القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عذراء علي حافة الهاوية الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم زهرة الهضاب محمد

 رواية عذراء علي حافة الهاوية الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم زهرة الهضاب محمد 

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️


رواية عذراء علي حافة الهاوية البارت السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم زهرة الهضاب محمد 



رواية عذراء علي حافة الهاوية الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم زهرة الهضاب محمد 

..(------>البارت السادس عشر<------ )..


عندما يتوارى الحقد خلف الوجدان


تتصدع الروح وتندثر القلوب


داخل شقة \ سهير والدة آيات

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


طرق مصطفى عدة طرقات حتى فتح الية احد الصغار 


فسمع مصطفى صوت والدة زوجتة عن بعد وهى تتساءل قائلة........


مين يااولاد اللى بيخبط


فأجابها الصغير بهتاف لكى تسمعة.......دا مصطفى جوز اختى آيات


فقالت بهتاف لكى يصل لهم صوتها .......قولة يتفضل ياعلى


فأبتسم على ذو الخمس سنوات وادخل مصطفى 


الى حجرة المعيشة 


جلس مصطفى على المقعد وهو يشعر بالتوتر قلقاً


منة بأن زوجتة تأبى العودة معة الى منزلهم


فأقبلت علية سهير وهى مبتسمة ورحبت بة بحرارة


ومن ثم انتابها الاندهاش من مجئ زوج ابنتها بمفردة 


على غير عادة فتحدثت قائلة .......


الله اومال آيات فين مجتش معاك لية


فقطب مصطفى جبينة دلالة عن اندهاشة من سؤالها


فأردفت سهير قائلة........خير يامصطفى فية حاجة آيات فيها حاجة


فشعر مصطفى بالقلق وتسللت هذة الافكار بداخلة


هل بالفعل زوجتة ليست هنا ؟


ام انها تكذب علية وتخفى ابنتها حتى تؤدبة وتجعلة يشعر بخطأة !


لكنها قد رحبت بة بحرارة وهى لا تكن لة اى ضغينة !


فيبدوا بأنها لا تعلم شيئاً


هل ابنتها لم تسرد عليها ما فعلة بها؟


ام انها بالفعل ليست هنا !


ولكن كيف ذلك فهى غادرت منزلة بوقت متأخر


وان لم تكن بشقتها ولا بشقة والدية ولا بشقة والدتها ايضا


اذا اين هى الان ,, اين ذهبت مساء امس اين قضت ليلتها


فبرر مصطفى مجيئة بأعذار واهية


حيث قال الى والدة زوجتة بانة كان يؤدى فريضة الصلاة بمسجد قريب اليهم


فأتى للاطمأنان على الصغار وطمأنها كذباً


بأن ابنتها على خير ما يرام


ومن ثم غادر منزل والدة زوجتة واستقل سيارتة 

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️


وقادها الى لا مكان فهو لا يعلم اين سيذهب للبحث عنها


كيف سيبرر غيابها الى والدية 


كيف سيعيش من دونها وهو يشعر بالقلق عليها


...................


داخل منزل \ عائلة العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


ترجل مصطفى من سيارتة ودلف الى باب العمارة


شرع بصعود الدرج بخطوات متثاقلة وهو يشعر بالهموم تتصاعد بداخلة


وعندما كان ماراً من امام شقة عمة عبد الرحمن


فتحت منى الباب لتمضى واختلقت هذ التصرف وكأنه مصادفة


فأستوقفتة قائلة.......مساء الخير يامصطفى اذيك


استدار اليها بوجهة المكفهر قائلا........الحمد لله


ابتسمت منى بخبث عندما شاهدت علامات الحزن بادية على ملامحة


فعلمت بأن خطتها نجحت فتحدثت قائلة.......اخبار آيات اية


اصلى مطلعتلهاش النهاردة


اغمض مصطفى عينية بأسى ولم يعلق


فتحدثت منى بتغنج مقصود........مالك يا مصطفى فية حاجة


اقدر اساعدك فـ حاجة قوللى داانا بنت عمك اللى اتربت معاك من صغرها


اندهش مصطفى من جملتها ومن ثم اكتفى بقول......


لاء مفيش حاجة ,, عن اذنك


فتحدثت بلهفة قائلة........الله مالك مستعجل كدا لية ما تتفضل تشرب شاى


مصطفى بصوت حزين.......لاء متشكر سلمى على عمى ومرات عمى


منى مبتسمة.......لاء دا هما مش هنا بس مؤكد لما ييجوا هبلغهم سلامك


فتحدث مصطفى بأستنكار........طب لما هما مش هنا بتعزمينى ادخل 


عندكوا اشرب الشاى ازاى


تلبكت منى بشدة ومن ثم قالت.......هة ,, اة صحيح


لا مؤاخذة معلش يظهر انى نسيت انى لوحدى بالشقة


وفى تلك اللحظة كان سامح عائداً من بيت احد اصدقاءة 


لقد كانوا يدرسون سوياً وعندما شاهد مصطفى امامة بوجهة العابس الحزين


طأطأ سامح رأسة الى اسفل لشعورة بالخجل


نظر الية مصطفى شزراً ,, حتى كاد ان ينقض علية


ولكنة تمالك من حالة واستدار ليصعد الدرج


ولكن صوت سامح استوقفة وهو يقول........انت لسة زعلان منى يامصطفى


استدار مصطفى ورمقة بمضض 


فتحدث سامح بخفوت.......والله منى كانت معانا بس سابتنا ونزلت


لم يستطع مصطفى كبح جماحة اكثر من ذلك فأنقض 


على سامح يصفعة ويلكمة عدة لكمات فتعالت اصوات الصراخ والهتاف


فهبط إياد اولاً من شقة والدية ومن خلفة والدة ووالدتة


فوجدوا مصطفى ينهال على سامح بالضرب المبرح ومنى 


تقف تصرخ بهم لكى يتوقفوا


ضربت رقية بكفها على صدرها مذهولة من هول ما تراة


اما عن بدر فصرخ بهم لكى يتوقفوا

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️


استطاع إياد ان يوقف القتال الذى نشب ما بين اولاد العم


فتحدثت رقية بحزن قائلة........اية اللى انا بشوفة دة ,, دى اول مرة تحصل


وهنا تحدث بدر بهتاف قائلاً........ايـــــــــة انتوا اتجننتوا 


اية اللى بيحصل ادام عينى دة


تحدث سامح وهو يشعر بإعياء شديد قائلا........والله ياعمى انا كنت بعتذرلة


وهو اللى مسك فـ خناقى وانا مغلطش فية والله العظيم


تنهد إياد بحنق لانة يعلم سبب تهور شقيقة على ابن عمة


فأقتربت رقية من مصطفى وهى تربت على صدرة وتقول من بين دموعها.......


لية كدا يامصطفى اية اللى حصل لدة كلة


لزم مصطفى الصمت ولم يجيبها


فتوجهت بحديثها الى منى التى كانت تقف بزاوية ترتعد من الخوف وقالت .......


ما تتكلمى انتى يامنى وقوليلى اية اللى حصل يا بنتى


وحينما لم تنطق منى ببنت شفة 


صرخ بدر قائلاً..........هو فية ايــــــــة ماحد فيكوا يتكلم ويفهمنا


اية سبب اللى احنا شفناة دة


فتحدث سامح وهو يجفف دماءة التى تسيل من ثغرة قائلا......


انا هقولك ياعمى بس والله ما كان قصدى


فنهرة مصطفى قائلاً.......انت تخرس خالص مش عايز اسمع صوتك


فلذم سامح الصمت 


فتحدث بدر بخفوت قائلاً.......الكل يطلعلى على الشقة فوق ,, 


ومن ثم هتف قائلا ..... حــــــــــــــالاً


...........................


داخل شقة \ بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


تحدث بدر ببعض الخفوت قائلا ........حد فيكوا يتكلم


ويحكيلى اية سبب كل اللى حصل دة


منى بلهفة.......ابدا ً ياعمى مفيشـ


نهرها إياد بحنق قائلاً........انتى تخرسى خالص 


فزعت منى وتساقطت دموعها بشدة من هول النبرة التى تحدث بها إياد 


فزاد إندهش كل من بدر ورقية


فتحدثت رقية متساءلة ..........لية كدا ياابنى بتشخط فى بنت عمك لية؟


إياد بمضض........لانها السبب الرئيسى فى كل اللى حصل


وشفتوة قدام عيونكوا دلوقت


بدر بخفوت قاتل.........انا قلت حد فيكوا يتكلم


فستأذن سامح بالحديث فأذن لة عمة ,, 


كادت منى ان تغادر ولكن إياد منعها ,, وشرع سامح


بسرد كل ما حدث بالامس بشقة مصطفى


وبعد انتهاء سامح من السرد


نظر بدر الى منى نظرة نارية جعلت اوصالها ترتجف


فتحدث اليها قائلاً.......ممكن تفسريلى سبب نزولك من شقة مصطفى


وانتى عارفة ان اخوكى مع آيات لوحدهم بالشقة


فتحدثت منى بصوت متهدج قائلة.....انا ياعمى ,, انا اة اصلى


سمعت ماما بتندهلى فنزلت اشوفها عايزة اية


فرمقها إياد بحنق شديد لكونة يعلم مدى كذبها واختلاقها الاعذار الواهية


بدر بأستياء........طب معرفتيش آيات وسامح لية علشان سامح ينزل معاكى


بدل ما يفضلوا على عماهم ومصطفى ييجى فجأة ويلاقيهم مع بعض لوحدهم فـ الشقة


بررت منى فعلتها وهى تبكى بشدة.......والله ياعمى نسيت ,, معلش مكنش قصدى


فتدخل إياد قائلا بهتاف.......نسيتى ,, ياسلام يااختى,, بقى مكنش قصدك بردوا


ولا انتى اللى قصداها


فأشار الية بدر بالصمت فأعتذر إياد عن انفعالة


فنهضت رقية عن مقعدها وتوجهت نحو ابنها مصطفى


امسكتة من ذراعية حتى نهض ووقف مقابلها وتساءلت بإستياء قائلة........


وعملت فـ آيات اية بعد ما سامح نزل وسابكوا


توجهت اعين الجميع الى مصطفى ينتظرون إجابتة


فتلعثم مصطفى بالحديث قائلا.......انا ,, انا 


فنهرتة والدتة بقوة وهى تقول........انت اية انطق ,, ومن ثم اسطردت

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️


بقلق قائلة ........اوعى تكون ضربتها


فطأطأ مصطفى رأسة الى اسفل


فرفعت والدتة رأسة لينظر اليها فأشاح مصطفى ببصرة بعيداً عنها


فتدخل بدر قائلاً........مراتك فين يامصطفى انت مش قلت انها


عند والدتها وانك هتجيبها معاك بالليل


ازدرد مصطفى لعابة بجزع ولم يعلق


فهزت والدتة جسدة الذى كان بين يديها وهى تقول بحنق.........


