رواية وعد ريان البارت الثاني والثالث بقلمي أسماء حميدة .
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
رواية وعد ريان الفصل الثاني والثالث بقلمي أسماء حميدة .
![]() |
رواية وعد ريان البارت الثاني والثالث بقلمي أسماء حميدة .
البارت الثاني
في المستشفى.
بعد حوار زين مع طاهر و إغلاق نجوى المكالمة مع وعد انصرف طاهر بعد نصيحة ابنه زين بالتخلي عن ابنتي صديقه عزام الذي يرقد جسده على أحد أسرة العناية المركزة بين الحياة و الموت و طاهر و زين على أتم العلم بأن هاتين الفتاتين ليس لهما بعد الله غير الذي يرقد جسده متصلٱ بالأسلاك خلف الباب الزجاجي لا حول له و لا قوة .
و ذلك التخلي من أجل هدف أسمى من وجهة نظر الاثنين ألا و هو أن لا دخل لهم بمعركة لا ناقة لهم فيها و لا شاه .
في هذه الأثناء كانت نجوى تتجه صوب من تعتبرهما بناتها و لم تتخلى عنهما كما فعل طاهر رغم فقرها إلا أنها أبت أن تتركهما لمصير مجهول هي الآخرى لا تعلم عن هذا المصير شيئٱ .
اقتربت نجوى من همس و وعد فاتحة ذراعيها حاضنة الاثنتين مقبلة أعلى روؤسهما و عينيها تفيض دمعٱمن الحالة التي وجدتهما عليها و بعد لحظات رفعت رأسها لتسأل أكثرهما تماسكٱ : ايه اللي حصل يا وعد يا بنتي و الظباط اللي هناك مشوا الناس اللي في الڤيلا ليه ؟
وعد و الدموع تنهمر من فيروزيتيها على خديها بحرقة : معرفش . معرفش يا ماما نجوى ، كل حاجة حصلت بسرعة ، لقيت عمو حسن السواق بيتصل بيا و بيقولي أن بابي أغم عليه و نقلوه المستشفى ، و لما جه عمو طاهر قالي أن بابي متورط في حاجات في المناقصات بتاعته و حاجات تانية ما فهمتهاش ، مركزتش يا ماما ، كل اللي فهمته إن النائب العام حط كل أموالنا و ممتلكاتنا تحت الحراسة .
استكملت بتيه : أنا مش عارفة حتى هدفع تكاليف المستشفى منين ؟
اقترب زين قائلا : كده يا وعد امال أنا هنا بعمل ايه ؟
أجابته وعد و الحرج يبدو على محياها : و أنت ذنبك ايه بس يا زين ؟ أنا لا يمكن أسمح بحاجة زي كده .
و في هذه الأثناء كعادة لأي مشفى خاص اقتربت إحدى الممرضات من هذا الجمع .
الممرضة : طالبنكوا في الاستعلامات تحت .
هرولت وعد و خلفها زين متوجهان نحو مكتب الاستعلامات .
الموظف :آسفين يا فندم ، مطلوب مبلغ تحت الحساب لأن الفيزا اللي حضرتك عطيتيهالنا موقوفة .
أظلمت الدنيا أمامها فهذا ما كانت تخشاه و بتلقائية اتجهت يديها نحو السلسال المطوق لعنقها المرمري و سوارها تخلعهما .
قبضت يد زين على أصابعها .
زين : أنا هسيب لهم مبلغ تحت الحساب .
وعد بكبرياء : لا يا زين مش هينفع .
ناظرها موظف الاستقبال بأستغراب فتخضب وجهها بحمرة البكاء و الاحراج فتنحنحت وعد : زين لو فعلا هتساعدني في المشكلة اللي أنا فيها لازم اكتب لك شيك أو إيصال أمانة يضمن لك حقك .
التمعت أعين زين بالمكر قائلٱ بتخاذل : خلاص يا وعد مش لازم .
وعد : ارجوك يا زين متحرجنيش أكتر من كده و أنا هحاول في اقرب وقت اتصرف و أردهملك .
زين : خلاص يا وعد طالما مصممة .
ناولها زين قلم و انتزع أحد ايصالات الأمانة من دفتره الذي يحمله مع دفتر الشيكات و بجرة قلم وضعت رقبتها تحت سيف هذا الدنيء و هو أكثر من مرحب .
استأذن زين بعد ترك شيك في الاستعلامات كدفعة تحت الحساب مع وعد بالقدوم لزيارة عزام مرة أخرى.
بعد ساعتين خرجت إحدى ممرضات العناية مهرولة في الردهة تستدعي أحد الأطباء المسئولين عن الرعاية المركزة وخلفها همس و نجوى أما وعد بخطى مرتعدة و أقدام متيبسة توجهت ببطئ ناحية الباب الزجاجي لغرفة العناية و جدت جهاز القلب قد توقف .
و بلحظة كان يمر أمامها شريط من الذكريات لها و لوالدها و أختها و والدتها المتوفاة خرجت منها آه مكتومة وهي تضع يدها على شفتيها المرتجفتان و شلالٱ من الدموع يعرف طريقه على وجنتيها .
في حين أتى طبيب العناية مسرعٱ يستخدم جهاز الصدمات الكهربائي و هناك ثلاثة أزواج من العيون تراقبه عن كثب .
الطبيب لطاقم التمريض : واحد.. إتنين....تلاتة....
كان يعلو مع صوت الطبيب صوت أزيز جهاز الصدمات و لكن دون جدوى.
تماسكي يا وعد هذا ما حدثت به نفسها .
أخرجها من صدمتها و صمتها صرخة مدوية خرجت من نجوى مع صوت ارتطام شئ بالأرض : الحقيني يا وعد .
وما كان صوت الارتطام سوى جسد همس و هي تفترش الأرض فاقدة الوعي تدافع إليها إثنان من أفراد التمريض وتم نقلها للغرفة المجاورة مع شرح الطبيب لحالتها : عندها صدمة عصبية و أنا عطيتها مهدئ و إن شاء الله هتفوق كمان ساعتين .
توجهت وعد إلى نجوى في محاولة منها للثبات فما هو آتي يشيب له شعر الرأس : ماما نجوى،اول ما تفوق همس خديها و امشي من هنا بسرعة ،شوية و خبر الوفاة هيتسرب و البوليس و الصحافة هيملوا المستشفى.
................................
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
بعد اسبوع في الإسكندرية .
رن هاتف مصطفى برقم والدته فأجاب على الفور .
مصطفى : ست الحبايب اللي غايبة و قاطعة بيا .
نجوى : قلب امك ، بص يا درش انزل قوام الشقة اللي في البدروم و طلع منها السرير اللي تحت عشان تنصبه جمب السرير اللي في اوضتك فوق .
مصطفى : خير يا أماه انت هتأجري الاوضة بتاعتي للطلبة و لا ايه بقى كده يانبع الحنان طمعتي في اوضتي .
نجوى : لا والله ، ياحبيبي مش القصد .
مصطفى : بااااس يبقى هتجوزني شوفي و أنا اللي دماغي راحت، يله انا اللي مفيش سلكان بس يا أماه السرير اللي تحت ده مش هيستحمل .
نجوى : شوفوا الواد ،خلص يا ابن زكري انزل مفيش وقت انا قربت على البيت بسرعة الله يرضى عليك .
مصطفى : طب فهميني في ايه طه ؟
نجوى : ماتخلص يا اللي تنشك في قلبك .
أغلقت نجوى الهاتف و توجهت بنظرها إلى سائق السيارة الأجرة .
نجوى : القمة اللي جاية يا سطا عند البيت الأخضر اللي هناك ده .
السائق : عنيا يا حجة .
توقفت السيارة و فتحت نجوى الباب المجاور لها و هبطت من السيارة مع نزول همس من المقعد الخلفي ، و كانت تصاحبها نظرات السائق .
السائق بصوت غير مسموع : خسارتك في الاسود يا أبيض هو فيه كده ؟!
اسرع السائق لإخراج الحقائب من السيارة و وضعهم بجانب الرصيف .
