للكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد
حبيبى الاستثنائى
الحلقه التانيه والتالته
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
الحلقة الثانيه (غادر )
انتهى اليوم الطويل من العمل وبدءت بتنضيف المكان هى واحدى زميلاتها كانت رأسها تعج بالافكار
وهى تمسك بالمقشة العادية تنظف بقايا الخيط والاتربه (متى ينتهى عذابها والآمها لم هى الجميله التى اقل حظا
بل اصبحت لقمة سائغة للبعيد والقريب شقيت حقا من كل الذكور حولها وايضا النساء فقد نعتوها بالشؤم
والنحس بعدما تقدم لها عدد لا بأس به من الرجال ولكن تحت ظروف غامضة اصيبوا بحلات مختلفة من الايذاء
سواء بالحوادث أو بفواجع أو حتى بفقدان عملهم وبقى يتقدم لها العجائز المتصابين طمعا بشبابها المهدور
وبقت تحت رحمة ذلك البغيض الذى يرمى لها بالفتات وفوق ذلك يعتبرها حلوى رخيصه ويريد التمتع بها
هدرت زميلاته وهى تمصص شفتاها :
_ ما تفتحى مخك شوية يا حلوة عشان تاكلى عيش
انتبهت اليها غزل وضيقت عينيها بعدم فهم :
_ عايزة تقوالى ايه ؟
اجابتها وهى تتبختر بدلال :
_ يعنى ادلعى وفكيها شويه .... .سيايسى أمورك بدل ما إنتى واقفه تنضفى كدا
احتقن وجه غزل فقد فهمت ما تشير اليه تلك العاهره وهدرت فى ضيق :
_ انتى اتجننتى ولا اية انتى فكرانى ايه
تقلص وجه زميلاتها باستهزاء وهتفت متلاعبة بجسدها :
_ خلاص يا شريفة يا عفيفه اكنسي لوحد ك
قذفت من يدها المقشة وهدرت وهى تترك المكان بتمتمه عالية :
_اشكال وش فقر بصحيح
تركتها وحيدة فى المصنع وقد بدئت دموعها فى القفز ايراها الله قوية الى هذا الحد حتى تتحمل كل هذة المأسى
لقد حرمت من استكمال تعليمها من اجل اخوتها ومرض امها
ظلت رجلا خارج المنزل تكد وتتعب لاجل مشاركة ابيها اعباء الحياة وفى البيت هى خادمة لامها المريضة
واخواتها الصغار حسنا لا باس سيعوضها الله
دائما ما كانت تهتف فى ذلك فى نفسها حتى تشجع نفسها على تحمل كل هذا الالم الذى يعذب قلبها الصغير
فجاة ومن وسط شرودها امتدت يد غريبه وحاوطت خصرها شهقت بفزع وابتعدت بسرعه
وهى تنتفضت فى ذعر جلى لرؤيتها رشدى صاحب المصنع الذى هدر بابتسامة خبيثة :
_ انا قولت أجى أساليكى
قذفت المقشه باتجاه وركضت نحو باب الخروج بهلع فلحق بها فى سرعه ممسكا بطرف حجابها الذى سرعان
ما انسحب فى يده وظهر شعرها الذى تطاير بنعومه وكسي ظهرها فاذداد اعجابا بها وامسك منكبيها من الخلف
وهو يهدر بتوحش :
_ دانتى طلعتى احلى من اللى جه فــ بالى
بدء يسحبها معه الى احد الاركان الخاصة بالمفروشات الفايبر صراخت بأعلى ما يمكنها لعل احد يسمعها
لقد اوشكت حياتها على الضياع دفعها هو نحو المفروشات وانقض عليها بشراسه ظلت تقاومة
بكل ما ؤتيت من قوة ولم يتواره هو عن لطمها باستمرار والتشبس بيدها
كانت عاجزة عاجزة تماما ويدة الاخرى تمدت نحو بلوزتها الرديئة وتشقها الى نصفين
لم ترتدى ثوبا من الصلب حتى لا تسطيع الذئاب تمزيقة..
صرخت بأقوى ما لديها فقد رأ ت فى عينة حيوانا بريا ليس ببشر طبيعى حتى يستجيب
لتوسلاتها واستحضرت القوة الكامنه فى روحها للمحافظة على نفسها عقدت قدمها بشدة
وبدئت بركلة فى بطنه فانهال عليها ضربا بعنف ويسبها بابشع الالفاظ حتى يردها عن المقاومه بـ:
_ يا____ وطى صوتك يا __________
هدرت بتوسل ونحيب :
_ ابوس ايدك حرام عليك سيبنى يسترك ربنا
تشنجت قسماته بشر وبدى مصرا اكثر من ذى قبل :
_ ما تثبتى بقا يا بت ال**** مش هتطلعى من هنا غير وانا واخد اللى انا عايزة
فخليكى حلوة كدا واهدى بدل ما ابهدلك
لم تجدى محاولتها نفعا وتمسكت بكل عضلة بها حتى لا يستطيع الاقتراب منها حتى وان ماتت
الان فهى لن تخسر شرفها على يد ذلك الخسيس ومرت الدقائق فى صراع بين الهجوم والمقاومه
انهال عليها بالصفعات بغل ولكنها ابدا كالجليد لم تتخلى عن قوتها وتمسكت بنفسها اشد التمسك
وفشلت محاولته فى اتمام ما ارد ..ولم ينال منها سوى تمزيق ملابسها أرهقته وبعثرت جهده الى الارض فما عاد يشعر سوى بالانهاك والتعب وفقد طاقته من مقاومتها العنيفه وبعد وقت ليس بقصير
ابتعد عنها وركلها بقدمه بعنف هادرا :
_ اطلعى برة يا بت ال****** ما اشوفش وشك تانى يا *****
تحملت كل سبابه الاذعا وركضت باتجاه الباب وكأنه اخر قارب لنجاة كل ما اردته أن ترى نورا
بعد بشاعة ما حدث معها ركضت وهى تلهث لا ترى شيئا من فرط بكاؤها
اذا جربت شعور الوقوف على حافة الهاوية ووشك السقوط ستقدر جيدا معنى الحياه
ستشعر بما تشعر هى اغمضت عيناها وانطلقت لا تدرى أى طريقا تمشى خشيت ان تفتح عينيها مرة اخرى
فتراه ثانيا ركضت بكل ما اوتيت من قوة برغم جسدها الذى يرتعش وحجابها الذى تركته هناك وبرغم الامها التى
تنتابها ونزيف فمها وانفها وملابسه الممزقه لم تلاحظ اى شئ حتى اصتدمت بجسد صلب فخارت قواها
وانهارت بالارض وتطاير شعرها البنى حول وجهها يرتاح من انهاك الرياح له .... فى ترتيب
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
