أخر الاخبار

رواية قلوب ضائعه الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم فاطمه الزهراء

رواية قلوب ضائعه الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم فاطمه الزهراء 


رواية قلوب ضائعه الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم فاطمه الزهراء 

 اقتباس 

فى الشركة يجلس جسار يقرأ الأخبار ليجد عمر يجلس أمامه وينظر له بغضب 

جسار بحده : نعم !! 

عمر بهدوء : عاوز أتجوز 

جسار وقد فهم ما يريد : أتجوز حد منعك البنات كتار جدا 

عمر وهو يلقي القلم فى وجهه : بتهزر حضرتك !! مين المسؤول عن اعتراض جدك إننا ننهي القصه !! كفاية صمم إننا نتجوز معاكم فى الفيلا 

وقف جسار ونظر للخارج : اللى جدى بيفكر فيه انسى أنه يتم أنا بحب يارا ومش هتجوز غيرها 

عمر بتفكير : وهتتجوزها ازاى يا كابتن 

جسار : والد يارا مسافر أول ما يرجع هطلب منه انى اتجوزها فى الاول هنكتب الكتاب وتكون معايا فى الفيلا وقتها جدى بنفسه اللى هيعمل لنا الفرح 

عمر بضحك شديد : أوقات بيعجبني ذكائك وتعتقد جدك هيقبل بسهوله تبقي غلطان 

جسار بتحدى : مش مهم أنا واثق من كلامي 

عمر بقلق : بلاش عناد يا صاحبي 


جسار بهدوء شديد : بصراحه يا عمى أنا بحب يارا وطالب أيدها من حضرتك 

شفيق بغرور : وهو اللى يروح يتقدم لبنت يروح لوحده 

جسار بجدية : عمى أنت عارف كويس أنا مين فى البلد 

ليقاطعه شفيق : وعارف جدك كمان كويس لكن من الواضح إنك أنت اللى مش عارفه ' جسار ' إنت شاب كويس وأى بنت حلمها ترتبط بها لكن بنتى مش قليله علشان تتجوز بالطريقة دى .. عارف إن يارا بتحبك لكن أسف طلبك مرفوض يوم ما جدك يكون معاك ويطلبها بنفسه هوافق لكن غير كده مستحيل أقبل

جسار بغضب هذه أول مره يتحدث معه أحد بهذه الطريقة : أنا عندي شركة خاصة بيا وكمان ليا فيلا لوحدى يعني أظن مش هيأثر معاك موافقة جدى من رفضه أنا لو خرجت من هنا مش راجع تاني وحضرتك عارف شخصيتي كويس

شفيق بتراجع : جسار أنا من حقى أخاف على بنتى افهمنى 

جسار : حماية بنتك مسؤوليتي قلت أيه 

شفيق بهدوء : تمام موافق كتب كتابكم الأسبوع الجاي 


دخلت بعد مغادرته لتبكى بعدما رأته بتلك الحاله لقد فقدت والديها ولن تستطيع فقدانه هو الآخر اقتربت منه ليبتسم لها بهدوء وضع يده على وجهها وهى تقبل رأسه .. ابتعدت وجلست جواره ظل الصمت بينهم فترة 

عزت بندم : أسف !! عارف إنك شايفه انى ظلمتك لكن أنا عملت كده علشان أحميكي .. جسار ماشي فى طريق غلط ومفيش غيرك اللى هيقدر يرجعه عارف انك هتتعبي معاه فى الأول لكن لما يقرب منك هتقولي انى سلمتك للشخص الصح 

فاطيما بتردد : هو مش بيحبني يا جدى علشان أحاول بالعكس 

عزت بضعف : أنا واثق انك هتنجحى معاه حاولي وأنا معاكي 

وصلت يارا لتقترب من جسار ابتعد عنهم عمر ليقف مع سلمي 

عمر بهدوء : تعرفي أنا أول مره أوافق جدك على قرار بعد قرار ارتباطنا

نظرت له بغضب : انت بتهزر صح .. أنا مش فاهمه ازاى عاوزين جسار يرتبط ب فاطيما 


قلوب ضائعة 

الفصل الأول 

استيقظ فى الصباح ليتناول فنجان القهوه كعادته اليوميه ليجد شقيقته تقترب منه وتنظر له بعتاب شديد جلست هى الأخرى لتتناول الافطار قبل ذهابها للشركة وحين رأى جده غادر لكي لا يحدث صدام جديد بينهم ليجد الخادمه تخبرهم بأن حفيدته فى غرفتها وتعد حقيبتها لمغادرة البلاد لن تقبل أن تكون لعبة فى حياة الجميع 

هدي بهدوء : أسفه يا باشا لكن فاطيما مصممه على السفر ومش قابله تسمع لأي شخص 

عزت وهو يتجه لرؤيتها : أنا كنت غلطان لما اتعاملت بأسلوب بسيط لكن من هنا ورايح كل شئ هيتم بارادتي

سلمي بقلق هى تعلم ما سيفعله جدها ولكن لن تستطيع تغيير قراره يبدو أنه محق هذه المره

سلمي بقلق : يا جدى جسار مش هيوافق بالعكس هيعند وياخد موقف سلبي منها أرجوك فكر مره تانيه 

عزت بغضب : لو سكت أكتر من كده هنلاقي أخوكي داخل علينا ببنت شفيق مندور ويقدمها لنا على إنها مراته 

سلمي بحذر : لا يا جدى مستحيل يغلط بالطريقه دى أنا عارفه أخويا كويس 

عزت بحده : قوليلي أيه عيب فاطيما غير إن وزنها زيادة 

سلمي بحذر فهى تعلم مدى تعلق جدها ب فاطيما : جدي فاطيما بنت جميلة و ذكيه بالعكس الكل بيحبها لكن مش ستايل جسار .. جسار رجل أعمال ودائما الصحافه بتابع أخباره تخيل إنهم يعرفوا إن فاطيما هتكون مراته توقع كم السخرية اللى هتشوفه من الكل 

وقبل أن يرد عليها وجدها تقف أمامه وكانت حزينة ويبدو عليها أثر البكاء 

فاطيما وهى تنظر لجدها بتوسل : أرجوك خليني أمشى من هنا جسار عمره ماحبني ومستحيل يحبني أنا بالنسبه له بنت عمه مش أكتر

عزت بغضب : مفيش سفر سمعتي وهتروحى الشركه مع سلمي واللى هيعترض على قراري مالوش مكان هنا ولا فى الشركه 

طلب من الخادمه أنا تأخذ الحقيبه من فاطيما وتعيدها لغرفتها وطلب منها أن تذهب للشركة مع سلمي لأن عنده موعد مع المحامي وبعد ذلك سيلتقي بها هناك .. كانت خائفه من لقائه فى الشركه فهو دائما يتعمد اهانتها ويلقبها بالباندا .. علاقتها ب سلمي أيضاً ليست بالجيدة لأنها كانت تعيش فى الخارج برفقة والديها ولكن بعد وفاتهم قرر الجد عودتها هو يريد أن يكون أحفاده معه ولكن لاحفاده رأى أخر خاصة جسار لانه يعلم نوايا جده ..

