 |
عشق الاسد
الشخصيات والفصل الاول والتاني
بقلم أسماء إيهاب
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
اسد عمرو عبدالجليل البغدادي
شرطي بالجنايات رجل شجاع لا يستهان به شخص رغم قسوته حنوناً و رغم حنانه قاسي مع كل خطأ
شاب في ٢٩ عاما فارع الطول عريض المنكبين بخصر منحوت بشرة بيضاء شعر اسود فاحم عيون عسلية فاتحة لون عيون الاسد لذلك سمي بهذا الاسم لدي ذقن منمقة تعطي له شكل جذاب
عشق دياب النجار
انتهت هذا العام من عامها الاخير بالجامعة و مع انتهاءها الدراسة توفي والدها لتعيش و تكون المسئولة عن والدتها و اختاها البنات ولا يوجد لهم مصدر دخل الا معاش والدها الذي لا يكفي سوي 10 ايام فقط بنت في٢٢ من عمرها بيضاء البشرة شعرها اصفر متوسط االطول و عيونها الخضراء الجميلة متوسطة الطول رشيقة القوام
بتول شقيقة عشق الوسطة في ٢٠ من عمرها في كلية التربية الفرقة الثانية
فاتنة بمعني الكلمة فهي تمتلك عيون عسلية فاتحة واسعة شعر بني مموج بشرة بيضاء تتخللها بعض الحمرا و يوجد لديها طبعه حسن اسفل ذقنها
مروان علم الدين صديق اسد و ضابط زميلة شاب في ال ٢٨ من عمره فعيونه تتميز بالسواد الجذاب و البشرة الحنطبة و الشعر الغزير الاسود و الجثة الضخمة و فارع الطول
مرام الصغيرة بين شقيقتها عشق و بتول في ال ١٧ من عمرها و سوف تتم ال١٨ قريبا في الفرقة الاولي كلية الفنون الجميلة تلك الفتاه تتميز بالعيون الرمادي كوالدتها و البشرة الخميرية المحببة و شعرها العسلي ايضا كوالدتها و وجهها المستدير و قامتها القصيرة و تلك الغمازة بوجنتها اليسرا
مهاب السيد عامر ابن خالة عشق و بتول و مرام في ال ٢٦ من عمره يعمل خارج البلاد في احد بلدان الخليج كمحاسب في احدي الشركات الكبيرة و لم يعد منذ وفاه والدته
شاب اسمر سمرا محببة جذابة صاحب عيون بنية و سعر اسود شديد السواد شاب متوسط القوام و طويل جدا و يتميز بصوت مميز
تركها بحكم عليه فكان مرغماً علي تركها و شأنها فما ان رأها مرة اخري حتي استئنف هذا الحكم فهل سترحب هذا المحكمة باستئناف عشق الاسد ام لها كلمة اخري
الحلقة الاولي
في احد الاحياء الشعبية في منزل متوسط الحال في الدور الثاني المكون من خمس غرف تجلس خلف النافذة التي لا تغلق تماماً تنظر من خلفها الي المارة و كأنها منتظرة احد سوف يمر من امامها لتدلف اليها شابة في منتقبل العمر ترتدي اللون الاسود كحال كل من في المنزل لتقول تلك الفتاه : متستنيش كتير يا عشق بابا مات و مش هتشوفيه و هو جاي من الشغل مرة تانية
عشق بحزن دفين : مش هيجي اه بس كل يوم بحس انه جاي كل يوم الامل بيزيد يا بتول
بتول اخت عشق الوسطة : لو ليا خاطر عندك متعمليش فينا كدا ماما حالتها بتسوء كل يوم عن اليوم اللي قبله و هي شايفاكي كدا
نظرت لها عشق ثم تنهدت بألم ثم فردت يدها لها حتي ركضت بتول بسرعة و ارتمت باحضان عشق و هي تبكي
عشق : مش عارفة اتنفس من بعد بابا مات يا بتول
بتول و هي تخرج من احضانها و تقول : هنقوي ببعض هنقف جنب بعض و هتقوي ان شاء الله
عشق : ان شاء الله يا حبيبتي تعالي نشوف ماما و مرام(اختهم الصغيرة)
بتول : يلا
اختطفت عشق نظرة الي الشارع مرة اخري و تنهدت بألم و ذهبت مع بتول الي والدتها
**************************
في احد مراكز الشرطة يجلس اعلي مكتبه بتفحص الورق الذي بيده بملامح جامدة و بيده الاخري سيجارة يتنفسها ليدلف الي المكتب احدي زملائه و صديقه الصدوق مروان
مروان بمرح : يا بجاحتك يللي حاسدني و كمان جاي بتقلدني
اسد بغضب : هششششش بطل ازعاج بقي كنت هوصل لطرف الخيط
مروان : استغفر الله العظيم علي المسا يا عم انت اصلا حتي لو معندكش حاجة بتبقي كدا
اسد : هشششششششششش
مروان : حاضر حاضر
اسد : لازم نوصل للواد مرزوق
مروان بلامبالاه : ماهو مرزوع في الحجز اهو
اسد : و لسة ساكت يللي معندكش دم
مروان : الله ولية الغلط دا طيب
اسد : انا عمال افكر ممكن الواد دا يكون فين و انت قاعد بكل برود
مروان : مانا اللي كنت جاي اقولك و انت كبستني
اسد و هو يهم بالخروج : طب يلا ادامي
************************
طرقا باب غرفة والدتهما الذي كانت تمسك بالمصحف بيدها و تقرأ به لتصدق و تأذن لهم بالدخول لتدلفا الاثنتان لتهلل والدتهم عندما رأيت عشق التي و اخيرا خرجت من غرفتها للتو
والدت عشق : عشق يا حبيبتي يا بنتي تعالي يا حبيبتي تعالي
لتذهب عشق و تحتضن والدتها حتي تبث لها الامان والسكينه
لتدلف مرام ذات السابعة عشر عاماً : ابلة عشق حبيبتي تعالي عايزة اوريكي حاجة
عشق : هي اية يا زقردة
مرام : ابلة عشق متقوليلش كدا انا مش زقردة و تعالي عايزة اوريكي حاجة
عشق و هي تذهب معها : ماشي تعالي
ذهبت عشق معها و تدلف الي الغرفة لتتفاجأ بصور والدها منذ الصغر حتي اخر صورة جمعت بين عائلته الصغيرة
مرام : شوفتي انا عملت اية صور بابا كلها كبرتها و علقتها في الاوضة بتاعتي
عشق بدموع : اه يا حبيبتي شوفت فكرة حلوة اوي و الاحلي منها انها منك يا مرام
مرام : انتي بتعيطي يا ابلة
عشق و هي تمسح دموعها : لا يا حبيبة ابلة
مرام : ابلة عشق مش كدا بابا ميت شهيد مش اللي بيموت مقتول شهيد
عشق و هي تحتضنها : ايوة يا حبيبتي شهيد
**************************
يدلف الي الحجز المحتجز به المدعو مرزوق ببرود و قسوة تعكس شخصية ذلك الاسد
اسد بسخرية : اهلا اهلا يا مرزوق نورت الزنزانة و الله
مرزوق : ميجيش من بعد خيرك يا باشا
اسد بحدة : لا دا خيري كتير كتير، اوي انت لسة متعرفش مين هو اسد البغدادي
مرزوق بسخرية : و هل يخفي القمر يا باشا
اسد و هي يطفي سيجارته اسفل قدمه و يقوم بالدعس، عليها : قولي بقي يا زوزو تفاصيل التفاصيل ليلة الحادثة
مرزوق : ياباشا اللي شغالين هناك كتير اشمعنا انا يعني
اسد : انت هتستعبط يا روح امك زميلك شاهد انك قبل الحادثة باسبوع كنت بضايق المجني عليه بالكلام و الافعال كمان اية رايك
مرزوق : يا باشا انا بهزر هو اللي كان واخد كل حاجة علي اعصابه و دايما مشدود
اسد و هو يربت علي وجنته بشدة : افتكر يا زوز اني جيتلك قبل ما تترحل النيابة ماشي
ذهب اسد ليدوي صوت حديد الزنزانة بشدة حتي انه انتفض هو محدثاً نفسه : انا اية اللي حطيت نفسي فيه دا ياربي ياريت الكبير ينفذ كلامه و ينقذني
خرج اسد ليجد مروان يقف امامه
مروان : عملت اية في الواد اللي جوا
اسد ببرود : ولا حاجة لسة الجاي اكتر اصبر انت بس
مروان : المهم دلوقتي اني وصلتني اخبار ان الكبارية اياه جاب رقاصة بدل البت زيزي بس اية فرتيكا
اسد بغمزة : معااااك يا معلم
مروان بمرح : ايوة كدا يا وديع
****************************
مر اسبوع و تحول مرزوق الي النيابة و كان الضابط المسؤول عن القضية ازداد الضغط علي عشق بعد وفاه سندها الوحيد في هذا الحياة و خصوصا عندما جاء لها استدعاء من النيابة نظراً لأنها من كانت اخر اتصال اجراه المرحوم قبل الوفاه بدقيقتين فقط
- طيب يا بنتي اجي معاكي
هتفت بها خيرية والدت عشق عندما همت عشق بالخروج من المنزل و التوجه الي سرايا النيابة
عشق و هي تفتح باب شقتهم : يا حبيبتي انا مش هتأخر و متقلقيش بقي ماشي... يلا سلام
خرجت من منزلهم و فتحت حقيبتها و اخذت منها محفظتها و نظرت اليها لم تجد الكثير من المال لتتنهد بألم و تتمشي حتي موقف سيارات الاجرة الجماعية
وصلت امام سرايا النيابة و دلفت الي الداخل و هي مرتعشه
عشق : لو سمحت مكتب وكيل النيابة فين
العسكري و هو يشير الي اتجاه اليمين : من هنا.. استني يا انسة انتي جاية في اية
عشق : قضية قتل بابا الله يرحمه
العسكري : طيب استني لما العسكري يستأذنلك الاول
عشق : حاضر
خطت خطوات معدودة حتي وصلت امام المكتب و بعد دقيقة استأذن لها العسكري بالدخول
عشق بهدوء : السلام عليكم
وكيل النيابة : و عليكم السلام.... اتفضلي يا انسة
عشق بعد ان جلست : اقدر اعرف حضرتك انا مستدعاه هنا لية
وكيل النيابة : لانك اخر واحدة اتكلمتي مع القتيل يا انسة عشق
عشق بدموع خانتها : ايوة فعلا انا كلمته اطمن عليه زي كل يوم و بعدها بدقايق لقينا الخبر
وكيل النيابة : ايوة يعني انتي متعودة كل يوم تكلمي والدك
عشق مؤكدة : ايوة
طرق الباب و دلف العسكري
العسكري و هو يؤدي التحية العسكرية : حازم بية حضرت الظابط اسد برا و عايز يقابل حضرتك
حازم : دخلوا يا رضا
ادي رضا التحية العسكرية مرة أخرى ثم خرج ليدلف اسد بهيبته المطلة كاسد مغوار مجعد ما بين حاجبيه
حازم و هو يصافحه : اهلا وسهلا يا اسد
اسد و هو يبادله المصافحة : اهلا بيك يا حازم باشا
اشار له حازم بالجلوس فجلس امام تلك الفتاه ذات الرداء الأسود الذي عكس بشرتها البيضاء كالحليب و شعرها الاشقر و تمسح دموعها بذلك المنشفة الورقية التي بيدها
حازم و هو يشير الي عشق : انسة عشق بنت المجني عليه دياب النجار
اسد و هو يمد يده لمصافحة عشق : اهلا و سهلا يا انسة
سمعت صوت دق قلبها بعنف فهذا الصوت تعرفه جيدا رفعت رأسها بعنف له لتتسمر لدقائق معدودة حتي صافحته و هي مطأطة الرأس و تقول بصوت مهزوز : اهلا بحضرتك
حازم مقاطعاً تلك اللحظات : ها يا انسة عشق احسن دلوقتي
عشق : ايوة متشكرة لحضرتك
حازم : قوليلي يا انسة استاذ دياب كان له اعداء او حد بيكره
عشق بنبره آلم : لا بابا مكنش له دعوة بحد كان راجل طيب و في حاله و مكنش حد بيكره ابدا ولا حتي كان عنده اعداء من معاملته الكويسة للناس
ثم اكملت ببكاء : بابا مكنش زيه حد
حازم : طيب يا انسة اهدي من فضلك
كان يزداد آلمها بوجوده فازدادت بالبكاء
حازم للرجل الجالس يدون ما تقوله عشق : اكتب يا بني و قد اقرت المدعوة عشق دياب النجار بان والدها لم يكن علي علاقة عدائية باي احد
اسد : لو سمحت يا حازم باشا... انسة عشق تعرفي حد اسمه مرزوق كان بيشتغل مع باباكي
عشق بتفكير : مرزوق اه دا كان حارس مخزن التموين اللي باباه بيشتغل فيه قصدي اللي كان
حازم : طيب يا انسة عشق ان شاء الله اي جديد هيوصلك تقدري تتفضلي
عشق و هي تهم بالخروج : ان شاءالله يا فندم بعد اذن حضرتك
خرجت من غرفة المكتب لتتنفس الصعداء و كأن وجوده سلب منها هواء رئتيها
اسد : بعد اذنك يا حازم باشا دقيقة و راجع لحضرتك
اؤما حازم ليخرج اسد خلف عشق مرددا اسمها التفتت اليه لتجيب ببرود : نعم
اسد : عشق انتي مش فاكراني انا اسد
نظرت له بسخرية و هي تقول : لا مش فاكرة حد بالاسم دا
اسد و هو يشير الي نفسه : بجد مش فكراني يا عشق
اقتربت منه عاقدة يدها امام صدرها و تقول بعنف : لا فاكرة فاكراك كويس اوي يا اسد بية فكراك لدرجة انك لعنة حطت علي حياتي مخلياها جحيم
استوب
انتهت اولي حلقات حب بعد الاستئناف
توقعاتكم اية علاقة اسد بعشق
من هو الكبير و ما مصلحته في قتل والد عشق
يتبع .......
