حب في قفص الجريمه الفصل السابع والثلاثون حتي الفصل الحادي والاربعون والاخير بقلم حوريه اسماعيل كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

حب في قفص الجريمه

الفصل السابع والثلاثون حتي الفصل الحادي والاربعون والاخير 

بقلم حوريه اسماعيل

كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات 

 ٣٧،٣٨،٣٩

ةالفصل السابع والثلاثون

كان الجميع مشغول بالتحضير  للزفاف جهز آسر جناح في منزله من أجله مع أليس وكانت أليس تتسوق طول الوقت اما اورورا و ماري وجاك كانا يمشيان امور العمل  ويساعدون آسر في وقت الفراغ

_____________________________

فتح باب زنزانتها ظنت الداخل آسر انتابها فرح غريب رغم أنها تعرف انه سوف يجرحها

ولكنها انصدمت من الزائر هذه المرة

اميرة الظلام بدهشة : ما الذي جاء بك هل جننتي افرضي انا أحدهم رآكِ

الفتاة : لا تخافي انا من مدة انتظر الوقت المناسب لزيارتك ...

اميرة الظلام: قلت لا اريد. مبادرات فردية

الفتاة: كيف حالك

ضحكت بسخرية وهي تقول: جيدة جدا اقضي طوال يومي بين الاربع جدارن هذه

الفتاة : اصبري لقد هانت

نظرت لها بتعجب وهي تقول : ماذا تعنين

الفتاة : بعد يومين تماما زفاف المحقق آسر دون يوس والجميع سوف يكونون بالحفل إنها الفرصة المناسبة لتخليصك وتهريبك

توقف الزمن عندها بعد سماع هذه الجملة: زفاف المحقق آسر دون يوس بعد يومين

اجابت بصدمة : يومين فقط

الفتاة: اجل

جلست على السرير تدفن رأسها بين يديها خاطبتها الفتاة : مابك ماذا حصل

رفعت رأسها وهي تقول : لا اريد الهرب

الفتاة بدهشة: ماذا .....لما

بغضب مكتوم : دون سبب ماذا لدي بعد كي اخسره.....ما الذي سوف يحدث أكثر

رفعت الفتاة حاجبها وهي تقول: كل هذا لأنه سوف يتزوج ........لما تعلقتي به اصلا الم تكن النهاية واضحة

وضعت يديها على اذنيها وهي تقول : كفى ....كفى ....كفى

تابعت الفتاة باصرار: ماذا ظننتي انه سوف يغرم بك اصحي لنفسك هذا عدوك انظري إلى حالتك وهو الآن لا يفكر بك ابدا انه يحضر لحفل زفافه

نظرت لها وهي تقول : قلت لك كفى

الفتاة بإصرار اكثر:  لدينا أعمال كثيرة لا تضيعي نفسك هكذا

نهضت بغضب وهي تصرخ: كفى يا حمقاء ....قلت كفى اخرجي الآن ولا تتصرفوا اي شيء انتظروا اشارتي فحسب

اومأت لها الفتاة بالموافقة فلا أحد يجرأ على مناقشتها وهي بهذا الوضع ثم خرجت مسرعة بينما جلست هي بصدمة تحادث نفسها : ألهذا السبب لم تعد تزورني ياله من انتقام يا آسر

________________________________

فتحت العمة داليد الباب بعد أن قرع الجرس كانت أليس

العمة داليد بدهشة: أليس

أليس: كيف حالك عمتي

العمة : بخير يا ابنتي تفضلي

دخلت أليس وتبعتها العمة داليد وهي تقول : آسر ليس هنا

أليس بابتسامة : لا بأس سوف أنتظره ريثما يعود

العمة داليد : كما تريدين يا عزيزتي تفضلي إلى الرواق

أليس : لا افضل ان ادخل الى غرفة آسر قليلا

العمة داليد: كما تريدين خذي راحتك سوف اعد  لكي شيء لتشربيه

آليس : شكرا

ثم صعدت السلالم المؤدية إلى غرفته جريا فتحت الباب ودلفت إلى الداخل اخذت تتجول فيها شاهدت على أحد الرفوف الموضوعة دفتر سميك شد انتباهها فأخذته وجلست على الأريكة فتحته لتتفاجئ انه دفتر مذكرات ابتسمت واخذت تقلب في صفحاته لقد كان آسر يخط تفاصيل يومه عليه بالتفصيل شد انتباهها عنوان أحد الصفحات فقد كان ((يوم ميلادي )) نظرت إلى تاريخ لم تجده مطابقا لتاريخ ميلاد آسر بدأت القراءة حتى تفهم

__يوم ميلادي ........ لقد ولدت اليوم مرة ثانية عندما نطقت بها شفتاها كيف لاربعة أحرف ان يعيدوا صياغة الحياة بالنسبة لشخص ما .....قالتها الليلة وهي بين ذراعي قالت لي احبك وقد شهد على هذا القمر والنجوم اليوم وجدت حبي لا أهتم لشيء آخر إلا لها هي وحسب

نظرت أليس إلى التاريخ مرة ثانية شلت الصدمة حركتها فهي قد كانت مسافرة وقتها ...من هذه اذا قلبت الصفحة بسرعة لتقرأ

__رغم كل الخذلان الذي رمت قلبي به ولكن مازلت أحبها واشتاق لها ...أشعر أنني اختنق منذ خرجت هي من حياتي لا اعرف لما أشعر هكذا ليس من المفروض أن أكرهها ان اتمنى قتلها وهذا فعلا ما اتمناه ...اتمنى قتلها بين يدي ثم قتل نفسي بعدها

قلبت الصفحة لتقرأ

__لماذايا كارول لماذا قتلتيني دون رحمة لماذا لم ترحمي قلب قد تعلق بحبك ماذا كان ذنبي هل هو الحب ......لا لا أظن أن الحب ذنب ولكن انتي جعلتي حياتي كلها ذنب

أغلقت الدفتر لانها لم تعد تحتمل المزيد إعادته إلى مكانه لتسقط منه ورقة فتحتها لتتفاجئ بأنها صورة لأسر مرسومة بدقة عالية طوتها وإعادتها إلى مكانها ثم أحضرت الحاسوب المحمول خاصته فتحته لتتفاجئ ان له باسبورد سري فكرت مليا ثم كتبت(كارول ) الاسم الذي قرأته في المذكرة وفعلا فتح الباسبورد لتتفاجئ بصورة فتاة رائعة الجمال نائمة نظرت لها مليا ثم أغلقت الحاسوب وإعادته وخرجت وجدت العمة داليد في الطريق إليها تحمل كوبين عصير الليمون

العمة داليد: هيا ابنتي تعالي

اليس: شكرا لكي عمتي تذكرت أن لدي موعد مهم

العمة داليد: وآسر

أليس: سوف اراه عندما ينتهي من عمله لكن ارجوكي لا تخبريه اني أتيت

العمة داليد: كما تريدين يا عزيزتي

خرجت أليس مسرعة والعمة داليد تنظر لها بدهشة

________________________________

كان آسر يقود سيارته عائداً إلى المنزل عندما دق هاتفه فتح الانتريفول الخاص بسيارته ثم تحدث

آسر: الو

اليس: الو آسر

آسر: أهلا أليس

اليس : اين انت

اسر: انا في طريقي عائداً إلى المنزل

اليس: هل يمكنك أن تأتي الي الان

آسر: هل هناك شيء 

اليس: لا ابدا لا شيء

آسر: مسافة الطريق فقط

أليس: سوف انتظرك

____________________________

وصل آسر  إلى أليس التي كانت بانتظاره جلسا معا بعد أن تبادلا السلام

آسر: ها .... ماذا هناك تكلمي

امسكت أليس  يده بكلتا يديها وهي تقول

اليس : آسر اريد ان اتاكد من أمر

آسر بغرابة : ما هو

أليس: حبك لي

ابتسم آسر وهو يقول : زفافنا بعد غد ما الداعي لهذا الكلام

أليس: اريد ان ارتاح .....انظر بعيني وقل لي احبك

صمت آسر ونظر إلى الأرض بحزن

أليس: هيا آسر هيا.