فى الشركة يجلس جسار يقرأ الأخبار ليجد عمر يجلس أمامه وينظر له بغضب 

جسار بحده : نعم !! 

عمر بهدوء : عاوز أتجوز 

جسار وقد فهم ما يريد : أتجوز حد منعك البنات كتار جدا 

عمر وهو يلقي القلم فى وجهه : بتهزر حضرتك !! مين المسؤول عن اعتراض جدك إننا ننهي القصه !! كفاية صمم إننا نتجوز معاكم فى الفيلا 

وقف جسار ونظر للخارج : اللى جدى بيفكر فيه انسى أنه يتم أنا بحب يارا ومش هتجوز غيرها 

عمر بتفكير : وهتتجوزها ازاى يا كابتن 

جسار : والد يارا مسافر أول ما يرجع هطلب منه انى اتجوزها فى الاول هنكتب الكتاب وتكون معايا فى الفيلا وقتها جدى بنفسه اللى هيعمل لنا الفرح 

عمر بضحك شديد : أوقات بيعجبني ذكائك وتعتقد جدك هيقبل بسهوله تبقي غلطان 

جسار بتحدى : مش مهم أنا واثق من كلامي 

عمر بقلق : بلاش عناد يا صاحبي 

بعد ذلك اتجهوا معا لغرفة الاجتماعات للقاء عميل مهم .. وصلت سلمي وطلبت من فاطيما أن تنتظرها فى غرفة جسار لأنها متأخره رغم قلقها وتوترها ولكن ليس أمامها حل أخر 

عند المحامي أنهى عزت لقائه معه بعد أن فعل ما يريد ليس أمامه حل أخر رغم اعتراض عامر ولكن فى النهاية لا يستطيع فعل شئ تركه بعد ذلك متجها للشركة 

أنهى جسار اجتماعه وترك سلمي برفقة عمر متجها لمكتبه وظلوا يتحدثوا معا لتنسي وجود فاطيما معها .. بينما فى مكتب جسار كانت تجلس متوتره من لقائها به لتجده أمامها برفقة يارا التى حضرت للقائه 

جسار بغضب : إنتى مين سمحلك تدخلى مكتبي انطقي 

لا تعلم بما تجيبه يكفيها نظرة يارا لها نظرت للأرض لتهبط دموعها على وجهها 

يارا بغرور : اتفضل هتقعد تعيط كعادتها ونكون إحنا السبب 

اقترب منها ليجذبها من يدها بع_نف : اتكلمي كفاية تمثيل بقي عرفتي تضحكى على جدى لكن تبقي غلطانه لو توقعتي التمثيليه دى هتمشي معايا 

ولكن قبل أن يجيب وجد سلمي أمامه : جسار !! هى معايا جدى طلب تيجي معايا علشان تستلم مكتبها هنا 

جسار بغضب : مكتب أيه الشركه دى شركتى ومش هقبل بوجودها هنا ' نظر لها ' اتفضلي بره ولو شوفتك مره تانيه هنا هتندمي 

كادت أن تغادر ولكن هتف صوت جعلهم جميعا يصمتوا

____ : بتطرد مين من الشركه يا جسار خلاص اتجننت 


قلوب ضائعة

الفصل الثاني


كادت أن تغادر ولكن هتف صوت جعلهم جميعا يصمتوا

____ : بتطرد مين من الشركه يا جسار خلاص اتجننت 

نظروا لها جميعاً البعض بحزن والبعض بسعاده ولكن نظرتها مصوبه عليه اقتربت من فاطيما لتهدأها بينما نظرت ل جسار بعتاب شديد أخذت فاطيما وغادرت المكتب لتنظر سلمي بحزن لشقيقها هى أيضاً غير موافقة على ارتباط جسار ب يارا لتغادر للقاء عمتها فى مكتبه 

سمية بهدوء وهى تضم فاطيما : ممكن تهدى أوعدك حقك هيرجع والبيه بكره يندم 

فاطيما بدموع : عمتو أقنعى جدى انى أسافر مش عاوزة اتعذب أكتر من كده 

سمية بحنو : خليني أروح ارتاح ونتكلم بعدين مش بحب أشوف دموعك 

دخلت سلمي عليهم واقتربت من سمية لتضمها بهدوء : مقولتيش إنك راجعه النهارده ياتري نهائي ولا هتسافري تاني

سمية بتفكير : لا انتى عارفه الشركه هناك محتاجه حد مننا يكون فيها

فاطيما بألم : أنا ممكن أسافر يا عمتو 

سمية : القرار مش فى ايدي جدك هو المسؤول 

غادرت سمية برفقة فاطيما عائدين للمنزل .. وصل عزت وعلم بما حدث وغضب بشده من جسار ليقت_حم مكتبه ويجد يارا تجلس على قدمه نظر لهم بسخريه ولم يتحدث بعد مغادرته 

جسار وهو يبعد يارا عنه : نتقابل الليله فى النادي عندى اجتماعات كتير ومشغول 

يارا وهى تقبله على وجهه : تمام يا حبيبي

بعد مغادرتها اتجه لمكتب جده ليجده فارغ أخبرته السكرتيره أنه غادر ليتأفف بضيق ظل طول اليوم يتابع أعمال الشركه برفقة شقيقته وعمر فى نهاية اليوم غادروا متجهين للمنزل .. بعد وصولها بدلت ثيابها وجلست فى غرفتها وكانت تكمل أحد التصاميم المطلوبه منها الليله ستترك المنزل وتغادر لمنزل والديها فى ألمانيا يكفيها ألماَ وعذاب 

علم عزت بعد وصوله بعودة ابنته لقد طلب وجودها لتكون مع فاطيما لأنه يعلم جيداً أن جسار سيثور ويغضب كثيرا 

دقت مكتب والدها ونظرت له بهدوء اقتربت منه ليستقبلها بحب لم يعد له أبناء غيرها وخاصة أنها فتاة وحيده

