أخر الاخبار

رواية زوجة اخي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والاخير بقلم سمسمه سيد

 رواية زوجة اخي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والاخير بقلم سمسمه سيد 

رواية زوجة اخي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والاخير بقلم سمسمه سيد 


في احدي قري الصعيد …

اصطف اسطول السيارات السوداء امام ذلك القصر التابع لعائلة الشهاوي …


هبط من سيارته ببرود شديد يعاكس ذلك الغضب القابع بداخله بعد ان قام احدي الحراس الخاصين به بفتح باب سيارته ، ليخطوا بخطوات واسعه الي داخل ذلك القصر …


دخل ليقابل والده الذي قابله بوجه متجهم بشده ليجول المكان بعيناه باحثاً عنها ولكن لم يجد سوي والدته وزوجة والده وابنتها .


وقف يزفر بضيق محاولا التحكم في غضبه ليردد وهو يصطك علي اسنانه :

" وهج فين يا ابوي ؟ " 


اردف والده بحده :

" هربت ، هربت ولطخت سمعة العيلة ومرمغت اسم اخوك الله يرحمه  في الطين ، جولتلك دي فاجره ومكنش يصوح  تسيبها اكده ، مكفهاش انها كانت السبب في موته ، لع وكمان هربت وسابت عيالها ال لسه مكملوش الشهر مولودين ! "


اظلمت عيناه بغضب جحيمي ليردف قائلا ببرود منافي :

" ابوي اجفل الحديت اهنه ، مسمحش لحد حتي لو كان انت انك تجول عنها اكده  "


صرخت تلك الواقفه بغضب بعد ان طفح الكيل بها من دفاعه عن تلك الوهج :

" لا هيجول وهيجول اكتر من اكده كمان لانها فاجره جوي كمان ، معرفاش هي ماسكه عليك ايه عشان تدافع عنيها اكده ادي اخرت اختيارك انت واخوك ، هي سحرالكم ولا ايه !! "


نظر رعد اليها بحده جعلتها تبتلع تلك الغصه التي تكونت في حلقها بخوف ليردف بنبره متوعده :

" لمي بتك يامرات ابوي وجوليلها متتدخلش في حديت الرجاله "


نظرت زوجة والده الي ابنتها بنفاذ صبر لتزفر هي بضيق …


القي نظره اخيره عليهم ليتركهم ويتجه الي الخارج …


وقف في الشرفه الخاصه بغرفته ينظر للامام بوجه متجهم ، لقد وثق بها ، للمره الاولي علي مر حياته يثق باانثي ويضع بها كامل ثقته وها هي تثبت انه اخطأ بوضع ثقته بها .


اردف بهدوء قائلا ماان شعر بوجود حارسه الشخصي :

" عاوزها قدامي في اسرع وقت سامعني !! " 


اردف الحارس بطاعه :

" امرك ياباشا "


في المساء ……


صعد بسيارته لينطلق بها بعد ان اخبره حارسه بمكان تواجدها ، انطلق بسرعه يسابق الوقت حتي يصل اليها …


بعد مرور بعض الوقت …


اوقف سيارته بقوه بااستخدام الفرامل ، لتقف سيارته علي بعد قليل للغايه من تلك التي تقف بهدوء امام سيارته لم تتحرك  …


هبط من سيارته صافعا الباب بعنف ليقترب منها ناظرا اليها بغضب 


اردف بحده :

" في بينا كلام كتير "


انهي كلماته ممسكا بيدها ، جاء ليتجه الي السيارة مره اخري ، ليجدها تقف بموقعها لا تتحرك …


التفت اليها مره اخري ، لتهز راسها بنفي وبرود :

" مفيش بيني وبينك اي كلام يا رعد بيه "


رفع حاجبه الايسر بسخريه :

" لا بينا يا وهج هانم "


جذبت يدها من بين قبضته لتردف باابتسامه ساخره :

" لا مفيش بينا كلام يا رعد باشا ، انت متستاهلش اني اقف معاك حتي ، صدقني انا لو زيك كنت قتلتك وخلصت البشريه من شرك "


قطب حاجبيه بعدم فهم لتتابع بصراخ بعد رؤيتها لمعالم وجهه :

" متعملش نفسك برئ ومش فاهم ، مش عارفه بجد انت ازاي بني ادم زينا ، ازاي جالك قلب تقتل طفلين مكملوش شهر في الدنيا دي ، تقتل ولاد اخوك ! "


انهت كلمتها الاخيره صارخه في وجهه …


نظر اليها بصدمه ليحاول الحديث لتكمل بصوت عالي :

" صدقني هرجع ، ووقتها هاا


لم تكمل كلماتها لتجحظ عيناها بآلم ترنح جسدها لتسقط بين ذراعيه ، وقعت يده علي شئ لزج في ظهرها ليرفع يدها ناظرا اليها ، ليجدها ملطخه بالدماء ووو


الفصل الثاني 

زوجة اخي 


اغلقت عيناها بقوة لتسقط دمعه متمرده من عيناها ما ان اخترقت كلمات المأذون اذنها عبر مكبر الصوت " بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما في خير " …


لقد اصبحت زوجته ! زوجة اخ زوجها وقاتل اطفالها ، جذبت خصلات شعرها بقوة لتنتحب بقهر …


لم يراعي ذلك الجرح الذي يتوسط ظهرها والذي لم يمر عليه سوي بضعت ايام …


هبت واقفه لتنظر الي باب الغرفه بتفكير ، هي لن ترضخ ثانيتا يجب ان تغادر هذا المنزل .


خطت خطوتان لتصدح تلك الكلمات الذي اخبرها بها قبل زفافهم في عقلها …


فلاش باك |


هبطت صفعه قويه علي وجهها لتسقط ارضا اثرها …

رفعت وجهها لتنظر اليه بعينان ممتلئه بالدموع تأبي ان تهبط امامه لتردد قائله :

" لو اخر واحد علي الكوكب ده  يا رعد مش هتجوزك "


ارتفعت زاويه فمه بنصف ابتسامه ليردف قائلا بسخريه :

" وانا بقي بالنسبالك اخر واحد يا وهج لان اسمك مش هيتربط غير بااسمي مش هتكوني لحد تاني " 


هزت راسها بنفي لتردف بااشمئزاز :

" انت بني آدم مريض ، عمري ماهبقي ليك يا رعد عمري ، ولو موتي هيبقي الحل اني مبقاش ليك فا صدقني انا اهون ليا اني اموت ولا ارتبط بواحد مريض زيك "


اتسعت عيناها بصدمه وهي تراه يشهر السلاح في وجهها مبتسماً بهدوء :

" يبقي تموتي و بدل ما تموتي نفسك وتبقي كافره هموتك انا "


هزت رأسها بعدم استيعاب لتردد : 

" انت لا يمكن تبقي طبيعي ابدا "


لم يهتم لكلماتها ، ليقوم بشد اجزاء سلاحه ، اغمضت عيناها بقوه وخوف في انتظر تلقي خلاصها …


دقيقه ، اثنتان ولم تسمع او تشعر بشئ .


فتحت عيناها لتجده يضع هاتفه امام عيناها ، وقعت عيناها علي صورة شقيقتها الصغري ، كل ماتبقي لها من تلك الحياه ! 


ليردف هو بهدوء :

" انا شايف انه هيبقي من الرحمه اني اقتلك بااسهل طريقه ، وللاسف قانون الرحمه ده مش عندي ، فا ايه رايك فيها ، لازم تدفع تمن اخطاء اختها ولا ايه رايك يا … مدام "


اردف بكلمته الاخيرة بسخريه …


اعتصرت عيناها بآلم وخوف ، تعلم انه سيقوم بتنفيذ تهديده ، هو قادر علي جعلها جسد بلا روح بوضع يده علي نقاط ضعفها …


اردفت بصوت خافت محجرش :

" عاوز ايه وهنفذه "


ابتسم ببرود ليردف :


" شاطره يا مدام وهج ، كده تعجبيني "


باك | 


افاقت علي صوت اصطدام الباب بالحائط اثر فتحه بقوة …


دخل بخطوات هادئه تعاكس قوة اقتحامه لينظر اليها وهي ترتدي ذلك الفستان الابيض .


