expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

لعنة الأم وابنتها البارت الاول والتاني والتالت بقلم سوما العربي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

لعنة الأم وابنتها

البارت الاول والتاني والتالت بقلم سوما العربي

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

فى لندن

صباحاً يجلس على مكتبه بكل وقار منكب على مراجعة اوراق هامه خاصه بالعمل.


اغمض عينيه بملل عند سماع فتح الباب بقوه من قبل ذلك الثور صديق عمره.


وضع قبضة يده تحت ذقنه بملل منه وقال:هو انت مش هتبطل الهمجيه بتاعتك دى يا طور انت... ولا انا كل يومين هغيرلى باب بسببك.


ادهم بغضب منه:وانا كل يومين هفكرك انك وااااطى.

مالك ببرود:انا مش فاهم فعلاً انت مضايق نفسك ليه.


ادهم :يعني انت اللى طلبت تروح هناك وتسهر وعشان انت صاحبى وحبيبى وكفاءة روحنا هناك وانت عارف انها بتسهر هناك تقوم تسيبنى هناك وتخلع.


مالك:انا اه كنت عايز اروح اسهر هناك بصراحة المكان حلو لكن  اكتر من كده ماليش فيه وانت عارف... وبعدين يعني انت بكل العضلات دى مش عارف تسيبها وتمشى.. ولا انت الى ليك مزاج.


ادهم :اوووف.. مالك ماتستهبلش انت عارف انها بتحبني اد ايه وماكنتش عايز احرجها.

مالك باستنكار :والله.

ادهم :احممم... ماهى جامده اوى الصراحه.

مالك ببرود:طيب.. ماتجيبهاش فيا بقا.


ادهم :ايوة بس انا بقالى مده قاطع معاها وهى بتطاردنى فى كل مكان... يبقى معناه ايه بقى انى رايح المكان اللي عارف انها بتسهر فيه كل يوم.


مالك:ادهم... ايميليا مش هتسيبك كده بسهوله... ياريت تنهى الحوار ده بقى.. ولا الزفته التانيه الى اسمها كيرا... دى جت هنا الشركه من يومين وانت مسافر شيكاجو وفاكره انك هنا ومصره تقابلك.. احنا مش فاتحينه شاطئ الغرام هنا... ده مكان شغل... الحاجات دى مش هنا.


ادهم :يانهار ابوها اسود.. ماشى هوريها.


مالك:وشوفلك حل فى فى ابوك ده... فى ورق مهم لازم يتمضى وهو مش عايز يسيب الست الوالده عشان مش بتحب لندن.

ادهم :ماتلم نفسك ياجدع انت.. انت هتجيب سيرة الام كمان.

مالك :ماهى حاجة تطهق عشان القطه بتاعتها تعبت وماتت هنا من سنه وهى مقاطعه لندن خالص وعز بيه مابقاش يحب يروح فى حته من غيرها وقاطع لندن هو كمان.. وانا يقف حالى هنا.


ادهم :بس بس اهدى وبعدين لم نفسك وانت بتتكلم عن اهلى.. وعلى أساس يعني ابوك إلى عارفين نشوفه ماهو كل فين وفين لما بييجى ومش بيبقي فاضى لنا... ابوك بييجى يعمل هانى مون جديد هنا.. ده ولا مره جاب فيها حد من اخواتك.. جامد ابوك ده... عاحبنى.


مالك بعصبيه:ادهم اتلم.

ادهم :بس بس.. اهدى.


ثم استقام من موضعه وتقدم ناحيته و وضع يده على كتفه يهدأه قائلاً :مش هتبطل عند بقى... انا عارف انت متعصب ليه.. ماتروحلها خدها 100قلم على وشها وقلها انا بحبك وانتى ليا من زمان.. انت لسه هتستناها لما تيجى تكلمك هى.


مالك :يخبربيت رومانسيتك... انا عارف الستات هتموت عليك على ايه.. اخدها 100قلم على وشها.

ادهم :مش بهزر.. انت هتفضل كده لحد امتى.

مالك مدعيا الا مبالاة :كده الى هو ازاى.. انا ناسى الموضوع من زمان.. كنا عيال وماكنتش فاهم.. ابسط مثال انى سبتها وسافرت وبقالى اكتر من 11 سنه ماشوفتهاش.


ادهم :ممممم.. لا اقتنعت بصراحة... ماعرفتكش انا كده.


اقترب منه اكثر وقال:ولاااا مثل على الدنيا كلها انا قاريك ها.

قال هذا مع تزامن رنين الهاتف برقم حمزه.


ادهم باستهزاء:رد.... اليوم خلص هناك ورويتر بتاعك متصل عشان التقرير اليومي.

شتم مالك تحت أنفاسه من صديقه الذي يعلمه ويعلم كل مايخفيه رغم محاولة التظاهر بعدم الاهتمام.


انقطع الاتصال فتأكد من خروج ادهم وعاود هو الاتصال باخيه وانتظر الرد.


مالك:الو... ازيك ياحمزه.. عامل ايه.

حمزه:حمزه كويس يا خويا بس زهق منك ومنهم ومن ابوك وقرب يتبرا منكوا كلكو يا عيله....

صمت ولم يكمل فقال مالك باسهزاء:سكت ليه ماتكمل... كمل يامحترم.

حمزه:اعمل ايه مانا جبت اخرى مش عارف هلاقيها من ابوك ولا من امى ولا اخواتى الى جننونى وانت وابوك مجننى بيهم.

مالك باهتمام :ليه ايه اللي حصل.

حمزه :لا بس قبل ما اقول اى حاجة لازم نتفق بقى... انا لازم يتعملى مرتب منك على التقارير الى بعملهالك كل يوم دى.. اه ماعلش الشغل شغل يا ابن والدى.


مالك:مرتب... ليه وبعدين مش بتشتغل مع ابوك وبدأ يعلمك الشغل.

حمزه:مش بيدينى حاجه.. والبركه فى الحاجه شهد.. خايفه الفلوس تفسد اخلاقى.


قهقه مالك على سذاجه تلك السيدة وقال:ههههههه.. هى لسه على نياتها كده... فلوس ايه اللي تفسد اخلاقك.. ده انت تفسد اخلاق بلد.. ده أنا ساعات بخاف على اخلاقى منك.

حمزه :بطل ضحك انا اصلاً بكلمك وانا مش شايف قدامى.. وكمان تعالى هنا... احنا مش هنشوفك بقى ولا ايه؟


تلاشت ابتسامة مالك تدريجيا وقال:لأ... ابقى تعالى انت.

حمزه :يعني اعمل ايه افهمهالك ازاى.. ابوك مش عاطقنى وبيقولى مين ياخد باله من اخواتك... انا جيتلك السفريه الى من ست شهور دى بعد محايلات ياما وسيدة القصر شهد هانم اتدخلت ولولا كده ماكنش وافق.. وبعد ماكنت هقعد اسبوع كامل اتصل بيا يقولى تعالى حالا اختك عايزه تروح الدرس.

انفجر مالك فى الضحك بشده وهو يتذكر رد فعل حمزه فى ذلك اليوم وقد قارب على الإصابة بالشلل.


حمزة مكملا:مش عارف انا اعمل ايه.. هو فى جنان كده يجبنى من لندن عشان تاج هانم عايزه تروح الدرس... واسافر واحجز طيارة واجى وفى الاخر الاقيها بتقولى يالا يا حمزه عشان درس البيانو.


لم يستطع مالك اخد أنفاسه حقاً من كثرخ الضحك حتى ان عيناه ادمعت.


جمزه بتأفف:انت بتضحك... ده أنا يومها اخدت حبايه تحت اللسان من بتوع مرضى الضغط دول.


مالك:ههههههه. ههههههه.. مش قادر.. مش قادر بجد..ههههههه انت بتتعب معاها اوى يابنى.

حمزه بغيظ :معاهم.. قصدك معاكوا.. ولا ناسى تقاريرك.


مالك باهتمام :طب ايه.. قول.

حمزه :بس يا سيدى....


واخذ يقص عليه معظم تفاصيل يومها.. وكذلك بعض المعلومات عن يوم تاج شقيقته فهو لا يقل اهتماما بها وبامرها وحمايتها ابدا.

_____________________

فى القاهرة

صباحاً بأحد الغرف الملكيه يستيقظ يونس وهو يفتح عينيه مبتسماً على قبلات امرأته الجميله التى يزاد هوسه بها مع مرور السنين وقد أصبحت اكثر فتنه وهى فى قمة ومكتمل انوثه اى امرأة في بداية سنوات الأربعين فاصبحت قابله للالتهام أكثر واكثر فجسدها أصبح بانوثه امرأه في الأربعين ولكن وجهها مازال بنضاره العشرينات.


شعرت به وهو يضمها إليه فرفعت وجهها عن عنقه مبتسمه.

يونس بحب:صباح الخير يا حبيبتي.

شهد :صباحى انت يا نوسى.

اغمض عينيه بوله:اعمل فيكى ايه ها.. أحبك اكتر من كده ايه.


شهد بنعومه :تحبنى اكتر واكتر واكتر.


ضمها يونس اليه وقال :ربنا يخليكي ليا يا روحى.

قبلها قبله سطحيه وقال :بالنسبة بقا للعلامة إلى سبتيها على رقبتى دى نعمل فيها ايه.

شهد ببساطة :هنداريها بالميك اب زي كل يوم.

ابتسم مجددا وقال:طيب عدل ربنا بقا.. تعالي.

شهد :ايه.

يونس :هعملك زيها.. الحق حق.. وانا فى الحاجات دى حقاني اوى.

ضحكت بميوعه وقالت:مش هتكبر ابدا... عديت ال55ولسه زى مانت.

يونس :برضه 55..كل مره تقولى كده تقومى الصبح ندمانه... انتى الى جبتيه لنفسك... تعالي بقا اندمك.


شهد:ههههه... لأ لأ.. خلاص حرمت.

يونس بإصرار:ابدا.

شهد :طب وشغلك.


يونس وهو ينقض عليها :يستنى.

__________________


ثم غرق بها بعالمه الذى يخصها به هى فقط.


فى غرفة اخرى تجلس تلك الجميله وهى تتصفح هاتفها وتبتسم.


قفزت شقيقتها الصغرى على الفراش وافزعتها قائله:بتضحكى على ايه.


جورى بفزع:تاج.. يخربيتك خضتينى... فى ايه بكلم كريم.

تاج:ايه ده... هو مختفى فين بقالو كام يوم.

جورى :مش عارفة بس شكله عنده ضغط شغل.

تاج:طب سيبك منه وتعالى نخرج كده فى الخباثه ونركب عجل.

جورى:كان على عينى والله نفسي بس انتى عارفه ابوكى.


تاج بتذمر:اوووف.. مش عارفه هو وحمزه ومالك بيعملوا كده ليه معانا.


جورى:خلاص بقا مانتى لما كام مسافر من شهر كنتى بتخرجى بيها كل يوم.


تاج بصراخ :ده من شهههر.

جورى :بس وطى صوتك هيسمعونا... ماشفوهمش وهما بيسرقوا.

تاج:طب اعمل ايه؟

جورى:انسى الموضوع.. بقولك.. انا خارجه انا وزينه وحنين تيجى معانا.


تاج:اجى اهو اى خروج... بس انا عاجبنى اوى علاقتكوا ببعض رغم انهم خلصوا جامعه واشتغلوا بس لسه صحاب زي ماكنتوا فى مدرسة وجامعة واحدة واكتر.


جورى مبتسمه:انا كمان بحبهم اوى... زينه عيد ميلادها كمان اسبوع.. هتيجى معايا صح.

تاج :اكيد.. بس الهديه عليكى.

جورى بغضب:ليه؟ مش بتاخدى مصروف زيك زيى.

تاج:لأ مش زيى زيك.. انتى بتاخدى اكتر.

جورى :عشان انا اكبر وفى جامعه.


تاج باستعطاف:جووجوو حبيبتى.. اختى الجميله.. ماتكلميهملى يزودولى المصروف شويه.


جورى:لأ يا تاج مصروفك حلو بلاش استهبال... كمان مش كل مره هتحطينى انا فى وش المدفع.


تاج بتذمر:خلاص خلاص.. تعالي ننزل نفطر.. اهو نلحق حاجة قبل ما حمزة يبلع السفره.

جورى :انا الى غايظنى انه مش بيبان عليه.

تاج وهى تستقيم لتقف :يالا يالا.

______________


فى غرفة الطعام يجلس حمزه على السفره وهو يقضم الخيار منتظر قدوم الجميع لتناول الإفطار ولكنه لايطيق صبرا. جائع يا عالم.


دلفت تاج مع جورى فقالت جورى بمرح:صباح الخير يا موزه.


نظر لها بانتعاض ولم يجيب. جلست بجواره مبتسمة باستفزاز وقالت ايه يا موزه مش بترد عليا ليه.

تاج بتستفزاز هى الأخرى :ماترد على البونيه يا موزه.


نطر لهم بغضب وقام بقضم الخيار بعصبيه وكأنه يريد قضم رقبتهم بدلا من الخيار.


استمروا في استفزازه فى نفس الوقت كان يهبط الدرج وهو يمسك بخصر جميلته بمنتهى الحميميه يتحسسه بتملك وهى تبتسم له بحب.


جلس على رأس المائدة وقال مبتسما بإشراق :صباح الخير يا ولاد


الاولاد:صباح النور

يونس :ايه يا حمزه مالك؟

حمزه بامتعاض:ماليش.. ماليش.. بقولك ايه يا بوص... ماتخلينى اسافر لمالك يومين وحشنى اوى. 

جورى باستغراب :هو ليه مش بييجى خالص.. ماجاش غير فى موت جدو  وبعدها فى موت تيتيا... وكمان ماحدش شافه. 


نظر لها يونس ثم نظر لشهد ولم يجد رداً. 


نظرت لهم بحيرة هى وأخواتها فهو لم يمكث طويلا ولم يحاول رؤية جورى ولكنها لا تعلم. تعتقد انه لم يرى الجميع وذهب.. وفكر تاج وحمزه هو لما لا يريد شقيقهم رؤيه جورى؟


والامر محير اكثر بالنسبه لحمزه فهو مستغرب جدا من كونه يطلب منه تقارير مفصله عنها وعن يومها. ماذا اكلت.. ماذا شربت.. مع من تحدثت.. من هاتفت.. يغتاظ كثيرا من تقربها من كريم ولكنه هدأ قليلا حين علم ان هكذا علاقته بتاج أيضاً وأنه يعتبرهم أشقائه. إذا لما يهتم كل هذا الاهتمام وبنفس الوقت يجاهد على الا يراها... حقا محتار فى امره خصوصاً وأن مالك يرفض تماما التحدث فى هذا الأمر. 


اما عن يونس كان هو الآخر في حيره.. اصبح لا يعلم مايدور فى خلد ابنه.. هل يرفض التواجد هنا والعودة من اجل وجود جورى.. هل اصبح لا يحبها.. لكن ان حدث ففى هذا الوقت لن يفرق معه وجودها من عدمه.. وإن كام يعشقها لما يتركها.. لما حتى لا يراها ويشبع نظره بها. 


نظرت له شهد وهى تعلم كل مايفكر به.. هى الأخرى اصبحت فى حيره من هذا الأمر. 


انتهى الافطار وذهب حمزه مع يونس للعمل وتوجهت شهد لاعمال المنزل مع المساعدة.

بينما جورى وتاج ذهبوا للالتقاء بزينه وحنين. 


___________________


فى الفرع الرئيسي لشركات يونس العامرى يدلف للداخل مع والده وكالعادة يجد العم سامر عامل البوفيه يتحدث في الهاتف بعصبيه ونفاذ صبر مع ابنته. 


سامر :لينا... تروحى حالا البيت.. انا مش قولت مافيش خروج.... لا مافيش عشان خاطرى... تسمعى الكلام ورجلك فوق رقبتك..... اه تهونى عليا عشان شكلى دلعتك زيادة.... لييييينا... لأ.. يابنت..... طيب ماشى.. اعمل ايه مش بحب ازعلك ماحنا مالناش غير بعض بعد امك الله يرحمها. 


كان حمزه يستمع للمكالمه من طرف العم سامر وهو يضغط على شفتيه بغيظ فهو كالعادة لم يسطيع القسوه عليها ورضخ لطلبها... هذا العم لين كثيراً... وهذه اللينا تستغل حبه لها وتتمادر اكثر واكثر 


ولكن.. لما تهتم حمزه؟ 


اتسعت عينيه وهو يتسال داخله لما يهتم بأمر تلك الجميلة ذات الأعين الزرقاء الواسعه وشعرها الاسود التى دائما ماتفسد جمال لونه من صباغاته المتكرره في فترات قريبه. ماذا؟ 

هل هو معجب بها. 

صدم كثيرا وتسارعت دقات قلبه ولم يستفيق الا على يد العم سامر قائلاً :ايه ياحمزه يابنى... يونس بيه دخل مكتبه بقاله شويه وفكرك وراه وقالى اناديك... انت فيك حاجه. 


حمزه:شكلى انا وانت هنتعب اليومين الجايين اوى ياعم سامر. 

سامر ببلاهه:والنبى مافاهم حاجة.

حمزه:وانت هتفهم ازاى من الهم الى وراك. 

سامر:انت سخن النهاردة ولا ايه يا بنى. 


حمزه بتمنى :ياريت.. ياريتني كنت سخن اقله ساعتها هقول أن الى حاسه خطرفه من السخونيه... اه ياحوستك السودا ياحمزه.. بقى يوم ماتقع تقع الوقعه السودا دى. 

ثم وجه حديثه للعم سامر وقال:لا هو انا اكيد عجبنى شكلها بس.. اه صح.. هو مافيش غير كده.. وفى فرق بين الحب والإعجاب بالشكل صح؟ صح ياعم سامر؟ 


سامر وهو يضرب كف بكف ويتحسر على هذا الصبى:لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. ياعينى يا بنى.. ماعلش... هى الثانوية العامة تعمل اكتر من كده.. بس اجمد كده عشان تقدر عليها. 


حمزه بعزم:هقدر عليها إن شاء الله. 

______________________


ثم توجه لمكتب والده تاركاً العم سامر يدعو له بالتغلب على صعابه.. ولا يعلم ان من اهم صعاب حمزه هو ترويض ابنته. 


اما فى احد الكافيهات كانت تجلس جورى وتاج مع حنين وزينه يتحدثون بنميمه فقالت جورى لزينه:طب احكيلنا احكيلنا على البنات اللي اخوكى مصاحبهم. 


زينه:ده انا هتجنن منه.. هو ازاى مش بيتلعلط فيهم... بس يعرف شويه بنات يالهوووى.

حنين:وهو فاضى ده. 

زينه:لا مايغركيش البدله.. وبعدين ده بكلمتين وغمزه بيقعوا وساعات من غير  وساعات تانيه هما الى بيعاكسوه.

جورى :يانهار اسود.. هى بقت كده. 


تاج:واكتر ده انا بشوف فى الشارع كل يوم بلاوى... المشكله ان اى شاب ظابط بيبقى عارف ومتاكد ان اى بنت هتموت عليه من كتر البنات الى بتعمل كده. 


حنين :عندك حق والله طب ده انا شوفت امبارح منظر. 

البنات بفضول :ايه ها... ايه ايه. 

اشارت لهم حنين بالاقتراب وهى تهمس لهم بما رأت وهم يستمعون بفضول وتفاجئ. 

  

شهقوا جميعاً في نفس واحد فقالت حنين:اه والله.. وطلبت رقمه كده ولا اتحرجت. 

جورى:لا مش مصدقة بجد...هى الدنيا اتشقلب حالها. 


تاج:احنا بس الى مقفول علينا من كل ناحية. 


زينه :وهو لسه مالك مارجعش من برا. 


تاج :لأ وشكله مش ناوى. 

حنين :بس اكيد الحكاية دى فيها سر.. واكيد بنت.

جورى :اشمعنى يعني.

حنين :مانتى لو بتقرى الروايات الى ببعتهالك على فيس بوك كنتى عرفتى ونصحتى شويه. 


جورى باستنكار:وايه علاقة النصاحه بالروايات مش فاهمة. 

حنين:الروايات غير انها بتعيشك فى جو حلو لو رومانسيه لكن كمان أحياناً بتنقلك خبرة ناس غيرك واوقات تانيه بتعرفك حاجات انتى ماكنتيش تعرفى إنها موجودة اصلاً... فى منها حاجات مش صح وعيب وفى منها افكار بتبقى أوفر وأفكار تانيه بيتبقى خارج العادات والتقاليد لكن برضه العلم بالشئ ولا الجهل بيه. 


جورى:ماشى. هحاول اخد بنصيحتك... واهى حاجة تسلينى برضه. 


زينه:طب همشى انا بقى.. ولاد خالتى جايين النهاردة وقولت لماما انى مش هتأخر. 


البنات :اوكى باى. 

زينه :باى. 


وعندما ذهبت قالت حنين :كويس انها مشيت عشان نعرف نشتريلها هدايا. 


جورى:الوقت جرى بينا والمغرب قرب يأذن وانتى عارفة فى البيت مش بيخرجونا انا ولا تاج بالليل لوحدنا. 


حنين بتفكير:طب مانكلم طنط شهد... لو عمو يونس عرف انها معانا هيطمن. 

تاج وجورى بتهكم:ده هيقلق اكتر ويجيب عليها واطيها. 


حنين :ليه بس التشائم ده.. كلموها بس. 


جورى:كلميها انتى بقا. 


تناولت حنين الهاتف وقامة بالاتصال على شهد ثوانى وجاءها الرد فأجابت بمرح:اهلا اهلا اهلا اهلا يا مساء الفل يا جميل.... انتى الى عمله ايه يا موزة الكومبوند كله... ياختى حلوه... بتتكسفى يابطه... ههههههههه.. طب بقولك ايه احنا كنا خارجين وقولنا تيجى معانا تفكى..... هههههه عليا النعمة انتى عسل ايه السهوله دى... يالا بينا... مش زى بناتك الفقر... خلاص خلاص براحه وبعدين ده انا حنونه حبيبتك ولا هو كان كلام... حبيبتشى حبيبتشى حبيبتشى... 3حبيبتشى...اوكى.. سلام. 


وضعت الهاتف على الطاوله وهى تناظرهم بامتعاض :انا مش عارفة ازاى امكوا دى خلفتكوا انتو... دى عسل شهد مكرر... مش زيكوا. 


تاج:هى قالتلك ايه؟

حنين :وافقت جدا وقالت هكلم يونس. 

جورى وحنين :اااااه يدينا ويديكى طولت العمر 

_______________


فى لندن 

وقف ادهم من على مكتبه بغضب ونفاذ صبر وقال لتلك التى تقف امامه:ايمى... انسى الامر... لم اعد اريد استمرار علاقتنا. 


ايميليا بصراخ:لن يحدث ادهم... لست أنا من تترك.. لا تنسى هذا الحديث. 


ادهم:ايمى لقد سئمت حقا وانتى تعلمين من البداية انى لا استمر في اى علاقه لاكثر من شهرين.. لذا لا تتصنعى عدم المعرفه والصدمه. 


ايميليا بثقه وهى تقترب منه وتتحسس عضلات صدره:بلا.. كنت اعلم ادهم.. فأنت وطباعك معروفه وسط الكثير من فتيات لندن.. وقعت لك ولم اكترث.. لن تجد فى العالم من هى افضل منى.. ام انك تود ان تتزوج عربيه مصريه مثلك مثل الكثير من الرجال العرب. 


ابعد يدها عنه وقال بكل تأكيد :بالطبع لا عزيزتي... لست انا ذلك الرجل... بل والاكثر أن فكرة الزواج بعيده.. لا بل مستحيله سواء لكى او لغيرك... لذا فلا تتأملى كثيراً... ادهم الفيومى لن يتزوج. 


ايميليا برغبة :إذا عزيزي.. انا اوافق. 

ادهم:على ماذا؟ 

ايميليا :الا نتزوج... فقط ابقى معى. 


ادهم :ايمى... انتهينا. 

ايمى:لا ليس بعد.... 

قطع حديثهم اقتحام مالك المكتب بغضب. 

تفاجئ ادهم كليا ولكن ايمى لم تبالى كثيراً وظلت على وضعها. 


مرر مالك نظراته بينهم وقال :ايه يا ادهم باشا... ده مكان شغل. 


نظر ادهم لايمى بضيق وقال :مانا بطرد فيها بقالى ساعه اهو. 

مالك بغضب:ياريت نخلص من الحوار ده دلوقتي حالا ولازم نتكلم... انا فى مكتبى يا بيه. 


خرج مالك بغضب وتحرك ادهم خلفه فقالت ايمى :بماذا كنتم تتحدثون؟ 


ادهم بغضب تقدم منها وقبض على ذراعها بقسوه وقال:قدمك لا تخطو هنا مره اخرى... وهذا اخر تحذير لكى.. علاقتنا انتهت. 


قال اخر كلماته وهو ينفض ذراعها ويتجه لمكتب مالك وهى تناظره بإصرار وقوه. 


دلف لمكتبه بغضب فقال مالك:هى لسه لازقه. 

ادهم :خلاص بقى قفل على الحوار ده.. كنت عايزنى فى ايه. 

مالك بجدية :جورج تعبان ومش هينفع يسافر مصر لابوك.


ادهم :والمطلوب؟! 

مالك بقوه:هتسافر انت. 

ادهم برفض قاطع:انسى... مستحيل. 

مالك:مش هينفع نسفر حد غير جورج يبقى يا انا يا انت. 

ادهم :طب ماتسافر انت. 

مالك:ادهم ماتحسسنيش انك لسه عارفنى امبارح... وكمان اسافر انا ليه هو  ابويا  انا هو الى معطل الشغل... ده ابوك انت يا بيه... يبقى انت الى هتسافر. 


ادهم :مالك... انا بتخنق من جو مصر... بقالى اكتر من 5سنين ماروحتش هناك... وماكملتش هناك يومين. 

مالك:بس دى بلدك حد مايحبش بلده... دى جدورك. 


ادهم:مالك.. بقولك ايه.. انا اخدت على العيشا هنا انا بقالى 11 سنه هنا.. اخدت على لندن وسهرات لندن وبنات لندن. 


مالك وهو يتناول هاتفه الذى يصدر صوتا عاليا:اااااه قول كده بقا... بنات لندن يا و**. 


ثم نظر للهاتف مبتسما وقال:طب اتفضل بقا عايز اكلم اختى. 


ادهم :طب ماتخلينى اكلمها معاك ده انا عمرى ماشفتها ولما سافرت اخر مره كان كل اهلك بيصيفوا. 


مالك برفض وقد انقطع الاتصال:اوريك مين يالا... تاج دى خط احمر.. تاج على راس الكل... مستحيل تلمح طيفها...وكمان بقا انا اوافق انك تشوفها يا بتاع البنات يا *****


ادهم بزهول:فى ايه يا جدع دى بالنسبه لي عيله صغيره فى ايه... ده أنا هسلمها لعريسها معاك يوم فرحها. 


مالك مبتسماً :يااااااه.. ده هيبقي من اسعد ايام حياتى. 

ثم عبث مجددا وقال:بس انت مستحيل تحضر فرحها مانت مش بتحب تنزل مصر. 

ادهم:فعلاً اكيد مش هحضر فرحها. 


عاود الاتصال مجددا فقال مالك بسماجه:من غير مطرود. 


ادهم بغيظ:اوكى اوكى.

وخرج وهو يتمتم... خايف على اخته العيله منى... دى عيله.. وانا ادهم الفيومى. 


هز مالك رأسه من غيظ صديقه وقام بفتح المحادثة التى اخبرته بها تاج انها فى احد المولات مع امها وجورى وعزمت على انتقاء احد الهدايا له يأخذها إليه اول شخص قادم إليه من مصر. 


ظلت تعرض عليه بعض الاشياء وهو كل فكره في حبيبته... هل ازعجها أحدهم... كيف ينظر ناحيتها الشباب ووووو. 


_______________


فى مكتب يونس العامرى يجلس على غير هوادة.... وافق على خروجها فكبته لها اصبح يخنقها وباتت تشتكى وتتذمر لذا وافق على طلبها ولكن غيرته لا تهدأ ابدا 


ثوانى واتاه اتصال من جورى فوقف منتصبا وذهب سريعاً وهو يهاتف حمزه

_____________


فى كافيه الشركة تقف تلك الفتاه الجميله مقابل والدها وهى تراضيه قائله :خلاص بقا يا سامورتى... والله اخر مره اتأخر. 


العم سامر :كل مره تقولى كده وكل مره بتتاخرى.

كان قادم من بعيد واستمع لاخر احاديثهم وبلا شعور تقدم من تلك الجميله وقال :مساء الخير. 

العم سامر فقط:مساء النور يا حمزة يابنى. 

نظر هو ناحية لينا التى اشاحت وجهها يضيق فقال:مش بتردى ليه؟ 

لينا:مش عايزه ارد. 


رفع حاجبه وقال :ده الكلام ده ليا. 

لينا بحده:اه ليك.. ولا عشان ابويا شغال فى شركتكوا فا المفروض انى اقدملك فروض الولاء والطاعه. 


احتقن وجهه من طريقتها فى الحديث وقال:بت.. تتكلمى كويس والا والله... هعمل الى ابوكى مش عارف يعملوا. 


لينا ببرود:خوفت انا بقى. 


تصاعد رنين هاتفه فأجاب على والده ثم اغلق الخط وهم بالرحيل ولكن قال بقوه وثبات:انا ماشى... بس اعملى حسابك... هتخافى ها... هتخافى. 


ذهب سريعا للحاق بوالده وتركها تشتعل غيظا منه

____________


فى احد أشهر مولات مصر


وصلت الشرطه بعدما هاتفها أحدهم من شجار هناك والتعرض ببعض الفتيات.


كانت جورى منهاره فى حضن والدتها شهد وهى تبكى. وتاج لاتقل عنها ذعرا وكذلك حنين.


تقدم رجلين من ضابطى الشرطة منهم بثبات وقال:اهلا وسهلا.. معاكوا المقدم رامز الغندور... ايه اللي حصل.


شهد:احنا كنا بنشترى حاجات من هنا ومعايا بناتى... وكان فى اربع شباب عمالين يلفوا ورانا من اول اليوم.....


توقفت عن الحديث وصمتت  وهى ترى يونس قادم إليهم ركضا وخلفه حمزة ويتبعه كريم الذى علم من امه.


وصل اليهم وضمها إليه بحماية وأمان وقال بغضب وهو يتفقد الفتيات جيدا :ايه ده... ايه اللي حصل.


نظر الى الأربع شباب المكبلين من قبل بعض الشباب وقال بغضب وهو يتقدم منهم:ومين دول وعملولهم ايه. 


تقدم منه رامز وقال:لو سمحت يا يونس بيه... حاول تهدا عشان نعرف كلنا ايه اللي حصل ونعرف هنجازيهم إزاى. 


حمزه بغضب :نجازيهم إزاى... دول هيتعلقوا كده من رجليهم لحد مايجيبوا دم. 

تقدم الشرطى الاخر وقال:حمزه اهدا. 


همست تاج لحنين وقالت:مين ده... وعارف حمزه منين؟

حنين بهمس:هو ده وقته.... ده زين.. توأم زينه الى كنا لسه بنتكلم عنه. 


اماءت لها تاج بينما حمزة يناظر زين قائلا:اهدا ازاى... ده أنا هطلع عين***النهاردة. 


زين :اهدى بس لما مدام شهد تكملنا الى حصل. 


حاول حمزه الهدوء ونظر ناحية جورى ووالدته تحتضتها. تقدم منها واخذها بين ذراعيه وكأنه الكبير وهى الصغيره(بالطبع فالرجوله ليست بالسن). 


نظر رامز بانبهار الى تلك الصهباء وعيونه لاتصدق ماتراه... منذ دخوله للمكان وهى مختبئه بحضن والداتها ولكنه رآها الآن. 


تحدث زين هذه المره وقال:ممكن نفهم ايه اللي حصل. 


شهد:الاربع شباب دول رايحين جايين ورانا من بدرى وكل ماندخل مكان يدخلوه ورانا.. لحد ما قعدنا فى الكافيه نشرب حاجة.. جم قعدوا بالعافيه وفضلوا يضايقونا ووو.. وولما اتخانقنا معاهم.. واحد فيهم.. سحب جورى وكان مصر ياخدها معاه. 


علت شهقات جورى فى نفس اللحظة انقض حمزه ويونس وكريم على اولئك الرجال بالضرب المبرح فحاول رامز وزين مع بعض الشباب المتجمهر التدخل للفصل بينهم وذهبوا بهم الى مركز الشرطة. 


بعد مده خرج الجميع من مركز الشرطه بعدما امر بحبس اولئك الرجال واللذين طالبوا هم بنفسهم بان يحبسوا.. بالطبع فالحبس اضمن وأمن كما يروه من عيون تلك الرجال والتى تؤكد انهم سيؤكلون احياء. 


داخل مركز الشرطة وبعد ان اغلق المحضر جلس زين وهو مضيق عينيه يحاول تذكر شئ ما. 


تحدث رامز فجاءه وقال بجديه:زين... انت تعرف الناس دى منين.. انا شوفتك وانت بتكلم حمزه وكأنك عارفه وهو عارفك. 


زين:انا كنت فى نفس المدرسة مع مالك وجورى وبعدها كريم دخل نفس المدرسه. 

رامز:اه ده الشاب ابو عيون ملونه. 

زين:اه هو. 

رامز:ايوه بس حمزه صغير.. عرفته ازاى. 

زين:مانا وكريم صحاب جدا وهو بيخرج مع حمزه كتير فابنتقابل... على فكره راجل اوى حمزه ده.. مايغركش سنه... واد راجل ومن زمان ودماغه حلوه وتعجبك. 


رامز بتوهان:هى عجبتنى خلاص. 

زين بابتسامته اللعوب:اللعب يا سمك.. ايه... وقعت؟ 


رامز:مش عارف بس من ساعة ماشوفتها وحاسس بحاجات كده. 


زين بحاجب مرفوع :رامز! وحاسس؟! الاتنين فى جمله واحدة.. طب ازاى... ياض ده انت من كتر العط بفكر اتنقل بوليس الآداب عشان اتستر على بلاويك... ياد ده انا خايف الاقيهم بيتصلوا بيا فى يوم يطلبونى اجى اضمنك... خايف اشوفك ملفوف فى ملايه. 


رامز باستهزاء:شوف مين إلى بيتكلم... ده انت زين فاضل... الى مصاحب نص بنات مصر الجديدة ومدينة نصر والمعادى. 

زين :انت قديم اوى... انا دخلت على 6اكتوبر والمهندسين وقريباً هخترق الزاويا الحمرا بقوه وشراسه. 


رامز:طيب ماتجيش بقا تعيب عليا. 

زين:لاااا حد الله.. انا اسهر.. اخرج.. اصاحب.. لكن اكتر من كده ماليش فيه... واسكت بقا عشان انا فى موضوع شاغلنى دلوقتي. 

رامز بحماس :ايه البت الحمرا التانيه. 


زين:تاج... دى عيله... كمان انا ماليش فى الحمر. 


رامز :امال ليك فى ايه؟ 

زين لنفسه دون أن يجيب رامز :ليا فى الشقر... بس مش عارف افتكر اسمها ايه يعني كان لازم يرفضوا يدخلوا اساميهم فى المحضر. 


رامز بانتباه:بتقول حاجة؟ 

زين:ها... لا لا.. سيبك منى وقوم شوف شغلك

رامز بهيام:هو انا هعرف اركز فى حاجة من بعد ماشوفتها. 


نظر له زين فى صمت وغرق كل منهم فى تفكيره. 

__________________


فى لندن


يشعر باختناق شديد لا يعلم مصدره.. فى باله شئ واحد هى وردة الجورى خاصته ولكن لا يريد ترك قلبه لهذا الشعور كى لا يداهمه الحنين الذى يفشل دائما في كبحه. 


تناول هاتف مكتبه وطلب ادهم الذى جاؤه بعد دقائق.


مالك بصرامه :ادهم.. احنا حجزنالك على طيارة بكرا. 


ادهم بغضب كبير:هو فى ايه... قولتلك مش مسافر... فى ايه يا مالك... انت بتحركنى على هواك.. مش نازل مصر... مش بحب اروح هناك.. انا حر.. شوفلك حد غيرى. 


مالك بثبات:بتعلى صوتك عليا يا صاحبى. 


قالها بدهاء كبير... يعلم كم يعجز ادهم أمام صداقتهم.. ومالك كذلك أيضا.


ادهم محاولا الهدوء :بتثبتنى... ماشى يا مالك.. بس اعمل حسابك.. هما يومين.. يومين بس. 


مالك:وبتقولى ليه كانى هطلب منك تقعد فى مصر.. ياخى ان شالله ترجع على نفس الطيارة المهم تخلص المطلوب.. مافيش حد نثق فيه عيرى انا وانت وجورج... وبعدين يا بارد مش عايز تشوف امك وتطمن على اختك وتغلس على ابوك شويه؟

ادهم:عايز... بس مش عايز اسافر مصر. 


مالك بنفاذ صبر:خلاص بقا يا زياره سريعه وتخلص لحد مانشوف حل لابوك ده. 


لم يجيب ادهم وانما خرج من مكتب مالك وهو يشتعل غضبا وضيقا وكأنه ذاهب فى رحلة إلى الجحيم. 


_____________


وصلوا إلى فيلا العامرى وجدوا ماهى تخرج سريعاً وقالت بلهفة وحنان وغضب:حنين... بنتى... ازاى كل ده يحصل وماحدش يكلمني.. اخص عليكى يا شهد. 

شهد:انا عارفه ان ليكى حق بس والله حنين هى اللى أصرت مانقولكيش. 


ماهى لحنين:كده يا حنين.

همست شهد لحنين:امك دى فرفوره اوى. 


ماهى :بتقوليلها ايه يا شهد. 

شهد:بصراحة بقا لازم تنشفى شويه عن كده. 

ماهى بسخريه:شوف مين اللي بيتكلم. 

شهد:احممم.. حنين.. عيب.. مامى.. اتفضلى اعتذريلها. 


اخذت حنين والدتها ودلفت للداخل تحاول مراضاتها فهى سريعه الحزن سريعه الفرحه.. قلبها كطفل صغير. 


التفتت شهد لتدخل وجدت أعين يونس تناظرها باحمرار وغضب. 


ابتلعت ريقها وهى تنظر لبناتها وتردد معهم:ياسواد السواد. 


بالداخل


يجلس حمزه على احد المقاعد وهو يتصفح هاتفه. 


ويونس يقف بغضب كبير وأمامه تصطف 

شهد وبعدها جورى وبعدهم تاج فى صف واحد كالمذنبين. 

والاخر يغدوا امامهم ذهاباً وإياباً بغضب وقال:اعمل فيكوا ايه... ها.. اعمل ايه. 


حمزه وهو مازال على وضعه :ماخلاص بقا يا بوص ماتكبرش الحكاية وترعبهم... شويه عيال كسر وعلمناهم الأدب. 


شهد بخوف وتأكيد على حديث إبنها :بالظبط كده. 


يونس بغضب:هو ايه اللي بالظبط.. دول كانوا... 

صمت بغضب فمجرد التذكر يفاكم غضبه. 

اما جورى وتاج فيلتزموم الصمت التام. 


شهد بتلعثم:مالك بس يا يونس. 


انفجر يونس بغضب:مالى.. اعمل فيكى ايه.. لا ومش انتى وبس... مخلفالى بنات ملونه وكل واحدة احلى من التانيه بتقولى مالك.. جننتى يونس العامرى الى بتتهزله رجاله بشنبات ومكفاش لااااا.. روحتى جبتيلوا بنتين نسختين منك.


تحدث حمزه بهدوء:قولتلك... قولتلك انت مدلعهم اوى يا بوص. 

يونس :اعمل فيكوا ايه ها. 


جورى:والله ياعمو احنا مالناش ذنب. 

تاج:يا بابا والله ماعملنا حاجة. 

شهد:خلاص بقا يا يونس سماح المره دى. 


نظر لهم ثلاثتهم بغضب وقال بقوه منقطعة النظير:مافيش سماح ومافيش خروج.. ومن النهاردة لازم اشد عليكوا انتو التلاته... وانتى اولهم. 

قالها وهو ينظر لشهد. واتجه بقوه وثبات ناحية الدرج وصعد لغرفته. 


وقفوا الثلاثة بحزن فهم معاقبين فقال حمزه:اخيرا هيشد عليكوا مره. 

لم يكد ينهنى كلامه حتى ظهر يونس اعلى الدرج ووجه حديثه لشهد بوجه عابس يحاول الحفاظ فيه على الصرامه:تعالى اتفضلى عشان عايز انام.. قصدى جهزيلى لبسى عشان خارج بدرى جدا. 


قالها ودلف للداخل من جديد فنظر حمزه لاثره ببهوت وقال بسخرية :انت لحقت نخيت... بس بصراحه برافوا.. فضل 3دقايق شادد عليكى... العيله دى هتموتنى. 


جلست جورى وبعدها تاج وهم ينتهون براحه. 

فى حين ذهبن شهد له وهى تبتسم بحب تعلم... لا يستطيع النوم بعيد عن احضانها ولكنه يحاول إظهار الثبات امام أولاده وأمام الجميع. 


نظر حمزة لاثرها وقال:روحى ياختى.. روحى نايميه. 

لكزته جورى وقالت بسخريه :عيب... عيب ياموزه. 


عبث هو على ذلك اللقب البغيض جدا له. 

فقالت تاج :تؤتؤ تؤ.. عيب عليكى يا اختشى.. ماقولنا بيتقمص من الاسم ده. 


وقف حمزه بغضب منهم وقال:مش هتبطلوا الاسم السمج ده. 

جورى ببراءة مصطنعة :بندلعك ياموزه. 


حمزه بغيظ:يابنتى ابوس أيد الى خلفوكى.. ارحمينى.. عم سامر لاقيته هو كمان عرف الاسم الزفت ده... خايف باقى الموظفين يعرفوا هما كمان هبقي مسخرة الشركه. 


جورى بتسليه:عم ساااامر.. اااه. 

تاج:لأ لأ ياجورى.. اخص عليكى... كده تكسفى الواد الى حيلتنا..ثم أكملت :الا قولى يا موزه هو عامل ايه في دروسه.. كويس؟ 


انتفض بغضب وقال:انا ماشى وسيبهالكوا. 


وما أن خرج حتى اتته رساله وكانت من والده وقال فيها :ياريت اللى حصل النهاردة مايوصلش لمالك.. ولا فاكرنى مش عارف بتقاريرك. 


تمتم حمزة بزهول:هو بيعرف كل حاجه كده إزاى؟ 


_____________


فى السادسة صباحاً علمت تاج بخروج والدها مبكراً جدا فقد ذهب لتفقد أعماله في الإسكندرية. 


اخدت دراجتها دون أن تخبر أحداً بعد ان ارتدت فستان صيفى من اللون البنفسج الذى اضفى على لونها الابيض مع زرقة عينيها وشعرها الأحمر وهجا متعالى وسحر مهلك للقلوب. 


خرجت وهى تعلم علم اليقين انها لم تقابل احدا بالخارج فحتى من يمارسون الرياضة يفعلون بعد السابعه واكثر. 


____________

قبل قليل خرج ادهم من مطار القاهره متأفف:هو فين السواق الزفت ده...

ثوانى وركض إليه احدهم قائلاً :حمدالله على السلامه يا ادهم بيه.. اتفضل. 


ثم فتح له باب السيارة الخلفى. 

جلس فى سيارته بتأفف فذهب سريعا السائق وباشر القيادة به وطوال الطريق لم يرا احدا فقال بضيق وصوت مسموع :امال مصر.. وماحدش بينام.. وام الدنيا وبتاع وانا مش شايف حد خالص فى الشوارع. 

السائق:حظك يا باشا.. ده دلوقتي الناس بتبقى لسه نايمه والشوارع هاديه توصل بسرعه وبروقان.. ركك بس كمان ساعتين... هتلاقيها فوق بعضها.. هتشوف مع الايام يا باشا. 

ادهم :ولا ايام ولا غيره... انا راجع لندن على طيارة بكرا. 


ثم التقطت هاتفته وحدث صديقه فأجاب مالك:ايه وصلت؟ 

ادهم :بقا ده توقيت تحجزلى فيه.. انا مش شايف حد فى الشوارع خالص. 

مالك:ياسيدى وده يشغلك في ايه.. انت مش راجع كمان يومين تلاته. 


ادهم :يومين تلاته ايه... انا هحجز طيارة بكرا. 

مالك:يابنى مانت كده كده سافرت خلاص اقعد واشبع من أهلك شويه. 

ادهم :مالك.. خلاص.. انا راجع بكره. 

مالك:براحتك... احمم.. اااا. 


ابتسم ادهم قائلاً :هطمنلك عليها. 

ابتسم مالك على صديقه الذى يفهمه دون حديث. 


توقفت السيارة فجأة فقال ادهم :فى ايه. 

السائق :بنت باين العجله بتاعتها فيها حاجة. 

ادهم بتأفف :اوووف طب انزل شوف فى ايه. 


ترجل السائق من سيارته فاكمل مع مالك حديثه وأغلق معه قائلاً :اقفل اما اشوف الزفت ده اتاخر ليه؟ 


فتح باب سيارته ووجد السائق منحنى يحاول إصلاح تلك الدراجه.. ناظره بغضب فهل عطله وعطل وقته من اجل الآخرين. 


رفع نظره فتجمدت عيناه خرج قلبه من موضعه من تلك الفاتنه المنشغله بدراجتها... اخذت عينيه تمشطها بكل جرءه وإعجاب نادر الحدوث... شعرها النهار الطبيعي.. بشرتها الحليبيه الامعه.. زرقة عينيها واااااه من زرقة عينيها... لكن تبدوا صغيره... يالهى... هل هى حقيقية. 


تقدم أمامها وه يناظرها باعين شغوفه. 


لاحظت وجود هاله كبيرة من الظل طغت على المساحه الواقفه عليها فرفعت عينيها وليتها لم تفعل. 


مجرد ان رأته فز قلبها خوفاً من هيئته وقالت بخوف وهلع:اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق... اعوذ بكلمات الله التامات من شر... انت ايه... مارد ولا جنى ولا ايه. 


زهل من ردة فعلها والسائق يكبت ضحكاته فقال ادهم:اهدى يا انسه في... قاطعته برعب شديد :انت بتتكلم زينا... ابعد عني لا تأذينى ولا أذيك... لا تأذينى ولا أذيك. 


شل لسانه تماما من ردة الفعل الغير العادية هذه.. وهى اخذت دراجتها بعد أن صعدت عليها وركضت من امامهم وتركته فى حاله غير عادية 

***********

البارت الثاني

نوفيلا لعنة الام وابنتها

        2


لايك وكومنتس قبل القراءة بليز 

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸


يجلس فى بهو فيلتهم واحضان والدته لا تساعه من قوة بنيانه وضخامة جسده.


رغم اى شئ وكل شئ اشتاق حقا لحضن والداته الحنونه.


جسده معهم ولكن قلبه شارد.. تلك الحوريه الحمراء..


ردة فعلها على مظهره اذهلته.. لطالما كان يبهر الفتيات والنساء بعضلات جسده الضخمه. ومظهره الصارخ بالرجوله.


لأول مرة يوضع فى موقف كهذا.. بعد انتهاء الموقف وبعد أن اختفت فجأة وبسرعه زال زهوله وظل يضحك لمده.


تنهد بقوه وطيفها وملامحها لا تمحى من باله.. تعتقده مارد.. وماذا عنها تلك الجنيه.. شفتيها المنتفخه الصغيره.. شعرها النار الطويل.. بشرتها البيضاء.. بحر عيناها ذات الأمواج العاتية...


اعمض عينيه بقوه وغضب وهو يرى حالة لا يتوقف عن التفكير بها.. زادت عصبيته وهو يدرك انه لا يعلم من هى ولا حتى إسمها... ماذا تريد منها ادهم... هل وقعت... لا لا مستحيل.. لكن ليتنى أراها ثانيه... جز على أسنانه بغيظ وهو يذكر حاله انه لا يعلم عنها شيئا.. لكنه يريد وبشده. 


اخرجه من دوامة شروده صوت حنين المرح قائله:بابا ماصدقش نفسه لما قولناله... ساب كل اجتماعاته وجاى حالا.


ادهم :واحشنى والله.

ماهى محذره:بس بالله عليك.. بلاش بابا دى.. بتعصبه اوى.. بالذات منك.


ادهم :الله مش ابنه انا يعني.. امال انا ابن مين.. مش حقى اقوله يا بابا.


حنين باستنكار:بحجمك ده... مش عارفه عديت من الجمارك إزاى.


قذفها ادهم بالوساده بغيظ وقال:لمى لسانك يا اوزعه.

حنين :يابنى كفايه جيم شكلك بقا يخوف.


سرعان ما تلاشى غيظه ولمعت عينيه وهو يتذكر جنيته والتى تبدو صغيره جدا.


لاحظت حنين تغير معالم وجه اخيها فلكزت ماهى بكتفها واشارت لها فانتبهت ماهى على لمعان اعين وحيدها والذى لاول مره تراه بعينه فنظرت لحنين بزهول وعدم تصديق.


فى تلك الأثناء دخل عز سريعاً وهو سعيد جدا بقدوم ابنه.

ادهم :وحشتنى اوى يا بابا.


نفضه عز لخارج احضانه وقال :يادى النيله عليا وعلى الى جايبنى.. برده هيقولى بابا.. بابا مين ياحبيبي ده انت الى بابا.


ادهم:تانى.

ماهى متدخله:بس بس كفايه خناق... تعالوا يالا عشان الغدا.


وسرعان ما اجتمعوا على الطعام في جو لا يخلوا من المرح.


تحدث عز قائلاً :النهاردة معزمين على العشا عند يونس العامرى.. لما عرف ان ادهم هنا اصر ييجى يزوره بنفسه.


حنين باستغراب :امال بتقول هنروح احنا ليه يا بابا.

ادهم معترضا:ماهى بتقولك يا بابا اهو ماعترضتش يعنى.


عز:طب دى بنتى البطوطه صغنونه كده وشقرا.. مش زيك.. شايف فرق الاحجام.


ادهم بمنقاره:ماعلش اصلها طالعه شقرا لامها لكن انا ضخم زي السيد الوالد.


قالها وهو يشير بعينيه على جسد عز الرياضى رغم سنوات عمره ال 54.


عز بغيظ :قصف جبهة كده فى عز الضهر... ماشى يا بن ماهى.


ماهى متدخله:ماقولتش ياعز هنروح احنا ليه عند يونس.


عز بتذكر :اه.. اصل بنته تعبت جامد جدا.. حتى كان مسافر اسكندرية ورجع بسرعه اول ما عرف.. وانا لما عرفت قولت زوقيا نروح احنا.

ماهى مبتسمة :برافو عليك يا حبيبي.


نظر لها وابتسم بعشق فبادلته نفس النظرة فى حين قالت حنين بحيرة :ماتعرفش ايه الى حصلها.

عز:لأ.

ادهم متدخلا:دى تاج صح؟ انا عمرى ماشوفتها.

حنين:يبقى فايتك كتير.. تاج وجورى دول نسخه مش بتتكرر كتير.. حاجه رهيبه.


شرد مجددا وعقله يصرخ أن اى انثى لن تكون بجمال تلك الجنيه التى تسكن ملامحها فى قلبه وعقله.


خرج من شروده على حديث حنين :تاج دى الولاد حواليها منين ماتروح.. معاكسات ومضايقات.. كلهم نفسهم يصاحبوها.


لم يهتم كثيرا وقال :انا جاى تعبان من السفر هو ينفع ما ارحش.

ماهى بتوبيخ:ازاى بس.. ده الناس عازمينا علشانك وعارفوا انك هنا هنقولهم اية.. عيب كده يا ادهم.


ادهم:خلاص خلاص...هروح معاكو بس مش هتأخر هناك... هستاذن انا وارجع.


ماهى بيأس منه :اوكى.


وقف من على مقعده وقال :هطلع انام بقى.

اماء له الجميع وصعد هو لغرفته القديمه يتمدد على فراشه.. لم يكن يريد النوم.. إنما أراد الاختلاء بنفسه كى يهيم فى تذكر ملامح تلك الجنية التى لقبته هو بالجنى. 

_________________

دخل الى بيته بسرعه ولهفه اخبروه بالهاتف ان ابنته تاج قد مرضت فجأة وحالتها غريبه.


وقف بالخارج فتقابل مع شهد سألها بقلق :مالها تاج يا شهد. 

شهد:مش عارفة بس مخضوضه ووشها اصفر انا كنت بعملها ميه بسكر. 


بالداخل كانت تحتضنها جورى وهى مذعوره فقالت جورى لتهدئتها:اهدى.. اهدى بقا مافيش حاجة. 

تاج:انا طلعلى جنى.. مارد اصفر. 

جورى:بس يابت بطلى هبل ما عفريت الا بنى آدم.... وكمان احسن عشان تبقى تطلعى تتسحبى زى البرص وتطلعى تركبى عجل. 


قطع حديثهم دقات يونس على الباب ودلف ومعه شهد. 


ذهب إليها واحتضنها قائلاً :ايه يا حبيبة بابا ايه الى حصل. 

تاج وهى تحمى به:عفريت.. عفريت يا بابا. 

يونس بزهول وعدم فهم:عفريت!؟ عفريت ايه. 

ثم وجه حديثه لجورى وقال:هو فى ايه. 

جورى:ده الى بتقوله من الصبح.. طلعلها مارد اصفر... وبيتكلم زينا. 


قهقه يونس قائلاً :مارد اصفر ..ايه الخيال ده يا تاج.. وطلعلك فين بقا. 


اتسعت اعين تاج ونظرت باستنجاد ناحية اختها فقالت جورى:اااا. ا. طل. طلعلها فى الجنيه ياعمو.. ااه.. اصلها حبت تفطر فى الجنينه النهاردة. 


ضيقة شهد عينيها تناطر بناتها وهم يهربون باعينهم منها. 


يونس بحنان وهو يمسد على شعر ابنته:ماتخافيش.. مافيش حاجة.. انا هشغلك قرأن في البيت والجنينه وكله.


ظل يمزح معهم جميعاً بعض الوقت ثم وقف مستعدا للعودة لعمله وقال:انا هرجع شغلى خالو بالكو من ماما. 

نظرت تاج وجورى لبعضهم ثم نظروا له بشراسه وقالت جورى:احنا اللي عيالها. 

تاج:مين يخلى باله من مين؟ 


يونس:خالو بالكو من بعض يالمضه انتى وهى. 


هم بالرحيل لكن توقف قائلاً :اه صحيح.. شهد.. ادهم ابن عز رجع من لندن النهاردة فانا كنت هروح انا وانتى وحمزه نسلم عليه لكن لما جالى تليفون منك وهو معايا وعرف ان تاج تعبت أصر ان هما الى ييجوا يزرونا. 


شهد :والله فيهم الخير.. كلهم زوق. 

تاج :مش ده صاحب مالك. 

يونس:اه وماسكين الشغل مع بعض. 

تاج:كويس اوى هبقى انزل عشان اديلوا هدية كنت اشتريتها لمالك. 


يونس:تمام... همشى انا بقى... خالو بالكو من نفسكوا. 


_____________

فى مركز الشرطة يجلس رامز وهو هائم جدا. 

دلف زين للداخل وألقى السلام ولكن لا رد

زين :رامز... راامز... رااااااامز. 

رمز منتفضا:ايه فى ايه يابغل انت. 

زين :انا بغل... فى ايه مالك مش على بعضك بقالك يومين. 


رامز :احممم. الا بقولك ايه يا زين يا اخويا. 

زين بحاجب مرفوع :زين... اخويا... مالك ياض ماتظبط. 

رامز:مانت لو سمعتلى. 

زين:قول. 

رامز:طبعاً انا عارف انا مقطوع من شجرة وحتى عمى بطل يسأل عليا من زمن. 

زين بنفاذ صبر:هااا.. اخرة الصعبنيات دى ايه. 

رامز:عايزك تخطبلى. 

زين:نعم يا خويا. 

رامز :ايه يا جدع عايز اكمل نص دينى.

زين:وده من امتى.. بقا انت تتهد وتبطل عط وتتجوز. 

رامز:ليه بس مين قال كده... ابطل عط؟ انا؟ انت تصدق حاجة زى كده عليا. 

زين :بصراحه لأ وعشان كده مش موافق. 

رامز:ليه يابنى البنت عجبانى وبنت ناس وعيله وحلوه وزى القمر.. وانا ظابط اد الدنيا واى حد يتمنانى لبنته.. واهلى ميتين يعنى لا حما ولا اخت جوز. 

زين :اه بس عطيط كبير اوى.


رامز:شباب بقا وللشباب احكام. 

زين:وهى مين بقا الى عليها العين. 

رامز باعين لامعه:البنت الحمرا الى حصلت الخناقه فى المول بسببها. 


زين بانتفاضه:جورى... يانهار اسود.. بقى انت تتجوز جورى.. دى بنت بريئه وهاديه.. تاخد واحد عطيط زيك ليه. 


رامز :اقعد بس واستهدى بالله.. ماهى عجبانى عشان كده.. حلوه ومؤدبه وصغيره.. يعنى هعلمها الى عايزها تعرفه والى مش عايزها تعرفه مش هعلمهولها... دايماً هبقى فاهمها وعمرها ماتعرف تحور عليا.. وبعدين واحد عطيط زيى زى ما قولت لف ودار وصاع مش هيتجوز غير قطة مغمضه وانت عارف (وللأسف دى حقيقى وبيحصل). 


زين برفض تام :لا طبعا.. انت ازاى كده.


رامز:ماتحسسنيش انك عم الشيخ شعراوى. 

زين :لا انا مش شيخ انا بنى آدم وخطاء... بس انا مش دايس اوى زيك كده.. اخرى اخرج.. اسهر... لكن ماعملش حاجة تغضب ربنا... ده غير انه كله بيبقى على نور... هما بيبقوا عارفين.. لكن انت داخل على غش ونيتك  مش سليمه.. ناوى تغش البنت وتستغل انها طيبه ومؤدبه وبنت ناس. 


رامز بكذب:ليه بس كده يازين بس.. مش يمكن ناوى اعتدل واستقيم.. هو يعنى الى زيى مالوش انه يتوب.. وربنا فاتح بابه لينا فى اى وقت.. وبعدين ماهو مين كان هينصحنى ده انا يتيم اب وام. 


زين بقوه:ولاااااا... الحبتين دول تروح تعملهم على حد غيرى.. وايه يتيم دى كمان ياشحط انت.. ده انت عديت ال34. 


رامز محاولا التأثر:اه والله يتيتم مانت عارف. 

زين :رامز باشا... اليتيم ده الى اتبهدل واتمرمط واتشحطت.. الى كان عايش بالعافيه.. لكن انت عندك ورث ماشاءالله.. وعمك راجل محترم وفضل مراعيك. وماتبراش منك غير بعد فضايحك.. مش عليا انا ها... مش عليا. 


زفر رامز بنفاذ صبر ولكن حاول التحلى به أكثر فتلك الصهباء تروق له كثيراً ويردها كما لم يريد امرأة من قبل فقال بهدوء :بس يازين.. انا عارف انك أصغر منى بكذا سنة... بس انت صاحبى وانا بعتبرك اخويا.. ده انت اول حد جه على بالى اول ما فكرت انى لو هتقدم هروح بمين معايا. 


زين برفعة حاجب :صاحبك... ده أنا لسه منقول معاك هنا من كام شهر. 

رامز بملاحقة :مش من كتر الشهور... مش بكترها يازين يا خويا. 


لاحظ هو هدوء زين فاكمل قائلاً :يابنى مايمكن جورى دى.. هى ايد التوبه الى ممدودة ليا من ربنا... حد عارف.. والعبره بالخواتيم... ربنا يحسن خاتمتنا جميعاً. 


زين بسخريه:تصدق قشعرت. 


رامز:اهو.. شوفت... زين فاضل قشعر. 


زين بنفاذ صبر :انت عايز ايه؟ 

رامز بسرعه:عايزك تاخدلى معاد منهم النهاردة وتروح معايا نتقدم وناخد ورد. 


زين باستنكار:ورد! ورامز... فى جملة واحدة... زمن المعجزات رجع. 


رامز:ياخى نشفت ريق إلى جايبنى... هتيجى معايا ولا لأ. 


اغمض زين عينيه بضيق فقال رامز:اخلص... اتصل بيهم. 

نظر له زين بتردد فقال هو بالحاح :يالا بقا... خير البر عاجله. 

زين:مش معايا رقم يونس العامرى. 


رامز :بس معاك رقم حمزه. 

قال الاخيره بغمزه. فزفر زين بضيق فهو لم ينسى ذلك الأمر ولكن اراد التخلص من تلك الورطة. 


رفع هاتفه وقام بالاتصال على حمزه. 

______________

فى منزل الفيومى تجلس ماهى وحنين وكذلك عز ينتظرون ادهم الذى تأخر كثيراً. 


وهو بالأعلى يتحدث في الهاتف بضيق بعد أن ارتدى قميص ابيض مع جينز اسود ووضع عطرة الممتاز. 

ادهم ببرود وضيق:كيرا... قلت انتهى الأمر. 

كيرا :لما ادهم.. انا اعشقك وانت تعلم. 


تنهد بضيق فتلك الفتاه حقاً بريئه ولكنه لا يعرف الحب. 

ادهم :كيرا... لم اعدك بشئ... اسف على تعلقك الشديد بى.. ولكنى لا أريد أن نستمر ويتدهور الحال بكى اكثر من هذا. 


كيرا:أعلم ادهم.. بدأ الأمر كاصدقاء وانا كنت اعلم وانا من الحت عليك ولكنك بطل احلامى ادهم. 

ادهم:كيرا يبدو انكى لا تتعلمى ابدا... قلت انتهينا. 

كيرا:هل تعشق إحداهن ادهم. 

ادهم بسخرية :لم تخلق بعد كيرا. 

كيرا:إذا لما تبتعد.. لن تجد من تهيم بك عشقا مثلى.. سانفذ كل ماتطلب ولكن لا تبتعد ع... قاطعها هو :كيرا... لن يجدي نفعاً وحقا انتى اول فتاه اشعر بالحزن ناحيتها لكنى أيضاً لم أسعى يوما لتحويل مسار علاقتنا... انا اعتبرك كشقيقتى كيرا.

كيرا:ولكن ماحدث بيننا لا يحدث بين الإخوان ادهم. 


ادهم:أعلم كيرا وقد كان خطأ فادحا... كيرا عودى الى أسرتك... محاولتك الاستقلال بمعيشتك كرفيقاتك لم تجدى نفعا بل زادت الامر سوءاً وانتى تحاولين منذ أعوام كثيره.


ثم اغلق الهاتف وهو يشعر بالحزن والشفقه على هذه الفتاة ولكن لابد من إنهاء الامر فهى كل مادى تتعلق به اكثر عن ذى قبل.


_واخيرا تكرمت ونزلت سموك.

قالها عز بغيظ وضيق.


ادهم وهو يهبط الدرج بكل شموخ :فى ايه بس يا عز.


ابتسم عز باتساع :شوف اهو كده انا احبك.. مش تقولي بابا.. وانت اعرض من باب الفيلا.. عامل زى مارد المصباح.


ابتسم أدهم باشراق وهو يتذكر ماقالته تلك الجنيه. نظروا لبعضهم باستغراب فقالت ماهى:طب يالا يلا اتاخرنا على الناس.

________________


فى فيلا العامرى يقف حمزه مع والده يتحدثون.

يونس :يعني ماقالكش عايز ايه.

حمزه :لا... بس اكيد عشان موضوع المحضر.

يونس:ما قفلناه وخلصنا... وليه يعني مصر ييجى دلوقتي.

حمزه بحيره:مش عارف ومستغرب زيك بالظبط.


قطع حديثهم رنين جرس الباب فذهبت هنيه لفتحه.


بعد الكثير من السلامات والترحيب جلسوا جميعاً لتناول الطعام.


بالاعلى

جورى:ها.. خلصتى.

تاج:لا لسه... بصى انزلى انتى قبل ماحمزه يلتهم الاكل ويلتهم الناس الحقيلك والحقيلى حاجة معاكى.


جورى :هههههه.... اوكى.


هبطت الدرج بهدوء فتوجهت انظار الجميع إليها.


يونس مبتسما بحب وفخر:دى جورى.. فاكرها يا ادهم.


بالطبع اثنى ادهم داخلياً على جمال تلك الفتاة.. تستحق لقب مدام مالك العامرى حقا فهى جميلة جدا.. ولكن بنظره ليست كجمال تلك الجنيه.

يونس :ادهم.. بكلمك.

ادهم منتبها:ايوه طبعا فاكرها... كنا ساعات بنلعب مع بعض انا وهى ومالك.


جورى باستغراب:مالك! .. كنا بنلعب مع بعض؟


ادهم باستنكار:ايوه طبعا... انتى مش فاكره ولا ايه. 

نظر للجميع قائلاً :هى جالها فقدان ذاكرة ولا إيه. 

شهد باندفاع ام:بعد الشر على بنتى.

ادهم بحاجب مرفوع:امال ناسيه مالك وايامه ليه. 

يونس بسخريه:لأن يا بيه انت وصاحبك ساعتها كنتو كبار من 14ل19 سنه لكن هى كانت طفله من 4ل9سنين.. والفترة دى فى عمر البنى ادم مش بيفتكرها مظبوط لما يكبر.. وفى ناس مش بيفتكرها خالص. 


ادهم بزهول وتفاجئ:إيه... يانهار اسود... ده فى عمر عدى كده على الفاضى. 

جورى باستغراب:هو فى ايه. 


يونس :مافيش ياحبيبتي... كملى اكل.... هى تاج فين صحيح. 


جورى:بتكلم واحدة صاحبتها وجايه.. قالتلى انزل بسرعة الحقلها اى حاجة قبل ما حمزه يلتهم كل السفره. 


حمزه بغضب وامتعاض:حتى قدام الضيوف كمان. 

حنين بسخرية :اخس عليك... بقى احنا ضيوف برضو يا موزه. 


كتم ادهم ضحكاته بعدما كان يفكر في افكار صديقه الخاطئه التى اضاه فيها عمرا.

حمزه بضيق:ياخبر اسود ومنيل... هو وصلك انتى كمان. 

حنين:ده مسمع فى المنطقة كلها. 


حمزه لجورى بصراخ وعويل:منك لله... اشوف فيكى يوم يا جورى يابنت شهد. 


شهد بتأنيب :ولد عيب مش قدام الضيوف. 

حمزه باستنكار وسخريه:ماقالتلك احنا مش ضيوف. 


نطرت له بذهول وقالت:والله ماهو ابنى... انا بريئه منه. 


نظرت ليونس باتهام وقالت:الواد ده ابن يونس بس. 


اتعست عينيه وسعل بطعامه وقال:ايه الى بتقوليه ده. 

شهد:ايوه.. الواد ده مش ابنى. 

حمزه :بتتبرى منى يا شهد. 


كل هذا وسط ضحكات الجميع عليهم. 

شهد :اه.. جورى وتاج بس هما اللي بناتى.. انت ابن يونس بس. 


ماهى بمرح:لأ بقى ده هو مكس بينكوا واخد شخصية يونس بيه وقوتها.. وواخد منك شقاوتك وخفة دمك. 


شهد باستنكار :تفتكرى؟! 

اماءت لها ماهى بتأكيد فقال حمزه بعويل:بقا الناس الغرب عارفين قيمتى وانتى مش عارفة قيمة الجوهرة الثمينه الى معاكى يا شوشو. 

يونس بحده:حمزه.. فى ايه. 

حمزه وهو يعلم مقصد والده على تواجد عز  حمحم قائلاً :اسفين يا رياسه. 

يونس :رياسه دى فى الشغل.. انا هنا ابوك يا افندى. 

حمزه بمرح:يا بابا رياسه دى زى يا بوص.. ياكبير.. يا فخامه.. كده يعني فتح معايا كده.


نظر له بزهول:فتح معايا كده! يونس بيه العامرى بيتقاله فتح معايا كده. 

ومال على شهد قائلاً بخفوت من بين اسنانه:انا شوفت معاكى ومع عيالك الى عمري ماشوفته.. الاول انتى وبعدها عيالك. 


ضحك الجميع بقوه وهو الذى يظنهم لم يسمعوا ما قاله. 


ارتفع صوت جرس الباب وذهبت هنية لفتح الباب. 

. وجدت رامز يقف وهو ممسك بباقة ورد كبيره ويبتسم باتساع كالابله. 


استغربت منه بشده ولكنها رحبت به هو وزين وادخلتهم احد غرف الاستقبال الى حين انتهاء العشاء. 


بعد مده انتهى العشاء وذهب الرجال الى غرفة الاستقبال للتحدث مع رامز وزين ظناً من عز وادهم انهم حضروا من اجل محضر الشرطة الناتج عن مشاجرة المول  والتى كانت حنين جزء منها. 


علمت شهد بوجود ضابطى الشرطة فذهبت لتعلم ما الأمر. 


دلف الاربع رجال يونس وعز وادهم وحمزه بكل هيبه وشموخ من باب الغرفه. وجدوا رامز مازال ممسكا بباقة الورد يبتسم بلاهه وهو يرفع مقدمة شعره لأعلى ثم يهندم ياقة قميصه وزين ينظر لهم بحرج من ذلك الرامز. 


نظر اه ادهم بشك يعلم تلك الهيئة جيدا.. رأها كثيرا فى الأفلام والمسلسلات العربيه. 


دلفت شهد بعدهم وجلست قريبه من يونس الذى همس لها بغضب:دى قاعده رجاله.. اتفضلى يا شهد.


شهد:عايزه اعرف فى ايه.. وايه الى جايبهم فجأة كده.. لايكون حصل حاجة. 

ناظرها بغضب اكبر وقال :اتفضلى انتى وانا هبقى احكيلك اكي... قاطع كلامه حديث رامز بحرج :اححمم.. انا طبعاً اسف على الزيارة المفاجئه دى. 


يونس:هو حصل حاجة فى موضوع المح... قاطعه رامز وقال بحرج:لأ خالص يا باشا.. العيال دى اتشدت صح واتعمل معاهم الواجب وزيادة. 


نظروا له جميعا باستنكار وتساؤل إذا فلما جئت هكذا سريعاً وفجأة. 


ناظرهم بحرج وهو ينظر لزين كى يسانده فى الحديث كما اتفقا ولكنه لم يفعل فاضطر رامز ان يكمل هو :احممم.. انا كنت طالب القرب من حضرتك.

رفع ادهم حاجبه وشكوكه تؤكد الآن فاكمل رامز:انا يسعدني ويشرفنى اطلب ايد الانسه جورى. 


يونس وادهم بغضب:نعععععععم. 

نطروا لهم باستغراب فهم لا يفقهون شيئا.. فيونس وادهم هنا فقط ادرى اثنين بحب مالك لجورى وانه يعتبرها امرأته وخاصته. 


قبض ادهم على رامز من تلابيبه ورفعه قليلا عن الأرض وقال:بتقول ايه يا عين امك. 

رامز بحرج منه هيئته :ايه حضرتك.. ايه اللي بتعمله ده.. على فكره انا ظابط شرطة ومتضرب اد 10زيك..بس انا عامل حساب لوجود يونس بيه. 


يونس بأمر :نزله يا ادهم. 

ادهم :انزل مين.. ده جاى يخطب جورى.. وحضرتك عارف جورى ايه لمالك.. صاحبى... يعنى هى تعتبر بالنسبالى مرات صاحبى. 


تدخلت شهد بحدة ولكنها كطفله:انتو جوزتوا بنتى وانتوا قاعدين.

ادهم :الامر بالنسبه لى منتهى.. هى لصاحبى ومن زمان. 

شهد:سيب الجدع يا ادهم.. سيب عريس بنتى. 

نظروا لها بزهول واستنكار فقال يونس :نزله يا ادهم.. الراجل ضيفى وفي بيتى.. نزله. 


انزله ادهم بغضب ثم ظفر بضيق. 


تقدمت شهد ومعها كوب من الماء بابتسامة متسعه كأى ام يتقدم رجل لخطبة ابنتها. 

ناولته كوب الماء قائله مبتسمه باتساع:ماعلش.. بيهزروا معاك.. هما هزارهم تقيل كده.

ثم قالت وهى تنظر لهيئته بعدما هندمها:احمم.. نورتنا.. عارف.. شايف السفره الى برا دى. 

قالتها وهى تشير الى الطاوله التى عليها بواقى الطعام والخدم يرفعوها:شايف كل الأصناف دى.. جورى الى عملاها. 


يونس بتحذير:شههههد. 

اشارت له بأن انتظر ثوانى. 

وأكملت لرامز متسائلة :ااا.. امال فين باباك ومامتك.

رامز :توفوا الاتنين من زمان.

شهد بتأثر :ياحرام. وكمان يتيم. 

رامز مصطنع التأثر كى بنجح فى موافقتها:اه. 


حمزه :هو مين الى يتيم... الشحط ده. 


رامز :انا مش هرد عليك.. انا زى اخويا الصغير. 

نظر له زين الذى التزم الصمت من البداية ولم يعلق. 


حمزه:ايه زين بيه.. ماتقولنا رائيك. 


علم زين مغزى ومقصد حمزه من حديثه فقال بحرج:اا.. هقول ايه.. ده طلب.. يا توافقوا يا ترفضه. 


يونس ناهضا:على العموم سيبنا فتره ونرد عليك. 

ادهم بغضب:فتره ايه ونرد ايه... دى مرات اخويا.. انتو بتتكلموا فى ايه. 


ونهض وتركهم بغضب وذهب لمهاتفة مالك فى حين اخذ حمزه زين للحديث معه. 


هبطت تاج الدرج وهى جائعه جدا. ذهبت للمطبخ وطلبت طبقها المفضل.. مكرونة اسباجتى مع الكثيييير من صوص الطماطم.. ذهبت الى الارجوحه لتاكله بتلذذ واستمتاع. 


وقف ادهم  فى الحديقه يحادث مالك ويخبره بما حدث. 


مالك :والبغل ده شافها فين. 

زين:هو ايه اللي شافها فين.. مش حصل خناقه كبيرة فى المول بسببها هى واختك واختى والشرطة راحت المكان.. ماهو ده الظابط الى كان بيحقق في الموضوع. 

مالك بغضب:خناقه.. خناقه ايه.. وازاى حمزه مايقوليش على حاجه زى كده... طب اقفل اقفل اما اكلم الحيوان ده. 


أغلق الهاتف سريعاً فاستدار ادهم على صوت والدته تنادي حنين التى كانت تجلس على الارجوحه مع احدى الفتيات. 


ذهبت اخته ولم تراه.. والافضل انها لم تراه.. فحالته كانت صعبه للغايه.. لاول مرة.. لاول مره قلبه ينبض بعنف.. عيونه ستخرج من محاجرها وهو غير مصدق لوجود جمال كهذا. إنها هى.. هى تلك الفتاة صاحبة الدراجة..جنيته التى اغوته فى اقل من دقيقه. 


قاده عقله حتى قبل قلبه وقدماه... معها يتحول العقل الى قلب أيضاً وهذا خطر. 


تقدم منها بسرعه غير مصدق خوفا من ان تختفي من جديد. 


وقف قبال الارجوحه وقال:لاقيتك تانى. 


صرخت بفزع:المارد الاصفر... المارد الاصفر... سلاما قولاً من رب رحيم.. سلاماً قولاً من رب رحيم. 


ادهم بزهول وغضب لخوفها منه:اهدى فى ايه. 


تاج:ده جايلى انا بقا.... يا بابا.. ياحمزززه. 


كل هذا وهو مغتاظ جدا من خوفها منه. 


ثوانى وكانت الطامة الكبري.. هو للان لم يسأل نفسه من هى وماذا تفعل هنا فى منزل العامرى وتأكل بكل تلك الاريحيه وكأنه بيت والدها... انه فعلاً بيت والدها. 


هرولة يونس لها واحتضانها سريعاً وهو يهتف باسمها :تاج... مالك ياحبيبة بابا. 


انبهاره واعجابه بها لم يجعله يسأل من هى.. ذهب اليها فقط.. ياللهى... إنها تاج.. اخت مالك.. صديق عمره. 


لحظه.... يالحظك العاثر ادهم... مالك...مالك اكثر الناس علماً بنزواتك ونساءك وسمعتك السيئه... تاج تلك الصغيره.. ياللهى.. لقد كام يمزح منذ قليل ويستهتر من رفض مالك رؤيته لاخته.. وقد نعتها بالصغيره. 


مشاكل كثيرة في مقابلتك ادهم.


_____________

على الجانب الآخر كان حمزه يقف مع زين يتحدث بغضب:يعني انت عارف بكل بلاويه.. وأنه كل ليله مع واحدة وجاى معاه وواخدله معاد عشان يخطب اختى... اختى انا يازين. 


زين :حمزه... ده مجرد طلب.. وهو فضل يتحايل عليا لحد مااضطريت اوافق.. وانا عارف إنك عارف عنه كل حاجه وهتقول لابوك.. وانا كمان كنت ناوى انوره عشان ابقى باريت ذمتى. 


وجد احد ينادي على فتاه باسم حنين 

التفت فوجدها تلك الشقراء. 

زين لحمزه:يالا اتكل انت على الله عشان فى حوار. 

حمزه وهو ينظر لما ينظر اليه:حنين؟!! 

زين:اسمها حنين؟ انت تعرفها؟ 

حمزه :دى حنين عز الفيومى.. اخت ادهم وصاحبة جورى وتاج. 

زين مبتسما:انا كنت متأكد انى عارفها... ازاى نسيتها.... اتكل على الله بقااا. 


حمزه بسماجه:مش ماشى. 

لم ينهى كلمته حتى تصاعد رنين هاتفه فجحظت عيناه بخوف وقال:مالك... اكيد عرف الى انا مخبيه... يالهوووى. 


ذهب يجيب على الهاتف فى حين لم يبالى له زين واتجه ناحية تلك الشقراء التى تحدثت معها والدتها ثم غادرت..التفتت لتعود الى تاج وجدته امامها. 

حنين باستغراب :زين؟! 

زين بفرحه:انتى فكرانى... حنين.. انا زين.. زين فاضل. 

حنين:ايوه فكراك.. توام زينه. 

زين:انتى لسه فكرانا من ايام المدرسه. 

ضحكت بسخريه:انا واختك بيست فرند يا زين باشا. 

زين:بجد.. انا ماكنتش اعرف. 

حنين بمغزى:ماعلش مشغوليات بقى. 

زين مبتسماً :انا مبسوط جدا انى شوفتك.. فكرتينى بأيام حلوه اوى.. ياريت لو نتقابل تانى هكو.... قاطعته بصرامه اتسعت لها عينه :ماظنش هينفع... عن اذنك. 


ذهبت وهى تكبت داخلها حب طفولتها.. لا تعلم أن الآخر يحاول كبته الان أيضا.. فهى حب طفولته الذى انشغل عنه فى كليته الشاقة وهى انقطعت اخبارها أيضاً وهو أصبحت الفتيات من يسيعين للتقرب منه فلم يعترض واحب الامر كثيراً. لم يكن يعلم أنها القريبة البعيده.. تعلم اخباره من اخته وكم اصبح عابثا.. فقررت دفن تلك الصفحه.. وه. اول ما رأها تجدد فى قلبه كل شئ من جديد 


_____________

فى لندن يقف بغضب وهو يزرع المكان ذهابا وإياباً يحدث حمزه:يعني ايه تتعرض لتحرش وماتقوليش... يعنى ابوك منعك.. وهو مش عايزنى اعرف ليه... مش عارف عرف منين يا اذكى اخواتك... يونس العامرى ده بير غويط.. ماشى ماشى... ومين ابن ال***إلى جاي يتقدملها ده.... هو ايه اللي ايه اللي مزعلنى... اقفل يا حمزه.. وحسابى معاك لما اشوفك.... لااااا ماتطمنش اوى كده.. هتشوفنى قريب اوى.... سلام.. وعينك عليها فاهم. 


اغلق فى وجهه بغضب ثم قام بماهفة مديرة مكتبه لتججز له اول طائره.

____________


فى فجر يوم جديد تهبط الطائره القادمه من لندن. 

خرج من المطار واستقل اول سيارة اجرة توقفت له. 


كان ادهم يقف فى شرفته كما كان يقف عز لمراقبة ملك وكان الزمن يعيد نفسه. 


ادهم:مش هتخرج اكيد دلوقتي.. يعنى مش هتركب عجل زى ما شوفتها اول يوم... يادى الخيبه.. يوم تقع تقع فى اخت مالك.. ده عارف كل بلاويك... انا لازم ابدا احسن صورتى قدامه. 


ثوانى واتسعت عينيه وقال بزهول :ياستنك السوده يا ادهم... تاج لحستلك مخك لدرجه انى بتخيل ان مالك قدام بينهم دلوقتي... لاااا.. انا هقفل البلكونه دى ومش هحاول اشوفها تانى الى هتجننى دى. 

وبالفعل أغلق الشرفه بعزم وإصرار وتوجه لفراشه فى محاولة بائسه لعدم التفكير فيها ولكنها لعنته منذ ان رأها. 

______________


زهول واسغراب مسيطر على الجميع عدا يونس الذى يبتسم بخبث.. كان وبكل ثقة في انتظار قدومه بهذه السرعة.. لقد زهل حقا.. وانا كذلك. 


سأل عن الجميع فاخبره أن جورى وتاج بغرفتهم مازالو نائمون. 


صعد هو الاخر رغم اشتياقه ولكنه سنتطرها حتى تستفيق. 


بعد عدة ساعات استقظت جورى على ضجه كبيرة من اختها تاج وهى تقفز فرحا:جورى جورى.. اصحى يا جورى. 


جورى بفزع:ايه فى ايه.

تاج بفرحه:مالك رجع من شويه. 

جورى بزهول:معقول. 

تاج :اه وسلمت عليه... احلو اووى. 


جورى :طيب هغير وانزل. 


بعد دقائق خرجت من غرفتها فوجدت الغرفه المقابله لها والتى اغلقت منذ زمن تفتح. وخرج ذلك الوسيم الذى وقف مبهوتا أمام ما يرى.. جمال لا يوصف.. لم يتخيل إنها اصبحت هكذا. 

ابتسمت له بترحاب ومدت يدها مبتسمة. لم يبالى انما بمتهى البطئ وبخطوات مدروسه اقترب منها واحتضنها بهدووووء وهو يبتسم اخيرا براحه. 


جحظت عينيها باستغراب منه ولكن ظنت انه يعتبرها كشقيقته. بالتاكيد. كاتاج. 


مالك:عامله ايه.

جورى:الحمد لله... انت عامل ايه؟ 

ابتلع ريقه وهو يشبع نظره منها وقال:بقيت كويس. 


كلمات تافهه وقليله استنكرها جدا وهو يبتسم داخليا بسخريه. 

مرر عينيه على ملابسها وقال :ايه لبسك ده. 

جورى باستغراب :ايه. 

مالك بسخريه :بنطلون وتشيرت مع حجاب.. مش راكبه على بعض. 

جورى:ما التي شرت طويل وواسع جدا. 

مالك :والله.. ورايحه فين كده؟ 


جورى:خارجه مع صحابى في الجامعه. 

مالك بصرامه :ادخلى فوراً. غيرى ده والبسى حاجة تناسب حجابك وبعدها نتكلم. 


نظرت له برفض قاطع وقالت :لأ طبعا انا مابحبش حد يعلق على لبسى. 


مالك بقوه:بس انا مالك ولا مش فاكره.. انا رجعت خلاص وكل حاجه هترجع زى ما كانت ياجورى. 

قالها بقوه وإصرار فى حين هى تناظره بجهل واستنكار. 

*********

نوفيلا لعنة الام وابنتها

3(البارت ال3) 


لايك وكومنت وشير كتير بليز

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸


يجلس على مائدة الطعام يهز قدميه بغضب وهو بالطبع يداريهم خلف الطاوله. لن يهتز ابدا. ها.. بما تهزى مالك.. والدك يعل بكل ماتشعر به.


وفعلاً كان يونس يقم بقضم العيش مع الجبن الابيض وهو ينظر لابنه بشماته كبيره جدا. والاخر يناظر تلك الجالسه أمامه يبدو قد تغيرت كثيراً وأصبحت صلبة الرأس.. لم توافق ابدا ابدا على أوامره طالما أن ماترتديه باكمام وطويل يغطى مفاتنا الى ماقبل الركبه بقليل وهو واسع جدا فهذا هو تصميمه  وفقا لموضة هذه الايام وتحته بنطال من الجينز مع لفة حجاب تخفى كل شعرها.. اذا فلما تلك الأوامر.

امممم حسنا يبدو أن أحدهم يحتاج الى إعادة تاديب.


اما باقى الأفراد فكل منشغل بأشياء اخرى. حمزه مع تلك اللينا التى تحتاج الى الترويض. اصبح متيقن انه يكن لها شيئاً غير الاعجاب بالشكل فقط. لكنه لن يتسرع ابدا لا يريد أن يجنى على نفسه وعليها فربما ما يعيشه هو فقط مراهقه. لطالما كان حمزه الفتى المتعقل المجنون فى نفس الوقت. بالطبع فهو ابن يونس العاقل الحازم وشهد المرحه الشقيه المجنونه.


وعلى الناحية المقابلة تجلس شهد تتحدث بخفوت مع تاج :ايه عملتيه امبارح ده.. حرجتى والولد جدا.

تاج بخفوت :ولد.. بقا ده يتقاله ولد.. ومش شايفاه اتحرج ولا حاجة.

شهد:تاج.. من امتى بقيتى قلية الذوق والاحساس كده.

تاج:ماهو والله الى أوفر.. كل دى عضلات ماشى بيها.. ومالقاش غيرى انا... ده أنا اقل كائن فيكوا.

شهد :ماشى انا عارفه كل ده بس ده مايمنعش ان رد فعل كان عنيف واوفر شويه.. مهما كان حجمه هو فى الأول والاخر بنى ادم زينا.


لفت نظر يونس حديثهم الجانبى فقال بتوجس:ايه.. انا بقلق منكوا انتو الاتنين.. بتتفقوا على مين فينا.

تاج بتذمر:اشمعنى انا الى دايماً ظانن فيا السوق كده... ما جورى وحمزة اهم.


جورى بزهول:هى جورى كانت عملت حاجة مانا فى حالى من الصبح اهو.


اصطك مالك على أسنانه وهو يتمتم:فى حالك اوى يا ختى.

يونس لتاج وشهد :جورى شعنونه شويه اه بس مش بتتفق ولا بتعمل خطط ومؤامرات زيكوا ولا انتو فاكرنى ناسى الى كنتوا بتعملوه فيا... اعترفوا لوحدكوا كنتو بتتفقوا على مين وهتعملوا فيه ايه؟ 

شهد :مظلومه والله ده انا كنت بعاتبها على الى عملته مع ادهم.


ورغما عنهم ابتسم الجميع حتى مالك وقال:هههههه... ده أنا هفضل اعايره شهر قدام على الموقف ده.

يونس:هههههه حاجة تضحك وتزعل.. انتى حرجتى الراجل اوى.


تاج :يا بابا والله ماكنت اقصد... والله والله ياعالم اتخضيت. 


حمزه:هو فعلا أوفر اوى.. ايه ده؟بس الصراحة.. شكلك راجل وصاحب صاحبه وجدع


مالك :انتى عارفه يا تاج الى عملتى معاه كده ده واتخضيتى منه كام بنت فى لندن وأمريكا نفسها تقف معاه 3 دقايق بس. 


تاج:مش عايزه اعرف ولا أشوفه تانى والنبى حد فيكو يعتذرلوا بالنيابة عنى.. قولولو عيل وغلط. 


شهد:بس انتى الى غلطتى فيه.. وهما جرانا يعني البيت لازق فى البيت.. انتى الى لازم تتحملى نتيجة غلطك. 


جورى :يا ماما خلاص لو هى مش عايزه تشوفه تانى بلاش نجبرها... صحيح الموقف كان بايخ وحصل مرتين مش مره بس هو عارف إنها ماكنتش تقصد يعني.. انا لما اشوف حنين هخليها تفهمه وحضرتك تفهمى طنط ماهى وخلاص. 


شهد:جورى بطلى تحاميلها فى كل حاجة حتى الغلط.. هى لازم تبدأ تواجه أخطاءها.. هى الى احرجته يبقى تروحله بيته وتعتذر خصوصا ان البيت لازق فى البيت. 


مالك باعتراض :تروح عند مين... عايزه تودى اختى عند ادهم؟!ادهم الفيومى... ده مستحيل ابدا.

يونس باستغراب :فى ايه يابنى.. ده حتى صاحبك. 

مالك :صاحبى واخويا وبحبه بس اختى خط أحمر. 


يونس بسخريه خفيفة :مش للدرجة دى انا زيك بخاف واغير عليها واكتر بس دى طفله بالنسبة له واخت صاحبه.. انت اتجننت يا مالك تفكيرك راح لبعيد اوى. 


اغمض عينيه وتنهد فوالده محق الى حد كبير. 

فتحهم من جديد وهو يناظر حبيبته وقاتلته. وجدها تتحدث ومندمجه مع الجميع عداه هو فقط. 


هز رأسه بخفه يوبخ حاله. ماذا فعلت مالك؟ ماذا فعلت. اعتقدت ان البعد ربما يقرب. ربما يشعل مابينهم ولكن للأسف حدث العكس تماما. 


تنهد بأسى وتحرك تاركاً الطعام. 

شهد:رايح فين يا مالك.. تعالي كمل فطارك. 

مالك :شبعت الحمد لله. 

نظرت ليونس كى يذهب خلفه ويرى مابه. بعد كل تلك السنوات عاد بنفس نظرة الحزن التى تحملها عيناه. لاذنب لها فيما حدث ولكن تحمل نفسها جزء من الذنب. 


فهم يونس نطرة شهده بالطبع ولكنه لن يتحدث معه هنا. يعلم أن كبت سنوات سيفتح عليه باب اغلق منذ زمن فلن يتحدث أثناء وجود حبيبته جورى. لن يضع ابنه فى هذا الموقف من الضعف أمام امرأته ابدا. 


وجه نظره لتاج قائلاً :خلاص يا روح بابا.. تروحى مع ماما وتعتذرى للراجل.. اوكى؟ 

تاج :انت تؤمرنى يا يافخم. 

اتسعت اعين يونس ونظر لحمزه الذى سعل بطعامه ونظر الجهه الأخرى يحاول تخبئة وجهه وهو يرى نظرات الجميع موجهه اليه بالاتهام. 


يونس :انت عديت البت كمان. 

حمزه بتذمر وعويل:ايه عديت البت ده هو انا دور برض ولا فيرس كبد وبائى.. فى ايه يا شقيق انت بتعاملنى كده ليه. 


يونس:شقيق.. بقا تاج الرقيقة الملونه تقول يا فخم. 

حمزه:ماهى عشان ملونه لازم تبان ناشفه وعضمه جامده عشان ماتبقاش مطمع.. الحق عليا يعني.. ده بدل ماتشكرونى على مجهوداتى.ثم نهض وهو يتحدث سريعاً :هى دى شكرآ يا حمزه يابنى.. مش مقدرين قيمة الشمعة إلى بتحترق كل يوم عشانكوا... بعلمها عشان تجمد تقوم تقولى كده.. والله حرام. 


قال اخر كلمه وهو يغلق باب الفيلا الخارجى وهو يتنهد براحه:الحمدلله.. نفدت منيهم. 

ثم صعد سيارته واتجه الى وجهه معينه. 


فى الداخل كان يونس ينظر لاثره بزهول وشهد بحزن وفم مقوس كالأطفال قائله:والله حرام ظلمنا الواد.. طلع بيعملها عشان تنشف. 


يونس بصراخ :هى دخلت عليكى انتى كمان... ده بياخذنا بالصوت كان بياخدنى فى دوكه... هستنى ايه يعني من ابن شهد. 

شهد :هاتها بقا فى شهد. 

يونس بجنون:هو حد جنن يونس العامرى غير شهد وعيالها. 


تاج :والله ظالمنا. 

يونس :هو انا مش قولت قبل كده تتحجبى زى اختك.. الكلام مش بيتسمع ليه... انا مش عايز أضغط عليكى وبقول سيبها تلبسه بمزاجها وعن اقتناع بس انتى طولتى اوى على فكره.


جورى متدخله:تاج عمو عنده حق.. انتى مابقتيش صغيره وماشاء الله تبارك الله جميله وشعرك لوحده بلونه فتنه لازم تتحجبى وحاولى تحبى الموضوع. 


شهد:انا اصلاً كل مره بتيجى خارجه ببقى حاطة ايدى على قلبى.

تاج:حاضر والله انا فعلاً هعمل كده قريب. 

يونس :هو ياريت انتو الاتنين تتنقبوا زى ماما يبقى افضل. 

شهد برفض قاطع :لأ. 

يونس:ايه ده فى ايه... مالك طلعتى مره واحده كده ليه.. وماله النقاب مانتى منقبه اهو. 

شهد:مش عايزه بناتى يعملوا حاجة اتفرضت عليهم زيى.. لو حابين يبقى ياريت لكن لو مش حابين يبقى لا.. انا لابسه النقاب من وانا فى ثانوى.. اهلى كانوا ناس بسيطه ومش بتوع مشاكل.. لقوا ان الحل الأسهل انى اتنقب.. مش هلومهم يمكن كان عندهم حق او معذورين... لكن انا كان فى حاجات كتير نفسى البسها واعملها النقاب مانعنى عنها. 

يونس :كل ده فى قلبك يا شهد. 

شهد:كنت هقول ايه.. انا حبيته ورضيت بيه بس مش هنكر انى مالبستوش عن اقتناع. 

يونس وهو يكمل احتساء قهوته قال بسماجه وتملك فى نفس الوقت :وماتفكريش انى ممكن اخليكى تقلعيه. 

شهد :مش عايزه اصلا... انا اخدت عليه وحبيته وبقيت مرتاحه فيه خلاص.. لكن لو جورى وتاج مش حابين كده يبقى خلاص وهما ماشاءالله انت معاهم ربنا يخليك ليهم وليا وكمان فى اخواتهم مالك وحمزة. 


يونس بحب وهو ينظر للفتاتين:طبعا دول في عنيا. 


شهد لتاج :طب يالا بقا عشان نروح بيت ادهم. 

تاج :اووف.. حاضر جايه.. ربنا اوستور. 


ذهبت شهد وتاج وبقى يونس مع جورى بمفردهم. همت جورى بالقيام للخروج فقال يونس:جورى.. استنى عايزك. 

جورى:فى حاجة حصلت يا عمو. 

يونس بصعوبه:احمم.. انتى جايلك عريس. 


جورى بتفاجئ :عريس.. ليا انا؟ 

يونس :امال ليا أنا. 

جورى:لأ مش قصدى بس قبل كده كنت حضرتك بترفض من الاول وبتقول انى لسه صغيره.. اول مره تيجى تاخد رائى. 


تنهد بضيق من نفسه فهو كان يرفض دائما بكل انانيه ليحتفظ بها لابنه ولكنه والله لن يفعلها ثانيه. نعم بكل دقه بقلبه يريدها لابنه يعلم أن جورى هى الشئ الوحيد الذي سيسعد ابنه. ستكون هى حلو حياة ابنه كما كانت امها له ولكن ان لم تكن تريده فلن يكمل فى انانيته أبدا. 


تحدث بعد مده وقال مضيقا عينيه:جورى.... هو انتى فعلاً مش فاكره اى حاجة من ايام ما كان مالك عايش معانا قبل مايسافر. 


جورى :لأ طبعا فاكره حاجات طشاش كده .. كان بيلعب معايا كتير وكنت معظم الوقت معاه.. فى حاجات فكراها وحاجات لا يعني صور كده بتيجى فى عقلى. 

اندهش يونس كثيراً وقال:امال ليه قولتى قدام ادهم إنك مش فاكره انه كان بيلعب معاكوا. 


جورى:هو انا فعلاً مش فاكره غير شوية حاجات بسيطه خالص بس بصراحه كده ياعمو انا قولت كده قصد. 

يونس باعين متسعه :قصد.. ليه. 


جورى :مش عارفة بس بصراحة انا واخده بالى ان مالك عنده مشكلة معايا... انا كنت شاكه بس وطول السنين الى فاتت دى كلها كنت فاكره انه مش بيشوف اى حد فينا. لكن عرفت من يومين انه تقريبا كل ساعتين بيكلم تاج وحمزه وكمان حمزه بيسافرله... يبقى مشكلته معايا انا.. بصراحة ده خلانى اقول واعمل كده.. لكن ده مايمنعش انى فعلاً مش فاكره غير حاجات قليله اوى.


تنهد يونس بثقل. اااه لو تعلم تلك الفتاه كيف يعشقها ابنه.. لن تكرر ماقالته هذا ابدا. 

يونس:جورى.. مالك ماعندوش اى مشكلة معاكى.. هو كان لازم يسافر يكمل تعليمه ويمسك الشغل هناك زى ادهم ابن عز واهو ادهم كمان ماكنش بييجى مصر طول الفترة الى فاتت دى. 


جورى بحزن:هو مين العريس الى متقدملى ده ياعمو.. وشغال ايه كل حاجه عنه. 

يونس يتوجس:ليه. 

جورى:عشان احتمال كبير اوافق عليه. 

يونس :ياسلام واشمعنى دلوقتي. 

جورى:انا حاسه اني سبب في مشكلة.. مش عارفه ايه المشكلة بالظبط بس حاسه ان فى حاجة مش صح... يمكن لو اتجوزت وسبت البيت مالك يرجع يعيش هنا بشكل طبيعي. 


يونس بغضب :انتى ايه الى بتقوليه ده... انتى لحمى ودمى.. بنت اخويا.. انا الى ربيتك على أيدي... وانتى من زمان عارفة ان البيت ده بيت والدتك ومكتوب باسمها.. اخر مره اسمع منك الكلام ده فاهمه. 

جورى:حاضر. 

ثم اكملت بهدوء :بس ده مايمنعش انى اشوف لو العريس ده كويس ومناسب ليا.. يمكن يكون في نصيب. 

يونس:خلاص يومين بس هسال عليه واقولك كل حاجه وانتى قررى وانا معاكى في اى حاجة. 


جورى وهى تقف:ربنا يخليك ليا يا رب.

يونس:انتى خارجه؟ 

جورى:اه هقابل زينه. 

يونس:هى عامله ايه.. انا وصيت عليها فى البنك عشان خاطرك. 

جورى:احمم.. هو ممكن واسطه اخيره ياعمو ان شالله يخليك. 

رفع يونس حاجبه وقال:مش مرتاحلك يابنت شهد. 


قالها وهو يتذكر ويشبهها بشقاوه والدتها وحبيبته 

جورى ببراءة مصطنعة :والله ابدا.. انا بس طالبه من حضرتك تخلى تدريبها مع كريم. 

يونس:جورى... انا مش حابب اضغط على كريم او اسببله اى ازعاج.. ده بنى ادم محترم ومكافح.. رغم انه عارف انى ليا اسهم ومصالح فى البنك ده لكن هو قدم على الوظيفة زيه زى اى حد وعمل مقابلات واختبارات وبنجاحه اترقى بسرعه.

جورى:عارفه والله ياعمو.. بس اسمعنى بس. 

يونس :والله ما مرتاحلك.. قولى قولى. 

جورى:هو كده كده بيضرب واحدة تانيه يعني مشترك فى التدريب وده من صميم شغله.. كل الى احنا هنعمله اننا هنعمل تبديل بس كده. 

تنهد بقوه وقال:ماشى ياجورى بس برضه مش مرتاح.

جورى :تسلملى يا احلى عمو فى الدنيا دى كلها.. فى عم حلو كده يا ناس.. ياخراشى. 


ثم ركضت للخارج سريعاً وهى تقفز بمرح وهناك اعين تتبعها بشغف وحب. 


اما بالداخل ابتسم يونس وهو يهز رأسه بياس:والله ما مرتاح.. قال وتقولى يمكن يحصل نصيب.. قصدها يحصل مصايب. 


نظر للحديقه وهو يعلم اين يجلس ابنه وقرر الذهاب للحديث معه حديث تأجل لسنوات طوال ولكن حان وقت حسم الأمر. 

_______________


فى فيلا الفيومى

جلست شهد مع صديقتها ماهى تتجاذبان اطراف الحديث فقالت شهد:بصراحة يا ماهى.. انا جايبه تاج عشان تعتذر لادهم على الموقف البايخ الى حصل.. بس هى والله ماكنتش تقصد.. مش كده ياتاجى؟

تاج:اه والله ياطنط.. انا بس اتخضيت من شكله على الصبح كده وماكنتش لحقت افوق من الصدمه وشوفته تانى باليل في الجنينه فى حته ضلمه.


ماهى بتعاطف:حبيبتي.. ده تلاقيكى اتخضبتى جامد.. ده حقه هو الى يعتذرلك.

تاج:اه والله ياطنط.. تصدقى انتى حبيبتى.. خمسه مواه. وقذفت لها قبله فى الهواء

ماهى وهى تقذف لها قبله هى الاخرى:همسه هاو انيو.

تاج:ايواااا بقا ويالا بقا.


شهد :بببسسسس. 

صمت الاخرتان فقالت شهد:ايه فى ايه.. انتو الاتنين اعيل من بعض. 

ماهى:هى الى بتجرجرنى والله.. ببقى عاقله في نفسى كده اشوف تاج بنتك دى بالذات ماعرفش فى ايه بيحصل. 


تاج:يامهميهو ياحبيبتشى احنا فى بينا كميا غريبه جدا. 

قذفت لها ماهى قبله اخرى فى الهواء ثم نظرت لشهد بخوف واعادت الكره وشهد تهز رأسها بيأس. 

_________________


:عااااااااااا.. الواد الى حيلتى بيتشقط منى يامااااااااا. 


صرخت بها زينه بعويل لجورى التى تنظر حولها بحرج وقالت :يخربيتك فضحتينا. 

زينه بعويل:اه ياحوستك السودا يا زينه.. الواد بيتشقط.. بقولك البت لازقاله على طول. 


تنهدت جورى وقالت :هى البنت دى حلوه؟ 

زينه:اه ياختى.. تحل من على حبل المشنقه.. اكيد مش هيبصلى انا بسمارى ده. 

جورى :انتى هبله يابت... ده السمار نص الجمال ومش كل البيض حلوين.. وانتى ماشاءالله الله اكبر قمر.. خلى عندك بس ثقه في نفسه هتعجبى كريم واللى جابوا كريم. 


زينه بحزن:ماتحاوليش تجبرى بخاطرى يا جورى رحم الله امرء عرف قدر نفسه وانا عارفه قدر نفسى.. واحد أشقر وعينه ملونه زى كريم ابن خالتك ده هيبصلى ليه. 


جورى:لأنك جميله وجدا.. ومش بس شكل.. لما يعرف بس انتى اد ايه دمك خفيف وجدعه ومؤدبه وشاطره فى دراستك وشغلك لازم هيحبك. 


زينه بتساؤل:تفتكرى؟ 

ثم اكملت بعويل:ااااه ياريتني كنت بيضا وبضب والله البياض عند الرجال يتحب. 


جورى بزهق:يووووه برضه.. احنا لازملنا اجتماع.. انا هتصل على تاج وحنين. 


ظلت تهاتف حنين وبالطبع الاخرى لا تجيب

جورى بتافف:اووف طبعها ولا هتشتريه.. هكلم تاج تروح تجيبها من سريرها كالعادة. 

زينه زهى ترتشف العصير:ممرمطينها معانا اختك تاج دى والله. 


ابتسمت جورى وهاتفت تاج التى كانت تتحدث بمرح واندماج شديد مع ماهى. 

أجابت هى قائله :الو.. ايوه.. مانا هناك اصلاً... كالعادة مش بترد.. هجبهالكوا من قلب سريرها.. باى. 


وبدون استئذان وكالعادة وقفت لتتجه للدرج المؤدى لغرف البيت فقالت شهد:تاج.. انتى رايحه فين؟

تاج باستغراب:ايه رايحه اصحى حنين عمالين يكلموها مش بترد.. ايه الجديد. 

شهد:الجديد ان بقى فى راجل فى البيت ولا انتى ناسيه. 

ماهى متدخله:راجل مين؟ اااه قصدك ادهم؟ يا شيخه انتى هتخافى على تاج منه دى نص عمره تقريباً. 


شهد:عارفه ومش حكاية خوف اد ماهى دى الأصول. 

ماهى ببساطة :اطلعى يا تاج اطلعى.فاكملت تاج الصعود وشهد تنادى عليها بغضب. 

ماهى:يابنتى اهدى.. واصلا ادهم دلوقتي في سابع نومه.. انتى عارفه فرق التوقيت ملغبطله اليوم. 


تنهدت شهد بيأس وصمتت. 


اما بالأعلى 


كانت تسير متجهة إلى غرفة حنين التى تعلمها عن ظهر قلب. 

وفى اقل من لحظه كانت هناك يدين تجذبها بقوه للخلف حتى دخل لغرفته وأغلق الباب وهو يناظرها بشغف لم يسبق وشعر به. 


حقاً ماهى هو بالفعل فى سابع نومه. هه.. هو لم يذق للنوم طعما منذ ان رأى جنيته. 


فى البداية كانت مذعوره جدا ولكن حاولت السيطرة على حالها فهى هنا لإصلاح والاعتذار عما فعلته ورد فعلها الصادم جدا. 

تحدثت بتلعثم بينما هو يمشط جسدها ووجهها بعينيه:اا.. بص.. هقولك.. انا اسفه.. بس انا اتخضيت جدا منك. 


صمتت وانتظرت ان يقول حسنا لا بأس ولكن لم يحدث وبقى يحدق بها بشغف. 


تاج:مش بترد ليه. 

ادهم:ماتخلنيش اشوفك تانى. 

رده صدمها جدا فقالت :ليه انت لسه زعلان؟ 

ادهم :لأ بس عشان انا ببقى عايز اشوفك. 

تاج:يعنى ازاى.. هو منين بيودى على فين؟ يعني تقولى ماتخلنيش اشوفك عشان انت عايز تشوفنى.. مش فاهمة حاجة. 

ادهم :ومش هتفهمى. 

تاج :يعني انت لسه زعلان.. انا والله ماقصد.. أنت بس ظهرت مره واحده وبصراحة بردو ماهو مافيش كده.. الامينو حلو.. بس كتر الضرب وحش.


ادهم :امينو؟

تاج :اه.. كلها ضاربه امينو وعارفه بعضيها. 

رفرف ادهم بعينيه وقال:انتى عندك كام سنة. 

تاج بابتسامة متسعه:17 في عين العدو.. خمسه عليا خمسه. 


لاول مره يبتسم بحب وقلب ينبض بقوه هكذا. اغمض عينيه بحزن ويأس:ياريتك كنتى اكبر من كده شويه.. وياريتك ماكنتيش اخت مالك.

تاج :الله الله انت هتلبخ ولا ايه.. انا الى غلط بتدخل ابيه مالك في النص ليه.


ابتسم بحزن قائلاً :ابيه مالك.

ضحك داخليا بسخريه وهو يذكر نفسه انه من نفس عمر مالك الذى تلقبه ب ابيه.


فتح لها الباب من خلفها وقال :روحى لحنين روحى احسن وماتخلنيش اشوفك تانى.

تاج بغضب منه:انا اعتذرتلك وعملت إلى عليا.

فى نفس اللحظة خرجت حنين من غرفتها المقابله لغرفة اخيها فوجدتهم يقفون يتحدثون.


حنين باستغراب :ايه الى موقفكوا كده.

تاج:انتى فين.

حنين:ههههههه هما باعتينك تصحينى.

تاج:ماهو تقريبا مكتوب على وشى صحى حنين صحى حنين.


ابتسم ادهم بحب على شقاوتها وروحها التى خطفته ولكنه يكبت احساسه هذا باقصى قوة لديه.


حنين:طب تعالى نشوف حكاية سى كريم.


وعلى سيرة هذا الفتى الذى تقع له اجمل امرأة ولطالما كام عقده صديقه نشطتت ذرات الغيره فى جسده وقلبه لأول مرة في حياته وقال:كريم ايه اللي رايحين تشوفوه.


عضة حنين طرف لسانها كعقاب على ذلته وقالت :كريم! كريم حد قال كريم؟


تاج مكمله:لا انت بتجيب الكلام جه منين؟ الف بعد الشر عليك.. هو تغيير الجو بيعمل حساسية.. انت تاكلك فرخه كده بالشوربه بتاعتها وهتبقى فله..ثم إدارة حنين باتجاه النزول للدرج وقالت وهى تسير:وانا هوصى ماهى انتيمتى عليك.


ابتسم بحب وهو يرواده شعور غريب بين الحب والحنان يمتزجان لها فقط يريد ان يربيها على يده. 


أطلت من خلف حائط السلم بشقاوه وقالت:علىَ فكرة اسمى تاج. 

ثم غادرت بخفه من جديد وهو يبتسم ويردد :تاج ادهم الفيومى. 

وكأنه قرر وعزم الأمر. ولكن القرار ليس بيده.. قدره ولعنته هى تلك الفتاة. لو بيده الأمر لاعتبرها ابنته ولكن لا مفر ادهم لامفر. 


_____________


فى حديقة فيلا العامرى 


تقدم بخطوات هادءه من ابنه الذى يجلس على احد المقاعد بهدوء. 


جلس لجوراه فنظر له مالك ثم عاد للنظر امامه كما كان. 


مدة من الصمت حلت عليهم الى ان تحدث يونس:ده الى كنت خايف منه. 


نظر له مالك ولم يتحدث فقال:ضيعت احلى سنين عمرك الى فاتت والى جايه على مافيش. 


مالك وه ينظر امامه محاولا التحدث ببرود اكتسبه من رجال لندن :مافرقتش كتير.. امى سابتنى.. ودلوقتي جورى. 


يونس بغضب:انت اللي كنت مصمم تخسر كل حاجه.. امك سابتك احنا ذنبنا ايه.. انت ماكنتش صغير وماحدش حكالك هنقول بيكدب لا ده انت شوفت كل حاجه بنفسك. 


مالك وهو يفقد بروده ويعود لطباع والده :ايوه شوفت.. وشوفتها وهى بتختار العربيه والفلوس عليا.. كل السنين اللي فاتت وانا بحاول اسامحها بس مش عارف.. حاولت تكلمتى وتقابلنى كتير بس ماكنتش بقدر اكمل معاها خمس دقايق... كل الى كنت بقدر اعمله انى اطمن عليها وعلى احوالها وصحتها بس مش عارف احس معاها احساس ابن وامه. 


اغمض يونس عينيه بأسى وحزن على ما عاناه ابنه وقال:وجورى ذنبها ايه.. ليه سبتها...مش يمكن كانت هى تبقى سبب فرحك. 


مالك بحب حزين:جورى هى الحاجه الحلوة الوحيدة اللي فى حياتى. 


يونس:ولما هى كده تقوم تسيبها وتمشى. 

مالك بأسى :كنت بتعلق بيها اكتر واكتر.. كل يوم لما بقف قدام المرايا بشوفك انت.. بشوف يونس العامرى وهى نسخه من امها.. لعنه بتصيب اى حد عينه تقع عليها.. خوفت.. خوفت. 


يونس :ممكن تكون شهد لعنة بس اجمل لعنه حصلت لابوك يا مالك.. انا مش هنكر ولا أكابر قدامك انا من اول ما انت بدأت تكبر وانا معتبرك صاحبى مش ابنى.. حب شهد غير حياتى وحلاها.. لو هى لعنه وبنتها لعنه فيارب تصيبك لعنتهم.. لأنك ابنى وانا عايزك مبسوط.. طول السنين اللي فاتت وانا بربيها عشان هى بنت اخويا وبنت حبيبتى لكن كان في حاجة اهم.. إنها حبيبة ابنى.. الى غلط غلطة عمره لما سابها ومشى. 


مالك:خوفت.. خوفت تخذلني هى كمان.. لما امى الى انا لحمها ودمها خذلتنى.. هى ممكن تعمل ايه.. خوفت افضل جنبها اضيع عمري عليها وهى ماتحبنيش.. والى شايفه منها مايقولش إنها ممكن تحبنى. 

يونس:انت بتتكلم عن طفله عمرها تسع سنين واقل كمان.. حب ايه اللي عايزها تبينهولك ولا تعرفه حتى. 


اغمض عينيه وتنهد بقوه فقال يونس ساخرا :وبعدين اديك سافرت وبعدت سنين.. مش شايفك بطلت تحبها بالعكس شايف حبك زاد. 


لم يعلق مالك فاكمل هو :البنت شايفه انها سبب مشكلة ليك هنا.. وانك مش حاببها ومش راضى عن وجودها هنا... ولذلك هى قررت توافق على العريس عشان تمشى وتسيبلك البيت.. اشرب بقا يا كبير. 


قالها بنفس طريقة حمزه وغادر والاخر يقف من مكانه بغضب مزمجرا برفض:ده على جثتتى. 


هم للدخول خلف والده لكنه وجد ادهم يدلف للداخل وهو ينظر حوله كأنه يبحث عن احد. 


بالطبع فهو يبحث عن تاجه جنيته المسحوره. 


جلس ونيران الغيره تاكل كل منهم. وكل منهم يحاول مدارتها على الآخر فقال ادهم :احممم. امال فين الى اسمه كريم ده.. احم عايز اشوفه. 


مالك باستغراب :ليه؟ 

ادهم بتلعثم :لاا بس ااا.. اصلى عايز اطمن لا جورى.. قاطعه مالك بنظره اخرسته فصمت ادهم. 


مالك:مالك ياض فى ايه مش على بعضك ليه... هى ايميليا كلمتك. 

ادهم :لاا ايميليا ايه وبتاع ايه.. ده أنا قطعت اى علاقه ليا بأى بنت اه.. وغيرت رقمى.. حتى فيس بوك وانستجرام. 


رفع مالك حاجبه وقال :وده من ايه.. ناقص نقولى طالع عمره اول الشهر. 


ادهم :ناويها والله يا اخ مالك.. توبة الى الله توبة نصوحه.. وناوى إن شاء الله اروح اغسل ذنوبى وبتمنى ان ساعتها تكون مراتى معايا. 


مالك بزهول :مراتك... هو انت ممكن تتجوز. 

ادهم :وماتجوزش ليه. 

مالك:انت اللي كنت بتقول. 

ادهم :شكلى هغير رائى وكل حياتى. 


مالك:مالك يالا انا مش مرتاحلك.. وبعدين تعالى هنا.. انت مش كنت مش طايق مصر وناوى تسافر تانى يوم.. ايه اللي حصل... هتسافر امتى. 


ادهم :شكلى مش هسيب مصر ابدا. 

مالك:وده من امتى؟

ادهم :اصلى حبيت مصر وجو مصر وبنات مصر. 


مالك:اهلاااااا.. بنات مصر.. انت لحقت.. علقت كام واحده.. بقولك ايه.. بلاش عك هنا.


ادهم بمحاولة يائسة :يا اخى توبت الى الله وربنا.

مالك:صدقتك انا كده. 


تنهد ادهم بيأس فيبدوا أن محاولته في تغيير فكره مالك عنه مستحيله فكيف سيصدق هذا التغيير وهو صديق عمره ويعلم بكل نزواته ونساءه. 


الطريق اليكى طويل تاجى

تمتم بها ادهم بحب وهو يبتسم متذكرا شقاوة صغيرته. 


والاخر ينظر امامه بشرود واصرار على استرجاع ماهو له

************

رائيكوا 

  بحبكو


البارت الرابع والخامس من هنا

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close