القائمة الرئيسية

الصفحات

انت حياتى الفصل الحادى عشر حتي الفصل الخامس عشر بقلم ساره مجدي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


انت حياتى 
 الفصل الحادى عشر حتي الفصل الخامس عشر 
بقلم ساره مجدي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

ظهرت الدهشه على الجميع ولكن تحرك حسن باتجاه رحاب 

جعل السلطان ينته جيدا وتقدم خلف حسن الذى وقف امام رحاب فى اندهاش واضح قائلا 


- رحاب... اذيك ... انتوا كنتوا فين احنى دورنا عليكم كتير 


ثم انتبه لوجودها ببيت سلطان واكمل قائلا 

- هو انت مرات سلطان 


تقدم سلطان ووقف بجانب رحاب والشرر يتطاير من عينيه 

قائلا من بين اسنانه 

- انت تعرف رحاب منين يا حسن


انتبه حسن للموقف .. وتراجع خطوه للخلف فهو يعرف سلطان جيدا 

كان صمت رحاب يذيد من حيره الجميع من يرى صدمتها ... ووقفها بدون كلام تقدمت بطه فى غضب وامسكت بزراع رحاب بشئ من العنف وقالت 

- انت تعرفى حسن يارحاب 


تكلم حسن اخيرا قائلا 

- اهدى يا بطه ... رحاب تبقا بنت عمتى .


الصمت الآن هو سيد الموقف كيف ذلك ... هذا السؤال يدور فى عقل كل من بطه وسلطان 

ظلت رحاب على صمتها فتكلم سلطان قائلا 


- خلينا نقعد علشان نفهم الحكايه 

جلس الجميع حين تكلم حسن قائلا 


- رحاب زى ما قولت هى بنت عمتى .. كنا لسه عايشين فى « ....» ابويا وجدى كانوا رفضين عم محمود ... وهى أصرت عليه ... فحصل خلاف ما بينهم كبير ... وبعد فتره طويله بعد ما اتولدت رحاب وكان تقريبا عندها 10 سنين ....جدى كان تعبان طلب من ابويا انه يصالح اخته .. ويخليها تيجى هى وجوزها وبنتها ... لانه كان عايز يشوفها 

وفعلا ابويا دور عليهم ... وحصل صلح ... وبعد فتره جدى اتوفى ... وبعدها بفتره اختفوا لا نعرف راحوا فين والا ايه الى حصل 

انت حياتى 
 الفصل الحادى عشر حتي الفصل الخامس عشر

وهنا رفعت رحاب عينيها قائله 

- ابوك قال لامى يا اتجوزك يا مفيش ليها عنده ميراث ... 


-- ايه ازاى يعنى 

كان هذا سلطان منتفضا واقفا فى عصبيه واضحه 


ظهر الزهول والاندهاش على حسن وقال 


- ازاى ... ابويا قال كده 


تنهدت رحاب بصوت عالى ومدت يدها امسكت بكف يد سلطان حتى يجلس مره اخرى ... دهش من تلك الحركه وجعلت قلبه يرقص داخل صدره وحين جلس بجانبها لم تترك يده واكملت قائله 


- ساعتها ابويا قرر نرجع على هنا ... وقال لامى انها تنسى حكايه الميراث دى وربنا يغنينا بعيد عنه 

ومن وقتها واحنى سكنين فى الحى هنا واشتغل ابويا مع الحج منصور التهامى.. وبعدها بكام سنه امى ماتت ....وبقا ابويا كل حاجه فى حياتى ... خلصت المدرسه .... ولاقيت ابويا اخر كام سنه قفل عليا اوووى منعنى من الخروج لوحدى .. ومكنتش عارفه السبب 

بس دلوقتى ممكن اخمن انه شاف حسن عندك فى الورشه 


عاد الصمت مره اخرى حتى قال حسن 


- رحاب انا اسف على كل الى عمله ابويا .. بس خلاص هو ميجوز عليه دلوقتى الا الرحمه ... اتمنى انك تسامحيه 


قالت بصوت منخفض 

- ربنا يرحمه و يسامحه .


