أخر الاخبار

رواية أنا الطُعم الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم هنا عادل

رواية أنا الطُعم الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم هنا عادل 

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️


رواية أنا الطُعم البارت الثالث والرابع والخامس بقلم هنا عادل 


رواية أنا الطُعم الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم هنا عادل 


الفصل الثالث


مش عارفة ايه السبب الحقيقي ورا اصرار امي على ابو ياسر بالذات، ده اكبر مني بكتير ده عنده اكتر من 37 سنة فى الوقت اللى انا كان عندي تقريبا 13 سنة، غير انه متجوز وعنده عيال لكن هي حطيته فى دماغها تقريبا كده علشان تقهر مراته اللى فى الرايحة والجاية تلقح على امي بالكلام، وفى الوقت ده امي قالتلي:

- بت يا بوسي، عارفة أبو ياسر، خالد عمّار يابت؟


بوسي:

- ايوة ياماما عمي ابو ياسر عرفاه طبعا، ماله؟


ماما:

- هيكون هو العريس اللى أحنا بندور عليه.


بوسي:

- عريس مين ياماما؟! عمي ابو ياسر؟ اللى ابنه أصغر مني بسنتين ده؟ انا هتجوزه؟


ماما:

- يابت حلاوتها لما الراجل يكون سنه اكبر من الست، يحس انه رجع عيل صغير معاها من تاني ويحس بنفسه، وبعدين ده لسه فى عز شبابه سن التلاتينات ده مش عجوز ولا راحت عليه، اسمعي مني بقى علشان ده له شوية تفكير فى دماغي لازم يجيبوه على وشه، وبالذات اليومين الجايين العقربة مسافرة تفرش شقة اختها في مصر علشان هتتجوز وهيبقى هو اللى طول اليوم فى المحل، فرصتنا دي.

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

بوسي:

- والله يا ماما انا مبقيتش عارفة اوافق على ايه بالظبط فى كل اللى بتقوليه؟ وخايفة كل ده فى الاخر منطلعش من وراه بأى حاجة.


ماما:

- بكرة تشوفي لما يبقى ليكي شقة فى احلى عمارة هنا بأسمك، والدهب مالي صدرك وايديكي...ساعتها هتقولي حقي برقبتي.

بوسي:

- خلاص يا ماما، شوفي عايزة اعمل ايه وانا هعمله.


كنت انا فى الفترة دى مشاغلة واحد من اللى فى السوق وكان الموضوع داخل دماغه اوي، وانا بصراحة كنت فرحانة بأنه مش بيعمل حاجة طول اليوم غير انه مركز معايا، ومين واقف معانا ومين بيشتري مننا، وعنيا بيبان عليها اني بضحك امتى، وامتى ببقى مضايقة، اصل اوقات كنت لما الاقيه واقف مع زبونة أفضل متنحة واحط ايدي فى وسطي لحد ما يلاحظ وبعدين افضل طول اليوم قاعدة على الفرش وانا لفة وشى فى اتجاه تاني بعيد عنه، رغم اني عارفة ان مش ده اللى هيبقى هو اللى فى البال لكن اهو كنت بتسلى بقى مدام امي كده كده بتشاغل بيا الرجالة، يبقى مفيش مانع من اني انا كمان اسلي نفسي، بس بعد كلام امي عن عم خالد ابو ياسر اللى مجاش فى بالي خالص بسبب سنه وبسبب مراته وبسبب ولاده أبتديت اركز معاه وانسى كل اللى بعمله بقى، بقيت طول الوقت واقفة اشوفه واراقبه وهو فى المحل، بيتعامل ازاي مع الصبيان بتوعه...بيزعق امتى وبيضحك امتى وازاي، أقولكم شكله مالهوش علاقة خالص بشخصيته، كان مقلبظ وبكرش وأقرع كمان رغم ان ملامحه حلوة لكن شكله كبير عليا فعلا، بس ده ميمنعش ان شخصيته فى وسط السوق يتهز لها شنبات، معلم له هيبة وشخصية حاجة كده يتعملها حساب، حكمت عليه بفلوسه بعيد عن شكله وعن اي حاجة تميزه او تعيبه ولقيت انه فعلا لو حصل وعرفت اوقعه هعيش فى هنا وعز محدش فى المنطقة عاشهم غير مراته بنت المحظوظة وأثناء تفكيرى امي قالتلي:


- يلا يا بوسي، تعالي معايا هروح اكلم ابو ياسر على شغل للفرش عندنا وعايزاكي متشيليش عنيكي من عليه، وخدي خلي التليفون معاكي وكل شوية افتحى الشاشة شوفي فيها الساعة كام وقوليلي.


بوسي:

- أشمعنى ياماما؟

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

ماما:

- يخربيت سنينك غبية شبه ابوكى واهله، افتحى التليفون كده بصى على الساعة..