جلسوا معاً واخبرها بما فعله رغم اعتراضها لكن لن تستطيع فعل شئ 

أخبرت يارا جسار أن والدها قد عاد ليقرر الذهاب إليه لإنهاء هذه القصه وصل واستقبلته وأخبرت والدها بقدومه وأنه يريد التحدث معه فى أمر هام وبالفعل استقبله فى غرفة المكتب 

جسار بهدوء شديد : بصراحه يا عمى أنا بحب يارا وطالب أيدها من حضرتك 

شفيق بغرور : وهو اللى يروح يتقدم لبنت يروح لوحده 

جسار بجدية : عمى أنت عارف كويس أنا مين فى البلد 

ليقاطعه شفيق : وعارف جدك كمان كويس لكن من الواضح إنك أنت اللى مش عارفه ' جسار ' إنت شاب كويس وأى بنت حلمها ترتبط بها لكن بنتى مش قليله علشان تتجوز بالطريقة دى .. عارف إن يارا بتحبك لكن أسف طلبك مرفوض يوم ما جدك يكون معاك ويطلبها بنفسه هوافق لكن غير كده مستحيل أقبل

جسار بغضب هذه أول مره يتحدث معه أحد بهذه الطريقة : أنا عندي شركة خاصة بيا وكمان ليا فيلا لوحدى يعني أظن مش هيأثر معاك موافقة جدى من رفضه أنا لو خرجت من هنا مش راجع تاني وحضرتك عارف شخصيتي كويس

شفيق بتراجع : جسار أنا من حقى أخاف على بنتى افهمنى 

جسار : حماية بنتك مسؤوليتي قلت أيه 

شفيق بهدوء : تمام موافق كتب كتابكم الأسبوع الجاي 

بعد ذلك غادر جسار بعد أن علمت يارا بما حدث لتفرح كثيراً 

عاد جسار للفيلا وصعد لغرفته مباشرة لكى لا يحدث صدام بينه وبين جده ليجد سلمي أمامه نظرت له كثيراً

سلمي بجدية : انت عارف كويس انى رافضه علاقتك ب فاطيما لكن مش معني كده انى هقبل علاقتك ب يارا انت ليه عنيد 

جسار بهدوء : أنا خلاص كلمت والد يارا واتفقنا كتب الكتاب الاسبوع الجاي أتمنى تكوني معايا فى يوم زى ده 

سلمي بصدمه : انت اتجننت صح جدى لو عرف مش هيسكت 

جسار وهو ينظر لها : مش مهم أنا مش هعيش طول عمرى أنفذ أوامر جدك وكمان هكلم عمر وتتجوزوا معانا 

سلمي بتعجب : لا إنت أكيد مجنون وهتد_مر الكل معاك أنا مش موافقه على الجنان ده

وقف أمامها ووضع وجهها بين يده : جدك مش هيغير قراره هو لو زعل هيزعل منى اسمعى كلامى خلينا نعيش حياتنا بطريقتنا 

حركت رأسها برفض وغادرت وهى تشعر بالخوف من القادم لا تعلم نهاية هذه القصه 

بعد تناولهم العشاء طلب عزت من جسار و فاطيما أن يتحدث معهم نظرت سمية لهم بتوتر .. كانت فاطيما غير منتبهه لما يحدث لا تفكر فى شئ سوى الهر_وب من هذا المنزل الذى أصبحت تكرهه بشده بعد تناولهم الطعام اتجهوا للمكتب فضلت سمية الذهاب معهم حتى تهدأ الوضع 

جسار بحده : ممكن أفهم حضرتك عاوز منى أيه 

أخرج من درج مكتبه ورقه واعطاها له وأيضاً فاطيما كانوا ينظروا بصدمه للورق وأيضاً لبعضهم 

جسار بعصبيه : انت عملت أيه وازاى عملت كده كل ده علشان حفيدتك .. تمام اسمعنى بقي واسمعوني كلكم أنا هتجوز يارا وهتعيش معايا هنا وأى اعتراض هبلغ عنك وعقد الجواز ده مش صحيح

كان يتابعه بصمت وهو متوقع ثورته تلك ليهتف بهدوء : لو رفضت تنسي الشركه والفيلا تنساها من هنا ورايح احفادى سلمي و فاطيما بس والشركه هتكتب باسمهم 

جسار بتحدى : وقتها هرفع عليك قضية حجر 

ليخرج من الغرفه ويجد شقيقته تقف أمامه وكانت تبكي حاولت منعه ولكن فشلت ليسير متجها للخارج 

قبل مغادرته سمع لصراخ سمية ليعود بسرعه ليجد جده مغشى عليه حاولوا افاقته ولكن فشلوا ليطلبوا الإسعاف واتجهوا بعد ذلك للمستشفي .. جلست سمية و فاطيما وسلمي بانتظار خروج الطبيب بينما جسار يقف أمام غرفة العناية حضر إليهم عمر ووقف معه بعد مده خرج الطبيب وأخبرهم بتعرضه لصدمة شديده ويجب الإنتباه عليه خاصة بسبب تعب قلبه طلبت سمية الدخول إليه لتطمئن عليه وافق الطبيب ولكن أن لا تظل فترة طويلة

بعد دخولها نظر جسار ل فاطيما بحده واقترب منها : اسمعيني كويس اللعبه اللى عملتيها مع جدك هتدفعي تمنها وانتى بنفسك هتطلبي الطلاق 

نظرت له بدموع وسارت لخارج المستشفى نظر عمر له بعتاب 

فى الداخل اقتربت سمية من والدها وقبلت رأسه ليفتح عينه بضعف

عزت بضعف : خليكي مع فاطيما هى محتاجه لكى أنا عارف انى ظلمتها بس صدقيني لو رجع بيا الزمن مش هتردد لحظه اعيد نفس اللى عملته 

سمية بحزن : أهدى يا بابا وكل اللى عاوزه هعمله

خرجت لهم ونظرت حولها تبحث عن فاطيما ولكنها ليست موجودة نظرت لهم 

سمية : فين فاطيما !!

سلمي بتوتر : خرجت بره يا عمتو 

سمية بقلق : ازاى خرجت لوحدها هى متعرفش حاجه هنا 

لتبدأ بالبحث عنها هى وعمر أيضا ولكن لم يجدوها اقتربت من السائق وسألته عنها ليخبرها أنه لم يراها هو بالخارج منذ وصولهم لتنظر سمية بحزن للسماء ولا تعلم ماذا تفعل .. قامت أيضا بالاتصال بالفيلا لمعرفة إن كانت عادت أم لا لتكون الإجابة صادمه ظلوا طوال الليل يبحثوا عنها ولاول مره يشعر جسار بالقلق عليها فى الصباح انتقل عزت لغرفة عادية وكانوا معه ينظروا له بقلق بينما سمية تنظر للأرض 

عزت بضعف : فين فاطيما !! 


