القائمة الرئيسية

الصفحات

انت حياتى الفصل السادس حتى الفصل العاشر بقلم ساره مجدي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


 انت حياتى 
 الفصل السادس حتى الفصل العاشر 
بقلم ساره مجدي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 


كان سلطان يفكر وهو عائد الى بيته انه اطول يوم عمل مر عليه .... مر على السوق واحضر بعض الامور الاساسيه للبيت ... وقف امام الباب لبعض الوقت لا يعرف ماذا يفعل ... هل يطرق الباب ام يفتح الباب مباشره ويجعل التعامل دون حساسيات ... فضل الحل الثانى ووضع الاغراض ارضا واخرج المفتاح وفتح الباب ثم انحنى وحمل الاكياس مره اخرى وخطى خطوه واحده داخل البيت وشعر بالتغير الكبير .. المسه الانثويه به ... المفارش التى اتت بها اخته سابقا ولم يعرف ماذا يفعل بها ووضعها بالدرج .... و وضع الصالون وترتيب الكراسى وايضا السفره والمفرش الموجود عليها ابتسم فى سعاده مصدرها وجود رحاب فى حياته جعل كل شئ جميل تذكر انه ماذال واقف عند الباب وانه لم يراها حتى الان نادا عليها قائلا 


- يا رحاب ... انا رجعت 

وجدها تخرج من المطبخ بملابس بيتيه عاديه ولكنها عليها جميله جدا 

وقفت امامه تنشف يدها من الماء وهى تقول بخجل 

- حمدالله على السلامه 

ابتسم لها فى حب وقال 

- الله يسلمك ....

واشار بيده الى ما يحمل وقال

- عديت على السوق وجبت شويه حاجات ولو فى حاجه ناقصه اكتبهالى فى ورقه واجبهالك ان شاء الله

اجابته بخجل يوجع قلبه لاحساسها انها ضيفه فى بيته 

- ربنا يوسع رزقك ويكرمك يارب 

نظر اليها بتركيز وقال 

- ربنا يرزقنى برزقك مش انت مراتى بردو ولا ايه 


احمرت وجنتاها واطرقت براسها الى الارض تكلم هو قائلا 


- متوطيش راسك ابدا .... وبعدين هو مش انتى مراتى بردو .. ولولا الظروف ... كنت عملتلك اكبر فرح فى المنطقه كلها و ربنا يعلم الى فى القلوب

مدت يدها تاخذ منه الاكياس فى محاوله لانها هذا الموقف المحرج ولكنه ابعد يده قائلا 

انت حياتى 
 الفصل السادس حتى الفصل العاشر 

- تقال عليكى ... انا هدخلهم 

وتحرك سريعا فى اتجاه المطبخ وهو يقول 


- انت طابخه ايه ....ايه الروايح الحلوه دى ... تسلم ايدك 


- انا لاقيت بطه حطه فى الفريزر مولخيه وكان فى فراخ فعملت شويه مولخيه و رز وفراخ وسلطه 


قالت ذلك واطرقت براسها ارضا فى احراج واضح من فرك يديها فى بعضهما البعض 


اقترب منها وقال بصوت حانى 


- تسلم ايدك ... كان حلم انى ارجع من شغلى كده تعبان ومش قادر اقف على رجلى ... و الاقى مراتى عملالى اكل حلو كده .... ده انا امى دعيالى 

كانت تذوب بمعنا الكلمه .... حاولت التخلص من ذلك الموقف فقالت 

- تحب اجبلك مايه سخنه تحط فيها رجلك علشان ترتاح 


ضحك بصوت عالى وظل ينظر اليها ثم قال 


- كتر خيرك .... بس هو ده الى انت فهمتيه من كل كلامى .... على العموم انا هروح اغير هدومى على ما تجهزى الاكل اصل انا جعان جدا ..... واقع 


وغمز لها ثم تحرك وخرج من المطبخ وقتها اخذت نفس طويل وصعب وكئنها لم تكن تتنفس فى حضوره 


ظلت على وقفتها قليلا حتى استطاعت التحرك وافراغ محتويات الاكياس ووضعها فى اماكنها 

وبعد ان انتهت منهم بدئت فى وضع الطعام فى الأطباق ووضعها على طاوله السفره 

وظلت واقفه بجانب كرسى السفره تنتظر ان يخرج من غرفته 


حين دخل الى الغرفه وجد لها رائحه رائعه السرير عليه مفرش وردى جميل ... والشباك عليه ستائر جميله الشكل .... اين هذا من غرفته القديمه سرير غير مرتب وملابس ملقاه فى اى مكان ولكن ما جعله يقطب جبينه فى ضيق انه وجد حقيبتها كما وضعها صباحا فى نفس المكان ... تقدم سريعا وفتح كل ضرف الدولاب ووجده كما هو لم يتحرك منه اى شئ اغلق الدولاب بقليل من العنف ثم تحرك ليغير ملابسه 

انت حياتى 
 الفصل السادس حتى الفصل العاشر 

وخرج من الغرفه وجدها تقف بالقرب من طاوله السفره فى ارتباك واضح .... اقترب منها و وقف امامها وابتسم وقال 


- البيت بقا شكله مختلف ... كل حاجه فيه بقا ليها منظر حلو وجديد

قال هذا الكلام وهو يسحب الكرسى ويجلس عليه 

ظلت على وقفتها وقالت 

- ربنا يخليك 

- طيب واقفه ليه ... ما تقعدى .

نظرت اليه فى خجل ولم تتحرك 

فوقف هو على قدميه من جديد وسحب لها الكرسى وامسك يدها واجلسها ثم عاد وجلس على كرسيه مره اخرى وقال 

- ايوه كده ... الواحد يحس انه له عيله وناس مستنياه ياكل معاهم ....

بدئوا فى تناول العشاء وبعد وقت قليل تكلم سلطان دون ان يرفع عينيه عن صحنه قائلا


- انا لم دخلت الاوضه لقيت شنطتك زى ماهى ... هو انت ليه مرتبتيش هدومك فى الدولاب 


لم تجد ما تقوله كيف ستخبره من خوفها منه ... كيف ستخبره بعدم معرفتها وقدرتها على تخيل انها تنام معه فى غرفه واحده. 


نظر لها وفهم كل ما يدور فى داخلها فتنهد بصوت عالى وترك الملعقه من يده ونظر لها وقال 


- بصى يا بنت الناس الاوضه دى بتعتنا احنى الاتنين ... ولو فى حد مؤقتا هينام براها يبقا انا ... واعرفى انى ليمكن افرض عليكى حاجه انت مش عايزاها.... وانا فاهم كويس احساسك .. ومقدر حزنك على ابوكى .... وفى كلمتين خليهم حلق فى ودانك ..... انا سندك وظهرك ... وهكون ديما ليكى مش عليكى ..... تصبحى على خير .

💕 انت حياتى 💕 الفصل السابع


انهى سلطان كلماته وتحرك فى اتجاه الحمام ليغسل يديه بعد ان شكرها على الاكل وشكر فى مذاقه .ظلت رحاب على جلستها تشعر بالحرج منه ولكنها لا تعرف ماذا تفعل انها لم تكن تختطلت باحد وتوفت والدتها وهى صغيره ... لم يكن لها اصدقاء او اقارب حتى يكون لديها خبره فى التعامل مع الناس ما بالها بزوجها ... الذى لا تعرف عنه شئ ... ولا تعرف ما هى واجباتها نحوه

فى ذلك الوقت عاد سلطان بعد ان غسل يده وجلس على كنبه جانبيه واشعل التلفاز على قناه للاخبار بصوت منخفض وقفت رحاب على قدميها وحملت اطباق الطعام وادخلتها الى المطبخ ونظفت الطاوله ووضعت المفرش مره اخرى ثم دلفت الى المطبخ حتى تنظفه وصنعت كوب من الشاى لسلطان واستعانت بالله وذهبت اليه 

انت حياتى 
 الفصل السادس حتى الفصل العاشر 

وضعت كوب الشاى على الطاوله امامه فشكرها .ظلت واقفه امامه دون ان تتكلم او تتحرك 

رفع نظره اليها وسالها فى اندهاش 


- وقفه كده ليه....ما تقعدى


جثت على ركبتيها امامه فنتفض فى جلسته وحاول ان يقف لكنه لم يستطع التحرك بسب جلستها التى دايقته جدا ....والكلام وقف فى حلقه ولم يسعفه لسانه ليتكلم 