أول ما فتحت التليفون لقيت صورة ليا فى البيت وانا بشعري وحاطة مكياج ولابسة حمالات...الصورة كانت مطلعانى واحدة فى العشرينات مش عيلة صغيرة خصوصا بعد ما تخنت...استغربت من الصورة دى وان امى حطاها على التليفون كده عمرها ما حصلت...كان فى الوقت ده التليفونات اللى معروفة اوي اللى هي ال6600 أه الصور مش بجودة دلوقتي لكن كانت واضحة لان الصورة اصلا كانت على كاميرا وامي راحت سيبر وعملت الصورة فى السيبر على الكمبيوتر وبعدين نقلتها على التليفون، وده كان سبب فى ان الصورة تبقى واضحة بتفاصيلها، فهمت اللى امي عايزة تعمله وروحنا سوا عند عم خالد اللى واقف يتكلم مع امي ومش شاغل باله بيا خالص، انا فى دور ابنه وأتغاظت بصراحة من التجاهل ده وابتديت ابص فى التليفون علشان الفت انتباهه لكن ولا كأنه شايفني لحد امي ما لفتت انتباهه بنفسها وهي بتقول:

- فى ايه يابت يا بوسي كل شوية تبصي فى التليفون؟ انتى مستنية مكالمة ولا ايه؟


بوسي عنيها متعلقة على خالد وبصوت ناعم مصطنع:

- بشوف الساعة علشان الدوا بتاعك يا ماما.


خالد بص ناحيتي وشافني معلقة عيني عليه ومسبلاها لقيته بيقول:

- كبرتي يا بوسي، انا حضرت سبوعك على فكرة.

فى الوقت اللى كانت عنيه معايا و عنيا عليه دوست على التليفون نورت الشاشة راحت امي ساحباه من ايدي وواقفة فى وسطنا انا على يمينها وهو على شمالها ولقيناها بتحط التليفون قصادنا بقينا شايفينه احنا الاتنين وهي بتقول:

- لسه يابنتي متقلقيش لسة بدري اهى الساعة مجاتش 6.


بوسي:

- ماما اقفلي التليفون.


ماما باستهزاء:

- انتى مكسوفة من عمك خالد يا هبلة؟ يابت ده بيقولك حضر سبوعك، مولودة على ايده انتي...شوف البت مكسوفة علشان صورتها فاكرة نفسها كبرت.

قالت امي كده وبتوري الصورة لخالد اللى فتح عنيه على اخرها لما شاف الصورة وهو بيقول:

- أيه ده؟ هي دي بوسي بجد؟ بوسي بتاعتنا؟ بنتك؟


ماما بتضحك:

- يوه اومال بنت الجيران يا معلم، اومال انا خليتها تتنقب ليه؟ البنت بتكبر والعين عليها.


خالد وهو باصصلي ومركز فى عيني:

- لاء جدعة، وبعدين دي فى وسط السوق كل يوم والتاني هتلاقى اللى بييجي يكلمك عليها، كبرتي يا بسبوسة انا فاكرك لسه العيلة الصغيرة اللى الواحد كان بيشوفها بتلعب فى الشارع.


بوسي بهمس:

- لاء كبرت والله، ماما بس اللى مش مصدقة.


فى الوقت ده وقبل ما يتقال اي كلام تاني لقينا أم ياسر داخلة واول ما شافت امي عفاريت الدنيا كلها اتنططت قدامها ولقيناها بتقول:

- خير يا فريال؟ انتي ايه اللى جايبك هنا وسايبة الفرش بتاعك؟


خالد:

- فى ايه يا ام ياسر قولي السلام عليكم طيب، وبعدين الست ام بوسي جاية عايزة تنزل شغل من عندنا.

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

ماما:

- هو فى ايه ياختي؟ هو انا جايالكم البيت ده دكان وكل من هب ودب بييجى على بابه، وبعدين انا زيي زي السوق كله جاية اخد شغل.


أم ياسر:

- وساحبة بنتك على ديلك ليه؟ تساعدك فى الكلام؟


فى اللحظة دى عملت اكتر حاجة انا شاطرة فيها، استحضرت العياط وعنيا لمعت فى لحظة بالدموع، وهو خد باله من عنيا ودموعى اللى مليتها من تحت النقاب لقيته زعق فى مراته وهو بيقولها:

- الله جرى ايه يا ام ياسر؟ انتي مالك ومال الست وبنتها؟ هو فيه حاجة بينكم ولا ايه؟

قالها وهو بيطبطب على ضهرى علشان معيطش وبيقول:

- بتعيطي ليه يا بوسي؟ ده خالتك ام ياسر فى مقام امك.


ام ياسر بغيظ:

- هو انا قولت حاجة غلط ولا ايه؟ وبعدين ماشي يا معلم انا هحط جزمة فى بوئي وهسكت، لكن خلي بالك يا فريال انا مصحصحة اوى.

بوسي:

- ماما يلا بينا.


ماما:

- يلا يا حبيبتي...مبروك فرح اختك يا ام ياسر، عقبال عيالك بقى.

وقبل ما الست ترد ولا خالد يقول اي كلمة كانت امي خدتني ومشيت راحت على الفرش وقالت لبابا اللى قاعد كأنه مش قاعد:

- بقولك ايه يا ابو بوسي، انا رايحة اجيب للبت بوسي كتاب خارجي من المكتبة اللى فى(....) وهنيجي بسرعة.


وافق بابا وخدت ماما منه فلوس ومشينا وانا مستغربة كتاب ايه ده اللى هتجيبهولى؟


ماما:

- عينه طلعت عليكي يابوسي، لولا العقربة دى جت كنا كملنا باقي الفيلم بتاعنا.

بوسي:

- أحنا رايحين فين يا ماما؟


ماما:

- رايحين للبركة كلها، رايحين للشيخ أبو العيون.


بوسي:

- مين ابو العيون ده؟ ورايحيين ليه؟

ماما:

- علشان مش لسة هنستنى شهر واتنين وسنة، عايزين نخلص فى السريع قبل ما الولية ترجع من السفر، ولازم البركة يساعدنا فى الموضوع ده، انا كده كده كنت هلجأله لكن الموضوع مستعجل مش هينفع استنى.


