أخر الاخبار

رواية "أحيا بنبضها" الفصل الثالث. بقلم أميره مدحت كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 رواية "أحيا بنبضها"

الفصل الثالث.

بقلم أميره مدحت

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال؟!


كانت تمسك بالكأس الذي تشرب منه بأصابع مرتجفة، ومئـات الأسئلة تدور بذهنها، والأفكار العبية تعصف برأسها يمينًا ويسارًا، أبعدت الكأس عن فمها، فـ بسط لها يده؛ كي يتناوله منها، ووضعه على الكومود المجاور لها قائلًا في هدوء مُريب:

-أعتقد أنك هديتي دلوقتي، بلاش بقى توتر لأني مش بحبه.

رفعت "روڤان" بصرها المتوتر حياله، وهي صامتة تمامًا، التكالب الذي على عقلها الآن يمنعها حتى من التفكير بـ روّية، أو التركيز في حديثه، بينما تابع "هارون" بلهجته القوية:

-حاليًا في ضيف مُميز هيحضر قعدتنا اللطيفة دي، وبعدها هنسيبك ترتاحي شوية.

أجفلت بصرها بخوفٍ، هز "هارون" رأسه بإيماءة خفيفة وقد لمح إرتجافة جسدها الخفية، قبل أن يستقيم في وقفته، ويفتح باب الغرفة، ثوانٍ.. وكان يدخل "يونس" بخطى هادئة كنبرته تمامًا حينما قال:

-مساء الخير.

رفعت "روڤان" عينيها نحوه وقد عرفته على الفور، فهو "يونـس التُهامــي".. رفيقـه الوحيد في تلك البلده، وهو الشخص الوحيد الذي يقوم بدراسةٍ حالة المتهم، ويساعد في كشف خبايا القضية التي تقع بين يديـهِ.

أمل جديد تعلق به قلبها، ربما يساعدها في ظهور براءتها، وهي تراه يجلس على الأريكة يضع قدمه فوق الأخرى، وفي يده قلم مع أچندة صغيرة، أعتدلت "روڤان" في جلستها بقلق وهي ترى الفرعون يدنو نحوها بخطى متريثة.. مدروسة قبل أن يسألها بهدوء وهو ينظر إلى عينيهـا:

-دلوقتي يا روڤان، أنتي حاليًا متهمة بخيانة جوزك، ده غير محاولة إنتحـ.ار!.. إيه رأيك في الكلام ده؟!..

تقلصت تعابير وجهها قبل أن ترد:

-أنا مخنتوش، أنا لا يُمكن أعمل حاجة زي كدا، حتى لو كان أسوأ شخص في العالم.

سألها "هـارون" بهدوء وهو يشبك أصابع يديه خلف ظهره ناظرًا لعينيهــا بنظرة العارف:

-أومال إيه إللي حصل؟!..

أخرجت "روڤان" تنهيدة عميقة من صدرها لتقول بعدها بتعبٍ:

-كل إللي أنا فكراه كويس، أن اليوم ده بذات كنا أتفقنا على الطلاق، واليوم ده كان هو يوم التنفيذ، وعدني بأني لما أرجع البيت، هيكون هو جاب المأذون، ونفترق بالمعروف، لكن..

ترقرت الدموع في عينيها وهي تقول في شيء من الرعب؛ لأستدعائها أحداثٍ مؤلمة:

-دخلت الأوضة وهو كان لسة مجاش، أول ما دخلت لقيت قماشة وفيها ريحة غريبة بتتحط على بؤي، وإيد بتمنعني من الصراخ أو حتى الحركة، محستش بنفسي بعدها غير بقلم بينزل على وشي من نائل، وهو بيقولي يا خاينة.

