أخر الاخبار

رواية "رُد قلبي" الجزء الاول الفصل الثاني والتالت للكاتبه "وسام اسامه" كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 

رواية "رُد قلبي"

الجزء الاول 

الفصل الثاني والتالت 

للكاتبه "وسام اسامه"

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

رُد قلبي إلي

رُد قلبي فَلم أعد استطيع تحمل جفائك

رُد قلبي ايها المتجافي

رُد قلبي فقلبي كُسر من قسوتك عليه

رُد قلبي يا كاسُره

رُد قلبي يا عزيز روحي

رُد قلبي يا حَبِيبُه1


خاطرة بقلم  القارئه الجميلة ميادة شريف

...............................


فتحت أمنيه عيناها الغافيه حين سمعت صوت المفاتيح..لتنظر لزوجها الذي بدأ في تبديل ملابسه بصمت..لتقول بخفوت..

-اتأخرت ليه ياناجي

رفع انظاره الهادئه لها وداخله يضخك ساخرا..يعلم انها تنتظر ان يختلق كذبه لتصدقه وتبدأ في التغاضي..ولم يبخل عليها بكذبته ليقول...

-كنت بظبط حجات في الشغل والوقت خدني

جالي بضاعه جديده وكنا بنفرزها


همست بشحوب..

-شغل! بس  انا رنيت عليك كتير قلقتني عليك

ک..كنت مستنياك نسهر مع بعض


نظر لها مطولا..لا يدري هل يعانقها ويواسيها

ام يضحك ساخرا عليها ويرمي بتعليق لاذع ليصمتها!

ليقول بضجر وهو يسحب الشرشف لينام...

-الموبيل  كان صامت...تصبحي علي خير


تنهدت بثقل لتقول...

-طب مش هتتعشي!


-كلت برا

كلمتان شجعتا الدموع لتندفع الي مقلتيها لتهمس...

-تصبح علي خير


لتنقلب علي جانبها تاركه العنان للدموع تسقط علي وسادتها

وعقلها يسترجع حبها القديم..عشق ناجي لأمنيه..عشقها منذ ان كانت فتاه  بجدائل تطيح حولها حين تسير..وكان هو شاب صاحب الثلاث والعشرون عاما..الذي يعشق ابنة صديق والده

وتوج حبهم بالزواج ولكن بعد الكثير والكثير من الألم...لتظن بزواجها منه ان الألم انتهي


ليأتي ألم أخر ولكن تخطته معه بإبتسامه ممتنه...وكأنه جميل فوق رأسها..وفعلت كل شيئ لترد ذاك الجميل..حتي اقتنع هو الاخر انه جميل..وليس واجب بدافع الحب

حتي بدأت بشعور ألم جديد بشع..عكس كل الألم الذي مرت به

ألم الخيانه الزوجيه..وكالعاده لا تستطيع ان تلومه او تغضب حتي

لتهمس بصوت متهدج في نفسها

-صبره عليا يشفعله...ناجي بيحبني انا2


بينما ناجي اغمض عيناه..ولكن ضميره لم يغمض..يتألم لألمها

ولكن رغما عنه..هي من اوصلتهم لتلك النقطه هي السبب

أمنيه هي المسؤلة عما يحدث لهم

...............................

استيقظت صباحا بميزاج متعكر تماما..اعتدلت في فراشها وهي تسترجع وجه عبيدة..والغيظ يزيد داخلها..ذاك الرجل الذي يشيح بنظره عنها كلما رأها.بعكس ريشه التي يضحك معها ويبادلها التحيه والعبارات الرقيقه...يعطي لخادمتها ما تتمناه هي منه


تأفأفت وهي تهتف بعصبيه...

-ريشه..انتي يابت ياريشه


سمعت خطوات ريشه وهي تقترب وتفتح الباب بلهفه..

-ايوة ياست غزال..صباحك فل

رمقتها غزال بنظره حادة وهي تقول...

-بابا هنا ولا نزل المعرض


اجابت ريشه...

-لا ياست غزال لسه هنا وقالي احضر الغدا واصحيكي

اصله عازم الأستاذ عُبيده علي الغدا..


ارتخت ملامحها لتقول بلهفه..

-طل هو كلمه وقاله انه هينزل ياريشه


ابتسمت ريشه علي اشراق ملامح غزال لتقول..

-كان رافض الاول بس بعدين وافق هو الحج كامل لما يقول كلمه حد يقدر يتَني كلامه..طبعا لا قاله هيوصل قرب صلاة العصر


نظرت سريعا الي الساعة جوار فراشها لتجدها تُشير الي الثانية ظُهرا..لتنتفض قائله بأمر...

-حضريلي الحمام..المايه دافيه والمعطرات والزيوت الأول ياريشه بعيدين حضري الأكل

وطلعيلي الفستان الأزرق والصندل بتاعه..يلا يابت اتحركي


تحركت ريشه سريعا الي حمامها الخاص لتحضره كما طلبت المُدلله غزال...بينما الاخري شردت وابتسامه واثقه علي شفتيها

وعقلها ينسج تخيلات ردة فعله عندما يراها..تخيلات تتمناها لتعزز ثقتها بنفسها

وقفت بنشاط عكس سكونها منذ دقائق واتجهت لغرفة كامل هاتفه بدلال نابع من طبيعتها...

-صباح الخير ياحبيب الغزال


خلع كامل نظارته الطبيه ليضحك وهو يحاوطها ويُقبل وجنتها هاتفا...

-لالا قولي مساء الخير ياغزالتي..وبعدين ايه النوم دا كله

ايه حياتك كلها سهر بليل ونوم بالنهار


عبست لتمط شفتيها قائله...

-الله وانا اعمل ايه ياكيمو...قاعده لوحدي طول النهار..فا بقضيه نوم..وبليل بتفرج علي مسلسلات وافلام عشان اعدي الوقت وخلاص


همهم مستفسرا...

-طب وليه متروحيش لعمتك تقعدي معاها شوية

انتي عارفه ان عمتك نفسها تروحيلها وتقضي يوم معاها هي ومرات ابنها


ابتسمت غزال ساخرة...

-اه مرات ابنها ميادة الي بتغير علي عزيز مني كأني هاخده واجري ولا عمتي الي كل ماتبصلي تفضل تعيط علي بابا الله يرحمه...انا اقعد لوحدي احسن


تنهد كامل ليقول...

-طب ماعندكيش صحاب من الفيس بوك دا تكلميهم تخرجو او يجولك...ولا اقولك خدي ريشه وانزلو شمو هوا

متقعديش فاضيه كدا هتزهقي


ضحكت وهي تقبله بقوه قائله...

-حبيبي انا الي خايف عليا لازهق..صحيح انتا عزمت جارنا يتغدا معانا انهاردة


حرك رأسه بإيجاب قائلا...

-ايوة اهو نرحب بيه..عبيده دا شاب محترم واخلاقه عاليه

سألت عليه والناس قالتلي عليه كلام عال العال..وبقو يشكروا فيه شكرانيه حببتني فيه والله


همست غزال بشرود باسمه..

-مش انتا لوحدك ياكيمو


ثم تنحنحت حين رأت عقدة حاجبيه..لتنقذها ريشه التي هتفت..

-جهزتلك الحمام ياست ريشه


لتقبله غزال سريعا قائلة...

-اشوفك علي الغدا بقا


ثم ذهبت سريعا كي تنعم بحمام دافئ وتتجهز قبل قدم عُبيده

بينما ريشه انهمكت في تحضير الطعام..وتنظيف المنزل قبل قدوم الضيف وعقلها مشغول وخاطرها حزين..حزين للغايه


في غضون ساعتان تجهزت غزال وصففت شعرها لتعطيه تعريج رائع واردت حلتها الزرقاء  وانهت زينتها..بينما ريشه كانت تضح أخر صحن فوق المائدة...تنظر بفخر لما صنعته يداها


سمعت اقامة اذان العصر..لتهرع للوضوء واقامة صلاتها..لتتوضأ وترتدي حلة الصلاة..ولكن اوقتها طرقات الباب..لتفتح وتقابل وجه عبيده

ليبتسم علي هيأتها المحتشمه وخصلاتها المُغطاه لتقول باسمه...

-يااهلا يااهلا اتفضل يااستاذ عُبيده نورت..ثانية انده الحج كامل والحق اصلي العصر

ابتسم عُبيده بدفئ قائلا...

-تقبل الله ياريشه


اتسعت بسمتها لتقول..

-منا ومنكم يارب


لتدلف للداخل ويأتي كاما مرحبا به بحفاوه

بينما غزال سمعت صوته ليخفق قلبها سريعا..لتتجه الي غرفة ريشه قائله...

-بت ياريشه جهزتي السفره كلها!


عقدت ريشه حاجبيها...

-اه جهزتها في حاجه ناقصه اجبها وانا طالعه


تفرست غزال بها لثوان قبل ان تقول باسمه...

-لا لو ناقص حاجه انها هعملها..انتي اتغدي في اوضتك ولما نخلص اطلعي..


بهت وجه ريشه ولاح الحزن علي عيناها فور خروج غزال

لتهمس ريشه بخفوت..

-ماانا بردو روحت ولا جيت خدامه...1


سالت دمعه علي وجنتها ولكن استفاقت قائله بنفي..

-لا ست غزال اكيد متقصدش..هي بس عايزة استاذ عبيده يركز معاها..دي طيبه اكيد متقصدش تقل مني


بينما غزال مشطت نفسها سريعا وخرجت الي كامل وعبيدة باسمه..ورائحة الزيوت العطرية..لتمد يدها الي عُبيده قائلهة...

-نورتنا


صافحها ببسمه لا تُذكر بسبب ضغط اصابعها علي يده ليقول...

-شكرا ياانسه


ليقول كامل...

-يلا علي السفره لأني جعااان جدا...يلا يابني متكسفش


جلست علي مائدة الطعام وعيناها مازالت متعلقه به

بينما هو يستمع لكامل بصبر محاولا الانشغال عن تلك المغويه

لينظر كامل الي غزال قائلا...

-امال فين ريشه يا غزال!

احتدت نظراتها ولكن  اجابت برقه..

-بطنها وجعتها وعايزه تنام شويه.. لما تقوم هتبقا تتغدا


عقد كامل حاجبه ليقول..

-ماكانت زي الفل دلوقتي ايه الي حصلها!

كادت ان تجيب ليقول عُبيده..

-ممكن ناخدها المستشفي لو حاسه بتعب


وقف كامل بإيجاب قائلا..

-صح.. روحي ياغزال خليها تلبس علي مااحضر العربيه


شحبت غزال وشعرت انها ان لم تدارك الموقف في الحال سيكون الوضع سيئ للغاية بالنسبه اليها والي ما فعلته لتهتف سريعا دون تفكير

-مستشفي ليه يابابا دا مغص البنات..

فهم كامل جملة "مغص البنات".. بينما عبيده حدق بها لثوان وملامحه تنكمش بضيق خفي علي تلك الكاذبه المتعاليه

ولكن اكتفي بقول...

-سلامتها.. بس بردو لازم تاكل عشان متتعبش زياده

انا مستنيها اهو


قال كلماته باسما ليؤيده كامل

بينما غزال حدقت به ببسمه متكلفه وقد ادركت مافي ظنها صحيح

لتقف برشاقه قائله...

-اممم طب هقوم اقنعها تتغدا معانا


ثم سارت بخطوات هادئه تنافي البركان في قلبها

بينما عبيده يحدق في اثرها بصمت.. وكاد يبتلعه ضيقه من تلك الفتاه

دُ قلبي

الفصل الثالث

للكاتبة وسام اسامة

..................................

جلست غزال في غرفتها تتميز غيظا وعقلها يسترجع ماحدث ويحلله بعصبية...هل عبيدة منجذب لريشة!

لما أصر علي عدم إكمال طعامه دون ريشة

لتضطر مرغمة أن تستعديها بملامح فاترة ...لتكمل الغداء معهم بعقل شارد وعينان غاضبه كادت تبتلع عبيدة وريشة سويا

تنهدت بعصبية وهي تمسك هاتفها لتراسل صديقتها رغدة لتكتب لها بعصبية..

"البيه مكانش عايز ياكل إلا لما ريشه تقعد تاكل معانا

انا كان ظني صح يارغدة شكل عينه منها"


لترسلها منتظرة حل جديد يجذب ذاك المتزمت لها..ليأتيها رد رغدة في ذات الدقيقة قائلة..

"والبت بردو عينها منه ولا مش في دماغها "


"لا باين عليها مش في دماغها ريشة بتحب واحد واقف في مكتبة جنب البيت...كذا مره اشوفها بتبصله ومتنحه وبتلكك عشان تروحله بأي حجه"1


نظرت للعلامتان الزرقاء التي تدل علي قراءة  رغدة لرسائلها

لتجدها تكتب  لتظهر كلمة " يكتب الآن "

لتجد كلمتان لا أكثر

"طب كويس"

عقدت غزال حاجبيها بحيرة لتكتب

"هو ايه الي كويس"

"انها مش حاطه عينها عليه يعني ممكن تساعدك تجذبيه ليكي

ماتفتحي كدا ياغزال ولا بقيتي غبية"

"ايوة تساعدني ازاي وانا بقولك تقريبا عينه منها

انتي الي الجواز جننك تقريبا يارغدة"


ارسلت رغدة وجوه ضاحكه لترد..

"بلا جواز بلا نيله..احلي فترة فعلا فترة الاستهبال الي هو انتو الاتنين بتحبو بعض ومخبيين..انما غير كدا كلام فاضي"


ضحكت غزال لتكتب

"لا ياحبيبتي انا لما اتجوز هدلع جوزي هو انا هبقا زيك كدا"


"كلنا قولنا كدا في البداية..ماعلينا..المهم ركزي كدا واتصرفي بحذر وعاملي ريشة بطريقة كويسه وفهميها انتي عملتي معاها كدا لية..وبلاش كبر كلنا ولاد تسعه يابنت بارم ديلة...يعني تعملي الي هقولك عليه بالظبط..واهي مياصتك هتنفعنا في الموضوع دا"


تنهدت غزال بحنق لتكتب

" دا لا نافع معاه دلع ولا نيلة اسكتي يارغدة"


"اسكتي انتي واعملي الي هقولك علية بالظبط

هو بيرجع من شغله الساعة كام!"


راحت غزال تقص لها عن ميعاد رجوعة من عمله ممرض عسكري بمشفي خاص..في منطقتهم لذالك استأجر شقتهم..لتبدأ رغدة بوضع تعليماتها التي ستجلب عبيدة مجرورا من قلبه


لتختم رغدة بتساؤل..

"انتي لحقتي تحبيه ياغزال"


احتارت غزال في الاجابه

"مش عارفة يارغدة..بس في حاجه كدا مخلياني مببطلش تفكير فيه ولا شكله وطريقته مع انه مبيقوليش كلمة حلوة حتي"


ضحكت رغدة لتكتب لها...

"شكلك حطتيه في دماغك عشان مبصش للأميرة غزال

الي كل الرجالة بتترمي تحت رجليها"


بتسمت غزال بشرود ولم ترد..لتهمس لنفسها..

-شكلي كدا

استفاقت لنفسها حين دلفت  ريشة عليها وهي تمسح يدها بمنشفة المطبخ...

-انا شطبت المطبخ ياست غزال..اعملك حاجه قبل ماانام!


تذكرت غزال كلمات رغدة لتقول باسمة..

-اقفلي الباب ياريشة وتعالي عايزة اتكلم معاكي شوية


عقدت ريشه حاجبها بدهشة وبالفعل اطاعتها واغلقت الباب وجلست امامها قائلة..

-خير ياست غزال في حاجة ولا اية


ضحكت غزال بنعومة قائله..

-بلاش ست دلوقتي..قولي ياغزال بس

وبعدين عايزه اتكلم معاكي في حجات بنات..فيها حاجه دي!


ابتسمت ريشة بغرابه من تصرفات سيدتها لتقول..

-نتكلم طبعا مفيهاش حاجه


تنحنحت غزال قائلة..

-انتي بتحبي حد ياريشة!


تلون وجه ريشة بخجل واشاحت وجهها لتقول غزال غامزة..

-يابت متكسفيش وقولي..ولا عايزاني ابدأ انا

انا عن نفسي بحب حد


ضحكت ريشه لتقول...

-بتحبي استاذ عبيدة صح


اتسعت بسمة غزال لتقول...

-اممم صح بحب استاذ عبيده..ومش عايزاكي تزعلي علي الموقف الي عملته..انا حسيت ان مشدود ليكي انتي وو


قاطعتها ريشة سريعا بدهشة...

-لا خالص دا يتشدلي انا ليه..دا انتي ست البنات


اتسعت بسمة غزال لتقول...

-المهم انك مش زعلامه ياريشه


-لا طبعا ودي تيجي ازعل منك دا انتي في مقام اختي ياست غزال1


لمعت عيناها لتقول بتروي...

-يبقا تساعديني بقا ياغزال طالما انا اختك


-اساعدك بعنيا ياست غزال

..............................

ارتمي رامي علي الاريكة اما امنية قائلا...

-انا زهقت..بابا بينفخني في المحل..اعمل سوي شيل جيب

ولا كأني عملت ذنب كبير

ربتت امنية علي وجهه بحنان قائلة...

-ياحبيبي ابوك بيعمل كدا عشان تطلع راجل وتتحمل المسؤلية وتقدر تجيب الفلوس وتعرف انها بتيجي بعد تعب..دا لمصلحتك

وبعدين انا هكلمه يخف عليك شوية


ابتسم ووقبل يدها هاتفا...

-تعرفي انك احسن ام في الدنيا!


غامت عيناها بحنان حزين لتقول..

-طب افرض عندك ام تانيه هتحبني كدا بردو يارامي


ضحك رامي ليقول بمرح...

-عايزه كلام حلو  بقا وكدا..طب ياستي لو لم تكوني امي لودت ان تكوني امي ياحبيبة قلب رامي1


ضحكت امنية بسعاد لتقف قائلة..

-استني بقا احضرلنا الغدا عشان ابوك هيتغدا معانا يعني اليوم عيد يابني


قهقه عاليا ليقول ضاحكا...

-دا انتي زوجه لُقطة ياماما..لا رايح فين ولا جاي منين وسايبه بابا علي مزاجه علي الأخر..انشفي كدا واسأليه واعملي فيا زوجه مصرية اصيله


انقشعت الابتسامه من وجهها والتفتت له قائله بإختناق..

-بتقول كدا ليه هز حصل حاجه يارامي


ارتاب رامي ليهتف سريعا...

-لالا محصلش حاجه والله انا بهزر معاكى والله

دا بابا بيموت فيكي يامنمن


حاولت ان تبتسم ولكن لمحت الكذب بعين رامي..لتبتلع غصة في حلقها وتتجه الي المطبخ وببنما رامي اغمض عيناه هامسا..

-ايه الي انا قولته دا بس..كدا ماما هتزعل مع بابا2


ليسمع تكات الباب ويدخل اباه قائلا...

-السلام عليكم


ابتسم رامي قائلا...

-عليك السلام يابابا..


جلس ناجي ليرتاح قائلا...

-امك فين


خرجت امنية كعادتها تستقبله بكوب العصير الطازج وكذالك كوب لرامي لتعطيه الكوب بأبتسامه رغم الدموع المحتجزه في عيناها..

-امه اهي حمدلله علي السلامه اشربو العصير علي مااحضر الاكل


اخذ ناجي الكوب وارتشفه متمتما بشكر..بينما رامي حدق في والدته بدهشه..وعقله لا يستوعب نسيانها السريع لشكها!

وهو لا يعلم ان لا أحد يُدرك ألمها

..................................

قضمت أظافرها المهذبة بلهفة وعيناها تطلع لعقارب الساعة لتشهق اخيرا وهي تجلب وشاح حريري بلون الأزرق لتضعة حول كتفيها لتركض للشرفةوخلخالها يرن مع كل قفزة لها لتدخل الشرفة اخيرا لتجد خادمتها تصف الملابس لتضعها علي حبل الغسيل لتقول سريعا..

-خشي جوا انتي ياريشه انا هنشرهم1


شهقت الفتاة بتفاجؤ لتقول بنفي..

-يالهوي..ودي تيجي ياستي ياست غزال

والنبي أبدا


وكزتها غزال بحدة لتقول حينما وقعت عيناها عليه قادم من عمله اخيرا..

-بقولك خشي يابت انتي وبلاش رغي


نظرت ريشة لموضع نظر سيدتها لتطلق صوت من شفتيها يدل علي الهيام لتهمس وهي تلاحظ احمرار وجنتي سيدتها...

-"مسم" الحب وسنينه2


بينما امسكت غزال الملابس الشبه مبتلة لتضعها علي الحبل بدلالها الفطري..وخصلاتها الناعمه تتدلا مع انحنائها

وكذالك الوشاح بدأ في الأنحصار عن كتفها الأبيض


وعندما لاحظت أقترابه..اسقطت أحد الملابس من يدها

لتشهق هاتفه بصوتها ذو الرنه الأنوثية..

-ايه دا..يالهوي1


التقط صوتها بإذنة التي لا تخطئ صوت مثل صوتها

ليرفع راسه ويجدها بكامل اغوائها...خصلاتها الناعمه وعنقها الطويل مع كتفيها..رغم الأرتفاع الذي يفصل بينهما


فهو بالأسفل وهي بالطابق الثاني..ورغم تلك المسافة إلا ان نظرتها الماكرة المغويه كانت واضحه لعيناه..ليشيح بعينه متمتما بأستغفار وهو ينحني ليلتقط قطعة الملابس

ويدخل الي البناية بحنق متمتما...

-خلاص ياعبيدة يمكن متقصدش..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..ظن السوء ياعبيدة1


بينما الأخري تركت مابيدها سريعا ودلفت الي الداخل تقف امام مرآتها تتفحص هيأتها سريعا بلهفة..تحت نظرات خادمتها التي كتمت ضحكتها بصعوبة


لتفتح الباب تزامنا مع وصوله لعتبة الشقة..لتهتف بأسف..

-معلش ياسي عبيدة..متأخذنيش تعبتك معايا


انزل عيناه ارضا كي لا يري زينتها او جمالها الشيطاني

ولكن رنة خلخالها جعلت غيظة يتفاقم اكثر فأكثر

ليعطيها القطعة قائلا بهدوء..

-مفيش مشكلة ياأنسة شروق


لمعت عيناها بلهفة قائله..

-غزال..قولي غزال..اصلي المنطقة كلها بتقولي ياغزال

وانتا مش غريب ياسي عبودة2


كور يده يود لو يلكمها بالحائط..ليبدأ التعرق بغزو جبينه وبدا الشيطان باللعب حول كلمة "ياسي" التي تنطقها بكل دلال الععلي

...ولكن أستعاد جاشه ليقول بحنق وهو يتجه للسلم ليصعد الطابق المتبقي لوصولة لشقته..

-تصبحي علي خير ياأنسة شروق


وكانت كلمتة دعوه صريحة لرفضه للقلب "غزال"

تنهدت بضيق مشوب بحزن وهي تحدق بظهره العريض وهو يصعد..لتنظر الي جسدها المرسوم بأنوثة

ثم دلفت واغلقت الباب لتقول لخادمتها بشرود

-اوعي اكون مش غزال يابت ياريشة !


ضحكت ريشة قائلة...

-الا غزال.. دا انتي غزال ونص وست البنات كمان

بس الاستاذ عبيدة راجل محترم مبيرفعش عينه في البنات


لم تبتسم وكادت تصرخ بضجر "ماهو بيرفع عينه فيكي اشمعنا انا"  ولكنا اثرت الصمت ودلفت لغرفتها بوجه عابس.. لتهمس ربشة بحنق

-هو الراجل دا اتعمي ولا ايه..2

يتبع

                                          

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close