رد علينا مراتك فين انطق,, ضربتها ,, طردتها ,, انطق اتكلم


ظل إياد ينظر الى شقيقة بحزن فهو استاء من الوضع الذى بات


فية شقيقة الاكبر امام الجميع ومن ثم زاد سخط وازدراء الى منى


لكونها السبب الرئيسى وراء كل ما حدث وما سوف يحدث


ولكن شقيقة هو المخطئ لماذا تصرف مع زوجتة


بهذة الوحشية دون ان يتأكد من الامر


فأنفرجت شفاة مصطفى الجافة وهو يقول ......مراتى سابت البيت ومشيت


اندهش الجميع بشدة ولكن كان من بينهم من اخفى فرحتة خلف دموعة المزيفة


منى ومن غيرها فهى الوحيدة المتسببة والمستفادة من تلك الاحداث


فتحدثت رقية من بين دموعها قائلة........سابت البيت ولا انت اللى طردتها


زفر مصطفى الهواء الساخن العليل بحنق والذى يتخللة بشدة


لكونة لم يستطع ان يظل بذلك الوضع مثل التلميذ المعاقب امامهم فتحدث قائلاً......


ايوة طردتها واتهمتها بالخيانة وضربتها وكنت هموتها كمان ارتحتوا بقى


رقية بأمتعاض من بين ذهولها....... اية ,, انت اتجننت ازاى تعمل كدا فـ مراتك


نزع مصطفى يد والدتة واستدار وهو يقول بهتاف.......


اهو اللى حصل ,, وافتكر انا حر فـ مراتى 


اضربها اطردها اموتها مراتى وانا حر فيها


وعلى الفور توجه بدر الى ابنة ووقف قبالة ورفع يدة


وبكل شدة وقسوة صفعة على وجهة وهو يقول........


دى تانى مرة تمد ايدك عليها مع انى حذرتك قبل كدا


جحظت عين مصطفى بعدم تصديق مما فعلة والدة بة للتو


وعلى الفور توجة كل من سامح وإياد الى بدر يهدءونة


اما منى فقد شعرت بأن هذة الصفعة التى قد تلقاها حبيبها


هبطت على وجهها فلم تستطع المشاهدة 


فغادرت مسرعة الى شقتهم وهى تبكى على ما فعلة عمها بأبنة


جلست رقية على اقرب مقعد وهى تشعر بدوار شديد 


ومن ثم تحدثت بصوت محتقن من فعل البكاء قائلة........


تضربها وتتهمها بالخيانة ,, اة ياحبيبتى يابنتى


طب هتروح فين بس دى ملهاش حد


فأجابها بدر بإمتعاض.........اكيد راحت عند والدتها


تحدثت رقية مندفعة.......لاء ,, دة اخر مكان ممكن تروحة


فأندهش بدر قائلا........لية ,, هو مش بيت والدتها


رقية بإستياء.........مبقاش بيت امها بقى بيت جوز امها


وهى استحالة تروح تعيش هناك


اندهش إياد من حديث والدتة وايضا تذكر رفض آيات اللجوء الى والدتها


بتلك الليلة فتملكة الفضول وتساءل قائلاً......لية يا امى واية اللى يمنعها


رقية بحزن........مش واقتة الكلام فـ الموضوع دة ,,


انا متأكدة من اللى انا بقولة وخلاص


تنهد بدر بعمق ومن ثم تحدث قائلاً........طب لازم برضوا نتأكد


ونشوف هى هناك ولا لاء


فأجابة مصطفى بحزن........لاء يا بابا آيات مراحتش عند والدتها


انا كنت هناك النهاردة وملقتهاش


بدر بحنق.........هى والدتها عرفت


مصطفى بحزن ......لاء انا اتحججتلها بأى كلام ومخلتهاش


تاخد بالها واتأكدت فعلا انها مرحتلهاش


فنهضت رقية عن مقعدها وهى تقول.......اومال مراتك راحت فين ياابنى


وعند صمت مصطفى تحدثت رقية بنبرة مليئة بالحزن قائلة........لية بس كدا


لية تعمل فيها اللى انت بتعملة دة ,, دائما تهينها وتكسر بخاطرها ومشدد عليها


ومش مخليها تاخد نفسها غصبتها ع النقاب ولبستة علشان ترضيك


حبستها فـ البيت وسكتت ومفتحتش بئها


ضربتها اكتر من مرة حتى انك كنت هتموتها بسبب تهورك فـ المرة الاخيرة


لما ضربتها بالحزام بتاعك وجسمها ازرق من كتر الضرب


ورقدت اكتر من اسبوع فـ السرير

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️


وسامحتك ومبلغتش عنك البوليس وعاشت معاك صابرة ومستحملة


وهنا جحظت عين إياد بشدة,, هل شقيقة متهور الى هذة الدرجة


التى تجعلة يتعرض الى زوجتة بالضرب المبرح


فأنفطر قلبة حزناً على تلك البريئة المغلوبة على امرها 


والتى لا تستحق كل هذا الجفاء والمعاملة الهوجاء


وهنا شعر سامح بأن وجودة ليس بالائق


فتسلل خلسة وهبط الى شقه والدية


............................


داخل شقة \عبد الرحمن العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


دلف سامح مسرعاً الى حجرة شقيقتة فوجدها 


جالسة على فراشها تبكى بحرقة


فنهرها سامح قائلا........انتى بتعيطى ندم ولا دى دموع تماسيح


ومن ثم اسطرد بحنق قائلاً.......حرام عليكى ياشيخة 


كل دة بسببك انتى منك لله 


فتحدثت منى بهتاف قائلة........اية ,, هو الكل علية الكل بيشيلنى 


التهمة طب وانا مالى انا قلت انى نسيت اعرفكوا انى نازلة


ضحك سامح بإستخفاف قائلا.........والله ,, الشوية دول لو خالوا على اللى فوق


ميخيلوش علية يااختى ياكبيرة يابنت امى وابويا


فأزدردت منى لعابها بأضطراب وقالت.......قصدك اية يعنى,, مش فاهمة


سامح ساخراً.......والله ,, بقى مش فاهمة ,,


ومن ثم اردف على مضض قائلا......بس انا فاهم ,, وفاهم كويس كمان 


وعارف الاعيبك دى ومتأكد جدا انك قصدتى اللى حصل


كادت منى ان تغادر حجرتها وهى تقول......انت بتخرف الاعيب اية


فامسكها سامح من معصمها وهو يقول........من زمان وانا حاسس 


انك بتدبرى حاجة للمسكينة اللى منعرفش مكانها دى


من زمان وانتى نفسك تطفشيها من البيت 


بس مكنتش اتصور انك تتسببى بطفشانها بفضيحة كبيرة زى دى


حاولت منى ان تنزع معصمها من بين قبضة شقيقها 


ولكنها فشلت فتحدثت قائلة.......انت بتخرف ولا اية وانا مالى اعمل


كدا لية واية هى مصلحتى


سامح بنبرة هوجاء.........لانك عايزاهم يطلقوا ودا هدفك لانك بتحبى


مصطفى من زمان ولانك متعاظة وهتتجننى منها لان مصطفى فضلها عنك


وبصراحة عندة حق اش جابك ليها هى ملاك قدرت تخلى الناس كلها تحبها


وانتى شطان بتصرفاتك اصبحت الناس كلها بتكرهك


استاءت منى من كلمات شقيقها فرفعت يدها المتحررة من قبضتة 


وكادت ان تصفعة وهى تقول........انت حيوان وسافل ومتربتـ


وهنا قاطعها صوت يأتى من خلفها صافعا باب الشقة خلفة قائلا بهتاف.........


اخرسى قطع لسانك قليلة الادب


فعلمت منى هوية صاحب هذة الكلمة فتمتمت بذعر.......بـ بـ بابا


...................


آنذاك داخل \ المرسم الخاص بإياد

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


كانت آيات تقف على مقربتاً من باب المرسم المغلق وهى


تستمع الى صوت هتاف حاد ولكنها لا تعلم لما هذة الضجة


فتوجست شراً وشرعت بالدعاء لكى تهدئ الاحوال وتمر على خير


وبعد ان هدأت الاصوات توجهت نحو الفراش وجلست علية 


وقامت برفع العبوات الموضوعة امامها ومن ثم وضعتها داخل البراد


لقد كان طعاماً جاهزاً قد اتاها بة إياد بعد صلاة الجمعة 


لكى تتغذى علية حتى يأتى اليها بغيرها فى المساء


..........................


داخل شقة \عبد الرحمن العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


كادت منى ان تصفع شقيقها وهى توجة الية الشتائم البغيضة


حتى استوقفها صوت والدها الذى دلف لتوة من باب الشقة


وكانت كاميليا زوجتة بصحبتة عائدون من منزل شقيقة زوجتة


وعلى الفور اقتربت منى تتحذلق بحديثها المدعى قائلة.......


الحقنى يابابا سامح كان عايز يضربنى


فأقترب سامح وتحدث منافياً لحديثها........ابداً والله يا بابا


وحضرتك جيت فجأة وشفت مين اللى كان رافع ايدة ع التانى


فتحدثت كاميليا قائلة........هو انتوا صغيرين للنقار دة


بقى نروح انا وابوكوا نزور خالتكوا العيانة نيجى


نلاقيكوا بتتخانقوا كدا وماسكين فـ بعض زى العيال الصغيرين


فأبتسمت منى بشحوب وتحدثت قائلة........خلاص ياماما ويابابا احنا متأسفين


ومن ثم توجهت بحديثها حيث شقيقها وقالت بخفوت........


حقك علية ياسامح ياحبيبى انا اختك برضوا ,, 


ومن ثم اقتربت لتحتضنة وهى تقول.......متزعلش منى انا اسفة


فنهرها سامح وهو يبعدها عنة ومن ثم تحدث على مضض.........