الحلقة الثانية
اسد بذهول : انا يا عشق لعنة و جحيم بالنسبالك
عشق : بعد اذنك يا اسد بية انا مش عايزة اتكلم معاك
ذهبت عشق و هي تكفكف دموعها التي تنزل بغزارة و تهرب تهرب بعيدا جدا
مروان من خلفه بدهشة : اسد مش دي
اسد بتنهيدة : ايوة هي عشق
مروان بأمل : طب كلمتها
اسد : طلع انا بالنسبالها لعنه و جحيم يا مروان
مروان : ازاي يعني مش فاهم
اسد : ولا انا فاهم بس حاسس ان في حاجة ولازم اعرفها
مروان : و هتعرف ازاي
اسد : طلعت بنت دياب النجار الله يرحمه
مروان : طيب و هو اصلا اية اللي حصل عشان تبعد عنها من الاول يا اسد
اسد : بعدين يا مروان بعدين
مروان : بقالك خمس سنين بتقول بعدين بعدين امتي
اسد : لما اطلع بس من عند حازم باشا
****************************
عادت الي المنزل تحاول ان تبدو طبيعيه
خيرية : اية يا بنتي طمنيني
عشق : معلش يا ماما مش قادرة اتكلم كل اللي هقوله ان مفيش جديد في الموضوع
دلفت الي غرفتها و خلفها بتول شقيقتها
بتول : اية بقي اية اللي حصل
عشق : مفيش حاجة مهم انتي مروحتيش الجامعة
بتول : لا مروحتش و عايزة اعرف دلوقتى اية اللي حصل
عشق : اقعدي يا بتول
جلست بتول بفضول و هي تقول : هاااا بقي اية اللي حصل
عشق : شوفته هناك
بتول : مين ...هااااا اسد
عشق : هشششش وطي صوتك يا حيوانة ايوة اسد
بتول : ها و اية اللي حصل
عشق : ولا حاجة قالي فكراني في الاول قولت لا و بعدين قولته انه لعنه حياتي
بتول : طب هو انتي مش بتحبيه
عشق بتنهيدة : للاسف ايوة
بتول : و لية للاسف يا عشق هو مكنش يعرف انك بتحبيه لما سافر و قالك
عشق مقاطعة بانفعال : متكمليش يا بتول و سبيني انام لو سمحتي
بتول : خلاص يا حبيبتي اهدي بس انتي
خرجت بتول من الغرفة غالقة الباب خلفها لتجهش عشق بالبكاء والعويل و هي تتذكر
فلاش باك
كان اسد ابن عم صديقتها سمر المقربة و هو يصلها الي كل مكان و كانت عشق معها و تراه كل يوم و تتعلق به اكثر و اكثر
سمر : تعالي يا بنتي بس نسلم علي اسد ابن عمي دا مسافر بكرا
تغير وجهه عشق بالكامل و هي تقول : مسافر!!!
سمر : ايوة يلا بقي
ذهبوا الي وجده متكأ علي سيارته و ينظر لهم
سمر : عامل اية يا برنس
اسد بضحك : الحمد لله يا اختي
رن هاتف سمر لتستأذن لكي ترد و تتركهم امام بعض
اسد : ازيك يا عشق
عشق بخجل : الحمد لله يا استاذ اسد
اسد : انا مسافر يا عشق انتي زي اختي زي سمر بالظبط يعني حافظه علي بعض كأني موجود بالظبط انا مسافرة دلوقتي لحد ما ابدأ شغلي ان شاءالله
عشق بغصة : اه طبعا اخويا طبعا بعد اذنك
ذهبت بل ركضت الي منزلهم لتحتمي باحضان والدها غافلة عن ذلك العاشق الذي آلمه كلماته اكثر من آلمها فهي صغيرة و تستحق الافضل اما هي كانت تفكر انه لا ينظر اليه ابداً لذلك الفارق الطبقي بينهم فهو غني بل ثري و هي فقيرة جدا
باك
عشق و هي تمسح دموعها : الله يرحمك يابابا و يجعل مثواك الجنة يا حبيبي
***************************
في مكان اخر يعم به الظلام الدامس حيث يقف ذلك الرجل بهيبته و هو ينفس الدخان اثر سيجارته المشتعلة و يتحدث بصوت اجش خشن للغاية : و الواد الظابط دا جاب مرزوق ازاي
ليتحدث الاخر : و الله معرف انا كنت مراقب مرزوق عشان اعرف عمل اية لقيتهم بيقبضه عليه و بصراحة بيقوله الظابط دا مبيسبش قضية غير خلصانة و البت بنته متمسكة بحق ابوها
الشخص الاخر و هو يرمي سيجارته المشتعلة بالارض : لا هنتصرف روح انت و كل خطوة للواد الظابط دا
-- من عينيا متقلقش سلام
****************************
في غرفة اسد حيث يقطن بها منذ ان عاد من سرايا النيابة و هو سارح ماذا تعني اني لعنة ها ماذا تعني ماذا فعلت انا بها لقد عشقتها و بشدة و لهذا السبب تركتها و غادرت
رن هاتفه مقاطعاً لحظة افكاره لينظر الي الشاشة و يفتح الاتصال
اسد : عارف مش هتسكت غير لما تعرف كل حاجة يا بوز الاخص
مروان : ماشي يا اسد لما اشوفك
اسد بمزاح : اية عندك اعتراض خلاص مش حاكي حاجة
مروان : يا عم احكي بقي الله
اسد : ماشي اسمع يا سيدي و سمر بنت عمي لما كانت في ثانوي كنت بوديها و اجيبها و كانت صاحبتها عشق راحة جاية معاها و كانت مش بتكلمني و لا اي حاجة لكن لما بسمع كلامها مع سمر و ضحكها ببقي مبسوط اوووي يعني بالمعني الحرفي حبيتها و لما كنت خلصت و اشتغلت فكرت اكلمها و اقولها بحبها قد اية كلمت بابا عليها و لان سمر عارفة كل حاجة عنها حكتلي و انا قولت لبابا انا قولت بابا هيعترض عشان وضعها الاجتماعي و المادي و كدا لكن اعتراض بابا انها صغيرة و يمكن اكون هخليها متبصش علي حد و لا تعرف حد و ممكن يحصل مشاكل بسبب صغر سنها و اني كدا هظلمها اقتنعت بكلامه
مروان مكملا : و روحت قولتلها مسافر و انها اختك
اسد : و انا لا سافرت ولا عمرها كانت بالنسبالي اخت
مروان : ظلمت نفسك يا صاحبي
اسد : مكنتش عايز اظلمها النهاردة لما شوفتها بتعيط منطقتش بكلمة خوفت اقول كلام مينفعش اقوله فضلت ابص علي ايديها الاتنين ملقتش دبلة يعني لا مخطوبة و لا متجوزة
مروان : و هتعمل اية
اسد بعزم : المرادي مش هسيبها ابدا حتي لو هموت
مروان : ربنا يوفقك يا كبير و تظبطني معاك ههههههه
اسد : ههههههه تصبح على خير يا مروان الله يهديك
اغلق اسد مع مروان ثم ضغط عدة ازرار مرة اخري ثم وضعه علي اذنه
اسد بأمر : عايز عنوان بيت دياب النجار بكرا يكون علي مكتبي
ثم اغلق الهاتف و تمدد علي ظهره وضعاً يده اسفل رأسه و شارد الذهن و يتذكر
فلاش باك
يقف و معه سمر امام مبني الذي تأخذ الدروس و يتحدث : يا بنتي فين صاحبتك دي
نظرت سمر حولها حتي اشارت الي خلفه قائلة : اهي
التفت اسد لينظر الي تلك الفتاه التي ترتدي بنطال بخامة الجينز و تيشيرت ابيض مسدلة شعرها الاشقر خلف ظهرها يتطاير و هي تمشي تخطي خطوات هادئة لتتقدم منهم و تصافح سمر بحرارة
عشق بصوت هادئ : معلش يا سمر اتأخرت عليكي بس كنت بغير هدومي بتول وقعت عليا عصير فراولة الرخمة
سمر : ولا يهمك يا قلبي بس وقعتها عليكي ازاي انتي اصلا مش بتقربي ناحية الفراولة خالص
عشق : رخامة عايزة تشربني منها غصب عني و هي عارفة ممكن اموت فيها من الحساسية
سمر : معلش يا شوشو اعرفك بقي اسد ابن عمي اسد دي عشق صاحبتي
مد اسد يده ليصافحها فتسلل الحمرة الي وجهه عشق و هي تصافحه فلاول مرة تصافح شاب
اسد : اهلا و سهلا يا عشق
عشق بخجل : احم اهلا بيك
سمر و هي تمسك يد عشق و تمشي بها : يلا باي بقي يا اسد
ظل واقفاً يراقبهما و هو ينظر الي شعرها المتطاير خلفها
باك
اسد بتنهيدة : مش هسيبك يا عشقي
****************************
في صباح اليوم التالي طرق باب شقتهم لتقوم هي بانزعاج و تفتح الباب لتجد السيدة صاحبة المنزل ام اربعة و اربعين كما تلقبها عشق
صاحبة المنزل و هي تضع يدها علي خصرها المتكز و تقول بصوت غليظ : انتي اللي فتحالي بنفسك يا ست عشق
عشق في نفسها : يا فتاح ياعليم علي الصبح
عشق : في حاجة يا خالتي سعاد
سعاد : في انكوا اتأخرته علي دفع ايجار الشقة يا قلب خالتك
عشق : معلشش يا خالتي انتي عارف ان بابا لسة ميت مبقالوش. اسبوع و لسة مقبضناش المعاش
سعاد : انا مليش. دعوة بالكلام دا يا حبيبتي انا ليا ان ايجار الشقة دي ياعنيا.
عشق : طيب حاضر بس وطي صوتك ماما عيانة و مشً حمل حاجة تانية ان شاءالله يومين و الفلوس تكون عندك
سعاد : يومين بس اللي هستناهم و بعد كدا انتي و امك و اخواتك و هلهلكوا هتكونوا برا سامعة
عشق : خلاص و الله يومين ملهمش تالت و فلوسك هيبقوا عندك
سعاد و هي تعود الي شقتها : لما نشوف
اغلقت عشق الباب و اسندت جبهتها علي الباب لتسمع شهقت بكاء تخرج من احد خلفها لتنظر خلفها لتجد مرام صغيرتها
عشق و هي تقترب منها و تحاوطها : في اية يا صغنن بتعيط لية
مرام ببكاء : لية يا ابلة الناس بقت وحش اوي كدا
عشق : الدنيا اتغيرت يا حبيبتي معدش حد زي زمان هتتحل يا قلبي هتتحل ان شاءالله
مرام : ازي بس يا ابلة
عشق : مرام انتي دلوقتي كبيرة كلها كام يوم و يبقي عندك 18 سنة و في الجامعة ماما و بتول ميعرفوش حاجة ماشي يا مرام
مرام : ماشي يا ابلة لكن هنعمل اية
عشق و هي تأخذ يدها و تذهب معها الي غرفتها : تعالي معايا
ذهبت معها الي الغرفة و اغلقتها عليهم و فتحت خزنة الملابس و اخرجت منها علبة قطيفة مخملية من اللون الاحمر و ذهبت و جلست بجوار شقيقتها
مرام بتساؤل : هنعمل اية يا ابلة و دا اية
عشق : دا خاتمين و سلسلة و غويشة بابا جبهملي.. جابلي الخاتمين في سنة 3 اعدادي و السلسلة دي لما طلعت الاولي علي المدرسة في اولي ثانوي اما بقي الغويشة في نجاح 3ثانوي
مرام : هنعمل بيهم اية دول يا ابلة
عشق بحزم : هنبيعهم
انتهت الحلقة الثانية من حب بعد الاستئناف
يتبع.....
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق