![]() |
بقلم أسماء إيهاب
الفصل الحادي عشر حتي الخامس عشر
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
عشق بخوف و هي تدفع اسد بيدها : امشي بسرعة انت مجنون امشي قبل ما حد يشوفك
اسد و هو يمسك يدها و يقبلها : انا جاي لمامتك
عشق و هو يسحب يدها منه بخوف : ماما ماما لية
خيرية و هي تتقدم منهم : مين يا عشق
لتفتح عينيها علي وسعها و هي تنظر له ليتحدث اسد بسرعة : انا يا امي
خيرية بابتسامة ودودة : اهلا و سهلا يا بني خير يا حبيبي اي خدمة
اسد بلباقة : كنت عايز اتكلم مع حضرتك شوية لو تسمحي
خيرية : ايوة يا بني اتفضل
دلف اسد الي الداخل وهو يغمز لعشق لتدلف عشق سريعا الي غرفة بتول
بتول : اية في اية
عشق بتوتر : اسد اسد برا يا بتول الحقيني مش عارفة بيقول اية لماما
بتول شاهقة : يا نهار اسوح
عشق : اعمل اية دلوقتي
بتول : مفيش غير اننا نستني
عشق : ربنا يستر يارب
خيرية : ايوة ماشي بس انت اساسا عارف عشق منين
اسد : احم مانا الظابط اللي ماسك قضية استاذ دياب الله يرحمه ... ها اجيب والدي و والدتي بكرا ان شاء الله ؟!
خيرية : ماشي يا بني
اسد : طيب استأذن انا بقي يا امي
خيرية : اتفضل يا بني
خرج اسد و اغلقت خيرية الباب و تقدمت الي غرفة ابن اختها تطرق الباب
مهاب : اتفضل
خيرية و هي تدلف : انا صحيتك
مهاب : لا لسة صاحي من مفيش
خيرية : طيب بص في واحد جالي الوقتي اسمه اسد ظابط عايز يخطب عشق و هيجي هو و اهله بكرا عايزك تسألي عليه يا قلب امك ممكن يكون كدا و لا كدا و انا مش هفرط في بنتي
مهاب بفرح لصدق اسد : حاضر يا خالتي
تخرج خيرية وتوجهت الي غرفة بتول ثم نظرت الي عشق و قالت لها بغموض : تعالي ورايا يا عشق
كاد ان يغشي علي عشق من كثرة الخوف
***************************
وصل اسد الي منزل الطبيب مدحت بالجيزة
وجد رجاله المكلفون من قبله
اسد : ها اية الاخبار
احد الرجال : فاق من ساعة و احنا فهمنا انه انضرب بالنار و متكلمناش معاه غير كدا
اسد و هو يدلف الي الداخل : ماشي
مرزوق نائم اعلي الفراش ليجد اسد يدلف الي الغرفة بكبرياء واضعاً يده بجيب بنطاله
اسد : ها يا مرزوق عامل اية دلوقتي
مرزوق : اية اللي حصل يا باشا انا اضربت ازاي انا مش حاسس بوجع خالص
اسد : الدكتور حاططلك مخدر شوفت كنت هضيع عشان ناس بداري عليهم كانوا هيموتوك
ادار مزروق وجهه الي الجهه الاخري و لم يتحدث
اسد : اسمع انا مش هضغط عليك دلوقتي انت اللي هتقول بنفسك هااا بنفسك
اؤام له مرزوق و هو يغمض عينه
ليذهب اسد و هو يبتسم بخبث
***************************
دلفت عشق خلف والدتها الي غرفتها لتتحدث بنبرة حاولت قدر الامكان ان تكون طبيعية : خ خير يا ماما
خيرية : اقعدي
جلست عشق بجوار امها لتربت امها علي كتفها و تسألها بهدوء : انتي تعرفي الشاب اللي فتحتيله الباب صح
عشق بارتباك : ايوة دا الظابط اللي ماسك قضية بابا
خيرية مكمله : و اللي كان بيجي مع سمر صاحبتك عشان يوصلكوا للدروس
نظرت لها عشق بصدمة و تحاول الحديث و التكذيب و لكنها فشلت في ذلك فطأطأت رأسها غير مجيبة
خيرية : كنت متأكدة انا ذاكرتي حديد و مبنساش حاجة
عشق : انا يعني و الله مش آآآ
خيرية : مش عارفة تبرري تقولي اية صح ماشي يا عشق روحي علي اوضتك علي ما ابن خالتك يجبلي كل حاجة عنه
عشق و هي تخرج تنظر لامها باسف و تقول : انا اسفة
**************************
ّفي اليوم التالي استيقظت خيرية و ذهبت الي مهاب تسألوا عن اسد فقال لها ان لا تقلق و تتوكل علي الله في هذه الزيجة
خيرية و هي تتدلف لغرف البنات : عشق يا بتول يا عشششق
فتحت عشق الباب و قالت : صباح الخير يا ماما صاحية بدري كدا لية
خيرية : اومال مين اللي هينظف البيت معايا يا حلوة
ثم توجهت غرفة بتول و قامت بهزها : يتول بت قومي
بتول بنوم : اية يا ماما سبيني انام
خيرية : قومي عشان تعملي معانا عشان الناس اللي جاية عشان عشق
بتول و هي تقوم : و انا مالي يا ماما هما جايين لعشق انا مالي
خيرية : كلمة واحدة يا بتول قومي
بتول : اوووووف حاضر حاضر مكتوب عليا الشقي حتي لو مش العريس ليا ياربي
ثم توجهت الي غرفة مرام فتحتها وجدتها ترتدي ملابس التنظيف المخصصة لها عبارة عن ترنج رياضي بجاكتها الطويل و تلم شعرها و تضع ايشارب
مرام برقة : صباح الخير يا ماما
خيرية : صباح الخير يا نن عيني
مرام : انا جهزت نفسي عشان انضف معاكوا
خيرية : ربنا يفرحك يا مرام زي ما انتي مفرحة قلبي
خرجت خيرية و مرام خلفها الي الخارج
بدأت الفتيات بالتنظيف و خيرية بالمطبخ
مرام بصوت هادئ عادة لا تسمعه اخواتها : حد يجي يساعدني من طايلة النيش من فوق
لكن من سمعها هو و هو ذاهب الي المرحاض
فتقدم منها ليجدها تتأفف واضعة يدها علي خصرها و هي تنادي : يا بتول يا اخت بتول
مهاب من خلفها بهدوء : عايزة حاجة يا مرام
التفتت له بابتسامة لتقول : لا ابداً انا بس كنت عايزة بتول او مرام عشان مش طايلة النيش ينضفوا هما من فوق
مهاب : طيب هاتي البتاع اللي في ايدك دي
مرام بحرج : احم لا مينفعش
مهاب وهو يأخذ منها (الزعافة) :هاتي بس
بعد ان انتهي تحدث : ها شغلي عجبك
مرام : هههههه لا شغل عالي اوي
مهاب : اي خدمة يا ستي
مرام : شكراً
مهاب : بطلي هبل يا زقردة
مرام بزعل : انا انت بتقولي انا شكرا
مهاب : ههههههههه خلاص متزعليش مش قصدي
مرام بابتسامة : ماشي