أضاء مصطفى كشاف هاتفه و هو يهبط الدرج للوصول إلى الشقة الموجودة بالبدروم و التي جعل منها والده مخزنٱ لمواد البناء يوجد بها بعض الاثاث الغير مستخدم و يختزنه وقت الحاجة .مصطفى وهو يعبث بجيب بنطاله : أف أديني نسيت المفتاح فوق أما أطلع أجيبه قبل ما الغالية تيجي وشبشبها يزغرط على وشي .
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
البارت الثالث .
أثناء صعود مصطفى لجلب مفتاح شقة المخزن .
كانت همس تتطلع لشاشة هاتفها بعدما و لجت لمدخل المنزل القديم وهي ترغب أن تستند بظهرها على أعلى السلم من شدة التعب و أثناء رجوعها إلى الخلف لتتكأ على جدار السلم التوى كاحلها أثر ملامسة قدميها لدرجة من درجات السلم تآكلتها الرطوبة فإختل توازنها و دار بعقلها العديد من السيناريوهات أقلها ضررٱ أن تسقط من أعلى الدرج فتصاب إصابة بالغة في رأسها أو بعمودها الفقاري أثر سقوطها على ظهرها أو ربما النهاية و تبتلعها دوامة الموت ، في جميع الأحوال لن يحدث لها أسوء مما هي فيه .
وضعت همس كفيها على وجهها و خرجت من جوفها شهقة ليست خوفٱ و لكن استعدادٱ لما هو قادم .
واحد . إثنان . ثلاثة .
ما هذا ألم يكن من المفترض أن يرتطم جسدها الغض بالأرض و ينتهي الأمر و لكن بدلٱ من ذلك أحست بجسدها معلقٱ في الهواء.
لحظة ، لقد رفعت كفيها عن وجهها و لكنها ما زالت مغمضة العينين إلى جانب انخفاض الإضاءة في هذه المنطقة موقع الحادث ، حادث ! أي حادث .
( ما أنت متشالة على كفوف الراحة يا حبيبتشي )
عودة .
أخذت تتلمس بيدها ما يطوق أسفل ساقيها ( ساقيها واخد بالك أنت ساقيها ، ها ) و خصرها ، لا هل هذين ذراعين ؟ أم أنها تتوهم .
فتحت عينيها بذعر تنظر لمن تلقفها بين ذراعيه ، فنطق صوتٱ بجانب أذنها ، أنفاسه تحرق صفحة وجهها : يا بركة دعاكي يا أماه ، اللهم صلي على النبي ، السما بتمطر نسوان .
عودة عند الأخ مصطفى عندما كانت همس محمولة بين يديه .
همس برعب : أنت أتجننت ؟ أنت إزاي حضني كده ؟
ارتجف جسد همس عندما ضغط قليل الرباية على لمؤاخذة خصرها .
جحظت عينيها و انعقد لسانها و تصنمت بين يديه من وقاحته .
مصطفى : ايه ده هو اتحسب حضن ، ده يدوبك لامسة يد ، الحكم ده قابض على فكرة .
أخذت تتململ بين يديه محاولة التخلص من قبضة هذه اللعين ، بماذا يهزي هذا الوقح .
مصطفى : اظبطي كده في إيه مالك ؟ أنا اللي حضنك و لا أنت اللي اتحدفتي علينا .
كانت تهم بالصراخ و لكن استرعى انتباهها كلمته الأخيرة ( علينا).
ارتجف صوتها وهي تتمسك به و تطوق رقبته بذراعيها عكس ما كانت عليه منذ لحظات قائلة : اتحدفت عليكوا ؟ هو في حد تاني هنا ؟ أنا مش شايفة حد تاني، أنتوا عفاريت .
بينما هو عندما أصبحت هي بهذا القرب منه حد الهلاك أثارت بداخله مشاعر لم يختبرها من قبل .
أخذت أنفاسه تتسارع ما به ليس رغبة و لكن حالة من النشوى لم يشعر بهذا الكمال من قبل كيف لرجل يشعر بإنه امتلك العالم بمجرد احتوائه لأنثى بين ذراعيه هو لا يعرفها و لم يرها من قبل ولكن الاحساس الذي يستحوذ عليه الآن أسمى من أي وصف أنه يحلق في سماء وردية أو كما دعت عليه الغالية( أنشك في قلبه ، دعوة الأم يا جماعة كله الا الأم ).
اقترب بأنفه ينهل من عبير رائحتها التي تشبه حدائق الزهور .
انتبه على حاله قائلا : أنت هتفضلي مكلبشة فيا كده كتير .
احمرت وجنتيها من شدة الخجل ، أكان ينقصها حمرة الخدين لتزداد بريقٱ .
همس : سوري نزلني يا .........
مصطفى : درش .
همس : طب نزلني يا دبش .
مصطفى مزهولٱ : دبش ، ربنا يسامحك اسمي درش ، درش ، على العموم أنا مرتاح كده .
انفعلت همس صارخة في وجهه : نزلني يا حيوان أنت .
أشتعلت عسليتي مصطفى عندما نعتته بحيوان و لاحظت همس ردت فعله تلك .
همس بتراجع فهي مكبلة بين يديه ، و هيئته مخيفة كأنه سينفث نارٱ من فمه : لو سمحت نزلني يا أستاذ درش .
مصطفى و قد التمعت عينيه بتسلية
همس و شفتيه تلامس أذنها مما أصابها برعشة : تاني قوليها تاني .
همس : لو سمحت نزلني .
مصطفى : لا مش دي التانية .
همس متأفأفة : لو سمحت نزلني يا أستاذ درش .
مصطفى : التانية ، التانية .
همس : تانية ايه .
مصطفى : يا حيوان .
انفرجت شفتيها ببلاهة ما هذا الكائن ألم يغضب منذ قليل بسبب قولها هذا ، هراء ! ما هي فيه هراء ! هذا ما كان ينقصها .
...........................................
وعد كيان بقلمي أسماء حميدة .
في مكان آخر لم نذهب إليه من قبل بولاية من الولايات المتحدة الأمريكية حيث تحقيق الأحلام فهناك الحياة رغم رتابتها إلا أن من جد هناك سيجد.
يجلس بطل قصتنا ريان موسى أو كمان يلقبونه ( ريان موشيه ) في غرفة أخيه رضوان الذي توفى في حادث سقوط طائرة أثناء عودته من موطن أجداده مصر قبل ستة أشهر .
وبالرغم من أن ريان لم يقم بزيارة مصر و لو مرة واحدة إلا أن أخيه رضوان كان دائم الزيارات إلى مصر .
Flash back:
قبل ستة أشهر .
رن هاتف ريان برقم أخيه رضوان .
ريان : .How's going ,bro( كيف الحال ،يا أخي ).
رضوان : all done ,ghost.( كله تمام يا شبح).
ريان : when do you want to come back
, ?
متى تنوي العودة ؟
رضوان بالصعيدية : السبوع الچاي .
ريان : waiting for you
في انتظارك
Back
هذه كانت آخر زكرى بين ريان و أخيه رضوان و بعدها بأسبوع في اليوم الذي حجز به رضوان تذكرة العودة إلى أمريكا و بعد أن استقل الطائرة و كادت أن تصل إلى وجهتها حدث عطل بالغ بها أدى إلى سقوط الطائرة في المنحدرات الغربية بمنطقة سيبرانيفادا في ولاية كاليفورنيا قبل المطار ببضعة أمتار بالرغم من محاولات طاقم الطائرة الوصول بها إلى مطار كاليفورنيا إلا أن إرادة الله قد نفذت و ظهر اسمه في قائمة الوفيات بحادث الطائرة المنكوبة.
لم يكن رضوان بالنسبة لبطلنا أخٱ فقط و إنما كان الابن و الرفيق .
التقط ريان صورة أخيه الموضوعة على الطاولة بالقرب من سرير أخيه و اخذ يمرر أطراف أنامله على وجه أخيه كأنه يراه و أثناء شروده سقطت الصورة و انفصل الإطار عن الزجاج مد يده ليلتقط الصورة وجد معها ورقة مطوية وكانت الصدمة عن ماهية تلك الورقة .....
وسكتت شهر زاد عن الكلام المباح .
البارت خلص .
توقعاتكوا ايه بقى ؟
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️