![]() |
❤همس القلوب❤
👇المقدمه👇
الفصل الاول حتي الفصل العاشر
بقلم أميره الشافعي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
ليلي معلمة الحضانه الرقيقه عانت مرارة اليتم مبكرا لتحيا مع جدتها العجوز
تجعلها الاقدار مسئوله عن طفله في الثالثه من عمرها بعد وفاة امها
هل ستستطيع ليلي
مواجهه رجل الاعمال ذو النفوذ
جد الطفله همس وعمها الشاب العنيد
حب ليلي الصادق لهمس
في مواجهه السلطه والنفوذ
فهل ستنتصر
دعونا نبحر في عالم من الدراما والرومانسية
ولنستمع لهمس القلوب........
❤همس القلوب❤
👇البارت الـ1ـــ2👇
نظرت المعلمه الرقيقه إلي طفله الحضانه حيث تعمل متعجبه
فبرغم أن الحضانه بحد ذاتها متواضعه شأن كل من فيها
إلا أن الصغيره همس ذات الثلاثة أعوام تبدو رثة المظهر بإستمرار
إقتربت ليلي من مقعد همس الصغير المناسب لحجمها وحثت علي ركبتيها أمامها علي الأرض لتقترب منها
وتمس برفق .....همس فين ماما موصلتكيش ليه النهارده
نظرت لها الصغيره بوجهها البرئ الملوث ولم ترد
ربتت ليلي علي ظهرها بحنان وقالت إتكلمي يا حبيبتي
تعبانه قالتها همس بطريقه طفوليه وهي تتلفت حولها
ليلي ...وإنتي جيتي مع مين
هزت رأسها بلامبالاه
لوحدك ......سألتها ليلي بتعجب تستحث الصغيره علي مزيد من التوضيح
وبالفعل قالت الصغيره بطريقه متقطعه....مع بنت في الشارع رايحه مدرستها ...
ربتت ليلي علي كتف الصغيره بعد أن مرت بمنديل ورقي نظيف علي وجهها
لتبتسم الصغيره بإستمتاع وهي تستنشق عبير ذلك المنديل الورقي ...
حينما آن ميعاد الإنصراف حضر جميع أولياء أمور الصغار ليصطحبوهم
وظلت همس تبكي بصمت
قالت ليلي بتودد للعامله المصاحبه لها
روحي يا عبير وصلي همس بيتها لو سمحتي
لتستاء عبير وتنظر إليها بسخط قائله ......
لأ يا أبله ليلي دا بيتهم بعيد وأمها مبتدنيش حاجه ناقص أغسلها مريلتها كمان
دي مريله تبعت بنتها بيها الحضانه
ليلي بقلة حيله .....طب إوصفيلي بيتها
بالفعل وصفت لها عبير المكان
للمره الأخري تنحني ليلي لتقترب من مستوي الطفله الجميله بلونها الخمري وعيونها السمراء الواسعه المحاطه برموش كثيفه وحاجبان باللون العين الأسمر
وأنفها المستقيم وفمها الطفولي وشعرها القصير الذي يحيط بوجهها ليمنحها براءه
إيه رأيك ....أنا ال هوصلك لماما
فوجئت حينما حاوطت الطفله رقبتها بذراعيها ببراءه فإبتسمت ليلي لرد فعل الطفله العفوي
فالأطفال غير مجاملين بالعاده إنهم صادقي المشاعر والأحاسيس لم يتلوثو بعد بعالم الرزيلة والنفاق
بالفعل إصطحبت ليلي الصغيره إلي بيتها مترجلتين فهم في منطقه شعبيه بمدينة المنصوره تدعي حي الأشجار
وفي الغالب يترجلون فالمسافات قصيره
عند بيت قديم متهالك أشارت الصغيره بفرح للشقه في الطابق الأرضي وقالت ...بيتنا
همت ليلي بترك الصغيره لتدخل ولكنها تراجعت وقرر ت أن تصطحبها للداخل فؤجئت حينما انطلقت الطفله لتصعد فراش تتمدد عليه والدتها
تأملت ليلي شمس النائمه إنها شاحبه يبدو عليها المرض
حاولت شمس الإعتدال والنهوض حينما إلتفتت لوجود ليلي لكن يد ليلي الحانيه أجبرتها علي البقاء علي وضعها ..
مالك يا حبيبتي ألف سلامه عليكي
شمس بضعف .....أصلي راجعه إمبارح من جلسة الغسيل الكلوي بالمستشفي يا أبله ليلي وتعبانه قوي
رق قلب ليلي كثيرآ وسألتها ....مافيش حد قاعد معاكي
شمس ....ما فيش إلا أنا وهمس
ليلي بحنان ....طيب تحبي أعملك حاجه تشربيها أوتاكليها
إزدردت شمس ريقها وقالت ....لا شكرآ
تجولت ليلي في المكان بحيره سرير متهالك تنام عليه شمس في حجره كل ما فيها متهالك. كذلك دولاب ومرآه
وصاله بها أريكتان ومنضده
ومطبخ وحمام علي نفس المستوي إقتربت ليلي من المطبخ علها تصنع مشروبآ دافئ لشمس لكنها لم.تجد به ما يسد الرمق
مجرد قطعه من الجبن عفا عليها الزمن وبعض الأرغفه اليابسه
سمعت الصغيره تطلب من أمها الطعام لتشير إليها فتفح الثلاجه الصغيره وتخرج قطعه من الخبز الجاف وتقضمها بهدوء من إعتاد ذلك
تركتهم ليلي وإنصرفت وهي تحمل في قلبها غصه وألمآ
في اليوم التالي لم تذهب ليلي للحضانه مباشرة وإنما ذهبت لبيت همس لتتفاجئ بها الصغيره تطرق الباب
وضعت ليلي الاكياس الكبيره التي تحملها والتي تحوي الطعام وبعض الفاكهه
ووضعت كيس جانبي به حقيبه جديده ومريول وحذاء للصغيره
كانت شمس وإبنتها سعداء بما فعلته ليلي
ولم تكن المره الأخيره
لقد تكررت زيارات ليلي لهم جالبه معها من الخيرات ما تستطيع حمله
كانت ليلي ذات وجه ناعم مريح صغيرة الحجم
انها في التاسعه عشر وتبدو كما كانت فتاه صغيره في الخامسة عشر عشر بوجهها المستدير وعيونها العسليه بفم صغير ممتلئ وشعر بني اللون يسترسل بنعومه لمنتصف ظهرها يتواري خلف حجابها الطويل
ظلت ليلي تتردد علي شمس علي فترات متقاربه
وشجعتها جدتها عندما أخبرتها بظروف تلك الأرمله الصغيره
وفي يوم خرجت ليلي من الحضانه وذهبت تتفقد شمس
إستقبلتها شمس بإبتسامه هادئه وكانت في حال أفضل من المرات السابقه
إقترحت ليلي أن تصطحب شمس وهمس للحديقه حتي تلعب همس ومن باب التغيير لشمس التي رحبت بالفكره
جلست ليلي مع شمس وهمس بالحديقه الصغيره
كانت شمس تشعر بالضعف والإرهاق عكس الصغيره التي كانت تجري بسعاده بين الأشجار
سألت ليلي شمس لأول مره عن والد همس كانت تشعر أنهما أصبحتا أكثر قربآ
إن شمس تكبرها عمرآ فهي في الخامسة والعشرون لكن المرض الفتاك أنهك قواها وجعلها كفتاه كعجوز شاحبه ورغم ذلك تشعر بأنها كانت ذات جمال فائق لم يستطع المرض رغم ضراوته إخفاؤه
إنها بيضاء بعيون عسليه وشعر كستنائي متوسط الطول وفم ممتلئ إن ليلي وشمس بينهما تشابه في الملامح
وببساطه وحزن قصت شمس علي ليلي
قصتها الحزينه
كانت صغيره جميله كالشمس المشرقه
حينما تعرفت علي مجدي والد همس إبن العائله الكبيره المرموقه
التي رفضت أن يرتبط إبنها الكبير بإبنة بواب فقير تعرف عليها بالجامعه
حاول أن يقنع والده شاكر الخرافي رجل الأعمال المرموق
همست ليلي ....شاكر الخرافي الرأسمالي المعروف دا مشهور جدآ
شمس بحزن ....أيوه هو
ف الآخر هربنا سبنا القاهره وجينا هنا
إشتغل مجدي موظف صغير وأخفي نسله لعيلة الخرافي وكنا يا دوب عايشين بس سعداء هربنا من عيلته الكبيره وسطوتها
وعشنا سوا أجمل خمس سنين وبعدها
صمتت شمس لتستحثها ليلي
كملي يا شمس ايه ال جري
مرضت وإحتجت علاج وكنت ساعتها خلفت همس
ليلي مبتسمه ....مين سماها همس
شمس بشبه إبتسامه .....أبوها سماها همس
لكن التعب إشتد عليه جدآ ومجدي كان بيتألم لما يشوفني كده وبعدين رجع لأبوه يترجاه يسامحه ويقف جنبنا.
لكن أبوه هدده لو مبعدش عني وعن البنت اللقيطه كان بيقول علي بنتنا لقيطه
واتجوز بنت عمه أو واحده من مستواه وعاش حياته ال تلائم عيلة الخرافي هيغضب عليه للأبد
رجع مجدي من عند أبوه حزين مش شايف قدامه وللأسف ....صمتت وبكت
ليلي ....كملي إيه ال حصل
شمس ....مات ضربته عربيه وجرت والحقيقه هو ال كان ماشي شارد والخبر ملا الجرايد
ومشفتوش أبوه دفنه وتقبل عزاه
ودلوقتي كل همي أحمي همس منهم من ابوه الظالم وإخواته كلهم ظلمه
ليلي أنا هديكي كل الورق ال عندي قسيمة جوازي من مجدي الخرافي
وشهادة ميلاد بنتنا همس مجدي الخرافي
وكل الورق والمستندات خليهم معاكي ولو جرالي حاجه
إوعي حد ياخد همس ....همس أمانه في رقابتك لو جرالي حاجه يا ليلي إوعديني
إنتي الوحيده ال أمنتها علي سري
وهأمنها علي همس
ربتت ليلي بحنان علي كتف شمس
كم تشفق عليها شابه صغيره جميله علي وشك الهلاك بمرض فتاك لا يرحم
لا تعلم ليلي لما تشعر بالحزن كلما نظرت لشمس وطفلتها الصغيره التي لا تعي ما يحدث حولها وتعجبت أن ليلي خريجة جامعه وشابه صغيره تصارع المرض والفقر والبؤس في حين أن إبنتها ذات الملابس الباليه هي حفيده لعائله من أكبر العائلات في مصر...
همست ليلي
الحب هو السبب الحب يدمر لن أقع أبدآ في ذلك الفخ سأمتلك قلبي وعقلي دائمآ لن أسمح لأحد بتدمير حياتي تحت مسمي العشق والهيام
لقد تركها عاشقها مات وتركها تعاني الوحده والفقر والمرض والخوف من عائلته مسكينه أنتي يا شمس أوشكت علي الغروب
في المساء جلست ليلي مع جدتها العجوز لأمها نعمه تتحدثان
ليلي بآسي... بس يا تيته دا ال حصل وال قالتهولي
نعمه : لا حول ولا قوة إلا بالله مسكينه قوي الشابه دي
ليلي بتأثر : إدعي لها يا تيته ربنا يشفيها
اللهم آمين قالتها الجده ثم قالت
بالحق يا ليلي المزارع جاب إيراد الأرض بكره شيلي ال يكفينا و روحي شيلي الباقي في الدفتر الله يرحمه أبوكي كان بيحب الأرض دي قد عنيه
ليلي بغضب : عارفه يا تيته أنا مش عاوزه شمس يجري لها حاجه علشان بنتها متبقاش يتيمه زيي
نعمه بلوم : كده يا ليلي هوأنا قصرت في حقك يا بنتي من يوم الحادثة ال راحت فيها بنتي وأبوكي وسمر اختك وأنا مسبتكيش لحظه واحده حتي خالتك بتزعل مني
يا دوب أزورها مره ولامرتين في السنه
ضحكت الجده وقالت : علي رأيها لو جوزتك إبنها هنروح كلنا نعيش سوا في طنطا ربنا يرجعهولها بالسلامة
ليلي ساخره : لأ خليه في الكويت أحسن. بدال خالتي متشتغل في الزن من أول وجديد ........................................................
يوم بعد يوم تتعرض شمس للغسيل الكلوي لتعود منهكه متألمه تحتضن صغيرتها وتتوسل الله أن يحميها ويجعل لها حظآ جميلآ في الحياه.....
تتدهور صحتها وتهمل الصغيره ولا يسأل عليها سوي بعض الجارات وليلي حتي ظن سكان حارتها أن ليلي إحدي قريباتها....
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
👇2👇
فيها دار الحضانه
وقفت ليلي في منتصف الفصل تقص علي الأطفال قصة ذات الرداء الأحمر
والأطفال مبهورين بأداء ليلي التمثيلي فهي تقلد الصغيره وتقلد الذئب
نظرت ليلي لمكان همس وكأنها تذكرتها
قالت تسأل الأطفال .....همس مجتش يا حلوين
جاوبت إحدي الصغيرات ....همس مجتش يا مس ليلي
بعد إنتهاء اليوم الدراسي بالدار
لم تذهب ليلي لبيتها الذي تعيش فيه مع جدتها العجوز وإنما إتجهت لبيت صديقتها شمس فغياب الصغيره جعلها تقلق وفكرت بشمس وقالت... لعلها مريضه
عند الباب فؤجئت بزحام شديد كل الجيران يلتفون حول الفراش الممدده عليه شمس بهدوء وسكينه وتجلس همس بجوارها تحتضنها وتبكي وهي تطلب منها ببراءه أن تردعليهاوتحاول إيقاظها......
إقتربت ليلي متسائله ....مالها شمس تعبانه
تعيشي إنتي .....قالتها إحدي الجارات
لتهرع ليلي إلي فراش شمس تنظر إليها بذهول. .... .. غربت الشمس ......تاركه الصغيره تلف ذراعيها حول عنقها وتبكي
نظرت ليلي لشمس شعرت كأنها تراها وتذكرها بتحمل الأمانه
دموع ليلي الغزيره المنهمره علي رحيل شمس لفتت الأنظار فهي تبكي بهستيريا وتشهق من شدة البكاء
وأخذت إحدي الجارات تواسيها إلي أن هدأت قليلآ وإسترجعت وإحتسبت.....
وبسرعه إلتقطت ليلي الصغيره لتحملها وتحتضنها وتنام الصغيره علي صدرها فقد شعرت بالأمان
تم تجهيز الجسد النحيل وتكفينه ودفنه في مقابر أعدها المسجد كصدقه للفقراء
وجلست ليلي تتقبل العزاء في صديقتها بحزن وغصه....
ظنها البعض قريبه لها من فرط إهتمامها
إستلمت صاحبة الشقه مفتاح شقتها وإيجار متأخر دفعته ليلي بطيب خاطر
وأخيرآ خرجت وهي تحمل الصغيره النائمه وحقيبة الأوراق التي أعدتها شمس وأعلمتها بمكانها قبل موتها وترجلت حتي
وصلت لبيتها وذكريات حديثها هي وشمس يدور برأسها تنهدت وضمت الصغيره المتدلي رأسها علي كتف ليلي بعدإستغراقها في النوم.....
طرقت الباب لتفتح الجده العجوز متسائله
كنتي فين يا ليلي ومين دي يا بنتي
لترتمي ليلي في أحضان العجوز وتنتحب لقد مرت ليلي باليتم من قبل
نعمه جدة ليلي .....مالك يا قلب جدتك بتبكي ليه....
ليلي بحسره ....دي همس ال حكيت لك عنها يا تيته وأمها ماتت النهارده ومالهاش حد يا تيته جبتها تعيش معانا
نعمه بتأثر ....يا ضنايا يا بنتي دي نايمه علي كتفك طيب إدخلي نيميها علي السرير
حاضر قالتها ليلي وهي ترجو جدتها أن تترك همس تعيش بينهم. ...
طلبت نعمه من ليلي أن تحضر همس لتنام بغرفتها ولكن ليلي رفضت وأصرت أن تقضي همس ليلتها الأولي بأحضانها هي فهي تألفها وقد تفزع ليلآ
في الثانيه ليلآ همست الصغيره ....ماما ..ماما
لتحتضنها ليلي وتقول ....نعم حبيبتي أنا هنا
بكت الصغيره قليلآ حينما لم تسمع صوت أمها كما إعتادت.....
فأضاءت ليلي الغرفه وجلبت الماء لها لتشرب وتعاود النوم بأحضانها ثم أخذت تربت علي ظهرها بحنان وتقاوم دموعها الحبيسه داخل مقلتيها
وبسرعه إعتادت الصغيره أن تنادي ليلي ماما فهي صغيره بريئه لم تدرك الحياه بعد.
وأصبحت ليلي تصطحبها معها الي الحضانه وتعودان معآ لتمر الشهور وينقضي عام من عمر كلا من الصغيرتين همس وليلي فيزيد إرتباط كلآ منهما بالأخري ولم تعد الصغيره تتذكر والدتها فبالنسبه لها أصبحت ليلي هي أمها التي تحنو عليها وترعاها
عادت ليلي من.عملها تصطحب همس
وأخذتا تصيحان
جعانين يا تيته
ليلي ضاحكه .....همس جعااااااانه
همس تقلدها ......ماما جعااااااانه
لتحضر العجوز حامله آواني الطعام ضاحكه
ويتتناولن ثلاثتهن الطعام في سعاده
وجود همس أضاف جو من السعاده والمرح علي العائله الصغيره
إن منزلهن صغير لكنه نظيف ومريح
وما يجعل ليلي سعيده تلك الشجره العتيقه التي توجد خارج المنزل قبل المدخل الطويل ببوابته الخشبيه الجميله وسوره العالي الذي صممت الجده أن تبنيه مرتفع لتشعر بمزيد من الأمان هي وحفيدتها ليلي
تتسلي ليلي وهمس كثيرآ باللعب معآ حول الشجره العتيقه وتحاولن تسلقها لجلب ثمرات التوت اللذيذه
بينما تجلس الجده علي مقعد خشبي صغير تتلقي ما تقذفه لها ليلي من ثمرات
وبالداخل غرفتان
غرفة الجده المريحه وغرفه لليلي وهمس
كل غرفه بها فراش واحد نظيف ومرتب وخزانه للملابس ومرآه كبيره مثبته علي الحائط
وبالصاله منضده للطعام وبعض المقاعد الخشبيه وبالجانب اريكتان مريحتان وشاشه تلفاز معلقه علي الحائط
البيت من الداخل بسيط ومرتب.....
إندمجت همس بسرعه مع عائلتها الجديده
وحفظت ليلي الأمانه فعاملت همس كأبنه حقيقيه
تلعب معها وتستذكر معها دروسها وقليلآ ما توبخها إذا أساءت التصرف وسرعان ما تعتذر همس وتلقي نفسها في أحضان ليلاها .....
في المساء نامت الصغيره وجلست الجده مع ليلي تتحدثان ....
ليلي بمرح....معقوله عدت سنه وهمس معانا والله ملت علينا البيت يا تيته صح
نعمه.....أكيد بس يا بنتي يا ريت بلاش ماما ال إتعودت تقولها لك دي خليها تقولك طنط أحسن ولا أبله
ليلي بتذمر ....ليه يا تيته أنا فرحانه قوي إنها بتقولي ماما بتفكرني بسمر الله يرحمها
نعمه ....بس سمر كانت بتقولك يا لولو
ليلي بحزن .....سمر كانت أختي الصغيره ولما حصلت الحادثه ال مات فيها بابا و ماما وسمر كنت بعيط وأقول عاوزه سمر
بالنسبه لي ربنا بعتلي همس حبيبتي علشان تعوضني سمر الصغيره وأنا مش هتخلي عنها أبدآ يا تيته طول ما أنا عايشه...
نعمه بقلة حيله.....ولما يجيلك عريس بقي ويسمعها بتقولك يا ماما
ضحكت ليلي وقالت ....شوفي يا تيته العريس ال يجي يا ياخدنا شروه يا يسبنا شروه
ضحكت العجوز وقالت .....شروه
ليلي باسمه ....أينعم أنا وبنتي وجدتي حبيبتي....
ضحكت العجوز وإحتضنت ليلي قائله
ماما صغيوره قوي يا ليلي
ليلي بسعاده .....أنا وبنتي بنكبر سوا يا تيته
ثم همست بحزن .....الله يرحمك يا شمس
نعمه بطيبه...الله يرحمها يا بنتي كانت حلوه شكل همس كده ياليلي
ليلي بنفي ....كانت جميله بس مختلفه عن همس قالت لي إن همس شكل أبوها الله يرحمه ......
يلا يا تيته تصبحي علي خير أنا هدخل أنام إبقي صحيني بقي أصلي الفجر
نعمه .....حاضر يا بنتي
دخلت ليلي حجرتها وصعدت إلي فراشها لتحتضن صغيرتها وتناما متعانقتين ..... في الصباح خرجت ليلي تمسك همس بيدها لتذهبا إلي الحضانه التي تعمل بها
لقد إلتحقت بها ليلي بمجرد تخرجها من معهد السكرتاريه
في البدايه تقدمت للعمل الإداري بالدار ولكن مديرة الدار لمحت حسن تعاملها مع الأطفال فعينتها كمدرسه للأطفال
راتبها ليس مجزي ولكنها بحاجه إلي العمل فهي تعشق صغارها وتعتبر معلمه مثاليه يرغب جميع أولياء الأمور في إلحاق أطفالهم بفصلها المعروف بالنظام والنظافه......
وعرف الأطفال الأبرياء أن همس إبنة معلمتهم ليلي فهي تناديها ماما
الأطفال أبرياء سرعان ما يندمجون وينسون طالما يجدوالعنايه والرعايه والحب
و شغل ليلي الشاغل أصبح همس
طعام همس....... ملابس همس..... تعليم همس كل مايخص همس تقوم به ليلي بحب شديد يزداديومآ بعد يوم ليصبح إرتباط عميق بينهما....
لو بكت همس لأي سبب تبكي ليلي من فرط حنانها عليها
تشعرليلي أن الله رزقها بهمس ليملأ فراغ حياتها ويعوضها عن أهل ماتو وتركوها صغيره وحيده
تعرف ليلي اليتم و الوحده ولن تدع همس تعاني أبدآ ستعمل علي أن تجعلها طفله سعيده بكل ما تحمله الكلمة من معاني
عاهدت أمها علي رعايتها وحمايتها وهاهي تفعل... .
مرالعام الأول بسلام وقد أوشك عامها الثاني مع ليلي علي الإنتهاء. لتكبرالصغيره سنه أخري قضتها سعيده مع ليلي وجدتها لتصبح ليلي لها كل شئ وتصبح هي كل شئ ...
لم تدرك ليلي أن هناك عيون تراقبها هي والصغيره
وترصد تحركاتهما معآ بل وتسجل كل ما تراه بدقه ...??
في القاهره في أحد أكبر مصانع الغزل والنسيج بالشرق الأوسط
جلس رجل عجوز علي مقعد محيط بمكتبه الفخم يتحدث مع شاب ثلاثيني وسيم نسخه مصغره منه إنه إبنه الشاب
عيناه سمراوتان ثاقبتان كصقر بشعر أسود ناعم قصير وملامح دقيقه جذابه
وزاده طوله وسامه
وقف مراد الخرافي يضع يده اليمني في جيب سرواله الجانبي
ويتحدث لوالده شاكر الخرافي ويبتسم بمكر ...
خلاص يا بابا لقيناهم بعد كل الوقت ال قضيناه ندور وصلنا وهما دلوقتي متراقبين كمان
صاح شاكر .....لأ يا مراد أنا عاوزهم عاوز بنت مجدي يا مراد
مراد بحيره .....طيب وأمها يا بابا البنت لسه صغيره جدآ دا ال وصلني
شاكر بغيظ....أمها دي سبب بعد إبني عني سبب موته
مرادبتأثر ....إستغفر الله يا بابا مجدي مات في حادثه
شاكر يقاوم دموعه ......كان خايف عليها لحسن تموت
وهو ال مات وسبها عايشه حياتها مع بنته لكن لأ أنا مستحيل أسيب بنت مجدي
روح يا مراد إ ديها فلوس
إديها فلوس كتير وهات حفيدتي
حفيدة الخرافي لازم تتربي في بيت جدها
مراد وقد لاحظ شحوب والده ......أرجوك يابابا خلي بالك من صحتك
والبنت هتيجي .....بأي طريقه هتيجي
شاكر بحنق..... . إنت كنت بره بتتعلم يا مراد ومتعرفش حاجه من ال حصلت البنت ال إتجوزها دي هيه السبب في البلاوي كلها هيه ال خلت إبني الكبير يهرب معاها ويتجوزها ويسيب أبوه ويسيب مستواه العالي المحترم ويناسب بواب
وبنزل لمستواها دي شيطانه يا بني شيطانه مش إنسانه
روح يا مراد روح المنصوره دور عليها وهات حفيدتي
عاوز احس فيها إبني ....مجدي
كان نفسي يسمع كلامي..... كان نفسي يرجع لكن عاندني وتحداني
مراد بتأثر : الله يرحمه مجدي كان طيب قوي يا بابا وأكيد مقصدش بتحدي حضرتك
شاكر بحنق : وطيبته دي خلت بنت زي دي تضحك عليه وتخليه بتحدي أبوه وياخدها ويهرب.....
في المنصوره
خرجت ليلي من الحضانه تتبعها همس بملابسها النظيفه المرتبه وشعرها المنظم
ولم تدرك أن ذلك الشخص يتبعها
إستوقف ذلك الشخص عبير العامله ليسألها
لو سمحتي البنت الصغيره ال ماشيه مع الآنسه دي
عبير بتعجب .....همس دي ماشيه مع مامتها .....مدرسه هنا في الحضانه
لو عاوز تقدم لأطفالك عندنا الحضانه ممتازه
نظر لها الرجل قصير القامه البدين شاكرآ وقال متسائلآ
هيه الأموره الصغيره إسمها إيه
همس قالتها عبير .....همس مجدي الخرافي
إبتسم الرجل فقد نال ما يكفيه من المعلومات القيمه
في قسم الشرطة جلس مراد مع صديقه الحميم وخطيب أخته كرم ضابط الشرطة ودار الحوار
مش عارف أعمل إيه يا كرم بابا شكله تعبان جدا
كرم بهدوء... إهدي يا مراد عمي شاكر إنسان قوي وعنيد متخافش عليه
مراد ضاحكا..... اممممم وإنت بقي هتشرفنا بكره ولا ناوي تخفف
كرم... عيب عليك يا مراد دا أنا سايب خطيبتي الحلوه أمانه في بيتكم ولازم آجي أزورها
وأكل أكلها الحلو متخليك جدع يا مراد وتقنعها نتجوز وبلاها أخر سنه دي تخلصها وإحنا متجوزين
مراد ضاحكا..... ٱه وبعد ما إنت بتتذل وتيجي كل خميس آجي أنا أزوركم لا يا عم خلي فنانتنا عندنا
كرم ضاحكا..... طب يلا إتجدعن وإخطب إنت عجزت يا مراد البت شهد بنت عمك سالم بتموت فيك يا عم توكل علي الله ويبقي زيتكم في دقيقكم
مراد بتأمل..... شهد دي دلوعه قوي زياده عن الزوم أناعاوزه واخده جدعه زي ماهي كده
يا بني هيه ماهيتاب واحده بس
ماهيتاب شاكر الخرافي عروستي وحبيبتي يا أخو عروستي إنت يا خا ل ولادي
مراد ساخرآ... ولادك
كرم.. بجديه . أينعم علي إعتبار ما سيكون إن شاء الله
ضحك مراد وقال.... طيب أنا ماشي
كرم بتصميم..... لأ إقعد الشاويش عطوه هيجيب لك شاي معتبر دلوقتي
دخل العسكري يحمل صينيه عليها كوبان من الشاي وضعهم بعنايه أمام كرم وحياه تحيه عسكريه وإنصرف......
إلتقط مراد كوب الشاي وتذوقه ثم قال
يعني إنت رأيك أتفاوض معاها يا كرم
كرم بهدوء..... طبعاً دي حاضنه والعنف مش هيفدكم في حاجه ومهما كانت يا مراد دي أم
وإنت بتقول السواق ال بعته يراقبها بيقول إنها محترمه وملتزمه
هز مراد رأسه موافقآ وقال.. .. المشكله ان بابا مش صابر عاوز ينتقم منها بيقول هيه السبب في موت مجدي
كرم بتعجب...... وإنت معقول تصدق الكلام ده يا مراد ال أعرفه إن هيه وأخوك كانو بيحبو بعض قوي دا ال سمعته
مراد بتساؤل...... هيه ماهي تعرفها
كرم... لأ محدش يعرفها إلا مجدي الله يرحمه واهو خدها وهرب عمي شاكر علي ما عرف الموضوع ده ومجدي الله يرحمه قاله وعمل معاه مشكله
راح مجدي خدها ومشو معرفناش علي فين ولا شفناها بس ال أعرفه إن أبوها إتسجن بعدها
مراد بتساؤل ....ليه يا كرم إتسجن
كرم بهدوء.....والله معرف أنا كنت خريج جديد وبشتغل ساعاتها خارج القاهره
مراد وهو ينهض للإنصراف ويبتسم بمكر .....طيب أنا ماشي وهقول لماهي إنك مش جاي
كرم بطريقه مضحكه ...روح إن شالله تتطب علي بوزك ف وحده تطلع عنيك يامراد وأشوف اليوم ده بعيني
مراد ضاحكا .....لسه متخلقتش الست ال عين مراد شاكر تطلع عليها يا كركرثم أضاف يلاسلام
بعد إنصراف مراد إستعمل كرم هاتفه وطلب رقم أرملةأخيه الراحل إيناس وقال
سلام عليكم إزيك يا إيناس
ردت عليه إيناس بود..
الحمد لله يا كرم عامل إيه وماهي عامله إيه
كرم : تمام الحمد لله إنتي والولاد مش محتاجين حاجه أبعتهالكم
إيناس بهدوء ..... شكرآ يا كرم منتحرمش منك أبدآ
خد عمر عاوز يكلمك
يحمل الصغير عمر التليفون ويقول ببراءه يعشقها كرم.....
عمو كمر
يضحك كرم ويقول : كرم يا عمور كرم مش كمر إزيك يا حبيبي
يسمع ضحكات الصغير ويضع السماعه
قائلآ.بوجل ... الله يرحمك يا خويا ويحتسبك عنده شهيد............
❤همس القلوب❤
👇البارت الـ3ـــ4👇
مالك يا تيته يا حبيبتي شكلك تعبانة
نعمه برضا : الحمد لله يا لولو بس وداني تعباني قوي يا بنتي وحاسه سمعي تقل قوي
ليلي بإهتمام وتأثر : لا لازم تروح للدكتور انا من زمان بلح عليكي أنا ماليش غيرك يا تيته إنتي عيلتي وأمي وأبويا وكل حياتي
نعمه بحزن : الله يرحمها ساميه بنتي وأبوكي الراجل الأمير راحو في عز شبابهم إبتسمت بحنان وأضافت وسابولي أجمل أمانه لو كانت سمر عايشه هيه كمان كان زمان عندها سبعتاشر سنه أبوكي كان فرحان أياميها لأنه هيفتح مكتب المحاسبه ال بيحلم بيه
وساميه حبيبتي كانت تبقي زي القمر وهيه راحه شغلها في المدرسه ال بتشتغل مدرسه فيها وواخداكي في إيدها كنتي عامله زي همس كده صغيوره ولمضه
تلألأت الدموع في عينا ليلي وإرتمت بأحضان وجدتها تلتمس الدفئ والأمان. إ نتبهت ليلي لصوت همس التي إستيقظت من النوم
وجاء ت إ ليها تناديها
ماما تعالي
هبت ليلي واقفه لتحتضن الصغيره وتهمس
همس حبيبتي صحيتي ليه
همس ببراءه: مش هنروح الحضانه
ليلي باسمه : إحنا بنص الليل يا هموستي حضانة إيه وبعدين إستعدي بقي للمدرسه يا ميسو إنتي هتروحيها قريب إن شاء الله ثم أخذت تدغدها وتقول ضاحكه : تعالي لما أكلك أحسن لتتعالي ضحكات الصغيره وتضحك نعمه لضحكهما
ثم تقول ليلي لجدتها
تيته إيه رأيك هعمل حفله علشان هموستي كبرت سنه
ضحكت الجده وقالت : وإنتي كمان كبرتي سنه يا ليلي
إحتصنت ليلي همس قائله :مش قلت لك يا تيته أنا وبنتي بنكبر سوا صح يا همس القلوب
صح يا ماما
نعمه بضجر : لا حول ولا قوة إلابالله الحمد لله إن عيلة خالتك عايشين في طنطا بعيد عننا كان هيلاقوكي ماما فجأه
همس بلا اهتمام.. يلا يا همس غني معايا
طنطا يا طنطا وأنا نفسي أعيش أونطه
وتقلدها الصغيره وترقص وسط سخط الجده
ربنا يهديكو
ليلي بمرح : قولي يا همس ٱميييييين
في اليوم التالي وقفت ليلي وهمس في المطبخ تعدان قالب من الكيك سويآ
وبعد تبريده قامت ليلي بتزينه ووضعت عليه خمس شمعات مضيئه
وأخذت تحتفل بصغيرتها السعيده وتلهوان سويا بعد الإحتفال إرتدت كلآ منهن بنطلونآ من الجينز الأزرق وتيشرت باللون الوردي تعمدتا أن توحدا زيهما ووضعت ليلي وهمس طرطورآ ورقيآ علي رأس كلا منهما وكذلك علي رأس الجده التي ضحكت كثيرآ رغم آلام إذنيها
قالت همس ; يلا يا ماما بقي نطلع نجيب التوت
ليلي ضاحكه : يلا يا ميسو النهارده عيد ميلادك وهدلعك
بحبك يا ماما : قالتها همس ببساطه ليرتجف قلب ليلي الحاني وتحتضنها برفق
لتقول
قلب ماما إنتي يا هديه من السما ربنا بعتهالي وأنا بحبك يا ميسو
دخلت الجده حجرتها لتنام قليلآ وخرجت ليلي وهمس إلي الخارج عند شجرتهما الوحيده ......
كان الباب الخشبي الكبير مغلق بعنايه يحيط به السور المرتفع يخفي من بداخل البيت عن الأنظار بالخارج
حملت ليلي صغيرتها لترفعها علي أغصان الشجره العتيقه ثم تسللت ورائها برشاقه
وأخذتا تلتهمان ثمرات التوت اللذيذه بشهيه
وقف مراد أمام الباب الخشبي بعد أن صف سيارته الفارهه أمام الباب يجلس فيها السائق نفسه الذي كان يراقب ليلي من قبل ها قد أوصل سيده إليها ونفذ المهمه
سيتفاوض مراد كما نصحه كرم وسيري ما نتيجة مفاوضاته
وضع يده علي الجرس وضغط مرات عديده ولم يسمع إجابه أو رد من أحد
طرق الباب .....وكررالنداء
ولكن همس وليلي أعلي الشجره تلهوان فلم تنتبها والجده نائمه
أخيرآ أدخل مراد يده من فتحه صغيره وفتح المزلاج الداخلي للبوابه
ليدلف إلي الداخل بترقب وحذر سيطرق الباب من الداخل هكذا قرر
سمع مرح وأصوات لينتبه لطفلتان أعلي الشجره هكذا رآهما
طفلتان إحداهما أكبر من الأخري وعلي رأس كلآ منهما طرطورآ أحمر لامع
ماما شوفي قالتها همس وهي تشير إلي مراد وتهتز وتوشك علي السقوط لتمسكها ليلي صائحه : همس حبيبتي
تعجب مراد من ذلك المشهد إلتقطت الطفله الكبير شقيقتها لتسقطا معا صارختين ليتلقاهما مراد بسرعه و بمهاره فائقه فجأه يقف ويحمل ليلي بين زراعيه وهي بدورها تحتضن همس الذي إحمر حول فمها بشكل مضحك من أثار لون التوت الغامق
صمت ووجل للحظه إلتقط كلا منهما أنفاسه
نزلنا قالتها ليلي غاضبه
وصاحت : إنت مين وإزاي تدخل بيوت الناس من غير إستئذان
كان يرتدي بدله أنيقه كعادته أخد يهندم ملابسه
وقال بغلاظه وهو يتأمل الصغيره : مش ذنبي إنك بتلعبي مع بنت صغيره علي الشجره وتعرضيها للخطر ومسمعتيش الخبط والجرس
ليلي بغيظ : أولآ الكهربا مقطوعه ثانيآ سلوبك همجي وإنت أصلآ شخص همجي
وإقتحمت البيت زي اللصوص
مراد بغضب : لصوص ياريتني سبتك تقعي تتقطم رقابتك
ليلي بغيظ : ومين ال قالك تعمل فيها عنتره
تأملها بتعجب : صغيره قصيره نحيفه ولكنها عنيفه....أخذيدور بنظره بينها وبين همس بتأمل ..... إنتبهت ليلي لما ترتديه ومسدت علي رأسها الذي سقط عنه الطرطور لتتطايرخصلات شعرها بحريه وصاحت .....هاااااااه....
ثم هرولت إلي الداخل وهو تقول
هغير هدومي وآجي أشوف حكايتك
وهرولت الصغيره ورائها بالتباعيه
ورغمآ عنه تابعهما مراد بنظره وإبتسم متعجبآ
حينما إلتقطهما بعد سقوطهما تبين أنها شابه صغيره وليست طفله كما ظن
بعد قليل عادت ليلي ترتدي فستانها الطويل المحتشم وحجابها الذي لفته علي عجل تمسك بيدها همس
كان واقفآ يستند علي شجرتهما الكبيره ويتناول بعض حبات التوت ليأكلهاببطئ وتلذذ
سلام عليكم : قالتها ليلي بجديه
ليعتدل مراد ويرد عليها السلام وللمره الثانيه ينظر للصغيره بإنجذاب وتعجبت ليلي حينما منحته همس إبتسامه ودوده
هنتكلم وإحنا واقفين كده قالها مراد
ليلي بحده: أيوه جدتي نايمه ومينفعش تدخل إنت مين وعاوز إيه أكيد إنت غلطان ف العنوان حضرتك عاوز مين
قال بجديه وملامح التحدي باديه علي وجهه : همس
ليلي بذهول : همس مش فاهمه ثم قالت لهمس بخوف وذعر: إدخلي يا همس جوا يلا حالآ
عاوز إيه إنت واحد مجنون إقتحمت بيتي وكمان حرامي وبتاكل توت من غير إستئذان همس مين ال عاوزها إنت مين
إنت أكيد حرامي عيال صغيرين وبتتاجر في الأعضاء أنا هبلغ الشرطه
مراد بنفاذصبر : أنا عمها مراد أخو مجدي الله يرحمه
_عمها إنت عمها إتسعت حدقتا عيناها أبعدأكثرمن عامين كاملين يحضر هذا الغريب ويدعي أنه عم همس
حتي لو عمها قالتها بتحدي : إنت بتطلب المستحيل فاهم المستحيل
رنت في إذنها كلمات شمس عن عائلة زوجها وقالت
عيلة الخرافي مش هتاخد همس فاهم
قال مراد وهويتأملها بتعحب: إنتي مامتها مجاش علي بالي أبدآ شكلك صغير و.....
قاطعته بإشاره من يدها....
أنا مستحيل أسيبها فاهم مستحيل تاخدهامني....
مراد بتفهم : مين قال إني عاوزك تسيبيها أو أخدهامنك
لكن لازم تعرفي إن همس ليها عيله كبيره ومش من العدل إنها تعيش من غير ما تعرف عيلتها ليها جد وجده وأعمام وعمه ليه تحرميهامنهم وتحرميهم منها بغبائك
ليلي بضيق: إحترم نفسك فاهم ولا لأ
مرادبسخريه : ايوه واضح إنك فاهمه إنك بتتعاملي مع عيل صغير في الحضانة وواضح كمان إنك فاكراني بالي طويل قوي زي مجدي الله يرحمه أنا مش عارف إيه ال عجبه في إنسانه غبيه زيك...
ليلي وهي تشير للبوابه وقد إشتعل وجهها بحمرة الغضب
إطلع بره فورآ ويسعدني جدٱ إن دي تبقي آخرمره أشوف وشك فيها........
أخرج كارت صغير من جيبه وقال بضيق وإستعلاء...
طيب متمناش أبدآ أشوفك جايه بنفسك تشوفي وشي يا مرات أخويا وناولها الكارت الصغيرفأخذته وقذفته علي الأرض لتنحني همس وتأخذه
... إنتفخت أوداجه من الغضب وهم بالإنصراف ....لكنه إقترب من همس
وإنحني ليحملها ويقبلها بحنان أبوي
ثم يضعها بعنايه علي الأرض مرة أخري
ويستديرمنصرفآ......
في اليوم التالي تعمدت ليلي أن تتناسي مراد وتهديده فإندمجت في عملها والاهتمام بالأطفال فهي تعشقهم عشقآ
وتدهورت حالة جدتها فأصبحت دائمة الشكوي من ألآم إذنيها وعانت من ضعف سمعها
حجزت لها ليلي عند طبيب شهير
وصف لها محاليل التنقيط وبعض الأدويه ووبخها لتجاهلها أمر مرضها لمده طويله
حزنت ليلي حينما أخبرها الطبيب أنه لا علاج فعال لضعف السمع ولكن بعد فتره من العلاج ربما تستطيع استعمال سماعه لأذنها.....
حمدت الجده الله كعادتها
وتقبلت الوضع وتعمدت ليلي وهمس الاقتراب منها والصباح لتسمع حديثهما إليها....
.
في شركة مراد الهندسيه..... جلس علي مكتبه وجلس والده شاكر أمامه يزفر بضيق
يعني يا مراد معرفتش تجيب البنت..
خلاص أنا هضطر أجيبها بطريقتي
أنا هوريها بنت طه البواب تتعامل إزاي مع أسيادها......
مراد بتوسل : أرجوك يا بابا متتدخلش أنا هجيبها أوعدك
لكن يا بابا ال حضرتك عاوزتعمله ده هيضرنا خلي الجرايد تشم خبروتكتب رجل الأعمال صاحب أكبر مصانع الغزل والنسيح وعضو مجلس الشعب المنتظر يختطف حفيدته..
شاكر بقلق........ لأ ويقولو حفيدته بنت شمس ال أبوها طه البواب ال مرمي في السجن لا مستحيل
مراد: بابا لازم الموضوع ده يتعالج بحكمه وبعدين هيه أمها يا بابا ومرتبطين ببعض جدا دا شئ واضح......
وعمومآ أنا ناوي أقرص ودنها قرصه خفيفه تخليها تعرف بتعامل مين......
شاكر وهوينهض بتثاقل........ هنشوف يا مراد
أنا رايح المصنع ومش معني إن أنا وعمك سالم بنديره سوا وإن عندك شركتك الخاصه يا باشمهندس إنك متجيش المصنع نهائي
مراد بإبتسامه : يا بابا ماهو ممدوح أخويا كمان مع حضرتك
شاكر بسخريه : ممدوح شخصيته ضعيفة ومراته عماله تزن عليه يعمل شركة إستيراد وتصدير خاصه بيه
هوا قالي كده ونسيب المصنع ال بمليارات في إيد عمك لوحده
مراد : عمي سالم طيب يا بابا وبيحترمك وبعدين له نسبه بسيطه جدآ بالنسبه لحضرتك....
شاكر بتصميم::: لازم.أفضل لامم العيله كلها وإلا ال بنيته هيتهد....
ربنا يخليك لينا يا بابا قالها مراد وهو يقبل رأس والده بحنان ......
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
👇4👇
مر شهر كامل منذ زيارة مراد لبيت ليلي نسيت ليلي أمره تمامآ أجل إنها تعمدت نسيان الأمربرمته فلن تشغل بالها فيما قاله ذلك العنيد.....
عادت ليلي من عملها تصطحب صغيرتها معها لتدلفا إلي داخل البيت وتصيح ليلي بصوت عالي تنادي جدتها لكي تسمعها
تيتاااااااا إحنا جينا
رحبت الجده بالفتيات وأحضرت طعام لذيذ
لتأكلا منه ليلي وهمس التي تعشق المكرونه بأنواعها وتأكلها بنهم.....
بعد الغذا ء شعرت ليلي لحاجتها لقيلوله فتركت همس وجدتها ودخلت حجرتها لتنام
وتستغرق في النوم فهي تقف علي أقدامها منذ الصباح وتستمع لضجيج الأطفال مما سبب لها إرهاق فهي تستيقظ باكرآ لتجهيز صغيرتها وتحضير الإفطار حتي لا تزعج جدتها التي نشفق عليها......
في القاهره منطقة الزمالك.
في فيلا...... علي أحدث طراز بها حديقه خلابه ومدخلها مزين بورود ونباتات محاطه بالبوابه العملاقة بشكل مبهج وفي جانب من الحديقه حمام سباحة مستطيل وأرجوحه كبيره مصنوعه وموضوعه بعنايه
في داخل الفيلا المكونه من طابقان كانت تتميز بالأناقه والرقي فكل جزء بها شكل بعنايه بأيدي أمهر مهندسي الديكور
الطابق الأسفل للمعيشه والأعلي لكل من أفراد الأسرة وعائلته جناح كامل متكامل
علي طاولة الطعام جلس شاكر وعلي يمينه سيده خمسينيه وجهها مريح فقد كانت شابه جميله ذات يوم
بجوارها يجلس مراد وعلي شماله شقيقته ماهيتاب
وفي المقابل له يجلس شقيقه الأصغر منه بقليلآ ممدوح وزوجته زيزي ممدوح يشبه مراد إلا إنه ممتلئ الجسد وأقصر قليلآ من مراد
وزوجته شقراء طويله ترفع شعرها الأشقر اللون والمصفف
بعنايه علي هيئة كعكه كبيره وتضع مساحيق التجميل علي وجهها بدقه لتزداد جمالآ وإشراقآ
وضع الخادم الطعام بعنايه للأسره كان شاكر متجهمآ ينظر لمراد نظرات متسائله فيبتسم له مراد بهدوء وثقه..
تحدثت نوال والدة مراد بحنان إلي ممدوح
وقالت... مالك يا ممدوح ما بتاكلش ليه
ممدوح بلامبالاه.... باكل آهو يا ماما
شاكر يضع قطعه صغيره من اللحم تناولها بالشوكه الفضيه بفمه وقال بضجر ....
مش عاوز أندم إني سمعت كلامك يا مراد
لحد لوقتي معملتش حاجه في موضوع بنت أخوك الله يرحمه
صاحت نوال بتوسل.. نفسي أشوفها يا مراد نفسي أشوف بنت مجدي
ربت مراد علي كتف أمه وقال بحنان : أوعدك يا ماما أوعدك قريب قوي تشوفيها
لوت زيزي فمها يتهكم وقالت : يعني هتكون شكلها إيه يا طنط أكيد شكل بنت البواب
مراد بإبتسامه ساخره : علي فكره البنت نسخه من مجدي
إبتسمت نوال لذكري ولدها الراحل فقد مرضت وأصبحت تمشي بصعوبه شديده وتستند علي عكاز خشبي دائمآبعد أن علمت بموته ويومها صاحت في زوجها ولا مته أنه السبب في موت إبنها وحدثت فجوه في علاقتها بزوجها فأصبحو كالأغراب يهتم بها ويحضر لها أمهر الأطباء ولكن عاطفيآ يهملها جدا
شردت نوال تتذكر بكاء مجدي أمام والده الذي كان يهدده حينها بأنه سيطرده من البيت إذا صمم علي الزواج من إبنة البواب التي كانت في عامها الأول بالجامعة وكان هو بعامه الأخير بكلية التجاره حينما تعرف عليها
كاد يقتلها بسيارته بالخطأ بجوار الجامعه ولكنها قفزت بسرعه لتقع علي الأرض
حاول الإعتذار بأنه حديث العهد بسواقة السيارات فعنفته بشده
وأصبح بعد ذلك يراها كثيرآ وتوطدت علاقتهما كان صديق لأمه وكثيرآ ما أخبرها عن شمس الطالبة الجا معيه الجميله التي عشقها بجنون رغم مستواها الإجتماعي المنخفض كانت يتيمة الأم ووالدها يعمل بواب في عماره وتقطن هي معه بالبدروم.
تذكرت تهديد شاكر وإصرار مجدي وحيرتها بينهما.....
أفاقت علي صوت مراد الجنون
مالك يا ماما سرحانه في إيه
نوال بحزن : ولا حاجة يا حبيبي
نظرت لإبنها بحب فمراد رغم شخصيته القويه عكس ممدوح لكنه مع أمه دائمٱ حنون يشعر بالتعاطف معها ويشفق عليها فيكفيها حزنها علي شقيقه الراحل
قالت ماهي تحاول إضافة المرح : وإنت يا سي مراد بقيت عجوز عندك اربعه وتلاتين سنه هتتجوز إمتي ولا بتكون نفسك
بس يا قرعه قالها مراد لشقيقته.
ماهي بمرح : لا آسفه أنا قصيت شعري آه بس مش قارعه....
نظر شاكر لزيزي وقال لها بود .....إيه يا زيزي يا حبيبتي مش ناويه تجيبي أخ أو أخت لبيري أنا عاوز أحفاد كتير يكبرو عيلة الخرافي ....
قذفت زيزي شوكتها بعنف ومررت الفوطه علي فمها بعصبيه وهي تقول
كل شئ بأمر الله يا عمي دلوقتي تيجي الحفيده وهمست ال جدها بواب
وصعدت عرفتها غاضبه
أنهي الجميع طعامهم
وصعد ممدوح لزوجته التي ما أن رأته حتي صاحت
شايف أبوك هوا ماله متسربع علي حفيدة البواب ليه
أنا زيزي بنت عبد المنعم حجاج سيادة السفير عاوزيجيب بنت البوابين تعيش مع بنتي بيري
ممدوح بسخريه : السفيرسابقآ
زيزي بحنق .... ممدوح خف شويه
ممدوح بهدوء .......إنت بتكبري المواضيع قوي يا زيزي
يوووووووه قالتها زيزي وهي تحمل حقيبتها بعصبيه : أنا راحه النادي
ممدوح : ماشي يا حبيبتي خلي عاطف السواق يوصلك
زيزي بكبرياء : لأ أنا هسوق عربيتي بنفسي
وخلي المربيه تاخد بالها من بيري وتساعدها تحل الواجبات بتاعتها.......
_في المنصورة في منزل ليلي
ظلت همس تلعب بالكره تقذفها لأعلي وتجري ورائها
ولم تعلم بأن هناك من يراقب البيت من الخارج بخبره ومهنيه
قذفت الكره لأعلي السور فوقعت بالشارع
وبسرعه فتحت همس المزلاج وخرجت لتحضر كرتها وقبل أن تجتاز البوابه حملتها يد قويه بشكل مفاجئ وتم تخديرها عن طريق رش سائل علي أنفها .........
_في فيلا شاكر
رن هاتف مراد المحمول ليرد علي المتصل بجديه وتحذير
معاكم طيب إوعو حد يأذيها مفهوم
خلاص هكون في الشركه بعد ساعه هستناكم
معةالسلامه
أغلق الهاتف ولو شفتيه بإبتسامه لمحتها أمه.....
وقالت.... ربنا يسعدك يا بني شكلك مبسوط
مراد بنظره حانيه.... إن شاء الله هتشوفي بنت مجدي قريب قوي يا ماما عن إذنك أنا رايح الشركة
لتتنهد نوال بألم وهي تتذكر إبنها الفقيد
وأخذت تدعو له بالرحمه والمغفره.
في بيت ليلي
إستيقظت وأخذت تتثاءب بكسل وتنادت همس....
فلم تجبها
خرجت من الغرفة لتجد جدتها تسجد علي الأرض تؤدي فريضة العصر
نظرت يمينآ وشمالا لم تري همس ظنتها نائمه في حجرة جدتها
فإتجهت إلي المرحاض توضأت ثم إرتدت إسدالها ووقفت تصلي بجوار جدتها
وبعد أن أنهت صلاتها قبلت يد جدتها بمحبه وسألتها
همس نامت في أوضتك ولا إيه يا تيته
نعمه بتساؤل : بتقولي إيه مش سمعاكي يا لولو
همس يسألك عن همس قالتها بصياح
نعمه بهدوء : خدت الكورة وطلعت تلعب برا يا بنتي
نهضت ليلي وهي تقول : أكلت ولا لأ يا تيته زمانها نست نفسها في اللعب
وخرجت تنظر وتناديها فلا مجيب
إقتربت من الشجره وقالت : معقوله طلعت ع الشجره نادت بخوف
همس....... همس...........يا همس ردي فجأه لاحظت البوابه المفتوحه
خرجت تجري لتجد كرة همس بجانب السور .....
جن جنونها أخذت تصيح كالمجنونه تناديها
شعرت بالحيره فتره تدخل البيت لتبحث في حجراته وتاره تجري للخارج حتي أنها سألت جيرانها رغم عدم إختلاطها بهم
طرقت باب جارتهم وقالت بلهفه ....
طنط هاله لو سمحتي همس جت عندكم
نفت السيده الأربعينيه وأخبرتها أنها فقط لمحت سياره فارهه تقف بجوار سور بينهم
منذحوالي ساعه أو أكثر
شكرتها ليلي وعادت الي بيتها وما أن دخلت حتي صاحت تبكي
همس حبيبتي إنتي فين
ثم صاحت بصوت عالي : مش لاقيه همس يا تيته
نعمه بتعجب وحيره ؛ هتكون راحت فين يا بنتي بس تكون بتلعب هنا ولا هنا
ولا يمكن عندحدمن الجيران وجايه والله كانت بتلعب بالكوره بكره وشيفاها
أخذت ليلي تبكي وتقول.....آه ياني هتجنن يا همس ردي عليه
تكون راحت فين
مرت ساعه أخري ويأست ليلي وجلست تبكي بحرقه لا تتخيل أن تفقد همس تشعر بحرقه في قلبها وتئن خوفآ علي صغيرتها
فجأه صاحت وكأنها تذكرت شئ
هوه أكيد هوا
أكيد ال هاله قالت عليها عربيته
نفذ تهديده خطف همس هو عمها الجبان
أخذت تبحث في كل مكان بخجرتها عن البطاقه الصغيره التي تحمل اسم شركته و التي قذفتها بإهمال وأخذتها من همس فيما بعد ولا تتذكر أين
حتي إسم هذا الشخص نسبته تمامآ
لم تعد تتذكر سوي همس
آه يا قلبي قالتها بحسره كأنها أم مكلومه نعم تشعرأنها أم فقدت فلذة كبدها
أخيرآ وجدت تلك البطاقه بعدأن أفرغت حقيبتها بعصبيه
مسكته بكف يدها وأخذت تضغط عليه بشده وغيظ
إرتدت ملابسها وهي تبكي وحملت حقيبتها ووضعت بها بعض بعض النقود....
وجلست بجوار جدتها وقالت بصوت مرتفع متوسل
تيته أنا عرفت همس فين خدها عمها وانا هسافر مصر أجيبها مهما حصل هجيبها هوا فاهم إن أنا أمها ومش هيقدر يحوشها مني
نعمه بخوف: لأ يا بنتي متسافريش إسمعي كلامي
قبلت ليلي يد جدتها وتوسلت إليها ألا تغضب فهي تعلم كم تحب همس.
نعمه بحزن : والله وأنا يحبها وزعلانه بس خايفه عليكي
إدعي قالتها ليلي وهي تتجه للباب. ...
إتجهت إلي الساحه المخصصه للسيارات المتجهه إلي القاهره وهي تشعر بالخوف فلم تذهب إلي القاهره سوي برحله مدرسيه منذ أن كانت بالمرحله الإعداديه
طول الطريق الذي إستغرق أكثر من الساعتين وهي تنظر من الشباك بحزن شديد
لاتري أمامها إلا صورة همس
قبل ساعه في شركة مراد
دخل عليه بدر السائق ومعه موظف آخر يحمل الصغيره المستغرقه في النوم
نهض مراد من مكتبه
ليصيح هي نايمه كده ليه عملتو فيها ايه يا حيوان منك له
بدر بخوف : والله ما عملنا حاجه دا عزت خدرها لأنها كانت هتعيط وتلم علينا الدنيا
طيب هاتها قالها مراد وهو
يتناولها منهم وأمرهم بالخروج وجلس وهو يحملها ويتأمل ملامحها البريئه بحزن وإبتسامه
إنحني ليقبل جبينها ويرفع بعض شعرات تناثرت علي جبينها
كانت ترتدي فستان جميل طفولي
كم تهتم بها أمها......
فوجئ حينما فتحت الصغيره عيناها ببطئ قد بدأت نستفيق
ماما قالتها بخوف طفولي
أسندمراد رأسها لتجلس علي ركبتيه وقال بصوت حاني
همس حبيبتي
رآها جميله بريئه تشبه أخيه وتذكره به
بدأت تبكي حينما اكتشفت أنها في مكان لا تألفه
وقالت ببكاء وشهيق : ماما عاوزه ماما يا عمو
عمو أتدركين أنني عمك أم أنها كلمه دارجه علي لسانك لجميع الرجال
فكر مراد ثم وقف. ووضع الصغيره علي الأرض وأمسك يدها وقال
مش عاوزه تشوفي تيته
همس ببكاء: تيته نعمه
مراد بحنان : تيته نوال مامت بابا وأنا عمومراد
وتشوفي كمان جدو شاكر وعموممدوح وعمتوماهي
همس ببراءه : لأ عاوزه ماما بس ممكن توديني لماما يا عمو
ماما بتنادي عليه لما أغيب
تأثر مراد من تعلق الطفله بأمها لم يرد أن يجعلهاطرف في صراع بين شمس وعائلته لكن شمس هي من فعلت ذلك وأعلنت التحدي فلتتحداه إذن........
ما أن وصلت شمس القاهره حتي وقفت حائره ماذا تفعل
نظرت في الكارت الذي يحمل اسم الشركه وعنوانها
ورقم تليفون مراد
وقالت لنفسها لابد أن تلك الشركه معروفه
إستقلت تاكسي
وأعطت السائق العنوان المدون في الكارت الخاص بمراد فقال
لا يا آنسه كده هتدفعي كتير دا مشوار بعيد جدآ
ليلي بضيق : وصلني عند باب الشركه وهديك ال إنت عاوزه يلا لو سمحت بسرعه
أطاعها السائق ووقف أمام الشركه وقال
هيه دي شركة مراد الخرافي وعاوز سبعين جنيه
منحته ليلي خمسون جنيها وقالت بغضب
إنت فاكرني سائحه ولا يا أسطي
مافيش الا دول
أخذهم وإنصرف غاضبآ يهمهم بكلام سئ
عند الشركه وجدت ليلي أن الدخول ليس سهل كما توقعت
فقالت لرجل الأمن أنا جايه لمراد بيه والكارت أهو هو إدهولي حتي إسأله
تركها تدخل فالكارت برقم تليفونه الخاص لا يحصل عليه كثيرون
في الدور الثاني حيث يقع مكتب مراد
صف عدد من مكاتب مهندسي الشركه
وبالطبع سألت ليلي حتي وصلت لمكتب مراد وطلبت مقابلته
قالت السكرتيره سها وهي شابه طويله جميله في الثلاثين من عمرها
طيب إستني هنا أقوله مين
ليلي بضيق..... قوليله ليل..... أدركت أنها كانت سترتكب خطأ جسيم فقالت شمس أقصد قوليله شمس
دخلت مكتب مراد وقالت
مراد بيه فيه بنت شابه صغيره بتقول عاوزاك إسمها شمس ومعاها كارت من حضرتك
مراد يضع القلم من يده ويحك صدغه بأظافره يفكر قليلآ ثم قال
دخليها يا سها
حاضر قالتها سها وهي تتجه للخارج.....
في فيلا شاكر الخرافي : أخذت همس تبكي وترفض أن يقترب منها أحد
وتتوسل إليهم أن يعيدوها إلي أمها
ماهي بحنان وهي تربت علي شعرها...أنا عمتو ماهي وبحبك جدا يا همس
همس ببكاء ونهنهه : لو بتحبيني يا طنط وديني لماماوتيته نعمه أنا عاوزه ماما بس
نوال بحزن : شوفي يا هموسه تيجي تلعبي في الجنيه فيها مراجيح وحمام سباحه وورد وفل وحاجات حلوه كتير
نظرت بيري بتأمل لهمس إن بيري أكبر بعام واحد من همس وتقاربها في الحجم والملامح ولكنها بيضاء البشره كوالدتها...
إقتربت الطفله اللطيفه من همس تبتسم لها
وقالت نوال
دي بنت عمك يا بيري يعني اختك يا حبيتي سلمي عليها وبوسيها
وبمحبه وبراءه إقتربت بيري من همس تقبلها ...
ولكنها إبتعدت عندما سمعت صياح والدتها
بيري ....إنتي يا بنت تعالي هنا
تنظر بيري لأمها بتعجب فلم ترتكتب خطأ
لتصرخ أمها : تعالي هنا قلت لك
تقترب بخطوات طفوليه من أمها التي جذبت يدها بعنف وأخذتها إلي حجرة المكتب ثم صاحت بها وهي تجذبها بقسوه من إذنها
آخر مره تقربي من البنت دي يا بيري فاهمه
ولا لأ إنتي بيري وأمك زيزي
وهيه بنت البوابين
بيري ببراءه : بس يامامي تيته قالت
زيزي بغضب: هتسمعي الكلام ولا لأ
بيري بطاعه : حاضر يا مامي
زيزي بإبتسامة منتصره يلا يا حبيببتي روحي لداده تأكلك وتساعدك علي حل الواجب
حاضر يامامي:: قالتها بيري وهي تنصرف ...
❤همس القلوب❤
👇البارت الـ5ــ6👇
دخلت ليلي غاضبه ولم تلقي عليه التحيه....
وإنما قالت بحده : فين بنتي
أشار لها مراد لتجلس ولكنها صاحت : أنا مش جايه أقعدمعاك
أنا عاوزه همس
مراد : همس بتسأليني أنا عن همس
ليلي بتحدي : بلاش إسلوب المرواغه بتاعك ده إنت مش من حقك تخطف بنتي مش من حقك فاهم مش من حقك تعمل كده....
حاولت أن تبدوقويه وأن تخفي دموعها أمامه ولكنها انهمرت بسخاء علي وجنتيها وبكت بصوت مسموع تنهدت بحسره ثم جففت دموعها بعصبيه ..... وصاحت بصوت متقطع
إيه فاكرين بفلوسكم هتشترو وتبيعو في الناس
أشارت بإصبعها في وجهه وقالت بحده وغضب
دي دم ولحم دي إنسانه بشر ليها مشاعر
دي طفله يا بني آدم حرام عليكم
كنتو فين من خمس سنين
كنتو فين رد ؟
هم بالحديث ولكنها أشارت له بيدها ليصمت وواصلت الحديث
فكرتو فيها جعانه ولا لأ
لابسه كويس زيكم ولا لأ
بتتعلم ولا لأ
ساكنه في مكان ينفع للسكن وآدمي ولا لأ
جايين دلوقتي تاخدوها ليه مش دي بنت شمس
شمس بنت البواب الفقير ه ال متشرفكمش
حينما تذكرت شمس صدع الإسم في قلبها
وكأنها تراها أمام عيناها
مريضه.... هزيله.. شاحبه .... مهزومه
تذكرت الوصيه...... الأمانه.......
صرخت بدون وعي......... فين همس
رق قلب مراد فحديثها صادق .....
قال بصوت هادئ...... إقعدي لو سمحتي وإهدي شويه إسمعيني يا شمس.
ليلي...... أنا مش عاوزه أسمعك ولا أشوفك
إديني همس وهمشي أكيد هيه دلوقتي بتدور عليه وخايفه.... قال بصوت جاف : إنتي ال وصلتينا لكده أنا جيت لك بالأصول
لكن إنتي إنسانه أنانيه رفضتي حتي تسمعيني وأدي النتيجة
ليلي بتوسل : يا أستاذ عماد إنت أكيد عندك ولاد ترضي تتحرم منهم
مراد بتفهم : لأ مرضاش وإسمي مراد مش عماد
إنهارت ليلي وصاحت : أنا مالي إسمك مرا د ولا عماد أنا مالي أنا عاوزه بنتي وبس فاهم أنا من يوم ما شفت وشك وأنا بتعذب بسببك
فين بنتي ؟؟؟؟؟؟؟؟
مراد بحده: : عند جدتها وجدها عند أهلها
ليلي بصراخ ،: أنا أهلها
رن الهاتف الموضوع ع المكتب ليحمله مراد
ويقول : أيوه يا ماما
نوال بحزن...... البنت مش مبطله عياط عينيها إحمرت ومش راضيه تتكلم مع حدولا تاكل ولاتشرب وشاكر متنرفز علي الآخر
طيب يا ماما هتصرف
تشربي إيه...... قال مراد
ليلي بغضب........ لوبإيدي كنت شربت من دمك وإرتحت
إبتسم مرادوقال
للدرجه دي بتكرهيني
أكترمما تصور قالتها وهي تنظر اليه بإحتقار وغيظ
شوفي يا شمس لو ما إتفقتيش معايا عمرك ما هتشوفي بنتك تاني ولا بالمحاكم
ردت هامسه : محاكم...... وشردت تفكر فيما قاله لها،،،،أي محاكم تلك التي يحدثها عنها. .... لا تستطيع الشكوي فهي ليست شمس ولكنها لا تستطيع ترك همس لقد سمعت من شمس أنهم عائله شريره بلا قلب
ستتفاهم معه وستتحمل من أجل همس إنها في الحقيقيه مضطره أن تتفاوض بدون نزاع قديكشف هويتها صراع بين الحقيقه وبين حبها لهمس ووصية شمس.... صراع بين قلبها وعقلها الذي يؤكدلها أنها تضع نفسها بين فكي الأسدلن يتركها شاكر الخرافي ولا هذا الجالس أمامها بعد أن يعلمو حقيقة أنها إنتحلت شخصية شمس
فكرت لدقيقه ثم إزدردت لعابها فقدجف حلقها... يالها من ورطه نظرت له بتحدي -_وقالت.... عاوزإيه من غيرلف ودوران
_ مراد بإبتسامه : أيوه كده تعجبيني
_هتيجي معايا..... همس عندنا ف البيت هتشوفيها وال هنتفق عليه تعمليه
_موافقه بس يلا وديني عندها
أنهي بعض الأعمال وقام ليسبقها قائلا يلا بينا
وتتبعه ليلي لتلحق به إلي أن خرج من الشركه واستقل سيارته وجلست بجواره
وقاد السياره إلي أن وقف أمام الفيلا
وقال لها بجديه إتفضلي معايا
دخلت ورائه وهي تشعر بالإضطراب والتوتر حتي أنها لم تري شيئآ من الفخامه المحيطه بها في ذلك المكان المميز.... ..
وما أن دلفت من الباب الداخلي حتي صاحت فقد رأت همس تجلس وهي مكوره فوق أريكه وتحيط بها شابه وإمرأه تستند علي عكاز خشبي
همس.... نادتها ليلي بتأثر
لتسمعها الصغيره وترفع رأسها تنظر إلي مصدر الصوت الذي تعرفه جيدا
وصاحت : ماما ماما ثم إنطلقت كالقذيفه لترتمي بين أحضان ليلي الباكيه....
بالفعل تأثر الجميع من مشاعر الطفله وتعلقها بأمها
قطع المشهد صوت شاكر الغليظ الذي خرج من مكتبه وقال بصوت جاف : إنتي شمس
رفعت ليلي رأسها بعد أن ساعدت همس لتقف علي أقدامها تحتضنها
وقالت بكبرياء : أنا أم همس
شاكر بغلاظه...... وربتيها تصرخ وتعيط لما تشوف أهلها ولما تدخل فيلتهم ولا ملهاش ف المستويات دي
ليلي بكبرياء : ربتها علي الصدق والتواضع مش علي المظاهر الكدابه
حضني أنا أحسن عندها من قصور العالم كله....
هكذا ليلي تحدي بتحدي وكبرياء بكبرياء لن تسمح لهؤلاء بإهانتها أبدأ
إنها في الواقع ليست شمس المسكينه الضعيفه إنها ليلي الآبيه وستظل كذلك...
لم يتخيلها شاكر هكذا إنها ليست ضعيفه خائرة القوي كما ظن هو نظر لمراد وقال..
احم تعالي يا مراد عاوزك عمك سالم معايا جوا ف المكتب
دخل شاكر مكتبه ليجد شقيقه الذي يشبه كثيرآ ويصغره بعامان فقط ينظر إليه و يبتسم
بتضحك علي اي يا سالم... قال شاكر
سالم وما زال مبتسم... لأني سمعت كل حاجة يا شاكر العنف مش هاينفع البت دي مش سهله والجرايد ما هتصدق وانت عاوز تترشح لمجلس الشعب يا شاكر
شاكر بمكر : خلاص يا سالم أناهعرف إزاي أخلص منها
معاك حق لازم أحتوي الموقف وبعد كده ضحك بقهقهه شريره
هناخد البنت وأمها بقي تاخد جزائها
دخل مراد وأغلق الباب قائلا
مين. دي ال هتاخد جزائها يا بابا
شاكر بلا مبالاه : متشغلش بالك يا مراد دي موظفه مهمله مضايقه عمك سالم
هز مراد رأسه متفهمآ وقال بلهحه حانيه : بابا البنت متعلقه جدآ بأمها وحرام
قاطعه والده وقال بخبث : طبعآ حرام خليها تاخدها وتروح تجهزها وتجهز نفسها و تيجي تقعد معانا فتره لحد ما البنت تتعود علينا وبعد كده تبقي بيننا وبينها أويقعدو معانا خالص دي برده بنت مجدي صمت قليلآ وأضاف بلهجه حقوده...... ومراته....
شعر مراد بالسعادة لقرار والده و إنحني ليقبل يده وقال بمحبه : ربنا يخليك لينا يا بابا
سالم وهو يغمز بعينه لشقيقه بخبث.... طب يلا كلنا نطلع نرحب بأرملة مجدي
خرجو جميعآ وهذه المره بدأ سالم بالترحيب مهللآ
أهلأ وسهلا بمرات المرحوم الغالي
وإقترب منها شاكر قائلا : أهلآ بيكي يا بنتي في بيت حماكي وجد بنتك
من النهارده هنبدأ من أول وجديد
ومراد هيقولك قراري
و دلوقتي ممكن تخلي حفيدتي تسلم عليه
كانت ليلي تشعر بالحيره والريبه : كيف تغير الحال بلحظات كان يتحدث معها بطريقه فجه منذ قليل
إنحنت ليلي لتقترب من همس وقالت
همس حبيبة ماما دول أهل باباكي الله يرحمه
د جدو شاكر ودا عمو عماد
مراد بغيظ : يادي النيله مراد قلنا مراد
إ ليلي بإبتسامه صغيره ماكره.. ٌ....
ودا عمو مراد وتيته نوال وعمتو ونظرت لما هي بحيره إلي تلك الفتاه الخمريه والتي تشبه همس بملامحها الطفوليه البريئه
فقالت ماهيتاب : ماهي عمتو ماهي يا همس
سلمي علي جدو يا حبيبتي
إقتربت همس وهي تتشبث بيدأمها وترفض ترك يدها
فإنحني جدها ليحتضنها ويتنهد وهو يتذكر إبنه الراحل كان صادق المشاعر تجاه همس
ولكن همس كانت متحفظه معه ومع الجميع
دلوقتي يا شاكر بيه : ممكن أخد همس وأمشي..... قالت ليلي ذلك برجاء
نوال بحنان : لأ يا شمس خليكو إتغدو معانا
ولكن همس قالت بصوت مسموع : أنا جعانه يا ماما
يا حبيبتي ؛: قالتها نوال بحنان وهي تقول لما هي
خليهم يحطو الغدا حالآ يا ماهي
نظر مراد لليلي وقال
ولحد ما الغدا يجهز إتفضلي معايا المكتب نتفق
تاني قالتها ليلي بملل...
سبقها مراد لحجرة المكتب فتبعته وبيدها همس التي رفضت أن تتركها
جلس مراد وأشار لها لتجلس علي مقعد أمامه وقال لهمس
همس حبيبة عمو إطلعي إستني ماما مع تيته....
خرجت همس بتذمر بعد أن أقنعتها ليلي
بالخروج و الجلوس مع جدتها...
تنحنج مراد ونظر إليها بجديه وقال
بلهجه آمره...
هتاخدي همس وتمشي بشروط
قالت ليلي بقلق..... شروط إيه ؟؟؟؟؟
مراد بجديه : هتيجي تقعدي إنتي وهمس هنا فتره لحد ما همس تتعود علينا
وتبقي إنتي مطمنه عليها وبعدين
صاحت ليلي بغضب : وبعدين تاخدوها صح
مراد بضيق : إنتي ليه ما بتتفهميش
طول ما انتي ما إتحوزتيش بعد أخويا هتفضل همس بيننا وبينك إتفقنا
ما إتجوزتش رددتها ليلي هامسه وكأنها للتو تذكرت أنها ليلي وليست أم همس الحقيقيه قالت بصوت مسموع : يا رب
تعجب مراد من رد فعلها كان يشعر بحيرتها
فقال مبتسما : خلاص يا شمس موافقه
ليلي بتردد....... بصراحه أنا مش هقدر أعيش معاكم لازم تفهم إن ده صعب لكن ممكن تيجو عندي تشوفوها
مراد بتفهم..... حتي لو كلامك مظبوط
لازم تعملي كده علشان همس
وبعدين دي فتره لحد ما همس تعرفنا وتتعود علينا وبكده هتعيش معاكي فتره وتيجي لأهلها فتره أرجوكي متصعبيش الموضوع
ليلي بحيره...... واضح ان الأمر إجباري
مراد برجاء..... من فضلك يا شمس ماتصعبيش الأمور
هزت رأسها بيأس وقالت : موافقه بس
بس إيه قال مراد
ليلي بحيره..... جدتي
هاتيها معاكي من حقك طبعآ
نظرت له بيأس وهزت رأسها موافقه وقالت.وهي تنظر إليه بتحدي وكراهيه... أنا مضطره أنفذ طلبكم لأسباب خاصه بيه
لكن عمري ما هنسي ال إنت عملته معايا أنا وهمس وإنك سبب كل مشاكلي أد إيه كنت سعيده قبل ما أشوفك
نهضت لتقف بتثاقل وقالت..... عندك أوامر تانيه تقولهالي
شعر بكراهيتها له ولكنه تجاهل تبرير موقفه
وقال..... و دلوقتي إتفضلو علشان تتغدو
حاضر قالتها ليلي وهي تتبعه بهدوء
وجدت الجميع جالسين حول المنضده وإنصرف سالم إلي بيته
أشار لها شاكر لتجلس بجوار ماهي
ففعلت
أهلا وسهلا يا همس أهلا وسهلا يا شمس أهلا بيكو في بيت عيلة الخرافي قالها شاكر بإبتسامه مصطنعه
جلس مراد في مكانه المعتاد بين ماهي وأمه وبدء الجميع يتناولون طعامهم
فين ممدوح ومراته سأل شاكر
ماهي وهي تضع الطعام بفمها : هيتغدو النهارده في النادي علشان بيري عندها تمرين يا بابي
كانت ليلي تطعم همس وذهنها شارد فقالت لها نوال
ما بتاكليش ليه يا بنتي
وضع مراد قطعه من الدجاج إلتقطهما بشوكته في فمه ولم يتحدث إلا حينما سألته ماهي عن كرم فقال
كرم طلع مأموريه يا ماهي وبعدين يا فنانه قلبك عليه قوي إقبلي وإتجوزيه هو مالوش ذنب يا فنانه إنك هتعيدي السنه
غمزت ماهي لليلي وقالت.... بيتريق عليه علشان بدرس في كلية الفنون الجميلة
ثم لكمت مراد وقالت : لماتتجوز إنت عجزت يا ميرو
نوال بمراره : صحيح يا مراد نفسي أفرح يا بني وشهد
مراد ،: أهي دي سيره تسد النفس الحمد لله
مرر الفوطه علي فمه وقام
دلف إلي المرحاض وعاد بعد قليل ليجلس علي مقعد مقابل لليلي وهمس
ونظر لها وهي تطعم همس باهتمام وقال
شهد دي متعرفش تربي عيل صغير
شاكر : خلاص أي واحده بنت عيله متعملش عملة... ٌ
قاطعته نوال تحاول تحذيره : شاكر..... . تاخد بوفتيك
لا شبعت الحمدلله
شبعتي يا ميسو...... قالت ليلي بصوت منخفض لهمس
همس شبعت يا ماما
طيب ال يشبع يقول شبعت يا ماما
همس : لأ يا ماما يقول الحمد لله
أخذتهم ماهي للداخل حيث غسلت همس يدها وفمها
كذلك فعلت ليلي
بعد قليل خرجت ماهي إلي عائلتها وهي تمسك همس بيدها
نوال بتساؤل...... فين شمس
بتصلي يا ماما في أوضتي
ماشاء الله عليها قالتها نوال لينظر إليها مراد ويبتسم بهدوء
بعد قليل خرجت ليلي وعلي وجهها نضارة من أثر الضوء والصلاه
ونظرت لمراد متسائله : ممكن بقي أرجع علشان جدتي لوحدها
أمر مراد السائق بتوصيلها إلي بيتها بمدينة المنصوره....
بعد إنصرافها قالت نوال بتعجب
شكل شمس صغير قوي دا أنا لو معرفش إنها أم همس حفيدتي كنت قلت دي يا دوب تمنتاشر تسعتاشر سنه
ماهي بموافقه: معاكي حق يا ماما والله بس
بصراحه شايفاها إنسانه لطيفه كان ليه حق مجدي يحبها....
الله يرحمه : قالتها نوال بحزن
وقف مراد عند البوابه الخارجيه يأمر السائق بتوصيلهما ...
وقبل أن تستقلا السياره نادي مراد بحنان وهو يفتح زراعيه لإستقبال الطفله وينظرإليها بمحبه
همس مش هتسلمي عليه
همست همس بعض كلمات في أذن ليلي فربتت ليلي علي كتفها وقالت شيئأ
فخطت الطفله خطوات نحو مراد بحذر لتقف بين زراعيه فينحني ليحتضنها ويقبل جبينها ويداعب أنفها بإصبعه بمحبه
لم تستجيب الطفله بشكل كامل ولم تنفر كذلك أيضآ
يلا يا حبيبتي مع السلامة قالها مراد وهويدفع همس بإتجاه السياره
إقترب من ليلي وسألها : ممكن اعرف قالت لك إيه..
ليلي بهدوء وشبه إبتسامه : بتسألني عمو عماد حلو ولا وحش
قالت ذلك وإستقلت السياره جاذبه الصغيره بقربها
وإنطلقت السياره دون ان تنظر إليه أيآ منهما ......
ليهمس بإستنكار: إيه حكاية عماد دي مش فاهم إيه ال جاب عماد لمراد
ست عجيبه جدآ بقي الأزعه المستفزه دي
ال حبها مجدي وتحدي الدنيا علشانها.......
في داخل الفيلا....
خرج شاكر من مكتبه لتلتقط أذناه ماتقوله ماهي بخصوص رأيها في شمس...
فقال محذرآ بصوت جهوري.... إسمعي منك ليها الكلام الفارغ ده تبطلوه
بلا لطيفه بلا مجدي كان ليه حق البنت دي لازم تعملو حدود بينكم وبينها فاهمين ولا لأ أنا مضطر أتعامل معاها علشان بنت مجدي
لكن ديمآ يكون فيه مسافه بينكم وبينها
طلعت ولا ونزلت بنت طه البواب المجرم وش السجون......
في عمارة سالم بالمعادي...
في شقه في الدور الثالث فسيحه ومصممه علي أحدث طراز
وقد وضعت بعض التحف في أركانها بعنايه
لتتلائم مع ذلك الأثاث الفخم والمفروشات
القيمه.....
قالت شهدالفتاه الخمريه النحيفه ذات القوام الممشوق كعارضات الأزياء سوداء العينين والشعر رقيقة الملامح لأبيها سالم بغضب....
وإزاي عمو شاكر يقبل إنها تعيش معاه يا بابي
يعني لما أتجوز مراد هعيش مع دي وبنتها في نفس الفيل
سالم ضاحكآ.... يا بنتي الفيلا دي يرمح فيها الخيل ولكل واحد جناح ملوش دعوه بالتاني
بس إتشطرو إنتو وإتجوز مش عارف مراد لحد دلوقتي مكلمنيش ليه مع أبوه ملمح لي كتيرقبل ما يرجع إبنه من السفر
شهد بإبتسامه واثقه..... هيتكلم يا باباه متقلقش.....
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
👇6👇
في المساء دخل كرم بسيارته من بوابة الفيلا
ليتركها فى المكان المخصص ويدلف إلي الداخل
فتحت الخادمه وداد الباب الداخلي ونظرت بإعجاب لكرم الشاب الوسيم فهو مفتول العضلات ذوجسدالرياضي عريض المنكبين يميل للإمتلاء قليلا... بملامح رجوليه وعيونه الواسعه وانفه المستقيم
وشعره القصير المجعد....
وقالت بترحيب...
إتفضل يا كرم بيه إتفضل يا حضرة الضابط
كرم بمرح
إزيك يا وداد
ماهي هنا
وداد بإ إبتسامه واسعه : ثواني هنده لها من أوضتها يا حضظابط
صعدت للأعلي
وهمس كرم بإبتسامه : حضظابط ياوداد
جلس ينتظرها وبعد قليل نزلت له ماهي وهي ترتدي فستان قصير بسيط وجميل باللون الأخضر وقد صفقت شعرها القصير الناعم الذي يصل فقط لأسفل رقبتها
ووضعت أقراط جميله في أذنيها
ماهي ليست بارعة الجمال فجمالها هادئ كشخصيتها ولكنها رقيقه جذابه
أهلآ وسهلآ يا كركر
كرم بإستياء : مش قلت بلاش كركر دي
خلاها كروم.... كيمو.... أي حاجه منه لله مراد هوال طلعها عليه....
ماهي بدلال : لا إنت كركر عاجبك ولا مش عاجبك
كرم وهويلوي شفتيه : خلي وداد تسمعك وتقولي حضظابط كركر تبقي كملت
ماهي بضحكه عاليه.... إنت. عارف وداد طالعه تقولي أبو عيون سوده تحت
داعبت أنفه بدلال وقالت صحيح يا كركر. عيونك سوده وواسعه ان شاء الله عاوزه ابني يطلع شكلك يا ابو عيون سوده
غمز لها كرم بعينيه وقال مازحآ..... طب ما يلا بقي نتجوز علشان أشوف إبني ده
قربت أيأس يا بنتي...
جلست بجواره وهمست : عامل إيه يا حبيبي
كرم بحنان : تعبان قوي يا ماهي والله ما بين شغلي وأروح أطمن علي ولاد احمد أخويا الله يرحمه.....
خايف أموت زيه قبل ما أفرح بشبابي
ما انتي عارفه طلع في مأموريه مرجعش....
ماهي بغصب... حرام عليك يا كرم ليه بتقول كده
كرم بحزن ،: عيال عندهم سنتين وتلت سنين ذنبهم إيه يتحرمو من أبوهم علي إيد إرهابين وهو بيأمن مكان إنطلب منه يأمنه مع مجموعه من زمايله ولولا تعبت يومها كان زماني رحت معاه الله ينتقم من القتله
ماهي بحزن : الله يرحمه يا حبيبي الموضوع ده عدي عليه سنه إيه ال مفكرك بيه دلوقتي
ولاده يا ماهي ولا ده واجعين قلبي لوشفتي عمر الصغير واد عسل بشكل مسميني كمر.
حاولت ماهي تغيير الموضوع فقالت
بس إيه الغياب ده ما وحشتكش
كرم بجديه : ماهي طبيعة شغلي صعبه وشقتنا جاهزه من مجاميعه
ليه نأجل فرحنا ولا مؤاخذه يعني إنتي دبلرتي سنه أنا ذنبي إيه يا فنانه
سمعو صوت مراد القادم ضاحكا
انا معاك يا كرم حتت تلت مواد هتعملنا عليهم هليله..
ماهي بغضب : انا مادبلرتش انا إعتذرت لاني كنت تعبانة يا محترم منك ليه
ضحك مراد عاليآ وقال : النتيجة واحده
صافح كرم وجلس بجوار شقيقته
،ماهي وهي تلوي فمها يتذمر : يعني بتشجعه يا مراد ودراستي مش مهم
مراد مبتسمآ : يا بنتي دول تلت مواد
دي بيري تذاكرهم .. إلتفت كرم بوجهه إلي ماهي
وقال بغضب طفولي : ماهي إنتي بتحبيني ولا لأ ؟
ضحكت ماهي بقهقهه وهي تنظر لمراد وقالت
جاوبه إنت يا ميري
مراد مازحآ :: إيه يا برنس داخل طالع سنتين وكتب كتاب سنه كامله وجاي تسألها
كرم بملل....... ما إنت شايف يا مراد أختك هتجنني بقيت نقيب يا جدعان بتلت نجوم وهعنس هستني لما ابقي لوا ان شاء الله
ضحكت ماهي بدلال : مش للدرجه دي يا كركر ممكن لما تبقي رائد
كرم بتصميم...... سيبك من الهزار فرحنا علي ميعاده مفيش تأجيل
ماهي يتذمر : يعني بعد أسبوعين هلحق أعمل إيه فيهم
كرم بلهجه آمره يتحدث إلي مراد
يلا يا مراد دخلني المكتب لعمي شاكر و تعالي معايا نكلمه.
همت ماهي بالإعتراض ولكن مراد أشار لها بيده وقال
خلاص يا ماهي كرم عنده حق و ووالدته نفسها تفرح بيه وشقته جاهزه كمان وبعدين من حقهم ينسوال حصل لإبنهم الكبيرويفرحو
وإنتي ماشا ء الله بتموتي في دباديبه هترسمي يا بت وتعملي حركات ولا إيه
ضحكت ولكمته في صدره وقالت بس..... يجيب لي شغاله بقي ونظام علشان أعرف اخلص وأبقي خريجة فنون جميله فهمي نظمي رسمي
وآجي علي قلبك الشركه تشغلني معاك مش انت عامل قسم ديكور
ماشي موافق روحي شوفي ماما لتكون عاوزه حاجه
حاضر يا حبيبي.......
في المنصوره في بيت ليلي
نعمه بحده : لأ يعني لاء لعب العيال ده ماليش فيه مابقاش في السن ده وأكذب
ليلي بتوسل وهي تجذب يدها لتقبلها وتصيح بصوت عالي لتسمعها : يا تيته هطمن عليها بس دي أمانه والأمانه صعبه
نعمه بغضب : دول أهلها يا بنتي وإنتي ال غريبه في وسطيهم تروحي تقعدي معاهم إزاي وشغلك
ليلي يتذمر : هغيب ولا أسيبه يعني بيجيب إيه وبعدين إحنا عندنا أرض الحمد لله وبناخد الإيراد كل سنه بيكيفينا وزياده والمعاش كمان بتاعي وبتاعك
إحنا مبسوطين يا تيته والحمد لله علشان خاطري أبوس إيدك أنا هعتبر نفسي مدرسه
لهمس أرجوكي يا تيته أرجوكي....
نعمه بحده..... لاء يعني لاء
أخذت ليلي تبكي وتشهق بصوت عالي
رق قلب جدتها لها وقالت
أسبوع. ولا اتنين وبس
حبيبتي يا تيته
وقفزت لتحتضنها وتقول الحمد لله
أمانة شمس مش هفرط فيها يا رب أحمدك
نعمه بتعجب : دا إنتي لو متجوزه ومخلفه مش هتحبي ولادك زي همس
ليلي بتحذير وجديه : إوعي تتكلمي مع حد فيهم متتكلميش الا معايا أومع همس
تصبحي علي خير يا تيته أنا هدخل أنام
هزت نعمه رأسها موافقه وأخذت تحرك حبات سبحتها المضيئه بين أصابتها لتذكر الله وتهلل وتكبر في خشوع.....
دلفت ليلي لحجرتها وصعدت لتنام. بجوار همس المستغرقه في النوم
أخذت تحرك أصابعها برقه علي جبينها لترفع خصلات شعرها المتنافره
وقالت بحنان : لو تعرفي أنا بعمل ايه علشانك ممكن أروح في داهيه
بس إنتي أمانه وكمان إنتي حبيبتي
أنا مش متخيله أعيش من غيرك يا همس
بس أعمل إيه
طول ما أنا عايشه يا حبيبتي لازم أطمن عليكي
بكره تكبري وتنسيني
بس أنا عمري ما هنساكي
عمري يا همس قلبي إنتي
إحتضنتها بقوه وأغمضت عيناها وقالت
بهمس ،،: تصبحي علي خير.... ................ __________
خرج كرم من مكتب شاكر ووجهه متهللآ
وأقبل عليها مراد يقبلها ويقول بمحبه
ماهي الصغنونه هتتجوز وتسيبنا
خرجت نوال من حجرة المكتب حيث كانت تجلس مع مراد وكرم وزوجها تتكئ علي عكازها وقالت بسعاده
مبروك يا حبيبتي البيت هيفضي عليه
ماهي تحتضن والدتها بحنان.... معاكي زيزي وبيري ودوحه ومراد وبابا وكمان هجيلك همس ومامتها
ربنا يسعدكم يا ولاد قالتها نوال لكرم وماهي.....
حضرت وداد مبتسمه تقول الست شهد جت بره هيه واخوها الاستاذ محمد
دخليهم يا وداد وخلي عمي صالح يجيب لنا حاجه نشربها
حاضر قالتها وداد بطاعه وداد سيده تجاوزت الثلاثين من عمرها خفيفة الظل متزوجه من صالح الذي يعمل معها كطاهيآ ولديهم حجره بخلفية الحديقه ينامون فيها
صالح اكبر من وداد بعشرين سنه رزين عكس زوجته ومختص بإعداد الطعام فقط
ولبيري مربيه خاصه بها تدعي أنيت وينادوها آني وهي سيده أربعينيه فلبينه نتكلم اللغه العربية بلهجه غربيه... ..
دخل محمد وهو شاب في الخامسه والعشرون من عمره نحيف الجسد يضع علي عينيه نظاره طبيه تملأ وجهه يرتدي سروال جينز أزرق وتي شيرت ابيض وأزرق
وقال بإبتسامه.... السلام عليكم عائلة عمي
حياه الجميع بمحبه فمحمد شخص بسيط غير متكلف خفيف الظل يحبه الجميع
بعد ثواني قليله من دخول محمد دخلت شهد ترتدي فستان قصيريصل أسفل الركبه بقليل وتترك شعرها يتدلي علي ظهرها بعنايه
هاي يا جماعه قالتها شهد وهي تقترب لتقبل ماهي ونوال
هاي كرم ثم نظرت لمراد بعتاب وقالت بدلال
هاي يا مراد
ضحك مراد وقال مازحآ.... إيه الهيهيات الكتير دي يا شهد كانت هاي واحده وريحتي نفسك ليضحك الجميع
وتغضب شهد وتقول بحده : وكمان بتتريق عليه يا مراد عاجبك يا طنط كده أمال لما نتجوز هيعمل إيه
صمت الجميع متعجبين من جرأة شهد التي تعتبر نفسها خطيبه لمراد
قالت نوال بطيبه : ربنا يعمل لكم ال فيه الخير يا ولاد
ماهي بسعاده..... حضري نفسك يا شهد فرحي بعد إسبوعين
شهد بفرح : لا بقي دا أنا هقول لباباه وماماه وآجي أقعد معاكي لحد الفرح
محمد بغيظ :: أعوذ بالله لزقه وهتلزق فيكم
ليضحك الجميع وتغضب شهد من كلامه
وتقول بتذمر..... روح ساعد باباه بدال ما انت قاعد تتريق عليه
مراد بتساؤل : صحيح يا محمد عمي شاكي لي منك ليه مش بتروح معاه الشركه
محمد بإعتراص .... يا مراد أنا راجل مهندس زراعي وبحب الأرض والزرع وشغال في بساتين الفواكه و فرحان بنفسي يا أخي
مبحبش المنسوجات ولا التجاره ولا المقولات ولا التتنيكه بتاعتكم دي مالكم ومالي
صح يا كابتن كرم
كرم بتفهم..... معاك حق يا محمد كل واحد حر يشتغل الحاجه ال بيحبها
شهد بإستياء...... بجد يا محمدأنا مش عارفه إنت أخويا إزاي
شايفه يا ماهي طريقة كلامه
محمد بخشونه..... لازم أقول هاي وجاي وباباه و ماما ه وبلييييييبز علشان. أبقي إبن زوات
ضحك الجميع علي طريقة محمد التمثيلية
وقالت شهد.... فين زيزي هيه الوحيده ال بتفهمني
نوال بإبتسامه.... هيه زيزي بتقعد في البيت كل يوم بارتي وسهرات ونوادي
همست بصوت لم يسمعه احد .... يا عيني عليك يا ممدوح يا بني وعلي حظك
خرج شاكر من مكتبه بكامل أناقته يحمل حقيبه كبيره وبيده اليمني سيجار كبير
وقال بجديه..... إحم أنا ماشي يا ولاد سالم طلبني ورايح المصنع
ثم قال وهو ينظر لمراد
اعمل حسابك بنت أخوك مجدي تكون هنا وتحضر فرح عمتها
مراد بإبتسامه.... إن شاء الله يا بابا كل شئ هيبقي تمام
________________________________
أوشك الإسبوعان علي النفاذ وتم عمل كافة التجهيزات اللازمة
وتم حجز قاعه في أكبر الفنادق لإقامة حفل الزفاف
كان بقلب نوال غصه فإبنتها تعني لها الكثير
وها هي ستتركها لتستقل بحياتها....
كان مراد يجلس علي مكتبه يلقي آوامره إلي سها ورامي المهندس بالشركه
حينما تلقي اتصال من والدته.....
نعم يا ماما.... قال مراد
نوال برجاء...... يا بني فرح أختك بعد بكره مجبتش مرات أخوك وبنتها ليه
مراد بضيق.... كلمتها يا ماما وطلعت عيني ما كنتش عاوزه تيجي الا بعد الفرح وأخيرآ إتفقت معاها العربية هنروح تجبهم بكره ان شاء الله
نوال بمحبه..... همس وحشتني
مراد..... معلش يا ماما أنا مشغول وهطلبك بعدين مع السلامه يا حبيبتي..
في بيت ليلي...
جمعت ليلي أغراضها وأغراض همس في حقيبه كبيره
وأخذت جدتها الضروري من الملابس فهي إشترطت علي شمس أن تبقي لأسبوعين فقط.....
وحزن الأطفال بالحضانه عندما أخبرتهم ليلي أنها ستغيب عنهم لفتره
وبكت هي وإحتضنت صغارها برفق وحنان
وفي الغد أرسل مراد السياره بالسائق
لتركب ليلي وعائلتها وهي تنظر لبيتها بحزن
فكم تحب هذا البيت وتلك الشجره... بعد أكثر من ساعتين وقفت السياره أمام فيلا شاكر ورحبت ماهي ونوال بالجده وليلي وهمس
كانت همس هذه المره سعيده ومطمئنه لوجود عائلتها معها
تعجبت ليلي حينما رأت زيزي لأول مره
كانت زيزي تنظر لها ولإبنتها بكراهيه غير مبرره
وظنت ليلي أنها ربما تكون مخطأه في ظنها
قالت نوال لما هي..... إطلعي يا ماهي مع مرات أخوك وريهم الجناح بتاعهم يستريحو من المشوار.....
❤همس القلوب❤
👇البارت الـ7ــــ8👇
بعد أن إستراحت ليلي وجدتها وهمس في جناحهم الفاخر
والمكون من غرفتين بآثاث راقي وصاله فسيحه بها صالون وكل لوازم الحياه العصريه ومرحاض بالطبع
دخلت ليلي الي الشرفه الجميله التي تطل علي الحديقه وقالت
الله يا تيته البلكونة دي حلوه قوي
نعمه بضيق : والله ما حبيت المكان واسع علي الفاضي مافيش أحسن من بيتنا ال كله دفا
ليلي بجديه.... والله معاكي حق يا تيته كفايه شجرة التوت
سمعت همس الحديث فأنت مسرعه لتقول
أنا عاوزه توت يا ماما
ضحكت ليلي وقالت........ هجيب لك منين يا همس دلوقتي إحنا في إمبر وطورية جدك شاكر الخرافي
همس بضيق طفولي..... أنا مش بحب الناس دول يا ماما
ليلي تربت علي خدها بحنان
لازم تحبيهم يا همس دول أهلك يا حبيبتي
إحتضنت الصغيره ليلي وتشبثت بها كأنها تقول لها..... بل أنتي أهلي
طرقت وداد الباب.... ودخلت لتقول..
ست شمس الغدا إتحط وشاكر بيه ليقول إتفضلو أصل كله لازم يتجمع علي الأكل دا قانون شاكر بيه
ليلي بهمهمه...... الأكل كمان عنده بقانون
حاضر يا وداد هنحصلك
نظرت نعمه إلي ليلي وقالت.... يا بنتي أنا تعبانة ومقدرش أنزل وأطلع
خليها تجيب لي رغيف وحتت جبنه وكوباية شاي وهاكل في البلكونة
بس يا تيته... حاولت ليلي الإعتراض
قاطعتها نعمه.... خلاص يا بنتي إسمعي الكلام
بعد دقائق نزلت ليلي ترتدي فستان باللون الروز وحجاب كبير وضعته بعنايه
وفي قدمها صندل أبيض بدون كعب
وإرتدت همس البنطلون الجينز والتيشرت الوردي الذي رآها فيه مراد أول مره حينما وقعت من الشجره....
إقتربت منهم بحياء لتجد جميع العائله إصطفت حول المنضده الضخمه جلست نوال علي شمال زوجها الذي يجلس علي رأس المنضده وبجواره مراد
وجلس ممدوح بجوارهم وبجواره زوجته وبيري
السلام عليكم.... ألقت ليلي التحيه بحياء
رد الجميع التحيه وأشارت لها نوال لتجلس بجوار ماهي
إقعدي هنا يا بنتي جنب ماهي ولما نتجوزبالسلامه هقعد انا معاكي إتفضلي يا بنتي
إتفضلي يا هموسه
أمال فين جدتك
قالت ليلي وهي تجلس بعتذر تيته تعبانة وبتاكل فوق....
أخذت ماهي تداعب همس
قال ممدوح بتلقائيه..... ماشاء الله عليكي يا شمس ال يشوفك يقول أخت همس الكبيره
إبتسمت ليلي بهدوء وتلقي ممدوح وكزه في قدمه من زيزي التي صرت علي أسنانها بغيظ...
كانت المائده عامره بما لذ وطاب من أطايب الطعام
لحم الرومي المدخن والأرز بالخلطه ومكرونه إسباجتي وشىركسيه ولحوم وسلطات متنوعه وأمام كلآ منهم كأس من العصير الطازج
كان مراد يتناول طعامه في صمت
وتطلق زيزي النظرات الناريه تجاه ليلي
ما بتاكليش ليه الأكل مش عاجبك يا بنتي... قالت نوال بود
همت ليلي بالرد عليها
حينما سمعت ضحكه مصطنعه من زيزي المتألقه كالعادة....
أكيد يا طنط مش متعوده على أكل الطباخ بتاعنا
مررتها ليلي رغم أنها وعت أن زيزي تريد إستفزازها
وأخذت تطعم همس وتهتم بها وتتهامس معها وتضحكان
همهمت زيزي بهمس..... شئ بارد
قالت ماهي لهمس.... هتحضري فرحي بكره يا همس...
همس ببراء ه..... هتبقي عروسه
ماهي مبتسمه.... أه يا همس هبقي عروسه
زيزي بتكبروسخريه.... وهما هيجو باللبس دا الفرح يا ماهي
خديهم بقي يشترو حاجه عدله بدال الفضايح
ولم تستطع ليلي التماسك وإحمرت وجنتاها من الغضب ونظرت لزيزي بإستياء وقالت.... ماله لبسي يا مدام مش عاجبك في إيه ولا لازم نلبس محزق وملزق وفوق الركبه علشان نبقي ناس سبور ونشرف معاليكي....
قذفت زيزي شوكتها بغضب وقالت تخاطب شاكروزوجته.. .. شايف يا عمو شايفه يا طنط بنت البواب بتكلمني إزاي
صاح مراد.بغضب.... زودتيها يا زيزي ما تتكلم يا ممدوح
زيزي بدلال..... إنت بتزعقلي يا مراد
ماهي بضيق..... إيه الاسلوب ده يا زيزي
شاكر يتنحنح..... آخر مره يحصل الكلام ده تاني مش هسمح
قاطعته ليلي بحده..... بس حضرتك سمحتلها تهني وتهين همس وأنا مش جايه هنا أتهان
زيزي لشاكر.... هيه ال غلطتت فيه
ليلي وهي تهم بالإنصراف..... بمناسبة اللمه الحلوة دي أحب أحذرك يا زيزي
زيزي بغضب. .. زيزي حاف
ليلي بسخريه.... خدي رغيفين غمسيها يا حلوه
ضحك الجميع رغما عنهم حتي ممدوح الذي كتم ضحكته بيديه بإستثناء شاكر الذي نظر لليلي متعجبآ من ذلك العنفوان
إستئنأفت ليلي حديثها..... أنا عمري ما ببدء بالعدوان علي حد بس إحذري مني لأني مسبش حقي أبدآ
يلا همس جذبتها لتصعد إلي غرفتهم
ونظر الجميع بتعجب عدا مراد إنه تحدث معها من قبل ويعلم أنها تمتلك الشجاعة وتعتز بكرامتها
زيزي للجميع..... وكمان بتضحكو عاجبكم قلة أدبها أقسم بالله ماهسيب حقي
ماهي.. بصراحه إنتي ال بدئتي يا زيزي
نظر مراد لماهي وإنفجرو في الضحك
لم تتوقع زيزي أن ترد لها شمس( ليلي) الكيل كيلين ظنتها ضعيفه كسيره
بعد قليل ترك الجميع مائدة الطعام عدا نوال وزيزي التي همت بالإنصراف ولكن إستوقفتها نوال
وقالت..... زيزي ال عملتيه دي ما يتكررش تاني فاهمه ولا لأ
زيزي بتذمر...... كلكم واقفين معاها ضدي
نوال..... بس بلاش كلام فارغ إحنا مش فريق كوره معاكي ولا ضدك.....
زيزي بضيق.... اوكي يا طنط أنا فعلا مينفعش أنزل مستوايا للأشكال دي
قالت ذلك وإنصرفت تزفر.....
كانت ليلي تجلس في صالون جناحها تفكر فيما حدث
لم تخبر جدتها أي شئ حتي لا تؤنبها
وطلبت من همس ألا تعيد ما حدث أمامها
سمعت طرق علي الباب وقالت إتفصل
لتدخل نوال وتلقي التحيه
شمس بأدب.... إتفضلي يا هانم
نوال وهي تنظر حولها..... فين جدتك
ليلي... نايمه أصل تيته ست كبيره وتعبانه أخدت علاجها ونامت
نوال بإبتسامه.. ... وهمس
ليلي.... في البلكونة بتتفرج علي الجنينه فرحانه قوي بشكل حمام سباحة
نوال بحنان..... شوفي يا بنتي أنا بهدلت زيزي علي ال قالته رغم انك ما شاء الله عليكي عرفتي تاخدي حقك
ليلي بخجل..... أنا آسفه حضرتك لكن مبحبش حد يهني....
نوال بمحبه..... عندك حق لو كنتي سكتي لها
كانت هتتعود تغلط فيكي
إنتي عارفه أنا جايه ليه
هزت ليلي رأسها بالنفي
نوال بطيبه.... إنتي محبوسه في أوضتك من ساعة ما وصلتي وهمس معاكي نزلتي بس لما بعتنالك وداد
أنا عاوزاكي تتحركي في الفيلا وتحسسي همس إن دي بيتها إنزلي الجنينه وحمام السباحه
إدخلي المطبخ ووصي الطباخ علي الأكل ال همسه بتحبه
ساعتها هعرف إني ليه قيمه عندك
ليلي بسعاده..... قيمة حضرتك كبيره و حاضر هعمل كل ال طلبتيه
شعرت ليلي بصدق نوال ورقة مشاعرها....
همت نوال بالإنصراف ولكنها قالت
فيه طلب تاني
ليلي... أأمري
نوال بإستجداء....... لو متضيقيش أنا بعت اشتريت فستان لهمس تحضر فيه فرح عمتها
أنا عارفه إنها عندها كل حاجه بس حبيت أفرحها ..وإنتي كمان ممكن تقبلي مني.....
قاطعتها ليلي بأدب قبل أن تكمل..... همس بنتكم ومن حقك تجيبولها ال عاوزينه
بالنسبه لي.... بعتذر ما أقدرش أقبل أي شئ غير ال يخص همس...
تنهدت نوال بإرتياح وودعتها وإنصرفت...
في مساء اليوم التالي
كان كل من في الفيلا بحالة استعداد للذهاب إلي القاعه حيث ذهبت ماهي بصحبة شهد وزيزي إلي أكبر بيوتي سنتر لتجميل ماهي التي كانت سعيده ومرتبكه كثيرآ....
أخبرت نوال ليلي أن تستعد هي وهمس لتذهبا معها إلي القاعه
بالفعل ساعدت ليلي همس علي إرتداء الفستان الرائع الذي أحضرته له جدتها
فستان باللون الموف متسع من الخصر لتشبه فراشه جميله كانت همس سعيده وأخذت تدور بشكل طفولي
صففت لها ليلي شعرها الأسمر حيث فرقته خصلتين وربطت كل خصله بشريط من نفس لون الفستان
أما ليلي فتحت حقيبتها وأخرجت فستان جميل أحضرته من قبل لترتديه في حفل خطوبة معلمه زميلتها بالدار
فستان طويل باللون السيمون المبهج وعليه حجاب أبيض به تطريز رقيق
كذلك إنتعلت حذاء بكعب أطول قليلا مما إعتادته
قبلت كلامنهما جدتها
ونزلتا الدرج وهما تحركان زراعيها المتشابكه بشكل طفولي
كطفلتان بيو م عيد...
دخل مراد ينادي... ماما يا ماما يلا إتأخرنا
لينظر إلي الفتاتان بتأمل وإعجاب....
ولا يدري لما تذكر يوم سقوطهما من الشجره
ربما لأنهما كانتا تمرحان بسعاده أيضآ
خرجت نوال من المطبخ بعد ان ألقت تعليمات لصالح
لتقول
بسم الله ما شاء الله عليكم قمرات
إرتبكت ليلي وشعرت بالخجل تجاهلها مراد
قائلا لهمس وهو يفرد كف يده لتصافحه الصغيره ...... أهلآ هموسه إيه القمر ده
همس ببراء ه..... أنا قمر و ماما كمان قمر صح...
مراد بجديه يلا هستناكم ف العربيه
إستقلت نوال في المقدمه بجوار مراد
وجلست ليلي وهمس في الخلف
توقف عند الفندق
وأقبل ليساعد والدته علي الترجل من السياره
لكن سبقته ليلي وأمسكت يدها تساعدها بحنان ....
ودخل الجميع القاعه المزينه كأحسن مايكون
وبعد قليل
هلل الجميع فقد حضر العروسين
كانت ماهي جميله بفستانها الأبيض الملائكي وصمم كرم أن تكون محتشمة تمامآ كان فستانها بسيط ومطرز
وإرتدي كرم بدله سوداء جميله
دخل العروسين ليصفق الجميع ثم جلس الجميع في أماكنهم
تلقت ليلي نظرات مشمئزه ساخره من زيزي
وصافحتها شهد ببرود
ولكنها صممت ألا تهتم
صعد مراد وممدوح ليحتضنا ماهي الجالسه في الكوشه بشكل مؤثر
كان كرم سعيد جدا بعروسه
وحينما دخلت إيناس أرملة أخيه المحجبه
وهي تحمل عمر صغيرها بيدها اليمين وتجذب علي الأكبر سنآ نهض كرم وصاح
هاتيهم يا إيناس
لتقترب إيناس لتهنئ العروسين إيناس في السابعه والعشرون من عمرهاممتلئه القوام بيضاء البشرة بوجه ممتلي ولها وجنتين بارزتين. وملامح رقيقه
قبلت ماهي ولم تصافح كرم إنما ناولته صغيريها
ليحتضنهما كرم بحنان ويطلب إلتقاط بعض الصور له مع الطفلين
كذلك. صعدت إليهم والدته لتهنئتهم
بعد قليل تناولت إيناس طفليها وتركت العروسين يتهامسان....
إنتهي العرس وعادت عائلة الخرافي إلي فيلتهم بعد توديع إبنتهم التي ركبت بجوار زوجها ليذهبا إلي شقتهما...
عند العمارة التي بها شقة كرم
صف سيارته...
وترجلت ماهي لتفاجئ بكرم ينحني ويحملها ويصعد الدرج وهو يغمزلها بعينيه...
ماهي برقه.... طيب ما نطلع بالأسانسير يا كرم
كرم مبتسم..... أنا حالف لأشيلك وأطلع بيكي كده إفتكري الجمايل
وضعها ليفتح الشقه المفتاح ثم حملها مره أخري ودخل الشقه وقال
وأخيرآ إتجوزنا
ماهي بدلال .... بس زعلانه إنك مردتش نرقص سلو في القاعه
كرم وهو يغمز بعينيه...... ليه التقليعه دي
هنا هنرقص ونغني ونحضن ونبوس ونعمل ال إحنا عاوزينه
لكمته بخجل
فحملها ليدور بها في سعاده
فقالت.... كرم كفايه أنا دخت
كرم بمرح..... ما إنتي مدوخاني من زمان
ماهي بتوسل... طيب عاوزين نصلي ركعتين
كرم بخفة ظل ومرح.... طب هندخل نرتاح وتتكلم وبعدين نصلي
ماهي.... تؤ تؤ يا كرم هنصلي وبعدين نتكلم
كرم طيب انا الإمام طبعآ
ماهي أكيد
إفتتح كرم صلاته
الله اكبر
لم تعلم ماهي ماذا يقول من سرعته لإنهاء الصلاه حتي إنتهيا سريعآ
وقالت له ماهي بضيق.... دي صلا دي هنعيدها تاني
كرم وهويجذبها للغرفه.... نقول الكلمتين
وأقف أصلي معاكي بعدها للصبح....
ماهي بدلال وخجل : أنا تعبانة يا كرم وعاوزه أنام
كرم بطريقه مضحكه.....يا حلاوه أشيل تلت أدوار وأرقص وأدوخ فيكي ويتهد حيلي
وصلي بينا يا كرم حاضر وإدعي ياكرم حاضر
والآخر أنام ٌ... نامت عليكي حيطه يا حبيبتي
ماهي تدعي الغضب.... كده بتغلط فيه طب أنا هنام في أوضة الأطفال
كرم وهو يجذبها من يدها.... يلا هنام إحنا الاتنين في أوضة الأطفال أنا أطفال يا ستي
ليصطحبها للداخل ويغلقا الباب لتتعالي ضحكاتهم وهمساتهم السعيده...
في حديقة فيلا الخرافي
جلست همس علي الأرجوحه الكبيره
ووقفت ليلي تأرجحها
وتتضاحكان
أقبلت عليهم شهد وقالت..... هاي
ليلي...... أهلا يا شهد
شهد وهي تنظر لهمس.... مشفتيش مراد
ليلي بلطف..... لا من ساعة من رجعنا من الفرح مشفتوش يا شهد
شهدبإبتسامه متكلفه..... لو كل خطيب عمل في خطيبته زي مراد كانت الناس إتجننت
قالت ليلي بصدق..... يلا عقبال فرحكم إن شاء الله
شهد وهي ترفع خصله من شعرها لأعلي رأسها بعصبيه...... طب باي هدور علي مراد
ليلي... مع السلامه...
هزت ليلي رأسها بلا مبالاه
وقالت لهمس تيجي يا همس نطلع بقي علشان تيته نعمه
همس بدلال..... لأ يا ماما أتمرجح شويه قولي نشيد زي الحضانه
ليلي بإبتسامه وحنان
أقول إيه..... أقول إيه...
طب قولي معايا يلا
قالت ليلي وهي تهز همس
واحد اتنين واحد اتنين كان فيه مره واحد مسكين
تلاته أربعه.... تلاته أربعه... كل هدومه متقطعه
خمسه سته.... خمسه سته..... إديته من عندي جاكته
سبعه.... تمانيه.... أنا أسعد إنسان في الدنيا
تسعه عشره....... يا بخت ال بيدي الفقرا
اندمجت ليلي مع همس وأخذو يغنو معآ كأنهم في الحضانه
ووقف محمد يستمع إليهم بإعجاب
فجأه قال.... الله لقيت حد دمه خفيف في البيت ده....
إنتي شمس صح
جحظت عينا شمس وقالت.....أنا أسفه محستش بحضرتك وإنت جاي
محمد.... أنا محمد أخو شهد شفتك في الفرح إنتي وليلي بس معرفتش أسلم عليكم من الزحمه
بس إنتي صغيره قوي وحلوه قصدي نشيدك حلو
أخذ محمد يردد كلمات النشيد وتذكره همس بما يخطئ فيه
ولبساطته أخذت ليلي وهمس تضحكان علي مزاحه
وهويقلد الرجل المسكين في النشيد
وتعالت ضحكاتهم
وهو يمازح همس ويداعبها
وقف مراد في شرفة غرفته يتابع ضحكاتهم في صمت وتعجب لم يسمع ضحكات ليلي من قبل دائمآ تتعامل معه برسميه وتحفظ
ويشعر بكراهيتها له فهي قدأخبرته ذلك أكثر من مره....
في صباح اليوم التالي
كانت الفيلا هادئه بعد إنصراف الرجال...
في الساعه العاشره
نزلت ليلي من غرفتها لتجدنوال تجلس تتناول إفطارها
نوال بمحبه...... أهلا شمس يلا إقعدي إفطري معايا
شمس بود...... حاضر وجلست معها تتناولان الإفطار كان إفطار بسيط من الجبن والبيض والفول والزبادي
والحليب
همس نايمه.... سألت نوال
ليلي... أيوه نايمه
وضعت ليلي بعض الطعام بفمها وقالت بخجل
نوال هانم كنت عاوزه أقول لحضرتك علي حاجه............
في شقة كرم
إستيقظت ماهي لتجد نفسها نائمه بسكينه علي كتف كرم المستغرق في النوم
تململت في نومتها تريد أن تنهض عن الفراش
ولكن زراعي كرم القويه تحيط بخصرها النحيل بقوه
قالت بهمس... كرم... كركر....
لم يرد فحاولت أن تتملص من بين يديه
فتح عينيه وقال بصوت أجش.... عاوزه تهربي تروح فين إنتي مقبوض عليكي يا ماهي
ماهي بخجل وتململ.. يعني صاحي يا كرم وبتمثل
كرم ضاحكآ.... بقالك نص ساعه بتحاولي تهربي دي إيدين سبع يا بنتي مش عيل سيس
إنقضت ماهي لتقضمه من كتفه فصاح وقد تركها.... آه يا عضاضه
ماهي وهي تغمز له..... العقل غلب عضلاتك ياكركر
وجرت منه لتدلف إلي المرحاض تغتسل وتخرج بعد قليل
لتعد الطعام ليتناولا معآ أول طعام إفطار في بيتهم الخاص
نظرت ماهي لكرم تتأمل ملامحه الرجوليه
كم تحبه...
قالت ضاحكه.... فاكر أول مره شفتك يا كركر
-آه طبعآ كانت عند مراد بالشركه
أنا كنت قاعد معاه ولقيت بت عسل داخله المكتب فجأه بدون إستئذان وبتقول طاطاطا مفاجأه.... وإحمر وشها لما لقتني مع مراد
ضحك بقهقهه وقال.. .. أنا قمت مكسوف وقلت لمراد طيب انا هسيبك علي راحتك
قالي إقعد يا عم راحتي إيه نيتك وحشه دي ماهيتاب أختي...
ضحكت ماهي وقالت..... وإتجننت عليه وحبتني علي طول
كرم بخفة ظل..... إششش بطلي نصب إنتي ال نسيتي مراد وقاعدتي مبحلقالي بإعجاب
ماهي غاضبه... كذب. إنت ال كنت هتموت عليه
فوجئت حينما إنحني كرم وحملها علي كتفه العريض كطفله صغيره
وجري بها إلي حجرتهم وهو يقول مازحآ..
أنا فعلا هموت عليكي..
نزلتي يا كرم بقولك
مش منزلك ألا لما تعترفي
ماهي وهي تلكم ظهره..... أيوه أنا ال كنت هموت عليك نزلني بقي
وضعها علي الفراش وعانقها من جديد...
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
👇8👇
في فيلا شاكر
قالت نوال...... إيه يا حبيبتي كنتي عاوزه تقوليلي إيه
ليلي بخجل.... كنت عاوزه أخد رأي حضرتك في. حاجه... حضرتك في مقام ماما
إتفضلي يا حبيبتي
ليلي.... أنا مخلصه معهد فوق المتوسط وقريت علي الإنترنت إعلان كلية التجارة
يتقبل ال جايبين تقدير علي سنه تالته وأنا جايبه إمتياز بفكر أقدم وأبقي حتي تجاره إنتساب علشان ما اسيبش همس
نوال بإبتسامه .... إنتي كنتي سبتي الكليه ورحتي مع مجدي المنصوره دراستي بقي في المعهد هناك
ليلي بخجل لأنها تكذب..... أيوه
نوال بتفهم... دي فكره ممتازه إنتي ذكية وهتبقي متفوقه
ليلي... أنا طبعا هرجع قريب المنصوره لكن هبقي آجي الكليه عادي
خرج مراد يحمل حقيبته وقال... صباح الخير
ردت أمه التحيه وقالت... تعالي يا حبيبي إفطر
إقترب من المنضده.... وجلس يتناول إفطاره بهدوء
نوال لليلي..... مراد ممكن يساعدك يا شمس في الموضوع ال كلمتيني فيه
ليلي بإرتباك.... أنا هروح الكليه وأشوف المطلوب
سأل مراد وهو يمضغ قطعة خبز بفمه
موضوع إيه
أخبرته نوال بما قالته لها ليلي...
فقال بهدوء..... طيب إطلعي البسي و تعالي وأنا أوصلك للجامعه
ليلي بحيره. بس همس نايمه و..
نوال بطيبه.... أنا مش هسيب همس لحد ما ترجعي... دي حتي فرصه تاخد عليه أكتر
صعدت ليلي وإرتدت ملابسهاووضعت كل أوراقها في حقيبتها ....
وإستئأذنت جدتها التي تعلم أن ليلي ترغب منذ مده طويله في إستيفاء تعليمها. فلم تمانع
قبلت جدتها الحنونه وطلبت منها الدعاء
ونزلت لتجد مراد بإنتظارها
صعدت لتجلس بجواره لينصرف بدون أن يتحدث معها
ظل صامت طوال الطريق وقبل وصولها للجامعه قال
هومدخل كلية التجارة منين
ليلي بحيره.... معرفش
مراد بتعجب.. مش كنتي بتدرسي فيها قبل ما تروحي المنصوره مع مجدي
إرتبكت ليلي كثيرآ وقالت..... نسيت الموضوع ده من وقت طويل ونسيت
مراد بتفهم.. ٌطيب تعالي هدخل معاكي أخلص لك الأوراق والتقديم أنا عارف ناس هناك
ليلي بقلق وإرتباك..... لأ.... لأ أنا بحب أعتمد علي نفسي لو سمحت إتفضل روح شركتك وأنا هخلص وأخد تاكسي....
معاكي فلوس.....قالها مراد بإهتمام
ليلي..... أه معايا يا عماد بيه... شكرا
مراد بعصبيه مفاجأه..... قلت لك زفت مراد
شكرا يا مراد بيه قالتها ليلي وهي تترجل من السياره. ٌ..
في مصنع شاكر
أخذ يصيح في العمال والفنيين
الشغل بتاعكم ده مينفعش لما شغل مصنع شاكر يطلع فيه عيب أخرب بيتوكم
أنا بصدر للخارج يعني ماينفعش يبقي لازم الشغل كله يبقي...
فكري رئيس العمال بصوت منخفض
إهدي حضرتك يا شاكر بيه وكله هيتصلح
شاكر بغضب.... آدي ال باخده منكم كلام في كلام والبيه ممدوح لسه مجاش
رد فكري...... لسه يا فندم
سايب الدنيا بايظه البيه.... قال ذلك شاكر
أنا داخل المكتب إبعتولي قهوه وكل الشغل دا يتعاد تاني مفهوم
مفهوم يرد الجميع بخوف
دلف شاكر إلي مكتبه ليجد سالم يراجع بعض أوراق الطلبيات الجديده
سالم بإبتسامه.... مالك يا شاكر متنرفز ليه
شاكر بغلاظه..... لما طلبيه ترجع لي تاني علشان عيب صناعه يبقي إهمال يا سالم
سالم بهدوء.... طب بس إقعد كده وإهدي كله هيبقي تمام
شاكر بغضب.... والمصيبة مرات مجدي ال مستحمل وجودها ف البيت مش طايقها يا سالم كل ما أشوفها أفتكر إن دي سبب بعد إبني عني
سالم بإستياء. .. ما تطردها يا شاكر البنت وبقت عندكم
شاكر بحنق..... البنت متعلقه بيها قوي وبعدين دي بت مش سهله يا سالم
عامله فيها شخصيه دي مبتسبش حقها
سالم... طيب يا أخويا متقلقش كل شئ له حل دخل الساعي بالقهوه فأضاف سالم
يلا يا خويا إشرب قهوتك وإن شاء الله كل شئ له حل..... أضاف بضيق
وأنا ال جاي أشكيلك م الواد محمد
شاكر بتفهم...... خلاص يا سالم ريح حالك محمد حاطط رأسه في الزراعه وبس
سالم بضيق.... وعاوزني أشتري له مزرعه علشان معتش أشوفه
شاكر وقد إنفرجت أسارير وجهه.... اعمل له ال هو عاوزه يا سالم في الأول والأخر كله ليهم
سالم بتردد..... بقولك يا شاكر شهد بنتي بيجيلها خطاب كتير وهيه بتقولي يا بابا أنا مخطوبه لمراد من وإحنا عيال صغيرين
وبعدين يا خويا مراد ولا بيلمح حتي...
شاكر بمحبه..... أنا هكلم مراد تاني يا سالم
هو عارف إني مكلمك علي شهد من زمان وربنا يقدم ال فيه الخير....
في فيلا شاكر الخرافي
صعدت نوال لجناح عائلة همس
ودخلت لغرفة همس النائمه
نظرت لها بحنان وهي تتذكر إبنها مجدي
صعدت الفراش بجوار همس وإحتضنتها لتحتضنها الصغيره مغمضة العينان وهي تظنها ليلي
وبعد إستيقاظها تعجبت..... ولكن حنان جدتها جعلها تستكين في أحضانها الدافئه..
في جناح ممدوح
إرتدي ممدوح ملابسه إستعدادآ للذهاب إلي المصنع فوالده يذهب باكرآ ويعنفه بإستمرار لإهماله العمل
زيزي ترتدي قميص قصير بحمالا ت وتزفر كالعادة
ممدوح تعالي إقعد عاوزه أتكلم معاك
ممدوح بلوم.... تتكلمي إيه يا زيزي بدال ما تفطريني
زيزي بغضب..... إيه يا ممدوح أنا الخدامه ال جابهالك باباه ولا إيه
متنزل لوداد تحط لك الأكل
ممدوح بحنق..... لأ أنا هنزل أفطر مع ماما تحت
زيزي بحده.... كل ال يهمك الأكل والشرب قلت لك عاوزاك
جلس ممدوح بإستسلام وقال. .. خير
زيزي بسخريه.....مش خير وانت لازم تصحح لنفسك شويه يا ممدوح أنا مش عارفه إنت شخصيتك مش قويه زي مراد ليه
إشمعنا مراد يبقي له شركه لوحده
ممدوح.... مراد إتعلم بره وعاوز ينفذ أفكاره ال دراسها يا زيزي وبعدين بطلي بقي النكد دا علي الصبح
لانت ملامح زيزي وقالت بدلال..... إخص عليك يا دوحه دا أنا أكتر واحده بتحبك
ممدوح يزدرد لعابه..... بتحبيبني يا زيزي أنا مش حاسس كده أبدآ ديمآ تقارنيني بمراد وأنا بتضايق
زيزي... يا حبيبي أنا قلبي عليك وعلي بنتنا
وأخواتها ال هيجو في المستقبل
وفيه خطر بيهدد بنتنا
ممدوح بإهتما م..... خطر ايه
زيزي بلؤم..... البت بنت البوابين والزفته الصغيره ال معاها
دي قلت أدبها عليه قدام الكل يا ممدوح
عارف يا ممدوح لو همس دي متبقاش موجوده ال إسمها شمس دي مش هيبقي لها وجود ف حياتنا
ممدوح بغضب.... إنتي إتجننتي يا زيزي همس دي بنت مجدي الله يرحمه
وأخر مره أسمع الكلام الفارغ ده. وتركها لينصرف وقدإزداد حنقها علي ليلي وطفلتها
فها هو زوجها أيضا يدافع عنهم.....
نزلت همس مع جدتها التي أخذتها وقالت لها بحنان
هموسه حبيبتي يلا إفطري. وبعدين إطلعي إلعبي في الجنينه
بالفعل أطاعت جدتها وتناولت إفطارها ثم ذهبت الحديقه
وجدت بيري تجلس علي منضده صغيره وبجوارها مربيتها آني
قالت آني بلهجه عربيه غريبه...... يلا بيري اعمل كل واجبات هبيبي
بيري بغضب طفولي وهي تشيرلهمس.... أنا عاوزه ألعب آني زي همس
آني بجديه..... لأ حبيبي مينفعش الماما قالت أنا أعلم إنت...... طريقة أكل كويس وتعليم وإتيكيت بس...
لم تطعها بيري وقامت لتجلس علي الأرجوحه بجوار همس لعبتا معآ لدقائق قبل أن تراهم زيزي من الشرفه وتصيح بإبنتها وآني أن تصعدا إلي جناحهم
أخذت همس تجري بين الزروع كالفراشات بسعاده
وحينما لمحت أمها تدخل من بوابة الفيلا جرت بإتجاهها تحتضنها وتعانقها
ماما كنتي فين.... قالت همس
ليلي بحنان بالغ...... معلهش حبيبتي رحت الجامعه أنا هطلع أغير هدومي وأصلي الضهر لحسن خلاص العصر قرب يأذن وأنزل لك حبيبتي
بالفعل صعدت ليلي لتخبر جدتها بأن الجامعه قبلت أوراقها وأنها سوف تذاكر لمدة عامان لتحصل علي بكالوريوس التجاره وتحقق حملها....
نعمه بسذاجه... يا بنتي ما إنتي متعلمه في المعهد
ليلي بإبتسامه..... كده بكمل تعليمي يا تيته ولما نروح المنصوره ان شاء الله هاجي يومين بس أو بعد السنه دي ممكن آخر سنه أحول جامعة المنصورة المهم أحقق حلمي يا تيته..
أنا هغير وأنزل لهمس تحت
وقفت همس علي حافة حمام السباحه تنظر لإنعكاس صورتها بالماء وتبتسم ببراءه
ولم تشعر بخطوات زيزي القادمه تجاهها
عندما لمحتها زيزي من الشرفه نبتت برأسها فكره شريره فإنتعلت حذاء دون كعب لا يصدر صوتآ وخطت بحذر تجاه الطفله
التي تقذف بعض أوراق الورد بالماء...
نزلت ليلي لتتجه إلي الحديقه ...
إقتربت زيزي من الطفله وبأطراف أصابعها الطويل المنمقه لمست ظهر همس برقه ودفعتها بالماء
وهمت بالدخول مسرعه إلي الفيلا تسارعت دقات قلبها من التوتر لم تراها الطفله ولن يكتشف أحد ما فعلته
أثناء إندفاعها إرتطمت بليلي
وتعجبت ليلي حينما إبتسمت لها إبتسامه عريضه علي غير عادتها
صعدت زيزي لشرفتها لتتابع الموقف بشماته وهي تصر علي أسنانها وتقول
كده مش هيبقي فيه سبب لوجودك بيننا يا شمس وابقي ضربت عصفورين بحجر
إجحظت عيناها بقسوه وهي تتخيل نتيجة فعلها وتبتسم إبتسامه شريره
ميسو... هموسه. نادت ليلي وتعجبت لم تجد همس
أيوه إنتي مستخبيه ورا شجره يا مكاره
صرخت حينما وقعت عيناها علي رأس صغيرتها يصارع الغرق فيطفو ثم يختفي
همس لأ لأ قالتها ليلي وهي تقذف نفسها لحمام السباحه وهي تصرح الحقونااااااا
ولأن الله رحيم فقد دخل ممدوح بصحبة شقيقه مراد ليقول له
مراد كأن حد بيصوت
ما ان يرتفع رأس ليلي لأعلي حتي تصرخ
فهي لا تجيد السباحه
مراد بوجل.... ممدوح الصوت جاي من الجنينه
يلمح شعرات ليلي المتناثره علي سطح الماء
ولم يدرك من ذلك الشخص لكنه خلع جاكته وقذفه علي مقعد بجوار المسبح ثم قفزبالماء إنه سباح ماهر وحمام السباحه يعتبر لا شئ بالنسبة له
يحتضن شمس ويرفعها لأعلي فتصيح
همس.. . همس غرقت يا مراد
مراد بجديه ساعدني يا ممدوح
ليجذب ليلي للأعلي ويبحث عن همس التي إنتشل جسدها الصغير الساكن دون حراك
خرجت نوال فقد شعرت بالضجه وصياح مراد
وقفت ليلي ترتعد من الرعب والخوف هل فقدت صغيرتها....
همس حبيبتي همس
إهدي شويه قالها ممدوح
خرج مراد بالصغيره ومدد جسدها الصغير المتجمد بلا حراك علي حافة الحمام يحاول الضغط علي صدرها
ثم ركع علي الأرض وفتح فم الصغيره ليمنحها قبلة الحياه
وتبكي نوال بحسره
وتقف زيزي في شرفتها تنظر وتبتسم بإنتصار وزهو وتصرخ ليلي ويزداد نحيبها
في شقة كرم
سمع كرم وعروسه طرقآ علي الباب
قالت ماهي... غريبه ماما قايله هيجولي بالليل مش بعد العصر
كرم بتفهم.... ممكن تكون ماما
دخلت ماهي حجرتها بسرعه لترتدي فستان مناسب لإستقبال الضيوف
ودخلت فاطمه السيده الوقوره بحجابها التقليدي وعباءه سمراء طويله
أهلا ماما.... أهلآ إيناس
إتفصلو في الصالون
دخلت إيناس تحمل عمر
وتمسك أمه يدعلي ليسيرمعها
أهلآ لولو أهلآ عموري
هاتي يا ماما وتناول الصغير ليحتضنه ويقبله
ويبادله الصغير المحبه
قالت فاطمه..... أمال فين ماهي
أنا آهو يا طنط قالتها .... ماهي التي أقبلت بفستان أحمر جميل وقد صفقت شعرها بعنايه
رحبت بحماتها وإيناس وقبلت الطفلين
أما كرم فكاد أن يجن وهويحمل عمر يقبله ويقذفه لأعلي ويلعب معه هو وعلي
قالت فاطمه .... عقبال ما ربنا يديك يا بني
إبتسمت ماهي بخجل
وقال كرم.... إعملي حسابك يا ماهي أنا عاوز فريق كوره
فاطمه بجديه.... إقعد بقي يا كرم علشان عاوزاك وبطل لعب مع العيال
جلس كرم بجوار والدته وقال... خير يا ماما
فاطمه بحزن.... أنا عاوزه أشتكي لك من إيناس
كرم بتعجب.... مالها إيناس
فاطمه بعبوس..... عاوزه تاخد العيال وتروح بيت أبوها آل إيه عامل لها شقه في عمارته وهتروح تقعد فيها
بكت السيده بحزن.... لو عملت كده كأن أحمد لسه ميت النهارده أنا متعلقه بالعيال دول روحي و قلبي
علشان خاطري يا كرم قول لها يا بني ما تسبنيش...
تنحنح كرم وقال لإيناس بحنان.... إيه يا نوسه هتزعلي الحجه منك ليه
إيناس بحزن.... يا كرم هفضل مشيلاكم همي أنا وولادي لحد إمتي وبعدين بابا ال طلب مني كده
كرم برجاء.... ولو قلت لك علشان خاطري
إيناس بإبتسامه رقيقه..... خلاص يا كرم إنت أخويا وكلامك نافذ
دخلت ماهي تحمل أكواب العصير والحلوي
لتجد كرم يربت علي كتف إيناس بمحبه
تلون وجه ماهي ولكنها حاولت الإبتسام وقالت
إتفضلي يا طنط...
إتفضلي يا نوسه
فاطمه بإستياء..... يا بنتي طنط إيه دي ال بتقوليهالي ما إسم الله عليها إيناس من يوم ما دخلت بيتنا بتقولي يا ماما
ماهي تحاول التماسك..... معلهش يا طنط أصل زيزي بتقول لماما كده فإتعودت
كرم يناول إيناس كأس العصير.... إشربي يا إيناس وكلي حلويات
إيناس ببراءه.... أنا كده هبقي دبه
فاطمه بإعتراض..... دبة إيه يا بنتي دا إنتي مدملكه وبيضه وزي القمر
بعد أكثر من ساعه إنصرفو
ودخلت ماهي حجرتها لتجلس علي الفراش وهي منزعجه وغاضبه
كرم ينادي..... ماهي ميهو حياتي
لم ترد عليه
مبترديش ليه يا ماهي
ماهي بغضب..... لو سمحت سبني لوحدي ياكرم
كرم بتعجب..... ليه حصل ايه
ماهي بغضب... حصل إنك مبتراعيش مشاعري
حصل إستهتار يا كابتن
كرم بعصبيه.... فيه ايه يا ماهي ممكن تتكلمي من غير لف ودوران
ماهي بإستياء ...حاطط إيدك علي كتف إيناس وبتطبط عليها وكلي يا إيناس وإشربي يا إيناس
والحاجه والدتك تبصلي وتقولها.... دا انتي بيضه ومدملكه
يعني أنا ال وحشه بقي ولا إيه
كرم بإبتسامه...... غير انه من إيناس إخي عليكي يا ماهي
ماهي بعصبيه..... كرم متسطحش الأمور إسلوبك معجبنيش دي همجيه
كرم بغضب شديد. .... لأ بقي إنتي سؤتي فيها يا ماهي
ماهي.... بتزعق لي يا كرم
كرم....... أه بزعقلك وإنتي السبب
لم تتمالك ماهي نفسها فبكت بحرقه
جذبها كرم لتقف وإحتضنها بقوه
تنهد بألم وقال بحنان..... ماهي أنا بحبك مش بحبك بس بموت فيكي يا حبيبتي إحنا بنسايس إيناس علشان الولاد
لو راحت عند أهلها علاقتنا بولادأحمد هتنهار شوفي عمو شاكر رغم عدم رضاه عن جواز مجدي الله يرحمه صمم وجاب همس ومستحمل مامتها ال بيكرهها
إبتسم وقال وهويرفع وجهها للأعلي
فهمتي يا عبيطه
لكمته ماهي بدلال وقالت أنا مش عبيطه
كرم وهو يضع يده علي بطنه.... ماهي سامعه عصافير بطني بتصوصو يلا إعملي لنا نتغدي....
وأنا حجزت التذاكر علشان بكره هنسافر تركيا أسبوع عسل
ماهي بتذمر..... لأ عاوزه شهر يا كرم
كرم ساخرآ.... طب إدعي بس يسبوني الأسبوع....
وإعملي حسابك كرم الحنون دا لما بيجوع بيقلب الرجل الأخضر ببقي متوحش
هرولت ماهي لإعداد الطعام....
في فيلا الخرافي
إرتفع صياح نوال وبكاء ليلي وهن ينادو للصغيره المدده وقد بهت لونها
منحها مراد قبلة حياه أخري وقال بخوف ورجاء..... يا رب.... يا رب
سعلت الصغيره فهلل الجميع
وحملها مراد ليجري يها إلي السياره وهو يلهث ويقول..... تعالي معايا يا ممدوح
ليلي وهي تجري خلفه وتثبت حجابها حول رأسها... أنا جايه
مراد وهو يضع الصغيره بالمقعد الخلفي
هدومك مبلوله
لتصيح ليلي... دا وقته البنت بتموت يلا لو سمحت
نوال وهي تبكي لممدوح روح انت بعربيتك يا ممدوح وراهم انا بعتت وداد تجيب هدوم ناشفه لمراد وليلي يبقي يبدلو لبسهم بالمستشفي
قاد مراد السياره بسرعه جنونيه
جلست ليلي تحتضن صغيرتها الممده بجوارها
قالت ببكاء هستيري.... سمعتها يا مراد وهيه بتكح هيه عايشه مش كده
مراد بصوت مرتجف.... ماتقلقيش عايشه وقلبها بيدق ربنا يستر
صف سيارته أمام المستشفي وصاح بليلي
يلا ساعديني
لترفع همس ويجذبها مراد ليحملها علي كتفه ويهرول مسرعآ تتبعه ليلي الباكيه بهستريا
صاح مراد... دكتور بسرعه
مالها سألت طبيبه شابه
مراد بجديه وعبوس..... وقعت في حمام السباحه غرقت
طب سيبها إحنا هنشوف
نظرت لليلي الباكيه وقالت.... حضرتك هدي أختها وإحنا هنعمل اللازم أناودكتور وليد
همس مراد وهو يتجه نحو ليلي التي إنكمشت من الخوف
تعجب لأنه مثل الطبيبه رآها صغيره كطفله
إنها ترتجف بشده وتبكي بدموع لا تتوقف
إقترب مراد منها وقال برفق
إن شاء الله هتبقي كويسه الدكتور طمني
إهدي
جحظت عيناه عندما ألقت ليلي بنفسها علي كتفه
فربت علي زراعها برفق وكأنها زجاج قابل للكسر
وليلي تبكي بصوت مرتفع
رفعت رأسها عن كتفه وكأنها أدركت ما فعلت للتو
فوسعت عيناها بدهشه وإبتعدت دون أن تتحدث وهي تنظر للأرض بخجل....
لكنها صغيره ضعيفه شعرت بأنها تحمل مسئوليه جسيمه مسئولية طفله تصارع الموت
تنحنح مراد ومرر يده علي وجهه بعصبيه
وهو يزفر
ممدوح..... قال ذلك مراد عندما رأي ممدوح يقبل نحوهما وبيده حقيبه بلاستيكيه بها ملابس لكلا منهما....
❤همس القلوب❤
👇البارت الـ9ــــ10👇
شاكر بذهول..... بتقولي إيه يا نوال البنت غرقت
نوال بحزن... ... آه والله يا شاكر بس الولاد مرضوش يخدوني ومراد إتصل وقال إنها بقت كويسه الحمدلله وفاقت
شاكر بغضب.... كله من أمها المهمله ست زي قلتها
نوال بحزن ..... حرام عليك يا شاكر دي شمس شكلها يقطع القلب
شاكر بغلاظه..... نوال حاولي تأخدي البنت عليكي خلينا نخلص من الحكاية دي
نوال... مش فاهمه
شاكر بحده..... من إمتي يعني بتفهميني يا نوال ثم أردف
أنا رايح المستشفي أشوف البنت
نوال بمحبه.... وأنا هطلب ماهي أقول لها إن إحنا هنروح لها بعد ما ترجع من السفر
شاكر بوجوم....ما تعرفيهاش علي الغرق والكلام ده
نوال بإستسلام.. . حاضر يا شاكر
نزلت زيزي الدرج وهي متأنقه كالعادة...
جلست بهدوء في علي مقعد مريح ونادت وداد
وداد بهمه..... نعم يا ست زيزي
زيزي وهي تضع قدم فوق قدم وتتكلم بكبرياء
روحي هاتي كوباية ميه
هرولت وداد وعادت تحمل كأس به ماء وقالت بحزن.. إتفضلي يا ست زيزي
زيزي وهي تدعي البراءه
مالك يا وداد شكلك زعلانه ليه
وداد بحزن.... علي همس متدريش يا قلب أمها غرقت في حمام السباحه والست المسكينه جدة شمس سألتني عليهم وقلت لها راحو يزور الست ماهي شكلها تعبان قوي ومحبتش أخضها
زيزي بمكر..... هيه البنت لسه عايشه يا وداد
وداد بحزن..... اه الحمد لله نقذها مراد بيه الله يبارك فيه
خرجت نوال من حجرة المكتب حيث كانت تجلس وتتحدث هاتفيآ لإبنتها.....
نهضت زيزي لتقف وتتحدث بلهفه وطريقة تمثيليه
ألف سلامة علي همس يا طنط
الله يسلمك يا بنتي قالتها نوال بطيبه
في المستشفي
خرج الطبيب متهلل الوجه وقال يخاطب مراد بمرح.... الحمد لله البنت بقت تمام ربنا كتبلها عمر جديد يا مراد بيه
مراد بإبتسامه صغيره...... الحمد لله
الطبيب.... هيه تمام تقدروا تأخدوها بالسلامة هيه بتنادي علي أمها يا ريت تندهلها
إستدار مراد ليتحدث مع ممدوح
الحمد لله يا ممدوح البنت تمام
أقبل شاكر الخرافي وهويصيح البنت جرالها حاجه يا ولاد
مراد بحنان.. بابا حضرتك جيت البنت كويسه وقال ناخدها ونروح
أمها الممرضه أخدتها علشان تغير هدومها
لما تيجي هناخدهمس ونروح
شاكر بلهجه حاده..... لأ يلا يا ممدوح هات البنت من جو هنمشي احنا ونبعت السواق يجيب أ مها
مراد بإستياء. .. لأ يا بابا كده أمها هتتفزع والبنت كمان ميصحش يا بابا
حالا هيه دخلت تغير ومش هتغيب
دخل ممدوح ليشكر الطبيب ويحمل الطفله بين يديه ويخرج بسرعه ليقول
البنت اهي يا بابا
همس بضعف.... ماما.... ماما... عاوزه ماما
شاكر بخبث.... يلا يا ممدوح علي العربيه يلا يا مراد قلت لك هنبعت السواق لشمس
مراد بإعتراض. يا بابا
لم يسمعه أحد وإنصرف شاكر يتبعه ممدوح يحمل همس
هز مراد رأسه بإستياء وهمس من بين أسنانه..... إيه ال بتعمله ده يا بابا
من غرفه جانبيه... خرجت ممرضه تتبعها ليلي وهي ترتعد وتصطك أسنانها العلويه بالسفليه
إقترب مراد منهم وقال.... همس كويسه جدا وجدها أخدها وهنحصله
ظن أن ليلي ستعترض كالعادة ولكنه تعجب حينما همست بضعف
خدها مني.... خدها وراح
لتسقط علي الأرض
مراد برعب..... شمس
الممرضه بخبره.. ... حرارتها عاليه وهتقلب حمي إزاي تسبها بهدوم مبلوله من ساعة ما دخلتم يعني تلت ساعات وزياده
شلها معايا يا أستاذ ندخلها جوا
إنحني مراد ليحملها ويتجه خلف الممرضه
لتصطك أسنان ليلي وتهمس.... غطوني بردانه قوي.
وضعت الممرضه ترمومتر الحراره بفمها وقالت..... أنا هنادي الدكتور أيمن دي حرارتها أربعين
مرر مراد يده علي وجهه بضيق ونظر لها وقد غابت عند الوعي رغم إرتعادها
كانت تهمهم ببعض كلمات غير مفهومه
إقترب منها مراد ليستمع لما تقول...
همست بطريقه طفوليه
همس.... وصية شمس.... أمانه..... غرقت
....اه جدهمس
وأخيرا..... مراد سمعها جليه
ماذا تعني بتلك الهلاوس بوصية شمس..... بأمانه ولماذا مراد
ظل ينظر لها بتعجب وحيره وهي تكرر الكلمات
تركها ليخرج حينما دخل الطبيب
هاتف نوال وأخبرها بماحدث
نوال.... طيب يا بني متسبهاش حرام علي أبوك ال بيعمله ده كان إستني لما فاقت شمس وجابهم سوا
جلس مراد بإستراحه ينتظر خروج الطبيب
نظر بتعجب لشهد القادمه بإتجاهه يصطحبها محمد شقيقها
شهد قالها مراد بتعجب
شهد بحنان...... آه سألت عليك طنط وقالتلي ال حصل
محمد بإهتمام وهويتلفت حوله..... فين شمس أومال
مراد بحده.... جوه مريضه وبيسعفوها
خرج الطبيب أيمن
ليقول لمراد أمام شهد
المدام عندها نزلة برد مع إرتفاع جراره الحمد لله إنها في المستشفي وإلا كانت هتقلب حمي...
عملنالهاكمادات وركبنا لها محلول بيه مخفض الحراره ودوا مضاد حيوي
إن شاء الله لما حرارتها تنزل هتبقي كويسه
دي مجهده قوي يا مراد بيه خلي بالك منها
شهد بغيظ..... دي تبقي مرات أخوه يا دكتور
الطبيب بإبتسامه هادئة..... الف سلامه عليها
سبوها يومين يا جماعه هنا علشان الحراره الغاليه دي
والممرضه قاعده جنيها تتابعها عن إذنكم
محمد بإهتمام.. لا يا شهد واجب تخليكي جنبها وأنا هقعد معاكي ثم أردف
ممكن أطمن عليها يا مراد
مراد بضيق.... ما إنت إطمنت يا محمد
شهد بضيق.... ماهي مسافره وطنط قالت لي أروح أسلم عليها ومنجبلهاش سيره بال حصل
تعالي معايا يا مراد ومحمد هنسيبه مع شمس لحد ماتبقي كويسه
حد مراد شعره وزفر بضيق وقال
بقولك يا شهد لأ لازم تروحي تسلمي علي ماهي لكده ماما نزعل منك
روحي إنتي ومحمد وأنا ورايا شغل هروح أخلصه وأحاول أحصلكم
شهد بدلال.... أولآ تقولي شودي وتدلعني ثانيآ أنا عاوزاك معايا...
مراد بصوت أجش غاضب... وبعدين بقي ف لعب العيال ده
إنتبه لعدم وجود محمد بجوارهم
فقال.... محمد راح فين
شهد..... بلا مبالاه.... وأنا أعرف منين
تركها مراد وفتح باب الحجره التي ترقد فيها ليلي
ليجد محمد يجلس بجوارها علي طرف الفراش ويتأملها بصمت....
وهي نائمه مستغرقه في النوم بعد إنتهاء المحلول الذي يحتوي علي مسكن قوي...
مراد بلهجه حاجه وآمره..... إطلع بره
محمد بإعتراض.... بطمن عليها
مراد بغضب.... إيه البرود بتاعك ده يا محمد أختك البنت بره وإنت ال داخل تطمن عليها
إتفضل خد أختك ومشوا
محمد مبتسما...... مش عارف إنتي عصبي كده ليه... فك شويه يا ميرو
صمم مراد أن ينصرف محمد بصحبة شهد
وتحدث مع الطبيب الذي أخبره أنه ممن الممكن أن يأخذها البيت بعد أن نستفيق
ويهتمو بجلب الدواء
شكره مراد ودخل بهدوء لينظر إلي ليلي النائمه
لا يعلم لماذا يتعاطف معها ويشفق عليها
تتحدث إليه دائمآ بكبرياء
ولكن كم هي ضعيفه
إقترب منها وإنحني قليلا يضع يده علي جبينها
ليطمئن أن حرارتها إنخفضت
تفاجئ حينما فتحت عينا ببطئ وهمست..... همس.... همس كويسه
مراد بإبتسامه.... حمد الله علي سلامتك
همس كويسه جدا وهيه في الفيلا مع ماما
يلا علشان نروحلها
هنادي الممرضه تساعدك وتقومي
هزت ليلي رأسها بضعف
بالفعل نادي مراد علي الممرضه لتساعد ليلي وتعدها للإنصراف.....
وإنتظر مراد بجوار سيارته وعندما رآها مقبله عليه تنزل درجات السلم وهي تستند علي كتف الممرضه
فتح باب السياره وعند أخر درجات السلم مد يده ليساعدها أن تجلس بجواره
وأغلق الباب وإستدار ليجلس بجواره
إنتي أحسن دلوقتي.... قالها مراد
هزت رأسها وقالت
همس كويسه
مراد... والله كويسه بس إزاي كنتي إنتي وهيه في حمام السباحه
تنهدت ليلي وقالت......شقتها نطيت علي طول
يا للبراءه... قال مراد في سره
إستدارت بوجهها إليه وقالت.... شكرا
مراد بإبتسامه صغيره.... علي إيه
ليلي.... علي كل حاجه....
وصلو الفيلا وساعدها لتترجل....
ودخلت لاري همس جالسه بجوار جدتها
همس قالتها بضعف وهي تبكي.... لتحتضنها الصغيره
ليلي بعتاب.... كده يا همس تنزلي حمام السباحه وإنتي مش بتعرفي تعومي كنا هنموت إحنا الاتنين
همس ببراءة..... والله يا ماما ما نزلت حد هو ال زقني
إجحظت عينا ليلي.....
وقالت نوال..... لا لا لا أكيد راسها تقلت ووقعت مين هيزقها
كانت ليلي تشعر بالمرض فساعدتها وداد لتصعد عرفتها...
في المساء ...
جلس مراد في حجرته علي فراشه وهو يشعر برأسه تكاد تنفجر من التفكير المضني
إنه يقاوم شعور غريب يجذبه نحو شمس
نعم آبي أن يتركها والحقيقه تضايق من اهتمام محمد بها
أخذ يدور حوار قاسي بين قلبه وعقله
قلبه..... أكيد لسه نايمه تعبانة بابا قاسي قوي معاها
عقله..... فوق يا مراد دي مرات مجدي عيب ال بتعمله ده.... مجرد التفكير فيها عيب
أيوك لسه بحسرة مجدي. إبعد عن المشاكل
قلبه..... بس ليه بتعاطف معاها كده ليه إتجننت لما شفتها لتغرق
عقله..... خلاص انا خدت القرار ومش هتراجع وهنفذ فورآ
كنتي فين يا بنتي.... قالتها نعمه لليلي الضعيفه
ليلي... مش وداد قالت لك يا تيته أنا تعبانة قوي
توسدت ليلي الفراش وتذكرت ما حدث وبكت بحرقه كانت ستفقد همس
إنها تتعذ بسبب كذبتها
ماذا فعلت بنفسها كيف أقحمت نفسها فيما هي فيه سيزجها شاكر في غياهب السجون إذا علم حقيقتها
سيظنها مراد فعلت ما فعلت لطمعها في إرث مجدي وعائلة الخرافي
مراد..... ولما تهتم بما سيفكر مراد
ظلت الهواجس تتردد برأسها إلي أن غلبها النوم.....
في صباح اليوم التالي
في المصنع
جلس شاكر يوقع بعض الأوراق وبجواره سالم
حينما سمعو طرقا علي الباب
وقال شاكر..... إدخل
ليدلف مراد مبتسما
أهلا باشمهندس قال شاكر
جلس مراد وقال.... كويس ان عم سالم هنا لأني عاوزه
خير يا حبيبي
مراد.... أبدآ بس كنت عاوز أعلن خطوبتي أنا وشهد
تهلل وجه. سالم وقام ليحتضن مراد بسعاده
في الطائره المتجهه إلي تركيا
ضحكت بسعاده ماهي عندما سمعت نداء كابتن الطائره....
قائد الطائره بيهنئ العروسين المتجهين لقضاء شهر العسل
كابتن كرم ومدام ماهي الخرافي
ليهنئهم الجميع وتأتي المضيفه تحمل قالبآ من الجاتو والعصير الطازج
يهمس كرم..... مبروك يا حبيبتي
ماهي تتمسك بزراعه. .... بحبك يا كركر
لحظات سعيده تقضيها ماهي مع كرم الذي تحبه بكل كيانها وتراه رجل بمعني الكلمه
حنون.... وكريم.... وخفيف الظل
نظرت له بهيام وشردت
كم أعشقك يا زوجي.....
في شقة سالم
شهد وهي ترقص وتقفز لأعلي
بتقول إيه يا بابا
قول تاني
طب إحلف
مراد بنفسه قال كده
هيجرالي حاجه من الفرح
مش مصدقه
الحمدلله يا رب.... الحمد لله
بابا أنا عاوزه حفله كبيره.... كبيره قوي
طب إقفل يا بابا .... هكلم مراد
مرثلاث أيام لم تنزل ليلي لأسفل كانت مريضه
ولكنها بدأت وتعافي وصممت نوال أن تتناول معهم الغداء
سلام عليكم.... قالت ليلي للجميع
نظر لها مراد وإبتسم ها هي تعافت
جلست بجوار نوال وبجوارها همس
نظرت لها زيزي نظرات حاقده
وتجاهلتها ليلي كالعاده
نظر شاكر لليلي وقال بصوت أجش
أنا مردتش أعاتبك وإنتي تعبانة لكن ال عملتيه دا إهمال
إبتسمت زيزي بشماته وأضافت
بصراحه أنا مقدرش أسيب بيري تنزل حمام السباحه لوحدها
لننظر لها ليلي بتحدي وغضب..... وتقول
بس همس منزلتش همس إتحدفت حد زقها في حمام السباحه
زيزي لشاكر.... شايف يا عمو المجنونه دى بتقول إيه
شاكر.... بس بلاش كلام فارغ
نوال بإستياء..... خلاص عاوزين ناكل اللقمه متنكدوش علينا
وبعدين إحنا مفروض تحتفل بخطوبة مراد
لتتلاقي نظرات ليلي ومراد
وينظر كلا منهما في صحنه بصمت....
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
👇10👇
تململ مراد في فراشه وفتح عيناه ببطئ...
تثاءب بكسل ونظر في ساعته
لقد آذن الفجر نهض ليدلف إلي المرحاض ليغتسل ويتوضأ
ووقف يصلي الفريضه بعد إنتهاؤه هم أن ينام ثانيآ ولكنه إتجه للنافذه يفتحها حتي يدخل الضوء في الصباح لينهض ولا يتأخر عن عمله
شهق وإتسعت عيناه حينما لمح أشخاص يسبحون بحمام السباحه
نزل مسرعآ وإقترب بحذر ليتفاجئ بليلي وهمس
ليلي تدرب همس علي السباحه وتعوم لتتبعها همس
سمعها وهي توجه همس بهمه ونشاط
يلا يا همس الوقوف في الميه
الطفو علي المياه
حركة الرجلين
الكاتش
همس تستنشق الماء
كاتش ايه يا ماما
حركة الدراعين يا همس يلا حبيبتي الخطوات
يلا يا همس... في الميه مستقيمه
واحد اتنين واحد اتنين
شاطره... حبيبتي شاطره
تصعد ليلي لتجلس علي حافة المسبح ترتدي مايشبه البدله (مايوه شرعي)
قميص طويل جدا وبنطلون ضيق من الأعلي وينزل بإتساع وحجابها مثبت بعنايه
صاحت وهي تصفق بيديها تشجع همس
التي كانت تعوم كسمكه صغيره بسعاده
ترتدي شورت وتيشرت بدون أكمام
ليلي.... يلا همس أحسن
أخذت ليلي تغني وتردد بسعاده....
هموستي الحلوه بقت حلوه وبتعوم
ولا تغرق ولا تتعب ولا أزعل أنا يوم
مبتسمه سعيده بضحكه طفوليه وحركات صبيانيه
تعجب مراد مما يحدث
كيف تعلمها العوم وهي كادت أن تغرق معها من قبل
لم يستطع أن يقاوم حب الاستطلاع تجاه الأمر.
إقترب وهويتنحنح إلي أن إقترب من ليلي
وقال بهدوء..... صباح الخير
تفاجئت ليلي فلم تتوقع أن يستيقظ أحدمن أفراد العائله في هذا الوقت
قالت بإرتباك صباح الخير
بتعملو إيه.. سأل بتعجب كان يرتدي سروال قطني أسوداللون بجيوب جانبيه ويضع يديه في جيبي سرواله
وتي شيرت أبيض اللون
إزداد شباب ووسامه بذلك الزي البسيط
قالت ليلي بإبتسامه صغيره.... بعلم همس السباحه
مراد بتعجب... دي فزوره بقي إزاي بتعلميها وإنتي كنتي هتغرقي معاها
ليلي بفرح وإنفعال طفولي.... بص أنا من ساعة ما خفيت من البرد
وأنا قاعده علي اليوتيوب أسمع دروس
كيف تتعلم السباحه
من أول الوقوف في الميه ثم الطفو ثم السباحه
حركت زراعيها بشكل دائري وقالت
شمال يمين.... شمال يمين
بس كده إفرض كلام همس مضبوط هيه حست كأنها إتزقت في الميه لو حصل تاني
أبقي مطمنه عليها...
ضحك مراد علي طريقتها في الحديث
وتعجب لما فعلته
نظرت بإتجاه حمام السباحه فلم تجد همس
وضعت يداها علي وجنتيها واتسعت عيناها
وصاحت وهي تقفز همس
فوجئ مراد الذي وقف علي حافة المسبح بمن يقذفه
إنها همس خرجت بهدوء وفعلت ذلك وهي تقهقه هيه.... هيه. هيه
مراد وهو يسبح ويشير لليلي لتهدأ همس أهي فوق زقتني
ليلي وهي تضحك بصوت عالي.... همس زقتك
قفزت همس وقالت
أنا بعرف أعوم يا عمو مراد
ليجذبها مراد ويغطسها في الماء و يضحك
يلا علشان تزقيني تستاهلي
وإتحدتاه همس وليلي لتغرقاه
وضحك الثلاثة من الأعماق
مرت نصف ساعه من الضحك المستمر
(همسالقلووووووب.))))))))))))) .. (بنعشق ندووووب. ) )))))))))))) (إحنا يا دوب متعرفين))))))))))) (وكأني عارفك من سنين))))))))) (بااااين بحبك ولا إيه )))))))))))) (لالالالالا. لأ حب إيه) ))))))))))) (بيني وبينك أغلي حد ))))))))))) (جدران كتير مش بس سد)))))))) (تهمس مشاعرنا. ))))))))))))))
(لكن ضمايرنا)))))))))))))))))))))
(بتقول لنا ميت لاء. ) )))))))))))) وقالت ليلي.... يلا يا همس نطلع
همس.... أنا جعانه يا ماما.
ليلي وهي تبتسم هنغير وأجهز فطار
همس لمراد.... وعمو مراد يفطر معانا
مراد بإبتسامه صغيره..... خلاص يا همس انا كمان هغير وافطر معاكم
صعد همس وليلي
وظل مراد يسبح لدقائق أخري ثم خرج ليصعدإلي غرفته
أخرج من خزانة ملابسه ملابس جافه ودخل ليغتسل بسرعه ويبدل ثيابه
ثم وقف أمام المرآة ليمشط شعره بعنايه ومرر الفرشاه علي ذقنه التي تركها تنمو قليلا......
ونزل الدرج وهو يقز الدرجات بسرعه
وضعت شمس الطعام بعنايه علي المائده
خبز وجبن وزبادي وصنعت بالبيض ( شكشوكه) وصحن من الفول المدمس
الله الريحه حلوه قوي قالها مراد وهو يجلس علي رأس المائده تحيط به همس وليلي
ثلاثتهم شعرو بالجوع وأخذ كلا منهم يلتهم الطعام بلا خجل
فجأه إنتبه مرادلفم ليلي وفم همس المنفوخ من الجانبين من الإمتلاء بالطعام
ولم يتمالك نفسه فقهقه عاليآ وهو يخفض رأسه بين كفيه ويهتز من الضحك
ليلي وهي تشير اليه بفمها المغلق علي الطعام بصوت مضحك.. بتضحك.... علي إيه
ملأ فمه بالهواء ونفخه
لتنتبه ليلي وتضع يدها علي فمها تخفيه وتبتلع الطعام وعيناها متسعه
ثم تنهض وتجري لتصعد للأعلي وهي تقول
الحمدلله شبعت
ظلت همس تأكل مع عمها التي أصبحت تحبه فهو حنون وكثيرآ ما يلاطفها
وقفت ليلي أمام المرآة وقالت لنفسها وهي تشير عابسه
كده تآكلي زي المفجوعه
أنا كنت عامله إزاي كده ؟وتنفخ فمها المغلق
لتري كيف كان شكلها وهي تأكل
في الأسفل... ظل مراد يجلس مع همس التي بدأت تعتاده وتحبه فهو الرجل الوحيد الذي أظهر إهتمامه وحبه الأبوي لها
أكل الشكشوكه الباقيه بالصحن بقطعه من الخبز
وقال يخاطب همس الشكشوكه دي ملهاش حل يا همس
همس ببراءة.... ماما لولو بتحب الشكشوكه
مراد بتعجب..... لولو
همس وهي تنهض لتصعدلأمها.. . أنا طالعه لماما يا مراد
ماشي يا حبيبتي ثم إنتبه وقال وهو يشهق مراد حاف يا بليه.....
صعد ليرتدي ملابسه الأنيقه ليذهب إلي شركته مبكرآ
دخل الشركه يحمل حقيبته ودخل مكتبه الأنيق
وضرب جرس موضوع أمامه فأتاه الساعي يهرول
قال مراد.... الله يكرمك يا عم عطيه تعملي شايك المظبوط لمتقل في الفطار حبتين
عطيه الرجل الخمسيني النحيف أشيب الشعر ببدله مخصصه للسعاه
حاضر يا سعادة البيه
هم عطيه بالإنصراف ليقول له مراد
المهندس رامي جه يا عم عطيه
عطيه بطيبه.... لسه. الست سها ال جت بره
مراد... تمام
في فندق بتركيا
إستفاقت ماهي علي مداعبة كرم لها حيث جلس بجوارها يمرر ورده مصنوعه من القماش الرقيق علي أنف ماهي المستغرقه في النوم لتتململ بوجهها يمينا ويسارا
وأخيرآ فتحت عيناها ببطئ وقالت بكسل
الله يخليك يا كرم سبني أناااااام
كرم يعاود مداهبتها بتلك الورده.... لأ إصحي يا كسلانه
نهضت ماهي بكسل وهي تتثاءب... لتمسك الزهره وتضعها علي أنفها وتقول بتذمر
قماش وملهاش ريحه وعامل رومانسي
لأ بدال من غير ريحه يبقي هنام وجذبت الغطاء علي وجهها لتعاود النوم
كرم بضيق.... دا إنتي كسلانه بشكل
وحمل الهاتف ليتصل بأمه
بمجرد أن قال.... أهلا يا إيناس عامله ايه
إتسعت حدقتا ماهي من تحت الغطاء وإستفاقت فورآ
كرم بمرح..... وإنتو كمان وحشنونا فين عمر وعلي
نايمين طيب هتصل تاني أسمع صوتهم أمال فين ماما
طيب يا إيناس خليها نايمه لما تصحي هبقي كلمها
ماهي نايمه يا إيناس حاضر هسلملك عليها
وضع الهاتف وإستدار ليجدها تجلس علي الفراش وتنظر إليه بريبه.....
في فيلا الخرافي
شاكر لنوال..... المدارس هتبدأ الشهر الجاي أنا قدمت لهمس في نفس المدرسه ال بتروحها بيري علشان تستعد البنت
نوال بإبتسامه.... من هنا لشهر يكون ربنا سهلها
شاكر بجديه.... وكلمي مراد علشان الخميس الجاي هنعمل خطوبته هو وشهد
نوال بإبتسامه...... حاضر إن شاء الله
في جناح ممدوح
ظلت زيزي تتحرك بعصبيه داخل غرفة النوم ذهابا وإيابا
ممدوح وهو يرتدي ثيابه
مالك يا زيزي ديمآ بتاكلي في نفسك كده ليه
زيزي بغضب..... هو ده ال إنت فالح فيه تتريق عليه وبس
أبوك سمعته ليقول قدم لحفيدة اليوابين مع بيري في مدرستها
صرخت بهستريا...... كلكم بتتحدوني
أنا بقيت بكرهكم كلكم
ممدوح بغلاظه..... وعايشه معانا ليه بدال بتكرهينا يا زيزي
لانت ملامح زيزي وتدللت علي ممدوح وهي تصلح له ياقة قميصه وتقول بليونه
يخص عليك يا دوحه دا أنا أكتر واحده بتحبك في الدنيا دي كلها مش بقصدك طبعا يا حبيبي.....
ليبتسم بسذاجه ويقبل جبينها ثم ينصرف
مرت أيام الأسبوع سريعه
إصطفت العائله أمام مائدة الطعام
وقال شاكر بهدوء..... فين نوال وأشار الى مقعدها الخالي
قالت زيزي.... إطلعي يا وداد شوفي طنط إتأخرت ليه
بالفعل صعدت وداد لتجد نوال تجلس علي طرف الفراش وتدلك قلمها وتتأوه
ألف سلامة عليكي يا هانم البيه بعتني أنده حضرتك للغدا قالت وداد
نوال بإبتسامه..... الله يسلمك يا وداد إنزلي وأنا هحصلك
نهضت نوال وجذبت عكازها لتستند عليه
لتصل إلي الدرج المؤدي للأسفل
في أعلي الدرج وقفت لتضع عكازها علي الدرجه ثم تمد قدمها و تنزل ببطئ
لكنها وضعت العكاز في الفراغ ونزلت لتسقط وتتدحرج من أعلي السلم
تيته صرخت همس
وإنتبه الجميع ليقفز ممدوح ومراد وليلي بإتجاه نوال الملقاه أسفل الدرج يتبعهم شاكر
مامااااااااااا مااااااااا مااااا صاح مراد وممدوح
وظلت زيزي في مكانها لم يتحرك لها ساكنا....
في شقة سالم
إرتدت شهد فستان سواريه عاري الأكتاف تماما
ضيق عند الخصر ويتدلي كذيل سمكه
لتنظر في المرآه وتقول بسعاده
بكره هبقي قمر إن شاء الله صح يا محمد محمدبإستياء. . يا بنتي دا فستان من غير قماش
أووووف نقولها شهد وهي تنادي بصوت مرتفع...... ماما يا ماما
في فيلا الخرافي
كانت نوال تتأوه
والجميع إلتفو حولها
صاح شاكر... إطلب الدكتور يا ممدوح
وإنحني مراد ليحملها وقالت ليلي
خلوها في أوضه هنا تحت بلاش فوق علشان السلم
وجرت وداد لتفتح باب الغرفة
التي تحتوي علي سرير صغير
وضع مراد عليه أمه بعنايه
كان منزعجآ حزين لما حدث لأمه