أخر الاخبار

الحلقة_السادسة_والثلاثون حتى الأربعون عشق_الفيروز بقلمي_ولاء_رفعت_علي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات



 الحلقة_السادسة_والثلاثون حتى الأربعون 

عشق_الفيروز

بقلمي_ولاء_رفعت_علي

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

_ في منزل فيروز..... بعد الانتهاء من الاتفاق تناولو جميعهم الطعام واخذو يتسامرون بعدها


صقر وهو ينظر لفيروز : تسلم ايدك ياطنط


آمال : بالهنا والشفا يابني


ليلي التي لاتفارق عينيها عينيي خالد الذي يبادلها نفس النظرات والمشاعر : عقبال الليله الكبيرة ياحضرة النقيب... قالتها بابتسامه


صقر : الله يخليكي.. وربنا يتمملك انتي وعلي ع خير ونفرح بيكو انتو كمان


تلون وجه ليلي وشعرت بحشرجة ف حلقها وانتابها السعال المفاجئ


فيروز وهي توكز صقر ف زراعه وهي تهمس له : اي الي انت هببتو ده


صقر هامسا : ف اي ما انا عارف انتي ناسيه ان علي امين شرطه ف القسم عندنا


فيروز : ما انا عارفه بس هي اصلا مش هتكمل معاه


صقر : مش فاهم حاجه


فيروز : هافهمك بعدين بس متجبش سيرة خالص ادامها


اعطي خالد كأس من الماء ل ليلي وهو تنظر له كأنها تصرخ بعينيها انني مجبورة ع خطوبة ذاك البارد لكن انت من ف قلبي


احتست قليل من الماء حتي هدأت ..... نهض كلا من محمد والجده مستأذنين بأن يغادرا بعدما صافحو الجميع ثم ذهبا


ولم تمر بضع ثواني حتي رن جرس المنزل ....فتحت آمال الباب لتجد والدة ليلي


آمال وهي تفتح الباب ع مصراعيه ليتقع عينين الاخري ع ابنتها التي تجلس بجوار خالد التي لا تعرفه


آمال : اتفضلي يا ام ليلي جوه ده البيت بيتك حتي تباركي لفيروز ع قراية الفاتحه


والدة ليلي بابتسامه مصتنعه : الف مبروك


آمال : ينفع ع الباب كده! مكنش العشم


والدة ليلي: معلش يا ام فيروز اصل خطيبها لسه جاي تحت وعايز يقعد معاها شويه


آمال بوجه متجهم : اها ماشي ربنا يقدم الي ف الخير


_ ليلي كانت لا تنتبه الي والدتها التي ترمقها بغضب حتي فزعت من صياحها وهي تناديها : ليلي نظرت ليلي الي والدتها بقلق وخوف فكيف علمت بوجودها لدي فيروز ... فأردفت والدتها : الف مبروك يا فيروز ياحبيبتي والف مبروك يابني طبعا فاكرني .... قالتها مبتسمه


صقر وهو يحاول التزكر : الله يبارك ف حضرتك ... اها طبعا فاكر حضرتك.... قالها وقد تزكرها حينما سافرت فيروز مع والدتها الي الواحات وهو جاء ليراها وقابل والدة ليلي ع الدرج حينها


والدة ليلي : معلش يافيروز هاخد ليلي اصل علي خطيبها مستنيها تحت عشان بكرة خطوبتهم وهيكتبو الكتاب عقبالكو كده.... قالتها وهي ترمق كلا من ليلي وخالد الذي انتفض عندما سمع ذلك وشعر بالاختناق


نهضت ليلي وعبراتها ترقرت بداخل عينيها واعتصرتهما بألم ومشت نحو والدتها وقبل ان تغادر نظرت الي خالد الذي تحاشي النظر اليها فبالنسبة له انها ستصبح ملكا لغيره وليس له الحق حتي بالنظر اليها....فلم يرفع عينيه سوي عندما سمع صوت اغلاق باب المنزل فنهض مسرعا الي الشرفه ليستنشق بعض الهواء وحتي لا يلاحظ احد انفعالاته


_ نهضت رنيم : نستأذن انا واياس بقي يا فيرو... قالتها وهي تمد يدها للمصافحه


فيروز : خليكو قاعدين ... انا ملحقتش قعد معاكي


رنيم بابتسامه : لا ياقلبي اليوم ده بتاع صقر وبكره هتزهقي مني


صقر : ليه هو انتي ناويه تعيشي معانا ماتقول حاجه يا اياس .. قالها بمزاح


اياس : يابني سيبها تتكلم براحتها هي متعرفش ان فرحنا الشهر الجاي


قالها لتغر فاهها كلا من فيروز ورنيم ... ثم نظرت لشقيقها باقتضاب : يعني انت وصاحبك بتحددو من غير ما تاخدو رأيي


صقر: والله لسه عارف النهارده منه وملحقتش ققولك


رنيم وهي ترمق اياس بغضب : ماشي يا اياس حسابك معايا لما ننزل


اياس : الحقني ياعم اختك هتاكلني انا مش همشي غير لما تيجي معانا عشان تحوش عني


ضحك كلا من فيروز وصقر ليقول : انا مليش فيه خطيبتك وهي حرة الي تعملو فيك


رنيم : ده انا هنفخو.. قالتها بغضب مصتنع


اياس : كده بتبعني يا صاحبي!


صقر : ههههههههه انت لسه شوفت حاجه عشان بعد كده تحرم تعمل فيها مصلح اجتماعي.... يقصد عندما تحدث ف الاتفاق وهو يهدأ بينه وبين والدة فيروز


اياس : هي بقت كده ! ماشي والنعمه لاروح لحماتك جوه وهقولها الواد ده بيضحك عليكو وعامل الخطوبه حجه عشان يصيع مع بنتك ويتسلي بيها يومين


فيروز :هههههههههه وانا اشهد بكده معاك


صقر ويرفع احدي حاجبيه : بتتفقي معاه عليا!


اياس : حبيبتي يافيروز ربنا يخليكي ليا... قالها مازحا


صقر وهو يمسكه من تلابيب قميصه : ماتلم نفسك يالا حبيبتك مين؟


فيروز : اي ياصقر ده احنا بنهزر


حدق بها محذرا اياها : اسكتي انتي


اياس ابعد يد صقر الممسكه بقميصه : يلا يارنيم عشان اخوكي ده اتجنن


فغادرا المنزل.......


فيروز : عجبك كده اهو زعل منك


صقر : مبحبش الهزار ده وهو عارف كويس ولا الكلام ع هواكي


فيروز بامتعاض : مفيش فايدة ابدا فيك .. خلي غيرتك دي تخسرك اقرب الناس منك


صقر وهو ينهض : انا ماشي


فيروز رمقته بسخط : هو انا عشان بنصحك تزعل وتتقمص وعايز تمشي براحتك ياصقر


صقر: اصلا انا كنت ماشي وهعدي عليكو بكرة عشان نروح نشتري الشبكه


خرجت آمال من المطبخ بعدما انتهت من تنظيف الصحون ...: رايح فين يابني خليك قاعد مع خطيبتك شويه


صقر : معلش ياطنط عشان رنيم هيوصلها خطيبها وهتبقي لوحدها ف الشقه


آمال : ماشي ياحبيبي ... بقولك صح متزعلش مني انا مهما كان ام وخايفه ع بنتي الي مليش غيرها


صقر : انا عارف ومقدر حضرتك ومتقلقيش عليها خالص فيروز ف عينيا وبخاف عليها عليها اكتر من نفسي


آمال : وانا واثقه فيك يا صقر يابني ...بس ممكن تقولي ياماما ولا انا مش اد المقام


صقر : لا ابدا والله طبعا حضرتك ف مقام والدتي واتمني اكون زي ابنك


آمال : وانا فعلا من اللحظه دي بعتبرك زي ابني


صقر : ربنا يخليكي لينا ... معلش بقي هستأذن انا وان شاء الله بكره هعدي عليكو عشان نروح للجواهرجي


آمال : ان شاء الله ياحبيبي ... قالتها مبتسمه


مد يده ليصافحها : سلام عليكم.... صافحها ثم صافح فيروز ولم ينبث بكلمه لكن نظراته تتحدث بدلا عن لسانه معاتبا اياها


_________________________


_ في منزل ليلي .......

والدتها بنبرة غاضبه : بتضحكي عليا ياليلي وتقوليلي رايحه لخالتك!!... ربنا كشف كذبتك لما خالتك كانت بتكلمني عشان تطمن عليكي لأن موبايل حضرتك مقفول خايفه لاتصل بيكي واسمع صوت صاحبتك واكتشف الكدبه وطبعا كنتي كل مرة قبل كده بتطلعي من ورايا كتير


ليلي: اه كنت بطلع لصاحبتي اي كفرت !!! وبعدين فين زي زفت الي قولتيلي انه موجود

والدتها : جاي دلوقت وكان بيتصل عليكي ولقي موبايلك مقفول فاتصل عليا اضطريت ققولو انك نايمه وموبايلك فاصل شحن


ليلي: ميهمنيش اصلا

والدتها : بت اتعدلي وروحي حضري حاجه تتشرب لخطيبك عشان لما يجي تقدمهاله

ليلي: مش هعملو طفح غير لما تقوليلي اي حكاية الخطوبه وكتب الكتاب دي؟؟

والدتها : ماهو جاي عشان كده وكلم ابوكي امبارح وحدد معاه وانتي مكنتيش بتردي عليه

ليلي: وانا فين من كل ده هو انتو الي هتتخطبو ولا انا !!!! .... قالتها بصياح

والدتها : سواء بكره او ف اي يوم تاني اي الي هيجري يعني مش الفستان واشترهولك بدل الي كنت هتأجريه والشبكه واشترناها مش ناقص غير الخطوبه والمأذون وبعدين احنا هنعمل خطوبه ع الضيق عشان امه الي لسه ميته وظروف ابوكي الي انتي عرفاها

ليلي: وانا مش مستعدة .... قالتها وهي تعقد ساعديها امام صدرها

والدتها : والخطوبه وكتب الكتاب هيتمو بكرة ياليلي ورجلك فوق رقبتك خلص الكلام

ليلي : اخر كلام عندك ؟؟

والدتها : ايوه وهنشوف كلمة مين فينا الي هتشي

ليلي وهي تغادر الغرفه : مااااشي ياماما بس متزعليش من الي هيحصل ... قالتها بصوت يكاد مسموعا

مرت عدة دقائق ورن جرس المنزل ....

والدتها : افتحي لخطيبك يابت عقبال ما اصحي ابوكي ..... قالتها من داخل الغرفه

ليلي كانت بالردهة : وربنا ياعلي الكلب لاوريك وهخليك تبطل البرود الي ف دمك ده ... تمتمت بتلك الكلمات وهي تفتح الباب ..... لتجده يقف بإبتسامته السمجه كالعاده ويحمل اكياس بلاستيكيه كبيره

علي: وحشتيني يالي لي

ليلي بابتسامه صفراء: متشوفش وحش

علي يدلف الي الداخل : ليه بتقولي كده انتي قمر وزي العسل وقشطه كمان

رمقته بازدراء : روح اترزع عقبال ا ابويا يجي يقعد معاك

علي وهو يضع الاكياس جانبا : اسمها اترزع برضو ياحضرة الدكتوره شكرا ع زوءك

ليلي: بقولك اي انا ع اخري ومش طايقه نفسي

علي: ليه كده ده حتي خطوبتنا بكره وهنكتب الكتاب ونعلي الجواب وكلها شهرين ونتجوز

ليلي: ده عند امه يا ادهم

أمسك بزراعها وهو يغرز اصابعه : بتقولي اي يا عروسه !؟ قالها بغضب مكتوم

ليلي: اااااه دراعي ياغبي انت ....و

خرج والدها ليترك علي زراعها ع الفور قبل ان يلاحظ ...... تركتهما ليلي وترمقه بنظرات احتقار ثم دلفت الي المطبخ لتشعر بألم من أثر قبضته العنيفه لتذرف عينيها عبراتها وهي تتوعد للجميع

والدتها جاءت لتري ماذا اعدت لواجب الضيافه وجدتها تبكي : بتعيطي ليه هو احنا هندبحك

ليلي صاحت بغضب : ممكم تسبيني ف حالي بقي ...... قالتها لتسرع والدتها بوضع كفها ع فم ليلي : الله يخربيتك الواد هيسمعك بره

ازاحت يد والدتها : مايسمع ولا يتنيل .. ياريت عشان يحس ويخلي عنده دم

والدتها تفتح الثلاجه وتلتقط منها زجاجه مياه غازيه : خدي صبي الساقع ده ف كاسات ..... ثم اخرجت علبه حلويات .....فأردفت : وحطي الجاتو ده ف اطباق مع الساقع ... انجزي وانا هطلع قعد معاهم بره

كفكفت عبراتها ثم أعدت ما أمرته به والدتها وحملت كل ذلك ع صينيه معدنية كبيرة ثم خرجت اليهم

____________________________

_ ظلت ع ذلك الوضع منذ ساعة واكثر وهي تطرق ع الباب وهي تصرخ وتنادي عليه حتي نال الوهن منها حتي جثت ع ركبتيها وهي تنادي باسمه : افتح ياباسل ..... سيلين لاء..... حرام عليك .......

وعندما جلست ع الارض غير قادرة ع الوقوف لاحظت شئ اسفل الاريكه يضيئ ثم ينطفأ فاستنتجت يبدو انه هاتف صديقتها عندما قام ذلك الوغد بتخدريها فسقط من يدها فتدحرج لاسفل الاريكه ...... فتحاملت لكي تنهض ومشت بتثاقل حتي لتدنو الي اسفل فألتقطت الهاتف : يارب الاقي رقمو هو الوحيد الي يقدر يساعدنا لأن لواتصلت بالتاني ممكن تحصل مدبحه ومش بعيد يعمل حاجه فيها وهي ملهاش ذنب غير انها وقعت ضحية ف ايد واحد شيطان قذر ..........


_ ف داخل الغرفه الموصده من الداخل التي لا يوجد بها سوي تخت عريض واريكة فقط ....

هي بدأت تستيقظ وتشعر بألم ف رأسها وف كل انحاء جسدها لتقع عينيها ع زراعيها المكبلان لاعلي بحبل مربوط بالمسند الخلفي للتخت فاتسعت حدقتيها عندما رأته وهو يرتدي بنطاله ويغلق السحاب ....لتقع عينيها ع الفور فوجدت جسدها عاري تماما وكادت تصرخ ليغلق فاهها بيده وهو يحذرها بصوته كالفحيح : هشششش اي هتصوتي وتفضحي نفسك منا ياما كنت بتحايل عليكي تكوني ليا مش زماني عملت كده وانتي مراتي ف الحلال وانتي الي رفضتيني وروحتي للكلب بتاعك ... والنتيجه اي اديكي بقيتي زيك زي اي عاهره نمت معاها ... صح يا سيلي .... قالها وهو يتحسس جسدها بيده لتنتفض ف مكانها وتصرخ بأنين مكتوم ....

فأردف : اهدي ياقطة خلاص ما انا اخدت الي انا عايزو ناقص حاجه واحده بس عشان لما تغوري من هنا متفكريش تحكي الي حصلك لاي حد حتي للنطع الي انتي متجوزاه .... قالها ليتجه الي الاريكه حتي توقف فجاءه عندما سمع همسات الاخري الذي تركها بالخارج ليسترق السمع


_ ف سيارةصقر وهو عائد الي منزله يتحدث ف هاتفه : ايوه ياسيلين مش سامع منك حاجه

مايا بهمس: ابوس ايدك تعالي بسرعه انا مايا

صقر: مايا !!! ف اي

مايا : باسل حابسني ف شقه ف ........... ف عمارة رقم ........ وحابس سيلين ف الاوضه وزمانه اعتدي عليها و......

صقر توقف فجاءه بالسياره عندما حاول ان يجمع حديثها وادرك ماحدث : الو مايا الو ؟؟؟


لم تكمل حديثها حينما فتح باب الغرفه ليخرج لها وعينيه يملؤها الشر ليزمجر بصوت مرعب : كنتي بتكلمي مين ؟!

ترجع الي الخلف وجسدها يرتجف ليسقط الهاتف من يدها و بسرعة البرق التقط هو الهاتف ليري الي من تتحدث ليجد اسم المتصل عليه صقر بالانجليزيه فقبض ع الهاتف بقوة وكاد ان يتحطم و بدون ان يتفوه ارتطم جسدها ع الارض اثر صفعته القويه التي جعلتها تفقد الوعي

تجول ذهابا وايابا وكأن الشيطان يتجسد ف هيئته فدلف الي الداخل الي التي وضع ع فمها لاصق طبي فاقترب منها وهو يجذب شعرها وبصوت مرعب : شوفتي السافله صاحبتك راحت اتصلت بالو............ الي كنتي بتجري وراه ومش معبرك ..... وزمانها بلغته بالمكان بس كده اللعب هيحلو اوي .... قالهافأخرج من جيب سترته الملقاه ف أخر التخت قنينه زجاجيه صغيره والمحرمة القطنيه ثم اردف : وبده يبقي كده ضربت عصفورين بحجر انتقمت منك انتي والكلب شهاب وف نفس الوقت هاخد حقي من عم فندام الي كان بيحوشني عنك ويمد ايدو عليا فأخذ يضحك كالذي فقد عقله ...


بينما هي كانت تعتصر عينيها بالم وعبراتها منهمره كأنها ترجوه بأن يكف عن مايفعله .....

وفجاءه انتبهت لدوي طرقات ع باب المنزل .... فاقترب منها وهو يفتح زجاجه المخدر ويسكب منها القليل ف المحرمه ليضعها ع أنفها وفمها ليخدرها مرة اخري .... فأسرع الي الخارج بعدما صفق الباب خلفه فأغلق الاضواء ليسمع صياح الاخر : افتح ياحيوان انا عارف انك جوه افتح بدل ما اكسر الباب واقتلك .... قالها بصوت اهتزت له الجدران

اختبأ باسل خلف الباب وهو يفتحه ببطئ ليدفع الاخر الباب بقدمه وكاد يلتفت ف الظلام ليفاجائه باسل بالمحرمة المليئة بالمخدر وع رغم مقاومة صقر له لكن لا فائدة فقد تملك منه حتي خارت قواه وفقد الوعي ........

اغلق الاخر الباب وأخذ يسحب صقر من زراعيه حتي دلف به الي الغرفه بعد ان فتح الباب وظل يسحبه بكل قوته لتثاقل جسده المرتخي

فانحني ليحاوط زراعيه حول جذعه حتي يرفعه ويلقي به ع التخت بجوار سيلين الفاقدة لوعيها ....

وبعدما انتهي اقترب منه ليجرده من جميع ثيابه وكذلك حذاءه وكل ما يرتديه ليلتف الناحيه الاخري فقام بفك قيود زراعيها وازال اللاصق من ع فمها ليفرد زراع صقر ووضع رأسها ع صدره واثني زراعه كأنه يحتضنها وهما نائمان ليأتي بملأه ودثر كلاهما تاركا جسديهما عاريان من الاعلي فقط .......

اتجه الي الاريكه التي عليها آلة التصوير الرقمية فالتقط عدة صور لهما ف اوضاع حميميه ومن زوايا مختلفه

وبعد ان انتهي ارتسمت ابتسامة الذئب ع محياه : واخيرا هشفي غليلي منكم سواء منك ولا من ده .... قالها ثم بصق عليهما فترك الغرفه وذهب ليحمل مايا ويغادر المنزل بأكمله بعدما اغلق الباب من الخارج بالمفتاح والقي به من نافذه تطل ع الشارع ليصبحا محتجزين ف الداخل


____________________________


_ في منزل عائلة السويفي ... بداخل المكتب يقفو جميعهم متجاورين كالجدار البشري وهو يمشي امامهم ذهابا وايابا وهو يزفر بقوة وبغضب ويمسح كفيه بوجهه ثم صاح بصوت مدوي : انا نفسي اعرف اختفت ازاي وانتو موجودين يا شوية بهايم


رئيس الحرس : ياباشا ا....


ليقاطعه شهاب : اخرس مش عايز اسمع مبررات تافهه


رئيس الحرس : ماهو لازم تعرف حضرتك .. اصل ..اصل .... قالها مترددا


شهاب بصياح : ماتتكلم ف اي؟


رئيس الحرس : اصل انا فرغت الكاميرات الي جوه الفيلا والي بره الفيلا


شهاب وهو يضرب بكفه ع جبهته وكأنه تزكر : الكاميرات انا ناسي امرها خالص .. قالها وهو يتجه نحو المكتب وهو يفتح الحاسب المتنقل الخاص به المتصل بنظام المراقبه ليضغط ع عدة ايقونات ليفتح الفيديوهات المسجله .... واخذ يسرع من الاحداث حتي وصل عندما شاهد سيلين تتجه الي لوحة مفاتيح الكهرباء وهي تفصل المفاتيح ولا تعلم ان هناك كاميرات مراقبه تعمل حتي لو انقطع التيار الكهربائي.... وهناك فيديو اخر لها وهي تتسلل عند البوابه حتي خرجت وركضت بعيدا


كان يشاهد والغضب يجعل دماءه تغلي كماء المهل ويتمتم وهو يجز ع اسنانه : ياتري روحتي فين ياسيلين واي الي بتعمليه من ورايا


رئيس الحرس: تؤمر بحاجه يا شهاب بيه


رفع عينيه وهو يحدق بعينيه الحادتين وبنبرة هادئه بعكس ما بداخله : بره... اطلعو بره ومش عايز اشوف وش حد فيكو فاهمين.... قالها ليغادرو وينتشرو ف اماكن الحراسة بداخل وخارج المنزل


التقط هاتفه ليري رساله نصية وارده محتواها يبلغه ان هاتفها متاح حاليا ... فأسرع ع الفور بالاتصال بها لكن بدون جدوي لا رد ... فكاد يلقي بهاتفه لكن تزكر صديق له يعمل ف احدي شركات شبكات الهواتف فأجري الاتصال عليه


شهاب : الو ازيك ياهيثم


هيثم : شيبو عامل اي؟


شهاب: الحمدلله وانت اخبارك اي؟


هيثم : الحمدلله يانجم


شهاب:معلش يا هيثم ممكن خدمه


هيثم : اتفضل ياصاحبي


شهاب :انا هديك رقم عايزك تعرفلي مكانه فين


هيثم : يابني الامر سهل خالص انت ممكن تعرف المكان نزل ابليكشن لوكيت وتعرف من خلاله مكان صاحب الرقم بس لازم يكون الفون بتاعه سمارت


شهاب : طيب شكرا.... قالها واغلق ع الفور .... وبدء ف تنزيل التطبيق ع هاتفه ليسجل رقم هاتفها حتي يظهر له المكان ...لكن قاطعه عمه الذي دلف الي المكتب


صلاح متعجبا : اي الي حصل ياشهاب؟؟؟؟


______________________


_ يصدح نغمة رنين هاتفه المدويه بأرجاء الغرفة والذي ساعد ع ذلك السكون الذي يعم المكان ... بدء يستيقظ والرؤيه ضبابيه لديه وشعر بثقل ع صدره وجلد اخر يلامس جسده وزراعه تحتضن التي بدءت تستيقظ هي الاخري ....وفجاءه يحدق كل منهما للاخر بفزع


سيلين : عاااااااا صقر.... قالتها لتبتعد عن صدره


صقر وهو غير مصدق مايحدث : حح حصل اي؟ واحنا فين ... قالها بتعلثم غير مدرك


سيلين انفزعت اكثر عندما وجدت جسدها من الاعلي عاريا فأخذت تلملم ف الغطاء وتستر جسدها وكادت تسحب الغطاء كله فأوقف صقر ممسكا : استني ما انا متهبب عريان زيك


سيلين وهي تبكي : الحيوان السافل القذر ربنا ياخدو


صقر : والله ما جيت جمبك انا كل الي افتكرو ان مايا صاحبتك اتصلت عليا من تليفونك وبتقولي ان باسل حبسكو انتو الاتنين وقالتلي العنوان واول ماجيت الحيوان ده فتحلي الباب وحط ع مناخيري حاجه وبعد كده مش فاكر الي حصل


سيلين ازدادت شهقاتها وبكاءها ... فأردف : هو اي الي حصل بالظبط والقذر ده عمل معاكي اي ... قالها لتقع عيناه ع بقعة دماء ع الفراش فأخذ يسب ف ذلك الشيطان


سيلين : قولي اعمل اي انا ف مصيبه ياصقر فرحي خلاص بعد ايام وشهاب ... لتتسع حدقتيها وهي تتزكر ثم قامت بضرب وجهها عدة صفعات واردفت : يالهوي شهاب شهاب ياصقر لو عرف هيقتلني ... قالتها لتصرخ باكيه


فاقترب منها وهو يعانقها ليهدأها : اهدي ياسلين وبطلي عياط الي حصل حصل وانا وقسما بربي لاخدلك حقك وهخليه يتمني الموت وميطولوش


سيلين وهي ترفع عينيها المغروقتان بعبراتها : اهدي ازاي حتي لو موتو ولا اتحرق وغار ف داهيه انا هاعمل اي ف مصيبتي دي عارف يعني اي ... تخيل الي حصلي ده لو حصل مع فيروز كنت هتعمل اي ... قالتها ليزداد غضبه من ذلك الوغد ليشتد من عناقها ويمسد ه شعرها : خلاص كفاية متكمليش واوعدك الواد ده لهخلي يندم ع اليوم الي اتولد فيه .. وبالنسبه لشهاب انا ممكن ققابله وهافهمه


ابتعدت عنه كمن صعقتها الكهرباء وصاحت بجنون : لا لالا شهاب لالالا والنبي ياصقر شهاب لاء انت متعرفش عمل معايا اي قبل كده


صقر : حصل اي تاني قبل كده


سيلين : مش مهم حصل اي ... المهم مش عيزاك تتكلم معاه خالص خصوصا هو واخد موقف منك من ساعة حفلة عيد ميلادي


صقر : طيب خلاص قومي عشان نلبس وننزل اوصلك وف الطريق نشوف حل ومتخافيش ياسيلين انا بعتبرك زي اختي وهقف جمبك ومش هسيبك غير لما اخد لك حقك وتشفي غليلك من الواطي ده


سيلين نظرت لاسفل بخجل : مش هينفع اقوم ادامك


صقر : اسف نسيت...خلاص انا هديلك ضهري وقومي والبسي براحتك واول ما تخلصي قوليلي


أومأت له بالموافقه ... ليلتفتت ويوليها ظهره لتنهض هي باستحياء لتنحني وهي تلملم ثيابها المبعثرة بجانب التخت فارتدتهم مسرعه فتنهدت ليقع بصرها ع بقعة دماءها التي لم تلاحظها سوي الان عادت تبكي بقهر


صقر : مالك ياسيلين بتعيطي ليه تاني .. خلاص خلصتي ؟


سيلين وهي تلقي الغطاء لتواري به البقعه : اه خلصت


التفت لها : طيب ممكن تتفضلي بره عقبال مالبس.... قالها ثم غادرت هي الغرفه وانتظرته بالخارج حتي انتهي وخرج اليها ... فأخذت تبحث عن حقيبتها وهاتفها فوجدتهم ونظرت لشاشه الهاتف لتجد اكثر من مائه مكالمه فائته من شهاب ورسائل نصيه يسألها اين ذهبت وان تجيب عليه


صقر : يلا عشان الحق اوصلك بسرعه قبل ماتحصل مشكله


غادرا الاثنان واستقل سيارته وهي بجواره .... وكان الصمت سيد الحوار بينهما وهي تنظر من زجاج نافذه السيارة بعينيها التي شعرت بجفافهما من كثرة البكاء فكانت كالجسد بلا روح وكان كل مايشغل تفكيرها ماذا ستقول او تحكي لزوجها وماذا ستقول خاصة عندما تزكرت تلك الليلة الحالكة التي قضتها ف المنزل الذي أخذها فيه وعاقبها بعدما وجدها ف منزل سيف وساء الظن حينها ... فظلت تللعن تصرفاتها الحمقاء التي تؤدي بها لنهايات اسوء من كل مرة سابقة ... قاطع شرودها اهتزاز هاتفها برساله واردة ع (الواتس اب ) بل مجموعه صور مرسله من رقم مجهول فضغطت لتري محتوي الصور فكادت تشهق لولا تلك الجمله بأسفل الصورة الاولي وهي ( لو الصور دي عرف بيها الحيوان الي جمبك هوصلها بنفسي لشهاب ده غير لم انشرهالك يا عروسه ع المواقع وتبقي خبر الموسم .. ونسيت ققولك حاجه كمان انتي فرسه جامده اوي وخسارة ف ال....... جوزك )


بعدما انتهت حذفت محتوي الدردشه بالكامل .... وشعرت بالاختناق فلاحظ صقر شهقاتها


صقر : مالك ياسيلين


سيلين بصعوبه ف التنفس : مش قا..دره


ففتح لها النافذه لتأخذ شهيقا وشعرت كأنه نار تحرقها ...


_ ف ذلك الوقت خرج شهاب من المنزل بعدما ترك عمه يغط ف النوم فأنه لايريد ان يشعر بشئ وخاصة انه سيسافر ف الصباح لاجراء الفحوصات الخاصة بمرضه بالخارج......


اتجه نحو المرآب واستقل احدي سيارته الخاصة لينطلق الي الخارج ليتوقف امام البوابه عندما رأي العلامه التي تشير ع خريطة مكان تواجد سيلين تتحرك ف طريق المنزل فنزل من السياره وامر الحارس بأن يرجعها بالمرآب وهو سيظل منتظرا بالخارج ...


_ اقترب صقر من منزلها : خلاص ثواني وهنبقي اد.....


قاطعته هي : لاء بليز نزلني هنا عشان لو حد من السكيورتي شافك هيبلغ شهاب


زفر بضييق : مينفعش ياسيلي اخليكي تنزلي وتمشي لوحدك الوقت متأخر جدا وانتي بنت و... توقف عندما نظرت له بانكسار وعبراتها تنسدل بحسره والم ... لم يتحمل حالها ذلك فضمها لصدره وهي يربت ع ظهرها : بس يا سيلي بالله عليكي خلاص .... توقفت عن البكاء بصعوبة ثم فتحت باب السيارة ولم تنطق بكلمه لتمشي نحو منزلها قاد صقر سيارته للخلف حتي يلتف ويذهب من طريق العوده الي منزله....


كانت تمشي وتنظر لاسفل حتي وصلت الي البوابه ولم الاحظ الواقف امامها فاصتدمت به لترفع عينيها لتجده يقف بوجه متجهم لاتدل ملامحه ع اي تعبير وبصوت أجش دب ف اوصالها الرعب : تعالي ورايا.. قالها ثم اشار للحارس بأن يفتح البوابه فدلف الي الداخل وهي خلفه وف كل خطوه لها تشعر كأن روحها تنسحب ببطئ.... ظلت خلفه حتي صعدا الدرج وكادت تذهب نحو غرفتها فأمسك بمعصمها وهو يسحبها نحو غرفته ليفتح الباب ويشير اليها بالدخول بعدما ترك معصمها من قبضته ...


دلف خلفها ثم اغلق الباب بالمفتاح ثم وضعه ف جيب سترته ويقترب منها وهي ترجع الي الخلف حتي وصلت الي اخر الغرفه واوقفها الحائط الذي التصق به ظهرها ... وقف امامها وهو يحدق ف عينيها بنظرات مرعبة فطبيعة عينيه حادة فما بال عندما يكون غاضبا ماذا ستكون نظراته..... يسمع صوت قلبها الذي يخفق من الرعب حتي اسكت هذا الصوت وقال بهدوء يخبأ خلفه بركان ع وشك الانفجار : انا مش هسألك دلوقت ليه فصلتي الكهربا وخرجتي زي الحراميه .. ولا هسألك مين الي نزلتي من عربيته ... كل الي هسألو كنتي فين لحد دلوقت؟.... قالها ليغمض عينيه منتظر جوابها


ابتلعت ريقها بصعوبه وتريد ان تقول اي شئ كذبا لكن الكلمات تاهت عن لسانها فلم تكون قادره ان تتفوه بحرف واحد


شهاب : اعيد السؤال تاني كنتي فين لحد دلوقت؟ قالها وهو يضغط ع كل حرف يتفوه به


سيلين بتعلثم : اا نا .. اا نا كنت ...مش عارفه .... قالتها لترتطم ع الارض من صفعته ... ليدنو اليها وهو يلف ع قبضته خصلات شعرها ويجذبها منه ليجعل وجهها مواجه لوجه وصاح بغضب : ردي عليا كنتي فين ؟؟؟؟؟


لم تستطيع ان تنطق لكن شهقات بكاءها تعالت وهي تتأوه من شعرها التي شعرت وكأنه سيقتلع من جذوره ... وتقول بداخلها هكذا يعاملني وليس يعلم ما حل بي اليوم .. فماذا سيفعل بي اذا علم بكل شئ ورأي تلك الصور.... يا الله ساعدني


ترك خصلاتها فغرز اصابعه بزراعها ثم سحبها الي تخته والقي به عليه ثم اتجه نحو الباب وقبل ان يغادر قال لها بصوت مرعب : من النهارده انتي محبوسه ف اوضتي ومش هتعتبي بره الاوضة دي خالص والبلكونه دي لو اتفتحت مش هقولك هاعمل فيكي اي ...اكلك وشربك يسريه هتجبهولك لحد عندك... غير كده مش عايز اسمع صوتك خالص ... قالها وغادر ليصفق الباب خلفه واوصده من الخارج...