بوسي:

- انا مش فاهمة!

ماما:

- دلوقتي تفهمي.


روحنا فعلا انا وماما مكان فى المحطة اللى بعد محطتنا علطول، دخلنا شارع ضيق اوي وفى بيت قرب يقع تقريبا وفى الدور الارضي اوضة محطوط عليها ستارة قماش، وقفت امي برة الستارة وهي بتقول:

- ياساتر، انا فريال يا بركتنا، ينفع ادخل؟


جالنا صوت من ورا الستارة لشخص كأنه صوته محشرج من كُتر التدخين مثلا وهو بيقول:

- يا مرحب بأم العروسة، أدخلي.


دخلت انا وامي وكان قاعد قصاده المبخرة زى الافلام العربي كده، ولابس عباية سودة ولافف رأسه بعُقال، ورغم ان عنيه جميلة اوي الا انه مش مريح بالمرة وبرغم تركيزي معاه الا انه بص لأمي وقالها:

- أنتي مش قولتي هتيجي فى النص التاني من المهمة اللى انتي داخلة عليها؟


ماما:

- الموضوع معقرب شويتين، اصله متجوز يا شيخنا، وعايزينه يتعلق بسرعة.


الشيخ:

- وملقيتيش غير المتجوز يا فريال؟ ده البت حلوة وصغار والف من يتمناها، ده انتي لو تسيبيهالي هأكلك الشهد من وراها.


ماما بتضحك:

- لاء يا شيخنا، مبروم على مبروم مش هيلف، وانا وانت مش هناكل مع بعض لو البت بقيت فى النص، لكن خلينا حبايب كده المصالح تيجي من الغريب اولى، خسارته مش هتزعلنا.


الشيخ:

- ده انتي دماغك سم، قوليلي على طلباتك؟

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

ماما:

- تجيبه على وشه وهو مش شايف غيرها، عايزاه يتقّلها بالدهب.


الشيخ:

- خليها تقلع وأطلعي برة.


أنا الطُعم


الفصل الرابع


اول ما سمعت أمي اخر جملة قالها الشيخ انفعلت وفضلت تزعق وهو كان رد فعله هادي بشكل مش طبيعي مكتفي بس بأنه باصصلها وساكت وهي عمالة تقول:

- جرى ايه يا شيخ على ما تُفرج انت؟ انت فاكرني عايزة امشيها فى الحرام ولا ايه؟ أنا بعمل كده علشان اجوزها مش علشان تعمل الغلط، ولا انت فاكرني هسرّح بنتي وأكل عليها عيش ده انا بدورلها على الحلال وبعدين....


الشيخ بهدوء:

- كفاياكي زعيق يا ست انتي، لو انتي عايزة تتكلمي على الحلال والحرام فأنتي وجودك هنا لواحده كُفر وانتي عارفة ده كويس فبلاش تعملي فيها الست اللى عارفة ربها كويس ومأمنة بيه والا مكنتيش لجأتيلي، اما تاني حاجة انا لو عايز اعمل مع بنتك ولا أي واحدة بتيجي هنا حتى لو انتي ذات نفسك مش هاخد وقت صدقيني انتي اخرك معايا طلسم واحد وتبقى كلبة تحت رجلي....


أمي مقاطعة:

- كلبة مين يا راجل انت هو...

الشيخ مقاطع بهدوء:

- كفاياكي غلط بدل ما اذيكي الاذى اللى يخليكي مش عارفة وشك من ضهرك، بنتك هتقلع علشان الجلب اللى هيتعمل هيتخط على جسمها، ماهو انتى جايالي عايزاني اجيبلك واحد لا جيبالي حاجة من ريحته ولا عارفة اسم امه، كل اللى قولتيه اسمه خالد...هجيبهولك ازاي لو معرفتش اوصله؟

أمي بتحاول تفهم اللى قاله:

- يعني هتخط على جسمها مش فاهمة؟


الشيخ:

- يعني التعاويذ اللى هتجيبه تحت رجليها هتترسم على جسمها، علشان هي هتبقى قدامه وبسهولة ممكن تخليه يمد ايديه عليها...

ماما:

- يمد ايديه عليها ازاي يعني؟


الشيخ:

- هو انا اللى هقولك على خبث الحريم؟ هتبقى قصاده وتعمل نفسها مغم عليها ولا اتكعبلت وقعت اي تمثيلية تخليه يسندها، ومجرد ما ايديه تلمس جسمها هيوصله العمل...وساعتها الموكّل بيه هيقوم بالمطلوب.


ماما فى اللحظة دي بلعت ريقها وهي بتبص ناحيتي وشافتني وانا واقفة ساكتة ومش فاهمة اللى بيتقال حواليا معناه ايه بالظبط، رجعت وجهت كلامها للشيخ وهي بتقوله:

- يعني بذمتك البت مفيش حاجة هتأذيها؟


الشيخ بأستهزاء:

- هههههه لا متقلقيش بنتك محدش هيأذيها غيرك، ها هتخلصي بقى ولا هتمشي علشان فيه غيرك مستني؟


لقيت ماما قربت مني وحطيت ايديها على كتفى واتكلمت معايا بمنتهى الهدوء:

- اقلعي هدومك يا بوسي.