تكلمت اخيرا قائله


- بالله عليك ما تزعل منى ... انا .... انا 

قاطعها قائلا 

- مفيش داعى للاعتذار .... مح


لم يكمل لانها امسكت يده بسرعه قائله 


- اسمعنى ارجوك .... انا ... انا طول عمرى لوحدى .. لا ليا صاحبه ولا اخت ... وامى ماتت وانا صغيره ... مكنتش اعرف غير ابويا الله يرحمه ... انا ...انا ... انا مش عارفه ايه الى المفروض اعمله ... ايه الصح وايه الغلط ... انا فاجئه كده بقيت زوجه..... انا لسه معرفش انت بتزعل من ايه وايه الى يرضيك ... ارجوك اصبر عليا ومتزعلش منى ... وبلاش تنام وانت غضبان عليا ... لاحسن الملايكه هتفضل تلعن فيا طول الليل


كان سلطان فى حاله اندهاش متفاجئه من كلماتها .. ومن تلك الدموع التى تملأ وجهها ولكن كلماتها الاخيره جعلته يضحك بصوت عالى...... عن اى غضب تتحدث ..... مد يده ومسح دموعها وامسك بكتفيها ليوقفها على قدميها ثم وقف امامها قائلا 


- مش محتاجه تقولى كل الكلام ده .. انا عارف ومقدر حالتك وكفايه طريقه الجوازه نفسها ... وانا ليمكن اغضب منك وعلى عليكى ... متقلقيش انا بالى طويل ... 

مد يده وامسك كوب الشاى واخذ منه رشفه وعاد ليجلس حتى لا يعطى للموضوع حجم اكبر ثم قال 


- تسلم ايدك على الشاى

ابتسمت واجابته وهى تجلس على الكرسى المقابل له


- تسلم من كل شر 


نظر لها وهى جالسه فى صمت حتى انها لا تشاهد التلفاز وسألها قائلا 


- مدايقه انى مشغل التلفزيون 

رفعت رأسها له وهزتها بلا 

ابتسم لها بهدوء وعاد بنظره الى التلفاز ولكن انتفضوا من صوت طرقات عاليه على الباب نظر سلطان لرحاب التى يظهر على ملامحها الخوف واشار اليها الا تقلق وتحرك الى الباب وفتحه 

- انت اتجوزت يا سلطان 

تفاجئه سلطان بسهير جارته بالبيت المقابل له ويظهر على ملامحها الشر 

كانت نظرات سلطان لها كلها قوه وحزم

انت حياتى 
 الفصل السادس حتى الفصل العاشر 

وكانت رحاب نظراتها بين الزهول والاندهاش

تكلم سلطان بهدوء ظاهر ولكن كلماته كانت بحزم شديد 


- ست سهير اظن مش من الزوق دخول بيوت الناس بالطريقه دى ..وبعدين اه اتجوزت واعرفك رحاب مراتى 


واشار الى رحاب الواقفه بعيد وبنظره واحده منه وجدت نفسها تتحرك لتقف بجانبه وضع يده حول كتفها ونظر الى سهير وقال 


- اعرفك يا رحاب الست سهير جارتنا .... ارمله المعلم صالح صاحب القهوه.... وتبقى زى اختى بطه تمام اصلها من دورها وتبقى صحبتها كمان 

اشتعلت نظرات سهير من كلمات سلطان الواضحه التى تضعها فى خانه الجاره والاخت وتكلمت بعصبية متجاهلة رحاب تماما قائله 


- ماشى يا سلطان ... ماشى


وتحركت لتخرج من الباب ولكن قبلها ارسلت نظرات ناريه مقصود معناها لرحاب ولاحظها سلطان فاغلق الباب خلفها بقوه وظفر بصوت عالى تحركت رحاب لتدخل المطبخ ولكن يد سلطان منعتها من التقدم ثم وقف امامها مباشره وقال 