قلوب ضائعة

الفصل الثالث


نظرت سمية له بقلق وخوف إن علم بإختفائها ستتدهور حالته مره أخرى اقتربت منه 

سمية بتوتر : فاطيما فى الفيلا يا بابا طلبت منها تروح ترتاح لانها كانت خائفه عليك 

يتابع توترهم وعلم أنهم يخفون عليه شئ لابد أن يعلم ماذا حدث ؟!


بعد خروجها طلبت من السائق أن لا يخبر أحد عن رؤيته لها وأحضر لها تاكسي ليقوم بتوصيلها وفى هذا الوقت كانت سمية تحدث الخادمه تسألها عليها لتشير لها لتخبرها أن لم تعود صعدت لغرفتها وبداخلها صراع شديد تريد الرحيل ولكن قررت الانتظار لحين استقرار حالة جدها وبعد ذلك ستغادر ولن تعود مره أخرى لقد اكتفت من هذه الإهانات لم تنم هذه الليلة إلا لحظات قليلة لتستيقظ فى الصباح وقررت الذهاب للمستشفى لرؤية جدها وبعد الاطمئنان عليه ستنهي كل شيء .. وصلت لتجدهم ينتظروا فى الخارج لتقترب منها سمية وضمتها بخوف شديد عليها .. وفى الداخل دار حوار بين عزت والطبيب 

عزت بضعف : أنا عاوز أخرج من هنا 

زياد بهدوء : حالة حضرتك مش كويسه وكمان القلب 

عزت بمقاطعة : أنا عارف حالتي كويس جدا لكن وجودى هنا مش هطمن على حفيدتي 

زياد : طيب يومين على الحاله ما الحاله تستقر 

ليكمل فحصه بهدوء أما فى الخارج وقف جسار أمام فاطيما لتقف خلف سمية 

سمية بهدوء : أظن الوقت مش مناسب لاي مناقشة 

جسار بعناد : لما الهانم تقول كانت فين ومع مين !!

نظرت له بصدمه من هذا الاتهام الذى يوجهه لها : مش من حقك تسألني كنت فين .. انت مين سمحلك تكلمنى بالاسلوب ده الافضل تكلم به البنت اللى معاك فى كل مكان .. لو متوقع انى ضعيفه وهسكت تبقي غلطان أنت أخر شخص ممكن أتكلم معاه 

رفع يده ولكن وقفت أمامه سلمي لقد تطور الوضع وسيؤدى بعد ذلك لصرا_عات سمية بحده : كفاية بقي عاوز أيه تاني الكل قلقان وأنت مش بتفكر غير فى الخ_ناق 

أخذه عمر وابتعدوا عنهم ليخرج الطبيب بعد ذلك وأخبرهم بتحسن حالته وسأل عن فاطيما لتقترب منه نظر لها بغموض وتركيز انتبهت سمية له لتبتسم بهدوء 

زياد : جدك قلقان جدا عليكي كويس إنك وصلتى لأنه كان مصمم على الخروج 

فاطيما بحزن : ممكن أدخل أشوفه وأطمن عليه 

زياد بابتسامه : أكيد بس بلاش كلام كتير لأن غلط عليه بعد إذنكم 

فاطيما بتردد : ممكن أعرف حالة جدي أيه لو فيه خط_ر عليه ممكن نسافر بره 

زياد بهدوء : اطمنى هو حالياً حالته مستقره 

دخلت بعد مغادرته لتبكى بعدما رأته بتلك الحاله لقد فقدت والديها ولن تستطيع فقدانه هو الآخر اقتربت منه ليبتسم لها بهدوء وضع يده على وجهها وهى تقبل رأسه .. ابتعدت وجلست جواره ظل الصمت بينهم فترة 

عزت بندم : أسف !! عارف إنك شايفه انى ظلمتك لكن أنا عملت كده علشان أحميكي .. جسار ماشي فى طريق غلط ومفيش غيرك اللى هيقدر يرجعه عارف انك هتتعبي معاه فى الأول لكن لما يقرب منك هتقولي انى سلمتك للشخص الصح 

فاطيما بتردد : هو مش بيحبني يا جدى علشان أحاول بالعكس 

عزت بضعف : أنا واثق انك هتنجحى معاه حاولي وأنا معاكي 

وصلت يارا لتقترب من جسار ابتعد عنهم عمر ليقف مع سلمي 

عمر بهدوء : تعرفي أنا أول مره أوافق جدك على قرار بعد قرار ارتباطنا

نظرت له بغضب : انت بتهزر صح .. أنا مش فاهمه ازاى عاوزين جسار يرتبط ب فاطيما 

عمر بجدية : أيه مشكلتك مع فاطيما مش فاهم .. طيب أخوكي وللأسف ماشي فى طريق غلط انتى أيه بقي

سلمي بدموع : هى أخدت جدي منى وكمان عمتى هما بيحبوها وأنا لأ وكمان عاوزين جسار يحبها وتبعده عني هو كمان 

لم يتوقع أن يكون اعتراضها على فاطيما لهذا السبب ولكن قبل أن يجيب تحدثت سمية التى استمعت لآخر حديثها وهى قادمه من عند الطبيب 

سمية بألم : الاتهام ده صعب أوى يا سلمي إزاى فكرتي بالطريقة دى

سلمي بدموع : دى الحقيقة !! 

