expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية حور الشيطان سلسلة عشق محرم بقلمي ملاك محمد دودو الفصل الحادي والعشرون حتي الفصل الثالث والعشرون والاخير كامله على مدونة النجم المتوهج


🌹بسم الله الرحمن الرحيم  🌹

رواية حور الشيطان 

سلسلة عشق محرم

بقلمي ملاك محمد دودو

الفصل الحادي والعشرون حتي الفصل الثالث والعشرون والاخير

كامله على مدونة النجم المتوهج 

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

الفصل ٢١

بينما هي ذهبت الي غرفتها هي و حوريه 

و ما ان دلفت الغرفه حتي صرخت بها حوريه

و قالت :: كنتٍ فين كل دا يا حور و سيبني هموت من القلق ،

مش كفايه انك رفضتي اني اروح معاكي كمان تسبيني هنا و القلق بيموتني ،

انتي اللي بقيا ليا ياحور مقدرش أتخيل أن ممكن تروحي مني انتي كمان 

حور بينما تقترب و تعانقه بشده ::: اسفه اسفه بجد يا حوريه و الله ما بأيدي ،

لتتابع و هي تضع يدها علي قلبها بطريقه دراميه قلبي دا هو السبب لما ببقي معاه يا حوريه

بنسي الدنيا و بنسي حتي نفسي ط نظرته ياحوريه ولا قربه مني المهلك ولا نظرات عينيه 

بتجنني يا حوريه ما قدرتش غير اني اروح اعمده ، كان وحشني اوي ياحوريه، فكرة اني

كان ممكن اخسره و يكون حبه محرم عليا كانت بتموتني و نسيت نفسي و انا معاه اسفه اسفه 

حوريه :: و قد عادت إليها ابتسامتها من اجل سعادة أختها ،

لتقول :: طالما سعيده كده يبقي الحمد لله كلام علياء دي مش صح و ظنك انتي كمان 

حور :: لا صح يا حوريه 

حوريه:: بعدم استيعاب إيه هو اللي صح 

حور :: كلام علياء صح لكن ظني انا و الحمد لله غلط ، طنط منيره اكدتلي انه غلط 

حوريه :: عندك كده علشان متلغبطه و مش فهما حاجه 

حور موضحه لها :: يعني بيجاد هو حبيب زهره إللي خانته و هربت مع غيره و حملت منه

و هو انا فعلا نسخه منها ذي ما شفنا في الصوره و ان فعلا بيجاد ممكن يكون كان بيتظاهر بحبي

لينتقم من زهره او بيحبني لانى شبها ، لكن الاهم و الحمد لله انه مش لمس زهره و لا كتب كتابهم 

يعني لا هو محرم عليه و لا احتمال انه يكون بابا ولا زياد عمك 

يعني انتي كمان تقدري تتممي خطوبتك

حوريه بلا مباله من آخر جمله ، بينما تفكر في حديثها الأول

حوريهظ :: يعني انتي عايزه تفهميني انك تأكدتي انه كان عايز ينتقم منك 

او بيحبك لأنك شبهاه و فرحانه كدا لا و كنتي معاه كمان انتي هتجنيني 

حور :: كل دا مش مهم يا زهره المهم انه مش محرم عليا الباقي بقا سهل ، 

انا اقدر اخليه يحبني و يعشقني , أنا حور مش زهره و 

كمان اقدر أخليه يتخلي عن فكرة الانتقام دي 

حوريه :: انتي مش حور , مالك يا حور من يوم ما شفتي اللي أسمه بيجاد الشيطان دا

و انتي اتغيرتي و بقيتي وحده تانيه، ما عرفهاش ، فين حور القوية و العنيده و الشجاعه

,فين إللي كرمتها عندها فوق كل شئ و إي حد ,,ازاي ترضى بكده

حور :: اهدي يا حوريه انا مغلطش ، انا حبيت يا حوريه و ما تنزلتش لا عن كبريائي

و لا هسمح لحد يقلل من كرامتي و اذا كان علي شخصيتي فهي دي شخصيتي القويه

و الشجاعه و العنيده و انا هثبت كل دا و انا بقربه و بجبره علي حبي و دا مش معناه إ

اني هنسي و مش هعاقبه لا بالعكس انا هعقبه بس و انا معاه مش بعيده عنه ،

ما تقلقيش عليا انتي المهم اننا لازم ننهي تحضيرات الفرح النهارده ،

كده خلاص بح مش باقي إلا بكره و بعده هيكون الفرح ، لتغمز و تقول

حور ::: بعبث يلا بقا عن اذنك هدخل الحمام اخد شور و أعمل شوية ماسكات

ما تنسيش اني عروسه و فرحي بعد بكره ، لتنظر إليها حوريه بنظرة استغراب علي

حالة أختها العاشقه و المجنونة متمنيه أن لا يصل بها الحب لهذة المرحله من الجنون ،

لتنتهي حور بعد مرور ساعه و تخرج منهكه فتخبر حوريه انها ستخلد للنوم قليلا ،

فتقرر حوريه التوجه للمشفي لبعض الوقت ليمر ثلاث ساعات و تستيقظ حور من نومها

فلا تري حوريه فتقرر النزول له ، لترتدي ملابسها سريعاً و تنزل الي الاسفل

تبحث عنه ، فهي ذهبت اليه مسرعه من كثرة سعادتها انه حبهم ليس محرما ،

لتدلف إلى غرفة مكتبه ، فوجدته يجلس و بيديه كتاب يطالعه 

تقدمت نحوه و جلست بجانبه، فوضع كتابه و قام بضمها نحوه 

فرفعت وجهها إليه و نظرت مطولا إلي ان و اخيراً أردفت

حور ::هو انا قولتلك اني بحبك 

ليميل بيجاد برأسه يقبل أعلى جبينها و من ثم ينظر في ساعة يديه و من ثم يرفع نظره

لها مره أخرى بينما يقول ::: تقريبا كده من اربع ساعات و خمسة و أربعين دقيقه و عشرين ثانيه 

لتقهق حور عليه و تقول::هههههههههه و بتقول تقريبا ،طيب قولتلك أد أيه بحبك 

بيجاد ::: لا 

حور :: طيب حابب تعرف 

بيجاد ::: عارف بس مش هنكر أني حابب اسمعك و انتي بتقولي ليا

بكلماتك و إحساسك يا حور قلبي ، بعد جفاكي اليومان دول ، محتاج اسمعها و تأكديها كمان 

حور بأبتسامه و عيون عاشقه متيمه و بأنفاس مشتعله من صدق ما تشعر به نحوه

لتقول ::: خلاص هقولك و تتابع

بحبك أد عدد دمع عيني في بعدي عنك 

أد دقات قلبي المجنونه في حبك

أد انفاسي اللي بتتسارع و تزداد بقربك

أد فرحة قلبي بسماعه لكلمة بحبك منك

أد نجوم في السما شهدت علي انتظاري

و سهري و أشوقي لحبك و أنا بحكيلها عنك

لينظر لها هو و يبتسم و يقول بينما يميل و يقبل وجنتيها المصبوغه بالأحمر

و التي بدت كحبتين من التفاح تدعوك لألتهمها و التلذذ بها ليقول 

بيجاد :: و انا حبك آسرني

ساكني و مالكني 

بيجري في دمي

روحي بقيت فيكي

ياحور انتي نبض قلبي

فرفعت عيناها تطالع عيناه 

تكتفي فقط بالنظر له تتأمل ملامح وجه

بحباً جارف و من ثم ابتسمت و قالت 

حور :: تعرف إنك أنت لو كنت القمر

فأنا الليل اللي بتنيره و بتمحي ظلامه

ببجاد :: و انتي لو الشمس 

فأنا القمر إللي بيستمد منك نوره 

و اشراقه و بتبقي سبب بقائه 

مهما وصفت ليكي حبي بالكلمات 

مش هتقدر تحكي عن مشاعري و

لا هتوصف نار قلبي اللي بتأيد بقربك.

حور بحزن و تذمر طفولي :: دايما انت 

كده غالبني بكلامك

بيجاد :: بس دي مش كلمات

دي احساسي يا حور 

و يمكن دا لأني أكبر منك 

و حبي أعمق و انتي لسه 

صغيره طفلة صغيره 

حور بتذمر :: انا مش صغيره و لا طفله 

لتنهض من أحضانه و تتركه لتذهب 

فينهض مسرعا و يمسك يدها و يديرها إليه 

و جهه امام وجهها لا يفصل بينهمارالا انشاً واحد يتنفس كلاً منهما أنفاس الآخر

و يستمع لتهافت نبضات الآخر , لتشعر هي بالتوتر من قربه و من انفاسه الحاره ،

التي تلفح وجهها و تفقدها تركيزها بينما هو كان مستمتع بتأثيره عليها و

أنها لم تبتعد أو تشعر بالنفور الذي قد لاحظه عليها سابقاً و يقول

بيجاد :: طفله لما تزعلي و تغضبي و تتقمصي تبقي طفله و لا مش طفله يا حوري ،

انتي لازم تعرفي ان عمر الحب ما كان بالكلمات , الحب أحساس و أفعال , ليه حابه تحوليه لمنافسه

و مين اللي يفوز فيه وبعدان مين قال إنك خسرتي , ابدا ياحور انتي فزتي و انا اللي خسرت و كانت الخساره قلبي اللي اتمردعليا و حابك و امتلأ بعشقك يا حور

لتنظر له بحب و مشاعر جياشه و بينما تكاد ان تتحدث فيقوم بوضع سبابته

علي شفتيها و يأردف هو قائلاً 

بيجاد :: قبل ما تتكلمي أنا متأكد أنك بتعشقيني مش بس بتحبيني ياحوري

حور بشقاوه و تسليه موجه سؤالا له تعرف تماماً إجابته الخاطئه

حور :: طيب انت عارف أمتي بالظبط حبيتك يا قلب حورك

بيجاد بأبتسامه واسعه متذكراً بينما يغمز بتسليه على تلك الذكرة 

بيجاد :: اكيد اول يوم شفتيني فيه, لما طلبتك تيجي القصر , كانت واضحه اوي نظراتك و كلامك

إللي جنني يوميها و بقيت حيران , هي كده تلقائيه مع الكل في كلامها, 

ولا الجرأه دي و الكلام دا كان ليا انا و فضلتي شغلا قلبي من يوميها

و انا ألوم قلبي انه مشغول و بيفكر في طفله لكن قلبي كان ليه رأي تاني 

حور بتذمر محبب على قلبه ::: بأستثناء كلمة طفله ، اللي لازم تضايقني بيها

في كل لحظة رومانسيه بنا و بغض النظر كمان عن إنك غلط و مش دي أول مره حبيتك فيها ،

انا حبيتيك يمكن من سنه قبليها و مش كنت عارفه و ما تسألنيش ازاي و شفتيني فين 

لأني مش شفتك و حبيتك قبل ما اشوفك و مش هقولك امتي لأن دا سري ،فأحب اقولك

اني فعلا كنت اول مره أحس بالأحساس دا أول لما شفتك

و فعلا انا ما عرفتش نفسي يومها فين حور العنيده و القويه اللي لا بتخاف و لا بتخضع،

فجأه كده لقتني مسهامه و وقعة لتأثيرك ..

بيجاد :: كل دا كلام واحده واحده 

اولا انا مش بقولك طفله علشان اقطع لحظه رومانسيه بالعكس ، انا بقولك طفله 

لأني بحس انك طفلتي انا ، حور بصعبيه مفرطه من كلامه الدي يذكرها بما قد اوشك منذ قليل 

حوريه :: انا مش عاوز اكون طفلتك فاهم فاهم يا بيجاد انا عايزه اكون بس حبيبتك و مراتك

و ام لأطفالك لكن طفلتك لا لا 

ليستغرب بيجاد كثيرا من رد فعلها الغاضب هذا الذي يكون من وجهة نظره ليس مبرراً 

بيجاد :: في ايه يا حور مالك ايه ردة الفعل دي علي الكلمه البسيطه دي 

حور ::و هي تبكي بقوه مش بسيطه يا بيجاد مش بسيطه ابداً ، انت مش فاهم 

بيجاد :: انتي بتعيطي يا حور ليه كده يا حبيبتي اسف و اهدي كده و امسحي دموعك و فهميني مالك

حور :: مش عايزه اتكلم لو سمحت يا بيجاد خدني في حضنك بس ، عايزه احس بالراحه و الامان

و انا في حضنك و إنه مكاني انا مكاني الطبيعي كحبيبه 

بيجاد :: تعالي يا قلب بيجاد تعالي يا حوري و اهدي ، ليأخذها في حضنه و يضمها بقوه و تملك نحوها و كأنه يشعر بخوف انه قد يخسرها ، ليمر عليهم بهض الوقت فيشعر كأنها هدأت فأراد مشاغبتها 

بيجاد ::بصي فكك من الجو دا و لو فكره نفسك انك هتهربي من الاجابه علي السؤال باللي عملتيه دا تبقي غلطانه انتي هتجاوبي يعني هتجاوبي 

حور بينما تبتعد عنه قليلا و تقول بعدم فهم و استيعاب:: اجاوب علي إيه ! و سؤال إيه !

بيجاد :: تقولي لي امتي اول مره حبتيني فيها ، و ازاي و انتي مش شفتيني 

حور بينما تعود إلى حضنه و تقول :: تؤتؤ لا طبعا مش هقولك لاني قولتلك انه سر و مش هقولهلك لتتذكر هي بين نفسها حينما قرأت كلماته تلك الموجه لزهرة فتلك الرساله كم شعرت بمشاعر حب لصاحبها و غيره طفيفه لحبه الكبير لزهره و تمنت وزعت مثل هذا الحب و أن يكن أحد ما لها 

و كأن السماء استجابت لها ، فألتقت به هو نفسه و ها هو دون ان تدري اصبح حبيبها ،

فهي كانت تعشق كلماته والأن باتت تعشقها اكثر و ستظل تصر علي أن يسمعها لها، 

لتؤكد ملكيتها له و لقلبه و كلماته لها فقط ..

ليخرجها هو من شرودها بينما يشدد في احتضانها و يقبل خصلاتها و يقول

بيجاد :: ياااه يا حور و أخيرا رجعتي تاني لحضني و النفور ياللي شفته بعيونك

قربي اختفى، إيه اللي كان مغيرك كده يا حبيبتى ، قوليلي 

حور :: أرجوك يا بيجاد بلاش نتكلم في اللي فات ، خلاص انساها ، 

المهم اني دلوقت معاك و في حضنك ، أنا حابه أبقى كده طوال عمري

ليستجب لها بينما يمر بعض الوقت عليهم هكذا ، حتى تذكار بيجاد و قام بأبعادها عنه ببطئ ،

و من ثم قال لها ثواني يا قلبي و ذهب بأتجاه مكتبه و فتح إحدى الإدراج و أخذ علبه حمراء صغيره

و عاد إليها و من ثم قام بفتحها و أخرج منها خاتم ألماسي و جذب يديها و البسها إياه وسط سعادتها به ، بينما يميل هو و يقبل يداها بعدها ، لتضمه هي بسعاده مجدداً ، فيشدد هو الآخر في ضمها ، يأخذها و يعاود الجلوس على الاريكه فتجذب هي الكتاب الذي كان يطالعه بأهتمام فتجد أنه كتاباً عن الشعر ، فتعطيه لها بينما تقول أقرئلي بصوتك ، فيجذبه منها و يبدأ بقراءة بعض القصائد الذي يعشقها لها ،

ليمر عليهم الوقت سريعاً دون أن ينتبهوا له ، و يأتي الليل بعتمته و تقوم هانيه بطرق الباب معلنه عن وقت العشاء ، ليخرجوا لها و يتناولوا وسط سعاده غارمه من حور و بيجاد لاقتراب موعد زفافهم و فرح حوريه من أجلهم ، لينتهوا سريعا و تعود كلا من حور و حوريه لغرفتهم و كذلك الباقيه ، لتدلف علياء غرفة والدتها و الغل يتأكلهم ، لفشل مخطتهما ، فمنيره لم تستطع إنهاء تلك الزيجه و كذلك لم يفيدهم أخبار تلك الحور ، و لم يتبقى إلا عاصي الذي سوف يأتي يوم الزفاف أو اليوم الذي يليه و ييحاولاً جاهداً لإيجاد خطه بديله لهم دون جدوى ، فتعود علياء إلى غرفتها خائبة الرجاء ، و عند الساعة الثالثه فجراً ، يعلو رنين هاتف بيجاد ، ليجيب عليه ، فيجد أنه هاتف عمار ، فيساوره القلق و يجيب سريعاً ، فيخبره المتصل عن اصابة صاحب الهاتف و تعرضه لحادث سير و هو في المشفى بالقاهره ، ليصيب بيجاد الذعر و ينهض سريعاً يرتدي ملابسه و يتوجه لغرفة حور و حوريه و يقوم بطرق الباب ، لينهضا بفزع و تقوم حور بفتح الباب له ، فيخبرها بما حلا لعمار و أنه يجب أن يعلم أكرم و لكنه بحاجه لوجودهم معه ، لمرض أخيه ، فترتدي حور ملابسها سريعا هي و حوريه و يتوحهوا معاً لغرفة أكرم و يحاول بيجاد ان يخبره بالأمر و ان عمار بصحه جيده والأمر لا ييستدعي القلق و أنه أطمئن عليه من الطبيب ، عندما أخبره الشخص ، فطلب منه إعطاء الهاتف لاطبيب المسئول عن حالته ، فيهدأ من كرم قليلا و علياء التي أصابها الفزع و أخذت بالصراخ ، لتفيق إجلال على هذا الخبر و تذعر هي الاخري ، فيطمئنها و يجهزوا جميعاً و يتوجهون نحو القاهره ، و بعد عدة ساعات ، مع أول خيوط النهار كانوا قد وصلوا. و ما ان دلفوا إلى المشفى ،

حتي قام بيجاد بسؤال الاستعلام عن غرفته و يتوجهون نحوها و ما ان دلفوا ، حتى وجدوا عمار ممداً ، بينما رأسه مصاب و أيضا يديه و لكنه بخير ، عدا ذلك ، لتسرع إليه علياء و تضمه بين حنايا صدرها ، فهو ابنها الغالي و البكر و كذلك إجلال فهو حفيدها المدلل ، بينما يشعر أكرم بالتوعك و يقع مغشي عليه ، فيذعر بيجاد على أخيه و يتوجه نحوه و تساعده حور و حوريه و يقوم بسنده إلى غرفه أخرى ، لتقوم حور بفحصه تحت إشراف طبيب آخر ، فهي مازالت متدربه ، و يخبره أنه اجهد قلبه قليلا و لكنه بخير ، 

ليمر عليهم النهار هكذا ، مأساوياً ، و يأتي الليل و الجميع جالس بردهة المشفى ، بينما بيجاد قام بحجز غرفه لحور فهي ماتزال مريضه و لازمتها حوريه ، بينما هو منار كانوا مع أكرم و علياء و إجلال مع عمار

حتى يأتي صباحاً مأساوياّ مجددا .....

أما عند منيره منذ ذهاب حور و هي لا تشعر بالاطمئنان ، وتتسأل هل من الممكن أن يكون حدث شئ بين زهره و بيجاد ، فهي تلك الفتره كانت بعيده كلياً عنه و لم يكن يقبل مخاطبتها ابداً ، لتشعربالقلق و عدم الاطمئنان ، فماذا لو ? ، ايعقل ان يكون هذا ، و تصبح حور محرمه على بيجاد ، فإذا كان قد حصل بينهما علاقه كامله ، فهذه يعني أن جواز حور و بيجاد محرماً شرعاً ، كم ان الاسوء أنها قد تكون ابنته ، قطعاً لا ، لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً ، فسيتدمر كلا من ولديها ، إذا كان الأمر صحيحاً و أيضا تلك الفتيات ،

أيمكن ان يكونوا احفادها ، و ولديها قغز وقعوا في عشق حفيدتيها ، أخذت تفكر و تفكر في تلك المصيبه ، ليساورها الشكوك ، متذكره احداث الماضي و أيضا سن حور و حوريه ، يتوافق مع تلك الفتره التي كانت زهره و بيجاد سوياً قبل سفره إلى الخارج ، ماذا تفعل ، يجب أن تتأكد و لكن دون أن يعلم بيجاد ، فهي قد وعدت حور بأنها لن تخبره عن كونها ابنة زهره ، لذا اكرم و جاسر ، كلاهما من قد يعلمان الحقيقه ، لذا وجب سؤالهم ، فالزفاف بعد الغد ، لذا ستفعل في الصباح ، و ما ان أتى الصباح و تحديدا في الظهيره ، حتى توجهت منيره إلى القصر للقاء أكرم و عند ذهابها حتى أخبرها الحارس بما حدث ، لتذعر و تقوم بالاتصال على بيجاد فيطمنها ان كل شئ بخير و لكنه نظراً لتلك الظروف قد تم تأجيل الزفاف ، لتطمئن منيره لهذا ، فهناك وقت للتأكد و تخبره أنها سوف تأتي هي و زياد ، فيخبرها ان لا تفعل ، فالجميع بخير ، و ان تبقى هي و لا تخبر زياد الآن بالأمر ، فلا داعي لأن يذعر و يأتي مسرعاً اليوم ، لتستجيب له 

و تغلق الخط ، و يمر عليه اليوم و في صباح اليوم المشئوم ، يدلف إلى غرفة حور و يقول لحوريه ان زياد يرغب في الحديث معها ، فهو يستمر بالاتصال بها دون رد ، فتخبره عن نسيانها لهاتفها هي و حور بالمنزل و من ثم تستأذن حوريه و تذهب للايجابه على زياد ، ليخبرها أنه أراد الاطمئنان عليها ، وحاول الاتصال بها دون رد ، فأضطر للطلب من بيجاد أن يجعلها تحاكيه ، فهو لم يعلم إلا في صباح هذا اليوم ، فلم تخبره والدته أمس لانشغاله بالمشفي طوال اليوم و بعض العمليات الهامه و أنه ظن أن عدم حضورها ، لأجل العنايه بحور، إلى أن عاد فجراً و خلد إلى النوم و ما ان فاق حتى أخبرته بما حدث ، فقام بالاتصال ببيجاد فوراً ، يؤنبه لأنه لم يتصل به و ان يمر يومان هكذا على عدم معرفته و من ثم يطلب منه أن يتحدث مع حوريه ، فتأخذ حوريه الهاتف و تحادثه و تخبره ان تقريبا جميعهم قد نسوا إحضار هواتفهم في تلك الجلبه الا بيجاد ، فهو كان ممسكاً به ما ان آتاه الاتصال ، و أثناء ذلك جلس بيجاد بجانب حور ، فتمد يديها تحاوط كفيه و تربط عليه ، فأبتسم لها و 

قال :: حور أنا آسف يا حبيبتى كان المفروض النهارده تكون ليله فرحنا ، لكن انتي شايفه اللي حصل فأضطرينا نأجله ، لتبتسم له حور بينما تقول :: و ان قولتلك إني أصلا مش عايزه فرح يا بيجاد ،

أنا بس عايزه أكون جانبك و ما ابعد عنك تاني ، كفايه بعد ، حاسه و كأن الدنيا حابه تفرقنا ، و أنا مش هسمح بدا ، و بما أن اكرومه تمام و كمان عمار بخير ، فعلشان كده انا قررت اننا هنتمم جوازنا في ميعاده و النهارده و من غير فرح ، أنا مش عايزه حاجه غير قربك و حضنك ، اني اشوف عيونك قول ما افيق و اغفا و أنا في حضنك .. 

بيجاد :: لا يا حور ، أنا وعدتك بفرح كبير و لازم انفذه ، و اوعى تفكري اني مش مخنوق من بعدك بالعكس انا هموت على قربك ، بس مش معنى كده اني احرمك من الفرحه اللي بتتمناها أي بنت 

حور :: الفرحه اللي بتتمناها إي بنت هي الإنسان اللي تحبه و يحبها و يسعدها و كمان الفستان الأبيض في أول ليله ليهم ، إنما الضيوف و الهيصه دي مش فرض يا حبيبي و الدليل كتير بيعملوا كده و بيكتفوا بكتب الكتاب ، و أنا و الفستان موجود و كتب الكتاب و اتكتب و مش فاضل غير ان أنا و أنت نكون سوا ، أرجوك وافق يا بيجاد ، أنا خايفه تحصل حاجه و تبعدنا عن بعض 

لتتسع ابتسمته بينما يضمها ، ويقول و أنا موافق يا قلب بيجاد ، لأني كمان همووووت علي قربك و آخدك في حضني و تكوني ملكي اخيرا و كمان وحشوني الحوريه و اخوها الشيطان ولاد الايه دول و عايز بقا اشوفهم ، لتطالعه حور بأستغراب و استفسار قائله هما مين دول :: ليقهق هو عليها ، بينما يقول ، انتي نسيتي و لا ايه يا حور ، نسيتتي ادهم و رسيليا ، الظاهر كدا لازم فعلا نتجوز و نجيبهم بسرعه ، لتخجل حور من كلماته و تدفن رأسها في صدره بينما هو يشدد في ضمها و من ثم ينهضا معاً للاطمئنان على أكرم ، و في هذه الأثناء كانت إجلال و علياء ، قد سمعا حديث بيجاد مع منيره و بقراره لتأجيل الزفاف و سعدا لذلك و يتحدثا معاً عن الأمر أمام عمار ، الذي سعدا هو الآخر لنجاح خطته ، فهو افتعل الحادث متعمد لكي يقوم بتأجيل زفافهما و المباشره بتنفيذ خطه لتفريقهما ، فهو قد قرر أن تكون حور له أو لن تكون لعمه أبدا ، بينما ما ان ذهب بيجاد و حور الأكرم و دلفا إليه و كانت منار جالسه بجانبه ، حتى أعتذر أكرم من أخيه لتأجيل زفافه ، فأبتسم بيجاد بوقار له ، بينما حور قالت :::و لا يهمك يا اكرومه المهم انك و عمار بخير ، ثم مين قالك أن الفرح اتأجل ، هو اتلغى خالص ، ليذعر أكرم من كلام حور و تحتد ملامحه ، فتلاحظها حور ، فتسارع في تصحيح الأمر متابعه :: أنا قصدي ان جوازنا هيتم في ميعاده بس من غير فرح و المعازيم و الهيصه دي ، اصلاً كله كلام فارغ ، لينظر لها أكرم بأمتنان لتخليها عن حلم كل الفتيات من أجل اخاه و حبه و رغبتها في،قربه ، فتغمز هي الأخرى له بينما تقول بمشاكسه :: أنا قولت ادبسه و اخلص ، لأنه اكيد قرب يكتشف المصيبه اللي وقع نفسه فيه ، ذا احنا من يوم ما وتعرفنا و كل يوم مشكله ، يا عم و خلينا تتمم الجوازه اللي مش عايزه تتم دي ، اخوك شكله حابب و مرتاح للعزوبيه و هيعنسني جانبه يا أكرومه ، ليقهقهوا عليها جميعاً ، و يسود جو من المرح بينهما ،الي أن تأتي حوريه و تخبرهم ان زياد قادم في الطريق ، فهو قد خرج من البلده الان ، لتنظر حور لبيجاد بينما تذم شفتيها و تقول

حور :: طيب مين هيجيب الفستان دلوقتي ، و تفكر قليلاً بينما تهتف بصراخ

حور ::: عوض اتصل بيه و قوله يروح القصر و يطلب من هانيه تجهزه و يجيبه يا بيجاد ، بسرعه يلا ، ليقهق بيجاد عليها ، بينما يخرج و ييقوم بالاتصال بعوض و يطلب منه فعلها لتخرج هي و تقول له ، أن يقوم بالاتصال بالمنزل كي تخبر هانيه عن عدة أشياء تجهزها لها ، فيقوم بالاتصال و تأخذ هي الهاتف و تبتعد عنه لكي تحدثها و تخبره أن يبقي مكانه و لا يأتي خلفها و لا يحاول استراق السمع لمعة ما سوف تطلبه ، ليقهق عليها و كأنها سوف تحادثها عن سرا ما ، ببنما هو كان ينتظرها و أثناء ذلك وجد كلا من اسد و جاسر قادمين إلى المشفى ليطمئنوا على أكرم و عمار مجدداً ، فهم لم يتركهم منذ أن علموا ، بل هما مع عمار من قبل مجيئهم و ما ان فعلوا ، حتى ابتعد هو و أنفرد بيجاد بهم ، فهو قد قرر أن يفاجئها هو الآخر ، فهي تستحق ، و أخبرهم بضرورة تجهيز القصر لزفاف طارئ و الطلب من ميرا و شغف المجئ فوراً لمساعدة حور ، فيسرعا بتنفيذ الأمر و يعاود الدلوف إلى الغرفه مجددا ، فيجد أكرم قد نهض و قرر العوده الى القصر فقد أصبح بخير ، كم أنه يرغب برؤية حور بفستان الزفاف و تسليمها لبيجاد ،حتي و ان كان دون زفاف ، ليقع الخبر على رأس علياء و إجلال و عمار ، الذي صعقوا جميعا من الصدمه و. يرفضوا العوده معهم و البقاء مع عمار ، ليعود الجميع إلى القصر ، و تصعد حور و حوريه إلى الغرفه التي مكثا بها سابقاً ، بينما تأتي ميرا و شغف ، و يطلب منهم بيجاد ، إلا يسمحوا لحور بالخروج من تلك الغرفه أبدا ، حتى موعد الزفاف .... 

🌹😂😂🌹🌹🌹🌹🌹🌹

بسم الله الرحمن الرحيم 

رواية حور الشيطان الجزء الأول 

من سلسلة عشق محرم بقلمي 

أنا ملاك محمد ( دودو )

الفصل ٢٢

💞💞💞💞💞💞💞💞💞

طلب بيجاد من إحدى الخادمات استدعاء منار من غرفتها ، و قام هو بالاتصال على عمار و طلب منه المجئ للقصر فورا و جلس هو على مكتبه بينما حور تجلس أمامه و بعد عدة دقائق استمعا لصوت طرقات على الباب 

فأذن للطارق بالدخول و لم تكن سوا منار 

فدلفت إلى المكتب بينما هي تطالع حور باستغراب فمن تلك الجميله اللتي تجلس في غرفة عمها الكاره للنساء و لا يبدو عليها الذعر منه بل تجلس بأريحيه و تبتسم ......

.............

ليقطع هو حيرتها و يقول:

تعالى يا منار اقعدي هنا ، ليشير

إلى الكرسي المقابل ل حور 

فتجلس منار و تطالع بملامح مندهشا

حور التي بالمقابل تطالعها مبتسمه 

فتلاحظ حور نظراتها المحتاره تلك 

و تقول حور :: اكيد بتسألي نفسك 

أنا مين ?? صح ، أنا دكتوره هنا في 

مستشفى البلد و اسمي حور و عمري 

واحد و عشرين سنه تقريبا نفس عمرك 

لتنظر لها بينما تغمر بإحدى عينيها ::

هسيب عمك يكملك الباقي

بيجاد و هو يبتسم :- إيه رأيك في الدكتوره حور يا منار حلوه مش كده ، هي مجنونه شويه بس لذيذه و متأكد هتحبيها و هتكونوا أصحاب ، حور بتكون بنت ورد بنت عمتي 

و ليها كمان أخت دكتوره و تؤمها بس مش شابها اسمها حوريه و هيعيشوا من النهارده

معانا في القصر ، بس حور مش هتبقي بصفة بنت ورد بس بالبيت ، حور هتعيش هنا بصفتها مرات عمك ، ليتابع بينما يبتسم 

لها ، إيه رأيك في اختيار عمك ?? 

منار بفرحه مندهشه فهي تحبه كثيرا

و كم تمنت سعادته و إيجاده لمن تعشقه 

و تغير فكره عن النساء و يرتبط بها .

لتقفز بينما تصفق بيديها :: أنت بتتكلم جد 

يا عمو و أخيرا هتتجوز و من القمر دي 

أنا مبسوطه جدا جداً، لتنظر ل حور و تتابع قائله اكيد هنكون صحاب مش كده يا قمر

حور بينما تبتسم :: اكيد هنكون أصحاب 

و من دلوقتي علشان كده هستغلك موافقه 

منار باستغراب :: هتستغليني ازاي بقا 

حور :: بصي يا ستي عمك خطفني فجأه و قرر إنه كتب كتابنا النهارده و أنا مش معايا أي هدوم و مش معقول هحضر كتب كتابي كده ، و عمك قال إنه انتي عندك فساتين كتير حلوه ، علشان كده ممكن اخد واحد منك و كمان تظبطي أنت الميك آب ليا 

منار بدهشه :: عمو خطفك !! و هتكتبوا الكتاب النهارده، لتنظر نحوا. تضحك و

تقول :: هو انت عمو اللي مسمينه الشيطان 

بجد أحلف كده ، لتغمز له و تقول :: هو انت حبيت ولا إيه يا عمو و تنظر لحور و تتابع قولها ::عملتي في الشيطان ايه يا حور غيره كده ، خطفك و هيتجوزك النهارده كمان ايه الرومانسيه دي كلها مش كنت أعرف عنه كده 

حور بتذمر :: اسكتي و النبى يا منار ، دا نشف ريقي على ما قلبه الحجر دا رق و حن و دق أخيرا ليا ، دا هرب مني يا منار تخيلي ، هرب بعد ما عمل عملته و خلا بيا بعد ما جنني بيه 

بيجاد بينما يقهق عليها :: عملت عملتي و خليت بيكي ، ليغمز بعينيه و يتابع :: اهو أنا صلحت غلطتي و هتجوزك ما تقلقيش ، مجنونه أقسم بالله ، لتنظر له حور شرزا ، فيقول : و احلى مجنونه يا حوري ..

لتضحك منار بشده عليهم و على تلك الحور التي تبدو مرحه و استطاعت تغيير عمها و جعلت من الشيطان رجلاً محباً و عاشقاً

لتقول حور :: دلوقتي يا منار اكرومه كارملا آتصل بالمأذون و شويه صغننه و هيجي 

منار بعدم استيعاب :: اكرومه مين !! انتي قصدك باباي اكرومه الله دا انتي بجد لذيذه جدا و شكلها أيامنا الجايه هتحلو ، أنا مبسوطه اوى و أخيرا البيت الكئيب دا هيبقي فيه حد لذيذ كدا و مرح زيك يغير جواه و مود النكد اللي عايشين فيه

حور بينما تبتسم :: ما تقلقيش مش هيبقى كئيب بعد كده خالص انا و انتي و حوريه 

هنغيره تماماً 

منار بينما تلوي ثغرها و تقول بهمس استطاعت حور سمعه :- تمام و أنا معاكى ، بس دا إذا قدرنا علي علياء هانم و تيته

إجلال أصلا ربنا يستر منهم و هما إللي

مش يغيروكي 

حور بينما تنظر نحوه :: مين دول يا بيجاد

بيجاد بينما كان ينظر إليهم باستمتاع على أندامجهم معاً سريعا ،ً ليمتعض وجه ما ان ذكر اسمعنا ليقول :- علياء بتكون بنت عمي و مرات أكرم و إجلال مامتها و مرات أبويا الله يرحمه 

حور ::,نعم دقيقه كدا ، إجلال مرات أبوك

و علياء بنتها بتكون بنت عمك و مرات أكرومه !! دي إيه اللفه دي و العيله الغريبه دي بيجاد :: و لا غريبه ولا حاجه إجلال كانت مرات عمي الله يرحمه و كانت مخلفه منه علياء و عاصي و بعد موته اتجوزت أبويا 

و علياء اتجوزت أكرم و عاصي .... ليصمت

فجأه عن الكلام متذكراً شئ من الماضي لا يرغب بفتحها ليتابع قوله سافر لأمريكا عايش مستقر هناك من زمان 

حور :- العيله دي غريبه و متشابكه كده مع بعضها ، بتتوه ، الأول علاقتكم أنت و أكرم و زياد و دلوقت العلاقه المعقده دي ، ثم تفكر للحظه و تتابع قائله :: هو انت كده باباك اتجوز كم مره افهم بس لما انت من أم و أكرم من أم و إجلال كمان دي يعني كده أبوك كان متجوز ثلاثه يا نهار اسود لا أنا بتراجع عن الجوازه دي ، انا ما اضمنكش مش يمكن تطلع ذي باباك و تعملها معايا ، لا يا حبيبي أنا تراجعت مفيش كتب كتاب و لا في جواز 

بيجاد بينما يقهق عليها :: يا بنتي اعقلي و افصلي شويه كل دا كلام انتي ايه !!!

أولا بابا اتجوز ثلاثه مش مع بعض كان متجوز

أم أكرم لما ماتت الله يرحمها اتجوز أمي و بعدان لما عمي مات اضطر ان يتجوز مرات عمي إجلال علشان ولاد عمي فهمتي يا مجنونه و بعدان هو اللي يتجوزك يفكر يتجوز بعدك ،دا يعينه ربنا على جنانك الأول

حور :: تصدق عندك حق ماما أصلا كانت بتشك اني هتجوز اصلا ، ثم تتابع قائله :: 

إلا قولي و هو على كده انت ليك أخوات 

غير زياد و أكرم و لا كده خلاص مش هتفاجئ بأخوات ليك تاني 

بيجاد ::,لا مفيش و بعدان يلا أحنا هنقضيها شرح في العيله و المأذون على وشك الوصول ولا انتي جهزتي و لا انا ، لازم اتصل على كم واحد من رجالة العيله ، يلا يا منار حور في أمانتك و ياريت على أوضتك على طول اجهزوا و أكرم هو اللي هيخدها 

منار بينما تفهم هي مقصده :: تمام يا عمي ما تقلقش ، يلا يا حور علشان اجهزك بسرعه ، لتذهب معاها حور و يخرجان إلى البهو فيجدوا كلا من زياد و حوريه يجلسان معا ، لتشعر منار بالفرح لرؤيته فهو من تعشقه و يدق له قلبها منذ الصغر و يقتربان منهم ، ف فيرآهم زياد فينهض زياد من موضعه 

و يقول مرًحبا لمنار :: اهلا يا موني اخبارك ايه دلوقتي 

منار بخجل :: أنا كويسه و انت اخبارك ايه بقالنا كتير مش بنشوفك 

زياد :: انتي عارفه شغل المستشفى 

واخده كل وقتي ، لينظر اتجاه حوريه و يتابع بس اكيد هتشوفوني كتير الأيام الجايه

منار بفرحه :: اكيد تنور يا دوك

حور :: تعالى يا منار اعرفك على حوريه أختي 

منار :: تشرفنا يا حوريه أنا مبسوطه جدا 

أنكم هتعيشوا معانا هنا و يكون عندي اصحاب و نقضي اليوم سوا انا بزهق لوحدي حوربينما تصرخ :: اتأخرنا على فكره يلا بسرعه المأذون على وصول ، و أنا لسه ما جهزتش اخلصوا بسرعه مش مصدقه إني هتجوز النهارده من اللي عشقه و هواه قلبي

أنا خايفه ليغير رأيه و يهرب من تاني ،زياد خليك معاه اوعك يهرب ، لتراقص حجبيها و تتابع قائله أنت عارف وقتها هعمل ايه و اللي هيسري عليا هيسري عليك ، ليضحك عليها بشده بينما يقول لها :: ما تقلقيش هو واقع أكثر منك دا خطفك و بعت يجيب المأذون 

منار بينما تضحك :: اهدي يا حور ، هنلحق و هتكوني احلى عروسه و ما تقلقيش الدوك هنا و مش هيسمح أنه يهرب ، بسرعه انتي 

يلا قبل المأذون ما يوصل و نلحق عمه قبل ما يغير رأيه و يدرك الورطه اللي حط نفسه فيها حور :: ورطه أنا ورطه يا منار ، لتشعر منار بالذعر من أن تكون احزنتها ، اتضحك حور بشده بينما تقول : والله عندك حق أنا مصيبه كمان و الظاهر كده اني قدر عمك و عمله الأسود حبه ليا و جوازه مني ، ليضحكوا جميعاً عليها و على كلامها و مرحها و من ثم 

.......

تأخذهم منار و يتوجهون إلى غرفتها للاستعداد و ما ان دلفوا إلى الغرفه حتى أخذت منار حور إلى خزانة ملابسها و طلبت منها أن تختار ما يعجبها ، فأخترت حور فستان احمر قصير فوق الرقبه و عاري الكتفين و رفعت شعرها للأعلى و قامت الفتاتان بوضع قليل من احمر الشفاه و كحل العيون الذي برز جمال عينيها الزرقاء الصافيه فكانت فاتنه للغايه 

......

و أثناء هذا كان كلا من إجلال و علياء مايزالوا في غرفة إجلال يخططون لإفشال علاقة بيجاد و حور و لا يعلمون بما يحدث بلأسفل ، فقد قامت علياء بالاتصال على عاصي و طلبت منه المجئ فورآ متعلله بذلك مرض والدتهما إجلال ، فأنخدع عاصي بهذا و أخبارها أنه سوف ينهي أعماله سريعا و يأتي خلال ايام و ما ان أنهت المكالمه حتى نظرت علياء إلى إجلال بفرحه و قالت 

علياء-:,كده الخطه تمام و الكارت الأول

عاصي اخويا على وشك الوصول ، و هو بيطيق العمى و لا بيطيق بيجاد و اكيد لما يشوف حور و يلاحظ الشبه بينها و بين زهره هينهي الموضوع بكلمه منه ليها و ينتقم منه و لسه الكارت الثاني منيره و دي بقا لازم لها تكتيك ، بكره هروح لها و احكيلها اللي بيحصل و زياده عليه أنه بينتقم من البنت الغلبانه و لازم نساعدها هناك و نشوف هي اكيد هتتصرف لأنها مش هتسمح أنه يأذي بنت بريئه و احنا بقا هنتفرج من بعيد 

:::::::::::::::::::::

بينما أثناء ذلك كان بيجاد قد قام بالاتصال بعدد من رجال عائلته و صعد متجهاً لغرفته أرتدي ملابسه وسط فرحه غامره فاخيراً من امتلكت قلبه و هواه ستكون اليوم له لن يحيى و هو يخشى معرفتها و فقدانها

تلك الحور التي خضع كيانه لها و

انتشلته من دوامة ظلامه و

أخرجته من متاهة أحزانه 

كان ضالاً و هي من هادته 

كانت محقه بقولها انها

من السماء أرسلت له

لتمحي اثار جراحه و 

تنهي ظلام و فتور قلبه

......

أنهى ارتداء ملابسه و خرج 

نظر إلى غرفة منار و أراد الدلوف

و رؤيتها بشده يريد أن يتأكد إنها 

هنا و لن تهرب تلك الصغيره الشقيه

التي سلبت كلا من عقله و قلبه

ستكون له و ملكه ، صغيرته وحده 

سيقيق كل يوم على مرحها و جنونها

تلك التي أعطته الحياه بعشقها 

أحيت به مشاعره فبات قلبه مولعا بها 

ليتنهد بصوتا عالي و يبتعد عندما فتح باب تلك الغرفه التي خرج منها كلا من تلك التقريران إجلال و ابنتها علياء

ليطالعنه بنظرات غيظ و كره دافين بينما تقول إجلال بصوت ناعمم و خبيث 

إجلال :: خير يا بيجاد انت لابس كده علي غير العاده واقف عند أوضة منار ليه ، هو

أنت عايز منها حاجه و لا إيه

بيجاد : لا أبدأ يا مرات عمي بس ياريت تجهزي أنت و علياء و تنزلوا خلال عشر دقائق علشان جيلنا ضيوف و زمانهم على وصول و لازم تستقبلهم و تكونوا موجودين

علياء :: جيلنا ضيوف و أنا معرفش إلا دلوقت بيجاد بنبرة حاده ::هو أنا لازم اخد منك الأذن علشان استقبل ضيوفي في بيتي 

لترتبك علياء و تشعر بالذعر من نبرته و تقول:: مش قصدي يا ابن عمي ، انا بس علشان نعمل حسابنا علشان نعرف نقوم بواجبهم 

بيجاد :: لا ما تقلقيش أنا ظبط كل حاجه و البنات في المطبخ بيخلصوا اللي قولت لهم عليه اجهزي انتي بس و انزلي انتي و مرات عمي بسرعه ، ليتركهم و ينزل ، بينما تنظر كلا منهما إلى الأخرى بنظرة حيره لتقول

علياء :: يا تري مين دول ، و إيه إللي بيحصل مش مرتاحه يا أمي 

إجلال :: هنشوف روحي اجهزي بسرعه على ما أجهز أنا كمان و ننزل نشوف في إيه !!

لتدخل إجلال بينما ذهبت علياء إلى غرفتها فوجدت أكرم يرتدي جلباب صعيدي و يقف أمام المرآة يهندم من هيئته و يضع عطره و من ثم ينتبه إلى وجودها فينتهي سريعا و يهم بالخروج من الغرفه لتمنعه هي 

بينما تنظر نحوه بشك 

و تقول :: هو انت جيت أمتي يا أكرم و ليه لابس كده انت و بيجاد مش عوايدكم تلبسوا جلباب صعيدي إلا في مناسبات معينه !

! هو في ايه اللي بيحصل النهارده ?

ّو مين الضيوف اللي جايين لنا دلوقت 

أكرم :: اديكي قولتى ما بنلبس كده إلا في مناسبات و اكيد عندنا مناسبه و فرح كمان ثم يذهب من امامها و يغلق الباب خلفه مسرعاً ،

لتظن علياء بأن هناك من يأتي ليتقدم لخطبة إبناتها منار و لذا كان بيجاد يقف أمام غرفتها لتشعر بالفرح و السعاده و تقرر أن ترتدي افضل ما لديها لتتعرف على تلك العائله التي تتقدم لأبنتها ، و بعد عدة دقائق انتهت إجلال من تجهيز حالها و ذهبت نحو غرفة علياء لتطرق باب غرفتها فتأذن لها بالدخول 

فنجدها ترتدي افضل الثياب و الكثير من الصيغه المدهبه لتنظر لها بأستغراب فتقول 

علياء : أكرم بيقول عندنا مناسبه و فرح اكيد جاي عريس لمنار علشان كده بيجاد كان واقف على بابها و اكيد كل التحضيرات دي علشانها فقررت أجهز كويس علشان أهل العريس يعرفوا احنا مين ، يا ترى يا أمي

عيلة مين بتكون ?

إجلال:: انتي متأكده يا علياء قلبي مش 

مرتاح النهارده مش عارف ليه ??

علياء :: أنا خلصت تعالى بس ننزل و 

هنعرف كل حاجه لما ننزل يا أمي 

.......... 

بينما و أثناء ذلك كان قد أتى عمار من 

عمله بالمزرعه و المخازن الذي وضعه به

بيجاد منذ أن أتى و هو منشغل به يذهب من الصباح الباكر حتى المساء فيأتي متعبا و لم تسنح له الفرصه بعد لمحاولة التقرب من حور تلك التي شغلت عقله منذ ان وقع عينه عليها 

ليدلف إلى القصر فيجد والده و بيجاد

يرتدون جلباب صعيدي و زياد أيضا جالس بينهم و عدة رجاله فيذهب نحوهم و يقول 

عمار :: خير يا عمي في إيه طلبت مني ارجع بسرعه من غير ما أفهم في إيه و ليه كل الناس دي هنا في حاجه حصلت 

بيجاد :: ما تقلقش يا عمار تقدر تقول عندنا فرح ، معاك بطاقتك هاتها و اطلع البس جلبابك بسرعه و انزل

عمار :: بطاقتك و فرح اوعك تكون مخطط تجوزني دلوقت يا عمي و تفاجئني 

بيجاد و هو يقهق.:: اطلع يا عمار أجهز و 

و انزل بسرعه ما تقلقش و بعدان

هتفهم كل حاجه .

........

ليذهب عمار مسرعا فيلتقي بأمه و جدته إجلال بأعلى سلم القصر ليقول 

عمار :: هو في ايه إللي بيحصل يا أمي 

إجلال :: علمي علمك يا عمار أحنا كنا

هنسألك فكرنا إنك عارف اللي بيحصل 

عمار :: أنا مش عارف اي حاجه ، عمي اتصل بيا و قالي تعالى بسرعه و دلوقت قالي اطلع أجهز و كأن عندنا مناسبه هنا ، انا هروح أجهز و ارجع بسرعه أحاول افهم في إيه و يتركهما 

و يتوجه نحو غرفته و ياخذ حمام سريع و يرتدي جلبابه و ينزل هو الآخر و بينما هو ينزل من اعلي سلم القصر دخل المأذون و بيديه دفتره ، فتأكد شك عمار و ظن أن عمه ينوي تزويجه و نزل سريعا و ما ان أوشك أن يتقدم منه و يتحدث حتى وجد الأنظار تتجه نحو سلم القصر فنظر خلفه فوجد أباه اللذي كان قد صعد منذ عدة دقائق و لم يراه لغرفة منار لإحضار حور ، فوجده ممسك بحور تتأبط بذراعيه و يقودها للأسفل بينما تتعالى أصوات زغاريط الخادمات من خلفة و صدمة علياء و إجلال بما يروا فقد ادراكو الآن ما يحدث ، أما عمار فوقف مذهولا من تلك الحور الجميله التي تتأبط ذراع والده فوقف ساكنا سعيدا ظننا منه أن عمه و أبيها قرروا تزويجها له و مفاجئتها بذلك ......

........

فوقف عمار بأسفل السلم شارد في جمالها منتظر نزولها حتي يستلمها من أباه .


..........

أما هو ما ان رآها بهيئتها الفاتنه تلك 

حتي زادت دقات قلبه العاشق لها 

عيناه كانت مأخوذه بسحرها 

لا يرى غيرها فقط ، قدماه قد 

تيبست مكانها و لكن قلبه تولى

القياده به نحوها ، حتى اقترب منها 

و تنهد بقوه و كأنه يسحب من الهواء 

حوله عبيرها ليستمتع وحده به 

يرغب في التأكد و الاستيعاب

إن تلك الحور الجميله ستكون له 

ايعقل ان المستحيل يحدث 

و تكون الحور للشيطان ايعقل

إن تمسي الليله حوره ، حور الشيطان

تقدم و مد يديه و امسك يديها

و سحبها اليه تأبطت هي ذراعيها 

سحبها معه نحو المكان الذي

سوف سيتم بها عقد القرآن 

..........

بينما كانت تعلو من حولهم صوت تلك الزغاريط التي أحدثتها خادمات القصر ، اندهش الجميع من حوله فلا أحد منهم كان يعلم سر مجيئه ،لقد صدموا مما يروا ، 

احقا الشيطان سيتزوج

كاره النساء بات عاشقاً لاحدهن و لكن الصدمه الأكبر كانت لذلك القابع مكانه مصدوم لم يتحرك كان منتظر ان تقدم إليه 

و لكن فوجئ بقدوم عمه و تخطيه له و 

تقديم والده له إياها ، زلزلت الأرض تحته 

غير مستوعب فشله ، فكان يخطط لأن تكون له ، استمع لكلام عمه و تظاهر بأنه تغير و اهتم بالعمل أكثر حتى تكون له ، و لكن فاز عمه عليه ، أخذها هو ، تلك الحور الصغيره 

باتت له لذاك الشيطان ، ماذا أنه يكبرها بكثير

كيف وافقت عليه ، أخرجه من شروده صوت والده الذي يناديه ليذهب نحو المأذون ليكون شاهدا ليشتم بداخله قائلا :: شاهد عايزين اكون شاهد على جوازه من البنت اللي كانت في دماغي اكيد لا مستحيل طب ازاي هتهرب و بطاقتي معه ّ.

اضطر للموافقه مجبرا تقدم و الغل يملأ قلبه ومضى كشاهد لعقد قرانهم 

..........

بينما زياد وقع نظره على حوريه بفستانها البسيط و حجابها الوردي فكانت فاتته بطلاتها البسيطه كعادتها ، اقترب منها و مال عليها و قال لها بصوت رخيم :: عقبالنا يا حورية قلبي ، لتخجل حوريه منه و تبتعد قليلا بينما هو مستمتع بخجلها، و لكن هناك عينان قد شاهدت اقترابه من حوريه بحزن و

غيره و انقبض قلبها و من تكون غير تلك العاشقه منار ، التي تعشقه من طرف واحد لسنوات و هو حتى لا يعلم بعشقها .

كانت تراقبه و تراقب كل تفاصيله ، تتمنى أن يشعر بها و بعشقها له ، انتظرت بأمل إلى الآن و لكن رأت تقاربه من حوريه و تساءلت :: ايعقل ان يكون هناك شئ بين زياد و حوريه لا لا اكيد لأنهم بيشتغلوا سوا فقريبين من بعض هو ذا السبب اكيد ، ان شالله يكون مفيش حاجه بينهم ، و يحس زياد بيا و بحبي ليقطع شرودها صوت أكرم و هو ينادي عمار لإتمام كتب الكتاب 

........

دلفو جميعا إلى مكان وجود المأذون و كان أكرم وكيل للعروس بينما زياد و عمار وقعوا كشهود و تم عقد قرانهم و أصبحت رسميا حور الشيطان ، أصبحت له و ملكه ، و أصبح لها و ملكها ، تحققت رغبة قلبها بقربه ، فهو الوحيد من دق له قلبها ، تذكرت أول لقاء به و كيف فتنها بجماله و شخصيته و هيبته فقد وقعت اسيره لعشقه من أول نظره ، عاشت حب لم تؤمن قبل بوجوده ، فقد كانت نوعا ما عمليه حتى كان هذا في اختيارها لحازم سابقا و لكنها اشتقت لتلك المشاعر منذ أن قرأت كلمات ذاك العاشق لزهره ، تمنت ان تعش مثل هذا الحب ، و ها هي الآن تعش حباً مماثلا بل ربما أكبر ، نظرت إليه بحب و شغف نظره تشمل ما تشعر به الآن من فرحه غارمه متنبه ان هكذا شعورها و هما فقط كتبوا الكتاب. ماذا سيكون شعورها في ليلة الزفاف عندما تكون معه ، و عند هذه الفكره و قشعرا بدنها منها و تابعت النظر بعينيه التي تآسرها 

............

أتم عقد القران على خير و غادر المأذون و هؤلاء الرجال ، لم يتبقى إلا أهل البيت و زياد الذي كان هو الآخر عيناه لا تحيدان عن حوريته الجميله تائه في زرقاوة عينيها 

إلى أن تعالا صوت هاتفه معلناً عن اتصال فأبتعد للاجابه و ما كانت غير والدته منيره

ليجيب هو عليها 

ّزياد :: ألو يا ماما 

منيره ::_____

زياد :: لا أنا رجعت من ساعتان كده

منيره ::_____

زياد :: أنا عند أخويا بيجاد ، 

و لما ارجع عندي ليكي خبر يجنن

هيفرحك جدا ، يلا يا جميل شويه 

و جاي ، اطمن بس على الحوريه 

بتاعتي و اجيلك على طوال 

........

ليغلق الخط و يتجه نحو حوريه الجالسه بجانب منار ، ليميل عليهم بينما ينظر

لحوريه قائلا :::أنا لازم امشي يا بنات

و بكره هفوت أخدك يا حوريه معايا 

للمستشفى انتي و حور استنوني 

تمام يلا باي يا قمرات .

.....

ليتوجه نحو أكرم و عمار و يخبرهم بذهابه الآن ، و كان وجه عمار حينها متهجما ، يشعر بمرارة الخساره لتلك الحوريه غاضب كاره لعمه الذي فاز هو بها ليتقدم منه زياد فيري ملامحه تلك الخبيثه والكاره التي بات معتاد عليها مصاحبه لملامحه و من ثم يذهب مردعاً أخاه 

بينما ما ان ذهب المأذون و قام بيجاد

بوداع هؤلاء الرجال و زياد اخاه حتى دلف مجددا فوجدها تجلس بجانب حوريه و منار فتقدم منها و أمسك يديها و أخذها معه سحباً إياها خلفه إلى مكتبه دون أن يعير إي اهتمام لأحد ...

و ما ان فتح باب مكتبه و دلفوا حتي أغلقه و استدار لها فكانت تواليه ظهرها متوتره ، فتقدم منها........

الثالث والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم 

الجزءالأول من الحلقة الاخيرة 

من رواية حور الشيطان

عشق محرم  بقلمي ملاك محمد 

دودو 

🌹🌹🌹🌹🌹


حتي أتت سيارة اكرم و حوريه من خلفه  و خرجوا منها ليدلفوا سريعا الي المشفي ، و بينما هو مكانه مصدوم ، لا يفهم من هذا الذي يعرفه و تلك الصغيره الشبيه بزهره ابنة ورد الغارقة بدمها  !! ، متي تزوجت ب بيجاد و كيف ، ألهذا كانت ترتدي ثوب الزفاف ، و ماذا  حدث لها ، ماذا فعل بها بيجاد لكي تقوم بقطع شريانها ، و أثناء شروده و بينما حوريه مسرعة و تبكي بأنهيار ، فأصطدمت به و أوشكت علي السقوط مغشي عليها ح فألتقطها هو سريعا بيديه و حملها ، فرائها أكرم و اسرع اليها و ذهب ليلتقطها من بين يدي ذاك الغريب ، و ما أن اقترب منه و حاولا اخذها ، حتي رأئه و اردف قائلا بتفاجئ 

اكرم ::: عاصي انت جيت امتي  

عاصي :: مش وقته ، استني لما شوف مين دي ، اغمي عليها

أكرم ::دي حوريه  .... 

و ما أن اوشكي علي المتابعه ، حتي جاء كلا من اسد و جاسر و ميرا 

وقالوا :: فين حور و حوريه مالها ، و رأوا هما أيضا عاصي فتفاجئوا

فقال ،:: قبل ما تسألوا ، لسه وصل من شويه و كلمت عليا

و قالتلي ان عمار عمل حادثة 

و أنها هنا ،فجيت اطمن علي عمار ، انتم بقا فهموني ايه اللي بيحصل 

جاسر :: مش وقته ، لما نطمح علي حور الأول ، و كمان حوريه اللي بين ايديك دي 

لازم دكتور يكمن عليها هي كمان ، و يحاول اخذها منه ، فيوقفه عاصي 

قائلا ::  سيبها ، انا هدخلها  ، و أخدها للدكتور 

أكرم   :: و انا جاي معاك ، و انتم ادخلوا لزباد و هنطمن علي حوريه و نحصلكم 

و يدلفوا سريعا و يأخذ عاصي حوريه الي أحدي الغرف و جعل أحد الدكاترة يفحصها

و أثناء ذلك ، كان أكرم قد قلق علي حور و بيجاد الذي لا يعلم عن حاله شيئا 

فقال :: عاصي ، ممكن تهتم بيها ، لازم اطمن علي حوريه و بيجاد كمان ، اكيد متدمر   

عاصي ::ممكن طبعا ، بس فهمني في ايه  و و ليه بيجاد اتجوز بنت ورد و شبيبة زهره

أكرم ::  الموضوع كبير و كان في مصيبة علي وشك الحدوث، المفروض أن النهارده 

كان فرح بيجاد و حور ليتابع بينما يشير الي حوريه ،  اخت حوريه علي أساس انهم بنات ورد 

اللي اكتشفنا انهم بنات زهره مش ورد و المصيبة الكبيره انهم بنات بيجاد د يعني كان هيتجوز بنته 

عاصي بصدمة :: بناته من زهره و  كان هيتجوزها ، طيب ازاي و فين ورد و زهره ، ازاي ما منعوا المصيبة دي قبل ما تحصل 

اكرم  :: زهره ماتت من سنين و هي يتولدهم و ورد كتبتهم علي اسمها هي

و الدكتور أحمد اللي اتجوزته  و بعدان عملوا حادثة و ماتوا من حوالي سنه و كم شهر 

و حور و حوريه رجعوا البلد هنا ، و حور  قابلت بيجاد و حبته و هو كمان عشقها 

و المفروض أن الليله كانت ليلة جوزهم ، و اكتشفوا المصيبة دي ، و مؤكدا ، تحليل dna 

و حور من الصدمة  حاولت تنتحر و بيجاد مش عارف حاله ايه دلوقت ، هو مع ماما منيره 

و الدكتور أدهم  دلوقت و جيت بحوريه علي هنا ، بينما هو كان مصدوما مما يسمعه ، شاردة به

موت زهره و ورد ، حور الشبيه بزهره ، زوجها من بيجاد ، ابنة بيجاد ، ما كل تلك المصائب 

الذي يجهلها ، فأخرجه أكرم من ذهوله و شرود حينما  قال:: انا لازم امشي حالا ، حوريه أمانه عندك

ذهب أكرم و ايضا الطبيب بعد أن قام بتعليق محلولا لحوريه ، و  ترك عاصي مأخوذا مما سمعه ، شاردة يفكر ، لما تجوز بيجاد من شبيه زهره و هو كان يبغضها ، يسميها بالخائنه ، فلما تزوج بشبيهتها اذا 

ما الذي فعله بيجاد مجددا ، ليتابع بينما ينظر اتجاه تلك الغائبة عن وعيها قائلا:: و ما هو الدمار الآخر الذي الحقوا بتلك الفتاتان الصغيرتان ، ألم يكتفي بتدميرهم  جميعا سابقا ، بسبب غضبه و تهوره ،

ليعاود إلحاق الاذي بصغيرتاه هو ، ليخرجه من شروده اتصال علياء التي قلقة لتأخره ، فيخبرها بمكانة ، فتأتي إليه سريعا و ما أن دلفت و رأت حوريه و هو بجوارها ، حتي تسألت

قائله :: هو ايه اللي حصل ؟؟ و ايه جاب حوريه هنا ، قابلتها ازاي ، مش علي الأساس  

كان فرح حور و بيجاد النهارده و الكل كان في القصر ، لينظر نحوها و يقول 

عاصي :: انتي ليه ما قولتي لي عن جواز بيجاد من حور اللي هي شبيهة زهره 

عليا بخبث :: كنت هقولك ايه يا عاصي ، إنه كان بينتقم من بنت ورد المسكينة 

علشان شبه زهره و ضحك  عليها و أوهامها انه ببعشقها ، كنت عايزني احكيلك 

و انا عارفه انك اول ما تعرف،  هترجع  و تمنعه و يحصل مشاكل تاني ما بينكم 

لا كبها ، انا خفت عليك ، بيجاد اتغير و بقي شراني و بيسموه الشيطان ، 

و انت اخويا الوحيد و لازم أخاف عليك ، يغضب عاصي و بشده و يظهر الغضب 

علي عيناه الزرقاء  التي اقتتم لونها من شدته و يلعن بيجاد في سره ، فهو سبب كل المصائب 

و يقرر تلقيه درسا قاسيا علي فعلته تلك ، لتتململ حوريه في فراشها ، فينتبه لها ، بينما هي تتذكر ما حلي بأختها و تعاود للبكاء و تقوم بنزع إبرة المحلول عنها بشده ، فيتناثر الدماء  منها ، ليقترب هو سريعا و يحاول كتمها ، بينما هي تزداد شهقاتها و تردد اسم حور أختها عاليا ، فيحاول تطمئينها  و يقول ::

اهدي هي أن شالله كويسة ، اهدي و انا هخدك لعندها ، لتشعر بالدوار يحتاجها ، فتتمسك به جيدا 

و يقوم هو بأسنادها حتي الفراش مجددا . لترفض تماما  الأمر و تصر علي الذهاب لحور ، لينصاع لرغبته مرغما و يقوم بأسنادها متوجها بها نحو مكانها ، بينما يسأل احدي الممرضات عليها ، و تذهب من خلفها عليا شامته بعدما علمت بأنتحار حول و دولها للمشفي ، لخبر والدتها القامعه بغرفة عمار ، و تحكي لها أن حور في المشفي و في غرفة العمليات الآن ، ليستمر عمار لحديثها و يذعر و ينتفض من فراشه متوجها هو الآخر للأطمئنان عليها رغم منع اجلال و عليا له ، فيضطروا  للذهاب خلفة ، ..          


بينما ما ان ذهب أكرم، حتي رأي الجميع يقفوا بالانتظار بالردهه  و ما هي إلا دقائق و آتي بيجاد و كان حاله سئ للغايه ، عيناها تتسائلا عنها ، فيقترب منه اكرم و يضمه بقوه  بينما يقول ::  هتبقى بخير يا بيجاد ، اجمد علشانها ، لتأتي حوريه و تراه فتترك عاصي و تزيح يديه و تقترب منه حوريه بغضب عارم و تقوم بضربة بيديها يصدره بقوه ، و هو صامت يهتز مع عنف ضربات و هي تصرخ به و بدموع 

  قائله::: عملت في اختي ايه! ! ليه بتأديها ، انا قولتلها انك شيطان و مش لازم تحبك ، و هي رفضت تسمع ، لتاني مره ممكن آخسرها بسببك .

ليكبل هو يديها أخيرا و يضمها بين صدره بشده ، سامحا لعاطفته نحوها أخيرابالظهور ، فهو يشعر ناحيتها بمشاعر الأبوة و المسئوليه ، عكس التي بشعرها اتجاه حور و التي تحمل مشاعر رجل لأمراته ، بينما يقول معترفا بالحقيقة رغما لعله أن يتقبلها رغم قلبه الذي يرفضها تماما 

بيجاد ::اهدي يا حوريه ، مش هنخسرها ، مش هخسركم و لو مش حبيبتي فهي بنتي ، و انتي و اختك هعوضكم ، غلطتي في الماضي مش لازم تدفعوا تمانها ، اختك محتاجه لك و انا كمان محتاجك ،  انا مش عارف ازاي هتعامل معها ،

كا بنتي ، بعد ما كانت حبيبتي ، و لازم تسانديني علشانها ، لتهدأ حوريه  ، فهي عندما ضمها ، حتي شعرت بمشاعر جارفه ، شعرت بحنان ابوي في صدره ، لم تشعره ناحيته من قبل ، فأزال الخوف و الكره له من داخلها و من ثم ترفع رأسها له ، بينما تقول :: بنتك !!؟ يعني صح ، انتي بابانا ، بس  طنط منيره ، قالت مستحيل ، و حور صدقتها ، رفضت تفتح التحاليل ، هي بتعشقك  ، هي قالت هتموت لو طلعت بابانا ،  هي مش هتموت و تسبني صح  ، انا قولتلها اني بقوا بيها ، و هي كانت عايزه تموت و تسبني ، فضمها الي صدره أكثر و دموعه تدفق علي وجنتيه بشده ، علي ما إلا له حاله ، بسبب تلك الغلطه في الماضي ، حينما نسي ربه و انساق خلف رغباته و شهواته ، ليقع في عشق محرم و يظلم معه ابنتيه ، اللذان عوقبا علي ذنبه ، و التي وقعا هما الاخرتان في هذا العشق المحرم ، إحداهما عشقت والدها و الآن بين الحياة و الموت و الاخري عشقت أخاه الأصغر الذي سيتدمر كليا  هو الآخر عندما يعلم ، فخطأ واحد و انسياب في لحظة ضعف خلف الشيطان أطاح بخمسة أشخاص و عانوا بسببه .

كان  الجميع يتطلع نحوهم بأندهاش و صدمة مما يسمعون ، عشق محرم ، ذاك العشق الكبير ليس إلا عشق محرم ، ليخرخجهم  عاصي من صدمته  حينما اقترب من بيجاد الذي لم يلاحظ وجوده إلا الآن بينما يزيح حوريه من احضانه و بجذبه من تلابيب قميصه بقوه و غضب و يقوم بلكمه في وجهه بشدة لكمه كان يود لو فعلها منذ  زمن ، فيتزحزح بيجاد علي اثرها من موقعه بينما تنزف الدماء من أنفه ، فيصيح به

قائلا :: انت ايه يا أخي فعلا شيطان ، صدقوا لما لقبوك بيه ، مش كفاك دمرت حياتنا كلنا في الماضي بسبب غضبك الأعمى و قلة تفكيرك خلا شرك و اذاك يطول حتي بناتك ، متخيلتش أن توصل بيك الحقاره انك  تفكر تأذي و تنتقم من طفله صغيره بس لانها شبه حبيبتك اللي اتهمتها بالباطل بالخيانة ظلمتها ، و كانت النتيجه انك دمرت حياتنا كلنا و لحد دلوقتي ببتدمر أشخاص بسببك ، ذنبها ايه الطفلة البريئة المرميه بين الحياه و الموت دي ، إنها شبهها ، ظلمها تمام ذي ما ظلمت أمها و ظلمتنا معاك ، لتحتد نظرات بيجاد و يطالع بصدمة ، فأي ظلم ظلمه لزهره ، لقد رأي تلك الصور بعينه ، تصور تجمعها مع ذاك الحقير و هي في احضانه قامعه ، ليتابع عاصي  بينما ينظر اجلال القادمة مع عمار و عليا ، بغضب و خذي دفين منها يكمن به منذ اثني و عشرون عامل ، يتمني لو يعترف قائلا انها هي تلك الحية  التي تسببت بذاك الدمار كله ، من فرقتهم و جعلتهم يعانوا الآن ،  قائلا :: اللي حصل كله كان خدعه رخيصة من الواطي ، بمساعدة شخص من القصر ، قدر يخدرها و يخطفها و صورها بالطريقه دي علشان ينتقم منك ، و كمان هددها بقتلك و قتلها لو اعترفت لك ، علشان كده هربت ، زهره مظلومة ، كانت بتعشقك ، ليصدم بيجاد تماما مما سمعه و يقول بينما ينظر نحوه بصدمة :: انت بتقول ايه ، زهره ما خنتني ، و انت كنت عارف ، ليه ما قولتليش 

عاصي :: كنت عايزني اقولك ايه ، و انا لما عرفت الحقيقه  و حاولت ألقيهم، و لما قدرت أوصل لعنوانهم اخيرا وكان الوقت أتأخر و عرفت ان زهره ماتت و ان ورد اتجوزت أحمد و سافروا كندا ، 

كنت عايزني اجي اقهرك و تعيش بذنب انك ظلمتها و أنها ماتت مقهورة من ظلمك ليها  ، انا وقتها  رغم أني كرهتك ، لكن للأسف رفضت اوجعك ، سنين صداقتنا أثرت عليا ، فبعدت و سافرت من البلد ، لأني لا كنت طايق اشوفك  و لا اسمعك  ،  كان يتحدث و نظراته موجه لأجلال ، صدم بيجاد تماما الآن ، لقد فاق الأمر حد الاحتمال ، هل أضاع سنوات عمره هبأ في رغبة في انتقام واهية من عاشقه لطالما احبته ، هل كان قاسي و ظالم الي هذا الحد ، هل تبين في النهايه انه هو المخطئ الوحيد هنا و أنه المتسبب للجميع بالضرر ، هل هو و حبه لعنه علي اية امرأه تدخل قلبه  ، هل يدمرهم حينما بقتحم عالمهم ، ظلما زهرة سابقا ، لتموت قهرا  بينما تنجب طفلتيه ، ليكبروا بعيدا عنه في أحضان رجل آخر ، لينتهي الأمر بهم في عشق محرم ، شعرا بقدميها لا تتحملانه ، زلزال ضخم يحتاج أرضه فيشقه شقا و يقذف به الي داخلها ، الي بقعة سوداء تمتلئ بالحمم البركانية ، يتهاوى بداخلها ، الي ان ارتطم بها و يحرق الآن بداخلها 

صرخ بأعلى صوت قائلا ::يا الله ، الرحمه ، هوي قلب الواقفة تلك مكانها من رؤيته هكذت ، لم تعرف لما ، فكانت من قبل تهابه ، و لكنه لا تعرف لما كان  هناك حنين مخبئة بداخلها له ، شعرت بالرفقه بحاله  اقتربت منه و أمسكت بأحدي يديه تدعمه ، تحثه علي التماسك ، فهما الآن تحتاجه ، إذا سقط و تهاوي ، ستكون النهايه لسقيقاتها ، هو الوحيد القادر علي انقاذها  ، أمسك احدي يديه و قالت :: مش بقا ينفع تضعف دلوقت ، انت مضطر تتماسك علشانها ، إذا أنت ضعفت حور هتموت ، أختي هتموت ، بنتك هتموت 

أتت مجبور تتحمل مسئوليتك كأب دلوقت ، المسئوليه اللي كان لازم تتحملها من سنين ، إذا أنت انهرت 

احنا هنضيع ، حور هتموت و انا هدمر ،،، كلامها اجتاح كيانه ، بث بداخله القوه لينهض من أجلهم فقط ، استقامة بعدما كان سمح بقدميها أن تتهاوى و جذبها يضمها بين حنايا صدر و يبكي بقوه ، علي ما اصابه الجميع بسببه ، أولهم حبيبته الأولي و آخرهم طفلتيه  ، بينما صدم الجميع لما يسمعوا و يا الآن ، فالجواب الشامخ انهار للتو ، و له كل الحق في عدم القدرة  علي الاحتمال ،.           

ينما كان أكثرهم صدمة ذاك الذي خرج لتوه من غرفة العمليات ، عندما اطمئن علي حور ، إنها سوف تكون بخير ، و داهمه القلق علي محبوبته ، فقرر الخروج و الاطمئنان عليها و طمأنة الباقي علي حور ، ليصدم بحوريه قامعه في  أحضان بيجاد و يتحدثون ذاك الحديث ، لينخلع قلبه  مصدوما مما سمع ، ليشعر بالدوار يجتاحه ، فيما بجسده علي احدي الجدران لدعمه و يقول بينما يملكه الذهول ::: بنتك ، ليستدر نحوه  الجميع و يتجه له أدهم والده مسرعا ، فهو كان قلق علي ردة فعل ابنه العاشق لابنة أخاه و الذي كان غافل تماما انه أيضا قد وقع في فخ العشق المحرم ، ليقوم بسنده ، بينما يربت علي كتفه ، قائلا ؛ اهدي يا زياد ،  هي دي الحقيقه حور و حوريه اتضح انهم بنات اخوك من زهره ، و حور لما اكتشفت ما اتحملتش الصدمة بدون وعي منها و هي تحت تأثيرها عملت كده بنفسها و انت لازم تقوي ، حالك مش أسوأ  من اخواك ، و لا حبك لحوريه أكثر من حبه لحور ، اللي اكتشف في ليلة فرحه انها بنته ، اقوي علشان هو محتاجك و أرضي بقضاء ربنا و اشكره أننا قدرنا نكتشف في الوقت المناسب ، لو كنا أتأخرنا شويه ،

كانت بقيت مصيبة كارثه ، ليشعر زياد بأنه علي وشك الانهيار ، فيسنده والده و يجلسه علي أحد المقاعد  و يجلس بجانبه ، بينما اقتربت منار و أخذت حوريه من أحضان عمها و أخذتها بعيدا قليلا ، حتي لا يتألم زياد برؤيتها ،  مر القليل من الوقت و الجميع  كما هو مصدوم ، حتي فتح باب الغرفه و خرجت حور علي النقاله يحملونها الي غرفتها ، تعلقت عين بيجاد بها بألم ، لا يقوي علي مطالعتها ، لا يدرك كيف سيتمكن من النظر لبعضهما بعد الآن و كيف ستكون العلاقة بينهم ، كيف سوف يتعامل معها علي انها ابنته بعد أن كانت حبيبته و قد أوشكت أن تكون  زوجته ، لقد قبلها ، تذوق شفتيها ، كيف هذا ، كيف ستكون ابنته ، ألم يقولوا أن الدماء  تحن ،  فلما لم يشعر بتلك المشاعر الأبوية اتجاهها ، علي عكس حوريه ، بل هو عشقها بكل كيانه ، ليشعر و كأن كل ما يحدث يفوق احتماله ، فكم تمني الموت والآن و لكن كيف سيفعل و يتركها تعاني وحدها ، هو المسئول عما حدث ، هو الخاطئ من البدايه و حتي الآن  ، لما لم يخبرها بعلاقته بزهره من البدايه ، كانوا قد تجنبا كل ما حدث ، و لكنه كان أناني و هذا نتيجة أخطائه ، و لكنا ما ذنبها هي ، ليخرجه من شرود كلا من جاسر و أكرم  ، الذي اقتراب منه و قام بالتربيت علي منكبيه لدعمه ، فنظر لهم بعين مكسورة من الحزن ، فيقول أكرم ::: اقوي علشانها ، طوال عمرك قوي و لازم تفضل قوي . كما تمني حينها الصراخ و القول بأعلى صوته ، إنه ليس قوي انه الآن ضعيف مكسور يرغب بترك العنان لضعفه و حزنه ، فالأمر يفوق احتماله ، عن اي قوي   يتحدثون ، فلو كان جبلا مكاني الآن لقد كان انهار مما يشعر . لن يشعر أحد بي مثلي ، فهناك نار بقلبي ، بل جهنم يحترق بها ....

ليمر بعض الوقت و هو يقف أمام غرفتعا، بينما هي لم تفق من المخدر بعد ...


بينما كان في ذاك الوقت . كان ذاك الرجل الذي مازال يراقبهم و بيده الهاتف 

يتحدث و يبدو أنه يستمع بأهتمام لاحدهم ، و من ثم يجيب عليه 

قائلا ::: كله تمام و اللي أمرت بيه اتنفذ و البت في المستشفي دلوقت ، حاولت تنتحر ، بس انقذوها

الطرف الآخر :؛؛؛----------

الرجل :: تمام كله هيتنفذ ذي ما أمرت ، الرجاله منتظرة إشارة مني 

الطرف الآخر :::-----------------

الرجل ::: تمام يا كبير ، هنخلص و هنجي المكان باعها ، ثم يغلق الهاتف ، و يستمر بالمراقبة 

، بعد ساعة تقريبا  كان عاد الجميع كما اصر اكرم عليهم  فأسد قد أتته مكالمة من العمل ،

بينما جاسر ذهب كي يوصل ميرا و الباقي ثم يعود مجددا  و ايضا ضغط علي منيره و أدهم

كي يعودا بزياد الي القصر و يرتاحوا فلا يجوز له البقاء وهنا و رؤية حوريه أكثر الان وأيضا 

 تأخذ معهما منار ، بينما أخذ عاصي عمار الي غرفته و علياء و اجلال من خلفه ، و تبقي 

كلا من اكرم و حورية و ببجاد و ما هي إلا بضعة من الوقت حتي علا صوت جرس إنذار الحريق

فأدي هذا الي حاله من الهرج و المرج في المشفي .

ليخرج الجميع و يبتعدوا عن الردهه ،ليروا ماذا يحدث و في ثواني معدودة كان قد دلف هو

بينما يرتدي رداء شبيه لدكاترة المشفي ، و بيده حقنة ما ، و اقترب من حور و حقنها بها 

و من ثم يحملها و يتجه بها سريعا للخارج ، حيث كان هناك آخر ينتظره بزي ممرض و

وضعها  علي النقاله و غطي لها وجهه  ، ليعبر بها من أمام بيجاد ، فتنزلق يديها من أسفل الغطاء و تلامس يديه ، فيجتاحه شعور غريب و ما أن يلتفت  لها و ينحني بصره نحوها ، حتي يلاحظ الرجل يدها ، فيدخلها مره اخري و يقول بتلعثم و ارتباك  :: دي جثة وحده ماتت و وخدنها للمشرحه ، ليلاحظ بيجاد ارتباكه و ما ان اوشك علي الحديث ، حتي اقترب أكرم منه  هو و  حوريه بينما  كانوا عائدون بأتجاه الغرفه ويقول ::: كان إنذار خاطئ ، و يقوم بجذبه  من منكببيه و التوجه به عائدون الي مقعده أمام غرفة حور ، بينما قلب بيجاد كان قلق و لا يفهم لما ، شعور غريب اجتاحه حينما لمس يد تلك الجثة  ، لتخرج حورية من شرود عندما تقول ::: انا هدخل  أطمن علي حور ، فيومئ لها برأسه مؤيدا  لكلامها ، و تتجه الي الغرفه و ما أن فعلت و دلفت ولم تجد حور بالغرفة حتي فزعت و صرخت بأسمها فأصابهم الذعر  ، و توجهوا الي الغرفه ، و ما أن دلفوا حتي دارت عينيهم بحثا  عنها، فقالت :: حورية  بذعر حور مش هنا  

بيجاد :: يعني ايه مش هنا راحت فين ، احنا كنا هنا طوال الوقت ما غيبنا إلا دقائق ، و يحاول النظر من نافذة الغرفه ليجدوا مغلق بالصلب ، لا يمكن أن تكون خرجت منها ، و ليست بالمرحاض الخاص بالغرفة اصلا ، إذا أين قد تكون ذهبت ، خرج ليبحث عنها بالخارج ، و هو تائه ، فأين قد تكون ذهبت و هي بتلك الحاله ، و خشي أن تفعل بنفسها شئ ما مجددا ، انخلع قلبه علي هذه الفكره ،  و أخذ يبحث كالمجنون عنها ، حتي اصطدم ب جاسر الذي أوصل عائلته ثم عاد إليهم ، ليذعر من رؤية بيجاك هكذا يبحث كالمجنون 

فوقه قائلا:: في إيه يا بيجاد مالك  ، حور كويسة !!!

بيجاد :: مش لاقيها يا جاسر ، مش في الاوضه ، غيبنا دقيقتين بس لقينها اختفت ، انا هجنن خايف تعمل في نفسها حاجه ، مش هتحمل يا جاسر خسارتها ، حور مش لازم تتأذي اكتر من كده  ، من لما دخلت حياتي و انا بأذيها ، لقيها يا جاسر لقي --  ، جاهد ، كم جاهد أن ينطق ابنتي لكنه لم يستطع ، لا يعرف لما ، فقد تقبل حورية و لكن حور لم يستطع ، كيف  ينطقها و هو لا يشعرها  !!  ، هو يموت من الداخل ، أنفاسه تتخافت و دقاته تتبطأ ، يجاهد ليتنفس و يثور علي قلبه لينبص ، لأجلها فقط ، ليطمئن عليها ، يعلم كم احبته ، و ستموت حتما اذا انهار هو ، لذا سيقاوم و لن يضعف لأجلها هي ، ليس إلا ، صغيرته ، طفلته ، لطالما اعتبرها طفلته ، الآن أدرك حالها و نفورها و صراعها حينما كان هو يشكك في حبها ، الآن أدرك كم كان صدي تلك الكلمه مؤلم عليها ، فهو كالصاعقه ، الآن  قد فهم انهيارها  حينما قالها ، كان شارد و يبجث كالمجنون  ، غير واعي لكلمات جاسر ، حتي آتي عاصي إليهما ، فيراهم علي ذاك الحال القلق ، فيقترب منهم ، فقد انخلع قلبه علي تلك الطفلة من أن يكون أصابها مكروها ما ، فأخبر جاسر بما حدث ، فأرتعب قلبه عليها ، بينما بيجاد كان مشتتة منهار في عالم آخر ، فأمسك به عاصي و قام بهزه بعنف و لكمه بشده حتي يفيق من توهانه  و من ثم قال له اهدي علشان نفكر صح و نلقيها بسرعه ، فقال جاسر::: اكيد المشفي فيها كاميرات مراقبه ، تعالوا معايا نشوفها و خلال دقايق هنعرف مكانها بالظبط ..

🌹🌹

بسم الله الرحمن الرحيم الجزء الثاني 

من الحلقه الاخيره من رواية 

حور الشيطان عشق محرم

بقلمي ملاك محمد دودو

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ليتوجهوا نحو المدير و يخرج له جاسر بطاقته و يعلم برتبته في المخابرات ، فيذعر و يسرع في إتمام الأمر و يتوجهوا لغرفة المراقبه ، و يبدأون بمشاهدة تسجيلاتها ، لتأتي  اللحظه الحاسمه، حينما يروا حور يحملها ذاك الشخص و يضعها علي النقاله و يخرج بها و أيضا مشهد يديها التي لامست يده ، ليجن بيجاد تمام ، فقد خطفت أمام ناظره و لم ينتبه ، مدت يديها تستنجد به و خذلها ، لم يعرفها و لم يشعر بها ، أو تجاهل ما شعر بها حينها ، شعر بألم مضاعف ، لم يعد قادرا  علي الاحتمال أكثر ، لما الحياه تستمر في قسوتها عليه ، لما ترغب في كسره و تحطيمه ، إلا يكفيه عذاب و الم ، نعم أخطأ و لكن عقب بما فيه الكفاية ، أليست كل تلك السنوات من عمره كافيه ، أليست وحدته طولها كافيه ، و ما أن ظن أنها و أخيرا قد تبسمت له  و سوف تعطيه سعادته ، إلا أنها أخذتها منه بقسوة و عنف و دون أدني رحمه أو رفقة بحاله ، فالعشق الذي ظنه منقذ ، بات عشقا محرما مؤلمة مدمرا قاتل للحياة بداخله ، و الآن إلا يكفي حتي تختطف هي ، من فعل هذا و لما ، أي مصيبة  أخري  قد وضعها بها و كيف هو الآن حالها و من هو مختطفها ، سيقتله يقسم سيفعل حينما يعلمه و يجده ، كلا بل لن يرحمه ابدا ، فالموت سيكون رحمه له  ، بل سوف يلقنه أشد عذاب و اشرسه  سيري الشيطان بداخله و يريه جحيمه ، و لكن فقط بعدما يعثر عليها أمنه .

بينما انخلع قلب عاصي لرؤية تلك الطفلة و شعر بالحزن و الشفقة عليها ، إلا يكفيها ما مرت به ، لتخطف الآن أيضا ، لعن بداخله بيجاد ، علي اقتحامه حياة تلك الطفلة و جعلها تعاني هكذا ،

فنظر بيجاد الي جاسر بعين مظلمة مرعبه قائلا :: هتلاقيها يا جاسر لازم تلقيها ، حور مستحيل يصيبها مكروه فاهم ، استخدم سلطاتك و نفوذك و معاك نفوذي ، عايز قد ايه من الرجاله من واحد لميه يكونوا عندك حالا ، حور لازم ترجع قبل ما النهار يخلص ،نظر له عاصي و الألم يسكن قلبه عليها و الغل و الكره لذاك الخاطف و أردف قائلا  ::  و انا معاك هنعمل المستحيل و هنلاقيها و مش هنطمن يصيبها أي مكروه

جاسر :: هنلاقيها يا بيجاد اوعدك ، اهدي انت بس و انا هعرف مين ، اهدي و أصبر علي ما اشوف شغلي و اعمل اتصالتي ، و بالفعل بدئ جاسر بالعمل و مشاهدة التسجيلات و تتبع أثر الرجل الي ان وصل لسيارته بها ، فكانت سيارة إسعاف مزيفة ، علما ارقامها و اتصل بأسد و فريقه الخاص ، لمتابعة تلك المهمه الشخصيه في الحال ، ساد حاله من الهرج و المرج في المشفي ، و جاء كلا من اكرم و حوريه لهم و كان بيجاد سوف يجن و أيضا حوريه و لكنه حاول التماسك لأجلها ، اقترب منه و أخذها بحضنه و طمأنها قائلا :: هنلاقيها اوعدك  ، ما تقلقيش ، اختك هترجعلك ، تمسكت به حوريه بشده ، بينما تبكي ،

قائله :: لقيها أرجوك ، حور كل حاجة في حياتي ، هي قوتي و سندي ، دايما بتحميني ، حور مش لازم يصيبها أي مكروه ، أرجوك ، ليربت علي ظهرها و يقول ،هلاقيها اوعدك ، لكن لازم تهدي بالأول ، علشان أكون مطمن عليكي انتي كمان و اعرف ادور عليها كويس ، انتي كمان ممكن تكوني بخطر ، أسد  جهز سياره هتخدك علي بيته ، تبقي هناك مع ميرا و شغف ، بلاش القصر علشان زياد فيه و كمان هكون مطمن عليكي اكتر في بيت جاسر ، لأنه مأمن كويس لحماية ميرا ، لازم تسمعي كلامي ، لتومئ له برأسها موافقه ، فيقبلها من جبينها و ما أن اوشك علي أخذها الي الخارج ، حيث سياره أسد المأمنه ، حتي أوقف عاصي قائلا :: استني يا بيجاد انا هروب معاها ، لازم حد فينا يكون معاها و يتأكد من سلامتها لينظر نحوه بيجاد بشكل ، فينتبه له عاصي ، و يقول بنبرة ساخره ::: اهدي مش معقول هخطفها أو أذيها ، مش انا اللي انتقم من طفله بذنب حد تاني ، اوعدك هتكون أمانه عندي هوصلها و أطمن عليها و ارجعلكم     ليقترب من أسد و جاسر و يقول :: عايز سلاح معايا ضروري للأمان ، فيوافقه أسد  علي هذا و لا يحتاج لسؤاله أن كان يستطيع استخدامه أم لا ، فجميع عائلة الحديدي يستطيعون ، حتي أطفاله يتدربون علي الرماية في النادي ، و يعطيه له ، ليأخذ حوريه و يصعد بها ألي السياره أمام بيجاد ، و أعين القالقه  ، فيطالعه بنظره مبهمه و يقول اوعدك هحافظ عليها و أولها بخير و سلامه ، ليتحرك بالسيارة و من خلفة سياره أخري للحماية ...   

بينما أثناء ذلك و ما أن أخذ الرجل حور معه و صعدوا بسيارة إسعاف كتمويها لهم ، حتي وصلوا لمنتصف الطريق ، حيث كان تنتظره سياره أخري ، تخلصوا  منها و حملوا حور و صعدوا الي الاخري  ، بينما تركوا تلك قابعة مكانها و أخذوها الي المكان الذي اتفق عليه مع سيده و هو الجبل دلفوا بها الي عرين قائدهم و وضعوها علي الأرض الصخرية ، منتظرين قدوم قائدهم .


علي الطريق بالسيارة بينمازكان أحد الرجال بالمقدمة يقود السياره و بجانبه عاصي و بالخلق حوريه 

و من أمامهم سياره للحراسة و من خلفهم أخري ، حتي توقفت السياره الاماميه فجأه تزامنا مع صوت طلقات ناريه كثيره ، فأنتفض عاصي و كأنه كان يشعر و أخرج سلاحه ، فهلع الرجل الآخر و أمسك جهاز اللاسلكي الخاص به ، فستكون الي سائق سيارة الحراسة الاماميه ، يخبرها بأن هناك سيارتان تقفان في منتصف الطريق ، تطلق عليهم الطلقات الناريه ، و أن عليهم الحرص ، فيخرج السائق  سلاحه و يقرر الخروج ، بينما يطلب من عاصي و حوريه البقاء وهنا للأمان فهي ضد الرصاص و ما أن فعل حتي 

نظر عاصي لحوريه الذعره بنظره طمئنها  من خلالها بينما قال :: ما تقلقيش انا معاكي و مش

هسمح لحد يأذيكي ابدا ، و بينما يشعر أن الأمور تحت و يعلو صوت الرصاص  ، فنظر نحوهاقائلا

غاصي :::   انا لازم أخرج اشوف الوضع و اطمن علي الرجاله ،  لتنظر نحوه بذعر بينما تقول

حوريه :: لا أرجوك ما تخرجش ممكن يأذوك ، بلاش تخرج ، انا خايفة ابقي هنا لوحدي 

عاصي :: ما ينفع ، لازم أخرج و  أول ما اخرج تقفلي باب السياره كويس من خلال الضغط علي الزر دا ، تليفونك معاكي ، لتومئ له رأسها  بذعر فيتابع قائلا :: لو لاحظتي أننا بنقع ، اتصلي علي بيجاد يجي ينقذك ، و خرج من السياره و أشار لها بالضغط علي الزر ، فتفعل و الذعر يمتلكها ، و ما أن خرج ، حتي حاوطه بعض من الرجال ، و أخذوا يتبادلون النار ،  بينما كانت تعلو أصوات الطلقات الناريه  بالخارج و تري من خلال الزجاج ، الرجال و هم يتساقطون واحد تلو الآخر من كل الطرفين، حتي هدأت الرصاص تماما و نظرت وجدت عاصي و رجلا معه مصاب يقوم بأسناده ، فهرولت حوريه تخرج من السياره ، اتجاههم ، لكي تساعد هذا الرجل ، بحكم مهنتها كطبيبه ، ليغضب عاصي  ، عندما يراها قد خرجت ، و الوضع  ليس أمنا بعد ، فيأتي رجل آخر و يأخذ الرجل المصاب منه و يتجه عاصي نحوها و ما أن اقترب حتي لاحظ أحد الرجال يخرج من مخبأة بينما يصوب سلاحه عليها ، ليهرول اتجاهها مسرعا و يقوم  بالوقوف امامها و حمايتها بجسده ، فيصاب بالرصاصه بدلا عنها ، فيقوم الرجل الآخر بملاحقة و إطلاق النار عليه ، بعدما كان قد ادخل صديقه بأحدي السيارات ،  بينما هي قد ذعرت عليه عندما رأته يسقط  أمامها  و تشعر بتراخي في جسدها  وتهبط لمستواه  ، لتراه قد أصيب بمعدته ، لتقترب منه  و تقوم بالانحناء نحوه و 


اثناء ذلك كان جاسر و أسد و بيجاد معا قد علموا بمكان سيارة الإسعاف ، و توجهوا الي مكانها مع إصرار بيجاد علي مرافقتهم بكل مكان يخطيانه و ما أن وصلوا ، حتي وجدوا السياره فارغة ، انقطع آخر الأمل لهم في إيجادها ، فالطريق هذا طريق صحراوي ، خالي من أي كاميرات مراقبة للطريق ، نظر له جاسر بأسف  و اردف قائلا :: هنلاقيها اوعدك ، بس محتاجين شوية وقت ، بينما بيجاد صرخ به :: وقت أي وقت ، مفيش وقت ، حور لازم ترجع و النهارده يا جاسر ، مش هرجع من غيرها  فاهم ، اعمل أي حاجه ، انشر الرجاله في كل مكان و علي كل  طريق ، المهم نلاقيها ، و أثناء انهياره و صراخه، صدح صوت الهاتف عاليا تنبيه علي إرسال رسالة ، قام بفتحه  فوجدا صورة لحور مغشي عليها قابعه علي أرض صخرية ,فهلع قلبه علي رؤيتها هكذا ، فجذب جاسر الهاتف منه و تفحصها بعناية جديده ، بينما بيجاد في تلك اللحظة كان بعالم آخر عالم مظلم و مؤلم ، ادرك فيه أن حبه و وجوده قربها ليس إلا لعنه قد ألقيت عليها ، فماذا أعطاها هو منذ أن اقتحمت حياته غير الألم و الدمار ، و الخطر الدائم الملاحق لها ، في تلك اللحظة أعلن صوت رساله أخري و لكن تلك المره كانت فيديو مسجل لرجل يرتدي قناع ، بينما  يقول اهلا بالشيطان ك وعدت في يوم اني هدمرك  و اانا هنفذ وعدي ، بناتك الحلوين الاولي دلوقتي  لازم تترحم عليها ، لأن اكيد رجالتي قاموا بالواجب و خلصوا عليها هي و ابن عمك عاصي ، كنت مستنيه و يظهر انه رجع لقضاه ، ثم يتابع قائلا بينما يقترب من حور ، يتلمس جسدها بجرائه ، وقعت تحت أيدي و في عيني و من ثم يصدر صفير عالي من فمه ة يقول :: تعرف أنها حلوه اوي ، صاروخ يا شيطان ، ليك حق كنت تتجن عليها ، بس يا خساره طلعت بنتك ، و مالكش نصيب تدوق ، لكن انا بقا بوعدك هدوق و اتلذذ كمان بيها ، و مش بس كده ، لما أخلص ، هرميها لرجالتي يدوقوا حلاوتها هما كمان ، و مش محتاج اقولك بقا ، رجاله في الجبل عايشين من غير حريم في حياتهم ، أول ما يلقوا حته طرية ، لا و كمان صاروخ ذي دي هيعملوا فيه ايه ، و انا بصراحه مش متعود أحرم رجالتي ، بالك اللي بيصور الفيديو دا ، مستني دوروا بفارغ الصبر ، فأوعدك أن لما يخلصوا منها ، هتكون وقتها جثة هامدة و وجبه حلوه لذئاب الجبل ، ياللي هيتلذذوا بيها هما كمان ، و ينتهي الفيديو عليه و هو ينحني نحوها محاول تقبيلها، ليفقد بيجاد تماما أي قدره علي التحمل ، و ينهار تماما و يخرج سلاحه و يفرغ بالهواء  و يتهاوى علي الأرض بينما يصرخ متأوها قائلا :: يا الله ، احميهم يا الله ، هما مالهمش ذنب ، عقبني انا بلاش هي أرجوك ، ما تأذنيش فيه و تنهمر دموعه على وجهه بغزارة بينما يحاول أسد تهدئته  و في تلك اللحظة يأتي جاسر اتصال  ، فيهرول نحوه قائلا :: مش وقته انهيارك ، قوم وما تقلقيش حوريه مع عاصي و الرجاله سيطروا علي الموضوع و عاصي طلع قد كلمته و فدعا بنفسه و خد الطلقة بدلها   و من ثم تصدح صوت رساله اخري لتلفون جاسر د فيقول لبيجاد ::: يلغ بسرعه عرفنا مكان حور د عرفوغ مكان رقم الهاتف اللي بعت الرسالة من شويه  ، هما في جبل البلد ، بسرعه ، لينتفض بيجاد بسرعه و يصعدوا الي السياره يتوجهوا نحو المكان بأقصى سرعه لديهم  و من خلفه عددة رجال، بينما يقوم بالاتصال و المطالبه بقوه من الشرطه لأقتحام الجبل ، لتصل السياره سريعا الي وجهتها ، فيس بيجاد رغبه في التوجه نحوه ، ليوقفه جاسر قائلا :: لازم نستني القوه لما توصل  فلا يستجيب له و يحاول الصعود ، فيذهب خلفه هو وأسد و باقي الرجال و ما هي إلا ثواني وتصل القوه و تصعد خلفهم  و يبدأ  ضرب النار و المطاردة بشده و يتساقط الرجال من كلا الطرفين و بعد مرور بعض الوقت ، يتمكن بيجاد من الوصول الي العرين هذا  و كان عباره عن كهف بالجبل و يدلف مسرعا  بينما يحمل بين يديه سلاحه و يطلق النيران علي أي شخص يقف بطريقة ، بينما عينيه تبحث عنها في الإرجاء و لكن دون أي أثر لها و كأن الأرض قد انشقت انشقت ابتلعتها، و ما هي إلا عدة ثواني و يقتحم أسد و جاسر المكان و يسألوه اذا وجدها ، و تكون الاجابه واضحه لهما ، فيتمكنا من امساك أحد الرجال ، فيخبرهم أنها قد حاولت الهرب و  الزعيم  الان يلاحقها ، ليهرولوا  جميعا للخارج و ينقسموا الي ثلاثة مجموعات للبحث عنها ، و أثناء تجول بيجاد للبحث عنها ، يلمح جسدها الصغير من بعيد و هي تهرول مسرعة الي نهاية الجبل طاردها بعض الرجال ، و ما أن وصلت لنهايته حتي وقفت علي حرفه، فيصيح بأسمها بأعلى صوت لديه حوررررر ، بينما يركض  ناحيتها، فيلاحظه الرجل ، فيقوم بتوجيه سلاحه ناحيتها و إطلاق النار عليها ، فتصاب بالطلقه و يتهاوى جسدها من فوق الجبل بينما تصرخ بأسمه بيجااااااااااااد  ، ليري هو سقوطها هذا في قلبه و يطالب بالتوقف الآن و في هذه اللحظة عن الحياه و يتهاوى بجسده علي الأرض صارخا بأسمها حوررررررررر يا الله و ألقي بسلاحه أرضا بأستسلام مرحبا بالموت ، بل يترجاه أن يأتي  ، ما أن  لمح تصويب أحدهم السلاح نحوه ....... 

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

و لحد كده و نقول انتهي و الي اللقاء  في جزء  جديد من حور الشيطان عشق محرم 

و احداث جديده 

بتسأل عن ما سوف يحل بأبطالنا  

مين هو اللي عمل كده في حور 

ايه هو مصير حور ، ماتت ولا عايشه

و ايه اللي حصل لحد ما قدرت تهرب منه 

عاصي هيكون مصيره ايه بعد الرصاصة دي 

ايه توقع لأحداث الجزء التاني المجنون 

و معلش عارفه اني نكد عليكم في الفصول الاخيره من الجزء ،

بس كان لازم بيجاد يعاقب و بشده علي خطأه ، علشان مغزى الروايه 

لكن بالنهاية  هو تاب و عرف غلطه و ربنا غفور رحيم

و هيكون رحيم بيه ،  حور غلطت لما فرطت بنفسها و حاولت تنتحر 

فكان لازم تتعاقب ، هي اختارت الموت و كان دا قرصة ودن ليها 

بعد ما كانت خالص لقت سعادتها  و حاولت تهرب لحبيبها 

فكان مصيرها تفترق عنه حاليا كعقاف  

و كلامي عن ازاي لقيت سعادتها ، هتعرفوا

في الجزء التاني ، الي اللقاء  و دمتم بخير

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close