****************************
في المساء ارتدت عشق فستان بسيط طويل باللون الاسود به ورود صغير بيضاء بالزيل و لم تضع شئ ابداً بوجهها و اسدلت شعرها فقط طرق الباب مع طرق دقات قلبها بعنف و احمرار وجهها بفرحة و سعادة
في الخارج فتح مهاب الباب بصعوبة بيده اليسري لانكسار يده اليمني وجد اسد و بجواره ذلك الرجل الوقور ذات الشعر الابيض و تلك المرأه ذات الوجهه الملائكي النحيفة دلفوا الي الداخل بعد ترحيب مهاب و ايضاً خيرية جلس الجميع لتستأذن خيرية لتحضر ابنتها و ايضاً الضيافة
خيرية و هي تدلف الي ابنتها : يلا يا عشق اخرجي
عشق بتوتر : هو لازم يعني يا ماما
خيرية : ههههههههه هو اية اللي لازم طبعا لازم يلا تعالي معايا الاول المطبخ نطلعلهم بالحاجة
عشق : حاضر
خرجت خيرية و عشق تمسك خيرية صنية يوجد عليها عصير مانجو و تمسك عشق صنية عليها قطع من الكيك و ضعوهم علي الطاولة وسط مراقبة اسد لها متفحصاً
شهيرة بهدوء : بسم الله ماشاء الله ربنا يحميكي يا حبيبتي زي القمر
عشق و هي تصافحها : ميرسي يا طنط ربنا يخليكي
ثم صافحت عشق والد اسد ايضاّ باحترام و احست بحنان ذلك الرجل ثم تجاوزت اسد و كادت ان تجلس
اسد بمرح : انا معاهم علي الفكرة انا العريس مش ابويا
لتخجل عشق بشدة و تجلس دون اي ردة فعل
شهيرة : خلاص يا اسد مش شايفها مكسوفة
اسد : ههههه حاضر هسكت اهو
حمحم عمرو والد اسد و هو يبدأ بالكلام : دلوقتي احنا جايين و يشرفنا يا مدام خيرية طلبين منك ايد الانسة عشق لاسد ابني قولتي اية
خيرية : و الله يا استاذ عمرو انا سألت علي اسد و ماشاء الله يعني محدش قال كلمة عليه وحشة
عمرو : يعني موافقة
خيرية : علي خيرة الله
عمرو : يبقي نقرأ الفاتحة و الخطوبة الاسبوع الجاي
خيرية : لا ما هو احنا مش هنعمل خطوبة ابو عشق مبقالوش حاجة ميت الله يرحمه و مينفعش
الجميع : الله يرحمه
اسد بسرعة : انا كنت عارفة و جايب معايا دبلتين نلبسهم دلوقتي علي ما ننزل بكرا انا و عشق نشتري الشبكة اللي عايزاها
مهاب : خلاص نقرأ الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم
الجميع : بسم الله الرحمن الرحيم
اسد : صدق الله العظيم هاتي ايدك يا عروسة
لتبتسم له عشق ليخرج هو علبة صغيرة قطيفة مخملية من اللون الاسود فتحها و اخذ دبلتها و البسها اليها و اخذ دبلته و اعطاها لها لتلبسه هي دبلته ليقبل يدها وسط سعادة خيرية لرؤية ابنتها بهذه السعادة
و بارك لهم الجميع و احتضنت عشق اختاها بفرحة
بعد ساعة من حديث الاهل معاً استأذن عمرو بالذهاب و اخذ زوجته و ابنه الي المنزل
اما عشق فدلفت الي غرفتها و هي تنظر الي دبلتها غير مصدقة فبعد خمس سنوات استجاب الله لدعاءها و تحققت امنيتها
و نامت هي حامدة الله علي تلك النعمة الذي انعم عليها بها
****************************
الشخص : يعني اية اضرب بالنار و مات و فين جثته
شخص اخر : و الله يا باشا مش. راضين يدونا الجثة
الشخص : لا يبقي ممتش
شخص اخر : ازاي يعني يا باشا
الشخص : اخفي انت دلوقتي و انا هشوف الموضوع دا
## ماشي يا باشا
ذهب ليجلس الاخر ينفس دخان سيجارته و يفكر في ما سيحدث
****************************
في اليوم التالي
جلست و هي مرتدية ملابسها منتظرة اسد الذي هو ميعاده الآن حتي يأخذها الي الصائغ و وجدت طرق علي الباب لتفتح الباب سريعاً لتجده واقف و هو يبتسم لها
عشق : اتفضل ادخل
تقدم نحوها لتزيح نفسها حتي يتسع له المجال للعبور ليفاجأها هو انه يقبل وجنتها اليمني و هو يبتسم : مبروك يا حبيبتي معرفتش اقولهالك امبارح
لتبسم بخجل و تلكمه في صدره بخجل : قليل الادب
ليضحك اسد و يقول لها و هو يعطي لها شريحة موبيل جديدة : خدي دي بدل اللي مهاب كسرها
خرجت خيرية و هي تقول : مين يا عشق .. اسد ازيك يا بني
اسد بادب و هو يصافحها : الله يسلمك ازي حضرتك يا امي انا جاي اخد عشق و ننزل نشتري الشبكة
خيرية : ماشي يا حبيبي بس متتأخروش
اسد : اوعدك حاضر
خرج اسد و عشق و استقلوا السيارة
ليمسك اسد يدها و يقبلها و يظل ممسك يدها و هو سائق
عشق : انا مش مصدقة يا اسد بجد يعني دبلتك في ايدي و خرجين ادام ماما عادي و كل الناس عارفة انك خطيبي
اسد : و كل الناس عارفة انك بتاعتي غصب عن اي حد
ابتسمت هي بخجل و تحدثت مغيرة الحديث : مامتك عسولة اوي ... و باباك كمان حاساه حنين كدا و حسيت اني عايزة احضنه
اسد : تحتضنيه !!! و حياة امك
عشق بضحك : مش قصدي يا اسد باشا (ثم اكملت بحزن ) حساه حنين زي بابا
اسد و هو يجذبها الي حضنه : الله يرحمه
وصلا الي الصاغة و كادت ان تنتقي اشياء من الذهب ليوقفها اسد و يشير الي الرجل ليأتي بعدة علب يوجد بها طقم كامل من الالماس الخالص
عشق : لا مش هنقي من دول انا عايزة دهب دا يبقي غالي عليك جدا
اسد بابتسامة : لا يا حبيبتي مش غالي ولا حاجة دا انا محافظ علي الفلوس دي من خمس سنين عشان اللحظة دي يلا بقي بطلي بواخة
عشق : ماشي
انتقت عشق ارق طقم بين هؤلاء الاطقم
خرجوا من المحل بعد ان حاسب اسد علي الطقم و اوقفها عند السيارة
عشق : اية وقفت لية
اسد : ثانية
اوقفها اسد و فتح السيارة و اخذ منها علبة اخري مخملية حمراء و يناولها لها
عشق و هي تأخذها منه : اية دا
اسد : افتحي و شوفي
فتحت عشق العلبة لتشهق بتفاجأ و فرحة و تدمع عينيها
نكمل بكرا عايزة كومنتات علي الاحداث وتوقعات وتفاعل
يتبع......
الثاني عشر والثالث عشر
عشق بصدمة و دموع : دا دا الدهب بتاعي
اسد بابتسامة و هو يضع يده بجيب بنطاله : ايوة
لتقفز عشق بين احضان اسد متعلقة برقبته ليضحك و هو يحاوطها
عشق ببكاء : شكرا يا اسد بجد شكرا انت رجعتلي اخر ذكري من بابا الله يرحمه
اسد : الله يرحمه يا حبيبتي و بعدين متقوليش شكرا دي تاني بجد هزعل منك لو قولتيلها
عشق و هي تزيد من تشديدها علي حضنه : حاضر
خرجت من احضانه لتقول له متسائلة : بس جبتها منين
اسد : اركبي و انا هقولك
**************************
وصل اسد و عشق الي منزلها
عشق : يلا انزل عشان نطلع
اسد : لا انا همشي
عشق : بطل بقي يا اسد يلا نطلع
اسد بتفكير : اه صح لازم اطلع معاكي كنت عايز بتول في موضوع مروان
عشق : طيب يلا بقي
صعد اسد مع عشق و استقبلهم مهاب
مهاب بغلاسة : انتوا اية اللي خلاكوا تخرجوا لوحدكوا اصلا
اسد : خطيبتي يا عم خلاص بقي
مهاب : ههههههههههه ماشي
خيرية و هي تري شبكة ابنتها : مكنلوش لازمة كل دا يابني
اسد : ازاي يا امي دا حتي مش مقام عشق عشق تستاهل احسن من كدا بكتير
خيرية : تعيش و تجيب يا حبيبي
اسد : تسلمي يا امي
اسد بهمس لعشق : طيب عايز اقعد مع بتول بقي عشان عندي شغل
عشق : طيب هعملها ازاي دي طيب ثانية
دلفت عشق الي مرام في مخدعها لتجدها ترسم
عشق : مرام
مرام : نعم يا ابلة
عشق : عايزاكي في مهمة صعبة
مرام : خير يا ابلة
عشق : اشغلي مهاب و ماما علي ما اسد يتكلم مع بتول في موضوع مروان
مرام بتفكير : هعملها ازاي دي يا ابلة
عشق : اتصرفي يا نن عين الابلة
مرام : حاضر
خرجا الاثنين توجهت عشق الي غرفة بتول و توجهت مرام الي الردهة
مرام : ازيك يا ابية اسد
اسد بابتسامة جميلة : الله يسلمك يا مرام انتي عاملة اية
مرام برقة : كويسة يا ابية
مرام لمهاب : مهاب عايزك اخد رأيك في حاجة
مهاب : ماشي تعالي
لتميل مرام علي والدتها : ماما مش المفروض تعملي لابية اسد غدا
خيرية : فعلا عندك حق شوفي عايزة اية من ابن خالتك و حصليني
دلفت مرام مع مهاب الي غرفتها و تركت الباب مفتوح
و خرجت عشق و بتول الي اسد
بتول : مبروك يا جدعان و الله فرحتلكوا اخيرا اتلميتوا
عشق بتحذير : بتول
بتول : ههههههههه خلاص بهزر
اسد : انتي بتكلمي مروان يا بتول
بتول بتكشيرة : لا
اسد : طيب انا عايزك تكلميه
عشق و بتول : نعم!!!
اسد : ايوة اسمعيني انتي و هي كويس مش بعيد كلامي انتي يا بتول طبعا متعرفيش حاجة عن مروان انا بقي هقولك مروان من يوم ما باباه مات و امه سافرت و سابته مع خالو الله يرحمه و هو ضرب الدنيا صرما بقي مبيكلمش غير البنات اللي مش هما يعني شمال بمعني اصح و بقي هو كمان شمال زيهم
بتول بهدوء : و انا مالي بردو يا اسد انا كنت عايزاه في حاجة وخلصت خلاص
اسد : طيب اعتبريها خدمة انسانية عشان خطري انا
بتول : ايوة يا اسد بس صاحبك دا قليل الادب و بيتعدي حدوده
اسد : اوعدك اني مش هخليه يتعدي حدوده معاكي ابداّ
***************************
في غرفة مرام
مهاب : مش فاهمك يا مرام عايزة اية بردو
مرام : اية رأيك ارسمك
مهاب : ترسميني هما قالولك توزعيني و لا اية
مرام بتوتر : لا ابدا انا كنت عايزة اقعد معاك مش يمكن اشارك صورتك في المعرض السنة دي
مهاب : يا سلام بصراحة يا مرام انا شاكك فيكي
مرام ببراءة : شاكك فيا لية يا مهاب
ليتقدم مهاب من مرام و هو يرفع حاجبة الايسر : العيال دي مصرباني لية يا مرام
مرام و هي ترجع الي الخلف بخوف : لا مش مصربينك ولا حاجة دي انا اللي عايزك تقعد معايا يا مهاب خلاص لو مش عايز اطلع
ليتوقق مهاب امامها و هي ترتعد خوفاً من عصبيته لتغمض عينيها ليرفع هي يده اليسري السليمة و يمرر اصابعه علي شفتاها المرتجفة اقترب منها و احست بانفاسه علي شفتيها لتفتح عينها علي وسعها و تدفشة في ثانية و هي تنظر له بصدمة
مرام بصدمة : مهاب!!!