طلبت منها أن يتحدثوا فى الخارج لحين خروج فاطيما من الداخل ليجلسوا معا بالحديقة 

سمية وهى تنظر أمامها : قولتى إننا بنحب فاطيما وانتى لا غلطانه 

حاولت مقاطعتها لتكمل : أخلص كلامى وبعدين قولى اللى عندك .. والدتها ماتت وهى صغيرة عاشت مع والدها جدك طلب منه يرجعوا يعيش فى مصر لكن رفض رغم محاولاتنا نقنع عمك إنه يتجوز واحده تانية لكن رفض قرر يعيش علشان بنته كان بيرفض ينزل اجازات بسبب محاولات جدك معاه أنه يرتبط بعد مراته وقتها كان ضرورى أكون معاه علشان أهتم ب فاطيما تعرفي عمره فى يوم ما زعلها وكانت مرتبطه به جداَ لوقت ما بدأ يتعب كانت وقتها فى الجامعه اتعرضت لتن_مر كتير بسبب شكلها ورغم كده كانت دائماً تنجح بامتياز علشان تثبت للكل أنها أذكى منهم وبعد وفاة عمك تعبت جدا ومن صدمتها فقدت النطق لأن بعد أبوها مبقاش لها أى حد أنا كنت معاها لكن للأسف وجود الأب والأم بيأثر كتير ' كادت أن تقاطعها مره أخرى لتصمت بعدما أشارت لها ' هتقولي إنتى كمان خسرتي والدك ووالدتك زيها هقولك أه لكن كان معاكي أخوكي كان دائما يدافع عنك لكن هى كانت تسكت لأن مفيش حد معاها .. المهم بعد ما خلصت الجامعة صممت تكمل الماجيستير والدكتوراه وكانت رافضة ترجع مصر بسبب نظرة الناس لها إذا كانت فى أوروبا وبتتعرض للتن_مر رأيك بقي هتبقي ازاى هنا لكن لما جدك تعب والدكتور منعه من السفر رجعت علشانه فاطيما مش جاية تنافس حد على حاجه هى حلمها كانت تعيش مع أشخاص بيحبوها لكن للأسف الكل رافض وجودها هسيبك لوحدك تفكرى شوية كام مره حاولت تقرب منك وكنتى بترفضي 

تركتها وصعدت لرؤية والدها بينما عمر يقف بعيداً عنهم واتجه إليها بعد مغادرة عمتها 

عند جسار كان يقف فى الخارج ويارا معه يتحدثوا معا 

يارا بهدوء : حبيبي كده هنأجل الميعاد صح أظن مش صح نتجوز وجدك فى المستشفى

جسار بإصرار : كل حاجه هتم فى ميعادها جدى كلها يومين ويخرج متقلقيش أنا مجهز كل شئ 

أثناء خروج فاطيما اقتربت يارا أكثر من جسار لكى تخبرها أنها لن تتركه لها أو لغيرها لتجد سمية أمامها ظل عزت يومان بالمشفى ولكن بعد ذلك أصر على الخروج وعاد للمنزل .. كان جسار يتابع العمل فى الشركه ويعد نفسه للاستعداد لحفل زفافه .. بينما يارا كانت سعيده لأنها أخيراً ستحصل على ما تريد رغم اعتراض والدتها ولكن لم تستطيع فعل شئ ..

كانت فاطيما تجلس فى غرفتها وتصمم لمشروع جديد لتجد سلمي أمامها بعد أن دقت على الباب تنظر للغرفه وكأنها تشاهدها لأول مره وهذه حقيقه فمنذ عودتها لم يكون بينهم أى حوار أو نقاش ظلت تشاهد تصاميمها لتخرج بهدوء تعجبت لها ولكن لم تشأ ازعاج نفسها أو التفكير فيها لقد قامت بحجز تذكرة سفر نهاية الأسبوع .. اتجه جسار لغرفة سلمي وجدها ترتدي ثياب المنزل 

جسار : انتى ليه مجهزتيش نفسك هنتأخر 

سلمي بتردد : جسار فكر تاني جدى لو عرف مش هيتحمل صدقني 

جسار بجدية : سلمي معاكي ساعه بعد كده هنمشي يلا جهزى نفسك 

كانت يارا تجلس برفقة والدها وأصدقائها ليخبرها والدها أن جسار حضر وينتظرها بالاسفل بينما عمر كان غاضب بسبب ما يحدث لقد تفاجاوا حينما وجدوا بعض رجال الأعمال وأيضاً أصدقائها ليخبره شفيق أنه وافق أن تتزوج ابنته بدون علم جده ولكن يجب أن يخبروا أصدقائهم هبطت يارا لأسفل ليقترب منها ليطلب المأذون حضور العريس لإتمام عقد الزواج 

شفيق بهدوء : لسه أهم ضيف موصلش ممكن نستني شويه 

جسار : مين الضيف ده ياريت ننهى كل شئ بسرعه 

وقبل أن يتحدث شفيق 

__ : أنا الضيف يا جسار 


قلوب ضائعة

الفصل الرابع


قبل الزفاف بيوم ذهب شفيق لرؤية عزت الذى تفاجئ من وجوده وطلب أن يتحدث معه بدون وجود أحد لتغادر سمية وهى متوتره بسبب هذا اللقاء 

عزت بهدوء : ممكن تقول أيه سبب زيارتك أظن انت أخر شخص ممكن أتعامل معاه 

شفيق بغرور : للأسف بعد كده هنتقابل كتير وهتكون مرحب بوجودى كمان 

عزت وهو ينظر له بغضب : الحلم من حق أى شخص لكن مش كل الأحلام بنقدر نحققها صح ولا غلطان 

شفيق بغرور : كلامك صحيح لكن حلمي كلها ٢٤ ساعة ويكون حقيقة زمان بعدت بيني وبين البنت اللى حبيتها وقتها وعدتك انى مش هسكت ومهما تفوت السنين هتعيش نفس اللى عيشته لما بنتى تعيش هنا وكمان تاخد الشركة منك 

نظر له بعد فهم ليخرج له بطاقة دعوة الزفاف فتحها بتردد ولم يستطيع التحدث

فى الخارج تجلس فاطيما مع سمية التى يبدو عليها القلق

فاطيما بتردد : مين ده يا عمتو وليه التوتر ده 

لا تعلم بما تجيبها أتخبرها أن هذا الشخص المسؤول عن تد_مير أسرتها وهو أيضاً من يريد تح_طيم هذه الأسرة ظلت صامته ليجدوه أمامهم فى الخارج .. نظر لهم بغرور ولكن نظرته ل فاطيما كانت غامضة لتقف سمية أمامها 

سمية بحده : أظن الزيارة انتهت ولا لك رأى تاني 

اقترب منهم ومازال يتابع فاطيما التى شعرت بالقلق والخوف من تلك النظرة 

شفيق بغموض : انتى بنت فريدة مش كده 

فاطيما بهدوء : أنا بنت هاشم عزت ممكن أعرف إنت مين وعاوز أيه 

شفيق بهدوء : نفس هدوءها و نظرة القلق اللى كنت بشوفها فى عينها .. أنا ووالدتك كنا بنحب بعض لكن والدك وجدك رفضوا خافوا حد يدخل وسطهم ويشاركهم فى أملاكهم علشان كده فرقوا بينا واجبروها تتجوز والدك 

فاطيما بغضب : إنت كداب ماما محبتش فى حياتها حد غير بابا وهو كمان حبها مش هسمح لأى شخص يشككني فى علاقة بابا و ماما أو حبهم لبعض اتفضل من هنا ويفضل مانتقابلش مره تانيه 

وجد عزت أمامه : أعتقد كفاية أوى لحد هنا وجودك مش مرحب به فى أى وقت 

شفيق وهو يتحدث بعدم انتباه : أنا راجع صدقوني وهحاسب الكل لكن للأسف مش هقدر أحاسب حفيدتك لأسباب انت تعرفها لكن وجود يارا هيفرق كتير 

نظر عزت لهم ليجد حفيدته تبكى صعدت سريعاً لأعلى بعد ما سمعته من هذا الشخص الذى أخبرها والدها عنه دق عزت الباب ليدخل برفقة سمية ضمها بهدوء وخوف عليها من القادم 

فاطيما بترجي : عاوزة أسافر يا جدي أنا ماليش مكان هنا الكل رافض وجودي

يعلم أنها مضطربه بعد حديث شفيق معها ولكن يجب عليه إبعادها فى هذه الفترة حتي يعيد الأمور كما كانت 

عزت وهو يبعدها ويمسح دموعها : انتى عارفه أنه صعب أكون مطمن عليكي وانتى بعيده عني أسبوعين وهجهز لكى كل شئ

نظرت له بهدوء باقي معها عدة أيام قبل سفرها قررت أن تنتظر وإن حدث شئ أخر ستغادر ولن تطلب الإذن من أحد 

اتجه عزت لغرفته وسمية خلفه ليعطيها الدعوة لم تتحدث ظلت صامته بعض الوقت

عزت : كلمي عمر قوليله يجي هنا من غير ما يعرف جسار أو سلمي 

قامت بالاتصال به وأخبرته أن يحضر للقاء والدها دون إخبار أحد ليصل إليهم بعد فترة بسيطه 

نظر لهم بهدوء ليهتف عزت بحده : ياتري هتتجوز انت وسلمي بكره مع جسار 

عمر بتردد : حضرتك عرفت منين 

عزت : دى مش إجابة سؤالي 

عمر وهو يقف كالمعاقب : أنا رفضت لكن هو مصمم إننا نكتب الكتاب بكره معاه وقال لو رفضت هينهى العلاقه بينا

عزت بجدية : تمام اطلب منه بكره يكتب كتابه الأول

حرك رأسه بقبول : هو حضرتك هتعمل ايه

عزت بهدوء : بكره هتعرف المهم جسار ميعرفش انى عرفت 

عوده للوقت الحالي صدم جسار من وجود عزت ولكن لن يتراجع ليقترب منه بهدوء 

عزت : النهارده خسرت حفيدي 

جسار بتحدي : مش من حقك تطردني من الفيلا ولا الشركه أنا عندى أسهم فى الشركة 

عزت وهو ينظر له بخيبه : تمام مبروك 

غادر بهدوء وتعجب شفيق مما حدث كان يتوقع أن يثور عليه ولكن حل الصمت المكان لتلحق سمية بوالدها وسلمي أيضاً وصل للمنزل ليصعد لغرفته ليجلسوا فى الأسفل خائفين 

بعد انتهاء الحفل جسار بغضب : ممكن أفهم ازاى جدي عرف أظن كان بينا اتفاق 

شفيق بتحدي : جسار انت مش بترتبط باي بنت .. بنتى أشخاص كتير يتمنوها لكن هى كانت بترفض الكل علشانك أنا مش ندمان على اللى عملته وبحذرك أى شخص فى عيلتك هيحاول بس يزعلها أنا بنفسي اللى هقف له الكلام انتهى 


كانت فاطيما فى غرفتها ولا تعلم أى شئ فهى منذ ما حدث أمس وهى منعزله عن الجميع لتنتبه للأصوات المرتفعه فى الأسفل وقفت على الدرج لترى ما الأمر .. بعد وصول جسار ويارا علم عزت بوجودهم 

عزت بحده : إنت جاي تاني هنا ليه أظن الكلام بينا انتهى 

جسار بعناد : أنا مش هسيب سلمي لوحدها هنا وبعدين أنا ليا حق فى كل شئ هنا ولا نسيت 

سمية بغضب : إنت ازاى تكلم جدك بالأسلوب ده 

جسار بهدوء : لو سمحتى يا عمتى خليكي بعيد

سمية وهى تجذبه من يده : انت عاوز أشوف واحد بيغلط فى والدي وأقف أتفرج .. لأ يا جسار واضح إنك نسيت نفسك ممكن أقبل منك أى شئ لكن تسئ للشخص اللى شال مسؤوليتك من سنين لهنا وتسكت انت وتعرف بتكلم مين

جسار بسخرية : بتدافعى عنه بعد ما فرق بينك وبين الشخص اللى حبيتيه ولا أنا غلطان 

تشاهد ما يحدث فى صدمه من هو ليحاسب جدها تقبل أى شئ ولكن لن تستطيع أن تري أى شخص يسئ له لتصفق له بقوه صُدِم الجميع من وجودها 

فاطيما ببرود : وياتري بقي مين وكلك علشان تها_جم الكل بالطريقة دى دائما شايف نفسك فوق الكل تعرف الغلط مش انت المسؤول عنه بالعكس جدي اللى غلط لأنه سمح لشخص زيك ينصب نفسه كبير المفروض فى المدرسه كانوا يعلموك تحترم الكبير لكن للأسف .. إنت مش من حقك تحاسب أى شخص هنا حاسب نفسك الأول وياريت تفتكر إن الفيلا والشركات ملك جدي يعني كلنا ضيوف هنا وله الحق يطردنا أى وقت عايز تعيش هنا يبقي تحترم الكل يا بشمهندس

لم يتوقع يوم أن تحدثه بهذه الطريقة كان الجميع يتابع بذهول كل ما يحدث ليأخذ يارا ويصعد لأعلى بينما جلست سمية تبكي حين تذكرت الماضي الخاص بها الذى فتحه جسار نظر عزت لها بحزن وصعد لأعلى واتجهوا لغرفهم يبدو أن ما حدث تلك الليلة أنهكهم جميعاً .. فى الصباح أخبر جسار الخادمه أن الليله سيقام حفل فى المنزل لإعلان زواجه من يارا أخبرت سمية بما حدث لتتجه لغرفة والدها 

عزت بهدوء : أنا خسرت بعترف لكى 

جلست أمامه على الأرض : أرفع رأسك بكره يرجع ندمان هو حالياً شايفنا أعد_اءه لكن مسيره يفوق

عزت بحزن : ظلمتك زمان والوقتى ظلمت فاطيما أكيد مش هتسامحني 

سمية بألم : بابا فاطيما بتحبك صعب تزعل منك 

عزت : بتضحكى على نفسك ولا عليا يا سمية انتى نفسك لسه مانستيش اللى فات هى هتنسي ازاى هى مراته

كان اليوم متوتر بين الجميع ليحضر عمر للفيلا لرؤية عزت بعد أن أخبرته سلمي أنه يريد لقائه ليتفاجئ بوجود المأذون و جسار معهم ليتم زواجه هو وسلمي 

عزت بهدوء : أنت وسلمي زى ما اتفقت معاك هتعيشوا هنا 

غادر بعد ذلك بارك لهم جسار و سمية لينضموا بعد ذلك للمدعوين لتلك الحفله تشاهد من الشباك ما يحدث بعد أن أصبحت غريبة فى منزلها أصبحت لا تريد شيئاً سوى الهدوء لم يعد يعنيها العالم الجميع خائنون لتمر عليها ليلة أخرى وهى تشعر بالاختناق فى هذا المكان تريد الهروب بعيداً.. بداية يوم جديد استيقظت وكانت ترفض التواجد مع يار و جسار بمكان واحد 

عزت وهو يجلس على الطاوله : سمية أنا قلقان على فاطيما وجود يارا هنا هياذيها 

سمية وهى تحاول طمأنته : أهدى يا بابا أنا معاها دائماً وهى هتنزل الشركة 

عزت بحزن : هى مصممه على السفر أنا خذلتها جداً ومقدرتش أحميها 

سمية بهدوء : بابا بلاش تلوم نفسك كل شئ هيكون أفضل من الأول .. جسار مع الوقت هيكتشف حقيقة يارا 

عزت : ومستحيل هيوافق أنه يكمل مع فاطيما 

اتجهت إليهم وهى ترتدي ثيابها وبيدها حقيبة سفر 

فاطيما بهدوء : أسفه يا جدى أنا مضطره أسافر لو يهمك راحتى وافق أنا تعبت وجودى هنا غلط 

سمية وهى تقف أمامها: انتى فى مكانك الصحيح وبعدين صعب تسافرى من غير موافقة جسار 

فاطيما وهى تنظر للأرض لكى لا يروا دموعها : أنا معايا جواز سفر إيطالي يا عمتي وبعدين جسار أكيد مش هيعترض 

استمعت يارا لحديثهم الأخير وهى قادمه إليهم : ممكن أفهم أيه علاقة جسار بها وليه يمنعها من السفر 

عزت بهدوء : لأنها مراته يا يارا .. جسار و فاطيما متجوزين عرفتي ليه بقي مش ممكن تسافر من غير موافقته 

نظرت له بغضب : اتكلم انت متجوزها ولا بيكدبوا عليا 

فاطيما بمقاطعة : أظن جسار أخر شخص ممكن يفضل وجودي هنا 

لم تنتظر أن تسمع كلمة أخرى لتتركهم جميعا فى حالة صدمة

ليتصل عزت بصديق له ذو منصب ويطلب منه مساعدته فى منعها من السفر .. تنظر للطريق كأنها تودعه لأخر مره ليقف السائق بعد أن وجد سيارة تمنعه من السير لتنظر بخوف وفجأة وجدت أحدهم يطلق النار على السائق ويقوم بتخديرها واخرجوها من السيارة .....


قلوب ضائعة

الفصل الخامس


استيقظت لتجد نفسها فى غرفة مظلمة ويبدو أنه منزل قديم جلست تبكي بصمت لا تريد شئ سوى الخروج من هذا المكان لتسمع أصوات مرتفعه ويتملك الخوف منها رغم محاولاتها للصراخ ولكن فشلت لتجد شخص يدخل ويقترب منها ولكن يرتدي قناع على وجهه اقترب منها وحين وضع يده على رأسها ابتعدت الغرفة مغلقة لن تستطيع الهروب ليقترب أكثر لتفقد الوعي تلك المره ليطلب منهم أن يأخذوها ويتركوها أمام أحد المستشفيات في حالة لا يرثي لها حيث تعرضت للضرب المبرح ويظهر ذلك من كم الكدمات الي ظهرت علي كامل جسدها بعد الفحص ليخبروا الشرطة لكى تجد الجاني


حضر ضابط شرطة ليخبر عزت بأنهم عثروا على سيارة وجدوا سائقها مصاب على الطريق بإطلاق نا_ري ووجدوا حقيبة فتاة وبعد فحصها علموا هوية الفتاة أنها حفيدته ليجلس بضعف وقلق عليها أين ذهبت ؟؟ ومن المسؤول عن الحادثه ؟؟ 

لم يفكر سوى فى شخص واحد توعد فى سره إن كان له علاقة سيد_مره تلك المره  ليبدأوا بالبحث عنها .. 

فى غرفة جسار بعد صعودهم لاعلى فل الليل كان يجلس ويتابع الأخبار لتهتف يارا بغضب 

يارا : ساكت ليه اتكلم يعني أيه متجوز فاطيما 

جسار بهدوء : يارا جدي استغل التوكيل اللى معاه وحاليا الشركة باسم فاطيما والفيلا انا محتاج شوية وقت بس 

يارا بهدوء : أنا عندى حل !! 

جسار بتركيز : قولي ونفكر سوا 

يارا وهى تقترب منه : نخلص منها 

ليبعد يدها عنه بحده : انتى عارفه معني كلامك ده أيه

يارا بتملك : أنا مش ممكن أقبل إن أى شخص يشاركني فيك اختار انا أو هى 

لتتجه للفراش ويظل يفكر حتى وقت متأخر من الليل لينام بسبب إرهاقه طول اليوم لتحضر الخادمه وتخبره بما حدث .. كان يظنها لعبه فى البداية ولكن بعد أن رأى عمته وأيضاً جده تأكد أن ما سمعه صحيح انضمت لهم سلمي أيضاً وكانوا يتواصلوا مع بعض الشخصيات لكى يساعدوهم فى البحث عنها ليتذكر جسار حديث يارا معه ولكن لن تستطيع التخطيط لتلك الحادثه فى هذا الوقت القصير 

فى المستشفي وضعوا فاطيما فى غرفة العناية المركزة وبعد وصول الشرطه أخبرهم الطبيب أنهم وجدوا بعض الأشخاص يلقوها من سيارتهم ويفروا سريعا ولم يستطيعوا رؤية رقم السيارة وفى هذا الوقت وصل زياد وعلم بالحادثة ولكن لم يستطيع معرفة إسم المريضه ليطلب منه زميله أن يفحصها مره أخرى وصُدِم بعد رؤيتها لم يتوقع أن تكون هى المصابه .. ليقوم بالاتصال ب سمية وأخبرها بوجود فاطيما فى المستشفى لتذهب مع والدها و سلمي 

فى أحد المنازل القديمة يقف بغضب وينتظر أحدهم 

__ : إحنا اتفقنا فاطيما بعيد عن شغلنا من الأول

_ : أنت عارف كويس خطورة الوضع والكل معرض للخط_ر 

ليمسكه بغضب من قميصه : فى الحاله دى أنا مش هكمل معاكم 

نظر له بهدوء : أنت مجبر تكمل معانا لو انسحبت هتكون متورط معاهم غصب عنك

ليجلس بتعب على الأرض : أنا خلاص تعبت كل حاجه بتضيع منى 

جلس جواره : أهدى أنا عارف إنك مش قادر تكمل لكن مفيش حل تاني .. العربية لما خرجت فى الوقت ده ماتوقعناش ان فيها حد انت اتحملت الفترة اللى فاتت 

نظر له بحزن وأكمل : أنت لازم تبعد عن فاطيما الفترة الجاية 

ليتركه ويغادر بعد أن أخبروه أنهم علموا مكانها  .. فى المستشفى وصلوا وعلموا من الاستعلامات أنها بغرفة العناية المركزة ليتوجهوا إليها كان زياد يقوم بفحصها مره أخرى وحين خروجه وجدهم أمامه 

سمية بقلق : طمنا أرجوك !!

زياد بهدوء : للأسف هى دخلت فى غيبوبه وحالتها مش مستقره لكن عندى سؤال !! 

نظروا له ليكمل : ممكن أعرف لو اتعرضت لصدمات قبل كده أو لا 

سمية بدموع : الحكاية بدأت وهى صغيرة مرحلة مرض والدتها للأسف وقتها كلنا قصرنا معاها واهملناها وبعد كده عرفنا أنها كانت بتشوفها من غير ما نعرف تستغل عدم وجودنا معاها وتدخل عندها وقتها كان عندها خمس سنين بعدين والدها اخدها وسافروا لندن كانت منعزله عن الكل حتى كلامها كان قليل ومن وقتها لما تزعل تسكت وترفض تتكلم مع أى شخص والدكتور قال إنها حاله نفسيه ولها علاج ملتزمه به ممكن تعرفنا حالتها أيه وهتفوق أمتى !!

زياد بتفكير : للأسف هاننتظر ٢٤ ساعة وبعدها نشوف 

سمية بدموع : طيب ممكن أشوفها لو سمحت 

زياد بجدية : الزيارة ممنوعه اول حالتها ما تستقر هسمح لكم تشوفوها أظن وجودكم هنا مش هيفيد الأفضل ترتاحوا وأى جديد هبلغكم 

عزت برفض : أنا مش همشي من هنا من غيرها 

رفض عزت أن يغادر ليقوم زياد بحجز غرفه له وظلوا طوال اليوم يتناوبوا عليها لمعرفة أى جديد ولكن ظلت طول اليوم كما هى لا يوجد أى تطور ليطلب عزت من عمر و سلمي أن يعودوا للمنزل ويعودوا فى الصباح ليغادروا معا بعد أن قام عمر بإحضار طعام لهم من الخارج .. وكانت صدمتهم حين عادوا ووجدوا يارا تجلس مع أصدقائها لتنظر لها بعتاب وتصعد لغرفتها برفقة عمر جلست تبكي على فراشها لأول مره تشعر بالشفقه على ابنة عمها فهى دائماً بعيدة عنها اقترب منها عمر ورفع وجهها لأعلى

عمر بحب : ممكن تهدى فاطيما هتبقي كويسه هى محتاجه وجودك معاها بلاش تقسي عليها انتى كمان خليكي معاها .. دورنا نساعدها ونعرف أخوكي الفرق بينها وبين يارا هو محتاج يفوق من الوهم اللى عايش فيه 

سلمي بهدوء : جسار عنيد ولو استمرينا فى الضغط عليه هيعند أكتر خلينا نسيبه براحته 

لينظر لها بحب شديد خجلت منه بشده تريد الهروب من أمامه ليقترب منها أكثر ويضع يده على رأسها لتنظر بخجل للأرض ليهمس فى أذنها بحب 

عمر : جسار ضيع الليله اللى فاتت لكن الليله أنا وانتى لوحدنا 

ليأخذ هاتفه وهاتفها ويغلقهم وهى تتابعه بخجل شديد ويغلق الباب بالمفتاح والتفت لها ليحملها ويذهبوا معا فى عالمهم الوردي ليتحدوا معاَ فى تلك الليلة ويصبحوا زوجان ليس على الورق فقط بل حقيقة أيضا 

وصل للمستشفى ليجدها هادئه ولا يوجد أحد فى الخارج أيضاً ليطلب من الممرضه أن تسمح له بالدخول لرؤيتها .. وجدها نائمه لا تدري بأى شئ مما يدور حولها ليقترب منها ويقبل رأسها وباطن يدها 

جسار بضعف : عارف انك كرهتيني لكن انتى السبب بعدتى زمان ونسيتي وعدك ليا .. انا مش ندمان على اللى عملته لكن انا وانتى صعب نجتمع سوا .. عارف مستحيل تسامحيني وهو ده المطلوب ارجعي مكانك تاني وانسيني 

غادر بعد ذلك متجهاً للفيلا ولا يعلم ما سبب دخوله غرفتها وجد مذكرة خاصة بها ليفتحتها ويقرأ ما بها ظل يقلب فى الصفحات ويقرأ خواطرها ليضغط بقوه على يده إلى أن وصل لتلك الصفحه التي توقف عندها كثيرا 

| إذا كان الأمس ضاع...فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد...لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم...فهو راحل |

ليقف وبيده تلك المذكرة وقرر أخذها وان يحتفظ بها ليخفيها فى غرفته القديمة لكى لا يعثر عليها أحد ونام فيها للصباح 

اليوم التالي أمام غرفة العناية يقف عزت وسمية وينتظروا أن يخرج زياد ويخبرهم بتحسن حالتها ليجدوا جسار يتجه إليهم تعجبوا فى البداية ليخبرهم زياد أن حالتها مستقرة وسيتم نقلها لغرفة أخرى اقترب عزت منها وتابعها بحزن ليقطع جسار هذا الصمت 

جسار بهدوء : انتى طالق 


تكملة الرواية من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close