اغلق الباب ليخطوا نحوها ، ظلت تتراجع حتي اصطتدمت بالحائط لتلعن حظها العاثر .


وضع كلتا يديه بجوار وجهها ليردف قائلا بسخريه :

" مبروك يا مدام وهج "


لم تعقب علي حديثه وانما ظلت تحاول السيطرة علي ارتجف جسدها .


اقترب من شفتاها ليردف بهمس :

" متتصوريش قد ايه بتسعديني وانا بشوفك بتنتفضي كده من كتر الخوف " 


اخذ يعبث بخصلات شعرها باانماله ليردف قائلا :

" عمري في حياتي ما ندمت ، قد ما ندمت علي الثقه ال ادتها لواحده زيك ، خليها حلقه في ودنك عشان تفتكريها كويس ، جوازك مني هو بداية جحيمك ، اهلا بيكي في جحيمي يا زوجتي العزيزة " 


الفصل الثالث

زوجة اخي 


كان يجلس يتابع رجاله وهم يسددون اللكمات لذلك الشخص بقوه ، ابتسم بهدوء علي مايراه وكأنه يشاهد احدي عروض التلفاز الممتعه …


وقف متجها نحو الرجل المعلق الذي لم يعد بجسده قطعه دون نزيف وتورم .


اشار لرجاله ليتوقفوا ومن ثم اردف بهدوء : 

" ها مش ناوي تقول مين وزك تعمل كده "


اردف الرجل بوهن محاولا التقاط انفاسه :

" هقول ياباشا هقول ……… ، وهج ، ااسمها وهج  "


اتسعت عيناه بصدمه ليقوم بتسديد لكمه قويه له مرددا :

" انت هتستهبل ياروح امك "


تأوه الرجل بآلم ليردف قائلا :

" والله ياباشا مش بكدب ، اسمها وهج ، هي ال اتفقت معايا اضرب نار علي الست دي وتكون الاصابه مش خطيره عشان مش عوزاها تموت "


اظلمت عيناه بوحشيه ليلتفت مشيرا لرجاله باااستكمال ما كانوا يفعلوه واتجه الي الخارج بخطوات سريعه متوعدا لها بااشد عقاب لااستغفاله .


في نفس الوقت بالفيلا …


كانت تجلس تضم ركبتيها الي صدرها تنظر الي صورة زوجها الراحل لتردد بصوت منخفض حزين ودموعها تتسابق في الهطول من عيناها …

" ليه يا حاتم ! ليه تعمل فيا كده وتسيبني ؟ هو ده وعدك ليا انك هتفضل معايا طول عمري ، سبتني ليهم ليه "


محت دموعها بظهر يدها لتردد :

" متزعلش انا مش ضعيفه انت عارف ، انا هقدر احمي نفسي منهم ، بس اخوك بجبروته مش هعرف هقدر اقف قدامه لحد امتي "


ارتسمت نصف ابتسامه واهنه علي شفتيها مردده :

" انا مش زعلانه انك سبتني ، انا زعلانه اني بقيت لوحدي تاني " 


انهت كلماتها تزامنا مع فتح باب الغرفة بقوة ، جففت دموعها سريعا لتأخذ نفساً عميق وتقف ملتفته الي الخلف …


ارتسمت ابتسامه ساخرة علي شفتيها لتردف بااستهزاء :

" ايه ده ايه ده ايه ده ! وغدة هانم بجلالتها في اوضتي ادين بشرف مجيك هنا لمين عشان اقتله  "


اقتربت رغدة منها ترمقها بغضب عارم ، ان كانت ابنظرات تحرق لسقطت وهج محترقه اثر نظرات رغدة ، اردفت رغدة بغيظ :

" اني مش جولتلك غوري من اهنه معيزاش اشوف وشك لا اني ولا رعد حبيبي "


رفعت وهج حاجبها الايسر بسخريه وكأنها تسألها " هل انتي جادة ؟ " لتردد ببرود :


" رعد ؟ وحبيبك ، و ده من امتي يا وغدة يا حبيبتي او بـ امأرة ايه ؟  انه سابك واتجوزني "


