![]() |
أنتي عيني
الحلقة الرابعة والخامسه
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
هل احببتك؟
ايام كثيرة مرت ونور تقترب اكثر واكثر من سيف الذى ينتظر موعدها ليتحدث معها فهو يشعر انها الوحيدة التى اصبحت ملاذه الوحيد يتحدث معها وكانه يحادث نفسه اصبحت سره ينتظر موعدها بفارغ الصبرحتى اصبح من الواضح التغيير الذى طرا عليه فالكل لاحظ ذلك وفى يوم موعدهم كالمعتاد
سيف:ارحمينى بقى معنتش قادر انتى صعبة
نور:استنى بس هقولك نكتة كمان مرة واحد
قاطعها سيف:حرام عليكى ارحمينى بتجيبى النكت دى منين
نور:ياسيدى فكها محدش واخد منها حاجة ياباشمهندس
سيف:على رايك بس ممكن اطلب منك طلب
نور:امرك مطاع سيدى اطلب
سيف:ممكن تبطلى تقوليلى باشمهندس
نور:ايه ده والله مااعرف هو انت بقيت دكتور
سيف:ههههه لاياستى مهندس بس عايزك تقوليلى سيف بس ممكن
نور:مينفعش
سيف:مينفعش ليه انتى لسه زعلانة منى عشان مقابلتنا الاولى
نور:لالالا طبعا بس مينفعش ارفع التكليف كده مرة واحدة
سيف:امال على مرتين انا قلت كلمة واحدة اسمى سيف من غير اى القاب ممكن
نور:افكراستئذن بابا
سيف:ههههه بابا هو صحيح باباكى بيشتغل ايه
نور:بابا ياسيدى مهندس معمارى كنا عايشين فى الكويت وبعدين رجعنا مصر واستقرينا هنا بس نادر اخويا بيشتغل هناك
سيف:ملكيش غيره
نور:لا طبعا فى نرمين متجوزة بس ساكنة بعيد عننا شوية
سيف:يعنى انتى اخر العنقود
نور:سكر معقود
سيف:ههههه مغرورة اوى
كانت ضحكاتهم تتعالى بالذات صوت سيف الذى تقريبا كان قد نسى حتى الابتسامة سمع والده صوت سيف الذى كان حاضرا بالصدفة دخل الى المكتب فجاة وجدوه مفتوحا وصوت سيف يتعالى بشدة
والده عبد العزيز:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قامت نور من مكانها احتراما للرجل الكبير:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عبد العزيز:ازيك يا سيف ازيك يا بنتى
نور:الحمد لله يافندم
سيف:فندم ايه يانور ده الحاج عبد العزير ابويا
نور:اهلا بحضرتك
عبد العزيز:اهلا بيكى يابنتى مش تعرفنا ياسيف
سيف:دى يابابا نور بتيجى ديما تقعد معايا بندردش شوية
تاملها الاب قليلا :مش فاهم
نور:انا من جمعية نور الحياة والجمعية بعتتنى هنا عشان الباشمهندس
عبد العزيز:اه قولى كده بقى بس تصدقى انتى تستهلى جايزة كبيرة خليته يضحك من قلبه كده بقالى زمان مسمعتش ضحكته دى
احست نور بقلب الاب المفطور على ابنه الاكبرالذى فقد بصره وهو فى عز شبابه
نور:على ايه بس ياعمو هو بس يبطل عند وهو هيبقى احسن
سيف:مش عجبك ياست نور
نور:لما تسمع الكلام بس هقول عليك شاطر غير كده لا
ضحكوا جميعا من حديث نورحتى قال عبد العزيز:قوليلى يانور انتى من عيلة مين
نور:انا اسمى نور فكرى مختار
عبد العزيز:ايه بتقولى ايه فكرى مختار مين
استغربت نور من عبد العزيز:فكرى مختار معرفش حضرتك تعرفه ولا ايه
عبد العزيز:اوعى تكونى تقصدى فكرى مختار المهندس اللى عايش فى الكويت
نور:ايوه حضرتك تعرف بابا
سيف:ايه ياحاج انت تعرفه ولاايه
ضرب الاب كف على كف وهو يضحك بشدة:سيف انا من مدة قولتلك بدورعلى مين
سيف:اه صحيح واحد صحبك مسافر بره من زمان وانقطعت اخباره من حوالى عشرسنين
نور:معقول يكون بابا
عبدالعزيز:طبعا معقول معاكى صورة ليه
نور:ايوه طبعا
اخرجت صورة من حقيبتها ناولتها له نظر الى الصورة وقال
والله وكبرت يافكرى ادينى يابنتى عنوانكم بسرعة ورقم تيلفونه
سيف:معقول ياحاج يكون هوحاجة غريبة والله
عبد العزيز:شوفت ياسيف...... احكيلى يابنتى عاملين واخباركم ايه وازى اخواتك نرمين ونادر
قصت عليه كل اخبارهم وكان فى منتهى السعادة فاخيرا وصل لعنوان صديق عمره تركهم وغادر
سيف:شوفتى طلعنا معرفة كمان اهوو
نور:عشان تعرف بس ليا فى كل حتة وسطة ومعرفة
ترددت قليلا ثم قالت:سيف هو انت مش خاطب
سكت قليلا :ايوه...... نور:امال هى فين مشفتهاش خالص معاك
سيف:اصلها مشغولة بتقول مامتها تعبانة بس انا عارف ان ده محصلش
نور:طيب مايمكن تكون فعلا تعبانة المفروض تكلمها وتسال عليها
سيف:بعدين بعدين
قامت نور من مكانها بسرعة امسكت هاتفه :اتفضل ياسيدى اطلبها
ابتسم بتهكم :وانتى شايفة انى هعرف اطلبه
شعرت نور بالالم تجاه فهو لايستطيع استخدام هاتفه حتى
نور:طب قولى كاتبها ايه
سيف بتردد:حبيبتى ماهى
شعرت نوربحزن لاتعرف سببه عندما نطق الجملة الاخيرة بحثت عن الرقم ووضعته على اذن سيف تلامست الايدى لثوانى احست بقشعريرة تملكت منها ولكنها تغاضت عنها
سيف ينتظر الرد وليس من مجيب:مش بترد
نور:اطلبها تانى
لم تجيب للمرة الثانية وفجاة انفتح الخط
سيف:الوو ماهى ازيك
ماهى بتافف:اهلا سيف ازيك
سيف:الحمد لله ازيك انتى وحشتينى
تركته نور وابتعدت بعيدا حتى ياخذ راحته فى الحديث معها شعرت بحزن لاتعرف سببه وكانت تحادث نفسها:وانا مالى يكلمها ولا لا انا ايه اللى يزعلنى
افكار كثيرة متضاربة نفضت راسها كانها تتطرد هذه الافكار عن راسها
نعود لسيف مرة اخرى
سيف:انتى فين من زمان مسمعتش صوتك ولابشوفك
ماهى:معلش بقى ياسيف مامى كانت تعبانة شوية مكنتش فاضية
سيف:الف سلامة عليها مالها
ماهى بتردد:لاابدا ضغطها كان نازل اوى بس الحمد لله دلوقتى احسن
سيف:طب الحمد لله انا هجى اشوفها باذن الله
ماهى:لالالاتيجى فين هى بقت احسن
سيف:مالك ياماهى مش عايزانى اجيلكم ولا ايه
ماهى:لاطبعا ياحبيبى تنوربس انا مش عايزة اتعبك
سيف:براحتك ياماهى المهم ان انتى كويسة
ماهى:اه اه بخير معلش اسيبك دلوقتى باااى
لم يسطيع الرد عليها ولكنه وجد الخط مازال مفتوح نداها
ماهى ماهى الوو
سكت عندما سمعها تحادث اصدقاءها
فتاة:ايه ياماهى بتكلميه تانى ليه مش قولتى خلاص عايزة تخلصى منه
ماهى:وانا اعمل ايه مضطرة استحمله لحد مامشروعه مع بابى يخلص محتاجينه عشان التمويل ياستى
صديق اخر:وليه ما تشوفى ممول تانى
ماهى:وانا الاقى واحد زيه ميت عليا منين ده بيتمنالى الرضا بس انا ارضا وكلها شوية والمشروع يبدا ونخلص منه
الفتاة:يعنى مش هتتجوزوا
ماهى:انتى مجنونة انا مريهان سليم تتجوز واحد اعمى ده مستحيل
اغلق سيف الهاتف والقاه ارضا بعصبية شديدة
جرت عليه نور:سيف سيف مالك فى ايه
سيف بصراخ شديد:ابعدى عنى ابعدى عنى مش عايز حد انا بكرهكم انا اعمى انا اعمى
نور:طب اهدى بس ايه اللى حصل مين زعلك كانت قريبة منه لدرجة انه القاها ارضا بشدة
تالمت نور بشدة ودخلت ياسمين الى المكتب على صوت سيف رات نور الملقاة على الارض ساعدتها على الوقوف وهمست لها :هو فى ايه
نور:سيف اهدى بس كده بالراحة خلاص متتكلمش اهدى
كانت سيف كالطائر المجروح يتحرك بعصبية شديدة يلقى كل شئ امامه وهو يصرخ: اطلعوا بره مش عايز حد اطلعوا بره انا بكرهكم انا اعمى انا اعمى سيبونى فى حالى سيبونى
فى نفس اللحظة دخل خالد وفارس شقيق سيف ومعتز صديقه
خالد:فى ايه سيف مالك فى ايه
سيف :مش عايز حد اطلعوا بره بره بره
فارس:اهدا بس فى ايه ومين الانسة
خالد:وده وقته اهدا ياسيف اهدا
سيف:قلت بره اطلعوا بره مش عايز حد مش عايز حد
اقتربت منه نور بحظر وهدوء وقالت بصوت منخفض:سيف اهدى مفيش حاجة تزعلك كده
ربتت على يده امسكها من يده بعصبية :انتى السبب انتى السبب
اندهشت من ردة فعله وهى لاتفهم ماذا حدث
نور:طيب انا عملت ايه يزعلك كده
سيف:ابعدى عنى مش عايز حاجة منك مش عايز حاجة
احست بالم لم تشعر به من قبل وهى تشعر انها السبب فى حزنه وغضبه ولكنها لاتعرف السبب
كان يدور فى المكتب بعصبية شديدة وفجاة ضحك بهيستريا شديدة
حتى اغمى عليه
انطلقت اليه نور قبل اى احد من الموجودين وصرخت فيهم :دكتور حد يجيب دكتور
كانت تمسك يده تحاول انعاشه ولكنها فشلت امسكت بالماء تحاول مرة وبالعطر مرة ولكنه لم يستجيب ابدا فرت منها دمعة بالرغم منها
منعتها كثيرا ولكنها ابت سجن عينيها وخرجت لتعلن حزن نور وخوفها على سيف
بعد فترة حضر الطبيب واجرى كشفه على سيف:ضغطه واطى جدا لازم يتنقل مستشفى حالا انا هطلب المستشفى يبعتولى عربية اسعاف فورا
التفوا جميعهم حوله ونور بقت بعيدة تحاول منع دموعها حتى لايشعر بها احد بعد فترة حضرت سيارة الاسعاف خرج كل من بالشركة منزعجين من صوت سيارة الاسعاف ووجدوها تحمل سيف ونور وخالد وفارس ومعتز خلفه
خالد:نور تعالى معايا العربية
نور:لا انا هركب معاه العربية
خالد:طيب ماشى
انطلقت سيارة الاسعاف الى المشفى نور تمسك يده وتبكى وخالد وفارس ومعتز فى السيارة الاخرى
وصلوا المشفى وبسرعة اجتمع الاطباء حوله لاجراء الفحوصات الطبية بعد فترة خرج اليهم الطبيب
الحمد لله ياجماعة ربنا ستر كان ممكن يصاب لاقدر الله بذبحة صدرية بس الحمد لله ربنا ستر
الجميع:الحمد لله
الطبيب :يظهر ان فى حاجة حصلت زعلته اوى للدرجة دى حاولوا تريحه وتبعدوا عنه اى حاجة ممكن تضايقه
خالد:حاضر يادكتوربس هو هيخرج امتى
الطبيب:بكره ان شاءالله نكون اطمنا عليه
خالد:ان شاء الله متشكرين اوى يادكتور
كانت نور صامتة الى ان تحدث معتز :انا عايز اعرف انتى مين وعملتى فى ايه يوصلوا للحالة دى
خالد:ايه يامعتز فى ايه هى هتعمله ايه
معتز:اناعارف اسالها انت مسمعتش قال ايه اكيد عملتله حاجة وصلته لكده
كانت نور تنظر اليه صامتة لم تتحدث بشئ
فارس:مش وقته عايز اطمن على اخويا وبس
خالد:اهدى يافارس خير باذن الله
مرت فترة حتى سمحوا لهم بالدخول دخلوا جميعا الا نور وقفت تنظر اليه خلف الزجاج وعيناها تبكيان بهدوء خوفا من ان يشعر بها احد ظلت مكانها لم تتحرك حتى رن هاتفها
نور:ايوه يابابا لا انا فى مشوار وجاية على طول
لامش هتاخر نص ساعة واكون عندك مع السلامة
خرج خالد من الغرفة:نور مش هتدخلى تتطمنى عليه
نور:معلش ياباشمهندس انا اطمنت عليه اهو خليه مستريح
خالد:اناعايز اعرف ايه اللى يوصله لكده
نور:ابدا والله كان بيكلم خطيبته فى الموبيل وفجاة قعد يزعق ويكسر اللى اودامه وانت جيت وشوفت الباقى
فكر خالد قليلاثم قال:طب ايه اللى سمعه يخليه يعمل كده
نور:مش عارفة والله انا سيبته يتكلم براحته وبعدت فجاة لقيته بيعمل كده
خالد:معلش يانور انا اسف بالنيابة عنه اناعارف انه عمل كتير
نور:لاابدا بس حاول تعرف منه ايه اللى عمل فيه كده او كلم خطيبته افهم منها
خالد:وهى بتسال فى حاجة اما اكلمها دى من يوم الحادثة بتعته قطعت علاقتها بيه تقريبا
نور:يبقى اكيد قالته حاجة عصبته بالطريقة دى
خالد:هى اصلا من يوم الحادثة وبعدت عنه زى ماتكون ماصدقت
نور:ربنا يهدى نظرت الى ساعتها وقالت:معلش انا اسفة مضطرة امشى عشان اتاخرت
خالد:طب اوصلك
نور:لا معلش العريبة عند الشركة هاخد تاكسى واروح اخدها خلى بالك انت منه
خالد"متخافيش سيف ده اعز عليا من اخويا والله
تركته وذهبت ودموعها لا تفارقها وهى لاتفهم ماذا حدث لها لماذا تبكى عليه لماذا تخاف عليه ما السبب امن الممكن ان يكون الحب لالايمكن اهو احساس بالشفقة لالاانه الحب نعم احببته احببته بدون سابق انذار
الحلقة الخامسة
لقاء ام فراق؟
مرحوالى اسبوع بعد خروج سيف من المستشفى ونور منقطعة عن زيارته وطوال الاسبوع لم يذهب الى مكتبه ابدا رافض الاختلاط باحد لايريد ان يرى احد جرحه كان عظيم فكيف لها ان تجرحه اين الحب اين ذهب اين كلمات العشق التى اغرقت بها اذانه وقلبه حتى تعلق بها واصبحت كل شئ له
ذهب اليه خالد كالمعتاد يزوره فى منزله الذى هو عبارة عن قصر كبير فخم بكل معنى الكلمة قابل امينة عند دخوله من باب القصر
خالد:صباح الفل ياست الكل وحشانى ياقمر
امينة:صباح الخير ياحبيبى ازيك يا دودو
خالد:لالادودو انتى عايزة حد من الشركة يسمعك هيبتى تتهتز اودامهم ولا ايه قوليلى فين الباشا
تنهدت امينة بحزن:هيكون فين يا خالد قاعد فى اوضته وقافل على نفسه حتى الاكل مفيش مش عارفة ايه اللى جراله مش عارفة
خالد:معلش ياماما ازمة وهتعدى باذن الله
دخل خالد الى غرفة سيف الذى لم ينتبه لدخوله حتى
خالد:ايه ياباشا صباح الخيرات
انتبه سيف لوجود خالد:صباح الخير
خالد:ايه ياعم الصباح ده ماتفكها كده ياعم سيف
ابتسم بتهكم:انت بتفكرنى بنور بس هى ليها طعم تانى
خالد:هالله هالله ايه ياعم الحبيب هى السنارة غمزت ولا ايه
سيف:تقصد ايه
خالد"ايه الحب اشتعل من جديد ولا ايه
سيف:حب حب ايه ياخالد الحب ده وهم كابوس عشت فيه وماخدتش غير عذاب وجرح من اول واحدة قلبى يحبها عايزنى افكر فى حب وبالسرعة دى
سيف:انا ياما حذرتك منها وقولتلك انها غيرك مختلفة عنك فى كل حاجة مسمعتش منى ياسيف
سيف:كلام معدتش له لازمة بس انا لازم اديها درس هى وابوها يطلع من دماغهم
خالد:ايوه كده الحوت رجع تانى يا بشر قولى هتعمل ايه
سيف:هقولك بس مش دلوقتى ......بس هى نور ممكن متجيش تانى
خالد:بصراحة مش عارف انت ناسى انت عملت فيها ايه
سيف:انا اناعملت ايه انا مش فاكر حاجة
خالد:معقول تنسى ده انت بهدلتها وزقتها وقعتها على الارض جبار انت ياسيف
سيف:انا معقول عملت فيها كده
خالد:انا هكذب عليك اسال ياسمين السكرتيرة هى اللى شافتك
سيف:وتفتكر ممكن ترجعلى تانى قصدى يعنى ممكن تيجى
خالد:والله مش عارف هحاول اوصل لموبيلها واسالها
سمعوا صوت دقات على باب الغرفة
سيف:ادخل
دخل الى الغرفة عبد العزيز والد سيف:ازيكم ياشباب عاملين ايه
خالد:بخير ياحاج ازى صحتك
نظر الاب الى سيف وقال بحزن :الحمد لله ياخالد طمنى الشغل تمام
خالد:متخفش ياحاج كله تحت السيطرة معلش استئذن انا بقى
عبد العزيز:على فين
خالد:معلش ياحاج ورايا شغل كتير انا جيت بس اطمن على الباشا
عبد العزيز:طيب يابنى ربنا يعينك
خالد:عن اذنكم
عبد العزيز وسيف:مع السلامة
اتجه عبد العزيزبنظره الى سيف:ازيك ياحبيبى اخبارك ايه
سيف:الحمد لله ياحاج
عبد العزيز:ايه يابنى هتفضل حابس نفسك كده من غير سبب
سيف:انا كده كويس يابابا كده اعرف ارتب افكارى واحدد مصيرى الايام اللى جاية
عبد العزيز:يابنى انا خايف عليك من الوحدة متعرفش انا كنت فرحان اد ايه لما لقيتك بتضحك ووشك رجع ينورمن تانى يوم ماشفتك مع نور متخليش حاجة تكسرك ياسيف
سيف:نوروهى فين نور انا طردتها يابابا اذيتها وبهدلتها مش هترضى ترجع تانى
سكت الاب قليلا:معلش يابنى كل حاجة هتتصلح باذن الله متقلقش
مكان اخر وبالتحديد داخل كلية فنون جميلة تجلس نور وحيدة صامتة على غير عادتها اتت اليها فريدة:بخ مال الجميل
نور:ابدا مفيش حاجة
فريدة:معقول اكيد فى حاجة شغلاكى سيف صح
نوربتردد:مش عارفة مش عارفة ايه اللى حصل فجاة كده يصرخ ويكسر كل حاجة ويغمى عليه وانا مش فاهمة حاجة لحد دلوقتى
فريدة"طيب مكلمتيش حد من عنده ليه تفهمى منه ايه اللى حصل
نور:انا بكلم ياسمين السكرتيرة على بطمن عليه بس متعرفش سبب للى حصل
فريدة بخبث:وانتى بتسالى عليه ليه بقى
ارتبكت نور:عادى يعنى يافريدة هيكون ليه
فريدة:نور انتى بتحبيه
لم تسطع الرد اعادت فريدة السوال:نور انتى بتحبيه بجد
تنهدت نور:ايوه ايوه يافريدة بحبه
فريدة:معقول وهو كده اقصد يعنى
نور:انا عارفة قصدك بس صدقينى الحب ده ملوش حواجز ولا مواصفات خاصة يقف عندها انا مش عارفة حبيبته امتى ولاازاى بس كل اللى اعرفه انى بحبه
الساعة الان الثامنة مساءا دق جرس منزل نور يعلن عن وصول ضيف غير متوقع فتحت نور الباب لتتفاجا بعبد العزيز والد سيف
عبد العزيز:ازيك يانور
نوربدهشة:الحمد لله ياعمو اهلا وسهلا اتفضل
عبد العزيز:بابا موجود
اتاهم صوت فكرى من خلفهم:ولو مكنش موجود يتوجد يازيزو
ليست المرة الاولى التى يتقابل فيها الصديقين وانما المرة الثانية لهم
فكرى:ادخل ياراجل ادخل
عبد العزيز:ازيك يانور عاملة ايه يابنتى هو لومكنش سيف متساليش
نور:لاابدا والله بس المذاكرة والامتحانات قربت خلاص
فكرى:روحى يانور هاتى حاجة لعمك زيزو
عبد العزيز:ياراجل عيب عليك ايه زيزو دى احنا كبرنا خلاص
فكرى:اتكلم عن نفسك ياعم انا لسه فى عز شبابى
دارت بينهم احاديث كثيرة فى احداث كثيرة الى انا طلب منه محادثة نور على انفراد
جاءت اليه نور وتحدثوا قليلا
عبد العزيز:نور سيف محتاجلك متعرفيش بيتعذب ازاى
نور:صدقنى انا معملتش حاجة تستاهل انه يعمل ده كله
عبد العزيز:عملتى بس من غير ماتصدقى
نور:مش فاهمة ازاى
قص عليها كل شئ بداية من مكالمة مريهان حتى حالته الان واتفقوا على ان تعود اليه من جديد ولكن فى منزلهم بعد موافقة والدها بالطبع
صباح يوم جديد مشرق ملئ باحداث مثيرة اتجهت نور الى قصر سيف كانت مترددة خائفة من رد فعله مرة اخرى كانهم يتقابلون للمرة الاولى استجمعت شجاعتها وتقدمت نحو القصرقابلتها امينة والدة سيف فهى المرة الاولى التى تقابلها فيها
امينة:ايوه يابنتى قالولى عايزة سيف
نور:ايوه يافندم انا نور فكرى مختار من جمعية نور الحياة وكنت بتابع الباشمهندس قبل كده بس فى مكتبه فى الشركة
فرحت امينة بشدة وجذبتها الى احضانها:اهلا اهلا ياحبيبتى سيف ياما حكالى عنك كتير اتفضلى اتفضلى ياحبيبتى
بدات تشعر بالطمانينة جاءت فى نفس اللحظة سيرين الشقيقة الصغرى لسيف متساءلة :مين ياماما مش تعرفينى
امينة:دى نور اللى سيف حكالنا عنها انتى مش فاكرة
سيرين:ايوه ايوه ازيك يانور انا سيرين
نور:اهلا بيكى ياسيرين
امينة :يلا ياسوسو خدى نور عند سيف تلاقيه فى اوضته
سيرين:لا ياماما سيف فى الجنينة تعالى معايا يانور
قاطعهم صوت فارس :ازيكم ياحلوين
التفوا اليه فوجدوه قادما بصبحة جومانا خطبيته القت عليهم السلام بطريقة مستفزة للجميع:هاى طنط هاى سيرين عاملين ايه
امينة بنفاذ صبر:اهلا ياجومانا اتفضلى
نظرت الى نور الواقفة مع سيرين باستغراب تتاملها من راسها الى قدميها
فارس:ازيك ياانسة نور معلش معرفتش اسلم عليكى فى المكتب انشغلنا مع سيف
نوربابتسامة رقيقة:لاعادى ولايهمك
جومانا:مش تعرفنا يافارس
فارس:دى الانسة نور من جمعية نور الحياة بتيجى لسيف تتكلم معاه وتحاول تقنعه يعمل العملية
جومانا باستهزاء :واقنعتيه
نور:قولى يارب
امسكتها سيرين من يدها:يلا يانور تعالى
جومانا:ايه ياسوسو مش تسلمى عليا ولاايه
سيرين:اسمى سيرين مش سوسو على فكرة ثم ماما سلمت بالنيابة عنى يلا بااااى
جومانا بغضب:شوفت اختك يافارس
فارس:معلش ياجومانا عيلة متقصدش حاجة
جومانا:لا والله يمكن برضه
قاطعهم صوت امينة :مش كفاية كده اتفضلوا ادخلوا جوه
دخلت نور بصحبة سيرين الى الحديقة الجميلة التى تراها تنسى هموم العالم باكمله من جمالها الخلاب
ارادت سيرين ان تذهب الى سيف لتخبره بوجود نوراوقفتها نور تريد ان تعرف رد فعله وحده اقتربت منه وجدته شاردا فى عالم اخر اقتربت منه وقالت:يعنى انت تزعلنى وتقعد لوحدك فى المكان الحلو ده
انتفض سيف من مكانه:مين مين نور انتى نور
نور:معقول معرفتش صوتى لا انا بجد هزعل منك
حاول القيام من مكانه امسكت بيده ليجلس رفض:لا يانور سيبينى واقف مش عايز احس بعجز رجليا كمان
نور:ايه ده ايه التشاؤم ده كده هزعل منك بجد
سيف:نور حقك عليا متزعليش منى غصب عنى والله
نور:اناعارفة انه غصب عنك عشان كده جيت
انضمت اليهم سيرين كانوا جالسين على ارض الحديقة يضحكون كالاطفال لايععكر صفوهم شئ ولكن كانت هناك عيون تراقبهم لا يعلموا بوجودها بعد فترة وهما يجلسون مندمجين اتاهم صوت من خلفهم
سيف حبيبى
التف سيف الى مصدر الصوت:مريهان؟
اقتربت منهم والقت نظرة على نور اشعرتها بالحرج
مريهان:سيف حبيبى كده يابيبى تتعب ومعرفش لاانا زعلانة منك موت
سيرين:لو كنتى بتسالى كنتى هتعرفى يامريهان
مريهان:ايه ده سوسو مخدتش بالى سورى
سيرين:والله على اساس انى هوا مش كده
نور:طيب عن اذنكم
سيف:رايحة فين يانور
نور:معلش همشى وهبقى اجى وقت تانى
سيرين:لايانور تعالى معايا ماما عاوزاكى
مريهان:مش تعرفونا بالانسة
سيرين:دى نور باباها صاحب بابا وشكلنا كده بقينا اصحاب ولا ايه يانور
نور:طبعا ياحبيبتى هو انا اطول
مريهان باستفزاز:صحيح الناس مستويات
احمر وجه نور من حديث مريهان وشعرت بغضب يجتاح كيانها
سيف:فعلا حتى ياما ناس مستواهم عالى وهما ولا حاجة ونور بقى احسن وانضف من ناس كتير مسخ على الفاضى
ارتبكت مريهان من كلام سيف واحست بشئ غريب فى حديثه
اما نور شعرت بفرحة من حديث سيف ولكنها خافت ان يكون بدافع الانتقام من مريهان
قطعت سيرين تفكيرهم :الاقوليلى يا مريهان ايه اللى جابك يعنى بقالك كتير مش بتيجى ولا فى جاسوس كلمك عشان تيجى ونظرت الى نافذة تقف فيها جومانا
سيف:نور هاتى ايدك
ارتبكت نور وغضبت مريهان اقتربت نور:فى حاجة ياسيف
سيف:ايوه شدينى ولا شكلك خفيفة مش هتقدرى
نور:لااقدر ونص تجرب
امسكت يده استند عليها وقام سريعا
سيرين:يلا يانور ماما عاوزاكى
مريهان:ايه هتغدوها ولا ايه
كانت تعدت حدودها بالفعل ولكن نور تمالكت اعصابهاعندما تكلم سيف:مريهان الزمى حدودك نور زيها زيى واللى هيتعدا حدوده معاها يبقى تعدى حدوده معايا فاهمة
نور:عن اذنكم
اشاح سيف بيده كانه يريد الامساك بشئ اقتربت مريهان :حبيبى عايز حاجة
سيف:عايز نور
اقتربت نور:ايوه ياسيف
امسك بيدها:ماما عاوزاكى نفسها تتعرف عليكى روحيلها بس متتاخريش عليا
نظرت نور الى يده التى لمست يدها وكانها تائهة فى عالم اخرقالت بصوت اقرب للهمس:حاضر مش هتاخر
ذهبت مع سيرين الى امينة وتركت سيف مع مريهان
مريهان:ممكن اعرف مين دى وجاية هنا ليه
سيف:قلت نور
مريهان:سيف مالك فى ايه متغير ليه معايامالك ياحبيبى
سيف:ابدا اصلى عرفت كل واحد على حقيقته
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق