أخر الاخبار

رواية ليتني لم احبك بقلم شهد الشوري الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس

رواية ليتني لم احبك بقلم شهد الشوري الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس 


رواية ليتني لم احبك بقلم شهد الشوري الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس 


الفصل الثاني 

أتى المساء سريعًا لتستعد جيانا للذهاب للمطار لتستقبل رفيقتها و خطيبها من السفر


اخذت أغراضها و غادرت سريعًا الجريدة لتتوجه للمطار و بعد وقت توقف بسيارتها في الخارج و دخلت تجلس لتنظرها لتأتي


اخذت تبحث بعينيها يمينًا و يسارًا لعلها تجدها لكنها لم تراها شعرت بيد توضع على عينيها و صوت تعرفه جيدًا يقول بسعادة :

انا مين


جيانا بمرح و ضحك :

انت اللي بحبه انا


رونزي بسعادة و هي ترتمي بين احضنها :

قلباااي خش في حضن اخوك يا فواز


ضحكت جيانا و احتضنها باشتياق و قالت :

وحشتيني يا بت


ضحكت رونزي و ابتعدت عنها و دارت حول نفسها

و هي تقول بغرور مصطنع :

ايه رأيك فيا بقيت مزة صح


جيانا بضحك :

طول عمرك 


رونزي بضحك :

انتي بقى ما اتغيرتيش يا بنتي نفسي مرة اشوفك بفستان حققي ليا امنيتي


ضحكت جيانا و قالت :

سيبك مني و قوليلي فين خطيبك ده


رونزي و هي تجلس على المقعد خلفها :

بيخلص الورق و جاي ورايا


اومأت بها جيانا و اخذ الاثنان يتحدثون سويًا ليمر قليل من الوقت لتتأفف رونزي بتعب

و هي تقول :

مش عارفه اتأخر ليه ده هكلمها و اسأله


تحدثت معه ليخبرها انه سيحتاج بعض الوقت يمكنها الذهاب برفقة صديقتها و هو سينهي كل شيء و يرحل و يراها في الصباح


رونزي بتعب :

خلينا احنا نمشي بقى هو لسه مطول


اومأت لها جيانا و أخذوا الحقائق و بعد أن وضعوها بحقيبة السيارة غادروا متوجهين لمنزل جيانا

بعد وقت دخلت جيانا برفقة رونزي التي دخلت المنزل ببعض الخجل و صافحت حنان التي 

رحبت بها بابتسامتها البشوشه و بعدها أكمل 

و تيا و رامي


رونزي بحرج :

احم اسفه لو هسبب لكم ازعاج بوجودي


أكمل بابتسامه :

متقوليش كده يا بنتي ده بيتك لا ازعاج و لا حاجة ده انتي زي بنتنا و جيانا و تيا و رامي زي اخواتك و لا ايه 


ابتسمت رونزي بسعاده و قالت بصدق :

اكيد طبعا اخواتي يا اونكل


حنان بابتسامه حنونه :

تعالي اوديكي اوضتك عشان ترتاحي من السفر لحد ما الاكل يجهز


أومأت لها رونزي و ذهبت برفقتها و اخذتها حنان لغرفة الضيوف و شكرتها رونزي و بعد وقت تناولوا الطعام سويًا ليخلد الجميع للنوم بعد يوم شاق

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

في قصر الزيني


يقف الجميع مرحبًا به باشتياق كبير عدا صلاح الزيني يقف ينظر لحفيده ثم قال بسخرية :

فرع الشركة اللي في ألمانيا حد ثقة هيسافر يديره و انسى انك تسافر تاني و إن كنت فاكر انك لو سافرت انا مش هعرف بالنسخة اللي كنت بتعملها هناك تبقى غلطان


ثم نظر لأيهم ايضًا و قال :

الظاهر ان انتوا متربتوش كويس و انا هعرف اربيكم انتوا و فادي و هايدي و لو وصلت ان اخد منكم الفلوس اللي عاملين تصرفوها ع المسخرة و قلة الأدب هعملها يا ولاد الزيني


ثم نظر لمحمد و قال بصرامة :

من بكرة هبعت لبنتك تيجي تعيش في بيت العيلة و اللي مش عاجبه الباب يفوت جمل


قالها و هو ينظر لدولت بقوة اما عنها اشتعل الغضب بداخلها ليقول فريد بغضب :

البت دي لا هي و لا امها هيدخلوا القصر ده على جثتي و لو حصل و دخلوه هيحصل اللي مش هيعجب حد فيكم أبدًا


ابتسمت دولت بداخلها بما قاله ابنها و نظرت لصلاح بتحدي و محمد يقف صامت مثل كل مرة يكون الحديث فيها عن ذلك الموضوع و كأن من يتحدثوا عنها ليست ابنته


ليقول صلاح بقوة :

اطلع على اوضتك دلوقتي و كلامك ده هنتحاسب عليه بعدين يا بن محمد


تنهد بضيق لتقول دولت بتساؤل :

قولي يا فريد فين البنت اللي هتتجوزها كان 

اسمها رونزي صح


اومأت لها ثم قال بهدوء :

هتقعد عند واحدة صحبتها لحد ميعاد الفرح بكره الصبح هتيجي عشان اعرفكم عليها


نظر لها صلاح بسخرية ثم صعد لغرفته و هو غاضب من كل من في هذا القصر


صعد الجميع لغرفهم ليخلدون للنوم


اما عنه ما ان دخل لغرفته ارتمي على الفراش ينظر لكل زاوية بالغرفة باشياق و على شفتيه ارتسمت ابتسامة صغيرة و هو يتذكر كم كان يعاني بتلك الغرفة سنوات طوال كان السبب الرئيسي بها والده و والدته و مشاجرتهم اليومية بسبب امرآة يكرهها من كل قلبه تلك الغرفة التي رأى بها حزن و فرح جلس على الفراش ينظر للفراغ بشرود هنا اعترف لنفسه انا وقع في هواها احبته بصدق وثقت به و لكنه لم يكن أهلاً بتلك الثقة بل خذلها


يومين كانا الفاصل يومان غيروا حياته رأسًا على عقب يومان مضوا و بعدها عانى من ألم فراقها


يتذكر اخر مرة التقى بها ماذا حدث يقف أمامها و هي امامه و النيران تتوسطهم هو يناظرها بحزن و هي تناظره بكل ثبات و قوة ما ادهشه حقًا انها لم تبكي لم تثور فقط اكتفت بضحكة فقط لم تتكلم لكن عيناها كانت كفيلة لكي تقول ما لم يبوح به لسانها عيناها كانت كفيلة لتظهر له ما تشعر به من خذلان لقد خذلها و يعرف تمام المعرفة ان اكثر ما يؤلمها شيئان و قد فعلهم هو بكل برود


يتذكر جملتها جيدًا التي تتردد بأذنه دائمًا :

الخيانة و الخذلان مفيش أسوأ من وجعهم و علاجهم صعب اوي الخيانة بتفقد الثقة و الثقة لو خسرناها صعب نرجعها و الخذلان كده بردوا


اغمض عينيه يحاول طردها من تفكيره مذكرًا نفسه بأنه عن قريب سوف يصبح رجل متزوج من أخرى


لكن لم يستطيع تنهد بعمق و أغلق عينيه ليذهب في ثبات عميق متمنيًا ان لو يراها بأحلامه و لو لمرة واحدة فهي كأنها عاقبته بأنها حرمته من رؤيتها حتى بأحلامه

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

في صباح اليوم التالي بمنزل أكمل النويري يجلس الجميع حول طاولة الطعام لتقول حنان بابتسامة :

قوليلي يا حبيبتي خطوبتك هتبقى امتى


رونزي بابتسامة :

بعد عشر ايام


ابتسمت لها بحنان و قالت :

ربنا يسعدك يا بنتي و يتمملك على خير


ابتسمت لها رونزي بحب لتقول حنان :

قوليلي محتاجة ايه و انا اساعدك فيه انا زي ماما يا حبيبتي لو احتاجتي حاجة انا موجودة


لترد عليها رونزي بحزن و تمني :

صدقيني ياريتك كنتي امي متقارنيش نفسك بيها انتي احسن منها


نظر الجميع لها لتقول حنان :

هي والدتك عايشة


رونزي بحزن :

هي و والدي عايشين بس منفصلين من و انا عندي سبع سنين و كل واحد ملهي في شغله و تقريبًا نسيه ان عندهم بنت


نظرت لها حنان بشفقة و كذلك الجميع لتقول هي لتغير مجرى الحديث :

عارفه يا طنط بصراحة مستغربة ازاي اللي تجيب تيا الرقيقة دي تجيب جيانا


ضحكت حنان بخفوت بينما نظرت لها جيانا بغيظ

لتقول حنان بيأس :

نفس السؤال بسأله لنفسي يا بنتي والله


ضحكت رونزي و رامي الذي نظر لها بهيام و قال :

هيييح هو في قمر كده


حنان بحدة :

ولد اتأدب


رامي بهيام :

اتأدب ايه بس يا حنون ده انا عايش مع غفر في البيت يعني معذور لما اشوف العسل ده كله ع الصبح كده


ضحكت رونزي اما عن جيانا وكزته بكتفه 

ثم قالت بغيظ :

اتلم يا حيوان


قطع حديثهم رنين هاتف جيانا و قد كان اتصال من العمل يخبروها بضرورة قدومها لتغادر سريعًا 

لتقول لرونزي :

سلمي على خطيبك ده لحد ما اشوفه عندي شغل و لازم امشي بسرعة


اومأت لها رونزي بعد أن غادرت جيانا استأذنت تيا بالمغادرة بعد أن أخبرت والدها برغبتها في التدريب بأحد الشركات و وافق و ذهب رامي لمدرسته و أكمل لعمله لتنزل رونزي الاسفل هي الأخرى لتصعد تلك السيارة التي كانت بانتظارها في الأسفل و قد ارسلها لها خطيبها

.

.

بعد وقت كانت تدخل لقصر الزيني بخطوات متوترة قليلاً ليستقبلها فريد الذي ما ان رأته قالت :

فريد انا متوترة اوي


ليرد عليها بهدوء :

مفيش داعي للتوتر اهدي الكل مستني جوا عايزين بتعرفوا عليكي


اومأت له و دخلت معه للصالون حيث يجلس كلاً من جده و والديه و عمه و ابنه و عمته و أبنائها


اقتربت دولت من رونزي بخطوات ثابتة ليقول فريد معرفًا اياهم ببعض :

دولت هانم تبقى والدتي و دي رونزي يا أمي


قيمتها دولت من أعلاها لاسفلها و لا تنكر انها اعجبتها حقًا رأت انها مناسبة لابنها من جميع النواحي من عائلة ثرية و ذات هيئة جميلة و متعلمة و العديد من الأشياء سألت ابنها عنها افيقت من شرودها على صوتها و هي تمد يدها لها قائلة باحترام و ادب :

اهلا بحضرتك يا طنط


اومأت لها دولت بابتسامة و صافحتها ليعرفها على الجميع و ما ان جاء الدور على هايدي نظرت لها بغضب و غيرة و حقد لتتعجب رونزي من نظراتها لها فمدت يدها لها لتصافحها لترفض هايدي ان تصافحها و اكتفت بقول :

اهـلًا


لتشعر الأخرى بالحرج و تخفض يدها و جاء الدور على فادي لتتعرف عليه و لكن نظراته لها لم تعجبها فكان ينظر لها بحراءة و تفحص و عيناه مليئة بالمكر لم تصافحه و اكتفت بابتسامة صغيرة مصطنعة وقفت أمام صلاح لتتعرف به و الذي لم تعجبه ثيابها القصيرة فكانت ترتدي فستان اصفر ضيق و قصير هو بالأساس بك يقتنع بها خاصة و انها عاشت بالغرب كثيرًا و بالطبع ستأخذ صفاتهم الجريئة لكن تفاجأ عندما مسكت يده باحترام و قبلتها و قالت بأدب :

اتشرفت بمعرفة حضرتك


ابتسم لها و قال :

الشرف ليا يا بنتي


قالها و هو يشعر ان تلك الفتاة ليست بسيئة لكن الصبر فالأيام كفيلة بأن تكشف كل شيء فقط الصبر


جلست معهم يتحدثون بأمور عديدة و خرج أيهم و فريد للحديقة ليتحدثون سويًا


ليقول أيهم و هو يخرج سيجارة و يضعها بين شفتيها و أعطى أخرى لابن عمه :

ايمن الغانم بكره هيفتح المستشفى الخيري و لازم نروح ده بعت لينا مخصوص


اومأ له فريد دون أن يتحدث ليتابع ايهم :

الواد أركان مجهز سهرة إنما ايه بكره بليل بعد حفلة ايمن


رن هاتف ايهم ليستأذن من فريد ليبقى هو وحده ينظر للفراغ بشرود ليشعر بيد توضع على كتفه ليلتفت ليجدها هي و من سواها هايدي تلك الفتاة التي لم تعرف الحياء و الأخلاق يومًا


دفع يدها بعيدًا عنه ثم قال بضيق :

نعم يا هايدي


اقتربت منه أكثر ثم قالت بدلال :

ايه يا فريد موحشتكش هايدي....ده انت حتى وحشتني مووت


دفعها بعيدًا عنه بغضب و قال باشمئزاز :

احترمي نفسك يا هايدي و اعملي اعتبار لأخوكي و امك اللي جوا دول


نظرت له بسخرية ثم قالت :

و انت معملتش ليهم اعتبار ليه لما قربت من بنتهم من وراهم يا بن خالي


نظر لها فريد باشمئزاز و قال :

هي بنتهم لو كانت محترمة كانت جت و عرضت نفسها على واحد سكران و مش في واعيه كنت سلمت نفسها بسهولة كده انتي عارفه و متأكدة اني لو كنت في وعيي مكنتش هعمل كده


هايدي بغضب :

هقول لجدو على كل حاجة لو ما اتجوزتنيش مش هتغدر بيا بعد ما اخدت غرضك


ابتسم بسخرية ثم قال :

بقولك ايه يا هايدي الأحسن انك تشيليني من دماغك و متعشيش في الدور انا ما عشمتكيش بحاجة و لا قولتلك تعالي سلمليلي نفسك انتي اللي جيتي و عرضتي نفسك على واحد سكران


نظر لها باشمئزاز ثم تابع بسخرية :

و بعدين متعشيش في دور الشريفة ده كتير لان انا و انتي عارفين اني مش اول واحد يعني


نظرت له بغضب و غيظ و قالت بحقد :

مش هتكون لغيري يا فريد و خليك عارف اني اقدر اعمل كتير اوي اي حد هيفكر ياخدك مني هقتله


نظر له باشمئزاز و غضب فدفعها بعيدًا عنه و دخل للداخل تاركًا اياها تنظر لأثره بغضب و غيظ

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

بمحافظة أخرى و هي محافظة القاهرة


بأحد المنازل البسيطة و هو منزل صغير و بسيط تسكن به تلك الفتاة الصغيره ذات السابعة عشر من عمرها و والدتها تلك السيدة الطيبة جميلة الوجه و كأنها فتاه في ريعان شبابها و ليست سيدة قاربت على منتصف الأربعين تدعي ( زينب )


منزل مكون من طابق واحد به غرفتين صغيرتي و مرحاض و مطبخ صغير و صالون صغير ايضًا


تجلس تلك الفتاة بغرفتها الصغيرة تذاكر دروسها بتركيز شديد فهي الآن بسنتها الأخيرة بالثانوية لتدخل الجامعة حلمها ان تدخل كلية الألسن و تعمل لتساعد امها بدلاً من ان تعمل خادمة بالمنازل


تذاكر بتركيز شديد و على بابا الغرفة تقف والدتها تراقبها بحنان و قهر ففلذة كبدها لم تنعم بحنان والدها منذ أن خلقت و لم تعيش في نعيمه مثلما يعيش ابنه و زوجته الأخرى


توجهت لغرفتها لترتاح قليلاً فبعد ساعتين ستذهب لأحد المنازل لتقوم بتنظيفها


نامت على فراشها و هي تنطق بقهر تلك الجملة  :

بكرهك يا محمد......منك لله


اما عند تلك الشقراء الفاتنة رفعت وجهها عن تلك الكتب تحرك رقبتها يمينًا و يسارًا بإرهاق شديد فهي تدرس بمفردها و لا تأخذ اي دروس فهي لا تريد أن تحمل امها أعباء تكاليف تلك الدروس


مسكت هاتفها قليلاً ترى تلك الصور التي احتفظت بها على هاتفها من مواقع التواصل الأجتماعي صور لوالدها و ابنه و زوجته والدها و أخيها بل عائلة والدها بأكملها لم تهتم بأمرها يومًا


خانتها دموعها تنزل واحده تلو الأخرى سرعان ما مسحتها و قالت لنفسها بتشجيع :

في ايه يا ديما بتعيطي ليه متفكريش في حد فيهم هما نسيوكي انسيهم انتي كمان فكري في دروسك و مذاكرتك و بس عشان تحققي اللي بتحلمي بيه


ثم توجهت المرحاض بالخارج و اغتسلت ثم عادت للغرفة و ابدلت ملابسها و ارتدت ذلك الفستان الطويل باللون الأخضر الفاتح مطعم بورود بيضاء صغيرة و اكمامه تصل حتى معصمها ذلك الفستان الذي أهدته لها صديقتها العام الماضي بعيد ميلادها يظل هذا الفستان هو أجمل شيئًا بين ثيابها الباهتة


ذهبت لوالدتها وجدتها نائمة و يبدو عليها الإرهاق فاشفقت عليها و تركتها نائمة و تركت لها ورقة

صغيره مكتوب عليها :

انا روحت درس الأنجلش عند صحبتي ريهام و هرجع في ميعاد كل مرة


ثم ذهبت باتجاه منزل صديقتها ريهام و الذي سيشرح أخيها مدرس اللغه الانجليزية الماده لهم دون أن يأخذ مال منها فهو يعلم بظروفها و يعتبرها مثل اخته ريهام

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

في المساء


بمكان اخر و هي فيلا فادي عبدالرحمن الذي يمكث بها هو و اخته و والدته بعد وفاة والده من عام و نصف تقريبًا


يجلس بغرفته و بيده كأس الخمر يرتشف منه و هو ينظر أمامه بغضب شديد و هو يتذكر ما حدث بينه هو و جده اليوم حينما طلب منه المال ليسدد ديونه التي تراكمت عليه لم يكن من جده سوا انه صاح فيه بغضب شديد :

اسلفك فلوس عشان تروح تضيعها على القمار الخمرة و الستات زي ما طول عمرك بتعمل...انا ممكن اديك الفلوس دي عادي بس لما احس انك راجل يعتمد عليه مش واحد ضيع فلوس ابوه اللي بدل ما يحافظ عليها عشان أمه و اخته راح ضيعها ع المسخره و قلة الأدب


فادي بغضب و هو يلقي بالكأس الذي بيده بالحائط

و هو يردد بغل و حقد :

ما انا لو فريد و لا أيهم كان زمانك جريت دفعت الفلوس..دايمًا ايهم و فريد رقم واحد عندك يا صلاح باشا و انا اغور في داهيه عادي

بغرفة أخرى بالفيلا تجلس هايدي على الأرض و تمسك بيدها زجاجة نبيذ تحتي منها بشراهه و الحقد و الغضب يتملك منها كلما تتذكر حديثها مع فريد صباحًا و اخذت تتوعد له و هو رونزي


دخلت عليا والدتها للغرفة لتتفاجأ بذلك المنظر ابنتها تجلس ارضًا و تحتسي الخمر و حالتها مزرية

لتقول بغضب :

ايه اللي بيحصل ده


لم تجيب عليها هايدي و لم تنظر لها حتى بقت تنظر للفراغ و بداخلها تردد بغل :

الايام بينا يا فريد و بكره الايام تثبتلك انك بتاعي انا لوحدي مش بتاع حد تاني


عليا بغضب :

انا مش بكلمك يا حيوانة ردي عليا ايه اللي انتي بتعمليه ده انتي خلاص راحت منك


هايدي بغضب :

ملكيش دعوة


عليا بحسرة :

انا فعلاً فشلت في تربيتكم و معرفتش اربيكم بس انا عارفة بقى هعمل ايه هقول للي هيعيد تربيتكم من الأول و جديد   !!!!