انهت كلمتها الاخيرة مبتسمه بااستفزاز ، رفعت رغدة يدها لتصفع وهج ولكن امسكت وهج بيدها بقوة لتبعدها بعنف ، ارتدت اثرها رغده خطوتين للخلف …


اردفت وهج قائله بتحذير :

" اوعي شطانك يوزك و يهيألك انك ممكن تمدي ايدك القذرة دي عليا ، لسه متخلقش ياوغدة ، مالك متعصبه كده ليه ، ايه جيت علي الجرح ، ان رعد اصلا مش شايفك ولا عمره حبك ولا هيحبك ، معلش ياحياتي هي الحقيقه دايما صعبه كده "


قهقهت رغدة بلا مرح لتردد بتوعد :

" هخليه يجتلك يا وهج زي ما جتل عيالك "


لم تشعر رغدة سوي بمن يجذبها لتتلقي صفعه قوية علي وجهها جعلتها تسقط ارضا 


رفعت رأسها لتنظر اليه ، لتتسع عيناها بصدمه مردده :

" رعد !! "

الفصل الرابع 

زوجة اخي


لم تشعر رغدة سوي بمن يجذبها بقوة ، التفتت لتتلقي صفعه قوية علي وجهها جعلتها تسقط ارضا 


رفعت رأسها لتنظر اليه ، لتتسع عيناها بصدمه مردده :

" رعد !! "


ابتلعت تلك الغصه التي تشكلت في حلقها لتقف سريعا محاوله تدارك الامر :

" رعد انااا … "


رفع كف يده اليسري في وجهها مرددا بهدوء مخيف :

" شششش ، برره "


فتحت فاهها بعدم استيعاب مردده ببلاهه :

" ها ! "


صرخ بوجهها جاعلاً من جسدها ينتفض بذعر :

" بررررررره "


ركضت الي الخارج بااقصي سرعه لديها ، اغلق الباب ليلتفت الي تلك التي تقف عاقده ذراعيها امام صدرها بلامبالاه 


ابتسم نصف ابتسامه ساخره ليردف قائلا ;

" عارفه يا وهج عقاب ال بيستغفلني ايه ؟ "


اؤمت برأسها لتردد :

" طبعا ما انا لسه شايفه العقاب اهو قلم وطرد ، طلعت حنين ماشاء الله "


اردفت بكلماتها الاخيرة بسخريه ، اقترب بخطوات سريعه منها ليجذبها من ذراعها نحوه ، اصتدمت بصدره العريض بقوه .


حاولت الافلات من قبضته ، ولكن كان ذلك دون جدوي لترفع عيناها ناظره اليه ببعض الضيق والقلق …


اردفت قائله :

" سيب دراعي انت ماسكني كده ليه "


رعد بسخريه :

" يعني انتي مش عارفه انتي عملتي ايه ؟"


وهج بضيق وهي تحاول تخليص ذراعها :

" عملت ايه ! ، معملتش حاجه "


نفذ صبره ليصرخ بها قائلا : 

" انتي هتستهبلي ، بالنسبه للراجل ال اتفجتي معاه يصوب عليكي عشان الفيلم الهندي بتاعك ده اييييه "


دفعته بعيدا عنها بقوه لتصرخ بوجهه قائله :

" رررراجل ااييييه واتفاق ايه ال بتقول عليه انت مجنون " 


جز علي اسنانه بقوه ليردد : 

" برضو لسه بتنكري "


اؤمي برأسه عدت مرات ليردف قائلا :

" هنشوف هتنكري لحد امتي ياوهج "


التقط هاتفه ليقوم بااجراء مكالمه مرددا :

" محسن هاته وتعاله علي الجصر "


في احدي الغرف في القصر …


كانت تجوب الغرفة ذهابا وايابا بغيظ ، لتصرخ والدتها بضيق : 

" اجعدي بجييي خيالتيين "


اردفت رغدة بغيظ :

" هطج يااما بجي اني يضربني جدام بنت المركوب دي ! "


والدتها بضيق :

" جولتلك خلي بالك منيها زي ما خدت منك حاتم اخدت رعد يا حزينه و المصيبه انها هتخليه يكرهك ومهيبصش في خلجتك "


صرخت رغدة رافضه :

" لع مهسمحلهاش المره دي مهسكتش "


قطبت والدتها حاجبها بتساؤل :

" يعني هتعملي ايه "


ابتسمت رغدة بخبث :

" هعمل كل خير "


بعد مرور بعض الوقت …


كانت تجلس تنظر الي اظافرها بملل ، اما هو فلم يخفض عيناه من عليها …


زفرت بضيق لتردف قائله :

" اخدتلي كام صوره يا رعد بيه ! "


لم يجيبها و لم يخفض نظره لتهب واقفه مردده :

" اسمع لما اقولك وهج بتاعت زمان العبيطه ال كنت انت واهلك بتيجوا عليها خلاص ماتت ، وهج دلوقتي تقدر تحت صوابعها فااتخن واحد في عيلتكم المنافقه دي "


صمتت لبرهه تأخذ نفسها لتتابع بعدها :

" والحركات بتاعتك انت والحربايه دي مش هتدخل عليا انا لو اطول اقتلكم هعملها "


عقب ساخرا :

" ايوه زي ما حاولتي تقتلي نفسك كده "


عقدت حاجبيه بعدم فهم لتردد : 

" اقتل نفسي ! انت مجنون ولا شارب حاجه " 


قاطعهم رنين هاتفه لينظر اليه ومن ثم ينظر اليها مره اخري مرددا : 

" هنعرف دلوقتي مين المجنون فينا " 


هب واقفا ليتجه نحوها قابضا علي يدها ليجذبها خلفه نحو الخارج .


هبط بها الي الاسفل تحت اعتراضها ومحاولة افلات يدها من بين قبضته ، ليصلوا الي ذلك الذي يقف بصعوبه بمساعدة احدي الحراس .


اوقفها امام ذلك الرجل لتشهق بخوف من هيأته وتلك الكدمات التي تملئ وجهه 


نظرت الي رعد بخوف مردده : 

" مين ده وايه ال عامل فيه كده ! "


تجاهلها محدثا الرجل ببرود قائلا : 

" هي دي وهج ال اتفقت معاك ؟ " 


رفع الرجل عيناه بوهن لينظر لتلك الواقفه امامه ، قطب حاجبيه بااستغراب مرددا بضعف :

" دي ال انطلب مني اصوب عليها ومقتلهاش "


رعد بنفاذ صبر :

" هي ال اتفقت معاك ؟" 


هز رأسه بنفي مرددا :

" لا يباشا "


قطب حاجبيه بااستغراب ، ليقاطعهم صوت رغدة التي هبطت قائله : 

" في ايه اهنه " 


رفع الرجل عيناه لينظر الي تلك الواقفه مرددا : 

" هي دي يباشا وهج "


اتسعت عينان رغدة بذعر وتراجعت عدة خطوات للخلف ، نظر الجميع اليها بصدمه ليردد رعد :

" انتي ال طلبتي يضرب عليها نار !!" 


ارتبكت رغدة وحاولت الحديث ولكن قاطعهم صوت رنين باب المنزل .


اشار رعد لااحد حراسه بفتح الباب وهو ينظر الي رغدة نظرات ان كانت تحرق لااحرقتها .


دلف الي الداخل ضابط شرطه وخلفه اثنين من العساكر 


نظر رعد الي الضابط ليردد :

" خير يا حضرة الظابط "


الضابط بعمليه :

" مدام وهج موجوده ؟ "


رعد بهدوء :

" ايوه خير "


الضابط بعمليه : 

" مطلوب القبض عليها ووو"


الفصل الخامس 

زوجة اخي


في قسم الشرطه …


خطي بخطوات هادئه الي الداخل بعد احضر المحامي الخاص به لفهم الوضع القانوني …


دلف الي داخل المكتب وخلفه المحامي بعد ان فتح العسكري لهم الباب 


قدم المحامي نفسه للضابط الجالس بكل برود :

" شرف الانصاري ، محامي مدام وهج "


اشار الضابط اليهم ببرود مرددا :

" اتفضلوا "


جلس كلا من رعد وشرف ليتابع الضابط قائلا : 

" اقدر اساعدكم في ايه ياحضرات "


شرف بهدوء :

" لو امكن تقولنا مدام وهج اتقبض عليها بتهمة ايه "


الضابط ويدعي مراد : 

" متقدم فيها بلاغين ، الاول بلاغ بالتعدي بالضرب علي المدعوه رغدة الشناوي والتاني بقتل المرحوم حاتم الشناوي جوزها "


كان رعد يستمع اليه بهدوء لتظلم عيناه حين سمع اسم رغدة .

تلك الحية دائما ماتكون خلف كل شئ سئ يحدث .


نظر رعد الي شرف و من ثم الي مراد ليردف قائلا : 

" عاوز اشوف مراتي "


مراد بااعتراض :

" مينفعش اا"


قاطعه رعد ناظرا اليه بحده قائلا :

" عاوز اشوف مراتي يا مراد باشا "


ابتلع مراد لعابه بخوف ، فمن لا يعرف رعد الشناوي وقوته وصرامته ، لينظر اليه وقام بالإيماء بالموافقه …


استدعي مراد العكسري وامره بااحضار وهج …


في الزنزانه……


كانت جميع النساء تقف بوجهها الي الحائط رافعين ايديهم الي الاعلي ، بينما كانت وهج تقف ممسكه بااحدي قطع الخراطيم المقطوعه بيدها وتنظر الي ظهرهن باانتصار .


صرخت وهج قائله :

" ايدك ياام سماح متنزلش والا بالخرطوم علي جتتك " 


رفعت تلك المدعوه يدها بسرعه مره اخري بخوف ، لتتحدث سيده اخري بترجي :

" ايدي وجعتني ياست وهج وحياة عيالك سامحينا ال ميعرفك يجهلك "


قهقهت وهج بسخريه مردده :

" بقي انا يا ولية يا ناقصه عاوزه تعملي عليا فقرة ترحيب "


نفس السيدة وتدعي محاسن :

" ال مايعرفك يجهلك يا ست وهج ابوس ايدك كفايه "


وهج بتاثر مصطنع :

" تصدقي صعبتي عليا يامحاسن "


محاسن بلهفه :

" بجد يعني انزل ايدي "


وهج بهدوء :

" نزلوا ايديكم ، الا انتي يا محااااسن الكلب وربي لطلع قرفي عليكي عشان تحرمي تستقوي وتفردي دهونك دي "


قاطعهم فتح باب الزنزانه ودخول العسكري مناديا باسم وهج .....


اردفت وهج قبل الخروج :

" امسكي ياام سماح ، خلي عينك علي محاسن لو نزلت ايديها لبيها علي دهونها او هاجي البكم انا انتم الاتنين سامعه "


ام سماح :

" حاضر يا ست وهج "


خرجت وهج من الزنزانه واضعه يدها في جيب بنطالها تحت نظرات العسكري المندهشه من تلك الفتاه …


وصلت برفقة العسكري ليتركهم مراد وشرف وتبقي هي ورعد فقط بالغرفة …


عقدت ذراعيها امام صدرها قائله بهدوء :

" خير ايه ال جابك "


رعد ببرود :

" جي اطلعك من هنا مهما كان انتي مراتي وسمعتك تهمني "


وهج بسخريه :

" لا متشكرين لخدماتك ، اتكل علي الله "


انهت كلماتها والتفتت لتتجه الي الخارج ، لينظر الي اثرها بغموض …


خرج ليجدها ذهبت برفقة احدي العساكر ، واستمع الي كلمات العسكري الذي اتي بها قبل قليل وهو يحدث مراد :

" زي مابقولك ياباشا والله موقفه الزنزانه علي رجلها ، والمتهمه ال اسمها محاسن بتاعت المشاكل دي مرعوبه منها "


ابتسم رعد نصف ابتسامه ليتجه الي الخارج وخلفه شرف …


بعد مرور بعض الوقت …


جلس رعد امام رغدة ليردف قائلا :

" من غير حديت ماسخ ، هتروحي تتنزلي عن المحضر يا رغدة احسنلك "


نظرت رغدة اليه بهدوء ينافي ارتجاف جسدها :

" موافجه بس بشرط "


نظر رعد اليها ولم يتحدث ، لتسترد قائله :

" تتجوزني ……" 


الفصل السادس

زوجة اخي …


كانت تسير بجواره بخطوات واثقه عكس عقلها الشارد في ماذا فعل هو ليقوم بااخراجها ! .


تعلم علم اليقين ان رغده خلف ما حدث معها ، وتعلم ايضا انها لن تتنازل بتلك السهوله عما اقدمت اليه …


اما عنه فلم يكن حاله احسن من حالها ، كان يفكر كيف سيقوم اخبارها بما فعله وما اقدم عليه من اجل خلاصها من تلك المحنه .


زفر بضيق قبل ان يلقي نظره خاطفه عليها ليخطوا الي الداخل بخطوات سريعه .


نظرت هي اليه وهو يتقدم الي الداخل لتقلب عيناها بملل وتقوم باللحاق به .


دلفت للداخل ناظره الي افراد العائله المجتمعين بضجر ، تعلم جيدا ما سيحدث الان وما سيقال عنها .


ولكن تصلب جسدها فور وقوع عيناها علي صغيريها القابعين بااحضان الخادمتين .


امتلئت عيناها بالدموع فور رؤيتهم واصبحت تنظر اليهم بعدم تصديق ، صغيريها فلذة كبدها بخير وعلي قيد الحياة ايضا .


اقتربت منهم بخطوات سريعه وما ان همت للوصول لهم حتي قاطع طريقها وقوف رغدة امامها مردده ببرود :

" يدك متلمسيش ولاد چوزي "


رفعت وهج حاجبها لتنظر اليها مردده :

" ولاد جوزك مين ياوغده وسعي من طريقي خليني اشوف عيالي "


هزت رغدة رأسها بالنفي مشيره بااصبعها نحو رعد لتردد :

" چوزي ده ، ودول عياله ، واني مسمحش لوحده رد سجون زيك تجرب منيهم "


التفت وهج لتنظر الي رعد بصدمه مردده :

" جوزك ؟"


ابتسمت رغدة باانتصار وتشفي مردده : 

" ايوه هيبجي چوزي اخر السبوع ده "


القت وهج ابتسمت ساخره عليه ليشعر بالضيق ، ومن ثم التفتت لتنظر لرغدة مردده بصوت منخفض :

" مبروك ياوغدة جوز جزم لايقين ع بعض ماشاء الله وسعي من خلقتي بقي "


اشتعلت عينان رغدة بالغضب وهمت لتتحدث ، لتقاطعها وهج بقوه بثت الرعب بجسدها :

" وسعي من قدامي يارغدة والا ورحمة امي هدفنك مكانك ، ماانا رد سجون بقي "


بلا وعي تحرك جسد رغدة مبتعدا من امام تلك الواقفه بخوف ، لترتسم ابتسامه ساخره علي وجه وهج وهي تنظر اليها .


وسرعان مااختفت تلك الابتسامه لتنظر الي اطفالها بااشتياق وتقترب منهم سريعا .


قامت بااخذهم من الخادمات لتحتضنهم الي صدرها بحب واشتياق شديد 


بعد مرور بعض الوقت …


كانت تجلس بجوار فراش اطفالها تتأملهم بحب وهم نائمين ، شردت قليلا لتفكر ، كيف حدث هذا ، اطفالها التي كانت تظن انها فقدتهم الان نائمين امام عيناها .


قاطع شرودها دلوفه الي الغرفه بهدوء .


رفعت عيناها لتنظر اليه بهدوء ليتقدم نحوها ساحبا ذلك المقعد بجوارها .


