![]() |
الحلقة_الحادية_والثلاثون حتي الخامسه والثلاثون
عشق_الفيروز
بقلمي_ولاء_رفعت_علي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
_ في محافظة الغربية .... وتحديدا بمدينة طنطا وفي احدي القري التابعه لتلك المدينه ...
سلمي ترتدي عباءه قديمه يملؤها الغبار من تنظيف المفارش والسجاجيد التي تركت منذ سنين بدون تنظيف حيث كان المنزل مغلق
سلمي بصوت متحشرج بسبب سعالها من الغبار : كح كح كح ... مش معقول كميه التراب دي انا حاسه ان عقبال ما اخلص هكون موت من التراب ده
خالتها وهي تمسك الوسادة لتضعها بداخل فرشها الخاص : ما انا قولتلك بلاش سفر ولا بهدله وتعالو عندي يعني هم يعني هيعرفو مكاني ازاي... قالتها لتنتهي من الوساده وتلقي بها ع التخت
سلمي : مكنش ينفع يا خالتو بالتأكيد الناس دي عارفين بيتك عشان كده مينفعش اسيبك لوحدك
خالتها : ياضنايا انا مش خايفه ع نفسي اد ما انا خايفه عليكي انتي والعيال وابوهم ... انا كده كده ست كبيره وفايته الدنيا
سلمي وهي تقترب منها لتعانقها : بعد الشر عليكي يا حبيبتي ده انا مليش غيرك بعد امي الله يرحمها
خالتها : الله يرحمها ويرحم جميع موتانا...... تنهدت ثم أردفت : المهم خلاص كده خلصنا تنضيف وفرشنا ناقص انك تمسحي الارضيه انا هاروح اغير الي عليا وهاخد دش واخدلك البنات اتمشي بيهم شويه تكوني خلصتي وفرشتي السجاد
سلمي وهي تجلس بأريحيه وتمسح بظهر يدها جبينها من قطرات العرق: ياريت بجد احسن ما يقعدو يتنططولي وانا بمسح ويلبخو الارض
خالتها : هههههههه ربنا يخليهملك ويباركلك فيهم وتفرحي بيهم يارب
سلمي : يااااارب ياخالتو ده انا بحلم باليوم الي هياخدو فيه شهادة الكلية وبعدها اشوفهم بالفستان الابيض والاتنين ف ليله واحده يااااااه ... تفتكري الواحد ممكن يعيش للحظه دي؟
خالتها : ربنا يخليكي ليهم يابنتي انتي وابوهم وتعيشو وتشوفو احفادهم كمان .... وكفايه كلام بقي خليني انزلهم واجيلك قبل ما الدنيا تلليل
_ذهبت الخاله ومعاها الفتاتان التوءم اللتان كانتا يركضا ف سعاده ومرح واحضرت لهما الخاله الحلوي وبعض الالعاب الخاصه بالفتيات .... بينما سلمي كانت منهمكه في فرش السجاجيد بعد ان جفت الارضيه من الماء ثم دلفت بعد ذلك الي المرحاض لتستحم ثم خرجت بعد ان انتهت فأتجهت نحو احدي الغرفه وارتدت بجامه قطنيه ضيقة الي حد ما ووقفت امام المرآه لتصفف شعرها المبتل ... سمعت طرقات مدويه ع باب المنزل فحسبت انها خالتها ... فتحت الباب لتتفاجاء بالذي يقف امامها لتتسع حدقتيها وتتضع يديها ع فمها ثم صاحت بصوت جلي
________________________
_ في منزل صقر الهواري....
رنيم تجلس ع المقعد امام المرآه ترتدي ثوبا زهري اللون يناسب بشرتها الحنطيه وذو مظهر انيق حيث ضيق من الاعلي ليبدء بالاتساع من خصرها فهو يشبه كثيرا الاثواب التي كانت موضة بفترة الخمسينيات من القرن الماضي...
فيروز وهي تضع لرنيم التي كانت تغمض عينيها بعض الحمره ع وجنتها بالفرشاه : كده خلصنا يا جميل يلا فتحي عيونك
فتحت عينها لتنظر بصورتها المنعكسه بتمعن : واوووو فيري نايس حلو اوي يا فيروز تسلم ايدك فعلا انتي فنانه
فيروز مبتسمه : عقبال ياحبي لما اعملك الميك اب بتاع ليلة زفافك
رنيم وهي ترفع يديها ف وضع الدعاء : ياااارب يا فيروز
يطرق ع الباب من الخارج ليقول بصوت أجش : ها خلصتو؟
رنيم مناديه عليه : تعالي ياصقر ادخل
فتح الباب ليدلف الي الغرفه ويتأمل شقيقته بانبهار ليفتح زراعيه لها وهي تركض نحوه لترتمي بينهما فيضمها اليه : كبرتي يا حبيبتي وبقيتي عروسه
رنيم وهي تنظر له بشجن : انا كان نفسي مامي تبقي معايا ف اللحظه دي
تبدلت ملامحه من البسمة الي التجهم ثم انتابه الغضب فأبعدها عنه ثم ولاها ظهره لتحزن رنيم وترقرقت عبارتها بعينيها وكاد يغادر الغرفه ... لتنادي فيروز : صقر
التفت اليها واجاب مقتضبا : نعم!!
فيروز بغضب : انت ماشي وسايب اختك زعلانه وهتعيط
صقرببرود : وانا اعملها اي
رنيم وهي تمنع نفسها من البكاء وبصوت مختنق : سبيه يافيروز هو ع طول كده كل ما اجيبلو سيره مامي يقلب خلقته كده ويسبني ويمشي
صقر زفر بقوة وهو يتألم من داخله بسبب ماتشعر به شقيقته من فقدانها لوالدتهما فضمها اليه ليمسد ع شعرها المنسدل ويغمض عينيه وبنبره ألم : ادعيلها يا حبيبتي بالرحمه .... فأمسك بظرف ذقنها ثم أردف :وبعدين ف عروسه زي القمر كده تعيط وتزعل ف يوم زي ده
رنيم بأبتسام : ربنا يخليك ليا
صقر : ويخليكي ليا ياروني
فيروز وهي تقف بجوارهما لتمزح وتقول بمزاح : الله الله وانا هنا كيس جوافه واقف معاكو .... تركت رنيم صقر لتعانق فيروز : لا ياحب انا اقدر انتي اختي يافيرو الي ربنا عوضني بيها
صقر بمرح : وانا مليش حضن انا كمان ... قالها وهو ينظر لفيروز التي خجلت كثيرا
رنيم بسخريه : حضن اي ياعم الحبيب انا اوضتي طاهره وهتفضل طول عمرها طاهره ...ههههههههههه.... قالتها ليضحك جميعهم
صقر وهو يضربها بخفة ع مؤخرة رأسها : طيب يلا يالمضه اودامي عشان عريسك واهله مستنين من بدري
رينيم : ماشي ... يلا يافيرو
وقفت فيروز بمكانها بتوتر ثم قالت : معلش اطلعو انتو وانا هخليني هنا
صقر وهو يمسك بيديها : لاء هتطلعي وهتقعدي معانا ولا انتي مش عايزه تفرحي لرنيم
فيروز : لا خالص ربنا الي عالم انا فرحانه ليها اد اي هي واياس بس الحكايه هي ان انا مليش ف الجو ده
صقر بنظرات حب : طيب لو قولتلك عشان خاطري؟ هتكسفيني؟
نظرت بخجل وبنبرة هادئه : لا طبعا مقدرش اكسفك
وقفت بينهما رنيم وهي تضع يديها ع كتف كل منهما : الله يسهلووووو... فغمزت بعينها لصقر
صقر مبتسما : شوفتي جبتلنا الكلام
ضحكت فيروز ثم أردفت : طيب يلا عشان زمان اياس هيولع فينا
___________________________
_ انفرجت اساريرها وهي تهلل بفرح عارم بأسمه : أيمن حبيبي!
_ أيمن وهو يدلف الي الداخل مغلق الباب خلفه ليجذبها بين احضانه وهو يعانقها بأشتياق وحب وعشق مكنون ف قلبهما هامسا لها بصوت حنون : وحشتيني يا نورعيني وحياتي ..ثم اعطاها قبلة رقيقه ع شفتيها .... وحشتيني يا زوجتي وحبيبتي... ليعطاها قبلة اخري اقوي من سابقتها.... وحشتيني يا ام ولادي وبناتي وامي انا كمان واختي وبنتي وكل ماليا ياسلمة قلبي وعقلي وروحي وعنيا ....لينهال ع وجهها بأكمله بقبلات عاشق مشتاق ليحاوطها من خصرها ثم يرفعها لاعلي ويدور بها ف كل الارجاء
سلمي بصياح وجنون : بحبااااااااااااااااااااااااااااااااااك
فأنزلها ليضمها اكثر فأكثر لايريدها ان تبتعد عنه .. ما أجمل الحب والعشق بين زوجين مهما مرت عليهم الصعاب والمحن يظلو بنفس المشاعر والاحاسيس التي تربط قلبيهما...
صدره يعلو و يهبط بقوة أثر عناقه القوي لها : عامله اي يا حبيبي؟
سلمي وقد تبدلت ملامحها من السعاده الي الوجوم والحزن : كنت بموت من غيرك يا أيمن
أيمن : بعد الشر عنك ياعمري .. قالها وهو يضع رأسها ع صدره
سلمي وهي ترفع رأسها لتعود به للواقع الاليم : وأخرتها اي ياأيمن ؟
ليتنهد ثم قال : مش عارف والله ما عارف هترسي ع اي انا كل الي شايل همو هو انتي والعيال.. وبدعي ربنا ليل ونهار ان يحميكو وان لو حصل اي شر يجي فيا انا بعيد عنكو
سلمي بخوف وهي تضع يدها ع وجنته : بعد الشر عنك يا حبيبي ربنا يخليك لينا
أيمن : انا ياسلمي شوفت الموت بعنيا الايام الي فاتت حسيت ان الدنيا دي ملهاش اي لازمه وكل خوفي عليكو انتو
سلمي وهي ترتمي بين احضانه وتمسد ع شعره خلف رأسه : متخافش ياحبيبي ربنا هو الحافظ وان شاء الله هينتقم من الناس الظلمه وهياخدو جزاءهم
أيمن : يااااارب امين ....اومال فين خالتك والبنات ؟
سلمي: خالتي خدتهم تفسحهم عقبال ماخلصت مسح الشقه وفرشتها وعمر وسليم رضعتهم ونيمتهم ومش هيصحو غير ع بليل
أيمن وهو يبعدها عنه وعينيه تلمعان بمكر : يعني الدنيا كده أمان!!
سلمي بعدم فهم : هي اي الي امان؟
أيمن ويغمز لها بعينه : تعالي جوه وانا هقولك اي هو الامان والحنان ...قالها وهو ينهض ويمسك بيدها متوجه لأحد الغرف
سلمي أوقفته بعدما أدركت مقصد حديثه : مش هينفع ياقلبي ... قالتها ووجنتيها متوردتان من الخجل
أيمن وهو يهمس ف أذنها يسألها عن شئ ما ليزداد وجهها احمرار ثم أردفت : لا... وبطل بقي
أيمن ضحك من خجلها : مالك مكسوفه اوي كده ليه .. ع فكره انا جوزك وابو عيالك... قالها بمزاح وسخريه
توقف عندما سمع طرقات الباب
سلمي : هتلاقيهم العيال وخالتي
أيمن يمسك يدها : ادخلي انتي جوه وانا هفتح ممكن ميطلعوش هم
دلفت هي الي الغرفه وذهب ليفتح الباب ليتفاجئا ابنتيه برجوعه
كارما وكنزي وهما يعانقونه: بابا وحشتنا اوي يابابا
أيمن وهو يقبلهما ع رأسهما : وحشتوني اوي يا حبايب بابا ... ثم انتبه لخالة سلمي ليصافحها ثم أردف : ازيك ياخالتي عامله اي
الخاله : الحمد لله يابني حمدالله ع سلامتك و ع رجوعك لمراتك وعيالك
أيمن : الله يخليكي لينا ياغاليه
ثم دلفا الي الردهه
تمسك كنزي دمية ع شكل فتاة شقراء : بص يابابا تيتا جابتلنا اي باربي الي كان نفسي فيها انا وكارما
أيمن مبتسما : ربنا يخليكي ليهم يارب... يلا اشكرو تيتا
كنزي وكارما : شكرا ياتيتا
الخاله : الشكر لله يا حبايبي ... قالتها لتنهض : هستأذنك يابني أأوم الحق اصلي العصر قبل ما المغرب يأذن
أيمن : اتفضلي يا خالتي واللهم تقبل
الخاله : منا ومنكم اامين... قالتها ودلفت الي المرحاض لتتوضأ
كارما تنظر عابسه لوالدها ... ليلاحظ ذلك فسألها : مالك ياكارما مكشره ليه؟
كارما بنبرتها الطفوليه: عشان لسه فاكره حاجه وزعلانه منك
أيمن واقترب منها ليجلس بجوارها ويحاوط ظهرها : وحبيبتي كاروما زعلانه من بابا ليه؟
كارما : عشان انت سرقت ودخلت السجن
شعر بغصه ف قلبه ثم حاول الابتسام : انا مسرقتش حاجه يا حبيبة بابا مين الي قالك كده؟
كارما : العيال ف الشارع والمدرسه
حبس عبراته ف عينيه ليقول بنبره هادئه : متصدقيش العيال الوحشه دي ..انا مسرقتش حاجه والدليل انا معاكو دلوقت
كارما : طيب ليه البوليس جه خدك وصورتك جت ف نشرة الاخبار
خرجت سلمي التي انتهت من تمشيط شعرها وصاحت بضييق : كارما يالا خدي اختك وخشو غيرو هدومكو واغسلو ايديكو عشان تتعشو وتنامو
كنزي : عايزين نقعد مع بابا شويه
سلمي وهي تحدق بهما وتحذرهم بأشاره من اصبعها : انا قولت اي؟؟؟؟
كنزي وكارما عابسين الوجه ليتأففو : اووووووف .. ع طول تفضل تزعق فينا .. قالوها بصوت يكاد مسموعا
سلمي بضييق : بتبرطمو بتقولو اي ؟
كنزي وهي تدلف الغرفه وتلقي بدميتها ع التخت وبصوت مرتفع : مبنقولش .... ثم صفقت الباب
سلمي ابتسمت : وربنا بناتك دول هيجنوني
أيمن بضحك : ههههههههههه اومال لما عمر وسليم يكبرو ويطلعو أشقيه بقي ويطلعو عينك هتعملي اي!
سلمي : لا ما انا ناويه اسيبلك مسؤلية تربيتهم انت ربي الصبيان وانا خليني ف البنات
أيمن ينظر حوله يمينا ويسارا بمزاح مبتسما : انتي بتكلمني انا؟؟ ... قالها وهو يشير بيده ع نفسه
سلمي بسخريه : لاء بكلم خيالك .... قالتها ثم نهضت
أيمن : رايحه فين؟
سلمي وهي تتجه الي المطبخ : هاحضر العشا قبل ما البنات وخالتي ينامو
أيمن وهو يتمدد ع الاريكه بأريحيه : اااه بالله عليكي ياسلمي بسرعه عشان هموت من الجوع
انتهت من اعداد العشاء ليتناولونه في سعاده ودفئ لينتظرهم قريبا مصيرمحتوم سيقلب سعادتهم تلك الي جحيم يكون الموت أهون منه آلاف المرات
_________________________
خرجو ثلاثتهم واتجهو الي الردهه حيث يجلس كل من اياس مرتديا بدلة كلاسيكيه بللون الرمادي القاتم فيبدو جذابا وبجواره والدته التي ترتدي بدلة نسائيه ذات رونق كلاسيكي وشعرها مرفوع لاعلي في شكل أنيق وف المقعد المقابل يجلس نور الدين والد اياس ... التفت الجميع لرنيم التي اتجهت اليهم ف خجل فذهبت لتصافح والده اولا ثم والدته التي كانت تتفحصها من رأسها لقدمها كعادة الحموات ... واخيرا اياس الذي كان منبهرا بجمالها وهي كذلك منبهره بوسامته وجاذبيته فأعطاها باقة الازهار ذات اللون الاحمر القاني ليخفق قلبها بقوه ليشرد ف عينيها وهو مازال ممسك بيدها
تنحنح صقر : احم ... هنفضل واقفين كده كتير
التفتا اليه ليتركا ايديهما ثم جلس كل منهما ع المقاعد.... بينما فيروز التي تقف بعيدا جلست ع مقربه منهم
نور الدين : طبعا ياصقر انت عارف ان والدك الله يرحمه كان من اعز اصحابي وانت واختك كنتو متربين مع اياس وانتو صغيرين وهو صاحبك وانت عارفو كويس ... ف أحنا جايين نطلب أيد الانسه رنيم اختك لابننا أياس ع سنة الله ورسوله
تلون وجه رنيم بالحمره خجلا وقلبها تزداد خفقاته بشده
صقر بأبتسام : والله ياعمي انا يشرفني ان اياس يتجوز رنيم ... ثم نظر لشقيقته ثم أردف : وانتي اي رأيك ياعروسه
لتنظر بخجل لاسفل بخجل وبصوت رقيق : الي تشوفو ياصقر
نورالدين مازحا : فكري يابنتي قبل ما تدبسي ابني ده فلاتي وبتاع بنات
ضحك صقر : ما انا بقول كده برضو ... ونظر لصديقه الذي استشاط غيظا
اياس : بقي كده يا صاحبي انت وبابا تتفقو عليا ! مااااشي ليك يوم عن قريب... وكده كده اصلا روني عارفه عني كل حاجه.. ثم التفت لوالدته التي كانت صامته طوال الوقت ثم اردف : اي ياماما مالك ساكته ليه من اول ماجيتي
رمقته ببرود : عادي وانا هقول اي باباك الي بيتكلم.. قالتها ثم أمسكت هاتفها وتصنعت انها منشغله بشئ ما
نور الدين : اي ياجماعه مش ناويين تقرئو الفاتحه... فرفع الجميع ايديهم ثم قراو سورة الفاتحه
وبعد مرور ثوان ... صقر : صدق الله العظيم
نورالدين : مبروك يا ولاد
فيروز ركضت نحو رنيم فعانقتها : مبروك يا حبيبتي وربنا يتمملكو ع خير
رنيم : عقبالك يا فيروز انتي وصقر
صقر وهو يغمز لفيروز : خلاص هانت
اقترب نور الدين ليصافح رنيم ليبارك الله .... وتعانق كلا من اياس وصقر .
صقر وهو يربت بقوة ع ظهر اياس : مبروك يا صاحبي .. وخلي بالك منها لو جاتلي ف يوم زعلانه منك انت حر
اياس : ههههههههه عرفك مجنون
وكان الجميع فرحا ويتبادلون المباركات والتهنئه بينما ظلت مني والدة اياس تجلس ف مقعدها وع وجهها الوجوم .
__________________________
_ تتلفت من حولها خشية ان يراها أحد من بالمنزل فخرجت من نافذه الشرفه المطلة ع الحديقة وأختبئت خلف شجرة متدلية الغصون فأخرجت هاتفها الذي كان ع وضع الصامت طوال الوقت فوجد العديد من المكالمات الفائته حوالي ثلاثون مرة من ذلك الشيطان المدعو باسل..... فضغطت ع اسمه بالاتصال ثم وضعت الهاتف ع أذنها وهي تتلفت حولها ... حتي جاء رده عليها
مايا بتوتر : الو ايوه ياباسل
باسل بنبرة غاضبه : اي يابت مبترديش عليا ليه ؟
مايا بصوت منخفض : مكنتش هاعرف سيلين كانت قاعده معايا طول الوقت ولسه سيباها ونزلت عشان اكلمك
باسل : ها وعملتي اي معاها؟
مايا : سيلي ع رغم القوة الي بتظهرها ادام الناس بس هي طيبه خالص ومتستهلش الي انت ناوي لها ع اي حرام عليك
باسل : هو انا موديكي عشان تعرفيلي اخبارها وتصالحيها ولا عشان تقوليلي فيها شعر... جري اي يابت فوئي يامايا بدل مافوئك وانتي عارفه ممكن اعمل معاكي اي ولا وحشك الحزام ياحلوة
ارتجفت ثم قالت بخوف : حح حاضر بس الي عرفته انها مش بتخرج غيرمع شهاب ولوهو مش معاها بتخرج ومعاها اتنين سكيورتي زي ضلها
باسل وبصوت غاضب اخترق أذنها : اسمعي يا بنت ال...... انا معنديش صبر ع دلعك ده انجزي اخلصي واقنعيها تخرج معاكي لوحدها انتي فاهمه ولا افهمك بطريقتي
مايا وهي تزيح الهاتف من ع أذنها وتلتفتت خلفها لتتسع حدقتيها بخوف وذعر من الذي يقف امامها فضغطت ع زر اغلاق المكالمه توا وبدي ع ملامحها الارتباك
شهاب بنبرة شك : اي الي موقفك هنا والدنيا برد
مايا بارتباك وكأن الدما ء تسحب منها : اا انا كنت مخنوقه شويه فقولت اتمشي شويه ف الجنينه يمكن افوك
شهاب بعدم اقتناع : اومال فين سيلين
مايا: فوق سيباها نايمه
شهاب وهم بأن يدلف الي الداخل : مش هتطلعي لها ؟
مايا : لا اصدي شويه كده وهطلع
شهاب : اوك عن أذنك
مايا : اتفضل ... تركها لتتنهد والخوف يساورها فقالت لنفسها : يا دي المصيبه ليكون سمعيني وانا بكلمك الزفت ده ياتري سمع اي وهيروح يقول لسيلين
فحاولت الاتصال به لتخبره لتجد هاتفه غير متاح ثم ووجدت رسالة نصيه ف محتواها :( وديني لاعرفك تقفلي السكه ف وشي ازاي يا ..... ).... شعرت قليلا بالدوار فدلفت الي الداخل
______________________
وبداخل الملهي الليلي والموسيقي الصاخبه تعج بالارجاء ...يجلس هو بجوار الطاولة الرخاميه المليئة بزجاجات الخمر والكؤوس الفارغ منها والممتلئ .....
شرب أخر رشفة بكأسه ليضعه بقوة حتي أصدر صوتا جلي ثم قال ل (البار مان) بصوت ثمل : انت يازفت صب لي كاس تاني واتوصي شويه
لتأتي من خلفه فتاة ترتدي ثياب تكشف من جسدها أكثر ماتغطي وتلف زراعيها حول عنقه وبنبرة مغناج : مش كفاية بقي شرب يا باسل
باسل وهو يزيح زراعيها من ع عنقه ويصيح فيها : وانتي مالك هو انتي الي بتدفعي
الفتاة : خايفة عليك
باسل : خليكي ف حالك ياختي وغوري من وشي عشان انا عفاريت الدنيا بتنطط ادامي دلوقتي
الفتاة بسخريه : ماهو لازم يتنططو مش مقعدهم معاك ف النايت
باسل بضييق : بطلي خفة دم أمك دي ع المسا وامشي من هنا يلا
الفتاة : ماشي يا باسل بكرة تيجي تسألني هقولك كان فيه وخلص ياعنيا
باسل وهو يجذبها من شعرها : مش باسل ضرغام الي يتقالو لاء يازباله
الفتاة تتأوه بخوف : اااااااه حقك عليا ده انا كنت بهزر معاك
باسل : وانا ماليش ف الهزار وعقابا ليكي هتروحي معايا ومن غير فلوس والا اذا .....
الفتاه : حاضر حاضر انا تحت أمرك بس سيب شعري
باسل : ايوة كده صنف و......... مبيجيش غير بالعين الحمرة ... ثم أردف مع نفسه : وانتي يامايا الكلب لحسابك عسير معايا عشان تبطلي تلوعيني وتصيعي عليا
_______________________________
_بينما عندما صعد شهاب الطابق العلوي فأراد ان يطمئن ع سيلين قبل ان يذهب للنوم فطرق الباب عدة مرات فلم تفتح حتي أدار المقبض ليفتحه ويدلف الي الداخل باحثا بعينيه ف كل ارجاء الغرفه لم يجدها وكاد يغادر حتي وجدها تخرج من المرحاض وملفوف حول جسدها منشفه قطنيه كبيره وتمسك بيديها منشفه صغيره تجفف بها شعرها المبتل
ظل محدق بها كأنها لوحة فنية أمامه ففزعت عندما رأته : شهاب!! انت جيت امتي؟
شهاب وهو يقترب منها وانظاره تتجول ع كل ملامحها وبنبرة هادئه : لسه جاي يا حبيبتي
فنظرت من حولها : اومال فين مايا؟
شهاب: لاقيتها واقفة تحت ف الجنينه واول ما شافتني ارتبكت الظاهر كانت بتتكلم ف الموبايل وخايفه لحد يسمعها
سيلين : مايا دي غلبانه وطيبه خالص هي بس بتمر بظروف نفسيه صعبه شويه عشان كده تلاقيها ع طول خايفه وحزينه
شهاب واقترب منها أكثر محاوطا خصرها بيديه : هو احنا هنفضل نتكلم عن صاحبتك كتير ... قالها وهو يحدق بشفتيها كالظمآن عندما يري الماء امامه
سيلين بصوت رقيق : بس بقي ياشيبو واخرج بره يلا عشان البس عشان الجو ساقعه وانا بالبشكير
فضمها بقوه وهو يحاوطها بجسده ثم همس ف أذنها : لسه سقعانه؟
فشعرت بحرارة جسده التي بثتها نيران عشقه وجنونه بها لتومأ له بعينيها بالنفي.....فأقترب بشفتيه من جبهتها ليطبع قبلة حانيه ثم أنزل ع عينيها ثم أنفها فوجنتيها ثم ذقنها ليصعد الي شفتيها ليبث فيهما مشاعر الحب والعشق والهيام وهي تجيب عليه بتلك المشاعر التي جعلته يزيد من قوة قبلته أكثر فأكثر حتي تمني انها لو كانت تلك اللحظه هي ليلة العمر ليبحر بها ف عالمه الخاص...
واستوقفهم مايا التي دلفت بدون ان تستأذن فشعرت بالاحراج الشديد فغادرت وهي تغلق الباب قائله : انا اسفه
شهاب : شوفي صاحبتك وانا نازل المكتب هعمل شويه حاجات وطالع انام ... تصبحي ع خير يا قلبي... قالها وهو يعطيها قبله ع يدها
سيلين : وانت من اهله ياحبيبي
غادر الغرفه ليجد مايا تقف امام الباب بخجل ...ألقي نظره عليها بطرف عينيه ثم هبط الدرج متجها الي مكتبه
دلف الي مكتبه ليمسك بهاتفه واتصل برئيس الحرس بالمنزل ليأتي اليه ف خلال دقيقه
الحارس وهو يدلف الي المكتب : تحت امرك يا شهاب بيه
شهاب وهو يرجع ظهره للخلف ويضع ساق فوق الاخري وبيده قلم يضغط عليه عدة مرات : عايزك يا منير تاخد بالك من صاحبة سيلين هانم كويس
منير : اصد حضرتك انسه مايا؟
شهاب : وهو ف حد غيرها موجود بطل غباء
منير : الي تشوفو ساعدتك ياباشا
شهاب: صلاح بيه رجع من السفر ولا لسه
منير : لسه ياباشا
شهاب : طيب خلاص روح شوف شغلك وزي مافهمتك البنت دي طول ماهي بالفيلا متغبش عن عنيك ولو لحظه وتبلغني لو اي حاجه حصلت
منير : اعتبرو حصل جنابك... عن أذنك حضرتك
شهاب يزفر بقوة ثم يسند كوعيه ع المكتب ويقول : وبكره هعرف اي الي وراكي ومخبياه يا مايا
__________________________
_ بداخل سيارته الفارهة يمسك بالمقود بيد والاخري ممسك بيدها ويقبلها من كفها من حين لآخر
سحبت يدها بهدوء وهي تنظر من النافذة المجاوره لها شاردة
صقر وهو ينظر للطريق أمامه : مالك يا حبي شيلتي إيدك ليه
تنهدت ثم قالت : مفيش كنت بتفرج ع الشارع والناس وسرحت شويه
صقر ينظر لها بتعجب ثم عاد بنظره الي الطريق : بتكدبي عليا؟؟
فيروز بتوتر: اكذب عليك ف اي؟ مش فاهمه اصدك
صقر: لأن انا أريت ف عنيكي من امبارح ف قراية فاتحة رنيم كلام كتير بتحاولي تخبيه لكن عنيكي حكتهولي
فيروز : ده اعتبرو حب ولا استجواب !؟
صقر: هو انتي ليه بتحسسيني كل ما أسألك كأني بسأل واحد بحقق معاه
فيروز : عشان انت فعلا أسلوبك كده والمفروض تغيرو
زفر بقوة متضايقا : وليه النكد ده ... انا عارف انك متضايقه عشان لسه مخدتش خطوة ف علاقتنا بس أنا والله ناوي اقابل والدتك وأتكلم معاها والحمد لله انها رجعت من البلد عشان اروح اطلب ايديكي منها وتكوني خطيبتي رسمي وممكن نكتب الكتاب مع الخطوبه واول ماتخلصي دراستك نتجوز
فيروز وكادت تهلل من الفرحه لكن تصنعت بأن الامر بالنسبة لديها شئ عادي لتقول : لا خليها خطوبة بس
صقر ويرفع احدي حاجبيه : ليه؟
فيروز: هو كده وخلاص ... قالتها وهي تكتم ابتسامتها
صقر : اااها فهمت .. أمسك يدها ليطمئنها قائلا : فيروز أنا بخاف عليكي أكتر من نفسي وعمري ما هتجاوز معاكي حدودي الا لما تكوني مراتي ادام ربنا والناس وبالنسبه للكام مرة الي فاتو ده من كتر حبي فيكي مبقدرش اسيطر ع نفسي لما بكون قريب منك بحس ان كل حاجه فيكي بتناديني ... توقف بالسيارة فجاءه ثم أردف وهو يلمس كل مايذكره : شعرك بعشق ريحته الي زي ريحة الياسمين ... عنيكي الي زي البحر ببقي عايز أفضل أعوم فيه لحد ما أغرق فيهم وادوب ... وخدودك الي بعشق لونهم لما بتتكسفي وبيحمرو .... ثم لامس شفتياها بأطراف أنامله ليردف : وشفايفك بلاش ققولك أحسن لما بشوفهم ادامي بحس بأي
فيروز بخجل وهي تنظر للجهه أخري : يوه بقي بس
صقر: هههههههههههه الصبر بس ياحبي لما نتجوز هخليكي تبطلي كسوف خالص
قالها ثم انطلق بسيارته وهو يستمتع برؤية ملامح وجهها الخجوله ... ..
