أخر الاخبار

همس القلوب❤ البارت الحادي عشر حتي البارت الالعشرون بقلم أميره الشافعي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 

همس القلوب❤

البارت الحادي عشر حتي البارت الالعشرون

بقلم أميره الشافعي 

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

شهد بذهول :بتقول إيه يا محمد

محمد بتأثر: زي ما بقولك كده يا شهد بابا لسه مكلم عمي شاكروقاله كده 

شهد ببكاء : يعني حبكت تقع قبل الخطوبة بيوم يا حظك المقندل يا شهد 

أنا هروح بيت عمي دلوقتي 

محمد بحزن : رايحه تزوري طنط نوال ماما هتروح روحي معاها 

شهد بغضب : راحه أشوف مراد 

محمد بإستياء : بصي طول ما إنتي مدلوقه عليه كده ولا هيهتم بيكي أنا شاب وبنصحك غيري إسلوبك شويه 

شهد مشمئزه : خليك في المزرعه ال باباه جابهالك يا محمد مع البهايم بتوعك مالكش دعوه ب تصرفاتي 

محمد وهو يقترب بوجهه منها ويعبس بطريقه مضحكه

حقنه إنتي حقنه يا شهد 

في فيلا الخرافي 

إصطفت العائله بجوار الفراش التي تنام عليه نوال 

مراد بحزن : الدكتور وصل يا جماعه يلا إطلعو بره 

ليلي بهدوء : أنا هفضل معاها 

خرج الجميع وظلت ليلي مع الطبيب الذي 

أتم مهمته بدقه 

وساعدت ليلي نوال حينما طلب منها النهوض للجلوس 

وبدأ يحرك قدمها يمينآ ويسارآ لتتألم نوال 

وبعد أن إنتهي 

خرج من الشرفه ليقول لشاكر وأبناؤه 

راحه تامه في السرير لمدة شهر العامود الفقري فيه مشاكل 

ورجلها ما إتكسرتش ولا حاجه الحمد لله بس لازم شهر نوم بالطريقه ال فهمتهالها

علشان منضطرش نعمل عمليه 

ودي كريمات ومراهم 

دهان يوميآ تلت مرات والحقن والعلاج بإنتظام 

ياريت أكل خفيف 

مراد بإهتمام : كده هنحتاج ممرضه متمرسه 

ليلي بخجل : لو سمحت أنا بدي إبر كويس وهنظم علاجها إن شاء الله 

الدكتور يخاطب ليلي : كده تمام وبرده الأكل يبقي صحي 

وإن شاء الله هعدي عليها باستمرار

قال ممدوح للطبيب..... إتفضل يا دكتور من هنا 

ونظر لمراد وقال : هجيب الدول وآجي حالآ 

فوجئ مراد يشهد التي تدخل باكيه 


لتقترب من مراد وتصيح : مراد خطوبتنا هتتأجل أنا هموت من الزعل 

مراد بتجهم وهو ينظر اليها بإستياء : إنتي معندكيش دم يا شهد ما بتفهميش خطوبة إيه وزفت إيه دلوقتي مابتفهميش خالص.... 

شهد بنحيب : إنت مابتحبنيش يا مراد 

متحبنيش ابدا 

مراد وهو في قمة غضبه: لأنك واحده تافهه إنتي فعلا غبيه ياشهد ليتركها وينصرف..... 

تراها زيزي تبكي فتقترب منها : مالك يا شودي 

شهد وهي تجفف دموعها : شفتي حظي المنيل يا زيزي 

زيزي بتمثيل : إهدي كده أومال و تعالي نقعد في الجنيه نتكلم 

شهد بجديه : طيب هدخل أطمن علي طنط نوال 

زيزي وهي تجذبها : يا ختي تعالي كفايه المحروسه وبنتها عليها 

شهد بتساؤل : شمس 

زيزي بحقد: أيوه زفته شمس 

طرقت ماهي باب الفيلا الداخلي لتفتح وداد : ست ماهي عروستنا الحلوه يا ألف حمد الله علي السلامه 

ماهي بحزن : فين ماما يا وداد ماما جرالها إيه 

وداد بحنان : مين قالك

ماهي : ممدوح قال لكرم فين ماما يا وداد 

وداد تشير للغرفه : هنا يا ست ماهي 

تهرول ماهي بإتجاه للغرفه لتفتحها وتجد نوال نائمه وليلي تقف بجوارها وتمسك بيدها كوب من الماء 

وتضع في فمها أقراص الدواء بحنان ثم تسقيها الماء 

ماما حبيبتي : قالتها ماهي وهي تبكي وتقترب لتقبل والدتها 

نوال بإبتسامه هادئة : حبيبتي حمد الله علي السلامه متخافيش أنا كويسه يا بنتي 

تقبل ماهي رأس والدتها و يديها وتحتضنها بشوق 

إ نتبهت لليلي : فإحتصنتها وقالت إزيك يا شمس 

هموسه قالتها لهمس الجالسه في طرف الفراش بجوار أقدام جدتها 

لتقفز الصغيره لتحتضن ماهي 


نوال بإمتنان : همس ومامتها مابيسبونيش لا ليل ولا نهار بتطلع لجدتها شويه تطمن عليها وتنزل فورا 

كسفاني بحنانها مبترضاش نسيب وداد تعملي حاجه 

حتي المرهم يا حبيبتي هيه بتدهن ضهري ورجلي بحنان 

أد إيه طيبه شمس يا ماهي 

ليلي بخجل ورقه : يا خبر كل ده أنا معملتش غير الواجب 

يلا يا همس هنسيب تيته مع عمتو ماهي 

ونروح نعمل الكوسه المسلوقه والأكل الصحي لست الكل 

إبتسمت ماهي وقالت عمتو دي أحلي كلمه سمعتها 

بيري بتقولي أنطي ماهي 

بس عمتو دي حاجه تانيه خالص

همس بشقاوه... عمتو.... عمتو..... وتشير إلي نوال وتقول و تيته وماما وعمو مراد 

ضحكت ماهي وقالت : وبقيت العيله فين 

يا هموستي 

همس بطفوله : أنا هروح أطبخ لتيته 

بعد خروجهم 

نظرت نوال لماهي وقالت : ملو عليه الدنيا 

ماهي بموافقه : بصراحه شمس لطيفه ورقيقه وهموسه دي عسل يا رب أخلف بنوته زيها 

يا رب يا بنتي قالتها نوال بإخلاص 


في شقة والدة كرم 


كرم بإشتياق : وحشتيني يا بطه 

فاطمه بسعاده: ماتشوفش وحش يا بني 

أومال فين مراتك مجتش ليه

كرم : والدتها تعبانة وراحت لها 

إلتفت حوله وقال: فين الولاد يا أم كرم 

خرجت إيناس تحمل عمر ويتبعها علي 

لتقول : كنت بغيرلهم هدومهم يا كرم 

ليهلل الأطفال بمجرد رؤية عمهم ويجلسان علي ركبتيه يدعبانه ويداعبهم 

إيناس بجديه : فين ماهي دا أنا محضره الغدا علشانكم وحشتني والله..... 

فيقص عليها كرم ماحدث 

كرم يشعر بالسعادة وهو مع عائلته أمه وعائلة شقيقه 

هو كريم تجاههم ويلبي مطالبهم دون تذمر أو ضيق.... 

رن هاتفه ليحمله ويجيب 

أهلا حبيبتي روحتي طيب أنا جاي أهو 

لأ الحاجه أم كرم هتغديني 

ماشي يا ميهو نص ساعه وأبقي عندك 

مع السلامه 

فاطمه بضيق : إيه يا بني إنت لحقت تقعد معانا 

كرم بمرح : معلهش يا حاجه ماهي روحت و لوحدها في الشقه 

وبكره راجع شغلي وهسبها طول اليوم 

فاطمه بود : طيب يا بني ربنا يسعدكم 

وضعت إيناس الطعام ليتناول كرم بعض اللقيمات علي عجل وينهض لينصرف

بعد إنصرافها.... 

همست فاطمه في سرها : يا ريتك عملت ال ف بالي يا كرم وكنا إتلمينا ولمينا لحمنا...... إيناس بتساؤل : بتقولي عاوزه حاجه يا ماما 

فاطمه : لا يا بنتي بذكر الله 


مر ثلاثة أسابيع منذ حادثة وقوع نوال

. ولم تتواني ليلي عن خدمتها ليلا نهارآ بحب وتفاني فهي تحترم نوال السيده الوقوره والأم الرحيمه 

بعد أن جلست بجوارها تدلك لها ظهرها ب الكريم والمراهم الطبيه

جلست تحت أقدامها لتفعل ذلك في قدمها المصابه... 

نوال بإمتنان : يا بنتي أنا مكسوفه من ال بتعمليه ده كانت وداد عملته 

ليلي بإبتسامه : لأ حضرتك أنا متعوده أعمل كده مع تيته 

نوال بحنان : يا بخت تيته بيكي عرفت تربيكي يا حبيبتي 

فتح مراد وممدوح الباب 

ودخلا وليلي جالسه تضع الدهان برقه وتمرس فوق قدم نوال وتدلكها برفق.... 

ظلت تفعل 

ونظر لها مراد بتعجب كيف تفعل ذلك يطيب خاطر 

ممدوح ضاحكآ: ماشاء الله أكيد يا ماما هتطيبي دي شمس بتدلك رجلك بضمير 

إنتهت ليلي مما تفعله ورفعت قدم نوال وجذبت عليها الغطاء وقالت 

هروح أ غسل إيدي وأجيب لحضرتك الغدا 

جلس مراد علي طرف الفراش 

وكذلك فعل ممدوح 

قالت نوال بتأثر : لو ماهي كانت هنا مش هتعمل ال شمس بتعمله 

دي ملاك مش بني آدم أدإيه رقيقه 

تصورو بتطبخ لي الأكل بإيدها مبترضاش تخلي حد من الشغالين يعمله 

ممدوح موافقآ : فعلا. بس شكلها صغير 

أردف طيب يا ماما متخلي زيزي كمان تساعدها 

إبتسمت نوال بمراره وقالت : زيزي حتي مبتدخلش تسأل عليه 


سمع ممدوح نداء زيزي عليه فنهض وقال

هشوفها عاوزه إيه 

وجد مراد كتاب رياضه بحته 

فسأل بتعجب : إيه دا يا ماما 

نوال بإبتسامه هادئة : دي شمس لما بنام يتقعد تذاكر جنبي 

أخذ يقلب صفحاته ليجد في آخر صفحاته 

كلام خطته ليلي بيدها من المؤكد أنها شردت وخطته.. 

دارت عيناه علي الكلمات رغما عنه 

وغلبه فضوله 


يا رب ساعدني لأخرج من هذا المأزق

هل عشقتك يا صغيره لدرجة أن أفقد عقلي نفسي... وشخصي... أن أتحول عن ذاتي وكياني 

لو تعلمي يا صغيره ماذا فعلت بنفسي من أجلك 

يا رب ساعدني فأنا وحيده ضعيفه ضائعه

وخائفه لدرجة الموت....... 


تعجب مراد جدآ لتلك الكلمات الغامضة مما تخاف شمس ولماذا تشعر بالضياع 

رمي الكتاب بسرعه حينما دخلت تحمل صينية الطعام.. 

السلام عليكم 

رد مراد وأمه السلام 

جلست بجوار أمه تطعمها كطفل صغير 

قال مراد.... فين همس 

ليلي... فوق مع تيته خليتها تسليها علشان متزهقش 

مراد بإبتسامه : لأ دا إنتي تاخدي أوسكار في إسعاد الآخرين 

لتتلاقي النظرات وتمنحه ليلي إبتسامه خجوله 

مراد بمرح : طيب انا قررت أسهر جنب ماما النهارده تقدري بالليل تطلعي تنامي وترتاحي. 

ليلي بإعتراض : يا عماد بيه أنا مش تعبانة 


مراد بغضب : ما قلنا بلاش زفت عماد دي 

ليلي بإعتراض : هوأنا يعني بشتمك وهيه عماد وحشه 

مراد بملل : أه وحشه أنا ليه إسم 

نوال وهي تقهقه : يخرب عقلكم مالكو يا ولاد 

إنسانه مستفزه قالها مراد 

لتقول له ليلي وهي تخفي إبتسامه ماكره...... إهدي شويه يا عماد بيه

تلك النظرات والشد والجذب والمكر البرئ لاحظته نوال وتعجبت في صمت.... 

خرج مراد ليتناول طعام الغداء مع عائلته 

حينما نادته وداد وكذلك طلبت من ليلي أن تفعل 

ليلي برجاء: معلهش يا وداد طلعي أكل لتيته وهمس فوق ناديلها لو سمحتي... 

نوال بتصميم : يلا يا شمس أنا هنام شويه لحد ما تروحي تتغدي 

خدها يا مراد معاك تتغدي معاكم 

خرج مراد وقال : أنا ميت من الجوع يا ماما مش هقف أتحايل عليها 

ليلي بغضب : علي أساس عاوزاك تتحايل عليه 

نوال بإبتسامه هادئة : يلا إسمعي كلامي وإطلعي إتغدي 

بالفعل إتجهت نحو غرفة الطعام وقالت 

السلام عليكم 

رد شاكر بإقتضاب 

ورد الجميع التحيه عدا زيزي 

جلست علي يمين شاكر وفي المقابل مراد علي شمال والده ويليه ممدوح وزوجته وبجوارها بيري 

قلت ليلي تخاطب وداد 

وداد ناديتي همس 

أنا جيت يا ماما قالتها همس وصاحت ببراءه 

عمو مراد 

شاكر بلوم : وأنا يا همس مافيش إزيك يا جدو 

أشارت لها ليلي لتقترب منه وتقبله علي جبينه 

قامت ليلي لتجعلها تجلس علي يمين جدها وجلست بجوارها 

يطعمها جدها بشوكته قطعه من الدجاج وتأكلها فيبتسم 

إعترضت بيري 

مامي عاوزه أقعد جنب همس وجدو

ممدوح بحسن نية : روحي يا حبيبتي جنبها 

علشان جدو يأكلكو إنتو الاتنين 

كان مراد يأكل في صمت 

زيزي وهي تصيح لإبنتها : إترزعي مكانك مليون مره قلت لك مالكيش دعوه بحد فاهمه ولا لأ 

بكت بيري بصوت مرتفع وقذفت الشوكه بغضب 

لتصيح زيزي وهي تنظر الى ليلي بحقد : شفت يا ممدوح بيري عملت ايه أدي ال جالنا من الأشكال دي وأشارت إلى همس 

وقالت لشاكر : أنا زعلانه منك يا عمو كمان رايح تودي البنت دي مدرسة بيري 

لتصيح ليلي بغضب : إنتي إنسانه حقوده بشكل بتحقدي علي طفله يتيمه ومش بعيد تكوني إنتي ال زقتيها في الميه 

زيزي وهي تصيح ،: أنا زيزي بنت عبدالمنعم حجاج بقيت يقعد مع الأشكال علي آخر الزمن 

ليلي بغضب : زيزي عبدالمنعم حجاج طز فيكي 

إقتربت زيزي غاضبه تجاه ليلي 

وهنا وقف مراد وصاح بصوت جهوري : بس بقي زودتيها يا زيزي قوي 

لازم تعرفي إن همس بنت مجدي وبيري بنت ممدوح 

ممدوح بغضب ،: ليه بتحاولي تنكدي علينا يا زيزي ليه ورمي الطعام وإنصرف غاضبآ 

تنحنح شاكر وقال بلهجه آمره.... بيري تعالي هنا جنبي وجنب بنت عمك 

لازم تعرفي يا زيزي إن همس وبيري بنات عم وزيهم زي بعض 

بيري بحده وهي تشير لليلي : وبنت البواب كمان زي بنت سيادة السفيرعبدالمنعم حجاج 

شاكر بكبرياء : لاء طبعآ 

لتنظر زيزي بشماته لليلي وهي تولي فمها

وتبتسم 

أزاحت ليلي الطعام من أمامها ونهضت والدموع تلمع بمآقيها 

مراد بلهجه قويه : إقعدي يا شمس كملي أكلك... 

ليلي بنظره ساخره وهي تشير لهمس الذي يطعمها جدها : بنتكم بتاكل أكلكم يا مراد بيه أنا مش منكم علشان آكل معاكم.... 

تركتهم ودخلت لحجرة نوال 

ملئت الكوب بالماء وإقتربت منها تمنحها الدواء وتسند رأسها بحنان 

نوال بحنان : إتغديتي يا حبيبتي 

ليلي بحزن : أيوه يا هانم إتغديت 

نوال بتساؤل : مالك يا ليلي كنتي كويسه راجعه عامله كده ليه زيزي ضايقتك 

هزت ليلي رأسها بالنفي وقالت 

لأ يا هانم 

نوال بمحبه : إسمعي يا شمس قربي مني لتقترب ليلي نوال. بشفقه : إنتي زي ماهي ومرات مجدي حبيبي الله يرحمه يعني بلاش هانم دي قوليلي ماما نوال 

إنفعلت ليلي وبكت بحرقه وقالت وهي تتنهد بلهجه حزينه 

أنا خلاص مش قادره أستحمل والله معتش قادره أستحمل تعبت يارب قويني

أنا عندي حمل تقيل يا هانم محتاجه ال يساعدني حضرتك أطيب إنسانه قابلتها 

أنا مش قادره أخدعك أكتر من كده 

أنا عمري ما كنت كذابه أبدآ والله..... 

شعرت نوال بالقلق ولكنها شجعت ليلي علي الحديث لتقص عليها كل ماحدث منذ قابلت همس في الحضانه إلي تلك اللحظة. 

جحظت عينا نوال من المفاجأه وقالت 

إسنديني أقعد : ففعلت ليلي 

نوال بتعجب : إيه ال قولتيه ده وليه عملتي كده 

ليلي بيأس : لما مراد ظهر فجأه كلمني علي إني شمس 

الفكره خطرت في بالي 

كنت فاكره مش هديله همس ودي الطريقه

ال هبعده عن همس بيها كنت حاسه هموت لو خدها مني..... 

نوال بحزن : ليه قولتيلي دلوقتي 

بكت ليلي وإنتحبت وقالت : معتش قادره أستحمل 

ظالمه نفسي.وظالمه جدتي المريضة بتقولي عاوزه تروح بيتها 

وأنا كنت فاكره كل أهل مجدي أشرار وهيأذو همس علشان بنت شمس بنت البواب هيه قالتلي كده وأنا إعتبرت همس أمانه ومحبتش أضيع الأمانه

الحقيقه حضرتك وأعمامها 

حتي جدها رغم قسوته أااااا أنا آسفه بس بيحب همس جدآ 

أنا همس يا هانم مش بنتي بس ربنا وحده يعلم 

أنا خدتها صغيره جدا و كلامها مش مفهوم 

أنا من ساعة ما خدتها في حضني وأنا مش متخيله تبعد عني 

أنا الحمد لله عندي بيت وأرض ودخل كويس 

وبابا الله يرحمه كان محاسب ووالدتي مدرسه 

أنا ماطمعتش عندكم إلا في حاجه واحده 

لتبكي وتشهق وتقول.... همس.... 


في حديقة الفيلا 


جلست زيزي تحمل هاتفها في الحديقه 

وهي تضع ساق أعلي ساق وتتحدث 

كانت سعيده بما فعلته 

يكفي أنها كدرت شمس 

لكنها لن تمرر شتيمة شمس لها 

ستنتقم أشد إنتقام 

أغلقت الهاتف وشردت تفكر ماذا ستفعل لتزيح شمس وإبنتها من البيت و حياتها 

أفاقت من شرودها علي شخص يقترب منها بخطوات ثابته 

إنه مراد يتجه نحوها بكت بطريقه تمثيليه حينما رأته 

وما أن وصل إليها حتي صاحت 

عاجبك يا مراد ال بيحصلي ده وممدوح ولا بيهش ولا ينش

مراد بصوت أجش غاضب : إتكلمي كويس عن الراجل ال إنتي شايله إسمه 

زيزي بخوف : والله ما قصدت 

مراد وعينان تلمعان غضبآ : زيزي أنا جاي أحذرك مالكيش دعوه بشمس وبنتها 

إفتعال المشاكل و الحاجات دي لو إتكررت تاني أنا ال هقف لك 

وحسابك هيكون معايا عسير 

ويا ويلك لو كنتي إنتي فعلا ال حاولتي تقتلي همس 

زيزي بإنفعال مصطنع : أنا يا مراد 

أنا تتهمني التهمه الشنيعه دي

وبكت بصوت عالي 

فتركها وهو ينصرف بعد أن كرر تحذيره لها.   

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇12👇

ظلت نوال صامته لدقائق تستوعب ما سمعته للتو بذهول 

وظلت ليلي تنظر إليها بشرود لقدقالت كل ما لديها لنوال 

ما فعلته معها زيزي وخوفها علي همس 

وضميرها الذي يوبخها ليلآ نهارا 

جعلها تنهار باكيه أمام نوال التي تطلب منها بأمومه وعطف أن تناديها ماما 

وها هي ليلي تنتظر قرار نوال بشأن ما قالته لها منذ دقائق 

نوال بهدوء : خلاص يا ليلي إنتي إخترتي تلعبي دور شمس وهتستمري فيه

لحد ما آخد وقتي وأفكر إيه ال ممكن نعمله 

ماينفعش نصدم همس فجأه بعدم وجودك بحياتها 

في الأول والآخر دي طفله ومش لازم تتيتم مرتين هندور علي حل بحيث ترجعي حياتك وتكمل هيه حياتها ولحد ما ألاقي الحل ده كل شئ علي وضعه

هزت ليلي رأسها بضعف وقالت..... ال تشوفيه يا هانم كانت تشعر بالحيره

عقلها يأمرها بالخلاص وقلبها يأبي شردت ثواني لتفكر..... 


(حيران يا قلبي بشكل محلصشي) 

(أفضل أنا ولا أسيب روحي هنا وأمشي) 

(حيران. يا قلب شباب عايش بحمل تقيل) 

.(....هنا برده ولا هناك بيتعبه التفكير) 

(ولما تبكي حبيبتي وعني تسألكم يا ناس) 

(هيقولو راحت ليلي إنسيها هيه خلاص) 

(حيران.. حيران يا قلبي بشكل ماحصلشي) 

(أفضل أنا.. ولا أسيب...روحي هنا وامشي) 


نوال بهدوء : وحتي لو إنتي ليلي بلاش هانم قولي حتي طنط زي زيزي 

ليلي بلهجه حزينه : أنا أصلا متعودتش أقول ماما إبتسمت بمراره وأردفت ولا بابا

رق قلب نوال وقالت: خلاص قولي ماما زي ماهي يا ليلي 

ليلي..... همست ليلي وهي تفكر. كم هو جميل أن تعود لإسمها 

وتشعر بنفسها من جديد مؤلم أن تعيش بلا هويتك وشخصك الحقيقي 


في شقة كرم 


ماهي بتذمر : خلاص يا كركر هترجع شغلك وأقعد لوحدي 

كرم بمرح : وشغلي صعب يا ماهي وعاوز روقان بال يا حبيبتي 

وطبعا هغيب في الشغل وممكن أطلع مأموريات 

عاوزك بطل يا حبيبتي 

أحاطت رقبته بذراعيها وقالت بدلال : طب ممكن يا كركر تاخدني معاك الشغل أتفرج عليك وإنت ظابط 

وهقعد مؤدبه والله 

كرم بجديه : بصي يا ماهي يا بنت العم شاكر الخرافي 

أخدك معايا الشغل وأجيب لك مصاصه وأقعدك مؤدبه

مش هيحصل ؟

مدت ماهي شفتها السفلي كالأطفال 

أردف كرم : كرم كرر كرومه دا بيبقي في الشغل بني آدم تاني بيتعامل مع المجرمين وقتالين القتله يا حلوه 

بس ممكن هنا أوريكي كأنك جيتي معايا بالظبط 

ماهي بسعاده : ماشي وريني 

لينادي بصوت جهوري : تعالي يا عطيه خد المتهم علي الحجز 

تبتسم ماهي بطريقه طفوليه 

لكنها تفاجئ بيد كرم القويه تجذبها بعنف من طوق قميصها الرقيق بحمالات رفيعه

وهو يصيح بصوت جهوري : تمام يا فندم المتهم تحت السيطره دا باين عليه خطير يا باشا ولابس عريان كمان باين عليه مش مظبوط 

برئ يا بييييه آني برئ يا كركر قالت ماهي بصوت عالي ولهجه قرويه

كرم بتمثيل : كركر يا متهم إنت بتقل أدبك كمان. 