بصيتلها بصدمة وانا مش مستوعبة الجملة! يعني ايه اقلع هدومي قصاد راجل غريب؟ ده أنا مش بغير هدومي قصاد ابويا ولا اخواتي العيال الصغيرة! لقيت نفسي بنفعل وبقولها:

- هو أقلع هدومي ازاي وعم الشيخ واقف؟


ماما:

- ده فى سن ابوكي يا بوسي، وبعدين متخافيش لو عمل فيكي اي حاجة ضايقتك اصرخي وأنا هدخل علطول، هو عايزك تقلعي علشان هيعمل حاجات تخلي خالد ييجي بسرعة يخطبك ويعملك احلى فرح.


بوسي بخجل:

- يا ماما بس انا....

ماما:

- متخافيش بقى هو انا يعني هسيبه يعمل فيكي حاجة وحشة؟ اسمعي الكلام اقلعي يلا...

الشيخ:

- وتقعد وهى عطياني ضهرها.


ماما:

- يلا يابوسي علشان اتأخرنا على ابوكي، خلينا نخلص بسرعة ووعد مني مش هجيبك هنا تاني.


الشيخ بسخرية:

- ده هيبقى مزاجها..هههههه.


لقيت ان اصرار امي هيكون أكيد اقوى من رفضي، انا اه عجباني التمثيلية واني اشاغل اللى رايح واللى جاي بس انا والله بتكسف اوي ان حد يشوف جسمي، لكن هقول ايه اللى خلى امى بنفسها قابلة ده يبقى انا هصمم على اعتراضي ازاى؟


لقيتها بتساعدني اقلع هدومي لحد ما بقيت زى يوم ما اتولدت وفى اللحظة دي حسيت بالدموع واقفة فى عنيا رافضة تنزل...وكأن دموعي بتعاقبني بأنها تفضل محبوسة علشان متريحنيش من وجع الكسوف اللى حاسة بيه...أصل انا مكنتش فاهمة أن فكرة السحر دى نفسها شرك بالله...لاء ده انا كمان بكشف عورتي على راجل غريب عني، حرام ايه تاني اكتر من كده هيتعمل بقى؟


كان واقف ورايا وانا حاسة ان جسمي بيتنفض وخاصة اول ما سمعت صوته بيقولها:

- أطلعي واوعي تفكري تدخلي غير لما اقولك، والا بنتك مش هتشوفيها تاني...ولو نزلت تحت الارض محدش على وش الارض هيعرف يرجعهالك.


جسمي كان زى التلج وبتنفض بعد كلامه وحسيت ان اطرافى انفصلت عن جسمي اول ما شوفت امي سابتنى وخرجت من الباب، ساعتها طفى النور وولع بخور ريحته صعبة اوي حسستني بأني دايخة ونفسي مكتوم، واضأءة الاوضة بقى لونها احمر وبرغم اني حاسة بنفسه على رقبتي وضهري الا انه ملمسنيش لكن سمعت صوته وهو بيقول:

- طهطل..ميطرون...طلعون...


مجرد ما كرر الكلمات دي حسيت ان جسمي اللى كان تلج كأن النار مسكت فيه.. لكن مكانتش النار دي كانت ايديه....أيوة ايد الشيخ ماشية على جسمي من ورا من اول شعري لحد رجلي من تحت...لمسته لجسمي خليت جسمي والع نار وكأنه قلب عليا مياه مغلية لكن مش عارفة ليه مقدرتش اصرخ، ومع لمساته كان بيكرر نفس الكلام لحد ما حسيت نفسي فجأة بيدخل جوايا دخان قفل صدري للدرجة اللى خلتني مش عارفة اتنفس...أغم عليا، مش هقول اني غيبت عن الوعي لكن انا كنت حاسة بحاجات بتحصل لكن مش شايفاها بعنيا ولا قادرة اقاومها...كنت حاسة بسن حاجة بتألمني ماشية على جسمي كله بشكل غريب وكأنها بترسم خطوط معينة مش مجرد حركة عشوائية، رغم ان السن ده كان بيغرز فى جسمي كله الا انه كان كأنه فرشاة ماشية على لوحة بترسم رسمة معينة، حاسة بالوجع ومش عارفة افتح عيني حاسة بسخونية انفاس فى كل مكان على جسمي لكن مش سامعة صوت اي حد...وفجأة حسيت بأيادي كتير اوي لمساني، كل سنتيمتر فى جسمي كان عليه ايد...مش عارفة ايه الايادي دي كلها ولا عارفة اذا كانت امي موجودة مع الشيخ فى المكان ولا لاء...بس انا مش سامعة غير صوت انفاس وبس وحاسة بلمسات كتير حسستني أن انا وقعت فريسة لذئاب زى ما بيتقال، كنت فاكرة انه هيغتصبني...لكن كل اللى كنت حاسة بيه هى اللمسات والم السن اللى مشى على جسمي والأنفاس لكن محصلش اكتر من كده برغم اني حسيت فجأة بأن فيه جسم تقيل جدا كان قريب جدا من جسمي لكن مش عليه بس كنت حاسة بأن جسمي كله محاط بجسم سخن جدا وفى نفس الوقت صوت ألشيخ بيكرر الاسامى جاي من فوق رأسي وده خلاني مقتنعة ان ده اكيد مش الشيخ! معقول تكون امي هى اللى نايمة فوقي بالطريقة الغريبة دي؟ اه مش لامساني لكن انا حاسة بأن اللى فوقي مش مجرد قصاد وشي بس ده قريب مني بالكامل، مش عارفة فات على اللى حصل ده وقت قد ايه؟ لكن موجوعة جسمي كله بيوجعني، حتى صدري مكتوم ومش عارفة اخد نفسي بشكل طبيعي، وبعد كل الاحاسيس دي لقيت الريحة اللى شماها بتتغير لريحة نفاذة لكن مقبولة، خلتني بسرعة اقوم من مكاني بتنفض وانا عمالة اكح جامد اوي حسيت روحي هتطلع، ببص حواليا لقيت امي قاعدة جنبي وبصالي بخوف وصوت الشيخ جاي من ورايا:

- لبسيها هدومها، وبلاش تخليها تبص على جسمها، واوعي تخليها تتوضى.