رفع رأسه وهو ينظر بعينيها ليقول

آسر بحزن : لا أستطيع

هزت أليس رأسها وهي تبتسم بالم ثم قالت : كنت اعرف ....فأنت لا تعرف الكذب لن تسطتيع فعلها والكذب وانت تنظر في عيناي

آسر: لا يا عزيزي ليس هذا القصد أليس انا  احترمك واقدرك فعلا

أليس: وهل يكفي هذا كي تختارني زوجة

نظر لها آسر بصمت لتتابع هي

أليس: قلي آسر لماذا اصريت على الزواج وانت لا تحبني

آسر: لقد قطعت على نفسي عهدا أمام ابيك لا يمكنني الخلل فيه

أليس: هل هذا السبب

آسر: صدقيني لم أكن اريد ان اقحمك بشيء لا علاقة لك به لم أكن اريد جرحك

نهضت أليس وهي تقول : اعرف هذا كلانا قد تسرع .....اسر انا احررك من العهد الذي قطعته لي

آسر بصدمة : ماذا

اليس: اريد ان افسخ الخطوبة

آسر بانفعال: زفافنا بعد ثلاث ايام كفي عن الحماقات

أليس: هذا الصواب حتى انت لست مقتنع

اسر: ماذا يعني كلامك

أليس: اعلم انها انانية ولكني لست جاهزة لتحمل  مسؤولية بيت ثم اني اريد ان اسافر لأكمل دراستي

ابتسم لها آسر وهو يقول:  كما  تريدين اتمنى لكي التوفيق

أليس بابتسامة : هذا لا يعني انك لن تبقى صديقي المفضل

اسر : بالتأكيد سوف نبقى اصدقاء

ثم ودعها وغادر

وصل المنزل وهو لا يصدق ما حدث دخل بتثاقل رن هاتفه فجأة نظر إليه وجده جاك

آسر: الو

جاك : كيف حالك

آسر بسخرية: بخير بأحسن حال

جاك : لقد انتهو من طباعة دعوات الزفاف بقية توزيعها

آسر: لا داعي لا يوجد زفاف

جاك : انا لا افهم  زفافك بع....

قاطعه آسر قائلا: لقد فسخنا الخطوبة

سقط الكوب من يد العمة داليد التي كانت تستمع له وهي تشهق بصدمة

جاك بصدمة: ماذا قلت انت بالطبع تمزح

آسر  : لا امزح سوف اكلمك لاحقاً

أغلق الهاتف ورماه باهمال على المنضدة

العمة داليد: قلي انك تمزح

ضمها آسر وهو يقول : صدقيني هذا ما كان يجب أن يحدث امي

ثم تركها وصعد إلى غرفته غير مكترث بندائها

الفصل الثامن والثلاثون

قرع جاك جرس منزل آسر بغضب 

العمة داليد : قادمة ....قادمة

قالتها وهي تفتح الباب

جاك : كيف حالك عمتي

العمة داليد : أهلا بني اهلا ماري تفضلوا

دخلت  ماري  وعانقت العمة داليد  بينما جاك صرخ بانفعال :

جاك : اين هووووو عمتي

العمة داليد: انه في غرفته جاك منذ يومين وهو يجلس هناك ولم يخرج

جاك: ولا يرد على اتصالاتي حتى

ماري: كان المفترض أن الآن ليلة زفافه و نحن الآن  بالزفاف هذا ليس سهلا

جاك : بالله عليكي ماري

العمة داليد: انا خائفة عليه

جاك: سوف أصعد لأكلمه

في هذه الأثناء نزل آسر السلالم جريا كان بكامل اناقته يرتدي بنطال من الجينز الرمادي الغامق وقميص خمري وسترة خمرية وحذاء اسود

العمة داليد بصدمة : بني جاك و ماري عندنا

نظر آسر لهم على عجل وهو يقول : أهلا يا شباب 

العمة داليد: هل أنت خارج

آسر: نعم امي ...المعذرة ولكني مضطر للخروج

جاك : إلى اين

آسر: سوف اعمل بنصيحتك سوف افعل ما يمليه عليي قلبي

ماري بدهشة: ماذا تعني انا لا افهم شيئا

آسر: سوف أرسم حياتي دون النظر لشيء ماري حتى وإن كانت خاطئة ولكنها سوف تكون قراراتي النابعة من روحي

جاك بابتسامة :  بتوفيق يا صديقي اذهب

العمة داليد نظرت إلى ماري وهي تقول : هل فهمتي شيئا

أشارت لها ماري بلا بينما ودعهم آسر وخرج

________________________________

كانت تجلس وحيدة على أرضية الزنزانة تسند ظهرها على حافة السرير وهي تضم ساعته إلى صدرها وتبكي بحرقة فتح باب زنزانتها لم ترفع رأسها حتى دخل وجلس إلى جانبها على الأرض وهو يقول

آسر برقة: لما تبكين

رفعت رأسها غير مصدقة انها سمعت صوته رأته يجلس إلى جانبها وينظر لها بعيون يملأها الشوق مسحت دموعها وقالت بصوت حاولت جعله قويا

اميرة الظلام : لما أتيت أليس من المفترض أن تكون الآن مع الإنسانة التي تحبها والتي اخترتها لتكون شريكة حياتك

ابتسم بحنية وهو يرفع أحد خصال شعرها ليضعها خلف اذنها وقال : هذا صحيح وانا الان معها

نظرت له بدهشة ثم اطرقت رأسها أرضا وهي صامتة امسك بذقنها برقة ورفع وجهها حتى نظرت بعينيه وقال بصوت هادئ: انتهى وقت الكبرياء

ما ان أتم آسر جملته حتى عانقته بقوة وبدأت بالبكاء ضمها هو بقوة تفوق قدرتها واختلطت دموعها بدموعه

اتمنى ان لا تنتهي هذه اللحظات : قالها آسر وهو يمسح على شعرها

ابتعدت عنه لتقول : المفترض أن اليوم وهو

وضع سبابته على شفتيها وهو يقول : لقد الغيت الزفاف

اجابته بصوت مبحوح وعيون منهكة : لماذا

سقطت دموعه من عيناه وهو ينظر إلى عيناه وقال : هذا لاني احبك....رغم كل شيء احبك ولم استطع ان اعترف بهذا الحب لواحدة أخرى

مسحت هي دموعه وهي تقول : وانا احبك جدا ....احبك اكثر من روحي ...كنت احترق اليوم عندما تخيلتك معها

امسك آسر بكفيها اللتان تحيطان وجهه وقبلهما بصمت

نادته بصوت خافت : آسر....