****************** ******************
فى المدرسة
ناد الفتيات سجى وهم يشيرون من نافذة الفصل الى ذلك الشاب يقف أمام المدرسة
هرولت سجى سريعا لتطالع أنس الشاب الوسيم الذى تحبه بل وتذوب عشقا به
تعرفت اليه من عام وهو لم يقطن معها فى نفس الشارع انه من منطقة مختلفه
فقد تعرف عليها هنا امام مدرستها ,,,, لوحت له بيدها واشار لها بموعدهم الجديد
بعد خروجها من المدرسة
كان قلبها يرقص اذ اختارها دون عن سائر الفتيات بالمدرسة عشقها هى وواعدها بالزواج
يااا لجمال حظها فقد ستتزوج بعد قصة حب وليس زواجا تقليدى
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
***********************
لدى غزل
كففت دموعها بيدها وحاولت التماسك قليلا فقد اصبحت بالفعل فى الشارع والشارع يعنى انها تحت
انظار الجميع بهيئتها المبعثرة وملابسها الممزقة سيفضح كل شئ وهى لم ينقصها هما فوق همها
رفعت بصرها لذلك الذى اصتدمت به ولكن سرعان ما جحظت عينها لقد كان ذلك الجسم الصلب هو
فهد ليتها لم تفعل ليته كان ملك الموت انه اخر شخص تتمنى أن يراها بهذا الشكل هو كيف تخونها
الدنيا بهذا الشكل انفجرت فى البكاء دون وعى ولملمت نفسها وهى تنهض ثم استمرت بالركض
فى سرعه اكبر بعيدا عنه , عقد هو حاجبيه متعجبا .. من حالتها الرثه التى لا تحتاج شرح
ودار فى رأسه أنها تعرضت لعنف ...
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
_________________________
اخيرا عادت منزلها وحمد لله انه لا يوجد احد سوى امها المريضة التى تقبع فى غرفتها دائما ركضت نحو غرفتها
واحتضنت نفسها كى تواسيها لمن تشتكى رب عملها فهم لا ظهر لهما ولا سند سيذهب اليه والدها
وربما لا يعود فهو لم يفعل ما فعل الا لدرايته الكافية بأنه اقدر منهم واقوى فما الاستفاد ان عرفوا اذن
*******************
امام المدرسة
امسك أنس يده بيد سجى وتمشي فى طرقا بعيدة انس الدمنهورى هو شاب من الطبقة العالية ذو سلطة والنفوذ
يكبرها بخمس اعوام فاذ هى بعمر التاسعة عشر وهو بعمر الا ربعة وعشرون حسن الطالة
ذو ملامح بلوندية اعجب بالفتاة الخجولة التى تاتى مع اختها دائما فى الصباح صاحبة الجمال النقى والاعين السوداء والوجه الحسن لا ينكر انه قد تعب كثيرا فى استمالتها ولكن بالنهاية أصبحت فى يده .....
حدق اليها بعين يغمرها العشق وهتف بنبره مغلفه بالرومانسيه :
_ وحشتينى ياسجى وحشتينى اووى
احمر وجهها خجلا وهى تجيبه :
_ وانت كمان وحشتنى اووى
ابتسم لتجاوبه معه وتوقف وهو يوليها وجه :
_ اخيراا ولا عشان طولت عليكى المرادى
اجابته وهى تقضب وجها لقد غاب عنها اكثر من اسبوعين وأنساتها حلاوة لقائه عتابه هتفت بتبرم :
_ ما هو بردوا كتير اووى اسبوعين
دس يده الى جيبة واخرج هاتفا ووضعه بيدها الممسك بها
عقدت حاجبيها وهى تسأله :
_ ايه دا ؟
اسبل عيناه وهو يجيبها برقة :
_ دا تليفون عشان نعرف نتكلم سوء ونطمن على بعض
سحبت يدها من يده وقدمته اليه ثانيا وهتفت بنفور :
_ لا لا انا مش عايزة حاجه
تبدلت ملامحه وظهر الضيق بوضوح واندفع بـ :
_ يبقى انتى مش عايزة تطمنى عليا انا اسف انى فرض نفسي عليكى
رفعت يدها بسرعه الى فمه لتقاطعه فيما يهدر وتهدر هى مبرره :
_انا ما ينفعش اخد منك حاجة زى دى اقول لااهلى ايه وبالاخص غزل
ابتسم ثغره وطبع قبله على باطن كفيها التى امام فمه فتوردتت وجنتيها من جديد بعدما سرت بداخلها مشاعر دافئه
لم يستطع غيره تحريكها سحبت يدها ببطء واخفضت وجهها عنه
ظلت ابتسامته تزين ثغره بنبره رقيقه هادئه هتف حتى تقتنع بـ :
_ ما تقوليش لحد خبية فى دلابك وحياتى عندك ما ترجعيه , انتى عارفه انا بغيب كتير فى شغلى
ودماغى كلها بتبقى معاكى وبحب أطمن عليكى
مد اصبعه الى طرف ذقنها ليرفع وجهها اليه حتى يسحرها بعينيه وتقتنع بما يريد
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
**************************
فى المساء
فى احد ألا زقه فى ذلك المكان الذى يعج بالفساد والخمور والنساء أحد اسوء الاماكن
التى من الممكن ان تلج اليها (فندق ألماظ ) لنقى نظره اوليه على البناء اولا ذلك الفندق الشاهق المكون من اربع طوابق على الطراز الكلاسيكى الضخم
تحت الفندق مخزن للاسلحه وللنساء ايضا فعاملات الملهى المجبرين ليس لهم سوى جحرا صغيرا تحت هذا
الفندق الضخم وبالاحرى هم من يحملون الفندق على اعناقهم ... الدور الاول به ملهى ليلى يشمل كل انواع الخمور وصالات القمار وصلات للرقص وغيرها هنا يعقد صفقات الشر هنا هو العالم السفلى معقل الابالسه والشياطين
سوق كامل للنخاسه والسلاح والمخدرات وكل ما هو ممنوع
الدور الثانى فندق عادى يخدم الدور الاول و يستقبل الزوار وغالبا زواره من اسفل لقضاء ليله مع احدى الفتيات
الدورا لثالث مكتب المدير و ومأوى لرجال المدير الاشداء او اذرعه الثمانيه التى تمتد الى سابع
ارض حتى تأتى بالكنوز من سلاح ومخدرات ونساء الى هذا الفندق ...
والرابع للمقابلات السريه وغرف القتل الصامت و جناح صاحب الفندق نائب البرلمان المحترم عزيز المظ
الذى ياتى قليلا ليقضى بعض الاوقات ترفيها
من يدخل اليه يعد متوفى او لم يولد قلعة سوداءمن الدمار والشر لا تتمكن يد السلطات من اقتحامه بسبب ذكاء مدريه على مر الايام فهو يخص احد نواب المجلس الكبرين ولكنه لا يظهر بالصوره لذا يكالف المتشردين والسفاحين بادارته ويغيرهم باستمرار على اقل الاخطاء عندما يسقط واحد يتمنى الاخر مكانه فمن يرفض السلطه والمال والنساء وايضا الحمايه
من عزيز ألمظ
مديره فى هذه الفتره هو (سلطان ) الشاب ذوا الوجه البرئ و الجلد الناعم المميت طول مناسب ووجه
ابيض وشعرحالك السواد ناعم تماما كبشرته البيضاء ينخدع فيه الكثير لكنه شيئا مختلف عن ما قبلته استثنائى ايضا
فى الشر ...
هل تقابلت يوما مع الشيطان ومن هو الشيطان الذى يقف امام بكائك يبتسم بسعاده الذى يدنسك بكل الخطايا ثم يقول
هذا انت وهذه هى ارادتك انا من انرت لك الطريق فسلكته دون حتى ان ادفعك انه سلطان الشيطان لا باقى لاسمه سوى الشيطان لا احد يعرف كيف تربى وتررعع حتى اصبح اكبر اعداء البشريه اشرس المجرمين وأسوء فاسد وصل الى العالم المظلم والى الفندق بقدر نقاء وجه بداخله سم الافاعى ضحاياه يقعون به بسهوله ليكون هو السيد والقائد والحبيب
سلطان وما ادراك ما سلطان ,,,
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
_____________________________
فى الاسفل ,,,
كان يجلس حقى على طاولة المقامرة ويلوى فمة بسيجارة ها هو يرمى باوراقه خاسرا للمرة الخامسه نفخ فى ضيق وهو يزيح القطع البلا ستكية من امامه لتحاوط ظهرة تلك الفتاء صاحبة اللباس المغرى تميل اليه وتهتف فى دلال :
_ حبيبى كفاية كدا انهاردة
دفع يدها عنه يدحج الجميع بتحدى ... لم ترضعه هزيمته عن التوقف فسيستمر حتى ينجح
___________________________
بالخارج
دخل فهد متاخرا عن عادته وجودة جذب الانتباه وحرك العاملين المكان فى اتجاه راكضون
رزان هى شريكة سلطان فى الاداره سيده فى عمر الخمسه والثلاثون جميله وجذابه اقدم من سلطان
فى هذا الفندق لكنها ايضا لم تسلم من نعومه سلطان فى امتلاك قلبها
هتفت رزان وهى تقترب منه :
_ اهلا وسهلا سيد الناس اجيبك كاس
مسحت عينه المكان وكأنه لا يرى شئ ملفت وبعد صمت اجابها غير مهتم :
_ لو كنت عايز هطلب
سئاله احد الرجال الحارسين للفتايات (جاسر ) الذى ركض فى اعقابها باتجاه :
_ طيب مزاجك جاى على اية ؟ تبعها بابتسامة خبيثة
تحرك فهد لداخل بملل وكأن فى جو مرغم عليه جلس الى اقرب اريكة من الا ستند
وبدء يتابع تمايل الفتيات على المسرح بسكون .. لتركه رزان فى يأس فهو ابدا لن يكون لطيفا
حتى لمره واحده ...
لم يكن فهد رجلا عاديا بل خطر واخطر من الخيال, مسالمته وهدؤه فى الصباح شئ وبالمساء
يخرج الوحش الذى لم يره احد فكل ما يلمع ليس بالضرويا أن يكون ذهب ...
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
******************************
فى منزل غزل
تسطحت على الفراش وهى تحضن جسدها الذى لازل ينتفض من هول ما عاش
تظاهرت بالاعياء واختفت داخل غرفتها طوال النهار ولكن ما بال عينيها لا تكف عن البكاء
ولا حتى نبضها يتوقف وترتاح هتفت فى نفسها :
_ كفايا يا غزل لو حد دخل ولاقكى كدا مش هيبطل يسئالك فى ايه وخاصتا سجى
ازاى دا شفنى شافنى وانا بالحاله دى ياربى يعنى ما اشفهوش غير وانا كدا هيقوال عليا ايه ؟
كففت دموعها سريعا وهى تستمع الى صوت الباب ينفتح لكن هذا لم يمحى اثر البكاء
جففت سجى يدها فى ملابسها وهى تهدر :
_ انا غسلت مكانك الموعين اهو
استجمعت غزل قواها وهى تحاول أن يظهر صوتها طبيعيا :
_ يلا عشان تبقى ست بيت شاطرة
جلست سجى بجواها واطلقت تنهيده حاره تبعتها بـ :
_ ياااه امته بقى يا غزل
وكزتها غزل بانزعاج :
_ ياااه ايه .... هو انتى لسه طلعتى من البيضة؟
قهقهت سجى بمزاح :
_ اه طلعت ... وزهقت الشوية دول
اغتصبت غزل ابتسامة رغما عنها حينها دققت سجى النظر فى وجهها الذى بالكاد يظهر من الغطاء
واقتربت منها قليلا حتى ترى بوضوح علامات الاصابع على وجنتيها :
_ اية الازرق اللى فى وشك دا
امسكت غزل يدها الممدودة الى وجهها بسرعها وهى تهدر بقلق :
_ ما فيش حاجه
هنا لاحظت سجى يدها التى بها اثار عنف واضحه وضوح الشمس اتسعت عينيها وهى طلتقط يدها :
_ اييييييييه دا يا غزل
نهضت غزال فى خفة كى تكتم صوتها حتى لا يسمعها احد :
_ ما فيش داعى تقلقى حد انا وقعت انهاردة من سلم المصنع
رغم عدم انطلاء الكذبة على سجى الا انها رائت فى اعين اختها اليوم ما لم تراه من قبل
فاثرت السكوت وهى تحاول تفسير ما رائته فى عينيها وسئالتها بسرعه :
_ حصل ايه يا غزل ؟
لم تسطتيع غزل ايقاف دموعها وانهارت من جديد وهى تبعد يدها عن فم اختها اختطفتها بسرعه
فى احضانها وسئالتها من جديد :
_ مين اللى عمل فيكى كدا ؟
لم تستطع غزل اخفاء الامر اكثر من هذا اجابت تسألها كى تخفف عنها قائله :
_ رشــدى ,, كان عايز يـ,,,,غتصـ,,,,,بنى
دفعتها سجى عنها وشهقت مذعوره :
_ السافل الحيوان ,,,وانتى قاعده ساكته روحى بلغى عنه
هدرت غزل من بين نحيبها :
_ انتى عايزه الناس ما تبطلش كلام .. مش كفايه اللى بيتقال عليا
نهضت سجى من جوارها وقد انفعلت من سلبيه اختها وصاحت بحده :
_ ناس مين يا غزل وانتى كنتى عملتى ايه عشان يقولوا عليكى نحس هما كدا كدا بيتكلموا
عملتى او ما عملتيش يبقا ما تسبيش حقك ..
قفزت غزل من الفراش لتهدء اختها حتى لا تستمع والدتها الى انفعالها :
_ ما نديلهمش هما سبب وبعدين كفايه ابن الحاج عبود شافنى انهارده فى الشارع متبهدله
انا مش هستنى حالك انتى كمان يقف بسببى
ضيقت سجى عينها وسئالتها :
_ مين اللى شافك ؟ فهد
اصدرت ايماء وخيم الحزن اكثر على ملامحها ,,فزفرت سجى بضيق
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
********************************
فى الملهى
جلست احدى الفتيات التى اشار لها فهد تجلس الى يد اريكته تداعب خصلات شعره البنية
بحريه , لكنه مازال فى شروده وجمود ملامحه وهذا لايعنى عدم تقبله للامر فلا احد يجرء الاقتراب
منه دون اشارة من احد اصابعه بالقدوم...
خرج حقى من غر فة المقامرة بضيق فقد خسر خسارة فادحة اليوم ولكنه لم يكن وحيد
كانت معه "مرمر" تلك الفتاة النابضة بالحياة التى ارتمى زهرة شبابها فى ذلك المكان
القذر كانت عشيقة حقى الذى لا تسمح لاحد الاقتراب منها سواه وهى ايضا تعشقة وتتفنن
فى ارضاؤه حتى لا يمل منها ابدا
اقترب من اريكة اخية وهو ينفض غبضة صدره عليه :
_ اية يا ابن سنية حنيت لاصلك
اشتعلت عين فهد بغضب لا اخر له وبدئت ألسنة النار تشتعل فى بؤبه قطم حقى كلماتها اثر نظراته المرعبه
عقب بذلك فهد بنبرة واثقة وحادة :
_ حقى انا هنا اسمى السفاح وانت عارف لى بيقولوا عليا كدا فصدقنى انا ممكن انسي انك اخويا فى لحظة
حك حقى جانب فمة بقلق فاخيه ذو شخصيتان متناقضتان تمامانهض من جواره حتى يحرر نفسه
بينما تابع فهد خطواته التى تبتعد بغل واضح نهض هو الاخر من مكانه وجذب الفتاة
معه الى احدى الغرف العلويه ما زال الكثير لا احد يعرفة عن فهد ذلك الرجل الغامض الاسطورى
صفحة بقلم سنيوريتا
_______________________________
فى الاعلى
خرج سلطان من غرفة مكتبه وهو يغلق ازرار اكمامه دون ان يلتفت لتلك الفتاه التى تقبل فى يد احد الرجال
بهيئته المزريه للغايه والتى تدحجته بحقد دفين ما ان اقتربت خطواته منها حتى هدرت بغل :
_ حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا سلطان
رفع وجه وابتسم ابتسامه بارده وهو يجيبها بكل سماجه :
_ مش دا المكان اللى تحسبنى عليا فيه يا جودى
رفعت يدها باتجاه وهى تحاول خنق عنقه ولكنه تراجع للخلف بوجه ليشير للحارس الذى معها
فامسك يدها فى سرعه من بعدها سئال هو دون اهتمام :
_ كانت مع مين دى ؟
اجابه وفيق الحارس :
_ كانت مع شميس """
لوى فمه باستهجاء فهو يعرف ميوله الساديه جيدا احد المجرمين الذى قضى منتصف عمره بالسجن
_ معلش يا بيبى خدى شاور دافى وانتى تفكى وبعدين انا قولتلك ميت مره استمتعى انتى اللى مش عايزه
صرت على اسنانها وراحت تقذفه بأ بشع الالفاظ الممكنه حتى تطفئ غليلها المشتعل منه :
_ يا ***** يا ××××× ربنا ينتقم منك يا ××××× يا ×××××
اشار بعنقه لو فيق ان يتحرك وبالفعل دفعها نحو القبو نفخ سلطان بضيق وهو يتحرك فى الممر حتى تلاشى صوتها من مسامعه
خرجت رزان على صوت انفاسه الغاضب من تقاطع الممر
تسئال ببرود :
_ مالك ؟
اجابها بضيق متناهى :
_ هو فى غيرها جودى ال×××× البت دى لما بصتبح بيها يومى بيتقفل
رمقته باستهجاء وأردفت قائله :
_ امم معلش بكرة تنساك
اتسعت ابتسامته وهو يحرك لسانه بلوم وخباثه غير جديدين عليه :
_ اللى يعرف سلطان ما ينساهوش يا قطه ...انهى كلماته بخطف لمسه اسفل ذقنها
فاجابته هى بسخريه مريره :
_ هه .. انت هتقولى ..
استمرت سعاده وتحرك وهو يهدر بلطافه :
_ يلا بينا عزيز هيوصل بعد نص ساعه
تحركت من وراه فى ذلك الممر الطويل باتجاه المصعد وهرول اليهم كلا من ناجى ووفيق ))
ليكونوا برفقتهم اينما كانوا فهم رجال الحراسه الوافيين والقدامى
*********************************
وصلا للطابق الرابع
تحركت رزان وهى تهتف بهدوء عكس ضيقها :
_ انا هروح احضر اوضتة عزيز بيه انتوا عارفين مزاجه
هتف سلطان مشاكسا :
_ واحنا هنعرف مزاجه اكتر منك انتى معمره معاه من سنين
استدارت له ورفعت حاجبيها وهى تنهره ببساطه :
_ طيب ادعيلى بقا لان لولاى كان زمانك فى الشارع اللى جيت منه
ابتسم ابتسامته البارده فهو ابدا لم تستفزه امرأه فطلما هو يراهم اقل من مستوى تفكيره لايقاعهم بسهوله :
_ ومالو استنى لما اتوب واروح اعملك عمره ولا اقولك ...غمز بطرف عينه .. اتجوزك بقى
صرت على اسنانه وهى تبتلع ريقها بغضب من طرحه فكرة زواجها فهو يلعب على أوترار مشاعرها
فاستكمل قائلا :
_ انا عارف انك بتغطى عليا قدام عزيز بس ما فيش داعى كل شويه تقوالى كدا يا حلوتى لانى انا كمان
ممكن اطيرك من هناا وانتى عارفه انى اقدر بلاش التهديدات اللى انتى مش قدها
رمق كلا من وفيق وناجى الذان يستمعان للحديث بابتسامه فاستدارت من امامه بضيق دون اجابه
ليلعن سلطان بغضب :
_ ****_
مال اليه ناجى يسئاله :
_ نفسي اعرف فى ايه بينك وبين الستات بيخليك بتكرهم كدا
عاد وجه المتلون ذوا السبع اوجه قائلا :
_ انا اكره الستات ,,,يا اخى ملعون ابو اللى يكرهم دول اكل عشنا حد يكره اكل العيش
ابتسم كلا من ناجى ووفيق وهدر وفيق متسائلا :
_ والبت جودى واللى عملته فيها كان محبه برضوا
عدل من ياقته وهدر دون مبلاه :
_ وانا يعنى قولتهلها تحبنى هى سلمت نفسها ليا بمزاجها وانا عملت اللى عليا وسلمتها للفندق
اومال اتمتع لوحدى وعلى رأي الشاعر والله اللى ما يحب النسوان الله يبعتله عله .. الله يبعته عله
قهقه الرجال على سخريته ومتناسيا انحطات اخلاقه بالعب بالفتيات وايقاعهم بالحب ومن ثم احتجازهم فى الفندق
للعمل فى اعمال مشينه ربما هم بلا قلب او مشاعر حتى يستمعنا الى صراخاتهم بلا شعور او ضمير كل خطأ
هنا عادى واقل من العادى من يتمرد مصيره الموت فكل الداخل الى هنا مفقود .............................................................................
الثالثه (جميله ووحش )
وطأت اقدم غريبه ذلك الحى الهادى لتحوله فجأه الى سكون ودهشه حدق الجمع فى هيئة المستجد
وكأنهم لا يستوعبون ما رؤه ليهدر ذلك الصوت الاجش بنبره جافه بالغة الضيق :
_ انا رجعت يا منطقه ...ايه مفيش حمد لله على السلامه للـ... الحرجاوى
انسحب الجميع من المكان بخطوات واسعه فلا يخفى اسمه ولا صيته عن الجالسين الكل يعرف
من هو ...الحرجاوى . او استمع عنه
بينما هو جلس الى احد الكراسى التى خلفها زائرين القهوه ووقف من خلفه مجموعه من الرجال الذين
حضروا معه كانت غزل كعادتها تتابع حركة الشارع من بلكون منزلها الضيق تعقد حاجبيها
بعدم فهم من ذلك الجديد الذى أرعب الحى وجعله يلتزم منازله فى بداية اليل استدارت تسأل امها
بعدم فهم :
_ ماما هو مين الحرجاوى دا ؟
بدء السخط على وجه امها عند سمع اسمه وهتفت بتذكر :
_ يووووه ......يا اختى افتكرى سيره عدله
اذدات علامات الفضول لدى غزل واقتربت منها تسألها باهتمام :
_لى يا ماما مين دا ؟
اجابتها بامتعاض شديد :
_ دا كان ابن فتوة من بتوع زمان كبر واتربى هنا فى الشارع وعمالوا شله وعصابه
ورأسه والف سيف ليرجع زمن الفتونه طاح فى الحى بالطول وبالعرض لحد ما الحكومه
جات لمتهم كلهم واختفوا اديلهم يجى عشر سنين....
اجفلت غزل عينيها بعدم ادراك وهدرت ببساطه :
_ بس دا رجع تحت
حركت والدتها عنقها باتجاهها سريعا وتسائلت بعدم تصديق :
_ مين دا اللى رجع ؟
اجابتها غزل ببساطه :
_ هو .. لسه كان واقف تحت وانا هعرفوا منين يعنى
نهضت امها بخطوات متعرجه باتجاه البلكون كى تصدق ما سمعته وما ان رئت هذا المجلس
الثورى الذى اقيم فى المقهى المقابل حتى تمتمت بفزع :
_ استر يارب
عادت ادرجها وهى تتمتم بأمل :
_ انشاء الله الحاج عبود وابنه فهد يتصرفوا بسرعه ويخرجوهم... اه ما هى مش هترجع
ايامهم من جديد
عضت غزل شفاها وتسائلت بحرج :
_ هو الحاج عبود دا منين يا امى ؟
زفرت والدتها انفاسه وراحت تطمئن نفسها ان الحاج عبود سيحل جميع الامور كما عاهدته كبيرا طيبا حنونا
على اهل الحى يساعد المحتاج وكذلك فهد ايضا سكتت قليلا ما ان هدء تفكير رأسها حتى اجابتها بهدوء :
_ الحاج عبود دا بيقوله انه كان جاى من حتة جنب الصعيد كدا وما اعرفش سبب انتقاله
لهنا ايه بس هو بقالوا خمس سنين فى المنطقه دى ونعم الجار الرجل لسانه بينقط شهد
بيساعد المحتاج ويدوى العيان الشهاده لله رجل صالح بحق وحقيق وابنه فهد طالع زيه
سارعت غزل تسئالها من جديد فى اهتمام :
_ هو فهد دا مش اخوا حقى
لوت امها فمها بعدم معرفه وهدرت :
_ احنا ما نعرفش عنهم حاجه غير انهم جم اشتغلوا هنا من خمس سنين
وبيتهم وسكانهم بعيد عن هنا ما نعرفش حتى مراته مين ما فيش غير الشقه
اللى بيقعد فيها فهد فى اخر الشارع ومش بيقعد فيها كتير كمان
قاطعتها غزل بسرعه فالحديث عن فهد يشعل حوائسها ويعطيها امل ولو قريب فى الاقتراب منه :
_ يعنى حد يصدق ان فهد بذوقه والحاج عبود باخلاقه دى كلها ابنه حقى السافل دا
لوحت بيدها فى الهواء باشارات مؤكده:
_ اهو يخلق من ضهر العالم فاسد الدنيا ما بتستويش على حاله ...اهو خلصنا قومى
نامى عشان شغلك الصبح
انطفت لمعة اعينها سريعا وزاغ بصرها وهى تحذر ردة فعل والدتها على ما ستهدر :
_ لا ما انا ....اااا....مش هروح الشغل
عقدت والدتها حاجبيها باستياء وتسائلت بشك :
_ لى يا بنتى حصل ايه ؟
اجابتها وهى تزم شفاها بحسره :
_ ما فيش ما عندهم عدد زايد فى العماله وهيمشونى انا وشويه
نفخت والدتها انفاسها الضيقه وهتفت بهدوء :
_ يلا لله الامر من قبل ومن بعد ...قومى شوفى اختك
نهضت من جوارها غزل بهدوء لقد تقبلت أمها الامر دون السؤال عن أى تفاصيل اخرى
ودون اى زوائد تجبرها على الكذب
فتحت باب غرفتها بهدوء لتنتفض سريعا سجى تخفى ما بيدها اسفل الغطاء
التقطت عين غزل سريعا حركتها الفجأيه فأغلقت الباب من ورائها واقترب تسئالها
بإ تهام :
_ ايه اللى مخبياه عنى يا سجى
احتقن وجهها بقلق وحذر وشعرت بالسجن تحت نظراتها المطوله فغزل ليست اخت عاديه
بل ايضا صديقتها فارق السن بينهم لم يشكل عائق كبيرا حتى يكونا بهذا الاقتراب
حصريا على صفحة بقلم سنيوريتا
________________________
فى الفندق
فى هذه الجلسه المغلقه يجتمع كلا من سلطان ورزان ووفيق وناجى وعزيز المظ صاحب الفندق على مايبدوا ان الحديث امتد بهم الى هذا الحد ,,,,
نهض عزيز يعنف سلطان قائلا :
_ الوارد قليل والخارج كتير و الشغل كلو لعب عيال وما يمشيش معايا دا غير النسوان
اللى بترمى فى الحتت المطرفه الحكومه ابدت تـفـحـفر وراء سبب موتهم وأكيد رجلهم هتجبهم لهنا
كان الجميع يستمع الى غضبه بقلق ماعاد سلطان قابل موجة غضبه بعدم اكتراث
وجارها بضيق :
_ طيب وانا اعمل ايه اخرجهم على رجليهم واسيبهم يهلفطوا بالكلام
لطم عزيز الطاوله التى بينهم بعنف :
_ ما تموتهمش يا اخى الشغل واقف والبضاعة اللى عندك بقت ساكه كل النسوان اللى انت مشغالها
قدموا ....عايزين دم جديد
اذداد سلطان سخريه وهتف :
_ ودول اجيبهم منين اعمل اعلان فى الجرايد واطلب فيه موظفه حسنائه تشتغل مومس
رمقه عزيز بغضب من سخريته وهدر يوبخه :
_ اعمل كدا والا هــشغــلك انــت بـــدلـــهم
صر سلطان على اسنانه وهو يبتلع اهانته بصعوبه امام مساعديه استرسل عزيز يأمره :
_ اعمل اعلان مبطن واول ما يجوا تحت ايدك هنا اتصرف فيهم مضيهم على ايصلات امانه شيكات بدون
رصيد او حتى مثل عليهم الحب وجيب رجلهم وهددتهم بالفيديوهات زى ما عملت قبل كدا المفرض انى اعلمك
نهض سلطان بخفه ويهدر بنفاذ صبر :
_ خلاص هتصرف ليك عليا المكان دا يتغير الشهر الجاى كلوا هيبقى فى بضاعه جديده وليك عندى
واحده بالـ سلــفــانه بتاعتها هــديــه
نهضت رزان عن الطاولة ووقفت ورائه وحركت يدها اعلى كتف عزيز بتدليك حتى تهدء توتره
ولكنه ابدا لم يهدء هتف بتحذير :
_ الشهر دا اخر فرصه ليك يا تنفذ المطلوب يا ما هرجعك لشارع اللى جتنى منه حــافــى وعريان
كور سلطان يده بقوه حتى بدت عروقه النافره بشدة فى محاوله لكظم غيظه واستدعاء بروده الكامن
نهض دون اجابه واستدار من امامه ليخرج من الغرفه باكملها وتبعه رجاله بينما بقيت رزان تد لك كــتــفيه بنعومه وشده فى ان واحد فهى الوحيده التى تستطيع ترويضه واخماد ثورته
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
.....................................................
فى الخارج
ودون ان يلتفت سلطان اشار باصبعه الى رجاله :
_ نزل اعلان فى الجرايد بكرة والستات اللى تحت يتشد عليهم ما فيش حاجه اسمها
مش هخرج مرتين ياخدوا مخدرات مسكنات المهم الشغل يمشي زى الساعه وفى ظرف يومين
يلزمنى هنا عشر بنات وشددلى على كلمة بنات
هتف الرجلان فى استجابه :
_اومرك ,,
اشار اليهم بالمغادرة و سمح لقبضته بمصارعه الحائط فى عنف وغضب ..فتذكيره بماضيه يغضبه
************************************
لدى غزل
اخير اخرجت سجى يدها بالهاتف و هدرت رغما عنها :
_ دا ..أنس
اتسعت عين غزل بصدمه فاختها داخل علاقة حب متطوره وتخفى عليها الى حد جلب هاتف الى غرفتهم
دون شعورها , سكتت تماما غزل ورمقتها بنظرات اسفه
ولكن سرعان ما نهضت سجى من مكانها تمسك فى ذراعها وتسترضيها :
_ ما تزعليش منى يا غزل والله والله كمان مرة انا خبيت عليكى لانك قلبك ضعيف
وهتخوفينى زى ما بتعملى مع نفسك انتى عارفه انا بحبك قد ايه وكلامك زى السيف على رقبتى
بس بلاش نظراتك دى انا ما بعملش حاجه غلط ....
ظلت غزل صامته تستمع الى دفاعها الكامل الذى اختتمته سجى بسؤال :
_ هو الحب غلط يا غزل ؟
اهتزت مقلتى غزل بتحير ولكنها اصرت ان تهدر بثقه استمدتها من خوفها على اختها :
_ انا ما اعرفش بس اللى اعرفه ان الغلط انك تخبى عليا عليا انا يا سجى
بدئت سجى مشاكستها كى تخفف صدمتها :
_ طيب ما انتى كمان بتخبى عليا وانا قدامك اهو ما بعملش زيك
سئالتها غزل بأعينها فسارعت تهدر :
_ اه مخبيه عنى انك بتحبى فهد وهيب
تشتت نظر غزل وهدرت بضيق وتوتر :
_ ايه الكلام الفارغ اللى بتقوليه دا
اجابتها سجى دون اكتراث :
_ انتى عارفه انى مش زيك ياغزل انا جن مصور وافهمها وهى طايره وقفتك فى البلكونه
ووقفتك فى الشارع لما بتشوفيه كأن ما حدش قدامك غيروا,, كسوفك لما بتروحى تشترى من عنده
اللى احيانا كمان مش بترضى تروحى نظراتك اللى متعلقة طول النهار بالدكان عينك اللى بتفرح لما بتشوفه
كل دا حب لو انتى مش عارفه يعنى
ابتلعت غزل ريقها وهى تخشي ان يكون علم العالم بعشقها لذلك الرجل الذى يأسر خلجاتها
بسحره وفتنته وتشتت نظراتها القلقه والمستغيثه لاختها الشيطانه الصغيره التى كشفتها
فسارعت غزل بالقول :
_ ايه اللى انتى بتقوليه دا؟ انتى اتجننتى ؟
زفرت سجى انفاسها بيأس من خجل اختها ولكنها لم تتراجع هتفت تواسيها :
_ ما تقليش يا اختى ماحدش عارف ولا هيعرف اصلهم كلهم ما هماش اختك
استجمعت غزل قوتها سريعا وهدرت باندفاع:
_ خلاص طلعتى نفسك ومسكتى فيا انتى هتكبرى عليا ولا ايه
ابتسمت سجى واحضرت مكرها وهى تشاكسها :
_ لا مش هكبر عليكى ,, وادينى هحكيلك على كل حاجه يا ستى
التفت لها غزل فى انتظار اجابتها التى لم تتاخر سجى بها :
_ بصى دا واحد من منطقه بعيده وغنى اوووى على فكره اتقبلت معاه عند المدرسه وطلعت عينه على مارضيت اكلمه فى الاول كنت مطنشه لكن لما هو مازهقش وفضل يمشى ورايا بالعربيه كام شهر لحد ما وفقت اكلمه وعرفت نيته
سئالتها اختها باستهزاء :
_ والله وهيجى يخطبك امته ..بلاش عبط يا بت انتى دا شكلوا شاب من اياهم اللى مفكر انه ممكن يشترى
الدنيا بفلوسه
لوحت سجى نافيه :
_ لا لا يا غزل دا حاجة تانيه وبعدين ما تخفيش عليا اختك مطقطه
تهجم وجه غزل وهى تحدق لاصرار اختها وتحيرت بين اقماعها والسماح لها
لكن وجب عليها التحذير :
_ وعطالك التليفون دا لى ...اوعك يا سجى ليكون عايز حاجه فى وشه
اسرعت سجى تلوح بنفي :
_ لا خالص يا غزل دا عطهوالى عشان بيسافر ومش بنشوف بعض كتير وبعدين انتى قلقانه من ايه
انا بقابله فى ا لشارع مش فى بيته
هنا انتفضت غزل تحذرها :
_ بت انتى اقسم بالله لو عملتى حاجه غلط ما هيكون حد قاطم رقبتك غيرى اه ما هو مش هيبقى فقر وفضيحه
نهضت سجى من مكانها واحتضنت عنقها كى تهدئها :
_ ما تقليش عليا والله يا غزل بيحبنى ومستنينى لما اخلص الدبلوم وهيجى يخطبنى وبعدين انتى تكرهى انى اتجوز اللى بحبه مش احسن ما اتجوز واحد لا اعرفه ولا يعرفنى
لوت غزل فمها بضيق وهى تشعر بالعطف تجاه اختها فهى تعرف جيدا ذلك الشعور وشردت بذهنها هل لو طلب منها
فهد يوما من الايام محادثتها وذلك اليوم الذى تتمناه ايعقل ان ترفض ... غاصت فى تفكيرها الذى لا يكف عن ذكرها
لتدفعها اختها بلطف متسائله بدهشه :
_ غزل روحتى فين
انتبهت غزل لحركتها وحركت وجهها تنفى عن رأسها تلك الاوهام قائله :
_ ما روحتش ولا حاجه
_ انا بقالى مدة بكلمك وانتى سرحانه
هدرت غزل بضيق :
_ ولا سرحانه ولا حاجه كنتى عايزه ايه
كررت سجى السؤال الذى لم تسمعه غزل بسبب انشغالها :
_ مش هتنامى عشان تروحى الشغل بكره تاخدى مرتبك
تهجم وجه غزل فجاه وتعلثمت وهى تذكر الحادث المؤلم :
_ لا .... ما مش هروح
عادت سجى لحدتها وعدائها تهدر :
_ انتى خايفه من ايه روحى خدى فلوسك وحطى صوابعك الاتنين فى عينه
نفخت غزل بضيق وهدرت رغما عنها :
_ اسكتى بقى يا سجى انا مش عايزه حد يعرف
سئالتها سجى بتحفظ :
_ انتى حصلك حاجه ولا ايه
حركت غزل رأسها بحزن نافيه :
_ الحمد لله ربنا ستر وطردنى فى الاخر ...
هتفت سجى بغيظ :
_ ابن ___ والله الواحد على بالوا يفضحوا هناك
جلست غزل الى طرف الفراش وهى تهدر بيأس:
_ هو انا ناقصه فضايح كفايا اللى ستات الحاره بيقوله عليا
جلست سجى الى جوارها تواسيها :
_ معلش يا اختى بكرة ربنا ينصفك ما تزعليش ....صمت قليلا حتى سئالتها من جديد ...
وهتعملى ايه دلوقت
لوت فمها وهى تجيب اختها بالم :
_ مطره اروح عشان اخد با قى حسابى بس هستنا كمان كام يوم على ما يهدى
ربت اختها على كتفها وتمتمت بحماس :
_ وانا هروح معاكى ...ما تخافيش
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
________________________________
(فى اليوم التالى )
فى الفندق
هذا الفندق يخدم فقط المجرمين والمتسكين معدومى الضمير حتى لا يتثنى لهم الشفقه بأى الفتيات ,,
خرج فهد من الغرفه التى اتخذها ارتدى الجاكت الخاص به باهمال بعد ليله
طويله من الارق والمزاج السيئ لتخرج من ورائه الفتاه وهى ترتسم التودد لم يلتفت اليها فهد فقد كانت
رأسه مليئه بما يضايقه اكثر من لمساتها الان تحرك ببطء ليدفع الحساب القى برزمه من الاوراق
الماليه التى لا تعنى له شئ فى يد الحارس الذى يقف فى نهاية الممر يتابع كل النزلاء بإ تقان
على الجانب الاخر
وبعكس المكان الفاخر الذى فى الاعلى هنا حيث الظلام ورائحة العفن تحديدا فى القبو الذى يحتجزون به الفتيات
المجبرات على العمل فـلكلا منهم قصة وحكايه من حيث الايقاع بهم فى هذه المصيده القذره ...
كانت تتزين مرمر امام المرآه على امل ان يعود لها حقى هذا اليوم ايضا ولكن فشلت احلامهاسريعا
و الحارس يفتح زنزانتهم ينادى باسمها :
_ مرمر جهزى نفسك طالعه كمان شويه
استدارت من مكانها لتجيبه بحده :
_ طالعه دا ايه ...انا ما بطلعش الا مع حقى
اجابها الاخر بسخريه :
_ هه هو حقى دا كان كاتب كتابه عليكى واحنا ما ننعرفش ولا ايه ما تيلا يا بنت××××
نهضت من مكانها فى استلام معادى :
_طيب شوفوا حقى هيعمل فيكو ايه لما يعرف
ضيق عينه الحارس وهدر بشده :
_ مالكيش دعوه انتى نفذى الاومر
ركلت الارض بقدمها لا جدوى سيحدث ما يريدون وحجتها لم تكن كافيه حتى يتركها وشأنها
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
***********************************
فى محل العطاره
تقابل الحاج عبود مع الحرجاوى بعدما استنجد به أهل المنطقه ليتخلصوا من أذها ليهتف عبود
بابتسامه مرحبه :
_والله زمان يا حرجاوى
اعتدل الحرجاوى فى جلسته وهو يهتف بابتسامه مما ثله :
_ والله هتعود امجادنا بعد الحبسه والمرمطه
لوح عبود اليه نافيا :
_ لالا ... أمجادنا هتفضل مداريه هنا عن عين أهل الحى , شغلنا كلوا هيبقى فى الفندق بتاع المظ
لازم نبعد عن عنين الحكومه شويه مش عايزين نقعد فى السجن تانى
هتف الحرجاوى قائلا :
_ والله كانت احلى ايام اللى قضناها سواء يا عبود
هدر عبود مجيبا بضيق :
_ يووه شوف انا بتكلم فى ايه وانت فى ايه عاجبك ايام السجن ارجعها لوحدك انا هنا الحاج عبود
على سن ورمح الناس بتعملى الف حساب ... اقصر شرك
قهقه الحرجاوى ثم سكت ليستردف :
_ طيب اؤمرنى وانا رقبتى تحت ايدك
هتف عبود بجديه :
_ هتقصر الشر وتتجوز من بنات الحى وتدارى فى التوبه وتعمل زينا
ضيق عينه متسائلا :
_ ودا معقول ,,,, ادارى و انا عمرى ما اتدريت
عاد يشرح له عبود :
_ يا ابنى افهم كدا احسنلك باليل نعمل شغلنا ولا من شاف ولا من درى ...وبالنهار الكل عاملنا حساب اهو
...وعايز الحقيقه كدا اريح
دخل فهد على هذه الجلسه يعقد عيناه باستفسار من هيئة المدعو الذى يحادثه والده بهذة الطريقه
فلاحظ عبود تواجده فناده :
_ تعالا يا فهد دا مش حد غريب دا الحرجاوى كان معايا فى السجن هينضم هو رجالته لشغلنا
لم يتحدث فهد وظل يتابع فقط بصمت بينما استرسل عبود وهو يحول نظره الحرجاوى قائلا :
_ شاور على ايتها صبيه واتجوزها وافتح بيت وليك عليا انا اضمنك واروح بيك كمان لاهلها
هتف الحرجاوى بسعاده :
_ بس كدا من بكرة هنقى
ابتسم عبود لاقناعه بينما ظلت نظرات فهد عابسه وغامضة تجاههم ...
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
************************************************************
بعد مرور يومان
فى الفندق
كان سلطان يجلس بالقرب من مكتبه يعاين مجموعه من صور الفتايات التى طالبنا العمل على صدى الاعلان
كان يمررهم بين يده بفتور وهو يهتف بامتعاض :
_ جرى ايه ياناجى انت ما كتبتوش حسنت المظهر فى الاعلان دا ولا ايه
اجابه ناجى وهو يبتسم ابتسامه صغيرة :
_ كتبنا بس انت عندك مواصفات قياسيه صعبه شويه
توقفت يد سلطان عن تمرير الصور ليمعن النظر فى صورة واحده لفتت انتباه , شرد بها قليلا
وضيق عينه بشر خرج من شروده وهدر باستعجال :
_ دى هاتولى .... دى
مال ناجى ليختطف منه الصورة ويلتفها ليقرء بيانتها التى خلفها ثم تسأل بفضول :
_ خطتها ايه دى ؟
ظل سلطان فى صمت وكأنه يقرأء عقله ويمرر كل الحيل التى جربها على من قبلها ,لكن هى لابد ان تكون خدعتها قويه
تماما كقوة جمالها :
_ بعدين هقولك ...
تحرك ناجى من امامه يلبى طلبه بينما هو شرد قليلا فى لمحات لديه من الماضى تؤلمه اكثر مما ينبغى
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا
______________________________________
حبيبى رجل استثنائى _ للكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد
حصريا على صفحة بقلم سنيوريتا
تعليقات
إرسال تعليق