رواية تعالى إلي جحيمي الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون والسادس والعشرون والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم أميره الشافعي
![]() |
الفصل الثالث والعشرون... رحله للأسكندريه)
جلست كلا من أميمه ولولو مع مي في حديقة فيلتها
لقد ذهب شهاب إلي عمله وحضرتا إليها بعد أن علمتا منها ميعاد إنصرافه فقد طلبتها لولو بالأمس لتخبرها
انهن تنويان زيارتها فإقترحت مي أن تأتيا أثناء غياب زوجها حتي لا تشعر بالملل ويقضو وقتا جميلاسويا
قبل مجيئهن
أعدت مي أصناف لذيذه من الطعام والشراب وكذلك قطع الجاتو التي تعشقها لولو
كانت سعيده جدا بحضورهن اليها
قالت لولو وهي تأكل بشهيه
الله يامي الملوخيه بتاعتك تجنن
اميمه وهي تنكزها.... بالراحه يا لولو احنالسه الصبح حد ياكل ملوخيه الصبح
لولو وهي تمضغ الطعام.. .. طبعا إياكش أكون هبله وأستني لما أروح أكل من إيد أم خميس أكلها بيعمل لي إنتفاخ
ضحك الجميع علي نكات لولو
قالت أميمه لمي بحنان..... سبتي عندنا فراغ كبير يا مي
مي بسعاده.... حبيبتي بكره تتجوزو انتو كمان انتي بتقولي أحمد راجع
والست لولو جالها عريس
لولو مازحه وهي تترك الطعام.... إيدك عليه
أميمه..... بطلي تهريج يا لولو لما نعرف الموضوع
لولو..... مين يا مي ليكون الواد أسامه أنا قد أمه بس موافقه ونيجي نعيش معاكي هنا
مي بهدوء.... بطلي تهريج يا لولو أنا بتكلم جد
أنصتت لها لولو متسائله
فقالت مي مبتسمه... . جمال متقدم لك يعني هنبقي سلفات كده اميمه هتعيش هنا في القاهره وانتي تتجوزي جمال وافضل معاكم العمر كله
ضحكت أميمه من حديث مي
أما لولو فعبست وقالت بجديه
بصي يا مي هو ا كلامك دا جد ولا هزار
مي... والله بجد
لولو.... طيب بلغيه لو سمحتي إني رفضاه تماما ولو مشي ورايا تاني هكسر رجله ولو بصلي هخرم عينه
ضحكت أميمه وقالت.... ليه الشر دا يا لولو
مي بجديه.... يعني بجد بترفضيه يا هاله
لولو بإصرار..... أيوه طبعاً إيه يا مي أنا هاخد واحد هلاس علشان إيه
فلوسه وعيلته.... طز
المهم الشخص نفسه لأ جمال دا مينفعنيش نهائي....
مي... بس هوا طالب الحلال يا لولو أهو فكري شويه
لولو وهي تشير لعلبة الجاتو
بلا فكري بلا برنجان ناوليني حتت جاتو من الكبيره دي أبلع بيها
قالت أميمه وهي تفتح حقيبتها... اه بالحق جبت لك الكتب ال طلبتيها مني يا ميوشا
تناولتها مي شاكره وقالت.... متحرمش منك ابدا يا إيمي يا حبيبتي
قضوا وقتآ طويلامعآ ونظرت أميمه في ساعتها وقالت
يلا يا لولو زمان الباشمهندس جاي
ما أن أتمت الكلمه حتي وقفت سيارة شهاب أمام الباب ليرحب به سعد البواب
وفوجئت مي بأنه يصطحب معه عمه نور الدين وجمال....
بسرعه دخلت مي الي داخل الفيلا لترتدي حجابها قائله اميمه هلبس وجايه حالا ما تمشوش
أميمه بهدوء أقعدي بقي يا لولو لحد مامي تيحي ونستأذن
أطاعتها لولو وفعلت ما طلبت منها
السلام عليكم قالوها الثلاثه
ردت أميمه.... وعليكم السلام
شهاب بتساؤل.... أمال مي فين
أميمه جوا بتلبس حجابها وجايه
جذب جمال المقعد المجاور للولو وجلس عليه كان سعيدآ بتلك الصدفه
قال بهمس..... إزيك يا عضاضه
نهضت لولو وقالت بجديه يلا يا أميمه إتأخرنا
جاء ت مي وحيت عمها وجمال
وقالت لاميمه ولولو اللآتان كانتا علي وشك الانصراف
رايحين فين يا بنات
لولو.... معلهش يا مي إتأخرنا
سلامو عليكم
نظر جمال الي مي وهمس... قلتي لها
مي.... آه ورفضت
نهض جمال مسرعا وهو يشعر بالغضب الشديد ليستوقف لولو قائلآ
آنسه هاله
التفتت أميمه ولولو في آن واحد حيث كانتا علي وشك الخروج من البوابه
تجنبت أميمه قليلآ فقال جمال محدثآ هاله
ممكن اعرف بترفضيني ليه
لولو برسميه..... وممكن أعرف أقبلك ليه إيه مقوماتك..... شوية فلوس
أهلي والحمد لله مبسوطين جدآ أنا مش محتاجه فلوس وبيوت
أنا محتاجه إستقرار وعيله وانت متعرفش تعمل عيله ولو عملتهامتقدرش تحافظ عليها
عن اذنك..... يلا يا أميمه
تركته ينظر إلى الفراغ وذهنه شارد مع كل كلمه تحدثت بها.... ألهذه الدرجه تراه فاشلآ ليس له مقومات إلا ثرائه..... أيستحق كل هذا الإحتقار من تلك الفتاه الصغيره الذي ظن أنها ستجن من الفرحه والسعاده إذا تقدم لها شخص بمكانته مثل بقية الفتيات المتلهفات عليه لسيارته الفاخره وملابسه الأنيقه
أفاق من شروده حينما ناداه شهاب
في الطريق قالت أميمه للولو. .. كنتي قاسيه عليه أوي يا لولو
لولو بحزن داخلي...... خليه يفوق يا أميمه
قال شهاب لجمال..... إيه يا جمال واقف كده ليه تعالي أقعد معانا
جمال بضيق... لأ أنا مروح
شهاب متعجبآ..... يا بني مش قلت هتتغدي معانا
جمال عابسآ...... لأ ماليش نفس أنا ماشي
وقول لعمي لو عاوزني أسافر سويسرا أنا جاهز يلا سلام
شهاب بهدوء وحيره...... مع السلامة يا جمال
عاد ليجلس مع عمه وزوجته التي نهضت لتعد الطعام لزوجها وعمها
وبعد وقت قصير جلست معهما علي طاولة الطعام
وضعت مكرونه ولحم محمر وملوخيه وخبز
كان نور الدين يشعر بالسعاده لتلك الألفه والمحبه التي يراها في عيون كلآ منهما للآخر
قال.... الأكل لذيذ يا مي تسلم إيديكي
شهاب بمحبه..... خلاص يا عمي بقي تتغدي معانا كل يوم
رن هاتف محمول شهاب وكانت شهد
تدعوه هو ومي لعقد قرآ ن وزفاف ملك شقيقة زوجها شريف
شهاب متعجبآ..... كتب كتاب وفرح كده علي طو ل
شهد... أصلها هتسافر معاه الإمارات ولما يرجعو يبقي يجهز شقته قال علشان ميجبوش عفش وفرش ويقفلو عليه علي الفاضي.... وملك موافقه وفرحانه بيه ضحكت وقالت.... ماهي فقدت الأمل فيك يا شهاب
كذلك تحدثت مع مي وعمها لتدعوهم جميعا لذلك الإحتفال
نور الدين بجديه..... لازم نروح علشان خاطر شريف بس انا تعبان شويه يا شهاب
فخد مي وروحو واهو تتفسحولكم يومين
مي بإهتمام..... الف سلامة عليك يا عمي مالك
نور الدين بإبتسامه..... مجرد إرهاق يا مي
في ذلك الملهي بشارع الهرم
جلس نديم مستمتعآ يشاهد فقرة رقص تؤديها بوسي حيث كانت تتمايل وتأتي بحركات ماجنه تثير غرائز رواد الملهي الليلي وتسلب أذهانهم وبالتباعيه أموالهم الذين يلقونها عليها بسفه
ونديم ينظر إليها يشتهيها ويشتهي تلك الأموال التي تقذف عليها فتتمايل أكثر وأكثر بدلال
أنهت رقصتها وبدلت ما تسمي ببدلة الرقص الفاضحه لترتدي ثيابآ أخري لا تختلف عنها كثيرا الا في المسمي فقط
جلست علي منضدته وهي تمسك بيدها كأس من الخمر وبفمها علكه تقضمها بطريقه مستفزه
نديم.... حبيبتي يا بوسي إمتي بقي هننول الرضا
ضحكت ضحكتها الماجنه وقالت. . متتجوزني يا نديم وساعتها هتلهط الرضا كله
نديم بسخريه.... وترضاهالي يا بسبس
انا هجيلك البيت بالليل جهزي نفسك يا حلوه..
نظرت له بسخريه وقالت ... آدي ال بناخده منك يا ندامه
نديم بغيظ.... ندامه ايه الدلع ال زيك وشك ده
بوسي..... إخي عليك ندامه.... وحش. دا حتي لا يق عليك قوي
نديم... مقبوله منك يا بسبوسه. .
رن هاتف نديم وكان المتصل جمال
جمال بملل....إنت فين يا زفت الطين
نديم بسعاده. ... حبيبي يا جيمي أخيراً إ فتكرتني ... أنا هنا في كباريه السعاده
متجيلي
جمال بغيظ.... آجي لك فين إتهبلت انت حد يشوفني ولا يصورني في الخرابه دي وعيلة نور الدين تتفضح ع الجرايد
نديم يحاول إقناعه..... متعرضاش
أصاحبي هتيجي تنسي الهم وتروح
جمال. . . طيب يا نديم أنا جاي
بعد أن أغلق نديم هاتفه قال لبوسي فرصتك يا بوسي إبن الأكابر جايلك اهو ورينا الشطاره متخليش في جيبه مليم بس بالنص يا بيسو ال يا كل لو حده يزور
بوسي بدلال..... هاته بس ومليش بركه الا انت يا ندامه
بعد فتره ليست بالقليله حضر جمال
وجلس مع نديم علي طاوله واحده
يشاهد بعض الفقرات والرقصات وأقبلت عليه بوسي ترحب به وتشير لنديم أن ينصرف ويترك لها تلك الفريسه السائغه
ولكن جمال فجأه تذكر حديث لولو وإحتقارها له فهب واقفا وهو يشد الكرافت ليفكه قليلا
نديم... ايه قايم ليه
جمال بملل..... مخنوق يا نديم مش قادر أقعد هنا
نديم.... بوسي تزعل
جمال صارخآ..... تزعل ولا تولع انت مبتفهمش بقولك مخنوق
وخرج مسرعا ليستقل سيارته وينصرف وهو يشعر بالضيق والملل والإكتئاب
نديم يخاطب بوسي وهو ينصرف ليلحق بجمال...... وش أمك فقر
بوسي بغضب.... مافقر إلا أنت وصحابك
سار جمال بغير هدي إلي أن وجد نفسه عند بوابة فيلا عمه نور الدين
دخل من البوابه ومن ثم إلى الباب الداخلي ودلف إلي داخل الفيلا وهوفي حاله مزريه
وما ان خرج نور الدين من حجرته متعجبآ وقال......... جمال
حتى فوجئ بجمال الذي إرتمي علي صدر عمه وشهق بالبكاء المخنوق
نور الدين بحنان..... مالك يا جمال..... مالك يا حبيبي...... أول مره أشوفك بالحاله دي
جمال بضعف...... مخنوق يا عمي..... مخنوق
ربت نور الدين علي كتف جمال بحنان شديد وقال
إهدي يا بني ونادي علي الخادم ليحضر مشروب الليمون المهدئ إلي جمال
بالفعل هدأ جمال وجلس صامتآ
نور الدين..... إيه إل مضايقك يا جمال
جمال وهو ينظر إلي عمه بحيره... . مش عارف فجأه حسيت بخنقه ولقيت نفسي جاي على هنا
نور الدين...... انت كويس يا جمال وابن حلال يا بني بس إتجه لربنا شويه قوم يا حبيبي إطلع بات في أوضة شهاب النهارده
هز جمال رأسه موافقآ وهم أن يصعد لغرفة شهاب
فأضاف نور الدين بحنان...... أوضة شهاب
فيها حمام تتوضا..... وسجاده ومصحف في الدولاب لو إحتجتهم
حرك جمال رأسه موافقآ وأتم صعوده
في اليوم التالي في المطار
وقفت أميمه ترتعد من الإنفعال إنها تنتظر زوجها الذي عقد عليها وسافر ليحصل علي الدكتوراه ببعثة تفوق من الجامعه
ذلك الشاب المكافح الذي رفضه أبوها يوما لضيق يده وحالته الإقتصادية حيث أنه يعد من تلك الطبقه المكافحه ولكن أميمه صممت علي الإرتباط به وإزالة العواقب بينهما لأنها مقتنعه بشخصه
رآته.... نعم إنه أحمد بملامحه المريحه الطيبه ورشاقته المعهود فهو نحيف طويل مرح
صاح وهو يرمي حقيبته من كتفه
أميمه...... أميمه
أميمه صارخه ببكاء...... أحمد
جري عليها ليعانقها ويحتويها حيث إنطلقت عبراتها الصادقه بسخاء لتبلل نقابها
وحشتيني قالها أحمد بتأثر
أميمه ببكاء.... آخر مره تسبني وتسافر أنا ماليش إلا أنت يا أحمد
أحمد بمحبه صادقه.... خلاص يا حبيبتي هنبقي مع بعض علي طول
أنا هسافر إسكندرية أشوف ماما وإخواتي
و هرجع نأجر شقه وأعمل لك فرح صغنون كده وتبقي معايا علي طول
قضت أميمه وقتآ طويلآ مع أحمد حيث إصطحبها لتناول الطعام في إحدي المطاعم تحدثا كثيرا وكل منهما قص علي الآخر تفاصيل حياتيه مهمه
ولأول مره منذ فتره تشعر أميمه بتلك السعاده لقد عاد حبيبها مشتاقآإليها كما إشتاقت هي إليه
أهداها حقيبه كبيره خاصه بها أحضرها خصيصاً إليها
في دار المغتربات ليلآ
جلست أميمه تقص علي لولو بسعاده لقائهت المميز بأحمد
إنبهرت كلا منهم بالأزياء المميزه التي أحضرها لها لأحمد وكذلك أدوات التجميل من الماركات الغاليه المعروفه وبعض زجاجات العطور الفاخره
قالت لولو.... هوا انتي يعني بتحطي مكياج
أميمه بسعاده..... إن شاء الله لما أتجوز أحط كل حاجه يحبها أحمد
لولو بتساؤل.... بتحبيه أوي كده يا أميمه
أميمه.... وأنا ليه مين غيره يا لولو ال في ظروفي لازم تعرف قيمة الزوج والبيت والإحتواء
عقبالك يا لولو وتكتبي كتابك علي طول أنا وأحمد من أول ما إتخطبنا أصر نكتب الكتاب لما لقاني مبرفعش النقاب ادامه اتجنن وقال لبابا انا بحس انها بتعاملني زي الغريب ولا زم اكتب كتابي
لولو بمرح..... طب وبعد كتب الكتاب
أميمه.... بقيت أعامله زي الحبيب يا لمضه عقبالك
بس تصوري صعب عليا جمال قوي يا لولو
لولو بحده..... تصبحي على خير انا عاوزه انام
لكنها ظلت لفتره تفكر في كلام أميمه هل فعلا قست عليه........
بعد يومين سافر شهاب وزوجته إلي الأسكندريه
كان يريد أن يقيما في فندق ولكن لولو غضبت وقالت
تسيب شقة أختك الكبيره دي وتقعد في فندق
رحب به شريف وصمم علي بقائهما ايضا
أما لوجي فهي لاتترك مي أبدا وتتبعها أينما ذهبت
منحتهما شهد غرفه مريحه بسرير واحد كبير بمنتصف الغرفه ودولاب كبير أيضا
وأعدت لهما مأدبه فاخره من الظعام
كانت سعيده بشقيقها وزوجته التي تزورها للمره الأولي
وفي المساء شعرت مي بالإرهاق فإستئذنت من الجميع و دخلت لتنام
وتبعها شهاب ليعانقها ويغطا في سبات عميق
وفي اليوم الثاني ذهبا إلي منزل عائلة شريف للإحتفال بعقد القر ان وزفاف العروسين كانت ملك ترتدي فستان مكشوف بشكل مبالغ فيه
وتعجب شهاب أن يرضي زوجها أن ترتدي زوجته مثل ذلك ليتطلع اليها الرجال
وتعجبت مي من نظرات الكراهيه التي تبثها اليها ملك رغم انها تزوجت
وزال العجب عندما أخبرتها شهد أن مي كانت تحب شهاب وتتمني ان يتزوجها
ولكنه ابدا لم يشعر بها يوما
بعد عودتهم لبيتهم
شهاب يااااه البيت وحشني دول كأنهم سنتين مش يومين
مي مبتسمه..... والله معاك حق
شهاب وهووينظر اليها نظره ذات معني
طب يلا نطلع أوضتنا لوحشتني قوي
ضحكت مي بخجل وقالت..... فعلا أنا عاوزه انام جدا
شهاب وهو يجذبها اليه بحنان.... لأ انتي مقبوض عليكي يا قطه....
يا شهاب سبني قالتها مي بدلال
ليجذبها شهاب إليه أكثر وأكثر حتي تستسلم هي بسعاده.......
في الصباح. في الشركه جلس شهاب علي مكتبه ولكن ترامي إليه ضجيج
فخرج ليسأل بسنت
في إيه يا مدام بسنت
بسنت... دا باين في خناقه في مكتب جمال بيه
أسرع شهاب الخطا إلي مكتب إبن عمه
ليجده يصيح في أحدهم
يلا قلت لك آخر مره أشوف وشك تاني
نديم غاضبا..... بتطردني يا جمال بتطردني آصاحبي
جمال..... أيوه بطردك يلا بره هي حصلت تسرقني
شهاب وهو يقترب من جمال..... فيه إيه يا جمال مالك
جمال.... الحيوان ده سرق خمسين الف جنيه من دولابي في الفيلا
انا حاطتهم بايدي ملقتهمش ومحدش بيدخل عندي غيره يا شهاب
شهاب بغضب..... وانت ازاي تدخل الأشكال دي بيتك يا جمال
وأشار الي نديما قائلا بهدوء وحده
يلا بره قبل ما أجيب الأمن يرموك في الشارع وصاح في. أحد الموظفين
بلغ الأمن ممنوع يدخلو البني آدم ده تاني هنا
انصرف نديم وهو يصيح.... ماشي يا جمال آخرتها معاك كده آصاحبي
بعد إنصراف نديم قال شهاب لجمال ازاي دا حصل
جمال بضيق..... هوالزفت دا مافيش غيره
أنا حاطط الفلوس في الدولاب بإيدي
والصبح ملقتهمش
طلبته علشان يجي وأسأله قل أدبه
شهاب بتفهم... ما بلغتش عنه ليه
جمال.... مش ناقص فضايح كفايه واحده زي لولو كلمتني كأني صايع من الشارع
إبتسم شهاب وقال..... كل الحاله ال انت فيها دي بسبب لولو لأ دا الموضوع كبير
وقلد نديم قائلآ آصاحبي
فضحك جمال علي طريقة شهاب الذي ضحك بدوره........
يتبع
الفصل الرابع والعشرون .... (زواج أميمه )
جذب رجال الأمن بشركة نور الدين نديم من تلابيبه ليقذفوه بالخارج كما أمرهم شهاب ونديم
إغتاظ نديم مما فعله معه شهاب بطرده
فصاح...
دلوقتي بيدافع عنه وهو خطف منه البت ال بيحبها
كان يقصدأن يكيد لجمال ولكن
ماأن أنهي جملته حتي تفاجئ بيد قويه تجذبه من بين رجال الأمن
ليتلقي صفعات متواليه من شهاب الذي لكمه في فمه فقد سمع جيدا ما قاله عن زوجته.... هذا المجرم يقحم زوجته في خلافه مع جمال أمام الشركة بأكملها
نديم يصرخ ..... آه
شهاب وهو يصر علي أسنانه من الغيظ ويلكمه بأقصي قوته
سيرة مراتي ماتجيش يا كلب علي لسانك
انت يا حرامي يا حيوان تتكلم عن مرات شهاب نور الدين ادام الناس
لم يتجرأ أيآ من الموظفين بالإقتراب بعد أن أشار لهم شهاب بيده ليبتعدو وظل شهاب يلكمه الي ان سقط بين يديه وسال الدم من أنفه وفمه
وجذبه جمال عنه قائلآ..... هتموته في إيدك يا شهاب وهو حيوان ميساتهلش
شهاب بغيظ.... يموت كلب وراح كله بسببك يا جمال وبسبب الاشكال المريضه ال دخلتهالنا الشركه
نظر إلي موظفيه وصاح
شلوه إرموه بره الشركه علي الله تدوسه عربيه ونرتاح منه.....
عاد شهاب الى مكتبه وهو في قمة غضبه
رأته بسنت قادم فقالت
لو سمحت يا شهاب بيه المستندات دي فيها غلطه
صاح شهاب..... مش فايق دلوقتي مش عاوز حد يدخل لي خالص
جلس علي مكتبه يمرر يده علي وجهه بعصبيه وضيق
في الأسفل بعد ان قذف الرجال نديم خارج الشركه
ظل يتأوه ولا يستطيع التحرك
وبصعوبه أخرج هاتفه من جيبه وقال
إلحقيني يا بوسي بموت انا عند شركة نور الدين
بوسي... ينيلك يا ندامه عملت ايه تاني علشان أقولك هيعرف إنك سرقت فلوسه تقولي لأ جمال طيب وهضحك عليه بكلمتين وضحكت ضحكتها المستفزه
اغلق الهاتف وقال بضعف يخاطبها .... اتفووو
عاد شهاب لبيته لتجري عليه مي بمرح قائله
فرح أميمه بعد بكره يا شهاب
شهاب بهدوء.... مي أنا تعبان وعاوز أنام
_مش هتتغدي
_لأ قلت لك تعبان وعاوز أنام
_مالك يا شهاب
_إنتي مابتفهميش قلت لك عاوز أنام
صمتت تماما وتجمدت العبرات في عينيها
فقال... أوف.... وجذبها ليحتضنها ويربت علي ظهرها بحنان وقال
معلهش يا حبيبتي مرهق شويه.... قبلها من جبهتها وقال.... حقك عليا
مي بتفهم..... لأ يا حبيبي مافيش حاجه أدخل نام وأنا مش هزعجك لحد ما ترتاح
هز رأسه موافقآ ودخل لينام ويأخذ قسط من الراحه
قام أحمد بإستجار شقه صغيره وجهزها بالآثاث الضروري
وفرحت بها أميمه أشد الفرح إنها شقه بسيطه ولكنها رقيقه
حجرة نوم بسيطه... وأنتريه مريح .... وركن به منضده صغيره يحيط بها اربعة مقاعد وبالطبع مطبخ صغير و مرحاض
ولكنها شعرت أنها تمتلك قصر آ
هذا هو الشعور بالرضا الذي يفتقده الكثيرون
لم يهتم محمد عبد الحميد نصار والد أميمه بجهاز إبنته ولا بفرحها
إنه يحمل مسئولية كومآ من إخواتها الإناث فالتتحمل هي مسئوليتها
ويكفي أنه رباها وعلمها لتحصل علي أعلي الشهادات
الله سبحانه وتعالى من عليها بذلك الزوج الطيب ليعوضها حرمانها من أمها صغيره وقسوة زوجة والدها بل وإهمال والدها نفسه
وكثيرا هم من يتخلون عن دورهم السامي ليتدنو إلي مرحلة اللامبالاة. ..
فلديه إبنه يفخر بها لو شاء
ويحنو عليها لو شاء
ويمنحها الأمان لو شاء
لكنه تنازل عن دوره كأب ورضي فقط أن يعيش زوجآ ذليلا لإمرآه لا تخشي الله
إستيقظ شهاب من نومه وقد شعر بغلاظته علي زوجته الحنونه
فقال
ميوش...... حبيبي
لتحضر اليه باسمه..... هكذا هي الزوجه الصالحه تترفع عن بعض المواقف وترضي من زوجها بقليل الإحسان
فما بال شهاب بكرمه وحنانه
قالت...... نعم يا حبيبي
شهاب....كنتي بتقولي أميمه هتتجوز دا خبر حلو
طيب كده لولو هتبقي لوحدها مسكينه
مي.... اه والله يا شهاب بس عموما هي خلاص هتخلص إمتحانتها وتروح لعيلتها
في الكويت
شهاب.... اممم تمام
طيب بما ان اميمه هتتجوز مش مفروض نحتفل
شهقت مي بعد أن فهمت ما يعنيه
وهمت بالهروب لكنه انقض عليها وجذبها اليه قائلا
تؤ تؤ تؤ انا زعلتك ولازم اصالحك
مي... مش زعلانه والله ما زعلانه
شهاب.... لأ انا شايف انك زعلانه وهتتصالحي
في اليوم التالي
حضر الجميع عرس أميمه المتواضع فهي منتقبه ولا تريد حفلات صاخبه
ارتدت فستانها الأبيص وطرحه كبيره بحجاب مزين بالورود البيضاء
وادنت النقاب علي وجهها الملائكي لتزف في هدوء وسط فرحة الجميع إلي زوجها أحمد
انصرف الجميع وبقت أميمه الخجوله بطبعها تجلس بترقب
رفع أحمد النقاب من فوق وجهها وقال مبهورا بجمالها وزينتها
القمر دي بتاعي
احمد.... قالتها اميمه بخجل فقال
طيب بما انك اكثر تدين إيه المفروض نعمله نبدأ بيه حياتنا
أميمه..... نتوضا ونصلي وتحط ايدك علي جبهتي وتدعي
أحمد بظرف..... طب وبعد كده
أميمه عابسه....
إنت قليل الادب يا أحمد
في المستشفي....
أخذ الطبيب يضمد جراح نديم
وهو يتأوه
وبعد أن إصطحبته بوسي لمنزلها
قالت. ... وانت بقي هتفضل متلقح كتير أنا مش فاضيه لك يا ندامه
نديم.... أقسم بالله لأخرب بيوتهم كلهم والله ما مهي معديه علي خير
بوسي.. يا نديم فوق.... دول عيلة نور الدين وانت ولا مؤ اخذه..... طلعت ولا نزلت صايع يفعصوك بجزمهم
اتلمي يابت.... دا انا لحمي مر قوي.... قلت لك هاكلك الشهد
بوسي.... والله خايفه لتأكلني السم يا نديم
نديم..... تعالي كده اقعدي لما اقولك هنعمل ايه......
في المنصوره
انكب أسامه علي كتبه لم يتبقي إلا ماده واحده وينهي الإمتحانات كان يزداد ضعفآ ومرضآ....... وإراده...... نعم كان كلما تألم تذكر فرحته يوم النتيجه وقد حقق هدفه
وابتسم حينما تخيل انه عائد بعد إجراء الجراحه... سليمآ معافي ليمارس حياته الطبيعيه بحيويه.... ونشاط
دخلت أمه تحمل له بعض الساندوتشات وعصير معلب
وقالت
خد يا قلب امك بل ريقك وكل زمانك جعت ثم فرغت حبات الدواء من أشرطتها وناولتها إياه داعيه له بالشفاء وصلاح الحال
أسامه بإبتسامه..... تفتكري يا ماما مي هتجيبلي موبايل نوعه إيه
الا ممكن مثلا.... مثلا تجيب أي فون . ..
ولا ايه.... دا ابيه شهاب شايل حتت تليفون ما شاء الله.... عارفه يا ندوره دا لو معايا
نادره..... هيييه
أسامة.... أروح بايعه وجايب عربيه
ضحكت نادره من أحلام صغيرها وقالت
طب ذاكر بقي علشان تيجي مي تبارك لك وتجيب العربيه يوه قصدي التليفون لخبطتني يا بني
في صباح اليوم التالي
استيقظت أميمه من النوم حينما قبلها أحمد وقال...
ايمي حبيبتي.... إصحي
أفاقت بنعاس وقالت بهدوئها المعتاد
صباح الخير يا أحمد
أحمد وهو يفرد زراعه قائلا
صباح الخير يا أميرتي الفطور جاهز
أميمه بسعاده.....إنت صحيت عملت لي فطار يا أحمد
جلست علي فراشها وجلس أحمد بجوارها وقال
لأ ما أنا إتعلمت بره إن الراجل بيساعد مراته
تنهدت أميمه وقالت
لا يا أحمد الناس فاهمه إن الرقه والحنان إختراع أوربي
وأصل الحنان والرقه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بيساعد زوجاته ويحسن عشرتهم
احمد..... صلي الله عليه وسلم
بصي يا اميمه انا مقدرش اوعدك بحياه سهله ورغده لان إمكانياتي حاليآ محدوده بس أقدر أوعدك إني أسعدك وأخليكي ملكه متوجه على عرش قلبي وانتي تستاهلي صبرتي واستنتيني ورضيتي بيه علي حالي
يلا يا حبيبتي قومي نفطر
تعجب حينما إنهمرت دموع أميمه بسخاء
فقال بحيره..... مالك يا أميمه
أميمه...بتأثر . .. دا من فرحتي يا أحمد إن ربنا عوضني بيك
أحمد.... ان شاءالله يا أميمه هنكبر سوا
ودلوقتي يلا نفطر بقي...........
إستأذنت مي من زوجها ان يرسل لها السائق لتوصيلها هي ولولو لتبارك لأميمه
حامله إليها الهدايا والحلوي.
فهي ولولو بمثابة عائلتها فوافق مرحبا
وفي المساء ذهبت هي ولولو التي اطلقت الزغاريد وأشاعت جو من البهجه والسعاده
في نفس أميمه وزوجها
أميمه بمحبه..... معلهش يا بنات شقتنا مش قد المقام
مي بحنان...... شقه سعيده ولا قصر حزين يا أميمه.. انتي في نعمه حبيبتي
عقبال لولو يا رب
مر وقت طويل ملئ بالمرح والسعاده وإستئأذنت مي من صديقتها للإنصراف
وودعتهن أميمه علي موعد بلقاء آخر......
أنهي أسامه أخر إمتحاناته وتدهور ت حالته الصحية جدا
وكان نور الدين قد رتب كل أمور سفره مثل المره الماضيه
فحضر وامه ليقضيا اليوم عند مي علي أن يسافرا بالغد كما فعلو سابقا
أرسل شهاب سياره لتحضر نادره وإبنها لقضاء اليوم معهم بالفيلا الي ان يسافر بالغد كما فعلو المره السابقه
في فيلا شهاب
مي بتوسل.. خليني أسافر معاه يا شهاب
شهاب.... لأ يا حبيبتي والدتك معاه زي المره ال فاتت وان شاء الله نروح كلنا نقابله في المطار وهوا راجع بالسلامه
وصلت السياره التي تقلهم إلي منزل إبنتهم
وصاحت مي..... ماما.... أسامه وارتمت في أحضانهم باكيه
ربتت نادره علي كتف مي وقالت ماتعيطيش يا حبيبتي ان شاءالله هيروح ويرجع بالسلامة
أسامه بهدوء..... ما تعيطيش يا مي بس لما ارجع ان شاء الله تقابليني ومعاكي الموبايل
مي بمحبه.....حاضر يا حبيبي
شهاب بتأثر. أجمد موبايل في الدنيا وكمان بعد ماتخلص هشغلك معايا في الشركه ان شاءالله
احتضنه أسامه وقال..... ربنا يخليك ليا يا آبيه
شعر شهاب بعاطفه قويه تجاه أسامه فهو فعلا يشفق عليه بجانب معرفته بمدي ارتباط زوجته بشقيقها ووالدتها
في الصباح ...... استقل الجميع سبارة شهاب لتوصيل أسامه إلي المطار
إنفطر قلب مي وهي تودع والدتها وشقيقها للمره الثانيه
أما أسامه فكان يبتسم إبتسامه هادئه
واحتضن مي وقال محذرا..... تستانيني وانا راجع ومعاكي احلي موبايل فيكي يا جمهورية مصر العالميه
ضحكت مي وربتت علي كتف أخيها بحنان
كذلك فعلت مع والدتها التي بكت بشده وهو تودع إبنتها.وزوجها......
في دار المغتربات
وقفت لولو تنظر من الشرفه وهي تشعر بالوحده والملل
رن هاتفها وكانت والدتها المتصله
فرحت لولو أشد الفرح حينما اخبرتها والدتها انهم سيقضون العطله الصيفية في القاهرة ....
يتبع
الفصل الخامس والعشرون
.
مر إسبوع علي سفر أسامه وحرصت مي أن تتابع شقيقها هاتفيآ فمنذ سفره وشهاب يتصل يوميآ بالمشفي.... وكذلك يجعل مي تتحدث مع شقيقها ووالدتها
علمت مي أن أسامه سيمكث شهرآ كاملا قبل إجراء الجراحه الحرجه للمتابعه والإعداد الطبي
كذلك علمت أن شقيقها الصغير يخضع لنظام وعلاج دقيق الي أن يقرر الأطباء أنه بإمكانهم إجراء الجراحه
في دار المغتربات ..... صباحآ
حضرت المشرفه وداد لغرفة لولو وقالت
آنسه لولو جايلك زياره عند الأبله عايده
لولو بتعجب.... مين لتكون مي ولا أميمه
وداد.... لأ دا راجل من قرايبك بيقول جايبلك أمانه من والدك
هاله بتفهم..... آه زمانه حد نازل من الكويت
وداد... بمداهنه..... شالله يخليكي يا لولو ابقي افتكريني بالحلاوه
لولو بسخريه.... آه دا علي أساس جايبلي شعر البنات ..
وضعت حجابها عليها حيث كانت ترتدي فستان طويل.....
نزلت للدور الارضي حيث مكتب مدام عايده
وطرقت الباب.... ودخلت لتشهق بتعحب
حيث كان جمال يجلس علي مقعد مقابل لعايده محيط بمكتبها بكامل أناقته
نهض مسرعا وقال. .. أهلا آنسه هاله الحقيقه والدك باعت معايا الأمانه دي
ووضع بيدها ظرف ✉ مغلق
بس آسف يا مدام باعت لها رساله شفوي ممكن
عايده بحده..... لأ اتفضل قولها هنا معندناش كلام علي انفراد مع بنات الدار
همت لولو بالحديث
ولكنها بلعت حديثها حينما قال
والدك بيقول لك إنه آسف لو ضايقك وإنه فعلا بيحبك واديله فرصه يثبت لك علشان الظلم حرام. .... يا بنتي..... هوا قال كده
عن إذنكم وإنصرف وسط ذهول عايده ولولو
قالت لولو بصوت محشرج... احم اص اصل بابا بيصالحني علشان كنت زعلانه منه انه قال هينزل مصر ومجاش علشان كده بيقول فرصه تانيه احممم
عايده وقد إقتنعت تماما وقالت بأمومه...... معلهش يا بنتي انا عارفه إنك حاسه بوحده بعد ما صحباتك مشو وسابوكي
قالت لولو وهي تضغط علي الظرف بيدها
تمام..... اه... حاسه.... طبعا... حاسه
عن إذنك يا أبله
عايده وهي تنظر إلى الظرف مبتسمه
أكيد باعتلك دولارات
لولو.... بضحكه مصطنعه... اه. اكيد عن اذنك
صعدت وهي تصر علي أسنانها وتقول بتوعد... طيب يا جمال الكلب
دخلت الغرفه وأغلقتها جيدا من الداخل وجلست علي فراش أميمه الخالي تنظر إلى الظرف
فتحته بعصبيه لتجد رساله بخط جمال
هاله / لو أعرف رقمك كنت طلبتك
أوعدك إني مش هضايقك.تاني بس بعد ما تقرئي رسالتي
أنا مش مراهق زي ماقلتي وعمري ما طلبت اتجوز بنت بصدق زي ما طلبت منك بقول أتجوز مش حاجه تانيه
. انا مش وحش اوي زي ما أنتي فاكره
ولو وحش بحاول اتغير بحاول ابقي احسن بس ساعديني.... ممكن
انا هتقدم لك رسمي يا هاله حتي وانا عارف انك رفضاني.... بس هتخسري حد حبك بجد من اول ما شفتك في فيلا عمي
حبيت خفة دمك وادبك واحترامك
وحتي الذكري ال سبتهالي حبتها ونفسي وكان نفسي آثارها ما يروحش من ايدي
(يا عضاضه)........... . جمال
طوت هاله الرساله وهي تبتسم رغمآ عنها مافعله جمال اليوم لايتخيله عقل أبداً
لقد بدأت تشعر به وبوجوده رغم خوفها وتحفظها من سلوكه وأفعاله
إرتدت ثيابها ووضعت الخطاب في حقيبتها وخرجت من الدار لتستقل تاكسي وقد نوت الذهاب لمي......
في فيلا شهاب
جلس شهاب ومي بالحديقه يتناولان طعام الإفطار قبل ذهابه إلي عمله
قال شهاب وهو يتناول قطعه من الخبز وبيضه
أنا عندي إجتماع مهم قوي يا حبيبتي وممكن أتأخر شويه ما تقلقيش
مي بحنان..... هوانا فعلا بتضايق لما بتتأخر بس هقرأ كتاب من كتب أميمه لحد ماتيجي يا حبيبي
نهض ليقبلها في جبينها ولكنه سمعت رنين الهاتف المنزلي الموضوع علي المتضده بجوارهم
كان جمال.. الذي قال
ايه يا شهاب إتاخرت ليه الاجتماع خلاص هيبدأ
شهاب ضاحكا.... ولا وبقيت تروح الشغل بدري يا جمال.... عموما انا هاجي حالا
جمال.... طيب افتح موبايلك لانه بيقول مغلق
شهاب.... اه فعلا فصل شحن من امبارح ونسيت افتحه ماشي يا جيمي يلا سلام
شهاب.... انا ماشي يا مي سلام عليكم
للمره الاخري تسمع مي رنين الهاتف ولكن المتصل كان عمها نور الدين
ازيك يا عمو
نور الدين..... شهاب فين يا مي قافل تليفونه ليه
مي بود.... تليفونه فصل يا عمو ونساه اكيد هيشحنه في العربيه ولا الشركه
فيه حاجه ياعمو
نور الدين بسعاده..... ايوه يامي عرفت عنوان ابو اسامه وهبعت له واول ماييجي هيتعمل له شهادة ميلاد جديده ولو ان ابوه مايستاهلش يبقي اب اصلا
مي. معاك حق يا عمي
نوز الدين.... واخيرا عرفنا طريق محمد عبدالحميد نصار
مي بصوت... حزبنه
لولا إصراركم إن أسامه ميحملش إسم بابا ابدا مكنتش رضيت يتكتب باسم الراجل ده
نور الدين.... معلهش يا مي دا الحق والعدل يا بنتي
أغلقت مي الهاتف وهي تشعر بالضيق مما سمعت من عمها لم تكن سعيده ابدا ولم تتمني أن يعرف أسامه ذلك الأب الذي أنجبه شهوه فقط ولم يعرف للابوه طعمآ
إنه من وجهة نظرها لايستحق بنوة أسامه الشاب اللطيف الطيب
هو أب لا يصلح ولا يستحق أي اب هذا الذي لا يعلم حتي بوجود ابنه في الحياه ابنه المريض الذي يصارع الموت.........
كانت مازالت بالحديقه حينما لمحت لولو
حمدت الله ان حضرت لولو في هذا الوقت
لتنشغل معها عن التفكير في أمر أسامه
دخلت لولو مبتسمه لتعانق مي بمحبه وشوق
مي. بحنان..... يا حبيبتي يا لولو أنا فرحانه قوي إنك جيتي أيوه كده الإمتحانات خلصت وفضيتي كل يوم تسلمي نفسك عندي هنا
لكن لولو لم تكن في مرحها المعتاد فهناك مايشغلها ويؤرق مضجعها......
مالك يا لولو مش ب
مبسوطه ليه
لولو بابتسامه باهته..... جمال يا مي....
مي بتعجب..... ماله جمال
لولو بغضب.. . مش عاوز يسبني في حالي يا مي وأنا جيت لكي علشان كده
فتحت حقيبتها وأخرجت الخطاب ناولته لمي وهي تقول عابسه إتفضلي
مي بتساؤل...... إيه ده
قصت عليها لولو مافعله جمال حرفيا وهي عابسه غاضبه وما أن أنهت حديثها إلا وإنفجرت مي ضاحكه بصوت عالي
لولو بتعجب..... ممكن أعرف أنا قلت لك إيه يضحك كده
مي وهي. ماتزال تضحك.... معلهش يا لولو أصل ال بتقوليه مش معقول يجي ويعمل قريبك ويخليكي تاخدي الجواب وتطلعي زي اللوح...... لا مؤاخذة....
جمال ده مالوش حل
طيب يا لولو شهاب بيقول لي إنه إتغير إديله فرصة يا لولو
أمال الخطوبه عملوها ليه علشان الناس تتعارف وال ميرتحش للتاني يسيبه ببساطة مفيهاش حاجه
إنتي ما بتكرههوش يا لولو... بالعكس حاسه إنك من جواكي مش رفضاه بس ممكن تكوني بتأدبيه شويه
لولو.... لو جمال كان إتقدم لك كنتي وافقتي يا مي
مي مبتسمه.... ليه لأ جمال طيب جدآ علي فكره بس أصدقاء السوء هما ال بيخلوه يتصرف تصرفات وحشه ويفكر غلط
يمكن لو لقي ال وقف جنبه يبقي أحسن
وبعدين شهاب قالي انه بينزل يصلي معاه في الجامع ال جنب الشركه وطالما الإنسان بيصلي متخفيش منه
لولو بحده.... هوه علشان صلي له فرض بقي ملاك يا مي
أميمه متجوزه أحمد وأحمد فقير بس هيه سعيده جدا رغم كده لانه محترم وبيحترمها
انا مش هيغريني جمال ولا فلوس جمال
أنا نفسي في حد محترم يا مي لايهيني ولا أهينه وأديكي شايفه الجواز الأيام بقي لعبه
يعملو الفرح ويصرفو آلافات وشهر ولا شهرين يقولو إطلقو
أنا عاوزه أعيش يا مي مع راجل يحافظ عليه وأحافظ عليه
كانت مي توافق لولو على تفكيرها بل ومعجبه بكل كلمه تقولها.... ف لولو رغم مظهرها المرح ناضجه فكريآ ومؤمنه بأهمية الزواج عكس كثير من الفتيات الذين يعتبرون الزواج فقط مباهج وحفلة زفاف يراقصن فيها أزواجهن دون إعتبارات أخري
نهضت لولو واقفه وقالت لمي
الجواب ده تديه لشهاب يدهوله ويحذره إن ال عمله دا ميكررش أنا مش من الشارع يا مي أنا ليه أهل وممكن أشتكيه لهم ويعملو مشاكل
مي بجديه..... أهو عمايلك دي ال مجنن جمال عليكي يا لولو
لولو بإبتسامه جذابه..... وماله يتجنن يمكن الجنان يعقله.. يلا سلام لحسن خالي عازمني علي الغدا بالحق أوسو عامل ايه
مي بتنهيده..... إدعي له يا لولو
بعد إنصراف لولو شعرت مي بفراغ فقد أخبرها شهاب أنه سيأكل في العمل ولديها طعام من اليوم السابق
نهضت لتصعد غرفتها
همت أن تجلس لتشاهد التلفاز لكنها تراجعت وحملت كتاب ممااهدته اليها لولو ونزلت للحديقه مره اخري بعد أن صنعت لنفسها كوبآ من الشاي
احتست رشفه من الشاي ثم وضعته وفتحت الكتاب الذي أهدته اليها أميمه بعنوان......ففروا إلي الله
فقد جذبها عنوانه الجميل
ورأت في الصفحه الأولي بعض كلمات خطتها أميمه بيدها كإهداء لها فأخذت تقرئها مبتسمه وكأنها تتخيل أميمه تقولها
عن الإمام الشافعي رحمه الله
لما عفوت ولم أحقد علي أحد
أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند لقياه
لأ دفع الشر عني بالتحيات
إهداء إلى حبيبتي وصديقتي مي
أميمه محمد عبد الحميد نصار.... تذكريني بالدعاء
هالها ما رأت فشهقت صارخه
أميمه.. أميمه. محمد عبد الحميد نصار
يعني.. لأ.... مستحيل...... ازاي
بسرعه طلبت عمها وقالت
عمي لو سمحت إديني كل المعلومات ال عندك عن والد اسامه
نور الدين بتعجب..... ليه يا مي
مي ببكاء.. عمي أنا إكتشفت حالا إن أميمه صاحبتي ممكن تكون أخت أسامه
ابوهااسمه محمد عبد الحميد نصار وعايشين في إسكندريه وكانو عايشين في المنصوره في نفس منطقتنا من زمان معقوله احب الناس لقلبي تطلع بنت الوحش ده
أخبرها عمها بكافة المعلومات طلب من أن تطلب من صديقتها المجئ اليها علي أن يحضر هو للآخر للحديث معها....
إتصلت بأميمه بعد ذلك و طلبت منها الحضور إليهاودار الحوار
مي. .. ازيك يا أميمه
أميمه بمحبه. . حبيبتي يا ميوش إزيك
مي بجديه.... أميمه أحمد عندك
أميمه بهدوء. . لا ء في الجامعه
مي بلهجه آمره.... أميمه أنا عاوزاكي تاخدي تاكسي وتجيلي حالآ..
أميمه... بخوف... مالك يا مي إنتي كويسه يا حبيبتي
مي باكيه.... ارجوكي تعالي يا أميمه وأغلقت الهاتف
...
في شقة أميمه
إتصلت بزوجها تستأذنه في الذهاب لبيت صديقتها فأجاب
طيب يا أميمه روحي وأنا راجع من الجامعه هطلبك نتقابل نروح سوا هوا شهاب في البيت ولا بره
أميمه... والله ما أعرف يا احمد
بعد. أكثرمن الساعه حضرت أميمه لبيت صديقتها فشقتها في منطقة بعيده عن سكن مي
نهضت مي لتقابل أميمه صارخه
أميمه أسامه أخويا
أميمه بخوف.... ماله يا مي
مي ببكاء.... أسامه يبقي أخوكي ياأميمه
ضحكت أميمه متعجبه لا تستوعب ما تسمعه أبدآ ظنت ان مي تهذي فقالت لها بهدوء
مي إنتي تعبانه
حضر نور الدين يحمل بيده ملف من الأوراق وتعجبت أميمه عندما علمت انه حضر خصيصاً لمقابلتها. َ....
بعد أن رأت الأوراق التي بها عنوان بيت والدها ومعلومات كثيره عنه
لم تتمالك نفسها من الصدمه
بكت بكا ء هستيري......
أسامه أخويا الصغير وما أخدتوش في حضني
ما قلتلوش مع السلامه يا حبيبي
أخويا وبعمل عمليه وممكن ما أشوفوش تاني ولا يعرف إن أنا أخته منك لله يا بابا
وبدون أن تخبرهم ماذا ستفعل
أخرجت هاتفها
ظنت مي أنها ستحدث زوجها
ولكنها فوجئت بها تقول
عارف يا بابا الست نادره ال اتجوزتها عرفي أيام مصنع المنصوره
خلفت منك ولو اسمه اسامه واسامه دا ثم بكت بشده بيعمل عمليه ممكن يموت فيها
صاح محمد عبد الحميد الرجل المتوسط الطول ذو الشعر الأشيب واللحية البيضاء
بتقولي ايه لأ خلفت بنت أنا معنديش صبيان
عندك صرخت أميمه..... عندك شاب جميل بيعمل عمليه وميعرفش ابوه مين
صاح والدها.. وكأنه جن..... ولد لأناعندي ولد أنا خلفت ولد
عندك أخ يا أميمه.... عندي ولد وهيحمل اسمي...
أغلقت الهاتف وارتمت علي المقعد فاقدة الوعي...
....
أفاقت بعد قليل علي صوت مي التي كانت تضع العطور علي أنفها
وقالت.... مي أنا تعبانه قوي أطلبي أحمد يجي يا خدني
مي بمحبه.... هطلبه يا حبيبتي واخلي السواق يو صلكم
إهدي يا أميمه يا حبيبتي
تحدث مغها نور الدين حديث طيب يبعث الطمٱنينه في النفس
فهدأت وبعد قليل إحتضنتها مي بحنان قائله
أخونا واحد يا أميمه أخونا أسامه
هيفرح قوي لما يرجع ويعرف ان اغلي الناي عندي تبقي أخته ....
في اليوم التالي حضر محمد عبد الحميد بصحبة أميمه لمقابلة نور الدين وشهاب ومي وجمال.... حيث حضر الجميع تلك المقابله ومعه ورقة االزواج العرفي موقع بشهود
حملت مي شهادة الزواج ونظرت بإحتقار لذلك الرجل القاسي الذي أرغم امها علي الزواج به ثم تخلي عنها وقالت
شفت يا عمي ماما ست نظيفه علشان كلكم تعرفو
صاح والد اميمه.. . فين ابني..... عاوز ابني
عاوز احضنه انا مكنتش اعرف اني عندي ولد..... وضحك بهستريا..... أنا عندي ابن
عندي.... ولد.... الحمد لله يا رب
26/27/28
مع ان التفاعل يزعل بصراحه بس عشان خاطر ال متابعين معايا هكملها
الفصل السادس والعشرون ( تعالي الي جحيمي)
صاح والد أميمه أنا ليه إبن ولد الحمدلله يارب
نظر له شهاب بغضب وقال
اسمع ال هقوله لك كويس أسامه هيحمل أسمك أول ما يرجع بالسلامة
لك أوعي تصدق إنك أب حقيقي إنت هتفضل إسم مجرد إسم لكن تبعد عنه تماما وتسيبه وسط عيلته وامه ال ربته وتعبت عليه
وان شاء الله هيدخل كلية الهندسة حتي لو هوديه خاص واعينه في الشركه ويبقي له مستقبل كويس بإذن الله تعالى لو أمر ..
بالنسبه لك أنت متستاهلش انك
قاطعته أميمه بحده. . لو سمحت يا باشمهندس ال حضرتك بتكلمه دا أبويا رغم كل أخطائه هو أبويه وأبو أسامه حتي لو ميعرفوش ولا شافه
وأنا مسمحش لحد يكلم أبويه كده ربنا ال هيحاسب الجميع وحضرتك متعرفش هو ا كفر عن أخطائه إزاي فقد زوجته وعايش حياه مريره وخسر فلوسه وهو كان من أثري الأثرياء..... ربنا ال بيعاقب كلنا بشر ومن كان منكم بلا خطيئه فليرمه بحجر
صمت الجميع وكلا منهم ينظر الي الآخر
هذه إبنته....... إبنته وهو لا يحب البنات ويخجل أنه لم ينجب صبيا
هذه إبنته رغم حرمانها من بيته ومن خيره إلا إنها تدافع عنه وتقف بجواره
هذه إبنته.... التي كان وجهه يوم ولادتها أسود كظيم من الغيظ
تجعل الجميع يصمت ويبتلع كل واحد منهم كلمات لسانه اللائمه
بكي الرجل..... ولما لا يبكي وهو لم يساند ابنته في شبابه... وتحسن إليه في شيبته
انتهي الحديث وسيصمت الجميع حتي عودة أسامه من السفر فالحديث لا طائل منه حاليا
في شقة بوسي
كانت تشعر بالهزال والضعف لذلك نامت علي فراشها
نظر إليها نديم بغضب وقال
مالك يا وليه لتكوني حامل
بوسي بضعف.... والله ما أنا عارفه يا نديم وشك فقر من ساعة ما قعدتلي والمرض ركبني...عمومآ دول . شوية برد ويروحو لحالهم ان شاءالله
نديم طب... قومي فزي محناش فاضيين
ورانا شغل
بوسي... جتتي واجعاني مش حاسه بنفسي اصرف بقي من فلوس جمال ال باقيه معاك
نديم صارخآ.... وحياة امك ورانا شغل هيكلفنا
بوسي.... وليه الشر يا نديم
نديم بغصب.... البادي أظلم يا روح أمك
خلاص ميعادي مع الإنتقام الأولاني بكره ان شاء الله وضحك ضحكه عاليه شريره
في شقة أحمد
أحمد... خلاص يا إيمي والدك رجع بيته وإنتي سكتيهم كلهم ولما يرجع أخوكي ان شاءالله هتتكلمي معاه أنا عارف إن أسلوبك حلو وهتقدري تحتويه
أميمه بصوت متهدج...... تعبانه قوي يا أحمد كل ما أفتكر إني شفته واعتبرته غريب دا أنا حتي ما سلمتش عليه يا أحمد
أحمد بتفهم...أحسن حاجه تعمليها إنك تنسي الموضوع ده لحد ما أخوكي يرجع بالسلامة
أميمه.... يا رب يا أحمد يرجع يا رب
في فيلا شهاب
مي تتحدث غاضبه لشهاب... وليها عين أميمه تدافع عنه بعد كل ال عمله يا شهاب
شهاب..... أبوها يا مي والله أنا إحترمتها جدا هيه اكتر واحدة إتألمت وإتئذت منه بس بتدافع عنه مش عاوزاه يتهان
جذبها ليحتضنها إليه وقال
أنا ميت من التعب محتاج أنام نوم عميق وإنتي كمان نامي وإرتاحي وإعذري أميمه يا مي ومتخسريهاش امبمه ضحيه زي أسامه ويمكن أكتر
نام على فراشه وتوسدت هي كتفه لتنام هادئه بين أحضانه إنها تشعر بالأمان والراحه وهي محتواه بين زراعية
غط شهاب في النوم بسرعه فهو يشعر بالإرهاق في العمل
وظلت مي تنظر إليه بمحبه وتربت علي وجهه وشعره إلي أن نامت
في الصباح
إستيقظ شهاب باكرا وقال بصوت هادئ
مي.... مي
نظرت إليه بنعاس فقال
فيه فطار ولا أفطر في الشركه
هبت مسرعه من فراشها وقالت
طيب إستني في الجنينه وحالآ هيكون عندك الفطار والعصير
شهاب... طيب يا حبيبتي علي فكره عمي قال انه هيبعت شغاله أو إتنين النهارده
مي مبتسمه.... لأ كفايه واحده تنضف الفيلا علشان كبيره
وأنا بحب أطبخ بإيدي
وأهو البواب بينضف الجنينه ويهتم بيها
شهاب موافقآ.... تمام بس ما تطلعيش الجنينه بشعرك أبدٱ علشان البواب يا مي
مي بسعاده... حاضر حبيبي الغيور
جلسو بالحديقه يتناولون إفطارهم سويا
وودعها بقبله حانيه وإنصرف
بعد إنصرافه بعشر دقائق رن الهاتف المنزلي
رفعت مي السماعه لتسمع صويت وعويل
ثم جاء ها صوت رجل يقول صارخآ
انتي مرات شهاب بيه
مي برعب.... آه فيه إيه
الرجل بصوت عالي.... إلحقي البيه مرمي في عربيته جنب الفيلا إظاهر جاله سكته قلبيه وهوسايق جنب فيلتكم
صرخت مي بصوت مخنوق..... شهاب... حبيبي.... لأ يا رب... علشان خاطري
انطلقت كالقذيفه لا تشعر بقدميها كانت تسابق الريح بقدميها
خرجت من الفيلا ووقفت تنظر يمينآ ويسارآ
قالت لها إمرأة تبدو طيبة بعباءه سوداء وحجاب
انتي مرات الراجل ال كان مرمي بعربيته هنا
مي صارخه...... فيييين
لم تكمل مي حديثها فقد وضعت المرآه منديلا عليه مخدر قوي المفعول لتسقط مي أرضا وتتلقفها المرأة مبتسمه
لتظهر سيارة أجره بها رجل يحمل مي الغائبه عن الوعي تما مآ وينصرف بفريسته مسرعا
في شقه بالدور الأرضي بمنطقه شعبيه جدا
وقفت السباره ليحمل الرجل مي علي كتفه ويدخل مسرعا ويقول
الأمانه أهي دي لهطة قشطه ياجدع
نديم حطها علي السرير يا سبروت ومتزودش ال عليك عملته رايك بقي حطه في زورك
سبروت.... طيب با ندامه فين ال إتفقنا عليه
ندبم بلهجه سوقية... لما تكمل المأموريه يا روح امك زي ما إتفقنا خش البس و نضف نفسك عاوز ك تبان ابن ناس قوي... وخلي الجاكت جنبك علشان تكت زي الحمامه
سبروت.... عيب يا نديم دا انا هجام يا راجل
نديم ماشي آصاحبي
ثم نظر إلي بوسي وقال...
روحي إقلعي لبس المحزنه ده وجهزيها علي ما أطلب المحروس سبع البرمبه ال عاملي فيها أبو الرجاله
ضحك ضحكه عاليه وقال.. يا سلام بقي لو الدم غلي في عروقه وقتلها وإتسجن وجمال ميلقيش غيري زي الأول
بوسي بتساؤل.... معاكي رقمه منين يا منيل
نديم... عيب عليكي كل الارقام ال عند جمال عندي يا بسبس الجيب واحد يلا غوري إعملي ال قلت لك عليه
في الشركه.. . جلس شهاب في إجتماع عام
كان معه نخبه من كبار موظفيه. وبعض المستثمرين وأصحاب المشاريع
وجمال
جلس شهاب علي رأس المنضده الكبيره جد وعن يمينه جمال وعن شماله.... بسنت تحمل ملفات كثيره
قام أحد مندوبي الشركات لمناقشة صفقه يريد من شركة نور الدين تمويلها
وقال شهاب.... طيب إيه الضمانات ال ممكن تقدموها للشركه
رن هاتفه برقم غريب وهذا الخط مميز للاهل والاصدقاء
غير رقم العملاء تجاهل المكالمه وإستمر بالإجتماع ولكن الرقم عاد للإتصال مرة أخرى
قال شهاب للحضور.... لحظه واحده
ورد قائلا..... أيوه مين معايا
احمممم.... قال المتصل العنوان ورقم الشقه وكل ما يخصها
شهاب بتعجب.... مش فاهم عنوان ايه ده
_دا العنوان ال بتروحه المدام كل يوم بعد ما بتنزلك لشغلك يا مقطف ولو مش مصدق روح وشوفها بنفسك دلوقتي حالا
سلام يا مقطف
لا حظ جميع الجالسين ان شهاب يتعرق بشده وقد بهت لونه
قال جمال بإهتمام... مالك يا شهاب التليفون دا لينك مين كلمك
حد جراله حاجه ليكون أسامه
شهاب بلهجه آمره... كمل الإجتماع إنت يا جمال
وإنصرف مسرعآ
نديم لصديقه..... قبل ما تفط بخ عليها من الإزازه دي علشان تفوق ليكتشف الملعوب
سبروت.... من عونيا يا ندامه علي الله يطلع لنا من وراك مصلحه
نزل شهاب مسرعآ. وإستقل سيارته
لم يصدق ما سمعه ولكنه تضايق إلي حد كبير
سيلقن من يقذف زوجته الثمن
عاد إلي الفيلا
ووجد سعد البواب جالسآ علي مقعدأمام البوابه فقال
حد طلع من جوه يا سعد
سعد.... لأ يا بيه محدش
دخل الي الفيلا... آثار طعام الإفطار كان لا زال علي المنضده الصغيره
ومحمول مي. موضوع بطريقه عاديه كما تضعه دائما
دخل من الباب الداخلي صائحا
مي. مي.... مي
ثم صعد للأعلي.... ونادي
ليس لها أي أثر إطلاقا
كور يده في الهواء غاضبٱ....
راحت فين دي
ثم نزل مسرعآ ليستقل سيارته. ودون وعي إتجه إلي ذلك الحي الشعبي والعنوان المذكور هاتفيا
سأل بعض الأشخاص إلي أن وصل أمام البيت المتهالك وجد شقه واحده بالدور الارضي
لم يطرق الباب إنما ضربه بعنف بقدمه
ليدخل
ما ان دخل حتي وجد غرفه مغلقه هي الغرفه الوحيده بالشقه قذف الباب بقدمه ليري
رجل شبه عاري يحتضن سيده ترتدي فقط ملابسها الداخليه بوضع غرامي ويمرر يده بشعرها
في لحظه خاطفه وبدون ان يري شهاب ما يفعله الرجل رش بعض السائل من رشاش ليتناثر علي انف النا ئمه
وبوثبه واحده قفز من النافذه اعلي السرير كنمر محنك
لينظر شهاب الي مي التي إستفاقت ببطئ
وقالت بتعجب
شهاب...... شهاب
لم تستوعب ماذا حدث ولكنه راته يقفز من النافذه في محاوله للإمساك بذلك الشخص المجهول إليه
عاد بعد قليل.... ليجذبها من شعرها بقسوه
وتصرخ هي لا تعلم لما يفعل ولا ماذا حدث
شهاب.. سبني..... شهاب شعري
قذفها في السياره كما هي وجذبها ليرميها بأرض السياره أسفل المقعد
وهي تنظر لملابسها العاريه وكأنها بحلم بل بكابوس تنتظر أن تستيقظ منه
نعم إنه كابوس لعل شهاب النائم بجوارها يوقظها ليكف الألم
حينما جذبها مرة أخرى من شعرها يدفعها الي داخل الفيلا
تيقنت أنها في الواقع.... الواقع المرير
قذفها علي الارض داخل الفيلا ليصيح بصوت مرعب لم تسمعه من قبل كأنه إنسان لا تعرفه تمامٱ
هتقولي مين الكلب ال كنتي معاه ولا هضربك بالرصاص يا أقذر خلق الله
مي برعب.... يا شهاب أنا
صمتت حينما تلقت صفعه مرعبه علي وجهها لأول مره من ذلك الذي قال يومآ أنه لا يضرب النساء لكنه كالطير المذبوح
نعم مذبوحة كرامته.... رجولته.... ثقته بحبيبته التي جاء بها من فراش رجل آخر عاريه
يا شها ب نتفاهم
شهاب بصوت متهدج مخنوق.....علي إيه كل يوم بعد ما أمشي بتروحي للحيوان ال زيك
أنا غلطان اني لميتك في بيتي
صفعه أخري
وألم لتصيح طلقني بدال شاكك فيه
شهاب بغضب كالثور الهائج..... شاكك جبتك من حضنه وبيلعب في شعرك
وتقولي شاكك يا مجرمه
فاكره هقولك روحي وانتي طالق
تبقي مجنونه....
ال زيك تتربي وتتأدب وتعرف إن الله حق وبعد كده هرميكي للكلاب السعرانه تنهش لحمك الرخيص يا أقذر خلق الله
هلعت حينما دخل المطبخ وخرج يحمل مقص يشهره في وجهها
سيطعنها هكذا ظنت.... صرخت
والله العظيم انا بريئه والله مارحت في أي مكان.... والله بريئه
تطايرت خصلات شعرها الطويله وسط عويلها
حرام عليك يا شهاب
شهاب بغل...... دا شعرك ال بيمسكه اي واحد..... دا المباح للجميع ببلاش
بعشوائيه رجل جريح في شرفه.. في كرامته..... في رجولته.... في حبيبته
تركها أخيرا من يده كالصبي الصغير برأس حليقه بطريقه عشوائيه
ثم جذبها بعنف ليغلق عليها حجره نومها بالمفتاح بعد ان قطع أسلاك الإتصال وحمل خصلات شعرها الحليقه ليقذفها فوقها بعنف
وخرج قائلا. .... استعدي للجحيم
ال هتدخليه وانتي لسه عايشه في الدنيا
اقسم بالله يا مي لأخليكي تندمي علي اليوم ال إتولدتي فيه
ادار المفتاح بباب الحجره ووضعه في جيب سترته
وخرج مسرعا الي البوابه
جذب البواب من قميصه فبهت الرجل
شهاب. ازاي محدش خرج من الفيلا
كنت فين الصبح لما مشيت أنا رحت زفتي شغلي
سعد.... والله ما أتحركت يا بيه هيه نص ساعه رحت فطرت علي القهوه وشربت شاي وجيت علي طول زي ما بعمل كل يوم
لكمه شهاب وصاح.... أنا جايبك تاكل وتشرب شاي علي القهوة. يلا غور ما أشوفش وشك تاني
سعد بتوسل... الله لا يسيئك يا بيه ما هكررها تاني أبدا
تركه شهاب ليعود للداخل
جلس واضعآ رأسه بين يديه
إنه قهر الرجال ما يشعر به
يشعر بالقهر والحزن والغضب وكأن كل الإنفعالات السيئه إجتمعت علي وجهه الذي عاد يتحسس ندبته لكن هذه المره
الندبه في قلبه.... لم يتصور أن تخونه زوجته أبدا
زوجته المتدينه الطيبه التي تبثه حبها وهيامها
طرق علي منضده أمامه صارخآ بغيظ
آه يا ولاد الكلب
دخل سعد ليقول له
فيه واحده بتقول خدامه بعتها نور بيه
شهاب بصوت جهوري حاد.... خليها تيجي وغور من أدامي
دخلت سيده بالأربعين من عمرها بدينه ومتوسطة الطول وسمراء البشره
وقالت. . أنا جايه من عند نور بيه علشان أشتغل
شهاب بجديه..... إدخلي
وظيفتك الأساسيه مش شغل البيت
فيه كلبه مرميه فوق. هتحطي لها كل يوم رغيف وحتت جبنه وميه
المفتاح اهو ممنوع تتكلمي معاها
تحدفي الأكل وتقفلي وإلا أقسم بالله أحبسك معاها
اسمك ايه
ورد اسمي ورد قالتها برعب
وأضافت. خايفه لتكون كلبه بتعض يا بيه
شهاب. بغضب . غوري من قدامي دلوقتي
في شقة بوسي
ضحكت بصوت عالي
_الله يهدك يا ندامه زمان الراجل قتلها وملهاش ذنب
_بتقولي فيها.. لو شفتيه وهو جررها من شعرها
_بوسي.... مخفتش يشوفك
_قلت لك براقب كل حاجه من بعيد والواد سبروت رجليه تتلف في حرير
طار من الشباك طار كانه عصفوره
عاد شهاب الى الشركه
ونادي أحد موظفينه وقال
الرقم دا يا إيهاب تجيب لي صاحبه فاهم
إيهاب وهو يكتب الرقم. .. حاضر يا فندم
وضع يده علي راسه يفكر ويفكر
لقد رآها بعينه لا يوجد مجال لتبرئتها لقد رآها..
بعد قليل عاد ايهاب لشهاب وقال
الرقم مش متسجل يا فندم... مالوش صاخب ولا إسم
شهاب.. طيب شكرا يا إيهاب قالها بإقتضاب
ثم قال.... إيهاب خد العنوان ده وروح شوف دا بيت مين وهاتلي اسم صاحب البيت وال ساكن فيه وكل المعلومات عنه
هوا بيت قديم في بولاق أبو العلا
من درو واحد.... عاوز التفاصيل
إيهاب بطاعه. .. حاضر يا فندم
في المستشفي العالمي
سأل أسامه الطبيب الذي يتكلم الإنجليزيه وقليلا من العربيه والالمانيه
انا هعمل العمليه إمتي أنا زهقت
الطبيب.... بلغه عربيه ركيكه
لسه هبيبي (حبيبي) انت لازم تخضع لكورس كامل من عنايه علشان نضمن نجاح امليه (عمليه)
اسامه بتعجب.... هو ليه حضرتك الوحيد ال بتعرف عربي.... ضحك وقال. . مكسر
الطبيب. لان انا مسلم وبهب(بحب) قران وبهاول اتالم (وبحاول اتعلم)
اسامه وهو ينظر لوالدته مبتسما رغم ضعفه
باين هينسيني العربي. بطريقته العجيبه دي بس اهو احسن من ال بيرطنو
ماما.. مي وحشتني قوي
نادره بحنان.... ربنا يرجعك ليها بالسلامه يا حبيبي
عاد شهاب للبيت مرهقا
صعد للاعلي وفتح الباب بالمفتاح ودخل الحجره رآها نائمه علي الأرض في نفس المكان الذي ألقاها فيه
فتح الدولاب وحمل ملابسه ونادي لورد لتحمل أشيائه الي غرفه اخري
وقبل ان ينصرف اقترب من مي
ودفعها بقدمه... تلمست راسها الحليق وقالت بضعف
انا معملتش حاجه والله ماعملت حاجه
ليركلها بقدمه من جديد
صاحت بضعف..... انا مش هنسي لك ال بتعمله معايا ده.... ابدا... وصرخت... أبدا يا شهاب
في فيلا نور الدين... جلس جمال ونور الدين
جمال بقلق .... مهواش علي بعضه يا عمي وبيتصرف بغرابه قوي
نور الدين بإهتمام.... لأ انا لازم أتصل يمكن تعبان ولا مراته تعبانه
جمال.بود... شهاب محتاج راحه بيتعب قوي في الشغل ايه رايك لو يسافر هوا ومراته سويسرا منه شغل ومنها فسحه
نور الدين.... والله فكره انا هضرب عليه واشوفه
يتبع
الفصل السابع والعشرين ( لولو المنقذه)
انه الجحيم بعينه ما تحياه مي حبيسه وحيده معذبه في ذنب لم تقترفه ولا تعلمه
تحسست رأسها وسالت دموعها
لقد قص شعرها الطويل الجميل يا له من عقاب.
لم تتخيل أن يفعل شهاب الذي تحبه بل وتعشقه عشقا فلو الكون بأجمعه بكفه وشهاب بكفه أخري لرجحت كفته
في قلبها كيف يفعل بها ذلك
كادت تجن اسبوع كامل محبوسه تقذف لها الخادمه رغيف الخبز وقطعة الجبن وزجاجة ماء كما لو كانت حيوان
حتي الحيوان الأليف لا يحبس هكذا
الليل المظلم يؤرقها تكاد تجن
كانت قد دخلت الحمام الملحق بالغرفه واغتسلت وارتدت منامه مريحه لكنها لم تكف عن البكاء ابدا
تريد أن تهاتف أسامه وتطمئن عليه
فكرت تراه حزين لأنها لم تتحدث إليه لأسبوع كامل
نهضت وبكل قوتها أخذت تطرق علي الباب
وتصرخ
شهاب..... افتح الباب. شهاب. . شهاب
والله انط من الشباك واصورلك قتيل
كان بالغرفه المجاوره لها لم يكن حاله أحسن من حالها
لم يذهب الي العمل ولا يريد مقابلة أحد حتي عمه نور الدين.... لا ياكل الا القليل
إنه حزين من أجل نفسه
ويشعر بتناقضات غريبه بخصوص ما يفعله بمي
كراهية... وحب.... انتقام.... وشفقه.. وقوه ووجع
انه ملئ بالتناقضات في هذه الايام
فتح الياب وصاح بجفاء ..... عاوزه ايه
مي بتوسل..... شهاب أنا عاوزه أكلم أسامه
نظراليها بإشمئزار ولم يرد عليها
بكت.... توسلت.. ارجوك اطمن عليه
وجدته صامتآ فقالت
أنا معملتش حاجه وحشه والله انا بريئه من الحاجات ال بتقولها دي
انقلب في لحظه واحده من هدوئه إلي وحش كاسر
مد يده ليجذبها بعنف لتقف في مواجهته وقال. وهويكظم غيظه ..
آخر مره تقولي بريئه
أناجايبك من سريره من بين أحضانه وانتي نايمه بهدوء لا بتستغيثي ولا بتعترضي
عارفه ليه..... لأ نك رخيصه وصفعها ثانية لتنهار وتخور قواها فلم تستطع بعدها ا
لكلام
تركها وخرج ليغلق الباب لينصرف
جلس على فراشه يفكر يكاد عقله ينفجر
نادي بصوت جهوري. ... ورد إنتي يا ورد
ورد بخوف.... نعم
شهاب بلهجه آمره. . إعملي فنجان قهوه وشوفي عندك تحت حاجه للصداع
ورد بطيبه.... بس انتي ما كلتش حاجه
شهاب بضيق.... مش عاوز اتسمم
رن محموله كثيرا
ولم يجيب علي الاتصالات لكنه رأي إسم إيهاب فرد بجفاء
أيوه يا إيهاب
لسه مش عارف حاجة برده
إيهاب.... يا فندم دا بيت صاحبه كان راجل صياد عجوز ومات
والبيت ورثة الراجل ... عارضينه للبيع من فتره
شهاب.... إستفدت لأنا إيه دلوقتي
ماشي يا إيهاب مع السلامه
يئست مي أن يسمعها شهاب فكلما رآها ضريها بعنف
شعرت بالضعف والإنهاك
لكنها قاومت ودخلت المرحاض إغتسلت وتوضأت .. . إنها لا تكف عن البكاء
فلتبكي بين يدي الرحمن
إنه الليل والسحر وقت الوقوف بين يدي الرحمن
إن الله يتنزل الي السماء الدنيا في النصف الاخير من الليل ولها حاجة عنده
منذ أن وقفت لتكبر في بداية الصلاه ودموعها منهمره
ثم سجدت وهمست بنهنهه
ربي إني مغلوب فانتصر
ربي إني إبتليت بتهمه ومصيبه وانت ربي اعلم إنني بريئه مما يرموني به
يا من برئت أمنا عائشه في كتابك الكريم
يا من جعلت رضيع مريم يدافع عنها
أنا وحيده دون أب أو أهل أحتمي بهم وهو أهلي ويؤذيني
يا رب أثبت برائتي وردلي إعتباري لا ملجا منك الا اليك
بكت بين يدي رب الأرض والسماوات وظلت ساعات ساجده إلي أن غلبها النوم قهرآ وضعفآ. وانهيارآ
فنامت علي وضعها الساجد
فتح هوا لباب في الصباح الباكر حيث لم يعد يسمع لها نحيبا ولا عويلا
يعذبها ويشفق عليها بقلبه
فتح الباب بهدوء ليجدها علي هذا الوضع علي سجادتها
أتزني بدم بارد إمرآه إذا همها أمرآ لجئت إلي الله
إقترب منها وإزدرد ريقه بضعف إنحني عليها
يريد أن يجذبها للأعلي. أن يحتضنها ويمسد علي شعرها الحليق
وتذكر نعم تذكرها بين أحضان الغريب عاريه
ليته لم يراها
تركها وانصرف صافقٱ الباب
تبآ لقلبه أيرق ثانية
لا لن يفعل سأؤلمها سأزهق روحها قهرآ وندما
إنتصر الغيظ والحقد إنتصرت الغيره والكرامه.... وإندثر في قلبه الحب الذي يضعفه
ارتدي ملابسه وذهب إلى عمله
وبقيت هي تنتظر عودته لينهال عليها ضربآ وسبابآ كما يفعل معها
في الشركه جلس علي مكتبه مهموما مهمل في أناقته علي غير عادته
دخل جمال ليقول
إيه يا شهاب انت فين اليومين دول مبتردش علي تليفونك ليه
ومالك مبهدل وسايب دقنك زي ال ما تلك حد
شهاب بضيق.... جمال أنا تعبان مش قادر أسمع كلام من حد خد بالك من الشركه اليومين دول
جمال.... مالك يا شهاب
شهاب بعصبيه.... قلتلك تعبان مبتفهمش
تركه جمال وإنصرف متعجبا مما يفعله إبن عمه
عاد شهاب الى البيت
ودخل مباشرة إلي حجرة مي
التي جرت حينما رآته وإلتصقت بالنافذه صائحه
لو مديت إيدك عليه هحدف نفسي
وثب عليها كالنمر حينما يثب علي فريسته وإلتقط يدها ليجذبها إلي الفراش
إرتعد عندما أخرج من كيس معه سلسلة طويله وربط قدمها بالسلسله والناحيهالأخري برجل السرير ووضع قفل كبير علي أطراف السلسه وصاح
حدودك الأوضه.. ... الحمام.... مش أكتر
أنا مش عاوزك ترمي نفسك وتموتي
أنا عايزك عايشه تتعذبي
مي بحشرجه..... إنت مجنون يا شهاب
مجنون ومقزز انت تنفع ياخدوك تعذب في السجون روح من قدامي أنا بكرهك
تركها وإنصرف ليتصل بعمه نور الدين وقال
أيوه يا عمي انا جهزت حالي وهسافر بكره سويسرا اسبوع اخلص الصفقه
نور الدين.... تمام يا شهاب الله ينور
هيه مي فين
شهاب.بإقتضاب نايمه
نور الدين... طيب خليها تكلمني لبضرب عليها مش بترد عاوز أقولها إن عملية أسامه إتحددت بعد أسبوعين كمان
شهاب.... طيب
في الصباح نزل يحمل حقيبته ونادي ورد
ورد.... ورد
نعم يا بيه
متنسيش تحطيلها آكل
ومحدش يدخل الفيلا وانا غايب ولو لسانك نطق بكلمه هقطعه وال يسأل تقولي أنا و هيه سافرنا سويسرا
ورد.... حاضر لأ كله إلا لساني ووضعت يدها علي فمها علامة الصمت
إتصلت لولو بأميمه وسألتها عن مي
فقالت.... إظاهر مخصما ني ولا بترد ولا بتتكلم
لولو بإهتمام.... أنا هروح أزورها يا أميمه يمكن تعبانه
بالفعل إستقلت لولو تاكسي لتقف عند فيلا شهاب
عند البوابه وقف سعد ليقول لها
ممنوع الدخول
لولو.....إمشي يا راجل إنتي من قدامي بقرعتك دي
سعد.... لأ ماليش فيه
ضربته بحقيبة يدها علي رأسه وقالت. . كده يبقي لك فيه غور
ودخلت مسرعه لم تجد مي بالحديقه كعادتها
فدخلت إلي باب الفيلا الداخلي لتستقبلها ورد
لولو. .. انتي مين يا حاجه
ورد.... آني إتعينت هنا جديد
لولو... إتعينتي إيه ان شاءالله
ورد بفخر.... شغاله يعني هكون ايه
لولو مبتسمه.... طيب يا حاجه مي فين
ورد بتساؤل.... هيه إسمها مي
لولو. فين يا حاجه
ورد.... بارتباك.... سافرت مع البيه العصبي ده راحو ساو سيره
لولو ضاحكه... ساويسره حته واحده
وانصرفت ضاحكه تهمس ساويسرا جديده دي
إقتربت من البوابه تهم بالإنصراف لكنها سمعت صوت يناديها بضعف
يا لولو..... يا لولو..... ما تمشيش وتسيبني
يا لولو
نظرت لولو للأعلي حيث تقف مي امام النافذه
وصرخت.... مي. ... مي
إنطلقت تجري إلي الداخل مرة أخرى
وقالت ورد.... محدش هنا
لولو.... إوعي يا كذابه من ادامي لألكشك في وشك
وصعدت لتجد باب الحجره مغلق فتصيح
إفتحي يا مي
مي ببكاء.... شهاب قافل عليه يا لولو. طلعيني بالله اوعي تسبيني. لحسن هموت
لولو بهمه.... تموتي.... لأ يا حبيبتي هفتح
نزلت إالي الاسفل وجرت سعد من ملابسه وقالت
يلا إكسر الباب
سعد.... انا ماليش دعوه
لولو إكسر الباب ولا قسما بالله أكون خبطاك فاتحه راسك
صاخت في ورده
انزلي هاتي سكينه وشاكوش
فعلت ورد ما أمرتها
فمسكت لولو السكينه وقالت لسعد
خد علشان تحاول تفتح الباب
نظر سعد للشاكوش وقال.... طب والشاكوس دهون ليه
لولو وهي تنظر له بحده.... الشاكوش دهون علشان لو مفتحتش الباب أخبطك علي الجمجمه أجيب أجلك
سعد برعب.... هفتحه بإذن الله هفتحه
بعد نصف ساعه من محاولات سعد تم كسر الباب
لتصرخ لولو..... مي.... لأ مي. ايه ده مين عمل فيكي كده يا حبيبتي
ارهقت مي فركعت علي الارض
صاحت لولو بورد وسعد غورو من هنا
ثم قالت.... إيه ده يا مي مربوطه بسلسله
ثم صرخت
مي..... شعرك
مين عمل فيكي كده... مين المجرم ده
مي ببكاء مكتوم..... وهي تهز رأسها بألم ولا تستطيع نطق إسمه
خرجيني من هنا بسرعه قبل ما يرجع
لولو... مين شهاب
هزت مي رأسها موافقه
نادت لولو علي سعد وحاولت فك أغلال مي ولكنها لم تستطع
قامت تجري وقالت.... هرجعلك والله ما هسيبك حتي لو جه شهاب يا يقتلني يا اقتله بس مش هسيبك ابدآ
فوجئ نور الدين بلولو التي تهرول بإتجاهه صارخه وهي تلهث
عمي نور الدين.... إ لحق مي ثم جذبته من يده وقالت.... تعالي معايا
كان يجلس في الحديقه يحتسي قهوته
وقال وهو متعجب..... فيه ايه يا بنتي فهميني
لولو..... لأ مافيش وقت يلا في عربيتك نروح وهات تليفونك وحد يكسر الحديد
نور الدين بتعجب.... حديد ايه. ويكسر ايه
لولو.... يلا وف العربيه هفهمك مافيش وقت
استقلت السياره بجواره خلف المقعد الامامي حيث السائق الي ان وصلو عند فيلا
شهاب ويتصدر سعد للمره الثانيه قائلا
ممنوع الدخول
أزاحه نور الدين من أمامه ودخل مع لولو
ليتفاجئ بوضع مي المهين
نور الدين بتعقل. ... الأقفال دي لا زم تتفتح
نادي يا لولو يا بنتي للسواق يطلع يساعدنا
وفعلا حضر السواق الذي فك الأغلال
من قدم مي وأمره نور الدين فحملها إلي سيارته وإنطلقت السياره إلي فيلا نور الدين
تم وضع مي في حجره بالدور الأسفل
حاولت التحدث مع عمها فأشار لها لتصمت وقال
دلوقتي الدكتور هيجي يشوفك ويطمنا عليكي وإنتي تهدي خالص دلوقتي
هنتكلم بس بعدين
أغمضت عيناها لتغط في سبات عميق
جلست لولو بجوارها وقالت
عمي نور الدين بعد إذن حضرتك طبعا تسمح أخليني مع مي يومين لحد مأطمن عليها أنا هستأذن بابا بالتليفون لو رضيت
نور الدين.... طبعاً يا بنتي البيت بيتك خدي راحتك وعندك الشغالين أي حاجة إطلبيها
لولو بتأثر..... شكراً لحضرتك
بعد قليل حضر الطبيب
كانت لولو قد أعدت مي ووضعت الحجاب علي رأسها ووقفت بجوارها
قال الطبيب... هي مالها منهكه كده وبعد أن أتم الكشف عليها قال
للأسف... ضغطها منخفض جدا ودا غلط علي الحمل
نظرت لولو للطبيب وقالت.. حمل
الطبيب.. آه هيه مش متجوزه
لولو بسرعه.... لأ طبعا متجوزه دي مرات شهاب نور الدين
الطبيب. .. شهاب لأ دا أنا هطليه أبارك له دا صا حبي
لولو برجاء.... معلهش بلاش علشان هي تفاجئه وكده
اوكي..... دا برشام خفيف كدا ودا فيتامينات
وهركب لها محلول علشان نحاول نظبط الضغظ......
بعد حوالي الساعة دخل نور الدين لرؤية مي التي قالت بتوسل
عمو ممكن تتصل بأسامه عاوزه أطمن عليه
فعلا تحدثت مع أخيها وأمها وهي تخفي بكاؤ ها
وبعد ذلك دخلت لولو تحمل كوب من الحليب قدمته لمي
بعد أسبوع
تحسنت مي جسديآ فقط أما نفسيٱ فيكفي ان تتحسس رأسها لتتذكر ماحدث
جلس نور الدين في الحديقه وقال للولو
ادخلي يا لولو هاتي مي عاوز أتكلم معاها
جلست مي مع عمها ولولو التي لم تتركها ولا دقيقه واحده
طلب نور الدين بعض العصائر والمعجنات
وجلسو جميعاً
نظر لمي وقال.. .. ممكن تحيلي ال حصل بالتفصيل يا مي أنا سبتك لما هديتي ومستعجلتش
دلوقتي عاوزك تحكي بالتفصيل الممل
ليه شهاب عمل كده
قصت عليه مي ما تتذكره من أحداث
وجلست لولو أيضاً تستمع بتأثر وصاحت
وشهاب عرف منين وراح جاب مي
دا مخطط يا عمي
اكيد المجرم بلغه بالمكان
وأكيد الست دي خدرتك يا مي
بس عملوها صح الصح
شهاب معذور يا مي دا محدش بعتله صوره يقول مزوره
ولا حد حكي له حاجة يقول كذاب
شهاب شاف بعنيه مراته ال بيحبها وبيكرمها
بملابس داخليه في وضع مش تمام
نور الدين بجديه... لولو معا ها. حق في كل كلمه قالتها يا مي
لعبوها صح دول عصابه
مي بتأثر.... انا مافيش حد بيني وبينه حاجه علشان يأذيني الأذي ده
نور الدين.... أكيد حد بينه وبين شهاب نفسه حاجه دا إنسان مغلول
مي انتي شفت شكل الراجل ال شهاب شافه معاكي
مي بصوت مخنوق. والله ماشفت حاجه
أنا لقيت شهاب واقف يبصلي وكنت فاكره في البدايه إني نايمه في بيتي.
أو بحلم
لولو وهي تعض إصبعها وتفكر
عمي لازم نبدأ من المكان ده لازم شهاب يقول لنا معلومات وإلا مش هنوصل لحاجه
مي بتصميم...... شهاب ده يا عمي أول ما تشوفه علي طول تقوله يطلقني أنا مش هعيش معاه لحظه واحده بعد ال عمله معايا
شهاب دا كان ينفع سجان
وبعد إذنك ماما سايبه لي مفتاح شقتنا في المنصوره..... أنا هسافر أستناها لحد ما ترجع بالسلامة هيه وأسامه
أنا عندي يقين في الله أنه مش هيسبني مظلومه
نور الدين..... أخر مره أسمعك تقولي تمشي
دا بيت عمك ال مسئول عنك ويوم ما تزعلي من جوزك مالكيش مكان تاني غير هنا فاهمه ولا لأ
يتبع
الفصل الثامن والعشرون (فراق)
جلست مي في حجرتها بفيلا عمها نور الدين تتحسس بطنها
وتتحدث مع جنينها بصوت حزين متهدج
كان مفروض أبوك ولا أبوكي
وأنا نكون هنطير من الفرحه
أنا آسفه يا إبني مش قادره أفرح بيك وأنا ال كنت بتمناك
سالت دموعها وأضافت
كان مفروض أجري علي أبوك وأقول له عندي مفاجأه
كان مفروض نطير من الفرحه ونقعد نفكر لو بنت نسميكي إيه ولو ولد نسميك إيه
مسحت دموعها وأضافت
بس معدش ينفع يعرف إذا كان متأكد إن أمك معندهاش شرف ورخيصه
هيقول عليك إيه يا حبيبي
يا رب.... يا رب. أنا مخنوقه
فتحت لولو باب الغرفه ودخلت لتقول
صحيتي يا أم حبظلم
تصنعت مي الإبتسامة وقالت
حبظلم
لولو... أيون إنتي أم حبظلم وأميمه بإذن الله أم شحيبر
مي بتساؤل.. . أميمه حامل.... وحشتني قوي
لولو.... لأ لسه معرفش بس أكيد ان شاءالله هتبقي أم شحيبر
ربتت لولو علي بطن مي. وقالت حبظلوم حبيبي
مي بآسي..... هو مش حبظلوم هو مظلوم
وضعت . لولو رأسها علي بطن مي
وقلدت صوت الأطفال وقالت بطريقه مضحكه
إنتي وحشه يا مامتي أنا إش مظلوم أنا هطلع عينيكي إنتي وشيبو
وهعمل عليكم بيبي كتييير علشان انتو اش حلوين وبحب انطي لولو بس يا وحشه يا ميوشي إتفو...... إتفو.... إتفو
إنتزعت لولو الضحكات من مي التي ضحكت بصوت عالي علي طريقة لولو
وقالت.... إيه العيل القليل الأدب ده
وإتفو كمان
لولو مبتسمه..... ايوه كده إضحكي وانسي الهم عاوزين حبظلم مزاجه حلو ومبسوط
يلا نطلع الحديقه
ونستغل عمو نور الدين العسل ده ونطلب من عم عبده دجاجه ثمينه ونهيص
تمصمصت بشفتيها وقالت
بقولك يا مي بلا شهاب بلا جمال متجوزيني جدو نور الراجل العسليه ده
تولي جمال أمر الشركه بغياب شهاب بهمه ونشاط
وإنشغل بالعمل جدا.
إستأذنت بسنت للدخول اليه بمكتبه
أذن لها رامي سكرتير جمال بالدخول
جمال بترحيب. .. إتفضلي يا مدام بسنت
ناولته بسنت ملف بيدها وقالت. . دا ملف عرض شركة سميركو للأدوات الصحية وعاوزين رد مننا
أخذ شهاب الملف وتفحصه وقال بإبتسامه.. طيب يا مدام بسنت أنا هروح لعمي بعد الشغل أتشاور معاه وبكره ان شاءالله أديكي قرار
نهضت بسنت وقالت بجديه.....شكرا يا فندم
جمال.... ابعتيلي رامي لو سمحتي
بعد قليل دخل رامي وقال.. نعم يا جمال بيه
جمال....رامي إعملي تقرير بصفقة السيارات
تقرير وافي
رامي. . بس يا فندم أنا محفظتش البيانات عندي
دي عند أشرف
صاح جمال... انت وأشرف وكل الموظفين ال معايا
عندي إستعداد أبادلكم كلكم بشنابتكم دي بمدام بسنت
ما شاء الله مافيش معلومه من صغيره ولاكبيره إلا حفظاها و
رساها وانتم زي قلتكم عدد علي الفاضي
يلاروح من قدام وشي يا رامي
حاضر يا فندم
رن هاتف جمال برقم مجهول الهوية
أجاب جمال. آلو
ماجي بصوت منخفض. .. وحشتني يا جمال.. .. رغم كل ال عملته معايا وحشتني
جمال بحده.. ماجي الموضوع ده خلاص إنتهي
ماجي بصوت حزين...... انا لسه بحبك يا جمال والله بحبك عمرك ما كنت قاسي معايا كده دا انت كنت هتموت عليه ايه ال جرالك مين ال وقع بيننا
جمال.... بلاش شغل الأفلام الأبيض والأسود ده يا ماجي بلا وقع بلا بقع
ماجي بغضب..... أمال فيه ايه
جمال بهدوء... سبحان مقلب القلوب
ماجي إبعدي عني وإنسيني أنا بحاول الآ قي نفسي ومعنديش استعداد ارجع لورا تاني
وعلي فكره أنا تقريبٱ خطبت
ماجي بغضب..... مين يا جمال خطبت مين
جمال..... أكيد هدعيكي علي الفرح علشان تتأكدي وتطلعيني من دماغك
وأنهي ألمكالمه
كادت ماجي أن تنفجر غيظآ
وأخذت تتمتم... علي جثتي ياجمال
مش ماجي أكمل الخراط ال تتهان كرامتها كده.....
اجرت إتصالا هاتفيا وقالت
نفذ ال إتفقنا عليه
أيوه متأكده
هديك ال انت عاوزه إنت إيه بير ما تشبعش أبد آ
المهم نفذ .....
يعني ايه في الوقت المناسب
اسيبه يتجوز ويتهني وأطلع أنا من المولد بلا حمص
انت...... فوق لنفسك انت بتكلم ماجي الخراط
اغلقت الهاتف وقالت
إنسان بشع ربنا ياخدك.....
خرج جمال من الشركه واستقل سيارته وذهب إلى فيلا عمه نور الدين وهو يحمل الملف الذي يخص العمل
تفاجئ بوجود لولو ومي. تجلسان في الحديقه وأمام كلا منهما فنجان من الشاي وبعض الشطائر
قال بجديه..... السلام عليكم
وعليكم السلام ردت الإثنتان
جذب مقعد وجلس ثم قال.... ممكن أقعد أستني عمي هنا
لولو مبتسمه...... ال أعرفه إنك قعدت بالفعل
إزيك يا مي.... إنتي ما روحتيش مع شهاب ليه تغيري جو وتتفسحو جنب الشغل
لم ترد مي ولكنها نظرت للولو كأنها تستغيث
لولو لمي.. إيه رأيك نقوله أهو وش إجرام ويساعدنا.. آآآآآ قصدي أقول ما بيحبش الإجرام
نظر لها بعتاب وقال
مقبوله منك..... علي أد سنك يا عضاضه
بس إنتي إيه ال جايبك بيت عمي
لولو بسخريه...... بيت عم صاحبتي كمان
جمال هامسا.... وبيت عم جوزك لو قبلتي ما توافقي بقي يا هاله زليتي أمي
لولو وهي تنظر له بتهديد. .. أنا أسلوبك ماينفعش معايا انا بحب الناس الظريفه
جمال يشير لنفسه......أنا ظريف
لولو..... الناس الجد
جمال بجديه...يشير لنفسه ... والله بقيت جد
لولو........ الناس ال بتصلي ومتقطعش ولا فرض
جمال....... والله بصلي
همس متمتما.... حتت ازعه وعماله تبستف فيه مسيري هفرمك
لولو متسائله.... بتقول حاجه يا جمال
جمال.... ولا حاجه
نظر جمال لهاله بتوسل وقال
ممكن آخد رقم والدك
هاله.... ممكن تحل مشكلة مي الأول
جمال بتعجب.... مشكلة إيه
قصت عليه لولو ماحدث
نظر جمال بتأثر إلي مي وقال
لا حول ولاقوة الا بالله معلهش يا مي
قاطعته لولو..... متعملشناش يا جمال عاوزين حل
نظر جمال للولو بمكر وقال
طب هتعملي لي ايه لو حليتها
لولو بطريقه مضحكه..... هاعمل ايه يا جمال
دي بنت عمك. . دمك.... ولحمك
مي وهي تبتسم لجمال. . جمال معاه حق لازم مقابل
تقبلي خطوبتك لجمال
نظرت لولو لجمال بإحتقار وقالت.... انا اتخطب لده
جمال بغيظ. ال عطاكي يدينا يا ست الأزعه
لولو متجهمه.... شايفه يا مي بيكلمني ازاي
مي بإبتسامه هادئه..... ما إنتي صحيح أزعه يا لولو بس والله بميت راجل
جمال وهو ينهض ليدخل لعمه..... اتفقنا
لولو بإبتسامه خجوله. .... أفكر
جمال لمي بسعاده..... شاهده يا مي
ثم اضاف.. . والله يا مي ربنا ان شاءالله هيظهر الحق وشهاب إتجنن لأنه بيحبك قوي وال بيحب قوي بيتوجع قوي يا مي
ثم خبط علي رأسه وكأنه تذكر شيئآ وقال
إيهاب
لولو.... إيهاب مين
إيهاب موظف عندنا طلبته قريب ملقتوش وبعد ما جه قالي ان شهاب بعته في حاجه خاصه.....
عن إذنكو
دخل جمال لعمه في مكتبه
وتناقش معه حول العمل وكذلك حول موضوع شهاب ومي ووعد عمه أن يحاول الوصول إلى من فعل ذلك في أقرب وقت
بعد إنصراف جمال
قالت لولو لمي.... مي حبيبتي أنا إطمنت عليكي وهمشي بقي وأبقي أجيلك
مي بتوسل..... لأ يا لولو علشان خاطري خليكي معايا إنتي ال مصبراني وعمي فرحان بوجودك قوي
لولو .. معلهش يا مي والله هاجي لك يوم ويوم
خرج نور الدين من مكتبه
فقالت مي وهي عابسه
الحق يا عمو لولو عاوزه تمشي وتسبني
نور الدين بطيبه.... ليه يا بنتي خليكي مع مي
لولو بخجل..... معلهش يا عمي هاجي علي طول والله ان شاءالله
مر إسبوع علي وجود مي بمنزل عمها
وعاد شهاب من السفر ليلآ بعد ان أنهي مهمته
لقد أصبح نحيفآ أكثر من ذي قبل
فهو منذ ما حدث وهو يأكل القليل من الطعام ويعاني من صداع دائم
طلب السائق الذي حضر اليه المطار لإنتظاره
واتصل بعمه أخبره أنه أنهي مأموريته بنجاح وأتم الصفقه المطلوبه
هنأه عمه ولم يخبره بشئ عن مي
إستقل السياره وتوجه مباشرة إلي بيته
عند البوابه وقف سعد يرتجف حينما رأي شهاب الذي دخل مسرعا الي الداخل
نادي علي الخادمه
وقال بصوت عالي
ورد..... انتي يا ورد
حضرت ورد التي كانت بالمطبخ تجري
حملت حقيبته وقالت. بصوت مرتجف.. خمدالله علي السلامه يا سعادة البيه
قال بحده. حد جه هنا وأنا مش موجود
قالت بصوت مقطع.. أص أصصصص
صاح غاضبآ. . اصل ايه إنطقي
اوف.... نزع جاكيت البدله ورماه علي مقعد أمامه
تركها وصعد للأعلي
وأخرج مفتاح للغرفه يحتفظ به بجيب سرواله الخلفي
لكنه فوجئ بالباب المكسور والسلسله الحديديه علي الارض
فصاح بصوت هادر
ورررررررررد
صعدت تجري
قال..... راحت فين ثم لف يديه حول رقبتها وقال مهددآ.... هخنقك
قصت عليه ماحدث
فنزل ثائرآ
إستقل سيارته وإنطلق إلي فيلا نور الدين
دخل يهرول إلي الداخل
لم ينادي عمه النائم بغرفته
وإنما أخذ يفتح أبواب الغرف الأخري الواحد تلو الآخر
وجدها نائمه في غرفه بالدور الأسفل
كانت بين اليقظه والنعاس حينما دخل الغرفه
جذب يدها وأخذ يجرها خلفه صائحا
ما فيش قوه علي وجه الأرض هتنقذك من الجحيم ال هعيشك فيه
صاحت.. سبني يا شهاب سبني
إستدار ليصفعها ثم حملها علي كتفه وخرج من الفيلا
صرخت مي برعب..... يا عمي يا عمي نور الدين إلحقني.... إلحقوني وأخذت تلكمه وتركله بقدميها
وهو لايهتم
هم بالخروج من الباب عندما سمع صياح عمه القوي
شهاااااااااب
انت إتجننت
نزلها يا ولد إزاي تدخل بيتي بالطريقه دي
أنا معرفتش أربيك
شهاب وسط صريخها وعويلها
لأ يا عمي مهما قلت مش هسمح لحد بالتدخل
دي مراتي وشرفي وعرضي فاهم
وأنا حر وعموما انت يا عمي والزفته صاحبتها ال تلاقيها زيها ال دخلتم بيتي بنفس الطريقة في الأول فمتلومنيش
صاحت مي وهي تلكمه.. . صاحبتي أشرف منك..... وأحسن منك
شهاب يجز علي اسنانه...مهددآ
.. ماشي
إقترب منه نور الدين وصاح
نزلها يا ولد ولو مش مصدق إنها بريئه طلقها والموضوع يخلص
شهاب بحده وغضب..... لأ مش بالسهوله دي هطلقها وأرميها للكلاب بس لما أشفي غليلي منها الخاينه
صفعه علي وجهه من عمه نور الدين أفقدته توازنه
فجرت مي تحتمي منه خلف عمها
شهاب بغضب.. .. بتعمل كده علشانها وانت معرفتهاش ال من سنه
وأنا..... لو كنت إبنك
قطع نور الدين كلام شهاب قائلا
أنا بحميك إنت من شر نفسك من شر الغيره ال بتنهش في دمك
طلقها يا شهاب لأني مش هسمحلك تإذيها تاني كفايه ال عملته......
شهاب بعضب... انتي فعلا متستاهليش تبقي علي إسمي إنتي أحقر ست عرفتها
جيرمين أحسن منك لأنها ما أدعتش البراءه والطهاره وهي غانيه
مي بضعف.. إخرس.... إخرس يا مجرم متجيبش سيرتي
نظر إلي عمه وأشار إلى مي وقال
الهانم ال بتدافع عنها جايبها عريانه من أحضان كلب زيها بعد كل ال عملته معاها
انا كنت بعاملها مش بس كزوجه وحبيبه لأ زي بنتي ال مخلفتهاش... زي امي ال مشفتهاش وهيه بتموت
تحجرت الدموع في عينه لد رجة أن مي كادت تجن من أجله رغم ما بها من آلام
نظر لها وقال هامسآ..... انتي طالق يا مي
وخرج مسرعآ
أما عنها فلم تتحرك من مكانها وقفت كالتمثال الحجري
تنظر الي الفراغ لم تستطع البكاء فالموقف أكبر من الدموع
نور الدين بحنان. ... مي..... مي
ارتمت علي صدره تشهق وينتفض قلبها
همست.... طلقني.....شهاب . طلقني
قالي انتي طالق.... قدر وقالها
كاد نور الدين ان يجن ف مي منهاره
وشهاب خرج بحال ليس أفضل منها
ويخشي عليه أ يضآ
اقترب منها وربت علي كتفها وقال
مي يا بنتي الحقيقه مسيرها هتبان
لأن ربنا يخليكي مبيرضاش ب الظلم
خلي عندك صبر وخلي إيمانك بالله يخليكي تتحدي أي مصاعب
قالت مي لنور الدين بتوسل.... عمي أنا ليه عندك طلب
نور الدين.... نعم
مي بهدوء..... متقولوش إني حامل لأنه خلاص مش واثق فيه فطبيعي مش هيهمه ال في بطني أنا لولا خوفي من ربنا كنت نزلته.... بس أنا مقدرش أقتل نفس ربنا وضعها أمانه عندي
نور الدين برفض.... لأ يا مي مينفعش
مي برجاء.... أتوسل إليك يا عمي توعدني
نور الدين.... طيب يا مي
أنا شايف إنك تطلبي لولو تيجي تقعد معاكي يومين يا ريتها ما مشيت دي بنت حلال قوي
خرج شهاب من بيت عمه وهو يشعر أن الأرض تميد تحت قدميه
إنه برغم كل ما فعله يحبها كما لم يحب أحد
الصدمه تدمي قلبه
لم يذهب إلى منزله وإنما صار بسيارته لا يعلم إلي أين
ظل في الشارع إلي أن سمع آذان الفجر
دخل المسجد ليتوضأ ويصلي
وبعد ذلك أخذ يسترجع بحزن ويقول
اللهم أجرني في مصيبتي وإخلف علي بخير منها
هدأت نفسه قليلا فعاد إلي منزله
عزم أن يحاول نسيانها ويعود لسابق عهده فيفني نفسه في العمل
لن يجعل هناك ولا دقيقه واحده للتفكير فيها
ولن يسمح لأيآ كان أن يذكر إسمها أمامه
أو يذكره بها
نادي علي ورد صائحا ورد انتي يا ورد
ورد..... نعم يا بيه
شهاب..... شوفي سعد خليه يجيب نجار ويصلح باب الأوضه ال فوق
وإطلعي شيلي أي هدوم أو أي حاجه تخصها
وإقفلي الباب بقفل
ورده بسذاجه..... أي حاجة
شهاب بغضب.... ما قلت أي حاجه
وصعد لينام محاولآ التخلص من أي ذكريات تجمعه بها
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بتكملة الروايه فور نزولها من هنا 👇👇👇