ربت سلطان على يد رحاب .. وقال بمرح حتى يكسر حده ذلك التوتر 

- طيب ايه مفيش عشا النهارده ولا هنام خفيف 


ضحكت بطه بصوت عالى وقالت 

-- نوم خفيف ايه ده احنى طلعنا عيله من زمان واحنى منعرفش ... تعالى يا اخت جوزى تعالى فى حضنى تعالى 


ضحك حسن وسلطان بصوت عالى وقال حسن مصححا 


- بنت عمتى مش اختى 

نظرت بطه اليه فى شر ورفعت حاجبها الايسر وقالت 


- اختك يا حسن ولا مش اختك ؟

اجابها بخوف مصتنع وقال 

- اختى طبعا ده حتى راضعين على بعض 

انت حياتى 
 الفصل الحادى عشر حتي الفصل الخامس عشر

عم الضحك المكان ووقفت رحاب وتوجهت هى وبطه الى المطبخ لتجهيز العشاء 


ربت سلطان على قدم حسن قائلا 


- مبقتش بس جوز اختى ... بقيت كمان اخو مراتى 


ظل حسن صامت وينظر الى الارض فى خجل واضح وقال بعد بعض الوقت 


-- انا مكسوف منها اوى يا سلطان ... ومش عارف ازاى ابويا قبل انه ياخد ميراث اخته ... بس اوعدك يا سلطان ده دين فى رقبتى ... هعمل كل الى يلزم علشان ارجعلها حقها .


ربت سلطان مره اخرى على قدمه وقال 


- انا عارف انك راجل بجد يا حسن ... وخلاص منقدرش دلوقتى نقول ليه ابوك عمل كده او ليه معملش 

وموضوع الميراث ده هكلم فيه رحاب وارد عليك ... بس المهم اوصل رحمك وصلح علاقتك ببنت عمتك ده المهم حسسها انك اخوها وفى ظهرها .


اومئ حسن بنعم وقال 

- انا بجد اطمنت جدا دلوقتى عليها ... انت راجل حقيقى يا سلطان ... وهتحميها وهتعوضها عن اى حاجه وحشه حصلت معاها .

💕 انت حياتى 💕 الفصل الثانى عشر


كانت الجلسه مرحه ومليئه بالضحك بسب. كلمات بطه المرحه وتعليقاتها .... و لم تخلو من تحفظ ايضا فرحاب لا تشعر بالراحه تجاه حسن ... كان الشئ الوحيد الذى يشعرها بالراحه هو وجود سلطان بجانبها ... وتفهمه لها ولموقفها حيث انه لم يجبرها على التعامل المباشر مع حسن .... 

كان سلطان يشعر بها .وبما يدور فى عقلها .. وخوفها ايضا ولكن لم يجد تفسير محدد لذلك الخوف ولكنه فكر ان يتحدث معها .. يسمع تبريرها ...و يستمع الى مخاوفها علها تجد عنده الحل والامان .

انتهت السهره سريعا .. وقف حسن قائلا 


- هنروح احنى بقا يا سلطان الوقت اتاخر .. وانت جاى من الورشه تعبان ... وانا عندى شغل الصبح بدرى 


اجابه سلطان وهو يربت على كتفه قائلا 

- البيت بيتك يا حسن وبعدين انت دلوقتى مش جوز اختى بس انت كمان اخو مراتى ولا ايه 


كان يقصد توصيل رساله الى الواقفه بجانبه كطفله تائهه 

اكد حسن على كلامه وهو ينظر لرحاب قائلا 


- رحاب انا اخوكى الكبير .. ارجوكى انسى الى حصل لان الى عملو كده خلاص فى دار الحق .... انا اخوكى وسندك ... 


وابتسم اليها وهو يغمز لسلطان ... واكمل قائلا 


- ولو سلطان زعلك فى يوم اوعى تخافى ليكى اخ يقف قدامه ... ويجبلك حقك 


تدخلت بطه مدافعه عن اخيها قائله 

انت حياتى 
 الفصل الحادى عشر حتي الفصل الخامس عشر

- هو سلطان فى منه .... وبعدين هى تخلى بالها منه وتحطه فى عنيها هيشلها فوق راسوا ... هى دى الاصول 

ضحك الجميع على ذلك التحول .... كيف تحولت بطه من اخت وصديقه لرحاب ... الى عمه « اخت الزوج » صعبه 


شاركتهم بطه الضحك وقالت 


- هو انا صحيح بعتبرك اختى ... لكن سلطان مش بس اخويا لا ده بويا وامى وسندى وحمايتى ... ربنا يخليهولى هو حسن يارب 


عاد الضحك من جديد ... والقى حسن السلام وخرج تتبعه بطه فى سعاده 


اغلق سلطان الباب والتفت الى رحاب الواقفه بصمت وسارحه بحزن شديد 

اقترب منها ومد يده لتمسك يدها فتفضت فزعه 

ربت على يدها وقال 


- مالك بس ايه الى مدايقك كده فهمينى .


ظلت تنظر الى يدها المختفيه فى حضن يده وقالت 


- هتصدقنى. لو قلت معرفش انا خايفه من ايه .


تنهدت بصوت عالى ... واطرقت براسها فى اسى واكملت قائله 


- ابويا عمره ما حكالى ايه الى. حصل بين امى وخالى .... انا الى سمعت امى وهى بتحكى ... وكنت صغيره .. خايفه اكون فهمت غلط ... حسن باين عليه طيب ... بس مش عارفه ليه خايفه منه .


كان كلامها الغير مرتب يدل على توهان عقلها فى افكار كثيره ... و ذكريات اكثر .. اراد منها ان ترتاح حتى تستطيع التفكير بهدوء وعقل 

فتقدم من وقفتها ومازالت يدها بين يديه قائلا 


- ارتاحى وبكره ربنا هيحلها ... وبعدين انت النهارده تايهه بسب المفاجئه الى حصلت دى .. ادى لنفسك فرصه تهدى وتفكرى بعقل ... وانا معاكى ... متخافيش 


رفعت نظرها اليه قائله فى رجاء 


- عارفه انى بتقل عليك ... بس بالله عليك خليك جمبى .

انتفضت قلبه فى صدره من ذلك الرجاء ... ابتسم اليها وقال 

- انا جمبك ومعاكى .... متخفيش ... 

💕 انت حياتى 💕 الفصل الثالث عشر


فى صباح اليوم التالى كنت رحاب فى حال اهدئ بعد حديثها مع سلطان ... وشعور الامان الذى كانت تفتقده من مده طويله .... كانت تريد ان تتحدث مع سلطان فى علاقتهم .... ولكنها خجله جدا ولا تعرف كيف تتحدث عن الامر .... كانت تقف فى المطبخ تعد طعام الافطار ... تذكرت نهايه حديثهم امس .... حين ظل سلطان ينظر اليها وهى تتحدث عن مخاوفها ... وكل ما يقلقها.... كانت نظراته حانيه ... ولكن بها من الشغف والعشق الكثير ... جعلها لا تستطيع متابعه كلماتها ... وشعرت بدقات قلبها تعذف لحننا عاليا 

ولم تشغر بقترابه منها ... حتى وجتت شفتيه على شفتيها ولكنها لم تستطع الابتعاد كان شغوف جدا وقوى .... متملك وراغب بشده و لا تعرف كيف توقف او لماذا ولكنه ابتعد عنها سريعا ... وظل جالسا ينظر الى الارض فى صمت رهيب ثم القى عليها تحيه المساء وتحرك الى الغرفه التى يقضى بها لياليه من وقت زواجه منها فاقت من ذكرياتها ... على صوت انفتاح الباب 


فى نفس الوقت كان سلطان جالس بالغرفه على الأرض بجانب باب الغرفه يستمع الى صوت حركتها فى المطبخ ولا يستطيع الخروح ... تذكر امس ... وتلك القبله التى ردت الى قلبه نبضه.... لولى ذلك الطعم المالح لدموعها ... الان هى خائف حقا ... هل كرهت تلك القبله ... ام خافت منه ... هل شعرت بالتقزز والقرف .... لا يعرف ويبدو أنه لن يعرف ابداى... وها هو يجلس هنا خائف من المواجهه.... ماذا يفعل ... كان هذا السؤال هو ما يشغل باله 

وقف على قدميه وقرر الخروج اليها ... ويتعامل بطريقه عاديه ...فتح الباب وخرج وتوجه مباشره الى المطبخ 


كانت تقف فى مواجه الثلاجه تخرج منها بعض الأشياء

تنحنح بصوت منخفض ثم قال 

انت حياتى 
 الفصل الحادى عشر حتي الفصل الخامس عشر

- صباح الخير 


التفتت اليه مع ابتسامه مشرقه واجباته قائله 


- صباح النور .... اتخرت فى النوم ... على العموم الفطار جاهز جهز نفسك علشان تفطر وتروح الورشه 


ابتسم اليها وقال 


- انت بتسربى قطه.... متقلقيش الصنيعيه هناك .. الورشه مش مقفوله 

اومئت بنعم وبدأت فى تريتب الأطباق على الطاوله ... سحب سلطان الكرسى وجلس وهو يقول 


- تسلم ايدك 

- تسلم من كل شر 

عم الصمت قليلا من الوقت حتى تكلمت هى قائله 


- سلطان ....

رفع عينه اليها فى اهتمام وقال 

- نعم 

ارتبكت قليلا وظلت تفرق يدها ... سبت نظره عليها دون كلمه اخرى فى انتظار ان يستمع الى ما تريده ... واه من ما ستقول .. قلبه ينتفض قلقا ..

تهدت بصوت عالى .وذكرت الله فى سرها وقالت 


- انا .... انا.... انا عارفه انك صابر عليا وده من كرم اخلاقك ... عارفه ان ليك حقوق وانى مقصره معاك ... بس انا .... انا. انا بدأت احس معاك بالامان .... انت طيب اوووى .... و..و ... حنين و. انا كنت عايزه اقولك يعنى ... ان انا .... انا

اتعوت عليك وعلى وجودك معايا ديما ... و.. وووو يعنى ممكن ترجع تنام فى سريرك يعنى 

انا هعمل شاى 


ووقفت سريعا بخجل واضح 

ابتسم سلطان فى سعاده ... تنهد براحه واغمض عينه بشعور بالراحه ثم وقف على قدميه واقترب منها وضمها حتى اصبح ظهرها ملاصق لصدره وقرب فمه من اذنها وقال 


- تعرفى انا اول مره شفتك فيها امتى 

هزت راسها بلا والخجل سوف يجعلها تتلاشى 

- اول يوم ولدك اشتغل مع والدى كنتى معاه .. ومن وقتها وانا اتعلقت بيكى ... حسيت انك جيتى الورشه علشان تسرقى قلبى وتمشى .... 

ومن وقتها مشفتش بنات غيرك .. قلبى ملكك من وقتها ..ولاخر يوم فى عمرى .... 


امسكها من كتفها وادارها لها اخفضت راسها سريعا تنظر الى الارض 


-.بصيلى يا رحاب 

رفعت عينيها اليه فى خجل واضح 

فقال بحب صادق ونظرات عاشقه 


- رحاب .... انا بحبك 


نظرت اليه بسعاده حقيقه فمد يده من تحت ركبتيها وحملها وتوجه بها الى غرفتهم التى لم تجمعهم حتى الان وفتحها سريعا ودخل واغلق الباب بقدمه وتقدم الى السرير ووضعها عليه بحب واضح ونظر اليها واقترب ليقبلها ولكنه نادها برجاء 

فوضعت يدها حول عنقه دون ان تنظر له فابتسم وقال 


- ايوا بقا .. امك دعيالك يا ابو السلاطين 


كانت بطه بمطبخ بيتها وتجلس امامها حامتها تلوى فمها بعدم رضا و تتكلم بعصبيه واضحه 


- عقلى جوزك يا بطه ميراث ايه ده الى عايز يدهولها ولا انت الى مطلعها فى دماغوا علشان بقت مرات اخوكى 

انت حياتى 
 الفصل الحادى عشر حتي الفصل الخامس عشر

رفعت بطه حاجبها بغل واضح فمن وقت اكتشاف حسن ان رحاب زوجه سلطان هى ابنه عمته الغائبه ... وهو يحسب كل اموالهم حتى يحدد ميراثها ... ومنذ ذلك الوقت وامه غاضبه ... وتتهمها هى ولا تعرف سبب لذلك ... او لكل تلك الثوره التى تشتعل بداخل تلك العجوز ... 

تكلمت بطه قائله 


- وانا مالى يا حماتى ... هو ابنك مش راجل ولا ايه ولا هو بيمشى بكلام الحريم ... انا مليش دعوه بالموضوع ده لا انا ولا اخويا 

مصمصت العجوز شفاهها بحركه شعبيه معروفه وقالت 

- ماشى يا بطه يس طول ما انا عايشه لا انت ولا اخوكى هطولوا منى ولا من ابنى مليم واحد ..اه 


اقتربت بطه منها بغضب مصتنع وبيدها السكين لمعرفتها ان حماتها لا تقوى على فعل شئ سوى الكلام فقط 

انتبهت حماتها لها وليدها ورتعشت نظراتها وتراجعت فى جلستها قليلا للخلف 

حين وقفت بطه امامها قائله


- حماتى انا على اخرى منك ومن ابنك ... ارحمينى بدل ما يتحرموا عليكى انت وابنك .

وتركتها وعادت الى عملها وكأنها لم تكن على وشك قتل تلك العجوز بازمه قلبيه .

💕 انت حياتى 💕 الفصل الرابع عشر


عندما عاد حسن من العمل كان مجهدا جدا .. ولكنه لم يكن يعرف انه ينتظره حرب كبيره 


عندما خطى اول خطواته داخل البيت وجد امه جالسه على الكرسى المواجه للباب وحين لاحظت وجوده بدأت بالبكاء بصوت عالى ... والدعاء على نفسها ... استغفر فى سره وتقدم منها وربت على كتفها وجثى على ركبتيه امامها وقال 

- مالك بس يا امى فى ايه ؟

رفعت صوت بكائها ..وقالت 


- مراتك يا حسن مراتك كانت عايزه تموتنى ... قالتلى انها عايزه تخلص منى منك علشان تورثنا ... 

رفع حسن حاجبيه فى اندهاش وأكملت هى قائله


-- ايوه علشان تبقا تصدقنى لما اقولك ان هى واخوها مصلتين مراته علشان تاخد فلوسك 


ظل على اندهاشه مما تقول ... هو يعرف بطه جيدا ويعرف ايضا امه جيد .... و من السهل توقع تفكير امه .. ولكن ان تربط بين زواج سلطان من رحاب .. وبين المال وان سلطان طامع به لم يتخيل ان تصل الى ذلك الحد 

وبطه ايضا لا يمكن ان تفكر بتلك الطريقه 

اطرق براسه ارضا وتنهد بصوت عالى 

نظر اليها بهدوء وربت على ركبتيها قائلا 


- امى لا سلطان ولا بطه عايزين من فلوسى حاجه ولا حتى طمعانين.... وجواز سلطان ورحاب كان صدفه ... هو ماكنش يعرف انها بنت عمتى .... وبعدين امتى بطه طلبت فلوس ... يا امى بالله عليكى بلاش الكلام الى يشيل النفوس من بعض

نظرت اليه امه بغضب واضح وقالت 


- ايوه يا خويا ديما دافع عنها ... وحميلها كده ... انا مش عارفه هى سحرالك ولا سبياك ... بس طول ما انا عايشه بنت زينب واخوها مش هيطولوا مليم واحد من فلوسى .


وهبت واقفه على قدميها ... وخرجت من باب شقه حسن لتصعد الى شقتها .

ظل حسن على جلسته دون ان ينتبه لتلك التى تقف بجانب باب المطبخ ... وعيونها مليئه بالدموع دئما حماتها تتهمها بالطمع .. من اول يوم من ايام زواجها بحسن عندما اخبرتها انها دون المستوى الذى يليق بابنها 

« ابن المدارس»


واتهامها الدائم لها بانها تزوجته طمعا بماله .. وانها اقامت له الاعمال السحريه حتى يقع فى حبها 

ظلت واقفه تنظر اليه وهو واجم الوجه .... سارح الفكر ... وقبل ان تتحرك وتعود الى المطبخ رفع حسن نظره اليها وراءها هلى هذه الهيئه ... المه قلبه عليها من كلمات امه الازعه وقف على قدميه حتى يذهب اليها ولكنها لم تعطه الفرصه حين ابتسمت فى وجه قائله 

انت حياتى 
 الفصل الحادى عشر حتي الفصل الخامس عشر

- حمد الله على السلامه ... على متغير هدومك الغدا هيكون جاهز 


وعادت الى المطبخ بمرحها المعهود الذى لم يخدعه وهى تقول ...


- بسرعه يا حسن علشان عايزه الحق اخلص قبل ما سلطان ورحاب يوصلوا .... 


وخرجت تطل عليه من باب المطبخ لتكمل قائله 


- ومش لازم تقابلهم رسمى ... البس البجامه الجديده بتبقا حلوه اوووووى عليك 

وقبل ان تعود للمطبخ اوقها صوته وهو يناديها 

نظرت اليه ...تقدم ووقف امامها وانحنى يقبل رأسها قائلا 


- مهما خبيتى دموعك بحس بيها يا بطه .... انت مش بس مراتى انت بنتى ... وحقك على راسى انا من كلام امى 

انحنت لتقبل يده قائله 


- ليه بتقول كده .... يا حسن انا بحبها والله ... انا بس نفسى هى ترتاح وتطمن ....ربنا يهدى النفوس ....ومتشغلش بالك بيا .... انا مش زعلانه منها ...

عاد يقبل قمه راسها وربت على خدها وتحرك ليذهب الى غرفته ... سمع همسها باسمه فنظر لها ... ابتسمت وقالت 


- بس ده ميمنعش انى طلعت شويه من جنانى يعنى ... وبعد الغدا هطلع اصالحها .


ضحك بصوت عالى وهو يتخيل شكل هذا الجنان وهز راسه بلا معنى وتحرك الى غرفته 


كانت سلطان يتطلع الى وجهها النائم براحه على زراعه ابتسم وهو يتذكرها امس بين يديه ... كيف كانت ناعمه دافئه .... ولذيذه ... بخجلها وخوفها ... وانطلاقها 

تململت فى نومتها فابتسم بشقاوه .... وامسك خصله من شعرها وبدء فى مداعبه انفها بها جعلها ذلك تتململ بانذعاج وعندما. فتحت عينيها ... وجدت وجه قريب منها ينظر اليها بابتسامه رائقه ..... قالت بخجل 


- صباح الخير


قبل فمها قبله سريعه وهو يجيبها بمشاغبه


- صبحيه مباركه يا عروسه

وضعت كفيها على وجهها فى خجل ... ضحك بصوت عالى وقال 


- ايده هو انت لسه بتتكسفى منى ... طب ده انا حتى مبقاش فى حاجه مستخبيه عليا 

شهقت بصوت عالى وضربته على كتفه وهى تقول بصوت متقطع من الخجل 

انت حياتى 
 الفصل الحادى عشر حتي الفصل الخامس عشر

- انت ... انت .... سافل 

عاد ليضحك بصوت عالى وهو يقول بلؤم 

- فى ست محترمه تقول لجوزها يا سافل 

انتبهت لما قالت ووضعت يدها على فمها فى خجل وقالت 


- انا اسفه مقصدش

عاد لضحكه المشاكس مره اخرى وقال 


- انت تقولى الى انت عايزاه يا قمر انت يعسل 

ضحت بخجل .... وقالت 


- تعرف ان ضحكتك حلوه اوووى 

سقف بيديه ..وهو يقول 

- يا بركه دعاكى يااما 

عادت لتضع يدها على وجهها فى خجل ظل ينظر اليها فى سعاده 


واقترب منها وهمس بجوار اذنها قائلا 


- بحبك

نظرت اليه بسعاده خجوله ولكنه تحرك سريعا وهو يقول 


- انا جعان جدا .... ايه رايك نتغدى برى . وبعدين نعدى على بطه 


هزت راسها بنعم وقالت 


- زى ما تحب يا سلطان 

هلل بسعاده وقال 

- يا قلب سلطان ... 