وهي تكورت وهي تبكي وتأن ثم نهضت ودلفت الي المرحاض الملحق بغرفته ... واغلقت الباب وخلعت كل ثيابها وتفتح الصنبور الذي يعلو حوض الاستحمام التي جلست فيه لتنهمر المياه عليها وهي تحك جسدها وكأنها تزيل لمسات ذلك الفاجر الذي اعتدي عليها لتطلق صرخة يليها بكاء بوجع مرير


______________________


_ استيقظت من النوم مبكرا لتدلف الي المطبخ لتضغط ع زر جهاز الراديو ليصدر صوت المذيع معلنا عن الساعه السادسة صباحا ثم يعلن عن تلاوة من آيات القرأن للشيخ محمد رفعت لسورة يوسف .......وابتسمت وهي تعد الشطائر لهما وتجهز كوبين الحليب ... فانتهت لتوقظهم لتجلس ع التخت وهي تمسد ع شعر احداهما فاستيقظت


كنزي : صباح الخير ياماما


سلمي بابتسامه وهي تقبل جبهتها: صباح النور ياقلب ماما يلا عشان تفطرو وتروحو المدرسه


استيقظت كارما : وانا يعني مش بنتك مش بتصحيني ليه


سلمي وهي تقبلها من وجنتها : ياروحي انتو عيوني الي بشوف بيها .. يلا قومو بقي


كنزي وكارما : حاضر.


خرجت لتجلب لهما الفطور فلم تسمع اليهما صوتا فظنت انهما عادو للنوم فحملت الصينيه ودلفت اليهما فتسمرت عندما رأتهما بنفس وضعية النوم التي اوقظتهم عليها فاقتربت لتضع الصينيه جانبا ع الكومود لتدنو اليهم وكادت توقظهم ليلتفتا الاثنان اليها بحدقتي بللون الابيض وبشرتهم مثل بشرة الاموات ... لتصرخ بفزع وتتراجع للوراء وهما يتبعها بنظراتهما المرعبة لتقول احداهما : اطمني ياماما احنا ف الجنه .... قالتها ثم خرجت من جوفها ماء غزير كأنبوب المياه الذي انفجر والاخري كذلك ايضا ..... لتصرخ سلمي : لااااااااااااااااااااااااااااااا


_ نهضت ف فزع وذعر لتجد خالتها بجوارها تربت عليها وهي تعطيها كوب ماء : خير اللهم اجعله خير يابنتي .. معلش شكله كابوس خدي اشربي ياحبيبتي


ارتشفت قليلا من الماء ثم هدأت لتسمع أذنيها صوت القارئ الشيخ محمد رفعت وهو يتلو سورة يوسف ... فنهضت من فراشها وركضت نحو الغرفه الاخري ودلفت لتجد التخت شاغرا وجهاز الراديو ع الكومود فاستندت ع الحائط بظهرها وظلت تبكي .


الخاله : يابنتي حرام عليكي عياطك بيعذبهم اكتر


سلمي وهي ترتمي ع صدر خالتها : مش قادرة والله العظيم ما قادره انا قلبي خلاص ياخالتي معدش مستحمل وحاسه اني هموت


الخاله : ربنا يبارك ف عمرك ويخليلك ولادك وجوزك


سلمي : جوزي !! هو فين جوزي ... دول حبسوه مش مكفيهم القهره الي هو فيها بيكملو عليه وعليه ... اهااااااا


الخاله : استهدي بالله كده يابنتي وخشي اتوضي وصلي الصبح عقبال ما اعملك لقمه عشان هنروح نزور ايمن ولا انتي مش عايزه تشوفيه


سلمي بعيون واهنه : ده انا ف اشد الاحتياج ليه نفسي ياخدني ف حضنو ويصبرني ع فراق بناتي الخاله : طيب اسمعي الي قولتلك عليه والبسي وانا هكلم مروة بنتي تيجي تقعد بعمر وسليم


أومأت لها بالموافقه فدلفت الي المرحاض فتوضأت ثم خرجت وادت فرضها ثم ارتدت ثوبها وحجابها متشحة بالسواد ثم تناولت لقيمات من غير اي شهيه .... انتهيا فغادرا بعد ان أتت ابنة خالتها لتجلس بالرضيعين


استقلو سيارة اجرة خاصة اوصلتهم امام المخفر المحتجز به زوجها ... فدلفو الي الداخل وبعد مرور اكثر من ربع ساعة بداخل المكتب


حتي دلف الضابط الي المكتب بغرور وتباهي فجلس ع مكتبه وكأنهما غير موجودتان


الخاله : بالله عليك يابني عايزين نشوف أيمن الي انتو حبسينو ف قضية قتل بناته


رمقها بطرف عينيه واخرج سيجاره من العلبه واشعلها بالقداحه فشرب منها لثوان ثم زفر الدخان بتعالي.... رمقهم بسخط واحتقار : ماتقومي ياختي منك ليها انا سمحتلكو تقعدو؟ قالها بصياح


نهضت الخاله وسلمي التي أحست بالاهانه الموجهه لهما فصاحت : هو احنا جايين نشحت منك ولا اي !! قولنالك عايزين نشوف جوزي ولا البعيد مبيسمعش


وكزتها الخاله وهمست لها : يخرب عقلك اخرسي


وقف وحدق بها بنظرات تهديد : طيب اسمعي بقي ياروح امك انا لولا مبحبش امد ايدي ع واحده ست كنت كسرت جسمك حتت ورميتك ف الحجز والدبان الازرق مش هيعرفلك طريق.... ثم ان جوزك ممنوع عنه الزياره لحد مايترحل ع النيابه لانه معترف بنفسه انه قتل بناته ورماهم ف المايه


سلمي بعدم تصديق وبكاء هيستيري : كداااااااب جوزي عمرو مايعمل كده ده بيحب بناته اكتر من روحه ... ولا انت موالس مع الاوساخ الي قتلو بناتي وكمان عايزين يلبسوها لابوهم


الضابط : بصي انا مراعي ظروفك وان موت بناتك لحس دماغك فهعتبر كل الهري ده شويه هرتله من واحده مجنونه ... واعقلي كده زي جوزك هو جاب من الاخر واعترف احسن ما الدور يجي عليكي انتي وعيالك الباقيين


الخاله : متاخذهاش يابني الي ماتلها مش ضني واحد دول اتنين وسبحان الله انها قادره توقف ع رجلها لحد دلوقت


الضابط : هو انا عملتلها حاجه !! اديكي شايفه كلامها وياريت تاخديها ياحاجه وتمشو عشان لو قعدت تعبط ف الكلام تاني مش عارف هيحصل اي


الخاله وهي تمسكها من زراعها لتغادر : يلا يابنتي ربنا كبير


سلمي وهي تغادر رمقته بسخط : حسبي الله ونعم الوكيل .. ربنا المنتقم من كل ظالم وكل الي بيساعدوه ف الظلم.. قالتها ثم خرجت برفقه الخاله


زفر الضابط بضييق : ده اي البلاوي الي بتتحدف علينا ع الصبح دي... قالها ليمسك هاتفه ثم اجري اتصالا : الو عدنان بيه صباح النور ع الباشا


عدنان : صباح الخير يا عادل


عادل : انا قولت اصبح عليك وع الباشا واطمنو ان البت مرات الواد ايمن كانت هنا هي وخالتها وكان عايزين يشوفو


عدنان : وعملت اي


عادل : عيب عليك يامتر هو انا تلميذ!! طبعا مشتهم وقفاهم يئمر عيش


عدنان : عفارم عليك ياعادل ... وبالمناسبه ابقي عدي ع مكتبي الي ف الدقي عشان الباشا بعتلك كادو صغير


عادل وانفرجت اساريره : ربنا يخليهولنا ويعلي مراتبه كمان وكمان ونشوفو وزير..... مع الف سلامه يامتر


______________________________


_ بينما خارج المكتب قد سمع كل ما حدث احدي العساكر الذي يصعب عليه حال ايمن فذهب الي الزنزانه المحتجز بها ونادي عليه من خلف القضبان


العسكري : ايمن محمود


ليرفع رأسه لاعلي حيث ملامحه قد تبدلت حول عينيه هالات الارهاق الحزن وقد نبتت لحيته وشاربه وحاله كالمساكين..فأجاب : نعم


العسكري : تعالي عايزك


نهض ايمن وتقدم نحو العسكري الذي كان يتلفت حوله حتي لايسمعه احدا من زملاءه


ايمن : خير يا شويش


العسكري وهو يهمس ف أذنه : قرب ودانك عليا ... اقترب ايمن بأذنه فأردف العسكري: انت عارف مين جالك النهارده عشان يزورك ؟ الجماعه بتوعك ومعاها ست كبيره


ايمن : واي الي حصل


العسكري : وطي صوتك لحد يسمعنا .... فظل يسرد كل الحوار الذي حدث بينهم وبين الضابط عادل


اعتصر ايمن عينيه بألم وهو يعتصر القضبان بقبضتيه : حسبي الله ونعم الوكيل


العسكري : اهدي يابني بالله عليك ... وادعي ربنا انه ينجيك من الابلسه دول ده انت وقعت ف ايد عالم مبترحمش


ايمن وعينيه تذرف عبراتها من الالم : مش قادر يا شويش ... عارف يعني اي بناتك يموتو بسببك وكمان تتحبس بتهمة قتلهم وانا اصلا كنت بخاف عليهم من الهوا دول بناتي حته مني


العسكري : وحد الله يابني ربك هينصرك ع مين يعاديك ان شاء الله قول يارب


ايمن : ياااارب يااااارب


العسكري : روح قعد جمب زمايلك بس امسح دموعك ليستهيفوك اصل عارف الاشكال دي مابتصدق يحفلو تريئه ع اي حد والسلام


عاد ايمن لمكانه وهو يمدد جسده ع فراش متهالك ع الارض وهو يدعو ربه


_ وهناك اثنان من المتهمين يقول احداهما : مش ده الواد الي بيقولو انو قتل بناته ف يوم شم النسيم


الاخر : تصدق ياجدع هو الواد الي صورو مليانه ع الفيس


الاول : ما انت نتعرفش بقي الجديد سمعت ان بيقولو انه اعترف ف المحضر انه كان بيخطط للجريمة قبلها ب10 ايام وكان بيعاني من اكتئاب


الاخر ينظر ببلاهه : يعني اي اكتئاب ياشبح؟


الاول : يعني بني ادم كئيب يا ابن الكئيبه


الاخر : اه بحسب


الاول : المهم اكملك وبيقولو كمان الي خلاه يعمل كده انه بيضرب ترمادول وحشيش


الاخر : طيب انا راضي بذمتك ده منظر واحد فيه حيل يشرب سوجاره بريئه حتي


الاول : ياعم احنا مالنا ده وراه قصه كبيره وحيتان مبيرحموش


الاخر : طيب اسكت بقي عشان الحيطان لها ودان


______________________


_ قد حل المساء .... لتتقابل فيروز ووالدتها مع صقر و برفقتهما خالد الذي سافر والده لكي يحضر مع شقيقه جلست الحكم ف قضية نجله احمد لتعاطيه المخدرات..... بينما صقر يبدو ع مظهره التعب والارهاق كأن النوم يجافيه بسبب ماحدث معه بليلة الامس


واستقلو جميعا سيارته حيث فيروز بجاوره وخالد وآمال بالمقاعد الخلفيه


فيروز هامسه : مالك ياصقر شكلك منمتش من امبارح


لم يجيب عليها وظل شاردا


تنهدت بضييق : يبقي شكلك لسه زعلان مني ... خلاص يا حبيبي حقك عليا مش هخلي اياس ولا غيرو يهزر معايا تاني ... قالتها بابتسامه ودلال


انتبه لها : بتقولي حاجه يا فيروز


فنظرت بسأم اليه : لا مبقولش حاجه وانجز عشان نشتري الحاجه عشان اروح الحق الي هيتكتب كتابها دي قبل ما تدبس


ظل صامتا كانه جبل من الجليد ..... الي ان وصلو امام متجر شهير للمصوغات والمجوهرات فترجل الجميع من السياره ثم دلفو الي المتجر


استقبلهم صاحب المتجر بابتسامه : اهلا اهلا بسيادة النقيب


صقر بطيف ابتسامه : ازيك يا عم جوزيف عامل اي


جوزيف : نشكر الرب يا بني ... واضح ان الانسه الجميله دي تبقي عروستك .. قالها ومد يده ليصافحها : الف مبروك يا بنتي


فيروز : الله يبارك ف حضرتك


صقر : عايزين بقي تجيب لها حاجه ع زوءك


جوزيف : اومال اي طبعا ده انا هجبلها ارقي واغلي حاجه نزلت السوق ... فنظر لآمال ثم اردف : اصل بتعامل مع عيلة صقر من ايام جدته جولفدان هانم الله يرحمها والدة يوسف بيه الله يرحمه


آمال : الله يرحمهم جميعا وجميع موتانا.... قالتها فاقتربت من صقر وهمست له : بص يابني انا مش عيزاك تكلف نفسك دي شكليات المهم عندي سعادة بنتي معاك


صقر : والله يا ماما انا لو عليا نفسي اجبلها كنوز الدنيا كلها واحطها بين ايدها ومهما جبتلها برضو مش قيمتها لانها تستاهل احسن من كده


انفرجت اساريرها بالسعاده البالغة لتربت ع ظهره : ربنا يخليك ليها ياحبيبي ويخليكو لبعض ويبعد عنكو العين والشيطان


صقر : يارب امين


جوزيف وبعد بحث ف خزنة المجوهرات الثمينه اخرج علبه كبيره من المخمل الازرق فوضعها امامهم وقام بفتحها لتلمع الالماسات ببريقها الاخاذ ف الخواتم : اظن الخاتم ده هيكون تحفه ف ايديكي ... قالها وهو يسحب خاتم مرصع بالالماس ويتوسطه الماسه كبيره ع شكل دمعه


اخذته فيروز من يده لترتديه ف اصبعها البنصر بيدها اليمني ليزداد الخاتم جمالا ع جماله : الله شكلو حلو اوي


صقر : عجبك ياقلبي


فيروز بابتسامه : اها ياحبيبي تحفه وحلو اوي


جوزيف : مبروك والف الف مبروك كمان مرة والرب يتمملكو ع خير


آمال : يااارب ... مش هتشتري دبلتك ياعريس


صقر : لا انا هشتريها ف وقت تاني بقي عشان فيروز مستعجله


وهي تتزكر : ااه صح يلا بينا ياماما بسرعه


آمال : يابنتي خلاص عيزاها ف يوم زي ده تقف ادام اهلها وتقول لاء


فيروز : اسكتي انتي ياماما متعرفيش حاجه ... يلا بسرعه ياصقر الله يخليك


صقر :طيب ثواني احاسب ... اخرج من محفظته بطاقته الائتمانيه ليسحب جوزيف منها ثمن الخاتم ... وانتهو ثم خرجو ليستقلو السياره وخالد ف كل مايحدث شاردا ف حبيبته التي سينعقد قرانها بعد قليل فجاء اتصال من صديقه يبلغه ان ستأتي له سياره اجره جماعيه مكيفه ستوصله الي بلده بدلا من الحافلة وذلك بعد نصف ساعه


__________________________________


وصلو جميعهم اخيرا امام المنزل لينزل كلا من خالد وفيروز وآمال واستأذنهم صقر لانه كان مرهقا فغادر


وقبل ان يدلف خالد الي فناء المبني انتبه لتلك فروع الكهرباء الملونة المتدليه ع سياج الشرفه واغاني الفرح الشعبية المنبعثه من منزلها.....صعدو الي اعلي فأعطت آمال لخالد مفتاح باب المنزل ليصعد هو ليجهز حقيبته للسفر وهي وفيروز سيباركون لوالدة ليلي وليلي ذاتها


دلفت فيروز الي غرفة ليلي فأغلفت خلفها : لي لي ..... نادتها لتجدها مرتديه ثوبا ف منتهي الروعة والجمال لكن لم ترتدي حجابها بعد ولم تضع مساحيق تجميل


نهضت ليلي التي كانت تدفس وجهها بالوساده وتبكي : فيروز الحقيني مش عايزه اتجوزو يافيروز مش عايزه عااااااااااااااا.... قالتها وهي تبكي بشده محتضنه فيروز


فيروز وهي تمسد ع ظهرها : متعيطيش ياعبيطه وليه عامله ف نفسك كده


فطرقت والدة ليلي الباب من الخارج وهي تنادي : انجزي يا لي لي المأذون ربع ساعه هيكون هنا


ليزداد بكاءها .... فأردفت فيروز : انتي بتحبي خالد بجد؟؟


توقفت عن البكاء : وهيفيد بأي انتي مش سامعه بتقولك المأذون جاي يعني خلاص


فيروز : خلاص بطلي عياط والبسي تحجيبتك واول مايجي المأذون ويسأل ع موافقتك قولي لاء


ليلي وهي تجفف عبراتها بمنشفه ورقيه : انتي غلبانه اوي انتي متعرفيش امي مستحلفالي ع اي وبعدين خايفه لبابا يزعل ويجراله حاجه بسببي


فيروز: طيب وبعدين يا ليلي ده جواز يعني ياترضي بالي قاعد بره ده يبقي جوزك يا اما متظلمهوش معاكي وانتي قلبك مع حد تاني و...


صمتت عندما رن هاتفها باسم خالد فأجابت : ايوه ياخالد


خالد : فيروز انتي مع ليلي؟


فيروز وهي تنظر بقلق : ااه ف حاجه؟


خالد : انتو لوحديكو ولا معاكو حد


فيروز : لاء احنا ف اوضتها انا وهي بس


خالد : طيب ممكن تدهالي اكلمها


فيروز : طيب ثواني ... فهمست ل ليلي : عايز يكلمك


ليلي بتردد اخذت الهاتف لتضعه ع اذنها وعبراتها تنسدل وبشفتيها المرتجفتان : ا..ل..و


خالد وكأن صوتها الباكي يطعنه مثل الخنجر ف قلبه : ليلي .. انا حبيت اسمع صوتك لاخر مرة وققولك الف مبروك وربنا يتمملك ع خير


لم تجيب عليه ويستمع لشهقاتها


فأردف : انا عارف انك مش قادره تردي بس كفايه ان انا اطمنت عليكي حتي لو هتبقي مع غيري


ليلي بنبرة باكية متقطعه : اا.. اا.نا ااا.. نا


ليقاطعها هو : انا مسافر دلوقت يا ليلي مع السلامه ... قالها ثم اغلق الهاتف ونسي امر السائق الذي قد وصل امام المنزل واخذ ينادي بصوت جهوري : يا دكتور خالد ..يادكتور خالد


فيروز : ده شكله السواق بتاع الميكروباص الي هيسافر فيه ... قالتها لتطل من النافذه فأردفت : ايوه لو سمحت معلش بالتأكيد مش سامعك عشان صوت الاغاني


السائق : طيب ربنا يخليكي يا انسه خلي حد يناديه عشان منتأخرش


فيروز : طيب .... ثواني يالي لي انا طالعه بسرعه ققولو ونازله ليكي ع طول ... قالتها ثم غادرت وصعدت لخالد لتخبره... فحمل حقيبته وهبط الدرج حتي وصل الي السياره ... وف ذلك الحين كان الشارع مظلما الي حد ما


بينما ليلي أتت لها فكرة ليس لديها الا سواها حتي لا تتورط ف تلك الزيجة الفاشله.... فأسرعت بتدوين كلمات ف ورقه وتركتها ع المكتب بغرفتها.... ثم سحبت من درج الكومود سلك كهرباء قديم فامسكت طرف السلك وربطت السلكين المتفرعين منه بعضهما ببعض والطرف الاخر كان متصل بقابس (فيشة)


وبالخارج أتي المأذون لتتعالي الزغاريد... فقالت احدي الحاضرين : المأذون جه ياعروسه لولولوي ي ي ي


ليلي ارتدت حجابها ع الفور واخذت هاتفها وف اقل من برهه وضعت القابس بداخل المقبس حتي حدثت ( قفله ) ف تيار الكهرباء عن المنزل


همهم الجميع : اي النور قطع كده .. بركاتك يا عم الشيخ .. قالها احدهم بمزاح


استغلت ليلي هذا الظلام فهربت الي الخارج وتسللت وهي تراقب ماحولها فدلفت الي حقيبه السياره من الخلف ثم اغلقتها عليها ... ثم سمعت صوت السائق : يلا بينا يادكتور عشان منتأخرش الطريق طويل اوي


خالد : توكل ع الله


ليشغل السائق المحرك والمكيف وانطلق بالسيارة


عاد التيار مرة اخري بعدما قام والد ليلي برفع مفاتيح الكهرباء من اللوحه... وذهبت والدتها لتدلف الغرفه هي وفيروز التي كان معها حينها مكالمه هاتفيه من صقر ... فلم يجدو ليلي فلاحظت والدتها الورقة الموضوعه ع المكتب لتقرء مابها ثم القت بصرخه مدويه : يالهوووووووووي البت هربت.....

انتهت حلقتنا .... ويارب تكون عجبتكو وماتنسو الفوت والاراء ف الحلقه يا حبايبي ... واظن دي اكبر حلقة كتبتها دي عبارة عن 6130 كلمة واكتر هههههههههه ... القاكم ف الحلقة القادمه ان شا ء الله باي باي

#عشق_الفيروز

#بقلمي_ولاء_رفعت_علي

#الحلقة_السابعة_والثلاثون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


_ في منزل ليلي .....بعد ان غادرجميع الحاضرين ف همهمات عن هروب العروس وماسبب هروبها ... وظلت فيروز وآمال مع والدة ليلي ووالدها الذي جلس صامتا ف حيرة من آمره متجهم الوجه كأنه في عالم أخر...وعلي غادر لكي يقوم بتوصيل شقيقتاه الي منزلهم وقرر العودة مره اخري ...


بينما والدة ليلي جالسه ع الاريكه تبكي وهي تتمتم : حرام عليكي يابنتي.... عملتي فينا كده ليه؟! ... ده انا كنت عايزه اتطمن عليكي واديكي لابن الحلال الي بيحبك ويسعدك تقومي تبهدلينا وتخلي منظرنا وحش ادام الناس ...زمانهم بيقولو اي ااااه ياني عليا


آمال وهي تربت ع كتفها : معلش يا ام ليلي زمانها هترجع دلوقت هي بس هتلاقيها خايفه ولا حاجه


فيروز : لا ياماما هي هربت عشان طنط عايزه تجوزها للاسمه علي ده غصب و.....


صمتت عندما رمقتها والدة ليلي بشرارات من الغضب: اسكتي انتي بالذات هتلاقيكي الي ساعدتيها تهرب وحرضتيها ع كده


فيروز بصدمه : انا!!!!!!!!!!


آمال وهي تبعد قليلا عنها : اي الي بتقولي ده عيب يا ام ليلي


والدة ليلي: العيب من بنتك والعيب لما بيطلع من اهل العيب ميبقاش عيب يا ام فيروز وانتي فهماني كويس


نهضت آمال بغضب وبنبره ساخطه : انا مش هرد عليكي مراعاة للحصل معاكو .... ثم نظرت لفيروز واردفت : يلا يافيروز ع فوق ... احسن ما الواحد يغلط ع المسا... قالتها بحنق ثم صعدت الي منزلها برفقة فيروز


والد ليلي منكس رأسه بخيبة وحسرة .....لتزيده غضبا زوجته : شوفت عمايل بنتك الي خلت رقبتنا اد السمسمه ف الحته ... وهتجبلنا العار يا ابو اسلام


رفع رأسه وحاله مثل الجمر الذي اشتدت عليه الرياح ليشتعل اكثر بغضب : اخرصي يا وليه بدل ما اخرصك واخليكي خرصه طول عمرك...انتي السبب يا شيخه منك لله


وكادت تجيب عليه بغضب ليوقفها علي الذي دلف فجاءه كالعاصفه التي تقتلع جذور كل مايقابلها وصاح بصوته الذي وصل لمسامع كل الجيران: هي فيييييييييييييييييييييين ؟؟ الهانم الدكتوره بنتكو تعمل معايا كده ؟؟؟؟؟؟....وربنا ما انا ساكت وهخليها تندم ع عملتها دي


هب والد ليلي واقفا امامه بحدقتين كالجمر وبنبرة تحذيريه : اسمع يا جدع انت وقسما بربي لو مسيت شعرة من بنتي او عملت فيها حاجه لاخلص عليك بأيدي .. انت فاكر ان ملهاش اب ولا اهل ده ادفنك مكانك لو فكرت تقولها كلمة تجرحها


علي بتبجح وعدم احترام : لاء اسمعني انت يا ابو المحروسة الي سيادتكو متعرفهوش ان بنتك قافشها قبل كده وهي مع شاب يبقي ابن عم صاحبتها كانو نازلين من توكتوك وبنتك بكل بجاحه واقفه ادام القسم معاه .. وع الرغم من كده سامحتها ومرضتش ابلغ حد منكو وقولت خلاص ياواد ده عيلة وغلطت وانا عرفتها غلطها .. بس الي مش هسامح فيه انها تديني ع قفايا ادام اهلي واهل الحته ..ليه فاكرني عيل هاتيا ملوش لازمه


والدها : خلصت كلامك؟! قالها بحزم


علي : خلص الكلام بس الفعل جاي


والدها بنبرة هادئه خلفها غضب مكنون : بره.... اطلع بره ومشوفش وشك تاني ... قالها ثم دلف لاحد الغرف ثم خرج ويحمل علبة الذهب ويناولها له : واتفضل حاجتك اهي وكل الهدايا هنبعتهالك بكرة الصبح لحد بيتكو ...ولو رجلك خطت الشارع مش هقولك انا هعمل اي


علي ونيران الغضب والغيظ تتطاير كالشرار من عينيه : انا طالع بره .. بس احب اعرفك انه بأمكاني اندمك ع كل حرف قولته لكن مراعاة لسنك وانا بعتبرك راجل طرطور ملكش كلمة ع اهل بيتك هعمل نفسي مسمعتش حاجه


والدها بصياح : بررررررررررررره... قالها وهو يشير له بسبابته نحو باب المنزل الذي كان مفتوحا..... فغادر والغضب والحقد يتأججان بصدره وود انه لو رأي ليلي وخالد سيدفنهما احياء


نعود مره اخري ف منزل ليلي.......


والدتها : شوفت!! ... ولسه هتشوف ده امين شرطه وليه معارف وممكن يوديك انت وبنتك ف ستين داهيه


والدها: لو راجل يعملها ... ميهمنيش ولا هو ولا عشرة زيو .. انا اهم حاجه عندي بنتي ياهانم ... بنتي الي هربت بسبب جبروتك وقساوتك عليها.... ياما قولتلك ياوليه حابي ع بنتك وخليها صاحبتك وبلاش الغباوة والتسلط الي انتي فيه


والدتها : انا !!!!! قالتها بأنكار


والدها : ايوه انتي فضلتي تضغطي وتغصبي عليها وكل ما اجي اتكلم واقولك بلاش البنت ماشاء الله عليها دكتوره وادب وجمال وتستاهل احسن من مية واحد من عينة الزفت الي اسمه علي.. كنتي بتتخانقي معايا كأني جوز امها مش ابوها.... والنتيجة بنتك طفشت من عمايلك وربنا يستر وترجع


قالها فلم تجيب عليه سوي انها نهضت ودلفت الي غرفتهما واخذت محفظة نقودها وهاتفها وخرجت وهي ترمقه بأزدراء: انا هاروح اقعد عند امي وابقي دور عليها ولا اسأل صاحبتها ع مكان الجدع ابن عمها هتلاقيها طفشت معاه .. سلام... قالتها لتغادر المنزل وصفقت الباب خلفها بعنف


___________________________

_ في آناء الليل يعم السكون كل أرجاء المنزل وخاصة غرفته التي تمكث فيها او بالمعني الصحيح سجينة بداخلها .... و ع خفوت ضوء المصباح المزين اعلي الكومود المجاور للتخت المتكوره عليه بجسدها وهي بين اليقظة والنوم .... تتقلب تارة وعندما تغفو عينيها يراودها وجه ذلك الشيطان ف احلامها لتتحول الي كابوسا مرعبا فيرتجف جسدها وتستيقظ ف رعب سيظل مرافقها تلك الفترة .... فنهضت بجذعها محدقة ف الفراغ كمن سلب منها عقلها فشعرت بالعطش الشديد ... لتنهض وتدنو الي الثلاجة الصغيرة المليئة بقوارير المياه وزجاجات الخمر بأنواعها المختلفه .... التقطت قارورة ثم فتحتها بوهن لتتجرع منها الكثير من الماء كمن كانت تعدو الصحراء ف عز الظهيرة ... وعاودت الي التخت ... جلست وهي تضم ركبتيها نحو صدرها وتستند بذقنها لتذرف عينيها عبراتها وهي تعتصر عينيها ألما وحسرة ....... ظلت هكذا لأكثر من ساعة ثم اسكتت عبراتها بخوف عندما رأت ظله من الفتحه أسفل الباب وصوت المفتاح الذي اندس ف المقبض...... 

رفعت الغطاء سريعا لتتمدد ع التخت وتدثر جسدها لكن رجفته أبت عن السكون لتزداد عندما انفتح الباب ع مصراعيه ليدلف هو بهدوء فوقعت عيناه عليها ليجد جسدها يرتجف فقطب حاجبيه بأستفهام ....... ليقترب منها وف سير خطواته قلبها يخفق بشدة فهي تظن انه جاء ليعاقبها او يفعل معاها مثل الليله الحالكة التي قضتها معه قبل ذلك ف المنزل البعيد ..... لكن هيهات فهو يجثو ع ركبتيه ليمعن نظراته بها فوجد قطرات العرق تنسدل ع جبهتها وجسدها ازدادت رجفته ... فمد يده ليتحسس وجنتها وجبينها ليجد درجة حرارة جسدها مرتفعه فنهض كمن لدع من عقرب .....فاتجه نحو الباب وغادر الغرفه وهبط الدرج ع مضض مسرعا ليدلف الي المطبخ ويأتي بوعاء شاغر ثم فتح الثلاجه ليتناول قارورة مياه مثلجه وسكبها ف ذلك الوعاء وركض بحذر حتي لاتتساقط المياه .... صعد الدرج ودلف الي الغرفه ليجدها بنفس تلك الوضعيه ممدة ع جانبها الأيمن وقطرات العرق تتكاثر ع جبهتها وتتفوه بكلمات مبهمة بالنسبه اليه لكن مالفت انتباهه اكثر اسم طالما كارهه وحاقد عليه 

سيلين : صص صقر ... ال .... ح.... قني .. الحقني ياصقر.... فهي بالفعل قد غفت منذ ثوان بسبب ارتفاع درجة حرارة جسدها الذي تملك منه الوهن


فاعتصر قبضته وتمني لو يعتصر قلبه مثل تلك القبضة .... فحدق بعينيه الحادتين بها وعدة تساؤلات مثل الدوار بعقله وأبرزها هل هي حقا كانت تمثل الحب علي!! وانها مازالت تحبه !! ولماذا تستغيث به !!! ومن ماذا!!! اللعنة ع تلك الترهات التي ستجعل رأسي ستنفجر ......


مالبث الا ثوان وعاد لادراكه ليدلف غرفة الثياب ثم خرج ويحمل منشفه قطنيه ليغمرها ف الوعاء ثم يعتصرها ويطويها لتصبح مستطيله ثم وضعها ع جبهتها لترتجف بفزع فمدت زراعيها لتحاوط عنقه وتضمه اليها...... فأخذت انفاسه المتصاعده تلفح وجنتيها وشفتيها المرتجفه ... ود ان لولا هذا التعب وما اقترفته من خطأ لايغفره بسهولة لكان انهال ع تلك الفروالتان بنهم ولا يتركها حتي يثمل منها ........

فتحت عينيها وهي ترمش عدة مرات لتري تلك الحادتين يحدقان بها بتجهم فسحبت زراعيها بهدوء مميت ..... لتفر عبرة من اهدابها لتسقط ع الوساده ......

عاد لحالته التي كان عليها بالأمس لينبث بصوت أجش: اومي خدي دش والسخونيه هتنزل 

نظرت له وبصوت كاد يسمع : مش قادرة


قطب حاجبيه وارتسمت القساوه ع ملامحه : انا بقول الكلمه مرة واحده بس اومي اعملي الي قولتهولك... يلا ... قالها بصيغة آمر قاسيه لم تنبث بكلمة لكن عبراتها تفوهت بدلا منها .... فاشتد حنقه ليقترب منها ثم دني اليها ليحملها وهي خائفه من ردود افعاله المفاجئه لها .... أخذها ليدلف الي المرحاض ليضعها بحوض الاستحمام برفق ..... وفتح صنبور المياه ثم جثي ع ركبتيه وبدون ان يتفوه بحرف جذب طرف ثوبها القطني ليرفعه لاعلي فأمسكت بمعصمه وهي تنظر له برجاء ان لايفعل ذلك ... فعندما قامت بالاستحمام منذ أمس وجدت علامات حمراء اسفل جيدها واعلي زراعيها آثار قبلات عنيفه من ذلك الوقح الذي اعتدي عليها فخشيت ان ينكشف أمرها ع الاقل لاتريد ان يعلم توا لكن ف وقت لاحق ......


نهض وهو يزيح يدها عن معصمه : انا طالع بره هنام ع الكنبة ولما تخلصي نامي انتي ع السرير .... قالها ببرود ثم غادر

ظلت بداخل حوض الاستحمام مغمضة العينين وتستعيد كل ذكري مع شهاب وتتخيل ماذا سيكون ردة فعلته عندما يعلم ماحدث هل سيبقي ذلك العاشق لها هل سيغفر ماحدث!!!.... هي حقا ليس عليها اي لوم او ذنب لكن هل يتقبل شهاب هذا الامر كرجل شرقي !!! 


بعد قليل فتحت عينيها وهي تطرد تلك الافكار جميعها من فلك ذهنها .... نهضت لتنزل من الحوض واضعه قدميها ع الارض لتخلع ذلك الثوب وما أسفله من ثياب داخليه لتتناول منشفه قطنية كبيرة ولفت جسدها والتقطت اخري صغيره لتخفي بها اعلي زراعيها واسفل جيدها فخرجت وهي تظن انه قد غفا .... فتتفاجأ انه يقف ف الشرفة ويدخن بشراهه ..اسرعت ودلفت الي غرفة ثيابه لترتدي اي شئ فالتقطت قميص قطني له وارتدته وسروال ايضا (بوكسر)...... فركضت مسرعه ترتمي ع التخت وتدثر نفسها بالغطاء لانها أحست برعشه من الهواء الذي يدلف من الشرفه.... انتهي من التدخين ثم دلف الي الداخل وهو يوصد باب الشرفه المتسلسل .... التفت ليجدها غفت وتقلبت بعفويه وهي نائمه لينزاح الغطاء من فوقها ... نظر اليها بابتسامه عندما وجدها ترتدي قميصه وسرواله الخاص فأقترب منها وتمدد بجوارها ليعانقها من ظهرها محاوطا خصرها بزراعيه ودفس وجهه ف عنقها يستنشق رائحتها العطره الذي يعشقها الي حد الثماله ... ظل هكذا حتي أدركه النوم


______________________________


_ بعد مرور 12 ساعة من هروبها ف تلك السيارة وكانت تغفو طوال الطريق ... ليأتي الصباح بأشعة الشمس الساطعه لتخترق جميع النوافذ فبدأت تستيقظ وقد نسيت ما حدث لتتمدد وتتثاءب كأنها ع فراش تختها .....


السائق كان توقف حينها وترجل من السياره وخالد لم ينزل بعض كان يتصفح ع هاتفه وقد انتبه للصوت الانثوي الذي اتي من الخلف فأنتفض بذعر ... التفتت يمينا ويسارا والي الخلف لم يجد احد .... لم تكتفي هي بالتثاؤب لكن شعرت بحكة ف انفها فقامت لا اراديا بالعطاس بصوت مدوي... انتابه القلق فترجل من السياره ليبحث عن السائق لكنه ذهب الي احدي المراحيض العامه بالطريق .... تقدم خطوة تلو الاخري حتي وقف امام خلف السيارة ليفتح الباب ويرفعه لاعلي لتتسع حدقتي بذهول غير مصدق مايراه .....


خالد بصياح : انتي بتعملي اي هنا؟؟؟؟؟ وركبتي ازاي!!!!!


فتحت عينيها وبدءت تدرك اين هي لتتزكر ماحدث فنظرت له بأقتضاب واجابته بصوت ناعس : احنا وصلنا ؟؟


خالد ليزداد تعجبه : ركبتي ازااي ياليلي ردي عليا


مدت يدها له حتي يساعدها ع النهوض وتنزل .... فلم تتحمل ساقيها الوقوف فجاءه وكادت تقع لكنه أمسكها من خصرها وهي لا اراديا لفت يديها حول عنقه متشبثه به ... تحدق ف عينيه التي آسرها منذ رؤيته اول مرة وظل الاثنان ف صمت كأنهما يتبادلون حوار بلغة العيون.....


السائق : احم احم ... دكتور خالد


انتبه خالد وليلي ليبتعدا عن بعضهما بأحراج ... فأردف السائق : يلا بينا خلاص المحطه الجايه بلد حضرتك


خالد : حاضر جاي ياعم زكي اسبقني انت.... ذهب السائق فأمسك خالد ليلي من يدها ليجز ع اسنانه : قوليلي اي الي انتي هببتيه ده وازاي دخلتي العربيه .. طب وخطوبتك وكتب كتابك .. واهلك ازاي هربتي !!!!


ليلي بعينين التمعت بعبرات ع وشك الانسدال : يعني انت مش عارف السبب؟!


حدق خالد بأقتضاب : ولو ليكي الف سبب وعذر ده ميديكش الحق انك تعملي كده انتي بنت محترمه ومتعلمه ودكتورة كمان وناضجه مش عيله مراهقه ... قالها بقليل من الغضب


ابعدت يدها عن قبضته وأشاحت بوجهها للجهة الاخري وهي تبكي وبنبرة متهدجه : شكرا اوي يادكتور


اغلق عينيه ف ثوان متضايقا من نفسه فأقترب منها وأمسك طرف ذقنها وهو يمسح عبراتها : ممكن متعيطيش عشان خاطري


ليلي بعينين باكيه : والي انت قولتو من شويه حاجه متخلنيش اعيط يعني !!... قالتها ببراءه كالطفلة


زفر بضييق: طيب خلاص حقك عليا متزعليش .... قالها وهو يمسك يدها بين كفيه


وقفت عينيها عن البكاء لتتورد وجنتيها من الخجل ... لينتبها الي صوت تنبيه السياره الذي عقبه السائق قائلا : يلا يادكتور


خالد بصياح : حاضر ياعم زكي جايين حالا... قالها ثم حدق ف عينيها بهيام واردف : يلا تعالي معايا.... فمشت خلفه وهو يفتح لها باب السياره لتصعد وتجلس ثم أغلق الباب وهو مبتسما اليها ... واتجه هو نحو الباب الامامي ليجلس بجوار السائق لتنطلق السياره.......


__________________________________


وصل اخيرا امام منزله الخاص لينزل هو ثم ليلي وأخذ حقيبته من الخلف ... وبعد ان انتهيا غادر السائق بسيارته ......


خالد : واخيراا وصلنا


ليلي تنظر للمنزل ذو الطابق الواحد : هو ده بيتكو ؟ قالتها بدهشه ليدرك هو مقصدها


خالد : لاء بيتي انا .. احم اصل مش هينفع نروح بيت عيلتي هقدمك ليهم ازاي وانا نفسي لسه مستغرب


ليلي بنبرة اعتذار : انا اسفه


خالد : خلاص الي حصل حصل خلينا ف دلوقت ... قالها بأقتضاب ... ثم اخرج من جيب بنطاله سلسله مفاتيح ليطبق بأنامله ع احداهم ثم اردف : تعالي ورايا


وقف امام بوابه من الحديد ليقوم بفتحها ثم دلف الي الفناء وهي برفقته وأغلق البوابة خلفه ...وكان يتلفت حتي يطمأن ان لا يراهم احد ما.... ثم فتح باب الشقه بمفتاح آخر ليدلف هو ثم التفت اليها : واقفه ليه ادخلي


ليلي : حاضر ...قالتها بحرج ثم دلفت وهي تتفحص المنزل من الداخل بعد ان ضغط خالد ع ازرار الاضاءه..... لتري هي منزل ذو مساحة كبيرة حيث الردهة منقسمه من المنتصف بديكورات خزفيه من الجص ...ولم يوجد من الاثاث سوي اريكه خشبية قديمة ويقابلها ف الجهه الاخري مقعدين من الخوص بينهما منضدة صغيرة لترفع ناظريها لاعلي ليلفت انتبهها اطار خشبي مزخرف باللون الذهبي يحتوي ع صورة لفتاة ترتدي حجابا طويلا تعانق كتاب بيدها فأقتربت ليلي من الصورة بتمعن فأخذت تمسح الغبار الذي يكسو ع معالم الصورة .... فظهر لها ملامح الفتاة بوضوح ... فتاة البراءه عنوان لملامح وجهها مبتسمه لكن الحزن يندس بين طيات ابتسامتها ... والكتاب التي تعانقه هو المصحف الشريف ....


خالد : دي لما فازت ف مسابقة ختم القرآن الكريم ... قالها بنبرة حزينه ... لتنتبه له بفزع


ليلي : دي اختك؟


خالد : لاء


ليلي : يبقي......صمتت عندما تزكرت حديث فيروز عن أسماء حبيبته التي أنتحرت ثم اردفت : الله يرحمها


خلع نظارته وهو يضغط ع اعلي انفه بين عينيه : عايزه اتكلم معاكي ف حاجه بس مش عايز اشوف دموعك اتفقنا ؟


ليلي بقلق : اتفضل انا سمعاك


اشار اليها لتجلس ع الاريكه .. فسحب احدي المقاعد ليضعه قريبا منها ف مواجهتها وتنهد ثم قال :انا عارف كويس انا بالنسبه ليكي اي وانا كمان يعلم ربنا من اول ما شوفتك حسيت بأحساس محستهوش غير مرة واحده ف حياتي وبعد الي حصل قفلت ع قلبي خلاص .. لكن لما قابلتك قلبي كأنه ميت وعاد للحياه من جديد .. بس لما عرفت انك مخطوبه وحصلت المشكله بتاعت القسم رجعت مليون خطوة لورا وقولت لنفسي متعشمش نفسك بحاجه مش ليك


ليلي : بس انا مش بحب عل.....


لم تكمل ليقاطعها : عارف كل حاجه وان كان كل ده غصب عنك وتحت تهديدات انك ممكن متكمليش دراستك.... بس نلف ونرجع ف الكلام واقولك تصرف هروبك ده خاطئ... اسمه هروب من المشكله بدل مواجهتها


ليلي : انت متعرفش حاجه ياخالد... ولا عمرك هتحس بالي كنت عايشه فيه مابين تسلط وجبروت ماما ومابين سماجة وبرود الي اسمه علي ..حتي بابا الانسان الوحيد الي ممكن الجأله ف مشاكلي ويوقف جمبي كان بعيد وعمرو مابيعترض ع اي قرار ماما بتاخدو ... وماما اصلا مكنتش معايا كده غير لما حصل موت اخويا اسلام الله يرحمه ومن بعدها امي اتحولت لشخصية تانيه وكأنها مرات ابويا مش ماما


خالد : طيب وانتي ذنبك اي الموت ده بأيد ربنا ملكيش دخل فيه


ليلي : اصل اسلام مات مقتول


اتسعت حدقتيه بصدمه لتردف هي بنبره بدأت عينيها بالدموع : اسلام الله يرحمه كان مجنون كورة وبيعشق حاجه اسمها الاهلي لدرجة كان بيحضر كل الموتشه مهما كانت ف اي محافظه حتي لو هيسافر بره مصر كان هيروح ... وف أخر مرة كان عايز يروح ماتش الاهلي والمصري الي ف بور سعيد ... امي كانت معترضه بشده وخصوصا ان احوال البلد ساعتها كانت زفت ومفيش امان فضلت منعاه لدرجة اخدت المفتاح بتاع باب الشقه وموبايله ومحفظته وخبتهم ف حته عشان ميروحش ... ع الرغم انه كان اكبر مني بكام سنة وقتها وانا كنت لسه صغيره لكن كنت بعتبرو ابني مش اخويا وهو كان حنين عليا اوي ومكنش بيقولي غير ياصاحبي وبيحكيلي كل اسراره ... لما لاقيت ماما عملت كده معاه اتضايقت اوي لنظرة الحزن الي ف عينيه فكنت عارفه ديما المكان الي ماما بتخبي فيه اي حاجه مننا ... خليتها نايمه واتسحبت واخدت الحاجه واديتهالو وسافر ف وقتها ... وبعدها ..... صمتت لتزداد شهقاتها وهي تبكي فأردفت بصوت باكي : وبعدها شوفنا الي حصل ف اخر الماتش ومكناش مصدقين الي حصل وفضلنا ندعي ان يرجع بالسلامة طبعا بعد تهزيئ ماما ليا وقعدت تقولي منك لله انتي السبب لو اسلام جراله حاجه يبقي انتي اليلا عملتي فيه كده ... فضلت ادعي لربنا انه يرجع بالسلامه لحد مابليل خالص جالنا تليفون وقالولنا نيجي نستلم جثته ... ومن ساعتها ماما بقت تعاملني بقسوة وكأني انا الي موت اسلام .. متعرفش ان ده قدره ونصيبه الي ربنا كتبه ...انتهت من الحديث واخذت تبكي بقوة


اقترب خالد ليجلس بجوارها ويربت ع كتفها : خلاص يا لي لي متعيطيش بالله عليكي


ليلي : انا عمري ما حسيت بحنيتها وخوفها عليا ياخالد .. ديما كنت بضحك واهزر مع الناس والي يشوفني يقول عليا مبسوطه يابختها وميعرفوش ان اكتر واحد بيضحك بيبقي اكتر واحد بيتألم من جواه وبيداري حزنه بضحكه مخفي وراها الف آهه ودمعه


خالد : اي ده اول مرة اشوف حد بيعيط وعمال يقول خواطر .... قالها مازحا ليجعلها تكف عن البكاء


فارتسمت بسمه ع محياها ... ليقترب منها اكثر ويحتضنها لتتشبث يديها حول ظهره وهي تدفس وجهها ف صدره كالطفلة حتي سمعت دقات قلبه المدوية فأغمضت عينيها لتشعر بالأمان والحب الذي أحست بهم ف احضانه


___________________________ 


_ ف داخل سيارة اياس ... تجلس رنيم بجوار اياس الذي يقود سيارته ... وبالمقعد الخلفي يجلس صقر وبجواره فيروز .....


اياس : طبعا ياصاحبي مش مصدق نفسك ان حماتك اخيرا وافقت انكو تخرجو.... قالها وهو يضحك


رنيم : يابني انا الي اقنعتها وكمان لما عرفت ان احنا خارجين معاهم وافقت ... عيب عليك ده انا بعرف اقنع الي ادامي


امسك اياس يدها ليقبلها : ده انت عسل ومفيش زيك ياروحي


فيروز : ياعيني ياعيني الله يرحم


اياس : الحقي ياروني انا سامع حد بينفسن علينا... قالها بمزاح


رنيم التفتت اليهم : اي يافيرو ما انتي جمبك صقوره اهو حبو بعض براحتكو ... ثم نظرت لصقر الذي مازال شاردا منذ ان استقلو السياره فأردفت : ولا اي يا عم صقر!


لم يجيب عليها فنظرت لفيروز : وده ماله ده انتي زعلتيه ف حاجه ؟


فيروز : والله ابدا هو كده من ساعت ماركبنا العربيه


اياس : هتلاقيها اثار الفرحة مش مصدق نفسه ههههههههههههه


كان لا يعيرهم اي انتباه وفكره مشغول بهاتفه حيث ارسل لسيلين العديد من الرسائل ليخبرها انه قلب الدنيا رأسا ع عقب بحثا عن باسل ولم يجد له أثرا وكذلك الامر مع مايا ....


فيروز : صقر ... صقر!!! ... صقررررررررررر قالتها بصوت مدوي بجوار أذنه لينتفض مذعورا فنظر اليها بحنق : اي الغباء ده !


فيروز : احنا عاملين نكلمك من بدري وانت ماسك الزفت الي ف ايدك ده ومش منتبه لينا ... قالتها بصوت مرتفع


رفع حاجبه بأمتعاض : مش قولت قبل كده متعليش صوتك وانتي بتكلميني!... قالها بغضب


رنيم : مالك ياصقر هي مش غلطت انت فعلا سرحان طول الطريق ومش معبرنا وسايب البنت كأنها ولا قاعده جمبك


اياس : اي يانجم انا عربيتي مبتحبش النكد انت سامع ولا لاء؟


صقر : كل واحد يخليه ف حاله .. انا حر مابيني وبينها


فيروز بحنق : لاء مش حر ... مش كل شويه تتعدل حبة وترجع اسخن من الاول .. عبو شكلك .. قالت الكلمه الاخيرة بصوت يكاد يسمع


صقر : بطلي غلط.. وعبو شكلك انتي .. قالها وهو يتظاهر بالتجهم


فيروز : لاء انت


صقر ضاحكا رغما عنه ع طريقتها الطفوليه : لاء انتي


رنيم : ههههههههههه وربنا اتنين مجانين


اياس : ملكيش دعوة بالعيال النوتي دي خليكي معايا انا يا مزتي


صقر : مزة مين يالا!


فيروز : ههههههه انت غلبان اوي ده عملين من الصبح يحبو ف بعض وماسك ايدها وهاريها بوس ويابيبي وحبي وهييييييح بقي... قالتها وهي تخرج لسانها لرنيم واياس وهي تكيدهم


صقر : صح الي بتقولو ده ياهانم انتي وسي روميو؟.. قالها بجديه مصتنعه


رنيم : كده يافيروز ماااااااااااشي والنعمه لهسلط عليكي انطي آمال ... قالتها بمزاح


اياس : وانا معاكي ياحبي اشهد بكده


فيروز : قولي ياحبيبتي خلاص صقوره بقي حبيب مامتي


رنيم : الله يرحم لما كنا بنعيط ههههههههههه


صقر : بصي ادامك وخليكي مع الواد الي جمبك ده .... فأقترب من فيروز ويهمس ف أذنها : حقك عليا ياروحي .. متزعليش مني .. قالها ثم طبع قبله حانيه ع عنقها ثم اعتدل ولا كأنه فعل شيئا..... هي ووجهها مثل حمرة البندوره من الخجل فوضعت يدها ع أثر قبلته وهي تجز بأسنانها ع شفتها السفلي


صقر اقترب ثانيه وهو يهمس : اي عجبتك البوسه ف رقبتك! استني بس لما نتجوز ده انا هاكل رقبتك و.....


قاطعته رنيم وهي تصيح : بتتوشوشو من ورانا يا اندال ... عايزه اسمع... قالتها لتوكزه فيروز


صقر وهو يمسك برأسها ليجعلها تنظر امامها : مش قولتلك خليكي ف حالك


رنيم : رقبتي كانت عتتلوح حرام عليك


صقر : المرة الجاية هلفهالك 360 درجة


اياس : لو سمحت محدش ليه دعوة برقبة مراتي


صقر : مراتك ف عينك


اياس : مش هرد عليك


_______________________________


في منزل عائلة السويفي ..... تتفقد سيلين الرسائل الوارده اليها حيث كان هاتفها مغلق منذ ايام خشية من ان ذلك البغيض ان يرسل اليها صور من مما لديه وتقع بين ايدي شهاب ... طرقات خفيفة ع الباب


سيلين : مين؟


يسريه : انا يسريه يا سيلي هانم


سيلين : متتعبيش نفسك يا يسريه انا مش هاكل حاجه


الحارس بصوت أجش : العفو ياسيلي هانم اوامر شهاب بيه ان حضرتك لازم تاكلي


سيلين بصياح من خلف الباب : روح قول للبيه بتاعك انا مش حيوان عشان يحبسني ف اوضة ويحطلي حارس عليها من برة ومعاه المفتاح


يسرية وهي توكز الحارس وتهمس اليه : اسكت انت مش عارف دماغها يعني... ده يا سبحان الله ان شهاب بيه قادر عليها وهي ساكته كده


الحارس بهمس : ما اديكي شيفاه من ساعة الليله اياها وهو مطلع عيننا ومش طايق دبان وشو


سيلين وهي تسمع همهماتهم : انتو لسه واقفين عندكو... ماتغورو يلا من عندكو


وكادت تجلس ع التخت لتسمع صوت تعرفه جيدا فأندفعت بدون ان تتزكر تحذيره لها بأن لا تخرج الي الشرفه


وقفت ف الشرفه وهي تنحني بجذها لتري ما تلك الاصوات


بالاسفل تقف هايدي وهي تصيح ف وجه الحارس


الحارس : ابوس ايدك يا هايدي هانم متقطعيش عيشي دي اوامر شهاب بيه


هايدي بحنق وبغرور : طز فيك انت والبيه بتاعك ... انا طالعه لصاحبتي


الحارس : وانا قولت لحضرتك ممنوع


هايدي وهي ترفع احدي حاجبيها :ولو دخلت غصب عنك


الحارس : هضطر الجأ للقوة


رفعت كفها وصفعته ليجز الحارس ع أسنانه وينظر للاسفل


هايدي: عشان تبقي ازاي تعرف تتكلم مع اسيادك


سيلين بصياح : انت ياشرنوبي الزفت


الحارس وهو ينظر لأعلي : سيلين هانم .. قالها بتعجب ليردف : لو سمحت يا سلين هانم ادخلي جوة اوضتك عشان لو الباشا جه وشافك ف البلكونه مش هيحصل كويس


سيلين فقدت السيطرة ع غضبها فصرخت بقوة : غور ف داهيه انت والي مشغلك والاوامر بتاعتو وخلي هايدي هانم تطلع بدل ما اطلع روحك


وكاد الحارس يتفوه ليسكته صوت دب ف اوصالهم الرعب جميعا : اي الدوشه دي؟.... قالها لينظرو اليه لكنه رفع بصره للاعلي وهو يحدق بها بنظرات لو كانت رصاصات لاردتها قتيله للتو


ابتلعت غصتها التي وقفت بحلقها وتظاهرت بالقوة : لو سمحت قول للزفت الي شغال عندك ده يخلي هايدي تطلع


هايدي بأستغراب : هو ف اي بالظبط الي بيحصل كل حاجه ممنوع .. هو اي الحكايه يا شهاب؟!


شهاب بنظرات حاده : اتفضلي اطلعي لصاحبتك ومعلش لو شرنوبي ضايقك


رمقت الحارس بأزدراء : نو بروبلم انا عرفت اوقفه عند حده... قالتها وهي تنظر له من اسفل لاعلي ثم رفعت انفها لاعلي ثم مشت وصعدت الي اعلي


وخلفها شهاب لكن اتجه نحو غرفة المكتب ودلف الي الداخل فأجري اتصالا ليتأكد من تجهيزات حفل الزفاف حيث قام بتقديم موعده الي نهاية الاسبوع الحالي..


________________________________________________________________


وصلو امام مطعم المأكولات البحريه الشهير..... نزلو جميعا من السيارة .. نظرت فيروز للافته المضيئه بدهشه : مش ده ال......


صقر : ايوه اول مكان شوفتك فيه وقلبي اتشد ليكي ...قالها وهو يحدق ف عينيها بعشق ووله


فيروز : ساعتها لما كنت هقع ع السلم وانت لحقتني جوه حضنك بصيت ف عينيك كنت حاسة اني بحلم وعمري ما كنت هصدق وقتها انك تكون حبيبي وتبقي من نصيبي


صقر : ده قدر ومكتوب ان احنا نتقابل هنا وقلبي وقلبك يصبحو عشاق.... قالها وهو ممسك بيديها ويضمهما ويقبل كلا منهما


فيروز : لو ده قدري ونصيبي يبقي مش عايزه غيرو وهو انتي ياحبيبي


صقر وهو يبتلع ريقه بنظرات عاشقه ويهمس بحركة من شفتيه : بعشقك


فيروز بنفس حركة الشفتين : بعشقك وبموت فيك ياكل ماليا


صقر : احم احم ... كفايه كده لتلاقيني اتهورت وعملت حاجات هموت واعملها


فيروز بخجل : بس بقي عيب


صقر : طيب خلي خدودك يبطلو يحمرو بدل ما هتلاقيني كلتهم


فيروز : انت شكلك جعان ياحبيبي تعالي ندخل زمان اياس ورنيم قعدو وكلو


صقر : انتي هتقوليلي صاحبي وانا عارفه ده ممكن يقوم بمائده اكل كبيره لوحدو والمصيبه مبيبنش عليه


فيروز : هههههههههه بس بقي زمانه هيموت من أرك عليه


صقر : طيب يلا بينا ندخل ... قالها وهو يثني ساعده لتضع فيروز يدها عليه ويدلفا الي الداخل مثل الملك والاميره ف حفل التتويج


________________________


بينما ف غرفته بالاعلي .....


هايدي تغر فاهها ف صدمه : مستحيل انتي بتتكلمي بجد؟؟؟؟ باسل !!!


سيلين : هششش اسكتي ليسمعك حد ويروح يقول لشهاب


هايدي : انا الي غلطانه ياريتني كنت جتلك من وقتها وقولتلك ... انا السبب انا السبب ...ياريتني ماسافرت وقتها وكنت جيتلك وبلغتك ع طول ... قالتها بندم


سيلين بعدم فهم : قولتيلي اي؟


هايدي : ........سردت لها ما سمعته من حوار باسل ومايا عندما نسيت هاتفها وصعدت لتأخذه لكن ماسمعته هو حوار العلاقه بينهما وحملها منه فقط لكن لم تسمع المخطط


سيلين جلست ع طرف التخت بأنهيار : قوليلي اعمل اي ف مصيبتي ولا صقر الي اتدبس معايا والحيوان باسل لعبها صح عارف كويس لو شهاب شاف الصور دي مهما حلفتله مش هيصدقني عشان هو اكتر واحد عارف ان انا كنت بحب صقر وياما حاولت اخليه يحبني


هايدي وهي تعانقها : متعيطش يا حبي خلاص انتي بأيدك اي لو نعرف ان احنا كنا مصاحبين واحده خاينه وسافله زي مايا مكنش كل ده حصل


سيلين : وبالنسبه ان فرحي خلاص الاسبوع الجاي اعمل اي ققول لشهاب اي ؟؟!!!


هايدي : قوليلو الي حصل معاكي بالظبط .. هو طبعا كأي راجل شرقي هيتضايق والموضوع هيحز ف نفسيته لكن احسن من الكلب الي اسمه باسل يعرفو بنفسه ويبعتلو الصور


سيلين : يعني انتي شايفه كده؟؟؟؟


هايدي : أني واي ... مفيش حل غير كده وبأيدك


سيلين : يارب يا هايدي احكيلو ويسامحني ويعرف ان محصلش حاجه مابيني ومابين صقر ...... قالت تلك الجمله ليقع كل حرف منها ع مسامعه وهو يقف امام الباب ليدلف الي الغرفه


: سيلين ... قالها بصوت أجش ليري ملامحها المرتبكة وهي تنظر لهايدي وكأنها تستنجد بها لانها تعلم جيدا حينما يناديها بأسمها دون الاسم المدلل لها فبالتأكيد هناك كارثه ستحدث


هايدي: اي ياشيبو ماتيجي اقعد معانا شويه ... قالتها بقلق وريبه ادركه هو


شهاب وهو يحدق ف عينين سيلين بنظراته الحاده : معلش خليها مرة تانيه .. انا جيت عشان ابلغ سيلين ان الفرح اخر الاسبوع يعني بعد 3 ايام


هايدي : بجد ؟ الف الف مبروك وربنا يسعدكو


شهاب : شكرا......قالها ثم غادر وثوران بركان الغضب يتأجج داخله ليرمي حممه التي كالسعير فتحرق قلبه


سيلين : انا لازم اقولو لازم يا هايدي بيقولك الفرح بعد 3 ايام وخايفه ليكون سامعني وانا بتكلم


هايدي : خلاص يا سيلي انا هسيبك دلوقت واجيلك من بكرة ان شاء الله عشان طبعا هاروح معاكي للبيوتي سنتر ونشوف اي الي ناقص وكده.. وانتي روحي لشيبو وقبل ما تروحي ظبطي حالك ميك اب وطقم متدلع وحركات دلع بقي عليه وانتي بتحكيلو وان شاء الله مش هيحصل اي حاجه وتبدءو حياتكو من غير كدب ولا مشاكل بقي


سيلين : يارب يا هايدي ياااارب


هايدي وهي تعانقها : يلا باي بقي اي سي يو تومرو ماي سويتي


سيلين : باي متتأخريش عليا


هايدي : اوك .. ومتنسيش تتطمنيني بلليل عملتي اي


سيلين : اوك


______________________


_ في الملهي الليلي ....... يقف كل من صقر واياس ورنيم وفيروز حول طاولة مستديره


اياس : اي رأيكو ف الفكره دي يلا عشان تقولو محرمتكوش من حاجه


صقر زفر بضييق : نايت يا اياس وكمان جايبين البنات معانا


فيروز : يعني كنت عايز تيجو لوحدكو من غيرنا ولا اي!


رنيم : يبقو ناويين ع موتهم لو ده حصل


فيروز : ههههههههههه هندبحوهم


رنيم : وهنسلخوهم


اياس : ينهار ازرق الحق ياعم ده احنا وقعنا بين ايد رايا وسكينه


صقر : لا فيرو دي ملاك


رنيم : يعني انا الي قتالت قتله ...قالتها وهي تضع يديها ع خصرها بغضب طفولي


اياس : لا ياروحي انتي خط الصعيد نفسه


صقر : ههههههههههه انا بقول كده برضو


فيروز وهي تمسك بيد رنيم : تعالي هنا وسيبك منهم دول باد بويز


صقر : باد مين ياختي؟؟؟!!! الحق يا اياس بتقول علينا اي


اياس وهو يغمز له بأحدي عينيه : تعالي نوريهم الباد بويز هيعملو فيهم اي .....قالها ثم فاجاء اياس رنيم وهو يحملها من ركبتيها لاعلي وكذلك صقر الذي فعل المثل مع فيروز حتي وصلا بهما الي ساحة الرقص ثم رقصو ع نغمات أغنية 3 دقات لأبو ويسرا...


وقت غروب الشمس واقف على البحر بعيد عمال أحكيله وأشكيله وأشرح وأعيد


فجأة لاقيتها وكنت فاكرها عروسة البحر خارجة من المايه وطلتها أقوى من السحر


لما شوفتها قلبي دق 3 دقات، والطبلة دخلت لعبت جوا دماغي حاجات


لما الرق دخل قلبي رق وحنيت طب هعمل إية روحت أنا غنيت


أمتى الحب طال قلبي ولا في الخيال عودك ده فيه يتقال موال


ويا عيني يا سيدي على الأيام لما تهادي قلوبنا غرام فجأة يهون كل اللي فات


ولاقيت جوايا خناقة كبيرة قامت على طول عقلي يعقلني وقلبي يقولي روحلها قول


مخدتش ثواني وكان قلبي طالع كسبان روحت وقولتلها إن أنا ولهان


وتمر شهور وسنين على يومها ومش ناسين أنا شوفتك أمتى يا حب العمر وشوفتك فين


وبنيجي سوا نحكي حكايتنا هنا للبحر عن قصة حب أقوى من السحر


أمتى الحب طال قلبي ولا في الخيال عشقك ده فيه يتقال موال


ويا عيني يا سيدي على الأيام لما تهادي قلوبنا غرام فجأة يهون كل اللي فات


____________________.


_ في منزل حافظ سراج الدين بالوادي الجديد........


والدة خالد : انت بتستهبل ياخالد عارف لو ابوك عرف ممكن يعمل فيك اي الا الولايا يابني الي بيجي عليهم ميكسبش


خالد : يا امي انتي والله فاهمه الموضوع غلط انا زي ماقولتلك مكنتش اعرف انها جاية ومستخبيه ف العربيه


والدته : بص انا مليش ف العك ده كله انت تتصل بحد من اهلها ولا اتصلك انا بآمال وهخليها تديني ابوها يجي ياخدها احسن مانلبس ف مصيبه ماهو بالتأكيد مش ساكتتين وبيدورو عليها ده غير طبعا خطيبها مش هيعدي الموضوع ده بالساهل كده ومؤكد انه مستحلفلها ولو عرف ان الموضوع وراه واحد تاني الي هو انت ده مش بعيد يقتلك ياضنايا


خالد بغضب : يقتل مين احنا عايشين ف غابه ملهاش قانون ولا اي


والدته : مش بتقول أمين شرطه ومن مصر(القاهره) كمان يعني ايدو طايله ومليون ف المية ليه معارف كتير من ظباط ف الداخليه يلبسوك عريضة تهم


خالد : بالله عليكي ياماما بلاش فيلم هي فوضي الي انتي معيشاني فيه ده


والدته : طيب ريح قلبي يابني واعمل الي بقولك عليه وع رأي المثل من خاف سليم


خالد بغضب متحديا : وانا راجل من ضهر راجل يا امي يعني ما بخافش ولا علي ولا غيره يقدرو يهزو شعره مني.... قالها وهو ع وشك المغادره


والدته : رايحلها برضو؟!!!


خالد : يعني يعجبك اسيبها ف البيت وحدها ف حته هاديه وبلد متعرفش فيها حاجه


والدته وهي تجيب عليه بنفس الصيغه : ويعجبك انت شاب وهي بنت يتقفل عليكو باب واحد لوحديكو .... قالتها وهي ترمقه منتظره منه ردا


خالد بتفكير : عارف طبعا ده غلط بس انتي عرفاني كويس انا عمري ما هعمل حاجه تغضب ربنا ولا هقربلها غير ف الحلال


والدته : واد ياخالد انت عاشقها بقي ماتقولي كده من بدري .... قالتها بنبرة ماكره


خالد : خلاص تعالي معايا عشان هاروح اشتريلها شويه حاجات ولبس لان بقالها يومين بالهدوم الي عليها


والدته : حاضر استناني الفح العبايه عليا والبس الخمار وجايه معاك لما نشوف اخرتها اي


_ بينما كان كل هذا الحوار قد استرقته سمر ابنة عمته بمسامعها لتشتعل نار الغيره لتقول بداخل نفسها : يعني اخلص منك يا غراب البين يالي اسمك فيروز عشان تبعتيلي الحرباية صاحبتك والله ما انا ساكته ولازما خالي يعرف ....... قالتها لتجد الباب فتح فجاءه لتقول بارتباك : خالد!


خالد : انتي اي الي موقفك ع الباب... قالها بجديه


سمر بارتباك : اصص اصل امي كانت مشيعاني لمرات خالي اجيب منها حاجه


والدته : نعم ياسمر امك عايزه اي؟


سمر بنظرات لخالد وللوالدته : امي بتقولك عملتي اي ف الجمعيه


تنهدت ثم قالت : قوليلها الست سعدية هتقبضك الرابع عشان عيالها واخدين او 3 اسامي


سمر : حاضر..... كادت تصعد الدرج لتردف : هو انتو رايحين فين؟


خالد : وعايزة تعرفي ليه ؟؟ مش سألتي الي انتي عيزاه وامي ردت عليكي يلا انجري ع فوق ... قالها بنبرة صارمة و حاده فنظرت له بحزن ثم صعدت وهي تبكي


والدته : مالك ياخالد زرجنت (غضبت) ع البت كده ليه دي بتسأل سؤال عادي مأذنبتش يعني 

خالد : اسكتي يا امي انتي مش فاهمه سمر ادي وانا هخليها تبطل فضولها وغيرتها دي 

والدته : طيب يلا عشان متأخرش وارجع قبل ما ابوك ويرجع ميلاقيش حد ف البيت


وصل خالد ووالدته عند ليلي التي كانت تغط ف سبات عميق ع الاريكه .... فدلفت والدته بينما ظل هو بالخارج .... 

والدته وهي تتأمل ملامح ليلي بالثوب الجميل كأنها ملاك نائم : بسم الله ماشاء الله ياعيني عليكي يابنتي 

تتقلب ليلي وهي تفتح عينيها نصف فتحة لتنهض بفزع : ممين ااانتي مين ؟؟؟

والدته : ما تخافيش ياحبيبتي انا ابقي ام خالد 

نهضت ليلي لتعتدل ف جلستها وبتوتر : انا اسفه ياطنط مكنتش اعرف 

والدته : ولايهمك يابنتي ... انا عيزاكي تقومي عشان تنزلي معانا ف مدينه بعدينا بنص ساعه كده اشتريلك شويه هدوم وحاجات وترجعي معانا ع البيت لأن مينفعش قمر وعسل زيك كده تقعد ف بيت شاب لوحدها 

انفرجت اساريرها بالفرحه : ربنا يخليكي ياطنط 

والدته : وبعدين كده ازعل منك ... قوليلي ياماما

ليلي غير مصدقه : بجد؟؟

والدته : شيفاني بهزر يلا بقي اومي اغسلي وشك وظبطي حالك وانا وخالد مستنينك بره 

ليلي : حاضر ٥ دقايق واكون جاهزه 

والدته وهي تتجه للخارج : وانا ف انتظارك يابنتي 

ثم اردفت : واد ياخالد البت بدر منور وزينه اوي وكمان بتقولي دكتوره ماتيجي يا ولاه نخطبهالك 

خالد بفرح : بجد يا امي!!

والدته : اومال بهزر انت سيبلي الموضوع ده امخمخلو كده ع رواءه وان شاء الله هتكون ليلي من حظك ونصيبك بس ادعي ان ربنا يكفيك شر اهلها وشر الواد خطيبها 

خالد : يارب يا امي 

ذهبو جميعهم للمدينه وقامو بشراء ثياب ومستلزمات ثم عادو الي منزل العائلة وكان الليل قد حان ..... فأذا بهم يدلفون الي الشقه لتتسع عينين ليلي لتختبأ خلف خالد .

ليرعبها ذلك الجالس الذي يرسم ع محياه ابتسامة ليست سمجه ع العاده لكن ابتسامة مخبأه وراءها عاصفه من الغضب والحقد والكراهيه : اهلا بالدكتورة .......

_______________________

_ دلف الي غرفته بعد عناء يوم طويل بالشركة حيث ينجز مهام كثيرة حتي يستطيع ان يتفرغ لزفافه وعطلة الزواج (شهر العسل) ..... وكعادته التي عليها منذ ايام لم يتفوه معاها سوي بآوامر واجبة التنفيذ لتفعلها حتي تتجنب غضبه فهي لم تصارحه بعد فخوفها منه مسيطر عليها بطريقة مرعبة كأن لديها رهاب نحوه .........

دلف الي المرحاض ليستحم ثم خرج مرتديا منشفه قطنيه حول خصره وصدره عاريا وشعر مبتل تتساقط المياه بقطرات تنسدل ع منحنيات عضلات جسده البارزه ........ وهم بالدخول الي غرفة ثيابه لينتبه لتلك التي تجلس ع الاريكة المخمليه تضع ساق فوق الاخري بإغراء ترتدي ثوبا يصل الي منتصف فخذها وبدون اكمام ولديه فتحة من جهة الصدر تبرز جزء من أنوثتها ( فستان كب ع شكل قلب عند فتحة الصدر).... محاوطة جيدها سلسلة من الذهب يتوسطها اسمه بالانجليزيه ..... ترفع شعرها لأعلي لتتدلي منه خصلات تجعلها أكثر جمالا وإثارة واضعه لمسات من أحمر الشفاه القاني مزينة عينيها من الاعلي بالكحل لتبدو عينيها مثل عينين القطة والقليل من الحمرة الهادئه ع عظمتي وجنتيها .....


ف غضون تفحص نظراته اليها أدرك كل تلك التفاصيل ليشعر بخفقات قلبه الذي كاد يكسر ضلوعه ويهرع اليها مهرولا ... ابتلع ريقه بصعوبة بالغة ... لكن عقله يعطيه انذار بأن هناك حسابات لم تعاقب عليها بعد فهل سيخضع لها بسهولة ويمشي خلف اهوائه .... تحول وجهه من نظرات الوله والهيام الي نظرات يملؤها الجمود وعدم المشاعر فدلف مسرعا الي غرفة ثيابه 

همست هي بعدم استسلام : مش هسيبك غير لما تعرف كل حاجه وتبطل تعاملني معاملتك الجافه دي يا انا يا انت ...... قالتها لتنهض وتلحق به حيث وجدته ارتدي بنطالا وكاد يرتدي قميص قطني بنصف أكمام فأسرعت ان تمسك به لتلقي القميص بالارض ثم نظرت ف عينيه التي تتسائل ماذا تريدين !!!

اقتربت منه بأنفاسها لدي عنقه وهي تهمس بصوت عذب ورقيق : وحشتني اوي ياحبيبي .... قالتها ثم عانقته بقوة كأنها تريد ان تخترق ضلوعه وتختبأ بداخل جسده .... ثم طبعت قبلة رقيقة خلف أذنه بقصد فهي تعلم تأثير تلك المنطقه عليه ..... فلم يخالف ظنونها ليفاجئها بهجوم منه ع شفتيها ويقبلها بقوة وكأنه ينتقم منها ف تلك القبلة التي شعرت فيها بتذوق دماء شفتيها .... فأخذت تدفعه من صدره ليبتعد عنها وهو متحكم بجسدها ممسكا خصرها بيداه بقوة لأنه يعلم جيدا انه يؤلمها ..... تأوهت بألم فابتعد عن شفتيها ليري قطرات الدماء تتناثر عليها فنظر لها بابتسامه ساخره وبها شئ من الازدراء .... فأخذ بصره يتجول ف ملامحها بتمعن وهي مابين يديه ليرفع يده ويفك مشبك شعرها لينسدل بتموجاته الخلابه ع كتفيها فقام بتجميع خصلات شعرها بقبضة واحده ليجذبها بشدة الي الخلف لترجع برأسها للوراء وهي تنظر بخوف لماذا هو عنيف معاها هكذا .... فكان ينظر لطول عنقها الذي يعشقه فأقترب بشفتيه وهو يخرج أنفاسه الحاره ع عنقها ثم اندفع بقبلاته العنيفه ع طول رقبتها تاركا خلف كل قبلة بصمة تملكه ...... وف أثناء ذلك قام بتمزيق السلسله التي تحمل اسمه ثم القاها ع الارض .... مما زادها حنقا وغضبا فدفعته بكل قوتها ليترك خصلاتها مبتعدا بإرادته 

سيلين وهي تتنفس بصعوبه : انت بتعاملني كده ليه ؟؟؟؟؟ ع فكرة انا قبل ما اكون مراتك ابقي بنت عمك يعني مش واحده عاهرة شقاطها من الشارع يعني تتعامل معايا احسن من كده أحسن والله العظيم ...........

قاطعها بصوته الأجش: انا هعتبر كل الي قولتيه كلام فاكس وعبيط لأن لو اعتبرتو بجد مش هيعجبك تصرفي معاكي وقتها ..... سامعه يا سيلين ..... قالها بنبرة تهديد


ترقرق الدمع ف عينيها : انت مبقتش شهاب الي اعرفه الراجل الي استحمل كل حاجه مني افعالي وجنوني عشان احبه زيي ما بيحبني بالعكس شايفه ادامي واحد تاني بيحب يتلذذ بوجعي وبدل مايسمع مني كلمة حب بقي بيعشق ان اسمعه آهات الالم الي بحسه سواء انت قريب مني او بعيد عني ...... ياخساره ياشهاب ..... كان نفسي تكون الحضن الي بحس فيه بالامان والحنيه دلوقت لما بتاخدني ف حضنك بحس بجحيم طالع منك بيكويني وبشوك ف لمساتك ليا كأنك قاصد تأذيني ..... ..

انا كنت ناويه افتح معاك حوار صراحه مابينا عشان لما نبتدي حياتنا نبدأها ع حب وموده ونية صافيه لكن بعد عمايلك دي وطريقة تهديداتك ليا ف اسلوب كلامك خلتني بدل ما اتقدم خطوة ناحيتك لاقيت نفسي برجع لورا أميال من الخطوات ........ كفاية بقي لحد كده 

قالتها ع مضض لتغادر الغرفه وهي تركض نحو غرفتها ودلفت اليها لتوصد الباب خلفها وتنهمر الدموع من عينيها فجلست ع الارض تستند بظهرها ع الباب وظلت تبكي بشدة ............


بينما الاخر بعدما غادرت هي تناول سيجارة ليدخنها بغضب ف الشرفه وظل يضرب السياج الحديدي بأقصي قوته فألقي السيجاره المشتعله لتقع امام قدمي الحارس المتجه نحو البوابة الذي يقف شخص يبدو ع ملامحه الريبه 

الحارس: عايز اي الراجل ده ياعم عيد 

عم عيد المسئول عن البوابه : ده عمال يزن انه يقابل شهاب بيه عشان هيدي أمانه لازم يوصلهاله بأيدو 

ااشخص: ما تخلصونا ياجودعان مكنش حتة ظرف اسلمه للباشا بتاعكو 

شرنوبي الحارس: بطل ياض زيطه وزمبليطة ع المسا وهات البتاع ده هوديهولو بنفسي 

الشخص: ع جثتي ياعمونا 

شرنوبي: بس كده من عنيا طلبتها وهتنولها ..... قالها ثم نادي : برق ..... رعد ..... تعالو ياحبايبي العشا جاهز 

وكاد يلتفت الرجل ليمينه ليجد شخص ممسك بسلسله يتفرع منها سلسلتين كل منها مربوط بطوق حول عنق كلب ضخم للغاية و ف غاية الشراسه ..... يتقدمو نحوه بعواء كزئير الاسد 

الشخص بذعر وهو يختبأ خلف شرنوبي: ال ال ال اي ده احنا ما اتفقناش ع كده 

شرنوبي بسخرية : مش انت بتقول ع جثتي ماتخليك اد كلمتك 

فالقي الرجل الظرف بين يدين شرنوبي وهو يهم بالهروب : لاء ياعم انا عيل ورجعت ف كلامي العمر مش بعزءه ومن غير سلاموز كمان ... قالها وهو يركض خارج البوابة 

أخذ شرنوبي الظرف ثم دلف الي المنزل ليصعد الدرج فوجد شهاب يطرق باب غرفة سيلين بقوه 

وبصياح مرعب : بقولك افتحي الباب بدل ما اكسرو فوق دماغك 

سيلين من الداخل : مش فاتحه والي عايز تعملو اعملو وانا اول ما داد يوصل من السفر بكرة الصبح هخليه يطلقني منك واخلص من الارف ده


جن جنونه : انا أرف ياسيلين !!!! انا بقيت أرف ؟؟؟!!!!...... وربنا لوريكي الارف ع حق ماشي !!!!!..... وخليكي محبوسة ف اوضتك ولو جدعه اخرجي بره الاوضه عشان اخليكي تحضري فرحك وانتي قاعده ع كرسي بعجل


سيلين بحنق : بعد الشر عليا ان شاء الله انت وكل الي بيجي عليا وبيأذيني 

شهاب: طيييب ياسيلين طييييب اما وريتك مبقاش انا


وأخذ يتجول ذهابا وايابا امام غرفتها .... 

شرنوبي: شهاب باشا 

شهاب: عايز اي انت كمان غور من وشي ع المسا 

شرنوبي : ف واحد جه وسابلك الظرف ده و........

ليأخذه شهاب بعنف وألقي به من فوق الدرج ليقع ف الاسفل بجوار تمثال برونزي لنقترب منه بتمعن لنجد مكتوب اسم المرسل : فاعل خير والمرسل اليه : شهاب السويفي ( المقطف) .... ومدون أسفلهم عنوان المنزل ..... خرجت يسريه من المطبخ فلاحظت ذلك 

#الحلقة_الثامنة_والثلاثون

#عشق_الفيروز

#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


_في منزل حافظ سراج الدين .......

ليلي وبنبرة قويه : انت معندكش دم خالص !!!!.... يعني سيبتلك الحتة كلها وبرضو جاي ورايا ... وبعدين عرفت ان انا هنا ازاي؟؟؟؟

خالد وهو يمسك بيدها ليجعلها تقف خلفه : متتكلميش معاه وخليكي مكانك هنا ... قالها بنبرة تحذيريه

علي وقف فجاءه والشر يتطاير من عينيه : يابجاحتك يابت يعني سبتيني وهربتي وكمان مش همك وبتتحامي ف ال........ ده

خالد بنبرة غضب: لم لسانك بدل ما اقطعهولك ... انا محترم انك ف بيتنا متخلنيش اعملها معاك

علي وهو يصفق بسخريه : لا برافو كبرنا وبقينا نعرف نتكلم الله يرحم لما كنت عندي ف القسم عامل زي الكتكوت المبلول

والدة خالد التي تستمع اليهم بذهول : صحيح الكلام ده يابني؟؟

علي: ماتقول للحاجه انك نمت ع البورش ليومين ومطلعتش غير بمزاجي لما لاقيتك مش من المنطقه وهترجع تغور ع بلدك ولا انت فاكرحتة المحامي الكحيان الي صاحبك جابو ده عرف يطلعك ... انا الي خلتهم يطلعوك

خالد وهو يغمض عينيه ويجز بأسنانه ع شفته السفلي من الغضب : خدي ليلي وادخلي يا امي

حافظ الذي كان يؤدي فرضه خرج من احدي الغرفه وبصوته الأجش: خاااالد

انتبه خالد لوالده : بابا؟؟؟!!!

علي: ايوه والدك الي فاتحلي الباب الراجل الطيب الي حضرة الدكتور ابنه بيستغفلو

حافظ: خالد هو صحيح الكلام الي بيقولو الامين علي؟؟؟!

خالد: يابابا الموضوع حضرتك فاهمو غلط

_ لا انت فاهم صح ياخالي وكمان كان مبيتها ف بيته وبيروحلها ..... قالتها سمر التي خرجت من الغرفه الاخري

نظر لها خالد ويتوعد لها وكاد يتحدث فقاطعه صوت ليلي التي خرجت لهم وهي تصرخ : عايز مني اي تاني يازفت الله يحرقك ويحرق اليوم الي شوفتك فيه يا اخي وانت زي اللزقه ولاعندك دم ولا احساس ولا ذرة رجولة

غلي الدم ف عروقه ليندفع نحوها وكاد يصفعها فأمسك خالد بمعصمه وعينيه ترمقه بشر مميت :اقسم بالله لو ايدك لمستها لهرجعك القاهره وانت ف الكفن

اشتد غضب علي الذي اخرج سلاحه من خلف ظهره رافعه نحو خالد ..... فصرخت كلا من ليلي وسمر وصاحت والدته : يالهوووووووووي ابني

حافظ : اسكتي ياوليه ... ثم نظر بذعر لعلي : والنبي يابني احنا مش ف حمل بهدله وابني طول عمره ف حاله بلاش تأذيه

علي: لو مش عايزني أأذي ابنك ولا اي حد ادولي مراتي هاخدها وامشي

ليلي: ده ع جثتي يا حيوان ... قالتها بصراخ

فألقي يد خالد من ع معصمه فشد أجزاء سلاحه ثم صوبه ف جبهة خالد : يبقي اقري الفاتحه ع روح سي روميو

نظر له خالد بابتسامه استفزازيه : لو راجل اعملها

علي بحنق شديد : انت فاكرني بهزر يالاه وربنا لاقتل........

لم يكمل جملته حيث فقد وعيه عندما انسحبت سمر وأتت بجره من الفخار والقت بها بكل قوتها ع رأسه من الخلف ليقع مغشيا عليه ع الفور

حافظ : يخربيتك اي الي عملتيه ده !!

سمر: يغور هو ف ستين داهيه المهم خالد يكون بخير

رمقها خالد بأزدراء : وانا مطلبتش منك تدافعي عني

والدته : يابني ده لولاها كان زمانه فرغ المسدس ف دماغك

لم يجيب ع والدته وكان يحدق بلليلي التي تجلس ع الارض بأحدي الاركان وتبكي بشدة

اقترب حافظ : اومي يابنتي تعالي عشان ارجعك مصر بنفسي احنا الي بنرضهوش ع ولايانا مبنرضهوش ع غيرنا

خالد : وانا وامي جايين معاكو

حافظ: هي فسحه ولا اي ... ده انا هروح ارجع البنت لاهلها

خالد : احنا هنرجعها وهخطوبها من والدها

والدته : وانا موافقه وجاية معاك يابني

حافظ: : وانا مش راضي عشان مش مستغني عنك ليعمل فيك حاجه المخفي ده

خالد وبنظرات ماكره نحو علي : ده خليه ليا انا هعرف اعمل معاه اي ... شكلي هرجع لايام الشقاوة .... قالها وهو يبتسم بجانب فمه .... فأتجه نحو الشرفة المطلة ع الشارع وهو ينادي ع احدي اصدقائه ليأتي له ومعه مجموعة من الشباب ...... صعدو ف غضون ٥ دقائق ودلفو الي المنزل

خالد: عايزكو تشيلو الزفت ده وخدوه ع الحظيره وانا جاي وراكو ....... قالها ليأخذوه الي حيث أمرهم خالد

والدته : هتعمل اي يابني؟؟

خالد : هاتيلي عبايه قديمة من عندك وطرحة وانتي هتعرفي

ليلي : خالد .... قالتها لينتبه لها يطمئنها بنظرات عينيه

سمر التي ترمق ليلي بنظرات حارقه : هتعمل اي يا ابن خالي

خالد : ملكيش دعوة بيا ولسانك مايخاطبش لساني .... قالها محذرا اياها

ثم تركهم وخرج بعدما اخذ من والدته العباءه القديمة والحجاب

وبعض مرور دقائق خرج الجميع الي الشرفه ع صوت ضحكات وسخرية أهل البلد وخاصة الاطفال وهم يهللون : العبيط اهو .... العبيط اهو

قالوها وهم يشيرون بسبابتهم نحو علي الذي يمتطي الحمار بالمقلوب ويرتدي عباءه حريمي ويرتدي حجابا بشكل مضحك وع فمه لاصقه ومكبل بأحبال حول جذعه وزراعيه جانبا وحذاءه مربوط ببعضه البعض من الرباط وموضوع حول عنقه فكان مثل المجاذيب

ضحك الجميع ف وسط تهليل الاطفال مازال يهتفون ويقذفو عليه الحصي : العبيط اهو ... العبيط اهو ..اهو ... العبيط اهو اهو

_________________________

_ في مكتب النيابة العامة ....

وكيل النيابة : راجع نفسك يا أيمن عشان انا متأكد ان ده مش كلامك ومفيش واحد عاقل عياله يتقتلو وهو يشيل الليله انت عارف ان قضيتك أصبحت قضية رأي عام يعني ف مصر وبرة مصر عارفين ومتابعين القضيه

أيمن بوجه مكفهر وكأنه زاد عمر فوق عمره : الي قولتهولك يا باشا هو ده الي حصل ولو سمحت متضغطش عليا اكتر من كده ... ربنا يعلم ان وجودي ف السجن ارحم من خروجي بره لأن لو خرجت هتحصل بلاوي اكتر من الي حصل

الوكيل : ايوه انا عايز اعرف بلاوي اي ومين الي هيعملها

أيمن ابتلع غصته : خلاص ياباشا معدتش ينفع انا اتكتب عليا اتحرم من بناتي واتحرم من بقيت عيلتي بدفع تمن غلطة ان سكت عن الحق زي الشيطان الأخرس وحطيت ايدي ف ايد إبليس فلازم ده يكون جزائي

الوكيل : وبأيدك تكفر عن اخطائك حتي لو ليها تمن تدفعه وتقول كلمة الحق ومتظلمش نفسك

ابتسم نصف ابتسامه بسأم : لو كان التمن حياتي انا بس كنت قولت الحق ع طول لكن لما تكون ارواح اغلي الناس ليك متعلقه ف رقبتك هتعمل اي حاجه عشان تفديهم وانا خلاص مش عايز حاجه اكتر ان يكون الناس الي بحبهم ف أمان حتي لو التمن اعدامي ..... قالها ثم تنهد وبدءت عينيه تذرف عبراتها وهي عبرات رجل مغلوب علي أمره ومقهور وقع بين طواحين لاترحم ولاتترك من يعبر بينها الا لو كان محطما الي اشلاء وروحه مزهوقة .... ياااارب انصر كل مظلوم علي كل ظالم ظلمه ... واقتلع جذور الظالمين والقي بهم ف قعر جهنم آبدين فيها الي مالانهاية ...


الوكيل بأمتعاض : يعني ده أخر كلام عندك قبل ما نبدء ف التقرير .... قالها وهو يعطيه منشفه ورقيه ليجفف عبراته

أيمن بصوت مبحوح : ان شاء الله ياباشا انا الي قتلت بناتي خنقتهم ورمتهم ف الترعة عشان كنت بعاني من اكتئاب حاد وكمان كنت بشرب حشيش وترمادول وده الي ساعدني اعمل كده والكلام ده كنت بخططله من ١٠ أيام قبل ارتكاب الجريمة ومراتي مكنتش تعرف حاجه


زفر الوكيل بضييق وهو يفك رابطة عنقه فقال: اكتب يابني عندك .... لقد قررنا نحن وكيل النائب العام : عاصم مسعود الديب .... بأن المتهم أيمن محمود البالغ من العمر ٣٣ عاما اعترف بأنه مرتكب جريمة قتل نجلتيه كارما أيمن محمود ٩ سنوات وكنزي أيمن محمود ٩ سنوات وذلك بألقائهم من أعلي كوبري المزلقان في الترعة المتفرعة من نهر النيل وهذا بعد ان قام بتخدريهم فبالتالي حدثت لهما اسكافيا الغرق وذلك ما أتي ف تقرير الطب الشرعي ......

كما اعترف ان سبب قيامه تلك الجريمة الشنعاء انه كان يعاني من اكتئاب حاد كما يدعي ...

وخطط لذلك قبل وقوع ارتكاب الجريمة ب ١٠ أيام .......

وبعد أدلاء الشهود والقيام بعمل تحليل له تبين ان المتهم كان يتناول مواد مخدرة ترمادول وحشيش

وبعد قراءة تقرير عن الكاميرات التي ارصدت تلك الوقعه.... فقررنا إحالة اوراق المتهم الي محكمة الجنايات للحكم في تلك القضيه وهي القتل العمد بسبق الاصرار والترصد بناء ع المادة ٣٠ بقانون العقوبات .......... صمت بعدما انتهي الكاتب فأردف : اتفضل امضي يا أيمن بس يكون ف علمك انت متفرقش عن الي عملو ف بناتك كده بشئ لأنك ظالم زيهم بالظبط لأنك ظلمت نفسك وظلمت بناتك لما ضيعت حقهم

لم يستطيع ان يرفع عينيه فكان كالجريح وكل كلمة تقع ع مسمعه كانت بمثابه خنجر مسموم يطعن ف قلبه الواهن

الوكيل : عسكري عليش .... قالها مناديا ليدلف الي المكتب

اردف الوكيل : خد المتهم عشان هيترحل ع السجن لحد ما يتحدد ميعاد الجلسه

العسكري: تمام يا عاصم باشا ... يلا يا متهم ادامي

خرج أيمن وبرفقته العسكري الذي قيده بالصفد الحديدي فكاد يسير امامه ف الرواق ليجد تلك المتسمره ف مكانها تبكي ف صمت واوصالها مرتعده من ما ستسمعه الآن وهو نفس ما قيل لها من ذلك المحامي اللعين الذي هاتفها وقام بتحذريها انها لو تفوهت بكلمة واحدة تدين اي فرد منهم سوف يفعل معها ومع نجليها الرضيعين وكذلك خالتها ابشع من مافعلوه بنجلتيها....

نظر لها بجميع كلمات الأسف والاعتذار لتهرب عبرة وتنزلق ع وجنته فعندما رأتها ركضت اليه بقلب ينزف ألما ووجعا يفوق حمل الجبال .... ارتمت ع صدره التي تتمني في كل ليله حالكة تمر عليها ان ترتمي عليه وتشكي حالها له فهو كان الحضن والأمان لها ومن غيره اصبحت كالعارية في طقس الشتاء البارد لا يكسوها سوي لفحات الثلوج والصقيع ...

سلمي بنبرة باكيه : خلاص هياخدوك ويحكمو عليك بذنب معملتوش

أيمن يشتد ف عانقه لها : ارجوكي كفاية مش مستحمل كفايه الي انا فيه ... ومش عايز منك ان تاخدي بالك من الولاد وادعيلي وانتي بتصلي ربنا يخفف عني ويلهمني الصبر

سلمي: بدعيلك ف كل سجدة وكل ركعة و ف كل آذان ان ربنا ينصرك ع الظلمة ويظهر براءتك وترجعلنا يا ايمن لأن مبقتش مستحملة بعدك عني

العسكري: ماتخلصونا من ام الفيلم الابيض والاسود الي انتو فيه ده وانجز يامتهم

لم يجيبو عليه سوي بنظرة ازدراء ....

أيمن : يلا امشي ياسلمي وخدي بالك من نفسك

سلمي متشبثه بيده : قولوهم الحقيقه يا ايمن متسكتش عن الحق .... رددتها بصياح ... ليأتي احدي العساكر وهو يبعدها عن أيمن الذي تحاشي النظر اليها وسار بخطي العسكري الذي أوصله لشاحنة الترحيلات ....

بينما سلمي ف حال يرثي لها لم تعد قادرة بأن تتفوه بكلمة فأحبالها الصوتية قد أجهدت ولم تستطع سوي أن تبكي وتصرخ ف صمت


________________________

_ في منزل فيروز ....... يجلس كلا من صقر وفيروز وآمال حول مائدة الطعام .....

صقر: تسلم إيدك يا ماما البشاميل جامد كأن باكلو اول مرة ف حياتي

ابتسمت آمال : وجه الجملة دي لخطيبتك هي الي عملاه انا اخري محاشي وطبيخ لكن فيروز بتحب النواشف والمشاوي

نظر لفيروز وهو يغمز لها بعينه : ما انا عارف فيروزحبيبتي شطوره ده حتي بتعمل فروالة طعمها حلو اوي ( يقصد شفتيها) ويالهوي ع التفاح الاحمر عمري ماشوفت ولا هشوف زيو ( يقصد وجنتيها عندما تخجل ) .... اتسعت حدقتيها لتشعر بحشرجه ف حلقها وأخذت تسعل

: كح كح كح

آمال : مالك يا حبيبتي

صقر يعطيها كوب الماء: اشربي مايه وانتي هتروئي

أخذتها منه وهي تنظر له بتوعد ع ما تفوه به امام والدتها فأرتشفت بعض الماء ووجهها كان محتقن بالدماء أثر السعال والحشرجه

صقر يمسك ضحكاته عنوة عنه : كده قلبنا بطيخ ... قالها واشاح بنظره للجهه الاخري وأخذ يضحك ... فأوقفته هي عندما دعست ع قدمه بقدمها من تحت المائدة حيث انها تجلس ف الجهه المقابله له

فحدق ف عينيها كأنه سيفعل شئ ثم نظر لوالدتها وقال: انا يا ماما كنت عايز ابلغ حضرتك ان انشاء الله الخطوبة الاسبوع الجاي وهنعملها ف الفيلا عندنا ..... قالها وهو يفاجئ فيروز بمحاصرة قدمها بين قدميه واحكمها بقوة وهي قد تلعثمت وتنظر له وتقول بعينيها ان يكف عن ذلك لكن لم ينظر لها

آمال : يابني الخطوبه دي علينا احنا اهل العروسة صقر بإحراج : احم عارف بس احنا بقينا اهل ومبتفرقش الشكليات دي وبعدين انا هعزم اصحابي ومدير القسم ومعارف ليا

آمال: الي انت شايفو ياحبيبي اعملو انت بقيت ف مقام ابني الي مخلفتوش

صقر: يخليكي لينا ياماما ... قالها ومازال ممسكا بقدم فيروز التي لم تستطيع ان تتفوه من الخجل

آمال: اي رأيك يا فيروز؟؟

فيروز بتعلثم : رأيي ف اي اصل كنت و

صقر وهو يضم يديه اسفل ذقنه ويسحب قدمها نحوه : رأيك فأن خطوبتنا هتتعمل ف الفيلا بتاعت بابا وماما الله يرحمهم

فيروز وهي تجز ع شفاها السفلي بحنق: مش عاجبني ومش موافقه ... قالتها بتحدي

صقر وهو يضغط ع قدمها : ليه كده ياحبيبتي ده الفيلا هتنور بيكي خصوصا ان دي الي هنتجوز فيها ان شاء الله

ارتسمت السعاده ع محيا شفتي آمال : ربنا يخليكو لبعض ياحبايبي ويبعد عنكو العين والشر

صقر: يااارب آمين

آمال: يلا بقي يا فيروزه شيلي الاكل واعمليلنا كوبيتين شاي وبعدها نحلي ونشرب الساقع

صقر : انا مش قادر اتنفس هي كفاية كوباية الشاي عشان مصدع لأن مشربتش اسبريسو من الصبح وبعدين عايز أخدها عشان نروح للديزاينر الي هياخد مقاستها عشان الفستان

آمال: خلاص يابنتي اعمليلو الي بيقول عليه ده ... قالتها بعفوية

فيروز : هههههههه معندناش الماكينه الي بتعملو ياماما مفيش غير بن و مبييض كريمر

صقر: اي حاجه من ايدك هتبقي جميله

ابتسمت له بخجل وكادت تنهض لكن لم تستطع فهو مازال ممسكا بقدمها

آمال: ف اي؟؟؟ يلا اومي

صقر: اسمعي كلام ماما يا فيروز واومي يلا ... قالها مبتسما وع وشك ان ينفجر من الضحك

ففاجأته بركلة بقدمها الاخري أتت ف ساقه فتأوه من الالم : اااه

آمال: مالك يابني؟؟

صقر: مفيش اصل جيت اقوم اتخبط ف .....

قاطعته فيروز : معلش يا ماما تعيشي وتاخدي غيرها ... قالتها وهي تنظر له وتبتسم كأنها تكيده فذهبت الي المطبخ وانتهت من عمل القهوة بنكهة الحليب لصقر وكوب الشاي لوالدتها .. ثم دلفت الي غرفتها وارتدت جونلة زرقاء تصل الي الركبه وبالاعلي (بلوزة) لونها أبيض هادئ بأكمام واسعه تنتهي بأسورة أنيقه ... بينما عند العنق تتدلي منها شريطتان من نفس القماش مثل رابطة العنق لتعقدها بشكل ( فيونكة ) ... وارتدن حذاء باللون الابيض ومرقط بالازرق وارتدت حقيبتها الصغيره ع كتفها ووضعت بعض اللمسات الخفيفه من حمرة شفاه بللون الوردي وحمرة خفيفه بوجنتيها ووضعت ( ماسكره ) ع رموشها لتبرز جمال فيروزتيها ... واطلقت لشعرها العنان لترتدي طوق بللون الازرق ف رأسها ( توكة بفيونكه ع جنب ) ..... وانتهت لتخرج الي الردهة وكان صقر يرتشف أخر رشفة فرفع ناظريه اليها وهي تقف مبتسمه : انا جاهزه اهو يلا بينا


رفع لها احدي حاجبيه : ومين الي هينزلك برجلك العريانه دي

زمتت شفتيها لاسفل كالطفله : فين دي ده حتي الجوب لغاية الركبة

آمال: خطيبك عندو حق يافيروز هو بيغير عليكي روحي غيري والبسي حاجه اطول

فيروز وهي تزفر بتأفأف : اوووف حاضر

صقرأوقفها قبل ان تدلف الي الغرفه : تعالي متغيريش عشان نلحق نروح وارجعك ع طول

نظرت له متعجبه فأردف : بس مش هتنزلي من العربية غير ع المحل جوه وكده كده الديزاينر بنت وكل الس شغالين بنات

فيروز : حاضر الي تشوفو

آمال: خلي بالك منها ومتأخرهاش يابني

صقر: حاضر ياماما فيروز ف عنيا متقلقيش عليها

غادرا الاثنين وقبل ان ان يستقلو السيارة رمقتهم أعين شخصين كل منهما ينظر لهما بنظرات مختلفه احداهما يراقبهما والاخر ف الجهه المقابلة يرمقهم بنظرات حقد وشر وكأنه يخطط لشئ ما ... فياتري من هذا ؟؟؟؟وماذا يريد ؟؟!!!!

________________________

_ في منزل ليلي ......

يجلس والدها ع المقعد بغرفته وهو يقرأ آيات الله بالمصحف الشريف ويدعو ربه بأن يعثر ع ابنته بعدما اتصل وذهب الي كل معارفهم واقاربهم لكن بدون جدوي وهاتفها كثيرا لكن لم تجيب عليه فأنهاخجلة منه من مافعلته وجعلت منه حكاية ترددها كل الالسن بالمنطقة وأهلهم وذويهم ....

بينما والدتها كانت بداخل الشرفه لتعلق الثياب التي قامت بغسلها فوق الاحبال وتشبثها بالمشابك الخشبيه .....

احدي جيرانها : ازيك يا ام اسلام

_ الله يسلمك .... قالتها بأختصار لانها تعلم السؤال الاحمق التي تتلقاه من كل ما يقابلها

الجارة : وبنتك ليلي رجعت بالسلامه ولا لسه هربانه

رمقتها بأحتقار ولم تجيب عليها

اشتعلت الاخري من تجاهلها فألقت جملتها : اصل سمعت ان بنتك هربت مع جدع شاب كان بيجي عند أم فيروز ... ميكونش عمل معاها حاجه وهي هربت معاه عشان لتتفضح

بنبره غاضبه وصياح : جري اي يامره يا و........ عماله تلئحي بالكلام ع بنتي وسكتالك وكمان عايزه تبوظي سمعاتها

الجارة بصوت مرتفع خرجت عليه كل الجيران من الشرفات : جري اي يا وليه بتشتميني عشان بقولك الي سمعتو وانا مالي ولا عشان ع راسك بطحه وعارفه ان بنتك شمال فوجعك الكلام

والدة ليلي: وعزة وجلالة الله لو ماسكتي يامهزأه لقلعلك الي ف رجلي واحدفك بيه ع بوءك

الجارة : يالهوووووي اشهدو ياناس الولية مش قادرة ع بنتها الصايعه جايه تتشطر عليا انا .. روحي لمي لحمك الاول يا مفضوحين

خلعت نعلها الثقيل وألقته بكل قوتها ليرتطم ف رأس جارتها التي أخذت تصرخ والكل يصيح بوالدة ليلي التي دلفت الي الداخل وأغلقت الشرفه


اغلق زوجها المصحف : صدق الله العظيم .. ثم اردف مناديا : اي الزعيئ ده يا ام اسلام


كانت تبكي بالغرفة الاخري فأجابت وهي تكفكف عبراتها : مفيش ياحاج دي خناقه ف الشارع


ولم تمر ثوان حتي دويت طرقات الباب مصحوبه بصياح مدوي ف ارجاء البناية : افتحو يا وليه يا بنت ال.... وربنا ما هسيبك


فقال زوجها الذي جاء برفقتها : افتح يا ابو اسلام بدل ما نكسر الباب


اتجه مسرعا نحو الباب ليفتح فوجد جارتهم تهم بالدخول وتبحث بعينيها عن زوجته : هي فين الوليه السو دي وربنا ما انا سيباها


وقف امامها وهو يمنعها : استهدي بالله يا ام منة واحكيلي الي حصل


ام منة : حقي هاخدو بأيدي مش ضربتني بالشبشب بتاعها والنعمه لهديلها فوق دماغها بالجذمة


والد ليلي : جري اي يا مرزوق لم مراتك الي جاي تتضرب الناس ف بيوتها


مرزوق : يعني يرضيك الي مراتك عملتو تحدف مراتي بالشبشب قصاد الناس كلها وتشتمها وتهزءها


خرجت والدة ليلي : ولو مسكتيش هجيب شوما وهبطحك بيها عشان تتلمي


صاح زوجها بصوت مرتفع : بس منك ليها وسيبو الرجاله تتكلم


ام منة وهي تزمت شفتيها يمينا ويسارا : رجاله !! ماهي لو عندها راجل يلمها مكنتش تردحلي وتعمل عمايلها دي


والد ليلي بغضب : مرزووووق خد مراتك وغورو من هنا


ام منة بتحدي : مش ماشيه غير لما اخد حقي


مرزوق : يلا ياحبيبتي وابقي خديه منها بعدين


ام منة : اخرس انت وملكش دعوة


مرزوق : الي تشوفيه يا ست الكل .. قالها وهو يلمس شاربه العريض بأطراف أنامله


ام ليلي : بصي بقي عشان منرغيش كتير انتي قليتي ادبك وقعدتي توسخي ف سمعة بنتي وانا اديتك بالشبشب نبقي خلصين وغورو انتي والبأف الي معاكي ده وورونا عرض كتافكو


كادت ترد فأوقفها صعود كل من حافظ ويليه زوجته ويليهم خالد وخلفه ليلي


ام منة : الصلاه ع النبي احسن .. الحق يامرزوق البت جايبة الواد ومعاه اهله يالهوي ع كهن البنات وعمايلها


مرزوق وهو يهمس لها : يلا نمشي احنا بقي وابقي تعالي لها بعدين


ام منة : حاضر عشان خاطرك انت بس وابقي اجليها ف روءه تانيه بنت المركوب دي


_____________________________


دلف خالد وعائلته ف اندهاش ع ملامح والد ليلي وزوجته التي ترمق ابنتها بشرر


حافظ: اولا السلام عليكم يا حاج


ابو ليلي : وعليكم السلام اتفضلو قعدو واقفين ليه


حافظ : احم بص ياحاج احنا جايين وجايبين لك بنتك وهي كانت ف الحفظ والصون عندنا انا عارف قبل ما تقول اي حاجه ان تصرفها غلط .. بس الي عرفته وفهمته انكو كنتو هتجوزوها لواحد كان هيقلب حياتها جحيم


ام ليلي : ما هو طبعا لازم تفهم كده عشان الهانم هي الي حكيلكو


ام خالد : الي اسمه علي جالنا البلد وكان ناوي ع شر ورفع السلاح ع ابني وعايز ياخد بنتك غصب عنها .. بس خالد كان واقف ف وشو زي الاسد وقال هي مش هتروح غير لاهلها واحنا هنوديها بنفسنا وادينا جبنها لحد عندكو


ام ليلي : حقه طبعا مش خطيبته


ابو ليلي : اخرسي يا ولية وادخلي اعملي الغدا للجماعه


حافظ : تسلم يا ابو ليلي احنا مش جايين نضايف احنا جايين ف أمر تاني وربنا ييسر الامور


ابو ليلي: مش هنتكلم ف حاجه غير لما ترتاحو من السفر وتاكلو لقمه


قال جملته .... فأعدت والدة ليلي الطعام وتناولوه جميعا ف صمت وانتهو ثم اجتمعو وهم يرتشفون الشاي


خالد : سفره دايمة يا عمي


ابو ليلي: الله يخليك يابني


حافظ : انا هدخل ف الموضوع ع طول من غير لف ولا دوران من الاخر احنا جايين نطلب ايد بنتك الدكتورة ليلي لابننا الدكتور خالد


ابو ليلي : والله انا يشرفني اناسبكو خصوصا انتو تبع ام فيروز ناس ف منتهي الادب والاحترام


حافظ : الله يكرمك وانتو والله ناس تشرف


خالد : عن أذنك يا بابا انت وعمي ... انا عارف ان حضرتك يمكن تكون فاكر كان فيه حاجه مابيني وبين ليلي قبل كده .. بس اقسملك بالله ان ليلي عمري ما اتكلمت معاها غير ف حدود السلام وكلام عادي وكنت محترم انها مخطوبه وقتها


ام ليلي تهمس : شوف الواد اللئيم


فأردف حديثه وهو ينظر لأم ليلي : انا عمتا مش هطول عليكو هعرفكو بنفسي وبأمكانياتي انا الحمدلله دكتور امراض نفسية وعصبية


ام ليلي بسخرية : يعني بتاع مجانين اللهم احفظنا


ابتسم خالد : ع فكرة احنا اغلبنا عندنا امراض نفسية بس بتختلف من شخص للتاني ... المهم هبقي هفهم حضرتك بعدين .. انا حاليا بساعد والدي ف الارض زارعين نخل وشويه محاصيل بس قدمت من فترة ع اعارة بره والحمد لله جالي عقد عمل ف الامارات بس لسه هيبعتولي اسافر امتي فأنا عايز اسافر ومراتي تكون معايا


ابو ليلي : بالسرعة دي يابني مش لما تعرفو بعض كويس واحنا كأهل نتعرف ع بعض


حافظ : الجواب باين من عنوانه ويعلم ربنا ارتحت ليكو اد اي بس شايف ان الكلام مش عاجب الست ام ليلي


ام ليلي : هي الحكاية مش كده انا عايزة اطمن ع بنتي ومستقبلها هتعيش فين وهتسكن فين


ام خالد : اطمني ياحاجه ابني ليه بيت بتاعه هو الي بنيه وموضبو عندنا ف البلد وكل املاكنا من اراضي دي كلها هتبقي بتاعت خالد ده كفاية انه دكتور


ام ليلي : ما انا بنتي دكتورة برضو... قالتها بتباهي


ام خالد : ما انا اصدي ع كده هم متوافقين مع بعض ماشاء الله عليهم


حافظ : يلا بقي مش هنقرء الفاتحه يا ابو ليلي ولا اي


ابتسم ابو ليلي: خير البر عاجله ...يلا نقرء الفاتحه ...... قالها ليقرءو جميعهم الفاتحه فتعالت زغاريد ام خالد : لولولولويييييي .... اي يا ام ليلي مش هتزغردي لبنتك


ام ليلي : لللولييييي ... حلو كده ياختي


ام خالد : شكلك هتبقي حما صعبة والله بكرة لما هتعرفي ابني هتحبيه وهتعتبريه زي ابنك واكتر


ام ليلي : لما نشوف


حافظ : نقوم احنا بقي عشان نتكل ع الله ونلحق الاتوبيس


ابو ليلي : لاء يا حاج وربنا لانتو بايتين ما تقولي حاجه يا ام ليلي


حافظ : معلش يا ابو ليلي خليها مره تانيه عشان بس ورانا اشغال وسايبين اختي وبنتها ف البيت وحدهم


ابو ليلي : انت زعلتني منك كده


حافظ وهو يربت ع كتفه : ان شاء الله مفيش زعل وربنا مايجيب حاجه وحشه ... والمرة الجاية هنيجي عشان نخطب ليلي رسمي ونكتب الكتاب عشان لو خالد هيسافر ياخدها معاها


ابو ليلي : دي لسه قاعد ليها سنة غير الترم ده


خالد : متقلقش ياعمي اصلا السفر هيبقي احتمال كبير ع الاجازة الكبيرة وبالنسبة للسنة الاخيرة هخليها تيجي تتدرس وتمتحن وبعد كده تجيلي ع هناك


ابو ليلي : الي فيه الخير يابني ربنا يقدمو


خالد : بأذن الله ياعمي


تبادلو جميعا السلام ... بينما كل ذلك الوقت كانت بداخل غرفتها ولم تخرج سوي ف ذلك الوقت لتودع خالد بنظراتها العاشقه .. فأقترب نحوها ومد يده ليصافحها فصافحته فأرتجفت عندما تلامست ايديهما


خالد : مبروك ياحبيبتي


ليلي : الله يبارك فيك ياحبيبي


وبعدها غادرو وهمت ليلي بالعودة الي غرفتها ليوقفها صوت والدها : ليلييي


وقفت فجاءه ثم استدارت وتقدمت نحو والدها بأستحياء وهي تنظر لاسفل حتي وقفت امامه مباشرة


والدها : ارفعي وشك .. قالها ويرمقها بغضب ... رفعت وجهها اليه فأنهال ع وجنتها بصفعه


فأجهشت ف البكاء وهي ترتمي بين احضان والدها وأخذت تبكي : سامحني يابابا انا اسفه


فعانقها بشده لتذرف عينيه عبراته : سامحيني انتي يابنتي ع البلوة الي كنت هرميكي فيها


______________________


_ في أحدي القري النائية عن ضواحي العاصمة ...


تتأمل بأبتسامه من النافذة منظر الزرع والاشجار الذي يأسر العين والقلب.. لكن تحولت ملامحها فجاءة الي الوجوم ثم الامتعاض عندما سمعت صوت فتح باب المنزل ليدلف الاخر : انا جيييييت


لم تلتفت له حتي أردف : يعني لازم اقلبلك ع الوش التاني عشان تكلميني


تأففت ثم اردفت : استغفر الله العظيم يارب... عايز اي ع الصبح !!


اقترب منها وهي يجذبها من زراعها لتنظر اليه : عايزك لما اكلمك تبوصيلي وتخلي عينك ف عيني ... ثم اردف بسخريه : ع الاقل عشان الواد يطلع شبهي يبقي امور مش بومة زي امه


مايا : طيب ابعد عن وشي عشان مش طيقاك وكل ما تقرب مني يا سبحان الله بحس بحركة ابنك كأنه بيقولي ابعديني عنه ده شيطان


جز ع اسنانه بحنق : ماااااشي انا هعصر ع نفسي ليمون وهاستحمل طول لسانك عشان خاطر الي ف بطنك بس وعشان حققتيلي الي انا عايزو


رمقته بأحتقار : انا كل مدي واكتشف انك بني ادم قذر وزباله وعمر ربنا ماجه ع بالك ابدا ده حتي الشيطان بيخاف ربنا انت لاء اعوذ بالله منك ياشيخ


ضرب قبضته ع المنضدة المجاورة لها فأنتفضت : بت انتي انا صبري بينفد بسرعه اقصري الشر احسن لك .. مش كفاية مقعدك ف عزبة وخضرة وجناين وبجبلك الاكل وطلباتك لحد عندك عايزه اي تاني


هربت عبرة من اهدابها : ياخساره ياباسل كان نفسي ف كل ده وانت جوزي وابني يكون من الحلال وتكون انسان محترم وبيخاف ربنا ومبيأذيش حد


باسل بسخرية : واي تاني ياست أمينه رزق ها كملي الاسطوانه بتاعت كل مرة


مايا : فعلا النصيحة للزيك خسارة فيهم


باسل : وربنا يامايا لو ماسكتي ل..... لم يكمل حديثه فقاطعه رنين هاتفه فأجاب : الو ياقرني الكلب بتصل عليك بقالي يومين مبتردش


قرني :والله يا باشا المحمول بتاعي وقع وانا بجري من الكلاب ولسه الراجل مصلحو دلوقت


باسل : والله مافيه كلاب غيرك ... ها عملت اي مش سامع اخبار يعني؟


قرني : ماهو اا اانا .. قالها بخوف وتردد


باسل : ماتقول يا ابن الجذمه هتقعد تتهته كتير


قرني : اصل مسلمتوش لشهاب


باسل : الله يخربيتك اومال لمين؟


قرني : ف واد سيكورتي رخم اوي مرضاش يدخلني وبسك عليا كلاب عاملة زي الاسود فرميت له الظرف وجريت


باسل : لا فالح يا روح امك ...جزاء ليك ملكش فلوس عندي غير لما اعرف ان صحابنا ده شاف الصور ويطلق حب عمري وساعتها هتكون ليا ونتجوز


قرني : هي مين ياباشا؟


باسل : امك يا قرني .. امك الي هتجوزها


قرني : بس امي متجوزه ياباشا لكن لو عجباك هطلقهالك من ابويا وهجوزهالك احنا نطول


باسل : تصدق يالاه ابوك كان عندو حق لما سماك قرني فعلا اسمم ع مسمي


قرني : مقبولة منك يا باشا


باسل : المهم تركب اي تاكس وتجيلي ع العزبه عشان هديك ظرف تاني زي اخوه الي راح هدر وتسلمو لشهاب الزفت الي وريتك صورو انت فاهم


قرني : اعتبرو حصل


باسل : لما نشوف بس ورحمة ابويا وامي لو اتكرر الي حصل عارف هعمل فيك اي؟


قرني : متقلقش يا كبير كله تحت السيطره


باسل : وانا مستني الخبربس انجز وتعالي بسرعه .. سلام


اغلق المكالمه ليجد مايا ترمقه من اسفل لاعلي : بتبصيلي كده ليه انتي كمان


مايا : اصل شايفه كمية قذارة ماتتوصفش


باسل : طيب ابعدي عن وشي الساعه دي بدل ما اخليكي تجيبي دم من كل حتة ف جسمك


مايا : ياريت اعملها وخلصني عشان اموت وارتاح من العذاب ده


اقترب منها محدقا ف عينيها بنظراته الشيطانيه : متهونيش عليا ياميوي ده انتي الحته الطرية ..تعرفي لما كنت بضربك وبعذب فيكي وكويتك بالنار ..قالها وهو يضع أنامله ع أثر الحرق أسفل عنقها بقليل فأردف : كنت بتقطع من جوايا واكتشفت مؤخرا ان انا انا انا بحبك... قالها لينهال ع شفتيها بقبله لتدفعه ف صدره بقوة وتصرخ بوجهه : ابعد عني كتك الارف مبقتش طيقاك ولا طايقه حتي نفسك


باسل : بقي كده يا حب!! يعني انا الي كنت ناوي اصلح غلطتي واتجوزك عشان اكتب الواد بأسمي وأسمك


كادت تنفرج اساريرها بالفرح لكن تحولت للقلق : انت كداب وبتضحك عليا ياتري عايزني اعملك مصيبه اي تاني


باسل : لا ابدا انا مش عايز حاجه غير انك تقومي بالسلامه وقبلها نتجوز بس هيبقي ف السر عشان سيلي متزعلش


قهقهت بضحكات هيستريه : وربنا انت مجنون او مختل عقليا ... انت فكرك بعد الي عملتو فيها حتي لو اتطلقت من شهاب هتتجوزك انت !!


باسل : اومال انا علمت عليها ليه مش عشان اصلح الي عملته واتجوزها


مايا : ابقي غطي نفسك كويس وانت نايم يا باسل


باسل : بكره هتشوفي يا مايا وهتقولي كان عندي حق .. قالها ثم غادر المنزل ليذهب الي سيارته ويدلف اليها ليمسك بحقيبه جلديه يخرج منها ظرف أخر وارتسمت ابتسامة الشر ع محياه : وبكرة هتجيلي ياسيلين راكعه عشان ارضي اتجوزك... قالها ثم اطلق ضحكة كالمجنون


___________________


_ في منزل عائلة السويفي.... ها قد جاء اليوم المنشود والكل يعمل ع قدم وساق لتحضير المنزل ليناسب العروسين حيث جاءو بأثاث جديد عصري حديث ليستبدلو القديم ذو الطراز الكلاسيكي.... تشرف ع كل تلك الاعمال مديرة الخدم وهي يسريه التي تشرف ع جميع اعمال التنضيف والنقل


وبداخل غرفة المكتب ... احدي الخادمات : مدام يسريه احنا خلاص خلصنا اوضة المكتب وخنيها زي الفل بس ف شويه اوراق وجوابات ومعاهم ظرف كانو ع المكتب مش عارفه احطهم فين


يسرية بحزم : هاتيهم وانا هطلع لشهاب بيه واديهملو... قالتها ثم تناولتها من الخادمه فغادرت المكتب فصعدت لأعلي حتي وصلت امام غرفة شهاب فطرقت الباب عدة مرات فلم يفتح احد فقررت ان تدلف الي الداخل ثم وضعت الاوراق والظرف ع الطاولة امام الاريكة فغادرت


لكنها لم تعلم انه كان بالمرحاض وخرج الآن وهو يجفف شعره بالمنشفه فتعجب عندما نظر الي الطاولة ووجد عليها الاوراق فأقترب منها لتقع عينيه عليه فأخذه ثم قام بفتحه وملامح وجهه لاتبشر بخير ليلقي نظره ع محتواه حتي تملكه الغضب فأرتدي مسرعا ثيابه ثم أخذ كل ما أمامه وركض نحو الخارج الي غرفة عمه فطرق الباب حتي سمح له عمه بأن يدلف الي الداخل


صلاح : خير يابني؟


شهاب وبنبرة غاضبه سمع دويها كل ما بالمنزل : خييير هيجي منين الخير والمصيبة الي حصلت دي


صلاح بحيرة : قعد بس وفهمني ف اي ؟


شهاب بعصبية : فيه ان حماد بيه بيستهبل ووقع علي صفقة الزيان قبل ما يرجعلي ولا كأن الشراكة الي مابينا دي لعب عيال.. والزيان عشان يغيظني بعتلي ظرف وفيه نسخ من العقود


صلاح : سيبلي انت الحكاية دي انا هتصرف وخليك بس مركز ف يومك النهارده ده انت عريس


شهاب تنهد : والله ياعمي اتخنقت مش عارف الاحقها منين ولا منين.. وبعدين لسه بقيت الجوابات والاظرف ياعالم فيهم اي تاني


صلاح : انا هقرءهم وهظبط كل حاجه والجوابات الي جاية عشانك هخلي يسرية تحطهالك ف شنطة السفر بتاعتك وهتلاقي اغلبها جوابات تهنئه عشان الفرح وكده


شهاب : ان شاء الله ياعمي ... اومال فين سيلي مشوفتهاش من امبارح


صلاح : ع اساس انك معبر البنت اصلا ... ع فكرة جت اشتكتلي منك وكانت عايزه تنفصل لولا قعدت اقنع فيها بالساعات انك بتحبها ويمكن معاملتك الاخيرة ليها بسبب ضغط الشغل


شهاب : انا فعلا والله بحبها وبعشقها كمان ويمكن من كتر عشقي ليها مش بستحمل حاجه تحصلها


صلاح وهو ينظر له بنصف عين بمكر : ما انا عارف بأمارة شفايفها المتعورة


تلعثم شهاب بمنتهي الاحراج : م مش فاهم انا يعني اصدي و...


صلاح وهو يقترب منه واضعا يده ع كتفه : اوعي تفتكر عشان بقيت كبير ف السن يبقي مش فاهم حاجه .. يابني انا كنت ف سنك مسيبتش حاجه غير وانا عملتها ... والدة سيلي ده مكنتش بعتقها خالص


شهاب بضحك : ده انت طلعت شقي ياعمي


صلاح : اومال اي ياض هو انتو الي فاكرين بس انكو الي مقطعين السمكه وديلها ده احنا الاصل وانتو التقليد


شهاب : حاضر هامشي انا بقي عشان لسه هشوف عملو اي ف القاعه وبالتأكيد سيلي راحت هناك عشان تعمل تيست ع الفستان والميك اب


صلاح : ماشي روح وانا هاخد بالي من الترتيبات هنا ولو فيه جديد هبلغك


شهاب : تسلم ياعمي ... وكاد يغادر ..


فأوقفه عمه : بقولك اي خلي بالك من بنتي مش عايز اشوف الي شوفتو ده تاني انا عارف انك بتحبها وعمرك ما هتأذيها بس كل الي عايزو منك خليك حنين معاها وحطها جوه عنيك


شهاب وهو يومأ بعينيه بالموافقه : اطمن ياعمي انا رايح اصلا اصلحها قبل ماننشغل ف الفرح وبلليل هبقي اصالحها بطريقتي


صلاح : وبتقولها ادامي كده يابجاحتك... قالها بمزاح


شهاب : مش عايزني اشرفك وارفع راسك ولا اي ... قالها وغمز بعينه


صلاح : ياض ده انت حفيد السويفي جدك كان ميت وعنده 90 سنة وبصحة شاب العشرين سنة .. ابقي ورينا شطارتك


ابتسم فقال : عيب عليك ده انا هرجعلك بنتك من الهني مون حامل و ف توءم كمان بس ادعيلنا انت يا ابو صلاح


صلاح بابتسامه : ياااااااااااارب يابني افرح بيكو واشوف احفادكو


شهاب : ياااااااااااارب


_________________________________

_ بداخل غرفة تجهيزات العروس بالفندق الشهير الذي سيقيم فيه حفل زفاف شهاب وسيلين السويفي....

تقف امام المرآه الضخمه تتفحص ثوب الزفاف وتجثو امامها امرأه ع ركبتيها تمسك بأسفل الثوب وتعدل به قائله : اي رأيك سيلين هانم ؟؟

سيلين تضع يديها ف خصرها وتلتف لليمين ثم لليسار : اوك كده حلو اوي بس ضيق اوي من عند الصدر ومش مخليني عارفه اتنفس

السيدة : خلاص نوسعو شويه من الشرايط الي ف الضهر

سيلين : ياريت

السيدة : خلاص اتفضلي حضرتك اقلعيه وعقبال ماتخلصي تيست الميك أب هيكون جاهز

سيلين : اوك

هايدي تدلف الي الغرفه : العروسة بتاعتنا عامله اي .... قالتها مهللة بسعادة

سيلين بتوتر وقلق: زفت ياهايدي

انحنت نحو أذنها وهمست : مالك ف اي بس وبعدين خدي بالك احنا مش لوحدنا

سيلين : عارفه اعمل اي غصب عني محدش حاسس بيا والمفروض طول ما انا قاعده افضل عامله كده ... قالتها لتصتنع ابتسامه ع محياها بسخرية

هايدي : طيب روءي كده ومتتوتريش .... صمتت ثم أردفت : لوسمحت يا جماعة بليز ممكن تسيبونا انا والعروسه شوية كده

انتبه لها كل من بالغرفة وكانو خمس افراد فغادرو جميعهم

هايدي: اديني مشيت لك الناس اهو قوليلي بقي ليه عامله ف نفسك كده

سيلين بسخريه : وانتي مش عارفه !!!

هايدي: والله عارفه بس انتي غلطانه المفروض كان أقل شئ امبارح كنتي قولتيلو وصارحتيه احسن مايكتشف بنفسه وساعتها هيبقي موقفك صعب جدا

سيلين : وتفتكري ان انا محاولتش انتي لما كنتي عندي اخر مرة تاني يوم عملت زي ماقولتيلي والنتيجة ان احنا اتخنقنا وطلبت منه نطلق وده كله وميعرفش حاجه اومال لو عرف كان ممكن يعمل اي..... وشهاب ع اد مابيحبني وبيعشقني ع اد لما بيقلب قلبتو بتبقي سوده ومبيتفهمش

هايدي: الحل دلوقتي انك تشيلي من دماغك اي حاجه ولما يخلص الفرح وتسافرو اتكلمي معاه بالعقل وبهدوء

سيلين : انتي هبله يا هايدي النهارده فرحنا يعني الدخلة فهماني ؟

هايدي: فاهمه ممكن ....... قاطعها صوت طرقات ع الباب فأردفت : ثواني هشوف أنا مين

اتجهت نحو الباب لتفتحه وجدت أمامها شهاب مبتسما بملامح هادئه : هاي هايدي

هايدي: هاي شيبو ... الف مبرووووك

شهاب وقد دلف الي الداخل : الله يبارك فيكي ... اومال فين عروستي

هايدي: مستعجل ع اي كلها ساعات وهتبقي معاك ف القفص

سيلين بالداخل : مين ياهايدي

هايدي : ادخلها انت بقي وانا هاروح اشوف عملو اي ف القاعة تحت

شهاب: اوك .... قالها وذهب الي سيلين ليجدها واقفه امام المرآه تنظر لانعكاس وجهها وتحدق ف عينيها فتفاجاءت بشهاب الذي حاوطها من خصرها حيث صدره ملاصقا ف ظهرها وطبع قبلته عند عظمة الترقوة خاصتها ... ابتسمت له ونظرت اليه ف المرآه

شهاب: أنا آسف ياروحي

استدارت ليصبح وجهها مقابل لوجهه : وأنا قبلت أسفك

قطب حاجبيه متعجبا بإبتسامه : مش غريبه ان سيلي السويفي تسامح ع طول كده !!

وضعت كفيها حول لحيته وهي تغرز اناملها: أنا مش بسامح غير حبيبي وبس ... وانا كمان بعتذر منك ع اي كلمة او تصرف غبي عملته

وضع سبابته ع فمها : هششششش انا مش عايز اسمع غير كلمة واحدة منك طول ما انتي بين ايديا من اللحظه دي .... قالها بصوته الرجولي العذب

قامت بتحريك يديها من ع لحيته فحاوطت عنقه لتقترب منه أكثر هامسة بنعومة ودلال : واي الكلمة دي ياتري ؟؟!!

اقترب منها ليهمس ف أذنها وبنبرة عاشقه : ب..ع..ش..ق..ك .. بعشقك يا كل ماليا

ارتجفت من آثار أنفاسه وكلماته التي دلفت الي أذنها لتتعمق في قلبها وجعلته يخفق بشدة حتي سمع صوت دقاته المدويه فأردف : للدرجدي الكلمة دي بتعمل فيكي كده ده انا سامع وحاسس بنبضات قلبك

غمضت عينيها حتي لايري عبراتها الآسيره بداخلها : واكتر من كده يا حبيبي

اقترب بشفتيه من جبهتها ليطبع قبلة حانيه وعقب قائلا : ربنا مايحرمني منك ابدا ويخليكي ليا يا حبيبتي وزوجتي وان شاء الله أم ولادي

قالها لتخدعها عبراتها فأنسدلت عنوة عنها فأبتعد برأسه ومازالت بين يديه : حبيبتي بتعيطي ليه ؟؟؟

ابتعدت عنه لتشيح بوجهها الي الجهه الاخري وهي تكفكف عبراتها : مفيش يا حبي انا بس متوترة شويه

ابتسم بعدما زفر بأريحيه : مش عايزك تخافي ولا تقلقي ان شاء الله الليلة هتكون ولا الف ليلة وليلة والعالم كله هيحكي عن فرح الأميرة سيلي ... وكمان مش عايزك تتوتري انا فاهم وعارف أي بنت ف الليله دي بتبقي مكسوفه وخايفه بس احب اطمنك ياقلبي انا هكون حنين جدا وانا معاكي وعمري ما هعمل حاجه غير لما تكوني مستعدة .. انا كل الي يهمني هو ان اشوف السعادة ف عنيكي ومش عايز اي حاجه تانيه ومتفارقيش حضني ابدا ... قالها ليقترب منها ووضع رأسها ع صدره وظل يعانقها ويبث اليها شعور الطمأنينه والامان ... ولا يعلم بالصراع الذي يشتعل بداخلها وكيف بعد ان تصالحا اخيرا وعاد العاشق الولهان اليها مرة اخري هل سيتحول كل ذلك عندما ستخبره !!!!

فقررت بداخلها انها ستستمع بكل لحظة معه من ذلك الحين الي ان يعودا من السفر وبعدها سوف تخبره ويحدث ما يحدث

__________________

_ ولنذهب بالقرب من الفندق حيث يقف المدعو قرني مرتدي نظارة سوداء تخفي نصف وجهه ويرتدي قبعة غريبة الشكل ومعطف يصل الي ركبتيه ليخرج هاتفه وضغط ع زر الاتصال : الو ايوة ياباشا انا يعتبر عند الفندق الي فيه القاعه قولي بقي ادخل ازاي

باسل ع الجهه الاخري : مش قولتلك ياغبي هتلاقي واحده جته كده واسمراني واقرع وهتقولو الباشا بيمسي عليك وهيخليك تدخل

قرني: وبعد ما ادخل ؟؟؟

باسل : صبرني ياارب ... عارف ياقرني لما تخلص مهمتك دي وربنا لانفخك

قرني : ليه كده ياباشا الطيب أحسن

باسل : طيب اسمعني كويس ياروح امك ... انت هتدخل هترن عليا ساعتها هيجيلك واحد من الشغالين جوه هتسلمو الظرف وهو هيحطو ف السويت بتاع عريس الغفله

قرني ببلاهه : ها واي هيحصل تاني ؟؟

باسل : بذكاءك كده هيحصل اي غير ان لما يخلص الفرح ويطلعو هيفتح ويشوف وبدل ما هتكون ليلة الدخلة هتكون ليلة سودة ع دماغه ويطلقها بقي

قرني : ده انت طلعت داهية ياباشا

باسل: وانا هوديك ف ٦٠ داهية لو الظرف ده موصلش لشهاب الليله ويحصل الي انا عايزه ... ويلا روح بسرعه فاضل نص ساعة والفرح هيبدأ

قرني : سلام ياباشا ....

أغلق المكالمه ثم تلفت حوله ليطمأن فسار مسرعا حتي ذهب الي البوابة العملاقه ليجد الحارس المطلوب وبجواره حارسين آخرين فأقترب منه ويهمس : الباشا بيمسي عليك

رمقه الحارس بازدراء لهيئته المريبه فقال آمرا : تعالي ورايا .....

سار خلفه ف رواق طويل حتي وصل الي نهايته فأردف بصوته الأجش : بس أخرك هنا واتصل ع الباشا وف واحد جايلك دلوقت

قرني: ماشي ... يلا امشي انت وانا واقف اهو

.... اخرج هاتفه واتصل ع باسل الذي أغلق ولم يجيب .... وف تلك اللحظه جاء نحوه شخص يبدو من أحد العاملين بالفندق

الرجل : حضرتك مستني حد يافندم

قرني بتوتر : اا اا نا بص خد الباشا بعتلك ده .. بس وحياة عيالك ياشيخ ابقي حطو ف حته شهاب بيه يشوفوعشان مش ناقص الباشا وعمايلو

الرجل بعدم فهم وهو يأخذ الظرف: انا مش فاهم حاجه بس انت عايزني ادي الظرف ده لمين ومين الي بعتو

قرني: ملكش فيه انت ياعم .. خدو انت بس ووديه السويت بتاع شهاب السويفي

الرجل : ااااه اصدك شهاب بيه الي فرحه عندنا النهارده

قرني: عليك نور ... يلا بقي هخلع انا

رفع الرجل حاجبيه بتعجب : اي الاشكال دي ... عموما هعمل الي عليا وهوديه لشهاب بيه نفسه .....

قالها ثم دلف الي ممر ثم صعد الدرج المؤدي الي غرف التجهيزات فطرق الباب ليجيب عليه شهاب من الداخل ففتح له وهو يرتدي قميص بدلة العرس : ايوة ف حاجه؟؟

الرجل : اتفضل يابيه واحد باعتلك ده ومشي ومرضاش يقول من مين

أخذه شهاب ثم ابتسم للرجل : شكرا ... قالها واغلق الباب ثم اردف : ومين ده كمان ... دقق النظر وقرء بصوت مسموع : فاعل خير .... افتح كده واشوف

وكاد ان يفتح الظرف لكن أوقفه طرق الباب ودلف مصفف الشعر الخاص به : يلا شهاب بيه خلاص ربع ساعه والفرح هيبتدي

القي شهاب الظرف جانبا فقال : حاضر هخلص لبس حالا ...

انتهت حلقتنا ..... والي اللقاء ف الحلقة القادمة ... اترككم ف حفظ الله حبايبي 😘😘

#عشق_الفيروز

#بقلمي_ولاء_رفعت_علي

#الحلقة_التاسعة_والثلاثون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


_ في بهو كبير داخل الفندق مخصص لجلسات التصوير (فوتو سيشن)... ها هي بين زراعيه مرتديه ثوب زفافها ذو اللون الابيض الهادئ (اوف وايت) فكان حقا كثوب الملكات حيث مفتوح باتساع من اعلي الصدر ليبرز جزء من أنوثتها الفاتنه وله اكمام تكاد تصل الي معصمها من التول المطرز بأزهار من الدانتيل المرصع باللؤلؤ و تنتشر ع جميع انحاء الثوب الضيق من الاعلي وينزل ع اتساع من بعد منطقه الخصر .. بينما شعرها متجمع ف شكل فني للخلف حيث يأخذ شكل زهرة كبيرة متعددة الطبقات وتتدلي خصلات بشكل منسدل تحاوط وجهها ذو الامسات الفنية البسيطه التي اظهرت جمالها أكثر ويعلو رأسها تاج من الالماس وعبارة عن اوراق شجر من الالماس فهو يشبه الي حد كبير تاج الاغريق قديما وتتشابك أسفله طرحة من التول الفاخر طولها يصل الي خصرها مزينة الاطراف بنفس ازهار الدانتيل الموجوده بالثوب ......


نذهب لشهاب الذي يحاوطها بزراعيه معانقا ايها مرتدي التوكسيدو الذي يفضلها ذات اللون الاسود وشعره الاسود الكثيف المصفف للخلف بشكل رائع ولحيته المتصله بشاربه المشذب مما اعطاه جذابية ووسامة اكثر ...


المصور وهو يضغط ع الزر فيجعل آلة التصوير تضئ بالفلاش : ثري تو وان.... التقطها ثم اتجه نحوهم فأردف : عايز من حضرتك تقف وراها وتحاوطها من وسطها وتبوصلها بجمب كأن حضرتك سوري هتبوسها من خدها


ابتسم شهاب : وليه سوري خلاص صورنا وانا ببوسها من خدها فعلا


توردت وجنتيها وهمست له : بس بقي احرجتني ادام الراجل


شهاب : وفيها اي واحد وبيبوس مراته من خدها وبعدين ده فوتو سيشن ياقلبي


المصور : ها خلاص يافندم


شهاب : اه اتفضل صور ... قالها وفعل ما آمره به المصور ولكن وهو يقبلها من وجنتها فبدي ع محياها ابتسامة خجولة


ظلو هكذا حتي التقطت لهما العديد من الصور وكانت من ضمنها صور تجمعهما مع والدها وهو يقف ف المنتصف وهما يحاوطوه ويميل كلا منهما برأسه ع كتفه ف صورة عائليه رائعه... وصور أخري تجمعها مع هايدي وبعض الصديقات


جاءت اليهم بعد انتهاء جلسة التصوير مسئولة تنظيم الحفل ذات الجمال الفاتن بصوتها الانثوي الرقيق : يلا ياشهاب بيه عشان ناخد العروسة وحضرتك هتستناها ف القاعه


شهاب : متتأخريش عليا ياروحي .. قالها وطبع قبلة ع جبهتها فأبتسمت لتجيب : حاضر يا روحي


قالتها وتقدمت الآنسه روح فأخذتها الي رواق طويل ثم خرجا الي ساحة ينتظرها هودج يحمله اربع اشخاص .. تعجبت سيلين ثم نظرت لروح فأجابتها روح : ما انا غيرت لحضرتك نظام دخولك للقاعه بدل ما كنتي هتنزلي السلالم لاء هتدخلي تقعدي ف الهودج ده زي الاميره وهياخدوكي ويدخلوكي القاعه


سيلين بتوتر : اوك ميرسي


روح : العفو يافندم ده شغلي... قالتها لتساعدها ف الصعود الي داخل الهودج وجلست ثم اعتدلت اطراف ثوبها


والهودج كان عبارة عن اربع اعمدة خشبيه مطلية باللون الذهبي وسقفه تعتليه قبة ع شكل تاج ملكي تتدلي منه ستائر شفافه من الاربع جوانب ... رفع الاربع رجال الهودج ليسيرو بخطي هادئه ثم فتحت لهم بوابه كبيرة دلفو الي القاعة ع ممر طويل ع جانبيه تتصاعد الادخنه وشرار من النيران يتصاعد لثوان ثم ينطفأ وتبدء أغنية استقبال العروس وهي من أجمل الاغاني التي تليق بذلك الموقف وهي احكي ياشهر زاد للديفا سميرة سعيد...


الف ليلة وليلة قصة كل ليلة


احكى ياشهرزاد احكى لشهريار


اشغليلة ليلة لطلوع النهار حيرة بالة غيرى


حالة خلى عقلة دايما فى حالة انبهار


الف ليلة وليلة قصة كل ليلة احكى ياشهرذاد


احكى لشهريار اشغليلة ليلة لطلوع النهار


حيرة بالة غيرى لة حالة خلى عقلة دايما فى حالة


انبهار احكى ياشهرزاد قولى من البداية اول


الحكاية خلية فى النهاية يفضل فى انتظار يسال


على البقية من الحكاية دية واوعى ياصبية


تقفلى الستار الف ليلة وليلة قصة كل ليلة


احكى ياشهرزاد


_ وصلت اخيرا لأخر الممر يستقبلها شهاب ويمد يده اليها لتنزل من الهودج ليفاجائها وهو يحملها ع زراعيه ويذهب بها الي ساحة الرقص لتبدء الموسيقي الهادئة ثم تبدء أغنية مجد القاسم ومي كساب


غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا


غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا


احضن هوايا لأبعد حد .. والمس معايا خدود الورد


لانجومـ وليل ولا سما ولا ارض .. داحنا في دنيا لوحدنا


دوقني شوق دوق الغرامـ .. غمض عينيك وفي حضني نامـ


قولت الهوا من غير كلامـ .. داحنا اتخلقنا لبعضنا


غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا


ليلة غرامـ نحلمـ ندوب .. من غير كلامـ تحكي القلوب


خدني لهواك داحنا يادوب .. باب الهوى مفتوح لنا


غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا


غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا


و ف أثناء الاغنية وهما يرقصا معا بعناق شديد اقترب من شفتيها ليقبلها بعشق وحب امام كل الحاضرين وكاميرات الصحيفين التي تلتقط لهم الصور التي ستتطرح ف مجالات المجتمع الراقي ... وتهليل وتصفيق وصفير اصدقائهما


______________________________

_ أمام الفندق يقف العديد من المصوريين والصحفين يلتقطو صور الفنانين وشخصيات المجتمع المخملي المشهورين الذين جاءو لحضور حفل الزفاف .....

وصل بسيارته أخيرا ليترجل منها ثم يلتف ليفتح لها باب السيارة فتنزل بحذائها الاسود اللامع ذو الكعب العالي وهي تلملم ذيل ثوبها المخملي ذواللون الاحمر القاني ويتجمع شعرها ع كتفها ف جهه واحده وتمسك بيدها الاخري حقيبة سوداء لامعه صغيرة ....... اثني لها ساعده لتضع يدها عليه ثم سارو بخطي هادئه لتلتقطهم عدسات المصورين وأسئلة احدي الصحفيين الذي مد يده بميكروفون لاسلكي قائلا : حضرة النقيب صقر الهواري طبعا حضورك لحفل زفاف شهاب وسيلين السويفي لأنك شريك معاهم في السويفي جروب للمعمار

ابتسم صقر : اونكل صلاح قبل مايبقي شريك والدي الله يرحمه يبقي ف مقام عمي طبعا

لتأتي احدي المذيعات : صقر بيه صحيح الاخبار الي انتشرت ان حضرتك هتخطب البنت الي انقذتها في عملية جبل الحلال

جز ع أسنانه من ذلك السؤال الاحمق فقال متصنع الابتسامة : انا والانسه فيروز نعرف بعض من قبل المهمه وفعلا ان شاء الله حفل الخطوبة الاسبوع الجاي

قالها وتركهم لفضولهم المزعج واسرع من خطاه

فيروز : معلش يا حبيبي انا اصلا مكنتش عايزة اجي وبعدي.....

قاطعها صقر: اي الي انتي بتقوليه ده ... انا من هنا ورايح مش هروح ف حتة غير رجلك ع رجلي

ابتسمت له : ميرسي ع الفستان والشوز والشنطه وكل حاجه

صقر: لو قولتي كده تاني هزعل منك انتي بقيتي مسئولة مني ... وبعدين انا لو اعرف الفستان هيخليكي قمر بزيادة اوي كده مكنتش خرجتك بيه بس يلا النهاردة استثناء


ضحكت بسخرية : متشكرين ياسيدي.... صمتت ثم تزكرت شيئا فأردفت : اها صحيح فين رنيم واياس ؟


صقر : هتلاقيهم ف الفرح من بدري وبالتأكيد مولعين الدنيا جوة اختي وصاحبي مجانين وربنا


فيروز : طيب يلا مد بسرعه .... قالتها ثم دلفو الي الحفل ليجدو اياس ورنيم يرقصو ع احدي الاغاني الشعبية والجميع ملتف حولهم يصفقون لهم وبعضهم يصورون بهواتفهم هذا الثنائي الفكاهي


(ارفع ايدك فوق لو مضايق هتروق


القمه جت هتذيع واوعاك في العكسي تسوق


فرتكه فرتكه ع الطبله وع السكسكه


فرتكه فرتكه تخطيط ومع التكتكه


فرتكه فرتكه راجعين نعمل دربكه راجعين نعمل دربكه


غرقني في شبر الميه صحيني فتحلي عنيه


هديك هديك وهكارك وارجع تاني اقول ده شويه


ماهو مش واحد هيشارك ويشيلك من تحت اديا


باسم اتحاد القمه مع علم اسكندريه


اعمل اعلان علي يافطه فيه صباح للناس مدلع


واسمع كلماتنا اليافته علشان هتدور وتسمع


ارفع ايديك الاتنين قول ولع ولع ولع)


صقر بصوت مرتفع وهو يضحك : الحقي شوفي المجانين بيعملو اي


فيروز : هههههههههه وربنا شكلهم عسل اوي .. هم اتعلمو رقص الشعبي ده منين


صقر : اياس صايع ع قديمو وبالتأكيد علمها


فيروز : طيب تعالي نروح نرقص معاهم


نظر لها بحدقتين متسعتين محذرا اياها : هنستهبل يافيروز!!


لوت فمها جانبا ثم زمتت شفتيها لاسفل : احنا ف فرح عادي يعني


امسك وجنتها بأصبيعيه وضغط بخفه : حاضر هنرقص بس ف اغنية تانيه تكون هاديه


ابتسمت له فجذبها لتلتصق بجواره واضعا زراعه حول كتفيها


_ لنذهب الي العروسين الجالسين ع الاريكة المخملية البيضاء المرصعه بالآلئ والورود ... تجلس سيلين بجوار شهاب والتوتر يجري ف عروقها كالدماء وظلت احدي ساقيها تهتز كدليل ع القلق والتوتر ... فالكل يحسدها ع ما فيه من سعادة وحفل زفاف ضخم وباهظ كما زوجها يعشقها فجميعهم يظنون انها ذات حظ ونعيم لا يعلمو مايتأجج بداخلها


هايدي تهمس لها : اهدي ياسيلي الناس بدءت تلاحظ


سيلين : سبيني ف حالي الله يخليكي


مال شهاب برأسه نحو أذنها وهو ينظر نحو جهة ما: مالك ياسيلي اهدي انا حاسس بهزة رجليكي وكل ما حد يجي يسلم علينا ملاحظ توترك الاوفر ده


سيلين : هاا بتقول حاجه ؟ معلش كنت سرحانه


شهاب : طيب يا حبيبتي لو انتي تعبانه او مش قادره تقعدي تعالي نطلع اوضة التجهيزات ناخد ريست والفرح شغال عادي ... وبعدين ننزل تاني


سيلين : هو ينفع؟


شهاب : واي الي مش هينفعو ياقلبي الفرح فرحنا


ابتسمت له : ياريت خليني اريح فوق شويه


شهاب : طيب يلا وانا طالع معاكي


وقفا وكاد يمشون فأوقفهم صقر وفيروز حيث جاءو ليباركو لهم


صقر مد يده يصافح شهاب لكن عينيه تحدق بعينين سيلين التي ارتجفت عندما رأته : الف مبروك يا شهاب


شهاب بأبتسامه مصتنعه: الله يبارك فيك عقبالكو


صقر : الله يخليك انتم السابقون ونحن اللاحقون... قالها ثم مد يده الي سيلين ليصافحها فأوقفه شهاب بطريقة حادة الي حد ما : معلش ياصقر من هنا ورايح سيلين مش هتسلم ع رجاله


تجهم وجه صقر وغضب بداخله لكنه لم يدقق ف ذلك حتي لايثير حنق شهاب


نظرت اليهما فيروز وحاولت ان تغير من الاجواء : الف مبروك يا سيلين ... قالتها وهي تصافحها


سيلين : الله يبارك فيكي يافيروز .. ميرسي حبيبتي انك جيتي الفرح


فيروز : انا وصقر بقينا واحد وانا عن نفسي ياجميل نسيت اي خلافات مابينا والدليل انا جتلك اهو عشان اباركلك


سيلين : تسلمي حبيبتي


فنظرت لشهاب : مبروك ياعريس .. اظن فاكرني طبعا


ابتسم شهاب : فاكرك طبعا لما شديتك من ايدك وخليتك ترقصي معايا ف عيد ميلاد سيلين.. قالها وهو ينظر لصقر بعيناه الحاده


صقر : اوك احنا ماشيين بقي والف مبروك مرة تانيه .. قالها وهو يكظم غيظه من شهاب الذي تعمد اثارة غضب صقر


صعدا العروسان لاعلي لأخذ قسط من الراحه .. بينما صقروفيروز واياس غادرو الحفل لكي يوصلها الي منزلها قبل تأخر الوقت وكذلك اياس الذي اخذ رنيم ليوصلها الي منزلها ايضا


___________________


_ في الملهي الليلي القريب من الفندق .... يحتسي باسل الخمر وهو يشاهد مقاطع فيديو من حفل الزفاف التي انتشرت ع الانستجرام : يلا افرحلك شويه يا عريس الغفله كلها شويه وتطلع تلاقي الخزوء مستنيك بس يارب يكون الغبي الي اسمه قرني ده سلم الظرف للواد الي تابعي


قالها فأخرج هاتفه ليجري اتصالا ع العامل بالفندق الذي كان ينتظر ان يأخذ الظرف من قرني فأجابه بعد مدة لبلغه انه عندما ذهب عند الممر لم يجد احدا و ع مايبدو أعطاه لشخص أخر بالخطأ فأغلق المكالمة ع الفور وكاد يهاتف ذلك الاحمق فوجد صوته اتي من الخلف


قرني : شبيك ليبك قرني بين ايديك


باسل وهو يضغط ع الكأس بكل غضب حتي تحطم ف قبضته : وربنا لانفوخك يا.... يا ابن ال......


قرني بذعر : ليه ياباشا حصل اي تاني؟


باسل : وديت الظرف فين ياروح امك


قرني : والله اديته للواد الي قولتلي عليه


باسل أمسك بهاتفه وضغط ع تشغيل تسجيل المكالمة ليسمعه صوت الرجل الذي لم يتلقي منه شيئا


اتسعت حدقتيه : والله ياباشا كنت فاكرو هو


باسل وهو يغمض عينيه حتي لايرتكب جريمة ف هذا القرني: انت تطلع دلوقت ع الفندق وتروح تشوف الزفت ده راح فين بأي طريقه عشان الظرف ده لو راح زي الي قبله هشرحلك جتت ابوك وامك ادام عنيك وانت عارفني كويس بهدد مرة واحده والتانيه بنفذ ... سااامع؟؟


قرني بخوف : حح حاضر ياباشا هروح طيارة وجاي ع طول... قالها وغادر مسرعا


_ بينما ف الغرفه الكبيرة بالفندق تقف مديرة العاملات لتتأكد بأن كل شئ ع مايرام من طعام وشراب وزينة لاستقبال العروسين فتزكرت ما تمسكه ف يدها وكان الظرف : طيب انا هسيبو هنا ع التربيزه عشان لما شهاب بيه يطلع ياخدو او الاحسن احطه ف شنطة السفر بتاعته عشان هو هيسافر بكرة الصبح... قالتها لتقوم بفتح احدي الحقائب الخاصة بشهاب وسيلين ووضعت الظرف بالحقيبه ف جيب مخصص للملفات والاوراق.... ثم غادرت الغرفه


_ بينما بالاسفل امام بوابة الفندق أمسك احدي الحراس بالذي يدعي قرني وسحبه ف مكان بعيد وانهال عليه بالضربات والركلات لأنه حاول ان يتسلل للداخل فظن انه سارق .... ظل يضرب فيه حتي فقد الوعي وأمر زمليه بأن يأخذوه ويلقوه بعيدا عن الفندق


__________________


_ وصل شهاب وسيلين امام باب الغرفة الكبيرة فأخرج من جيب بنطاله البطاقة الالكترونيه الخاصة بفتح الباب فقام بتمريرها بمكانها ثم فتح الباب وكادت سيلين ان تدلف الي الداخل فأوقفها قائلا : ثانيه واحده


سيلين : ف اي ؟ قالتها بتعجب


شهاب انحني ثم حملها ع زراعيه وهو يقبلها ف وجنتها : معقول حبيبتي ومراتي تدخل السويت كده ع رجليها


ابتسمت وهي تحاوط عنقه بزراعيها : يعني هتفضل شايلني ع طول


شهاب بصوت رجولي جذاب : ده انا شايلك جوه قلبي وعيوني


تلون وجهها بحمرة الخجل وهي تعض ع شفتها السفلي


فصاح بسعادة : ده احنا ليلتنا هتبقي عنب... قالها ثم دلف واغلق الباب خلفه بقدمه ثم مشي الي الداخل وعبر الردهه ثم دلف من باب أخر يؤدي الي غرفه النوم فأنزلها برويه ع التخت المزين بالورود الحمراء والبيضاء والشموع المضيئه المتراصه بجميع اركان الغرفه لتعطي اضواء رومانسية خافته


ظلت تنظر من حولها بينما كان يخلع سترته والقي بها ع المقعد المتواجد امام المرآه


شهاب : اي رأيك ف السويت ؟


سيلين : حلو اوي ياحبيبي تسلم ايدك


شهاب : حبيب قلبي يشاور ع اي حاجه وانا هنفذها ع طول .... قالها وهو يجلس بجوارها


نظرت له بحنان : ربنا يخليك ليا يارب


استلقي ع ظهره بينما ساقه ع الارض بوضع الجلوس : يااااااااااه اخيرا يا سيلي اخيرا بقيتي مراتي ملكي


سيلين وهي تنحني ع جانبها لتصبح بجواره وبصوت انثوي بدلال : معقول بتحبني الحب ده كله؟!


شهاب وهو يعتدل ع جانبه ليصبح بمواجهتها : ده انتي كنت بالنسبة ليا حلم والحمدلله اتحقق خلاص ومبقتش عايز اي حاجه تاني ف الدنيا غيرك انتي وبس... سيلي


سيلين : نعم يا عيون وقلب سيلي


شهاب : بحبك بحبك بحبك بحبك بحباااااااااااااااااااك .. قالها بصياح كالمراهق


سيلين : ههههههههههههههه وطي صوتك زمان كل الي ف الفندق سمعوك


شهاب : مايسمعو انا عايزهم يسمعو ويشوفو انا اد اي ربنا بيحبني رزقني بأجمل بنوته


ارتجف قلبها خوفا عندما القي ع مسمعها الكلمة الاخيره فأبسط حقوقها تلك سلبت عنوة عنها


شهاب وهو يلوح ف وجهها بيديه : هيااااي .. سرحتي فين


سيلين : مفيش ياقلبي سرحت ف كلامك وحبك ليا


شهاب : هو انتي لسه شوفتي حاجه اصبري ده التقيل جاي


سيلين بتوتر : ها؟ تقيل اي؟ اا انا بص


شهاب مبتسما : متقلقيش ياروحي احنا مش هنعمل حاجه الليله عشان المفروض ننام دلوقت عشان بكرة الفجر ان شاء الله هنسافر لمكان مفاجاءه وعايز نقوم فايقين ورايقين وهناك نعمل الي احنا عايزينو


أومأت له بعينيها بالموافقه


فأردف : طيب انا طالع بره هسيبك تغيري براحتك ولما تخلصي اندهيلي


سيلين بخجل وهي تنظر لاسفل : مش هعرف اقلع الفستان


قطب حاجبيه ثم ابتسم : هههههه ع فكرة انا عارف انك مش هتعرفي تخلعيه لوحدك


سيلين بحنق : طيب يلا ياخفيف انجز وفكهولي من ورا


رافع احدي حاجبيه مازحا : افتكري انتي الي طلبتي مني افكهولك اوك


سيلين بعدم فهم : اووف بقي انت بقيت رغاي اوي يلا بقي عشان تعبانه وعايزة انام


شهاب : بقي كده !!! انتي الي جبتيه لنفسك يا ماي لاف .. قالها واقترب منها فوقف خلفها فأزال التاج المتشابك معه الطرحة فوضعه جانبا ثم قام بفك شعرها الذي كان ع شكل زهرة فأنسدل ع ظهرها بتموجاته مما جعل مظهرها اكثر اثاره فتصاعدت أنفاسه التي تلفح جيدها وأذنها الذي اقترب منهما بشفتيه فأخذ يلامس طول عنقها بطرف أنفه مما جعلها ترتجف فشعر بتلك الرجفه فوضع يديه ع خصرها وأخذ يقبلها بدء من كتفها العاري صعودا لاعلي حتي وصل لأذنها فقام بجمع شعرها والقاه جانبا ع كتفها الاخر وظل يقبلها خلف عنقها وهو ينزل الي منتصف كتفيها حتي وصلت شفتيه الي عقدة الربطة التي تغلق ثوبها من الظهر فقام التقاط طرف الشريط بين أسنانه ويجذبه حتي انفك وكلما انفكت عقدة يقابلها بقبله ع ظهرها الذي بدء يتعري شيئا فشيئا


بينما هي كانت بعالم أخر لم تعد تسيطر ع مشاعرها وجسدها وهي بين يديه قد نسيت تماما ما يؤرقها ويقلقها حتي أعلنت بداخلها انها ستغرق ف بحور ومتاهات عشقه الجياش... فللحظات السعادة لاتدوم للابد فلابد من استغلالها


افاقت من شرودها عندما جعلها تلتف لتصبح قبالته وينظر اليها بهيام وعشق وصوت انفاسه المتسارعه وهو يمرر لسانه ع شفتيه ثم ابتسم : يلا ياروحي خلاص فكتلك الفستان


سيلين : ازاي؟... قالتها متعجبه حتي نظرت بالمرآه لتجد الثوب ع وشك الانزلاق من ع كتفيها فأتسعت حدقتيها وشهقت من الخجل ثم ركضت نحو المرحاض ... ظل يضحك ع مظهرها ليردف : شكلك هتجننيني ياسيلي بس ع مين ده انا هخليكي تدوبي بين ايديا وتقوليلي تاني ياحبيبي


_________________________

_ في اليوم التالي ..... بمنزل فيروز ..

آمال تقف أمام المرآه تلف حجابها الطويل ثم حملت حقيبتها ع كتفها وخرجت من الغرفه فطرقت ع باب غرفة فيروز وهي تنادي عليها

فيروز من الداخل : ادخلي ياماما

دلفت الي الغرفه : خدي بالك من نفسك ومتفتحيش لحد عقبال ما اجي

فيروز بأندهاش: انتي لابسه ورايحه ع فين ؟؟

آمال: محمد ابن خالك هيعدي عليا دلوقت ورايحه معاه مشوار


فيروز: مشوار فين ؟؟ .. واه صح فكرتيني بمناسبة محمد وخالي الي مشوفتوش لغاية دلوقت اي الحكاية بالظبط؟ وليه هربتي من اهلك ؟ ده غير كلام عمتي اعتماد الي كانت عماله تلئح بالكلام عليكي وعليا ف البلد وبتقول ان بابا الله يرحمو مش بيخلف


تجهم وجه آمال لتنفعل بغضب : بنت انتي انا مش فاضية لأسئلتك دي خليكي ف تحضيرات خطوبتك الي بعد كام يوم


فيروز : متغيريش الموضوع ياماما انا عايزه اعرف ... هو انا بنت احمد سراج الدين ؟؟ ولا بنت مين؟؟


آمال : وهتفرق معاكي يعني ؟


رفعت حاجبيها بأستنكار : انتي بتهزري ؟ اها تفرق لما اعرف ان انا جاية من الحلال ولا جايه من الحر..... لم تكمل حتي صرخت والدتها بوجهها : اخرسي بنت قليلة الادب... ازاي بتكلميني بالاسلوب ده؟


فيروز وبدءت ف البكاء : عشان كل ما افتحلك سيرة الموضوع ده ع طول بتهربي مني وكل ما افتكر كلام عمتي واربطو بكلام جدتي لما كانت هنا عقلي مبيديش ليا غير تفسير واحد وهو انك هربتي من اهلك وخوفتي لتتجوزي الراجل الي جيبهولك اخوكي لينكشف سرك وجيتي ع مصر واتجوزتي بابا وخلتيه يكتبني ع اسمه وانتو عارفين ان ده حرام شرعا وقانونا


جلست آمال ع المقعد وهي تنظر لأسفل وتضع كفيها ع أذنيها حتي لا تسمع حديث ابنتها وظلت تتمتم : اخرسي .. اخرسي .. اخرسييييييي ... صاحت بصوت مدوي


فيروز: طيب هخرس بس عيزاكي تريحيني وتقوليلي الحقيقه .. عشان لو عرفت ف يوم من الايام ان الي ف دماغي ده صح مش هاسمحك ابدا


نهضت آمال وعبراتها تنسدل ع وجنتيها فألتقطت من حقيبتها منشفة ورقية وتجفف عبراتها وهي تركض للخارج وتهبط الدرج فدق جرس هاتفها لتجيب بصوت باكي : ايوة يا محمد انا نازله اهو يابني اقف ادام البيت ....سلام.... انهت المكالمة لتجده ف انتظارها امام البناية فدلفت الي السيارة بجواره ثم انطلق.... تحت انظار فيروز التي كانت تراقبهم من اعلي فألتقطت حقيبتها الخاصة وهاتفها وارتدت حذائها ع عجلة من أمرها وغادرت المنزل فأشارت الي السائق : توكتوك... التف اليها السائق : اتفضلي اركبي يا آنسه


فيروز : لو سمحت ياسطا عارف العربية الي ماشيه عند الناصيه دي وراها بسرعه


السائق : بس كده الحساب هيبقي تقيل


فيروز : اطلع انت بس وراهم وملكش دعوة هديك الي انت عايزو


السائق : تحت امرك .. يا مسهل يارب


_ بينما ف داخل السيارة ...


محمد : مالك ياعمتو من ساعة ماركبتي وساكته ومش عايزة تتكلمي وع وشك آثار دموع ف حاجه؟


آمال : متاخدش ف بالك يابني ... يمكن قلقانه من الي المواجهه الي هتحصل


ابتسم ليطمأنها : متقلقيش ياعمتو اول ما هتشوفو بعض هتنسو اي حاجه ده انتو دم واحد وانا معاكي ياحبيبتي متخافيش


ربتت ع كتفه بحنان : ربنا يباركلك يابني ويسعدك كان نفسي ابوك يبقي عندو نص حنيتك دي مكنش حصل الي حصل


محمد : ان شاء الله خير وهتبقو سمنة ع عسل ... وهيحضر خطوبة فيروز كمان ولا مش ناويه تعزميه؟


آمال : هو ف بين الاخوات عزايم ده ف مقام ابوها ويشرفها كمان... وانت اخوها الكبير


ابتسم بنصف ابتسامه واشاح بوجهه للجهه الاخري ليآسر عبرة كادت تنسدل من عينه


___________________________


_ في عاصمة الجمال والفن باريس......


يتقلب ف فراشه يمينا ويسارا بملل ... حتي أعلن المنبه الرقمي الموجود بأعلي الكومود بجواره عن الساعه 9 صباحا بتوقيت باريس... اعتدل بجذعه العاري وهو يضيق حدقتيه من الاضاءه المتسلله من النافذه التي قام بأغلاق ستائرها بالأمس فتعجب من ذلك .. فنهض من فراشه الوثير متأفأفا... فأتجه الي المرحاض كعادته كل صباح ودلف الي الداخل ليستحم وبعد ان انتهي خرج وهو يلف المنشفه حول خصره وتوجه الي الخزانه بقدميه المبتله وشعره التي تتساقط منه المياه ع عضلات جسده البارزة لاسيما عضلات بطنه السداسية وجسده المنحوت ...


قام بفتح ضلفة الخزانه والتقط ثيابه الرياضيه وعندما أغلق الضلفه تفاجئ بالتي تقف أمامه فشعر بالذعر وصاح : دخيلك ايميلي ..كيف دخلتي هون؟


ايميلي التي ترتدي قميصه الذي خلعه بالامس والقاه ع المقعد بالردهه ابتسمت وقالت بميوعه ودلال : انني ادخل بأي مكان اريد لا احد يمنعني بتاتا عزيزي فارس


فارس : يا الله ارحمني من هديك المخلوئه... قالها بصوت يكاد مسموعا ثم زفر بضيقق ثم قال :شو؟ شو بدك مني هالساعه ؟ ما بيكفيكي تلاحئيني بكل مكان حتي ما باخد راحتي ببيتي!!


ايميلي وهي تقترب منه وتحاوط عنقه بزراعيها وتلتصق به : كفاك مرواغه ايها الاحمق وانظر الي جيدا... هل نسيت من هي ايميلي ؟! هل نسيت الفتاة التي كنت تركض خلفها بالأميال حتي تقول لك كلمة واحدة تروي بها ظمأ قلبك المتعطش اليها !!هل نسيت كيف أحببتك وكنت دائما أفكر بشأنك ومن اجل مصلحتك وحينها لم تبالي ووليت ظهرك لي ورحلت كأنني شئ لم يكن


رمقها بأزدراء : عم بتزكريني بزكريات صارت شي تافه بالنسبة لألي


ايميلي : أتقصدني انا؟ انا شئ تافه لك فارس؟!! اللعنة


فارس : ما بسمحلك تغلطي فيني عمبتسمعيني ولا اذكرك بالماضي الوسخ تبعك


أحمرت عينيها من الغضب فصاحت وهي تدفعه ف صدره : أتسبني ايها الوغد ... انا لا ادع احد يلمسني سواك و ما زلت احتفظ بنفسي لك وحدك فارس ... قالتها لتنهال علي شفتيه وهي تعانقه بقوة وظل يتراجع للخلف من أثر دفعها له حتي وقع ع ظهره ع تخته فأعتلته وهمت بخلع قميصه التي ترتديه فأمسك بمعصمها حتي لا تكمل ما بدأته ليصيح فيها : شو بتعملي ياجدبة


ايميلي بنظرات شهوة : اريدك فارس .. كل انش بجسدي يريدك حبيبي


دفعها فارس من فوقه لتقع بجواره ونهض واقفا والشر يتطاير من عينيه : عمبحذرك ايميلي اياكي تعملي هالشي مره تانيه والا بفرجيكي ... قالها وهو يحذرها بسبابته


نهضت من امامه وهي تمسك بتلابيب القميص المفتوحه ازراره واتجهت للخارج لترتدي ثيابها وقبل ان تغادر دلفت اليه وتقول بنبرة باكيه : انا سأغادر ولم تراني مرة أخري لكن أعدك فارس سأجعلك تندم ع كل حرف تفوهت به الي .. ربما نسيت من هي ايميلي يوري وبأمكاني ان امحوك من الكون بأكمله لكن تبا لقلبي مازال يحبك .. اللعنة ...قالتها وغادرت وصفقت الباب بقوة خلفها


ارتدي ثيابه واخذ يستغفر ربه وذهب الي المطبخ المطل ع الردهة وضغط ع زر تشغيل ماكينة عمل القهوة الفرنسية ...ثم ذهب نحو الطاولة الخشبية ليأخذ الحاسب المتنقل الخاص به فوضعه ع الطاولة الرخاميه فجلس ع المقعد ذو القوائم الثلاثيه بالمطبخ وتناول كوب القهوة وأخذ يحتسي بصمت ... قام بفتح الحاسب ليتصفح أخر الاخبار وأخذ يقلب الصفحات حتي وقعت عيناه ع صورة مثبته لفيديو وضغط ع زر تشغيل الفيديو ليجد تصريح صقر بحفل خطوبته ع فيروز التي كانت مجاوره له فأوقف الفيديو ع صورتها تلك قائلا : اه فيروز اه ياريت صارحتك بحبي الك ئبل ماتشوفي هديك الاجدب... قالها ثم ظل يدقق بملامحها التي اشتاق اليها فألقي الكوب بكل قوته ليتناثر حطامه ف ارجاء الردهة


_____________________


_ وصل محمد بسيارته امام شركة الاسيوطي جروب نزل هو وعمته... ليأتي حارس المرآب ويأخذ السيارة الي مكانها الخاص .. ظلت آمال واقفه تتأمل واجهة الشركة من الخارج


آمال : ماشاء الله يامحمد دي الشركة بتاعت ابوك


محمد : اها ياعمتو ودي فرع من فروع كتير ف مصر وبرة مصر


آمال : الله اكبر ربنا يزيد ويبارك ياحبيبي


محمد : طيب يلا عشان ندخل قبل ما تلاقي حماد بيه عمل اجتماع ويلغي كل المقابلات


آمال : حماد بيه!! اسمه بابا يا بني


ابتسم بسأم : انا أخر مرة قولتلو بابا ف الشركة كنت هتجازي فيها


آمال : انت هتقولي ع اخويا ف الشغل ملهوش عزيز


دلفا الاثنان الي الداخل ف حين وصلت فيروزوأعطت السائق الاجره ثم نزلت وركضت خلفهما ليمنعها افراد الأمن


الرجل : رايحه فين يا انسه؟


فيروز : انا قريبة محمد حماد يبقي ابن خالي


الرجل : طيب ثواني خليكي واقفه لما تصل بالبيه وابلغو... قالها ليهاتف محمد الذي دلف حينها المصعد مع عمته


محمد ينظر لهاتفه : اوبس ده الفون فصل شحن


آمال : لو عايز تكلم حد خد الموبايل بتاعي


محمد : تسلميلي ياعمتو انا كده كده هنعدي ع مكتبي الاول وهشحنو


_ عند فيروز التي تزفر بضييق : ها كلمته؟


الرجل : تليفونو مغلق


فيروز : يعني اي؟


الرجل : يعني اتكلي ع الله من هنا مش ناقصين ارف ع الصبح


فيروز : تصدق انت بني ادم مهزأ


الرجل : ماتحترمي نفسك ياآنسه بدل ما انده البودي جارد يجو يرموكي


فيروز بغضب وصياح : يرمو مين يا ز.....


أوقفها صوت أخر : اي الخناقه دي ع الصبح ياعم بيومي


بيومي : مفيش يا مصطفي بيه دي اشكال بتتحدف علينا بتقول انها تبقي بنت اخت حماد بيه


نظر مقطب حاجبيه ثم التفت اليها لتتحول نظراته الي نظرات ماكرة : وااااو اي القمر الي طالع الصبح ده


فيروز : واي الليل الي هجم ده ... قالتها بسخريه


مصطفي : كده يامزه بتتريئي عليا اكمني اسمريكا ... لعلمك بقي البنات بتعشق الشاب الاسمر عشان بيبقي واد كله رجوله كده زيي... قالها ثم غمز لها بعينه


فيروز : انت عبيط يابني؟


مصطفي : ابتدينا... طيب ليه الغلط؟ انا عمال اهزر معاكي وافك الجو وانتي عماله تحدفي دبش


فيروز : عشان مبحبش الاستظراف


مصطفي : طيب ياختي .. عايزة بابا ليه؟


فيروز : انا عايزة محمد


مصطفي : ملقتيش غير محمد اخويا ده اتم وكشر خليكي معايا انا هدلعك وافرفشك


فيروز : الله مايطولك ياروح ... يابني انا ابقي بنت عمة محمد والي اسمه حماد المفروض يبقي خالي


اتسعت حدقتيه بذهول : قولي وربنا!!


فيروز : وربنا ... شوفت بقي


مصطفي : يعني انتي بنت عمتي .... اوباااا ده اي الحظ الجامد ده


فيروز بابتسامه صفراء : للاسف انا خطوبتي بعد كام يوم وخطيبي لو شافك اصلا وانت بتتكلم معايا وعمال تعاكسني مش بعيد يعملك مدفن ف قلب شركتكو ويدفنك فيه


مصطفي : هههههههه ليه مخطوبة لحانوتي .. قالها بسخريه


فيروز : لا وحياتك مخطوبة للنقيب صقر الهواري


تحولت ملامحه المنفرجة بالسعاده الي التجهم فغر فاهه ثم قال : اوعي تقولي صقر يوسف الهواري الي صاحبه اياس نور الدين؟


فيروز : ايوه عليك نور


مصطفي : ده اياس ده صاحبي وانتيمي اللدود لولا المشاغل بقي


فيروز : طيب خلاص ممكن بعد ما عرفت كل تاريخ حياتي تخليهم يدخلوني اطلع لماما فوق


مصطفي : وكمان عمتي هنا! ده اي اليوم العجيب ده!!


_________________________


_ بينما بداخل مكتب حماد الاسيوطي كان منشغل بعدة اوراق وعقود لصفقات ... فأنتبه لطرقات ع الباب : ادخل


دلف محمد : احم صباح الخير ياحماد بيه


حماد : عندك تأخير نص ساعة يا بشمهندس لو اتكررت تاني هتاخد خصم زيك زي اي موظف اهنه ... انا معنديش خيار وفجوس


دلفت خلفه آمال بصوت هادئ : معلش ياحماد انا الي أخرته امسحها فيا انا المرة دي


رفع بصره ليتسمر بمقعده ونظر بوجه متجهم لا يدل ع اي تعابير وبصوت أجش : روح يامحمد ع مكتبك وراجع التقارير


محمد : تحت أمرك يا حماد بيه .. قالها وهو يغادر لينظر لعمته بنظرة يطمأنها


نهض حماد ليتجه نحو شقيقته ويتفحص ملامح وجهها وهو يتزكره عندما كانت ف صباها : كيفك يابنت ابوي؟


آمال بقوة عكس ما بداخلها : الحمدلله يا اخويا .. انت الي عامل اي؟


حماد : ونسيتي لهجة بلدك ولسانك بجي بيرطم بلهجة المصرواية


ابتسمت بتهكم : معلش الزمن بينسي حاجات كتير


حماد : واني لسه منستش يابت زهرة ... وفاكر زين كيف هربتي وادليتي ع مصر عشان متتجوزيش .. صوح؟


آمال : لاء وانت الصادق هربت من طمعك وجشعك وانك كنت بتبعني لواحد اد ابوي ومتجوز كمان


حماد : كنت عايز مصلحتك


آمال : اصدك مصلحتك انت وبس ولا فاكرني لسه آمال العيله ام ضفاير


حماد : جصرو.. اي الي جابك دلوجيت ؟؟ مش بعتينا واتبريتي منينا!!


آمال : عايزه اروح اشوف ابويا وانت الي هتصالحني عليه


حماد :أنسي يابت ابوي... ابوكي معدتش فيه حيل لحرجة الدم


آمال : يعني اي هفضل طول عمري محرومه اني اشوفو


حماد : انتي الي حكمتي ع نفسك ياخيتي


ذرفت عينيها عبراتها التي حاولت ان تآسرها : ده اخر كلام عندك يا اخويا ؟


ولاها ظهره ولم يجيب فألتفتت كي تدير مقبض الباب فأوقفها صوته بعدما التفت اليها وبصوت تملؤه نبرة اشتياق : آمال


نظرت له لتجد ملامحه التي ترتسم الحنان ... فأشار اليها لتأتي نحوه وهو يفتح زراعيه ليضمها فركضت ترتمي ع صدر شقيقها وأخذت تبكي بقوة وضمها اليه : توحشتيني ياجذمة .. ولا نسيتي الكلمه الي كنت بجولهالك ؟


آمال بصوت باكي : انا عمري مانسيت اي حاجه يا حماد سواء الحلو او الوحش انتو اهلي الي مليش غيركو وعايزه ارجع ادفي ف حضنكو تاني


حماد : خلاص بجي متبكيش عاد .. واوعدك اول ما هدلي ع اسيوط هاخدك معاي


توقفت عن البكاء وارتسمت بسمة أمل ع محياها : بجد يا حماد


حماد : بجد يابت عبد الرحيم


دلف ف ذلك الحين مصطفي ومعه فيروز : صباح الخير حماد بيه ثم التفت لآمال واردف : صباح الخير ياعمتو


جلس جميعهم وانضم اليهم محمد وأخذ حماد يسرد لهم ماحدث بالماضي وكيف شعر بالندم مؤخرا من ناحية شقيقته وخاصة عندما علم بمرضها وعمليتها... ظلو يتسامرو ف وسط ضحكات وحب ودفء عائلي قد فقد منذ سنين ... فأخيرا عادت آمال الي أهلها التي حرمت منهم لكن تبقي حلقة مفقودة فما هي؟؟؟؟


____________


_ علي أحدي الشواطئ جزر المالديف وهي جنة الارض من روعة جمالها ونقاء وصفاء زرقة مياه المحيط الهندي فأنها تآسر عقلك حقا بروعة جمالها الخلاب.......


توقفت سيلين عن الركض وهي تأخذ انفاسها المتلاحقه وهي تضحك : ع فكرة انت بتخوم


شهاب : بأي ياختي؟!!


سيلين : يعني بتضحك عليا ومبتلعبش بضمير


شهاب: اعملك اي انتي الي زي السلحفاه وبقيتي زي البطة مبقتيش تعرفي تسابقيني زي زمان


زمتت شفتيها بحركة طفوليه : طيب انا مخصماك


شهاب : مخاصماني؟؟!!


سيلين : اها ومش هلعب معاك تاني


شهاب : كدابة


سيلين : كمان؟؟؟ خلاص مخصماك خالص مالص


شهاب : ههههههه لا ده كده لازم اصالح حبيب قلبي بنفسي... قالها فأقترب منها


سيلين : اوعي مش بكلمك... قالتها بمزاح


شهاب: بقي كده ؟؟؟ طييب ... قالها ثم دفعها لتتعثر وتقع فألتقطها بين زراعيه ليضمها وينزل بها ع الرمال لتتمدد وهو يعتليها ويحدق بعينيها ويقترب منها ليطبع قبلة ع عنقها


سيلين : اي الي بتعملو ده الناس تشوفنا


شهاب : ناس مين !! مفيش هنا غير انا وانتي بس ..الشاطئ برايفيت يا روحي


سيلين : يعني اي؟


نظر لها بمكر وخبث : يعني كده ... قالها لينهال عليها بالقبلات ويعانقها ويتدحرجان ع الرمال وهو مازال يقبلها بلهفة وحب لتأتي الامواج الهادئه تداعبهما... ثم نهض كليهما وهي تصيح بأعلي صوتها : شيبووووووووو بحباااااااااااااااااااااااااااك بحباااااااااااااااااااك


قالتها ليجن جنون عشقه فقام بحملها لأعلي وظل يدور بها وهي فاتحة زراعيها كالطير


______________________


_ بعد مرور عدة أيام بأحداث لاتستحق الذكر.... ها قد جاء يوم حفل خطبة صقر وفيروز....


ليلي وهي تمسك بحقيبة : خدي ياستي دي تنفع؟


فيروز : اي الشنطة دي كلها هو انا مهاجرة ... انا كل الي عيزاه شوية غيرات وحاجات بسيطة هاخدهم ف شنطة يد


ليلي : طيب والميك اب؟


فيروز : حبيبي جابلي كل الي انا عيزاه هناك ف الفيلا


ليلي : ربنا يسعدكو يارب ويتمملكو ع خير


فيروز : وانتي كمان ياحبي يتمملك ع خير انتي وخالد وافرح بيكو يارب


ليلي : يااااااااااااارب


آمال دلفت الي الغرفة : عمالين ترغو ومش سامعيين صقر الي عمال يزمر من بدري تحت


فيروز شهقت : هاااا ينهار ابيض انا نسيت الفون سيلنت ده هينفوخني


ليلي : ههههههههه احنا معندناش حريم تتنفخ الرجاله بسب الي تتنفخ


فيروز: اسكتي ياختي انتي مش عارفه حاجه .... ده لما روحنا اخد مقاسات فستان الخطوبه كان معاه مكالمه وواقف بره وخرجت من العربيه عشان كنت عطشانه وبقولو عايزة اشرب ... حبة هوا طيرو طرف الجوب بتاعي وطبعا كان واسع وقصير للركبه اترفع والتاني شاف كده واجارك الله يالهوي ع المحاضره الي اخدتها منه .. فضل يقولي واقفه وفرحانه بالهوا الي مطير الجيبه ووراكك بانت ياهانم ... قالتها وهي تقلد نبرة صوته


ليلي:هههههههههههههه كنتي قوليلو وانت مالك ومال وراكي


فيروز : ماهي دي الجمله الي حلف عليا بعدها ان ملبسش جوبات تاني اخري البس دريسات او بناطيل ومتكونش ضيقه


ليلي : عقبال مايقولك اتحجبي


فيروز : لاء هو سايبلي حرية الاختيار... بس فعلا بفكر ف الموضوع ده


آمال بصياح : انتي ياهانم انتي وهي لسه عندكو بتعملو اي


فيروز : يالهوي صقر !!... قالتها ثم ارتدت حذائها واخذت حقيبه بها ما تحتاج اليه وغادرت برفقة ليلي ولحقت بهم آمال


فيروز وليلي وهما يدلفا الي السياره .... صقر زفر بضييق وحنق : ما لسه بدري... ومبترديش ع تليفونك ليه؟


فيروز : سوري ياحبيبي كنت عملاه سيلنت ونسيت واتلهيت ف الحاجات وكده


صقر : اوك انا هعديها عشان خاطر النهارده خطوبتنا بس


ابتسمت له: طيب وعشان خاطري؟؟


اقترب منها وقد نسيا والدتها وصديقتها الجالسين خلفهما ... فابتعد : احم ازيك يا ماما


آمال : ازيك ياحبيبي


صقر : ازيك ياليلي


ليلي : ازيك ياعريس


فيروز هامسه : ههههههه احسن كنت هتتقفش دلوقت وامي كنت ممكن تقولك معندناش بنات للخطوبه


صقر : نعم!!!!!! ده انا ممكن اقتل عليتكو واحد واحد واخطفك واطير ع اي حته


فيروز : هههههههههههه وربنا مجنون وتعملها


صقر : ماشي يارب يعدي اليوم ده ع خير


فيروز : يااااااااااارب


_________________


_ وصلو اخيرا ليفتح الحارس البوابه ويعبر صقر الي الداخل ممر طويل ع جوانبه حديقة متسعه يحاوطها سور كثيف الاشجار المتشابكة كالسياج.... ليلي وفيروز يتاملون روعة الحديقه وجمالها من النافذه بينما آمال ارتسم ع وجهها التوتر والقلق الذي بدي عليها منذ عبورهم البوابه


توقف امام باب المنزل فأستقبلهم البستاني المسئول عن الحديقة والاشجار: اهلا اهلا صقربيه


صقر : ازيك ياعم مغاوري اي الاخبار كله تمام؟


مغاوري : تمام التمام


صقر : احب اعرفك والدة عروستي مدام آمال... ودي خطيبتي فيروز ... وليلي جارتهم وصديقة فيروز


مغاوري وهو يدقق ف ملامح آمال التي كانت تشيح بوجهها للجهه الاخري : يا مرحب يامرحب الف الف مبروك ياعروسه وربنا يتملكو ع خير وتملولنا الفيلا كلها عيال


فيروز : الله يبارك فيك ياعم مغاوري


صقر : يلا ادخلو والفيلا كلها تحت أمركو فقام بضغط زر الجرس فقامت بفتح الباب لهم احدي الخادمات ومن ملامحها يبدو انها فليبينيه : اتفضلو صقر بيه كوه (جوه)


ليلي تهمس لفيروز : الحقي يافيرو دي بتتكلم عربي


فيروز : بس بقي لتفضحينا يقولو علينا اي اول مرة نشوف الكلام ده


ليلي : انا عن نفسي اول مرة


فيروز : طيب اسكتي بقي


صقر : تعالو ريحو شويه ف الليفنج عقبال م اشوف دادة سهيله جت ولا لسه


فيروز : اوك بس متتأخرش


صقر : حاضر


آمال كانت تنظر لكل معالم المنزل وكأنها كمن قد مكثت فيه من قبل وظلت تعابير وجهها يملؤها الارتباك والريبه تدعو الله ان مايجول بظنونها يصبح خطأ

فأفاقت ع صوت تعرفه جيدا وتحفظه عن ظهر قلب: يا اهلا وسهلا الفيلا نورت

التفتت اليها آمال لتتسع حدقتيها بصدمة لتبادلها سهيلة نفس ردة الفعل

سهيلة : آمال!!!!!!

آمال : سهيلة!!!!!

انتهت الحلقة

#الحلقة_الأربعون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت_علي


_ في قصر يوسف الهواري...... بداخل احدي الغرف ف الطابق الثاني تقف فيروز امام مرآه بطول الحائط تتأمل ف مظهرها الذي يشبه ملكات الجمال بل هي ملكة وأميرة الجمال بذاته ..ترتدي ثوب باللون النبيذ فأعلي الصدر بالكتفين والاكمام من الدانتيل المرصع باللؤلؤ اللامع ويضيق من عند الصدر وينزل بأتساع من خصرها المنحوت وله ذيل طويل من الخلف مرصع ايضا باللؤلؤ بشكل فني... بينما شعرها أطلقات له العنان لينسدل ع كتفيها فوضعت بأعلاه تاج من الورد الابيض وبكل وردة لؤلؤه ... ثم وضعت لمساتها الاخيرة من حمرة ع شفتيها بنفس لون ثوبها وحمرة خديها الناعمه ووضعت القليل من (الماسكارا) ليعطي مظهر جذاب لفيروزتيها ....فجمال وجهها لا يحتاج الي اي زينة


ليلي بالخارج تطرق باب الغرفه : ها ادخل؟


فيروز : ادخلي يالي لي


دلفت ليلي الي الغرفه لتقع عينيها ع صديقتها لتغر فاهها الشاغر بأندهاش : وااااااااااو الله اكبر عليكي يافيرو يخربيتك اي الحلاوه دي يابت


فيروز : بجد يا لي لي شكلي حلو ... قالتها بعينيها المبتسمتين


ليلي : انا الي مش هجاوبك خلي صقر الي يجاوبك بس ربنا يستر وميتهورش وبدل ميخلها خطوبه هيخليها زفاف... قالتها ثم غمزت بعينها


فيروز : اتلمي ... قالتها وهي توكزها بمزاح.... اومال فين ماما دي مختفية من بدري؟


ليلي : مش عارفه هتلاقيها بتعمل حاجه او مشغوله مع الناس الي بدءت تيجي تحت


فيروز بتوتر: ليلي ؟


ليلي: نعم مالك متوتره كده ليه؟


فيروز : مش عارفه قلبي عمال يدق جامد وقلقانه


ليلي بأبتسامه : متقلقيش ان شاء الله هيبقي يوم جامد فكيها انتي بس


_ في الحديقة بالأسفل وتحديدا عند المسبح حيث الطاولات المتراصة بنظام فني ومزينه بالحرائر والازهار وكذلك المقاعد التي تحاوطها ... والبالونات العائمة ع مياه المسبح والاضواء المتحركة من جميع الاتجاهات معلقة بأعمدة معدنيه .. وهناك ساحة كبيرة للرقص ويوجد خلفها منصة كبيرة عليها أدوات تشغيل الاغاني (الدي جي )


بدأ المعازيم بالتوافد من الممر المزين من مدخل القصر حتي الي المسبح وأغلبهم من الطبقة الراقيه


اياس : اي ياصاحبي مالك واقف مش ع بعضك كده ليه؟


صقر: مفيش خايف ليكون ف حاجه ناقصه ولا حاجه


اياس : لاء اطمن انا بنفسي اشرفت ع كل حاجه حتي البوفيه ياعم خليتهم يعملو بوفيه ملوكي


صقر ضاحكا : انت هتقولي .. انت مظبوطو عشان كرشك الي مبيبطلش أكل


اياس بحنق : انت هتؤر عليا ولا اي؟!...انا بغذي نفسي مش عريس وداخل ع جواز وكله لمصلحة أختك .... قالها وهو يغمز


لكزه ف صدره : لم نفسك يالاه واتكلم عدل... قالها بمزاح


_ واقفين بتعملو اي عندكو يا سوسه منك ليه؟ .... قالتها رنيم بخبث


التفت كليهما اليها ليتسمر اياس بمكانه وهو يتأملها بحب وهيام لاسيما انها ترتدي ثوب بللون الاسود الذي جعلها فاتنة وهي زادت ثوبها جمالا ...


رنيم كانت تبادله نظرات الحب ... قاطعهم صقر : طيب انا رايح اجيب فيروز واسيبكو ف وصلة التسبيل دي لما نشوف أخرتها اي معاكو


اياس وهو يدفع صقر جانبا : يا شيخ غور بقي من وشي دلوقت... فأقترب من رنيم ليمسك بيدها ثم أردف: تعالي ياحبي عايزك ف موضوع مهم.... تركهما صقر حتي دلف الي الداخل فأخرج هاتفه من جيب سترته حيث انه يرتدي بذلة أنيقه بللون الاسود ورابطة عنق بللون ثوب فيروز....


صقر: اي ياقلبي خلصتي ؟


فيروز: اها هنزل حالا


صقر : اوك انا مستنيكي تحت...بحبك ...قالها بنبرة عاشقه


ابتسمت بخجل : وانا بموت فيك


صقر : طيب انزلي بسرعه بدل ما اطلعلك


فيروز :هههههههههه لالا خلاص انا نازله


_ اغلقت الهاتف لتأخذ نفسا عميقا لتقلل من توترها .... ثم غادرت الغرفه بخطوات هادئه حتي وصلت الي الدرج لتقف وتنظر لصقر الذي كان منشغلا بهاتفه ليلقي نظره جانبا ليلتفت اليها متفاجاءا فوضع هاتفه بجيبه ع الفور ... وهو يحملق بها غير مصدق ليبتلع ريقه لتتحرك تفاحة آدم بعنقه ... يهمس بداخل نفسه : يا نهار ابيض !! طيب اعمل فيها اي دي احبسها ف الاوضة عشان محدش يشوفها ... ولا اخطفها واهرب بيها ف اي حته ... قالها ثم صعد راكضا اليها فأمسك بيديها ليقبل احداهما بحب مبتسما بعينيه الهائمتين بها لا يصدق مايراه أمامه فهل هي حقا بشرا ام حورية من الجنة جاءت اليه؟!


فيروز بخجل ووجنتيها تكاد تنفجر من حمرة خجلها: بص بقي متبصليش كده عشان بتكسف


صقر: طيب قوليلي اعمل اي لما شايف الجمال كله واقف ادامي ده ياسبحان الي مصبرني وماسك نفسي بالعافيه .. عايز اخدك ف حضني واخبيكي عن كل العيون ومحدش يشوفك غيري انا


_ ماتنزلو بقي واخلصو ياسي روميو انت وست جوليت الناس بدءت تزهق بره .... قالها اياس


نظر صقر له بحنق ثم نظر لفيروز وهو يثني ساعده لها فتستند عليه بيدها وينزلا الدرج كالملك والملكة وخلفهم ليلي التي لحقت بهم وظلت تلقي عليهم اوراق ازهار الجوري لتتناثر عليهم بشكل جميل


ها هما يخرجا ليجدو الاضواء مسلطة عليهما ف ظل تصفيق الحاضرين وتهليل وزغاريد وبدءت موسيقي غربيةهادئه لاستقبالهما... والاضواء الصادرة من كاميرات الصحفيين ليلتقطو لهما العديد من الصور تحت عنوان ( حفل خطوبة نجل رجل الاعمال الراحل يوسف الهواري علي الحسناء ذات العيون الفيروزيه ) ....


تقدم بها الي ساحة الرقص ليقف أمامها ونسمات الهواء العليل تداعب خصلات شعرها الحريري... فجثي ع احدي ركبتيه وأخرج علبة مغلفه بالقماش المخملي الاحمر القاني فقام بفتحها وقال بصوت رجولي جذاب ليصمت الحاضرين ليستمعو اليه: تتجوزيني ياعشقي الاول والاخير؟!


وضعت يدها ع فمها بخجل وحدقتيها متسعتين بأندهاش وانبهار فهربت من عينها عبرة من كثرة ماتشعر به من السعادة والفرح فأومأت برأسها وبصوت ناعم ورقيق : موافقة


فنهض ليقف ويلتقط خاتم الألماس ممسك بيدها اليمني ويضعه بروية ف اصبعها البنصر ثم قام بتقبيل يدها بعينيه التي تبتسم بعشق اليها ...ثم اخرج علبة اخري بها الخاتم البلاتيني الخاص به لتأخذها هي وتقوم بفتحها ثم تأخذه وتضعه ف يده اليمني ايضا بأصبعه البنصر ..... فلم يدرك ذاته سوي وهو يجذبها بين احضانه لتبدء الاغنيه التي أوصي عليها ليرقصا معا ..


ألف كلمة حب لأيهاب توفيق :


حبيبي قرب قرب كمان وحس بيا


سبني أقلك انت ايه بالنسبة ليا


دانت عمري ونبض قلبي


وانت أغلى الناس عليا


نفسي ألائي كلمه ثانيا


غير بحبك أقولها ليك


كلمه توصفلك يا عمري


أد ايه احساسي بيك


نفسي أجبلك من السما


نجم الليالي بين ايديك


نفسي أقولك ألف كلمة حب


توصف حبي ليك


نفسي أخذك من اديك


واطلع معاك عند السحاب


ننسى دنيتنا وزمنا


ننسى أيام العذاب


ده حكايتنا يا حبيبي


بتتحكي في مليون كتاب


آه تعالى في حضن قلبي


كل دقه بتنديك


نفسي ألائي كلمه ثانيا


غير بحبك أقولها ليك


كلمه توصفلك يا عمري


أد ايه احساسي بيك


نفسي أجبلك من السما


نجم الليالي بين ايديك


نفسي أقولك ألف كلمة حب


توصف حبي ليك


نفسي أخذك من اديك


واطلع معاك عند السحاب


ننسى دنياتنا وزمنا


ننسى أيام العذاب


ده حكايتنا يا حبيبي


بتتحكي في مليون كتاب


آه تعالى في حضن قلبي


كل دقه بتنديك


_____________________


تحت مياه البحر Ithaa بداخل مطعم _


ويقع في جزر المالديف تحت البحر مباشرة وبعمق 5 أمتار، وتستطيع الأكل مع مشاهدة الأعماق ورؤية أسماك البحر وهي تحوم حولك


سيلين تتأمل الاسماك وهي تعوم بتناغم ومنظر خلاب يآسر الاعين .. ظلت عينيها تغدو ذهابا وايابا....


قاطعها صوت شهاب قائلا: اي رأيك بقي ف المفاجاءه دي؟


سيلين بنبرة تغمرها السعادة : انا بجد مش لاقيه ولا كلمة احلي من كلمة ميرسي ياروحي ربنا مايحرمني منك ابدا ويخليك ليا


شهاب بهيام : ده بعد الدعوة الجميله مش عايز حاجه ابدا


ابتسمت له فقررت بداخلها ان تستغل فرصة حديثهم وان مزاجه ليس سيئا ومن الممكن ان يستمع لها ......


تنحنحت قليلا ثم قالت: احم احم .. شيبو حبيبي


شهاب : ياقلب وعقل شيبو أأمريني يا روحي


عضت ع شفتها السفلي من التوتر : انا كنت عايزه اتكلم معاك ف موضوع كده بس مش عارف.....


فقاطعها النادل الذي تحدث بالانجليزيه :


Welcome, Sir. Congratulations


Thank you: شهاب


النادل:


:Here we offer the bride a gift to welcome a necklace of shells.. Have you allowed us to put it around your neck?


(نحن هنا نقدم للعروسين هدية للترحيب وهي قلادة من الاصداف.. هل سمحت لنا ان نضعها حول اعناقكم؟)


تفضلdeignشهاب مبتسما :


فجاءت فتاة ترتدي ثوب بللون البحر وتضع حول عناقها طوق من الورود وكذلك اعلي رأسها ايضا ... وقفت بجوار شهاب وانحنت قليلا بلطف ودلال فوضعت حول رقبته عقد من الاصداف .. كان يكتم ضحكاته عندما شهد حمرة وجه سيلين التي اشتد حنقها وارادت الفتك من تلك الشقراء التي تجرءت ووضعت يدها ع عنق زوجها


كاد النادل ايضا بتعليق العقد حول عنق سيلين التي لم تلاحظه .. سبقت يد شهاب يداه حيث أمسكه من معصمه بقبضته القويه ويحدق به بعينيه الحاده محذرا اياه


Do not do it or I will cut you down and throw you food for fish


اياك ان تفعلها والا سأقطعك أربا وألقي بك طعاما للأسماك.... قالها شهاب


ارتعب النادل من نظرات شهاب الحادة وتهديداته فقال بتعلثم :


Sorry sir, I did not mean this is our restaurant habits when two brides come to us


اسف سيدي لم اقصد فهذه عاداتنا بالمطعم عندما يأتي الينا عروسين


سيلين التي توترت أكثر وارتعبت من ملامحه التي انقلبت وحدة كلماته مع النادل : حبيبي أهدي هو ميقصدش حاجه ده شغله والراجل اعتذر... وبعدين ما هي البنت لبستك العقد ومعملتش انا زيك ع الرغم كنت عايزه اجيبها من شعرها


شهاب ومازال غاضبا : سيلين .. ملكيش دعوه بالي بعملو... قالها وهو يزمجر مما جعلها تصمت وخشيت ان تتفوه معه بأي كلمه كلما تذكرت نظراته الحاده للرجل فماذا سيفعل معها عندما تخبره بما حدث!!!


نهض فجاءه وقال بصوت أجش : يلا اومي انا اتخنقت اصلا عايز قعد ف


Open area (منطقة مفتوحة)


قالها وأخرج من جيبه بعض ورقات من المال من العملة الاجنبية ثم أخذها من يدها وغادر المطعم تحت نظرات تعجب النادل والفتاه من تصرفاته


توقف اخيرا عند الشاطئ وجلس ع مقعد خشبي وبيده مشروب خليط من العصير والكحول....


سيلين بأنزعاج : ع فكرة انت كنت أوفر اوي حرام عليك الراجل معملش حاجه غير ضيعت علينا متعة الاكل واحنا شايفين السمك ماشي حولينا


لم يجيب عليها واكتفي بنظرة لها اسكتتها فجلست بالمقعد المجاور له وهي تزفر بضييق وخلعت حذائها وأخذت تتداعب الرمال بقدميها


_ لسه برضو؟.... سألها بصوت بارد


تعجبت من سؤاله فقالت: لسه اي؟


_ لسه برضو مش مستعده؟! قالها بأستجواب


أجابت بتعلثم وقلق عندما فهمت مقصده : اصل .. انا ..لسه


_ وبعدين ياسيلي احنا بقالنا اسبوع وكل مرة بقول بلاش النهارده عشان خايفه ومتوتره واتعمدت اخلي الاوضه الي بنام فيها بسريرين عشان اسيبك ع راحتك... قالها شهاب وهو يحتسي الكأس الثاني له


سيلين : هو انا منعتك تنام جمبي ؟ طيب قبل الفرح كنا بنام جمب بعض


_ عشان قبل الفرح عارف انه مينفعش اعمل حاجه ولو تفتكري كنت مكنتش بنام جمبك غير لما تكون عنيا بتقفل وعايز انام


سيلين بأرتباك وريبه :طيب انت عايز مني اي دلوقت؟


احتسي ما تبقي ف الكأس ونظر لها بتعمق ثم أخرج من جيبه المفاتيح الخاصه بالشاليه القريب منهما ع بعد خطوات


_ خدي المفاتيح وروحي وسيبيني قعد لوحدي شويه عشان مخنوق


نظرت له بأندهاش وقالت بداخل عقلها: اي البني ادم الغريب ده ازاي بيتحول ف ثانيه الي يشوفو ف المطعم شغال معايا رومانسيه وحب وفجاءه قلب مرة واحده ... ماشي ياشهاب


_ مالك متنحه ليه كده؟ قالها شهاب


سيلين : مفيش اصل مصدعه وعايزة انام


زفر بحنق : ما انا بقولك خدي المفتاح وروحي دي الشاليه هنا ع بعد دقيقتين مشي يعني


رمقته بسخط : حاضر ... هات ...ثم اخرجت النسخه الاخري للمفتاح من الحلقه واعطتها له وهي تقول : خد عشان تفتح لأن هبقي نايمه


أخذها ببرود مصتنع .. فتركته وحيدا وذهبت.......


وصلت ثم دلفت الي الداخل وشعرت انها تحتاج الي تريح جسدها بالماء فدلفت الي المرحاض وخلعت ثيابها بالكامل وجلست بحوض الاستحمام الساخن (الجاكوزي) ... وظلت ف ذلك الاسترخاء حتي مر من الوقت حوالي ساعتين او أكثر.... فكانت مغمضة العينين شاردة بذهنها تتخيل ردة فعل شهاب عندما يعلم بما حدث ولو علم بذاته قبل ان تخبره ماذ سيحدث لها ........


__________________________


_ بعد ان انتهيا من الرقص فبدأت المباركات لهما والتهاني من الاهل والاقارب ....حيث كل من ليلي صديقتها التي ظلت تعانقها بفرح عارم وكذلك جاءت والدتها ووالدها... وبارك لهما خالد الذي وصل متأخرا وبرفقته والده ووالدته الذي جاءو ليحضرو حفل خطبة فيروز وجاءو ايضا لخطبة خالد لليلي وعقد القران ...ولم تأتي عمتها بسبب ابنتها سمر التي كانت ف حالة يرثي لها بسبب حب عمرها التي فقدته وذهب لأخري ....وقد وصل اخيرا محمد برفقة شقيقه مصطفي وذهبو ليبارك للعروسين


محمد : مبروك ياصقر ... قالها وهو يصافحه فجذبه صقر ليعانقه قائلا ف أذنه : متنساش اننا اصحاب قبل مانكون نسايب


ارتسمت طيف ابتسامة ليجيب : طبعا يا صاحبي ... ربنا يسعدك... فنظر لفيروز وهو يمد يده : الف مبروك يافيروز


فيروز وهي تبادله المصافحه : الله يبارك فيك يامحمد عقبالك ... قالتها بأبتسامه وتوتر لأنها تعلم جيدا مشاعره اتجاهها


_ وانا مفيش عقبالك يادرش ولا انا ابن البطة السودة ... قالها مصطفي مازحا


ضحكو جميعهم ليقول صقر : يارب يا مصطفي تقع ف واحده نكديه تخليك تقفل بوءك الي ع طول شبه الايموشن الي بيموت من الضحك


مصطفي : لا ياعم هو انا اتجننت ف عقلي عشان اخطب واتجوز ... سبتلكو الجنان انت والواد اساس ... فسكت وهو يبحث ببصره ثم اردف : اومال هو فين صح؟


صقر : هتلاقيه هايص مع خطيبته وبيرقصو


مصطفي : طبعا من حقه دي خطيبتة صاروخ


همس له محمد وهو يلكزه بشده : الله يخربيتك صقر اخوها انت نسيت


مصطفي : انا اسف ياصقور والله ما كنت اعرف او نسيت


صقر وهو يجز ع اسنانه : ياريت متنساش ... قالها بحنق


محمد: معلش بقي يافيروز بابا مقدرش يجي مشغول ف الشغل


فيروز : عادي يامحمد انتو موجودين كأن خالي جه بالظبط


محمد : طيب عن أذنكو .. يلا يادرش


صقر : اتفضل


مصطفي وهو يهمس لشقيقه وهم يبتعدا: انت ليه مقولتلهاش ان جدي تعبان وابوك سافر له


محمد : يعني عايزني انكد عليها ف يوم خطوبتها!


مصطفي : براحتك عمتك لو عرفت هتزعل منك


محمد : ان شاء الله خير وربنا ميجبش حاجه وحشه


_ نذهب الي آمال التي تتواري عن الانظار منذ ان وطأت قدميها المنزل فأنها تتحاشي ان تتقابل مع سهيلة مربية صقر ورنيم .... تجلس باحدي الغرف بالطابق الثاني وكانت تبكي عندما مر شريط ذكرياتها امام عينيها وتستنشق عبق ذلك المنزل التي تحفظ كل انشا فيه


و ف نفس الوقت كانت سهيلة تبحث عنها بكل الارجاء لتستجوبها بالسؤال الذي يحيرها فأخذت تدلف الي كل الغرف حتي فتحت الباب لتجد آمال تجلس امام طاوله خشبية وهي تستند برأسها عليها وهي تبكي وتتعالي شهقاتها... دلفت الي الداخل فأغلقت الباب... شعرت آمال بخطواتها فعلمت انها هي فتوقفت عن البكاء وهي تجفف عبراتها فقالت : عايزه اي ياسهيله ؟مش مكفيكي الي عملتيه فيا زمان


سهيلة بنبرة ساخطه : انا معملتش حاجه غير ان كنت عايزة احميكي من جبروتو وانه كان ناوي يقتلك انتي وبنتك الي كنتي حامل فيها وقتها


آمال : ياريت كان قاتلني وريحني من العذاب الي لسه فيه لحد دلوقت


سهيله : بمناسبه العذاب اي ده؟؟؟ قالتها وهي تعطيها بطاقة دعوة حفل الخطوبه وتشير ع اسم ابنتها المكتوب ( فيروز أحمد سراج الدين)


آمال بتعلثم : اي .. اصدك .. يعني


سهيلة وهي تلوي فمها جانبا فقالت : انا اصدي ع اسم بنتك.. مش أحمد سراج الدين ده كان صاحبه الي كان بيجيلو الفيلا ؟؟


صاحت آمال ف وجهها : عايزة توصلي لاي يا سهيلة حرام عليكي بقي اي كلمة منك دلوقت ممكن تخرب حياة بنتي وتكسر قلبها ... انا بترجاكي تنسي كل حاجه وكأنك اول مرة تعرفيني


_ عند صقر وفيروز الذي دلفا الي الداخل ......


فيروز : هههههههه استني بس بتجريني وراك ليه


نظر اليها وكأنه سيلتهمها بعينيه : انا ماسك نفسي عنك بالعافيه ... صمت وهو يغرز اصابعه ف شعره وهو يرجعه للخلف ثم اردف : فيروز امسحي الاحمر الي ف بوءك ده حالا


ابتسمت : هو وحش ؟؟


صقر : ياريت كان وحش بالعكس ده مجنني وهيخليني اتهور وعايز أكل الفراولتين دول ... قالها وهو يمسك شفتيها بأنامله


توردت وجنتيها وهي تضربه ع صدره : لم نفسك وعيب كده ... مش انت وعدتني انك مش هتعمل كده تاني غير لما اكون حلالك؟


صقر بحنق : انا استاهل ضرب خمسين قلم ع وشي ان قولتلك الوعد ده


قهقهت بصوت انثوي جذاب : هههههههه حبيبي اتجنن يا ناس ... قالتها وهي تلمس وجنتيه بكفيها


ازاح يديها من ع وجهه : طيب ابعدي عني دلوقت وانا هاروح الهي نفسي مع الناس شويه


فيروز : حاضر انا اصلا كنت عايزة اروح ادور ع ماما .. خلاص اطلع للناس بره وانا طالعه فوق اشوفها مختفيه فين


عض ع شفته السفلي ثم تنهد وقال : حاضر يالي مطيره عقلي مني


ابتسمت وهي تغمز له بعينها ثم قامت بتقبيل كفها واطلقت زفيرا كأنها ترسل له القبلة ف الهواء وضحكت بدلال ثم ركضت ع الدرج وهي تصعد


بينما هو كان شديد الحنقه قائلا لنفسه : ماشي يافيروز كلها شهرين تلاته بالكتير وتكوني مراتي ... ساعتها هخليكي تحرمي تحطي الاحمر ده تاني ... قالها وهو يبتسم بمكر


_ وصلت الي اعلي وظلت تمشي بالرواق وكادت تنادي ع والدتها حتي انتبهت أذنيها الي صوت والدتها وهي تتحدث مع احد


آمال : وانتي مالك انا الي بدفع التمن ليه بتفتحي ف جروح مش عايزه تتقفل بعد السنين دي كلها


سهيلة بغضب : لأنك غلطتي يا آمال وغلط لا يغتفر ف حقك وف حق بنتك المسكينه الي متعرفش ابوها مين وغلطي انتي واحمد لما سجلت بنت غيرو بأسمه وابوها لسه عايش ده حرام شرعا وقانونا


آمال : وانتي مكنتيش عارفه الي عاملو فيا لما عرف ان انا حامل منه ولما انكر الحمل واجهته بورقة جوازنا انا وهو شدني من شعري وقتها ونزل فيا بالأقلمه ع وشي وخد مني الورقه وقطعها حتت وهددني ان لو فتحت بوءي بكلمه هيفضحني عند يوسف بيه غير انه هيروح يقول لأهلي عن مكاني.... و ف الأخر فهمت ان البيه كان ع علاقة بشيرين هانم وخايف لتعرف بأنه متجوز من الشغاله بتاعتها


سهيلة : لأن جوازك منه كان باطل ..اقنعك وضحك عليكي بحتة ورقة ملهاش لازمه


آمال : لاء دي متوثقه عند محامي عدنان الحاروني ما انتي عارفاه كويس


ضحكت سهيله بسخريه : بصي ياآمال عشان مندخلش ف جدال مفهوش منه فايده انا عيزاكي تقعدي مع بنتك وتفهميها ان ابوها الحقيقي يبقي شوقي جلال ضرغام


_ شهقت بصوت غير مسموع وهي تقف بالخارج ليقع الاسم ع مسمعها كوقع الصاعقه فلم تشعر بشئ سوي ان عينيها تغلق شيئا فشيئا حتي فقدت الوعي ووقعت ع الارض لترتطم بالمزهريه المجاورة لها فتقع جانيبا لتحدث صوت فركضت سهيله وآمال ليرو مايحدث


شهقت آمال بذعر : فيروووووووووز!!


__________________


_ دلف الي الشاليه مناديا بنبرة حانيه : سيلي حياتي ... حبيبتي انتي فين؟


خرجت اليه من المرحاض وهي ترتدي منشفه قطنيه حول جسدها وشعرها مبتل فعندما رأها هكذا ركض نحوها ثم أخذها بين احضانه وعانقها بقوة قائلاا : اسف ياقلبي ان ضايقتك


سيلين : خلاص ياروحي حصل خير انا عارفه انك بتغير عليا اوي


ابتعد بوجهه : انا مش بغير وبس انا بعشقك ومبستحملش النسمه الي بتيجي ع خدودك تخيلي بغيير منها


ابتسمت بخجل : بتحبني اوي كده


انحني وهو يحملها ع زراعيه وتعلقت بزراعيها حول عنقه فقال : ده انا اتخطيت معاكي مرحلة العشق بمراحل انا وصلت لمرحلة الوله انا ولهان وعشقان ومتيم بيكي يا سيلي


قالها بنبرة عاشقه وهو ينظر لشفتيها فأخذ يقترب حتي لامست شفتيه فأخذ يلتهمها بنهم كالظمآن الذي يروي عطشه .. ظل هكذا حتي ابتعد عنها ليجعلها تستنشق الهواء وهو ايضا فأخذها الي الغرفه ووضعها ع التخت وظل ينظر اليها من أخمص قدميها الي أعلي رأسها لايمل من رؤيتها ابدا ... وهي كالتائه بين يديه ونظراتها كمن تقول له انا اصبحت ملكك حبيبي فلا تبعد عني اتركني أغمر نفسي ببحور عشقك حتي الغرق واستقر ف قاع قلبك العاشق المتيم بي .. هيا فأنا هيت لك أفعل بي ماشئت انا زوجتك وحبيبتك وأكون بين أحضانك عشيقتك المغرمة بكل ماتملك انت ...


قرأ كل تلك الكلمات بعينيها ليجد جسده يستجيب اليها ليعتليها وبدء بتقبليها ومعانقتها فأخذ يقبل كل انشا بوجهها ثم جيدها لا سيما الشامة القاتمه الموجودة ع عظمة الترقوة خاصتها فجذبها وهو ينهض ومازالت بين أحضانه فلا تشعر بحالها وهي بين يديه ولا شعرت بالمنشفه التي كانت تلتف حول جسدها قد وقعت بالفعل ....فظل الاثنان يتعمقان بعشقهم ويبحران ف عالم الحب حتي ان جاءت اللحظه الحاسمه فشهقت بذعر .....


التفتت يمينا ويسارا وجدت انها مازالت بالمغطس الساخن وان كل ماحدث مجرد حلم تتمني ان يتحقق لكن كلما تتخيل ردود افعال زوجها تتحطم احلامها وآمالها ... نهضت من المغطس والتقطت المنشفه القطنيه وجففت جسدها بالكامل ثم قامت بلفه حول جسده وخرجت حيث اتجهت للخزانه التي تحتوي ع ثيابهم فأخذت منامه بدون اكمام وقصيره تصل الي اعلي ركبتيها فأرتدتها وهي تشعر براحة واسترخاء عضلات جسدها فهمت بالنوم واغلقت الاضاءه وتركت اضاءه خافته بجوار التخت التي تتمدد عليه .... كادت عينيها ان تغلق لكن داهمها القلق لتنظر بساعة هاتفها لتجد مرت عدة ساعات ومازال شهاب بالخارج فقاطعها صوت فتح الباب بالخارج فتصنعت النوم خشية من حدوث جدال ومشاجرة مرة أخري.


___________________________


_ بداخل غرفة النوم التي كانت لوالد ووالدة صقر ...... تذرف عينيها بالبكاء لتكتم شهقتها بالوسادة وبيدها قطعة ثياب خاصة بوالدتها وظلت تقول : ليه كده يامامي ؟!! الله يسامحك


_ بينما بالأسفل اياس كان يتجول باحثا عن رنيم التي تركته ع مضض عندما تذكرت والدتها فأستأذنت ان تختلي بذاتها قليلا .... كاد يسأم من البحث فتزكر ربما تكون ف غرفة والديها فأسرع الي اعلي صاعدا الدرج واتجه نحو الغرفه فطرق ع الباب فلم تجيب عليه ولم تفتح فأدار المقبض ليجدها تجلس ف الظلام الدامس وهي تبكي فأقترب منها ليمسك بوجهها بين كفيه : مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه


قالت وهي تحت تأثير صدمتها : طلعت خاينه .. ماتت اتاريها كانت يتخون بابا ... اعااااااااااا


لم يفهم شيئا فتنهد : اهدي كده ياقلبي وبطلي عياط وقوليلي حصل اي خلاكي تعيطي؟ ومين الي خاينه؟ انا مش فاهم حاجه


تنفست وهي تشهق بلا ارادة من البكاء : مامي.. يا اياس.. طلعت.. كانت.. بتخون.. بابا.. والزفت ده كان هو مساعد بابا وصاحبه انا مش فكراه كويس لأن انا كنت صغيرة


ضمها الي صدره ورتب ع ظهرها يواسيها : خلاص ياحبيبتي ده كان زمان ومامتك الله يرحمها واذكرو محاسن مواتكم


ابتعد عن صدره لتواصل بكاءها : انا دلوقت عرفت ليه صقر بعد ما بابا اتوفي ساب الفيلا وخدنا شقة برة وكل ما اجيبلو سيرة ماما يتضايق ويتعصب عليا


اياس : طيب ممكن ياقلبي تقومي معايا اغسلك وشك عشان ننزل لصقر حرام لما نبوظلو يوم فرحته كده ده احنا مصدقنا نفرح ومتزعليش نفسك عشان خاطري


رنيم : مش قادره يا اياس بجد مش قادره


تصنع الضييق : خلاص انا سحلان منك اهيئ اهيئ ... قالها بنبره ساخره ليضحكها ولا يعلم انه يزيد من حنقها


رنيم : ايااااااااااااس ... صاحت بغضب


اياس : انتي بتزعئيلي !! قالها وبدي الغضب بصوته


رنيم بعصبيه : اهاا ولو سمحت امشي اطلع بره


اياس : هو ده جزاءي عشان بهزر معاكي يعني؟ ع العموم شكرا اوي يارنيم وخليكي فكراها كويس... قالها ليغادر الغرفه وصفق الباب خلفه بغضب


_____________________


دلف الي المنزل وهو يترنح بسبب زجاجات الفودكا التي تجرعها بالكامل فأصبح ثملا للغايه.. تجول ببصره ف كل الارجاء يبحث عنها فأتجه الي الغرفه ودلف الي الداخل وهو يضغط ع زر الاضاءه ليجدها نائمه وتوليه ظهرها لكن مظهرها وهي ممده ع التخت بأريحيه ومنامتها ذات اللون الاسود القصيرة جعلته ابتلع ريقه بصعوبه فأقترب منها حتي جلس بجوارها وهي يمسد ع شعرها ثم ظهرها مما جعلها تشعر بالقشعريرة فأنتفضت فعلم انها مستيقظه


_ انا عارف انك صاحيه .... قالها بثمالة


نهضت بجذعها لتلتفت اليه : وكمان جاي سكران ؟!!!


صاح بصوت مرعب : وكمان مش عيزاني اشرب مش كفايه الي بتعمليه فيا


رمقته بسأم : بعمل فيك اي يعني!! ولا انت كل فكرتك عن الجواز الي ف دماغك وخلاص؟؟


قطب حاجبيه ورمقها بنظرات حاده : طيب اي رأيك هيحصل ودلوقت


ابتلعت ريقها من الخوف وقالت بتردد : اا ااي ه..و اصدي هو انت تقصد اي ياشهاب... قالتها وهي تحاول ان تبتعد عنه فكادت تنهض من ع التخت فسبقتها يداه التي أمسكت بزراعها بقوة : انتي مبتسمعيش؟!!! قالها ساخرا و ف نفس الوقت يحذرها


سيلين وقد ارتسمت ملامح الخوف عليها : شهاب حبيبي انت سكران دلوقت روح خدلك شاور وانت هتفوق .. وان كان ع الي انت عايزو حاضر بس لما اكون مستعده


زفر بغضب واشتد حنقه ليصيح بوجهها : هو مفيش ع لسانك بقالك اسبوع غير مش مستعده ... مالك ولا فيه حاجه خايفه منها !! ولا متكونيش ب......


صرخت وهي تصفعه : اخرس ياحيوان


ساد الصمت الذي قاطعه صوت أنفاسه التي كانت تشبه تأجج الحمم البركانيه التي ع وشك الانفجار وتحولت عينيه البنيتان الي اسود قاتم لتري وجه أخر له لأول مرة تراه لترتعد أوصالها من مظهره المرعب وزاد خوفها اكثر فأرتجفت عندما رأت ابتسامة بجانب فمه لمعت من بينها أسنانه وكأنه الشيطان ذاته ... اشتد قبضتها لتشعر بأختراق أظافر أنامله جلدها الناعم


_ انا بقي ياسيلين هوريكي دلوقت مين هو الي حيوان .... قالها ليجذبها ويلقي بها بقوة ع التخت فأحكم قبضته ع يديها الاثنتيه ليرفعها اعلي رأسها تحت صراخاتها وتوسلاتها


_ لاااااااااا ياشهاب ارجوك ... بلاااااش ... انا اسفه والله العظيم اسفه


لم يبالي لصرخاتها فأعتلها ليحاصر قدميها بين ركبتيه وهي تقاومه لكنه يفوقها قوة وبنيان فانهال عليها بقبلاته العنيفه ف كل انحاء وجهها وعنقها ثم التقم شفتيها وهو يغرز اسنانه حتي تذوق طعم دماءها .... ومازالت تصرخ وتتأوه بمنتهي الألم


_ ارجوك كفايه حرام عليك ... قالتها وهي تصرخ باكية


فلا تجد ردا سوي ان نظر لها ببرود ثم القي نظرات قد فهمت مغزها ثم فاجاءها بتمزيق منامتها فأتسعت حدقتيها من الخجل ...


_ ابوس ايدك بلاش .. لو كملت هكرهك وهموت نفسي... قالتها بصوتها الباكي ... فتوقف عن ماسيفعله كمن مسته الصاعقه ليبتعد وينهض ثم غادر الغرفه ويلازمه شعور انه يحتقر ذاته كيف له ان يفعل بها ذلك كيف يكون وعدها بالأمان وف ذات الوقت جعلها تخاف وترتعب منه ... كيف تحول الي ذلك الوحش الذي اراد ان يعتدي عليها عنوة عنها ... ياتري ماذا ستفكربه .... كم كره نفسه الآن فأخذ يلقي بكل ما امامه بالردهه ليصبح كل شئ محطم وهي بالداخل اوصدت الباب عليها وأخذت ترتجف بشدة وتضع كفيها ع أذنها وتغلق عينيها بشده ..ظلت هكذا حتي شعرت بالسكون وأحست بغصة بقلبها .... فخشيت ان يكون قد اصابه مكروه فخرجت لتطمئن عليه فمشت ع اطراف أناملها لتجده يجلس ع الارض ويده بها جرح بساعده الايمن ينزف دما فصرخت


_ عاااااا شهاب حبيبي اي ده؟


لم يجيب عليها فاخذت تبحث عن أدوات طبيه لتسعفه .. فوجدتها بصندوق داخل المرحاض فأقتربت منه وجثت ع ركبتيها لتجد الجرح ليس عميق فتنفست الصعداء ... فقامت بتضميد جرحه بالشاش الطبي والمطهر وأحكمت عليه بلاصقه طبيه عريضه.... انتهت وهمت بالنهوض فأمسك يدها وبصوت واهن : سامحيني أنا آسف... انا مش عارف كنت هاعمل كده ازاي!! ... قالها ليلقي رأسه ع صدرها وأجهش بالبكاء كالطفل عندما يرتكب خطأ فادحا ويجري باكيا بين أحضان والدته


لم تشعر سوي بزراعيها تحاوطه وأخذت تمسد ع ظهره وتغرز أناملها بشعره الغزير بحركات دائريه حتي تعله يهدأ ويسترخي ... وبالفعل بعد مرور اكثر من ساعة قد غفي بنوم عميق فأسندت ظهرها للوراء ورأسه مازالت ع صدرها حتي غطت بالنوم هي الأخري وآثار عبراتها الجافة ترسم مجري ع وجنتيها


________________


_ أفاقت وهي ترمش عدة مرات ولم تتزكر شيئا لتجد نفسها بغرفه شديدة الاتساع .... لتعتصر عينيها حتي تستعيد زاكرتها


آمال بنبرة حزينه : حاسة بأي يا ضنايا؟


نظرت اليها وظلت تحدق بها حتي تزكرت الحديث الذي سمعته ثم فقدت وعيها .. نهضت من ع تختها بملامح متجهمه


اردفت آمال : رايحة فين يابنتي .... وكادت تكمل لتقاطعها فيروز بنبرة حاده : متقوليش بنتك ولسانك ميخاطبش لساني .... قالتها لتدلف الي المرحاض الملحق بالغرفه لتعتدل من مظهرها ثم خرجت وهي تغادر الغرفه لتقابلها سهيله التي تحمل صينيه صغيرة يعلوها كأس من العصير جلبته خصيصا لها


سهيله : رايحه فين ياآنسه فيروز انا جبتلك العصيرده


رمقتها فيروز بغضب شديد لتقلب الكأس بالصينيه وصاحت بها : ملكيش دعوة بيا انتي فاهمه .. ملكوش دعوة بيا خالص... فاهمين كلكو


صاحت بها ثم هبطت ع الدرج وهي مشوشه الذهن ... تائهه.... حائره.... لم تتخذ قرارا بعد... لتسأل نفسها : ليه كل ما اجي افرح الاقي الدنيا تيجي عليا بمصيبه اشد من الي قبلها ... ليه ياربي ؟ يمكن بتعاقب ع ذنب أمي طيب وانا ذنبي اي ومش بأيدي كل الي حصل ... ليه اطلع ف الاخر بنت واحد زي ده ياتري صقر لو عرف حقيقتي وان انا بنت اكتر واحد بيكرهه هل هيفضل يحبني!!... والمصيبه ان مقدرش اتكلم دي مهما كانت امي والي يمسها يمسني .. بس ليه تعمل كده فيا!!... ياااااارب انت الي حاسس بالي جوايا ارشدني للطريق الصح واديني القوة والصبر


انتفضت وهي تشهق عندما سمعته يقول لها : اي ياقلبي كنتي فين كل ده؟


نظرت له بوهن : معلش يا صقركنت تعبانه شويه فريحت فوق وكمان كنت قاعده مع ماما


صقر بقلق : طيب اجبلك الدكتور؟


فيروز : لا مفيش داعي انا كويسه الحمدلله


صقر : طيب تعالي نرقص شويه بره مش كنتي نفسك ترقصي معايا؟


فيروز : معلشي يا حبيبي مش قادره


صقر : انتي كده بتقلقيني عليكي


ابتسمت وهي تضع يدها ع لحيته المشذبه : متقلقش يا حياتي انا بخير


صقر: خلاص تعالي نشوف الواد اياس واقف زعلان كده ليه شكلنا حسدناهم واتخانق مع رنيم


ابتسمت لتقول : تعالي


_ بينما بالأعلي ...


آمال : اتبسطي يا سهيلة !! اهي البت عرفت كل حاجه وربنا يستر


سهيله : كانت لازم تعرف من زمان وده حقها وحرمتيه منه ...تعرفي شوقي دلوقتي بقي اي؟


آمال : مش عايزة اعرف ولا متابعه اخبارو اصلا


سهيلة : سيادتك ده بقي نائب كبير ف البرلمان ومن اثرياء البلد والي عرفته انه متجوزش من بعدك غير مرة واحده غنيه وماتت وسابت له الثروة الي غرقان ف نعيمها دلوقت


آمال بحنق : قطعو وقطعت سيرته


سهيله : انا بوعيكي بس عشان اقولك ان الثروة دي كلها المفروض حق بنتك فياريت متحرمهاش منها زي ما حرمتيها من اسمه


آمال : ياريت تقفلي ع الموضوع ده كفايه الي حصل


سهيله : براحتك يا آمال ... بس مصير صقر يعرف كل حاجه ساعتها بنتك هتكرهك وهتهرب بعيد عنك


آمال : ولو عرف فيروز ملهاش ذنب وانا اصلا مكنتش اعرف انه ابن يوسف الهواري وشيرين


انا لما عرفت اسمه لما اتقدم لبنتي اسمه صقر الهواري بس قولت يمكن تشابه أسماء مش أكتر


سهيلة : عشان كنت ياما بحذرك ياآمال اول ما رجلك خطت الفيلا وجيتي تشتغلي اول حاجه نبهتك ليها قولتلك ابعدي عن شوقي ده شيطان ف هيئه بني آدم وانتي كنتي صغيرة وخام وقدر يلين دماغك بكلامه المعسول وفهمك ان انا عيني منه عشان يبعدك عني لما عرف ان انا بحذرك ... تعرفي انه كتير حاول معايا وانا عشان عارفه حقيقته ووشو التاني كنت بصدو واديلو ع دماغو وكان بيسلط عليا شيرين هانم الله يرحمها لكن كانت بتحبيني ومتعلقة بيا خصوصا لما شافتني بحب صقر ورنيم زي ولادي واكتر ... يلا ربنا يسامحها


_ انتهي الحفل لكن لم تنتهي اوجاع القلوب ... فيروز مازالت ف صدمتها من والدتها ... وكذلك رنيم التي شعرت بالخزي والعار.... وآمال بدءت جرحها التي لم تغلق تنزف من جديد ... فهل سيتغير حالهم وماذا ستكتب الحياة ف أقدارهم !!


________________________


_ في اليوم التالي استيقظت سيلين لتجد نفسها نائمة ف وضع الجلوس وشهاب يضع رأسها ع فخذها ومازال نائما فأبتسمت عندما رأت ملامحه الهادئه كالطفل الوديع فأنحنت برأسها وكادت تطبع قبله ع وجنته ... فأفزعها عندما فتح عينيه وهو يقطب حاجبيه وبصوت ناعس : صباح الخير يا روحي ثم أمسك كفها وقبله .....


سيلين : صباح النور يا حبيبي .. مش هتقوم بقي ده انا وانت نايمين ع الارض من امبارح


نهض جالسا وهو يحك عينيه بيديه ثم اعتصر عينيه بتثاؤب وتنهد قائلا : هي الساعه كام ؟


سيلين : شكلنا بعد الضهر


أحس بألم ف رأسه : اااه


سيلين: مالك؟؟


شهاب : دماغي هتتفرتك من الصداع ومش شايف ادامي


نظرت له بأستغراب : هو انت مش فاكر حاجه من امبارح؟


نظر لها متسائلا : حصل اي؟


لوت فمها جانبا : مفيش انت تقلت ف الشرب و... ولا اقولك خلاص لا عتاب ع السكران... قالتها بسأم ثم نهضت واتجهت الي المطبخ


نهض ورائها ليذهب ويحاوط خصرها من الخلف ثم اسند ذقنه ع كتفها : هو حبيب قلبي زعلان مني ولا اي؟


ابتلعت ريقها بتوتر : مم مفيش يا حبيبي خلاص حصل خير .. روح انت خد شاور عقبال ما احضر الفطار واعملك فنجان اسبريسو يفوقك


شهاب : ياريت ياروحي لأن هموت من الجوع وهموت واشرب اسبريسو وكمان حاجه تانيه


سيلين: حاجه تانيه هي اي؟


جعلها تلتفت لتبقي امامه ثم عانقها بقوة قائلا : وحشني حضنك ياحبيبتي


سيلين : ما انت كنت نايم طول الليل ف حضني


لفت نظره ساعده المضمد ثم ذهب الي الردهه ليلاحظ كل شئ مبعثر ومحطم فقال : سيلين احكيلي حصل اي بالظبط والدنيا متكسره ومقلوبه كده ليه


سيلين : يوه بقي يا شهاب اعمل الي قولتلك عليه واحنا بنفطر هحكيلك


زفر بحنق : حاضر امري لله ... قالها ودلف الي المرحاض ليفتح صنبور المياه ذو المصفاه متعدة الثقوب بالكابينه الزجاجيه لتنهمر المياه فوق رأسه وأغمض عينيه ليبدء يتزكر كل ماحدث بالأمس شيئا فشيئا


اغلق الصنبور والتقط المنشفه ع مضض ليلف بها خصره وخرج : سيلين نادها بصوته الأجش


انتفضت وقالت ف نفسها : استر يارب ابتدينا الشيزوفرنيا ... فأردفت بصوت مسموع : نعم ياحبيبي


ذهبت لتجد متجهم الوجه فحدق بعينيها فشعربخوفها منه فأقترب منها ليعانقها : حقك عليا ياحبيبتي انا اسف ... انا حيوان مش عارف عملت معاكي كده ازاي... ارجوكي سامحيني


سيلين : خلاص ياحبيبي انا مش زعلانه منك لأنك كنت سكران ومش ف وعيك... وبعدين روح البس هدومك لتاخد برد وتعالي عشان الفطار جهز


شهاب : حاضر .. الا قوليلي صح انتي عمرك مادخلتي مطبخ عامله فطار ازاي


ابتسمت وقالت : دي سندوتشات توست ياشيبو مش محتاجه تعليم


شهاب : اهااا قولتيلي ... فينك يا يسريه يالي مدلعني كل يوم ف الفطار والغدا


سيلين بسخريه مازحه : ماكانت ادامك متجوزتهاش ليه


شهاب : ههههههه دي ف مقام ماما الله يرحمها ومربياني ومربياكي


سيلين : طبعا بهزر


انتهي من ارتداء ثيابه القطنيه ثم ذهب ليتناولا الفطور في الشرفه المطله ع مياه البحر الصافيه ونسمات الهواء المنعشه .... ثم احتسي فنجان القهوه لأخر رشفه منه


شهاب : تسلم ايدك ياحياتي ... قالها وهو يقبل يدها ثم نهض


سيلين : العفو ياقلبي انا معملتش حاجه.... انت رايح فين؟


تنهد بأريحيه فقال : مفيش افتكرت شويه حاجات خدتها معايا قبل ما نسافر قولت اراجعها حسابات وشويه حاجات تبع الشغل


زمتت شفتيها لأسفل : شغل ف الهني مون يا شهاب !!


ابتسم لها : ياحبيبتي دي شويه اظرف واوراق مش هتاخد مني نص ساعه هراجعها وبعد كده نقوم نروح المطعم الي عجبك تعويض عن امبارح


سيلين : لاء مش عايزه اروح ده وشو فقر


شهاب : هههههههه خلاص ياحبيبتي هنروح ف اي حته تانيه نفسك تروحيها


سيلين : انا هقوم اشيل الاطباق والكوبايات عقبال متراجع اوراقك اكون فكرت ف مكان كده بحاول افتكر اسمه كنت ديما بشوفو ع النت تبع الجزر برضو


شهاب :طيب ياحب وانا هاروح اخد الاوراق من شنطة السفر ... قالها ثم دلف الي الغرفه بخطوات ذات ايقاع يدب الرعب ف القلوب ... فها هو يفتح سحاب الحقيبه ثم يمد يده الي مجموعة الملفات والاوراق ومازال الظرف بالحقيبه لتقع عينيه ع ذلك الظرف اللعين ليتذكر انه قام بفتحه يوم زفافه لأنه لم يري محتواه بعد فأخذه الفضول ليخرج ما بداخله ......


تعالت أنفاسه كالحريق.... اتسعت حدقتيه كأنها ستخرج من محجريهما .... تعالت خفقات قلبه بالغضب الثائر وهو يقلب الصور التي محتواها سيلين وصقر ف اوضاع حميميه .... لم يصدق عينيه الا انه تأكد من صحة الصور فهي حقا سيلين والدليل الشامه الموجوده بجيدها وصقريحفظ ملامحه عن ظهر قلب ... وما ساعده ع ذلك فهو لديه خبرة ف التفريق بين الصور الصحيحه وبين الصور المركبه .... اعتصر الظرف بقبضته والصور ف قبضته الاخري واسودت عينيه بظلام الشر والغضب الثائر حيث شعر بخداع وخيانه وكذب ليصيح بكل قوته بصوت اهتزت له كل الجدران الخشبيه : سيلييييييييييييييييييييين


_ بينما هي قد أغلقت مكالمه هاتفيه أتت اليها من مربيتها يسريه .... أجهشت بالبكاء لتركض الي شهاب بدون ادراك او سمع لمناداته لها دلفت وهي تفتح الباب لتصرخ بقوة وهي تجهش بالبكاء :


الحقني ياشهاب داد تعب وخدوه ع المستشفي ودخل العناية المركزه...................


انتهت الحلقة ومازالت الاحداث تتوالي بالمفاجاءات ... وزي ماقولت المرة الي فاتت ان الي فات حماده والي جاي حماده تاني خالص ههههههههه بس النهاية هتكون جميله جدا فلا تقلقو ... يارب تكون عجبتكم حلقة النهارده وانتظرو الحلقات القادمه احبائي ... وطبعا من غير ما اوصيكو التفاعلات واللايكات ههههههههه.... القاكم ع خير ياحبايبي

باي باي

#عشق_الفيروز

#بقلمي_ولاء_رفعت_علي

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇

من هنا

علشان انتم غاليين عليا و دخلتم عندنا هتلاقو كل اللي محتاجينه  روايات حصريه وجديده كامله حملو التطبيق ده 👇👇


التحميل والقراءه من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close