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

ماما:

- هو اللى على جسمها ده هيروح؟ ولا جسمها اتشوه كده؟


اول ما سمعت الكلمة دى لقيت نفسي تلقائي ببص على نفسي لكن مش عارفة جالي منين القلم اللى نزل على وشي وبعده حسيت ان شفايفي جابت دم من قوة الضربة وسمعت صوته بيقولي:

- لو عايزة تتحرقي بصى على جسمك مرة تانية، انتي يا ست انتي...محدش هيشوف اللى على جسم بنتك ده غيري وغيرك وغيرها لو بصيت على جسمها...بس لو بصيت على جسمها فهي كده بتسلمه لخادم الطلسم وساعتها مش هقدر انقذها منه.


ماما:

- يعني كده هو هييجي يتقدملها؟


الشيخ:

- لبسيها هدومها...وبكرة لما تروح عنده تعمل اللى قولتلك عليه، تمثل انها دايخة او هتقع من طولها علشان يسندها ومهم يلمس جسمها، متكتفيش بأنه يمسك ايديها وبس.


ماما:

- طيب مينفعش ده يحصل النهاردة؟


الشيخ:

- لاء، هي تعبانة النهاردة ومش لواحدها...استني عليها لبكرة علشان الخادم يقبل ألتنفيذ.


ماما:

- يعني ايه مش لواحدها؟


الشيخ بانفعال:

- أمشي بقى ياست انتي وجعتيلي دماغي، كفاياكي اسئلة واعملى اللى بقوله وخلاص، ولما يتم المراد هستنى حلاوتي.


ماما وهي بتساعدني البس وانا حاسة ان جسمي كله واجعني:

- حلاوتك بس؟ ده انا هدبحلك دبيحة كمان ياوش الخير.


الشيخ:

- يلا خلصي بقى وامشي.


فعلا امي لبستني هدومي وانا حاسة اني مش حاسة برجليا ولا قادرة اتمالك اعصابي، برغم ان كل حاجة حصلت كنت حاسة بيها لكن كأني كنت واخدة علقة مكسرالي عضمي كله، ولما لبست هدومي حسيت انها كلها مبلولة على جسمي وكأنه غرقانه مياه...مع ان مفيش اي مياه جت عليا ولا حسيت بيها بالعكس جشمي كان والع نار وياريت كان فيه مياه تهدي النار القايدة دي، رجعنا على الفرش عند بابا وكنت مش قادرة اقف على رجلي لكن النقاب مش مبين شكلي ولا الارهاق اللى حاسة بيه.


بابا:

- اتأخرتم كده ليه؟

ماما:

- بوسي تعبت مني فى الشارع وضغطها وطي.

بابا بقلق:

- ليه كده؟ تلاقيها مأكلتش حاجة من الصبح وعمالة تلف معاكي، طلعيها البيت طيب خليها ترتاح واعمليلها شوية شوربة.


ماما:

- ماشي.

فعلا خدتني وطلعنا البيت وانا لا قادرة اتكلم ولا طايقة ابص فى وشها، ولا هي كمان اتكلمت معايا خالص، دخلت البيت مقدرتش حتى اقلع هدومي لقيتها هي خدتني للحمام وغيرتلى هدومي بعد ما مسحت جسمي كله بفوطة مبلولة مش عارفة ليه وليه مخلتنيش اخد دش؟ وبعدها لبست هدومي ولمحت ان الهدوم اللى قلعتها كلها غرقانة دم كأن جسمي ده كان متقطع بسكينة ونزف كل الدم اللى فيه، واول ما شوفت الدم فى الهدوم محسيتش بنفسي غير وانا بصرخ وبطلم علي وشي، وامي فى الوقت ده كتمت نفسي بأيديها وهي بتقولي:

- أخرسي هتفضحينا، اسكتي بدل ما اكتم نفسك واموتك.


منظر الدم كان راعبني ومخليني مش عارفة اتخيل ايه بالظبط اللى حصل فى جسمي ومقدرتش اسمع كلامها واسكت فضلت ازوم وهي حاطة ايديها على شفايفي علشان تمنعنى اصرخ، لكن انا مقدرتش اسكت رغم اني حسيت أن هي بتموتني بالكتمة دي لحد ما فجأة سمعنا صوت هز كل شعرة فينا من بيقول:

- شيلي ايديكي عنها، دى مش ملكك دلوقتي.

أنا الطُعم


الفصل الخامس


أمي وانا اول ما سمعنا الصوت اتنفضنا لكن مكانش فيه اي حاجة حوالينا، بس لان احنا الاتنين سمعناه محدش فينا شاف ان ده مجرد تخيل، وعلشان كده امي بعدت عني ايديها وسكتت خالص، وانا رغم الخوف اللى جوايا ومنظر الدم اللى خلاني هموت الا اني أنا كمان اتعمدت اسكت خالص حتى دموعي حبستها فى عنيا، مرت الليلة فى سكات ولا انا ولا امي اتكلمنا مع بعض، حضرتلى اكل ودخلتني انام، ورجعت هى نزلت علشان تجيب اخواتي، كنت لواحدى فى البيت لكن فى اوضتي حاسة اني مش لواحدي، اه مش شايفة حاجة قدامي لكن حاسة ان فيه حركة فى الاوضة، ورغم اني مش مرتاحة خالص لكن عيني راحت فى النوم من تعب جسمي، مش هقول اني حلمت بحاجة ولا حد كان بيغتصبني وانا نايمة والكلام ده كله، لالا خالص مفيش اي حاجة حصلت ومحسيتش بنفسي غير والنهار طالع والشمس مالية الدنيا لما امى جت تصحيني بهدوء وهى بتقولي:

- بسبوسة حبيبة ماما، يلا اصحى احنا داخلين على الضهر.

بوسي بكسل ووجع فى جسمها:

- حاضر يا ماما، هو انا ينفع منزلش معاكي النهاردة؟

ماما بهدوء:

- ننزل بس نشوف اكل عيشنا ونخلص الحوار بتاعنا ده، وابوكي اول ما ينزل هطلع انا وانتي واعملكم اكلة حلوة كمان، بس خلينا نكسب وقت.


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

بوسي:

- حاضر.

فعلا صحيت من نومي وحاسة ان جسمي ماليان دبابيس بتشك فيا، لكن بصراحة خايفة ابص على جسمي مش حابة اشوف حاجة تخوفني اكتر ما انا خايفة، انا اصلا بحاول انسى اللى حصل امبارح او بتناساه، غيرت هدومي وقعدت انا وماما  واخواتي فطرنا، ونزلنا كلنا روحنا كالعادة عند ستي وطلعت امي اخواتي فوق، وروحنا فرشنا الشغل بتاعنا فى السوق لكن كنت غير كل يوم، ماليش نفس ابص لأى حد حواليا، حتى اللى كنت بحب ابصلهم واحب بصتهم عليا مش فاكراهم النهاردة اصلا، كنت قاعدة على الفرش مع امي وعديت من قصادنا ام ياسر ومعاها ولادها وشايلة فى ايديها شنط سفر مش كبيرة بس تقول انها مش قاعدة يوم واحد ولا اتنين الشنط كانت بتقول انها غايبالها بتاع اسبوع ولا عشر ايام مثلا لأنهم كذة شنطة ومكبوسين حاجات، الست دي انا مش بكرهها والله هى وامي اللى دايما فى الرايحة والجاية يرموا لبعض كلام مالهوش لازمة لكن بالنسبالي هي مش اذياني فى حاجة، وبعدين هي مش بتغلط فى حد الا لو الحد ده غلط فيها، ست فى المٌجمل كويسة وحلوة وفى حالها مدام اللى قصادها مجاش على سكّتها، ما علينا...المهم راحت على محل جوزها من غير ما ترمي السلام علينا ولا حتى توجه لامي اى كلمة زى عادتها، دي مشيت من قصادنا وكأنها مش شايفانا، بالنسبالي مشغلتش بالي لكن امي هى اللى اتعصبت:

- ورحمة ابويا يا عقربة لأقهرك واخده منك، هعرفك انا يعني ايه ترفعي مناخيرك عليا.

بوسي:

- ياماما هي الست عملت حاجة؟ الصراحة بقى انا شايفة ان انتي اللى حطاها فى دماغك.

ماما:

- يابت انتي مشع ارفة حاجة، عارفة العقربة دي كانت قبل ما تتجوز خالد ده بتقف عند ستك فى الدكان تكنس وتمسح ورا اللى داخلين وخارجين من الدكان، كانت مرمطون، بس هي رسمت الرسمة صح.

بوسي:

- ما بلاش خالد يا ماما، ما تخلينا نشوف حد مش متجوز.

ماما:

- اسكتي بقى وشوفي اللى امك هتخليكي توصليله.

فعلا سكت وانا مش مرتاحة لكل اللى بيحصل، حاسة اني كبرت سنين كتير من امبارح للنهاردة، حتى كل الحاجات اللى كانت مزغللة عيني حاسة اني مش شايفاها، وجع جسمي اللى عمال ينغز فيا كان تقريبا بيصحي ضميري مش بيموته، لكن انا لعبة فى ايد امي، ومجرد ما مشيت ام ياسر وأتأكدت امي انها خلاص ركبت العربية وأتحركت بيها، قالتلي:

- بوسي، احنا هنعدي من قصاد المحل عند خالد، متبصيش ناحيته خالص حتى لو طلع اتكلم معانا، واول ما اعتب عليه فى اللى مراته عملته اعملي نفسك هيغم عليكي واقعي من طولك.

بوسي:

- مابلاش يا ماما.

ماما:

- يلا يابت بلاش عطلة.

فعلا روحنا عدينا من قصاد المحل بتاعه وهو كان واقف واول ما قربنا بص لينا وابتسم  وانا ساعتها حطيت عيني فى الارض، لكن امي اتكلمت من قبل ما نقف قصاده وهى بتقوله:

- لا أنا مش جيالك يا معلم، أنا زعلانة منك، بقى كده نتهزق في مكانك وفى وجودك.

خالد:

- والله يا ام بوسي حقك جيبتهولك، هي طيبة والله بس اللى فى قلبها على لسانها علطول.

أمي لقيت ان الكلام هيطول وانا لسه معملتش اللى هي طلبته لقيتها بتحط ايديها فى ايدي وبتقرصني، كانت بتفكّرني باللي المفروض اعمله، وفعلا انا خُفت معملش اللى هي بتقوله احسن تضربني لما نرجع البيت، اصل امي لما بتمسك الحزام ولا الخرطوم عليا بتقطع جسمي وانا بصراحة مش مستحملة، لقيت نفسي بمسك دماغي فجأة وبقول:

- أأأأأه، دماغي.

أمي وخالد بصولي بقلق وخالد قال:

- فى ايه يا بوسي مالك؟

بوسي:

- دايخة ودماغي وجعاني.

ماما:

- أسندها يا معلم يسترك اجيبلها كرسي تقعد.

فعلا سندني خالد من ايديا وامي راحت تجيب كرسي، بس هى طولت شوية والشيخ قال انه لازم يلمس جسمي، ملقيتش حل غير اني فعلا امثل اني بقع، واللى طلبه الشيخ حصل، سندني من تحت كتفي ومن ضهري، ساعتها امي جت وجابت الكرسي وقعدني عليه وهو قلقان وانا لسه بمثل ان أنا دايخة، جابلي حاجة اشربها وفضل واقف مع ماما اللى كانت بتمثل القلق بأتقان، مر تقريبا ربع ساعة على التمثيلية دي وانا قاعدة من جوايا مش مرتاحة ابدا للي بيحصل ده لكن مفيش فى ايدي حاجة ينفع اعملها، اصل ابويا نفسه مبيعرفش ياخد حق ولا باطل مع امي، برغم انها بتعامله كأنه سي السيد لكن دى طريقتها فى انها تخليه ميقولش غير امين.

ماما:

- معلش يا معلم، لو تخلي حد من عندك يقف على الفرش عندى اطلع اوصلها للبيت.

خالد:

- عنيا، حاضر، هاجي معاكي اسندها.


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

ماما:

- أن شالله تسلم.

فعلا جه معايا وصّلني لحد البيت ولقينا بابا كان نازل، اول ما شافني وهما ساندني بالطريقة دي قلق:

- خير فى ايه؟ أنتي تعبتي تاني يا بوسى؟

ماما:

- اصلها نزلت من غير فطار، انت عارف بنتك لما بتزعل.

بابا:

- زعل! مين اللى مزعلها؟

ماما بصيت لخالد وقالت:

- أمبارح أنا زعقتلها قصاد زباين، انت عارف بوسي مش بتتحمل حد يحرجها.

كان قصدها فى الوقت ده تحسس خالد بالذنب بسبب اللى عملته مراته، لكن علشان تخلص من بابا قالتله:

- روح بقى الفرش لواحده، هطلعها واجيلك.

بابا:

- خليكي معاها طيب.

ماما:

- هاجي اقف معاك شوية لحد ما تشرب القهوة بتاعتك وارجع اطلعلها تاني.

بابا:

- ماشي، تُشكر يا ابو ياسر، متشوفش وحش فى ولادك يارب.

خالد:

- بتقول ايه يا عم؟ دى بوسي فى غلاوة عيالي.

بابا مشى راح على الفرش وامي فضلت تستتقل جسمي عليها بتمثيل علشان يفضل خالد ساندني معاها، وفعلا طلعنا البيت واول ما دخلنا من باب الشقة أمي اتصرفت تصرف غريب، شديت النقاب من على شعري وهي بتقول:

- أقلعي ده تلاقيه كاتم نفسك، كده كده المعلم خالد زي ابوكي.

اتكسفت جدا واتوجعت لان امي وهى بتشد النقاب شديت الكحكة اللى عاملاها من تحته علشان شعرى يتفك فى ايديها من غير الراجل ما ياخد باله، وسابتني معاه وهى بتقوله:

- اتفضل يا معلم، معلش قعدها على الكنبة هنا لحد ما اعملها ساندوتش تاكله.


كنت مكسوفة جدا من ايديه اللى على ضهري، ومكسوفة من شعري اللى اتفرد على ايديه، اه انا مكنتش طول عمرى بالنقاب بس مش عارفة ليه حسيت اني عريانة قدامه، وحسيت اني رخيصة بالحركة اللى امي عملتها، لكن هو كان مطيع لأمي وبيعمل اللى بتقوله بمنتهى الهدوء، انا عارفة انه اكيد بيعمل كل ده من باب الواجب، لكن مكنتش متخيلة ابدا ان اللى الشيخ عمله هيكون له نتيجة بجد واستغربت اوي اول ما لقيت امى خرجت وخالد قام وقف على رجليه من جنبي وهو بيقولها:

- بقولك ايه يا ام بوسي، انا عايز اتجوز بوسى.


شهقت من خضتي لما سمعت الكلمة، وامي وقفت ومثلت انها كمان مش مصدقة اللى سمعته لكن هو قالها:

- أنا عارف اني كبير اوي عليها، لكن انا مقتدر وربنا مديني الصحة اقدر افتح بيت واتنين واربعه، ومتقلقيش هي مش هتبقى اقل من اي بنت من بنات المنطقة، وطلباتك وطلباتها من العين دي قبل العين دى.

قالها وهو بيشور على عنيه وامي واقفة تسمعه وساكتة، علشان يكمل هو ويقول:

- ومتقلقيش، مراتي هتعرف وهتوافق، والدنيا كلها هتعرف أن المعلم خالد اتجوز ست البنات.


ماما:

- ايه اللى بتقوله ده يا معلم؟ وبعدين طلبات ايه بس اللى بتتكلم عنها؟ ده انت سيد الرجالة ومليون واحدة تتمناك، واه حقك تتجوز ده ربنا عطالك الرخصة بأنك تتجوز بدل المرة اربعة، لكن مراتك مش هتسيب بنتي فى حالها، وانا بنتي لسه صغيرة ومشافتش حاجة فى الدنيا مش عايزة اعقدها من دلوقتي بسبب ضرة.