جلس ليستمع اليها تزفر بضيق ، اردف بهدوء :

" مش ناويه تقولي حاجه "


اردفت بسخريه قائله :

" حاجه "


ابتسم بخفوت ليردف قائلا :

" وهج انا مبهزرش "


رمقته ببرود لتردد : 

" وانا مبهزرش ، مبروك "


قطب حاجبيه بضيق :

" يعني ايه مش فارق معاكي "


اعتدلت ف جلستها لتردف قائله :

" ايوه بالظبط كده ، انتوا لايقين ع بعض اوي يا رعد بيه "


نظر اليها بعمق قبل ان يردف بما جعل عيناها تتسع بصدمه :

"  بس انا بحبك ! "


الفصل السابع والاخير 

زوجة اخي


نظر اليها بعمق قبل ان يردف بما جعل عيناها تتسع بصدمه :

"  بس انا بحبك ! "


صمت رهيب طاف في ارجاء المكان بينما تحاول وهج استيعاب جملته ، قبل ان تنفجر ضاحكه .


عقد حاجبيه بضيق لينظر الي ضحكاتها التي انطلقت بدون سبب 


اردف محاولا التمسك بهدوئه :

" ممكن تفهميني بتضحكي علي ايه ؟ "


حاولت جاهده التوقف عن الضحك حتي نجحت ، لتردف باابتسامه علي ثغرها :

" اصلك قولت نكته بايخه اوي ! "


نظر اليها بدهشه : 

" نكته ؟ " 


اومت براسها بالايجاب لتردد :

" ايوه نكته "


رعد بضيق  :

" بس انا مقولتش نكته ، انا قولت اني بحبك "


قهقهت بخفوت لتقول : 

" اهو شوفت نكته بايخه اوي "


صمتت لتنظر الي ملامح وجهه المقتضبه لتتابع بهدوء :

" انت عمرك ماحبتني يارعد ولا عمرك هتحبني "


هز راسه بنفي ليردد :

" لا انا متاكد من ال بقوله "


اومت براسها بتفهم لتردف قائله :

" خليني اوضحلك كام نقطه هتاكدلك انك عمرك ماحبتني ، اولهم واهمهم الثقه ، الثقه ال عمرك ماوثقتها فيا ، اي حد كان بيقولك عني اي حاجه بتصدقها حتي لو الحد ده غريب ، مش هقولك عيلتك لان كده كده عارفه هما قد ايه بيكرهوني ، الثقه طلاما مش موجوده في اي علاقه سواء حب ، صداقه ، اخوه ، عمر مالعلاقه دي يبقي ليها اساس للاسف ، ال انت حاسه ناحيتي ده مش حب ، دي مسؤوليه ، المسؤوليه ال سبهالك اخوك الله يرحمه ، وبغض النظر عن ان ال بيحب حد مبيشوفش غيره ، بس انت شوفت "


نظر اليها بعجز لا يستطيع لومها فهي محقه ، وايضا لا يستطيع الجدال معها .


قامت بسحب نفس عميق لتردف بعدها بهدوء :

" طلقني يا رعد "

وقف لينظر اليها بهدوء ومن ثم انطلق نحو الخارج دون التعقيب علي حديثها ، لتزفر بخنق مخلخله أصابع يدها في خصلات شعرها .


في المساء ...

هبطت علي صوت ضجه عاليه وصوت نواح وصراخ عالي ..

اقتربت لتجد رغدة تفترش الأرض حولها بركه من الدماء الغزيره وهناك اثر طلقه ناريه صوب قلبها .


شهقت بخفوت عندما علمت لما كل ذلك البكاء والصراخ من والدتها ، لترفع عينها تتفحص المكان من حولها ، وقعت عيناها علي مراد " الضابط الذي القي القبض عليها ..


نظرت اليه بتفحص ليلفت انتباهها الحارسين الممسكين به ، وعيناه المفتوحه علي وسعهما ينظر الي جسد رغدة بصدمه .


جالت بعيناها تبحث عنه بقلق ، لتجده يقف عاقدا ذراعيه امام صدره مستندا علي الحائط بهدوء ، زفرت باارتياح لتجده يقترب منها .

وقف بجوارها مرددا :

" دلوقتي بس اقدر احررك من العلاقه ال بتربطنا ببعض بعد مااتطمنت ان اذاها معدش هيطول "


سحب نفسا عميق ليردف قائلا :

" انتي طالق ياوهج "


جميع الروايات كامله من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close