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖



الفصل_الثالث

بذلك الملهى الليلي


على البار يجلس و يمسك بيده كأس من الكحول و عيناه تدور بالمكان لعله يجد فتاة تعجبه ليقضي معها الليلة مثلما اعتاد ان يفعل


التفت لذلك الذي سحب مقعد و جلس بجانبه و لم يكن سوا أركان التهامي صديقه المقرب هو و ابن عمه فريد


ايهم بتساؤل :

اتأخرت ليه على ما تيجي


أركان ببرود :

مكنتش جاي اصلا


- ليه


ليرد عليه الأخر بلامبالاه :

مليش مزاج


ثم تابع بتساؤل :

فريد فين صح مجاش ليه


- معرفش.....تلاقيه مع زوجته المستقبلية


ضحك أركان و قال بسخرية :

مش داخلة دماغي الحكاية دي فريد و الجواز مش راكبين مع بعض في جملة واحدة


ايهم بسخرية :

عندك حق.....قولي صحيح جهزت لسهرة بكرة


أركان بحماس :

طبعاً يا معلم دي هتبقى سهرة إنما ايه فل


ايهم ببرود :

اما نشوف


أركان و هو يرتشف من كأسه :

انهاردة قابلت بت حاسس اني شوفتها قبل كده و قعدت افتكرها لحد ما افتكرتها


- هي مين  !!


اركان و هو يرتشف من كأسه مرة أخرى  :

البت اللي فريد كان ماشي معاها قبل كده 

نسيتها و لا ايه


توسعت أعين ايهم بصدمة و عاد بذاكرته للخلف لسنوات عديدة و ما حدث بتلك الليلة التي غيرت الكثير و التي لا يعرف عنها شئ سوا هو و ابن عمه و تلك الفتاة فقط


افيق من شروده على صوت أركان و هو يقول :

مالك سرحت في ايه


- مفيش.....هتروح و لا هتقعد و لا هتعمل ايه


أركان بعبث :

اروح و ايدي فاضية مش ممكن تعالى ناخد اتنين

و نروح الفيلا عندي


ضحك ايهم بخفوت و الفعل دقائق و كان الاثنان يخرجون من الملهى و بيد كل واحد منهم فتاة


متوجهين لفيلا التهامي ليرتكبوا ما حرمه الله و الذي

اهتز له عرش الرحمن

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

أشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد ملئ بالأحداث على أبطالنا


تجلس بكتبها تتابع عملها بتركيز و يسيطر عليها الشعور بالتعب و الإرهاق الشديد


دخلت عليها رفيقتها نادين و هي تقول بضحك :

البت عند هتولع من ساعة ما الاستاذ مدحت قال انك انتي اللي هتشرفي علينا لما ننزل الحفلة هتولع و ننفذ اللي هتقوليه


ابتسمت جيانا بسخرية فهي تعلم هند جدًا منذ أن كانوا بالجامعة سويًا كم كانت تكرهها و تغار منها و حتى الآن لازالت هند تحقد عليها


نادين و قد انتبهت ان جيانا متعبة :

مالك انتي تعبانة


- انا كويسة


نادين بقلق :

كويسة ايه يا بنتي ده انتي باين عليكي التعب خالص روحي انتي و انا و هند هنتصرف انهاردة او ممكن كمان عزت ينزل مكانك


جيانا بجدية غير قابلة للنقاش :

نادين انا مش تعبانة روحي شوفي شغلك عشان هنمشي انهاردة بدري لازم نكون قبل الموجودين


لم تجادل معها تعرفها تمام المعرفة لن تغير رأيها

توجهت لمكتبها تباشر عملها و من الحين و الآخر تأتي لتطمئن عليها

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

بفيلا أركان التهامي صديق ايهم و فريد


استيقظ من نومه على صوت رنين هاتفه كاد ان يجيب لكن المتصل أغلق الخط فقام بفرك عينيه لعله يطرد النعاس عنها ثم القى نظرة على تلك التي تنام بجانبه عارية مثله تمامًا لا يسترهم سوا ذلك المفرش الخفيف رن هاتفه مره اخرى معلنًا عن وصول رساله فتحها ليتنهد بضيق


ثم وكز تلك التي بجانبه و قال ببرود :

هدخل الحمام و اخرج تكوني مشيتي


ثم التقت حافظته و اخرج بعض ورقات مالية و ألقاها عليها و دخل المرحاض ببرود تحت نظرات تلك التي تغلى من الغيظ فهي كغيرها من الفتيات التي من نفس نوعها ظنت انها بعد قضاء ليله معه انا قد اعجبته و حصلت على قلبه


ارتدت ملابسها و خرجت من المنزل بغيظ شديد

و هو خرج بعد خمس دقائق و ارتدى ملابسه و هي بنطال جينز اسود و قميص باللون الأبيض و صفف شعره و نثر عطره بغزاره فكان وسيم جدًا نظر لنفسه بالمرآه و ابتسم بغرور ثم نزل للأسف و توجه لشركة الزيني ليتابع العمل فهو يكره ارتداء البدل بشدة لكن في بعض الأحيان يضطر

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

تجلس بغرفتها بمنزل أكمل النويري


تضع طلاء الأظافر و هي تستمع للموسيقى ليرن هاتفها مسكته لترد و لم يكن المتصل سوا فريد الذي ما ان أجابت عليه جائها صوته و هو يقول :

رونزي جهزي نفسك بليل هنروح حفلة سوا


- حفلة ايه 


أخبرها كل شئ بخصوص الحفلة لتقول هي :

تمام.....هتعدي عليا و لا هتبعتلي السواق


- هعدي عليكي انا و ايهم لان هو كمان جاي معانا


دقائق و انتهت المكالمة بينهم لتقوم هي من مكانها لتستعد لحفلة المساء و بداخلها تشعر بالغرابة تشعر به لا يبالها اي مشاعر يتعامل معها بجفاء و جدية دائمًا و قد ظنت انه يملك بعض الإعجاب لها لا تعلم و لكن هي لا تفهمه لا تعرف عنه الكثير و تشعر بأنها تسرعت حين وافقت على الخطبة و تلك الزيجة بأكملها لا تعرف مع من تتحدث جيانا و مشغولة بعملها كثيرًا لا تعرف مع من تتحدث و لكنها رأت ان افضل حل ان تتحدث مع هو فقط

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

تشعر بالاعياء الشديد لكن تحاملت على نفسها و صعدت لمنزلها لتبدل ثيابها و تذهب للحفلة الخيرية للتصوير و إجراء المقابلات الصحفية ارتدت بنطال جينز و قميص أبيض و حذاء رياضي ابيض و اخذت متعلقاتها و نزلت للأسفل


بعد وقت توقفت بسيارتها على جانب الطريق و دخلت للداخل حيث تنتظرها نادين و هند 

فقالت لهم بجدية :

هند هتبقى مسئولة عن التصوير و نادين هتعمل الحوارات الصحفية معايا


اومأت لها نادين بينما هند نظرت لها بغيرة و حقد

َلطالما كانت تكره جيانا و بشدة منذ الجامعة و حتى الآن......السبب في ذلك هو الـغـيـرة


ذهبت لمؤسس  المستشفى الخيرية و هو ايمن الغانم اخذت تتحدث معه و تسأله و خلفها هند

تصور استمرت المحادثة بينهم دقائق


ما ان ابتعدت سمعت صوت يأتي من خلفها يقول :

جيجي بتعملي ايه هنا


ابتسمت بعدما علمت من ذلك الشخص و هو طارق ابن خالتها ردت عليه بسخرية و قالت :

والله كلك نظر حفلة فيها صحفين كتير اكيد هكون من ضمنهم سؤال غبي اووي يعني


نظر لها بغيظ ثم قال :

انتي يا بت لسانك ده مسحوبة منه كان هيحصل ايه لو رديتي بأدب ها


نظرت له بغيظ ثم قالت :

و البيه بيعمل ايه هنا بقى


قلدها قائلاً بسخرية :

والله كلك نظر حفلة افتتاح مستشفى خيري و فيها دكاترة و انا اكيد منهم سؤال غبي اوي يعني


نظرت له بغيظ فضحك هو بخفوت و قال :

الواد آسر و سمير  لسه مرجعوش من المهمة اللي كانوا طالعينها


- لأ


- ربنا معاهم....وحشوني اوي


امنت على دعائه و الإرهاق و التعب يسيطر عليها بالكامل لينته هو انها متعبة ليقول بقلق :

جيانا انتي كويسة


اومأت له ثم قالت :

