expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية حور الشيطان من سلسلة عشق محرم بقلمي ملاك محمد (دودو) البارت السادس عشر حتي البارت العشرون كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


بسم الله الرحمن الرحيم 

رواية حور الشيطان 

من سلسلة عشق محرم 

بقلمي ملاك محمد (دودو)

البارت السادس عشر حتي البارت العشرون

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

💞💞💞💞💞💞

الفصل ١٦

اتجهوا إلى غرفتهم و ما ان دلفوا حتى قالت حور :: أنا مش مصدقه نفسي اننا اتجوزته

حوريه :: انا شايفه انك اتسرعتي يا حور 

و بدون أي تفكير قررتي و نفذتي 

حور بهيام :: عشقته يا حوريه و متأكده

أني هكون سعيده معه

حوريه بأستفسار :: هو انتي ما سألتيش نفسك أو سألتيه ليه ما تجوزش لحد دلوقت

حور :: مش مهم أعرف دا ماضي مش مهم بالنسبه لي ، لكن دلوقت أنا حاضره و مستقبله و هعوضه عن كل السنين دي و متأكده أنه هيحكي لي في يوم من الأيام

حوريه :: طيب و سرنا يا حور مش هتقوليه 

حور :: انتي عارفه قد ايه الموضوع حساس 

و ان كده بنكون بنفضح زهره ، لتتابع بسخريه اللي هي المفروض ماما ، و كمان لأنها طلعت بنت عمه و هو كان مسافر وقتها ، حاسه انه

صعب احكي لهم سبب اختفاءهم أو بالأحرى هروبهم و حقيقة اننا بنات غير شرعيه يا حوريه ، انتي شفتي حازم إللي كان هيموت و يتجوزني ، أول ما سمع عن الحقيقه دي كان هيتراجع ، لولا اني نهيت أنا الموضوع لما شكيت في إحساسه ، علشان كرامتي و بحمد ربنا اني مش كنت عشقته ، لكن بيجاد مش هتحمل يا حوريه فراقه ممكن اموت ، انا بعشقه، أنسى الموضوع دا و أنا هنساه مش عايزه حتى أعرف مين هو بابانا ،أنا هكتفي ب بيجاد حبيب و أب و زوج و كل حاجه و انتي اعملي ذي ، بلاش ندمر حياتنا علشان غلطة في الماضي ، احنا اللي هندفع ثمنها انسيه يا حوريه و يلا بقا روحي خدى حمامك و غيري و أنا هاكل الأكل اللي حضره ليا بنفسه ، هيكون احلى سندوتش أكله في حياتي .

لتدلف حوريه و تأخذ حماما و ترتدي ملابسها و تخلد للنوم. بينما ما أن إنتهت

حور من طعامها حتى أخذت بيجامه من ملابس اختها كي لا تنشغل بفتح حقيبتها الآن و دلفت و أخذت حماما و ارتدت ثيابها و أخرجت من حقيبة يدها مذكراتها الصغيره 

و كتبت :::::

يا قدري الجميل شكر لك

الان هو لي و انا له

تحقق الحلم بقربي منه

الان قلبه و عشقه بات لي 

شغفه وجنونه بات بي

ستشرق شمسي و تغيب معه

و يأتي ليلي معه و انهيه بين يديه

و انا بجنونه و شغفه ارتوي و

لهمس عشقه أستمع ، يسرده لي فأنتشي

بينما استمتع بعبق رائحته تتخلل أنفي 

و تداعبه و كم اعشق شعور ،

اني سأسحب من الهواء عطر

أنفاسه بأنفاسي فتزيد من دقاتي

و سأصنع في كل مكان حولي حدث لي و 

له ،أحياه معه لتبيت ذكرى لنا ذات يوم

ارويها له حينما يتقدم العمر بنا و يقتحم الشيب رأسنا ،سأذكره بسنوات عمري بجانبه ، يا قدري الجميل شكرا لك فحب العمر 

بات لي و بت له .........

===============

لنترك قلمها و تغلق مذكرتها و تخبأه مجددا 

و تتوجه نحو سريرها و هي شاردا بأحداث 

اليوم معه ، إلى أن تغفى أخيرا و تغلق جفونها ......

أما هو فما أن دلف غرفته نزع جلبابه الصعيدي عنه يفكر بإحداث يومه المجنون 

هل بات الآن زوج لها ، بعد كل تلك السنوات 

لان الحجر و ذاب الجليد و دق قلبه مجددا 

يخشى الجرح مجددا ، أيمكن ان تكون الحور 

وجعا جديد له ، أما أنه حقا سينعم بجنتها 

تلك الصغيره اوقعته أسيرا لها عاشق متيم بحبها ، لا يدري كيف بقلبه تغلغلت ، إلى أن باتت في نياطه و وجدها يعني له حياته 

فتنهد و زفر مطولا و دلف أخذ حماماً ثم تمدد و غرق للنوم و صورتها بمخيلته يذكر نفسه بأنه باقي يومان و ستنام بين أحضانه ليغفو لأول مره دون أن تلاحقة ذكريات الماضي المؤلم. 

....... 

واشرقت شمس يوم جديد على ابطالنا ، شمس يوم مميز لهم أو هكذا ظنوا، فقد استيقظت حور مبكرا و أخذت حمامها و ارتدت ثيابها و قررت أن يكون أول يوم له هنا معه مميز فنزلت إلى المطبخ و طلبت من هانيه تجهيز معاها فطار خاص نظرا لخبرتها الضعيفه في المطبخ و انتهت ومن ثم قطفت ورده حمراء من الحديقه و وضعتها بجانبه و أخذت تلك الصينيه ، التي تحمل الإفطار و توجهت نحو غرفته ، طرقت عدة طرقات بسيطه فلم يجيب فعرفت أنه لا زال نائما ، فدلفت الغرفه و وضعت ما بيدها على الطاوله الصغيره و توجهت نحو سريره و جلست بجانبه و أخذت تطالعه و هو نائم فكم بدا وسيما حينها بخصلات شعره البنيه و التي خالطها خصلات فضيه قليله مبعثره على وجه تزيد من وسامته ، لتداعب أنفه بأناملها الصغيره ، محاوله افاقه ، بينما هو شعر بها من أن دلفت و استنشق عبيرها، فتظاهر بالنوم مستمتعا بها و بقربها ، فأخذت تمرر أناملها على وجهه بينما شاردا بملامحه و وسامته المهلكه ، قشعر بدنه و انتفض جسده من فعلتها تلك ، ففتح عينيه و باغتها بجذبها بقوه نحوه لترتطم في صدره فيحاوطها بذراعيه و يقربها أكثر إليه بينما يشدد في أحضانها وسط اعتراضها متفاجئه من فعلته تلك ليقول لها بصوت رخيم أثر النوم ::هششش اهدي شويه و خليكي في حضني انتي اللي جبتيه

لنفسك لما جيتي و عملتي عملتك دي و جنتيني اتحملي عواقبها بقا و أسكتى شويه

ليجبرها على البقاء هكذا إلى أن تستكين

بين يديه ، بينما هو فقط يضمها و يستمتع بأستنشاق عبيرها بانتشاء إلى أن يقول ::

تعرفي ان دا احلى صباح في حياتي 

لما اصحى على عيونك الحلوه دي و

أخدك في حضني بالطريقه دي ليتابع

بينما يأخذ نفسا عميقا و يستنشق عبيرها، 

أنا بصبر نفسي ان كلهم يومان يا حور و يكون دا مكانك على طوال ، ليتابع بينما

يغمز بعينيه و بعداها لازم لازم نكبر عيلتنا و يشرفونا أدهم و سيليا بعد 9 شهور 

و بعداها باقي أخواتهم ، حابب يكون لي منك ولاد و بنات كتير شبهك يا حور 

حور بانزعاج :: بس انا عايزهم شبهك انت 

بيجاد ::: اممم مش احنا كنا متفقين قبل كدا 

إن البنات يكونوا حور لأمهم و الولاد يكونوا ليا و لا نسيتي حضرتك ، اكيد طبعا وقتها فهمتي قصدي بكلامي يا حوري

حور :: بصراحه ااه فهمت و استهبلت لأني كنت شاكه إذا كان عندك مشاعر ليا أو لا 

بيجاد:: قوليلي ازاي يعني بعد نظراتك و كلامك ليا و برائتك و قلبي ما يدقش دا أنتي جننتيني يا بنت اللذينه من وقتها و نستيني

اعاقبك و أنا ما برجعش عن كلامي أبدأ علشان كده ضروري ضروي أنفذ كلامي

و تتعاقبي و حالا يا حور 

حور بينما تذم شفتيها و تقول بصوت

قلق :: أنت بجد هتعاقبني يا بيجاد 

بيجاد :: طبعا هعاقبك يا قلب بيجاد 

و ما هي إلا ثواني و انقلب هو فوقها 

و أخذ يدغدها بقوه وتقهق هي صارخه

به إن يتوقف ، بينما يتابع هو ، إلا أن

أستطعت الإفلات منه و حاولت النهوض 

إلا أنه قد تمكن من جذبها نحوه مجددا

لتكون بين ذراعيها ، لتهمس هيا أخيرا

بعد ان هدأت أنفاسها 

حور ::: بيجادو حبيبي ممكن تسبني أنا اتأخرت على المستشفى ، زياد زمانه على وصول و حوريه مستنياني ولازم أجهز حالا 

ليمتعض وجهه و ينتفض قائلا :::

و زياد يوصل حضرتك ليه ??

حور :: عادي هو بيوصلنا من أول ما جينا 

و انت عارف و بعدان ما هو اخوك و قريب

هيكون خطيب أختي فعادي يعني 

بيجاد:: لا مش عادى يا حور من دلوقتي 

ممنوع ، انا اللي هوصلك ، و كل واحد يخليه في اللي يخصه ، ياخد هو حوريه يوصلها 

مش ممانع لكن انتي لا و بعدان كمان ممكن افهم هتروحي المستشفى ليه و كتب كتابك كان امبارح و فرحك كمان يومان يا دكتوره و اكيد في حاجات لازم تجهزيها

حور :: لازم اروح ضروري النهارده اخلص شوية حاجات و كمان اخد اجازه ، مش لأني بقيت مدام الشيطان مش هعمل حساب لمديري و شغلى ، و لو هتوصلني يلا قوم و بطل كسل و أفطر ، انا اللي جهزته على فكره

أنا هروح اشوف حوريه و اقولها تروح هي مع زياد علشان شيطاني غيور ، يلا يا غيور قوم بسرعه و سبني بقا ، لتذهب من أمامه و تخبر حوريه و تجبرها على الذهاب مع زياد ، الذي كان قد و صل و فرح جدا عندما قالت حور له بمرحها المعتاد وسط تذمر بيجاد الذي انتهى و نزل إليها ، ليركبا كلا الزوجين بسيارتهم إلى أن وصلا إلى المشفى و دلفا تحت أنظار ذاك مصطفى الذي يتابعها بغضب و ما ان دلفا حتى انفصل كلا منهما و ذهبت حور إلى دكتور مصطفى ، الذي كان ينظر نحوها بنشوه و غضب و استغلا انفرادهم و حاول التقرب منها و التحرش بها قائلا :: ما هو اشمعنا أنا مره دكتور زياد و مره أكرم و دلوقتي الشيطان مش عاتقه ولا واحد فيهم ، و يقترب منها بينما كاتم بيده فمها حتى لا تستطيع الصراخ ، و في ذات الوقت كان هو في سيارته و ما أن أوشك على الذهاب حتى لاحظ نسيانها لهاتفها الذي تركته حينما كانت تعطيه رقمها و تسجل به رقمه ، فنزل من سيارته لاحقا بها و لكن اوقفه مدير المشفى قليلا إلى أن تخلص منه و ذهب نحوها و ما ان فتح الباب حتى اصطدم بما يرى ، ذاك البغيض مصطفى كاتم أنفاسها و يحاول التحرش بها وسط اعتراضها ، لم يشعر بحاله عندما فر الدماء في عروقه و اقترب منهم خلصها منه بعنف و أخذ يكيل له اللكمات في كل مكان بكل قسوه و عنف لم تراه من قبل ، ساحباً إياه بينما مازال يكيل له اللكمات خارج المشفى و هي خلفه تحاول أن تهدأ منه و لكن لا يرى ، يدفعها عنه بكل قسوه و يكمل ما بدأ اركبها السياره عنوه بينما وضع الآخر في صندوقها ، صعد و ساق سيارته و هو لا يرى غافلا عن دموعها و ذعرها منه فالأول مره ترى غضب الشيطان الذي يهابه الجميع إلى أن وصلا إلى تلك الساحه الذي يعاقب فيها المخطئ و نزلا و فتح بابها و انزلها عنوه غافل عن ذعرها و رعبها منه ، بينما أشار لأحد رجاله بأن يأتي له بحبل و قام بفتح صندوق سيارته و أخرجه منه بعنف ،اسقطه علي الارض و جره جرا و قام بربطه من كلتا يديه و أخذ من رجاله ذاك الكرباج و أخذ يسقطه على ظهره حتى أدما ، دون أدنى رحمه أو رفقه به ، لا يرى أمامه غير مشهده و هو يتقرب هكذا من حوره و ما هي ثواني إلا و قد أتت سيارة زياد و معه حوريه الذين قد لحقوا بهم ، فذعرت حوريه من ذاك الشخص الذي تحول الى وحشا مخيف أمامها ، فأدركت لما سميه بالشيطان حينها و ما هي إلا ثواني و انتبهت لشقيقتها المنهاره ، فذهبت نحوها و قامت باحتضنها و اقترب زياد منهما محاول تطمئنهما

فقالت حور بهلع و وسط دموعها :: حد 

يمنعه يا زياد ،دا ممکن يقتله 

زیاد :: اهدي یا حور ، مفيش حد يقدر

يتدخل ، انتي مش شايفه عامل ازای ممکن 

یأذی حد فيهم ، الکل هيخاف يتدخل من غضبه الأعمى و بعدان هو يستاهل و محدش يقدر يلومه لو قتل الحقير دا ، لتنظر كلا من هما لكلامه بذهول ، احقا القتل و إزهاق روح مباح لديهم هكذا ، لا فهو يستحق ان يعاقب

نعم و لكن ليس بتلك الوحشيه التي قد تؤدي إلى موته ، كما إنها لا تريد أن يموت أحد بسببها حتى لو كان ذاك الحقير القذر 

لتفاجئهم حور بسحب نفسها من احضان

اختها و التوجه نحوه محاوله إيقافه عما يفعله ، ليبعدها عنه بدفعه لها بقوه هائلا سقطت على اثرها ترتطدم بالأرض بقوه بينما سقط رأسها و اصطدم بحجر فتجرح و تفقد وعيها ، لتصرخ حوريه التي رأت شيقتقتها سقطت مغشيا عليها و الدماء تخرج من رأسها ، ليفيق من جنونه على صرخات حوريه ، لينتبه هو لتلك القابعه علي الأرض و الدماء تخرج من رأسها بغرازه ليصتدم بما حلا بصغيرته و بيده هو ، ليتقدم نحوها بذعر على حالاتها التي هو السبب بها , أقترب أكثر مع صرخات حوريه به ، انه هو من فعلها و تأمره أن يبتعد ، فيتقدم زياد الذي أسرع إليهم حاولا كتم الدماء و حاول حملها فأعترض بيجاد وحملها هو بين ذراعيه إلى سيارته و أخذها إلى المشفى ، و ما ان دلفوا حتى وضعها بيجاد 

على تلك النقاله بينما أمر زياد بدلوفها الي غرفة العمليات فورا و تجهز و دخلا إليها و باشر بإجراء العمليه مع احد الدكاتره بينما حوريه كانت منهاره و بيجاد في حالة صدمه مما حدث لصغيرته و حوره على يده ، غير مصدق أنه سمح لغضبه بالتملك منه و شيطانه القاسي الذي لا يرحم قد أخرجه نحوها فأنهار خوفاً عليها ، إلى أن مر بعض من الوقت و هم على وضعهم و من ثم خرج زياد بينما يقول :: احنا محتاجين دم هي نزفت كتير يا حوريه و فصيلتها نادره o+ ومفيش منها هنا حوريه :: بس انا مش نفس الفصيله 

بيجاد :: هي نفس فصيلة دمي يا زياد 

زياد :: و كان قد نسي من توتره ، اه صحيح ّطيب تعالى معايا بسرعه ، ليذهب معه و يجرون له الازم و قام بأخذ بعض الدماء منه و خرج لهم في انتظارها و بعد حوالي نصف الساعه خرجت حور و هي مغيبه ، نقلوها على إحدى الغرف و هما خلفها ، دلف تحت أنظار حوريه الغاضبه منه ، فأصر زياد عليها ان تذهب معه و ان تتركه هو بجانبها ، فبالنهايه هو زوجها و لم يقصد ما حدث جلس بجانبها و ظل ينظر إليها بألم ويحدث نفسه يلومها على ما فعل و لكن هو كان معذورا فيما فعل فهذا البغيض يستحق الموت على يديه هو ولا غيره ، فقد حاول البغيض ان يتقرب منها و يلامسها هي التي يحافظ عليها من نفسه ،يجاهد حتى لا يجهر بها و هذا البغيض القذر كان يلامسها هكذا و يحاول أن يفعل ما هو أكثر ، ماذا ينتظرون منه حينما رأى ذاك المشهد سوا قتله بدما بارد ، لما أتت و حاولت ابعاده عنه و هو في فورة غضبه ، فنالت منه دون أن يدرك هو لم يقصد لم يكن في وعيه ابدا فقد كان المشهد يعاد و يعاد برأسه ، بقى بجانبها يراقبها بصمت منتظر منها ان تفيق ليطمئن قلبه ، فتلك الصغيره أصبحت نبضه ، و تكمن في روحه 

..........

افيقي صغيرتي و لا تحرقي قلبي 

أفقي و انظري نحوي بتلك العينان 

المهلكه لقلبي ، تلك الشبيه بلون

السماء في يوم مشرق وصافي

افيقي صغيرتي و اغرقيني ببحرها

فلا أرغب يوما بإنقاذي منها بل أريد 

إن اتعمق و أغرق أكثر و أكثر بها 

افيقي صغيرتي لا أحب صمتك 

افيقي مشاكستي و شاغبي و عاندي

و لكن لا تصمتي صغيرتي فلا أحبذ 

ذاك الصمت القاتل لقلبي ، افيقي 

و آنيري حياتي بأبتسامة ثغرك

مغرم أنا بكى يا صغيره إلى أن بات 

حبي لكي مثل اللعنه على قلبي 

افيقي و لا تطيلي عليا فإني الآن 

أموت ذعر من فقدانكي صغيرتي 

افيقي و رفقاً بي و بقلبي المتألم 

::::::::::::::::::::::::::::::: 

دلف زيا و حوريه و جلسوا و مضى بعض الوقت و هما بجانبها ينتظرا ، إن تفيق آلي

ان دق الباب بزائر غير متوقع له 

و ما كانت غير منيره والدته الذي و ما ان شاهدها حتى انتفض من مجلسه بينما تفاجأ زياد من رؤيتها فلم يتوقع قدومها 

تقدمت و احتضنت حوريه و طمأنتها 

و نظرت نحوه ، فنظر لها و قال بغضب :: انتى ايه اللي جابك هنا 

منيره بغضب مماثل :: عايزه اتكلم معاك

حالا و لوحدنا 

بيجاد بغضب :: مفيش بنا أي كلام ،

و بعدان انتى مش ملاحظه اني هنا

مستني اطمن على مراتي اللي خارجه

من العمليات من شويه

منيره :: و أنا جايه اتكلم معاك بخصوص حور يا بيجاد و اعتقد الأفضل نكون لوحدنا 

أدرك هو مقصدها و رغبتها في التحدث عن الماضي فنظر لها و قال :: تعالى معايا ....

فلاش باك 

ما أن أتم المأذون عقد القران و ذهب زياد إلى منزله و التي كانت والدته بانتظاره كعادتها 

دلف إلى المنزل و سط سعاده غامره من أجل زواج أخاه في رغبه لأخبار والدته لتسعد معه بذاك الخبر فكم تمنت و دعت لأخيه بأن يجد من تسعده ، متخيل رد فعلها عندما تعلم بأنه قد استجاب لدعائها و أنها ليست إلا تلك الحور التي قالت عنها سابقا أن يعين الله من سيتزوجها فمن المؤكد أنه سيجن من أفعالها و إن والدته قد دعت عليه و استجاب الله منها و أبتلي بها و أنها ستكون نتيجة عمله الأسود ، لتدرك أنه ليس إلا الشيطان بيجاد ابنها ، فدلف في صخب و صاح قائلا :::

احلى مسا على احلى مونى على رأي المجنونه حور 

منيره بينما تضحك ::: فعلا مجنونه

وحشني خفة دمها و مرحها ، ما سألتش 

يعني ولا جات هي و حوريه تاني 

زياد بينما يغمر بعينيه:: معلشي يا ماما

أصلها كانت مشغوله اليومين دول جدا 

كان عندها عمليه صعبه جدا و كان لازم 

تنجح ، لأن فيها مستقبلها كله و العجيب بقا أنها نجحت و انهتها النهارده 

منيره :: عملية إيه دي و لمين 

زياد بينما يضحك:: إنعاش قلب يا موني 

و القلب كان مش اى قلب ، قلب ميت من سنين كنا فقدين الامل فيه لكن المجنونه وحدها ياللي قدرت تحيه من جديد 

منيره باستغراب من كلامه :: أنا مش فهما حاجه قلب ميت من زمان و بتحيه ازاي

و قلب مين دا يا زياد 

ليقهق زياد عاليا بينما يقول :: قلب الشيطان يا موني ، الشيطان ابنك و أخيرا وقع و عشق ، و مش اى عشق دا عشق الحور و النهارده كان كتب كتبهم و بقيت حور الشيطان رسمي لتقع الكلمات على منيره كالصدمه 

فأهتزت قدمها أثر سماعها و شعرت بعدم القدره على الوقوف فجلست بينما تقول 

منيره :: هو انت بتقول ايه بيجاد اتجوز حور النهارده ، طيب ازاي و ليه و أمتي شافها 

زياد ظنا منه أن صدمتها فرحا ::: كل حاجه جات بسرعه ذي المجنونه بالظبط حبته و جنته بيها من أول ما شافها و من مقابلتين 

يا موني ابنك سلمها قلبه و كان سافر الفتره اللي فاتت دي هربان من مشاعره ليها لما افتكر اننا و هي بنحب بعض و لما المجنونه عرفت خدتنا أنا و اكرم لعنده علشان كده سافرت و هناك اعترفت له بحبها و هو كمان و بعدان ابنك خطبها على القصر و اقناعها يكتبوا الكتاب و بقيت مراته و لسه جاي من بعد المأذون ما مشى و انتي كلمتيني و المفاجأه بقا أنها طلعت بنت ورد بنت عمه ، 

بس خدى بالك يا موني ، هي متعرفش أنه كان خاطب خالتها زهره دي و انفصلوا ، 

لتستمع منيره لكلماته بصدمه و فكر مشتت

فهي تعلم أن زياد لا يعلم عن حقيقة شبهها بزهره ، لتشرد في تصرف ابنها هل هو احبها حقا أم يراها زهره أم ينتقم بزهره منها ، لتقول لنفسها حب أي حب يكون بتلك السرعه، يا ترى ناوي يعمل ايه فى البنت المسكينه دي ، دا لا ليها أم و لا أب ، لكن لا مش هسمحله يأذيها و أنا أتفرج لازم اقابله و افهم منه هو عايز منها ايه ، لتدلف لغرفتها وهي مازالت تفكر فيما حدث إلى أن غفت و أتى الصباح ليأتيها اتصال من علياء زوجة أكرم ، تخبرها بما حدث ل حور ما ان علمت و أنها بالمشفي بسبب بيجاد و محاولة انتقامه منها لشبهاه بزهره و ضرورة مساعدة تلك اليتيمه و تغلق الخط ، لتقرر منيره الذهاب إليه و الحديث معه ........ انتهاء الفلاش باك 

::::::::

بينما أخبرها ان تأتي خلفه و ذهب إلى غرفة المدير و أمره بتركهم معا، في هذه الأثناء كانت قد وصلت علياء مصاحبه لأكرم و منار و شاهدتهم و هم يخرجون من غرفة حور ، فتحججت بدلوفها للمرحاض و استأذنت منهم و لحقت بهم و وقفت أمام الباب لتسترق السمع لحديثهم 

........

بينما هما ما ان دلفا حتى صاحت بها منيره

قائله :: ممكن افهم أنت عايز ايه من البنت الغلبانه دي ، ليه ضحكت عليها و اتجوزتها 

و اوهمتها انك بتحبها و انت بتنتقم منها لأنها شبهها ، حرام عليك ذنبها ايه الطفله دي علشان تأذيها بالشكل دا , للدرجتي بقيت شيطان معندوش رحمه و لا رفقه بطفله ,

بس انا مش هسمحلك أنا هحميها منك 

بيجاد بوجه غاضب و صوت عالي صارخا بها قائلا :: إيه اللي انتي بتقولي دا ، انتي خلاص شايفني كدا ، حور مراتي و حبيبتي و طفلتي و اتجوزتها لأني بحبها مش لأنها شبه زهره أو لأني ينتقم منها ، اتجوزتها لأني حبيتها ، اه حبيتها ازاي معرفش ، من أول ما شفتها و قلبي دق ليها ، برائتها و عفويتها و جرأتها قدامي و كلماتها و نظراتها ليه ، جبرت قلبي يحبها و هو كان محرم على دقاته الحب لكن هي اقتحمته ، أيوه حبيتها حرام إني أحب ولا خلاص الكل سماني الشيطان و مش معقول الشيطان يحب ، و اللي حصل النهارده كان من جنوني مقصدتش بيه اذيتها هي أنا كنت بعاقب القذر اللي حاول يعتدي عليها و من غضبي مش حسيت بنفسي و أنا بزقها و وقعت و اتخبط دماغها ، عارفه كان احساسي ايه لما شفتها غرقانه بدمها و اني انا السبب بأذيتها ، عارفه انا قد ايه موجوع و متوتر 

دلوقت من خوفي أنها لما تفوق ما تقدرش 

حالتي وقتها و تخاف و تبعد عني ، المره دي 

مش هستحمل وجع و كسرة قلب تاني أنا كل ست دخلت حياتي قهرتني من اولهم انتي أمي و زهره حب مراهقتي خانتني ليه ، 

و دلوقت حور أنا اذيتها بأيدي ،وجعها مش هقدر عليه ، عارف انى خبيث عليها حكايتي مع زهره و دا لأني عشقتها ، و مش عايز اخسرها ، انا استغربت نفسي ازاي حبيتها بسرعه كدا ، معقول طفله تمتلكني بالشكل دا

لتقترب منه منيره و تربت على كتفه بحنان 

و تقول :: أنا ما وجعتكش يا بيجاد ، انت اللي صدقت و حكمت عليا من غير ما تسمعني و بعدت عني و وجعت قلبي على بعدك و زهره انساها دي وحده خاينه هي اللي خسرتك و حور لو بتحبها و مش هتأذيها ، انا اكتر واحد هفرحلك و هتمنالك السعاده و صدقني يا إبني أنا ما خنتش أبوك و لا خدعته بالعكس 

احنا افترقنا عن اقتناع اننا ما ينفعش نكمل مع بعض هو اختار يعيش هنا في البلد وسط أهله و أنا وقتها اخترت ابقى هناك في القاهره وسط اهلي و انت بعدت و قررت تكون مع أبوك و بالنتيجه مقدرتش ابعد و جيت علشان اكون قريبه منك ، أنت سبت دماغك لاجلال وقتها تمليها بالسواد من ناحيتي ما خطرش في بالك ليه أني هنا إلا بس علشانك ، كفايه يا بيجاد العمر مش باقي فيه لسه علشان تفضل بعيد أنا ممكن في لحظه اموت ّ... ليقطعها هو بعد الشر عليكي يا أمي أنا كمان محتاجك في حياتي 

و مش قادر على بعاد و فراق تاني خليكي جانبي يا أمي ، أنا محتاجك

منيره :: بينما تضمه أنا جانبك يا حبيبي

من زمان ّ.. ليمسك هو يديها و يقبلها 

فتقول مازحة ::, و بعدان ملقتش إلا

المجنونه دي و تحبها دانا كنت بقول 

الله يعينه اللي هيتجوزها ، تقوم تقع فيها 

أنت ، الله يعينك عليها و على جنانها 

ليبتسم هو على كلامها فهو مدرك لصحته

فحوره مجنونه و مشاغبه و يعلم أنه ستتعبه

كثيرا و لكن سيكون تعبا لذيذ له حينها ، فقط يريدها ان تتعافى و لتفعل مع تريده هي 

لتقول هي :: طيب يلا يا حبيبي نروحلها لازم تكون جنبها لما تفوق ، و يخرجان متوجهين نحو غرفتها ، غير واعيين لتلك المختئبه التي كانت تتلصص السمع لحديثهما و تنظر

نحوهم بغضب لفشل مخططها .... 

........

قد یکون فی کل شر خیر قُدر لنا

قد یسعی شخص ما لألحاق الاذی بنا 

و لکن دوما یکون الخاسر و ايضاً

یکون شره لیس سوا خیر لنا

فقد کتبت اقدارنا منذ الازل و

لا یچدر بنا الخوف فکل ما یصبینا 

ثق انه ليس الا خيراً و ان كل شر 

من خلفه يأتينا خير فقد ثق بهذا 

💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞

بيجاد ببفقد اعصابه تماما وقت غضبه و

و بيندفع و يتهور تماما و بيخرج شيطانه 

يدمر و علشان كده دايما بيحاول ببعده عن عيلته ، حور وضعها هيكون ايه هتعذره أو لا ، تأثير خلطة دماغها هيكون تأثيرها مستقبلا ايه كل مشهد بكتبه أو جمله ليها هدف و ردود أفعال مستقبليه ، فركزوا في الأحداث و هتفهموا أكثر ، بالنسبه الرومانسيه اخوكم معايا البارت 23 و بعدها هنبدا التشويق و تسلسل الأحداث و الانكشفات ، هتظهر شخصيات جديده من الماضي ، تتأثر على الحاضر ، منيره اللي كنتم فاكرين الحقيقه معها ، ايه وضعها ، عاصي بيكون مين و ايه علاقته بالماضي و الحاضر ، و مع مين هتكون قصة حبه ، أحب اقولكم من الاخر ، أن في أحداث مجنونه هتدور ، ذي تماما بعد كل حزن فرح ، هنا هيكون ضحك و جنون 


💞💞💞💞💞💞💞


بسم اللة الرحمن الرحيم

رواية حور الشيطان

سلسلة عشق محرم 

بقلمي ملاك محمد 

دودو 

الفصل ١٧

💞💞💞💞💞💞

توجهوا نحو غرفة حور فوجدوا كلا من اكرم و ابنته منار و حوريه و زياد ينتظرون امام الغرفه ، توجه نحوهم و والدته ممسكه بيده 

تحت دهشت الجميع مما يروا ، هل بعد كل هذه السنوات ، تصلحت علاقة الام و ابنها و اخيرا ....

ليقول اكرم لنفسه و السعاده تغمره

اكرم:: حور و هي حور ، غيرت الشيطان و علمته الحب و الغفران ، بتمني تكوني بخير 

يا حور لأن انتي وحدك اللي قدرتي و روضتي الشيطان القاسي لشيطان عاشق 

ليمر عدة ساعات أخرى و حور لم تبق بعد و الجميع متوتر و قلق و هو يكاد قلبي يقف قلقا عليها جالساً أمام غرفتها ، منحنى و يضع رأسه بين كفيه ، ليأتي إليه أكرم و يربط على كتفه يطمئنه و كذلك منيره الجالسه بجانبه 

لم يترك أحدهم المشفى منتظرين افاقتها 

و ما هي الا ثواني و خرجت الممرضه و اخبرتهم ان الدكتوره حور قد استعدت وعيها

و ان بأمكانهم رؤيتها ، سعد الجميع الا هذه الحيه الآتيه من خلفهم علياء ، فقد تمنت لو انها ماتت و يجن هو أو يرجع لعهده و حزنه ، فأقتربت متظاهره السعاده ، و ثواني و

دلفوا الي غرفة حور التي كانت لا تزال بين الوعي و الا وعي من شدة الصداع التي تشعر به ، نظرت نحوهم بعين مغشيه إلى أن باتت الرؤيه واضحه رويدا رويدا ، الي ان اتضحت تماما ، اقبلت عليها حوريه مسرعه 

تهبط بجذعها العلوي عليها تضمها، فقد قلقت عليها كثيرا فهي اختها و تؤمها و الوحيده الباقيه لها ، لا تتخيل ان يحدث لها مكروه 

بينما هو قد كان بالخلف وقفاً عند باب الغرفه يتقدم بخطي مبعثره نحوها و من ثم يتراجع عنها خجلا من موجهتها و خوفا من ردة فعلها نحوه بعدما حدث ، ليضحك بسخريه داخليا علي حاله فهو يخشي ، الشيطان اصبح يخشي من طفله و من غضبها نحوه و فقدانه لها ، اما هي منذ ان إفاقت و هي تجول بعينيها بحثا عنه ، الغي أن وجدته يقف مستنداً علي باب الغرفه ، فنظرت نحوه بنظرات متألمه و من ثم أغمضت عينيها بشده و ازاحت عنه وجهها تعبيراً علي الغضبً ، وكانت لفعلتها اثراً كالسكين الذي غرز بقلبه يمزقه و بشده تألمت، محدثاً نفسه هل باتت تخافه الأن ، هل تبغضه ، هل ستتركه ، نظر الجميع نحوها و شعروا بالقلق من ردت فعلها الي ان قالت اخيرا بصوت متعب 

حور::: ممكن تسيبونا لوحدنا انا و بيجاد


تنهد هو بألم شاردا فيما ستقوله ، فهل ستخبره الان بقرارها بالانفصال ، هل خافته 

الي درجة انها تريد الانفصال و لكن كلا 

لن يسمح لها ابدا و ان لزم الامر سيعاود خطفها و جعلها تتخطي ذاك الخوف الذي شعرته

...

استجاب الجميع لأرادتها و غادروا الغرفه 

الي ان قالت بينما هي تنظر نحوه :: حوريه ممكن تساعديني اقعد ، ساعدتها حوريه بالاعتدال و خرجت و قفلت باب الغرفه ورائها ، كم أخبرتها حور ، عندما ساعدتها

في الاعتدال ، بينما وقف هو منتظر 

سماع قولها ، فنظرت نحوه بوجه عابث قائله

حور :: هتفضل مكشر و وقف بعيد ، كدا كتير

انا قولت ممكن تكون مكسوف منهم و وقف

بعيد فقولت اخرجهم علشان نكون براحتنا

المفروض إني خارجة من العمليات و انا مراتك و بتحبني و أكيد كنت مقهور علشاني و خايف عليا ، فالطبيعي و المفروض لما افوق ألاقيك جانبي و ملهوف عليا و اشوف منك شوية رومانسيه كده ، و تراعي حالتي يعني و تشبع حالة الجفاف العاطفي اللي عندي من يوم ما قابلتك ، لكن صدمتني الصراحه بجمودك دا ، يا حظك يا حور في حبيبك عديم الرومانسيه ، قولتي تحبيه شيطان ذي الروايات و تعيشي الرومانسيه إللي بتقريها دي ، لكن هو فعلا طلع شيطان بالاسم بس سمعه علي الفاضي 

...

بينما هو نظر نحوها بعينه الزرقاء متسعة حدقتيها مذهولاً من كلامها الغير متطابق مع فعلها منذ لحظات ، فقد ظن ان تلك المجنونه قررت الانفصال 

...

لتلوي فمها ساخره ثم تتابع قائله :: 

الظاهر كده إني مخدوعه فيك و كلام البلد عنك صح و انك مش بتعرف غير القسوه و التعنيف و الضرب و بس ، انما الحب و الحنان و المشاعر و الحاجات التانيه دي ملكش فيه فعلا ، انا دلوقت أتأكد..

....

ليفيق هو من صدمته أصر كلماتها 

المبهمه له التي تقولها تلك

التي قد فهما مقصدها بها الآن

لثاني مره متشككه به و لكن تلك المره 

كانت غير ، فهذه المره هي زوجته و من واجبه ان يصحح ظنها به ، لذا عليه الاسراع

و الاثبات لها دون تردد منه ، ليقطع تلك المسافه الفاصله بينهم خطوات مسرعه و يميل نحوها بجذعه العلوي و يمد ذراعيها فجأه محاوط بها خصرها يقربها إليه يختطف منها قبله مفاجئه يلتهم بها شفتاه ، قبله يبث فيها كل عشقه و شوقه و جنونه و شغفه بها و خوفه عليها ، فيسحب بها الهواء من حولهما ، بينما هي صادمه من فعلته ، فقد فاقت علي نظراته المتألمه و المسافه التي اتخذها فأرادت مشاغبته قليلا حتي تزيل توتره و لكنه فجأها بفعلته ، فالطالما اخبرها انه سينتظر حتي تلك الليله ، إلا إن فاقت

من صدمتها محاوله ابعاده عنها و لكنه

كان يشدد في احتضانها أكثر و كذلك في قبلته لها تلك القبله الاولي التي لطالما تخيلا كيف ستكون و الان قد عرف ، فهي كعاصفه مدمره اجتاحت كيانه ، فأذابه مذاق شفتها الكرزيه التي شغف بها والآن لا يستطيع التوقف عن تذوقها و الاستمتاع بها 

إلي إن شعرت بالاختناق و اخذت تضربه بيدها الصغيرتان ضربات ضعيفه لتركها ، 

و كان هو يجاهد ليبتعد ، حقا جاهدا و لكن دون إرادة منه لا يستطع فإرداته كافه قد سلبت منه الآن ، فقد حذرها مسبقا بأنه يحيد نفسه عنها لانه يدرك تماماً انه و أن أقترب لن يستطيع الابتعاد ابدا فتلك الطفله تثير بداخله مشاعر جارفه و بقلبه نيران حارقه ، ظل غارق في تلك القبله الي ان شعر بيدها ترتخي عنه ، فتاكد انه قد زاد عن الحد و هي لا تحتمل فابتعد عنها بصعوبه لهاثا ، بينما يقوم بسند جبينه علي جبينها و هو يلهث من فرط مشاعره

.......

بينما هي اخدت تسعل بقوه محاوله التنفس تاخد شهيقا و زفيرا إلي ان انتظمت أنفاسها أخيرا ، لتتظر نحوه و تطالعه بدهشه قائله

حور :: هو انت حالف تموتني النهارده صح انت عاوز تخلص مني يا مفتري هو في حد يعمل كده يا قليل الادب يا سافل

.......

ليقهق هو عليها بينما يقول :: علشان تفكري قبل ما تقولي كلامك دا تاني و كان لازم تتحملي عواقبه يا حور و المره الجايه مش

هقف يا حور و انا شخصياً اتمني تعيديها

مره ثانيه و تقوليها 

....

لتنظر هي إليه بينما تقضم شفتاها المنتفخه من إثر قبلته المحمومه تلك ، ليطالعها هو بنظراته العاشقه الممتلئه بالشغف 

فكم كانت جميله هي و شهيه بفعلتها تلك

و كأن شفتاه تدعوك للمزيد ليقول هو بصوت متحشرج اثر ما يشعر به :: بس كفايه ما تعمليش الحركه دي تاني يا حور

حور ببلاهه:: قصدك حركة إيه و تعاود فعلها

بيجاد بينما يقرب وجهه اكثر منها و يمد يده ليحرر بأنماله شفتاها من براثن انيابها تلك القابضه عليها قائلا بهمس في أذنيها و

بصوت رخيم :: دي يا حور بتجنني و بتخدني لافكار منحرفه

لترتبك حور من قربة نحوها هكذا و من 

لهيب أنفاسه الحاره التي تلفح رقبتها 

و انامله التي داعبت شفتيها لترتد قليلا 

للخلف بينما تبعده عنها بيدها قائله له

حور :: ابعد كده هي لسه هتخدك ، هي اصلا افكارك منحرفه لوحدها و من شويه اثبت كده

ليقهق هو عليها بينما يقول :: هو انا عملت حاجه دي عينه صغنن خالص منها 

لتطالعه هي بأعين مندهشه و فاه مفتوح قليلاًّ و من ثم تقول دي عينه صغنونه ، دا أنت قطعت نفسي ، بقولك إيه انا وحده مريضه 

و خارجه من عمليه و مش مسموح لي بالجواز دلوقت يلا اتكل علي الله 

بيجاد :: اتكل علي الله ، هو انا بشحت منك 

لأ دا أنا كتب كتابي عليكي و هتجوزك هتجوزك. ليغمز بعينيه عابثاً بينما يقول 

حتي لو هخطفك و انتي اصلاً بتحبي 

تتخطفي و هوريكي رومانسية الشيطان 

بينما حور بتوتر و قلق ممزوج ببعض من الخوف 

من مجرى الحديث الذي ستخوض به الآن 

_بيجاد هو انا ممكن اسالك سؤال من غير عصبيه او تفهمني غلط 

= بيجاد مطمئناً لها :: اسألي يا قلب بيجاد من غير اي خوف او قلق و اتاكدي ان عمري ما اذيكي يا حور و اللي حصل دا كان غصب عني ، للحظه فقد استيعابي و أنا بفتكر الحقير و عملته معاكى و ما أخدتش بالي أنه انتي اللي كنت بتحاولي تبعديني وقتها 

-حور مقاطعه له :: أنا عارفه و متأكده يا قلب حور انك مستحيل تأذيني بمزاجك ، و أنه كان غصب عنك ، أنسى يا حبيبي، ثم تابعت قائله بتوتر :: هو انت عملت ايه في دكتور مصطفي 

لتحتد نظرة بيجاد و تكتسي عينه باللون الاحمر و تتهجم ملامح وجهها بينما يعتصر قبضته لي ان بدت بيضاء اللون هاتفاً بصراخ : هو انا لسه عملت فيه حاجه انا اتشغلت بيكي ، لكن و غلاوتك يا حور لهقتله 

القذر الحيوان دا ،

لتمسك حور بيده بحنان فيرفع نظره لها 

لتنظر نحوه بحب بينما تقول :: لو قولتك إني مسامحه و مش حابه انك تأذيه لأني مش بحب أن حد يتأذي بسببي ارجوك يا بيجاد 

بيجاد بنبرة عاليه اشبه بالصراخ :: اسيبه انتي اتجننتي بعد اللي عمله و اللي حصلك بسببه 

حور بنبره هادئه لتكتسب غضبه:: اللي عمله هو غلط فيه و جداً لكن اللي حصلي مش هو السبب يا بيجاد , عصبیتک هی السبب و عدم قدرتک علی التحکم فی غضبك فما تلمهوش عليه ، علشان كده سمحوا ارجوك انشالله يخرج من البلد ما يرجعش تاني بس بلاش أذى و دم علشان خاطري ، مش عايزه اخاف منك يا ببجاد 

بيجاد :: تخافي مني يا حور ، علشان كلب ذيه ، واحد قذر لازم يتعاقب 

حور بينما تحاوط وجهه بكلتا يديها و حياتي عندك مش حابه نبدأ حياتنا بدم ، و بعدان هو أتعاقب بما فيه الكفايه سيبه يطلع من حياتنا و من ثم تتابع بنبرتها المازحه :: و خلينا ننجز و نتمم الجوازه دي ، انت بسببي زمانك بقيت ترند رقم واحد في البلد ، هو انت مش بتخاف على سمعتك ، يلا خليني اخف كده و استر عليك ، بدل ما سيرتك بقيت على كل لسان ....

ليقهق هو و بشده عليها و يسحب يديها من على وجنتيه و يقوم بتقبيلهما بينما يقول 

-بعشقك يا قلب بيجاد يا مجنونتي ، و علشان خاطرك هسيبه يغور من هنا ...

حور بسعاده بينما تصفق بكلتا يديها و تصفر

ثم تغمز له بعينيها 

- تأثيري أنا جامد عليك بعرف اقنعك و أثبتك

الشيطان متظاهرا بالجديه :: الظاهر كده هرجع تاني في كلامي 

حور :: لا خالص و النبى ماليش اي تأثير

عليك متزعلش 

بيجاد مبتسما ::انتي فعلا الوحيده إللي ليها كل التأثير عليا يا حوري ، انتي اللي ملكتي قلبي و اجبرتيه يعشقك 

لتبتسم حور و ترتبك فتقول تمام يلا نادي علي العالم إللى برا ، زمانهم في قلق ناديهم يطمنوا ، أحسن أنا ارعبتهم و قلقتهم علينا 

.....

بينما في الخارج كانوا قلقين من ردة فعل حور و من رغبتها في الحديث معه وحدهما ، فكان أكرم و منيره أشدهم قلقاً ، فهم باتوا يدركون كم يعشق بيجاد حور و أن تركها له سيدمره تماما بل قد يحوله إلى اسوء من قبل بينما كانت منار شاردة في شيئاً آخر و هو قرب زياد من حورية و اهتمامه بها المبالغ الذي يؤكد ظنها بأن بينهم علاقه و هذا كان يؤلمها كثيرا ، أما عن علياء فكانت السعيده بينهم تتمنى خروج حور من حياتهم كي يدمر هو ، إلى أن و أخيرا خرج لهم بوجها جامد و قاال- حور طلبت تدخلو لها 

استجاب الجميع لكلماته و دلفوا إلى الغرفه بقلق مما حدث بينهم إلى أن ابتسمت حور 

و اردفت قائله ::أسفه بقا خرجتكم برا لأن شيطاني طلع خجول و ما بيظهرش مشاعره قدام حد و حابب يحافظ على سمعته كشيطان ، فأضطريت أخد انا الخطوه الأولى بداله كالعاده يعني ،في علاقتنا الغريبه دي ّ و أطمنه على نفسي بنفسي ، ثم وجهت انظارها نحو منيره و تابعت :: إلا قوليلي يا موني ما شالله يعني على أولادك مزز كده في نفسهم بس للأسف بيتكسفوا كدا ، و مالهمش في الرومانسيه خالص ، تقريبا كده انا اللي اخدت اولا خطوه في علاقتهم الاثنين 

ابنك الاول يا موني ، لتتابع بينما تشير إليه الشيطان دا أنا اتخميت فيه أقسم بالله ، قالوا لي عليه شيطان و قولت بس هو دا البطل الوسيم و الشرير إللي في الروايات بقا و هتخطف و رومانسيات لتتابع بينما تلوي ثغرها : 

صدمني الحقيقه و هرب مني يا موني 

و أنا اللي روحت وراه و قفشته، ليقهق الجميع عليها بينما هو ينظر فقط و هو يكاد يجن من مجنونته تلك ليقول 

زياد :: بصراحه يا حور كنا بنشك ان عنده قلب اصلا يحب ، فما بالك إنه يكون رومانسي 

حور بينما تتجه انظارها نحو زياد و تقول :-

انت بالذات ما تتكلمش عن الرومانسيه يا زياد ، يا أخي البت حوريه قعدت معاك أكثر من ثلاث اسابيع و لدلوقت و ما مقدرتش تميل دماغها و تخليها تحبك ، فالح بس تتسهوك و تسبل بعينيك و تتهيمن على نفسك ، طيب هو على القليل خطف قلبي من أول نظره ، الدور و الباقي عليك يا مسهوك أنت على الفاضي 

ليقهقوا عليها ، بينما هو بيجاد ترتفع قهقته عاليا و بشده ، فتتوجه أنظارهم عليه فهو و أخيرا يضحك و يبدو ملئ بالسعاده و البهجه 

فكم سعدت منيره لسعادة ابنها وقتها 

و نظرت إلى أكرم نظرات مبهمه فهمها و بدلها إياها، بينما صدم زياد من كلامها قليلا ثم ضحك معهم على حاله مع تلك الحوريه و لكن الصدمه الأكبر كانت لتلك القابعه مكانها 

شعرت و كأن كلمات حور مثل سكينا غرز بقلبها فشطره إلى نصفين ف معشوقها عاشق لغيرها ، لتكتمل صدمتها بقول زياد كلماته تلك 

زياد ::ّ ما هو أنا قررت اعمل بنصيحتك و اجبرها على الجواز علشان كده خطوبتنا 

هتكون يوم فراحكم انتي و بيجاد 

لتنظر نحوه حوريه بدهشه فيتابع قوله بينما ينظر نحوها و لو اعترضتي و اتكلمتي هخليها كتب كتاب و ممكن اخطفك عادي على فكره ، لتضحك عليه حور و تقول ايه دا يا زيزو إحنا اطورنا اوى من الكسوف و الخجل للخطف و الأجبار مره واحده مش مصدقه نفسي 

زياد :: لا صدقي يا مجنونه ما هو دا تأثيرك على اللي يعرفك ينجن زيك 

حور بينما تتصنع الحزن و الدموع : طيب

قولي ما بيأثرش على أخوك اللي جانبك دا ليه ونبي ، لتضع يداها على قلبها بينما تقول 

حور:: بس يلا أهو نصيبي و قدري المنيل و لازم أرضي بيه ،ما هو قلبي المتخلف اللي اختار يحبه و يدق لواحد زيه ، ليقترب هو منها و يمسكها من ياقة قميص المشفى من الخلف كالمجرمين و يقول لها متصنع الغضب

بيجاد : قولي كده تاني الكلام اللي قولتيه من شويه مش سمعتك كويس ، لتتظاهر هي بالخوف و تقول ::بقولهم بحمد ربنا و بشكره على نصيبي و قدري ياللي دوب قلبي في حبك يا كبير ، ليقهقهوا جميعا عليها

بينما هو يقول:: برافو عليكى يا حور ، خدي بالك من لسانك شويه علشان مش أقصه لك، 

لتنظر هي نحو منيره و تقول :: انتي كحماتي مبسوطه اوى بعمايل أبنك و قهره ليا دلوقت شفتي بيعملني اذاي ، الله يرحم ايام زمان و أنا نص شباب الجامعه كانوا بيتمنوا لي الرضى أرضي ، و في الآخر أتعامل معاملة المجرمين دي ، 

لتسمع صوته و هو يقول بنبره عاليه :: حووور ّف تتابع هي قائله بخوفً مصطنع::

هو أنا أتكلمت ، راعي يا حبيبي اني لسه خارجه من العمليات و تعبانه براحه عليا شويه مش كده اعتبرني ذي حبيبتك و خاف عليا و عملني بحنيه مش كده ، هتصبني بجفاف عاطفي أكثر ما انت صايبني بيه من يوم ما شفتك والله 

ليبتسم أكرم بينما يقول :: على فكره انتي بتنكري و بتظلميه يا حور حنية إيه و رومانسيه ايه أكثر من أنه يتبرع لك بدمه

حور بصدمه و فرحه من كلامه :: مين إللي اتبرع لي بدمه انت قصدك بيجاد ، هو فصيلة دمه ذي دمي بالظبط ، يعني انا دلوقت بيجرى في دمي دم الشيطان ، لتتابع متظاهره الحزن بينما داخلها يرقص فرحا ،

يا ربي ليه كدا بس ، هو أنا عملت ايه في دنيتي علشان يحصلي دا كله 

لينظر الجميع نحوها بدهشه من كلامها ، بينما هو مصدوم ، ليقول هو بنبره قلقه :: هو انتي مضيقه من أن انا اتبرعت لك بدمي و 

أنه بيجري في أوردتك حالا يا حور 

حور متصنعه الحزن قائله بينما تنظر نحو منيره قائله::: الحقي يا موني بقا دمه كمان بيجري في شرياني ، مش كفايه حبه إللي في قلبي ، هو أنا كنت قادره علي حبه اللي تملك قلبي و عشقه، علشان كمان يقوم يتبرع بدمه و يكون بشرياني ، ابنك بيسيطر عليا من كل النواحي يا موني ، هحبه أكتر من

كده إيه ، قوليلي 

ليقهق الجميع على مزاحها و مناكشتها له و هو يكاد ان يفقد عقله منها تلك الحور الصغيره 

المشاكسه ،

ليقول زياد :: بس غريبه و جميله فعلا صدفة أنكم بتحملوا نفس الفصيله النادره دي يا حور :: طبعا يا زياد احنا اصلا حبنا مش عادى فطبيعي كل حاجه فيه تكون مش عاديه ، يا زيزو لما حور تحب شيطان و ثعشقه متوقع ايه من قصة حبهم 

زياد بينما لا يزال يضحك :: والله عندك حق فعلا اصلا أنتم الواحد يتوقع معاكم أي حاجه 

لتمضي لحظات من المرح و الجو العائلي الجميل بينهم ، بينما كانت منار تتألم ،تحبس دموعها بقوه حتى لا تخرج ، إلى أن فقدت القدره على التحمل أكثر ، فأعتذرت و استأذنت بأن عليها الذهاب و طلبت من والدتها الخروج معها ، ليستأذن أكرم أيضا و يذهبوا معا بينما بقا كلا من حوريه و زياد و منيره معا بالغرفه ، لتقول 

منيره :: ألف سلامه عليكي يا حور 

حور :: الله يسلمك يا حماتي يا موني يا عسل وخدا بالك انتي ، ان إللي أمه دعت عليه انه هيتجوزني طلع أبنك ، يعني انتي إللي دعيتي على ابنك بيا ، متشكره اوى يا حماتي 

ليقهق بيجادد و زياد ، بينما يقول

زياد :: روقي كدا يا حور ، احنا ما صدقنا نلم شمل العائله ، منيره مين اللي دعيت على الشيطان ، دي كانت بتدعيله دايما باللي تعشقه و تجبره يعشقها و الظاهر أنه كان لازم تكون حور مجنونه علشان تقدر على المهمه المستحيله دي ّ. 

لتقول حور بغضب بينما تقوم بقذف الوسااده عليه :: مين دي المجنونه يا زياد ، طيب المجنونه دي ، أبقى اقبلها ان جوزتك أختها 

زياد ::: لا يا حلوه ،، تهديدك ذا كان زمان ، دلوقت حوريه ليا ليا ، بمزاجك ، غصب عنك 

ليتظاهر بيجاد بالغضب بينما يقول موجه كلامه لزياد :: هي مين اللي حلوه و كمان غصب عنها يا دكتور 

زياد ممزحا متصنع الخوف :: هو أنا قولت حاجه ، دا بمزاجها ، و انا تحت أمرها الأخت حور ، بس متزعلش نفسك حضرتك 

حور :: أ به دا بقا ، انت خفت ، أحسن تستاهل علشان تعرف أنا مرات مين يا زيزو 

بيجاد بينما يقترب منها :: زيزو مين يا حور ، لسانك يا حور احسنلك 

حور بأبتسامه :: أيه دا هو أنت زعلت علشان بقوله يا زيزو ، خلاص يا بيجو قلبي ولا تزعل ابدا

زياد بينما يضحك ::: بيجو !! الشيطان بيتقالو يا بيجو ، مش مصدق ، و مش متوقعه بصراحه إنه في يوم أسمعه و هو بيتدلع 

لينظر بيجاد لحور بنظرات ناريه ، فقد أخبرها سابقا أن لا تناديه هكذا أمام احد و لكن كالعاده تلك العنيده لا تستمع ، لتحيد حور نظراتها عنه ، مدعيه عدم الانتباه ، بينما تنهض منيره من المقعد و تقول 

منيره :: زياد كفايه ضحك ، يلا خد حوريه و بيجاد روحوا و انا هبقي مع حور 

حوريه :: لا طبعا انا اللي هبقى مع حور

و مش هسيبها لوحدها

بيجاد مقاطعا لكلامهم :: لا انتي يا أمي و لا انتي يا حوريه ، زياد هيوصلكم أنتم الاثنين ، أنا اللي هكون مع مرآتي ، اتفضلوا يلا أنتم 

بينما يحاول كلا من منيره و حوريه معه، و لكن نظره تحذيريه منه تكفي ، ليتراجعوا ، لينهضوا و ويودعوا حور و يخرجوا تحت انظارهم و ما ان خرجوا و أغلقوا الباب خلفهم حتى ذهب هو نحوها و جلس على الفراش و جذبها إليه بين إحضانه ويتمدد بها علي الفراش ، فتقوم بوضع رأسها علي صدره فيقوم بالتلميس على خصلاتها و استنشاق عبيرها بينما يقول 

بيجاد :: تعالى في حضني يا قلب الشيطان ، كنت هموت من القلق عليكي النهارده يا حور ، انتي بقيتي نبض قلبي و روحي و مقدرش علي بعدك يوم ، اسف يا حوري على اللي حصل ، أنا كنت هتجنن من أني أكون السبب في اذيتك ، حسيت قلبي هيقف من القلق عليكي ، اوعك تقلقيني عليكي كده تاني 

لترفع حور رأسها نحوه بينما تمد احدى ذراعيها تشدد بها من ضمه و تقول :: اوعك تتأسف تاني ، أنا اللي أسفه يا قلب حور أني قلقتك عليا و وجعت قلبك يا حبيب قلبي ، بس خلاص من دلوقت مفيش وجع و لا بعد ، كلها كم يوم و نتجوز ، و مش هلعد تاني عنك و لا هسمحلك تبعد عني ، ليقوم هو بأخذ شهيقاً كبيرا يستنشق به عبيرها و يهبط برأسه يقبل جبينها بينما يقول نامي شويه يا حوري اكيد تعبتي يا قلب حور ، لتغفو على صدره بينما هو الآخر يغفو مطمئنا عليها و هي بين يديه و في احضانه 

بينما في هذا الوقت كانت منار قد عادت إلي القصر و زلفة نحو غرفتها تبكي بألم و حصرا على عشق عمرها الذي يعشق غيرها ، فكم دعت من الله ان يكون لها ، فلم لم يستجيب لها و لما احب حوريه و ليس هي ، من كانت ثعشقه منذ نعومة أظافرها ، فلم الحب مؤلم هكذا ، لم نعشق من لا يعشقنا ، لترتمي على فراشها تبكي بحرقه على كسرة قلبها إلى أن غفت و دموعها على وجنتيها 


بينما في غرفة إجلال ، كانت علياء معه تحكي لها بغل عن ما حدث و عن إصلاح العلاقه بين بيجاد و منيره ، فما أن أتت إلى القصر ، حتى توجهت إلى غرفة والدتها متعلله برغبتها بالاطمئنان عليها ، لتقول

إجلال لها بغل مطابق :: أدى كارت اتحرق يبقى مفيش قدامنا غير عاصي اخوكي ، هو الوحيد اللي بيقدر يواجه بيجاد بدون خوف و اكيد هيكون حابب ينتقم منه بسبب الماضي و ذكرياته اللي حرقته ذي ما حرقت ببجاد بالظبط و اللي هو لامه للسجاد عليها 

علياء :: بس يا أمي عاصي قدامه أربع ايام على ما يجي ، و ذا هيكون بعد الفرح ، لازم نتصرف احنا و بسرعه ، أنا قررت خلاص انا اللي هقول لحور ، و هدعي أني خايفه عليها 

و اللي عرفته عنها و شفته بعيني بعد حادثة النهارده ، أنها يستحيل هتقوله ان أنا اللي حكيت لها علشان ما يأذنيش ، هو ذا الحل الوحيد ادمنا 

إجلال :: انتي شايفه كدا يا علياء

علياء :: هو ذا الحل الوحيد ، تشوف الوقت المناسب و أنفذ على طوال ، يلا لازم اروح لاكرم دلوقت ، و تتركها و تذهب الي غرفتها ، فتجده قد غفا ، فتقوم بتغير ثيابها هي الأخرى و الخلود للنوم ، 

بينما في سيارة زياد ، و قد قام بتوصيل امه اولا ، حتى يتسنى له الحديث مع حوريته 

فأوقف السياره أمام القصر ، و ما ان أوشكت على النزول منها فقد صممت علي الركوب بالخلف بينما منيره هي من تجلس بجانبه و حتى ما ان اوصل منيره إلى المنزل ، حتى رفضت أيضا القدوم بجانبه، فنزل هو الآخر من السياره و أمسك يديها و اقترب منها يقول::: أنا عارف اني لسه ما قدرتش اقتحم أسوار قلبك يا حوريه ، بس مش هيأس ابداً ، لحد ما في يوم اقتحمه و أملكه ، في يوم اكيد هتحبيني نفس درجة الحب المجنونه بتاعة حور ، و نفس التملك هشوفه في عينيكي ليا ، مش هيأس يا حوريه علشان تكون لي قلب و روح و عقل و جسد ، بوعدك هقتحم أغوار قلبك و هسلسله بهوايا و هنعم بعشقك ياللي مش هقبل بأقل منه يا حوريتي يلي جنتنههههههي معاكى بين ايديكي ، اتركي قلبك يعشقني يا حوريه و خديني للجنه بقربك و حبك و كفياكي برود قلب ، و اتركيني أحيا مشاعره ، و يكون لي الحق في عذريته ، لترتبك حوريه من قربه و تنفض،يديه عنها و تجري سريعاً إلى داخل القصر و تصعد بأتجاه غرفتها و قلبها ينبض عليا مما حدث الآن ، مشاعرها مختلطه ، لا تعرف بما تشعر هي نحو زياد ، هو يعجبها و تحترمه كثيرا ، فهو شخص جيد ، و لكن لما تشعر بتلك المشاعر التي تحكي عنه حور بأتجاه ، هي لا تفهم لما بكلام حور عن مشاعرها القويه لبيجاد يجعلها ترغب في الشعور بها ، ذاك الجنون و االغاء العقل و الانصياع الرغبات القلب الذي ينتفض بقوه لذاك العشق هي لم تشعر به بعد ، لتغرق في دوامة تفكيرها حتى تغفو من تعب اليوم 

.....

أما في مكان آخر في أحد النوادي الليليه 

كان عمار يجلس مع أحرى تلك الفتيات الذي نسيت دينهم و اتبعوا شهواتهم يمسك كأسا من ذاك المشروب المحرم الذي لعنه الله و حرمه ، يتمتم بغياباً عن الوعي قائلا ّ :: بقى عمي العجوز ، ياخد منى الحور دي و تحبه هو و تكون مراته و ليه و ملكه و أنا اخسر ، يقش هو ما حاجه و يتحكم فيا و أنا عاجز كده ، لا يا عمي ، مش هسمحلك ، و هي حقى أنا و أخده و قريب جدا و يتقرب بطريقه مقززه من احدهن الذي تأخذه و يدلف معها إلى منزلها ، للغرق في بحر ظلماته أكثر و فعل كل ما حرمه الله ، غافلاً عن وجوده و عقابه القادم لا محال ان كان في الحياه أو في الاخره ، فأخذت يا ابن آدم من وقوعك في بحر الظلمات ، احذر من شهواتك و لا تدعها تتحكم بك ، تذكره في كل فعل ، خاف عقابه القادم لا محال ، تذكر يوما تقابله فيه ، فتكون أما طاهر تنعم بجثته أو فاسق تحرق في جحيمه و تذكر أن الدنيا ليست إلا اختبار لنا و الجنه هى جائزتها المرضيه لنا التي نجاهد للاستحقاق بها ،،،، 

💞💞💞💞💞


بسم الله الرحمن الرحيم 

روايه حور الشيطان 

سلسلة عشق محرم 

بقلمي ملاك محمد 

   (دودو) بارت ١٨


💞💞💞💞💞💞😻💞


في مساء اليوم التالي كانت حور جالسه علي فراشها بالمشفي تتحسس ذاك الراباط الملفوف بها رأسها و تنهدت بحزن فهي ستكون أول عروس تحضر فرحها و رأسها مجروح و لكنها باتت مرتاحه من مرور الأمر على خير و أنه عفا عن ذاك البغيض مصطفى و  أخبرها أنه سمح له صباحا بترك البلد و عدم العوده لها مره  بعد ان كسر له عظامه و لكن الأهم أنه استجاب لها و لم يقتله و عادت بذكريتها للأمس ، عندما فاقت من تأثير البنج  و رأته مبتعداً عنها و  شعرت بألمه و نفوره  من الاقتراب منها ندماً و خوفاً ، مما حدث لها و دلوفها إلى هنا بسببه ، فحاولت طمئنته و مناغشته  قليلا كعادتها حتى يطمئن ، نعم هو استجاب لها و كانت تلك الاوقات التي تليها من أسعد اوقتها ، تنهدت بينما رفعت اناملها تتحسس به

شفتاها متذكره تلك القبله الشغفوفه و المحمومه التي كادت أن تفقد وعيها بسببها، فكم كانت متفاجئه حينها ولم لا و تلك

كانت أولى قبلة لهما،  لترتسم ابتسامه على محياها ، تشعر بالدهشه مما يعيشانه معاً 

فكم هما مختلفان في عشقهم فأول قبله لهم كانت في إحدى غرف المشفى بعد خضوعها لعملية إثر وقوعها على رأسها و كان هو السبب بها حينما قام بدفعها غاضباً دون أن ينتبه انها هي حيناها و لكن المميز في تلك الحادثه هو أن دماءه باتت تجري بها و ليس حبه فقط ، فهو من تبرع لها بدمائه فقد دهشت من توافق فصيلتهما معاً و خاصة أنها نادره و أنه من تبرع لها بدمائه فهل يوجد افضل من تلك هديه في عيد الحب 

ثم تنهدت زافره من عدم وجوده الآن بقربها ، فحتى لما يهتم ان يبقى . هذه الليله ايضا بجانبها كما ليلة الأمس التي كانت جميله بل رائعه و مميزه فقد قضتها نائمه بين ذراعيها مستمتعه بلذة قربه منها و متعة قضاء ليله بأحضانه ، لتزفر حانقه من هذا الصباح فهو

ما أن فاقت حتى أخبرها انه عليه الذهاب للقاهره  من أجل عملا هام و اجتماع طارئ ، غير مدرك أنه يوم الحب الأول الذي يمر عليهما و أنه يجدر به البقاء معها للاحتفال سويا به و لكن هي تعتقد أنه ربما لا يعلم بوجود مثل هذا اليوم أساسا ، فهو لا يعرف غير القسوة و التعنيف و ليس له خبره في مجال الحب ثم ضحكت على نفسها متمتمه ::غبيه وهل لديكي انتي الأخرى خبرة و لكن تلك المشاعر فطريه ثم تنهدت بيأس على شيطانها المختلف عن ابطال رواياتها و حاولت إغماض عينها و النوم و ما هي إلا عدة دقائق و قد غفت فورا و لكنها فاقت على يد قويه تحملها و لكن كان هناك من غطى لها عيناه لا ترى شئ و أيضا يداها مكبلة فشعرت بالذعر إلى أن تخلل عطرا أنفها تعلم تمام المعرفه هوية صاحبه و لكنها تظاهرت بالخوف قليلا للتسليه فكم كانت سعيده بفعلته تلك ، حملها إلى السياره وسط اعتراضها الواهي و الكاذب و انطلق بها إلى مكاناً قد جهزه سابقاّ ثم نزل و حملها مجددا و دلف بها إلى ذاك البيت الصغير في ضواحي البلد ووضعها على فراش إحدى الغرف تحت تمثيلها بالذعر و الخوف فتابعت تمثيلها

قائله بنبرة خوف واهيه :: أنت مين و خطفتني ليه ، فكني و شيل الغطا دا من على عيني و خلينا نتفاهم و أنا معنديش مشكله انفذلك اللي انت عاوزه ، بس فكني الأول 

بينما هو استمع لكلماتها بأندهاش ،  فتلك المجنونه ماذا تقول و أي تفاهم مع خاطف و لكنه تابع خطته و لعبته و لف رأسه بذاك الشال كما أنه كان يرتدي جلباب ، فهبط بجزعه العلوي و أزاح عصبة عينيها و فك قيد يدها دون أن ينطق بكلمه ، حتى لا تعرفه من صوته و تكتشف لعبته بسهوله ،

بينما هي فتحت عيناها و طالعته و تأكدت ظنونها ما ان رأت عينيه التي أسرتها ، ويعتقد حقا أنها لم تتعرف عليه ، لا يدرك أنها تعرفه حتى من خطواته و من لمساته و أنفاسه و رائحته الرجوليه المهلكه لها فتابعت لعبته التي بدأها هو بتسليه ، ثم نظرت حولها فرأت انها في غرفه متواضعه في إحدى تلك البيوت البسيطه فقالت بتسليه :: أنت أكيد واحد من مطاريد الجبل و انا عارفه انت عايز ايه و انتي خطفتني ليه أنا موافقه بس بعدها تسبني مش تاخدني الجبل مش عايزه اموت هناك ، ثم تقدمت نحوه بأغراء تلامس بيدها صدره تحت صدمته من فعلتها و حديثها ذاك هل ستوافق ببساطه ثم قال لنفسه اكيد بتفكر في خطه ، لما نشوف فتابع تظاهره و مد يده يمسد بها علي شعرها ، لكي يرى ردت فعلها 

فأستجابت له و تجرأت في لماستها أكثر له

تعبث بفتحة صدر جلبابه مقتربه منه أكثر و قامت بلف ذراعيها حوله و وضعت رأسها على قلبه  و من ثم رفعت نفسها و وقفت على أطراف أناملها ، لتقترب من أذنه و تهمس له بكلمات قشعرته فصعق على إثرها ، حتى أنه من صدمته بها لم يستطع إلا أن بات مجمدا 

مدت يدها و أمسكت يداه و سحبته إلى 

ذاك الفراش و اجلسته ثم جلست على قدميه تحت زهوله التي تستمتع به ثم دفنت رأسها في تجويف عنقه الظاهر لها و قبلته قبل رقيقه متفرقه فأنتفض هو إثر فعلتها و نهض و ابعدها عنه و وقف منذهلا منها ،

فتمددت هي على الفراش و تلاعبت بأحدي حجبيها له ، بينما هو كان قد جن جنونه و

لكن بفعلتها تلك أدرك أنه مكشوف لها و أنها 

عرفته ، فتقدم نحوها و جلس بجانبها فمالت نحوه و قالت :: مش ناوي تشيل غطا وشك دا يا بيجو ، دا أنا اعرفك من وسط مليون و أنا مغمضه عيوني ، قلبي بيحس بقلبك و دقاته و مددت يدها نزعت ذاك الوشاح من على وجه ، فنظر نحوها و قال بينما يضغط على طرف لسانه :: تعرفي اني على شويه و كنت هقتلك يا حور و الله ، لتجيب هي بضحكه صاخبه بينما تسمتع بنظراته المصدومه تلك

قائله ::: أيوه حسيت بكده ، صدمتك كانت هتموتني من الضحك بس اتماسكت

بيجاد بنظرة استفهام :: عرفتيني من أمتي 

حور بأستمتاع :: من أول ما شلتني في المستشفى بس حبيت اجاريك في لعبتك 

بيجاد :: قولت انك ماكره و مخادعه يا

حور قلبي  ، بس تعالى كده و عيدي كلامك 

اللي قولتيه من شويه تاني ، أصل أنا  ما سمعتوش كويس ، لترتبك هي و تحاول

تغير الموضوع ، فتقول بس حلوه الفكره

، قولي ليه عملتها يا بيجو 

بينما هو ادرك فعلتها و رغبتها بالهروب  فجارها :: علشان احققلك امنيتك بالخطف و ننهي معضلة كل شويه تذكيري بمشهد الخطف من رواياتك يا دكتوره حور 

حور بنبري ذات مغزى :: طيب اشمعنا

النهارده بالذات يا شيطان قلبي الوسيم 

بيجاد :: تعالى معايا و أنا أقولك و نهض و حملها بين يديه و أخذها إلى غرفه أخرى 

مزينه بالشمع و الورد و البالونات الحمراء 

كانت جميله للغايه و لكن كان اجمل ما رأته حينما وقعت نظراتها  على ذاك المعلق باللون الأبيض المميز بأخر الغرفه ، فنظرت نحوه ثم نظرت لبيجاد فقال لها ::كل عيد حب و انتي حبيبتي و جانبي يا حوري و دي هديتك مش معقول عروسه من غير فستان فرح

تحبي تجربيه ، فسعدت كثيرا و قبلته على وجنته بسعاده و طلبت منه أنزلها ، ليخضع هو لرغبتها ، ثحت تأثره بفعلتها و قبلتها الصغيره 

تلك التي رغم صغرها ، إلا أنها كانت لهيب ّأشعل نيران بقلبه ، فأية لمسة من الحبيب 

تحيي القلب و تشعل نيرانه ، و ما بالك ان تكون معشوقته و ليست فقط محبوبته

لتتوجه هي  بأتجاه الفستان و تأخذه

بسعاده ، بينما نظرت نحوه و قالت له تحت صدمته  ::  أطلع برا 

بيجاد بعدم استيعاب ::: نعم اطلع برا 

حور مبرره له :: هجرب الفستان و مش هينفع و انت هنا ، فأطلع برا  

بيجاد بعبث :: فنظرا نحوها بتسليه و قال

أنا كتب كتاب علي فكره عادي  

حور ::أنت قولتها كاتب كتاب و لسه الفرح

يلا  اطلع برا بسرعه و اقفل الباب وراك 

بيجاد مستغربا:::  اطلع برا و اقفل الباب 

وراك ،أنا الشيطان اتعمل كده و من طفله

ليتابع بينما يخرج و يغلق الباب قائلاً

هو الحب فعلا ايه غير بهدله و قلة قيمه 

فضحكت هي عليه و قامت بأرتداء 

الفستان و طالعت نفسها بالمرآه بسعاده و دارت حول نفسها فبدت كالأميره حينها 

فقررت الخروج له ، لكي يراها بفستانها 

و ما هي إلا ثواني وقامت بفتح باب الغرفه و خرجت له  و اتجهت نحوه بخطوات متمهله 

بينما هو كان موالي ظهره للباب و مأن استمع لصوت فتح الباب و تليه خطوات تتقدم نحوه ، حتى أدار وجهه إليها فألجمته الصدمه

حينما رآها بهيئتها الملكيه هذه ، فقد كان يري الفستان جميلا و لكنه بدا حينها رائعاً مذهلاً عليها بل ليس هناك كلمات توصف ما يراه

الآن ، نظر نحوها و طالعها بمشاعر جارفه

غير مستوعب ان تلك الحور باتت له 

و ملكه ،  ماذا فعل بحياته جيداً لتكون تلك الحور له ، تقدم نحوها بخطوات ثقيله ، فكان يشعر و كأنها أميال ، يرغب في قطعها ، مشاعر جياشه اقتحمته لم يعرفها سابقا ، و لا حتى مع زهره ، قلبه ينبض بسرعه فائقه و عيناه لا تحيد عنها ، بل تتأكلها و أنفاسه مهتاجه تتسارع و كأنه كان يركض لاميال ، حنى بات قريب لها ، فقد السيطره على عقله تماماً و بات قلبه هو المسيطر المتحكم حينها 

طالعها و قال::   

حقاً حوراً انتى يا صغيرتي  

ما كل هذا الجمال ، الذي الآن اطالعه

أكاد اجن تماماً بكى أفقد عقلي

كما فقدت قلبي تماماً لكي 

أحوراً انتى قد فزت بكى 

أما انكي عقاباً لي و هلاكا

لقلبي الذي بات عاشقاّ لكي 

أي عملاً جيد قام الشيطان به

لتكون حوراً فاتنه مثلك مكافئة له 

دعيني اطالعك و أمتع عيناي بجمالكي

فأخاف ان اشيح بنظراتي عنكي فتكوني 

حلماً أو طيفاً و غادر ،و أعود إلى ظلامي مجدداً ، اقتربي منى صغيرتي ، أرغب بضمك بين حنايا صدري و الشعور بدفء جسدك

كي اتأكد من وجودك و انكي لستي بجنيه 

سلبت عقلي و قلبي و ستهرب ، أي قدره تملكينها انتي يا صغيره ، حتى جعلتني

أقع لكي دون هوادة مني ، مهلكه انتي

لقلبي بقربك ، و حتى بعدك يقتلني  

عشقك جحيم لي يا صغيرتي ، نار تحرق جسدي بقربك و بعدك ، ماذا أفعل الآن 

و أنا تأه بلا مأوى و لا وطن ، فقلبك و قربك بات لي هو الوطن ، أنتظر تلك اللحظه بشده راغباً في زرع بذوري بأرضك صغيرتي ، كي أعلن ملكيتي لكي و أحقتي بأن أنعم بجنتك و لكن ليس الآن يا جميلتي ، قبل أن أعلن للعالم كله انكي ستكونين لي وطن 

حينها لن اتنازل عن احقيتي بنعيم قربك حبيبتي .... 

بينما هي كانت تستمع لكل كلمه يقولها بعشقاً يفوق عشقه ، فكلماته كانت ترفعها للسماء و تجعلها تحلق به، و كأنها لامست النجوم بأناملها ، لا تصدق بأنها الان تحيي قصة عشق كالتي قرأت عنها دوما و ظنتها وهماً ، فأي حمقاء كانت حينما رضت بتلك الخطبه البارده سابقا حمدت الله بأنتهائها و أنها الآن هنا معه و له ، تنعم بكل ذاك العشق و تشعر بتلك المشاعر الملتهبه التي تجتاحها بقربه ، ليقطع صمتها تقدمه منها و ضمها لصدره بقوه فائقه عاصرا لها بين يديه ، و كأنه راغب ان يقتنع أنها حقيقه بين يديها ، مال بوجهه دافناً له بثجويف عنقها مستنشق تعبيرها بقوه ، بينما طبع قبله عميقه على عرقها النابض ،استمر هكذا لعدة لحظات يعتصرها بين يديه حتى أخذ نفساً طويلا محاولا السيطره به على مشاعره الجياشه و تلك النار المشتعله بقلبه لها ، جاهد حتى استطاع أخيرا الابتعاد ، رفع وجهه و طالعها بعيناه بينما أنامله ارتفعت لأسفل رأسها ، لافعه له لكي تقابل عيناها عيناه ، حتى أخيرا التقيا في نظرات صامته حتى مال هو مجددا و قبلا  كلا وجنتيها بحنان و ما ان اقترب من شفتايها و أوشك على فعلها إلا أنه تراجع كلياً عن فعلها ، فهو يعلم أنه لن يكتفي بها فزفر تنهيدة حاره و قبل جبهتها بينما قال بصوت خشن متحشرج من أثر مشاعره ،

بيجاد:  احنا لازم نمشي من هنا حالا يا حور ، أنا لو بقيت ثانيه كمان هنا معاكى و انتي كده ، أنا مش ضامن نفسي ، في أفكار منحرفه بدور في عقلي لا ممكن تخيليها ابدا يا حور 

مصممه تستحوذ عليا كليا و أنا بقاومها بالعافيه علشان ما تخرجش حالا يا حور ، ادخلي الاوضه و قفلي الباب عليكي كويس و غيري الفستان و أنا هستناكي علشان نمشي من هنا بأسرع وقت تجنباً للضرر ، لترتبك حور من حديثه فأسرعت بتنفيذ كلامه و ما ان دلفت الغرفه ، حتى طالعت نفسها بالمرآه بينما تضع يداها على قلبها المتسارع دقاته بينما تلهث أنفاسها و كأنها كانت تركض لأميال  فهي الأخرى لا تدري ما الذي شعرت به فجأه بقلبها يخفق بقوه و أنفاسها تتهافت ، صدرها يعلو و يهبط بجنون و تشعر بنار تشع من وجنتيها التي باتت كالجمر الملتهب ، قشعريره لديه احتاجتها حينما تذكرت لمساته و تلك القبله على شريانها النابض و كلا وجنتيها ، تطالع نفسها بالمرآه  جاهله تماما ، متسأله ً عن سر تلك المشاعر الملتهبه التي تقتحمها اتجاه هذا الراجل وحده ، فكيف عشقته إلى هذا الحد ، لدرجة انها لا تتخيل الحياه بدونه فهو بات الأنفاس و الدقات ،  تنهدت قليلا ثم سارعت و عاودت ارتداء ثيابها و خرجت له ، كان هو قد خرج امام ذاك المنزل ، سماحاً للنسمات البارده ان تلفح وجهه و جسده لعلها تطفئ تلك النار التي تشتعل به من إثر قربها ،حتى خرجت له ، فأقترب منها و حملها فجأه ، بينما يقول :: انتي لسه تعبانه هوصلك للسياره،

فقالت هي :: طيب و الفستان هسيبه هنا 

نظر لها و قال :: هرجع أخده و اروحه البيت اول ما تخرجي بسلامه هتلاقيه بأوضتك ، و  صار بها حتى مكانها و قام بفتحها و ارفقها بداخلها برفق ثم ربط لها حزامها و أغلق الباب و صعد هو الآخر و انطلق بها معاوداً إلى المشفى و ما ان وصلا حنى قرر فعلها و حملها إلى غرفتها مجدداً ...

....

بينما في هذه الأثناء كان زياد هو الآخر قد خطط مع أخوه للأمر جيدا و قام بأخذ حوريه إلى المنزل مرغمه حينما أخبرها بمجئ بيجاد و رغبته بالبقاء مع زوجته هذه الليله و بينما هما بالسياره حتى اوقفها على طرف الطريق و وجه نظراته لها ، 

فشعرت هي بالتوتر و القلق بينما تقول متسأله :: هو انت وقفت ليه يا زياد

:: فنظر لها و قال ، عيد حب سعيد يا قلب زياد و كل عيد يمر و انتي معايا و ليا ,  ثم قام بمد يديه بجيبه و أخرج علبة قطيفه حمرا  و مد يديه لها بها ، فترددت حوريه بأخذها ، فقال لها ::  دي هديتك يا قلب زياد ، خديها و افتحيها ، مدت يديها بأنامل مرتعشه تأخذها منه متجنبه لأي تلامس بين يديه و من ثم قامت بفتحها فوجدت سلسلا جميلا تدلي منه فراشه الماسيه بفصوص زرقاء كلون عينيها 

فقال ::  بتمنى تكون عجبتك يا حوريه ، لتومئ له برأسها بينما تقول جميله جدا ، شكرا يا زياد ، فنظر لها بمشاعر حب دافئه بينما يقول :: تسمحيلي البسها لك انا يا حوريه ،

ارتبكت و شعرت بشحنه من التوتر  في الأنحاء  فلا تعرف لماذا تجيبه ، حتى ضغط هو عليها بفعلها ، فقامت بمد يديها له ليأخذها و استدارة بجذعها العلوي تنظر للنافذه بينما هو مد يديه و ألبسها لها ، و من ثم استدارت مجددا ، فقال لها :: جميله لأنك انتي اللي مزينها يا حوريه ، بحبك يا حوريه و بتمنى تبادليني نفس المشاعر اللي بقلبي و بنفس قوتها ، عارف انى لسه مقدرتش اوصل لقلبك بالقوه دي ، بس مش هيأس و لا همل لحد ما تقوليها و انتي مقتنعا بيها و تكوني انتي اللي حابه تعلنيها ، فنظرت له و قالت :: أرجوك يا زياد لازم نمشي فورا ً وقفتنا كده غلط و احنا لسه مفيش بنا أي أرتباط رسمي ، و لو حد شافنا هيتكلم كلام وحش عننا ، فارجوك روحني بسرعه ، زفر هو من مشاعرها البارده و لكنه أعلن لها و أقسم أنه لن يمل ابدا وقال ::تمام ، يا حوريه و تحرك بالسياره و قام بتوصيلها إلى القصر بينما عاد هو إلى منزله .

......

بينما ما ان وصلا بيجاد إلى المشفى و دلف غرفة حور حتى انزلها على الفراش و جلس بجانبها و قال :: حاسه بحاجه يا حبيبتي تعبتك معايا النهارده ، محتاجه حاجه ، فنظرت هي له بحب بينما تقول :: أنا محتاجه أهم حاجه ، فنظر هو لها متسائلا ، فأبتسمت هي و قالت :: حضنك ممكن حضرتك تخدني في حضنك علشان اعرف انام ذي امبارح ، فنظر لها مبتسماً بينما يميل لها و يقول مش محتاجه اطلبي يا قلب الشيطان ، هو من دلوقتي و هو مكانك و قام بالتمدد بجانبها بينما يأخذها بأحضانه مقبولا لجبينها ، ثم قال صحيح نسيت ، فنظرت نحوه مستفهمه 

فقال:: هو بينما يمد يديه لأحدى جيوبه و أخرج منه علبه قطيفه و مد يديه لها به قائلا هديتك يا حوريه ، فقالت:: هي مستعجبه هديتي!!  و الفستان كان ايه ، فأجابها هو قائلا :: الفستان دا غير يا قلبي أنا أساسا وصيت عليه من وقت كتب الكتاب ، لكن دي هديتك ، افتحيها و اتمنى انها تعجبك ، مدت يديها و أخذتها و قامت بفتحها فكانت عبارة عن زهره األماسيه من الذهب الأبيض ، فقالت:: جميله جدا يا حبيبي تسلم  ::، فنظر لها و قال لسه استنى و مد يده لها و قام بالضغط عليه من إحدى الاطرف و كأنه سري فتفرعت منها أوراقها و ظهرت بها صوره لهما كان التقطها بهاتفه ليلة كتب كتابهم بينما يقبلها من إحدى وجنتيها  و باقي الاوراق فارغه ، فتابع قوله ، دي صورتنا سوا و باقي الفروع هتكون صور أولادنا آدم و رسيليا و أخواتهم ، فأتسعت ابتسامتها بحماس بينما قالت :: ممكن تلبسها لي بسرعه ، أنا مش هقلعها ابدا ، إلا ما يجوا ولادنا بس علشان احط صورهم فيها ، فأستجاب هو لها مرحبا بذلك ، بينما يتخيل تلك الحوريات الصغيره التي قد تحمل جيناتها و جنونها و عفويتها و تخيلا حينها كيف سيعاني معهم ، كما هو حاله مع والدتهما و قام بألبسها لها بينما طبع قبله رقيقه على عنقها ،.فأستدرت له و قالت :: حلوه عليا 

فابتسم هو و قال :: حلوه لأنك انتي اللي لبسها و مزينها بجمالك يا حوري ، فنظرت له نظرات عاشقه تحمد الله علي معشوقها و من ثم عاودت الولوج لمكانها الطبيعي حضنه و أسندت رأسها على موضع قلبه تستمع لتلك المضخه التي تنبض بعشقها إلى أن غفت بينما هو كان مستمتع بدفئها الذي تسلل إلى قلبه و تبيرها الذي يأثره إلى أن غفا هو  الآخر و انتهى الليل بأحداثه و أشرقت شمس يوم جديد على ابطالنا ، جائت فيه حوريه إلى المشفى بمساعدة زياد الذي قام بأيصالها و قام بالكشف على حور و قال ان بأمكانها العوده للمنزل و أنهى تحضيرات خروجهم و أصر بيجاد على معاودة حملها خارجاً بها من المشفى بأتجاه سيارته و ذهب وسط دهشة الجميع و حيراتهم من مسمى علاقتهما ، فالشيطان يحمل فتاه  بين يديه بحنان ملحوظ  ، و ما ان وصلها إلى القصر حتى عاودا حملها مره أخرى و دلف إليها تحت أنظار علياء و والدتها إجلال الحاقدين و صعد بها إلى غرفتهما بينما بقيت حوريه بالمشفي تحت إصراراً منه أنه لن يهتم أحد بها سوا ، دلف غرفتها و وضعها بالفراش بينما قال ::: ارتاحي يا حور و أنا هروح  أخد دش و اغير هدومي  و ارجعلك على طوال ، هبعتلك منار تقعد معاكى على ما أرجع و قام بتقبيل جبينها و خرج من الغرفه و توجه لغرفة منار و طرق بابها فأذنت له بالدخول و أخبرها بالذهاب لغرفة حور و الاعتناء بها حتى معاودة رجوعه إليها ، فأستجبت له و دلفت لها و اطمئنت عليها و جلست بجانبها على الفراش ،

فلاحظت حور تغير منار و شرودها ، فقالت لها ::مالك يا منار ، انتي سرحانه في ايه ، مين واخد عقلك 

منار  بينما تجاهد بحبس دموعها حتى لا تفضحانها ، فكم تتمنى أن تبكي و تبوح بجروح قلبها و مشاعرها اتجاه زياد ، فكم تمنت ان يكون لها اختاً أو تكون أمها ذات القلب الحنون و الحضن الدافئ كباقي الأمهات و لكن للأسف , فأماه متحجرة القلب لا تفكر غير في المال و الجاه لتجيبها:: لا ابدا يا حور ، أنا بس مرهقه شويه مش أكثر ، أهم حاجه انتي اخبارك ايه و عمو عامل معاكى ايه ، بتمنى تكونوا كويسين مع بعض ، عمو عانى كتير يا حور من الوحده ، أول مره اشوفه مبسوط و بيضحك لما انتي دخلتي حياته ، افهميه دايما يا حور و احتويه و اوعي تفكري في يوم تجرحيه أو تبعدي عنه لأنه وقتها هيدمر تماماً ، لتنظر نحوها حور و تبتسم بينما تقول :: تفتكري يا منار ان أنا اقدر أجرحه بيوم أو أتسبب له بأي حزن أو أذى ، أنا بعشقه يا منار ، عشقي ليه أتخطي أي حدود ، مش عارفه ازاي و أمتي و بسرعه كده أتمكن منى ، ما تقلقيش على عمك يا منار ، لأنه بقلبي و بروحي كمان ، و مش محتاجه توصيني عليه لأنه هو أنا ، أنا و هو كيان واحد ، عمك و حبه وجودهم ذي المايه و الهوا ، في حد ممكن يعيش من غيرهم ، أوعدك اني هسعد عمك على قد ما هقدر ، اولويتي هتكون سعادته و رسم الابتسامه دايما على شفايفه ، دا وعدي ليكي و لنفسي قبلك يا منار ، بس دا مش هيمنع مشاكستي و عنادي معاه ابداً ، ليستمع هو لكل  كلمه قالتها من خلف الباب ، فعندما أوشك على الذهاب بعدما قام بتغير ملابسه سريعا و قرر النزول للمكتب لمراجعة بعض الأوراق ، حتى تذكر موعد دوائها ، و أتى كي يعطيه لها حتى استمع لحديثها فأبتسم بوقار بينما قال بصوتاً خافت و دا وعدي ليكي أنا كمان يا حوري و قطعاً اوعكي تبطلي مشاكستك و مشاغبتك و عنادك معايا ، أنا بعشقهم يا حور قلبي و فرحة عمري ثم تنهد بسعاده و طرق الباب ، فأذنا له بالدخول و مأن دخلا ، حتى اعتذرت منار و ذهبت ، بينما هو كان يطالعها بنظرات عاشقه و تقدم منها و قال :: نسيت الدواء بتاعك ، دا معاده يا دكتور و قام بأعطأه لها ثم هبط و تمدد بجانبها بينما أخذها في حضنه ليشعر بالكمال حينها و هي بين يديه ، بينما هي فرحت كثيرا و مدت يديها تحاوط بها خصره بتملك و رفعت رأسها نحوا،بينما تقول ::مش على الأساس عندك شغل بالمكتب و هتنهيه ، رجعت ليه بسرعه كده ، أنا اخدت الدوا اهو تقدر تنزل ، لينظر له بأبتسامه تسليه على شفتاه بينما يقول :: هو لما انتي عايزين انزل محاوطني بايدك جامد ليه يا دكتوره ، اعترفي انك عايزني جانبك على طول ، لتبتسم هي و تهبط برأسها تضعها على قلبه بينما تقول :: بعترف من أول مره شفتك فيها و أنا بتمنى قربك و حبك يا بيجادو  و مش عايزه ابعد عنه ابدا ، لأني بحس بالنقص و انت بعيد عني ، و بحس بالكمال بس بقربك ، ليبتسم هو على حديثها الذي مثل شعوره تماماً هو الآخر لها ، فيشدد في ضمها و يخفض رأسه و يقبل جبينها بكل عشق ،فتسترخي هي و تستسلم للنوم بين يديه ، بينما هو يؤرقه ذاك السر ، و يخشى اكتشافه يوما ما و ان تظن حينها أن حبه لها فقط لشبهها بزهره أو انتقاماً منها فيها ، ليزفر لعناً ذاك الحب الذي لم يعرف منه غير الألم  و هدم ماضيه و ها هو يهدد بتحطيم مستقبله ....    

ّ انتهى ....... كدا تقريباً عندها في الجد و حلقة الاقتباس الأول و  كلام علياء لحور 

و من هنا ركزوا مع الأحداث و الخيوط هتوصلكم للحقيقه الكامله ،


بسم الله الرحمن الرحيم 

رواية حور الشيطان 

سلسلة عشق محرم 

بقلمي ملاك محمد 

(دودوو) بارت ١٩

💞💞💞💞💞💞💞💞

شمسا أشرقت 

دون أراده منها 

فلم ترغب أن تشاهد 

تحطم قلوب عاشقه 

هي نعم شمساّ مشرقه

في السماء عائمه

و لكنها بالحب عالمه 

تشرق كل صباح شاهده 

على الآلاف و آلاف من الأحبه

و تحزن لفراق بعضا منهم

و هي شاهده على نيران تحرق بقلوبهم 

مثل التي تشتعل بها و خلقت منها و تعلم كم هي حارقه

و لكنها جامده فلا بأمكانها غير المشاهده و الشروق و الغروب 

و هي شاهد علي تلك القلوب العاشقه و المتألمه 

.....💞💞💞💞💞💞💞💞💞

مر يومان آخران كان بيجاد يهتمف فيهم بحور وحده ، دون أن يسمح لأحد بالتدخل ، حتى تعافت كلياً و لكن هو كان يشدد عليها في البقاء بالفراش و قرر تأجيل الزفاف لثلاثة أيام أخرى على مضض ، فهو يتوق لتلك الليله التي ستكون له و يرتشف من رحيق حبها و يندمجا و يصبحا كيانا وحدااً، و لكنه استسلم من أجل صحتها اولا ، ليأتي هذا اليوم المشئوم حينما أصرت على الذهاب للمشفي للقيام بعدة أعمال تحت اصرارا منها و رفضاً منه ، ليستسلم كلياً لها و لمطلبها و يقوم بتوصيلها و الذهاب ، على وعد بقليل من الوقت فقط تبقيها ثم يأتي ليأخذها ، و في هذة الاثناء ، كان كلا من العقربتان علياء و إجلال قرر استغلال الأمر و فعله بنفسهم ، فلم يعد هناك متسع من الوقت للتخاذل أو التأجيل فذهبت علياء إلى المشفى و توجهت إلى غرفة الكشف التي تمكث بها و طرقت الباب عدة مرات ، حتى اذنت لها حور بالدلوف ، فقامت بفتح الباب و الدلوف و تقدمت نحو مكتبها و قالت

علياء :: ازيك يا دكتوره عارفه ان جيت من غير ميعاد و أن ممكن تكوني مشغوله يا عروسه بس كان لازم اشوفك ضروري 

حور : لا أبدأ و لا يهمك خير يا مدام علياء 

علياء بخبث :بصي يا حور انا بعتبرك ذي بنتي منار علشان كده كان لازم انبهك من الجحيم اللي انتي داخلا برجليكي عارفه انى ممكن اكون اتأخرت بالذات بعد كتب كتابكم و ان فراحكم كمان ثلاث ايام ، بس يعلم ربنا أني ما كنتش أعرف و ناويت اقولك و احذرك أول ما عرفت ، انا مش عارفه ليه أنتم استعجلتوا و كتبتوا فجأه كده و ما لحقتش أعرف و أحذرك .

حور : جحيم ايه ! في ايه مدام علياء أنا مش فهما حاجه قلقتيني 

علياء : بصي يا حور أنا هدخل في الموضوع على طوال من غير لف و دوران بصراحه بقا جواز بيجاد منك علشان ينتقم مش اكتر علشان انتي شبها و كمان قريبتها 

حور : انتي بتقولي ايه بيجاد مين ? و انتقام ايه ! و شبه مين ! 

علياء : بيجاد اللي هو الشيطان خطيبك و حبيب زهره خالتك ...

لتظلم الدنيا أمام أعين حور

و تشعر بالصدمه و تربط الأحداث ببعضها زهره و بيجاد حبيبها ، لتتابع علياء التحدث

و كلامها كان كالصوط غير واعيه لتلك التي إلجمت الصدمه لسانها و سحقت لها قلبها

علياء : اصلك بصراحه شبها قوى يعني انتي و هي واحد ، هو الأول أفتكرك بنتها و بعد كده عرف انك بنت أختها و علشان كده لعب عليكي لعبة الحب و الجواز علشان يوصلها كان فاكرها لما تعرف هتيجي و ينتقم منها 

و بعدان انتي قولتيله انك وحيده مالكيش غير حوريه تؤمك و أن عيلتك كلها ماتت و أتأكد إنك ما شفتيش زهره حتى و لا تعرفي قد ايه انتي شبها ، فقرر ينتقم منها فيكي و لو مش مصدقني دي صورة لزهره مع بيجاد قدامك اههه بس ياريت ما يعرفش حاجه عن اللي قولتهلك ده أحسن يقتلني لأني فشلت له مخطط انتقامه و تقدري اني عملت ده خوف عليكي لتترك حور تحت صدمتها و تغادر ،لتمسك حور الصوره بدون وعي و هي تحت تأثير صدمتها غير مستوعبه ما حدث الآن آهو كابوس ! أهي نائمه و تحلم و ستفيق منه الآن

لتتأوه حور بألم محدثه نفسها : يا إلهي أيعقل هذا بيجاد شيطانها و حبيبها ? هو بيجاد نفسه حبيب زهره ? زهره التي علمت بوجودها حديثا ?و بقصة حبها و انجابها و موتها اثناء الولاده و عدم حديث أهلها عن وجودها أبدأ إلى أن علمت بوجودها من مذكرات لها ممزقه و محروقه أنها كانت تؤم ورد والدتهما و التي تتحدثت فيها عن عشقها

و التي كانت جمل من صفحات مفرقه مقطعه و محروق أغلبها ، فبينت لها تلك الحقائق

عشقها لمعشوقها 

خيانه 

حمل 

هروب 

غلطاتها هذه التي دمرت حياتهم و 

اكتشاف حملها و محاولة لقتلها 

و بعد ذلك هروبهم هي و اختها و زوجها 

خوفا من هذا المجهول المتوعد بقتلها هي

و جنينها إذا تواصلت مع احد منهم مجددا 

تذكرت يوم معرفتها بسر انجابها لفتاتين بذات اليوم و موتها و كتابة الفتاتان بأسمها هي و زوجها لتدرك حقيقة أنها و حوريه لسنا أولاد أحمد و ورد بل أبناء زهره و معرفتها باسم البلده و المجئ إلى هنا بحثا عن حبيب زهره لمعرفة من هو والدها و عند هذا الحد و تأوهت حور مع دموع و صرخه مكتومه محدثه نفسها بوجعاً و ألم خاشيه من أن يكون ظنها صحيحا ::: اآه يا إلهي ايعقل أن يكون حبيبها و زوجها الوحيد من عشقته و دق له قلبها من توشك على إتمام زفافها منه خلال أيام هو ليس إلا والدها !!!?ايعقل ان يصبح عشقها له ليس إلا عشق محرم عليها ، لتنهار من البكاء بشده و هي تتخيل ان يكون كلامها صحيحا و تدعي الله أن يكون بيجاد هو خطيبها الذي قد خانته و ليس والدها 

ّ......

قلبي يتألم 

يصرخ مستنجد 

أصيب و ينزف 

سهماً أصابه 

قد يرديه قتيلا إن بقيا 

و نار تحرق و آهات تعلو

دقات تتباطئ . تتمنى أن تتوقف

فكل ما يحدث يفوق الاحتمال 

هل من مغيث الآن له ، يؤكد أنه كابوس 

و سوف يفيق منه ، ليجد ان دنياه كم هي 

لم تنهار من حوله و حبه و ليس محرماً 

روحي تسحب من جسدي ، ترغب بفراقي 

فالالم يفوق احتمالي ، قطعاً سأفني حينها 

إن كان عشقي محرماً ، فأي حياه قد أعيشها 

و انت بها بينما قربك محرما ، لأموت حينها رحمه من دمار سيؤدي بي لجهنم قد أحياها .. .......

و أثناء انهيارها ، تدلف حوريه و تجدها تبكي بشده فترتعب عليها و تتقدم نحوها مسرعه و تربط على كتفها ، بينما تقول بذعر

حوريه : حور مالك يا حور في ايه يا حبيبتي حور جوبيني بالله عليكي ما تقلقنيش عليكي لتنهض حور و ما ان أوشكت على الحديث حتي سقطت مغشيه عليها، لتصرخ حوريه فيجتمع الجميع و يبلغون للغرفه و بينهما زياد الذي قد شعر بالذعر عليهما و حملها إلى إحدى الغرف الخاصه بالمرضى بينما قام بالكشف عليها و أخبرها أنها بخير فقط ربما إرهاق و أنه ما كان يجب عليها المجئ اليوم إلى المشفى ، فأخبرته حوريه أنه لا داعي لأخبار بيجاد حتى لا يقلق و يصرخ بها لعدم انصياعها لكلماته لها بعدم الذهاب ، فيستجيب زياد لها و يخرج للقيام بعمله بينما هي تبقى بجانب حور ، ليمر بعض الوقت 

تستيقظ حور لتجد نفسها في غرفة بالمشفي و بجانبها حوريه ممسكه ليدها لتتذكر حور كلمات علياء و تنهار في البكاء مره أخرى لتنتفض حوريه آصر بكائها 

حوريه بذعر على حالتها تلك : مالك يا حور بالله عليكي قولي فيكي إيه ما تقلقنيش أكثر من كده ، أنا ماليش غيرك يا حور

لتشعر حور بحرقه و الم بقلبها و يتصاعد انينها و تقول بكلمات متقاطعه متأتها

حور : بيجاد____ يا حوريه__ بيجاد___ هو __حبيب___. زهره____ هو حبيبي نفسه____ و كان عارف ___و بينتقم منها فيا ___ اوهمني بحبه ___ و خلاني أحبه ____ عرف اننا ولاد اختها و اني شبها ____ فقرر ينتقم مني لأني شبها ____ مش عارف انى ممكن اكون بنته _____ لتنصدم حوريه ايعقل ان يكون الشيطان حبيب حور و خطيبها هو حبيب زهره 

حوريه بقدمه : يا الله يا حور انتي عرفتي كل ده ازاي انتي متأكده 

لتتحدث حور بأنين و وجع في قلبها الذي تمنى أن يقف عن النبض و لا يكون سمع تلك الكلمات ، لتنظر نحوها بألم و شهقاتها تتعالى

حور : أيوه متأكده ، مرات اخوه هي اللي قالتلي و ورتني صورة زهره كمان 

حوريه بعدم وعي :طب و ايه العمل في المصيبه دي يا ربي أنا حذرتك منه و من حبك ليه يا حور ، قولتلك أنه كبير أوي عليكي و أنه خبيث و يخوف و أنه مش ملائم ليكي بس انتي مش كنتي شايفه غيره ، مش معقول أنه يكون هو أبونا ، لا مش معقول

حور : عشقته يا حوريه من أول ما شفته عشقته قلبي دق ليه و بعدان عمر ما كان الحب بالعمر يا حوريه و كان كل الفرق ثمانية عشر سنه و كمان انا شفت بعيونه الحب يا حوريه و اتعلقت بيه و مش قادره استوعب انه معقول يكون كل ده كذب و خداع ، و كان الحب لزهره اللي انا شبها مش ليا ، ااه يا حوريه دي تبقى مصيبه لو طلع أبونا ، أنا هموت ،مش هقدر اتحمل ابدا

حوريه : طب هنعمل ايه دلوقتي يا حور ، احنا لازم نكلمه و نقولوا و هو هيجوبنا إذا كان حصل بينهم حاجه أو لا و لو اه ، يبقى لازم يعمل تحليل DNA علشان نتأكد

حور : نتأكد من ايه يا حوريه كله واضح أنا نسخه منها يعني اكيد بنتها و بما انك تؤمي يعني احنا ولادها يا حوريه

حوريه آ:اهدي يا حور دلوقت ، هو عنده التأكيد لكل حاجه و بعدان هي قالت لك ، كان خطبها و هربت و بينتقم منها ، يعني اكيد ما حصلش بينهم حاجه و اللي خانته معاه هو اللي أبونا


حور بأستيعاب لبصيص امل : يا رب يا حوريه يكون مش أبونا و لا حصل بينه و بين زهره إي حاجه و يفضل حبيبي و أنا والله هسمحه على كل اللي عمله ، احنا فعلا لازم نتأكد بسرعه

حوريه بغضب : هتسامحيه يا حور، انتي اتجننتي ، احنا أول ما نعرف نسيب البلد دي فورا و مش هسمحلك تبقى فيها أكثر من كده 

علشان ينتقم منها فيكي ، مستحيل ، لازم ثنسيه خالص يا حور ، 

حور بصراخ و انهيار :: انساه يا حوريه ازاي و أنا بعشقه ، هو جوزي و مستحيل أني اسيبه مفهوم . 

حوريه بذعر على حالة أختها التي لطالما كانت تقوي من أجلها ، لكنها اليوم ضعيفه و هشه ، منهاره تماماً ::: خلاص اهدي كده وكله هيكون ذي ما انتي عايزه هنكلمه و نحكي له كل حاجه احنا عرفناه و نعمل التحليل و نتأكد حور بصراخ: لا اوعي تعملي كده، مش لازم حد يعرف إلا ما نتأكد و لا حتى هو يا حوريه 

حوريه :طب هتعرفي ازاي يا حور 

حور ::هنعمل DNA و کمان طنط منیره 

اكيد عارفه و على ذكر منيره و تأوهت حور بينما تذكرت حوريه أمرها هي الأخرى التي تناسته كلياً ،لينظركلا منهم بأتجاه الاخر بصدمه و ذعر ، لتقطع حور الصمت بينما 

تقول :: انتي عارفه ان معنى كده ان انتي و زياد كمان مينفعش تكونوا لبعض ، لأنه وقتها هيكون عمك ، يعني انا و انتي وقتها هنخسر سوا يا حوريه، لا لا مستحيل احنا لازم نتأكد

حوريه::: بهدوء عكس حور إلمرتعبه فهي لم تحب زياد بعد مثل حب حور لبيجاد ، فهي فقط تحترمه و تقدره ، طيب هتعملي ايه و هتجيبي العينات ازاي 

حور : أنا هتصرف المهم الموضوع يكون سر بيني و بينك و لازم يكون بسرعه قبل ميعاد الفرح أول ما نروح هحاول اجيب عينه منه 

حوريه : طيب تمام فوقي كده يا حور و اللي ربنا ريده هيكون و لازم ترضى بيه مهما كان يكون و توقعي الأسوأ علشان ما تنصدميش 

حور :: أن شاء الله مش هيكون ، لتنهض حور و تدخل مرحاض الغرفه و تغسل وجهها و تخرج إلى أختها بينما تقول ::: يلا يا حوريه نروح ، قبل ما يجي هو يخدنا ، لتستجيب لها حوريه و تخرج من الغرفه ، فيراهم زياد و يتقدم نحوهم ، فتخبره حوريه بذهابهم فيصر على توصيلهم بنفسه و يدلف مكتبه و يقوم بخلع معطفه و أخذ مفاتيحها و الخروج إلى السياره و يقوم بتوصيلهم أمام القصر و يذهب حتى لا يتأخر على مرضاه و يدلفان إلى باب القصر و تدق حوريه الجرس ، لتفتح لهم هانيه الباب و يدلفان فتقوم حور بسؤلها حور :: هو بيجاد موجود يا هانيه 

هانيه : أيوه يا هانم جو في المكتب

حور ::: طيب تمام يا هانيه روحي انتي و أنا هدخله ، لتشدد على يد حوريه حتى تأتي معها و تمنحها القوه و تتجه نحو مكتبه و تطرق بابها ، فيأذن لاطارق بالدخول 

فتدلف حور و حوريه إلى المكتب 

ليقف بإيجاد فور دخولهم و يتقدم نحوهم 

بيجاد بقلق و صدمه :: حور حبيبتي ، انتي رجعتي لوحدك ليه ما استنيتي علي ما أجي أخدك أو اتصلتي اجيلك .

لتنظر له حور بألم و تشت من كلمة( حبيبتي) متمنيه من الله ان لا تهدم سعادتها و يكون حبيبها هو والدها ، لينتبه بيجاد على نظرات حور المتألمه و المشتته ، ليقترب منها لترتد تلقائيا بعيده عنه ليزيد هذا من حيرته 

بيجاد: مالك يا حور خير في ايه مش مظبوطه النهارده 

حور بتيهه و غير وعي :: هاه ، لتهتف حوريه سريعا و تداري الموقف 

حوريه : أصلها تعبت النهارده في المستشفى و اغمي عليها و زياد هو اللي وصلنا

ليقترب بيجاد منها بقلق و نظرات ذعر و خوف و حب لم تغب عن حور التي تأكدت من حبه لها و أنه يعشقها كما تعشقه و إنه ربما كان في البدايه هدفه الانتقام لكن الآن هي تقسم أنها ترى نظرات العشق لها ، هي حور و ليست شبيهة زهره ، لتتأوه داخليا داعيه الله بتجنب وجع قلبها 

بيجاد :ألف سلامه عليكي يا حبيبتي مالك انتي كويسه دلوقتي، أنا قولتلك بلاش تروحي يا حور لكن انتي لازم تعاندي ، ليمسك بيديها و يشعر برجفتها تحت يده التي استغرب حدوثها و فكر أنها ربما لمرضها 

و قال ::تعالي اقعدي بلاش تقفي ، لتشعر حوريه بالحرج و تغمز لحور بمعنى أنها ستذهب هي بينما تحاول أخذ العينات 

و من ثم تحمحم ، فينظر لها بيجاد بحرج 

لتقول :: : أنا بستأذن حضرتك اطلع انا اوضتي ، اجيب لادوية حور و هي تبقى معاك على ما اجيبها

بيجاد : تمام يا حوريه ، و ما تقلقيش انا هخد بالى منها ، لتومئ له برأسها و تخرج

و بينما خرجت حوريه من المكتب ، حتى أقترب بيجاد من حور و إنحني على ركبتيه بالقرب من مقعدها ، محاولا إمساك يدها لترتد حور خلفيا تلقائيا ، فيشعر بيجاد بنفورها منه المتفاجئ ، فلثاني مره ترتد عنه حين يلامسها

فينظر نحوها بأستفهام و مشاعر مرتبكه 

بيجاد : في ايه يا حور مالك ، بتبعدي ليه كل ما أقرب 

حور بأرتباك ورذعر :::هاه لا أبدا ما فيش ما هو أصل ما ينفعش ، ليقهق بيجاد عاليا فتسرح حور في ضحكته و و يقول بيجاد بنظره عابثه و غمزه : هو ايه اللي ما ينفعش و ده من امتي وانتي بتكسفي يا حور و من أمتي الكلام ده بنا ، انتي ناسيه ، دا من أول مره قابلتيني فيها و قعدتي تتغزلي فيا أنا الشيطان اللي الكل بيخافوا و يترعبوا منه تيجي انتي طفله و تتغزل فيا و تؤمرني كمان و من ثم يقول محاولا تقليدها ( أنت الشيطان بتهزر شيطان مين الحمار اللي سماك كده ، ايه الجمال و العيون دي يخربيتك مز اوى ده انت شكلك كده هتجنني بحلاوتك دي و أنا المفروض بقا اخاف منك دلوقت لما اشوفك ، ذا المفروض أنت اللي تخاف على نفسك مني ) فاكره يا حور و من بعدها و انتي آسرني بحبك ..

لتتناسي حور ما هي بها و تقول متذمره : الله بقا انت كل شويه تفكرني ، أنا أصلا كنت بكلم نفسي مش كنت عارفه ان صوتي عالي يخربيت دي عاده فضحني و بصراحه بقا كان عندي حق كل شويه يقولوا شيطان شيطان فكرت واحد بقرنان و عيون حمره و شكله وحش و يخوف ، أقوم اتصطدم كده ألاقيك قدامي بطل من أبطال رواياتي 

و بعدان ما هو انت السبب 

لينظر بيجاد بنظره استغراب : أنا السبب و دا ازاي بقا 

حور : ما هو أنت تطلع قدامي فجأه كده بكل الجمال و الحلاوه دي المفروض اعمل ايه انا غير إني إتصال بصدمه عاطفيه من كتلة الوسامه اللي قدامي حرام الجمال ده كله في شخص واحد ،

ليقهق عاليا و يحاوط وجنتيها الذي احمرا من الغضب بينما يقرص وجنتيها و يغمر لها بعينها و يقول بتسليه

بيجاد : اهو الجمال ده كله اللي بتقولي عليه كلها ثلاثه ايام و يكون ليكي و ملكك لوحدك لتصدم حور و تتألم حينما تتذكر و تبعده عنها سريعا بينما تنهض و تستدير مواليا ظهرها له و تمسح دموعها التي تمردت و سقطت على خديها ، ليستغرب بيجاد من التوتر والخجل الذي لم يعتاد عليهما معاها و يفكر أنه ربما لأقتراب موعد الزفاف ، فمن المؤكد أن كل البنات يخشين تلك الليله ، فيقول بنبره مازحه

بيجاد :خلاص خلاص أتأكدت انك مكسوفه 

مش هقول حاجه تاني لأحسن الاقيكي بتجري على بره، هسكت مؤقتا بس كلها كم يوم و هيبقى قولا و فعلا يا حور قلبي

لتستمع حور لكلماته بينما تحاول إلا تنهار و تهدئة من نفسها حتى تستطيع الحصول على تلك العينه و هي متأكده أنها له ، ليخرجها هو من شرودها حينما حاوطها بيديها محاول أن يديرها إليه و يجلسها مره أخرى خوفا عليها، فمظاهر التعب و الإرهاق ظاهره على ملامح وجهها ، لترتجف بين يديه و تنفض يده عنها ، ليشعر هو بالغضب من نفورها هذا منه الذي تلبدها نحوه اليوم و يحاول أن يهدأ من غضبه و يقول بنبره مرحه : : في ايه يا حور مالك مش طيقا لمستي ليه احنا مكتوب كتبنا و انتي دلوقتي مراتي و حلالي ولا نسيتي لأنك ما نمتيش في حضني بقالك يومان و أنا صابر لحد ليلة فرحنا علشان تكوني في حضني و للأبد .

ليقع صدأ صوت كلامه على حور فتشعر و كأن صوط يجلدها فتتألم أضعاف مضاعفه فها هو الحب الذي تمنته و حلمت به أول عشق و أول دقه لها قد يكون ليس سوا عشق محرم عليها ، إذا ثبت أن حبيبها هو والدها ستموت حينها قطعا لن تتحمل هذا الأمر ، لتتسأل يا ترى كيف سيكون حاله إذا علم بتلك الحقيقه و لكن هو يستحق أن يتألم مثلها فهو يعلم من الأول أنها قريبه لزهره كان يجب أن يكون صريح معها و لا يحاول أن يتقرب منها و جعلها تحبه و تعشقه لكي ينتقم من زهره بها ، كان من الممكن حينها تفادي كل هذا الألم و لكنه سعى خلف انتقامه منها هي ليقع في الفخ الذي نصبه و يعشق هو من قد تكون ابنته و يغرق في دوامة عشق محرم ... ليلاحظ بيجاد شرودها ، فيحاول لفت انتباهها فيقوم بمغابتها يقبله على وجنتيها فتصدم حور من فعلته و ترتعد مبتعدا عنه 

ليتصاعد غضب بيجاد ، فبات متأكد أنها تنفر من لمسته فهي اليوم ليست حور التي تتوق لحبه و قربه و تذوب بلمسه منه و لكن لماذا الم تقول إنها تحبه و تعشقه و أكدت على هذا منذ تقابلا إلى الآن ، فهي من سعت لحبه، فهو بات متأكد من حبها بل عشقها ، فلماذا هي تشعر بالنفورمنه الآن ايعقل أنها ندمت على الجواز منه حينما أدركت أن الأمر بات جدياً. ايعقل أنها تشمئز من لمسات رجل يكبرها بثمانية عشر عاما لا لا حور تعشقه ، فقط الامر هو اقتراب ليلة زفافنا ، ربما هي مرتبكه خائفه فقط مثل باقي الفتيات ،مؤكدا هذا هو الامر ، فهو لن يسمح بأن يكون غير هذا ، و لن يسمح لها بالتراجع أبدا ، فهو الآن يعشقها و سوف بتدمر كلياً إذا تركته ، لن ينكر انه الامر في البدايه كان يريد الالتقاء بها و الإنتقام حينما لمحاها في المشفى و تأكد أنها تقرب لزهره و لكن منذ بعث لها لتأتي إلى القصر و التقى بها أول مره و محادثته معها التي صدمته و ادهشته من مزيج برأتها و خجلها و جرأتها و شجاعتها الواهيه و هو استمال لها قلبا و روح ،فلم يعتقد أبدأ أنه قد يعشق بعد زهره و خداعها و خذلنها له ،فما باله بأعتقاده ان يعشق طفله تصغره بكل هذا العمر و تشعل بقلبه عشقها ، فحتى زهره نفسها لم يحبها كل هذا الحب ، فلا و الف لا لن يسمح لها بتركه حتى و إن اجبرها على البقاء معه و حبسها فلن يتركها و لكن ايستطيع تحمل نظرات النفور و الاشمئزاز منها ، ليزفر بينما يقول محدثاً ذاته يا الله ان عقلي الآن سينفجر . لتدارك حور ما فعلت حينما وجدت بعيناه نظرات الغضب و الألم ، فهي تحفظه و تحفظ كل تعابيره و تستطيع قراءة عينه بكل سهوله لتنتشله من دوامة تفكيره بينما تقول بنبره حانيه 

حور : اسفه بيجاد مش قصدي بس انا فعلا تعبان و مرهقه وانت فجأتني ، أنت عارف يعني أنني ...... و صمتت 

بيجاد: لا ينكر بيجاد ان كلماتها اراحته قليلا و طمنئتها و لكن لما يشعر بأن هناك ما تخفيهٍ عنه ،ليحاول نزع تلك الأفكار المشؤمه عنه و يقول :: لا يا حبيبتي ولا يهمك ، أنا مقدر اقعدي ارتاحي و يجلس بالكرسي المقابل لها

اطلبلك حاجه تشربيها هجبلك عصير برتقال كويس علشانك تمام 

حور : و هي تستشعر بداية نجاح خطتها لو هتشرب معايا هشرب و لو مش هتشرب خلاص مش عايزه 

بيجاد بأبتسامه على شفتته : تؤمري يا حور قلبي ، بس كده هشرب معاكى يا حبيبتي ،ثواني هنادي على هانيه تجيب لنا عصير 

و ما هي إلا ثواني و تدخل هانيه بالعصير لتعطي كلا منهما ، كوبا ، فيضعه بيجاد على الطاوله بينما تمسك حور الكوب بيديها 

حور : ايه يا بيجاد مش هتشرب 

بيجاد : لا هشرب يا حبيبتي بس شويه كده حاليا مش قادر

حور :,لتتصتنع حور الحزن و تقول خلاص و أنا كمان مش هشرب لو ما شربت العصير كله دلوقت معايا 

بيجاد بأبتسامه : مش بقول طفله و بقمصه بتزعلي حاضر يا ستي هشرب اهو و يقوم بأرتشاف بعضا منه إلى أن انتهى كلياً ، فينظر لها و يقول ها مبسوطه كده 

لتشعر حور بالراحه و ترتشف القليل من كوبها و ما هي إلا دقائق معدوده ، ليطرق خبط على الباب ، فيأذن بيجاد بالدخول

بيجاد : ادخل ... لتدخل حوريه و تنظر لحور بينما تقول :: سلام عليكم ، عمو أكرم بيقول يلا علشان الغدا جاهز

بيجاد:: تمام يا حوريه ، يلا يا حور تعالى علشان تتغذى و تخدي الدوا

حور :لا صدقني مش هقدر ،أنا محتاجه ارتاح 

كلوا أنتم بالهنا و الشفا 

بيجاد ::بصرامه و صوت عالي ارتجفا منه معا، انا قولت هتتغدي يعني هتتغدي 

مش هكرر كلامي ، انتي شايفه نفسك بقيتي ضعيفه ازاي ، لتومئ حور و حوريه برأسيهم معاً ويقوم بيجاد من كرسيه و يمسك يدها و يجرها خلفه بينما يقول :: يلا يا حوريه اتفضلي معايا ، فتترك حور حقيبتها عمداً و تخرج معهم إلى غرفة الطعام 

و ما ان جلسوا على الطاوله و قبل أن يجتمع العائله ، حتى قامت بضرب رأسها بيدها بينما تقول :: أنا نسيت حاجتي جوا في المكتب هروح اجابها علشان في دوا غير دا قبل الأكل لازم أخده الأول يا بيجاد

بيجاد : طب خليكي يا حور و أنا هطلب من هانيه تجيبه أو هروح أجيبه أنا 

حور : لا أنا هروح أجيبه بسرعه هانية مشغولا في المطبخ و انت خليك قاعد و تذهب مسرعه غير منتظره اجابته خوفا من أن يأخذ إحدى العاملين بالقصر الاكواب للمطبخ و ثفشل خطتها لتدخل إلى المكتب و تغلق الباب خلفها و تحمد ربها ان الاكواب مازالت مكانهم لتأخذ حقيبتها و تخرج منها جونتي و كيسا طبيا لحفظ الكوب داخله كانت قد احضرتهم معاها و تخبئه بداخل حقيبتها و تخرج و تذهب لتجلس بجانب أختها ،

لتميل عليها حوريه و تهمس لها قائله

حوريه ::: هاا يا حور قدرتي تجيبي عينه 

حور : ااه جبت الكوبايه اللي شرب منها 

و ما هي إلا ثواني و يدخل باقي أفراد العائله علياء و أكرم و امها و عمار و منار ،

لتستغرب علياء و والدتها من وجود حور وهدوئها ، لينظران لبعض بخوف و دهشه لوجودها و ينظران لبيجاد بخوف و رعب حقيقي فيجدوا نظراته هادئه ليتأكدوا أنها لم تحكي له شئ ، ليجلسا بذعر من أن تخبره عن لقاء علياء بها 

اكرم : ازيك يا حور ، عملا إيه دلوقت 

حور : الحمد لله كله تمام بقيت احسن و انت كمان صحتك تمام?? ماشى على العلاج بأنتظام ولا كالعاده ، من لما جيت و أنا لازم افكرك بيه و تخده من أيدي 

اكرم مزحاً:, الحمد لله يا دكتورة كله تمام و بعدان ما انا خلاص مش لازم اقلق و في دكتورتان معايا بنفس البيت و بيهتموا فيا بيجاد بمزاح هو الآخر قد اعتادوا عليه منذ دلوف حور لحياته ::: لا أنت تنسى وجود حور خالص في البيت و تقولي تكشف و مش تكشف ، أنا بغير على مراتي و مش هخليها تشتغل و تكشف على رجاله خالص

لتنظر نحوه حور بينما تقول :: أنت بتقول ايه يا بيجاد لا طبعا انا بحب شغلى و مش هسيبه و بعدان أنا كمان لسه بدرس و تحت التدريب و اكيد هكمل دراستي و أحقق حلم بابا أنا و حوريه 

عمار بخبث:: اكيد عمو مش هيمنعك من دراستك يا حور و أنا بنفسي بعد اذن عمو هوديكي و اجيبك مش كده يا عمو 

لينظر له بيجاد نظرات غاضبه فلو كان النظرات تحرق لحرقته لا محال ، فهو بات غير غافل عن نظرات إعجابه لحور و لولا أنه ابن اخاه لكان قتله دون تردد منه و من ثم ينظر ل حور بنظرة مبهمه و يومئ لها برأسه مطمئنا لها بينما يقول ::: مش وقته الكلام ده يا حور, هنكمل كلامنا بعدان و نتناقش فيه دلوقتي اتفضلي كلي يلا 

لتستجيب حور له و ما هي إلا دقائق

و تقول:: أنا تمام كده شبعت والله، هستناك في المكتب يا بيجاد . لازم اتكلم معاك في موضوع مهم .. 

💞💞💞💞💞💞

بسم الله الرحمن الرحيم 

رواية حور الشيطان  

جزء اول من سلسلة 

عشق محرم 

بقلمي ملاك محمد

      دودو

الفصل ٢٠

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

ماضي مظلم  بأخطائه  ، 

قد حان وقت ظهوره 

ماضي مظلم عاد إليه 

ليسرق منه ابتسامته مجددا 

،دقت الطبول فإن الأوان لكشف المستور  

لتنشر عتمة ماضيه و تحطم مستقبله الموعود 

ليسبب جروح و تحطم قلوب و تطيح بهم الي

جحيم عشق بات محرم منبوذ فتتهشم القلوب 

فاللعنه علي خطأ جرف به الي الدمار و الغرق

في عتمة ظلاما دامس و وحده قاتله و روحا معذبة

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

طلب بيجاد  من ميرا و شغف إلا يجعلوا حور تخرج من الغرفه إلا علي موعد الزفاف حتي تتفاجئ ، و سرعان ما صعدوا و استجابوا له  و بدأ في تجهيزها ، أما بالأسفل فكان يسوده الهرج و المرج ، الجميع يعمل بسرعه فائقة للإنجاز ، بينما وصل زياد  الي المشفي ، فأخبرته عليا بأنهما  في القصر و لم تخبره عن شئ آخر ، اطمئن علي عمار علي مضض منه ، فهو لا يحبه كثيرا و عندما ذهب للقصر في تمام السادسه مساء  ،حتي فوجئ كليا بما يحدث، فكانت الحديقة تزين بشكل جميل و بيجاد و جاسر و أسد يعملون بجهد ، فتوجه الي بيجاد مصدوما مما يحدث ، فسأله قائلا 

زياد:: هو في ايه يا بيجاد ، ايه اللي بيحصل دا 

بيجاد ::تحضيرات لفرح مفاجئ ، قررت اتجوز النهارده انا وحور

زياد :: هو انتم ما كنتم لغيتم الفرح و آجلتوه 

بيجاد ::مش وقت رغي ، يلا  شوف شغله ، مش شايف مستعجلين ازاي ،

كان قرار مفاجئ مننا و نفذنا فورا و هيكون عائلي  ، 

زياد و مازال مندهشا ::  و بما انه عائلي ، انت مش نسيت حد مهمه ، كان لازم يحضر المناسبه دي

يا بيجاد  ، مامتك اللي حلمها تشوفك  و انت بتتجوز اخيرا   

بيجاد ::: والله يا زياد الموضوع حصل فجأه .  من كذا ساعه و انت شايف بنفسك انا و أسد و جاسر شاغلين بأيدينا و راح عن بالي كليا اتصل و أعرفهم ، المجنونة قررت فجأه ، و انا وفقتها

زياد ::: بينما يقهق ، لا دا الحور جنتك خالص و علقت فيها واللي كان كان ، لدرجة أنها غيرتك و ناستك  الدنيا و ناسها ، طيب يا أخي مش كنت تقول طيب ، كنت دبست حوريه و عملتها معاك و استقريت انا كمان ، بس يلا ملحوقه ، اتصل علي منيره ، احسن تزعل منك  و تعملك حوار ، علي القليله عرفها 

بيجاد :: الوقت تأخر و الليل دخل ، مش عاوزها تيجي في الليل دا و للدكتور  أدهم  اصلا نظره ضعيف و انت ما شالله عليك ذي ، علشان كده خفت اقولك ، و تيجي بليل سايق عربيتك ، اقولك ابقا اعملها بث مباشر من تليفونك و خلاص و يلا مش فاضين ، أنجز معانا ، و ينشغل بالعمل و بعد ساعه تقريبا ، جاء  عوض و معه ثوب حور و ايضا هواتفهم وبعض الأشياء  التي وصت حور هانيه تجهيزها ،

فأخذها زياد بينما يشاكس بيجاد قائلا 

زياد:: انا هطلعهم ، العريس ما لازم بشوف العروسه قبل الفرح و من ثم يصعد الي الغرفه اللتي تمكث بها حور و يطرق الباب فتفتح له حورية و تصدم من رؤيتها أمامها بينما هو يقول 

زياد :: القمر كان غايب و وحشني اوي اليومان دول ، أمتي تحني و نعملها احنا كمان،

دانا شكلي كدا هخلل جانبك يا حورية ، بس انا عاشق صبووووور و انا يا انتي ،

هتجوزك يعني هتجوزك  ، فتنظر له حورية بذهول و ارتباك و من ثم تأخذ منه الأشياء

و تدلف و تغلق الباب في وجهه ، ليبتسم هو عليها و يعاود النزول ، فتقوم حورية بفتح الأشياء  

و أخذ هاتف حور الذي يبدو و كأنه كان هناك من يتصل ، لتجد أنها صديقتهم ريم ، فتجيب فورا   

قائله :: ألوا يا  ريم 

ريم ، ايوه يا حوريه ازيك اناوقولت اقولك ان نتائج التحاليل  ظهرت 

حورية :: تمام كويس ،  انتي فتحتيهم

ريم :: لا طبعا ، حور هي اللي لازم تفتحهم بنفسها  انتي عارفه قوانين المشفي 

حورية ::طيب تمام  جبيهم و تعالي  

ريم :: اجيبهم فين ،البلد بتهزري 

حورية :: بلد مين يا بنتي  احنا في القاهره ، فيى قصر ببجاد 

ريم :: اه طيب تمام ، ابعتيلي شير  باللوكشين

حورية بضحكه :؛  انتي هتتفجأي اصلا ، يلا ما تتأخريش ، هبعتهلك علي طوال 

وتقوم حوريه بغلق  الهاتف و إرسال الموقع لريم و من ثم تجهز نفسها هي الاخري

و ترتدي الفستان التي احضرته هانيه مع الأغراض ، بطلب من حور ، مر ساعه تماما من الوقت

  و تأتي ريم و تعاود الاتصال علي حورية ، لتهبط الدرج و تتوجه لها لأحضارها ، 

فتتفاجئ ريم بما يحدث و تخبرها حورية اثناء صعودهم الي الغرفه بأنه زفاف حور و بيجاد

و أنهم قد تأكدوا أن بيجاد لم يلمس زهره ابدا ، لذا من المستحيل ان يكون والدهما ،

و بينما أوشكت ريم علي الحديث  ،حتي قطع حديثهم شغف التي تقوم بفتح الباب لهم ، 

فيدلفوا الغرفه و تقوم ريم بأحتضان حور و تهنئتها و من ثم ما استغلت فرصة انشغال ميرا و شغف

و أعطت الظرف لحور  قائله 

ريم :: دي نتائج التحليل يا حور ، انا رفضت افتحوا ، لأنك انتي اللي لازم تعملي كدا 

حور :: خلاص يا ريم مش ضروري ، انا اتأكدت خلاص ، طنط منيره أكدت لي أنه مستحيل

يكون بيجاد لمس زهره ، و انا واثقة فيها  اصلا كنت غبية لما فكرت في أن بيجاد ممكن يعملها و خاصة مع معاملته معايا  ، و حفاظه عليا بالشكل دا ، لتقاطعهما ميرا و هي ترغب بوضع ميك اب العروس ، فتأخذ حور الظرف و تضعه في حقيبتها و تنشغل مع ميرا ، فتقوم الخادمة بالدلوف للغرفه ،

فتخبرها شغف بأخذ الحقيبة الي غرفة بيجاد و حور ، فتقوم الخادمة بتنفيذ الأمر ، و أخذت الخادمة الحقيبة لغرفة بيجاد ، التي سيبقي بها العريسان ، و سرعان ما انتهي بيجاد و صعد لكي يتجهز

  و قام بتجهيز الغرفه ، فملئها بالشموع و الورود الحمراء ، و من ثم  أخذ حماما و  خرج 

يرتدي ملابسه و تجهز تماما و  وضع عطره الخاص الذي تعشقه حوره  و من ثم هبط للأسفل

و كذلك فعل أكرم و جاسر و أسد ، بينما الفتيات جميعا بغرفة حور  ، تجهز جميعا و بعد بعض الوقت   صعد أكرم ليلتقط حور و يسلمه لبيجاد ، بينما تجهز زياد للاتصال بمنيره والدته  و أثناء اتصاله ، هبط أكرم و تتأبط يدي حور و من خلفهما الفتيات جميعا و فوجئت بتلك التحضيرات بالقصر و غمرها السعاده ،

لما فعله ، فهو دائما ما يحاول اعاده ، تقدمت نحوه و هي غير مستوعبة أنهاا لآن و في تلك اللحظة ستكون له و لن تفترق عنه بعد الآن ، عازمة علي البدء معا بطريقه صحيحه و أخبره بسرها ، و أيضا أقنعة بتقبل تلك الحقيقه ، فهو ليس ذنبها أنها ابنة زهره تلك الخائنة له ، عليه أن يراها حور حبيبته فقط.   

بينما هو تعلقت عينيه بها ما أن  خطت أولي درجات الدرج ، و قلبه ساد به الهرج ، يخفق بشده و يغمره الفرح ، ذاك القلب المتألم لأعوام و المنكسر وجد من دوت جرح و لملمة اشلائه و جعلت منه قلب عاشق ك الآن و في تلك اللحظة سوف تكون له ، سوف يسمح له بلمسها .... بضمها كما يجب ... بأستنشاق عبيرها كما يرغب .. سينعم من الآن بلذة قربها بين يديه و في حضنه .... سيسمح له بتذوق نعيمها .، من الأن ستكون له قلبا و قالب ، سوف يعلمها أصول العشق و ابجديته و لكن علي طريقته هو و سوف يفعل ذلك ببزغ ، لن يقصر في سرده لها سطرا  سطرا  بلهفه و مرح ، فكم تاق لفعلها ، تلك الصغيره التي أودت به الي الجنون و الهوس و ليس لغير حبها و قربها ، أشعلت بقلبه و جسده  نيران لن تنطفئ إلا بها و بتذوق رحيقها و النعيم بجناتها ، بدا الوقت له كالدهر و هي تتهادي في خطواتها علي الدرج ، كما لاما نفسه حينها علي تلك الحفلة ، فكان من الأفضل لو خطفها و اطفئ  لهيب اشواقه لحبها و لكنها تستحق ، تستحق الانتظار ، لأجل سعادتها ، فهي كالفتيات حلمت و يجب أن تسعد بحلمها ، بل هي افضلهن جميعا و يجوز لها  أن تنعم بكل السعاده ، لتقطع هي شرود  بينما هبطت آخر درجه ، فقدمها له أكرم بفرح ، فألتقطها هو منه و  اقترب منها و قام بتقبيل جبينها و من ثم مالا نحو اذنها و قال لها :::

منذ تلك اللحظة التي رأيك بها و قلبي عشقكي 

و أقسم انه سوف يعشق  لاخر عمري صغيرتي 

  ، اعدك انكي  لن تكوني ليا فقط زوجه ، 

بل سوف تكوني كطفلتي ، أعدك بذاك صغيرتي ،

اقسمت منذ اتي الله بكي إلي، ان اجاهد لأسعادكي ، 

و سيكون لي في الحياه مهمتان رسم الابتسامه علي شفتيك ، 

و الاجتهاد في أنجب منك الكثير و الكثير من الأطفال 

ثم يقبل وجنتيها و يجذب نحوه و يقوم بأحتضانها و حملها و الدوران بها ، وسط تصقيفهما و لهم 

  و أثناء ذلك كان مكالمة الفيديو المباشره بمنيره قد تمت دون أن ينتبه لها زياد ، فكان مشغول في تأمل حوريته بفستانها الزهري الذي يجعلها فاتنه  ، فذهلت و صدمت  و صعقت مما تري ، حور بفستان زفافها

و بيجاد يلتقطها ، كيف و متي خططا لهذا ، حاولت الحديث مع زياد و لكن صوت الأنغام كان مرتفع و زياد مشغولا بحوريته ، الي ان انقطاع الاتصال فجأه ، فيبدو انه قد انتهي شحنة فانتبه زياد له بعدما أغلق ، فأعاده  غاضبا ، فكان يتمني لو تري والدته زواج  أخاه ، و لكن الجيد بالأمر انهم احضروا مصورا ، فتقدم لحوريه و الحديث معها تحت أنظار تلك المتألمه و قلبها المنكسر ،  بينما عند منيره ، قد أوشكت أن تجن ، اسرعت في اللجوء  لادهم زوجها و أخباره أنه يجيب أن يذهبوا الآن بينما تسرد له الأمر بالطريق و اسرع بتلبية الأمر ، بينما يطالب من احدي الحرس أن يأتي معهم و يقود هو السياره ، لتسرد له منيره كل ما حدث ، فيلومها علي عدم أخباره بالأمر سابقا ، لكنا وجدا حلا معا حينها و تأكدا منه سابقا كي يتجنبا مايحدث الان و أمر الحارس بالاسرع اكثر د لقطع الطريق في نصف مدة تجاوزه نظرا لسرعة المهوله

بينما  أثناء ذلك كان كلا من حور و بيجاد في قمة سعادتهما ، يتمايلا علي أنغام موسيقية عاشقه و الجميع من حولهما  سعيدون بهما ، بينما اقترب جاسر من ميرا و طلبا منها مراقتصها و اقترب منها بحب و شغف و أخذها بين ذراعيه و يقوم بدفن رأسه بتجويف عنقها  و يهمس لها بكلمات عاشقه تحت أنظار ذاك الاسد الذي بات الحزن يلازمه ، كم يرغب في نسيانها و يجاهد لفعلها و لكن عشقها قد تغلغل بقلبه و قيده به، ملتاع قلبه برؤيتها بين أحضان أخيه متلذذ هو بعشقها ، فيزيح ببصره عنهما ، ليلمح عين منار المتألمه و هي تطلع  لزياد و حورية ، لتتقابل أعينهم المتألمه معا و تتلاقي قلوبهم المنكسره  ، فيقترب منها بينما يقول جاهدي انك تنسيه ، إذا قلبه لغيرك  ، فحاولي تمحيه ، احنا نستاهل السعاده زيهم  و أننا نتحب  ، مش لازم تقف الحياه عليهم ، انتي صغيره يا منار و هتلاقي العشق  و العاشق اللي يجاهد لقربك يا صغيره  اكيد في يوم من الأيام ، لتنظر له منار بأرتباك ،  و من ثم تبتسم لها بينما يقول مزحا

أسد ::تعالي ارقصي معايا  ، بدل ما احنا وافقين لوحدنا كدا و منظرنا وحش وسطهم ، لترتاح منار و تبتسم له و يمسك يديها يراقصها ، ليلمح زياد الأمر و ينزعج و لا يدري  لما ، لتمر أجواء زفافهم الصغير بسعادة و مرح و بينما يخرج الجميع للخارج ، حتي أكرم الذي أصر أن يحجز لهم بفندق ما ، حتي يترك العريسان معا في القصر وحدهم ، و ما ان فعل و قام بتوديعهم وسط تمني الجميع السعاده لهم 

ليستدير بيجاد لها بعد توديعهم و يباغتها بحمله لها و يصعد بها الدرج حتي غرفتهما  و التي هي غرفته هو سابقا ، (الغرفه اياها ، اللي اول مشكله بينهم بسببها ، غرفه فقر اقسم باللله ، يلا هما أحرار انا مالي ) 

و ما أن دلفوا حتي وضعها برفق علي الفراش ، فأرتدت هي و ابتعدت عنه ،بينما تقول

حور :: بيجاد احنا لازم نتكلم الأول و ضروري ،ليقترب منها و يضع يديه علي شفتيها لأسكاتها بينما

يقول ::  هشششش مش وقت كلام خالص يا حور قلبي ، انا ما صدقت أن أخيرا هنكون سوا و يقوم بالجلوس بجانبها و الأنحاء بوجه ناحية وجهها ، لتتبعد مسرعة بينما تقول 

حور :: ضروري نتكلم ، علشان نبدأ حياتنا صح يا بيجاد ، كل واحد فينا عنده سر مخبيه عن التاني

و لازم نتواجه و نحكيه لبعض ، ليرتبك هو من حديثها و يحتار في مقصدها  ، فهل تعني  أمر زهره

أو شئ آخر ، لينظر نحوها بحيرة و استفهام ،  لتقطع هي حيرته ، بينما تقول

حور ::  انا عرفت بموضوع زهره و أنها كانت خطيبتك و خانتك ، و أن انا شبهها اوي و انك كنت حابب تنتقم منها فيا و بعدان تراجعت عن فكرة الانتقام دي ، و لما عرفت بالأول فكرت انك اتجوزتني لأنك شايفها فيا، ليصدم هو من حديثها و معرفتها بالأمر و ما أن أوشك علي الحديث ، حتي قالت هي مقاطعة 

::و بالرغم من كده سمحتك و هنا معاك دلوقت لاني بحبك و اتأكدت انك بتحبني انا حور مش زهره ،

لكن في حقيقه لازم انت تعرفها  و يا تري هتتقبلها ذي ما أنا  اتقبلت ماضيك و انتقامك المزعوم مني بدون أي سبب  ، لتصمت لبرهة وتأخذ شهيقا يليه ز4ير ، ثم تتابع قائله 

حور::  انا بكون بنت زهره مش ورد ، ليقع حديثها علي قلبه كالسيف  الذى يشقه نصفين و ينتفض و ينقبض قلبه ، فيشعر و كأن الأرض تهتز من  تحته و العالم يدور حوله و قدميه لا تحملانه لترتخي قدميه

و يهوى بجسده علي الفراش ، بينما يشعر بالاختناق و كأن  هناك من سحب ذرات الهواء  من حوله 

فيقوم بنزع رابطة عنقه .

بينما يشعر بثقل في فمه و تتلعثم كلماته و هو يقول بنتها ، بنتها لا لا مستحيل  تكوني بنتها ، مش معقول  ، لا لا كده كتير ، أنا  عارف أني غلطت ، بس اتعاقبت عمري كله بسبب الغلطه دي ، لكن كده صعب ، كده دمار ، لتقلق علي حاله ، فتقترب منه و تنحني علي ركبتيها بثوبها الابيض الثقيل و تقوم بإحاطة وجهه بكلتا يديها بينما تقول :: اهدي يا بيجاد ، عارفه انه صعب عليك تتقبل اني بنت خطيبتك الخاينه ذي ما كان صعب عليا انا كمان ، بس عايز تفهم انه مش ذنبي انها اللي ولدتني و اني مش ذنبها ، انا بحبك و بعشقك ، شوفي حور حبيبتك و بس ، صدقني احنا نقدر نتجاوز الأمر دا ، انا لما عرفت بخطتك و شبهي ليها كنت هموت مش علشان شكيت في حبك لا ، لأني شكيب أن ممكن يكون حصل حاجه بينك و بين زهره و تكون محرم عليا ، و اطمنت لما طنط منيره قالتلي انه مستحيل يكون حصل بينكم حاجه ، و انا صدقتها و أقنعتها انها ما تحكيلك و أنه تسيبني انا احكيلك ، احنا هنتجاوز الموضوع و هننساه ، حبنا اقوي ، بينما هو كان مغيب لا يعي ، فكلماتها تثقل كاهله و تمزق قلبه و روحه ، يعيد تلك الكلمات برأسه بينما لا يقوي علي الحديث .. ابنتها .... ، ليقول أخيرا مأردفا بتعليم و كلمات ثقيلة 

بيجاد ::  انتي مش فاهمه حاجه ، انتي كده محرمة عليا ،، جوازنا محرم ، باطل ،  لتنتفض هي  أصر كلماته و تسقط أرضا و ينخلع قلبها و تسحب منها روحها من ما تسمعه و تهبط دموعها ممزوجة مع اللون الاسود المحدد به عينيها فيلوث وجهها و تقول 

حور :: انت بتقول ايه يا بيجاد ، انت قصدك ايه ،  لتقول بصراخ و بلا وعي ، لا لا ، اوعي تقول ان حصل بينكم حاجه ، أرجوك اوعي تقولها ، لا لا  مستحيل،  انت مش ممكن تعمل كده ، انت حافظت عليا و اكيد كمان عملت كده معاها ، قولي كده ، طمني أرجوك يا بيجاد ، قولي انك حبيبي و جوزي و مش محرم عليا ، قولي انها لما هربت ، ما كانت حامل منك انت . 

بيجاد بذهول و صدمة و قلبا مصعوق :: زهره لما هربت كانت حامل ، 

لينتفض جسد حور و تقول بصراخ

حور  :: لا أوعك تقول انها كانت حامل منك و اني  ممكن أكون بنتك ، لا لا مستحيل ،

   انا انا عملت تحليل و رفضت افتحه وثقت فيك و و تحاول النهوض بينما لم تستطع و تسقط بسبب ثوبها الثقيل و لكنها تزحف و تتمسك  بالفراش و تنهض و تقوم بجلب حقيبتها و تفتحها بعنف و من ثم  تأخذ المغلف منها و تقذفها علي الارضيه  ، بينما تمسك المغلف بيديها و  تقول دا تحليل dna ليا انا و انت و حورية ، انا  كنت جيت القاهره علشان اعمله و النتيجه ظهرت النهارده و قبل الفرح و انا رفضت افتحه لإني وثقت فيك ، و ثقت في الراجل اللي حافظ عليه من نفسه و صدقت أن لا ممكن يغلق ، لكن انت بتعرف انك غلطت معاها ،  لا لا مستحيل  ارجوك قول انه ماش حصل بينكم اي حاجه و اني في كابوس و هفيق منه و انت حبيبي و جوزي و ما محرم  عليا او انك ممكن تكون انت باباي ، قولي اني هفتحه و النتيجه هتكون سلبية ، و أن كله مقلب منك و انتقام ، و انك بس حابب تعذب لاني شبهها شبهها و انا هسمحك و الله هسمحك و هنسي ، قولي انك مش بتحبني و بتعاقبني علشان انا بنتها و حبيت عنك ، و مش قولك إلا دلوقتي و انا هقسملك اني ما عرفت إلا من يومان بس و بعد كتب كتابنا ، قولي اني هفتحه و هتكون النتيجه سلبية و  تقوم بتمزيق المغلف بأنهيار و دموع متزايدة و تقوم بنزع الورقه بداخله بقسوه و ...

                                                ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بينما أثناء ذلك كانت قد وصلت سيارة منيره و أدهم  و لمحو أكرم و جاسر و الباقية يصعدون سيارتهم فأوقفهم و استدعت منيره كلا من جاسر و اكرم و اخذتهم لتحادثهم جانبا  قائله

منيره :: انا هسألكم سؤال و تجاوبو بصراحه ، لاني متأكدة أنكم عارفين الاجابه،  لأن في مصيبة علي وشك الحدوث ، ليذعر كلا منهما بينما تتابع سؤالها قائله

منيره :: زهره و بيجاد حصل بينهم حاجه  ، يسود الصمت بينهما و ينظر جاسر و أكرم لبعضهم ،

فتصرخ منيره بهم صائحة :: انطقوا في مصيبة ممكن تحصل جوا ، حور و حوريه بنات زهره مش ورد ، لتقع صدي تلك  الكلمات  عليهما ليصدما تماما 0 ، بينما أكرم يقول بدون وعي

اكرم :: ايوه حصل ، يعني حور محرمة علي بيجاد ، عشقهم محرم ، احنا لازم نلحقهم حالا ،

ليسرعوا في التوجه  للقصر ، تحت أنظار الباقي الغافلين عما يحدث ، و ما ان يصعدوا الدرج حتي يستمعوا لصراخ  انثوي دوي صداه المكان ، بقوا لوهلة عاجزين عن معرفة ما حدث ، لتفيق منيره و

تهرول نحو باب الغرفه تدقه ،...

بينما بالداخل ما أن مزقت حور الظرف و أخذت ورقة التحليل و نظرت لها ، 

حتي صرخت بكل اه و الم و وجع ، بينما تردد قائله

حور :: لا مستحيل ، تكون ابويا  ، ليستمع لكلماتها و يصعق بها ، و يصدم كليا ، فلم يتوقع أن يكون عقاب ذنبه قاسي  مميت هكذا ، لينهض ويقترب منها مغيب تماما و يلتقط تلك الورقه منها و تقع عيناه علي كلمة إيجابي ، ليصيح هو  الآخر قائلا 

بيجاد ::: يا الله صبرك و ينهار تماما بينما ينهمر الدمع من عينه ، ليستمعوا لطرق منيره ، 

فيذهب مغيب  و يفتح الباب لها ، لتنظر منيره له بصدمة من هيئته فبدا و كأنه يبلغ مائة عام ، لتجول بنظرها بداخل الغرفه لتجد حور منهاره من البكاء  ، ليقول بيجاد أخيرا بصوت مخنوق

بيجاد :: محرم يا أمي ، عشق محرم ، غلطة  في الماضي دمرتني و دمرتهم ، بنتي يا أمي ، حور بنتي ، عشقت بنتي  ، بينما كان جاسر و أكرم بالخلف مصدومين 

و الجميع بالأسفل مصدومين  ، لا يستوعب أيا منهم شئ ،  فقد استمعوا لصرخات انثويه ، فأتوا مسرعين لتمر لحظه واحده و يستمعوا لصوت ارتطام قوي  ، فيستدير ليجدها حور قد حطمت المرأه لشظايا  و أخذت منها  شظيه و قامت بقطع  شريانها  ، فتدفق الدماء منها ، ليتحول الفستان الأبيض للاحمر بلون دمائها و من ثم تسقط مغشي عليها في الحال ، ليرتعب بيجاد و منيره و يهرعون نحوها ، لتهوي قدم بيجاد بجانبها  مصدوم ، غير واعي لما حوله ، فقط يطالعها ، بينما منيره تصرخ و تنادي زياد ، الذي قطع الدرج و اتي مسرعا و هو غير مدرك لما يحدث ، ليري منظر حور هكذا و من خلفه أتت حورية  التي قد ذعرت لصراخ أختها  و أتت مسرعة ، فينخلع قلبها هلعا عليها و تقوم بالصراخ بأسمها و تتجه بدون وعي نحوها  ليقترب منها أكرم و يمسك بها و يجذب الي احضانها  ، فيتقدم زياد سريعا و يحاول كتم الدماء و يحملها الي سيارته و لحقت به منار و جلست بجانبها محاوله كتم دمائها و تولي زياد السواقه الي تلك المشفي التي يمكث بها عمار ، و أكرم أخذ حوريه بسيارته و ذهب خلفهم ، و أسد  و ميرا و شغف و حاتم زوجها بالسيارة الاخري خلفهم ،  و خرجوا من القصر و توجهوا الي المشفي


بينما بيجاد المصدوم مازال بمكانة غير واعي لما يحدث حوله ، و منيره تصرخ به و تقوم بهز جسده  و لكنه كان مغيب تماما ، لترفع منيره كفها عاليا و تهبط به على وجنتيه حتي يفيق ، بينما تقول :: فوق يا بيجاد ، طول عمرك قوي ، ودا مش وقت ضعف ، فوق علشان المسكينة اللي بتموت دي ، لو انت بكل جبروتك ضعفت و انهارت ، هي هتضيع منك ، هتموت يا بيجاد ، لو مش حبيبتك فهي بنتك ، فوق و إلا هتخسارها نهائيا ، ليردد بيجاد أسمها قائلا::: حوووووووور ، يا الله ، ثم يهوي في أحضان منيره و يبكي كالطفل الصغير علي عشق بات محرما  و يقول

بيجاد :: مش معقول تكون بنتي ، مش حسيت بحب الأبوة ليها ،  لا انا عشقتها ، انا أتخيلتها زوجه و أم لأولادي ، ثم يصيح بينما يضرب بيديه قلبه بقوه ،  آآآه  قلبي وجعني ، حابب يقف ، عايزه يقف ، مش قادر ، عقاب صعب اوي ،  فتنتفض منيره و 

تصيح به ::  قوم  و اقوي حور مش لازم تموت ، مش لازم تتعاقب علي ذنبك ،  حور لازم تعيش يا بيجاد ، بنتك لازم تعيش  ، و انت لازم تجمد علشانها ، علشان تقويها و من ثم  تنهض منيره هي  و تقول بينما تمد يديها له  :: يلا تعالي نلحقهم و اقوى علشانها ، هي و حورية ، محتاجينك ، ليتمسك بيديها ، ليستمد منها القوه  و لكن يد جاسر عي من جذبته اليه ،فنهض بيجاد و هو مهزوز ، شارد ضائع ، ينساق خلفهما ،

الي ان وصلوا لأسفل ، فوجدوا أدهم بأنتظارهم ، صعدا بيجاد الي السياره و هو تائه كليا و سرعان ما تحركت السياره ، حتي وصلوا الي وجهتهم . .... 


بينما في مكان آخر ، تحديدا في مطار القاهرة الدولي ، كان هو يهبط من مدرج الطائره عائدا لمصر منذ زمن و تحديدا منذ واحد وعشرون عاما  و ما أن خطي أولي خطواته ، حتي شعر بثقل في أنفاسه و الما في قلبه و روحه ،جينما داهمته ذكرياته مره واحده  ، فهو قد هربا منها و ماضيه بها ، من اوجع و جروح عانها بها ، فتلك البلد المسماة بوطنه لم يذق فيها إلا الألم و الفراق عن محبوبته ، بذنب ليس ذنبهما ، هو أخطأ و هي أخطأت و كانت النتيجة الفراق الدائم و العذاب له ، أما هي فقد تناسته كليا و استبدلته بغيره ، فكان واقع الصدمة عليه يقتله ، فمحبوبته  باتت لغيره ، لم يتحمل البقاء  في ذاك الوطن بعدما أخذ فيه منه حبيبته ، فهرب منه الي أرضا غريبه ، لعلها تستقبله بين احضانها و تداوي جراح قلبه الغائره ، و لكنها أيضا كانت معه فاتره ، فهو الي الآن لم تلتقم جروحه بعد ، و قد تخطي عليها زمنا ، فهو الي الآن وحيدا ، التقي الكثيرات منهن و لكن لم يدق قلبه لأحدهن ، زفرا تنهيدة مصاحبة بألم من  ذكريات ماضي بدت له و كأنها بالأمس  قد  حدثت ، يسأل ما الذي اتي به الي هنا بعد كل تلك الأعوام ، فكان قد أقسم إلا يعود ابدا ، و لكن تلك المكالمه من علياء ، هي من اجبرته علي العوده ، و الآن سوف يلتقي به بعد كل تلك الأعوام ، من كان السبب قي فراقه عن محبوبته ،من كان السبب لكل تلك الجروح الغائره بقلبه ،  بيجاد ، الذي علم أنه قد تولي زعامة البلدة  و لقب بالشيطان بعدما سافر هو ، الشئ الوحيد الذي يطفئ ناره ، إنه قد علم أنه قد عاني مثله ، عاش مرارة  الوحده مثله ، لما يذق السعاده مثله ، فكلهما أخطأ و لكن كانت السابقه له بيجاد من كان أقرب صديق و تحول الي أكبر عدو له ، و الان قد عاد ، عاصي الحديدي قد عاد مجددا ، خرج من المطار و أخرج هاتفه ، و من ثم أوقف سياره أجرة و أجرا اتصالا ما .... 


في المشفي ،و بينما وصل زياد اليها مهرولا و هو يحملها ،دون أن يعرف سر ما حدث  ومنار التي تسبقه راكضا حتي تستدعي أحد من المشفي ،  حتي تقابلت به علي باب المشفي ، فأنتبهت منار له بذهول له ما ان رآته  و قالت ::  خالو عاصي ،

استمع لها و نظرا نحوها ، فوجدها منار الصغيره ابنة أخته المحببة له ، فطالما كانت تسافر إليه و يتحدثان سويا هاتفيا  ، نظر الي بدأها و ملابسها و ذعر و اقترب منها بقلق قائلا ::: دم ، انتي فيكي ايه ، متابع قوليلي طمنيني ، نظرت نحو زياد اللتي مسرعا  و أوضحت قائله ::- دا دم حور مرات عمو بيجاد 

توجه بأنظاره الي زياد و لم يعرفه  فكان صغيرا حينما ذهب ، و انحدر بعيناه يطالعها هي تلك التي ترتدي ثوب زفاف غارقه بدمائها و يحملها بين يديه بصدمة و اردفا قائلا :: زهره ، فأجابه بينما يسرع الي المشفي

زياد :: لا ، دي حور بنت ورد  مرات بيجاد واسرع يدلف الي المشفي ليستقبلوها في المشفي سريعا و يدلفوا بها الي غرفة العمليات  ، تحت إشراف زياد ، الذي أصر علي الدلوف معها  بينما هو وقف بالخارج قلبه يؤلمني علي تلك الفتاه ،و مصدوما يقول شبه زهره ، بنت ورد  و  مرات بيجاد .......

حتي أتت سيارة اكرم و حوريه من خلفه  و خرجوا منها ليدلفوا سريعا الي المشفي ، و بينما هو مكانه مصدوم ، لا يفهم من هذا الذي يعرفه و تلك الصغيره الشبيه بزهره ابنة ورد الغارقة بدمها  !! ، متي تزوجت ب بيجاد و كيف ، ألهذا كانت ترتدي ثوب الزفاف ، و ماذا  حدث لها ، ماذا فعل بها بيجاد لكي تقوم بقطع شريانها ، و أثناء شروده و بينما حوريه مسرعة و تبكي بأنهيار ، فأصطدمت به و أوشكت علي السقوط مغشي عليها ح فألتقطها هو سريعا بيديه و حملها ، فرائها أكرم و اسرع اليها و ذهب ليلتقطها من بين يدي ذاك الغريب ، و ما أن اقترب منه و حاولا اخذها ، حتي رأئه و اردف قائلا بتفاجئ ......


نهاية الجزء الاول من هنا

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close