خده يا شاويش عطيه إشنقه 

لتصيح ماهي.... شنق لأ يا بيه آني ماعملتش حاجه آني برئ يا حكومه 

ليحملها كرم إلي الفراش ويضعها ويصعد بجوارها قائلا 

حكمت عليكي المحكمه بالشنق عشقآ 

لتتعلق به ماهي وتقول : موافقه يا حضظابط كركر هو دا العقاب المناسب إبتسمت ماهي وقالت بمرح 

آني موافقه يا حكومه

لتتعالي ضحكاتهم ويهيم كلامنهم بالآخر 


بعد أسبوع آخر تعافت نوال وبدأت تجلس خارج حجرتها. في جناح ليلي بالفيلا 

بتعملي إيه يا تيته قالت ليلي 

نعمه بغضب وهي تجلس أعلي فراشها بلم هدومي في الكيس

حرام عليكي يا ليلي أنا ست كبيره ومريضه إفرضي جرالي حاجه هنا 

أنا عاوزه أموت علي فرشتي يا بنتي وخالتك وحشتني كمان 

عاوزه أروح يا بنتي طول عمرك بتسمعي كلامي 

يلا يا بنتي نروح بيتنا وحشني

بيتنا أحلي من قصورهم 

وشجرتنا أحلي من جنينتهم 

وبوابتنا الخشب أحلي من من بوابتهم أم كهربا دي كمان 

هوا بيتنا وحشني يا بنتي 

ليلي بتأثر : بس همس يا تيته 

نعمه بغضب : همس بنتهم مش بنتك فوقي يا ليلي إنتي لا إتجوزتي ولا خلفتي 

إيه هتعيشي حياتك كده

مش إنتي بنت زي كل البنات مش هتتخطبي وتتجوزي وتخلفي ساعتها ربنا يعوضك يا بنتي 

طول عمرك ماشيه ورا قلبك 

لازم يا بنتي تفكري بعقلك كمان 

جلست ليلي علي فراشها تبكي 

يعني أنا ال حبيتها دا ربنا خلاني أحبها كده 

دا ال بيربي قطه بيتعلق بيها يا ناااس 

ودي طفله نيمتها في حضني 

وغيرت لها 

وأكلتها وشربتها 

همس بنتي مش عاوزه ولادغيرها كانت تصيح لتسمع جدتها 

حتي لو متجوزتش حتي لو عمري مخلفت

حسيت يعني ايه أمومه مع همس 

وقفت وداد تحمل صينية الطعام لنعمه 

كادت أن تطرق الباب 

ولكن هالها ما سمعت فوقفت تفتح فاها بتعجب 

هل ماسمعته للتو حقيقه أم خانتها أذناها 

لكن أذناها تلتقط الحوار جيدا 

طرقت الباب بأيدي مرتعشه لتضع الطعام بشرود..... 


لكنها أفاقت علي صوت ليلي المرتفع وهي تقول لجدتها التي وضعت يدها علي قلبها تتألم 

تيته مالك يا تيته 

صاحت وداد : مالك يا ست نعمه 

شحب وجه نعمه وإزرقت شفتاها وتأوهت 

كانت مريضه منذ أيام ولكنها الآن في أسوء حالتها 

نزلت ليلي الدرج وهي تقفز بسرعه وتبكي

لترتطم بمراد الذي هم بصعود الدرج وهويتحدث هاتفيا 

ليقع هاتفه علي الأرض 

لم يهتم بالهاتف وإنما هاله منظرليلي الباكي

في إيه همس كويسه سأل مراد بلهفه 

ليلي بسرعه : جدتي تعبانة قوي يا مراد بيه 

عاوزه دكتور 

مراد وهو ينحني ليلتقط هاتفه 

إطلعي يا شمس إقعدي جنبها وأنا هطلب دكتور حالا 

همت بالصعود فناداها لتلتفت وقال 

إهدي متخافيش 

صعدت ليلي لتجلس بجوار جدتها 

قالت برعب 

تيته حبيبتي إنتي كويسه 

أنا ماليش غيرك يا تيته 

طمنيني الله يخليكي

قالت نعمه بصوت ضعيف لم تسمع ما قالته ليلي ولكنها رأتها تبكي 

أنا كويسه متعيطيش قالتها وهي تتألم 

لم يمر إلا نصف ساعه وطرق مراد الباب ومعه الطبيب 

السلام عليكم قالها مراد 

ردت ليلي ووداد التي بكت تأثرا لما قالته ليلي لجدتها 

خرج مراد وترك الطبيب معهم

ووقف ينتظر أمام الباب 

بعد ساعه كامله خرج الطبيب 

تعجب مراد لما تأخر كل ذلك الوقت هل الأمر خطيرا 

خرج الطبيب مكفهر الوجه تتبعه ليلي 

مراد بجديه : خير يا دكتور 

أشار له الطبيب صديق العائله بعينيه

فقال مراد بقلق : فيه إيه يا نادر طمني 

نادر بتأثر : قلبها تعبان جدا يا مراد دا غير مشاكل الشيخوخه طبعا نظر لليلي وقال 

عندها كام سنه يا آنسه 

ليلي ببكاء : اتنين وسبعين بس والله 

ليبتسم مراد إبتسامه خفيفه رأتها ليلي 

فنظرت إليه بغيظ وقالت : بتضحك علي إيه دلوقتي أردفت بغيظ... يا عماد

الطبيب بهدوء : دا الدوا كتبته وطبعا هنحتاج أشعه ورسم قلب 

ممكن تجيبها عندي يا مراد في المستشفي 

هم الطبيب بالإنصراف 

عندما قالت ليلي بجديه 

لو سمحت يا دكتور كشف حضرتك كام 

مراد وهو ينظر لها بإستياء : عيب كده مالكيش دعوه ب الكلام ده نادر صديقي 

ليلي بإصرار : لكن مش صديقي أنا

قول يا دكتور والله ما إنت ماشي إلا ماتقول 

إبتسم نادر لمراد 

وهبط الدرج مسرعا 

وليلي تنادي : يا دكتور إستني 

دخلت ليلي لجدتها النائمه بعد أن حقنها الطبيب مسدت علي رأسها و قبلتها 

ثم نزلت مسرعه تبحث عن مراد 

وجدت وداد تضع الطعام علي المائده 

وتنظر لها نظرات غريبه تعجبت ليلي هل هي نظرات شفقه من أجل مرض جدتها 


حيت ليلي نوال الجالسه في البهو الخارجي تداعب همس 

قائله.... إزي حضرتك النهارده يا ماما نوال 

نوال بإبتسامه هادئة : الحمد لله 

نوال بجديه : إزي جدتك 

جلست بجوارها ليلي وقالت بحزن تعبانة جدا وإن شاء ا لله بكره هنسافر المنصوره 

لأنها عاوزه تبقي في بيتها بس 

قالتها وصمتت

قالت نوال : همس مش كده لو رضت تخليها هنا روحي إنتي وجدتك وهنشوف هتتصرف إزاي 

لمحت نوال دموع في عينا ليلي 

فقالت : معلهش يا حبيبتي هتروحي لما جدتك تخف وهترجعي تاني 

لو مش بصفتك أم لهمس يبقي بصفتك مدرستها 

هزت ليلي رأسها بضعف وقالت..... حاضر 

خرج شاكر من مكتبه ليجلس علي المنضده 

وساعدت ليلي نوال للجلوس في مكانها 

وجلست الأسره 

وجذبت همس يد ليلي وقالت 

يلا يا ماما تتغدي 

يلا يا حبيبتي قالتها نوال لليلي 

جلست ليلي بجوار نوال 

أخذت تحرك الشوكه يمينآ ويسارا 

ثم ترفعها لتطعم همس أحيانا 

لم تستطع أن تأكل فبالها مشغول كيف ستترك همس وتذهب مع جدتها 

ليتها لم تخبر نوال كانت ستقول سآخذ همس دون حرج 

نظرت لهمس وربتت علي شعرها 

وقالت : كلي يا حبيبتي 

نوال بتفهم : همس بتاكل يا بنتي انتي ال مبتاكليش 

نظرت ليلي لزيزي فمنحتها نظره كريهه 

أدارات وجها بسرعه 

لتكتشف أن مراد ينظر إليها 

ما أن نظرت إليه حتي نفخ فمه بطريقه مضحكه ليذكرها كيف كانت تأكل وغمزلها بعينه لتضحك فقد تذكرت ذلك اليوم 

وضع ملعقه من الأرز بفمها تلوكها بفمها ولكنها لم تستطع أن تبتلع الطعام 

ستسافر غدا بجدتها دون همس 

بعدأن إنتهي الجميع من الطعام 

نادت همس لليلي لتخرج معها الحديقه 

جلست بجوارها علي أريكه صغيره بالمظله

وإلتفتت لهمس 

لتحتضنها بقوه. 

وهي تقول : إوعي تكرهيني في يوم يا همس 

إوعي تصدقي عني كلام مش كويس 

إوعي تنسيني يا همس 

لتتعجب الصغيره وتقول ببراءه

أنا بحبك يا ماما أكتر حد في الدنيا دي 

ليلي تحتضنها أكتر وتقول

يا حبيبتي يا همس إنتي أحلي حاجه حصلت في حياتي كلها.... 

إنتي خليتي لحياتي طعم 

تنهدت ورفعت رأسها للسماء وقالت 

إنت عارف يارب إنت عارف ال ف قلبي 

جففت دموعها وقالت 

همس تيته تعبانة قوي وأنا هروح معاها المنصوره بكره

وإنتي يا حبيبتي هسيبك مع تيته نوال 

تيته نوال حلوه وطيبه خليكي معاها علي طول 

ومالكيش دعوه بزيزي

ولا بيري كمان علشان مامتها متضايقش منك حبيبتي 

همس بإعتراض : أنا بحب بيري يا ماما 

بس طنط زيزي وحشه وشريره زي التعلب المكار إل أكل ذات الرداء الأحمر 

ضحكت ليلي رغما عنها لما قالته همس 

أشارت همس بإتجاه البوابه وقالت 

عمو مراد آهو رايح يخرج من البوابه 

عمو مراد حلو 

نهضت ليلي وقالت إندهي له يا همس 

تعالت صيحات همس : عمو مراد . عمو مراد 

إلتفت إليها وعندما رآهم إستدار وسار بإتجاهم 

نعم يا همس 

قالت ليلي : أنا ال عاوزاك 

خير قالها مراد 

أخرجت ليلي من جيب فستناها ألف جنيه وقالت 

لو سمحت دول فلوس علاج تيته وكشفها. ولو فيه زياده قول 

لا حول ولا قوة الا بالله ما قلنا 

لم يكمل جملته حيث قاطعته ليلي غاضبه 

أنا مش شحاته ومش محتجاكم تصرفو عليه لو سمحت ليه بتحاول تضايقني

همس مسئوليتكم أنا وتيته لأ قذفت المال في جيب بدلته الخارجي وإنصرفت وتركته متعجبا...... 

قال لهمس بتساؤل ممازحآ 

..... وإنتي مش هتديني فلوس يا همس 

همس ضاحكه : إنت معاك فلوس كتير يا عمو مراد 

رن هاتف مراد فوجدها شهد 

فقال بضيق : يييييييييه 

ولم يرد علي الهاتف وإنما أعاده إلي جيبه ثانيا بملل... 

في اليوم التالي إستعدت ليلي وجدتها للسفر إلي المنصوره لأيام تري الجده إبنتها خالة ليلي 

ويعودا من جديد هكذا إتفقت نوال مع ليلي 

عند إنصرافهما بعد أن أمرت نوال السائق بتوصليهن 

بكت همس كثيرا لأنها تريد الذهاب مع ليلي 

حاولت ليلي التملص منها ولكن إزداد نحيبها وبكاؤها 

كان مراد وممدوح يستعدان للذهاب للعمل 

ذهب ممدوح دون تدخل 

أما مراد فقال لنوال : خليها يا ماما تروح مع أمها وترجع معاها بدال مصممه تروح المنصوره 

نوال بتوتر : لأ يا مراد خليها هنا تتعود علينا 

يا بني 

لتحتضن همس قدميها وتوسل إليها 

الله يخليكي يا تيته نوال علشان ربنا يحبك 

سيبني أروح مع ماما 

هلعب معاها عند شجرة التوت 

وهنيجي تاني والله 

قولها يا عمو مراد علشان ربنا يحبك ياعمو 

خلاص يا ماما : قالها مراد 

كانت ليلي تنفطر ألما لبكاء صغيرتها 

نظر مراد لأمه وقال : متنسيش إنها كانت طول عمرها عايشه مع مامتها ولسه مش متعوده تبعد عنها 

إستدارت نوال لتدخل الفيلا وقالت بإقتضاب 

طيب تروح بس متتأخروش أكتر من أسبوع 

رأي مراد إبتسامة ليلي وهي تحتضن همس وتجفف دموعها 

نظرت له ممتنه وقالت : شكرا 

مراد بإبتسامه هادئة : متتأخروش علشان ماما 

ليلي وهي تهز رإسها : حاضر مش هنتأخر 

إستقلت السياره ووقف ينظر إليها وهي تبتعد...... 

حاول مراد أن يتجاهل شعوره بالحزن بعد أن إبتعدت السياره 

وكذلك حاول أن يقنع نفسه أن يشعر بذلك لأنه سيفتقد همس..... 

في قسم الشرطه

جلس كرم علي مكتبه ليدخل الشاويش عطيه يخبره بأن أحد ما يريده بالخارج 

ما أن رأي كرم عطيه حتي تذكر ماهي وكيف كان يمثل أنه الشاويش عطيه

فإنفجر ضاحكا وأشار لعطيه بالإنصراف 

إتصل بماهي التي تحدثت معه بدلال 

ماهي.... كرم وحشتني قوي يا حبيبي

تعالي بقي 

كرم بمرح : أنا لسه واصل الشغل يا مدام 

بايني هبعت لك عطيه يقبض عليكي يا ماهي...... 

نظر لهاتفه وقال... معلهش يا ماهي إقفلي لحسن ماما بتتصل لما أشوفها عاوزه إيه 

ماهي وهي تلوي فمها بإستياء : حاضر يا كرم سلمي لي عليها ثم أردفت وعلي نوسه.... 

في الشركه... أخبر ممدوح والده عن سفر ليلي فقال 

أحسن تغور والله ما أنا طايقها في وسطنا 

لولا غباء نوال كانت البنت نستها وأخدت علينا 

سالم بمكر : هانت ياشاكر طول بالك شويه البنت لسه متعلقه بيها 

هيعدي الوقت وهتكبر وتعرف أهلها يا شاكر 

ما تستعجلش يا خويا 

خلينا في خطوبة الولاد 

البت شهد نفسها مكسوره من ساعة تأجيل الخطوبه يا شاكر... 

شاكر بتفهم : خلاص هكلم مراد الليله إن شاء الله ونحدد ميعاد 

في جناح ممدوح 

كانت زيزي تقفز في مرح وتقول لنفسها

أخيرا غارت هيه والزفته بنتها كابوس وإنزاح يا ناس... 


لترتدي ثيابها وتتصل بممدوح لتقول بدلال 

دوحه أنا راحه النادي يا بيبي 

وهرجع متأخر 

ممدوح بغضب : وبيري 

زيزي بحنق : ييييييه يا ممدوح بيري مع آني هتذاكر لها وتلعبها في الجنينه 

ممدوح بإستياء : بيري بنتك يا زيزي مش بنت آني 

زيزي بغضب : يلا باي يا ممدوح 

أغلقت الهاتف وقالت : أووووف متخلف راجعي....   

❤همس القلوب❤


👇البارت الـ13ــــ14👇


لو وصلنا لـ900 كومنت هنزل فصلين كمان النهارده

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪


وصلت السيارة الي منزل ليلي 

كانت الجده تتألم وتئن طوال الطريق رغما عنها.ورغم سعادتها بعودتها إلي منزلها

ترجلت ليلي وأيقظت همس النائمه

وساعدها السائق وحمل معها جدتها ولم يتركها إلا يعد أن وضع الجده علي فراشها 

وقبل إنصرافه سألها إذا كانت تريد شيئآ

فقد أمره مراد بذلك 

.................... ......................... ٌ........

كان كرم يجلس علي مكتبه وأمامه أحد المتهمين يحقق معه في قضية نصب واحتيال 

حينما اتصلت به والدته فاطمه

فاطمه بحنان : إزيك يا قلب أمك 

كرم بود : أهلا ست الكل 

فاطمه : بقولك ياكرم مرات أخوك طبخالنا 

ملوخيه بالإرانب وإنت بتحبها خلص شغل وتعالي إتغدي معانا هنستناك 

كرم بمراوغه: لو عوزاني آجي إطلبي ماهي إعزميها أردف ضاحكآ أنا ماكلش من غير مراتي 

فاطمه بطاعه :حاضر يا كرم هطلبها يا بني وهستناكم

مع السلامه 

مع. السلامه يا ست الكل 

تمصمصت فاطمه ونادت إيناس لتقول

كرم مش راضي يجي الا لما نطلب مراته

إيناس ضاحكه : والله عنده حق يا ماما. 

وماهي زي العسل وأنا كمان بحبها 

مع إنها من عيلة الخرافي وعندهم فيلا وعربيات وشركات 

بس متواضعه جدا وعايشه مع كرم علي مستواه وراضيه

فاطمه بحنق : وهو كرم وحش ولا اقل منها يعني 

إيناس بهدوء :لا يا ماما كرم سيد الرجاله بس برده مش غني زي عيلة الخرافي عنده شقه عاديه زينا وكده؛؛؛

فاطمه وهي تلوي فمها : طب إطلبيها يا حضرة المحاميه 

ضحكت إيناس وهي تتجه لحيث وضعت هاتفها 

لكنها تراجعت وهي تضع إصبعها تحت ذقنها تفكر

وقالت بهدوء : بقولك إيه يا ماما متكلميها إنتي بتهيألي المفروض كده زي ما كلمتي كرم كلميها! 

حاضر يا إيناس! حاضر يا أم العريف قالتها فاطمه بتهكم،!!! 

إعتادت إيناس طريقة حماتها في الحوار

وتعلم أنها رغم حدة إسلوبها طيبة القلب 

اتصلت فاطمه بماهي التي تحدثت بإسلوب مهذب متحفظ

أهلآ يا طنط إزي حضرتك 

فاطمه بجديه : الحمد لله أنا طالبه أعزمك إنتي وكرم تتغدو معانا عندنا ملوخيه بالإرانب وكرم بيحب الأكله دي قوي 

لما يرجع بالسلامة من شغله تعالوا هنستناكم 

ماهي بكياسه : شكرا لذوقك يا طنط هتصل بكرم وأشوف هيقول إيه!_____________________

عاد مراد من عمله ليجد والدته تجلس في بهو البيت ويبدو عليها الإنزعاج 

السلام عليكم 

عامله إيه يا ماما

نوال بموده : وعليكم السلام 

الحمد لله يا مراد بس قلقانه علي همس ووحشنني كمان

مراد مبتسما : يا ماما يا نولا يا حبيبتي 

همس. لسه ماشيه الصبح 

وبعدين تقلقي ليه هيه مع مامتها 

أيوه قالتها نوال بتنهيده ونادت وداد لتضع الطعام علي المائده وأمرتها أن تنادي شاكر وممدوح وعائلته.... 

بالغعل تجمعت الأسره علي طاولة الطعام 

وكلا منهم يتناول طعامه بصمت إلي أن قال شاكر 

بقولك يا مراد عمك كلمني عاوز نحدد ميعاد الخطوبه 

رغما عنه نظر مراد لمكان ليلي الخالي وتململ قائلا!! 

بابا إديني فرصه شهر ولا اتنين أنا مش مرتاح للموضوع ده بصراحة 

شاكر بغضب لنوال : إشهدي يا ست هانم 

البيه هو ال جالي المكتب وكلم عمه

دلوقتي يقول لي فرصه 

عاوز يخسرني علاقتي بأخويا الوحيد 

نظرت زيزي لمراد وقالت بطريقه مصطنعة 

لأ بجد يا مراد حرام عليك البنت بتحبك 

وبترفض ناس كويسين علشانك وبعدين 

قاطعها بعصبيه وقال! 

وبعدين مايخصكيش يا زيزي أخطب أتجوز أطلق ال يخصك ممدوح وبس 

بهت وجه زيزي التي شعرت بالإحراج وقالت بغيظ : أنا عملت لك إيه يا مراد ديمآ واقف لي... 

حتي ال إسمها شمس دي بتقف معاها ضدي وإنت لسه عارفها من كام شهر بس 

شاكر بصرامه : خلاص يا مراد إنت راجل يا بني و عمرك ما رجعت في كلمتك علشان تعمل كده ::

مراد بتذمر : معلهش يا بابا أنا مش مستعد دلوقتي قلت لحضرتك شهر ولا اتنين ولو هيه مستعجلة نتجوز ولا تتخطب هو انا حوشتها يعني... 


شاكر برجاء :أنا هقول له بعد شهر تكون حالة والدتك بقت أحسن 

مراد بتململ : حضرتك قول ال تقوله يا بابا بس انا قلت لحضرتك إني لسه متردد 

""""""'''''''''''''''''"""""'""""""""""""

في المنصوره

اتصلت ليلي بخالتها لتخبرها بمرض جدتها وبأنها ستصطحبها لعمل الأشعه الدقيقه التي طلبها الطبيب 

وأخبرتها خالتها سحر بأنها سوف تحضر في الغد 

تركت ليلي جدتها تنام عدة ساعات وأيقظتها لتصطحبها في سياره بالأجره لعمل الفحوصات اللازمه.... 

وعزمت أن تذهب غدا للبنك لسحب بعض الأموال اللازمه لعلاج جدتها 

ماقاله الدكتور نادر نفس ما أخبرها به الطبيب الذي أجري الفحص والآشعه بالمنصوره

أخذت ليلي الأشعه 

وذهبت لطبيب شهير بالمنصوره مختص بأمراض القلب 

دفعت أموال أكثر من قيمة الكشف لتحصل علي موعد مبكر في نفس اليوم 

وجلست مع جدتها وهمس في إنتظار دور جدتها للدخول للطبيب؛؛؛ 


في شقة والدة كرم 

إصطحب كرم زوجته عقب عودته من عمله 

كان مرهقآ وتمني ألا يذهب لأي مكان ولكنه خشي أن يخذل أمه 

صف سيارته أسفل العماره التي تسكن فيها والدته 

وصعد هو وزوجته 

فوجئت ماهي بكرم يخرج مفتاح الشقه من محفظته ويفتح الباب 

ليدخل ويرحب به الطفلان اللذان هللو وصاحو عند رؤية عمهم 

كانت والدته تجلس بإبتظاره 

فإنحني كرم ليقبل رأسها و يديها 

وصافحتها ماهي مقبله وجنتيها 

وجلسو معا... 

كانت إيناس في المطبخ خرجت ترحب بهم ثم بدءت في وضع الطعام علي الطاوله وهي تقول 

أظن يا كرم ميت من الجوع وزمان ماهي كمان جعانه 

إبتسمت ماهي وقالت : كرم نسي نفسه لما شاف الولاد 

تحبي أقوم أساعدك يا إيناس 

شكرتها إيناس وقالت : تسلمي يا ماهي وأردفت

يلا كل حاجه جاهزه يلا يا ماما يلا ياكرم 

إستنشق كرم رائحة الطعام وقال 

الله يا روايحك يا إيناس 

جلس يأكل بشهيه وكذلك فعلت ماهي 

فالطعام كان بسيط ولذيذ 

وهي وجبة كرم المفضله الملوخيه والأرز والخبز ولحم الأرانب المحمر... 

أخذ كرم يداعب عمر ويضع بعض الطعام بفمه بمعلقته ثم يأكل هو بها دون إمتعاض 

قالت فاطمه وهي تلوك الطعام بفمها

إيه يا ماهي مافيش حاجه كده ولا كده دخلتو في تالت شهر جواز وكرم بيموت في الأطفال 

ماهي بإبتسامه : والله يا طنط أنا كمان بحبهم قوي 

لو ربنا أراد يبقي خير 

ولو

إتأخر الموضوع شويه عقبال ما خلص دراستي يبقي خير وبركه

لتنتفض أم كرم وتقول : لأ دراسة إيه وكلام فارغ إيه 

أنا عاوزه أشوف ولاد كرم 

ماهي بتفهم : ربنا يبعت يا طنط 

أنهو طعامهم وإحتسي كرم الشاي وتناولت ماهي بعض الفاكهة 

وإستأذنو للإنصراف 

كرم بالسياره : مالك ساكته ليه يا ماهي 

ماهي وهي تحاول ضبط مفرداتها : أنا مش عاوزه أضايقك يا كرم 

بس مجرد ملحوظه 

كرم يلتفت لها بوجهه : قول يا حبيبي 

ماهي بتحفظ : مفتاح الشقه يا كرم آااااأقصد شقة والدتك 

كرم بتساؤل : ماله مفتاح الشقه 

ماهي تزدرد لعابها تحاول إخفاء إنفعالها وتقول بهدوء : إزاي يا كرم تفتح كده وتدخل 

والدتك مش لوحدها معاها إيناس 

كرم بعصبيه وصوت عالي : يوووووه يا ماهي يا دي إيناس طلعيها من دماغك بقي 

ماهي بغضب : إيناس مش في دماغي يا كرم أنا بقول الأصول وبس 

كرم بغضب : بلا أصول بلا فروع كلها غيرة نسوان. 

ماهي بإمتعاض : نسوان 

ممكن تتكلم بطريقه أحسن من كده دي مش طريقه

كرم وهو يصيح : حرام عليكي أنا من الصبح شقيان مش قادر وإنتي إيه دماغك فاضيه مافيش حاجه شغلاكي أبدا 

إيه الملل ده 

كانا قدوصلا 

فترجلت ماهي غاضبه وصفعت باب السياره بعنف لتصعد وهي تقاوم دموعها 

بدلت ملابسها بمنامه قطنيه مريحه وصعدت علي فراشها ونامت بطرف الفراش وتدثرت بغطاء خفيف يخفي وجهها الحزين 


'. ،'''''''''''""""'''"""""""""""""'''""""""'"''''''''

في العياده 

قال الطبيب لليلي علي إنفراد أن حالة جدتها متدهوره وذلك بجانب مشاكل الشيخوخه.... 

حاولت ليلي التماسك قدر المستطاع حتي لا تشعر جدتها بشئ ويصيبها القلق 

وأخذتها وإنصرفت بعدأن أحضرت دواء معين وصفه الطبيب 

في منزلهم كان جدتها نائمه تحرك أصابعها بحبات السبحه المضيئه وتذكر الله بصمت ورضا

وحاولت ليلي إسعاد جدتها والعنايه بها 

كانت تنظر لجدتها وتدعو الله أن يعافيها 

فهي تشعر أنها سندها وأقرب إنسان لها بعد والديها 

'"""""""""""""""""

صعد كرم الفراش لينام ولأول مره منذ زواجهما لم تكن ماهي تضع رأسها علي كتفه 

بل كانت بعيده علي الطرف الاخر من الفراش 

شبك يديه تحت رأسه حيث كان ينظر لسقف للغرفه ويراجع ما حدث بينهما من حوار 

أغمضت ماهي عيناها ونامت صامته 

ظل كرم يتململ في فراشه 

وأخيرا قال بهمس : ماهي... ماهي 

لم ترد عليه 

فحذبها بالقوه وقال برفق 

حقك عليه يا ماهي متزعليش يا حبيبتي 

لم ترد عليه 

فقال ممازحآ : هتردي ولا أخليكي تسلمي نفسك بطريقتي 

تجاهلته تماما 

كرم بمراوغه : طيب بدال نمتي خلاص تصبحي علي خير 

وبخفه جلب زجاجة الماء من طاوله صغيره بجوار الفراش ثم ملأ فمه بالماء ونثره علي وجها لتصيح 

وتنهض مسرعه لتقذفه هي الأخري بالماء 

فقال 

خلااااص خدتي حقك وإنتقمتي الغلط قد بعضه يعني نتصالح بقي 

ليجذبها ويناما متعانقين.. لتغمض ماهي عيناها وتبتسم 

في المنصورة 

في اليوم التالي حضرت سحر لرؤية والدتها 

سحر سيده في السابعة والأربعين لكنها تبدو أصغر من ذلك فوجهها بيضاوي بملامح بريئه وعندما تنزع حجابها في المنزل يظهر شعرها القصير بلون الحناء البني المائل للأحمر فهي تصبغه بذلك اللون باستمرار

كانت تبكي حينما وجدت أمها صامته لا تتحدث إلا قليلا 

وتعجبت من وجود همس لكنها تفهمت الأمر حينما أخبرتها ليلي به.... 

كانت ليلي تطهو الطعام وتلهو بجوارها همس علي هاتف ليلي الذي عليه بعض الألعاب التي تلعبها ليلي معها للتسليه. . 

قالت همس : ماما ممكن أكلم تيته نوال 

ليلي بتفهم : أنا مش معايا رقم موبايلها يا همس بس عندك رقم التليفون الأرضي 

مكتوب عليه فيلا الخرافي 

بالفعل طلبت همس الرقم : 

ولكنها صاحت بطفوله : عمو مراد أنا ال طلبت لوحدي 

لوهله شعرت ليلي بالإرتباك حينما وجدت صغيرتها تتحدث مع مراد 

وبعد قليل قالت همس : عمو مراد عاوز يكلمك يا ماما 

حملت ليلي الهاتف وقالت بهدوء

سلام عليكم 

وعليكم السلام أتاها صوته دافئآ 

تنحنح مراد وقال : جدتك عامله إيه 

ليلي بحزن : تعبانة قوي الحمد لله على كل شئ 

مراد بإهتمام : طيب رقم التليفون ال همس اتصلت منه ده بتاعك

أيوه قالتها ليلي 

مراد بهدوء : أنا هرن عليكي بعد ما أقفل سجلي رقمي عندك علشان لو إحتجتي حاجه 

وشوفي هترجعي إمتي علشان أبعت لك العربيه علشان متتبهدليش أقصد إنتي وهمس يعني 

ليلي : شكرا يا باشمهندس لو سمحت خلي نوال هانم تكلم همس 

مراد بلطف : ماما والله أنا رجعت من الشغل لقيتها نايمه أصحيها 

ليلي برقه : لأ خليها نايمه لما تصحي هنكلمها إن شاء الله وشكرا ليك

همس لليلي : هاتي أكلم عمو مراد 

بالفعل أخذت همس تثرثر بأمور طفوليه وتضحك بسعادة فهي تحب عمها كثيرا 

أغلق مراد الهاتف وسجل رقم هاتف ليلي عنده علي هاتفه ثم طلبها لثواني لتسجل رقمه ثم أغلق الخط بسرعه ...... 


في نهاية الإسبوع............... وقبل آذان الفجر بقليل 


إستيقظت ليلي علي صراخ وعويل 

لتهب مفزوعه علي صوت نحيب خالتها وعويلها 

لتجحظ عيناها وتهمس مرعوبه : تيته "'"''"''''''"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

في فيلا الخرافي 

وقف مراد ينظر من النافذه تجاه المسبح وشبه إبتسامه مرسومه علي شفتيه

كان يتذكر يوم قذفته همس في الماء ليصبحو ثلاثتهم معا كم كان وقت سعيد تعالت فيه الضحكات 

لكنه حك رأسه وهمس 

إيه ال إنت بتفكر فيه يا مراد ده إنت إتجننت من بين نساء الأرض تفكر في مرات مجدي تؤ تؤ تؤ 

خرج من حجرته وقدقرر النزول للأسفل لإستنشاق الهواء في الحديقه 

الوقت متأخر وقد إقترب الفجر وهو يشعر بالأرق لسبب لا يعلمه 

بالفعل خرج وعند مروره بجناح الذي تقطنه ليلي 

تفاجئ بأنه مضئ 

تعجب هل عادت ليلي وعائلتها ولكنه تحدث معها 

إذن من بالداخل هل يوجد لص بالفيلا 

فتح الباب بهدوء 

وإجحظت عيناه بذهول وهو يري زيزي 

تعبث بأشياء ليلي 

وقد قذفت ملابسها و كتبها علي الأرض 

وأخذت تقلب في محتويات خزانتها بحقد 

شهقت عندما رأت مراد الذي وقف لثواني 

يتأملها وهي منهمكه فيما تفعله 

مراد قالتها بذهول 

ليصيح مراد ؛ بتعملي إيه هنا يا زيزي بتدوري علي إيه 

زيزي بإرتباااك : أصل..... أصل فستان بيري إتقطع 

وكنت...... ك ن ت

وكنت بدور علي خيط وإبره آه صح كده خيط وإبره 

إقترب منها مراد وقدكشر عن أنيابه وصاح بإنفعال : عاوزه منها إيه مالك ومالها 

إبعدي عنها وعن البنت فاهمه ولا لأ 

لو عملتي حاجه غلط محدش هيحاسبك غيري يلا إمشي من هنا. 

لتهرول زيزي إلي الخارج مذعوره

يجلس مراد علي الفراش ليلتقط أنفاسه ويهدأ فهو غاضب ومنفعل مرر يده علي شعره وذقنه بعصبيه

وظل ساكن لثواني 

إنحني بعدها ليلتقط كتب ليلي وأوراقها المبعثره 

ويفتح كتاب تلو الآخر 

ليجد بعض الكلمات التي خطتها ليلي بعشوائيه دون ترتيب في إحد السجلات 


*من ذلك الغريب الذي دخل بيتي وإقتحم* حياتي دون إستئذان 

أيها الغبي كيف تدخل من البوابه الخشبيه

وتراني أرتدي قميص وسروال 

وعلي رأسي طرطورآ أحمر اللون

وألتقط حبات التوت وأنا فوق الشجره العتيقه.... 

كيف تفعل ذلك أيها المتطفل

*نعم أنتي أول غبي رأيته * وإلتقطني بين يديه كما ألتقط أنا حبات التوت اللذيذه 

أنت مجرد لص .....مجردحرامي التوت الوسيم....... أنت اللص الوسيم 

إبتسم مراد ثم ضحك بقهقهه وإنتزع الورقه من الدفتر 

ليثنيها ويضعها يجيبه ويخرج مبتسما!!!!! 

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇14👇

(وداع يا جدتي يا رفيقة دنيتي)  


(خلاص يا صاحبتي سيباني لوحدتي) 


(مع السلامه وإبقي تعاليلي يا تيته ف المنام 


(وهتبقي ذكراكي في قلبي علي الدوام) 

(وسلمي علي ماما و بابا و أختي كمان) 

(مع السلامه يا أنسي مافيش بعدك كلام) 

(يا إيد في وسط العتمه أخدتني لبر أمان) 

( عمر ماهنساكي حبيبتي ولو مر الزمان) 


كانت تبكي بعينيها وقلبها بتمزق لقد ماتت نعمه 

رحلت جدتها التي كانت رفيقة دربها 

رحلت مبتسمه بوجه قدرحل عنه الألم وإرتسم عليه الصفاء والرضا 

حمدت الله علي وجود خالتها معها وأنها لم تكن وحيده في ذلك الموقف العصيب 

تركت صغيرتها نائمه وقامت مفزوعه علي صوت نحيب خالتها 

لتجد جدتها قد فارقت الدنيا راضية مرضية 

إحتضنتها خالتها وربتت عليها وأخذتها خارج غرفة جدتها الممده في سكينه علي الفراش 

عند آذان الظهر كان قد تم تغلسيلها وتكفينها وحمل المشيعون الجثمان إلي مقابر عائلة ليلي 

خرجت من المنزل إلي الأبد ولكنها لن تخرج من قلب ليلاها 

جاءت هاله جارتها لتعزيها حامله معها بعض الطعام 

وظلت تحاول أن تطعم ليلي وخالتها

بعد أن توسلت إليهم أكلت سحر بعض الطعام بدون شهيه 

ورفضت ليلي تمامآ

فقد أغلقت علي نفسها حجرة جدتها لتنام علي فراشها وتحتضن ملابسها 

وتمسك بيدها سبحتها البيضاء بحبات مضيئه وتهمس...... 

يا رب إرحمها كما رحمتني صغيره 

كما عوضتني مرارة اليتم : يا رب إرزقها الجنه

قال رسولك الكريم 

أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنه وأشاربإصبعيه السبابه والوسطى 

وقد كفلت نعمه ليلي وأحسنت إليها كانت دموع ليلي المنهمره وإنفطار قلبها علي جدتها الحنونه لم تنسيها همس كانت تشرد وتفكر 

هل ستخسر همس أيضا لتبقي وحيده إنها أبدا لم تكن مرتبطه بخالتها كثيرا بحكم البعد والمسافه التي تفصل بينهما كانت تأتي علي فترات لزيارة جدتها وأثناء تلك الزيارات تحنو علي ليلي ولكن ما أن تبتعد حتي تأخذها دوامة حياتها وبيتها.... 

وزوجها الذي يحب النساء وتخاف عليه أن يقع في براثن إحداهن فتخطفه منها.. 

فلذلك لا تترك بيتها كثيرآ فلها مشاكلها الخاصه و حياتها المستقله... """""""""""""""""""""""""''"""""""""""""""

في شقة كرم ! 

إستيقظت ماهي من النوم ووكزت كرم وقالت 

كرم

قوم آه يا معدتي مش قادره 

مالك يا ماهي. مالك يا حبيبتي قالها كرم بإهتمام. 

ماهي بضعف : معدتي يا كرم هتموتني معدتي تعبانة قوي مش عارفه أنام 

كرم وهي يحك رأسه ويحاول مقاومة النعاس : لا حبيبتي ألف سلامه عليكي 

وأغمض عيناه مره أخري 

لتصيح ماهي. كرم إنت هتنام وتسبني بقولك تعبانة. 

هرولت علي المرحاض وهي تضع يدها علي فمها تقاوم الإحساس بالغثيان 

تقيئت وغسلت وجهها وفمهما ونثرت بعض البرفان علي يديها وخرجت لتجد كرم يغط في النوم..... 

صعدت علي الفراش ووكزته ثانيآ

كرم تعبانه ياكرم 

كرم بنعاس : يا ليلة أهلك ال مش فايته يا كرم 

يا حبيبتي إغلي شوية كمون وإشربيهم 

ماهي بإمتعاض : مبحبش الكمون 

كرم بكسل : ينسون.... نعناع أي حاجه 

ماهي بغضب : مابحبش الينسون ولا النعناع

عاوزه شاي. 

كرم حاضر وصاح بصوت عالي :شاي يا شاويش عطيه 

لتنفجر ماهي في الضحك وتصيح بجوار أذنه : باللبن يا شاويش عطيه

هب كرم جالسآ وقال وهو يزم شفتيه : عاوزه إيه يا ماهي 

ماهي بدلال : تعبانه يا كركر 

يجذبها كرم في أحضانه ويقول : طب نامي يا حبيبتي والصبح نشوف الموضوع ده.... 

لتغمض عيناها وتبتسم أيكون ما تفكر به حقيقيآ أتحمل في أحشائها طفلآ وضعت يدها علي بطنها وتثاءبت لتعاود النوم..... 

فجأه هب كرم جالسآ وقال بسعاده. 

ماهي.... ماهي.... لتكوني حامل 

ماهي وهي مغمضه : إن شاء الله يكون كدهٌ....... أنا عندي كل أعراض الحمل ... 

كرم بسعاده : حيث كده هقوم أعملك الشاي والنعناع والكمون والينسون يا حبيبتي يا ماهي 

لتضحك ماهي بدلال وتقول : مصلحجي كل ده علشان النونو 

كرم وهو يهز كتفيه ؛ النونو وأم النونو في عيون أبوالنونو يا ميهو ... وأردف

أنا هقوم. أفرح ماما 

ماهي ضاحكه : مش لما نتأكد الأول 

كرم بسعاده: إن شاء الله أبوحميد جاي.... """""""""""""""""'"""""""''"""""'''''''''''''''''

في صباح اليوم التالي 

يا ألف نهار أبيض يا ألف مبروك يا كرم يا بني إن شاء الله ال قلته دا أعراض حمل 

تعيش وتشيل يا ضنايا..... قالت ذلك فاطمه لكرم هاتفيآ وأغلقت الهاتف..... 

وهي تصيح يا إيناس تعالي لما أقولك خبر

في شقة كرم 

وضعت ماهي طعام الإفطار 

نظر لها كرم وقال : مش هتقعدي تفطري معايا 

ماهي بإمتعاض : لأ ماليش نفس يا كرم 

بس عاوزه نروح بقي أكشف وأعمل تحليل أتأكد 

كرم بمرح :حاضر بس النهارده عندي مأموريه يا ماهي 

خليكي بكره ولا بعده 

ماهي بتفهم : ماشي يا كركر خلي بالك علي نفسك يا حبيبي 

كرم وهو يقبل وجنتيها : إدعي لي 


ما أن إنصرف حتي وقفت ماهي أمام المرآة لتشد ثوبها للأمام وتتخيل بطنها المنتفخ بجنينها وتبتسم!! 


"'""""""""""""""""""""""""""""""". 

في المنصورة 

ظلت هاله تجلس مع سحر وهمس 

قالت هاله : يا سحر ليلي لازم تاكل حاجه مش هنسيبها قافله علي روحها يوم ورا التاني... 


قالت هاله : محدش هيأكلها إلا همس 

روحي يا همس هجهز الأكل وإنتي إدخلي أكليها... 

بالفعل حملت همس صينيه صغيره عليها صحن مكروه وآخر به دجاج... 

ركلت همس الباب بقدمها وقالت : إفتحيلي يا ماما أنا همس يا حبيبتي 

همس نقطة ضعف ليلي تناديها حبيبتي 

لا لن تترك همس أمام الباب 

نهضت وجففت دموعها حتي لا تراها همس تبكي هي طفله ويجب ألا تشعر بأحزانها 

تريد همس مبتسمه دائما 

فتحت الباب وإنحنت تحمل الطعام عن الصغيره وتضعه علي طاوله صغيره بجوار فراش جدتها وجذبت همس لتجلسا

سويآ علي الفراش وتحتضنها بقوه 

همس ببراءة : ماما متعيطيش تيته في السما عند ربنا وبتلعب في الجنه كمان 

لتبتسم ليلي وتهمس : بتلعب في الجنه 

وتضحك همس وتقبل ليلي التي تنهدت وإحتضنتها مره أخري لتقول 

ماعدليش إلا إنتي يا همس وخايفه كمان يا خدوكي مني 

همس بطريقه طفوليه : لأ يا ماما أنا مش هسيبك أبدآ يا حبيبتي 

مش هتجوز كمان علشان ما أمشيش زي عمتو ماهي 

لتضحك ليلي : حبيبتي يا همس قلبي 

همس بوداعه... يلا ناكل سوا يا ماما 

علشان لو ما أكلتيش أنا هروح الجنه عند تيته نعمه! 

إحتضنتها ليلي بقوه وقالت : لأ يا همس لأ يا حبيبتي متقوليش كده تاني. 

طب كلي يا ماما لو بتحبي همس كلي 

حاضر يا همس يلا ناكل سوا وقطعت بيدها قطعه من الدجاج لتضعها في فم همس 

وتتناول هي بالملعقه بعض حبيبات المكرونة لتضعها في فمها وتلوكها بدون شهيه.. 

دخلت سحر وقالت : يعني أتحايل عليكي ما ترضيش 

وهمس تاخدي منها الأكل 

ضحكت همس بإنتصار طفولي 

إقتربت سحر من ليلي ووضعت في يدها شئ 

لتنظر همس بيدها وتقول بشجن : سلسلة تيته نعمه 

سحر بحنان : قالت لي إن السلسله دي تلبسها ليلي 

ليلي بحزن : أيوه كانت قايلالي إن السلسله

أخدها لو جرالها حاجه 

القلب الصغير ده فيه صورة ماما و صورتي وأنا قد همس 

إحتضنت قلب السلسله الذهبيه براحة يدها 

قالت سحر بتأثر : وإدتني الحلق بتاعها الله يرحمها 

نظرت ليلي لأقراط جدتها بيد خالتها سحر وقالت بتنهيده

الله يرحمك يا تيته نعمه!!!!! 

ربتت سحر علي كتف ليلي وقالت 

ليلي حبيبتي إن شاء الله بكره هروح بيتي في طنطا علشان عمك فريد لوحده يا بنتي 

وطبعآ مينفعش تفضلي لوحدك 

تعالي يا حبيبتي معايا هنقفل البيت بالقفل 

وتيجي تعيشي معايا لأن أنا هبقي قلقانه عليكي! 

ليلي شاكره! متحرمش منك يا خالتي بس أنا بيتي هنا 

البيت ال عاش فيه أمي وأبويا وعشت فيه مع تيته نعمه 

وكمان أنا خلاص قدمت في كلية التجاره في القاهر ه يمكن أشوف سكن هناك لحد ما أخلص السنتين بتوع الدراسة 

نعمه برفق : تعالي عندي وإبقي روحي الجامعه من هناك يا بنتي 

لظروف سحر ولأنها لا تأمن علي ليلي بوجود زوجها زائغ العين لم تتمسك بوجود ليلي عندها وأذعنت لرغبتها في المكوث ببيتها! 

"""""""''""""""""""""''"""""""""

في قسم الشرطه 

دخل الشاويش عطيه مكتب كرم ليؤدي التحيه العسكريه قائلا : تمام يا فندم 

الباشا بهجت عاوز حضرتك فوق. 

لينهض كرم من مقعده ويقول 

طيب رايحله 

صعد كرم للطابق العلوي وطرق الباب وأدي التحيه العسكريه لرئيسه قائلا 

حضرتك طلبتني يا فندم 

تعالي يا كرم إتفصل 

جلس كرم ليتحدث بهجت 

المهمه ال إنت رايحها صعبه يا كرم 

عاوزك تجيب راس المجرم الكبير 

علشان زودوها قوي يا كرم متاجره ف الأعضاء البشريه وخطف 

كرم بطاعه : حاضر يا فندم إن شاء الله أكون عند حسن ظن حضرتك يا فندم 

بهجت : ربنا معاك يا كرم إتفصل جهز نفسك. 

تمام يا فندم قالها كرم. وهو ينصرف 

""''''''''"""""""""""''''''''""''''''''''''''

في شركة مراد : 

جلس علي مكتبه يوقع بعض العقود 


وإستئذنه رامي أن يدخل إليه هو ومهندس 

يريد توقيع بعض الأوراق 

فأذن له وجلس يتكلم معهم عن العمل والمشروع الكبير بترميم سلسلة مدارس بإحدي المحافظات. ... 


أنهي مراد عمله معهم وشعر بالإرهاق فطلب من سها إرسال عصير منعش 

أحضرت سها زجاجة العصير وضعتها أمامه وإنصرفت 

حمل الزجاجه ليحتسيها ليجدها عصير التوت الأحمر إبتسم وتذكر مطويته التي حملها بمحفظته 

أخرج الورقه المطويه بعنايه 

وقرأها ليبتسم ثم أعادها مكانها أخذ يملس ذقنه عدة مرات بشرود وتذكر أنه لم يخبر أمه عن مكالمة همس 

حمل هاتفه وقدسجل عليه إسم شمس نظر للرقم بتمعن وتردد 

ولكنها هاتفها بالفعل 

بعد دقيقه سمع صوت همس 

لكنها لم تكن مرحه كالمرات السابقه 

مراد :إزيك يا همس

همس بلطف : الحمد لله 

مراد بتساؤل : هتيجو إمتي 

همس ببراءة : ماما بس ال بتعرف

مراد بمراوغه : إيه كلتي توت من الشجره 

همس بحنق : لأ ماما مش راضيه تطلعني علي الشجره

أخيرآ قال : فين ماما يا همس 

همس بتأثر : نايمه علي طول علي طول علي طول 

شعر مراد بالقلق فسألها : ليه نايمه 

همس بحزن : زعلانه وبتعيط علشان تيته نعمه راحت عند ربنا في الجنه 

ماتت قالها مراد بذهول ثم أردف إديهالي يا همس 

همس بملل : نايمه يا عمو 

طيب مع السلامة يا حبيبتي وضع هاتفه أمامه علي المكتب وشعر بالقلق...... """''''''''''''''"''''''"''"''"'"'''''''''""""""

عادت سحر إلي بيتها بعد أن حاولت إقناع ليلي لإصطحابها معها ورفضت ليلي. .. 

ظلت ليلي تشعر بالكآبه. ... 

تطعم همس وتحاول أن تتناول طعامها فلا تستطيع حتي ضعفت وأصبحت تنام ولا تستيقظ إلا لإطعام همس 

تلمس السلسله الصغيره وتبتسم بحزن

كم تركت نعمه فراغ لليلي.... 


نامت وجلست بجوارها همس وقد شعرت هي الأخري بالملل فخرجت لتشاهد برامج الكارتون بالتلفاز 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،,,, 


كما أصبحت ليلي أمست بنفس الكآبه والحزن المصيطر عليها 

تطعم همس وتؤدي فروضها وتنام بمجرد أن تضع رأسها علي الوساده 

لتسنغرق في أحلامها تبتسم أحيانا لرؤية جدتها أو أمها في هلاوس من عقلها الباطن

وتبكي أحيانا 

خرجت همس لتلعب عند شجرتها حينما سمعت سمعت رنين الجرس الخارجي للباب 

إقتربت منه وقالت 

مين..... طنط هاله 

أتاها صوت عمها : أنا مراد إفتحي يا همس 

فتحت همس الباب وقذفت نفسها في أحضان عمها وقالت 

إقفل البوابه يا عمو علشان الحرامي لأنه ممكن ياخدني زي المره ال فاتت 

ليبتسم مراد ويحملها ليعانقها 

قال لها بحنان : همس ماما فين 

همس بملل : طبعا نايمه : نايمه يوم ويوم ويوم تلت أيام 

صحيها يا همس 

دخلت همس تحاول إيقاظ ليلي فتململت ولم تستطيع أن تستيقظ تشعر بالضعف

خرجت لمراد الذي يقف بالفناء الخارجي 

وجذبته من يده وقالت 

تعالي إدخل يا عمو مراد 

مراد بتوتر : هيه ماما نايمه فين 

أشارت لغرفة جدتها 

وقف بجانب الحائط ونادي : شمس 

شمس ثلاث مرات 

إلتقطت آ ذان ليلي النداء : ظنت أنها تحلم 

قالت : مراد..... مراد 

نهضت من فراشها وخرجت من الحجره 

بشعرهاالمبعثر وقالت 

همس أنا بحلم 

مراد مبتسم : لأ علم 

علم همست ليلي لتدلف إلي حجرتها مسرعه 

ترتدي حجابها بسرعه كانت ترتدي عباءه سوداء لم تبدلها منذ ساعدتها خالتها على إرتدائها 

دخلت همس وقالت : عمو مراد بره يا ماما 

هو واقف بره بينادي عليكي 

ليلي تنحي وتزدرد لعابها بإرتباك : طيب يا همس إخرجي خليكي معاه وأنا هآجي 

خرجت ليلي وهمست : سلام عليكم 

رد السلام ونظر بحزن لوجهها الشاحب وعيناها الحمراوتين من أثر البكاء 

قالت بضعف : هو حضرتك جاي تاخد همس مراد بنفي : لا أبدآ أنا كان عندي شغل هنا ف المنصوره 

خطر ببالي أعدي يمكن تحبو ترجعو 

ليلي بلا مبالاه : لأ مش دلوقتي مش قادره أشوف حد 

مراد بمراوغه : تقصدي بالحد ده انا 

ليلي بسرعه : لا والله 

آه فجأه دارت الدنيا بليلي وشعرت بدوار

همت أن تقع ولكن يدا مراد القويه ساندتها 

مالك يا حبيب...... ؟؟؟؟؟؟؟هم ان يقول حبيبتي لكنه قطع الكلمه بسرعه....

وجحظت عينا ليلي بتعجب وقالت 

أنا أنا مكلتش حاجه من امبارح فدخت 

مراد بلهجه آمره : طب إدخلي إلبسي ولبسي همس هنخرج 

لأ لأ مقدرش 

مراد بتصميم : لا هتقدري يلا إسمعي الكلام 

ليلي بضعف : حاضر يا مراد بيه 

مراد بإبتسامه : ممكن بلاش بيه دي 

ليلي برقه : حاضر يا مراد بيه 

ليضحك مراد قائلا : لأ مطيعه قوي 

ليلي بشبه إبتسامه : آسفه يا باشمهندس 

❤همس القلوب❤


👇البارت الـ15ــــ16👇


لو وصلنا لـ900 كومنت هنزل فصلين كمان النهارده

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

جلس مراد في سيارته ينتظر خروج ليلي وهمس 

رق قلبه لمظهرها الحزين وضعفها... 

كان يفكر كيف قاده تفكيره إلي القدوم إليها 

ظل يصارع عقله بعد أن أخبرته همس بوفاة الجدة.... 

روادته الأفكار بشراسه هل يذهب إليها قالت له همس أن والدتها نائمه منذ ثلاثة أيام.... 

أخيرآ وبعد تفكير قرر المجئ إليها 

مشاعر مراد متضاربه بين قلب يريد وعقل يرفض...... 


فتحت همس البوابه وخرجت تجذب يد ليلي 

ترجل مراد من السياره وفتح الباب لهمس لتجلس في المقعد الخلفي 

ونظر بتمعن لليلي التي إرتدت فستان باللون الأسود وحجاب رصاصي اللون ثم فتح باب السياره الأمامي لتجلس هي بجواره 

لفت رأسه لهمس ملتفتآ وقال : نروح مطعم إيه يا همس دي بلدكم بقي وعارفينها 

صاحت همس بمرح : أنا عاوزه بيتزا وبس 

نظر لليلي الهادئه الصامته وقال : وماما بتحب إيه

همس بسعاده : بيتزا 

إختار مراد مطعم هادئ ودخل تتبعه ليلي وهمس 

ليجلسو معا 

وطلب لهمس ما طلبت وبعض الأطعمه والعصائر الأخري.... 

يلا كلي : قالها مراد لليلي التي نظرت للطعام بلا شهيه رغم إحساسها بالجوع 

وبدءت تتناول بعض الطعام. 

مراد بإبتسامه : علي فكره الهدوء الشديد ده مش لايق عليكي أبدآ 

ليلي بتعجب : إزاي 

مراد ممازحا : واخد عليكي قويه 

ليلي بمراره وهي تتلمس سلسلة جدتها : موتها هزني قوي كانت حنونه..... 

مراد بتفهم : الدنيا مبتقفش يا شمس

همس بإعتراض : كلام.... كلام..... كلو بقي 

لتضحك ليلي وتنظر لها بمحبه. 

مراد بتساؤل : بيعجبك كل ال همس بتقوله ليلي مبتسمه : همس دي حياتي 

وضع مراد بعد الطعام بفمه ثم قال... 

أنا ملاحظ حاجه علي فكره ياشمس 

همس معترضه : لولو ماما قول لولو 

مراد يبتسم بتعجب : إيه لولو دي 

ليلي بسرعه وإرتباك : دلعي لولو شوشو اي حاجه 

كنت بتقول ملاحظ إيه.. 

مراد وهو ينظر لعيناها : مبتجبيش سيرة مجدي الله يرحمه أبدا مع إني أسمع إنكم كنتو ....... 

قاطعته ليلي بإرتباك : الله يرحمه هو إنت جيت ليه وعرفت منين إن جدتي ماتت... 

همس بسعاده.... أنا ال قلتله صح يا عمو مراد في التليفون 

صح يا همس 

صمت مراد قليلا وقال : أنا شايف ترجعو معايا أحسن 

ليلي بإعتراض : علي فكرة أنا بحب بيتي قوي ومش متضايقه هنا بالعكس.... 

أردفت بنبره حزينه: أنا عارفه إن كل ال يهمك همس وبس لو رضت تيجي معاك خدهأنا كده.. كدة.... لازم أتعود أعيش لوحدي مرر مراد يده علي وجهه بعصبيه وقال... 

مين قالك إني كل ال يهمني همس وبس 

أنا بطريقه أو بأخري حاسس بمسئوليه تجاهكم ""

ليلي بعصبيه : أنا مش محتاجه مسئول عني فاهم ولا لأ أنا قويه وأقدر أعتمد علي نفسي يا ريتك ما ظهرت في حياتي يا ريتك ما خدت همس وخلتني آجي وراها 

إنت إتسببت لي في حاجات صعبه 

عايشه بطريقه غير طريقتي ومكان غير مكاني وناس غير ناسي وقابله

قابله ومضطره علشان همس 

بس تعبت والله تعبت.... وفي الاخر أنا في حرب خسرانه... معركه محسومه لصالح فخامة عيلة الخرافي 

ال بيبصو للناس من فوق 

فوق قوي من برج عاجي عالي وبالتالي بيشوفوهم أقزام .... 

قذف مراد شوكته ومرر ال المنديل الورقي علي فمه بعصبيه وقال... 

هغسل إيدي في الحمام جوه لحد ما تخلصو 

بعد إنصرافه عبست همس بوجهها 

وقالت ببراءه : أنا زعلانه منك يا ماما بتزعقي لعمو مراد وعمو مراد حلو 

شعرت ليلي بأنها خرجت عن وعيها وربما ندمت لما قالته بالفعل 

نظرت لهمس التي تركت الطعام وقالت 

شبعتي يا همس 

همس ببراءة : اه كلت كتير آد كده وفتحت يديها الصغيرتين 

ليلي بهدوء : قومي يلا تغسل إيدينا 

دخلت الحمام النسائي ونظفت لهمس يديها وفمها وعادت لتجد مراد يقف بجوار الطاوله.... 

وعندما إقتربو قال بجديه : يلا علشان أروحكم وأمشي... 

تبعته ليلي وهي تشعر بالأسف لما قالته ضغطت علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه. تشعر بالندم لم يتحدث مراد وظل صامتآ 

إلي أن قالت ليلي 

أنا آسفه بجد آسفه بس أعصابي تعبانه لكن والله أنا فرحت لما شفتك قصدي لما جيت يعني.... 

عندما وصلو لمنزل ليلي كان مراد لا يزال صامتآ.... جاد الملامح.. 

ترجلت ليلى. وكذلك همس وقال مراد بخشونه 

سلام عليكم أنا ماشي عاوزين حاجه 

ليلي. وهي تدفع همس نحوه 

هتسيبي عمو عماد يمشي زعلان يا همس 

يلا هاتيه نشرب شاي في المدخل جنب الشجره... 

لتدخل همس كالقذيفه بجوار مراد وما زالت ليلي تقف بجوار باب السياره الأمامي 

تضحك علي همس التي أخذت تجذب مراد 

وتقول بطريقه طفوليه 

ممكن تدخل نشرب الشاي ماما بتقول 

علشان أخليك تلعب معايا بالكوره. 

مراد بجديه..... لأ يا همس إنزلي يلا أنا مش جاي 

همس وهي تنظر لأمها بغيظ : إنتي غلطانه يا ماما. وزعلتي عمو مراد ومن الشجاعه المؤدبه ال يغلط يقول أنا غلطان صح 

ضحك مراد رغمآ عنه لطريقه همس الجاده وقال.. 

الشجاعه الأدبيه مش المؤدبه 

إنزل بقي : قالتها ليلي بتوسل 

وأخيرا ترجل من السياره وسبقهما بخطوات إلي الداخل... 

سارت ليلي وهمس تتشابك أيديهما 

همست ليلي مازحه : يا واد تقيل 

لتصيح همس ضاحكه : ماما بتقول يا واد تقيل عليك يا عمو مراد 

لتحمر وجنتا ليلي وتهرول للداخل وهي تقول 

أنا داخله أعمل شاي 

و يضحك مراد مع همس بصوت عالي وبعد قليل حملها ليرفعها إلي شجرة التوت لتلتقط بعض حبات التوت وتمنحه إياها 

ثم أحضرت الكره ولعبت معه ليركلاها بالأقدام 

في الداخل قالت ليلي لنفسها : منك لله يا همس يا فتانه كسفتيني ،!! "'"'"'''''''''"""""""""''''''''''''''''''""'''''''

في شقة كرم : 


رن هاتفها لتجدإسم المتصل كرم الذي دونته علي هاتفها كركر حبيبي.... 

لتجد صوت غريب جاد 

السلام عليكم 

وعليكم السلام.... فكرت هل ضاع هاتف كرم ووجده هذا الشخص 

مين معايا دا موبايل كرم.. 

أيوه يا فندم 

حضرة الضابط إتصاب في المأموريه وهو دلوقتي بمستشفي القوات المسلحة 

صرخت ماهي : كرم جراله حاجه

مات ليكونو قتلوه اتكلم 

والله مصاب بس يا فندم بس هو ف"''''(( العمليات 

لم تنتظر وهبت واقفه لتهرول لخزانة ملابسها وترتدي ثياب بسيطه علي عجل 

هاتفت والدتها. وهي تصرخ : إلحقيني يا ماما كرم في المستشفي 

لم تستطع ماهي قيادة سيارتها فذهنها مشتت إستقلت تاكسي وأمرته وهي منهاره أن يسرع..... 

"""""""""""''''''""""""""""""""

جلس مراد يحتسي الشاي وسألته ليلي 

إنت مرحتش الشركه النهارده 

مراد بنفي : لأ عارفين اني عندي شغل بره 

إبتسمت ليلي بطريقه ماكره وقالت 

وجاي المنصوره بالصدفه 

مراد يتساءل ضاحكآ : عاوزاني أقولك إيه 


إرتبكت ليلي وقالت : ولا حاجه هتقولي إيه يعني.. 

جاءه إتصال مباغت : فنظر بشاشة هاتفه وقال دي ماما 

السلام عليكم إزيك يا ماما 

نوال بإضطراب : إنت فين يا مراد 

مراد بثبات : عندي شغل في المنصوره يا ماما 

نوال بحزن : طيب يا حبيبي كرم كان في مأموريه والمجرمين ضربوه وف المستشفى وأختك منهاره 

نهض مراد وقال بفزع : كرم جراله إيه 

نوال ببكاء : ضربينه بالرصاص يا بني 

طيب يا ماما مسافة السكة وهكون عندكم 

هم أن يغلق الخط حينما قالت نوال 

بتقول ف المنصوره يا مراد

أيوه يا ماما 

طب يا بني ماتعدي تجيب همس وحشتني وقلقانه عليها

مراد موافقآ : حاضر يا ماما هجبهم معايا وأردف مع السلامه..... 

نظر مراد لليلي المتسائله وقال : ضربو كرم بالرصاص 

أنا لازم أمشي حالآ تحبو تيجو معايا 

ليلي بهدوء : طيب إديني ربع ساعه أجهز همس وأجهز 

مراد : هستناكم ف العربيه.... """"""""'''""""""""""""""""""""""""""

في فيلا الخرافي جلست زيزي تبرد أظافرها 

وتتابع بعينيها آني وهي تدرس لبيري المتململه العابسه..بعض قواعد الإتيكيت... 

عندما لمحت وداد تنزل الدرج وبيدها بعض الأغطيه والمفروشات

وداد..... نادت زيزي لتهرع إليها وداد 

إقتربت وداد وقالت.... نعم يا ست زيزي 

زيزي بلهجه آمره : تعالي معايا أوضتي عاوزاكي 

دخلت عرفتها تتبعها وداد 

جلست زيزي علي مقعد مريح أما م مرآتها الكبيره 

وقالت بدلال : بصي يا دودو إنتي الوحيده ال بتتنقلي في كل مكان في البيت 

أنا قلت لك قبل كده لما تعرفي حاجه عن اي حد قوليلهالي 

خصوصا الزفته ال إسمها شمس لكن مقلتليش حاجه..... 

وداد بإرتباك : أقول لك إيه بس 

زيزي بإبتسامه مزيفه : أي حاجه بتروح فين بتيجي منين بتكلم مين 

بتقول إيه لطنط نوال لما بتقعد معاها فهمتي 

إبتسمت إبتسامه ماكره وفتحت درج أسفل الطاوله المثبت عليها المرآه وقالت. وهي تخرج أوراق ماليه 

خدي يا وداد دول ألفين جنيه ولما تعملي ال بقولك عليه هديكي أكتر..... أكتر بكتير 

لمعت عينا وداد حينما رأت الجنيهات 

وتناولتها بسعاده وهي تقول : حاضر يا هانم 

وتبتسم زيزي وهي تلوي فمها بمكر شديد """"""""""""""""""""""""""""""""""

في المستشفي 

أخذت ماهي تزرع الإستراحه ذهابآ وإيآبآ بقلق 

إقتربت منها نوال تتوكأ علي عكازها وقالت 

بحنان : إهدي يا بنتي إن شاء الله خير 

ماهي بعويل : محدش راضي يقول فيه إيه يا ماما كل ما أسآل يقولو في العمليات أنا هتجنن ممكن أخسر كرم يا ماما ؟ أنا مقدرش يا ماما أعيش من غيره أبدآ.. 

لتجذبها نوال برفق إلي أحضانها تهدئها 

أشارت نوال إلي شاكر وممدوح القادمين بإتجاههم وقالت 

أبوكي وأخوكي رجعو من عند الدكتور أهم وهيقولو لنا قالهم إيه 

هرولت ما هي بإتجاههم وصاحت : طمني يا بابا طمني يا ممدوح قالكم إيه الدكتور كرم ماله صاحت بكل ما لديها من طاقه : يا ناااااس طمنوني 

شاكر بحنان : يا حبيبتي كرم كويس خد رصاصه في الطحال 

و لازم يستأصلو الطحال 

ماهي بحسره : هيشيلوله الطحال يا حبيبي يا كرم ربنا ينتقم من الظلمه 

حسبي الله ونعم الوكيل في المجرمين ال ضربوه 

إندفعت لتبكي بأحضان والدها المتأثر بحزن إبنته 

وربت علي ظهرها ممدوح بحنا ن وقال إهدي يا ماهي 

مراد.... قالتها نوال لمراد المندفع بسرعه تجاههم 

حمد الله علي سلامتك يا حبيبي إنت جيت 

أيوه يا ماما .... وهمس ومامتها روحتهم البيت 

ربت علي زراعها والدته بحنان 

وما أن رأته ماهي حتي هرولت عليه 

ليحتضنها وقالت : شفت يا مراد شفت كرم حصله إيه 

مراد بحزن : إن شاء الله ربنا هيسترها يا حبيبتي....إجمدي شويه... 

نظر حوله وقال : ممدوح فين 

ماهي بضعف : كان هنا من شويه وقال هيروح يغير هدومه وجاي أصله من الصبح باللبس ال عليه... 

"""""""""""""""""""""'""""""'"'

في فيلا الخرافي

ما أن دلفت همس التي هرولت تسبق أمها إلي داخل الفيلا ورأت بيري تجلس مع آني إلا وجرت عليها تصفق بيديها بطريقه طفوليه

وقالت 

بيري أنا جيت 

هبت بيري واقفه لتقترب من همس وتعانقها 

في نفس اللحظه التي خرجت زيزي من غرفتها لتجلس حيث تجلس بيري وآني في الردهه 

لتجد الطفلتان متعانقتان تقفزان معا ببراءه 

صاحت زيزي بكل قوتها : بيري 

لتنظر بيري وهمس لزيزي وتأففت همس قائله... ييييييه 

لتقترب زيزي من الطفلتين وتجذب بيري لتقذفها بجوار آني 

لتصيح همس بغضب طفولي : إنتي وحشه 

لتصيح زيزي فيها بقسوه مالكيش دعوه ببيري فاهمه ولا لأ

إنت وحشه وأنا بكرهك قالتها همس 

لتصفعها زيزي قائله بغيظ : بنت قليلة الأدب و لازم تتربي 

جحظت عينا ليلي التي دخلت للتو لتري مافعلته زيزي 

وبدون أن تلفظ كلمه واحده وثبت عليها كنمر صغير لتجذبها من شعرها صارخه 

بتضربي همس إنتي إتجننتي دأنا عمري ما مديت إيدي عليها يا كلبه 

أنا كلبه يا بنت البوابين قالتها زيزي بحنق 

لتصر ليلي علي أسنانها وتقول بغيظ ووعيد : أنا هوريكي بنت البوابين لو حد ضرب بنتها بتعمل فيه إيه قالت ذلك وهي تبتعد برأسها لتخبط زيزي التي صرخت 

آه 

وهمست ليلي : منفوخه علي إيه يا حقيره 

رفعت زيزي قدمها بحذائها ذو الكعب العالي الحاد ودعست أصابع ليلي التي صرخت ،،،،آااااااه 

ولكنها قاومت ألمها لتجذب شعر زيزي من جديد فتصرخ هي الأخري 

صوت ممدوح الجهوري جعلت كلا منهم تنتفض وتبتعد عن الأخري 

ممدوح بصوت أجش : إيه ال بتعملوه ده 

لتقترب منه زيزي بشعرها المشعت وهي تضع يدها علي جبهتها وتصيح 

تعالي يا ممدوح شوف بنت البوابين بتضربني 

لينظر إلي ليلي بغضب ويتساءل : بتضربيها ليه 

ليلي بكبرياء : إسمها بنضرب بعض مش أنا يضربها مراتك المحترمه بنت الذوات 

بتضرب همس بالقلم وتزقها 

عارف ليه علشان بتسلم علي بيري وإسأل آني لو مش مصدقني كمان

إيه ال حصل يا آني. سأل مراد 

لتجيب آني بكل صراحه بلهجتها الغريبه 

حيث تنطق حرف الحاء هاء.... 

ال هصل إن همس بتسلم علي بيري وتبوس هوه 

المدام زيزي ضربت همس وهدفتو علي الكرسي 

مدام شمس زعل ضرب مدام زيزي هصل إشتباااك كبير 

الاتنين غلطان كتير بس المدام زيزي غلط الأول بصراهه... 

لتصيح زيزي بآني :حد قالك قولي رأيك ولا إحكمي إخرسي يا آني 

تلفت ممدوح بنظره بين ليلي المتحفزه وزيزي الغاضبه وتجاهلهن تمامآ 

وإقترب من همس التي جلست تبكي بخوف وفزع لأنها تري المعركه الطاحنه بين ليلي وزيزي 

حينما إقترب منها ممدوح 

قالت بصوت باكي مؤثر : والله يا عمو ماعملت حاجه 

أنا بوست بيري بس وطنط زيزي ضربتني هنا 

أصابع زيزي الطويله التي تركت آثارها علي وجنة الصغيره أحزنت ممدوح 

فجذبها إليه يحتضنها وقال : معلهش يا حبيبتي حقك عليه يا همس 

وينظر لبيري المذعوره : ليحتضنها هي الأخري فتبكي 

بتعيطي ليه يا حبيبتي سألها ممدوح لتقول وهي تنهنه : علشان مامي ضربت همس 

إقتربت زيزي من ممدوح وقالت غاضبه : 

بتتحداني يا ممدوح ولا كأني مراتك 

رايح تصالح البنت حفيدة البوابين 

صفعه : مدويه مباغته علي وجنتها من ممدوح ألجمتها لتصمت تمامآ

إخرسي يا زيزي 

همس بنت مجدي أخويا وليها في الفيلا وفي كل حاجه زيها زي بيري 

جذبت ليلي همس لتصعد جناحها مسرعه 

وتتعالي صيحات زيزي الغاضبه * "'''''"'''''""""'""'''''''''''''''''''''''''''''''''

في المشفي 

خرج الأطباء مرهقين منهكين القوي من غرفة العمليات 

لتهرع إليهم ماهي لتسأل بلهفه : طمني يا دكتور 

أجابها الطبيب بوقار : إطمني يا مدام الحمد لله ربنا ستر إستخرجنا الرصاصة ولكن إضطرينا نستأصل الطحال 

الكابتن الحمد لله هيبقي كويس بس هو تحت تأثير المخدر لسه 

ماهي برجاء : الله يخليك دخلني أشوفه ومش هتكلم أبص عليه بس.... 

أقنعه مراد أن يوافق علي طلب شقيقته لعلها تهدأ قليلآ

بالفعل إرتدت ماهي كمامه طبيه وثياب معقمه ودخلت 

لتري كرم ممدآ علي الفراش لا حول له ولا قوه 


يتنفس بهدوء ويهمس بضعف 

ماهي.ببكاء.... 

حبيبي كرم سلامتك يا روحي 

لتجذبها الممرضه برفق إلي الخارج... 

ظلت تنتظر حوالي نصف ساعه أخري مع والديها ومراد 

حتي إستفاق كرم.... وركضت ماهي إليه لتركع علي الأرض وتقبل يده لتبللها بدموعها الغزيره 

إلا أن همس كرم بضعف : أنا كويس يا حبيبتي الحمد لله 

نظر لمراد وأبويها وقال أمال ماما فين 

وضعت ماهي يدها علي وجنتها وشهقت 

لقد نسيت تمامآ أن تتصل بها وقد أقبل الليل... 


قالت ماهي بإرتباك حاضر يا حبيبي هيجو حالا 

وخرجت لتتصل بوالدته التي صرخت وصاحت 

من إمتي وإبني مرمي في المستشفي 

ماهي بإرتباك : هو كويس يا طنط مستنينك يا حبيبتي....... وأغلقت الهاتف في وجل..    


❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇16👇

صاحت فاطمه وهي تتجه صوب ماهي تتبعها إيناس بطفليها 

إبني فين... كرم رجاله إيه يا ماهيتاب 

ماهي بتوتر : كرم الحمد لله عمل العملية وفاق بس الدكتور المتابع طلعنا كلنا علشان ينام ويرتاح... 

نظرت فاطمه لوالديها ومراد وقالت 

إنتي هنا من إمتي يا ماهي 

ماهي بصوت منخفض : من قبل الضهر يا طنط 

فاطمه بصوت عالي : إبني مرمي من الصبح مضروب بالنار وإنتي هنا إنتي وعيلتك وأنا معرفش 

ماهي بآسف : حقك عليه يا طنط بس والله إتلبخت و... 

قاطعتها بخنق : واللبخه دي عليه بس 

عديني لما أروح أشوف إبني يا ماهي.. يلا يا إيناس تعالي ورايا 

لمعت عينا ماهي بالدموع لتقترب منها نوال وتقول بحنان : مالها يا ماهي حماتك مشت من غير ما تسلم علينا 

ماهي بحزن : زعلانه علشان متصلتش بيها من ساعة ما عرفت 

نوال بتفهم ،: ليها حق يا حبيبتي لو أنا مكانها هزعل راضيها يا بنتي بكلمتين 

ماهي بقلة حيله : والله إعتذرت لها يا ماما 

نوال برفق : معلهش أنا هراضيها يا بنتي 

إقترب شاكر من نوال وقال : تعالو بقي روحو معايا أنا ومراد ونيجي الصبح والدته قالت إنها هتفضل معاه 

ماهي بحزن : لا يا بابا أنا مش هامشي بس ماما تعبت وإنتم كمان 

يلا إتفضلو إنتو 

يلا يا ماما. علشان خاطري روحي معاهم

نوال بآسي : طيب يا حبيبتي هنيجي لك الصبح 

وهبعت لك أكل وغيار مع السواق 

طيب يا ماما قالتها ماهي وأردفت وهي تربت علي يد أبيها ومراد 

ربنا ميحرمنيش منكم أبدآ؛؛؛ 


جلست فاطمه تبكي بجوار كرم وتهدئها إيناس 

خلاص يا ماما إهدي يا حبيبتي ما الدكاتره 

قالو إنه كويس بس نايم 

فاطمه وهي تجفف دموعها : إفتكرت أخوه الله يرحمه

إقتربت فاطمه من كرم لتمسد علي رأسه بحنان وتقول من بين دموعها 

فوق يا كرم إصحي يا قلب امك جيبالك حبايبك عمر وعلي معايا..... 

دخلت ماهي بهدوء وقالت بتأثر : الدكتور قايل ساعه كده وهيفوق ويكلمنا يا طنط 

لتنظر لها فاطمه بإستياء وتقول : إسكتي اإنتي خالص لولا ما إحنا ف المستشفى وحالة إبني دي كان بقالي حساب تاني معاكي 

بكره تعرفي يعني ايه ضني.... 


لتخرج ماهي مهروله وتجلس في الإستراحه وتبكي بصوت مسموع وتقول 

مس كفايه زعلي علي جوزي ناقصاكي كمان تبهدليني كل شويه 

لتجد يد حنونه تربت علي كتفها رفعت رأسها لتجد إيناس التي جلست بجوارها 

وقالت : معلهش يا حبيبتي قلب أم برده دلوقتي لما كرم يضحي وربنا يتم شفاه هتنسي دي طيبه والله بس هيه ال ف قلبها علي لسانها 

ماهي بتفهم : إن شاء الله.... شكرا يا إيناس 

متحرمش منك.......... ""'"""""""''''"""""""""""""""""""""

أمام الفيلا صف مراد السياره ليترجل منها هو ووالديه 

تعجبو جميعا حينما إقتربت منهم زيزي تحمل حقيبتها بيد وتجذب بيري من الأخري 

خير يا زيزي راحه فين يا بنتي.... سأل شاكر 

لتنهار زيزي وتقول بصوت عالي باكي : ماشيه يا عمو شاكر راحه بيت باباه

حصل إيه بس فهميني : قالت نوال 

قال مراد بتعقل : طب بس تعالو ندخل جوا تتفاهم ولو ليكي حق أنا هوصلك بنفسي 

إنتهزت زيزي الفرصه لتدخل فكرامتها دفعتها لتترك البيت أما ما تريده حقا أن تبقي جاثمه علي أنفاس ليلي وابنتها 

كان ممدوح يقف في الردهه يراقب المشهد 

لقد حاول كثيرا أن يمنعها ويراضيها ولكنها رفضت 

شاكر بجديه : حصل إيه يا ممدوح 

ممدوح بضيق : إسألها يا بابا 

زيزي بغضب عارم : البيه يا عمي بيضربني علشان بنت البواب 

همس مراد : شمس 

أيوه زفت قالت ذلك زيزي وهي ترفع شعرها ليظهر جبينها الأحمر المتورم 

نوال بتعجب : هيه ال عملت فيكي كده 

صاح شاكر : أنا مش فاهم حاجه يا وداد إندهي همس ومامتها من فوق 

لتنزل ليلي بعد قليل بكل إباء وهي تجذب همس لتجد الجميع جالسين بغرفة الصالون 

مجرد أن دخلت الغرفه 

سألها شاكر بعبوس : إنتي ضربتي زيزي يا شمس 

إلتقطت ليلي أنفاسها وقالت بكبرياء : أيوه ضربتها 

لا يعلم مراد لما كان يريد الإبتسام ويحاول منع نفسه بشده..... 

وقفت تلك القصيره لتعترف لشاكر بلا أدني خوف 

نوال بلوم : إزاي تعملي كده 

لتجذب ليلي همس وتديرها لتظهر آثار أصابع زيزي علي وجنتها وتقول 

علشان كده... 

شهقت نوال : مين عمل فيكي كده يا همس 

لتشير همس لزيزي وهي تمد شفتها السفلي بطريقه طفوليه وتقول بحزن : طنط زيزي ضربتني وزقتني وقعتني 

علشان بسلم علي بيري بس وبكت وقالت 

والله ماعملت حاجه يا عمو مراد 

ليجذبها مراد ويقول بغضب لزيزي ؛ إزاي تضربيها يا زيزي كده 

زيزي وهي تصيح ؛: وأنا ال بنت البوابين ضربتني وممدوح ضربني علشانها 

ممدوح : أنا ضربتك علشان ال بتقوليه علي همس وإنتي عارفه 

زيزي بعصبيه : وهقولها تاني يا ممدوح حفيدة البوابين مالهاش دعوه ببنتي 

لتصيح نوال : دي بنت مجدي يا زيزي 

مراد غاضبا : أقسم بالله لومديتي إيدك عليها تاني 

لتقاطعه نوال..... يعني إنتي يا زيزي ضربتي همس من غير سبب 

ليلي وهي تنظر لزيزي بتحدي : وحتي لو بسبب مش من حقها تمد إيدها عليها 

بغبائها 

سامع يا عمو بتقولي إيه 

نظر شاكر لهمس وقال معلهش يا حبيبتي متزعليش 

وإنتي يا زيزي أول وآخر مره تمدي إيديكي علي بنت مجدي هيه حفيدتي زي بيري بالظبط نظر لليلي بإستياء وقال : بغض النظر عن أي حاجة.....

وأمعن النظر لليلي وقال بلهجه آمره ؛؛؛؛ إنك لازم تعتذري يا شمس لزيزي

ميصحش تضربيها 

تدخل مراد : خلاص يا بابا الاتنين غلطو وزيزي إل بدءت 


لتقول ليلي بتحدي : مافيش مشكله يا مراد 

بيه خلاص لو شاكر بيه عاوزني أعتذر لها 

خلوها تعتذر لهمس وتبوس رأسها كمان 

قدام بيري وآني وساعتها هعتذر لها... 

نظر لها مراد بإعجاب : فقد وضعت الكره بملعب زيزي 

زيزي بلهجه متعاليه : إنتي إتجننتي 

نوال بحكمه : فعلا يا زيري همس بنت صغيره وإنت زعلتيها مافيهاش حاجة لما تصالحيها 

حاول ممدوح إقناع زيزي أن تفعل ووعدها أن يعتذر لها أيضا 

إقتربت زيزي من همس وهي تزدرد لعابها بغصه.... 

فقالت ليلي إستني لما أنادي بيري واآني 

لتنظر لها زيزي بكراهيه 

بالفعل تحضر بيري بصحبة مربيتها 

لتقبل زيزي رأس همس وتقول.... متزعليش يا همس.... سوري

فيقبلها ممدوح قائلا : حقك عليه يا حبيبتي 

لتقترب منها ليلي مبتسمه... وتقول بدلال مفتعل 

أسفه يا زيزي .. سوري 

ثم جذبت همس لتصعد جناحهما 

ونظر شاكر لممدوح وقال : يلا يا ممدوح خد مراتك وإطلع صالحها 

هم ممدوح أن يمسك ذراع زوجته فإنتفضت ودفعت يده بعيدآ وهرولت لتصعد غرفتها غاضبه 

ليشير له مراد وهو يضحك : وراها يا معلم 

ليصعد ممدوح في آثر زوجته وهو يغمز لمراد يضحكان سويآ 

تنحنح شاكر وقال : البنت شمس دي زودتها قوي ومش عارف طالعه فيها علي إيه لتكون قعدتها هنا نسيتها أصلها 

و عامله ندها بند زيزي 

مراد بإعتراض : إسمحلي يا بابا أعترض علي رأي حضرتك كل إنسان عنده كرامه 

لتتنهد نوال بحزن وتقول : 

إيه رأيكم أقول لوداد تخلي صالح يحضر العشا 

شاكر بهدوء : لأ أنا تعبان وهطلع أنام 

صعد شاكر ليتجاذب مراد مع أمه أطراف الحديث 

لتدخل وداد وتقول : شهد هانم وأخوها بره 

خليهم يدخلو قالتها نوال 

دخلت شهد لتلقي السلام وتقول بغضب 

إزاي يا مراد متقوليش علي ال حصل لكرم 

نوال : مين قالكم 

محمد بمرح : بابا ولسه جايين من المستشفي كمان 

تلفت محمد حوله وقال : أمال فين همس 

نوال بطيبه : مع مامتها في أوضتها 

وداد بنفي : لا يا ست هانم نزلو من شويه راحو الجنينه 

ليخرج محمد منطلقا وهو يقول : طيب هروح ألعب مع همس لحسن وحشتني 

ونهضت نوال وقالت : هخلي وداد تعمل لكم حاجه تاكلوها وهدخل أستريح شويه 

تنحنح مراد وقال لشهد : ما تيجي نروح الجنينه يا شهد 

شهد بإعتراض : لأ خلينا هنا لوحدنا بيني وبينك محمد معجب قوي بشمس ونفسه يتكلم معاها 

ليهب مراد واقفآ ويقول : أنا رايح الجنينه فتتبعه شهد متزمره.... 

نظر مراد بحده لمحمد الذي يقذف الكره لهمس 

وتقف ليلي في المنتصف تحاول إلتقاط الكره ويجري ثلاثتهم عليها بمرح 

تعمد محمد أن يلقي بالكره لمسافه بعيده لتجري همس ورائها 

ويقترب هو من ليلي ويقول بمحبه 

تعرفي إني جاي مخصوص علشان أشوفك 

ليلي بتعجب : ليه مش فاهمه 

محمد : عاوزه أعزمك إنتي وهمس يوم في مزرعتي 

إقترب منهم مراد وقال بغضب : عزومه مرفوضه يا محمد 

ليلي بإعتراض : ليه لأ عادي هنيجي 

أنا نفسي أشوف المزرعه قوي 

شهد لمراد : وإنت هتيجي يا مراد مش كده 

نظر لليلي بإستياء وقال : كده يا شهد 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 


في المستشفي 

فتح كرم عينيه بتثاقل ليجد أمه الباكيه بجواره 

أنا كويس يا ماما الحمد لله ربنا ستر 

رأي الطفلين فقال بضعف 

قربيهم ليه يا ماما أبوسهم 

إزيك يا إيناس 

إيناس بحنان :الله يسلمك ياكرم حمد الله علي سلامتك 

تلفت حوله وقال : أومال فين ماهي

إيناس بود : قاعده بره في الإستراحه هروح أنده لها 

فاطمه بعتاب : يرضيك ماهي ما تتصلش عليه غير لما إنت تعمل العملية وتفوق كمان 

ونجيب قرايبها كلهم... 

كرم بإبتسامه : يا ماما ماهي إتخضت وإتوترت معلهش متزعليش 

دخلت ماهي باكيه : ليقول كرم بحب : أنا كويس يا حبيبتي متخافيش 

تجفف دموعها وتقول : الحمد لله يا كرم 

الدكتور بيقول ممكن نروح بعدأسبوع واحد 

فاطمه بإصرار : يروح عندي لحد ما يطيب 

مش كده يا كرم 

ماهي بإعتراض : حضرتك تعالي عندي 

إيناس بتعقل :يا جماعه مش وقته بعد الإسبوع نبقى نتكلم 

وسيبو كرم يرتاح

كرم لأمه :يلا يا ماما خدي إيناس والولاد وروحو إرتاحو أنا كويس 

وماهي معايا مبتسبنيش 

لتلوي فاطمه فمها بإستياء وتقول : لا أناقاعده معاك 

ماهي وإيناس يروحو

إيناس مبتسمه : جري ايه يا ماما 

الراجل عاوز مراته تفضل جنبه قومي يلا نمشي ونيجي الصبح إن شاء الله ... متشكره يا إيناس قالتها ماهي وهي تربت علي كتفها بمحبه.... 

إتصل محمد علي ممدوح ليعزمه أيضا هو وزيزي

فقال ممدوح : خليها بقي لما كرم يروح بيته يا محمد ولا إيه 

ماشي يا كبير.. .. ... قالها محمد بموافقه """''''''''""""""""""""""""

مر الأسبوع سريعآ وتحسنت صحة كرم الذي تلقي الرعايه والعنايه 

وصممت ماهي أن يعود معها زوجها إلي شقتهم 

فذهبت معهم فاطمه التي أصرت ألا تترك كرم حتي تطمئن عليه تماما... 

في شقة كرم : 

جلست فاطمة مع كرم تطعمه بيدها 

فسألها : فين ماهي 

فاطمه : نزلت من نص ساعه قالت هتجيب طلب وجايه 

يلا قوم أقف علي رجلك بقي علشان أطمن عليك وأرجع بيتي 

كرم بإبتسامه : إرجعي بالسلامة يا ماما أنا بقيت كويس وماهي معايا 

فاطمه بمحبه : يا بني خليني!أديني بطمن عليك وفرصه إيناس راحت تزور أهلها... 

إنقطع الحوار حينما دخلت ماهي وهي تبكي وتنهنه

كرم بفزع : مالك يا ماهي فيكي إيه 

ماهي وهي تزدرد لعابها : أنا مش حامل يا كرم 

الدكتوره قالت لي كده 

كرم بوجل : وعملتي تحليل 

آه قالت لي ممكن تكون نزلة برد! 

أو حمل كاذب 

فاطمه بلوم : كاذب إيه وصادق إيه مش تتأكدي قبل ماتقولي 

كرم بحنان : ولا يهمك يا حبيبتي متزعليش إحنا مبقلناش شهور 

لترتب فاطمه طرحتها وتقول 

طيب أنا هروح ياكرم لحسن ولاد إبني وحشوني 

فيزداد بكاء ماهي التي إقتربت لتجلس بجوار زوجها الذي جذبها لأحضانه 

وأخذ يتمتم ببعض كلمات جعلها تضحك بشده فقال 

بس كده مش عاوز أشوفك زعلانه أخف أنا وإن شاء الله هنخلف عشر عيال 

أنا بحبك قوي يا كركر 

كرم....... حياتي يا مراتي ،،،، ،،،،،،، """""""""""""""""" 


في المزرعه تعالت ضحكات ليلي وهمس 

حيث كانتا تلعبان 

وتربط ليلي عينا همس لتغميهاوتطلب منها أنت تجدها بين الجالسين 

لتحسس همس مراد وتصبح :عمو مراد 

. عمو ممدوح....... طنط شهد..... 

فين ماما 

ثم تتحسس وجه زيزي وتقول ببراء :ييييييييه دي طنط زيزي 

ليضحك الجميع وتهرول زيزي غاضبه ليظل ممدوح يحايلها ويداعبها 

جلس مراد أسفل شجره وجلست بجواره شهد وهي تلومه وتطلب منه أن يخطبها رسميا 

جو المزرعه جميل فهي واسعه بها أشجار وزروع 

وجزء جعله محمد إسطبل للخيل

كان الجميع سعداء بالتجربه 

و ليلي تلعب كره مع همس كعادتها 

حينما إقترب منهم محمد وقال لليلي 

عاوز أتكلم معاكي تابعه مراد بعينه لينهض ويقترب منه ليستمع إلي حديثه مع ليلي

ليلي : في إيه 

محمد بهيام : إنتي مش ملاحظه إني معجب بيكي يا شمس 

ليلي بجديه : محمد الكلام ده لو سمحت آخر مره أسمعه متخلنيش أندم إني ماسمعتش كلام مراد ورفضت آجي 

لاحظ مراد وقوف محمد بجوار ليلي 

فإقترب منهم وهو يشعر بالضيق من إسلوب محمد ومحاولته الواضحه التقرب من ليلي 

أنا فعلا بفكر فيكي و حاسس إني

ليقترب مراد ويجذب ليلي بعنف صائحآ 

إيه يا محمد متحترم نفسك يا أخي إيه شغل العيال بتاعك ده 

نظر محمد لمراد بلوم وقال بجديه : أنا يحبها يا مراد وعاوز أتجوزها 

طلبك مرفوض 

قالها وهو ينصرف ويجذب ليلي بعنف لتصيح : سيب إيدي إنت بتعمل كده ليه أنا مغلطش 

مراد بغضب : غلطتي لما بتسمحي لأي حد يقرب منك وتشيلي الحدود ال بينك وبينه!! 

ليلي بإستياء : يا سلام ما أنت قاعد مع شهد من ساعتها وأنا مدخلتش.. 

مراد بإندفاع: بس انا بحبك إنتي مش شهد.... 

❤همس القلوب❤


👇البارت الـ17ــــ18👇


لو وصلنا لـ900 كومنت هنزل فصلين كمان النهارده

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

في شقة فاطمه 

ظلت إيناس تضحك علي حديث حماتها وقالت! 

آه منك يا ماما : ما أنا كما سقطت سنه وخدت أولي جامعه في سنتين علشان إتشغلت بأحمد الله يرحمه 

فاطمه بكبرياء : بس كرم ماشاا الله عليه كان بينجح علي طول ومعدش ولا سنه 

إيناس بسخريه : ما ماهي سقطت في آخر سنه من حبها وإنشغالها بكرم يا ماما..... 

ومدام بتحبي إبنك لازم تحبي مراته كمان يا ماما... 

قالت ذلك إيناس وهي تتجه لحجرتها دخلت وأغلقت الباب خلفها. 

وإتجهت إلي درج بطاوله أسفل مرآه كبيره مثبته عليها وفتحته لتخرج ألبوم به بعض الصور 

أخرجت صورة زفافها 

لتنظر لنفسها كانت تبدو سعيده جميله وبجوارها زوجها الوسيم الذي يشبه كرم كثيرا .. 

رفعت الصورة إلي فمها تقبله ولمعت عيناها بالدموع وهمست... 

وحشتني قوي يا أحمد.. الله يرحمك يا حبيبي عمري مهنساك

وحشني كلامك وضحكك وحشتني كلمة ننس ال كنت بتقولهالي.. 

ملحقتش أشبع من حنانك ولادك وأمك في عنيه يا حبيبي.. ثم قبلتها مره أخري وأعادتها لمكانها.... 

من يري ضحكات إيناس لا يظن أن بقلبها غصه وإشتياق لرفيق دربها الراحل..... 


مر يومان ونوال مازالت عندإبنتها 

حاولت أن تسنأذن إبنتها لتعود منزلها ولكن ماهي متعلقه بها كطفله صغيره 


في شركة مراد 

جلس مراد علي مكتبه يناقش مشروع هندسي هام مع أحد المستثمرين 

حينما دخلت سها لتخبره أن الآنسه شهد تنتظره بالخارج.. 

تململ مراد وأخبرها أن تنتظر حتي ينهي المقابله

وبعد أكثر من نصف ساعه أنهي مقابلته ودخلت له شهد وهي عابسة الوجه غاضبه 

وقالت بلوم... 

دي أول مره أجي لك الشركه يا مراد وبدال ما تتفاجئ وتفرج بتلطعني بره زي أي حد غريب 

أشار لها قائلا إتفضلي يا شهد معاكي عشر دقايق بس علشان مشغول 

شهد بتهكم : طب ما تطردني أحسن يا مراد 


مراد بملل : نعم يا شهد مش كنا سوا في المزرعه من يومين 


شهد بمرواغه ،: أبدآ كنت عاوزه أخد رأيك فى موضوع 

خير قالها مراد بجديه 

شهد بدلال : با سيدي الموضوع يخص محمد مش إنت تعتبر أخوه الكبير

مراد بثبات :خير 

شهد وهي تتأمل تعابير وجهه : عاوز يخطب واحده كانت متجوزه قبل كده ومخلفه كمان 

أردفت بسرعه : وعاوزه أخد رأيك في ال أنا 

قلتهوله 

قولتيله إيه سألها بصوت منخفض 

إعتدلت في جلستها لتضع ساق فوق ساق وتتحدث بكبرياء 

قلت له إني رافضه طبعا 

تمام....... قالها مراد

لتردف هيه.... سألني هو أنا رافضه ليه نزد

قلت له إنت راجل مهندس زراعي ومتجوزتش قبل كده ليه تتجوز واحده..... ولامؤاخذه خرج بيت 

وكمان كانت متجوزه وبتحب جوزها يعني إنت بالنسبه لها هتبقي درجه تانيه 

الحقيقه هتبقي درجه تالته كمان مش تانيه بعد جوزها وبنتها 


لوت فمها بإذدراء وأردفت : أصل بسلامتها مخلفه بنت أضافت وهي تضحك لأ وإيه يا مراد 

خد التقيله بقي دي كمان بنت بواب يعني بيئه ترضاها بقي لمحمد سالم الخرافي يا مراد 

ترضاها رد عليه لو سمحت.... 

تغيرت تعابير وجه مراد ليظهر عليه الضيق وقد فهم المغزي من كلام إبنة عمه 

قال بهدوء : تشربي إيه 

شهد بإبتسامه منتصره : عاوزه أعرف رأيك 

نظر لها بشبه إبتسامه وقال : المهم يكون بيحبها يا شهد 

لأن ممكن يقابل بنت جميله ومن عيله وآنسه كمان لكن ما تشدوش ما تلفتش نظره......لو بيحبها متقفيش في طريقه يا شهد دا لو قبلته طبعآ ولو بتبادله مشاعره 

أكيد شاف فيها حاجه مختلفه عن غيرهاأم كويسه. .. ست يعتمد عليها. روحها حلوه .. وإنسانه جدعه بتقف جنب المريض وقت شدته لحد ما يقوم علي رجليه من تاني 

شهد بعصبيه : آه مريض تقصد طنط نوال لما كانت واقعه وتعبانه كلنا كنا جنبها 

إبتسم مراد وقال بمكر ،: إنتي بتقصدي حد معين بقي.. 

كاد الشرر أن يخرج من عينا شهد من شدة إنفعالها وضيقها وقالت بغيظ 

بطل لف ودوران يا مراد وقولي بتحبها... 

مراد بإبتسامة واسعه : مين ال لف ودار يا شهد 

جاوب يا مراد لو جاوب 

مراد بنفاذ صبر : إسمعي يا شهد أنا عمري قلت لك إني معجب بيكي أو بحبك 

شهد تدافع البكاء : لأ بس كلمت بابا 

مراد بلهجه صادقة : أنا آسف يا شهد أنا عمري ما كرهتك طبعا لأنك زي ماهي بالنسبه لي لكن مش حاسس إني هسعدك أرجوكي يا شهد إعتبريني زي محمد وبس 

شهد بسخريه : زي محمد 

فيها إيه شمس دي فيه إيه علشان إنت ومجدي تسيبوني علشانها 

أنا ومجدي : قالها مراد بتعجب 

لتنهض شهد وتنصرف غاضبه..... 


"'''''''''""""''''''""""""""""'''''' 

نهضت ماهي لتجلس بعد أن أتمت الطبيبه الكشف عليها وقالت 

إتفضلي يا مدام ماهي إنزلي أنا خلصت كشف ..

جلست الطبيبه الشهيره هانم علام 

وجلست ماهي ونوال في مقعدين مقابلين لها يفصل بينهم المكتب الأنيق 

قالت الدكتوره هانم وهي تتأمل الأشعه الموضوعه علي جهاز أمامها 

بصي يا ماهي دلوقتي أقدر أقولك إنتي زي الفل.. معندكيش أي مشكله طبيه تحتاج علاج أبدآ 

ماهي بهدوء : طيب ممكن منشط أو حاجه تساعد يا دكتوره 

إبتسمت الطبيبه وقالت بهدوء : إنتي مش محتاجه حاجه الخصوبه عند ممتازه 

ماهي بتعجب : أومال 

قاطعتها الطبيبه وقالت : لازم كمان أشوف الزوج 

ماينفعش في الحاجه دي كشف علي الزوجه لوحدها 

ومن خلال فحص الزوج وتحاليله 

ممكن لو فيه مشكله تظهر نحاول نعالجها....... ما فيش يبقي الصبر طيب 

دلوقتي العلم إ تقدم فيه أطفال أنابيب وفيه طرق حديثه 

كل ده متوقف علي الفحص للزوج يا ماهي 

ربتت نوال علي زراع ماهي وقالت 

إن شاء الله خير يا حبيبتي أهي الدكتوره هانم طمنتك يا بنتي 


إبتسمت الطبيبه لماهي وقالت بود : تفائلو بالخير تجدوه يا ماهي... 

نهضت ماهي لتتصرف هي ووالدتها وهي تفكر هل سيقبل كرم ويحضر للعرض علي الطبيبه.... 

"''""""''""''''''''''''''''''''''

في فيلا الخرافي 

جلست شهد بالحديقه مع زيزي التي تبثها الحقد والكراهية لليلي.... 

قالت شهد بحزن : يعني أعمل إيه يا زيزي 

زيزي بمكر : ما تستسلميش يا شهد. 


أردفت بحقد ؛: هيه البنت همس دي سبب وجودها إنتي عارفه البنت دي لو مش موجوده. كان عمي شاكر طردها دا مابيقبلهاش أصلا 

شهد بحقد : أنا هقول لعمي با زيزي علي ال بينها وبين مراد

زيزي برفض : يا غبيه هما حريصين جدا كل ال بينهم نظرات إعجاب ،. 

شهد بغيظ : أنا متغاظه منها قوي يا زيزي 

زيزي بنظره شريره : إصبري عليه إن ما طلعت القلم ال إدهوني ممدوح علي جتتها مابقاش زيزي 

هتعملي إيه 

زيزي بنظره متوعده ؛:: هلاعبها يا شهد 

هكسر عضمها وهخليها متنفعش لمراد ولا غيره... ما بتشوفيش أفلام رعب و ضحكت ضحكه مقيته 

أشارت بيدها وقالت 

آهي نازله يا شهد إلبخيها شويه معاكي وعامليها كويس 

حاضر قالتها شهد وهي تنادي لليلي التي تمسك يد همس لتجلس معها بالحديقه وتحدثها حديث تافه عن المزرعه والخيل.... 


بينما صعدت زيزي...وتسللت إلي جناح ليلي لتدخل المرحاض وبيدها زجاجه بها زيت 

لتقذفه بأرض الحمام بغل وحقد وهي تقول 

: يا رب تقعي إنتي وبنتك وتتقطم رقابتك 

وآجي أزورك في المستشفي 

والله لأدفعك حق القلم ال خدته من حياتك و عمرك يا حقيره. .. 

أنهت ما فعلت وخرجت لتغلق الباب وهي تبتسم وتتخيل ليلي أوهمس مصابتان 


عاد مراد من عمله وصف سيارته في جراج الفيلا 

لمح شهد مع ليلي وهمس 

صاحت همس كعادتها عندما تراه وهي تركض نحوه مما أثار حقد شهد ولكنها تصنعت الإبتسام 

لم يقبل مراد نحوهما بل حمل همس ليدخل إلي الفيلا من الباب الداخلي 

وجلس يداعبها ويسمع ثرثرتها وبعد قليل دخل كلا من شاكر وممدوح 

ليجلسا بجوار مراد وحاول شاكر مداعبة همس وقال يحدث ممدوح 

هيه زيزي هتفضل حابسه بيري مع مربيتها في الجناح ليل ونهار يا ممدوح

ممدوح بملل : كبر يا بابا لحسن زيزي دي لها دماغ لوحدها ثم أردف إحنا مش هتتغدي ولا إيه 

وصاح ينادي علي وداد لتضع الطعام وقال 

هيه ماما إستحلت القعده عند ماهي 

تنحنح شاكر وقال : هيه طلبتني قالت هتقعد كمان يومين.... 

نزلت زيزي الدرج بدلال وإصطفت علي الطاوله بجوار ممدوح

وذهبت وداد بعد أن وضعت الطعام بعنايه علي المائده لتنادي علي ليلي فدلفت إلي الداخل وبصحبتها شهد التي تعمدت أن تظل لتراقب مراد وتصرفاته

السلام عليكم.... قالت ليلي ليرد الجميع عليها السلام 

وخلفها شهد التي قالت بدلال : هاي يا جماعه 

ليرحب بها عمها ويدعوها للجلوس بجواره إلا أن زيزي قالت بخبث : إقعدي يا شودي جنب مراد 

مش كده يا عمو 

آه طبعا إتفضلي يا حبيتي قال ذلك شاكر.. 

كان مراد يجلس شمال والده 

فتعمدت زيزي أن تترك مقعد خالي بجواره لتجلس شهد 

وفي المقابل جلست ليلي وبجوارها همس فأصبحت أمام مراد مباشرة 

نظرت شهد لليلي لتلاحظ نظراتها المختلسه لمراد 

فتعمدت أن تحمل بيدها قطعه من اللحم الإستيك لتقربها من فم مراد وهي تقول بدلال

خد دي من إيدي يا ميرو 

تأفف مراد وهو يرفع شوكته إلي فمه ليلتقط منها الطعام وتجاهل يد شهد وقال بحده 

أنا باكل يا شهد أنامش همس محتاج حد يأكلني 

ليلمح إبتسامه خفيفه راضيه علي وجه ليلي لتلمع في ذهنه فكره أن يطيع شهد ليري تعابير وجه ليلي... 

فإلتقط قطعه صغيره بفمه لتبتهج شهد وتطعمه أكثر 

ليري ملامح ليلي المتجهمه والتي بدأت تطعم همس بعصبيه.... 

وكلما تجهمت ملامحها وظهرت ملامح الغيره جليه علي وجهها البرئ شعر هو بالسعادة 

فها هي تنظر إليهم بإستياء 

حملت ليلي قطعه من الدجاج البانيه لتلتهمها بغيظ وعيناها مسلطتان دون وعي منها علي يد شهد التي تتنقل بين صحن الطعام وفم مراد 

وإرتسمت ملامح الرضا والإنتصار علي وجه زيزي.... 

قالت همس ببراءه : طنط شهد بتأكل عمو مراد وماما بتأكلني 

شبعتي.... قالتها ليلي لهمس بجديه 

لتقول..... الحمدلله يا ماما 

لتجذبها ليلي من يدها لتتجه إلي المرحاض لتنظف يديها وتخرج لتقول لها 

يلا يا همس علشان أطلع أذاكر لك المدارس هتبدء الأسبوع الجاي 

ومجرد أن صعدت دفع مراد يد شهد بقوه وقال بجديه : شيفاني عاجز.... إيه أنا مرضتش أكسفك بس متسوقيش فيها 

لتنهض غاضبه وهي تقول : شايف يا عمو بيعاملني إزاي 

ليتجاهلها مراد ويقف ليدخل إلي المرحاض ثم يصعد جناحه الخاص 


في شقة كرم 

صاح كرم بغضب : يعني إيه إنتي كويسه والدكتوره طلباني 

لتقول نوال بهدوء : يابني إنت متعلم ومثقف 

وفاهم إن دي ضروره ماهي مستعجله علشان عاوزه ترضيك 

كرم بسخريه ؛ لأ دي عاوزه تهزئني يا طنط 

لتبكي ماهي...... وتقول.... أنا عاوزه أهزئك ياكرم إزاي هان عليك تقول عني كده..... 

............................ 

شعرت ليلي بالملل وكذلك همس فقررتا النزول للحديقه وأخذت همس كرتها معها 

في الأسفل وعند دخول ليلي للحديقه 

فوجئت بجلوس مراد علي أريكه مريحه يحمل جهاز اللاب توب علي قدمه ليعمل عليه ويسجل بعض البيانات الخاصه بعمله

سلامو عليكم 

قالتها ليلي بإقتضاب وقالت يلا يا همس هنروح الركن البعيد ده 

لتقول همس معترضه : خلينا نلعب هنا جنب عمو مراد 

لتنهرها ليلي :لأ مش هنقعد جنب حد يلا وتجذبها لتذهب إلي الركن القصي بالحديقه 

إبتسم مراد بجانب فمه 

ووضع اللاب بجواره 

ومشي نحوهم وعندما إقترب منهم إلتقط الكره 

فإقتربت منه همس لتقول : هات الكوره ياعمو 

ليرفع يديه بالكره للأعلي ويقول ضاحكآ : لو طلتيها خديها.... 

إقتربت منه ليلي العابسه وقالت بحده 

هات الكوره لو سمحت يا أستاذ عماد 

لتتعالي ضحكات مراد ويقول : فهمت عماد دي بتاعت الغضب 

ليلي بحده : وأنا هغضب منك ليه 

ليردف قائلآ بهمس: ويمكن تكون بتاعت الغيره 

لتشير بسبابتها نحوه وتقول : لااااا دا إنت خيالك راح بعيد قوي..... د إنت بتحلم

ثم لوت لسانها وقالت بتهكم : يا ميرووو

ليضحك مراد ويرفع الكره لأعلي أكثر 

وتقفز ليلي القصيره تحاول إلتقاطها لينحني فجأه 

وتجد زراعيها تحيطان بعنقه... 

فتشهق وتهمس : هات الكوره 

إ نتبهت حينما قال مراد إنت كده هتخنقيني لتبتعد بسرعه عنه 

ولكنها تهمس ،: أحسن لما تتشنق 

يا شريره قالها مراد 

لتصيح : إلحق همس فيلتفت لتختطف الكره وتضحك كالأطفال وهي تصيح إجري يا همس وتقذف الكره لتبتعد همس لتحضرها... 

ليهمس لها مراد : غيوره

لتصيح بدلال وهي تنصرف بعيدآ عنه ...بتحلم يا مغرور... 

في شقة كرم... 

ظلت ماهي تبكي إلي أن إستسلم كرم وقال 

خلاص بقي إسكتي يا ماهي 

ماهي برجاء..... هتيجي معايا للدكتوره

كرم بغيظ..... هتزفت آجي.. 


❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇18👇

في المساء في شقة كرم الذي

كان مغمض العينين عابس الوجه يفكر فيما قالته له ماهي وما أخبرتها بها الطبيبه وضرورة ذهابه للفحص وعمل التحاليل.... 

نكزته ماهي لتقول بدلال : كيمو حبيبي نمت 

ليظل صامتآ 

لتتنهد وتقول تخيل يا كركر إننا يبقي عندنا بيبي جميل يملا حياتنا 

عاوزاها بنوته بس لازم تعرف لا هنسمي علي إسم ماما ولا طنط فاطمه 

عارف هسميها إيه 

هسميها..... قمر وأقولها روحي يا قمر تعالي يا قمر 

و عارف كمان ؛؛؛؛

ليلتفت لها كرم وينهرها بصوت هادر : إيه ما بتفصليش خلاص رحتي للدكتوره وواثقه قوي من نفسك 

إيه التفاهه بتاعتك دي متروحي تذاكري أحسن بدال ما تعيدي السنه تاني 

أطفال إيه وزفت إيه 

لتنهار ماهي غير مستوعبه مايقوله زوجها وتصيح باكيه 

معقول إنت كرم ال بيتكلم إنت الإنسان ال حبيته وإختارته من بين الناس 

بتكلمني بالطريقه دي إزاي.. إزاي يا كرم 

لتنهض وهي تقول.. 

أنا هنام بره ومش هتكلم معاك تاني أبدآ 

زفر كرم وهوينهض ليجذبها من يدها وتتململ هي ليقول لها آسف

معلهش يا حبيبتي حقك عليه أنا أعصابي تعبانه يا ماهي اليومين دول وطالع من محاولة إغتيالي. ومضروب بالرصاص 


ليعانقها ويهمس لها ببعض الكلمات التي تجعلها تبتسم...... 


""""""""'''""""""""'''""'"""

في فيلا الخرافي 

جلست ليلي مع همس في ردهة المنزل تضحكان معا... 

حينما هبط ممدوح الدرج وهو يصطحب بيري التي إبتسمت عندما رأت همس.. فقد تعمدت زيزي الخروج والذهاب إلي النادي مع مجموعه من صديقاتها بعدما فعلت ما فعلت حتي تكون بعيده عن أي شبهه إذا حدث شئ لليلي أو همس 

بعد قليل دخل مراد الذي كان مازال جالسآ علي الأريكه بالحديقه لبعض الوقت 

ألقي السلام وجلس الجميع معا لتقول همس أنا جعانه يا ماما وتقلدها بيري

قالت ليلي لممدوح ومراد : أكيد إنتم كمان جعانين وداد راحت أوضتها مع عم صالح شويه وهتيجي.... 

أنا هحضر العشا 

بالفعل جهزت العشاء البسيط ووضعته علي المائده وجلست تطعم همس كما تفعل دائمآ

قال ممدوح لمراد : أنادي بابا بقي يتعشي

مراد بهدوء : بابا قال إنه طالع ينام يا ممدوح يلا إحنا ناكل لأني عندي شغل هطلع أخلصه 

قطع رنين هاتف ممدوح الصمت ليرد علي زيزي التي قالت بتردد 


إزيك يا ممدوح إنتو كلكم كويسين 

تعجب ممدوح فلم تعتاد زيزي الإطمئنان عليهم أثناء وجودها بالخارج 

ممدوح بتعجب : آه الحمد لله إنتي مرجعتيش ليه يا زيزي 

زيزي بدلال : معلهش يا دوحه هروح أبات مع باباه وماماه لوحشوني 

متخليش بيري تسيب آني خليها تنيمها بدري 

مع السلامه يا زيزي قالها ممدوح بملل وهوينظر لبيري ضاحكآ ويقول 

إفراج النهارده يا بيري هتتعشي معانا يا حبيبتي وتطلعي لآني تنيمك.... 

بيري بتعاسه : إشمعني أنا يا بابي آني ال تنيمني 

همس مامتها بتنيمها وتحكي لها حدوته.... 

وكمان بتأكلها وآني مبتنيمهاش ليه زيي

لتعترض همس بحزن : طب يا بيري إنتي عندك بابا كمان وأنا معنديش....

شعرت ليلي بوخزه في قلبها لكلمات صغيرتها البريئه الصادقه.... 

وكادت أن تجيب حينما إبتسمت همس إبتسامه واسعه وهي تنظر لمراد وتقول بطريقه طفوليه 

خلاص عمو مراد هيبقي ببايا صح يا عمو مراد

ممكن أقولك يا بابا ويبقي عندي بابا وماما زي بيري 

إرتسمت ملامح الصدمه والمفاجأه علي وجه الجميع 

لقد مست الطفلتان مشاعرهم ببرائتهم وصدق حديثهم الطفولي 

إنتظرت همس أن يرد عليها مراد الذي إلتقط أنفاسه ونظرإلي ليلي المذهوله... 

وقال بحنان : موافق يا همس خلاص. أنا بابا 

همس بسعاده وهي تشير للجميع 

بابا مراد وماما كمان وعموممدوح وضحكت وهي تقول بعناد طفولي وهي تهز رأسها : وبيري هتقول عمو مراااد

ليضحك الجميع بعد أن تناول الجميع طعامه تناول مراد بعض الفاكهة وصعد بصحبة بيري لجناحهم..... 

نظرات مراد لليلي جعلها ترتبك فنهضت لتقول 

إحنا كمان هنطلع ننام قولي لعمو تصبح علي خير يا همس 

همس بإعتراض وهي تقترب من مراد لتقبله 

تصبح علي خير يا بابا. 

وإنتو من أهله قالها مراد بحنان وبعد صعودهن 


جلس يردد كلمة همس الجديده كأنها يتذوقها 

بابا..... بابا مراد 


""""""""""""""""""""""""""" 

في شقة سالم 

جلست شهد علي أريكه مريحه لتتحدث مع زيزي هاتفيآ... 

ضحكت شهد بصوت عالي وقالت : يخرب عقلك يا زيزي دا إنتي طلعتي فظيعه 

بس غلطانه إنك مافضلتيش ف البيت 

زيزي بضحكه أنثويه ماكره : بدري عليكي يا شودي 

دلوقتي مستحيل حد يشك إن الموضوع بفعل فاعل لأني بره البيت من قبل المغرب 

أكيد الزفته دي تحت طول النهار بدال مجرلهاش حاجه لسه تبقي قاعده مع حبيب القلب تحت أو ف الجنينه 

لتشتعل نار الغيره في قلب شهد وتهمس : تفتكري 

زيزي بجديه : طبعآ 

يلا سلام يا شودي هحاول أضرب علي ممدوح وأقوله إني بطمن علي بيري 

سلام قالتها شهد لتنهي المكالمه 


في فيلا الخرافي 

بجناح ليلي 


بدلت ليلي ملابسها المحتشمه بمنامه قطنيه بأكمام قصيره 

جعلتها تبدو فتاه صغيره وأبرزت قصر قامتها وتركت شعرها التي تجمعه طوال اليوم تحت حجابها لينساب علي ظهرها 

وقالت لهمس يا هموستي بدلي هدومك علشان تدخلي تغسلي أسنانك وننام 

وتحكي لي حدوته : قالت همس 

آه يا حبيبتي ،: قالتها وهي تدلف إلي المرحاض لتستدير لتغلف الباب وما أن تحركت خطوه حتي إنزلقت قدماها بعنف 

نعومة أرض الحمام مع الزيت جعلها تتزلج لتهوي وهي تصرخ ليصاب رأسها بقاعدة الحوض وتثني قدماها تحتها لتتألم بشده وتصيح 

آآآه 

ماما ماما قالتها همس المذعوره 

نظرت همس لأمها لتصرخ بهلع لرؤية الدماء تسيل من رأسها 

تهزها همس وتصيح : ماما.... حبيبتي.... ماما 

متخافيش حبيبتي قالتها ليلي قبل أن تفقد الوعي ويبهت لونها 

لتهرع همس إلي الأسفل وهي تنهنه ولا تستطيع أن تعبر 

همس...... قالها مراد الذي نهض من أمام اللاب توب 

ليلتقط الصغيره المفزوعه التي تبكي بهستريا 

مالك يا حبيبتي 

لتنطق بصعوبه من شدة الإنفعال والتأثر 

راس ماما فيها دم..... في الأرض... ماما...وقعت.. 

ليصعد مسرعآ وقد شعر بالفزع من تعبيرات همس 

بينادي..... شمس.... شمس..... ولا مجيب 

ليدلف إلي الداخل وتشير همس إلي المرحاض 

ليقترب بتحفظ : وسرعان ما يصيح علي جميع من الفيلا 

وداد..... ممدوح..... 

تسمع وداد صوته الهادر فتصعد لتتبين الأمر لتصرخ بكل ما فيها من قوه ليصيح مراد 

إخرسي يا وداد 

لينحني ويحمل ليلي ويحاول التحامل رغم مشاعره المضطربه 

ليصيح بوداد معايا يلا إمشي معايا ولا أقولك إسبقي إفتحي باب العربيه 

مشي بهروله إلي أن وصل للسياره فنظر لوداد وقال بلهجة آمره

إدخلي يلا 

وداد بتعجب : أدخل 

أيوه إدخلي ليضع ليلي علي المقعد الخلفي بجوارها 

ويستقل مقعده الأمامي بسرعه 

وتجلس بجواره همس الباكيه 

إسكتي يا همس 

همس بحسره : هيه ماما هتروح عند ربنا 

لأ يا حبيبتي هتبقي كويسه.... قال مراد

وداد برعب : دي راسها بتنزف يا سي مراد 

مراد بغضب : الأرض مزحلقه شوفي انتي مسحاها بزفت صابون ولا إيه 

وداد بتعجب : والله بنشف الأرض علي طول 

مراد وهو يصر علي أسنانه ويقود بسرعه جنونيه....... خلاص مش عاوز أسمع صوت 


من أن وقف بسيارته أمام المستشفي الكبير حتي إندفع تجاهها لينحني ويحملها علي كتفه ليتدلي رأسها علي ظهره 

ويهرول إلي الداخل وهو يصيح 

دكتور بسرعه 

دكتور بسرعه 

وبالفعل يتجمع حوله العاملين بالمستشفي 

لتجلب إحدي الممرضات سرير متحرك وتصيح 

نيمها علي السرير بسرعه لتجري وتجذب السرير ورائها لتدخل غرفه مخصصه لإسعاف مثل تلك الحالات 


ليحضر أكثر من طبيب ليتجمعو حولها ويطلبو من الجميع الإنصراف ليظلو هم وحدهم معها 

جلست وداد تحمل همس التي نامت من كثرة البكاء وكم الهلع الذي واجهته... برؤية أمها بتلك الحال المزريه

وظل مراد يجوب الإستراحه ذهابآوإيابآ بعصبيه.... ليفكر

هل ستموت شمس تاركه الصغيره بلا أم أيضآ كانت تبحث عن والد منذ ساعات وتطلب منه أن تناديه بابا 

هل ستبحث أيضآ عن أم 

وشمس..... شمس ذات الوجه البرئ والكبرياء هل ستغرب لقد دخلت فيلتهم هي وهمس لتجعل فيها حياه وتملأ قلبه بمشاعر أبدا لم تراوده من قبل 

سيجن..... كاد... أن يجن 

شمس قالها كالصرير من بين أسنانه وهويلكم الحائط بعصبيه.... 

أخرج هاتفه من جيبه بعصبيه ليتصل بأمه 

التي هالها الخبر وقالت... إنت في أي مستشفي يا مراد.... ليجيبها... 

طيب هاجي أنا وماهي حالا... 

كان يمرر يده علي وجهه ببطئ وهو مغمض العينين 

ينتظر خروج الأطباء بعد نصف ساعة صاح بعصبيه 

هوماحدش بيخرج ليييييييه يقول إيه ال حصل 

موقف مراد وإنهياره أكد له صدق مشاعره 


بعد نصف ساعه أخري فتح شخص ما باب الغرفه ليخرج الطبيب

ليتجه نحوه مراد متسائلا بلهفه.... 

إيه يا دكتور فيها ايه 

تعالي معايا المكتب 

ليتبعه مراد فورا 

جلس الطبيب وأشار لمراد ليجلس وقال 

الحمد لله بالنسبه لراسها إرتجاج خفيف وجرح أسفل الرأسي خيطناه وهيألمها شويه أكيد لحد ما يلتئم 

وللأسف رجلها اليمين إتكسرت وبتتجبس حاليآ.. 

الوقعه واضح إنها شديده جدآ بس ربنا لطيف بعباده 

مراد والخياطه دي.... أقصد هي إتألمت 

الطبيب بإبتسامه : هيه جايه فاقده الوعي أصلا من شدة الخبطه 

بس فوقناها وطبعآ خدرناها موضعي قبل الخياطه 

ألف سلامة عليها... مش حضرتك مراد بيه الخرافي 

أيوه 

وهيه أخت حضرتك.. مراد بشرود أيوه أردف بسرعه

لا دي.... مرات مجدي أخويه الله يرحمه... 

حضرت نوال وماهي وأخبرهم مراد بما حدث... 

ودخلت نوال لتلقي عليها نظره 

كانت نائمه والجبس يغطي قدمها المرفوعه قليلا علي وساده.... 

نظرت لها نوال بتأثر وخرجت لمراد لتقول بإستياء : إنت جايبها بالبجامه العيالي دي يا مراد وراسها مكشوفه... 

هتضايق يا بني لما تصحي

مراد بملل : يا ماما قلت لك همس نزلت تعيط وطلعت لقيت دمها سايل ماكنش فيه وقت 

ماهي بحزن : مسكينه قوي يا عيني دي مدشدشه 

مش تاخدي بالك يا وداد وإنتي بتمسحي الحمامات ماتسبيش صابون يزحلق

نفت وداد أن تكون تركت صابون ولم يخطر علي أحدهم أن يتعمد أحد فعل ذلك 

فاقت... قالتها ممرضه متهجه إليهم لتدخل ماهي مسرعه 

لتستمع إلي تأوهات ليلي وندائها المتكرر

همس.... 

ماهي بتأثر.... همس كويسه يا حبيبتي ألف سلامة عليكي 

لتنتبه ليلي وتقول بعينن شبه مغلقتين من ضغط الضماده وألم الجرح أسفل رأسها...... بضعف شديد 

هاتيها يا ماهي علشان كانت خايفه

ماهي بود..... نايمه يا حبيبتي مع وداد بره 

لم يدخل مراد وظل بالخارج يعرف أخبارها من ماهي ووالدته 

بعد ساعه كامله 

قال لهم الطبيب الذي جاء ليطمئن علي ليلي 

ويحقنها بمسكن ليخفف آلام جرحها 

لماهي ونوال : كده ممكن تتفضلو ترتاحو في البيت 

المريضه هتستني معانا شويه 

لتقبلها نوال وكذلك ماهي وتنصرفا لتخبرا مراد ما قاله الطبيب 

ماشي يلا أوصلكم علشان وداد تنيم همس 

ماهي بتوسل : خلي همس معايا لحد ما مامتها تقوم بالسلامة 

مراد برفض : بلاش علشان البنت متتخضش يا ماهي خليها في المكان ال إتعودت عليه... 

صح كلام أخوكي وأنا هروح البيت بقي يا ماهي علشانها 

إنصرف الجميع وإستقلت ماهي سيارتها لتتجه لشقتها

وقاد مراد سيارته... بشرود 

وعند الفيلا ترجلت نوال ووداد تحمل همس 

وإستدار مراد بسيارته ليعود إلي المستشفى 


في فيلا الخرافي 

دخلت نوال متأثره بما حدث لليلي لتجد شاكر قد إستيقظ ونزل للأسفل ليتناول ثمرة تفاح

قالت بحزن.... إنت معرفتش ال حصل يا شاكر وقصت له ماحدث 

ليقول بغلاظه ؛: وإنتي متأثره ليه هيه كانت من بقيت عيلتنا يا نوال 

نوال بإعتراض : لأ بس إنسانه يا شاكر عايشه معانا يا أخي إيه معدش إنسانيه 

تنحنح وقال بلا مبالاه : أخبار ماهي إيه 

لتزفر نوال ونتركه لتدخل حجرتها وتأمر وداد أن تضع همس في فراشها..... 

في المستشفي 

صف مراد سيارته ودلف مسرعآ إلي الداخل 

وعند حجرتها 

طرق الباب برفق لتقول بضعف إدخل 

ألف سلامة عليكي

مراد قالتها بهمس 

ليقترب بجوار الفراش ويجلس علي حافته ويناولها كيس صغير 

إيه ده 

مراد بتأثر.... طرحه أقصد حجاب إشتريته لأني جبتك بسرعه... 

حاولت أن ترفع يدها لوضعه ولكنها تألمت 

فقام لينحني قليلا ويضع الحجاب حول رأسها ويرفع الضماده قليلا حيث كانت تضغط علي عيناها.... 

ليلمح دموع في عيناها ويقول 

ليه زعلتي 

ليلي بتنهيده..... متعودتش حد يهتم بيه يا مراد 

بلاش تقرب مني بلاش تتعلق بيه وتعلقني بيك 

علشان هننجرح جامد 

ليه بتقولي كده...... قال مراد 

لتهمس بضعف.... أكيد هقولك ليه بقول كده 

بس مش دلوقتي..... 

تنهدت فسألها : الجرح بيوجعك 

شويه قالتها وهي تدفع يدها تحت الوساده 

لتمسك خصله كبيره من الشعر 

إيه دي 

ليلي بحزن : خصله قصوها علشان يعرفو يخيطوالجرح كويس 

لتتغير ملامح مراد ويجذب خصلة الشعر منها ليقول 

طيب أنا هرميها بره في الصندوق ولا عاوزاها 

لتبتسم بضعف وتقول.... يعني هلزقها تاني في راسي   

❤همس القلوب❤


👇البارت الـ19ــــ20👇


لو وصلنا لـ900 كومنت هنزل فصلين كمان النهارده

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

عندما دخل مراد الفيلا كان الوقت متأخر والجميع داخل أجنحتهم الخاصه 

فصعد لجناحه الخاص ليبدل ملابسه دلف إلي المرحاض ثم إغتسل وخرج ليجلس علي فراشه 

ثم تمدد ليبتسم قليلا وهو يتذكر كلمات ليلي... 

نهض مره أخري ليدخل يده في جيب الجاكت الذي كان يرتديه منذ قليل 

ليخرج خصلة الشعر الناعمه ويعاود الجلوس وهو ينظر إليها ويلمسها برفق بأطراف أصابعه 

ثم يستنشق رائحتها بهيام أخير فتح خزانة ملابسه ووضعها بعنايه في علبه جميله كانت ماهي قد أحضرتها له كهديه عند عودته من السفر بها مصحف صغير حمله ليضعه علي الطاوله بجواره ليقرأ فيه وظلت العلبه فارغه بالخزانه 

فتح تلك العلبه ووضع فيها خصلة الشعر بعنايه وأغلقها ليضعها داخل الخزانه. 

ثم عاد لينام بفراشه مره أخري 

بعد نصف ساعة سمع طرقات خفيفه علي الباب وقال إدخل فلم يستجب الطارق 

نهض متكاسلآ ليفتح الباب ولم يحد أحد نظر للأسفل فإذا همس تقف ساكنه وتبكي بصوت غير مسموع بمنظر مؤلم 

همس قالها وهو ينحني ليحملها ويسير بإتجاه فراشه ليجلس عليه

أجلسها علي ركبتيه وربت علي وجنتها بحنان ليسألها 

مالك يا حبيبتي 

همس وهي تتنهد وبصوت متقطع : ماما فقط ماما لم تلفظ غير تلك الكلمه التي عبرت عن الكثير من المشاعر 

مراد بحنان : إنت بقيتي كبيره يا همس وهتدخلي المدرسه قريب وعارفه إن لم حد بيبقي تعبان بيروح المستشفى ولما يطيب بيرجع البيت..... صح ؟

طيب يا عمو ممكن أروح أقعد مع ماما في المشتفشي دي 

ليضحك مراد ويصحح لها الكلمه...... إسمها مستشفي مش مشتفشي 

أردف بتفهم : وحاضر هبقي أوديكي تزوريها وتقعدي معاها شويه وتيجي تاني 

وبعدين إيه عمو دي مش إحنا اتفقنا تقولي بابا 

آاااااااه صحيح قالتها همس بطريقه طفوليه وهي تضع يدها علي جبينها كمن تذكرت شئ. أردفت 


أنا هقول بابا كتير..... . كتير .. كتير علشان أفتكر علي طول 

أنا أصلي من زمان ماكنش عندي ولا أي بابا 

ليضحك مراد مره أخري ويقول وهو يدغدها لتضحك..... إنتي بتجيبي الكلام ده منين..... 

بعد أن ضحكت تركها وقال.... يلا روحي نامي علشان تيته متقلقش عليكي 

لتعترض وتلوي أنفها وفمها وتقول 

لأ تيته نوال هيه الديب الشرير ال أ كل ذات الرداء الأحمر 

لتتسع عينا مراد بدهشه ويقول وهو يقاوم الضحك 

عيب يا همس الأطفال الحلوين مايقولوش كده علي جدتهم.... 

لتقول غاضبه. ... هيه السبب ؛

لأنها خوفتني 

مراد بتعجب ،: تيته نوال خوفتك 

همس بسرعه : آه لما صحيت من النوم كانت مغمصه عنيها وبتعمل صوت مرعب 

وأنا جريت وجيت

ليضحك مراد بقهقهه ولا يتمالك نفسه 

ويقول... دا صوت لأنها نايمه تعبانة وهيه كبيره كمان 

أنا هنام معا ك هنا بس متعملش صوت زي تيته.... قالت همس بجديه 

وبسرعه إنكمشت لتنام وقالت ببراءه 

أنا هنام في مكان صغير.... 

ليجذبها ويحتضنها ثم يدثرها بالغطاء 

ويقول مازحآ.... 

أول مره حد ينام جنبي يا أزعه 

لتهمس.... بابا 

بابا لايعلم مراد لما يشعر بالضعف أمامها حينما تناديه بابا 

نعم قالها بهدوء 

لتردف.... ماما بتحكي لي حدوته كل يوم 

مراد بإستنكار... بس أنا مبعرفش حواديت 

علشان خاطري يا بابا توسلت إليه همس 

ليرتجل بصعوبه... 

كان مره فيه

لتصيح... وتقاطعه قول صلي علي النبي الأول... 

مراد بملل 

صلي علي النبي 

همس بهدوء : عليه الصلاة والسلام 

مراد وهويتثائب بكسل ويتحدث بنعاس 

كان فيه عصفوره صغيره مامتها قالت لها متنزليش من علي الشجره

وبعدين قول بسرعه.... قالت همس 

ليردف مراد : ماسمعتش كلام مامتها ونزلت من علي الشجره 

قامت القطه وكلاها في بقها هم هم هم 

لتصرخ همس... لأ عاوزه العصفوره تعيش هاتها ماتخليش القطه تاكلها..... 

ياليلتك إل مش فايته يا مراد .... قال مراد

همس ببكاء .... خلي القطه متاكلش العصفوره حرام عليك هيه تقول أنا آسفه ومتعملش كده تاني وبس ومامتها تسامحها

مراد بملل. ٌ خلاص العصفوره نزلت ومامتها طلعتها الشجره تاني وقالت لها كده عيب... وخلصت الحدوته 

لتصيح همس : والقطه راحت فين 

مراد بملل...... راحت في داهيه يلا نامي 

لتغمض عيناها وتحاول النوم ورغمآ عن مراد يبتسم..... 

"""""""'"""'''"""'''''''''''''''

في الصباح عادت زيزي إلي الفيلا لتدخل إلي جناحها وتجد ممدوح نائمآ...

فتوكزه بضيق وتناديه... ممدوح يا ممدوح 

ممدوح بنعاس وصوت مبحوح أجش : عاوزه ايه 

فوق يا ممدوح وكلمني 

نهض ليجلس وقال بضيق : نعم يا زيزي 

زيزي بمراوغه : إي إنتو كويسين قصدي بيري كويسه 

ممدوح : - أيوه كويسه ونايمه في أوضتها 

جذب الغطاء علي رأسه وقال بضيق 

أنا عاوز أنام... 

أووووف..... قالتها زيزي وسارت لتخرج وتهبط الدرج ببطئ وهي تتلفت يمينآ ويسارا لتستطلع الأخبار 

جلست في البهو ونادت لوداد بحده 

عندما جاءتها وداد 

سألتها :إيه ال حصل وأنا مش هنا يا وداد 

وداد بتأثر : مافيش بس الست شمس يا عيني وقعت في الحمام وإتجبست رجلها 

بس..... قالتها زيزي بغيظ 

لتتعجب وداد وتقول : رجلها إتكسرت 

زيزي بمكر تصطنع الاهتمام ،: وقعت إزاي مش تخلي بالها 

وداد وهي تتمصمص : منه لله ال كان السبب

تقصدي إيه يا وداد 

وداد بتعاطف.... حد مغرق السيراميك زيت 

زيت طبيخ 

جحظت عينا زيزي وقالت : والتخاريف دي عرفتيها إزاي 

وداد بتأكيد : طلعت أنضف الحمام شفت المنظر وإتأكدت علشان كده سبته لما الهانم تشوفه 

صرت زيزي علي أسنانها وقالت بتهديد : غوري نضفي الحمام والكلام ده لو طلع من بقك هاقطع عيشك وعيش جوزك ال عجز وخرف وأقول إن لقيت في الأكل صرصار وإنتي عارفه ستك نوال بتأرف إزاي 

وداد بخوف : ليه كدة يا ست زيزي دا أنا خدامتك! 

زيزي بإستنكار : قلت لك هديكي فلوس..... فلوس كتير وتقوليلي أي حاجة تحصل ومقولتيش حاجه يا وداد. 

والنهار ده بتقولي كلام فارغ علشان تعملي مشاكل في البيت! 

ولعلمك كمان هقول إنك سرقتيني أيوه سرقتي الخاتم البلاتين بتاعي 

وداد بخوف :أعدم نظري ان كنت شفته يا ستي 

إطلعي غوري إمسحي الحمام ولو لسانك ده طول هقطعه قالت ذلك زيزي ثم أردفت 

يلا غوري 

لتصعد وداد لتنظف الحمامات وتخفي آثار الزيت وهي ترتعد خوفآ من زيزي لتفكر مع نفسها 

زيزي لو حطتني في دماغها هتدمرني أنا وصالح.... 

يا ريت قلت لها وخدت الفلوس وإسمي آمنت شرها

لتتنهد وتقول 

آه هوأنا حمل زيزي هانم ولا كنت حملها...... """'''''''''''''"'''''''''''''''""""""

إستيقظت نوال فلم تجد همس بجوارها فنهضت مفزوعه تناديها 

وصاحت علي وداد لتبحث عنها بالحديقه وقالت بقلق... 

لتكون طلعت بره الفيلا يا وداد 

وداد بثقه :لا يا هانم هما الأمن ال علي البوابه هيسبوها تخرج مستحيل 

وأخير ا ذهبت نوال لتطرق الباب علي مراد لتسأله 

فقال بصوت ناعس : إدخل 

لتراه نائم وبجواره همس التي نامت علي ذراعيه بينما هو يحتضنها.... 

أنا بدور علي همس 

أشار عليها مراد وقال بإبتسامه خفيفه 

جت بالليل نامت جنبي 

كانت عاوزه تروح لأمها 

نوال بإرتياح : طيب الحمدلله أنا قلقت عليها 

عموما إصحو يلا علشان نفطر وتوصلني أطمن علي شمس المسكينه بايته لوحدها كده في المستشفي 

أنا هنزل وحصلني 

حاضر يا ماما.... قالها مراد ليعاود النوم من جديد 


""""""'''""''''''''''''""'''''''. 

في شقة كرم 

وضعت ماهي الطعام وقالت بهدوء 

إفتكر إن النهارده معادنا مع الدكتوره 


كرم بعناد : أنا لسه تعبان يا ماهي مش خارج 

ماهي بتوسل : إنت بقيت أحسن يا كرم كتير وإحنا هنروح بالعربيه وأنا ال هسوق يعني مش هتتعب

كرم بعناد : أنا مش رايح لدكتوره 

ست هروح لراجل يا إما مش رايح 

ماهي بتفهم:خلاص يا حبيبي ال تشوفه يا كروم أنا موافقه عليه...... 

__________________

في فيلا الخرافي 

جلس الجميع يتناولون طعام الإفطار وكان مراد يقوم بدور ليلي فيحمل بعض الطعام ليضعه في فم همس التي جلست بجواره 

نوال بإهتمام : أنا هروح النهارده لشمس 

همس برجاء : أنا هاجي معاكي يا تيته 

زيزي بحده : مفروض الأطفال ميرحوش المستشفيات أردفت بتصنع... ممكن ياخدو عدوي لا قدر الله

شاكر بصرامه : زيزي معاها حق يا نوال 

لتعترض همس :

أنا هروح المشتفشي مع تيته 

ليضحك الجميع علي طريقة نطق همس للكلمه 

ويقول مراد::: مافيهاش حاجه لما تروح تشوف مامتها خديها معاكي يا ماما.... 

لتزفر زيزي بضيق...... دائما مراد يقف ضدها 

ودائما يفسد مخططاتها لا يترك هو ولا والدته الطفله لحظه واحده 

وكانت تظن أن بعدشمس عن الفيلا سيمنحها الفرصه للتخلص من تلك الطفله التي سلبت لب وعقول أفراد العائله... 

،،، ،،،،،،،،،،،،،،،

في المستشفي جلست ليلي علي فراشها 

إنها تتلقي رعايه وعنايه مميزه 

لكن هناك ما يؤرقها 

إنها قلقه طوال الليل..... متوتره نهارا.... لقد تبلورت مشاعرها تجاه مراد 

أصبحت تنتظر قدومه وتسعد بقربه 

إنه حنون وقوي..... 

ماذا لو أخبرته سرها 

تود أن تقول له أنا ليلي تحلم أن يناديها بإسمها 

فهي أحيانآ تغار حينما يظهر بعض مشاعره موجهها لشمس..... 

أخذت تفكر هل تعترف له هنا أم تنتظر إلي أن تشفي لتكون قادره علي التحمل وربما الهروب... إذا لزم الأمر 

قطع تفكيرها صوت همس التي أقبلت نحوها تصيح 

ماما حبيبتي 

همس قالتها ليلي وهي تفتح ذراعيها لإستقبال صغيرتها التي قفزت بجوارها لتجلس علي بطنها ممده قدميها يمينا ويسارا 

لتصيح نوال إنزلي يا همس ماما تعبانه 

لأخليها: قالتها ليلي وهي تربت علي ظهر همس بحنان 

إزيك يا حبيبتي عامله إيه دلوقتي.... قالت نوال 

الحمدلله بخير يا هانم.... قالت ليلي ثم أردفت 

إتفضلي إقعدي وأشارت لمقعد بجوار الفراش 

لتجلس نوال وتناولها حقيبه بلاستيكيه وتقول... 

دا فستان طويل خليت وداد تجيبه من دولابك علشان تغيري

شكرا: قالتها ليلي بهدوء 

ثم قالت بضعف : طنط نوال كنت عاوزه أتكلم مع حضرتك في موضوع 

إتفضلي يا بنتي إتكلمي 

قالت ليلي : ممكن حضرتك تقفلي الباب لحد يجي فجأه 

فعلت نوال ذلك وجلست مره أخري لتستمع لليلي التي قالت بحزن 

أنا عرفت حضرتك سري ودوافعي ال خلتني أعمل ال عملته 

بس انا مش هعيش طول حياتي في كذبه كبيره زي دي 

أنا عاوزه حضرتك تعرفيهم كلهم 

أنا...... 

قاطعتها نوال وقالت بحصافه : إنتي بتحبي مراد يا ليلي لو أنا غلطانه قوليلي 

صمتت ليلي وأطرقت برأسها بخجل 

فربتت نوال علي ذراعها وقالت بحنان: يا بنتي المشاعر دي مش بإيدينا 

فهمست ليلي : مش عارفه دا حصل إزاي أو ليه 

بس أنا زعلانه إني بخدعه وف نفس الوقت مش قادره ولا عارفه أقول له إزاي 

نوال بإبتسامه : إنت من بعد ماجيتي الفيلا قلتي لي يا ليلي لو إنتي نصابه أو نيتك وحشه ماكنتيش عملتي كده 

أنا مقدره مشاعرك يا بنتي ولما تخفي أنا ال هقول للبيت كله بطريقتي أجلي الكلام ده لحد ما ربنا يشفيكي وترجعي البيت بالسلامة 

إقتربت نوال من ليلي وعانقتها لتشعر ليلي بحنان الأمومه وتتذكر جدتها وتبكي رغما عنها. 

بتعيطي : قالت نوال بتعجب

لتجيب ليلي بهدوء : أنا شاكره لحنان حضرتك وعطفك ..... 

كم هي رقيقه تلك الفتاه هكذا فكرت نوال مع نفسها وهي تنظر لليلي 

يلا ياهمس هنمشي..... قالتها نوال

لتتصنع همس النعاس 

فتقول نوال.... هيه نامت ولا ايه .... يا همس..... يا همس 

لتطلب منها ليلي أن تتركها معها للمساء 

فتقول نوال بإبتسامه ماكره : خلاص هخلي مراد يعدي يجيبها 

بعد إنصرافها رفعت همس رأسها النائم علي صدر ليلي وقالت بسعاده 

تيته مشت وأنا هفضل معاكي لتحتضنها ليلي وتقول 

إنتي مكاره يا مي

، """"""""""'''''''''''''''""''''''

في شقة كرم 

وقف أمام المرآه يرتدي يصفف شعره وهو يزفر بضيق 

مرإكثر من إسبوعين علي خروجه من المستشفي.... وهذه أول مره يخرج فيها بعد إصابته 

وقفت بجواره ماهي تساعده وتنثر عليه بعض العطر المفضل لديه وقالت 

يلا يا كروم هنتأخر... ماصدقنا خدنا الميعاد ده. دكتور كبير قوي .. والعياده زحمه

قال كرم بضيق : أنا هروح المره دي بس علشان بعد كده معتيش تجيبي لي السيره دي يا ماهي.... فهمتي... 

ماهي تدلله :فهمت يا كرومتي يلا بقي 

بالفعل هبطا الدرج ليستقل السيارة بجوار ماهي التي تولت القيادة... 

ودخلا للعياده المزدحمه بالمرضي وما أن رأتهم الممرضه حتي إقتربت من ماهي تصافحها وبعد قليل سمحت لهم بالدخول لحجرة الطبيب... فقد أجزلت لها ماهي العطاء حينما حضرت من قبل للحجز والإستعلام.... 

رأي الطبيب الفحوصات الخاصه بماهي وأكدما قالته الطبيبه السابقه 

وقام بعمل الفحوصات اللازمه لكرم وطلب منه القيام بعدة أنواع من التحاليل الطبيه 

وأخبرهم بأنه سينتظرهم الأسبوع القادم للإطلاع علي نتائج التحاليل... وإستيفاء الفحوصات اللازمه ... 

ليخرج كرم من لديه متأفف ويقول بغضب 

تحاليل وإشاعات وراحين جايين بقي وفضايح مالهاش لازمه.... 

ماهي بحنان : معلهش يا حبيبي علشان خاطري 

قال بجديه : طيب قبل ما نروح بقي نفوت علي ماما علشان وحشتني.... 

ماهي بمحبه : طيب مافيش مشكله ال يسعدك يسعدني يا كركر..""''

"""""""""""""""""'''''''''"""""""""""""'"""""'''"""'''''

في المساء ف المستشفى 


وجود همس مع ليلي جعلها مسروره فقد أخذت تقص عليها أحاديث مسليه وكيف نامت بجوار عمها مراد وقص عليها حدوتة قبل النوم 

سمعتا طرق علي الباب فظنته مراد 

إعتدلت في جلستها علي الفراش وأصلحت حجابها وجذبت الغطاء الخفيف علي قدميها وقالت إتفضل 

ليدخل محمد وهويحمل باقه كبيره من الورود الجميله وضع بها بطاقه صغيره خط عليها بعض الكلمات 

محمد.... قالتها بذهول 

ليقول محمد بهدوء : ألف سلامه عليكي زيزي لسه قايله لشهد النهارده علي ال حصل 

شكرا يا محمد تاعب نفسك ليه.... قالت ليلي 

ليجلس علي المقعد بجوارها ويربت علي وجه همس ويقول 

همس معاكي في المستشفي ليه

لتقص عليه همس بمرح طفولي كيف إدعت أنها نائمه لتتركها جدتها 

وتتعالي ضحكات محمد وهمس ليسمعهما مراد الذي حضر للتو ليأخذ همس 

مراد..... السلام عليكم 

ردو عليه السلام 

وقال محمد : أهلآ يا مراد 

مراد بضيق : بتعمل إيه هنا يا محمد 

محمد بإبتسامه ماكره : إيه ال بتعمل إيه بزور شمس عرفت إنها وقعت فجيت أزورها.. 

ولا تعلم ليلي لما تذكرته وشهد تطعمه فخطر لها أن تحاول إغاظته 

تملكتها الشقاوه.... فحملت الورود التي وضعتها بإهمال منذ قليل لتستنشق عبيرها الفواح وتقول بدلال مصطنع 

شكرا علي الورد يا محمد إنت أول حد يجيب لي ورد أدإيه بيفرحني الورد 

نظرت لهمس القابعه فوق ركبتيها وقالت 

شفتي عمو محمد جابلي إيه يا همس... 

همس ببراءة : ورد حلو قوي ماما 

لينهض محمد وهو يشعر بالسعادة ويقول 

أنا همشي بقي.... ألف سلامة عليكي لو عوزتي أي حاجة إطلبيني 

باي يا همس..... 

بمجرد أن إنصرف محمد جذب مراد باقة الور بعنف وأخرج البطاقه ليقرأ ما فيها 

بدون صوت 

إلي من لا أعني لها شئ وهي بالنسبة لي أغلي شئ...... شفاكي الله وعافاكي 

ثم قال بصوت غاضب : أنا كنت فاكرك أحسن من كده 

لتتسع عيناها وتقول بغضب : تقصد ايه قال بغضب عارم : لو مش بتدي لمحمد وش ماكنش كتب لك كده 

ولا جاب لك الورد ده قال ذلك وهويقذف الورد بجوارها 

لتصيح بحنق : بتقصد إن أنا مش كويسه لمجرد إن محمد جاب لي ورد حاطط فيه كارت أنا مشفتوش أصلا 

وإنت لما كانت الست شهد بتأكلك وتقولك يا ميرو كان عادي 

مراد بصوت هادر،:أنا راجل..... راجل فاهمه ولا مش فاهمه 

يلا يا همس قالها بحده وهو ينحني ليحمل الصغيره ويهم بالخروج 

حينما نادته ليلي بلهفه ،: مراد 

إلتفت ليري عيناها تلمع بالدموع وقالت بضعف : محمد وكلام محمد مايعنيش أي شئ بالنسبه لي 

ثم قذفت الورود علي الأرض تحت قدميه 

ليتفاجئ هو بذلك التصرف 

وضع همس علي الأرض وإقترب منها ليجلس علي المقعد المجاور لها وقال بشكل مباغت 

وأنا أعني لك حاجه 

ليلي بخجل : هتصدق لو قلت لك تعني لي كل حاجه 

لينفرج ثغره بإبتسامه راضيه ليقول 

كده يبقي هقدر أواجه الدنيا أنا هكلمهم في البيت ونرتبط رسمي 

لأن مافيش أجمل من الحلال أردف بحنان

....... أنا بحبك....... 

لتتورد وجنتاها وتغمض عيناها كطفله صغيره خجلي 

ويتعجب مراد فمن يري تصرفاتها يشعر أنها طفله بريئه لم تتزوج من قبل

بل يشعر كأنما لم تحب رجلآ قبله 

كان بداخله تساؤلات. كثيرة فما سمعه من قبل أنها كانت عاشقه لشقيقه 

فلما لاتذكره نهائيا ولو بطريقه عابره... 

في فيلا الخرافي 


كانت زيزي تتعامل مع وداد بجفاء ودائمة التهديد لها منذ أخبرتها أن أحد تعمد إيذاء ليلي 

أخيرآ قررت وداد أن تكسب ودها مرة اخرى 

كانت زيزي تجلس بالحديقه بجوار بيري وآني... 

حينما أقبلت عليها وداد وإنحنت لتهمس لها قائله 

عاوزه حضرتك يا زيزي هانم 

عاوزه ايه.... قالت ذلك زيزي بحده 

لتقول وداد... حاجه عرفتها علي الست شمس 

لتنهض زيزي مسرعه وتقول... تعالي ورايا يا وداد!   


❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇20👇

ظل مراد جالسآ بجوار ليلي الممدده علي فراشها وهويحمل همس علي ركبتيه 


فقال بهدوء : طيب إحنا هنمشي عاوزه حاجه. 

ردت ليلي برقه : شكرآ يا مراد بس فيه طلب صغير 

هز رأسه ليستفسر عما تريده 

قالت بوجل وهدوء : بلاش تتكلم مع عيلتك في موضوع ارتباطنا دلوقتي أجل الموضوع ده شويه

ليه.... مش فاهم... سأل بتعجب 

لتجيبه : شويه لما أخف وأرجع البيت إحنا لسه في كلام كتير لازم نتكلمه مع بعض أرجوك إصبر شويه 

حاضر يا شمس 

تعجب حينما إمتعض وجهها وأغمضت عينا ها 

لتشرد وتتحدث مع نفسها

"*"لا تقل لي شمس أنا لست شمسآ أنا ليلاك يا مرادي فلا تفطر قلبي بأن تهمس بإسم غيري 

أتساءل وهل يغير الأحياء من الأموات؟ 

نعم يا شمس أحقد عليكي لوتسمعين كيف ينطق حبيبي إسمك بعزوبة ورقه 

تراه يقول به الأشعار وتظل ليلاه في المجهول خارج إطار عقله وشريان قلبه وبعيدآ عن مخارج حروفه..... *

أفاقت من شرودها حينما ناداها وقال

شمس..... سرحتي في إيه.... ال واخد عقلك 

لتبتسم بشرود : وتقول بوداعه.... هات همس لما أبوسها قبل ماتمشو 

قرب منها همس لتقبلها وهو يقول بمرح : يا بختك يا همس

ليتلون وجه ليلي وتغمض عيناها كعادتها عندما تخجل : ليبتسم مراد ويخرج بهدوء حاملآ الصغيره

""""""'''"""''''''''"''"""''""''""""

في الصباح إستيقظت ليلي علي ضجة العاملات والممرضات بالمستشفي 

وكلآ منهن تدخل لتبتسم لها بطريقه مريبه ومنهن من يتمازحن وهي تتعجب لما تفعلن ذلك.. 

وحينما دخلت الطبيبه الشابه التي تتابعها

قالت ليلي بتعجب : هما مالهم يا دكتوره سما بيبصو لي كده ليه ويضحكو..

لتبتسم الطبيبه وتقول بمرح : أصل جايلك ورد 

ليلي بتساؤل : ورد 

سما ضاحكه : آه حد باعت لك ورد أخليهم يدخلوه

ليلي بموافقه : أيوه خليهم يجيبوها 

سما تتسائل : يجيبو إيه 

ليلي بتعجب : بقول خليهم يجيبو باقة الورد أشوفها من مين وليه بيضحكو 

سارت سما خطوات نحو الباب وقالت بلهجه آمره 

دخلوه يلا 

شهقت ليلي حينما وجدت عدد كبير من العاملات والممرضات تحمل كلا منها باقه رائعه من الزهور بأنواعها 

لتضعها بجوار ليلي 

لتجد نفسها محاطه بباقات الزهور من كل جانب حيث صفوا الباقات الجميله كدائره حولها وتم وضع باقي الزهور علي الأرض بجوار فراشها لتصبح كمن تنام داخل حديقه من الزهور 

لتلتقط سما لليلي... عدة صور بكاميرا هاتفها 

وعلامات الذهول مرسومه علي وجهها حيث تنفرج شفتاها بإبتسامه متعجبه 


ناولتها الدكتوره سما وهي تغمز بعينيها ظرف صغير يحمل بطاقه من المرسل 

لتعتصره ليلي بين راحتيها بخجل دون أن تفتحه لتري المكتوب بداخله... 

وأخيرآ قالت سما بإبتسامه جميله : بصي بقي إحنا خليناكي تشوفي كل الورود ال جاتلك.. 

لكن طبعا مش هنقدر نسيبهم كده إيه رأيك نحط شوية باقات ورد قدام الأوضه بتاعتك 

قالت ليلي بتفهم : لأ يا دكتوره سما سيبي لي الورد البلدي والفل وممكن واحده من الياسمين 

وشيلي باقي الورد وزعيه علي باقي المرضي علشان يفرحو زي ما أنا فرحت 

لتربت الدكتوره سما علي كتفها بحنان 

وتخرج وتتركها مع زهورها..... 


نظرت ليلي للظرف الصغير المغلق وإزدردت لعابها بترقب 

وفتحت البطاقه الصغيره لتقرأ تلك الكلمات التي خطت بيد من أرسل الزهور 


قذفتي زهورك تحت قدماي لتكوني الورده الوحيدة بقلبي 

.. 

همست برقه وكأنها تتذوق حروف إسمه: مراد..... أكيد مراد 

"""'''''''''''''''''''''''''''''''''"'''''''''

في فيلا الخرافي 

جلست زيزي في البهو الداخلي للفيلا وهي تزفر من الضيق وتتحدث مع وداد 

إنتي مش امبارح قلتي لي هتقولي لي حاجه عن شمس وقاعده من امبارح تلفي وتدوري عليه 

وشوية تقوليلي إن شمس بتكلم واحده إسمها سحر في التليفون 

وأنا مالي ومال بتكلم سحر ولا سعاد كنتي عاوزه تقولي إيه امبارح ورجعتي في كلامك وألفتي القصه دي 

وداد بخوف : والله سمعتها بتكلم واحده وبتقولها طنط سحر 

صرخت زيزي : إنتي مش قلتي لي حاجه مهمه 

معقول المهم ،ده إنها كلمت واحده إسمها سحر قلبي حاسس من امبارح إنك كنتي جايه تقوليلي حاجه ورجعتي خوفتي 

هخاف من إيه بس يا ست زيزي : قالت ودا برعب 

زيزي وهي تصر علي أسنانها........ إسمعي يا وداد أنا صبرت عليكي امبارح علشان وقفتي تعيطي وترتعشي 

بس خلاص أنا هعلمك الأدب روحي دلوقتي 


إنتبهت زيزي لصراخ بيري القادمه نحوها تتبعها آني 

فيه أيه يا بيري صوتك عالي ليه 

فيه إيه يا آني 

آني بحزن : هو ا بيري هبيبي (حبيبي) نام زعلان بالليل.... الصبح كمان هو قام من النوم زعلان أنا مش عملتو فيه أي حاجه مدام زيزي صدقني أنا مش عارف هوا ليه متأصب (متعصب) 

هبط مراد الدرج ببطئ وكسل ليستمع إلي صياح الصغيره الباكيه التي قالت بحزن

مامي أنا مش عاوزه آني أنا عاوزه آكل لوحدي وألعب لوحدي 

آني وحشه..... آني مش بتحضني....... مش بتحكي لي حدوته قبل النوم.... وكمان مش بتتكلم زينا أردفت ببكاء 

مامي همس عندها ماما بتلعب معاها بالكوره والعرايس وتأكلها وكمان 

صمتت الصغيره حينما هبط كف زيزي الغاضبه علي وجنتها لتضع بيري يدها الصغيره علي وجهها البرئ

إرتجفت زيزي عندما سمعت صوت مراد الهادر 

زيزي إنتي إتجننتي 

زيزي بعتاب،: أنا يا مراد بتكلمني كده علشان بربي بنتي 

مراد بحنق وإستياء: إنتي عقدتي بنتك في عيشتها بإستهتارك 

كذب..... صرخت زيزي.. وأردفت هما الحثاله ال عاشو معانا هما السبب بيري عمرها ماعملت كده ال لما شافت ال إسمها شمس وبنتها 

إنحني مراد ليعانق الصغيره ويقبلها وقال آمرآ آني 

خدي بيري فطريها يلا 

لتطيعه منفذه الأمر 

ليلتفت مراد إلي زيزي ويقول بصوت غاضب سمعه كل من في البيت 

بنتك لما شافت همس وأمها عرفت يعني إيه أم يا زيزي 

عرفت إن فيه حنان من نوع تاني غير ال بتاخده من آني 

فوقي لبنتك وربيها بكره تكبر ومتقدريش تضربيها بالقلم 

زيزي بصراخ : إنت إزاي تكلمني كده أنا جايه لها مربيه بالعمله الصعبه مثقفه وخريجة جامعات وبتتكلم أربع لغات 

مراد وهو يتركها ليسير إلي غرفة الطعام .... هاتيلها أم أحسن 

سامع يا ممدوح سامع يا عمي مراد بيقولي إيه.... قالت ذلك لممدوح وشاكرالذين هبطا الدرج ليستمعا إلي ما قاله مراد 

ممدوح بغضب : إنتي إزاي تضربيها علشان بتتكلم معاكي أنا سمعت كل حاجه 

لتصيح : أخوك مراد ده مش من حقه يتدخل في تربية بنتي 

ليرفع ممدوح يده يهم بضربها ليدفع والده يد إبنه ويقول 

إيه يا ممدوح التفاهم مش كده طول عمرك هادي وصبور

قرفت.... قرفت... قالها ممدوح وهو يتجه صوب الباب ليخرج 

ويتبعه بسرعه شقيقه 

،،،""'''''''''''""""'''""""""'''""'''''''''""'''''

هم ممدوح أن يستقل سيارته حينما ربت مراد علي كتفه وقال بود 

إهدي يا دوحه متكبرش المواضيع و بلاش تسوق وإنتي متضايق تعالي أوصلك بعربيتي 

ممدوح بغضب : منه لله أبوك هو السبب في الوقعه المنيله دي عمل ثوره لما عرف إني بحب ساره بنت عم كامل الموظف في المصنع وراح بسرعه خطب لي بنت سيادة السفير علشان خاف أعمل زي مجدي الله يرحمه 

آهي ساره بقت دكتوره وإتجوزت دكتور جامعي وأنا جبت بنت السفير ال مورهاش إلا النادي و الكوافير والسهرات 

مش راضيه تخلف غير بيري وياريتها عارفه تربيها أنا زهقان قوي يا مراد!!!! 

مراد يحاول ممازحة أخيه : إنت لسه فاكر ساره يا ممدوح الله يخرب عقلك... 

ممدوح بحنق : إيه ال في حياتي يخليني أنساها يا مراد أنا بحاول كتير أكبر رأسي مع زيزي علشان لو وقفت لها بيري هتدفع التمن؛

مراد بطريقه مرحه: واد يا ممدوح متعملناش فيها ضحيه : ويلا هعمل بأصلي وأعزمك علي الفطار 

ليبتسم ممدوح 

ويصيح مراد مازحا : مادي متعفن 

""""""""". "'''''''''''''''''''''''''''''''''''''' 

بعد أسبوع 

وقفت ماهي في ردهة شقتها تصيح بود

يلا كرم... كرومي هنتأخر علي الدكتور 

خرج كرم من الغرفه بكامل أناقته وقال بجديه 

إهدي شويه يا ماهي يعني راحه الجنه ومستعجله ديمآ محسساني إننا هنروح للدكتور نرجع بعيل في إيدينا 

قول يا رب قالتها ماهي برجاء وهبطا الدرج لتجلس بجواره ويقود هو هذه المره... 

ظلت ماهي تدعو الله سرآ أن يهبها من فضله العظيم.. 

وعندما وصلا لعيادة الطبيب 

قالت ماهي بهدوئها المعهود : أنا هسبقك يا حبيبي خطوات علشان أفهم السكرتيره تدخلنا علي طول 

أشار برأسه موافقآ 

وسار بخطوات هادئه إلي أن دخل العياده المزدحمه بالمرضي 

جلس بهدوء وبعد دقائق نادت السكرتيره إسم ماهي ليدخلا معآ للطبيب 

رحب بهم الطبيب الحاذق وأخذ يقلب بعض الأوراق أمامه ببطئ إلي أن قال : أنا شفت نتيجة الفحوصات والتحاليل وبعت نسخه منها كمان لزميل مختص بيعمل منذ سنوات طويله في أكبر مستشفيات ومراكز بفرنسا وقالي نفس النتيجة 

كرم بجديه : أي نتيجه 

تنحنح الطبيب وقال بهدوء : يا كرم بيه 

أنا آسف لكن حضرتك مصاب بعقم مستعصي!!!! 

لتشهق ماهي وتجحظ عيناها 

ويقول كرم بثبات : مش فاهم ممكن تفاصيل ؟

قال الطبيب بهدوء وصبر :عقم مستعصي مع غياب كامل للحيوانات المنوية

دا يا كابتن كرم حصل نتيجة ضمور جزئي في الخصيه مع تخاذل الأنطاف فيها 

دا الوصف العلمي المبسط لحالتك 

للحظه شعر كرم أنه طعن بسكين بارد فظل جامدآ دون حراك 

إلا أن قال الطبيب بكياسه 

في نظر الطب الحالات دي مستعصيه لكن رحمة ربنا واسعه وبتحصل معجزات نقف قدامها عاجزين 

يلا يا ماهي ،.... شكرا يا دكتور قالها كرم وهو بتصنع الثياب ليسير بخطوات سريعه تتبعه ماهي لينصرفا ويعودا لمنزلهم.... 

في شركة مراد 

نهض مراد من مقعده ليبحث في أحد الرفوف عن ملفات مهمه. بعد قليل دخل إليه رامي 

ليطلب منه أن يوقع له بعض الأوراق 

فجلس مره أخري وأخذ يقرأ الأوراق بتمعن 

حينما سمع رنين هاتفه 

ليجدإسم المتصل شمس فينظر لرامي قائلا 

طيب إتفضل إنت يا رامي وتعالي بعد خمس دقايق 

ليفعل رامي بإبتسامه رضا 

لير د مرادالسلام علي ليلي 

لتقول ::::يعني ال يجيب ورد يروح يجمع الورد ال في جمهورية مصر العربية كله يبعته المستشفي 

عجبك : قالها بإبتسامه جذابه

لترد ليلي : عجب المستشفى كلها دي الدكتوره سما صورتني وأنا في وسط السرير والورد حواليه شكل الصورة يضحك جدا 

لا دا أنا لازم أشوف الصورة دي ملاك وسط ورود قالها مراد ذلك لتخجل ليلي وتصمت 

أردف مراد ماتسيبيش صورتك مع الدكتوره لأني بغير 

لتضحك ليلي : بتغير من الدكتوره سما 

مراد ضاحكآ : لأ بس ممكن هيه توريها لحد

أنا هعدي عليكي قبل ما أروح 

ليلي بخجل : مالوش لازمه يا مراد علشان محدش...... 

قطع حديثها وقال.... مش عاوزه تشوفيني 

لتهمس ؛ بالعكس 

يلا مع السلامه وأنهت المكالمه . ...... ليدخل رامي مره أخري ويعاود مرادعمله بحماس ... 


في فيلا الخرافي 

قام صالح بإعداد طعام الغداء وقال لزوجته أن تضعه علي المائده حينما تجتمع الأسره 

لتتذوق وداد الحساء وتقول بإعجاب : تسلم إيدك ياصالح الأكل حلو قوي 

خرج للذهاب إلي حجرته وصعدت وداد لتنظيف الطابق العلوي 

لتنتهز زيزي الفرصه وتدخل المطبخ لتفتح أواني الطعام وتضع كميات كبيره من البهارات و الملح وتقلبهم 

وتهرول إلي الخارج 

نزلت وداد الدرج لتناديها زيزي 

يلا جهزي الأكل علشان هاكل أنا وبيري يا وداد لأني عاوزه أصالحها 

لتضع وداد الطعام بعنايه كعادتها وتجلس زيزي علي الطاوله وتقول بخبث :

إطلعي إندهي لبيري يا وداد وقبل أنا تبلغ وداد أعلي الدرج 

صرخت بها زيزي لتهبط الدرج بسرعه 

لتأمرها زيزي أن تتذوق الطعام 

فتفعل وداد ليشمئز وجهها وتسعل :

وتقول زيزي بكبريا ء : جوزك كبر وخرف يا وداد ولما يجي عمي شاكر لازم يطردكم من هنا 

لتبكي وداد التي تكهنت بما فعلته زيزي 

وتقول بتوسل : لاء بالله عليكي متقطعي عيشنا 

هقول لك كل ال أنا أعرفه 

تتسع ابتسامة زيزي المنتصره : وتقول بزهو أيوه كده تعجبيني يا وداد . وكمان هديكي الفلوس ال وريتهالك لو طلعتي المره دي شاطره وحكيتي ال تعرفيه

لتقص عليها وداد كل الحوار الذي سمعته من ليلي وجدتها وتقول... هو دا ال سمعته يا ست زيزي 

لتتسع عينا زيزي غير مستوعبه ما تقصده وداد لتقول 

تقصدي إن همس دي مش بنت مجدي 

وداد بنفي ،: لا يا ست زيزي همس بنت مجدي بيه الله يرحمه بس شمس مش شمس 

إنتي هتجنينيني : يعني إيه شمس مش شمس قالت زيزي بحيره

وداد وهي تشير بيدها : شمس إدت همس أمانه ل ل ل..... يا دي النيله نسيت إسمها 

وال هنا دي عامله نفسها شمس لكن شمس ماتت 

صرخت زيزي : ماتت مرات مجدي ماتت يعني ال عامله ام همس دي نصابه...... 

وداد بحزن ووخزة ضمير : لا والله دي قالت لجدتها إن هيه ربت همس ومتقدرش تسيبها 

زيزي بإهتمام :إنت عارفة لو كلامك ده طلع حقيقي يا وداد هعمل لك كل ال نفسك فيه 

لتبتسم وداد برضا وتقسم 

والله حقيقي وبكره تعرفي 

لتتعالي ضحكات زيزي التي شعرت وكأنها عثرت علي كنز ثمين 

وهمست لنفسها بشرود ،: الموضوع ده عاوز تكتكه بقي روحي يا وداد 

خلي جوزك يطبخ أكل تاني وسبيني أفكر 

وأخطط...... 

تسير زيزي بإتجاه الدرج وتصعد برشاقه لتدخل جناحها وتقف أمام المرآه الكبيره المثبته أعلي طاولة الزينه الخاصه بها 

لتنظر لنفسها وتبتسم بنشوي 

وتهمس : أخيرآ وقعتي في إيدي يا شمس لتقهقه بصوت عالي وتردف قصدي يا نصابه........ 


تكملة الرواية من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close