اعتذارك دة ميكنش لية اعتذارك دة يكون لــــــــ


فقاطعتة منى مسرعة لكى لا يعلم والدها سبب هذة المشاجرة 


وهى تقول مبتسمة......ماخلاص بقى ماانا قلتلك اسفة ياحبيبتى


فتدخلت كاميليا قائلة........خلاص ياسامح اهى اعتذرتلك اهى


متبقاش حمبلى اومال


فتحدث سامح معترضاً......لاء ياماما اعتذارها دة ميــ


فقاطعتة منى للمرة الثانية وهى تقول.......عديها بقى داانا اختك الكبيرة


فشعر الاب ان هناك شئ ما حدث اكبر من مشاجرة بين الاشقاء


شئ لا تسمح منى لشقيقها بأن يتحدث عنة فتقاطعة مراراً وتكراراً


فعلى الفور تحدث عبد الرحمن قائلاً......فية اية ياسامح؟


فاندفعت منى تقول.....ابدا يابابا مفيش حاجـ


فقاطعها عبد الرحمن قائلا.....انتى تسكتى طول ماانا بتكلم


فإنصاعت منى لوالدها ولذمت الصمت ولكن قلبها يصدر ضجيجاً عالياً


فخفقاتة هوجاء تصيح رعباً بداخلها


فسرد سامح كل شئ على والدية وايضا قال لهم بأن آيات مفقودة منذ 


الليلة الماضية وليس لدى اى شخص فكرة عن مكان تواجدها الان


فكان رد عبد الرحمن على ابنتة التى كادت ان تبرر موقفها بأختلاق


مبرر واهى كانت صفعة مدوية على نصف وجهها


جعلتها تتراجع حتى سقطت على الارض


فشهقت كاميليا بشدة........يالهوى ,, لية كدا ياعبد الرحمن


فتحدث عبد الرحمن شزراً..........يعنى مش عارفة لية ياست هانم


طأطأت كاميليا وجهها الى اسفل ولم تستطع التبرير الى ابنتها


فأسترسل عبد الرحمن حديثة بنبرة هوجاء قائلا........


بنتك الحيلة وتربية ايدك تعمل كل دة ومن ورانا


تكون السبب فـ كل اللى حصل دة هى حصلت,,


حصلت تدخل فـ حياة ابن عمها علشان تخلية يطلق مراتة 


وياريت على كدا وبس ,, دا مصطفى اتهم مراتة بالخيانة


وضربها وطردها من البيت وخرجت الغلبانة بتهمة كبيرة


ومحدش عارف فين اراضيها دلوقت


ومسك فـ خناق ابنك وياعالم لو مكنش إياد هنا كان عمل فية اية


دا كان ممكن يموت بين ايدية مصطفى همجى ومبيعرفش حد


صمت عبد الرحمن لبرهة ليلتقط انفاسة اللاهثة المحتقنة 


ومن ثم اسطرد قائلاً.........البنت دى متطلعش فوق تانى,,


ولا عند عمها ولا عند ابن عمها ,,ومتخرجش من الشقة نهائى


هتفضل محبوسة جوا اوضتها لحد ما يجيلها ابن الحلال


اللى امة داعية علية ويعفينا من مسؤليتها وتغور من هنا 


بدل ما هى عايشة معلقة نفسها بالحبال الدايبة 


وبتتسبب فـ المشاكل لعيلتها


ومن ثم اردف بحسم وهو يوجة حديثة الى منى........وقسماً عظماً


لو رجليكى هوبت نحية شقة ابن عمك تانى


وللا شفتك واقفة واللا بتتكلمى معاة 


لهيكون اخر يوم فـ عمرى انتى فاهـــــــــــــــمة


فأنتفضت منى بين احضان والدتها وهى تبكى من نبرة والدتها العاتية


فماذا هى بفاعلة الان


كيف ستصل الى مصطفى لكى تعطى المكتوب الية


فوالدها الان فرض عليها حظر تجول وامرها بأن


تظل قابعة بحجرتها فهل ستذعن الى هذا الامر ام ماذا


17 18 19


 

 

 

 

 

 

 

 

 

..(------>البارت السابع عشر<------ )..

(¸.•*´(¸.•*´ `*•.¸)`*•.¸)


لقد صرتى آبعد


وتركتى روحى تتعذب


داخل شقة \بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


كانت رقية تجلس على الاريكة تفرك قبضتيها بتوتر 


ودموعها تهبط بغزارة على وجنتيها وهى تتمتم قائلة......


ياحبيبتى يا آيات ياترى انتى فين دلوقت


ياترى عند مين ,, ياترى لما مشيتى بالليل رحتى على فين


ومن ثم اردفت قائلة........كدا ,,طب كنتى انزليلى زى المرة اللى فاتت


وانا هقفلة وكنت هاخدلك حقك من حبابى عنية


فتكررت جملتها على مسامع إياد كصدى الصوت


فنهض مقترباً من والدتة وتحدث قائلا........


تقصدى إية ياامى بكلمة زى المرة اللى فاتت


ومن ثم اردف متساءلاً.....هو مصطفى طردها قبل كدا


اومأت رقية رأسها بالايجاب وهى تبكى بشدة


على حال ابنتها التى لم تنجبها


فأمتعض إياد بشدة ومن ثم تحدث بحزن قائلا.........


هو مصطفى بيضربها ياامى 


تدخل بدر قائلاً.........ابنك خسر مراتة خلاص يا رقية


بتصرفاتة دى البنت مش هتوافق تعيش معاة بعد كدا


فتحدثت رقية بإستياء قائلة........بس هى تظهر بس ونعرف مكانها


وانا اروح اترجاها انها ترجع لبيتها من تانى معززة مكرمة


ومن ثم اجهشت بالبكاء وهى تقول......اة ياحبيبتى يابنتى


ياللى مشفتيش يوم حلو مع ابنى 


ومن ثم توجهت بنظراتها حيث إياد وهى تقول,....

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️


رغم انها مرات ابنى بس بحبها زى ولاء بالظبط ومرضاش ابداً


ان دة يحصلها زى ماانا مقبلش ان آدم يعمل كدا فـ اختك 


ومن ثم اسطردت بجدية وهى تمسك يد ابنها ......اوعى يا إياد ياابنى


اوعى لما تتجوز تعمل كدا فـ مراتك ,, دا حرام ربنا مقلش كدا


والرسول صل الله علية وسلم اوصى بالنساء خيراً


فتحدث بدر قائلا.......ما أكرمهن الا كريم وما أهانهن الا لئيم


صدقت يارسول الله 


إياد بخشوع........صل الله علية وسلم 


ومن ثم اسطرد قائلاً.....كفايا عياط يا امى علشان خاطرى


متعمليش فـ نفسك كدا وان شاء الله مرات اخويا هترجع بالسلامة


فتحدثت رقية من بين دموعها قائلة........اخوك ,, خلية قاعد فـ الشقة كدا لوحدة


بكرة يعرف قيمتها ويحس بغيابها ,,


دى كانت شيلانا كلنا من ع الارض شيل


دى هى اللى عوضتلى غياب اختك وكانت واخدة بالها معايا 


من ملك بنتها ومكنتش بتسبنى الا ع النوم


ولو تعبت ولا عييت كانت هى سندى وعكازى 


آيات دى بنت قلبى ومن ثم اجهشت بالبكاء المرير وهى تقول .......


اةةةة يا آيات يارب يسلم طريقك يابنتى ويوقفلك ولاد الحلال ويبعد عنك الاذى


فتحدث بدر بأمتعاض قائلا.......كفايا بقى يارقية صحتك مش كدا 


ان شاء الله هنقدر نوصلها


احنا بس نستنى لما تعدى 48 ساعة ونروح نبلغ


فتحدثت رقية بحزن قائلة........هتبلغ تقولهم اية بس ياابو مصطفى


هتقولهم مرات ابنى مش لاقينها ,, طب لما يسألوك على مواصفاتها وشكلها


هتقولهم اية وهتديهم مواصفاتها ازاى وهى لابسة نقاب


فأدرك بدر حديثها ومن ثم تحدث قائلا.......اة صحيح


هيعرفوها ازاى وهى لابسة نقاب


فظلت رقية تبكى حتى انفطر قلب إياد عليها فتراءى لة


بأن الافضل ان يعلمهم عن وجودها دون علم مصطفى


فخرج إياد يتفحص المكان لكى يعلم ان شقيقة لازال بشقتة بالاعلى


وعندما اطمأن بان لا يوجد بالشقة سوى ثلاثتهم 


وملك الصغيرة جالسة بحجرتها تلهو وترسم 


اقبل اليهم بوجهة البشوش وتحدث قائلا.......بصوا بقى انا مكنتش


عايز اتكلم بس بصراحة صعبتوا علية ,,


لكن قبل ما اتكلم اوعدونى الاول انكوا متخرجوش السر دة برة


لاى حد وخصوصا لاخويا مصطفى


فأندهش والدية من قولة فتحدث بدر قائلاً.......


هو اية دة ياابنى ماتوضح كلامك احنا مش ناقصين


فتحدث إياد بخفوت قائلاً........انا عارف مكان مرات اخويا


فنهض والدية عن مقاعدهم بلهفة واقتربت رقية الية قائلة.........


والنبى ,, بجد انت عارف مكانها


فتحدث بدر قائلاً.........انت بتقول اية وازاى متعرفناش من بدرى


فأجابة إياد بإستياء.........مكنتش عايز اتكلم بوجود مصطفى


لان اللى عملة فـ مراتة مش هين


فتحدثت رقية بلهفة قائلة.........طب قول هى فين 


فتحدث إياد محذراً.........هقولكوا بس اوعدونى محدش يقول لمصطفى


فقال بدر بإندهاش.........اشمعنى مصطفى يعنى ,,


هو مش جوزها ومن حقة يطمن عليها


إياد مندفعاً........لاء يابابا اللى سمعتة منكوا عن معاملة مصطفى لمراتة


واللى انا شفتة بعنية يخلينى اصر ان مصطفى يفضل مش عارف مكانها


لحد ما يحس بقيمتها زى ما امى قالت 


فتدخلت رقية بلهفة ........طب طمنا ياابنى هى فين وعمل فيها اية


فتحدث إياد قائلاً........امبارح وانا فـ الشركة اتأخرت شوية 


لان كان ورايا تصاميم مهمة لسة مخلصتش


المهم لقيت سامح بيتصل بية وبيحكيلى ع المشكلة اللى حصلت


وان شكل مصطفى زعل واتضايق لما لقاة مع مراتة لوحدهم بعد


ما الست منى نزلت من وراهم وسابتهم لوحدهم بالشقة


ولان سامح عارف عصبية اخويا اتصل بية وحكالى 


انة خايف على مرات اخويا من اى تصرف ممكن يتصرفة مصطفى معاها


صمت إياد ليلتقط انفاسة المحتقنة ,, فقالت والدتة


طب لية سامح مقلناش ياابنى


إياد بأستياء........لانة خاف من رد فعل بابا مع مصطفى


تنهد بدر قائلاً......طب كمل 


استرسل إياد بحديثة قائلاً........جيت من الشغل جرى


وقررت انى اطلع على شقة اخويا على طول ومعرفش حد منكوا


قلت يمكن اقدر احل المشكلة ودى ما بينى وبينة


ولما كنت طالع السلم لقيت مراتة نازلة وشكلها متبهدل ع الاخر


ولما حاكتلى ع اللى عملة مصطفى معاها 


اخدتها وخبتها فـ مكان ميخطرش على بال مصطفى


فتحدث بدر قائلاً........هو عمل معاها اية


إياد متردداً........مفيش يابابا زى ما قلتلكوا كدا


اكتفى إياد بقول ذلك ولم يذكر شئ عن رؤيتة لاصابع شقيقة


الملتفة حول عنق زوجتة


رقية بإمتعاض ........ياحبيبتى اكيد ضربها الله يهدية يارب


ميت مرة نقولة بلاش يتعامل معاها كدا


ومن ثم اسطردت بلهفة........طب خبتها فين ياابنى انطق


إياد محذراً.........مش هتقولو لمصطفى


بدر بنفاذ صبر....ما تنطق بقى ياابنى


وبعد اصرار إياد على انهم لن يفشوا هذا السر اطلعهم عن مكان آيات


فعلى الفور ذهبت رقية الى اعلى لرؤيتها 


..........................


فى تلك الاثناء داخل شقة\ مصطفى بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


عاد مصطفى الى شقتة وهو حزين النفس 


دلف الى حجرتة المستقلة رمى بثقل جسدة على حافة فراشة 


اخذ نفساً عميقا وقلبة كان مكسور الخاطر


كلما طرآت الافكار بداخل عقلة يشعر بالضيق


استلقى على فراشة اغمض عينية الدامية بقوة وكأنة يحذر تلك الافكار


من الولوج الى عقلة لقد اهانها وذلها واستخف بها مراراً وتكرارا


وكان ردها على كل تلك الافعال هو الصبر واحتسابة عند الله


هربت دمعة حزينة من عينية وهو يقول بصوت متهدج حزين......


ياترى انتى فين يا آيات سبتينى لية انا مقدرش اعيش من غيرك


طب كنتى استنى لما الحقيقة تبان وكنت هردلك كرامتك قدام العالم كلة


طول عمرك بتستحملينى من غير ما تعاقبينى


لكنك المرادى خالفتى عادتك وعاقبتينى اشد عقاب 


عاقبتينى بفراقك عنى عذبتينى بعدم معرفتى لمكانك


لو اشوفك بس ’’ بس اطمن عليكى واوعدك انى هتغير 


وهكون صبور وعمرى ما هتهور عليكى تانى


وهكمل العلاج علشان اكود جدير بيكى


ومن ثم اجهش فى البكاء المرير وظل يأنب حالة


على ما اقترفت يداة بحق زوجتة


وعزم فى قرارة نفسه انة لن يؤذيها بعد اليوم 


فقط تعود ,, تعود الية


.............................


داخل \المرسم الخاص بإياد

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


افاقت آيات من غفوتها على صوت عدة طرقات على باب المرسم


شعرت بالخوف من تكرار الطرقات بدون توقف 


وعند صمتها تحدث الطارق.......آيات يابنتى انتى جوا افتحيلى انا رقية


تهللت اسارير آيات وهرولت بخطوات واسعة لتفتح وعندما نوت فتح الباب


تداركت بان وجهها لا يحجبة شئ فعلى الفور التقطت حجابها 


وحجبت به وجهها وفتحت الباب على الفور 


فوجدت برقية تقف امامها بعينيها الباكية


ووجهها المحتقن من فعل البكاء والنحيب


فتلفظت بإسمها بخفوت قائلة......ماما رقية ,,خير فية اية بتعيطى لية


جذبتها رقية من معصمها حتى اصبحت بين ذراعيها وهى تبكى وتقول......


الحمد لله يارب الحمد لله صنتلى بنتى حبيبتى


ومن ثم ابتعدت عن حضنها وهى تقول معاتبة......كدا يا آيات


تعملى فية كدا تحرقى قلبى وتقلقينى عليكى 


فتداركت آيات ان إياد قص عليهم كل شئ


وهو ايضاً من اعلم رقية بمكان آيات


فادخلتها آيات الى الداخل واغلقت الباب خلفها 


جلسوا الاثنتان على حافة الفراش ودار هذا الحوار بينهم


آيات بخفوت..........وحشتينى ياماما رقية 


رقية بحنان........وانتى اكتر ياعيون ماما ,, بس كدا متجيليش


زى المرة اللى فاتت وتحكيلى على اللى حصل


وقبل ان تجاوبها آيات قالت رقية ....ماتشيلى الطرحة دى


خلينى املى عينى منك


فتبسمت آيات ومن ثم نزعت حجابها فظهر وجهها ذو البشرة البيضاء


التى تمتاز بتوردها الطبيعى واسترسلت خصلاتها البنية بمنتهى الروعة


فتلمست رقية وجهها برقة وهى تقول.......يارب ما اتحرم 


من طلتك الحلوة ياحبيبتى


قبلت آيات كف يدها واندفعت الى احضانها وهى تتحدث ببكاء قائلة.......


كنت محتجالك اوى يا ماما رقية كنت محتاجة لحضنك يحتوينى


ربتت رقية على شعرها المنسدل ومن ثم تحدثت قائلة........


انا جمبك اهو ياحبيبتى ,, بس كنتى تعالى احكيلى 


يعنى لو مقابلتيش إياد ع السلم وجابك هنا كنتى هتروحى فين ياحبيبتى


آيات وهى تشهق بشدة.......مش عارفة ياماما رقية انا جريت من خوفى


مكنتش عايزة ازعجك فى وقت متأخر زى دة وكنت عايزة


اهرب من بطش مصطفى انتى متعرفيش هو قاللى اية وعاملنى ازاى


فابعدتها رقية عن صدرها ونظرت اليها وهمت بقول شئ الا ان 


شئ ما استوقفها فجحظت عينيها بشدة ووضعت اناملها على فمها 


توقف شهقة قوية امعنت رقية النظر جيداً وكأنها تكذب ما تراة ,, 


مدت يدها تتلمس عنق آيات


فانفطر قلبها حزناً حين رأت اصابع ملتفة حول عنقها 


تاركة كدمة زرقاء اللون


فعلى الفور ادركت ما فعلة ابنها من جنون وهذيان


فتحدثت بأمتعاض قائلة........هى حصلت يعمل فيكى كدا هو اتجنن ولا اية


تحدثت آيات وهى تبكى بشدة قائلة........مصطفى مكنش فـ وعية


حسيت انة بنى ادم تانى وبالعفية خلصت نفسى من بين ادية


وفى تلك اللحظة سمعوا صوت وقع اقدام تقترب اليهم


فنهضت آيات على الفور وهى تشعر بالذعر


فلاحظت رقية ذلك فنهضت تضمها بين ذراعيها تطمأنها 


وهى تربت على كتفها برقة


فأتاهم صوتة العذب يستأذن منهم بالدخول


فتنهدت آيات بإرتياح وتوجهت على الفور الى الفراش


جذبت حجابها من فوق الوسادة وحجبت به وجهها


ومن ثم اذنت للطارق بالدخول


دلف اليهم بأبتسامتة الجانبية المعتادة الرائعة الجمال وهو يقول.......


هاة اطمنتى ياامى ارتاح قلبك خلاص وبطلتى عياط


ومن ثم دلف واغلق الباب خلفة للمرة الاولى لوجود والدتة معهم بنفس الغرفة


اقترب اليهم وجلس على مقعدة الموضوع امام احدى لوحاتة 


التى لم ينتهى منها بعد


فجلست آيات ورقية على حافة الفراش 


نظرت رقية الى إياد وهى تقول.........ريحت قلبى ياابنى الاهى يريح


قلبك ويهدى اخوك ياااااارب


ومن ثم اسطردت مبتسمة........انت اللى جبت لآيات طرحة من بتوعى


إياد مبتسماً وهو يشبر بأصابع يدة الوسطى والسبابة الى اعلى 


فضحكت رقية قائلة.......اتنين مرة واحدة


تدخلت آيات قائلة........معلش ياماما انا اللى طلبت منة


انة يجبلى طرحة علشان استر بيها وشى وشعرى لانى 


نزلت بالعباية والنقاب وقع منى لمـــا


ومن ثم بترت جملتها وآبت استكمالها وهى تشعر بغصة مريرة بحلقها


فتدخل إياد قائلا........بصوا بقى انا اتفقت معاكى ياماما انتى وبابا ان 


مكان تواجد مرات اخويا هيفضل مابينا محدش يعرفة غيرنا


وبالاخص مصطفى


رقية بأعترض.......لية ياابنى مش نطمنوا على مراتة


إياد بإصرار......لاء ياامى لاء مصطفى غلط ولازم يتعاقب


فأندهشت آيات من جملتة وتحدثت بخفوت قائلة........يتعاقب


إياد بجدية شديدة.........طبعا يتعاقب


فتدخلت رقية قائلة.......يتعاقب ازاى ياابنى هو تلميذ ولا عيل صغير


نهض إياد عن مقعدة وهو يتحدث بحنق قائلا.......لاء ياامى اخويا راجل وبالغ


لكن مبيقدرش يتحكم فـ اعصابة ,, 


ومن ثم اردف وهو يشير بإتجاة آيات قائلا.......


يعنى ياامى انتى عاجبك حالة مراتة دى ,, كل يوم والتانى يضربها


ويطردها من بيتها 


صمتت رقية عن جدال ابنها لانها ادركت انة مع كل الحق


اما عن آيات فلقد صارت ابتسامتها تتسع تدريجيا كلما تعمق إياد بحديثة 


الذى يتلبس نبرتة الاستحياء من افعال شقيقة 


غمرها بلطفة وحنانة وودة اليها كان كطوق نجاة بالنسبة اليها بالليلة الماضية


لا تعلم لو ماتعثرت بة مساء امس الى اين كانت ستذهب


لم تجرؤ على ان ترفع بصرها نحوه ولكنها ابتسمت بإمتنان


رقية مستفهمة.......يعنى انت عايزنا نتصرف ازاى


تنهد إياد بعمق ومن ثم تحدث قائلا.......انا كلمت بابا


من شوية ووضحتلو وجهة نظرى ووافق على اقتراحى


رقية بجدية......وهو اية بقى اقتراحك دة


إياد بجدية تامة......ان مصطفى يفضل كدا ميعرفش مكان مراتة


لحد ما يتعلم ازاى يحافظ عليها ويبطل معاملتة الجافة دى


ومرات اخويا هتفضل هنا فـ المرسم


معززة مكرمة محدش يعرف مكانها غيرنا انا وانتى وبابا


فتحدث رقية بتردد ....ايوة بس ياابنى


فقاطعها صوت آيات التى يتلبس نبرتة الاصرار التام قائلة........


انا موافقة ع الاقتراح دة ياماما رقية


ففرح إياد بهذة الزوجة المصابرة التى تتكبد الكثير لكى يستمر زواجها


فنظرت رقية اليها مندهشة فتحدثت آيات اليها بخفوت قائلة........


سامحينى ياماما رقية بس فعلا مصطفى لازم يتغير لانى تعبت بجد


فربتت رقية على كتفها وهى تقول مبتسمة.......


خلاص يابنتى زى ما تحبى وانا هبقى اطلعلك اكل كل يوم


فحضنت آيات كف يد رقية بحب وهى تقول.......


وانا بعد ما يمشى مصطفى هنزل اطبخ واعملك كل حاجـ


قاطعها إياد بلهفة .......لاء ,, مفيش نزول من هنا ,, لانة مش هينفع


ممكن مصطفى ييجى فـ اى وقت او ملك تقولة 


او اى حد من ولاد عمى يحسوا بيكى


احنا عايزين خطتنا تمشى تمام من غير قلق


فتحدثت آيات بخفوت قائلة........بس بوجودى هنا انا كدا هعطلك


عن تكملة لوحاتك وهعطلك عن معرضك


إياد مبتسماً....ولا يهمك المهم انك ترجعى شقتك من تانى


ونضمن المرادى ان مصطفى يكون اتغير


فتوجهت آيات بحديثها الى رقية قائلة.......


طب ممكن ياماما ابقى انزل اخد كام غيار من الشقة


ممكن تساعدينى علشان محدش يشوفنى


رقية بحنان.........من عنية ياحبيبتى اول ما مصطفى ينزل ع الشغل


هطلعلك واقفلك ع السلم لحد ما تاخدى كل احتياجاتك


تدخل إياد قائلا......طب وهى هتدخل الشقة ازاى ومصطفى 


بياخد المفاتيح كلها معاة وهو خارج


اجابتة آيات قائلة.......فية نسخة تانية عند ماما رقية صح ياماما رقية


رقية بخفوت.......ايوة ياحبيبتى من ساعة ماادتهالى 


وانا شيلهالك معايا فـ الدولاب


وبعد اتفاقهم غادرت الام وابنها وتركا آيات وهى تشعر ببعض الطمأنينة


...........................


داخل شقة \عبد الرحمن العطار

وتحديداً بحجرة منى

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


كانت منى تجلس بحجرتها وهى فى ذروة غضبها


تسر على انيابها بحنق وهى تقول.......


بقى كدا ,, بقى بعد كل اللى اعملة دة


وفـ الاخر السهتانة دى تطلع مظلومة ومكسورة,, وانا اللى اشيل الليلة كلها


والكل يلومنى واطلع فـ الاخر غلطانة من ساسى لراسى


وكمان بابا يضربنى ويمنعنى من الطلوع لفوق عند عمى 


وفجأة لمعت بعقلها فكرة ما


فنهضت عن فراشها وهى تذهب بإتجاة الخزانة الخاصة بها


استلت من احدى الادراج حقيبة بلاستيكية صغيرة


فتحتها واستلت منها ظرف ومن ثم استلت من الظرف مكتوب


فتحتة وظلت ترنو الى ما خط بة وابتسامتها الصفراء


التى لا تنم الا على الضغينة التى تتدفق بداخلها تعلو شفتيها


مسكت بطرف الخطاب بيد واخذت تصفعة على اليد الاخرى 


وهى تقول بأبتسامتها الخبيثة........


هة ,,وكمان كنتى لفاة بكيس بلاستيك آل يعنى عايزة تحافظى علية


بس انتى طلعتى غبية لانك قلتيلى على مكانة


وزى ما وقع فـ ايدى قريب جداااااا قيقع بين ايدين جوزك


اللى بعد ما يقرآ كل الكلام المكتوب جواة وبعد ما يسمع اللى انا هقولهولة


مش هيسيبك على زمتة ثانية واحدة


وآقف انا جمبة واتجوزة زى ما كنت بتمنى من سنين


ومن ثم اسطردك بجدية......اةةةة بس اديهولة ازاى ,, ازاى اوصلة


الجواب وانا ممنوعة من الطلوع لفوق ومن الكلام معاة


صمتت لبرهة دلالة على التفكير ومن ثم طآطآت 


باناملها الإبهام والوسطى وهى تقول بسعادة......


فكرة ,, انا انزل من البيت بأى حجة فى ميعاد رجوع مصطفى


واستناة وهو راجع من الشغل واكلمة واديلة الجواب


تنهدت بعمق قائلة.......بس هو ينزل من شقتة


دا من يوم ما الست هربت وهو حابس نفسة


آل يعنى زعلان عليها اوووى


تنهدت بعمق وهى تقول.........انا هستنى لما يفوق 


من اللى هو فية دة وينزل الشغل وليا تصرف تانى 

 

 

 

 

 

 

 

 

..(------>البارت الثامن عشر<------ )..

(¸.•*´(¸.•*´ `*•.¸)`*•.¸)


عودى إلى حبيبتى وياملاكى

وآتركى ما فات وراءك 

وتناسى فظاظة لسانى


توالت الايام والليالى وتبقى الوضع كما هو علية


وبعد ان يأس مصطفى من عودة زوجتة


واسرتة تصنعت عدم المعرفة بمكانها وحافظت على الكتمان


عاد الى مزاولة عملة وكان يغادر كعادتة كل صباح


ومن خلفة كان يذهب إياد الى الشركة التى يعمل بها


فتغتنم رقية فرصة مغادرة مصطفى الى عملة 


وتصعد الدرج المؤدى الى اعلى حيث غرفة المرسم


الماكثة بها زوجة ابنها تعطيها الطعام وتأتى لها بكل ما تطلبة وما لا تطلبة


كما اغتنمت آيات فرصة مغادرة مصطفى الى عملة


هبطت الدرج متوجهة الى شقتها واخذت منها كل ما تحتاجة


ولم تنس ان تأخذ نقابها وعند باب الشقة وهى تمضى لتغادر


ثانيتاً الى المرسم بالدور العلوى تذكرت شئ ما 


فذهبت متوجهة الى حجرة نومها ومنها الى الخزانة الخاصة بها 


واخرجت منها دفتر الرسومات الخاص بإياد 


والتى كانت تخبئة اسفل ملابسها بالخزانة 


والذى يحمل بداخلة العديد من الصور التىرسمها إياد اليها


منذ ان رأها بالقطار اثناء دراستها بالجامعة


خبأتة بمكان آخر لن يخطر على بال زوجها


ومن ثم غادرت الشقة مطمآنة بعد ان اعادت كل شئ كما كان


لكى لا يشعر زوجها بإن احداً دلف الى شقتة بغيابة


ومن ثم توجهت على الفور الى اعلى وظلت داخل


المرسم عدة أيام ومن حينٍ الى اخر تصعد رقية إليها 


لتأتى لها بوجبات الطعام وللأطمأنان عليها


برغم انها بين الفنية والاخرى يتملكها هاجس ما


هاجس يشعرها برهبة من شئ تجهلة شئ تشعر بوقوعة


فى القريب العاجل الا انها تتلاشاة ويعود شعورها بالإسترخاء التام


وهى بداخل المرسم لاتعلم هل هذة السعادة بسبب


بعدها عن بطش زوجها وزمجرتة الدائمة


ام لكونها بداخل المرسم الخاص بمن


تمنت ان تكون فـ يوم ما حبيبة وزوجة الية


..........................


داخل حى شعبى بمكان ما

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


داخل حجرتها الخاصة كانت مستلقية على فراشها تنعم ببعض الاسترخاء


انتفضت عن فراشها عندما سمعت صوت اغلاق باب الحجرة بعنف


وضعت يدها بمكان قلبها ,, نظرت الية بعد ان جلس على مقعد متواجد بالحجرة


فتأففت قائلة.........اية ياسليم ما براحة شوية حرام عليك خضتنى 


فتحدث سليم بإزدراء......جرى اية ياحلوة هو انتى نايمة فـ الصحراء علشان تتخضى


فتحدثت الية بإستياء قائلة..........لاء انا نايمة فـ بيتى وعلشان كدا


لازم احس بالامان مش تيجى كدا وتفزعنى


ضحك سليم بإستخفاف ومن ثم قال........بيتك ,, سلامات يا بيتك


رمقتة بأندهاش وهى تقول.......اية دة انت بتتكلم كدا لية مالك كدا


سليم بأمتعاض.......مالى ياست نجلاء ماانا زى الفل اهو


ومن ثم اسطرد بحدة قائلا........يالله يااختى قومى خلينا نشوف شغلنا 


كفاياكى دلع بقى شهر العسل خلص خلاص


نجلاء بأستياء........اة شهر العسل اللى قضناة فـ شقتنا


وبعدين اقوم فين وشغل اية ماانا مخلصة طبيخ وموضبة الشقة قبل ماانام


سليم بأمتعاض.......طبيخ اية وشقة اية ,, اية شغل الهبل بتاعك دة


سيبك من الكلام الفارغ وقومى البسى دة


وجدتة يتوجة نحو الجزانة ومن ثم اخرج منها خمار ودفعة 


بجوارها وهو يقول .......يلا بسرعة مفيش وقت


نظرت نجلاء الى الخمار ومن ثم تحدثت مستفهمة.......اية دة؟


لم يجيبها سليم فقد استدار وفتح احدى ادراج الكومودينوا


بواسطة المفتاح الخاص الذى لا يفارقة مطلقاً


ومن ثم استل علبة متوسطة الحجم


فتحها ومن ثم القى ما بداخلها امامها على الفراش


نظرت نجلاء الى تلك الاكياس الصغيرة الشفافة بحجم علبة الثقاب


والتى تحتوى على مسحوق ابيض وتساءلت قائلة........


اية دة ياسليم فيها اية الاكياس دى


سليم بعدم تروى........دا هيروين ياروحى


جحظت عينيها من فرط المفاجأة ومن ثم قالت بصوت متهدج........


هــيـ روويــن


سليم بحنق........انتى لسة هتندهشيلى وتتهتهى ما تيللا يااختى ورانا شغل


ولسة هعرفك هتعملى اية وهتوزعى ازاى ولمين


نجلاء بعدم إستيعاب......اوزع اية وشغل اية انا مش فاهمة حاجة


واية الاكياس دى وازاى دخلت شقتى وكانت جوا اوضتى


ضرب سليم كف فوق كف وهو يقول........دى باينها ليلة سودة


على دماغك يابعيدة


اقترب سليم اليها ومن ثم جذبها بشدة حتى هبطت عن الفراش


تحدث اليها شزراً وهو يقول.........بصى ياحلوة قصر الكلام


الهيروين دة بتاعى انا بتاخر فية


وانتى من هنا ورايح اللى هتوزعية فـ الاول ماجد اخويا هيساعدك


لحد ما تتعودى وتتعرفى ع الاماكن والاشخاص اللى بنوزع لهم


الحلوة اللى قابلك كانت طالبة فـ الجامعة 


وكانت بتوزعلى البضاعة على زمايلها الكييفة زى الفريرة 


لما اشوف بقى مراتى الحلوة هتتصررف ازاى


غسقت عينيها بالدموع وهى تقول........بقى علشان كدا اتجوزتنى


سليم مبتسماً وهو يداعب وجنتيها.........ايــــــوة بالظبط 


كدا ماانت طلعتى بتفهمى اهو يلا بقى ياحلوة البسى الخمار 


علشان تعرفى تخبى البضاعة كويس ومحدش يقدر يشوفها


ويكشفك انتى لسة مبتدأة وانا مش ناوى اخسرك بصراحة


صرخت نجلاء بصخب وهى تقول........انت بتقول اية انت اتجننت


فأمتدت يدية تتقبض خصلات شعرها وهو يقول جاحظ العينين.......


صوتك ميعلاش ياحلوة انتى تسمعى الكلام وانتى ساكتة والا هبلغ عنك


واقول ان الهيروين بتاعك وعندى مليون شاهد


وبين يوم وليلة هتلاقى نفسك مشرفة ع البرش بتاكلى عيش وحلاوة


تحدثت نجلاء من بين دموعها قائلة.....انت مش ممكن تكون بنى آدم آنت حيـو


بترت جملتها حينما صفعها على وجهها عدة صفعات وهو يقول.......


انتى هتشتمينى يا بنت الـ ,, ولا بلاش ميصحش اشتم حمايا العزيز الله يرحمة


وبعد طول مجادلة صاخبة وهوجاء إنصاعت نجلاء الى آمرة وقامت بإرتداء


هذا الخمار الذى اجبرها على ارتدائة لكى يتثنى الية تخبئة


اكياس الهيروين بين ملابسها الداخلية العلوية


...................


داخل شقة \ بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


كان الوقت ما بعد الظهيرة وكانت رقية عائدة من غرفة المرسم


حيث آيات زوجة ابنها الماكثة بداخلها,, فتحت باب شقتها


واثناء دخولها سمعت صوت ملك الصغيرة تتحدث باكية عبر الهاتف الارضى 


فأقتربت اليها رقية وهى تستمع الى ما تقولة


ملك ببكاء طفولى........انتى وحشتينى اوى ياماما


مش هتيجى تاخدينى انتى وبابا بقى


وعلى جانب أخر تحدثت ولاء الى ابنتها قائلة.......حبيبت ماما انا مش هاجى


اخدك انا جاية لعندك ومش هسيبك تانى ابدا


تهللت ملك بسعادة ........هيــــــــة بجد ياماما


انتى هتقعدى معايا ومش هتسافرى تانى


ولاء بحنان وعطف الامومة........سامحى ماما ياملوكة ,, ومتزعليش منها


واوعدك انى هصالحك وهجبلك لعب ولبس وكل اللى انتى عايزاة


ومن ثم اردفت بحب......خلاص ياروح ماما اوعدك 


انى مش هسيبك تانى ابداً ,, هاة مبسوطة


ملك ببراءة......مبسوطة اوى ياماما 


ومن ثم اسطردت الصغيرة قائلة.......انا عايزة اكلم بابا ياماما


ولاء بإستياء......لاسف ياحبيبتى بابا فـ الشركة بيخلص الشغل


علشان نجيلك على طول,, بس هو قاللى انى اوصلك سلامة


وبوسة كبيـــــــــرة لملوكة حبيبت قلب بابا


اقتربت رقية حيث ملك وقالت بصوت خفيض.......ممكن ياملوكة


تدينى التليفون اكلم ماما


فتحدثت ملك الى والدتها قائلة........ماما , تيتة جت اهى وعايزة تكلمك


ولاء بإشتياق .........بجد اخيراً وصلت طب اديهانى ياملوكة


فأعطت الصغيرة سماعة التليفون الى جدتها ومن ثم توجهت


الى حجرتها وهى بمنتهى السعادة


تحدثت رقية الى ابنتها عبر الهاتف قائلة........ولاء ياحبيبة ماما وحشتينى


ولاء بحب.......وانتى كمان ياماما,, انتى كنتى فين انا بتكلم مع ملك وبابا من بدرى


ولما سألت عنك قالولى منعرفش هى فين


رقية بإرتباك......هة,,سيبك منى انا دلوقت وطمنينى عليكى


وعلى ادم والبيبى


ولاء مبتسمة........انا تمام وادم بيسلم عليكى والبيبى مش مبطل رفص


ضحكت رقية قائلة........الله يسلمك ويسلمة ويتمم حملك على خير يارب


ولاء مبتسمة......يارب ياماما ادعيلى وحياتك


ومن ثم اسطردت متسائلة.......اومال فين آيات ياماما 


انا لما سألت بابا عنها قاللى انها مش موجودة اومال هى راحت فين 


صمتت رقية وكأنها تفكر فيما ستقولة لابنتها ومن ثم تحدثت قائلة......


اة آيات راحت عند مامتها اصلها تعبانة شوية


ولاء بإستياء.......لاء الف سلامة علي طنط سهير


ربنا يطمن آيات على مامتها يارب


تنهدت رقية بإسترخاء ومن ثم قالت........ها صحيح اللى سمعتة دة


انتى كنتى بتقولى لملك انك راجعة قريب


ابتسمت ولاء بسعادة قائلة.......طبعا ياست الكل زى ما قلتلك قبل كدا


وان شاء الله على اول الشهر الجديد هكون عندكوا


رقية بسعادة غامرة........بجد ياحبيبتى


ولاء مؤكدة...طبعا ياست الكل ويلا بقى


انا عايزاكى تحضريلى كل الاكلات اللى بحبها


واللى اتحرمت منها فـ غربتى


رقية بلهفة........داانا هعملك كل الاكل اللى انتى بتحبية


بس انتى اوصلى بالسلامة وليكى علية اعملك


حتة عزومة ونتلم كلنا زى زمان 


ولاء بشوق......يااااة ياماما وحشتنى لمتى انا واخواتى


رقية بحب....ربنا يجمعكوا على خير ياحبيبتى


ومن ثم اسطردت قائلة.....خللى بالك من نفسك ياحبيبتى 


ومن ادم ومن البيبى وتوصلوا بالف سلامة يارب


ولاء مبتسمة........حاضر ياماما,, الله يسلمك ياحبيبتى


سلميلى على اخواتى مصطفى وإياد وطبعا آيات


رقية بحب........الله يسلمك من كل سوء يارب


ولاء بخشوع...استودعك الله ياحبيبتى ,, لا الة الا الله


رقية بسعادة......سيدنا ومولانا محمداً رسول الله


........................


داخل شقة \ مصطفى بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


سمع مصطفى صوت عدة طرقات على باب شقتة 


فنهض بتكاسل ليفتح للطارق


فإبتسم بشحوب حين رؤية شقيقة يقف قبالتة 


فدلف إياد الى الداخل وجلس مع شقيقة بحجرة المعيشة


رمقة إياد بعينين حزينتين على حالة فوجة مصطفى شاحب


وجسدة اصبح هزيل من قلة تناولة الطعام ,, انبتت لحيته بصورة ملحوظة


فرثى قلبة علي حال شقيقة الاكبر


فتحدث إياد معاتباً.........انت عامل فـ نفسك كدا لية يامصطفى


ابتسم مصطفى بإستخفاف ومن ثم قال......يعنى منتش عارف انا لية حالتى كدا


مراتى غايبة ومش عارف مكانها بقالى 10 ايام


ومش عارف ولا قادر اقعد فـ الشقة من غيرها وحاسس انى ضايع وتاية


وكل دة وبتسألنى عامل فـ نفسى كدا لية


زمّ إياد شفتيه ومن ثم تحدث بجدية.......طب مين السبب فى دة كلة


مش انت يامصطفى انت اللى دائما بتعاملها وحش


انت اللى دائما بتهينها وبتجرحها وفى الاخر كنت عايز تموتها


مصطفى بحزن عميق.......بحبها يا إياد بحبها وبغير عليها


عارض إياد حديث شقيقة قائلا........لالاء يامصطفى الغيرة متبقاش بالشكل دة


دة للاسف اسمة شك وعدم ثقة لان الغيرة عمرها ماتوصلك للى انت عملتة دة


مصطفى بندم شديد وقد اغدقت عينية بالدموع.......انا مكنتش فـ وعيي 


انا بعترف انى اتهورت بس مقدرتش اتقبل فكرة انها


كانت مع سامح بالشقة لوحدهم


وكمان مقفول عليهم الباب الشيطان لعب فـ دماغى


مقدرتش اتمالك اعصابى مقدرتش


إياد بخفوت ........اهدى يامصطفى اهدى 


خلاص اللى حصل عدى المهم انك تغير من اسلوبك دة مينفعش كدا


احنا منرضاش على ولاء اختنا ان ادم جوزها يعمل فيها كدا


ومن ثم اسطرد بجدية قائلا........لو ولاء جاتلك يوم يامصطفى


وقالتلك ان ادم ضربها واهانها وطردها بعد ما اتهمها بالخيانة هتعمل اية


رمقة مصطفى شزراً ومن ثم تحدث بحدة.......اية يضربها ويتهمها بالخيانة


داانا كنت ضربتة وعرفتة مقامة وطلقت اختى منة


ابتسم إياد قائلابكياسة .....شفت دا لان ولاء ليها اخوات


انما مراتك المسكينة دى اللى ملهاش غير مامتها لما


يتعمل فيها كدا هتلجأ لمين المفروض لما الدنيا تيجى عليها


تلجأ لجوزها وتتحامى فية مابالك بقى لو اللى جة عليها


هو جوزها بنفسة هتعمل اية وهتتصرف ازاى


بكى مصطفى تأثراً من حديث شقيقة ومن ثم تحدث بندم.......


انا غلطت فـ حقها ونفسم ترجع علشان


اردلها كرامتها واتأسف لها وهقسم على مصحف


ان عمرى ما هعاملها المعاملة دى تانى ,, بس هى ترجع ترجع لبيتها 


اللى اصبح ميدخلش من غيرها ترجع ليا تردلى روحى من تانى


رثى إياد على حال شقيقة ولكنة شعر بالسعادة


من إبداء مصطفى لندمة الشديد حيال ما فعلة بحق زوجتة


ترك إياد شقة مصطفى بعد ان هدأة نوعاً ما


وهبط الدرج متوجهاً على الفور حيث شقة والدية


......................


داخل شقة \ بدر العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


دلف إياد وقد علت على وجهة علامات السعادة والاسترخاء 


فنهضت رقية عن مقعدها وهى تقول....هاة طمنى اخوك قالك اية


اجابها بدر مبتسماً......الجواب بيبان من عنوانة ياام مصطفى 


إياد ابنك نازل مبسوط اهو


ضحك إياد بمرح قائلا........ميخفاش عليك حاجة ياحج


رقية بلهفة.......طب احكيلى ياحبيبى اية اللى حصل


جلس إياد وسرد كل ما دار بينة وبين شقيقة


وقال لهم عن مدى ندم شقيقة واعرابة عن آسفة لما فعلة بحق زوجتة


فتهللت اساريرهم بشدة لسماع هذا الحديث الذى 


تملكهم القلق خوفاً من ان يسير بدوون جدوى


فتحدث بدر بفخر........ميتخافش عليك ياابنى ربنا يحميك


رقية وهى تقبل ابنها بحب.......تسلم افكارك انت اديتلة شوية كلام فوقوة بصحيح


تنهد إياد بإسترخاء ومن ثم قال .......هاة هننتقل للخطة الثانية


رقية بلهفة........طبعاً كدا انا موافقة ومعنديش اعتراض


بدر بجدية.......انا كدا مش هقلق من رجوع آيات لمصطفى


اظنة كان درس قاسى علية وكلامك معاة فوقة وعرفة غلطة


إياد بسعادة.........خلاص يبقى ماما تطلعلها بكرة بعد ماانا ومصطفى


نمشى ع الشغل وتقولها على كل حاجة


ومرات اخويا بقى تعملهالة مفاجأة لما يرجع من الشغل يلاقيها فـ الشقة مستنياة


ومن ثم آردف بقلق...بس تفتكروا هتوافق بسهولة انها ترجعلة


رقية مبتسمة........سيب آيات علية دى حبيبتى وبنت قلبى


وعمرها ما رفضتلى طلب ولا كسفتنى


...................


فى لندن \ مدينة العشاق 

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


دلف آدم الى الفيلا الخاصة بة فوجد زوجتة بإنتظارة 


ضمها بحب ولثم جبينها برقة 


واثناء تناولهم طعام العشاء دار هذا الحوار بينهم


ولاء مستفهمة........هاة ياحبيبى عملت اية ؟


آدم مبتسماً........خلاص ياولاء كلة تمام ونقدر نسافر فى ميعادنا


ولاء بسعادة ........ياااة اخيرا ً الحمد لله ربنا ييسرلنا امورنا يارب


ومن ثم اسطردت مستفهمة.......طب هنعمل اية فـ الفيلا دى 


ازدرد آدم الطعام ومن ثم قال بخفوت......هنبيعها ياقلبى زى ما قلتلك


ولاء بإستياء.....ياخسارة ,, انا مستخسراها جدا والله


آدم مداعباً.......والله ياحبى لو كان ينفع احولها لمصر زى اعمالى مكنتش هتأخر


ضحكت ولاء بتغنج وهى تقول......طيب يا آدم بتتريق ماشى


ومن ثم اسطردت بجدية......صحيح مش انا كلمت ملوكة وماما النهاردة


آدم مبتسماً....بجد ,, وهما اخبارهم اية وباباكى واخواتك


وملوكة بتذاكر وكلة تمام


ولاء مؤكدة.......طبعا ملوكة بنتى شطورة والكل تمام والحمد لله


ومستنيينا على نار


آدم مبتسماً.....هانت اهو وكلها كام يوم ونكون عندهم ونزهأهم مننا


ارتشفت ولاء الماء الفاتر من الكوب الزجاجى وهى تقول........


الا قوللى اخبار الفيلا بتاعتنا اللى بمصر اية اتصلت بإياد


وسألتة اذا كان خلص الديكورات ولا لسة؟؟


آدم بجدية.......تمام كلة اتشطبت وجاهزة ع العفش ,, انا لسة مكلم رامى اخويا


النهاردة وقاللى انها جاهزة وكلة تمام وإياد خلص شغلة فيها من بدرى


ولاء ممتنة.....ربنا يخليهم لينا يارب لولا رامى اخوك وإياد اخويا كنا تعبنا


وفين وفين عقبال ما كنا وضبناها وكانت هتاخد وقت كبـــ 


بترت ولاء جملتها وهى تتآوة بخفوت قائلة.....آآى


ترك آدم الشوكة والسكينة من بين اناملها وشخص اليها منتبهاً وهو يقول......


اية ياولاء مالك فية اية تعبانة اطلب الدكتور بتاعك


ولاء وهى تتلمس احشاءها وتضحك بخفوت........لاء ياحبيبى


انا كويسة بس البيبى بيرفص جامد اوى


تحدث آدم اليها مداعباً.......سيب بطيخة ماما فـ حالها ياحبيب بابا


رمقتة ولاء بأندهاش!!!!!!!!


فأنفجر آدم فـ الضحك الهستيرى


وعندما شعر بإستياءها تحدث قائلا.......انتى زعلتى ولا اية ؟


ولاء بإمتعاض.......والله ,, انت بتسأل,, بقى انا بطيخة


آدم مصححاً لجملتها......لاء ياقلبى مش انتى اللى بطيخة


دى بطنك اللى شبة البطيخة وياعالم حمرة ولا قرعة


رمقتة ولاء بإستياء وهى تقول.......اية دة بقى ان شاء الله


آدم وهو يكتم ضحكاتة.......ايوة ,,انا هفهمك بصى ,,


لو حمرة يبقى ولد ولو قرعة تبقى بنت


ولاء بأندهاش.......ياسلالالالالالام بقى كدا


افهم من كدا ان ملوكة حبيبتى بطيخة قرعة


ومن ثم اردفت بتوعد.......كداااا طب مااااشى والله لاقولها


فتحدث آدم بلهفة قائلا.......لالاء وحياتك لا تزعل منى


ولاء بإصرار......لاء هقولها يعنى هقولها


نهض ادم عن مقعدة وهو يقول.......امممم يعنى مفيش فايدة


ولاء بمكابرة ....لاءلاءلاء


فأقترب آدم اليها وهو يقول.......طيب انتى اللى جبتية لنفسك


وقبل ان ينهى جملتة رفع زوجتة بين ذراعية


فتفاجأت ولاء من فعلتة وتحدثت الية قائلة 


وهى تدفع بقدميها .......نزلنى ياآدم انا زعلانة منك


ومش هكلمك تانى ابدا وهخللى ملك بنتنا تخاصمك كمان


فأقترب آدم الى وجنتيها يقبلهم برقة وهو يقول........اهون عليكى


ولاء بصوت متهدج بعض الشئ........اة ,, تهون ,, اشمعنى انا هنت عليك تزعلنى


اقترب آدم من اذنها وهو يقول بخفوت.......مقدرش ازعل حبيبتى مراتى وام بنتى


وعندما شعرت بدفء انفاسة تتخلل عنقها اغمضت عينيها


فأنحنى اليها واخذ يطبع عدة قبلات على وجنتها الى ان وصل لشفتيها


فانهال عليها بقبلاتة العميقة فبادلتة قبلتة بحب


صعد آدم الدرج وهى بين ذراعية متوجهاً نحو غرفتهم الخاصة


....................


داخل شقة \ عبد الرحمن العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


ذهبت منى الى والدتها حيث كانت جالسة بحجرة المعيشة 


ودار هذا الحوار بينهم


منى بخفوت......ماما انا عايزة انزل النهاردة اشترى حاجة لزمانى


آجابتها كاميليا بإقتضاب دون النظر اليها فقد كانت منهمكة تنظر الى


شاشة التلفاز تشاهد فيلم عربى قديم فأكتفت بقول ......لاء


منى بإمتعاض.......لية بس ياماما ماهو بابا مش هنا وانا هاجى على طول


اعتدلت كاميليا ورمقتها شزراً وهى تقول على مضض.......


انتى عايزة تطلقينى من ابوكى


ولا عايزاة يموتك ويشرب من دمك كفايا بقى فوقى


وخللى فـ علمك ابوكى حالف والغلطة التانية هيكون فيها رقبتك


جثت منى امام قدميها وهى تقول بخضوع.....وحياتك ياماما انا زهأت من القعدة


فى البيت بالشكل دة انا بس هخرج لاول الشارع اشترى حاجة من البوتيك


اللى هناك ومش هتأخر وهاجى قبل ما بابا يرجع من ع القهوة


ابعدتها كاميليا بيدها وهى تقول بنفاذ صبر........اوعى بقى


من قدامى مش عارفة اتابع الفيلم ,, حتى دى مش مهنيانى عليها ,,


مش كفايا بعد عملتك السودة دى ابوكى


مش طايق يبص فـ خلقتى


ومن ثم اسطردت بحدة........امشى يلا على اوضتك ومتخرجيش منها انتى فاهمة


غادرت منى من امام والدتها وذهبت الى حجرتها وهى تجر 


اذيال الخيبة فلقد باتت محاولاتها بإقناع والدتها من المستحيلات


فجلست تفكر وتفكر حتى اتتها فكرة ما


فكرة خبيثة فكرة تجعلها تعلم مصطفى بكل ما ارادت ان تقول لة


وبنفس اللحظة لن يعلم عن شخصيتها شيئاً وسوف تكون بعيدة كل البعد


عن ما سوف يحدث 

 

 

 

 

 

 

 

 

..(------>البارت التاسع عشر<------ )..

(¸.•*´(¸.•*´ `*•.¸)`*•.¸)


لماذا آمنح للرياح آيامى تغدو بها كيفما تشاء


داخل غرفة المرسم الخاص بإياد

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


كانت رقية تجلس بصحبة آيات بداخل المرسم


ودار هذا الحوار بينهم


رقية مستفهمة........هاة ياآيات قلتى اية موافقة ولا لاء


آيات بإصرار تام وهى تبكى بشدة......لاء ياماما رقية انا مش عايزة ارجعلة


انتى متعرفيش مصطفى قد اية جرحنى واتهمنى فـ شرفى


رقية بإمتعاض........انا مش هنكر ان ابنى غلط فـ حقك 


وانة كان ظالم فـ حكمة ,, بس ياحبيبتى دا فـ الاخر


جوزك وانسان والانسان دائما خطاء وربنا بيغفر يبقى احنا


يابنى ادمين مش هنغفر ونسامح ,, انتى قلبك طيب ياحبيبتى


انسى اللى فات وامسحية فية انا وارجعى لجوزك 


صمتت آيات لثوان وهى تفكر فيما قالتة رقية ومن ثم تحدثت قائلة......


مش عارفة ياماما رقية انا لسة مش مستعدة للرجوع لمصطفى 


وكمان قلقانة والله وخايفة جدا وقلبى مش مطمن


رقية وهى تربت على كتفها مطمئنة.........لية بس ياحبيبتى ماانا حكيتلك


على كل اللى قالة مصطفى لإياد وقلتلك على حالتة من بعد ما سبتية


يعنى جوزك حس بالندم ووعد إياد انك لو رجعتيلة هينسى كل اللى فات


ويبدأ معاكى صفحة جديدة وندم على معملتة ليكى 


وقال انة بعد كدا هيتمالك اعصابة وهيتروى بردة فعلة


آيات معارضة......بس 


رقية مبتسمة .....مفيش بس ومن ثم اردفت وهى تغمز لزوجة ابنها قائلة......


اية هو جوزك موحشكيش ولا اية ,, واكيد انتى كمان وحشتية جدا


ايقنت آيات ما ترمى والدة زوجها الية فطأطأت رأسها


بحزن شديد ظنتة رقية حياء


فكيف لهذة الام الحنون ان تعلم بما تعانية تلك المسكينة


وما سوف تعانية بالايام المقبلة


كانت تود الرفض بصرامة لكنها استحت من تلك الام التى تود


ان حياة ابنها الزوجية تمر بسلام بدون مشاكل مثلها مثل كل ام


تتمنى السعادة والاسترخاء لابنها وزوجتة


...............


داخل شقة \ عبد الرحمن العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


اغتنمت منى فرصة انشغال والدتها بمشاهدة التلفاز


وعدم وجود شقيقها سامح فقد كان بالجامعة وعدم وجود والدها عبد الرحمن


فلقد غادر بصحبة شقيقة بدر الى احدى المقاهى التى اعتادوا الجلوس عليها


فجلبت هاتفها المحمول ونزعت منه شريحة الاتصال الخاصة بها


وابدلتها بشريحة جديدة لا يعلم عن رقمها احداً


وقامت بضغط رقمٍ ما تعلمة وتذكرة عن ظهر قلب


وضعت الهاتف على اذنها وانتظرت استقبال مكالمتها


وبالفعل اتاها صوتة وهو يقول........السلام عليكم


وضعت منى قطعة قماشة قطنية على الهاتف وحاولت


بقدر الامكان ان تغير نبرة صوتها لكى لا يعلم مصطفى عن هويتها


فأتاها صوتة يكرر جملتة قائلا.......السلام عليكم


منى بأرتباك ......وعليكم السلام استاذ مصطفى معايا


مصطفى بخفوت....ايوة يافندم مين معايا


منى مبتسمة لانها علمت انة لم يتعرف الى شخصيتها ......انا ,, انا

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️


واحدة انت متعرفهاش بس احب اقولك انى زميلة مراتك من أيام الكلية


نهض مصطفى عن مقعدة الذى كان خلف مكتبة بالغرفة الخاصة


بالشركة التى يعمل بها وتحدث بلهفة قائلا.......آيات ,, هى آيات عندك


ضحكت منى بإستخفاف قائلة......عندى ,, وانا اقعد الاشكال دى عندى برضوا


مصطفى بإندهاش منفعلاً......اشكال ,, اشكال اية ماتوضحى كلامك ياست انتى


منى بجمود......الله انت زعلت ولا اية ,, هو انت لسة مغشوش فيها


ياعينى عليك انا بقى هشيل الغيامة من على عنيك وهنورك بس انت ادعيلى


زفر مصطفى الهواء بحنق وهو يقول......غيامة اية 


ومغشوش اية انتى عايزة اية منى


منى مبتسمة.......ماانا قلتلك عايزة انورك وعلى العموم 


انا هدخل فـ الكلام على طول


مراتك يااستاذ "بتخونك"


امتقع وجة مصطفى بتلك اللحظة وخفق قلبة بشدة بعد


سماعة لهذة الكلمة الثقيلة على مسامعة فتحدث 


بهتاف قائلا......انتى اتجننتــــــــى


انتفضت منى من صرختة فازدردت لعابها ومن ثم تحدثت قائلة.......


لاء متجننتش ,, مراتك بتعرف شاب زميلنا من ايام الكلية


وبينهم كلام وغرام وجوابات ومقابلات وانت عارف بقى نظام الحبيبة بيبقى ازاى


رمى مصطفى بثقل جسدة على المقعد ومن ثم تحدث بصوت مرتعش قائلا......


انتى ,, انتى جبتى الكلام دة منين


منى بمكر....الله مش بقولك كنت زميلتها وكنت شاهدة على غرامهم


مصطفى بخفوت......بس دة ايام الكلية يعنى من قبل ما اتجوزها


ضحكت منى ضحكة رقيعة ومن ثم تحدثت قائلة.......


اة يامسكين انت متعرفش ان الود لسة موصول بينهم


ومن ثم اسطردت بخبث مستفهمة.......تقدر تقوللى الست مراتك فين دلوقت؟


وعندما لم تجد منة اى جواب سوا صوت تنفسة اللاهث المحتقن


فتحدثت قائلة........ست ومتجوزة وغايبة عن بيتها شوف انت بقى 


لم يستطع مصطفى الانتظار لسماع المزيد 


ضغط على هاتفة بشدة ومن ثم دفعة بقوة من بين اناملة


حتى ارتطم بالحائط وتهشم الى اشلاء


ظل يزرع اروقة غرفة مكتبة بحنق وهو فى ذروة غضبة اصر على اسنانة بشدة


كلماتها كانت تدوى بداخل عقلة بدون تروى


ومن ثم لم يحتمل البقاء اكثر من ذلك فغادر مكتبة والشركة بأكملها


اما عن منى فبعد انقطاع الاتصال ظلت تقهقه بشدة وهى تقول......


ايوة بقى واهو كدا مصطفى هيطلقها ولما تنوى ترجعى ياست آيات


هتلاقى نفسك مطلقة وترجعى لبيت امك من تانى


وانا بقى اقف جمب مصطفى حبيبى واحسسة بحنانى واقرب


منة ومش هسيبة الا لما يتجوزنى


...................


داخل شقة \ مصطفى العطار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


دلف مصطفى الى شقتة بوجة مكفهر ونفس منكسرة وقلبٍ دامى


يعتصر آلما مبرحاً وعقل غائب كل ما يجول بخاطرة 


هى تلك المكالمة التى دارت بينة وبين تلك السيدة المجهولة بالنسبة الية


هل حقاً زوجتة تخونة ,, هل غادرت من منزلة الى عشيقها


هل مكثت كل تلك الايام بشقتة


هل بحثت فية عن رجل يشبع رغباتها المكبوتة


هل بتلك السهولة سلمتة نفسها وتناست دينها واخلاقها وانها زوجة 


يجب ان تصون عرضها وشرفها


دلف الى حجرتة التى اعتاد المكوث بداخلها


نزع سترتة وتركها تقع بعشوائية على ارضية الحجرة


التفت ليجلس على طرف الفراش فلاحظ اختفاء سترتة 


وعندما رفع بصرة عن الارض وجدها تقف امامة تمسك بين يدها


تلك السترة رمقها بإندهاش وظل يحدق الى وجهها البشوش الملائكى


وعينيها اللامعة ببريق ساحر ,, كانت ترتدى برمودا ارجوانى ستان


تاركة لشعرها البنى المخصل بالذهبى العنان لينسدل برقة على اكتافها


فتحدثت بخفوت قائلة.........اذيك يامصطفى عامل اية انا رجعت


بيتى لسة لية مكان؟؟


ظل يرمقها بشدة فظن انه هويئ الية هل تلك التى 


امامة هى زوجتة حقاً ام انة يتخيلها


هل عادت الى منزلها اخيراً,, فعادت 


الية تلك الافكار المسمومة .....هل سأم منها عشيقها


ام انها عادت لكى تمحى عنها الشبوهات وفور مغادرتة الى عملة


تذهب هى الى عشيقها او تجعلة يأتى اليها 


لقد تملكة الشيطان وبخت هذة الحية سمها بداخلة اصبح لا يرى امامة


سوى صور خيانتها ,, رمقها شزراً واتسعت عينية بحنق جارف


فشعرت آيات بغضبة ورأت نظرات يصوبها اليها لم تكن تتوقعها


ظنت انها سترى بعينية بريق يشع حنين اليها حب واشتياق ولكن 


ظنها خاب ,, فظلت ترمقة بإندهاش لما تراة من نظرات جعلتها تتوجس شراً


فتحدثت الية بصوت متهدج ......اية يامصطفى ,, بتبصلى كدا لية 


لو زعلان لانى رجعت انا ممكن امشى وارجع مطرح ما كنت ومش هوريك وشى تانـ


قاطعها مصطفى بصوت اجش قائلا........هترجعى مطرح ما كنتى ,, انتى 


لحقتى تشتاقيلة ولا اية


فرمقتة بعدم استيعاب ومن ثم تحدثت مستفهمة.......انت بتقول اية ,,


هو مين دة اللى اشتقتلة


وبصوت جهور قوى اجابها قائلا........عشيقك ياست هانم


نظرت الية وهى فاغرة فاها غير مصدقة ما سمعتة للتو


فقالت بإستنكار .........مصطفى انت بتقول اية عشيق


مين اللى انت بتتكلم عنة


فتوجة اليها بعين 


يتبع


إللي عاوز الروايه من أولها يدخل هنا


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️


تعليقات

التنقل السريع
    close