وصلو أخيرا الي المنطقه التي تقطن بها ..
فيروز : نزلني هنا أحسن مش عيزاك تنزلني ادام البيت
صقر تنهد وقال: انا اصلا طالع عشان عايز اتكلم مع والدتك شويه وأغير أي فكره غلط واخدها عني
فيروز : ارجوك مش دلوقت انا هحكيلها كل حاجه وانت بتحبني وعايز تتطلبني منها يعني امهدلها الموضوع بدل ما انت تيجي وهي تعند معاك
صقر : حاضر الي تشوفيه ياروحي دي مامتك وانتي تعرفي طباعها كويس
فيروز : اي ده نسينا نتصل نطمن ع خالد زمانه وصل البلد من بدري
صقر : نعم ياختي!!
فيروز: بالله عليك كفاية غيرتك الي بقت زياده عن اللزوم دي انا كده مش هعرف أعيش معاك حياة طبيعيه
صقر بسخرية : ليه ياختي هتتجوزي واحد مجنون !!
فيروز وكادت تموت من الضحك : ههههههههههه اه فعلا انت مجنون
صقر متضايقا : فيرووووز متخلنيش اتنرفز عليكي
اقتربت منه وهي تمسك وجنتيه وتقرصهما : يالهوي ياناس ع شكل حبيبي المجنون لما بيتنرفز بيبقي شكله عسل
صقر: طيب يلا انزلي بدل ما اخطفك ف حتة بعيد واوريكي الجنان ع حق
فيروز وهي تنزل من السيارة وقبل أن تغلق الباب نظرت له مبتسمه وبنبرة دلال : سلام يامجنون فيروز ... قالتها لتغلق الباب بسرعه قبل أن تأتي ف وجهها علبة سجائره التي ألقاها عليها وهي تكيد فيه ..... ظل واقفا حتي رأها وهي تدلف لفناء المنزل .... وكاد ينطلق بسيارته لكنه سمع رنين هاتف يأتي من أسفل المقعد المجاور له ليلتقطه ثم ابتسم ابتسامه ماكره
________________________________
_ تقف أمام مرآه بطول الحائط وهي تستند ع كتف خالتها لتري الفستان التي ستأجره من أجل حفلة خطوبتها والذي سيتم فيه عقد القران......
ليلي : مش عيزاه وحش اي الارف ده
خالتها : وحش اي حرام عليكي ده الفستان كأنه متفصل عشانك
وكادت تدمع لتقول بصوت متحشرج : انا تعبانه اوي ياخالتو ومش عارفه اعمل اي مع ماما ولا البارد التاني الي عارف ان انا مش عيزاه ولا طيئاه وبرضو عايز يتجوزني
خالتها وهي تعانقها بحنان : اهدي ياحبيبتي ومتعيطيش... ان شاء الله ربنا هيحقللك كل الي انتي عيزاه... انتي بس طوعي امك دلوقت لانك عارفه دماغها انشف من الحجر وياما طلعت عيني وانا صغيره وكانت برضو هتدبسني هي وجدتك ف واحد عرفت انه دلوقت متجوز اتنين وبيبدل ف التالته ويطلق ويجيب غيرها ... لكن انا نفذت الي ف دماغي بس بذكاء ومقعدتش اعمل زيك ازعئ واثور
ليلي : قوليلي عملتي اي وانا هعمل زيك
خالتها : مش هينفع نقعد نرغي ومعطلين الناس كده اقلعي بس الفستان عقبال ما احاسب عليه واحجزو ونروح ع عندي واحكيلك يا قمر عملت اي وهفهمك تعملي اي انتي كمان
ليلي بابتسامة امل : حاضر
خالتها : هستناكي بره
ليلي أشارت اليها نحو قدمها المصابه
خالتها : يوه والله نسيت خلاص خلصي واندهي عليا وهاجي اسندك.. بس انجزي
انتهت من خلع الثوب وهي تجاهد بأن تجعل قدمها للاعلي وهي تستند الي الحائط بظهرها فنادت ع خالتها التي انتهت من أجراءات تاجير الثوب فغادرو المتجر
ويقفا منتظرين سيارة أجرة حتي تفاجئت بسيارة تقف امامها وينزل منها علي وشقيقته عبير... فنظرت ليلي الي خالتها بأستغراب لتبادلها خالتها ايضا بنفس النظرات
علي بابتسامته السمجه : خلصتو؟
الخاله : اه ومروحين عشان ورايا حاجات كتير
عبير : احنا اتصلنا كتير ع التليفون عندكو ومحدش رد عشان كنا عايزين ليلي ومامتها عشان نجيبلها الهدايا بتاعت الخطوبه ... روحنا لقينا مامتك بتقولنا انكو بتحجزو الفستان وان نيجي ناخدك انتي وخالتك ونروح نجيبلك الحاجات
ليلي بابتسامه مصتنعه : ميرسي انا مش عايزه هدايا
علي : مينفعش يا لي لي دي تبقي عيبه ف حقي
عبير : دي عاداتنا ياليلي ان لما واحده فينا بتتخطب خطيبها واهله بيجبولها هدايا هدوم وحاجات ف جهازها
الخاله : طيب مينفعش وقت تاني؟
علي : مش هينفع انا يدوب اخدت اذن من الشغل بالعافيه كله يهون عشان خاطر ليلي حبيبتي
ليلي ف نفسها : حبك برص وعشرة خرس يابعيد
عبير : طيب يلا اركبو العربيه ...... دلفت للسياره ليلي وخالتها وعبير ف المقاعد الخلفيه بينما علي جلس بجوار السائق حتي وصلو الي منطقه الخاصة ببيع كل لوازم العروس من ثياب ومفارش فنزلو جميعا وتوجهو نحو متجر مخصص لبيع الثياب الخاصة للعروس ( اللانجيري) .. وقف علي امام فاترينا العرض حيث يعرض فيها احدث صيحات الموضه لتلك نوعية الثياب.. وكان شاردا ويقول لنفسه : يالهوي ع الاسود القصير ده هيبقي جامد ع البت ليلي وهي ماشاء الله عود ومشدود وربنا لاخلي عبير تجبهولها..... قالها ثم قام بمناداة شقيقته التي بالداخل فخرجت اليه
عبير : نعم يا علي مينفعش تدخل المحل ما انت عارف
علي : انا بنده عليكي عشان حاجه تانيه ....فأشار اليها نحو الفاترينا ثم اردف: شايفه البتاع الاسود ده
عبير بضحك : يخرب عقلك يعني بتناديني عشان كده مالو ياسيدي
علي : اشتريهولها عشان خاطري
عبير بنبره سخريه ومزاح : ماتهدي ياض ف اي اتقل كده ده انت شكلك مدهول والبت هتفك منك
علي : بموت فيها يا عبير اعذري اخوكي بقي
عبير : طيب ياعم العاشق خليني ادخل عشان منأخرش البت وخالتها ... ثم اردفت وهي تغمز له بعينها : وهشتريلها الاسود القصير
علي بفرح جلي : حبيبة قلب اخوكي يابيرو ... ثم ارسل لها قبله ف الهواء
عبير وتدلف الي المتجر : اها يا بكاش
وبعد مرور وقت طويل انتهو من الشراء ... ثم ذهبو ليستريحو امام محل عصيرالقصب حيث يجلسون حول منضده بلاستيكيه مستديره ...
علي : هتشربو اي ياجماعه
عبير : هاتلي واحدة قنبله وخليه يكتر الفاكهه وميحطش حلويات
علي : وانتي ياليلي وخالتك تشربو اي؟
ليلي لم تجيب فخالتها أجابت بدلا عنها : شكرا يا علي كنا لسه شاربين قبل مانيجي
علي : خلاص هجيب لحضرتك زي اختي ولي لي هجبلها فخفخينا زيي
ليلي : استغفرك واتوب اليك يارب يارب قالتها وهي تكظم غيظها منه
علي : مش بتحبيها هجبلك حاجه تاني ؟
ليلي ف نفسها : يانهار ابيض ع ام البرود ربنا يشلك زي مابتشليني يا اخي .... ثم اردفت بصوت جلي : انت مصمم يعني؟
اجابها مبتسما بجبل من البرود : اه يا حب ها عايزه اي بدل ما اختارلك انا
ليلي : امري لله .. هاتلي عصير مانجا ... قالتها ثم ابتسمت له ابتسامه صفراء
أتي لهم بطلباتهم ليجلس بجوارها ويهمس لها : خلاص يا حب كلها كام يوم وتبقي حرم الامين علي
ليلي : ده من عاشر المستحيلات
علي : مفيش مستحيل ف الزمن ده يا لي لي
ليلي : لا فيه حاجه اسمها ان مفيش حد بيتغصب ع حاجه ف الزمن ده برضو
علي : عندي انا فيه وهتكوني مراتي وبأرادتك كمان ولا اي يادكتوره
نهضت من مقعدها وبيدها كوب العصير وتصنعت الالم بقدمها لتسكب العصيرع قميصه ذو اللون الابيض لينتفض هو من مكانه ف محاوله تنظيف قميصه لكن بملامح هي تراها لاول مرة فكان الغضب يملأ عينيه فارتعبت منه لترتجع الي الخلف خشية من ردة فعله نحوها
خالتها : حصل خير ياعلي مكنش اصدها
علي بنبره مرعبه : ولا تقصد انا لما اروح هغسل القميص بنفسي واعصرو وهنشرو... كان يتكأ ع احرف كلماته وله مقصد أخر من وراء تلك الجمله .... لتخاف ليلي وتتشبث بخالتها وتقول لها بنبرة خوف : يلا ياخالتو نمشي بسرعه
خالتها هامسه : متبنيش ادامو انك خايفه ياهبله كده هيستغل نقطه ضعفك هو اهبل اصلا ولا هيعمل حاجه
ليلي : طيب انا عايزه امشي بالله عليكي انا لو فضلت ثانيه معاه ممكن اموت
الخاله : طيب يلا ..... عن اذنكو احنا هنروح لان ليلي رجلها تعبت والمفروض ترفعها طول الوقت عشان تخف
علي : ثواني هدفع الحساب واجي اوصلكو
الخاله : مفيش داعي
علي : خلص الكلام وقولت هاجي يعني هاجي عشان اوصلكو
ليلي : شوفتي ياخالتو
الخاله : اهدي بقي انتي كمان والله لاروح لامك المفتريه دي واخليها تعقل
غادرو المكان ليصلهم علي امام منزل ليلي... ثم غادر وهو مبتسما لأنه ادرك تأثير وجهه الاخر من الشر ع ليلي فجعلها تخافه وتخشاه .
_____________________
_ صعدت الدرج لتصل امام منزل ليلي لتجد والدة صديقتها ترمقها بنظرات سخط وأحتقار
فيروز لم تفهم تلك النظرات فقالت ببراءه : ازيك ياطنط عامله اي انتي وعمو وليلي ؟ وحشاني ليلي اوي هي جوه؟؟
والدة ليلي : لاء ياحبيبتي عقبالك كده ان شاء الله راحت هي وخالتها تحجز فستان الخطوبه
فيروز بفرح جلي: بجد ليلي هتتخطب الف الف مبروك انا فرحتلها اوي ... انا هطلع اطمن ع ماما وهنزلها لما تيجي واباركلها
والدة ليلي تلوي فمها جانبا بسخط: معلش يافيروز خليها ف وقت تاني عشان هي بالتأكيد لما ترجع هتكون تعبانه ..
انصدمت فيروز من الرد عديم الزوق من تلك المرأه المتسلطة .... فأكتفت بالنظر لها متضايقة ثم صعدت الي منزلها فطرقت الباب وهي تشتاق لرؤية والدتها كثيرا ... انتظرت حتي فتح الباب ... فغرت فاهها بذهول من الذي يقف امامها وهي تحاول ان تتزكره فعقلها يقول لها انه رأته من قبل لكن لم تحتفظ بملامحه حينها
فيروز بتعجب جلي : انت مين ؟؟؟!!
أشار لها بأن تدلف الي الداخل ثم قال بصوته الرخيم : وينفع برضو نتكلم ع الباب كده تعالي جوه وانا هفهمك كل حاجه
دلفت الي المنزل بالداخل وتبحث بناظريها عن والدتها ... : هي فين ماما ؟؟
ليجيب عليها : عمتي لسه بتصلي
فيروز بأندهاش أكثر من ذي قبل : عمتك !!!!!!
انت مين اصلا ... انا حاسه ان انا شوفتك قبل كده بس مش فاكرة فين ولا امتي بس ملامحك مش غريبه عليا ...
رن جرس الباب لينهض هو لكي يفتح فمنعته بأشارة من يديها : استني هفتح أنا ممكن تكون ليلي صاحبتي
اتجهت مسرعة لتفتح الباب لتجد من تخشاه ف تلك اللحظه فبالتأكيد سيسئ الفهم وستحدث كارثه
فيروز بتوتر جلي: صقر ! ف حاجه؟؟.... قالتها وهي تحاول مواربة الباب
صقر مبتسما : وحشتيني قولت أجي أشوف حبيب قلبي
فيروز بابتسامه متصنعه : وانت كمان
صقر: وانا كمان اي ... ماشي انا هعديهالك بس لانك مش عارفه تردي عشان مامتك
فيروز بإبتسامة يشوبها القلق : الحمدلله اخيرا فهمت
ليأتي صوت الاخر الذي وصل لمسمع صقر بوضوح شديد : مين ع الباب يافيروز
تبدلت ملامح صقر وبدي الغضب ع ملامحه : مين ده؟؟
فيروز كمن يريد أن تأتي معجزة اليها ف تلك اللحظه وتختفي من أمامه قبل أن يتهور ويسبب لها فضيحة بمسكنها ... أجابت بخوف ورعب : ده ده .. ثواني ب........ لم تكمل جملتها لتجده يدفع الباب بقوة لترتمي هي جانبا وتستند ع الحائط لتجنب الوقوع
صقربصدمة جلية : محمد !!!!!
وكان الاخر واقف بنفس تلك الصدمه والذهول : صقر!!!
خرجت السيدة آمال بعد أن انتهت من أداء فرضها وتنظر اليهم جميعا بتسائل : اي الدوشه دي ف اي ؟؟
فيروز ركضت نحو والدتها وهي تعانقها : ماما وحشتيني اوي
بادلتها نفس العناق لكن بنبرة بارده : كنتي فين الايام الي فاتت ؟ والاستاذ ده بيعمل اي هنا ؟ قالتها وهي تشير نحو صقر
زفر صقر بضييق : انا كنت جاي اديلها تليفونها ... لتزيد جملته من الطين بلا
آمال متسائله : يعني الهانم قبل ماتيجي كانت معاك ... ثم نظرت لفيروز بتوعد لها فأردفت : معني كده كنتي بايته عندو الايام الي فاتت
فيروز بنبرة رجاء: ياماما انتي فاهمه غلط اصبري اشرحل...... لم تكمل بسبب الصفعة التي تلقتها من والدتها فأنهارت في البكاء
محمد متضايقا: ليه كده ياعمتي اسمعيها الاول
صقر بدهشه تحيره أكثر: عمتك !!!!
محمد : انا ابقي ابن خال فيروز
لتكمل آمال متحدية صقر بنظرات حاده : وخطيبها ان شاء الله
وقعت الجملة ع مسمعه كوقع الصاعقه ... لتصمت فيروز بصدمه وهي تحاول ان تكفكف عبراتها ثم صاحت بصوت دوي ف جميع أرجاء المنزل : وانا مش خطيبة حد ... قالتها لتنظر الي صقر الذي عقب قائلا بصوت قوي يملؤه الغضب : فيروز خطيبتي أنا
آمال بنبرة تحدي مرة أخري : وانا مش موافقه لأن ابن خالها قرأ معايا فاتحه ويعتبر ف حكم خطيبها
محمد وهو ينظر متعجبا لحديث عمته:عمتو ....
آمال: اسكت انت يامحمد بنتي وانا حرة فيها وعارفه مصلحتها فين وعمري ماهديها لواحد عمال يصيع لي معاها وكمان بكل بجاحه ياخدها عندو تقعد الايام الي فاتت ف شقته ده يبقي اسمه اي غير سفالة وان معرفتش أربي
فيروز أجهشت ف البكاء ليشعر هو كأن قلبه يعتصر ألما فصاح بوالدتها : انتي ليه حضرتك ع طول بتحكمي قبل ماتسمعي الواحد .. هي فعلا كانت عندي بس طول الوقت قعده مع أختي الي عايشه معايا يعني مش مختلي بيها زي ماحضرتك فهمتي
آمال: برضو مينفعش وسبق قولتلك قبل كده أحنا صعايدة والمسائل دي مفيهاش هزار وبنتي لو غلطت تتجمل نتيجة غلطها وانا مش بعاقبها انا هديها لابن خالها الي جالي البيت من بابه مش من الشباك يا ابن الاصول ... قالتها وهي ترمقه بسخط
ظل يضغط ع أعصابه حتي لايرتكب فعلا أحمق فاستعاذ بالله واستغفره حتي هدأ ثم قال : طيب حضرتك انا ادامك اهو وبقولك انا طالب ايد فيروز وعايزها تكون أم ولادي
آمال بنبرة استفزازيه : وانا بقولك مش موافقه واهي بنتي عندك أسألها لو هتوافق وهتجوزك غصب عني يبقي تنسي ان ليها أم وهفضل غضبانة عليها ليوم الدين
فيروز وضعت يديها ع فمها وهي تشهق باكية من صدمتها من قسوة كلمات والدتها
صقر وعروقه تنبض بقوة والنيران مشتعله بداخله ليود ان يحطم ويهدم كل مايقابله .... لينظر متسائلا وحدقتيه متسعه من الغضب وبصوت مرعب : وفيروز مش هتكون غير ليا والراجل الي يفكر بس انه يبصلها ساعتها هادفنه مكانه وهو صاحي
محمد : اهدي ياصقر مينفعش تتكلم مع عمتي كده مهما كان دي بنتها و ....
قاطعه صقر بنبرة مرعبة ومحذره : اخرس انت وربنا لولا بس ان احنا كلنا مع بعض عيش وملح ف يوم من الايام كنت خليتهم يترحمو عليك دلوقت .... ثم أردف موجه حديثه لآمال: يعني ده أخر كلام عند حضرتك ؟؟
آمال : اه وقرار مش رجعه فيه
صقر بدون أدراك جذب فيروز من يدهابقوة وهو يصيح : تعالي معايا هنروح للمأذون اكتب عليكي
محمد أسرع نحوه ليمسك بيده وهو يصيح فيه بنبرة غاضبه : واخدها ورايح ع فين هي ملهاش اهل يوقفوك عند حدك
ليترك فيروز ويوجه لكمة بعظم قوته لمحمد الذي وقع ارضا من شدة وقوة اللكمه ثم أردف : يلا يافيروز
فيروز تسمرت ف مكانها وتذرف دموعا وتصرخ : مش هينفع أجي معاك
صقر بصياح : يعني اي؟؟
فيروز وهي تعتصر الما : يعني دي أمي ومقدرش استغني عنها لأني مليش غيرها ومقدرش ابيعها بسهوله
صقر نظر لها والغضب يتطاير كالشرار من عينيه : خليكي فكره اللحظه دي كويس عشان متلومنيش بعد كده .... صمت ليوقع ع مسامعها صوت الرعد الذي قصمها لنصفين : لان هنسي ان ف يوم من الايام ان حبيتك او عرفتك
اتسعت حدقتيها بعدم تصديق حديثه الذي كان أقسي من الصخر ع قلبها
رمقها من اسفل لاعلي بأحتقار ثم غادر وهو يدفع الباب بقوة لينخلع من مكانه
تاركا اياها وهي تجثو ع الارض وتضرب وجنتيها بصفعات متتاليه من ماوصل بها الحال
محمد هم بالمغادره مستأذنا عمته التي بداخلها يحترق من اجل رؤيه ابنتها هكذا ... لكن لماذا فعلت ذلك ؟؟؟؟!!!!!
#الحلقة_الثانية_والثلاثون
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
_ تتمدد ع الارض البارده ليلفح جسدها الصقيع الذي يتخلل من الفتحة الموجوده بأعلي تلك الغرفه التي يعم ف كل ارجائها الظلام الدامس ... جسدها كان يرتجف ففتحت عينيها لتشهق بقوة واوصالها ترتعد خوفا .... كانت لم تري اي شئ فتحسست بأناملها كل ما حولها لاتجد سوي الفراغ ... واذ بشعاع ضوء البدر المنير الذي يتخلل الفتحه العلويه ليدلف الي تلك الغرفه الشاغره.... تتبعت ذلك الضوء حتي لمع بريقا معدني فأقتربت بحذر لتكتشف انها قضبان لتتضح لها الرؤيه اكثر حتي انها انصدمت فأنها اسيره بداخل غرفه لا يملؤها سوي الظلام المعتم وبابها كان عبارة عن قضبان معدنيه ... تشبثت بتلك القضبان وهي تصيح بأعلي صوت لها تستنجد بمن يسمع استغاثتها حتي ينقذها من تلك الغرفه الموحشه ظلت تصرخ وتصيح وعبراتها كشلالات نهر منهمره ع صخور صلدة وهي الارض التي تقف عليها حتي استكانت لتتفاجئ بأيدي من الخارج تلامس يديها بحنان لترفع بصرها وتجاهد ع رؤية صاحب تلك الايدي لتجده امامها ها هو معشوقها ومن يهواه قلبها ...لكن مهلا لماذا ملامح وجهه متجهمه وكأنه كالصنم لا يبدي اي تعبير... لكن لم تأبه بذلك بل ارتسمت ع محياها ابتسامة حب وأمل ظنت انه أتي لكي ينقذها .... فخابت ظنونها عندما القي بيديها بقوة لتبتعد خطوه الي الوراء فوجدته يفتح ذلك الباب اللعين وكادت اساريرها تنفرج فأوقفها جسدها الذي كان يهوي طريحا ع الارض بسبب دفعه لها بقوة ... فصرخت منادية بأسمه وهو لم يعيرها أي اهتمام بل صاح بوجهها بأن تبتعد عنه ثم غادر الغرفه وهو يقفل ذلك الباب بأقفال محكمه كلما قفل احداها صدر صوتا مرعبا جعلها ترتجف حتي انتهي ليتركها وحيدة خائفة ضائعة ... لم يؤنسها سوي شعورا واحد وهو الأختناق الذي يزهق روحها .....
فيروز نهضت بذعر وهي تشهق : هااااااااااااااا ... اعوذب بالله من الشيطان الرجيم... خير اللهم اجعله خير...... التفت بجوارها لتتناول ابريق زجاجي ممتلئ بالماء لتسكب القليل منه بداخل الكوب المجاوره لها فتناولتها وارتشفت القليل... وتنهدت وهي تضع يديها ع صدرها لتهدأ من روعها ..
نهضت من ع التخت فوجدت النافذه التي بغرفتها مفتوحة ع مصراعيها لتهب رياح باردة تلفح وجنتيها التي تتشكل عليها آثار عبراتها ... اغلقت النافذه بأحكام واقفلت الستائر عليها ... تزكرت شئ ما فتوجهت نحو خزانتها لتفتح ضلفتيها ووضعت يدها اسفل ثيابها المتراصة لتخرج هاتفها التي خبأته من والدتها حتي لاتفعل به كما فعلت بالسابق ...كما ان ذلك الهاتف عزيز عليها لانه هدية من حبيبها .... وجدت الهاتف لايعمل بسبب بطاريته فارغة الشحن ... فأتت بسلك الشاحن الخاص به من درج الكومود فأدخلته بالمقبس وانتظرت بضع دقائق حتي عمل الهاتف وضغطت ع زر الاتصال بأسمه لتسمع جرس الاتصال ولم يجيب ظلت تحاول عدة مرات بلا فائده .... تزكرت ان لديها رقم هاتف شقيقته فهاتفتها لكي تطمئن عليه ... فأجابت
فيروز : الو ازيك يارنيم معلش صحيتك من النوم
رنيم بصوت ناعس: ولايهمك يا حبي
فيروز بتوتر : هو صقر عندك ؟
رنيم : مش عارفه .. بس خليكي معايا ثواني ادخل اشوفه.... نهضت لتخرج من غرفتها لتدلف الي غرفته فوجدت تخته كما تركه عندما ذهب ليوصل فيروز... فأردفت : ايوه يا فيرو ده صقر شكله مرجعش من امبارح .. هو انتو اتخانقتو؟
فيروز وبدء الدمع يملأ عينيها لتقول بصوت خافت وببكاء : صقرخلاص ضاع مني يارنيم ... قالتها لتجهش بالبكاء
رنيم : اهدي يا بنتي انا مش فاهمه منك حاجه .. بطلي عياط وفهميني ضاع منك ازاي
فيروز وهي تحاول ان لاتبكي : هقولك ..................... سردت لها كل ماحدث حتي اخر جملة التي ذبحت قلبها
رنيم : انتي متعمليش ف نفسك كده صقر بيحبك وبيعشقك وانا اكتر واحده عارفه اخويا ... هو لما حس انك اخترتي والدتك انك كده بعتيه وجرحتي كرامته .. لكن الي عملتيه عين الصح .. وهو بنفسه لما يهدي ويفكر هيحترم موقفك جدا لان الي ملوش خير ف اهله ملهوش خير ف الانسان الي هيكمل معاه حياته
فيروز : انا تعبت يا رنيم وحاسه بأحساس العجز مش قادرة ع ماما خالص واخوكي بردة فعله كمل عليا حاسه ان انا بموت بالبطئ
رنيم : حبيبتي الف بعد الشر عليكي ... متقلقيش عليه انا هكلمه وهشوفو فين واول مايرجع هخليه يكلمك ان شالله حتي لو تخرجو وتتقابلو ف اي كافيه
فيروز : صقر عمرو ماهيسامحني خاصة انه حاسس اني جرحته
قد أتي اتصال اخر ع الانتظار لدي رنيم فألقت نظره لتجد اسم المتصل أياس : فيرو خليكي ثواني ارد ع اياس ع الويت يمكن يكون صقر عندو..... اردفت : الو يا حبيبي
اياس : بترغي مع مين الفجر كده
رنيم : دي فيروز بتكلمني............ وقالت له بأيجاز ماحدث
أياس ضحك : سبحان الله فعلا الي عملو معايا اهو حصل معاه
رنيم بجدية: انت شمتان فيه؟؟
اياس : مش اصدي ياقلبي ..بس اخوكي محتاج الي يفوئو .. وشكل مامت فيروز ناوية تربيه من اول وجديد
رنيم : ماشي يا اياس البت هاريه نفسها عياط واخويا مرجعش البيت وانت عمال تضحك وتتريئ
زفربضييق : ما انتي عارفه اخوكي لما بيحصل معاه مصيبه وبيتخنق بيسافر اسكندريه ويقعد ع البحر ولما نفسيته بتهدي بيرجع تاني
رنيم : طيب جزاء ليك قوم البس وسافر له
اياس : نعم ياختي دي اسكندرية ف الوقت ده بيبقي فيها نوه والطريق بيبقي كله ميه ومطر ومش ناقص حوادث
رنيم بغضب وبنبرة تهديد: طيب والله يا اياس لو مقومتش دلوقت وروحت له اعتبر ان محصلش قراية فاتحه ولا انا خطيبتك من الاساس
اياس بصوت غاضب: انتي بتهدديني؟
رنيم بتحدي : اها وبتكلم جد ومش بهزر ... وسلام بقي عشان اروح اشوف الغلبانه الي سيبها ع الويتنج...باي... اغلقت المكالمه لتجد فيروز قد اغلقت ايضا .... قامت بالاتصال عليها
فيروز : كلمتي صقر ؟
رنيم : اومي البسي واجهزي عشان هعدي عليكي عشان مسافرين اسكندريه
فيروز : انتي بتهزري ماما اصلا حالفه ما انا خارجه من البيت غير ع الجامعه لما الدراسه تفتح
رنيم : مليش فيه اتصرفي ... نص ساعة وهستناكي ع الكورنيش باي
القت فيروز هاتفه جانبا لتتسحب لتلقي نظرة ع والدتها ف الغرفه الاخري فوجدتها تغط ف سبات عميق ... ثم نظرت لهيئتها وجدت انها مازالت بثيابها منذ الامس فدلفت للمرحاض بهدوء شديد واغتسلت وجهها فخرجت مسرعه وأخذت من غرفتها معطف ثقيل وحقيبتها الخاصة ثم غادرت المنزل وارتدت حذائها بالخارج وذهبت لتنتظر رنيم
________________________
_ وبعد مرور عدة ساعات. . في محافظة اسكندرية وهي حقا كما أطلق عليها لقب عروس البحر من جمالها الساحر وشواطيئها الخلابه وارتطام الامواج بالصخور لتعزف اجمل سيمفونيه تطرب لها الآذان ...
