![]() |
لهيب الهوي
بقلم شيماء الجندي
الفصل الحادي عشر حتي الفصل الخامس عشر
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
البارت الحادي عشر
الجزء الحادي عشر
الفصل الحادي عشر "مُلهبه"
جلست "رنيم" تحتضن طفلتها النائمة وعقلها لازال يعمل بصدمة من انقلاب الأحداث معه هكذا كيف أصبح يعاملها بذلك اللين رغم جفاء ردودها و أفعالها تجاهه ، "شهاب" كان يقص لها كم أن أيهم شخصية معقدة صعب المراس عصبي .. هي تخشاه وبشده .. ولولا أنها ترى حبه لأبنائها لظنت به الظنون ...
أودعت طفلتها قُبلة لطيفه أعلى جبهتها ثم وضعتها بمهدها بجانب أخيها وانصرفت تقف بشرفة الغرفة التي تطل علي بوابة القصر ، لتداهمها الأفكار بشراسة .. تكاد تعصف بذهنها ..هل يفعل ذلك من أجل الإرث ... ماذا سوف يحدث لها بنصف شهر الباقي معه ...؟؟!!
شهقت برعب حين وجدت نفسها مُحاطة بذراعيه يشدد إياهم فوق خصرها الممشوق ، دافناً رأسه بعنقها بصمت تام .. ارتعدت أوصالها لفعلته الغريبة قد مر شهر على معاملته اللينة معها أصبحت تشاركه الفراش إجبارا منه وإن غفت فوق الأريكة أو تعمدت النوم وهو بحمامه ... تجد نفسها معلقة بين ذراعيه بالهواء .. ثم بين أحضانه بالفراش ... تلك الأحضان التي تحيطها بدفء غريب الآن ... بدأت أنفاسه الساخنة تداعب بشرتها الحليبية ثم حلت شفتاه الدافئتان محل أنفاسه تُلهبها قُبلاته المتفرقة للغايه وذاك الشعور يزيدها قلقاً حيال القادم !!
اتسعت عيناها ثم حاولت التملص منه وهي تبعد رقبتها عن مرمي شفتيه ... تحاول تمالك نفسها عاضة على شفتيها تنظر أرضا ... أدارها لتواجه وجهه الغاضب .. ثم حدثها وهو يعيد خصلاته إلى الخلف بغضب واضح يقولبحزن بالغ غلف نبرته :
-هنفضل كده لغايه إمتي يارنيم .... أنا حاولت معاكي بكل الطرق ... استحملت كل عمايلك الشهر اللي فات وقولت معلش بترد اللي عملته معاها ... !! لكن الموضوع بقى غير محتمل كده !! ليه بتبعدي كده ؟؟ ليه مش عايزه تساعديني !!!
رفعت أنظارها ثم حدقت به بلبنيتيها التي بات يعشقها وقالت بحزن :
-معرفش !!
زفر أنفاسه مقتربا منها يحبسها بين أحضانه وبين السور محيطا خصرها بذراعيه يقربها منه يهمس أمام شفتيها:
-رنيم أنا عارف إن كل حاجة حوالينا ملغبطة والظروف اللي اتجوزنا فيها ملغبطة ... جايز إنتي واخدة فكرة إني كنت كارهك ودلوقت اتغيرت معاكي وقلقانة مني !!
ثم رفع رماديتيه إليها ليجدها تحدق به بصمت وكأنها تؤكد كلماته ليتنهد مقتربا أكثر وهو ينظر إلى شفتيها وقال :
-أنا بحبك من قبل شهاب مايتجوزك يارنيم !!
ثم هبط بشفتيه يفترس شفتيها بنهم تام مُبتلعا شهقتها مُغمضاً عينيه ثم رفع إحدى يديه يجذبها من رقبتها حين شعر بها تبتعد بصدمة ... لحظات شعر برغبتها بالتنفس ليفصل قُبلته واضعا جبينه أعلى جبينها يقول بأنفاس لاهثة :
-أنا مش هقدر أقولك أكتر من كده ... ده ماضي مش عايز أفتحه ...!!!
نظرت له بغضب تحدق به بصدمة ثم أزاحته بغضب تصيح به :
-هو أيه ده اللي ماضي !! انت مش قولت إنك متعرفش عن جوازتي من شهاب غير يومها ... انت إزاي كداب كده !!
اتجهت إلى الداخل تُكمل صائحة ...
-كل حاجة حواليا مش مفهومة وكل ما أقول إنك اتعدلت لازم تطلعلي حاجة جديدة تكرهني فيك ...!!
اتجه خلفها مُمسكا ذراعها بغضب يزأر بها بعنف :
-من يوم ما اتجوزنا شوفتي مني وحش !! أنا بعترف إني جيت عليكي في الأول بس بعدها فوقت لنفسي ... أيه اللي يكرهك فيا ... إني بحبك من زماااان !!! وهو أخدك مني !!
صاحت غاضبة تقول وقد أصبحت عيناها تمتلئ بالدموع تقول :
-مين هو ... مش ده شهاب اللي كانت روحك فيه ... كنت متأكدة إنك كداب !! ومش بتحب حد غير نفسك ...!!
شدد من ضغطه فوق ذراعيها يصرخ بها مزمجرا :
-انتي مش فاهمة حاجة ... متعرفيش أي حاجة.. أنا بحبك من 5 سنين ياغبية.... بحبك من يوم مابدأ يبقى فيه شغل بينا وبين أبوكي ... أيام ماكنت ماسك شركات الرفاعي مع شهاب ... شوفتك ساعتها وأنا في بيتكم .. انتي مش فاكرة ده !!!
Flash back
جلست رنيم فوق مكتب أبيها تتضاحك معه بصوت مرتفع وكان أيهم بصُحبه الخادمة توصله إلى المكتب ليستمع إلى صوت الخادمة تقول :
-لحظة هبلغ البيه ..!!
وقف بمحله يتطلع إلى الأثاث من حوله بهدوء ليجد فجأه إعصار خارج من الغرفة تصيح وهي تسير بظهرها :
-هجيلك بعد اجتماعك يافهووودي !!
ثم كادت أن تعتدل وهي تضحك بصوت مرتفع لتصطدم بذلك الجدار البشري ذي الأعين الرمادية ... الذي أحاطها بلحظات بين أحضانه يتطلع اليها بأعين مشدوهة... رُباه ما ذلك الجمال ... اتسعت عيناها وهي تحاول الوقوف جيدا وقد اكتست وجنتيها بحُمرة الخجل تردد:
-آسفة .. مكنتش واخدة بالي !!
ثم انصرفت مسرعة لتعلق الخادمة وهي تسير خلفها :
-رنيم هانم الغدا جاهز ... !!
وقف أيهم يقول:
-رنيم !! هي دي بنت فهد الزيني !!
أجابته الخادمة بابتسامة وتفاخر:
-أيوه دي الست رنيم بنت فهد بيه ... !!
ارتفع حاجبيه باندهاش واضح يقول :
-دي مخطوبة ! دي شكلها عيلة !!
كادت أن تجيبه الخادمة لكن صوت فهد الزيني الذي صرفها ثم قال بضحكات مرتفعة:
-طيب كويس إنها مش سمعاك ... وبعدين رنيم مش مخطوبة ولا حاجة.. دي لسه عندها ٢٠ سنه .. وبعدين بيني وبينك أنا روحي فيها ومش هسيبها لراجل غيري !!
ابتسم له أيهم بهدوء وردد:
-أنا بقول كده بناء على كلام ناصف ... ابن أخوك !!
عقد فهد حاجبيه يحدق بصمت أمامه ثم قال:
-لا الكلام ده غلط .. اتفضل معايا .. و آسف إني جبتك هنا ... بس أنا مش بقدر أقعد كتير في المكتب عشان والدة رنيم .. !!
أومأ له أيهم بصمت تام وعقله .. ليس معه بل مع تلك الحورية التي سلبت عقله و أنفاسه ...
Back
قربها يهمس لها بأعين تائهة:
-أنا من يومها وماغبتيش عن بالي .. فضلت وراكي فترة .. بحاول أوصل لكل أخبارك .. بس للأسف فجأة اختفيتي تماما ... ووالدك كان بيرفض يتكلم عنك ... طلبتك منه قبل مايتوفي بأيام في.. وهو قالي هيرد عليا ... بس للأسف ... اتوفي !!
بدأت دمعاتها بالهطول تدريجيا وهي تحاول استعادة تلك الأحداث إلى عقلها ليجلس إلى الأريكة جاذبا إياها لأحضانه وهو يُكمل :
-حاولت أدور وراكي وروحت لشهاب ساعتها وقالي إنه هيساعدني ..وفعلا وصلك ... بس مكنتش أعرف إنه عايزك ليه ... شهاب أخويا اللي ضيع عمره كله وهو بيكره الستات ... طلع بيحبك من زمان
بدأت دموعه هو الآخر بالهبوط وأكمل:
-مكنش ينفع آخدك بعد كل ده ... كان لازم أبعد عنك و أنسى كل حاجة .. وفعلا سافرت ايطاليا واستقريت هناك .. ورجعت قبل وفاة شهاب بشهرين .. وكان لازم أعمل نفسي معرفكيش ... كنت بحاول أكرهك فيا .. لما جيتي هنا رجعتي كل حاجة ... بقيت عايزك ليا بأي طريقة .. ومبقتش عارف أتصرف إزاي وإنتي دلوقت مرات أخويا ...
خرجت من أحضانه تنظر إليه بأعين ذائبة بالدموع تتعالي شهقاتها قائلة:
-عشان كده ضربتني بالقلم قدامهم !!
اعتدل يرد عليها مسرعا :
-لا لا ... ده ملوش علاقة بالرسايل اللي جاتلي الصبح من ناصف !!
زفر بغضب ثم خلل أصابعه بخصلاته يردد:
-أنا وصلتني رسايل من ناصف .. كان نصها إنك متفقة معاه أول ماتخلص المدة بينا هتتجوزوا !! وبعدها بعتلي صور ليكم و أكدلي إنه بيكلمك على طول وإنه كلمك يوم الفرح !! ولما نزلنا تحت وصافي سألتك إنتي ماردتيش .. رغم إن كان نفسي تردي على السؤال ده بالذات .. بس للأسف أنا متصورتش إنك ممكن تروحي لغيري .... أنا مجرد الخيال بيموتني يارنيم !!
ثم كور وجهها بين يديه ورماديتيه تلقيها بنظرات والهة وقال بهمس :
-أنا بحبك يارنيم من زمان ... ومش هسيبك تاني لغيري .. مهما حصل !!!
تعالت شهقاتها مما تسمعه للتو لا تصدق أذنيها مايقول ..لم يتحمل هيئتها تلك جذبها إلى أحضانه يعتصرها محيطا جسدها بذراعيه يهمس لها بكلمات الاعتذار و الأسف ..مرت دقائق لتهدأ رويدا رويدا ثم نهضت فجأة مبتعدة عنه تلقيه بنظرات ملتهبة غاضبة تقول :
-انت عارف الفترة اللي سيبتني فيها دي كنت محتجاك فيها قد أي ..عارف حصلي أيه ... فرحان إن شهاب وصلي ... جاي بعد كل الذل والإهانات اللي شوفتها تعرض عليا حبك ....
اقتربت منه تصرخ بحزن مُمسكة بتلابيب قميصه :
-مستني مني افتح أحضاني و أقولك إني كنت مستنية حبك من زمان .... اللي بيحب مش بينسي ولا بيستغي ... إزاي سيبتني ليهم !!
احتضن يديها مُقربا وجهه منها يقول :
-ماسيبتكيش .. ولا نسيتك ... مقدرش أعمل كده .. إنتي متعرفيش إنتي عندي أيه .. بس ده أخويا يارنيم !! كنت هقوله أيه ... أنا بحب مراتك !!
ارتعشت شفتيها تقول :
-ولو شهاب مكنش مات !! كنت هتعمل أيه !! انت عارف أن شهاب كان هيجبني أعيش هنا !! كنت هتعيش معايا إزاي !!
نظر أرضا ولم يُجب متنهدا بحزن ... طال الصمت بينهم طالت نظراته الحزينة إليه .. لاتعلم ماهية شعورها نحوه لكن الآن هي غاضبة وبشدة..نفضت يدها بعيدا عن صدره تقول بغضب :
-طلقني !!
اتسعت عيناه ينظر بذهول تجاهها يهمس بصدمه :
-هو ده ردك على كل اللي حكيته ..!!
أعطته ظهرها تردد بثبات ظاهري:
-زي ماسمعت كده مجرد ماتخلص الفترة بينا أنا مش هقعد معاك يوم واحد زيادة !
اندفع تجاههاا يمسك ذراعيها بشدة يقربها إليه بغضب صائحا بوجهها وقد نفرت عروقه بنحره من شدة غضبه :
-انسي يارنيم ... أنا محكتش كل ده عشان تبعدي عني ... أنا ساكت من سنين وبتوجع لوحدي ومش هسكت أكتر من كده !! مش هستني حد تاني يسرقك مني ...!!
اتسعت لبنيتيها بخوف تردد بذهول أمام إصراره الواضح بعينيه :
-هتكمل معايا بالعافية يا أيهم !!
اقترب يهمس لها أمام شفتيها التي الهبته قائلا وهو يلصق جيبنها إلي جبينه بأنفاس لاهثه :
-غصب عن عينك يارنيم .. مش هسيبك أبدااا إلا بموتي !!
سلطت أنظارها على عينيه تنظر إليه بصدمة واضحة.. خانتها لبنيتيها وتدحرجت على ملامحه الوسيمة ..وتقاسيم صدره البارز من قميصه .. أغمضت عينيها تنهر نفسها بسرها ..تضغط بأسنانها فوق شفتيها محاولة الابتعاد عنه .. أدرك على الفور محاولاتها الفاشلة بالخروج من أحضانه ليتابع همسه باذنها مستغلا حالتها :
-بس أوعدك مفيش أي حاجة هتحصل غصب عنك ... كله بإرادتك يارنيم !!
نظرت له بغل وكادت أن تنهره لكنه ابتعد عنها متجها إلى حقيبة أوراقه يعبث بها لحظات ثم عاد إليها مُمسكا ورقة بين يديه يمدها لها قائلا :
-امسكي !! دي الشهادة بتاعة المستشفى.. أنا اتأكدت إن مفيش أي نسخ تاني ليها .. يعني محدش يقدر يقولك حرف واحد في الموضوع ده ولا حد يقدر يثبت حتى إنك دخلتي هناك ... الكاميرات اللي لقطت خروجك ودخولك اتنضفت .. يعني رنيم الرفاعي مدخلتش المكان ده من الأساس !!
حدقت به باندهاش واضح .. لم يخطر ببالها أن يُقدم علي تلك الخطوة... هل برأها لتوه أم أنها يتهيأ لها ذلك !! أمسكت الورقة تُقلبها بيدها تقول باندهاش ..
-انت كنت عارف إني دخلت هناك ..!!
رد مسرعا يقول بصرامة:
-لا محصلش .. أنا مكنتش أعرف ولما عرفت إن الحيوان ناصف وأبوه أذوكي أنا فضيت الشراكة مع مجموعة أبوكي !! للأسف يارنيم أنا مكنش في إيدي حاجة تاني أعملها .. لو عايزة الشركات تتمحي من السوق من بكره اناآآآ..!!
قاطعته تهز رأسها بالنفي تقول مسرعة:
-لا إوعي يا أيهم .. انت متعرفش بابا تعب إزاي فيهم !!
تنهدت تنكس رأسها بحزن تنظر إلى الورقه التي بين يديها بحيرة ولا تعلم ماذا تفعل بها ... أمسك تلك القداحة التي كانت أعلى الطاولة مناولا إياها لتتناولها منه وبلحظات أشعلت النيران بتلك الورقة لتتراقص ألسنة اللهب أمام عينيهما ... تحرق تلك الشهادة وتحرق معها ذكرى دمرت 4 سنوات من عمرها .. ألقت الورقة بالمنفضة تتابعها وهي تنطفئ تدريجيا بابتسامة شاردة .. لاحظها هو لتنتعش خلاياه بذلك الشعور بالسكينة ، فتلك أولى خطواته نحو قلبها .. نظرت له ترفع إحدى حاجبيها تردد بإصرار:
-أنا متشكرة على اللي عملته ده بس أنا لسه عند رأيي مش هكمل معاك يا أيهم !!
ثم اتجهت فورا إلى الأريكة تتكور فوقها بجسدها مُغلقة عينيها ....زفر بغضب وتحرك ناحية المرحاض ليغتسل من إرهاق اليوم كله و إلهابها له كعادتها منذ تواجدها معه ...
-***-
جلست تلك الأفعى تدخن سيجارتها بغضب واضح وهي تأكل بنفسها تحدث أحدهم على الهاتف قائلة بغضب :
-بقولك أيه أنا مش هسكت أكتر من كده ...أنا مش هسيبها تاخد مني أيهم .. كفايه عليها اللي لهفته من ورا شهاب !!
صمتت تسمتع إلى الطرف الآخر لتصيح بغضب:
-يعني أيه مش عارف تقرب منها !! بقولك أيه أنا هسهل عليك المرة دي لكن هتبقى آخر مرة أنا مش ناقصة قرف ياناصف ... !!
أغلقت الهاتف تُلقيه بغضب تقول بغلظه :
-جتكوا القرف عيلة غم !! وبعدين معاكي يازفتة يارنيم ... أيه حتة عيلة زيك هتكوش على كل حاجة !!
أفاقت على صوت أمها تلكزها قائلة بهمس :
-وطي صوتك سيف نازل ... مش عايزين نتفضح!!
نظرت لها بتأفف ثم أشاحت بنظراتها تلعب بأظافرها بشرود لتبتسم بخبث منتفضة من جلستها تتجه ناحية سيف تقول له :
-سيف ... عامل أيه !!
نظر لها باندهاش وقال :
-أنا تمام يا صافي .. خير ..ربنا يستر !!
ارتفعت ضحكاتها تميل عليه بميوعة تقول :
- إخس عليك ياسيف .. ليه كده ده أنا بحبك أوي !!
نظر لها باشمئزاز وقال :
-اخلصي ياصافي وقولي عايزه أيه !!
ابتسمت له تقول ...
-أنا زهقت من قعدة البيت ياسيف .. وعاوزة أنزل أشتغل !!
عقد حاجبيه يقول بذهول :
-إنتي !! إحنا مش كنا بنتحايل عليكي ... وبعدين وإنتي تعرفي تشتغلي أيه !!
نظرت له بلهفة واضحة وهي تقول مسرعة:
-ياسيف أنا محتاجة أتدرب معاكم .. لو ولاد عمي ماساعدونيش مين يساعدني وبعدين أنا عارفة إن سكرتيرتك مشيت ... خدني مكانها دربني ..!!
صاح بها يقول :
-نعم ... أنا أدربك هو أنا طايقك هنا عشان أطيقك في الشغل !!
نظرت له بغل وغضب تصيح به :
-نعممممم!!
صحح كلماته بتأفف يقول :
-أقصد إني مش طايق نفسي ... شوفيلك حد غيري !!
اتجهت إليه تقترب منه أكثر تقول:
-عشان خاطري ياسيف خلي أي حد عندك يدربني أو أشتغل في قسم مش لازم معاك !! وبعدين أنا بابي ليه أسهم يعني مش هتحايل عليك !!
تأفف ثم زفر غاضبا يقول :
-خلاص خلاص .. تعالي بكره ونبقى نشوف !!
ثم أسرع بخطواته منصرفا من أمامها يتمتم بكلمات غاضبة..لتبتسم بمكر تستمع إلى أمها تقول:
-إنتي ناوية علي أيه ياصافي .. أنا بدأت أقلق !!
ابتسمت تقول ..
- متقلقيش المرة دي كله هيمشي زي ما أنا عايزة !!
-***-
فتحت عينيها صباحا لتجد نفسها محيطة خصره بذراعيها بل وتضع إحدى ساقيها أيضا عليه ..متشبثة به كالسجان اتسعت عيناها تنتفض بهلع قبل أن يراها هكذا لكن قد فات الأوان ... هو بالفعل مستيقظ يضع إحدى ذراعيه أسفل رأسه والأخرى يحيط جسدها بها يبتسم لها بهدوء تام مُسلطا رماديتيه عليها ... نظرت إليه بخجل تعتدل مبتعدة ليجذبها إليه هامسا أمام شفتيها:
-مين قالك إني ههرب منك بس !!
لم تعرف بما تجيبه هو مُحق .. كيف لها أن تفعل ذلك معه لترفع رأسها مجيبة إياه بتحدي واضح قائلة بصوتها المتحشرج الرقيق:
-بقولك أيه .. ماتسوقش فيها ... أنا كنت نايمة ومش حاسة وبعدين انت اللي جبتني هنا وأنا نايمةيبقى استحمل بقى !!
قلب الوضع ليطل عليها بهيئته الوسيمة التي ألهبتها وهو يهمس لها :
- أموت أنا في الشرس ... !! ليكي حق أنا لازم أستحمل فعلا ... بس أحب أقولك إن أنا مش بعرف أصبر كتير وده إثبات إن صبري معاكي بينفذ ....!
ثم هبط بشفتيه يلتهم شفتيها و لأول مرة لم تدفعه بعيدا ولم تندهش بل أغمضت عينيها تكتسي وجنتيها باللون الأحمر ..تضع يديها الصغيرتين فوق ذراعيه العاريتين متشبثة بهما بهدوء تااام
الفصل الثاني عشر "بدايه"
جلست بمكتبها تقرأ مابيدها ببال مُشتت ونصف تركيز .. لقد سلب عقلها بتلك الحقائق التي ألقاها بوجهها منذ يومين أصبحت مُشتتة للغاية أغمضت عينيها تعود إلى الخلف بجسدها ثم أراحت
رأسها إلى الوراء تضم شفتيها ضاغطة عليها بإرهاق لتبتسم دون شعور حين تذكرت ردة فعلها صباحا بعد أن تاهت معه بتلك القبلة وتشبثت به حيث فتحت عيناها على وسعها مندهشة من
استسلامها له تحاول أن تدفعه بعيدا لكنه لم يستجيب لها لتلكزه بمعدته بغضب أفاقه هو الآخر..
ليبتعد عنها ينظر إليها بأعين قاتمة ثم نهض عنها فجأة متجهاً إلى حمامه يلقي بكلمات خاافتة غاضبا صافعا الباب بعنف أفزعها لتبتسم ظناً منها أنها هكذا نالت منه....ظلت هكذا دقائق ترادوها أفكار مختلفة إلى أن غفلت دون شعور منها ، أفاقت على لمسات لطيفة أعلى رقبتها تصعد إلى وجنتيها لتفتح لبنيتيها بفزع ... وقعت أنظارها عليه .. يجلس فوق مكتبها نصف جلسة ومن الواضح أنه من فترة معها حيث سترته ملقاة بإهمال أعلى الكرسي المقابل لها ... يحل أزرار قميصه العلوية ليبرز صدره العضلي مشمرا عن ساعديه ينظر لها بهدوء تام وقد توقفت أصابعه عن مداعبة رقبتها ليميل عليها بطلته المُهلكه لما تبقى من أعصابها أمامه وكـأنه يتعمد أن يحرقها بأفعاله ..
هو ينفذ وعده لها ... يزيل الحواجز الهشة التي صنعتها فيما بينهم واحداً تلو الآخر، شردت وهي تنظر إليه بصدمة لقربه الشديد هكذا ليجذبها إليه فجأه ... شهقت حين وجدت نفسها بين أحضانه يحيطها بين ذراعيه مقرباً إياها إليه بشدة يهمس أمام شفتيها:
-كل ده نوم !!
نظرت إليه ببعض الخجل شعرت أنها لازالت طفلة تغفو أثناء أداء واجبها غضت على شفتيها بخجل تُدحرج أعينها بأرجاء الغرفة تهمس بخفوت غافلة عن وضعها بين أحضانه وقربه ذلك قائلة :
-محستش بنفسي ..مقصدش !!
جاهد ليخفي تلك الإبتسامة التي كادت تتراقص على شفتيه يعقد حاجبيه يقول بصوت صارم :
-إنتي عارفة الصفقة اللي في إيدك ونايمة وسايباها دي بكام مليون !!
انتشرت الحمرة أعلى وجنتيها ترتعش شفتيها بخجل شديد لتُدمع عيناها على الفور كالأطفال ليُكمل بصوت غاضب صارم وترها :
-إزاي أصلا تنامي في المكتب كده إفرض حد غيري كان دخل عليكي !!
لم تجيبه بل نكست رأسها بصمت تُعد نفسها لتوبيخ لاذع منه كعادته سابقاً ... لم يتحمل أكثر من ذلك ... ماتفعله به تلك الفاتنة لا يُصدقه عقل ... لقد أصبح مُتيما بها وبأدق تصرفاتها ... رفع ذقنها لتواجهه بلبنيتها النادمة لنومها هكذا .. أما هو سلط نظراته على تلك الشفتين فقط عاقدا حاجبيه يتمتم بهدوء و ابتسامة سلبت عقلها:
-فداكِ كل الملايين يارنيم !!
ثم هبط على شفتيها ينهل من رحيقها بنهم يعبث بأصابعه بفستانها وقف يدفعها بلطف إلى الحائط خلفها وجسده بالأمام يضمها بقوة يهمس بخفوت من بين قُبلاته الحارة:
- إياكِ يارنيم تنامي هنا تاني !!
ازداد لهيب أنفاسه يحرق بشرتها الحليبية وقد هبط بشفتيه إلى نحرها يقول بغضب:
-عارفه لو كان راجل غيري دخل وشافك كده ... كنت هقتله !!
ابتلع شهقاتها بفمه يلتقط شفتيها مرة أخرى وقد نفذ صبره لتطول قُبلته تلك المرة يخطف أنفاسها يضمها بشدة حتى شعرت عظامها تكاد تتحطم بين ذراعيه ليتوقف حين شعر بيدها تدفع صدره .. اتسعت مُقلتيها حين شعرت بنبضات قلبه المتسارعة أسفل يدها الصغيرة ..لاتعلم ما يحدث لها لكن ماتعلمه أنها تميل إلى ذلك الشعور حيث يحيطها باحضانه اللاهبة .. أزاحت أنظارها عنه بخجل تلتقط أنفاسها بصعوبة... لحظات لتدرك وضعهما .. أفلتت نفسها منه ولم يمنعها بل راقبها بابتسامة عابثة وهي تضبط هندامها تجلس مسرعة أعلى كرسيها حين طرقت مساعدتها الباب تدلف إليها تقول مُتلعثمه :
-آآانا خلصت وكنت جايه أقول لحضرتك إني همشي!!
اندهشت "رنيم" من تلعثمها لترفع نظراتها لها وجدتها تحدق بها بابتسامة خجلة تردد وهي تشيح بأنظارها :
-حضرتك محتاجه حاجة !!
هزت رأسها بالسلب لتنصرف الأخرى مسرعة مُغلقة الباب خلفها لتقول "رنيم" عاقدة حاجبيها ...
-مالها دي !!
اقترب منها مبتسما يقول بهدوء :
-يلا عشان تعبت مفيش غيرنا في الشركة !!
ثم اتجه إلى أشيائه يجمعها لتفعل المثل وتتجه معه إلى الأسانسير وماإن وطأت قدماها داخله ليتبعها .. وقعت عيناها على انعكاسها بالمرآه .. لتشهق بصدمة تندفع الحُمرة إلى وجنتيها تلتفت إليه تقول بغضب:
-عاجبك منظري ده تقول عليا أيه دلوقت !!
ارتفعت ضحكاته الرجولية ثم حاول الهدوء حين وجدها تلقيه بنظرات ملتهبة يقول مقتربا منها يدفعها إلى حائط الأسانسير ثم يحيطها بجسده هامسا أمام شفتيها:
-من جهة عاجبني .. ده عاجبني ونص وتلت اربع كمان ... أما هتقول أيه .. فهتقول راجل ومراته ... ومش قادر يصبر عليها أكتر من كده !!
أخجلها بشدة لتحاول التملص منه تصيح بغضب :
-احترم نفسك .. انت عاآآآ !
قطع حديثها ضاغطا على ذراعها بغضب يقول مزمجرا :
- إياك يارنيم صوتك يعلى عليا تاني ! ماتخلنيش أقلب على وش مش هيعجبك أبدااا أنا مستحملك بمزاجي .. سااامعة !!
حدقت به بأعين متسعة لصياحه الصارم بها .. هو لم يفعل ذلك معها منذ شهور ليكرر بغلظة وغضب :
-سااااااااامعة ولا لا !!
أومأت برأسها بالإيجاب مسرعة ليعتدل بوقفته مبتعدا عنها مُحتفظا بملامحه الصارمة إلى أن وصلا إلى القصر معاااا ....
-***-
وقفت "صافي" تراقب دخولهم معا وهو يحيط خصرها بإحدى ذراعيه يضمها إليه ... شعرت بالنيران تحرقها ..أطاحت بالكوب الذي تمسكه بغضب تندفع إلى الأسفل ... تقسم بأغلظ الأيمان أن تعكر صفوها بما لديها ... وقفت تمنع صعودهم إلى أعلى تبتسم بخبث وهي ترتدي إحدى القمصان القصيرة خاصتها التي تكشف عن مفاتنها بسخاء تتصنع ربط روبها القصير الفاضح ...
نظرت إليها "رنيم" بازدراء واضح وهي تراقبه بطرف عينيها إن كن سوف يتطلع إلي تلك الفاتنه المُستلغه لجسدها بعهر أم لا ؟؟! ، ليقف "أيهم" يقول بصرامة :
-خير ياصافي .. في حاجة !!
هبطت دموع التماسيح خاصتها تقترب منه تقول وهي تجهش بالبكاء المرير مندفعة إلى أحضانه:
-الحقني يا أيهم أنا كنت هتبهدل !!
رفع أحد حاجبيه وقد تصلب جسده لفعلتها المفاجئة يقول بغضب :
-في أيه ياصافي .. اتكلمي على طول !!
أحاطت عنقه تلتصق به بشدة تتعالى شهقاتها تقول بصوت متقطع :
-النهارده كنت خارجة أعمل شوبينج مع واحدة صاحبتي ... لقيت الحيوان ناصف في وشي ... بيهددني وعايزيني أديله رقم رنيم الجديد ...!!
جز على أسنانه بغضب لتتعالى وتيرة أنفاسه تحت نظرات رنيم المندهشة مما يحدث تحاول تهدئة نفسها حتي لا تنقض عليها تقطعها تلك الأفعى ... لتستمع إلى صوته الصارم يقول بغضب:
-وبعدين !!
عدلت رأسها تنظر إلى عينيه بنظرات والهة تقول مسرعة:
-طبعا زعقتله وهددته إني هقولك كل حاجة ..أنا خايفة على رنيم يا أيهم ... انت مشوفتش منظره النهارده ... كان زي المجنون !!
ثم نظرت إلى "رنيم" تقول بابتسامة شاحبة:
-أنا عارفه إنك شايفاني وحشة .. أنا فعلا كنت مضايقة منك في الأول .. بس من ساعة مابقيتي من عيلة الرفاعي ومرات أيهم .. وأنا بخاف عليكي ... والنهارده خوفت عليكي أوي يارنيم ... !!
ثم ابتسمت لها وهي لازالت تتعلق برقبة زوجها تقول :
-إحنا ممكن نبقى صحاب أوي على فكرة !! بلاش تقفلي على نفسك كده !!
ضيقت عينيها تنظر إليها وقد ارتفع معدل غضبها بشدة لا تعلم ما أصابها .. هل من التصاق تلك الأفعى به أم من يده التي ارتفعت الآن تربت على ظهرها لتهدئة شهقاتها المبالغ بها ... أم من شعورها أنها تكذب وتحيك شيء ما .. صاحت بها غاضبة :
-كفايه صدااع !! لا مش هنبقي زفت صحااب ..!!
ثم اندفعت إلى الأعلى ، تدلف إلى غرفتها بغضب شديد تكاد تحرق ما حولها ... تصفع الباب بغضب ثم دلفت إلى الغرفة تلعن تلك الأفعى تدور حول نفسها ... وهي تنهر نفسها تقول :
-وأنا مالي أنا يحضنها ولا يتنيلوا على بعض !!
فزعت حين اندفع الباب بغضب .. يتحه إليها و أعينه تموج بغضب شديد ينظر إليها قائلا بصوت مرتفع :
-إنتي إزاي تعملي كده مع صافي .. !! أيه معجبكيش اللي عملته ..كنتي عايزة البيه يوصلك مش كده !! عشان كده مش عايزة حراسة .. وعايزة تبقي لوحدك !!!
اتسعت عيناها من اتهماته تصيح غاضبة :
-انت اتجننت .. انت إزاي تصدق الممثلة دي .. آه صحيح ماهو بدل ما تقف تسمع التفاصيل عدل .. معرفتش تركز لما اترمت في حضنك وقعدت تعمل حركات الشوارع بتاعتها !!
رفع أحد حاجبيه يحدق بها مُردفا بسخرية يقول :
-أيه ده أفهم من كده إنك غيرانة عليا مثلاا!!
عقدت حاجبيها تدور بأعينها بأرجاء الغرفة تصيح بتلعثم :
-أغير عليك ده أيه ... كل الحكايه إن المفروض محدش عارف اتفاقنا ... و إنك لازم تحترمني زي مابحترمك ... لو أنا اللي حضنت واحد وآآآآه !!
صاحت بصدمهة حين وجدته أمامها بلحظة ينهرها بغضب ويهزها بعنف واضعا إحدى يديه أعلى فمها يكممه :
- إياكِ تكملي ... رنيم ... أنا غيرتي وحشة إنتي متعرفنيش ... إياااكي تجمعي نفسح مع أي راجل ولا حتي بالكلااااام!!
ارتعشت شفتيها أسفل يده بخوف من هيئته التي أعادت لها ذكرياته السيئة معها ليحاول السيطرة على غضبه رافعا يده عن فمها الذي يرتعش ناظرا لها لحظات ليضم شفتيه بغضب شديد مبتعدا عنها إلى الحمام صافعا الباب خلفه بغضب ..
عادت إلى الخلف تجلس أعلى الفراش تلتقط أنفاسها تزيح خصلاتها للخلف بتوتر شديد ... فمجرد ذكر اسم ذلك اللعين بالأسفل دب القشعريرة بجسدها والرعب معا ... "شهاب" من كان يمنعه عنها ... من سيمنعه الآن ... ؟؟!! هل كانت تلك إشارة من تلك الأفعى أنها تعاونه أم ماذا !! ضمت ركبتيها إلى جسدها بخوف تُغمض عينيها بألم، محاولة أن تمحي تلك الذكريات عن بالها للأبد ... لكن هيهات إنها كاللعنة .. من بيده أن يغير ماضي .. وينأى بنفسه بعيدا عن تلك الآلام المُبرحة..تكاد تختنق من فرط الوجع .. بيتها الذي تربت به أحضان أبيها الدافئة التي طالما احتمت بها... حنان أمها .... كتمت شهقاتها بالوسادة تدفن وجهها بها ليأخذها سلطان النوم إليه دون عناء .......
-لا لاااا مش همضي ... سيبووووني !!
صرخت بكلماتها وهي تتصبب عرق بجانبه انتفض من نومه على حركتها العنيفة بأحضانه.... اتسعت عيناه حين أضاء الضوء الخافت بجانبه ... رُباه هل تبكي وهي نائمة!! هزها برفق يناديها بلهفة ... لتفتح عينيها برعب استقامت جالسة تنظر حولها ثم إليه والخوف يشع من مقلتيها ليجذبها إلى صدره العاري محاولا تهدئتها بلمساته فوق رأسها بحنو هامسا إليها بكلمات مُطمئنة ..سالت دموعها أعلى خديها بصمت تام ترتجف بأحضانه تهمس بارتعاش :
-أخدوا كل حاجة ... عايزين أيه تاني...!!
اعتدل برأسه ينظر إليها ليجدها شاردة تردد تلك الكلمات عدة مرات ودموعها لا تتوقف مرر أصابعه بخصلاتها محاولا تهدئتها بشتى الطرق ليقول لها :
-رنيم اهدي .. محدش هياخد منك حاجة ... أنا جنبك !! محدش هيقرب منك لو بموتي يارنيم !!
وضعت يدها أعلى فمها تكتم شهقاتها ولم تجيبه ظلا هكذا بعض الوقت .. هي تبكي وهو يواسيها هامسا لها بكلماته المطمئنة محتضنا إياها بقوة .... تنهد حين طال الأمر بها هكذا .. هي لاتثق به هو يعلم ذلك لكن خوفها هكذا يشعره وكأن قبضة تعتصر قلبه كم هو مؤلم حين يراقب نزيف قلبه وانهاك روحها بعجز هكذا !! ... رفع وجهها إليها يحدثها بقوة وصرامة مرددا :
-رنيم كفايه ... محدش يقدر يقرب منك طول ما أنا عايش ... فاهمة .. خوفك ده بيقتلني .... !! لو حد فكر يلمس شعره منك أو من أولادنا .. هساويه بالأرض يارنيم !! متخافيش ياحبيبتي !!
نظرت داخل رماديتيه ولم تتحدث فقط تحدق به بتلك اللبنيتين الرقيقتين ... هدأت ارتعاشة جسدها بين أحضانه الدافئة و الأهم من ذلك ارتعاشة تلك الشفتين التي تجعل رغبته بتناولها بين خاصته شديدة للغاية... ولم يقاوم رغبته تلك بل هبط بشفتيه ينهل من خاصتها رحيقها .... مال بها أعلى الفراش الوثير بلطف بالغ وهو يتابع امتصاص رحيقها يُقبلها بنهم بالغ وكأنه يمتص همومها بتلك الطريقة حاولت دفع رأسها بعيدا عن مرمى شفتيه اللاهبتين ..تعض شفتيها بخجل حين شعرت بلمسات شفتيه تهبط إلى عنقها ثم إلى أكتافها ، رفعت وجهها إليه تحدق به لحظات ، ثم ارتمت داخل أحضانه تضع رأسها أعلى صدره دافعة إياه أعلى الفراش برفق ليستسلم لها مُحيطا جسدها بذراعيه تابع كل منهم التقاط الآخر لأنفاسه اللاهثة ، لتستمع إلى نبضات قلبه التي تسارعت لدرجة شعرت بها وكأنها طبول وليست دقات بشرية ... غامت بعالمها ولم يستغرق الأمر دقائق لتغط بنوم عميق تاركة إياه يعاني بتفكيره بهاااا
-***-
أنهت جميع أعمالها بتوتر بالغ وشرود تام ... تشعر بشبح مسمى بابن عمها يطاردها يكاد يخترق تلك الحوائط من حولها لينهشها بأنيابه السامة ... لم تخرج من مكتبها واصلت ساعات عملها بدون كلل بل أدت جميع مهامها رغم توترها البالغ ... تلمحه من الزجاج العازل بينهم يتفقدها بين حين و آخر يلقيها بالبسمات المُطمئنة لها لكنه اختفى منذ وقت طويل .. أقلقها ذلك وبشدة حين يختفي من حولها هكذا ترتعب ، لقد طال الوقت ولم تتحمل ... وقفت مسرعة تتجه إلى مكتبه بقلق ... تبحث عنه بأعينها لتقول مساعدته التي وقفت تراقبها باندهاش ..فهي لأول مرة تأتي هنا فدائماً ماتري رب عملها هو من يتوجه إليها وليس العكس :
-أقدر أساعد حضرتك !!
نظرت لها بصمت لا تعلم كيف تُجيبها لحظات ثم حسمت أمرها تقول بتوتر وخجل طفيف:
-اااه .. أيهم جوا !!
عقدت الأخرى حاجبيها فالزجاج كاشف فيما بينهم كيف تسألها عن ذلك هكذا أجابتها باندهاش :
لا خرج من بدري ومحددش رايح فين ... حتى في ورق مستنية يمضيه عشان أمشي..!!
نظرت إليها ثم عضت على شفتيها ...لقد زاد قلقها ...لتقول لها بهدوء ظاهري ....
-خلاص روحي إنتي وأنا هديله الورق ..!!
أطاعتها تلملم حاجاتها بهدوء تنصرف كباقي زملائها أخيرااا تركتها وحدها بالغرفة .. شاردة ... كادت أن تصرخ حين حاوطها بذراعه مكمما فمها يهمس بأذنها تلفح رقبتها أنفاسه الساخنة:
-سمعت إنك بتسألي عني !!
أغمضت عينيها بهدوء حين علمت هويته متنهدة تزيح يده عن فمها تهمس :
-حرام عليك يا أيهم خضتني !!
ابتسم بهدوء حين استمع إلى نبرتها تلك شعر بتلك السخونة تجتاح شرايينه ليديرها إليه وهي لازالت بأحضانه يهمس أمام شفتيها بوله تام:
-سلامتك من الخضة ياقلب أيهم !!
ارتبكت للغاية من أفعاله وهمساته تلك دحرجت أعينها بأرجاء الغرفة وهي تشعر بلهيب أنفاسه الذي يقترب منها ويكاد يفعل ما يفعله كل مرة يجتمع بها معها ... كيف تهرب الآن ...اقترب منها بشدة... وكاد أن يفعل فعلته لكنها رفعت الأوراق بوجهه مسرعة تقول :
-الورق ده عايز يتمضي !!
عقد حاجبيه يجز علي أسنانه بغضب وقد عزلت وجهها عنه ليلتقط الملف غاضبا يقول :
-يلا عشان نمشي !!
استقلا سيارته معا وهي ترمقه بنظرات متوترة كل حين و آخر ... علامات الغضب من فعلتها لم تزول من وجهه إلى الآن شعرت بالخجل من أفعالها معه ... لكنها لاحظت تغير الطريق .. لتقول باندهاش متغلبة على خجلها :
-أيه ده إحنا مش هنروح !!
هز رأسه بالسلب ثم صمت تماما ولم ترد أن تحتك به لقد ارتعدت أوصالها من أسلوبه ذلك .. رغم أنه لم يصيح بها ... لكن حركاته الصامتة ترعبها وهي بالأساس مرتعدة.... أوقف السيارة أمام مبني صغير مكون من طابقين ... يبدو من الخارج أن صاحبه ذو ذوق رفيع ... هبط ثم اتجه إلى بابها يفتحه يأمرها بالنزول ... ترجلت بوجل ... تنظر حولها بريبة تتشبث بذراعه كالأطفال ، كاد أن يبتسم لفعلتها لكنه رفز بهدوء يقول لها :
-أنا مش هجري ... !!
لم تجبه بل وضعت يدها الأخرى أعلى ذراعه تسير بجانبه بقلق تقول :
-إحنا بنعمل أيه هنااا !! أنا عايزه أروح !!.
كاد أن تنفلت ضحكاته لكلماتها الأخيرة لكنه قال لها مشيرا إلى شيء ما بالأعلى وهو يفتح الباب:
-رنيم متخفيش المكان مليان كاميرات مش هقتلك وأتاويكي !!
زفرت بغضب تجيب بتلقائية..
-تقتل أيه .... أنا مش خايفة منك .. أنا مبحبش الأماكن الغريبة عني!!
ابتسم لها ثم دلف مغلقا الباب خلفهم .. يديرها إليه لتواجهه يتأمل ملامحها بهدوء قائلا:
-مش خايفة !! يعني بتحبيني !!
اتسعت عيناها تردد بتوتر وخجل ...
-أيه ده انت بتلغبط الدنيا ليه ... دي حاجة ودي حاجة.. أنا قصدي إن آآآ!!
لم يستمع إلى ماتبقي من تلك التراهات ... بل هبط بشفتيه يُنهي مهمته بشغف واضح ثم قطع قُبلته بقبلات صغيرة متفرفة بجانب فمها وهو يهمس لها :
-هتجننيني يارنيم ... مبقتش عارف ولا قادر أصبر أكتر من كده ... !!
دفعها إلى الحائط خلفها برفق لتتأوه بألم خفيف ابتلع تأوهاتها بفمه يُقبلها بنهم جاذبا إياها لأحضانه ..أحاطت عنقه لتتسع رماديتيه من فعلتها لأول مرة معه ... تمادى بقبلاته التي أصبح يوزعها على وجهها نازعا مشبك شعرها لتتخلل أصابعه خصلاتها الناعمة بحرية ويده الأخرى تجول جسدها تستكشف برقه بالغه ما حرمته عليه ... ذهبت إلى عالمه الخاص بتلك اللمسات السحرية أغمضت عينيها تاركة نفسها له ... ارتفعت يدها تعبث بخصلاته بخجل ليلصقها به محتضنا إياها يلتقط أنفاسه التي بعثرتها تلك الأنثى الفاتنة ... يهمس بهدوء :
-مش عايزة تعرفي إحنا فين !!
هزت رأسها بالإيجاب بخجل واضح ... ليضم شفتيه زافرا أنفاسه بعد أن نظر اليها ليرى هيئتها المبعثرة بسببه ليضم ظهرها إلى صدره محيطا خصرها بذراعيه يدفعها برفق أمامه لتستكشف معالم المكان بعينيها ... وجدت أنه شبه فارغ ... لكن حين فتح تلك الأبواب الالكترونية ... اتضح لها أنها بمرسم !!!
اتسعت عيناها بذهول ... أدواتها .... أقلامها .... رسوماتها التي لم تستطع الحصول عليها من بيتها .... تلك الرسومات التي طالما كانت الأقرب لقلبها ... تلك الأدوات التي كانت تنتقيها بعناية.... لاحظت ألوان جديدة ... باهظة الثمن ... دارت بالمكان بأعين متسعة ترتفع ضحكاتها بذهول ... تدور بين لوحاتها ... وقف واضعا يده بجيبيه يتأملها بشغف واضح وهي تتنقل كالفراشة ... تلك الضحكات التي روت قلبه العطش ... تلك الابتسامة التي زينت ثغرها الوردي المُهلك .... ليقول لها بصوت واضح :
-في أدوات تاني جايه ... بس أنا مقدرتش أستني .. حبيت تشوفي مرسمك الجديد وتشرفي على تغيراته بنفسك !!
اتسعت عيناها تقترب منه تتحدث بتلعثم واضح تقول :
-مر... مرسمي ..أنااااا .... ده بتاعي أنا !!
ابتسم لها مقتربا من المنضدة الصغيرة يُمسك تلك العقود بين يديه يقول وهو يلوح بها لها :
-المكان كله بتاعك يارنيم.... أنا عارف إن دي هوايتك من زمان !!
اتسعت عيناها تقول له وقد عادت ضحكاتها تملأ الغرفة تحاول تجميع كلماتها وهي تهتف بحماس بالغ :
-أنا بقالي كتير مرسمتش ... جبت اللوحات دي إزاي ... أنا كنت نسيتها ...... أنا ... اناااا مبسوطة أوي يااايهم ... !!
ثم اندفعت إلى أحضانه تحيط عنقه بذراعيها و لأول مرة وضعت شفتيها على شفتيه تقبله برقة خجلة للغاية ... وكادت أن تستقيم لكن هيهات تلك الفرص لا تأتيه كل لحظة .......
الفصل الثالث عشر "شغف"
أصابها التوتر فور فعلتها الهوجاء معه .. لقد قبلته أعلى شفتيه لتوها وهو الآن متشبثا بها داخل أحضانه الدافئة لم يقبل بإفلاتها ..وهي من الأساس لاتريد الابتعاد .. هي لاتخشاه الآن .. لقد فعل من أجلها مالم يفعله رجل من قبل ... سوي أبيها ....!!
أحاطت عنقه تبادله قُبلاته اللاهبة...شعر بذلك اللهيب حين رفعت يديها الصغيرتين تعبث بخصلاته .. يشعر كأنما يريد حفرها داخل أضلعه تلك الفاتنة التي امتلكت جميع حواسه ..ظل يتقدم بها إلى أن وصلا إلى تلك الأريكة ليستلقي فوقها وهي بأحضانه.. متنهدا يستنشق عبيرها ..لتفيق بتلك اللحظة انتفضت إلى الخلف ..وهي مختلة التوازن بعد تلك العاصفة التي كانت بها معه تعدل هندامها بأصابع مرتعشة تحاول ترتيت خصلاتها التي عبث بها ذلك الوسيم ....
وضع أحد ذراعيه خلف رأسه ينظر إليها باستمتاع موزعاً نظراته علي تقاسيمها ومنحنياتها بروية وهدوء تام لم تختفي تلك الابتسامة الماكرة التي زينت شفتيه لاحظت هي صمته لترفع عينيها إليه وياليتها لم تفعل ...!!
احمرت وجنتيها حين أدركت نظراته لتعض على شفتيها التي تورمت من قُبلاته ثم أعطته ظهرها تحاول لملمة شتات نفسها تتلفت بكل الاتجاهات بحثاً عن مقتنياتها ... لتتوقف فجأة تنظر إليه قائلة:
-جبت إزاي الرسومات اللي كانت في قصر بابا !!
اعتدل بجلسته يخلل أصابعه بخصلاته زافرا أنفاسه يقف باستقامة متقدما منها جاذبا إياها بقوة من خصرها يحدق بها بجدية تامة يردف بصرامة:
-رنيم .. أنا لما بعوز حاجة باخدها ...!! ولا ناصف ولاعمك ولا عيلتك كلها تقدر تقف قصادي !! نظرات الخوف اللي في عينك لما بتتكلمي عنهم بتبقي زي سكينة بتطعنيني بيها من غير ماتحسي !! قولتها قبل كده وهقولها تاني يارنيم ... محدش يقدر يلمسك طول مانتي معايا !!
اتسعت عيناها تنظر إليه بهدوء ..راقت لها صرامته هكذا ونبرته الحاسمة... ذلك الوسيم قد بدأ باختراق حصون قلبها مُشعلا نيران شغفها ..لقد جذبها إليه بطريقته الفريدة من نوعها .. لم يسبق لها أن تجرب ذلك حتى "شهاب" لم يكن هكذا معها .. لم يسترد حق واحد لها فقط كان يحميها .. يدافع عنها .. كان الآمان لها .. أما تلك التجارب التي تعيشها معه تفرق تماما عن ماضيها !!
عضت علي شفتيها بحيرة واضحة لاتعلم ماتفعل عادت نظراتها تجول بذلك المكان الذي أعجبها وبشدة غافلة عن نظراته وهي داخل أحضانه....
نظر إلى شفتيها متنهداُ بهدوء ثم رفع أصابعه يحرر شفتيها باعدا أسنانها برفق يقول وقد سارت تلك الحرارة بجسده من جديد :
-إنتي إزاي كده !! مفيش واحدة قدرت تعمل فيا كده يارنيم !! مفيييش !!
نظرت له ببراءة ولم تدرك مقصده سوى حين مال برأسها قليلا يلتقط شفتيها مقبلا إياها بقوة لم يبتعد عنها بل واصل قُبلته يجذب رأسها إليه مشددا من احتضانها حتى شعرت عظامها تتداخل ببعضها داخل أحضانه عبثت يديه بخصلاتها مبعثرا إياها ثم سار بأصابعه يداعب رقبتها الناعمه وملامحها الرقيقة حتى كاد أن يُدمي شفتيها .. اتسعت عيناها تحاول إزاحته ..ليفتح عيناه أخيرا مبتعدا محاولا السيطرة على نفسه .. لقد أصبح مجنونا بها!! ماذا يفعل ... !!
اعتدل يعدل من هندامه وصدره يعلو ويهبط من أثر انفعالاته معها ... آمرا إياها بجديه اندهشت لها:
-يلا اتأخرنا .. !!
ثم أمسك يدها يسير بخطوات مسرعة وهي تحاول مجاراته فقط ....!!
قاد السيارة بصمت تام .. لاحظت أنامله التي تحولت إلى الأبيض من قوة ضغطه على المقود من الواضح أنه يكبح نفسه عنها مُجبرا .. أشاحت بنظراتها حتى لا يلاحظها وقد أعجبها ذلك للغاية .. لقد علمت نقطة ضعفه .... أغمضت عينيها تسترجع فترتها الأخيرة معه لقد فعل الكثير من أجلها .. هي بالفعل تميل إليه ..لكنها خائفة وبشدة !!
وصلا إلى القصر وكاد أن يترجل لكنها أمسكت ذراعه مسرعة تطبع قبلة صغيرة أعلى ذقنه تبتسم إليه هامسه برقة:
-ميرسي !!
ثم هبطت مسرعة وقد انتشرت الحمرة على وجنتيها ليهبط خلفها مسرعا وقد ظهرت تلك الابتسامة أعلى شفتيه مرة أخرى .. مد ذراعه يحتضن خصرها مسرعا ملصقا إياها به يهمس لها بأذنها :
-العفو !!
ثم عض بخفه طرف أذنها بأسنانه اللؤلؤية وهو يهمس بحرارة:
-هتجنيني يارنيم !!!
ابتسمت حين شعرت بتشنج ذراعه حول خصرها وعضلات صدره التي ألصق ظهرها بها من الواضح أن تأثيرها طاغي عليه ... إذا لتستخدم سلاحها الأنثوي من اليوم معه ... !!
دلفت إلى غرفة أطفالها تطمئن عليهم أولا موزعة قبلاتها الرقيقة عليهم .. راقبها من بعيد وقد غامت عينيه بذلك اللون القاتم .. أنهت حمامها مسرعة وتلك الأفكار الماكرة تدور بعقلها ... هي تريد منه تفاصيل أكثر .. كيف كان يحبها طوال تلك الفترة ..ولا تعلم ...!!
خرجت من الحمام تراقبه بطرف عينيها وهو يعبث بهاتفه باهتمام وقد نزع سترته وقميصه ومن الواضح أنه ينتظرها تنتهي .. لتقول وهي تتجه إلى غرفة الملابس :
-أنا خلصت لو تحب تاخد شاور !!
ترك الهاتف وهو يمرر نظراته على ماظهر من جسدها من تلك المنشفة الصغيرة .... شعرت بتلك الرعشة اللطيفة حين اقترب منها يميل قليلا عليها وقد أصبحت مقابلة تماما لصدره العضلي .. ليرفع يده يمررها برقة بطول ذراعيها البضتين متمنيا أن تكون شفتيه من تقوم بتلك المهمة .. ابتلع رمقه يصعد بنظراته مفصلا جسدها من خصرها إلى صدرها إلى تلك الرقبة المرمرية ثم تلك الشفتين الحمراوتين ... كيف لها أن تمتلك كل ذلك الجمال .. إقشعر بدنها للمساته ولم ترفع نظراتها عن صدره العاري ... ليرفع ذقنها ناظرا إلى لبنيتيها بنظرات عاصفة..
رفع وسادته ليستند بظهره عليها وقد حاوط جسدها بأحضانه يرفعها قليلا لتتوسد صدره ... عضت شفتها تجذب الغطاء عليها تمسك إياه بخجل لترتفع ضحكاته ممسكا يدها رافعا إياها إلى فمه يقبلها برقة بالغة لتعقد حاجبيها رافعة رأسها له تسأله بحزن:
-بتضحك علي أيه !
قبل طرف أنفها يهمس لها:
-عليكي أكيد !! بتغطي أيه بس يارنيم !! فيه أيه مشوفتوش مثلا !!
لترتفع ضحكاته مرة أخرى مجلجة ضربته أعلى صدره عده مرات بيدها الصغيرة وهي تداري وجهها بصدره بخجل شديد .. لاق بها للغاية !!
أمسك يدها يجذبها أكثر إلى أحضانه مغمضا عينيه ينعم بدفء جسدها ... موزعا قبلاته أعلى خصلاتها .. ليفتح عينيه فجأة معتدلا قليلا بجسده يفتح الكومود بجانبه وهو لازال يحتضنها ثم أخرج تلك العلبة المخملية يقدمها لها قائلا :
-دي هديه جوازنا !! كان المفروض أديهالك من فترة بس مرضيتش عشان ماتقوليش بتأثر عليا بالهدايا !!
ابتسمت له تعتدل بحماس مُلتقطة العلبة من يده تفتحها بفضول غافلة تلك الأغطية التي سقطت عنها ...ليعود إلى الخلف مرة أخرىمتأملا ظهرها العاري منتظرا ردة فعلتها على ما بالداخل ... !!
قد حدث ما توقعه صرخت بفرحة تقول له بصدمة:
-عرفت منين إني كنت عايزة الإسورة دي !!
أجابها وهو يتثاءب بارهاق :
-من المجله لما كنتِ بتقولي لريماس عليه ...
لفت جسدها إليه ثم ارتمت فوقه تقبله بحماس شديد يبادلها قبلاتها رفعت يدها إلى صدره تحاول تنبيهه إلى أنفاسها التي سرقها منها ... ليلبي رغبتها تاركا شفتيها المتورمتين .. وشفتيه تداعب وجهها برقة وتأني ... حيث ألهبها بقبلاته أعلى وجنتيها و أنفها وعينيها مداعبا خصلاتها
عضت على شفتيها تهمس باسمه بخجل ...
-بحبك يارنيم .. بحبك أوووي !! بحبك لدرجة مش قادر أبعد عنك ومش مصدق إنك معايا !!
ابتسمت إليه تهمس بخجل :
-أنا كمان بحبك !!
اتسعت رماديتاه يحدق بها بذهول يعتدل جاذبا إياها لتواجهه مرددا !!
-إنتي قولتي أييييه !! أنا مش بيتهيألي !! متجننتش لسه !!
ارتفعت ضحكاتها الرقيقة تحيط رقبته تضع قبلة صغيرة بجانب فمه تقول وقد اشتعلت وجنتاها :
-بحبك يا أيهم !!!
همس أمام شفتيها وهو يعود بها إلى الفراش محتضنا إياها بقوة:
-ياقلب أيهم اللي هيقف علي إيدك !!
كادت أن تتحدث ليصمتها بشفتيه يعود بها إلى محيطه الواسع لتتشبث به بخجل ...فمن الواضح أنه خبير بأمور البحار عنها ... ولن يغرقها أبدااا !!!!
-***-
-بقولك كل الشهادات اختفت ياصافي ... مفيش أي حاجة تثبت إننا دخلناها الزفتة دي !! معرفش إزاي ده حصل !!
اقتربت منه وعيناها ترميه بنظرات غاضبة تكاد تحرقه تصيح به :
-انت بتهزر ... هو لعب عيااال !! يعني أيه مش هعرف أخلص من البت دي !
زفر "ناصف" غاضبا يقترب منها ممكسا ذراعها يهزها بعنف صائحا :
-بقولك أيه متزعقيش فيا ... أنا مش ناقصك !!
أزاحته بعنف تصيح هي الأخرى مرددة:
- إوعى كده ..روح اتشطر علي حبيبة القلب .... !!.
ضرب الطاولة بغضب .. ثم أمسك بذلك الكأس يتجرعه على دفعة واحدة بغضب ... يسحق أسنانه مرددا:
-مفيش أي معلومة عرفتي تاخديها من الشركة !
اشتعلت نظراتها الشيطانية تحدق به بغضب زافرة أنفاسها تقول:
-لا مش بيقولوا أي حاجة قدامي .. ده غير إنهم محوطين على الورق جداا حتة الزفتة بتاعتك مش بتسيب ورقة .. أيهم اللي مدربها بقاا !!
صمت لحظات ثم ارتفعت زاوية فمه بابتسامة يقول بمكر:
-أيهم !!!
حدقت به باندهاش تردد بسخرية !!
-أيه أول مرة تسمع الاسم !! أيوه أيهممم!!.
نظر لها باشمئزاز يردد ببرود :
-غبية !! ... مفتاح رنيم هو أيهم !!
عقدت حاجبيها تردد بقلق وهي تمسك تلابيبه :
-إياك تفكر تعمل معاه زي شهاب ...!! إلا أيهم يا ناصف .. ده بتاعي !! وأنا مش هتورط معاك تاني !!
نفض يدها بغضب يصيح بها باستحقار :
-متخافيش ياحلوة .. مش هوسخ إيدي بدم تاني ... المرة دي كله على نضافة!!
ثم دوت ضحكاته الشيطانيةبذلك المكان الوضيع ليتردد صداها بالأرجاء !!!
-***-
فتحت لبنيتيها تتثاءب بكسل شعرت بإرهاق وجدت نفسها مكبلة بأحضانه حيث اعتلاها بجسده واضعا راسه أعلى صدرها محيطا إياها بذراعيه وكأنها تهرب منه ... ابتسمت بخجل حين ضربت بعقلها ذكريات ليلتها معه ... نظرت إلى ملامحه الوسيمة الحادة بإمعان ثم رفعت أصابعها تسير بها بخفة أعلى ملامحه ويدها تعبث بخصلاته الناعمة برقة بالغة... هبطت بشفتيها تُقبل جبينه بخفة وهدوء حتى لا توقظه .. لكن قد فات الأوان ... فتح عينيه ينظر إليها عاقدا حاجبيه الكثيفين يقول بمكر:
-حلو مش كده !!
عضت على شفتيها تشيح بنظراتها ليرتفع بجسده قليلا يعدل خصلاتها بأصابعه يهمس لها :
-عارفه يارنيم لما بتعضي شفايفك كده .. بعتبره طلب منك إني آكلهم ...وبصراحة هما لازم يتاكلواا !!
اتسعت عيناها بخجل لكلماته الجريئة معها لتحل شفتيها مسرعة تحاول دفعه للقيام لكنه عقد حاجبيه غاضبا يقول بصرامة أقلقتها :
-رايحة فين !!
أجابته بأعين متسعة تشع براءة وتلقائية تردد:
-هقوم آخد شاور !!
ابتسم لها مبللا شفتيه يقول بعبث :
-شاور أيه بس !! إنتي مش هتقومي من حضني النهارده !!
ليأكل شفتيها فور إنهاء كلماته العابثة ....!!!
الحلقه الرابعه عشر "نسيان "
جلست أعلى الفراش تتأمل ظهره العاري وهو يصفف خصلاته لتستمع إليه يقول بعبث:
-روني !! اتعبي وهاتيلي قميص ألبسه ..!! عشان أخرت !!
تأففت وهي تلقي الغطاء عنها بغضب تهب واقفة تسير ببرود إلى غرفة الملابس ... اعتدل بجسده قليلا ليرقب حركتها بتلك القطعة السوداء الشفافة التي أظهرت من فتنتها وجمالها الباهر الكثير والكثير له .. سار بعينيه العابثتين أعلى تفاصيل جسدها يتأملها بابتسامة حاول مواراتها عنها ...
سارت أمامه متجاهلة إياه تماماً تنفذ مطلبه وقفت أمام ملابسه لأول مره تعبث بيدها ببرود لتشهق حين جذبها إلى صدره محيطا خصرها يهمس بالقرب من شفتيها ويده الأخرى تسير أعلى ذراعها بحركة بطيئة دبت القشعريرة بجسدها ... من لمساته ومن هذا القرب الغير منصف لها :
-مش المكالمة كانت قدامك يارنيم !! ممكن أفهم زعلانة مني ليه !
رمشت عده مرات تعض على شفتيها بخجل تقول وهي تعقد حاجبيها بغضب :
-انت حابسني هنا وهتنزل انت !! الدنيا مش هتطير يعني لو استنوا لبكره ... !!
زفر أنفاسه بهدوء محاولا تهدئتها يجيبها بصوته الأجش قائلا ببحته الرجولية ...
-رنيم إنتي عارفة يعني أيه عجز في المخازن في الفترة اللي إحنا فيها دي .. أنا لازم أفهم .. حصل إزاي وليه ففترة التسليم !!
لم تجبه بل نكست رأسها مغلقة لبنيتيها بأسى عاقدة حاجبيها الرقيقين باستياء واضح تأملها لحظات ليشدد من احتضانه لها جاذبا إياها إلى صدره بقوة يهمس أمام شفتيها واضعا أصابعه أسفل ذقنها يرفع وجهها إليه برفق :
-وبعدين بقى فكي التكشيرة دي إنتي عارفة ومتأكدة إني مش عايز أبعد عنك أبداا بس مفيش حل تاني ... أوعدك مش هتأخر !!
ثم هبط بشفتيه يلتهم شفتيها بقوة لتحيط عنقه بذراعيها تلتصق بجسده الدافئ تبادله قبلاته اللاهبة رافضة تركه ... ليحيط جسدها بقوة أكبر هابطا بشفتيه إلى رقبتها لاهثا بعنف يجز على أسنانه لاصقا إياها بالحائط خفلها وهو أمامها .. يهمس لها من بين قبلاته :
- إوعي تنامي ... مش هأخر !! أوعدك !
ابتسمت تحل عقدة حاجبيها توميء له بعد أن شعرت بالخجل من أفعالها معه لاحظ احمرار وجهها وليردد بمكر:
-سبحان مغير الأحوال ... اللي يشوفك وإنتي لازقة فيا كده مايشوفكيش من كام يوم وإنتي مش طيقاني !!
عضت على شفتيها بخجل شديد ثم همست له بهدوء
-مين قالك إني مكنتش طيقاك !!
رفع أحد حاجبيه يهمس لها مثلما فعلت واضعا جبينه أعلى جبينها محاولا استعادة أنفاسه التي سرقتها تلك الفاتنة ....
-كنتي بتحبيني وساكتة يعني؟ !!
حاولت دفعه من صدره بخجل مسيطر على جميع حواسها ليفلتها بهدوء بعد أن تأملها لحظات محاولا السيطرة على نفسه يقول بصوت أجش :
-رايحة فين مش هتختاري الهدوم ... اخرت !!
ضربت جبينها بخفه تبتسم له تقول مسرعة:
-نسيت .... سيبني بقي عشان أختارهم لك !!
ترك يدها يراقبها وهي تتحرك إلى الملابس بخفة ملتقطة مايعجبها بملابسه ثم دارت له تعطيه إياها ليجذبها إليه من خصرها هامسا بخبث :
-طيب مش هتساعديني ف اللبس .!!
رفعت أحد حاجبيها وكانت تتحدث ليكمل مبتسما بمكر ..
-عشان اخرت !!
عاونته بالارتداء بابتسامة خجلة من همساته تاركا إياها تغلق أزاره، تدفعه عنها مرددة بعد أن أنهت مهمتها:
- إوعي يا أيهم هتأخر وانت مش ناقص ... !!
أفتلها أخيرا متنهدا بهدوء مستعيدا رصانته حين رن هاتفه ليلتقط أشياءه مسرعا مودعا إياها بقبلة أعلى شفتيها الدافئتين مقبلا جبينها يهمس لها :
-خلي بالك من نفسك ومن عمر وجوان !!
رفعت عنييها إليه لتجده يلتقط متعلقاته مسرعا مغادرا الغرفه بخطوات واسعة....
ابتسمت بهدوء لتستمع إلى صوت صريخ فتاتها ... اتجهت مسرعة إلى الغرفة تحاول هدهدتها وطمأنتها بأحضانها الدافئة موزعة قبلاتها عليها تبتعد بها عن أخيها حتى لا توقظه ... جلست فوق الفراش محتضنة إياها تدندن لها ..تداعبها بأصابعها الرقيقة ولم تستغرق دقائق معدودة حتى غطت الطفلة و أمها بالنوم .....
اعتدلت فزعة تكتم صرختها بيدها تنظر إلى صغيرتها بأعين مذعورةمن إيقاظها من ذلك الكابوس الذي داهمها ... نظرت من حولها تتقفد وجوده ... فلم تجده انتفضت من فوق الفراش تجوب الجناح باحثة عنه بأعين دامعة لتلتقط هاتفها محاولة الاتصال به....ليأتها صوت الصفير الهادئ.... فترتفع دقات قلبها مع كل صافرة.... حتى شعرت أن قدميها لا تحملها اتكأت إلى يد الأريكة تحاول مرة أخرى بقلب مرتعب و أصابع تنتفض .. ليأتيها أخيرا الرد .... لكن بصوت "سيف" يجيب بهدوء:
-أيوه يارنيم !!
ارتعشت شفتيها بتوتر بالغ ... أين هو لما لا يجيبها ... خرج صوتها المبحوح تقول:
-فين أيهممم!!
ارتج قلبها بمكانها برعب وهي تستمع إلى تنهيدته وزفير أنفاسه ...شعرت بالأرض تميد بها ... كادت أن تسقط مغشي عليها من فرط رعبها ... لتستمع إليه يجيبها بهدوء:
-أيهم في العمليات ... !!!
لا تعلم كيف وصلت إلى تلك المشفى .. لم تشعر بنفسها سوى وهي ترتدي ملابسها تقود سيارتها بسرعة هائلة متجهه إليه ... قبلها ينتفض .... دموعها كالأمطار ... لايمكنه تركهااا ... لقد أحبته ... بل عشقته .... بل أحرقها لهيب عشقه ... لن يفعل بها ذلك ... قد وعدها .... اعتادت أن يوفي بعهده معها ... لن يتركها .... ركضت بأروقة المستشفى بعد أن استقبلها أحد أفراد الأمن الخاصين به تسبقه إلى المكان رغم جهلها به ... ها هو "سيف" رفيقها ... يقف مستندا إلى الحائط بحالة يرثى لها أسرعت إليه وشهقاتها تتعالى جسدها ينتفض و أعينها جاحظة تحاول استجماع الكلمات ...
أسندها سيف يربت على ذراعيها برفق ... لم تعطها "صافي" فرصة الاستفسار اتجهت إليها تجذبها بغضب من ذراعها تغرس أظافرها الحادة بها صائحة بغضب :
-ارتحتي كده إنتي وأهلك عايزة تخلصي عليه زي شهااب ... مش هسيبك تعملي فيه كده ياحربااية !!
اتسعت عيناها بهلع غير آبهة بتلك الآلام الناتجة عن غرس أظافرها تنظر فورا إلى "سيف" الذي بدا لها بعالم آخر لأول مره ترى دموعه تتساقط هكذا !! ... نظرت له ببكاء يقطع نياط القلب تستجديه برعب أن يحلل لها ما يحدث تهمس برعب:
-أي حصل ... فين أيهم ياسيف !!!
ضغطت "صافي" بقوة على عظامها مستغلة ضعفها هكذا تصيح بغضب تهز جسدها بعنف شديد :
-أيهم !! إنتي ليكي عين تنطقي اسمه بعد ماسلطتي البلطجية عليه إنتي وعيلتك .. ده أنا هوديكم في داهية ...!!
جحظت عيناها برعب تنفلت شهقاتها العالية ليفصلها "سيف" عن "صافي" جاذبا إياها بعيدا يجلسها فوق الكرسي جاثيا أمامها على ركبتيه يقول لها مهدئا بعد أن كور وجهها بين يديه:
-متخافيش هو لسه في العمليات ... ادعيله يارنيم ..هو محتاج دعواتنااا !!
صاحت به "صافي" بعنف تقول بغضب :
-انت مصدق الحركتين دول ...أنا متأكدة إنها هي اللي ورا ده .. زي ماعملت في شهاا.. آآآ!!
اصمتتها تلك الصفعة المدوية...حيث صاح "سيف" بغضب بعد أن أخرسها بصفعته يقول :
-إياااااكِ ياصافي !!! ولا كلمة تاني عنها أو عن إخواتي !!
عم الصمت بالأجواء ... بعد أن كظم أبيها وأمها غيظهم جاذبين إياها بعيدا حتى تهدأ الأجواء ...
عاد "سيف" إلى "رنيم" التي احتضنت جسدها تبكي بقهر متمتمة بكلمات لا يفقهها .. جلس بجانبها يلقي عليها نظرات حزينة موااسية ..
أخيرا خرج ذلك الطبيب بعد أن مرت عدة ساعات وهي لم تتوقف عن البكاء والتضرع برعب جلي على قسمات وجهها .. التف الجميع حوله باستفسار عن حالته ليقول بعد أن استجمع كلماته بعملية وبرود تام:
-الحاله كانت هتموت ولحقناها على آخر وقت .. في كسور وشروخ ف أنحاء الجسد بجانب رصاصة كانت في الكتف الأيمن خرجناها بعناء .. وجرح في الرأس نتيجة اصطدام العربية و إنها اتقلبت بيه ... !! هيتنقل العناية دلوقت وبكره الصبح هنقدر نكشف عليه أفضل !!
اتسعت عيناها مما يقوله ... رصاص .. كسور ... شروخ .. انقلاب... اصطدام سيارة !! رباااه ماذا عاني معشوقي !! أفاقت حين بدأ الطبيب بالانصراف لتمسك ذراعه مسرعة تتوسله :
-أرجوك أنا محتاجة أشوفه ... مش هقرب منه والله .. هشوفه من بعيد ... !! أرجووك !!
انهمرت دموعها متتالية ليحيط "سيف" كتفها محاولا تهدئتها لكنها تشبثت بذراع الطبيب كالأطفال تتوسله بأعينها... رضخ لمطلبها ... ينادي الممرضة يلقي عليها التعليمات المشددة قبل أن يأمر باصطحابها بمفردها معها . ....
دلفت إلى الداخل معها بهدوء تنظر له من بعيد وضعت يدها أعلى فمها من فوق تلك الكمامة تكتم شهقاتها ضاغطة بعنف على فمها ... رُباه ماتلك الحالة سارت بأعينها على تلك الأجهزة المتصلة بجسده .. صدره العاري المليئ بالجروح والندوب ... وجهه الذي بدت عليه الكدمات تراها بالعين المجردة من مكانها هذا ... استغلت خروج الممرضة لتقترب قليلا تتقفده تسير بإصبعها على صدره العاري ثم وجهه بخفة بكت لهيئته المدمرة هكذا هبطت بجسدها بجانب يده تتلمسها بحذر شديد تمسك برأسه تقبلها بحزن ثم وقفت حين عادت الممرضة تجذبها بعيدا عنه لتتحرك معها و أعينها تمسح جسده مسلطة عليه لم تفارقه .. تاركة قلبها المكلوم بجانبه !!!
مر يومان عليها وهي يقظة تستعيد أحداث الأسبوع الماضي عادت مرة واحدة إلى المنزل تبدل ملابسها وتطمئن على أطفالها وتعد ملابس له .. بعد إصرار من "سيف" عليها ....شردت أثناء جلوسها غير آبهة بتلك النظرات المشتعلة من ابنة عمه اللعينة التي تصارعها بضراوة .... أحضانه الدافئة ...دلاله لها ..أحاديثه اللينة .. هداياه الرقيقة الهادئة... تبكي وتبكي .. مسترجعة همساته ولمساته ... ترغب الآن بالارتماء بأحضانه ... أصبحت تعشقه ... لقد سحبها إلى عالمه ... حاوطها بالعشق فلم تجد مفر منه .... لقد ألهبها الهوي ..وبشدة ..... أفاقت على صوت أقدام الطبيب تقترب منهم ... يدلف إلى الداخل ليتابعوه بأعينهم .. بعضها خائفة.. وبعضها مترقبة .... وأخرى حاقدة طامعة .
لم تتحمل البقاء أسرعت خلفه تدلف إليه ... غافلة عن تلك الأعين المبتسمة بمكر شديد .... تراقب برعب أيدي الطبيب وهي تتفقده ... وقفت بجانبه ولاحظت أعينه حين بدأت ترمش محركا جفونه بإرهاق تام ... دلف باقي أفراد الأسرة لمراقبة ما يحدث .. جاورها "سيف" بوقفتها يحدق به هو الآخر لتتسع أعين الجميع حين فتح رماديتيه ينظر إليها مطولا بصمت تام ... صمت لحظات ليحرك شفتيه قائلا و أعينه تدور عليهم عاقدا حاجبيه ليعود إليها محدقا بها لوهلة:
-إنتي مين !!!!
اتسعت عيناها تحدق به وقد تسارعت نبضات قلبها برعب تكاد تستمع إلى خفقانها الآن .... هو يُمازحها !! لكن لا ملامحه المرهقة .. عُقدة حاجبيه ... أسلوبه المندهش ... طريقته التلقائية .. حبست أنفاسها تدعو أن يكون ما ببالها خاطئ .... لتتلقي الكلمات التي أصعقتها حين ارتفع قليلا بجسده يقول بهمس و أعينه مسلطة على شيء خلفها ...
-صافي واقفة بعيد ليه ياحبيبتي !!
اتسعت أعينها هي و"سيف" بصدمة جلية... ماذااا حبيبته ! من انتي !! ... ماذا يفعل !! لم يفعل ذلك بهااا ... راقبت تلك الأفعى وهي تتقدم منه بدموع أغرقت وجهها .. لا تعلم من أين أتت .. ترتمي بأحضانه تبكي محاوطة رقبته أمام أعين الجميع .... اتسعت لبنيتاها تحدق بهم بصدمة وكأن لسانها قد عُقد ارتعش جسدها من ذلك التلامس الجسدي بينهم أفاقت على تساؤله مرة أخرى عن هويتها قائلا بصرامة:
-مردتيش علياا ... إنتي مين !!
كاد "سيف" أن يجيبه لكن منعته يد الطبيب يطلب منهم الخروج جميعا لتستمع إلى تلك اللعينة تقول له بميوعه شديدة:
-دي مراتك يا حبيبي .. اللي قولتلك عنها !!
حسناً يبدو أنه فقد الذاكرة... ها هي تلك الأفعى تذكره بماهيتها .. لمَ لم يلقيها من أحضانه مرحبا بها هي الآن ... بل االأقسى و الأشد وكأنها حين استمعت إلى تكملة كلماته يقول بغضب واضح ملقيا إياها بنظرات قاسية..
-ومستنية أيه اطلعي برااااا !!
اتسعت أعينها بصدمة ... تصنمت بمحلها لحظات تلقيه بنظرات مدهوشة ... مصدومة ... وكأنه لا يحادثها ... لتستمع إلى سعاله الغاضب يصيح بصوت متقطع من بين سعاله :
-مش ساامعة !!! براااا!!
اتجهت إليها الممرضة تخرجها إلى الخارج ... لتسير معها بجسد بلا روح .... وتلك الصدمة قد احتلت جميع جوارحها سيطرت الرعشة على جسدها ... تستند إلى الممرضة بصمت ... وقد خارت قواها ... شاعرة أن قدميها لم تعد تحملها ...
هبت واقفة تقول بغضب ...
-يعني أيه بيخدعوه قدامنا كلنا !!! أنا هروح أفهمه كل حاجة !!
وقف الطبيب يقول بأسف شديد :
- للأسف المريض مش هيستحمل الكلام ده ... ده لسه خارج من عمليات صعبة جداااا ماينفعش نلخبط الأمور و هو خارج من عمليه صعبه كدا !! كده هتتسببي في انتكاسة ... لو يهمك أمره متعمليش ده ... على الأقل دلوقت لحد ما يعدي الفترة دي !!
راقب "سيف" الحديث ليقول متسائلا !
-أيوه بس ده عارف حاجات غلط تماما ... !! ده هيأثر علي حاجات كتير جدااا .... !!
رفع الطبيب أكتافه ليكمل "سيف" بغضب :
-وفترة الفقدان دي قد أيه تقريبا !! يعني ذاكرته ترجعله إمتي !!
رفز الطبيب أنفاسه معلقا:
-ده مع الوقت ... يعني بشكل تدريجي وطول إن مفيش ضغط عليه يعمله انتكاسة ...ده هيساعده أكتر ... !!
حدقت بهم بصمت تلقي بجسدها فوق الكرسي وقد خارت قواها تماما ..... ها هي تفقده ... مثلما فقدت الجميع ....!!!
سارت بجانب "سيف" بصمت تام تخرج من المشفى بعد أن صرخ بها غاضبا يطلب عودتها والابتعاد عنه تماما !!
جلست بالسيارة وقد سالت دموعها كالأنهار .... انهارت تماما .... طردها ... نبذها مثلهم ... عاملها بأشد المعاملات قسوة ... لينهار عالمها الوردي ..كعادتها .. منذ متى وهي تملك عالم وردي ... لتعتاد .. ولتفكر ماذا تفعل بفترتها القادمة!!!؟؟؟
الفصل الخامس عشر " عشق"
أنهت حمامها بفتور تام ثم اتجهت إلى الفراش ولازالت ترتدي بورنص الاستحمام وقفت أمام المرآه بعض الوقت تتأمل ملامحها بحزن بالغ ،لم تعد لديها تلك الطاقة للمحاربة ، طعنته لها كانت أشد الطعنات قسوة .. هكذا أفضل للجميع ... لتنسحب من حياته وتريح الجميع ....
اتجهت إلى الفراش الذي تشاركته معه أسبوع .. فقط أسبوع هو ماعاشته معه بكل جوارحها .... أسبوع فرحت به كالأطفال بملابس عيدهم ، وها هي تنطفئ فرحتها كعادتها تمددت أعلى الفراش بإرهاق تام لم تقدر على تصفيف خصلاتها أوارتداء ملابسها فقط ترتدي ذلك البورنص القصير ...
أغمضت عينيها بهدوء ليجذبها سلطان النوم بدقائق نتيجه إرهاقها ... فتحت عينيها على صوت جلبة ..لتعقد حاجبيها تعتدل محاولة استكشاف الصوت لتجده ... من غرفه الملابس... استقامت تزيح خصلاتها للخلف تسير بهدوء محاولة تفقد مايحدث ... رُباه إنه هو يقف موليا ظهره لها .. لم تصدر صوت استمعت إلى زفيره المرهق بصمت تام .. لم عاد من المشفى ... هو لم يتعافى بعد !!
اتجهت إليه تتحدث بتلقائية قائلة بقلق بالغ غلف نبرتها الناعسه :
-انت خرجت ليه ...!! الجروح بتاعتك لسه مالمتش ... !! إزاي تعمل كده !!
أدار جسده لها متأوها من حركته المفاجئة يحدقها بنظرات شرسة مضيقا عينيه ينظر بحدة لها قائلا بغضب :
-أيه كنتي عايزاني أقعد هناك ... يمكن تعرفي تقتليني المرة دي !!
اتسعت عيناها بصدمة تحدق به بذهول تحول إلى شهقة مرتعبة حين جذبها إليه من ذراعها ينظر إلى عينيها يقول جازا علي أسنانه .. بعنف واضح ...
-كنتي فاكرة هتخلصي عليا صح !! ..لولا صافي دخلت فهمتني كل حاجة ... وورتني الورق والصور .. كنتي هتكملي تمثيل مش كده !!
اتسعت عيناها بعدم فهم ... هي لاتدرك مافعلته تلك الشمطاء ... لكن من الواضح أنها حين سبقتها بالدخول إليه حين ابتعدت عن المشفي ... قد ضللت جميع أفكاره ناحيتها... ومن الواضح أن معاناتها أكبر بكثير مما تتخيل ... نظرت إليه بحزن شديد تحدق بملامحه ..كاد قلبها أن يتوقف عليه بتلك الأيام .. ليفعل مايشاء .. يكفي أنه سليم معافى بعض الشيء أمامها ... يكفي أنه حي ... ليفهم مايشاء .... رفعت يديها تحيط عنقه بقوة دافنة وجهها بعنقه تستنشق رائحة جسده باشتياق شديد .. انتفض جسده لفعلتها... لم يستوعب لما حدثت له تلك الرعشة حين دخلت إلى أحضانه.. يشعر بنبضات قلبه ترتفع ..تقرع كالطبول ... مابه !!! ماذا تفعل تلك الفتاة .. لقد وبخها للتو !!! لم لا يرفع يده ويفصلها عن أحضانه!! مابه ... !! عقد حاجبيه حين سيطر عليه ذلك الصداع الشديد ليغمض عينيه بإرهاق مترنحا بعض الشيء ليحيط جسدها مستمدا منها الدعم ...
شهقت حين شعرت به يكاد يسقط .. أحاطت جسده بقوة شديدة تهتف بلهفة واضحة :
-تعالى ريح في السرير!!
وصلت به بصعوبة إلى هناك لم يتحمل لقد سيطر عليه الإعياء الشديد .. هبط بجسده فوق الفراش وهي تعاونه بحذر .. صعدت فوق الفراش هي الأخرى تثني ركبتيها واضعه إحدى ساقيها فوق ساقه بتلقائية منها تحيط عنقه بذراعها والأخرى تعدل له الوسادات من خلفه ... دفن رأسه بصدرها بتلقائية .. عاقدا حاجبيه بقوة.... لا يفهم ما يحدث له .. ألم يتزوجها من أجل وصية أخيه !! الذي كانت لها يد بقتله حين علمت بتلك الوصية.. ألم تفتعل تلك الحادثة لتقتله مثل أخيه !!! من المفروض أن يكرهها الآن ... ينفر من تواجدها المريب المربك ... لكن جميع حواسه ترفض إطاعه أوامر عقله ... تريد ذلك القرب المُهلك ...
اشتعلت وجنتيها حين أراح رأسه فوق صدرها بتلك الطريقة عضت شفتيها ثم حاولت الاستقامة لكن ذراعيه التي حاوطت خاصرتها يجذبها إلى أحضانه ناظرا داخل لبنيتيها ثم تدحرجت عيناه فوق ملامحها عاقدا حاجبيه ورماديتيه تموج بمشاعر مختلطة قرب وجهها ثبت أنظاره فوق شفتيها ثم جذبها إليه على غفلة منها مُلتهماً شفتيها بقوة... اتسعت عيناها بصدمة ثم لحظات وتلاشت تحيط عنقه بذراعيها تبادله قُبلاته بجرأة شديدة ادهشتها هي نفسها .. لكن ماذا تفعل وعشقه يسكن روحها قبل جسدها .....أغمض عينيه لتضرب بعقله بعض الصور المشوشة ففتحها على الفور .. يفصل قُبلته مزيحا إياها عنه يعيد جسده للخلف واضعا يده أعلى رأسه ... عاقدا حاجبيه بغضب أشعرها بالحرج ... لقد ندمت الآن على انسجامها معه وهو بتلك الحاله ..
أنزلت رأسها بحزن وحرج ثم تنهدت بهدوء لتنقذها تلك الطرقات أعلى الباب .. أسرعت تفتحه وهي تعدل خصلاتها التي أشعثها .. وقفت تعقد ذراعيها أمام صدرها حين اندفعت إلى الداخل تلك الشمطاء ومعها تلك الممرضة المائعة يمارسون دلالهم عليه أثناء تغييرهم لضمادات جروحه ... ضغطت على أعصابها بما يكفي لتحملهم .. لكن إلى أن بدأت تلك الشمطاء بتلمس عضلات صدره مدعية المعاونة وعدم القصد... لم تتحمل اندفعت نحوهم تزيحها بعنف مقصود ممسكة الضمادات تزجر الممرضة بنظراتها المشتعلة لتتراجع الفتاة قليلا عنه لتصيح بها بغضب :
-أنا هعرف أساعده !!
تسمرت غريمتها بمحلها حين وجدت تلك النظرت الشرسة والأسلوب العنيف بالتعامل ..قلقت أن تكشف أمرها . فضلت الصمت لتُتم دورها للنهاية حتي لا تثير الأجواء نحوها ... راقب أفعالها بصمت تام مندهش من غيرتها الواضحة للعيان .. كيف لتلك أن تحاول قتله هو يلحظها منذ دقائق وهي تخشى النظر إلى جروحه التي لم تلتئم .... عاونتها الفتاة و أنهت مهمتها لتصرفهم "رنيم" بنظرات مستحقرة مشمئزة ... ثم بدأت بتوضيب الأغراض من حولهم بخفة تحت أنظاره المراقبة الصامتة ..
اتجهت إلى غرفة الملابس لتغيب لحظات ثم ظهرت وهي تتجه إليه ليعقد حاجبيه حين اقتربت منه تمسك التيشيرت الخاص به ليقول بانفعال واضح :
-إنتي هتعملي أيه إياكي تقربي مني تاني !! أنا ساكت من بدري بمزاجي بس التمثيل ده كله مش هيخليني أعدي اللي حصل فيا ده ...
حدقت به بلبنيتيها بصمت تام لم تظهر أي ردة فعل لم تلاحظ تلك المسافة الصغيرة فيما بينهم إلا حين جذبها من يدها بذراعه السليمة لتسقط بأحضانه حاوطها يضغط على إحدى عظامها بقوة متعمدة لتصرخ متألمة فقال معقباً بحنق بالغ :
-أيه وجعتك !! ده مايجيش ذرة في اللي أنا فيه دلوقت ... لو خايفة على نفسك ماتقربيش مني نهائي .. ولا من صافي !!!
عقدت حاجبيها حين أتى بذكر تلك الشمطاء لم تتحمل دفاعه عنها حتى وإن كان مخدوع ..هي لم تمقت أحد هكذا من قبل صاحت به بغضب هي الأخرى وهي تحاول التملص منه :
-صافي أيه بتاعتك دي اللي أقرب منها ده أنا بشوفها بقرف ... اآآآآآآآ!!!
صرخت متألمة حين لف خصلاتها الحريرية على يده يزمجر بغضب واضح صائحاً بانفعال :
- إياكِ صوتك يعلي عليا تاني ....!! وإياكِ تهيني أي حد يخصني ساااامعة !!!
سارت دموعها علة خديها كالشلال وهي تمسك ساعده القوي بيديها الاثنتين تحاول تخليص خصلاتها منها لقد بلغ الحزن من قلبها ما بلغ ... تلك الدمعات التي من المفروض أن تشفي غليله ... فعلت العكس .. لقد شعر بالغضب من بكائها كالأطفال هكذا .. جذب خصلاتها بقوة أكبر يصرخ بها بغضب شديد ونبرة غليظة أرعبتها :
-كفاااااايه ... قولتلك مش مصدق تمثيلك ده !!!!
لاتعلم كيف عليها أن تحاول كتم شهقاتها خوفا منه ومن نظراته النارية لها .. أفلتها بغضب لتسقط أرضا متوجعة ..تنظر إليه بحزن ثم نكست رأسها واعتدلت تقف على مسافة منه بحذر تشير إلى رداءه الخاص ... ليهبط بجسده داخل الأغطية الناعمة يعطيها ظهره ...نظرت إليه دقائق وهي تشعر بتردد .. هل تتركه كما يشاء لكن قلبها لم يطاوعها ..؟؟!! لقد اشتد البرد عليهم .. !!!
ابتعدت خطوات تجلس فوق الأريكة إلى أن يغط بالنوم هي تعلم أن أدويته المسكنة التي أخذها بعد عناء سوف تعينها بذلك .... بالفعل اتجهت إليه بخطوات حذرة لتتفقد أنفاسه لتجده يغط بنوم عميق ، أمسكت التيشيرت الخاص به وهي تحمد ربها أن ياقته واسعه حتى لا يتأذى أكثر تأملت الندبات بجسده ..ودموعها تسقط بصمت أوجعها حاله .. بل حالهم معا أنهت مهمتها بصعوبة بالغة بعد أن أرهقتها قوته الجسمانية وتجنب جروحه وكادت أن تستقم من فوق جسده لكنها بلمح البصر وجدت نفسها بين أحضانه بل وجدت نفسها تنام أعلى الفراش وهو يدفن رأسه بصدرها وجسده يغطيها ... اتسعت عيناها وشكت أنه يقظ لكن انتظام أنفاسه أزاح شكوكها لتضع يدها أعلى خصلاته تملس عليها برفق قبل أن تسقط هي الأخرى بالنوم وعلى وجهها ابتسامة لينة ماكرة
-***-
استيقظت باكرا وهي تشعر بثقل جسده فوقها من الواضح أن تلك المسكنات لها تأثير قوي عليه .. تأملت هيئته الوسيمة بعد الحادث فلم يزده سوى قوة وشموخ أمامها .. ابتسمت بهدوء ثم اقتربت بشفتيها منه وهي تراقب استيقاظه لتضع قبلة خفيفة أعلى شفتيه مستغلة نومه الهادئ لتشعر بيده تجذب رأسها بقوة وشفتيه تلتهم شفتيها بعنف راق لها أحاطت رأسه بذراعيها تعبث بخصلاته برفق تبادله قبلاته المحمومة بأقوى منها ..
لاتعلم من أين أتتها تلك الجرأة لكنها لا تستطيع الابتعاد تريد قربه تقبله بكل مافيها .. لا تريد ولا تملك سواه .. انهالت دموعها حين ضربت تلك الأفكار إلى عقلها وأنها لن تبقى معه بتلك الوضعية ..لاتتقبل ما يحدث وتفكيره بأخرى لكنها تعشقه وبكل جوارحها .. شعر بتلك الدموع ليعقد حاجبيه معتدلا قليلا للأعلى يراقبها باندهاش .. منها ومن نفسه !
ضربت بعد الصور المشوشة بعقله ليعقد حاجبيه أكثر معتدلا يسند ظهره إلى الوسادة من خلفه وذراعه يرفعها إليه بقلق غريب .. من المفروض أن يلقيها بعيدا الآن ماذا يفعل ؟؟!!
لكن شهقاتها التي ارتفعت تؤلمه وبشدة ... ماذا إن كانت ابنة عمه تكذب ..أحاطها بأحضانه محاولا الهمس بكلمات تلقائية ليطمئنها أحاطت عنقه تبكي وجسدها يهتز بعنف تهمس بأذنه بصوت مرتعب :
-متسبنيش يا أيهم ...!! أنا مش ممكن أعمل حاجة تأذيك !!
تنهد مغمضاً عينيه بإرهاق يجذبها بقوة لاحضانه مقبلاً وجنتها قُبلات متفرقة ألهبتها وهو يهمس لها بصوت مشحون بالعديد من المشاعر يطغي عليه اللين قائلا :
-مش هسيبك ماتخافيش ... اهدي !!!!!!!