- اسألى ... اصرخى فى وشى وقوللى مين دى وعايزه منك ايه ؟ متسكتيش 


رفعت عينيها اليه وكانت مليئه بالدموع وقالت 

- هو من حقى ؟ 


- طبعا ومفيش غيرك له الحق ده 


ظلت تنظر اليه فى صمت ... تنهد بصوت عالى ثم قال 


- سهير كانت جارتنا من زمان ... وكانت ديما تقول انها بتحبنى وعايزانى اتجوزها .... لكن انا مكنتش شايفها غير جاره و اخت اكتر من كده لا ... وكمان كنت مشغول بجوازه بطه .... فى نفس الوقت ... اتقدملها المعلم صالح كان اكبر منها بكتير ... جت وطلبت منى اتقدملها لان امها موافقه على المعلم صالح ... قولتلها انها زى اختى وبس خرجت من هنا منهاره من العياط ..وبعدها بكام يوم اتجوزت المعلم صالح .... والمعلم صالح مات من سنه كده ... وقالت لبطه انها عايزه تتجوزنى وانها بتحبنى ... بطه قالتلى وخلتها تقولها تنسى الموضوع ده خالص وانا بصراحه كنت نسيته . 

ظلت رحاب صامته تستمع اليه ولم تنطق بحرف 

تنهد سلطان بصوت عالى وقال لها 


- احلفلك بايه انها مش فى دماغى .... ولا هتبقا ... انت مصدقانى يا رحاب 


هزت رأسها بنعم ... وقالت 

- ايوه مصدقاك .. وانت هتكدب عليا ليه ... انت راجل حر ... ولو فى بالك تتجوزها هتقول على طول مش كده 

ابتسم لها وفرح كثيرا بثقتها به 

وقال لها 


- اوعدك عمرى ما هجرحك ولا اقلل منك ... وديما هخلى راسك مرفوعه .


ابتسمت له ... وقالت 

- ربنا يباركلى فيك .... تصبح على خير 

وتحركت فى اتجاه الغرفه دخلتها واغلقت الباب خلفها 


ظل سلطان على وقفته ينظر الى الباب المغلق باندهاش ولوى فمه بمتعاض وقال 


- بعد كل ده تصبح على خير .... وانت من اهله.

-💕 انت حياتى 💕 الفصل الثامن


فى صباح اليوم الثانى استيقظ سلطان الذى كان نائم بالغرفه الخاصه بفاطمه قديما قبل زواجها ظل نائم على ظهره ينظر الى السقف يتذكر ما حدث بالأمس .وزياره سهير التى لم تقصد منها خير ابدا ولكنه لن يسمح لها بان تؤذى رحاب وكلمات رحاب الواثقه فيه كم جعلت قلبه يقفز داخل صدره فرحا وسعاده ... انزل قدمه على الارض وتقدم عده خطوات بتجاه الباب ثم وقف مكانه ونظر الى السرير ورفع حاجبه ولوى فمه وهرش رأسه وقال لنفسه ..« ايه يا ابو السلاطين هتسيبلها السرير كده رتبه وخليك زوق »

بعد ان انتها خرج من الغرفه وتوجه الى المطبخ تفاجأ بها تحضر الفطار. ابتسم ثم قال

- صباح القشطه يا عسل 

انتفضت رحاب فى خوف والتفتت اليه بسرعه كبيره حتى انها اصتدمت بطاوله المطبخ فسقط الطبق الذى بيدها 

اندهش سلطان وتوسعت عيناه ثم انفجر ضاحكا هل كل ذلك من صباحه عليها فقط ولكنه اشار لها بيده ان تظل واقفه فى مكانها حتى يجمع قطع الزجاج الذى تناثر فى كل مكان رجع خطوه لخلف واتى من خلف باب المطبخ بادوات التنظيف وجمع كل قطع الزجاج وحين وصل الى مكان وقوف رحاب ترك ما بيده وامسكها من خصرها ورفعها عاليا فشهقت بصوت عالى ولكنه لم يهتم بتلك الشهقه و اجلسها على الطاوله ولكنه لم يرد ان تضيع الفرصه هبائا فاقترب منها اكثر فرفعت عينيها اليه فى اندهاش ولكنه لن يستطيع ان يفوت تلك الفرصه ممها حدث واقترب اكثر ووضع شفتيه على شفتيها فى قبله خفيفه ولكنه اراد تعميقها ولكن جرس الباب جعل كل منهما ينتفض فشتم بصوت منخفض واشار اليها باصبعه وقال 


- متنزليش الارض كلها ازاز 


حركت رأسها بنعم دون كلام وتحرك وهو يسب بداخله ذلك الذى قطع عليه تلك اللحظه ويتوعده بعذاب قوى 

