أخر الاخبار

رواية عشقها المستحيل الفصل الاول حتي الفصل العاشر بقلم زينب مصطفي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

رواية عشقها المستحيل

الفصل الاول حتي الفصل العاشر

بقلم زينب مصطفي

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

تعريف شخصيات الرواية 

سليم المنشاوي : بطل الرواية يبلغ من العمر 30 عامآ ذو رجولة طاغية يتميز بالوسامة والجاذبية والجسد الرياضي ذو بشره برونزية وشعر اسود فاحم و عيون رمادية عاصفة ويتميز بقامته الطويل والشخصية المسيطرة التي تجذب له الجنس الأخر وهو رجل اعمال ثري يمتلك مجموعة شركات حول العالم يديرها بقبضة من حديد .


عليا المنشاوي : بطلة الرواية تبلغ من العمر 20 عامآ ذات جسد ممشوق وبشرة بيضاء صافية وشعر كستنائي طويل و عيون خضراء واسعة ذات رموش كثيفة وتتميز بشخصية بريئة مشاغبة .


عتمان المنشاوي : زوج ام البطلة وعمها في ذات الوقت يبلغ من العمر 58 عامآ ذو شخصية جشعة انتهازية .


رابحة العزيري : والدة البطلة تبلغ من العمر 48 عامآ تتميز بالطيبة وحسن التدبير كل ما يشغلها في الحياة هو سعادة ابنتها عليا .

قسمت منصور : والدة البطل تبلغ من العمر 52 عامآ سيدة ارستقراطية تتميز بطيبة القلب وعشقها لابنائها .


تالين المنشاوي : اخت البطل تبلغ من العمر 25 عامآ ذات جسد ممشوق وشعر اسود طويل وعيون سودء واسعة تتميز بشخصيتها المدللة وبالطيبة الشديدة .


چومانه النويري : تبلغ من العمر 28 عامآ تتميز بطولها ونحافتها الشبيهه بعارضات الازياء وشعرها الاشقر القصير وعيونها العسلية ذات شخصية تعشق السلطة والمال .


دولت محغوظ : والدة چومانه والصديقة المقربة لقسمت هانم سيدة ارستقراطية تبلغ من العمر 50 عامآ


سمير النويري : يبلغ من العمر سبعه وعشرون عاما متوسط الطول ورياضي يمتلك عينين عسليتين وشعر بني قصير ..يتميز بالطيبه وبالشخصيه المرحه

الاول والثاني


عشقها - المستحيل

الفصل الاول

في منزل عريق بأحدي قري الريف المصري تدور مشاده كلامية بين الحاجة رابحة و زوجها الحاج عتمان كبير عائلة المنشاوية

= انا قولت مفيش جواز ولا فكرة علشان علمتها و دخلت الجامعة يبقي خلاص هتفجر و تتجوز من غير رضايا لأ ده انا اقتلها واشرب من دمها قبل ما تجبلي العار .

صرخ الحاج عتمان بهذة الكلمات وهو في حالة من الغضب الشديد بعد سماعه من زوجته ان أبن اخيها قد تقدم للزواج من عليا ابنة زوجته 

فهو زوج امها و عمها في ذات الوقت فهو يرفض بشدة زواجها حتي انه يرفض خروجها من المنزل ويضعها تحت حراسة مشددو من رجاله والعاملين في منزله فهي قد أنهت تعليمها الثانوي وقاربت ع انهاء تعليمها الجامعي وهي في المنزل بعد ان اشترط عدم ذهابها للمدرسة او الجامعة واكتفي بارسالها للأمتحانات فقط .

لترد الحاجة رابحة بهدوء وهي تحاول ان تسترضيه 

= كل البنات اللي في سنها اتجوزوا وجابوا عيال كمان والعريس اللي متقدملها ابن حلال وشغلته كويسه وعارفين تربيته ومن أهلنا يعني هيحافظ عليها .

ليصرخ عتمان باستهزاء وقد اشتعل غضبه اكثر 

= شغلته كويسة !! حته مدرس ثانوي لا راح ولا جه عايز يتجوز بنت المنشاوية طبعآ طمعان في مالها و أرضها فكره انه لما هيتجوزها هيكوش علي ورثها لكن ده بعده ده انا اقتلها وادفنها مطرحها ولا ارضنا تروح للغريب .

لتشعر رابحة بالذعر وهي تسمعه يهدد بموت ابنتها لتهب مدافعة عن ابنتها من جبروت زوجها 

= اسمع يا عتمان انا سكت كتير علي ظلمك لكن بعد كده مش سكتة وهشتكيك للي يقف قصادك ويقدروا يجيبوا حقها منك .

ليختنق صوتها بالبكاء وتتساقط دموع لتكمل قائلة

= كفاية سكت كتير علي ظلمك ليها حرام عليك ده معشتش زي اي بنت في سنها لا لبست ولا خرجت ولا شافت الناس وكل حياتها بين جدران البيت ده مشفتش غيره انا كل ما اقول يا بت ده عمها و هو اللي مربيها وفي مقام ابوها ترجع تزيد انت في جبروتك وظلمك ليها حتي الجواز عاوز تحرمها منه علشان خايف علي الفلوس والارض هو ده بس اللي يهمك بس لأ انا مش سكتالك تاني وهبلغ خالها يجي يشوف له حل معاك .

لتترك الغرفة مهرولة للخارج وهي تقول

=اعمل حسابك خالها جاي بليل مش كل ما يجيلها عريس ترفضه انا ابن اخويا ميتعيبش .

ليصرخ عتمان وهو يجذبها من يديها بعنف 

= انتي فاكرني هخاف من اخوكي.

.. ده ولا يهز شعره من راسي وعمومآ خليه يجي ويشرف انا عارف هعمل معاه ايه وانتي حسابك بعدين .

لتنفض رابحد يديها منه وتتوجه للخارج وهي تشعر بضعف ساقيها الشديد فهي رغم وقوفها بوجه عتمان الا انها تخاف منه بشدة ولكنها لم تستطع احتمال ظلمه اكثر من ذلك .


****** 

في ذات الوقت كان عتمان يتحرك في الغرفة بغضب وهو يحاول ان يجد مخرج لهذة الازمة ليهتف بعنف 

= علي جثتي لو أرضنا ومالنا خرج برا عيلة المنشاوية لو كنت خلفت مكنتش خليت الأرض والمال يخرجوا من بين ايديا لكن طالما اضطريت يبقي علي الأقل الأرض متخرجش برا العيلة .


ليقوم بأخراج هاتفه بعصبية ويتصل برقم ابن شقيقه رجل الأعمال المقيم بالقاهرة ليأتيه صوته عبر الهاتف مرحبآ

= أزيك يا عمي ايه المكالمه الغالية دي مسمعتش صوتك من زمان .

ليرد عتمان بصروت متجهم 

= أسمع يا سليم يا بني انا عاوزك تجيلي البلد بسرعة يعني بكتيره تكون عندي هنا الصبح .

ليرد سليم بلهجة قلقة ...

= خير يا عمي في حاجة ؟؟ انت كدة قلقتني .

عتمان في لهجة متعجلة و هو يسمع ضوضاء تشير لوجود ضيوف بالخارج 

= معلش يا سليم انا عارف مشغلك كتيره قد اية بس اللي انا عاوزك فيه مينفعش يتأجل .

ليرد سليم و قد شعر بالقلق 

= ماشي يا عمي ان شاء الله هكون عندك بكرة من بدري .

عتمان ولقد شعر ببعض الراحة 

= و ده عشمي فيك برضو يا بني اشوفك بكره ان شاء الله .

لينهي المكالمة وهو يشعر بالراحة وباستعداده لمقابلة خال عليا 


دخلت زوجته رابحة الغرفة وهي ترتعش وتحاول الا تظهر ذلك لتقول بصوت مهزوز 

= اخويا برا عاوز يقابلك 

لينظر لها عتمان بقسوة وهي يقول

= عملتي اللي في دماغك برضو 

وجبتيهم فاكرهم هيجبروني اني اجوزها لأبنهم متخلقش لسه اللي يجبر عتمان المنشاوي علي حاجة.

ليزيحها من طريقه ويتجه صوب الغرفة المتواجد بها اخو زوجته ليدخل اليها وينظر صوب المتواجدين بالغرفة باستعلاء ليجد بها شيخ الجامع الحاج عرفة و عمدة القرية الحاج أمين و اخ زوجته الحاج صفوان وجابر أبن الحاج صفوان العريس المتقدم للزواج من عليا ليقول عتمان بصوت قوي

= أهلآ وسهلآ ايه الزيارة الغريبة دي ؟

ليرد الحاج صفوان بقوة

= انت عارف احنا جايين ليه فبلاش لف و دوران 

ليهب عتمان بعصبية ليقول بصوت عالي 

= انا هخاف منك علشان الف و ادور ! اوزن كلامك و شوف انت بتتكلم مع مين .

ليرد جابر بعصبية 

= اتكلم مع ابويا باسلوب كويس يا راجل انت .

لتكاد ان تتحول المحادثة لمشاجرة الا ان الجميع صمت عندما تدخل الحاج عرفة شيخ الجامع

= حصل خير يا جماعة احنا جايين في خير بلاش تدخلوا الشيطان ما بينكوا .


ليتدخل ايضآ الحاج أمين عمدة القرية 

= جري اية يا جماعه هتتخانقوا واحنا موجودين ؟! والله عيب استهدي بالله يا حاج عتمان وانت يا حاج صفوان ميصحش كده ده انتوا ما بينكوا نسب .


ليتجه بنظره لعتمان قائلآ

= يا حاج عتمان جايين في خير طلبين القرب منك في بنتك عليا لأبن خالها جابر ايه رأيك ؟

ليرد عتمان بكلمة واحدة 

= لأ .

ليهتف الحاج صفوان

= شوفت يا عمدة اهو زي ما انت شايف كده حابس البنت ومش راضي يجوزها ده حتي كده حرام وميرضيش ربنا .

ليرد عتمان بصوت غاضب 

= البنت بنتي احبسها اموتها مالكش فيه .

ليقوم جابر من مكانه صارخآ 

= لأ مش بنتك انت عمها والمفروض تحافظ عليها مش تتجبر عليها ولا فاكر ان الحكاية سايبة لأ ده لها أهل و عزوه. 

ليغضب عتمان اكثر 

= أسمع يا أبن صفوان انا مبتهددش ان كان علي أهلها فهي منشاوية ابآ عن جد و محدش له عندي حاجة 

ليقوم الحاج عرفة شيخ الجامع بتهدئة الأمور 

=يا جماعة استهدوا بالله يا حاج عتمان انت مش موافق علي جابر ليه ؟ ده زي ابنك وانت اللي مربيه 

ليرد عتمان بأبتسامة خبيثة وهو ينظر لوجوه الموجودين بالغرفة 

= لأنها مخطوبة لأبن عمها سليم بيه وهو جاي بكره وهنكتب الكتاب .

لتظهر الصدمة علي وجوهم 

ليقول جابر بعصبية 

= الكلام ده كان امتي ؟ محدش فينا ولا في البلد يعرف بحاجة زي دي ولا الخطوبة كانت في السر ؟!

ليقاطعه صوت والده وهو يهتف به بشدة 

= جابر خلاص كدة خلصت ، اسمع يا حاج عتمان احنا كنا جايين نخطب عليا لجابر مش علشان فلوسها زي ما انت فاكر احنا كنا بنصون لحمنا لكن مادام هي مخطوبة لأبن عمها فهو أولي بها يلا بينا يا جماعة 

ليرد عمدة القرية 

= عين العقل يا حاج صفوان و ألف مبروك يا حاج عتمان ومتأخذناش احنا كنا منعرفش 

لينصرفوا جميعآ وأبتسامة خبيثة ترتسم علي وجه عتمان.#عشقها-المستحيل

الفصل الثاني 

في خلسه من الجميع كانت تقف عليا تستمع الي حديث عمها مع خالها صفوان والأخرين وعينيها مغرورقتين بدموع الحزن لعدم رغبتها بالزواج من جابر ابن خالها الذي تعتبره كأخ اكبر لها لتنقلب دموع الحزن الي دموع فرح تتساقط من عينيها بغزاره عند سماعها انها مخطوبة لأبن عمها سليم حب عمرها المستحيل لتتجسد صورته أمامها بوسامته و رجولته و قوة شخصيته لتنقلب دموعها سريعآ الي ضحكات صغيرة لتبكي وتضحك في ان واحد لتنتبه سريعآ لوضعها الغريب لتضع يدها ع فمها خوفآ من ان يسمعها احد وتتجه ركضآ الي غرفتها في الطابق العلوي التي تعتبرها ملجأها الخاص .

لتدخل الغرفة وهي في حالة من الذهول تضع يدها علي قلبها الذي ازدادت نبضاته حتي اعتقدت انه سوف يقفذ من صدرها

وتتجه سريعآ الي دولاب ملابسها لتخرج صورة سليم الصورة التي استطاعت الحصول عليها من البوم العائلة دون ان يدري احد 

لتتأمل حبها المستحيل او ما كانت تعتبره مستحيل ملامحه الوسيمة ذات الرجوله الطاغية لتقول وهي تتنهد


= معقولة انا مخطوبة ليك ...طيب ازاي !! ده انت حتي متعرفش شكلي ايه ولا عمرك اتكلمت معايا ولا حتى قابلنا بعض و عمي عتمان كان دايمآ بيرفض اني اقابلك او اتكلم معاك وانت اول ما كنت بتيجي كان بينبه عليا اني مخرجش من اوضتي او حتي خيالي يقرب من المكان اللي انت فيه.. يبقي ازاي ؟!! 

انا مش فاهمة حاجة 

لتتذكر زياراته القليلة لهم التي كانت تتلص فيها عليه حتي تراه دون ان يشعر بها لتبتسم وهي تتذكر المره الوحيدة التي رأته فيها عن قرب عندما خرجت علي اطراف اصابعها من الغرفة وهي تتلفت حولها خوفآ من ان يراها احد لتنزل سريعآ وتقف خلف شجرة من الزينة تزين بهو المنزل لتخرج رأسها من خلف الشجره بهدوء تحاول ان تراه وهو يجلس في غرفة الطعام لتتفاجأ بعدم وجوده و خلو الغرفة لتتأفف وهي تقول

= هما خلصوا أكل و لا ايه ؟! 

لتتفاجأ به خلفها وهو ينظر اليها بتسائل ليقول لها 

= اه خلصنا انتي مين و واقفة مستخبية كده ليه؟! 

لتشعر بنبضات قلبها وكأنها توقفت لتعود وترتفع سريعآ وكأنها في سابق لتخفي وجهها سريعآ بالطرحة التي ترتديها وهي تنظر للأسفل لتقول بتلعثم 

= أأأ....نااا...كك..نت بسأل علش...ااان

لتشعر بالكلمات وكأنها قد توقفت بحلقها لينقذها هو من بؤسها 

= انتي شغالة هنا وعايزه تشيلي الاكل ؟

لترد سريعآ عليه وقد شعرت ببعض الراحه

= أيوة يا بيه بس كنت مستنيه لما تخلصوا اكل . 

لتراه وهو يخرج من جيبه سيجارة رفيعه يشعلها بأناقه ليقول لها 

= طيب روحي شوفي شغلك وبلاش رغي كتير 

ليتركها ويخرج باتجاه غرفة الصالون 

لتتأمله وهي تتنهد 

= زي القمر يخربيت جمالك ..

ثم تتمتم بضيق وهي تحاول تعديل ملابسها

= بقي برضو انا خدامة !! ربنا يسامحك يا......

ليقع نظرها فجأة على مرأه معلقة بطول الحائط أمامها 

لتصدم بهيئتها فقد كانت ترتدي عبائه سوداء فضفاضة وغطاء للرأس اسود اللون وطرحة سوداء تخبئ معظم وجهها فهذه الملابس قد اخذتها من احدي الخدم ..لتنظر لشكلها بأمتعاض و قرف وهي تقول 

= والله عنده حق ده الخدامه بتلبس احسن من كدة 

لتعود عليا الي ارض الواقع وهي تبتسم وتقبل صورة سليم وتحتضنها وهي تدور حول نفسها وهي تقول 

= أخيييييرآ مش مصدقة نفسي الحلم اللي كان مستحيل ..يتحقق كده بمنتهي البساطة لتحتضن الصورة اكثر وهي تستلقي علي السرير و تغلق عينيها لتستغرق في النوم لتحلم باحلام سعيده عنها هي وسليم .


********


في هذة الاثناء ....


كانت رابحة تواجه عتمان 


= انت ازاي تقولهم الكلام ده وانت عارف انه كدب ومحصلش وان ابن اخوك سليم لا عمره شاف عليا ولا قابلها علشان يفكر في الجواز منها .


ليرد عليها عتمان بلامبالاة 

= انتي مش ليكي ان بنتك تتجوز وخلاص وعمومآ ادعي ربنا ان سليم يوافق إنه يتجوزها.. لأن الارض عمرها ما هتخرج برا عيلة المنشاوية سواء بنتك عاشت واتجوزت سليم او ماتت ....

لتصرخ رابحة بجزع وهي تلطم خديها 

= هتموتها يا عتمان ؟؟؟!!!! 

لينظر اليها عتمان بقسوة و اجرام وهو يغادر الغرفة .


**********


في الصباح الباكر....


نزلت رابحة من غرفتها و توجهت الي المطبخ لتأمر الخدم بتجهيز طعام يليق بحضور سليم . 

ليمر بعض الوقت ويدخل زوجها عتمان من باب المنزل و برفقته سليم ابن اخوه لينقبض قلبها وهي تتخيل سليم يرفض الزواج من ابنتها والمصير المظلم المنتظر لها.

لترسم رابحة ابتسامة مرتعشة علي شفتيها لترحب بسليم

= يا أهلآ و سهلآ بابن الغالي نورت البلد كلها .

ليتجه سليم اليها وهو يمد يده اليها مرحبآ

= ازيك انتي يا ست رابحة عاملة اية ؟

=الحمد لله يابني بخير نشكر ربنا

ليزجرها عتمان وهو يقول 

= حضري الفطار علي ما اقعد مع سليم بيه اتكلم معاه شوية .

لتبتسم رابحة بارتعاش لتقول

= الفطار جاهز كلوا لقمة الأول وبعدين اتكلموا يعني هو الكلام هيطير .

لتدعوهم لسفره عامرة باشهي المأكولات 

ليضحك سليم وهو يجلس

= ايه الأكل ده كله يا حاجة رابحة مين هياكل كل ده 

لترد رابحة بابتسامة 

= بالهنا والشفا ده من بعد خيرك يا بني .

لتتركهم رابحة و تخرج لينظر سليم الي عمه بهدوء ويقول 

= خير يا عمي انت طلبت ان اجيلك بسرعة وقولت ان في موضوع مهم عاوز تكلمني فيه .

ليرد عتمان بدهاء 

= لما تفطر الأول يا بني وتشرب قهوتك هقولك علي كل حاجة . 

ليقطب سليم حاجبية ليقول بصوت صارم 

= يا عمي انا مش جاي عشان أفطر و اشرب قهوة انا سايب مشاغلي وجيت بسرعة لما حسيت من كلامك ان في مصيبة حصلت فياريت تعرفني في ايه بسرعة علشان بدأت اقلق .

ليرد عليه عتمان 

= لا قلق ولا حاجة الحكاية وما فيها.........

ليرتفع صوت رنين هاتف عتمان 

لينقطع حديثه ويقوم بالرد علي الهاتف 

ليستمع لمن يتحدث علي الطرف الاخر ليتجهم و جه وهو يقول بغضب 

= هو محدش يعرف يتصرف من غيري خلاص انا جاي حالا 

ليلتفت الي سليم ليقول له 

= متأخذنيش يا سليم يا بني في مشاكل في الأرض هروح مسافه نص ساعه تكون انت فطرت وشربت قهوتك .


ليومأ له سليم برأسه موافقآ وهو يشعر بالضيق لكنه لا يريد ان يحرج عمه .

ليخرج عتمان مسرعآ لتنتهز رابحة الفرصة وتستجمع شجاعتها لتتجه الي سليم لتتحدث معه في موضوع ابنتها


= سليم يابني أنا كنت عاوزاك في موضوع مهم بس قبل ما أقولك حاجه توعدني إن عمك ميعرفش الكلام إلي هقولهولك ..سواء انت وافقت أو رفضت


ليقطب سليم جبينه وهو يشعر بالقلق من حديثها ليقول لها بصوت متهجم

= خير يا حاجه رابحه في إيه قولي و أوعدك عمي مش هيعرف حاجه أيآ كان اللي هتقوليه .


لتقول له رابحه وهي تشعر ببعض الراحه 

= ده العشم برضه يا بني الحكايه وما فيها ................


لتبدأ رابحه في الكلام وشرح كل شئ من بداية طلب جابر ابن اخوها الزواج من عليا الى رفض عتمان له واعلانه خطوبة عليا و زواجها من سليم 

و تهديد عتمان بقتل عليا في حالة رفض سليم..

ليستمع لها سليم وهو في حاله من الذهول والغضب .


في هذه الاثناء ......


إستيقظت عليا من نومها لتتفاجئ بتأخر الوقت لتنهض سريعا وهي تقول


= يا خبر أنا إتأخرت في النوم أوي وسليم زمانه وصل .

لتدخل سريعآ للحمام الملحق بغرفتها لتحدث نفسها 

=بسرعه يا عليا مش عاوزه أضيع لحظه يكون موجود فيها هنا ومشفوش.


لتستحم سريعآ وتتجه لدولاب ملابسها وتنظر باحباط لملابسها القليله الواسعه بألوانها الغامقه التي تشبه ملابس العجائز

= مش مهم أنا هختار أحسن الموجود النهارده أسعد يوم في حياتى ومش هخلي أي حاجه تزعلني .


لترتدي فستان ازرق غامق اللون وتقوم بجدل شعرها الزهبي الحريري الطويل في جديله تصل لأخر ضهرها لتنظر لنفسها في المرأه بتقييم بدء من وجهها الابيض

المتشرب بحمره خفيف والمستدير كالبدر وعينيها الخضراء الواسعه ذات الرموش الكثيفه وأنفها الصغير وشفتيها الصغيره الممتلاءه كحبة الكريز الناضج

لتقول بامتعاض


= بس لو فيه قلم روج و لا حتى قلم كحل 

لتقوم بقرص خدودها حتى شعت باللون الاحمر وهي تضحك ..وتنزل من غرفتها سريعآ لتبحث عن والدتها

لتفاجأ بصوت والدتها وهي تتحدث مع سليم لتختبئ عليا حرجآ من سليم لتسمع سليم وهو يقول


= ايه الكلام الفارغ ده خطوبة ايه وجواز إيه إزاي عمي يقول حاجه زي كده أنا أسف يا حاجه رابحه أنا لا طلبت أتجوز بنتك ولا اعرف حاجه عن الموضوع ده ده كلام فارغ ولما عمي يجي ليا كلام تاني معاه 

مش سليم المنشاوي إلي يدبسوه في جوازه بالشكل ده أنا أسف بس أنا مش هتجوز واحده معرفهاش ولا في مابينا تكافئ واحده جاهله ومتفهمش اي حاجه عن اسلوب حياتي كرجل اعمال ولا متطلبات الحياه دي واحده تقريبا فلاحه عمرها ماخرجت برا البلد .

لتستمع عليا لكلماته الجارحه وهي في حاله من الذهول.. تشعر بكلماته وكأنها خنجر مسموم يمزق قلبها لتترنح وتشعر إنها على وشك أن تغيب عن الوعي وهي تستمع لوالدتها وهي تبتلع الاهانه وترجوه للزواج من عليا انقاذآ لها .

= اسمع يابني أنا عاوزاك تفتكر انها مهما كانت بنت عمك ومسئوله منك حتى لو عمك مقتلهاش زي مابيهدد فهو هيقلب عيشتها جحيم أنا هطلب منك وغلاوة عمك الله يرحمه لأما تتجوزها وترحمها من عذاب عمك أو أنا هخلي عليا تتنازل عن ارضها ومالها لعمك علشان يرحمها من اللي ناويلها عليه وانا هاخد بنتي وأهج ومحدش هيعرف لنا طريق .

لتنفجر في البكاء ليشعر سليم إنه في وضع لا يحسد عليه فهو يعرف عمه جيدا ويعلم جشعه وطمعه ولكنه لا يتخيل ان يقوده حب المال الى قتل او تعذيب ابنة عمه وهو لن يسمح به فهي مهما تكن إبنة عمه ويشعر بالمسئوليه تجاهها

ليقول بضيق

= انا مش هسمح ان عمي يمس شعره من عليا ولا هسمح ان عمي ياخد ميراثها واكيد في حل غير الجواز. 


لتجهش رابحه في البكاء وهي تقول

= حل ايه يا بني انا هخلي عليا تتنازل عن حقها لعمها يمكن يحل عنها وانت بابني كتر خيرك .

لتحاول ترك الغرفه ليأتيها صوت سليم حازمآ

=رايحه فين احنا مخلصناش كلامنا . ليشعر ان ما سيقوله هو الحل الاخير والمجبر عليه لانقاذ ابنة عمه .

=اسمعي البي هقولهولك كويس ولو وافقتي تفهميه لبنتك كويس علشان ميبقاش فيه غلط بعد كده

أنا تقريبا مرتبط من واحده بنت عيله كبيره وكنت ناوي اخطبها .

لترد رابحه بانكسار

= مبروك يابني

ليقاطعها سليم بصرامه

= ياريت متقطعيش كلامي وتسمعيني للأخر 

ليكمل حديثه بتهجم 

= أنا هتجوز بنتك.. بس جواز صوري قدام الناس هنا وبس و هاخدها معايا القاهره بس هناك وده المهم محدش هيعرف بجوازي منها يعني هبقى ابن عمها وبس الجوازه دي هتستمر لحد ما تبلغ واحد وعشرين سنه يعني تبقى في سن قانوني يحق لها تستلم ميراثها من عمها وساعتها انا اللي هسلمها الميراث من عمي وهحميها وطبعا بعد كده هنطلق علشان كل واحد يعيش حياته مع اللي يناسبه 

وبرجع أأكد عليكي تعرفي عليا 

باتفاقنا ده .

لتمسح رابحه دموعها وقد شعرت بالراحه 

= حاضر يابني وجمايلك ده مش هنسهولك العمر كله أنا رايحه لعليا افهمها .

سمعت عليا حديث والدتها مع سليم لتتدفق الدموع من عينيها ولتجري سريعآ الى غرفتها قبل ان يراها سليم والشعور بالذل يقتلها

لترتمي على السرير وتبكي كما لم تبكي من قبل .تبكي حبها الذي وئد في مهده تبكي علي كرامتها التي اهدرت و والدتها تتذلل لسليم حتى يوافق على الزواج منهالتقوم بضرب السرير بقبضتيها وهي تصرخ بصوت مكتوم

= غبيه...غبيه...ازاي فكرتي انه ممكن بفكر يتجوزك .....يتجوز واحده عمره ماشفها واحده بيعتبرها فلاحه جاهله متنسبش مقامه العالي ...بس لاء والله لندمك على كل كلمه قولتها ..والله لندمك على كسرة نفس امي وهي بتتذلل قدامك علشان تقبل تتجوزني..والله لاخليك تتذل للفلاحه علشان ترضى عنك وساعتها هقولك أسفه متناسبنيش .

لتسمع والدتها تطرق على باب غرفتها 

فتقوم بمسح دموعها 


= ادخلي ياماما....

لتجد والدتها ترسم ابتسامه مرتعشه على شفتيها

= عليا أنا عاوزة أقولك على حاجه...


لتقوم عليا سريعا باحتضان والدتها لتخفف عنها 

= أنا عارفه يا ماما وسمعت كل حاجه


لتبعدها والدتها وهي تنظر في وجهها بقلق 

= سمعتي كلامي مع سليم ؟!


عليا وهي تهز رأسها علامة الايجاب

= ايوه سمعت ان الجواز هيكون صوري وان محدش هيعرف اننا متجوزين في القاهره وانه مرتبط بواحده تانيه مناسبه له وان بعد سنه هنطلق ..ايوه سمعت كل حاجه..

لتشعر رابحه بالصدمه من معرفة ابنتها للامر .

= و رأيك ايه يا عليا ؟

لترد عليا بتصميم وهي ترفع رأسها عاليآ

= قوليله موافقه.....

الثالث والرابع


عشقها-المستحيل

الفصل الثالث

بعد مرور ثلاثة أيام.....


إنتهى المأذون من عقد قران سليم المنشاوي من إبنة عمه عليا المنشاوي 

وانتهي عرس الزواج بما تضمنه من استقبال المهنئين وذبح الزبائح بما يليق بعائلة المنشاويه


وكان الحاج عتمان يشعر بالفرح لنجاح مخططاته و يوجه سليم للغرفة المتواجدة بها العروس

=ألف مبروك يا سليم يابني دي اوضتك انت و العروسة .

ليرد سليم بتهكم 

=العروسه اللي مشفتهاش لغاية دلوقتي ويا ترى موجودة جوا و لا لسه مخبينها .

ليرد عتمان وهو يشعر بالحرج 

= لاء ازاي العروسه جوا الاوضه بس انت عارف انا مربيها ازاي وان ممنوع اي حد يشوفها قبل الجواز .

ليرد سليم والحده بصوته 

= ابن عمها وجوزها ميبقاش اي حد يا عمي إلا بقي لو العروسة وحشةو كنت خايف لأرجع في كلامي .

ليحاول عتمان النفي ليقاطعه 

سليم بتهكم

=خلاص ياعمي سيبني ادخل لعروستي ولا لسه ممنوع ؟!

ليسارع عتمان بالرد 

= لا ودي تيجي اتفضل يابني عروستك مستنياك جوا

ليدخل سليم الغرفة الخاصه به هو وعروسته .


             *******


قام سليم بالطرق على باب الغرفة ثم دخل اليها

ليجد العروس وهي ترتدي ثوب الزفاف الابيض والطرحه البيضاء الطويله التي تنسدل على وجه وجسم العروس فتخفيه تمامآ .

ليتطلع اليها بتهكم وهي تجلس على طرف السرير وتطرق برأسها للأسفل

ليقول بداخله بسخريه

" الظاهر العروسة وحشه فعلا .... لسه لحد دلوقتي مخبيه وشها "


ليقول وهو يتأملها بسخرية

= ازيك يا عروسة ؟؟

لترد عليه بصوت شبه هامس

= الحمد لله .

ليجلس سليم على كرسي مقابل لها وهو يضع رجل فوق الاخرى في تعالي

ليقول لها بصوم صارم 

= في شوية حاجات كده عاوزين نتفق عليها من دلوقتي علشان السنه اللي هنقضيها مع بعض تمر من غير مشاكل

أولآ محدش هيعرف بموضوع جوازنا غير انا وانتي وامي واختي بس

غير دول محدش هيعرف وانتي هتبقى قدامهم بنت عمي اللي جايه تكمل الجامعه بتاعتها في القاهرة وبس

تاني حاجه لازم تعرفيها ان انا مرتبط وكنت على وشك اني أخطب بس طبعآ ده هيتأجل لبعد طلاقنا .

وثالثآ وده الأهم جوازنا هيبقى ع ورق وبس ...أظن انتي فاهمه أنا أقصد ايه

وطبعآ أنا مش همنعك تحبي او ترتبطي

ومش هتدخل في حياتك طول ما بتعمليش حاجة غلط يعني احنا بالنسبه لبعض ولاد عم وبس  .


لتقوم عليا التي تشعر بكلماته كالخنجر تغرس في قلبها بهز رأسها علامة علي الموافقه دون أن تصدر صوت 


لينتفض سليم من جلسته ليقول لها بغضب 

=مش ممكن كده احنا هنقضيها نظام خرس ولا إيه ؟! انتي ليكي لسان اتكلمي وردي عليا واقلعي الطرحه الي متكفنه بيها دي .

ليقوم بنزع الطرحه عن رأسها  لتقع على الأرض لينساب شعرها كشلال من الذهب  حول وجهها وظهرها في تموجات ناعمه تسحر القلوب

لترفع رأسها اليه لتصطدم عينيه بوجهها الملائكي ذو العيون الخضراء اللازورديه كموج البحر واسعة تظللها رموش سوداء كثيفه تزيد من روعة عينيها وشفتان صغيرتان ممتلائتان شهيتان كالكريز الناضج .


ليتسمر سليم في مكانه وقد أخذ بجمالها الطاغي

ليتوقف عن الكلام وهو يتأملها بذهول بدء من وجهها الفاتن لشعرها المنتشر حول وجهها كأطار من الذهب لقوامها الفاتن في فستان الزفاف العاري الكتفين والظهر والضيق عند الصدر والوسط ليبرز مفاتنها الخلابة لتنتشر تنورته الواسعه حولها في طبقات من الدانتيل في مشهد أقرب لمشهد الأميرات الاسطوريات 

لينعقد لسانه تمامآ ويمر بعض الوقت

وهو صامت ينظر اليها بدهشه وهو يتأملها بذهول 

لتتفاجئ عليا بصمته ونظراته المتأمله لها

لتملس على تنورتها بتوتر وهي تقول


=في حاجة يا ابن عمي ؟!


ليرد سليم في دهشة وهو مازال يحاول استيعاب ما يراه 

= انتي مين ؟!!

لترد عليا وهي تشعر بالدهشة من سؤاله

= أنا عليا بنت عمك سلامة النظر .


ليتنحنح سليم بحرج وهو يقوم باختراع سبب لسؤاله الغريب

= اه أنا عارف طبعا انك عليا بنت عمي

انا قصدي انتي مين قالك مترديش عليا وانا بكلمك ؟ اظن ده مش من الذوق .


لتتفاجئ عليا بكلامه ومهاجمته لها 

لترد بعنف وهي تنهض من على طرف السرير

= انا عندي ذوق واعرف أرد كويس بس انا مش فاهمة أرد على إيه كل الكلام اللي إنت جاي تقوله دلوقتي

ماما قالته ليا وبلغتها موافقتي واظن انه مش من الذوق انك كل شويه تكرره عليا .

لينفض سليم رأسه وهو يحاول تجاوز صدمته بجمالها الشديد الذي فاجأه 

ليرد بعنف وهو يقترب منها حتى واجهها تماما 

= قصدك إيه إني معنديش ذوق ؟!

لتبتلع عليا ريقها وهي ترتبك من قربه الشديد منها لتدير وجهها بعيد عنه وهي تقول

= انا مقلتش كده انت اللي بتدور على سبب علشان تتخانق .

لينفعل سليم بشده وهو يقول

= اسمعي أنا مش.............   

ليقطع كلامه صوت طرقات على باب الغرفة

ليرد سليم وعليا بانفعال وغضب في صوت واحد

= مين ؟!

ليقول لها سليم بغيظ 

= ممكن تسكتي لحد ماشوف مين على الباب .

لتشير عليا للباب وهي ترفع أنفها بتكبر

= إتفضل هو أنا مسكاك .

ليقول سليم بتهكم 

= اتفضلي انتي اداري والا هيسألوا انتي لسه ليه لحد دلوقتي بفستان الفرح وده مش حلو لسمعتي كراجل .

لترفع عليا رأسها بتكبر وهي تعقد يديها فوق صدرها وهي تقول

=يعني ايه ….. إيه دخل فستاني بسمعتك ؟!

لينظر إليها سليم بطريقه موحيه من أسفل لأعلى ليستقر بصره فوق صدرها

لتشهق عليا وهى تضع يدها على صدرها تحاول أن تداريه بيديها وهي تهز رأسها باستنكار وهي تستوعب معنى كلامه لتقول بارتباك 

= إحترم نفسك....إيه الكلام ده.... عيب عليك على فكره .

لينفجر سليم ضاحكآ حتى أدمعت عيناه لتتوقف عليا عن الكلام وهي تشعر بقلبها ينبض عشقآ وكأنه سيقفز من صدرها لتشعر في هذه اللحظه وكأنها تريد أن ترتمي في احضانه 

ليرتفع صوت الطرق من جديد ليشير سليم لعليا التي ابتعدت عن مرمى نظر من يقف بالباب ليتخلص سليم سريعا من جاكت بدلته ويرتدي رداء الحمام فوق ملابسه ويفتح الباب قليلا ليجد الحاجة رابحه بالباب ومعها خادمة تحمل صنيه مملوئه بأشهى أنواع الطعام

لتقول له رابحة

= ألف مبروك..…العشا جاهز يابني ..ولتهمس بصوت خفيض لم يصل الا لسمعه.

=عليا كويسه ؟ خد بالك منها .

ليطمئنها سليم 

= متخفيش على عليا دي مراتي وفى عينيا .

ليرفع صوته في الجملة الآخيره حتى تسمعه الخادمة التي ابتسمت بخجل

وهي تناوله صينية الطعام لتنظر له الحاجة رابحة بشكر ثم تغادر

ليدخل سليم الطعام للغرفة وهو يقوم بخلع رداء الاستحمام المرتديه فوق ملابسه وهو يقول

= دي الحاجة رابحه جايبه العشا .

ليرفع الغطاء عن الطعام وهو يبتسم ويقول

= مش فاهم والدتك جايبه كميات الأكل دي كلها ليه ؟

.ليتفاجئ بعدم وجود عليا بالغرفة

ليجدها تخرج من الحمام الملحق بالغرفة وهي ترتدي البيجاما الخاصه به والكبيره جدا عليها..وهي تحاول ان تثني أرجل البنطلون لتناسبها فتفشل ثم تحاول ثني اكمام القميص فتفشل ايضا لتتأفف وهي تقول

= مش ممكن مقاسها كبير جدا 

ليرد سليم وهو ينظر اليها بتعجب 

= مقاسها كبير علشان مش بتاعتك ايه اللي خلاكي تلبسي بيجامتي ايه معندكيش هدوم مثلآ ؟؟

لترد عليا وهي مازالت تحاول ثني أكمام البيجاما

= الهدوم كلها في الشنط علشان هنسافر بكره .

ومفيش هدوم برا الشنط الا بيجامتك فاضطريت ألبسها

ليرفع سليم حاجبه بخبث

= عاوزه تفهميني انهم مش سايبين ليكي هدوم علشان تلبسيهايعني هتقعدي من غير ..............

لتقاطعه عليا بسرعة وقد أكتسى وجهها بحمرة الخجل

= لاء هما سايبين ليا طبعا هدوم بس بس.......... 

ليرد سليم وهو يبتسم مستمتعآ بخجلها 

= هتبسبسي كتير لما هما محضرين هدوم ليكي ملبستهاش ليه ؟

لترد عليا وقد إزداد إحمرار وجهها

=اووووف سايبين هدوم قليلة الادب مينفعش ألبسها .

لينفجر سليم في الضحك وهو لايستطيع التوقف خصوصآ عندما رأها تضرب الأرض بقدميها كالأطفال

لتقول وهي تشعر بالغيظ من ضحكه المستمر عليها

= ممكن أعرف إيه اللي بيضحكك ؟

ليقول سليم وهو يجاهد لايقاف ضحكاته

= اول مره أعرف إن في هدوم قليلة الادب .

لترفع عليا رأسها بطريقة مضحكه وهي تقول 

= مين اللي كان بيخبط على الباب ؟

ليشير سليم للطعام

= الحاجه رابحه كانت بتطمن عليكي وجابت العشا .

لتهتف عليا وهي تتجه لصنية الطعام 

= يا حبيبتي ياماما اكيد كانت قلقانه وعاوزه تطمن عليا .

لتجلس امام صنية الطعام وتبدأ في تناول الطعام بشهيه مفتوحة

لينظر لها سليم بدهشة ليقول 

= انتي بتعملي إيه ؟فهو مندهش من طريقتها السلسه والعاديه في تناول الطعام امامه ولم يستطع مقاومه  مقارنتها بالعديد من النساء الذين يتناولون لا شئ تقريبآ واخرهم جومانه الفتاه التي يعتبر مرتبط بها فهي تعيش على الماء والسلطه ولايتذكر انه رأها مرة تتناول غيرهم .

لتجاوبه عليا وهي تستمر في تناول الطعام

= باكل أصل جعانه جدا ومكلتش حاجه من الصبح ....تعال كل انت كمان الأكل حلو ونضيف جدا ....ده من إيد ماما على فكره .

ليرد سليم بامتعاض 

=هو انتي متعرفيش تقولي كلمتين على بعض من غير ما تحدفي طوب ..انا عارف ان الاكل حلو وعارف ان الأكل نضيف كمان وانه من ايد الحاجه رابحه اللي بحبها وبحب الاكل من إيديها بس كل الحكايه ان انا شبعان ومليش نفس للاكل  .

ليتركها ويتجه نحو السرير ليبدء في خلع قميصه استعدادا للنوم

لترفع عينيها بالصدفه وهي تحاول وضع معلقة طعام في فمها لتترك فمها مفتوح والملعقة معلقه في الهواء وهي تراه يقف عاري الصدر بعد ان قام بخلع قميصه استعدادآ للنوم

لتتأمل بوله عضلات صدره الواسعه وعضلات زراعيه القويه البارزه لتستفيق عليا من تأملاتها لتضع يديها على عينيها وهي تصرخ 

= استنى عندك انت بتعمل ايه ..إزاي تقلع كده قدامي 

ليلتفت اليها سليم بعدم اهتمام وهو يقوم بخلع بنطاله

= قدامك حل من اتنين لأما تقلعي بچامتي علشان ألبسها و تنامي انتي من غير هدوم... او اقلع  انا هدومي وانام من غير هدوم وتحتفظي انتي ببچامتي

لتشعر عليا بالارتباك الشديد وهي مازالت تغلق عينيها وتتشبث بطوق بيجامتها لتقول بارتباك

= لاء خلاص اعمل الي انت عاوزه ..انا مش قالعه بيچامتي .

لتسمع صوت انخفاض مرتبة السرير تحت ثقل جسمه

وهو يقول

= انا قولت كده برضه خلصي بسرعه واقفلي النور علشان اعرف انام .

لتجلس عليا مكانها مره اخرى بصمت وهي تشعر بضربات 

قلبها تقفز داخل صدرها لتشعر بانعدام رغبتها في تناول الطعام مره اخرى

لتقرر النوم سريعآ حتى تنتهي من محنتها هذا اليوم الطويل

لتتلفت حولها ولا تجد مكان تستطيع النوم فيه الا الارض والسرير الذي يحتله سليم بمنتهى الراحه لتشعر بالغيظ من سليم النائم براحه على السرير الكبير الذي يتوسط الغرفه

لتقرر ان توقظه لينام هو على الارض فقواعد الزوق تقول ذلك فمن غير المعقول ان تنام هي على الارض وينام هو علي السرير

لتقف بجانب االسرير وتنادي عليه بصوت منخفض

= سليم... سليم.....

ولكنه لايستجيب لتنادي بصوت اقوى

=سليم…سليييم قوم

ليجيبها وهو مازال مغلق العينين

=عاوزه ايه .

لترد عليا بتأفف...

= عاوزه أنام .

ليفتح سليم عينيه وهويقول بخبث

= ما تنامي هو انا حايشك

لترد عليا بضيق .

= انام فين مفيش مكان غير السرير .

ليرد سليم بخبث

= اه ماتقولي كده عاوزه تنامي علي السرير .

..ليقوم بالتحرك قليلا ليترك لعليا مكان بجانبه على السرير

لتشهق عليا وهي تقول

= انت اتجننت فاكرني هنام جنبك علي السرير انا كان قصدي تسيب السرير وافرشلك الارض تنام عليها .

ليرد سليم بتهكم وهو ينقلب بضهره على السرير في وضع اكثر راحة

= انتي اللي اتجننتي لو فكرتي ان سليم بيه المنشاوي ممكن ينام على الأرض ..لو عاوزه تنامي ع السرير اتفضلي انا مش مانعك السرير كبير ممكن ياخدنا احنا الاتنين مع اني مش متعود انام جنب حد بس هتنازل واخليكي تنامي جنبي لو مش عاجبك الأرض واسعه نامي عليها .

لتنظر له عليا بغيظ وهي تشعر بالعجز لتضرب الأرض بقدميها كالأطفال وتتركه لتجهيز الارض لتنام عليها.

لتنام على الارض وقبل ان تستسلم للنعاس سمعت سليم ينادي عليها

= عليا....

لترد بتأفف 

= نعم .

لتسمعه يقول بهدوء

= انتي غلطتي كتير في الكلام معايا وانا سكت بس علشان اليوم ده صعب عليكي بس بعد كده كلام زي اللي قولتيه  (انت اتجننت وقليل الزوق  ) لو قولتيه تاني هيكون فيه عقاب كبير محبش انك تجربيه .

لتشعر عليا بالخوف

ولكنها تظاهرت بالشجاعة وهي تقول

= علي فكره انا مبخفش من التهديد .

ليرد سليم بهدوء 

=وانا مبهددش انا بنصحك تصبحي على خير .

لترد عليا بصوت منخفض

= وانت من أهله .

لتستسلم للنوم استعدادا للمجهول المتتظرها في الغد .#عشقها_المستحيل

#الفصل_الرابع


إنطلقت سيارة سليم المنشاوي التي يقودها سائقه الخاص وهي تحمل عليا وسليم في طريقهما لمدينة القاهره

كان سليم صامت و منشغل بالحاسب المتنقل الذي يتابع عمله عليه بدون أن يعطي أهميه للجالسه بجواره و كانت عليا التي تشعر بالحزن لمفارقتها والدتها الحبيبه لتترقرق الدموع في عينيها وهي تتذكر كلامات والدتها وتوصياتها لها 


الحاجه رابحه وهي تبكي وتحتضن عليا

= خدي بالك من نفسك يا حبيبتي واصبري أكيد ربنا شايلك الخير كله .

لتنظر في وجه عليا الذي تغرقه الدموع و تقول لها بهمس

= مش عوزاكي تعيطي عوزاكي تبقي شاطره وتقدري تاخدي من الدنيا الي انتي عاوزاه..

لتشد على يد عليا بقوه لتكمل كلامها بصوت ضعيف حزين 

= أنا عارفه انك بتحبي سليم من زمان وانك مكنش عندك أمل ولا فرصه انك تخليه هو كمان يحبك و ده اللي شجعني ان اطلب منه انه يتجوزك دي فرصتك متضيعهاش ولو ربنا كاتبه ليكي هيسهلك الصعب وهيكون ليكي ولو مش مكتوبلك يبقى ترضي بقسمتك يا بنتي .


لتتفاجئ عليا بكلمات والدتها لتحاول النفي الا أن والدتها إبتسمت في وجهها علامة علي معرفتها بالأمر 

لترتفع حمرة الخجل لتغطي وجه عليا


لتحتضنها الحاجه رابحه بشده وهي تقول

= كان نفسي أشتريلك جهازك كله زي أي عروسه أو حتى على الاقل أشتريلك لبس جديد لكن عتمان الله يسامحه مرضاش بس ولا يهمك لتخرج من صدرها مبلغ من المال وتضعه في يد عليا خدي دول يا عليا أنا محوشاهم من ورا عتمان هما صحيح مش كتير ..بس على الاقل ممكن تشتري بيهم فستانين كويسين تلبسيهم قدامهم علشان متبقيش أقل من حد أنا عارفه يا حبيبتي إن لبسك القديم مينفعش .


لتهز عليا رأسها علامة الرفض وهي تقول

= لاء يا ماما مش عاوزه حاجه خليهم معاكي يمكن تحتاجيهم ..ومش عوزاكي تشيلي همي أنا أول ما أوصل القاهره هدور على شغل وأصرف على نفسي مش هخلي حد يصرف عليا لا سليم ولا غيره وكمان مش عاوزه حاجه من عمى عتمان انا مش محتاجه حد .


لتزيد الحاجه رابحه من احتضانها لها وهي تقول

= ربنا ينتقم منه عتمان.. الخير ده كله بتاعك وحرمك منه بس هانت كلها سنه والحق يرجع لأصحابه .


لتقوم بمسح دموع عليا وهي تقول

= أنا عارفه يا حبيبتي انك شاطره وبميت راجل بس علشان خاطري لو بتحبيني ريحيني وخوديهم

لتفتح الحاجه رابحه حقيبة عليا الشخصيه وتضع بهم المال لتبتسم وهي تقول

= ربنا يكتبلك الخير كله يا حبيبتي ويطمني عليكي .

لتأخذها في أحضانها مره أخرى


استفاقت عليا من ذكرياتها لتحتضن حقيبتها بشكل لا إرادي

وتنظر من نافذة السياره للطريق لتلاحظ دخولهم الى حي سكني راقي تحيطه الحراسه من كل جانب

لتنظر بدهشه الى سليم المستغرق في العمل

= ايه الحراسة دي كلها احنا داخلين معسكر جيش و لا ايه ؟!

ليرد سليم وهو يغلق حاسوبه وينظر الى عليا بجديه

= الكامبوند ده بيسكن فيه أكبر رجال الاعمال في البلد وطبيعي تكون عليه حراسه مشدده .


لترد عليا وهي تنظر من نافذة السياره وهي تدعي إنها تفهم حديثه 

= اااااه ...بس مش فاهمه برضه هما عاوزين حراسه ليه هو حد هيخطفهم

ليرد سليم عليها بتهكم 

= مش عارف ..انتي إيه رأيك يا نابغة عصرك ؟

لترد عليا بتكبر و هي تتجه ببصرها إليه 

= أنا أقولك اكيد منظره فارغة كل واحد منهم ماشي ووراه تلاته اربعه بودي جارد زي الحيطه وموقف حراسه قدام بيته علشان يعمل نفسه الشخصيه المهمه الي مفيش زيها .


لتشير بيدها الي فيلا كبيره بيضاء اللون تتوسط حدائق واسعه تبدو كالقصر لها بوابه كبيره من الحديد المشغول ويقع على كل جانب منها غرفه للحراسه مملؤه بالحرس المدججين بالسلاح


لتقول بطريقة العالمة بجميع الامور

= عندك الفيلا دي مثلا شوف صاحبها حاطط حراس قد إيه زي مايكون اللي عايش فيها ملياردير وهو تلاقيه كل فلوسه قروض من البنوك وعامل الشويتين دول علشان يرسم نفسه عقدة نقص يعني .


ليرد عليها سليم بسخريه وهو يرفع حاجبيه بتهكم 

= ودي بقى معلومات ولا استنتاج بزكائك العظيم ؟


لترد عليا بثقه وهي تميل للنظر من نافذة السياره

= استنتاج بس بكره تقول عليا قالت .


لتعقد حاجبيها وهي تنظر لسليم و تقول

= هو إحنا داخلين الفيلا بتاعة الحراسه ليه ؟


لتجد سليم ينظر اليها بسخريه وقد عقد دراعيه فوق صدره 

= تفتكري هندخلها ليه ؟


لتتنحنح عليا بحرج وهي تشير بيدها ناحية الفيلا لتقول باحراج وبصوت متقطع به غصه

= هو...إنت... صاحب... الفيلا دي ؟


ليرد سليم عليها بسخرية

= أيوه أنا اللي كل فلوسي قروض من البنوك واللي بيعمل الشويتين دول علشان عندي عقدة نقص .


لتشعر عليا وكأنها ستموت من الشعور بالأحراج لتقول بتلعثم

= أنااااا....مقصدش... أقصدي..يعني.. 

لتصمت وهي لاتجد ماتقوله


ليرد سليم باستهزاء عليها 

= أخيرآ سكتي ومش لاقيه حاجه تقوليها الحمد لله ياريت تخلي استنتجاتك العبقريه لنفسك ولأخر مره بقولك خدي بالك من كلامك علشان متعرضيش نفسك لعقاب إنتي مش قده و اعتبري ده أخر تحذير ليكي .

لتهمهم عليا بصوت منخفض اعتراضآ على كلامه

=أعوذ بالله كل شويه خدي بالك من كلامك .. لا عقاب مش عارفه ايه .

ليقول سليم بحده ونفاذ صبر 

= بتقولي إيه بطلي تكلمى نفسك و ارفعي صوتك وإنتي بتتكلمي سمعيني بتقولي إيه .

لترد عليا بتأفف 

= اوففف مبقولش حاجه بكلم نفسي ولا ده كمان ممنوع ؟


ليرد سليم ببرود جليدي وتكبر 

= أيوه ممنوع ....ممنوع تكلمي نفسك وانتي معايا مفهوم ؟!


لتنظر عليا للجانب الآخر إعتراضا على كلامه 

ليقول بتحذير هادئ وهو يرفع حاجبه

= مفهووووم ؟

لترد عليا بتأفف

= مفهوم

لتتفاجئ بالسائق يقوم بفتح باب السياره لها وينتظر نزولها لتنظر لسليم بتساؤل 

الذي أجاب ببساطه

=وصلنا اتفضلي انزلي 

لتشعر بالتوتر وهي تنزل من السياره لتجد نفسها أمام الفيلا البيضاء الرائعه التي تشبه القصور في فخامتها وتحيط بها حديقه رائعه كبيره ليشير لها سليم أن تتقدمه

لتصعد عليا السلالم القليله التي تقود لبوابة الفيلا الداخليه ويصعد معها سليم وهو يشعر بتوترها

لينفتح باب الفيلا فجأه وتظهر فتاه شابه جميله تصرخ إبتهاجآ وهي تجري لتتعلق بعنق سليم و تحتضنه

ليحتضنها سليم بدوره وهو يضحك 

لينقبض قلب عليا وتشعر وكأن يد تعتصر قلبها وهي تراه يحتضن هذه الفتاه الجميله

لينزلها ويتوجه بها ناحية عليا وهو يبتسم ويقول

=دي بقى تبقى تالين أختي الصغيره .


لتشعر عليا بالراحه عندما علمت أن من تحضنه هي أخته وليست حبيبته

ليحاول تعريف عليا لشقيقته التي اندفعت تجاه عليا تحتضنها بترحاب

= أكيد إنتي عليا بنت عمي ..صح ؟!

لتبتسم عليا بخجل وهي تقول 

= أيوه صح .

لتقوم تالين بشد عليا للداخل وهي تثرثر

= تعالي اعرفك على ماما دي مستنياكي من الصبح .

لتجد سيدة جميله أنيقه

تجاوزت الخمسين من عمرها.. لا يظهر عليها معالم التقدم في السن تتقدم للترحيب بها 

= أهلا وسهلا يا بنتي نورتينا .

لتمد عليا يديها بخجل لتحيتها 

= ازي حضرتك يا طنط ؟

إلا إنها قامت بتجاهل يد عليا الممدوده لها لتقوم باحتضانها عوضآ عن ذلك وهي تقول

= اه طنط دي اسمي قسمت ..ماما قسمت لو مكنش ده يضايقك .

لترد عليا بخجل وهي تشعر إنها على حافة البكاء بسبب ترحيبهم الشديد بها 


=لاء يضايقني إزاي يا طنط....قصدي يا ماما قسمت .


لتضحك قسمت وهي تربت على ظهر عليا

= شوفتي يا تالين عليا بتسمع الكلام من أول مره ازاي مش زيك بتنشفي ريقى على أما تسمعي الكلام .

لترد عليها تالين وهي تضحك بشقاوه

=بس يا ممتي عليا هتاخد فكره وحشه عني كده .

قسمت وهي تربت على كتف عليا بحنان 

=أطلعي ياعليا مع تالين فوق هتوريكي اوضتك ارتاحي شويه وغيري هدومك يكون الغدا جهز . 

لتصعد عليا بصحبة تالين لغرفتها وهي تستمع لحديث والدة سليم معه

=على فكره چومانه هي وأخوها ووالدتها هيتغدوا معانا النهارده . 

ليعقد سليم حاجبيه وهو يقول

= انتي شايفه يا ماما إن الوقت مناسب للدعوه دي ؟!

أنا عندي شغل متعطل بقاله إسبوع ومعنديش وقت للمجاملات الاجتماعيه دي .

لتقول والدته وهي تحاول اقناعه

= ميصحش يابني بلاش تحرجني معاهم اتغدا معانا وبعدين روح الشركه زي ما انت عاوز و أهو تكون إرتحت شويه .

سليم وهو يتنهد بقلة صبر

= خلاص يا ماما زي ما انتي عاوزه أنا هاخد حمام و أغير هدومي يكونوا وصلوا .

ليترك والدته ويصعد لغرفته

لتتوجه قسمت هانم للمطبخ لتوجيه الخدم بتجهيز الطعام للضيوف القادمين.


********

في نفس التوقيت .......


صعدت عليا برفقة تالين الى الغرفه المخصصة لها

لتجدها غرفه واسعه مفروشه بفرش راقي يغلب عليه اللون الوردي وتزينه لماسات راقيه من اللون الذهبي

لتبتسم تالين وهي تقوم بفتح باب الشرفه المطل على حمام السباحه الكبير الذي يتوسط حديقة الفيلا

نيه رأيك في الأوضه ؟ لو مش عجباكي في أوض كتير ممكن تختاري منهم اللي يعجبك .

لتجد عليا صامته وهي تقريبا لا تستمع لها ولا تنظر لجمال الغرفه المتواجدين بها

لتهزها تالين وهي تقول 

=هيهيي انتي سرحانه في إيه ؟!

لتنتبه عليا لحديث تالين معها 

=معلش أصل أنا تعبانه شويه من السفر .

لتقول تالين بمرح 

= ولا يهمك يا قمر خدي حمام ونامي شويه و ارتاحي لسه حوالي ساعتين على ميعاد الغدا أسيبك علشان ترتاحي بقي .

لتسألها عليا سريعا وهي تحاول أن لا تظهر اهتمامها

=هي مين چومانه اللي ماما قسمت كانت بتكلم سليم عنها ؟؟

لترد تالين بسخريه وهي تمسك بطرف ثوبها وتنحني بطريقه مسرحيه

=دي الليدي چومانه المرشحه المثاليه للزواج من سليم بيه المنشاوي .

ليشحب وجه عليا وتترنح وهي تشعر بالدوار وأسوء مخاوفها يتحقق أمامها سريعآ

لتسندها تالين سريعا وهي تجلسها على السرير 

= مالك يا عليا في ايه أنا لبخت و لا إيه ؟

ليختنق صوتها بالشعور بالندم وهي تقول


=مش عارفه أنا قلت كده إزاي ونسيت حكاية إنك مرات سليم دي بس هو قال إن الموضوع صوري وإنكم متفقين على كده ولا هو مش صوري و لا إيه ؟؟


لترد عليا وهي تحاول إستعادة سيطرتها على نفسها

= لاء هو فعلا صوري زي ما قال بس أنا تعبانه من السفر و من تعب الاسبوع اللي فات هنام شويه وهبقى كويسه .

لتنظر لها تالين بشك وعدم تصديق لتقول

= تعبانه من السفر!! طيب هاسيبك ترتاحي وتنامي شويه قبل الغدا . لتغادر وتغلق باب الغرفه خلفها 

لترتمي عليا على السرير وهي تبكي وتشعر بيأس شديد يغلف قلبها 

بعد مرور ساعتين تقريبا

مشطت عليا شعرها في جديله طويله جذابه وإرتدت ثوب بسيط رمادي اللون و الذي رغم بساطته ألا إنه لم يقلل من جمالها الرائع لتسمع طرقات على باب غرفتها 

لتفتح باب الغرفه سريعا وهي تتخيل أن من بالباب هي تالين لتتفاجئ بسليم يقف بالباب 

ليقول لها سليم باقتضاب

= ممكن نتكلم قبل ماتنزلي للغدا

عليا بتوتر 

= اه طبعا اتفضل .

لتشير له بدخول الغرفه 

ليدخل الغرفه بثقه وهو يواجهها

= طبعا أنا مش هعيد عليكي الكلام اللي إتفقنا عليه مش عاوز اي غلط أو لخبطه في الكلام .

لتتعمد عليا عدم الفهم لتقول ببرائه مزيفه وهي ترتدي قرط صغير في أذنيها

=كلام ايه أنا مش فاهمه هو احنا اتفقنا على حاجه ؟!!

ليقول سليم بتحذير وهو يقترب منها ببطء

=بقى مش فاكره احنا إتفقنا على ايه؟

لتشعر عليا بالخوف ولكنها لاتظهر ذلك لترد بتحدي وقد تسلط عليها شيطان الغيره لتقول وهي تتراجع للخلف 

= لاء مش فاكره 

ليبتسم سليم فجأه بخبث وهو ينظر إليها ويقول 

= عندك حق أنا كمان مش فاكر اني اتفقت معاكي على حاجه .

ليبدء في فك أزرار قميصه وهو يتجه إليها 

لتنظر إليه عليا بخوف وهي تحاول الهرب منه 

= انت بتعمل إيه يا مجنون..!!

ليرد سليم بخبث وهو يمسكها من خصرها ويقربها من صدره وهي تحاول الهروب منه

= طالما انا وانتي مش فاكرين أي إتفاق ما بينا يبقى أكيد إتفاق إن جوازنا مع وقف التنفيذ كمان مش فاكرينه ولا إيه ؟

ليبدء بالعبس بأزرار فستانها الأمامية

لتصرخ عليا وقد إنهمرت الدموع على وجهها وهي تحاول الابتعاد عن يديه 

= بس....بس أنا فاكره ...فاكره الاتفاق كله .

ليرفع سليم حاجبه بعبث 

= متأكده ؟؟ 

لتهز عليا رأسها سريعا علامة علي الموافقه وهي لاتستطيع كبح دموعها التي أغرقت وجهها

= بس أنا فاكره ..والله... فاكره الاتفاق كله .

ليتوقف سليم عن العبث بأزرار فستانها

وهو يقول بجديه ومازال يحتضنها بالقرب من صدره

= فاكره ايه ؟

لتقول عليا وسط بكائها وجسدها يهتز من أثر البكاء

= فاكره أن أنا بنت عمك وبس ومحدش هيعرف أننا متجوزين لحد مانتطلق بعد سنه .

لتتفاجئ به يعيد أغلاق أزرار ثوبها 

ثم يرفع وجهها المحمر من أثر البكاء إليه ليمسح دموعها بحنان

= اغسلي وشك وحصليني على تحت علشان الغدا .

لتبتعد عنه وهي تمسح بقايا دموعها بظهر يديها بطريقه طفوليه

= مش ..عاوزه.. أنا شبعانه

ليذهب بأتجاه الباب وهو يشير لساعة يده

= خمس دقايق وتكوني تحت وألا تحبي أقول لهم إنتي مش عاوزه تنزلي ليه .


ليتركها تقف مصدومه في منتصف الغرفة ...........

عشقها_المستحيل


الفصل_الخامس

خرج سليم من غرفة عليا ليتوجه سريعآ لغرفته بدلآ من النزول للاسفل..ليغلق باب الغرفه وهو يستند عليه ويتنفس سريعآ كمن كان يركض مئات الاميال


لينحني بجزعه للأسفل ويضغط بيده على ركبتيه و هو يحاول التنفس بعمق لتهدئة ضربات قلبه التي تطرق بقوه داخل صدره 

ليستقيم بحده وهو يحدث نفسه وينهرها بقسوه

= جرى إيه يا سليم حتة عيله هتأثر فيك فوق لنفسك من إمتى سليم المنشاوي بيسمح لاي واحده تأثر فيه..

ولااك تكون شوية الدموع اللي نزلتهم قدامك اثروا فيك دي دموع مزيفه زيها زي اي ست أول ما تقع في مشكله بتلجأ للدموع علشان تهرب منها .

ليتذكر وجهها وهي تبكي بين يديه وملمس جسدها الغض الناعم وهو يحتضنها بداخل صدره وكيف إستطاع بصعوبه التحكم في مشاعره بأراده من حديد حتى لايشعرها بما كان يعتريه من مشاعر .

ليأخذ نفس عميق متوتر وهو يعيد تمرير يده في شعره ويبرر لنفسه تأثره بها و غليان مشاعره المفاجئ

= دا أكيد سببه الارهاق وضغط الشغل بقالي فتره مسهرتش سهره خاصه من بتوع زمان ايوه أكيد ده السبب .

ليتبع قوله بنزع ملابسه و يتوجه للحمام الملحق بالغرفه ليأخذ حمام ماء بارد عله يهدئ من قوة غليان مشاعره .


**********


توجهت عليا للأسفل بعد أن اعادت ترتيب ملابسها وغسل وجهها بالماء البارد لتخفي أثار الدموع 

لتقف في بهو الفيلا تتلفت حولها وهي لاتعرف إلى اين تتجه 

لتسمع صفير إعجاب قصير يأتي من الخلف لتلتفت لتجد شاب وسيم يكبرها بعدة سنوات هو من يطلق الصفير

لتنظر له بدهشه وهو يقترب منها و على وجهه إبتسامه بلهاء وهو يمد يده إليها مرحبا

= سمير النويري سبعه وعشرين سنه أعزب وابن ناس وأتحب ايه رأيك ؟

لتنظر اليه عليا بدهشة وهي تقول

= رأي في إيه ؟

ليتنهد سمير وهو يمسك قلبه بطريقه مسرحية

= أاااه يا قلبي.. حتى صوتك حلو..

ليتفاجئ بسليم خلفه يقول بصوت حاد وهو يضرب على كتفه بقوه مبالغ فيها

=سلامة قلبك... لو كان تعبك اوي ممكن نستأصله ونريحك منه .


ليلتفت لعليا التي تتابع الموقف بدهشه

ليقول بحده وهو يشعر بغضب لا يستطيع تبريره

= انتي إيه اللي موقفك كده ..مش قاعده معاهم جوا ليه ؟

لترد عليا بتلعثم وهي لاتفهم سر غضبه

= أصل أنا لسه نازله من فوق ومش عارفه هما قاعدين فين

ليشير لها سليم على غرفه جانبيه

= اتفضلي روحي إقعدي معاهم ليقوم بخفض صوته وهو يهمس بجوار اذنها بصوت لايسمعه أحد غيرها وهو يقول بغضب 

=ولا الوقفه هنا عجباكي ؟

لتشعر عليا بالغيظ من كلامه لتضم قبضة يديها بتوتر

و تتركه وتتوجه للغرفه التي أشار لها

ليلتفت سليم بحده لسمير الذي يتابع عليا بعينيه وهو يتنهد بطريقه درامية 

ليلكزه سليم في كتفه بقوه

= وانت كمان اتفضل علشان نتغدا بسرعه ونلحق نروح الشركه ورانا شغل متأخر كتير .

ليتحسس سمير كتفه وهو يتألم

=يا اخي مليون مره أقولك إيدك تقيله ..خلعت كتفي .

ليتجاهله سليم و يتجه بغضب مكتوم للغرفه الموجود بها الجميع


توجهت عليا للغرفه التي أشار إليها سليم وهي تشعر بالغيظ الشديد من طريقة معاملة سليم القاسيه معها


لتتوتر وهي تتذكر وجود چومانه الفتاه التي من المفترض أن يرتبط بها سليم لتشعر بتكون الدموع خلف جفونها لترمش بعينيها سريعآ لتمنع نزولهم وهي تأخذ نفس عميق وتحاول تهدئة نفسها لتدخل الغرفه 


فتجد قسمت هانم تجلس بهدوء في ثوب بني اللون أنيق وبجانبها تالين التي كانت ترتدي فستان أرجواني صيفي رائع يصل لمنتصف ساقها يليق بها والتي ارتدته خصيصآ لتتكلم مع خطيبها عبر الفيديو فهو يقوم بعمل دكتوراه في الجراحه بانجلترا .


لتتنقل بنظرها لتجد سيدة رفيعه قد تخطت الخمسين ذات شعر رمادي ترفعه في تسريحة أنيقه فوق رأسها و ترتدي فستان من قطعتين أزرق اللون وتتزين بمجموعه من المجوهرات الثمينه .

لتدير نظرها للشابه الرشيقه ذات الشعر الاصفر القصيرالذي لا يتعدى عنقها والتي تجلس بأناقه شديده وترتدي ثوب أنيق من اللون الاسود الضيق والقصير جدا والتي تتحلى أيضا بقطع منتقاه من المجوهرات الثمينه


لتنتبه قسمت هانم لوجود عليا 

لتقف قسمت هانم وهي تمد يدها لعليا تناديها للدخول و هي تبتسم 

= تعالي يا حبيبتي إدخلي مكسوفه

ليه ؟


لتدخل عليا الغرفه تحت نظرات چومانه و والدتها التقييميه لها 

لتقول قسمت ببشاشه

= سلمي ياحبيبتي على دولت هانم محفوظ ودي بقى تبقى صحبة عمري

لتتقدم عليا وتمد يدها للسلام عليها لتسلم دولت عليها ببرود وعدم إهتمام 


لتنتقل قسمت هانم للتعريف بچومانه

=ودي بقى جومانه النويري بنت دولت هانم وزي بنتي بالظبط ومتربيه مع سليم وده يعتبر بيتها التاني و انا اللي مربيها لدرجة إن لها أوضه هنا لما بتزهق من دولت وتحكماتها بتقعد فيها وكمان بتشتغل مع سليم في شركاته يعني سيدة أعمال صغيره .


لتنقل عليا يدها وتمدها للسلام على جومانه التي مدت يدها ببرود وتكبر وهي تنظر لعليا وما ترتديه من ملابس غير أنيقه بسخريه 


لتجلس عليا بجوار قسمت هانم وهي تشعر بالارتجاف داخلها 

لتربت قسمت على كتف عليا متابعه وهي تشير لعليا 

=والقمر دي بقى تبقى عليا بنت عم سليم وتالين وجايه تقضي اخر سنه من جامعتها معانا .


لتقوم تالين بمقاطعة حديث والدتها هي تنظر في ساعة يدها

= بعد إذنكم ياجماعه انا هكلم سيف دلوقتي ومش هلحق أتغدى معاكم


لتقول چومانه بسخريه

= هو لسه مخلصش الدكتوراه أنا مش عارفه قاتل نفسه في الدراسه ليه وفي الاخر هيتعين بملاليم

لتقول تالين بسخريه

=مش كل الناس همها الفلوس وبس ..عن إذنكم .

لتغادر الغرفه بكبرياء

ليدخل سليم الغرفه وهو يتحدث مع سمير شقيق جومانه

لتهلل أسارير چومانه وتقف سريعا لتتوجه لسليم وتلف يديها حول عنقه وهي تحاول تقبيله على وجنته وهي تقول بدلال 

= واحشتني أوي يا حبيبي كده برضه تغيب اسبوع بحاله من غير ما أشوفك.

ليفك سليم يديها من حول رقبته وهو يتفادى قبلتها ويبعدها قليلا عنه..وهو يقول ببرود 

= لحقت اوحشك دا مجرد اسبوع غياب مش سنه .


..ليتركها ويذهب للجلوس على الكرسي المقابل لعليا الجالسه بحزن وتوتر تتابع حديثه مع چومانه

لتقوم چومانه بالجلوس على ذراع مقعد سليم

لتقول بدلال وهي تدعي الحزن وتقوم باحتضان زراعه 

=إخص عليك يا عني أنا موحشتكش ..كده..أنا زعلانه منك

ليقوم سليم بالتربيت على يدها بهدوء وهو يقول 

=أكيد واحشتيني ياستي ولا تزعلي


في هذه الاثناء

دخل سمير الغرفه واتجه نحو عليا ليجلس بجانبها وهو يميل عليها ويتكلم بصوت خفيض 

= مش هتقوليلي إسمك إيه ؟

لتجيبه عليا وهي تحاول الابتعاد عنه ليقاطعها

= استني متقوليش قمر ..أكيد إسمك قمر أو جميله وأكيد إنتي قريبة طنط قسمت صح

لتبتسم عليا مجامله وهي تقول 

= لاء مش صح أنا إسمي عليا وأبقى بنت عم سليم وتالين


ليقاطع سليم حديثهم بحده 

=مش نقوم نتغدا ونخلي التعارف والكلام الفارغ ده لبعدين المفروض نروح الشركه ورانا شغل كتير متأخر...

ليقوم من مقعده وهو يقول

= إتفضلوا يا جماعه الغدا جاهز


لتقول جومانه بخبث وهي تنظر لعليا

= جرى ايه يا سليم ما تسيبهم يتعرفوا مش يمكن يبقو صحاب أو أكتر من الصحاب .

ليرد سليم بعبوس 

= بلاش كلام فارغ عليا جايه تكمل دراستها مش عشان تصاحب والكلام الفارغ ده


لتشعر عليا بالاحراج من حديث سليم عنها بهذه الطريقه الجافه أمامهم ليخرج الجميع من الغرفه

ويتجهوا لغرفة الطعام


ليجلسوا حول مائدة الطعام ليوجه سمير حديثه لعليا وهو يأكل

= أنتي في سنه كام وبتدرسي إيه

لتجيب عليا بهدوء

= أنا بدرس تجاره إنجلش وهبقى في سنه رابعه إن شاء الله

ليهتف سمير بسرور

= بجد يبقى إنتي تخلصي السنه اللي فضلالك وتيجي تشتغلي معانا وليكي عليا اني أدربك وأفهمك كل حاجه .


ليرد سليم ببرود وهو ينظر لعليا بطريقه موحيه

= وفر على نفسك تعب تدريبها ..عليا هتخلص الجامعه وهترجع البلد علي طول يعني وجودها في القاهره مؤقت.


لتشعر عليا أنها على وشك البكاء من تلميحاته المستمره بوجودها المؤقت في حياته

لترد عليا على سمير بابتسامه رقيقه وهي تتجاهل سليم تماما

= هو سليم ابن عمي عنده حق انا فعلا هرجع البلد بعد الامتحانات علطول ..بس ده ميمنعش إنك ممكن تدربني أنا مطلوب مني إني أتدرب عملي على المحاسبه وتقفيل الميزانيات وكنت هدور على شركه تقبل تدرب طالبه بس بعد كلامك لو انت جاد في عرضك تدريبي فأنا موافقه .

لتنهي حديثها وهي تنظر لسليم بتحدي


لينظرسليم لعليا نظره سامه قاتله وهو يقول

= وأنا كصاحب الشركه اللي بيشتغل فيها المدرب العظيم و اللي المفروض تتدربي فيها برفض ..شركتي مش لتدريب الطلبه والمبتدئين .


لتقول دولت هانم وهي تنظر لعليا باستعلاء ...

= عندك حق ياسليم الشركات الكبيره إلي زي شركاتك المفروض ميشتغلش فيها إلا المؤهلين على أعلى مستوى .


لتعترض قسمت هانم ...

= ليه بس كده ياسليم يعني بنت عمك تروح تدرب عند الغريب وشركاتك موجوده .


لتوجه عليا حديثها لسمير وهي تقول بتحدي وقد شعرت بأهانة كرامتها من رفض سليم 

= طيب أنا عندي حل ممكن تفضي نفسك كل يوم ساعه وتيجي تدربني هنا ..دا بعد إذن حضرتك يا ماما قسمت طبعا ً.


لتقول قسمت وهي تراقب تعبيرات إبنها الغاضبه

= طبعا يا بنتي البيت بيتك سمير يشرف في اي وقت .


ليسارع سمير بالموافقه.

= طبعا موافق جدا شوفي انتي عاوزة تبتدي إمتى وانا جاهز .


لتقول جمانه بخبث 

= الظاهر سمير متحمس أوي لعليا ..أقصد لتدريب عليا .


ليرمي سليم الملعقه على الطبق بعنف

= يعني ايه هنسيب شغلنا وهنتفرغ لتدريب الست عليا اللي أخرها ترجع البلد تربي بط .


ليخيم الصمت على المكان بعد إنفجار سليم الغير متوقع

لتغادر عليا غرفة الطعام في صمت وتتوجه لغرفتها 


ليقول سمير بلوم

= ليه كده يا سليم هي يعني كانت قالت ايه علشان تحرجها كده .

لينفجر سليم به وقد جن جنونه

= ايه صعبانه عليك أوي ..لسه متعرف عليها من خمس دقايق وعامل فيها حامي الحمى ووواقف تدافع عنها .


ليرد سمير بدهشه 

= مالك في ايه أنا عمري ما شوفتك بالشكل ده .


ليقول سليم وقد فرغ صبره

= أنا رايح الشركه عاوز تيجي تعالى مش عاوز خليك قاعد جنبها..يلا يا چومانه

لتتبعه چومانه وهي تركض لملاحقة خطواته السريعه

لينظر سمير لوالدته ثم لقسمت هانم بدهشه وهو يقول

= أنا مش فاهم حاجه هو في ايه

لترد قسمت وهي تشعر بالدهشه من تصرفات سليم الغير مفهومه 

=ولا أنا فاهمه حاجه المهم روح انت لشغلك يابني وانا هطلع أطيب خاطر عليا .

ليقول سمير باستكانه

= حاضر يا طنط يلا يا ماما أوصلك في طريقي


لتقوم دولت بتوديع قسمت والخروج مع ولدها

لتنظر قسمت للاعلى وهي تقول

=وبعدين معاك يا سليم عاوز إيه من الغلبانه دي .

لتتوجه للغرفة عليا لتطيبب خاطرها ....

٦،٧


عشقها-المستحيل

الفصل السادس


عاد سليم من العمل في وقت متأخر من الليل 

ليجد الجميع قد خلدوا الى النوم ليذهب الى غرفته وهو يشعر بالارهاق فهو يعمل بدون توقف وجعل الجميع يعمل بشكل مضاعف اليوم حتى لايفكر بما حدث على الغداء اليوم ...

ليقوم بخلع جاكت بدلته وفك رابطة عنقه والقائها على الارض والتوجه ليأخذ حمامآ سريعآ وهو يحاول تهدئة شعوره القاتل بالضيق الذي يسيطر عليه

ليخرج من الحمام وهو يضع فوطه صغيره حول كتفه فهو معتاد على النوم عاريا الا من شورت صغير يرتديه إحتسابا لدخول أمه او شقيقته غرفته ليرتمي على السرير ويتقلب محاولآ النوم..ليقول بضيق وهو يفتح عينيه

= مش عارف أنام ..مش عارف أشتغل..مش عارف أركز في أي حاجة ..أنا مش فاهم في إيه..

لتسترجع ذاكرته كلامه الجارح لعليا أمام الجميع لينفخ بضيق وهو يضع المخده فوق رأسه في محاوله منه للنوم للهروب من تأنيب ضميره ..

لتمر لحظات يحاول فيها النوم دون فائده لينهض فجأه و يجلس على السرير وهو يمرر يديه في شعره بحركه عصبيه ليقول بعناد 

=برضه مش هصالحها ..أنا أساسآ مغلطتش فيها هي اللي بتدلع دلع بايخ قال عاوزه تتدرب و تخلي سمير يدربها..فاضي أنا للدلع والكلام الفاضي ده.


ليتذكر مكالمة والدته التلفونيه التي تعاتبه فيها على معاملته السيئه لبنت عمه ليتذكر صوت والدته الغاضب وهي تقول .

=حرام عليك يا سليم البنت مبطلتش عياط من ساعة اللي حصل ..وكانت عاوزه ترجع البلد تاني لولا اني أنا و اختك فضلنا نهدي فيها لحد ما قدرنا نهديها ..لازم لما ترجع تعتذر لها ميصحش كده دي مهما كان بنت عمك ومسئوله منك .


ليقوم هو بأنهاء المكالمه مع والدته وهو يرفض فكرة الاعتذار نهائيا.. ليحدث نفسه بسخريه 

=قال أعتذر لها قال هو ده اللي كان ناقص..


لينهض من السرير بعد أن جفاه النوم و يقرر احتساء فنجان من القهوه والعمل بغرفة مكتبه بالمنزل


ليرتدي سروال أسود مريح وتيشرت منزلي رمادي

ويخرج من غرفته ليقف أمام غرفة عليا ينظر لباب الغرفه ويقرر تجاهله ليمشي بضع خطوات و هو يتزكر كلمات والدته عن بكاء عليا المتواصل ويقف مره اخرى ليتراجع ويقرر الدخول 


ليتنهد بفروغ صبر وهو يبرر لنفسه دخوله لغرفة عليا

= انا هدخل أتكلم معها علشان ماما متزعلش وعلشان أبقى عملت إلي عليا .


ليطرق على باب الغرفه بخفه وهدوء الا أنها لم تجيب ليعيد الطرق مره اخرى بطريقه أقوى لكنها ايضا لا تجيب ليشعر بالقلق وهو يتذكر قول والدته أن عليا كانت تريد العوده لقريتها مره اخرى ليقتحم الغرفه بعنف وهو ينظر بانحاء الغرفه بعصبيه ليستقر نظره على السرير ليجد عليا تستغرق في النوم ولا تشعر به ليتنهد براحه وهو يقترب من السرير ويتأمل عليا على إضائة المصباح الصغير الموجود بجانب السرير الذي تركته مضيئ لخوفها من الظلام

ليجلس على طرف السرير بهدوء وهو يتأملها بحنان بشعرها الاشقر الذهبي الطويل وهو يحيط بوجهها الملائكي وقد لطخته بقايا الدموع ليشعر بالذنب لتسببه ببكائها ليمد يده برقه يمسح بقايا دموعها ولتتحرك يده بدون شعور على وجهها ترسم معالمه برقه لتستقر أصابعه على حدود شفتيها تحسسها برقه


لتتقلب عليا في نومها بانزعاج وهي تشاهد كابوس مزعج لينزاح الغطاء قليلا عنها ليظهر إرتدائها لثوب قطني خفيف عاري الكتفين يظهر زراعيها وجزء من صدرها ومرسوم عليه رسوم كارتونيه مضحكه قد بهتت ألوانه من كثرة غسيله

ليبعد سليم يده بسرعه وهو يشعر بالدهشه من نفسه ومن مشاعره الغريبه التي يختبرها للمره الاولى رغم معرفته بالكتير من النساء


لتتقلب عليا بعنف وهي ترمي بغطاء السرير على الارض لتظهر ساقيها الناعمه الناصعة البياض لينظر لها سليم بدهشه وهو يبتلع ريقه بتوتر وهو يشعر بالحراره تجتاحه بعنف

ليقرر إيقاظها ويقوم بهز كتفيها بخشونه لتستيقظ عليا بذعر وهى تتفاجئ بوجوده أمامها لتصرخ وهي تقول 

=حرامي الحقوني حراااا.........

ليقترب سليم منها سريعا ويضع يده على فمها يمنعها من الصريخ و ايقاظ الجميع

ليتصنع البرود وهو يحاول تهدئتها 

=اخرسي .. أنا سليم ..حرامي ايه اللي هيقدر يعدي من الحراسه دي كلها .

لتنظر له عليا بذعر وهي تحاول رفع يده التي تكمم فمها ويده الاخرى التي تثبتها في السرير

ليمنعها سليم من رفع يدها وهو يقول

= أنا هرفع ايدي بس مش عاوز صريخ انتي فاهمه ؟ ليرفع يده وهو يقول

= مفيش داعي للخوف دا كله

لتنكمش عليا على نفسها وهي تسحب ثوب نومها للاسفل لتحاول تغطيه أكبر جزء من ساقيها

لتقول بخوف

=انت بتعمل ايه هنا ؟!

ليجيب سليم وهو يكذب و يتصنع البرود وهو ينظر باستخفاف لحركتها العصبيه وهي تحاول تغطية ساقيها

=كنت نازل تحت سمعتك بتصرخي فدخلت أشوفك بتصرخي ليه..

لترد عليا بدهشه وهي تتأسف

= انا صرخت !! معلش محستش بنفسي.. أصلي كنت بحلم بكابوس وحش أوي .

ليرد سليم بمشاغبه وهو ينظر إليها بمرح

= بلاش تتقلي في الاكل قبل النوم و انتي متحلميش بكوابيس .

لترد عليا بعبوس طفولي

= أنا متقلتش في العشا ولا حاجه انا أصلآ مكلتش حاجه من الصبح ....

لتعد على أصابعها بطفوليه

=الصبح مفطرتش علشان انت كنت مستعجل وعاوز تسافر بسرعه .لتواصل العد

=ومأكلتش في الغدا علشان......

لتصمت وهي تعض عل شفتيها بحيره

ليكمل سليم عنها وهو يشعر بالذنب لتسببه بامتناعها عن الطعام

=مكلتيش الغدا علشان كلامي معجبكيش وسبتي الاكل زي الاطفال وقومتي ومرضتيش تتعشي علشان لسه برضه زعلانه ذي الاطفال دا غير طبعا العياط والتهديد الاهبل بتاع هترجعي البلد من تاني .


لتقفز عليا من السرير لتضع يديها في خصرها وهي تقول بعدم تصديق ..

=أنا بتصرف زي الاطفال كنت عاوزني أعمل ايه وانت بتقولي قدامهم أني أخري أروح أربي بط في البلد 

وبترفض إني أتدرب في شركتك 

وعلشان تعرف أنا واخده إمتياز التلات السنين اللي فاتوا في الجامعه وهاخد إمتياز السنه دي كمان وبكره تشوف .

ليضع سليم رجل فوق الاخرى بتكبر وهو يرد ببرود

= انتي اللي مش عارفه يعني ايه تتدربي في شركات سليم المنشاوي 


ليقلدها ويعد على أصابعه 

=أولآ أي دكتور في الجامعه هيعرف إنك بتتدربي في شركات المنشاوي وإنك إجتزتي التدريب بنجاح هيضمن لك الدرجات النهائيه في العملي

ثانيا حصولك على الدرجات النهائيه في العملي هيضمنلك بنسبه كبيره إنك تحصلي على الامتياز في أخر سنه ليكي في الجامعه 

ثالثا مجرد إنك تكتبي في السي في بتاعك انك اتدربتي في شركات المنشاوي ده هيضمنلك إنك تتعيني في أي شركه إنتي عاوزاها 

رابعا وده الاهم إنك لو إجتزتي التدريب في الشركه فده هيضمنلك وبنسبه كبيره إنك تتعيني عندي وده مش سهل على فكره .


لتنظر له عليا بغيظ وهي تشعر باختناقها بالدموع 

لتضرب الارض بقدمها باحتجاج طفولي وعينيها تلمع بالدموع التي تحبسها بالقوه وهي تقول

= ممكن أعرف انت بتقولي كل ده ليه طالما انت مش موافق أتدرب عندك.


لتفر دمعة من عينيها لم تستطع السيطره عليها 

ليهز رأسه بلوم وسخريه وهو يقوم ليقف في مواجهتها تماما ليرفع يده ويمسح دموعها باصابعه برقه وهو يقول

=برضه دموع .. مش قلنا الدموع وانك متكليش علشان زعلانه ده شغل اطفال .


لتنزل المزيد من الدموع من عينيها ليتابع قائلا وهو يحاول عدم التأثر بدموعها المتساقطه

= لو كنتي جيتي واتكلمتي معايا بالعقل ومن غير دموع و دراما يمكن كنت راجعت نفسي في قراري وده مبيحصلش كتير ..لكن أنا لسه شايفك بتعيطي زي الاطفال..وأنا للاسف مبشغلش أطفال في شركتي .


لتشهق عليا وهي تزيل دموعها سريعا بيديها..

=دي مش دموع دا عينيا هي اللي تعبانه حتى شوف


ليضحك سليم بمرح وهو يقول 

=مش تقولي كده انا كنت فاكرها دموع لكن طلعت عينيكي هي اللي تعبانه وانا اللي ظلمتك


لتقول عليا بأمل وهي تضم يديها بتوتر

= يعني وافقت خلاص إني أتدرب في شركتك ؟ 

ليرد سليم بحسم

= بشرط 

لتقول عليا بتوتر 

= ايه هوه

ليقول سليم بجديه

=مسمعش تاني إنك مكلتيش علشان زعلانه ..الاكل ملوش علاقه بالزعل ..ليقول بتوتر مش معقول في اول يوم ليكي هنا تصومي عن الاكل بالشكل ده..لو وعدتيني إن الدموع والعياط والصوم عن الاكل وكل شغل الاطفال ده انتهى ..اوعدك اني افكر انك تدربي في الشركه عندي .

لتقول عليا بسرعه وامل

= اوعدك هعمل كل اللي انت قولت عليه .

ليقول سليم 

=كده يبقى متفقين .

ليتركها سليم و يتوجه لباب الفرفه للخروج

لتوقفه عليا باحتجاج

=يعني ايه انت موافق اتدرب عندك ولا لاء

ليلتفت لها سليم وهو يقف بباب الغرفه 

= موافق بس بعد لما تنفذي وعدك الاول .

لتقول عليا بحيره 

= وعد إيه ؟!

= انك متصوميش عن الاكل..انزلي إتعشي الاول واحنا اتفاقنا هيكون كمل وساعتها تقدري تتدربي في الشركه زي ماانتي عاوزه .

لتشعر عليا بالسعاده الشديده لموافقته على طلبها بالتدريب في شركته

لتهز رأسها علامة الموافقة على كلامه وهي تكاد تقفز من الفرحه لولا خوفها ان ينعتها بالطفله مره اخرى

ليقف بتردد قبل ان يخرج ويقول

= عليا ألبسي حاجه عليكي قبل ماتنزلي تحت.... متنزليش كده.... 


ليخرج ويتركها تقف بذهول وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل وهي تتامل بصدمة ثوب نومها القصير والضيق الذي يحدد معالم جسدها بدقه ..

لترتدي سريعا مأزر طويل فوقه لتتنهد وهي تضع يدها على قلبها وتقول = بحبك والله بحبك وبموت فيك


في الوقت نفسه يخرج سليم من غرفة علياوهو يشعر براحه وسعاده لايعرف أسبابها ليتوجه لغرفته بدلا من غرفة المكتب ليقوم بخلع ملابسه ويتوجه للسرير لينام بسرعه وراحه


في الصباح استيقظت عليا مبكرا وهي تشعر بسعاده وامل

لتقوم بجدل شعرها في ضفيره طويله وهي تقول بانتقاد بس لو كنت قصير شويه كنت عرفت اعمل فيك اي تسريحه بدل الضفيره دي 

ولتقوم بارتداء ثوب أزرق غامق واسع عليها بعض الشئ

لتنظر لنفسها في المرأه بتقييم وهي تقوم باخراج الاموال التي اعطتها لها والدتها لتحتضن الاموال وهي تقول

=يا حبيبتي ياماما ربنا يخليكي ليا هنزل اشتري فستان او اتنين وجزمه شيك كده علشان لما الدراسه تبداء وابتدي اتدرب في الشركه عند سليم يبقى شكلي شيك كده زيهم .


لتقوم بتضييق الفستان الذي ترتديه من الخلف وتقف على اطراف اصابعها كأنها ترتدي حذاء عالي الكعبين وتتأمل صورتها بالمرأه

وهي لا تنتبه لسليم الواقف بالباب يتابعها بدهشه

ليقول بتعجب 

= انتي بتعملي إيه و ايه الفلوس دي ؟؟

لتتفاجئ عليا بسليم الواقف بالباب ينظر لها بدهشه

لترتبك بشده 

=مفيش انا كنت ب أأ...

لتغير مجرى الحديث 

= انت دخلت هنا ازاي مش المفروض تخبط ع الباب الاول

ليرد سليم باستهجان

= انا خبطت اكتر من مره وانتي مردتيش فدخلت اتاكد انك مش جوه..

لينظر لها بعبوس 

=وبعدين ردي علياا ايه الفلوس دي وحضناها كده ليه ؟! 

لتقول عليا بتردد وخجل

=دي فلوس ماما عطيهالي علشان اشتري شوية حاجات نقصاني

ليقول سليم وقد ازداد عبوس وجهه

= انتي بتقولي ايه ازاي الحاجه رابحه تعمل حاجه زي كده...اولا انتي مراتي ومسئوله مني واي حاجه عاوزاها تطلبيها مني .


لتقول عليا بتلعثم وقد شعرت ببعض الامل من حديثه

= انا مش مراتك ..أقصد مراتك ..بس مش مراتك يعني اقصد...........


ليوقفها سليم وهو يقول بجديه

= انا فاهم انتي قصدك ايه ..احنا جوازنا صحيح مؤقت و مجبورين عليه

بس برضه ده ميمنعش ان كل مصاريفك وطلباتك دول مسئوليتي ..

وده اللي كنت جاي اكلمك عليه انا هفتح ليكي حساب في البنك هحولك مبلغ كل شهر تصرفيه وتشتري كل اللي محتجاه .


لتشعر عليا بالحزن وخيبة الامل الشديده من كلماته القاسيه التي تحدد الوضع مابينهم بمنتهى القسوه

لتقول بكبرياء 

= انا مقبلش اخد منك فلوس ..انا لو احتجت فلوس هشتغل جنب الجامعه لكن عمرى ما هقبل اخد منك فلوس .


ليرد سليم بقسوه وعنف 

= اسمعي شغل الدراما والدموع اللي انتي عايشه فيه ده وعايزاني اصدقه..مينفعش معايا .. فبلاش شغل تمثيل فاشل ..ولو مش عاوزه فلوس مني براحتك بس برضه مفيش فلوس من غيري


ليتبع كلامه بأخذ المال من يد عليا ..وهو يقول 


=والفلوس دي هترجع للحاجه رابحه تاني

وانتي قدامك حلين لاما تاخدي اللي محتجاه مني

او تعيشي السنه دي من غير ماتشتري او تطلبي حاجه

لكن شغل وانتي على ذمتي او إن حد غيري يصرف عليكي دا مرفوض.. بعد السنه دي ماتخلص ونتطلق ساعتها بس تقدري تخلي امك او غيرها يصرف عليكي لكن طول ماانتي على ذمتي انتي مسئوله مني .


ليغادر ويتركها تقف مصدومه في منتصف الغرفه#عشقها-المستحيل

الفصل السابع❤


إنقضى أكثر من شهر وأصبحت الدراسه على الابواب وعليا لا ترى سليم الا صدفة ولدقائق معدوده..


لتشعر بانه يتجنبها ويتجنب الوجود معها في مكان واحد فهو يخرج صباحآ قبل إستيقاظ الجميع ويعود بوقت متأخر من الليل بعد خلودهم للنوم 

أو هذا ما يعتقده فعليا لايغمض لها جفن قبل إطمئنانها لعودة سليم للمنزل سالمآ .


عليا وهي تنظر لساعة يدها بقلق

= هو اتاخر كده ليه.. النهار قرب يطلع و لسه مرجعش...أعمل ايه 

لتقول بصوت قلق 

= بس لو تالين كانت هنا ..كانت اتصلت بسليم وطمنتني عليه .. يعني كان لازم تسافر الساحل علشان تحضر لعيد ميلادها ..

لتنفخ بضيق وهي تقول

= دا أنا حتى معيش رقم تليفونه ..

لتقول وقد حسمت أمرها

= أنا هروح أدورعلى نمرة تليفونه في مكتبه وأتصل بيه من تليفون البيت ..بلاش اصحي ماما قسمت دلوقتي وأقلقها.. 


لتخرج سريعآ من غرفتها وتتوجه للاسفل وتدخل مكتب سليم 

لتعبث في أوراقه ..لتجد في درج مكتبه مفكره صغيره مسجل بها كل أرقام التليفونات الخاصه بسليم


لتتنهد براحه وهي تقول 

= الحمد لله لقيتها...... 


لتفاجئ بباب غرفة المكتب يفتح فجأه 

وتجد نفسها وجهآ لوجه مع سليم 

وبصحبته چومانه التي ترتدي فستان سهره طويل ذهبي اللون و عاري الصدر يلتصق عليها بشده كأنه جلد ثاني لها 

لتشهق عليا برعب من شدة المفاجأه وهي تشعر بضربات قلبها تقفز في صدرها بسرعه لتضع يدها على قلبها وكأنها تهدئه


ليتفاجئ سليم الذي كان يرتدي بدلة سهره تكسيدو سوداء أنيقه بوجود عليا بداخل غرفة مكتبه

ليقول باندهاش وقد تفاجئ بها

= عليا !! بتعملي ايه هنا في الوقت المتأخر ده ؟


لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تشعر بحرج موقفها 


= أصل انا مكنش جايلي نوم وفكرت أدور على رقم تليفون تالين علشان أكلمها شويه .....اصل نسيت أخده منها.


ليقول سليم بدهشهة وهو يتقدم منها

= بتدوري على رقم تالين علشان تكلميها في وقت متأخر كده ؟!

لتنظر چومانه بسخرية واحتقار لعليا التي كانت ترتدي بيجامة نوم واسعة تشبه بيجامات الاطفال


لتقول بخبث وهي ترتدي الوجه الملائكي امام سليم 


= خلاص پقى يا حبيبي بلاش تكسفها يمكن كانت بتدور على رقم تاني واتكسفت تطلبه منك .

لتغمز بعينيها لعليا بمرح مصطنع وهي تقول..

= الرقم معايا هبقى أدهولك .


لينظر سليم لچومانه باستنكار و عينين مشتعله بنيران الغيره وهو يقول

= رقم ايه اللي بتتكلمي عنه ؟ 

لتنظر جومانه بخبث لعليا وهي تقول ببرائه 

= أقصد رقم سمير طبعا اممممم اكيد كانت بتدور على الرقم عاوزه تكلمه . لتكمل بسخريه..

= علشان التدريب طبعا

ليقبض سليم على يد عليا بقسوه وهو يجذبها اليه بغضب متوحش

= الكلام ده صح كنت بتدوري على رقم سمير ؟

لتقول عليا بخوف وهي تشعر ان قدميها لا تستطيعان حملها

= لا والله العظيم انا كنت بدور على رقم تاني ...

لتتلعثم وهي تقول

= أأقصد.....رقم تالين......


ليقول سليم بقسوة وعدم تصديق ونيران الغيره تشتعل بداخله بقوه وهو يديرها لتواجهه

= ولما انتي عاوزه تكلمي تالين مأخدتيش الرقم مني او من ماما ليه ؟

لترد عليا بارتجاف ..

= اصل ماما قسمت نايمه وانت مكنتش موجود وانا مكنش جايلي نوم قلت اكلمها اتسلى معاها شويه .


ليقول سليم بصوت كالجليد والغيره تسيطر على تفكيره 

= عموما تدريبك مش هيكون مع سمير..تدريبك هيكون مع چومانه 

لينظر لجومانه بخشونه وهو يقول ...

= چومانه تدريب عليا هيكون عليكي وعاوز تدريبها يبتدي من الصفر زي اصغر موظف ومن غير أي مجاملات .


لتقول جومانه بتأكيد وهي تنظر لعليا بشماته

= شور يا حبيبي انت اكتر واحد عارف اني معنديش مجاملات في الشغل .


لينظر لعليا بجمود وهو يتعمد اهانتها

= اتفضلي اطلعي على أوضتك... وياريت كضيفه هنا تبقى تستأذني قبل ماتدخلي مكان ميخصكيش .


لتشعر عليا بانها على وشك البكاء امامهم

لتجري سريعا خارج الغرفه وسط نظرات سليم القاسيه و نظرات چومانه الشامتة .

لتقول چومانه وهي تحاول احتضان سليم من الخلف ..وهو ينظر بشرود لباب المكتب الذي خرجت منه عليا باكيه


=خلاص يا حبيبي متضيقش نفسك هي كده عرفت حدودها..انت عارف الفلاحين دول ميعرفوش حاجه عن الاتيكيت و الخصوصيه واكيد ترحيب طنط قسمت المبالغ فيه خلاها تتصرف كأنه بيتها


ليقوم سليم بالتخلص من يديها التي تحاول احتضانه بعنف وهو يقول بغضب

= چومانه ياريت تلتزمي حدودك ومتدخليش في الي ميخصكيش 

اولآ البيت ده بيت عليا قبل مايكون بيتي ولو كان على الكلام اللي سمعتيني بقوله لها فده علشان تفهم انها غلطت مش اكتر .

ليتابع بسخريه..

= وبعدين الفلاحين اللي مش عاجبينك دول يبقوا اهلي يعني انا فلاح ابن فلاح فغلطك فيهم كأنك بتغلطي فيا و ده انا مسمحش بيه .


لترد چومانه بتوتر وقد استشعرت خطأها

= أكيد مقصدش يا حبيبي انا عارفه ان عليا بنت عمك و زي اختك بالظبط انا بس كنت بحاول اهديك مش اكتر .

ليتنهد سليم بضيق وهو يقول

= طب اتفضلي اطلعي نامي علشان هنسافر بكره من بدري للساحل .

لتقترب جومانه بدلال منه تقبله على وجنته

وهي تقول بخبث تنتظر رد فعله 

= حاضر... انا بلغت طنط قسمت اني هقعد معاكوا هنا شويه علشان متخنقه مع ماما.. جيبالي عريس ومصممه اني أوافق عليه .

ليقول سليم بشرود وهو يفكر بعليا وخروجها الباكي 

= بتقولي حاجه ؟؟

لتقول چومانه بغيظ من تجاهله لها

= بقول تصبح على خير ..

لتهمس بشراسه وهي تصعد لغرفتها

= ماشي يا عليا لا انا لا انتي ..مبقاش چومانه النويري ان مكنتش اخليه يطردك زي الكلاب.. مش انا اللي اسمح لحتة فلاحه تهد كل الي بخطط له من سنين .

لتدخل غرفتها وهي تخطط لأزاحة عليا من طريق وصولها لسليم وثروته .


**********


في الصباح........

تناول سليم قهوته بصحبة چومانه وقد استعدوا للسفر للساحل للاحتفال بعيد ميلاد تالين هناك


لتدخل والدته الغرفة وهي تتنهد بتعب

= برضه مش راضيه تجهز علشان تسافر.. بتقول هتتصل بتالين تهنيها بالتليفون.. مش فاهمه ايه اللي غير رأيها دي كانت فرحانه انها هتسافر الساحل لتالين .


لتردف بترجي ...

= اطلع لها انت ياسليم وحاول تقنعها 

هي مبتسمعش كلام حد غيرك


لتعترض چومانه بضيق 

= خلاص ياطنط هي حره ..معقول يعني سليم هيترجاها علشان تيجي.. احنا ورانا سفر ومش فاضيين لدلعها الفارغ ده .

ليتجاهل سليم حديثها ويقول لوالدته بهدوء

= انا هطلع لها ياريت لو سمحتي ياماما تخلي حد يجهز كام ساندوتش ناخدهم معانا على اما انزل .

لتنظر له والدته بفرح 

=حاضر يا حبيبي ربنا يخليك لينا يارب .

ليصعد لغرفة عليا ..لتحاول چومانه الصعود معه..ليمنعها سليم من مرافقته وهو يقول بحسم..

= انا هكلمها لوحدي ..ياريت انتي تجهزي علشان هنسافر علطول .

ليتركها ويتجه لغرفة عليا دون انتظار لردها .


لتنظر چومانه لظهره بحقد وهي تقول

= ماشي يا سليم انت والفلاحه بتاعتك مبقاش چومانه النويري ان ما مسحتها من حياتك مسح .


في نفس التوقيت 


يقوم سليم بالدخول لغرفة عليا بدون استأذان

ليجدها تجلس علي كرسي مواجه لنافذه الغرفة وهي تضم ساقيها بيديها وتستند برأسها عليهم وتنظر بشرود في اللا شئ

لينادي عليها بصوت هادئ

= عليا...

لتتجاهله وهي مازالت تنظر للناحيه الاخرى

لينادي عليها سليم مره اخرى بصوت اكثر قوه وهو يستشعر تجاهلها له

= عليا مش بكلمك مبترديش ليه

لتنظر له عليا بعينين منتفختين من كثرة البكاء وهي تقول بغضب

= انا حره ارد مردش انا حره..

لتنهض فجأه عن كرسيها وتواجه بغضب

= وبعدين انت ازاي تدخل اوضتي من غير استأذان .

لتردف بمراره

=ولا عشان انا ضيفه زي ما بتقول يبقى تدخل وتخرج زي ما انت عاوز لا انا......

لتفاجأ به يضع يده على فمها يمنعها من استكمال الحديث لترفع عينيها تقابل عينيه بدهشه وحيره وهي تشعر وكأن تيار كهربي يخترقها لترتعش وترتعش شفتيها تحت يده

ليتوه سليم في بحور عينيها وهو يشعر بمشاعر مختلفة تجتاحه بقوه.. الندم الشديد لتسببه ببكائها وحزنها ..والرغبه الشديده في احتضانها وامتصاص الحزن الذي تسبب به لها ..و رغبته الجارفه في الذوبان فيها وتقبيلها بقوه ليتذوق شهد شفتيها ويرتشف منه حتى الثماله ليقترب اكثر منها دون ان يدري ويقترب بوجهه بشده من وجهها المرفوع اليه في برائه وهو لايستطيع السيطره على مشاعره ليرتفع رنين هاتفه الجوال فجأه وينكسر سحر اللحظه و يستيقظ من سطوة مشاعره قبل ان يتهور ليبعد عليا عنه بتوتر وهو يخرج هاتفه من جيبه ليعقد حاجبيه ويستقبل المكالمه 

ليقول بصوت خشن

= ايوه يا سمير قدامنا نص ساعه ونتحرك 

ليراقب تعبيرات عليا وهو ينطق باسم سمير وهو مازال يشعر بالغيره 

= ايوه انا هاخد عليا وجومانه معايا ..ماما و دولت هانم هيسافروا معاك هما عاوزين يسافروا مع بعض ...خلاص اتفقنا نتقابل هناك ..سلام 

ليغلق الهاتف وهو يقول بتهكم

= دا سمير لو تحبي تسافري معاه انا ممكن اكلمه ياخدك معاه

لتنطلق الدموع من عين عليا وهي مازالت تغالب مشاعرها التي تحركت من قرب سليم منها

لتقول ببكاء وهي تنفجر فيه 

= انا لا عاوزة اروح معاه ولا اروح معاك ممكن تطلع برا وتسيبني في حالي انت اصلا مش عاوزني اسافر معاك اتفضل سافر مع ست چومانه بتاعتك ..انت طالع بس علشان ماما قسمت متزعلش مش اكتر .

ليرفع سليم حاجبيه باندهاش من اندفاعها في الكلام


= انتي بتهلوسي بتقولي ايه ..بطلي عبط واجهزي قدامك عشر دقايق وتكوني جاهزه..والا هتسافري بالبجاما اللي انتي لابساها دي .

ليتفاجئ بها تضرب الارض بقدميها كالأطفال باحتجاج وهي تقول 

=برضه مش هروح واعمل اللي انت عاوزه .

ليقترب سليم منها بهدوء ..وتتراجع عليا للخلف بحذر

ليقوم بحملها فجأة ورفعها على كتفه وهو يقول بمرح 

= يبقى هتيجي معايا زي ما انت كده 

ليتجه بها ناحية باب الغرفة وينزل بها سلالم الدرج بسرعه ليقف في بهو الفيلا تحت نظرات عدم التصديق من چومانه ونظرات والدته المشجعه 

لتصرخ عليا باحتجاج و هي تضرب بقدميها في الهواء وهي تقاومه بشده

= الحقيني يا ماما قسمت خليه ينزلني

لتقول قسمت بمرح 

= متدخلونيش في ما بينكم انتو حرين مع بعض


ليتوجه سليم لباب الفيلا وهو مازال يحمل عليا التي زادت من مقاومتها ليقوم سليم بصفع مؤخرتها بقوه لتتوقف عليا عن الحركة وقد اتسعت عينيها بعدم تصديق ليصطبغ وجهها باللون الاحمر القاني من شدة خجلها من حركة سليم المفاجئه .

ليضحك سليم و هو يقول

=اخيرا بطلتي حركه ..كويس عرفت ايه اللي بيسكتك .


ليخرج ويقوم بفتح باب السيارة الخلفي ويقوم بالقائها بعدم اهتمام على المقعد ..وينظر للخلف لچومانه الواقفه تشتعل غيظآ وهو يقوم بالجلوس بجانب عليا التي مازالت تقاومه بدون اي فائده

ليقول بعدم اهتمام 

=يلا ياچومانه اركبي بسرعه .

لتركب جومانه بجانبه وهي تشعر بالغيظ الشديد من تصرفات سليم تجاه عليا ولكنها تضع قناع الهدوء والطيبه امامه حتى لاتخسر كل شئ


لينطلق السائق بالسياره وعليا مازالت تشعر بعدم التصديق وهي تنظر لبيجامة النوم الكالحه التي ترتديها وشعرها المبعثر والغير مرتب لتشعر انها اقرب لمشهد اولاد الشوارع ..

لتنظر بعدم تصديق لسليم وهو يتجاهلها ويقوم بفرد رجليه للحصول على اكبر قدر من الراحه 

لتلمع الدموع بعينيها وهي تسأله بزهول

=انا هسافر كده ؟!

ليرد سليم ببرود وهو ينظر لها بلا مبالاه

= ايوه هتسافري كده علشان بعد كده تسمعي الكلام من غير نقاش ..

ليميل على أذنها يقول بتهديد هامس بعد ان راى ازدياد الدموع بعينيها

= لو مبطلتيش عياط حالآ. هسكتك بطريقتي واظن انا لسه مكتشف ايه الطريقه اللي بتسكتك .


لتنظر له عليا بصدمه ورعب وهي تنكمش على نفسها لتقوم بازالة دموعها بسرعه وهي تقول 

= متقدرش ..والله اصوت وألم الناس عليك .


ليقوم سليم بالاشاره لشباك السياره بتهكم وهو يقول

= ناس مين الي هتلميها عليا ..احنا في طريقنا للطريق السريع

لتبتلع عليا ريقها بتوتر وتحاول الابتعاد عنه

ليقوم سليم بالتربيت على يدها يطمئنها بحنان وهو يضع شنطه صغيره بها بعض الشطائر و العصير الذي طلب من والدته تحضيره على قدمها


ليقول بصوت هادئ وحاسم 

= افطري و اشربي العصير ..علشان متتعبيش


لتحاول عليا الاعتراض الا انه اوقفها بحسم وهو يضع الشطيره في فمها وهو يقول بلطف 

= مش قولنا نسمع الكلام من غير نقاش .

لتتناول عليا الشطيره منه وتأكلها بطاعه وهي تشعر بالحيره من حنانه المفاجئ عليها


وتتوزع المشاعر بالسياره

مابين مشاعر جومانه الحاقده وسليم الحائر بمشاعره الجديدة التي لم يختبرها من قبل و عليا الحائره في عشق مستحيل .

٨،٩


عشقها-المستحيل

الفصل الثامن

شعرت عليا بيد تحاول ايقاظها من النوم.. لتفتح عينيها ببطء.. 

ليطالعها وجه سليم المبتسم لتغرق في تأمل ملامحه الوسيمة وهي تعتقد انها مازالت نائمة تحلم لتبتسم في وجهه بعشق وهي تتنهد 

ليوقظها من وهمها صوت چومانه الحانق وهي تقول

= مش ممكن الدلع ده لو مش عارف تصحيها من النوم سيبني وانا اصحيها .

ليرد عليها سليم بتجهم 

= ممكن تدخلي جوا يا چومانه الطريق اكيد تعبك .

لترد چومانه بغيظ وهي تريد نشب اظافرها في وجه عليا النائمة 

= انا مش تعبانه من الطريق ولا حاجة.


ليرد سليم بحسم بارد وهو يتحداها ان تخالف اوامره

= بس انا بقول انك تعبتي من الطريق اتفضلي ادخلي ارتاحي جوا .

لتنظر له چومانه بغيظ وهي تغادر و تقول بصوت هامس

= حاضر الحساب يجمع .


لتعتدل عليا سريعآ وهي تحمر خجلآ لأكتشافها نومها طوال الطريق على كتف سليم الذي قال بمرح وهو يعيد خصله هاربة من شعرها خلف اذنها

= صح النوم انتي قضيتي طول الطريق نوم 

يلا فوقي علشان خلاص وصلنا .


لتجد السيارة قد توقفت و چومانه غير موجوده بالسيارة لتعتدل عليا بجلستها وهي تقول بحيره وهي تنظر لبيچامة النوم التي ترتديها

= هنزل ازاي كده لو حد شافني هيقول ايه .

ليرد سليم بهدوء وهو يشير للخارج


= احنا قدام باب الفيلا الداخلي علي طول يعني هتدخلي من غير ما حد يشوفك .

ليمسك يدها محاولآ اخراجها من السيارة الا انها تشبثت بالكرسي وهي ترفض الخروج


= لاء ممكن حد يشوفني هيقول عليا ايه ؟

ليقول سليم بصوت قاطع 

= عليا لو مخرجتيش من العربية دلوقتي حالآ هخلي السواق يخرج بالعربية برا خالص قدام باب الفيلا الخارجي و ساعتها كل اللي في الشارع والحرس واللي شغالين بالفيلا كمان هيتفرجوت عليكي فاسمعي الكلام وانزلي وبلاش شغل عيال .


لتنظر عليا للخارج بتردد ورفض ليقول سليم ببرود ولامبالاة 

=خلاص انتي حره .

ليستدير وهو يوهمها انه سينفذ تهديده لتشعر عليا بالذعر و تتمسك بقميصه بقوه تشده اليها في محاوله لمنعه من الحركه لتقول بترجي 

= لا والنبي ياسليم هخرج اهو .

لينظر سليم ليديها المتمسكه به بقوه وهو يشعر بتجدد مشاعره نحوها ورغبته الشديدة باحتضانها بداخل صدره ليتنحنح وهو يعيد السيطره على مشاعره


ليطمئنها وهو يغطي يديها بيديه ويضغط عليهم بحنان وهو يقول

= طب يلا الموضوع مش مستاهل ده كله .

لتهز عليا راسها علامة الموافقه وهي تتمسك بيد سليم وهو يساعدها على الخروج من السياره

لتترك يده فجأة وتقوم بالركض سريعآ نحو باب الفيلا المفتوح 

لينظر سليم بدهشه لها لينفجر في نوبة من الضحك الشديد وهو يراها تتركه و تركض لداخل الفيلا بسرعة شديدة


لتركض عليا للداخل وهي تشعر بنبضات قلبها تقفز داخل ضلوعها 

لتتوقف وهي تضع يدها على قلبها تهدئه وهي تحمد الله لدخولها دون ان يراها احد 

لتصطدم بنظرات چومانه الحاقدة وهي تقول لها بتكبر

= بتجري بسرعه كده ليه ؟!


لترد عليا بنفس متقطع وهي تبرر لها 

= جريت علشان محدش يشوفني باللبس ده .


لتقول چومانه بسخرية وهي تنظر لها بتكبر


= وماله اللبس ده ؟! ماهو زيه زي كل لبسك قديم ومهلهل .

لتنظر اليها بسخريه وهي تقول

= ده انا حتى بيتهيألي سليم جابك بالبيچامة دي علشان احسن من فساتين الجنايز القديمة اللي بتلبسيها دايمآ .


لتتابع بلطف خادع وهي تستكمل الكذب والسخريه منها

= أنا كنت قلقانه و مش عارفه سليم هيقدمك للضيوف ازاي انتي عارفة طبعا انهم صفوة المجتمع ومينفعش تظهري قدامهم كده بس سليم طمني وقالي انه مش هيقول انك قريبته وانك مش هتختلطي بالضيوف اوي .


لتقول بخبث وابتسامة ملائكيه ترتسم على فمها

= بس انا اقترحت عليه اقتراح تاني و وافق عليه .


لتقول عليا بجمود وهي تشعر وكأن كلمات جومانه سم يقتلها ببطئ


= وايه هو الاقتراح اللي وافق عليه ؟


لتقول چومانه بشماتة وهي تشاهد وجه عليا الشاحب


= اقترحت عليه اني أديكي فستان قديم من بتوعي تحضري بيه الحفله ..ومتقلقيش خالص انا بلبس الفستان مره واحده وبعدين برميه علي طول يعني محدش هيعرف انه فستاني .


لترد عليا بكبرياء وهي تشعر كان سكين يغرز بقلبها 


= بلغي سليم بيه انه يطمن انا مش هختلط بالضيوف لأني مش هحضر الحفلة وبلغيه كمان ان عليا المنشاوي مش شحاتة علشان تلبس هدوم مش بتاعتها وان فستاني القديم اللي مش عاجبه عندي احسن من اغلى فستان في العالم طالما ملكي و بفلوسي .


ليدخل سليم فجأة من باب الفيلا وهو يلف يده حول كتف تالين ليقول ضاحكآ


= شوفتوا لاقيت مين بتعوم في البحر وسايبه تحضيرات حفله عيد ميلادها اللي جرجرنتا كلنا للساحل عشانها .


لتقول تالين ضاحكة


= والله خلصت كل حاجه والباقي بقى على شركة التنظيم الي انت خلتها تنظم الحفلة .

لتتركه وتجري سريعآ تجاه عليا وتحتضنها وهي تقول 

= حمد الله على السلامه يا لولا وحشتيني أد البحر .

لتحتضنها عليا وهي على وشك البكاء ولكنها تماسكت وهي ترسم ابتسامة مرتعشه على شفتيها 

= انتي اللي وحشتيني اكتر البيت كان وحش من غيرك .


لتقاطع حديثهم چومانه وهي تقول بتهكم 


= ومفيش ازيك ليا انا كمان ولا مخدتيش بالك اني موجودة ؟

لتنظر لها تالين ببرود وهي تقول بابتسامه متكلفة


= ازيك يا چومانه ..حمد الله على السلامة .


لتتجاهلها مره اخرى وهي تنظر لعليا ضاحكة


= دا كلام سليم فعلا صح انا كنت فكراه بيهزر دا جابك بالبيچامة فعلا .


ليقول سليم ضاحكآ

= هي اللي جابته لنفسها انا حذرتها وهي مسمعتش الكلام .

لترد عليا بمراره و كبرياء مكسور وهي تنظر لسليم بحزن 

= فعلا عندك حق انت فعلا حذرتني وانا اللي جبته لنفسي .

لينظر لها سليم بتعجب من لهجتها الغريبه ويقول بجدية

= مالك يا عاليا في حاجه مزعلاكي ؟!


لترد چومانه سريعا وهي تخشى معرفة سليم بحديثها مع عليا


= مالها بس يا سليم ماهي كويسه أهي دي تلاقيها بس تعبانه من السفر .


لتقول عليا بمرارة

= فعلا انا حاسه اني تعبانه شويه من السفر .

ليشعر سليم بالقلق على عليا

ليقول لتالين 

= تالين خديها لأوضتها ترتاح شويه وخليها تشرب حاجة سخنة وخليكي معاها دا اكيد تعب من الطريق علشان مش واخده على السفر ومتقلقيش انا هتابع تحضيرات الحفلة .


لتنظر له تالين بدهشو باهتمامه المبالغ فيه بعليا

لتمسك عليا من ذراعها تصعد بها للأعلى وهي تهمس بأذنها 


= احنا لينا قاعدة مع بعض هو في حاجات بتحصل من ورايا و لا ايه ؟


لتتعمد چومانه لف زراعيها باغراء حول عنق سليم وهي تلتصق به بشده امام عليا التي تنظر اليهم بشحوب وحزن وهي تتجه لغرفتها بالأعلى


= لتقول چومانة بدلال ايه رأيك يا حبيبي نعوم شويه قبل ما الحفله تبتدي ؟؟


ليقوم سليم بفك أيدي چومانه من حول عنقه بحدة

وهو يقول ببرود 

= مش سمعاني بقول اني هتابع تحضيرات الحفله اطلعي انتي كمان استريحي في اوضتك اليوم لسه طويل.


لتنفخ چومانه بضيق وهي تتوجه لغرفتها 


تاركة سليم وهو ينظر للأعلى في اتجاه غرفة عليا وهو مازال يشعر بالقلق عليها 


في نفس الوقت عليا تدخل الغرفة المخصص لها بصحبة تالين 

لتقول تالين بمرح وهي تغلق باب الغرفة

= قوليلي بقى يا ست عليا ايه اللي بيحصل من ورايا بينك وبين سليم ؟؟


لتنفجر عليا في البكاء بطريقه هيسترية وترتمي في احضان تالين المذهولة من بكاء عليا

لتحاول تالين تهدئتها 


= مالك يا عليا في ايه انتي زعلتي مني عشان بقول ان في حاجه بينك وبين سليم


لتاخذ تالين عليا وتجلسها على السرير لتقول برقة وهي تمسح دموع عليا 


= في ايه ؟؟ احكيلي هو انا مش زي اختك .


لتمسك ايدي عليا وتربت عليها برقه ..

= احكيلي ايه اللي خلاكي تعيطي بالشكل ده وانا اوعدك مش هقول لحد واي كلام مابينا هيفضل سر بيني وبينك 


لتقول عليا وهي تمسح دموعها


= مفيش انا بس اشتقت لماما وحشتني اوي .


لتربت تالين على يد عليا وهي تبتسم


= انا عارفة ان مش هو ده اللي مضايقك بس مش هضغط عليكي وعوزاكي تعرفي ان انا بعتبرك اختي

وفي اي وقت تحبي فيه تحكي عن اللي مضايقك انا موجوده...يلا نامي شويه وارتاحي قبل الحفله ماتبتدي .


لتقول عليا وهي تنظر للأسفل وتضغط على يديها بحزن 

= تالين انا مش عوزاكي تزعلي مني بس انا مش هحضر الحفله .

لتنظر لها تالين بدهشة


= ليه يا عليا هو في حد زعلك قوليلي في ايه ؟!


لتقول عليا بحرج وهي تشعر انها تختنق بالدموع


= انتي عارفه ان سليم جابني من غير ما اجيب لبس او اي حاجه البسها في الحفلة .


لتقول تالين بدهشة


= ازاي يا عليا ده شنطة هدومك وصلت امبارح وفيها لبس كتير وفستان سهره يجنن حتى شوفي ......


لتذهب الى دولاب الملابس وتفتحه لتظهر ملابس متنوعة لكل الاوقات ومن بينهم فستان سهرة رائع.


لتقوم عليا من على السرير وهي تنظر بدهشة للملابس المعلقه بترتيب في دولاب الملابس


لتقول وهي تشعر بالأحراج الشديد


= الهدوم دي مش بتاعتي دي اكيد هدوم چومانه وانتي غلطتي وافتكرتيها هدومي .


لتضع تالين يدها بخصرها وهي تهز رأسها علامة النفي


= الهدوم دي بتاعتك وسليم بنفسه مكلمني وقالي احطهم في اوضتك يعني مفيش غلط .


لتقول عليا بحده 

= طبعا جايب الهدوم دي علشات خايف ضيوفه المهمين يشوفوني بلبسي اللي مينسبش مركزه العظيم .


لتكمل بتصميم 

=انا مش هلبس الهدوم دي مش لابسة هدوم مدفعتش تمنها .


لتقول تالين بدهشة


= حرام عليكي يا عليا انتي كده بتظلميه..صحيح سليم يبان قاسي وشديد بس مفيش في حنيته وخوفه علينا انا مش فاهمه انتي ازاي فكرتي ان سليم يفكر بالشكل الوحش ده .


لتقول عليا بمرارة وقد اختنقنت بالدموع وهي تسترجع حديث چومانه السام لها

= برضه مش هلبس الهدوم دي انا اسفة يا تالين بس مش هقدر احضر حفلة عيد ميلادك .


لتقول تالين بتصميم


= اسمعي يا عليا قدامك حل من اتنين لأما تلبسي الفستان الي جابهولك سليم او اجيبلك فستان من عندي...

وقبل ماتعترضي انا كنت شارية فستان لعيد ميلادي بس خطيبي اعترض عليه علشان عريان شوية واضطريت اشتري فستان تاني احضر بيه الحفلة 

واظن إن انا زي اختك بالظبط ولا هتقولي عليا انا كمان اني بعمل كده علشان مكسوفة من هدومك .


لتقترب من عليا تحتضنها وهي تقول

= انا مش هقول لسليم الكلام اللي قولتيه دلوقتي علشان اكيد قولتيه بسبب حاجة مزعلاكي و كمان علشان ميزعلش منك انا هسيبك تنامي شويه ولما تصحي هجيبلك الفستان علشان تقيسيه .


لتتركها وتخرج من الغرفث 


لتنظر عليا للملابس الرائعة المتنوعة ذات المركات العالميه بمرارة وهي تتنهد

ليقع نظرها على فستان سهرة غايه في الروعة والاحتشام لتمرر يديها عليه برقه وهي تقول


= بقى مكسوف مني ومن شكلي يا سليم والله لأوريك مين هي عليا المنشاوي .

لترفع رأسها بتحدي لتدخل الحمام الملحق بغرفتها لتستعد للحفلة


********


بعد مرور بعض بدأ توافد الضيوف على حديقة الفيلا المقام بها الحفل 


كان سليم يلبس بدله سهره رائعه سوداء يقف في الحديقة وبجانبه جومانه بفستان ازرق به خطوط فضيه لامعه طويل جدا و مقفول من الامام عاري الظهر تماما وتضع مكياج صارخ

لتقول بدلال وهي تمسك بين يديها كأس من العصير


= بتبص في ساعتك ليه يا حبيبي مستني حد مهم ؟


لينظر سليم باتجاه تالين التي ترتدي فستان فضي محتشم وهي تحتضن والدتها


= ابدآ مش مستني حد .

ليتركها ويذهب لتالين المحتضنه ذراع والدتها بحب لتتبعه جومانه التي تتحرك معه كظله


ليقول بلطف وحب وهو يحتضن شقيقته..


= كل سنه وانت طيبه ياتالي والسنه الجايه تعملي عيد ميلادك في بيتك مع جوزك كفايه كده عليا .


لتقول تالين وهي تتصنع الغضب 

= بقى كده مخصماك .


ليقول سليم وهو يضحك

= وانا اقدر على زعلك برضه طبعا كنت بهزر .


ليتنحنح سليم بحرج وهو يقول


= هي عليا اتاخرت في النزول ليه ؟


لتقول تالين بانفعال وهي تشير لمكان خلف سليم


= عليا هناك أهي واقفة مع الشله اللي هناك دي .


لتشير لمكان يتجمع به مجموعة من الشباب وبنت وحيدة يقفون في شبه دائره يتحدثون ويضحكون 


لترفع چومانه حاجبيها بتعجب وهي ترى عليا تتألق في ثوب مثير لتقول بسخريه


= عليا دي مش مضيعة وقت خالص اكيد بتحاول تصطاد عريس .

ليقول سليم بغضب 

= چومانه لأخر مره بحذرك 

لو سمعتك بتتكلمي مره تانية بالاسلوب ده رد فعلي مش هيعجبك..اتفضلي اقعدي مع والدتك وسيبيني مع اختي شوية

ليشحب وجه چومانه من طرده لها بطريقه مستتره

لتتركه بدون ان تتكلم وتتوجه لوالدتها بكبرياء مكسورة


ليتجاهلها وهو ينظر خلفه يتطلع للمكان الذي اشارت اليه تالين


ليرها ترتدي فستان اسود عاري الظهر والزراعين ذو قصه منخفضه من على الصدر تبرز مفاتنها باناقه.. قماشه من الدانتيل الناعم قصير جدا يبرز جمال ساقيها الرشيقتان في حذاء رائع اسود عالي الكعبين.. 

وتضع مكياج ناعم على عينيها واحمر شفاه احمر قاني جعل شفتيها شهيتين كالكريز الناضج



وتطلق شعرها بدون قيود لينساب كخيوط من الذهب على ظهرها ليتعدى طوله اخر ظهرها


لتحمر عيناه غضبا وهو يراها واقفه تتحدث معهم وهم ينظرون اليها بأنبهار ليزداد الامر سوء باقتراب سمير منها وحديثه وضحكه معاها


ليقول سليم بغضب وهو يشعر انه سيرتكب جريمة قتل ..

= ليلتك سودة .

ليترك تالين التي تنظر بدهشة لغضبه الواضح


ليقترب سليم من عليا بغضب وهي تراه يقترب وتتجاهله لتستمر في حديثها وضحكها مع سمير


ليسحب سليم عليا من ذراعها بعنف وهو يجرها خلفه بدون كلام

ليحاول سمير ايقافه 


= استنى بس يا سليم في ايه ؟!


ليقول سليم بغضب مكتوم 

= اشتري نفسك وابعد عن وشي ومتتدخلش في اللي ملكش فيه .


ليتركه سليم ويبتعد بعليا سريعا

ليدخل الفيلا وهو مازال يجرها خلفه وهي تركض لمحاولة مجاراة سرعته ..

ليصعد بها لغرفتها ويغلق الباب خلفه بعنف وهو ينظر لها بغضب وعينين مشتعله بالنيران


لتقول عليا وهي تبتلع ريقها بتوتر وقد تبخرت شجاعتها في الهواء وهي تتراجع للخلف

= في ايه ؟ مالك بتبص لي كده ليه ؟

ليقترب منها سليم سريعآ ويقبض على ذراعها بعنف و يوجهها للمرأة الكبيرة بطول الحائط الموجوده امامها

ليشير لها

= ايه الزفت الي انتي لابساه ده .


لتبلع عليا ريقها بخوف وهي تقول بصوت مرتعش


= فستان .

ليقول سليم بتهكم 

= لما ده فستان قميص النوم يبقى شكله ايه وبعدين ملبستيش ليه الفستان اللي انا جبتهولك ؟؟


لتدفع عليا يده بعنف وهي تقول 


= ما كل اللي تحت لابسين كده و اولهم چومانه مشفتكش اتعصبت عليها زي مابتعمل معايا والفستان اللي انت جايبه مش عاجبني ومش لابساه انا حره .


ليقول سليم و قد احمرت عيناه من شدة الغضب


= انا مالي باللي تحت لابسين وألا قالعين ...طبعا مش عاجبك الفستان اللي انا جايبه علشان مش مسخرة زي اللي انتي لابساه ماشيه تستعرضى جسمك قدام الل يسوا واللي ميسواش. 

ليردف بصوت حاسم 

= المسخرة اللي انتي لابساها دي تقلعيها فورا .

ليتجه لدولاب الملابس ويخرج فستان السهره المحتشم ويعطيه لها وهو يقول..

= ووشك تمسحي من عليه الوان البلياتشو اللي انتي حطاها قدامك عشر دقايق تغيري فيهم القرف اللي انتي لابساه ده .


ليشير لها بأمر بالذهاب للحمام المرفق بالغرفة لتغير ملابسها 


لتقوم عليا بضرب الارض بقدميها كالاطفال باحتجاج وهي تقول ..


= انا مش خايفه منك ومش هغير الفستان روح للست چومانه بتاعتك وقول لها تلبس ايه و متلبسش ايه وملكش دعوه بيا .

لتجد نفسها تسحب للأمام وفي نفس الوقت يقوم سليم بشق الفستان من الأعلى للأسفل ليتحول لبقايا فستان ..

لتصرخ عليا برعب وهي تحاول لملمة طرفي الفستان حتى لايظهر جسدها امامه


ليقول سليم بأمر وصوت كالجليد وهو يضع فستان السهره الجديد في يدها 


= ادخلي غيري حالآ و الا هدخل اغيرلك انا بنفسي .


ليشير لساعة يده وهو يقول

= عشر دقايق وتكوني قدامي و الا متلوميش الا نفسك .


لتجري عليا الي الحمام سريعآ وهي تخشى ان ينفيذ تهديده ..

لتغلق عليها باب الحمام وهي تبكي وتلبس في نفس الوقت خوفآ من تنفيذ ما هدد به 

لتتفاجئ بعد انقضاء العشر دقائق بدخول سليم الحمام دون ان يطرق الباب


ليقف سليم متسمرآ مكانه مأخوذآ بجمالها و رقتها في الفستان الذي اختاره لها فهي تبدو مثل الملاك به


ليتنحنح سليم وهو يحاول ان يستفيق ويستدرك نفسه ليقول ببرود وهو يشير لبقايا مكياج وجهها


= امسحي القرف اللي على وشك ده.

لتاخذ عليا منديل مغطى بمزيل للمكياج وتحاول ازالته بيد ترتعش ليأخذ سليم منها المنديل ويمرره برقه على عينيها وشفتيها وكامل وجهها حتى ازاله تمامآ ليرفع وجهها اليه ليتأمل وجهها الخالي من المكياج بعشق

ليقوم بادارتها للخلف وهو يقوم بتمرير فرشاة الشعر بشعرها برقة وهو ينظر لها في المرأه لتتعلق عينيها بعينيه ليقول بصوت هادئ ..



= مش عاوز أشوف شعرك مفرود قدام اي حد غريب .

ليقوم بجمع شعرها بيديه ويبدأ في جدله في ضفيره انيقة

لتشاهده عليا بصدمه وهي لا تستوعب ما يفعله

..لينتهي من جدل الضفيره ليبتعد قليلا عن عليا وهو ينظر لها بتقييم ..

ليقول باعجاب 

= كده كويس . 

ليمد يده يحتضن يدها وهو يقول بصوت هادئ


= دي اخر مره اشوفك لابسه كده قدام حد غريب بعد كده لو ده اتكرر هتشوفي وش تاني خالص .


لترتعش يدها في يده ليقوم بالضغط عليها وهو يقول بهدوء 

= يلا علشان نطفي الشمع مع تالين 

ليعود للحفل مره اخرى ويده تعانق يدها

وسط نظرات چومانه الحاقده المتوعده لعليا#عشقها-المستحيل

الفصل التاسع❤


بعد مرور اكثر من شهر


عليا تجلس بجانب تالين في الحديقة الملحقه بالقصر الريفي بعزبة سليم الخاصه


لتقول تالين بتأفف 

= انا مش عارفه ماما عازمه جومانه على الغدا ليه هي والبارد اللي اسمه خالد ده .


لتعقد عليا حاجبيها بتسائل 

= خالد مين ؟ اول مره اسمع اسمه


لتقول تالين بتهكم 

= خالد مراد ابن خالة جومانه وفاشل في كل حاجه وعايش عاله على  فلوس امه اللي بتصرف عليه الحمد لله ان سليم مسافر لو عرف ان ماما عزمته هيبهدل الدنيا


لتتعجب عليا من حديث تالين لتتسائل

= و سليم مبيحبوش ليه ؟؟؟


تالين وهي تتناول حبة عنب من طبق الفاكهه الموضوع امامها

= علشان نسونجي وفاشل وسمعته مش كويسه علشان كده مبيحبش اننا نختلط بيه بس نقول ايه الست جومانه عزمته من غير ماتقول لماما و ماما مرضيتش تكسفها .


لتسأل عليا باحراج ووجهها يتلون بحمرة الخجل

=  هو سليم متكلمش النهارده ؟


لتقول عليا بضحكه خبيثه 

= اتكلم وانتي نايمه وكان عاوز يكلمك بس لما عرف انك نايمه مرضاش يخلينا نصحيكي......

لتتابع بخبث وهي تنظر لعليا التي اصطبغ وجهها باللون الاحمر

= وقال انه خلص شغل و راجع خلاص كمان يومين


لتهتف عليا بلهفه دون ان تشعر 

= بجد هو قالك كده.... قالك انه خلاص هيرجع


لتقول تالين بسخريه وهي تضحك 

= يابت اتقلي شويه مش كده


لتقول عليا وقد ازداد احمرار وجهها

= قصدك ايه


لتربت تالين على يد عليا بود

= قصدي  انتي عرفاه.. وانا بتمنى من كل قلبي انكوا تكونوا لبعض كفايه ان سليم ضحكته مبتظهرش الا معاكي .


لتبتسم عليا وهي تسرح بنظرها للبعيد وهي تتذكر معاملة سليم التي تغيرت معها منذ حفل عيد ميلاد تالين فهو قد اصبح اكثر رقه واهتمام بها لتتنهد بحب وهي تقول 

= ربنا يرجعهولنا بالسلامه .


في نفس التوقيت


جومانه تقود السياره وتدخل من بوابة المنزل الريفي وبجانبها ابن خالتها خالد مراد شاب اشقر وسيم في نفس عمر جومانه يرتدي ملابس شبابيه انيقه


لتقول جومانه بتأكيد 

= خلاص قربنا نوصل لوعملت اللي اتفقنا عليه هقنع خالته تديك الفلوس اللي انت عاوزها .


ليقول خالد بتكبر 

= اعتبري اللي انتي طلبتيه تم انتي معاكي خالد مراد الي مفيش ست قدرت تعصى عليه .


لتقول جومانه بشك وهي تتنهد 

= لما نشوف .


لتقوم بركن سيارتها والتوجه لحديقة الفيلا لتجد عليا وتالين جالستان على مائده تحت شجره كبيره رائعه وهما تتحدثان


لتقوم جومانه برسم ابتسامه زائفه وهي تتوجه اليهم وهي تقول 

= هاي ياجماعه امال طنط قسمت فين؟


لتقول تالين ببرود

= ماما جوا بترتاح شويه 


ليقول خالد وهو ينظر لعليا وقد لمعت عيناه بنظرة ذئب قد وجد فريسته

= مش تعرفينا الاول .

ليقوم بمد يده لعليا يسلم عليها وهو يقول بابتسامه لازجه 

= خالد مراد ابن خالة جومانه


لتقول عليا بصوت هادئ

=  اهلا وسهلا


لتجلس جومانه وهي تقول بابتسامه تدعي بها البرائه

= ايه رأيكم يا جماعه نركب خيل قبل الغدا من زمان مركبتش خيل 


ليقول سمير وهو يرفع يده علامة الموافقه 

= انا موافق انا جاي اساسا علشان اركب خيل سمعت ان سليم عنده مجموعة خيول نادره دي فرصه متتعوضش .


لتقول تالين بصوت رافض

= لاء طبعا مينفعش سليم لو عرف اننا قربنا من الخيل بتاعته هيبهدل الدنيا.. هو مخصص لنا خيل للركوب هاديه ممكن تركبو منهم .


لتقول جومانه بدلال وهي تنظر لعليا 

= ملكيش دعوه هو لو عرف مش هيقول حاجه طالما انا اللي ركبتهم .


لتقول تالين برفض

= اسفه يا جومانه اوامر سليم لازم تتنفذ انتي عرفاه 

لتتنهد جومانه بخبث وهي ترسم الحزن على ملامحها


= طيب ممكن اتصور معاهم انا وخالد واحنا ركبنهم ومش هتحرك بيهم... مجرد صور بس نضمهم لالبوم صورنا 


لتقول تالين بقلة حيله 

= ماشي بس تتصورور من غير ماتتحركوا بيهم وربنا يستر لو سليم عرف .


لتضع جومانه تليفونها المحمول بيد عليا وهي تقول

= بخبث ممكن تصورينا يا عليا


لتنظر لها عليا وقد شعرت بالدهشه لرقتها المفاجئه معها 

= لتقول حاضر بس انامبعرفش اصور اوي .


لتقول جومانه بخبث

= ولايهمك صوري حلو على قد ماتقدري دي صور للذكرى مش اكتر .


لتتوجه عليا برفقة جومانه وخالد لاسطبل الخيول

بينما ذهبت تالين لوالدتها لاخبارها بحضور جومانه وابن خالتها..

ليقوم خالد باختيار الحصان الخاص بسليم حصان عربي اصيل اسود اللون تماما يمتاز بالقوه والعنفوان الشديد ليركبه وهو يحاول استعراض مهارته في ركوب الخيل امام عليا


لتشعر عليا بالتوتر لمجرد النظر للحصان نظرا لقوته و منظره المهيب


لتركب جومانه حصان اخر اقل قوه بمساعدة عامل الاسطبل

لتقوم عليا بالتقاط بعض الصور لجومانه وهي تمتطي الجواد وتتحرك ببطئ، به لتنزل من عليه 

وتقول لعليا بخبث 

= اركبي يا عليا وانا اصورك


لتقول عليا باعتراض

= لاء انا اعمري ما ركبت حصان قبل كده

لتقول جومانه برقه وهي تدعي البرائه 

= طيب بلاش تركبيه اقفي جنبه وانا اصورك

لتتردد عليا ولكن جومانه تدفعها باتجاه الحصان وهي تقول بغل 

= خايفه من ايه بس.. دانا هاخدلك صوره بسرعه جنبه متخفيش..

لتغمز بعينها لخالد الممتطي لجواد سليم..

ليقترب خالد بالجواد من خلف عليا ويميل تجاهها ليحملها بزراع واحد 

لتفاجأ عليا بتصرفه وتحاول الهرب دون فائده ليرفعها خالد علي الجواد امامه ويقترب منها بشده

لتقوم جومانه بتصوير عليا عدة صور

من اول ما قام خالد برفعها على الحصان وهو يقرب وجهه من وجهها بطريقه حميميه

حتى استقرار عليا على الحصان امام خالد ليجري بها سريعا 

وهي تحاول ان تتشبث باي شئ ولا تستطيع ..


لتقول جومانه لنفسها وهي تشعر بنجاح خطتها


= الصور دي هتثبت لسليم ان الست عليا مش هي الملاك اللي فاكرها لتقول بغل خلينا نشوف هيقول ايه بعد مايشوف خالد وهو حاضنك ومقعدك قدامه على الحصان

لتقول جومانه بصوت عالي وهي تضحك وتقول بخبث وشماته 

انا هبعت صورنا لسليم علشان يعرف اننا نعرف نركب الحصنه بتاعته اللي خايف عليها من غير ما يحصلنا او يحصل للاحصنه حاجه


لتشعر عليا بالذعر وهي تتخيل رد فعل سليم لو رأها تركب الحصان مع خالد

لتحاول ان تشاور لها بيأس ان تتوقف عن ارسال الصور وهي تتجاهل ندائها لها

لتشعر بدموعها تسيل على خديها وهي تراها تضرب باصبعها على شاشة تليفونها المحمول وتقول بتشف

= بصوت عالي بعتهم خلاص 


لتسمع ضحكة خالد وهو يلف يده حولها ويقربها اكثر منه بطريقه مقززه 

لتشعر عليا بالرعب وهي تحاول فك يديه ليزيد هو من سرعة جريه بالحصان

ليقوم الحصان فجأه بالصهيل وهو يرفع قدميه الاماميتان بطريقه مرعبه

لتقع عليا من على ظهر الحصان ويرتطم رأسها بالارض بقوه لتشهق من الالم ثم تغيب عن الوعي


فتحت عليا عينيها لتجد نفسها في غرفتها بالمنزل الريفي وتالين تجلس بجانبها على السرير وقسمت هانم تجلس على كرسي بجانب سريرها لتنهض من على الكرسي بلهفه

وهي تقول 

= حمد الله على سلامتك يابنتي خضتينا عليكي حاسه بايه دلوقتي


لتشعر عليا بالم ينتشر في كل جسمها وهي تقول


= الحمد لله هو ايه اللي حصل 

لتقول تالين بشحوب وهي تمسح على شعر عليا


= وقعتي من على  الحصان ولقيناكي غايبه عن الوعي

وكنا هنموت من الرعب عليكي

بس الدكتور طمنا ان اللي في جسمك كدمات مش اكتر

واداكي حقنه مخدره علشان ترتاحي

انتي نايمه بقالك اتناشر ساعه.. جومانه بتقول انك صممتي تركبي الحصان لوحدك حد يعمل كده يا عليا كنتي هتضيعي مننا


لتقول قسمت بصوت متعب

= خلاص يا تالين مش وقته خليها ترتاح... لتربت على يد عليا بحنان نامي يا حبيبتي دلوقتي فداكي اي حاجه المهم انك كويسه

الدكتور قال ان الاكل مش كويس علشانك دلوقتي فحاولي تشربي العصير وتنامي وان شاء الله بكره تبقي كويسه يلا يا تالين سيبيها ترتاح وبكره اتكلموا ذي ما انتوا عاوزين 

لتقبلها تالين على جبهتها وهي تقول

=  تصبحي على خير

لتغادر برفقة والدتها

وتترك عليا وهي تسترجع ماحدث لتشعر بالرعب من ردة فعل سليم وتشعر باشتداد الم رأسها ليغلبها النوم


بعد مرور عدة ساعات

تتقلب عليا في فراشها وهي تشعر بالعطش الشديد لتفتح عينيها ببطء

لتتفاجئ بسليم وهو يجلس بصمت على الكرسي المقابل لسريرها


لتعتدل عليا في جلستها  وهي تشعر بالخوف لتفتح نور المصباح بجانبها لتتبين وجه سليم الجامد لتقول بصوت مفزوع وهي تبتلع ريقها بتوتر


= سليم انت وصلت امتى وقاعد في الضلمه ليه 


لينظر لها سليم مطولا دون ان يرد حتى اعتقدت انه لم يسمعها

الا انه قال بصوت بارد كالجليد 

= وصلت بقالي ساعه وقاعد في الضلمه اتأمل الملاك اللي صورها وصلتني باريس وهي في حضن راجل غريب


لتشهق عليا بصدمه من كلماته الجارحه وتنزل دموعها بقهر

= وهي تقول والله يا سليم ماحصل انا هفهمك الي حصل

  ليهب سليم فجأه من جلسته ويتوجه اليها ليمسك كتفيها بعنف وهو يقرب الهاتف من وجهها

= هتفهميني ايه ان دي مش صورك

ليمسك شعرها بعنف يرفع وجهها باتجاه الجوال

ليريها صوره يقترب فيها وجهها من وجه خالد وهو يرفعها على الحصان كآنه على وشك تقبيلها


ليقول بعنف وصوت مختنق من الغيره

= قوليلي كان مقرب من وشك كده ليه

ليقوم بعرض صوره اخرى

=  وهنا كان مقعدك قدامه وايده على جسمك زيك زي اي عاهره جايبها من الشارع 

لتحاول عليا النفي والدموع تغرق وجهها لتحاول شرح ما حدث له وهي تلمس يده باستعطاف ليقوم بنفض يدها بعنف وهو يقول باحتقار


=الحصان اللي انتي عرضتيه للخطر بسبب قلة مسئوليتك انتي والكلب اللي كان راكب معاكي تمنه اغلى منك انتي وهو.. بس هو حسابه معايا بعدين


ليستدير لها وهو يقول بقسوه


= انتي معدش ليكي قعاد هنا انا اخاف على اختي منك 

جهزي هدومك علشان هتقعدي في المدينه الجامعيه انا هقول لوالدتك انك انتي اللي طلبتي كده علشان مش مرتاحه معانا 

اتفضلي جهزي هدومك وبكره الصبح السواق هياخدك للمدينه الجامعيه


لتشعر عليا وكأن الدماء تسحب من جسدها وكأنها على وشك مفارقة الحياه وكلماته ونظرات الاحتقار في عينيه تقتلها كالسم 


ليقول بعنف 

= انتي سمعتي انا قلت ايه اتفضلي جهزي شنطتك


لتحاول عليا النهوض وكلماته القاسيه المهينه تتردد في عقلها بدون توقف

لتقف بضعف وتتوجه لدولاب ملابسها تحت نظراته القاسيه وهي تشعر بالدوار الشديد

لتترنح وهي تحاول التمسك باي شئ لتفقد الوعي وهي تتمنى داخلها الا تستفيق ابدا


ليتلقفها سليم بين ذراعيه سريعا قبل ان تقع على الارض

وهو يشعر بالذعر ليضمها لصدره بحمايه وهو يحاول افاقتها 

ليقول وهو يختنق بقوة مشاعره التي تختلط بقسوه داخل صدره 

شعوره بالغيره عليها والحب لها والكره لضعفه امام حبها 

والخوف الشديد عليها وهو يراها شاحبه لا تستجيب لمحاولاته لافاقتها ودموعها تنساب من عينيها المغلقه


ليضمها لقلبه بشده وهو يقول

=  انا اسف يا حبيبتي على قسوتي عليكي بس انا مش قادر اشوف حد غيري بيلمسك بموت ..والله الموت اهون ..

ليضمها لقلبه وكأنه يريد ان يدخلها داخله ليمسح دموعها المنسابه برقه ويرفعها بين ذراعيه ويضعها على السرير

ليحضر زجاجه من العطر تخصها ويفرغها على يده ليمسح وجهها وعنقها بها وهو يضرب خديها برفق


لتفتح عليا عينيها بضعف وهي تقول

= سليم انت لسه هنا انا اسفه


لتنساب دموعها وهي تنظراليه بضعف وتقول 

= علشان خاطري سيبني اقولك اللي حصل


ليقول سليم بصوت مخنوق بقوة مشاعره المختلفه


= خلاص يا عليا انسي الكلام اللي قولته ليكي بس اعرفي اي غلط ليكي تاني عقابه هيبقى شديد واعرفي برضه ان عينيا بعد كده هتكون عليكي لحظه بلحظه فاتقي شري احسن لك

ليتركها ويخرج من الغرفه لتشعر هي وكأن طوفان من الدموع انفجر من عينيها لتدفن وجهها في الوساده وهي تضربها بقبضتها وتقول 

= والله ماعملت حاجه حرام عليك يا سليم حرام عليكوا كلكم 

لتبكي بعنف وهي تشعر بضعف شديد


لتتفاجئ بسليم يرفع وجهها من على الوساده

وهو يتأمل وجهها بجمود

ليقوم بحملها على يديه والتوجه بها للحمام الملحق بغرفتها

ليرفع شعرها الملتصق بوجهها للخلف وهو يتأمل وجهها في المرآه 

وبقوم بفتح صنبور المياه واخذ حفنه من الماء وتمريرها على عينيها و وجهها ورقبتها برقه ليكرر مايفعله اكثر من مره

حتى شعرت عليا انها قد استفاقت تماما 

لينظر لهافي المرآه وهو يقول بصوت متسائل.. 

=أحسن دلوقتي..

لتهز عليا رأسها بضعف علامة الايجاب وهي تلعق شفتيها المبلوله بالماء من شدة شعورها بالعطش


ليلاحظ هو شعورها بالعطش ليقوم بملاء كفه بالماء وتقريبه من فمها

لتفاجأ عليا من تصرفه الا انها مالت على يديه لتشرب من كفه ليعيد ملاء كفه بالماء حتى ارتوت

ليسحب منشفة الوجه الصغيره ويقوم بمسح وجهها من الماء برقه

ثم يقوم برفعها مره اخرى بين ذراعيه ليضعها برفق  على السرير ويجلس بجانبها ليسألها بجديه

= لسه دايخه

لتجيب عليا بضعف وهي تضغط على يديها بتوتر وتتفادى النظر اليه

= انا بقيت احسن وهقوم اجهز شنطتي متقلقش قبل ما تقوم من النوم هكون مشيت 


ليقول سليم بخشونه وحسم

= انا قلتلك انسي اللي انا قولته... يبقى خلصنا مش عاوز اسمعك بتعيدي الكلام ده تاني .


لتقول عليا باعتراض ودموعها تتجدد في عينيها مره اخرى

= انت قولتلي كلام وحش اوي يا سليم عاوزني انساه كده عادي 

ليقول سليم بوحشيه


= ايوه تنسيه زي ما انا هنسى الصور الزفت اللي شوفتها  

لينظر لها ويجد الدموع تتجدد في عينيها 


ليقول بغضب وتوعد وهو يعطيها كوب مملوء باللبن


= اشربي اللبن وبطلي عياط احسن لك علشان انا على أخري ولو انفجرت فيكي متلوميش غير نفسك


لتقول عليا بحزن وعناد طفولي

= مش عاوزه.. ماليش نفس اشرب حاجه


ليأخذ سليم الكوب من يدها ويمرر يده خلف رأسها وهو يقول بصرامه شديده

= افتحي بقك واشربي اللبن وبلاش دلع ده اخر انذار ليكي

لتفتح عليا فمها بطاعه وتشرب من كوب اللبن الذي يحمله في يده حتى انهته

ليقوم سليم بتعديل الوساده خلفها ودفعها برقه للنوم عليها ويقوم بتغطيتها جيدا لينتهي وهو يميل بوجهه على وجهها ليتحدث بهمس امام شفتيها


= من النهارده لازم تفهمي ان عينيا عليكي ...حتى وانا مش قدامك برضه عينيا هتبقى عليكي..

أي غلط أو تصرف طايش او تصرف ميعجبنيش هيبقى له عقاب ..وعقاب شديد كمان

ليقول بهمس وهو مازال يتحدث امام شفتيها 

=فاهمه

لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تهز رأسها علامة الموافقه ليرفع وجهه بعيد عنها وهو يقول

= كده يبقى اتفقنا 

ليغلق نور الغرفه ويغادرها وهو يقول بتحدي

= أنا بقى هعيد تربيتك من جديد يا بنت المنشاويه

عشقها-المستحيل

الفصل العاشر

ركبت عليا السياره التي خصصها لها سليم لتقلها الى الجامعه.. 

لتجلس وهي صامته تتأمل المناظر من نافذة السياره وتتنهد بتعب و هي تملس على فستانها القديم الذي ترتديه

وهي تتذكر رفضها لارتداء الملابس التي كان قد احضرها سليم لها او صرف اي اموال من مصروفها الشهري الذي يضعه باستمرار في الحساب البنكي الذي قام بفتحه لها


فبعد مواجهته الاخيره معها والكلام المهين الذي وجهه اليها وهي ترفض الحديث معه او التواجد في اي مكان هو موجود به 


ومن ناحيته فهو يتجاهلها ويتجاهل وجودها ويتعامل معها بلامبالاه وكأنها غير موجوده بالحياه..


لتعض على شفتيها بقهر وهي تتذكر انتقال جومانه للاقامة معهم بالقصر وتواجد سليم المستمر معها سواء في العمل او السهر في حفلات وسهرات نجوم المجتمع 


لتشعر بالغيره الشديده وهي تتابع اخبارهم وتشاهد صورهم في المجلات والصحف باستمرار

وجومانه تتألق بفساتين لأشهر مصممين الأزياء وهي تعانق سليم فب حميميه شديده لتزداد التكهنات والاخبار بارتباطهم الوشيك..


لتحدث نفسها بضيق وحزن

=مش عارفه هروح اتدرب عنده في الشركه مع اللي اسمها جومانه دي ازاي 

لتضيف بمراره 

=ياريتني ماكنت طلبت اني اتدرب عنده


لتنظر لحقيبتها بضيق وهي تتذكر خلوها من اي نقود وحاجتها الشديده للمال لشراء مستلزمات ضروريه تخص دراستها وحاجتها لفستان جديد تحضر به التدريب بالشركه 


لتتنبه لتوقف السياره و وصولها امام باب الجامعه الخارجي 

لتقوم بشكر السائق والترجل من السياره سريعا

لتدخل الجامعه وهي في حالة من الحزن والاكتئاب


لتشاهد صديقتها دعاء التي تعرفت عليها حديثآ في الجامعه وهي تشير لها و تتقدم في اتجاهها


لتقول دعاء بخبث وهي تنظر لعليا باستهجان 


= ايه يا بنتي العربيه اللي تهبل دي وكمان بسواق..اومال داوشه دماغي كل شويه انك عاوزه شغل ليه ؟!

لترد عليا بضيق

= قولتلك مية مره دي عربية ابن عمي مش عربيتي انا بس قاعده عندهم ضيفه لحد الدراسه ما تخلص .


لتقول دعاء بتهكم وهي لاتصدق حديث عليا 


=ماتعرفيني على ابن عمك ده اصل عربيته حلوه أوي وعجبتني 


لترد عليا عليها بضيق

= انتي هتفضلي تهزري كده كتير انا ماشيه رايحه المحاضره .

لتقول دعاء بخبث وهي تدعي البرائه


=كده برضه وانا اللي كنت جيبالك الشغل اللي انتي طلبتيه

لتقول عليا بلهفه

= بجد يا دعاء ؟

لتقول دعاء بتأكيد

= بجد ياستي والشغل هيكون في البيت كمان علشان محدش يعرف انك بتشتغلي زي ما انتي عاوزه

لتضيف قائلة

=بصي انا هسلمك كل اسبوع فستان سهره

ومعاه مستلزمات التطريز بتاعته من خيوط و فصوص لولي وحاجات كتير وانتي تطرزيه في البيت

ولما تخلصيه هاخده منك و هسلمه للاتيليه .

واجبلك حق شغلك منهم كل فستان تخلصي تطريزه هتاخدي ميتين جنيه 

هو مبلغ قليل بس اهو يساعدك لحد ماتلاقي شغل احسن

ها... ايه رأيك ؟؟؟


لتفجأها عليا باحتضانها بفرح 

= موافقه طبعا انا مش عارفه اشكرك ازاي


لتقول دعاء بلطف 

=تشكريني على ايه انتي زي اختي ..بس في شرط لازم تمضي على ايصال استلام الفستان علشان الفساتين دي غاليه جدا وهما لازم يتطمنوا انك مش هتاخدي الفستان وترفضي ترجعيه


لتقول عليا بغضب

**ارفض ارجعه. ...ليه هو انا حراميه؟ 


لتقول دعاء بلطف 

=هو انا قلت كده ...بس هما يعرفوكي منين ودي طريقة شغلهم 

لتتابع وهي تحاول اقناعها

=وبعدين انا وغيري شغالين معاهم من سنين وكلنا بنمضي على وصولات استلام الفساتين ومبيحصلش حاجه طالما بترجعي الفستان زي ما انتم متفقين 


لتقول عليا بتوتر 

=طيب هو فين وصل استلام الفستان


لتبتسم دعاء وهي تخرج ورقه من حقيبتها

**اهوه يا حبيبتي انا جبتهولك علشان عارفه انك مش هتقدري تروحي لهم...

لتردف بسخريه 

**عشان يعني متتأخريش على ابن عمك

لتأخذ عليا الايصال ثم تحسم امرها وتقوم بالتوقيع عليه

لتأخذ دعاء الايصال منها وتضعه بداخل حقيبتها وتعطيها حقيبه بلاستيكيه 

= وأدي ياستي اول فستان ورينا همتك بس حافظي عليه واوعي تبوظيه دا تمنه ألوفات


لتأخذ عليا الحقيبه وهي مازالت تشعر بالتردد

=متخافيش ..ماما معلماني التطريز والخياطه كويس من صغري 

لتقول دعاء بمرح 

= طيب ماشي يا حضرة المطرزتيه العظيمه يلا بينا نروح على المحاضره احسن ماتفوتنا 


لتقول عليا بضيق وهي تشعر بانقباض في صدرها وهي تمسك الكيس الموجود به الفستان بقوه 

= يلا بينا


بعد انتهاء اليوم الجامعي


تدخل عليا للمنزل وتتوجه مباشره للصعود لغرفتها ليوقفها صوت قسمت هانم الاتي من غرفة الطعام


= انتي جيتي يا عليا تعالي يا حبيبتي اتغدي معانا

لتقول عليا بلطف

**شكرا يا طنط مليش نفس 

لتقول قسمت بمرح

=بتقولي ايه يا عليا مش سمعاكي

بايني كبرت والا ايه ؟


لتترك عليا الكتب الخاصه بها والحقيبه الموجود بها الفستان في الخارج وتتوجه لغرفة الطعام وهي تشعر بالتوتر خوفا من وجود سليم


لتتحقق مخاوفها وتجد سليم يجلس برفقة والدته يتناول طعام الغداء ببرود وهو يتجاهل حديث والدته معها

لتقول قسمت هانم بحنان

= اقعدي يا حبيبتي اتغدي انتي خرجتي من غير ما تكلي حاجه

لتقول عليا بتوتر وهي تتجنب النظر لسليم 

= شكرا يا طنط انا شبعانه


لتقول قسمت باعتراض 


= شبعانه ازاي.. ماتقولها حاجه ياسليم دي تقريبا مبقتش تاكل في ايه يابنتي


ليرد سليم بسخريه وهو ينظر اليها بتقييم

=يمكن عامله رجيم و عاوزه تخس اصل ركوب الخيل محتاج رشاقه اكتر من كده .


لتشعر عليا بكلماته تسري كالسم في داخلها

لترفع رأسها بكبرياء وهي تقول بتحدي


=بس في ناس تانيه شايفين اني كده مناسبه لركوب الخيل وعاوزين يعلموني بس انا اجلت الموضوع لبعد امتحاناتي .


لينظر لها سليم بعينين متوعده مشتعله بالنيران


لتقول والدته المستعده لمغادرة المائده بلطف وهي لا تشعر بحرب الكلمات الدائره حولها

= انا هخليهم يجيبولك الغدا وهروح انا للنادي هقابل دولت واقعد معها شويه.


لتقول عليا باعتراض

= ملوش لزوم انا بجد مش عاوزه أكل 


ليقاطعها سليم بحسم 

=عليا اقعدي اتغدي وبلاش شغل اطفال .


ليلتفت لوالدته ويقول بلطف

= اتفضلي حضرتك يا ماما وخليهم يجيبو الغدا لعليا


لتربت والدته على كتف عليا بحنان وتغادر تاركه عليا و شعورها بالارتباك في حضوره


ليقول سليم ببرود وهو يتناول طعامه

=هتفضلي وقفه تبصيلي كتير اتفضلي اقعدي


لتجلس عليا بتردد على طرف كرسي المائده وكأنها تستعد للهروب بأي لحظه

ليدخل الخدم ويضعو الطعام امامها باحترام ويغادرو بهدوء

لتبدء عليا بتناول الطعام بتوتر وهي تشعر بنظراته المصوبه اليها

ليقول سليم فجأه بصوت بارد كالفولاز

= انتي لسه بتقابليه ؟؟


لتقول عليا بتوجس وهي لا تفهم سؤاله

= بقابل مين ؟؟


ليقول سليم بعنف 

=اللي انتي لسه قايله حالا انه قالك انك مناسبه لركوب الخيل وانه عاوز يعلمك ركوب الخيل


لتترك عليا الملعقه من يدها وتقول بعنف وقد شعرت باستمرار ظلمه لها

= انا مبقبلش حد انا متربيه كويس واعرف الغلط من الصح ومش مستنيه حد يعرفه ليا ومسمحش انك تكلمني بالشكل ده تاني .


لتتابع بكبرياء 

=انا سكت اول مره على غلطك فيا لكن مش هسكت بعد كده 


ليقول سليم ببرود 

= خلصتي......؟؟ اظن انتي اللي قلتي انه عاوز يعلمك ركوب الخيل وانه قالك ان جسمك مناسب لركوب الخيل ولا انا غلطان ؟؟


لتصرخ عليا وقد فاض بها من اهاناته وبروده


= مش انت اللي بتقول عليا طخينه ومحتاجه اعمل رجيم 

علشان انفع اركب خيل كنت عاوزني ارد عليك ازاي

ليقول سليم بدهشه شديده

=انا قولت عليكي طخينه وعاوزه رجيم ؟! 

ليتذكر فجأه كلماته لينفجر في الضحك بشده حتى أدمعت عيناه


لتنظر له عليا بحنق شديد وهي تضرب الارض بقدمها بحنق طفولي وتحاول مغادرة الغرفه 


ليسارع سليم بمنعها وهو يحاول السيطره على ضحكاته

ليديرها اليه يتأمل ملامحها الحانقه

وهو يقول بتفهم

=بقى انتي بتكدبي عليا وتقولي انه عاوز يعلمك الخيل علشان تردلي الكلام اللي قولته ليكي ؟


ليرفع وجهها اليه و هو يقوم بلمس خدها باطراف اصابعه برقه و يقول بصوت هامس


=خدي بالك من كلامك علشان المره الجايه هقطع لسانك لو كدب تاني


لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تتأمل وجهه بحب


لتجد نفسها فجأه تجلس الى مائدة الطعام وسليم يضع شوكة الطعام بيدها 

وهو يقول بابتسامه عابثه 

= كلي الاكل اللي قدامك كله ليتابع بعبث

ومتخفيش انتي وزنك مزدش ولا حاجه


ليقوم بوضع حبه من الزيتون في فمها برقه وهو يقول بأمر


=بعد كده تاكلي التلات وجبات بالكامل لو سمعت انك فوتي وجبه منهم مفيش جامعه او تدريب اليوم اللي بعده


ليتابع بجديه 

= واعملي حسابك التدريب بتاعك هيبتدي من بكره 

السواق هيوصلك للشركه انا سايب خبر للاستعلامات بوصولك 

ليتركها ويذهب ليلتفت مره اخرى وهو يشير باستعلاء للطعام امامها


=الاكل اللي قدامك كله يخلص مفهوم


ليخرج ويتركها مشتته من غرابة تصرفاته


لتنتهي من تناول غدائها وتصعد لغرفتها وتقوم بتغيير ثيابها

ثم اخراج فستان السهره الذي ستقوم بتطريزه لتجده فستان قصير رائع من الحرير الاحمر الغالي الثمن


لتتأمله عليا باعجاب وتبدء العمل به لتواصل العمل لساعات حتى اقترب بزوغ الفجر لتشعر بالارهاق فهي لم تتوقف عن العمل الا لتناول طعام العشاء خوفا من كسر اوامر سليم


لتتثائب عليا بشده وهي تقوم بفرك عينيها وهي تنظر لساعة يدها وهي تقول 

**اخيرا خلصت

لتتابع بغيره

**الفجر هيأذن وسليم بيه وست جومانه لسه مرجعوش من برا فالح بس يعد عليا النفس .


لتمسك الفستان تتأمله وهي تضعه عليها وهي تتأمل نفسها بالمرأه لتتنهد بضيق 


= قال وزني زاد قال عديم النظر صحيح ..دا حتى الفستان الصغير ده اقدر البسه وييجي على مقاسي


لتقرر في لحظة ارتداء الفستان لتثبت لنفسها انها مازالت رشيقه


لتقوم بخلع ملابسها سريعا وارتداء الفستان لتشهق بصدمه وهي تتأمل صورتها في المرأه

فالفستان بالكاد يصل لقبل منتصف ركباتيها وعاري الظهر تماما وذو قصه منخفضه جدا على الصدر


لتقول بخوف


=يانهار اسود دا قصير وعريان جدا ده لوسليم شافني كده ممكن يدبحني


لتستدير وهي تتامل نفسهامن الخلف وهي تقول


**بس الصراحه يهبل


لتقرر فرد شعرها لتمرر الفرشاه به ليلمع كالذهب وهو بحيط بها 

لتقوم بوضع احمر شفاه احمر قاني كلون الفستان الذي ترتديه 

لتقف تتأمل النتيجه النهائيه باعجاب

لتفاجئ بصوت سليم وجومانه وهما يتحدثان 

لتغلق النور سريعا وتقف خلف الباب تحاول الاستماع لحديثهم ولكنها تفشل وبعد قليل تستمع لصوت اغلاق باب

لتقول بهمس وهي تشعر بالغيره

**دول باينهم ناموا ولا ايه 


لتفاجأ بطرق خفيف على الباب

لتقفز سريعا للسرير تحاول تغطية نفسها وتغطية ما ترتديه

وهي تتظاهر بالنوم

ليدخل سليم الغرفه بهدوء ويغلق الباب من خلفه


لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تشعر بنبضات قلبها تتصاعد مع اقتراب خطواته منها


ليقوم سليم بفتح المصباح المجاور لسريرها

وهو يجلس على طرف السرير يتأملها بحيره وهي تغلق عينيها بقوه وتضم شفتيها فوق بعضهم بطريقه غريبه 

ليقول سليم بصوت هادئ

=عليا انا عارف انك صاحيه انا شفت نور الاوضه بتاعتك 

مفتوح 

لتقوم عليا بفتح عينيها ببطئ لتتأمله بعشق في بدلة السهره الرائعه التي يرتديها 


ليبتلع سليم ريقه بتوتر وهو يتأمل جمال عينيها بخضرتها الرائعه

ليتنحنح وهو يقول بتوتر

=مبترديش علياا وعامله نفسك نايمه ليه 


لتهز عليا رأسها وهي صامته ومازالت تطبق شفتيها على بعضهم حتى لايرى سليم احمر الشفاه الذي تضعه ويبدأ في الاسئله التي لا تنتهي


لينطر سليم بدهشه لشفتيها وهو يقوم بتفريقهم عن بعض وهو يقول 

=انتي قافله شفيفك بالطريقة الغريبه دي ليه ؟


ليفاجأ بشفتيها المصبوغتان باللون الاحمرالقاني

ليقول بدهشه 

**انتي حاطه روج وانتي نايمه 

ليبتسم بلطف

**وقافله شفايفك بالشكل ده علشان مشفش الروج 


ليقترب من وجهها بشده وهي تنظر له وكأنها غائبه عن الوعي ليهمس بالقرب من شفتيها وهو على وشك ان يقبلها =على فكره شكله يجنن عليكي

ليقترب بشفتيه اكثر وهو لايستطيع السيطره اكثر على مشاعره

لينزاح الغطاء قليلا عنها ليظهر يديها ومقدمة صدرها العاريه ليبتعد سليم عنها سريعا


ليقول بتوتر شديد وعدم تصديق 

=انتي نايمه عريانه انا اسف مكنتش اعرف


لتنظر له عليا بدون فهم لما يقول ولتفتح عينيها بصدمه عندما استوعبت معنى كلامه

لتقغز من السرير بسرعه وهي تقول برعب 

=لاء عريانه ايه انا لابسه فستان أهه


لينظر لها سليم بغير تصديق 

بدئآ من شعرها الغجري المفرود والمنتشر حولها كالحوريات

وفستانها القصير الملتف حول منحنايتها بأثاره شديده والعاري والقصير بشده ليظهر بشرتها الناعمه القشديه في مظهر يتحدى سيطرة اي رجل

ليقول بعدم تصديق

=يه الي انتي لابساه ده .. ؟!

ليتابع بشر وهو يشير اليها وقد اصبحت اعصابه على الحافه

=انتي خرجتي بره وحد شافك كده ؟؟


لتنفي عليا بسرعه وهي تشعر بخوفها الشديد من رد فعله

=محدش شافني بيه صدقني انا لبسته هنا بس ومحدش غيرك شافه


ليهدء سليم قليلا وهو يقترب منها ويقول بعبوس


=جبتي الفستان ده منين انا فاكر اني مشترتش حاجه ليكي بالشكل ده


لترد عليا بتوتر وارتباك

=ده فستان واحده صحبتي اشتاريته النهارده ونسيته معايا

ليرد سليم بتشكك 

=عموما في كل الاحوال مكنش ينفع تلبسيه رجعيه لصحبته بكره وبلاش اللبس العريان اوي كده لانه مش مناسب ليكي


ليقترب منها ويضع خصله من شعرها وراء أذنها وهو يتأمل جمال وجهها

ويقول بحنان

= لو بتحبي فساتين السهره اوي كده انا ممكن اوديكي لاكبر مصممين الازياء بس بشرط.. انا اللي اختار لانك لو اخترتي فستان زي اللي انتي لابساه وحد شافك بيه انا ممكن ارتكب جريمة قتل


لتقول عليا بخجل وهي تتأمل وجه بحب

=انا مش بحب فساتين السهره ولا حاجه انا بس لاقيته فستان شكله حلو فقلت اجربه

ولتتابع بغيره 

=وبعدين ما جومانه بتلبس زيه وانت مش بتقولها حاجه

ليقول سليم بجديه 

= انا مليش دعوه بجومانه او غيرها متقرنيش نفسك بيها


ليتابع سليم بعشق وهو يتناول يديها بين يديه

ويقول

=عليا انا مش عاوزك تخافي مني انا عارف اني عصبي وبقول حاجات في عصبيتي مش ببقى قاصدها بس لازم تفهمي ان ده من خوفي عليكي

ليرفع يدها ويقبلها بحنان وهو ينظر لوجهها المصبوغ بالحمره الداكنه من شدة الخجل


ليقربها منه وهو يشعر بشدة شوقه لاحتضانها الا انه سيطر على مشاعره بقوه 

ليقول وهو يلمس خدها برقه 

= انا هخرج علشان ميصحش ابقى موجود في اوضتك في ساعه متأخره كده بس انا مقدرتش اقاوم ان اطمن عليكي لما شفت نور اوضتك مفتوح في ساعه متأخره

ليربت على خدها برفق وهو يقول

** تصبحي على خير


ليتركها ويتوجه لباب الغرفه ليستدير فجأه وهو يقول 


= ياريت تغيري الفستان ده ومحدش يشوفك بيه 


ليخرج ويتركها في حاله من انعدام التوازن وهي لاتصدق حديثه الحنون معها


وفي نفس الوقت عينان حقودتان تتابعان خروج سليم من غرفة عليا

لتقول بصوت كالفحيح 

= انا كده سكت كتير وكده هخسر كل حاجه البت دي لازم اخلص منها وتتطرد من البيت بفضيحه


تكملة الرواية من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close