أخر الاخبار

الفصل الحادي عشر حتي الخامس عشر خطة غير مدروسة بقلم تسنيم المرشدي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 الفصل الحادي عشر حتي الخامس عشر

خطة غير مدروسة 

بقلم تسنيم المرشدي

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


__________________________________________

الدكتور جمع أدواته الطبية بعد ما نقل لمسلم دم وعلقله محلول ، خرج برا وسهير خرجت وراه وكلهم اتجمعوا حواليه ، مسعد سأله باهتمام وخوف :-

ابني هيبقي كويس يا دكتور 

_ الدكتور هز راسه بأسف ورد عليه :- 

هو نزف كتير وانا نقلتله دم 

_ أميرة قاطعته باهتمام :- 

يعني ايه نقلتله دم مش ده شغل المستشفي 

_ الدكتور سحب نفس ورد عليها وهو بيبص علي مهران :- 

لا ما انا بكون عامل حسابي في كل مرة علشان متحتاجوش لمستشفي ، عموماً أنا علقت له محلول اهم حاجة الراحة التامة عشان الجرح عمقه كبير والغرز متتفكش وياكل طبعاً كويس عشان المحاليل مش هتعوض الدم اللي نزفه استأذن انت 

_ سهير وقفته قبل ما يمشي :- 

هو خد غرز كتير ؟

_ الدكتور بص علي الأرض بأسف :-

٢٤ غرزة 

_ سهير وأميرة شهقوا بصدمة وحزن علي مسلم ، الدكتور حاول يطمنهم :- 

احمدوا ربنا يا جماعة السكينة لو كانت غرزت شوية كانت جت في قلبه 

_ سهير مقدرتش تسمع اكتر من كده وقالت :-

يا حبيبي يا ابني منه لله اللي كان السبب ، يارب هو وانت لأ يا نور عيوني 

_ مهران بصله بتهكم ومردش عليها عشان الوقت ميسمحش ، الدكتور مشي وسهير بصت لمهران واندفعت فيه بغضب شديد :- 

انت عايز من ابني ايه مش هترتاح الا لما تقتله ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يارب تعيش وجع قلبي مع عيالك عشان تحس بالنار اللي جوايا 

_ مهران بصلها جامد ، اتهز من دعواتها ورد عليها بنبرة هادية لكن كلها وجع :-

عشته يا أم مسلم لسه هعيشه تاني 

_ سهير بصتله بغيظ وكره :-

عيشته بس متعظتش وكملت بقلب جاحد لكن لما تدوق الحسرة علي ولادك اللي واقفين وراك هتعرف أنا حاسة بايه ويمكن وقتها تتوب

_ مهران اضايق جامد من كلامها وكان هيرد عليها بس وقوف مسعد بينه وبين سهير منعه يتكلم :- 

خد رجالتك واطلع برا أصل والله أروح بنفسي أبلغ عنك وانا عمري ما رجعت في حلفاني 

_ مهران بصله جامد وانسحب بهدوء مع رجالته ، دياب رفض يمشي الا لما يطمن علي مسلم ، سهير معترضتش علي وجوده عشان عارفة معزة مسلم عند دياب كبيرة قد ايه ..

_ حل الليل والوضع كما هو عليه ، مسلم نايم وبيصحي يقول كلمتين وينام تاني ، سهير خرجت برا تحضر لمسلم اكل خفيف عشان لما يفوق ياكله ، مسعد خرج يصلي قيام الليل ويدعي أن ربنا ينجي له ابنه 

_ أميرة مسابتش أيد مسلم ودموعها مواقفتش لحظة ، دياب حس بالذنب ناحيتها واتكلم بأسف :- 

هيبقي كويس 

_ أميرة بادلته نظرات كُره :- 

كله بسببكم ياريتكم ما كنتو في حياتنا 

_ دياب اتفاجئ بكلام أميرة اللي نزل عليه زي الصاعقة لجم لسانه ومقدرش يرد عليها ، عدت عليه ثواني سألها بصوت مهزوز :- 

حتي أنا؟

_ أميرة ردت عليه بهجوم :- 

اه حتي انت ما انت منهم وشبههم انت السبب أنه يخسر حلمه وحياته يبقي متفرقش عنهم كتير

_ دياب كان مصدوم ومرفعش عيونه من علي أميرة علي امل انها تغير كلامها أو تعتذر ، خرج من شروده علي أنين مسلم ، بصله بتوهان ومسلم أتكلم بنبرة تقيلة :- 

عايز .. مية

_ أميرة جابتله المية وساعدته يشرب ، دياب ضحك له وقال :- 

كويس اني اطمنت عليك انا همشي لو احتاجت حاجه كلمني 

_ خلص كلامه وخرج برا بخطوات سريعة عايز يهرب من الدنيا كلها ، سهير ومسعد دخولوا واتفاجئوا أن مسلم فاق ، قربوا منه وسهير سألته باهتمام :- 

انت كويس يا نور عيني ؟

_ مسعد بصله بشفقة واتكلم بنبرة حنونة :-

عامل ايه الوقتي ؟

_ مسلم رد عليهم بصوت هادي :-

الحمدلله

_ أميرة انسحبت من الاوضة لما اطمنت علي مسلم ودخلت أوضتها واول ما قفلت الباب انفجرت في العياط ، كانت ندمانة أنها هاجمت دياب وقالتله كلام هو ميستحقوش وفي نفس  الوقت الكلام كان صح ، قربت من السرير ورمت نفسها عليه ، حطت المخدة علي وشها وسمحت لدموعها بالنزول اكتر يمكن ترتاح ..

__________________________________________

مسعد حس بتعب ودخل اوضته ، سهير بصت لمسلم وقالت له :- 

أما أنا بقا عملالك حتة أكلة هتاكل صوابعك وراها ، هروح احضرلك الاكل واجي 

_ مسلم هز راسه برفض واتكلم بنبرة مرهقة :- 

مش عايز 

_ سهير عقدت حواجبها وردت عليه بهجوم :- 

لا لا مفيش حاجة اسمها مش عايز الدكتور قال لازم تاكل عشان تعوض الدم اللي نزفته 

_ مسلم مكنش قادر يدخل في جدال معاها ، سهير قامت وقفت واترددت تتكلم ولا لأ ، مسلم لاحظ حيرتها وسألها :-

في ايه ؟

_ سهير هزت راسها باستنكار وردت عليه :- 

ها لا مفيش حاجة

_ كانت هتخرج بس فضولها أجبرها تسأله ، التفتت وبصتله :- 

هي مين رقية اللي انت كنت بتنادي بأسمها طول ما انت غايب عن الوعي ؟

_ مسلم اتفاجئ بكلام والدته وردد بعدم استيعاب :- 

رقية مين ؟

_ سهير رجعت ووقفت قدامه ورفعت كتفها بمعني مش عارفة وقالت :- 

معرفش ، أنت في حد حياتك ؟ 

_ مسلم بصلها كتير وهز راسه بنفي :- 

مفيش حد في حياتي 

_ سهير محبتش تضغط عليه وكانت هتمشي بس سؤاله وقفها :- 

هو أنا كنت بنادي علي اسمها بس ؟

_ سهير حست بفرحة كبيرة جواها وقربت منه قعدت جنبه وردت عليه بتلقائية :- 

كنت كل شوية تنادي عليها وشوية تقول اهدي انتي ملكيش دعوة بيا ومرة قولت حاجة كده بس مفهمتهاش 

_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها بتردد :- 

ايه ؟

_ سهير ردت عليه بعفوية :- 

كنت بتقول هاتلي مش عارفة انطقها دو دوناتس باين ، اه هاتلي دوناتس يا حامد 

_ مسلم عيونه وسعت بصدمة وقال عشان يمنعها تتكلم :- 

روحي هاتي الأكل ياما عشان جعت

سهير بصتله وضحكت ومردتش تخرج ، الفرصة دي مش هتتكرر تاني لازم تستغلها وتتكلم معاه :- 

مش هتقولي بقا مين رقية دي ؟

_ مسلم اتنهد بتعب ورد عليها :- 

اللي مأجرة الاوضة اللي تحت 

_ سهير بصتله جامد علي امل يكون بيحبها بس صدمها برده :- 

متبصليش كده مفيش حاجة بينا كل الحكاية أنها كانت معايا في المحل لما حصل اللي حصل وانا خرجتها فكنت بردد الكلمات اللي قولتها وقتها وبس ريحي نفسك عشان مش هيكون بيني وبين اي واحدة اي حاجة 

_ سهير اتنهدت بزعل واتكلمت :- 

ليه بس يابني هو عشان تجربة فشلت فيها تعمل بنفسك كده! 

_ مسلم بصلها واتكلم بوجع :- 

أديكي قولتي بنفسك فشلت فيها يعني أنا فاشل ومينفعش اعمل علاقات تانية 

_ سهير اتفاجئت بكلامه وردت عليه بانفعال :- 

انت عمرك ما كنت فاشل يا مسلم انت ناسي كنت هتكون ايه؟

_ مسلم ابتسم بتهكم وردد بحزن مرسوم علي ملامحه :- 

كنت..

_ سهير كملت كلامها علي امل أنه يفوق لمصلحته :- 

مش دايما بناخد الحاجة اللي إحنا عايزينها وأكيد ربنا ليه حكمة في كده ، انت كان ممكن تدور علي أي حاجة تكون بتحبها وتشتغل علي نفسك لغاية ما تبني حلم جديد تعيش عليه ، الحياة فرص لو واحدة ضاعت ندور علي التانية مش نستسهل الحرام ونرمي نفسنا فيه ، انت استسهلت يا مسلم مقدرتش توصل لحاجة متوفقتش فيها روحت رميت نفسك مع اللي كان السبب في ضياع مستقبلك ، الحياة لسه قدامك يابني انت شاب زي الورد كل البنات تتمني ضفرك وطول ما فيك النفس اسعي ورا حلمك وافتح قلبك للبنت اللي قلبك يدق لها وعيش حياتك صح بس يكون في رضا ربنا ..

_ مسلم اتنهد بزهق ورد عليها عشان ينهي الحوار :- 

عجباني حياتي كده 

_ سهير قامت وقفت واندفعت فيه :- 

عجباك حياتك اللي انت وهبتها لعمك اللي كان واقف يتفرج عليك ومتهزتش منه شعرة ولا حتي حاول يوقف اللي بيحصل ، ده رفض يوديك المستشفي عشان خاف علي نفسه ومخافش عليك

_ مسلم بصلها كتير وهو مصدوم من اللي قالته ، بلع ريقه وقال بجمود :- 

مش كنتي راحة تحضري الاكل!

_ سهير فهمت أنه بينهي الحوار معاها ، هزت راسها وخرجت تحضرله الأكل ، ملامحه اتشدت بضيق لما افتكر كلام والدته عن مهران ، معقول محاولش يدافع عنه!

_ ضغط علي أسنانه بغضب شديد وعقله تلقائي راح لرقية وهي بتتحامي فيه ، معقول هو مصدر أمان عشان تتحامي فيه ولا يمكن عشان كان الوحيد اللي قدامها؟

_ افتكر لما اتحامت فيه من حازم أكيد هي مأمناله عشان كده مش بتتحامي غير فيه والسؤال الأهم هو ليه عايزها تكون مأمناله فعلاً؟

_ هو وعد نفسه مش هيفتح قلبه لحد تاني وهيثبت لنفسه أنه قد الوعد ..

_________________________________________

صباحاً , رقية قامت عن علي السرير وعنيها وارمة من قلة النوم ، كل ما تنام تحلم بمسلم وهو بيضرب قدامها وتفوق مفزوعة ، قررت انها متنامش عشان متحلمش بيه تاني 

_ لبست هدومها وخرجت برا وقفت مترددة تخرج ولا تطلع تطمن عليه ، بعد مدة قررت تطلع بحجة أنه اللي حماها وواجب عليها تسأل عليه 

_ وقفت قدام الباب وسحبت نفس وهي مترددة في اللي هتعمله ، اتفاجئت بالباب بيتفتح ومسلم خارج منه ، قلبها دق جامد من المفاجأة وكان نفسها الأرض تنشق وتبلعها من شدة التوتر والاحراج اللي وقعت بينهم 

_ مسلم بصلها واتفاجئ بوجودها قدامه ، رقية حاولت توضح سبب وقوفها وسألته بنبرة مهزوزة :- 

انت كويس ؟

_ مسلم هز راسه ورد عليها :- 

كويس.. انتي كويسة ؟

_ رقية اكتفت بهز راسها ، قاطعهم صوت سهير من جوا :- 

انت رايح فين يا مسلم الدكتور قال لازم ترتاح يا حبيبي 

_ مسلم بصلها ورد عليها بملل :- 

زهقت من القاعدة 

_ سهير ردت عليه بنفاذ صبر :- 

معلش استحمل الأسبوع ده علي لما جرحك يلم 

_ سهير انتبهت لوقوف رقية وقالت لها باحراج :- 

ازيك يا رقية معلش مختش بالي منك مطلع عيني ومخليني مش شايفة قدامي 

_ رقية ابتسمت بتكلف وقالت :- 

ولا يهمك ، ربنا يعينك عليه 

_ مسلم اضايق من طريقة والدته كأنه طفل ، سحب نفس وسابهم ونزل ، أميرة خرجت وجرت علي رقية :-

كويس انك هنا تعالي عايزاكي

_ أميرة شدت رقية دخلتها قبل ما تسمع موافقتها ، مسلم رجع البيت تاني وسط نظراتهم عليه ، حمحم وقال باختصار :-

الجرح تعبني 

_ سهير ردت عليه بخوف :- 

طب ادخل اوضتك ارتاح 

_ مسلم هز راسه برفض وقرب من الكنبة وقعد عليها :- 

لا هنا كويس

_ سهير وأميرة بصوا لبعض وراودهم نفس الحيرة عن سبب رجوع مسلم ..

_ رقية اتحرجت منهم وقالت لاميرة :- 

انا لازم أمشي عشان المحل..

_ أميرة قاطعتها بتوسل :- 

شوية بس وانزلي 

_ مسلم ادخل بكلامه :- 

خليكي هنا..

_ كلهم بصوا لمسلم وسهير وأميرة بصوا لبعض وضحكوا ، مسلم لاحظ ضحكهم ونظراتهم عليه ووضح كلامه :- 

المحل متكسر ومش هتعرفي تقفي فيه 

_ أميرة بصت لرقية بحماس :- 

شوفتي بقا تعالي يلا 

_ أميرة شدت رقية لاوضتها وهي دخلت معاها بإحراج ، قعدوا علي السرير وأميرة حكت لها اخر موقف حصل مع دياب متجنبه ذكر  أسبابه وختمت كلامها بـ :- 

انا محتارة ومتلخبطة ومش عارفة اللي عملته ده صح ولا غلط 

_ رقية اتصنعت انها مش فاهمة حاجة وقالت :-

انا مش فاهمة بالظبط رفضك لدياب بس طلاما انتي مش متقبلة وضعه وغلطه متكمليش معاه مش كل مشكلة هتحصل هترمي له مشاكله وتقوليله انت وحش ، الحب مبدأه تضحية يعني مش هتقدري تضحي وتستحملي الوضع اللي انتي وافقتي عليه يبقي تنهي العلاقة دي بسرعة قبل ما تتعلقوا ببعض أكتر وتبقي ظلمتي نفسك وظلمتيه

_ أميرة سحبت نفس واتكلمت بحيرة :- 

يعني مفهمتش اعمل ايه الوقتي ؟ 

_ رقية قالتها بهدوء :-

محدش يقدر يقرر عنك انتي عارفة نفسك وعارفة هتقدري تتخطي عيوبه ولا مع كل مشكله هتعايريه بيها زي ما عملتي انتي حالياً متلخبطة بس مع الوقت هتلاقي إجابة حيرتك دي جواكي وهتعرفي الصح 

_ أميرة ابتسمت لها واتكلمت بإمتنان :- 

انا فرحانة اوي بصحوبيتنا 

_ رقية بادلتها الشعور وربطت علي أيدها بحب :- 

وانا كمان ، أنا مضطرة أمشي عشان اروح لمنال النهاردة كتب كتابها وانا وعدتها هكون معاها من بدري 

_ أميرة بصتلها بفرحة واتكلمت بحماس :-

بجد باركي لها 

_ رقية هزت راسها بموافقة وخرجت ، مسلم عيونه منزلتش من علي الباب لحظة لغاية ما رقية خرجت وكان هو أول من شافها ، رقية قربت منه بإحراج وناولته مفتاح المحل :-

اتفضل المفتاح 

_ مسلم اخده منها واتعمد يلمس أيدها ، عايز يتأكد من الشعور اللي جواه ، حس بنعومه لمستها بين أيديه ، ليه اللخبطة دي بتحصله معاها بس اشمعنا هي ؟

_ رقية سحبت أيدها بسرعة واستاذنت ومشت ، أميرة بصت لمسلم وضيقت عيونها عليه ، مسلم لاحظ نظراتها وسألها بفضول :-

بتبصيلي كده ليه يابت ؟ 

_ أميرة ضحكت له ورفعت كتفها وقالت :- 

مفيش

_ سابته ودخلت المطبخ لسهير اللي اول ما شافتها قربت منها وهمست لها :- 

شوفتي اخوكي لما رجع تاني ومنزلش 

_ أميرة ضحكت جامد وردت عليها بعفوية :- 

أيوة ولا لما قالها خليكي هنا!

_ سهير كانت حاسة بسعادة كبيرة غمرت قلبها واتكلمت بحماس :- 

وامبارح طول ماهو نايم بينادي بإسمها 

_ أميرة هزت راسها وهي مش مصدقة تغير مسلم وقالت :- 

شكله وقع 

_ سهير بصت لها بحدة واندفعت فيها :- 

بعد الشر عليه 

_ أميرة عقدت حواجبها ووضحت :- 

قصدي وقع في الحب انتي فهمتي ايه ؟ 

_ سهير ردت عليها بتلقائية :- 

فاهمة قصدك بس فيه ألفاظ أرقي من دي تقوليها 

_ أميرة هزت راسها باستنكار وسهير كملت كلامها :- 

المهم الوقتي هنعمل ايه ؟

_ اميره بصتلها بعدم فهم وسألتها :- 

نعمل ايه في ايه ؟

_ سهير بصت برا تتأكد أنه مش سامعهم ووضحت قصدها :- 

عايزين نعمل حاجة نقربهم من بعض 

_ أميرة ضحكت بسخرية واتكلمت بثقة :- 

لا هو انتي فاكرة أن حتي لو حاسس بحاجة من ناحيتها هيقول كده بسهولة وبعدين هو لو لاحظ أننا بنحاول نقربه منها هيعند معانا ويبعدها عنه 

_ الحزن اترسم علي ملامح سهير واتنهدت بتعب :- 

معاكي حق ، طب ما تتكلمي معاها تشوفي ميتها ايه ؟

_ أميرة هاجمتها باستنكار :- 

مية ايه وشاي ايه ؟ انتي عايزاني أروح اقولها تعالي والنبي حبي أخويا!

_ سهير بصتلها بنفاذ صبر وردت عليها بغيظ :-

استغفري الأول ومتحلفيش تاني غير بربنا ، أنا اكيد مقصدش كده بس نشوف في حد في حياتها ولا لأ مثلاً مستعدة تتخطب ولا لأ ، تقاليع من بتاعتكم دي 

_ أميرة هزت راسها برفض :- 

مليش دعوة أنا 

_ سهير بصت لها بغيظ ودفعتها بعيد عنها وقالت :- 

أمشي يابت من قدامي مفيش منك منفعة 

_ أميرة ضحكت جامد وخرجت وقفت قدام مسلم من غير ما تتكلم ، مسلم بصلها باستغراب :- 

ما تبعدي من قدامي واقفة كده ليه ؟

_ أميرة رفعت حاجبها وحطت أيدها في وسطها وقالت :- 

يعني مش عايز تخليني هنا ؟ 

_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها بفضول :- 

تخليكي هنا اعمل بيكي ايه ؟

_ أميرة بصت لفوق كأنها بتفكر وردت عليه بطريقة طفولية :- 

تكون مثلا عايز حاجة كده ولا كده

_ مسلم سحب نفس بنفاذ صبر وقام وقف بصعوبة وقال :-

انا اللي ماشي 

_ أميرة ضحكت جامد علي منظره بس ملامحها اتحولت لما افتكرت دياب ، نفخت بضيق ودخلت اوضتها تشغل نفسها في المذاكرة ..

__________________________________________

رقية دخلت اوضة منال اللي بصتلها بغيظ وقالت :- 

ده اللي هتيجي من بدري كنتي تعالي علي كتب الكتاب علي طول

_ رقية ضحكت واتكلمت بتلقائية :-

معلش بطمن علي مسلم  واميره مردتش أمشي واتكلمت كتير . 

_ منال قاطعتها بعدم تصديق :- 

كنتي بتطمني علي مين؟ مسلم!

_ رقية اتفاجئت أنها وقعت بلسانها ومعملتش حساب ب

زعل منال ، بلعت ريقها وهي بتلعن نفسها علي زلة لسانها اللي أكيد مش هتعدي علي خير ..