يجلس ع رمال الشاطئ شاردا ف امواج البحر المتقاذفه وبيده قنينه من الخمر وبجواره ايضا زجاجتين مثلها فارغتين..... يرتشف الخمر ظنا منه انه سينسيه ما مر به منذ الامس لكن هيهات كلما تذكر وجهها ونظرات عينيها التي ترجوه وتقول له لا تتركني وكانت أجابته ف منتهي القسوة عليها يشعر بأنه يريد صفع نفسه بآلاف الصفعات ......
جاءه صوت من خلفه : كالعادة لما بتتخنق وتحس ان الدنيا قفلت ف وشك بتيجي تقعد ادام البحر بس الجديد ان اول مرة اشوفك تشرب بيره
لم يعيره اي اهتمام وظل يشرب ..... وكاد يشرب مرة اخري لتوقفه يد صديقه وهو يأخذ منه القنينه ويلقي بها لامواج البحر لتحملها بعيدا
صقر بثماله وبنبرة غاضبه : عايز مني اي! ... قالها بصوت مدوي لينهض وهو يستند ع الرمال ثم وقف واردف ليشير نحو نفسه ويقول بسخرية: أنا يتعمل معايا كده !..... أنا ع الاخر الزمن اتذل عشان بحب ..... ضحك بسخريه ثم أردف : يلعن ابو الحب الي يبهدل الواحد كده ..... خليها جمب امها تنفعها ....
ليأتي صوتها يعزف ع أوتار قلبه لحن العشق : أنا اخترتها لكن بحبك ومقدرش أبعد عنك
التفت لمصدر الصوت ليتأكد انه لايتخيل بسبب انه ثمل فاتسعت عيناه عندما رأها تقف أمامه فقال لها بنبرة عتاب: انتي اي الي جابك هنا؟؟
كان ينظر لها اياس القريب منه لتأتي رنيم وتسحبه نحو سيارتها لتتركهما معا
اقتربت فيروز بنظرات عاشقه لتجيب ع سؤاله وهي تضع يدها ع قلبه : أنا جيت عشان ده
ازاح يدها عن موضع قلبه ويتحاشي النظر اليها : كدابه
فيروز : لا مش كدابة وانت عارف كويس مشاعري اي ناحيتك ومهما كنت بتقسي عليا برضو بحبك
صقر : قولتيلي لاء ليه ؟؟
فيروز: عشان مينفعش ابيع أمي .. فكر واعقلها هل كنت هتأامن ع نفسك مع واحده باعت اعز الناس ليها !!!
صقر : ومحمد اصدي خطيبك ؟؟؟
فيروز: انا زيي زيك معرفش حكايته اي انا اتفاجئت لما روحت ولاقيته بيقول انه ابن خالي
صقر :واي المطلوب مني دلوقت؟
فيروز : انك تصبر شويه لغايه ما الامور تهدي وماما..... فقاطعها بصوت مرتفع وبسخريه : اصدك اتذل لآمال هانم عشان حضرة جنابها ترضي عليا وتجوزني بنتها صح !!
فيروز بغضب : لو سمحت اتكلم ع ماما عدل
صقر وهو يشيح بيديه ف وجهها : انا اتكلم زي ما انا عايز ويلا امشي من هنا وانسي واحد اسمه صقر كان بيحبك ف يوم من الايام.... قالها وترنح ولم تعد ساقيه تتحمل الوقوف ليقع وهي ف لحظه أمسكت بيه ليتشبث بها وأردف : انا بحبك اوي يافيروز ارجوكي متبعديش عني .... قالها ليغيب عن الوعي تماما .. صاحت فيه برعب : صقر اوم ياحبيبي وانا كمان بحبك والله
حاولت جاهده الامساك به لكن بسبب ثقل جسده لم تستطيع التحمل فنادت ع اياس .. فأسرع اليها وهو يحمله عنها ليصبح صقر ف المنتصف واياس وفيروز يحملانه
اياس: متخافيش هو متقل ف الشرب جامد شئ طبيعي يقع من طوله ... قالها واتجهو به الي السيارة ليدلفو الي الداخل .... فكانت فيروز وصقر النائم برأسه ع فخذيها يجلسون بالمقعد الخلفي ..ورنيم ف المقدمه واياس يقود السيارة
كانت تتأمل ف ملامحه وهو يغط ف سبات عميق وتتداعب بأناملها خصلات شعره ويدها الاخري تتحسس شعر ذقنه المنبت وتبتسم بسعاده وتقول بداخل نفسها : شكلك حلو اوي وانت نايم كأنك بيبي صغير ...اها لو تعرف انا بحبك اد اي ومش بستحمل عليك اي حاجه
بعد قطع مسافة كبيرة من اسكندرية الي ان وصلو اخيرا لمدينة القاهره حتي وصلو امام منزل صقر نزل اياس ثم رنيم ..وفيروز لم تستطيع ان تتحرك وصقر نائم ع قدميها ففتح اياس باب السياره وهو يحمل زجاجة مياه مثلجه
فيروز بتساؤل : انت هتعمل اي؟
اياس وهو يفتح غطاء الزجاجه : انزلي انتي بس عشان هدومك متغرقش
فيروز : انت عايز تدلئ عليه ميه متلجه حرام عليك الجو ساقعه
اياس : ومش حرام اشيلو وضهري يتكسر اومي انتي بس وملكيش دعوه
نزلت فيروز ليسكب اياس الزجاجه ع وجه صقر الذي استيقظ وهو يشهق بقوه ليفتح عينيه ووجد اياس يضحك ساخرا منه
صقر بصياح : انتي غبي ياض
اياس : هههههههههه اعملك اي انت نايم زي القتيل وبصراحه مش قادر اشيلك لتجبلي الغضروف ياعم
صقر وهو يمسح وجهه من الماء وبدء يستعيد وعيه بعد ان كان ثملا فنزل من السياره وهو يلعن صاحبه ليجدها تقف وتنظر له فاقترب منها وهو يزفر بضييق : انتي بتعملي اي هنا؟
اياس : كانت معانا واحنا بنجيبك من اسكندريه وانت سكران
فحك رأسه قليلا ليتزكر عندما وقع بين زراعيها فحدق في عينيها بدون ان ينبث بكلمة ثم أمسكها من يدها وهو يقول : اياس خد رنيم وقعدو ف اي كافتريا
فيروز بقلق : انت واخدني فين؟
صقر لم يرد عليها ليسحبها خلفه ويدلف بها الي المصعد وهو مازال يحدق بها بدون اي تعابيرع وجهه حتي وصلا للطابق الذي يوجد به منزله ليخرج من جيبه المفتاح ويفتح الباب ثم يدلف الي المنزل ويده مازالت ممسكه بيدها بقوة
فيروز بصياح وصوت دوي : ممكن تفهمني ف اي ولا ساحبني وراك زي الكلبه ومش بترد عليا
صقر ببرود : صوتك ميعلاش
فيروز بعناد : لا هيعلي عشان انت عايز كل حاجه تبقي ع مزاجكك وانا اولع بجاز.... انتابها البكاء لتذرف عبراتها .... فشعر بالاختناق ولام نفسه فاقترب منها وهو يمسكك وجهها بيده والاخري يمسح دموعها : خلاص متعيطيش.... قالها ثم جذبها ليدفس وجهها ع صدره وتزداد ف البكاء
وهو يمسد ع ظهرها بحنان : انتي بتعيطي ليه دلوقت؟
ابتعدت برأسها لتنظر له كالطفله : عشان بتظلمني وبتقولي ان انا مش بحبك غير نظره عينيك ليا امبارح وكلامك الي دبحني
تنهد بألم ليردف : لان مهما وصفتلك احساسي كان اي امبارح عمرك ماهتحسي بالي كنت حاسس بيه
فيروز : وكان عليك لوحدك برضو ؟ ولا انا الي اخدت الاهانه من امي ادامك انت والي اسمو محمد
ابتعد عنها قليلا وبنبرة استفزازيه : وخطوبتيكو امتي !
فيروز وهي تمسح دموعها لينتابها الغضب : قول بقي كده ان انا مش مهم الي حصلي ولا الكلام الي سمعتو واستحملتو عشانك وكل الي همك محمد ان كان هيخطبني ولا لاء.... صمتت لتأتي لها فكرة تعاقبه بها ع غيرته التي اصبحت غير طبيعيه فأردفت : اي رأيك بقي انا هخلي ماما تتصل بمحمد وتقولو ان انا موافقه ويجي يخطبني
ليجيب عليها بردا غير متوقع : الف مبروك ياعروسه ومتنسيش تبقي تعزميني ده حتي خطيبك يبقي صاحبي وانا بعز اصحابي اوي..... قالها ببرود هادئ بعكس ما بداخله من نيران متأججه عندما تخيل هذا يحدث
فيروز وترمقه بسخط: بقي كده ياصقر !!!!
صقروهو يولي ظهره اليها وبنبرة آمره : اطلعي بره
اتسعت حدقتيها ف صدمه : انت بتطردني؟
صقر وبلهجة صارمه : اه وياريت مشوفش وشك تاني خالص وانسي كل الي مابينا واعتبريه كان وقت لطيف قضيناه مع بعض
تنظر له غير مصدقه لتقترب منه حتي التفت لها ليصبح ف مواجهتها لتقول : انت اكيد بتهزر وعايز تردهالي صح ؟
صقر وبنظرات حاده : كل الي قولتهولك هو صح ... فأقترب منها اكثر لينحني الي شفتيها ويطبع عليهما قبلة رقيقه ثم اردف : ودي قبلة الوداع
لم تشعر بكفها وهي تنهال ع وجنته وهي تصفعه بقوة وترمقه بنظرات ناريه ثم ركضت وفتحت باب المنزل وخرجت ودموعها تنهمر من عينيها
_________________________
_ قد مر شهران ع الجميع وكانت الأمور كم هي .......
_ فبالنسبة لصقر وفيروز كان العناد يتملكهما فلم يتحدثا او يتقابلا ع الاطلاق طوال تلك الفترة ع الرغم من محاولة كل من رنيم واياس الذين سعوا الي مصالحتهم لكن الكبرياءكان منتصرا بكل مرة ... وكان مايشجعها ع ذلك انشغالها بدراستها والمذاكره
_اياس ورنيم اكتفيا بعمل حفلة خطوبة صغيرة عائليه بداخل منزل صقر... وقامت رنيم بدعوة فيروز التي ذهبت لها ف وقت اخر لم يكن صقر بالبيت حينها لتهنئها واعطتها هدية عبارة عن سلسلة فضية يتوسطها اسم رنيم بالانجليزيه
_ بينما ليلي كانت تصعد لفيروز بدون علم والدتها المتسلطة لتري خالد الذي قد أتي ف زيارة لزوجة عمه اكثر من مرة و ف كل زيارة كان يـتأكد من مشاعرها اتجاهه وكذلك نظراتها تبادله تلك المشاعر ايضا ... وبالنسبة الي حفل خطوبتها قد تأجل بسبب وفاة والدة علي أثر أزمة قلبيه .. وعلي كان حزنه ع فراق والدته يشغله عنها تلك الفترة كما ان دراستها كانت حجه قوية لكي لايأتي لزيارتهم
_ ولنأتي الي علاقو شهاب وسيلين التي تزيد علاقة حبهما يوم بعض يوم .. فكان يوصلها الي الجامعه وهو عائد من الشركة يأخذها ف طريقه ولا يفارقها ابدا كظلها ...وهي كانت ترافقه كل الحفلات الخاصه بالعمل وكذلك كل عشاء عمل الذي ينتهي بمشكلة بينهما وذلك بسبب غيرتها عليه من المدعوه كاميليا الزيان التي لاتيأس ابدا ف محاولتها بأغراء شهاب سواء بنظراتها الجريئة والوقحة ولا لمساتها التي تتعمدها عندما تكون ع مقربة منه
_ مايا قد قررت ان تنتقل لسكن أخر بدون علم باسل او اي شخص اخر فلا احد يعلم عنها اي شئ فعزمت ع انعزالها عن كل من يعرفها بسبب حملها التي لم تستطع ان تجهضه وكذلك تتجنب ذلك القذر الذي يريد منها الغدر بصديقتها تحت تهديداته المرعبة لها .... بينما هو كان يبحث عنها ف كل الارجاء كالمجنون وارسل العديد من رجال عمه للبحث عنها ولكن بدون جدوي فأزدادت نيران غضبه فأقسم بأن عندما يجدها ليجعلها تتمني الموت من ماسيفعله بها من عذاب
_ محمد كان يذهب دائما للاطمئنان ع عمته وخاصة ف الاوقات التي لم تتواجد فيها فيروز بالمنزل... وعلم بمرضها فتكفل بعملية زرع الكلي التي نجحت فتعافت
_ فارس بعد ما تعافي غادر المشفي وسافر الي اوروبا ع طائرة خاصة ليكمل علاجه ويقوم له الاطباء بعملية ليعود للمشي مرة اخري وكان المتكلف بكل ذلك صقر ع الرغم من رفض فارس لكن صقر أصر لان ذلك كان خطاءه
_ ومرت ايضا تلك الايام ع أيمن وسلمي بسلام حيث عادت حياتهم الطبيعيه وعادو الي منزلهم بعدما طمأنه صقر الذي كان يتابع القضيه وهو موقوف عن عمله حيث تم القبض ع معظم افراد العصابة وبالاخص زعيمهم شوقي ضرغام لكن لم يصدر عليه حكما بعد فمازالت التحقيقات مستمرة حين يتم البحث المستمر عن بيبرس الذي سافر الي دولة فلسطين عبر غزه وهو متنكر حتي وصل الي مدينة صفد رأس مسقطه ... ومن هناك يتابع كل مايحدث في مصر عن طريق عدنان الحاروني و ساشا التي تم اخلاء سبيلها لعدم وجود اي أدله ضدها
_ وهكذا مرت الايام ع الجميع حتي وصلنا الي الاحداث التي ستقلب مصائرهم .. فهناك ماسينتهي مصيره الي النهاية السعيدة وهناك من سيؤول مصيره الي الجحيم .. فهكذا هي الحياه لم تسير ع وتيرة واحده فلابد من يوم لك والاخر يوم عليك
________________________
_ يدلف الي منزله بعد عناء يوم شاق حيث انه يعمل الان في مجال طلاء الحوائط بعد ان جاء قرار بوقفه عن العمل كفرد أمن بالمتحف المصري...........
سلمي تعد الغداء في المطبخ وكانت تقلب بالملعقة ف داخل أناء من الالومنيوم .... أيمن يتسحب بهدوء من خلفها حتي يفزعها
فصاح بجوار أذنها : هاااااااااااااااااااااااااع
سلمي بفزع وهي تضرب الملعقة ف وجهه : عااااااااااااا.... ثم صمتت وهي تأخذ انفاسها بصعوبة
أيمن : ااااااااي عيني يخرب عقلك هو الواحد ميعرفش يخضك ابدا غير لما تعمليلو عاهه
سلمي بغضب : احسن عشان قولتلك مليون مرة انا بكره الحركه دي وانت مش هتسكت غير لما يجيلي سكته قلبيه واموت وترتاح مني
أيمن وهو يعانقها : الف بعد الشر عليكي يا روح قلبي ... انا اسف والله مش هكررها تاني... قالها واعطاها قبله ع رأسها
سلمي بابتسامه : خلاص امري لله هسامحك بس اول واخر مرة .. انت فاهم ... قالتها وهو تشير ف وجهه بالملعقة
أيمن وهو يستنشق باستمتاع : الله انتي عملالنا ملوخيه ... تصدقي كان نفسي فيها
سلمي : ما انا عارفه من غير ماتقول وكمان عملالك حاجه انت بتموت فيها
أيمن : متكمليش اوعي يكون الي ف بالي
سلمي وهي تومأ له بالايجاب : اه
فتح أيمن باب فرن الموقد لتتسع عينيه بالفرح : ياسيدي ياسيدي حمام محشي
سلمي : وبالفريك كمان ومش بس كده عملتلك طاجن كوارع بس لسه هدخله الفرن
أيمن بابتسامه ماكره : اوبااااااااااا ده احنا كده هتبقي سهرتنا صباحي
سلمي وقد احمرت وجنتيها بعد ان فهمت مقصده : ع فكرة انا عملتلك الاكل ده عشان يقويك ويديك طاقة وتقدر ع شغلك المتعب ده
أيمن وهو يغمز لها بعينه : ماهو كله شغل يا سلومتي
سلمي بتذمر : ع فكرة انا اصدي ع شغل النقاشة وبس بقي
أيمن : ههههههههههه ... ما انا اصدي ع النقاشة برضو انتي الي دماغك بتحدف شمال
سلمي وتزمت شفتيها لاسفل كالطفله : كده يا أيمونتي
أيمن : بهزر معاكي ياقلب ايمونتك واه صح بلاش كلمة ايمون دي
سلمي : ليه ؟
أيمن : بتفكرني بأيام سوده الله لايعودها تاني
سلمي : طيب روح استحمي عقبال ما اخلص الاكل واصحي البنات عشان تتغدو
أيمن : طيب بعد ماتخلصي انا جايب هدوم الشغل بالله عليكي انقعيها عشان هلبسها بكره
سلمي : من عيوني ياحبي... قالتها وألقت له قبله ف الهواء
أيمن : تسلملي عيونك يا جميل ...قالها وبادلها نفس القبله ف الهواء ايضا
_ انتهت سلمي من اعداد الطعام وايقظت ابنتيها .....
كارما تقطب جاجبيها : يووووه انا عايزه انام مش جعانه
سلمي : اومي يابت وبلاش دلع .. وحضري حاجات الدرس بتاع العربي عشان اوديكي بعد الغدا
كارما : واشمعنا كنزي مش بتروح معايا
سلمي : عشان اختك شاطرة ف العربي مش خيبانه زيك
أيمن ويدلف الي غرفة ابنتيه وكان يجفف وجهه وزراعيه المبتلة : اي الزعيئ ده؟
سلمي : احسن اهو ابوكي جالك اهو عشان تبطلي دلع
أيمن وهو يجلس بجوار كارما وبصوت حاني : اي يا حبيبة بابا مالك؟
سلمي وترفع حاجبيها بتهكم : والله يا ايمن دلعك ليها ده هيوديها ف داهيه خليك انا اربي وانت تبوظ من الناحيه التانيه
رمقها بنظرات حاده فغادرت الغرفه فذهب خلفها : تعالي هنا
سلمي : نعم ! قالتها بسخريه
أيمن : نعم الله عليكي .. احنا اتفقنا ع اي؟
سلمي : استغفر الله العظيم ... ماهو مينفعش
أيمن : الي مينفعش ان انا وانتي نشد ع العيال لازم طرف فينا يشد والتاني يرخي ومتنسيش دول بنات ياسلمي لازم تصحبيهم عشان لما يكبرو يبقي سرهم معاكي وتوجهيهم للصح
سلمي : يعني انا شريرة معاهم !
أيمن : مقولتش كده ... انا اصدي ان الطفل سواء كان بنت او ولد زي النبته بالظبط كل ماتهتمي بيها تكبر وترعرع ادامك لكن لو قسيتي عليها هتتدبل وهتضيع ويبقي انت السبب
سلمي وارادت تغير الحديث : طيب يلا عشان الاكل هيبرد ....ثم اردفت : يلا يابت انتي وهي عشان تاكلو ... قالتها بصياح
زفر بضييق : مفيش فايدة كأني بنفخ ف اربة مخرومه
سلمي بابتسامه مصتنعه وبسخريه : معلش هبقي اسدلك الخرم بتاع الاربة المره الجايه
نظر لها بتوعد : بتتريئي ! مااااااااشي لينا اوضة تلمنا بلليل
نظرت لاسفل وهي تضحك ع حديثه
________________________
_ بعد ان كان موقوف عن العمل لمدة شهرين عاد لعمله مرة اخري...... وها هو يصف سيارته جانبا امام المخفر لينزل من السيارة بشموخ وكبرياء كعادته مرتديا نظارته الشمسيه.... دخل الي المخفر بعدما القي عليه العساكر التحية المعتاده ... الي ان وصل امام مكتبه حتي دلف اليه ويغلق الباب خلفه فدفع الباب اياس..
وبصوت مهلل : حمدالله ع سلامتك يا صاصا
صقر : اي صاصا دي ؟ ماتلم نفسك احنا ف الشغل يعني لما يسمعوك العساكر يقولو عليا اي
اياس اراد استفزازه : الحق عليا كنت جاي اعزمك
صقر بتعجب: تعزمني ع اي؟
اياس وهو يكاد ينفجر من الضحك لكن حاول السيطره ع نفسه فقال : فيروز
احس بقبضة بقلبه وكأنه سيختنق : انت تقصد اي؟
اياس وتصنع عدم الاهتمام : مفيش ده فرح محمد ع فيروز خطوبة وكتب كتاب والليله الكبيرة بعد ما تخلص امتحانتها
صقر وأحس كمن احد ما يقتلع قلبه ويزهق روحه فنهض بغضب وبصوت مدوي : انت بتتكلم بجد؟
اياس وهو يخرج بطاقة دعوة من ملف ورقي كان يحمله بيده : اتفضل ياسيدي واهي دعوة الفرح الخطوبة دي بعتهالك محمد وموصيني عليها
أخذها منه بعنف وهو يقرءها بعينين مشتعلتين بنيران الغضب فقام بطيها ووضعها بجيب سترته فكاد يغادر فأردف اياس : ع فكرة فيروز هتلاقيها دلوقت ف الجامعه
سمع جملته ليقول بداخل نفسه :ابقي وريني ياهانم هتتخطبي ازاي.... قالها وهو يخطو سريعا ليصل للخارج ويستقل سيارته واتجه نحو الجامعه
_ اياس مازال بمكتب صقر فأخرج هاتفه واتصل برنيم
اياس : ايوه يا قلبي؟
رنيم : ها عملت اي؟
اياس : ربنا يستر وميقتلهاش .. الله يخربيت افكارك الي هتودينا ف داهيه
رنيم : اعمل اي ما احنا تعبنا معاهم ودمغهم انشف من الصخر وكل واحد ماسكلي ف الكبرياء والكرامه .. عيال بارده
اياس : وانا مليش فيه بقي لو حصلت كارثه انتي عارفه اخوكي متهور ومجنون
رنيم : متخافش صقر بيعشقها وعمره ما هيأذيها
اياس : طيب اقفلي ياختي عشان هاروح ع مكتبي واتصل بأخوكي اشوفو عمل اي
رنيم : باي باي ايسو
اياس : باي
_ بينما صقر كان يقود بسرعة جنونيه توشك به الي الهلاك حتي وصل الي الحرم الجامعي فنزل من سيارته ليدلف الي الداخل عبر البوابه بعد ان رأي حارس الامن بطاقة هويته
_ فيروز تجلس مع مجموعه من الاصدقاء ومن بينهم شباب ع العشب وكانو يضحكون ويلعبون لعبة الصراحة بزجاجة بلاستيكيه فارغه
احدي الشباب بعد ان توجه طرف الزجاجه نحو فيروز: واخيرا جه عليكي الدور
فيروز بمرح: بس ياريت سؤال طبيعي وبلاش الاسئله الرخمه
الشاب : انتي تؤمري يا عسل
وكان بجوارها شاب اخر معجب بها فكان ينوي ان يلمس يدها التي كانت مستنده بها ع العشب وكاد يضع يده ليتفاجاء بمن يقبض ع يده ويلوي زراعه للخلف ليصرخ الشاب متأوها فنهضو جميعا بذعر
صقر وبغضب عارم : ايدك دي لو كانت لمستها كنت هقطعهالك
فيروز ع رغم خفقات قلبها المتسارعه عندما رأته لكن كانت مرتعبة من الذي سيحدث فصاحت فيه : ع فكرة مجاش جمبي
صقر وبغضب : انتي تسكتي خالص وحسابك بعدين
احدي الفتيات : مين ده يافيروز
فيروز بخوف وتردد : ده ده
ليترك صقر الشاب ليدفعه بقوة ويرتطم بالارض .. ثم جذب فيروز من معصمها وهو يسحبها خلفه
أتي اليه بعض الحراس من الامن الداخلي بالحرم
الحارس : انت ياحضرة واخد الانسه ورايح ع فين ؟
صقر بصوت أجش : خطيبتي وجاي اخدها
وقعت ع مسمعها الكلمه بسعاده من داخلها
الحارس : تعرفيه يا انسه؟
فيروز : اها خطيبي
الحارس : طيب اتفضل خدها واخرجو عشان دي جامعه مش جنينه العشاق... قالها ساخرا
صقر : انت عارف انت بتتكلم مع مين ؟
الحارس : هتكون مين يعني؟
اخرج صقر بطاقة عمله ليوجهها امام نظر الحارس فتعلثم خوفا : ااا اسف يا باشا
تركه صقر وغادر الحرم ومازال ممسك بمعصمها
فيروز تتألم : اااااه ايدي هتتخلع
صقر وهو يفتح باب السيارة ليلقي بها بعنف بالداخل ثم صفق الباب والتف ليدلف الي السياره وجلس ثم انطلق
فيروز : مالك بتعمل معايا كده ليه؟ مش خلاص كنت بالنسبة ليك علاقة عابرة وانتهت راجع ليه ؟
لم يجيب عليها واستمر بالقياده لينحرف عن مسار الطريق ويدخل الي طريق اخر لا يوجد به احدا
فيروز بغضب : مبتردش عليا ليه .... ليرتفع صوتها اكثر واردفت : مش كل واحد فينا راح لحالو عايز مني اي دلوقت
توقف فجاءة ثم نزل من السيارة ليلتف اليها ليفتح الباب لها ليخرجها فارتعبت من عينيه التي يملؤها الغضب فتراجعت للخلف وهو يتقدم نحوها فدفعها بقوة ليرتطم ظهرها بسيارته واقترب منها حتي لايفصل بينهما سوي انش .. لينهال ع شفتيها بقبلة قوية فقام بعضها وهو يقبلها لتصرخ متأوهه فابتعد عنها وهو يحدق ف عينيها بنظرات حاده
هي كانت تتلمس شفاها التي انسال منها قطرات الدماء : اااااه
ليمد يده بجيب سترته واخرج بطاقة الدعوة ووضعها امام عينيها
فيروز بصراخ : ابعد عنييييييي انا بكرهك... قالتها ولم تنظر للبطاقة
صقر بصياح غاضب : ائري الزفت ده
فأرتجفت خائفه من صياحه فقرأت لتشهق : هااااااااا.... اي ده والله ما اعرف عنه حاجه
صقر وهو يمزق الدعوه الي فتات : اي مش كنتي قايله انك هتوافقي
فيروز : انا حرة اوافق ولا موافقش ده يخصك ف اي؟
صقر وهو يجز ع اسنانه : بطلي تستفزي فيا بدل ما هخليكي تندمي
فيروز بتحدي : اي هتضربني ؟؟
كور قبضة يده ليضرب بقوة سيارته وكانت الضربه بجوار أذنها لترعبها
فحل الصمت ليقاطعه رنين هاتفها لتجد اسم المتصل رنيم فلم تجيب وكانت ستضع الهاتف بحقيبتها .. فأخذه بعنف من يدها ليري من يتصل بها ومن غضبه اجاب بدون تركيز ف الاسم
صقر وضعه ع أذنه ولم يتكلم ... فوجدها أخته التي تحسب انه فيروز
رنيم : خلي بالك انا عملت مقلب ف صقر عشان اخليه يعقل ويرجعلك ونفرح بيكو بقي خدي بالك ليتجنن ويعمل فيكي حاجه
صقر وبصوت مرعب : ده انا الي جايلك دلوقت وهوريكي الجنان ع حق..... قالها لتغلق شقيقته وهي تشهق من الفزع
نظر لفيروز التي كانت تتألم من شفتياها التي تورمت ومازالت تنزف فشعر بالوجع من داخله لانه جعلها تألمت فاخرج من جيبه منشفه ورقيه ووضعها ع شفتيها يمسح دماؤها
صقر وهو يقبل جبهتها ثم اردف : انا اسف
اشاحت بعينيها للجهه الاخري وعبراتها أسيرة بعينيها
صقر : فيروز ممكن تبصي لي انا اسف ان.......
قاطعته وهي تصرخ ف وجهه : انا عايزه اروح وسبني ف حالي بقي
صقر شعر بالاختناق : طيب خلاص تعالي اركبي عشان اروحك
لتذرف عينيها دموعها وهي تشهق بصوت جلي فشعر قلبه يحترق من اجلها فعانقها بقوة وهو يعتذر لها ... فأبعدته عنها ثم دلفت الي السياره ليلتف الي الجهه الاخري وجلس ثم انطلق بالسيارة وظلا الاثنان ف صمت
______________________
_ تسلل الي البناء الذي لايسكن فيه سواها ومن حسن حظه لايوجد حارس يأمنه ..... فصعد الدرج حتي وصل الي الطابق المنشود ووقف امام باب المنزل فأخرج اداه حاده ليفتح بها الباب بدلا من المفتاح... فدلف الي الداخل بهدوء يبحث عنها فوجدها نائمه ف الغرفه فذهب نحوها واخذ كوب الماء من ع الكومود ليسكبه بقوة ع وجهها
شهقت بقوة وبفزع لتراه امامها حتي اتسعت حدقتيها تكاد تخرج من محجريهما
ضحك كالشيطان وبصوت كالفحيح : كنتي فاكرة انك هتفضلي هربانه مني
توقفت الكلمات بحلقها غير قادرة ع النطق واكتفت بوضع يديها ع وجهها لتحتمي منه
ليردف : انا هددتك بدل المرة الف وقولتلك يامايا الا انا .. صح؟
فلم تجيب فجذبها من شعرها بقوة لتصرخ بأعلي صوتها : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
باسل : هو انا لسه عملت فيكي حاجه !... فأقترب بجوار أذنيها وبصوت مرعب : ده انتي ايامك معايا اسود من السواد
بدأت كلماتها تخرج بصعوبه : حححح حقولك ع كل ح..اجه
لم يعطيها اي فرصة ليجذبها من شعرها ويسحلها ع الارض ثم رفعها وحملها ع كتفه وهي تقاوم وتضرب فيه لينزلها فغير قادره عليه فأدخلها سيارته بعنف ثم اخرج حبل من جيبه وقيد يداها ثم اخرج الاخر وقيد قدميها واحكم غلق باب السيارة المجاور لها جيدا فجلس ع مقعد القياده وانطلق وف الطريق اخرج هاتفه ليتصل برقم ما : الو ايوه كل حاجه جاهزه؟.......... تمام اوي...... مش عايز حد ف المكان خالص ولو عمي سألك عليا قولو ان انا بقضي يومين ف الجونه .......باي
اغلق لينظر لمايا التي كانت تتوسله : ابوس ايدك ياباسل ارحمني
باسل بابتسامه جانبيه : انتي الي بتعملي ف نفسك كده فاستحملي بقي
مايا بصراخ : والله ما هعمل كده تاني خلاص....... قالتها ثم ارتطمت ف النافذه المجاورة اثر صفعته القويه لها
وصل اخيرا امام بناء كبير وقديم ع مايبدو مخزن مهجور .. نزل من السيارة ليلتف ويحملها حيث انها فاقده للوعي فدلف الي الداخل ليعلق يديها المقيدتان بسلسله تتدلي من اعلي وقدميها مقيدتان ... وبعد مرور بضع دقائق.... بدء يعود اليها وعيها لتصدر صرخة مدويه بارجاء المكان عندما رأته أتي نحوها يحمل سيخ رفيع متوهج ...
_____________________
_ بعد مرور يومين ...........
يعرض التلفاز أغنية للسندريلا سعاد حسني ( الدنيا ربيع والجو بديع قفلي ع كل المواضيع ..)
سلمي بصياح من داخل غرفتها : ماتوطو الزفت ده شويه مش عارفه انيم العيال
يخرج أيمن من المرحاض بعدما توضأ : كارما كنزي وطو التليفزيون ياحبايبي شويه عشان ماما بتنيم عمر وسليم
كنزي : حاضر يابابا
أيمن : تسلميلي ياقلب بابا
كارما وهي تضع يديها ع جانبي خصرها : وانا ابقي اي؟
أيمن مبتسما وهو يضع يده ع وجنتيها : وانتي روح بابا ... فعانقته بقوة وهي تصيح بفرح : حبيبيييييي
سلمي وهي تخرج الي الردهه وتتنهد : اخيرا العيال نامو انا تعبت والله ...أيمن؟
أيمن وكاد يبدء بالصلاه فتوقف : استغفر الله ... نعم ياسلمي مش شيفاني بصلي
سلمي : معلش والله ما مركزه ... انا كنت عايزة ققولك ان انا مش قادره اخرج خد البنات وفسحهم انت وانا خليني هنا وهكلم خالتي هخليها تيجي تونسني عقبال لما تيجو
أيمن : حاضر ياسلمي .. بس روحي جهزي البنات ولبسيهم الفساتين الي اشترناهم امبارح وحضري لهم شويه سندوتشات عشان لو جاعو
سلمي : انا عمله لهم بيض ملون وهحمر لهم بطاطس عشان بيحبوها وانت ماشي اشتري لهم فينو
أيمن : طيب وانا؟
سلمي : الفسيخ والرنجا لما ترجع هناكلهم مع بعض عشان نفتح نفس بعض ياحبي
أيمن : حاضر ياقلبي .. سبيني بقي اصلي
ذهبت الي المطبخ فأعدت كل شئ ووضعته ف علب ثم ف كيس بلاستيكي... رن هاتفها فأجابت : الو ياخالتو
الخالة : صباح النور يا حبيبتي العيال وايمن عاملين اي؟
سلمي : الحمدلله كلنا بخير
الخاله : مش ناويين تيجو تقضو معايا شم النسيم
سلمي : انا كنت هتصل بيكي هقولك تعالي قعدي معايا عشان ايمن هياخد البنات وهيفسحهم وانا مش قادره اخرج
الخاله : ليه يابنتي اخرجي ورفهي عن نفسك شويه بدل ما حبسه نفسك ف البيت كده
سلمي : والله ياخالتو مخنوقه اوي فاكرة الحلم الي حكتهولك بتاع التعبان الي موت ايمن وضروسي الي بيوقعو والتعبان بلعهم
الخاله : ياعبيطه متصدقيش الكوابيس ده هتلاقيكي كنتي واكلة ونمتي
سلمي : لا اصلا مش بتعشي
الخاله : متحطيش ف دماغك يابنتي وخليها ع الله .. الحمدلله جوزك وولادك ف حضنك متشليش هم بقي وربك هو الحافظ
سلمي : ونعم بالله .... انا مستنياكي متتأخريش
الخاله : ياريت ينفع والله بس مروة بنتي كلمتني من امبارح ومأكده عليا هيجو عندي يقضو شم النسيم عشان كده بقولك تعالو واهي العيال يلعبو مع بعض
سلمي : يوم تاني ياخالتو معلش
الخاله : طيب يا سلمي هقفل معاكي بقي عشان الجرس بيرن وشكلهم جم
سلمي : سلميلي عليهم كتير
الخاله : الله يسلمك ياحبيبتي .. سلام
سلمي : سلام
أيمن وهو يقوم بغلق ازرار قميصه : مين كان بيكلمك؟
سلمي : خالتو كانت بتقولي نروح عندها
أيمن : يعني مش هتيجي
سلمي : لا مروة عندها
أيمن : طيب خلاص يلا البسي ونخرج
سلمي : لا روح انت والبنات وانا سبني اريح شويه واصحي تكونو انتو جيتو
أيمن : ماشي ... البنات لبسو؟
كنزي وكارما من خلفه : خلصنا يابابا
أيمن : واووو اي الجمال ده ربنا يحميكو ياحبايبي وميحرمنيش منكو... قالها وهو يعانقهم بقوة
سلمي وهي تمسك بهاتفها : استنو بقي اخد لكو كام صورة حلوة قبل ما تتبهدلو.... قامت بالتقاط العديد من الصور لهما وايضا مع أيمن
كنزي : احنا عايزين نتصور ف الجنينه
ايمن : حاضر ياست كنزي هصوركو لحد ماتزهقو .... ها ياسلمي خلصتي الحاجه
سلمي : اه ياحبيبي خد وخد الازازه دي عشان لو عطشتو
ايمن : اي يابنتي كل ده
سلمي : خليهم ياكلو ويشبعو وخلي بالك منهم والنبي يا ايمن خصوصا كارما دي شقيه وممكن تسرح مع نفسها وتتوه منك
ايمن : اطمني ياحبيبتي ان شاء الله خير ... يلا يا عرايس
كنزي وكارما : يلا يابابا
سلمي : اها ياجذمه منك ليها ماشيين من غير حضن ولابوسه لماما ... اها ما انتو لاقيتو مصلحتكو مع الي بيدلعكو
كارما وهي تعانقها : احنا بنحبك انتي كمان بس بطلي تزعئي فينا كل شويه
سلمي جذبتهم ع صدرها وعانقتهم بقوه وقبلت كل منهما ع جبهتها وظلت تعانقهم
ايمن تعجب من عناقها الطويل لهما: اي ياسلومه احنا جايين تاني مش هنهاجريعني
سلمي بابتسامه تخفي من وراءها ألم ووجع بداخلها : ما انت عارفه لما بيبعدو عني ببقي عامله ازاي .. دول شافهم قلبي قبل ماتشوفهم عيني يا ايمن
ايمن لاحظ عبره هاربه من عينها : انتي بتعيطي؟
سلمي ابتسمت بتصنع : لا ياحبيبي دي عيني اطرفت بس ... يلا يا حبايبي روحو مع بابا ومتسبوش ايديه وتعالو بسرعه متتتاخروش عليا
كنزي وكارما : حاضر ماتخافيش ولو بابا عاكس واحده هنيجي نقولك
ضحك ايمن وسلمي
ايمن : انتي مسلطه البنات عليا
سلمي : هههههههه ابدا ما انت عارف هم بيحبوك وبيغيرو عليك اد اي
ايمن : طيب احنا هنمشي بقي واقفلي الباب كويس من جوه عقبال مانجيلك
سلمي : لا اله الا الله
ايمن : محمد رسول الله
غادر ايمن وابنتيه تحت انظار سلمي التي تشعر بغصه ف قلبها لا تعلم ماهو سببها
توجه ايمن ليستقل مع ابنتيه احدي سيارات الاجرة الجماعيه ....فأوصلتهم السيارة امام حديقة عامة مليئه بالاعشاب الخضراء والاشجار والازهار المتفتحه .... وكثير من العائلات والاسر الذين يجلسون ف حلقات وامامهم تلك الاسماك التي تؤكل ف ذلك اليوم كالفسيخ والرنجا والملوحه والبيض الملون ... يركض الاطفال بمرح هنا وهنا
كنزي وهي تهلل : بابا الحق ده فيه مراجيح
كارما : والنبي يابابا ودينا نتمرجح شويه
ايمن : حاضر بس عن شرط اول ما تخلصو تيجو تاكلو
كارما وكنزي : حاضر ..
كارما : هات بقي حضن كبير عشان هتمرجحنا
عانقهما ايمن وشعر بدفء قوي ف احضانهما وشعر بنفس شعور سلمي وهي تلك الغصه
_ ع الجانب الاخر كانت تجلس سيدة منتقبة بداخل سيارة تتحدث بالهاتف : ايوه ياباشا........ ايوه ادام عنيا بالظبط................. لا مش معايا غير الولا زينهم............... متقلقش ياباشا اول مانخلص هكلم حضرتك ع طول ...... سلام
زينهم الجالس بجوارها : اي ناويه دلوقت ولا شويه كده؟
السيده : اصبر يا اهبل لما العيال يروحو يتمرجحو وانت تلهيه وانا تسيب عليا الباقي
زينهم : افرضي العيال دي صرخت
السيده : ما تبطل غبا يالا اومال البنج الي معايا ده جيباه لامي!
زينهم : طيب انا هنزل بقي عشان الاغي الزبون وانتي بقي شوفي الباقي
السيده : يلا انزل وانا وراك
_ كان يقف ويشعر بالعطش الشديد فتناول الزجاجه وشرب الماء كله لتصبح الزجاجه فارغه
كارما : بابا انا عطشانه
كنزي : وانا كمان
أيمن : طيب تعالو نشتري من اي كشك ازازه مايه
_ وقبل ان يذهب لاي اتجاه جاء الذي يدعي زينهم وقف امامه وصافحه بالعناق
زينهم : حبيبي يا ايمن عامل اي ياراجل
ايمن بتعجب : مين حضرتك؟
زينهم : اخص عليك مش فاكرني... ده انا عباس الي كنت بشتغل معاك من قيمة شهر
ايمن وهو يحاول التزكر جاهدا : بصراحه لا مش فاكر
_ و ف اثناء حوار زينهم وايمن جاءت السيدة المنتقبه لكنزي وكارما
سألتهما بدهاء : لو سمحت يا قمر منك ليها مشوفتوش بنوته صغيره لابسه فستان احمر؟
كارما : انا شوفت واحده لابسه فستان احمر ف الحته الي هناك دي
السيده : طيب تعالو معايا عشان وروني مكانها... قالتها لتعطي اشارة لسائق السيارة ليأتي نحوهم
كنزي : تعالي ياكارما بابا قال منبعدش عنه
كارما : تعالي نساعدها دي شكلها غلبانه
فدفعتهم السيده امامها لينزل السائق وهو يأمن المكان فوجد لا احد يلتفت اليهم الجميع مشغولون وصراخات الاطفال الذي يلعبون بالملاهي ساعدتهم ف امساك الطفلتين عنوة لتطبق السيدة ع فم كارما بقطعة قطنيه يملؤها مخدر وكذلك السائق فعل ف كنزي مثل مافعلت السيده فأسرعا قبل ان يكتشفا امريهما وعندما شاهدهما زينهم ترك ايمن فجاءه ليتوه بداخل الزحام ... التفتت ايمن الذي شرد لثوان ف حوار ذلك الرجل الغريب فاتسعت مقلتيه من الخوف عندما لم يجدهما
نادي عليهما بكل ما اوتي من قوة لم يتلقي سوي همهمات الناس من حوله فركض كالمجنون يبحث عنهم هنا وهناك وكانت بعض الاخرون يبحثون معه لكن باء البحث بالفشل...
انتهت الحلقة حبايبي ... وماتنسو الفوت وتتكتبو آرائكو بالحلقه
القاكم ع خير بأذن الله
#الحلقة_الثالثة_والثلاثون
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
تنويه : ( قبل ان ابدأ الحلقة بعتذر عن قساوة مشاهد أيمن وسلمي وما ستتركه لكم من أوجاع آلام ف القلوب لكن هذا مجرد جزء قليل من واقع حقيقي واليم أردت ان اقدم لكم تلك القضية التي أثارت جدلا ومازالت مستمره من خلال روايتي .......😭😭😢😢😢)
_ جالسة ع تختها وهي تتصفح اخبار الفن والازياء علي الحاسب المتنقل الخاص بها فسمعت صوت مفتاحه وهو يفتح باب المنزل فقفزت من مكانها وركضت لتوصد باب غرفتها من الداخل ....بينما هو دلف الي منزله وكان الغضب يحرقه من داخله كالنيران كلما تزكر نظراتها له ... فاتجه نحو غرفة شقيقته فطرق بهدوء بعكس ما بداخله
صقر بهدوء مصتنع : رنيم افتحي الباب
رنيم بخوف وضحك ف آن واحد : لاء مش فاتحه
صقر وبنبرة تهديد: افتحي يارنيم الباب متخافيش مش هعملك حاجه
رنيم : انت بتضحك عليا ... وبعدين انا عملت كده عشان صعبانين عليا ونفسي ترجعو لبعض
صقر: اذن دي حاجه خاصه بيا انا وملكيش دخل بيها
رنيم : انت اخويا وهي صاحبتي وبعتبرها زي اختي يعني ليا فيه وليا كمان اوي
صقر بغضب : طيب افتحي الباب عشان انا صبري بدء ينفد ولو مفتحتيش وربنا لكسر الباب واستلقي وعدك مني .. وهاوريكي اخوكي المجنون زي مابتقولي عليا
رنيم بهمس: ده اي الي انا جبتو لنفسي ده ايكش يولعو بجاز هم الاتنين
صقر بصوت مدوي من الغضب : انا هعد من واحد لتلاته ولو الباب متفتحش مش هقولك هاعمل فيكي اي ... واحد ..... اتنين... تل....
فتحت له الباب قبل ان يتهور وركضت مسرعه وتقف فوق تختها
حدق بها بنظرات حادة وغاضبه ولم يتحدث بكلمه
رنيم ترتجف خوفا: انا والله ما اصدي ان ازعلك ولا اخليك تغضب انا كان اصدي خي......
لم تكمل عندما وجدت نظراته تحولت نحو الكومود الذي يوجد عليه طبق به فاكهه وفيه سكين..... هكذا ظنت فاتسعت حدقتيها وبصوت سينقطع من الذعر اردفت : صص صقر اانت هتعمل اي!!.. مش معقول هتقتل اختك حبيبتك بسبب مقلب اهبل
لم يجيبها ليخطو نحو الكومود وكاد يمسك به
صرخت رنيم : يالهووووووووووي لتقفز من ع التخت وتركض بالخارج ولم تري ماذا يفعل ... اختبأت ف المرحاض ولم تسمع اي قرع اقدام يدل ع مجيئه خلفها بل سمعت صوت صفق باب غرفته فتعجبت لتخرج ع اطراف انامل قدميها بهدوء وهي تضع يدها ع موضع قلبها
رنيم بداخل نفسها : يارب مايكون مستخبي ويفاجئني .... يارب يارب
وصلت امام غرفتها ونظرت الي الداخل باحثة عنه بعينيها فلم تجده ووجدت باب غرفته موصد لكن لاحظت عدم وجود الحاسب التي تركته ع الكومود الاخر ولا هاتفها الذي وضعته بجوار طبق الفاكهه .... لتدرك ع الفور مافعله .. طرقت باب غرفته : صقر انت اخدت اللاب والفون بتاعي ليه
صقر من الداخل وببرود : مزاجي كده
رنيم : افتح ياصقر وهاتلي حاجتي ومليش دعوه بيك وبمشاكلك بعد كده
صقر: يعني عايزه اعديلك الي عملتيه ده من غير عقاب
رنيم بغضب كالاطفال : عقاب مين ياض وربنا انت غبي وهتفضل طول عمرك مابتفهمش
صقر وهو يجز ع اسنانه وكظم غيظه : مش فاتح يارنيم وعشان طولة لسانك دي عقابا ليكي مش هاتخديهم لمدة اسبوع
رنيم : يعني انت فاكر مش هعرف اشتري غيرهم !
صقر: كلمة كمان وعقابك هيبقي ممنوع تكلمي إياس ولا هاتشوفيه لمدة اسبوع برضو
رنيم : قولي بقي انك منفسن علينا.... الي غيران مننا يعمل زينا ... قالتها لتكيده ساخره منه
صقر وهو يفتح الباب ليفاجئها فتراجعت للوراء ليقول : انا ممكن اسامحك واديكي حاجتك بشرط انك تروحي تتكلمي مع مامت فيروز
رنيم : تصدق تاهت عني الفكره دي حاضر بس هات حاجتي
صقر: لما تنفذي الاول
رنيم : مااااشي ان كان ليك حاجه عند ال......
صقر يزمجر بغضب : رنييييييييم
رنيم بابتسامه : خلاص بهزر... تحب اروحلها امتي
صقر: هظبط اموري وهقولك عشان انا جاي معاكي
رن هاتفه فذهب وأخذه من جيب معطفه ليقطب مابين حاجبيه فأجاب : الو يافندم .................... حاضر انا جاي فورا .............. سلام يافندم
رنيم : ده القسم ؟؟
صقر وهو يجذب معطفه ويرتديه : اها عايزني ضروري عشان مشكلة تبع القضية
رنيم : بتاعت تهريب الآثار ؟
وقف امام المرآه التي بمدخل المنزل وهو يلقي نظرة ع هيئته ليرجع خصلة من شعره النائمه ع جبينه الي الوراء : اها يارنيم وربنا يستر .... انا ماشي ومش عارف هرجع النهارده ولا فيها بيات فخدي بالك من نفسك وكلمي داده سهيلة تيجي تقعد معاكي .... صمت لينظر لها وهو يرفع احدي حاجبيه بمكر ثم اردف: وخدي حاجتك هتلاقيها ف درج الكومودينو جوه ... يلا سلام ....... قالها وقببل جبينهاوهو يفتح باب المنزل ويغادر
رنيم : سلام ... ثم اغلقت الباب خلفه
______________________________
*
_ يسير هائما ف الشوارع كمن فقد عقله باحثا عن فلذات كبده .... ويأتي ف مخيلته الكثير من المشاهد والمخيلات التي تجعله يريد ان يصرخ بكل ما بداخله وخاصة بعد ان ذهب للمخفر التابع للمنطقة ليبلغ عن اختطافهما فقالو له ان لم يتم البحث سوي بعد مرور ٤٨ ساعة فاللعنة ع ذلك
لايجد سوي ان يذهب الي منزله لكن كيف سيخبر زوجته بهذا ... كيف سيقول لها انني سبب ضياع ابنتينا وهي اوصته بالعناية بهما قبل ان يغادرو للتنزه .... توقف عقله عن التفكير ... الوقت قد تأخر وهاتفه لم يتوقف عن الرنين والمتصل به زوجته ........
بينما هي كانت تجول ف المنزل ذهابا وايابا وقلبها كمن يخبرها بأن هناك خطب ما حدث لابنتيها وهذا سبب لعدم اجابة زوجها ع مكالماتها العديدة ......
سلمي : يارب يارب رجعهم لي بخير يارب وخيب ظنوني ..... يارب دول نور عيني ومقدرش اعيش من غيرهم يارب .....يارب .....
وصل الي منطقته ليقابله جاره الطيب عم جمعة
ليجده بتلك الحالة المذرية فقال: ازيك يا أيمن يابني
أيمن بعد ثوان قد انتبه : نعم اي
جمعه : مالك ماشي شايل هموم الدنيا ليه فوق دماغك
هربت من عينيه عبره : بناتي ياعم جمعه اتخطفو ومش لاقيهم ولا عارف ده حصل ازاي
جمعه : لا حول ولاقوة الا بالله ... اهدي يابني انت دورت كويس؟؟
أيمن: انا عمال ادور بقالي اكتر من ٧ ساعات وروحت بلغت ف القسم قالولي لازم يمر ٤٨ ساعة
جمعه: اهدي كده عشان نفكر .... فصمت لتأتي له فكره فأردف : بقولك صح الواد عبده ابني كان ليه واحد صاحبه حصل معاه كده فنشر صور ابنه ع الي بيقولو عليه الفيس بوك ده والحمد لله ف ناس ولاد حلال لقوه واتصلو بيه ع نمرته الي كان منزلها مع الصور متجرب كده
أيمن كالغريق الذي يتعلق بقشه فأخرج هاتفه وتزكر الصور التي التقطها لهما ف الحديقه فنشر الصور لابنتيه ع العديد من المجموعات الاجتماعيه المشترك فيها وكذلك الصفحات العامه الرائجة وأسفل الصور تنويه بمن يجد الفتاتان فله مكافاءه مالية وكتب رقم هاتفه ....... عدة دقائق لينتشر الخبر بين الجميع
_ نعود مرة أخري لتلك الأم المسكينه التي قررت ان ترتدي عباءتها وحجابها وتأخذ الرضيعين وتتركهم لخالتها وتذهب للبحث عن زوجها وابنتيها .... وهي تلف حجابها ع رأسها وجدت هاتفها يرن برقم ابنة خالتها
سلمي زفرت بضييق : وده وقتك يامروة .....فأغلقت ليعود الرنين مرة اخري فشعرت بانقباضة في قلبها فأجابت بقلق وريبة : الو يامروة
مروة بصوت لايبشر بخير : سلمي أنتو بخير؟؟
تضايقت اكثر لتنفعل عنوة عنها: الحمدلله يامروه انا اصلا جاية عند خالتي اقفلي و........
قاطعتها مروة : كنزي وكارما عندك؟؟ .... ليقع السؤال ع مسمعها لتتسمر بمكانها
سلمي برعب وبنبرة مرتجفه: ف اي يامروة قولي بالله عليكي انا ع اعصابي اصلا
مروة : طيب افتحي الاكونت بتاعك
سلمي بصياح : الباقه بتاعت النت خلصانه ولسه هاشحن ماتقولي ف اي ؟! .... قالتها بغضب
مروة وهي تبتلع ريقها بتردد : ااا اصل كنا فاتحين انا وعماد جوزي الفيس من شوية لاقينا أيمن منزل صور البنات وان الي يلاقيهم ليه مكافاءه...... قالتها ليدلف ف ذات اللحظه أيمن التي تنظر له سلمي وتتسع حدقتيها من الصدمةكأنها وقع علي رأسها دلو من الثلج .... وقع هاتفها من يدها فانتابها حالة من الهياج الهيستري : فين بناتي يا أيمن وديت بناتي فييييييين
أيمن اقترب منها ليعانقها حتي يهدأ من حالتها : اهدي ياسلمي بالله عليكي مش ناقص
سلمي تبكي وترتجف : بناتي بناتي فين انا عايزه بناتي يا أيمن راحو فين
ذرفت عيناه عبراتها : مش عارف والله ما عارف اختفو ازاي
سلمي بقلب أم مقهور : بناااااااااااتي انا عايزه بناتي .... هاتلي بناتي يا أيمن ... صرخت بتلك الكلمات فدفعته بقوة بعيد عنها لتفتح باب المنزل وتركض مسرعة وهي تهبط الدرج
أيمن كاد يذهب خلفها فتزكر ابنيه الرضيعين فأتصل ع الخالة لتأتي وتجلس برفقتهما .....
سلمي كانت تركض هنا وهناك بالشوارع وتسأل الماريين عن رؤية ابنتيها فكانت اجابتهم جميعا بالنفي ........
أتت الخاله التي كانت تبكي ايضا وظلت تدعو الله ان يكونا بخير وان يرجعا لوالديهم بسلام ... تركها أيمن مع الرضيعين ونزل لكي يبحث عن زوجته فوجدها تجلس ع الارض بالقرب من المنزل وتتحدث مع نفسها كمن أصابها الجنون .... اقترب منها وهو ينحني بجذعه ليجعلها تنهض
أيمن : حرام عليكي الي بتعمليه ده انتي المفروض تدعي ربنا انهم يرجعولنا بالسلامه
رفعت عينيها الحمرواتان والمنتفختان من كثرة البكاء وبصوت مليئ بالشجن : بناتي يا أيمن .... هاتلي بناتي ..
أمسك بها لتنهض وهي مسلوبة القوي لم تشعر بما حولها ليصعدا الي المنزل وينتظرون اي مكالمة من الذي سيعثر ع الصغيرتين ...
___________________________
_ في مكتب صلاح السويفي بداخل منزله يجلس والد سيلين ع مقعد مكتبه الخاص وامامه ملف ورقي يحتوي بين طياته عدة اوراق.... دلف شهاب الذي كان يرتدي ثيابه الرياضيه
شهاب بابتسامه : مساء الخير يا اونكل
صلاح رفع عينيه من ع الملف : مساء الخير يابني
شهاب يجلس ع المقعد امام المكتب وهو يتنهد : بلغوني حضرتك عايزني
صلاح : اها ... قالها ليرجع ظهره الي الخلف بأريحيه فأردف : بص ياشهاب انت عارف كويس انا من ساعة والدك ووالدتك الله يرحمهم لما اتوفو وانا بعتبرك ابني بالظبط ويعلم ربنا غلاوتك عندي زي سيلين بنتي
شهاب : طبعا يا اونكل انا عارف من غير ماتقول
صلاح : بالتأكيد انت ملاحظ ان الايام الي فاتت دي بسافر ع طول بأي حجه سواء تبع البيزنس او من غيره
شهاب بأحراج : احم .. هو بصراحه عارف بس محبتش اتطفل ع حضرتك
ابتسم صلاح : ما هو ده الي بيعجبني فيك ... نيجي لموضوعنا المهم الفايل ده فيه اوراق وعقود ملكية كل ما املك من الشركات وعقارات وودايع ف البنوك سواء هنا او بره مصر... قالها وهو يعطيه الملف
أخذه بملامح متعجبة : حضرتك هو ف اي بالظبط؟
صلاح زفر بحزن دفين : مش هقدر اخبي عليك اكتر من كده انا يابني عندي كانسر وف مرحلة متأخره كمان والحمد لله راضي بقضاء ربنا وخصوصا بعد ما اطمنت ع سيلين معاك
اتسعت حدقتيه وغر فاهه من الصدمه : بس دلوقت الطب اتقدم وبالتأكيد ليه علاج
تنهد بامتعاض وهو يخلع نظارته الطبية ووضعها امامه : للاسف كل الدكاترة ف اوروبا اكدو لي ان حالتي ميئوس منها خاصة النوع الي جالي نادر جدا ومتوصلوش لعلاج للقضاء عليه .. الحمد لله هاخد اي اكتر من الي عيشته
نظر شهاب لاسفل ف حزن ثم حدق ف عمه بألم : ان شاء الله حضرتك هتبقي كويس ومفيش حاجه بعيده ع ربنا
صلاح : انا اصلا كنت عايزك وبديلك الفايل ده عشان ققولك انا عملتلك توكيل عام باملاكي كلها ده غير حقك ف كل الممتلكات دي كوريث مع سيلين بعد ماربنا يستلم امانته
شهاب : ربنا يديك طول العمر
صلاح : انا طبعا مش هوصيك ع بنتي لان عارف هي بالنسبه لك اي
دلفت سيلين وع وجهها ابتسامه : بتخططو لاي من ورايا؟
ابتسم لها صلاح فنظر لشهاب حتي لا يحدثها شيئا بشأن مرضه : تعالي قعدي ياسيلي
جلست ع المقعد المقابل امام شهاب فنظرت بشك اليهما : خير داد مالكو متوترين كده ف حاجه؟
صلاح : لا ياحبيبة داد انا وشهاب كنا بنتفق ع تحديد ميعاد فرحكو وانا شايف انسب وقت بعد اسبوعين
نظرت لاسفل بخجل ولم تجيب
شهاب : انا عن نفسي موافق وموافق جدا كمان ع الميعاد ده ... قالها وهو ينظر لسيلين بنظرات حب
صلاح : ها ياسيلي مناسب ليكي .. وعموما متقلقيش من ناحية دراستك هيكون لسه فاضل شهر ع الفينال
شهاب : وانا الي هزاكر ليها وهتنجح ان شاء الله وبتفوق
صلاح : ها ياقلبي مسمعناش صوتك ؟
سيلين بخجل : الي تشوفو ياداد
صلاح بسعاده : ع خيرة الله يا حبايبي .. وان شاء الله فرحكو هيبقي اسطورة
شهاب وهو يبتسم لسلين : طبعا يا اونكل عشان العروسة اجمل وارق بنوته ف الكون
صلاح ماازحا : ولد هتعاكسها ادامي
شهاب : هههههه قول بقي ان حضرتك غيران
صلاح : ههههههه ربنا يحفظكو ويخليكو لبعض
شهاب وسيلين : امين
______________________
_ في المخفر وبداخل مكتب العقيد منصور......
صقر متعجبا : طيب ازاي ده حصل ده كل الادله ضدو .. الناس الي اتقبض عليها ... والشحنه الي اتهربت وبسببها اتقتل ظباط من عندنا دي لوحدها ياخد فيها اعدام مليون مرة
تنهد منصور : متستغربش .. شوقي والي زيه ليهم نفوذ كتير ف الدوله غير الحصانه الي عنده وغير انه عدنان الحاروني المحامي بتاعه طبعا غني عن التعريف راجل عقر وبيستغل ثغرات القانون ع اعلي مستوي
صقر : حضرتك هتقولي عليه صدق ما بيسموه العقرب وهو اسم ع مسمي بس ع مين وقسم بالله ما انا سيابهم وهفضل ورا شوقي ده لحد ما اسلمه لعشماوي بأيديا ... قالها وآلام قلبه القديمه كأنها تحيا من جديد
رن جرس هاتف المكتب رفع منصور السماعه ليجيب : الو ..... قالها ثم اشار بعينيه لصقر بالمغادره ... نهض صقر : تمام يافندم ... قالها وغادر ع الفور ليذهب الي مكتبه لمتابعة اوراق القضيه ... دلف الي الداخل ... فوجد اياس يجلس ع مكتبه ولم يعيره اي اهتمام وتجاهله
اياس بسخريه مازحا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رمقه صقر بنظره ناريه .... ولم يجيب عليه
اياس : ماتيجي تديني جوز اقلام احسن
صقر زفر بغضب : استغفر الله العظيم .. عايز مني اي ع المسا
اياس : عايز افهمك ان انا واختك كان اصدنا خير وعايزينك انت وفير.....
قاطعه صقر: اظن انا مش بدخل مابينك وبين خطيبتك .. ليه بقي الهبل الي عملتو ده وانتو عارفين كويس ان انا ممكن اتهور وفيروز تتأذي او هاروح اخلص من الزفت التاني ده ( يقصد محمد )
اياس : بالنسبة لفيروز اشك لانك بتخاف عليها من الهوا وعمرك ما هتأزيها .. لكن محمد ده ممكن ااها اصدقك مش بعيد تقتله
صقر : انت شايفني قتال قتله حضرتك؟
اياس : لا العفو هههههههههه
زمجر ثم جز ع اسنانه : اياااااااااس .. انا مش فايق لك خليني ف المصيبه الي انا فيها دي
اياس بجديه : اصدك شوقي الي اخلو سبيلو لعدم وجود ادله ضده
صقر وهو يمسح وجهه بكفيه وهو يزفر بضييق : هموت واعرف ازاي ده حصل
اياس : بتحصل خصوصا لما يكون واحد ف المكانه الي هو فيها والحصانة.. . وبعدين خلاص متضايقش نفسك انت اديت واجبك والباقي ده مش بتاعك
صقر بصوت يسمعه هو فقط بنبرة مليئه بالحقد والكراهيه : بس تاري لسه مخلصش ورحمة ابويا ما انا سايبك ياشوقي الكلب
______________________________
_ في صباح اليوم التالي ... ف منزل أيمن .. كان جميعهم لم يذوقو النوم منذ الامس حيث ايمن الذي كان ينتظر اي اتصال ف حالة يرثي لها .. والخاله منذ اذان الفجر ماتزال تصلي لتكثر الادعيه ف السجود بأن الله يرد لابنة شقيقتها ابنتيها ويفرح قلبها وان لا يحدث اي مكروه للصغيرتين
هو يجلس ع الاريكة ويمسك بالقرآن الكريم يقرء آياته بخشوع ويدعو الله ان يلهمه الصبر وان يريح قلبه وقلب زوجته التي ظلت صامته منذ رجوعها بالامس فلا يفارقها هاتفها التي كانت تقلب فيه وتتأمل صور ابنتيها التي التقطتها لهما قبل ان يغادرا.... وعبراتها تنهمر ع وجنتيها بألم دفين بقلبها فما أصعب ذلك الاحساس يا الله
ليعم الصمت والهدوء الذي يسبق العاصفة ... لحظات ... رنين هاتفه .... خفقات قلوب متسارعة ... شعور اصعب من الموت ذاته ....
اغلق كتاب الله الكريم ليضعه ع المنضده المجاوره بعد ان قال صدق الله العظيم ف نفسه
نظر لشاشة هاتفه الذي امسكه بيدين مرتجفتين من الخوف والقلق ... ليضع الهاتف ع اذنه وهو يبتلع غصته : الو؟.......... ايوه انا .........
اغلق المكالمه وكأنه ف عالم أخر ... انفاسه تكاد تنقطع .... تمني ان يكون ما سيراه يكون كذبا ... عقله تشوش ولم يتقبل ذلك ... و ف لحظات فتح حسابه الخاص ع موقع التواصل الاجتماعي .... ليشعر بغمامة ع عيناه من عبراته التي تجمعت بداخلها ....... لتخرج هي من غرفتها بخطوات تسابقها خفقات قلبها .. حتي وصلت امامه لتري مابيده والتقطت هاتفه لتري ما جعلها تلقي بالهاتف واذن بصرخه من اعماقها اهتزت لها الجدران وارتجفت لها القلوب : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه بنااااااااااااااااااااتي ... انتابها بكاء هيستيري وتضرب بكفيها ع وجهها وهي تنوح بصرخات يعتصر لها القلب الما من حال تلك الام الثكلي
ركضت الخاله بعدما انهت فرضها وببكاء : ف اي يا ولاد ... فهموني البنات مالها ؟... قالتها بنبرة باكية ومرتجفه من الخوف
لترتمي سلمي ع صدرها : بنااااااااااااااااااااتي ااااااااااااااااااااااه يا خالتي بنااااااااااااااااااتي
ايمن لم يتحمل حالته وحالها وكأنه يقنع ذاته بأن هناك خطأ ما ... ليتركهم بدون ان يتفوه بكلمه فتح باب المنزل وغادر فأستقل سيارة اجره خاصة وذهب الي المكان المنشود ......
وصل خلال دقائق وهو يقدم خطوة ويأخر الاخري ... دقات قلبه تتباطئ ... يدعو الله ان لا يكون هذا حقيقي وان يكون كابوسا وسيتيقظ منه مهما طال ....
وجد تجمع من الناس عند حافة مجري مائي متفرع من نهر النيل لري الاراضي الزراعيه ... أتي اليه جاره عم جمعه الذي سبقه لهذا المكان : وحد الله يابني .. وحد الله ... لا حول ولا قوة الا بالله
ركض وهو يتزاحم بين الذين يقفون يضربون كف ف الاخر وهمهماتهم بأدعيه بالرحمه ع ارواح تلك الملائكة اللاتي وقعا ضحية لبراثن الظلم .... تسمر ف مكانه ليري بعض الرجال من اهالي المنطقة ينتشلون جسديهما من الماء بعد ان التقطو لهما صورا وانزلوها ع موقع التواصل ...
ف لحظات جاءت الشرطة وسيارة الاسعاف .. وتفحص الطبيب الجثتين ليقول للضابط بنبرة حزينه : دول اترمو ف الترعة وهم متخدريين وع ما اظن وقت الوفاه من امبارح الساعه 9 الصبح وكله هيبان ف تقرير الطب الشرعي
قالها ليضعو الجثتين بداخل غطاء ملفوف ليغطيهما بالكامل..... وهو يري هذا بقلب تتقطع اوتاره بدون رحمة او شفقة ... وبعد ان تعرفو ع هويته من جاره... أمر الضابط المسئول بأخذ الجثتين الي المشرحة.... وأخذو الاب المكلوم الي المخفر للتحقيق ف تلك الوقعه....
رثاء خالد المصري، من أهالي ميت سلسيل "قتلونى يا أمي ورموني فى حضن البحر ولا سموش كان نفسي يا أمي أضمك واشبع من حضنك آه يا أمي صرخت كتير وقول يا آمي وهما مفيش قلبوهم قلوب صخر ولا يبكوش يا أمي مش بشر دول.. دول شياطين ربنا يصبرك يا أمي وربنا المنتقم ما تخفيش ربنا هيجيب حقى فى الدنيا ما تخفيش
عصافير_الجنة_محمد_و_ريان#
_____________________________
......
_ ف منزل فيروز........
دلفت الي غرفتها وهي تذرف عبراتها عندما شاهدت ذلك الحادث المآساوي ع حسابها الخاص الذي كان بمثابة فجعة مؤلمه ع الجميع ... خاصة انها ادركت وتأكدت ان ماحدث لابنتيه فالسبب وراء ذلك انه الشيطان اللعين التي لاتعرف الرحمة طريقا لقلبه ... تبا لذلك عديم الشفقه ولكل من ساهمو ف زهق ارواح بريئة لاذنب لها سوي انها ضحية لعالم من الفساد والفسق والمجون .....
طرقت والدتها الباب وبنبرة قلق : فيروز مالك ياحبيبتي .. قافله ع نفسك ليه وصوت عياطك جايب لاخر الشارع
فيروز وهي تلتقط أنفاسها : مفيش ياماما معلش سبيني لوحدي
ظنت والدتها بأن السبب وراء تلك العبرات هو بعدها عن من أحبته ... فقررت ان توقف فترة العقاب وان تأذن له بأن يأتي ويتقدم لخطبة ابنتها
رن جرس باب المنزل فذهبت لتفتح وجدت فتاة ذات جمال ساحر ويبدو من هيئتها انها من ذوات الطبقة المخمليه التي لا تراهم سوي ف التلفاز
آمال ببشاشه: خير يابنتي عايزه مين ؟
رنيم بنبرة رقيقة : انا رنيم الهواري صاحبة فيروز وأخت صقر اظن حضرتك تعرفيه
تجهم وجهها وصمتت لثوان ثم أشارت اليها لتدلف : اتفضلي يابنتي
دلفت رنيم وملامح وجه السيدة آمال يقلقها لتقول ف نفسها : ياوقعتك السوده ياصقر لما قولتلها انا اختك وقلبت وشها كده اومال لما افاتحها ف موضوع خطوبتك لفيروز هتعمل فيا اي ... ربنا يستر ...قالتها وظلت شاردة
آمال: يا آنسة واقفه ليه اتفضلي وانا هاروح اندهالك
رنيم : انا بصراحه جاية لحضرتك مخصوص وياريت ما تكسفيني واعتبريني زي فيروز بنتك
ارتسم ع وجهها طيف ابتسامه وبنبرة هادئه : اتفضلي يابنتي اتكلمي وانا سمعاكي بس قبل ما تقولي اي حاجه ... يرضيكي الي اخوكي كان بيعملو ؟ يعني هو يرضي عليكي كده!
تنهدت ثم اردفت : والله ياماما اصدي ياطنط ... معلش اصل انا مامي الله يرحمها ماتت من زمان وحسيت فيكي منها ... قالتها حتي تستعطفها
آمال: الله يرحمها ويغفر لها .. ده شرف ليا ويسعدني انك تقولهالي وربنا يعلم انا اول ماشوفتك قلبي ارتحالك اد اي
رنيم بابتسامه ماكره لانها وصلت لمبتغاها :
بصي حضرتك عندك كل حق ف الي انتي قولتيه اخويا غلط وخد عقابه خلاص بس عايزه ققولك والله بيحب فيروز اوي وبيخاف عليها وبيغير عليها موت .. ده حتي لما شاف فارس الشامي الي كانت هي بتشتغل عندو واقف معاها ضرب عليه رصاصه وكان هيموت و.....
لم تكمل لتقاطعها نظرات آمال التي يعتريها الصدمه والذهول فأدركت انها تفوهت بحديث أحمق سينقلب ضد شقيقها
آمال: يعني انتي عيزاني ادي بنتي لواحد مجنون زيه ده ممكن يقتلها بسبب غيرته
رنيم ف نفسها : ينهار ازرق اي الي انا هببتو ده بدل ماجيت اكحلها عميتها ... فأردفت بصوت مسموع : انا بضرب لحضرتك مثل مش أكتر ... قالتها وابتسمت
آمال بعدم إقتناع : طيب يعني المفروض اعمل اي دلوقت؟؟
رنيم : اخويا يحدد مع حضرتك ميعاد يناسبكو ويجي يطلب ايد فيروز
صمتت وهي تخطط لشئ ما ... تنهدت بأريحية : خلاص انا موافقه وخليه يجي يتقدم بعد ٣ ايام
تنفست الصعداء ثم انفرجت اساريرها : ربنا يخليكي ياماما وميحرمناش منك ... قالتها وهي تعانقها بفرح ثم اردفت : وبيني وبينك بس اوعي تقولي لاخويا هو يستاهل اديلو ع دماغه انا اخته وبقولك اعملي الي انتي عيزاه فيه ... ده ياما طلع عيني انا وخطيبي
ضحكت آمال :ههههههههههه ربنا يحفظك يابنتي ويتمملك ع خير انا ف الاول والاخر عايزة سعادة بنتي وراحتها
رنيم : وان شاء الله صقر هيشيلها جوه عنيه.... صمتت لتبحث بعينيها عن فيروز فأردفت : هي فين فيروز صح
آمال : جوه اوضتهاكنت بتعيط ... ادخليلها ياحبيبتي عقبال ما اجهزلكو الغدا
رنيم : تسلميلي ياماما والله لسه واكله قبل ما اجيلكو
آمال: كده هتزعليني منك .. ولا اكلنا مش اد المقام !
رنيم : ابدا والله وعشان خاطرك هاكل
آمال: طيب خلاص هاروح انا وانتي قعدي معاها البيت بيتك ياحبيبتي
رنيم : تسلميلي .... قالتها وذهبت نحو باب الغرفة الموصد فطرقت ع الباب لم تسمع اجابه فطرقت مرة اخري وهي تنادي : فيروز افتحي انا روني حبيبتك افتحي هقولك ع خبر يفرحك
لم تجد اجابه فشعرت بالقلق فأدارت مقبض الباب لتدلف الي الداخل لتشهق بفزع : هاااااااا فيروز !
_________________________
_ الظلام يعم ف كل الارجاء ماعدا اضاءه صفراء خافتة مصوبة نحو تلك التي خارت قواها وتتمدد ع الارض ... مجردة من ثيابها ماعدا الثياب الداخلية مما جعلها ترتجف من البرودة المحيطه بها ..... يسود الصمت الي يقاطعه كل حين أنينها المكتوم بعبراتها التي لا تتوقف حتي شعرت بجفاف اهداب عينيها من كثرة البكاء ..... تريد ان تصرخ وتنادي لكن لم تستطيع ليست لديها القوة الكافيه لفعل ذلك .... لتستسلم الي الواقع الاليم .... واذ بعينيها تبدء ف الانغلاق لتغط ف النوم فيقاطعها صوت فتح البوابة الصدأه ليجعلها تتسع حدقتيها بخوف ورهبة وقلبها يخفق بقوة مع كل خطوة يخطوها نحوها ... نظرت امامها لتصعد بنظرها لاعلي
مايا برعب : لا لا لا ابوس ايدك خلاص انا اسفه مش هتتكرر تاني وهاعمل الي انت عايزو
جثي ع ركبتيه وهو يمسد ع شعرها وبنبرة استفزازيه مرعبه : هو ده الي انا عايزو انك تكوني الكلبة المطيعه الي بتسمع كلام صاحبها ... هتسمعي وهتنفذي الي هقولك عليه ولا هتعمليلي فيها صاحبة صاحبتك ؟؟!
مايا وهي تومأ بالموافقه : هاعمل كل الي هتقولي عليه بس والنبي سيبني اروح مش قادره استحمل هموت من البرد و .... صمتت حتي لا يغضب عليها ويكرر فعلته مره اخري
فهم مقصد صمتها ليحدق ف الحرق الذي اقترفه ف أعلي صدرها حيث وضع سيخ رفيع من الحديد الساخن المتوهج بالاحمرار فيها وكانت ليلة من أحلك الليالي التي ذاقت فيها العذاب ع يدي ذلك الابليس اللعين
وضع يده ليتحسس الحرق فتأوهت بصرخة : ااااااه
باسل بابتسامه بارده : اي بتوجعك يا حلوه ؟؟!
مايا بملامح شديدة التألم وتأخذ انفاسها بصعوبة بالغة : حرام عليك ... ارحمني ده انا حامل
نهض ووقف بطوله وهو يرفع مرفقيه بسخريه ويقهقه بصوت مرعب ثم اردف : تصدقي مكنتش اعرف انك بتحبيني اوي كده لدرجة انك مستحمله الي من صلبي ف بطنك .. وبالنسبة للحرق معلش كنت عايز اسيبلك تذكار صغير تفتكريني بيه غير البيبي طبعا
مايا : حسبي الله ونعم الوكيل
لينحني ثم جذبها من شعرها بقوة وبصوت مرعب صارخا ف وجهها : بتحسبني عليا يابنت ال .......
لم تستطع التحمل اكثر من ذلك ففقدت وعيها .... لينظر لها بخوف وقلق ليترك شعرها ثم وضع انامله لدي عنقها ليقيس نبضها فوجد نبضها يكاد بطئ .... تملكه الخوف والذعر ليحدث لها مكروه وهو ف أمس الحاجه اليها ف مخططه الشيطاني ... فأخذ يلملم ف ثيابها المبعثره ع الارض والبسها اياها بسرعة .... حين انتهي حملها وركض بها نحو الخارج ليدلف سيارته بها والتف وجلس ف مقعد القياده لينطلق نحو المشفي التابعه لعائلته
_________________________
**
ف فرنسا وخاصة ف العاصمة باريس مدينة السحر والجمال والمعالم الفنية والطراز الفرنسي المتمثل ف المعمار والاماكن الاثريه الرائعة .....
بداخل احدي الصالات الرياضية يمارس رياضته المفضله وهي رفع الاثقال التي تجعله ذو مظهر رياضي دائما ومحط انظار واعجاب الفتيات نحوه .......... أتت فتاة ف منتصف العشرينيات تتميز بأنها شقراء الشعر ولون بشرتها وعينيها اللوزيه الرماديه وانفها الحاد ووجهها يأخذ الشكل الطولي فملامحها الفرنسيه الاصيله جعلتها فتاة احلام كل شاب وخاصة كانت تربطه بها ف يوم من الايام علاقة انتهت بالفشل والسبب كانت هي ........
لفت انتبهها لتتحدث باللعربية الفصحي التي أجادتها عندما كانت ع علاقه به ف السابق
إيميلي : هاي مرحبا بك ايها الوسيم
توقف عن رفع الاثقال ليلتفتت لمصدر الصوت : ايميلي!
ايميلي : نعم ايميلي التي تركتها وسافرت الي بلد أخر لكي تتهرب مني
فارس: وكأنك ما بتعرفي شو السبب ... قالها ويرمقها بسخط
ايميلي : هيا عرفني سببك التافه ... انظر حولك ومعن نظرك جيدا انت ف باريس بلد الحرية تفعل ماشئت وقتما تريد .. وانت مازالت تتمسك بعاداتك الشرقيه الرجعية
فارس واقترب منها ليحاوطها بزراعيه وبنبرة هادئه يخالطها الغضب : انتبهي لحالك وبيكفي غلط ... لأن الي متلك مابيعرف الاخلاق بنوب
صمتت ولم تجب فكل ما يلفت انتبهها قطرات عرقه التي تنتشر ع جبينه وعضلاته العريضة وعروقه البارزه ف عنقه عندما يغضب لتجعله اكثر جاذبية ورجولة .... فاقتربت بشفتيها نحو اذنه هامسه بأنفاسها الرقيقه : الم تشتاق الي عزيزي ؟
ابتلع ريقه بتوتر ليحدق ف عينيها فتخيل فيروز متمثله فيها امامه ولم يشعر بنفسه وهو يلتقط شفتيها بمنتهي الرومانسيه والرقه لتعانقه هي بكل قوة وشوق وتهمس ف شفتيه : احبك فارس بل أعشقك ايها الغبي
وكان هو ف عالم أخر ليهمس ايضا لها وهو يقبلها : اشتقتالك كتير فيروز حبيبتي ما تتركيني حياتي
توقفت ايميلي لتتعجب من ذلك الاسم لتبتعد برأسها وبنبره تدل ع انزعاجها : من تلك التي تدعي فيروز ؟؟؟؟
فتح عيناه ليعود الي وعيه : شو في ؟؟
ايميلي: في انك تقبلني وتهمس لي با اسم عاهرتك
زمجر بغضب عندما نعتت من يعشقها قلبه فلم يتمالك حاله فهوي بصفعة ع وجنتها .... لترمقه بنظرات غضب وصاحت ف وجهه : ايها الوغد الحقير .. تتجرأ علي وتصفعني من اجل أخري ... سأجعلك تندم وتأتي لي راكعا وتطلب العفو مني ولا اسامحك حينها ...تبا لك واللعنه ..... قالتها ومشت من امامه مسرعه فغادرت المكان
جز ع اسنانه وظل يضرب الحائط بقبضته وهو يصيح : بيكفي بقي ... بيكفي فيروز ... اتركيني ف حالي ... مابدي افكر فيكي
_____________________________
_ ف احدي الملاهي الليليه بتل أبيب عاصمة جهنم ... حيث الاضواء الكثيفه المتحركة بألوانات متعددة والاغاني العبرية التي تحرضك ع الفسق والفجور يجلس بأريحيه ع الاريكة الجلدية بيده سيجارته ذات النوع الفاخر مشتعله واليد الاخري بها كأس من الفودكا أشد انواع الخمور ...تجلس الفتيات ع يمينه ويساره يتهامسون ويضحكون .... أتي اليه رجل ف أوائل الاربعينات يبدو ع ملامحه الدهاء الشديد فأنه من الاصدقاء المقربين له ويعمل ايضا بالموساد من أكفأ الضباط هناك وله سجل تاريخي حافل بالعمليات الارهابيه التي كان ينفذها ف العديد من الدول كفرنسا وكندا واخيرا بسوريا من عمليات تفجيريه التي يدعون ان من فعلها شباب مسلمون وتنظيم داعش الذي يؤسسه ف الخفاء عصابات صهيونيه أمريكية متخفيه تحت راية الاسلام ليجعلو العالم يكرهون ذلك الدين الحنيف القيم ومن يعتنقه
........
بيبرس بأبتسامه عارمه : يا مرحب بصديق الطفولة ...ونهض ليصافحه
إبراهام : حبيبي بيبرس ليك وحشه
بيبرس: الي يسمعك وانت بتتكلم مصري ميصدقش انك من اسرائيل
إبراهام : شغلي خلاني اتكلم اكتر من ٧ لغات يا عزيزي
بيبرس : انت هتقولي ده صيتك واصل لمصر هناك
تنهد بشوق : يااااااه مصر ... دي كانت أجمل ايام حياتي خصوصا لما كنت ف طابا هناك ... البلد دي فيها حاجه تخليك مش عايز تمشي منها خالص تعيش وتموت فيها
بيبرس يضحك ساخرا : تعالي شوف شبابها عايزين يهجو منها بأي طريقة بسبب الظروف والاقتصاد والمعيشه
ابتسم إبراهام بمكر الثعلب : ولسه هيشوفو احنا بنلعب معاهم ع الهادي خالص وهم ولا دريانين بالي بنعملو واكتر حاجه بضحكني ان كل عمل ارهابي يحصل عندهم هي كلمه واحده ف بؤهم تنظيم ارهابي وداعش والكلام الاهبل الي خلناهم يقتنعو بيه
بيبرس: خلاص بقي صدعتني بانجازاتك خليني استمتع بانجازاتي الي حققتها النهاردة
إبراهام : اصدك البنتين الي اترمو ف الترعه ؟؟
بيبرس بتعجب: اي ده ... ده انت متابع بقي
إبراهام : انت غلبان اوي يابيبرس احنا عارفين كل كبيرة وصغيرة ودبة النملة قبل ماتحصل ... بس انت تفوقت ع الشيطان نفسه
بيبرس : عشان اي حد قبل مايلعب معايا يفكر قبلها الف مرة ان رأس الافعي مبيهظرش وان لما بهدد مرة واحده التانيه بتبقي التنفيذ ع طول ...... صمت وزفر دخان سيجارته بقوة ف الهواء واردف : عشان تبقي تتعلم الادب يا أيمن ولسه هتشوف مني ........
قالها وضحك بصوت مدوي ومرعب ....
انتهت الحلقة ..... 😢😢😢 ... القاكم ع خير ان شاءالله
# عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
#الحلقة_الرابعة_والثلاثون
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
_ في منزل ليلي تتعالي صيحات الجدال بينها وبين والدتها ......
ليلي بسأم وبنبرة تمرد : كفايه بقي انا قلبي واجعني ... عماله اقنع فيكي من الصبح وبقولك عندي زفت ميدترم غير العملي وانتي تقوليلي خطوبة وكتب كتاب .... قالتها وزفرت بغضب
والدتها وهي تطوي الثياب وترتبها جانبا : عادي ياختي وفيها اي الواد بقاله شهرين صابر عليكي ومرضاش يتكلم وانتي سايقه الهبل وعامله دراستك حجه
ليلي: الي خلاه يصبر كل ده عشان موت أمه بس .. وبعدين هو جه واشتكالك يعني
والدتها : ما اشتكاش بس انا مش عاجبني الوضع ده وعايزه اتطمن عليكي معاه
ليلي : استغفرك واتوب اليك يااااارب ... قالتها بصياح ثم أردفت : أنا خلاص جبت اخري وكفاية حرقه دم اكتر من كده ... انا سيبالك الاوضه كلها وطالعه قعد بره... اووووف ده اي الارف ده
قالتها وخرجت الي الردهه
والدتها بصياح : ماشي ياليلي والله بكره ليطلع ع عينيكي
تمتمت بضييق : ده انا الي صبركو عليا بس .. لاكون انا الي مطلعه عنيكو خصوصا الزفت الي اسمه علي ده ميبقاش اسمي ليلي
قالتها وجلست ع الاريكه المواجهه امام المنضدة الكبيرة التي يعلوها التلفاز ... تناولت جهاز التحكم بالتلفاز فأردفت : خليني اتفرج ع المسلسل التركي بتاعي يمكن يغير لي مودي
أخذت تضغط ع الزر عدة مرات لتأتي بالقناة الفضائية التي تعرض المسلسل ... وكالعاده تعرض اعلانات لبعض المنتجات
ليلي: اه صح ده لسه نص ساعة عقبال مايبتدي ... خلاص اقلب واتفرج ع اي حاجه لغاية مايبدء
توقفت لدي قناة يعرض عليها برنامج من برامج
ال( توك شو) الشهيرة ... وكان المذيع يتحدث بمايلي :
اعزائي المشاهدين موضوع حلقة النهاردة طبعا كلكو عارفين بالحادث المآساوي الي حصل امبارح للطفلتين كارما وكنزي وكان خبر فجعه للكل وخصوصا بعد ماتم تداول وانتشار الخبر ع مواقع التواصل الاجتماعي وصور الضحيتين ... لكن ف نقطة مهمة لابد ان نقف عندها بعد معرفتنا بوالد الطفلتين المدعو أيمن محمود وتورطه ف قضية تهريب الآثار هل هذه القضية ليها علاقه بالحادث او مايسمي تصفية حسابات !! ولا كما تقول الاشاعات التي روجت من بعض وسائل الاعلام ان الاب من الممكن يكون هو الذي ارتكب ذلك الحادث البشع ... انتظرو معانا بعد الفاصل الاعلاني لنعود ومعانا مكالمه هاتفيه من احدي أهالي المنطقه الي مقيم فيها والد الضحيتين ... انتظرونا
ليلي بتعجب : اي ده!!!! مش أيمن محمود ده الراجل الي حاكتلي عنه فيروز الي كان مع العصابه الي خطفوها !!! ينهار ازرق ..... قالتها بفزع لتنهض وتدلف الي غرفتها وتلتقط اسدال الصلاه وترتديه ع عجلة من أمرها
والدتها : لابسه الاسدال ورايحه ع فين ؟؟
ليلي: هجيب حاجه وجاية بسرعه ... سلام .... قالتها وغادرت لتصعد الي اعلي لدي فيروز
_______________________
*
_ في المخفر التابع للمنطقة السكنيه التي يقطن بها أيمن .......
بداخل المكتب يجلس الضابط ع مكتبه وهو يدخن سيجارته وبجواره كاتب المحضر ......
الضابط يحدق بأيمن بنبرة شك : أفهم من كده ان من الكلام الي حضرتك حكيته دلوقت ان الي عمل كده العصابه الي كنت متورط معاها ف قضية تخريب الآثار
أيمن متجهم الوجه كأن جسده بلا روح : هم دول الوحيدين الي يعملو كده خصوصا بعد ما شهدت ضدهم ف النيابه
الضابط وهو يطفأ سيجارته ف المطفأه الزجاجيه : طيب وهم مصلحتهم اي لو هم عملو كده ؟
أيمن بنبرة حزن : مصلحتهم الانتقام ... انتقمو مني ف بناتي .. دول ناس معندهمش ف قاموسهم كلمة الرحمة ... ميعرفوش غير الدم والظلم والقتل
قاطعه الضابط : وليه ميكونش انت القاتل يا استاذ أيمن !
أيمن بتعجب ودهشه : ازاي ااقتل بناتي !!!!!!
تنهد الضابط وقال : ليه حضرتك مش بتسمع عن الرجاله الي بتقتل عيالها ومراتتهم كمان ولا انت مش عايش ف البلد
أيمن : طبعا بسمع وقريت عنهم كمان لكن اغلبهم بيبقو بيتعاطو مخدرات ومش ف وعيهم و.....
قاطعه مره أخري : انت بتتعاطي اي يا أيمن؟؟
أيمن : الحمدلله مبشربش السجاره
رن هاتف المكتب ليجيب الضابط وهو يحدق بأيمن بنظرات شك وأخري لهامقصد آخر
الضابط : الو.......... اه انا .......... اهلا اهلا بساعدتك ياباشا ............ اه طبعا احنا تحت أمر جنابك .......... حاضر ساعدتك وانا ف انتظاره ........... اي خدمه تانيه ياباشا ............ تسلم حضرتك ......... سلام ..
أغلق سماعه الهاتف ..... فطرق باب المكتب ثم دلف الي الداخل عسكري : تمام يافندم ... ف واحد بره بيقول ان اسمه عدنان الحاروني
نهض الضابط من مكانه تحت نظرات أيمن الذي أيقن ان هناك مخطط دنيئ سيحدث له من قبل ذلك الضابط و ذاك العقرب
عدنان يدلف الي الداخل بإبتسامة ...
الضابط وهو يمد له يده مصافحا إياه : اهلا وسهلا شرفت يا متر
عدنان الذي يرمي أيمن بنظرات انتصار : الله يخليك تسلم يا باشا .... ها اي الاخبار ؟
الضابط : كله هيبقي تمام خصوصا ان استاذ أيمن ناوي يعترف بالحقيقه وهي ان هوالي قتل بناته بتخدريهم ورماهم ف الترعه ..... قالها بنظرات خبث وتهديد نحو أيمن
اتسعت حدقتاه ف ذهول : انت بتقول اي ؟؟؟؟؟؟
عدنان وهو يضع حقيبته السوداء التي تلازمه دائما ع الطاوله التي امامه ثم قال : عن أذن حضرتك ينفع اتكلم مع استاذ أيمن ع انفراد
الضابط وهو ينهض لكي يغادر : طبعا حضرتك وانا خارج بره وهاسيب حضرتك واول ما تخلص ابعتلي... عن أذنك .... قالها وغادر المكتب
عدنان يحدق ف أيمن بدون أي تعابير ف صمت قاطعه أيمن : عايزين مني أي تاني ... حسبي الله ونعم الوكيل فيكو .... وهاعرف أخد حقي منكو كلكو سواء الكلب الي مشغلكو او الشيطان الي اسمه بيبرس وربنا لانتقم منكم واحد واحد وعندي الدليل الي يفتح عليكم أبواب جهنم
ارتسمت ابتسامه شيطانيه ع وجهه ولم يأبه بأي كلمه تفوه بها أيمن ليقول بنبرة يسودها الهدوء الذي خلفه عاصفه : هتقول ف المحضر وتحقيق النيابة انك انت الي اقتلت بناتك والي خلاك عملت كده انك كنت بتتعاطي استروكس ولما بتاخدو مبتكونش ف وعيك
أيمن : نعم !!!!!!!
نهض من مقعده ليقترب منه وهو يدنو اليه ثم همس ف أذنه : اصلك لو معملتش كده وقعدت تجيب سيرة اسيادك ... فبالتالي زي ماخلينا بناتك يوحشوك هنكرر الموضوع ده مع أسرتك الكريمه سواء ان كان مدام سلمي وخالتها ولا اولادك عمر وسليم واظن انك لسه فاكر اننا بنقول الكلمة مرة واحده والتانية بنفذ ع طول
أحس برجفة ف جسده من ذلك الفحيح وبالأخص عندما تذكر منظر ابنتيه وهما بالماء وارتعب اكثر عندما تخيل زوجته وابنيه والخاله ف هذا المصير المؤلم
أيمن بغضب مكتوم : ربنا ينتقم منكو وياخدكو كلكو
جلس ع مقعده وخلع نظارته الطبيه لينظر بها وبنبرة ساخره : كلنا مصيرنا الموت يا أيمن ... لكن بتختلف طريقة الموت ..... قالها وابتسم له ابتسامه خبيثه
دلف الضابط : ها خلصت يامتر ؟؟
عدنان : اها خلاص استاذ أيمن عرف هيعمل اي كويس لانه مبيحبش المشاكل ..... قالها بمكر
الضابط قام بمناداة العسكري ليدلف فآمره : خد المتهم ع الحجز
العسكري: تمام يافندم .... قالها وجذب أيمن من ذراعه وهو كان ف حال يرثي له من ظلم وقهر وألم لايتحمله بشر
عدنان يخرج عدة اوراق من حقيبته ثم وضعها امام الضابط : اتفضل ده المحضر الي هتكتبو عندك والشهود هيكونو عندك بكره الصبح
الضابط وهو ممسك بالورق يتفحصه : تمام حضرتك
عدنان وهو ينهض : استأذن انا بقي عشان رايح للباشا
صافحه الضابط قائلا : متنساش توصل تحياتي وسلامي لساعدتو وبلغو اننا ف الخدمه
أومأ له بابتسامه ثم غادر
____________________________
**
_ دلفت ليلي الي الداخل بعد ان فتحت لها آمال
ليلي: ازيك يا حبي
آمال: ازيك يا حبيبتي كويس انك طلعتي لفيروز
ليلي : مالها؟؟
آمال : من امبارح وهي عماله تعيط واغمي عليها وجبنالها الدكتور وقالنا دي صدمه نفسيه ومحتاجه لراحه ومن وقتها ومبتتكلمش
ليلي : طيب اي السبب .. ولا يكون الحادثه الي حصلت
آمال: حادثة اي ؟؟
ليلي : حضرتك مش متابعه الاخبار ؟
آمال: ما انتي عرفاني مليش ف التلفزيون
ليلي : طيب خلاص انا هادخلها
آمال: ادخليلها هتلاقي رنيم معاها
ليلي بتعجب: اخت صقر؟؟..... قالتها لتدلف الي غرفة فيروز فأردفت: السلام عليكم قالتها وهي تتفحص رنيم التي تجلس ع مقعد خشبي مجاور للتخت التي ترقد عليه فيروز
رنيم : وعليكم السلام
ليلي وهي تمد يدها للمصافحه : انا ليلي صديقة فيرو من ايام الطفوله
رنيم بإبتسامه : اهلا بيكي وانا رنيم أ......
قاطعتها ليلي: أخت صقر ... ابتسمت ثم اردفت : فيرو حكتلي عنك كتير وبتحبك اوي
رنيم وهي تمسد ع جبهة فيروز التي كانت تغط ف النوم : وانا كمان والله بحبها اوي وبعتبرها اختي لأن معنديش غير اخوات بنات
ليلي: بصره يا برنس
رنيم : وشكلنا هنبقي ٣
ليلي: ده احنا هنبقي عصابه .... قالتها ثم ضحكت
دلفت آمال اليهم وهي تحمل صينيه كبيرة عليها العديد من اطباق الطعام : يلا عشان تتغدو ياحبايبي .... هي لسه نايمه ؟
رنيم : اها نايمه من وقت ماخدت الدوا
ليلي وهي تجلس ع التخت : سبوني انا هصحيها ... قالتها ثم اقتربت منها وهمست ف أذنها : فيروووو اصحي يافيروووووو انا صقر حبيبك يافيرووووو ... قالتها وهي تخشن صوتها
استيقظت ف فزع ونظرت لثلاثتهم ثم اعتدلت لتستند بظهرها ع الوسادة التي خلفها ولم تتفوه بأي كلمة
آمال: عامله اي دلوقت يا حبيبتي ؟؟
لم تجيب
ليلي: فيرو انتي معانا ولا ف عالم تاني ؟؟ قالتها بمزاح
رنيم : يلا بقي فوئي كده عشان ققولك ع خبر حلو اتفقنا عليه انا ماما آمال امبارح .... قالتها وابتسمت لآمال
لم تجيب حتي تزكرت الحادث لتذرف عينيها عبراتها مجددا ... ليلي احتضنتها بقلق : اي يافيرو مالك ... انتي بتعيطي عشان الي حصل؟؟
آمال: هو اي الي حصل ياليلي؟
ليلي: الراجل الي اعترف ع العصابه الي خطفوها بناتو اتخطفو وتاني يوم لقوهم مرميين ف الترعه
شهقت آمال بفزع : لا حول ولا قوة الا بالله ... ربنا يرحمهم يارب ويصبر أمهم وابوهم وربنا ينتقم من الي عمل فيهم كده
رنيم وليلي : يارب
رنيم : عندك حق تزعلي يافيروز بس مش معناه انك تبهدلي نفسك عياط وتدخلي ف صدمه نفسيه وحوارات ممكن تكبر معاكي
ليلي وقد أتت اليها فكره : انا عارفه اي الي هيخلها تفوء وترجع احسن
رنيم وآمال: اي؟؟
ليلي: عن أذنك يا طنط أموله هناخد فيرو انا ورنيم ونتمشي شويه يمكن تتحسن
رنيم : اشطا وانا معايا عربيتي
آمال : لو هي قادرة تقوم خلاص خدوها يمكن لما تغير جو تتحسن
ليلي: يلا يافيرو كولي والبسي وانا نازله هغير هدومي وطلعلكو بسرعه
أومأت فيروز لها بالموافقه .... ثم غادرت ليلي
رنيم وهي تمد يدها بمعلقة الطعام نحو فمها : يلا افتحي بوءك بقي
اشارت لها بعدم رغبتها بتناول الطعام ... ثم نهضت لتبدل ثيابها .... وكانت رنيم تراسل صقر عن طريق برنامج للدردشة واتفقت معه ان يقابلهم بالمكان الذي ستأخذهم اليه
________________________
***
_ بداخل قصر شوقي ضرغام ....... دلف باسل وهو يحمل مايا الي غرفته الخاصه بعدما أطمأن عليها بالمشفي ثم أخذها معه الي القصر الذي يقيم فيه مع عمه حتي يضمن عدم هروبها الي ان ينفذ مخططه القذر وسوف يتركها كما تشاء ....
وضعها برفق ع تخته ذو الفراش الوثير وهي كانت نائمة من الارهاق والتعب ..... دثرها بغطاء ثقيل حتي لاتبرد .... فتركها وغادر الغرفه وكاد يقفل الباب خلفه فالتفت لينفزع من عمه الذي يقف ف مواجهته وعينيه تشع بنيران الغضب وبهدوء عكس ما بداخله مشي وهو يشير اليه بأصبعه : ورايا ع المكتب
هبط الدرج وخلفه باسل الذي يعلم ماسيفعله عمه به من توبيخ وصياح كالعادة
دلفا الي المكتب ذو الاثاث الراقي ويتميز بالاتساع والديكورات ذات الطراز الكلاسيكي والتماثيل النحاسيه والبرونزيه
شوقي بصوته الرخيم : اقفل الباب وتعالي ..... قالها وهو يقف ف منتصف الغرفه .... ليذهب باسل بخطي سريعه ثم أتي نحوه ووقف وجه لوجه امامه ..... ساد الصمت لبضع ثوان حتي قطعه صوت دوي صفعة قوية انهالت ع وجه باسل ليزمجر بغضب عارم : انت بتضربني ليه !
شوقي بهدوء ممزوج بالحديه : واديك بالجذمه كمان .. عارف ليه ؟؟... صمت ليأخذ من جيب سترته سيجارته الفاخره واشعلها بالقداحه ثم وضعهم جانبا ع الطاوله المجاوره له فأردف : عشان انت و....... وغبي وصايع وفاشل ونهايتك هتبقي ع ايدي
تحسس مكان الصفعه ليرد ساخرا : وانت حضرتك الي ماشاء الله الاحترام بيخر منك .. ايش حال انك لسه خارج من قضيه
صاح فيه بقوة اهتزت لها جدران القصر : ولد!!!!!..... وقسما بالله يا باسل لو ما احترمت كلامك واسلوبك معايا لارميك ف الشارع زي الكلب ومتحصلش حتي تبقي شحات ده غير العلئة الي هتاخدها من رجالتي
باسل : انا قاعد ف ملك ابويا وليا زيي زيك ولا ناوي تلهف كل حاجه
أمسكه من تلابيب قميصه وبنبره مرعبه : ملك ابوك اي يامعفن ياحقير انت نسيت اصلك يالا ده انا الي اخدتك وربيتك بعد ما ابوك وامك ماتو وعملتك بني ادم والخير الي انت عايش فيه ده كله بتاعي بعرقي ومجهودي وابوك القرشين الي كان داخل معايا بيهم شرك ف مصنع الحديد المشروع خسر وقتها وخسرت زيه الضعفين فهمت ياض ولا افهمك بطريقه تانيه
باسل وهو يبعد قبضتي عمه عنه : انت بتعيرني ياعمي مكنش العشم
شوقي : انا بفكرك لتكون نسيت ولا حاجه ... وبعدين مين الي حضرتك جيابها ف اوضتك دي ؟؟ مش هتبطل وساخه !!
ضحك باستهزاء: ابطل !! قبل ما تلوم عليا لوم ع نفسك لما سبتني لبيبرس هو الي يربيني ... عايز اي من عيل صغير كان عندو ١٠ سنين وهو بياخدني معاه ف شقق دعاره واشوف الي بيحصل هناك وكان بيجبرني اتفرج عليه كل مايبقي مع واحده ويضحك ويقولي اتعلم ياحبيب عمو ..... عايز اي من واحد عمو الباشا المحترم الي ليه هيبه ف الدوله يبقي اكبر تاجر ومهرب آثار ومخدرات والجديد أعضاء ... ولا فاكرني معرفش سبب العز الي احنا فيه اي ... ياريت قبل ماتربيني وتعلمني الادب رببي نفسك الاول .... وبالنسبة للبنت الي فوق دي واحده صاحبتي مش واحده من الي تعرفهم ياشوقي بيه
ع الرغم من غضبه واراد قتله لكن كلماته كانت مثل دلو الماء المثلج الذي انسكب فوق رأسه ... فلم يعير لكلماته اي اهتمام ولا كأنه قد سمع شئ : اطلع وخد زبالتك الي فوق وروح ع شقتك الي فاكرني معرفش بيها وبالي بتهببو فيها
حدق فيه بنظرات حاده فقال : مش هاخد حد ولا ماشي دي أوضتي وانا حر فيها ان شاالله اجيب فيها مليون واحدة ملكش فيه وياريت متركزش معايا لأن لو ركزت معاك وحطيتك ف دماغي ساعتها مش هسيبك غير وانا مسلمك لعشماوي بأيديا ..... قالها ليغادر المكتب وتاركا عمه ووجهه سينفجر من الغضب ليتوعد له
صعد الدرج وعبر الرواق ليدلف الي غرفته ليطمئن ع مايا فوجدها مازالت نائمه وع مايبدو انها تحلم بشئ مزعج فتهمهم بكلمات غير مفهومه ليلتقط سمعه منها جملة واحده
مايا : حرام عليك ياباسل
اقترب منها ليجلس بجوارها وهويغرز أنامله ف خصلات شعرها وبنبره كالفحيح : معلشي بقي ياميوي حظك انك وقعتي مع واحد واطي زيي بس اعمل اي صاحبتك السبب .... لكن خلاص هانت كلها يومين وهخليها تركعلي مذلوله عشان ارحمها من الي هاعملو فيها .... وتعرف مين هو باسل ضرغام الي ما عمر واحدة قالتلو لاء ..... قالها ثم أطلق ضحكه مرعبة لتدخل الي مسامع تلك النائمة لتتحول لها الي كابوس مخيف
______________________
_ وصلو اخيرا امام احدي المجمعات التجارية الشهيرة ...... نزلت كلا من رنيم وليلي وفيروز
ليلي وهي تتأمل المجمع من الخارج بتعجب وانبهار : واوو ده طلع مول مصر ده جامد وتحفه
رنيم بأبتسامه : انتي اول مره تيجي هنا؟
ليلي : لاء انا جيت كتير بس بيحصلي الاندهاش ده كل مره ... كذبت لانها شعرت بالاحراج
رنيم : عجبك المكان يافيرو؟ قالتها بابتسامه
فيروز كانت شاردة ف الفراغ
ليلي وهي تلوح بكفها امام عينيها لتلفت انتباهها : هياااااي اي يابنتي مالك متنحه ف الهوا ليه؟
لم تجيب عليها وكأنها لاتسمع شيئا
اردفت ليلي : يلا بينا ندخل بقي
رنيم بقلق : خليكو ثواني بس هعمل مكالمه وبعدها هندخل
ليلي : طيب بسرعه الله يخليكي عشان الجو ساقعه هنا
ابتعدت رنيم بمسافه فأمسكت هاتفها وضغطت ع زر الاتصال باسم (ماي برو) اعطها جرس فأجاب
رنيم : الو يابني انت فين احنا بقالنا 5دقايق واقفين وانت لسه مجتش انجز يلا
صقر : خلاص دقيقه وهاكون عندك واول ما هرن عليكي خدي البت الي اسمها ليلي وادخلو جوه مش عايز غتاته فاهمه
رنيم : غتاته!! فعلا ع رأي المثل خيرا تعمل شرا ت...
قاطعها قائلا : يلا بقي سلام عشان وصلت
نظرت ع بعد فوجدته قد أتي : يلا باي ... قالتها وذهبت الي ليلي وفيروزفأردفت : لي لي تعالي عيزاكي ثواني
ليلي : يلا يافيرو
رنيم : لاء سيبي فيرو لوحدها هفهمك بعدين .. قالتها وهي تمسكها من زراعها ودلفا الي الداخل
وهي مازالت تقف شارده وكأن عقلها توقف عن التفكير ... أتي من الخلف لتسبقه رائحه عطره الفواحه التي تعشقها رمشت عدة مرات وهي تستنشق الرائحه لتلتفت ورائها
ارتسم طيف ابتسامه ع محياها عندما رأته عينيها ليحدق هو بفيروزتيها التي تآسر قلبه بعشقها السرمدي
صقر بعينين يملؤها فيض من الحنان والشوق : وحشتيني
لم تتفوه بلسانها لكن نظرات عينيها كفيلة ان تبث له كل ما بداخلها من مشاعر تتنوع مابين الشوق والعشق والخوف والقلق .... و ف أثناء كل هذا أبت عبراتها ان تآسر بعينيها فأنطلقت بحريه لتنسدل ع وجنتيها كحبة ألماس تتلألأ ع زهرة الجوري الحمراء
فأدرك سبب عبراتها ليجذبها واضعا رأسها ع صدره ويمسد ع شعرها المنسدل وبصوت حاني : أنا أسف حبيبتي ع كل الي حصل ...أسف ع عملته معاكي .. أسف ان تجاوزت حدودي ع رغم وعدي ليكي ... أسف ان انا اقنعت ايمن بأن يعترف ع العصابه مكنتش اعرف ممكن ينتقمو منه بالبشاعه دي
صمت ليشعر بشهقاتها وتحدثت بخفوت وهي تبكي : شوفت الي حصل لايمن .. حرام عليهم ذنب بناته اي !!....صمتت لثوان فأردفت بتعلثم : اا انا ..خايفه.. اوي
ضمها بقوه ليزمت شفتيه بتألم : لاء يا قلبي متخافيش انا جمبك ومش هسمح لاي مخلوق يمس شعرة منك ... حتي لو كان التمن اني اموت فداكي .. قالها وهو يمسك وجهها بين كفيه محدقا بعينيها
فيروز : صقر
صقر : ياعيون وقلب وعقل صقر
فيروز : انت ممكن تتخلي عني !
صقر : ليه بتقولي كده انا معاكي جايلك بنفسي وكنت هتجنن لما عرفت ان اغمي عليكي امبارح وتعبتي وهموت واشوفك واطمن عليكي بس خفت لمامتك تعند وتقلب الدنيا عشان كده سبت رنيم تبات معاكي وتطمني عليكي اول بأول... وبعدين خلاص كلها يومين وجاي عشان اطلب ايدك
فيروز وهي تكفكف عبراتها : ازاي؟
صقر : رنيم مقلتلكيش؟
فيروز : لاء معرفش حاجه
صقر : مدام آمال اخيرا افرجت عننا وادتني ميعاد بعد يومين من النهارده
انفرجت اساريرها فعانقته ع الفور .. ليرفعها هو لاعلي ثم يدور بها وكلا منهما مليئه قلوبهم بالسعادة والفرح..... ثم أخذها بعد ذلك الي الداخل ليتجولا واشتري لهما مثلجات ليطعما بعضهما البعض ثم ذهبا امام متجر للدمي فأعجبته دمية تشبهها ولها نفس لون عينيها فأشتراها لها وعندما أخذتها من البائع كانت تقفز كالطفله بمرح ..ثم ايضا دلفو الي احدي المطاعم التي تعد الوجبات السريعه فتناولو البيتزا ... وبعد ان انتهيا دلف بها الي متجر للثياب الحريمي حيث الفساتين ذات الالوان الزاهية والاشكال الرائعه الجذابه وتركها تختار احداهم فوقع اختيارها ع فستان بللون الابيض الهادئ بثلثي اكمام وبفتحة متسعه من الاعلي حيث يتكون من قماش الدانتيل و ع اطرافه بالاسفل ورود بللون الاحمر القاني ويتوسط خصر الفستان حزام من الحرير بنفس لون الورود فأخذته لترتديه بحجرة القياس لتجده ف منتهي الجمال والرقي ولم تخرج به وتريه اياه فأرادت ان تجعلها مفاجاءه له عندما يتقدم لخطبتها
وبعد ان انتهيا من كل هذا أخذها الي داخل صالة التزحلق ع الجليد فأرتدي كل منهما الادوات الخاصه بالتزحلق ... أمسك يديها لانها لم تتمكن من التزحلق وهو متمكن جيدا من ذلك فظل يتزحلق وهو ممسك بها تارة بيديها وتاره اخري وهو يضمها اليه ليقع هو وهي تقع عليه فضحكا بطفولة .
....... وكل هذا ع نغمات تلك الكلمات :
مكتوبة ليك إني أنا اللي تعيشلها..
مكتوبة على إسمك حياتي كلها..
أول ما قلت بحب كانت ليا أنا..
مين تستاهلها غيري أو تتقالها..
مكتوبة ليك و أهي كل حاجة بوقتها..
تكمل حياتك بيا لما دخلتها..
وقت أما شافك قلبي شافت عيني فيك..
صورة حبيبي اللي في خيالي رسمتها..
قول بقي يا حبيبي..حبيبي..
لمين انا لو مش ليك
قول بقي يا حبيبي..حبيبي..
هحب في مين غير فيك
طب دا أنا أيامي..أحلامي..
و حياتي واقفة عليك....
موعودة بيك تبقي إنت بختي و قسمتي..
موعودة بيك من قبل ما اتقابل معاك..
مشاعري حبي حناني شوقي و لهفتي..
متصدقين مني لإني مصدقاك.
____________________________
_ بداخل احدي الشركات الشهيرة المسئولة عن حفلات الزفاف وتجهيزاتها .....
يجلس كل من شهاب وسيلين بداخل مكتب المسئولة عن تخطيط حفل الزفاف
سيلين وهي تنظر ف شاشه هاتفها : بقالها 10 دقايق ولسه مجتش اومال هتعمل اي ف الفرح بتاعنا
ابتسم شهاب : بالتأكيد ف حاجه مهمه أخرتها ادينا مستنين مش ورانا حاجه
سيلين : انا قولتلك اختار انت ياحبيبي انا بثق ف زوقك اوي
شهاب ابتسم بمكر : يعني متأكده انك عيزاني انا الي اختار ؟
سيلين : اها اختار انت وانا هاروح عشان استلم الفستان زمان شركة الشحن بعتتو مع حد ومش هيلاقي حد هناك عشان الشغالين اديتهم النهارده اجازه عشان يستعدو للتحضيرات الايام الجايه
شهاب : عادي انا هتصل ع السكيورتي اخليهم يستلموه
سيلين : لاء لازم استلمو بنفسي
شهاب ومازالت ع محياه ابتسامه ماكره : طيب براحتك اتفضلي روحي وانا مستني الودينج بلانر
سيلين وهي تنهض : اوك اشوفك ف الفيلا ياروحي .. قالتها وطبعت ع وجنته قبله والتفت وكادت تفتح باب الغرفه لتقابلها منظمة الحفلات وهي فتاة ف منتصف عقدها الثاني ذات قوام منحوت وشعرها الاحمر الغجري الذي يظهر جمال عينيها التي تشبه عينين الهره ف الشكل ولونهما مثل لون مياه البحر الصافيه فهي خليط مابين اللون الازرق والاخضر ... تسمرت سيلين لتحدق ف الفتاه بنظرات حاده ثم نظرت خلفها الي شهاب لانها ادركت مقصد ابتسامته عندما تركها تغادر .. لتشعل نار الغيرة ف قلبها فخطت مسرعه لتجلس بجوار شهاب لتلتصق به وتعانق زراعه بزراعها وهي ترمق الفتاه وبنبره غاضبه : اظن لما حضرتك تدي للعملاء بتوعك ميعاد المفروض تلتزمي ومتتأخريش
الفتاه بنبره رقيقه : انا بجد بعتذر عن التأخير سو سوري .. الطريق كان زحمه النهارده والاشاره وقفت اكتر من ساعه
شهاب : ولايهمك يا... قالها وسيلين ترمقه بنظرات متوعده اياه
الفتاه وتمد يدها بالمصافحه : انا اسمي روح رأفت العربي وزي ما حضرتك عارف انا الوددينج بلانر
شهاب وهو يبادلها المصافحه بلمسة رقيقه : اهلا انسه روح
ومدت يدها الي سيلين لتقوم بأحراجها ولم تصافحها ... لتنظر لها روح بأمتعاض وهي ترجع يدها ثم التفت وجلست بمقعدها خلف المكتب
روح وهي تخرج لوحة من الورق المقوي وعليها تخطيط لقاعة الزفاف : اتفضل حضرتك ياشهاب بيه دي بلان (خطه) للقاعه طبعا انسه سيلين هتكون ف اوضة الميك اب والتجهيزات فوق وهتنزل من السلم الرئيسي الي نازل ع القاعه ف زفة هتختارو طبعا نوعها اي وهيكون والدها منتظرها ف اخرالسلام ... وحضرتك هتدخل من الباب الرئيسي للقاعه وهتمشي ع الاستيدج الطويل و................. ظلت تشرح ما سيحدث من تجهيزات وكل مايشغل بال سيلين تلك النظرات المتبادله بين تلك الروح وبين شهاب الذي كان يشعر بغيرة زوجته ويستمتع بها الي ان انتهت من الحديث .. ليدلف الساعي بعد ان طرق الباب فقدم لهم مشروبات بارده ... فأخذت سيلين كأس العصير وافتعلت كانها تريد ان تنظر للمخطط فسكبت المشروب عليه فشهقت روح لانها بذلت مجهودا ف رسم ذلك المخطط
سيلين بتصنع : سوري مكنش اصدي
روح لتجعلها تستشيط غضبا : ولايهمك انا بعمل ديما نسخه لاي بلان برسمها ده غير ان انا مسجلها ع اللاب توب .... قالتها وهي ترمقها بكيد
رمقتها سيلين بنظرات لو كانت قذائف لهب لاحرقتها هي وكل مخططاتها بمكتبها
ظل شهاب يراقبهما ف صمت وهو يضحك بداخله ع ماتفعله سيلين ... ليقاطع تلك النظرات النارية فنهض وبصوت رجولي هادئ : خلاص هنستني حضرتك ف القاعه قبلها بيومين عشان نشوف التجهيزات عملي
روح : ان شاء الله يافندم وهتلاقيني قبل الميعاد مستنيه حضرتك ااصد مستنيه حضراتكو ... قالتها وتنظر لسيلين بطرف عينيها
سيلين جذبت شهاب ليغادرا المكتب بعد ان استأذن روح للمغادره
ف خارج الشركه امام سيارته
سيلين : ممكن افهم سر ضحكتك ولا ابتسامتك الي عمالين توزعوها انت والهانم ام شعر احمر ع بعضيكو
كتم ضحكاته : اولا اسمها انسه روح ... وبعدين انا كنت بضحك ع ردود فعلك وغيرتك الي مش قادره تسيطري عليها
سيلين بنبره غاضبه : يعني عايزني اشوفها وهي بتتمايع وهي بتسلم عليك واسكت
شهاب : اهدي ياسيلين ووطي صوتك احنا ف الشارع
سيلين : يعني ده كل الي همك ... قالتها بغضب وبصوت مرتفع
زمجر شهاب ليفتح باب السيارة وجذبها من يدها ليلقي بها بعنف للداخل ثم صفق الباب والتف ليجلس بمقعد القياده ف صمت لكن عيناه الحادتان ووجهه المتجهم يقول ان بداخله بركان ثائر من الغضب
سيلين : انت بتزوئني كده ليه .. هو انا الي غلطانه دلوقت ؟
شهاب بنبرة هادئه خلفها غضب كامن : قولتلك صوتك يا سيلين ميعلاش وبعدين البنت معملتش حاجه وكانت ف منتهي الزوء والاحترام ولازم تبتسم ف اي وش عميل عشان الشغل واظن انتي عارفه الحاجات دي اكتر مني.... ومش ملاحظه ان غيرتك بقت اوفر شويه
سيلين : قول بقي كده انت عايزني اسيبك تضحك لدي وتغمز لدي واولع انا مش مشكله ما خلاص ضمنتني بكتب الكتاب فهتعمل الي انت عايزو
توقف فجاءه ليحدث صوت احتكاك العجلات بالاسفلت فنظر لها : تقصدي اي بكلامك؟
سيلين بنبره قويه : ااصد ان الراجل المحترم لازم يحترم مراته ويقدرها ويخاف ع زعلها وغيرتها عليه وميعدش يريل اول مايشوف واحده جميله زي الاهبل
نظر امامه بهدوء مخيف ليتمتم بصوت مسموع : حلو اوي انا مش محترم وزي الاهبل .... ليفجاءها بعدها بصفعة ع وجنتها لتغر فاهها ف ذهول وصدمه من ردة فعله
فلم يعيرها اي اهتمام وقاد السيارة وكأن شئ لم يحدث
______________________
_ تجلس ع تختها بغرفتها وتمسك بألبوم من الصور لابنتيها التوءم ... وعبراتها تتساقط ع الغلاف الشفاف التي توجد بداخله الصور ....وبصوت يملؤه الالم والشجن : سامحوني يابناتي ان مقدرتش احميكو من الكلاب الي عملو فيكو كده ... سامحوني ان كنت قاسيه عليكم ديما وفاكره ان كده بربيكو لكن ده والله كان من خوفي وحبي ليكو ... عارفين اول ما حملت والدكتورة قالتلي انك حامل ف توءم مكنتش مصدقه نفسي اول ما خلصت السونار قومت وسجدت ع الارض بشكر ربنا انه وهبني نعمه عظيمه ع الرغم كنت عندي مشاكل وكان احتمال معرفش احمل واخلف لكن صبرت لحد ماربنا كرمني وكنت بعد الايام والليالي عشان اشوفكو وأملي عينيا منكو وسبحان الله كنتو زي الملايكة نازلين زي البدر المنور وقتها بصيت ف عنيكو وحسيت بأحساس غريب وكدبته وللاسف تفسيره جالي دلوقت .. ااااااااااه ع قهرة قلبي ووجعو عليكو ياتري انتو حاسين بأي دلوقت جعانين ولا عطشانين ولا بردانين ...ااااه .. ظلت تتاوه بألم قلب مفتور
دلفت اليها الخاله وهي تعانقها وتربت ع ظهرها : وحدي الله يا حبيبتي وادعيلهم بالرحمه دول دلوقت عند الي احسن مني ومنك .. تعرفي يوم القيامه هيكونو شفيع ليكي انتي وجوزك لدخولكو الجنه هياخدوكو من ايديكو وهتكون الفرحة مش سيعاكووقتها ... خلي ايمانك بالله قوي انا عارفه ان ده صعب اوي ان تتحمله اي ام وربنا مايكتبه ع حد .. لكن ده اختبار من ربنا وابتلاء وهيشوف مدي قوة تحملك وصبرك ... فالحل للي انتي فيه تقومي تصلي وتسجدي بخشوع تدعي لهم بالرحمه وان يلهمك الصبر والسلوان ... ولازم تاخدي بالك من حالك عشان العيال الي بترضع دي ملهمش ذنب يتحرمو من حضنك وحنانك مش كفايه لبنك قطع من الزعل وبياخدو لبن صناعي
نظرت لها سلمي بوهن وحزن عميق بعينيها : ااااه ياخالتو ااااه غصب عني والله محدش هيحس بيا غير الي انكوي بنفس النار الي انكويت بيها ... يارب الهمني الصبر انت الي عالم بحالي
الخاله : اومي يا حبيبتي استغفري ربك واتوضي وصلي وعشان تطلعي تقابلي الناس الي جايين يعزوكي بره ... ده ستات الحته كلهم بره وجيرانك بصراحه قامو بواجب ضيافتهم وعم جمعه جاركو ربنا يباركلو ويكرمو عامل صوان للرجاله بره واتكلف بكل شئ
أخذت تجفف أنفها لتنهض للتجه خارجا نحو المرحاض ودلفت الي الداخل لتغتسل وتتوضأ ثم خرجت لتؤدي فرضها وتدعو ربها ف السجود والركوع بأن يلهمها الصبر
___________________
_ ف صباح اليوم التالي وكان يوم عطلة ... استيقظت آمال باكرا لتقوم بتنضيف المنزل بكل همه ونشاط حيث تزيل الغبار المتعلق بالنوافذ الخشبيه وتغسل الحوائط وتلمع الاثاث وتبدل فراش المقاعد والارائك بفراش أخر نظيف وأنيق وعلقت الستائر بعد غسلها وجفافها وانتهت من معظم تلك الاعمال ماعدا غرفة فيروز التي مازالت نائمه فاستيقظت عندما فتحت والدتها النافذه لتجدد هواء الغرفه ....
فيروز بصوت ناعس وتضيق عينيها من ضوء الشمس المتسلط عليهما : صباح الخير ياماما
آمال : قولي مساء الخير ياهانم احنا بقينا العصر وحضرتك لسه نايمه وانا صاحيه من صباحية ربنا كنست ومسحت ونفضت وغسلت وغيرت الفرش وعلقت الستاير وخلصت كل حاجه وانتي زي الباشا نايمه
أخذت هاتفها من ع الكومود فنظرت : عصر اي ياماما الساعه لسه ١ الضهر ... والتوقيت عندك قالب ع توقيت السعوديه ... قالتها وهي تضحك
آمال: هو ده الي انتي فالحه فيه اومي يا نن عيون ماما عشان تروقي اوضتك وتكنسيها وتمسحيها وتغيري الملايه
فيروز : مش لسه بكره لما صقر يجي
آمال : هو انا بعمل كده عشان سبع الرجال بتاعك !! لاء ياختي عمك حافظ وابنه خالد هيوصلو النهاردة ومحمد ابن خالك جاي كمان
فيروز : اولا مسمحلكيش تتريئي ع خطيبي ... ثانيا اي كل دول ده اتفاق مش فرح
آمال: ايش فهمك انتي ف المسائل دي ... لازم المحروس بتاعك يجي وبشوف ليكي اهل وعزوة عشان يوم مايفكر يعمل حركة كده ولا كده يعرف ان ليكي كبير هيقف له ويدي له ع دماغه
فيروز: ابتدينا من اولها شغل الحموات .... قالتها بصوت يكاد مسموع
آمال: بتبرطمي تقولي اي؟؟
فيروز بابتسامه صفراء: بقول اهلا وسهلا يامرحب بيهم ... وكمان جايبه خالد ومحمد الي مش راضيه تحكيلي اي قصته لحد دلوقت ومين خالي الي عملاه سر ده .... براحتك ياماما
القت عليها قطعه قماش قديمه : اومي يابرنسيسه واغسلي وشك وتعالي اعملي اوضتك قبل ما الناس تيجي وانا هاروح اشوف الاكل استوي ولا لاء
فيروز وهي تنهض وتزفر بضييق : توب عليا يارب
آمال: بكره هتتجوزي وجوزك يديكي بالجذمه وتقولي فين ايام الدلع الي كنت عيشاها ف بيت امي وابويا
فيروز وكادت تخرج لترجع للخلف: ع فكرة صقر بيحبني اوي وبيموت فيا وبعدين هجيب شغاله عشان التنضيف وانا الي هطبخ له
آمال: يلا ياخايبه هاتي واحده ف بيتك عشان تلوف ع جوزك وتخليه يتجوزها عليكي
فيروز : يوه بقي مش هنخلص ... ابوس ايدك ياماما بطلي تتفرجي ع مسلسلات دراما كتير وتتخيلها ع حياتي
قالتها وذهبت ودلفت الي المرحاض ....
رن جرس المنزل .... نادت ع ابنتها : شوفي مين ع الباب يافيروز
فيروز من داخل المرحاض : انا باخد شاور
آمال : طيب اقفلي شباك الحمام لتخدي برد ..... ثم أردفت : دول وصلو بسرعه ازاي وهم قالولي انهم هيوصلو ع المغرب ... ممكن صح يكون محمد ابن اخويا .... ذهبت وبدون ان تنظر من العدسة التي تتوسط باب المنزل ... فتحت الباب لتبتسم الي محمد : السلام عليكم ياعمتو
ليدلف وهي ترحب به : يا اهلا وسهلا يا حبيبي
ثم التفتت لتغلق الباب حتي منعتها يد أخري لتتسع حدقتيها غير مصدقه ماتراه : ...............
#الحلقة_الخامسة_والثلاثون
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
_ذهبت وبدون ان تنظر من العدسة التي تتوسط باب المنزل ... فتحت الباب لتبتسم الي محمد : السلام عليكم ياعمتو
ليدلف وهي ترحب به : يا اهلا وسهلا يا حبيبي
ثم التفتت لتغلق الباب حتي منعتها يد أخري لتتسع حدقتيها غير مصدقه ماتراه
التقت العيون بشوق ولقاء فهي لم تراها منذ بضع سنين حيث عوامل الزمن تركت آثارها الواضحه من تجاعيد ع ملامح وجهها وبالرغم من ذلك تراها كأنها تركتها منذ أمس ... لم تشعر آمال بحالها عندما ارتمت بين زراعي الحاجه زهرة والدتها وأخذت عبراتها تتساقط اخيرا التقت بمن هي أحن عليها من أباها وشقيقها
آمال بصوت بكاء مكتوم : امي وحشتيني اوي اوي ... قالتها لتتوالي شهقاتها
زهرة التي أدمعت عينيها ف صمت حتي قالت بنبره تكاد مسموعه : بتي يا نورعيني
محمد مبتسما : طيب ادخلو الاول جوه وسلمو ع بعض براحتكو
آمال وهي تحاوط والدتها بزراعها واليد الاخري تساندها من يدها : تعالي يا امي اتفضلي
دلفو الي الداخل لتتأمل زهرة حال منزل ابنتها وهي تتجول نظراتها لجميع الاركان والاثاث... وصلو لدي الاريكه لتجلس الحاجه زهرة وتحدق بابنتها التي تشبهها كثيرا عندما كانت بنفس عمرها
جلسنت آمال بجوارها : عامله اي يا امي وابويا اخباره اي نفسي اشوفو اوي
زهرة بملامح معاتبة :تو ما افتكرتينا يا آمال .. خلاص عشان جوازه مكنتش لده عليكي تهوربي ولا كأن ليكي أم ولا عيلة عاد
نظرت آمال لاسفل بخجل : ما كان ع يدك يا امي ولا نسيتي عمايل اخويا فيا وقتها... كان عايز يبعني لواحد اد ابويا واكبر كمان وانتو كنتو موافقينو
زهرة : أني يابتي؟؟؟ نسيتي واجفتي ف وش اخوكي وابوكي ولا البهدله الي اتلجتها منيهم
_فيروز مازالت داخل المرحاض لكنها انتهت وارتدت ثيابها لتفتح الباب بهدوء لتسترق السمع ..
آمال وهي تكفكف عبراتها : خلاص يا امي معدش منه فايده الكلام ده .. اهم حاجه اني شوفتك قبل ما يجرالي حاجه
محمد : ع فكرة ياعمتو جدتي عارفه كل حاجه عنك .. بس مش انا الي قولتلها
تعجبت آمال : ازاي ؟
زهرة : كنتي مفكيره ان خالتك هتخبي عليا اياك
آمال : خالتي اخر مرة روحت عندها كانت فيروز لسه طفلة صغيره ومعرفتش اروحلها ولا هي تجيلي لما ابنها شاف ناس غريبه بتحوم حوالين بيتها ساعتها شكينا ان حماد باعت رجاله يعرفو مكاني
زهرة : ماتخافيش يابتي من اخوكي عمرو ما هيأذيكي واصل
آمال : هو لسه هيأذيني ماهو آذاني من زمان كفايه خلاني هربت كأني عملت عامله وجيت ع مصروربنا واقفلي واحده بنت حلال وعشان اعرف اصرف ع نفسي ومبقاش عاله ع حد خدمت ف البيوت عشان مكنش معايا ولا ورق ولا بطاقه تخليني اشتغل اي حاجه تانيه
محمد : هقولك حاجة يا عمتو بابا لو كان عايز يعمل فيكي حاجه كان عمل من شهرين فاتو
زهرة : كيف ياولدي؟
محمد : لما سافرت الواحات عشان اروحلها واقابلها عرفت بعد ما رجعنا من السفران بابا كان باعت ناس يراقبوني وعرف مكان عمتي هناك وهنا والي أكد لي كده حاجه مرضتش احكيها لعمتي لتضايق وهي لما عملت عملية زرع الكلي مش انا الي دفعت مصاريف العمليه .... قالها ليجد علامات الاندهاش ع ملامح آمال .. ليردف : جيت ادفع ف الحسابات قالولي ان ف فاعل خير اتكلف بحالتها فشكيت ف الموضوع ...روحت الشركة وراجعت حسابات بابا لاقيته محول من حسابه الخاص للمستشفي كل التكاليف علاج وعملية
زهرة : ولدي واني خبراه زين... من بره تحسه كأنه حجر صوان جاسي ... لكن جلبو كيف الحليب عمرو ما هيأذيكي يابتي انتي خيتو الوحيده الو ملوش غيرها .... وبعدين احنا عاملين نتحدتو كتير ونستوني اسأل ع عروستنا .. فين بتك ياحبيبتي؟
آمال : ثواني يا امي هجبها واجي.... قالتها ثم نهضت لتذهب نحو المرحاض المتفرع من رواق صغير بعيدا عن الردهه ... فوجدت فيروز واقفه ف ذهول
آمال وهي تهمس لها :تعالي سلمي ع جدتك وانا هفهمك كل حاجه بعدين .... خرجت اليهما لتقع عيناه عليها وقلبه يخفق بشده ..
فيروز بخجل : السلام عليكم
________________________
_ في غرفة الاجهزه الرياضيه مرتديا ثيابه الرياضيه وهو بنطال من القطن اسود اللون وتيشرت بدون اكمام .. يمارس رياضته ع جهاز الاوربتراك .... كلما تزكر ما حدث بينهما بالامس يلوم نفسه عندما صفعها ليزيد سرعته ع الجهاز ويفرغ شحنة الغضب ذاك ...
خرجت من غرفتها وهي تعقد العزم ع محاسبته ع صفعته لها وكيف تجرء ع ذلك حيث من وجهة نظرها انها غيرمخطئه بل هو الذي جعلها تغضب من اثارته لغيرتها ....
سيلين تنادي احدي الخدم : يسريه..... قالتها لتأتي اليها الخادمه مسرعه : تحت امرك يا سيلي هانم
سيلين : شهاب بيه فين؟
يسريه : بقالو اكتر من ساعتين ف صالة الجيم تحت ياهانم
سيلين : طيب
يسريه : احضرلك الغدا ياهانم لحضرتك انتي وشهاب بيه
سيلين : ميرسي مليش نفس للاكل ... اومال فين داد؟
يسريه : الباشا خرج من بدري ومش هيرجع غير بلليل
سيلين : اوك ..قالتها ثم مشت نحو غرفته وهي تفتح الباب لتدلف الي الداخل تتأمل كل محتواياتها جيدا فكل شئ مرتب وأنيق حتي غرفة ثيابه الملحقة بداخل غرفته يملؤها رائحة عطره التي لم تعشقها الا من فترة قريبه .
انتهي من ممارسته للرياضة فخرج من الغرفه ليتجه الي الدرج ثم صعد الي الاعلي ادار مقبض الباب ثم دلف الي غرفته وقطب حاجبيه عندما سمع صوت بغرفة الثياب فاتجه اليها ليراها تحتضن قميصه وهي مغمضة العينين ولم تشعر بوجوده
شهاب بصوت أجش : احم .. بتعملي اي عندك؟
انفزعت لتجيب بتعلثم : انا.. عايزه ..كنت .. و
نظر لها بتعجب حيث لا يفهم منها شيئا .... فانتبهت لقميصه الذي بين يديها فألقته جانبا واحمرت وجنتيها خجلا ....فأردفت : عن اذنك ... قالتها لتغادر فأمسك يدها بقسوة حتي تألمت
وبصوته الرجولي : اتمني تكوني جايه تعتذري ع الي قولتيه ليا امبارح
شعرت بالغضب وبنبره متمرده : انا مبعتذرش لحد ومش غلطانه
اغمض عينيه الحادتين وهو يزفر حتي لايغضب : يعني شايفه قلة ادبك ف الكلام معايا مش غلط!
بصوت مرتفع الي حد ما : لو سمحت انا محترمه غصب عن اي حد ولو اتنرفزت امبارح يبقي انت السبب ولا افكرك بالايام الي فاتت لما سيادتك كنت مقضيها ضحكك ومرقعه مع كاميليا هانم الي مفروض واحده متجوزه وانت واحد متجوز
جز اسنانه وبغضب : صوتك ميعلاش ياسيلين ادامي... وهتعتذري غصب عنك طالما بتعاندي ف الغلط
سيلين : مش هعتذر ومش غلطانه
شد من قبضته اكثر فتأوهت : اااااه سيب ايدي هتكسرها
شهاب : ما انا ناوي اكسرها واكسر دماغك لو متعدلتيش
تملكها كبرياءها لتصيح ف وجهه : ماعاش ولا كان الي يكسرني
شهاب : يعني انتي شايفه كده؟
سيلين بتحدي : اها ... قالتها وهي تسحب يدها من قبضته بقوه لتهم بالخروج ليسبقها وهو يجذبها من شعرها المنسدل وهو يقوم بلفه ع قبضته فآلمها بشده فصرخت : ااااه سيب شعري ياحيوان
اسودت عيناه من الغضب ولم يشعر بنفسه وهو يجذبها ليلقي بها ع تخته لترتطم فوقه و ف برهة كان يعتليها ممسكا فكها بقبضته : اعتذري ياسيلين بدل وقسم بالله هتشوفي شهاب غير الي تعرفيه تاني
اتسعت عينيها خوفا من ملامحه التي تراها لاول مرة فأخذت تبعده عنها وهي تدفعه ف صدره وهو لم يتزحزح أنشا واحدا وزاد من قبضته لتشعر بفكها سينخلع ف يده ...
فقالت بصعوبه : اا اانا اسفه اا نا اسفه
فأرخي قبضته عندما سمع أسفها ورأي عبراتها تذرف بخوف ..شعر بغصه ف قلبه لانه ألمها وجعلها تبكي وانه قد بالغ ف ردة فعلته معاها ...فأقترب بوجهه لتلامس شفتيه وجنتها ويطبع قبلة يعتذر بها عن مافعله ...فضمها اليه ليدفس رأسها ف عنقه واشتد من عناقه لها حتي شعر بتوقف شهقات بكاءها لانه يعلم انها تشعر بالانكسار فكلمة الاسف لديها تجرح كبرياءها وقالتها مرغمة عنوة عنها ...ابعدها لينظر ف عينيها واعتذر بنظراته لم يجد هذا اعتذار كاف ... فألتقم شفتيها كأنه يلتقم فاكهه من الجنه ليتذوقها برقة ليحس بزراعيها التي تحاوط عنقه وهي تبادله بنفس احساس القبلة ... يدها كانت تداعب خصلات شعره خلف أذنه فأثارته تلك المداعبه ليزيد من قوة قبلاته لها فأنهال ع وجهها بأكمله كأنه سيلتهمها لينزل ع عنقها وهو يطبع ملكيته الخاصه ... لينهض قليلا فأمسك بيديها ليرفعها فوقها بيد واحده والاخري أخذ يتحسس بها ع جبهتها ثم وجنتيها ثم شفتيها ثم جيدها وهو يتلمس علامات قبلته ليشعر بأنه لم يرتوي كفاية من انهار عشقها وانه سيفقد السيطرة ويفعل شئ ليس هذا وقته بعد فكلها ايام معدوده ع موعد الزفاف ع الرغم انها زوجته قانونا فأراد ان لا يحرمها من احساس فرحتها كعروس ف ليلة الزفاف ... فابتعد عنها لينهض من فوقها وهو يلتقط انفاسه بصعوبه ونظر لها فوجدها مغمضة العينين وتنتظر المزيد منه ...
فقال بصوت أجش : احمم .. انا رايح اخد شاور
فتحت عينيها ووجهها يكاد ينفجر من احمرار الخجل .. نهضت ع الفور واسرعت الي الخارج ودلفت الي غرفتها واغلقت الباب لتستند بظهرها عليه من الداخل : انا غبيه وهفضل طول عمري غبيه .. زمانه فهم اي دلوقت .... قالتها فزفرت بقوة لتدلف الي المرحاض
_____________________________
_ زهرة : الحمدلله اللهم ديمها نعمه واحفظها من الزوال..... قالتها بعدما انتهت من تناول الغداء
محمد : تسلم ايدك ياعمتي بصراحة اكلك زي اكل جدتي بالظبط
زهرة : طبعا ياولدي عمتك عليها نفس ف الواكل كانت البلد كلها بتتحدت عنيه ... وابوك مكنش بياكل عاد غير من يدها
آمال تنهدت : كانت ايام يا امي ....ثم نظرت لفيروز التي كانت شارده ف الصحن ولم تاكل شيئا فأردفت : مبتاكليش ليه يا فيروز
انتبهت ورمشت عدة مرات ثم نهضت : انا اصلا مش جعانه ... عن اذنكو داخله اوضتي... قالتها ودلفت لغرفتها واغلقت الباب
آمال وهي تشعر بالاحراج : معلش يا امي هي لسه مش مستوعبه وجودك ووجود اهل امها
محمد وهو يضع الملعقه بجوار الصحن : انا عارف ان وجودي مضايقها
زهرة : كيف ياولدي؟... فنظرت لامال واردفت : صوح الحديت ده يا امال ؟
آمال : لا خالص محمد فاهم غلط .. اصل يا امي فيروز متعرفش حد غيري انا وخالتي شريفه وعيالها واهل احمد الله يرحمه وزمانهم جايين دلوقت من السفر.. فكل الحكايه انها متضايقه مني ازاي مش معرفاها انكو عايشين انتي وبابا واخويا وولاده
محمد : خلاص ياعمتو متضغطيش عليها عشان تستعد لبكره
آمال : اها فكرتني يابني ده انا ناسيه
زهرة : ع العموم اكده ولا كده كنا ماشيين عشان حاجزين ف الفندج (الفندق)
آمال : ده اسمه كلام يا امي ... جري اي يامحمد بيت عمتك موجود وتروحو تباتو ف فندق!
زهرة : ماهو ميصحش يابتي جايلك اهل جوزك الله يرحمه هنبات كلنا كيف يعني؟
محمد : معلش ياعمتي جدتي عندها حق .. وان شاء الله هنجيلك بكره من بدري
آمال : كده يا امي ماشي مكتوب عليا البعد عنك ع طول
نهضت زهرة من مقعدها لتربت ع كتف امال : متزعليش يابتي بكره هنجعدو مع بعضينا لحد ما تزهجي وبعدين انا بعد بكره معاوده ع البلد عشان ابوكي ميزعجش ويبهدل الدنيا .... والا صوح انتي مش ناويه تدلي ع البلد ولا اي؟ ولا انتي خلاص جطعتي رجليكي من هناك
آمال : مينفعش يا امي الا لو ابويا بعتلي مش هروح افرض نفسي
زهرة : ده ابوكي يابت كيف يعني تفرضي نفسك عليه ... ده لو عرف ان عرفت مكانك كان جه معايا وخدك انتي وبتك ع البلد
آمال : متقلقيش يا امي انا مستنيه لما فيروز ان شاء الله تخلص دراستها وتتجوز واطمن عليها هاجي قعد معاكو بس الامور تهدي قبلها
زهرة : بشوجك يابتي ....يلا يا ولدي انا هاروح اغسل يدي واتوضا واصلي المغرب وننزل جبل ما الناس تيجي
_ بعدما ادت فرضها ضمت ابنتها بعناق لمده دقائق ... وصافح محمد عمته ونزلا الاثنان ليستقلو سيارته وذهبو الي الفندق
_ بينما فيروز بالداخل كان معها مكالمه هاتفيه مع صقر
فيروز بصوت رقيق وناعم : وعارف انا كمان بحس معاك بأي لما بتكون جمبي... بحس بأمان عمري ماحسيته ف حياتي بحس ان ليا ضهر وحماية
صقر : وبس؟
ابتسمت بخجل : وحبيبي وان شاء الله خطيبي
صقر : ونسيتي جوزك
فيروز : جوزي ده ققولهالك لما نكتب الكتاب
صقر : ما انا ناوي نكتب الكتاب مع الخطوبه
فيروز : بجد!!!!! قالتها بفرحة مهلله ... ثم هدأت قليلا لتردف : اصدي يعني ده بجد؟
صقر : ومالك غيرتي نبرة صوتك ليه مش كنتي فرحانه من ثواني
فيروز : مفيش بس خايفه لماما تعترض
صقر : سيبهالي انتي وملكيش دعوه انا هقنعها بطريقتي
فيروز : لا انا عرفاك لو حبت تضغط عليك وتستفزك هتقوم هابب فيها وفينا
صقر : هابب!!! انا بتكلمي باجور يا حبيبتي
فيروز : هههههههههه لا بكلم مجنون فيروز
صقر : فيروووز... انا مبحبش الكلمه دي ... قالها شبه غاضبا
فيروز : ههههههه ع فكره مش انا الي بقول عليك كده مجنون
صقر : ماشي يافيروز اخطبك ونتجوز بعدها واعرفك مين هو المجنون
فيروز : اي هتقتلني!
صقر بابتسامه ونبره ماكره : هقتلك بس بطريقه تانيه هبقي ققولك عليها بعدين لما نتجوز
فيروز بعدم فهم : لا ياحبيبي لازم اعرف ولا العمر بعزءه وخلاص
صقر : انصحك بلاش تعرفي دلوقت
فيروز : لاء قول
صقر : هههههههه مابلاش .. لو قولتلك خدودك هيبقو زي الطماطم وهتقوليلي انت قليل الادب وسافل والكلام ده
اخير ادركت ما يقصد فتفوهت : هااااا يا قليل الادب..... طيب لما تيجي بكره هقولهم انا مش موافقه عليك
صقر : كدابه ده انتي موافقه وموافقه اوي كمان... يعني تقدري تبعدي عني خالص؟
فيروز : ما انت عملتها الايام الي فاتت وهونت عليك
صقر : ميبقاش قلبك اسود بقي ما اتكلمنا وقولنا خلاص نقفل الموضوع ده ولا اي
فيروز : طيب خلاص خلاص ... مقولتليش هتيجي امتي بكره ؟
صقر : مش لسه بتقولي انك مش موافقه هاجي بقي اعمل اي؟... قالها مازحا
فيروز:كده ؟؟؟ما........
لم تستكمل حديثها عندما دلفت والدتها : اقفلي عشان عيزاكي ف حاجه
فيروز شعرت بالاحراج : الو ايوه هكلمك بعدين اوك.... سلام.....اغلقت المكالمه ثم اردفت : ينفع الي حضرتك كده يعني؟
آمال : اها ينفع لانكو لسه مش مخطوبين رسمي ... والمفروض تعززي نفسك عشان يحس بغلاوتك ويبقي مشتاق ليكي ع طول
فيروز : يووووه بقي هندخل ف اسطوانة كل يوم
آمال : براحتك وخلي دماغك الجذمه ده ينفعك وبكرة هتقولي يارتني سمعت كلامك ياماما... عمتا كنت عايزه اتكلم معاكي قبل ما عمك وابنه يجو
فيروز : اتفضلي سمعاكي
آمال : اي قلة الزوء الي عملتيها ادام جدتك وابن خالك
فيروز : الموضوع ده بالذات ميخصنيش دي مامتك انتي واهلك وزي ما انتي مكنتيش بتجبيلي اي سيره ولا حاجه عنهم اعتبريني لسه ما اعرفش حاجه
آمال : طيب والله يا........
قاطعها رنين جرس المنزل لتنظر والدتها لها بامتعاض فخرجت الي الردهه لتفتح الباب
حافظ : السلام عليكم
_________________________
_ مازالت تغط ف سبات عميق فكم من ليالي لم يعرف النوم طريقا لاهدابها ...أخذت تتقلب ع يمينها ويسارها و ع الارجح انها تري كابوسا موحشا من ذكريات تلك الايام التي نالت فيها شتي الوان العذاب........ استيقظت وهي تصرخ صرخة مدوية سمعها كل من بالقصر.....
: عاااااااااااااااااااااا... فأخذت تنظر يمينا ويسارا تتفحص ما حوالها حتي وقعت عينها ع صورته المعلقه بطول الحائط المقابل للتخت فلما لا حيث لديه اضطراب الشخصية النرجسيه التي تتفاخر بذاتها دائما ولا يتعاطف مع الاخرين ولديه ميول سادية فيتلذذ بتعذيب غيره كما فعل ف تلك المسكينه ....
عندما سمع صراخاتها ركض وهو يصعد الدرج حتي وصل غرفته ودلف الي الداخل ليجدها متكورة ف نفسها وترتجف وعينيها تحدق بذعر نحو صورته
ضحك ساخرا : هي صورتي بتخوف للدرجدي؟.... قالها لتلتفت اليه لتتزايد رجفة جسدها مع شهقات رعب وهي تسحب الغطاء لتدثر جسدها وكادت تغطي وجهها لانها لاتريد ان تراه فأمسك بالغطاء ليجذبه بقوة ويلقي به ف الارض
اردف بنظرات الذئب : ماتهدي يا حلوه عفريت قاعد معاكي انا ولا اي ... الله يرحم ليالي الشقاوة الي كانت مابينا ... قالها واقترب منها فوضع يده فوق بطنها فأردف : حتي الصغنن الي جوه شاهد ع كده
صرخت بوجهه وهي تلقي بيده من عليها : ابعد عنيييييييي .. ابعد عني بدل وقسما بالله هقتل نفسي والي ف بطني عشان ارحمه من واحد زيك معندوش ضمير ولا رحمه
اطلق ضحكه مدويه اخترقت أذنيها لتضع يديها عليهما : عارفه يا مايا يوم ماتفكري بس تنتحري مش هخليكي تعمليها اصلا لان العذاب الي شوفتيه ده كوم والي ممكن تشوفيه بعد كده ده كوم تاني خالص... فاهمه يابيبي... وبعدين ابني الي ف بطنك ده سيادتك هتقومي بالسلامه انتي وهو وانا هاخدو وهاربيه بمعرفتي
مايا : ده بعدك ... ابني انا والي هربيه بعيد عنك ومش عايزه منك اي حاجه هاخدو وهسافر ف اي حته بعيد عن وشك.... قالتها بأنفعال
رفع احدي حاجبيه ساخرا :وحياة امك!! احب اعرفك انت لو سافرتي لجوف الارض برضو لاجيبك ولا انتي ناسيه انا ابقي مين ؟
مايا : حسبي الله ونعم الوكيل فيك
باسل : اشتمي وحسبني براحتك خلي رصيدك عندي يعلي ... الي مصبرني عليكي بس الي ف بطنك والمصلحه الي هتقضيها
توقف عند سماع طرقات الباب ....باسل : مين
الخادمه : الاكل ياسي باسل
باسل :ادخلي يا زوزو
لتدلف الخادمه التي ترتدي جونله سوداء قصيره وضيقه للغايه وعليها قميص ابيض الذي يجسد مفاتنها... تتمايل بخصرها وهي متجهه نحو باسل الذي ينظر اليها كالذئب فوقفت امامه لتضع صينيه الطعام ع الطاوله الزجاجيه امام الاريكه المخملية ذات اللون الاسود وتتعمد بأن تميل بجذعها للامام ... ومايا تنظر اليهما الاثنان بازدراء واحتقار لانها استنتجت العلاقه بينهما
زوزو: تؤمر بحاجه ياسيدي؟
باسل : لاء .. خدي الباب ف ايدك... قالها لتغادر وهي تتمايل وقبل ان تغلق الباب غمزت له باحدي عينيها
نظر هو لمايا ليجد علامات الغضب ع وجهها ليردف : اي ياميوي انتي بتغيري عليا ولا اي
مايا : بلا ارف انا ارفانه من وساختك مش اكتر
زفر بغضب : بت انتي لمي لسانك واومي عشان تطفحي عشان الي ف بطنك ده وعشان كمان بعد ماتخلصي هاخدك تقعدي ف مكان تاني
مايا : اومال احنا فين؟
باسل : زي ما انتي شايفه ف قصر عمي المتواضع .. وبصراحه ببقي عايز اخرج اسهر شويه وخايف اسيبك لوحدك اجي الاقي رجالة عمي مخلصين عليكي ولا حاجه
ارتعبت : هو عمك عارف ان انا هنا؟
باسل : اها وبيقول عليكي زباله وبلاش ققولك اي تاني لتزعلي.... قالها بسخريه
مايا : ده من زوءك انت وعمك
باسل : يارب يسمعك عشان اخلص منك ... يلا بقي مش هتحايل عليكي اومي كولي
نهضت من ع التخت بتثاقل فمازال الوهن يتملك من جسدها .... جلست ع الاريكه لتتناول الطعام بنهم فالحمل يجعلها تشعر بالجوع الشديد خاصه بسبب من معاناة الايام السابقه
__________________________
_ في اليوم التالي ......
تعد آمال العديد من اصناف الطعام المختلفه وتساعدها ف ذلك كلا من ليلي وفيروز ...
آمال : خلصتي شوي الفراخ يافيروز؟
فيروز وهي تدير مقبض الفرن لتطفأه : اها ياماما خلصت وسلقت المكرونه
ليلي : وانا خلصت السلطه وطفيت ع حلل المحشي
آمال : عقبال لما اطبخلك ف يوم فرحك ياليلي
نظرت ليلي الي فيروز التي قالت : ادعيلها ياماما ان خطوبتها متمش
آمال بامتعاض : ليه كفا الله الشر
ليلي: مبحبوش يا اموله وامي غصباني ع الجوازه دي وانا نفسيتي زفت وربنا
آمال : ده انا كده ليا قعده مع امك
ليلي بقلق وتوتر : لالا لا والنبي بلاش
آمال : بلاش ليه ؟
ليلي خشيت من والدتها ان تقوم باحراجها كما انها لاتعلم انها لديهم ف المنزل : اصل خالتي كده كده هتكلمها فمفيش داعي يعني
آمال : طيب يا حبيبتي عمتا انا موجوده اهو لو احتاجتيني ف اي وقت
ليلي وهي تقبلها ف وجنتها : ربنا يخليكي ليا يا أموله ياعسل ... ياريتك كنتي ماما
آمال : ربنا يخليلك مامتك هي ست طيبه وغلبانه بس عيبها واخده كل حاجه عافيه
فيروز : أموله وعسل !! تعالي ياختي شوفيها من شهرين كنت ناقص ترمي صقر من البلكونه وانا وراه
أمال ترمقها بغضب : ماااشي احنا لسه فيها وانتي عارفه كويس الكلمة هتبقي كلمتي وعمك يدوب هيكلمو ف الاتفاقات
فيروز : اعملي الي تعمليه ياماما مش كل شويه هتزليني
ليلي : اي يا أموله انا حسدتك ولا اي هههههههه اهدوا ياجماعه وصلو ع النبي
آمال وفيروز : عليه افضل الصلاة والسلام
آمال زفرت بقوة : انا هاروح اكلم جدتك اشوفها اتأخرو ليه
ليلي بتعجب : اي ده يافيرو انتي مش ستك ام ابوكي شبعانه موت من زمان
فيروز وهي تلوي فمها جانبا بسخريه : ماما اصدها ع مامتها
غرت فاهها باندهاش : ده حصل ازاي يعني!!!
فيروز : بقولك اي اطلعي من دماغي دلوقت هبقي احكيلك ف وقت تاني
ليلي : طيب
_ عندما اتت ليلي كان خالد غير موجود حيث كان يؤدي صلاة الظهر بالمسجد ... فها هو انتهي حتي وصل للمنزل وصعد الدرج حتي وصل امام الشقه وطرق الباب عدة طرقات متتاليه
فيروز وهي تغسل الصحون : روحي يا لي لي افتحي هتلاقي عمي او ابنه
لم تنتبه ليلي الي الكلمه الاخيره التي تفوهت بها فيروز فذهبت لتفتح الباب حتي تفاجاءت وهو يبتسم لها مازحا : اي ده دكتورة الكتاكيت!!
ليلي بابتسامه صفراء : احسن من دكتور المجانين ..... قالتها ع الرغم من نظراتها له تقول اشياء اخري فأرادت تقول له انني اشتقت لك ع الرغم من رؤيتك مرة واحده لكنها كانت مرة بآلاف المرات فكيف أحببتك من لقاء واحد فهل هذا هو الحب من أول نظرة
خالد : هفضل متذنب ع الباب كده كتير !
ليلي وتحولت ابتسامتها الي الهدوء وبعض الخجل : اتفضل .... قالتها لتذهب الي فيروز
التي لاحظت ان الابتسامه لاتفارق محياها وخفقات قلبها تكاد مسموعه اليها
فيروز تنظر لها بنصف عين متعجبه : ده اي الانشكاح الي انتي فيه ده ؟
ليلي: ها انشكاح اي ؟
فيروز : اهاااا فهمت .. يبقي الي كان بيخبط خالد
رن هاتفها من داخل غرفتها
ليلي : روحي شوفي استاذ صقر هتلاقيه بيرن عليكي
تركت مابيدها وركضت نحو غرفتها فألتقطت هاتفها من فوق الكومود لتفصل الشاحن من المقبس
: الو ايوه ياحبي
صقر: عروستي الجميله عامله اي ؟
فيروز : عروستك طالع عينها من الصبح ف المطبخ وعملتلك فراخ مشويه أحسن من فراخ تكا نفسها
صقر : اموت انا ف حبيبي الي مدلعني ... تعرفي انا من عشاق المشاوي
فيروز : وانا كمان
صقر: وانتي كمان بتعشقيها ؟
فيروز : اها
صقر: طيب وانا ؟
فيروز : لما تيجي هبقي ققولك
صقر: مفيش حته تصبيره لحبيبك
فيروز: خلاص بقي انا مش لوحدي ع فكره
صقر : ليه مش انتي ومامتك وليلي بس
فيروز وتزكرت انها لم تخبره بوجود خالد ومحمد وتخشي بالاخص وجود محمد فقالت : لا عمي وجدتي
صقر بتعجب : جدتك !!
فيروز : اه مامت مامتي
صقر: تصدقي ان انا ناسي اسألك ع حكاية محمد الي طلع ابن خالك وانتي بتقوليلي جدتك وازاي متعرفيش ان اهل مامتك عايشين
فيروز : دي حاجه خاصة بماما مليش دخل فيها ..... قالتها لتشعر بالقلق فأنها لا تريد ان يعلم بماضي والدتها وهي بالاساس لا تعلم سوي نصف اسرار والدتها والنصف الاخر غير متوقع بالمرة ستشاء الظروف فيما بعد ان تعرف كل الخبايا والاسرار
صقر: مالك ياحبيبتي صوتك حزين ليه ؟
فيروز : مفيش ... انا هقفل معاك عشان لسه ورايا حاجات كتير هعملها واول ماتخلص وتنزل كلمني عشان اكون جاهزه
صقر : حاضر ياروحي ... خدي بالك من نفسك
فيروز : حاضر .......سلام ...... قالتها فأغلقت المكالمه
وذهبت لتنتهي من كل ماكلفتها به والدتها .... ثم دلفت الي المرحاض لتستحم ثم ذهبت الي غرفتها وجلست معها ليلي التي كانت تساعدها لتتزين وترتدي ثوبها الرائع
_________________________
_ يجلس بالشرفة شديدة الاتساع الملحقه بمنزله الموجود اعلي التل حيث مكان شديدة الروعة من الخضرة التي تحاوط المنزل ف منظر خلاب تسر له العيون .........
يجلس ع المقعد المصنوع من الخوص ويمدد قدمه ع مقعد أخر وبيده كأس من النبيذ يرتشف منه عدة رشفات وهو يتأمل الطبيعه الجبليه من مكانه ......
اخرج هاتفه من جيب سترته الجلديه ليفتح احدي الملفات الذي يضع لها رمز حماية حتي لايراها احد غيره .... كتب الرمز السري لينفتح الملف فيتأمل صورها بتمعن كأنها حقيقيه امامه ... فوضع هاتفه ع المنضدة المجاوره له فأغمض عيناه وارجع رأسه للخلف فتنهد باشتياق وبصوت ثمل : وحشتيني اوي وحشتيني اوي اوي ... لولا ان انا هربان كنت زماني خدتك وعيشنا مع بعض ومفارئكيش ولا لحظه يا برنسيس
اوقف تفكيره رنين هاتفه ليفتح عينيه ويري من المتصل فوجد رقم صديقه فأجاب بثقل:
ابراهام
ابراهام : فينك بيبرس انا مستنيك من بدري ف النايت
بيبرس: مليش مزاج اسهر النهاردة
ابراهام : ليه روحت المعبد وتوبت ! قالها ساخرا
بيبرس: انا مش رايق خالص لاي هزار سبني ف حالي
ابراهام : اوك يا صديقي بس انا كنت عايزك ف مهمه وانت الوحيد الي هتخدمنا فيها
بيبرس: اخدمكو مين ؟؟
ابراهام : جهاز مخابرات بلدك بيبرس .... والخدمه دي طالبها منك دانييل مزراح
بيبرس: الله يحرقه ويحرق ايامه ده عايز مني اي
ابراهام : لما هقابلك ققولك مينفعش. حبيبي ف الفون كله بيتراقب دلوقت والحاجات دي اسرار
بيبرس: اوك لما اشوفك بقي .... شالوم
اغلق المكالمه ليترك الهاتف ويدلف الي الداخل وذهب ليدخل الي المرحاض وفتح صنبور المياه ذو المصفاة متعددة الثقوب لتنهمر المياه فوق رأسه حتي يفيق من تلك الثمالة والي ان انتهي حتي استعاد وعيه وتركيزه فذهب لغرفته وأبدل ثيابه ليبحث عن هاتفه فتزكر انه بالشرفة ... فذهب ليأخذه فوجد رقم متصل وبجانبه كلمة ايجيبت بالانجليزيه فعلم انه الرجل الذي كلفه بمراقبتها
بيبرس: الو في جديد؟؟
الرجل : اها ياباشا عندهم ناس ولسه طالع حالا الواد الظابط بتاع عملية جبل الحلال
بيبرس: وده بيعمل اي
الرجل : ده لابس الي ع الحبل ومتشيك ومعاه بوكيه ورد وعلبة شيكولاته ومعاه حتة بت اي فورتيكه عايزة تتاكل اكل
بيبرس: هههههههه دي تبقي اخته يا بأف .. خلاص خليك مراقب الدنيا زي ما انت وبلغني اول بأول
الراجل : اعتبرو حصل ياباشا
بيبرس: يلا سلام
اغلق المكالمه ليجز ع اسنانه حتي اصتكت بعضها فوق بعض ووجهه مقتضب بشدة ليتناول كل ما امامه من كؤوس فارغه وزجاجات الخمر ويلقي بها بقوه لتصبح حطاما ليزمجر كأنه زئير الليث
: اوعدك ياسيادة النقيب ان ماهخليك تتهني عليها ابدا وهاخلص من الي انا فيه وهتكون ليا انا بس
قالها ليدلف الي الداخل واتجه نحو الطاوله الرخاميه (البار) ليأخذ قنينة من الخمر ويحتسي منها بنهم .... تاركا هاتفه ع الطاولة الذي ما زال مفتوحا ع صورها ...... وبالاخص تلك الصورة التي التقطها لها عندما كانت مختطفه لديه وهي غائبه عن الوعي حيث قد جردها من جميع ثيابها تماما ليصبح جسدها عاريا و التقط لهاالعديد من الصور وهي نائمة كالحور
________________________
_ في منزل فيروز......
وخاصة ف الردهة حيث يجلس حافظ وبجواره نجله خالد والجهه الاخري الحاجه زهرة وابن نجلها محمد ..... ويجلس امامهم صقر وشقيقته رنيم وبجاوره إياس الذي وصل متأخرا للتو ....
خرجت آمال مرتدية ثياب أنيقه ....
وبترحيب مبتسمه : يا اهلا وسهلا نورتونا ياجماعه
جميعم : ده نورك يا ام فيروز
خالد : ده العريس هو الي منور القاعده كلها اليوم يومو بقي قالها ثم ابتسم ليبادله صقر ابتسامه صفراء ... لانه كان لايعلم بوجوده ولا بوجود محمد الذي قطع علاقته به تماما منذ فترة
حافظ : طبعا حضرتك ياصقر بيه عارفنا كويس انا وابني
صقر باحراج : احم ... اها طبعا عارف حضراتكو وليا الشرف ... وياريت متزعلوش مني ده واجبي المهني ولو عملت عكس كده يبقي مستحقش الي انا فيه دلوقت
حافظ : طبعا يابني انا مقدر ده
صقر: هدخل ف الموضوع ع طول بدون اي مقدمات طبعا طنط آمال عارفه شغلي وظروفي الماديه الحمدلله غير ان والدي الله يرحمه سايب لينا املاك كتير وشراكة مابينا وبين رجل الاعمال المعروف صلاح السويفي
قالها بينظر محمد بامتعاض متعجبا من ذلك
اردف صقر: فأنا يشرفني ياعمي اطلب ايد الانسه فيروز ع سنة الله ورسوله
حافظ : وشرف لينا طبعا احنا كمان ان بنتنا تكون زوجة ليك بس طبعا لازم نسمع موافقتها
_ فيروز وليلي بالداخل يسترقا السمع .... لتنفرج اساريرهما ويهللا بصوت منخفض
ليلي : الف مبروك ياقلبي
فيروز وكادت تدمع عينيها : الله يبارك فيكي يالي لي عقبالك مع الانسان الي بتحبيه
ليلي : ياااارب يا فيرو يارب ....
آمال وهي تطرق ع باب الغرفه : فيروز يلا عشان عايزينك بره
فيروز وشعرت كأن قلبها سيقف من شدة خفقاته : لي لي كل حاجه مظبوطه الميك اب وشعري والفستان حلو
ليلي: الله اكبر عليكي عايزه تتبخري ربنا يحميكي من العين ......
فيروز كانت مرتديه الثوب الذي اشتراه لها صقر وكانت ترتدي حذاء احمر قاني مخملي وترفع شعرها لاعلي ف شكل فني جذاب ليتدلي منه خصلات ع جبهتها لتجعلها اكثر جاذبيه وجمالا ووضعت القليل من مساحيق التجميل ..... تنهدت وهي تأخذ أنفاسها بصعوبه ووجنتيها شديدي الحمرة من الخجل فتحت باب الغرفه لتتقدم بخطوات هادئة تحت انظارهم جميعا وكان حال كل منهم كما يلي
خالد منبهرا بجمالها لكنه يحمل مشاعر الاخوه اتجاهها
محمد كان يتمني ان تلك الحورية تكن من نصيبه وله فقط فأنه ينظر لها بنظرات لاحظها كل من آمال وجدته التي تمنت ذلك ايضا
بينما صقر حدق بها كأنها الجنة بعينها غير مصدق هل كل ذلك الجمال له وستكون زوجته ... تمني لو أخذها وذهب بها نحو مكان لايوجد به سواهم فقط
قاطع تلك الاجواء صوت حافظ : اي يافيروز عايزين نسمع ردك
فيروز : الي تشوفو ياعمو .... قالتها وهي تنظر لاسفل بخجل
حافظ : يبقي ع بركة الله ونقرا الفاتحه
صقر: بس انا كنت عايز اطلب من طنط آمال ان هتكون الخطوبه ومعاها كتب كتاب
آمال التي كانت تراجع ف نفسها ماتخطط اليه : لاء طبعا هي خطوبه بس واول ماتتخرج هتتجوزو
صقر: انا كان اصدي عشان لما اخرج معاها او قعد معاها ميبقاش فيها حرمانيه
آمال: ما انتو هتخرجو براحتكو بس هيبقي معاكو محرم
نظر لها كلا من صقر وفيروز لتردف آمال: خالد هيكون معاكو واهو ف مقام اخوها
رنيم بابتسامه: اخوها ازاي يا ماما آمال وده ابن عمها يعني يجوز لها مش من محارمها
آمال: انا قولت الي عندي ولو مش عاجبه خلاص يستني لما تخلص الترم ده بس طبعا ممنوع اي اتصال او يشوفو بعض
اياس : اي مالكو قفشتو كده ليه ... ع فكره ياصقر طنط عندها حق .... لينظر له وهو يغمز بعينه
جز صقر ع اسنانه وهو يحاول تهدأة نفسه من الغضب : حاضر الي حضرتك تؤمري بيه
رمقته بامتعاض : خلاص نبقي نقرء الفاتحه كده
حافظ : صدق الله العظيم قالها بعدما انتهو
تعالت زغاريد من الحاجة زهرة ومن آمال ليهنئون جميعهم فيروز وصقر ف تهليل ومباركات .... لتدمع عينيان آمال من الفرح لانها تري ابنها قد كبرت واصبحت عروس
___________________________
_ وصلت برفقته الي منزل ف مكان نائي .....ليدلفا الي الداخل
باسل: واقفه عندك ليه ولا عيزاني اشيلك وادخلك
مايا وهي تتفحص المنزل لتشعر بانقباضة ف قلبها : باسل
باسل: نعم عايزه اي
مايا: حرام عليك الي انت ناوي تعملو فيها انت مش خايف من ربنا!!!
زمجر ليقول بنبرة تهديد : جري اي يا ست الشيخه شكلك عايزه تتشتمي وتتهزأي
رمقته باحتقار : طيب هنعمل اي دلوقت
اعملي زي ماقولتلك ف العربيه بالظبط
_ بينما ف منزل سيلين كانت تجلس ف الحديقه تغمض عينيها لتسمتع بنسمات الهواء التي تداعب خصلاتها ووجنتيها ..... تتزكر ماحدث بالامس لتشعر برجفة ف جسدها من الخجل .....
رن هاتفها لتشعر بأنقباضه جعلت القشعريرة تسري بجسدها فأجابت : الو مين ؟
مايا: ايوه يا سيلي انا مايا
سيلين : ده رقم مين ده؟؟
مايا : ده رقم لسه شرياه جديد ... المهم كنت عيزاكي بسرعه بالله عليكي
سيلين : مالك يابنتي قلقتيني عليكي
مايا : تعبانه اوي ياسيلين والحته الي ساكنه فيها معرفش فيها دكاترة ومعيش عربيه وخايفه
سيلين : بس الوقت ....
قاطعتها مايا : بليز ياسيلي انا محتجاكي اوي مليش غيرك
سيلين : اوك ... الحمد لله شهاب هيبات ف الشركة الليله .... وانا هتصرف وهحاول ازوغ من السكيورتي الي ارفني ف اي مشوار ده
مايا : حاضر وانا مستنياكي متتأخريش بالله عليكي
سيلين : اوك سبيني بقي اروح اغير هدومي بسرعه عشان الحقك
مايا : اوك باي
اغلقت المكالمه ليبتسم الاخر : هههههههههه الله عليكي يابت ياميوي ده انتي ممثله بارعه
مايا وترمقه بسخط : منك لله زي مخلتني اخون صاحبتي واشارك ف الي هتعملو فيها
باسل كاذبا : ميبقاش قلبك رهيف ياميوي دي كلها كام صورة عريانه ليها بس اهددها بيها كل شوية
مايا : وهتستفاد اي وهي يعتبر متجوزه
باسل : ملميش فيه وخليكي ف حالك ... وخدي بالك لما تتصل بيكي
_ ابدلت ثيابها واخذت حقيبتها الجلديه .... فخرجت الي الشرفه حتي جاءت اليها فكرة ماكره ..... خرجت لتهبط الدرج وذهبت الي اللوحة المفاتيح الكهربائيه الرئيسيه للمنزل كله بالحديقه والبوابه الالكترونيه التي تركها الحارس الخاص بها وذهب الي المرحاض ونسي اغلاقها تماما قطعت سيلين الكهرباء عن كل مكان بداخل وخارج المنزل فتسللت ولم يراها احد حتي وصلت الي البوابه فتنفست الصعداء عندما وجدتها مفتوحه ومواربه ....
خرجت وظلت تركض حتي ابتعدت عن المنزل واستقلت سيارة اجره خاصة ... ثم اتصلت بمايا التي جعلتها تخبر السائق بالعنوان ليذهب بها هناك ف غضون نصف ساعة .....
ترجلت من السيارة لينقبض قلبها رهبة وخوف من ذلك البناء الموحش والمنطقة النائيه التي لو قتل احد ما فيها لايشعر به الاخرون حتي يأكله الدود الي ان يصبح ترابا ......
دلفت الي الفناء لتتجه الي المصعد لتجد ورقة معلقه عليه بالخارج مدون عليها .... مغلق للصيانه
سيلين : اي الحظ ده انا لسه هطلع الدور العاشر الله يسامحك يامايا ..... ليفزعها صوت رنين هاتفها لتجد شهاب المتصل فأجابت والقلق يتملك منها : الو ايوه ياحبيبي
شهاب: عامله اي دلوقت
سيلين : قاعده ف الجاردن بشم شوية هوا
شهاب: طيب خدي بالك من نفسك عشان زي ماقولتلك الصبح انا هبات
سيلين : اوك ياحبيبي تيجي بالسلامه ... فوجدت مايا ع الانتظار .... فأردفت : طيب انا هقفل دلوقت عشان معايا ويت
شهاب: مين ال.........
لم يكمل حتي أغلقت ع الفور لتجيب ع مايا
سيلين : ايوة انا تحت البيت وهطلع السلم عشان الاسانسير الزفت ده عطلان سلام بقي
_ شهاب بعدما اغلقت معه بدء القلق يسري ف قلبه ليشعر ان نبرة صوتها كانت كما تخبئ شئ ما لاتريده ان يعرفه ...... فقاطع تفكيره اتصال احدي حراس المنزل
شهاب : الو نعم
الحارس: الحق ياشهاب بيه النور كان فاصل من الفيلا والجنينه حتي البوابه ولما عرفنا انه فاصل من لوحة الكهربا بفعل فاعل جريت اطمن ع سيلي هانم ليكون دخل حرامي ولا حاجه قلبت عليها الفيلا وكل حته مش موجوده
بغضب عارم وصوت مدوي : ازاي مش موجودة يا كلاب اومال انتو لزمتكو اي
ارتب الحارس : والله يابيه مكنش فيه حاج.......
لم يكمل حديثه ليغلق شهاب المكالمه ع الفور ..... فأخذ اشيائه الخاصة من الهاتف ومفتاح التحكم بسيارته ونزل مسرعا ليتجه نحو المنزل ... وظل يهاتفها لكن كانت الشبكة منعدمه من هاتفها لعدم وجود دعم ف هذه المنطقه لتلك الشبكه ..... اخذ يضرب المقود بقوة وأخذ يسب ويلعن ماحدث
وصلت بعد معاناه الي الطابق العاشر لتجد باب المنزل مفتوحا فخشيت ان يكون حدث لصديقتها مكروها .... فركضت الي الداخل وكادت تنادي عليها ليأتي من خلفها ذلك الشيطان وهو يضع ع فمها وانفها محرمة قطنيه ممتلئه بالمخدر ..... ارادت ان تقاوم لكن تعب صعود الدرج مع المخدر الذي يكممها به كفيلان لسقوط جبل .... لتفقد وعيها بين زراعيه ............
انتهت حلقتنا حبايبي الفانز ويارب تكون عجبتكو كالعاده ..... والقاكم ع خير ف الحلقة القادمه
باي باي 😘😘😍😍
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
طالما دخلتم عندنا هتلاقو كل اللي محتاجينه روايات حصريه وجديده كامله حملو التطبيق ده 👇👇👇👇👇👇👇👇👇