مهاب بارتباك : انا اسف انا اسف يا مرام مش قصدي انا مش عارف انا عملت كدا ازاي
مرام و هي تبلع ريقها بصعوبة : و احم ولا يهمك بس ياريت متحصلش تاني يا مهاب ياريت
لتخرج من الغرفة متجهه الي المطبخ غير مهتم بحديث عشق ليجلس هو علي فراشها و يلعن نفسه علي تهوره و هو متعجب ما الذي دفعه لفعل ذلك
لينظر بجواره ليجد اسكتش الرسم تبعها ليقوده الفضول و ينظر اليه ليجد نصف وجهه لشاب و الرسمة غير مكتملة و لا يمكن تميز من هو ليتعصب هو و يضرب بيدن علي سطح مكتبها و يترك الغرفة
***************************
بتول : يا اسد مروان مش بتاع حب و كلام من دا و انت بنفسك قولت كدا حتي انا مستحيل احب واحد زي مروان دا اذا كان سيبت يوسف المحترم هبقي مع مروان مروان يا اسد انت ترضهالي
اسد : يا ستي اهدي انا مش عايزك تحبيه عايزك تبعديه عن الجو المقرف دا
بتول بحيرة : و دا هيحصل ازاي بس
اسد : اشغليه عن الدنيا كلها بيكي فهماني
بتول : خلاص ماشي فهمت بس انت متأكد من اللي هنعملوا دا
اسد : ايوة متأكد
بتول : طيب بس عشان مهاب طالع
مهاب : في اية بينكوا بقي عشان انا شاكك فيكوا
اسد : مفيش يا عم دا انا كنت بتكلم مع عشق و بتول مفهاش حاجة يعني
رفع مهاب حاجبه و هز رأسه بعدم اقتناع
***************************
في المطبخ
دلفت مرام الي والدتها و انفاسها تتصارع و كأنها كانت تركض لاميال
خيرية : مالك يا بنتي بتجري من مين
مرام و هي تضع يدها علي قلبها : هاا !!! لا مفيش يا ماما جاية اساعدك
خيرية : طيب اعملي الرز و السلطة و انا يعتبر خلصت
مرام : حاضر .. الا قوليلي يا ماما
خيرية : قولي يا مرام
مرام : توافقي توديني المعرض اللي قولنالك عليه انا و مهاب اروحه لوحدي بلاش مهاب
خيرية : لا يا عين امك انا وافقت علشان مهاب معاكي مهاب مش معاكي ملكيش خروج و اضرب رأسك في اتخن حيط يلا طلعي الاكل برا
مرام بضيق مستتر : حاضر يا ماما
**************************
خرجت مرام بالاطباق و هي تتحاشي النظر لمهاب
اسد : طيب استأذن انا بقي
خيرية و هي تخرج حاملة الاطباق : و الله ما يحصل ابدا
اسد : لا معلش يا امي مرة تانية
خيرية : و الله ميحصل تعدمني لو ما قعدت
اسد : لا يا امي بعد الشر طبعا خلاص هقعد
جلس الجميع علي الطاولة و جلس اسد بجوار عشق و امسك بيدها و هي تود ابعاد يده
عشق و هي تحاول فك يدها و تقول بهمس : ابعد يا اسد عايزة اكل جعانة و الله
اسد بنفس الهمس : طيب ما تاكلي حد حاشك
عشق : ايوة اللي حايشني ايدك ابعد ايدك
اسد بصرمة و لم يترك يدها : كلي يا عشق
عشق : هاكل ازاي انت هتجنني
خيرية : في اية متاكلي منك له
عشق : ما هو يا ماما اللي....
خيرية : اللي اية
نظرت الي اسد بغيظ ثم قالت لوالدتها : مفيش
انتهي اليوم منذ مغادرة اسد الذي لم يترك يد عشق ابدا حتي انهم لم يأكله
دلفت بتول الي غرفتها مقررة محادثة مروان اخرجت الهاتف و هاتفت مروان منتظرة الرد
كان ثجلس علي الاريكة و ينظر الي التلفاز بتأفف ليرن هاتفه برقمها ليبتسم بتسلية و يرد
مروان : الو
بتول : احم ازيك يا مروان
مروان : اهلا اية يوسف فرقعك ولا اية
بتول و قد غيرت نبرتها للحزن : مروان لو سمحت ملوش لازمة الكلام دا انت مش عايز تتكلم معايا انا مخنوقة و محتاج اتكلم
مروان و هو يعدل جلسته : لية مالك ؟!
بتول : عايزة اتكلم معاك في اي حاجة انا محتاجة حد معايا
مروان بقلق حاول اخفاءه : لية مالك يوسف دا عملك حاجة
بتول ببكاء مصطنع : لا بس انا مش عايزاه يا مروان مش عايزاه
مروان بسرعة : لا متعيطيش بس هو انتي مغصوبة عليه مامتك غصباكي
بتول : لا ماما مش بتغصبني علي حاجة
مروان بنرفزة : الله امال اية اللي غصبك انتي هتجننيني
بتول : الله و انت متنرفز عليا لية
مروان : ما انتي اللي بتقولي حاجات تنرفز
بتول : طيب انت فين دلوقتي
مروان : في البيت بتسألي لية
بتول : احم عادي ... خرجت النهاردة
مروان : لا بردو بتسألي لية بردو
بتول بزعل : لا عادي يعني بفضفض معاك يعني لو مش عايز اقفل عادي
مروان بسرعة : لا قصدي لا عادي يعني انا زهقان بردو
ظلوا يتحدثون حتي نامت بتول و هي تتحدث معه ليغلق هو و هو يبتسم
***************************
عشق و هي تجلس علي مكتبها و بيدها ورقة و قلم
عشق بحيرة : يا نهار اسوح لو الفلوس خلصت هعمل اية بس ياربي الستر من عندك يارب الستر من عندك كنت عايزة ادي الفلوس لاسد بدل الدهب هعمل اية دلوقتي
رأيكوا ؟!
يتبع ......
البارت الرابع عشر
مر عشرة ايام فيهم لم يعرف اسد ان عشق حولت له المال فك مهاب الجبس و ذهب الي منزله و بتول و مروان لا يكفا عن الحديث اما مرزوق لم يتحدث بعد اما الكبير يبحث عن مرزوق و لم يجده
خيرية : بتول انتي يا بت
بتول : نعم يا ماما نعم
خيرية : خدي الاكل دا وديه لمهاب صد رد و تعالي
بتول : لا مش راحة انا روحت المرة اللي فاتت مليش دعوة ودي عشق او مرام
خيرية : امشششي من قدامي يا بتول امشي
لتركض بتول من امام امها لتنادي خيرية علي عشق لتبي عشق النداء
عشق : نعم يا ماما
خيرية : خدي يا الاكل دا وديه لمهاب يا عشق
عشق : اسد مش هيرضي
خيرية : الله يحرقه عيال هم كلميه اسأليه الاول يا ختي و بعدين اتني و اتفردي براحتك
عشق : حاضر ثانية
دلفت عشق الي غرفتها و هاتفت اسد
عشق : الو
اسد : الو يا عشق في حاجة دا انتي لسة قافلة معايا
عشق : كدا يا اسودي دا جزاتي انك وحشتني و بكلمك
اسد بشك : عايزة اية يا عشق و بتجري ناعم
عشق : ماما عايزاني اودي اكل لمهاب يا اسودي اروح
اسد بحدة : لا
عشق : الله لية يا اسد
اسد : هي كلمة و خلاص لا سلام دلوقتي عندي شغل
خرجت عشق الي والدتها و اخبرتها ان اسد لم يوافق
خيرية : مقدميش الا انت يا مرام ... مررررام
مرام : نعم يا ماما
خيرية : خدي يا حبيبتي الاكل ده لمهاب و خدي دي فلوس للتاكس يلا و لا اقولك متركبيش تاكس لوحدك اركبي السرفيس اللي بيوقف علي باب الشارع هيوصلك لحد شارع البيت بتاع مهاب
مرام : لازم انا يا ماما
خيرية : حتي انتي كمان يا مرام معدتيش بتسمعي كلامي
مرام سريعا : لا خلاص يا ماما هروح
خيرية بابتسامة : يلا يا حبيبة امك
ثم اكملت بتحذير : من علي الباب يا مرام و قوليله ماما جاية تزورك بكرا
مرام : حاضر يا ماما
***************************
طرق سريع علي الباب يشبه الطبل بالاعراس البلدية
مهاب : حاضر حاضر ميين
فتح مهاب الباب لتطل منه تلك الفتاه الجميلة الطويلة ممشوقة القوام
مهاب بفرحة : لبني!!!!
لبني : ازيك يا استاذ ابن عمي
مهاب : وحشاني يا كلبة
لتسرع لبني لتحتضن مهاب بفرح : و انت كمان وحشني موووت كدا تيجي من السفر و متجيش تسلم عليا
مهاب و هو يفسح لها مجال لتدلف : ادخلي و انا هحكيلك ادخلي
لتدلف لبني و يغلق هو الباب و يدلف خلفها
استوووووب
لبني بنت عم مهاب والدها متوفي و تربت مع مهاب و يعتبر الي بعض خزينة اسرار لا يخبئ عليها شئ و هي كذلك
****************************
ارتدت مرام ملابسها عبارة عن بنطال من الجينز الفاتح و بلوزة من اللون الاسود مكتوب عليه بالابيض و حذاء من اللون الابيض (كوتشي) رفعت شعرها علي هيئة ذيل حصان و اخذت الطعام و ذهبت متوجهه الي منزل مهاب ابن خالتها صعدت باحدي سيارات الاجرة التي انزلتها علي رأس شارع ابن خالتها لتنزل و تدلف الي العمارة و تصعد الي الاعلي و قلبها يدق بسرعة رهيبة حتي انه حف حلقها و احمر وجهها لتقق عن الدور الثاني لتتنفس بهدوء حتي تهدأ و لا تعرف ماذا يحدث لتكمل صعود حتي الدور الرابع
لتطرق الباب مرة و اثنين
لبني و هي تفتح الباب و تضحك : يا بني خلاص انا فتحت
لبني و هي تنظر الي مرام : نعم اي خدمة
مرام بخنقة بغتتها : انت انتي مين
لبني : معلش انتي اللي جاية علي الباب مين اللي يسأل
مرام و هي تبتلع ريقها : مش دا بيت مهاب السيد بردو
لبني : ايوة
مرام : طيب ممكن تنادية
لبني : حاضر طيب اقوله مين
مرام و هي تنظر للارض : مرام مرام بنت خالته
لبني بابتسامة : بجد طيب اتفضلي يا قمر
مرام : شكرا معلش نادي عليه بس
لتدلف الي الداخل و بعد ثواني تجد مهاب يركض اليها
مهاب بسعادة وابتسامة تشق وجهه : مررام اتفضلي ادخلي واقفة ليه
لتنظر له نظرة لم يفهمها اطلاقاً ثم لتزج حقيبة الطعام علي بطنه التي تكاد تطولها و هي تقول : اتفضل دا اكل ليك من ماما
لتتركه و تذهب لينظر له و يتحدث سريعا : مرام استني
مرام و هي تنظر له : نعم !!!
مهاب : ماشية لية
مرام : لا اصلي مش بحب ابقي متقله علي حد
لتنظر لها باستغراب و هي تنزل بعض درجات ثم تلتفت اليه مرة اخري و تصعد مرة اخري و تتحدث : ماما جاية تزورك بكرا ابقي خد بالك بقي عشان لو ماما شافت البنت اللي عندك دي مش هتبقي حلوة خالص بصراحة
مهاب : يا بنتي دي ..
مرام و هي ترفع يدها امام وجهه : مليش دعوة هي مين ... ثم قالت بغضب : لم نفسك يا مهاب لان ماما لو شافتها فعلا مش هتسكت
و تذهب بسرعة و هي تشعر بخنقة شديدة لم تشعر لها من قبل
بيتعجب مهاب بشدة ف لاول مرة يري هذا الغضب و هذه الشرارات التي تطلقها من عيونها ليزفر و يدلف الي الداخل
***************************
في مائدة الطعام تجلس و تلعب بطعامها و هي تحاول كبت دموع ضيقها
لتجد عشق تتحدث لامها بضيق : يا ماما مفيش ولا شغله في مجالي خالص و مفيش حد قحاضر
اشتغل عنده خالص و استاذ اسد يقولي مفيش شغل
لتقول كلماتها الاخيرة و هي تقلده
لترد عليها خيرية بعقلانية : معلش يا حبيبتي و بعدين بلاش شغل انا هشتغل تريكو بلوزات و شيلان و جونتيات و ابعهم
عشق و هي لا تريد ان تتعب والدتها و في نفس الوقت تريد ان تعمل حتي ترد دين زيزي فهو ليس بهين فهم خمس الاف جنية و هي لا تمتلك منهم و لا قرش : لا يا ماما متتعبيش نفسك انا هنزل تاني بكرا ادور علي شغل و هقنع اسد ان شاء الله و لو سمحتي بلاش كلام في الموضوع دا دلوقتي
خيرية بتنهيدة : طيب يا عشق ..... مبتكليش لية يا مرام
مرام بابتسامة باهتة : مليش نفس دلوقتي يا ماما
ثم تقوم و تقول : لما اجوع هأكل
بتول و هي تلوك الطعام في فمها : لية يا بنتي دا حتي الاكل جميل و زي الفل
عشق : لوغي انتي ياختي ان شاء الله هتتخني و هتبقي فشله و محدش هيرضي بيك
بتول : اذا كان انتي لقيتي اللي يرضي بيك انا بقي بجمالي و حلاوتي و عسلي مش هلاقي
خيرية بحزم : بتول خلاص كملي اكل و قومي اعمليلي قهوة
بتول و هي تكمل طعامها : حاضر يا ماما
**************************
دلف اسد الي الشقة المقتن بها مرزوق
اسد و هو يضع يده بجيب بنطاله : ها يا مرزوق بردو مش هتتكلم اية مستني يموتوك خالص
مرزوق و هو ينظر له بتردد : هتكلم يا باشا
اسد : برافو عليك بس لو كلمة واحدة غلط يا مرزوق متلومش الا نفسك
مرزوق : لا باشا هتقول كل حاجة بس اخر منها
اسد : هحاول صدقني هعمل كل جهدي بس اتكلم
ليتنهد مرزوق و هو يري اسد يجلس ليستمع له : انا يا باشا الحارس بتاع مخزن التموين اللي شغال فيه دياب الله يرحمه
اسد مقاطع : ايوة عارف كمل
مرزوق : جالي واحد يا باشا يوم ١٢ قبل الحادثة باربع ايام و قالي هيديني اللي انا عايزه بس اسيب حراسة المحزن اليوم دا يوم ١٦ بصراحة كان عليا ديون و لو مسدتش هتسجن و مراتي علي وش ولادة يا باشا وافقت بشرط يسدد ديوني و يدفع تكاليف الولادة هو وافق و كأنه مصدق و في اليوم دا جيه سيبت الحراسة و روحت بيتي الوحيد اللي بيقعد يتمم علي المخزن دياب دياب و هو بيتمم علي المخزن دخلوا عليه و كانوا عايزين يسرقوا السكر و الزيت عشان يكسبه فلوس لنفسهم دياب شافهم و قاموهم و هما قتلوا
اسد : هما مين و انت اللي لبست الموضوع بنفسك لية
مرزوق : اتصلوا عليا و انا روحت مسكوني السكينة اللي قتلوا بيها دياب بالعافية و كمان خلوني المس كل حاجة عشان البسها و بوظوا الكاميرات و لما انا هددتهم اني هعترف جيه الكبير بتاعهم و قالي انه هيطلعني من الموضوع زي الشعره من العجينة
اسد بفضب و زمجرة : هاااا مين هما و مين الكبير دا
مرزوق : جابر النجار ابن عم دياب النجار صاحب شركة الاستيراد و التصدير
هب اسد واقفاً بصدمة ثم انقض عليه و هو يقول بغضب : عارف لو بتكدب يا مرزوق الكلب
مرزوق : و الله يا باشا مكدبتش في حرف و تقدر تسأل ولاده مين جابر النجار بالنسبالهم و تسأل عن شركته و سمعته و تتحقق بنفسك
ليتركه اسد و يذهب سريعا الي منزل عشق
**************************
عشق بفرح : اسد تعالي ادخل
ليدلف الي الداخل و يقول : نادي ماما خيرية يا عشق
عشق بقلق : في اية يا اسد
اسد : يلا يا عشق
عشق و هي تبتلع ريقها بصعوبة : حاضر
لتنادي عشق علي خيرية لتخرج خيرية لاسد باستقبال
خيرية : خير يا بني
اسد بهدوء : جابر النجار يا ماما
خيرية : جابر !!!! م ماله
اسد : هو فعلا ابن عم عم دياب
خيرية : ايوة
اسد بتوجس : بيشتغل اية
خيرية : صاحب شركة استيراد و تصدير بس هو بعيد عننا من زمان و كان بيكره دياب الله يرحمه بشكل ملحوظ رغم ان دياب اتنازل عن ورثه كله ليه عشان يسيبه في حاله و يبعد عننا
اسد : يبقي كلام مرزوق مظبوط بس لازم اتأكد بردو
عشق : لية هو مش مرزوق مات
اسد : مرزوق عايش واعترف علي جابر انه قتل باباكي
عشق بصدمة : ........
استوب توقعات بقي و تفاعل
يتبع......