فتح الباب بغضب واضح وكانت بطه هى من بالباب وشعرت بغضب اخيها الذى امسكها بملابسها من خلف راسها وادخلها بغضب واضح قائلا 


- انت ايه الى جابك دلوقتى

-- فى ايه يا سلطان هو انت مش عايزنى اجى ولا ايه 

- ليه دلوقتى ... انت مش عندك جوز تفطريه قبل ما ينزل لشغله 

--يا خويا امه هتفطره ... هو فى ايه يا سلطان ... وفين رحاب 

قالت تلك الجمله وهى تتلفت حولها فى كل اتجاه وهو مازال ممسك بملابسها من خلف رأسها 

رفعت نظرها له قائله 

انت حياتى 
 الفصل السادس حتى الفصل العاشر 

-- هو انت يا اخويا مسكنى زى الى ماسك حرامى كده ليه 


تركها بقليل من العنف فرجعت خطوه الى الخلف وعدلت ملابسها وقالت 


-- مقولتليش فين رحاب 

- فى المطبخ ... بس استنى هنا علشان فى ازاز فى الارض هدخل المه 

-- لا خليك يا خويا انا هدخل المه 

قالت ذلك وهى تتوجه الى المطبخ ولكنه امسكها مره اخرى من ملابسها وسحبها الى الخلف قائلا لها من خلف اسنانه 


- قعدى هنا .... انا هلمها 

وتركها ودخل الى المطبخ سريعا

ظلت تنظر اليه فى تعجب ثم خلعت حجابها وجلست على الكرسى فى انتظار خروج رحاب من المطبخ


كانت سهير فى بيتها فى حاله عصبيه شديده كانت امها تنظر اليها فى حيره .... ظلت سهير تتحرك بعصبيه تركل الكرسى ... تضرب الطاوله لم تنم ولم تهدئ ثورتها منذ عرفت بزواجه .... فبعد ان قابلت ام اسماء بالسوق وحكت لها ما حدث .... وكيف تكلم عنها وكيف وقفت فاطمه بجانبها ومافعله هو من اجل ابيها وهى تشعر بنار تحرقها من الداخل ولم تهدء حتى قررت تذهب اليه وتذرع الشك بداخل تلك العروس تجاه سلطان ولكن لم تهدء فبعد ان رئتها ووجدتها كم هى جميله ورقيقه ... كيف تحتمى بصدر سلطان وكيف هو حاوطها بذراعيه .... ذراعيه التى حلمت بان تكون بينهم .... والان ضاع كل شئ..... كل شئ وكانت امها تنظر اليها باندهاش فتكلمت امها بطيبه قائله 


- مالك با بنتى فى ايه... ايه الى معصبك كده

نظرت اليها سهير بشر واقتربت منها وقالت صارخه 


-- انت السبب انتى الى جوزتينى لصالح .... انت الى ضيعتيه من ايدى ... ودلوقتى يقولى اتجوزت الى كان كاره الحريم الى مقبلش يتجوزنى انا ... الى كنت مجننه كل شباب الحته ..... اتجوز حته عيله .... حته بت ولا تسوى 

- هو مين ده يا بنتى بس 

-- سلطان 

- سلطان التهامى اتجوز 

-- ايوه اتجوز من غير فرح ولا زينه ... معرفش جابها منين ... لكن على مين مبقاش سهير شلبى لو خليته يتهنا بيها او تتهنا بيه ... هو ليا انا بس ... انا بس


💕 انت حياتى 💕 الفصل التاسع


كانوا جميعا جالسون لتناول الإفطار ... نظر سلطان الى رحاب التى مازالت تشعر بالحرج ... سوف يقتل بطه ويسلم نفسه الى الشرطه بنفس راضيه 


تكلمت بطه كاسره ذلك الصمت قائله 


- الحمد لله انك متجرحتيش من الازاز 

نظرت لها رحاب وابتسمت وقالت 

-- الحمد لله .... سلطان مخلنيش الم الازاز متقلقيش 


لم يعلق سلطان بحرف فنظرت اليه بطه قائله 


- مالك يا سلطان ساكت ليه 


نظر اليها واجابها بستخفاف وقال


-- كفايه انت بتتكلمى 

- ايه الحكايه يا سلطان مش طايقلى كلمه ليه من الصبح ...


وقف على قدميه وقال 


- ولا حاجه يا اختى انا داخل البس علشان اروح الورشه 


ثم نظر الى رحاب قائلا 


- شوفى لو عايزه حاجه من السوق اكتبهالى علشان ابعتهالك مع الصبى 

اومئت بنعم وتحركت الى المطبخ سريعا 


تحرك سلطان خطوتان ثم عاد مره اخرى ووقف امام بطه قائلا بجديه 

- سهير جت هنا وقالت كلام فارغ ... انا فهمت رحاب كل حاجه ... بس عيزاك تخدى بالك ماشى 

ولو قابلتى سهير عقليها بدل ما عقلها انا بطرقيتى .


لوت فمها وهزت راسها بأسى وقالتى


- سهير من زمان وهى بتحبك ... بس مش هسمحلها تجرح رحاب متخفش 

ربت على كتفها وقال 


- عليكى نور الا رحاب ... هسبلك الحكايه دى .هروح البس انا 

انت حياتى 
 الفصل السادس حتى الفصل العاشر 

كانت رحاب عائده من المطبخ بعد ان كتبت ما تحتاجه فى ورقه وعند باب المطبخ استمع الى كلمات بطه الاخيره ورد سلطان ... شعرت بسعاده غامره وابتسمت ... ظلت على وقفتها بعض الوقت ثم تنهدت بصوت عالى وخرجت الى. بطه قائله 


- تشربى ايه يا بطه 

-- ولا حاجه يا رورو .. ده انا اكلت زى البقره فى النجيله مبقاش فى نفس 


ضحت رحاب بصوت عالى وقالت 


- عليكى كلام يا بطه رهيب 

خرج سلطان فى هذه اللحظه وقال

- هى كده على طول لسانها متبرى منها 

-- الله يسامحك يا سلطان بس انا عارفه انك بتحبنى 

- ايوه يا اختى بحبك اووووى 

واقترب من رحاب واخذ من يدها الورقه وقال 

- هبعتهملك على طول ... عايزه حاجه تانيه ...

هز رأسها بلا وقالت 

- عايزه سلمتك .

ابتسم وقال 

-- الله يسلمك ... سلام عليكو 

وتحرك بتجاه الباب وخرج ولوح لهم بيده ثم اغلقه 

نظرت رحاب لبطه قائله 

- هتحكيلى 

-- احكيلك ايه يا رورو.

- موضوع سهير 

نظرت اليها بطه باندهاش قائله 

-- هكليك عارفه ليه علشان عارفه انك عاقله وكمان سلطان معلهوش لوم ...هو دخله ايه فى واحده بتحبه وهو شايفها اخته 

- عارفه يا بطه ... بس عايزه افهم الحكايه كلها 

-- طيب تعالى نقعد وهحكيلك كل حاجه 


كانت سهير تقف أمام المرآه تمسك باحدى خصل شعرها هادئه نسبيا تفكر كيف ستفرق بين سلطان ورحاب .

لديها من الخطط الكثير .... ولكن لابد ان تكون حزره ... فهى لا تعرف هذه الفتاه ... ولا تعرف شئ عن دهائها وذكائها حتى توقع سلطان فى حبالها ... فلابد انها غير سهله ... ولابد من التخطيط الجيد 


تحركت من امام المرآه ... وفتحت الدولاب واخرجت ثوب أحمر طويل يبدوا محتشما ولكنه على جسدها فتنه فى حد ذاته ارتدته وعدلت من شعرها وزادت من زينتها وتحركت تخرج من البيت و هى تعلم جيدا ما يجب عليها فعله 


وقفت امام بيت سلطان تتطلع اليه وتلمسه باناملها وكأنها تتلمس سلطان نفسه وليس الباب

بعد بعض الوقت انتبهت الى نفسها 

و طرقت الباب .. وبعد ثوانى قليله كانت رحب تقف امامها ترتدى عباءة زهريه حريريه وتضع حجابا كما اتفق 

شعرت رحاب بالاندهاش والخوف ولكنها لم تظهر ذلك وايضا وجود بطه بالداخل اشعرها بالامان وايضا معرفتها بالقصه كامله ومعرفه مشاعر سلطان الحقيقه 

قالت لها وعلى وجهها ابتسامه رائقه 


- اهلا وسهلا اتفضلى 

-- انا جايه اعتذر عن الى حصل منى امبارح انا مش عارفه اذاى اعمل كده.... 