نظر إليها لتكمل هي : اذهب من هنا

آسر بدهشة : ماذا ...

اجابته: لا تلوث سمعتك مع مجرمة يا حبيبي فأنت رجل البلاد الاول ...وانا مجرد مجرمة آسر نهاية حبنا هاويةً سوف نسقط فيها معاً

آسر : لهذا أتيت .....انا اعلم انك لست مجرمة ....هناك شيء بداخلي يقول لي هذا أخبريني لماذا ....لماذا فعلتي كل هذا ....لما ...أخبريني بما تخفينه

نهضت وهي تمسح دموعها وتقول : ما الفائدة

آسر: اي تفصيل بسيط قد يساعدني لتخليصك

نظرت بعينيه وقالت : وهل ستصدقني

نهض آسر وأمسك يديها وهو يقول بثقة : حتماً ....فقط قولي الحقيقة ...لما يا كارول

جلست على السرير وجلس هو على الكرسي يستمع إليها باهتمام بدأت حديثها قائلة

احياناً تجبرك  الحياة على فعل ما لم تتوقع أن تقوم به تضعك  أمام خيارات يجب عليك اتخاذها ....وأمام أشخاص تكره حتى مجرد رؤيتهم ولا تترك لك خيار ...وهذا ما حدث معي

آسر: لم افهم

تابعت : اتذكر عندما سالتني كيف ماتت عائلتي

آسر: اجل قلتي انك لا تذكرين

نظرت إليه بعيون فارغة من اي شيء وهي  تقول : كذبت كل العادة ....

آسر: كذبتي؟؟؟؟

اميرة الظلام: انه الأمر الوحيد الذي لا يعقل أن انساه .....لقد قتلو ....قتلو امام عينيي

آسر بصدمة: ماذا تقولين .....كيف

ابتسمت وهي تقول:  قبل اي شيء إلا تريد أن تعرف ما هو اسمي الحقيقي

آسر: بالطبع ما هو ....من انتي

ابتلعت ريقها  ونظرت إليه بثقة وهي تقول : اسمي هو ((ماسيا غانسالس))

آسر بشك: قلتي ((ماسيا غانسالس)) أليس هذا هو اسم.....

قاطعته قائلة: اسم الابنة الصغرى للملك ((كارلوس غانسالس))

نهض آسر من الصدمة وهو يقول : اي مزحة هذه ...هل تحاولين القول انك سمو الأميرة

نظرت له بصمت انتظر جوابها ولكنها لم تجب

آسر بألم: هل مازلتي تحولين الكذب ؟؟؟ .....لما اجيبي

نهضت لتقف مقابلة له وتقول : انا لا اكذب اقسم لك

آسر: كفى....ارجوكي ....سموها توفيت مع عائلتها

نظرت إليه وهي تقول : اتقصد  عندما تم اغتالهم على يد الحارس الشخصي الخاص بالملك

صرخ بها آسر: اخرسي.....لم يقتلهم....ليس هو

نظرت إليه وعلت وجهها إبتسامة ساخرة وهي تقول : اعلم

آسر: ماذا تعلمين

تكلمت بهدوء : اعلم كل شيء ....اولا انظر

اخرجت من عنقها قلادة يتدلى منها خاتم واعطتها لآسر

آسر وهو يتفحصها : أليس هذا خاتم زواج الملكة ((كاريوكا)) والملك ((كارلوس )) رحمهم الله

ماسيا بثقة ممزوجة بالألم:خاتم زواج والدي

مسح آسر وجهه بكفه ونظر لها نظرة لم تستطع تفسيرها

قالت: هل صدقتني الآن 

جلس آسر بصدمة وهو يقول: كيف يا رباه والعائلة الملكية  قتلت كلها

هزت رأسها قائلة: كلها إلا انا ......

آسر: اريد ان اعرف كل شيء لقد نذرت عمري لمعرفة ما حدث مع جلال الملك وعائلته

جلست مقابلة له وهي تقول : لقد كان جلالته حاكما قويا عادلا لم يستطع أعدائه ان يطيحو به بأي مؤامرة لم يستطيعو الايقاع بينه وبين شعبه لأنه كان محبوب من جميع فئات شعبه لذا لجأوا إلى خطة قذرة مثلهم

آسر: ماذا حدث

ابتسمت وهي تعود بذاكرتها إلى زمن بعيد: في ذاك الوقت كنا عائلة مثالية انا كنت بالخامسة من عمري .....وارثر اخي بالعاشرة واختي كاثرين بالثانية عشر من عمرها كنا نعيش تحت كنف ملك تعيش البلاد كلها تحت كنفه ....حتى أتى ذلك اليوم

آسر: اي يوم

ماسيا بالم : كان والدي يهوى الرحل وكنا كلنا مثله كان ياخذنا في اوقات فراغه إلى أحد قصورنا في الغابات او على البحر أو في الجبال في ذاك اليوم أخبرنا اننا سنذهب إلى قصرنا الصيفي بغابة ***** فرحنا كثيرا جهزنا متاعنا وأخذنا معنا  بعض الحراس وابقى كبير الحرس والحارس الشخصي بالعاصمة لتسير الأمور هناك 

آسر: ماذا بعد

اكملت: انطلقنا الى هناك وقضينا يومان رائعان حتى أتى اليوم الثالث تفاجئنا بضيوف ....لقد كانوا رفيق ابي المقرب وعائلته استقبلوهم بحفاوة وقضينا معاً نهارا رائع حتى حلت تلك الليلة .....كنا في غرفة ابي وامي عندما اندلع بالخارج صوت اطلاااق نار عالي خفنا كثيراً

وهنا بدأت الدموع تنهمر من عيناها كشلال وهي تكمل : اختبأنا خلف امي التي احتضنتنا وهي تنظر لابي بنظرات لم أفهمها وقتها

آسر باهتمام : ما الذي حدث

نظرت ماسيا إليه والدموع تحجب عنها رؤيته واكملت قائلة : لقد كانت خطة مدبرة وعدد الحراس كان قليل جدا لم يصمدوا كثيرا فجأة سمعنا أصوات خطواتهم كانوا قادمين نحونا

نظر ابي إلى امي وقال يجب أن نتخذ القرار بسرعة اقترب ابي منا ثم نظر الينا مليا وامسكني بيدي وجرني نحوه ثم انحنى حتى أصبح بمستواي وانا لا افهم شيئا اعطاني الخاتم الخاص بوالدتي وقال لي

__ابنتي عديني يا جميلة أباك  انك سوف تستردين حقنا....اقطعي عهدا انك لن تنسي

لم افهم ما كان يعني ولكني قلت له : اعدك ابي

احتضنني وقبلني ثم قال : احتفظي بهذا الخاتم جيدا

ثم حملني وفتح ساعة كانت معلقة على الجدار واخفاني بها قائلاً لي :  مهما حصل لا تخرجي مهما حصل حاولي النوم يا صغيرتي

آسر بدهشة: ساعة جدار ...الفصل التاسع والثلاثون

أغمضت عيناها قائلة : في هذه الأثناء فتح باب الجناح ودخلوا منه مجموعة رجالٍ ملثمين كنت أنظر لهم من خلف زجاج الساعة بخوف

وضعت يداها على اذنيها وهي تقول : صوبوا أسلحتهم نحو أسرتي لا أستطيع أن انسى نظرات الخوف في عيون اخوتي وقتها ....وما هي إلا لحظات حتى انهى المجرمين على زهور حياتي ....

بكت قائلة : قتلوهم  بلا رحمة كنت اعيش كابوس غير مصدقة ما يحدث وفي هذه اللحظات دخل الغرفة آخر شخص كنت أتوقعه

آسر: من ؟؟؟؟

ابتسمت بمرارة وهي تقول : رأس الافعى كان صديق ابي المقرب ...ذاك الخائن دخل متباهيا وعلى وجهه ابتسامة نصر ركل بقدمه القذرة جثمان ابي وانفجر  يقهقه عاليا 

شعر آسر وكأن الأرض أصبحت تميل به من شدة ما يسمع كلمها  قائلا : كيف خرجتي

ماسيا: لم أخرج تلك الليلة انتبهوا أنني  لست بين الجثث فخرجوا يبحثون عني وقبيل الفجر دخل الغرفة الحارس الشخصي لابي ذاك الرجل الشجاع ...علمت في ما بعد أن ابي قد ارسل في طلبه قبل الحادث دخل مصدوماً ...جلس إلى جانب والدي يبكي ويناديه

بدأت الدموع تتدحرج من عيني آسر وهو يقول :اكملي

ماسيا بالم : ثم فجأة نهض واقترب من الساعة وفتحها انتابني الذعر ولكنني لم أكن اقوى على شيء نظر الي قائلا بابتسامة: سموك عندما لم اجدك بين الجثث توقعت ان جلالته اخفاكي هنا الحمد لله انك نجوتي

ثم حملني قائلا : هيا بنا

قلت له بكل قوة وبرود: اتركني أودع اهلي

ولكنه اغمض عيناي بيديه وهو يقول : لا وقت لدينا

حملني وسرنا بالغاابات لمدة يومان ثم ....وجدنا بيت تقطن فيه امرأة مسنة كانت تدعى ((ميلان بيتر )) خسرت ابنها وزوجته وابنته في حادث سير وهي تعيش وحيدة

آسر: تقصدين ...جدة كارول بيتر الحقيقة

ماسيا بابتسامة صفراء : تماما ....وضعني رئيس الحرس أمانة عندها وقال لي إنه سوف يعود لكن الأعوام مضت ولم يعد

تنهد آسر قائلا: عندما عاد اتهموه بقتل الملك واسرته ومن ثم اعدموه

ماسيا ببكاء: علمت هذا لاحقا .....عندما اصبح عمري عشر سنوات ماتت السيدة ميلان فانتقلت للعيش بميتم  وهناك ذقت  أشد أنواع العذاب والجوع والمرض حتى كبرت وخرجت ثم أسست هذه العصابة بقلب اسود كسواد تلك الليلة وساعدتني صديقتي ومساعدتي نيكول لانتقم من كل أحد كان له يد بالموضوع

انتفض آسر كأنه تذكر شيئا ثم قال : لم تخبريني من هم من هو ذاك الخائن

ماسيا: انه من يحكم البلاد منذ عشرون عاما

آسر بصدمة: غير معقول ....الحاكم

ماسيا بسخرية: انه خائن ...مجرد خائن أقسمت أن يدفع التمن هو وكل من ساعده ولكنك منعتني

نهض آسر واقترب منها ثم ركع أمامها قائلا : سمو الأميرة انا اعدك بالانتقام ما بداته انتي سوف ننهيه كلنا

ماسيا: هل صدقتني

آسر: اجل سموك صدقتك وهذا ليس ثأرك وحدك

ماسيا بابتسامة : اعلم يا ابن رئيس الحرس

نظر لها آسر بصدمة وهو يقول: كيف عرفتي

ماسيا: هذا سهل منذ رأيت العمة داليد وانا أشعر بانني اعرفها كيف لا وهي من ربتني مع اخوتي وابنها الشقي ....عندما رأيت صورة إباك فهمت كل. شيء انا مازلت أذكره آسر

آسر: لقد اعدم والدي ظلما ولا يمكن أن اترك من فعلوها ينفدون

ماسيا : ماذا ستفعل

آسر : سوف أنهي قصة بدأت قبل عشرون عاما بمسرحية رائعة

ماسيا: مسرحية؟؟؟؟ انا لا فهم

آسر: سوف ارفع قرار باجتماع المجلس الأعلى

ماسيا: تقصد مجلس الحكماء المستشارين

((مجلس الحكماء المستشارين هو اعلى سلطة بالبلد وهو المجلس المسؤول عن تحديد أخطاء الحكام ومعاقبتهم يمتثل الجميع للأوامر التي يصدرها هذا المجلس حتى الحاكم بذاته ))

آسر بتصميم: نعم .....سموك واعدك لن يطيل مكوثك هنا سوف تعودين لقصرك والتاج الذي نزع منك

ثم تركها وخرج ......

__________________________________

دخل وهو يقول

آسر : نيكول .......سيادة العقيد بالمكتب

نيكول بابتسامة: ينتظرك منذ الصباح

دخل آسر بكل ثقة ادى التحية ثم جلس بعد أن إذن له العقيد

آسر: سيدي جئت بموضوع هام

العقيد: يخص العمل...ام شخصي

آسر: يخص العمل طبعا

العقيد : ما هو

آسر: الم تقل ان اي طلب لي مجاب.......اريد مقابلة الحكماء المستشارين

العقيد : لما يا مجنون

آسر: انه مسألة حياة أو موت

العقيد: حسنا ...متأكد ان ما بجعبتك هذه المرة كبير .....سوف ارفع الطلب

نهض آسر وهو يقول: شكرا سيدي

العقيد : عفوا سيادة المحقق

ادى آسر التحية العسكرية ثم خرج من مكتب العقيد

________________________________

وبالفعل لا يضع آسر شيء برأسه إلا ويأخذه وها هو الآن أمام المستشارية العلية ادخلوه الحراس إلى صالة كبيرة يبدو عليها الرقي والعراقة وجلس ينتظر ما هي الا دقائق حتى فتح الباب ودخل منه ثلاثة رجال عليهم علامات الهيبة والوقار كان كبيرهم يمتلك لحية بيضاء طويلة نوعا ما ويبدو متقدما في السن يرتدي عباية بيضاء وعلى رأسه عمامة ذهبية اما الاثنين الباقين كانا أصغر عمرا يرتديان عبآت سود وعلى رؤوسهم عمامات بيضاء مذهبة

تقدم الرجل الكبير من آسر الذي وقف باحترام وخاطبه قائلا: سيادة المحقق يسرني التعرف عليك

آسر بابتسامة: انه شرف لي سيدي

جلسوا الحكماء الثلاثة في مقاعدهم المخصصة وطلبوا من آسر الجلوس

عاد الحكيم الأصغر إلى مخاطبته: سيادة المحقق أولا نحن نشكرك على نجاح مهمتك وتخليص البلاد ثانيا قيل لنا انك تريد رؤيتنا بموضوع مهم ما هو يا ترى

تنحنح آسر قائلا : الموضوع يخص هذه القضية بالذات سيدي جئت اطالب سماحتكم  بإقامة محكمة علنية يحضرها كل الوزراء ورجال الدولة المرموقين اضافة ....إلى حاكم البلاد

نظر له الحكيم الكبير بغرابة وهو يقول : وما السبب

اسر: انه موضوع كبير و معقد جدا التمس من سماحتكم عذرا لا يمكنني التكلم الآن

نظر الحكماء إلى بعضهم ليقول أحدهم: حسنا لك ما طلبت نرجوا ان يكون الموضوع مهم لكل هذا

آسر: انه مهم جدا

الحكيم الكبير: اذا بعد غد سوف تقام محكمة استشارية هنا الساعة الثانية عشر

آسر: هذا عظيم سيدي اشكرك جدا

الحكماء:  لا شكر على واجب

غادر آسر المستشارية وفي قلبه تدق طبول الفرح فها هو انتقامه قد حان

__________________________________

في احد القاعات الفخمة جدا جدا مهيئة على نمط قاعات المحاكم جلس المستشارين مقاعد القضاء وجلس بقية من كان في القاعة من وزراء ورجال امن والرئيس وقد حضر أيضا فريق آسر كاملا والعقيد على المقاعد المخصصة لهم افتتح الجلسة المستشار الكبير قائلا

الحكيم : بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد يا سادة يا كرام فقد اجتمعنا هنا اليوم بطلب من سيادة المحقق آسر دون يوس لقد زعم سيادته ان هناك أمر مهم يخص امن البلاد كلها والآن سوف نطلع عليه كلنا

ثم وجه كلامه لآسر قائلا : تفضل سيادة المحقق 

نهض آسر من مكانه بكل ثقة وصعد المنصة كان يبدو خلابا يرتدي بنطال جينز اسود وسترة زرقاء وقميص ابيض جميع العيون توجهت نحوه حيا الجميع ثم تكلم قائلا

آسر: سماحة المستشارين...سيداتي وسادتي لقد طلبت حضوركم اليوم لاعود بكم إلى  قصة حدثت قبل عشرين عاماً قصة ظنها البعض منا قد دفنت .......

الحكيم الاكبر: اي قصة هذه

آسر بصوت قوي ليسمعه كل من في القاعة : مقتل الملك ((كارلوس غانسالس ))

رفع المستشارين الثلاثة قبعاتهم عند ذكر اسم الملك احتراما ثم اعادوا وضعهم وخاطبه أحدهم : سيادة المحقق ما بال تلك الحادثة الأليمة  لما تذكرنا بها الآن

آسر بثقة : سماحتك لقد ظهرت براهين جديدة بين يدي تأكد ان جميعنا خدعنا بقصة وفاة الملك وعائلته وان هناك قصة أخرى تماما حجبت عن عيون الجميع وظنها البعض قد دفنت مع العائلة الحاكمة ولكن هيهات فالحقيقة سوف تظهر مهما طال الزمن

المستشار: هل لك أن تخبرنا  ماذا تعنيهزت رأسها وهي تقول : نعم

آسر: ماذا حدث بعد تكلمي ارجوكي

٤٠،٤١ والاخير

الفصل الاربعون

التفت آسر نحو  المستشارين قائلا : بين يدي أدلة تثبت أن الحاكم وعائلته لم يقتلوا على يد الحارس الشخصي الخاص بالملك وإنما هذه خدعة اوهمنا بها القاتل كي يغطي على جريمته

الحكيم: هذا كلام كبير

بينما علت الهمهمات في أنحاء القاعة تابع آسر كلامه : اعرف هذا جيدا سماحتك والاعظم من هذا أن القتال الحقيقي او لنقل القتلة الحقيقيون بيننا الآن

صاح البعض بصدمة : ماذا 

ليقول صوت : هذا غير معقول

فيجيبه آخر: انه المحقق آسر لو لم يكن واثقا لما تكلم

فيرد عليه اخر: الله اعلم

هدوووووووووء....... صاح بها الحكيم الاكبر ليلتفت إلى آسر قائلا : سيادة المحقق من هم هؤلاء

آسر: لنسأل  سيادة الحاكم قد يكون عنده جواب ثم التفت إلى الملك الذي جحظت عيناه بصدمة قائلا : ماذا سيادتك

الملك بصراخ: ماذا تعني يا هذا

تقدم آسر منه بخطوات واثقة وهو يقول: اسمي  آسر دون يوس يا جلالة الملك ....ثم انه لا داعي للغضب وفره  فقد يلزم فيما بعد

الملك : أيها الصعلوك إلا تعرف من أنا كيف تتجرأ

تدخل الحكيم قائلا: جلالة الحاكم جميع الشعب هنا متساوي داخل هذه القاعة لا يوجد حاكم ومواطن ....سيادة المحقق اكمل لو سمحت وأوضح كلامك

عاد آسر إلى المنصة ثم خاطب الجميع قائلا : كلنا كنا نحب جلالة الملك  رحمه الله ولا يمكن أن ننسى فضله على هذه البلاد لكن هناك من دبر مكيدة لاغتياله وافراد أسرته لكي يدفن ذكر أعظم عائلة حاكمة وانه يا سادة من ناديناه بجلالة الملك لمدة عشرون عاما

صرخ  الملك: هذا محض هراء لا يمكن أن يكون حقيقة انت كاذب ومدعي

آسر بسخرية: حقا ...كاذب ومدعي وماذا عن فخامتكم

عمت الفوضى القاعة الجميع يتسائل عن صحة هذا الكلام

الحكيم بلهجة قوية : سيادة المحقق هل لديك دليل يثبت صحة كلامك هذا

آسر باحترام: سماحتك لدي دليل قاطع ولكن قبل عرضه عليكم اريد ان اسال فخامته سؤال بسيط بعد اذنك

المستشار: تفضل

آسر: فخامتك  هل ربطتك  بجلالة الملك الراحل اي علاقة شخصية

الملك: لا ابدا كنت حينها وزير دفاع ليس إلا

آسر: حسنا ....هذا رائع اسمح ليس سماحتكم ان استدعي شخصا للمثول أمام حضرتكم

المستشار : تفضل

أشار آسر إلى جاك الذي نهض وخرج خارج القاعة ثم عاد ومعه شخص يرتدي عباءة سوداء ولها قبعة كبيرة تغطي وجهه جلس جاك بمقعده بينما تقدم الشخص حتى وقف أمام آسر وخلع القبعة عن رأسه

المستشار بغرابة: سيادة المحقق من هذه الفتاة

التفتت هيا إليه وهي تقول : سماحتكم انا شاهدة عيان من مذبحة الملك واسرته في تلك الليلة كنت بالقصر ورأيت كل المجرمين

المستشار: كنتي بالقصر بصفتك ماذا

اقتربت منهم ووقفت أمام طاولة المستشارين ثم التفتت لتعطيهم  ظهرها ورفعت شعرها الاسود عن عنقها المرمري ليظهر أمام المستشار وشم جحظت عيناه لرؤيته

نظر المستشار إلى المستشارين الآخرين وهو يقول : لا يعقل هذا

آسر بثقة : ماذا سماحتك

نظر المستشار إلى ماسيا وهو يقول : هذا لا يعقل ....انتي تمتلكين وشم سمو الأميرة

سأل أحد الحضور : هل لأحد أن يشرح لنا ماذا يعني الوشم هذا

المستشار: إنها عادة اشتهرت بها عائلة غانسالس وهي عندما يولد أحد أطفالها ذكر كان او انثى يرسم له وشم على جزء من جسده بحضورنا نحن واباه  ولا يشبه اي وشم وشم آخر إنها عادة سرية قديمة اشتهرت بها العائلة الحاكمة والوشم  الذي على عنق الفتاة هو نفس الوشم الذي رسمناه على عنق الأميرة ماسيا اصغر بنات الحاكم كارلوس

مستشار آخر : لا يمكن نسيانه انه حقا هو زهرة التوليب المشتعلة تحمل في بتلاتها حرف M

الملك بفظاظة: وقد يكون مزور

المستشار : لا يمكن تزويره البتى فهو مرسوم بحبر خاص

الملك : وماذا يعني هذا بحق الجحيم

تقدمت ماسيا نحوه وشرارات الغضب تتصاعد من عيناها لتقول : هذا يعني انني الأميرة التي قضيت عمرك تبحث عنها أيها المجرم

شلت الصدمة جميع من في القاعة

بينما انتفض الملك واقفا وهو يصرخ: هذا محض جنون محض فتاة مجنونة وتريد الوصول إلى غاية ما 

آسر: انت وكادر الوزراء الذي يتبعك مجرد مجرمين اغتلتم عائلة غانسالس الحاكمة وحاولتم دفن أثرها ولكن الله لم يوفقكم

ماسيا : سماحة المستشار انظر هذا خاتم والدتي ولكي نقطع الشك باليقين انا اطالب بفتح قبري المزعوم

اصفر لون الحاكم بينما قال المستشار : هيا يا سادة دعونا نتوجه إلى المقبرة الملكية

وفعلا توجهوا إلى هناك وتم استدعاء فرقة مختصة حفرت القبر وأخرجت التابوت المزعوم انه خاص بالأميرة 

تقدم المستشار من التابوت وفتحه وهنا كانت الصدمة لقد كان التابوت خالي ولا يوجد فيه إلا دمية صغيرة

نظر المستشار إلى من حوله بصدمة وقال: كما ترون التابوت فارغ وهذا يؤكد ادعاد هذه الفتاة بأنها الأميرة ماسيا اصغر بنات الحاكم كارلوس

الملك : أنتم مجانين صدقتم هذه المخادعة وهذا المحقق الفاشل

تقدم أحد الحراس قائلا سيدي المستشار لقد ارسل هذا الصندوق إلى المستشارية فأتيت به اليك

فتح المستشار الصندوق وأذ هو مجموعة من مذكرات الملك يشرح فيها كيف انه اغتال الحاكم بمساعدة مجموعة من الرجال هم اليوم وزراء قرأها المستشار على الجميع بصوت عالٍ في هذه الأثناء كانت ماسيا تمسك بيد آسر وتضغط عليها بقوة

المستشار : ها ......ما تعليقك أيها المخادع فهذه الأوراق دليل قاطع عليك كيف خدعتنا كلنا وجعلتنا نقتل  انسان بريء

اخذ الملك يقهقه بشدة ثم اندفع نحو أحد الحراس وانتشل منه سلاحه ووجهه ناحية ماسيا قائلا : منذ عشرين عام انهيت أمر ابيك واخذت مكانه ....لما عدتي وظهرتي  لتدمري كل شيء لما .....وأخذ يصرخ نعم انا قتلته انا الفاعل هههههههههه ولكن بما أن. هذا التابوت فتح لن يغلق فارغا سوف يضم شخصا غاليا عليكي

ثم أطلق النار باتجاه آسر تحت صدمة الجميع صرخ آسر : أليس ......أليس ارجوك ردي عليي

نظر الجميع نحو هذه الشقراء التي تصدت في جسدها لرصاصة وجهت إلى جسد آسر وسقطت بين يديه تنازع

المستشار: القو القبض عليهم كلهم ......حالا وضعوهم بالسجن ريثما نقرر ماذا سنفعل بهم 

نفذ الحراس الاوامر وساقوهم بعيدا

آسر بصراخ : أين بير  ....استدعوه حالا

أليس بالم: لا....ددداعي ل..هذ..ا

آسر: لا تتكلمي ارجوك

أليس: يج....ب ....ان أتكلم....فلا وق...ت لدي

آسر: ماذا

أليس: أين ابتي

تقدم العقيد من آسر الذي يحتض أليس بين يديه وجثى إلى جانبه قائلا : انا هنا يا حبيبة قلبي

اليس: آسر.....يج.....ب ......ان تعرف ان....ي لست إلا...فتاة ....تبناها العقيد ولست. ابنته

آسر: ماذا

اليس: لا.....تقاطعني...ارجوك .....عشت عمري في ملجأ مع صديقتان....لي .....ثم فجأة افترقت.....عنهم ....عشت .....عم...ري ابحث ...عن أثر لاحداااهن ....وعند...ما وجدت....كانت ....هي تلك الفتاة التي أحببت.....إنهم ماسيا....ونيكول.....

نظرت ماسيا نحوها وهي تقول : ليزا ...شقرائي الفاتنة

أكملت أليس بتقطع والم : نع....م يا....صد...يقتي.....انا ليزا ....آسر ...اريد منك ...ان تعلم.....انني.....اح...ببتك....وانه.....لم ...يكن....ممكناً ... الأستغناء عنك ...لو لم تحب صديقتي...وهي احببتك....والآن وصيتي لكم كونوا سعداء .....

آسر: ارجوكي

اليس: أحبكم....واحبك ابي

ثم فاضت روحها إلى باريها. انهارت ماسيا بينما اخذ العقيد ينحب بشدة وعم البكاء كل من كان موجودا

نهض آسر واحتضن العقيد بينما احتضنت ماسيا جسد أليس او ليزا

وفي هذه الأثناء اتت نيكول وهي تقول : جلالة الملكة أخيرا ظهر الحق أخيرا يا صديقتي عدتي لعرشك

توقفت مصدومة عندما شاهدت ماسيا تعانق تلك الشقراء جلست إلى جانبها وهي تقول: من هذه

ماسيا ببكاء: إنها ليزا يا نيكول ...ليزا

نيكول بصراخ: لا.....يعقل .....هذا مستحيل

ماسيا: قتلها الوغد قال لي انني سوف ادفن في هذا التابوت شخص غالي عليي وفعلها

احتضنت نيكول ماسيا وغرقتا بدموعهم تقدم المستشار منها وهو يقول : جلالة الملكة

نظرت ماسيا له ثم نهضت تقول : نعم سماحة المستشار

المستشار: نتقدم ببالغ التعزية لجلالتك ولكن لا وقت الآن للضعف سوف يتم تتوجك غدا ملكة على البلاد

ماسيا: سيادة المستشار أولا سوف ادفن صديقتي وبعدها نتكلم

وفعلا تم تجهيز أليس ودفنها  وسط مراسم ملكية وبعد انتهاء العزاء تقدم آسر نحو ماسيا وقال لها : جلالتك ماذا تريدين أن تفعلي الآن

ماسيا بنبرة خالية من الروح: الذهاب إلى قصرنا

آسر: كما تامرين جلالتك

ماسيا: سترافقني

آسر: أن اردتي طبعا

الفصل الأخير

دخلت القصر وهي ممسكة بيد آسر كان كل شيء كما تركته منذ عشرين عاما اخذت تتجول بالقصر وهي تبكي دخلت غرفة اخوتها واحتضنت العابهم  ثم توجهت إلى غرفة والديها كانت منهارة كليا ولم تعد تقوى على الوقوف كادت تسقط عندما سندها آسر قائلا : جلالتك هل انتي بخير

ماسيا: بالم استطيع رؤيتهم استطيع سماع أصواتهم اراهم امامي في كل مكان

آسر: لقد اخذتي ثارهم وهم الآن مرتاحون ارواحهم سعيدة وراضية  عنك

أغمضت عيناها لتنهمر الدموع منهم فخاطبها هو بلهجة حانية: جلالتك ....ارجوكي كفى دعينا نذهب

نظرت له وهي تقول : لما تناديني جلالتك

آسر: لأنك جلالة الملكة

ماسيا وهي تمسك يده : افضل كلمة حبيبتي أكثر

آسر: ارجوكي انا سوف اكون  كل شيء بالنسبة لك ولكن لا أستطيع أن أكون زوجك

ماسيا بصدمة: لما ....

آسر: لأنك ملكة ويجب أن تتزوجي ملكا

ماسيا بغضب: لا يمكنك الابتعاد ....لا يمكن أتفهم آسر انا احبك ولا يهمني شيء انت اخر شيء جميل بحياتي

آسر: وانا احبك ولكن

ماسيا: لا يوجد لكن غدا سوف يكون حفل زفافنا

آسر: هذا جنون .....

ماسيا : ليس جنوناً لقد أبلغني المستشار انني لا يمكن أن احكم البلد منفردة يجب أن يكون هناك من يتسلم منصب الملك إلى جانبي وانا رشحتك وهم لم يعارضو

آسربانفعال: جلالتك ....انتي سليلة ملوك والحكم من حقك وان كان لا بد من أن يكون هناك حاكم فيجب أن يكون من سلالة ملكية ايضا

ماسيا بحزن: الم تعد تحبني

آسر: لا تعلمين مدى حبي لكي سامحيني على التطاول فانا اعشقك حد الجنون

ماسيا: اذا نتزوج غدا ....انت بالنسبة لي مليك قلبي الوحيد افهم

آسر: غدا

ماسيا: اجل غدا وسوف يتم تجهيز هذا القصر لنعيش فيه انا الملكة وانت الملك وقد عينت جاك المستشار الشخصي وبير الطبيب الخاص وسوف ينتقلون للعيش معنا بصحبة ماري وأورورا والعمة داليد وسوف يتم تشكيل وزارة جديدة يرأسها السيد روبنسن

آسر: اهذا أمر ملكي

ابتسمت وهي تقول : اجل

آسر: اذا لا يسعني سوى التنفيذ

_______________________________

كانت موظفات التجميل حولها بكل مكان يزينونها ويهتمون باناقتها ارتدت ثوب زفاف ابيض باكمام من الشيفون المرصع بالألماس كما كان صدر الثوب مدقوق بفصوص من الألماس على شكل شبكة متناسقة يلف خصرها بإتقان ثم يتسع تدريجيا وتنورته طويلة من الخلف تجر خلفها رفعت شعرها الاسود بتسريحة رائعة وثبتت عليه طرحة طويلة تنسدل على طول الفستان صبغت فمها باحمر شفاه قاني ورسمت عيناها الخضراوتين بكحلة رائعة

كانت كملكة حقا دخلت ماري الغرفة انحنت باحترام وهي تخاطبها

ماري: جلالتك اتاذنين لي

نظرت إليها كانت ماري ترتدي فستان ذو تنورة واسعة أحمر اللون وتضع فوقه شال من الفرو الأبيض وتسرح  شعرها بتسريحة انيقة جدا

ماسيا: اقتربي ماري

اقتربت ماري منها وهي تقول : جلالتك رائعة الجمال

ماسيا بابتسامة: شكرا ماري وانتي ايضا اين اورورا

اورورا وهي تدخل  : انا هنا

لم تكن اقل أناقة منهن فقد ارتدت ثوب أخضر مطرز بخيوط ذهبية تنورته واسعة كفساتين الاميرات وارخت شعرها الاسود على طول ظهرها ووضعت عليه عقد بسيط فيه احجار كريمة خضراء اللون

ماسيا: اهلا اورورا

اورورا : هل جلالتك جاهزة

ماسيا: اجل انا جاهزة

دخلت العمة داليد إلى الغرفة ترتدي فستان اسود اللون يتناسب مع عمرها وتصفف شعرها

الابيض بطريقة كلاسيكية اقتربت من ماسيا وهي تقول

العمة داليد: بسم الله حولك

ماسيا: شكرا عمتي

العمة داليد: امي

ماسيا: حاضر ...امي

فتحت العمة داليد علبة كانت بيدها وأخرجت منها خاتم من اللؤلؤ الاسود على شكل حبة لوز ثم وضعته في إصبع ماسيا وقالت لها اهدتني  ولدتك رحمها الله هذا الخاتم بمناسبة زواجي وها أنا أقدمه لكي وانتي قدميه لابنتك في يوم زفافها

ضمتها ماسيا وهي تقول : احبك امي

العمة داليد ببكاء : وفقكم الله

قرع باب الغرفة ثم دخل منها ثلاث رجال يخطفون القلوب كان الاول جاك ببدلته الفضية وقميصها الاسود والثاني بير ببدلته السوداء وقميصها الأخضر والأخير كان آسر الذي ارتدى بذلة كلاسيكية بيضاء اللون اخذ بير يد اورورا وجاك يد ماري بينما تقدم آسر نحو ماسيا وأمسك يديها وقبلهم ثم قال جلالتك رائعة ....

ماسيا بخجل: شكرا جلالتك

تأبطت ذراعه وهي تقول لا نريد أن نتاخر

__________________________________

في قاعة الاحتفالات الخاصة في القصر الملكي قاعة ملكية سقفها مرصع بالذهب وجدرانها ذهبية اللون تفرش بالسجاد  الاحمر وتصطف بها الطاولات ذو الاغطية  البيضاء الفاخرة  وتحوي على بابان كبيران وواحد صغير

اجتمع كل إشراف البلاد والشخصيات المرموقة لحضور حفل زفاف وتتويج الملكين

نادى أحد الحراس : الوفد الملكيييييي

صمتت الأصوات كلها وبدأت عزف موسيقا ترحيبية بينما دخل آسر يمسك بيد ماسيا بطريقة كلاسيكية وتبعه جاك و ماري ثم اورورا وبير صعدو ماسيا وآسر منصة مخصصة لجلوسهم  وجاك و ماري وأورورا وبير جلسوا على طاولة مخصصة لهم

تقدم المستشار الاكبر منهم وقال : باسمي وباسم شعبنا العظيم كله نهنئ جلالتكما ونتمنى لكما العمر المديد والصحة القوية

واسمحوا لي الآن أن ابدا مراسم التتويج

ثم أشار بيده ليتقدم  منه حاجب يحمل بيده صينية مزينة بالورود وعليها تاجان  حمل المستشار التاج الخاص بالملك وهو تاج قليل الارتفاع من الذهب الخالص مزين ببعض الجواهر ووضعه فوق رأس آسر ثم حمل تاج الملكة الماسي ووضعه فوق رأس ماسيا ودفع بالختم الملكي لآسر كانت العمة داليد تراقبه بصمت والدموع بعيناها

المستشار: اعلنكما ملكا وملكة واعلن لكما وشعبكما الولاء والطاعة الكاملة

علت أصوات التصفيق ثم تمت مراسم الزواج ورقص العروسين على أنغام موسيقا راقية كان حفلا رائعا يليق بملك البلاد وملكته حقا

________________________________

دخل آسر الغرفة وجدها قد بدلت ملابسها كما طلب منها

آسر :رائع هيا بنا

ماسيا: جلالتك إنها الساعة الثانية ليلا اين سنذهب

آسر بابتسامة: هل تخاف زوجتي العزيزة وهي معي

ماسيا: طبعا لا يا مليك روحي

آسر: إذن هيا بنا

ثم خرجوا من القصر متخفين

__________________________

كانت تسير معصوبة العينين يمسك آسر بيدها كي لا تقع

ماسيا: الم نصل بعد

آسر: قرابنا على الوصل

ماسيا :حسنا

بعد سير مدة فك آسر عصبة عيناها وهو يقول لها ها قد وصلنا

نظرت حولها مدهوشة

حاوط آسر خصرها وهو يقول : هل تذكرتي المكان

ماسيا: وكيف انساه...هنا عندما اعترفنا لبعضنا بالحب لأول مرة

آسر: وقد أتيت بك كي نجدد عهدنا يا ملكتي 

امسك يديها وهو يقول : فاليشهد القمر والنجوم فاليشهد الليل والنهار فاليشهد الماء والزهور انني سابقى احبك ويبقى حبك ابديا عالقا في قلبي وألا ينتزعك مني شيء

ابتسمت وهي تعيد: فاليشهد القمر والنجوم فاليشهد الليل والنهار فاليشهد الماء والزهور انني سابقى احبك ويبقى حبك ابديا عالقا في قلبي وألا ينتزعك مني شيء

ضمها آسر وهو يقول احبك

ماسيا: احبك ايضا

_______________________________

بعد خمسة سنين كانوا جميعا يتناولون العشاء في القصر جاك و ماري اورورا وبير ماسيا وآسر والعمة داليد اضافة إلى الأميرة أليس ابنة آسر والأمير آسر ابن جاك

عندما دخل رجل وهمس في إذن ماسيا شيئا

فقالت : ادخله فورا

دخل رجل يرتدي عباءة  لها قبعة تغطي وجهه وقفت ماسيا وهي تقول له كنت انتظرك منذ ثلاث سنين رأيتك تراقبنا دائما وعرفت انك قادم

نظر الجميع بصدمة إليها بينما قال آسر: من هذا

انه انا يا جلال الملك .......نظر آسر إلى الرجل الذي خلع قبعته ليصاب بالدوار

العمة داليد بصدمة : لا أصدق (دون)

تسال جاك: من هذا

ركض آسر وعانق الرجل بقوة وهو يقول : ابي

....لا أصدق انك حيي

جاك: ابوك

نهضت العمة داليد وهي تقول : كيف هذا

دون : لم امت يا ام آسر لقد هربت قبل اعدامي بيومين والانذال اعدموا أحد الحراس مكاني مخافة أن يعاقبوا

آسر: ولما بقيت بعيدا كل هذه المدة  خمس وعشرون عاما مضت

احتضنه وهو يقول : كي لا اسبب لكم اي متاعب ولا اعرضكم للخطر ولكن دائما كنت اراقبكم

ماري : المهم انك حي

بير وأورورا: حمدا لله على سلامتك

بينما انسحب آسر مغادراً وأشار للحراس ان لا يتبعوه هم جاك للحاق به ولكن ماسيا اوقفته والتفتت إلى ابيه قائلة

ماسيا: ابي ....أظن انك من يجب أن تتبعه الآن ..جلالة الملك يحتاجك

العم دون: حسنا يا جلالة الملكة

جاك موجها حديثه للعم: تجده .....

قاطعه العم دون قائلا : اعرف جيدا اين يكون بني لا تقلق

كان يجلس على ضفة النهر يرمي الأحجار في المياه ويراقب أثرها بهدوء ربت على كتفه وجلس إلى جانبه وهو يقول

العم دون: هل تسمح لي يا صاحب الجلالة

هز آسر رأسه قائلا: تفضل ابي

جلس العم دون بصمت قطعه آسر قائلا : لا افهم لما ......انت حي اذا لما بقيت بعيد كل هذه المدة

مسح على كتفه بحنان ابوي وهو يقول : كي لا اعرضك للخطر ولكن لم أكن بعيدا بقيت اراقبك طوال العمر كنت معك دائما ....بعيد ميلادك وعندما اخذت شهادة الثانوية ....عندما تخرجت من الجامعة .....عندما كنت تكرم على مهامك  ....حتى في حفل زفافك كنت موجود واراقبك

آسر بانفعال وقد بدأت دموعه تنهمر : وما الفائدة ....ها قلي ما الفائدة من انك تراقبني من بعيد بينما كنت بحاجة للمسة حنان واحدة منك دائما ...عشت عمري يتيم كانت النيران تاكلني لانني اعلم انك اعدمت ظلما هل تفهم هذا ابي

مسح العم دون دموع آسر وهو يقول بحزم: انت ألملك.......جلالة الملك آسر دون يوس العظيم لا يجوز أن تبكي هل تفهم هذا

عاد آسر ينظر إلى النهر أمامه وهو يقول : لما لم تظهر منذ خمس سنوات

العم دون؛ كنت انتظر ان يحبك شعبك و يثق فيك .....فظهوري المفاجئ كان قد يسبب مشكلة هل لك أن تسامحني الآن

ارتمى آسر بين ذراعي والده وهو يقول : لم ازعل منك حتى......الآن ابي لقد اكتملت سعادتي

________________________________

دخلت الملكة ماسيا الغرفة على ابنتها الأميرة أليس التي كانت تتألق بثوب زفافها قبلتها نظرت إليها كانت تبدو فاتنة حملت جمالها وصلابة آسر معا  فتحت علبة سوداء كانت تحملها واعطتها خاتم من اللؤلؤ الاسود على شكل حبة لوز وقالت لها

ماسيا: هذا الخاتم  يا ابنتي اعطتني هو جدتك داليد رحمها الله قبل عشرين عام وهو هدية زفافي واوصتني ان اعطيه لكي وانا اليوم اوصيكي ان تعطيه لابنتك يوم زفافها

احتضنت الأميرة والدتها وهي تقول لها : حسناً جلالتك

وهنا قرع باب الغرفة لتدخل ماري برفقة ابنها الأمير آسر كان يشبه جاك إلى حد كبير ولكن لون عينيه وشعره كلون عيني وشعر والدته  التفتت إليها امه  وهي تقول

ماري : هيا بني فعروسك تنتظر

تقدم الأمير آسر من الأميرة أليس وقبل رأسها ثم امسك يدها وذهبا إلى قاعة الاحتفالات ليعقد قرانهم وسط جو من الافراح

وقف الملك آسر دون يوس والملكة ماسيا غانسالس يراقبون ابنتهم وهم يمسكون يدي بعضهم البعض

ماسيا بابتسامة: إلى الأبد حبيبي

آسر وهو يقبل جبينها: إلى الأبد يا ملكة قلبي

________________________________

لا بد للحق ان ينتصر مهما طال الزمن ونار الحب متى اندلعت  لا تستطيع أمواج الحياة اطفائها والصداقة الحقيقة لا تدفن ولا تنتهي إنها العبرة من قصتنا هذه وآمل أنكم استمتعتم

من هنا بدأت الحكاية .....

...

                    _الختام_

بداية الروايه من هنا