أخر الاخبار

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖 بقلم_ولاءيحيي البارت السابع والعشرون حتي الثاني والثلاثون كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖

بقلم_ولاءيحيي

         البارت السابع  والعشرون  حتي الثاني والثلاثون           كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات   


خرج انس من بيت فريد هارب وأخذ سيارته وذهب...  ولكن كان هناك بعض الرجال مجتمعنا أمام البيت 

احد الرجال : شوفتوا بعينكم...صدقتوا يا هلاليه... اهو ابن الصفواني داخل البيت وهو ما فيهوش غير البت بنت سلوي . عرفتوا أن الصفوانيه لسه شايفينكم  غجر ويدوسه على شرفكم... وفي عز النهار لا خايف من حد والا همه.. ما اخوه بقى كسر عيونكم بفلوسه 


1 احد الهلالية بغضب : ماحدش يقدر يكسر عين الهلالية ...انا هروح  اخلص عليه واغسل عرنا 


2يمسكة رجل آخر من  الهلالية بغضب : اصبر يا طايع... ما تفتح علينا أبواب جهنم... 


الهلالي الأول بغضب : اصبر... انت ما شفته طالع قدمنا من غير ما يستحي والا يخجل... 


الرجل الذي جمعهم : كلنا شوفنا... احنا نروح لشيخ صادق هو في مقام كبيرنا دلوقتي... ونقولوا وهو يقولنا نتصرف كيف 


 باقي الرجال بغضب : ايوه احنا نروح والا هيقول عليه نعملوا

الرجال : يلا بينا  

يذهبون الرجال  الي بيت صادق.. وهم غاضبون 


قاد انس سيارته مسرعا وهو لا يستوعب ما حدث  وما أن وصل إلى بيت الصفواني أوقف سيارته... وظل جالس بداخل السيارة صامت مصدوم ... يسترجع بذاكرته ما حدث  


فلاش بك 


أغلق انس الهاتف ونفخ بضيق .. ونظر بجواره إلى صوره تجمعه مع دنيا وابتسم بحزن فهو يشعر بضيق انه يخفي عنها مساعدته لشوق.. أمس انس الصورة ونظر إلى دنيا


انس بحزن : ماكنتش حابب اخبي عنك حاجه.. كنت عاوز نبدأ حياتنا بوضوح....كان نفسي تفهميني ومتخليش غيرتك تعمي عينيكي.. كان نفسي تبقى زي ماما و ام ريان تحبيني وترضي بيا زي ما انا ... هم الاتنين حبوا بابا وهو في حياته واحده تانية. ومافيش واحدة فيهم حاولت تفرق بينه وبين التانيه .. والا تهدده انها تسيبه وتبعد عنه

كانوا فاهمين وعارفين طبعه وشخصيته وما همهم غير سعادته وراحته...طول عمري بحلم بحد يحبني زي ما هم حبوا بابا.. نفسي تفهمي اني بحبك انتي... بس كمان مش هعرف اتخلى عن حد محتاج مساعدتي..  بس انا متأكد لما شوق تنجح وحياتها تتغير هتعرفي اني انا كنت صح وان في صدقاء بريئة بين الولد والا بنت

تنهد انس وترك الصورة....وذهب لتغير ملابسه.. وبعد نصف ساعة فتح انس باب غرفته... وخرج فوجد ابيه يجلس يتصفح الجرائد 


انس بابتسامه : صباح الخير 


يحيى باستغراب : صباح النور.. ايه اللي مصحيك بدري  

انس : عندي كام مشوار كده عاوز اخلصهم

ينظر له يحيى من تحت نظارته : مشوار ايه... دا انت صايع لا شغله والا مشغله...دا انت أكل ومرعي وقلة صانعه

يضحك انس وينظر إلى ابيه : لاااا.... انت قعدتك في البيت وسط الستات غيرتك يا بشمهندس... بقيت تكلم زيهم..

يحيي بضحك : اه والله يابني.. دا انا طول النهار قاعد في البيت وكل شويه القى واحده داخله وتقعد تشكي وتتشكي لعماتك.. وتبص ليا وتقولي ( ويقلد يحيى النساء) طب احضرنا يا بشمهندس.. يرضيك الراجل يعمل فيا... وتقعد تحكي بقى ساعتين تلاته... 

انس بضحك : طب وانت ايه اللي يقعدك وسطهم 

يتنهد يحيى : اهو بسلي نفسي لحد لما جوز عمتك يرجعوا.. 

يقوم انس ويقبل رأس ابيه : بكرا ان شاء الله تقوم بسلامة وترجع توقف الشركة تاني على رجلها ويرجع اسمك في السوق 

يرعب المنافسين 

يحيى بابتسامه : أن شاء الله.. بس اعمل حسابك أن رجلك هتبقي قبلي في الشركة.. انا سيبتك تدلع كتير.. بس خالص انت اللي هتمسك الشركة بعدي.. اخوك وعنده شركاته ومش فاضي.. يعني مسؤولية الشركة كلها هتبقي عليك 

يقف انس : ااااه دا انت ناويها بقى.. طيب لما الحق أعيش الحيــاة يومين.. سلام يا هندسة 

 يحيى بابتسامه : متتاخرش.. 

يلتفت انس لأبيه : ساعتين وراجع أن شاء الله 

يقول انس كلماته وهو يسير بظهره فيصدم بعمه عبد الرحمن.. فلتف فوجد عمه ومعه فاطمة ودنيا 

عبد الرحمن بابتسامه : ايه يا واد حد يسوق بظهره كده من غير ما يبص في المريات

انس بابتسامه : انت اللي داخل ومعك الشمس ونوره ضرب في عيني ..

يضربه عبدالرحمن علي وجه بابتسامه : انت هتعاكس البت قدمي يا واد 

انس بضحك : لا يا عمي انتي فهمتي غلط.. انا قصدي طنط فاطمة

فاطمة بضحك : يسلم لسانك يا جوز بنتي. ويسعدك زمانك زي ما بتفرحني بكلامك الحلو ..(وتنظر إلى عبد الرحمن) احسن عمك بطل يقولي كلام حلو من زمان.. لما قربت انسى

انس بضحك :لاااا ازي الكلام دا...دا الا يتجوز قمر زيك يا طنط لازم ينوم ويقوم يقول في كلام حلو ويصلي وبحمد ربنا... بس انتي الا غلطانه انك سكتي من الاول..

يبرق عبد الرحمن عينيه :الحق يا يحيى ابنك بيقوم عليا مراتي 

يقول عبد الرحمن كلماته ويدخل إلى أخيه 

فاطمة بغيظ : هو إلا يقول الحق يبقى بيقوم عليك... ابقى اقعد مع عمك يا أنس علموا يعامل مراته ازي 

تقول فاطمة كلماتها... وتدخل ورائه وتقف دنيا بجوار انس وهم ينظرون لهم ويضحكون.. وينظر انس إلى دنيا 

انس بابتسامه : صباح الخير يا قمري  

دنيا بابتسامه : صباح النور... يعني  صاحي بدري ولبس.. رايح فين كده 

ينظر لها انس بارتباك  يحاول الا يظهروا 

انس بابتسامه : ايه دا بقى.. احنا من اولها كده هنقول رايح فين وجي منين..

دنيا بابتسامه :  طبعا امال انت فاكر انك هتروح وتيجي بمزاجك كده...يلا اعترف انت رايح فين 

 انس بابتسامه  وهو يسير أمامها : انا رايح... انا رايح.... رايح اجيب الديب من ديلو... 

قال أنس كلمته وخرج يجري هارب من الإجابة على سألها 

دنيا باستغراب  : انس تعال هنا انا مش بهزر انت رايح فين.. (تقف دنيا بضيق تنظر إليه وهو يذهب )بتهرب مني ليه... ياترى مخبي عني ايه يا أنس 

قاده انس سيارته.. إلى أن وصل كفر الهلالية... وأوقف سيارته أمام بيت فريد 


كانت سلوي جالسه مع ابنته بانتظار قدوم انس 

سلوي : شوق عرفتي هتعملي ايه... 

شوق : ايوه يا ماما بس انا قلقانه  اوي ليكتشف الا لعبه 

سلوي : متخافيش نفذي انتي بس إلا قولتلك عليه.. وكل حاجه هتمشي زي ما خططنا

شوق : طيب يا ماما انتي متأكده من الحبوب دي.. انا خايفه يموته والا يجري ليه حاجه 

سلوي : قولتلك متخافيش... انا عارفة الكميه الا هحطها هتعمل ايه..

رن  باب البيت  فنظر شوق إلى سلوي بقلق 

شوق : جيه يا ماما جي 

سلوي : شوششش اهدي.. واعدلي نفسك وهدومك علشان ما يشك فيكي.. روحي افتحي بسرعة.. وانا هستخبي في المطبخ

 شوق : حاضر 

ما إن خرجت شوق رفعت سلوي هاتفها وقامت بضرب أرقام 

سلوي بصوة منخفض : نفذ الا قولتلك عليها 

 تخرج شوق مسرعة و وترسم ابتسامة على وجهها وتفتح الباب 

شوق بابتسامه : انس.. تعال اتفضل 

يدلف انس إلى الداخل بابتسامه : صباح الخير..

شوق بدلع : صباح النور.. اتأخرت عليا... و خوفت ما تجيش

انس : بصراحة انا كنت تعبان وعاوز اكمل نوم..  بس انا وعدتك اني اجي... بس زي ما قولتلك انا مش هتاخر 

شوق بابتسامه : طب اتفضل ادخل علشان نبدأ ومتتاخرش

انس بابتسامه : يلا 

 ويسير انس أمام شوق التي تبتسم بخبث.. وتسير خلفه.. وأمام باب الغرفة 

شوق بابتسامه : ادخل انت وانا هجيب حاجه وجي على طول 

انس : اوكي 

يدلف انس إلى الغرفة.. ويذهب إلى المكتب  ويجلس  ويمسك كتاب الرياضيات..   ويسمع صوة هاتفه.. فينظر له  ويتنهد بضيق إلى أن انتهى الاتصال دون أن يجيب.. ويغلق الهاتف ويضعه في جيبه.. ويمسك الكتاب مره اخرى 

 تدلف شوق إلى الغرفة وهي تحمل اكوب عصير.. وتقترب منه 

شوق بابتسامه : انت بدأت مذاكرة من غيري... لدرجة دي مستعجل( وترفع كوب العصير) دوق العصير دا  وقولي رائيك دا انا اللي عمله بنفسي 

انس بابتسامه : هاتي دا انا عطشان اوي... اصلي خرجت من غير فطار علشان متأخرش.. ( يشرب انس العصير كله  وشوق تنظر له بابتسامه وفرحه.. ينهي انس العصير ويضعه الكأس أمامه) حلو أوي تسلم ايدك... بس هو ليه انتي اللي جيبه العصير.. امال فين طنط  والبنت الا شغالة عندكم


 شوق وهي تتصنع الحزن : ماما راحت تشوف خالي أنور.. هيعملوا معه ايه.. والبنت سابت الشغل عندنا بعد ما خسرنا الشركة وفلوسنا 

يقف انس بصدمه :  يعني ايه ما فيش حد معاكي في البيت.. واحنا لوحدنا 

تقف شوق أمامه : ايوه.. مالك يا أنس وقفت ليه 

انس بضيق : انتي ازي ماتقولش أن انتي لوحدك.. وليه اتصلت بيا طالما مامتك مش معاكي.. ازي تدخليني وانتي لوحدك...

كان انس يتكلم وهو  يبتعد ليخرج من الغرفة... ولكن شوق جرت مسرعة وقفت أمام الباب لكي لا يخرج قبل ان يبدأ مفعول حبوب الهلوسة التي وضعتها له في العصير


شوق بتصنع الحزن : لأني وثقه فيك... وماخفتش اني اكون معك لوحدي.. انس انا وثقه فيك  لأن مفيش غيرك بيقف معايا ويساعدني .. فمش هخاف اني اكون معك لوحدي..


بدأ يظهر على انس مفعول الحبوب  وابتسمت شوق بداخلها


انس وهو ينظر حاول ويضع يده على عينه :  يا شوق  وجدنا لوحدنا في البيت غلط.. ولو حد شافني عندك وانتي لوحدك.. هيكملوا عليكي انتي


شوق بدموع مصطنعة :مين اللي هيكلم... انا ماحدش شايفيني والا حاسس بوجودي اصلا.. حتى ابويا..مستني أسقط علشان يجوزني  ومش مهم عنده انا هكون سعيدة والا لا... انا عارفه ان وجودك هنا غصب عنك وانك خايف على نفسك وعلى خطيبتك  وعندك حق.. هي مش هتقدر تفهم انت بنسبة ليا ايه... وازي انا وثقه فيك.. لأنها مش شايفك زي ما انا بشوفك.. امشي يا أنس انا اسفه اني بشيلك همي بس مش اسفه على ثقتي فيك


قالت شوق كلماتها وذهبت   مبتعدة وجلست على فراشها وهي تبكي.. فوقف انس ينظر إليها بهذيان . وتمنا لو أن دنيا كانت تثق به كام تثق شوق..  اقترب انس من شوق وهو يترنح 

انس بابتسامه :  ماتعيطيش انا خايف عليك انتي.


تنظر له شوق بأغراء ودلع : لا انت خايف على خطيبتك لتزعل بس هي عاوزه تمتلكك عاوزك ليها لوحده ( ومسكت يديه فجلس على الفراش بجوارها وتقترب منه بدلع ) بس هي ما تستهل واحد زيك... هي مش قادرة تفهمك والا هتعرف تسعدك.. دنيا انانيه عاوزه تتحكم فيك وبس وتبعدك عن اصحابك الا بيحبوك علشان ما تشوف حقيقتها.. انت محتاج واحده زي انا تكون بتحبك وفهمك وهتعرف تدلعك وتبقى واثقة فيك. وبعدين انا احلى منها .


كانت شوق تتحدث وهي  تقترب من انس وأصبحت تقبله في خده وهي تهمس في أذنه


شوق : انا بحبك اوي يا أنس... انا إلا فهمك وأقدر اسعدك... وانت معجب بيا انا... صح مش انا عجبك


انس بهذيان : عجباني  اوي .. انتي جميله يا دن( تضع شوق يدها على فمه قبل أن يكمل..).

شوق بهمس : قولي حبيبتي انا حبيبتك.. خطبتك ومرتك مراتك يا أنس.. والنهارده فرحنا 


( يبتسم انس بهذيان وينظر إلىها  والي جسدها الذي أصبح بين يدي ويضمها بقوه واصبح يبدلها القبلات) 

#بك

أفق انس بعد ما تذكر ما حدث وهو يبكي ندم كالأطفال ويضرب رأسه في مقود السيارة


انس ببكاء : غبي غبي... ازي عملت كده  از

اقترب احد الغفر من السيارة


الغفير :  انس بيه... انت كويس 

نظر انس له بدموع وضياع.. وفتح باب سيارته.. ونزله بتعب ودلف إلى المنزل دون أن يتحدث 

كانت دنيا جالسه بضيق وغضب ممسكه هاتفه تحاول الاتصال ب انس...فهو لم يجيب على اتصالها وأغلق الهاتف

 

 دخل انس إلى البيت.. دون أن يرى احد كان ذاهب إلى غرفته لكي يختبئ ولكن صوة نداء اوقفه


دنيا باستغراب : انس 

وقف انس  ما إن سمع صوتها.. ولكنه لم يستطيع ان ينظر إليها..  فقتربت منه دنيا ووقفت أمامه..  وصدمت عندما رأته يبكي 

دنيا بقلق وخوف : انس مالك... حصل ايه


 نظر انس إليها بندم.. وعلم انه ستتركه ويخسر حبه الوحيد فلم يحتمل  فجري إلى احضانه  وضمها بخوف وهو يبكي وينتحب كالأطفال فخرج على صوته الجميع وراه يضم دنيا وكانت هي ووقفت مصدومة لا تعلم هل تضمه ام تبتعد

 

انس ببكاء : اوعي تسبيني يا دنيا انا بحبك اوي... انا مش عارف دا حصل ازي.. انا كنت شايفك انتي كنت معاكي انتي.. كنتي انتي ولبسه فستان الفرح كنا فرحانين.. ( ويمسك وجهها بيده) كنتي انتي يا دنيا مش حد تاني انا كنت معاكي انتي 


نظرت له دنيا والجميع بعدم فهم  واقتربت هدي منه  ولكن قبل أن تصل يسمعون صوة قوي 


فريد بغضب : ااااااانس ( التفت الجميع إلى فريد الذي دخل إلى المنزل وهو ممسك بشعر ابنته... وقام بدفعها أرضا  فهربت مصرعه إلى إحدى الجدران تختبا...  واقترب فريد من انس  وهو يصرخ غاضبا  ولكمه  لكمة قويه أسقطت انس أرضا... وصرخت النساء.. واسرعت هدى  إلى ابنها... وأسرع عبد الرحمن يضم ابنته فلقد شعر بالخوف عليها من المجهول .وذهب يحيى غاضب امسك فريد من ملابسه بغضب )


 يحيى بغضب : انت اجننت بتمد ايدك على ابني انا هموتك


فريد بغضب : انا إلا هموتك انت وابنك... إلا  اعتدى على بنتي ... وضيع شرفي وجابلي العار


 برق يحيى بصدمة...وشهقت النساء.. ونظرت دنيا إلى انس.. فوجدته ينظر أرضا بخزي وندم وهو يبكي..  فشعرت بدوار وكادت أن تسقط.. ولكن يدي ابيها كانت تحملها... أسرعت  روسيلا وملك وسهيله ووقفوا بجوارها واقتربت داليدا من أمه بخوف 


هدى بصدمة وصريخ : انت كداب... انا ابني  عمره ما يعمل كده...( وتنظر إلى الجميع )دا بيكداب.... قوم يا أنس قوم قولهم انه كداب 


فريد بغضب وهو يحاول أن يفلت من يد عاصم ومراد الذين يمسكون بيه


فريد بغضب : قوم وجهني لو راجل.. سبوني علشان اقتلك ( وينظر إلى رضوان الوقف ينظر لهم بغضب) ساكت ليه يا كبير..  حفيدك اعتدى على بنتي وفي بيتي... وبعدها هرب.. استغل أن احنا مش موجودين  ورح  عمل عملته وهرب

 

انس بكاء وهو ينظر إلى الجميع : لا والله انا ماكنتش اعرف انها لوحدها... انا روحت اذاكر ليها  وما كنتش اعرف انها لوحدها... هي ما قالتش انها لوحدها


فريد بغضب : بتذاكر ليها في اوضة نومها وعلى سريرها... اعتدت عليه والا لا انطق 

 

نظر الجميع إلى انس  الذي نظري أرضا وهو يبكي .. فسقطت دنيا أرضا وهي تبكي.. وجلست البنات بجوارها وهم يبكون معها.. اقترب  يحيى  من انس... وامسكه بقوه من ملابسه اوقفه أمامه


يحيى بغضب : انت ساكت ليه... رد عليه كدبه... قوله انك ما لمست بنته... انطق انت عملت كده


انس ببكاء : انا مش عارف انا عملت كده ازي


 صفعه قويه سقطت على وجه انس... مع صرخة من هدي بعد سمعها اعترف ابنها 

يحيى بصدمه وغضب  وهو يخنق انس بيده :  ازي ازي تعمل كده .... انا هموتك بأيدي

 

جرى اسامه وإبراهيم   لامسك يحيى وابعده عن أنس الذي يختنق 

أسامة : يحيى اهدي  الأمور ما تتحل كده ... سيبه هيموت في ايدك 

ابراهيم : يحيى  استنى لما نفهم ايه اللي حصل  بظبط


 فريد بغضب : تفهموا ايه... ما اعترف قدمكم...  سكت ليه يا عمي  ... فين حكمك يا كبير الصفوانيه


كان رضوان  ينظر إلى فريد  ويدرس ملامحه...  وكان الجميع ينظرون له.. فقترب رضوان من شوق... وقف أمامها وهو ينظر لها بتفحص .. وهي تبكي وتصنع الخوف...  والتفت نظر إلى انس... الذي احمر وجه من  لكمه فريد وضرب يحيى... وعاد بنظر إلى شوق ... ثم نظر إلى فريد بغضب فشعر فريد من نظرته انه اكتشف لعبته ولكن وقبل أن ينطق  رضوان... تدلف سلوي وهي تصرخ  


سلوي بصريخ : فريد الحق هيموتنا... الحق بنتي يا فريد... بنتي فين بنتي 

 شوق بدموع : ماما 

 تجري سلوي تحتضن ابنتها... ويدلف احد الغفر  وهو يجري 

 الغفير : سيدي الحج الحق يا سيدي الحج 

 ابراهيم بقلق :  في ايه يا شمندي 

 شمندي : الهلالية...  رافعين سلاحهم وواقفين بر عاوزين سي انس


 ينظر يحيى إلى ابنه بخوف... وتحتض هدى ابنها وهي تبكي


رضوان : روح قولهم الحج  خارج (ينظر رضوان إلى انس بقوه) انس... تعال هنا 

ينظر انس إلى جده...  ويبتعد عن امه التي تمسك بملابسه  ويقف وهي تصرخ... فقتربت منها حسناء وداليدا  و نجوى  ونجاة وهم يبكون معها

هدى بدموع وصريخ : انس...  انس


يقف انس أمام جده بدموع وندم : تحت امرك يا جدي 

رضوان : انت  لمست شوق


  ينظر انس إلى الأرض ببكاء وندم ويهز راسه بالموافقة


انس :ايوه يا جدي... بس والله ما فاكر دا حصل ازي..


رضوان بشك : يعني ايه مش فاكر..انت مش كنت فايق


وقبل أن يجيب انس


سلوي بصريخ : طبعا كان فايق ... انا دخلت عليه وهو نايم في حضنها وبيعتدي عليها . وقام هرب اول ما شفني( وتقوم بغضب وتقف أمام رضوان) ايه يا كبير الصفوانيه... بتفكر تحمي حفيدك  وتضحي ببنتي.. حفيدك غلط ولازم يصلح غلطوا 

ينظر رضوان إلى انس بغضب : انس بص ليا... ( يرفع انس عينه) انت متأكد انك غلطت  معها... و تستهل العقاب


ينظر انس إلى جده...  ويرى جده الحيرة في عينيه...وينظر انس إلى دنيا التي تنظر له بلوم وخيبة امل وبكاء.. فيشعر بذنب وانه أخطاء في حقها... فينظر إلى جده  بندم


انس بدموع : استأهل يا جدي 


يلمح رضوان ابتسامة على وجه سلوي ونظرت انتصار في عين فريد.. فتأكد شكوك انه هم من اوقعوا بحفيده... فينظر بضيق إلى انس  ويحدث نفسه ...


رضوان لنفسه : غبي لعبوا عليك واستغلوا طيبتك.... بس دا هيبقى دارس ليك  يعلمك ( وينظر إلى دنيا بحزن) يارب تبقى قويه. وتدفعي عن حقك وحبك.. واوعي  تتكسري..


يسمع رضوان صوة الهلالية  يعلو خارج البيت.. ويدخل الغفير يجري


شمندي : الحق يا حج الصفوانيه واقفين  أمام الهلالية بالسلاح 

ينظر رضوان إلى فريد 

رضوان بضيق :  تعال ورايا ( وينظر إلى يحيى) هات ولدك وتعال 

هدى بدموع : خالي ( ينظر رضوان لها) ابوس رجلك احمي ابني...

  يخرج رضوان وخلفه يحيى وانس وفريد والجميع لحقوا بهم ..وكان بالخارج الصفوانيه يقفون في وجه الهلالية والجميع يرفع سلاحه... فغضب رضوان عندما رأى هذا المشهد عاد مرة أخرى 

رضوان بغضب : كله ينزل سلاحه


اخفض الجميع سلاحهم.. ونظروا إلى رضوان  باحترام


 يقترب رضوان من جموع الهلالية : خير يا شيخ صادق 

شيخ صادق بضيق : حفيدك يا حج رضوان أهل البلد شافوه نزل من عند شوق وهي لحالها


رضوان بغضب : وانتم داخلكم ايه 

صادق بغضب : كيف داخلنا ايه... دا شرفنا 

رضوان بغضب : شوق اسمه شوق فريد رفاعي الصفواني... والا انتم نسيتم يا هلاليه.. انس كان خارج من بيت عمه.. فريد الصفواني... وشوق تبقى بنت عمه وخطبته


نظر انس إلى جده بصدمه... ونظر يحيى أرضا بحزن... ورفع فريد نظرة بانتصار...

رضوان بغضب : خير يا صادق... عندكم شي تاني تقوله


صادق بخجل : لا يا حج... ( وينظر إلى الرجال الذين أتوا إليه بغضب)  قدمي حسابكم معايا


 يعود رضوان إلى البيت وراه الجميع.. وكانت سلوي واقفه بجوار ابنتها تنظر إلى هدى بكره وانتصار


تقترب هدى من ابنها وتنظر إلى رضوان : خير يا خالي حصل ايه 

 رضوان بضيق : انس هيتجوز شوق...

تصدم النساء وينظر انس إلى  دنيا بحزن وندم واعتذر... وتنظر لها شوق بتشفي وتحدي..

يقترب عبد الرحمن من دنيا بحزن : قومي يا حبيبتي

 فتقف  دنيا ممسكه بيدي ابيها وتمسح دموعها... وتقترب من انس  وتقف أمامه... وتخلع دبلتها وتفتح يده وينظر لها انس برجاء أن لا تتخلى عنه


دنيا بحزن : مبروك يا ابن عمي(وتبتسم بسخرية)مبروك عليك الصداقة 

 قالت دنيا كلمتها.. وخرجت مسرعة صاعدة إلى بيت ابيها ولحق بها البنات

 

 يقف فريد  أمام رضوان بقوه : هنكتب الكتاب امتى يا عمي

 

ينظر إليه رضوان بغضب... وقبل أن يتحدث يدخل الغفير مره اخرى 

 شمندي : المحامي كامل عاوز يقبلك يا حج 

رضوان باستغراب : خليه يدخل 

يدخل كامل وعلى وجه الحزن والضيق : سلام عليكم 

الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

يحيى بقلق : خير يا استاذ كامل.. حصل حاجة 

 كامل بحزن : بصراحة مش خير يا بشمهندس يحيى...

يحيى بقلق : ريان حصل ليه شيء


 كامل بحزن :الا بشمهندس ريان... متهم بتجارة السلاح والمخدرات.. وانقبض عليه الصبح في القاهرة .. وهو موجود دلوقتي في نيابة قنا بيتحقق معه 

 صرخ الجميع.. ولم يستطع يحيى احتمال ما يحدث لأبنائه فشعر بالاختناق.. والم بصدره وسقط أرض مغشي عليه

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖

بقلم_ولاءيحيي

                        البارت الثامن والعشرين


 نعود بالوقت ونذهب إلى القاهرة  لجناح العرائس الخاص بريان وحياة 


فتح باب الحمام وخرج ريان وهو يرتدي  الرداء الخاص بالاستحمام 

ريان بابتسامه : انا خارج  بس والله لو اتأخرتي لدخل تاني ومش هخرجك النهاردة 

تدفعه حياة بخجل وابتسامة : اخرج بقى يا رخم... خليني اخد شور... الطيارة هتفتنا 

ينظر لها ريان بابتسامه : يارب تفوت...

حياة بحزن أطفال : بقى كده مش عاوزنا نسافر شهر العسل


 ريان بابتسامه : لا انا مش عاوز اقعد 5 ساعات في الطيارة ( وينظر لها ويغمز ) يعني ينفع نضيع 5 ساعات وانتي بعيده عن حضني ( ويقترب منها ويضمها وهو يقبل خدها) هو انا عارف ابعد 5 ثواني لما ابعد 5 ساعات

 

 تدفعه حياة بقوه وخجل : بطل شقاوة ودلع... اخرج  بقى يا غلسانت 

تغلق حياة الباب من الداخل.. بعد أن استطاعة إخراج ريان 


ريان بضحك : ماشي ماشي بتزقيني..انتي اللي خسرانه على فكره ومش هتلقي زي حضني.. دا انا حضني حنين ( ويمشي وهو يرقص)  ادحرج واجرى يا رمان وتعالى على حجري يا رمان دنا حجري حنين يخدك ويميل


كانت حياة وقفه وهي تفتح الباب فتحه صغيرة ..فرأته وهو يغني ويرقص.. فضحكت بقوه بانوثه ودلع..فالتفت ريان  عند سماع ضحكاتها... وابتسم وجرى ليعود معها إلى الحمام.. ولكنها أسرعت وأغلقت الباب مرة أخرى قبل ان يصل.. فيقف ريان بغيظ ويدق الباب 

ريان  : روح... حبيبتي افتحي الباب يا قلبي.. عاوزه  اكلمك في موضوع مهم  جدا  وحيوي 

حياة بابتسامه وخجل : لا واعمل حسابك مافيش مواضيع هتكلم فيها... غير لما نسافر شهر العسل... فااجل مواضيعك لحد لما نخرج من مصر

ريان بابتسامه :ماش يا حياة ويلا خلاصي علشان نلحق الطيارة ..واعملي حسابك اول ما نوصل مافيش خروج من الفندق .. انا عندي مواضيع كتير  هكلم فيها .وايك اسمعك بتقولي انك تعبانة والا جعانه  والا عاوزه ماما..


يرن هاتف ريان... فيذهب ليرى من المتصل...فايجده رقم  لا يعرفه.

ريان  : الو 

رشاد : ايوه يا ريان...انا القائد رشاد  

 ما إن سمع ريان صوت رشاد  رئيسه خرج  إلى الشرفة لكي يتحدث دون أن تسمعه حياة 

ريان بابتسامه :رشاد باشا...ازيك يا فندم 

رشاد بضيق :مبروك يا ريان

يشعر ريان من صوة رشاد أن هنالك شيء ما

ريان بقلق : الله يبارك فيك يا فندم ( يسود الصمت لثواني) رشاد باشا خير يا فندم.. 

رشاد بحزن :مهمتك انكشفت يا ريان..وقرار رجوعك شغلك اتلغي... الا كنا عاوزين نوصله طلع أكبر بكثير مما كنا فاكرين  وقدر يوصل لكل المعلومات الا جمعنها .و اخفوها ( ويكمل بحزن) حتى قرار رجوعك المخابرات اختفي. وكل  الا كانوا مسؤولين عن المهمة ... طلع أمر توقفهم عن العمل.. وتقبض عليهم... ووضعهم تحت الإقامة الجبرية وكل دا حصل في سريه... انا عرفت قبل ما يطلع قرار اعتقالي و قدرت اهرب وسافرت بره البلاد.. (ويكمل بحزن) انا اتصلت علشان اقولك خالي بالك هم اكيد قرروا انهم  يخلصوا منك.. ويمحوا اي معلومات  عندك.. اهرب يا ريان.. الحق نفسك يا ابني. اللي الا بيحصل في البلد دا وره حد قادر انه يوصل ويتحكم في كل أمور البلد...ليه سلطه على الشرطه والقضاء وحتى جهاز المخابرات الا هو أهم جهاز في البلد ..اهرب يا ابني قبل ما يوصل ليك 

ريان بصدمة : اهرب!!! لا يا فندم انا مش ههرب...انا هفضل في بلدي وهفضل وراهم لحد ما اعرف مين  اللي  ورا كل بيحصل واكشفهم كلهم لرأي العام ويتحاكموا.. انا وحازم مش هنسيبهم ( يتذكر ريان صديقه ) حازم... حازم فين.. حصلوا ايه 


راشد بحزن : حازم اتصاب إمبارح بعد ما اقدر يمنع تهريب أكبر شحنه من الآثار... وقبض على أنور ..بس باهر ضربة رصاصتين في صدره قبل ما يهرب ..هو موجود دلوقتي في مستشفى قنا حالته خطيره .. بس هم مش هيسبوه لو حالته أحسنت واكيد هيخلصوا منه هو كمان قبل ما يفوق ( ويكمل بحزن) اسمع كلامي يا ابني واهرب..انت مش هتقدر تعمل حاجه لوحدك... وجودك في مصر خطر عليك انت و أسرتك.. وما فيش حد هيعرف يساعدك...اهرب لحد ما نقدر نجمع معلومات تقدر تقف بيها قدمهم ...انا مش هسكت وحاول اجمع معلومات تانية وهظهرها للعالم كله ..لازم نعرف مين اللي  بيدمر بلدنا 

ريان بغضب : انا  هحارب بس من بلدي.. انا ما علمتش حاجه علشان اهرب...

رشاد : مش هيسبوك.. يا هيقتلك.. يا هيلبسك كل البلوي الا بيعملها.. كل حاجه كانت بتطلع من شركتك وباسمك.. وانت مابقاش معك حاجه تثبت انك رجعت شغلك وكنت في مهمه 


ريان : برده مش هسيبهم .. حتى لو ما عرفت اثبت اني كنت في مهمه فما فيش حاجه تدني...انا كنت عامل حسابي ومعايا اورق  تثبت أن فايز والا معه هم إلا بيديره الشركة ومسؤولين عنها... انا مش هسكت والا هسيبهم هفضل ورهم ولازم اعرف  مين اللي بيعملوا كده في البلد .لازم يتحكموا وناخذ منهم حق الشعب كله 


رشاد بابتسامه حزينه :انت بتحلم يا ابني..وحماس الشباب عمي عنيك وفاكر انك تقدر تقف قدمهم وتكسبهم .. يا ريان الا يقدروا انهم يدخلوا أكبر جهاز في البلد.. ويمحي ويحرق شغل ومعلومات اتجمعت في سنين طويلة.. ويقبض على كل القيادات الا بقالها سنين بتخدم وتحمي البلد دي  ويسجنونهم من غير محاكمة والا ذنب..مش هتقدر انت لوحدك تقف قدمهم

ريان بقوة : بس انا مش هبقي لوحدي.. كل البلد هتقف معايا.. كل إلا بيخافوا على البلد دي هيقفوا معايا.. كل إلا عاوزين بلدنا تقف وتكبر وترجع أكبر بلد عربية هيقف معايا... كل إلا ليهم حق واتظلم... انا هوصل لكل الناس دي وهنقف كلنا وهنبقي ايد واحدة.. وهناخد حقنا منهم 


رشاد بابتسامه حزينه :عارف انت بتفكر ني بيا و بشباب كتير زي زمان حاوله يحمي البلد.. وكانت النتيجة اهي هربت بره البلد ومش عارف هقدر ارجع تاني والا هموت ودفن برها... اتمنى انكم تقدروا تنجحوا في إلا احنا فشلنا فيه... خد بالك من نفسك يابني .وانا مش هسيبك وهساعدك وحاول جمع كل المعلومات تاني.. وهكشفها للعالم كله وهوصل صوتكم اشوف وشك بخير يا ريان.. انا فخور أنك كنت تلميذي ... وياريت تقدر تساعد حازم قبل ما يوصله ليه.. مع السلامة يا ريان

ريان :مع السلامة يا ريس


 تخرج حياة من دورة المياه  فترى ريان يقف في الشرفة صمت .. فتقترب منه بابتسامه وما أن شعر بها التفت ونظر  لها ويتذكر  جرائم كثيرا  حدثت لمن  حاولوا قبله  كشف  الحقيقة.. وكيف كان انتقامهم يبدأ من أهلهم واحبابهم فشعر بالخوف عليها... وما إن رأت حياة الخوف في عينيه  اختفت ابتسامتها.. ونظرت له بقلق..  

حياة بقلق : خير يا حبيبي.. في ايه

فاق ريان على صوة حياة... فمسك يدها ويدلف إلى الغرفة مسرعا.. وهو يجرى 

ريان بخوف وقلق : البسي هدومك بسرعه.. بسرعه يا حياة لازم ننزل من هنا حالا.. لو وصل لينا هنا هيخلصوا علينا.. لازم نبقى وسط الناس... بسرعه يا حياة

حياة بخوف :مين دول يا ريان... ويموتنا ليه

ريان بغضب : اخلص يا حياة دلوقتي وانا هقولك كل حاجه

 

  ترى حياة الخوف في عين ريان لأول مرة.. فذهبت مسرعة لارتداء ملابسها.. وامسك ريان هاتفه وضرب بعض الأرقام وهو يرتدي ملابسه مسرعا.. واقترب من حياة ليساعدها في جمع اشيائهم 

ريان بقلق : عدنان انا محتاجك بسرعة يا صاحبي.. بس الاول ابعتلي حراسة توصلني قنا حالا وبسرعه (عدنان هو صديق لريان كان ظابط مخابرات دولي قبل ان ينشأ شركاته الخاصة ويحاول أن يكشف من ينشر الفساد في العالم العربي ..وكان دائما يساعد ريان عندما يذهب إلى مهمه بالخارج.. وهو من بعث له رجال الحراسة....وكان دائما يجمع المعلومات التي تساعده في كشف الحقيقة.. أخبر ريان عدنان ما قاله رشاد.. وكانت حياة تستمع له بصدمه.وخوف ولكنها لم تظهره حتى لا يشعر  بها ريان  ويزيد قلقوا


 أنهى ريان اتصاله مع عدنان الذي أخبره انه لن يتركه وسوف يساعده ويرسل له كل المعلومات التي ستساعده.. أنتهت حياة من ارتداء ملابسها.. فمسك ريان يدها وخرجوا من الغرفة وهم يجرون ... وقبل أن يوصل إلى المصعد رأي ريان بعد الرجال يخرجون منه واستطع ان يعلم انهم هم من يبحثون عنه.. فأخذ حياة واختبأ سريعا قبل ان يراه..وظل مختبأ وراهم وهم يقتحمون جناح العرائس الذي كان ينزل بيه.. فعلم انهم لا يريدون القبض عليه وأنهم يريدون الخلاص منه.. شعر ريان بيدي حياة ترتعش بين يديه.. فنظر لها ووجد لون عينيها أصبح رمادي.. فعلم انها خائفة

يضم ريان حياة ويقبل رأسها

ريان : متخافيش حبيبتي.. ماحدش هيقدر يلمسك 

 نظرت له حياة : انا خايفه عليك انت مش على نفسي 

 ابتسم ريان : ياسلام ياختي دلوقتي خايفه عليا ومن شوية طرديني من الحمام. مش كنتي سيبنا.. اهو شكلها هنقضيها هروب ومش عارف هاتلم عليكي امتى تاني ياختي 

تضحك حياة وتمتلئ عينيها دموع :ومين قال اني هسيبك يا حبيبي انا رجلي على رجلك.. بس خرجنا الأول من هنا قبل ما يقفشونا 

ريان بضحك : يقفشونا..دي ألفاظ دكتورة... فاكريني ابقى اشوف شهادتك.. احسن شكلي ادبست ... ولازم اتصرف 

حياة بغيظ : اه ادبست..وريني هتعمل ايه (يقترب ريان ويقبلها قبله سريعه) 

ريان بابتسامه :احلى تدبيسه والله ..

حياة بابتسامه : طب اخلص وشوف هتخرجنا من هنا ازي قبل ما يمسكونا


استطاع ريان  أن يخفف من خوف حياة ... التفت ريان حاوله ليبحث عن طريقة ليهربون به.. وما أن وقعت عينه على لافتاً ممنوع التدخين.. ابتسم واخرج ولعه.. تعلم من خلال عمله أن يحتفظ بها دائما في جيبه.. اقترب من الجهاز


ينظر ريان إلى حياة بابتسامه : تعرفي تصوتي بصوة الحياني وتقولي حريق.. (تهز حياة رأسها بالموافقة)


فاشعل ريان الولعه بجوار إنذار الحريق.. وما هي إلا ثانيه.. وأصدر الإنذار سريانه قوية ..  صرخة معها حياة بصوة قوي اخرج جميع النزلاء من الغرف خائفين.. وساد الهرج والمرج في الفندق الذي كان مزدحم بالنزلاء..

امسك ريان يد حياة وخرجوا بها مسرعا واختبأ وسط الجموع فلم يراهم احد...و خرجو من الباب الخلفي للفندق.. فكانت هنالك سيارة بها حراسه بانتظارهم . ركبوا السيارة.. وهرب بيها .. ظل ريان ينظر خلفه ليتأكد  أن لا أحد يتابعهم ..وما أن اطمئن انه لا يوجد أحد نظر إلى حياة..التي انفجرت ضاحكة 

ريان باستغراب : بتضحكي على ايه يا مجنونة 

حياة بضحك : انا عمري ما كنت أتصور ان الا حصل دلوقتي دا ممكن يبقى حقيقي.. انا كنت فاكره أن دا بيحصل في الأفلام وبس.. كانت ملك لما تيجي تقولي على مشهد زي دا في فيلم.. اتريق عليها.. بس خالص من هنا ورايح هاخد الأفلام كلها من ملك وقعد اتفرج عليها علشان اتعلم منهم


 يضحك ريان على حبيبته المجنونة.. التي كانت ترتجف بين يديه منذ قليل ولأن تتضحك  كالطفل الذي يعيش مغامرة... ويستعد إلى الأخرى 

نظرت حياة إلى ريان : احنا رايحين فين 

 ريان بابتسامه : راجعين قنا 

حياة باستغراب : قنا.. هو احنا مش هنهرب (وتنظر له بخوف)  انت لو رجعت قنا هيقبضوا عليك..دا كل ورق الشركة باسمك وهيسجنك.. وممكن يموتك


 يمسك ريان يديها ويقبلها : ماتخافش حبيبتي انا عامل حسابي ومأمن نفسي .. (تنظر له بعدم فهم)انا لما رجعت شغلي  كنت اتعلمت من إلا حصلي ليا لما اترفد.. وكنت عارف ان الا بيقع في شغلنا بيضحوا بيه.. علشان كده كنت بأمن نفسي وبحتفظ بكل معلومة بوصل ليها.. وأول ما استلمت الشركة عملت ورق تاني وساعدني الأستاذ كامل أن يكون موقفي قانوني.وان اي عملية تتم في الشركة تكون مسؤولية فايز والا معه.. فما مش هيعرفوا يلفقها ليا... لأن فايز مضي على ورق يثبت انه مسؤول عن كل حاجه في الشركة لمدت سنه 

حياة باستغراب : وازي فايز وافق انه يمضى على ورق زي دا..انا اعرف انه كانوا بيمشوا شغل الشركة كله باسمك انت.. حتى فريد الصفواني كتب شركة السياحة باسمك علشان يهرب من المسؤولية لو اتمسكوا


ريان بابتسامه : فعلا هم كانوا مرتبين الورق كله على أني أكون انا اللي مسؤول عن كل جريمهم .. بس الورق دا مالوش اي قيمه دلوقتي لأن انا  عملت ورق تاني وهو مضى عليه بخط ايده من غير ما يعرف..بوسي عرفت تمضيه 

(حياة بغيره من ذكر اسم بوسي)


حياة بغيره : بوسي.. هي مش بوسي دي بتشتغل معهم.. ااااه  الهانم غدرت بيهم لما وقعت في حب حضرتك.. ما انت كنت عملي فيها سومه العاشق كل ما تشوفها .. وهي طبعا وقعت زي البهية.. وبقيت تنفذ الا انت عاوزه.. (وتنظر له بغضب)  ياترى بقى خدت ايه منك في مقابل انه تنفذ

ريان بتصنع الحزن : اطمني انا لا يمكن افرط في شرفي.. إلا الشرف احنا صعايده.. اكتر من بوس واحضان محصلش 


تغضب حياة وتضربه على كتفه بغيظ فيضحك ريان كثيرا

 

حياة بضيق: ما تضحكش يا ريان احسن لك.. وفهمني ايه علاقتك بالبت دي وصلت لحد فين ..


 يكتم ريان ضحكاته وينظر له : والله ظلمني انا ما فيش حاجه بيني انا وهي .. بوسي فعلا كانت بتثبت ولائها ليا لما مضت فايز على الورق.. لأنها كانت عاوزني اساعدها.. بوسي  ضحية من ضاحية المنظمة دي 

بدأ ريان يحكي لحياة.. حكاية بوسي ولما هي تعمل معهم 

حياة بحزن : معقول.. يعني هي دخلت وسطيهم علشان تلقى ابنها.. انت متأكد يا ريان.. ما يمكن كدبت عليك 

ريان : انا تأكدت من كل إلا قالته...بوسي  ابنها انخطف وهو بيلعب قدم بيت أهلها مع اخوها. والناس عرفوا الست اللي خطفتوا.. واتقبض عليها بس قالت إنها بعتوا لوحده تانية متعرفهاش ب 2000 ج.. وللأسف البوليس ماقدرش يوصل لأي معلومة عن مكان الولاد.. واتحفظ التحقيق. جوزها فقد الأمل انه يلقى ابنه وقلبه مقدرش يستحمل ومات بعدها بسنه.. بس بوسي قررت ما تستلم.. رحت لست الا خطفت ابنها.. وفضلت وراها لحد ما قالت ليها باعت ابنها لمين.. ودا طبعا بعد لما بوسي اديتها مبلغ كبير. رحت لست التانيه.. بس لقيتها برده باعت ابنها وفضل تتنقل ما بين الا باعوا واشتروا في ابنها.. واديتهم فلوسها كلها.. باعت الا وراها وقدمها.. أهلها شافوا أن الا بتعملوا دا جنان وأنها لازم  ترضى بأمر ربنا وتعتبروا مات وتجوز وتشوف حياتها.. وهي رفضت.. وهم رافضو يساعدها  ويدها فلوس. ما كنش قدمها غير أنها تدخل المنظمة.. وتنقل بينهم وهي معهم علشان توصل لابنها... وكانت كل ما تلقى خيط وتفكر انها وصلت.. تلقى عقده تانية تقف قدمها و تبعدها عن ابنها... فضلت في المنظمة لحد ما وصلت لتوفيق.. الدراع اليمين لكبير المنظمة في مصر

فضلت  فتره تحاول توصل لأي معلومة وكانت فقدت الأمل لحد لما ظهرت انا..عرفت العداوة الا بيني وبين توفيق. فطلبت مساعدتي... وانا اخدت المعلومات اللي هي جمعتها على المعلومات الا كانت عندي.. ومسكت طرف خيط.. لحد ما عرفت مكان ابنها.. ( ويكمل بحزن) بس للأسف اختفت من اسبوعين... وما لحقت اقولها أن ابنها عايش

  

حياة بحزن : اختفت يعني ايه كشفوها.. 

ريان بضيق : دا احتمال كبير دلوقتي .ومعنه  انهم خلصوا عليها.. والدور جي عليا وممكن يقدروا يسجننوني (تدمع عيني حياة.. وينظر لها ريان  ويمسك يديها) حياة انا بقولك على كل حاجه دلوقتي مش علشان تخافي.. انا بقولك لأني محتاج جمبي ومعايا محتاج تفضلي قوية وما تتضاعف مهم حصل..عاوزك تفضلي حياة االقويه.العنيدة.. الفلاحة  الهمجية ( تضربه حياة على كتفه بغيظ فيضحك)هاااا قولتي ايه هتساعديني


تمسح حياة دموعها وتنظر له بابتسامه :  اتسجن انت وما تخافش.. ورك رجاله (يضحك ريان ويضمها بحب ويقبل رأسها.. فتنظر له بحب ) قولي اساعدك ازي 


  ريان : أهم حاجه محتاجه منك دلوقتي انك تحمي حازم وتساعديه هو دلوقتي في غيبوبة في مستشفى قنا.. واكيد هيحاوله يموته ولازم  يبقي في حد يحميه وعينه عليه طول الوقت.. والمستشفى دي مكانك وملعبك


حياة بابتسامه : سهله جداً.. وبسيطة.. وهنفذ ومن دلوقتي


ريان بابتسامه : وانا كمان هبداء اجمع الا هيساعدونا.. هكلم اتنين  لازم يكونه معنا  دلوقتي 

حياة  : اتنين مين دول 

ريان : حاتم الأنصاري.. ويوسف أباظة

حياة باستغراب : الصحافيين تعرفهم منين


ريان  : انا اتعرفت على حاتم ويوسف في قضيتي الا فاتت .. وقتها الاعلام كله كان ضدي.. بس  هم الاتنين مع انهم ما كانوا يعرفوني حسوا اني مظلوم... وفضلوا يدور على الحقيقية لحد ما اتأكد اني برئ.. وكانوا عكس الرأي العام كله ووقفوا معايا وفضلوا يكتبوا عن قضيتي لحد ما الحقيقة ظهرت.. ولما خرجت وكانوا هم أول اتنين في استقبالي.. ومن وقتها واحنا أصحاب.. ودلوقتي هم مش بيكتبوا في الجريدة وبس بقى في الإعلام والبرنامج بتاعهم و مقالتهم في جريدة الأهرام بيحاوله يكشفوا المنظمة.. ورجال الأعمال الا بيشتغلوا فيها.. وبقي ليهم أعداء كتير جدا زي بظبط .. و حاولوا اكتر من مره يخلصوا عليهم وانا ساعدتهم اكتر من مره .. وهم مخافوش والا اترجعوا وفضل البرنامج يوصل الحقيقة لناس لحد ما بقى البرنامج الوحيد اللي الكل بيثق في مصداقيته... يوسف وحازم من خلال البرنامج بيدخلوا  لكل البيوت في مصر والعالم وبيوصله الحقيقية.. واحنا محتاجين الرأي العام يبقى معنا لأن دا الا بيهدد سلطتهم ومكانهم في البلد ..والأستاذ كامل المحامي كمان لازم يجمع أكبر عدد من رجال القانون يقفوا جمبنا.. احنا الفترة الجايه هنحتاج لكل شخص ممكن يساعدنا   

حياة :  يبقى كلمهم فورا وانا هكلمهم في المستشفى.علشان حازم ..يبقي في امان لحد ما اوصل 


يمسك كل منهم هاتفه .. ويقوموا بالاتصال  بكل من يستطع أن يساعدهم 


ونعود إلى قنا.. بعد أن ذهب كامل إلى بيت الصفواني لأخبارهم  أن ريان مطلوب القبض عليه.. وأنه في طريقه إلى نيابة قنا لتسليم نفسه.. لم يحتمل يحيى  ما يحدث لابنها وسقط أرض...صرخ الجميع.. وفشلت جميع محاولتهم في افاقته.. وجاءت سيارة الإسعاف بعد  دقائق وأخذته إلى المشفى.. وذهب معه عبد الرحمن واسامه وانس ومراد .. وهدي وحسناء ونجاة وداليدا.. وانتظر الباقي للذهاب إلى ريان 

عاصم بغضب : هنعمل ايه يا بابا 

ابراهيم  :هنفذ الا قالوا المحامي.. روح وجمع كل الصفوانيه وجهزوا علشان نطلع  على النيابة..


ذهب عاصم لتنفيذ ما قاله ابيه.. ويقترب حسين من ابراهيم 

حسين بحزن : ايه الا بيحصل دا.. انا مش مصدق بقى بعد الفرح الدنيا تتشقلب فوق راس الكل كده


 إبراهيم بضيق : ربنا يعديها على خير.. روح  يا حسين وجمع كل النجوع وحصلون على النيابة... وانا هدخل اشوف  خالي  رضوان..عمل ايه مع العقارب الا جوي 


 كان رضوان يقف بقوة رغم الألم والحزن الذي بداخله.. ولكنه  رسم القوة والتحدي أمام فريد وسلوي. التي شعرت بالغضب بعد سماح رضوان لأنس بالخروج والذهاب مع أبيه..  


سلوي بغضب : انت ازي تسمح ليهم يخرجوا.. دا فيلم عملوا ابنك علشان يهرب ابنه قبل ما يكتب على شوق ..هيهرب زي ما هرب بيهم زمان.. انت لازم ترجعهم دلوقتي ويكتب على شوق 

صفعها رضوان على وجهه بغضب.. وبصوة هز البيت وشعر الجميع بالخوف برضوان لم يرفع يده على أنثى من قبل.. ولكن رضوان يعلم أن سلوي شيطان

رضوان بغضب : واطي حسك وانتي بتكلمي لقطع خبرك...حسك ما يطلع في بيت الصفواني.(وينظر لها بغضب فشعرت بالخوف وترجعت للخلف مبتعده عنه )

رضوان :وانا لس ما قولت حكمي..وقسما بالله لعرف الحقيقة وقتهم هخلص على إلا عمل الفضيحة دي.. وخلي الهلاليه يحكوا على شرف الصفوانيه 

فريد بخوف فهو لم يرى رضوان غضب هكذا من قبل

فريد : يعني ايه الكلام ده يا عمي... هيكون مين اللي عمل الفضيحة غير انس حفيدك.. هو إلا اعتدى على شرفنا 

ينظر له رضوان بقوة وغضب :هيبان يا ابن اخوي.. كله هيبان

(وبصوة قوي) نجوووي

تقترب نجوى من ابيها :ايوه يا بابا(يقترب منه رضوان ويحدثها في اذنيها دون أن يسمعها احد.. فتبتسم) حاضر يا  حالا

تخرج نجوى من البيت مسرعه.. دون أن يعلم أحد إلى أين.. وشعرت سلوي بالخوف فامسكت يد شوق واقتربت من فريد 

سلوي بخوف :يلا نمشي احنا كمان يا فريد... ونرجع وقت تاني

فريد بخوف :اااه يلا

رضوان بغضب :أقف مكانك انت وهي... مافيش حد هيخرج من هنا... (وبصوة أعلى ينادي على الغفر ) شمندي..شاذلي

يدخل الغفر مسرعين :تحت امرك يا حج


رضوان بغضب :خدوهم للاوضه الغربية.. وقفوا قدمها مش عاوز عينكم تغفل عنهم


شوق بخوف :ماما هو هيعمل فينا ايه

سلوي بخوف ولكنها تحاول أن تظهر القوه


سلوي :متخافيش.ماحدش يقدر يعمل حاجة انا سلوي فايز الهلالي.. لا بويا والا الهلاليه هيسمحوا لحد يقرب لينا.. الكل شاف حفيدك وهو خارج من بيتنا بعد ما عمل عملته.. انا هتصل بابويا يجي 


ينظر لها رضوان بقوه واستهزاء :خدهم.. وابقوا ادوها تلفون تتصل بابوها

يقترب الغفر ويرفعون السلاح بوجهم :اتحركوا 


فريد بخوف :عمي انا

رضوان بغضب :قولت خدوهم


يخاف فريد.. ويذهب هو وسلوي وشوق.. إلى داخل الغرفة


 ويقترب ابراهيم من رضوان :شكك في ايه يا خال.. يكون بيكدبوا بس ازي انس قال إنه عمل كده 


رضوان :هو إلا لعبوا عليه واستغلوا طيبة وتربية الخوجات الا عاش وسطيهم ... بس نسيوا هم بيلعبوا بحفيد مينو.بس لازم اتأكد ان كان لمس البت والا لستها بختم ربها ..المهم دلوقتي نلحق ريان هو اللي يتخاف عليه عيش الدبابير الا دخل وسطيهم أكبر منا.. بس ربك أكبر من الكل..يلا يا ولدي


يسير رضوان مع ابراهيم.. وقبل أن يخرج يقف وينادي


رضوان :دنيا.. دنيا


ما هي إلا ثواني وكانت دنيا تنزل وتقف أمام جدها بدموع وحزن


دنيا بأنكسر:نعم يا جدي


ينظر لها رضوان بضيق : قعده بتبكي.. ابكي وقفلي عليك وحطي راسك في الرمل.. وخلي حتت عيال ما عرفت تاخد الثانوية تكسبك يا دكتورة وتاخد ابن عمك وحبيبك.. يا خسارة.. كنت فاكرك ناصحه وقويه زي روح.. إلا لما شافت واحدة بتقرب من ريان جبتها من شعرها تحت رجلها.. إلا شافت احمر على قميصه.. حرقته بطبق الفول السخن..وبعدها وثقة فيه واخدته وسافرت.. حبك طلع ورق اي ريح تهدوا .. لو حبك قوي.. كنت بصي في عيون انس علشان تعرفي هو يعملها والا لا.. كنتي يسألتي نفسك الا حبيني من اول ما شافني يعرف يقرب من غيرك


دنيا بدموع : هو اعترف..وكمان كدب عليا.. وعدني يبعد ومابعدش..حتى لو خدعوا واستغلوا خيبته وطيبته يستهل الا يجرى ليه.. انا حذرته يا جدي


يقترب رضوان ويضع يده على وجهها بابتسامه


رضوان :يعني عارفه انهم خدعوا.. طيب لو مش هتقفي جمب حبيبك اقفى جمب ابن عمك.. هتسبيه كده لعبه في ايدهم


دنيا :البركه في حضرتك يا جدي انت مش هتسمح ليهم يستغلوا

رضوان بابتسامه :لا يا دنيا مش رح ساعده.. لو انتي ما ساعدت ماراح اساعدوا.. وهسيبوا يتجوزها.. ويبقى دا الدرس الا يعلموا.. (ويلتفت ويسير) لو ماخد الدرس منك وتربي على ايدك وعرف انك انتي  بعد ما تعرفي الحقيقة.. يبقى يتربى على يد بنت سلوي.. الكلام ليك انتي كمان يا روسيلا..لو عاصم ماتربي على ايدك هسيب البت الخواجيه تربيه.. 


(كانت روسيلا وملك نزلوا مع دنيا ولكنهم اختبأ.وقفا يسمعوا وهم يظنون أن جدها لا يراهم) 


قال رضوان كلماته وخرج  اقتربت روسيلا وملك من دنيا


ملك بضحك :والله جدي دا اقوي واحسن من كل الابطال الا في الأفلام.. بيعرف كل حاجه.. وبيشوف  حتى وهو مغمض عنيه(وتنظر إلى دنيا ورسيلا) هاااا ياختي منك ليها... هتطلعوا تكلموا عياط اروح اجيب مناديل.. والا هتروحوا تجيبوا حقكم


تنظر دنيا ورسيلا إلى بعضهم البعض ثم ينظرون إلى ملك


دنيا ورسيلا بقوه :هنجيب حقنا

 تسفق ملك بفرحه :وانا هاجي معاكم اتفرج


في المشفى كان وائل يجلس في مكتبة.. فدق باب


وائل :ادخل (يفتح الباب ويدخل منه.. فينظر وائل إليه بصدمه.. ويقوم بابتسامه ) مش معقول أليف صادق في قنا..


أليف بابتسامه :قولت بما انك ندل وما بتسأل.. أسأل انا


وائل بابتسامه : والله يا بني عمل حسابي اني اول ما انزل القاهره اجي اشوفك انت والدكتور كمال.. والواد عمران..بس سيبك انت من شوية البكش بتوعك.. قولي ايه اللي جبك قنا.. (ويغمز له) هربان من المدام ومالقتش حد يقعدك عندوا


يضحك أليف : هو من ناحية هربان ف لازم اهرب اهو ارتاح شويه من مقالبها فيا.. دا انا جسمي كله معلم منها وبعدها تجري تستخبي.. مع ان بطنها قدمها قد كده..(ويتنهد بحب)بس انا عندي تفضل تعمل مقالبها فيا.. اهون من لما بتبقى تعبانه بسبب الحمل.. وقتها بنسى اني دكتور وابقى هتجنن.. 

 وائل بابتسامه :ربنا يقومها بسلامة ..شكلك وقع في حبها لشوشتك 


أليف بابتسامه: اميرة أهم حاجه عندي في الدنيا.. (وينظر له) وانا جي قنا النهاردة علشان خاطر أميرة في سر في يخص حياتها وأهلها وعاوز اعرفوا ومحتاج انك تساعدني يا وائل


وائل باهتمام : اساعدك ازي

بقلم_ولاءيحيي


ونعرف الحلقه القادمة ماذا سيحدث


طبعا الا قرأ روايتي اليتيمتان هيبقى عارفين مين أليف وأميرة. واليف عاوز يعرف ايه . والا قرأ روايتي بريد من بيوت مصريه هيبقى عارفين مين حاتم الأنصاري ويوسف أباظة.. بس وجودهم مش هيلغبط الا ما يعرفهم


💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖

بقلم_ولاءيحيي

                         البارت التاسع والعشرين والثلاثون


نذهب إلى ما يحدث في نفس التوقيت في أماكن مختلفة من روايتنا ونبدأ (من المشفى في قنا )


في المشفى كان وائل يجلس في مكتبة.. فدق الباب


وائل :ادخل (يفتح الباب ويدخل منه.. فينظر وائل إليه بصدمه.. ويقوم بابتسامه ) مش معقول أليف صادق في قنا..


أليف بابتسامه :قولت بما انك ندل وما بتسأل.. أسأل انا


وائل بابتسامه : والله يا بني عمل حسابي اني اول ما انزل القاهره اجي اشوفك انت والدكتور كمال.. والواد عمران..بس سيبك انت من شوية البكش بتوعك.. قولي ايه اللي جبك قنا.. (ويغمز له) هربان من المدام ومالقتش حد يقعدك عندوا


يضحك أليف : هو من ناحية هربان ف لازم اهرب اهو ارتاح شويه من مقالبها فيا.. دا انا جسمي كله معلم منها وبعدها تجري تستخبي.. مع ان بطنها قدمها قد كده..(ويتنهد بحب)بس انا عندي تفضل تعمل مقالبها فيا.. اهون من لما بتبقى تعبانه بسبب الحمل.. وقتها بنسى اني دكتور وابقى هتجنن.. 

 وائل بابتسامه :ربنا يقومها بسلامة ..شكلك وقع في حبها لشوشتك 


أليف بابتسامه: اميرة أهم حاجه عندي في الدنيا.. (وينظر له) وانا جي قنا النهاردة علشان خاطر أميرة في سر في يخص حياتها وأهلها وعاوز اعرفوا ومحتاج انك تساعدني يا وائل


وائل باهتمام : اساعدك ازي

#بقلم_ولاءيحيي


أليف :أميرة وهي عندها 5 سنين أهلها  عملوا حادثة بالعربية في القاهرة الأب والأم ماتوا في الحادثه.. هي كانت معهم في العربية بس الحمد الله ما حصلهاش حاجه  شوية ردود وجروح بسيطة .. الإسعاف اخدتهم كلهم المستشفى.. وبلغوا أهلهم بالحادثه جم  أخذوا الاب والأم يدفنهم (ويكمل بحزن) بس ماحدش اخد أميرة.. والا سأل عليها...فدخلوها الملجأ وكبرت هناك..


وائل بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله.. طيب انا اقدر اساعدك  ازي 

أليف بابتسامه : اميرة لما كبرت شويا وسألت هي راحت الملجأ ازي َ.. شافت الملف الا دخلت بيه  وعرفت المعلومات الا قولتلك عليها وكان مع الورق الا في الملف صورة من البطاقه الا كانت مع الأب فأعرفت اسمه  وبلده 

 اسمه دكتور أحمد عادل... محافظة الميلاد قنا 


وائل باستغراب : من هنا في البلد 


أليف بابتسامه : ايوه.. وعلشان كده انا جيت ليك.. هي أميرة مش عاوزه تسأل عن أهلها لأنهم مسألش عليها والا دوره بس انا بقول يمكن يكونوا سألوا عنها لما فاقوا من صدمة موت أهلها. وكانت هي راحت الملجأ وماعرفش يوصلوا ليها.. ويمكن يكونوا فكرها ماتت بصراحة مش عارف يا وائل. عاوز اعرف .... تقدر تساعدني 


وائل :لو أهلها فعلا من البلد.. اكيد هنعرفو.. طيب ما تعرفش الاسم بالكامل ايه.. لقب عيلتهم.. من أي نجع في قنا 


أليف: لا طبعا ماعرفش..(ويكمل بضحك) هوانا لو اعرف كنت جيت ليك ليه يا بأف انت.. وحشاني خلقك مثلا ... دا انا ما صدقت اني رجعت من ألمانيا و خلصت من القعدة معك انت والبأف التاني 


وائل بنص عين :بأف!!!(ويقوم ويمسك أليف من ياقة قميصه)انت قد الكلمة دي..احنا هنا في الصعيد يعني  اخلص عليك ومحدش يعرف لك طريق جته...انت  في الصعيد مش في ألمانيا .. يعني اقتلك ورميك جمب حيطه فيجي عيال البلد يلعبوا بجثتك كورة


أليف بضحك : ياساتر يارب.. اهدي يا شراني... قلبك ابيض يا عم وائل.. انا عندي عيال عاوز اربيهم


وائل بضحك ويعود ليجلس:  ايوه كده اتعدل... ناس تخاف


أليف بنص عين :طب اتلم بقى ولم الدور لقوم افرج أهل البلد فيديوهات المانيا ..

وائل بابتسامه : هههه حبيبي يا أليف. دا انت حبيبي..


أليف بضحك :ايوه كده.. المهم هنعرف نوصل لحاجه 

وائل :هي الحادثة حصلت من كام سنة 

أليف : أميرة دلوقتي عندها 21سنه.. وهي كان عندها 5سنين وقت الحادثة تقريباً.. يعني من 16 سنة 

وائل :بص  لو المعلومات دي صح وأهلها فعلا من البلد. فا واحد بس اللي يقولنا هو مين ومن أي عيله 

أليف :مين دا 

وائل بابتسامه :انت الأسياد راضين عنك يابني وطاقة القدر اتفتحت ليك.. وهتقابل أفضل من أنجبت الصعيد..


أليف بابتسامه : جدك رضوان.. يااااا دا انا  حبيت الراجل ده اوي من كلامك عنه واحنا في ألمانيا و كان نفسي قابلوا


وائل بابتسامه :ولسه لما تقابلوا كمان.. مش بعيد تقعد هنا في البلد على طول وتبعت تجيب اهلك كلهم كمان


(رن هاتف وائل فنظر إلى الهاتف باستغراب)


وائل : الو. دكتورة حياة.. ازيك يا عروسة 

حياة بجدية :وائل اسمعني كويس. عاوزك في حاجه مهما جدا.. فيها مستقبلي ومستقبل ريان والبلد كلها

تبدأ حياة في اخبار وائل بما يحدث فاختصار.. فتتغير معالم وجه .. فينظر لها أليف ويشير لها


أليف بصوة منخفض :في ايه


يقف وائل سريعا :حاضر يا حياة انا هتحرك حالا.. متقلقيش انتم مش لوحدكم احنا معاكم.. انا هتصرف لحد ما تيجي 

ويغلق وائل هاتفه.. وينظر إلى أليف ويصمت قليل 


أليف باستغراب :في ايه يابني.. مالك


وائل بسرعه :قوم معايا بسرعة يا أليف(يمسك البالطو الأبيض.. ويعطيه لأليف) انت ربنا الا بعتك دلوقتي هنا ..


يقف أليف ويمسك البالطو باستغراب :طب فهمني في ايه يابني 

وائل يخرج من مكتبه بسرعة: تعال وهقولك واحنا ماشين


يخرج وائل مسرعا ومعه أليف.. ويحكي له  ما قالته  حياة في الهاتف. وما أن أنهى كلامه وقف أليف مصدوم


وائل باستغراب :ايه يا بني وقفت ليه.. (شعر وائل من ملامح أليف انه شعر بالخوف.. فقترب منه) انا اسف يا أليف.. اني بدخلك في مشاكلنا.. لو مش عاوز تساعد انا فاهم.. انت اكيد خايف على 


ينظر له أليف بجدية :انت مش فاهم حاجة يا وائل.. انا واخواتي كنا ضحية للمنظمة دي زيكم بظبط.. 


وائل باستغراب : ازي  دا


أليف  يجرى وهو ممسك وائل :هبقى افهمك بعدين يا وائل  فين العناية المركزة في المستشفى دي .. لازم نلحق الظابط بسرعة


وصل وائل ومعه أليف إلى العناية.. فوجدوا حراسه مشددة من القوات الخاصة تقف با خارج العناية 


ينظر أليف إلى وائل ويرسم ابتسامة على وجهه


أليف :ايه الحراسة دي كلها.. دي مش  عناية دا معتقل


وائل بابتسامه يرسمها :هتعرف تدخل و تتصرف والا ايه


أليف بابتسامه :ربنا يستر.. طير انت وكمل طريقك واستني بعيد(وبصوة عالي وضحكه وهو يقترب من العناية) اوكي يا دك.. هدخل استلم النبطشيه .. وانت اطلب لينا عشا احسن جي من السفر على لحم بطن


وائل بابتسامه : قشطة هستناك متتاخرش.. أنجز في السريع

يقترب أليف من العناية ليدخل فيقف أمامه الحرس


الظابط بجدية :على فين

أليف بابتسامه :خيرا يا باشا.. داخل استلم النبطشيه..

الظابط : الكارنيه بتاعك

أليف بابتسامه : اااه حاضر .. معلش اصل لسه منقول هنا النهاردة معرفش النظام عندكم (يخرج أليف كارينه الخاص بالأطباء .. ويعطيه لضابط فينظر بيه )


الظابط : ادخل..وما تقربش من المريض الا على السرير رقم 6.. مفهوم


أليف بابتسامه :تمام.. بس ممكن اعرف ليه (ينظر له الظابط بغضب) معلش يا فندم ما انا المسؤول عن النبطشيه ولازم اشوف كل المرضى وكتب تقرير.. دي فيها مسؤولية.. وانا لسه منقول اي غلطه هتسوح.. هروح فين ابعد من قنا


الظابط بغضب :تكتب تقرىر وبس.. ما لكش دعوى بالعلاج.. في دكتور مخصوص ليه.. فاهم


أليف بابتسامه :فاهم طبعا(ويتحرك أليف ولكن قبل أن يدخل)


الظابط : استنى(يقف أليف ويقترب الظابط ويقوم بتفتيشه ) ادخل


يبتسم أليف بغيظ.. ويدلف إلى الغرفة.. فيجد إحدى الحرس يقف بداخل بجوار سرير حازم.. فيقترب من الممرضة .. التي نظرة له باستغراب

أليف :انا دكتور أليف.. منقول جديد

الممرضة :اهلا وسهلا يا دكتور


يقترب من مريض .. وينظر إلى تقريره....ويذهب إلى سرير حازم.. ويبتسم إلى العسكري الذي يقف بجواره.. ويبدأ في معاينة حازم باهتمام.. وتتغير معالم وجهه.. ويرسم الابتسامة مرة أخرى ويتركه.. ويذهب إلى مريض آخر. وينظر  الممرضة التى بالغرفة. ويسالها عن بعض الأدوية التي ياخذها المريض

وهي تجيب


أليف : هاتي حقنه علشان اخد عينه


الممرضة بحزن وصوة منخفض :ما فيش هنا حقن والا أدوية..  خرجوا كل حاجه.. بنجيب الدواء وقت العلاج وبس


أليف بصوة منخفض ويشير بعينه إلى حازم


أليف :والمريض  دا بياخد علاجه (تحرك  الممرضة رأسها بعلامة الرفض.. وعلى وجهه علامة الحزن..) 


يقترب الأليف من الأجهزة المتصلة بالمريض. 


أليف : رقبي درجة الحرارة.. وانا هروح اجيب حقنه علشان اخد منه عينه للتحليل واجي


الممرضة :حاضر يا دكتور


يخرج أليف.. وينظر إلى الظابط ويرسم الابتسامة.. معلش يا باشا المريض الا على سرير 5 محتاج تحليل ضروري فجيب حقنه وارجع أخذ عينة الدم


يشير له الظابط برأسه بالموافقة.. فيذهب أليف سريعا.. وعلى وجهه تظهر علامة الغضب.. وما أن ابتعد.. اقترب منه وائل الذي كان يقف يتابع من بعيد

وائل بقلق :عملت ايه 

أليف بغضب: بيموتوا.. مابيخدش علاج..

يدلف وائل ومعه أليف إلى مكتب وائل مره اخرى.. ويغلق الباب 

وائل بغضب : والعمل يا أليف هنسيبها يموتوا 

يضرب أليف المكتب بقوة وغضب : مش عارف يا وائل لازم نفكر. بسرعه..

يصمت كل منها.. وعلى ملامحه علامة الغضب 

ينظر أليف إلى وائل :هو ما فيش مستشفى غير دي 

وائل : فيه مستشفى الصفواني الجديدة 

أليف باهتمام : الصفواني يعني المستشفى دي تبعكم 

وائل : ايوه جدي رضوان عملها علشان يساعد بيها أهل البلد.. والا بديرها الدكتورة روح حفيدته 

أليف : يعني لو انتقل هناك هيبقى في امان.. والا هيوصلوا ليه 

وائل : يابني انت مش شايف دول قوات خاصة.. يعني هيدخلوا اي مكان.. وبعدين هيخرج من هنا ازي اصلا 

أليف بضيق : الخروج فإنا ممكن أخرجوا بطريقتي.. بس المهم هنقدر نلحقوا ونلقي مكان مجهز نعالجوا فيه والا هنبقي بخاطر بيه وبس 

يصمت وائل واليف بغضب وعجز .. ويرن هاتف وائل مرة أخرى 

وائل بضيق :دي الدكتورة حياة (يجيب وائل على هاتفه) ايوه يا دكتورة 

حياة بدموع :ايوه يا وائل عملت ايه.. شوفتوا


وائل بحزن :مش انا اللي شوفتوا دكتور أليف صديق ليا من القاهرة هو إلا دخل وشافوا...


حياة بخوف : مين أليف دا.. وازي تدخلوا


وائل :متخافيش يا حياة أليف.. اكتر من أخ.. (يشير له أليف أن يعطيه الهاتف) هو عاوز يكلمك ويشرح ليكي الحالة 

بس قوليلي الأول انتي بتعيطي ليه


حياة بدموع :ريان دخل التحقيق.. أول ما وصلنا قنا كانوا عاملين كمين بره البلد وقبضوا عليه وكانوا عاوزين يأخذوا في عربيات خاصة.. لو ربنا ما بعت لينا الصحافيين الا كلامهم ريان في الوقت المناسب وكانوا بيسجلو..الا بيحصل.. ما كنا عرفنا هياخدوا على فين 

وائل بضيق : ربنا معاكم. الدكتور أليف معاكي 

أليف :دكتورة حياة.. انا دكتور أليف صادق.. انا دخلت وشوفت حالة الظابط.. (وبدأ أليف يشرح لحياة حالة حازم) يعني لو ما قدرنا نلحقوا يا دكتورة ونبدأ علاج.. مش هيطلع عليه النهار 

حياة بدموع :ارجوك يا دكتور اعمل اي حاجه.. حياة جوزي ومستقبله هيضيع.. حازم يقدر ينقذوا.. غير أنه اكتر من أخ لجوزي.. لو جرى ليه حاجه.. جوزي هيخسر ويضعف

 

أليف : لو في مكان أمان اقدر انقل ليه المريض فأنا هخرجوا من هنا. عاوز مكان يكون معقم.. ومجهز الأجهزة الطبية وانا مش هسيبوا.. بس مش عاوز اخاطر بحياته وحياتي.. وفي الاخر اموت انا وهو 


تفكر حياة قليل : فيه مكان يا دكتور. ماحدش هيعرف يوصله .. عيادة صغيرة في مزرعة بعيده.. والأجهزة انا ممكن انقلها ليكم من المستشفى بتاعتنا 

أليف بابتسامه : يأخذ منك وقت قد ايه تجهيز المكان ونقل الأجهزة.. 

حياة : هبداء حالا.. انت تقدر تخرج من عندك


أليف  : ايوه.. المريض الا على السرير اللي جمبه. مات. وانا خليت الأجهزة شغاله علشان يبان انه لسه عايش.. هو شاب في نفس سنه الظابط. عمل حادثه وجالوا نزيف داخلي هبدل بينهم.. وخرج بيه...علي انه الشاب ولازم ادخل بيه العمليات .. بس محتاج ممرضة تساعدني لأني مش هقدر أوقف التنفس.. فهتمسك جهاز التنفس اليدوي. في ممرضة تثقي فيها هنا 

حياة : عشر دقائق وتوصل ليك الا هتساعدك.. اجهز يا دكتور.. وانا هجهز كل حاجه فورا..


أليف بابتسامه : ربنا معاكم وينصركم 

تغلق حياة الهاتف. وتلتفت حاولها 

حياة :عاصم 

يقترب عاصم  : ايوه يا حياة 

حياة بصوة منخفض : اسمعني كويس 

تبدأ حياة بالاتفاق مع عاصم.. لتنفيذ الخطة 


ومن داخل غرفة النيابة في نفس التوقيت .. كان يجلس ريان.. والأستاذ كامل المحامي.. 


وكيل النيابة بغضب : كل الأوراق الا في الشركة بتقول انك انت الا مسؤول عن عمليات تهريب المخدرات والسلاح الا بتم من خلال الشركة بتاعتك


ينظر له ريان ببرود :الاورق دي مزوره.. انا ماكنتش اعرف حاجه عن الشركة .. والا الفلوس غير من تلات شهور لما رجعت البلد.. و مجلس العرف الا حضروا مدير الأمن والمحافظ وأعضاء مجلس الشعب يأكد كلامي.. 


وكيل النيابة بضيق :يعني انت مسؤول عن العمليات الا حصلت في التلات شهور بعد ما استلمت املاكك 


ريان ببرود : لا انا رفضت أني استلم املاكي.. واخدها من الهلاليه .فافضل كل شيء في ايد فايز الهلالي..وانور فايز الهلالي... وباهر أنور الهلالي..هم إلا بيديرها زي ما كانوا بيدرها قبل ما ارجع (يضع كامل بعض الاورق أمام وكيل النيابة) 


كامل : والورق دا بيثت أن المهندس ريان. غير مسؤول عن شغل الشركة أو أي شحنة بتخرج منها .. البشمهندس رفض استلام  الشركة. وأصبح مدير شرفي فقد.. وتم تعين  وفايز الهلالي رئيس مجلس إداري  للشركة . وأنور فايز الهلالي.. وباهر أنور الهلالي مدرين الشحن وأعضاء مجلس إدارة الشركة.. وفريد الصفواني.. مدير إدارة شركة السياحة


ينظر وكيل النيابة إلى الاورق بغضب ثم يرفع نظرة إلى ريان


 وكيل النيابة بضيق : يعني انت رجعت البلد هنا وخطرت بحياتك... لحد ما اتعمل مجلس عرفي.. ويتم صلح بين عائلتين بقالهم اكتر من 20 سنه في خلاف..وأول شرط في الصلح كان انك تستلم املاكك.. وفي الاخر تسيب فلوسك الا بمليارات... يديرها فايز الا اقتل جدك.. وتسبب في جوز والدتك في السر وهروبه لحد ما تموت و رفض جدك الاعترف  بيك و هروب ولدك  وتعيشوا بورق وأسماء مزورة.. وبعد دا كله بمنتهى السهولة كده تسيبلهم  شركتك يديرها ... مش شايف انها غريبة يا بشمهندس


ينظر ريان إلى وكيل النيابة بقوه : انا رجعت البلد هنا ادور على عائلتي وأهلي.. لكن انا مش محتاج أملاك.. انا ريان الصفواني.. إلا شركة الهلالي نقطة في بحر من املاكهم... وشرط انكتب في اتفاق الصلح.. كدليل أن الهلاليه وافقوا على زواج امي وابوي واعترفوا بيا حفيد.. انا ما رجعتش علشان اخد من الهلاليه املاكهم.. إلا فاتحة بيوتهم ومشغله عيالهم.... وسيبهم يرجعوا يشتغلوا فاوعليا وفلاحين في باقي النجوع ... دول خلاني وأهل امي ماقبلش ليهم إهانة 


وكيل النيابة بغضب :فتسيب الا قتل جدك وامك علشان يستولي على املاكهم هو اللي يديرها


ريان  يقف بغضب :لما هو إلا قتل جدي الا مات من 40سنه ليه ما تقبض عليه من وقتها.. ليه القانون سابوا يعذب امي


يقف وكيل النيابة بغضب : يعني انت عارف ان هو اللي قتلهم وسيبته يديرها علشان تنتقم منه وتلفق ليه كل الجرائم دي


ينظر له ريان ويابتسم ببرود ويجلس : انا برد على اتهمك انت لي جدي فايز بأن هو اللي قتل جدي حامد.. لكن الا انا  اعرفوا  والا مكتوب في تصريح دفن  حامد الهلالي انه مات ناتيجه لهبوط حاد في الدورة الدموية.. وان هو كتب وصية أن فايز الهلالي يبقى وصى على بنته.. (وينظر إلى وكيل النيابة بتحدي) حضرتك بقى فين دليلك على أن فايز قتل حامد الهلالي


ينظر وكيل النيابة إلى ريان بغضب شديد..


كامل :أظن كل الاورق الا قدمها موكلي بتثب  انه ملوش علاقة بعمليات التهريب... وبطلب الإفراج عنه بدون اي ضمانات


وكيل النيابة يضحك عاليا : الإفراج عنه.. (وينظر لهم بتحدي) مش لما نتأكد الأول الورق دا سليم ولا مزور وفايز الهلالي يقول أقواله.. انا قدمي دلوقتي ورق بيقول ان البشمهندس هو اللي مسؤول عن الشركة وبيدرها.. والورق الا انتم قدمتوا... ولحد ما نعرف اي ورق فيهم سليم...

(وينظر إلى إلى كاتب المحضر) اكتب يابني..

يتم حبس المتهم ريان يحيى رضوان الهلالي اربع ايام على ذمة التحقيق


كامل بضيق : حضرتك انا بطلب الإفراج عن موكل بكفالة 


 وكيل النيابة بغضب : واضح انكم ماتعرفوش حجم القضية الا البشمهندس متهم فيها... الشحنة الا اتمسكت فيها أكبر كمية سلاح والمخدرات دخلت البلد


ينظر له ريان باهتمام : الشحنه كانت سلاح ومخدرات بس


وكيل النيابة باستهزاء :هم دول مش كفاية والا ايه يا بشمهندس..


يقف ريان بابتسامه : كفاية لتلفيق تهمه (ويضع يده على المكتب وينظر له بقوة وتحدي) لكن لما المتهم الحقيق يجي ويقف مكاني هنا.. مش هيبقى كفاية ويتحاكوا على كل الجرائم الا عاملوه  في البلد والناس


وكيل النيابة باستهزاء :لو عندك اتهم لحد.. ومعك دليل قدموا


ريان بابتسامه : قريب قوي هنجيب المتهم والدليل.. بس ساعاتها الا هيحقق معه ويحكوا الشعب مش انت 


 ينظر وكيل النيابة لريان بقوة وغضب ...يبدله ريان نظرة القوة وتحدي


ونذهب إلى بيت الصفواني.. يفتح باب الغرفة التي بها سلوي وشوق.. فلقد أمر رضوان بحبس فريد في غرفة.. ووضع سلوي وابنتها في غرفة أخرى .. تدخل نجوى وفاطمة ومعهم امرأة أخرى إلى الغرفة ..و ما إن رأت سلوي المرأة التي معهم وقفت بغضب وفزع


سلوي بغضب : الولية دي جي تعمل ايه هنا.. انتم عاوزين تعملوا ايه 


نجوى بغضب: ادخلي ياام جميل شوفيها


شوق ببكاء : تشوف مين... اوعي حد يقرب مني.. الحقيني يا ماما


سلوي بغضب تقف أمام ابنتها : الا هيقرب من بنتي هأكلو بسناني

نجوى بغضب : شمندي..


يدخل شمندي إلى الغرفة : نعمين يا ست نجوى


نجوى :امسك الوليه دي وطلع بيها بره لحد ما نخلص


شمندي : أمرك يا ست

يقترب شمندي من سلوي.. التي تصرخ وتنادي على فريد .. وتمسك شوق بملابسها وهي تبكي وتصرخ معها.. واستطاع شمندي اخرج سلوي...وقامت ام جميل الدايه بامسك شوق بمساعدة فاطمه ونجوي.. وقاموا بربطها في السرير.. وقامت ام جميل بالكشف عليها


وفي نفس التوقت في مستشفى الصفواني.. وضع يحيى في العناية المركزة.. لإصابة بازمه قلبية


كانت هدى تجلس على مقعد تضع رأسها بين يديها وتبكي.. وتجلس بجوارها نجاة وحسناء.. يبكيني ويدعو الله أن يرفع الغمه.. ويجلس بجوارهم عبد الرحمن وأسامة..وكل منهم ينتظر أن يتحسن أخيه ورفيق دربه


وكانت داليدا واقفه.. لا تتحدث صامتة عينيها تبكي دون صوة وهي تنظر إلى ابيها من خلف الزجاج .. ويقف بجوارها مراد ..الذي امسك بيدها..لكي يطمئنها ويخفف عنها .. 


ام انس فكان يقف بعيدا وحيداً...لا يستطيع أن يقترب منهما فهو مذنب عاصي..لن يغفروا له... فكيف يغفروا له وهو لا يستطيع ان يغفر لنفسه..


وصلت دنيا روسيلا إلى المشفى.. للاطمئنان على يحيى.. ما إن دخلوا.. نظرة دنيا إلى انس.. شعرت بما يشعر بيه فهوا لا يستطيع أن يرفع عينه لينظر إلى أحد.. فهو ينظر أرضا ب حزن وندم


روسيلا بحزن :روحي ليه يا دنيا... اسمعي كلام جدو رضوان اوعي تتخلى عنه.. أقف جمبه لحد ما يعدي الأزمة.. وبعدها خدي حقك.. بلاش تخدي حق منه وهو مكسور


قالت روسيلا كلماتها وذهبت لتقف إلى جوار داليدا..نظرت دنيا إلى انس فا رق لهو قلبها.. فتنهدت واقتربت منه.. وقفت أمامه.. فرفع عينه التي كانت كتلة من الدماء.. ونظر لها


دنيا بهدوا رغم البركان الذي بداخلها


دنيا :عاوزه اتكلم معك يا أنس.. تعال نقعد في الكافتريا تحت


تسير دنيا ويسير انس بجوارها.. يذهبون إلى الكافتريا ويجلسون على إحدى الطاولة..يصود الصمت بينهم.. فكانت دنيا تنظر إليه.. وبداخلها الكثير من المشاعر المختلفه.. وكان انس ينظر أرضا لا يستطيع أن يواجه عينها


دنيا بضيق : انس انا عاوزه اسمع منك كل حاجه حصلت بظبط بينك انت وشوق (ينظر لها انس باستغراب) أظن من حقي بعد الا كان بنا 

انس بحزن :كان بنا....طيب لما هو كان ليه عاوزه تعرفي


دنيا بغضب :انا مش عاوزه اعرف انا عاوزه اسمع... اسمع تفصيل خيانتك منك علشان قلبي يكرهك.. علشان بدل ما كنت بنام كل يوم وانا بيتردد في وداني صوتك وانت بتقول بحبك.. يتردد  صوتك وانت بتحكي عن غدرك وخيانتك ليا


ينظر لها انس بحزن.. ويقف ليذهب.. فتقف أمامه بقوه


دنيا بغضب : مش من حقك تدي ليا ظهرك وتمشي..انا إلا لازم أدىك ظهري وادوس عليك  وامشي


انس بغضب :دوسي يا دنيا.. ادبحيني موتيني اعملي فيا كل إلا انتي عاوزه...غير أن احكي


دنيا بقوه :لا هتحكي.. زي ما كنت بتحكي عن حبك ليا هتحكي عن خيانتك


انس بغضب :ليه.. عاوزه تسمعي ليه


دنيا بغضب ودموع : علشان اكرهك..زي ما خليتني احبك.. هتخليني اكرهك.. عاوزه اكرهك يا أنس


ينظر لها انس بحزن.. ويعود ويجلس على الطاولة .. وتجلس دنيا أمامه.. ويحكي لها انس ما حدث


ومن أمام نيابة قنا...كان يقف أهل قنا جميعا بجوار رضوان غاضبون بعد قرار حبس ريان.. يهتفون باسمه 


حاتم : سلمي فين التقرير

سلمى : معايا 


حاتم :اديها ليوسف.... ولاء الكاميرا جاهزة


ولاء : جاهز 


حاتم : يوسف جاهز هنطلع البث مباشر دلوقتي 

يقف يوسف  أمام الكاميرا : جاهز


حاتم بصوت عالي :5/4/3/2/1


يوسف بجدية :ريان.. ريان يحيى الصفواني ..اسم مش اول مره تسمعوا..سمعتوا معنا من سنتين في قضية كبيرة.. وقتها الكل حكم عليه بأنه مذنب.. من غير ما يدورا على الحقيقة.. حكموا عليه بورقه مكتوب فيها خبر.. اطلب منهم يقولوا وينقلوا لناس زي ما انكتب .. وهم نفذوا الأوامر واصدرو الحكم من غير محاكمة والا دليل .. كان هو يقول انا برئ وهم واخدين أوامر انهم يدينوا...ونسيوا أن ربنا ما بيرضاش بظلم.. وان الحق والعدل اسم من اسماء الله الحسنى ..وعلشان احنا مابناخدش اومر من حد.. دورنا على الحقيقة وفضلنا وراها لحد ما جبنا الدليل وظهر الحق بعد ست شهور سجن.. طلع ريان برئ..وسابوا يخرج وسامحوا ليه يتنفس كانوا فاكرين انه خاف واتعلم الدرس ومش هيدخل أيدوا تاني في عش النحل.. وهيمش جمب الحيطه.. بس ريان ماتعلمش الدرس.. ورجع يلعب ويدور وراهم.. ودخل أيدوا في عش دبابير. لقى الدبابير بتلعب.. وبتاجر. بتاجر في السلاح بتاجر في المخدرات.. ومش كده وبس لا بيتاجروا كمان في تاريخنا وفي أطفالنا وبيبعوا فيهم ..


ودلوقتي رجعوا يقولوا ان ريان هو إلا بيتاجروا في السلاح والمخدرات وطلعوا أمر بالقبض عليه


انا مش واقف قدمكم النهارده علشان اقول ان ريان برى.. انا سافرت من القاهرة لقنا علشان اكشف الحقيقة 


امبارح بليل جالي خبر فرحني جدا ونزلتها على موقع القنا وكتير منكم شافوا وكنت بجهز أن احنا في الحلقه النهارده هنحتفل


الخبر كان ان تم القبض على  شاحنة تحمل رقم 900024572

مليئة بالآثار والسلاح.. والقي القبض على إحدى أفراد العصابة ويدعى أنور فايز الهلالي الذي أصيب بطلق ناري في قدمه.. وهروب احد افراد أعصابه ويدعى باهر أنور الهلالي بعد أن أطلق النار على الظابط حازم صلاح الببلاوي.. الذي نقل إلى مشفي قنا متأثر بجراحه.. وقد أجريت له عملية جراحية لإخراج الرصاصة وتم نجاح العملية واستقرار الوضع الصحي 


نمت وصحية الصبح لقيت الخبر اتغير..وبقي


تم القبض على رجل الأعمال ريان يحيى الصفواني.. بعد الإمساك بإحدى الشاحنات الخاصة بشركاته والتي تحمل رقم 900024572

مليئة بالسلاح والمخدرات.. وأثناء الهجوم على الشاحنة تم تبدل إطلاق النار بين رجال الأمن والمهربون.. مما أدى إلى موت إحدى المهربون ويدعى أنور فايز الهلالي بطلق ناري في الرأس أدى إلى الوفاة فورا وصوله إلى مشفي قنا....و إصابة الظابط حازم صلاح الببلاوي بطلق ناري في الصدر و نقل إلى مشفى قنا متأثر بجراحه وهو لأن في العناية المشددة في حالة صحية حرجة..


يوسف: الفرق بين الخبر الأول والتاني لما وصلوا لينا 5 ساعات.. يعني في خلال 5 ساعات الشاحنة الا تحمل رقم 900024572 مليئة بالآثار..


بقيت مليئة سلاح ومخدرات.. وبعد لما كان المهرب مصاب بطلق ناري في رجلوا..  اتحول لقتل بطلق ناري في الرأس


والظابط بعد ما حالته كانت مستقره.. أصبح في حالة حرجة


 من المسؤول عن ما يحدث... من يريد ان يتخلص من ريان الذي يبحث عن الحقيقة .. وكيف اختفت الآثار.. ولماذا قتل المدعوا أنور.. من سيجيب عن تسالتنا... من سيساعدنا في إظهار الحقيقة و القبض علي الجاني .. تابعونا  سنعود لكم 


حاتم بصوة عالي :Stop


تغلق  كاميرا التصوير  ويسير أربعة من الشباب للانضمام إلى فريق إظهار الحقيقة 

 

بقلم_ولاءيحيي

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖

بقلم_ولاءيحيي

                         البارت الثلاثون

  

امسك شمندي سلوي التي كانت تصرخ بغضب وتحاول منعهم من الكشف على ابنتها.. ولكنها لم تستطع واخرجها بالقوة خارج الغرفة واغلقت نجوى الباب  واقتربت ام جميل من شوق التي كانت تصرخ برعب 


وقفت سلوي بخارج  بجوار الغفير شمندي تشعر برعب.. وظلت تتحرك امام باب الغرفة ذهاب واياب و تلفت حاولها ترى أن كانت تستطيع أن تهرب ..فا خطتها ستنكشف.. وسوف يعلم رضوان أن حفيده برئ.. ولم يقترب من ابنتها..و سينتقم منهم... ظلت تلفت حولها.. تبحث عن شيء  يساعدها على الهروب.. فرأت مقص موضعه على طاولة  قريبه .. فقتربت من الطاولة وأخذت المقص دون أن يراها الغفير... واخبته بين ملابسها . واقتربت وقفت أمام الغرفة مرة أخرى وعلى غفلة التفت وطعنت الغفير شمندي في صدره بقوة .. فصرخ ولكن صرخاته امتزجت مع صرخات شوق فلم يشعر به أحد...وما أن وقع أرضا.. جرت سلوي مسرعة .. وخرجت من بيت ..دون أن يوقفه احد فلقد ذهب الجميع مع رضوان إلى نيابة قنا 


ومن دخل الغرفة 


شوق بصريخ: ابعدوا عني سبوني.. الحقيني ياماما


نجوى بغضب : بت اكتمي حسك.. لدخل الغفر  هم إلا يمسكك ..(وتنظر إلى أم جميل) وانتي  يا ام جميل يلا خلصينا


تقترب ام جميل من شوق.. وترفع ملابسها.. ولكنها تقف قبل ان تقترب منها وتنظر إلى نجوى.. 


ام جميل :مش هعرف اكشف عليها.. 


نجوى باستغراب :ليه ياختي 


ام جميل :عندها عذر شرعي.. 


نجوى باستغراب: عذر شرعي (وتنظر إلى شوق بغضب) امال  اعتدى عليك ازي وانتي كده 


شوق ببكاء :  سبوني.. انا ماحدش لمسني.. هو معملش حاجه.. ما لمسني ... ماما الا قالت اعمل كده...سبوني 


نجوى بصدمه وعدم تصديق.. ف عقلها لم يستطع أن يصدق ان هنالك ام.. تتفق مع ابنتها مثل هذا الاتفاق 

 

نجوى بغضب : اما انك  بت قليلة الادب صحيح.. بقى امك  الا هتقولك تعملي كده.( وتنظر إلى فاطمه) قربي يا فاطمة امسك البت دي.. وانتي ياام جميل ماتعرفيش تعرفي وهي كده 


شوق ببكاء : سبوني . والله ما بكدب هي اللي قالت اعمل كده علشان انس يتجوزني.. هي كانت موجود  في البيت. حتى اسألها 

فاطمة بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم خلاص يا نجوى سبيها..


تنظر نجوى لشوق بغضب : ولما انس ما لمسك ليه هو بيقول انه اعتدى عليك.. (تصمت شوق وتنظر إلى نجوى برعب.. فتقف نجوى بغضب وتصفعها على وجهه.. وتمسكها من شعرها تسقطها تحت قدميها وهي تصرخ)


نجوى بغضب : انطق يا بت لولع في جتتك.. قولي الحقيقة يا بت.. انس لمسك والا لا 

شوق بدموع وخوف : لاااا والله ما لمسني... هو كان متخدر ويهلوس ..علشان ماما حطت ليه حبوب هلوسة في العصير.. ونام وانا بقرب منه وابوسه .. ولما فاق و لقى نفسه عريان و انا بعيط جمبه على السرير.. وشاف بقعه حمرة ماما حطتها على الملاية.. صدق. بس انا مليش دعوى ماما هي اللي عملت كده انا ماليش دعوى..

نجوى بغضب :وهو انس اقلع هدومه ازي.. أمك الا قلعتوا بردوا 

شوق بدموع :لا.. حسين الغفير الا شغال مع جدي هو إلا قلعوا.. ماما كانت اتفقت معه. انه يجمع  الناس الا هتشوف انس وهو نازل من البيت 


تصدم نجوى وفاطمة وأم جميل مما سمعوا 


تصرخ نجوى بغضب وتمسك شوق من شعرها بغل وكره وتضرب بها بقوة وهي تلعنهم 


نجوى بغضب :يا شياطين ياولاد... يا أوساخ.. حسبي الله عليكم.. ربنا ينتقم منكم 


تجري فاطمة وأم جميل ويبعدون نجوى عن شوق التي تقطع شعرها في يدي نجوى.. وظلت تبكي وتصرخ.. 


فاطمة بحزن : سبيها يا نجوى... حرام عليكي هي ذنبها ايه دي عيله.. أمه العقربة هي اللي السبب 


تنظر لها نجوى بغضب : عيلة.. لا مش عيلة دي بت قليلة الحيا ..ووافقت  أمه على عملته.. وساعدته ومافكرت في شرفها والا سمعتها ...وانا بقى هربيه.. وهربي امها قبلها.. وسعوا كدة 


خرجت نجوى غاضبه من الغرفة تبحث عن سلوي.. فوجدت شمندي سقط أرضا.. يتألم من الجرح الذي بصدره 


نجوى بصدمه وخوف : يالهووووي.. 


شمندي بألم :الحقيني يا ست نجوى.. 


تسرع نجوى وفاطمة وام جميل إليه. ويقومون بمساعدته ونقله إلى المشفى 


وفي نفس التوقيت في مشفى الصفواني..


كانت دنيا جالسه تستمع  إلى انس وهو يحكي لها ما حدث..و يبكي ندم وحزن.. وكانت هي تنظر لها بغضب  شديد تحاول أن تخفيه 


انس بدموع : وصحيت ولقيتها جمبي وهي بتعيط ودخلت مامتها شافتنا... انا مش فاكر ايه الا حصل... معرفش اصلا انا ازي عملت كده .. 

دنيا بغضب : يعني ايه مش عارف ومش فاكر.. ما انت بتقول انك بوستها 


ينظر له انس  بحزن : لا انا بوستك انتي انا ما كنت شايفها.. انتي اللي كنتي معايا 


دنيا بغضب : انت فاكر انك لما هتقولي كده هفرح .. يعني ايه شايفيني انا وانت في حضن وحدة تانية 


انس بضيق : هو دا الا حصل... هي لما قالت انا حبيبتك النهاردة فرحنا.. لقيتك انتي قدمي.. معرفش ازي انا ما حست بأي حاجة حصلت بيني انا وهي بعد كده.. 


تصمت  دنيا بتفكير: يعني انت كل اللي فاكره من إلا حصل بينكم انك بوستها. طب وهدومك مش فاكر انك قلعتها  


انس بغضب : مش فاكر والله ما فاكر حاجه.. انا صحيت لقيت نفسي كده  

دنيا بشك :انت شربت أو أكلت حاجه وانت هناك 

انس باستغراب : ايوه شربت عصير.. 

 تصمت دنيا قليل ثم تقف  بغضب : ..قوم تعال معايا 

يقف انس وينظر لها :هنروح فين 

دنيا بضيق : الا انت بتقوله دا لو حقيقي يبقى مالوش غير معني واحد انك كنت شرب حاجه .. مخدرات ضيعت عقلك وبقيت مش حاسس بالا بتعملوا  

انس بغضب :مخدرات...لا يا دنيا انا عمري ما اخدت مخدرات 


دنيا بضيق : انت  ماخدتش لكن هي ممكن تكون حطته ليك في العصير 

ينظر له انس بصدمه : ليه هتعمل كده ليه 


دنيا بغضب : علشان انت تعمل الا عملتوا.. فتجوزها علشان تصلح غلطتك (ينظر لها انس بصدمه) هو دا التفسير الوحيد 

لو الا انت بتحكي دا الا حصل وانت ما بتكدبش 


انس بغضب :هو دا الا حصل يا دنيا.. انا ما كدبت عليكي 


دنيا بضيق :يبقى تعال معايا.. نعمل تحليل نشوف أن كان في أي مخدر موجود في جسمك 

وتذهب دنيا ويذهب معها انس وهو مصدوم.. ام عاصم فقد وصل إلى المشفى وصاعد سريعا إلى الدور الذي به عمه..

واقترب من مراد ورسيلا  الذين يجلسون أمام العناية .. 


عاصم بجديه : انس فين 

مراد : نزل مع دنيا الكافتيريا.. ريان عمل ايه 

 عاصم بضيق : وكيل النيابة رفض الإفراج عنه.. وحبسه اربع ايام 

تشهق روسيلا بصدمه وينظر مراد له بغضب 

مراد بغضب : ليه وهو ماله مش هم قبضوا على أنور.. يروحوا يقبضوا على باهر وفايز 

عاصم بجدية : عاوزين يلبسوها لريان.. المهم دلوقتي تعالوا معايا الانتم الاتنين  

يقف مراد باهتمام : على فين 

عاصم : هقولك في الطريق.. (يسير عاصم ومعه مراد خطوتين.. فيلتفت يجد روسيلا جالسه مكانها فاقترب منها بغضب) 

 عاصم بغضب : هو انا مش قولتلك تعالي معنا 

روسيلا ببرود : قولت.. بس انا مالي بالا بتقوله.. 

يقترب عاصم  بغضب  وبصوة منخفض 

عاصم : قسم بالله يا روسيلا لولي اني في حاجات أهم دلوقتي لكنت عرفتك ازي تكلمي عدل.. انا لما اقول قومي مش بهزر والا بلعب. فقومي قدمي وبسرعه

 

ما إن أنهى عاصم كلماته.. وتحرك خطوتين.. وقفت روسيلا بضيق وذهبت ورائه..


وفي مستشفى قنا في نفس التوقيت.. كان وائل واليف في مكتبهم منتظرين..الممرضة التي بعثتها حياة لمساعدتهم  لأخرج حازم من المشفى

وبعد قليل دق الباب 


وائل بسرعة : ادخل 


يفتح الباب وتدلف ملك 


وائل باستغراب : ملك .. انتي بتعملي ايه هنا 


تغلق ملك الباب.. وتقترب من وائل واليف 


ملك : حياة بعتتني.. علشان اساعدكم 


وائل بصدمه : انتي .. لا طبعا ازي دا ماينفعش.. هاتوا حد تاني 


ملك بضيق : هو ايه  الا ما ينفعش يا دكتور ..إلا ما ينفعش أن حياة تثق في حد غريب  في الوقت دا وتحكي ليه ..


يقف أليف : بس انتي شكلك صغير اوي مش هتعرفي تتصرفي هتخاف ..الا هنعملوا  مخاطرة كبيرة وممكن نتكشف 

ملك : لا مش هخاف وهتصرف أفضل من أي شخص تاني ..قولي  ايه المطلوب مني وانا هنفذ

 

أليف باهتمام : انتي عندك فكرة عن التمريض 

ملك : ايوه انا اخده دورات كتير لأني ناويه ادخل طب. وكنت بنزل مع حياة اتعلم 

أليف بابتسامه: طيب كويس جدا.. انا كل اللي عاوزه منك قوة الأعصاب. وسرعه عاوزين نخرج بيه في أقل من خمس دقايق.. هتعرفي 

ملك بابتسامه وتحدي : اكيد 

يبتسم أليف فلقد رائ الحماس والشجاعة في عين ملك. َفعلم لما اختارتها حياة.. لتقوم بهذا العمل.. فشرح لها ما سوف تفعلوا.. وكنت تستمع له بتركيز شديد 

أليف : هاااا هتعرفي 

ملك بابتسامه : ايوه 

وائل بقلق : طيب بعد ما تخرج بيه من العناية.. هنعمل ايه 

أليف : محتاجين عربية إسعاف تنقلنا المكان اللي هنروح فيه 


ملك بابتسامه :عربية الإسعاف مستني تحت وسهيلة فيها 


يبرق وائل عنيه بصدمه : سهيلة.. بتعمل ايه هي كمان 


ملك بابتسامه : هتسوق عربية الإسعاف.. وتوصلنا المزرعة 


وائل بغضب : لاااا اكيد حياة اتجننت.. يعني هي ما لقيت غيرك انت وسهيلة.. فين عاصم ومراد 


ملك : بياخدوا الاجهزة من المستشفى للعيادة.. وسهيلة بتعرف تسوق كويس وعارفه الطريق يا دكتور وائل .ماحدش في العيلة هيقف يتفرج على إلا بيحصل .حياة اختارت كل واحد في المكان اللي عارفه انه هيقدر ينفذ المطلوب منه احنا كلنا هنساعد يا دكتور ما فيش حد فينا هيرتاح غير لما تظهر الحقيقة وريان يرجع وسطينا( وتلبس معطف ابيض احضرته معها وتنظر إلى أليف) يلا يا دكتور انا مستعدة 


ينظر أليف إلى وائل بجدية : تمام خليكي وقفه قريب من العناية من غير ما حد يشوفك وأول ما تلقى الممرضة الا جوه خرجت تيجي  وتقولي الا فهمته ليكي...و انت يا وائل خليك عند الاسانسير وأول ما ازعق وقول عمليات تفتح الاسانسير وتقف جوه علشان تاخد  السرير  الا عليه المريض و ملك و وطبعا بعد كده مسؤوليتك انت عارف تخرج بيه منين  وتكلم  عربية الإسعاف  تستني.. وفي العربية هتركب كالأجهزة بسرعة وتديه الحقن دي .. وخليك على  اتصل مع الدكتورة حياة وتبلغها


وائل باستغراب : هو انت مش هتنزل معنا

أليف : لا طبعا لازم أفضل علشان بعدها إعلان وفاة المريض الا المفروض انه الظابط.. علشان ما فيش دكتور تاني يكشف عليه ويعرف انه مش هو... فهمتوا 


ملك وائل :فهمنا 

 أليف :ربنا معنا....يلا بينا 


يخرج أليف وبعده ملك ووائل . فيلتفت. ينظر إلى ملك بطرف عينه... ليرى أن كانت خائفة.. ولكنه وجدها تمشي ثابتة قويه... فأطمئن.. وصلوا إلى غرفة العناية... ودخل ووقفت ملك ووائل بعيداً منتظرين خروج الممرضة . 


 يدخل أليف ويقف إلى جوار مريض .. و الممرضة  وقفت معه ...

ينظر أليف إلى الممرضة : فين ناتيجه تحليل البوتاسيوم  بتاع المريض

الممرضة : في المعمل لسه ما طلعوها

أليف : روحي  استعجليهم.. (ويغمز لها) وكلي لقمه شكلك ما اكلتي من الصبح

الممرضة بابتسامه :اه والله يا دكتور.. دا انا من الصبح ما تحركت من هنا

أليف : طيب روحي.. بسرعه

 الممرضة :متشكره يا دكتور 


خرجت الممرضة مسرعة.. وكان وائل وملك يقفون بعيد وما أن ابتعدت الممرض عن غرفة العناية.


ينظر وائل إلى ملك بقلق : متأكده انك هتعرفي تدخلي وتعملي الا أليف قاله يا ملك


ملك بابتسامه : متقلقش اتصل انت ب سهيلة علشان تجهز العربية

وائل : ربنا معاكي 


تخرج ملك وتذهب لغرفة العناية  وقبل أن تدخل وقف أمامها الظابط

الظابط : راحه فين

ملك بهدوء  وترفع يديها بالأدوات التي معها


ملك : الدكتور طلب ممرضة تاخد عينه من المريض علشان التحليل

الظابط ينظر لها بضيق ويرفع يده ليأخذ الأدوات منها


الظابط : ياخذها هو.. مش لازم انتي


تبعد ملك الأدوات وتنظر له : ماينفعش اي حد ياخذها.. دي عينه تنسحب من الكلي ولازم تتسحب بشكل معين.. مش اي حد يعرف يسحبها


الظابط بغضب : يعني هو دكتور مش هيعرف وانتي هتعرفي


ملك ببرود : انا واخده دورات تدريبية كتير وموجوده في المعمل لسحب العينات لا زي دي.. حضرتك هادخلني اسحب العانية.. والا انزل المعمل اشوف شغلي


ينظر لها الظابط ويصمت قليل وهي تقف أمامه بثبات وقوه.. فيبتعد من أمامها..


الظابط : ادخلي


ملك بابتسامه : متشكره 


كان أليف يقف بالقرب من باب العناية واستمع إلى الحديث الذي دار بين ملك والضابط فابتسم لسرعة بديهتاها وثبتها أمامه.. وما أن دخلت ملك نظر لها بابتسامه... وأشار لها إلى سرير المريض فاقترب ملك منه ووقفت وكان الحارس يقف ظهره لها.. سحبت ملك الأجهزة من المريض.. وما أن انتهت نظرت إلى الحارس وبصوة منخفض 


ملك  : لو سمحت ( يلتفت لها الحارس) ممكن تفتح دي  اصل الدكتور  مشغول مع المريض التاني ..


ينظر الحارس إلى أليف فيجده يكشف على المريض فيقترب من ملك.. ويمسك الزجاجة وما أن فتحها.. كسرت وجرحت يده.. ووقع  ما بها على يده


ملك بتصنع الخضة : ياخبر.... ايدك انجرحت

الحارس : بسيطة..

ملك بخضه : لا مش بسيطة ابدا دا العلاج وقع عليه لازم تغسله.. تعال بسرعة علشان اعقم الجرح..

الحارس : ماينفعش اخرج من هنا

يقترب أليف منهم : في ايه

ملك :  ايده انجرحت وهو بيفتح ليا  زجاجه المصل ووقع على ايده

أليف بخضه : روحي معه بسرعة يغسل الجرح..(ويشير أليف إلى حجره صغيره داخل العناية) الحوض في الاوضه دي اغسل ايدك وعقمي الجرح كويس بسرعه.. 


ملك : حاضر يا دكتور.. اتفضل معايا بسرعة


يذهب الحارس مع ملك وما أن دخل إلى الغرفة.. أسرع أليف وقام بسحب سرير المريض.. ثم أقترب من حازم..  وضبط الأجهزة المتصل بها .. ثم قام بسحب السرير  الذي ينام عليه حازم ووضعه مكان الآخر وضع له جهاز التنفس .. وذهب مسرعا إلى السرير الآخر  ووضعه مكان حازم وأوصل به الاجهزة..وقام بضبطها.. لتصفر بإعلان الوفاه بعد نصف ساعة


وما أن انتهى أشار إلى ملك التي كانت وقفه على باب الغرفة تتابع وتعطل الحارس.. إلى أن انتهى أليف


تقترب ملك من الحارس  : وريني كده.. (تنظر ملك إلى يده) الحمدلله معلش هي هتلتهب شويه... بس  المرهم دا  يهديها.. انا اسفه اوي

الحارس : والا يهمك.. دا جرح صغير


يخرج الحارس ويذهب إلى مكانه..  وكان اليف يقف  أمام مريض آخر.. وينظر إلى الحارس بترقب خوف من أن يكتشف التغير.. ولكن الحارس جلس مكانه دون أن يلاحظ.. فابتسم أليف ونظر إلى ملك لتذهب إلى السرير الذي عليه حازم.. فتذهب مسرعة..وقفت بجواره ونظرت له وما أن وقعت عينيها عليه.. صدمت وبرقت.. ووقفت ثبته


صفر الجهاز الخاص ب سرير حازم بعد دقيقة كام ضبطه أليف.. فذهب مسرعا إليه.. وقف بجواره على أنه يقوم بإنعاشه. وما أن سمع الظابط الصوة فتح باب الغرفة قليل ينظر فوجد الحارس مكانه واليف والممرضة بجوار مريض آخر..

اليف بصوة عالي ليسمعه الحارس والضابط : المريض عنده نزيف لازم يدخل العمليات فوار


وبدأ حازم بسحب جهز التنفس.. ورفع راسه ينظر لملك لكي تعطيه جهاز التنفس اليدوي.. فوجدها واقفه مصدومة عينيها مليئة بدموع لا تتحرك..


اليف بصراخه وغضب لكي تفيق : ملك هاتي الجهاز المريض هيموت


افقت ملك  ما إن سمعت أليف..  فأعطته الجهاز.. فوضعه ونظر لها.. فأمسكته بيديها  وبدأ بتشغيله وهي تنظر إلى حازم بخوف.. وجرى أليف بالسرير... وملك تجري إلى جواره.. فتح الظابط الباب لهم فخرج أليف وصرخ عمليات بسرعة... سمعوا وائل ففتح الاسانسير الذي كان يوقفه ودخله بيه. فاقترب أليف مسرعا وادخل حازم وملك.. ونظر إلى وائل.. وأشار له.. وأغلق الباب.. ووقف يتنهد ويبتسم.. وعاد مسرعا إلى العناية.


ضغط وائل على زرا الاسانسير ليهبط.. ونظر إلى ملك التي تنظر إلى حازم وهي ممسكا جاهز التنفس ودموعها تتساقط


وائل :ملك انتي كويسه (هزت ملك راسها) اكيد خوفتي.. معلش ربنا بس يكملها على خير ونخرج بيه

فتح باب الاسانسير في الدور الأول.. وخرج حازم  وهو يقوم بدفع السرير وملك تسير بجواره.. وعينيها لا تفارق حازم.. وكان هناك حركة وازدحام بالمشفى.. فاستطع وائل التحرك وذهب إلى بوابه خلفية ليخرج منها.. وكان قد اتفق مع سهيلة أن تقف أمامها 


موظف الأمن : على فين يا دكتور

وائل :واخد المريض لمركز الإشاعات.. عربيه الإسعاف وقفه بره روح افتح الباب بسرعة 


يفتح الأمن الباب.. ويخرجوا مسرعا .. وكانت سهيلة تقف بسيارة أمام البوابة  صعد وائل إلى السيارة.. وادخل السرير بمساعدة فرد الأمن وصعدت ملك معه.. وأغلق  رجل الأمن الباب و خبط بيده على السيارة لتسير.. فتحركة سهيلة بهم 

وخرجت  من المشفى.. إلى الطريق المزرعة


 ومن  باب آخر للمشفى داخل حاتم وولاء.. وذهبوا إلى الاستقبال.. ووقف أمام الموظف 


حاتم: لو سمحت الا 2 الا كانوا في الحادثة امبارح مع الظابط في أي دور


الموظف : الدور الرابع


ولاء : و الدكتور الا عمل العملية امبارح لضابط موجود


 يقترب ب موظف آخر قبل أن يجيب الأول وينظر له بغضب


الموظف بغضب :رح انت( وينظر إلى حاتم وولاء)  مين حضرتكم


حاتم : احنا قريب الظابط حازم وعاوزين نطمن عليه


الموظف : الظابط في العناية المركزة.. ومافيش حد بيدخل


 ولاء : واحنا بنسأل عن الدكتور الا عمل العملية..  موجود فين


الموظف :  ماعنديش معلومات....


حاتم : ااااه... ما فيش معلومات ( ينظر إلى ولاء)  تمام يلا


يذهب حاتم وولاء من أمامه.. وبعد خطوتين التفت  فرأى الموظف يتحدث بالهاتف.. وينظر لهم.. فينظر حاتم أمامه 


حاتم بضيق : بيخفوا المعلومات.. الموظف بلغهم.. اكيد هيبعتوا أمن يمنعنا


ولاء : يبقى نتفرق.. انا هطلع اشوف المصابين وانت شوف الدكتور

 

حاتم : تمام  لو حصل حاجه رني عليا 


يفترق حاتم وولاء ويصعد كل منهم إلى مكان.. صعدت ولاء الا الدور الرابع..  وما أن وصلت.. وجدت رجال الأمن يمسكون شخص مصاب في يديه.. وتسير ورائه زوجته.. أخرجت ولاء هاتفه واختبأت وهي تصور ما يحدث 


المصاب : يا بيه انا مليش دعوى انا كنت قدم بيتي.. وباهر الهلالي  ضربني وهو بيضرب على الظابط.. جت فيا


المرأة ببكاء : يا بيه احنا غلابه  جوزي ما لوش دعوى  دا كان في البيت( تمسك المرأة يد الظابط تقبلها) ابوس ايدك سيبوا يا بيه..


يدفعها الظابط بغضب فتسقط المرأة أرضا


الظابط بغضب : اسكتي يا وليه انتي لا خدك معه.. وانت امشي وانت ساكت  احسن لك.. بدل ما اخليهم يروقك في القسم 


ينظر الرجل إلى زوجته الساقطة أرضا بحزن  وينظر إلى الأرض ويسير مع الظابط بضعف وحزن


المرأة ببكاء : حسبي الله ونعم الوكيل  لله ينتقم منكم يا ظالمه


كانت ولاء مختبئ تصور كل ما حدث وما أن ابتعد الظابط اقتربت ولاء من المرأة.. تساعدها لتنهض


ولاء : قومي يا ست معلش هم ليه أخذوا  هو عمل ايه ..


ست ببكاء : والله ما عمل حاجه دا جوزي غلبان بيجري على لقمة العيش.. بيخرج كل يوم من الصبح يشتغل في المباني  علشان يجيب لقمة للعيال


ولاء : امال قبضوا عليه ليه...وانتم هنا في المستشفى بتعملوا ايه 


الست ببكاء : إمبارح بليل كنا نايمين سمعنا صوت ضرب نار  قاموا العيال مفزوعين.. وجوزي خرج يشوف في ايه.. لقى باهر الهلالي وأنور منهم لله بيجري  والضابط بيجري ورهم.. باهر بيضرب على الظابط نار جت في  دراع جوزي وقع على الأرض ..  الظابط كتر خيره  شدوا بعيد  عن ضرب النار 

   

ولاء : هو انتم بيتكم جمب المخزن الا حصل عليه الهجوم


الست : ايوه بعد المخزن ب 100 متر

 ولاء بابتسامه :متخافيش هم بس هياخدوا اقوله ويرجع


الست ببكاء: يارب...احنا ما لناش غيرك يارب


 وفي غرفه العناية المركزة مركزة.. صفر جهاز  ووقف الحارس مسرعا ودخل الظابط ووقف أمامه بقوة .. اقترب أليف و الممرضة من الحالة..


الظابط بغضب : سبوا.. ماحدش يقرب منه 


وقف أليف والممرضة ونظروا له.. وظل الظابط وقف.. واليف ينظر له وبعد دقائق .. ينظر الظابط إلى أليف


الظابط : شوفه ( اقترب أليف من السرير  وبعد ثواني رفع غطاء على وجه المريض ونظر إلى الظابط)


أليف بغضب يدريه : البقاء لله


الظابط : خدوا للمشرحة…


قال الظابط كلمته.. وخرج .. ظل أليف  وقف مكانه بغضب وكره.. وبعد دقائق خرج .. وذهب مسرع  من المشفى..  وأخرج هاتفه واتصل بوائل


أليف بغضب : انتم فين اوصل ازي( يصمت قليل) اوكي

يغلق هاتفه ويركب سيارته.. ويضرب أرقام أخرى 

أليف : كمال.. لازم تيجي قنا.. وهات معك الاورق القديمة 

كمال : في ايه يا أليف 

يحكي أليف لكمال ما يحدث.. وما رائ 

كمال بغضب : ساعتين وهكون عندكم..

أليف بابتسامه : هستناك 

يغلق أليف هاتفه.. ويقود سيارته سريعا.. إلى مكان ما أخبره وائل 


 وفي  مكان آخر..  


الرجل الكبير  : حطتها في شقتها 

إيهاب : ايوه يا باشا.. ساعتين تلاته بكتير وتموت 

 الرجل الكبير :و الصور  والجوابات 

إيهاب : حطنها في درج مكتبها في شركة الهلالي 

الرجل الكبير : أهل البلد الا واقفين قدم النيابة.. تفرقهم  وتقبضوا على اي حد يتكلم. ويوسف أباظة وحاتم الأنصاري طلعوا أمر اعتقال ليهم.. 

إيهاب  : أمرك يا باشا 

الرجل الكبير : روح استلم شغلك.. مبروك رجوعك يا حضرت الظابط 

إيهاب بابتسامه : متشكر يا باشا 

يخرج إيهاب مسرعا..


وفي القاهرة كان كريم  يجلس في الغرفة التي بها سهر.. يشاهد الأخبار في التلفزيون.. وكانت سهر نائمة.. لكنه استيقظت على صوت.. وسمعت خبر وفاة  أنور


سهر بحزن : بابا.. قتلوا.. فايز قتلوا هو السبب 

يغلق كريم التلفزيون.. ويقترب منها سريعا 

كريم بحزن : سهر.. اهدي يا سهر 

سهر بدموع : ايه الا حصل قولي يا كريم 

يحكي لها كريم ما حدث.. 

سهر : ريان جوز حياة اتسجن 

كريم : ايوه والبلد كلها مقلوبه.. الناس اللي بيشتغل معهم جدك.. عاوزين يلبسه ريان التهمه ويخلصوا منه


سهر بدموع : اتصل بحياة يا كريم.. انا.. معايا اورق  تدينهم وتسجنهم كلهم

 

كريم باستغراب : .. جيبتهم منين 

سهر : إيهاب.. سرقتهم منه علشان انتقم من إلا عملوا فيا ..  اتصل بيها يا كريم

 

يقف كريم  : انا هاخدهم ليها يا سهر..


سهر وهي تحاول أن تقف : هاجي معاك.. 

يمسكها كريم : لا يا سهر انتي لسه تعبانة 

سهر : هرتاح لما أكون معاكم .وايدي في أيديكم 


بقلم_ولاءيحيي


💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖


بقلم_ولاءيحيي


                       البارت الواحد والثاني والثلاثون


كانت حياة واقفه أمام غرفة وكيل النيابة بقلق  ويقف بجوارها إبراهيم وحسين ويجلس رضوان على مقعد.

كان الجميع يشعرون بحزن  بعد أن أخبرهم كامل المحامي  بتعنت وكيل النيابة الذي أمر بحبس ريان رغم تقديمهم أوراق تثب براءته......ولكنه لم يهتم بها 


بعد دقائق فتح باب الغرفة وخرج ريان وهو واضع القيد الحديدي في يديه.. ما إن راه الجميع صدموا وغضبوا


اقترب إبراهيم وحسين من ريان والحارس الذي معه


ابراهيم بغضب : ايه دا... فك يده يا واكل ناسك لاموتك


العسكري بحزن: ما اقدرش يا حج ابراهيم.. عندي أوامر 


حسين بغضب : ومين اللى اعطي الأوامر.. يخرج هنا قدامنا ( ويمسك الحارس من ملابسه بغضب) فك الكلبش من يده...لكلبش رقبتك بيدي يابن.. 


ريان بهدوء :سيبه يا عمي هو مالوش ذنب. هو بينفذ الأوامر 


(ينظر ريان لجده. الذي وقف واقترب منه. ووضع يده على كتفه)


رضوان بضيق وغضب والدموع التي تجتمع داخل عنيه: 


رضوان : ريان يا ولدي لو انت هنا  علشان حقك وتارك .. فبإشارة واحده منك... اللى في ايدك دا هتيكسر وانت هتخرج و تارك  تاخدوا 


ريان بابتسامه : من 20 سنه يا جدي انت كان ممكن تفكر في نفسك وتحمي بيتك وعيالك.. بس كنت هتفتح باب التار  و كانت البلد  هتضيع وناس كتير هتموت ظلم... وكانوا الصفوانيه هيكرهوك.... وكنت هتبقي زيك زي فايز.... لكن انت اخترت  تظلم نفسك.. اخترت الطريق اللى تحمي بيه الكل و تلبس نفسك القيود وتسجن مشاعرك الحقيقية علشان ما حدش من أهل البلد يتظلم بسببك

ساعاتها أهل الصفوانيه  حسوا بالأمان  وعرفوا أن كبيرهم بيحميهم  فوقفوا جنبك ومشيوا وراك ونصروك..

اما الهلالية فعاشوا في الظلم والعبودية وشافوا وعرفوا الفرق بينهم وبين نجع الصفوانيه.. كان كل ما فايز يزرع الظلم والشر وانت تزرع الخير الهلالية يكرهوا الظلم اكتر .. لحد ما جيه اليوم اللى ثاروا على الظلم ووقفوا في وش الظالم ورجعوا الحق لاصحابه.. واتحدوا مع الصفوانيه وباقي النجوع وبقوا ايد واحدة وعيلة واحد ( ويمسك يده ويقبلها ويبتسم)و انا شبهك يا جدي..و النهاردة لبست القيود في أيدي ..بس بلف حبل المشنقة على رقبتهم.. وصوت الناس إللى بره هو الحبل اللى هيموتهم.. وكل يوم الصوت هيكتر ويعلي اكتر والناس  هيقفوا في وش الظالم ويبقوا ايد واحدة.. 


ينظر له رضوان ويقبل رأسه ويبتسم: واحنا معاك يا ولدي وجنبك ومش هننام والا نرتاح غير لما الحق يظهر  والظالم يتمسك ويتحاسب


يبتسم ريان: عارف يا جدي

  (وتذهب عينه إلى حبيبته.. الواقفة صامته تتساقط دموعها بألم وحزن... فينظر رضوان إلى إبراهيم وحسين  ويسير معهم مبتعد .... فيقترب ريان منها  ويقف أمامها ويرفع يده بالقيود...ويمسح دموعها) 


ريان بابتسامه : على فكرة مش دا الاتفاق اللى بنا.. انا قولتلك عاوز حياة الفلاحة الهمجية.. إللى عارفة ان ريان حبيبها وحقها ومش بتسمح لحد ياخذها منها والا يبعده عنها.. إللى وقفت قدام العربية علشان تجيب واحده من شعرها.. إللى حرقتني بالأكل سخن وقلبت عليا التربيزه علشان فكرت اني ممكن ابص لغيرها.. حياة دي هي إللى هترجعني (يقترب بصوت منخفض) مش عاوز اقعد هنا كتير احسن في مواضيع ملحقناش نقولها( تبتسم حياة بخجل وتنظر له بحب)


حياة بابتسامه : هاجيبها ليك  حتى لو كانوا رجعوا بطن امهم.. (وبصوة منخفض) واطمن صاحبك في امان

(وتنظر له بحب) انا بحبك اوي


يبتسم ريان لها.. ولكن ابتسامته تختفي عند سماع صوت 


إيهاب بصوت غاضب : ايه اللى بيحصل هنا.(ويقترب من ريان ويقف أمامه) المتهم دا بيعمل ايه هنا.. مارحش الحبس ليه.. والناس دي ايه اللى موقفهم هنا 


ينظر ريان فيرى إيهاب يسير بقوه وتحدي 


ريان باستغراب :إيهاب 


يقف إيهاب أمامه بابتسامه : المقدم إيهاب... 


ريان باستهزاء : المقدم.... طبعا لازم يرجعوك انت 


إيهاب بقوة :.رجعوني  بعد ما ظهرت الحقيقة. واللعبة اللى لعبها حازم انكشفت .. (وينظر له بابتسامة شماته) كان المفروض حازم يبقى معاك هنا  يتحاكم ويتحبس معاك.. بس حظه كويس..... مات 


ينظر ريان بخوف وصدمه إلى حياة. فنظرت إلية بهدوء ..فاطمئن على صديقه.. فيعود وينظر إلى إيهاب 


إيهاب بابتسامه : ايه هو ما حدش بلغك انه  مات..( ويقترب منه بغضب) بقيت لوحدك مافيش حد هيعرف يساعدك وهتتحاكم  وتقضي حياتك كلها في السجن.... دا لو ما وصلتكش لحبل المشنقة


يقترب منه ريان بابتسامه وقوه : طيب ما تبدأ مهمتك وتوصلني بنفسك للحبس 


إيهاب بقوة : انا جاي مخصوص علشان اوصلك بنفسي.. واوعدك انك مش هتخرج منه تاني غير على حبل المشنقة(وينظر إلى العسكري) هات المتهم وتعالى ورايا يا عسكري 


يسير إيهاب ويسير خلفة ريان بتحدى وقوه وما أن خرجوا من باب النيابة ورأى أهل البلد ريان يخرج وبيده القيود.. ثاروا وغضبوا واقتربوا منهم .. فعاد  إيهاب خطوات إلى الخلف بخوف ووقف خلف ريان....فنظر له ريان بقوة وتحدي


ريان بقوه وتحدي : انا عمرى ما هاكون لوحدي..انا ليا عيلة وأهل بأشاره واحده مني  اخليهم يخلصوا على كلب زيك


ينظر إيهاب بغضب إلى رجال الأمن الواقفين دون حركة: انتم واقفين تتفرجوا .. اقبضوا على الناس دي 


يقترب رجال الأمن من  الأهالي الغاضبة... فرفعوا الأهالى سلاحهم بغضب .. وقبل أن يحدث بينهم اشتباك يقف مدير أمن قنا والمحافظ  وعضو مجلس الشعب أمام رجال الأمن 


مدير الأمن بغضب : ارجعوا اماكنكم يا عسكري انت وهو ونزلوا سلاحكم 


يقترب المحافظ من رضوان بقلق : يا حج رضوان.. ارجوك هدى الناس انت طول عمرك بتحافظ على أمن البلد 


رضوان بقوة : وايه النتيجة.... حفيدي مقبوض عليه ومحطوط بيده الكلبشات  واخدينه على الحبس... وسايبن المتهمين يسرقوا ويقتلوا 


مدير الأمن بغضب : فك الكلبش دا يا عسكري 


يقترب إيهاب بغضب : كلبش ايه اللي ينفك... أدى اوامرك بالقبض على الناس دي ... 


مدير الأمن بغضب : انا إللى مسؤول عن أمن البلد .. (وينظر إلى العسكري بغضب) قولت فك الكلبش يا عسكري


(يقترب العسكري ويفك يدي ريان.. وينظر مدير الأمن إلى إيهاب بغضب)


مدير الأمن : المهندس ريان  مش مجرم والتحقيق لسه شغال.. ولحد  ما  التحقيق ينتهي هيكون في ضيافتي في مكتبي في مديرية الأمن .. وتحت مسؤوليتي 


إيهاب بغضب : انت كده بتخالف القانون واللة بيحصل دا مش هيعدي .. وانا مش هاسكت 


يقول إيهاب كلماته.. ويتحرك ليخرج فيجد الأهالي تتربص به فيشعر بالخوف ويلتفت ليعود داخل مبنى النيابة... فيقف أمامه ريان الذي يقف وسط أهله بقوة وتحدي  ويمسك بيد حياة.. .و ينظر له إيهاب بغضب وغيظ ويتحرك ليدخل إلى مبنى النيابة.. ولكن ريان يمسك يده قبل أن يدلف ويقترب من أذنه ويهمس 


ريان بابتسامه : هتفضل طول عمرك جبان. بتهرب و تستخبي. بس قريب اوي مش هتعرف تستخبي... و توفيق مش هيقدر  يحميك لأنه هيكون معاك على نفس حبل المشنقة 


ينظر له إيهاب بغضب ولكن يرى حياة فيبتسم بخبث ويقترب من ريان 


إيهاب بخبث : الجبان دا هيخليك تعترف  بنفسك انك عملت كل الجرايم دي... لما يحرق قلبك ويبقى تحت ايده ورحمته (وينظر إلى حياة)  إللى بتحبهم واخدهم منك زي ما اخدت اللى قبلهم 


نظر له ريان بغضب.. ولكنه تحرك سريعا وهو يبتسم بخبث  متوعدا لريان


ينظر ريان إلى حياة ويشعر بالخوف...و اقتربت سيارة مدير الأمن.... وركب ريان بجواره .. وهو ينظر إلى حياة التي تبتسم له من وسط دموعها ...


كان يوسف أباظة يقف أمام الكاميرا يصور ما يحدث  أمام نيابة قنا.. ويقوم ببث مباشر على موقع القناة


يوسف بجدية : هكذا خرج ريان من نيابة قنا.. يضع بيده القيود.. التي يريدون أن يقيدوا بيها  الحقيقة.. ولكن كانت أراده أهل قنا الذين  وقفوا أمام رجال الأمن بغضب يرفضون إدانة ابن قريتهم فهم يعلمون أنه برئ  ويعلمون من هو الجاني الحقيقي...... خرج ريان من النيابة و هو متهم. في عين من يريدون إدانته...برئ في عين أهل بلدته ومن يريدون إظهار الحقيقة 


  ولمعرفة الحقيقة انتظروني اليوم في حلقه خاصة  سيكون معنا ضيف هام  سيقوم بأخبارنا معلومات بدليل  والوثائق  انتظرونا سنعود لكم لكشف الحقيقة


تغلق سلمي كاميرات التصوير ويقترب  يوسف منها


يوسف : هاااا يا سلمى البث كان عامل ايه 


سلمى بضيق :  فيه تشويش جامد على القناة. بس انا عملت البث على اكتر من تردد.....بس بعد اللى انت قولته فاكيد هيمنعوك تطلع الحلقة.... ويلغوا البث على كل الترددات 


يوسف بابتسامه : ودا اللى انا عاوزهم يعملوه.. 


سلمى باستغراب : يعني انت مش هتذيع حلقه النهارده .


يوسف بابتسامه :لا طبعا هاذيع وهتبقي حلقه قويه جدا.. بس انا عاوز اثبت للناس أنها خايفين  وبيحاولوا يمنعونا.. وشوف كام واحد هيدور على التردد الجديد للقناة و هيشوف الحلقة


سلمى بقلق : ولو اعتقلوك.. أو حاولوا يموتوك زي ما عملوا قبل كده 


يوسف بابتسامه : ساعتها انتي هتطلعي مكاني وتذيعي الحلقة وتكشفي الحقيقة


تنظر له سلمى بضيق : انت بتهزر صح.. يعني انت شايف ان انت هيبقى مقبوض عليك وانا اطلع على الهواء


يوسف بضحك : ايوه وتفضلي تعيطي وتتشحتفي.. وتقولي يوسف سيبوا يوسف (وينظر لها بحب ) مش انتي هتعملي كده 


سلمى بغيظ : لا طبعا هاعمل فرح اني خلصت منك...


وتمشي وتتركه بغيظ  فيلحق بها


يقف يوسف أمامها بضيق :هو مش كفاية  بقى يا سلمى  طريقتك دي. بقالي اربع شهور  باحاول اعرف  ايه اللي حصل وغيرك.. وانتي مش راضيه تتكلمي معايا.. . ما تقولي انا عملت ايه زعلك


وقفت سلمي أمامه بغضب ولكن قبل أن تتكلم تقف سيارة حاتم  وينزل منها هو و ولاء بحزن وضيق


سلمى : مالكم 


حاتم بضيق وحزن : حازم مات.. ( وينظر إلى يوسف) أو بمعنى أصح اتقتل


ينظر له يوسف بغضب :  حصل ايه


(يرن هاتف حاتم فينظر لهم ) 


حاتم : دا الظابط اللى كان صديق ريان اكيد عنده أخبار. احكيلهم يا ولاء انتي  على اللى الحصل 


يبتعد حاتم.. ليجيب على الهاتف


سلمى : ايه اللى حصل للضابط.... وليه بتقولوا انهم قتلوه.. ما هو كان مضروب بالنار 


ولاء : لما خرج من العمليات كانت الحالة مستقرة.. ومحتاج علاج ومتابعة علشان يفوق... لكن هم منعوا اي حد يعالجه


ولما الدكتور اللى عمل العملية زعق ورفض انه ينفذ أوامرهم ويسيبه من غير علاج... قبضوا عليه وحطوه تحت الإقامة الجبرية في مكتبه في المستشفى ومانعين اي حد يوصله.... ومش كده وبس المصابين اللى باهر الهلالي ضربهم وهو بيهرب.. قبضوا عليهم...


سلمى بصدمه : قبضوا عليهم....طب ليه  


يوسف بغضب : عاوزنهم يغيروا أقوالهم... ويقولوا اللى هم عاوزينه...ويقلبوا الحقيقة.... ومحدش يعرف يكدبهم بعد شهادة الشهود 


تبتسم ولاء  وتمسك هاتفها وتنظر لهم 


ولاء بابتسامه : بس احنا معانا دليل... الفيديو دا هيكشف حقيقتهم.. وتهديدهم للناس 


امسك يوسف وسلمى الهاتف وشاهدوا ما قامت ولاء بتصويره.... والحديث الذي دار بين المصاب والضابط أثناء القبض عليه .. والحديث  بين ولاء و زوجه المصاب


يوسف بابتسامه : برافو عليكي يا ولاء ...  هو دا


يقترب حاتم وهو يجري سريعا : اركبوا العربية بسرعه... طلعوا أمر اعتقال لينا... بسرعه اركبوا


تشهق ولاء وسلمى..  ويجروا جميعا إلى السيارة...

سلمى بخوف : هنروح فين... 


حاتم : هنروح بيت الصفواني المكان الوحيد اللة مش هيقدرو يقربوا منه.... و يقود حاتم سيارته مسرعا... 


وفي المزرعة :  كان أليف يعطي لحازم العلاج ويراقب حالته... وكانت ملك تقف بالغرفة  تنظر إلى حازم بعيون ممتلئه دموع.. وتشعر بحزن وضيق وألم

..

ينظر لها اليف بابتسامه : هيبقى كويس اطمني


ملك بحزن : أن شاء الله 


أليف بابتسامه :تعرفي انك أقوى بنت انا شوفتها... دا انتي أقوى مني انا شخصيا(تنظر له ملك باستغراب)اول ما شوفتك.. لقيت عندك حماس وشجاعة انك تساعدينا وماخفتيش للحظه من أننا ننكشف... كنت بسأل نفسي الشجاعة دي جايبها منين في سنك ده... لحد ما شوفت نظرة الحب في عينيك لما شوفتي حازم...هو انتي وقتها ضعفتي اول ما شوفتيه .. بس قدرتي تتماسكي بسرعة وتفضلي قويه لحد ما خرجتي وأنقذت حبيبك من الخطر.. بجد برافو عليكي..( ويكمل بضحك) عارفه انا بقى لما مراتي اللى هي حبيبتي واجمل حاجه في دنيتي يجيلها شوية مغص  بافقد اعصابي وانسى اني دكتور واقعد اعيط جنبها...لكن انتي فضلتي قويه وشجاعة.. لحد ما انقذتي حبيبك 


تنظر له ملك بحزن : حبيبي... مين قالك انه حبيبي


أليف بابتسامه :ما تحاوليش تنكري... نظره الحب والخوف إللى في عينك إللى مش عارفه تبعديها عنه .. أكبر إثبات ان حازم حبيبك 


تنظر له ملك بحزن ودموع : لا مش هو حبيبي ( ينظر لها أليف باستغراب) ما تستغربش.. انا حبيبي اسمه صالح.. بيشتغل عامل مباني... دخل بيتنا آخر الليل علشان يأكل ولما شوفته وعرفت انه  جعان صعب عليا جيبت ليه اكل .. وبعدها بقى ييجي علشان يطمن عليا... بقي كل يوم ييجي بحجة  ويساعدني في مذاكرتي...(وتنظر له ببكاء) لكن اللة نايم دا ظابط اسمه حازم...يعني انا عيشت في وهم وكدبه واستغلال 


أليف باستغراب : استغلال 


ملك بدموع : ايوه استغلني ما هو لما دخل بيتنا كان بيجمع معلومات عن اهلي والعيلة... ولما شفته لقاني بنت  هبله بدل ما تصرخ  وتكشفه وتقول لأهلها...  سكت وصدقت كدبته  قال لنفسه دي هبله ..  يستغلها علشان يدخل بيتهم كل يوم.. يجمع الأخبار اللى يسجن  بيها ابن عمها.. 


يصمت أليف قليل يفكر ثم ضحك ونظر إلى ملك


أليف بابتسامه :  سبحانه الله انتم الستات تفكيركم زي بعض من اول موقف تتوقعوا الأسوأ وتزعلوا. ما بتصبر وش لما تسألوا أو تفهموا... تصدروا احكام على طول


عارفه يا ملك انا مرات أخوية بعدت عنه 15 سنه  بسبب تفسيرها موقف غلط... ومراتي كنت هاتسبني وتبعد عنى برده بسبب تفسير غلط...مع انكم لو فكرتوا شويه هتشوفوا الحقيقة... يعني  انتي مثلا دلوقتي...شايفه ان حازم دخل بيتكم واستغلك علشان يجمع المعلومات و يسجن ابن عمك مع ان احنا انقذناه من المستشفى و خاطرنا بحياتنا لأن دليل براءة ابن عمك معاه.... دا غير أن الدكتورة حياة  قالت إنه صديق مقرب لابن عمك (تنظر له ملك بتفكير) يا ملك فيه جزء مفقود في القصة  انتي متعرفهوش... فلازم تصبري لما يفوق وتفهمي منه هو ليه خبي عليكي الحقيقة ( وينظر لها بابتسامه) وليكي عليا لو طلع كان بيستغلك انا إللى هاخلص عليه واموته بأيدي (تنظر له ملك وتبتسم... ثم تنظر إلى حازم بحب ) 


وفي المزرعة  كانت سهيلة تروي الزرع بالحديقة.. فاقترب وائل وجلس على مقعد قريبا منها  ينظر إليها بابتسامه 


سهيلة بخجل :  انت بتبصلي كده ليه 


وائل بابتسامه : اصلي معجب


يحمر وجه سهيلة خجلا وتقف مسرعة.. انا هاروح اشوف ملك


يقف وائل أمامها بابتسامه : هو انتي هتهربي علشان قولت  اني معجب.... امال لما اقولك اني بحبك هتعملي ايه


برقت سهيلة  ونظرت له : انت قولت ايه 

وائل بابتسامه : بحبك 

تضع سهيلة يدها على فمها وتشهق بخضه


سهيلة :هيييييه... انت جرئ اوي


وائل بابتسامه : انا قولتلك اني اللى في قلبي على لساني.... وانا قلبي حبك.. عارفه اني النهاردة ما خفتش من إللى احنا هنعمله غير لما عرفت انك انتي اللي هتسوقي عربية الإسعاف ساعتها خوفت... خوفت عليكي.. وبقي كل تفكيري فيك انتي وازاي احميكي


سهيلة بابتسامه وكسوف : وانا لما حياة قالت ليا  في الأول خوفت.. بس لما عرفت ان انت اللى هتساعد الظابط وافقت   وبقيت مبسوطة 


وائل بابتسامه : مبسوطة 


سهيلة بابتسامه : ايوه... انا لما بعرف اني هشوفك ببقي مبسوطة . 


وائل بابتسامه : دا إعجاب بقى


سهيلة بكسوف : اممممم.... ممكن تقول حب


وائل بابتسامه ويقوم بتقليد سهيلة


وائل يضع يده على فمه : هيييييه... انتي جريئة اوي


تضحك سهيلة ويضحك وائل معها 


كان عاصم يقف داخل البيت ينظر  من النافذة على أخته الصغيرة  وابتسم وهو يرى سعادتها... ودخل إلى البيت يبحث عن روسيلا... فسمع صوت يأتي من  المطبخ.. فذهب إليها


كانت روسيلا  تغسل  فاكهة قامت بقطفها من شجرة... فاقترب عاصم ووقف بجوارها... فنظرت له بضيق وبرود


عاصم بابتسامه : روسي حبيبتي ( تنظر له روسيلا بصدمة)


روسيلا بضيق : روسي وحبيبتك.... انت لسه قادر تبص في عيني وتكدب...


يمسك عاصم يديها وينظر لها بحب


عاصم : انا  لما بصيت في عنيكي.. وانا بطلت اكدب على نفسي مش عليكي ... روسيلا انا بحبك .. والله بحبك وعمري ما حبيت غيرك ابدا 


تنظر روسيلا إلى عينيه بدموع فضمها إلى صدره بحب وبعد قليل نظرت له


روسيلا بدموع وتضربه بيده على صدره : طالما بتحبني مين ناتالي زفت وليه كاتبها على فونك حبيبتك وايه اللة هيجيبها مصر


يتنهد عاصم ويمسك يديها ويجلسها على مقعد ويجلس أمامها على المقعد الآخر 


عاصم : ناتالي كانت معايا في الجامعة في ألمانيا.. كنت باشوفها دايما مع زاميلي العرب كنت باستغرابها لأنها كانت غير الأجانب لبسها محترم  طويل مقفول بتأكل لحوم حلال كنت كل ما اشوفها اقول ان البنت دي لازم تبقى مسلمه لدرجة اني بقيت كل ما اشوفها ادعي ربنا يهديها للإسلام .. و  في يوم كنت في المكتبة جت وفضلت تتكلم معايا.. كانت بتسالني عن الإسلام والدين الإسلامي.. حسيت انها مهتمة.. تعرفى فرحت   وقولت ربنا تقبل دعائي وخوفت انها تسأل حد يديها معلومة غلط لأن فيه كتب إسلامية مترجمة بطريقه غير صحيحه فبقيت اقعد معاها افهمها واجاوبها على اسالتها  واجيب ليها القرآن المترجم...والكتب الإسلامية المترجمة صح... لحد ما في يوم جت قالتلي انها عاوزه تشهر إسلامها.. فرحت جدا وشجعتها بس قالت إنها خايفه من أهلها لأنهم لو عرفوا هيموتوها...


روسيلا باستغراب : يموتوها!!!! الأجانب الدين عندهم حريه شخصيه و فيه اجانب كتير اشهروا إسلامهم


عاصم بابتسامه حزينة : بس اليهود مش بيقبلوا... الخروج عن الدين اليهودي بيعتبروه  رده عندهم ف يا يقتلوها يا يرجموها حتى الموت... انا انصدمت لما عرفت انها يهودية. حسيت اني هادخل نفسي في مشاكل فبعدت عنها... وبطلت اشوفها فات فترة  وقبل ما ارجع مصر بشهرين  لقيتها  جاية ليا بيتي.. وقالت إنها اشهرت إسلامها. وخايفه أهلها يعرفوا ويقتلوها وفضلت تعيط  وتطلب مني اني اساعدها واقف جنبها.. لما سألتها ازاي اساعدها.. كان جوابها أن احنا نتجوز واخدها تعيش في مصر واحميها من أهلها...في الأول رفضت.. ومشيت من عندي وهي بتعيط.. بعد كده بقيت اشوفها في الكليه.. كانت بتروح  مكان بعيد عن الجامعة... كنت انا كمان باروح اقعد في المكان دا.. كنت بشوفها  تقرأ قرآن وبتصلي.. ولما كان حد يقرب منها كانت تخبي الكتاب بسرعه.. حسيت انها فعلا خايفه فقررت اني مش هاتخلي عنها... ووعدتها اني هاتجوزها بس لازم اخد رأى اهلي.. وهي فرحت وقالت إنها هاتستني اتصل بيها علشان تنزل مصر ونتجوز... لما جيت  وقولت لجدي اني هاتجوز اجنبيه  رفض... كلهم رفضوا.... بس انا كنت وعدتها...وقبل ما ترجع بشهرين اتصلت بيا وقالت إن أهلها عاوزين يرجعوها إسرائيل ويجوزوها لأنهم شكوا  فيها فضلت تعيط وتترجي فيا.. فقولت ليها تيجي  واني هانفذ وعدي ليها..


روسيلا بدموع : يعني انت مش بتحبها..


يقبل عاصم يديها : عمري ما حبيت غيرك.. ناتالي بنت مسلمه

عاوز احميها


روسيلا : ولسه هتتجوزها

عاصم بابتسامه : لا انا مش هتجوز غيرك انتي يا مجنونه...


تضمه روسيلا بفرحه وابتسامه  ثم تنظر له


روسيلا  بقلق : طب وناتالي... أهلها هيموتوها


يضحك عاصم : ناتالي طلعت بتشتغليني.. 


روسيلا باستغراب : يعني ايه


عاصم بابتسامه : يوم فرح ريان لما انتي سمعتي المكالمة كنت انا مخنوق  ومتضايق ومش عارف اعمل ايه.. ريان سألني. بس ماعرفتش اقوله وقتها... بس هو كان شايفينى في الفرح وانا مخنوق( وينظر لها بضيق) وانتي واقفه ترقصي مع ابن خالتك...فجة وقف معايا صمم انه يعرف  فلما قولت ليه.... خد مني اسم ناتالي  والبلد والولاية اللى فيها.. َ وفهمني انه يعرف منظمه بره ممكن تحميها....بس النهارده ( ويصمت) 


روسيلا باستغراب : النهاردة ايه


عاصم : النهارده ريان  لما سأل عنها... ناتالي طلعت بتشتغل تبع المنظمه اللى فيها الناس اللي ريان بيكشفهم.. وكانت عاوزه تتجوزني علشان تدخل شركات الصفواني ضمن المنظمة


تشهق روسيلا: معقول.. طيب وبعدين


عاصم بعدين دي هاعرفها لما اقابل صديق لريان هيوصل النهارده..(وينظر لها بحب) روسيلا انا ما كنش المفروض  اقولك المعلومات دي دلوقتي .. بس انا حكيت ليكي لأني مش قادر على خصامك وبعدك وعاوز احس انك جنبي واستقوي بيكي  


تضع روسيلا يديها على وجهه بابتسامه وحب: انا هافضل جنبك العمر كله يا عاصم


يمسك عاصم يديها ويقبلها وينظر لها : بحبك يا روسي


تضمه روسيلا وتضع رأسها على كتفه  وتتنهد بحب وسعادة


وفي نجع الهلالية.... كانت أم جميل تقف وسط النساء تحكي لهم ما سمعت من شوق.. وما فعلت سلوي


سعديه بغضب : ينهار فضيحة.. يقولوا ايه عنا الصفوانيه.. لحمنا رخيص ما عندناش شرف والا أخلاق


إحدى النساء بغضب : لما الرجاله يرجعوا من قدام القسم لازم يحبسوها وتبقى عبره  هي والغفير  والكل يعرف ان الهلالية ما بيبعوش شرفهم وبناتهم


واحده أخرى بغضب : واحنا ليه نستني الرجالة.. الرجالة ما بتمد ايدها على الحريم.. احنا اللي ناخد حقنا ونرجع سمعه حريم الهلالية ونربيها الفاجرة بنت فايز


جميع النساء بغضب : ايوه صح احنا اللى نربيها.. بس هي هربت راحت فين 


إحدى النساء : هي في بيت ابوها انا لس شايفاها وهي داخله هناك  وانا راجعه من الأرض 


سعديه بغضب : يبقى يلا بينا يا ستات نرجع سمعه حريم الهلالية   


تذهب نساء  جميعا بغضب إلى بيت فايز الهلالي 


وفي بيت الصفواني دخل انس غاضبا .. بعد أن أظهرت نتيجه التحليل  بوجود مخدر في  دمه .. 


دخل انس إلى البيت وظل يفتح في الغرف يبحث عن شوق.. وهو يصرخ باسمها  


انس بغضب : شوووووق... انتي فين شوووووق


وما أن فتح الغرفة  وجد من يضربه على راسه.. ضربه عده ضربات قويه  فسقط  انس أرضا... غارقا في دمه.. وقف ينظر له بغضب وكره ..  وخرج من الغرفة.... أخذ ابنته وهرب بها 


وفي مكان آخر مجهز  كان يجلس  يوسف..  أمام الكاميرا.. 


حاتم في الهاتف : ها جاهزين.. اعملوا دمج بسرعه  كل واحد يدخل على تردد عاوز اكتر من موقع واكتر من بث مش عاوز اي تشويش على البرنامج ... يلا يا شباب ربنا معاكم 


حاتم : جاهزة يا ولاء 

ولاء : جاهزة 

حاتم : يلا يا يوسف  طالعين  هواء 5/4/3/2/1/


يوسف بابتسامه : رجعنا ليكم .. رغم كل المحاولات  أن احنا ما نظهرش والا الحلقة تتذاع... طلع أمر اعتقال ليا انا وحاتم الأنصاري صديقي ومنتج القناة.. بس قدرنا نهرب.. ايوه هربنا وبقينا  مطلوبين من العدالة.. والسبب ان احنا قررنا نكشف الحقيقة.. طبعا فيه تشويش على القناة بس  احنا مش بنستلَسلم وبنذيع من اكتر من  موقع واكتر من تردد.. وباشكر طبعا إعداد البرنامج  اللى رفضوا يتخلوا عنا أو عن القضية.. وقرروا يساعدونا  احنا بنذيع من كل مكان في مصر.. هنوصل ليكم مهما يحاولوا يمنعونا ويوم ما نختفي عنكم اعرفوا أن احنا انقبض علينا او موتنا.. بس هتلاقوا اللى هيكمل من بعدنا  ويوصل ليكم  احنا هنفضل ندافع عن الحقيقة  حتى لو هنموت.. ودلوقتي  معانا من لندن  في لقاء مباشر اللواء رشاد السيد مدير المخابرات.. 


كان يجلس  يشاهد البرنامج.. فوقف غاضبا.. وامسك هاتفه 

الرجل الكبير بغضب :  انتم بتلعبوا... ايه اللى بيحصل دا... انا قولت يتقبض عليهم.... موتوا الكل  أحرقوا البيت بالي فيه   أحرقوا البلد كلها علشان ماحدش يفكر يثور علينا.. موتوهم كلهم سامعين 

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖


بقلم_ولاءيحيي


                       البارت الثاني والثلاثون


يوسف بابتسامه : رجعنا ليكم .. رغم كل المحاولات  أن احنا ما نظهرش والا الحلقة تتذاع... طلع أمر اعتقال ليا انا وحاتم الأنصاري صديقي ومنتج القناة.. بس قدرنا نهرب.. ايوه هربنا وبقينا  مطلوبين من العدالة.. والسبب ان احنا قررنا نكشف الحقيقة.. طبعا فيه تشويش على القناة بس  احنا مش هنستسلم وهنذيع من اكتر   من موقع واكتر من تردد.. وباشكر طبعا إعداد البرنامج  اللى رفضوا يتخلوا عنا أو عن القضية.. وقرروا يساعدونا  احنا بنذيع من كل مكان في مصر.. هنوصل ليكم مهما يحاولوا يمنعونا ويوم ما نختفي عنكم اعرفوا أن احنا انقبض علينا او موتنا.. بس هتلاقوا اللة هيكمل من بعدنا  ويوصل ليكم  احنا هنفضل ندافع عن الحقيقة  حتى لو هنموت.. ودلوقتي  معانا من لندن  في لقاء مباشر اللواء رشاد السيد مدير المخابرات.. 


سيادة اللواء اهلا بيك 


رشاد : تحياتي ليك استاذ يوسف و للأستاذ حاتم ولفريق الإعداد ....وانا قبل ما ابدأ كلامي معاك عاوز اشكرك انت والأستاذ حاتم الأنصاري على مقالتكم والبرنامج اللى دايما بتبحث  فيه عن الحقيقة.. من غير خوف ولا تراجع   ... وكمان عاوز اقولكم اني النهاردة بتكلم في البرنامج بتاعك مش بصفتي لواء في المخابرات.. انا بتكلم كشاهد في قضية ريان... واللة هاقوله دلوقتي  بلاغ رسمي مني للنائب العام....


يوسف بجدية : لااااا بالراحة علينا يا فندم.. واحده واحده علشان انا والمشاهدين نفهم... حضرتك دلوقتي بتقول انك  بتتكلم كشاهد في القضية .... هو حضرتك هتشهد من لندن. وتقدم بلاغ من لندن.. طب ما ترجع مصر وتشهد.. ( وينظر إلى الكاميرا ) ودا هيبقى سوأل المشاهدين  ورأى الناس اللي شهادتك ضدهم... عن هروبك في لندن 


رشاد بابتسامه :انا عارف  ان فيه كلام واتهامات كتير هنتقال ومتأكد انهم هيطلعوا يكدبوني ويطلعوني خاين ويقولوا اني هربت من البلد وباشوه صورتها  علشان انتقم.. بس انا  قدمت بلاغ بالأوراق  اللى معايا في السفارة المصرية اول ما وصلت لندن ...و باقول من خلال برنامجك ليك وللمشاهدين و لرئيس الجمهورية والنائب العام... انا على استعداد تام اني بعد ما اقول شهادتي اللى باثبتها بالأوراق والوثائق مش مجرد كلام اني هانزل مصر واتحاكم واتحمل اي عقوبة لو ثبت على أي اتهام 


يوسف : و ليه يا سيادة اللواء حضرتك بتقدم شهادتك من خلال الإعلام وبرنامجنا مش فيه جهات التحقيق أو المحكمة 


رشاد بابتسامه حزينة : لنفس السبب اللة قولته انه ممكن يمنعك انت وأستاذ حاتم من الظهور تاني في البرنامج .. الاعتقال أو الموت... انا هربت من مصر علشان 


يوسف بضيق : لاااا ثواني يا فندم حضرتك بتقول انك هربان من مصر 


رشاد بحزن : ايوه  انا هربت من مصر.. خرجت من بلدي بعد 35 سنه خدمة هربان... مع اني لم ارتكب اي خطأ أو ذنب ولم يوجه ليا اي اتهام.... ولو وجه ليا  اتهام فأنا على استعداد تام للمواجهة...  لآخر نفس 


يوسف باستغراب : طيب حضرتك ليه  هربت.. طالما لا فيه تهمه أو خطأ ووجه ليك ... وانت مستعد للمواجهة 


رشاد بابتسامه : هربت علشان احمي اولادي( ويشير بيده ليوسف قبل أن يتحدث) وقبل ما تسأل احب اعرفكم أني  لا عمري اتجوزت والا خلفت 


يوسف باستغراب : لاااا انا مش فاهم... مش حضرتك بتقول انك بتحمي أولادك 


رشاد : ايوه ولادي.. ولادي يا يوسف هم تلاميذي من الضباط الشباب... اللى لما قدموا في الأكاديمية كانوا لسه طلبة صغيرين وانا روحت علشان اختار منهم إللى هيكونوا مساعدين ليا وانا اللى هادربهم بنفسي وتحت ايدي  (ويكمل بابتسامه كأب يتذكر  يوم مولد اطفاله)كان متقدم طلبة بالألاف كنت بختار  منهم اللى مناسب لشغل المخابرات.. كنت باختار اللى الاقى فيه الشجاعة والحماس اللى يدخل الاختبار من غير تردد مع انه مش عارف ايه اللى ممكن يواجهه من صعوبات ومخاطر.. كنت باختار اللى ما بيستسلموش رغم صعوبة المهمة اللى بيفضلوا لآخر وقت بيحاولوا ينفذوها.. حتى لو فشلوا وما حققوش المطلوب... كان يكفي ليا انه كمل للآخر وما حاولش انه يستسلم أو يغش.. انا كنت باتعمد اسيب  ليهم وسائل مساعدة  في أماكن من المهمة ..رغم أنه ممنوع يستخدموا اي وسيلة مساعدة... واشوف مين اللي هيستخدمها.. على فكره هم ما كانوش بيعرفوا انهم مراقبين... انا كنت براقبهم من بعيد  كنت ببقي معاهم ووسطهم في الاختبار من غير ما يحسوا..  كان المسؤول عن الاختبار قدامهم شخص تاني بيقولهم على المطلوب في المهمة  والوقت اللى هتخلص فيه... وكان بيعرفهم أنه ممنوع يستخدموا اي وسيلة مساعدة....بس فكان فيهم اللى بيستغل أن ماحدش شايفه ويغش ويستخدم الوسيلة.. ويوصل الأول بعد تنفيذ المهمة وهو فرحان وفاكر انه نجح...انا وقتها اخترت التلاته اللى فشلوا في المهمة... (ويبتسم) فشلوا بس  رفضوا يغشوا ونفذوا المهمة حتى بعد ما الوقت خلص وعرفوا انهم خلاص فشلوا صمموا يكملوا وينفذوا


التلاته دول هم ولادي...ريان وحازم وكنان... اخدتهم من الأكاديمية  للتدريب... فضلوا 6 شهور يتدربوا كنت كتير اشوف في عيونهم دموع الألم.. بس عمري ما شفت نظرة الاستسلام


انا النهاردة يا يوسف جاي اقول للمصريين والمسؤولين أن لو المصرين كلهم خانوا مصر  التلاته دول  هيقفوا في وشهم يحاربوهم


يوسف بابتسامه : حضرتك يا سيادة اللواء قولت كلام ووصف مؤثر مع كم المشاعر والاحساس اللى بتتكلم بيه فأثر فينا ... لكن احنا ما بنحكمش بالمشاعر والا بالكلام.. احنا عاوزين نعرف ايه الموضوع بالظبط وفين الحقيقة


رشاد : طبعا الكل عارف  قضية ريان القديمة... وازاي اتسجن  وازاي ظهرت الحقيقة... والقبض على ظابط زميلهم... ورغم براءة ريان لكن انا بنفسي كتبت قرار فصله  لتقصيره في مهمته... انا وقتها كرئيس لريان في العمل و كأب شايف ريان ابن  كنت مصدوم غاضبان مش متصور أن ابني اللى اتدرب على أيدي يقع  زي كدا... 


لكن ريان لما خرج ما استسلمش وقف قدامي انا شخصيا علشان يرجع شغله...رفع قضية وقدم اعتراض على قرار فصله ... المحكمة حكمت لصالح ريان ورجع شغله...اول شيء عمله ريان اول ما دخل مبنى المخابرات مره ثانيه.. جيه ليا مكتبي  اعتذر..وقالي لو انا رافض انه يرجع تلميذي فهو هيقدم استقالته...


يوسف بصدمه : سيادة اللواء سيادة اللواء ثواني... حضرتك بتقول ريان رجع شغله بعد ما انفصل بعد القضية 


رشاد بابتسامه : ايوه. وانا بعت ليك دلوقتي صورة من قرار رجوع ريان على  الفاكس حالا علشان تشوفه وتعرضه للمشاهدين ... هو صوره مش الأصل لأن القرار الحقيقي اختفى من المخابرات.


(تقترب سلمي وتعطي يوسف الفاكس الذي أرسله اللواء وينظر له يوسف ويقوم بعرضه أمام الكاميرا)


رشاد : قرار رجوع ريان كان سري للغاية... وما حدش عرفه غيري انا و الفريق حسين عبدالغني.. واللواء طارق جميل..والمقدم حازم الببلاوي  الله يرحمها (قال اسم حازم بألم وحزن ودموع داخل عينه)


يوسف :كان سري ليه يا سيادة اللواء 


رشاد  : ريان لما رجع أول ملف قضية حطه على مكتبي كان ملف ادانه ليه     


يوسف باستغراب : ادانه ليه ازاي 


رشاد :ريان في الفترة اللى انفصل فيها فضل يدور ويبحث في قضايا  الآثار والسلاح والمخدرات.. كان بيجمع عنها معلومات من قبل فصله من الخدمة ... وفضل يبحث عن المعلومات بعد ما انفصل (وينظر إلى الكاميرا ويبتسم) انا لقيت ريان بيحط قدامي ملف لمجموعة شركات استيراد وتصدير في الصعيد بتقوم  بأكبر عمليات تهريب آثار واستيراد سلاح ومخدرات..اوراق شركة سياحة بتقوم بالاتجار في الأطفال والأعضاء البشرية .. وكان أهم ما في الملف هو اسم من يمتلك الشركات واللى كل العمليات  بتم باسمه...وكانت المفاجأة أن الشركات باسم ريان يحيى رضوان الصفواني 


يوسف بابتسامه : معلش ثواني تاني يا فندم... إلمعلومات اللى عندنا بتقول ان ريان  كان عايش باسم مختلف قبل ما يرجع قنا 


رشاد بابتسامه : مركز انت يا يوسف وما بتفوتش  اي نقطه


يوسف بابتسامه : شغلنا يا فندم... لا يمكن نفوت هفوه 


رشاد :هو معقول يعني أن انتم  ما تفوتوش الهفوه... والمخابرات حد  يدخلها باسم مزور... حتى لو الاوراق كلها سليمه والاسم سليم مع اختلاف بسيط...في حاجه اسمها تحريات بنقوم بيها عن كل إللى بيتقدموا لشرطة أو حربية أو الأكاديمية .. دا غير أن ريان لما قدم  ملفه قدم  جواه شهادتين ميلاد.. انا لما شوفت الملف بعت ليه اسأله  كنت عاوز اعرف هو هايكدب والا هايقول الحقيقة... بس هو حكي ليا.. وكان احنا عندنا كل  المعلومات إللى قالها ..  ما كانش فيه أي شيء يمنع انه يدخل الأكاديمية ما كانش فيه اي شبهات عليه أو على أسرته .


يوسف بابتسامه : تمام يا فندم نرجع لقضيتنا.. ريان قدم ملف الشركات اللى كانت باسمه 


رشاد : طبعا اتأكدنا انه مالوش اي علاقة بالشركات والعمليات اللى بتم فيها.. كان ممكن نطلع قرار بالقبض على إلمسؤولين..  فايز الهلالي.. أنور فايز الهلالي.. باهر فايز الهلالي.. وفريد عادل الصفواني.. 


يوسف : طيب انتم عرفتوا  ازاي أن الاسامي دي هي المسؤولة مع أن المعلومات اللى عندنا بتقول ان الأستاذ كامل المحامي اللى كان وصى على أملاك ريان... هو إللى كان مسؤول عن الشركات.. حسب وصية سمية حامد الهلالي 


رشاد : دا حقيقي بس الأستاذ كامل كان مسؤول عن 80%من أسهم الشركة اللى هم ملك لريان و 20 % من أسهم الشركة ارباحهم  للهلاليه و انهم يكونوا تحت إدارة ريان عند رجوعه .. وارباحها  تتوزع  على كل بيت في نجع الهلالية  ف  فايز الهلالي عمل عقد واستغل ثقة الهلالية فيه وجهلهم ومضاهم   انه يكون مسؤل عن إدارة ال 20% لحين رجوع ريان.. فكانت كل الشحنات اللى بيتم فيها التهريب.. إللى بيمضي على موافقتها فايز الهلالي.. وبالتحريات عن اللى بيقوم بالاتفاق على بيع الآثار أو والأطفال  باهر الهلالي... واللى بيقوم بالاتفاق على السلاح والمخدرات .. أنور الهلالي... وهابعتلك حالا الورق اللى يثبت دا


يستلم يوسف الأوراق ويقوم بالنظر فيها


يوسف بضحك : دي ناس منظمه وكل واحد ليه مكانه وتخصصه... طيب ليه ما قبضتوش عليهم


رشاد :  طبعا كان سهل القبض عليهم احنا معانا كل الأدلة ضدهم .. بس واحنا بنعمل التحريات عرفنا أن العمليات بتم لحساب منظمة  كبيرة  في الشرق الأوسط.. وفي كل بلد عربيه رئيس للمنظمة و  شخص دا اللى ااحنا عاوزين  نوصله ..الشخص  اللى بيدير وبيسهل دخول وخروج  شحنات التهريب يا استاذ يوسف  با لكمية الهائلة من الآثار المصرية اللى خرجت من  موانى ومطارات مصر  بدون تفتيش.. فيه أطفال بيتخطفوا من أهاليهم وبيخروجوا بره مصر عن طريق شركة السياحة بجوزات وتاشيرات سفر مزوره سهل لأي ظابط جوازات كشف تزويرهم  كل دا  بيخرج من بلدنا بدون تفتيش .. ودا  معناه ان  مسؤول كبير هو اللي بيدي أوامر بمرور  كل عمليات التهريب دي بدون تفتيش... ودا اللى احنا عاوزين نوصل لة.. يا استاذ يوسف جهاز المخابرات كانت المعلومات بتختفي من عنده...  أقوى  جهاز في البلد فيه حد قادر يخفي عنه المعلومات .. فايز واللى معاه القبض عليهم مش هايمنع الجرائم اللى بتحصل في حق مصر وشعبها .. يا استاذ يوسف انا معايا أوراق بتثب أن فيه رجال أعمال و مسؤولين  معاهم حصانة جزء من المنظمة دي.. التهريب مش بيحصل من شركات الهلالي وبس... التهريب بيحصل من شركات كتير في كل محافظة من محافظات مصر... التهريب بيحصل من كل ميناء ومطار في مصر.... مين اللى مسؤول عن دا.. مين اللى قادر انه يمنع اي معلومات أو تحقيق  يخص العمليات دي... 

يا استاذ يوسف... ريان لما عرف الذراع الأيمن لرئيس المنظمة في مصر... انكشف بعد لما كان قرب يوصل واتعرف انه في مهمه سرية.. بعدها اختفى قرار رجوع ريان لعمله...طلع قرار بإقاله  اللواء حسين عبدالغني.. واللواء طارق جميل... واقالتي انا رشاد عبده... وبعدها تم اختفاء اللواء حسين واللواء طارق ولا يوجد أي معلومات عنهم ..انا كنت في مهمه  بره مصر وعرفة أمر الإقالة وانا في ترانزيت في مطار اليونان.. وحجزت للندن من اليونان كان هيتم اعتقالي فور وصولي المطار.... وانا هربت مش خوف انا هربت علشان اقدر اساعد واثبت براءة اتنين من الشباب  ريان و حازم إللى كل ذنبهم انهم بيحبوا البلد دي...  يا استاذ يوسف انت معاك ورق بيثبت كل كلمة قولتها.. معك ورق بيثبت أن  الظابط ريان يحيى رضوان الصفواني كان في مهمه رسميه للقبض على المهربين... وان الظابط المرحوم حازم الببلاوي.. كان متخفي في شخصيه عامل بناء باسم صالح لمساعدة ريان.. وان ليلة الجمعة 9/5 صدرت أوامر   بخروج حملة بقيادة حازم الببلاوي للقبض على شحنة مليئة بالآثار والسلاح... وأصيب حازم أثناء الهجوم... ومات (قال رشاد كلماته الأخيرة بدموع اب حزين على فقدان ابن من أبنائه) انا ظهرت النهارده معاكم اقول  شهادتي واقدم بلاغ رسمي على الهواء للنائب العام بالأدلة والاثبات.. وبكرا ان شاء الله هاوصل مطار القاهرة واتوجه إلى النيابة ليتم معى التحقيق الرسمي


يوسف بخوف : هترجع... دول ممكن يموتوك بعد اللى قولته وكشفك أوراقهم... مش خايف 


رشاد: خايف ( ويبتسم) بس خايف اموت لوحدي في الغربة فهرجع  اموت في بلدي.... انا كنت خايف على ريان ويارب اكون اقدرت  اني اثبت برائتة ويرجع لبيته.. 


يوسف بضحك :حضرتك عرفت الكل انت هتوصل امتى... انت عاوز مين يستناك في المطار..يا سيادة اللواء


رشاد بابتسامه حزينه وعيون تتساقط منها الدموع


رشاد : كان حازم هو اللي دايما بيستقبلني في المطار...(ويمسح دموعه سريعا) اشوفكم على خير.. ربنا يحميكم  وينصركم 


صدم يوسف من رد اللواء رشاد فهو كان يقصد انه سيتم القبض عليه في المطار.... يصمت يوسف قليلا وينظر إلى الكاميرا... بحزن لرأيته  دموع رشاد الحزينة على فراق اب لاحد أبنائه


يوسف بحزن : كان معاكم اللواء رشاد.. إللى قال معلومات وحقائق كتير بالأوراق والمستندات... وبكرا هاستني سيادتة في المطار.. لو هو بيعتبر ريان وحازم  أبناءه .. فكل شباب مصر النهاردة شايفينك اب ليهم.. ومتاكد أن هتلاقي كتير منهم في انتظارك في المطار.. (ويبتسم) وانا هاكون اول واحد فيهم فى انتظارك 


وينتهي البث وينظر يوسف إلى الكاميرا.. التي تقف خلفها ولاء وسلمى ودموعوهم تتساقط.. ويجلس حاتم على طاولة بغضب وضيق وحزن


وفي مشفى الصفواني تدخل حياة ورضوان وإبراهيم وحسين.. بعد أن علموا أن جميع أفراد عائلتهم بالمشفي


ويدلفوا جميعا إلى الغرفة... كان انس.. نائم على فراشه.. وحول رأسه رباط ابيض كبير.. وتجلس بجواره هدى ودنيا  وهم يبكون.. وتضع داليدا رأسها في أحضان عمتها نجوى  وتنظر إلى أخيها بحزن وبكاء.. ويقف بجوارها مراد يشعر بالغضب والحزن  وهو يرى الجميع حوله في حالة انهيار 


ما إن دخل  رضوان وراء انس... والحزن الذي يملئ وجه أبنائه يشعر بالضعف والخوف..ولم  تحمله قدماه فكاد أن يسقط أرضا... ولكن يدي حياة كانت أسرع وجرى مراد وامسك يده الأخرى وساعداه ليجلس.. فجلس وهو ينظر أرضا .. وجلست حياة أمامه بخوف 


حياة بخوف : جدي انت تعبان.. حاسس بايه


ينظر لها رضوان بعيون مليئة دموع.. ولأول مرة ترى حياة الضعف في عين جدها وتشعر انه يريد أن يبكي كطفل صغير... ولكن رضوان اغمض عينه قليل.. ليستجمع قوته ونظر إلىهم


رضوان : ايه اللى حصل .. مين اللى عمل فيه كده


مراد بضيق وغضب :فريد الصفواني


يبرق رضوان عنية وينظر له : فريد كيف.... ( ويسند على المقعد ليقف) والله لاموته هو ومراته بيدي


مراد : اهدي يا جدي.. ربنا انتقم منهم وخدوا جزاهم 


رضوان : حصل ايه


اخبرته نجوى ما حدث عندما أحضرت ام جميل.. ومعرفتهم الحقيقة


نجوى : ام جميل مشيت  لما اخدنا شمندى على المستشفى.. رحت على نجع الهلالي وحكيت للحريم اللى قالته شوق.. فغضبوا.. وحلفوا ليحبسوها هم ويربوها.. راحوا على بيت فايز ابوها .. لما عرفوا انها هناك..و هجموا عليها ونزلوا فيها ضرب..


ولم تستطع نجوى أن تكمل فضلت تبكي بحزن


رضوان : وبعدين ايه اللي حصل(رضوان بغضب) حد يكمل ويقول ايه اللة حصل 


مراد بضيق : شوق كانت هربت مع فريد  وجريت على بيت فايز... لقيت الستات بيضربوا في سلوي  وأول ما شافوها  هجموا عليها علشان يضربوها... فجريت منهم على المطبخ وقفلت عليها... لما كسروا الباب   لقوها ماسكة جركن جاز وبتحدفه عليهم.. وهي بتضحك زي المجنونة وبتقولهم هاولع فيكم...  جريوا منها راحت وراهم وهي بترمي في الجاز.. حاولوا يقربوا منها  علشان يمسكوها راحت  مولعه كبريت ورمته علىهم وقع على الأرض ... الستات اول ما شافوا النار  حاولوا يخرجوها بس كل ما يقربوا منها تولع كبريت وترميه  وأول ما النار مسكت في كل البيت هربوا .. ووقفت شوق تضحك وسط النار.... ( ويكمل بحزن) كريم وسهر كانوا رجعوا شافوا النار ماسكه في البيت.. وأول ما  كريم عرف ان اخته وأمه جوه جري  على البيت... كانت النار مسكت في البيت... شاف أمه على الأرض  بتزحف بتحاول تخرج.. كانت النار ماسكه فيها.. مسك السجادة لفها بيها وطفاها


حياة بحزن : وشوق


ينظر مراد لها بحزن : ما لحقهاش... لما دخل النار كانت ماسكة فيها  كلها وواقفه تصرخ..  ماعرفش يلحقها  خد أمه وخرج وجيه بيها على المستشفى... بيقولوا عندها حروق من الدرجه الثانيه


رضوان بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله... لا حول ولا قوة الا بالله... بقى انا حبستهم وما رضيت ارجعهم  بيتهم  علشان احميهم من الهلالية وغضبهم... يهربوا ويروحوا ليهم برجليهم 


حياة بحزن : راحوا لقدرهم يا جدي.... ربنا يسامحهم

( وتنظر إلى مراد بخوف ) وفين كريم وسهر راحوا فين

كريم راح بسلوي مستشفى قنا ... وسهر لقينا ها داخله المستشفى تجري بتسأل عليكي... وكانت خايفه زي ما تكون هربانه من حد


تقف حياة  بسرعة وخوف : وبعدين حصل ايه راحت فين


مراد باستغراب : لما لقينها تعبانه وخايفه.. دخلنها اوضه.. وجيبنا دكتور كشف عليها...

حياة : اي اوضه.. في حد معها والا لوحدها


نجوى  بدموع : اهدي يا حياة.. فاطمة ونجاة معاها.. لما لقها يا حبت عيني خايفه وبتتنفض من الرعب وبتسأل عليكي .. خدتها فاطمة في حضنها لحد ما نامت... البت غلبانه ومقهوره وخايفه 


هدى بدموع :حسبي الله ونعم الوكيل  في إللى عمل فيهم كده خذوا ايه فايز وفريد من  المال الحرام.. خدوا ايه 


رضوان بغضب : وفريد فين


بقلم_ولاءيحيي


بقلم_ولاءيحيي

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇

من هنا

لمزيد من الروايات الحصريه الكامله حملو التطبيق ده 👇👇


للتحميل من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close