ثم اكمل بمشاغبه واضحه 

- يلا يا كسلانه ... مش حرام تسيى جوزك كده جعان 


بعد قليل من الوقت كانوا ينزلون السلم متشابكى الايدى فى سعاده وحين خرجوا الى الشارع ... كانت سهير عائده من محل زوجها المرحوم .... وحين شاهدتهم اشتعلت بداخلها النار وقررت ان تكدر صفو سعادهم فقتربت منهم فى خبث واضح 


ووقفت امامهم متجاهله رحاب تماما قائله 


- ازيك يا سلطان ... مش بتسال ليه عليا يا سلطان ده حتى احنى عشره عمر ... 


نظر اليها سلطان بنظرات ثلجيه وقال 


- وانا اسائل ليه ولمؤاخزه .... وبعدين لو انت محتاجه حاجه قولى لمراتى وهى هتقولى ما انا زى اخوكى بردوا 


وتركها واقفه وامسك بيد رحاب وتحرك من امامها ببرود

💕 انت حياتى 💕 الفصل الخامس عشر


ظلت سهير على وقفتها فى زهول... حتى سمعت صوت بجانبها ... كان الاستاذ يوسف جارها ارمل ولديه طفله فى السادسه ... نظرت اليه بحيره قائله 


- خير يا استاذ يوسف كنت بتقول حاجه 


ابتسم لها بود .. وقال 

- كنت بسالك لو محتاجه حاجه انتى واقفه بقالك شويه ... انتى تعبانه ولا حاجه 


تنهدت بصوت عالى ثم قالت 


- تسلم يااستاذ يوسف كتر خيرك انا كويسه 

وازى الاموره ريم 


ابتسم فى حزن وقال 


- هتكون عامله ايه يعنى يست سهير .... اهى عايشه 

انت حياتى 
 الفصل الحادى عشر حتي الفصل الخامس عشر

كانت تشعر بحزنه .. وتفهم وجعه ... تلك الطفله التى حرمت من امها .... وذلك الرجل ليس لديه من يعتنى بها ويقوم بدور الاب والام معا ... 

بعد قليل من الصمت قالت له بود حقيقى 


- ابقا خليها تيجى تقعد معايا انا فاضيه طول اليوم. واهو انا اتسلى معاها وهى متبقاش فى البيت لوحدها وانت متبقاش قلقان عليها 


ظهرت الفرحه على ملامحه وسالها بعدم تصديق 


- بجد يا ست سهير يعنى مش هندايقك 

شهقت بصوت عالى وقالت

- ده انا هبقا مبسوطة اوى .واحنى فيها اهو شكلك كده خارج اطلع الاول جبها علشان نتغدى انا وهى .

ابنتسم وشكرها بشده وصعد سريعا ليحضر ابنته ... كم كان يشعر بالحزن والاسئ على تركه لابنته وحيده يوميا فى المنزل .... دعى لسهير فى سره على تلك الخدمه الكبيره التى قدمتها له ولأبنته


عندما تركا سهير وتحركا مغادرين ... كانت رحاب صامته ولكن ليس حزنا بل سعاده كانت تنظر لسطان بحب وليد فى قلبها التفت اليها ليحرك رأسه باستفهام وعلى ثغره ابتسامه هادئه 

اخفضت نظرها وهى تبتسم وقالت 


- هو انت ازاى كده ؟

ابتسم بشقاوه وقال 

- كده ازاى ؟

رفعت راسها تنظر اليه مره اخرى 

- صريح وواضح .... مدمت على حق ماتخفش من حد ولا من حاجه .... 

-- وده حلو ولا وحش 

اجابته سريعا 

- حلو طبعا ... مفيش احسن من الوضوح .... 

وقف سلطان امامها وقال 

- انا مبعملش حاجه غلط .... وطلما انا صح مخفش من حد الصح صح مهما كان مؤلم ... يلا اركبى 


كان الوقت يمر سريعا ... كانت تشعر انها طفله ولاول مره تذهب مع والدها الى مدينه الملاهى .

وسلطان كان يتعامل معها بكل رقه وحب .. لم يبخل عليها بشئ ... احضر لها غزل البنات وكم تعشقه 

والايس كريم .... كم شعرت بسعاده لم تشعر بها من قبل 


كم تشعر بالحب لذلك الرجل الاستثنائي .

كانت تجلس بجانبه فى السياره فى طريقهم الى بيت بطه وحسن .... تلكمت قائله 


- مش هنجيب حاجه واحنى داخلين .

تكلم دون ان ينظر اليها 

- اكيد طبعا .. فى محل حلوانى كويس فى طريقنا هجيب منه .


طرق سلطان باب الشقه ...ابتسم وهو يستمع لصوت بطه وهى تنادى حسن لفتح الباب 

وفى تلك اللحظه التى فتح فيها حسن الباب كانت امه تنزل السلم وهى تقول فى نفسها 


« مش هسمحلهم يلعبوا فى دماغ ابنى ... على جثتى »


لمحها سلطان فوقف فى مكانه احتراما لها وقال 


- ازيك يا حجه عامله ايه ؟

نظرت اليه بطرف عينها وقالت 

- اهو كويسه 

ومرت من جانبه دون ان تلقى السلام على رحاب بتجاهل مقصود ... 

كانت رحاب حين لمحتها امسكت بزراع سلطان فى خوف ... شعر بها سلطان و تمنى ان يمر الامر بسلام ولكن تجاهل ام حسن لها .. انبئه ان القادم اسوء .

انت حياتى 
 الفصل الحادى عشر حتي الفصل الخامس عشر

جلس الجميع فى غرفه الصالون ببيت حسن كانت الجلسه يغلفها التوتر .. كانت رحاب صامته تماما ... وسلطان وحسن يتكلمان فى بعض أمور العمل .. وبطه من المطبخ الى غرفه الصالون تحضر الضيافه


تشنج سلطان فى جلسته مع سماعه لسؤال ام حسن لرحاب 


- عايزه ايه من ابنى يا رحاب ... مش امك زمان رفضت تجوزكم .. راجعه ليه دلوقتى وعايزه ايه .

وقف حسن صارخا .. 

- امه ايه الى انت بتقوليه ده .

تكلم سلطان محاولا تمالك غضبه قائلا 


- الكلام ده كان زمان يا حاجه .. دلوقتى رحاب مراتى انا .... وهى مش عايزه حاجه من ابنك .


لوت ام حسن فمها وقالت 


- وايه الى جايبها بيت ابنى ها .

وقف سلطان بغضب واضح قائلا 


- هى جايه بيت ابن خالها ... وبيت اخت جوزها ... وعلشان خاطر حسن قبل بطه انا مش اهتكلم اكتر من كده سلام عليكو 


جرت بطه الى سلطان وهى تقول 


- لا يا اخويا اوعا تمشى من بيتى وانت زعلان 

واقترب حسن منه قائلا 


- حقك عليا يا سلطان ... ورحاب منوره بيتى ... ولو مشلتهاش الارض اشلها فوق راسى .

كانت رحاب تبكى بصمت دون ان تتكلم 


وقفت ام حسن بغضب وقالت 


- راسك ايه الى تشلها عليها ...عايز تشيل الى جايه طمعانه فى فلوسك .. وعايزه تضحك عليكم ... 


وتقدمت ووقفت امام رحاب وقالت


- انت مش هتضحكى عليا بدموع التماسيح دى ... مش هطولى ولا مليم لا من ابنى ولا منى على جثتى


سحب سلطان رحاب لتقف خلفه ووقف هو فى مواجه ام حسن قائلا 


- لولا انك ست كبيره وانك ام حسن جوز اختى لكان هيبقالى كلام تانى خالص معاكى .

وامسك بكف رحاب وسحبها خلفه .... وخرج واغلق الباب خلفه بعنف .

يتبع


تكملة الرواية من هنا


تعليقات

التنقل السريع
    close