أختنقت دموعها بحلقها وهي تنظر إليه قبل أن تتابع:

-صدقني هو ده إللي حصل، أنا مش فاكرة حاجة، مش فاكرة غير أن حد خدرني، وصحيت لقيت نفسي جمب واحد معرفوش، بيقولوا عليا أني خونته معاه، وأنا حتى مش عارفة شكله لأني ملحقتش أشوفه من كُتر الضرب إللي نزل عليا من نائل من قبل ما أفوق.

ظلت عيون "يونس" تتطلع عليها بتركيز، وتسائل حينئذٍ:

-وأنتي إيه إللي خلاكي من الأول تسيبي البيت، وتطلبي الطلاق؟!..

ارتجف قلبها رجفةٍ، وإلتمعت عينيها ببريقٍ حزين وهي تجيب بصدقٍ:

-قبلها بيوم كنت لسة خارجة من المستشفى، وتقدروا تتأكدوا من ده، كنت خايفة أفضل في البيت لوحدي معاه، فـ روحت عند صاحبتي وأعدت الليلة دي عندها لغاية تاني يوم، وهو كان جالي أول ما خرجت، وقتها قولتله صراحةٍ أني مش هقدر أكمل معاه بسبب أفعاله، و.. آآ.. وصلنا للطلاق.

قالت أواخر كلماتها قبل أن تشيح بوجهها بعيدًا عنه، ليستقيم فرعون في وقفته قبل أن يهتف بحدةٍ مشيرًا بسبابته:

-أنتي بتحكي، و بتقصي شوية من كلامك، إيه الهدف من ده؟!. غير أنك فعلًا بتثبتي تُهمتك عليكي.

صمت قليلًا بتعمد قبل أن يعلق عليها محذرًا بجمودٍ ليحثها على الاعتراف بما تخفيه:

-إيه إللي يخليني دلوقتي أصدقك وأنا شايفك بتخبي حقايق في كلامك، ما أنا كدا أتوقع أنك بتألفي.

مازالت الدموع تسلل إلى عينيها فتضعفها رغم القناع الهدوء الزائف الذي ترتديه، فقالت بصوتٍ متقطع:

-وعشان متتوقعش مني أني بألف، لازم أسيب الحكاية ناقصة، عشان أنت تدور عليها بنفسك، لأن طول ما أنا بحكي هيبقى في شك.

رفعت عينيها الحمراوتين إليه قبل أن تتابع:

-وأنا عاوزة الشك يوصل لليقين، لما أنت تلاقي الحقيقة بنفسك، أنا ممكن أحكيلك من هنا لبكرا، لكن عُمرك ما هتصدقني لأنك لا شوفت ولا عشت الوجع إللي أنا عشته.

وتحولت ملامحه للجمود والتحجر وهو يرد ببرودٍ قاتل:

-ماشي يا روڤان، همشي ورا كلامك، لكن لو طلع العكس، أوعي تفتكري بأن معاملتي الهادية دي مش هتخليكي تاخدي عقابك زي إللي قبلك.

نظرت له "روڤان" برعب وهي تهب واقفة قبل أن تقول بصوتٍ ميت:

-لأ يا فرعون، مش هسمحلك أبدًا تنهي حياتي، من غير ما تظهر براءتي، مش هموت مذنبة في عيون الكل، حتى لو وصل الأمر بأني أهرب.

قبض على معصمها فجأة يجذبها نحو تلك النافذة الكبيرة؛ لترى كل ما يحدث في أهل قريتها من على بُعد، همس "هارون" وهو يهز جسدها الضعيف بقوة:

-شايفة؟!.. كل أهل قريتك، والقُرى إللي حوالينا، حتى أهلك عاوزين روحك، لكنها بأمان معايا.

أغمضت عينيها تبكي بحرقة، قبل أن يترك معصمها فجأة، يسحب نفسٍ عميقٍ ويزفره على مهل وهو يضع يديه على خصره، وقد بدت ملامحه أكثر جدية وهو يقول بصوتٍ عميق:

-دلوقتي هسيبك ترتاحي، وبعدين لينا كلام تاني.

ثم صفق بيدهِ فجأة، نظرت له "روڤان" بعينين تبرقان ببريق متوجس على الرغم من الدموع بهما، لترى حارس غرفتها يدخل بصينية الطعام يضعها على الطاولة، ثم غادر، هتف "هارون" بوجهٍ جاد في تعبيراته:

-وده الأكل بتاعك، كُلي كويس عشان تعرفي تستعدي للجاي.

ثم أشار بعينيه لـ"يونس" الذي وثب واقفًا وهو يغلق أچندته الصّغيرة، ثم تحركا معًا نحو خارج الغرفة، وقبل أن يدلف للخارج، نظر له بوجهه الجاد قبل أن يؤكد لها بصوته العميق:

-راجعلك تاني.

ثم أغلق باب الغرفة بهدوء تمامًا، عكس دخوله كالأعصار، لم تحمل قدماها ثقل جسدها، فـ سقطت على الأرض، قبل أن تدخل في نوبة بكاء لم تخرج منها إلا بعد فترةٍ طويلة.


*****


خرج "عزيز" من دورة المياة بوجهٍ ممتعض، قبل أن تقع عيناه على زوجتـه "ماريا" التي تنظر في نقطة فراغ أمامها بشرودٍ، وتعبيرات وجهها ضاجرة، عبس وجهه وقطب جبينه بقوة قبل أن يلتفت إليها ويتحرك نحوها وهو يسألها بإستغراب:

-مالك؟!.. قالبة وشك ليه؟!..

خرجت من شرودها على سؤاله المتعجب، قبل أن ترد عليه فجأة بذهول:

-إنت بجد بتسأل يا عزيز؟!.. مش واخد بالك أن الماضي رجع خلاص؟!..

تضايقت ملامحه وهو يردد:

-قصدك روڤان؟!..

نهضت من على الفراش وهي تقف أمامه قبل أن تقول له بحدة:

-لازم تتكلم مع إبن أخوك يا عزيز، لازم تخليه يحاسبها على القديم والجديد، لازم تخليه على الأقل لو مش هيجيب حقي وحقك، يجيب حق أبوه وأمه، حق أخــوك يا عزيـز.

تضايق "عزيز" من كلماتها التي أشعلت نيران قلبه من جديد، قبل أن يهدر بغضب:

-ما هو هيعمل كدا، لازم يعمل وإلا هقلب الدنيا.

نظرت له بتهكم قبل أن تخبره بدهشة:

-تقلب الدنيا على مين؟!.. على فــرعون؟!..

ثم أتسعت إبتسامتها الساخرة قبل أن تضيف:

-وبعدين أنت فاكر أنه ممكن ينتقم منها؟!.. لأ يا حبيبي، فـرعون رغم شكله إللي يوحي بالخطر، إلا أنه مثالي شوية زي أبوه، وإنت عارف ده كويس، لأنك رغم أن أنت إللي مربيه، إلا أنك معرفتش تزرع قسوتك جواه ويطلع زيك.

إبتسم "عزيز" بقسوة قبل أن يؤكد لها:

-لأ يا ماريا، المرة دي، لا هينفع أنا أسكت ولا هو يسكت، فرعون عاش السنين دي كلها يحلم يجيب حق أبوه وأمه، وده إللي هيعمله.

سكت قليلًا قبل أن يقول:

-كل مرة بيحقق مع الشخص متهم بجريمة، المرة دي هخليه ميحققش، لأ ينتقـم على طول، وياخد حقنا، أو...

ثم نظر لـ"ماريا" بإبتسامته اللئيمة وهو يقول بخبثٍ:

-أنتي فاهمة بقى؟!.. وفي الحالتين إللي حلمنا بيه عشرين سنة هيحصل.

إبتسمت "ماريا" قبل أن تربت على كتفه وهي تقول:

-دماغك سمّ يا عزيز.


*****


جلس "هـارون" خلف مكتبه، مرجعًا رأسه للخلف، مُغمض العينين، يعود بذاكرته إلى الماضي؛ حيث والده، مثلهِ الأعلى، وأحب شخص إلى قلبه، اليوم رأى الماضي يتجسد أمام عينيه، كاد أن يقتلها بغيظه الكامن في قلبه، ولكن كلمكات والده التي سبقته قبل فعل ذلك، منعته.. وجعلته يعود إلى عقله.

فتح "هارون" عينيه ينظر إلى الأمام بشرودٍ هادئ، وهو يُعيد إلى مسامعه كلمات والده التي لم ولن ينساها:

-العدل يا هارون، أنا عِشت طول عمري أحاول أحقق العدالة، لأن القانون مش كفاية، القانون زي ما هو عادل، زي هو أوقات بيكون ظالم، دورك أنك تحاول تتأكد أنه يستحق يطبق عليه القانون ولا لأ، ولازم تعرف أن أساس العدل هو حسن النية، العدالة يا هارون هي الضمير، مش ضميرك الشخصي، بل ضمير البشرية كلها، وهو إللي بيقطع الظلم من جذوره، فـ أوعى تظلم.

عاد إلى أرض الواقع حينما فتح "يونس باب الغرفة، وولج إلى الداخل بخطى هادئة، متنهدًا في حرارة، مسح على وجهه بقوة قبل أن يسأله:

-خير يا يونس.

جلس "يونس" أمامه قبل أن يقول بلهجة هادئة:

-روڤان في بداية الحوار كان بتتكلم بإرتباك شديد، ممكن ده يكون نابع من أنك متصدقهاش.

رد عليه "هارون" بجدية:

-أو عشان بتكدب!..

علق "يونس" على كلماته مؤكدًا:

-مظبوط، لكن لما بدأت تحكي، التوتر ده أتحول لخوف، وإرتجافة جسمها وهي بتحكي تُدل على اللحظة إللي كانت بتحكيها كانت أد إيه صعبة، ومؤلمة.

لم يرد إلا بعد فترةٍ طويلة وهو يخبره:

-فـ ده يحط أن توترها كان نابع بأني مصدقهاش؟!..

رد عليه "يونس":

-مظبوط، ده غير في نهاية حوارها، وبعد كلامها معاك، حركة عينيها وضحت إعتمادها عليك فعلًا، أما حركة جسمها، فـ رجعت تاني للتوتر الشديد.

هز فرعون رأسه بإيماءة خفيفة، قبل أن يستمع إلى قرعات على باب غرفة مكتبه، فأذن بالخول، ليلج أحد حراسه وهو يخبره:

-معلش يا سيدنا، بعتذر على الإزعاج، لكن في حاجة حصلت، ولازم تعرفها.

أستند بظهره للخلف وهو يسأله بحدة:

-خير؟!..

رد عليه الحارس بصوتٍ جدًّ:

-رجالتنا مسكوا الأستاذ نائل والآنسة رزان، وهما بيتخانقوا مع بعض، والأمر وصل أن الأستاذ نائل كان هيمد إيده، فـ إحنا قررنا نتدخل ونجبهم على هنا.

-خليهم يدخولوا حالًا.

بالفعل خرج الحارس.. وما هي إلا ثواني وقد رأى فتاة في منتصف العشرينات تدخل وخلفها "نائل"، هب واقفًا قبل أن يدنو نحو "نائل" ويقول له ببرودٍ قاسٍ:

-أنا مقدر خيانة مراتك، بس مش لدرجة، إنك تفكر تمد إيدك على واحدة ست.

أرتبك "نائل" من نظراته القاتلة، قبل أن يقول بلهجة منفعلة رغم هدوءه:

-ما هو يا سيدنا، مترضاش ليا أن واحدة زي البنت دي، تطلع كلام عليا محصلش، كلام بالباطل عشان تبرر عملة صاحبتها.

أشار فرعون بسبابته قائلًا بلهجة عنيفة:

-ولــو، إيدك لو أتمدت هيكون في عقـاب صـارم، وأنت عارف ده، مد الأيدين مش تصرف رجولي يا أستاذ نائــل.

ألتفت بوجهه نحو "رزان" قبل أن يخبرها بلهجة قاسية:

-وأنتي، أنتي المفروض يتم عقابك بتهمة أنك تزيف الحقائق، وإتهام الناس بالباطل.

ردت عليه "رزان" بلهجة هادئة رغم تلك النار التي تشتعل بقلبها:

-بس أنا يا سيدنا مكدبتش، ويشهد عليا ربنا أني مقولتش ولا كلمة كدب.

وقف الفرعون جامدًا قبل أن يقول بوجهٍ متحجر:

-المفروض متتكلميش أصلًا إلا لما أجي أنا بنفسي وأسألك، وقتها تجاوبي وتقولي كل إللي في نفسك.

تنهد بقوة قبل أن يشير بيده كتحذير:

-أنا هكتفي بالإنذار، نظرًا لمشاعركم إنتوا الأتنين، غير كدا كل واحد فيكم، يستحمل إللي هيجراله، إتفضلوا.

نظرت "رزان" له بقهر مكبوت على رفيقتها، قبل أن تتحرك مسرعًا، و"نائل" خلفها الذي تنهد بإرتياح، عقب أن أنتهت تلك المقابلة على خير، في حين وقف "يونس" وهو يسأله:

-هتعمل إيه دلوقتي؟!..

ألتفت له "هارون" ينظر له بعيون غامضة، ولم يجيبه.


*****


في المساء، كانت "روڤان" مستقلية بجسدها على الفراش، ودموعها  تنسال لتتخلل الوسادة التي تشبعت بالدموع، لم ترتاح بأي شكل، خرجت من مسجنها لتدخل إلى محبس أكبر منه، بين يدي الفرعون.

سمعت صوت قرعات على باب الغرفة قبل أن تنتفض من مكانها وهي تقول بتساؤل:

-مين؟!..

فتح الباب ليظهر الفرعون، أنتبهت لتواجده، فـ تحكمت بنفسها ولملمت شتاتها، أعتدلت في جلستها وهي تنهض من مكانها قبل أن تقول بإصرار:

-أنا عاوزة أخرج من هنا.

دخل، أغلق الغرفة وهو يقول:

-للأسف صعب.

سألته بوجهٍ مذهول وهي تدنو منه:

-يعني هفضل في المعتقل ده لحد إمتى؟!..

ألتفت لينظر لعيناها التي أصبحت كتلتين من اللون الأحمر وهو يخبرها:

-لغاية ما تظهر براءتك، أو أدلة تؤكد على جريمتك.

ثم أشار إلى النافذة الكبيرة قبل أن يقول:

-ممكن تشمي هواء جميل ونقي هنا، أنتي عارفة موقع المعتقل عندنا مميز.

صرخت فجأة بعصبية قبل أن يتحرك:

-هو كل شوية حبس فـ حبــس، 7 سنين وأنا محبوسة مش بخرج في حتة، حرام عليكم، بقى، كفاية.

توقف الفرعون بمحله هنيهه، ثم ألتفت برأسه نصف إلتفاته وهو يسألها بوجهٍ متجهم:

-إنتي زعقتي ولا أنا متهيألي.


*****


#أحيا_بنبضها

#أميرة_مدحت.


1-الفرعون هل شك فعلًا بإحتمالية براءة روفان؟!

2-إيه رد فعل الفرعون على زعيق روفان؟

3-رزان.. هتسكت، ولا ناوية على حاجة عشان تنتقم لصاحبتها؟

4-يونس.. هيعمل إيه عشان يدور على براءة روفان؟

5-نائل، في حاجة نويها يا ترى علشان يأكد أنه شخص كويس وضحية مراته؟! ولا لأ.

٦-يا ترى رولان فضلت محبوسة إزاي ٧ سنين؟

يتبع

تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close