![]() |
رواية "أحيا بنبضها"
الفصل الثامن بقلم أميره مدحت
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
الجزع لا يدفع القدر، ولكن يحبط الأجر.
ألجمت الصدمة لسانها، وتجمدت في مكانها.. حاولت أن تبعد يده الغليظة عن فمها، تلوت بين يديه بتشنجٍ لم يستطع هو مجابهته، خاصةً إنها أستخدمت أظافرها الصغيرة في محاولة التخلص من قبضته الغليظة، أنفلتت منه لكنه كان أسرع في الإمساك بها من جديد ومع صرختها المستفيدة:
-ألحقــونـ....
تلقت "رزان" ضربة قوية على رأسها لم تفقدها الوعي، ولكن أسقطتها من فرط قوتها، فصاح فيها "جلال" بعصبية:
-أنتي فكرك هتهربي مني؟!..
حدقت فيه "رزان" برعب وهي تسأله:
-أنت عاوز مني إيه؟!.. هتعمل فيا إيه تاني؟!..
دنى منها عدة خطوات قبل أن يجذبها من حجابها بقسوةٍ، فصرخت برعب.. توسعت عينيها أكثر وهي تستمع إلى لهجته القاسية المخيفة:
-هربيكي من أول وجديد يا روحي، بتخرجي مع راجل غريب وأنتي لسة على ذمتي؟!.. بتهربي من بيتك وسبتي مصر كلها عشان تمشي على حل شعرك.
هزت رأسها بالسلب سريعًا وهي تقول بقوة محاولة التملص منه:
-أنا هربت من عمايلك وعذابك ليا، أنا مش جارية عندك يا جلال، إبعد عنـي بقى.
قالت آخر كلمتها وهي تحاول أن تدفعه بعنف، لكن صفعة عنيفة منه على وجنتها، جعلتها تشهق بصدمة وتكاد أن تقع مرة أخرى ولكن تماسكت على آخر لحظة، قبل أن يجذبها من حجابها وينزعه ملقيًا إياه على الأرض ثم يجذبها من خصلات شعرها وهو ينطق بلهجة جهورية:
-صوتك علي يا رزان، واضح أن الفترة اللي فاتت دي لقيتي حد قوى قلبك، لكن مش عليا أنا، النهاردة هتتحاسبي على هروبك، بقى مراتي أنا تهرب عشان تخرج مع الرجالة وتمشي على حل شعرها يا بنت الـ(...).
ختم سبته الأخيرة بصفعة أشد قسوة على وجنتها الأخرى، أرتطم جسدها بالأرضية الصلبة بقوة، وهي تشعر أنها على وشك فقدانها الوعي، زحفت "رزان" للهروب من براثنه نحو غرفتها، لكن تفاجآت بذاك اللعين يسحب ساقيها ويسحلها نحوه مرة أخرى، فدفعته بساقيها دفعة قوية ردت في صدره، وقاومت آلامها القاسية لتنهض من جديد.. أنذاك قد طالها، واجتذبها من شعرها، وقبل أن يصيح بأعلى صوت لديه، كان تسمر في مكانه وهو يستمع إلى رنين جرس الباب!!..
توسعت عيني "رزان" بأمل، فدفعها "جلال" بقسوة وهو يخبرها بتهديد تصريح:
-شوفي مين، ولو فتحتي بؤك بكلمة هكسر عضمك حتة حتة.
تذكرت تلك المرة التي دخلت فيها المشفى بسبب تلك الكسور التي حلت بجسدها على يده، فحركت رأسها بالإيجاب وهي تنحني تجذب حجاب الرأس ووضعتها على شعرها بشكل عشوائي وهي تتحرك نحو الباب لتفتحه و"جلال" خلفها لتصطدم برؤية "يونــس"، فهتفت بتلهف:
-يونــس.
كان مبتسمًا إبتسامته الصغيرة الهادئة كالعادة، لكن سرعان ما تجهمت تعبيرات وجهه، وهو يرى تلك الكدمة الكبيرة على وجنتها، وشفتها السفلى تقطر دمًا، وعينيها تلتمعان بالدموع، أحتدت عيناه وهو يسألها بهمسٍ حاد قاتل:
-مين إللي عمل فيكي كدا؟!..
*****
تحرك بخطواته الثابتة أمام لوحته، يتمعن في كل صورة، ولكن عينيه القاسيتين كانت تحدق في صورة الفرعون، وصورة "روڤان"، تقوس فمه بإبتسامة مخيفة بعدما وصل لذلك الحل، وهو يسأل نفسه مرارًا وتكرارًا:
-إنتوا الأتنين مينفعش تكونوا سوا، لازم حد فيكم يموت، نبدأ بمين؟!..
ظل يردد السؤال لفترةٍ طويلة، قبل تلتمع حدقتاه وهو يدقق في صورة "روڤان"، فوقف أمامها وهو يقول بلهجة آسفة:
-ولو إنك خسارة في الموت، بس زي بعضه، أنتي خطر عليا طول ما انتي جنب الفرعون.
أمسك بقلمه الأحمر وقام بعلامة خطأ على صورتها، قبل أن يخرج هاتفه ويعبث فيه قليلًا، ثم وضع الهاتف على أذنه منتظر الرد، وما أن سمع صوت الطرف الآخر حتى قال بلهجة آمرة:
-أسمع يا راشد، أنت الوحيد اللي بتحرس روڤان، عاوزك تخليها تهرب.
أنتفض "راشد" من مكانه وهو يهب واقفًا يسأله بذهول:
-تهرب؟!.. لأ إحنا متفقناش على كدا يا باشا.
رد عليه بلهجة قاسية:
-مش مهم نتفق، المهم تنفذ.
رد عليه "راشد" ردًا قاطع:
-للأسف مش هقدر، دي فيها رقبتي، والفرعون مش هيرحمني.
إبتسم بثقة وهو يقول بهدوئه المريب:
-معاك حق تخاف، بس واضح إنك نسيت أن أمك ومراتك تحت عين رجالتي طول الوقت، وممكن اكلمهم واقولهم يعملوا الصح.
تحدث "راشد" بلهفة وهو يقول برجاء:
-لأ يا باشا أرجوك، خرج أمي ومراتي، أنا مهمتي كانت بس نقل الأخبار، مش آآ..
رد عليه الرجل ببساطة شديدة مثيرة للأستفزاز:
-راشد مش عاوز كلام كتير، يا آه يا لأ، قولت إيه؟!..
لم تتحمل قدماه الوقوف، فجلس على المقعد البلاستيكي وهو يسأله بعجز:
-انفذ إمتى؟!..
أتسعت إبتسامته بإنتصار وهو يجيبه:
-بكرا الصبح تهربها، والباقي أنا هتصرف فيه.
هز "راشد" رأسه بالإيجاب قبل أن ينهي المكالمة، وهو ينظر أمامه بعجز، دنى منه "سعيد" يسأله بإهتمام:
-مالك يا راشد، شكلك مش طبيعي.
رد عليه بلهجة يملؤها العجز والهم دون أن ينظر إليه:
-مفيش يا صاحبي.
نطق "سعيد" بتساؤل قلق:
-ياعم قول، أنت مش شايف شكلك؟!.. إيه اللي جرا؟!..
رفع "راشد" رأسه وهو يقول له:
-أنا واقع في مصيبة يا سعيد، ومش عارف أعمل إيه، مصيبة سواء عملتها أو لأ، في الحالتين فيها موتي أنا وأمي ومراتي.
جحظت عيني "سعيد" بصدمة وهو يدنو نحوه متسائلًا:
-مصيبة إيه يا راشد؟!.. أنطق.
*****
لأول مرة ترى عينيه حادتين بتلك الطريقة، وهو يدقق في ملامحها مستشعرًا وجود خطر حولها، نظرت "رزان" خلفها بإرتباك وهي تخفض صوتها متسائلة ومتجاهلة سؤاله:
-أنت إيه اللي جابك يا يونس؟!..
لم يجيبها على الفور قبل أن يخبرها لما أتى من أجله:
-في فلوس وقعت منك في العربية، رجعت عشان أدهملك.
قالها وهو يمد يده بالنقود، فأخذتهم بيدٍ مرتجفة قبل أن تقبض على يده بقوة مفاجئة، حدج في عينيها مباشرةً، فوجدها تنظر له برجاء، لكن شفتاها نطقت:
-شـ.. شكرًا.
تأكد "يونس" بوجود خطر يهدد حياتها، فأومئ بعينيه كإشارة لها وهو يجيبها:
-على إيه بس، تصبحي على خير.
هزت رأسها بالإيجاب قبل أن تغلق الباب، فتحرك "يونس" بخطى راكضة نحو سيارته، وهو يخرج هاتفه يعبث فيه قليلًا، وما أن وضعه على أذنه حتى قال بقوة:
-هارون، ابعتلي ٣ من رجالتك على ناحية الـ(...).
نظر بعيونه الحادة نحو منزل "رزان" وهو يخبره:
-في خطر بيهدد حياة رزان، بسرعــة.
رد عليه "هارون" وهو يتحرك بخطوات سريعة نحو الخارج مشيرًا لثلاثة من رجاله:
-إحنا قريبين منك يا يونس، خمس دقائق بالعربية نكون عندك.
هدر "يونس" بقوة:
-وأنا مش هستنى يا هارون، هدخل أنا وبعدين أبقى حصلني أنت ورجالتك.
-في نفس للتوقيت-
ما أن أغلقت الباب حتى أنتظر "جلال" لثوانٍ معدودة يتأكد من إبتعاده عن المنزل، وما أن تأكد حتى جرّ "رزان" خلفه وهو يردد:
-أنتي حسابك بقى معايا الضعف.
وساقها خلفه كسياق البهيمة، نحو غرفتها منتويًا تأديبها من وجهه نظره عقب ما رأه اليوم، دفعها بقوة نحو الداخل، فنظرت إليه بعيون خائفة، كانت ترى نظراته التي تأكل منها والقشعريرة تتسلل لأوصالها، أشارت بسبابتها محذرة إياه من التمادي إلى أكثر من ذلك:
-إياك تقرب يا جلال، وإلا أقسم بالله هصوت وهعمل فضيحة.
ضحك بسخرية وهو يقول بوعيد:
-ياريت تعمليها، وشوفي أنا هعمل إيه، أنا ميهمنيش يا روحي.
نزعت حذائها وقذفته به وهي تهدر:
-مش هسمحلك تقرب مني.
تفادى تلك الضربة وهو يوسع من خطواته نحوها، ضحك بقسوة وهو يقول:
-شوفتي القط لو يوقع الفار في المصيدة وبعدين يتلذذ بتعذيبه، ده اللي هتدوقيه دلوقتي.
حاولت الهروب من براثنه، ولكنه لم يسمح لها، إلا أنها مدت يدها لتمسك بذلك المصباح ثم وبقوتها ضربت به رأسه، فأبتعد عنها وهو يصرخ بألم، ركضت "رزان" نحو باب المنزل لتفتحه، وتهرب من جنونه وساديته، فـ أرتطمت بجسد "يونس"، صرخت بهلع ولكن صوت "يونس" طمأنها وهو يضمها إلى صدره متنفسًا بإرتياح:
-متخافيش يا رزان، أنا يونس.
همست برعب وهي تنظر خلفها:
-ابعدني عنه، ابعدني عنه يا يونس أرجوك.
مسح على ظهرها محاولًا تهدئتها فأنتبه إلى ظهور شعرها وعدم ارتدائها حجاب الرأس، فتنهد بغضب مكبوت، قبل أن يعطيها مفاتيح سيارته، وهو يخبرها بصيغة آمرة:
-خدي المفاتيح، وعلى العربية بسرعة، أقفلي على نفسك ومتخرجيش مهما كان السبب.
همست ملتاعة:
-لألأ، متسبنيش يا يونس.
إبتسم لها بهدوء وهو يقول:
-متخافيش، على العربية يالا.
نظرت له للحظات قبل أن تركض نحو سيارته، فـ أختفت إبتسامته وحل على وجهه تعبيرات شرسة.. غاضبة وهو يركض لداخل المنزل ليرى رجل غريب عن أهل القرية يخرج من الغرفة وبعض الدماء على رأسه، فسأله بلهجة يملؤها الشراسة:
-إنت مين يا جدع أنت عشان تتهجم على واحدة ست لوحدها هنا.
هدر "جلال" بإنفعال وهو يدنو منه:
-الست دي تبقى مراتي، وأنت بقى اللي هربت مني علشانك، جيت لموتك يا إبن الـ(...).
وقبل أن يهاجمه، تصدى له "يونس"، وهو يلكمه بعنف في فكه، أخرج "جلال" مدية صغيرة من جيبه دائمًا ما يحتفظ بها وقبل أن يقترب منه وجد شخص يدخل المنزل وبيده سلاحه الناري وهو يهدر بلهجة مخيفة وهو يتحرك نحوه:
-عنـدك، لو كان في نقطة دم نزلت منه، كانت رصاصتي قامت بشغلها معاك.
ثم نظر خلفه ليجد ثلاثة من رجاله ذو بنية ضخمة يدخلون، فأرتبك "جلال" وهو يهدر بغضب:
-إنتوا مين عشان تدخلوا بيني وبين مراتي، والله لأوريكم وأبلغ الحكومة آآ...
هدر فرعون فيه بلهجة شرسة تذيب العظام:
-مفيش هنا حكومة يا حبيبي، فيه قانون فرعون وبـس، وأخــرس خالص عشان أنت رايح في ستين داهيـة.
ثم أشار بإصبعيه لرجالته، فتحرك أثنين منهم نحو "جلال" يقبض كل منهم على ذراعه بقوة؛ يجذبونه نحو الخارج، فصرخ بجنون:
-بقولكم ماشي مع مراتي، ماشية على حل شعرها مع إبن الـ(...) ده.
دون سابق إنذار لكمه "هارون" بعنف، فتأهوه متألمًا وهو يشعر أنه على وشك السقوط، وقبل أن يهجم عليه "يونس" أوقفه رفيقه بسؤاله الحازم:
-يونس، رزان تبقى مراته؟!..
هدر "يونس" بإنفعال وهو ينظر بإتجاه "جلال" ورجال الفرعون الذين يسحبونه نحو خارج المنزل:
-إنت بتسألني أنا؟!.. ده كلامه هو، إنما هي عايشة معانا بقالها شهور في القرية والكل عارف أنها مش متجوزة.
قطب جبينه بقوة وهو يسأله بنبرة ذات مغزى:
-إنت منفعل ليه يا يونس؟!.. من إمتى وأنت بتنفعل؟!..
لم يجيبه "يونس"، بل سأله بحدة:
-هتعمل معاه إيه؟!..
رد عليه ببساطة:
-على السجن، بس لازم نسمع رزان ونفهم إيه الحكاية.
أومئ برأسه دون حديث، قبل أن تقع عيناه على حجاب الرأس، فسحبه بقوة وتحرك بسرعة البرق نحو الخارج، تأمل "هارون" حالته الغريبة بنظرات غامضة، وتحرك خلفه ولكن بخطوات بطيئة، وجده يركض نحو سيارته، وصل "يونس" إلى سيارته وفتح الباب الجانبي لـ"رزان" ليجدها مغمضة العينين، فهتف بهدوء حاد:
-خدي يا رزان، غطي شعرك.
لم يجد منها أي رد، فربت على كتفها مناديًا:
-رزان، رزان فوقي.
لم يجد منها أي إستجابة، قربت على وجنتها وقد عبس وجهه قليلًا بقلق وهو يتمتم:
-رزان، رزااان.
وجد رأسها تقع على يده، ليتأكد من أنها فقدت الوعي، فهوى قلبه بين قدميه وهو يهدر بقوة:
-رزان.
دنى منه "هارون" وهو يهدر بقوة غاضبة:
-خدها على المستشفى يا يونس، أنت لسة هتفضل واقف.
أرتبك "يونس" لوهلة وهو يضع حجاب الرأس على شعرها، قبل أن يغلق الباب، ويدير حول السيارة ويستقبل بمقعده، وينطلق بسرعة مطلقة نحو المشفى التي تمتلكها عائلة الكــردي.
مسح "هارون" على شعره بقوة قبل أن يصدح رنين هاتفه، فأخرجه وأجاب بنفاذ الصبر:
-آلو، أيوة؟!..
صمت قليلًا قبل أن تتجهم ملامحه بقوة وهو يسأله بحدة:
-مالها روڤان؟!..
صمت قليلًا قبل أن يخبره وهو يتحرك نحو سيارته:
-اديها الدوا اللي قولتلك تجيبه الصبح، هتلاقيه في درج الكومودينو، وأنا جاي حالًا.
*****
في نفس التوقيت، كانت تلك الطبيبة جالسة مع إبنتها الصغيرة، والتي لم تتعدى من العمر عشر سنوات، كانت الدموع تنهمر من وجهها قبل أن تنظر لها إبنتها وهي تسألها بحزن:
-مامي، أنتي لسة ناوية تخلينا نسيب القرية؟!..
ردت عليها بإختناق:
-غصب عني يا حبيبتي.
إبتسمت إبنتها وهي تقول:
-يا مامي، أنتي خايفة من الراحل اللي جه هنا وهددنا أنه هيموتنا، ليه نهرب يا مامي منه، طب ما نقول للفرعون.
همست الطبيبة بصدمة:
-فرعون.
ردت عليها ببساطة:
-مش انتي قولتي أن فرعون هو اللي بيحل كل المشاكل؟!
تحدثت الطبيبة بضيق من حالها:
-أنتي مش فاهمة حاجة، أنا غلط غلطة كبيرة، أنا زورت تقارير واحدة مريضة عندي، ودي مصيبة لو الفرعون عرف هيسجني.
سألتها بعدم فهم:
-تقارير إيه الي زورتيها؟!.. يعني إيه؟!!..
همست بيأس:
-مش قولتلك مش هتفهمي.
ابتسمت إبنتها وهي تقول بحزن:
-بس أنا مش عاوزة اسيب القرية، وبعدين معتقدش أن الفرعون وحش، ده جبلي أنا وصحابي قبل كدا كل واحدة فينا شوكولاتة، يعني هو شخص كويس، صح؟!
ظلت تنظر لها لفترة طويلة قبل أن تقول فجأة وهي تنهض من مكانها:
-خلاص، خلاص يا سما، أنا بكرا هاروح لفرعون، هحكيله على كل حاجة، وهطلب منه الحماية، ويحصل اللي يحصل، حتى لو هدخل السجن بسبب التزوير، المهم يحميكي أنتي واطمن عليكي، واخلص ذنبي من ناحية روڤان، لتموت ويكون ذنبها في رقبتي.
*****
أحيا_بنبضها
أميرة_مدحت
١-رزان إزاي هربت من جلال الشهور دي؟!!..
٢-يونس هيعمل إيه وهل مشاعره اتحركت؟!
٣-الفرعون هيعمل إيه مع جلال؟!
٤-روڤان كان مالها؟
٥-نائل كان هدد الدكتورة بأيه عشان تزور التقارير؟!
٦-رد فعل الفرعون هيكون إيه مع مقابلة الدكتورة؟!
♥️♥️♥️♥️
تعليقات
إرسال تعليق