خالد بيبص ناحيتي ورجع بص لماما وانا حاسة من جوايا بنار مش عارفة سببها لكن هو قال:

- أنتي مستقلية بيا ولا ايه؟ فاكرة اني مش هعرف احافظ على اهل بيتي؟ بنتك هتبقى ملكة وليها بيت هيبقى لها فيه الأمر والنهي كمان، قولتي ايه؟

امى:

- وانا ليا كلمة بعد كلمة ابوها؟ لازم هو اللي يقول رأيه الاول، واللي يقوله يمشي علينا.

خالد:

- انتي الخير والبركة، وبرضو ابو العروسة انا هتكلم معاه وهاخد موافقته.

أمي:

- وانا ساعتها اجيبهالك لحد عندك.

كنت قاعدة بسمعهم وبتفرج وانا شايفة نفسي لعبة فى ايديهم، ماليش رأي هو هيشتري وامي وابويا هيبيعوا وأنا ماليش حق القبول او الرفض، بس هو معقول اللى عمله الشيخ جاب نتيجة بالسرعة دي؟ أه انا اسمع كتير عن السحر والاعمال، لكن فى الدين قالوا ان الدجالين كدابين حتى لو صدفوا، لكن من البداية امي اللى عايزة كده وانا لازم اسمع كلامها، وفى يوم وليلة لقيت كل حاجة بتتم، أبويا ميقدرش يرفض بعد ما المعلم خالد اشتراله تاكسي يشتغل عليه بدل الفرش بتاع السوق، وبعدين يرفض ازاي بعد ما اشترالي شقة فى احلى عمارة فى السوق عندنا، اه ما هي امي شرطها اني مبعدش عن المنطقة مش عارفة السبب لكن هو مرفضش بحيث يبقى جنب شغله وولاده كمان، عايزة اقولكم انه جابلي كم دهب انا مشوفتش زيه قبل كده، أنا حرفيا كانت ايدي من كُتر الدهب مش قادرة ارفعها، حتى السلاسل اللى فى رقبتي الماشالله اللى فيهم كانت تجوز شاب لسه بيبدأ حياته، كل ده حصل فى أقل من اسبوع، بعد ما اتصل بمراته وبلغها وقررت انها تغضب ومترجعش بسبب قراره ده، لكن هو عمل اللى عليه وبلغها من وجهة نظره ونظر امي، جابلي فستان فرح وعملي فرح فى قاعة، وقلعت النقاب من يوم الفرح، بعلمه وبعد ما امي عملتله غسيل مخ علشان يوافق، وانا فى كل ده بيحركوني بمزاجهم، مش عارفة ازاي ولا أمتى ولا سبب السرعة دي؟ لكن كل حاجة حصلت فى اسبوعين بالظبط، اه من وقت ما روحنا للشيخ لحد يوم جوازي ممرش اكتر من 17 يوم بالتمام والكمال، ودخلت شقتي اللى أمي فرشتها بمزاجها وكأن هي اللى هتتجوز فيها، مع خالد اللى اكبر مني بضعف عمري، بقيت واحدة متجوزة وانا لسه فى اعدادية، لكن طبعا التسنين والرشوة مخلوش مأذون معندهوش ذمة يمانع فى انه يكتب كتاب قاصر زيي، غيرت هدومي بعد ما اخدت دش من فرهدة الفرح وطلعت لبست هدوم من غير هدوم كانت امي مجهزهالي، وقعدت عملت مكياج كأني عروسة مولد، انا اصلا بحب المكياج اوي وهو شافني بالشكل ده كانت عنيه هتطلع من مكانها، انا عارفة ان تصرفاتي كانت مش تصرفات طفلة لالا دي تصرفات واحدة عارفة هي بتعمل ايه كويس اوي، اه اصل انا مش هينفع منفذش كلمة واحدة من اللى امي نصحتني بيها والا هيزهق مني ويرجع لمراته ويرميني وكل العز ده هيضيع مني، واحنا ما صدقنا الظروف تتعدل.


خالد:

- ايه يابت الحلاوة دي؟ وانا اللى كنت بقول عليكي عيلة صغيرة.


بوسي بدلال:

- ماهو لازم اللى يشوفني يقول صغيرة، ما هو اللى انت شايفه ده مكنتش هتشوفه غير لما تبقى جوزي.

وقربت منه  وقعدته على السرير وروحت على الكاسيت شغلت الشريط اللى امي مختاراه وحطاهولي فى الكاسيت ووقفت ارقص قصاده لحد ما لقيته قام وقف من مكانه وعايز يمسكني، بقيت اتلوى وابعد عنه وانا برقص لكن من جوايا خايفة اوى من اللحظة الجاية وهو بيقولي:

- خلاص كفايا رقص بقى مش وقته.

بوسي:

- ايه ده لحقت تزهق؟

خالد:

- ازهق ايه؟ هو انتي تزهق منك.

لقيت نفسي بزقه على السرير علشان يبعد عني وبضحك بمياعة وبقوله:

- خلاص يبقى اصبر ولا انت مسروع على اللحمة.ههههههي.

خالد:

- لا مش مسروع، ده انا اول مرة اشوف لحمة.

وقام تاني من مكانه لكن قبل ما اهرب منه وانا مكملة رقص، لقيته اترمى تاني على السرير وغمض عنيه، وقطع النفس تقريبا.


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close