- مش هنتكلم على الباب ... اتفضلى جوه

خطت الى داخل الشقه وقبل ان تتكلم ظهرت بطه سائله 

- مين يا رورو 

-- دى الست سهير يا بطوط 

- اهلا ازيك يا سهير ... منوره يا حبيبتى 

--- اهلا بيكى يا بطه

قالت ذلك وهى تغلى من داخلها هل فشلت من اول محاوله


💕 انت حياتى 💕 الفصل العاشر


كانت جلسه النساء غير مريحه بالمره بالنسبه لبطه 

وحاولت سهير جذب انتباه رحاب اليها ومصادقتها 

اما رحاب لم يظهر عليها اى معالم واضحه اذا كانت تصدق سهير .. او لا 

تكلمت سهير قائله 

- هو صحيح يعنى يا رورو ماتخذنيش يعنى اتجوزتى سلطان .. لسمعنا هيصه ولا شوفنا زينه .


ابتسمت رحاب بشجن وقالت 

-- لان ابويا لسه متوفى من قريب ... وسلطان راجل يفهم فى الاصول ... محبش يسبنى لوحدى فكتبنا الكتاب علشان اقدر اجى اعيش معاه هنا وبقا تحت عنيه وفى حمايته وتحت جناحه.

إجابتها اعجبت بطه جدا ... وحرقت احشاء سهير ..

كانت تريد قتلها الان ولكن حين تكلمت كانت تقصد ان تهين رحاب قائله 


- اه فهمت يعنى هو اتجوزك علشان خاطر ابوكى مش زى ما الناس بتقول علشان بيحبك وكده

انت حياتى 
 الفصل السادس حتى الفصل العاشر 

ظلت بطه صامته على الرغم من حنقها الواضح من كل هذا الحديث ولكن كلمات رحاب نزلت على قلبها بردا وسلاما


- سلطان خطبنى من كام شهر ... وكان عايز الفرح الشهر الجاى على حسب اتفاقه مع ابويا ... بس الموت سبقنا كلنا ... وغير كل الخطط ... ربنا يرحمه ابويا كان ديما يقولى سلطان راجل حقيقى ... هكون مطمن عليكى معاه .


لوت سهير فمها بغضب واضح حاولت مدارته ولكنها فشلت فوقفت سريعا قائله 

- طيب انا همشى بقا اصل وريا شويه مشاوير.

وقفت رحاب وبطه ليودعاها عند باب الشقه .

قالت سهير قبل ان ترحل

- ابقى تعالى زورينى يا بطه احنى صحاب من زمان ... ولا هو علشان محصلش نصيب مع سلطان تقطعينى 


اجابتها رحاب متعمده تخطى تلميحها حول سلطان قائله 

- الدعوه دى لبطه بس وانا لا 

-- لا ازاى وانت كمان .... هستناكم 

وخرجت سريعا وهى تحترق .. وتشعر بغضب شديد قررت الذهاب اليه و فى نيتها العب فى عقله


ظفرت بطه بصوت عالى وقالت 

- اوف منها ايه ده قعدتها تقيله 

ضحكت رحاب بصوت عالى وقالت 

- انت كنت خايفه من ايه يا بطه؟

-- بصراحه خايفه منها عليكى انت وسلطان ربنا يبعدها عنكم

- وليه تخافى علينا منها مش عيزاكى تخافى كده ان شاء الله خير 


فى ذلك الوقت كان سلطان فى الورشه الخاصه به يعمل على قطعه خشبيه حتى يحولها الى قطعه فنيه رائعه ... موهبه اكتسبها من عمله مع والده قبل ان يترك له مسؤليه الورشه واخته ... وهو للحق تحمل كل ذلك برجوله حقيقيه 

كان يعطى كل تركيزه لما بين يديه حين ظهرت امامه فجاءه ......انها سهير ... 

استغفر الله فى سره ووقف على قدميه ووضع يده فى جيب بنطاله ونظر اليها ببرود واضح وظل على صمته منتظر ان يستمع الى ما أتت من أجله ولم تخيب ظنه ولم ينتظر كثيرا ... حين قالت 

- ازيك يا معلم سلطان.

لم يجيبها ولكن رفع حاجبه الايمن بتعجب 

اكملت هى قائله 

- تعرف انا جايه منين ؟

لم يتكلم ايضا ولكنه عاد الى ما كان يفعله قبل دخولها 

شعرت بالغضب منه فقالت 

- من عند مراتك .

توقفت يده عما تفعل ولكن تماسك سريعا ولم يبدى اهتمام على الرغم من قلقه الشديد


ماذا قالت لرحاب .. وماذا حدث هناك ولماذا لم تخبره بطه 

فاق من شروده على كلماتها 

- صحيح هى حلوه ... بس مش دى الى تليق بيك يا سيد المعلمين ... انت تليق بيك واحده بتحبك انت مش اتجوزتك علشان خاطر ابوها .... وبتحب غيرك كمان


وكائنها فتحت ابواب الجحيم فى وجهها 

التفت اليها فى عنف وامسك بمعصمها بقوه وقالى

- كلمه تانيه وهنسى انك واحده ست ... مراتى خط أحمر وقبل ما تتكلمى عنها افتكرى كويس انى هقطع لسان الى يتكلم عنها ... انت فاهمه 


ثم ترك يدها فسقطت ارضا وكان على وجهها كل ملامح الخوف 

وقفت سريعا على قدميها وخرجت من الورشه وكأن وحوش العالم كله تجرى خلفها


ظل سلطان على وقفته الغاضبه لبعض الوقت ثم نظر حوله ليجد كل من يعمل عنده بالورشه شاهد على ما حدث

تنهد بصوت عالى واستغفر فى سره ثم قال 

- مش عايز ولا كلمه والى هسمعه بيتكلم فى الى سمعه ده يعتبر نفسه مطرود .


وخرج من الورشه فى حاله غضب لا توصف وكلمه تحب غيره ترن فى اذنه .. انه يعلم سهير جيدا ويعلم انها ارادت زرع الشك به ... ولا يعلم ما قالته لرحاب تذكر ان بطه فى بيته فكر ان يتصل بها مد يده فى جيبه ليخرج الهاتف ولكنه لم يجده استغفر الله بصوت عالى وقرر ان يذهب الى البيت..... ان اقصر الطرق هى المصارحه 


وصل تحت البيت وهم بصعود السلم حين قابل حسن زوج اخته واقف على اول درجات السلم فى انتظار بطه ان تنزل له 

- ازيك يا حسن 

-- فى نعمه والله يا سلطان انت عامل ايه؟

- الحمد لله بخير .. تعال اطلع نقعد شويه مع بعض وتتعرف على مراتى يا ابنى ..

-- يشرفى يا سلطان اسبقنى وانا وراك

اومئ اليه سلطان وصعد السلم سريعا وفتح الباب كانت رحاب وبطه خلف الباب

- سلامو عليكو

اجابتاه الاثنان قائلات 

-- وعليكم السلام

واكملت بطه قائله 

-- كويس انى شفتك قبل ما امشى حسن تحت شفته 

- اه شفته وهو طالع ...

ثم نظر الى رحاب التى كانت ابتسامتها تنير وجهها قائلا 

- البسى حجابك يا رحاب 

--- حاضر 

وتحركت سريعا 

وبعد ان دخلت الغرفه واغلقت الباب 

امسك سلطان بيد بطه سائلا 

- سهير كانت هنا 

انت حياتى 
 الفصل السادس حتى الفصل العاشر 

-- اه يا اخويا بس رحاب خلتها نازله من هنا مولعه نار 

- بطه سؤال وتجوبينى بصراحه 

-- قول يا اخويا 

- رحاب قالت لسهير انها بتحب واحد تانى 

ضربت بطه على صدرها وقال 

-- يا بنت (...) ابدا يا اخويا .. دى فهمتها انكوا مخطوبين من زمان واتجوزتوا بسرعه علشان ما تسيبهاش لوحدها 

حمد الله فى سره ... ثم قال 

- متقوليش لرحاب حاجه 

ثم انتبه انه نسى ان ينادى على حسن 

فتحرك الى الباب وفتحه وقال

- اطلع يا حسن

تقدم حسن ودخل البيت فى نفس اللحظه التى خرجت منها رحاب من الغرفه قائله بصدمه

- حسن !


تكملة الرواية من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close