_ منال ضحكت جامد واتكلمت بلوم :-

مسلم ده نفسه اللي ضيع امي صح؟ واللي انتي جاية هنا عشان توقعيه في شر أعماله ويتسجن صح؟ ما تردي 

_ رقية سحبت نفس وحاولت تنقي كلامها بعناية عشان متزودش التوتر اللي عملته :- 

هو اللي حماني وخرجني من المحل فاتعاملت بفطرتي يعني وروحت سألت عليه بس

_ منال مردتش عليها ورقية استغربت سكوتها ، رفعت عيونها عليها ومفهمتش نظراتها دي بتوحي لإيه :- 

منال بعد مدة قالت :- 

انتي مصدقة نفسك 

_ رقية مقدرتش ترد عليها لأنها متأكدة انها مسألتش عليه بسبب أنه حماها بس لو مش عشان السبب ده يبقي ليه؟ 

_ بصت في الأرض ومنال هزت راسها بعدم اعجاب وقعدت علي السرير ، حل الصمت لفترة قاطعته رقية لما قعدت جنبها وقالت بندم :- 

عارفة إني غلطت بس عشان تصدقي حسن نيتي واني اتعاملت بفطرتي مش اكتر اني جيت زي الهبلة قولتلك اظن لو كنت مرتبة وقاصدة كنت هعمل حساب لكلامي عشان متعرفيش 

_ منال بصت لها واتنهدت ورقية ضحكت لها وقالت :- 

خلينا نفرح يا منال ومنفكرش وفي حاجة تانية 

_ منال بعد تفكير قامت وقفت وقربت من التسريحة بتاعتها ومسكت لونين روچ وبصت لرقية بحماس :- 

النود ولا النبيتي ؟

_ رقية ابتسمت لها وردت عليها بعفوية وحماس :- 

النود طبعا 

_ انشغلوا مع بعض في اللبس والميك اب لوقت حضور اسلام ، منال خرجت بإحراج ورقية خرجت وراها وسلمت علي اسلام :-

مبروك 

_ اسلام ضحك لها ورد عليها بود :- 

الله يبارك فيكي أكيد انتي رقية 

_ رقية هزت راسها بتأكيد وهو قال :- 

منال مش بتتكلم غير عنك ، رقية رقية رقية لما بصراحة في أوقات كنت بغير منك 

_ رقية بصتله بدهشة ورددت بعدم استيعاب :-

بتغير مني انا!

_ اسلام هز راسه بتأكيد ورد عليها من بين ضحكه :- 

أيوة عشان شاغله تفكيرها اكتر مني 

_ رقية بصت لمنال بعيون بتلمع من التأثر بكلام إسلام وقربت منها حضنتها جامد ، اسلام قاطعهم بكلامه :- 

كلها دقايق والحضن ده مش هيتكرر تاني 

_ منال بصت له جامد وهي مش فاهمة قصده وهو وضح كلامه :- 

عشان هيبقي حضني موجود

_ رقية اتحرجت من كلامه وانسحبت من بينهم ، منال ضربته في كتفه :- 

انت قليل الادب 

_ اسلام غمز لها بمكر :- 

انتي لسه شوفتي حاجة 

_ منال ضحكت له وانشغلوا في مراسم كتب الكتاب لما المأذون وصل ، وبعد فترة طويلة رقية قربت من منال وقالت لها بحب :- 

مبروك يا حبيبتي انا لازم أمشي الوقت أتأخر 

_ منال بصت لها بإمتنان :-

شكرا علي كل حاجة ومتزعليش مني انا كنت سخيفة معاكي اوي 

_ رقية ضحكت لها وردت عليها بهزار :- 

طول عمرك سخيفة ايه الجديد يعني 

_ الاتنين ضحكوا ورقية استأذنت ومشت..

__________________________________________

مسلم زهق من قاعدة الاوضة وكلم دياب كتير ، بعد مدة دياب عليه ومسلم كلمه بهجوم :- 

انت فين ومش بتسأل عليا ليه ؟

_ دياب رد عليه بنبرة مخنوقة :- 

موجود 

_ مسلم حس إن فيه حاجة وقال :- 

انا هنزل تعالي قابلني

_ دياب رد عليه بنبرة سريعة :-

لا خليك وانا لما أرجع هجيلك 

_ مسلم أتكلم وهو بيقف :- 

لا أنا نازل زهقت من القاعدة هنا هستناك تحت 

_ دياب رد عليه باختصار :- 

ماشي 

_ مسلم خرج برا وهو حاسس بتعب ، سهير شافته وجرت عليه بقلق :- 

محتاج حاجة ؟

_ مسلم رد عليها بنبرة هادية 

لا بس هنزل شوية 

_ سهير كانت هتعترض بس مسلم سبقها واتكلم :- 

مش هتأخر

_ سألها ومشي قبل ما تعارضه ويدخل في جدال معاها ، اتنفس براحة كبيرة لما وصل لمدخل البيت ، في نفس توقيت رجوع رقية اتفاجئت بوجوده وكالعادة نبضات قلبها كانت بتتسارع لما شافته

_ قربت من باب اوضتها وسألته باهتمام :- 

اخبارك ايه ؟

_ مسلم رد عليها وملامحه مشدودة بسبب تعبه :- 

أحسن 

_ رقية حمحمت وقالتله بتردد :-

ممكن المفتاح عشان افتح المحل أنا بكرة 

_ مسلم بصلها جامد ورد عليها بفتور :-

أكيد يعني مش همشي بمفتاح المحل تعالي بكرة خديه 

_ رقية هزت راسها بتفهم وافتكرت كلام منال ، بصتله بملامح غريبة كلها لوم واشمئزاز وسابته ودخلت الاوضة ، مسلم طلع المفتاح من جيبه وبصله وضحك..

_ حازم دخل من الباب واتفاجئ بمسلم ، قرب منه وهو بيضحك باستفزاز :-

ده انت جروحك بتلم بسرعة اوي

_ مسلم بصله بلا مبالاة وسابه ومشي بس حازم وقف قدامه تاني وقال :- 

كان شكلك ياعيني يصعب علي الكافر وانت مرمي علي الأرض وهما بيضربوا فيك ، تصدق كان نفسي اصورك

_ مسلم اضايق منه بس محاولش يظهر ، ملامحه كانت جامدة ومش ظاهر عليه أي تأثير بكلام حازم اللي حاول يضايقه بكل الطرق :- 

تخيل سابوك عشان أمك ، كتر خيرها مرات عمي والله 

_ مسلم بصله ورد عليه بجمود :-

انت أقل من أنك تقدر تضايقني يا حازم ، مشكلتك أنك عامل زي الحريم تحب اللت والعجن ومفكر أنك كده هتقدر تاخد المكانه اللي أبوك حطني فيها 

_ حازم اتعصب جامد وقرب منه واندفع فيه :- 

مشكلتك أنك أخد مقلب في نفسك جامد ولسه عايش علينا دور الظابط..

_ حازم ضحك بإستفزاز وكمل كلامه :- 

بس شكلك نسيت انك فاشل

_ مسلم مقدرش يسكت اكتر من كده ، حازم قدر ينجح أنه يخرجه عن شعوره ، مسلم قرب منه وضربه جامد في وشه ، حازم بصله بغيظ وردله الضربة بعشرة بس في مكان الجرح ..

_ بصله وضحك بانتصار لما مسلم وقع علي الأرض ومسك مكان الجرح بألم وقال :- 

ما تقوم تكمل ولا معتش قادر 

_ ضحك بصوت عالي وسابه ومشي ، مسلم غمض عيونه بتعب حس بيه ومقدرش يقوم يقف ، سند راسه علي الحيطة وخرج من صوت موجوع 

_ اااااه

_ رقية كانت واقفة ورا الباب وسامعه كلامهم ، سمعت صوت مسلم وهو بيتالم ومقدرتش تقف تستني لحظة ، حطت الطرحة علي شعرها بإهمال وخرجت برا واتفاجئت بوضع مسلم 

_ شهقت بصدمه لما  شافت دم علي قميصه ، قربت منه وهي مخضوضة ، قعدت قدامها واتكلمت :- 

جرحك بينزف

_ مسلم رفع أيده اللي محطوطة علي صدره واتفاجئ بالدم اللي عليها ، بصلها وملامحه بتتكلم عن التعب اللي حاسس بيه ، رقية بلعت ريقها وقالت له بتردد :- تسمحلي اشوفه ؟

_ مسلم اكتفي بهز راسه وهي قربت منه اكتر ، بدأت تفك زراير قميصه بهدوء في جو غريب جدا عليهم ، بصت علي مكان الجرح اللي مش ظاهر من آثار الدم

_ قامت وقفت وطرحتها وقعت منها وهي بتجري علي اوضتها ، مسلم شد الطرحة جنبه وهي رجعتله ومعاها مناديل ، مسحت له الدم بحذر عشان متوجعوش اكتر 

_ قربت عيونها تتأكد من الجرح ولما شافته كويس اتنهدت براحة وقالت وهي لسه بتتأكد :- 

الحمدلله مفيش حاجة أكيد الدم ده لان جرحك جديد 

_ رفعت عيونها علي مسلم واتفاجئت بيه بيبص لها جامد ، اتوترت بسبب نظراته بس مقدرتش تبعد عيونها من عليه ، مسلم رغم تعبه بس كان مبسوط بقربها منه..

_ شكل شعرها وهو مداري عيونها كان عاجبه جدا ، مد أيده ولم لها شعرها ورجعه ورا ضهرها ، لمساته وترت رقية وزودت نبضاتها بصورة عنيفة ، وضعهم لوحده موترها ومنظر عضلاته اللي بارزة عاجباها جدا

_ دياب وصل لمدخل البيت ومسلم اول لما شافه رفع الطرحة علي راس رقية ، دياب اتفاجئ بمنظر مسلم وجري عليه بخضة :-

في ايه مالك وايه الدم ده ؟

_ رقية انسحبت من بينهم ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب حطت أيدها علي قلبها وغمضت عيونها ، مكنتش قادرة تسيطر علي نبضاتها كأنها لسه قدامه ..

_ مسلم رد علي دياب بنبرة مهزوزة :- 

اتخبط

_ دياب مقتنعش بكلامه وسأله بفضول :-

اتخبط في ايه يعمل فيك كده؟

_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه بنفاذ صبر :- 

هتقومني ولا هتفضل تسأل أسئله ملهاش لازمة كتير 

_ دياب ساعده يقف وطلعه للبيت ، أميرة فتحت الباب لما سمعت رنت الجرس ، شهقت بصدمه علي منظر مسلم وهو لحقها قبل ما تتكلم :- 

ششش حد قاعد برا ؟

_ أميرة هزت راسها بنفي وهو قال :- 

شششش مش عايز حد يعرف حاجة 

_ مسلم دخل اوضته وقفل الباب عشان أميرة متدخلش عنده ، دياب مسمحش لاميرة تتكلم ومشي وهي تابعت طيفه لما اختفي ، اتنهدت بعدم راحة ودخلت اوضتها بعد ما فشلت تدخل لمسلم ..

__________________________________________

صباحاً ، رقية خرجت من الاوضة وبصت لفوق وهي مش عارفة هتقابله بعد موقف امبارح اللي ملوش اي تفسير ازاي ؟ ، سحبت نفس وقربت من السلم ، لفتت انتباهها حاجة علي الأرض ، انحنت بجسمها واتفاجئت بمفتاح المحل بصتله كتير ورددت بحيرة :- 

ايه اللي جاب المفتاح ده هنا ؟

_ رقية غالباً جمعت سبب وجوده ومترددتش انها تطلعه لمسلم وتواجهه بيه ، خبطت علي الباب وهي منتظرة هو اللي يفتح لها ، بس اتفاجئت بسهير ، ابتسمت لها وقالت :- 

كنت جاية أخد مفتاح المحل

_ سهير قابلتها بود كبير ورحبت بيها ، أصرت أنها تدخل البيت علي لما تجيبلها المفتاح ، أميرة خرجت وفرحت بوجودها وقالت :- 

وانا اقول البيت منور كده ليه

_ رقية غمزت لها وضحكت بحب :- 

ماشي يا بكاشة

_ أميرة اتكلمت وهي بتبص علي الساعة اللي في أيدها :- 

كان نفسي اقعد معاكي بس عندي محاضرة كمان ربع ساعة يدوب ألحق اوصل الكلية

_ رقية ردت عليها باختصار :-

انا اصلا جاية أخد المفتاح وماشية

_ أميرة بعتت بها بوسة في الهوا :- 

سلام

_ رقية ردت عليها بحب :- 

سلام 

_ سهير خرجت وبصتلها بإحراج :- 

معلش اصل مسلم كان نايم هيجبهولك حالا 

_ مسعد نادي علي سهير وهي بصت لرقية بإحراج شديد :- 

معلش هشوف عمك مسعد عايز ايه وهجيلك علي طول 

_ رقية ردت عليها باحترام :- 

اه طبعاً خدي راحتك

_ مسلم دور علي المفتاح في كل ركن في الأوضة واستغرب لما ملقهوش ، خمن يكون وقع منه برا وخرج بص لرقية وقالها وهو بيدور عليه :- 

ثواني معرفش وقع مني فين ؟

رقية رفعت المفتاح واتكلمت بمكر :-

بتدور علي ده ؟

_ مسلم رفع عيونه عليها واتفاجئ بوجود المفتاح معاها ، قرب منها وسألها بفضول :- 

لقتيه فين ؟

_ رقية بصتله جامد وردت عليه بإبتسامة مسلم مفهمش معناها :-

لقيته تحت في المكان اللي كنت قاعد فيه!

_ مسلم اتفاجئ بردها ، حك دقنه بإحراج ومعرفش يرد عليها وهي كملت كلامها :- 

يعني كان معاك..

________________________________________________

تفتكروا رد مسلم هيكون ايه ؟

سيبولي رأيكم وتفاعل كتير أثابكم الله الريتش بيوقع 🥺


الفصل الثاني عشر 

خطة غير مدروسة

__________________________________________

خمن يكون وقع منه برا وخرج بص لرقية وقالها وهو بيدور عليه :- 

ثواني معرفش وقع مني فين ؟

رقية رفعت المفتاح واتكلمت بمكر :-

بتدور علي ده ؟

_ مسلم رفع عيونه عليها واتفاجئ بوجود المفتاح معاها ، قرب منها وسألها بفضول :- 

لقتيه فين ؟

_ رقية بصتله جامد وردت عليه بإبتسامة مسلم مفهمش معناها :-

لقيته تحت في المكان اللي كنت قاعد فيه!

_ مسلم اتفاجئ بردها ، حك دقنه بإحراج ومعرفش يرد عليها وهي كملت كلامها :- 

يعني كان معاك..

_ مسلم بصلها وهرب بنظره بعيد عنها ورد عليها بنبرة جامده :- 

أكيد مختش بالي منه

_ رقية هزت راسها متصنعة تصديقه :-

ممم ماشي ، انت احسن من امبارح ؟

_ سهير خرجت وسمعت كلام رقية وسألتهم بخضة :-

مسلم حصله ايه امبارح ؟

_ مسلم كان واقف قدام رقية فبسهولة مسك أيدها وضغط عليها ولف بص لسهير :- 

هي شافتني امبارح وكنت حاسس بتعب بس 

_ سهير هزت راسها باستنكار وردت عليه بنفاذ صبر :-

عشان تبقي تسمع كلامي لما اقولك ارتاح 

_ مسلم هز راسه وقال :- 

آه ماشي

_ رقية حمحمت باحراج وقالت :-

هنزل أنا بعد اذنك يا طنط 

_ حاولت تسحب أيدها من بين أيديه بس هو رافض يسيبها ، اضطرت تقرصه بايدها التانية عشان يسيبها ، مسلم طلع منه صوت موجوع :- 

ااه

_ سهير قربت منه بخضة :- 

مالك يا حبيبي ايه اللي بيوجعك

_ مسلم رد عليها بفتور :- 

مفيش

_ التفت وبص لرقية بغيظ عكس نظراتها اللي كانت بتتحداه بيها ، سابتهم ونزلت وهو تابع طيفها وهي نازلة قدامه ، في التوقيت ده حازم كان نازل وشاف مسلم وهو بيبص علي رقية واتعمد يستفزه وبص برقية وهو بيضحك كأنه متيم بيها لغاية ما قرب من مسلم وضحك له باستفزاز وسابه ومشي من غير ما يتكلم 

_ مسلم اتنرفز من نظرات حازم لرقية يا تري وراها ايه؟

__________________________________________

رقية فتحت المحل واتفاجئت بإيد بتتحط علي أيدها ، سحبت أيدها بسرعة ولفتت نفسها وهي مخضوضة ، اتفاجئت بحازم واقف قدامها ، ملامحها احتدت بضيق واندفعت فيه :- 

انت إزاي تسمح لنفسك تمسك ايدي

_ حازم ضحك لها بسماجه ورد عليها بنبرة هادية :- 

مكنتش اعرف ان مسكة ايدي هتضايقك أصل شوفت مسلم امبارح بيل....

_ رقية قاطعته بغضب شديد :- 

مسمحلكش تتكلم عني بالشكل الوقح دا!

_ رقية سابته ودخلت المحل وهي علي آخرها ، حازم دخل وراها وسند بإيده علي الطرابيزة اللي كانت حاجز بينه وبينها ، رقية نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة :- 

ممكن تروح علي شغلك عشان انا كمان ورايا شغل 

_ حازم بص علي المكان بتعالي واتكلم بتكبر :-

انتي بتسمي الواقفة هنا شغل!

_ رقية بصت له جامد وهددته بنفاذ صبر :- 

صدقني لو ممشتش من هنا هـ....

_ حازم قاطعها لما مسك أيدها وشد عليها لدرجة أنها فشلت تحرر نفسها منه وقال :- 

هـ ايه ؟ هتعملي ايه هتشتكيني لمسلم!

مسلم هيقطع ايدك عشان تبقي تمدها علي اللي ميخصكش تاني

_ مسلم قال جملته وهو بيسحب أيد حازم بعيد عن رقية ، الأتنين اتفاجئوا بوجوده وحازم ضحك له واتكلم :- 

وعلي كده تخص مين تخ...

_ مسلم قاطعه بغضب :- 

اه تخصني طلاما واقفة عندي تبقي تخصني 

_ حازم رفع حواجبه وهز راسه بسخرية :- 

اه قولتلي 

_ مسلم مسك حازم من دراعه وخرجه برا المحل وهدده :- 

المرة الجاية مش هرتاح الا لما اقطع لك رجلك وايدك اللي فرحان بيهم دول وحاول تتجنبني علي قد ما تقدر عشان حسابك تقل اوي

_ مسلم رد عليه بجمود :-

خوفت أنا..

_ مسلم دخل وسابه وحازم اتعصب جامد من طريقة مسلم وتهديده ، ومشي وهو بيتوعد له بأشر الانتقام ..

_ مسلم حس أنه كان صح لما مشي ورا إحساسه ونزل ورا حازم بعد ما شاف نظراته لرقية ، بصلها وسألها باهتمام :- 

انتي كويسة ؟

_ رقية ردت عليه بفضول :- 

انت نزلت ليه ؟

_ مسلم اتفاجئ بردها وحاول يرد بأي كلام :- 

عادي زهقت من قاعدة البيت

_ رقية هزت راسها رغم أنها مقتنعتش ، لوهلة كلام منال اتردد في عقلها وحست بلخبطة كبيرة جواها هي إزاي لغاية الوقتي موصلتش لحاجة ضدهم ترجعها بيتها هي اصلا مبتحاولش..

_ نفخت بضيق وهي بتلوم نفسها انها مش قد العهد اللي خدته علي نفسها ، سحبت نفس وعزمت أمرها أنها تركز اكتر من كده وكفاية تضيع وقت فى الفاضي..

_ خرجت من شرودها علي دخول شاب المحل ، قرب من مسلم وواضح عليه أنه مضايق ، مسلم لاحظ ملامحه المشدودة وسأله بقلق :- 

في حاجة يا عمار ؟

  _ عمار رد عليه بنبرة مخنوقة :- 

طالع عيني والله ياريس مسلم من يوم تعب الحاج مسعد وانا كل صلاة بمشي أدور علي حد يأذن ومش لاقي وبصراحة تعبت وانا بتزلل لهم وهما اللي علي لسانهم روح لمسلم واخرتها جت لك اهو تقولي اعمل ايه 

_ مسلم سحب نفس وهو مش عارف هو جاهز للخطوة دي ولا لأ ، بصله لوقت وقال :- 

انا اللي هأذن معتش تطلب من حد حاجة 

_ عمار ضحك بفرحة كبيرة وخرج يجري علي برا والفرحة مش سيعاه ، رقية كانت متابعة الحوار وهي مصدومة من اللي سمعته ، مقدرش تسكت وقالت :-:

انت هتأذن ؟

_ مسلم هز راسه بتأكيد وسألها بفضول لما شاف صدمتها مرسومة علي ملامحها :- 

في مشكلة ؟

_ رقية ردت عليه بتلقائية :- 

فيها مشاكل!

_ مسلم ضيق عيونه عليها وردد :- 

نعم؟

_ رقية سحبت نفس وحاولت تبرر كلامها :-

مفيش حاجة متاخدش في بالك

_ سابته ودخلت اوضة المخزن تهرب من عيونه اللي فيها أسئلة كتير ، مسلم خرج ووقف قدام المسجد واتنهد وبعدها دخل وبدأ يأذن بصوته اللي بيأثر في كل اللي بيسمعوه ..

_ رقية عيونها منزلتش من علي باب المسجد بصدمة ودهشة وقعت فيهم لما سمعت صوته ، قد ايه فيه خشوع واتأثرت بيه ، حيرتها زادت تجاهه وسؤال واحد اتردد في عقلها ، يا تري مين مسلم ده؟

_ سهير دخلت اوضتها وهي بتجري واتكلمت بنبرة ملهوفة :- 

سامع يا مسعد سامع ابنك 

_ مسعد هز راسه وهو بيستمتع بحلاوة صوته اللي افتقده ، سهير جرت وقفت في البلكونة وعيطت جامد وبصت لفوق :- 

شكرا يارب أنك سمعت مني 

_ حطت ايدها علي قلبها وعيونها راحت علي المسجد وقالت بحب :- 

يا نور عيني انت 

__________________________________________

مسلم خلص واتفاجئ بكمية الناس اللي في المسجد ، حس بشعور غريب جواه مفتقد لذته من زمان ، سحب نفس وبصلهم ومقدرش يخرج من المسجد غير لما يقف إمام ليهم ..

_ نهي صلاته وانسحب بسرعة من الباب الخلفي عشان محدش يوقفه ويتكلم معاه ، رجع المحل واتفاجئ برقية واقفة علي الباب واول ما شافته قالت :- 

انت مين ؟

_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وردد بعدم فهم :- 

يعني ايه انا مين ؟

_ رقية وضحت كلامها :- 

انت غريب اوي شخصية متناقدة انسان مش مفهوم ، أنا عندي فضول اعرف انت مين 

_ مسلم بعدها بإيده عن الباب ودخل المحل من غير ما يرد عليها  ، رقية قربت منه وسألتها باهتمام وفضول :- 

ليه قولتلي تعالي خدي المفتاح وهو كان معاك؟

مسلم بصلها بنفاذ صبر وهاجمها بحدة :- 

ما قولتلك مختش بالي أنه معايا 

_ رقية ردت عليه بهجوم :- 

وانت شايف أن ده كلام يتصدق ؟

_ مسلم نفخ بضيق وسكت ، بعد مدة بصلها واتكلم بتريقة :- 

انتي بقا متخيلة اني عملت كده عشان اشوفك واني بحبك والجو ده!

_ رقية اتفاجئت من صراحته المبالغة وهو كمل كلامه وهو بيضحك جامد :-

أكيد يعني مش هبص لواحدة زيك 

_ رقية اتصدمت من رده وبصتله جامد ونفسها زاد باضطراب ، حاولت تحافظ علي كرامتها وقالت :- 

علي اساس اني ميتة فيك مثلاً انت لو اخر راجل علي الأرض أنا أعيش عانس ولا ابصلك انت مين انت اصلا عشان مجرد تفكير اني ممكن يكون تفكيري فيك كده؟

_ مسلم عيونه وسعت بدهشة وقرب منها جامد ، رقية كانت بترجع لورا مع كل خطوة بيقربها منها لغاية ما وصلت لنهاية المكان وسندت علي الحيطة وهو لسه مكمل ومش بيقف 

_ وقف قصادها وعروقه برزت من شدة غضبه واتكلم بنبرة هادية رغم حدتها :- 

اعتذري حالا

_ رقية بصاله بتحدي :- 

اعتذر! انت بتحلم 

_ مسلم قرب منها تاني لدرجة أنه لزق فيها ومسك ياقة عبايتها واتكلم بصوت عالي مليان غضب :- 

قولت اعتذري 

_ رقية لوهلة اترعبت من هيئته اللي ظهرت مضاعفة لجمسها وعيونه اللي بينطق منهم الشر ، غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك قدامه وانفجرت في العياط بسبب خوفها منه ..

_ مسلم اتفاجئ بعياطها وانسحب من قدامها بهدوء ودخل المخزن يحاول يهدي نفسه ، رقية حست بهدوء في المكان فتحت عيونها بخوف وحست براحة لما ملقتوش قدامها 

_ سحبت شنطتها وجرت برا المحل ورجعت اوضتها ، حاولت تهدي نفسها بس فشلت ، نظراته لسه محاوطاها كأنها لسه في الموقف 

_ حطت أيديها علي وشها وعيطت جامد يمكن خوفها يهدي وتطمن 

_ مسلم بعد كدة خرج ولما ملقهاش قفل المحل وراح علي المكان اللي بياخد هُدنة من نفسه ومن كل اللي حواليه فيه ..

__________________________________________

أميرة خلصت الكورس بتاعها وقبل ما تمشي صوت الدكتور وقفها :- 

آنسة أميرة 

_ أميرة بصتله وردت عليه بعفوية :- 

نعم يا دكتور 

_ اتنهد واتكلم بتردد :- 

عايز أتكلم معاكي في موضوع بس بعد ما زمايلك يمشوا

_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب ونوعاً ما خافت منه ، بعدت كام خطوة عنه وهو استشف خوفها وحاول يبرر قصده :- 

متفهمنيش غلط انا مش قصدي حاجة بس كنت عايز أتعرف علي والدك 

_ أميرة رفعت عيونها وهي مش فاهمة حاجة وسألته بتلقائية :- 

تتعرف علي والدي ليه انا عملت حاجة ؟

_ هز رأسها بنفي وقال :- 

لا لا بالعكس أنا عايز أتكلم معاه بسبب اخلاقك 

_ أميرة حست بإحراج شديد وبصت في الارض وقالت :- 

انا مش فاهمة حاجة منك يا دكتور عمر ايه علاقة أخلاقي بأنك تتكلم مع والدي مفهمتش برده

_ عمر سحب نفس ورد عليها بتوتر :- 

عشان كده بقولك استني لما زمايلك يمشوا 

_ أميرة بصت حواليها ورجعت بصتله :- 

معتش فيه حد موجود تقدر تقول اللي انت عايز تقوله عشان انت بدأت اتوتر من الوضع ده

_ عمر ضحك لها بعفوية واتكلم بحماس :- 

انا عايز اطلب ايدك من والدك 

_ أميرة اتفاجئت بكلامه وعيونها وسعت عليه بس هربت بنظراتها بعيد عنه ، وشها احمر جدا واتوترت اكتر 

_ عمر قاطع اضطراباتها بكلامه :- 

ممكن رقم والدك أو العنوان 

_ أميرة بصت له وسابته ومشت من غير ما ترد عليه ، هي مش جاهزة لاي رد في الوقت ده هي مشتتة جدا ومش عارفة ترفضه عشان دياب ولا توافق عليه عشان تبعد عن دياب 

_ محستش بدموعها اللي نزلت غضب عنها لما عقلها اتشتت اكتر من كمية اللخبطة اللي وقعت فيها ورجعت علي البيت وهي مقرره تعيد تفكير في الموضوع ..

__________________________________________

رقية قفلت علي نفسها طول اليوم ، مكنتش قادرة تواجه اي حد ، تأثير خوفها من مسلم لسه موجود ومش عارفة تتخطاه ..

_ تاني يوم ، صحت وهي مقررة أنها ترجع المفتاح وتبعد عن أي طريق هيكون فيه مسلم ، كانت مترددة جدا في طلوعها بس لازم تنهي اي معاملة معاه ، وقفت قدام الباب وسحبت نفس عميق وخبطت بهدوء 

_ أميرة فتحت وابتسمت لها :- 

صباح الخير كنت لسه هنزلك 

_ رقية حاولت تظهر نبرتها طبيعية وحاولت تنهي الحوار بسرعة :- 

صباح النور ،  خدي المفتاح ده مش محتاجاه بعد كده 

_ أميرة ضيقت عيونها عليها وسألتها بفضول :- 

ليه حاسة أن ورا كلامك ده أن فيه حاجة ؟

_ رقية اتنهدت وردت بنبرة مهزوزة :- 

أيوة أنا هسيب الشغل 

_ أميرة بصت لها جامد وقالت :- 

الموضوع شكله كبير تعالي نتكلم جوا

_ في التوقيت ده مسلم خرج من اوضته ورقية شافته واترعبت وحاولت تنهي الحوار :- 

بعدين 

_ دلال كانت بتمسح السلم وسامعه الحوار بين أميرة ورقية وكان نفسها تأذي رقية بأي طريقة عشان تفكر ألف مرة قبل ما تقرب من مهران 

_ ضحكت بخبث لما راودتها فكرة وانحنت بجسمها وقلبت جردل الميه كله علي السلم ، وصل لرجلين رقية وهي بتنزل بخطوات سريعة عشان متتقابلش مع مسلم لكن الحظ محلفهاش وكان عكس ما تمنت ..

_ أميرة حاولت تنبهها لما شافت المية :- 

حاسبي يا رقية 

_ فات الاوان ورقية ملحقتش نفسها واتزحلقت ، أميرة صرخت جامد بخضة ونزلت بهدوء عشان متقعش هي كمان ، كل اللي في البيت اتجمع علي صوت أميرة اللي قعدت جنب رقية وبصتلها بخوف :- 

انتي كويسة ؟

_ رقية ردت عليها من بين عياطها :- 

رجلي مش قادرة احركها

سهير بصتلها بشفقة وقالت :- 

متحركيهاش أصل تكون اتكسرت

_ دلال واقفة متابعة اللي بيحصل وكانت بتتفرج وهي فرحانة ، دياب كان واقف بس محاولش يدخل عشان ميقربش من أميرة 

_ مسلم هز راسه  باستنكار وقرب منها بس هي عارضته بهجوم :- 

متقربش مني 

_ حازم ضحك جامد وبص لمسلم بتحدي وقرب هو من رقية ، مسلم اتفاجئ أنها معترضتش علي قرب حازم منها ، مقدرش يستحمل المنظر وبعد حازم بإيده ومسابش ليهم اي فرصة يتعرضوا ، شالها بين أيديه وسط نظرات الواقفين عليهم

_ رقية حاولت تنزل وهو بصلها بحدة :- 

اهدي بقا 

_ رقيه اترعبت من نبرته وتلقائياً وقفت حركة ، كانت متوترة جدا من الوضع اللي هي فيه وخصوصاً قدام الكل ، مسلم دخلها اوضته وحطها علي السرير بهدوء ، رقية كانت بتهرب من عيونه وتصرفاتها كانت مضايقاه جدا 

_ سحب نفس وقرب من رجليها وقال :- 

وريني رجلك 

_ سهير ادخلت وعارضته بنبرة هادية :- 

أخرج برا وانا هشوفها أنا 

_ مسلم بصلها باستنكار واتكلم بعصبية :- 

أخرج ليه عايز اعرف هتحتاج دكتور ولا لأ

_ سهير ردت عليه بنفاذ صبر :- 

ما قولت هشوفها اخرج انت بقا 

_ مسلم بص لملامح رقية اللي بتحاول تخفي تعبها بس ملامحها كانت مشدودة جدا وده سبب كفيل أنه يعرف انها بتتألم ، تتنهد ووجه كلامه لوالدته :- 

شوفي من عند الكعب لو ازرق ووارم عرفيني 

_ سهير هزت راسها بتفهم ومسكت ايده خرجته برا وقفلت الباب ورجعت لرقية ، أميرة كانت واقفة ماسكة أيد رقية ومتابعة اللي بيحصل في صمت 

_ سهير شافت رجليها وعقدت ما بين حواجبها بزعل :-

رجلك محتاجة دكتور فعلا 

_ رقية ردت عليها تلحقها قبل ما تمشي :- 

مفيش داعي أنا هبقي كويسة أنا لازم أنزل

_ رقية حاولت تحرك رجليها بس مقدرتش ، سهير بصتلها بأسف وقالت :- 

اسمعي كلامي لما اقولك محتاجة دكتور 

_ سهير خرجت برا ومسلم قرب منها وقال :- 

ها ؟

_ مسعد سألها باهتمام :- 

هي عاملة ايه يا ام مسلم ؟ 

_ سهير اتنهدت وبصتلهم ووجهت كلامها لمسلم :- 

اطلب الدكتور 

_ مسلم سحب موبايله من جيبه وكلم الدكتور واتفق معاه يجي في اسرع وقت ، شهير مسكت مسلم من دراعه ودخلته المطبخ وقالتله بعتاب :- 

مكنش يصح برده تشيلها كده 

_ مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها :- 

عايزاني اقف اتفرج عليها يعني ولا اسيبها وامشي ؟

_ سهير ردت عليه توضح قصدها :- 

لأ بس كان ممكن نساعدها أنا وأميرة 

_ سهير حبت تتأكد من مشاعره وكملت كلامها :-

او حتي حازم انما أنت...

_ مسلم قاطعها بعصبية شديدة وهو مصدوم من ردها :- 

حازم ايه ده اللي يشيلها ، بقولك ايه روحي شوفيها لو محتاجة حاجة أحسن من الكلام اللي يعصب ده

_ سابها وخرج برا وأميرة خرجت تشوفهم عملوا ايه ، اتفاجئت بملامح مسلم المشدودة ، قربت منه وسألته باهتمام :- 

في ايه مالك ؟

_ مسلم رفع عيونه عليها وحاول يهدي من عصبيته :- 

انا محتاج هدوم من الاوضة ومش عارف اجيبها 

_ أميرة بصت له مدة واتكلمت بهزار :- 

عاملي انت مضايق وانت محدش قدك

_ مسلم بصلها وهو مش فاهم حاجة :- 

انتي بتقولي ايه ؟

_ أميرة قربت منه ووضحت معني كلامها بتريقة :-

دخلتها انت اوضتك عشان تفضل داخل خارج وليس عليك حرج يا سولي يا شقي 

_ مسلم بصلها بنفاذ صبر وقام وقف وهي لحقته قبل ما يبعد عنها وكملت هزارها :- 

اه إلحقني يا مسلم رجلي بتوجعني تعالي شوفهالي كده 

_ الدكتور وصل وكان بمثابه طوق نجاه لاميره ، انسحبت من قدامه ودخلت عند رقيه و وراها مسلم اللي حمحم وقال :-

الدكتور وصل 

_ سهير واميره ومسلم وقفوا يتابعوا اللي بيحصل في صمت ، رقيه صرخت اول ما الدكتور لمس رجليها وبعد فحصها بصلها بأسف وقال :-

متقلقيش هو شرخ بسيط بسبب الواقعة بس رجلك لازم لها جبس طبي 

_ مسلم رد على لسان رقيه :-

اعمل اللي حضرتك شايفه اصلح لها 

_ رقيه بصت لمسلم بغيظ وقالت :-

انا لازم انزل تحت حتى لو محتاجة جبس طبي بس بعد ما أنزل

_ مسلم بص للدكتور ومهتمش لكلام رقيه وقاله :- 

سيبك منها وجبسها 

_ رقيه بصتله بدهشه واندفعت فيه بغيظ :-

مين انت عشان تتكلم على لساني ؟

_ مسلم زعق جامد :-

و انتي مش هتنزلي من هنا قبل ما تجبسى رجلك

_ بص للدكتور وقال له بنبره حاده :-

شوف شغلك لو سمحت

_ ترقيه ربعت ايديها  بغيظ زي الاطفال ونفخت بضيق كان ظاهر للكل ، أميره كانت بتحاول تخفي ضحكتها بسبب تصرفاتهم عكس سهير اللي مكنش عاجبها لغه حوارهم مع بعض معقول مسلم مشدود لها وبيعاملها بالطريقه دي

_ شدت مسلم خرجته بره وكلمته بهجوم :-

انت بتؤمر في البت كأنها مراتك مالك يا مسلم متنساش انها ضيفه ولازم نكرمها

_ مسعد خرج على صوتهم وسألهم باهتمام :-

الدكتور قال ايه 

_ سهير بصت لمسلم بعتاب وردت علي مسعد :-

لازم تتجبس انا هدخل عشان لو محتاجه حاجه 

_ سهير بصت لمسلم بتحذير واتكلمت :-

وانت اقعد هنا مع ابوك 

_ سابته ودخلت عشان تقطع عليه اي طريق للاعتراض ، مسعد قعد على الكنبة وبص لمسلم باستغراب :-

واقف عندك كده ليه تعالى اقعد 

_ مسلم بصله وسحب نفس وقعد على اول كنبه قابلته ، كان بيفرك أيده بتوتر ظاهر لمسعد ومكنش فاهم سبب حالته ايه ، رقيه كانت كان بيخرج منها انين موجوع كل شوية بسبب الجبس

_ مسلم كان قاعد علي اعصابه بسبب صوتها اللي بيقع علي مسامعه كل فترة وقلبه بيدق جامد ومقدرش يقعد اكتر من كده ودخلهم وبص للدكتور بضيق :- 

ما تخف ايدك شويه

_ كلهم بصوا لمسلم باستغراب وهو حس بالموقف اللي وقع نفسه فيه وحاول يبرر كلامه :-

بقالك كتير بتعمل ايه كل ده ؟

_ الدكتور رد عليه وهو بيقف :- 

انا خلصت بعد اذنكم 

_ الدكتور مشي وسهير خرجت وهي متضايقة من طريقه مسلم ، مسعد نادي عليها وسألها بفضول :- 

_ مسلم متعصب على الراجل كده ليه مش كتر خيره جايله البيت مخصوص

_ سهير سحبت نفس وردت عليه بنبرة هاديه :- 

مش عارفه اقولك ايه بالضبط بس مش عايزه اسبق الاحداث

_ مسعد ضيق عيونه عليها واتكلم بعدم فهم :-

انتي بتتكلمي بالالغاز ليه ما توضحي كلامك

_ سهير قربت منه و همست له :-

شكله مشدودلها

_ مسعد اتكلم باستنكار :-

يعني ايه مشدودلها حب وصحوبيه وكلام فارغ من ده؟

_  سهير بصتله جامد واعترضت كلامه :-

الحب عمره ما كان كلام فارغ يا مسعد وبعدين مش ده اللي كنا عايزينه؟

_ مسعد وضح قصده :-

ايوه بس في الحلال لما تبقى على ذمته 

_ سهير اتنهدت بارهاق وقالت :- 

الكلام ده يتقاله لو مكنش اتغير إنما مسلم الوقتي لازم يتجبر على جوازه منها ولا الاجبار ده هو الحب يعني يحبها الاول ويحس انه مبيقدرش يستغنى عنها وقتها هيتجوزها

_ مسعد مقتنعش بكلام سهير وقال :- 

انا لازم اتكلم معاه واقوله لو عايزها نجوزهالك ونخلص

_ سهير عارضته بتوسل :- 

لا لا بالله عليك اوعي تكلمه على رأي أميره لو ادخلنا احنا هيعاند معانا ويبعد عنها سيبه يا حاج لما هو بنفسه يجي يقولك جوزهالي

_ مسعد اتنهد بعدم اعجاب بكلام سهير لكن ما باليد حيله مضطر يصبر..

__________________________________________

جوه الاوضه ، أميره حبت تقدم لمسلم معروف يمكن يسامحها على رخامتها معاه وقالت لرقية :- 

ما تخليكي هنا النهارده انتي شكلك تعبانة

_ رقيه ردت عليها باعتراض شديد :-

لا لا انا لازم أنزل 

_ أميره قعدت قدامها ورسمت على ملامحها الزعل وقالت بتوسل :-

عشان خاطري يا روكا كان نفسي اجرب من زمان سهرات البنات مع بعض وانتي اصلا مش هتعرفي تتحركي بسبب رجلك و بصراحه كده انا عندي كلام كتير اوي عايزه احكيهولك وافقي عشان خاطري

_ رقيه هزت راسها برفض :-

سيبني على راحتي

_ أميره بصت في الارض بزعل ورقيه لاحظت زعلها وقالت :-

بجد مش هينفع

_ أميره بصت لمسلم اللي واقف على امل انها توافق على اقتراح اميره وقالت :-

اه قصدك عشان مسلم يعني هينام بره عادي 

_ اميره بصت لمسلم وقالتله :-

صح يا مسلم ؟

_ مسلم بص لرقيه وكان هيوافق بس لاخر لحظه غير كلامه وقال :-

مطرح ما تلاقي راحتها هتقعد

_ سابهم وخرج واميره استعانت بسهير تساعدها في اقناع رقيه ، سهير اتفاجئت باقتراح أميره بس مكنش في ايدها غير انها تقنع رقية ..

_ رقيه وافقت تحت ضغط كبير منهم ، سهير بصت لاميرة وقالت :-

تعالي نخرج ونسيبها ترتاح شويه 

_ سهير عاتبت اميره بعد ما خرجوا بره :-

انتي ازاي تقوليلها تقعد هنا انتي ناسية ان في شاب في البيت!

_ اميره ضيقت عيونها عليها باستغراب :-

مش انتي عايزه تقربينم من بعض

_ سهير هزت راسها باستنكار واتكلمت بعصبيه :-

ايوه بس مش بالطريقه دي انا كده بقول للشيطان اتفضل إلعب لعبتك ما انا جبتهاله جاهزه 

_ اميره ضحكت وقالت :-

أنتي خايفه من ابنك ؟

_ سهير بصتلها ييأس :- 

خايفه أشيل ذنبها لو حصل منه حاجه وبعدين اخوكي لسه تعبان تقدري تقوليلي هينام فين ؟

_ اميره شاورلها على الكنبه وقالت ::

هنا ، انا داخله لرقيه 

_ سهير لحقتها قبل ما تدخل الاوضه استني هنا مش معنى انها قاعده في بيتك يبقى تقرفيها سيبيها ترتاح شويه

_  اميره نفخت بضيق وقالت :-

وانا يعني هتعبها في ايه ؟

_ سهير ردت عليها بثقه :-

هتاكلي دماغها براغيك هو انا مش عارفاكي ؟

_ اميره ضربت الارض بطفوله وسهير قالتلها بأمر :-

ادخلي اوضتك يا بت

_ الليل حل بعد يوم طويل عليهم اهتموا فيه برقيه بكل ود وحب ، سهير حبت شخصيتها جدا واميره رفضت تحكيلها موضوع الدكتور اللي اتقدم لها بسبب تنبيهات سهير انها تسيبها ترتاح 

_ مسلم كان نايم على الكنبه بعدم راحه خصوصاً انه مش عارف يتحرك بسهوله قام قعد ونفخ بضيق وبص على باب اوضته وصوت جواه بيقوله يدخل يطمن عليها ، قام وقف وهو متردد ما بين قلبه وعقله ، هو مش هيعمل لها حاجه مجرد يطمن عليها ويخرج على طول 

_ وقف قدام الباب وبص حواليه يتأكد إن المكان يسمح وفتح الباب بهدوء ، مال براسه من ورا الباب يتأكد انها نايمه ، دخل بهدوء وقرب منها وقلبه دق جامد كل ما يتخيل أنهم لوحدهم في نفس الاوضه

_ قعد على الارض ومال بجسمه على السرير عشان يكون قريب منها كفايه ، بصلها كتير وهو مش عارف ايه اللي هو بيعمله ده ، ليه عايز يقرب منها بس وقت ما تكون نايمه كده ومش حاسه بيه 

_ قد ايه شكلها بريئ وهي نايمه عكس الشخصيه اللي بتقابله بيها دايما ، مسلم سمح لإيده تلمس وشها برقه ونعومه ، لمس عيونها وخدودها واخيرا شفايفها..

_ انت بتعمل ايه هنا ؟

_ رقيه قالتها وهى بتتنفض من نومتها بخضه لما شافته قدامها ، مسلم وقف وحاول يهديها ::

مش بعمل حاجه كنت محتاج حاجة من الاوضه دخلت اخدها 

_ رقيه بصتله وهي لسه مخضوضه وهاجمته بحده :- 

اطلع بره وإلا هصوت وألم عليك البيت

_ مسلم لاحظ خوفها منه وعقله صور له انها عارفه موضوع فادية عشان كده مرعوبة منه بالشكل المبالغ ده 

_ حس بخنقه شديده لما تخيل انها عارفاه على حقيقته ، ملامحه اتشدت بحزن شديد ، خرج من شروده على صوتها :-

بقولك اطلع بره 

_ مسلم سحب نفس وقالها :-

ممكن تهدي انا مش هاكلك يعني..

_ رقيه ضغطت على رجليها وقامت وقفت بصعوبه وقالت وهى بتقرب من الباب :-

انا اللي همشي 

_ رجليها ماتحملتش سرعه خطواتها وخصوصاً انها ضاغطة على رجل واحده ووقعت في نص الاوضه ، غمضت عيونها وعيطت من غير صوت على الحاله اللي وصلتلها 

_ مسلم جرى عليها وقعد قدامها وقابل هجوم واعتراض لقربه منها :-

ابعد عني

_ مسلم سحب نفسه وحاول يتحلى بالصبر :-

ممكن تهدي وما تخافيش مني

_ رقيه حطت ايديها على وشها وردت عليه بنبرة مهزوزة من بين عياطها :-

وما أخافش ليه ؟

_ مسلم شال ايديها من على وشها ورفع وشها بايده عشان يجبرها تبصله وحاول يطمنها :-

عشان انا مش هأذيكي انا عايز اساعدك بس ممكن بقى ارجعك السرير تاني 

_ رقيه بصتله بتردد وهو محبش يشيلها قبل ما يسمع موافقتها عشان تتطمن له ، رقيه هزت راسها بموافقه ومسلم حس بالسعاده انها مخافتش منه ووافقت يساعدها ، شالها بحذر وقرب من السرير حطها عليه بهدوء

_ شعرها كان مخبي وشها مد أيده رجعهولها ورا ضهرها  وسألها وهو باصص في عيونها :-

بقيتي احسن ؟

رقيه هزت راسها وهو ضحك لها 

_ رقيه اتفاجئت بضحكته اللي اول مره تشوفها ، سرحت فيه وفي ضحكته اللي خطفت قلبها من جاذبيتها ، مسلم لاحظ تركيزها معاه وكان سعيد جدا ، اتنهد وقالها :-

هاخد حاجه من الدولاب واخرج على طول

_ قام وقف اخد كتاب من الدولاب بتاعه وخرج ، يـــسلام لو الوقت يقف وهو قاعد قدامها وما يتحركش تاني ابدا ، حك مؤخره راسه بعفويه وهو بيضحك

_ قعد على الكنبه وفتح الكتاب اللي في ايده يقرا فيه ، رقية عيونها مانزلتش من علي الباب من وقت خروجها وقلبها مهداش نهائي كأنه لسه قدامها ، عدلت وضعها على وضع النوم واخدت المخده في حضنها نامت ..

___________________________________________

سيبولي رأيكم وتفاعل كتير ♥️♥️


الفصل الثالث عشر 

خطة غير مدروسة 

__________________________________________


صباحاً ، مسلم صحي بارهاق وتعب في جسمه بسبب نومة الكنبة ، قام وقع وحاول يفرد نفسه ونسي خالص جرحه ، اتالم جامد وغمض عيونه لمدة لما استعاد قوته تاني 

_ لاحظ أن باب أوضته مفتوح ، كان عنده فضول يشوفها بس اتفاجئ أن الأوضة فاضيه ، نادي علي سهير بصوت عالي :-

رقية فين ؟

_ سهير ردت عليه بنبرة سريعة :- 

نزلت 

_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها وقال :- 

نزلت ازاي مين نزلها؟

_ مسلم كان خايف يسمع اسم حازم وبصلها جامد مستني ردها :- 

نزلت مع أميرة وهي راحة الكلية

_ مسلم حس براحة نوعاً ما لكن كان مضايق عشان مش هو اللي ساعدها تنزل ، بص علي الساعة المتعلقة في الحيطة واتفاجئ بالوقت :- 

الساعة ٣ أنا نمت كل ده!

_ سهير بصتله بعدم اعجاب وقالت :- 

انت كنت صاحي لوش الصبح بتقرأ في كتبك دي عايز تصحي امتي ؟

_ مسلم اتنهد ودخل يغسل وشه عشان يفوق ، سهير سألته بفضول :-

انت لحد امتي هتقرا كتبك دي يعني لزمتها إيه ؟ 

_ مسلم نفخ بفتور ورد عليها بملل :- 

ماما ممكن متشغليش نفسك بيا إذا سمحتي

_ سهير عدلت وقفتها وبصتله ووضحت كلامها :-

انا كان قصدي خير يعني كنا نطلع الكتب دي لله فيه ناس مبتقدرش تجيب تمنها 

_ مسلم اتعصب جامد ورد عليها بنرفزة :- 

الكتب دي متتحركش من مكانها ومحدش يلمسها أصلا!

_ سابها ومشي وهي رددت بينها وبين نفسها :- 

هو عايز يحتفظ بيهم ليه ما خلاص كليته خلصت والموضوع انتهي متمسك بيهم كده ليه ؟

بتكلمي نفسك ليه يا ام مسلم ؟

_ مسعد سألها باهتمام وهي ردت عليه بنفاذ صبر :- 

ها مفيش حاجة ، انت لابس كده ورايح فين ؟

_ مسعد رد عليها بعملية :- 

هنزل الشغل كفاية قاعدة لغاية كده

_ سهير قربت منه واتكلمت بقلق :- 

ما بلاش يا مسعد انت لسه يا خويا تعبان 

_ مسعد رد عليها بحماس :- 

انا حاسس اني أحسن وبعدين يمكن لما انزل ارتاح بدل القاعدة اللي جابتلي الكافية دي 

_ مسلم قابل مسعد وسأله بفضول :- 

انت نازل؟

_ مسعد رد عليه وهو بيفتح الباب :- 

أيوة نازل الشغل 

_ مسلم اتفاجئ بكلامه طب ورقية كده خلاص مش هيعرف يشوفها تاني ، اتنهد بضيق وقال :- 

انا نازل 

_ مسعد بص لسهير قبل ما ينزل وقالها :- 

شوفتي ابنك قلب وشه ازاي لما عرف اني نازل الشغل

_ سهير بصتله باستنكار وردت عليه بعتاب :-

ليه بتقول كده يا حاج ده يفرح انك بقيت كويس ونازل الشغل

_ مسعد ضحك ورد عليها بتلقائية :-

ازاي يعني وانا هكون عزول بينهم!

_ سهير ضيقت عيونها عليه وسألته باهتمام :-

عزول بين مين مش فاهمه؟

_ مسعد اتكلم بنبره مختلفه :-

بينه وبين ورقيه 

_ سهير ضحكت بفرحه وردت عليه بحنان امومي :- 

_ وماله يا اخويا اذا كان كده يتضايق براحته 

_ مسعد هز راسه بعدم اعجاب وقال :-

انا مش عاجبني اللي بيحصل ده ولو طول ومجاش قالي عايز اتجوزها هكلمه بنفسي 

_ سهير حاولت تعترض علي كلامه بس هو عارضها :- 

ده الصح يا سهير لو سيبناه كتير الله اعلم ايه التجاوزات اللي ممكن تحصل بينهم واحنا هنتحاسب عشان عارفين وساكتين

_ سهير اقتنعت بكلامه وقالت :-

اللي تشوفه يا حاج

_ مسعد نزل على شغله وهي راحت تحضر الغدا ، مسلم اتاكد من خروج مسعد من البيت ووقف قدام باب رقية وخبط عليه بهدوء ، بعد لحظات فتحت له واتفاجئت بوجوده رغم أنها كانت مستنياه من بدري 

_ مسلم سألها باهتمام :- 

أحسن النهاردة ؟

رقية هزت راسها بتأكيد ورددت :- 

الحمدلله

_ مسلم سألها تاني وهو بيضحك :- 

تحبي تاكلي حاجة معينة ؟

_ سؤاله فاجئ رقية وبصتله لوقت وردت عليه :- 

لا متشكرة أكلي عندي

_ مسلم اتردد وبص في الأرض قبل ما يقول :-

بصي بصراحة كده انا كنت سخيف معاكي اوي اول امبارح و..

_ رقية قاطعته بنبرة ملهوفة :- 

لا مفيش حاجة 

_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها :- 

اومال عيطتي وقتها ليه ؟

_ رقية اتفاجئت بسؤاله وبصت في الأرض ، حركت رجليها بصعوبة وبصتله :- 

معلش أنا هدخل لأني مش قادرة اقف عليها اكتر من كده ، بعد اذنك 

_ مسلم مسك دراعها قبل ما تقفل وبصلها جامد :- 

عيطتي يومها ليه ؟

_ رقية جسمها اتنفض بين أيديه وهو سحب ايده عشان متخافش منه وانتظر ردها ، رقية سحبت نفس وسألته :- 

انت مهتم بالموضوع كده ليه ؟

_ مسلم رد عليها بنبرة سريعة :- 

ردي عليا ومتسأليش

_ رقية بلعت ريقها وبصتله في عيونه واتكلمت بنبرة مهزوزة :-

خفت منك 

_ مسلم عيونها وسعت بصدمة وشاور علي نفسه :- 

ليه انا بخوف للدرجة دي ؟

_ رقية بصت في الأرض بإحراج ومسلم رفع وشها عشان تبصله وقال بنبرة حنونة اول مرة رقية تسمعها :- 

متخافيش مني تاني 

_ رقية كانت متفاجئة بكلامه وتصرفاته اللي مش فاهمة معناهم ، بصتله كتير ومعرفتش ترد تقوله ايه ، قاطع لحظتهم دخول منال مدخل البيت 

_ رقية بعدت عن مسلم وهو سحب ايده جنبه ومشي من غير ما يزود حرف ، منال بصت لرقيه وعيونها بتلومها جامد :- 

ايه اللي انا شوفته ده ؟

_ رقية مقدرتش ترفع عيونها عليها ودخلت جوا ، منال دخلت وراها واندفعت فيها :-

انتي حبتيه ؟

_ رقية اندهشت من صراحة منال وبصتلها ونفت كلامها :- 

حب ايه لأ طبعا 

_ منال ضحكت بسخرية وقالت :- 

مفيش تفسير لانك تسمحي له يقرب منك كده وتطمني عليه وتقفي معاه في نفس المحل رغم انك عارفة وساخته غير أنك بتحبيه!

_ رقية هزت راسها بنفي وحاولت تعترض علي كلامها :- 

انتي فاهمة غلط انا سيباه يقرب مني عشان اعرف وراه ايه انتي ناسية أنا هنا ليه ؟ 

_ منال هزت راسها باستنكار وردت عليها بفتور :- 

شكلك انتي اللي نسيتي انتي جاية هنا ليه ، تقدري تقوليلي ايه الانجاز اللي عملتيه من يوم ما جيتي هنا ؟ مبتحاوليش أصلا!

_ منال بصت لها لوقت وسابتها ومشت وهي مخنوقة جدا ، رقية قعدت علي السرير وغمضت عيونها بعصبية ورددت عكس اللي جواها :- 

محبتوش لا 

_ عدت فترة طويلة علي نفس وضعها ، سحبت موبايلها وكلمت والدها :- 

بابا محتاجة اتكلم معاك 

__________________________________________

_ حازم دخل قعد قدام مهران في مكتبه ، سحب نفس وقال :-

انا عايز اتجوز

_ مهران رفع عيونه عليه وقال :-

مين تعيسة الحظ ؟

_ حازم شد ملامحه واتكلم بضيق :- 

تعيسة الحظ! ماشي بس هي رقية 

_ مهران ضيق عيونه عليه وسأله بفضول :-

رقية نفسها البت اللي مأجرة الاوضة ؟

_ حازم هز راسه بتأكيد ومهران أتكلم بتعجب :-

وايه اللي لم الشامي علي المغربي مش دي اللي مكنتش بطيقها؟

_ حازم اتنهد بزهق ورد عليه بفتور :- 

وطيقتها ها قولت ايه ؟

_ مهران مقتنعش بكلامه وقال :-

ما ترمي اللي في جوفك وتقول عايزها ليه أصل مش معقول يعني من يوم كنت بتهزقها والنهاردة عايز تتجوزها

_ حازم سحب نفس واتكلم ببرود :- 

ما محبة اللي بعد عدواة يابا

_ مهران هز راسه وسكت ، حازم انتظر رده لفترة وبعدها قال :- 

يبقي اللي سمعته صح

_ مهران بصله بعدم استيعاب وسأله بفضول :- 

سمعت ايه ؟

_ حازم حط رجل علي رجل واتكلم :- 

أن عينك منها

_ مهران بصله باستنكار وردد :- 

عيني منها ليه هعيل للدرجة دي؟

_ حازم بصله جامد وقال :- 

اومال مش موافق ليه ؟

_ مهران اتنهد بزهق وقاله :- 

لما اعرف اللي وراك الاول ابقي اشوف اوافق ولا لأ 

_ حازم سحب نفس وبص لفوق واتكلم :- 

بصراحة كده عايز أرزاي فيه شوية 

مهران هز راسه بعدم اعجاب :- 

انت يابني مش هتشيله من دماغك بقا وبعدين هو ايه علاقته بالبت دي ؟

_ حازم بصله وضيق عيونه وهو بيقول :- 

دفاعه عنها وتصرفاته معاها بتقول أن وراه حاجة وانا حابب اكسر مناخيره اللي رافعها علينا دي 

_ مهران بصله جامد وحذره :- 

والله انا خايف عليك منه الواد يفصل منك اتنين ومفيش مرة قامت خناقة بينكم الا ما جبتك من تحت رجله 

_ حازم اتعصب جامد من كلام مهران وقام وقف وزعق :- 

ايه اللي انت بتقوله ده؟

_ مهران رفع عيونه عليه واتكلم :- 

اكذب يعني ؟

_ حازم بص بعيد عن مهران وحاول يهدي نفسه ورجع بصله تاني :- 

ايوة يعني انت موافق ولا لأ 

_ مهران رد عليه وهو باصص بعيد عنه :- 

اعمل اللي انت عايزه بس متجيش تعيط لي في الآخر 

_ حازم بصله باستنكار وردد :- 

اعيط لك! متقلقش 

_ حازم سابه وخرج وهو علي آخره ، مهران بص لطيفه وقال :- 

معرفش الواد ده طالع غبي كده لمين..

__________________________________________

مسلم رجع بعد مده ومعاه شنط كتير ، سهير سألته باستغراب :-

إيه كل ده يا مسلم ؟

_ مسلم رد عليها بإختصار وهو بيطلع الحاجات من الشنط :-

خضار ولحوم

_ سهير عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-

وانت جايب كل دول تعمل بيهم ايه

_ مسلم اتنهد ورد عليها و هو بيدور بعينه على حاجه في المطبخ :-

هطبخ 

_ سهير مكنتش فاهمه حاجه واتكلمت وهي مستغربه تصرفاته اللي مش مفهومه :- 

قولي انت عايز ايه وانا أطبخهولك 

_ مسلم رد عليها بنفاذ صبر :-

كل اللي عايزه منك تعرفيني اماكن الحلل وانا هتصرف انا 

_ سهير طلعتله الادوات اللي هيحتاجها وقعدت على كرسي قريب منه وسألته باستفسار :-

انت هتطبخ لمين ؟

_ مسلم رد عليها من غير ما يبصلها :-

هوزعهم علي الغلابة 

_ سهير هزت راسها بتفهم ووقفت تساعده لو احتاج حاجة  ..

__________________________________________

في الكليه ، أميره خلصت اخر محاضره  وخرجت بره الكليه ، سمعت صوت بينادي عليها ، التفت تشوف مصدر الصوت واتفاجئت بدكتور عمر قدامها ، سحبت نفس وبصتله مستنيه يبدأ كلامه وهو قال :- 

المره اللي فاتت سبتيني ومشيتي من غير ماخد منك اي رد 

_اميره حست بالاحراج قدامه عشان سابته ومشت ، سحبت نفس وبصتله بتردد :-

ممكن تديني فتره افكر وارد على حضرتك

_ عمر قلق من ردها وقال :-

خدي وقتك بس ياريت ما تطوليش

_ عمر ضحك بعفويه وهو يفرك صوابعه وقالها باحراج :-

اصل مش بحب الانتظار 

_ اميره رسمت ضحكه على وشها بتهكم وسابته ومشت ، ازاي ماترفضش عرضه ليه قالتله هتفكر وتفكر في ايه اصلا ، افكارها اتشتت جامد و معرفتش تجاوب على نفسها اللي ما عدتش فاهماها اصلا ..

__________________________________________

مسلم حط الاكل في علب وجمعهم كلهم في شنطه ونزل لرقيه ، لمح طيفها وهي بتركب تاكسي ياترى رايحه فين ؟

_ سحب نفس وطلع حط الاكل تاني في المطبخ ونبه على والدته محدش يقرب منه

_ رقيه وصلت حديقه قريبه من بيتهم و والدها اتفاجئ بمنظرها وجري عليها بخضه :- 

رجلك مالها؟

_ رقيه حاولت تطمنه :-

شرخ بسيط متقلقش 

_ سعيد ساعدها تقعد وقعد جنبها وعاتبها بخوف :-

كده برده ماتعرفنيش 

_ رقيه اتنهدت وردت علىه بحب :-

مكنتش حابه أقلقك يا حبيبي

_  سعيد بصلها بزعل وقال :-

مش وقت عتاب ، ها كنتي عايزاني في ايه ؟

رقيه بصت قدامها وسحبت نفس بصوت مسموع ، سعيد بصلها بقلق وقال :-

للدرجه دي الموضوع صعب ؟

_ رقيه بصتله وردت عليه بملامح مشدوده :-

صعب وملخبط وانا لأول مره احتار ومبقاش عارفه اعمل ايه عشان كده عايزه اتكلم معاك انت بتعرفني الصح حتى لو متقبلتوش بس في الاخر هو الصح!

_ سعيد مسك ايدها وشجع تتكلم :- 

احكيلي يا روكا 

_ رقيه مقدرتش تبصله وهي بتتكلم وبدات كلامها بـ :-

مسلم..

_ سكتت وسعيد سألها بفضول :- 

مين مسلم ؟

_ رقيه كملت كلامها بلخبطه :-

مش عارفه وده اللي ملخبطني ، بص يا بابا مسلم ده يبقى ابن اخو مهران بس ده المعروف انما هو نفسه من جواه انسان غريب ماتعرفش هو خير ولا شر ، شخصيه تخوف بس تصرفاته تطمن

_ رقيه بصت لوالدها وكملت كلامها بنبره فيها حماس :-

زي بالضبط كوبايه الشاي السخنه في الشتا هتلسعك بس هدفيك ، المفروض انه شخصيه مؤذيه بس اللي شوفته مافيش فيه أذى خالص بالعكس تصرفاته كلها حمايه لغيره

_ رقيه سكتت وغمضت عيونها لما فشلت تكمل الحوار وتوصل قصدها لوالدها وهو استغرب سكوتها اللي طال وشجعها تكمل كلامها وسالها بفضول :-

انتي شاغلة نفسك بيه ليه ؟

_ رقيه رفعت عيونها عليه وملامحها ظهرت جريئه جدا وقالت وعيونها بتلمع :-

ما هو ده السؤال اللي مش عارفه اجابته انا ليه شاغله نفسي بيه ؟

_ سعيد ابتسم وقالها بعفويه :-

و هو الانسان لما يشغل نفسه بحد يبقى عشان ايه يا رقيه ؟

_ رقيه نفخت بنفاذ صبر ورددت :- 

ماده اللي انا خايفه منه 

_ سعيد رد بديموقراطيه اب :- 

وهو الحب بيخوف اليومين دول ؟

_ رقيه ضغطت على شفايفها باحراج لما صرح باللي جواها وقالتله :-

مسلم من ضمن اللي اذوا  فاديه!

_ كلام رقيه وقع على سعيد لجم لسانه من الصدمه ، سكت لوقت وبصلها وقال :-

الحب مش بيإدينا ، القلب دايما يعمل عملته وبعدها يقع مع العقل في حيره كبيره ده مش ذنبك انك حبتيه

_ رقيه عيونها وسعت بذهول لما سمعت كلامه وقالت :-

ردك ده اخر حاجه كان ممكن اتوقعها منك ، تصورت انك هتثور عليا وتمنعني أروح هناك تاني 

_ سعيد رد عليها بحكمه :- 

أظن دي عمرها ما كانت طريقتي عشان اتعامل بيها معاكي الوقتي بس طبعا ده مايمنعش انى معترض على العلاقه دي ، عارفه ليه ؟

_ رقية ضحكت بسخريه وقالت :-

اكيد عشان انسان مش كويس 

_ سعيد هز راسه بنفي ووضح قصده :-

لا مش عشان كده ، عشان الانسان اوقات لازم يكون مضطر يضحي وميكونش اناني و يراعي شعور اللي حواليه 

_ رقيه عقدت ما بين حواجبها وسألته بعدم فهم :-

ازاي؟ انا مش فاهمه حاجه 

_ سعيد سحب  نفس وقال بنبرة رزينه :- 

لو هو بني ادم وحش قادر يتغير وانتي كمان تقدري تسامحيه لانك مكنتيش في حياته في الفتره دي انما الوضع هنا مختلف تخيلي فرضاً إنه اتغير وبقى انسان تانى ايه موقف فاديه قدام علاقتكم  ، طيب ايه موقف منال اللي وثقت فيكي لما قولتيلها انك هاتساعديهم وفجاءه تتخلى عنهم ومش بس كده ترتبطي كمان بالشخص اللي كان السبب في أذاهم ، يبقى لهنا و نحكم عقلنا ونجبر نفسنا نضحي بقلبنا عشان الناس اللي بنحبهم

_ رقيه دموعها نزلت غصب عنها وقالت :-

بس انا حتى مش هقدر اساعدهم بعد كده ، انا عارفه نفسي مش هعرف أأذيه 

_ رقيه حطت إيديها على وشها وعيطت جامد ، سعيد قرب منها وحضنها بكل قوته يمكن يخفف عنها حزنها ، بعد مده رقيه هدت وسعيد سألها باهتمام :-

ها هتعملي ايه ؟

_ رقيه اتنهدت واتكلمت بلخبطه :-

مش عارفه 

_ سعيد بصلها واتكلم يمكن يقدر يساعدها :-

لو عايزه رأيي اعتذري لمنال وقوليلهم الموضوع صعب عليا اكيد هيقدروا ده ، اخوكي نفسه له اسمه ومركزه ومش عارف يمسك حاجه عليهم ابعدي يا رقيه واعتبريها صفحه واتقفلت عشان متغرقيش نفسك اكتر من كده 

_ رقيه اتنهدت وقالتله :-

انا فعلا هعمل كده بس هستنى يومين اخترع فيهم اي مشكله عشان اقدر اتحجج بيها وامشي

_ سعيد ابتسم لها وبعد مده ساعدها تركب تاكسي وهو رجع بيته ومحدش فيهم حس بالعيون اللي كانت واقفه تراقبهم في صمت ..

_ رقيه رجعت الاوضه وهي محبطه وحزينه دخلت الاوضه وقلبها اتقبض بخوف لما شافته واقف قدامها وقالت :-

انت بتعمل هنا ايه؟

__________________________________________

مسلم قرب منها ورفع أيده وقال :-

كنت جايب لك آكل 

_ رقية بعدت خطوة عنه واتكلمت وهي لسه مخضوضة :- 

انت دخلت هنا ازاي ؟

_ مسلم رد عليها ببرود :- 

من الباب ، من الصبح وانا بخبط عليكي مفتحتيش قلقت فدخلت اطمن عليكي ملقتكيش ، كنتي فين كل ده ؟

_ رقية اترددت قبل ما تقول :- 

أعتقد أن ده ميخصكش

_ مسلم هز راسه بتفهم وساب لها علب الأكل علي الطرابيزة وسابها ومشي ، رقية قفلت الباب وراه وسحبت نفس عميق وهي مش فاهمة ايه اللي حصل حالا ، وجوده غريب ونبرته غريبة ..

_ اتنهدت وحاولت تطمن نفسها وافتكرت كلامه وضحكت بعفوية وقربت من الأكل واكلت باستمتاع كبير ..

__________________________________________

_ تاني يوم ، مسلم نزل من بدري بعد مكالمة عمه اللي بلغه فيها أنه محتاجه ، وقف قدام العربية ومهران بصله من الشباك :- 

اركب 

_ مسلم سأله بجمود :- 

علي فين ؟

_ مهران رد عليه بنبرة سريعة :-

عندنا تسليم 

_ مسلم هز راسه اكتر من مرة ورد عليه وهو حاطط أيده في جيبه :-

لا فكك مني 

_ مهران ضيق عيونه عليه باستغراب وسأله بفضول :- 

ليه ؟

_ مسلم حط ايده علي صدره وقال :- 

مصاب بعيد عنك 

_ مهران لاحظ نبرته المختلفة معاه واتكلم بحدة :- 

ايه اللهجة الجديدة ؟

_ مسلم بصله كتير واتكلم بفتور عصب مهران :-

ده اللي عندي 

_ مهران هز راسه لما استشف الموضوع وقاله :- 

سهير ملت دماغك في اليومين اللي قعدتهم معاها

_ مسلم ملامحه احتدت بضيق :- 

اتكلم باحترام وانت بتجيب سيرة امي 

_ مهران رفع حواجبه وهو مش عاجبه اسلوب مسلم الجديد عليه وقاله وهو بيتحرك بالعربية :- 

اه طب سلام ولما ترجع لعقلك انت عارف مكاني 

_ سابه ومشي ومسلم ضغط علي أسنانه بغضب شديد ، أنتبه لصوت حازم وهو بيقول :-

ييييه فيه ايه اسوء من إني اصطبح بيك 

_ مسلم بصله بجمود ورد عليه :- 

ان انت موجود اصلا 

_ حازم اضايق من رده بس محاولش يظهر وفكر يضايقه بطريقته :- 

مش تبارك لإبن عمك 

_ مسلم بصله بلا مبالاة وحازم كمل كلامه وهو بيضحك :- 

هتجوز 

_ مسلم بصله واتكلم بسخرية :-

دي مش أمها اللي داعية عليها دي البلد كلها 

_ حازم ضحك له باستفزاز وقال :- 

هحتاجك معايا بقا تطلبهالي بنفسك ما انت ليك كلام معاها وتقدر تقنعها 

_ مسلم حط أيده في جيبه واستني حازم يكمل كلامه عشان يمشي من قدامه ، حازم سحب نفس وبصله جامد وقال :- 

رقية ، ها هتكلمهالي؟

_ مسلم متهزش عكس توقعات حازم ، هز راسه وقال باختصار :- 

ابقي عرفني الميعاد

_ سابه ودخل البيت وسط نظرات حازم عليه وهو متغاظ وحاسس بفشله عشان مقدرش يضايقه ، نفخ بضيق ومشي ..

_ رقية فتحت الباب ونادت علي مسلم :-

مسلم..

_ مسلم اتهز بنبرتها اللي نادته بيه ، سحب نفس ولفلها ، اتفاجئ بشكلها اللي خطف قلبه وسبب زيادة في نبضاته ، كانت لافة شعرها علي شكل ضفيرة وحطاها علي كتفها ده غير لمسات الميك اب الخفيف اللي برز جمالها ..

_ قربت منه بإحراج ووقفت قدامه وقالت برقة مبالغة :-

عامل ايه النهاردة ؟

_ مسلم رد عليها بنبرة جامدة :- 

الحمد لله بعد إذنك

_ سابها ومشي بس اتفاجئ بيها مسكت دراعه تلحقه قبل ما يبعد عنها ، مسلم لف لها وهي قالتله :- 

شكراً 

_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار :- 

علي ايه ؟

_ رقية رفعت عيونها عليها وبصتله وابتسمت :- 

علي كل حاجة 

_ مسلم سحب دراعه من بين أيدها وبعد عنها وسألها بحدة :- 

انا مش فاهم حاجة 

_ رقية استغربت بعده عنها وبصتله بعتاب وكانت لسه هتتكلم بس نزول دياب قاطعها ، مسلم رفع الطرحة اللي علي كتفها وداري بيه شعرها وهمس بغيظ :- 

مش عارف طرحة ايه دي 

_ مسلم نادي علي دياب اللي مهتمش لوقوفهم وكمل مشي :- 

دياب استني عايزك

_ دياب رد عليه من غير ما يبصله :- 

بعدين 

_ مسلم قرب منه واتفاجئ بملامحه الباهتة وعيونه اللي مليانة دموع وقال باصرار :- 

لا هنتكلم والوقتي 

_ دياب حاول يتماسك قدامه بس غصب عنه دمعة خانته ونزلت ، مسلم بصله جامد واتكلم :- 

في ايه لكل ده ؟

_ دياب مقدرش يرد عليه بسبب خنقته ومسلم اخده وخرج برا ، راحوا علي المحل عشان يتكلموا براحتهم ، مسلم بصله وحط ايده علي رجل دياب وقال :- 

ها في ايه بقا ؟

_ دياب سحب نفس عشان يعرف يتكلم وبدأ كلامه :- 

انا وحش أوي أن معرفش ازاي مكنتش شايف كده 

_ مسلم عارض كلامه :- 

يلا انت راجل وجدع ومحدش يقدر يقول انك وحش

_ دياب مقدرش يتماسك وعيط واتكلم بنبرة متحشرجة :- 

لا وحش أنا طلعت قذر اوي ومهما قولت دي الحقيقة دي حقيقتي!!

_ مسلم اتنهد وبصله بتأثر لحالته :- 

طيب اهدي الأول علشان نعرف نتكلم

_ دياب هز راسه برفض وكمل كلامه :- 

مش عايز اهدي أنا عايز أنضف 

_ وكأن دياب ضغط علي الجرح ، مسلم بصله كتير وبعد مدة أتكلم :- 

يبقي ننضف سوا!

_ دياب رفع عيونه عليه بدهشة ومسلم هز راسه بتأكيد لكلامه ودياب قرر أنه ميرجعش لحياته القديمة تاني ..

__________________________________________

_ رقية كلمت نيرة زميلتها في الجريدة :- 

وحشاني جدا

_ نيرة ردت عليها بافتقاد وخوف :- 

وانتي كمان والله ، انتي فين يا بنتي مختفية ومحدش يعرف عنك حاجة 

_ رقية اتنهدت وحكت لها باختصار سبب غيابها ونيرة قالت :- 

كل ده يا رقية ده ولا الافلام الهندي 

_ رقية ضحكت بتهكم وقالت :- 

خلاص بقا أنا راجعة بس تفتكري استاذ مجدي هيرضي يرجعني؟

_ نيرة بعد تفكير قالتلها :- 

والله لو جيبتي له دليل قوي يدل علي كلامك اعتقد وقتها هيوافق 

_ رقية سكتت لفترة وردت عليها بحماس :-

معايا فيديو كنت صورته أنا متأكدة لما يشوفه هيتاكد اني مش بكدب

_ نيرة اتكملت بتلقائية :- 

ابعتهولي وسيبي الموضوع ده عليا هخلصلك كل حاجة قبل ما ترجعي

_ رقية ردت عليها بإمتنان :- 

ربنا يخليكي ليا يا نيرة 

_ قفلت المكالمة معاها وبعتت لها الفيديو ، نيرة شافته وضحكت جامد ورددت بحماس :- 

ده يبقي ترند في خلال ساعة لو نزل علي اخبار السوشيال ميديا 

_ ضحكت ببلاهة لما راودتها فكرة وعزمت أنها تنفذها ..

__________________________________________

_ أميرة قررت تتكلم مع دياب ما هي حلتله حيرته قبل كده هو أكيد اللي هيحل لها حيرتها واللخبطة اللي  هي فيها ، طلعت علي سطح بيتهم في انتظاره 

_ مرت دقايق قليلة وهو طلع واتفاجئ بوجودها ، بصلها وكان هينزل هي لحقته ونادت عليه :- 

استني يا دياب عايزة اتكلم معاك 

_ دياب وقف وقالها من غير ما يبص لها :- 

مفيش كلام بينا

_ أميرة استغربت لهجته وأسلوبه ، وقفت قدامه وسألته باستفسار :- 

يعني ايه ؟

_ دياب بصلها ورسم علي ملامحه الجمود وقال :- 

يعني ركزي في كليتك ومتفكريش في حاجة تانية عشان انا مش دياب اللي تعرفيه 

_ نهي جملته وسابها ومشي وسط حيرتها من كلامه ، معناه ايه ؟ كده بينهي علاقتهم ؟ ولا ليه معني تاني ؟

_ حست بغضب شديد جواها من ناحيته ، هو مين هو عشان ينهي علاقتهم ؟ أميرة غمضت عيونها بعصبية بسبب تقليلها من شأنه ومعايرته ليه قبل كده ، إزاي بتحبه ومع كل فرصة بتسمح لها بتحاول تهينه حتي لو بينها وبين نفسها ، هي لو كملت معاه هتظلمه هو بسبب غبائها ، علاقة مش باين لها مستقبل من الاول وهي كانت هبلة لما صدقت نفسها وعاشت في احلامها الوردية اللي عقلها تصورها ..

_ سحبت نفس ورجعت بيتهم ، وقفت قدام والدها وقالت له بتردد :- 

بابا فيه واحد عايز يقابلك!

__________________________________________

مساءاً ، حازم دخل المكتب لمهران وشكله ميطمنش نهائي ووقف قدامه :- 

شوف الفيديو ده كده

_ مهران رفع راسه بارهاق وقال :- 

فيديو ايه ؟

_ حازم قرب منه الموبايل ومهران اتفاجئ باللي شافه ، بص لحازم بذهول وسأله بعصبية :- 

ايه ده ومين اللي صوره ؟

_ حازم بصله جامد ومهران اندفع فيه بغضب :- 

ما تنطق مين اللي صور الزفت ده؟

_ حازم رد عليه بنبرة مهزوزة :- 

مكتوب علي الفيديو تصوير الصحفية رقية ابو الفضل 

_ مهران عقد ما بين حواجبه وردد :- 

رقية دي نفسها البت اللي مأجرة الاوضة ؟

_ حازم قال وجهة نظره :- 

أنا مكنتش عارف بس لما ركزت في زواية التصوير لقيتها من شباك الأوضة فعلا يعني البت طلعت صحفية وعلمت علينا كلنا ، انا لازم اقتلها واشرب من دمها عشان تعرف هي بتلعب مع مين 

_ مهران لحقه قبل ما يمشي وحذره :- 

متقربش منها إلا لما نعرف وراها ايه كمان 

_ مهران نادي علي واحد من رجالته وأمره بحدة :- 

هكتب لك اسم بت تجيبلي عنها كل حاجة من يوم ما اتولدت لحد النهاردة قدامك ساعتين بالظبط مفهوم 

_ رد عليها بعملية :- 

مفهوم يا ريس 

_ مهران بص لحازم والغضب مرسوم علي ملامحه وحذره :- 

مسلم ميعرفش اي حاجة عشان فعلا لو كان بيحبها يبقي هيحميها ومش هنعرف نعمل معاها حاجة وطبعاً أخوك ميعرفش برده انت عارف ممكن يعمل ايه 

_ حازم قعد علي الكرسي واتكلم بحدة :- 

هيروح يقوله ماهو الدلدول بتاعه 

_ بعد مدة راجل مهران رجعله بكل المعلومات اللي جمعها ، مهران هز راسه لما استشف الموضوع :- 

كده الفولة بانت 

_ حازم بصله جامد وسأله بفضول :- 

ها هنعمل ايه ؟

_ مهران ضحك بتهكم وقالت :- 

جه الوقت اللي هنزلك المعلب فيه 

_ حازم ضحك له بانتصار وقال :- 

ده انا أعجبك اوي 

_ مهران هز راسه وكمل كلامه :- 

المهم الوقتي لازم نبعد مسلم عن هنا خالص بس إزاي ؟

_ حازم ملامحه اتشدت بضيق وردد :- 

إحنا نكتفه ونرميه في المخزن علي لما نخلص شغلنا 

_ مهران بصله باستنكار وضيق وزعق بعلو صوته :- 

هتفضل طول عمرك غشيم 

_ حازم بصله بعتاب لكلامه ومهران قال :- 

انا عرفت هبعده ازاي 

_ حازم ضيق عيونه عليه وسأله بفضول :- 

ازاي ؟

_ حازم ضحك بفخر وقاله بعد ما سمع خطته :- 

اصلي

_________________________

تفتكروا ناوين لرقية علي إيه؟

سيبولي رأيكم ♥️


الفصل الرابع عشر

خطة غير مدروسة 

__________________________________________

رقيه صحت بكسل على غير العاده مش متقبله فكره انها هتمشي خلاص ، قد ايه الحياه غريبه بتقربنا من ناس غريبه عننا وتخليهم اقرب ناس لقلبنا وفي غمضه عين تقلب وشها وتقولك فرصه سعيده ، يسلام لو كانت اتقابلت مع مسلم في مكان و زمان مختلفين اكيد كانوا عايشين قصه حب الوقتي 

_ ضحكت بعفويه وهي بتفتكر منظر عضلاته اللي مشافتش زيهم قبل كده ، ضحكت جامد وهي بتتخيل نفسها في حضنه ، ايه؟ حضنه!! 

_ هزت راسها تطرد افكارها الوقحه من راسها بس غصب عنها ضحكت وسرحت بخيالها ليوم ما كانوا في الاوضه مع بعض لوحدهم فيها ايه لو كانت اتجرأ وقرب منها ولمس شف...

_ رقيه خرجت من شرودها على خبط الباب ، قربت منه بسرعه على امل يكون هو ، حست بخيبه امل كبيره لما شافت اميره قدامها ، ضحكت وسمحت لها تدخل ، اميره سحبت نفس وقالت :-

انا هتخطب

_ رقيه عقدت حواجبها واتكلمت بعفويه :-

هما وافقوا على دياب ؟

_ اميره اتنهدت بحزن شديد ونفت سؤالها :- 

دكتوري في الكلية

_ رقيه بصت لها جامد وهي مش مستوعبه كلام اميره وهي وضحت لها :-

قالي عايز يتقدم لي اول امبارح ومعرفتش احكيلك يوميها عشان كنتي تعبانه 

_ رقيه قاطعتها بكلامها :-

فاهمه ، طيب ودياب؟

_ اميره عيطت غصب عنها وردت عليها وهي بتفرك صوابعها :-

دياب مش الشخص المناسب 

_ رقيه ضيقت عيونها واتكلمت بتلقائيه :-

مش حابه اضغط عليكي اكيد انتي عارفه مصلحتك مع مين بس يا ريت بلاش قرارات متسرعه عشان متندميش عليها بعدين

_ اميره نفخت بعدم راحه ورفعت عيونها علي رقيه وقالت بنبره مرهقه :-

قلبي مع دياب لكن عقلي بيقولي اختار التاني ، دكتور وله مكانة ومحترم ومهما كان ليه ماضي فأكيد مش هيكون وحش زي ماضي وحاضر دياب..

_ رقيه سألتها من باب الفضول :-

هو دياب عمل ايه عشان مش قادره تتقبلي ماضيه

_  اميره غمضت عيونها وردت عليها بنبرة موجوعه :-

كل حاجه تتخيلها دياب ومسلم عملوها 

_ رقيه حست بنغزه في صدرها مجرد ما سمعت اسم مسلم وبصتلها بلوم ، اميره استشفت اللي ورا نظرتها وكملت كلامها :- 

انا ملاحظه انكم مشدودين لبعض فلازم تعرفي ورا ايه عشان لو مش هتقبلي ماضيه يبقى متعشميهوش و تتخلي عنه زي ما انا عملت ، مسلم ما يستاهلش اي حاجه وحشه كفايه اللي شافه واتعرض له ، انا ممكن اديله الف عذر على اللي وصله الوقتي انما دياب ايه اللي وصله للطريق ده ؟

_ رقيه كانت نفسها تسالها عن اللي حصل لمسلم يمكن تلاقيله عذر وتكمل وما تمشيش ، اميره مسحت دموعها وضحكت وقالتلها :-

طبعا انتي عايزه تعرفي اللي حصله ايه 

_ رقيه هزت راسها بعفويه واميره بدأت تحكيلها :- 

فاكره اليوم اللي اتعصب علىا بسبب الصوره ؟

_ رقيه هزت راسها بمعني فاكرة واميره كملت كلامها :-

دي كانت صورته وهو لابس الميري!

_ رقيه بصتلها جامد واميره اكدت لها شعورها :-

مسلم كان هيبقى ضابط بس للاسف اترفض بسبب عمي بصي انا مش هقدر اوضح طبيعة شغل عمي بس هي حاجه مش كويسه وليه ملف عندهم فطبيعي يرفضوا مسلم لانه قريبه من الدرجه التالتة ، كنت بحب شخصية مسلم وقتها اوي ، كان حنين فوق ما تتخيلي عمره ما كان بيهون عليه يزعل حد منه واللي زود الطين بلة أنه كان بيحب واحدة..

_ رقية قاطعتها بفضول :- 

بنت عمك اللي اتوفت صح!

_ أميرة ضيقت عيونها عليها واتكلمت بعدم استعياب :-

قصدك مين ؟ مها! مها متوفية وهي عندها ٦ سنين 

_ رقية اتفاجئت بكلامها لأنه عكس توقعاتها وسألتها باهتمام :- 

اومال مين ؟

_ أميرة اتنهدت وكملت حكاوي :-

دي كانت اخت واحد صاحبه وهو اتعرف عليها وحبها بس فجاءة وبدون اي مقدمات سابته من غير أي أسباب ، مسلم حس بفشله لما خسر اكتر حاجتين حبهم واكتئب وقفل علي نفسه وصغر دايرة معارفه لحد ما فضت خالص ، بدأ يبقي عصبي ومش متقبل اي نصحية ولا انتقاد من حد وبقا بيختفي باليومين والتلاته ومنعرفش كان بيروح فين وفي مرة رجع لنا وقال إنه هيشتغل مع عمي وفسر كل اللي حصله بإن ربنا كاتبله يمشي في نفس طريقه طبعاً وقتها كان بيعاند مع كل رفض بيقابله وللأسف بقا واحد تاني خالص 

_ أميرة بصت في الأرض بأسف شديد ورقية مسكت أيدها تدعمها :- 

أكيد هيرجع تاني 

_ أميرة ابتسمت بتهكم وقالت لها :- 

ها هتتقبلي وضعه ولا ؟

_ رقية استغربت صراحتها المبالغة وحست بالاحراج ، حمحمت بخجل وقالت :- 

أميرة أنا مش متأكدة مش مشاعري وبصراحة مش عايزة اوصل للمرحلة اللي انتي وصلتي ليها دي مش عايزة اقع في حيرة مع نفسي واخسر مستقبلي بسبب قرار طايش عشان كده قررت أمشي وأرجع لحياتي

_ أميرة بصت لها بذهول شديد واتكلمت بنبرة ملهوفة :-

ترجعي فين ؟ وتسبيني ؟ أنا ما صدقت كونت علاقة قوية كده هرجع تاني من غير صحاب! 

_ رقية اتاثرت بكلامها وبصتلها بأسف :- 

انا بجد آسفة بس كل حاجة ضدي واحسن حل اني امشي 

_ اميرة بصتلها بعتاب وبصت في الارض وهي مخنوقة ، رفعت عيونها عليها وقالت :- 

ومسلم ؟

_ رقية عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسألتها باهتمام :- 

ماله مسلم ؟

_ أميرة ردت عليها بتلقائية :- 

علي فكرة واضح اوي انه بيحبك أو حتي معجب بيكي ده كان بيخرف بإسمك لما كان تعبان!

_ رقية اتفاجئت بكلامها وبصت لها بذهول وأميرة لعنت غبائها علي اللي قالته وحاولت تعدله :- 

ايه اللي انا بقوله ده ، أكيد انتي عارفة مصلحتك فين ، أنا لازم اروح الكلية لاني اتأخرت 

_ أميرة مشت وسابت رقية في حيرة كبيرة ملهاش اخر ، سحبت  نفس وابتسمت لما رادوتها فكرة معينة ، جهزت نفسها وخرجت وهي قاصدة تروح لمسلم المحل

_ دخلت واتفاجئت إن مفيش حد موجود ، بصت للمكان يمكن تكون المرة الأخيرة تدخله ، افتكرت كل مواقفها فيه اللي جمعتها مع مسلم ، سمعت صوت جاي من اوضة المخزن ومترددتش أنها تدخل

_ فتحت الباب واتفاجئت بوجود مسلم ومش علي اي وضع ده بيصلي!!

_ رقية سندت راسها علي الباب ووقفت تراقبه وألف سؤال ملقتش لهم جواب ، خرجت من شرودها من علي سؤال مسلم :- 

بتعملي ايه هنا ؟

_ رقية بصتله بشوق واتكلمت وعيونها بتلمع :- 

كنت جاية اقولك اني همشي..

_ مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها بنبرة جامدة :- 

اه طب كويس 

_ رقية استغربت رده ، اخر حاجة توقعتها يكون الرد بالنبرة دي وكأنه عايزها تمشي ، سحبت نفس وسألته :- 

يعني انت معندكش مشكلة ؟

_ مسلم اتصنع اللامبالاة وقال :-

وانا يكون عندي مشكلة معاكي ليه ؟

_ مسلم ادالها ضهره وعمل نفسه مشغول بس الحقيقة أنه مش قادر يبص في عيونها وهو بيهاجمها ، رقية مسكت أيده وحست بقشعرة جسمه وشعوره ده حمسها تتكلم :- 

يعني أنا كنت مفكرة أنك بتح...

_ مسلم قاطعها بحدة وهو بيسحب أيده من بين ايديها :- 

بيتهيقلك 

_ رقية اتفاجئت برده وبصتله جامد ، مسلم بعد عنها وقال :- 

بعد اذنك بقا عشان مش فاضي 

_ رقية حست بتقل نفسها وقد ايه كانت غلطانة لما فكرت تصارحه بمشاعرها ، هو انسان مؤذي حتي في مشاعره اللي بيكنها للي قدامه ، بلعت ريقها ومقدرتش تقف اكتر من كده وخرجت بخطوات سريعة وهي ندمانة أنها جتله أصلا 

_ مسلم ملامحه احتدت بضيق وخنقة ومحسش بايده اللي ضربت الطرابيزة قدامه من شدة غضبه ، سحب نفس ومقدرش يكمل شغل . قعد علي كرسي وهو مش عارف المفروض يعمل ايه 

_ مهران بعت لمسلم مع واحد من عماله أنه عايزه ، مسلم راح له غصب عنه ، وقف قدامه وملامحه متغيرتش من اخر مرة عارض فيها مهران 

_ مهران رسم ضحكة علي وشه وقال :- 

محدش هيخلصلي المصلحة دي غيرك 

_ مسلم اتنهد بصوت مسموع والرفض مرسوم علي وشه :- 

قولتلك أنا مش معاك بعد كده

_ مهران لحقه وقال :-

لا دي مصلحة شغل بجد ، فيه بضاعة من المحل راحة تتسلم في بورسعيد وانت عارف الجمارك ممكن يرجعوها فعايزك تروح مع النقل في السريع تخلص لي الموضوع ده وتيجي 

_ مسلم سحب نفس وقال :- 

وفين دياب ولا ابنك التاني 

_ مهران ضحك بسخرية ورد عليه :- 

بزمتك دول يعتمد عليهم برده!

_ مسلم بصله وهي بيفكر يوافق ولا لأ ومهران حاول يضغط عليه :- 

ياعم اعتبرها نهاية الخدمة خلصلي الموضوع ده ومش هطلب منك حاجة تاني 

_ مسلم بعد مدة هز راسه بموافقة وسأله :- 

هروح امتي ؟

_ مهران رد عليه بتلقائية :- 

من الوقتي لو تحب 

_ مسلم أتكلم بنبرة جامدة :-

لا خليها بليل عشان عندي مقابلة 

_ مهران غمز له بمكر وسأله :- 

مقابله غرامية ؟

_ مسلم قابله بملامح مشدوده بضيق ورد عليه بفتور :-

لا هنقرا فاتحة أميرة 

_ مهران اتفاجئ بكلام مسلم وقال بعتاب :- 

واحنا يعني اخر من نعلم مش واجب برده نعرف!

_ مسلم رد عليه وهو خارج من المكتب :- 

في الفرح نبقي نقولك 

_ مهران كان مضايق جدا عشان دياب ، هو عارف قد ايه هو بيحب أميرة يا تري هيعمل ايه لما يعرف ؟

__________________________________________

_ دياب لاحظ طلوع ناس غريبة عند عمه ، مش عارف ليه حس بحاجة غريبة وأن الموضوع يخص أميرة ، وقف يبص عليهم لما دخلوا البيت واتفاجئ بايد بتتحط علي كتفه ، التفت له وكان مسلم ، دياب بصله وسأله بخوف :- 

مين الناس دي ؟

_ مسلم اتنهد ورد عليه متجنب ذكر هويتهم :- 

ضيوف 

_ دياب رفع حواجبه باستنكار واتكلم بنبرة مهزوزه :-

ماهو واضح انهم ضيوف بس ضيوف لمين ؟ لعمي ولا لمرات عني ولا لـ بنت عمي ؟

_ مسلم بص في الأرض ومقدرش يواجهه ودياب شعوره بيتاكد جواه من تصرفات مسلم ، هزه جامد عشان يبصله وقال :-

ما ترد عليا 

_ مسلم اتنهد وبصله بأسف :- 

كل شئ قسمة ونصيب يا دياب وأميرة مش نصيبك 

_ دياب قلبه اتقبض لما سمع كلام مسلم وبصله بصدمة مش قادر يستوعبها ، دموعه خانته ونزلت وقال بنبرة موجوعة :- 

ده انا قولتلك عايز ابقي انسان نضيف عشان أليق بيها وتقولي مش نصيبك ؟ ده انا بنام احلم بيها ولما بشوفها بقول الحمد لله يومي هيكون جميل وتقولي مش نصيبك ؟ لو مش نصيبي هتكون من نصيب مين ؟ هو أحسن مني في ايه عشان تبقي نصيبه هو وانا لا أنا اللي بحبها يا مسلم مش هو!!

_ دياب حس أنه بينهار من كتر ماهو مش قادر يستوعب اللي بيحصل ، نزل يجري وهو مش شايف قدامه ولا سامع مسلم وهو بينادي عليه 

_ مسلم هز راسه باستنكار وحزن شديد سكن قلبه بسبب كلام دياب ، نفخ بضيق ودخل بيتهم ، رحب بالضيوف وقهد ساكت تماماً وعقله كله مع دياب ..

_ أميرة خرجت بصنية العصير وسلمت علي عمر ووالدته ووالدته وقعدت في زاوية لوحدها ، اتخبطت بين افكارها اللي لسه موصلتش لبرها ، تقوم ترفضه وتنهي الموضوع ولا تكمل وترضي بنصيبها ؟.

_ والد عمر بدأ كلامه :- 

طبعاً سبب زيارتنا معروف يا أستاذ مسعد ، إحنا جايين نطلب أيد الأنسة أميرة لإبني عمر 

_ مسعد ابتسم ورد عليه باحترام وود :- 

يشرفني طبعاً بس الأول الاولاد يتفاهموا مع بعض ولو متفقين يبقي علي بركة الله 

_ عمر كان متحمس جدا أنه يقعد مع أميرة لوحدهم وكان ظاهر علي تصرفاته وملامحه ، دخلوا قعدوا في الصالون واميرة كان بتفرك صوابعها بتوتر واحراج باين ، عمر كسر الصمت وقال وهو بيضحك :- 

مكنتش اعرف ان قاعدة التعارف بتوتر اوي كده 

_ أميرة بصت له ومردتش وهو كمل كلامه :- 

اخبارك ايه ؟

_ أميرة ردت باختصار :- 

الحمدلله

_ عمر اتنهد واتكلم بإحراج :- 

عايزة تعرفي عني ايه ؟

_ أميرة رفعت عيونها عليه وقالت بعفوية :-

مش عايزة اعرف عنك حاجة 

_ عمر ضحك جامد وقال :- 

ممم يعني علي حد علمي أن البنات بتتكلم كتير اوي في القاعدة دي وبتسال أسئلة غريبة وفضولية وبتحط شروطها وكده يعني 

_ أميرة بصت له بتهكم وقالتله :- 

شكلك مجرب كتير 

_ عمر هو راسه بنفي ورد عليها بثقة :-

لا  ابدا بس صحابي بيحكولي أنا أول مرة اتقدم لبنت ، بصراحة متشدتش لحد قبل كده يعني انتي اول واحدة احس اني معجب بيها وعايز أخد خطوة نحيتها 

_ أميرة بصت له بإحراج وبصت في الارض وهو ضحك علي احراجها وكمل كلامه بعفوية :- 

طيب هعرفك انا علي نفسي 

_ عمر اتكلم عن نفسه كتير وأميرة طول الوقت كانت بتلوم وتعاتب نفسها انها جابته البيت ، عمر خلص كلامه وبصلها بإبتسامة :- 

ها تحبي تعرفي حاجة تانية ؟

_ عمر لاحظ شرودها ورفع أيده شاور لها عشان تنتبه له ، أميرة سحبت نفس وهو قال :- 

انتي مش معايا خالص ممكن افهم مالك ؟

_ أميرة اتوترت من سؤاله وردت عليه بنبرة سريعة :- 

مالي ؟

_ عمر حاول يهديها وقال بهزار :-

مفيش بس انتي في المرتين اللي اتكلمت معاكي فيهم مرة سبتيني ومشيتي والمرة دي سرحانة وحاسك مش معايا خالص

_ أميرة قامت وقفت وبصت له :-

ينفع نخرج برا ؟

_ عمر قام وقف ورد عليها بتلقائية :-

أكيد هنخرج بس مش هتكلميني عن نفسك

_ أميرة بصت في الأرض ومعرفتش ترد وهو حمحم بإحراج وقال :- 

طيب ممكن أعرف رأيك عني ؟

_ أميرة رفعت عيونها عليه ووشها أحمر جدا بسبب خجلها ، عمر ابتسم وقال :-

بيقولوا السكوت علامة الرضا افهم من سكوتك أنك...

_ أميرة قاطعته و بصت له بتوسل وقالت :- 

تعالي نقعد برا 

_ سابته وخرجت قبل ما تديله فرصة يتكلم ، عمر استغرب تصرفاتها وفسرها أنها متوترة ودا طبيعي لأي بنت ، بعد فترة من تعارف العيلتين عيلة عمر استأذنت ومشت ومسلم نزل لعمه يخلص له الموضوع اللي طلبه منه 

__________________________________________

_ مسلم عيونه راحت تلقائي علي باب رقية ، كان نفسه يدخل يقولها متمشيش بس مينفعش ، هز راسه وخرج برا وهو بيحاول يشغل عقله عنها ..

_ مهران كان واقف مع حازم علي باب المحل واتكلم اول لما شاف مسلم من علي بعيد :- 

البيه شرف 

_ حازم ضحك جامد وهو بيتخيل وهو بيحكي لمسلم عن معاناة رقية اللي عاشتها ، مسلم قرب منهم وبص لعمه وقال :- 

دي العربية اللي هتمشي ؟

_ مهران عدل وقفته وبص لعربية النقل المقفولة وقال :-

أيوة هي 

_ مسلم هز راسه بتفهم وركب العربية جنب السواق واتحركوا من الحارة ، حازم ضحكته كانت بتوسع بسعادة كل ما العربية تبعد عنهم لغاية ما اختفت خالص 

_ بص لمهران واتكلم بلهفة :- 

هروح أخد البت و...

_ مهران قاطعه بنبرة رايقة :- 

اهدي علي الرز يستوي ، لما الناس تنام عشان البت متعملش شوشرة 

_ حازم هز راسه بتفهم رغم أنه مش قادر يستني اكتر من كده ، عايز يكسر لها كبريائها اللي كانت بتهاجمه بيه علي طول ، هيندمها علي الساعة اللي قلبها دق فيه لمسلم 

_ مهران ضغط علي أسنانه بغضب وهو بيتوعد لرقية بأبشع انتقام عشان تفكر بعد كده قبل ما تحاول تلعب عليه ..

_ المنطقة هدت تماماً ومهران شاور لحازم يبدأ اللي اتفقوا عليه ، حازم وقف قدام الباب وخبط بهدوء ، بعد مدة رقية فتحت والخوف اتملكها بسبب وجوده في وقت زي دا  ، حازم اتنهد وقالها :- 

سايبة الشباك مفتوح ليه ؟

_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليه وهي بتبص علي الشباك :- 

لا مقف...

_ مكملتش الكلمة لما اتفاجئت بحاجة بتتحط علي وشها ، حاولت تقاومه بس كل قوتها اتبخرت في ثواني وفقدت وعييها ، حازم شالها وخرج بيها ، حطها في العربية وقعد جنبها وطول الطريق عيونه منزلتش من عليها وبيتمناها، ضحك وهو بيرسم لنفسه صور معاها.....

_ خرج من شروده علي صوت مهران وهو بيقول :- 

عايزين نخلص بسرعة قبل ما يرجع قدامه للمغرب بكرة نكون خلصنا فهمت

_ حازم هز راسه بفهم وضحك جامد بانتصار ، وصلوا المخزن وحازم شالها دخلها اوضة مقفولة وحطها علي كرسي وربطها ، قرب منها جامد ومهران وقفه :- 

انت بتعمل ايه ؟

_ حازم بصله واتكلم :- 

مش قولت عايزين نخلص بسرعة 

_ مهران بصله بضيق لغبائه واندفع فيه بعصبية :- 

واحنا هنستفاد ايه لما نخلص وهي نايمة يا غبي ، إحنا عايزينها تكون شايفة وحاضرة كل اللي بيحصل عشان تعرف مين هو مهران الليثي!

_ حازم رغم أنه مش قادر يصبر بس رد عليه وهو بيسقف له بفخر :- 

تفكير فخِم 

__________________________________________

مسلم مسك موبايله يشغل نفسه بيه علي لما يوصلوا ، بعد تقليب فيه وقف قدام فيديو حس أنه يعرف الشخصيات اللي فيه ، اتفاجئ أنه هو اللي في الفيديو ..

_ عاد الفيديو اكتر من مرة وهو مصدوم ، كلم دياب كتير وهو مش بيرد عليه ، مسلم اتعصب جامد وضرب الطابلوه قدامه بغضب ، رن علي مرات عمه واول ما ردت أتكلم هو بحدة :- 

دياب فين يا مرات عمي ؟

_ ميادة ردت عليه بقلق :- 

قاعد في الاوضة في...

_ مسلم قاطعها بعصبية شديدة :- 

خليه يكلمني بسرعة

_ ميادة اتفاجئت ان دياب قافل الباب علي نفسه ، خبطت جامد وقالت :- 

دياب كلم مسلم بيقول انه عايزك بسرعة الظاهر فيه حاجة

_ دياب خرج وبصلها باستغراب وهي ناولته الموبايل ، دياب سأله بقلق :-

في ايه يا مس...

_ مسلم قاطعه واتكلم بصوت عالي :- 

ابوك فين ؟

_ دياب رد عليه بقلق شديد :- 

معرفش بس لسه مرجعش

_ مسلم غمض عيونه بضيق وقاله :- 

انزل شوف رقية في الاوضة ولا لأ

_ دياب استغرب كلامه وسأله بعدم فهم :- 

رقية! هو في ايه ما تفهمني 

_ مسلم طلع كل عصبيته علي دياب :- 

مش وقت زفت أسئلة انزل شوفها وانا معاك 

_ دياب رد عليه وهو نازل بيجري :- 

حاضر حاضر 

_ دياب خبط عليها كتير ولما ملقاش رد كلم مسلم :- 

مش بتفتح

_ مسلم حط ايده علي وشه بقلة حيلة وبعدها قاله بنبرة ملهوفة :- 

اكسر الباب 

_ دياب عقد حواجبه وهز راسه باستنكار :- 

انت اتجننت يا مسلم باب ايه اللي اكسره 

_ مسلم اندفع فيه جامد بأمر :- 

بقولك اكسر الباب

_ دياب نفخ بضيق وهو مش فاهم اي حاجة ، حط موبايله في جيبه وحاول يكسر الباب بكل الطرق لغاية ما اتفتح واتفاجئ ان محدش في الاوضة ، سحب موبايله وبلغ مسلم :- 

الاوضة فاضية!

_ مسلم بص للسواق واندفع فيه بنرفزة :- 

لف وارجع 

_ السواق حاول يعارضه :- 

بس يا ريس مس..

_ مسلم ملامحه احتدت وقال بنفاذ صبر :- 

بقولك لف وارجع

_ مسلم رجع يكلم دياب تاني :- 

استناني عند المخزن بس متخليش حد يشوفك 

_ قفل معاه ودياب واقف حيران بس اللي متأكد منه أن أكيد فيه مصيبة بتحصل ..

__________________________________________

حازم كان قاعد على نار مستني رقية تفوق ، واول ما حس انها بتتحرك جري عليها وهو بيضحك :- 

فكرتك موتي كل ده نوم ؟

_ رقية أنفاسها كانت تقيلة جدا ورؤيتها مشوشة ، حاولت تستوعب هي فين وحازم بيعمل ايه معاها ، بصت للمكان وعقدت حواحبها باستغراب وقالت :- 

انا فين ؟

_ حازم قرب منها جامد ورد عليه :- 

انتي في الجنة ، قومي يلا عشان محضرلك برنامج هايل أتمني يعجبك 

_ رقية حاولت تقوم بس فشلت واتكلمت بخوف شديد :- 

برنامج ايه وربطني كده ليه أنا عايزة اروح 

_ مهران دخل الاوضة ورد عليها :- 

هتروحي متقلقيش بس هنعلمك درس صغير كده عشان تفكري تلعبي معايا يا حضرة الباشكاتبة واهو بالمرة نبعت معاكي رسالة صغيرة لحضرة الظابط 

_ رقية عيونها وسعت بصدمة وحاولت تنكر :- 

ظابط مين أنا معرفش ظباط ؟

_ مهران غمز لها واتكلم :- 

طيب إيه رأيك نبعت نجيبه ونشوف بقا تعرفيه ولا لأ؟

_ رقية اعترضت بتوسل :- 

لا لا وليد لأ 

_ مهران ضحك بصوت عالي وكمل كلامه :- 

كده تعجبيني ، عاملك برنامج لطيف الحقيقة اول جوله هيكون فيه اجود انواع الضرب وبعدها بقا الوحوش اللي برا دي واقفين مستنين دورهم علي نار عايزين يدوقوا القمر اللي قاعد قدامي ده!

_ رقية شهقت بصدمه وعيطت من شدة خوفها واتوسلت له كتير :- 

وغلاوة بنتك اللي ماتت لتعتبرني زيها وتسيبني أمشي

_ مهران ملامحه احتدت بضيق واندفع فيها :- 

متجبيش سيرة بنتي علي لسانك ، وحوار انك تمشي ده لسه بدري عليه اوي دي لسه الحفلة هتبتدي 

_ شاور بعيونه للرجالة اللي واقفة برا وهما دخلوا وسط نظرات رقية عليهم وهي مرعوبة ، واحد قرب منها وضربها بالقلم جامد ، والتاني قرب منها شد شعرها بعنف  ورفع وشها لفوق ونزل علي رقابتها بالضرب وسط صريخها اللي مش بيوقف من شدة الالم اللي حاسة بيه 

_ وبعد مدة كل واحد فيهم اتفنن في ضربه ليها ، حازم قرب منها وقطع لها عبايتها وهو بيبص لها برغبة قوية ، رقية مقدرتش تستحمل وفقدت وعيها 

_ حازم نفخ بضيق ظاهر :- 

اوف أنا لسه هستني قومي يابت 

_ ضربها كتير علي امل انها تفوق بس فشل ، مهران نادي عليه من برا :- 

حازم سيبها ، الوقتي تفوق وابقي اعمل انت عايزه تعالي هنا 

_ حازم رفض يخرج وقعد قدامها مستنيها تفوق علي احر من الجمر ..

__________________________________________

_ مسلم وصل عند المخزن ودياب قابله بهجوم :- 

انا مش هتحرك قبل ما افهم ايه الموضوع ؟

_ مسلم حكي له باختصار شديد ودياب بصله بذهول :- 

صحفية!

_ دياب حاول يستوعب كلام مسلم وبعدها قاله :- 

طب ماهي لو كانت صحفية يبقي تستاهل اللي يجرالها 

_ مسلم محسش بنفسه غير وهو بيضربه في صدره جامد ورد عليه بهجوم :- 

لو حصلها حاجة مش هرحمهم انت فاهم!

_دياب بصله باستغراب وقال :- 

بتحبها ؟ 

_ مسلم بصله باستنكار وسابه ومشي ، دياب سحب نفس ومشي وراه ، مسلم وقف قدام باب المخزن وخبط عليه بهدوء ، واحد من الرجالة فتح له واتفاجئ بوجوده ، مسلم مدلوش فرصة يبلغ باقي الرجالة وضربه جامد لما أغمي عليه ، دخل ووراه دياب ورجالة مهران قابلوه عشان يضربوه ويطلعوه برا بأمر من مهران ..

_ مسلم غضبه كان عامي عيونه ومش شايف غير أنه يوصل لرقية وبس ، دياب ساعده يدخل بسهولة وهو اللي كان بيتصدر للي يقابله ، مهران زعق في رجالته بحدة :- 

بس انت وهو أبعد عنه 

_ كلهم بعدو عن دياب وهو بصله جامد ودخل ورا مسلم الاوضة ، حازم اتخض اول لما شاف مسلم داخل عليه وقام وقف وحاول يتصنع الشجاعة ، وقف قصاده يمنعه يوصل لرقية وهو بيقول :- 

روميوا بيه وصل 

_ مسلم بضربه واحدة كان موقع حازم علي الأرض من قوة ضربته وقرب من رقية واتصدم من منظر هدومها المقطعة والكدمات اللي مالية وشها ..

_ ضغط علي أسنانه بغضب وقرب من حازم وطلع فيه كل غضبه ، ضربه يمكن يهدي بس غضبه كان بيزيد اكتر وقوة ضربه بتزيد أضعاف 

_ مهران دخل الاوضة وزعق في مسلم :- 

مسلم أبعد عنه 

_ مسلم مهتمش لكلام مهران وكمل ضرب في حازم من غير رحمة ، دياب وقف قدام مهران عشان يمنعه يوصل لمسلم ، مهران كان مصدوم من تصرفات دياب وبصله بعدم تصديق :- 

انت بتقف قصادي عشانه!

_ دياب رد عليها بحدة :- 

وأقف قصاد أي حد!!

_ مهران عيونه وسعت بذهول شديد وبعد ما فشل يبعد دياب عنه أتكلم :- 

البت دي صحفية والله اعلم مسكت ايه علينا ده غير ان اخوها طلع الظابط اللي قارفني يعني خروجها من هنا مستحيل ولازم نخلص عليها 

_ مسلم وقف ضرب في حازم مجرد ما سمع كلام مهران وبصله بغضب :- 

لو حد لمس بس شعره منها  هندمك عمرك كله 

_ مهران بصله بصدمة وردد بعدم تصديق :- 

انت بتقولي أنا الكلام ده ؟

_ مسلم مردش عليه وقرب من رقية فكها وشالها بس رجالة مهران عارضو خروجه بيها ، دياب لمح ازاز مكسور قريب منه ، قرب منه من غير ما يتردد ومسك قطعه وحطها علي أيده وبص لمهران بتحدي :-

لو مسبتوش يخرج بيها هتدفني النهاردة

_ مهران قرب منه بسرعة وهو بيتوسله :- 

إياك تعملها إياك 

_ دياب حذره بهدوء :- 

يبقي خليهم يسيبوه يخرج

_ مهران مرر أنظاره عليهم وقال :- 

مينفعش دي لو خرجت من هنا هنبقي انتهينا!

_ دياب غرز قطعة الازاز في أيده عشان يضغط علي مهران اللي صرخ في رجالته لما شاف الدم نازل من ايد دياب :- 

سيبوه يخرج 

_ مسلم خرج بيها ومهران قرب من دياب شد منه الازاز ورماها بعيد وبصله بلوم وسابه ومشي وهو بيحاول يلحق مسلم بس كان اختفي خالص ..

_ حط ايده علي رأسه بقلة حيلة وردد بنبرة هادية كلها حدة :- 

ميكنش اسمي مهران إن ما حسرتك يا مسعد علي ابنك 

__________________________________________

_ رقية قلقت وهي مفزوعة ، منظر حازم وهو بيقطع لها هدومها خلاها تصرخ بخوف شديد ، مسلم جري عليها لما سمعت صراخها وقعد قدامها :- 

شششش اهدي أنتي في امان 

_ رقية لوهلة مستوعبتش مكانها  وانهارت في العياط :- 

ضربوني... ده كان عايز يـ...

_ مقدرتش تكمل كلامها بسبب انهيارها وخوفها ، مسلم قرب منها ومسك أيدها وقال :- 

إحنا بعيد أوي عنهم اطمني 

_ رقية بصت لمسلم وكأنها لسه شيفاه حالا ، بصت علي المكان اللي كانت قاعدة فيه باستغراب ورددت بنبرة مهزوزة :- 

انا فين ؟

_ مسلم قام وقف ورد عليها :- 

في بيتي 

_ رقية مكنتش فاهمة حاجة ومش عارفة هي وصلت هنا ازاي ، عقلها مشتت تماماً وخوفها مسيطر عليها ، بصت علي نفسها واتفاجئت بمنظرها ، عيونها وسعت بصدمة وخجل ودارت نفسها بايدها..

_ مسلم استشف خجلها منه ، اتنهد وقلع قميصه وسط نظرات الخوف اللي شافها في عيونها وقالتله بقلق :- 

انت بتعمل ايه ؟

_ مسلم قرب منها القميص وقالها :- 

البسي ده الوقتي 

_ رقية بصتله بامتنان واخدت منه القميص ، مسلم كان خارج برا عشان تاخد راحتها بس رقية لحقته قبل ما يخرج وسألته بخوف :- 

انت رايح فين ؟ 

_ مسلم بصلها واتكلم بنبرة هادية :-

هخرج عشان تغيري 

_ رقية ردت عليه بنبرة سريعة :- 

لا خليك هنا 

_ مسلم اتفاجئ بطلبها وحمحم بإحراج وقال بصوت متحشرج :- 

هتغيري ازاي وانا موجود ؟

_ رقية فكرت بسرعة في فكرة وبصتله :- 

ممكن تبص نحية الباب بس متخرجش 

_ مسلم اتنهد وبص نحية الباب ورقية  قلعت عبايتها المقطعة ولبست القميص علي البنطلون الجينز بتاعها ، سحبت نفس وقالت :- 

أنا خلصت..

_ مسلم بصلها ودقات قلبه زادت لما عيونه وقعت عليها وهي لابسة قميصه وكانت ضايعة فيه خالص ، قرب منها ووقف قدامها وسمح لإيده تلمس الكدمات اللي علي وشها وسألها بحزن :- 

هما اللي عملوا فيكي كده ؟

_ رقية هزت راسها بتأكيد ومقدرتش تتماسك وعيطت ، مسلم حس بغضب كبير جواه واتمني أنه يرجع يقتلهم كلهم ، مسح لها دموعها وسط نظراتها عليه ..

_ رقية لوهله افتكرت حاجة وعيونها وسعت بصدمة وبصت لمسلم وقالت له :- ....


_________________________________

يا تري رقية هتقوله ايه ؟.

سيبولي رأيكم ♥️


خطة غير مدروسة

الفصل الخامس عشر 

__________________________________________

رقيه بعدت عنه واتكلمت بنبرة مهزوزه من شده الخوف :- 

انا اخر حاجه فاكراها لما..

_ بلعت ريقها وكملت بأسف :- 

هدومي اتقطعت هو ممكن يكونوا..

_ مسلم قاطعها بحدة :- 

محدش لمسك 

_ رقية ضيقت عيونها عليه وسألته باهتمام :- 

وانت عرفت منين انت كنت موجود ؟

_ مسلم سحب نفس ورد عليها باختصار :- 

لأ 

_ رقية قربت منه تاني وسألته وهي بتتعلق في أي أمل يطمنها :-

اومال عرفت ازاي ؟

_ مسلم ضغط علي أسنانه بغضب لأن الكلام في الموضوع ده تقيل علي قلبه وعايز ينهيه بأي طريقة :- 

المواضيع دي بتبقي باينة وليها علامات وانتي كنتي قاعدة علي الكرسي بهدومك ومربوطة عشان كده متأكد أن محدش جه جنبك 

_ رقية اتنهدت براحة وبصتله بأسف :- 

علي كده انت جربتها كتير عشان تبقي خبرة كده!

_ مسلم بصلها كتير وبعد صمت حل لوقت اندفع فيها :- 

انا الود ودي كنت سيبتك ليهم بعد ما نشرتي الفيديو 

_ رقية ضيقت عيونها عليه وسألته بعدم استعياب :- 

فيديو ايه ؟

_ مسلم طلع موبايله من جيبه وفتح الفيديو وقربه منها تشوفه ، رقية اتفاجئت بنشر الفيديو واتكلمت بنبرة ملهوفة :- 

انا منشرتش حاجة ومعرفش الفيديو ده نزل ازاي!

_ مسلم بصلها بلا مبالاة ورقية كانت بتحاول تقنع نفسها أن نيرة صاحبتها لا يمكن تعمل كده فيها ، بلعت ريقها وسألت مسلم بفضول :- 

انتو عرفتوا منين اني صحفية ؟

_ مسلم رد عليها بتهكم :-

اسمك مكتوب علي الفيديو 

_ رقية اتكلمت بعدم اقتناع :- 

هو عشان الاسم المكتوب رقية تبقي أنا ؟

_ مسلم بصلها كتير وبعدها رد عليها :- 

معرفش هما عرفوا ازاي 

_ رقية اتلخبطت وسألته بعدم فهم :- 

هما مين ؟

_ مسلم رد عليها باختصار :- 

مهران وحازم

_ رقية سألته بتردد :- 

طب وانت عرفت ازاي ؟

_ مسلم اتنهد بزهق ورد عليها بملل :- 

سمعتك وانتي بتتكلمي مع باباكي مش اسمه سعيد برده!

_ رقية اتفاجئت وبصتله بدهشة :- 

انت شوفتنا ازاي أنا معتش فاهمة حاجة ايه اللي اللخبطة دي ؟

_ مسلم سحب نفس ورد عليها وهو بيخرج :-

اعتقد انك لازم ترتاحي الوقتي مش وقت الأسئلة دي 

_ مسلم سابها وخرج وهي لحقته ، شدته من دراعه أجبرته يقف ووقفت قصاده وبصتله بتحدي :- 

انت لازم تحكيلي كل حاجة أنا مش هرتاح قبل ما اعرف

_ مسلم بصلها بخنقة ونفخ بصوت عالي :- 

أوف منك 

_ رقية لوهلة ضحكت جامد علي منظره ، مسلم بصلها وهو مش فاهم سبب ضحكها بس كان مستمتع جدا بضحكها اللي خطف قلبه ، حاول يوقفها بحدة عشان ميضعفش قدامها وقال :- 

ده وقت ضحك؟

_ رقية اخيراً سيطرت علي ضحكها وبصتله بتوسل :- 

عشان خاطري احكيلي كل حاجة أنا مش بحب اكون متلخبطة ومش فاهمة حاجة كده 

_ مسلم بصلها بتأثر لنبرتها الرقيقة وبعد عنها ، قعد علي أقرب كنبه قابلته وبعد مدة بدأ كلامه :- 

كنت نازل أديلك الاكل وشوفتك وانتي بتركبي تاكسي ، قلقت لما شوفتك لوحدك وخصوصاً أنك بتمشي بصعوبة روحت وراكي عشان لو احتجتي حاجة ووقتها سمعت كل اللي قولتيه وكنت ناوي لك علي نية وحشة اوي بس كلامك غفرلك 

_ رقية ضيقت عيونها عليه وسألته باستفسار :- 

كلام! كلام ايه ؟

_ مسلم بصلها جامد وقال :- 

افتكري انتي قولتي عليا ايه وقتها 

_ رقية بصت في الأرض بإحراج لما افتكرت تصريحها بحبه لوالدها ، مسلم سحب نفس وحكي لها عرف ازاي أنهم هيأذوها وهي سألته باهتمام :- 

وهما بعدوك ليه عشان ياخدوني ليه مش وانت موجود ؟

_ مسلم قام وقف واتكلم بنبرة جامدة :-

أظن أنا فهمتك اللي عايزة تفهميه كفاية أسئلة لغاية كده انا ورايا مشوار هعمله واجيلك 

_ رقية قامت وقفت بخوف هو لاحظه وقالت :- 

متسبنيش لوحدي هنا 

_ مسلم رد عليها يطمنها :- 

محدش يعرف مكان البيت وانا مش هتاخر 

_ سحب نفس وقال بتردد :- 

ممكن القميص

_ رقية بصتله باستنكار وهو فهم اللي ورا نظراتها ووضح :-

هتلاقي عندك تيشيرت في الدولاب صغير عليا إلبسيه وهاتيلي القميص 

_ رقية دخلت الأوضة وغيرت ورجعت له القميص ، كانت بتبصله وعيونها بتتوسله أنه ميسيبهاش بس مقدرتش تمنعه ، مسلم سابها ومشي وهي دخلت الأوضة ونامت علي السرير والمشاهد بتتعاد في عقلها 

_ عيطت جامد علي اللي حصلها ، لو مكنش مسلم لحقها كان هيحصل لها ايه ؟ أكيد كانت هتكون زي فادية ..

_ غمضت عيونها وهي بتحاول تنسي اللي حصل بس فشلت ، كانت حاسة بوجع شديد في كل جسمها وفشلت تنام بسببه ، عدلت نومتها ونفخت بضيق وهي مش عارفة لا تنام ولا تبطل تفكير في اللي حصلها 

__________________________________________

مهران قاعد على مكتبه وهو على اخره بيفكر هيعمل معاهم ايه ، بص لرجالته وأمرهم :- 

تجيبولي البت دي حتى لو كانت التمن حياة الزفت اللي اسمه مسلم ده فاهمين 

_ واحد من رجالته رد عليه :-

أوامرك بس هنلاقيهم فين؟

_ مهران بص في الفراغ قدامه ورد عليه بجمود :- 

مفيش غير مكان واحد هيكون فيه دلوقتي 

_ مهران بلغ رجالته بالعنوان وخرج بره مكتبه بص للدكتور اللي بيخيط دياب :- 

كل ده بتخيط فيه 

_ الدكتور رد عليه وهو بيخيط اخر غرزه :- 

اخد غرز كتير

_ مهران هز راسه باستنكار وبص لدياب بلوم :- 

على الله تكون مرتاح لما نروح في داهيه من ورا عملتك دي

_ حازم قاطعهم بحده :-

ده الود ودي كنت قمت قتلته مش أحن واخلي التاني يمشي بالبت قدامي بسببه

_ مهران بص لحازم بحدة وهو نايم على الكنبه واندفع فيه :-

إياك أسمعك تتكلم عن اخوك كده تاني وبعدين بدل ما انت فارد علينا عضلاتك كده متشطرتش عليه ليه بدل ما انت ملقح مش قادر تصلب طولك

_ حازم لفت وشه بعيد عن مهران بعدم اعجاب لكلامه ، مهران بص للدكتور وقاله :-

شوفلنا الاخ ده كمان ماله 

_ الدكتور قرب من حازم وبعد محاولات معاه يحرك دراعه وفشل ، بص لمهران بأسف :-

عنده كسر في دراعه اليمين وكدمات جامده هتروح مع الوقت

_ مهران ضرب كف على كف وهو مش مصدق اللي بيحصل واتوعد لمسلم بأشر انتقام 

__________________________________________

مسلم رجع ومعاه آكل وعلاج لرقية ، استغرب عدم وجودها في المكان ، دخل الأوضة بهدوء ولقاها قاعد علي السرير حاضنه رجليها بايدها ، قرب منها وناولها العلاج 

_ رقية سألته باستفسار :- 

ايه ده؟

_ مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيطلع العلاج من الشنطة :- 

ده مرهم للكدمات ودا مسكن لأنك مش هتستحملي الوجع كمان كام ساعة 

_ رقية اتكلمت بتلقائية :- 

انا فعلاً مش قادرة والوجع بيزيد كل دقيقة عن اللي قبلها 

_ مسلم رد عليها بثقة :- 

ده طبيعي هتفضلي كدا يومين بالكتير 

_ رقية خدت منه العلاج وبصتله بإمتنان :- 

شكراً 

_ مسلم رد عليها وهو خارج :-

خلصي وتعالي كلي جايب آكل

_ مسلم خرج وقفل الباب وراه ، رقية ابتسمت لاهتمامه واخدت المسكن ودهنت المرهم وخرجت برا ، كان مسلم مجهز الاكل علي الطرابيزة قعدت جنبه بإحراج وهو حس بخجلها وحاول يشيل الاحراج منها :- 

ممكن أدخل جوا عشان تاكلي براحتك 

_ رقية ردت عليه برفض :- 

لا لا هاكل خليك هنا

_ بدأوا ياكلوا في جو صامت قاطعته رقية بسؤالها :- 

ده بيتك ؟

_ مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت اسئلتها بفضول :-

ليه يكون عندك بيت بعيد عن أهلك وانت اصلا مش مرتبط 

_ مسلم اتنهد بزهق لأسئلتها اللي مش بتخلص ورد عليها بفتور :- 

كنت مأجرها ايام الجامعه وليا فيها ذكريات كتير فاشتريتها ، ها فيه أسئلة تانية ؟

_ رقية كملت اسئلتها من غير تاخد بالها أنه زهق :- 

هو ده المكان اللي أميرة قالت أنك بتختفي فيه ؟

_ مسلم بصلها جامد وقال :- 

شششش

_ رقية بصتله باستنكار لاسلوبه واتكلمت بنرفزة :- 

اتكلم معايا باسلوب أحسن من كدا 

_ مسلم بصلها بغيظ ومال عليها حط ايده علي فمها :- 

شش اسمعي

_ رقية اتفاجئت بحركته وكانت هتعارضه بس سكتت لما سمعت صوت حركة من ورا الباب ، بصت لمسلم وهي مرعوبة وهو شاورلها متتكلمش ، قام وقف ومد لها أيده ودخل المطبخ فتح الباب الخلفي ودخل اوضة نومه 

_ وقف رقية في زاوية فاضية بين الدولاب والحيطة وهو ملحقش يقف في مكان تاني بسبب دخول رجالة مهران ، أضطر يقف قدام رقية كأنهم شخص واحد عشان ميظهرش للي هيدخل الاوضة 

_ أتمني خططته تنجح وتمشي زي ما رتب لها ، رجالة مهران دوروا في كل البيت عليهم ، واحد منهم كلم مهران وقاله :- 

هربوا يا ريس 

_ مهران اندفع فيه بغضب :- 

يعني ايه هربوا اومال انتوا لزمتكم ايه مش عارفين تمسكوا حتة بت!

_ رد عليه يفهمه تخمينه :- 

البيت له بابين وهما غالباً لما سمعوا صوتنا خرجوا من الباب التاني

_ مهران زعق فيه جامد :- 

يا فرحتي بيكم ، انزلوا دوروا عليهم متسيبوش شبر واحد أكيد لسه مبعدوش 

_ رد عليه بطاعة :-

أمرك يا ريس 

_ الرجالة انسحبوا من البيت ومسلم فتح عيونه واتنهد براحة ، بص لرقية اللي كانت مرعوبة وماسكه في قيمصه بطريقة عفوية عجبته ، حس برجفة جسمها بسبب قربه منها ، سرح في ملامحها وفي في الوضع اللي هما عليه ..

_ بلع ريقه واتكلم بصوت مهزوز :- 

خليكي هنا هنأكد أنهم مشوا 

_ مسلم خرج برا وقفل الابواب ورجع لها :- 

تعالي مشوا خلاص 

_ رقية بصت له والرعب مرسوم علي ملامحها وسألته بتردد :- 

إحنا هنعمل ايه بعد ما عرفوا مكانا؟

_ مسلم بصلها ورد عليها بفتور :- 

إحنا مين انتي هترجعي لأهلك واخوكي يبقي يحميكي هو بقا 

_ رقية بصتله بعتاب واتكلمت باهتمام :- 

طب وانت هتعمل ايه ؟

_ مسلم نفخ بضيق ورد عليها بهجوم :-

ملكيش دعوة بيا أنا في الآخر منهم وشبههم

_ رقية قربت منه واتكلمت بثقة :- 

انت منهم آه بس مش شبههم!

_ مسلم ضحك بتهكم وقال :- 

لأ شبههم ونفس وساختهم

_ رقية هاجمته باعتراض :- 

انت بتعمل شبههم بس انت مختلف 

_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق الثقة اللي بتتكلم بيها :- 

انتي جايبة الثقة دي كلها منين ؟

_ رقية سحبت نفس وردت عليه بحماس :-

عشان انا شوفت اللي يأكدلي أنك غيرهم ، شوفتك وانت خارج من الجامع في وقت متأخر يمكن عشان محدش يشوفك بس في الآخر بتدخل الجامع ، وشوفتك وانت واقف إمام بالناس ووانت بتصلي في المخزن ، انت حميتني من الحرامي اللي دخل عليا وانقذتني من اتهام دلال ليا بالسرقة ، كنت بتحميني كل مرة من حازم وآخرهم كان النهاردة ، تفتكر فيه انسان وحش هيكون كده ؟

_ مسلم اتعصب جامد عليها وحاول يعارض كلامها :- 

مش صح ، أنا عملت كل ده عشان_____

_ مسلم سكت ومعرفش يبرر مواقفه وهي ضحكت واتكلمت بفرحة :- 

شوفت مش لاقي حاجة ترد بيها عليا 

_ مسلم قرب منها جامد وهي اترعبت من قربه واندفع فيها :- 

شوفتي بتخافي مني إزاي لو مكنتيش عارفة اني شبههم و ممكن أأذيكي مكنتيش خوفتي مني زي ما بتخافي منهم

_ رقية هزت راسها بنفي واتكلمت بنبرة متحشرجة :- 

انا مش خايفة منك

_ مسلم زعق فيها بعلو صوته :- 

لأ خايفة ، تيجي نجرب ونشوف 

_ رقية بصتله وهي مش فاهمة كلامه واتفاجئت بيه بيدفعها علي السرير ، قلبها اتقبض بخوف شديد بس حاولت تتحلي بالشجاعة عشان تثبت له انها مش خايفة منه ..

_ مسلم قرب منها جامد وسمح لنفسه يقرب وبشكل عنيف رقية مكنتش مستحملاه ، قاومت شعورها بالألم عشان يثق فيها ويعرف انها مش خايفة منه 

_ مسلم هدي تدريجياً ولماسته بقت حنونة وناعمة ، رقية دابت بين أيديه ونست نفسها معاه ، باسها برقة مبالغة كأنه بيتأسف لها عن اللي عمله من ثواني ، حاول يبعد عنها عشان ميضعفش بس هي رفضت تبعده وهمست له بضعف :- 

بحبك 

_ مسلم مقدرش يمنع نفسه عنها بعد اعترافها بحبه وقرب منها تاني بشغف كبير ، رقية بادلته شعوره معاها وسمحت لأيدها تدخل بين خصلات شعره بطريقة عفوية جننت مسلم وحس أن قوته بتنهار بسببها ..

_ مسلم بعد عنها وهي همست له بعتاب :- 

متبعدش

_ مسلم هز راسه برفض ورد عليها من بين أنفاسه المضطربة :- 

مينفعش لازم أبعد 

_ مسلم سابها وخرج وهو مش عارف يسيطر علي مشاعره في اللحظه دي ، اكيد لو قعد دقيقة واحدة في البيت هيحصل مالا يحمد عقباه ..

_ سحب نفس وهرب منها ومن نفسه برا البيت ، رقية عدلت نومتها مجرد ما سمعت صوت الباب بيتقفل ، حاولت تظبط أنفاسها اللي زادت بصورة غريبة بس فشلت 

_ مشاعر غريبة عصفت بيها في اللحظة دي مقدرتش تخرج منها بسهولة ، نامت تاني علي السرير وبصت للسقف ،وهي بتعيد اللي حصل وضحكت بعفوية ، خبت وشها بإيدها وهي حاسة بإحراج شديد وفرحة غريبة جواها ..

__________________________________________

مسلم رجع لما النهار طلع ، رقية جرت علي الباب لما سمعت صوته ، استغربت تصرفاته الغريبة وخمنت أنه سكران بسبب أنه مش قادر يقف كويس ، بصتله جامد وقالت :- 

في ايه مالك انت سكران ؟ 

_ مسلم رد عليها بنبرة تايهة :- 

س س سكران ايييه أنا مش بشرب الحاجات دي 

_ رقية اتأكدت من ظنونها لما شافت تقل لسانه وقالت بتهكم :- 

لا ماهو واضح

_ مسلم رمي نفسه عليها وهي ساعدته يدخل اوضته ، نيمته علي السرير وبصتله لمدة وقالت :- 

يعني انت مش فايق الوقتي صح ؟

_ مسلم رد عليها بتوهان وهو مغمض عيونه :- 

انا فايق اوي 

_ ثواني وكان غايب عن الوعي ، رقية نادت عليه اكتر من مرة بس مردش عليها ، ضحكت بمكر وهي بترسم في خيالها اللي نفسها تجربه معاه ..

_ قربت منه ولمست وشه بايدها وقالت :-

يعني أنا لو عملت اي حاجة الوقتي هتقوم مش فاكرها!

_ ضحكت جامد  وقربت منه جامد تتأكد لآخر مرة أنه مش فايق ، حطت راسها علي صدره وحاوطته بإيدها ، ضمته جامد وهي مغمضة عيونها وسابت نفسها تستمتع باللحظة دي 

_ قد ايه لحظة عظيمة وشعور الامان وهي في حضنه حلو اوي ، رفعت راسها وبصتله وقالت بتمني :- 

يسلام لو كنت صاحي وحاضني برضاك 

_ مشت أيدها علي وشه  ، حضنته تاني بقوة أكبر عن الاول ، اتنهدت براحة كبير حاسة بيها ، ضحكت علي نفسها وبصتله تكتشف ملامحه عن قرب من غير احراج ولا خوف من نظراته وبدأت تغني بصوتها وهي بتمشي أيدها علي دقنه :- 

وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا 

لا قد روحي لا لا شوية طب قد عمري برده شوية 

حيرتني توهتني غلبتني وياك كده ليه

نستني كنت هقولك ايه 

آه 

وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا 

ولا حد قابلك فتعالي قلبي 

ولا حد بعدك يملي عنيا يا عنيا 

_ رقية قامت وقفت واخدت قميصه وبدأت ترقص معاه كأنه هو اللي بيرقص معاها وكملت غُني :-

كنت بخاف من حبك لحبايبك لكن غصب عني قلبي عملها وحبك

مقدرشي محبكشي وحياتك مقدرشي

_ قربت منه وهي بتغني :- 

في ايدك قوة تهد جبال في ايدك قوة

وعليك صبر وطولة بال وعنيك حلوة 

مقدرشي محبكشي وحياتك مقدرشي 

_ ضحكت جامد علي نفسها وانحنت عليه باسته برقة من خده ونامت في حضنه ..

__________________________________________

_ رقية صحت وحمدت ربنا أن مسلم لسه نايم ، قامت بسرعة وخرجت برا كان عندها فضول تستكشف البيت ، اتفرجت علي كل تفاصيله وأعجبت بذوقه جدا ، واخيرا رجعت لاوضة مسلم تاني 

_ فتحت درج الكومود بفضول وطلعت منه البوم صور ، ضحكت بعفوية لما شافت مراحل اعمار مسلم ، صورة وقعت من الالبوم وهي انحنت جابتها..

_ اتصدمت لما شافتها وعيونها وسعت بذهول شديد ، ضربات قلبها زادت وهي مش فاهمة الصورة دي بتعمل ايه هنا ؟

_ حست بحركة وراها التفتت وبصت لمسلم بنفس الصدمة المرسومة علي وشها وقربت منه الصورة وسألته بتردد :- 

مين دي ؟ حبيبتك!

_ مسلم شد منها الصور بغضب واندفع فيها بعصبية مبالغة :- 

انتي ازاي تسمحي لنفسك تدوري في خصوصايتي ؟ 

_ قام خرج برا وهو علي آخره ، رقية متحركتش من مكانها وهي مش مصدقة اللي شافته ، بعد فترة بسيطة رقية خرجت وراه ووقف قدامه وقالت :- 

ممكن ترد عليا وتقولي مين دي ؟

_ مسلم التفت لها وبصلها باستنكار واتكلم بنبرة حادة :- 

انا اديتك اكتر من حجمك ولازم لك حد عشان انا قرفت!

_ رقية عيونها لمعت بتأثر وسألته بتردد :- 

قرفت! انت اتحولت كده ليه انت كنت امبارح...

_ مسلم قاطعها بصوت عالي :- 

غلطة

_ رقية بصت له بصدمة ورددت بعدم تصديق :- 

غلطة! انت شايفني رخيصة للدرجة دي عشان تقرب مني وبعدها تقولي غلطة!

_ مسلم نفخ بضيق ورد عليها بجمود :- 

واحدة رمت نفسها بين شوية بلطجية عارفة ممكن يعملوا فيها ايه ولما قربت منك بدل ما تبعديني مسكتي فيا كأنك ما صدقتي

_ رقية مستحملتش كلامه وأنفاسها زادت بإضطراب وهي مصدومة من اللي قاله ، حاولت تتماسك قدامه بس غصب عنها دمعة خانتها ونزلت وهي بتقول :-

واحد زبالة زيك أكيد فاكر كل الناس زيه

_ رقية دخلت الأوضة وهي بتحاول تهدي بس مقدرتش وانهارت في العياط ، حطت أيدها علي فمها تمنع صوتها يخرج بس وجعها من كلامه كان اقوي وصوتها وصله وهي بتعيط جامد 

_ رقية قربت من السرير وفضلت تضرب فيه بايدها يمكن تطلع غضبها فيه ، مسحت دموعها وخرجت وهي ناوية تمشي من البيت وتقفل صفحته دي بقا ..

_ مسلم لحقها قبل ما تخرج وقفل الباب ، رقية اندفعت فيه بصوت عالي :- 

ابعد عني 

_ مسلم سحب نفس واتكلم بهدوء :- 

راحة فين ؟

_ رقية ردت عليه من غير ما تبصله :- 

ملكش دعوة بيا ابعد عني مش طايقة اسمع صوتك 

_ مسلم اتردد كتير قبل ما يقولها بس مضطر سحب نفس ونطقها بصعوبة :- 

ا آسف

_ رقية بصت له بتهكم واتكلت باشمئزاز :- 

انا ابقي رخيصة بجد لو قعدت هنا ساعة كمان 

_ مسلم حاول يتحلي بالهدوء قدامها علي عكس طباعه واتكلم بهدوء :- 

ياست الكل أنا اللي رخيص وزبالة اهدي بقا وخلينا نفكر ونشوف هنعمل ايه وانا بنفسي هوصلك لأهلك 

_ رقية بصتله جامد وهو شجعها :- 

ادخلي يلا 

_ رقية هزت راسها برفض وتحدي :- 

مش هدخل أنا هقف هنا 

_ مسلم جاب اخره وسابها ومشي ، قعد علي الكنبة وبصلها :- 

هتفضلي واقفة عندك كتير ؟

_ رقية ربعت ايديها ومبصتش نحيته كأنها مسمعتش كلامه ، مسلم اتنهد بارهاق وقال :-

بطلي عِند بقا واقعدي عشان رجلك دي 

_ رقية نفخت بنفاذ صبر وبصتله وقالت :- 

انا واحدة رخيصة ما صدقت أنك تقرب منها متتكلمش معايا

_ مسلم ضغط علي أسنانه بغضب بيحاول ميطلعوش عليها عشان متعندش معاه اكتر ، سحب نفس واتكلم بنفاذ صبر :- 

ياست الكل أنا اللي ما صدقت وقربت منك ها خلاص

_ رقية بصتله باستنكار واتكلمت بنرفزة :- 

انت شايفني عيلة قدامك عشان تضحك عليا بالكملتين دول وبعدين ايه ست الكل دي ؟

_ مسلم جاب اخره وسابها ودخل الاوضة عشان ميتعصبش عليها ، رجل رقية وجعتها من كتر الواقفة وبعد تردد قربت من الكنبة وقعدت عليها ، فردت رجليها بتعب شديد ونفخت بضيق لكل اللي بيحصلها .. 

_ مسلم خرج وكان متأكد أنه هيلاقيها قاعدة ، ضحك وحاول يداري ضحكته وقرب منها قعد قدامها وقال :- 

اخوكي ده هيقدر يحميكي لو رجعتك ليه ؟

_ رقية بصتله باستنكار واتكلمت بتريقة :- 

أخويا الظابط! لأ مش هيعرف يحميني انت اللي هتعرف!

_ مسلم لاحظ سخريتها وضيق عيونها عليها لوقت وقال :- 

وانا مقدرتش احميكي ولا ايه ده انا من يوم ما شوفتك وانا مش بعمل حاجة اني غير اني بحميكي! 

_ رقية رفعت عيونها عليه بتأثر بس محاولش تضعف قدامه وهاجمته بحدة :-

وبتحمي واحدة رخيصة ليه ؟

_ مسلم نفخ بضيق واتكلم بعصبية :- 

أوف منك ما بتصدقي تمسكي في الكلام يا ساتر 

_ رقية لفتت راسها وقالت :-

انت عارف يعني ايه تعيش معايا لحظة زي امبارح كده وتخليني اعترف لك بحبي وتيجي النهاردة تقولي غلطة! انت خلتني رخيصة فعلا حتي لو أنا مش كده كنت فاكرة أنك مختلف وغيرهم بس انت بتثبت لي انك اسوء منهم 

_ رقية سكتت واخدت نفسها وبصتله تاني وقالت :- 

انت ازاي قدرت تعمل كده في فادية؟ مشوفتش فيها والدتك!

_ مسلم اتفاجئ بكلامها وبصلها وهو مصدوم ، كان حاسس أنه عريان قدامها بعد تصريحها ، رقية بصتله باشمئزاز وكملت كلامها :- 

انت متخيل الحرب اللي أنا عايشة فيها ، المفروض اخاف من اكتر واحد يخوف بس انا اطمنت لك ، المفروض اني ماشية بقاعدة اني لما أحب اختار الانسان المناسب وفي الاخر حبيتك انت! سيبت اهلي عشان اخد حق فادية منك والوقتي مش عارفة حتي أاذيك! سيبتك تقرب مني عشان اثبت لك اني مش خايفة منك وضعفت قدامك واعترفت لك بمشاعري وانت جيت بكل بساطة تقولي غلطة! انت فاهم أنا بعيش ايه ؟ حرب بين عقلي وقلبي بين اه ولأ بين اني اكمل ولا أمشي ، مرة احس انك بتحبني ، تصرفاتك وحنتيك بيقولوا كده ومرة احس انك مش بتكره حد قدي مش فهماك ولا عارفة هوصل معاك لإيه أنا أول مرة ابقي ضعيفة ومتلخبطة واغلط بالشكل ده..

_ رقية حطت أيدها علي وشها وعيطت جامد بسبب أمورها اللي بتتعقد اكتر من الاول ومش عارفة تحلها ازاي ؟

_ حل الصمت لوقت طويل قطعه مسلم بكلامه :- 

سبق وقولت لدياب لما اعترف لي بحبه لاميرة لو بتحبها سيبها تعيش حياة نضيفة بعيدة عننا هي تستاهل حد كويس نضيف زيها ، وده اللي أنا بعمله معاكي انتي نضيفة وتستاهلي حد نضيف زيك وانا مع الوقت هكون صفحة واتقفلت زي ما والدك قالك بالظبط 

_ رقية بصتله جامد ورددت عليه بامل اتخلق جواها :-

يعني انت بتح...

_ مسلم قاطعها بكلامه :- 

صدقيني أنا مهما كنت كويس بس مش هقدر انسي اني كنت في يوم شخص مؤذي وانتي شوفتي بنفسك اللي بيدخل الطريق ده آخرته ايه مش انتي بس اللي العين بقت عليكي ، بعد عملتي امبارح أنا كمان بقيت عدو ليهم وهندخل في سباق ملوش نهاية فأحسن حل أنك ترجعي لأهلك وشغلك والايام هتنسيكي انك كنتي تعرفي حد إسمه مسلم 

_ رقية قلبها كان واجعها جدا بسبب كلامه اللي متقبلتوش ، بلعت ريقها وكانت هتعارضه بس هو مدلهاش فرصة وقال :-

قومي لما اوصلك لأهلك 

_ رقية بعد وقت عدي عليهم قالتله :-

هسألك سؤال اخير وهمشي من حياتك 

_ مسلم كان مخنوق جدا أنه بيبعدها عنه بس ده عشان مصلحتها ، هز راسه بموافقة وهي سالته :- 

البنت اللي في الصورة دي حبيبتك ولو هي سابتك ليه ؟

_ مسلم اتنهد بوجع لأنه متكلمش عنها من سنين وقال :-

كنت بحبها ايام الكلية ووقت ما اترفضت هي جتلي وقالتلي أنها هتبعد وبعدت عشان أنا فاشل ومكنتش قد المكانة اللي كانت عايزاني فيها ..

_ رقية بصتله بشفقة واتكلمت تهون عليه حزنه :- 

بس انت مفشلتش كان غصب عنك ما يمكن هي محبتكش أصلا 

_ مسلم سحب نفس وغير مسار الحوار :-

حاجتك في الاوضة صح ؟

_ رقية هزت راسها بتاكيد وهو طلع موبايله كلم دياب :- 

عايز منك خدمة 

_ مسلم قفل مع دياب بعد ما طلب منه يجيبله حاجة رقية ، مسلم استغرب نفسه انه كل ده قاعد من غير القميص بتاعه وقام يدور عليه ، لبسه وسأل رقية باستغراب :- 

انا قلعت القميص ده امتي ؟

_ رقية عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج :- 

ها ؟ انت كنت راجع سكران وانت اللي قلعته 

_ مسلم قرب منها وضيق عيونه عليها بغموض :-

هو أنا قولت حاجة ؟

_ رقية هزت راسها بنفي وردت عليه :- 

لا خالص انت حتي نمت علي طول 

_ مسلم هز راسه بتفهم وقعد يستني دياب ، بعد ساعة دياب وصل ومسلم نزل يقابله :- 

عامل ايه ؟

_ دياب بصله بتهكم وقال :-

المهم انت عامل ايه رقية كويسة ؟

_ مسلم هز راسه بتأكيد ودياب بص علي البيت وسأله بفضول :-

ده بقا المكان اللي كنت بتسيبنا وتختفي فيه ؟

_ مسلم ضحك له وقال :- 

اه هو 

_ دياب اتنهد وسأله :-

ناوي تعمل ايه ؟

_ مسلم سحب نفس وبص لفوق ورد عليه بارهاق :- 

هرجع رقية لأهلها وافضي لهم بقا

_ دياب بصله بتحذير :- 

مش عايز دم يا صاحبي 

_ مسلم ضيق عيونه عليه وهاجمه باستنكار لكلامه :- 

دم! وانا من أمتي اتعاملت بالدم ؟

_ دياب وضح قصده :-

مش قصدي والله بس اللي جاي مش هيكون سهل أبدا وانا خايف من اللي هيحصل اوي 

_ مسلم حط ايده علي كتفه وحاول يطمنه :- 

لو حكمت همشي من البلد بس انت متقلقش ، المهم أنا هطلع عشان ألحق أرجعها لأهلها قبل ما أبوك يوصلي تاني 

_ دياب هز راسه بتفهم وقبل ما يمشي بص لمسلم وعيونه بتلمع واتكلم بتردد :- 

هي خلاص كده أميرة اتخطبت ؟

_ مسلم بصله بشفقة ورد عليه :- 

كانت قاعدة تعرف مش اكتر 

_ دياب هز راسه ومشي كام خطوة بس مسلم وقفه :-

هجوزهالك يالا 

_ دياب ضحك له جامد بفرحة ومسلم سابه وطلع لبيته ، دياب نفسيته اتحسنت بعد كلمة مسلم ومشي والفرحة مش سيعاه ..

_ مسلم بص لرقية وقالها :- 

غيري هدومك عشان نمشي 

_ رقية بصتله بحزن كبير وهي مش متخيلة أنها خلاص هتبعد عنه والحكاية خلصت بالسرعة دي ، مسلم لاحظ نظراتها عليه وقرب منها وقال :- 

مكنتش حابب إن دي تكون النهاية 

_ رقية ضيقت عيونها عليه بعدم استيعاب وسألته :- 

قصدك ايه ؟

_ مسلم ابتسم بتهكم ورد عليه :-

ينفع اعمل حاجة بس متسأليش بعدها عملت كده ليه ؟ 

_ رقية هزت راسها بموافقة من غير تردد واتفاجئت بيه بيقرب منها ، مسلم حضنها بكل قوته لدرجة أن رجليها اترفعت من علي الأرض ، رقية كانت حاسة أنها طايرة في السما بعد تصرفه اللي فاجئها 

_ مسلم نزلها بهدوء وهمس لها :-

يلا جهزي نفسك

_ رقية رفعت عيونها عليه ودموعها نزلت بحزن وقالتله :-

مش حاسة اني عايزة أرجع أنا مكاني معاك

_ مسلم مشي أيده علي خصلات شعرها بحب وقال :-

مش هينفع ودا لمصلحتك

_ رقية كانت هتعارضه بس مسلم لحقها واتكلم بتوسل :- 

متصعبيش الموضوع يا رقية

_ بعد عنها وقال :- 

هستناكي تحت لما تجهزي انزلي 

_ مسلم سابها ومشي عشان يمنع اي امل هتتعلق بيه ، رقية غيرت هدومها وهي منهارة في العياط ومش قادرة تصدق انها هتبعد عنه ..

_ رقية خلصت ونزلت لمسلم ، وقف تاكسي وركبوا فيه ووصلها لبيت اهلها ، مسلم وقف قصادها وهي اتكلمت من بين عياطها :- 

متمشيش..

_ مسلم حاول يخفي خنقته وابتسم لها :- 

اشوف وشك علي خير 

_ مسلم أصر أنها تطلع بيتها ويطمن عليها قبل ما يمشي ، ركب التاكسي ومشي وملامحه اتحولت تماماً مجرد ما بعد عنها ، حس بشعور غريب عمره ما جربه قبل كدا حس أنه عايز يعيط!

__________________________________________

معقول كده خلاص دي النهاية ؟

سيبولي رأيكم ♥️🌸

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close