![]() |
💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖
بقلم_ولاءيحيي
البارت الحادي والعشرون حتي البارت السادس والعشرون
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
نظر ريان إلى حياة الوقفه بجواره مصدومه مما قال توفيق وشعر بيديها تترك يده... فامسكها بقوة وقربها منه وهو يبتسم لها... ونظر إلى توفيق
ريان بابتسامه بارده : ابن مين يا باشا انا علاقتي بسونيا كانت خطوبه اكتر من كده محصلش...
يضحك توفيق عاليا وينظر إلى ريان : قولت اهزر مع الدكتورة (وينظر إلى حياة بنظرة خبيثة ويقترب ليسلم ) اصلي سمعت عن تغير لون عينها لما بتغضب وحبيت اشوفه
يمسك ريان يده بغيظ قبل ان يسلم على حياة الواقف تنظر لهم دون فهم
ريان بغضب يداريه :ومسمعتش أن الدكتورة مبتسلمش على رجاله غريبا..
يقترب شخص من سونيا ويقف بجوارها... وينظر إلى ريان بكره وتكبر
ينظر إيهاب ريان بابتسامه بارده :وهو توفيق باشا غريب بردوا يا ريان
ريان باستغراب وضيق يداريه :إيهاب... بصراحة مفاجأة انت اخر واحد توقعت اشوفه هنا...
إيهاب بابتسامه واستهزاء :امال كنت متوقع تشوفني فين يا صاحبي... (وينظر إلى سونيا ويضع يده على ذراعيها) انا مكاني هنا مع مراتي وابني
يضحك ريان وينظر إلى توفيق : مش تقولوا كده... الباشا طبعا خرجك بعد ما اكتشف ان بنته حامل... و معرفش يشيلني الليلة فخرجك انت تصلح الا عملتوا (وينظر إلى توفيق)بس خرجتوا ازي... واضح ان ايدك وصله اوي يا باشا.. ومافيش حاجه بتقف قدمك
ينظر له توفيق ويبتسم: طبعا توفيق صادق ما فيش حاجه بتوقف قدمه..(وينظر له بقوة) والا حد يعرف يأخذ مكاني....
ريان بابتسامه : اكيد يا باشا انا اكتر واحد جربت دا
توفيق بابتسامه : ويارب تكون اتعلمت... (وينظر إليهم) اتفضلوا مش معقول هنفضل واقفين (وينظر إلى فايز) ازيك يا فايز... ريان نساني اسلم عليك
فايز :والا يهمك يا باشا... (وينظر إلى سونيا) حمدالله على سلامة يا هانم
سونيا بعدم اهتمام :الله يسلمك
كانت سونيا تنظر بضيق وغيرة إلى حياة التي تسير وهي ممسكة بيدي ريان...يجلس الجميع على طاولة كبيرة
تنظر سونيا إلى حياة بضيق : انا تقريبا اعرف كل إلا قاعدين...الا انتي
تنظر لها حياة ببرود: انا دكتورة روح الصفواني (فيكمل ريان وهو ينظر إلى سونيا بقوة)
ريان :مراتي.. (وينظر إلى حياة ويبتسم) دكتورة روح تبقى مراتي
تنظر سونيا إلى حياة بغضب وغيره... وتنظر لها حياة بقوة
سونيا بضيق :ماكنتش اعرف انك تجوزت(وتنظر إلى حياة بتركيز) بس شكلك مش غريب عليا احنا تقابلنا قبل كده
حياة باستهزاء :ايوه... تقابلنا مره زمان (ينظر لها ريان باستغراب) بس هسيبك انتي تفتكري اتقبلنا فين وامتي
سونيا باستهزاء : اكيد كنتي واحده من إلا كان يعرفهم ريان واحنا مخطوبين
ينظر لها إيهاب بخبث : لا يا سونيا... ما ظنش كنت عرفتها على طول.. انا اول مره اشوف الجمال دا
ريان بغضب :وشكله هيكون آخر مره تشوف فيها خالص
توفيق بابتسامه : اهدي يا ريان.. احنا هنا عشان ننسى اي خلاف كان موجود بينا زمان... ونبدأ صفحة جديدة وترجعوا انت وإيهاب وسونيا أصحاب... انتم ما كنتم تفترقوا زمان
ريان بجدية :انا هنا علشان الشغل يا باشا مش علشان ارجع حاجه من زمان ... ريان بتاع زمان مش هو ريان الا قعد قدمك دلوقتي .. فياريت نكلم في الشغل..
ينظر له توفيق بضيق ... ثم ينظر إلى إيهاب وسونيا
توفيق :اهتموا بالضيوف انتم لحد ما اخلص شغل.. مع ريان باشا
تقف سونيا وإيهاب... و يغادرون الطاولة بضيق وغضب.. وتقف سهر
سهر بدلع :انا كمان هقوم .. اصلي ماليش في شغلكم
فايز :خدي معاكي كريم ابن عمتك يا سهر
تنظر لهم سهر بضيق :يلا ... يقف كريم بضيق.. وتتحرك خطوتين
ينظر ريان إلى حياة :روحي معها يا حياة
تنظر سهر إلى حياة بضيق
حياة :لا(وتنظر إلى ريان بضيق وغضب) انا هقعد معاكم...
تمشي سهر وتتركها... وينظر لها ريان بضيق
توفيق بابتسامه : واضح ان الدكتورة حبه تفهم شغلك
ريان بضيق :حضرتك عارف طبعا موضوع الشحنة الا في الجمارك
توفيق :طبعا دا الجمارك والصحة بمقلوبه بسببها... لو فايز ما كلمني في الوقت المناسب ولحقت أوقف الإجراءات كان زمانك مقبض عليك... ورجعت السجن تاني
تصدم حياة وتنظر إلى ريان...وكان توفيق يتابع انفعالات حياةٍ
ريان بابتسامه :ما انا قولتلك يا باشا.. ريان بتاع زمان مش هو اللي قدمك.. انا لو عاوز احلها هحلها.. بس انا مش عاوز شوشره حاوليا الأيام دي...وعشان كده انا هنا... تخلص المشكلة دي... ودا عمولتك زي ما بتعمل ما الكل.... قولت ايه
ينظر له توفيق بغضب :ما فيش حد ممكن يخرج من المشكلة دي غيري... دي شحنة اكل فاسدة يعني فيها مؤبد أو إعدام.. وانا هخلصها تعويض عن الحصل زمان... وعلشان خاطر فايز... هو واحد من رجَلتي
ريان ببرود :يبقى مش هنختلف... وشغالك الا مع شركتي هيزيد طول ما مصلحتنا واحده
توفيق :اتفقنا... يا ريان باشا
ريان :هستلم الشحنة امتى
توفيق باستغراب :شحن ايه.. الشحن احنا هنخلص منها بطريقتنا
يضحك ريان عاليا :تخلص من ايه يا باشا الشحنة بمليارات... انت عاوزني اخسر والا ايه.. انا عاوز استلم الشحنة دي... وانا هخلص منها بمعرفتي
ينظر له توفيق بقوة :الشحنة دي لو حد كل منها هيموت
ريان بابتسامه :الأعمار بيد الله الا مكتوب ليه يموت هيموت مش الحمه أو الفراخ الا هتموته... وبعدين الشعب المصري معدته واخده على الاكل الفاسد سواء خضار أو فاكهة أو مياه. جت على اللحمة بتعتي يعني
يضحك توفيق عاليا. :مابقيتش سهل يا ريان... هخلصها ليك.. بس ابعد عن المحافظات الكبيرة... خليك في المتغطي
ريان بابتسامه :متقلقش... انا عارف اتصرف فيا ازي
تقف حياة بصدمة وغضب... وينظر لها الجميع. وابتسامه الشماتة على وجههم... وقبل أن تتكلم... نظر لها ريان نظره قويه غاضبة...
حياة بغضب :انتم ايه عصابة... انا
وقبل أن تكمل صرخ بها ريان :حياة اسكتي... مش عاوز اسمع كلمة منك... و اتفضلي روحي اشربي اي حاجه على ما اخلص شغل (وينظر إلى بوسي بقوة) خديها يا بوسي
تقف بوسي بابتسامه وتقترب من حياة :تعالى معايا يا دكتورة. نشرب حاجه ونسيبهم هم يشتغلو
كان حياة تنظر إلى ريان وهو ينظر لها يقوه وغضب... فلقد كان غاضب يريد أن يقول لها الحقيقة... لا يريد نظرة الكرة التي يراها في عينيها
تمسك سمر يدي حياة.. ولكن حياة تدفعها بقوة... وتذهب.. وتسير حياة تائها تصدم بالجميع... فهي لا تعرف ماذا تفعل... اقترب منها كريم مسرعا عندما رائها على وشك السقوط
كريم بقلق :دكتورة .. دكتورة مالك
حياة بتعب ودموع :تعبانة.. قعدني
يمسكها كريم.. ويجلسها على إحدى الطاولة
كريم بحزن :حضرتك ايه اللي جابك مع الناس دا... دا مش مكانك يا دكتورة.. اكيد سمعتي شغلهم وسفقتهم.. انا ببقي تايه زيك وانا بسمع.. وابقى نفسي أبلغ عنهم ويقبضوا عليهم كلهم... (ويكمل بحزن) بس افتكر ان بابا وماما معاهم.. فسكت ودعي ربنا يهديهم
حياة بدموع :يهديهم... دول شياطين... شياطين... اعمل ايه يا ربي اعمل ايه
كريم بحزن : بلغي جدي رضوان.. اكيد هو هيقولك... انا كتير حاولت اقابله وقوله بس كنت برجع... بخاف يفتكرني زيهم.. هو اكيد يكرهني علشان انا ابنهم.. (وينظر لها بحزن) بس انا والله ما زيهم.. انا نفسي اخلص الكلية علشان اسيبهم وسافر
تنظر له حياة وتمسح دموعها :صح هو جدي الا هيقول اعمل ايه... انا لازم اقوله... (وتنظر إلى كريم وتبتسم) على فكره جدي عمره ما بيكره... ولو شافك هيحبك.. وهيفرح بيك اوي...
كريم بابتسامه : وانا هاجي اقبله...انا من زمان نفسي ادخل بيت الصفوانيه.. وكون منهم
حياة بابتسامه :انت منهم يا كريم فعلا... انت مش كريم الصفواني.. (تبتسم وتنظر له) انا هروح اغسل وشي.. ونمشي من هنا... تعرف الحمام فين
يقف كريم :هناك كده... تعال هروح معاكي واستناكي ونمشي سوأ
تبتسم حياة.. وتسير مع كريم.. وتذهب إلى دوره المياه... وقفت أمام المرأة تغسل يديها ووجها... ولكنها سمعت صوة احد يتألم داخل دورة المياه.. فذهبت إلى مصدر الصوة
حياة بقلق : يلا جوه انتي كويسه
سهر بألم :ايوه كويسه.. ابعدي
حياة باستغراب :سهر... هو انتي اللي جوه (لا تجيب سهر وتسمع حياة صوت انينها) سهر انا حياة... مالك فيكي ايه... افتحي خليني اساعدك
سهر بدموع :ابعد وسبيني... امشي من هنا
حياة بضيق :مش همشي... قوليلي مالك وخليني اساعدك... افتحي يا سهر والا اروح انادي جدك وابوكي
قالت حياة كلماتها... فوجدت الباب يفتح.. وتخرج منه سهر وهي ممسك بيديها حقنه.. وربطه يديها.. وتحاول أخذها
سهر بدموع ورجاء : عاوزه تساعديني... اديني الحقنه دي... ايدي بتترعش ومش عارفة أخذها
نظرة حياة إلى يد سهر بصدمة.. فيديها زرقاء بسبب الحقن التي تأخذها... وقفت ترتعش وتبكي
سهر بدموع :ابوس ايدك اديني الحقنه... انتي مش قولتي هتساعديني... اديني الحقنه بقى.. اديهاني بسرعه احسن هموت
تقف حياة تنظر لها مصدومة وهي تقبل يديها أن تعطيها الحقن
حياة بصدمة : حقنه ايه دي.. دي ماكس... انتي مدمنه
سهر بدموع :ايوه انا زفت مدمنه... الحقيني هموت اديني الحقنه... ابوس ايدك الحقيني
حياة بدموع :ما انتي كده بتموتي يا متخلفة
كانت سونيا ذاهبه إلى دورة المياه فراءتهم وسمعت فأخرجت هاتفها وقفت خلف الباب ترى ماذا ستفعل حياة
سهر بدموع :ابوس ايد يا حياة ارحميني... ابوس ايدك.. اديني الحقنه وانا اعمل كل الانتي عاوزه... اديهاني وخدي الفلوس الا عاوزها... هعملك اي حاجه... بس اديني الحقنه ابوس ايدك يا حياة
تصمت حياة قليل وتنظر لها بحزن... وبعد تفكير تأخذ منها الحقن وتنظر لها
حياة :انا هديكي الحقنه... بس بعدها هتخرجي معايا من غير اي اعتراض.. وهتعملي كل اللي هقولك عليه
سهر بدموع :حاضر حاضر... هسمع كلامك وهعمل كل الانتي عاوزه.. بس اديني الحقنه بسرعه
تمسك حياة الحقنه. تمسك يدي سهر بحزن... وتقوم بأعطائها نصف الحقنه... مما جعل سهر تهدئ قليل.. ونامت بالأرض... وحياة جالسه أمامها.. تنظر لها بحزن
أغلقت سونيا هاتفها بعد ما قامت بتصوير فيديو.. وذهبت مسرعة دون أن يراها أحد
تقترب حياة من سهر وتساعدها على النهوض... وسهر تتحرك بين يديها دون اعتراض... غسلت حياة وجه سهر وقامت بساندها إلى أن خرجت من دورة المياه... فتجد كريم وقف ينتظرها
حياة بتعب :كريم تعال بسرعه
يذهب كريم مسرعا إليها باستغراب : سهر!!! هي مالها
حياة :اسندها معايا خلينا نخرج من هنا بسرعه..
يمسك كريم بيدي سهر ويقوم بمساعدة حياة... و يذهبون إلى سيارة ريان
كريم :العربية مقفول.. اروح انادي المهندس ريان
حياة بضيق :لا المفاتيح معايا... سيبهم احنا هنمشي... لازم نلحق سهر.. اهو ننقذ حد فيهم
تفتح حياة السيارة وتساعد سهر على النوم على المقعد الخلفي
تنظر حياة إلى كريم: هتيجي معانا والا هتفضل هنا
كريم :هاجي معاكم طبعا مش هسيبكم
تعطيه حياةٍ مفتاح السيارة :سوق بسرعه وارجع بينا على قناة... بسرعه يا كريم
تصعد حياة إلى السيارة بجوار سهر... وتضع راسها على قدمها ويصعد كريم ويقود السيارة ويذهب مسرعا
وداخل الحفل ذهبت سونيا إلى الطاولة التي يجلس عليها ريان وتوفيق ومن معهم.. وتقف بجوار توفيق
سونيا بابتسامه :بابي... عاوزك دقيقه... (وتنظر إلى الجميع) بعد ازنكم طبعا
يقف توفيق ويقترب من سونيا باستغراب
توفيق :في ايه يا سونيا
تبتعد سونيا مع توفيق قليل... وتعطيه الهاتف ليشاهد ما قامت بتصويره... اقتربت سونيا من الطاولة فنظر لها ريان
ريان بقلق :فين حياة يا سمر..
سمر بابتسامه :مشيت يا بشمهندس
يقف ريان بغضب :مشيت ازي وراحت فين
سمر بدلع :معرفش شوفتها خرجه مع كريم.. رحت وراها لقيتهم ركبوا العربية الا جيتوا فيها ومشيوا سووا هم الاتنين
قبل ان يتحرك ريان... سمع صوة ضحكات قويه... يطلقها توفيق وهو ممسك بالهاتف.. والتفت ينظر له
توفيق بابتسامه :على فين يا ريان...دا السهرة والشغل ابتدأ دلوقتي... وانت هتنفذ كل إلا هطلبوا منك
💖💖💖
الفصل ٢٢
توفيق بابتسامه :على فين يا ريان...دا السهرة والشغل ابتدوا... وانت هتنفذ كل إلا هطلبوا منك
ينظر له ريان ويبتسم : ... يبقى انتم لسه ماعرفتوش مين هو ريان الصفواني...(ويرن الهاتف في يد ريان يعلن عن وصول مسيج يقوم بفتحها ويبتسم.... ويرن في ذات الوقت الهاتف الذي بيد توفيق فينظر له ريان)
ريان بابتسامه: انا جي النهاردة مخصوص علشان اشوف وشك وانت بترد على المكالمة دي
ينظر له توفيق باستغراب ويجيب على هاتفه... وما أن سمع ما يقوله المتصل... يصيح غاضبا
توفيق بغضب : يعني ايه الشحنة مش موجود ومافيش ليها إثر... ازي يعني والعينات اللي في الصحة راحت فين
يضحك ريان عاليا وينظر إلى توفيق وفايز ومن معه
ريان بابتسامه : الشحنة خلاص بح... ما فيش شحنه جيت ولا دخلت مصر من الأساس...(وينظر لهم باستهزاء) ايه رائيك في المفاجأة دي... خدوا بقى المفاجأة الأكبر انا كسبت في الشحن دي 4 أضعاف الا دفعته... انتم كنتم فاكرين أنكم تجيبوني هنا وانتم الا تتحكموا وسيطروا عليا وعلى شركاتي... بس دا كان زمان قبل ما ارجع (ويقف ريان أمام توفيق بتحديد واستهزاء ) .. دلوقتي في إلا هيقف قدمك ويأخذ مكانك... هستني تيجي تقدم فروض الولاء والطاعة... وتبقى واحد من رجالتي..
يبتسم ريان و ينظر إلى جميع من ينظرون له بصدمه. يلتفت ليذهب ولكنه يعود وينظر إلى فايز ومن معه
ريان بابتسامه :ماشفش وش حد فيكم في الشركة انا مش بشغل أغبياء معايا . انتم مطرودين.. (وينظر إلى فريد) وانت تسلم شركة السياحة الاورق بتعتها بتقول انها ملكي ... (ويبتسم بتريقه) وابقى خالو توفيق يدور ليكم على شغل
يذهب ريان ويتركهم واقفين لا يستوعبون ما حدث...
سونيا بضيق :دا مشي انت ازي تسيبوا يمشي يا بابي.. انت هتسيبه انت مش قولت هتنتقم منه...
يمسك توفيق الهاتف وينظر إلى صورة حياة بغضب : هيرجع هنا بنفسه و يبوس رجلي علشان ارحمهم
ذهب ريان مسرعا ... وأخرج هاتفة
ريان بضيق : شددوا المراقبة عليهم بسرعة... وابعتولي عربية ترجعني قنا حالا
وفي بيت فريد وصل أنس... وكان باستقالة سلوي وشوق
سلوي بابتسامه :اهلا وسهلا... منور بيت عمك يا أنس
انس بابتسامه :متشكر يا طنط..
سلوي بابتسامه : احنا الا متشكرين يا حبيبي انك هتساعد شوق... ويارب تنجح السنه دي ...هي شاطره اوي بس بتخاف من الرياضية واعصابه بتعب ماتعرفش تجاوب
ينظر انس إلى شوق :ليه طالما مذاكرة تخافي ليه... خالي عندك ثقة
شوق بابتسامه :أن شاء الله انا حاسة اني هفهم منك وهكون مطمنه.
سلوي بابتسامه :المهم انس يصبر وما يزهق مننا
انس بابتسامه : انا صبور ويارب انتم ما تزهقه مني
سلوي :ياحبيبي دا انا فرحانه بوجودك دا انت اول واحد من الصفوانيه يدخل بيتنا وقلبي بيقولي أن بدخولك النفوس تهدي ونرجع أهل وجدك يرضى عنا
انس :أن شاء الله.. هو انا مش عارف في ايه بينكم بس جدي طيب َ وبيرضي بسرعه
سلوي باستهزاء : اه طيب اوي... ربنا يهدي النفوس يا حبيبي ( نظر إلى شوق) خدي انس يا شوق وادخلي اوضتك علشان تذكروا وانا هجيبلكوا العصير
انس باستغراب :طيب ما نقعد هنا على السفرة
شوق :لا جوه احسن علشان كتبي كتير.. وكمان ساعات صاحبات ماما بيجوا ومش هنعرف نذاكر منهم
سلوي بابتسامه : انت مكسوف يا أنس يا حبيبي انت زي كريم... ادخل يا حبيبي متكسفش
تقف شوق وتمسك يد انس الذي شعر بضيق والاحراج ولكنه ذهب معها وبعد بضعت دقائق ما إن اندمج بشرح عاد إلى طبيعته.. يضحك ويتكلم
وصل كريم إلى قنا... وكانت سهر تعود إلى حالة الهيجان... فجرعه التي اعطيتها لها حياة كانت صغيره وانتهى مفعولها
كريم بقلق : هو في ايه هي مالها...
حياة تحاول تهدأ سهر: اطلع على مستشفى الصفواني الجديده بسرعه يا كريم
اخرجت حياة هاتفها وقامت باتصال...
حياة :دكتور عماد... معك الدكتورة روح... لو سمحت عاوزه حضرتك حالا في مستشفى الصفواني الجديدة ... بسرعه يا دكتور لو سمحت ...
تغلق حياة الهاتف... وبعد عددت دقائق... وصل كريم بسيارته إلى المشفى ونزل مسرعا ليساعد حياة بإخراج سهر
سهر بدموع وغضب :سبوني ابعدوا عني... انتم جيبني هنا ليه وسعوا انا هوديكم في داهيه
حياة :تعالى بس يا سهر متخافيش... تعالي معايا
كريم : هي مالها... وانتي جيبها المستشفى ليه
حياة بضيق :ساعدني الأول ندخلها وبعدين اسأل
استطعت حياة وكريم انزل سهر التي كانت تصرخ بغضب في السيارة ...وما أن رائ رجال الأمان حياة اتو مسرعين لمساعدتها وحملوا سهر وادخلوها إلى المشفى ووضعها داخل غرفة فارغه كما أمرت حياة .. إلى أن أتى الطبيب ودخل ليراها وجلست حياة و كريم بالخارج بالانتظار
كان ريان بسيارة قلق وغاضب فهو يحاول الاتصال بحياة ولكنها لا تجيب...
كانت حياة ممسكه الهاتف وتنظر له بحزن وألم
كريم :مش هتردي عليه دا بيرن من بدري... زمانه قلق عليكي
تنهد حياة بضيق وتمتلئ عينيها دموع : الا بيقلق دا الا بيحب... لكن هو كان وخذني علشان يغيظ ويضايق حبيبته القديمة.. وهمني انه بيحبني.. ضحك عليا وعلى جدي وعلى الكل
كريم بابتسامه حزينة :انا عايش طول عمري مع ناس بتخدع وتكدب وتخون...بقيت بعرف الا زيهم من اول ما شوفهم.. (وينظر لها) وريان مش منهم (تنظر له حياة باستغراب) انا كنت قعد بعيد بس شايفكم كنت مستغرب وجودك وسطهم انا مكلمتش معاكي قبل كده بس دايما اسمع عنك فكنت مستغرب وجودك معهم وفي المكان دا فقعدت بعيد ابص عليكم... انتي وريان زي بعض ومش زيهم... رغم أن ريان بيحاول يظهر العكس بس انفعالات وملامح وشه الا بتتغير بتقول انه مش زيهم.. انا مش عارف كانوا بيتكلموا عن ايه بس دا الا شوفته... ريان مش زيهم
نظرت له حياة قليل.. وأرجعت رأسها للخلف وهي تتذكر ريان عندما طلب منها أن تثق بيه.. ولكن هنالك الف سأل بداخلها... هل تستطيع أن تثق بعد ما سمعت وراءت ... هل ريان مختلف عنهم كما يقول كريم وكما تعرفوا هي ولكن لماذا اخذني معه إلى بيت حبيبته هل أخذني لينتقم منها على تركها له هل مازال يحبها ويفكر بيها.... يالله كم أن راسي يؤلمني . يجب أن ألجاء إلى جدي هو فقد من سيقول لي ماذا أفعل ... ولكن هل قلب جدي يستطيع تحمل ما سأقول له عن حفيده الذي انتظره أن يعود منذ سنوات... يالله كون معي.. ودلني على الطريق الصحيح
وصل ريان إلى البيت وجد دنيا جالسه بالحديقة...فذهب إليها مسرعا
ريان بقلق :دنيا حياة جت
دنيا باستغراب :حياة! لا هي مش راحت معك الغردقة
ريان بضيق : اتصلي بيها يا دنيا وشوفي هي فين
تمسك دنيا تلفونها بقلق وتضغط على الأرقام
دنيا بقلق :حياة انتي فين(يمسك ريان الهاتف سريعا ويضعه على أذنيه)
حياة بضيق :انا في مستشفى الصفواني عندي شغل . في حاجه
يعطي ريان الهاتف إلى دنيا بغضب... ويخرج مره آخر
دنيا بقلق :حياة انتي فين
حياة بضيق :ايه يا بنتي انتي مابتسمعيش ما قولتلك في مستشفى الصفواني عندي شغل
دنيا : ريان كان اخد مني التلفون هو إلا سمعك وخرج يجري تقريبا جي ليكي ... هو ايه الا حصل انتي مش كنتي معه في الغردقة
تتنهد حياة بحزن :لا انا جالي شغل مهم ورحت المستشفى... مارحتش معه
دنيا : اااه علشان كده متعفرت بس شغل ايه هي مش المستشفى... دا الافتتاحه بكرا لسه
حياة بضيق :يووووه شغل وخلاص يا دنيا... يلا روحي خليني اخلص... و اوعي تقولي لحد حاجه
تغلق حياة هاتفها وتتنهد بضيق..و يفتح باب الغرفة ويخرج الطبيب فتذهب له حياة وكريم
دكتور عماد بضيق : الحالة متأخرة اوي يا دكتورة روح... ومحتاجه علاج لوقت طويل علشان نقدر نسحب المخدر من جسمها.. غير أنها حامل والجنين من لطف ربنا بيه مات في بطنها.. ولازم تعمل إجهاض
حياة تنظر إلى كريم بصدمة وحزن ثم تنظر إلى عماد
حياة بحزن :ارجوك يا دكتور اعمل كل إلا تقدر عليه لإنقاذه.. العمليات جهزه ممكن ندخل نخرج الجنين قبل ما يعملها تسمم وبعدها ياريت حضرتك تأخذها المركز في القاهرة لأن وجودها هنا خطر عليها... وانا هتكفل بكل المصاريف
عماد :تحت امرك يا دكتورة حضرتك زميله عزيزه ... بس اهو ايه نوع الخطر الا حضرتك تقصديه
كريم بحزن :أهلها... لو عرفوا انها هنا هيخرجوها.. ولو عرفوا حالتها مش هيساعدها دا لو ماكنش يقتلها
عماد بقلق :بس انا لازم اخذ موافقه من حد من أهلها أو منها هي.. حضرتك عارفه المسؤوليه يا دكتوره.. والحالة مش سهله
حياةً :انا همضي على مسؤوليتي..
كريم :بلاش انتي يا دكتورة علشان المشاكل الا ممكن تحصل... انا ابن عمتها همضي على مسؤوليتي
يصمت عماد قليل ثم ينظر لهم :لو تقدروا تقنعها هي تمضي يكون أفضل.. هي دلوقتي هاديه لاني اديتها جرعه ممكن تكلموا معها.. لو وافقت هي هننقلها فورا لكن لو رفضت تتعالج فأنا اسف مش هقدر اعمل حاجه
ينظر كريم إلى حياة...
تنفوخ حياة بضيق : انا هدخل اكلم معها
تدلف حياة إلى الغرفة التي بها سهر..ف.تجدها جالسه هادئه على الفراش..وعينها ممتلئ دموع
تذهب حياة وتجلس أمامها..
تنظر لها سهر بحزن:ليه ساعدتني... انا وانتي عمرنا ما حبينا بعض والا كنا أصحاب
حياة بابتسامه :انا عمري ما كرهتك يا سهر.. والا حاولت اعمل معاكي مشكله.. انتي الا كنت دايما بتحاولي تضايقني وتعملي مشاكل معايا
سهر بحزن : كنت بغير دايما منك...دايما شايفه اهتمام اهلك كلهم بيكي وحب المدرسين والمدرسات.. كنتي شاطره وتلقى دايما الا بيساعدوكي.. لكن انا طول عمري لوحدي محدش بيحاول يساعدني أو يذاكر ليا... كنتي انتي كل يوم تبهدلي هدومك وتنعكشي شعرك وترجعي تاني يوم بهدومك نظيفة وشعرك متسرح ... لكن انا ماكنتش القى الا يغسل هدومي أو يسرح شعري...كنت بشوف مامتك أو مرات عمك يجي ليكي في الفسحة ويقعده جمبك علشان تاكلي وانت كنتي بترفضي وتطلعي تجري منهم... وانا ابقى هموت من الجوع لاني نمت من غير عشا وملقتش حد يعملي ساندوتشات قبل ما انزل
كنت بسرق السندوتشات من شنطكم عشان اكل...(كانت سهر تتكلم بحزن ودموع وحياة أيضا تسمعها وهي تتألم ودموعها تهبط من عينيها) يوم ما لقيتني فتحه شنطتك ما كنتش بسرق الساعه كنت بدور على أكل كنت جعانه... مسكت الساعه في ايدي لحد ما طلع الاكل انتي دخلتي فوقعت مني... قولتلك كنت باخدها علشان متعرفيش اني بسرق اكلك .. بس والله ما كان قصدي اكسرلك الساعه.. هي إلا وقعت من أيدي
لم تستطيع حياة منع نفسها.. قامت مسرعه وضمت سهر إلى احضانها وهي تبكي معها بألم
حياة بدموع :انا اسفه.. اسفه يا سهر.. انا ماكنتش اعرف انا يومها زعلت وغضبت لأن كنت بحوش علشان اشتري الساعه هديه لجدي... علشان كده زعلت لما انكسرت انا اسفه سامحيني..
تبتسم سهر بدموع :انتي الا بتعتذري.. ليه
حياة بدموع : لاني ما حسيتش بيكي... كنت فاكره انك بتكرهيني
سهر بحزن :عارفه ان خناقتي معاكي هي اللي غيرت حياتي شويه... وبقيت احسن... انا فعلا كنت بكرهك كنت بكره اي حد وكل حاجه.. انا من يوم ما وعيت لقيت نفسي لوحدي أبويه طلق امي وانا عندي 5 سنين وهي سبيتني ومشيت ما سألتش فيا.. فضلت عايش مع ابوي وجدي كانوا يخرجوا من الصبح ويسبوني لوحدي ماحدش بيسأل أكلت والا ماكلتش... كنت انزل الشارع علشان مقعدش لوحدي... وكل ما حد يشوفني يقوله الرقاصه سابت بنتها وطفشت... كنت بنت كبير الهلاليه بس أفقر بنت في النجع... فضلت لوحدي لحد خناقتي معاكي.. يومها جدي ضربني وقرر يبعدني عن البلد ويدخلني مدرسه داخلية... لما دخلت لقيت الا يهتم بيا شويه... لقيت اكل وشرب يتقدمه كنت باكل اي حاجه تتقدم حلوه وحشه ماكنتش بتفرق... كنت بلقى المدرسين يشرحوا... و المشرفه تساعدني في المذاكرة.. حسيت اني بني ادمه بقيت اذاكر وإنجاح... وقولت خالص هبقي احسن خلصت الثانوية وخرجت بره المدرسه.. وبدل ما يرجعون وسطهم... سكنوني لوحدي في شقه...المفروض جمب امي.. وأنها تاخد بالها مني... بس ماكنتش بشوفها غير صدفه...كنت بروح احضر سهرتها علشان اشوفها ومبقاش لوحدي...وعلشان أفضل معهم ومتزعقش وتطردني.. بقيت اشرب كل حاجة واي حاجه حد يقدمها ليا... ومش مهم هي ايه المهم تفصلني عن الواقع وأفضل معهم مش لوحدي... وهي طول ما انا يرقص وقعد مع ضيوفه مش مهم حاجه تانية ... لحد ما بقيت زي ما انتي شيفاني كده...(وتبكي بدموع) مدمنه واعتدوا عليا ومعرفش مين عمل فيا كده... صحية في يوم لقيت نفسي عريانة ومضروبه وغرقانه دم... فضلت اصرخ اصرخ اصرخ... بس ملقيتش حد يلحقني لقيتني لوحدي معرفش مين عمل فيا كده.. وكل ما الجرعة تخلص محسش بنفسي والا اللي بيحصلي.. وبقيت اصحى القى نفسي مع ناس غريبة معرفهومش.. أفضل اعيط واصرخ يقوله اني جي بمزاجي معهم.. بقيت كرها نفسي وعيشتي وحياتي... بقيت ازود في إلا باخدوا علشان اغيب بسرعه عن الواقع...ودعي ربنا اموت ومافقش..(وتنظر إلى حياة بدموع) سبيني اموت يا حياة الموت راحه ليا
حياة بدموع : لا يا سهر مش هتموتي... والا هتفضلي لوحدك تاني.. انا مش هسيبك... هفضل معاكي وجمبك... بس لازم دلوقتي ننقذك من الانتي فيه لازم تساعدي نفسك وتساعديني وافقي انك تتعالجي ارجعي لحياة والدنيا تانيه غير الا كنتي عايشه فيها.. ابدأي من جديد.. اتولدي من تاني مع ناس تانيه وحياة مختلفة.... هاتي ايدك في أيدي وتعالى نبقى اخوت مش أصحاب وبس
تبتسم سهر بحزن ودموع : حتى لو وافقت... هم مش هيسبوني.. هيموتني.. ويخلصوا من عاري..وانتي مش هيسبوكي في حالك.. وهتتاذي بسبب
حياة بابتسامه : متشغليش بالك بيا انا مش هيحصلي حاجه... وانتي مافيش مخلوق هيعرف مكانك غيري أنا والدكتور عماد وكريم ابن عمتك... وهو مش زيهم وهيقف معاكي.. هو وقف بره مستني يوصلك بنفسه للمكان الا هتروحي ليه... وافقي يا سهر ارجعي لدنيا من تاني... ومش هتبقي لوحدك تاني صدقيني يا سهر
سهربدموع :موافقه... موافقه يا حياة
تفرح حياة وتضم سهر وتخرج مسرعة لإبلاغ الطبيب وكريم... الذين أخذوا سهر وخرجوا بها مسرعين وذهبوا إلى مركز لعلاج الإدمان في القاهرة
ظلت حياة في المشفى منتظرة حضور ريان... فلقد اخبرتها دنيا انه في الطريق إليها.. ولكن مر وقت طويل وهو لم يأتي
فاريان عندم خرج كان سيذهب إلى حياة ولكن جاء له اتصال هاتفي... من شخص طلب لقائه سرا لأمر هام... فذهب ريان للقائها... مكان ما طلب منه اللقاء
ريان بضيق :خير توفيق بعتك علشان تساويني... والا تغريني
بوسي بابتسامه :انا محدش بعتني يا بشمهندس... انا جيه علشان اتفق انا وانت
ريان بسخريه :نتفق! وهنتفق على ايه انا وانتي
بوسي بجديه :ازي نقضي على توفيق والا معه
يضحك ريان عاليا وينظر لها :خطه فاشله اوي... هو حد قالكم اني غبي... وهصدق الفيلم الا بتعملوا دا
بوسي بهدء :ليك حق تشك... بس انا ليا تاار زيك بظبط معهم... وبقالي سنتين بخطط علشان أخذوا... مع اني اتورطت معهم.. وبقيت زيهم بس كل دا علشان اوصل الأنا عاوزه وانتقم منهم.. بساانا تعبت ومش عارف اوصل لوحدي عاوزك تساعدني وانا هساعدك في الانت عاوزه...
يشعر ريان بصدق حديثها فينظر لها : عاوزه تنتقمي من مين بظبط واساعدك في ايه..
بوسي بدموع : تساعدني انتقم من توفيق والا معه... وتساعديني اوصل لمكان ابني الا خطفوا (يصدم ريان مما تقول فينظر لها باستغراب) انت فاكرهم بيتاجروا في الآثار والمخدرات والسلاح وبس... دول بيتاجروا في كل حاجه.. دول بيخطافوا الأطفال بيتاجروا فيهم وبيبعهم... علشان ياخدوا اعضائهم البشريه... أو لتبني... اوي يشغلهم في الدعارة... الناس دي ماسبوش حاجه معاملوهاش انا فضلت سنين ادور على إلا خطفوا ابني... بقيت اروح من واحد لواحد في المنظمه لحد ما وصلت لتوفيق... وعرفت أن هو والا وراه المسؤلين عن خطف ابني وخطف أطفال كتير...دخلت معهم وسطهم علشان اشوف أوراقهم واعرف ابني فين... اتبع أعضاء والا حد أخذوا...عرفت انه عايش بس مش عارفه اوصل فين ومع مين... بقالي سنتين كنت شاهده فيها على جرايم كتير... ومش عارف اعمل حاجه والا أبلغ... محدش هيصدقني.. والا هيقف جمبي.. ولو كشفوني هيموتني ويخلصوا مني... لحد ما انت ظاهرت... وحسيت انك زي عاوز تنتقم منهم.... قولت لازم اتفق معاك وتساعديني اوصل لابني واساعدك توصل الانتي عاوزه ونخلص البلد من شرهم... قولت ايه هتساعدني
ينظر لها ريان :هساعدك توصلي لابنك...
بوسي بفرحه : وانا هقولك كل المعلومات الا عندي... وهديك الاورق الا تحت ايدي..
ريان : انتي متعرفيش مين الا وراء توفيق.. وبيشغلوا
بوسي : معرفتش اوصلوا... كل إلا اعرفوا انه حد مسؤوله وكبير في البلد والوصل ليه مش بسهل...حتي لو وصلنا معرفش ازي كان في حد هيقدر يحاسبوا... الراجل دا فوق القانون
ريان بضيق :مافيش حد فوق القانون... أي حد في البلد دي هيتحاسب وهياخد جزائه
بوسي بابتسامه : اتمنى يا بشمهندس..(تفتح حقيبتها وتخرج منها اورق) دا الورق الا تحت ايدي... وخد بالك هم بيخططوا لحاجة ليك... بس لسه مش عارفه ايه هي... أول ما اعرف حاجه هبلغك
ريان بابتسامه : وانا هعمل كل إلا هقدر عليه وهرجع ليكي ابنك
بوسي بابتسامه :انا متشكره اوي.. واسفه لو كنت عملت اي مشكلة ليك مع الدكتورة
يبتسم ريان : مشكله بس انا بسبب العلامة الا سبتيها اتحرقت واتكب عليا الاكل كله
تضحك بوسي :انا اسفه بس كنت بنفذ الا مطلوب مني...وما كنتش اعرف ناويك لسه
ريان بابتسامه :حصل خير... هستني تلفونك واي معلومه توصلي ليها... وانا اي حاجه هوصل ليها هبلغك
تركب بوسي سيارتها وتنظر إلى ريان : اتفقنا... مع السلامة
تذهب بوسي... و يركب ريان سيارته.. ويذهب مسرعا إلى المستشفى... ولكنه لم يجد حياة.. فلقد غادرت بعد أن انتظرت وقت طويل... فعاد إلى البيت ولكنه وجد الجميع نائمون... ذهب إلى الغرفة التي تنام بها حياة.. ولكنه وجدها فارغه...
رضوان :مش هنا.. (يلتفت ريان وينظر له) حياة طلعت فوق شقة ابوها... وشكلها غضبانه... ومش طيقك..واضح ان مصيبتك كبيرة هل مره
ينفخ ريان بضيق : هي اللي مجنونه ومعندهاش ثقه فيا...
رضوان بابتسامه :تعال نقعد يا ولدي... جدك بقى عجوز ما بيقدر يقف كتير
يذهب ريان مع رضوان...يجلسون في حديقة البيت... يظل صمتا قليل..
رضوان : انا مش هقولك انت بتعمل ايه.. والا ايه اللى براسك.. بس هقولك خالي بالك يا ولدي.. اللي عش الا داخل فيه كله تعابين... قرصتهم عتموت... ومش هيقرصوك انت لحالك... هيقرصك في أقرب حد ليك... علشان يألمك وتستلم...
ينظر ريان إلى رضوان بابتسامه : عارف يا جدي.. اكتر حاجه مستغربها... ثقتك فيا...(وينظر له بجديه) انا ما شوفتش في عينك ليا غير نظرة الثقة.. دا ابويا شك فيا
رضوان بابتسامه :ابوك طول عمره بيحاكم قلبه..وبيحكم بيه...علشان كده متسرع... (وينظر له رضوان) بس ماقولتليش انت رجعت شغلك متى وكيف
يصدم ريان وينظر إلى رضوان الذي ينظر إلى السماء بابتسامه... فيقف ريان بابتسامه
ريان :الوقت اتأخر... تصبح على خير ومتسهرش وتفكر كتير التفكير خطر على صحتك يا راجل يا عجوز.. (ويغمز له بعينه) الا عجوز الا
رضوان : ماتنسي بكرا افتتاح المشفى... ولازم تكون هناك... احسن حياة تصدر حكمها عليك
ريان بابتسامه : ربنا يستر.. ادعيلي.. احسن حفيدتك مجنونه وشكلها هتتعبني معها..(ويقترب منه) واعملوا حسابكم فرحنا الأسبوع الجاي...
يضحك رضوان : مش هتوافق دي رأسها يابس
ريان وهو يسير :هكسر لها رأسها...انا ماحدش يقف قدمي
يذهب ريان إلى غرفته... ويظل رضوان جالس ينظر إلى السماء
يتنهد رضوان بخوف وقلق :ربنا ينصرك يا ولدي ويحميك
وجاء الصبح... وذهب الجميع إلى المشفى لحضور الافتتاح.... وكانت الأجواء هادئه... إلى أن اقتحم رجال الشرطة المكان . واقتربوا من حياة... فجتمع الجميع حولها ووقف ريان بجوارها
الظابط : دكتورة حياة... اتفضلي معنا
ريان بضيق :تتفضل معك ليه
الظابط : الدكتورة مطلوب القبض عليها
شهق الجميع بصدمه.. ووقع رضوان على كرسي.. ونظرت حياة وريان إلى بعضهم البعض..
بقلم_ولاءيحيي
ماذا سيحدث نعرف الحلقه القادمة
💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
بقلم_ولاءيحيي
البارت الثالث والرابع والعشرين
كانت الأجواء هادئة... إلى أن اقتحم رجال الشرطة المكان . واقتربوا من حياة... فاجتمع الجميع حولها ووقف ريان بجوارها
الضابط : دكتورة حياة... اتفضلي معنا
ريان بضيق :تتفضل معك ليه
الضابط : الدكتورة مطلوب القبض عليها
شهق الجميع بصدمه.. ووقع رضوان على كرسي.. ونظرت حياة وريان إلى بعضهم البعض
نعود قبل هذا الوقت بساعتين
وقفت سيارة أمام قسم شرطة ونزل منها فايز وأنور وباهر والمحامي بغضب ودخلوا إلى أن ووصلوا مكتب مأمور القسم
المحامي يخرج كارت من جيبه ويعطيه للعسكري
المحامي :بلغ المأمور أن احنا عاوزين نقابله يابني
العسكري : حاضر يا فندم
يدخل العسكري إلى مكتب المأمور.. وبعد ثواني كان فايز ومن معه يجلسون في المكتب بعد ترحيب كبير من المأمور
المأمور : خير يا فايز باشا... توفيق باشا كلمني وقالي حفيدتك مختفيه
فايز بغضب : حفيدتي مش مختفيه... حفيدتي انخطفت..
المأمور بقلق : انخطفت. حضرتك متأكد انها انخطفت.. حد اتصل بيكم
يقترب باهر بغضب منه ويفتح هاتفه :ماحدش قالنا احنا شوفنا بنفسنا
يمسك المأمور الهاتف.. ويشاهد حياة وسهر... وسهر تتوسل إلى حياة.. وحياة تقول لها...انها سوف تعطيها الحقنه.. ولكنها يجيب أن تذهب معها...تنفذ ما تتطلب منها
المحامي :زي ما حضرتك شايف بعينك.. الدكتورة روح عبد الرحمن رضوان الصفواني.. بتساوم الأنسة سهر أنور فايز الهلالي... إنها تعطيها مخدر وتروح معها وتنفذ الا تطلبه منها... وبعدها الشهود شافوها وهي خارجه معها وركبوا العربية... ومن وقتها والإنسة سهر مختفيه.. ومحدش يعرف عنها حاجه
أنور بغضب :الصفوانيه خطفوا بنتي.. بعد ما خلوها مدمنه.. الدكتورة بتدي بنتي المخدرات... انا عاوز بنتي وعاوز حقها
فايز بغضب :احنا جينا نقدم بلاغ.. احترام للقانون واحترام لاتفاقية الصالح الا بينا وبين الصفوانيه.. إلا هم ما احترمهاش. لو القانون مش هيجيب ليا حقي... فأنا هعرف اجيبه والهلالية مستنين اشاره مني
المأمور بقلق :لا يا فايز باشا. ما فيش داعي... ان شاء الله هوصل لحفيدتك
المحامي :انا بقدم بلاغ بتهم فيه الدكتورة روح الصفواني
بالاتجار في المخدرات.. وخطف الأنسة سهر واستغلالها... وبطالب بسرعه القبض عليها
المأمور بقلق : احنا هنبعت ليها.. تيجي ونأخذ سألها
يضرب فايز بغضب على المكتب :سأل مين... و تبعت لها... انت لازم تقبض عليها.. وتجيبها هنا وتقول بنتا فين.. والا هيكون ليا تصرف تأتي
وما أن انتهى فايز رن هاتف مكتب المأمور
المأمور : ايوه..(وتتغير ملامح وجه) اهلا وسهلا يا فندم(ويصمت قليل) ... تحت امرك(ويصمت قليل)... ايوه حضرتك هم عندي دلوقتي(ويصمت قليل) .. بس يا فندم(ويصمت قليل) ... حاضر يا فندم تحت امرك.. هطلع أمر بالقبض على الدكتورة حالا
ويغلق المأمور الهاتف.. ويضغط على زرا استدعاء ... فيدخل العسكري
العسكري :تحت امرك يا فندم
المأمور بضيق : نادي على الضابط عبدالسلام يابني (يخرج العسكري وينظر المأمور إلى فايز) اطمن يا فايز باشا...احنا هنبعت نقبض على الدكتورة وان شاء الله نوصل لمكان حفيدتك
وفي نفس الوقت في بيت الصفواني... كان الجميع على مائدة الإفطار...جاهزون للخروج سويا وحضور افتتاح المشفى الجديد..
ينظر ريان إلى فاطمة :هي حياة فين يا طنط
فاطمة بابتسامه :فوق يا حبيبي كانت بتلبس ونزله
يقف ريان : انا هطلع استعجلها
عاصم بضحك : اقعد يابني .. انت لو طلعت مش هتستعجلها .. واحنا مش فاضين ورنا افتتاح (ويقف عاصم) انا هطلع استعجلها
يدفعه ريان بغيظ : فيجلسه مره اخرى : اقعد بدل ما طلع روحك... وخاليك في حالك
يضحك الجميع ويصعد ريان إلى شقة عمه عبد الرحمن..
كان حياة تتحدث مع كريم بالهاتف..
حياة بحزن :معلش يا كريم ما هي هتفضل فترة كده لحد ما المخدر ينسحب من دمها.. واطمن دكتور عماد شاطر . وان شاء الله قريبا هتبقي كويسه بس لازم نصبر . المهم انت هترجع والا هتفضل في القاهرة
كريم :لا انا هفضل هنا مش هرجع النجع تاني هدور على شغل وعيش هنا بعيد عنهم وعن ظلمهم اهو ابقى جمب سهر علشان متحسش انها لوحدها تاني .. انا لو رجعت مش هسكت وهطلع . أدى سهر ضحيه من ضحيهم..
حياة : معلش يا كريم... ربنا اكيد مش هسيب حقها .. وهينتقم من إلا عملوا فيها كده... (تسمع حياة صوة رنين باب البيت) طيب يا كريم انا هقفل دلوقتي وهتصل اطمن عليكم تاني... وأي حاجه تعوزها اتصل بيا على طول.. كريم انا اختك اي حاجه تعوزها كلمني على طول
كريم بابتسامه : أن شاء الله يا دكتورة انا متشكر جدا لوقفتك معنا... مع السلامة
حياة بابتسامة : مع السلامة
تغلق حياة الهاتف وتذهب لتفتح الباب فتجد أمامها ريان يسند على الباب وينظر لها بغيظ.. فنظرت له بضيق والتفت وتركته.. جزى ريان على أسنانه غيظ.. ودخل وأغلق الباب بقوة.. فالتفت حياة على الصوة.. فقترب منها ووقف أمامها
فنظرت له بتحديد
حياة :خير طالع ليه... عاوز مني ايه
ريان بغيظ : عاوز منك ايه... عاوزك كلك يا هانم... انتي مراتي..(يضع أصبعه على رأسها ويخبط بغيظ) فهمه يعني ايه مراتي.. يعني قبل ما تتحركي من مكانك.. يكون عندي خبر. مش تمشي منك لنفسك وترجعي من الغردقة لقنا من غير ما تقولي وكمان مع الاسمه كريم.. لا والهانم مش مكفيها كمان بتسيب البيت
حياة بغضب :انت كمان الا جي تحاسبني... انت ازي قادر تقف قدمي كده. وتكلم
ريان بضيق : وانا ايه الا يمنعني اتكلم خاف منك.. والا عمل عمله
حياة بغضب :ايوه عمل عمايل مش عمله واحده... انت ازي قدر تبص في عيني بعد الا سمعتوا
ريان بغضب :انتي اللي ازي قدرة تبصي في عيني...وانتي ماعندكيش ثقه فيا... انا قولتلك مهم سمعتي وشوفتي خليكي وثقه فيا
حياة بغضب :أثق... اجيب الثقة دي منين... هاااا من انك واخدني معاك علشان تغيظ حبيبتك..(وتمتلي عينيها دموع) انتي ازي تعمل فيا كده...توهمني انك بتحبيني وانت لسه بتفكر فيها
ريان بغضب :بوهمك... حبي ليكي بقى وهم يا حياة... انتي لدرجة دي ما بتحسيش... مش عارفه تفرقي حبي ليكي حقيقي والا لا... انتي ازي بتقولي انك بتحبيني وانتي مش وثقه فيا لدرجة دي
حياة بغضب ودموع : أثق... أثق ازي وانت واخدني عند حبيبتك القديمة ... من غير ما تعمل حساب لإحساسي والا مشاعري
ريان بضيق : انا ماكنتش اعرف انك تعرفيها... وبعدين انتي قولتي هي كانت خطيبتي كانت يا حياة لكن انتي مراتي (وينظر لها ويرى دموعها فيقترب منها ويمسك يديها) مراتي وحبيبتي الا لما حبيته عرفت اني عمري ما حبيت حد قبلها.. والا هحب حد بعدك..
حياة بدموع: والا شوفته وسمعته إمبارح
ريان بضيق :حياة هقولك تاني خالي عندك ثقه فيا... انا عارف انك عاوزه تفهمي.. بس انا ماقدرش اقولك حاجه دلوقتي... بس اصبري وقريب جدا هقولك على كله حاجه.. بس لحد ما يجي الوقت دا..اوعي تشكي فيا.. مهم سمعتي عني أو مني...(وينظر لها) لكن يا حياة لو ماعندكيش ثقه فيا يبقى نسيب(وقبل أن يكمل.. وضعت حياة يديها على فمه لتمنعه من أن يكمل)
حياة :اوعي تكمل يا ريان... اوعي تقولها ابدا
يقبل ريان يديها بحب وينظر لها :يعني ها تثقي فيا (تبتسم حياة وتهز رأسها بالموافقة) ومش هتعترضي على أي حاجه اقولها أو أعملها ابدا ابدا (تهز حياة رأسها) حتى لو قولتلك أن فرحنا الأسبوع الجاي (فتحت حياة عينيها بصدمه)
حياة بصدمة : الأسبوع الجاي ازي دا
ريان : اهوه شوفتي من اولها اهو بترجعي في كلامك وتعترضي... قولنا ما فيش اعتراض.. في موافقه وحاضر وبس... قولتي ايه
حياة بابتسامه :بس (ينظر لها ريان باستغراب فتبتسم) حاضر وبس.. فرحنا الأسبوع الجاي
يفرح ريان ويضحك ويقترب منها ويحملها.. ويلف بيها بفرحة
حياة بضحك :ريان حاسب ..
ينزلها ريان ويضمها إلى احضانه بحب وشوق
ريان بفرحة :بحبك يا روح بحبك أووي (تبتسم حياة وتضمه بحب)
حياة :انا كمان بحبك اوي ريان (ينظر لها ريان بحب.. ولكنه يتذكر شي)
ريان :قوليلي صحيح... انتي تعرفي سونيا منين
حياة بغيظ :شوفتها معك مره.. و وحضرتك يومها اتخنقت معايا علشان ضربتها
ينظر لها ريان باستغراب.. ويفكر قليل.. ثم يبرق عينيه عندما يتذكر
ريان بصدمة :انتي المجنونة
تضربه حياة بغيظ :مجنونه في عينك... اهو انت اللي مجنون..
ريان باستغراب : وانتي كنتي في القاهرة بتعملي ايه..
حياة بحزن :كنت جاي علشان اشوفك.. لقيتك خارج معها.. ولزقه في دراعك.. مقدرتش امنع نفسي.. وقفت قدمكم علشان اضربها
يضحك ريان عاليا وتضحك حياة معه. ثم ينظر لها بحب... ويقترب منها لقى يقبلها.. وقبل أن يصل إلى شفها.. يسمع صوة رنين الباب وصوة دنيا وداليا من خالفه
دنيا وداليدا بضحك :ريان... حياة... جدي بيقولكم يلا انزلوا. الناس وصلت المستشفى
يعض ريان شفاه بغيظ.. وتضحك حياة
ريان بغيظ :بتضحكي... ماشي هو اسبوع.. وبعده ماحدش هيقدر يعدي بس من قدم باب اوضتنا
تخجل حياة ويحمر وجهه فيبتسم ريان.. ويقترب ويقبلها...ولكن رنين الباب يبعده مره اخرى
ريان بغيظ يلتفت حاوله فتنظر له حياة باستغراب
حياة :بدور على ايه
ريان بغيظ :على الكاميرا الا بيعرفوا منها اني ببوسك... طول ما احنا بنتكلم ماحدش بيتكلم.. أول ما أقرب منك... يبقى فوق راسنا.. اكيد بيرقبنا
تضحك حياة: طب يلا احسن المرة الجايه هتلقي جدي هو اللي فوق راسك
ريان بابتسامه :يلا يا مجنناني
يخرج ريان ومعه حياة.. ويدخلون إلى بيت رضوان وهم ممسكا ايدهم.. ينظر لهم الجميع بفرحة.. ويدعون لهم أن يكمل سعادتهم على خير
رضوان بابتسامه :شكلك كده بيقول انها وافقت
تخجل حياة... وينظر لها ريان بابتسامه... ثم ينظر إلى جده
ريان : طبعا وافقت.. احنا ماعندناش حريم تعترض
تضربه حياة بغيظ.. ويضحك رضوان وريان
عبدالرحمن باستغراب :وافقت على ايه.. احنا مش فاهمين حاجه
ريان بابتسامه :احنا هنتجوز الأسبوع الجاي
يشهق الجميع.. وتزغرد فاطمة فرحة.. وتشاركها نجوى ونجاة وهدي
يحيى بفرحة :مبروك يا ولاد الف مبروك
عبد الرحمن بغيظ :ايه يا عم انت وابنك.. يعني هو يقرر انه هيتجوز وانت تقوله مبروك (وينظر إلى ريان) انتم تحددوا منكم لنفسكم كده... خدته رأي مين أن شاء الله
ينظر ريان إلى جده.. ثم ينظر إلى عمه ويبتسم
ريان :اخدت رأي جدي.. وهو وافق عندك اعتراض يا عمي
ينظر عبد الرحمن إلى رضوان الذي ينظر له ويرفع حاجبه منتظر رده
عبدالرحمن بابتسامه :أنا اعترض لاااا..(وينظر إلى ريان ويجز على أسنانه) الف مبروك يا حبيبي
يضحك ابراهيم عاليا ويقترب منه : يلا يا عبد الرحمن... يلا لما اديك حبيبة الشجاعة
عبد الرحمن بضحك :اديني شريط يا براهيم يا خويه
يضحك الجميع.. ويقف رضوان
رضوان :يلا نروح الافتتاح.. وبعدين نجهز للفرح.. ربنا يسعدكم يا ولادي
يقف الجميع :امين
ينظر ريان إلى حياة بابتسامه.. ويخرج رضوان ومعه أولاده.. ويقترب مراد من داليدا التي كانت تنظر له
مراد بابتسامه :عقبالك يا داليدا
داليدا بكسوف :متشكره.. عقبالك انت كمان
مراد بابتسامه : ادعيلي القى بنت الحلال.. ما تخليكي جدعه وتعرفيني بحد من صحابتك
تنظر له داليدا بضيق وغيظ :صاحباتي ...وماله حاضر..
وتمشي داليدا بغيظ وغضب.. وهو ينظر لها ويبتسم.. ويسير ورائها
ركب رضوان السيارة ومعه ابراهيم ويحيى.. وركب ريان سيارته وبجوره حياة وبالخلف سهيلة وملك.. وركب انس وبجواره عبد الرحمن وبالخلف دنيا وفاطمة
ويركب مراد سيارته وبجواره حسين وبالخلف نجاة وداليدا... ويركب عاصم سيارته وبجواره نجوى وبالخلف روسيلا وهدي..
كان كل حبيب ينظر إلى حبيبته في المرأة.. ومن معهم بالسيارة ينظرون لهم بسعادة ويدعون لهم..
و في سيارة ريان.. لاحظوا أن ملك.. حزينة شارده.. لا تتحدث كعادة صامتة
حياة باستغراب :مالك يا ملك.. سكته ليه
ملك بابتسامه حزينة :ابدا ما فيش حاجة
حياة بقلق :انتي كويسه حبيبتي
مالك بدموع تحاول منعها :الحمدلله (وتنظر من النافذة لكي لا يرى احد دموعها.. فا هي منذ ثلاثة أيام لم ترى حازم.. والا تعرف أين اختفى
رأي ريان دموعها.. وشعر أن بعد حازم سبب في حالتها.. شعر بضيق والغضب من أجلها..
سهيلة بابتسامه :حياة اوعي تنسى تعرفيني على الدكتور
حياة بابتسامه :فاكره يا حبيبتي ما تقلقيش
ريان باستغراب :دكتور ايه... انتي تعبانة يا سوسو
سهيلة بابتسامه : لا الحمد لله.. انا بس قررت اخس..
حياة بابتسامه :هتابع مع دكتور تغذية.. علشان تعمل دايت
ريان بابتسامه : ربنا معاكي.. مع اني شايف انك كده زي القمر
تضربه حياة بغيظ :اتلم انت هتعاكس قدمي
يضحك ريان وتضحك سهيلة.. وتشاركهم حياة.. ولكنهم ينظرون إلى ملك يجدونها شارده حزينة
يصل الجميع إلى المشفى.. يجيدون الكثير بانتظارهم.. فلقد حضر جميع كبارات النجوع.. والكثير من أهل البلد.. وبعد حضورهم بقليل.. حضر المحافظ وعضو مجلس الشعب.. وقام رضوان بقص شريط الافتتاح.. وسط تسفيق الجميع وترحيبهم
ودخل الجميع إلى القاعة المخصصة بالاحتفال.. وألقى رضوان كلمته.. التي رحب بها بالجميع.. وإعلان أن المشفى ملك للجميع لا فرق بين اي شخص غني أو فقير صغير أو كبير من عائلته أو من عائله أخرى.. شعر الجميع بالراحة والسعادة..
كان وائل يقف على احد الطاولات.. فقتربت منه حياة ومعها سهيلة
حياة بابتسامه :دكتور وائل
ألتفت وائل إليهم... وما ان رائته سهيلة.. صدمت وشعرت بالغضب.. والتفت لترحل ولكنه أسرع ووقف أمامها
وائل :انا اسف... والله ما كان قصدي اضايقك.. بس هو انا كده مدب وماعرفش اكلم.. (وينظر لها بابتسامه) وخصوصا لو بتكلم مع انسه حلوه وزي القمر
تصدم سهيلة ويحمر وجهه.. وتذهب مسرعة تقف بجوار حياة التي تنظر لهم باستغراب
حياة باستغراب : هو انتم تعرفوا بعض
سهيلة بحزن أطفال : ما هو دا الجدع الرخم.. إلا اخد مني الاكل... (وتبتسم) بس مطلعش رخم طلع مدب
تضحك حياة ويبتسم وائل.. وتخجل سهيلة ويحمر وجهه..
حياة بابتسامه : طيب دلوقتي هتابعي معه والا نشوف دكتور غيره
وائل بسرعه :دكتور تاني مين.. والله ما يحصل ابدا..دا انا اقفلكم المستشفى دي... هي مش هتابع مع حد غيري انا.. (وينظر لها بابتسامه) موافقة يا سهيلة
تخجل سهيلة وتهز رأسها بالموافقة.. فتبتسم حياة.. وتفرح نجوى التي كانت تتابع ما يحدث وتدعوا الله أن يوفق ابنتها..
وعلى طاولة اخري.. كانت روسيلا وقفه تتحدث بالهاتف.. فقترب منها عاصم.. وقف أمامها
روسيلا بابتسامه :حاضر يا ماما... هتصل بخالتوا وهستنكم عندها.. مع السلامة
تغلق روسيلا الهاتف. وتنظر إلى عاصم الذي ينظر لها باستغراب
روسيلا بابتسامه : دي ماما.. بتقولي انهم هينزلوا الأسبوع الجاي.. وعاوزني انزل القاهرة عند خالتو.. واجهز البيت على ما يرجعوا
عاصم بضيق : تنزلي مصر... لا طبعا ماينفعش..
روسيلا باستغراب :ليه ماينفعش
عاصم بارتباك : علشان الشغل... انتي ناسيه انك بتدربي دلوقتي في الشركة.. واااه كمان فرح ريان وحياة الأسبوع الجاي هتنزلي ازي..
روسيلا :ياخبر دا انا نسيت خالص فرح ريان وحياة..
عاصم بابتسامه :شوفتي بقى انه ماينفعش.. بصي انتي كلمي مامتك قوليلهم هم يجوا على قنا...ما هم لازم يحضروا فرح ريان... والا اقولك.. خالي عمتي هدى وخالي يحيى هم إلا يكلمها
روسيلا بابتسامه : هقولهم.. (وتنظر له بابتسامه) بس هم اكيد يحضروا الفرح.. ويسافروا القاهرة .. وانا هسافر معهم
عاصم بضيق :ما فيش سفر قولت.... انتي هتفضلي هنا..
روسيلا بابتسامه : طب َكليتي
عاصم :انقلي جامعه جنوب الوادي زي انس وداليدا
روسيلا :طيب داليدا هتقعد مع أهلها وفي بلدها وبيتها.. لكن انا اهلي هيرجعوا.. وهيعيشوا في القاهرة.. هفضل انا هنا بصفتي ايه
ينظر لها عاصم بحب ويبتسم :لو انتي لسه مش عارفه هتقعد بصفتك ايه فا لما يجي ولدك.. هقولك هتعقدي بصفتك ايه..
تنظر له روسيلا بابتسامه وخجل.. وينظر هو الي عينيها بحب وشوق
كانت الأجواء هادئة إلى أن اقتحم رجال الشرطة المكان
عاصم بغضب :انت بتقول ايه.. هي مين الا مطلوب القبض عليها.. انتم اجتننتم
الضابط بغضب :احترم نفسك احنا معنا أمر بالقبض على الدكتورة.. وياريت تيجي معنا من غير مشاكل والا هيبقى في تصرف تاني
مراد بغضب :تصرف تاني هتعمل ايه. (يقترب منه مراد بغضب) شكلك لسه جديد هنا. ومش عارف انت فين ويتكلم مع مين
اجتمع الجميع بغضب.. وقبل أن يحدث اشتباك.. يقترب المحافظ
المحافظ :اهدي بس يا جماعه... اكيد في سوء تفاهم.. (وينظر إلى الضابط) يا حضرت الضابط اكيد في غلط او لبس
الضابط بغضب :لا يا فندم ما فيش غلط.. احنا معنا أمر بضبط وإحضار الدكتورة روح عبد الرحمن رضوان الصفواني.. ولازم تيجي معنا فورا.. (ويقترب الضابط ليمسك حياة.. ولكن يد ريان كانت أسرع وامسك يده بقوه)
ريان بغضب : لو عاوز تخرج من هنا حي.. خد الا معاك وامشي من هنا... احسن والله ما حد هيعرف طريق جثثكم
عضو مجلس الشعب :يا بشمهندس ارجوك اهدي... حضرت الضابط بينفذ الأوامر... واكيد في سوء تفاهم... اتفضل يا حضرت الضابط واحنا هنجيب الدكتورة ونيجي ورك
الضابط :ماينفعش يا فندم... الدكتورة لازم تركب معنا البوكس
ما إن قال الضابط كلمته.. هاج الجميع واخرجوا سلاحهم.. مم زرع الرعب في قلب الضابط
انس بغضب : اشتري عمرك يا حضرت الضابط.. وخد القوة الا معاك وامشي من هنا
يقترب المحافظ مسرعا.. ويمسك بالضابط ويخرجه من وسط جميع الغاضبين
المحافظ : الا بتعملوا دا ما ينفعش واضح انك جديد ومتعرفش انت فين وبتكلم مع مين.. اتفضل انزل وانا هجيب الدكتورة على مسؤوليتي الشخصية.. ونصيحة.. قدم على طلب نقلك لأنك ما لكش عيش في بلدنا بعد الا عملته
يخرج الضابط بالقوة التي معه.. ويقترب المحافظ من حياة وريان
المحافظ : معلش يا دكتور لازم نروح مشوار لحد المدرية نفهم ايه الموضوع
يقترب رضوان منها بهدوء : يلا يا بنتي.. نروح نشوف ايه الموضوع
إحدى كبارات النجوع :ايه الا بتقوله يا حج رضوان.. من متى بناتنا بتدخل المدرية
رضوان :ما فيش حد فوق القانون.. لازم نروح ونشوف ايه الحكاية(وينظر إلى حياة) يلا يا بنتي
حياة بابتسامه :خليك انت يا جدي... انا هروح وهرجع اطمنك
يضمها رضوان بحب : رجلي على رجلك يا روح جدك
تبتسم حياة وتسير بجوار جدها وريان.. وخلفهم الجميع... لم يتركها احد.. وما ان يسمع احد ما حدث يذهب مسرعا نيابة قنا... وعلم الجميع سبب وجود حياة.. واتهام فايز لها بخطف ابنتها واتجارها في المخدرات.. وكانت صدمه للجميع..
دخلت حياة إلى وكيل النيابة وجلست لتحضر التحقيق وكان معها الأستاذ كامل المحامي.. وفايز والمحامي الخاص بيه
وبعد أن شاهدت حياة شريط الفيديو.. وعلمت باتهام فايز لها
وكيل النيابة :ما اقولك يا دكتورة في الاتهام الموجه إليك
حياة بهدوء :انا معرفش حاجه عن سهر
وكيل النيابة : الفيديو دا.. إلا بتدي فيه حقنة المخدر ليها.. وبتقوليها تنفذ الا تطلبوا منك
حياة : يا فندم انا دكتورة.. طبيعي لما القى مريض أو حد بتتالم اساعدوا
فايز بغضب :تساعديه بالمخدرات
وكيل النيابة بضيق :اسكت خالص... لو اتكلمت تاني هطلع بره
حياة :يافندم زي ما هو ظاهر قدمك في الفيديو.. سهر كانت تعبانة وبتتالم وهي الا بتطلب مني اني اساعدها واديها الحقنة..
وكيل النيابة : انتي كنتي عارفه انها مخدرات
حياة :ايوه طبعا..
وكيل النيابة : وازي تديها لها وانتي عارفه هي ايه
حياة : لأنها كانت في حاله هياج.. وأي تأخير كانت الحالة هتزيد وممكن تموت.. فكان لازم اديها جزء من الجرعة علشان تهدي وتفوق... ولو حضرتك بصيت في الفيديو هتلقي اني اديتها.. جزء من الحقنه.. مش كامله
وهي هديت بعدها... وهي دي طريقة علاج الإدمان.. ينسحب المخدر من الجسم بالتدريج.. لأن لو منعته مره واحده هتموت ..
وكيل النيابة :وكلامك ليها.. واتفق ومعها تنفذ الا تطلبيه منها
حياة : انا طلبت منها أنها تقبل اني اساعدها.. وتتعالج.. ودا كان الطلب
وكيل النيابة : وحصل ايه بعد لما خرجت معاكي.. ورحت فين
حياة :هي خرجت معايا.. على أنها هتيجي معايا علشان تتعالج.. بس اول ما وصلنا قنا كان مفعول الجرعة الا اخذتها راح.. ورجعت لحالة الهيجان تاني.. ورفضت مساعدتي والعلاج.. ومشيت
وكيل النيابة :بس في شهود شافوكي وانتي بدخليها المستشفى بالعافية.. ورجال الأمن الا شغالين في المستشفى ساعدك وشالوها
حياة : فعلا انا اخذتها المستشفى وحاولت معها انها تفضل وتقبل العلاج بس هي رفضت وصممت تمشي
وكيل النيابة :بس ما فيش حد شافها وهي ماشيه.. هم شافوا عربيه إسعاف خارجه من المستشفى بعدها بساعتين. مين الا خرج من المستشفى في عربيه الإسعاف.. في الوقت دا.. رغم أن المستشفى لسه متفتحتش وكانت فاضيه
تصمت حياة وينظر لها وكيل النيابة
وكيل النيابة : فين سهر يا دكتورة.. عربية الإسعاف اخذتها فين
حياة بضيق :انا قولت لحضرتك سهر مشيت اول ما وصلنا قناة
وكيل النيابة :طيب مين خرج في عربية الإسعاف
حياة بضيق :ما فيش حد
محامي فايز :ارجوا إثبات انها رافضه تدل على مكان المجني عليها.. رغم أن هي آخر واحده شافتها.. وادخلها المشفى بالغصب
وكيل النيابة : ياريت يا دكتورة تقولي فين سهر...
حياة بضيق :معرفش
كامل المحامي : الدكتورة قالت إنها كانت بتحاول تساعد الإنسة سهر وهي رفضت.. ومشيت
محامي فايز :ما فيش اي حد شاف سهر بتمشي من المستشفى بعد ما الدكتورة داخلتها المستشفى بالعافية.. والغصب
وكيل النيابة : يا دكتورة ياريت تقولي فين سهر.. لأن القدمي دلوقتي من ادله وشهود بيدينك
حياة بحزن :معرفش اكتر من القولة
وكيل النيابة : في الحالة دي.. انا هوجه ليك التهم الموجهة اليك.. واحبسك على زمة القضية
كامل :لو سمحت انا بطلب الإفراج عن موكلتي بضمان محل إقامتها
محامي فايز : ارجو التحفظ على الدكتورة.. إلى أن تتم المحاكمة حتى لا تهرب
وكيل النيابة : أمرا نحن.... بحبس الدكتورة روح عبد الرحمن.. اربع ايام على زمة التحقيق
تغمض حياة عينيها حزن ويقف فايز بانتصار.. ويخرج من الغرفة.. فيجد ريان ورضوان بالخارج.. فينظر لهم بغضب . ويقترب من ريان
فايز : توفيق باشا بعت لك السلام...
يقول فايز كلماته.. ويذهب هو وباهر وأنور.. ويخرج كامل بحزن
كامل : للأسف الدكتور رفضة تقول مكان سهر.. والنيابة وجهة ليها تهمت الخطف. وحبستها اربع ايام على ذمة التحقيق
ما إن سمع ريان ما قال صدم وغضب..
ريان بغضب :مش هيحصل.. حياة مش هتعقد هنا ساعة واحدة.. انا هموتهم كلهم
يذهب ريان غاضب مسرع وراء فايز
رضوان بقلق : ريان ولدي اصبر يا ولدي
يخرج ريان غاضب وراه رضوان... فيجدو فايز يقف وسط جموع من الناس الغاضبة.. ووجدوا أن أهل قنا جميعا امام النيابة.. متجمهرين
احد كبارات قنا بغضب : خرج الدكتورة يا فايز. ورح دور على بتك
فايز بغضب :هي اللي خطفت بنتي
إحدى الرجال بغضب : الدكتورة متعاملش كده.. هتخطف بتك تعمل بيها ايه... روح دور على بتكم شوفه بتروح فين
باهر بغضب :اتكلم عدل لموتك
قبل أن يكمل كلماته... وجد الجميع يرفع السلاح ويحوطهم..
احد الاشخاص : يا الدكتور تخرج يا تموتوا.. وتاركم يتوزع على كل البلد
زوج سعديه الهلالي : ما لهمش تار عند الهلالية .. الهلالية ماعدش فايز كبيرها... ولو الدكتورة ما خرجت.. اني هموته بيدي..
يقترب احد الهلالية :وانا معك (ويظل يقترب الكثير والكثير.. فيجد فايز حاله واقف وسط الجموع الغاضبة.. والتجمهر يزيد والجميع ينادي بغضب لإخراج حياة
بقلم_ولاءيحيي
هل سيتنازل فايز .. وتخرج حياة نعرف الحلقة القادمة
💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
بقلم_ولاءيحيي
البارت الرابع والعشرين
خارج ريان خلف فايز غاضب.. يتابعه جده رضوان وما أن وصلوا إلى الخارج... وجدوا تجمع كبير أمام نيابة قنا والكل يلتفت حاول فايز ومن معه غاضبين.. اقترب إبراهيم ويحيى وعبد الرحمن وحسين والشباب الثلاثة من رضوان وريان..
ابراهيم بابتسامه :شايف يا خالي.. اهل قنا كلهم اتجمعو وبقي يد واحدة واقفين ضد الظلام
يحيى بابتسامه :حلمك بتحقق يا بوي... والنجوع كلها بقيت نجع واحد.. والكل بيدافع عن حياة زي ما تكون بنت من بناتهم
عبد الرحمن بابتسامه :دلوقتي عرفت يا بويه ليه تخانقت معايا لما قولت لحياة وقت ما بقيت دكتوره انها ما تدخل غير بيوت الصفوانيه... على قد ما كنت زعلان وغضبان من إلا حصل لبتي بس دلوقتي انا فرحان بيها
حسين بابتسامه :حياة مش بنتك لوحدك... حياة بقيت بنت البلد كلتها.. بنت كل بيت دخلتوا تكشف على مريض... أو تساعدوا..
رضوان بابتسامه : الخير إلا عملتوا حياة في أربع سنين وعدم تفريقها بين اي بيت واي واحد في البلد انتصر على كل الشر والغل الا زارعو فايز طول سنين(ينظر رضوان إلى ريان ويبتسم) عمر الظلم ما هيدوم يا ولدي.. ومسير الحق يظهر وكل واحد يأخذ جزه من جنس عملوا
يقترب عاصم من ريان بابتسامه : شوفت كل الواقفين دول بيحبوا حياة... (ويضع يده على كتفه ويضحك) انزل اضربهم كلهم بقى يا فالح
ريان بابتسامه : دا الحب الوحيد اللي ما تغار منه
انس باستغراب : بصوا شوفوا... مش دا دكتور وائل الا هناك
ينظر الجميع مكان ما يشير انس.. يجدوا وائل مرتدي الرداء الأبيض الخاص بالأطباء ومعه الكثير من الأطباء الذين يعملون في مستشفى قنا ومعهم الكثير من الممرضات رافعين لافتات كتب عليها ❤️❤️ إضراب عن العمل واعتصام حتى خروج الدكتورة روح كل أطباء وتمريض قنا مع الدكتورة روح❤️❤️
مراد بابتسامه :شوفوا عضوا مجلس الشعب والمحافظ ... مرعوبين من التجمع وغضب الناس.. ومسكين التلفون وعاملين يتصلوا بالمسؤولين ...
رضوان بابتسامه : شوفوا فايز... واقف قدمه الهلالية كيف
كان الكثير من الهلالية يحاوطون فايز وأنور وباهر وهم غاضبين
فايز بصدمه: انتم واقفين ضدي مع الصفوانيه... دافعوا عن بنت الصفوانيه.. وبنتي بنتكم مش هممكم الا حصل فيها
احد الهلالية : بنتك مين.. احنا ما نعرف بنتك ما تربيت وسطينا .. ما دخلت بيوتنا. بنتكم عايشه طول عمرها لوحدها بمصر بعيد عنكم.. روح دور عليها وشوفها راحت فين واغسل عارك . مش سيبها وجي تفتري على الدكتورة
أنور بغضب : الدكتورة أديت بنتي المخدرات.. خلتها مدمنه
احد الهلالية : هو الإدمان بيجي بين يوم وليلة.. بتك جي من مصر مدمنه... هي الدكتورة هتشوف بتك فين وتديها المخدرات.. بنتك لستها راجعه البلد من يومين والدكتورة طول عمرها في البلد.. بنتك راجعه مدمنه والدكتورة كانت بتحاول تعالجها ... زي ما بتعالج البلد كليتها
باهر بغضب :بقيتو عبيد لصفوانيه يا هلاليه...رافعين السلاح بوش كبيركم عشان الصفوانيه
احد الهلالية بغضب : كبيرنا!!! ... الكبير بيقف مع اهلوا في شدتهم ويدافع عنهم... لكن انتم تعملونا اكننا خدامين عنديكم.. فاكر لما جيت لك عشان تعطيني فلوس اعلاج ابني الا كان هيموت مني... وانت زعقت فيا وكرشتني من بيتك... جريت بيه انا ومراتي واني شيلوا على يدي ورحت المستشفى الدكتورة كانت على باب المستشفى مروحه اول ما شفت الواد خدته من يدي وجريت بيه وضلت جمبه في المستشفى تلات ليالي... وبقيت تجيب ليا انا ومراتي واكل غير العلاج الا كانت تجيبوا من بر وما تقولنا... وبعد ما خرج بقيت تيجي تشوفه وتطمن عليه ولما اطمنت على ولدي ورحت شغلي لقيت حفيدك طردني... انت مش كبير... كبيرنا سي حامد الله يرحمه... هو إلا كان كبير خايف على اهلوا وناسه وفتح بيته لينا...(ويخرج سلاحه ويرفعه في وجه فايز) لو ما خرجت الدكتورة اني الا هموتك
يرفع الجميع سلاحهم.. ويقتربون من فايز ومن معه بغضب
فايز بخوف : هخرجها هخرجها...
يلتفت فايز ويعود مسرعا هو ومن معه إلى داخل النيابة... ويقف الجميع وهو يصاحون بأعلى أصواتهم يطلبون خروج حياة
كان وكيل النيابة ينظر من نافذة مكتبه... على ما يحدث بالخارج... ولتفت ونظر إلى حياة
وكيل النيابة بابتسامه : واضح ان اهل بلدك بيحبوك اوي يا دكتورة.. بس عندي سؤال ليكي.. بعيد عن التحقيق
حياة بابتسامه ودموع تملي عينيها : اتفضل
وكيل النيابة :ليه رافضة تقولي مكان سهر وتنقذي نفسك وتخرجي من هنا
حياة بجديه :ومين هينفذ سهر من أيديهم...
وكيل النيابة : سهر غلطت
حياة بضيق : وهم غلطوا في حقها.. وبقيت ضحية من ضحيهم ... على الأقل هي اعترفت بغلطها وعاوزه تتغير وتبدأ من جديد... لكن هم لو عرفوا مكانها هيموتها... ومحدش هيعرف يمنعهم أو يحاسبهم.. وظلمهم هيزيد وبدل سهر واحده هيبقى في 100سهر
وكيل النيابة بابتسامه : عارفه يا دكتورة... لو كل محافظة قامت وقفت في وش الظلم وإنقاذ المظلوم زي ما أهل بلدكم عاملوا... كان حاجات كتير في البلد تغيرت
حياة بابتسامه :جدي دايما بيقول عمر الظلم ما هيدوم ومصير الناس هتفوق وتاخد حقها (وتنظر له بحزن) بس يارب وقتها القانون ما ينصر الظالم على المظلوم لأن ساعتها الناس هتفقد الثقة في عدالة المجتمع ويأخذوا حقها بأيدها...
وبالخارج كان فايز يتحدث بالهاتف
فايز بقلق :يا توفيق باشا لو خرجت من غير ما اتنزل هيموتني ...
توفيق بغضب :ما فيش تنزل قبل ما ريان يجي هنا ويترجني أخرجها... فاهم يا فايز
فايز بخوف : انا لو خرجت من غير ما اتنازل هيموتني.. البلد كلها بره حتى الهلالية واقفين معاهم... انا هتنزل يا باشا... البوليس مارح يحميني منهم
توفيق بغضب : اقفل يا فايز وايك تتنزل وانا هكلم المأمور يبعت قوة معاكم تحميكم
(يغلق توفيق الهاتف بغضب) أغبياء ضيعوا كل حاجه بغبائهم لازم اخلص منهم هم كمان
سونيا بغضب : يعني ايه هتخرج... بابي البت دي مش لازم تخرج .. وريان لازم يجي لحد هنا وينفذ الا نطلبوا
إيهاب باستهزاء : هتطلبي منه ايه يا هانم... يبقي زوج تاني ليكي... (ويكمل بغضب) الهانم الظاهر نسيت انها متجوزه
توفيق بغضب : اخرصوا بقى انا مش فاضي للكلام الفارغ دا...احنا في مصيبة أكبر.. البت لو خرجت... ريان ماحدش هيقدر يقف قدمه (يمسك توفيق هاتفه ويضغط على بعض الأرقم بغضب) ايه يا مدير الأمن الكلام الفارغ الا بيحصل عندك دا... انت مش عارف تتصرف في الشغب الا عندك.. يبقى قدم استقالتك وقعد في بيتكم... اتفضل اقبض على كل الناس اللي عمله شغب عندك
مدير الأمن بضيق : حضرتك عاوزني اقبض على البلد كلها... البلد كلها هنا وعاملين مظاهرة واعتصام ولو الموضوع دا ما تحل.. ما حد هيقدر يمنع الا هيحصل
توفيق بغضب :يعني ايه الكلام الفارغ دا... لو انت مش عارف تشوف شغلك يبقى قدم استقالتك
مدير أمن قنا : اعتبرها اتقدمت انا مش هقف ضد أهل البلد
يغلق مدير الأمن الهاتف... وسط صدمت توفيق... الذي ظل ينظر إلى الهاتف بغضب.. ويطلق السباب واللعنات... وبعد قليل يرن الهاتف في يد توفيق... فيبرق عينيه.. ويجيب على الهاتف بقلق وخوف
توفيق : ايوه يا باشا
الرجل الآخر بغضب : أنهى المصيبة الا انت عملها حالا... الظاهر انك ما بقيت عارف تشوف شغلك... الدكتورة تخرج حالا... وانت تكون عندي بليل...
توفيق بخوف :حاضر يا باشا... الساعة 9 هكون في المكان
يغلق الرجل الآخر الهاتف في وجه توفيق... الذي يبتلع ريقه بخوف... ويضغط على هاتفه مره اخرى
توفيق بغضب :اتنازل يا فايز... واستني اومري (يغلق توفيق الهاتف) أغبياء. ضيعوا كل حاجه .. لازم اخلص منهم
كانت بوسي وقفه خلف إحدى الأبواب تستمع إلى ما يحدث...وما أن علمت أن فايز سيقابل الرجل الآخر... خرجت مسرعة
وبعد نصف ساعة كانت حياة تخرج من مديرية أمن قنا بجوار جدها وريان وابيها والجميع... وسط هاتف الجميع وفرحتهم
يقف رضوان بفرحه كبيره : النهارده البلد بقيت يد واحده... و عيلة واحده...وجميلكم فوق راسي... وكل الهلالية اللي بيدوره على شغل... يروح مكان ما يحبوا سوأ المستشفى أو أي شركة من شركتنا.
ريان بابتسامه : لا يا جدي لو سمحت... شركات الهلالي محتاجه لكل واحد من الهلالية... الشركات دي شركتكم انتم...ومن بكرا مكتبي ومكتب استاذ كامل المحامي مفتوح ليكم الا عنده اي مشكله أو طلب... يجي لينا وانا تحت امركم
رضوان بابتسامه :ويوم الجمعة كلكم معزمين على فرح بتكم روح
يصح الجميع بالتهاني.. وتطلق النساء الزغاريد.. وتضرب الأعيرة النارية... وتخرج حياة وسط أهل بلدتها جميعا...
وبعد وقت قليل يخرج فايز وأنور وباهر... من باب خلفي... ويغادرون قنا هاربين من بطش الهلالية
في بيت الصفواني اجتمع الجميع بفرحه وسعادة
ريان بابتسامه : ماكنتش اعرف ان ليكي شعبيه كبيرة كده... دا احنا نرشحك لمجلس الشعب بقى
حياة بابتسامه : هحطها في خططي المستقبلية
فاطمة بفرحه : انا على قد ما كنت مضايقه من شغلك.. وكره...النهارده كنت فرحانه اووي اوي
دنيا بابتسامه :كنتي فرحانه وبنتك كانت هتتحبس
تضربها نجوى على رجليها : أعوذ بالله.. ايه تحبس دي
سهيلة بابتسامه : انا اكتر حاجة عجبتني ... خروج الدكاترة والممرضات.. مش عارفة امتى قدر دكتور وائل يجمعهم كلهم بسرعه دي
نجاة بابتسامه : البلد كلها النهارده كان شكلها يفرح..
يحيى بابتسامه :اخير وقفوا وبقي يد واحدة.. ووقف في وش فايز وظلموا..
رضوان بابتسامه :اخيرا فاقوا وافتكروا حامد... والا كان بيعملوا ليهم.. رجعوا يقوله اسمه بعد السنين دي كلها...
ابراهيم : انا عاوزك يا ريان يابني تاخد بالك كويس فايز مش هيسكت
هدى : هيعمل ايه... دا هو اصلا مش هيقدر يقعد في البلد بعد وقفت الهلالية في وشه
يحيى بقلق : لازم نأخذ بالنا....وما تدي الأمان لحد
داليدا بابتسامه : سيبكم من الكلام دا وقوليلي هنعمل فرح ريان وحياة فين
ريان وحياة سوأ : هنا في البلد طبعا
داليدا : لا بقى الفرح لازم يتعمل في فندق في القاهرة.. هنا ما فيش مكان نعملوا فيه
روسيلا : صحيح احنا عاوزين فرح كبير ونجيب مغني مشهور..
حياة بابتسامه : انتم ما شفتش قبل كده الأفراح في بلدنا.. هنا الأفراح مش ليله.. انتم من بكرا الصبح هتصحوا على أصوات الاحتفالات...
داليدا بضيق :بس هنا الرجالة بتبقى في مكان والستات في مكان ومش هتبقي انتي وريان سوأ ومش هترقصوا اسلو.. يعني انتي مش عاوزه يبقى ريان قعد جمبك وترقصوا سوأ
دنيا بابتسامه : وتغني ليه زي ما كنتي بتقولي... انتي مش دايما تقولي هترقصي اسلو وتغني الأغنية الا كتبها مخصوص لريان
تخجل حياة وينظر لها ريان بابتسامه : طالما فيها اغنيه مكتوبه مخصوص يبقى نعمل فرح في البلد... وفرح في القاهرة
انس بابتسامه : ايوه هو دا بقى... وانا من بكرا هحجز ليكم أكبر قاعه في القاهرة
رضوان بابتسامه : على خيرت الله (وينظر إلى ملك الجالسة شارده ) ملك. سكته ليه
ترسم ملك ابتسامة على وجهها : ابدا يا جدي
مراد بابتسامه :الامتحانات قربت يا جدي وقربت تنكشف... دي بقالها اربع ايام مابتفتحش كتاب.. وانا متأكد انها مش هتجيب المجموع الا وعدتك بيه
ملك بضيق ودموع : متشكره اوي يا مراد
تقف ملك وتذهب مسرعة وهي تبكي... تقوم حياة بدافع مراد بغيظ
حياة : انت مش هتبطل غلاستك دي
مراد باستغراب وضيق : انا مقصدش ازعلها... ما انا على طول بهزر معها كده وهي ما بتزعل
رضوان : روح يا مراد صالح اختك... وبلاش تضايقها الايام دي هي أعصابه تعبانة
يقف مراد :حاضر يا جدي
نجاة بحزن :ملك متغيره اوي الايام دي... على طول زعلانه وسرحانه.. وبليل بتفضل تعيط.. مابتذكرش
نجوى بحزن : اكيد اتحسدت... انا هرقيها بليل وهي نايمه
حياة : هي تلقيها قلقانه بس يا عمتو
حسين بحزن : ملك عمرها ما قلقت من امتحانات والا خافت... دي كانت ليلة الامتحان تقعد تتفرج على أفلام اكشن
عاصم بقلق : ابقى اكلمي معها يا حياة شوفي مالها
حياة : انا ناويه اخليها تبات معايا النهارده
كان ريان يستمع لهم ويفكر... وأخرج هاتفه.. وقاما بضغط بعد الأرقام.. وابتعد عنهم ليتحدث بالهاتف
وفي فيلا توفيق.. خرج بسيارته.. وكانت بوسي مختبئ داخل السيارة... لتعرف إلى أين سيذهب توفيق.. ومن سيقابل... وفي مزرعة بعيدة في منطقه خاليه... يدلف توفيق إلى داخل فيلا... انتظرت بوسي قليل.. حتى تتأكد من ابتعاد توفيق... وبعد قليل خرجت من السيارة... فرات حراسه كثيرة.. ظلت تختبئ.. إلى أن دخلت إلى داخل الفيلا.. وسمعت صوة غاضب يتحدث.. فتسحبت لترى من الذي يتحدث مع توفيق
الرجل الآخر بغضب : انت عارف نتيجة الا حصل النهاردة دا ايه... بتعمل ثوره في البلد وبطله شعبية... عارف شويه العيال الثورجيه استغلوا اللي حصل وينقلوا الفيديوهات وبيقول ثوره ضد الفاسد... وبيشبه الدكتورة بخالد سعيد... بس بلدها وقفت تحميها... علشان مش عارف تخلص من واحد تقوم البلد كلها علينا
توفيق بخوف :يا باشا انا معرفش أن الناس هتعمل كده... دول على طول بيقفوا ضد بعض
الرجل الآخر : وبغبائك اتحدوا وبقوا قوة... الفتنا الا سنين بزرعها انت ورجلتك بغبائكم. ضايعتوا
وصلت بوسي إلى الحجرة التي يتحدثون بيها... ووقفت خلف الباب تتلصص لترى من هو الرجل الآخر... وما أن رائته صدمت وبرقت عينيها... وشهقت ووضعت يدها مسرعة على فمها ولكن الصدمة.. افقدتها تركيزها... فخبط قدمها في إحدى الطاولة.. وأوقعت ما عليها... وما هي إلا ثواني ووجدت الكثير من الرجال يحوطها... وخرج توفيق ورجل الآخر.. ليرى ما يحدث
توفيق بصدمة : بوسي... انتي ازي جيتي هنا
يبرق الرجل الآخر وينظر إلى توفيق بغضب.. ويقوم بصفعه صافعه قويه
الرجل الآخر : غبي (وينظر إلى الحرس الذين يحاوطون بوسي) خدها من هنا لحد ما نعرف بتشتغل تبع مين ومين غيرها وصل لينا
بوسي بصريخ وخوف : سبوني... انا مش هقول لحد... ماحدش يعرف حاجه... سبوني سبوني
يأخذ الحرس بوسي.. ويقف توفيق خائف ينظر إلى الأرض
الرجل الآخر بغضب : تروح تعقد في بيتكم.. ماتتصرفش اي تصرف لحد ما نظف الا عملتوا..وابلغك تعليماتي... وبعدها ليا تصرف معك...
توفيق بخوف :حاضر أمرك...
ويخرج توفيق مسرعا وهو يتصبب عرق من الخوف .. ويسمع صوة بوسي التي تصرخ
وفي بيت الصفواني كان الجميع نائمون ..و كانت ملك في الحديقة حزينة منتظره أن يأتي حازم...الذي اختفى عنها
دخل حازم إلى الحديقة.. ورائها فيبتسم فرحا.. فحاله لم يكن يختلف عن حالتها.. ولكنه منع حاله أن يراها لكي لا يضعف أمامها
حازم بشوق :ملك
ما إن سمعت ملك صوته.. وقفت والتفت مسرعة... وما أن رائته أمامها عادة الضحكة إلى وجهها.. وامتلئ عينيها دموع شوق وفرحه... وجرت مسرعة.. ولم تشعر وهي تندفع داخل احضانه... و فاجأ حازم بيها تحضنه.. فلم يستطيع منع نفسه من ضمها بقوة.. وحب
ملك بدموع :ليه رحت... ليه سيبتني
حازم بحزن :خوفت عليكي..
تنظر له ملك بدموع :خوفت عليا من ايه... انت لازم تخاف عليا من بعدك مش من قربك... انا كنت بموت من غيرك.. انا لا عارفه اذاكر والا أعيش وانت بعيد
يبتسم حازم وينظر إلى عينيها : بحبك يا ملك
تبتسم ملك وتندفع مرة أخرى إلى احضانه : وانا بحبك اوي يا صالح... اوعي تبعد عني تاني
ما إن سمعها حازم وهي تقول احبك ومعه اسمع غير اسمه الحقيقة.. شعر بالغيرة والغضب... هو يريد أن يسمع حرف اسمه من شفها... استوعبت ملك بعد قليل ما تفعل.. وأنها في احضانه.. فابتعدت مسرعة وهي تشعر بالخجل.. واحمر وجهه.. وشعر حازم بيها فابتسم... ولم يريد أن يحرجها
حازم :طمنيني عليكي عمله ايه في المذاكرة
ملك بحزن :مش بذاكر..
يتصنع حازم الغضب : ليه كده بقى.. يكون في علمك انا عملت حسابي اني هتجوز دكتورة.. غير كده مش هتجوز
تخجل ملك وتبتسم : هتجوز دكتورة أن شاء الله... انا الايام الجايه هعوض كل إلا فاتني (وتنظر له) بس انت ما تبعد تاني
حازم بحب : مش هابعد تاني ابدا... (ويقترب من الطاولة ويأخذ قلما... ويمسك يديها... فترتجف فيبتسم ويرفع يديها ويقبلها من الداخل.. فتغمض عينيها خجلا.. ثم يرفع القلم ويكتب أرقام هاتفه داخل يديها
حازم بابتسامه :دا رقمي... هكلمك كل يوم.. بس بلاش نتقابل لحد ما تخلصي امتحانات.. وقدر وقتها أتقدم ليكي...
تبتسم ملك وتتنهد حب : وانا هستني اليوم دا.. وهقف معك وهقنع جدي وهو هيوافق لما يعرفك انا متأكده
يبتسم حازم بحزن وينظر لها : المهم انتي توافقي ومتغيري رائيك
تنظر لها ملك باستغراب : انا اغير رائ ليه... دا انا مقدرش اعيش من غيرك
حازم بابتسامه : والا انا يا حبيبتي
تنظر له ملك بحب... و يسمعون اذان الفجر
ملك بارتباك : ياخبر الفجر إذن... اخرج بسرعة كلهم هيصحوا
حازم بابتسامه : طب ادخلي انتي.. هستني تلفونك
ملك : حاضر.. ( وتذهب ملك مسرعة وقبل أن تدلف إلى البيت.. تنظر إلى حازم فيحرك شفاه بكلمة احبك.. فتبتسم فرحا وتدخل مسرعة...
ما إن دخلت يرفع حازم عينه إلى نافذة.. فلقد شعر به وهو يتابعهم.... فنظر له ريان.. وابتسم له حازم.. ورفع يديه بتحية عسكرية.. وكلمة شكرا إلى صديقه... الذي اتصل بيه وسمح له بلقاء حبيبته.. عندم شعر بحالتهم النفسية
خرج حازم مسرعا... وتتنهد ريان.. ودخل ليتوضأ ليصلي مع عائلته
وفي الصباح.. كان البيت مليء بالنساء الذين أتوا من كل نجوع البلد ليحتفلوا ويقدمون التهاني... والرجال كانوا بالخارج يجهزون الذبح والصوان الكبير الذي سيجمع الرجال جميعا للاحتفال... وكانت الأجواء مفرحة والجميع سعيد وخاص نجاة التي عادت ابنتها ملك إلى طبيعتها.. تضحك وتتحدث وتشارك الجميع.. وتختفي بعض الأوقات لكي تذاكر دروسها
كان انس يقف وسط الرجال.. فرن هاتفه... فابتعد لكي يجيب.. ودخل إلى حديقة البيت.. كانت دنيا تصنع عصير في المطبخ وتكسر التلج فما أن رائته ابتسمت خبث وخرجت لكل تتضع قطع التلج في ظهره . ولكنها توقفت عندما سمعت إلى من يتحدث
انس : ايوه يا شوق
شوق بضيق : انت فين يا أنس... بقالك يومين ما بتردش عليا والا بتيجي
انس بضيق : هو انتي يعني ماتعرفيش الا حصل الايام الا فاتت.. كنت هاجي ازي بعد الا جدك عملوا...
شوق بضيق : وانا مالي انا بجدي... انا ماليش ذنب في إلا عملوا... انس اوعي تبعد وتسيبني... انا محتاجك.. انت عارف الامتحانات قربت... وانا بقيت افهم منك... ارجوك يا أنس
يتنهد انس : حاضر يا شوق هبقي اجي... بس انتي عارفه ان فرح ريان اخويه كمان كام يوم... وانا مقدرش اسيبهم.. بعد الفرح هبقي اجي
شوق بابتسامه : خالص انا هاجي... ما انا من العيلة بردوا.. وعادي احضر الفرح والا ايه
انس : اه طبعا اتفضلي...
شوق بابتسامه : خالص انا هلبس واجي بس لازم ابقى اشوفك واسلم عليك
انس : اوكي.. هستناكي
يغلق انس الهاتف ويلتفت.. فيرى دنيا تنظر لها بضيق
انس : مالك يا حبيبتي
دنيا بضيق : حبيبتك ! حبيبتك ازي وانت بتسأل مالي ...و مش حاسس انك عملت حاجه تضايقني
انس باستغراب : انا!... والله ما عملت حاجه.. دا انا قاعد مع الرجالة بره...
دنيا بغضب : والتلفون الا كنت بتكلم فيه
انس : اه دي شوق كانت بتسأل ايه بطلت اروح اشرح ليها... وقالت إنها هتيجي علشان تحضر الفرح
دنيا بغضب : لا هي مش جي تحضر الفرح هي جي علشان تشوفك
انس بابتسامه : حبيبتي انتي بتغيري عليا
دنيا بغضب : ايوه يا أنس بغير... وأظن من حقي اني اغير... ولو انت بجد بتحبيني تحافظ على مشاعري
انس : هو انا جرحت مشاعرك يا دنيا... انا عملت ايه يجرحك
تنفخ دنيا بضيق : بص يا أنس... انا عارفه انك بتصرف طبيعي ومش بتلف ودور بس طبيعتك دي غلط وطرقتك في التعامل مع الناس غلط.. ولازم تغيره... و هقولك من الاخر يا أنس... يا تغير اسلوبك وطرقتك يا لو شوفتك بتكلم بنت غيري مره ثانيه هبعد عنك وسيبك
تقول دنيا كلمتها وتتركه وتذهب إلى الداخل وهي غاضبه.. ويقف هو بضيق ثم يذهب ورائها يدخل إلى الطبخ فتجلس دنيا وتعود لتقطيع الفاكهة.. فيقف انس أمامها
انس بغضب :ممكن اسألك سؤال علشان انا مبقتش فاهم اي حاجة ؟
تنظر له دنيا بضيق : اتفضل اسأل
انس بغضب : انتي بتقولي انك لو عرفت اني بتكلم مع اي واحده غيرك هتسبيني ازي تقدري تبعدي عني وانتي بتحبيني اكتر ما انا بحبك... هو انا كلامي مع اي واحده فيه ايه غلط.. هو انتي عاوزني ميكنش ليه اصحاب اقفل علي نفسي وماعرفش حد غيرك
تضع دنيا السكين من يدها وتنفخ بضيق : انت كده مفهمتش كلامي.... انا ماعنديش اي اعتراض انك تكون اجتماعي وتتكلم مع غيري... انا اعتراضي علي طريقتك واسلوبك في الكلام اللي بيكون سبب ف ان البنت من اللي بتكلمها وتقول إنها صديقتك... تفهم كلامك معها غلط ودماغها تسرح وتقولك بحبك... وأظن انت قولت لي على اكتر من موقف واخرهم سالي.. ودلوقتي شوق الا مش قادره على بعدك وهتيجي بيت الصفواني الا اول مره تفكر تدخله علشان تشوفك
انس بضيق :و انا ذنبي ايه ...(وينظر لها) يا دنيا في فرق بين انسان بيتكلم بنية صافيه وطبيعته وانسان بيتكلم وهو في نيته يوقع البنت الا بيكلمها علشان غرض معين .... انتي كدا بتساويين ب دول .. هو انا علشان بتكلم واسمع وممكن اضحك وهزر او ازعل لزعلها وحاول اساعدها يبقي كدا انا غلطان ... دا انتي بتعتبيني على اسلوبي لما بتكلم قدامك مع اي واحده ..(ويكمل بغضب) انا عاوز افهم ماله اسلوبي ... ازاي مفيهوش غلط وازاي بيزعلك ... انا بجد مش عارف افهمك
دنيا بضيق : انا عارفه ان انت بتتعمل عادي وب تلقائي بس ف زمن ماعدش فيه حد بيتعامل بتلقائيه ...ولازم ازعل لما ابقي وقفه معك... ولقيك بتقول لوحده ايه الحلاوة دي انتي حلوه اوي زي ما عملت مع شوق اول ما شفتها... أو تقول لوحده.. انتي الف حد يتمناك انا لو مكنتش ارتبطت كنت هرتبط بيكي زي ما قولت لسالي برده قدمي (وتبصله بغيظ) الكلام دا حصل والا لا... ويومها زعلت وتخانقنا بسببها وانت جيت وقعدنا نتكلم قولتلك أن اللي بتكلمها هتفهمك غلط...وانت تقولي احنا صحاب. وبعدها طلعت انا صح (وتنظر له بغضب) ...عمرك سألت نفسك ليه كل واحده كلمتها وقولت انكم أصحاب جت قالت ليك انها بتحبك.... عمرك سألت نفسك ليه دا تتكرر مع كل بنت قولت انكم أصحاب... مهو مستحيل يكون كل البنات اللي كانوا طرف في المشكلة دماغهم صغيرة او عندهم مراهقة او فراغ عاطفي
انس بغضب : وانا مالي... هي غلطتي أنهم مش عارفين يفرقوا بين الصداقة والحب
دنيا بغضب : انت اسلوبك سبب المشكلة وطالما مش عارف تتعامل بالطريقة اللي تجنبك المشاكل... يبقي نقفل الباب ده من أساسه وتبطل تتعمل مع بنات ( وتتنهد بضيق ) بص يا انس انا مش بمنعك تتكلم مع حد ولا همنعك... بس انا كمان مش هقبل دا والا هستحملوا ولو حصل ولقيتك بتكلم مع حد بطريقه دي تاني هابعد عنك... و ننهي اللي بنا... و سيبك تعيش حياتك زي ما انت عاوز مع صاحبتك
تجلس دنيا بحزن وتمسك السكين وينظر لها انس فيرى الدموع بعينيها فيتنهد حزن ويقترب منها
انس : يا حبيبتي انا مش عاوز ازعلك واللي اقدر ابعد عنك... بس كمان مش عارف انتي عاوزني اعمل ايه ما هو مش معقول مش هتكلم مع أي واحده غيرك... يا دنيا انا بتكلم وتعامل عادي ... هما اللي بيتحولوا معايا يبقى فين غلطتي انا بجد مش فاهم .
دنيا بضيق : يا أنس افهم انت لما تتكلم مع واحده وتسمع مشاكلها بتفهم ان دا اهتمام بيها منك ولما بتحس باهتمامك بتفكر أنك بتحبها و بتتعلق بيك وتحبك وتيجي تعترف ليك بحبها ...تقدر تقولي انا اعمل ايه وانا شايفك كل شويه بتكلم واحده وتقولي صاحبتي تيجي تعترفلك بحبها... يا أنس دا اصحابك لما عرفوا بخطوبتنا فكر ان انا مفروضة عليك من جدي زي حياة وريان... وانك مرتبط بيه بس عشان ترضي جدو والعيلة. ماحدش صدق ان انت بتحبيني مهو ازي بتحبيني وانت كل شويه بكلم واحده وتعاكسها أو تنزل مصر علشان واحده زعلانه وبتعيط... أو اتصلت بيك عشان عندها ومحتاجه تحلها وانت تجري بسرعه علشان تسمع مشكلتها وتهتم بيها ....وترجع تستغرب انها فهمتك غلط.. وجت تعترف ليك بحبها..... يبقي الحل ايه غير انك تغير طريقتك واسلوبك وتبطل الاهتمام الزيادة الا بتدي لأي واحده وتقولي أصحاب ... ولو مش عارف تغير اسلوبك يبقي الطريقة الوحيد اللي فاضل هو انك تبطل تتكلم مع اي بنت ... و تسمع و ليهم وتعمل فيها المصلح الاجتماعي
انس بضيق : علي فكره بقي انا لما بساعد وبسمع مشاكلهم مش بغلط.. انا مغلطتش لما سمعت منها مشكلتها وحاولت اني اساعدها...انتم الا تفكركم ومعنى الصداقة عندكم غلط
تقف دنيا بغضب : تمام يبقي انت صح واستمر في طريقتك وحل مشاكل كل البنات... (وتذهب بغضب ولكن تلتفت له) بس خليك عارف ان لو تكررت نفس المشكلة دي..... اوعي تيجي وتقول انك بتحبيني او تسال انا بعدت عنك وسيبتك ليه..... لأن انا خلاص مش هستحمل اكتر من كده
تذهب دنيا وتتركه... يجلس انس بضيق وغضب... ويضع راسه بين يديه... ويسأل حاله... من المخطئ بينهم
#بقلم_ولاءيحيي
كان ريان في غرفته.. فسمع صوت رساله فامسك هاتفه.. وجد مستج تخبره أن هاتف بوسي متاح فهو يحاول أن يتصل بيها منذ يومين... ليعرف منها أن وصلت إلى شيء جديد... فبعث لها رساله لكي تحدثه.. فلم يريد الاتصال بيها وهو لا يعلم أين هي ومع من
وفي القاهرة في بيت الرجل الآخر... في غرفه تقف بوسي مربطه يديها ورجلها... وملبسها مقطوعه وجها بيه الكثير من الجروح والكدمات... ويجلس أمامها الرجل الآخر يضع ساق على ساق... و ينفخ السيجار
الرجل الآخر وهو ممسك هاتف بوسي وقام بتشغيل لكي يتفحصه
الرجل الآخر : مش عاوزه تقولي مين اللي مشغلك...وعرفتوا ايه
بوسي بتعب : ما فيش حد مشغلني والله... ابوس ايدك ارحمني سيبني.. وانا مش هقول لحد حاجه
وقبل أن تكمل كلماتها... تصل مستج إلى الهاتف... يقوم بقراءته... وينظر لها بغضب ويقترب منها
ويقوم بصفعها صفعها قويه ويمسك رأسها فتصرخ بألم
الراجل الآخر : هتقولي مين الا مشغلك انتي وريان... والا أفضل اقطع فيكي حتت وانتي صاحية
بوسي بألم :والله ما في حد مشغلني
ويصرخ الرجل الآخر بغضب : دخولهم
يدخل الحرس ومعهم الكثير من الكلاب الجائعة ... الذين ينبحون بأصوات مرعبه... جعلت بوسي تصرخ خوف ورعب
بقلم_ولاءيحيي
💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
بقلم_ولاءيحيي
البارت (٢٥)(٢٦)
كانت الأجواء في قنا مليئة بسعادة والأفراح فالبلد كلها اجتمعت لتحتفل ليس بفرح ريان وحياة فقد لكنهم كانوا يحتفلون باتحادهم وانتهاء العداء فيما بينهم .. واكتملت فرحتهم عندم بعث ريان مهندسين وعمل بناء لإعادة بناء وتصليح بيوت الهلالية الذين شعروا أن كبيرهم حامد قد عاد في شخص حفيدة ريان.. فأقيمه احتفال خاص له في نجع الهلاليه.أيضا... وفي داخل بيت الصفواني اجتمعت النساء والبنات للاحتفال.. فكانوا يغنون ويرقصون.. وكان جميع البنات تشاركهم بالرقص.. فداليدا وملك وروسيلا وسهيلة يرقصون وحياة جالسه بجوار امها وعماتها ونساء القرية
كان عاصم يقف بالخارج.. فطلب منه جده إحضار المياه من البيت من أجل الرجال.. فذهب لإحضارها. فدخل إلى المطبخ من الباب الخارجي لكي لا يدخل من وسط النساء ... فعندما دخلي فلمح روسيلا ترقص وتتميل. فوقف يشاهدها ويبتسم وهو يراها تضحك.. ولكن ابتسامته اختفت عندم تخيل أن احد غيره من أتى لإحضار المياه ورائها فشعر بالغيرة والغضب... والتفت حاول فرائي هانم الخادمة قريبا
عاصم بضيق : هانم هانم
أتت إليه هانم مسرعة :عاوز حاجه ياسي عاصم
عاصم :اه.. روحي ل روسيلا قوليلها اني عاوزها.. خليها تيجي هنا... بس اوعي حد يسمعك
هانم بابتسامه : عنيه حاضر...
تذهب هانم.. وتقترب من روسيلا وتقول لها في أذنيه ما قالوا عاصم.. فابتسمت روسيلا وذهبت إليه
كان عاصم يقف داخل المطبخ بعيد عن أن يراه احد من النساء..
روسيلا بابتسامه :ايوه يا عاصم عاوز حاجة
ينظر لها عاصم بغيره وضيق : انتي ازي تقفي ترقصين وتدلعي كده .. افرضي حد داخل وشافك...
روسيلا بخجل :ما الكل بيرقص جوه.. وانا كنت برقص معهم
يمسك عاصم يديها ويشدها فتقترب منه وتضع يدها على صدره
عاصم :انا مليش دعوى مين بيرقص .. انا ليا دعوى بيكي انتي... محدش يشوفك والا يلمحك وانتي بترقصي ..
تنظر روسيلا إلى عينه وترى الحب بداخلهم فتبتسم بحب
عاصم بابتسامه : هو بابكي ومامتك هيجي امتى
روسيلا بخجل وابتسامة : بكرا هيوصله و يقبلونا في الفندق (وتنظر إلى عينه) ليه بتسأل
عاصم بابتسامه : علشان ترقصي (ويغمز لها) بس ليا لوحدي في بيتنا
تبتسم روسيلا بخجل وتهرب من بين يديه.. وتخرج مسرعة... ويقف عاصم ليرى ازي كانت ستعود إلى الرقص لكنها يرها تجلس بجوار حياة وتنظر له وتبتسم فيبتسم لها... ويأخذ المياه ويذهب للخارج
ام دنيا فكانت تجلس بغرفتها تبكي حزنا... فبعد حديثها مع انس صعدت إلى شقتها لكي لا يراها أحد. وبعد قليل من صعودها سمعت صوة هاتفها يعلن عن وصل مستج.. فنظرت إلى الهاتف وما أن راءت اسم انس فتحت المسيج وقراءتها وهي تمسح دموعها وتبتسم
انس : لا أريد غيرك. لقد اكتفيت بك فانتي حبيبتي ونبض قلبي.. انا لا أستطيع أن أعيش بدونك. لا أريد غيرك عن من كل البشر... (بحبك يا دنيتي.. مستنياكي في الجنينة وحشتني عينيكي)
تضحك دنيا وتضم الهاتف.. وتقوم مسرعة تغسل وجهه.. وتنزل لتقابل حبيبها
كانت نجوى واقفه ترحب بالنساء... فقتربت منها إحدى النساء
امينه بابتسامه : الف مبروك يا نجوى
نجوى بفرحه : امينه... اهلا اهلا يا حبيبتي.. يألف خطوه عزيزة.. عشان من شافك يا امينه..
امينه بابتسامه : وحشاني يا نجوى...
نجوى : لو كنت وحشتك كنتي سالتي ياختي لكن انتي نزلتي مصر ونسيت البلد والا فيها
امينه : والله عمري ما نسيته بس اعمل ايه ابو وائل على طول مشغول وماكنتش بقدر اسيبو واجي انا ... بس والله اول ما وائل قالي فرح حياة.. . قولت الأبو وائل انا لازم انزل البلد. بارك وهني رح متصل بوائل وقالوا تعال خدنا من المحطة (وتغمز لها) وهو اشوف عروسه ابني الا أكلت عقله من اول ما وصل.. مع اني متأكده انها هتبقي عسل لأمها.. (وتقترب منها بصوة ضعيف) فكره يا بت يا نجوي كنتي مجنني شباب النجع كله.. ويتسابقوا مين اللي يخطبك ويتجوزك.. . وكان ابراهيم كل يوم يضرب واحد بسببك .. لحد ما اتجوزك.. .. إلا لسته بيغير عليكي يا بت
تضحك نجوى بخجل :ياختي هيغير على ايه... خلاص بقى رحت علينا
امينه بابتسامه : انتي لسه زي القمر واحلى من زمان..
نجوى بفرحه : عينيكي الحلوة يا حبيبتي... تعالي ادخلي يا حبيبتي اقعدي دا انتي وحشاني اهلا اهلا ( وتلتفت حاولها) سهيلة.. سهيلة
تذهب سهيلة إلى امها
سهيلة بابتسامه : نعم يا ماما
تنظر نجوى إلى امينه بابتسامه :دي سهيلة بنتي يا امينه سلامي على خالتك امينه يا سهيلة ..
سهيلة بابتسامه: اهلا وسهلا
تقف امينه وتضمها بابتسامه :بسم الله ما شاء الله...بدر منور... (وتنظر إلى نجوى) سهيلة خالص بقيت بنتي انا مش بيتك كلها كام شهر واخدها...هم بره بيتكلموا مع الحج رضوان وإبراهيم..
نجوى بابتسامه وفرحه : يوم المني يا حبيبتي... هو انا هلقي احن منك تبقى حماي لبتي..
امينه بابتسامه : حماي ايه يا بت انا هبقي امها
كانت سهيلة تنظر لهم باستغراب والا تعلم من هذه المرأة..
سهيلة باستغراب : عن ازنكم...
تذهب سهيلة وتجلس بجوار حياة وهي تنظر إلى امها ومن معها
تقترب سهيلة من حياة : حياة (تنظر لها حياة) مين الست الا قاعده جمب ماما تعرفيها
تنظر حياة إلى عمتها وتبتسم : دي طنط امينه.. أم الدكتور وائل.. جيت امتى.. انا هروح اسلم عليها
تصدم سهيلة ما إن علمت من هي.. وتبتسم بفرحة وخجل عندم تفهم ان امينه تريدها زوجه لابنها..
وفي الخارج كان انس يقف مع دنيا يتكلمون ويضحكون بعد أن وعدها انه سيفعل ما يرضيها... وفي هذه الأثناء دخلت شوق وراءهم.. فشعرت بضيق والغيرة.. واقتربت منهم
ترسم شوق الابتسامة على وجهه : مساء الخير... (وتنظر إلى انس بدلع) ازيك يا أنس
ينظر انس إلى دنيا التي شعرت بالضيق
انس : مساء النور.. الحمد الله.. (وينظر إلى دنيا بابتسامه) انا هروح يا حبيبتي أقف مع الرجالة.. رحبي بضيوفك انتي حبيبتي
دنيا بابتسامه : اوكي حبيبي
يتحرك انس خطوتين.. ثم ينظر إلى شوق التي اشتغلت غضب من تجاهله لها
انس ببرود : انسه شوق ياريت تشوفي مدرس رياضيات احسن يشرح ليكي.. لأن انا مش هقدر اساعدك لأني مش فاضي
يقول انس كلمته وينظر إلى دنيا التي ابتسمت له فرحة وحب.. فغمز لها بابتسامه وذهب... ووقفت شوق ومعالم الغاضب تظهر على وجهها.. فتنظر لها دنيا بابتسامه وتحدي
دنيا بابتسامه : اهلا يا شوق اتفضلي حبيبتي ادخلي وقفه ليه دا بيتك
شوق بنظرة ضيق وتوعد : متشكره.. يا حبيبتي انا كنت قريبا قولت اجي ابارك وامشي على طول..
دنيا باستهزاء : يا خسارة كان نفسي تعقدي شويه.. عموما متشكرين يا حبيبتي وعقبالك
تنظر لها شوق بتحدي : قريب اوي يا حبيبتي .. وابقى شرفينا
دنيا بابتسامه : اكيد طبعا..
تسير شوق بغضب....وهي تتوعد لأنس ودنيا انها ستفرق بينهم
وفي إحدى فنادق الغردقة كان فايز وأنور وباهر يجلسون في إحدى الغرف... وكان فايز يتحدث بالهاتف مع سلوي
فايز بغضب : بقى ريان بقى كبير الهلالية... وعاملين ليه فرح
سلوي بضيق : دا النجع كله زغاريد وأغاني... بعد ما بعت مهندسين يصلحوا ليهم بيوتهم. اشتراهم بشويه فلوس الجرابيع
فايز بغضب : بكرا ارجع لهم واربيهم كلهم.. بس بعد ما اخلص من كبيرهم زي ما خلصت من جده... ورجعهم عبيد عندي... قوليلي ما فيش أخبار عن الواد ابنك والفاجرة الا معه
سلوي : لا كريم من يوم ما سافر معاكم.. لا جي والا اتصل. وانا متأكدة انه ما يعرفش حاجه عن سهر.. هتلقيها عند امها
هي اللي مخبيها..
فايز بغضب : اخلص من إلا في النجع واخلص عليها...صحيح امال جوزك فين
سلوي بضيق : من يوم ما أخذوا منه الشركة... اتخانق وقالي انا السبب علشان انا إلا اقترحت عليه يكتب الشركة ضمن شركات ابن سميه علشان الضرائب ولو عملية من عمليات التهريب اتمسكت يبقى بعيد. من ساعتها وهو قاعد في المكتب بيطلع الورق ويسأل محامين علشان يرجع الشركة
فايز :خليه يروح يبوس رجل عمه ويرجعها له... المهم اي اخبار جديدة اتصلي بيا..
سلوي : ماشي... وانتم هتفضلوا في الغردقة لأمتي
فايز :يومين ونمشي. وهبقي اتصل بيكي...اقفل يلا سلام
يغلق فايز الهاتف... وينظر إلى أنور وباهر
فايز بغضب : سمعتوا الهلالية خالص بقى ريان كبيرهم وعاملين ليه فرح
باهر بتفكر :طب ما دي فرصة نرجع البلد وهم مشغولين في الفرح.. ومحدش يتوقع رجعنا.. ونبعت الشحنة الا الناس بره مستنيها ونعوض خسارتنا
فايز بغضب : انت تبطل تفكر... احنا كل إلا حنا فيه دا بسببك....أنى الا غلطان اني فكرتك راجل.. وطلع ليا.. لكن طلعت زي بوك ما بيجي من وراك غير المصايب ..(ويقف وينظر لهم بغضب) قبر يلموكم
يتركهم فايز ويذهب خارج الغرفة
باهر بغضب :عجبك كده يا بوي
أنور بضيق : هو بوي كده.. طول عمره ما يعجبه شي نعملوا
باهر بغضب : بس اني بقى هخليها يعرف مين هو باهر
ينظر له أنور بقلق :ناوي على ايه يا باهر
باهر بابتسامه :هقولك قريب قوي يا بوي
وفي بيت سلوي عادت شوق بغضب وضيق.. وما أن دلفت إلى البيت جلسة غاضبة أمام امها
سلوي باستغراب : ايه الا رجعك بدري ... ومالك كده
شوق بغضب : انس يا ماما.. روحت لقيته واقف مع الزفت الا اسمها دنيا.. وقعد يضحك ويهزر وأول ما شفني مادنيش وش والا اكني وقفه.. وقبل ما يمشي قالي ادور على مدرس علشان هو مش فاضي... ومشى وسيبني وقفه مع الزفته الا فرحت فيا
سلوي بغضب : بقى كده... يعني طلع غبي لا بوها .. ماشي يا ابن هدى.. انا عرف ازي اربيك انت وأهلك كلهم
شوق :هتعملي ايه يا ماما
سلوي : هو الفرح دا هيخلص امتى
شوق :النهارده آخر ليله في البلد.. وبكرا هينزلوا مصر علشان الفرح الا هناك
سلوي : كويس... يبقى بعد ما يرجع من مصر هنفذ
ويمر اليوم وهنالك من نام سعيد يحلم بالسعادة... وهنالك من نام ونفسه الشريرة.. تحلم بالانتقام
وفي الصباح كان جميع الصفوانيه.. والكثير من أهل البلد أتوا ليحضروا حفل زفاف الذي سيقام في أكبر الفنادق.. كان ريان في جناح خاص...يتحدث بالهاتف
ريان باستغراب :سافرت مع توفيق ..غريبه انها مبالغتي
حازم :انت مش بتقول انها حاولت تتصل بيك كتير يوم مشكله حياة..
ريان : ايوه... بس كان ممكن تبعت مستج.. وبعدين توفيق يسافر إيطاليا في الوقت دا ليه
حازم : اكيد علشان يقابل العميل الا هناك بعد ما الشحنة ما سفرت... (ويكمل بابتسامه) جرى ايه ياض انت هو مش النهارده فرحك بدل ما تروح تعدل خلقتك ومنظرك قعد برده تفكر في الشغل.. والله لتطفيش من خلقتك
ريان بابتسامه : يابني الا محتاج التظبيط الا ناس زيك.. لكن انا برنس في كل حالتي
حازم بابتسامه : يخرب بيت ام غرورك.. بس حقك ما انت عريس وريح شهر عسل بإذن من المخابرات وحمايتها ... مش زينا قاعدين في الحر وسط الحديد والأسمنت..
ريان بضحك :يخرب بيت قرك...هي دي مبروك الا هتقوله
حازم بضحك :مبروك يا عريس. عاوزك ترفع رسنا النهارده.. سمعة المخابرات امانه في ايدك يا ريان
ريان بضحك : والله بسبب قرك دا انا قلقان.. غور ياض
يغلق ريان هاتفه.. ويجلس وعلى وجهه ابتسامة.. ويمسك صورة سميه بيده.. ينظر إليها
ريان :النهاردة فرحي.. على البنت اللي حبيته زي ما وعدتك...
يتنهد ريان ويضع الصورة ويقوم ليجهز...
في غرفة حياة كانوا البنات مجتمعين يغنون ويسفقون... وحياة جالسه أمام خبيرة التجميل التي تقوم بتجهزها..
دنيا بابتسامه : يلا يا حياة البس بقى علشان فوتو سيشن.. قبل ما الشمس تروح
حياة بابتسامه : اوكي.. بس حد يشوف ريان جهز والا لسه
تقف روسيلا: انا هروح اشوفه.. وقول للمصور يجهز
تقف روسيلا.. وتخرج وتنزل اسفل لكي تحدث المصور .. وهي في طريقها كان عاصم جالس يشرب قهوته..
عاصم : روسيلا
تنظر له روسيلا بابتسامه.. وتقترب منه
عاصم بابتسامه: راحه فين
روسيلا :راحه اقول للمصور يجهز وشوف ريان علشان فوتو سيشن
عاصم بغيره : انتي اللي هتروحي تقولي ليهم.. ازي يعني اتفضلي اقعدي هنا استنيني وانا هروح اقولهم وارجع
يذهب عاصم.. وتبتسم روسيلا فرحا لغيرته.. وتجلس تنتظره.. كان هاتف عاصم على الطاولة أمامها... فوجدته يرن.. وظهرت صورة عليه.. نظرت روسيلا على هاتف بابتسامه.. ولكن الابتسامة اختفت فلقد كانت الصورة لعاصم مع أنثى تقبله من خده.. وظهر اسمها على الهاتف حبيبتي...امسكت روسيلا الهاتف بصدمة.. ولم تستطيع منع نفسها من الإجابة.. ووضع الهاتف على اذنيها.. فسمعت صوتها من الجانب الآخر تتحدث الألمانية التي تتقنها روسيلا جيدا
ناتالي : عاصم حبيبي... اشتقت لك.. هنالك خبر سار.. انا موافقة أن اتي إلى القاهرة.. لكي نتزوج.. سأعيش معك في القاهرة حبيبي.. سأصل يوم الأحد القادم.. الو عاصم حبيبي هل تسمعني
اقترب عاصم من روسيلا.. التي كانت واقفه تعطيه ظهرها
عاصم بابتسامه : بكلمي مين
ألتفت روسيلا له.. وعينيها ممتلئ بدموع.. وتضع الهاتف على اذنيها.. فينظر لها عاصم باستغراب
روسيلا بحزن : تلفون ليك... (يأخذ عاصم الهاتف باستغراب.. ويضعها على أذنه دون أن ينظر)
عاصم باستغراب : الوا ( ما إن سمع عاصم صوة ناتالي.. برق عينيه بصدمه ونظر إلى روسيلا.. التي ذهبت مسرعة من أمامه وهي تبكي... ووقف عاصم مصدوم لا يعلم ماذا يفعل.. هل يذهب خلف روسيلا التي يعشقها.. أم يجيب على ناتالي التي اعطها وعد بزواج وستترك بلادها من أجله
******
البارت السادس والعشرين
ذهبت روسيلا مسرعة ووافق عاصم مصدوم لا يعلم ماذا يفعل هل يذهب وراء روسيلا التي يحبها.. ام ينتظر ناتالي التي وعدها بالزواج...اقترب ريان من عاصم بابتسامه..
ريان : انا جاهز يلا بينا (نظر عاصم إلى ريان بحزن. ولم يجيب)
ريان باستغراب :مالك يا عاصم
جلس عاصم حزين ووضع رأسه بين يديه فاقترب منه ريان بقلق
ريان : حصل ايه يا عاصم... ما تنطق يابني
عاصم بضيق : ناتالي اتصلت.. بتقول انها جي علشان نتجوز وهتعيش هنا في مصر
ريان باستغراب :ناتالي
ينظر له عاصم بحزن : روسيلا سمعتها وزعلت وزمانها افتكرت اني بلعب بيها . بس أنا بحبها هي ومش عاوز غير والا اقدر ابعد عنها.... بس انا وعدت ناتالي
يفتح ريان عينيه وينظر له باستغراب : بتحب روسيلا!!! و لما انت بتحب روسيلا.. هتجوز الا اسمها ناتالي ليه.. انا مش فاهم حاجة.. فهمني يابني هتجوز ناتالي ليه
ينفخ عاصم ويرجع رأسه للخلف بضيق :لأني غلطت.. وكنت فاكر اني بحبها... بس لما قبلت روسيلا عرفت اني ما حبيت قبلها
ريان باستغراب : غلطت ازي...
يأتي انس ومعه مراد ومروان
انس : ايه يا عم انت الناس جهزه بره. اطلع هات عروستك قبل ما الشمس تغيب
ينظر ريان إلى عاصم فيبتسم له عاصم
عاصم : اطلع هات عروستك.. متقلقش انا كويس
ريان بابتسامه : هطلع اجيبها بس لينا كلام تاني
يذهب ريان لإحضار حياة... لعمل الفو سيشن...
يصعد ريان إلى الجناح الذي بيه حياة. ووقف أمام الغرفة وتنهد بابتسامه... دق علي الباب.. وما هي إلا ثواني وفتح الباب على مصرعيه وراي أمامه حياه وقفه تعطيه ظهرها وتتضع يديها على قلبها الذي تسارعت دقاته مع دق ريان... وما ان فتح الباب التفت بهدوء ونظرت إلى ريان الذي تعلقت عينه بها وظل وقف مكانه ينظر لها بحب وشوق ....
اقتربت منه داليدا بابتسامه وقامت بهز كتفه لكي يفيق
داليدا بابتسامه : ايه يا عم... انت هتفضل واقف تبص عليها من بعيد كده...ادخل يلا الناس مستنيه تحت ....
يبتسم ريان وينظر إلى الغرفه مره اخرى فيجد أن الجميع موجود بداخل.. جده وأبيه وعمه وازوج عمته.. وأمه وعمته وزوجة عمه والبنات.. يالله كيف لم يراهم عندم فتح الباب... كيف لم ترى عينه غير حياة...
دخل إلى الغرفة بهدوء وكان الجميع ينظر له بابتسامه وفرحه... وامتلئ عين هدى دموع فرحه وهي تراه أمامها عريس ببدلته ... فنظر إليها ريان وتذكر حنانها.. وأنه كانت له ونعم الأم.. فقترب منها قبل أن يذهب إلى حياة... وقبل رأسها ويديها... فضمته بحب
هدي بدموع فرحه : مبروك يا ريان الف مبروك يا حبيبي
ريان بابتسامه : الله يبارك فيكي يا ماما.. ربنا يخليكي لينا
هدى بابتسامه :ويخليك ليا حبيبي.. يلا روح لعروستك
يقترب ريان من حياة ويقف أمامها.. فتخجل وتنظر أرضا...فيضع يده على وجها فترفع عينيها إليه فيبتسم ويقترب منها ويقبل رأسها بحب شديد ويبتعد وينظر إلى عينها
ريان بابتسامه :من النهاردة محدش هيقدر يبعدنا عن بعض والا يفرقنا أبداً
حياة بابتسامه : العمر كله مع بعض
يقترب رضوان بابتسامه ويمسك يد ريان وحياة... ينظر رضوان إلى ريان
رضوان : من يوم ما اتولدت روح... وانا قولت روح لريان...كنت بستني اليوم الا اشوفكم فيه مع بعض... ودعيت ربنا يطول بعمري لحد ماشوف اليوم دا... والحمد الله ربنا تقبل دعائي...
يرفع ريان وحياة يد جدهم... ويقبلوها بحب
حياة بابتسامه :ربنا يخليك لينا يا جدي
ريان بابتسامه : ماما الله يرحمها كانت دايما بتقولي اني هطلع ليك..بس لما شوفتك زمان كرهتك وقولت عمري ما هبقي زيك... ولما سافرنا بره... ماما هدى وبابا كل ما اعمل اي تصرف يبتسموا ويقوله اني طلع ليك... كنت بزعل وتخانق لأني ما كنتش فاهم والا عارف الحقيقة.. و دلوقتي انا بتمني اني اقدر كون زيك... وجدير بأني اشيل اسمك والناس تشبهني بيك يا جدي ...
يقول ريان كلمته ويقبل يد جده وراسه.. فيضموا رضوان بحب وفرحه...
رضوان بابتسامه : من وانت عيال صغير قولت انك لما تكبر هتكون مكاني وريثي .. كبير لأهلك وبلادك
ريان بابتسامه : ما فيش كبير غيرك يا جدي
سهيلة بابتسامه : يووووه بقى انتم لو فضلتوا كده هتعيطونا... و البتاع اللي ركبوا فوق عيني دا هيقع وانا ما صدقت يبقى ليا علاقه بالأنوثة
يضحك الجميع وينظر ابراهيم إلى ريان
ابراهيم بابتسامه : خد عروستك وانزلوا ل لاستوسن الا بتقوله عليه دا
تضحك البنات
سهيلة : فوتو سيشن يا بابا
إبراهيم بضحك : انا عارف بقى... انتم كل يوم بتطلعوا في تقليعه جديدة ... ماله استوديو فرج الا في البلد ...دا مصور عرايس البلد كلتها . كان جي صوركم... دا هو إلا مصور جدي الله يرحمه
دنيا بضحك : ويقعد ريان على الكرسي الا سند رجلوا بكتاب.... ويقوله حط رجل على رجل وحياة تقف جمبه حطه ايدها على كتفه وبصه لسقف.... ونأخذ الصورة ونحطها على الحيطة جمب صور جدي والعيلة وندخلكم متحف البلد...
ملك بضحك : انتم لو منزلتوش دلوقتي الفوتوغراف هيمشي.... ومش هيبقى قدمكم غير عم فرج
يقترب ريان من حياة... ويمسك يديها
ريان بضحك : لا وعلى ايه احنا ننزل بسرعه....احسن كرسي عم فرج ممكن يكسر رقبتي دا سندوا بكتاب
يأخذ ريان بيد حياة... ويسير معها وسط زغاريد الأمهات وفرحتهم...
تقترب هدى من داليدا: داليدا هي روسيلا فين
داليدا باستغراب : مش عارفه يا ماما من لما نزلت علشان تنادي ريان مطلعتش
هدى باستغراب : اتصلي بيها شوفيها فين... حسناء واسامه على وصول
كانت روسيلا في الغرفة التي حجزت لها هي وداليدا تبكي... فرن هاتفها..
داليدا : ايوه يا بنتي انتي فين
روسيلا بدموع : انا في الاوضه
تبتعد داليدا عن هدى وبصوة خافض : انتي بتعيطي ليه (تبكي روسيلا ولا تستطيع أن تجيب) طب اقفلي... انا جي
تغلق داليدا الهاتف وترسم ابتسامة على وجهها وتقترب من هدي
هدى : هاااا هي فين
داليدا بابتسامه : في الاوضه محتاسه في اللبس كالعادة هروح اساعدها واجيبها ونيجي... روحي انتي مع ريان وحياة واحنا نحصلكم
هدى بابتسامه : بس متتاخرش
تذهب هدى.. وتصعد داليدا إلى الغرفة.. وما أن دقت الباب فتحت روسيلا...وهي تبكي.. وما أن رأت داليدا ارتمت في احضانها
داليدا بقلق : روسيلا حبيبتي في ايه مالك حصل ايه
روسيلا بدموع وصوة متقطع : ضحك عليا يا داليدا. فكرته بيحبني... وهو بيحب واحده تانية وهيتجوزه
تجلسها روسيلا على الفرش وتجلس بجوارها وتنظر لها
داليدا : اهدي يا روسيلا وفهميني انا مش فاهمه حاجه... مين الا هيتجوز... فهميني براحه حبيبتي
هدأت روسيلا قليل وقالت ل داليدا على ما حدث
داليدا باستغراب وصدمه : مش معقول... لا يا روسيلا اكيد فهمتي غلط عاصم كل تصرفاته معاكي بتقول انه بيحبك
روسيلا بدموع : لا يا داليدا مش بيحبني... انا شوفت صورته هو وهي على التلفون... شوفت اسمها كاتبها حبيبتي. سمعتها وهي بتقوله انها جيه علشان يتجوزه وهتعيش معاه في مصر
تنظر لها داليدا بضيق : وبتعيطي ليه... إلا زي دا ما تعيطي عشانه... والا تفكري فيه... ومش لازم يشوفك زعلانه .. ولا يشوفك ضعيفة... (وتمسك يديها بقوه) قومي يا روسيلا أغسل وشك والبسي فستانك وحطي مكب.... ولبسي كعبك العالي وامشي بقوه قدمه اوعي ترضى غروره ويحس انه كسرك...
روسيلا بدموع : مش هقدر يا داليدا... انا انكسرت... انا بحبه واول مره احب.
داليدا بحزن وحنان : عارفه حبيبتي... بس لازم تقومي وتضحك وترقصي وتكسري غروره زي ما كسرك ... انتي عمرك ما كنتي ضعيفة يا روسيلا.. ولا سمحتي لحد يكسرك
تمسح روسيلا دموعها : صح.... انا هقوم وزي ما بتألم...هو كمان هيعيش نفس الألم ( تمسك روسيلا هاتفها... وتضرب بعض الأرقام)
داليدا : بتعملي ايه... بتتصلي بمين
روسيلا : دلوقتي تعرفي
وبالأسفل كان ريان وحياة يتصورون. مع عائلتهم...وكان عاصم يقف يبحث عنها...
مراد : ايه يابني واقف كده ليه ما تدخل تتصور معاهم الكل أتصور
عاصم بضيق : هي روسيلا فين.. متعرفش
مراد : لا هي وداليدا لسه منزلوش...( لم يكمل مراد كلماته فيراهم) أهم جم
يلتفت عاصم مسرعا فيراهم ... و يبرق عينيه فلقد كانت روسيلا ترتدي فستان بالوان الكشمير طويل من الخلف ويصل إلى ركبته من الإمام... و ترتدي حذاء بكعب عالي.. وتركت شعرها مفرود على ظهرها ووضعت مكب رقيق اخفت بيه إثر البكاء ورسمت ابتسامة كبيرة على وجهها... وكان الجميع ينظرون لهم... فشعر بالغيرة والغضب..... وتقترب منهم
مراد بابتسامه وهو ينظر إلى داليدا : ايه الجمال ده...
داليدا بخجل : ميرسي
ينظر عاصم إلى روسيلا بغيظ ويقترب منها وبصوت خافض
عاصم : مش شايفه ان الفستان دا قصير... (تنظر له روسيلا بغضب وتجاهل... فينظر لها بضيق وحزن) ممكن نتكلم لوحدنا شويه
تنظر له روسيلا بقوه وابتسامه : ما فيش بنا كلام يا بشمهندس... .... (وتنظر إلى داليدا ومراد) انا هروح أتصور مع ريان وحياة... عن اذنكم
داليدا بابتسامه : انا هاجي معاكي
(تسير روسيلا ومعها داليدا وينظر لها عاصم بضيق وغضب)
مراد بابتسامه : استنوني أتصور معاكم (ينظر إلى عاصم) ما تيجي يابني انت هتفضل وقف
يذهب مراد ويقف عاصم ينظر إلى روسيلا... التي تهزر وتضحك وتتمايل مع البنات .. فشعر بالغضب واقترب منهم... لكنها لم تعيره اهتمام وضلت تضحك وتهزر...
كان مراد يقف قريب من داليدا
مراد بابتسامه : عقبالك
داليدا بخجل : ميرسي... ( وتنظر له بابتسامه) عقبالك انت كمان
مراد : لسه بدري على ما لقى البنت الا بحلم بيها..
تنظر له داليدا : هو انت لسه مالقتها
مراد بابتسامه : لقيتها وتعلقت بيها من اول نظره .. بس للأسف طلعت مرتبطة
تخجل داليدا وتنظر إلى الأرض بابتسامه... ثم ترفع عينيها وتنظر له بحب
داليدا بابتسامه : انت سألتني مره عن اسم حبيبي..
مراد : وانتي قولتي هتعرفيني بيه.. في الوقت المناسب
داليدا بابتسامه : تحب تتعرف بيه
مراد بقلق : اتعرف بمين
داليدا بابتسامه : بحبيبي ( ينظر لها مراد بقلق. ويصمت فلقد شعر بالخوف أن يكون هنالك احد في حياته)
مراد بقلق :هو انتي بتحبي حد بجد (تهز داليدا رأسها بابتسامه فينظر لها مراد بحزن وضيق ) هو مين... اسمه ايه
تقترب منه داليدا بابتسامه : اسمه... مراد حسين عبدالغني الصفواني
تقول داليدا كلماتها. وتسير من أمامه بابتسامة.. ويقف مراد مصدوم.. وقلبه يدق.. وتعود الابتسامة البلهاء إلى وجهه مره اخرى
مراد بابتسامه : قالت بتحب مراد.. مراد حسين عبدالغني الصفواني.... انا.. بتحبيني انا
يصرخ مراد فرح ويقفز في الهواء... و يلتفت الجميع ينظرون إليه باستغراب... ويلتقط له الفوتوغرافر صوره وهو يقفز فرحا في الهواء
أتى اليل وجاء الكثير لحضور حفل الزفاف. وبدأ الحفل برقصه هادئة واقتربت دنيا بالميكرفون واعطته ل حياة لكي تغني وهي بين يدي ريان وتنظر في عينه بحب وسعادة
حياة بغناء: عيشني اكتر بيك انا عشت بستني .. طول عمري واتمني ..
اعيش لو ثانيه واحده معاك وكفاية ده عليا
انا من ايديك لأيديك احضني طمني .. قرب كمان مني ..
معاك مطمنه اوي بيك ومغمضة عينيا
وانا وأياك ولا حاجة في الدنيا بقت فارقة وانا وأياك
ايه تاني افكر فيه .. خدني معاك لو فين حبيبي مش هقول لا خدني معاك
خد قلبي وابعد بيه
لو عشت ثانيه معاك بالدنيا وما فيها .. هحتاج ايه بعديها ..
خلاص كل اللي بحلم بيه دلوقتي فـ ايديا
انا من زمان شايفك بعينيا وبقلبي .. بتخيلك جنبي مفيش اكتر من اني معاك وان انت حواليا
وانا وأياك ولا حاجة في الدنيا بقت فارقة وانا وأياك
ايه تاني افكر فيه .. خدني معاك لو فين حبيبي مش هقول لا خدني معاك
خد قلبي وابعد بيه
ما ان أنهت حياة الغناء.. حملها ريان بفرحه وحب ودار بيها وسط تسفيق وسعادة ودعاء الجميع لهم
اقترب انس من دنيا بابتسامه : دنيتي انا عاوز اتجوز زيهم..( وينظر لها بحب) نفسي اكون معاكي عمري كله.. مش هقدر اصبر سنتين كمان
تخجل دنيا وتنظر له : خلص انت السنه دي وخد شهادتك.. ونتجوز... وأكمل وانا السنه الا فاضله وانا معك
انس بفرحه : بجد يا دنيا... يعني هنتجوز السنه الجايه
دنيا بابتسامه : دا لو جدي وبابا وافقوا
انس بفرحه : هيوافقو... ولو موافقش انا هخليهم يوافقوا...(ويمسك يديها ويقبلها بحب) بحبك يا دنيتي
كان الغناء يملأ القاعة وجاء الكثير من أصدقاء انس وداليدا ورسيلا التي كانت ترقص وتتمايل معهم
ب وكان عاصم يقف بعيداً غاضب يتابعها وما أن وجدها ترقص بالقرب من أحد الشباب
فقترب منها بغيره وغضب...
عاصم بغضب : روسيلا... بطلي الا بتعمليه دا.. وتعالى اقعدي
تنظر له روسيلا ببرود : روح اقعد انت يا بشمهندس... انا عاوزه ارقص
عاصم بغضب : روسيلا... بلاش تعصبيني اكتر من كده تعالى اقعدي والا
تنظر له روسيلا بغضب وتحدي : والا ايه... انت مالك بيا ارقص اغني اضحك انا حره داخلك انت ايه
اقترب منها عاصم بغضب وقبل أن يتحدث
داليدا بفرحه : طنط حسناء وعمي اسامه وصلوا
تلتفت روسيلا وما أن رأت أهلها جريت مسرعا إلى احضانهم.. وقام يحيى وهدي لاستقبالهم....
روسيلا بدموع : ماما وحشتوني اوي
حسناء بابتسامه : وانتي كمان حبيبتي..
يحيي بابتسامه : حمدالله على السلامة يا صاحبي اخير قررت تنزل اجازه
اسامه بابتسامه : الله يسلمك... بس مين قالك اني نازل اجازه انا نازل اقعد على طول.. وهفضل في وشك 24ساعه في الشغل والبيت
يحيي بابتسامه : يبقى تعمل حسابك انك تعيش في قنا
اسامه بضحك : لا يا عم ارجع أمريكا احسن
يقترب انس ودنيا ومعهم مراد وعاصم.. وأول ما اقترب عاصم اقتربت روسيلا من ابن خالتها إيهاب الذي جاء بصحبة ابيها وامها... وتقف بجواره تتحدث وتضحك معه .. فنظر لها عاصم بغيره وغضب... ونظرت هي له ببرود وعدم اهتمام
انس بابتسامه : سمسم وحشني
أسامة بابتسامه وهو يحتضن انس :يا واد قول عمي ... انت مش هتعقل ابدا
انس بابتسامه وهو ينظر إلى دنيا : بدأت اتعالج
حسناء بابتسامه وهي تنظر إلى دنيا: بس العلاج حلو وزي القمر ويتساهل .. انتي دنيا
هدى بابتسامه تضم دنيا : ايوه دنيا خطيبة انس وبنت عمه... شوفتي قمر ازي
حسناء تضمها : بسم الله ما شاء الله... زي القمر
دنيا بابتسامه : حمدالله على السلامة
حسناء : الله يسلمك يا حبيبتي
يقترب عاصم ومراد : حمد على السلامة
أسامة بابتسامه : الله يسلمكم
يحيى بابتسامه : ولاد اخواتي.. مهندس عاصم ومهندس مراد...
اسامه : اهلا وسهلا
عاصم بابتسامه يحاول أن يخفي ضيقه من روسيلا ومن معها : اهلا بحضرتك يا عمي اتفضلوا
يحيى : تعالوا نقعد اتفضلوا
أسامة بابتسامه : اروح اسلام على العرايس الأول
هدى بابتسامه : ريان هيفرح اوي لما يشوفكم
ويذهب اسامه وزوجته مع يحيى وهدي والجميع... ولكن روسيلا ضلت واقفه تتحدث مع إيهاب.. فقترب منها عاصم بضيق
عاصم بضيق : مش تعرفينا يا بشمهندسة
روسيلا بابتسامه : مهندس إيهاب ابن خالتي... (وتنظر إلى إيهاب بابتسامه) مهندس عاصم .. ويبقى صاحب الشركة الا كنت بدرب فيها في قنا...
عاصم باستغراب : كنتي..
روسيلا بابتسامه استفزازية : اه انا نسيت اقولك اني هدرب في الشركة الا بيشتغل فيها إيهاب
إيهاب بابتسامه : انا كلمت صاحب الشركة.. ورسيلا هتبقي تحت اشرافي..
عاصم بغيظ : كويس والله.. بس هي شركتكم دي فين
إيهاب : هنا في القاهرة في التجمع
عاصم ينظر إلى روسيلا ببرود : طب ازي تدربي فيها هتسافري كل يوم من قنا للقاهرة
روسيلا : وانا ايه الا هيرجعني قنا انا هعيش في القاهرة مع اهلي
عاصم بابتسامه : بس إلا اعرفوا أن ولدك هيعيش في قنا ويشتغل مع عمي يحيى وريان... وبعدين انتي ناسيه انك نقلتي من كليتك لجامعة جنوب الوادي
تصدم روسيلا فهي قد نسيت انها نقلت أوراقها مع داليدا وانس... يضع عاصم يده على كتف إيهاب ويبتسم باستفزاز
عاصم : معلش بقى يا بشمهندس شوف متدربه تانية..ال بشمهندسة راجعه معايا قنا
يقول عاصم كلماته وهو ينظر لروسيلا بتحدي وتوعد... ويتركهم. ويذهب
كان فريد يجلس ومعه سلوي وشوق على إحدى الطاولات بداخل القاعة فسلوي أثرت على الذهب والظهور أمام الجميع هي وابنتها وزوجها.. وكانت شوق عينيها على انس وتشعر بالغيرة والضيق وهي تره يقف بجوار دنيا ويتحدث بسعادة.. وما أن رأت انس يبتعد عن دنيا ويخرج بخارج القاعة للتحدث إلى الهاتف فوقفت مسرعة وذهب ورائه لمحتها دنيا فحاولت أن تلحقها ولكن كانت البنات وامها يوفقها.. والخارج اقتربت شوق من انس بدلع... وكان هو أنهى الاتصال
شوق بابتسامه : ازيك يا أنس... مبروك
انس بابتسامه : الله يسلمك... عقبالك يا شوق
شوق بدلع وتصنع الحزن : متشكره... شكله هتحضر فرحي قريب.. اصل بابا حلف اني لو سقطت السنه دي ليجوزني..(وتنظر له بدموع وحزن ترسمه جيدا على ملامحها) يرضيك يا أنس يجوزني غصب عني لواحد معه اعداديه وما بحبوش
انس بحزن : لا طبعا... ما يمكن عمي فريد بيقولك كده علشان تشدي حيلك وتنجحي
شوق بدموع : لا يا أنس دا حلف برحمة جدي وبابا لما بيحلف بيه بينفذ...(وتقترب منه بدلع) يرضيك يا أنس تسيبني يعملوا فيا كده.. مش انت قولت ان احنا أصحاب... و وعدتني تقف جمبي كده تتخلى عني
انس بضيق : لا يا شوق ميرضنيش بس
شوق برجاء وابتسامة : علشان خاطري يا أنس أقف جمبي انا محتاجك... متخليش عني... كفاية كريم اخويه بعيد وسيبني لوحدي
انس : يا شوق انا نفسي اساعدك... بس انا وعدت دنيا
شوق بدموع : دنيا غيرانه علشان مش قادره تفهم الصداقة الا بينا... هي ماتعرفش أن فيه صداقه بريئة وصديق يساعد صديقته..(وتنظر إلى عيونه برجاء) انا عارفة انك مش عاوز تزعلها... بس انا محتاجك وانت مش بتعمل حاجه غلط.. ممكن تساعدني من غير ما تقولها لأنها مش هتفهم.. وانا مش عاوزه اكون سبب مشكلة بينكم.. (وتنظر إلى الأرض بحزن) بس لو انت مش عاوز تساعدني يا أنس مش هزعل انت من حقك تفكر في نفسك وبس وانا ربنا معايا
يصمت انس وينظر لها بضيق وهو يرى حزنها الذي ترسمه بدقة شديدة.. وترفع شوق عيونها بدموع
شوق :عن اذنك.. ومتشكره جدا ( تتحرك شوق خطوات قليل فتسمع صوة من ورائها )
انس : شوق استنى
( تبتسم شوق بمكر لنجاح خطة امها التي نفذتها هي بمهارة شديدة.. وتلتفت وتنظر له وهي ترسم الحزن على وجهه)
انس بابتسامه : انا هرجع البلد بكرا بليل... عندك حاجه بعد بكرا الساعة 11
شوق بابتسامه وفرحه : لا ماعنديش
انس بابتسامه : يبقى اجهزي وراجعي الا فات كويس اوي علشان هسالك فيه...
شوق بابتسامه : متشكره اوي يا أنس... ربنا يخليك ليا.. انت احسن صديق في الدنيا
خرجت دنيا من القاعة فوجدت انس يقف مع شوق... فقتربت منهم.. وما أن راءتها شوق ابتسمت
شوق بابتسامه : دنيا ازيك... (وتقترب منها وتقبلها) مبروك يا حبيبتي وعقبالك يارب... انا كنت في التوالي.. وشوفت انس وقف قولت ابارك له...عن اذنكم هدخل احسن ماما تقلق عليا
تذهب شوق مسرعة وهي تبتسم بنصر... وتنظر دنيا إلى انس بضيق وحزن
انس بارتباك : خير حبيبتي مالك
دنيا بضيق : احنا مش اتفقنا يا أنس انك هتبعد وتبطل كلام معها
انس : وانا بعدت انا خرجت اتكلم في التلفون وهي لما شافتني جت تبارك مش اكتر من كده يعني لا تكلمنا والا حاجه... متكبريش الموضوع يا دنيا وتعملي مشكله
دنيا بشك: بتبارك وبس يا أنس
انس بضيق وارتباك : ايوه يا دنيا بتبارك وبس.. ومش معقول كده انتي لازم يكون عندك ثقه فيا شويه
دنيا بحزن : انا عندي ثقه يا أنس واتمنى انك متخون الثقة دي
قالت دنيا كلماتها.. وذهبت إلى داخل القاعة... ونظر لها انس بضيق فهو لا يريد أن يكذب... ولكنها لا تفهم معنى الصداقة من وجهة نظرة.. وأنه يجيب أن يساعد صديقته
ونذهب سريعا إلى قنا...
باهر وانور استغلوا غياب ريان عن الشركة... وذهبوا ليلا وخرجوا مجموعه من الآثار التي كانوا يخفوها بإحدى المخازن..
باهر : اخلصوا بسرعة عاوزين الشحنة تخرج في أقرب وقت
يقترب منه أنور : انا مش مطمن... جدك لو عرف ان احنا اتصرفنا من وره مش هيسكت
باهر بابتسامه : جدي هيعتذار ليا ويفتخر اني حفيده لما الشحنة تخرج ويرجع ثقة توفيق ليه
أنور بقلق : انت متأكد أن الشحنة هتعدي ماحدش هيشك أن العربيات دي مش لشركة الهلالي
باهر بابتسامه :مين اللي هيعرف... ما العربية قدمك اهو نسخة من عربيات الشركة.. ماحدش غيرنا يعرف انها متقلده... والمخزن من المخازن المهجورة لشركة وملهاش أمن... (ويكمل باستهزاء) سي ريان أمن الشركات والمخازن الكبيرة وساب كل المخازن الصغيرة... واحنا بضاعتنا في المخزن الصغيرة... اطمن واستعد انك تقف وتوجه فايز باشا وانت فخور بابنك... (رن هاتف باهر) دا العميل هروح اكلموا
يذهب باهر مبتعد لكي يتحدث بالهاتف... ويقف أنوار يتابع من يقومون بإخراج الآثار والسلاح ويضعهم بالشحنة.. وما هي إلا دقائق... وقام حازم ورجاله بالهجوم.. فهم كانوا يراقبون كل الأماكن والمخازن....
حازم وهو يرفع سلاحه : كله يسيب الا في أيدوا ويسلم نفسه
ما إن سمعوا الرجال هذه الكلمات... وقامت الحرب... وبدأ تبادل إطلاق النار... ومحاولة الهروب وخروج الرجال خارج المخزن وإطلاق النار على أهل البلد الذين خرجوا على صوة إطلاق النار فأصيب منهم بعض الأشخاص
واستطاع باهر وأنور الهروب محاولين الوصل إلى سيارتهم... ولكن حازم لحق بهم... وتم تبدل إطلاق النار بينهم... وسقط أنور جريح بعد إصابته بطلق ناري في قدميه من مسدس حازم..
أنور بألم : ااااه رجلي الحقني يا باهر... اقترب باهر لمساعدة ولكن حازم كان اقترب...
حازم بغضب : سلم نفسك يا باهر... خالص ما فيش فايدة من الهروب... انت مطلوب القبض عليك
نظر له باهر وتصنع الاستلام... فخفض حازم سلاحه واقترب.. فما كان من باهر غير أن يخرج مسدس آخر من ظهره وضرب حازم.. رصاصة بصدره... فسقط أرض..
باهر بغضب : مش باهر الهلالي اللي يقبض عليه ويتسجن...
اقترب باهر لمساعدة ابيه ليقف ولكن قبل ان يتحرك ... التفت حازم بألم وامسك سلاحه مره اخرى وأطلق النار على باهر ولكن بيد مرتعشة فأصيب باهر في كتفه وسقط أنور مره اخرى أرضا ... فالتفت باهر .. ونظر لحازم بغضب.. وأطلق عليها رصاصة أخرى... فا فقد حازم وعيه على آثارها... وقترب باهر بألم من أبيه ولكنه سمع رجال الشرطة يقتربون...
أنور بألم : الحقني يا باهر .. اوعي تسيبي يا ولدي
نظر باهر إلى ابيه وقف سريعا وهو ممسك بذراعه و ركب إحدى السيارات.. وهرب ترك أنور ساقط أرضا بجوار حازم.. ذهب بعض رجال الشرطة خلف باهر... وجاءت عربيات الإسعاف حملت حازم وهو بين الحياة والموت إلى المشفى
انتهي الحفل وصاعد ريان وهو يحمل حياة إلى الجناح الخاص بيهم... وما أن دلف إلى الغرفة.. وأغلق بابها... وانزل حياة التي كان قلبها يدق خوفا وخجل.. نظر لها ريان بابتسامه وحب.. وامسك يديها يقبلها.. وشعر برعشتها
ريان بابتسامه : اخير بقينا لوحدنا. بعيد عن الكل... (ينظر ريان إلى حياة فيرى عينيها مليئة بدموع) مالك حبيبتي
حياة بدموع مكتومه : ريان ممكن اطلب منك طلب
ريان باستغراب : طبعا يا حبيبتي.. أي طلب هنفذ
حياة بدموع : انا عاوزه اروح لماما
ريان باستغراب : تروح لمين ياختي
تبتعد حياة ببكاء : عاوزه ماما... وديني بيتنا..
ينظر ريان لها بضيق ..ولكنه ويشعر بخوفها وخجلها كأي عروس.. فيبتسم ويقترب منها بحب
ريان بابتسامه :حبيبتي انتي خايفه منى ..(ويرفع وجهه له) دا أنا ريان حبيبو
حياة بدموع وهي لا تعلم بماذا تجيب فهي لا تعلم لما هي خائفة فهو حبيبه وزوجها.
حياة بدموع وارتباك : اصل..انا
شعر ريان بارتباكها
ريان بابتسامه : حياه حبيبتي متخافيش انا مش هعمل حاجه انتي مش عاوزها ( ويتصنع ريان التعب)وبصراحة انا كمان تعبان جدا وعاوز انام.. بس ممكن تغيري وتتوضي ونصلي ركعتين سوأ قبل ما ننام
حياة بابتسامه : حاضر..
يقبل ريان يديها بحب: بسرعه حبيبتي
تذهب حياة إلى الغرفة ويبتسم ريان انه استطع ان يطمئنها.. وبعد نصف ساعة كان ريان يجلس منتظر حياة وما أن سمع صوة باب الغرفة.. تصنع النوم على المقعد.. فقتربت حياة وهي ترتدي إسدال الصلاة ووقفت بجواره وابتسمت
حياة : ريان.. حبيبي مش هتصلي
ريان بتصنع التعب : هاااا لاااا هصلي.. (ويقف) يلا حياة اصل انا تعبان اوي وهموت ونام
حياة بابتسامه : بعد الشر عنك حبيبي.. يلا نصلي علشان ترتاح
ويذهب ريان ويقف أمام لحياة.. ويصلي بها ركعتين..
يقف ريان : مش قادر...ابقى طفى النور يا حياة
يقول كلماته ويذهب إلى الفرش ويتصنع النوم .. فتنظر له حياة بقلق وتذهب لتغير اسدالها .. وتردي قميص ابيض قصير.. وتردي روب فوقه.. وتقترب من الفراش بهدوء.. وتنظر إلى ريان فتجده نائم فابتسم باطمئنان... وتنزع الروب وتصعد إلى الفراش.. وتنظر إلى ريان بحب وابتسامة.. وتضع يديها على وجهه
حياة بابتسامه : تصبح على خير حبيبي
وتقترب لتضع قبله على خده.. ولكنه ما إن اقتربت لتلمس خده فيدير وجه لتقبل شفاه.. فشعرت بصدمه وهي تجده يضمها إليه ويقبلها. بشوق وحب... فتحاول حياة الهروب ولكنه يمسكها بحب.. ما هي إلا ثواني وغابت معه في دنيا جديدة
كان خبر ما حدث في قنا والقبض على أنور وهروب باهر وصل إلى رضوان وعائلة .. فقرروا جميعا الرجوع إلى قنا ليلا.. وذهب معهم فريد وسلوي... وفي السيارة بعثت شوق رسالة إلى ريان تخبره انه ستنتظره بالصباح ليبدأ دروسهم
دنيا : مين بعت ليك رسالة دلوقتي
انس بارتباك : دا واحد صاحبي بعت يبارك ليا
دنيا باستغراب : هم مش كل اصحابك حضروا الفرح
انس : اااااااه... اصل دا انا معزمتوش أصله مش صاحبي اوي يعني
تنظر له دنيا باستغراب.. وتشعر بشي يخفيه عنها..
.. وما أن وصلوا. رضوان إلى قنا . ذهب إلى المشفى للاطمئنان على المصابين من أهل البلد ورجال الشرطة
وفي الصباح
كان ريان مستيقظ ينظر إلى حياة النائمة في احضانه بسعادة وحب اقترب منها وقبلها برقه.. وظل يقبلها وما أن شعر أن حياة تستيقظ اغمض عينيه وتصنع النوم... تفتح حياة عينيه وتنظر بجوارها فما أن وقعت عينيها على ريان ابتسمت ولتفت لتنظر إلى وجها وهو نائم تتأمله بحب فهي اصبحت زوجته حلم طفولتها وشبابها تحقق
حياة بصوت هادئ : بحبك يا حلم عمري
يفتح ريان عينيه فجأة : بتقولي ايه.. ماسمعتش
حياة بكسف وارتباك : ما قولتش حاجة
يلتفت ريان لها بابتسامه : لا قولتي... اني حلم عمرك
حياة بغيظ : ياعيني كنت صاحي وعامل نفسك نايم
يرفع ريان يديه على وجهه بحنان ويبعد شعرها عن عينيها
ريان : أنا صاحي من بدرى... معرفتش أنام
حياة : ليه معرفتش تنام
يمسك ريان يديها ويقبلها :كنت خايف انام اصحى إليك حلم ..كنت اقعد اتأمل ملامحك وتأكد انك في حضني وبين ايديا
تبتسم حياة بخجل وتضع رأسها على صدره وتنظر إليه بابتسامة شقية: كنت بتاخدنى في حضنك بس
يغمض ريان عينيه بمكر : مش بس اوي يعني اتشقيت شويه ...كنت مستنياك تصحى علشان اكمل
تشهق حياة وتضربه على صدره يديها الرقيقة
ريان : أه ياقلبي
تقفز حياة وتتكا بقدميها على السرير : رخم بتستغل اني نايمه
يضحك ريان ويضع رأسها على قلبه : ما انا ماعنديش وقت اضيعه في النوم يا حبيبتي... (ويغمز لها) عندنا شغل كتير
حياة بخجل : قولي وانا نايمه كنت بتحرك كتير
ريان بستعباط: لا هو انتي ماكنتش بتتحركي.. بس بصراحة لقيتك بتعمل حاجه
تنظر له حياة باستغراب :حاجه ايه
ريان بتصنع الصدمة :طلعتي بشخري وانتي نايمه
تبرق حياة عينيها بصدمة :ااانا...أنا عمري ما كنت بشخر وانا نايمه
ريان بابتسامة : بقيتي بشخري على حظى
حياة بحزن : ريان انا بشخر بجد وانا نايمه
يمرر ريان أبهامه برقة على خد حياة : لا يا حبيبتي انتي كنت نايمه زي الملاك ..
تضع حياة رأسها على صدره : انا مبسوطة أوى
يقبل ريان رأسها : وأنا كمان ويحتضنها ويقبلها برقة... وبعد قليل تتحول الرقة لشغف
ولكن حياة تنسل من بين أحضان وتقفز من على السرير
حياة بخجل : هو احنا مش هنخرج
ريان بغيظ ويشدها مره اخرى لأحضانه : لا ما فيش خروج
تقفز حياة مره اخرى : لا بقى انا عاوزه اتفسح
ويقفز ريان هو الاخر ويقترب من حياة يقبلها بشغف.. طب هقولك حاجه ونخرج
حياة بخجل : بس أنا عايزه أفطر
ريان بابتسامه : ما احنا بانفطار اهو
حياة تتراجع ليلتصق ظهرها بالحائط: طيب هروح اخد شور
ينظر لها ريان بخبث : شور.. فكره يلا ناخد شور سوأ
تشهق حياة بخجل : لا طبعا.. (وتتسلل من بين يديه) هاخدوا لوحدي
وتجري حياة هاربه من بين يديه.. ولكن يمسكها ريان ويقوم بحملها على كتفه
حياة بصريخ وخجل :ريان بطل غلاسه بقى.. نزلي
ريان بابتسامه وخبث :ما انا هنزلك حبيبتي.. بس جوه
ويجري ريان بها.. وهي تصرخ خجل.. ويدلف بيها إلى دورة المياه.. ويغلق الباب خلفه... وسط صرخات حياة.. التي تتحول إلى ضحكات.. وسعادة وحب
وفي قنا استيقظ انس على صوة هاتفه
انس : الو
شوق : ايه دا انت لسه نايم يا أنس... وانا الا قاعده مستني
انس : معلش يا شوق راحت عليا نومه.. انا هقوم اهو نص ساعة واكون عندك.. بس مش هتاخر علشان رايح المستشفى مع جدي
شوق بابتسامه ومكر : طيب تعال بسرعه علشان نخلص
انس : اوكي سلام
يغلق انس هاتفه ويقوم ويرتدي ملابسه... وينزل سريعا ويذهب إلى بيت فريد
وبعد اربع ساعات يفيق انس على صوة صرخات... فيفتح عينيه فجيد شوق بجواره عارية دون ملابس تبكي وتصرخ. فيفيق ويقوم مفزوع وينظر إلى حاله فيجد نفسه بدون ملابس فيقف سريعا وهو مصدوم يلتفت حاول ويرى ملابسه متناثرة على الأرض
شوق بدموع : عملت كده ليه يا أنس... حرام عليك فضحتني... أبويه هيموتني... انا وثقت فيك
انس بصدمه : انا معملتش حاجه معملتش حاجه
ينظر لها انس بصدمة... ويفيق عندم يسمع صوة سلوي بالخارج... فيجري مسرعا يرتدي ملابسه... وتفتح سلوي باب الغرف فترى ابنتها عاريه تبكي.. وانس يرتدي ملابسه
سلوي بصريخ : ايه دا.. انتم بتعملوا ايه
انس بخوف : انا معملتش حاجه انا كنت بذاكر ليها... انا
تجري سلوي إلى ابنته وتسحب الغطاء.. فتجد بقعه حمراء على الفراش.. يراها انس أيضا فتصرخ وتقترب من ابنتها
سلوي بصريخ : فضحتني.. يا فأجره... انا هموتك هموتكم انتم الاتنين...
خرجت سلوي من الغرفة
شوق بدموع : اهرب يا انس هجيب المسدس هتموتنتا... اهرب
خرج انس مسرعا... هارب وأخذ سيارته... وذهب مسرعا
بقلم_ولاءيحيي
ماذا سيحدث نعرف الحلقه القادمة
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