مفيش شوية إرهاق مش اكتر كلها شوية و الحفلة تخلص و اروح ارتاح


طارق بقلق :

تعالي اروحك دلوقتي باين عليكي تعبانة خالص


قالت بمرح لاغير مجرى الحديث فهو سيصر على ايصالها و هي لا تريد أن تترك عملها دون أن تكمله

لا تحب ذلك ابدًا :

يا بني انا كويسة متخافش.....قولي هنعمل ايه لما العيال دول يرجعوا


ليقول هو بمرح :

عاوزين نسهر كلنا مع بعضنا زي كل مرة و نحتفل برجوعهم سالمين بإذن الله


جيانا بضحك :

ياريت والله عايزين حاجة مجنونة بقى


طارق بمرح :

في دماغي فكرة حلوة


- ايه هي


طارق بمرح :

نسرق اليخت بتاع جوز خالتك و نطلع بيه رحلة يوم من غير ما يحس


ضحكت جيانا ثم قالت :

ده هيعلقنا انت عارف ابوك بيحب اليخت ده 

قد ايه


- يا ستي مش هيعرف....هيبقى يوم جامد اوي


ضحكت ثم قالت :

اما يرجعوا بالسلامة ناخد رأيهم و نشوف


اومأ لها و استمر الحديث دقائق قليلة ليستأذن 

هو منها ليتحدث مع احد الاطباء


فابتعدت هي و وقفت من بعيد قليلاً و اخذت تلتقط بعض الصور للحاضرين بكاميراتها الخاصة و أثناء ما كانت تصور توقفت بعد أن شعرت بالاغماء قليلاً استدارت بجسدها و استندت بيدها على الطاولة تحني رأسها لأسفل و تمسكها بيدها الأخرى

.

على الناحية الأخر وصل الثلاثة للحفل

كان يقف بجانب ايمن يهنئه بما فعل ليرن هاتفه ابتعد قليلاً ليجيب على الهاتف و كان المتصل والده


انهى المكالمة و كاد ان يذهب ليلفت نظره فتاة تقف و تعطيه ظهرها و تمسك رأسها بيدها يبدو أنها مريضة اقترب منها قليلاً ليقدم لها مساعدة ان أرادت ما ان اقترب منها كادت ان تسقط ليقترب  هو منها سريعًا و قال :

انتي كويسة


ذلك الصوت و تلك النبرة تعرفها جيدًا و كيف لا تعرفها و قد كانت بيوم من الايام عاشقة لها مثل صاحبها تمسكت بالمقعد جيدًا و التفت للخلف لتتأكد و بداخلها تتمنى ان تخيب ظنونها


التفتت و ما ان وقعت عينيها على صاحب الصوت

كانت الصدمة حليفتها و حليفته هو ايضًا


هو يناظرها باشتياق لم يكن يعلم انه يشتاق لها بكل هذا القدر دقات قلبه عالية بشكل لا يصدق

اما عنها تنظر لها بوجه خالي من التعابير يخفى خلفه خيبة الأمل الني تشعر بها و الخذلان

لكن شعور واحد مسيطر على كليهما و هو الصدمة


لم يشعر بنفسه و تغيب عقله ليقترب منها و يده امتدت لوجهها ليلمسه باشتياق و لكن قبل أن تقترب يده من وجهها كانت يدها ترتفع سريعًا و تمسك يده بكل قوة لديها لينظر لها و ثبتت عينيه على عينيها التي أخبرته بما لم تتفوه به و كأنها تقول له ألم أخبرك قبلاً من يتركني لن يصل إلي حتى بأحلامه و ليس فقط واقعه


نفضت يده من يدها و نظرت له باشمئزاز و كأنه عدوى و ستصيبها و كأنه !!! هو بالفعل عدوى....عدوى تصيب كل من يقترب منها و كانت هي من هؤلاء المصابين


- جـيـانـا 


تمنى ان تجيب...تجيب عليه و تجعله يسمع صوتها الذي اشتاق لها بقوة لكنها لم تفعل فقط نظرت له بجمود و قد علم انها حرمت عليه سماع صوتها مثلما حرمت عليه رؤيتها بأحلامه


ليقطع تلك النظرات المتبادلة بينهم صوت يعرفه الاثنان جيدًا يقول بلهفة :

جيجي بتعملي ايه هنا !!


نظرت لجيانا و من معها ثم قالت باستغراب :

فريد !! انتوا اتعرفتوا على بعض


صدمة أخرى كانت من نصيبهم


- جيجي ده فريد زوجي المستقبلي

- دي بقى يا فريد صحبتي الوحيدة جيانا و اللي حاليًا انا مقيمة في بيتها


عاد الدوار يهاجمها لتتمسك بالمقعد بقوة مرة

أخرى لتقول رونزي بقلق :

جيانا مالك.....انتي كويسة


اومأت لها و لم تجيب لتخرج هاتفها و ارسلت رسالة لشخص ما دقيقة و كان يقف أمامها 

يقول بقلق :

جيانا مالك انتي كويسة ايه اللي واجعك


ردت فقط بتلك الكلمة و تتمنى ان ترحل من هذا المكان الان و تختلي مع نفسها بغرفتها :

روحني البيت يا طارق


اومأت لها و اسندها برفق و يمشي باتجاه سيارته تاركين ذلك الذي يقف مزهول و مصدوم من كل ما حدث و رحلت خلفهم رونزي بعد أن أخبرت فريد الذي لم يسمعها من الأساس و هي تشعر بالقلق على جيانا رفيقتها الوحيدة


جاء صوت ابن عمه من خلفه يقول بتساؤل :

واقف عندك بتعمل ايه يا فريد


نظر له و قال بصدمة و حزن :

جـيـانـا


ايهم باستغراب :

مالها و ايه اللي فكرك بيها دلوقتي  !! 


و هل يسأله من يذكره بها هو بالأساس لم ينساها و كيف ينساها و هي من استوطنت روحه و قد اضاعها قديمًا من بين يديه بسبب اشياء عديدة الخوف...الخيانة...الكذب....


نظر له و قال بصدمة  :

جيانا تبقى صاحبة رونزي اللي عايشة عندها


صدمة كانت حليفة ايهم هو الآخر و نظر لابن 

عمه ثم قال :

هتعمل ايه 


لم يجيب هو الأخر و رحل من المكان يقود سيارته

بسرعة كبيرة و لا يعلم ماذا يفعل و أين يذهب

فقط يقود سيارته و باله مشغول بها فقط


بالطبع الكثير منكم يسأل اذا كان يحبها كل هذا الحد لما سيتزوج غيرها و لما افترقوا.......؟؟

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

بمنزل أكمل النويري


ما ان دخل طارق للمنزل و هو يسند جيانا برفقة رونزي حتى لا تقع شهقت حنان بقوة 

ثم قالت بقلق و خوف :

بنتي.....ايه اللي حصل يا طارق


طارق و هو يجعل جيانا تجلس برفق :

مفيش يا خالتو هي بس داخت شوية جبت الشنطة معايا هكشف عليها و اطمنك


اومأت له و على أثر صوتهم يأتي اكمل و رامي و تيا ليصيبهم القلق مثلها اكمل بقلق و هو يجلس بجانب ابنته :

حصل ايه يا بنتي


طارق و هو يفحصها و يقوم بقياس الضغط لها و يقوم بعدة فحوصات :

مفيش يا جوز خالتي بس الظاهر ان بنتك بتتعب نفسها في الشغل و مش مهتمة بأكلها و الضغط عندها واطي


نظر اكمل لابنته بعتاب و لكنها لم تلاحظ شئ عقلها ليس معها بس مع من رأته منذ قليل الصدمة لم تستوعب و لم تفيق من صدمتها وقفت و توجهت لغرفتها مباشرة و لم تبالي بنداء الجميع عليها صعدت لغرفتها و اغلقت الباب خلفها و توجهت للفراش لترمي جسدها عليه


تمسك رأسها بيدها و صوت صرخات و ضحكات رقيعة و العديد من الاصوات ترن بأذنها و كأنها تسمعها الآن و ليس منذ سنوات


اغمضت عينيها تهرب من ذلك الواقع تتمنى ان يكون كابوس سيء و ينتهي ما ان تستيقظ في الصباح و تفتح عيناها

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

بفيلا فادي عبدالرحمن


يقف صلاح بجانب ابنته تقص عليه كل شئ يفعله أبنائها ليتملك الغصب منه تجاههم و ما ان انتهت من حديثها أمرها بأن تجعلهم يأتوا اليه الآن


اومأت له و الفعل دقائق قليلة كان الاثنان يقفون أمامه و هو ينظر لهم بثبات لتمر لحظة اثنان في صمت ليقطعه صوت صفعتان هوت أحدها على صدغ فادي و الأخرى كانت من نصيب هايدي


ليقول صلاح بقوة :

تغورا انتوا الاتنين من وشي دلوقتي و جهزوا حاجتكم من دلوقتي هتيجوا تعيشوا في قصر الزيني و انا هعرف اربيكم التربية اللي ابوكم و أمكم معرفوش يربوها ليكم


اشتعل الحقد بقلب كلاهما ليصيح الأخر 

بقوة و غضب :

غورا من وشي يلاااااا


نفذ الاثنان ما قال لتقول عليا ابنته بقلق :

بابا انت ناوي على ايه


صلاح بغموض :

ناوي اربيهم......و هايدي بالذات انا عارف انا هعمل معاها ايه بكره تعرفي


كادت ان تسأل ليقاطعها بأشارة من يده بأن الحديث انتهى قطبت عليا جبينها بضيق فوالدها لا يتغير أبدًا لا يقول سوا ما يريدك ان تعرفه و حسب مهما حاولت......و ذهبت لتجهز أغراضها


اما عن صلاح فقرر شيء ما و سينفذه في أقرب وقت ممكن فما هو يا ترى.......؟؟

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

الفصل_الرابع


اشرقت شمس يوم جديد على الجميع معلنة عن بداية

يوم جديد


توقف بسيارته و دخل للقصر بعد ساعات طويلة قضاها بالخارج منذ الأمس الصدمة حتى الآن لا تفارقه لقد رآها و ليس ذلك فقط بل هي رفيقة من سيتزوجها صعد مباشرة لغرفته و دخل للمرحاض يقف أسفل مضخة المياة بعد أن تخلص من ثيابه عقله شارد معها هي فقط اغمض عينيه يتذكر هيئتها لم تتغير مثلما هي بل زادت جمالاً تخفيه أسفل ثيابها الصبيانية ليفتح عينيه و لتوه تذكر انها كانت مريضة بل و الأسوأ انها ذهبت برفقة شاب من هو !!


ايمكن ان يكون زوجها او حبيبها سأل نفسه هذا السؤال و الغيرة بدأت تنهش قلبه بقوة


خرج من أسفل المياة ليحاوط خصره بمنشفة طويلة و يخرج من المرحاض و ما ان خرج توسعت عينيه بصدمة مما رأى  !!!


كانت تلك الوقحة تجلس على الفراش و تضع قدمًا فوق الأخرى بثيابها الفاضحة


ليصيح هو بغضب :

انتي بتهببي ايه هنا  !!!


ابتسمت باغواء و توجهت اليه ثم احاطت عنقه بيدها و قالت بدلال و وقاحة :

ايه يا بيبي وحشتني.....مش نفسك تعيد ليلة زي اللي فاتت انا جاهزة


نظر لها باشمئزاز و هو لا يصدق ان عمته يمكن أن تنجب فتاة بهذه الأخلاق السيئة


دفعها بعيدًا عنه ثم قال بقرف :

غوري بره و مشوفش رجلك تخطي الأوضة دي تاني انتي فاهمة


تجاهلت حديثه و اقتربت منه و احتضنته و قالت و هي تتحس عضلات صدره بوقاحة :

بقولك وحشتني....متخافش حبيبتك مش هتعرف حاجة يا حبيبي


- يـالـلـه

قالها و هو يزفر بضيق أكانت تنقصه تلك الآن يكفيه ما حدث بالأمس


ما كان ان يرد عليه لتقترب الأخيرة منه و تقبله بوقاحة و ما كاد ان يدفعها فتح الباب فجأة ليدفعها بعيدًا و تنهد براحة عندما وجد من دخل ايهم الذي قلب عينيه بسخرية و نظر لهايدي باشمئزاز


ليجذبها فريد من يدها و يلقيها خارج الغرفة و يغلف الباب لتزفر هي بغضب و هي تردد بمكر :

اممم عادي ان مكنش انهاردة هيبقى بكرة يا بن الزيني المهم اللي انا عوزاه هو اللي هيحصل


ضحكت بخبث و هي تنوي تنفيذ شيئًا ما خبيث مثلها تماما فما هو يا ترى......؟؟

.

.

اما بالداخل ضحك ايهم بسخرية ثم قال :

قال و انا اللي قولت هدخل القيه متعصب و قالب الدنيا....و في الاخر ادخل الاقيه مقضيها مش بتضيع وقت انت


نظر له فريد بحدة و قال :

أخرس مش نقصاك هي ع الصبح مش كفاية الزبالة التانية دي كمان


ايهم بسخرية :

طب ادخل استر نفسك بدل ما انت واقف كده و تعالى عايزك


زفر فريد بضيق و بالفعل ابدل ملابسه لبدلة رمادية اللون بقميص اسود جعل ازراره مفتوحة للمنتصف

ثم خرج لأيهم و جلس بجانبه على الفراش


ليسأله الأخر :

هتعمل ايه دلوقتي بعد اللي حصل امبارح


لن يجيب فريد و اكتفى بالصمت و عقله مشغول بها كيف أصبحت الآن و من الذي كان معها امس


ليخطر بباله رونزي التقت هاتفه و ذهب للشرفة تاركًا ايهم يجلس على الفراش يتنهد بضيق من صمت ابن عمه

بداخل الشرفة يتحدث بالهاتف مع رونزي


- فريد معلش مشيت امبارح علطول بس جيانا كانت تعبانة و كان لازم اكون معاها


- و لا يهمك

تنحنح ثم قال بتساؤل و لهجة حاول أن تبدو طبيعية تخفي القلق الذي ينهش قلبه


- و هي أخبارها ايه دلوقتي


تنهدت رونزي و قالت بضيق :

دكتور طارق بعد ما وصلنا امبارح كشف عليها و قال إنها بتجهد نفسها في الشغل و مش بتهتم بصحتها دي حتى الصبح بعد ما صحينا لقينها راحت الشغل


قريد بغيرة شديدة حاول بقدر الإمكان ان يكبحها :

احم.....مين طارق ده يبقى خطيبها


رونزي بتلقائية :

لأ طارق ده يبقى ابن خالتها و بعدين خطوبة ايه دي جيانا و الارتباط ما يتحطوش في جملة دي تكره الارتباط كره العمى


تنهد بارتياح للتابع هي :

مامتك كلمتني من شوية و طلبت مني اجي القصر عشان الخطوبة هتتعمل هنا و عشان اشرف معاها ع التجهيزات


زفر بضيق ثم قال بجدية :

هبعتلك السواق حالاً.....بس انا عندي شغل مش هكون موجد


- تمام


أغلق الهاتف و توجه لخارج القصر و هو يتحدث بالهاتف بجدية :

هبعتلك اسم دلوقتي كل المعلومات تكون عندي في ظرف ساعتين


بالفعل ارسل الاسم لاحد رجاله برسالة و توجه للشركة برفقة ابن عمه و عقله مشغول بها و يتسأل

ماذا سيحدث في الأيام المقبلة......؟؟؟

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

توقفت تلك السيارة السوداء أمام تلك الشركة ذات الارتفاع الشاهق و الواجهه الزجاجية لينزل الثلاث فتيات من السيارة و هم تيا و رغد و مي الثلاث أصدقاء و يتوجهوا للداخل

ليسألوا عن التدريب فقد أعلنت الشركة انها تستقبل عدد معين من طلاب على وشك التخرج ليتدربوا بقسم المحاسبة كان العرض فرصة فمن ذلك الذي يرفض ان يتدرب بتلك الشركة المعروفة


رغد بتوتر :

تفتكروا هنتقبل


تيا بهدوء :

قولي ان شاء الله و بعدين منتقبلش ليه بنجيب امتياز كل سنة و من الأوائل و معانا كورسات و لغات اتفائلي بالخير


ابتسم رغد لتيا لتقول مي بغيظ لرغد  :

يا ستي المفروض انا اللي اقلق مش انتوا انا بجيب جيد جدًا يأما جيد و معيش لغة غير الانجلش مش زيكم...انا اصلاً مش عارفة ايه اللي جابني معاكم 


رغد بضحك و هي ترفع يدها بوجه مي :

الله أكبر الله أكبر انتي بتحسدينا يا بت و لا ايه و بعدين متخافيش هتتقبلي ان شاء الله


تيا بابتسامة :

يلا خلينا ندخل


بالفعل توجهوا للداخل و بعدما علموا من الاستقبال أين يتوجهون و قد أخبرتهم ان يذهبوا للأستاذ شهاب رئيس قسم الحسابات بالشركة


بالفعل توجهوا للمصعد ليتوقق بهم عند الطابق العاشر حيث مكتبه ليجري معهم المقابلة واحدة تلو الأخرى و بعد أن انتهوا اخبرهم انه سيرد عليهم 

في أقرب وقت


تيا بابتسامة :

يلا خلينا نروح الجامعة بقى نكمل باقي المحاضرات كفاية اول محاضرتين ضاعوا علينا


رغد بموافقة :

فعلا يلا بينا قبل ما نتأخر


بالفعل توجهوا للجامعة غافلين عن تلك السيارة التي تسير خلفهم دون أن ينتبهوا  !!!

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

ترجل من سيارته يضع تلك النظارة السوداء على عينيه و دخل بكل ثقة لتلك الجريدة المعروفة


ليسأل ذلك الرجل في الاستقبال قائلاً بجدية :

مكتب الآنسة جيانا النويري فين


ليخبره الرجل ان مكتبها في الطابق الخامس ليذهب للمصعد بخطوات مترددة و هو يعلم أن بعد دقائق ستكون المواجهة بينه و بينها


دقائق قليلة و كان يقف امام مكتبها ليطرق الباب ليسمع صوتها الذي اشتاق لها تأذن له بالدخول


ما ان دخل وقعت عينيه عليها و هي تجلس على مكتبها تنظر للأوراق بتركيز شديد تعالت دقات قلبه الذي يريد و بتلك اللحظة ان يقفز من مكانه و يذهب لها يعانقها و يروي اشتياقه الكبير لها


ليسمع صوتها تقول و هي ترفع رأسها اليه :

افنــ


هبت و اققة مكانها و توقفت الكلمات بين شفتيها و هي تراه أمامها بعد كل تلك السنوات مصدومة.....حقًا مصدومة كيف له ان يأتي بكل تلك الجراءة ليقف أمامها بعد كل ما فعله بها.... !!!


اما عنه ينظر لها باشتياق فاق الحدود ليصرخ قلبه قائلا احبها.......و لم اعرف يومًا حبًا غير حبها


هبت واقفة من مكانها و توجهت لتوقف أمامه بكل ثبات و كبرياء أنثى لم تعرف الضعف يومًا


لتقول بقوة :

الباب اللي دخلت منه دلوقتي تخرج منه و ما اشوفش وشك تاني يا بن الزيني


لم يسمعها من الأساس عيناه تتابعها باشتياق و شغف كبير ليتغيب عقله بتلك اللحظة و تنتصر العاطفة ليقترب منها جاذبًا ايها من يدها إلى احضانه يحتضنها بقوة يكاد يدخلها بين ضلوعه


توسعت عيناها بصدمة و شعور البغض و النفور يسيطر عليها دفعته بعيدًا عنها بقوة ثم قالت بغضب شديد :

انت ازاي تتجرأ و تعمل كده يا حيوان


ثم رفعت يدها لكي تصفعه لكنها تتوقف في الهواء مصتدمة بيده التي منعتها و هو ينظر لعينيها 

ثم قال بثقة :

شكلك نسيتي ان مفيش حد يقدر يرفع ايده على فريد الزيني


نظرت له بقرف ثم دفعت يده بعيدًا عنها و قالت :

عندك حق محدش يقدر يرفع ايده عليك عشان هيخاف على نفسه يتوسخ عمرك شوفت حد بيلمس الزبالة بايده


اشتعلت عينيه بغضب ليقول بتحذير :

جيااااانااا بلاش طولة لسان


ابتسمت بسخرية ثم قالت :

تعرف طول عمري بسمع عن البجاحة بس اول مرة اشوفها بعيني دلوقتي


يريد أن يقص لسانها السليط هذا و لكن بالرغم من غضبه الا انه يشتاق لها و لسلاطة لسانها و شراستها بشدة....يحبها و لكنه يخاف !!


تنهد ثم قال :

عمري ما كنت اتخيل ان بعد السنين دي كلها ممكن نتقابل.....لسه زي ما انتي متغيرتيش


ابتسمت بسخرية و هي تنظر له من أعلاه إلى اسفله و قالت :

و لا انت اتغيرت.....صدقني مش هسمح انك تأذي رونزي أبدًا هي لازم تعرف حقيقتك لازم تعرف ان اللي هتتجوزه مش راجل محترم و لا حاجة لأ ده واحد مش بيعمل حاجة غير انه يلعب على 

كل بنت شوية


لتصمت....و لا تذكره بما مضى ليتها تعلم أن قلبه لم يعرف حبًا غير حبها ليتها تعلم ما بداخله


كم يلوم نفسه لانه ركض وراء رغبة قلبه برؤيتها 

و لم يحسب العواقب 


ماذا ستقول عنه الآن و كيف نسى رونزي ماذا سيفعل الآن.....؟؟


ماذا سيحدث في الأيام المقبلة....؟؟


يتسأل هل برؤيتها الآن سيستطيع ان يكمل في 

تلك الزيجة......؟؟


هل مازالت تحبه......؟؟


اسئلة كثيرة عصفت برأسه لا يجد لها اجابة


ليفيق من شروده على صوتها و هي تفتح الباب 

و تشير بيدها له لكي يخرج و هي تقول بغضب :

اطلع بره


نظر لها بحزن دفين و قال بابتسامة سخرية :

سبع سنين بسأل نفسي ألوم مين على اللي حصل ألوم نفسي و لا ألومك


نظرت له ثم قال بسخرية :

واضح انك عايش في الدور اوي محسسني انك في يوم من الايام حبتني


حمقاء هو لم يتوقف للحظة عن حبها و لكنه كان غبي حين اضاعها من بين يديه


تابعت هي بسخرية :

ع العموم هجاوبك على سؤالك لوم نفسك لاني مغلطتش يا بن الزيني انا لا خُنت و لا خذلت و لا موفتش بكلمة قولتها انا كنت قد كل كلمة بقولها


نظر لها بحزن لتقول هي بحدة :

اظن رد سؤالك بقى معاك اتفضل اطلع بره لان ميشرفنيش واحد زيك يكون في مكتبي


اومأ لها و بحزن كبير اخفاه ببراعة خرج من المكتب لتغلق هي الباب و ترتمي على الاريكة تنظر للفراغ بشرود و تتساءل لما ظهر الآن


اغمضت عينيها تتسائل كيف يستطيع شخصًا ان يزيف مشاعره هكذا تنهدت بضيق


لتجد الباب يفتح سريعًا بدون أن يطرق من دخل الباب و لم تكن سوا هند لترفع رأسها و تقول

بحدة لهند :

انتي ازاي تدخلي كده


هند بغضب :

انتي ازاي تخليهم يشيلوا المقال بتاعي بأي حق تعملي كده


جيانا بغضب مماثل :

خليتهم يشيلوه عشان احنا مش بنطبل لأي حد يدفع يا هند هانم


لترد الاخرى عليها بحدة :

قصدك ايه


جيانا بغضب :

قصدي انتي فهماه كويس بس يا ترى حامد صفوان بيدفع حلو عشان ترضى عنه كده و تعملي مقال كامل عن إنجازاته و انه ملاك نازل من السما


رفعت هند يدها لكي تصفعها و هي تقول :

اخرسي


لكن منعتها يد جيانا التي تمسك بيدها بقوة 

ثم قال بغضب :

قسمًا بالله لو كان القلم ده نزل لكنت دفعتك 

تمنه غالي


ليأتي على أثر صوتهم العالي مدحت و قد تجمع بعض الموظفين أمام المكتب بيصرخ عليهم قائلا :

العرض خلص كل واحد يروح على مكتبه


ثم دخل للداخل حيث جيانا التي تمسك يد هند المعلقة في الهواء و كل منها تنظر الأخرى بغضب

ليقول بحدة :

حالاً افهم ايه اللي بيحصل هنا


تدخلت هند قائلة سريعًا :

جيانا خليتهم يشيلوا المقال بتاعي و لما جيت عتبت عليها بتقولي أن هي حرة تعمل اللي 

هي عوزاه


نظرت جيانا لها باشمئزاز ثم قالت :

انا مقولتش كده حضرتك


مدحت و هو يومأ برأسه :

مصدقك يا جيانا


هند بغل و غضب :

يعني انا كدابة و لا عشان هي تبقى قريبة حضرتك تدافع عنها و هي تعمل اللي هي عوزاه


مدحت بغضب :

هنددد الزمي حدودك و متخلنيش اضطر اخد إجراء يزعلك.....انا لحد دلوقتي ساكت على بلاوي بتعمليها و بقول بكرة تتعدل جيانا استأذنتني قبل ما تحذف المقال بتاعك و انا وافقت لان كان معاها حق مينفعش نهاجم الراجل امبارح و نيجي انهاردة نمجد فيه و نطلعه ملاك


نظرت لجيانا بغل و حقد كبير ليقول مدحت بصرامة شديدة :

اتفضلي على شغلك و خلي بالك ده اخر تحذير ليكي بعد كده الجريدة هتستغنى عنك مفهوم


اومأت لها و نظرها معلق على جيانا بكل حقد لتغادر المكتب و خلفها هو لتبقى جيانا وحدها تشعر بصداع حاد يكاد يفتك برأسها


تنهدت بضيق ثم غادرت العمل متوجهه لم نزلها تلوم غبائها و تمنت لو لم تأتي للعمل اليوم

و كان ذهبت للمنزل و كادت ان تدخل للبناية رأت ما جعل عيناها تتوسع بشدة من الصدمة.... !!!!

رأت أخيها يقف مع شابين و أحدهم يعطيه لفافة تبغ و الأخر يأخذها منه يتناواها و يخرج الادخنة من أنفه و كأنه معتاد على فعل ذلك  !!!


اقتربت منهم و ما ان رآها رامي القى السيجار ارضًا ليتوتر الشابين و يذهبون سريعًا


ليسيطر الغضب عليها بشدة و اقترابت منه تسحبه من معصمه و تدفعه للمصعد و من ثم لشقتهم ثم دخلت لغرفته ثم اغلقت الباب و قالت بغضب :

بتدخن من امتى...و مين اللي لعب في عقلك و قالك تعمل كده


زفر الأخير بضيق و هو يلعن حظة لأنها رأته و بالتأكيد سيعرف والده و لن يمر الأمر مرور الكرام


اكتفى بالصمت لتجز على أسنانها ثم قالت بغضب :

انطق يا زفت


- من شهرين و شوية و بعدين مفيش داعي للعصبية دي كلها انا معملتش حاجة غلط كل صحابي بيدخنه


اومأت له ثم قالت :

تمام....تمام اووي خلاص احنا نعرف رأي بابا في الموضوع ده طالما مش بتعمل حاجة غلط بابا مش هيزعل


نظر لها بخوف لتقول هي بغضب :

خوفت ليه انت مش ما بتعملش حاجة غلط هو شرب السجاير غلط السجاير اللي مع الوقت هتتحول لحاجات تانية انت في غنا عنها السجاير اللي هتدمر صحتك و تخليك تخسر حلم عمرك بأنك تكون ظابط و انت بتدمر نفسك من قبل ما تحط نفسك على بداية الطريق


زفر بضيق ثم قال :

انا مش عيل صغير قدامك عشان تقعدي و تزعقي كده حياتي و انا حر فيها ملكيش دعوة و مش كام سنة فرق بينا هيخلوكي تعملي عليا كبيرة و تقعدي تحاسبيني


غضب تملك منها لترفع يدها و تهوى بصفعة قوية على صدغة ليتمكن الغضب منه و الضيق ليصرخ عليها بغضب و دون وعي و قد تمكن منه غضبه :

بأي حق تضربيني.....ها...عمالة تديني في نصايح كنتي الأولى تروحي تشوفي نفسك الأول اه انا بشرب سجاير بس مش مقضي حياتي كلها شغل في شغل مبقاش الناس يتهامسوا عليا و بيقولوا عانس و مسترجلة


نظرت لأخيها بصدمة مما قال ثم قالت بهدوء :

عندك حق انت مبقتش صغير و كل واحد ادرى بمصلحته


قالتها و غادرت المنزل بأكمله لا تعرف وجهتها إلى أين و كلمات أخيها تتردد بأذتها و حزن كبير و 

خيبة امل يسيطروا عليها

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

حل المساء سريعًا


قد اوصل السائق رونزي للمنزل بعد ما انهت بعض التجهيزات برفقة رونزي و جيانا لم تعود للمنزل حتى الآن و تيا عادت للمنزل و لا تعلم ما ينتظرها غدًا و رامي حبيس غرفته يلوم نفسه بشدة على ما قاله لشقيقته

بقصر الزيني 

يجلس الجميع ببهو القصر يتسألون لما أمر صلاح باجتماعهم و ما هو ذلك الشيء الهام الذي يريدهم فيه......لحظات و انضم إليهم


ليقول تحت نظرات الترقب من الجميع :

طبعًا الكل مستغرب انا طلبت تتجمعوا ليه


تنهد ثم قال بصرامة :

انا قررت أن ايهم و هايدي يتجوزوا  !!!!!!

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

❤️


الفصل_الخامس



صدمة حلت على الجميع بعدما أنهى صلاح حديثه ليكون اول من نطق ايهم و هو يقول بغضب :

نـعــــم


صلاح بصرامة :

اللي سمعته يا بن جمال


ايهم بغضب و هو بشير بأصبعه على هايدي :

اتجوز مين دي.....على اخر الزمن اتجوز هايدي اللي مقضياها كل يوم مع واحد شكل


اقترب فادي منه و لكمه بقوة و هو يقول :

أخرس يا.........


ارتد ايهم للخلف أثر تلك اللكمة ليعتدل و يرد اللكمة لفادي بقوة اكبر و فريد يفصل بين الاثنان و تلك مصدومة و تفكر ماذا تفعل


ليقول صلاح بصرامة :

احترم نفسك انت و هو و اعملوا اعتبار للكبار الموجودين


ليوجه كلامه لأيهم بغضب :

لو هايدي زي ما بتقول فأنت زيها ما انت كل يوم في حضن واحدة شكل


زفر ايهم بغضب و فريد مصدوم و هو لا يصدق كيف يكون ايهم و هايدي معًا فأيهم من أكثر من يبغضوا هايدي منذ أن كانوا صغار و أيضا كيف يتزوجها و قد كان هو أحد من سلمت جسدها إليهم


ايهم بغضب :

و انا مش عاوزها يا جدي و ده اخر كلام عندي


صلاح بغضب :

انا قولت كلمة و هتتنفذ خطوبتكم هتكون مع خطوبة فريد و الفرح معاه بردو و الا هيحصل اللي مش هيعجبك أبدًا


ايهم بغضب :

على جثتي يحصل الكلام ده


جمال بتهدئة :

طب راجع نفسك تاني يا بابا الاتنين واضح انهم مش عاوزين بعض و بعدين الحواز بالذات لازم يكون بالاتفاق


صلاح بجدية :

لو فريد مكنش هيتجوز كنت جوزتها ليه و حاليًا مفيش الا ايهم


زفر ايهم بغضب و خرج من القصر بعدما ركل تلك التحفة المصنوعة من الزجاج من كثرة عضبه لتقع اوضًا متهشمة تصدر صوتًا مزعجًا و خلفة فريد يلحق به و هو مصدوم حتى الآن و لكنه لم يستطيع اللحاق به ليتنهد بضيق و يجلس بالحديقة قليلاً

بذلك الملهى الليلي الذي اعتاد على الذهاب اليه

كان يجلس على البار يحتسى الخمر بشراهة و الغضب يتمكن منه كلما تذكر كلمات جده


نظر في المكان حوله مثل الصياد الذي يبحث عن فريسه لتكون وجبته تلك الليلة ليفرغ فيها غضبه 


أقتربت منه فتاه ترتدي او بمعنى أدق لا ترتدي سوا بضع قماشات تستر بهم القليل من جسدها 

و هي تميل عليه و تقول بإغراء :

منور يا أيهم باشا


نظر لها من أعلاها إلى أسفلها و قد أعجبته تلك الفتاة

ليرد عليها قائلاً بغرور :

ايهم باشا ينور اي مكان يكون فيه


ضحكت الفتاه ضحكه رقيعة عالية و قالت بأغواء 

و هي تتحس عضلات صدره من قميصه الأسود المفتوح ازراره للمنتصف :

طب ايه يا باشا


وقف و سحبها من يدها و خرج من ذلك الملهى و هي معه و قف لثوانى قليله لحين ان يأتي له الحارس بالسيارة من الجراج ثم ركب و انطلق بها لتلك الشقه الخاصة به قد قام بشرائها من أجل ان يجلب بها فتيات الليل و ممارسة ذلك الفعل الشنيع الذي اهتز له عرش الرحمن ( الزنا )

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

في صباح اليوم التالي


بمنزل أكمل النويري و قد عادت جيانا امس متججة بأنها تأخرت لأنها كانت تزور زميلتها بالمستشفى


لكن رامي يعرف انه السبب و كلمت حاول التحدث و الاعتذار منها تتركه و تذهب دون أن تعطي له مجال للحديث


بعد أن تناول الجميع الأفطار سويًا قال أكمل :

انا و امكم طيارتنا هتكون انهاردة الساعة ٢ هنسافر ٣ ايام الشرقية


تيا بتساؤل :

ليه يا بابا


اكمل بابتسامة :

الموضوع جيه فجأة....ابن عمي فرح ابنه بعد يومين و عزمني و أصر اني احضر بس للاسف انتوا مش هتقدروا تحضروا جيانا شغلها و تيا جامعتها و رامي مدرسته احنا هنسافر و نرجع علطول خلوا بالكم من نفسكم انا سايب رجالة في البيت


رامي بمرحه المعتاد :

متخافش يا حاج في عنيا


اكمل بقصف جبهة :

انا اقصد على اخواتك مش انت


ضحكت روزي بقوة و قالت :

في منتصف الجبهة


اومأت له جيانا برأسها ثم قالت :

انا اخدت اجازة يومين امبارح سافروا انتوا و انا هاخد بالي منهم و اهو بالمرة ماما تغير جو


ابتسم لها اكمل و هو عازم النية بأن بتحدث معها ما ان يعود من السفر لانه يلاحظ صمتها الدائم على غير عادتها ليقول بجدية :

الحراس هيكونوا زي ما هما لو احتاجتوا حاجة قولوا ليهم


اومأ الجميع لهم ليقول لرونزي :

الكلام ليكي انتي كمان تخلي بالك من نفسك و من اخواتك دول كمان و متتأخريش برة و لو احتاجتي حاجة الحراس برة


ابتسمت رونزي له بسعادة و اومأت له كم هي سعيدة لأنها رأت الاهتمام من احد ذلك الرجل و تلك المرآة يجعلوها تشعر حقًا بأنها ابنتهم بحنانهم و اهتمامهم

بها رونزي بسعادة :

بما انك اجازة انهاردة ايه رأيك تيجي معايا المول نختار فستان الخطوبة سوا


ابتلعت جيانا غصة بحلقها و اومأت لها بابتسامة 

ثم قالت :

طبعا يا قمر


تيا بابتسامة :

خدوني معاكم انا كمان معنديش محاضرات انهاردة و الشركة اللي هتدرب فيها لسه مردتش عليا مفيش حاجة اعملها


اومأوا لها بنعم لتصفق تيا بحماس شديد ابتسمت جيانا و قد قررت أن تقضي اليوم برفقته و تنسى كل شيء و من الآن فصاعدًا ستتحاهل وجوده


ابتسمت ثم قالت بهدوء :

تمام نوصلهم المطار و نطلع ع المول


رامي محاولاً فتح حوار مع شقيقته :

طب هتاخديني معاكم صح


ردت حنان بضحك :

بنات و خارجين هتخرج تعمل معاهم ايه


ضحكت تيا قم قالت :

هبقى اخدك معايا عيد ميلاد مي بعد حوالي اربع ايام عزمتنا كلنا


اكمل بابتسامة :

انا هروح المكتب اخلص شوية حاجات و هعدي عليكي ع الساعة ١٢ و نص كده يا حنان


اومأت له بابتسامة ليغادر المنزل و معه رامي الذي ذهب لمدرسته و حنان ذهبت لتحهز أغراضها هي و زوجها للسفر و تبقى الفتيات يخططون بحماس لما سيفعلونه اليوم

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

بمحافظة القاهرة

بمنزل ديما محمد الزيني


دخلت لغرفة والدتها و هي مترددة بسبب ما تريد التحدث معها بشأنه لتلاحظ زينب تردد ابنتها فقالت ابتسامة و حنان :

مالك يا حبيبتي قولي اللي عاوزه تقوليه


ديما بتردد بعض الشئ  :

ماما انا مبقتش صغيرة و كبرت دلوقتي و من حقي اعرف إجابة السؤال اللي كل ما أسأله تهربي من الإجابة بحجة اني لسه صغيرة


زينب بتوتر :

سسؤال ايه


ديما بجدية :

ليه احنا عايشين بعيد و ابويا ما بيسألش عليا و لا حتى اخويا و عيلتي ليه ما بيحبونيش


زينب بابتسامة متوترة و كذب :

مين قالك كده بسأل عليكي و كلمني من كام يوم و سألني عليكي لو محتاجة حاجة


ضحكت ديما بسخرية و أجابت :

كان ممكن أصدق كلامك ده زمان لما كنت عيلة صغيرة متعرفش حاجة إنما أنا كبرت يا ماما و من حقي اعرف الحقيقة و ليه انا بعيدة عن عيلتي


تنهدت زينب بحزن و اجابت :

محتاجاهم ليه انا معاكي صدقيني يا بنتي البعد عنهم اكبر راحة و أجابة أسئلتك هتوجعك 

فبلاش تسمعيها


ديما بدوموع :

نفسي اعرف ليا سابني محرومة من حنيته و عزه اللي ابنه و مراته عايشين فيه و رامينا كده انا ساعات من كتر التفكير دماغي بتروح لحتت تانية


زينب بحزن :

و انا قصرت معاكي في حاجة اللي بقدر عليه بجيبه ليكي احنا مش محتاجينهم و الله الغني عن أي قرش واحد يتصرف علينا منهم


ديما بحزن :

يا ماما مش قصدي اكيد اخر حاجة هفكر فيها الفلوس انا بس مستغربة و موجوعة من اللي بيحصل


زينب بإنهاء للنقاش :

قصر الكلام الموضوع ده ميتفتحش تاني يا ديما


قالتها و غادرت الغرفة دون أن تسمح لابنتها فرصة للرد او التحدث و هي لا تريد لابنتها ان تعرف بذلك الماضي و الذي بسببه يمكن أن تكرهها و تكره والدها

بكت و قالت و هي تنتحب بقوة :

منك لله يا دولت انتي السبب في كل حاجة  !!!!

عيلة الزيني مجاليش من وراهم غير وجع القلب


اما ديما فقد نوت فعل شيئًا ما و عزمت على تنفيذه بأسرع وقت ممكن فما هو يا ترى.....؟؟

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

في شركة حامد صفوان


كان يجلس خلف مكتبه يتحدث مع مساعده حسين


حامد بخبث :

خليك وراها و مراقبها و نفذ اللي قولتلك عليه بليل لو رفضت يبقى اعمل اللي اتفقنا عليه بكرة


حسين بخضوع :

تحت امرك يا حامد باشا....بس ممكن سؤال


حامد بتأفأف :

أنجز


- اشمعنا عاوزها هي تعمل كده ممكن اي حد غيرها ينفذ و تدفع اقل من الفلوس دي بكتير


ضحك حامد و قال بسخرية :

يا غبي.....البت دي مفيش غيرها بيهاجمنا و مخلي العيون تفتح علينا....لما فجأة كلامها يتغير و تبدأ تشكر فينا يبقى اكيد اكتشفت ان احنا ناس ماشين في السليم خصوصًا ان البت دي ملهاش في 

الشمال.....فاهم


حسين بابتسامة :

فاهم يا باشا


تنحنح ثم تابع بتذكر :

صحيح يا باشا في واحدة ست سألت عنك امبارح


- ست مين


حسين بتذكر :

قالت اسمها نعمة


حامد بصدمة :

نـعـمــة   !!!!


حسين بفضول :

انت تعرفها يا باشا


حامد بغضب و قد افيق من صدمته :

و انت مال اهلك روح شوف شغلك و اعمل اللي قولتلك عليه و لو الست دي جات هنا تاني 

مشيها علطول


اومأ له حسين و غادر الغرفة سريعًا ليقف حامد و يتوجه لتلك الواجهة الزجاجية التي تطل على الشارع و هو يغمض عينيه و يتنهد بحزن لتلك الذكرى التي لاحت بباله الآن أصوات ضحكات مليئة بالسعادة مسح وجهه بيده و هو يذهب ليباشر عمله

من جديد محاولاً التركيز بعد أن شتت انتباهه ذلك الاسم الذي يعرف و يعرف صاحبته جيدًا " نعمة "

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

في قصر الزيني


كان محمد يجلس أمام والده صلاح الذي يصيح 

عليه بغضب :

بنتك عنوانها فين يا محمد


- مش عارف....اخر مرة كانت زينب بعتالي عنوانها اللي انا اديته لحضرتك


صلاح بغضب :

ده ايه البرود اللي انت فيه ده الظاهر ان عيشتك مع دولت هانم بهتت عليك ببرودها و جمود قلبها يعني ايه اروح للبيت اللي قاعدين فيه القيهم سابوا البيت من كام سنة اومال الفلوس اللي كانت بتتبعت ليهم كل شهر بتروح لمين


محمد بتوتر :

كنت بخلي دولت تبعتهم


صلاح بغضب و تعجب :

دولت....دولت اللي مش بتطيق زينب و لا بنتك دولت اللي زمان خيرتك بينها و بين زينب و طول عمرها بتكرهها هتهتم و تخصص دقيقة من وقتها تبعت فيها فلوس لزينب و طبعًا تلاقيها عارفة انهم سابوا البيت و سكتت


تنهد محمد بضيق و قال :

بابا لو سمحت...و بعدين انا كنت مفكر أن حضرتك بتتابعهم كل شهر


صلاح بغضب :

عذر أقبح من ذنب هو ايه اللي مفكر دي بنتك افهمها بقى و خليك راجل و لو لمرة قصاد مراتك مش هتفضل هي اللي ممشياك


غضب محمد بشدة و قال :

بابا لو سمحت


صلاح بغضب :

غور من وشي ده أنت تسد النفس جتك البلا


قالها و هو يدفع محمد و غادر متوجهًا لغرفته و هو يلون نفسه قبل ابنه لأنه أهمل حفيدته و أهمل السؤال عنها و امر رجاله بالبحث عنها بكل مكان

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

مضى الوقت و اوصلت جيانا و رونزي و تيا اكمل و حنان للمطار و بعدها توجهه للمول ليشتروا فستان الخطبة الخاص برونزي


بداخل متجر لبيع الازياء وقف الثلاثة فتيات أمام ذلك الفستان الذي حاز على إعجاب ثلاثتهم


تيا بابتسامة :

الفستان ده جميل جدًا و لونه حلو هيليق عليكي


رونزي باعجاب :

فعلا جميل جدًا و عجبني اوي


جيانا بابتسامة :

هيبقى تحفة عليكي


رونزي بابتسامة :

خلاص هاخده


رونزي بابتسامة و حماس :

جيجي ممكن اطلب منك طلب بس توعديني توافقي


جيانا بتساؤل :

طلب ايه


رونزي بحماس :

الفستان الاحمر ده هيجنن عليكي ممكن تحضري بيه خطوبتي و بعدين انا ناوية انهاردة اغير اللوك بتاعك


جيانا بنفي :

انسى و بعدين انا مرتاحة في لبسي


تيا بهدوء :

جيجي غيري شوية و بعدين في لبس كاجول بردو بس بناتي و رقيق كده


أكدت رونزي على كلامها و ظل الاثنتان يلخون عليها كثيرًا لتقول بملل :

خلاص موافقة بس بلاش حاجات تكون اوفر


ضربت رونزي كفها بكف تيا بحماس و ذهبوا للتسوق و اشتروا اشياء عديدة و دخلوا لصالون التجميل و بعدها تبدلت جيانا ثيابها و ارتدى ذلك الزي الذي اختارته جيانا لها و بعد وقت خرجت لهم لتطلق رونزي صفيرًا معبرة عن إعجابها الشديد و تيا صفقت بيدها باعجاب شديد



رونزي باعجاب :

يخرب عقلك مخبية الجمال ده كله فين


جيانا باحراج :

احم....باش مبالغة و بعدين اتأخرنا خلينا نروح يلا هدخل اغير الفستان


رونزي بسرعة :

والله ابدًا هتروحي كده بالجمال ده


ضحكت تيا ثم قالت بهدوء و ابتسامة :

و هتبقى احلى و احلى لو لبست الحجاب


ابتسمت جيانا و اكتفت بالصمت فهي ليست مستعدة لتلك الخطوة و بداخلها تردد لكنها تدعو الله أن يهديها نعم تصلي و تحاول بقدر الإمكان ان لا تخطأ لكنها ليست مستعدة لخطوة ارتداء الحجاب


غادروا المكان متوجهين لمنزلهم و ما ان وصلوا و دخلوا للداخل رأت جيانا و تيا ما جعل أعينهم 

تتوسع بشدة   !!!!

اما بالأسفل توقفت سيارة فريد الذي اخذ عدم رد رونزي على مكالماته الكثيرة مبرر لكي يأتي و يراها برفقة ابن عمه بعدما خرجوا من العمل


ايهم بتأفأف :

أنجز يا عم خلينا نغور في اي داهية نتخمد انا اصلا مش طايقك و لا طايق نفسي


فريد بضيق :

اهدى على نفسك يا ايهم


ايهم بضيق :

والله ما انا فاهمك ما دام انت هتموت عليها كده و نفسك تشوفها مكمل في ام الجوازة دي ليه ما تسيب رونزي و تتجوزها


نظر له فريد بسخرية كيف له ان يظن بأن الموضوع بتلك البساطة لا أحد يفهمه و لا يفهم ما يشعر به


تنهد بضيق ثم قال و هو يخرج من السيارة :

بلاش رغي كتير يلا


اومأت له ايهم و صعدوا الاثنان للأعلى و ما ان صعدوا وجدوا باب المنزل مفتوح فدهلوا بحذر لتتوسع عينيهم بصدمة ايضًا مما رأوا...... !!!!

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

الـبـارت خـلـص ❤️


مواعيد الرواية يوم الحد و التلات و الجمعة 


نتقابل في بارت جديد يوم التلات بأذن الله 

نعرف سبب حزن زينب و ايه اللي دولت عملته فيها ليه محمد سابها تفتكروا ايه......؟؟


ايهم و فريد اتصدموا ليه.....؟؟؟


رونزي و جيانا و تيا شافوا ايه......؟؟؟


يتبع 


بداية الروايه من أولها هنا


جميع الروايات كامله من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close