الفصل الخامس عشر
عشق بصدمة حقيقية : انت بتهزر يا اسد
اسد بهدوء خلفه الكثير و الكثير : لا يا عشق مش بهزر مرزوق فعلا ممتش
عشق بهستريا : ازاي يعني و لية يقتل بابا لية هو عمله اية دا مخدش من حقه قرش و سبله كل الفلوس اية بقي عايز اية
اسد : اهدي يا عشق لو سمحتي
عشق : اهدي اهدي اية بس يا اسد
ثم جلست و اجهشت في البكاء بحرقة و كانه اخبرها ان والدها قتل للتوليجلس بجوارها و يمسك يدها و يقبلهما غير مهتم بوالدتها الجالسة
اسد : متعيطيش يا حبيبتي اوعدك اني مش هسيبه و حق عم دياب هيرجع صدقيني ....بتثقي فيا
لتهز راسها بالايجاب و هي تقول بصوت به بحه : يبقي صدقيني هرجعلك حقك
لتتنحنح والدتها لتخبرهم بوجودها .. خيرية بغيظ : انا قعدة جيل اخر زمن
لتخجل عشق و يضحك اسد و يقف بهيبته المعتادة و يقول بجدية : انا همشي دلوقتي ياريت اللي انا قولته محدش يعرفه حتي بتول و مرام عشان ميكونش في خطر علي حد فيكوا
خيرية : حاضر يا بني
ليذهب اسد لتتنهد عشق بالم فهي تشعر ان قربه اصبح لوقت مؤقت تشعر بهذا الشعور منذ ايام لكن تحاول نفي افكارها السلبية
******************************************
في غرفة بتول كانت تبكي و هي نائمة علي فراشها لتجلس و تمسح دموعها و هي تقول : انا هقول لعشق هقولها اية
لتتذكر ما حدث بمحادثة مروان
بتول : مردتش عليا لية امبارح
مروان : كنت سهران برا
بتول بتوجس : برا فين
مروان : في النيت كلب يا بتول
بتول بغضب : لية يا مروان مش اتفقنا ان بلاش الاماكن دي تاني
مروان بنفس الغضب : و انتي مالك اصلا و انتي مين عشان تعلي صوتك عليا
بتول و قد جرحت ولا تعرف لماذا : صح انا مين اصلا انت صح يا مروان لو اتصلت بيك تاني هبقي غلطان و استاهل ضرب الجزم
لتغلق الهاتف و ترتمي علي الفراش تبكي
باك
فاقت من شرودها لتذهب لغرفة عشق
************************************
في غرفة عشق استمعت لصوت رنين هاتفها ينبهه لوجود رسالة لتفتحها لتجدها من اسد
((الاسود يجنن عليكي في لبس البيت))
لتنظر الي ملابسها لتحد انها ترتدي ترنج من اللون الاسود و يوجد كلمات عليه باللون الاصفر الكناري ضيق يبرز معالم جسدها بعناية لتجخل و يحمر وجهها بالكامل
((مش عايز اشوف دموعك دي طول مانا جنبك))
لترد عليه الاخري ((اصلا طول مانت جنبي مش محتاجة دموع لانك كفيل تخليني مبسوطة عمري كله بحبك اوي ))
لتجد الاجابة السريع ((بموت فيكي يا عشقي))
ظلت تنظر لكلماته الاخيرة بفرحة سرعان ما تلاشت عندما وجدت بتول اختها تقتحم الغرفة دون اذن منها
بتول : عشق
عشق و هي تضع يدها علي قلبها : بسم الله الرحمن الرحيم هما بيطلعوا امتي
بتول : مش وقته بصي مروان
عشق : ماله ياختي
بتول : بدأ يرجع يسهر تاني و قالي انا مالي بيه انا زعلت منه اوي
عشق و هي تمسح تلك الدموع بجانب عينها : اه و انتي معيطة عشان كدا
و كأنها قالت لها ابكي لتنفجر في البكاء مرة اخري بين احضان عشق
بتول ببكاء : مش عايزاه يبقي وحش يا عشق عايزاه يبعد عن القرف دا
ابعدتها عشق عنها و قالت بجدية : لية
بتول ببكاء : معرفش
عشق : لا انتي عارفة
بتول و هي تمسح دموعها : اووووف اه عارفة بحب مروان يا عشق بحب و عايزة كويس دايما
لتضحك عشق بشدة لتردف بتول صارخة : بتضحكي علي اية
عشق و هي تقلدها : انا اتعامل مع واحد زي مروان ترضهالي يا اسد البسسس شوفتي اديكي اتنيلتي اهو
بتول : عشان خطري يا عشق ساعديني
عشق : طيب روحي دلوقتي و انا هكلم اسد و اشوف
بتول : طيب
*************************************
مرام لامها بتوتر : هو انتي روحتي لمهاب
خيرية : ايوة روحت و عليكي لقيت مين
مرام بارتباك : مين
خيرية : لبني
مرام : لبني!!!!! لبني مين
خيرية : بنت عم مهاب
مرام : اممممم ..ثم اكملت بغيظ.. و هو يقعد معاها عادي كدا اية قلة الادب دي
خيرية : لا يا حبيبتي مهياش قليلة الادب دي بنت عمه و زي اخته انا عرفاها من صغرها كانت دايماً عند خالتك الله يرحمها و متربية مع مهاب و مخطوبة من سنتين
مرام و قد ابتسمت : بجد !!!
خيرية باستغراب : اه بجد في اية
مرام بتوتر : ها لا عادي مجرد سؤال يعني انا راحة ارسم باي ها باي اه سلام
خيرية : البت العاقلة اتهبلت
*************************************
في منزل مهاب كان يجلس امام التلفاز و يوجد علي قدمه صحن كبير به البوشار و يضحك علي ذلك المشهد المضحك بالتلفاز حتي اختفت ضحكته و تحولت الي ابتسامة جميلة عندما تذكر منظر مرام و هي تزج له حقيبة الطعام و هي تتكلم بعصبية و كأنه زوجها و رأته يخونها ليضحك عندما تذكر قولها
(ماما جاية تزورك بكرا و لو شافت البت دي عندك مش هتسكت)
(لم نفسك يا مهاب)
ضحك مرة اخري و هو يضع يده علي قلبه و يقول : وحشاني يا اوزعتي
ثم تذكر الصورة التي لم تكتمل لكن واضح انه رجل ايعقل ان يكون (محمد) لالا لا يعقل
ليخرج هاتفه و يهاتفها بتسرع لم يحسبه لانه قد وصل لمرحلة لم يكن يتخيلها و هو حتي الان لا يدري ظل يستمع الي صفير انتظار الرد
وجدته يهاتفها لتفرح بشدة حتي كادت تقفز لم تحولت ملامحها الي الجدية
مرام بجدية : الو خيرررر
مهاب : يا ستار يارب دا رد دا يا اوزعة
مرام بحزن : لو سمحت متقوليش كدا
مهاب : انتي زعلتي خلاص متزعليش
مرام و قد ردت بغيظ : نعم يا مهاب انت مكلمني تقولي كدا
مهاب : دا انتي ارتحتي مني لما مشيت من عندكوا بقي
مرام برقة : لا طبعا دا بيتك قبل ما يكون بيتي يا مهاب
مهاب لنفسه : يخربيت جمالك في يوم هموت منك برقتك دي
مرام : طيب هتيجي معايا بعد بكرا المعرض
مهاب : اه طبعاً
مرام بعفوية و تلقائية : اصلي انا قولت لماما اروح لوحدي قالتلي لو هتخبطي رأسك في اتخن حيطة مش هوديكي لوحدك
مهاب بغيظ : و انتي كنتي عايزة تروحي لوحدك و مش عايزاني
مرام بتلعثم وقد ادركت ما قالت : لا طبعا آآآ يعني مش قصدي طبعا انا مكنش قصدي انا مكنتش عايزة اتعبك معايا
مهاب : لا مفيش تعب و لا حاجة .. احم الا قوليلي خلصتي الرسمة بتعتك
مرام : اه خلصتها لسة الفنش الاخير
ثم صمتت مستكملة : بس انت عرفت منين
مهاب : هااا انت قولتيلي
مرام : لا انا مقولتش لحد غير ماما
مهاب : ل لا قولتيلي بس انتي مش واخدة بالك
مرام بلامبالاه : طيب ماشي سلام و ابقي اكلمك تاني
مهاب : ماشي باي
اغلق مهاب الهاتف و زفر بارتياح و هو يقول : لازم اشوف الصورة لازم
ثم انبطح علي الاريكة و تذكر عندما كان يجلس بشقة خالتو عندما كانت فاقدة للنطق و اشتري لها ما يسمي ب (طست الخضة)
مهاب : خالتو انا جبت البتاع اللي اسم طست الخضة دا لمرام
خيرية : ماشي يا حبيبي هاته اعملهولها
بعد دقائق و خرجت خيرية بكوب كبير (مج) علي احدي الصواني و متجهه الي غرفة مرام
مهاب : بالله عليكي يا خالتي عايزة اتفرج عليها ههههههههه
خيرية : ههههههههه تعالي
دلفت خيرية ثم اشارت لمهاب بالدلوف
خيرية : خدي يا حبيبتي اشربي دي و هتبقي كويسة
مرام باشارة : لا مش هشرب
خيرية : لا يا حبيبتي دا جميل و الله اشربي
اشارت مرام ب لا و الدموع تجمعت بعينها
مهاب و هو يضحك : و الله اكتفك
لتهز رأسها بنفي ليتقدم منها مهاب و يمسك يدها الاثنين خلف ظهرها و ثبتها جيدا و قال و هو يضحك : انطلقي يا خالتي
لتشرب خيرية مرام ذلك المشروب غصباً
عاد الي واقعه وهو يضحك بصخب و هو يتمني ان يراها الان حتي يضايقها
***************************
عشق في الهاتف : بتول حبت مروان يا اسد و انت لازم تدخل
اسد : حاضر يا عشق قولتيها للمرة الالف خلاص هتصرف انا
عشق : ياريت يا اسد كل شئ يتحل انا بجد تعبت
اسد : خلاص يا حبيبتي هانت و كل حاجة هترجع زي ما كانت و زيادة عليها اننا مع بعض
عشق : ربنا يخليك ليا
اسد : و يخليكي ليا يا عشقي يا عشق الاسد
لتبتسم عشق بتوتر لا تدري لماذا هذا الشعور يطاردها انها سوف تخسر الكثير
***************************
اليوم هو اليوم المتفق عليه حتي يذهب مهاب مع مرام الي المعرض
مهاب : ها خلصتي نمشي
مرام : اه يلا ... احنا ماشين يا ماما
خيرية : ماشي يا حبيبتي
ذهب مهاب مع مرام الي ذلك المعرض المشارك به زميلها (محمد) الذي لم يعد يكف عن الاتصال كل ليلة ليعرف هل ستأتي الي المعرض ام لا
مهاب : يلا يا مرام وصلنا
نزلت مرام مع مهاب ليدلفوا الي المعرض لكن صدمت مرام من ما رأت
وضعت يدها علي فمها و ادمعت عينها و هي تنظر حولها و تري المعرض جميع صوره رسمات لها صورتها في جميع الارجاء واحدة و هي تضحك واحدة و هي عابثة واحدة و هي منشغلها في الرسم واحدة و هي تبكي واحدة و هي تشتم الزهور و غيرها الكثير
مهاب بغضب : اية دا
مرام بفرحة : مش عارفة كل الصور دي ليا مين راسمهم
محمد من خلفها : انا اللي رسمتهم يا مرام
مرام و هي تلتفت : محمد!!!! عملت كله امتي و ازاي
مهاب بغضب و هو يمسكه من جاكته : و رحمه امي ما هتخرج من هنا سليم
محمد : في اية يا استاذ انت و انت مالك
مرام : ابعد يا مهاب في اية
مهاب : في انك راسم صور لمراتي يابن الكلب
مرام بشهقة : مراتك!!!!!
ليلكمه لكمة تلو الاخري حتي خرجوا من المعرض و اصدقاء محمد و مرام خلفهم يحاولون فضلهم عن بعض
مرام ببكاء : خلاص يا مهاب بالله عليك
مهاب بغضب و عصبية : و رحمة امي ما متحرك غير و الصور كلها معايا حتي لو هدفع عمري كله بس هاخد الصور
محمد بغضب : مش واخدهم و الله مانت واخدهم
مهاب بغضب : غصب عن اهلك ثم التفت الي مرام قائلاً بغضب جحيمي : و انتي تقولي زميلي بس و الله يا مرام لهتشوفي مني ايام سودا و عمرك ما شوفتيها
استوب
توقعات بقي و رأيكوا؟!
يتبع .....
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق