أخر الاخبار

💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖 بقلم_ولاءيحيي البارت الثالث والثلاثون حتي السادس والثلاثون كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖

بقلم_ولاءيحيي 

البارت الثالث والثلاثون حتي السادس والثلاثون 

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

رضوان بغضب : وفريد فين... وازي هرب من البيت وضرب انس


مراد  : انس لما حكي ل دنيا الا حصل ....هي شكت انهم يكونوا حطه ليه مخدرات.. فاخدته يعمل تحليل علشان  ولما طلعت نتيجة التحليل


كانت دنيا تستمع إلى مراد وهو يخبر جده ما حدث... فنظرت إلى انس بدموع و ندم حزن وامسكت يديه.. وقالت همسة


دنيا بدموع : حبيبي فوق انا جمبك.. مش هسيبك ابدا يا أنس..


 قالت دنيا كلماتها بحزن وهي تذكر ما حدث  في الصباح 


فلاش بك


كان انس ودنيا يجلسان في المعمل بانتظار نتيجة التحليل .. وكان انس ينظر  إلى دنيا وابتسم بحزن 


انس  : دنيا (تنظر له دنيا ) انا عارف انك عاوزه نتيجة التحليل تطلع فيها مخدر علشان تلقى سبب ل الحصل وتسامحيني.. بس لو طلعت سليمه  انتي ه (تنظر له دنيا وتقف بغضب وتحدثت قبل ان يكمل حديثة)


دنيا بغضب : هو انت فاكر اني هنا معك علشان القى سبب اسامحك بيه... لا يا ابن عمي انت فهم غلط اي كانت نتيجة التحليل.... فأنت  موضوع منتهى بنسبه ليا وعمري ما هسامحك ولا هيكون ليك وجود في حياتي غير كا ابن عم وبس .. وانا معك هنا دلوقتي بطلب من جدي وبصفتي بنت عمك.. ولأن ماحدش  فاضي يساعدك الكل بيساعد  الأهم منك وإلا يستأهلوا وقفتنا معاهم .. بس علشان جدي قلبه طيب و شك أن في لعبة اتلعبت عليك  ومش قادر يسيبك لعبة في ايدهم.... فطلب مني انا بصفتي بنت عمك اسمع وافهم الا حصل منك .. وانا موجوده هنا بساعدك علشان خاطر جدي وعمي يحيى... مع انك تستهل كل إلا حصل ليك والا لسه هيحصل... دا احسن عقاب من ربنا ليك 


انس بغضب وحزن : لو انتي شايفه  اني استهل وان دا عقاب ربنا ليا ف امشي يا دنيا وسبيني اتعاقب ... لو انتي هنا تساعديني بصفتك بنت عمي... فامشي يا دنيا انا مش محتاجك انتي يا بنت عمي...انا محتاج حبيبتي.... محتاج دنيتي الا لو خسرتها فأنا خسرت حياتي وانكتب عليا الموت لأني مش هقدر أعيش من غيرها.... لو انتي هنا علشان خاطر جدي  طلب منك فامشي با دنيا 


تنظر له دنيا بضيق وغيظ : همشي يا أنس.... انت اصلا ما تستهلش اضيع  وقت معك اكتر منك كده 


تلتفت دنيا لترحل.. ولكنها تسمع صوة ممرضة تقترب  منهم 


الممرضة :نتيجة التحليل طلعت 


يمد انس يده ويأخذ المظروف  ولكن دنيا تأخذه من يده سريعا.. وتنظر إلى الممرضة


 تنظر دنيا إلى المظروف بلهفة اهتمام :شكرا ( وتذهب مبتعدة عن الممرضة.. فيبتسم انس لعودته.. ويقترب منها ويقف  بجوارها ليرى النتيجة.. 

بعد أن قرأت دنيا النتيجة ابتسمت بداخلها ولكنه نظرت ل انس بضيق


 تنظر لها دنيا بغيظ : هاااا عرفت تقرأ النتيجة والا تحب اترجمها ليك


كان انس يمسك النتيجة بصدمة.. وعدم تصديق 


انس بصدمة : ليه.. عملت كده ليه.. دي فضحت نفسها قبل ما تفضحني 


دنيا بغضب : ليه...(وتضحك ب ضيق واستهزاء) انت بجد لسه بتسأل.. انا هقولك ليه.. لأن واضح انك حابب تسمعها كتير وتفكر لحظاتك السعيدة معها( وتقترب منه بغضب)  شوق حطت المخدرات علشان تعمل الا انت عملتوا وتوصل ليك وتجوزها علشان تصلح غلطتك ... هاااا عرفت ليه والا تحب اسمعها لك كمان مره 

انس بضيق : لا يا دنيا مش عاوز اسمع.. والا هي لحظات سعيدة زي ما بتقولي انا اصلا ماكنتش ش قادر أصدق اني عملت كده. واهو التحليل قدمك  أثبتت  اني ما كنتش في واعي لما دا حصل..(وينظر في عينيها بقوه) انا عمري ما كنت  هلمس غيرك وانا في واعي 

تنظر له دنيا بابتسامه واستهزاء : لا والله ...بجد دا انا المفروض  افرح وانبسط  دلوقتي صح.( وتقترب منه وتقوم بدق على صدره بأصابعها بغيظ وغضب)لو الا حصل بينكم كان وانت مش في واعيك... ف لما نسيت وعدك ليا  واتفقت معها كنت في واعيك...  لما شوفتها معك في الفرح  وسألتك هي عاوزه ايه وانت كدبت عليا كنت في واعيك .لما خرجت من البيت الصبح قدمي ورفضت تقولي رايح فين كنت في واعيك... لما رحت ليها ودخلت بيته واوضة نومها قبل ما تتأكد هي لوحدها والا في حد معها كنت في واعيك. 


كانت دنيا تتحدث بغضب وألم وجرح .. ولم تستطع منع دموعها وهي تتحدث....ولم تشعر بالناس الذين ينظرون لها ...


امسك انس يديها ووضعها على صدره ونظر لها وعينيه ممتلئ دموع وندم 


انس بحزن ودموع : دنيا انا اسف... والله اسف  انا عارف اني غلطت لما خبيت عنك بس انا ما كنتش اقدر اقولك انا كنت


تدفع دنيا بقوة وتبتعد عنه وتنظر لها ببكاء شديد 


دنيا ببكاء : كنت ايه يا أنس.. هترجع تاني تقول كنت بساعد صديقه صح.. قول يلا قول  انكم أصحاب وانك كنت بتساعدها.. وأنها مش هتفهم اهتمامك بيها غلط والا هتحبك وتحاول تبعدنا علشان ما فيش حاجة في الدنيا تقدر تبعدنا (ونظرت له بحزن) اهي قدرت يا أنس قدرت تبعدنا (وتقترب منه بغضب وتدفع في صدرة بقوة) ما تقول يا أنس ساكت ليه والا اقولك ايه رائيك لما تقولي على حاجه احسن... يعني مثلا قولي  هي قدرت مساعدتك ليها ازي ... قولي هي فهمت اهتمامك بيها  ازي... قولي نتيجة الصداقة بينك وصلت لفين ...(وتنظر له ببكاء وانهيار) والا اقولك انا يا أنس .. اقولك انا احنا وصلنا لفين... احنا خلاص سيبنا بعض وقلعت دبلتك وهتلبسها هي ..اقولك انك بدل ما تجوزني كمان سنه هتجوزها هي... اقولك ان أحلامي معك.. هتعيش مع واحده تانية ولادك مش هبقي انا امهم هتبقي واحده تانية .... عاوزني اقولك حاجه تاني يا بن عمي.. ااااه قول زي ما الكل هيقولي... متزعليش يا حبيبتي.. بكرا يتقدملك الأحسن منه بكرا تحبي حد تاني وتجوزي  و

امسك انس  يديها بغضب  وغيره 

 انس بغضب  : انسى يا دنيا... انسى انك تجوزي غيري. أو تكوني لغيري  انتي ليا انا وبس 


تدفعه دنيا بدموع وصريخ : بطل أنانية بقى... انت ايه... فاكر نفسك اشترتني.. ااانا عمري ما هكون ليك .. وهنساك يا أنس ايوه هنساك وحب تاني بس هيبقى حد يستهل اني احبوا.. وهو هيحبني ويحافظ عليا  هعيش معه في سعادة.. انت ما تستهلش حبي  يا أنس.. انت تستهل  شوق..


قالت دنيا كلمتها والتفتت مبتعدة عنه... و انس  ينظر لها وهي تبتعد بغضب من كلماتها


انس بغضب : هروح يا ليها يا دنيا. هروح لشوق.. (تنظر له دنيا بصدمه) هروح اقتلها.. هقتله يا دنيا 


. ولم تهتم دنيا بما يقول .. ودخلت الي الاسانسير وتركته..

انس بغضب : والله لموتك يا شوق.. 

 خرج  انس من المشفى غاضب... وصعدت دنيا إلى الدور الذي به غرفة العناية ..  فوجدت عمتها نجوى وقفه مع أبيها وحسين .. فقتربت دنيا منهم وما أن راءتها فاطمة


فاطمة بابتسامه : تعالى يا حبيبتي.. تعالي.. ( تضم فاطمة دنيا وتقبلها.. وتنظر الا وجهها وتمسح دموعها) ماتعيطيش يا حبيبتي وما تزعلي ..الواد انس بيحبك.. وطلع برئ معملش حاجه .. طلعوا بيكدبوا عليه وعلينا.. هو كان متخدر ونام ما لمسها 


تنظر لها دنيا باستغراب وصدمة : ازي دا هو إلا قال 

نجوى بابتسامه : كان بيهلوس من الحبوب (وتضحك) وفكرك انتي اللي معه وقعد يحلم ..(واخبرت نجوى دينا ما حدث) 


نجوى : انا  اول ما البت قالت ليا موتها من الضرب... وخرجت وكنت ناويه اموت العقربة الا اسمها سلوي.. بس بت الفرطوس لقيتها هربت بعد ما ضربت شمندي بالمقص .. خرجت لقيته  غرقان في دمه وفضلت انا وامك نصرخ بس ما فيش في حد في النجعي موجود ينجدنا.. ما كنش في غير صالح الغفير حط شمندي في العربية وجيبت انا وامك  المستشفى


تسمع دنيا نجوى وتنظر لها بخوف: يعني ما فيش حد في البيت دلوقتي 

نجوى : لا ما فيش  غير فريد ومقصوفة الرقبة بنته  صالح حبسهم في اوضة  واحده.. وقفلنا عليهم لحد ما جدك يشوف هيعمل فيهم ايه 


نجاة بخوف : يالهووووي ومروان فين يا نجوى... اوعي تكوني سبتيه معاهم البيت... احسن يفتح ليهم وفريد يعمل فيه حاجه  دول مجرمين 


نجوى : أخص عليكي يا نجاة بقى انا هسيب مروان بردك... متخافيش ياختي هانم خدمته بيتها يلعب مع عيالها وقالت ليها مترجعش غير لما نبعت ليها 

كانت دنيا تسمع لهم وهي تشعر بالخوف.. وجرت مسرعة تبحث عن أنس .. وما أن وصلت إلى أبواب المشفى  كان مراد وعاصم ورسيلا.. يضعون  الأجهزة في سيارة ليذهبونا بها إلى عيادة  المزرعة.. ذهبت دنيا إليهم مسرعة


دنيا بخوف : عاصم مراد شوفتوا انس انس فين 

روسيلا : انا شوفته ماشي  بالعربية ناديت عليه بس مشي ومارد 

دنيا بدموع : يبقى راح ليهم... (تمسك يد عاصم) الحقوا يا عاصم  بسرعة الحقوا انس 

عاصم بقلق : الحقوا من  ايه يا دنيا 

دنيا بدموع : انس رح النجع.. علشان يموت شوق.. هيموتها 

مراد بغضب : احسن سبيه يموتها ونخلص منها.. دي بت شمال 

دنيا ببكاء : الحقوا يا عاصم ما فيش حد في البيت والا في النجع و فريد مع شوق .. فريد هيموت انس لو فتح ليهم 

عاصم بخوف وقلق : مراد بسرعة روح الحقوا اانت ودنيا الحقوا.. بسرعة يا مراد  قبل ما يحصل مصيبة تانية احنا مش ناقصين 

مراد بقلق : ماشي ماشي.. يلا يا دنيا 

 يجري مراد  ودنيا إلى  السيارة .... 

كان مروان يجلس بضيق وغضب أمام إحدى البيوت لا يلعب مع  أصدقائه.. وما أن رائ سيارة انس... وهي تدخل  النجع  وقف فرحا 


مروان بفرحه : انس انس ( يجري  مروان خلف السيارة) 


احد الأطفال : مروان مش هتلعب 


ينظر له مروان  بغضب : لا انا هخلي انس يأخذني عند جدي أقف مع الرجالة انا راجل 

يجري مروان إلى البيت وما أن  وصل وجد انس يصرخ ويفتح الأبواب ورأى فريد  يضرب انس إلى أن سقط أرض... فنظر له بغضب وخرج مسرعا..  

وصل حاتم إلى بيت الصفواني أوقف سيارته.. ونزل الجميع 


سلمى باستغراب : البيت شكله فاضية.. ما فيش غفر والا حد واقف 


يوسف بابتسامه : ما  كلها  قدم النيابة مع الحج رضوان .. وهو قال إن بنته الكبيرة في البيت هلقيها جوه  


ولاء بقلق : طيب ما كده ما فيش رجاله ولو البوليس جي ما حدش هيمنعهم يدخلوا وها يقبضوا عليكم ..


حاتم : ادخلوا بس جوه.. واكيد الحج رضوان قالهم نروح فين... أو على الأقل نطمن عليكم انتم


 دخلوا من البوابة الخارجية  للبيت .

كان فريد يخرج هو وشوق من البيت... فجاء مروان من خلفه وهو يحمل  عصا غليظة وضرب فريد على رأسه من الخلف فصرخ فريد ولتفت ونظر إلى مروان بغضب... وامسك العصا من يديه وقذفها بعيد امسك مروان بغضب  وقام بخنقه  وما أن رأى حاتم فريد يخنق مروان جرى مسرعا.... وابعد فريد عن مروان.. وجرت ولاء وسلمى ليطمئن  على مروان الذي سقط أرض وهو يسعل والدموع تتساقط من عينه 

نظر حاتم إلى مروان وهو يبكي فامسك فريد  ولكمة بغضب : انت مجنون هتموت عيل صغير

امسك يوسف فريد بغضب : انت مين يا راجل انت وبتعمل هنا ايه 

مروان وهو يسعل ويبكي : موت انس... انا شوفته وهو بيموته انس 


فريد بخوف : سيبوني ابعدوا عني.. 


يقترب حاتم من مروان :  الراجل دا موت حد


وقبل أن يجيب مروان يدخل مراد ودنيا مسرعين.. وما أن رائهم مروان جرى إلى أخيه


مروان ببكاء : مراد مراد(جرى مروان إلى أحضان أخيه وهو يبكى) ... فريد قتل انس و خانقني كان هيموتني 


صرخة دنيا  : ااااااانس...


جرت دنيا إلى  البيت وذهبوا وراءها ولاء وسلمى.....ويوسف... وامسك مراد فريد من رقبته  وخنقة 


مراد بغضب :  والله لموتك يا بن....... زي ما موته ههموت

تصرخ شوق بخوف وتجري خارج  البيت مسرعة 

 يحاول حاتم أبعاد  مراد عن  فريد

حاتم : سيبوا... ماتوديش نفسك في داهيه... سلموا للبوليس 

خرج يوسف مسرعا  وهو يحمل انس : حاتم  افتح العربية بسرعة خلينا نلحقوا


 جرى حاتم إلى السيارة ونظر مراد  خلفه فرأى  انس ينزف من رأسه .. 


مراد بغضب :انس لسه عايش يا دنيا


دنيا ببكاء شديد : ايوه... عايش. بس بينزف لازم نلحقوا 


مراد بضيق : روحي انتي معاهم بسرعة 


فريد  يحاول أن يبعد يد مراد عن رقبته


فريد بغضب : اهو طلع عايش سيبني بقى 


ينظر له مراد بغضب...ويضربه عددت لكمات قوية فسقط فريد أرضا مغشي عليه..


مراد بغضب : هسيبك يا روح امك بس في القسم.. (ينظر مراد خلفه يبحث عن مروان فوجده يقف بجوار ولاء وسلمى)


ولاء : روح انت متخافش عليه احنا هنفضل معه


يقترب مراد من فريد بغضب.. ومسكه من ملابسة ... ويقوم بسحبه أرضا ويضعه في  شنطة سيارته .. ويذهب بيه إلى قسم الشرطة


وصل يوسف بالسيارة إلى المشفى الصفواني ونزلت دنيا مسرعة وهي تصرخ... 


دنيا بصريخ وبكاء : هات سرير بسرعه... و نادوا على الدكتور


جرى الجميع.. وأخذوا انس من يوسف وذهبوا به إلى غرفة عمليات.. 


باك


رضوان بحزن وضيق :لا حول ولا قوة الا بالله.. مش عارف الواد دا طلع لمين عادل اخوي الله يرحمه كان أطيب خلق الله..(وبتنهد بحزن ويقول لنفسه دون أن يسمعه احد)


رضوان لنفسه :كان نفسي حافظ على عيالك يا خوي. ربي يعلم اني  حاولت ارجع أحمد بس  الكره والشر لا زرعتهم نبويه في فريد ضيعوهم هم الاتنين.. وانت السبب يا خوي حبك ليه وضعفك قدمها وظلمك ل هنية وأحمد علشان ترضيها.. ضيعوا ولادك الاتنين... ربنا يسامحك يا عادل ربنا يسامحك يا خوي 


نجوى بقلق :بابا بابا انت كويس

يفوق رضوان على صوة نجوى وينظر لهم

رضوان :كويس.. الحمدلله الله... المهم الدكتور قال أنس عامل ايه


مراد : اطمن يا جدي.. هو احتاج دم لأنه نزف كتير ودنيا والأستاذ حاتم اتبرعوا ليه.. وان شاء الله هيبقى كويس 


رضوان بألم وتعب:  ويحيى كيفه دلوقتي


هدى بابتسامه حزينة تحاول أن تطمئنه : الحمد الله يا خالي بقى احسن.. وبكرا هيخرج من العناية.. هو معه عبد الرحمن و أسامة

رضوان باستغراب : امال فين عاصم


حسناء بقلق :  الصبح هو ورسيلا  خرجوا  ولحد دلوقتي مراجعو 


 حياة بابتسامة :متقلقيش يا طنط هي رحت تقعد مع ملك وسهيلة  في المزرعة وعاصم هيفضل معاهم 


نجوى باستغراب :  بيعملوا ايه في المزرعة.... 


حياة بابتسامه : يذاكروا يا عمتي انتي ناسيه أن امتحاناتهم هتبدا بعد بكرا.... لو فضلوا في البيت في الظروف دي مش يركزوا ابدا ومش معقول يضيعوا تعب السنه كلها... قولت لعاصم يأخذهم  هناك احسن.. ورسيلا راحت علشان تساعدهم

هدى بابتسامه: كويس انك عملتي كده يا حياة... هم مش هيعرفوا يذاكروا في البيت.. وحرام السنه تضيع منهم دول تعبوا كتير... ربنا يسعدك يا حياة (وتكمل بدموع وحزن) ويرجع ليكي جوزك بسلامة ويطمنا عليه ويبعد عنه ولاد الحرام

حياة  بابتسامه : امين... ادعيلو يا طنط..(تقف حياة وتنظر إلى جدها فا ترى التعب والإرهاق ظاهر على ملامحه)انا هروح اطمن على عمي وعلى سهر..وهفضل معاهم هنا في المستشفى... وانت يا مراد خد جدي وناس دي كلها روحهم البيت علشان يرتاحون... مش عاوزه اشوف حد فيهم هنا


تنظر لها دنيا بخوف ودموع : لااا انا مش همشي.(وتنظر لانس بدموع) انا هفضل مع انس


تقترب حياة منها وتضمها وتقبل رأسها : وانا ما كنتش هخليكي تسبيه وتمشي... دا علاجوا انه يفتح عينه يشوفك جمبة (وتغمز لها بابتسامه) انا كنت بوزعهم علشان اروق ليكم الجو وتبقى لوحدكم


تبتسم دنيا بدموع وتضم اختها وتبكي في احضانها


دنيا بدموع : يارب يفوق ويعرف اني جمبه ومعه ومش هسيبوا ابدا ابدا يا حياة... بس هو يفوق


ارتسمت ابتسامة على شفاه انس حاول الا يظهرها.. ولكن حياة رائته وعلمت أن مستيقظ ويسمعهم


حياة بابتسامه :هيصحي بس لما الناس دول يمشوا.. بس بقول ايه هم إلا هيمشوا لكن انا موجوده  هاااا سامعين يا نصابين

ابتسم انس مرة أخرى واخفها سريعا فلقد علم أن حياة تعلم أنه مستيقظ

تبتعد دنيا عن حضنها وتنظر لها باستغراب

دنيا : انتي بتقولي ايه


حياة بابتسامه : لا حبيبتي ما تشغليش بالك(وتنظر إلى مراد) يلا يا مراد خدهم وروحوا ..


مراد بابتسامه : حاضر.. يلا يا جدي 


رضوان بحزن :روحوا انتم انا  هفضل هنا معاهم في المستشفى  والصبح اروح لريان القسم 


 تقترب منه  حياة وتجلس أمامه وتمسك يده وتقبلها


حياة بخوف : جدي انت تعبت اوي النهارده. ولازم تروح البيت تأكل وتاخد علاجك و تنام وترتاح(كان رضوان سيتحدث ولكن حياة اكملت بدموع) جدي لو سمحت انت لازم ترتاح لأنك لو فضلت كده هتتعب وتقع منا.. ولو انت وقعت يا جدي كلنا هنقع و ظهرنا هيكسر مش هنقدر نقوم ونساعد بعض من غيرك.... ارجوك يا جدي لازم ترتاح  علشان تقدر تدي القوة لكل...احنا بنستقوي بيك يا جدي.. المشوار لسه طويل 


ينظر رضوان إلى الجميع ف برأي الدموع والخوف وهم ينظرون إليه... فينظر إلى حياة ويرفع يده يمسح دموعها


رضوان بابتسامه : مين دا اللي يوقع يا بت انتي..انتي مفكرة اني عجزت (يضربها على خدها بابتسامه) دا انا اصبي من الواد جوزك (يضحك الجميع فينظر لهم رضوان ) ما تخافوش ( ويضع يده على وجه حياة) ماتخفيش يا روح جدك جبل


تبتسم حياة وتمسك  يده وتقبلها : جدي جبل والبحر والمياه والسما .. انت يا جدي السند والظهر و الحنان والقوى.. البيت الا جمعنا ومعيشنا في امان... ربنا يخليك لينا يا رب


الجميع : اللهم امين


تقترب داليدا من رضوان بابتسامه وتمسح دموعها التي سقطت على وجهه 


داليدا بابتسامه :على فكره بقى انا بغير من البت حياة دي علشان عاشت طول عمرها معك وفي حضنك.. فا يلا بينا نروح البيت .. و اعمل حسابك اني هنام في حضنك من هنا ورايح 


مراد بتسرع وغيره : تنام في حضن مين ياختي  انتي بتستعبطي (ينظر له الجميع وتنظر له داليدا بابتسامه ) ..


مراد بارتباك :اصل ما ينفعش جدي مش متعود حد ينام جمبه ف مش هيرتاح 


رضوان بابتسامه : وانت يا واد خايف على راحت جدك قوي..


مراد بابتسامه : قوي قوي يا جدي والله.. ونفسي اشيل عنك  شوية من مسؤوليات العيله دي.. وهبدأ بداليدا وشيل عنك ونايمها انا في حضني


تخجل داليدا ويحمر وجهها... ويضحك الجميع... ويقف رضوان وهو ممسك بيد داليدا


رضوان بابتسامه : لا يا خويه متشكرين شيل  نفسك  انت بس... (وينظر إلى داليدا) البت حياة كانت بتنام في حضني لحد ما بقى عمرها اربع سنين.. فأنتي بقى  يا حبيبة جدك  هتنام في حضني اربع سنين زيها علشان لا تغيري والا تزعلي قولتي ايه 

داليدا بفرحه :موافقةطبعا يا جدي (وتضمه وتقبل خده) 


ينظر رضوان  إلى مراد الواقف مصدوم فاتح فمه

ويمسك يدي داليدا ويخرج من الغرفة.. وتخرج نجوى وحسناء وهدي ورائهم وهم يضحكون 


تقترب حياة من مراد بابتسامه وتقفل فمه 

فينظر لها  مراد بغيظ : جدك قال هتنام في حضنه تلات سنين والا انا سمعت غلط 

حياة بضحك : سمعت غلط هو قال اربعه


يضرب مراد على صدره :يالهوك يا مراد... عنسة يا حبيبي 

اربع سنين .. طب وانا هقضيها احلام.. والله ما يحصل ابدا ..(يذهب مراد خلف جده وهو يتحدث) ياجدي استنى .. هتنام جمبك ازي بس... البت دي بتعوض وترفس وهي نايمه.. دي بتاكل دراع الا جمبها.. يا جدي يا جدي


تبتسم حياة  وتتذكر ريان  فتتنهد بشوق وتدمع عينيها.. وتلتفت إلى دنيا.. التي تمسح بيديها على وجه انس


حياة بابتسامه : هروح اطمن على عمي وسهر واجي.. اجيب ليكي حاجه معايايا حبيبتي 

دنيا بابتسامه : لا يا حياة..


تبتسم حياة وتخرج.. تركه باب الغرفه مفتوح قليل


تنظر دنيا إلى انس مرة أخرى.. وتمسح بيدها على خده


تقترب دنيا من اذن انس : انس.. فوق يا حبيبي.. افتح عينك بص شوف .. انا جمبك..(وتدمع عينها) انس حبيبي.. اوعي تسيبني بالله عليك انا مقدرش اعيش من غيرك.. اوعي تكون صدقت اني ممكن اعيش من غيرك.. انا قلبي  بيدق علشانك انت.. حبيبي وحياتي عندك تفوق..


تضع دنيا وجهها على خد فهد ودموعها تسقط على خده..فرفعت رأسها وقربت شفاها لتقبلة على خده.. ولكنها ما إن اقتربت من خده.. ألتفت انس فلمست شفاها شفاه ..وما أن لمسها رفع يده وامسك رأسها وقربها اكتر وهو يقبلها بشوق ولفه.. فتحت دنيا عينيها وبرقت ما إن شعرت بما يحدث.. وحاولت تبتعد ولكن انس لم يدعها.. واخذها بقبلة طويلة ابتعد فقد لكي تأخذ انفسها..

وما أن تركها.. نظرت له دنيا بصدمة وهي تلهس بانفاس متقطعة.. وهو ينظر لها و يبتسم


انس بتنهيدة قويه : يااااااا  دا انا كان نفسي اعمل كده من زمان


وقفت دنيا ونظرت له بصدمه : اانت انت ايه اللي عملته دا

انس بابتسامه :انا عملت حاجة.. انتي اللي بوستني ياختي.. انا كنت نايم .. لقيتك بتبوسيني  اسيبك يعني تبوسي لوحدك دا حتى يبقى عيب


كانت دنيا تنظر إلى انس بصدمه.. وفمها مفتوح  ولا تجد كلمات تقولها.. فنظر لها انس وضحك كثير..


دنيا بغيظ : انت بتشتغلني يا أنس.. صاحي وفايق وانا هموت نفسي علشانك.. طب طب ( كانت دنيا تتكلم وهي تلتفت حولها)


انس بضحك : فى ايه يا مجنونه بتدوري علي ايه

مسكة دنيا زهرية واقتربت من انس بغيظ


دنيا بغضب : بدور على دي..


صرخ انس : ااااااه رجلي.. الله يخرب بيتك كسرتي رجلي يا مجنونه


تنظر له دنيا بغيظ :احمد ربنا اني ما كملت على دماغك..

قالت دنيا كلمتها.. وخرجت من الغرفه غاضبه


انس بألم : دنيا انتي يا بت ابعتي دكتور الله يخرب بيتك... يا دنيا


وفي المزرعة.... بعد أن استمع الجميع إلى برنامج يوسف.. وعلمت دنيا الحقيقة.. دخلت إلى الغرفة التي ينام بها حازم  وجلست بجواره ومسكت يده 


ملك بدموع : فاكرين انك موت.. الريس بتاعك كان بيكلم في التلفزيون.. كان بيعيط علشان مفكر انك موت.... كل ما يقول الله يرحمه.. قلبي ينقبض..(وتبتسم وسط دموعها) بس فهمت وعرفت انت ليه ما قولتش ليا الحقيقية... بس هو يعني ما كنتش لقى اسم غير صالح.. كنت اختار اسم مودرن شويه اصل انا كنت هتجنن مافيش بطل في الأفلام والا الروايات اسمه صالح.. انا بصراحه كنت ناويه اغيرة.. بس الحمد الله ما طلعش اسمك..اسم حازم جميل وانا حبيتوا.. ملك وحازم.. ليقين على بعد مش كده.. عارف انا كنت زعلانه منك بس أليف قالي استني لما افهم


حازم بصوة منخفض متعب : ااا.. أليف مين دا كمان


ترفع ملك رأسها فتجد حازم فاتح عينيه ..


ملك بابتسامة ولهفه : حازم حازم انت فوقت انت كويس


ابتسم حازم ونظر لها : يااا هو انا اسمي حلو كده... اخير سمعت  اسمي منك ..


تضحك ملك وتقف سريعا :أليف.. حازم صحي أليف

يضيق حازم عينيه وينظر لها : مين أليف دا.. انطقي يا زفته لقوملك

كان أليف وصل إلى الغرفة بعد سامع نداء ملك.. وسمع كلمات حازم


أليف بابتسامه : حمدالله على السلامه يا حضرة الظابط.. انا دكتور أليف

يبتلع حازم ريقه وينظر حاوله : دكتور.. هو ايه اللي حصل.. وانا فين.. ملك ملك فين 

تقترب ملك منه وهي تمسح دموعها : انا هنا يا حازم جمبك يرفع حازم ايديه ويمسك يديها ويجلسها بجواره


حازم :تعالى جمبي هنا.. اوعي تبعدي.. وافضلي قولي اسمي.. اسمي انا بس فهمه


تضحك ملك ويضحك أليف


أليف بابتسامه : انا كده اطمنت عليك.. اروح اكلم مراتي انا بقى وخليها تقول اسمي.... اشمعني انت يعني


يقول أليف كلماته ويخرج ويتركهم...


ينظر حازم إلى ملك بحب : وحشتيني يا ملوكة قلبي..(تبتسم وملك بخجل) قوليلي ايه اللي حصل انا فين.. وانتي ازي هنا.. وفين ريان..


ما إن خرج أليف من الغرفة.. ذهب ل يخبر وائل أن حازم استيقظ.. فوجده يجلس هو و سهيلة في الحديقة.. وامامهم  الكثير من الاكل..وهم يأكلون ويضحكون.... فتنهد بابتسامه وتذكر زوجته.. ذهب إلى المطبخ ليشرب.... احضر زجاجة مياه  فسمع صوة في الحديقة الخلفيه.. فنظر من النافذة الصغيرة ليرى ما يحدث.. .. فرأى عاصم يحمل روسيلا وهي تقطف ثمرات فاكهة من شجرة.. وتضحك


روسيلا بضحك :ارفع يا عاصم شويه كمان

عاصم : يابنتي هتقعي هاتي اي واحده قريبا

روسيلا : لا مليش دعوى انا عاوزه الا فوق دي شكلها احلى واحده

ينفخ عاصم ويرفعها أكثر : أمري لله..  اهو اخلص بقى


روسيلا بفرحة : هاااا جيبته خلاص.. نزلتي بقى


انزل عاصم روسيلا فكادت أن تسقط وصرخة روسيلا بخوف ..ضمها عاصم بقوة إلى احضانه قبل أن تسقط..فامسكها.. كان وجه روسيلا قريبا جده من وجهه.. فنظر لها عاصم وعلى وجهه ابتسامة حب ورفع يده ليبعد شعرها عن وجهها.... ومشى بيده على وجهه برقة..لمس أصابعه شفاه روسيلا فاغمضت عينيها..  فلم يستطع عاصم اقترب وقبلها رقيقة بحب وشوق ..


ابتعد أليف عن النافذة.. وتنهد.. ورفع زجاجة المياه  وشرب منها القليل.. ثم سكبها على رأسه.. و اخرج هاتفه.. وضرب عدت ارقام


أميرة بلهفة : أليف.. وحشتني.. تعال بقى كفاية كده تعال واللي والله هاجي انا..


يدخل أليف إلى غرفة  ويجلس على فراش


أليف بشوق.. : وحشتيني اوي يا ميرا.. و مش قادر على بعدك.... ومشتقلك اوي.. وعاوزك جمبي.. ومعايا


اميره بابتسامه : وانت اكتر يا حبيبي.. هو انت فين يا أليف


أليف بضحك : في مزرعة العشاق


صرخة اميره صرخة قويه.. فسقط أليف من على الفراش بخضه

أميرة بصريخ : انت اتجوزت عليا يا أليف.. ريح مدرسة العشق تقضي شهر العسل... والله لموتك يا أليف انت والحيوانة الا معك... انا جيالك


أغلقت اميره الهاتف... واليف جالس أرض وينظر إلى الهاتف الساقط بجواره


أليف بخضة :يا بت المجانين 


وفي الصباح... كان كامل ومجموعة من المحامين يقفون أمام النائب العام.. يقدم بلاغات ومجموعة من المستندات والوثائق.. وبعد الاطلاع عليها 


النائب العام : أمرنا نحن النائب العام.. الإفراج عن المهندس ريان يحيى رضوان الصفواني... والقبض على فايز الهلالي... وباهر الهلالي... فريد الصفواني ( وأسماء أخرى كثيرة للرجال أعمال  وردت أسمائهم في الأوراق) 


وفي مكتب مدير الأمن بابتسامه : مبروك يا بشمهندس ريان النائب العام أصدر أمر بالإفراج عنك

ريان بابتسامه : الحمدلله ياعني انا اقدر امشي دلوقتي

مدير الأمن بابتسامه : وهوصلك بنفسي كمان


يفتح  باب المكتب ويخرج مدير الأمن ومعه ريان ..  وما أن وصل إلى الخارج... وجد أهله قنا جميعا بانتظارة.. وجرت حياة بفرحة مسرعه إليه...فضمها ريان إلى أحضانة ناسي جميع من حوله.. اقترب جده منه ووضع يده على ظهرة


رضوان بابتسامه : انت يا بني... اصبر لما تروح بيتكم.. فضحتنا الله يفضحكم.. فاكرين نفسكم في بلاد خوجات..


يضحك ريان وينظر إلى جده: الغيران مننا يعمل زينا مراتي وانا حر..

رضوان بضحك : يا واد اختشي... ويلا قدمي على البيت انت ومرتك.. الكل مستنيك على الغدا 


يقترب ريان من اذن حياة :حبيبتي عاوزك انتي اللي تحطي الأكل  وفي الأطباق تحطي منوم للكل .. علشان المواضيع اللي بنا كتير  ومش عاوزين حد يسمعنا..ووهم ناس حقوده وممكن يحسدونا


تضحك حياة وتنظر له : مواضيع ايه بس دي مصر كلها مستني في البيت .


يبرق ريان عينه : مصر كلها... وماله والله ما يهمني.. اركبي اركبي دا احنا فضحتنا هتبقي على الهواء..   


تضحك حياة وتركب السيارة.. ويذهب الجميع إلى بيت الصفواني


ومن داخل سيارة كانت تقف بعيدا


سونيا في الهاتف بغضب : انت فين انت مش قولت هترجعوا الحبس ومش هيلحق يخرج... اهو روح بيته مع الزفته الا مجوزها... مقبضتش عليه ليه


إيهاب بضيق :انتي غيرانه علشان رح معها... اهدي يا حلوة مش هيلحق يلمسها... الحملة خرجت ترجعوا السجن تاني... انا مش هسمح ليه انه يلمسها تاني... حياة  بتاعتي وليا انا 


يغلق إيهاب هاتفه  وينظر من نافذة مكتبه.. على رجال الشرطة وهم يستعدون للذهاب إلى نجع الصفوانيه


#بقلم_ولاءيحيي

وبعد تلات ساعات في مستشفى قنا.. تقف حياة بغضب أمام باب المشرحة 


حياة بغضب : انت ملكش الحق انك تمنعني انا دكتورة في المستشفى وعاوزه اشوف القتيلة


الظابط بغضب : وانا قولتلك ما فيش حد هيدخل وخصوصاً انتي ممنوع دخولك


حياة بغضب : مين اللي منعني... وفين الأمر إلا معك.. انا دكتورة والمستشفى دي مكان عملي ومن حقي اشوف اكشف على الحالة واعرف سبب الوفاة.. ازي تدخل المشرحة من غير ما ينكشف عليها ويتعرف سبب الوفاة وامتي.. (وتدفع حياة الرجال الأمن الواقفين أمامها لتدخل) وسعوا انا لازم ادخل 


يرفع الظابط سلاحه بغضب في وجه حياة :دكتور بلاش تخليني اتصرف  معاكي تصرف مش هيعجبك.. قولتلك ممنوع دخول حد.. وخصوصاً انتي لوجود صلة بينك وبين القاتل.. 

يأتي صوة قوي من خلفهم 

كمال بقوة : لكن احنا نقدر ندخل ومحدش  هيمنعنا


تلتف حياة  وينظر الظابط بغضب.. إلى مجموعة كبيرة من الدكاترة يرتدون معطفهم البيضاء.. ومعهم  ولاء بكاميرا التصوير ومجموعة من الصحافيين.. ويقف أمام  رجال الأمن بقوة 

الظابط بغضب :انتم مين 

كمال بقوة :انا كمال صادق  مستشار وزير الصحة..  ودلوقتي وسعوا من قدمي انت والا معك 

يبتعد الظابط بضيق من أمام كمال فقترب كمال من حياة 


كمال : اتفضل معايا يا دكتورة... 

تبتسم حياة وتنظر إلى الظابط بانتصار.. وتدخل هي وكمال.. فيجدوا جثه موضوعه على طاولة.. رفع كمال الغطاء  من على وجهه.. فنظر هو وحياة إلى بعضهم البعض بصدمة  ما إن رائها 

بقلم_ولاءيحيي 

 لماذا صدم كمال وحياة.. من هي القتيلة ماذا سيحدث نعرف في الحلقة القادمة

رواية 💖💖💖ملكتني فأكتملت💖💖💖

بقلم_ولاءيحيي

البارت الرابع والثلاثون


دخل كمال وحياه إلى المشرحة وما أن دخلوا.. اشتموا رائحه قويه منبعثة من الجثة الموضوعه علي الطاوله.. فمن ادخلها لم يتحمل الرائحة.. ولم يستطع أن يظل حتى يضع الجثة داخل احدي الثلاجات فتركها على الطاولة وخارج مسرعا


ظل كمال وحياه يسعلون ويشعرون بالغثيان فاسرع كمال باحضر غطاء للوجه له هو وحياه واحضر فورمالين و قاموا بسكبه علي الطاولة الموضوع فوقها الجثمان


وما ان اختفت الرائحة قليلا استطاع كمال وحياه.. ان يتمالكوا أنفسهم.... واقتربوا من الطاولة..


ينظر كمال الي حياة وهو يشعر بضيق وقرف


كمال :واضح انها ميته من فترة الجثة نتنة


رفع كمال الغطاء الذي علي وجه القتيلة نظر هو وحياه الي بعضهم البعض بصدمه


كمال بصدمه: ايه ده هو مش المفروض أن القتيلة واحده ست

نظره له حياه بصدمه: ايوه المفروض انها بوسي بس ده توفيق


كمال باستغراب: توفيق ... ااااه مش ده وزير الآثار السابق 


حياه: ايوه هو مات امتى وجية هنا ازاي وفين جثة بوسي


كمال: يمكن فيه جثة ثانيه هنا


أسرعت حياة تفتح ادراج الثلاجة فوجدتهم فارغين


حياه: لا مفيش غير جثة واحده هنا .. والمفروض انها جثة واحده ست... الاتهام بيقول القتيلة ست 


ينظر لها كمال : يعني هم ما عرفوش انها جثة راجل مش ست وعرفوا انها جريمة قتل.... مش موته طبيعية مثلا 


حياه : تقرير المستشفى اللى طلع عن سبب الوفاة... إللى المفروض انه بيطلع بعد الكشف عن الجثة... بيقول ان الوفاه نتيجة لتعرضها للضرب وتعذيب


ينظر كمال الي الجثة باستغراب :هو فعلا واضح انه اتعرض لضرب وتعذيب شديد جدا ...(وينظر إلى حياة) التقرير بيقول مين اللي اتعرض للضرب والتعذيب.. قتيل اللى هو توفيق والا قتيلة اللى هي بوسي 


حياه : القتيلة بوسي يا دكتور ماحدش جاب سيرة توفيق ولا انه مات 


يرفع كمال الغطاء كاملا عن توفيق وينظر له ثم ينظر الي حياه 


كمال :يعني الجثة اللي قدامنا دلوقتي جثة ست مش راجل جثة بوسي 


تهز حياه رأسها بالموافقة: تقرير الوفاه بيقول كده


كمال: ومين اللي كشف علي القتيل (ويبتسم باستهزاء) قصدي القتيلة وكتب التقرير


حياه :بصراحه يا دكتور انا ما شفتش التقرير ولا عرفت ايه فيه غير والظابط بيوجه الاتهام لجوزي وقال ان ده سبب الوفاة حسب التقرير اللي خرج من مستشفى قنا.. بس لما جيت المستشفى علشان اشوف الجثة منعوني من الدخول ولما سالت في المستشفى مين الدكتور اللي كشف على القتيلة وكتب تقرير الوفاه علشان اعرف منه سبب الوفاه.. وامتى ماتت... عرفت ان الجثة انتقلت من بيتها مكان ما لقوها ودخلت علي المشرحة على طول بدون كشف.... ازاي اتكتب التقرير ..مين اللي كتبه...... معنديش اي فكره وعلشان كده رجعت وكنت مصممه ادخل اشوف الجثة وكانوا رافضين.. حد يدخل ويكشف علي الجثة لحد ما حضرتك وصلت


ينفخ كمال بضيق وينظر الى حياة ثم ينظر حوله 


كمال : المستشفى هنا فيها كاميرات مراقبة مش كده

حياه :ايوه طبعا في كل مكان حتى هنا على باب المشرحه وجوه 


كمال بابتسامه :كويس جدا يعني نقدر نشوف الجثه اول ما دخلت ومين دخل بعدها ولو فيه جثه تانية دخلت أو خرجت بعدها


حياه بابتسامه :طبعا يا دكتور 


كمال : طيب لو سمحتي يا دكتوره ‏ تكشفي على القتيل وتكتبي تقرير لحد ما اخرج اشوف فين القتيلة ومين اللي ماضي علي التقرير اللى راح النيابة .. هتقدري تستحملي الريحة ولا ايه


حياه بضيق : هو انا ممكن استحمل.. بس لو سمحت ممكن حضرتك تعفيني من المهمة دي وتطلب من دكتور تاني الكشف على القتيل..... مش عاوزه وجودي يكون 

سبب لأي تشكيك او تضليل للعدالة 


كمال بجدية: دكتوره حياه حضرتك احسن دكتوره موجوده في مستشفى قنا وانتي الوحيدة هنا دلوقتي اللى انا اقدر أثق فيها فلو سمحتي شوفي شغلك واكتبى التقرير وانا هامضي عليه بعدك


حياه : تحت امرك يا دكتور (يخرج كمال وتبدا حياه بممارسه عملها) 


يقف كمال أمام باب مشرحه قنا وينظر إلى الجميع فيجد

ان قوات الامن قد رحلوا


كمال بجديه وغضب: فين مدير المستشفى 


يقترب مدير المشفى ويقف امام كمال بقلق


مدير المشفى :انا يا فندم 


كمال :مين اللي كشف علي الجثة وكتب تقرير الوفاه 


يقترب طبيب صغير السن ويقف امام كمال بخوف


الطبيب: انا اللي كتبت التقرير


كمال :يعني انت اللي كشفت علي الجثة


الطبيب بحزن وضيق: لا يا فندم هما ما سمحوش ليه اني

اكشف على الجثة وكتبت التقرير تحت تهديد السلاح


تعالت اصوات الصحفيين اللذين اتوا لمتابعة التحقيق بين مؤيد ومعارض 


مدير المشفى: يا فندم حضرتك وصلت وشفت بنفسك رجال الامن كانوا محاصرين المستشفى ازاي وكنا كلنا تحت

التهديد


ينظر كمال الي الصحفيين والكاميرات فوجد ان هنالك الكثير منهم اغلقوا كاميراتهم ...و أوقفوا التصوير فهم اتو بأمر لتصوير خبر اخر


كمال بغضب : وقفت تصوير ليه انتم مش كنت واقفين بره غضبانين وبتقولوا ان المستشفى رفض دخولكم علشان يخفوا الحقيقة وان من حقكم التصوير ونقل الحقيقة للناس و الرأي العام .... قفلتوا كاميراتكم ليه ما تنقلوا الحقيقه ولا علشان الحقيقة طلعت غير اللي واخدين أوامر تنقلوها


احد الصحفيين بغضب: وانا ايه يعرفني أن هي دي الحقيقة الدكتور بعد ما كتب تقرير عن سبب الوفاة جاي دلوقتي يقول انه كتبه تحت تهديد السلاح... وحضرتك عاوزنا نصدق.. ليه ما يكونش هو دلوقتي اللي بيكدب و بيجامل الدكتورة زميلته... إللى هي زوجة القاتل


الطبيب بغضب: انا مش محتاج اكدب او اجامل هو دا اللي حصل قدم الدكاتره اللي كانوا موجودين كلهم... وانا عمري ما فكر اجامل الدكتوره حياه في حاجه تخص شرف المهنه... اولا لأن الدكتورة حياة عمرها ما هتقبل دا


تنظر ولاء إلى الصحفيين بغضب


ولاء :انت بتشككوا في ايه ما كلنا دخلنا المستشفى مع بعض وشفنا قوات الامن وهي ماليه المستشفى.. و مانعين اي دكتور يدخل أو يكشف علي القتيلة..


تقدروا تقولوا ليه كانوا رافضين أن حد يكشف عليها .. وليه انسحبوا وسابوا مكانهم بعد وصول دكتور كمال مستشار وزير الصحة ودخوله بنفسه للكشف على القتيلة...


انتم ازاي صحفيين وانتم بتكدبوا حتى عينيكم فين الشرف والأمانة والنزاهة اللى حلفتوا انكم تأدوا بيها وظيفتكم... فين مصلحة الوطن اللى اقسمتوا انكم تحافظوا عليها


ينظر لها صحفي بغضب : وهو اللي بتعمله القناه اللي بتشتغلي فيها شرف ونزاهة..انكم تهيجوا الشعب ضد الحكومة والشرطة كده بتحافظوا علي مصلحه الوطن.. لما تتهم رجال الاعمال اللي فلوسهم ومشاريعهم ماليه البلد انهم مهربين وحراميه علشان رفضوا يعملوا الاعلانات عن مشاريعهم في القناه بتاعتكم هي دي الأمانة


تنظر له ولاء بقوة وابتسامة : فعلا دي حقيقية احنا اكتر قناه وقفت ضد المفسدين في الحكومة وكانت سبب في القبض على المرتشين والمختلسين زي ما احنا اكثر قناه بنستضيف الوزرة والظباط واللواءات اللي بيخافوا على مصلحه البلد


احنا اكتر قناه استضافت رجال اعمال مستثمرين وعرضنا انجازاتهم ومشاريعهم للناس.


القناه بتاعتنا هي إللى بترفض تعرض اي اعلانات اللى هي اداه و وسيله لرجال الاعمال علشان يتحكموا في سياسة القناه بفلوسهم وتكون الإعلانات هي الممول للقناه .. احنا مش محتاجين تمويل الإعلانات...لأن تمويل القناة عندنا من نسبه المشاهدة اللى هي أعلى نسبة في الوطن العربي


تمويل القناه عندنا من المصداقية اللى بنقدمها وهي سبب حب الناس ومتابعتهم لينا.. مش فلوس اعلانات.. وعموما مش دا موضوعنا.. ممكن يا استاذ تقول لينا ايه الحقيقة اللى شايفها هنا دلوقتي


الصحفي بغضب : شايف دكتور كتب تقرير عن جريمة قتل.. ولما عرف ان المتهم يبقى زوج دكتورة زميلتهم غير تقريره وبيتهم رجال الأمن انهم هددوه.. تقدروا تقولولي ايه هي مصلحة رجال الأمن والشرطة في الجريمة .. دي جريمة قتل زي جرائم كتير بتحصل كل يوم..


الطبيب بغضب :ولما هي جريمة قتل عاديه زي اللي بتحصل كل يوم... رجال الأمن كانوا بيعملوا ايه هنا وليه كانوا محاصرين المستشفى


الصحفي : لأن القتيلة كانت سكرتيرة راجل أعمال وعشيقته ودراعة اليمين ..إللى قتلها لما هددته انها هتقدم الاورق اللى تثبت أن هو إللى بيقوم بعمليات التهريب في البلد وان هو زعيم المنظمة اللة عاوزه تقلب نظام الحكم في مصر.. القتيلة هي شاهدة الإثبات على المهربين


ينظر له كمال :المعلومات دي عرفتها منين


الصحفي بقوة :المعلومات دي اللى كلنا عرفناها من البلاغ والمستندات اللى قدام النائب العام..(وينظر إلى ولاء ويكمل بغضب)


واحنا هنا علشان بنحب البلد دي ومش هنسمح انكم تخفوا الحقيقة أو تغيروها. وتضيعوا حق القتيلة ..ويخرج القاتل بدون عقاب


كمال بضيق : وتتأكدوا ازاي من الحقيقة


ينظر الصحفي حوله ويتحدث مع زملائه من الصحفيين.. ثم ينظر إلى كمال بقوة


الصحفي :مؤتمر صحفي لحضرتك.. وتسمح لينا نشوف القتيلة ونصورها


كمال بابتسامه :وايه اللى يضمن انكم مش هتغيروا في إللى هاقوله وتنقلوا الحقيقة زي ما هتشوفوها بالظبط


الصحفي بقوة : نذيع كلنا مباشر 

كمال بابتسامه :وانا موافق

مدير القناة :بس يا فندم دا ممنوع

الصحفي بابتسامه : اهو بدأوا يخافوا شايفين


كمال بقوة :المؤتمر وكلامك معايا انا.. انا هنا دلوقتي المسؤول.... اتفضلوا اجهزوا وفتحوا البث المباشر.. بس عرفوا الناس أن المشهد هيكون مؤلم لأن الجثة اتعرضت لتعذيب شديد


الصحفي بغضب : يبقى لازم الناس كلها تعرف وتشوف قد ايه القتل لا عندهم دين ولا ضمير ولا نخوه الصعايدة اللي واقفه قدام النيابة 3ليالى بيدافعو عنه..


كمال بابتسامه : اتفضل ابدا البث... اتفضلوا كلكم ابدأ المؤتمر الصحفي والبث .. بالخبر اللى وصلكم (وينظر إلى الصحفي) صحيح ممكن اعرف هو اسم القتيل ايه 


الصحفي بقوة :دي قتيلة مش قتيل واسمها بوسي علام


كمال بابتسامه : تمام اتفضل ابدا وياريت تبقى تقول اسمها علشان أهلها يعرفوا.. اصلي ملاحظ أن ما فيش حد من أهلها هنا


الصحفي :هنقول بس يارب ما يكون المجرم مهدد أهلها 


يقف الصحفيون والاعلاميون امام الكاميرات ينقلون الخبر

من داخل مستشفى قنا وامام باب المشرحة


يخرج الصحفي ورقة من جيبه ويضعها أمامه ليقرا ما بعث له لينقله إلى الرأي العام 


الصحفي : الفترة اللي فاتت سمعنا كلنا ان عمليات التهريب اللي بتتم من خلال شركه من شركات الاستيراد والتصدير. التي يمتلكها ريان يحيى رضوان الصفواني.. مين هو ريان بصراحه مش عارف اوصفه بايه


شويه يقولوا انه مهندس وشويه يقولوا ده ظابط مخابرات وشويه يقولوا رجل اعمال وبعدين يرجعوا يقولي لا ظابط مخابرات.... غريبه مش كده... يعني شخص واحد يمتلك كل الصفات دي ...بس مش كدا وبس الغريب


الغريب انه يتقبض عليه من سنتين في قضيه جاسوسيه وغتصاب.. وبعد فتره يقولوا انه بريء...ويخرج من السجن 


ويختفي فتره ويرجع بشخصيه رجل اعمال يمتلك شركات... وتتمسك شحنه مليانه سلاح ومخدرات في مخزن تابع لشركه من شركاتة

ويتقبض عليه بعد لما الأوراق والمستندات أثبتت انه هو صاحب الشركات وهو اللي بيقوم بعمليات التهريب.... يقوموا راجعين يقولوا لا لا ده بريء.... ولسه شغال في المخابرات وكان في مهمه سريه


وكلنا تعاطفنا مع اللواء اللي كان بيبكي ويقول انه هربان من مصر و خايف يرجع احسن يتقتل أو يتسجن قبل ما ينقذ ريان ويقول الحقيقة


و يتكلم ويبكي على ظابط ‏ اللي استشهد هو بيقبض على شحنه التهريب المتهم فيها ريان ويقول انه ابنه


( ويبتسم باستهزاء)بأي عقل نقدر نصدق أن فيه إنسان بيبكي على الظالم والضحية في نفس الوقت


ظابط يستشهد في عز الشباب وهو بيحارب المجرمين والمهربين اللي بيسرقوا في البلد وبدل ما نجيب حقة يستغلوا موته ويخرجوا اللي قتلوا براءة...


بس الحق عند ربنا عمره ما بيضيع... بعد خروج القاتل بثلاث ساعات نكتشف جريمة قتل جديده


والضحية فيها فتاه في مقتبل العمر تدعي (بوسي علام28سنه)كانت تعمل سكرتيره خاصة في شركه ريان


استغل ظروفها وان هي ارمله تركها حبيبها وجوزها بعد خمس سنين جواز ومت... ومقدرتش تعيش في القاهرة وبعدت علشان تشتغل وتنسى


و لحظها السيئة تقع في ايد ريان اللي اوهمها بالحب واستغل احتياجها للعاطفة ومشيت وره زي المسحورة على امل وعد كاذب بأنها هتكون زوجته


خذها بيته وعرفها على عيلته في حفلة كبيره كانت معموله مخصوص عشانه وكان معزوم فيها رجال اعمال وأعضاء مجلس الشعب وفضل يرقص معاها قدام الكل.. 


عاشت الاحلام ووثقت فيه واستغلها في اعماله المشبوهة... وإذ فجأة بعد كام شهر يقولها انه هيتجوز بنت عمه الدكتورة


وكانت الصدمة اللي صحيت بيها من الحلم غاضبة وفكرت انها تقدر تقف قصاده وتنتقم...


جمعت كل المعلومات عن اعماله المشبوهه وقدرت توصل لظابط بيبحث عنهم وتبلغ عنه الظابط دا هو الشهيد حازم الببلاوي.. اللي بيقولوا انه كان صديق ريان...اللي قتله علشان يخفي جريمه 


ريان كان عارف ان بوسي بلغت عنه... و قرر يخلص منها راح بيتها وفضل يضرب و يعذب فيها بمنتهى الوحشية علشان يعرف منها المعلومات اللي جمعتها وصلتها لمين.. وطبعا لما عرف خلص منها وقتلها 


(قسوة _ وانعدام ضمير - انعدام النخوة_ لا يخاف الله) 


هذه الصفات تعبير عن شخص واحد فقط هو ريان يحيى رضوان الصفواني


ستعلمون الان لماذا اصفه بمثل هذه الاوصاف سندخل الان داخل مشرحه قنا لنرى جثمان الضحية


وانا اعتذر لكم عن قسوة المشهد الذي ستشاهدونه الان وارجوا اصحاب القلوب الضعيفة والاطفال أن لا يشاهدوا هذا المشهد المؤلم


ولكن لأننا دائماً لا نقول غير كلمة الحق..... لأننا اقسمنا على الشرف والأمانة المهنية.... وان نحافظ على هذه البلد سنعرض لكم المشهد... لتعلموا الحقيقة ومن هم المجرمون الحقيقيون....


نحن ليس لنا أي مصالح شخصيه... او عداوة مع احد... نحن فقط نخاف الله ونريد أن ننشر الأمان والسلام ونقضي على من يريدون نشر الفتنة و اثاره الشغب


و فتح طريق لأعدائنا بالخارج للتدخل في شئوننا الداخلية وللاستيلاء على وطننا الحبيب.... ولكن لن يحدث فنحن لهم بالمرصاد و مصر ستظل امنه الى يوم الدين والان سندخل الي المشرحة


كان كمال يقف قريبا من هذا الصحفي ليسمع ما يقرأ من الورقة التي بيده وظل ينتقل بين صحفي وآخر الذين ينقلون نفس الخبر بصيغه مختلفة كان كمال مصدوم يسأل حالة من الذي أرسل إلى الجميع هذا الخبر الكذب لينقلوه 

اقترب الصحفيون من كمال ووقفوا أمامه وهو يبث عبر فضائية مباشرة


تقترب ولاء :دكتور ممكن حضرتك تعرفنا بنفسك. ونعرف منك ايه الا حصل 

يقف كمال بجديه أمام الكاميرا : انا الدكتور كمال صادق.. مستشار وزير الصحة.... النهاردة كنت في قنا لعمل تفتيش علىَ المستشفيات.... لقيت تجمع داخل وخارج مستشفى قنا .. ولما سألت عن السبب... عرفت ان حصل جريمة قتل .. وان القتيلة في المشرحة


كان فيه رجال أمن كتير داخل المستشفى وقدام المشرحة ومنعوا الأطباء من الكشف عن القتيلة


الصحفي بضيق : لا يا دكتور هم منعوا دكتورة واحده ودا لأنها زوجة القاتل..


كمال : وانا لإنهاء الخلاف... وتضارب الأقوال بين الأطباء ورجال الشرطة والإعلام.. دخلت اشوف الجثه بنفسى


صحفي آخر : وشوفت ايه يا دكتور


كمال : شوفت ايه دي بقي... تتفضلوا تشوفوه بنفسكم.. وارجوا وضع شيء على وجوهكم لأن الرائحة مزعجه 


كانت حياة واقفه تكشف على الجثمان وتكتب تقريرها ....وما أن فتح الباب. . قامت برفع الغطاء على الجثمان ووقفت تنظر إلى من يدخلون باستغراب..


وما أن دخل الجميع ظلوا يسعلوون ويتقززون من الرائحة ..ومنهم من لم يستطيع الصمود وخرج مره اخرى وهو يشعر بالغثيان..


تنظر حياه إلى كمال :خير يا دكتور.. هم بيعملوا ايه هنا 


ينظر لها كمال بابتسامه ويقترب من الجثمان وينظر إلى الجميع


كمال بجديه :اولا اظن كلنا دخلنا سوا المستشفى ووصلنا المشرحة وشوفنا رجال الامن وهما واقفين ومانعين اي حد يدخل حتى الدكاترة( كاد ان يقطع حديثه احد الصحفيين ولكن كمال رفع يده ليصمت) ارجو انكم تسمعوني للأخر 

لما وصلت انا ورجال الامن لما عرفوا انا مين سمحوا ليه بالدخول انا و الدكتورة حياه إحدى الاطباء في مستشفى قنا


الصحفي بضيق وهو يكتم أنفاسها : وزوجه القاتل


كمال بغضب: دكتوره حياه هنا بصفتها دكتوره الكل بيثق فيها وبيحترمها.... (ويعود وينظر إلى الجميع)


انا لما دخلت انا والدكتورة كانت الريحة اصعب من كده بكتير.... وكان الجثمان محطوط على الترابيز دي زي ما هو دلوقتي..... اللي دخل حطه مقدرش يستحمل الريحة فسابوا كده وخرج بسرعه


واحب الاول اعرفكم (واقترب كمال من إدراج الثلاجة وقام بفتحها وهو يتحدث)أن مفيش اي جثث موجوده في المشرحة غير الجثة دي وبس.. المشرحة ملهاش غير باب 1 اللي انتو لسه داخلين منه دلوقتي و كنتم واقفين قدامه و محدش دخل ولا خرج منه قدامكم


الصحفي بضيق وعدم احتمال لرائحه


الصحفي: ايه لازمه الكلام ده حضرتك عايز توصل لايه بالظبط

كمال وهو يرفع الغطاء من على جثمان


كمال : عايزه اوصل ان هي دي جثة القتيلة اللى بتقولزا عليها اللي لقينها لما دخلنا


شهق الجميع بصدمه وبرقت أعينهم بعدم تصديق 

ما ان رأي الجثمان 

الجميع بصدمه :دا توفيق صدقي الوزير السابق 


كمال: هي دي الجثة اللي احنا لاقيناها وتقرير الوفاه اللى طلع من المستشفى بيقول ان الجثة لواحده ست... واللى احضروا الجثه إلى المستشفى هم رجال الأمن... بعد العثور عليها في شقتها....دا اللي هي المفروض القتيلة 


لما شوفت الجثة وسألت الدكتور اللى كتب التقرير إذا كان كشف على الجثة ... قال أن التقرير انكتب من غير ما يتم الكشف وتحت تهديد السلاح من رجال الأمن


وهيتم تحقيقه في الواقعة دي وتقديم شكوى لوزير الداخلية لما أتأكد من اللى حصل


الصحفي بغضب: لا طبعا ازاي جثة بوسي راحت فين.... اكيد فيه لعبه... اكيد الدكتورة خفت الجثة علشان تنقذ جوزها


حياه بابتسامه واستهزاء: خفتها طب ما تقول سحرت لها وحولت الجثة من ست ..لجثة راجل استنى كده لما أتأكد انا بسحر ولا لا


اقتربت حياه من الصحفي ووقفت أمامه ورفعت يديها كالساحرات


تغمض حياه عينيها :برتوش مركدوش. خد الغبي وهات بادلوا خروف


يضحك الجميع.... وتفتح حياه عينيها وتنظر له باستهزاء 


حياه بابتسامه :ياخسارة الخروف رفض التبديل 


يضحك الجميع مرة أخرى وينظر الصحفي إلى حياة بغضب 


الصحفي بغضب :شاهدين.. شتمتني وانا باقوم بعملي... وانا مش هاسكت... انا هارفع قضية وكله متصور والناس كلها شافتك وانتي بتشتميني


حياه بتصنع الخوف :انا شتمتك امتى دا.. محصلش دا انا شتمت الخروف


يضحك الجميع مره اخرى وتعود حياة إلى مكانها


الصحفي بغضب : انتي فاكره نفسك مين علشان تتكلمي كده


حياه بقوة :انا الدكتورة حياه الصفواني.. وانا هنا اللي في مكان شغلي.... ولو فيه حد غلط ولازم يتحاسب فانت.. لأنك الاول غلطت في جوزي واتهمته بجريمة لم ترتكب..

ثانيا اتهمتني بإخفاء جثة ليس لها وجود


الصحفي بغضب :يعني ايه ليس لها وجود... اكيد حد بيساعدكم تخفوا الجثة والحقيقة 


كمال بغضب :المستشفى كلها كاميرات مراقبة حتى المشرحة هنا فيها كاميرات .. وانا بعت اجيبه ونشوفه ونعرف منها إللى حصل.... ودلوقتي اتفضلوا علشان الدكتورة تشوف شغلها ونبلغ عن وجود جثة الوزير السابق توفيق صدقي 


يخرج الجميع.. وكان الصحفي ينظر إلى حياة بغضب ويقف الجميع اما الكاميرات لإنهاء البث و كان الصحفي صامت لا يعلم ماذا يقول 


ولاء أمام الكاميرا بجديه : لغز جديد انضم لباقي لألغاز


اتهام بجريمة قتل بدون جثة ..اين ذهبت حثة القتيلة التي تقول الشرطة انها عثرت عليها مقتولة داخل شقتها ووجود آثار ضرب وتعذيب ..


من قتل توفيق صدقى الوزير السابق كيف وجدت جثته داخل مشرحه قنا.. سنعود لكم لمحاولة كشف الغموض... و انتظرونا اليوم في بث مباشر آخر مع يوسف أباظة من أمام مطار القاهرة لاستقبال اللواء رشاد عبده السيد كونوا معنا


ومن داخل قسم قنا 


كان ريان يجوب الغرفة ذهابا وايابا كا أسد غاضب داخل

محبسه يريد أن يهد الجدران وينقض على فريسته.. وكلما تذكر ما حدث يصرخ صرخه قوية و يضرب الجدران بيده.. 


#فلاش بك


وصل الجميع إلى نجع الصفواني.. وكان هنالك إناس كثيرون واحتفال كبير والجميع بانتظار وصول ريان...


يبرق ريان عينيه وينظر إلى حياة : ايه كل الناس دي بيعملوا ايه هنا 

مستنينك يا حبيبي. علشان يحتفلوا برجوعك وظهور الحقيقة 

ريان بغيظ :ومين قال اني عاوز احتفل بالشكل ده...انا هاحتفل بطريقه خاصة..(ويقترب من رضوان الجالس أمامه) جدي اشكر الناس دي وروحهم.. 


رضوان بضحك : ماشي هنروح دول بس هتعمل ايه في الناس اللي جوه البيت


ريان بابتسامه: لا ما هو لو على عمي وعمتي وعيالهم هيقعدوا معاك تحت وفيه خمس شقق انا احتفل فيهم مع حياه براحتي 


تخجل الحياه واحمر وجهها وتقوم بنكزه في كتفيه 


ريان بضحك : الله ايه مش هو اللي بيسأل وانا باجاوب


رضوان بضحك: هتحتفل في الخمس شقق..


ريان بضحك : انت هتقر علينا ولا ايه يا جدي عموما احنا هنحتفل النهارده في الخمس شقق و بعدين هبقي اخد حياه و اشوف مكان تاني نحتفل فيه على راحتنا


يضحك رضوان وابراهيم عليه


رضوان :هاحتفل في خمس شقق ومش هتبقي براحتك.. 

طب انزل يا اخويا انزل وريني هتحتفل ازاي


خجلت حياة وفتحت السيارة ونزلت مسرعة 


ريان بضحك وهو ينظر إليها : هاوريك يا جدي.. لما تستلم منى احفادك بعد 9 شهور من دلوقتي


(يقول ريان كلماته وينزل مسرعا من السيارة لي يلحق بحياه) 

ابراهيم بضحك: واخد بالك انت يا خالي بيقول احفادك مش حفيد واحد 

رضوان بضحك: سيبو يتكلم يا ابراهيم هو يعني الكلام بفلوس.. بس بعد 9 شهور لو مستلمتش أحفاد هيكون ليه حساب معه

ابراهيم بابتسامه: ربنا يسعدهم و يفرحك بأولادهم كلهم يا خالي

رضوان بابتسامه : اللهم امين

ينزل الرضوان من السيارة ومعه ابراهيم.. لم يستطع ريان اللحق بحياة فلقد اجتمع حولها الكثير من الناس للتهنئه


وكان يحاول الهروب منهم ولكنه لم يستطع وظل اكثر من نصف ساعه إلى أن دخل داخل البيت و ما ان دخل اصطدم مره اخرى فهنالك الكثير من الضيوف وأصدقائه من الظباط والمهندسين الذين اتوا من القاهرة للوقوف الى جواره

كان أول من استقبله داخل البيت ابيه يحيى الذي أصر أن يخرج من المشفى...لاستقباله


يحيى بفرحه: ريان حمدالله على السلامة حبيبي

يبتسم ريان ويذهب الى احضان ابيه


ريان بابتسامه : حمد لله على سلامتك انت يا بابا انا كنت قلقان عليكي قوي كنت هاروح لك المستشفى اول ما خرجت بس حياه طمنتني انك رجعت البيت طمني عليك يا حبيبي

انت كويس دلوقتي


يحيى: انا كويس طول ما انت واخواتك كويسين

ريان صحيح هو فين الواد انس الندل اللي مسألش عليه


يخرج انس: وهو جالس على كرسي متحرك ويقوم مراد بدفعه

انس ابتسامه: انا اهو يا اخويا ومش عارف مين فينا اللي كان المفروض يسأل عن التاني 


يصدم ريان عندما راه اخيه يربط راسه بشاش ابيض ويربط قدميه بالجبس... يجري ريان إلى اخيه بلهفه وخوف


ريان :انس ايه اللي حصل و مين اللي عمل فيك كده


مراد بضحك: اللوحه الفنية اللي قدامك دلوقتي عمل مشترك الجزء اللي فوق عملوا فريد الجزء اللي تحت عملته دنيا وكانت النتيجة زي ما انت شايف تحس انه دايس عليه قطر


يضحك ريان : طالما فيها دنيا وكمان فريد يبقى مصيبتك كبيره جدا وتستأهل يدوس عليك القطر


انس بغيظ : عارف يا اخويا عارف اني استأهل... بس يا رب القطر يكتفي لحد كده وميكونش ناوي يخلص عليه( كان انس يتحدث وهو ينظر الي دنيا الواقفة على باب المطبخ وهي تسمع و ابتسمت بانتصار وتوعد)


راي ريان نظارات دنيا فنظر الى أخيه وضحك


ريان : شكلك عامل مصيبه كبيره جدا وحسابك هيكون معايا انا


انس بخوف:هارسود. سوق ياض يامراد بسرعه ودوري ليا على تربة استخبي بيها


يضحك الجميع ويقترب حاتم من ريان


ويقف ريان ليسلم على الجميع 

حاتم بابتسامه :حمد لله على سلامتك يا عم المرعب


ريان بتسامه: الله يسلمك يا وحش


يقترب يوسف: كفاره يا برنس واخيرا نمت على البرش وبقيت صاحب سوابق زينا ومطلوب من العدالة 


يضحك ريان: ليه ياض هي أول مره اتسجن انت ناسي الست شهور اللي قبل كده. غير أن انا المرة دي ما نمتش على البرش كنت نايم على كنبة مكتب مدير الامن شخصيا


يوسف بضحك: شايف يا عم حاتم حتى في واسطه ومحسوبية في الحبس هو ينام على كنبة مدير الامن في التكيف لكن لما يمسكنا احنا يحطونا في معتقل تحت الارض


حاتم بضحك: بركاتك يا عم ريان بس ابقى وصى علينا لما نتقفش وحياه ابوك.اصل المعتقل بيبقي حر قوي في الصيف


ريان ضحك: متقلقش هاخليهم يعتقلوكم في الشتا...والا نبني ليكم معتقل في الساحل الشمالي.. وسع يا فقر انت وهو خلوني اسلم على الرجالة


يقترب ريان من أصدقائه و بعد السلام و التحية المصحوب بالضحك والهزار جلس الجميع يتحدثون ويتناقشون ويعطون الدعم والمساندة


احد الظابط من اصدقاء ريان: احنا معاك يا معلم ما تقلقش حقك ودم حازم مش هيروح هدر( يبتسم ريان ويصمت) احنا عارفين انت وحازم كنتم اصحاب كنتم اكتر من اخوات مش اصحاب وبس.. بس احنا كلنا معاك يا ريان انت مش لوحدك


احد المهندسين بابتسامه :مش هما بس اللي معاك المهندسين كلهم معاك اوعي تنسي يا واد انت مهندس في الاصل


يرفع احد الظباط حاجبه :اصل مين يا خفيف اتكلم على قدك يا اخي لا حبسك


المهندس بتصنع الخوف: تحبسني طب بقولك ايه اخ ممكن تبقي تحبسني في المعتقل اللي فى الساحل مع حاتم و يوسف انا طول عمري نفسي اروح الساحل بيقولوا ان الامكانيات هناك عاليه اووووي وتدعوا الانحراف وانا نفسي انحرف .. وانت اللى هتساعدني مش بيقولوا ان الشرطة في خدمة الشعب 


الظابط بضحك: كان نفسي والله اخدمك بس للأسف طلعت مش تخصصي انت محتاجه ظابط آداب يا اخ


يضحك الجميع.. يدخل رضوان ليجلس معاهم فصمتوا


رضوان بابتسامه :اهلا بيكم يا ولاد الصفوانيه نورتوا 


الجميع :منوره بيك يا حج


ريان :مافيش أخبار عن اللواء حسين واللواء طارق


ظابط : اطمن المخابرات دلوقتي كلها واقفه على رجل و اللواء سليم بدأ يحقق بنفسه وقدر يوصل لي مكان اللواء حسين واللواء طارق.. اللي اكد كلام اللواء رشاد


ريان: امال ايهاب رجع الشغل ازاي...طالما اللواء سليم بيحقق 


حاتم بصدمه : ايهاب مش ده الظابط اللي مسكوه وهو بيبيع المعلومات اللي اتسرقت منك


ريان بابتسامه :ايوه هو وبقي المقدم إيهاب 


احد الضباط : انت عرفت ازاي ده انا لسه واصل ليا الخبر و احنا جايين لك في الطريق


ريان ابتسامه: ايهاب جالي بنفسه كان حابب يبلغني الخبر بنفسه وهو اللى وصلني للسجن


الظابط بغضب: طول عمره حقير وندل وخائن بس اطمن يا صاحبي يومهم قرب وانت اللي هتوصلهم بنفسك لحبل المشنقة واحنا معاك


رضوان بابتسامه وفرحه: ربنا يحميكم يا ولد متتصوروش شكلكم و لمتككم مفرحاني قد ايه


احدى المهندسين: احنا اللي فرحانين جدا يا حاج ان احنا تعرفنا بحضرتك


ومر ساعة وظل الجميع جالسون يتحدثون ولكن ريان لم يكن معهم 


يوسف: هتيجي معانا ريان(انتبه ريان عند سماع اسمه وانظر له) بقولك هتيجي معانا 


ريان باستغراب: اجي فين


يوسف: نستقبل اللواء رشاد في مطار القاهرة

لمح ريان حياه وهي تدلف إلى المطبخ فابتسم يا ووقف ونظر لهم


ريان بابتسامه : اجي معاك فين يا بارد انت ناسي يا جزمه منك ليه اني عريس و ملحقتش اقعد مع مراتي جايين وقاعدين بقالكم ساعه و عايزين تأخذوني معاكم قوم امشي ياض يلا منك ليه (يضحك للجميع) 


احد الظابط: نمشي نروح فين بس يا حبيبي ده انت واحشني قوي ولازم نقعد معاك لحد ما نتتعشى


يوسف بتضحك: نتعشىى بس.. (وينظر إلى ريان) هو الأخ ميعرفش أن احنا اصلا بننام هنا


ريان بابتسامه : بتنام هنا ليه يا اخويا ملكش بيت. قوم يا سيدي روح ..شغلك خلص هنا 


يضع حاتم قدم على قدم وينظر الى ريان


حاتم : الحاج رضوان قال البيت بيتنا نقعد فيه زي ما نحب وبصراحه القاعده هنا مريحه و عجباني


يوسف بضحك :هي القعدة بس يابني والاكل كمان طعم قوي.. (وينظر إلى ريان) احنا خلاص هانعيش هنا على طول 


احد المهندسين : اكل. قشطه انا كمان جاي معاكم...(وينظر إلى ريان) قولهم يجهزوا ليا اوضة يا أخ


الجميع بضحك وكل منهم يقول شي 


الجميع :وانا كمان... وانا معاكم... كلنا قاعدين معاك هنا يا معلم 


ينظر لهم ريان بغيظ: قاعدين ااااه.. تمام قشطه اوي بما انكم قاعدين اروح اخذ مراتي و امشي انا


يتحرك ريان خطوتين فيقف حاتم أمامه


حاتم بضحك :تمشي فين بس يا برنس.. ينفع يعني تمشي وتسيبنا واحنا ضيوفك. ولازم تقعد معانا سنتين 3 وبعدين يعني هو ينفع نبقى كلنا سنجل وانت تتجوز وتسيبنا. بص يا معلم انت تأجل فرحك لما كلنا نتجوز


يدفعه ريان بغيظ فيقع على يوسف وهو يضحك


ريان بابتسامه : يا عم غور عن اهلك ما اتجوزت.. انا ناقصك 


ويخرج ريان مسرعا ويضحك الجميع


وفي نفس الوقت في مكان اخر قريب خرج ايهاب من أحد المنازل وهو يسعل ويتقيئ.. وبعد قليل استطاع ان يقف غضبانا وهو يسب ويلعن خرج


ورائه ظابط ولم يكن حالة أفضل من ايهاب..فوقف أمام ايهاب يتقيئ


نظر له ايهاب بقرف و اشمئزاز 


ايهاب : يلعن ابو قرفك انت كمان انا ناقصك


وبعد قليل اقترب الظابط منه وهو يمسح فمه 


الظابط بقلق: هنعمل ايه يا فندم دلوقتي


ايهاب بغضب :مش عارف مش عارف هتكون راحت فينَ وخرجت ازاي


الظابط : يمكن فاقت وقدرت تكلم حد إنقذها 


ايهاب هتكلم حد ازاي يا غبي دي كانت بتطالع في الروح..وايه اللى جاب جثة توفيق هنا الرجاله دفنوها قدامي طلع من تحت الارض


الظابط : طب و العمل يا فندم الطب الشرعي في الطريق والنيابة كمان(ويصمت قليل) طب ما نقول انه قتل توفيق


يقترب منه ايهاب بغضب ويمسك ملابسه و يدفعه للخلف بقوه فيصدم بالجدار


ايهاب بغضبك: يلعن ابو اهلك انا مش ناقص غبائك.. قتل توفيق ازاي... والبلاغ واصل بأن بوسي اللي اتقتلت وكل الاوراق اللي جهزناها انه قتل بوسي ودلوقتي لاقينا جثة توفيق في شقه بوسي يعني المتهم هيبقى بوسي


وساعتها كله هيدور على العلاقه اللة بين توفيق وبوسي و يدور ورا توفيق و يكتشفوا كل حاجه يا غبي


يترك ملابسه ويبتعد عنه قليلا اللي حط جثه توفيق هنا هو ده اللي عايز يوصله


الظابط بخوف وارتباك :ط طب هنعمل ايه دلوقتي النيابة في الطريق


يصمت ايهاب قليلا ثم قال بغضب


ايهاب :مش هتنتصر عليا المرة دي يا ريان ( وينظر الى الظابط)خدوا جثة توفيق و اطلعوا بيها على المشرحة دخلوها على طول متخليش مخلوق يدخل ولا يشوف الجثة وتخلي الدكتور يكتب تقرير زي اللى وصل في البلاغ و انا هبعتلك قوات الأمن تقف قدام المشرحة و هابعتلكم الصحافة والاعلام يعملوا هيصه وجلبه قدام المستشفى وانا هاخلي وكيل النيابة يَطلع قرار الدفن بسرعه اتحرك... لو مخلوق دخل المشرحة هخلص عليكم بنفسي.. أي حد يحاول اضربه بالنار انت فاهم 


الظابط بخوف : فاهم فاهم(ويلتفت ليعود إلى المنزل ولكنه وقف بقرف) طب بس

ينظر له ايهاب بغضب شديد : بس ايه.. مش عاوز اسمع أعتراض غور من خلقتي نفذ بدل ما يشيلوا جثتك انت كمان... 

الظابط بخوف :حاضر أمرك (جري الظابط مسرعا لتنفيذ)


ونعود لبيت الصفواني


ترك ريان اصدقائي وذهب الى المطبخ فوجد حياه تضرب الفاكهة في الخلاط فوقف ينظر إليها بحب وشوق ثم 

تسحب وجاء من خلفها وضمها اليه 


فنظر لها بابتسامه: ايه ده يا حبيبتي مابتخافش..


حياة ابتسامه: لا ما بخافش واخاف ازاي وانت معايا بعدين انا باحس بيك حتى لو على بعد 100 كيلو(وتبتسم وتقرب انفها من أنفه ومتحركة بدلع يشعل نار شوق ريان لها ) ابقى مش هحس بيك و انت واقف على باب المطبخ تبص عليا 


قطع ريان كلماتها بقبله مليئة بشغف وشوق ولهفه وحب تركها بعد وقت ليأخذ كل منهما انفاسه وضع رأسه على رأسها و يلهث بأنفاسه 


حياه بأنفاس متقطعة وصوة منخفض يملؤه الشوق والاشتياق

حياه : ريان ما ينفعش حد يشوفنا


يقترب ريان أكثر :مش قادر مشتاق لك يا حياه مشتاقلك اوي


ما ان سمعت حياه نبره صوته ورأت نظرة عينيه لم تستطع والتفتت وهي تلف يديها حول رقبته وتقبله قبله تبث بها رغبتها هي أيضا فحملها ريان بين يديه وهو يبادلها قبلتها وخرج بها من الباب الخلفي وذهب بها إلى غرفة مخزن الطعام التي بالحديقة أغلق الباب خلفه


ولكنه لم يشعر أو يرى من دخل الي الحديقة من خلفهم في هذا الوقت ورائهم فابتسم بخبث.. ونظر إلى من معه من رجال الشرطة 

ايهاب بخبث : اسبقوني انتم جوه وامنع اي حد يخرج وانا هاحصلكم

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖

بقلم_ولاءيحيي

البارت الخامس والسادس والثلاثون

 

دخل رجال الشرطة.. وذهب ايهاب إلى مكان ما دخل ريان وحياه ووقف يستمع إلى أصواتهم...كان ريان يقبل حياه ويضمها إليه بشوق كبير 


ريان بلهفه وحب : وحشتيني اوي حياه وحشتيني قوي

حياه بصوت ناعم رقيق :وحشتني يا عمري كنت هاتجنن من غيرك

عندما شعر ريان بالرغبة في صوتها اشتعلت نيرانها أكثر وكاد أن يذهب بها إلى عالمهم الخاص


ولكن صوت الباب الذي فتح جعل ريان يتوقف ويلتفت حوله ليرى من فتحه... فرأى ايهاب يقف أمامه ينظر إلى ما ظهر من جسم حياة بخبث و طمع 


ما ان استطاع ريان استيعاب ان ايهاب أمامه وينظر إلى زوجته بنظرة خبث وطمع 


تحولت نيران الرغبة إلى نيران غضب.. وانقض عليه ساحبا اياه خارج الغرفة وهو يسدد له لكمات قويه 

خرج الجميع يجري حتى رجال الشرطة عند سماعهم صوت ريان


جرى أصدقائه مسرعين يحاولون أن يبعدوه عن ايهاب.. ولكن ريان كان كالثور الهائج لم يقدر عليه أحد.. ولم يتوقف عن ضربه الا عندما سمع صوت حياه الباكي 


حياه ببكاء :ريان سيبه عشان خاطري... ماتوديش نفسك في داهية (التفت ونظر لها) انا مقدرش أعيش من غيرك


عندما رائ ريان دموعها ترك ايهاب الذي سقط ارضا كجثة هامدة.. وذهب إلى حياه وضمها بقوة


الظابط من من اتوا مع ايهاب بغضب


الظابط : انت ايه اللي عملته ده انت موت حضره الظابط وهو بيقبض عليك


وقف الجميع مصدومون ينظرون الى ايهاب النائم بالأرض بلا حركة وانفه مليء بالدماء


رضوان بقلق : حد يقرب يشوف البتاع المرمى في الأرض دا صاحي ولا ميت.. تحركت حياه لترى ولكن الريان امسك يديها بقوه

ريان بغضب :تعالي هنا انتي رايحه فين


حياه بقلق : هشوف صاحي ولا ميت يا ريان


ريان بغضب : ما يموت ولا يروح في ستين داهيه كلب وراح انتي متقربيش منه خالص


ينظر رضوان الى وجوه من حوله فيجد اصدقاء ريان ينظرون الى ايهاب ببرود و شماته ورجال الشرطة ينظرون الى الواقفون بقلق وخوف


رضوان: حد يقرب يشوفوا انتم هتفضلوا واقفين تتفرجوا عليه

ينفخ حاتم: امري لله عشان خاطرك انت بس يا جدي


يقترب حاتم من ايهاب ويقوم بجس نبضه ويقف بضيق وعلى وجهه علامات الحزن فنظر له الجميع وبقلق


حاتم بحزن : للأسف لسه عايش


ضحك الجميع عاليا.. و نظروا الى ريان الذي ينظر ايهاب بكره وغضب


احدي اصدقاء ريان : يعني مكنتش عارف تخلص عليه مستواك في النازل يا حضره الظابط محتاج دوره تدريبيه قويه مع اللواء رشاد


ينظر رضوان الى الظابط : يا ولدي ليه كده حرام عليك دا روح بردك


ينظر الظابط الى ايهاب بضيق: ده كلب يا حج و خاين ما يستحقش عطفك


رضوان: استغفر الله العظيم يا رب..... حد يفوقه طيب هتسيبوه مرمى كده


ينظر حاتم حوله ويبتسم بخبث


حاتم: شغلانتي انا بقى دي زي ما كشفت عليه هافوقه


واقترب من جردل مليء بالمياه وقام بحمله وهو ينظر الى اصدقائه الذين يضحكون


رضوان باستغراب: انت هتعمل ايه يا ولدي


حاتم بابتسامه: مش حضرتك طلبت منا نفوقه. هفوقه

وقام بسكب جردل المياه فوق راسه


شهق ايهاب واستيقظ فسمع ضحكات فنظر حوله ووجد الكثير من زملائه واقفين يضحكون وينظرون له بكره وغضب حاول النهوض ولكنه كان يشعر بالألم في راسه ووجهه

فنظر الى رجاله بغضب


ايهاب بغضب :انت واقفين تتفرجوا عليا


اقترب منه بعض من رجاله وساعدوه على النهوض فوقف و نظر الى ريان بغضب


ايهاب انت بتمد ايدك عليها وحياه امك لاربيك و اعرفك انا مين


قال ايهاب كلماته فوجد زملائه جميعا يثورن ويهجموا عليه ولكن رضوان وقف أمامهم ونظر الي ايهاب بغضب شديد .. فشعر ايهاب بالخوف ونظر الى رجال الشرطة الذين معه.. وجدهم يعودون للخلف بخوف


ريان بغضب وهو يحاول الهجوم عليه ولكن حياه ممسكه بيه تحاول منعه


ريان بغضب : تعالى واقف قدامى يا روح امك ونشوف مين فينا اللي هيربي الثاني.. ما تيجي يا عم الدكر خايف ليه


يقف رضوان أمام ايهاب: قسما بالله لو ما خرجت من البيت حالا لاكون دفنك مطرحك و ماحدش هيعرف لك طريق ولا يفكر يسال عنك


ايهاب بخوف:انا محدش يقدر يعملي حاجه انا جاي هنا اشوف شغلي


ظابط من اصدقائي ريان :شغل ايه اللي تشوفه القضيه خلاص اتقفلت امشي غور من هنا يا روح امك


ايهاب بغضب : انا جاي اقبض على متهم في قضيه قتل.... ريان قتل السكرتيره بتاعته وكل الأدلة الموجوده ضده(واخرج ورقة من جيبه) وده امر نيابه اللي هيقف فيكوا قدامي هيبقى بيساعد المجرم وهاقدم فيه شكوى للمسؤولين 


ما ان أنهى ايهاب كلمات هجم عليه الجميع


الظباط بغضب : طب وريني بقى هاتقبض عليه ازاي و هتعمل ايه


خرج ايهاب ورجال الشرطه من بيت الصفواني يجرون بعد ما هجم عليهم زملاء ريان والكثير من اهل البلد اللذين ظلوا يطاردونهم الى ان خرجوا من نجع الصفوانيه


اجتمع الجميع حول ريان


احد الظباط بغضب :اللي بيحصل دا بقي كتير ولا يحتمل عايزين يلبسوك مصيبه باي شكل احنا لازم نتصرف مش هنقعد نتفرج عليهم لحد ما يسجنونك


ريان بضيق : هتعملوا ايه يعني اللي بيحمي ايهاب حد كبير في البلد ومحدش قادر يقف قصاده


الظابط بضيق : لما نقف كلنا ايد واحده ونبقى ضدهم هنقدر عليهم مش معقوله هنسيب الفاسد يتغلب علينا و يقضي على مستقبل البلد احنا كلنا هنا نطلع على الاداره دلوقتي و لازم نشوف حل مش معقول هيموتونا ويسجنونا ونقف نتفرج عليهم... احنا كلنا معاك يا ريان وفي غيرنا كتير في مصر 


احدى المهندسين بضيق :واحنا كمان معاك يا ريان ومش هنسيبك احنا هنطلع من هنا على نقابه المهندسين و هنجمع أكبر عدد المهندسين وهنكون معك.. الفساد مش عدوك لوحدك كل البلد وشعبها وطوائفها الفساد عدو ليهم و بيقضي على مصالحهم...ومش هنسمح ليهم يقضوا على البلد واحلامنا ومستقبلنا كلنا


يقترب منهم رضوان ويقف بينهم بفرحه ودموع وابتسامه


رضوان بدموع :هو ده يا ولاد هو ده السلاح اللي هيقضي عليهم الاتحاد هو القوه اللى بتقتلهم لازم كلكم تبقوا ايد واحده صف واحد ايديكم في ايد بعض ظهركم في ظهر بعض


لازم تعرفوا ان البلد دي بتاعتكم كلكم عمرها ما تقدر تقوم وتعيش من غير واحد فيكم.. اوعى تتفرقوا اوعى تبقى عود قش يكسروه... خليكم دايما جذع شجره قوي جذوره ممدودة في الارض... لازم تتحدوا كلكم فلاحين مهندسين ودكاتره. ظباط ومحامين وقضاه اقفوا في وشهم دافعوا عن بلدكم... اوعوا تسيبوهم يفرقوكم وخليكم دايما عارفين ان انتوا اخوات والاخ سند وظهر


يقترب ريان من جده بابتسامه : صح يا جدي هو ده السلاح اللي هنحاربهم بيه


يدخل مدير الامن و يقف امام ريان رضوان


مدير الامن بحزن :انا اسف جدا يا باشمهندس سامحني يا حاج رضوان بس انا لازم اخد البشمهندس لأنه متهم في جريمه قتل ولازم تيجى معايا لحد ما ينتهي التحقيق


ريان بضيق وحزن :هم حقيقي لقوا بوسي مقتوله


مدير الامن للاسف وصلني بلاغ للنيابه بمعلومات فيها بانك قتلت بوسي السكرتيره بعد ضربها وتعذيبها و ان الجثه موجوده في شقتها و لما راحوا لقوها مقتوله وخدوا الجثه على مستشفى قنا


رياني بحزن :اسمح ليا اغير هدومي واجي مع حضرتك


مدير الامن :اتفضل يا بشمهندس يذهب ريان مع حياه الى غرفته و يقوم بتبديل ملابسه اقتربت منه ووقفت امامه


حياه :مالك يا حبيبي زعلان عشان بوسي مش كده


ينظر ريان الي حياة بحزن 


ريان :كان نفسي إنقذها..و تعرف اني لقيت ابنها


حياه بحزن: ربنا يرحمها يا حبيبي وتقدر تعوض ابنها


ريان :حياه ممكن اطلب منك طلب 


حياه :طبعا يا حبيبي 


ريان :عايزك تروحي المستشفى وتتاكدي انها ماتت مش ممكن تبقى زي حازم 


حياه :حاضر يا حبيبي بس حتى لو لقيتها ماتت انت مقصرتش انت حاولت تساعدها وكفايه انك لقيت ابنها و هترجعوا مصر 


ريان بحزن :هارجعوا لمين يا حياه ما خلاص اللي كانت بتدور علىه ماتت


حياه ابتسامه: رجعوا لينا احنا يريان احنا هنربيه جده قال ان كلنا اخوات يعني ده ابن اختك والصفوانية ما بيسيبوش عيالهم


يقبلها ريان وينظر لها بابتسامه :تصدقي فعلا لازم احنا اللي نربيه اصل شكلنا كده مش هنعرف نخلف ولا نجيب عيال 


تنظر له حياه باستغراب : مش هنعرف نجيب عيال ليه ان شاء الله


يضحك ريان :هنجيبهم ازاي بس يا حبيبتي انا كل ما اقرب منك يتقبض عليا(تضحك حياه) ياكسفتي قدامك يا جدي قال و انا فارد صدري اوي وبقوله كمان تسعه شهور استلم مني احفادك يا شماته ابله ظاظا فيا


تضحك حياه عليا ويضمها ريان ويقبل راسها ( يفتح ريان الباب ليخرج)


حياه بدموع: ريان متتاخرش عليا


يعود ريان ويضمها مره اخرى ويرفع رأسها وينظر إلى عينيها


ريان بابتسامه :هارجعلك يا حبيبتي ما تقلقيش هارجعلك واجيب العيال غصب عن عينهم كلهم


خرج ريان وجده وجميع اصدقائه بانتظاره وعائلته واهل بلدته وذهبوا جميعا معه... وقف الجميع امام مديريه الامن مره اخرى وكانوا يهتفون  ضد الفساد


يقترب المدير الامن من ريان: اتفضل معايا بشمهندس


رضوان: روح يا ابني ما تخافش كلنا معاك


يوسف: اطمن يا ريان مش هنسيبك هنفضل وراك لحد ما تظهرالحقيقه


حاتم بابتسامه : اتاكد انهم مهما هيحاولوا يظلموك.. الحق هينتصر في الاخر 


الظباط والمهندسون :كلنا معاك يا ريان انت مش لوحدك يا صاحبي


واحد من اهل البلد :متخافش كلنا وراك


يبتسم ريان و ينظر الجميع: متشكر اوي انا بجد فرحان باللي بيحصل ده علشان كلنا بقينا مع بعض و ايد واحده وان شاء الله هنتصر عليهم


يصعد ريان درجات سلم مديريه الامن وما أن دخل وقف ايهاب أمامه بانتصار وغرور


ايهاب بابتسامه انتصار :حط الكلابش في ايديه عسكري وخده للحبس


مدير الامن بغضب : ابعد يا عسكري(وقبل أن يكمل) 


ايهاب الغضب :انت تخرس و متتكلمش انت موقوف عن العمل ومتحول للتحقيق..(وينظر الى العسكري بغضب) حط الكلبش في ايده يا عسكري 


اقترب العسكري ووضع القيود الحديديه بيدي ريان


ريان بابتسامه :  تعرف انك صعبان عليا اوي وهاتصعب علىا اكثر لما تفضل لوحدك و ما تلاقيش حد جنبك و حبل المشنقه بيلف حوالين رقبتك 


(كان ريان يسمع صوت الهتاف باسمه في الخارج)


ريان ابتسامه :سامع الصوت ده هو ده اللي هيلف حبل المشنقه حولين رقبتك ورقبه كل اللي زيك ورقبة اللى بيحميكم


يسمع صوت طلقات النار مصطحبه بصرخات باسم ما ان سمعه ريان وقفه مصدوم


يقترب منه ايهاب بابتسامه


ايهاب :سامع انت الصوت دا... اهو دا اللي هيخرس كل الكلاب اللي زيك..(ويقترب من أذنه) وقتل اللي انت بتتحامي فيهم


هز ريان راسه بالرفض وذهب مسرعا الى الخارج


ايهاب بغضب : انت واقفين بتتفرجوا اقبضوا عليه


وقف ريان مصدوما وهو يرى جده رضوان سقط ارضا غارق في دماء.. وجميع من حوله يصرخون باسمه


ريان بدموع وصوت مكتوم :جدي


وقبل ان يخطو خطوه في اتجاه ايهاب.. امسكه الكثير من العسكر لياخذوه الى محبسه وهو يصرخ


ريان بصرخات : جدددددددي... جددددددي(وينظر الى ايهاب الوقف ينظر له وهو مشعل سيجارته ومبتسم)


ريان :هاموتك يا ايهاب قسما بالله لاموتك.... هموتك يا كلاب... سيبوني... جدددددددي

بقلم_ولاءيحيي

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖

بقلم_ولاءيحيي

                        البارت السادس والثلاثون 

في المزرعة


أليف : انا مش عارف والله انت مستعجل ليه على قومتك من السرير ما تصبر لحد ما تبقى كويس


حازم بتعب : يا ابني افهم ريان خرج النهارده واكيد هيجي يطمن عليا


أليف : طيب وايه المشكلة ما يطمن عليك وانت نايم في السرير هو عشان يطمن لازم تقوم وانت تعبان كده


حازم بتعب : انت بس لو بطلت كلام وقعدتني مش هاتعب بطل رغي يا بتاع انت وقعدني 


يقف أليف ويتركه بغيظ : بتاع انت.. طب روح بقى اترزع لوحدك


حازم بألم ويحاول أن لا يضحك


حازم : اه اه هقع ياله الله يخرب بيتك( يقترب اليف ويمسك يده مره اخرى) حد يعمل كده...... دكتور ايه دا اللي مفيش في قلبه رحمه


أليف بغيظ : وكلمه كمان والله العظيم .. اخلص عليك وانت اصلا ميت في نظر الحكومة يعني مش هاخد فيك يوم واحد


يضحك حازم بتعب : يا ساتر يا رب خلاص يا عم ده انا بهزر معاك قعدني بقى احسن مش قادر


أليف : اقعد يا اخويا...ما انت مش جاي من وراك غير التعب 


يجلس حازم : اااااااه... انا تعبت قوي لحد ما وصلت هنا انا مش عارف هارجع على السرير تاني ازاي


أليف : مع نفسك بقى يا خفيف وشوف حد غيري يرجعك.


.(ينظر أليف إلي وجهه فيرى علامات الألم واضحة عليه) انا مش فاهم يعني لم انت تعبان بتقوم ليه ما تصبر يوم والا اثنين لحد ما تتحسن 


حازم بتعب : يابني بقولك ريان جاي ولو شافني تعبان ونايم هيحس بالذنب


أليف باستغراب : وهو يعني بقعدتك هنا مش هيعرف انك تعبان دا انت شكلك هتموت... وبعدين ها يحس بالذنب ليه كان هو اللي ضربك بالنار.. ما انت كنت في شغلك وانتم في شغلكم طبيعي بيحصل ضرب نار وحد فيكم يتصاب 


حازم : المهمة دي في الاصل تخص ريان.... و ريان في اي مهمه تخصه لازم يكون اول واحد في المواجهة واي خطر يبعدنا كلنا و يدخل لوحده ولو اي حد اتصاب في مهمه هو فيها بيفضل يأنب نفسي و يحملها المسؤولية و يبقى عاوز ينتقم من المجرمين اللي اتسببوا في الإصابة


أليف باستغراب : هو ريان دا طبيعي... مش مجنون يعني هو في حد يخاطر بحياته كده 


حازم بابتسامه : لا مش مجنون .. بس هو دا ريان ما بيقدرش يستحمل فكره انه يخسر حد قريب منه ولو هو اللي مسؤل عن الحملة وقت الهجوم و حد من المجموعة بتاعته اتعرض للإصابة ريان بيبقي تعبان اكتر منه ويفضل ايام ما بينامش(وينظر الى أليف)ريان ممكن يضحي بحياته علشان يحمي الناس اللي بيحبهم


أليف بابتسامه : وائل كان بيحكيلي دايما عن الحج رضوان وكان بيقولي نفس الكلام دا عنه واضح ان ريان طالع لجده


حازم ابتسامه: ابوه دايما يقوله كده...وريان كان بيزعل


أليف باستغراب :بيزعل ليه.. هو حد يكره يبقى زي الحج رضوان كبير الصفوانيه.. دا انا مع اني بسمع عنه بس مشفتوش حبيته واتمنى ابقى ربعه حتى 


حازم بابتسامه: اصل ريان كان فاهم حاجات كتير غلط...بص. انا هحكيلك الحكاية كلها... بس الاول قوم هات الكرسي اللي هناك ده و حطه هنا قدامي وارفع رجلي عليه احسن تعبت اوي من القعدة كده


ينظر له أليف بنص عين :اجيب الكرسي وارفعلك رجلك وماله يخويا مش عيب عارف انا لولا اني زهقان وعاوز اسمع الحكاية ما كنتش عبرتك

(ويقوم أليف ويحضر الكرسي ويضعه أمام حازم.. ويرفع قدمه وينظر لها ويبتسم )


أليف :فكرتني بأميرة مراتي بتفضل مشغلاني عندها زيك كده


خبطه قويه يتلقاها اليف على راسه فيضرخ ويلتفت 


اليف:ااااااه (يبتسم أليف بسعادة) اميره حبيبتي 


تنظر له اميره بغيظ وتضربه مره اخرى على رأسه فيسقط ارضا مغشيا عليه


ينظر حازم إلى أليف بصدمه: أليف (ويرفع نظره الى اميره) انت مين يا بت انت وازاي دخلتي هنا وضربتيه ليه


أميرة بغيظ : بت ما تبتك انت اللي مين وبتعمل ايه هنا مع جوزي 


حازم باستغراب: جوزك هو انت مراته.. طيب ضربتيه ليه


اميره بغيظ : علشان بيخوني... هو انت كنت بتخون معاه 


حازم باستغراب: بخون معاه (ويهز راسه بعدم فهم) فهميني عشان انا تهت مني... انت ضربتي أليف علشان بيخونك


أميرة بغضب : ايوه.. سابني وانا حامل و بطني قدامي و تعبانة و جاي مزرعة العشاق عشان يخوني


حازم باستغراب : مزرعة العشاق.. انا مش فاهم حاجه هو انتي جيتي هنا ازاي اصلا 


اميره بابتسامه : انا جيت من القاهرة مع أبيه كمال بس واحنا في الطريق اتصلوا بيه من الوزارة وقالوا ليه يروح يشوف المشكلة اللي في المستشفى فراح هو المستشفى وانا جيت مع الدكتور وائل (وتخفض صوتها) بيقولوا في جريمة قتل كبيرة حصلت ... تقريبا حد خد بتار.. بس اوعي تقول لدكتور وائل احسن يكون قريبه القاتل واهل القتيل يكونوا بيدوروا عليه علشان يأخذوا بالتار فسيبه مستخبى هنا ... انا ما قولتش ليه حاجه وهو جايبني 


ينظر لها حازم ببلاهة فهو لم يفهم شي


حازم :طب وائل فين دلوقتي 


اميره بابتسامه : بره بيجيب الشنطة بتاعتي


حازم : طب ناديه حتى علشان يفوق جوزك اللي مرمي ده


تجلس اميره بابتسامه: لا عادي سيبه دلوقتي يفوق لوحده هو واخد على كده.. صحيح احنا لسه ما اتعرفناش انا اميره مرات اليف و انت اكيد الظابط اللي مات الله يرحمك مش كده


حازم باستغراب : مات انتي مجنونه ولا ايه... يا وائل الحقني يا وائل


يدخل وائل حاملا 4 حقائب.. يضعهم على الارض بتعب


وائل بتعب : الشنط اهه..(ويقترب ويرفع قدمه يعدي من فوق أليف ويجلس بجوار حازم بتعب) هو الشنط دي فيها ايه دي تقيله اوي... وبعدين انتي جايبه اربع شنط ليه انتم هتاهجروا..


حازم: شنط ايه يا عم انت قوم شوف اللي مرمي دا مات ولا جري ليه ايه 


اميره بابتسامه: لا لا مامتش ما تخافش هو لسه عايش(وتقف) هروح الحمام واجي افوقه.... هو الحمام منين


حازم باستغراب : الحمام ..معرفش( وينظر الى وائل الذي يضحك) انت بتضحك قولها يا عم الحمام فين


وائل بضحك: هناك كده من على اليمين


اميره ابتسامه: اوكي ميرسي


تذهب اميره وما ان اختفت من أمامهم نظر حازم الي وائل


حازم باستغراب : هي دي مراته بجد دي مجنونه ضربته على راسه مرتين بتقولي متعود.. و بتقولك بيخونها 


وائل بضحك: اه ما هو اتعود...اصل أميرة جايه و شاكه أن أليف بيخونها بس انا مسكتش فضلت وراها لحد ما اقنعتها انه هو فعلا بيخونها.. وانا اللي اديتها العصاية اللي ضربته بيها 


حازم باستغراب :وليه يابني عملت كده هتخرب بيت الراجل 


يقوم اليف من الارضي بغيظ


أليف بغيظ :علشان عيل جزمه عاوز يتضرب.. انت بتستعبط يا وائل امال لو ما كنتش قايل لك انها مجنونه وبتصدق اي حاجه


يقفز وائل من فوق المقعد وينظر إلى أليف


وائل بيضحك: ما انا علشان كده قلت لها .. علشان تضربك واهو تنتقم لينا من اللي كنت بتعملوا فينا في المانيا


أليف بغيظ : بقى كده طب والله لاوريك


يجري اليف وراء وائل الذي جري هارب منه وظل يجريان وراء بعضهم البعض كالأطفال و حازم ينظر لهما استغراب.. تخرج اميره ف تري اليف يجري.. فتجري عليه 


اميره فرحه: اليف أليف حبيبي (وتجري إلى احضانه)


اليف بشوق : ميرا حبيبتي( ويحملها ويلف بيها) وحشتيني وحشتيني وحشتيني 

اميره بضحك: اليف بالراحة هاقع.. ( ينزلها اليف وينظر لها) وحشتني اوي يا حبيبي ووحشت بنتنا


يحملها اليف كالأطفال .. ويسير بها الى غرفته 


اليف ابتسامه: طب تعالى جوه بعيد عن العيال دي علشان اعرف اقولك انتم وحشني قد ايه


يدخل اليف واميره الى الغرفة وحازم ووائل ينظرون لهم باستغراب


حازم ابتسامه: يا ولاد المجانين..( وينظر الى وائل ويضحك ) ايه المجانين دول


يجلس وائل بجوارها ويبتسم: ما هو ده اللي اسمه جنون الحب.. عقبالنا زيهم يا خويا


حازم بابتسامه: يسمع من بقك ربنا.... صحيح امال عاصم والبنات أتأخروا ليه ده اللي امتحان خلص من ساعه


وائل : عاصم قال انهم هيروحوا نجع الصفوانيه يسلموا على ريان ويطمنوا الناس اللي في البيت علشان محدش ييجي هنا ويشوفك... لحد ما نعرف انت و ريان ناوين تعملوا ايه


حازم بضيق : بصراحه انا مش عاجبني أن الناس فاكراني ميت انا من وقت ما سمعت اللواء رشاد وهو بيتكلم في البرنامج وانا متضايق قوي اني كنت سبب في حزنه


وائل باستغراب : انت زعلان علشان اللواء رشاد ..طب واهلك اللي زمانهم فاكرين انك ميت مش زعلان علشناهم


حازم بابتسامه حزينة: انا ماليش حد ابويا مات وانا عندي

سنتين ومكنش ليا غير امي بس هي كمان ماتت اول ما دخلت الأكاديمية...الله يرحمها 

وقتها اللواء رشاد هو وريان اللي وقفوا معايا و ساعدوني لحد ما قدرت افوق من الصدمة ومن وقتها بقي رشاد ابويا و ريان اخويا..(ويصمت قليل) باقولك ايه يا وائل ما تتصل كده علي عاصم وشوف لو ريان جنبه خليه يدهوني اكلمه اصلي عاوز اطمن عليه واهو كمان نطمن على ملك و سهيلة عملوا ايه في الامتحان


وائل ابتسامه: قلقان انت على ملك حاضر يا عم هاتصل واطمنك بس اعمل حسابك ليه عندك كارت شحن


حازم بابتسامه: اما انت عيل معفن صحيح هتاخد حق المكالمة اتصل يلا بدل ما اقوم انا اخد روحك


وائل بضحك : الواحد يعني ما يعرفش يستفيد منكم امري لله 

يخرج وائل هاتفه و يقوم بالاتصال بعاصم ولكنه لم يجيب.. عاود الاتصال اكثر من مره ولكنه لا يجيب


وائل : ما بيردش تلاقيه مش سامع اصل زمان البيت عندهم مليان ناس شويه كده ونتصل بيهم تاني.. (ويلتفت حوله) هو الريموت فين.. اهو لقيته لما نشوف بقى ايه الاخبار على القناه عند يوسف

يفتح أليف باب الغرفة :عاوزه حاجه غير الميه والله ما هاخرج تاني


اميره بابتسامه :هات حاجه أكلها انا جعانه

ينفخ أليف :حاضر


يغلق أليف باب الغرفة : انا مش عارف والله انا دكتور والا خدامة فلبينية

حازم بابتسامه :هات لي معاك عصير يا خدامة 


( يضحك وائل وينظر إلى أليف وهو ممسك الريموت ويفتح التلفزيون)


وائل بضحك :واعملي ليا شاي يا بت


يقترب أليف منه بضيق :بس يا (ولكن عينه تلمح التلفاز وقف مكانه ينظر إلى التلفاز) 


كان التلفاز مفتوح على القناه الخاصة بيوسف


وكانت الكاميرات تصور شيء غريب في الارض و يوسف يصرخ... بصوت مرتعش


يوسف بغضب وحزن : سلمى سلمى ارفعي الكاميرا... سلمى فوقي مش وقت دموع (وبصوت مرتفع عن أكثر) سلمى ارفعي الكاميرا باقولك


ترفع سلمي الكاميرا بيدي مرتعشة و يظهر وجه يوسف


يوسف بغضب :رصاصه طائشة اتت من الخلف اطلقتها يد خائنه لتشتت صفوفنا فاخترقت الجسد و سقط بين ايدينا الحاج رضوان الصفواني غارقا في دمائه


ما ان سمع وائل وقف مصدوما.... انزل حازم قدمه ارضا ناسيا آلامه وكلاهما ينظر الى التلفاز دون استيعاب ما يحدث


يوسف بغضب وهو يشير الي بقعه الدماء على الارض


يوسف بغضب :لقد سالت الدماء الطاهرة على الارض....لقد اردوا كسر الحصن المنيع الواقف في وجوههم. الذي نقف جميعا خلفه ونستمد قوانا منه.... أرادوا تفريق صفوفنا اردوا اخافتنا...لنعود إلى جحورنا...


(ويكمل بغضب شديد) ولكن لا والله لن نعود فلقد فشلت مخططاتكم.... واخرجتم الاسود التي داخلنا من اقفاصها.. واشعلتم شعلة البداية...... ونحن من سنطلق صافرة النهاية. (تصور الكاميرا الجموع الغاضبة الواقف خلف يوسف)فلقد اقسمنا جميعا أن لن نعود أو نتوقف قبل القصاص.. سنأخذ بالثأر... ف والله لن نتراجع عنه ابدا


#بقلم_ولاءيحيي


كانت حياه واقفه داخل المشرحة تكتب تقرير الوفاه فسمعت أصوات صريخ في الخارج


صرخات احد الاشخاص ببكاء وحزن : الحاج رضوان اتضرب بالرصاص يا بلد كسروا ظهركم يا صفوانية الحاج رضوان مات... ضربوا صوت الحق بالنار يا بلد الحقوا يا بلد الحقوا كبيركم مات يا صعايدة موتوا صوت الحق والعدل يا بلد


عندما سمعت حياه ما يقال وقعت الادوات من يداها على الأرض ووقفت مصدومة تجتمع الدموع داخل عينيها وهي تسمع صرخة الألم في صوت الرجل 


حياه بدموع : جدي لا لا جدي لا( صرخت صرخة قوية وخرجت تجري مسرعة وهي تنادي بعلو صوتها) جدي جدي جدي


كان دكتور كمال يتحرك مسرعا هو ومدير المستشفى بعد سماعهم هذا الخبر المشؤوم وكانت عربية الإسعاف التي تحمل رضوان في طريقها إلى المستشفى


كمال بضيق :جهزوا العمليات بسرعة ابعت لدكتور قلب يكون معايا في العملية وحضروا أكياس دم كثير من فصيله دم المريض 


ينظر له مدير المستشفى بحزن وألم : دكتور القلب الوحيد الموجود في المستشفى هي الدكتورة حياه واللي جيه يبقى جدها و صعب انها تقدر تعمل العملية


كمال بغضب : يعني ايه مفيش دكتور قلبي تاني في المستشفى


مدير المستشفى: لا مفيش.. وحتى لو فيه مش هيكون زي دكتوره حياه هي اشطر دكتوره قلب موجود


يصمت كمال قليلا ثم ينظر له


كمال :خلاص انا هاتصرف معها... جهزوا انتم اللي انا قولت عليها بسرعه وانا هاروح استقبل المريض


مدير المستشفى بحزن شديد :حاضر يا دكتور


كمال : دكتور محمد (نظر له مدير المستشفى) هو المريض يقرب لحضرتك انت كمان


مدير المستشفى بدموع وحزن :أبويا (ينظر له كمال باستغراب) متستغربش يا دكتور لو سالت أي واحد من البلد الحاج رضوان يقرب ليه ايه هيقولك ابويا.. الحج رضوان هو الشجرة اللي بتضلل على البلد كلها هو نقطه النور في طريق كله ظلمه هو صوت الحق والقوه اللي بتنصر المظلوم ... بيت الحاج رضوان هو الأمان والحماية لكل غريب وكل مظلوم وكل يتيم... (وينظر حوله) بص حواليك لوشوش كل الناس و اسمع نبره الانكسار والحزن في صوت الراجل اللي بيصرخ بره هتعرف مين هو الحاج رضوان (قال مدير المستشفى كلماته وذهب بحزن وانكسار)


نظر كمال حوله فرأي وجوه الناس المتواجدون في المستشفى... فرأي الرجال جالسون بالأرض واضعين رؤسهم بين ايديهم يبكون بقهر.. فاستعاذ بالله من قهر الرجال


وذهب بنظرة الي النساء فوجدهم وضعوا الغطاء الاسود على رؤسهم و وجوههم وهم يصرخون صرخة ام منكوبة فقدت ابنها... واخت تصرخ بحسره لفقدان أخيها وسندها وصرخة ابنة تتذوق مراره ألم وذل اليتم


ونظرالى الاطفال وجدهم تركوا العابهم واختفت ضحكاتهم وجلسوا هادئون والحزن يملئ وجوههم كطفل سرقوا منه فرحة العيد


سقطت الدموع من عين كمال دون ان يشعر... والتفت ومسح دموعه سريعا... وتوكل على الله واقسم أن يبذل كل جهده ليعيد إلى الجميع هذا الرجل العظيم


خرج كمال مسرعا الى باب المستشفى في نفس الوقت الذي وصلت فيه عربة الاسعاف وهي تحمل رضوان وكان معه بداخلها ابراهيم وعبد الرحمن... و خلفهم الكثير من الناس منهم من جاءه بالسيارات ومنهم من جاءوا يجرون خلفهم على أقدامهم والجميع في حاله من الحزن والبكاء والصدمة و الغضب


اخذ كمال رضوان من المسعفين ودخل وهو يجري مسرعا وخلفه الكثير من الناس يجرون معه 


رأي كمال حياه تاتي من بعيد وهي تبكي وتصرخ.. فوقف كمال امامها ومنعها من أن ترى رضوان


حياه ببكاء وهي تدفعه بقوه ليتركها


حياه بانهيار : جدي جدي سيبني.... سيبني جدي سيبني اشوف جدي 


كمال بصوة عالي : خدوا المريض للعمليات بسرعه


(جري بيه المسعفين ونظرا كمال الى حياه وامسكها من كتفها بقوة )


كمال بصوت عالي :فوقي بسرعه... ومش لازم تشوفيه... لازم تنسى أنه جدك... افتكري بس انه مريض بين الحياه والموت ومحتاجلك يا دكتوره تنقذيه لو ربنا كاتب له أنه يعيش فلازم تفوقي وتبذلي كل جهدك انك تنقذيه (ونظرا الى الناس حوله)


لو انتي فعلا حفيدة الراجل اللي قدر يزرع حبه.. جوه قلوب الناس دي فوقي لو انتي ورثتي منه جزء بسيط من قوته فاقفي على رجلك وقومي بواجبك كطبيبه... المريض محتاجك يا دكتورة... هتساعديني ننقذه والا هتتخلي عنه بضعفك 


نظرت حياه لكمال ببكاء شديد وضعف ثم نظرت حولها وجدت الجميع ينظرون لها ومنتظرين قرارها و عيونهم مليئة بنظرات رجاء وتوسل


اقترب ابيها عبد الرحمن منها وهو يمسح دموعه ووقف أمامها بقوة


حياه بدموع وضعف :بابا.. 


عبدالرحمن بقوة :واقفه مستنيه ايه يا روح جدك ..(واقترب منها ونظر الي عينيها) ما هو اختار ليكي الاسم دا عشان يوم زي دا... وانتي تضعفي.. فوقي يا بنت الصفواني.. وتوكلي على الله شوفي شغلك 


تقف حياه وتحاول تمالك نفسها وتمسح دموعها بيدها بقوه وتنظر إلى كمال 


حياة بقوة وحزن : انا جاهزة يا دكتور... وان شاء الله هننقذه


كمال بابتسامه يطمئنها : توكلنا على الله (وينظر الى الناس)


وانتم بطلوا عياط وصريخ مش دا اللي هو محتاجه منكم هو محتاج صلواتكم ودعائكم ليه ....يمكن فيكم قلب طاهر ربنا يتقبل دعوته ... قدر البلاء يدفعه قدر الدعاء. (وينظر إلى حياه) يلا يا دكتوره


ذهبت حياه مع كمال أمام الجميع وهم يدعون من قلوبهم


كانت حياة تسير إلى غرفة العمليات ومع كل خطوه تخطوها إليها تتذكر كلمات جدها


#فلاش بك 


تجلس حياه تحت أقدام جدها وتنظر له بابتسامه


حياه :قولي يا جدي هو انت ليه بتنادي عليا بروح جدك.. مش روح بس 


رضوان بابتسامه : علشان انتي طالعة لجدك 


حياه بابتسامه :وبعدين معاك ياسي جدو انت هتلخبطني ليه مش على طول بتقول اني حته من جدتي و اني طالعه ليها .. واهو دلوقتي بتقول اني طالعه ليك انت ... اصدق انا ايه فيهم بقى 


رضوان بضحك ويضربها على خدها


رضوان :تصدقي الاثنين يا غلباويه....(ويتنهد بابتسامه ويضع يده على خدها بحنان) انت في الشكل والملامح و الطيبة و الحنيه والقلب الأبيض طالعه لجدتك روح ....


لكن في المواقف الصعبة اللي عاوزه القوه والحكمة ولما بتغضبي بتبقى طالعه لجدك قوية وصلبه. وما بتسيبي حقك وحق اي مظلوم وبتقفي وتبقي ب100راجل 


حياة بابتسامه :تربيه ايدك يا جدي.. علشان تعرف انك وراك رجاله 


رضوان بابتسامه :عارف يا حياه... ودا اللي مطمني لو مت قبل ما يحيى يرجع هو وريان.... واحقق اللي بحلم بيه واجوزكم وريان يبقى مكاني ....


بس لو مت قبل ما يرجعوا... فعارف انك انتي اللي هتكوني مكاني... وتحققي حلمي... وتجمعي اهل البلد وتصلحي بينهم... ويبقى يدهم في يد بعض وقلوبهم على قلب بعض (وينظر حوله) وعارف انك هتحافظي على البيت دا وهيفضل جامعكم انتوا وولاد عمك و ولاد عماتك و واولادكم واولاد اولادكم


تقوم حياه بلهفه وتضم جدها : بعد الشر عنك يا جدي...انت مش هتموت وتسيبنا ابدا(وتسقط دموعها) انا عمرى ما أتصور اننا نكون سوأ من غيرك 

انا عمري ما هاعرف ابقى زيك ولا ريان عمره هيبقى زيك ماحدش زيك يا جدي ولا يعرف يملي مكانك.


ما فيش في الدنيا غير رضوان واحد بس(وترفع رأسها وتنظر له) احنا من غيرك ولا حاجه لو سبتنا نضيع... البيت دا لو انت مش فيه هيتقفل مش هنقعد فيه من غيرك ... الصفوانيه والبلد كلها مش هيبقى ليها قيمة وانت مش فيها يا جدي 


ينظر لها رضوان بضيق وغضب : انتي اللي بتقولي كده يا روح ... وانا اللي بقول انك روح جدك وبتقولي انك تربيتي يبقى انا ما عرفتش اربي يا بنت الصفواني 


اقابل ربنا اقوله ايه... ولادي إيمانهم ضعيف...عاوزه ربنا يحاسبني بسببكم يا حياة 


حياه بدموع :لا يا جدي.. بس انا مش عاوزاك تموت ابدا 


يقترب رضوان منها ويمسك وجهها


رضوان بابتسامه :يا حبيبتي الموت قدرنا كلنا ما فيش حد مخلد في الدنيا..... كل واحد ليه يوم ومعاد هيموت فيه ويقابل وجه كريم.. وقتها اللي بيفضل معاه و يقابل بيه ربنا


عمله ....و دعاء اهله وناسه...وانا عملي كله هنا في البيت والبلد دي


انا اللي مسؤول عن البيت والصفوانيه والبلد.. والمسؤولية دي هي عملي اللي هقابل بيه ربنا... الزرعة اللي زرعتها ورويتها علشان تكبر وتملي الأرض... والزرعة دي هي اللي هتحاسب عليها 


فلو البيت والبلد ضاعوا... عشان انا موت يبقى زرعتي فاسدة ووقتها هقابل ربنا اقوله ايه.... انا زرعت فساد في الأرض يبقى عملي سيء استأهل نار جهنم 


تنظر له حياه :ليه يحاسبك انت يا جدي.. ما احنا اللي هنضيعها مش انت 


رضوان بابتسامه :ومين اللي رباكم وكان مسؤول عنكم؟؟ مش انا؟


رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ِ( اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ: أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ؟ حَتَّى يُسْأَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ)..


انتم يا حياه الزرعة اللي انا زرعتها في الأرض.. لما ربنا يسالني عن احوالكم اقوله ضاعوا من بعدي


ابقى انا معرفتش اربي ولا ازرع والحصاد من زرعي طلع عود ضعيف مسموم ...والعود دا ما ينفع يتزرع تاني لأنه زراعته هتبقي فاسده هتخرب و تبور الارض


وقتها انا اللي هسأل عليها لان انا المسؤول عنها ماهي في الاصل زرعتي ... انا اللي رمتها في الارض 


بس لو انا زرعتي قويه.....هتبقي زرعة خير هتمليء الأرض وتعمرها ... وكل ما الخير يزيد الناس تحمد ربنا وتشكروا... واخد انا ثواب زرعتي 


يمسك رضوان يد حياه


رضوان : لازم البيت دا يفضل مفتوح وجامعكم وتبقى ايدكم في ايد بعض.....ولما تفضل حياتكم وعيشتكم ومصالحكم واحده هتحافظوا عليها .


وقتها القوى فيكم هيحمي الضعيف... واللي معاه هيدي للي معهوش...لما العيشة تبقى واحده و تاكلو من طبق واحد. عمر ما حد فيكم هيكره التاني او يبص على اللي في يده ولا هيحط ليه سم في الاكل


والبلد يا روح هي بيت كبير يجمعكم.... والأرض ملك ليكم كلكم ازرعوها خير وكلوا من خيرها ...وقتها هتعرفوا قيمة الأرض وتخافوا عليها.....ولو حد حاول يأخذ منكم ارضكم أو يزرع فيها زرعه فاسده...كلكم هتاكلوه بسنانكم


.اوعديني يا حياه تفضلي زرعه قوية اللي عمرها ما هتضعف وتعملي كل اللي تقدري عليه لتحافظي على البيت والأرض


حياه بابتسامه :اوعدك يا جدي


#بك

يدخل كمال وحياة إلى غرفة العمليات كان رضوان اخذ الطلقة في ظهره.. فوضعوه على وجهه.. ظل كمال يتحدث ويشغل حياه وبدأت العملية و تناست حياه مشاعرها ووقفت بقوة.. فكانت هي من تقوم بالعملية فعندما شعر كمال بتميزها الطبي تركها تقوم هي بالعملية وكان هو مساعدها


في الخارج وصل أمام مستشفى قنا الكثير من السيارات.. ووقفت بعيداً لأنهم لم يستطيعوا الدخول بها بسبب تجمهر أهل قنا جميعا الذين يزيدون كل دقيقة... فما أن اذيع الخبر

وكلما شاهد احد المشهد على شاشات التلفاز يذهب الى المستشفى مسرعا ليس من أهل قنا فقط كانوا يأتون من كل انحاء الصعيد


دخل يحيى منهار تنزل دموعه كطفل يسند على يدي صديق عمره اسامه الذي يحاول أن يشد من آزَرَهُ 


وتمشي وراءهم نجوى ممسكه بيدي اختها نجاة بخوف شديد كطفلتين تائهتان يبكيان خوفا


وصلت سيارة مراد الذي نزل منها يجري قبل أن تتوقف ودخل مسرعا تسابقه داليدا التي تصرخ بعزم ما فيها


داليدا بصرخات ودموع :جددددي... جددددي ماتسبنيش يا جدي


كانت تتمناه أن يسمعها ويجيب على نداها ليطمئنها 


وخلفهم كانت دنيا تجري والدموع تتساقط كشلال من عينها تمنع عنها الرؤيا فتجري خطوه وتسقط ارضا فتقوم مسرعه تجري خطوات فتسقط مره اخرى 


خلفها انس يجري بقدمه المكسورة يحاول اللحاق بهم وهو يقفز على قدم واحده يتخبط في من حوله ويعود ليقفز لا يهتم بالألم و صعوبة الحركة فهو يريد أن يطمئن علي جده... حتى لو ذهب إليه زاحفا 


فالجميع لا يريدون غير أن يروا رضوان ويكون بخير ويدعون الله من قلوبهم.. ويتمنوا ان يكون ما سمعوا ما هو الا أكذوبة


بعد دقائق قليله وصلت سيارة عاصم التي يقودها وهو ينظر أمامه بغضب شديد.... نزلت ملك و سهيلة اللتان ترتجفان كمن إصابتهم الحمي 


ما انا أغلقت روسيلا باب السيارة ...قاد عاصم سيارته مره اخرى بمنتهى السرعة..ارادت روسيلا أن توقفه فهي تشعر بالخوف ما ان رائته يأخذ من درج مكتب جده سلاحا ..


كانت تتمنى لو تستطيع اللحاق به... نظرت حولها وجدت ملك وسهيلة واقفتين في مكانهم ينتفضان برعشه لا يتحركون ينظرون إلى الناس بعيون زائغه.. اقتربت منهم روسيلا


روسيلا : يلا واقفين ليه

ملك بدموع :مش عاوزه ادخل.... عاوزه اروح البيت جدي في البيت


روسيلا بدموع :ملك... اهدي حبيبتي أن شاء الله جدو رضوان كويس يلا ندخل نطمن عليه


سهيلة بدموع : لاااا احنا هنستنا هنا هو لما يعرف ان احنا هنا هيجي يأخذنا.. جدي مش هيسبنا لوحدنا هو هيخرج يأخذنا


نظرت لهم روسيلا بحزن.. واقتربت منهما وضمتهم إلى احضانها وظلوا يبكيان بحزن


وفي مكان اخر وبلد أخرى

يدق باب الغرفة ويدخل كنان ويظهر على وجهه الضيق


كنان :صباح الخير عامله ايه النهارده


بوسي بصوت يخرج بصعوبة فهي تلبس رقبه حول


رقبتها :الحمدلله.... مالك في حاجه حصلت 

لقوا جثة توفيق في شقتك حصل زي ما كنا متوقعين واتهموا ريان بقتلك


بوسي : طب ما انت حطيت جثة توفيق علشان ريان يخرج منها والبوليس يدور على اللي قتل توفيق


كنان: انا ملحقتش اكلم ريان واقوله على اللي حصل قبضوا عليه بعد ما خرج بساعتين... ومش عارف اوصل لحازم ولا عارف هو فاق ولا لسه انشغلت عنهم وسيبتهم لوحدهم


بوسي: انت ما سايبتهمش انت انقذتنى وانقذت اللواء رشاد من محاوله الاغتيال وكل ده هيساعد ريان في القضيه ايه اللي حصل ثاني مزعلك دلوقتي


كنان بغضب : ايهاب الكلب مش هيسيب ريان يخرج من القضيه لا النهارده ولا بكره و ريان لازم يخرج النهارده ويوقف مع عيلته


بوسي بقلق : ليه مالها عيلته حد حصله حاجه


كنان بحزن : ضربوا الحاج رضوان جد ريان بالنار قدام مديريه الامن.. ونقلوه المستشفى وفي العمليات و حالته خطيره..(ويكمل بغضب شديد) زمان ريان زي الاسد المجروح غضبان كاره نفسه لازم يخرج النهارده قبل بكره و يكون جنب جده..... والا مش هنقدر نرجع ريان عن اللي ممكن يعمله وساعتها هيضيع نفسه و يضيع كل حاجه عملناها


بوسي :وهي بتحاول تقوم من على السرير


بوسي : و مستني ايه يلا ننزل مصر وديني على النيابه خليني ابلغ اقول لهم على الحقيقه لازم يعرفوا ان اللي بيعمل كل ده في البلد هو ثاني اكبر سلطه في مصر لازم يرفعوا عنه الحصانه ويتحاكم.... انت واقف بتبص على ايه تعالى ساعدني وهات الكرسي ده وديني على المطار


كنان :هتقدري تروحي انت لسه تعبانه ونزولك هيعرضك للخطر


بوسي ابتسامه: انا طول عمري باعرض نفسي للخطر... بس اللي انا هاعمله ده أمان مش خطر.. وبعدين انا عارفه انك مش هتسبني وهتحميني 


كنان بابتسامه: انا عمري ما هسيبك هفضل احميكي حتى بعد القضيه دي ما تخلص برده مش هاسيبك


بوسي بابتسامه: طب يلا تعال ساعدني علشان نروح نجيب عمر ونرجع بلدنا.. 


يقترب منها كنان يساعدها ليعودون الى مصر


وقف عاصم بسيارته و نزل مسرعا... ذهب الى كريم وحاتم


عاصم بغضب: هما فين

حاتم: اهدي يا عاصم... البوليس جوه بيقبض عليهم

احنا فضلنا وراهم من بعد ما ضربوا النار لحد ما وصلوا هنا... اصحاب ريان خدوا قوه بأمر من وزير الداخليه للقبض عليهم... الظابط اللي اسمه ايهاب حاولي يمنعهم وكان عايز يطلع هو بالحمله بس كلنا عارفين انا كان عايز يطلع علشان يهربهم بس احنا مسمحناش ليه وعملوا اتصالتهم.. (وينظر الى كريم ويبتسم) ولولا كريم عارف البيت كويس مكناش عرفنا هما استخبوا فين بالظبط


كريم: انا من وقت ما سهر قالت انها شافت باهر يوم الحريق وحاول ان يمسكها عرفت انهم مستخبيين في البلد فضلت ادور في كل البيوت اللي ممكن يكونوا مستخبيين فيها بس بصراحه اخر حاجه اتوقعها انهم يكونو مستخبيين في بيت حامد الهلالي البيت ده مهجور من سنين طويله ومحدش بيدخله بس أكمنه بعيد عن البلد كان أامن مكان ليهم ومحدش فكر فيه


عاصم بغضب: هو مين فيهم اللي ضرب النار على جدي


حاتم: كان شاب صغير اظن اللي اسمه باهر


ينظر عاصم الى البيت بغضب : هما مخرجوش بيهم ليه لدلوقتي


كريم: اهم خارجين( ويبتسم) الحمد لله مسكوا فايز وباهر ورجالتهم مسكو الكل وخارجين بيهم


يخرج عاصم مسدس ويجري عليهم ولكن حاتم وكريم استطاعوا اللحاق به


حاتم بغضب: ايه اللي انت بتعمله ده هتودي نفسك في داهيه... هما خلاص اتقبض عليهم والقانون هياخد حقكم وحق البلد كلها


عاصم بغضب: سيبني اخلص عليه موت جدي


كريم: اهدي يا عاصم.. هو اصلا بكل جرايمه هياخد اعدام... فتضيع نفسك انت ليه... وان شاء الله جدي رضوان هيبقى كويس ويفوق.... سيب القانون هو اللي ينتقم


حاتم: يلا يا عاصم نروح نطمن على الحاج رضوان


عاصم بضيق: لا هنروح وراهم على مديريه الامن الاول لازم اتاكد انهم هيتسجنوا


كريم: طب يلا بينا وبعدها نطلع نطمن على جدي رضوان


في المزرعه...بعد ما سمعوا الخبر ذهب وائل الى المستشفى.. بعد أن إقناع حازم ان ينتظر في المزرعه مع أليف و اميره وهو سيتطمئنهم


دخل اليف الغرفه لاميرة بعد أن أعطي حازم علاجه ونام تحت تأثيره... كانت اميره جالسه على الفراش تبكي


أليف : ايه ده يا اميره انتي لسه بتعيطي ..


تنظر له اميره بحزن: زعلانه قوي علشانه يا اليف مش عارفه ليه قلبي وجعني مع اني معرفهوش و عمري ما شوفته.. بس حاسه اني زعلانه اوي


أليف بابتسامه: يا حبيبتي دي هرمونات الحمل عادي يعني ما انت على طول بتعيطي بس هو المره دي شويه زياده


اميره بحزن: لا انا كل مره ببقى بستعبط عليك علشان تفضل تطبطب على وتشيلني بس انا دلوقتي مش بستعبط و مش عاوزاك تشيلي ولا طايقاك اصلا


أليف باستغراب: مش طايقانى وده من ايه 


اميره: عشان مردتش تخليني اروح مع الدكتور وائل اطمن عليه


أليف : تروحي فين يا هبله انتي.... هو انتي تعرفيه ولا تعرفي حد هناك.. 


اميره بضيق : يووووه.. امال انا بقولك ايه من الصبح بقولك حاسه اني عارفاه .. طب انت عارف و انا جايه مع وائل في العربيه كان عمال يبص لي بصات غريبه كده وانا خفت منه كنت فاكراه بيعاكسني.. ولما سالته بتبصلي كده ليه.. قال لي ان اي حد هيشوفني هيفتكرني من الصفوانيه واني شبههم قوي


أليف باستغراب : شبههم شبهم ازاي


أميرة : بيقولي ان انا عندي نفس لون عنيهم و لون بشرتهم ( ينظر لها اليف ويفكر قليلا فملك تمتلك نفس عين اميره ولون بشرتها.. وانه عندما رائ ملك شعر بتشابه بينهم ) 


اميره: ولما قال ليا انك بتخوني و لون عيني اتغير فضل يضحك ويقولي والله هتطلعي من الصفوانيه


( تنظر له بدموع) هما ممكن يكونوا اهلي يا اليف بس لو هما الكل بيقول عليهم انهم كويسين فسابوني ليه.. ولا هو يمكن انا من العيله بس بنت ناس تانيه مش عارفه يا اليف.. بس انا عايزه اعرف اول مره ابقى عايزه اعرف مين اهلي يا اليف انا قلبي واجعني اوي و حاسه ان جده اللي اتصاب مهم اوي في حياتي مهم ازاي مش عارفه بس انا خايفه عليه مش عارفه يا اليف مش عارفه


ضمها اليف الى احضانه وهو لا يعلم بماذا يجيبها 


و امام مديريه الامن وصلت سيارات الشرطه و نزل الجميع وكان هنالك تجمهر كبير امام مديريه الامن بعد ما ان علم اهل البلد انهم قبضوا علي من اطلق النار على الحاج رضوان وما ان نزل فايز وباهر ورجالهم ...


هجم اهل البلد عليهم بيغضب حاول رجال الشرطه منعهم ولكنهم استطاعوا أن يمسكوا فايز..... حاول رجال الشرطه اعادته ولكن اهل البلد الغاضبون لم يتركوه الا وهو جثه هامده رموها بالارض وحاولوا الوصول لباهر ايضا ولكنه جري مسرعا الى داخل مديريه الامن ليحتمي بها من غضب اهل البلد


وبعد ست ساعات خرجت حياه من غرفه العمليات وما ان خرجت ورأت اهلها يقفون امامها انهارت حصونها ولم


تتحكم بمشاعرها فاخذت تبكي وتبكي  وهي جالسه بالارض بجوار غرفه العمليات.. وما ان راها الجميع هكذا.. ظنوا ان رضوان قد مات وظلوا  يبكون.. ولكن كانوا يبكون في صمت فانهيار حياه وشكلها جعل الجميع يخافون عليها الى ان خرج كمال ونظر إليهم ورائ انهيار حياه فاقترب منهما 


كمال بابتسامه: مبروك العمليه نجحت الحاج رضوان هيخرج على اوضه العناية وان شاء الله هيفوق و يرجع ليكم


وهنا صرخ الجميع صرخه فرح نزل يحيى و ابراهيم و عبد الرحمن و حسين الى الارض ساجدين واحتضنت نجوى اختها بدموع وفرح واقترب عاصم من حياه وقام بضمها بقوه وهو يبكي معها فرحان وجرى مراد الى احضان انس الذي لم تحمله قدمه فسقط ارضا 


جرت داليدا ودنيا الى باب المشفى يصرخون بفرحة 


داليدا ودنيا : العمليه نجحت وجدي عايش.. 


زغردت النساء.. وارتفع تكبير الرجال. 


الرجال بفرحه: الله اكبر الله اكبر


ما ان سمعتهم ملك و سهيله روسيلا جروا مسرعين إلى داخل المشفى 


وفي الصباح فتح باب الحبس و رفع ريان راسه.. وكانت عيونه كجمر النار.. ما ان راه الحارس شعر بالخوف


الحارس بخوف:ووو وكيل النيابه عايزك في مكتبه


وقف ريان وخرج بقوه يمشي بشموخ وعلامات الغضب تكسوا ووجهه.. فتح باب غرفه وكيل النيابه


دخل ريان.. فوقف من على مقعده و التفت ونظر له 


ريان باستغراب :كنان 


كنان بابتسامه : اتاخرت عليك يا صاحبي.. بس كان لازم ارجع بالشاهد الأول في القضية... والمستندات ( ابتعد كنان من امامها) 


بوسي بابتسامه : ازيك يا بشمهندس اسفه اتأخرت عليك 


وبعد تلات ساعات كان ريان يخرج من باب المستشفى.. وركب السيارة بجوار كنان وكان حازم بالخلف 


ريان غاضب :اطلع بسرعه 

كنان :طيب مش هترد عليها.. دي بتجري 


صرخ ريان بغضب :بقولك اطلع 


قاد كنان السيارة مسرعا.. ونظر ريان على مرآة بجواره.. وراها تجري خلفه 


حياه بصريخ :ررررريان... ريان استنى.. ريان

علشان انتم غاليين عليا و دخلتم عندنا هتلاقو كل اللي محتاجينه  روايات حصريه وجديده كامله حملو التطبيق ده 👇👇👇👇


التحميل والقراءه من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close