رواية أحيا بنبضها
الفصل الخامس عشر بقلم أميره مدحت
رواية أحيا بنبضها
الفصل الخامس عشر بقلم أميره مدحت
رواية أحيا بنبضها
البارت الخامس عشر بقلم أميره مدحت
رواية أحيا بنبضها
الجزء الخامس عشر بقلم أميره مدحت
![]() |
رواية أحيا بنبضها
الحلقه الخامسه عشر بقلم أميره مدحت
الظلم.. والإنتقام.
سلسلة من الشر مُتصلة مُفرغة لا فكاك منها.
فغرت شفتيها بذهول وعيناها تتحولان إلى بركتي ذهول كذلك، زادت دقات قلبها وهي تراه يبتسم لها مؤكدًا كلماته التي تفوه بها للتو، إلمعت عيناها بالدموع وهي تبتسم بسعادة، قبل أن تدنو نحوه وهي تسأله بصوتٍ متحشرج:
-إنت بتتكلم بجد؟!.. أوعى تكون بتهون عليا، أو بتضحك عليا.
رفع حاجبه للأعلى وهو يسألها بإستنكار:
-وأنا من إمتى ضحكت عليكي يا روفان؟!.. إنتي شيفاني كدا؟!..
أرتبكت "روفان" وهي تخبره:
-لألأ، أنا مقصدش، أنا بس آآ...
تنهد "هارون" وهو يقاطعها بلهجته الهادئة:
-أهدي.. أهدي بلاش توتر.
أخرج هاتفه من جيب بنطاله، وعبث فيه قليلًا قبل أن يناولها إياه، وهو ينطق بلهجة واثقة:
-أتفرجي بنفسك.
أخدت منه الهاتف بيدين مرتجفتين، وعينيها توسعت قليلًا مما تراه، وإعتراف "نائل" الكامل بجريمته في حقها، وهدفه من تلك الجريمة، إبتسمت من بين دموعها، وهي تشهق ببكاءًا قبل أن تتراجع للخلف، وتجلش على طرف الفراش، وما أن أنتهت من المشاهدة، حتى وشعت الهاتف بجانبها، وبدأت بالتحدث في سرور:
-الحمدلله يارب، اللهم لك الحمد ولك جزيل الشكر، المهم أن حقيقتي ظهرت، وهيتردلي أعتباري، وكل واحد شمت فيا، وصدقه هعرف أجيب حقي منه، هعرف أرفع راسي لفوق أخيرًا، بعد الذل إللي شوفته منهم.
إلتمعت عينيها بقوة وهي تنطق بغل غريب عليها:
-هعرف أشوف نائل وهو بيتعذب، هاخد حقي منه وسط الكل، هشوفه وهو مش قادر يرفع عينه قدامي وقدام أي حد.
هبطت دموعها ولكن مسحتهم بسرعة وهي تهمس بإبتسامة واسعة:
-خلاص، مش هيبقى في دموع تاني، مش هيبقى في حزن تاني، أنا بقيت.. حُـرة!
هنا.. حينما أدركت تلك الحقيقة، هبت واقفة وهي تتحرك نحوه لتمسك يده وهي تهمس برجاء:
-أنا بقيت حرة يا سيدنا، مش كدا؟!..
أرتبكت عيناه من قوة لمعة عيناها الراجية، ورغم ذلك حافظ على إبتسامته وهو يخبرها مؤكدَا:
-أيوة، بقيتي حُرة، لأن نائل كان بعتلك ورقة طلاقك تاني يوم إللي حصلك، عشان يعرف أهل القرية كلهم أنك مبقتيش تخصيه في حاجة.
إتسعت إبتسامها المبهجة وهي تهمس بعدم إستيعاب:
-معقولة؟!.. معقولة أحلامي كلها أتحققت؟!.. يارب.. يارب مكونش بحلم، أنا خايفة أوي ليكون ده حلم!..
دنى منها "هارون" وهو يرفع يده نحوها يمسح بإبهامه دمعتها الرقيقة التي كانت على وشك الهبوط، وهو يخبرها بهمسٍ حازم.. قوي:
-ده مش حلم يا روفان، أنا وعدتك إني هجبلك حقك، وده إللي حصل وأخيرًا، تقدري دلوقتي ترفعي راسك وسط الناس، وتاخدي حقك من كل شخص أذاكي.
أرتجفت من لمسته الخاطفة لها، فـ تراجعت للخلف وهي تخبره بصوتٍ صادق:
-أنا بجد مش عارفة أقولك إيه، أشكرك إزاي على وقفتك جمبي، أشكرك إزاي إنك إنت الوحيد إللي صدقتني رغم الأدلة إللي كانت كلها ضدي، أعمل إيه عشان أعرف أردلك الجميل ده؟!..
ظل صامتًا لفترةٍ طويلة، عاجزًا عن منحها الإجابة المناسبة، فـ إبنة قاتل أبيه تقف أمامه وتخبره بأنها ستنفذ له ما يُريد مهما كان، بلع ريقه بمرار وهو يشيح وجهه بعيجًا عنها، يغمض عينيه بعنثٍ محاولًا محي صورة والده وهو على الأرض كجثة هامدة، والدماء تنتشر حوله، أهتز جسده للحظة من تذكره لتلك الذكرى، فـ تسائلت "روفان" بقلق شديد:
-مالك يا سيدنا، إنت كويس؟!..
عاد "هارون" ينظر إليها بنظراته المبهمة وهو يُجيبها أخيرًا بلهجة قوية تحمل من حزم والإصرار معًا:
-كله إللي طلبه هو إنك تبقي قوية يا روفان، متسمحيش لحد يكسرك ولا يمارس قوته عليكي حتى لو كنت أنا!.
ردت عليه ببسمة صغيرة.. واثقة:
-بس إنت أستحالة تكسرني يا سيدنا!..
إلتوى ثغره بإبتسامة تهكمية وهو يخبرها بغموضٍ بعد أن وضع يديه بداخل جيبيّ بنطاله:
-محدش عارف بكرا مخبيلنا إيه، توقعي الغير المتوقع.
عقدت ما بين حاجبيها بإستغرابٍ مريب، في حين تابع "هارون" بحدة حازمة:
-المهم تخليكي قوية، إياكِ تستسلمي، وأفتكري دايمًا إنك وقعتي كتير وكنتِ هتموتي أكتر من مرة عشان بس كنتِ بتستسلمي، فـ إياكِ.. إياكِ تستسلمي طول ما أنتي على حق.
هزت رأسها بإيماءة خفيفة وهي تخبره بلهجة قوية لأول مرة منها:
-أوعدك، أوعدك إني هكون قوية جدًا وأقف في وش أي حد عاوز يدمرني...
ثم صمتت قليلًا، قبل أن تكمل جملتها بلهجة حاسمة رغم إبتسامتها:
-حتى لو كنت إنت.
*****
أصدق حب،
عندما تحب إنسانًا
ولا تعرف لماذا أحببته.
وهو حقًا لا يعلم ما يحدث في مشاعرهِ، ولكنه يعلم جيدًا أنه يريد القصاص من ذلك الشخص الذي دمرها دون ذنب، قتل إبنهما، وقام بتعذبيها دون وجه حق، وقد يخرج من المعتقل في أيّ لحظةٍ، ويأخذها مرة أخرى كزوجتـه ويفعل بها ما يشاء؛ وكأنها دميـة، لا حول لها ولا قوة.
كان يُشير في الميدان بخطى بطيئة وهو يفكر في حديثهع مع رفيق دربه بوجهٍ متجهم، إلا أن أوقفه أحد المارة وهو يسأله بتوترٍ:
-معلش يا باشا ممكن أسألك على حاجة؟!..
وقف "يونس" في مكانه وهو يُجيبـه بتنهيدة:
-أتفضل؟!..
سأله الأخير بلهجة قلقة.. مرتببكة:
-هو صحيح إللي وصلنا ده، وإللي شوفناه؟!..
قطب "يونسط جبينه بقوة وهو يسأله بعدم فهم:
-وإيه إللي سمعتوا وشفتوه؟!..
رد عليه الرجل بلهجة سريعة وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله:
-إللي وصلنا على تليفوناتنا، بُص كدا يا باشا.
ناوله الهاتف، فـ أخذه منه وهو يرى "نائل" في مقع فيديو، ويقوم بالأعتراف بكل شيء، فـ هز رأسه بالإيجاب وهو يؤكد له بقوله الهادئ:
-أيوة الكلام ده حقيقي، روفان طلعت مظلومة ، والموضوع ده طلع لعبة عملها جوزها عشان ترجموها، وبكرا الصبح نائل هيتحاكم.
إتسعت عينيّ الرجل وهو يهمس بضياع:
-يادي المصيبة، ده الكبي ما هيسبنا بعد ما كنت بنرمي عليها الطوب، كنا سبب في إجهاضها، ده أحنا هنروح في ستين داهية، هنتشرد.
ظل يهمس الرجل بتلك الكلمات وهو يبتعد عنه، فإنتبه "يونس" لأول مرة ردود فعل أهل قريته، وجد أغلبهم يجحلسون يضربون كف على كف الآخر، ومنهم من يجلس في حالة ضياع والذهول معًا، ومنهم من يجلس سعيدًا وقد كانوا على كامل من الإقتناع بـ براءتها.
-يــونس!..
ألتفت يونس" بوجهه أولًا قبل أن يستدير بجسده كاملًا نحو "رزان" التي كانت تركض نحوه حتى كانت على وشك الوقوع، فـ قبض على معصمها وهو يوقفها من جديد قائلًا بقلق:
-حـاسبي.
لم تعبئ "رزان"، بل كان شاغلها الأكبر هو حقيقة براءة رفيقة دربها، فـ سألته بحماسٍ:
-يونـس، هو صحيح إللي واصلي على الموبايل؟!.. روفان براءتها ظهرت، ومحاكمة نائل بكرا؟!..
إبتسم "يونس" لسعادتها الجارفة، فـ حرك رأسه مؤكدًا بلهجة قوية:
-أيوة محاكمته بكرا، عشان كدا لازم تنامي كويس، عشان تشوفي الحدث من أوله، وتشوفي حق صاحبتك وهو بيرجع.
تنهدت "رزان" بسعادة، وهي تمسح دمعتها التي كانت على وشك السقوط، قبل أن تهمس بحزنٍ راجي:
-عقبال جلال ما يتحاكم.
تلاشت إبتسامة "يونس" تدريجيًا وهو يشيح وجهه بعيدًا عنها، فـ كيف يخبها بأنه لا يجوز معاقباته لأنه ليس من أهل القرية، وحتى لم يرتكب جريمته في أرض "هارون الكـردي".
*****
في اليوم التالي، حيث يـوم الحســاب!..
بدأ كل فرد من أهل القرية يخرج من منزله، وعلى وجه كل منهم القلق والفضول لمعرفة نوع العقاب الرادع الذي سيفعله كبيرهم في "نائل"، وكيف سيجلب حق "روفان" سواء منه أو من حاول قتلها دون التأكد من الحقيقة، والجميع يجتمعون معًا متجهين نحو السـاحة، حيث ينتظرهم الفرعـون.
إجتمع الجميع، حتى توقف كل منهم أمام ذلك الخط العريض الذي يبعد ويفصل بينهم وبين "نائل" المعلق على إحدى الآلات التعذيب، والتي كانت تشبه الصليب، وبها قيود للذراعين، والرقبة، يبلع ريقه بصعوبة وهو يرى نظرات الجميع كالسيف، يملؤها الكثير من الغضب، الإشمئزاز، الإنتصار، فـ أخفض رأسه يرتجف بعنفٍ، حتى زادت رجفته حينما إستمع إلى تهليل أهل القرية بوصول سيارة الفرعون إلى الساحة.
توقفت سيارتين وترجل منها "هارون" أولًا.. ليبدأ الجميع في التهليل، في حين كان واقفًا شامخًا ينظر حوله تلك المرة بعينين مشتعلتين، عيناه ذاتا الجمر المشتعل.. نيرانًا من اللهب الأزرق، ونظراته التي وجهها لـ"نائل" الذي رفع رأسه نحوه كانت عميقة وأشد سوادًا، وقبل أن يتحرك هدر بلهجة صارمة.. آمرة وهو يوجه أنظاره على سيارته السوداء الفراهة:
-روفـــان، أنزلـي يالا.
أنتظر الجميع نزولها من السيارة بفارغ الصبر، وما أن رأى الجميع باب السيارة يفتح، وظهورها أخيرًا بملابسها السوداء، وعينين تحدق ما يحدث حولها بإرتباكٍ رغم برودتهما، إلا أن الجميع عاد يهلل أيضًا وهم يلقون عليها التحية، ويباركونها بظهور براءتها، قبض "هارون" على كف يدها لتنظر إلى عمق عينيه السوداء، فأخبرها بهمسٍ خافت.. قوي:
-ماتخفيش، أنتي معايا.
حركت رأسها بالإيجاب قبل أن يأخذها نحو "نائل"، في نفس الوقت ترجل كل من "يونس" و"رزان" من السيارة الأخرى، و وقف كل منهما يتابعان ما يحدث بقلق، منتظرين عقوبة "نائل"، فهو أول شخص يرتكب تلك الجريمة، فبالتأكيد ستكون عقوبته رادعة.. ومُميزة.
وقف "هارون" أمام "نائل"، وقد تحولت ملامحه للجمود والتحجر، قبل أن يهدر بلهجة جهورية:
-إنت نفذت جريمتك يا نائل، ومحدش قدر يكشفك لفترة طويلة، لكن في النهاية الكدب مالوش رجلين، وزي ما قولتلك، إنت أول راجل يتجرأ ويرتكب الجريمة دي على أرضي، عشان كدا هتتعاقب عقوبة مميزة، عشان الكل يعرف...
ثم ألتفت إلى أهل قريتـه الواقفون ينظرون للفرعون بخوف من ملامحه القاتمة، وصوته المخيف، وهدر بتهديدٍ صريح:
-إللي هيفكر يأذي مراته بالطريقة دي، إللي هيعذبها تحت أي مسمى، يفضل يذل فيها ويهينها، يتحمل إللي هيجراله، في قانونـي.. إللي يغلط يتحاسب مهما كان.
أرتجفت "روفان"، فـ رفعت ذراعيها تحتضن ذاتها وهي تحدج في "نائل" بنظراتٍ قاتلة، وهو يبادلها نظراته النارية.. وتوعد، ولكن تبدلت إلى خوف.. وتوتر حينما عاد ينظر إليه "هارون" وهدر به بنبرة متعصبة وقد برزت عروقه النابضة بقوة لتشير إلى انفجاره الوشيك:
-قبل ما أنفذ العقاب، إنت عارف إنت عملت إيه؟!.. أنا همشي زي ما ربنا بيقول في كتابه، تعرف بقى إيه جريمتك؟!.. وعقابها إيه عند ربنا؟!..
همست "روفان" فجأة بصوتٍ ميت:
-قـذف المحصنـات.
ألتفت الجميع ينظرون نحوها بدهشة مصدومة، حتى "هارون" التفت لها بوجهه فقد كان مبتسمًا بثقة، قبل أن يسألها بغموضٍ:
-وعارفة إيه العقاب؟!..
صمتت "روفان" وقد أدمعت عيناها، قبل أن تجيبـه:
-عارفة.
سألها مرةٍ أخرى بجدية قاتلة:
-وموافقة؟!..
صمت طويل خيم المكان، والجميع يتبادلون النظرات بعدم فهم بما بينهم "يونس" و"رزان"، وقد بدأ القلق ينهش في قلوبهم، ردت "روفان" أخيرًا بثقة وبصوتٍ صارم:
-موافقـة جدًا.
هنا.. إتسعت إبتسامة "هارون" الغامضة.. السوداء، وهو يعود بأنظاره إلى "نائل" الذي شحب وجهه بشدة وهو يسألهم بإنفعالٍ مرتعب:
-هتعملوا فيا إيه؟!..
رد عليه "هارون" تلك المرة بلهجة قوية رغم هدوءه:
-قذف المحصنات من كبائر الذنوب، وعقوبة القذف ربنا ذكرها في القرآن الكريم في قول الحق سبحانه "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانيـن جلدة ولا تقبلوا لهم الشهادة أبدًا وأولئك هم الفاسقون".
ثم نظر حوله وقال بإبتسامة ساخرة وبلهجة قاسية:
-والكل عارف وشاف من بداية جريمتك لغاية آخر لحظة، لغاية ما أعترفت، يعني شوف كام واحد شاهد على جريمتك وأنا أولهم.
أتسعت عيناي "نائل" برعبٍ وهو يصرخ بهلع:
-لأ، بلاش يا سيدنا، موتني أحسن، بلاش يا سيدنا ونبي.
لم يعبئ بصرخاته المتوسلة، وهدر بلهجة قاسية.. آمرة:
-يا سعيــد.
هدر "نائل" برعب وعيناه قد أدمعت من فرطِ الفزع:
-بلاش يا سيدنا، أي عقاب تاني، موتني أحسن بس بلاش العقاب ده، مش هستحمل.
كانت "روفان" تتابعه بعينين باردتين، وبهما بريق مخيف لأول مرة، أتى "سعيد" وهو يخبر سيده بكل إحترام:
-أتفضل يا سيدنا.
قال كلمته وهو يناوله السوط الذي أحضره خصيصًا لـ "نائل"، إبتسم "هارون" إبتسامة جانبية وهو ينظر له بعينيه المُظلمتين وهو يخبره بهمسٍ شرس:
-عقابك يا نائل هو 80 جلدة، ده عقاب إللي ربنا أختاره لأمثالك، وإللي تستحقه.
دنى منه وبدأ يدور من حوله، و"نائلأط يصرخ بفزع مترجيًا إياه:
-بلاش ونبي يا سيدنا، أنا غلط ومستعد للعقاب بس مش ده.
هدر به بلهجة جهورية وهو يدور من حوله:
مش إنت إللي تقول يا حبيبي، أنت أتعديت حدودك ونفذت جريمتك على أرضي.
ثم تقوس فمه بإبتسامة سوداء وهو يخبره:
-وأعمل حسابك مش ده العقاب إللي هتاخده، في حكم تاني روفان هتحكه عليك، وأنا موافق عليه مهما كان.
هدر "نائل" بذهول مرتعب:
-يادي المصيبة.
ثم نظر للفرعون بإعياء ليجده يقف خلفه، و"سعيد" قد تحرك نحو ليقطع قميصه الكحلي من الخلف بمقص، فـ أظهر ظهره العاري، وأبتعد عنه حتى يشاهد عقوبته، فهدر "نائل" بإعياء:
-بلاش يا سيدنا، أنا عرفت غلطتي.
رفع "هارون" السوط عاليًا حيثُ قال بقسوة وقد ألتمعت عينيه بوميض شرس:
ده عقابك، تحمل بقـى.
-بلاش يا سيدنا، لأ ونبي، لأ آآآه.
هبط السوط على ظهره العاري، بلسعته المخيفة الشرسة؛ لتُتسبب له أولى العلامات على جسده، وتنطلق أولى صرخات "نائل" المتألمة، تحت نظرات "روفان" الباردة.. ونظرات أهل قريته المذهولة، ولكن في النهاية هو يستحق.. وبشدة.
*****
#أحيا_بنبضها.
#أميرة_مدحت.
1-ياترى العقاب ده هيخليه يرجع كويس؟
2-إيه الحكم إللي هتحكم بيه روفان؟
3-رد فعل رزان لما تعرف أن جلال مش هيتعاقب.
4-رد فعل الشخص المجهول لما يعرف بإللي حصل لنائل، وأن روفان أخدت براءة خلاص.
5-رد فعل عزيز لما يوصله إللي حصل.
6-قصة روفان وهارون هتكمل إزاي؟