أخر الاخبار

الفصل السادس حتى العاشر خطة غير مدروسة بقلم تسنيم المرشدي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


الفصل السادس  حتى العاشر

خطة غير مدروسة

بقلم تسنيم المرشدي

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


_________________________________________

_ سهير سألت مسلم عن رأيه :- 

ها ايه رايك ؟

_ مسلم عقد حواجبه وضغط علي أسنانه بضيق :-  

متكرريش الموضوع ده تاني 

_ مسلم سابها ونزل وهي بصتله وعيونها مليانة حزن ، مسلم وقف وسحب نفس ورجع لها :- 

أنا مش هتجوز يا ماما بطلي تدوري علي عرايس

_ سهير ردت عليه بتحاول تخلق امل في قلبها :- 

قولي عيب واحد في البت ، جمال واحتشام ومن ناسنا وأهلنا ايه العيب اللي انتي شايفه عشان ترفض؟

_ مسلم اتنهد وضحك ورد عليها :- 

انتي عايزة سبب ؟

_ سهير هزت راسها وهو قرب منها واتكلم بصوت هادي :- 

عندها شِفة اكبر من شِفة يعني لا تصلح للـ.. 

_ مسلم سكت وسهير عيونها وسعت بصدمة لوقاحة مسلم وبصتله وهي مش مصدقة نفسها :- 

اتلم يولا 

_ مسلم غمز لها واتكلم وهو نازل :- 

أنا عايز واحدة خراط البنات خرطها مخصوص لمسلم الليثي

_ سابها ونزل وهي لسه مصدومة من كلامه ، هزت راسها عشان تخرج من الحالة اللي دخلت فيها ورجعت للضيوف تاني ترحب بيهم ، مسلم اول ما اختفي من قدام والدته ملامحه اتشدت بضيق وحس بخنقة شديدة ومقدرش يكمل يومه وأختفي زي عادته من غير ما حد يحس بيه ...

__________________________________________

_ سهير طول القاعدة مرفعتش عيونها من علي نسمة عايزة تلاقي عيب فيها ومش لاقية ، هزت راسها باستنكار لما افتكرت كلام مسلم ورددت بينها وبين نفسها :- 

مالها البت ماهي زي القمر اهي ولا عندها شفة اكبر من شِفة يعني 

_ قامت وقفت لما سمعت جرس الباب ، فتحت ولقت دياب في وشها ، ضحكت له بحب :- 

اتفضل يا دياب عايز والدتك ؟

_ دياب هز راسه برفض واتكلم :- 

لأ ، برن علي مسلم مش بيرد هو مش هنا ؟

_ سهير اتنهدت بضيق وقالت :-

لأ من وقت ما كان هنا ونزل مشوفتوش 

_ دياب سحب نفس بارهاق وقبل ما يمشي سهير وقفته :- 

دياب لين راسه وخليه يوافق علي العروسة اللي جبتهاله ، قوله إن خلاص هيكسر التلاتين واللي قده عندهم عيال 

_ دياب ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار :- 

انتي جبتيله عروسة ؟

_ سهير هزت راسها بتأكيد وردت عليه :- 

أيوة بنت قريبتنا من البلد البت مفيهاش عيب وهو طلع لي فيها القطط الفطسة

_ دياب هز رأسها باستنكار ورد عليها وهو نازل :- 

عروسة! ومش عايزاه يختفي ..

_ سابها ونزل وهي مفهمتش حاجة منه واتكلمت بعدم استيعاب :- 

مالها يعني العروسة هي العرايس بقت بتعض اليومين دول!!

_ قفلت الباب وعيونها راحت تلقائي علي نسمة وقالت بندم :- 

والله البت قمر هو الخسران 

__________________________________________

_ مساءاً ، سهير جهزت أوضة مسلم للضيوف بعد ما أصرت أنهم يباتوا عندهم عشان ميسافروش بليل ، خرجت برا ودخلت اوضة أميرة :- 

أميرة تعالي نزلي فطير وعسل لرقية 

_ أميرة مردتش عليها علي امل تقتنع بأنها نايمة وتسيبها ، بس سهير قربت منها وشالت الغطا من عليها :- 

قومي أنا عارفة انك صاحية 

_ أميرة بصت لها بغيظ :-

انتي ياست انتي حد مسلطك عليا ؟

_ سهير ضحكت وسابتها وخرجت ، أميرة حاولت تعيط عشان ترتاح بس صوت سهير أجبرها تتماسك وتخرج ، أخدت الصينية اللي والدتها حضرتها لرقية ونزلت ..

_ خبطت عليها بهدوء ، رقية اترعبت لما سمعت خبط علي الباب قربت منه واتكلمت بنبرة مهزوزة :- 

مين ؟

_ أميرة ردت عليها باختصار :- 

أميرة..

_ رقية اتنهدت براحة وفتحت لها الباب بابتسامة ، أميرة قابلتها بضحكة باهتة وناولتها الصنية :- 

اتفضلي 

_ رقية اخدتها منها وسألتها بعفوية :- 

شكرا بس ايه ده ؟

_ قاطعهم دخول دياب العمارة وهو بينفخ بضيق :- 

رد بقا يا مسلم اوف 

_ أميرة ورقية بصوله والاتنين ارتبكوا أميرة من الاحراج ورقية من الخوف ، دياب بص عليهم وطلع كأنه مش شايف حد قدامه ، أميرة اتنهدت وبصت لرقية بملامح حزينة :-

ده فطير وعسل يارب يعجبك ، أنا هطلع علشان عندي كلية بكرة بدري تصبحي علي خير 

_ رقية وقفتها قبل ما تمشي وسألتها باهتمام :- 

انتي كويسة ؟

_ أميرة بصتلها كتير ونفسها تخرج كل اللي الكلام واللخبطة اللي جواها بس مينفعش هي متعرفهاش عشان تتكلم معاها بخصوصية كده ، سحبت نفس وردت عليها بضحكة مزيفة :- 

أنا تمام 

_ قالت جملتها وسابتها وطلعت دخلت اوضتها علي طول عشان تهرب من والدتها وطلباتها ، عاندت مع نفسها متفكرش في اي حاجة لوقت ما النوم اتغلب عليها ..

_ رقية شمت ريحة جميلة ، قربت من الصنية وهي بتستمتع بالريحة :- 

الله ريحتها حلوة اوي 

_ قعدت تاكل كأنها مأكلتش من سنة فاتت ورغم أنها أول مرة تاكل الفطير بالعسل إلا أنها كانت مستمتعة بيه جدا ..

__________________________________________

_ صباحاً ، سهير صحت ومسعد سألها باهتمام :- 

مسلم فين ؟

_ سهير ردت عليه وهي خارجة من الأوضة :- 

من ساعة ما نزل امبارح مرجع..

_ سهير سكتت لما اتفاجئت بمسلم قاعد قدامها ، عقدت حواجبها وسألته بفضول :- 

رجعت امتي ده انا مصلية الفجر ومكنتش هنا ؟

_ مسلم رد عليها بفتور وهو بيغير علي جرح أيده :- 

لسه راجع 

_ سهير اتكلمت لما سعيد خرج من الاوضة :- 

هحضر الفطار قوام 

_ مسلم قام وقف ورد عليها :- 

لأ أنا نازل افطروا انتوا 

_ أميرة خرجت من اوضتها جاهزة عشان تروح كليتها ، بصت لمسلم بلوم كبير ، مسلم مفهمش نظراتها دي دليل علي إيه بس متأكد أن وراها حاجة ..

_ أميرة اتكلمت وهي خارجة :- 

أنا نازلة يا ماما 

_ سهير وقفتها قبل ما تخرج :- 

استني افطري الأول  

_ أميرة هزت رأسها برفض ووضحت رفضها :- 

لأ ورايا محاضرات ومش هحلق 

_ مسلم قرب منها وخرج معاها ، حب يهزر معاها عشان يشوف رد فعلها هيكون ازاي :- 

أمك جيبالي عروسة شبه دياب

_ أميرة وقفت والتفتت وبصتله بحدة وسابته ومشت ، كانت مضايقة جدا منه ومن كلامه وتحذيراته ، هي عارفة سبب رفضه لدياب بس قلبها بيقاوح عقلها ورافضة فكرة أنها تعتبر دياب ابن عمها وبس ، مسلم قابل مهران ودياب وهما نازلين ومعاهم جودي ..

_ دياب بص لمسلم واتكلم بعتاب :- 

انت مش هتبطل تختفي كده وتقلقني عليك!

_ مسلم عقد حواجبه وبصله جامد :- 

ليه كنت مراتي عشان تقلق عليا 

_ دياب ضحك وخبطه في كتفه بهزار وقال :- 

العروسة حلوة ؟

_ مسلم ملامحه اتشدت بضيق ورد عليه بجمود :- 

شبهك كده!

_ دياب ضحك جامد ورد عليه :- 

اخص عليك ودي تترفض برده!

_ مسلم هز راسه باستنكار واتكلم :- 

مش كفاية انت 

_ كلهم ضحكوا ونزلوا مع بعض ، اتقابلوا مع أميرة ومهران أتكلم :- 

بقا يابت متقوليش عمي وحشني واطلع اشوفه ماشي يا اميرة أنا زعلان 

_ أميرة بصتله بندم وردت عليه :- 

عارفة اني  مقصرة معاك بس زي ما انت شايف من الكلية للكورسات للبيت ده انا بشوف امي وابويا بالصدفة كده

_ مهران ضحك وحط أيده علي كتفها وقال :- 

طيب تعالي نوصلك في طريقنا هنوصل جودي الحضانة

_ أميرة اعترضت عشان تهرب من دياب :- 

لأ يا عمي أنا هروح أنا عشان متتأخروش 

_ مهران أصر عليها :- 

لأ تعالي هنوصلك بالعربية أسرع

_ أميرة وافقت تحت ضغط مهران ، مسلم مضايق من ركوبها مع دياب في عربية واحدة بس مكنش قادر يتكلم عشان وجود عمه ، أميرة قعدت ورا جنب جودي ودياب محاولش يبص نحية أميرة نهائي 

_ وصلوا حضانة جودي ومهران نزل يدخلها جوا ، دياب بعد صمت طال لفترة سحب نفس وعدل المرايا علي وش أميرة اللي كانت بتفرك صوابعها بعصبية ومقدرتش ترفع عيونها من شدة توترها ..

_ قاطع صمتها سؤال دياب :- 

ليه مينفعش ؟

_ أميرة غمضت عيونها ومردتش عليه ، دياب كان متابع كل تصرفاتها واتكلم بتوسل :- 

ردي عليا يا اميرة متسبنيش متعلق في النص لا طايل سما ولا طايل أرض ، فيه حد تاني في حياتك ؟

_ أميرة رفعت عيونها بدهشة واتفاجئت بعيونه بتبص لها في المرايا ، بلعت ريقها وردت عليه :- 

مفيش لا تاني ولا تالت

_ دياب اتنهد بخنقة شديدة واتكلم :- 

اومال ليه مينفعش ريحيني!

_ أميرة مكنتش عارفة تقول ايه بس مستحيل ترفض حبه ، هي عايزاه وحابة طريقته واسلوبه معاها اللي مفشلش مرة أنه يسبب لها زيادة في دقات قلبها ، بصت في الأرض وقالت :- 

كلم بابا ..

_ دياب لوهلة مستوعبش ردها والتفت لها عشان يتأكد من اللي قالته بس رجوع مهران قطع لحظتهم وأجبره يسكت..

_ الفرحة مكنتش سايعة دياب وقلبه دق جامد كل ما يفتكر ردها عليه ، كان بيخطف نظرة عليها ونظرة علي الطريق ونظراته كانت موتراها جدا وفي نفس الوقت حباها ..

_ وصلوا الجامعة وأميرة نزلت ، دياب مقدرش يستني لما يرجعوا وبص لمهران والسعادة مرسومة على وشه واتكلم بحماس :- 

أنا عايز أتقدم لاميرة..

__________________________________________

_ رقية صحت من بدري وراحت علي محل مهران ، حازم قابلها بملامح جامدة واتعامل كأنه مشفهاش ، رقية اتنهدت بضيق وقربت منه مجبرة :- 

استاذ حازم أنا وصلت ممكن تقولي مكاني فين عشان ابدأ شغل

_ حازم ساب اللي في أيده وبصلها باستنكار وقال :- 

مكان ايه انتي فاكرة نفسك في شركة ؟ ده محل ادوات صحية يعني تشوفي لك اي كرسي تقعدي عليه!

_ رقية كانت متغاظة من طريقته معاها ونفسها تضربه يمكن تحس براحة ، اتماسكت قدامه عشان متخسرش الشغل وهي محتاجة تكون جنبهم :- 

تمام بعد ما الاقي كرسي ممكن تعرفني علي الاوردرات والعُملة عشان اظبط مواعيدهم 

_ حازم هز راسه وهو مش مصدق ان في واحدة واقفة قدامه بتطلب منه طلبات غريبة مش قادر يستوعبها ، اتنهد وشاورلها علي باب :- 

بقولك ايه شايفة الاوضة اللي هناك دي ! 

_ رقية هزت راسها بتأكيد وهو كمل كلامه :- 

هتلاقي هناك مساحة وحاجات التنضيف هاتيهم و روقي علي المحل 

_ رقية عيونها وسعت بصدمة وبصتله جامد وقبل ما تعترض طلبه كان حازم اختفي من قدامها ودخل مكتبه ، رقية وقفت مكانها واتكلمت بغيظ :- 

أروق علي المحل!! 

_ سحبت كرسي وقعدت عليه علي لما تشوف اي جديد يحصل ، بعد مدة مهران دخل المحل ودياب وراه متحمس جدا ، مهران نفخ بضيق ووقف مرة واحدة وبصله :- 

أكلت دماغي بطل رغي

_ دياب اتنهد وهو بيضحك :- 

طب هنكلم عمي امتي ؟ 

_ مهران هز راسه باستنكار وسأله ودخل المكتب ودياب دخل وراه ، حازم قام من كرسي المكتب ومهران قعد مكانه وبص لدياب :- 

انت عارف ان عمك ممكن يرفض!

_ دياب ملامحه ارتخت واتحولت لزعل ورد عليه :-

أنا متأكد أنه هيرفض 

_ مهران اضايق لحالته وحاول يلطف الجو :- 

مين اللي يفكر يرفضك يا دياب!

_ دياب رفع عيونه عليه وضحك بسخرية :- 

ومين اللي هيرضي بيا أصلا 

_ مهران اضايق من أسلوبه وقام وقف قرب منه حط أيده علي كتفه كدعم ليه :- 

يرفضوا هما وانا اجبلك ست ستها ، البنات علي قفا مين يشيل يا عبيط 

_ دياب لف وبصله بحزن :- 

بس أنا مش عايز غيرها!

_ حازم اتدخل في الحوار بسؤاله :- 

انتوا بتتكلموا علي إيه ؟

_ مهران رجع قعد علي مكتبه ورد علي حازم :- 

اخوك عايز يتقدم لاميرة 

_ حازم ضحك وبص لدياب  :- 

يااه أخيرا 

_ دياب عقد ما بين حواجبه باستغراب وسأله بعفوية :- 

أخيرا! هو أنا كان باين عليا ؟

_ حازم ضحك جامد واتكلم بهزار :- 

ده انت كنت بتريل عليها 

_ دياب بصله وهو مش مصدق كلامه وبص مهران وقال :- 

بريل؟

_ مهران هز راسه يأكد كلام حازم وكلهم ضحكوا علي منظر دياب ، خصلوا كلام ودياب استأذن يمشي بس مهران وقفه :- 

دياب ..

_ دياب التفت له ومهران كمل كلامه بتحذير :- 

تاني مرة بلاش تبصلي وكأني ضربتك علي ايدك واجبرتك تمشي في نفس سكتي وافتكر ان انت اللي جتلي بس لما ابن عمك جه تحت طوعي يعني أنا مأجبرتكش تبقي معايا..

_ حازم كمل علي كلام مهران :- 

لازم يبقي دلدول للبيه 

_ دياب كان هيرد عليه بس مهران سبقه واتكلم هو :- 

حازم حاسب علي كلامك ، روح شوف شغلك يا دياب 

_ دياب بص لحازم بغيظ وسابهم وخرج وحازم نفخ بضيق وخرج يشوف شغله ..

__________________________________________

_ موبايل مهران رن وهو رد بفتور :- 

الو 

_ دلال اتكلمت وهي مخضوضة :- 

الأتوبيس بتاع الحضانة مجاش يا مهران كلمت المدرسة اسالهم علي جودي قالولي ميعرفوش عنها حاجة أنا هموت من القلق..

_ مهران انتفض من مكانه واتكلم بقلق :- 

يعني ايه مرجعتش ، اقفلي أنا هتصرف

_ قفل معاها واتفاجئ بمكالمة من رقم مجهول رد عليه علي امل أنه يعرف طريق لبنته ، عيونه وسعت علي آخرها لما عرف صوته والطرف التاني اتكلم بجمود :- 

_ فاكرني ولا افكرك بيا ؟

_ مهران اتعصب ورد عليه بضيق :-

عايز ايه ؟

_ رد عليه وهو بيضحك :- 

بنتك قمورة اوي متخافش هي معايا 

_ مهران وقع علي الكرسي بإهمال واتكلم بقلة حيلة :- 

مش هرحمك لو قربت منها 

_ ضحك بصوت عالي وقال بتحذير :- 

انت لسه برده بتهدد عمر سليمان متعلمتش من المرة الأولي ؟

_ مهران بلع ريقه وهو خايف من الماضي وذكرياته اللي لسه سايبة ندبة جواه مش قادر يداويها ، سحب نفس واتكلم بصعوبة :- 

خد اللي انت عايزه يا عمر بس بنتي لأ 

_ عمر ضحك جامد ورد عليه :- 

أنا واقف برا والبنت معايا هتخرج ولا أمشي ؟

_ مهران رمي الموبايل وجري علي برا ، اتفاجئ بوجود رجالة عمر محاصرة المحل بتاعه ودياب وحازم وكل عمال المحل متحاصرين بسلاح ، خرج برا وكان منظر عمر وهو واقف قدام عربيته في نص الحارة ورجالته مالية المكان رعبه ..

_ قرب منه بس كان بينهم مسافة واتكلم :- 

البت فين ؟

_ عمر شاور بعيونه لواحد من رجالته ، قرب من العربية ونزل جودي ومسكها ، مهران اطمن عليها وبص علي عمر :- 

عايز ايه تاني ؟

_ عمر سند علي العربية بتاعته ورد عليه بثقة :- 

السفقة اللي انت هتسلمها كمان يومين تلزمني ، كانت المفروض ترسي عليا وانت عاندت واخدتها بس انا جاي لك بنفسي اهو عشان نتكلم بهدوء والا بقا القمورة دي هتحصل المرحومة..

_ عمر اتفاجئ بمسلم واقف قدامه ورافع سكينة علي رقابته ، بص علي رجالته وهو مصدوم ازاي قدر يعدي من بينهم ، أنتبه لصوته وهو بيهدده :- 

تحب اغرزها بالطول ولا بالعرض ولا تلم شوية الحريم اللي انت جايبهم معاك وتمشي من غير شوشرة ؟!

_ مهران خاف علي جودي ونادي علي مسلم :- 

مسلم نزل السكينه وابعد عنه 

_ مسلم متهزش من مكانه وبص في عيون عمر بتحدي :- 

ها هتعمل ايه ؟

_ عمر بلع ريقه بصعوبة ورد عليه بصوت متحشرج :- 

ها همشي..

_ مسلم ضحك له وقال :- 

شاطر 

_ مسلم وصله للعربية وهو علي نفس وضعه واجبره يؤمر رجالته يسيبوا جودي وهي جرت علي مهران بخوف ، رجالة عمر انسحبت وركبت عربيتاهم وواحد منهم بص لعمر وقال :- 

تحب سيادتك ننزل نطربق الحارة دي علي اللي فيها ؟ 

_ عمر هز راسه برفض وهو تايه :-

مينفعش خلاص بس ورحمة الغاليين لندمه علي الحركة دي ..

__________________________________________

_ مهران حضن بنته جامد وبص لمسلم :- 

استناني في المحل 

_ مهران أخد جودي وطلع علي بيتهم ، دلال نزلت تجري اخدت منه بنتها وحضنتها جامد ، ميادة جرت عليهم وهي منهارة في العياط وشدت جودي حضنتها وتمتمت :-

الحمد لله انك بخير 

_ دلال قامت وقفت وبصت لمهران بعتاب واتكلمت بعصبية شديدة :- 

أنا مش هستني لما بنتي تبقي مصيرها زي بنتك اللي ادبحت قصاد عينك انت فاهم!!

_ مهران ضغط علي سنانه بغضب ، دلال ضغطت علي وجع العمر كله بيحاول يداريه ومش عارف محسش بنفسه غير وهو بيضربها علي وشها بكل قوته وقال :- 

اخرسي صوتك ده مسمعوش تاني..

_ سابها ومشي وهو مش شايف قدامه ، ميادة رغم حزنها وجعها من كلام دلال بس حطت أيدها علي كتفها واجبرتها تدخل جوة وهي بتقول :- 

تعالي ندخل جوة الوقتي تتصافوا ..

_ دلال سحبت نفسها وبعدت عنها وبصتلها جامد :- 

انتي ازاي قادرة تكوني هادية كده ، بنتك ماتت ومش أي موتة دي ادب....

_ ميادة قطعتها بوجع :- 

مش لازم تضغطي علي الوتر يا دلال ربنا مألهمني الصبر ، ايه مستكتراه عليا ؟

_ ميادة سابتها ودخلت البيت ودلال حست بالندم أنها اتكلمت معاها كده ودخلت وراها ، قعدت جنبها علي الكنبة وربطت علي أيدها بندم :- 

أنا آسفة متزعليش 

_ ميادة عيطت جامد واتكلمت بنبرة مهزوزة :- 

أنا مش بزعل منك بس موجوعة اوي علي بنتي اللي راحت هدر..

_ دلال شاركت ميادة في العياط وردت عليها بحزن :- 

هي مكان أحسن من القرف اللي احنا فيه ده مكان نضيف هي تستحقه عند ربنا أحسن بكتير ..

_ ميادة هزت راسها باقتناع ودلال حاولت تلطف الجو معاها عشان تهون عليها ..

__________________________________________

_ رقية خرجت تجري من المحل وجسمها كله بينتفض من الخوف في نفس لحظة دخول مسلم المحل ، اتخبطت فيه جامد ووقعت في الأرض ، مسلم اتفاجئ بيها  وفهم أنها خايفة من اللي حصل 

_ سحب نفس وانحني عليها مد ليها ايده بس رقية كانت مرعوبة منه جدا وده كان واضح علي ملامحها ، رجعت لورا ومردتش تمسك أيده ، أجبرت رجليها تقف غضب عنها وجرت علي برا ، مسلم كان متابع اللي بتعمله بس مكنش مستغرب من تصرفاتها دي اقل حاجة تعملها بعد اللي حصل ..

_ دخل جوة واطمن علي كل اللي  في المكان وخاصة دياب ، مهران دخل المحل ووشه جامد كلهم دخلوا وراه المكتب وهو قعد علي الكرسي بقلة حيلة ، سحب نفس وفتح الخزنة وطلع منها فلوس حطها علي المكتب :- 

عايز حراسة علي البيت والمحل وحراسة تودي وتجيب جودي معتش عايز اللي يحصل ده يتكرر تاني مفهوم!

_ مسلم ودياب وحازم خرجوا برا ودياب لحق مسلم قبل ما ما يمشي ، كان متردد جدا يتكلم معاه لأن لا وقته ولا معاده بس مكنش قادر يستني اكتر من كده ، اتنهد وبصله :- 

مسلم عايز اقولك حاجة 

_ مسلم بص له وقال :- 

مينفعش تتأجل ؟

_ دياب ضحك ورد عليه بنبرة متوترة :- 

تنفع بس انا اللي مش قادر أأجلها ..

_ مسلم هز راسه بمعني أتكلم ودياب أتكلم بتردد :- 

عايز أتقدم لاميرة 

_ مسلم مكنش متفاجئ بكلامه كان متوقع منه بس لوهله معرفش يقوله ايه ، دياب صاحبه وأخوه بس دي أميرة مش بس أخته هو بيعتبرها بنته وبيخاف عليها من الهوا الطاير مستحيل يوافق وهو اكتر واحد عارف دياب واللي بيعمله ..

_ مسلم اتنهد وحط أيده علي كتف دياب وقال :- 

أميرة مش شبهك يا دياب أميرة تستاهل حد نضيف زيها!

_ علي الرغم أن دياب كان متأكد أن ده هيكون رد مسلم بس حس بوجع في قلبه بعد ما سمع كلامه ، قلبه اتقبض كأن حاجة غالية ضاعت منه ، عيونه لمعت وحاول يتماسك قدامه ، ضحك غصب عنه وقال :-

الكلام صعب عليا اوي يا صاحبي ، بس أنا ممكن اتغير عشانها..

_ مسلم كان مخنوق من نبرة دياب اللي بيحاول يكمل حواره معاه بيها بس مش في أيده حاجة يعملها ، اتنهد واتكلم بهدوء :- 

حتي لو اتغيرت يا دياب هيفضل فيه حاجز مانع اني أقبل قربك منها لو بتحبها سيبها تكمل حياتها بعيد عن القرف اللي احنا واقعين فيه

_ مسلم خلص كلامه وسابه ومشي مقدرش يواجهه اكتر من كده ، لمعة عيون دياب كانت خنقاه وحاول يهرب من قدامه في اسرع فرصة ، دموع دياب نزلت غضب عنه اول ما مسلم مشي من قدامه حس بخنقة وان الهوا كله مش مكفيه ، مكنش لاقي مكان يهرب فيه ، قرر يرجع بيته ويقفل علي نفسه لما يهدي ويرجع طبيعي تاني ..

__________________________________________

_ رقية حاولت تهدي نفسها بكل الطرق بس مقدرتش ، الباب خبط وهي اترعبت مجرد ما سمعت الخبط ، نبضات قلبها زادت بسبب خوفها بس هدت لما سمعت صوت منال :- 

افتحي دي أنا منال 

_ رقية جرت علي الباب واول لما فتحته رمت نفسها في حضن منال وعيطت جامد ، منال ربطت علي ضهرها بشفقة وقالت :- 

شوفت كل اللي حصل وكنت متأكدة أنك هتبقي في الحالة دي انتي كويسة حد عملك حاجة ؟

_ رقية بعدت عنها وهزت رأسها بنفي :- 

لأ لأ بس انا كنت حاسة اني هموت معرفش أنا خرجت من هناك ازاي!

_ منال حاولت تهديها بكلامها :- 

طيب اهدي مفيش حاجة الحمدلله عدت علي خير 

_ أميرة رجعت من الكلية وشافت رقية وهي بتعيط ، قربت منهم وسألتها باهتمام :- 

انتي كويسة ؟

_ رقية بصتلها وهي خايفة ، بلعت ريقها وردت عليها باختصار :- 

كويسة 

_ أميرة هزت راسها وبصت لمنال :- 

ازيك يا منال من زمان مشوفناش بعض 

_ منال ضحكت لها وردت عليها بعفوية :- 

الحمدلله الدنيا ومشاغلها 

_ أميرة ابتسمت لها وسألتها باهتمام :- 

مش هنسمع اخبار حلوة قريب ؟

_ منال هزت راسها بنفي واتكلمت :- 

لسه محددناش معاد الفرح بس اكيد لما نحدده هعرفك

_ أميرة ضحكت لها واستأذنت منهم وطلعت ، منال دخلت مع رقية الاوضة ورقية سالتها بفضول :-

انتي ازاي بتتكلمي معاها بالراحة دي؟

_ منال قعدت علي السرير وردت عليها :- 

أميرة دي مش شبهم خالص حتي أمها وابوها متشددين اوي لكن هي طيبة وعمري ما شوفت منها حاجة وحشة 

_ رقية كملت علي كلام منال :- 

فعلا الوحيدة اللي ارتحت لها من وقت ما جيت هنا 

_ منال اتكلمت كتير عشان تخفف من خوف رقية لحد ما خوفها اتبخر خالص ..

_ وليد كان قاعد في بيت أهله وجاله مكالمة رد عليها بفتور :- 

الو 

_ اتنفض من مكانه بخضة ورد عليه وهو بيخرج من البيت :- 

بتقول ايه؟ جهز قوة وانا جاي حالا 

_ آمال قامت وقفت بخضة ونادت عليه بس هو مردش عليها ، علا كانت نازلة وقابلته واستغربت طريقة نزوله وبصت لآمال وسألتها بقلق :- 

وليد بيجري كده ليه ؟

_ آمال هزت كتفها بمعني مش عارفة وبصت لسعيد :- 

أنا حاسة أن رقية حصلها حاجة!

_ سعيد حاول يهديها :- 

مش سامعاه وهو بيقول جهز قوة يعني ده شغل!

_ آمال حطت أيدها علي قلبها وردت عليها بنبرة مهزوزة :- 

لأ أنا قلبي مش مطمن كلمها اطمن عليها بنفسي 

_ سعيد نفخ بضيق :- 

أستغفر الله العظيم لازم تقلق الواحد وخلاص 

_ طلع موبايله وكلم رقية واستني ترد عليه ، رقية ودعت منال وقربت من الموبايل ردت علي والدها :- 

بابا اخبارك ايه ؟

_ سعيد وآمال اتنهدوا براحة وهو أتكلم :- 

الحمدلله بخير المهم انتي أخبارك ايه ؟

_ رقية سحبت نفس واتكلمت بنبرة مهزوزة :- 

أنا كويسة يا حبيبي متقلقش عليا 

_ سعيد بص لآمال وقال :- 

طيب خدي آمال اهي طمنيها عليكي عشان قلقانة 

_ آمال خدت الموبايل واتكلمت بعتاب :-  

حرام عليكي يا بنتي أنا مدوقتش النوم من ساعة ما مشيتي ولا عارفة للراحة طريق ارجعي يا رقية وطمني قلبي عليكي 

_ رقية نفخت بضيق وحاولت تنهي المكالمة :- 

متقلقيش عليا يا ماما أنا هقفل الوقتي عشان ورايا شغل هكلمك بعدين ..

_ رقية قفلت المكالمة واتنهدت بخنقة ، اترعبت مجرد ما افتكرت أنها هترجع الشغل تاني ، مستحيل تدخل المكان ده ، بس كده هتخسر اهم مكان تراقب منه اللي بيحصل 

_ سحبت نفس وأجبرت نفسها تخرج من الاوضة ورجعت المحل ، العمال كلهم بصولها لأنها اكتر واحدة كانت خايفة فيهم ، كلهم قربوا منها واطمنوا عليها وهي فرحت باهتمامهم وخفف شعور التوتر شوية ..

_ بعد مدة في مكتب مهران شاف وليد جاي مع قوة ، سحب نفس واتكلم مع نفسه بضيق :-

انت زودتها اوي وانا مش فايق لك 

_ نادي علي واحد من عماله وأمره :- 

مشي كل العمال اللي المحل إيديهم أجازة نص يوم 

_ ابراهيم رد عليه :- 

تمام يا ريس 

_ ابراهيم خرج برا ونادي علي العمال وبلغهم أمر مهران وهما فرحوا وبدأو يخرجوا واحد ورا التاني ، رقية استنت لما الرجالة كلهم يخرجوا وتخرج اخر واحدة بس اتفاجئت بدخول وليد المحل!!

_ قلبها اتقبض ونفسها هرب منها ومعرفتش تتصرف ازاي ، لفتت وشها بسرعة علي امل ميكونش شافها بس دي واقفة في نص المكان ازاي مش هيشوفها ؟

_ وليد اتنهد براحة اول لما شافها كويسة ، كان هيقرب منها بس خروج مهران من المكتب أجبره ينتبه له :- 

حاجة سقعة لحضرة الظابط يابني 

_ وليد رد عليه بفتور :- 

أنا مش جاي اضايف ، أنا سمعت أن فيه ضرب نار حصل هنا!

_ مهران لمح رقية وبصلها واندفع فيها بعصبية :- 

انتي واقفة عندك بتعملي ايه غوري برا!

_ وليد مقدرش يستحمل أن اخته تتهان قدامه ويسكت ، عروقه برزت من شدة غضبه واندفع في مهران :- 

انت بتكلمها كده ليه ؟

_ مهران ضيق عيونه عليه باستغراب واتكلم بنبرة أهدي :- 

هي تخصك ولا ايه يا باشا ؟

________________________________________________

تفتكروا كده رقية لعبتها اكتشفت ؟ 

سيبولي رأيكم ♥️


الفصل السابع 

خطة غير مدروسة

________________________________________

_ وليد مقدرش يستحمل أن اخته تتهان قدامه ويسكت ، عروقه برزت من شدة غضبه واندفع في مهران :- 

انت بتكلمها كده ليه ؟

_ مهران ضيق عيونه عليه باستغراب واتكلم بنبرة أهدي :- 

هي تخصك ولا ايه يا باشا ؟

_ رقية قلبها اتقبض بخوف كبير ، وليد بص لمهران بغيظ ورد عليه بحدة :- 

هي لازم تخصني عشان تكلمها عدل؟ ولا اللي بيشتغلوا هنا يعتبروا عبيد عندك ؟

_ مهران حمحم ورد عليه وهو مخنوق منه :- 

لا طبعا المكان ده شغال بيهم يعني 

_ مهران بص لرقية وملامحه جامدة :- 

روحي انتي عشان أتكلم مع الباشا علي راحتنا 

_ رقية موقفتش دقيقة وخرجت تجري علي برا وهي مش شايفة قدامها من شدة الخوف ، وصلت الاوضة واخدت نفس كبير براحة وكانت ممتنة لوليد أنه مكشفش هويتها ..

_ مهران بص لوليد ورسم ضحكة علي وشه :- 

قولت تشرب ايه يا باشا ؟

_ وليد نفخ بضيق ورد عليه بنرفزة :- 

ما أنا قولت مش جاي اضايف ، عايز اعرف ضرب النار اللي حصل هنا سببه ايه ؟

_ مهران حمحم ورد عليه بثبات :- 

مفيش يا باشا البت جودي بنتي الصغيرة مرجعتش من الحضانة بس احنا وصلنا لها والرجالة بتوعي ضربوا عيارين في الهوا فرحة رجعوها 

_ وليد بصله جامد وكان متوقع اي رد غير الحقيقة وقال :- 

والسلاح المضروب منه..

_ مهران قاطعه بكلامه :- 

مترخص أنا أعرف القوانين برده يا وليد بيه 

_ وليد عرف أنه مش هيعرف ياخد منه أي معلومة وضغط علي أسنانه بغضب :- 

أنا لو سمعت عن حوار ضرب النار ده تاني مش هكتفي بزيارة خفيفة هجيلك انت اللي تيجي زيارة!!

_ وليد سابه ومشي ومهران ضحك بسماجة وقال :- 

نورت يا باشا 

_ مهران ملامحه اتشدت بغضب وردد :- 

داهية في شكلك 

_ مهران خرج برا ونادي علي واحد من عماله :- 

اقفل المحل 

_ رد عليه بطاعة :- 

اوامرك يا ريس 

_ مهران خرج برا المحل ورجع بيته ، وقف قدام باب رقية وافتكر كلام وليد وهو بيدافع عنها ، قرب من الباب وخبط عليه ، رقية فتحت واتفاجئت بيه واقف قدامها ، 

_ مهران حمحم وقال وهو بيبص لها بجرأة :- 

اطلعي ورايا عايزك 

_ رقية قلبها اتقبض بخوف وبلعت ريقها وسألته بتردد :- 

اطلع فين ؟

_ مهران رد عليها وهو طالع علي السلم :- 

البيت عايز أسألك كان سؤال كده 

_ رقية مكنتش عارفة ترد عليه ، مهران جمع ترددها والتفت لها وقال :- 

البيت فيه حريم مش هتكوني لوحدك!

_ رقية اتنهدت ببعض الراحة لكن لسه قلقانة وخايفة يا تري عايز منها ايه ؟ 

_ قفلت الباب وطلعت وراه ، ميادة فتحت لهم الباب واستغربت لما شافت رقية وبصت لمهران باستغراب :- 

مين دي يا سي مهران ؟

_ مهران قعد علي الكنبة وبص لميادة :- 

دي البت اللي مأجرة الاوضة اللي تحت ، ادخلي يا رقية تعالي 

_ رقية دخلت البيت وميادة سلمت عليها ووقفت عشان تعرف سبب وجودها في البيت ، مهران بصلها وأمرها :- 

ادخلي انتي جوة 

_ ميادة بصتله كتير ودخلت وقفت في اوضتها وسابت الباب مفتوح عشان تسمع حوارهم ، دلال كانت متابعة اللي بيحصل من اوضتها في صمت ..

_ مهران حط رجل علي رجل وسأل رقية بعد ما بص لها من فوق لتحت :- 

بلدك ايه ؟

_ رقية بلعت ريقها وردت عليه بعد تفكير :-

الشرقية 

_ مهران ضيق عيونه عليها وقال :- 

بس بلد فادية سوهاج!!

_ رقية خافت وقلبها اتقبض وحست أن دي نهايتها ، بلعت ريقها وهي بتحاول تجمع شجاعتها :- 

أيوة نفس بلد والدتي بس اتجوزت في سوهاج 

_ مهران هز راسه بتفهم وعيونه مترفعتش من عليها لحظة وسألها باستفسار :- 

وانتي ايه اللي جابك هنا ؟

_ رقية ردت عليه بنبرة مهزوزة :- 

جايه اشتغل عندنا البنت ملهاش غير بيتها وانا عايزة اساعد نفسي واهلي فجيت علي بلد خالتي فادية 

_ مهران ضحك بخبث وقال :- 

واللي زيك متجوزش ليه لغاية الوقتي ؟

_ رقية كانت حاسة أن طاقتها في التحمل بتخلص قدام نظراته الجريئة معاها ، كانت بتحاول تتماسك عشان متتكشفش ، سحبت نفس وردت عليه باختصار :- 

ملقتش واحد مناسب 

_ مهران ضحك جامد واتكلم :- 

غبي!

_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بعدم فهم :- 

نعم ؟

_ مهران قام وقف ورد عليها وهو بيقرب منها :- 

اللي يسيب واحدة حلوة زيك  يبقي غبي

_ رقية بعدت خطوة لورا وعيونها بتوسع بذهول بسبب قربه منها بدون داعي ، مهران وقف واتكلم بثقة :- 

أنا بحب امتع نظري بالحلاوة الربانية اللي ربنا خالقها أنا بقدر البنات الحلوين اللي زيك كده وان شاء الله قريب هتسمعي اخبار حلوة تعجبك!

_ رقية مكنتش فاهمة تلميحاته وسألته بنبرة متحشرجة :- 

أخبار ايه ؟

_ مهران تنهد بحرارة ورد عليها بضحكة سمجة :- 

ما قولنا قريب هتعرفي ، يلا انتي انزلي الوقتي

_ رقية موقفتش لحظة قدامه وجرت علي برا ، سحبت نفس كبير اول لما خرجت من البيت ، دلال كانت مصدومة من اللي بتسمعه واتكلمت بينها وبين نفسها :- 

يهدك راجل ، بس ورحمة امي  ما هتجيب ضرة عليا ابدا 

_ مهران دخل اوضة ميادة وهي اتكلمت اول لما دخل :- 

انت عايز ايه من البت دي يا سي مهران ؟

_ مهران قلع قميصه ونام علي السرير وهو بيضحك ورد عليها :-

حلوة صح ؟

_ ميادة اتصدمت من رده وقربت منه وهي مش مصدقة نفسها :- 

داهية لتكون هتتجوزها هي كمان!

_ مهران ضحك وهو بيتخيل رقية معاه متجوزها ، ميادة قربت منه جامد واندفعت فيه :- 

مش كفاية عليا دلال اللي لسه متقبلتش وجودها أصلا هتدخل عليا بالتالتة يا مهران! 

_ مهران قام قعد وشدها من أيدها قعدها جنبه :- 

انتي محلوية النهاردة كده ليه ؟

_ ميادة كانت عارفة أنه بيضحك عليها واتكلمت بنرفزة :- 

متاخدنيش في دوكة وتضحك علي عقلي انت....

_ مهران قاطعها بصوته :- 

شششش يا ولية بقولك محلوية تعالي بس لما اشوف موضوع الحلاوة دي ..

__________________________________________

_ رقية نزلت اوضتها وسحبت موبايلها تكلم وليد تشكره علي موقفه بس زي ما توقعت مردش عليها ، تنهدت بزعل وكلمت علا اللي ردت عليها علي طول :-

وحشاني يا ندلة 

_ رقية ضحكت وردت عليها بحب :- 

والله وانتي كمان ومازن حضنه وحشني اوي 

_ علا اتنهدت واتكلمت :- 

المهم طمنيني عليكي 

_ رقية قعدت علي السرير وافتكرت موقف وليد وضحكت وردت عليها :-

أنا تمام بقولك هو وليد رجع ؟

_ علا هزت راسها بنفي وهي بترد عليها :- 

لأ لسه في حاجة ؟

_ رقية حكت لها اللي حصل باختصار ونهت كلامها بـ :- 

فحسيت اني عايزة أشكره علي الموقف ده

_ وليد دخل البيت في نفس التوقيت وعلا ضحكت له وكلمت رقية :- 

وليد رجع خدي كلميه

_ علا بصتله وقالت :- 

رقية عايزة تكلمك 

_ وليد شد منها الموبايل واندفع في رقية بعصبية :- 

البيت ده متحاوليش تتصلي بيه تاني وتنسي خالص أن ليكي اخ انتي فاهمة!

_ رقية كانت متفاجئة بكلامه ومش عارفة ترد عليه :- 

انت بتقول ايه أنا اختك مينفعش كده ؟

_ وليد اتعصب اكتر ورد عليها بحدة :- 

أنا مليش اخوات 

_ قفل السكة وهي فضلت فترة مش مستوعبة اللي حصل واللي سمعته ، وبدون اي مقدمات انهارت في العياط وكلامه بيتردد في عقلها ، حست أن حيطان الأوضة ضاغطة عليها ومش عارفة تتنفس ، خرجت برا وقفت علي الباب الرئيسي وهي مش قادرة تجمع نفسها نهائي ..

__________________________________________

_ أميرة كانت نازلة راحة كورس ودياب كان واقف علي السلم مستني طيفها يظهر ، نادي عليها اول ما شافها خرجت :- 

رقية ..

_ رقية وقفت وبصتله بإحراج كبير ، وشها احمر بس مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اترسمت علي وشها بسبب وقوفه قدامها وهو بدأ كلامه :- 

أنا آسف اني علقتك بيا ، آسف اني اديتك امل وفي الاخر سحبته منك 

_ أميرة مكنتش فاهمة كلامه وعقدت حواجبها باستغراب وسألته باهتمام :- 

أنا مش فاهمة حاجة 

_ دياب سحب نفس واتكلم بخنقة :-

مسلم قالي أبعد عنك قالي أنك تستاهلي حد نضيف!

_ أميرة بصتله وكأنها بتحلم ، نبضات قلبها زادت جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه ، بس عقلها رافض تماماً قاطع شرودها كلام دياب :- 

أنا مش عايزك تزعلي لو لينا نصيب في بعض هنتلاقي في الحلال أكيد 

_ أميرة مقدرتش تقف قدامه اكتر من كده ونزلت بخطوات سريعة علي تحت ، انفجرت في العياط اول ما بعدت عنه ، رقية سمعت صوت وراها ، مسحت دموعها بسرعة والتفتت تعرف مصدر الصوت 

_ رقية اتفاجئت بحالة أميرة ، قربت منها بخوف وسألتها باهتمام :- 

أنتي كويسة ؟

_ أميرة هزت راسها بنفي ورقية وقفت جنبها وقالت :- 

تعالي ندخل جوة علي لما تهدي 

_ أميرة مشت معاها من غير رفض ، هي محتاجة تتكلم يمكن ترتاح شوية ، رقية قعدتها علي السرير وجابت لها مية :- 

اشربي واهدي 

_ أميرة شربت ميه ودموعها مكنتش راضية تقف بأي شكل ، رقية مسكت أيدها كدعم ليها واستنت علي أميرة هدت خالص وسألتها باهتمام :- 

بقيتي أحسن ؟

_ أميرة هزت راسها بنفي وحطت ايدها علي صدرها وقالت :- 

لأ حاسة بحاجة ضاغطة عليا مش قادرة اتنفس 

_ رقية اشفقت علي حالتها وحاولت تهون عليها :- 

في اي حاجة اقدر اعملهالك ؟

_ اميرة بصتلها واتكلمت بصوت مهزوز :- 

أنتي طيبة اوي ، عارفة أنا عمري ما كان عندي صاحبة حقيقية عمري ماحد سألني سؤالك ده 

_ رقية عيونها لمعت بحزن واتكلمت :- 

يمكن صعب اني اقولك اعتبريني صاحبتك عشان الصحوبية بتيجي بالعشرة والمواقف بس اللي أقدر اقوله إني موجودة لو احتاجتي اي حاجة مني متتردديش أبدا 

_ أميرة رسمت ضحكة باهتة وقامت وقفت :- 

شكراً ليكي أنا لازم أمشي ورايا كورس واتأخرت عليه 

_ رقية ابتسمت لها بعفوية :- 

خلي بالك علي نفسك 

_ أميرة شكرتها ومشت ورقية قفلت الباب وافتكرت كلام وليد وعيطت تاني ...

__________________________________________

مساءاً ، علا حضرت جو رومانسي ، حطت شموع علي السفرة وحضرت عشا مميز لاكتر أكلة وليد بيحبها ودخلت الاوضة لبست فستان قصير وسابت شعرها مع بعض الميك اب الخفيف والبرفيوم اللي وليد هداها بيه في عيد ميلادها ..

_ خرجت برا ووقفت قدام الباب تسمع طلوعه من بيت أهله ، سمعت خطواته علي السلم فتحت الباب ورسمت ضحكة رقيقة علي وشها ، وليد ملامحه متغيرتش حتي لما شافها ، علا اتحرجت من تصرفه بس حاولت تتماسك وتكمل اللي بدأته 

_ قفلت الباب وبصتله بحماس :- 

اعصابك مشدودة الفترة دي وبصراحة مقصرة معاكي فحبيت ننسي العالم اللي برا ده كان ساعة ونرجع له تاني بس اكيد بإحساس مختلف عن الاول 

_ علا قربت منه وباسته في خده برقة:- 

بحبك 

_ وليد اتنهد بتعب وبصلها بزهق مرسوم علي ملامحه :- 

العالم اللي برا دي مسؤلة مني ومش هعرف احطها علي جنب واتبسط 

_ سابها ودخل الاوضة وهي وقفت تبص علي طيفه اللي اختفي ورا الباب بصدمة اتملكت منها ، هو معقول سابها ومشي بدون تقدير لكل اللي عملته عشانه ؟

_ علا لأول مرة مقدرتش تعيط ، احساس قلة التقدير وجعها وزعلها جدا ، بصت للاكل بقلة حيلة ودخلت اوضة مازن وقفت قدام المرايا تبص علي نفسها ، ضحكت بسخرية علي حالها ، لمت شعرها وقربت من مازن خدته في حضنها ونامت ..

__________________________________________

صباحاً ، دلال صحت وهي ناوية تإذي رقية عشان تبعد عن طريق جوزها ، لبست واستنت لما البيت فضي وخرجت من أوضتها وهي بتجري علي برا ، ميادة شافتها وسألتها بفضول :-

راحة علي فين من بدري كده يا دلال ؟

_ دلال سحبت نفس وبصت لها بفتور :- 

راحة اشقر علي امي مسافة السكة مش هتأخر

_ ميادة هزت راسها بتفهم وقالت :-

قولتي لمهران ؟

_ دلال نفخت بضيق :- 

لأ هعرفه وانا ماشية المهم خدي بالك علي جودي علي لما ارجع

_ دلال مشت عشان تقفل اي كلام هتقوله ميادة ، نزلت وبصت علي اوضة رقية وهي بتتوعد لها وراحت علي محل مهران ..

_ وقفت علي الباب واول لما لمحت رقية ضحكت بمكر ورددت بينها وبين نفسها :- 

جتيلي علي الطبطاب مش محتاجه أحور كله بالدليل 

_ ضحكت جامد ووقفت تراقبها فترة ، واول لما لمحت شنطتها استغلت فرصة انشغال رقية وقربت من الشنطة وحطت فيها انسيال دهب ، سحبت نفس ورسمت علي وشها الحدة ودخلت مكتب مهران 

_ مهران قابلها بوش جامد وهي مهتمتش لزعله ووقفت قدام المكتب واندفعت فيه :- 

مش اي حد من الشارع تدخلوا بيتنا يا سي مهران!

_ مهران ضغط علي أسنانه بعصبية ورد عليها :- 

بترغي في ايه علي الصبح ؟

_ دلال رمت الشنطة بتاعتها بعصبية علي المكتب وقالت :- 

الانسيال بتاعي اللي بلبسه علي طول قلعته امبارح وسيبته علي الطرابيزة في الصالة ومن بعد ما البت اللي دخلتها البيت دي امبارح اختفي خالص ، بتدخل علينا بت حرامية يا مهران!

_ مهران عقد حواجبه واندفع فيها :- 

اتكلمي عدل والبت كانت واقفة قدامي مشوفتهاش بتاخد حاجة 

_ دلال بصتله جامد واندفعت فيه بغيظ :- 

وهما اللي زي دول حد يعرف طرقهم ازاي في النشل وبعدين احنا فيها أخرج فتش شنطتها ولا حتي اوضتها وانت هتلاقيه معاها 

_ مهران عروقه برزت بغضب وقام وقف ، خرج وهو مش شايف قدامه وبعلو صوته نادي عليها :- 

بت يا رقية..

_ رقية قلبها اتقبض بخوف ودفتر المواعيد وقع من أيدها ، التفتت وبصتله وايدها بتترعش من شدة خوفها ، مهران قرب منها بعيون متبشرش بالخير أبدا ، وقف قدامها واندفع فيها :- 

فين شنطتك ؟

_ رقية لوهلة مستوعبتش سؤاله وفضلت بصاله بخوف قاطعه صوته :- 

انطقي فين شنطتك ؟ 

_ رقية حركت رجليها بالعافية ودورت علي شنطتها ، رجعت له وناولته الشنطة من غير ما تسأل عن السبب ، مهران شد منها الشنطة وفتحها يدور فيها ، مسك الانسيال بايده وبصلها والغضب مرسوم علي ملامحه :- 

انتي عارفة انتي عملتي ايه لما سرقتي حاجة من بيت مهران الليثي ؟

_ رقية عيونها وسعت بصدمة ولسانها اتلجم معرفتش ترد عليه ، مهران كان هيتكلم بس صوت مسلم قاطعه :- 

عمي أنا عايزك في حوار 

_ مهران رد عليه من غير ما يبصله :- 

مش وقته 

_ مسلم اتنهد وقال :- 

حاجة بخصوص الانسيال اللي في ايدك!

_ مهران بصله وقرب منه بس دلال وقفتهم وهي بتتكلم بعصبية :-

انت سايب البت دي ورايح علي فين ؟ البت دي لازم تعرف هي لعبت مع مين وانت يا مسلم أتكلم هنا ما يمكن تهرب لما تمشوا 

_ مسلم بصلها وضحك وقال :- 

انتي تؤمري

_ مسلم بص لمهران وقال :- 

وانا داخل المحل شوفتها بتحط حاجة في الشنطة مفهمتش الحوار غير الوقتي

_ مهران اتصدم وبص لدلال وعيونه مليانة شر :- 

الكلام ده صح ؟

_ دلال اتفاجئت بكلام مسلم وحاولت تكدبه :- 

وانا هعمل كده ليه يعني كانت هتتجوز جوزي ؟ 

_ دلال افتكرت أنها هربت بجملتها من غضب مهران بس متعرفش أنه أتأكد أنها هي اللي عملت كده بعد جملتها ، مهران بص لعمال المحل واتعصب عليهم :- 

واقفين بتتفرجوا علي إيه كله يروح علي شغله 

_ مهران قرب من دلال واتكلم بغضب بيحاول ميطلعش عليها في المكان :- 

اطلعي علي البيت وحسابي معاكي بعدين

_ دلال جرت علي برا وهي مرعوبة ، مهران دخل مكتبه وهو علي آخره من اللي حصل ، رقية خرجت نفسها اللي كانت كتماه ووقفت تبص قدامها وهي مش قادرة لسه تستوعب اللي حصل ازاي خلص من غير ما تدخل في صراعات مع مهران ..

_ حازم قرب منها واتكلم بشدة معاها :- 

انتي عملتي ايه عشان مرات أبويا تعمل فيكي كده ؟

_ رقية رفعت عيونها عليه ورفعت كتافها بمعني مش عارفة وحازم كمل كلامه بأسلوب مش لطيف :-

أنا مش مرتاح لك وحاسس أن هيجي من وراكي حوارات كتيرة 

_ رقية دمعة من عيونها خانتها ونزلت غصب عنها وسابته ومشت ، كلمت منال في الموبايل :- 

أنزلي لي محتاجة أتكلم معاكي 

__________________________________________ 

وليد رجع البيت مستغرب حاله الهدوء اللي كانت مسيطره على علا او يمكن زعلانه بس ما فيش سبب يخليها تزعل لازم تقدر ظروفه ، قعدوا على السفره في جو صامت عكس المعتاد علا دايما بتتكلم لدرجه انه بيزهق من كتر كلامها اللي مش بيكون في وقته خالص ،

وليد اتنهد بضيق وبصلها :- 

ممكن افهم في ايه ؟

_ علا رديت على من غير ما تبصله :- 

انا عملت حاجه تستدعي سؤالك ؟

_ وليد بص لها جامد ورد عليها باستنكار :-

انت عارفه اني مبحبش اللف والدوران انتي فاهمه قصدي كويس

_ علا حاولت تحافظ على هدوئها وردت عليه بفتور :-

ولو قلت لك اني فعلا مش فاهمه!

_ وليد رد عليها بعصبيه :-

قالبه وشك ليه؟

_ علا بصت له جامد و ضحكت بصوت عالي ووليد بصلها باستغراب لضحكتها وسألها بفضول :-

_ ممكن اعرف ايه اللي بيضحك ؟

_ علا سكتت فجاءه وقامت وقفت واتكلمت بعصبيه :-

انت مش شايف ان كلامك بيضحك! طيب مش عارف انا مالي ؟ ، فيه ان حضرتك حرجتني قدام نفسي و حسستني قد ايه اني ولا حاجه!

_ وليد وقف باندفاع وهاجمها باعتراض :- 

_ انا حسستك كأنك ولا حاجه ؟

_ علا ضحكت بسخريه :-

تقدر تقول لي لما اكون عامله لك جو رومانسي عشان حاسه اننا بعدنا عن بعض في الفتره الاخيره وتيجي انت بمنتهى البرود تسيبني وتمشي ده يتسمي ايه ؟

_ وليد قرب منها وعلا خافت من قربه وبعدت عنه وهو رد عليها بعصبيه :-

انتي يعني مش شايفه انا بمر بإيه ، مش شايفه التوتر اللي كلنا عايشين فيه فأكيد مش هيكون لي مزاج اتبسطت على حساب حياة ناس تانيه ممكن تتأذي 

_ علا بصتله وهي مش مستوعبه كلامه واتكلمت :-

, على حساب حياة ناس تانيه! ، على فكره رقيه اختي زي ما هي أختك بالظبط والتوتر اللي بتقول عليه ده انا عايشه فيه بس انت مدي كل حاجه اكبر من حجمها و انا فكرت اننا لما نقعد مع بعض كام ساعه من غير تفكير في اي مشاكل والشغل والتوتر هناخذ طاقه ايجابيه و نقدر نكمل مشاكلنا بس بنظره وروح تانيه بس عارف يا وليد انا اكتشفت ان طاقتي خلصت معاك خلصت مع شغلك اللي مشاكله ما بتخلصش ، خلصت مع حياه غيرك اللي هما نفسهم مش بيفكروا في حياتهم وانت بس اللي مهتم وعلى فكره قبل ما تفهم غلط انا كان عندي استعداد استحمل كل ده طالما في الاخر انت معايا وبترجع لي بس طالما انت غرقت وسط كل المشاكل دي ونسيتني فانا معتش مستعده استحمل!

_ كلام علا نزل على وليد زي الصاعقه لجم لسانه ما قدرش يتكلم يا ترى هو غلط وظلمها ؟ هي معنى كلامها انها هتسيبه ولا معناه ايه افكار كتيرة اتلخبطت عقله وما وصلش لحاجه تريح قلبه

_ علا اديته ضهرها بس هو لحقها قبل ما تمشي وسألها بتردد :-

كلامك ده معناه ايه ؟

_ علا اتنهدت وحاولت تتماسك وبصتله وعيونها تلمع فيها الدموع :-

معناه اني معتش هاقدر اكمل لو انا مش هلاقي مقابل ، انا معتش عارفه نفسي ، انا حاسه اني واحده تانيه بس واحده روحها انطفت من كتر المشاكل والضغوطات 

_ علا سحبت ايدها ودخلت اوضتها

_ وليد حط ايده على جبينه بقله حيله وهو بيفكر في كلامها معقول هو ظلمها من غير مايحس ولا هي اللي مكبره الموضوع ، حاسس انه دايخ ومش قادر يقف على رجليه قعد على اول كنبه قابلته ، سند على حافتها وهو بيفرك جبينه بعصبيه و بعد مده وليد رفع راسه لما حس بخروج علا من الاوضه واتفاجئ بيها ماسكه شنطه هدومها 

_ وقف وقرب منها باستغراب :-

انتي راحه فين بالشنطه دي ؟

_ علا سحبت نفس كبير وردت عليه بتعب :-

راحة عند بابا!

_ وليد اتفاجئ بردها وبعد مدة عدت عليهم سألها بحزن :- 

_ هتقدري تسيبيني يا علا ؟

_ علا مقدرتش تتماسك اكتر من كده وعيطت بعد نبرته اللي اتكلم بيها وردت عليه من بين عياطها :-

كده احسن لينا  احنا الاتنين نبعد فتره نعيد حسابتنا من جديد ونشوف هنوصل لإيه فى الاخر 

_ وليد اتصدم من كلامها وسألها بتردد :-

وايه اللي احنا هنوصل له في الاخر 

_ علا انهارت في عياطها وردت عليه بوجع

_  معرفش معرفش

_ دخلت اخدت مازن و خرجت بره البيت وسط نظرات وليد عليها لغايه ما اختفت من قدامه ، قعد على كرسي بقله حيله وسحب نفس طويل وهو بيفكر في كلامها.. 

__________________________________________

منال رددت وهي مصدومه :- 

دلال العقربه مش سهله خالص خلي بالك منها 

_ رقيه هزت راسها باستنكار وقالت 

_ انا اللي هيجنني هي ليه عملت كده ؟

_ منال فكرت للحظه وغالباً استنتجت تصرفات دلال وقالت :-

مش بتقولي ان مهران طلبك في البيت

_ رقيه هزت راسها بتاكيد ومنال وضحت :-

تلاقيها خايفه يتجوزك !

_ رقيه شهقت بصدمه وقامت وقفت وبصت لي منال بخوف :- 

_ هو ممكن يكون بيفكر في كده فعلاً؟

_ منال ردت عليها بتلقائيه 

_ مش بعيد عليه مهران ده زير حريم

_ رقيه رجعت قعدت على السرير والخوف اتملك منها ومنال حست بفداحه اللي قالته وحاولت تصلحوا :-

_ رقيه انتي مش مجبره تكملي في اللعبه دي انا اه اللي دخلتك فيها بس ده عشان كان جوايا غضب وقتها وللاسف طلعته عليكي انتي بس انا دلوقتي بقولك ارجعي لحياتك ربنا مش هيسيب حقنا يروح هدر 

_ رقيه بصت لها ونفسها تضغط عليها فعلا و ترجع لحياتها ، بلعت ريقها وردت عليها رغم خوفها من اللي جاي :-

انتي ماجبرتنيش انا اللي اقترحت الفكره وانا اللي بدأتها وهكمل فيها وان شاء الله نسلمهم للحكومه قريب

_ منال مسكت ايدها وبصتلها بإمتنان وخوف وقالت :-

بس انا بجد خايفه عليكي

_ رقيه مسكت ايدها وضحكت :-

ما تخافيش ربنا معانا 

_ منال بادلتها الضحك بس اختفت ضحكتها بسرعه ورقية عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسالتها باهتمام :-

مالك ؟

_ منال اتنهد بتعب واتكلمت بنبره مهزوزه :-

اسلام راجع من السفر كمان اسبوع 

_رقيه حيرتها زادت ما فهمتش سبب زعلها وسألتها بتلقائيه :-

دي حاجه حلوه انتي متضايقه ليه ؟

_ منال بصتلها بتردد وعايزة تتكلم بس مش في ايدها حاجه غير انها تتكلم وتفضفض يمكن رقيه تلاقي لها حل :-

خايفه يسيبني بعد ما يعرف حكايه ماما 

_ رقيه عقدت حواجبها باستغراب وقال :-

وهو هيعرف منين ؟

_ منال ردت عليها اكيد مني وهي دي حاجه ينفع اخبيها عليه!

_ رقيه اتكلمت بنبره سريعه :-

منال يا حبيبتي اسلام ما ينفعش يعرف حاجه زي دي اصلا 

_ منال بصت للارض بحزن وقالت :-

هبدأ معاه حياتي ازاي وانا مخبيه سري عنه ؟

_ رقيه كانت مصدومه من تفكيرها وحاول تفهمها وجهه نظرها بهدوء 

_ الحكايه دي تخص والدتك مش انتي عشان تقوليله ، انتي هتحطي مامتك في موقف لا تحسد عليه لو حكيتله اللي حصل ، اسلام يعرف لو حاجه تخصك انتي لكن تخص مامتك في ده مش من حقك اصلا تحكيه وده مش سر خالص انتي كده بتحافظي على سمعتها ونفسيتها وكمان منظرها قدامه وقدام اهله اللي اكيد هيقولهم فلو سمحتي يا ريت ما تعرفيش حد

_ منال قربت منها وحضنتها جامد :-

ربنا يخليك لي يارب 

_ رقيه شدت على ظهرها وقالت :- 

عايزه اكل دوناتس و اشرب قهوه فرنسي 

_ منال بعدت عنها وبصتلها جامد :- 

بعد اللي حصل لك ده نفسك تاكلي وتشربي ده انتي قادره

_ الاتنين ضحكوا جامد وقضوا وقت لطيف مع بعض كله هزار وفضفضة ..

__________________________________________

دياب راح على القهوه وقعد مع مسلم كعادتهم كل يوم ، مسلم لاحظ شرود دياب وملامحه المشدوده واستنتج حالته اكيد بسبب رفضه لعلاقته بـ اميره ، سحب نفس وسأله :-

هتفضل مصدرلنا الوش الخشب كده كتير ؟

_ دياب مسمعش كلام مسلم وهو اضطر يعلى صوته عشان يسمعه :-

انت قاطعتني ولا ايه ؟

_ دياب انتبه لكلامه وضحك غصب عنه وقال :-

قاطعتك!! بتقول كده ليه ؟

_ مسلم رد عليه وهو بيحضر لعبه الدومينو عشان يلعبوا مع بعض :-

مش بترد عليا فكرت دي طريقه جديده في التعامل بينا

_ دياب استنكر ظنونه ورد عليه بعفويه

_ ده انت تحويشه العمر يا ابن عمي قاطعتك ايه بس!

_ مسلم بصله جامد وضحك :-

ايه الكلام الكبير ده ؟

_ دياب رد عليه وهو بيلعب معاه :-

ايه ما تعرفش انك غالي عندي ؟

_ مسلم هز راسه انه متاكد وانشغلوا في اللعب وقاطع سكوتهم صوت مسلم :-

سيبها للايام ما حدش عارف بكره في ايه ؟

_ دياب بصله وضحك لما فهم قصده وكملوا لعب في جو صامت على غير العاده..

________________________________________

مسعد قفل المسجد ورجع على البيت قابل مهران على السلم ومهران بدأ الكلام :- 

ازيك يا حاج مسعد من زمان ما شفتكش

_ مسعد ضحك بسخريه :-

بخير الحمد لله انت عامل ايه ؟

_ مهران رد عليه باختصار :- 

كويس 

_ مسعد رد عليه بهجوم :- 

اسمها الحمد لله ولا دي كمان نسيتها

_ مهرانه نفخ بضيق وحاول يكمل الحوار معاه عشان خاطر دياب :- 

الحمد لله يا سيدي المهم عايزك في موضوع عشمان يعني يبقى فيه بينا نسب 

_ مسعد بصله جامد ومهران وضح كلامه :-

عايزين نطلب ايد اميره لدياب

___________________________________________

تفتكروا مسعد هيوافق ؟

سيبولي رأيكم ♥️


الفصل الثامن 

خطة غير مدروسة 

_______________________________________

مسعد قفل المسجد ورجع على البيت قابل مهران على السلم ومهران بدأ الكلام :- 

ازيك يا حاج مسعد من زمان ما شفتكش

_ مسعد ضحك بسخريه :-

بخير الحمد لله انت عامل ايه ؟

_ مهران رد عليه باختصار :- 

كويس 

_ مسعد رد عليه بهجوم :- 

اسمها الحمد لله ولا دي كمان نسيتها

_ مهران نفخ بضيق وحاول يكمل الحوار معاه عشان خاطر دياب :- 

الحمد لله يا سيدي المهم عايزك في موضوع عشمان يعني يبقى فيه بينا نسب 

_ مسعد بصله جامد ومهران وضح كلامه :-

عايزين نطلب ايد اميره لدياب

_ مسعد عيونه وسعت علي اخرها ورد عليه بهجوم :- 

انت عايزني أديلك اميره!

_ مهران ضيق عيونه عليه وسأله باهتمام :-

و فين المشكله ؟

_ مسعد اتعصب جامد

_ ما ينفعش يا مهران وتشيل اميره من دماغك خالص انت وابنك ربنا يهديكم ولحد بنتي والف لأ

_ مسعد سابه وطلع بيته ومهران بص لطيفه اللي اختفي في ورا الباب وردد بغيظ :-

الف لأ بس هقول ايه العيب على اللي حطني في الموقف ده

_ مهران طلع بيته وهو على اخره دخل اوضه دلال وقفل الباب عليهم وقرب منها وسط نظرات الخوف اللي ظهرت عليها ، مهران سحب حزامه من البنطلون وقرب منها وهي سالته برعب اتملك منها انت ناوي على ايه يا مهران ؟

_ مهران قرب منها ورفع الحزام في الهواء ونزل عليها وسط صراخها من شده الوجع واتكلم بغضب :- 

بقى انتي تخلي منظري زباله قدام العمال ده انت هتموتي النهاردة 

_ مهران كمل ضرب ومهتمش لتوسلاتها إنه يرحمها كأنه مش سامع اي حاجه ومش شايف غير غضبه  اللي هيطلع كله عليها ..

__________________________________________

صباحاً ، سهير لطمت على صدرها وقالت :- 

هي حصلت اميره اوعي تكون وافقت يا مسعد 

_ مسعد رد عليها باستنكار اوافق ايه لأ طبعا

_  مسلم خرج وبصلهم :-

صوتكم عالي ليه ؟

_ مسعد لحق سهير قبل ما تتكلم ورد عليه هو :-

دياب ابن عمك اتقدم لاميره 

_ في اللحظه دي اميره كانت خارجه من اوضتها وقفت ورا الباب تسمع تكمله الحوار اللي اكيد لو خرجت مش هيكمل ، مسلم بصله واتكلم بعصبيه :-

هو قال لي وانا رفضت جه اتكلم معاك تاني ليه ؟

_ مسعد وقف وقال :- 

وانت ترفض وانا موجود ليه ؟ 

_ مسلم عيونه وسعت علي اخرها وهو مش مصدق رد والده وقال :-

يعني انت موافق ؟

_ مسعد سحب نفس ورد عليه بهدوء :-

ودياب يعيبوا ايه ؟

_ مسلم هز راسه باستنكار ورد عليه بعصبيه شديده :- 

يعيبوا كتير قوي 

مسعد قرب منه وقال وهو بيحاول يستفزه :- 

انا افتكرتك هتوافق ما هو شبهك معنى كده انك عارف ان محدش هيوافق عليك 

_ مسلم اتفاجئ بكلامه وبصله كتير والغضب اتملك منه وزعق بعلو صوته :- 

لا تفرق كتير قوي انا مش شبه حد وبعدين انا مش هتقدم لحد عشان يرفضني من الاساس 

_ مسلم خلص كلامه وسابهم ومشي بس مسعد لحقه :- 

ما تفرقش كتير ولا حاجه انت وهو ماشيين في نفس السكه يعني نفس القذاره وبعدين مش يمكن بنتي تقدر ترجعه بعد ربنا عن الطريق اللي ماشي فيه 

_ مسلم قرب من مسعد جامد لدرجه انه لازق فيه ، سهير قامت وقفت بينهم خوفا من ان حد فيهم يتطاول على التاني ومسلم قال :- 

والشيخ مسعد امام الجامع هيرضى لبنته واحد بيزني!

_ كلام مسلم نزل عليهم وكأن حجر كبير وقع على راسهم صدمهم ، مسعد اخيراً قدر يجمع شتات نفسه وسأله خوف وتردد :- 

وعلى كده ابني زنا ؟

_ مسلم بصله كتير وسابه ومشي من غير ما يرد عليه ، مسعد مقدرش يستحمل اللي سمعه وقع على الارض اغمى عليه ، مسلم وقف على صوت والدته وهي بتصرخ رجع واتفاجئ من  منظر والده جري عليه وحاول يفوقه بس فشل شاله ودخله الاوضه وحاول يفوقه بكل الطرق لغايه ما فاق 

_ مسعد فتح عيونه وسحب ايده من جنب مسلم واتكلم بعصبيه :-

غور من وشي

_ مسلم اتاكد انه بقى كويس ومشي اميره كانت بتابع اللي بيحصل في صمت كانت تايهه وخايفه و قلبها وجعها ومش لاقيه طريق توصل لبره يطمنها ، رجعت اوضتها بعد ما اطمنت على ولدها مقدرتش تنزل جامعتها وكانت محتاجه تتكلم مع حد ..

_ صوره رقيه جت على عقلها في اللحظه دي ومترددتش ثانية ونزلت لها 

_ سهير قعدت جنب مسعد ومسكت ايده بخوف :-

كده برده يا مسعد ده انا قلبي وقع في رجلي يا اخويا من الخضه

_ مسعد بص لها وعيونه لمعت بحزن ابنك وقف قصادي واعترف قدامي انه زني يا سهير ابنك ضيع دنيته واخرته 

_ سهير عيطت جامد واتكلمت بحسره :- 

ربنا قادر يردوا عن طريقه يا حاج 

_ مسعد هز راسه باستنكار :- 

وحسابه في الاخره هيكون ايه يا سهير غير جهنم 

_ سهير قاطعته بنبره موجوعه :- 

ربنا غفور رحيم يا حاج

_ مسعد بص في الفراغ قدامه ورد عليها بقله حيله :- 

وما تنسيش برده ان ربنا شديد العقاب 

_ سهير بصتله وهربت بعيونها بعيد وهي بتدعي من قلبها يرد ابنها عن طريقه ..

__________________________________________

دلال صحت من نومها بدري و خرجت بره الاوضه رغم انها مش قادره تتحرك بسبب ضرب مهران الا انها مش هتسمح انه يتجوز عليها حتى لو على جثتها ، وقفت حازم قبل ما يخرج من البيت :- 

حازم استنى 

_ حازم بص لها باستغراب واتكلم بسخريه :-

انا توقعت بعد الصويت بتاع امبارح ده مش هتقومي من السرير لشهر قدام

_  دلال بصيت له بغيظ واندفعت فيه :-

لولا اني مش قادره كنت رديت عليك

_ ملامح حازم اتشدت بضيق واتكلم بعصبيه :- 

ولما انتي مش قادره عايزه مني ايه على الصبح كده ؟

_ دلال سحبت نفس عشان تعرف تكمل كلامها وقالت :- 

انت مش ناوي تتجوز ؟

_ حازم استغرب من سؤالها وحب يهزر :-

جيبالي عروسه!

_ دلال نفخت  وهاجمته بحدة :- 

ايوه جايبالك زفته 

_ حازم ضيق عيونه عليها واتكلم بنبره جامده :- 

الظاهر إن العلقه مأثره علي مخك

_ دلال مهتمتش لكلامه وكملت كلامها  :-

البت اللي تحت اللي مأجره الاوضه عايزاها تغور من وشه وده مش هيحصل الا لما تحرم عليه وانت اللي قدامي وبعدين مش هتخسر حاجه انت كده كده هتتجوز وهي حلوه وصغيره يعني كده نضرب عصفورين بحجر

_ حازم بص لها وهو بيحاول يفهم كلامها ، دلال بصتله بغيظ  واندفعت فيه لما لحظت عدم فهمه لكلامها :-:

وانا اللي فكرتك ذكي ابوك شكله ناوي على التالتة و ده مش هيحصل إلا على جثتي فهمت!

_ حازم ضحك جامد ورد عليها وانتي مش عايزاه يجيبلك ضره ليه ما سبق وجاب ضره على امي ولا انتي احسن منها 

_ دلال بصت وراها تراقب المكان وبصتله تاني :- 

امك قبلت بدا فأنا مش هقبل ابدا قلت ايه ؟

_ حازم ضحك وهز راسه مش مصدق كلامها ورد عليها باختصار :- 

ما ينفعش ابويا يكون حاطط عينه عليها و اجي انا اخدها يا مرات ابويا ده انا اقدمها له على طبق من دهب مش هتجوزها!

_ حازم سابها ومشي وهي مصدومه من كلامه ومقدرتش تتقبل الفكره ورددت بينها وبين نفسها :- 

ده لو علي موتها مش هتدخل البيت ده!

_ حازم قفل الباب وملامحه اتشدت بغضب وقال :-

ده اللي ناقص كمان يجيب لنا التالتة 

_ هز راسه يطرد افكاره ونزل على شغله وهو بيتوعد لـ رقيه ..

__________________________________________

رقيه ابتسمت لما شافت اميره وهي خارجه من اوضتها ، اميره قربت منها بتردد :- 

ممكن اتكلم معاكي لو مش هعطلك 

_ رقيه كانت هتعتذر منها بسبب شغلها بس لاحظت زعلها وقررت توافق ، اميره دخلت وقعدت على الكنبه وضحكت :- 

انا مش عارفه ابدا الكلام ازاي 

_ رقيه بادلتها الضحك وحاولت تشيل الحرج بينهم :- 

قولي اللي يجي على بالك مش مهم يطلع مترتب ومتزوق المهم يتفهم في الاخر

_ اميره بصت لها بإمتنان وبصت في الارض و هي بتفرك صوابعها :-

معنديش صاحبه قريبه مني ويمكن عشان كده مش عارفه اتكلم لاني معرفش الكلام بيكون ازاي 

_ رفعت عيونها على رقيه وكملت بنبرة موجوعه :- 

انا مخنوقه قوي 

_ رقيه اشفقت على حالتها وقربت منها قعدت جنبها و مسكت ايدها تشجعها على الكلام :- 

اعتبريني اختك مش صاحبتك بس وانا اوعدك اكون قد الثقه

_ اميره شدت على ايد رقيه بإمتنان وسالتها بتردد :- 

لو انا عايزه حاجه بس الحاجه دي مش مناسبه ليا تفتكري اكمل فيها ولا اسيبها ؟

_ رقيه ردت عليها باهتمام :- 

على حسب الحاجه فيه حاجات تستاهل المعافره واننا نوصل لها وفي حاجات حرام علينا نكمل فيها لانها بتستنزف من روحنا و مجهودنا على الفاضي 

_ اميره فركت صوابعها باحراج وبعد وقت عدى عليها رفعت راسها وقالت بخجل 

_ لو هو شخص!

_ رقيه ضحكت بعفويه لانها كانت متوقعه اللي اميره قالته ، سحبت نفس واتكلمت بحكمه :- 

الحب ده احلى حاجه ممكن نحسها ونعيشها اينعم انا لسه ما قابلتوش بس انا ماشيه بقاعده ومستحيل اغيرها

_  اميره بصتلها كأنها مستنيه طوق نجاتها ورقيه كملت :- 

الحب احساس هيكون احلى مع شخص مناسب لينا اصل اعافر على امل والامل ده يتبخر بعد كده انا كده هستفاد ايه الحب لو ماتعاش صح يبقى مالوش لازمه خديها قاعده ونصيحه العلاقه مع الانسان المناسب هتكون مريحه وسويه ومشاكلها قليله وانا عن نفسي مش بحب ابدا استنزف طاقتي في حاجه عارفه اني هطلع منها خسرانه 

_ اميره بصتلها ورقيه فهمت نظرتها وقالت :- 

طبعا انتي كنت مستنيه منى اقول لك خوضي التجربه والحب يستاهل التجربه بس انا ضد المبدا الغبي ده انا اعافر وأجرب لما اكون متاكده اني كسبانه في الاخر وليا عائد من المعافره اللي هعافرها فهمتي 

_ اميره هزت راسها بتفهم ورقيه بصت لها باحراج :- 

انا اسفه في اللي هطلبه بس بجد مضطرة اروح الشغل عشان سوري يعني ابن عمك ده دمه تقيل 

_ اميره بصت لها جامد وقالت باندفاع :- 

دياب!

_ رقيه ضحكت علي رد فعلها وغالباً عرفت هويه الشخص اللي اميره كلمتها عنه وردت عليها بهدوء

_ لا حازم

_ اميره حست انها لخبطت الدنيا باسلوبها وحاولت تداري اللي حصل

_  اه تمام نتكلم بعدين

_ اميره خرجت ورقيه خرجت وراها واتفاجئت بمسلم داخل البيت بيجري ورا واحد ما يعرفوش هويته ، اميره جرت على مسلم وسالته بخوف :- 

في ايه ؟

_ مسلم :- ........

__________________________________________

مسلم رد عليها وهو طالع :- 

ابوكي تعبان اوي 

_ أميرة جرت وراه ورقيه وقفت متردده تطلع وراهم ولا تروح على شغلها ، لهفه اميره و خوفها على والدها اجبرتها تطلع وراهم بس واقفت بره عشان ما تزعجش حد 

_ الدكتور فحص مسعد وبعد مده خرج بره الاوضه و كلهم خرجوا ورا وسهير سالته بخوف :- 

خير يادكتور الحاج ماله ؟

_ بصلها وابتسم و رد عليها يطمنها :- 

الحاج كويس بس هو اتعرض لنوبه قلبيه الظاهر في حاجه زعلته جامد وماقدرش يستحملها ده غير ان السكر ارتفع وده غلط بس هو حالياً كويس بس لازم الراحه التامه ويبعد عن اي زعل الفتره دي 

_ مسلم شكره وهو مشي ، سهير بصت لمسلم بعتاب وسابته ودخلت الاوضه من غير ما تتكلم ، اميره لاحظت وقوف رقيه وجريت عليها :-

انتي واقفه هنا من زمان؟

_ رقيه ردت عليها بنبرة هاديه :- 

طلعت وراكي اطمن على والدك هو كويس ؟

_ اميره عيونها لمعت بحزن وردت عليها :- 

الدكتور بيقول انه اتعرض لنوبه قلبيه بس بيقول انه كويس دلوقتي

_ رقيه مسكت ايد اميره كدعم ليها :- 

ان شاء الله يكون كويس يا اميره

_ اميره بصتلها بامتنان :- 

شكراً بجد 

_ رقيه ابتسمت لها واستأذنت تمشى كفايه عليها تاخير كل ده ..

__________________________________________

رقيه راحت على المحل وهي متاكده ان اليوم مش هيعدي على خير قابلت ساعي القهوه على باب المحل وقالتله باحترام :- 

ممكن تطلب لي قهوه يا عم حامد

_ رد عليها بابتسامه :-

امرك يا ست البنات

_ رقيه ضحكت بس ضحكتها اختفت من على ملامحها بسرعه لما شافت حازم بيقرب منها ، غمضت عيونها تستقبل العاصفه اللي هتقابلها ، فتحت عيونها على زعيقه :-

هي مش تكيه ابوكي عشان تيجي وقت ما انتي عايزه المكان ده لتحترمي مواعيده لتغوري انا مش فاهم اصلا لازمتك ايه في المحل ده حتى اللي بينضف المكان بيشتغل عنك

_ في الوقت ده مهران دخل المحل وسمع كلام حازم وهاجموا باعتراض على اسلوبه :- 

حازم كفايه كده 

_حازم بصله باستنكار ورد عليه بعصبيه :- 

مش عارف انت سيبهالي هنا اعمل بيها ايه ؟

_ مهران ملامحه احتدت وقال بأمر :-

قلت كفايه كده روح علي شغلك يلا 

_ حازم سابه ومشي وهو بينفخ بضيق ومهران بص لها بتفحص :-

اتاخرتي ليه ؟

_ رقية حاولت تتماسك ومتعيطش عدلت من نبرتها رغم كده خرجت مهزوزه :-

اخو حضرتك كان تعبان و كنت بطمن عليه ده اللى اخرنى

_ مهران هز راسه وسألها بفضول :- 

وانتي تعرفي اخويا منين ؟

_ رقيه سحبت نفسها عشان تقدر تواصل كلامها وقالت :-

انا واميره بقينا اصحاب هي كانت عندي لما تعب فحبيت اطمن عليه قبل ما اجي 

_ مهران هز راسه بتفهم ودخول مسلم خلاه ينتبه لكلامه :- 

عايز حد يقف معايا في المحل 

_ مهران اتكلم باهتمام :- 

قولي الأول ابوك صحته عامله ايه ؟

_ مسلم رد عليه بفتور :-

كويس بس مش هيقدر ينزل الفتره دي وانا مش هعرف اقف لوحدي

_ مهران بعد تفكير قال :- 

خد رقيه!

_ رقية انتبهت لكلامهم لما سمعت اسمها وبصت لمهران تتأكد من كلامه وهو قالها :- 

روحي اقفي معاه احسن ما حازم بيرازي فيكي في الداخلة والخارجة

_ رقيه نوعاً ما اقتنعت بكلامه بس هي مش عايزه تمشي ده اكتر مكان هتقدر توصل من خلاله لكل حاجه مهران بيخطط لها سحبت نفس وكانت هتعترض بس مهران كان دخل مكتبه ، غمضت عيونها بعصبيه وخرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول :- 

تعالي معايا

_ رقيه انتبهت لكلامه ورفعت عيونها عليه اول مره تشوف ملامحه بوضوح كل مره بتكون خايفه منه وبتهرب بنظرها بعيد بس المره دي قله التركيز أجبرتها تبصله من غير ما تكون خايفه او يمكن اتعودت عليهم والخوف قل مع الوقت ..

_ مسلم اتكلم بصوت عالي لما لاحظ شرودها :- 

هتفضلي تبصيلي كتير ؟

_ رقيه هزت راسها عشان تخرج من حاله التوهان ها اللي مش قادره تستوعبها وسحبت نفس كبير ، مسلم سابها وخرج بره وهي ضحكت بعفويه ورددت :-

كريس هيمسوورث في نفسه اوي 

_ ضربت راسها بخفة على تشبيها لمسلم لكريس هيمسوورث وخرجت وراه بخطوات سريعه عشان تلحقوا ، حازم كان متابع اللي بيحصل ودخل لمهران المكتب وسأله بفضول :- 

البت دي راحه فين كده ؟

_ مهران رد عليه وهو مشغول في الموبايل :-

بعتها تقف مع مسلم

_ حازم اتغاظ ومحسش بنبرته العصبيه اللي تكلم بيها :-

_ يعني ايه بعتها تقف مع مسلم و مين اللي هيشوف شغلها الوقتي ؟

_ مهران رفع عيونه عليه باستغراب وقال :-

مش دي اللي كنت بتقولها ملكيش لازمه متضايق ليه اني مشيتها ؟

_ حازم نفخ بضيق ومشي في المكتب يمين وشمال وهو على اخره :-

ده كلام بقولهولها علشان تشوف شغلها كويس لكن هي كانت منظمالي المواعيد 

_ مهران ضيق عيونه عليه وقال بضحك :-

ولا عشان مسلم خدها! شيله من دماغك هترتاح 

_ حازم بصله جامد لانه قال اللي مضايقه وحاول يبرر موقفه :-

مسلم مين ده اللي في دماغي ده اقل من اني اشغل نفسي بيه

_ مهران ضحك جامد وحاول يستفزه :-

لا ما هو واضح 

_ مهران قدر ينجح في استفزاز حازم اللي خرج من المكتب وهو مش شايف قدامه وقرر يروح ياخد رقيه من مسلم ..

_ مسلم وقف يفهم رقيه طبيعه الشغل وهي مركزه معاه عشان ما تسمعش كلام مش لطيف زي ما حازم كان بيسمعها على طول ، اتفاجئوا بدخول حازم المحل قرب من رقيه و شدها من دراعها وقفها جنبه :- 

مش قبل ما تمشي تستأذني من اللي انتي شغاله عنده!

_ رقيه سحبت ايدها وبصتله جامد :-

ريس مهران هو الي قالي اجي هنا 

_ حازم ضغط على اسنانه بغضب واندفع فيها :-

وانتي كنتي شغاله تحت ايدي انا وانا مش موافق تمشي

_ مسك دراعها تاني وحاول يخرجها بره بس مسلم مسك ايده و وقفوا ، بصله بتحدى وقال :- 

وانت مين بقى عشان ما توافقش انها تقف هنا ؟

_ حازم سحب ايده بعصبيه ورد عليه :-

_ بقولك ايه اخرج انت منها وانا حر معاها

_ مسلم ضحك ببرود وبحركه سريعه شد رقيه من جنب حازم وقفها وراه ،كان بمثابه حاجز بينها وبين حازم وقاله :-

جرب كده تاخدها وانت تشوف هيحصل لك ايه ؟

_ حازم انفعل جامد وحاول يبعد مسلم عنها بس مقدرش ، عصبيته زادت لدرجه خوفت رقيه من ملامحه مسك دراعها جامد بس هي من شده خوفها مسكت قميص مسلم تتحامي فيه من حازم وغضبه ، مسلم حس بقشعره غريبه لما لمسته ، محسش بنفسه غير وهو بيضرب حازم جامد لدرجه انه وقع على الارض من شده ضربه ، واحد من العمال شافهم وجري على مهران يعرفه :-

إلحق يا ريس ، حازم ومسلم ماسكين في خناق بعض

_ مهران انتفض من مكانه وجري عليهم ، قدر يبعد مسلم عن حازم وبصلهم باستنكار :-

مش هتبطلوا شغل العيال بتاعكم ده بقى!

_ حازم مسح الدم اللي على فمه وبص لرقيه بتوعد ورجع بص لمهران :- 

خليه يرجعها 

_ مهران هز راسه  باستنكار بعد ما سمع كلام حازم وبصله باحراج وزعق جامد :- 

قوم ارجع المحل ومش عايز اسمع حرف واحد 

_ حازم كان هيعترض بس نظرات مهران كانت كفيله تخليه يسكت ، خرج وراه و دياب دخل لما سمع اللي حصل وبص لمسلم :-

في ايه اللي حصل مسلم بصله بضيق واتعصب عليه :-

هو انا مش قلت لك شيل اميره من دماغك روحت قلت لابويا ليه ؟

_ دياب عقد حواجبه باستغراب :- 

انا ما قابلتش عمي اصلا عشان اقوله 

_ دياب افتكر لما قال لمهران وعرف ان هو اللي كلمه ، غمض عينه بعصبيه وقال :- 

انا كنت اتكلمت مع ابويا وهو اكيد اللي قاله وانا نسيت اقول له ما يعرفش عمي حاجه 

_ مسلم نفخ بضيق وبصله بنفاذ صبر :-

روح شوف وراك ايه يا دياب انا مش طايق نفسي

_ دياب مشي ورقيه جمعت سبب حزن اميره من كلامهم بس اللي مقدرتش تفهمه ليه مسلم رافض دياب ؟ ، خرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول :-

لو عايزه ترجعي عنده ارجعي

_ رقيه ردت عليه من غير تفكير :-

لا مش عايزه ارجع هناك

_ رقيه ابتسمت لما شافت حامد داخل المحل وقالت :- 

ياااه انا نسيت اني طالبه قهوه

_ حامد رد عليها يوضح لها سبب التاخير :- 

والله يا بنتي بعد اللي حصل القهوه بردت ورجعت جبت لك واحده تانيه 

_ رقيه ابتسمت بامتنان وقالتله :- 

كتر خيرك يا عم حامد 

_ طلعت فلوس من شنطتها وناولتها لحامد ورجعت قعده مكانها تشرب قهوتها ، مسلم كان طول الوقت بيبصلها وشعور لمستها عليه مش مفارقاه هز راسه يطرد افكاره ودخل اوضه مقفوله في المحل وقفل عليه ، رقيه فضولها زاد لما طول جوه و100 سؤال جه علي بالها اهمهم يا ترى بيعمل ايه كل ده جوه ؟

__________________________________________

حازم وقف قدام مهران واتكلم بعصبيه مبالغه :- 

انت ازاي ما تقولوش يرجعها؟

_ مهران قام وقف واندفع فيه بكل قوته :-

كفايه قله قيمه بقى انت مش شايف حطيت نفسك في ايه مش شايف صغرت نفسك ازاي وانت بتقول قدام كل العمال خليه يرجعها كأنها لعبه!

_ حازم حس بفداحة تصرفه ومقدرش يرد عليه ، دياب دخل في الوقت ده وهو متضايق :-

بابا انت اتكلمت مع عمي في موضوع اميره؟

_ مهران قعد على الكرسي ورد عليه بنبرة مخنوقه :-

ايوه ورفض 

_ سند راسه على حافه الكرسي واتكلم بقلة حيلة :- 

مخلف اتنين مفيش وراهم غير انهم يصغروا شكلي وبس 

_ الاتنين انسحبوا بهدوء لما حسوا ان الجو مشحون  ومش ناقص كلام وكل واحد فيهم انشغل في شغله..

__________________________________________

منال كلمت رقيه تطمن عليها :- 

انتي كويسه ؟

_ رقيه ردت عليها تطمنها :- 

انا تمام مفيش حاجه بتستخبى في الحته دي 

_ منال ضحكت وردت عليها بتلقائيه :- 

الحاره كلها على بعضها اوضه وصاله يعني اي حركة فيها الكل يبقى عارفها المهم ايه سبب المشكله بينهم ؟

_ رقيه ضحكت وقالت بهزار :- 

مش معقوله معرفتيش دي كمان 

_ رقيه حكتلها سبب المشكله ومنال حسيت بالذنب تجاهها وقالت بخوف :-

رقيه انا لسه عندى كلامي ارجعي لحياتك وبلاش مغامره مع الناس دي 

_ رقيه سحبت نفس وغيرت مسار الموضوع :- 

بقولك ايه انا اتصرفت وطلبت قهوه اتصرفي انتي بقى وهاتيلي دوناتس 

_ في اللحظه دي مسلم خرج بهدوء ورقيه محستش بوجوده ، منال ردت عليها بمرح :- 

انتي نفسك بتتفتح على المصايب كل مصيبه تحصل تجوعي!

_ رقيه ما قدرتش تمنع ضحكتها اللي خرجت عفويه بصوت عالي منال شاركتها الضحك وهي افتكرت مسلم ، التفتت تشوفوا مخرجش ليه واتفاجئت بيه واقف وراها ، رقيه اتصدمت وقفلت المكالمه مع منال من غير ما تقول لها انها هتقفل ..

_ حمحمت بإحراج ظاهر علي ملامحها ، انقذها واحد دخل المحل يشتري حاجة ، اتنهدت براحة وشغلت نفسها معاه عكس مسلم  اللي مقدرش يشيل ضحكتها من عقله ، مسك موبايله يشغل نفسه عنها بس افتكر كلامها وبحث عن الدوناتس اللي كانت بتتكلم عنه ولما عرف شكله قفل الموبايل وانشغل بالزباين اللي دخلت المحل ..

__________________________________________

امال قاعدة جنب وليد بتحاول تهون عليه :-

متضايقش روحك يا حبيبي

_  وليد بص لها واتكلم بانفعال :- 

عايزاني ما تضايقش ازاي وهي سايبه البيت وكمان مش بترد علي مكالماتي ؟

_ امال تنهدت وقالت :-

يا ابني طب فهمني ايه اللي حصل ولو كنت غلطان هروح بنفسي ارجعها بيتها 

_ وليد هز راسه بحزن ورد عليها بنبرة مهزوزه :- 

بتقولي ان طاقتها خلصت وماعدتش قادره تستحمل نظام شغلي

_ امال لوت شفايفها بعدم اعجاب لحالة ابنها وقالت :-

ما هي موافقه عليك وهي عارفه نظام شغلك اشمعنى يعني الوقتي اللي ما عدتش قادره تستحمله؟

_ وليد نفخ بضيق ورد عليها بنبرة عايز ينهي بيها الحوار :-

ماما لو سمحتي سيبي الموضوع ده انا هعرف أحله بمعرفتي ما تشغليش نفسك

_ امال بصتله باستنكار وقالت :-

لما مشغلش نفسي بيكو أشغل نفسي بمين ؟

_ وليد قام وقف ورد عليها وهو خارج :-

المشاكل دي تخصني انا ومراتي ولو سمحتي ما تتكلميش معايا في حاجه تانيه

_ وليد سابها ونزل وهي نزلت على بيتها وملامحها مشدوده بضيق ، سعيد سألها بفضول :- 

ها عرفتي سابت البيت ليه ؟

امال قعدت على الكنبه وردت عليه بجمود :-

قالي المشاكل دي تخصه هو ومراته مشغلش نفسي به

_ سعيد هز راسه بسبب عنادها واتكلم بهجوم :-

قولتلك ما تدخليش وهو لو عايز يقول لنا هيقول بس انتي ما بتريحيش نفسك 

_ آمال بصتله وهي مش قابله كلامه وسابته دخلت اوضتها ...

__________________________________________

اليوم انتهي بسلام وتاني يوم وليد صحي من بدري قرر يروح لعلا وهي استقبلته بجفاف علي غير عادتها ، وليد قعد وسحب نفس وقال :- 

مش عارف اقعد في البيت وانتم مش موجودين فيه

_ علا بصتله وهربت بنظرها بعيد عشان ما تضعفش قدام كلامه و هو كمل :-

انا طول الليل بحاول اطلعك غلطانه بس معرفتش وحسيت قد ايه انا جاي عليكي بس انا مكنتش شايف كده انا اسف ، مش هاقدر اوعدك ان شدت اعصابي تختفي بس هاحاول اقللها وحتى لو ما قدرتش اسيطر على نفسي وخلطت مشاكل الشغل بالبيت هصلح غلطي 

_ وليد قرب منها ومسك ايدها وقال :- 

بصيلي يا علا

_  علا رفعت عيونها عليه وهو ضحك وقال :-

هحاول اريحك ومجيش عليكي بس انتي ارجعي

_ علا مقدرتش تمنع دموعها وهو مسحهالها بسرعه وقرب منها باس جبينها في لحظه دخول والده علا عليهم ابتسمت بفرحه لما شافت وضعهم وقالت بلطف :-

انا شايفه إن أموركم اتحلت الحمد لله ها يا حضره الظابط هتفطر معانا ولا هتهرب كالعاده 

_ وليد ضحك وبص لعلا :-

اكيد هفطر معاكم

_ علا ضحكت ووالدتها راحت تحضر الفطار وسابتهم يتكلموا مع بعض..

__________________________________________

رقيه وصلت المحل ووقفت فيه براحه اكبر من الاول ، واحد طلب منها نوع معين من البهارات وكان المكان عالي عليها ومعرفتش تجيب له قربت من مسلم وقالت له بتردد :-

ممكن تجيب لي الحاجه المكتوبه في الورقه دي مسلم بصلها ورد عليها بحده :- 

وانا موقفك معايا عشان انا اللي اجيب لك الحاجه!

_ رقيه اتعصبت من نظراته واسلوبه معاها ووضحت بنبرة حادة :- 

المكان عالي عليا وبصراحه مش شايفه اي حاجه في المحل ممكن تساعدني 

_ مسلم بصلها ودخل الاوضه المقفوله خرج منها سلم وحاطه قدامها :- 

ابقى دوري كويس وانتي هتلاقي اللي انت عايزاه 

_ رقيه اتغاظت من اسلوبه معاها وردت عليه بحدة. :- 

معرفش اني مسموح لي ادخل اي مكان هنا

_ مسلم سحب نفس ورد عليها باختصار :-

مسموحلك تعملي اللي انتي عايزاه طالما هتريحي الزباين  ومش هتطلبي مساعدتي 

_ رقيه نفخت بضيق  ورجعت تجيب المطلوب منها ، مسلم نادي علي حامد وقاله :- 

روح فرن المخبوزات اللي على اول الشارع وقول لهم عايز قرص بالشيكولاته 

_ حامد فهم من مسلم طلبه ومشي ، بعد مده كلمه في الموبايل :-

في حاجات كتير موجوده وانا مش عارف طلبك انهي فيهم

مسلم نفخ بضيق ورد عليه بثقه :-

قول للي واقف عندك وهو هيفهم انا عايز ايه 

_ حامد رد عليك بزهق :-

قولتله وقالي مفيش حاجه اسمها قرص بالشيكولاته

_ مسلم حاول يشرح له شكلها :- 

بتبقى مدوره وعليها شيكولاته و مفتوحه من النص ، رقيه جمعت هو عايز ايه ونطقت اسمه بعفويه :- 

دوناتس 

_ مسلم بصلها وهز راسه بتأكيد وهحاول ينطق الكلمه :- 

دو .. دون

_ مسلم اتعصب لما معرفش ينطقها وقرب الموبايل من رقيه :- 

خدي قوليله انتي 

_ رقيه مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اختفت في ثانيه لما شافت ملامح مسلم وكلمت حامد :- 

اسمه دوناتس يا عم حامد ولو سمحت جيبلي انا كمان 

_ حامد حاول ينطق الاسم وفشل ورجع كلم رقيه تاني :-

خدي قوليله انتي يا بنتي انا مش عارف انطقه

_ رقيه افتكرت منظر مسلم وهو مش عارف ينطق الإسم و انفجرت في الضحك ، اخيراً قدرت تسيطر على ضحكها وعرفت الشاب اللي كلمها هي عايزه ايه ، رجعت لمسلم الموبايل ورجعت لمكانها ، حل الهدوء لوقت رجوع حامد ، رقيه قربت منه ودفعتله الفلوس واتفاجئت بمسلم بيلحق ايدها قبل ما توصل لحامد ،

_ رقيه سحبت ايدها وبصتله باستغراب :- 

فيه حاجه ؟

______________________________

يا تري ايه اللي هيحصل بعد كده ؟

سيبولي رأيكم ♥️

لاف وتفاعل كتير يا بنات ♥️


الفصل التاسع 

خطة غير مدروسة

_______________________________________________


_ رقيه قربت منه حامد ودفعتله الفلوس واتفاجئت بمسلم بيلحق ايدها قبل ما توصل لحامد ، رقيه سحبت ايدها وبصتله باستغراب :- 

فيه حاجه ؟

_ مسلم رد عليها وهو بيحاسب حامد :-

خلاص خليها عندي المرة دي 

_ رقيه مفهمتش قصده وسألته :- 

يعني ايه خليها عندك  اتفضل الفلوس اهي 

_ مسلم بصلها وملامحه اتشدت واتكلم بحده :-

قلت خلاص 

_ رقيه مقدرتش تعترض بعد نظرات التحذير اللي قابلتها منه ، سحبت نفس وبصت لحامد :- 

معلش يا عم حامد هتعبك معايا بس الدوناتس ده عايز معاه فنجان قهوه 

_ حامد ابتسم وقال :- 

بس كده ده انتي تؤمري 

_ مسلم وقف حامد قبل ما يمشي وقال :- 

خليهم اتنين قهوه يا عم حامد

_ حامد هز راسه بتفهم وسابهم وخرج ، رقيه اخذت الدوناتس بتاعها وناولت لمسلم الشنطه ، قعدت تاكل وقطع صمتهم صوت عود جاي من بره رقيه ابتسمت تلقائي لانها بتحب موسيقى العود جدا وخرجت بخطوات سريعه تدور على مصدر الصوت ، اتفاجئت بـ راجل كبير ماشي يغني بالعود وبيقف عندك كل محل شويه مفهمتش سبب وقوفه بس كانت مستمتعه بالموسيقى بتاعته 

_ الراجل قرب منها لما لاحظ ابتسامتها اللي مختفتش من على وشها من أول ما شافها وقال :-

يا ورد صبح يا ورد طل 

_ رقيه ضحكتله جامد واتفاجئت بصوت مسلم جاي من وراها :- 

فينك يا راجل يا طيب

_ ضحك ورد عليه بود :-

بسترزق يا مسلم يا ابني

_ رجع بص لها وقالها :- 

مش هتنفعيني يا ورد انتي ؟

_ رقيه عقدت حواجبها ورددت بعدم فهم :-

أنفعك!

_ مسلم خرج وقرب منه وحطله حاجه في ايده وسط متابعه رقيه وهي مش فاهمه حاجه ، مسلم دخل المحل وهي دخلت وراه وسألته بفضول :-

هو بياخذ ايه و معناها ايه انفعه ؟

مسلم رد عليها من غير ما يبصلها :- 

بيجي يعمل اللي انتي شوفتيه ده واصحاب المحلات بيدوله فلوس

_ رقيه استغربت وسألته تاني :- 

ده فنان ازاي بياخذ فلوس من الناس ؟

_ مسلم بصلها بتهكم ورد عليها بفتور :-

فنان ايه ده راجل غلبان بيسترزق من اغانيه دي

_ رقيه ما كنتش مصدقه انه مجرد راجل غلبان بسبب موهبته ، اتنهدت وسألته :-

باهتمام اسمه ايه 

_ مسلم التفت وبصلها :-

حسين ، ها فقره الاسئله انتهت ؟

_ رقيه لاحظت السخريه في نبرته بصتله جامد وهي متضايقه من اسلوبه معها ..

__________________________________________

آمال كانت قاعده مش طايقه علا و رافعه حاجبها ، سعيد لاحظ طريقتها واسلوبها اللي بتهاجم بيه علا من وقت للتاني وحاول يلطف الجو :- 

نورتي بيتنا يا علا يا بنتي 

_ علا ابتسمت وردت عليه بإمتنان :-

منور بأهله يا عمي

_ آمال استغلت الفرصه واتكلمت بحده :-

مكنش له لزوم يا علا تروحي عند اهلك ما احنا ياما بيمر علينا ولا سيبنا بيتنا!

_ علا اتحرجت من كلامها ومعرفتش ترد عليها وسعيد حاول يبرر كلام آمال :-

هو يعني هنا وهناك ايه ؟ بس هو الواحد بتيجي عليه اوقات بيكون عايز يفصل شويه و بيدور على اكتر مكان بيرتاح فيه وبيروحوا 

_ علا رفعت راسها وبصت سعيد بامتنان كبير وهو فهم نظرتها وضحك لها بحب ، وليد دخل البيت وقرب من علا باس راسها بحب وقالها :-

بقولك ايه قومي البسي وسيبي ميزو هنا وتعالى هنتعشى بره 

_ علا بصتله بفرحه وقالت :-

بجد

_ وليد غمزلها بمرح :- 

وانا عمري هزرت معاكي ؟

_ علا ضحكت جامد وردت عليه بهزار :- 

بصراحه لأ

_ وليد اتصنع الدهشه وبصلها بعيون واسعه :- 

بقى كده! طب خلاص رجعت في كلامي 

_ علا قامت وقفت قدامه وقالت بنبرة توسل :- 

لا لا حضره الظابط ما يرجعش في كلامه ابدا 

_ وليد بصله وقال باختصار :-

خمس دقائق لو اتاخرتي مش هنروح في حته 

_ علا ضحكت بعفويه وجرت على بره وهي فرحانه ، وليد اخد مازن من والدته ودخل به الاوضه ينيمه 

_ آمال اتكلمت بغيظ :- 

شوفت بيعمل لها ايه وهي بتسيب له البيت وتمشي

_ سعيد بصلها باستنكار لكلامها وقال :- 

الله اعلم ايه اللي بينهم محدش عارف مين الغلطان وبعدين ابنك مش هيتحول بالشكل ده إلا لو غلط وغلط كبير كمان 

_ آمال قاطعته وهي مش مقتنعه بكلامه :-

انا ولادي دول بلسم بس محدش مقدر قيمتهم

_ سعيد بصلها جامد وحاول يتجنبها عشان ينهي الحوار السخيف ده ، وليد خرج من الاوضه بهدوء وبصلهم وقال :- 

مازن نام هروح اجهز العربيه على لما علا تخلص 

_ سعيد رد عليه بتلقائيه ربنا يصلح احوالكم يا بلسم يا ابني 

_ وليد ضيق عيون عليه باستغراب وردد بعدم فهم :- 

بلسم!

_ سعيد بص لآمال بغيظ وهز راسه باستنكار وقام دخل اوضته ، وليد بص لآمال وسألها باستفسار :- 

هو ماله ؟

_ آمال هزت راسها وقالت :-

ماتاخدش في بالك يلا روح يا حبيبي واتبسط

_ وليد خرج من البيت وآمال دخلت اوضه رقيه قعدت جنب مازن عشان لو صحي تكون موجوده جنبه ..

__________________________________________

رقيه دخلت توضب اوضه المخزن ومسلم واقف بره بيشوف الطلبات ، حامد دخل المحل وبص لمسلم وهو واقف على السلم وجري عليه بخوف :-

حاسب يا ريس مسلم السلم ده مكسور والحاج كان راكنه في المخزن

_ مسلم نزل بهدوء وبص على مكان الكسر اللي حامد شاورله عليه وقال :-

احنا استعملناه كتير اوي النهارده محصلش حاجه 

_ حامد رد عليه بتلقائيه :- 

استحمل مرة المره الجايه لأ خد بالك

_ مسلم اتنهد وسأله بفضول :- 

امال الحاج كان بيستعمل ايه لما ده مكسور 

_ حامد رد عليه بعمليه :-

كان بياخد سلم الحاج امين صاحب محل الادوات الكهربائيه اللي ورانا 

مسلم هز راسه بتفهم وقال :- 

طيب تعال معايا نجيبه عشان اكمل تعبية العلب اللي فوق دي

_ مسلم خرج مع حامد ورقيه خرجت واستغربت ان المكان فاضي ، اخذت السلم ودخلت به المخزن عشان تنضف الأرفف العاليه ، وقفت عليه وكانت حاسه بتعب كبير بسبب انها مأكلتش حاجه من الصبح و اشتغلت كتير ، حست بدوخه وحاولت تستنجد بأي حاجه قدامها ملقتش غير السلم اللي اتهز جامد بسبب مسكتها للمنطقه المكسوره وفي ثانيه كانت واقعه على الارض ..

_ مسلم رجع واستغرب إن السلم مش موجود مكانه وردد :-

السلم راح فين ؟

_ حامد جاوبوا بقلق :- 

لتكون ست رقيه واقفه عليه

_ مسلم دخل المخزن بسرعه واتفاجئ بيها واقعه والسلم واقع فوقها مترددش وجري عليها بخضه ، بِعد السلم عنها بمساعده حامد وقرب منها واتفاجئ بالدم اللي بيجري من وشها وصوتها اللي بتحاول تخفيه بس مقدرتش 

_ قعد قدامها وسألها باهتمام :-

انتي كويسه ؟

_ رقيه مسكت راسها لما حست بوجع شديد فيها وردت عليه بنبره موجوعه :-

لا مش كويسه 

_ مسلم مد لها ايده عشان يقومها 

_ رقيه بصتله كتير وبتردد مدت له ايدها  ، مسلم لاحظ  صعوبه وقوفها ، اتنهد وقال :-

فيه ايه ؟

_ رقيه حاولت تتماسك ومتعيطش رغم كده نبرة صوتها خرجت مهزوزه :-

مش قادره اضغط على رجلي 

_ مسلم بصلها كتير وهو مش عارف يتصرف ازاي ، سحب نفس وانحني بمستواها حط ايده علي وسطها ووقفها بهدوء

_ رقيه اضطرت تمسك في قميصه وهي لسه مستوعبتش تصرفه ، حست بنبضات قلبه قدام قلبها ، بلعت ريقها وبصتله بعيون بتلمع واتقابلوا في نظره طويله وكأن الوقت وقف في اللحظه ..

_ مسلم بص بعيد عنها وسحب أيده بهدوء وحاول يهرب من عيونها اللي ما نزلتش من عليه حمحم وسالها وهو باصص بعيد عنها :- 

تحبي اجيبلك دكتور 

_ رقيه لسه مخرجتش من شعورها اللي حست بيه بسبب قربه منها ، سحبت نفس وردت عليه بنبره موجوعة :- 

مش مستاهله

_ مسلم خرج بره وحامد قالها بخوف:- 

شكلك تعبانه خليه يجيبلك دكتور 

_ رقيه بصتله بامتنان وقالت :-

صدقني انا كويسه يا عم حامد 

_ رقيه ضغطت على نفسها تخرج رغم وجع رجليها وكل جسمها اللي حاسه به 

_ مسلم لاحظ تعبها من ملامحها المشدوده وقالها :- 

روحي انتي احنا خلصنا النهارده 

_ رقيه بصتله وكأنها كانت مستنيه يقولها كده ، ضحكتله بإمتنان وسابته وخرجت ، وصلت الاوضه بصعوبه واول ما وصلت للسرير وانفجرت في العياط من شدة الوجع اللي هي حاسه بيه

_ مسلم قفل المحل وراح على القهوه يستنى دياب بس مقدرش يستناه ومشي ، رجع البيت ووقف قدام باب رقيه وهو بيقنع نفسه يطمن عليها ، كان هيخبط بس صوت دياب منعه :-

أتاخرت عليك ؟

_ مسلم بصله وقال وهو طالع علي السلم :-

لأ ، بس تعبان النهارده مش هقدر اسهر

_ دياب سأله باهتمام :- 

تعبان مالك ؟

_ مسلم رد عليه باختصار :-

مرهق من الشغل 

_ سابه وطلع ودياب محبش يروح على القهوه لوحده وطلع على سطح بيتهم وعيونه كانت بتراقب شباك اميره وهو بيقنع نفسه انه مينفعش يعمل اللي بيفكر فيه ..

__________________________________________

اميره خرجت من اوضتها وراقبت المكان كويس ولما اتأكدت ان مفيش حد خرجت بره بهدوء وبصت لفوق وسحبت نفس وطلعت على سطح بيتهم وسألت دياب بقلق :-

في ايه وطلعتني ليه ؟

_ دياب وقف قدامها وسمح لنفسه يلمس ايدها ، قد ايه شعور لطيف جدا لما مسك ايدها ، ابتسم تلقائي بس اميره سحبت ايدها بسرعه وبصت له بتحذير :-

اخر مره تعمل كده وإلا هنزل

_ دياب اتكلم بنبرة مهزوزة :-

لا استني عايز اخد رايك في حاجه

_ اميره بصتله وهزت راسها بمعنى ايه هي وهو كمل كلامه :-

الحيره اللي انا فيها دي انتي لوحدك اللي قادرة تحليها

_ اميره عقدت حواجبها باستغراب وسألته بعدم فهم :-

انا مش فاهمه حاجه

_ دياب اخد نفس طويل وبدأ يتكلم  :-

مسلم طلب مني ابعد عنك و بصراحه مقدرتش مش عارف ومش متخيل اصلا اسيبك لحد تاني زي ما هو قالي انا مش شايفك غير مراتي وانا وانتي في بيت واحد وحوالينا عيال كتير ، مش شايف عيالي ممكن يكونوا من واحدة تانية غيرك

_ اميره بصتله بدهشه لتصريحاته اللي اول مره تسمعها منه ، حست بصدق مشاعره او يمكن الكلام كان عاجبها وحابة تصدقه ، سحبت نفسك وردت :-

فـ ايه ؟

_ دياب ضحك لها بعفويه وملامحه اتشدد لما افتكر بقيت كلامه :-

عايز اعرف منك انتي عايزاني ولا لأ ، لو قولتي انك عايزاني هعمل المستحيل عشان تكوني حلالي لكن بقى لو..

_ سحب نفس عميق عشان يعرف يكمل كلامه اللي رافض يطلع منه :-

لو مش عايزاني وقتها هجبر نفسي بكل الطرق اني أبعد عنك ، اميره كلامك بجد هيحل اللخبطه اللي جوايا و محتاج اسمع منك

_ اميره كانت متفاجئة بكلامه ومعرفتش ترد عليه هي اصلا مش عارفه هي عايزاه في حياتها ولا لا بس فكرت انه يبعد عنها بتخنقها جامد وبتحس بوجع جواها فظيع معقول هي بتحبه و متعرفش

_ دياب لما لقاها اتأخرت في الرد بص في الارض واتكلم بنبرة مهزوزه :-

قوليها عادي قولي مش عايزاك!

_ اميره رفعت عينها  وردت عليه بنبرة سريعه

لأ

_ دياب بصلها وامل اتخلق جواها وهو مستني حاجه تفرحه ، اميره لامت الظروف اللي حطيتها في موقف زي ده ازاي هتقوله انها عايزاه و هي غالبا عارفه هو وضعه ايه مع باباها ، اتلخبطت بين افكارها وعقلها راح لجمله رقيه ( الحب هيكون احلى مع شخص مناسب لينا ) يمكن دياب مش مناسب بس هي مش شايفه راحتها غير معاه ، طب واهلها هتقنعهم ازاي وهل ممكن يتغير عشانها ؟

_ اميره مسكت راسها لما اتشتت افكارها ورفعت عيونها على دياب وقالت :-

ممكن تديني فرصه افكر وارد علي

_ على قد ما دياب زعل انها موافقتش على علاقتهم الا انه خلق لنفسه امل يعيش عليه لمجرد انها قالت هتفكر ، اتنهد وبصلها :-

افهم من كده ان احتمال يكون في امل ؟

_ اميره سألته بعفويه :-

امل لإيه ؟

_ دياب ضحك بوجع ورد عليها باختصار :-

تكوني حلالي 

_ اميره قلبها دق جامد بسبب نبرته ولمعه عيونه ،  كان نفسها تروح ترمي نفسها في حضنه وتقوله انها موافقه ومش مهم اي حاجه تانيه بس حكمت عقلها عشان ما ترجعش تندم بعدين ، ابتسمت برقة وردت عليه باختصار :-

احتمال 

_ سابته ونزلت قبل ما يتكلم وهو وقف في يتابع طيفها بحب و منتهى السعاده ..

__________________________________________

منال شهقت بصدمه وقالت :- 

جسمك كله ازرق تعالي نروح للدكتور

_  رقيه هزت راسها برفض واتكلمت بنبرة مرهقة :- 

لالا مش مستاهله المهم جبتي المرهم اللي قولتلك عليه 

_ منال ناولتها الشنطه اللي في ايدها وقالت :- 

ايوه اهو

_ رقيه بدات تحط المرهم على اماكن الالم في جسمها ومنال ساعدتها في المناطق اللي كانت صعبه عليها ، رقيه بصت لها  بإمتنان :- 

بجد مش عارفه اقول لك ايه شكرا 

_ منال رفعت عيونها عليها متصنعه الزعل :- 

انتي عبيطه صح ده انتي اختي

_  رقيه ابتسمت لها بحب وقالت :- 

ربنا يخليكي ليا يلا روحي بقى الوقت بقى متاخر جدا 

_ منال هزت راسها برفض :- 

تؤ تؤ انا هبات معاكي النهارده 

_ رقيه عيونها واسعت بدهشة وردت عليها بسرعه :- 

لا لا روحي انا بجد كويسه 

_ منال طلعت على السرير وبصتلها وقالت :-

انا نمت خلاص

_  رقيه ضحكت ونامت جنبها واتكلموا كتير جدا لغايه ما غلبهم من النوم ..

__________________________________________

صباحاً ، مسلم صحي بدري علي رنه موبايله مسك الموبايل بكسل ورد عليه :-

ايوه يا عمي 

_ مهران رد عليه بنشاط :- 

انت لسه نايم انت ناسي ان عندنا تسليم 

_ مسلم وقف ورد عليه باختصار :-

نازل لك حالا 

_ قفل معاه وخرج بره قابل اميره اللي ابتسمت له على غير عادتها الايام اللي فاتت من بعد رفضه لدياب ضيق عيون عليها وسألها بفضول :

بتضحكي يعني غريبه

_ اميره قربت منه حضنته ، حركتها فاجئت مسلم بس مقدرش يبعدها عنه وقال بهزار :- 

هرموناتك هابة عليكي ولا إيه ؟

_ اميره بعدت وبصتله :-

لا انت حبيبي وانا بحبك

_ مسلم عقد حواجبه باستغراب لتصرفاتها وغالباً خمن سبب حالتها وسبقها بالكلام :-

لو بتعملي كده عشان اوافق على دياب فـ..

_ اميره قاطعته بكلامها :-

مش بعمل عشان حد حسيت اني كنت رخمه معاك اليومين اللي فاتو بس مش اكتر

_  مسلم هز راسه رغم عدم اقتناعه بكلامها وشعور جواه بيأكدله أن ورا تصرفاتها دي حكايه اكيد هيعرفها لو مش الوقت فبعدين ..

_ اتنهد بصوت مسموع وسألها باهتمام :-

راحه الكليه 

_ اميره هزت راسها بتأكيد

مسلم مشي وافتكر حاجه رجع بصلها تاني وقال بتردد :-

اميره ابقى اطمني على..

_ مسلم اتصنع انه بيفكر واميره سألته بفضول :-

على مين ؟

_ مسلم حمحم و رد عليها بعد مدة كأنه بيفكر :- 

رقيه صح مش اسمها كده؟

_ اميره بصتله جامد لما سمعت اسم رقيه وسألته بقلق :-

مالها رقيه؟

_ مسلم رد عليها وقال :-

السلم وقع عليها امبارح في المحل

_ اميره شهقت بصدمه واتكلمك بنبرة سريعة :-

ايه و حصل لها ايه ؟

_ مسلم رفع كتفه بمعني مش عارف :-

مكانتش قادر تمشي على رجليها 

_ اميره تخيلت منظر رقيه وحست بحزن كبير جواها وجرت على الباب بس وقفت وسألته بفضول :-

وهي كانت بتعمل ايه في المحل ؟

_ مسلم بصلها وهو مش مصدق توقيت سؤالها وقال :-

هي وقفت معايا في المحل وبعدين هو ده وقته

_ اميره خبطت راسها بخفه :-

ايوه فعلا مش وقته 

_ سابته ونزلت في نفس توقيت خروج سهير من اوضتها لمحت أميرة وهي بتخرج وسالت مسلم بقلق :- 

هي اختك بتجري كده ليه ؟

مسلم حكالها باختصار اللي حصل لرقيه وسهير رسمت على ملامحها الزعل وقالت :-

يا حبيبتي يا بنتي هبقى انزل اطمن عليها 

_ مسلم بصلها  وسألها باهتمام :- 

ابويا صحته عامله ايه النهارده ؟

سهير بصتله بعتاب وقالتله :- 

ما تدخل انت تطمن عليه بنفسك 

_ مسلم هز راسه برفض ورد عليها وهو خارج من البيت :-

ورايا شغل ضروري

_ قفل الباب وسهير هزت راسها بعدم اعجاب لأسلوبه ورددت  بتمنى :-

ربنا يهديك يا مسلم 

_________________________________________

مسلم كلم دياب وهو نازل على السلم :-

انت فين ؟

_دياب رد عليه باختصار :-

في مشوار

_ مسلم رد عليه باستغراب :-

عندنا تسليم مش جاي ؟

_ في التوقيت ده خرجت اميره بصحبه منال ورقيه بعد ما اطمنت عليها ، اميره بصت لمسلم وضحكتله وودعت البنات ومشت

_ دياب رد على مسلم :-

معرفش حاجه ابويا مقاليش

_ مسلم هز راسه بتفهم ونهي المكالمه وخرج من البيت منال بصت لرقيه وقالت :-

انتي سمعتي اللي انا سمعته؟

_ رقيه هزت راسها بتأكيد :-

ايوه كان بيقول تسليم ، انا لازم اكلم وليد ابلغه 

_ منال دخلت وراها ورقيه كلمت وليد كتير وهو مردش عليها ، رقيه اتنهدت بضيق واتكلمت بعصبيه :-

اوف يا وليد مش وقته عناد 

_ سحبت نفس وبصت لمنال لما جاتلها فكره :-

هاتيلي موبايلك بسرعه اكيد هيرد هو ميعرفش رقمك 

_ منال ناولتها الموبايل وزي ما رقية توقعت وليد رد عليها ، رقيه قامت وقفت واتكلمت بنبره سريعه :-

وليد انا رقيه

_ وليد قاطعها بعصبيه وانا معرفش حد بالاسم ده 

_ رقيه لحقته قبل ما يقفل :-

استنى ما تقفلش لو سمحت في حاجه مهمه لازم تعرفها

_ وليد رجع الموبايل على ودنه باهتمام وخوف وهي حكت له اللي سمعته من مسلم ، وليد رد عليها بفتور :-

وهو اي احد يقول تسليم يبقى هيسلم سلاح ما يمكن هيسلموا بضاعه هما مش شغالين في الادوات الصحيه 

_ رقيه ردت عليه باصرار :- 

معتقدش لانه اول ما شافنا قفل المكالمه على طول

_ وليد سحب نفس ورد عليها بجمود رغم انه حاسس بالسعاده لانه على خطوه وشيكة من القبض عليهم :-

اقفلي يا رقيه 

_ رقيه اتنهدت بفتور وحاولت  تقترح عليه فكره بنيه مساعدته :-

وليد هما لسه ممشيوش تعالي اقف على اول المنطقه وامشي وراهم وانا متأكده ان التسليم اللي بيتكلموا عليه تسليم سلاح وبعدين مش هتخسر حاجه لو طلع كلامي غلط و يمكن يطلع صح ويبقى الموضوع خلص وارجع بيتنا تاني

_ وليد قام وقف وقال :-

مع السلامة 

_ رقيه لحقته قبل ما يقفل وقالت بنبره متواصلة :-

متنساش تطلع اذن النيابه عشان تبقى خطوتك صح 

_ وليد كان فخور بذكاء رقيه بس محاولش يظهر وقفل المكالمه ، كلم ظابط زميله :- 

عماد لو سمحت طلعلي اذن نيابه بالقبض علي مهران الليثي عندي معلومه اكيده إنه هيسلم سلاح النهارده وعلى لما اذن النيابه يطلع هكون متابع تحركاتهم مع القوه ما تتاخرش يا عماد 

_ منال بصت لرقيه والقلق والخوف مرسومين على وشها :-

تفتكري هيهتم بكلامك؟

_ رقيه بصتلها بحيره وردت عليها بتمنى :- 

لو وليد اللي انا اعرفه فهو حاليا راكب عربيته وجاي على هنا انما لو فعلا كان زعلان مني يبقي اخد كلامي من ودن وطلعه من الودن التانيه

_ منال مسكت ايدها وحاولت تطمنها :-

ان شاء الله خير

_ رقيه تمتمت بتمنى :-

يا رب

__________________________________________

وليد كان واقف بعربيته على اول الطريق الخارجي للمنطقه وأمر القوه اللي معاه يقفوا بعيد عن المكان و لحظه ظهور مهران يتحركوا وراه

_ مهران خرج من المحل بتاعه وقرب من عربيته ووراه مسلم اللي اتفاجئ بوجود حازم لأول مره معاهم في عمليه تسليم 

_ حازم وقف قدام باب العربيه وبص لمسلم بتحدى :-

افتح الباب

_ مسلم بصله من فوق لتحت وبص بعيد عنه بلامبالاه ، حازم اتنرفز من عدم رده واتكلم بعصبيه :-

مش دي شغلتك برده؟

_ مهران بص لحازم بنفاذ صبر من جوه العربيه :-

حازم اركب ومش عايز خناق على الصبح 

_ حازم نزل راسه عشان يكون في مستوى والده وقال :-

كنت فاكرك بتاخده معاك عشان يفتح لك باب العربية

_ مسلم فتح الباب المقابل لمهران وبصله وقال :- 

متعملش حسابي في المشوار ده

_ حازم عدل وقفته وبصله باستفزاز :- 

حتى يبقى مشوار خفيف مش تقيل

_ مهران اتعصب عليهم :-

لو مسكتوش وركبتوا هسيبكم وامشي 

_ مسلم ركب قدام من غير ما يبص لحازم اللي مش طايق نفسه انه مقدرش يضايقه وركب جنب مهران ، العربيات اتحركت ورا عربيه مهران وخرجوا بره المنطقه 

_ وليد شافهم وكلم قائد القوه :-

اجهز العربيات خرجت 

_ قفل معاه و ساق العربية ومشي وراهم على مسافه قريبه منهم ، مهران جاله مكالمه رد عليها من غير ما يتردد وبعد ما سمع الغايه منها قفل وأمر السواق بغيظ :-

ارجع بينا يا ابني

_ مسلم بصله وسأله باستغراب :-

فيه ايه ؟

مهران رد عليه بعصبيه :- 

احنا متبلغ عننا 

_ مسلم بصله جامد وسأله باهتمام :-

من مين ؟

_ مهران رد عليه بضيق :-

معرفش من مين بس الضابط اللي اسمه وليد جاله اخباريه عن ميعاد التسليم 

_ حل الصمت لوقت طويل قطعه مهران بكلامه :-

تجمع لي كل رجالتنا في المخزن لما نشوف مين اللي لعب في عداد عمره 

_ مسلم هز راسه بتفهم وقال :-

ماشي بس ما افتكرش حد منهم انت عارف ان كل واحد منهم روحه في ايدينا وقبل ما يفكروا يعملوا كده هيفكرو ألف مره 

_ مهران رد عليه بنفاذ صبر :-

معرفش بقى المهم تعرف لي مين اللي اتجرأ وعمل كده هيكون اخر يوم في عمره 

_ حازم ضحك لما جتله فكره هو اللي هيقولها مش مسلم وقال :-

مش يمكن يكون..

_ مهران قاطعه بعصبيه شديده :- 

بس يا حازم مش عايز افتراضات غبيه شوفوا لي مين اللي عمل كده احسن من الهري ده

_ حازم بصله بضيق وعدل قعدته بحيث يكون بعيد عن مهران وهو متضايق من رده عليه قدام مسلم والسواق..

__________________________________________

وليد استغرب رجوع عربيات مهران وشك انه عرف انهم وراه نفخ بضيق وضرب الطاره بعصبيه :- 

اوف اوف 

_ أميره اتفاجئت بصوت بينادي عليها لوهلة حست انها بتتخيل بس مع تكرار اسمها اتأكدت من وجوده بصت له وهي متفاجئه ، بصت يمين وشمال تتاكد أن محدش مركز معاها وقالت له بلوم :-

بتعمل هنا ايه ؟

_ دياب رد عليها وهو بيضحك :-

قولت اجيلك هنا بعيد عن العيون واعرف قرارك!

_ اميره بصتله بغيظ واتعصبت :-

على اساس ان هنا ما فيش عيون!

_ دياب زعل من نبرتها اللي هاجمته بيها واميره لاحظت زعله ، سحبت نفس وقالت بهدوء :-

دياب ما تزعلش بس انا مش عايزه حد يتكلم عني ولا يشوفني بصوره وحشه

_ دياب رد عليها وهو متنرفز :-

ده انا اقلع له عينه 

_ أميره سالته بتلقائيه :-

هو مين ؟

_ دياب رد عليها بعفويه :-

اللي يشوفك بصوره وحشه

_  أميره مقدرتش تمنع ضحكتها اللي خطفت قلب دياب ، شاركها ضحكها وسألها بحب وخوف :-

قررتي ايه ؟

_ اميره اتنهدت وردت عليه من غير تفكير :-

انا موافقه على علاقتنا بس..

_ دياب قاطعها بفرحه :-

بس ايه ؟ الجمله دي مينفعش بعدها بس

_ اميره بصت له كتير وهي فرحانه بأسلوبه العفوي اللي دايما بيلمس قلبها وقالت :-

علاقتنا محدش هيعرف عنها حاجه لان محدش هيوافق انا عارفاهم خليني الاول اخد وقتي وفي الوقت المناسب هنتكلم معاهم انا وانت ووقتها هنقدر نقنعهم واحنا مع بعض

_ دياب مكنش مصدق كلامها كان مراكز مع ملامحها وهي بتتكلم و بيتخيل شكل علاقتهم ، محسش بنفسه غير هو بيقولها  بنبره متيمة :-

بحبك

_ اميره قلبها دق جامد وشها احمر بخجل ، مسكت كتبها جامد وهي متحمسه وسابته ومشت كام خطوه ورجعت بصتله :-

وانا كمان 

_ خلصت جملتها وجرت جوا الجامعه تهرب منه عكس دياب اللي كان بيتمنى يروح ياخدها في حضنه من كتر سعادته في الوقت ده سحب نفس عميق وقرر يرجع بس بشعور مختلف عن الاول مش عارف يوصفه بس اللي متاكد منه انه اسعد انسان في اللحظه دي ..

__________________________________________

مهران راح على المخزن ،نفذوا اللي امرهم بيه ورجالته كلها كانت واقفه في المخزن ، كلهم اترعبوا من دخول مهران ووقفوا من غير حركه كانوا بيخرجوا النفس بصعوبه من شده خوفهم 

_ مهران زعق بعلو صوته :-

انا عايز اعرف حاجه واحده بس مين اللي عمل كده وقبل ما تردوا فكروا كويس عشان لو محدش رد أهالي كل اللي واقفين قدامي هيدفعوا التمن كلكم سواسية

_ الرجاله خافوا أضعاف خوفهم وكلهم نفوا انهم يعرفوا حاجه عن اللي بلغ 

_ مهران جاب اخره معاهم وقال بغضب :-

يبقى انتم اللي جنيتوا على نفسكم 

_ حاله من الهرج حصلت وكلهم بيتوسلوله يرحمهم بس هو مكنش شايف قدامه غير انه ينتقم من اللي اتجرأ و بلغ عنه ويكون درس للي يفكر بعد كده يإذيه 

_ حازم وقف قدام والده واتكلم بصوت عالي عشان يجبره يسمعه :-

ممكن تسمعني ليه ما فكرتش في محمود ما هو سبق وعملها مهران وكأن عقله وقف عند اسم محمود وبص المسلم وقاله بأمر :-

جيبوا لي الحيوان ده

مسلم حمحم وقرب من مهران وقال وجهه نظره :- 

مفتكرش انه يكون عمل كده بعد اللي حصله مهما كان غلاوه مراته عنده مش هتكون زي بنته واحنا هددناه بيها 

_ حازم حس إن مسلم هيهد اللي بيحاول يبنيه واعترض بحده وهجوم :-

ده كلب للحكومه تلاقيهم هددوه وهو خاف!

_ مهران وزع أنظاره بينهم وبص لمسلم بأمر :-

هو ولا مش هو تجيبهولي حالا 

_ مسلم رد عليه باختصار :-

هيكون عندك خلال ساعه

_ خرج بره المخزن وهو مش عاجبه أمر عمه اللي اكيد هيطلع غلط ، دياب نزل من عربيته وقرب من مسلم باستغراب :-

مش قلت عندكم تسليم رجعتوا ليه ؟

_ مسلم نفخ بضيق وركب عربيه من اللي واقفين ورد عليه :-

اركب وانا احكيلك 

دياب ركب ومسلم حكاله اللي حصل باختصار ودياب قاله :-

بس فعلا محمود ميعملهاش 

_ مسلم لف راسه وبصله :- 

روح قول لاخوك 

____________________________________________

يا تري مصير محمود هيكون ايه ؟ 

سيبولي رأيكم ♥️

الفصل العاشر 

خطة غير مدروسة

________________________________________________

_ خرج بره المخزن وهو مش عاجبه أمر عمه اللي اكيد هيطلع غلط ، دياب نزل من عربيته وقرب من مسلم باستغراب :-

مش قولت عندكم تسليم رجعتوا ليه ؟

_ مسلم نفخ بضيق وركب عربيه من اللي واقفين ورد عليه :-

اركب وانا احكيلك 

دياب ركب ومسلم حكاله اللي حصل بإختصار ودياب قاله :-

بس فعلا محمود ميعملهاش 

_ مسلم لف راسه وبصله :- 

روح قول لأخوك 

_ بعد مناقشات دارت بين مسلم ودياب وصلوا الحاره ، مسلم طلع بيت محمود ودياب وراه ، مسلم خبط على الباب جامد ومحمود فتحله ، قلبه اتقبض بخوف لما شافه بلع ريقه ومقدرش يتكلم ولا حتى يسأله عن سبب وجوده

_  مسلم بصله بحده وكان هيتكلم بس لمح شخص قاعد جوا ، اتنهد وشد محمود خرجوا بره واتكلم بنبرة رعبت محمود رغم هدوئها :- 

انت محرمتش يا راجل انت المره اللي فاتت مراتك المره دي هتبقى بنتك واهو نوديها للاخ اللي قاعد جوه ده جاهزه عشان ميتعبش نفسه

_ محمود عيونه وسعت بصدمه وبص لمسلم بتوسل :-

والله ما عملت اي حاجه انا قطعت علاقتي بكل اللي اعرفهم ، بنتي  لا يا مسلم مش هيكفيني موتك

_ دياب اتعصب ومسك محمود من ياقه قميص وقال بنرفزه :-

اتكلم على قدك بدل ما ادفنك مكانك 

_ اسلام قلق لما سمع صوت عالي وقرب من الباب يشوف ايه اللي بيحصل ، مسلم شد ايد دياب من على محمود وبص لإسلام وضحك :-

حمد لله على سلامتك يا باشمهندس

_  اسلام قرب منه ورد عليه بامتنان :-

الله يسلمك

_ مسلم اختصر كلامه :-

يلا بينا يا دياب محمود فهم احنا عايزين ايه 

_ مسلم انسحب ووراه دياب اللي وقفوا على باب البيت وسأله باهتمام :-

هتقول لابويا ايه ؟

_ مسلم سحب نفس ورد عليه بإقتضاب :-

محمود مش هو اللي عملها وانا متأكد وبعدين سيبلي ابوك هقدر اقنعه بمعرفتي 

_ دياب لمح اميره وهي راجعه من الكليه استأذن من مسلم ومشي عشان يلحقها ، اتقابلوا في مدخل البيت وهو نادي عليها ،

اميره قلبها دق بمجرد ما سمعت نبرته اللي هي حافظاها ، بصتله وعيونها بتلمع ووشها احمر من احراجها

_ دياب قرب منها وساب مسافه بينهم :-

هستناكي بليل على السطح 

_ اميره هزت راسها بموافقه ، في التوقيت ده رقيه مقدرتش تقعد من غير ما تعرف ايه اللي حصل خرجت بره الاوضه واتفاجئت بوجود دياب واميره ، دياب انسحب بهدوء و اميره بصتلها بخجل ورقية ضحكت وقالت :- 

شكله بقا مناسب اوي

_ اميره قربت منها بإحراج شديد وقالت 

_ مش لاقيه نفسي غير معاه

_ رقيه ردت عليها بهدوء المهم

_ تستحملي عواقب العلاقه

_ اميره بصتلها واتكلمت :-

بصراحه مش شايفة اني ينفع اكون غير معاه حاسه اني قادره أعافر طلاما معاه هو مش مع اي حد تاني وما تقلقيش انا بفكر نفسي كل شويه باللي ممكن اقابله وبعدين يعني مستعده لاي حاجه 

_ رقيه اتمنت لها التوفيق واميره وقفت قبل ما تطلع وقالت :-

تعالي نتغدى مع بعض فوق السطح الهوا فوق تحفه

_ رقيه اتحرجت منها و اميره حاولت تشيل الحرج بينهم :-

أما ماما عليها حبه ملوخيه بالارانب انما ايه هتاكلي صوابعك وراهم

_ رقيه حاولت ترفض بلطف :-

لا لا بلاش خليها مره تانيه

_ اميره بعد محاولات فشلت فيهم انها تقنعها اقترحت :-

طيب نشرب الشاي فوق مترفضيش عشان خاطري

_ رقية ضحكتلها وردت عليها بعفوية :- 

اذا كان كده ماشي 

__________________________________________

مهران رجع المحل بتاعه وطلب يشوف مسلم :- 

مجبتش محمود وجيت ليه وايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه ؟

_ مسلم وقف قدامه وقال :- 

محمود مش هو اللي بلغ

_ حازم هاجم بمسلم عشان يطلعه غلطان :-

لا هو اللي بلغ انت عشان فشلت تجيبه فبتداري خيبتك

_ مسلم مهتمش لكلام حازم كأنه مسمعوش ووجه كلامه لمهران :- 

انا متأكد من كلامي ومجبتوش لأن خطيب بنته كان هناك وانت عارف عيلته مين فمحبتش اعمل شوشرة آخرتها هتكون ضدنا إحنا

_ مهران كان بيثق في كلام مسلم واقتنع بكلامه ، حازم حاول يكسب مهران لصفه وقال :- 

المفروض كنت تجيبه هو وخطيب بنته تهدده بيه وكان هيعترف علي طول 

_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه من غير ما يبصله :-

مش انت اللي تقولي المفروض اعمل ايه ؟

_ خلص جملته ومشي وحازم بص لأبوه بغيظ :- 

واحد فاشل ، ازاي هتسيبه يمشي كلامه علينا أنا متأكد أن محمود هو اللي عملها 

_ مهران بصله بجمود وقال :-

طلاما مسلم قال مش هو يبقي مش هو

_ حازم اتنرفز جامد واندفع فيه :- 

يـسلام! عشان البيه قال مش هو يبقي مش هو ؟

مهران قام وقف واندفع فيه بغضب :- 

انت ناسي هو كان ايه ؟ يبقي لازم اثق في كلامه وبعدين غور من قدامي أنا مش طايق نفسي 

_ حازم بصله بلوم وعتاب وسابه وخرج والغيرة عمياه وهو بيتوعد لمسلم ...

__________________________________________

مسلم رجع البيت ودخل أوضته قعد علي السرير وفتح درج الكومود واتصدم لما ملقاش الصورة اللي بيدور عليها ، دور عليها في كل ركن في الاوضة وملقهاش 

_ خرج برا زي المجنون ونادي علي والدته بعصبية :- 

ماما 

_ سهير خرجت من الاوضة وقفلت الباب عشان متقلقش جوزها وبصتله باستفسار :- 

في ايه وبتزعق كده ليه ؟

_ مسلم أتكلم بنبرة سريعة :- 

فين الصورة اللي كانت في الدرج ؟

_ سهير عقدت حواجبها باستغراب :- 

صورة ايه انا مشوفتش حاجة

_ مسلم نفخ بضيق وسألها علي امل يلاقيها :- 

أميرة فين ؟

_ سهير جاوبته بهدوء :- 

فوق علي السطح مع...

_ مسلم مستناش لما هي تكمل كلامها وطلع فوق وهو علي آخره ومش شايف قدامه ، قرب منها بخطوات سريعة أجبرتها تقف لما شافته :- 

في ايه ؟

_ مسلم بصلها بنفاذ صبر وقال :- 

فين الصورة ؟

_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وقالت :-

صورة ايه؟

_ مسلم اتعصب وصوته احتد اكتر :-

الصورة اللي كانت في الدرج بتاعي 

_ أميرة هزت راسها بتفهم وضحكت :- 

اه صورت....

_ مسلم قاطعها بعصبية وهو بيمد لها أيده :- 

هاتي الصورة 

_ أميرة هزت راسها برفض وبعدت عنه :- 

لا مش هديهالك 

_ مسلم نفخ بضيق واتعصب اكتر :- 

بقولك هاتيها 

_ رقية قامت وقفت لما حست بتوتر الجو وكانت هتنزل بس أميرة قربت منها ووقفت وراها تتحامي فيها ، مسلم قرب منهم وبص لرقية بحدة :- 

ابعدي 

_ أميرة مسكت رقية جامد عشان تمنعها تتحرك وقالتلها بتوسل :- 

لا لا اوعي تتحركي

_ مسلم كرر كلامه لرقية وأميرة كانت بتمنعها كل ما بتحاول تبعد ، مسلم قرب جامد من رقية ومسك أيدها وفي ثانية كان رافعها في الهوا وبعدها عن أميرة

_ الاتنين اتقابلوا في نظرة طويلة كلها مشاعر غريبة مليانة خوف وندم وخجل بس المشترك بينهم دقات قلبهم اللي كانوا حاسين بيها من شدة قربهم لبعض 

_ مسلم حس برجفة جسم رقية بين أيديه ، بصلها يتأكد من ملامحها اللي اتحولت لـ اللون الأحمر من شدة خجلها ، بلع ريقه وسحب أيده بهدوء من عليها وبص لأميرة واتكلم بنبرة هادية عن الاول :- 

هاتي الصورة 

_ أميرة حست أنه جاب اخره رغم هدوء نبرته المختلفة عن الاول ، محستش بالخوف لما كان متعصب قد ما حست بيه وهو هادي بالشكل ده ، ناولته الصورة وهو شدها منها ومجرد ما اختفي من قدامهم وقف ياخد أنفاسه اللي هربت منه وحط أيده علي قلبه وضربه بعنف :- 

بس بس مش هسمح لك 

_ غمض عيونه لوقت وفتحها وقرر يختفي كعادته لما بيحس الشعور اللي حاسس بيه حالياً ..

__________________________________________

أميرة حست بالاحراج قدام رقية وحاولت تعتذر :- 

انا آسفة بجد معرفش أنه ممكن يتهور ويعمل كده 

_ رقية حمحمت بإحراج واتكلمت بنبرة مهزوزة :- 

حصل خير أنا هنزل لأني تعبانة ومحتاجة ارتاح 

_ أميرة محبتش تضغط عليها وسابتها تنزل ، دياب طلع وبص لاميرة باستغراب :- 

رميت السلام علي رقية مردتش كأنها تايهة 

_ أميرة اتنهدت وحكتله اللي حصل باختصار وهو عاتبها علي اخدها للصورة :-

بس انتي غلطانه انتي عارفة الصورة دي خاصة عنده ازاي!

_ أميرة نفخت بضيق وحاولت تبرر موقفها :- 

هو يعني هيفضل عايش في الماضي ده لحد امتي؟

_ دياب بصلها وبعدين بص للسما ونفخ بضيق :- 

مش عارف 

_ أميرة حاولت تغير مسار الموضوع عشان ضميرها كان بيأنبها تجاه مسلم ودياب ساعدها تنسي اللي حصل بكلامه وهزاره ..

__________________________________________

رقية وقفت ورا الباب تظبط أنفاسها اللي زادت بإضطراب ، حطت أيدها علي قلبها ودمعة خانتها من عيونها ونزلت :- 

ايه اللي بيحصلي ده بس!

_ مسحت دموعها بإيدها وقربت من الكنبه قعدت عليها ، حاولت تشيل نظرات مسلم من عقلها بس فشلت كل ما تحاول تفكر في حاجة تانية ترجع لنفس الموقف بإحساسه كأنها بتعيشه تاني 

_ بلعت ريقها وهزت رأسها برفض لتصرفاتها اللي ملهاش معني، سندت أيدها علي الشباك وقعدت تتفرج علي ملامح المنطقة باهتمام يمكن تشغل نفسها من التفكير فيه ..

__________________________________________

رقية رفعت راسها بتعب واتفاحئت أنها نامت علي نفس وضعها ، استغربت لما لقت الجو هادي والليل حل علي المكان ، معقول نامت كل ده من غير ما تقلق 

_ سحبت نفس وكانت هتقفل الشباك بس لمحت ملامح هي عارفاها كويس خارجة من المسجد ، وقفت تتأكد منه ومع كل خطوة بيقربها من البيت عيونها بتوسع بدهشة ، معقول مسلم نفسه خارج من المسجد ، افتكرت اول ما جت علي الحارة وخرجت تقف في بلكونة اوضة منال وشافت واحد خارج من المسجد في نفس التوقيت ده وخمنت أن ممكن يكون هو..

_ قفلت الشباك والحيرة اتملكت منها :- 

هو بيعمل ايه في المسجد في وقت زي ده ؟

_ فشلت توصل لإجابة ترضي فضولها ، صورته اللي رسمتهاله وهو بيعتدي علي فادية مش قادرة تخرجها من عقلها ويمكن بسببها مش عارفة تفكر فيه بإجابية 

_ اتنهدت بتعب ورددت :- 

انسان غريب 

_ قربت من السرير وحاولت تنام بس فشلت الظاهر انها نامت كتير وهتقضي الليل كله صاحية ، سندت راسها علي المخدة وعقلها تلقائياً افتكر الموقف اللي حصل بينها وبين مسلم ، افتكرت اول مرة قابلته وكانت خايفة منه وخناقتها معاه لما قالها حرمة ، ولما حماها من الحرامي ، ولما أنقذها من اتهام دلال أنها سرقتها ..

_ اتنهدت وهي بتلعب في خصلات شعرها وضحكة خرجت منها عفوياً 

_ صورته وهو بيكسر المحل راودتها ، ملامحها اتشدت بضيق وحست بخنقة في صدرها ، حاولت تهرب من افكارها اللي وقعت بينهم بالنوم ، أجبرت نفسها علي النوم لغاية ما اتغلب عليها ونامت .. 

__________________________________________

تاني يوم ، مسلم صحي علي رنه موبايله ، فتح عيونه بكسل وقعد فترة يستوعب أنه مش بيحلم ، رد علي عمه بصوت عادي متحشرج :- 

خير يا عمي

_ مهران رد عليه باختصار :- 

انزلي حالا ومتقولش لحد أنك معايا 

_ مهران قفل الخط وبص للموبايل لفترة بيحاول يستوعب مكالمه عمه اللي مفهمش وراها ايه ، قام ولبس هدومه ونزل بخطوات سريعة ، وقف قدام باب رقية واتردد يخبط عليها ولا لأ ، هز راسه يرفض الفكرة ومشي ناحية الباب ورجع لها تاني وخبط علي الباب بهدوء ..

_ بعد مدة مش طويلة رقية فتحت واتفاجئت بوقوف مسلم قدامها مش معقولة طول الليل مسابش أفكارها ودلوقتي واقف قدامها ، سحبت نفس وكانت هتسأله عن سبب وجوده بس مسلم سبقها واتكلم وهو بيطلع حاجة من جيب بنطلونه 

_ موبايله رن وأجبره يتصرف بسرعة عشان يمشي ، مسك أيد رقية وحط لها مفتاح في أيدها واتكلم وهو بيبعد عنها :- 

افتحي المحل مش عارف راجع امتي 

_ سابها ومشي وهي واقفة مكانها مش فاهمة حاجة ، اتفاجئت بدخول منال مدخل البيت ، استغربت وجودها في الوقت ده ، بصتلها وسألتها بقلق :- 

في حاجة حصلت ؟

_ منال قربت منها والضحكة مش مفارقة وشها واتكلمت بحماس :- 

اسلام رجع امبارح 

_ رقية ابتسمت لها وسمحت لها تدخل عشان يتكلموا علي راحتهم وسألتها بفضول :- 

مش قولتي هيرجع الاسبوع الجاي ؟

_ منال ردت وهي بتمشي في الاوضة وكلها حماس وسعادة :- 

عملهالي مفاجأة ورجع امبارح وقالي أنه معتش قادر يبعد عني ومش هيرجع من اجازته غير وأنا مراته 

_ رقية ابتسمت بفرحة وردت عليها بحب :- 

الله هتبقي عروسة يا منال وأخيراً 

_ منال تصرفاتها كانت مختلفة ونبرتها كلها حيوية ، ردت عليها بسعادة مبالغة :- 

ده قالي هنكتب الكتاب يوم الجمعة أنا متوترة اوي 

_ رقية قربت منها ومسكت أيدها بحب :- 

دا احلي خبر سمعته مبروك يا حبيبتي 

_ منال حضنتها جامد وقالت :-

عايزاكي معايا اليومين دول ننزل نشتري الفستان وكل اللي هحتاجه يومها 

_ رقية ردت عليها من غير تفكير :-

أكيد طبعاً 

_ رقية افتكرت كلام مسلم واتكلمت بتلقائية :- 

بس انا مش عارفة هخلص شغل امتي 

_ منال عقدت حواجبها وقالت بفتور :- 

استأذني من اللي ما يتسمي 

_ رقية ردت عليها وهي بتفتكر اللي حصل :- 

هو جه قبل ما انتي تيجي وإدالي مفتاح المحل وقالي افتحيه أنا مش عارف هرجع امتي

_ رقية رفعت عيونها علي منال وسألتها بفضول :- 

تفتكري هيرجع منين ؟

_ منال ردت عليها بعصبية :- 

داهية ما ترجعه أبدا ، طب وبعدين هتيجي معايا ازاي ؟

_ رقية ردت عليها بقلة حيلة :- 

هستني لما يرجع 

_ منال بصتلها بملل :- 

ولو مرجعش هو ده حد يعرف له طريق!

_ رقية ردت عليها باختصار :- 

هاجي معاكي يا منال لو مش الوقتي يبقي بليل متقلقيش 

_ منال ضحكت لها وقالت :- 

هطير أنا عشان أجهز الطلبات اللي أنا محتاجاها 

_ رقية هزت راسها بموافقة ومنال مشت ، رقية عقلها تلقائي لمكان مسلم ، يا تري راح فين ؟ 

__________________________________________

_ رقية قررت تروح تشوف أهلها بعد ما خلصت شغل ومشاوير مع منال ، سعيد خدها بالحضن اول ما شافها :- 

البيت مكنش له طعم من غيرك يا روح قلبي

_ رقية عيونها لمعت بتأثر قد ايه كان واحشها حضنه وكلامه :- 

وحشتني اوي يا بابا 

_ آمال خرجت علي صوتهم ، رقية جرت عليها حضنتها جامد ، آمال بادلتها الحضن بحميمية وقالت :-

كنت حالفة اني لما اشوفك هديكي حتة قلم يفوقك بس مقدرتش ، قوليلي انتي كويسة حد اتعرض لك ؟

_ رقية قعدت فترة طويلة تطمنهم عليها ، سحبت نفس وسألتهم بفضول :- 

وليد فوق ؟

_ آمال هزت راسها بنفي وردت عليها :- 

لا لسه مرجعش 

_ رقية قامت وقفت بفرحة :- 

كويس هطلع اشوف ميزو علشان واحشني اوي 

_ رقية طلعت لبيت وليد وعلا فرحت جدا لما شافتها :-

وحشتني يا ندلة 

_ رقية ردت عليها وهي بتدور بعيونها علي مازن :- 

وانتي والله اكتر ، مازن فين ؟ 

_ علا شاورت لها علي اوضته :- 

نايم من بدري 

_ رقية زعلت وعلا قالت :- 

بس ممكن نغير القوانين النهاردة بس و اصحيه عشان خاطرك 

_ رقية فرحت جدا وقالت :- 

ياريت بجد حضنه وحشني اوي 

_ الاتنين دخلوا اوضة مازن ورقية اللي اتولت مهمة صحيانه بحب وشوق كبير ، علا بصتلها وقالت :-

ارجعي بقا وبطلي معاندة البيت كله متوتر ومتلخبط بسبب غيابك 

_ رقية فشلت تصحي مازن وبصتلها :- 

شكله مش ناوي يصحي تعالي نتكلم برا 

_ خرجوا برا وعلا حكت لرقية عن مشكلتها الأخيرة مع وليد متجنبة ذكر الأسباب ، رقية حست أنه بسببها وسألتها باهتمام :- 

بسببي صح؟

_ علا ردت عليها بنبرة سريعة تنفي سؤالها :- 

لا لا مش بسببك ، وليد علي طول أعصابه مشدودة لما نسي نفسه وجه عليا أنا كمان بس الحمدلله بقينا كويسين الحمد لله 

_ علا اتنهدت وكملت كلامها :- 

ها مش ناوية ترجعي عن شغل الجنان بتاعك ده يا بنتي ده ولا في الروايات!

_ رقية ضحكت وردت عليها :- 

مينفعش لسببين ، اول سبب اني مينفعش انسحب وانا اتعرفت هناك يعني لما اختفي فجاءة هثير الشكوك ورايا ومش بعيد فادية تتأذي تاني بسببي لانهم عارفين اني قريبتها 

_ رقية سكتت وعلا سألتها بفضول :- 

والسبب التاني ؟

_ رقية ضحكت وردت عليه :- 

عاجبني اوي الجزء ده ، ليه لأ مش يمكن بعد ما اخلص الموضوع اكتب رواية يإسمي!

_ علا بصت لها جامد وهي مش مصدقة كلامها :- 

أقسم بالله المجانين في نعيم 

_ رقية ضحكت لها واستاذنت تمشي قبل ما وليد يرجع ..

__________________________________________

صباحاً ، رقية صحت وراحت علي المحل وملقتش مسلم ، اتنهدت بملل ودخلت جوا وهي حاسة بزهق جامد ، جه وقت الغدا وطلبت آكل وقعدت تاكل بس سمعت صوت بتحبه جذب انتباهها ، جرت علي برا وابتسمت لما سمعت صوت عم حسين اللي قرب منها مباشرةً من غير ما يفوت علي المحلات اللي قبلها ..

_ ابتسم لها وقال :- 

تحبي تسمعي ايه يا ست البنات ؟

_ رقية ضحكت له وردت عليه بحب :- 

اي حاجة منك حلوة 

_ رقية جابت كرسي لعم حسين وهو بدأ يغني ويعزف علي العود ، رقية كانت متحمسة جدا وهي بتسمعه :- 

قالي كام كلمة يشبهوا النسمة في ليالي الصيف 

فاتني وفي قلبي شوقي يلعب بيه وفي خيالي طيف

_ رقية غنت معاه باستمتاع :- 

غاب عني بقالي يومين معرفش واحشني ليه 

احترت اشوفه فين وإن شوفته أقوله ايه 

_ عم حسين بص ورا رقية وابتسم ، ابتسامته أثارت فضولها وبصت وراها واتفاجئت بوجود مسلم!

_ قلبها لأول مرة يدق بالطريقة دي اول لما شافته ، مسلم مكنش أقل منها في اضطراباته اللي حس بيها ، عم حسين كمل غُني :-

كل ده كان ليه لما شوفت عينيه 

كل ده كان ليه لما شوفت عينيه 

حن قلبي إليه وانشغلت عليه 

كل ده كان ليه ، كان ليه ، ليه 

_ شعور قوي جوا مسلم كان بيأكدله أن كلمات الأغنية اتقالت ليه هو مش مجرد غُني واتقال ، لا أكيد دي مجرد اغنية مش أكتر ، حاول يرفض أي تفكير يوصله لرقية بعقله رغم أن قلبه بيتمني غير كده ..

_ خرج من شروده علي صوت عم حسين :- 

الطير خرج من عشه ورفرف بجناحاته 

_ رقية بصتله وهي مش فاهمة حاجة عكس مسلم اللي فهم تلميح حسين وهاجمه وبحدة :- 

طيب إيه وجناحات ايه انت شكلك رايق وانا مش فايق لك 

_ مسلم دخل المحل ورقية دخلت وراه وافتكرت أنها مأكلتش ، قربت من الأكل وعيونها علي مسلم  ، مش عارفة مالها  وايه سر الحالة اللي دخلت فيها دي 

_ قربت منه الاكل وقالت :- 

تاكل ؟

_ مسلم هز راسه برفض :- 

لأ

_ رقية قعدت تاكل باستمتاع وشهية مكنتش عندها من دقايق ، استغربت نفسها جدا يا تري اي اللي بيحصلها ؟

_ مسلم وقف جنبها وقال :-

انا طالع البيت 

_ رقية هزت راسها بتفهم وقبل ما ترد عليه اتفاجئوا بإزاز المحل بيتكسر عليهم ، رقية صرخت بخوف من اللي بيحصل ، مسلم حط ايده علي رأسها واجبرها تنحني بجسمها لتحت تتحامي في الطرابيزة اللي قدامها ، وقف تاني وكان هيخرج بس رقية لحقته ومسكت ايده :- 

متسبنيش لوحدي 

_ خوفها أثر في مسلم جامد وبص علي المكان اللي مازال بيتكسر ، سحب نفس ومد لها أيده ، 

تعالي بسرعة 

_ رقية مسكت في أيده من غير ما تتردد ، مسلم حاوطها بإيده وكان بمثابة حمايتها ، رقيه كانت مستخبية فيه وقلبها كان هيخرج من مكانه من شدة خوفها 

_ مسلم دخل اوضة المخزن وقف الباب عليهم ،حاول يبعد عن رقية بس هي ماسكة فيه ومش راضية تسيبه ، مسك أيدها اللي محطوطة علي قميصه وبصلها :- 

سيبني لازم اخرجك من هنا 

_ رقية بصت علي أيدها وسحبتها ، مسلم قرب من باب قديم وحاول يفتحه بس معرفش ، دور بعيونه علي حاجة يقدر يكسر بيها اوكرة الباب ، عيونه وقعت علي جزء من السلم المكسور جري عليها وقدر يفتح الباب بيها ، بص وراه لرقية وقال :- 

اخرجي بسرعة 

_ رقية خرجت وقبل ما تبعد بصتله بقلق :- 

طب وانت ؟

_ مسلم رد عليها وهو بيقفل الباب :- 

ملكيش دعوة بيا 

_ رقية مشت لما هو قفل الباب وحاولت ترجع البيت من وسط البيوت لغاية ما وصلت ، مقدرتش تدخل أوضتها ووقفت علي الباب الرئيسي للبيت عشان تشوف هيحصل ايه مع مسلم ..

_ مسلم بعد ما قفل الباب اتفاجئ بنفسه محاصر بين رجالة كتيرة  فشل يقاومهم من كتر عددهم ، الرجالة خرجوه برا وهما مكتفينه ووقفوه قدام عربية واقفة في نص الحارة ، نزل منها وهو بيضحك لمسلم بانتصار :- 

انا جاي أعرفك يعني ايه تقف قدام عمر سليمان 

_ عمر قرب من مسلم وشاور لواحد من رجالته يعمل حاجة معينة وهو فهم طلبه ، قرب من مسلم وفتح له القميص بتاعه ، مسلم بيقاوم وبيقاوم إنه يسحب نفسه من بينهم وكل مرة بيفشل ، عمر قرب منه جامد وطلع سكينة من الجراب بتاعها وقال وهو بيضحك :- 

السكينة دي مبتطلعش الا للغالين بس 

_ لحظة صمت حلت علي المكان لما السكينة غرزت في صدر مسلم وطلعت صرخة قوية منه :- 

اااااه

_ عمر ركب عربيته ورجالته اتجمعوا حوالين مسلم وضربوه بوحشية من غير رحمة 

_ رقية شهقت بصدمه من اول ما شافت السكينة بتلمس مسلم ، حطت أيدها علي فمها وهي مصدومة ومش قادرة تستوعب اللي شافته ، معقول فيه ناس كده يعني ده مش بيحصل في الافلام وبس!

_ انتبهت علي صوت صريخ من جوا ، لحقت أميرة قبل ما تخرج ومسكتها جامد تمنعها من الخروج :- 

هتروحي فين هيأذوكي

_ أميرة اتكلمت وهي بتصرخ جامد :-

مسلم.. موتو مسلم يا رقية 

_ سهير خرجت علي برا وهي بتصرخ من الخوف علي ابنها :- 

منكم لله يا كفرة حسبي الله ونعم الوكيل فيكم 

_ مهران مسك أيدها يمنعها تقرب منهم بس نظراتها كانت كفيلة انه يبعد عنها بهدوء ، جرت علي مسلم وهي منهارة في العياط 

_ رجالة عمر كانوا هيمنعوها بس هو شاورلهم ينسحبوا وزي ما امرهم نفذوا 

_ رقية سابت أميرة لما اتأكدت أنها هتكون في امان ، حاولت تقرب منهم تطمن عليه بس مقدرتش تحرك رجليها كأنها اتجمدت مكانها ، ضربات قلبها كانت سريعة بصورة غريبة ، محستش بدموعها اللي خانتها ونزلت وكأنها لسه في الموقف ..

__________________________________________

أميرة وسهير قعدوا جنب مسلم وهما منهارين ، مسعد وصلهم بعد ما قدر ينزل بصعوبة بسبب تعبه ، قعد جنبهم بس مقدرش يتكلم دموعه هي اللي اتكلمت بدلا منه ، 

_ سهير فضلت تنادي علي مسلم علي امل يرد عليها بس هو كان في عالم تاني ، دياب وصل واتفاجئ بمنظر مسلم وهو واقع علي الأرض وعرفان في دمه ..

_ أميرة رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مش مفهومة بسبب العياط :- 

ا اطلب .. الإسعاف 

_ دياب طلع موبايله من جيبه بس اتفاجئ بمهران بيقول :-

متطلبش حد هتفتح علينا سين وجيم 

_ دياب بصله وهو مش مصدق رده واندفع فيه بغضب :-

لو متصرفناش هيموت مننا 

_ مهران رد عليه بجمود :-

هكلم الدكتور بتاعنا تعالي نطلعه فوق 

_ مهران بص لرجالته واتكلم بصوت عالي :- 

ايدكم معانا يا رجالة نطلعه علي لما الدكتور يوصل

_ سهير بصتله بتقزز واشمئزاز وقالتله :-

ربنا ينتقم منك ، ابني لو حصله حاجة مش هيكفيني روحك 

_ مهران هز راسه باستنكار ورد عليها بنبرة جامدة :- 

مش هرد عليكي يا أم مسلم عشان خاطر مسلم بس

_ دياب قرب من مسلم وشاله بمساعدة رجالة مهران وطلعوا بيه علي البيت وسط دعوات سهير علي مهران ..

__________________________________________

رقية كانت واقفة مكانها متحركتش ، منال دخلت من الباب وعيونها راحت تلقائي علي رقية اللي واقفة مرعوبة ، قربت منها بخوف :-

انتي كويسة حصلك حاجة ؟

_ رقية رفعت عيونها عليها وانفجرت في العياط ، منال قربت منها حضنتها يمكن تهديها :-

اهدي طيب عدت الحمدلله 

_ رقية جسمها بدأ يتنفض جامد ومنال قلقت عليها وقالت :- 

انتي بتترعشي كده ليه ؟ تعالي ندخل جوا

_ منال ساعدتها تدخل الاوضة وقعدتها علي السرير ، حضرت لها مشروب دافي وقعدت قدامها :-

هما مين دول ؟

_ رقية هزت راسها بنفي :-

معرفش

_ منال سحبت نفس وضحكت بانتصار :-

حق امي بيرجع ، هما لسه شافوا حاجة ده ربنا منتقم جبار

_ رقية بصت لها جامد وهي مش مصدقة كلامها وقالت :- 

انتي قصدك ايه ؟

_ منال وضحت معني كلامها :- 

حسيت براحة جوايا وانا شيفاه مرمي وغرقان في دمه لولا الملامه كنت روحت اتشفيت فيهم وقعدت ازغرط 

_ رقيه مكنتش مستوعبة كمية الحقد اللي حولها ، حاولت تبرر لمنال جواها بس مقدرتش ، كلامها خنقها ووجعها جدا ، طيب هي ليه خايفة عليه ؟ ولا يمكن هي خايفة عشان كانت ممكن تكون جزء من اللي ، أيوة هو عشان كده!

_ خرجت من شرودها علي صوت منال وهي بتقول :- 

هحس اني حق امي رجع بجد لما اشوف مهران مسجون أو مقتول غير كده مش مرتاح أبدا 

_ رقية مقدرتش ترد عليها ومنال حست بحالة رقية وحاولت تغير مسار الحوار عشان تطمنها :- 

تعالي منتكلمش في اللي حصل ونرتب هنعمل ايه بكرة 

_ رقية سألتها بتوهان :- 

في ايه بكرة ؟

_ منال بصت لها جامد وهي مش مصدقة سؤالها :-

كتب كتابي يا رقية انتي نسيتي ؟

_ رقية هزت راسها لما افتكرت وردت عليها باختصار :-

معلش يا منال بس بجد مش مركزة 

_ منال استأذنت منها عشان تحضر ليومها بكرة ، منظر مسلم مش راضي يخرج من عقلها ، رقية كانت حاسة بنغزة شديدة في قلبها ، يمكن لانها اول مرة تشوف حد بيموت قدامها بالشكل البشع ده ولا يمكن عشان هي كان ممكن تكون معاه 

_ هو ليه خرجها وقفل الباب ودخل تاني ، كان ممكن يهرب بسهولة وميعرضش نفسه للأذي ، ليه انقذها وهو اكتر واحد بياذي ، يعني معندوش لا قلب ولا رحمة ؟

_ رقية حطت أيدها علي راسها ورددت بارهاق :- 

كفاية تفكير فيه بقا ده مجرد بلطجي وانا هنا عشان يتسجن مش عشان ارضي فضولي نحيته 


_ أقنعت نفسها انها تنام فترة عشان ترتاح بعد اللي حصل بس متعرفش أنها بتهرب من افكارها اللي بتوصلها لمسلم في الآخر ..

___________________ 

سيبولي رأيكم ♥️

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close