![]() |
غدر الزين
الفصل الرابع حتي العاشر
بقلم مروه محمد
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
ظلت خلود تتقلب علي الاريكه ولم تستطع النوم عليها ...نظرت اليه زين وجدته هادئا ومستغرقا في النوم ولا يبالي لاي شئ ...نهضت من الاريكه وذهبت الي السرير عازمه علي النوم عليه ليرتاح بدنها...ظنا منها انه لن يشعر بها ...تعثرت بالساق الموجوده بجانب السرير واخفضت راسها لتبعدها وحين رفعت راسها لفت انتباهها ملامحه الجميله...حيث كان شعره يتدلي علي جبينه بنعومه ولون فاتح ورموشه الكثيفه وذقنه الخفيفه ...مررت اصابعها بدون شعور علي ملامحه برقه ونعومه حيث كان يمتلك جمالا طاغيا لم تراه من قبل ...فجاه مسكها من معصمها وشدها نحوه حتي اصبحت فوقه تماما واحتضنها ممسكا بخصرها ليثبت حركتها ليقترب من اذنها هامسا
=انا لازم اخاف علي نفسي منك.
اغمض نصف عينيه بخبث قائلا
=شكلك ناويه تتحرشي بيا ...الظاهر اني عجبتك.
تململت منه وفكت نفسها من حصاره ونهضت قائله بارتباك
=انا! الظاهر انت اللي مغرور وشايف نفسك...انا كنت بمارس حقي اني انام علي سرير...زى بقيه البني ادمين
نهض زين ببطءوجلس نصف جلسه ووضع ذراعه وراء رقبته ويده الاخرى تعبث بخصلات شعره الحريريه ليغريها اكثر قائلا بهدوء
=وانا قلتلك قبل كده ان الكنبه هي المكان اللي يليق بيكي
واكمل بنبرة مستحقرة لها
=وانا مش مستعده انيم جمبي واحده زيك .
واضاف باشمئزاز
=لا يمكن اتقلب في سريرى والاقيكي في وشي
ثم تنهد قائلا
=انا تعبت...وكفايه عليكي لحد كده...اعتقد متقدريش تستحملي اهانات اكتر من كده ...اللي اقوله بعد كده يتسمع ....ومتحاوليش تعانديني
تركته خلود وذهبت الي الاريكه وهي حزينه ...حاولت النوم لانه لامفر...ولكن توعدت لنفسها بالثأر منه في الصباح وتلقينه درسا لكي يتعلم كيف يتعامل معها.
استيقظ زين من نومه وكاد ان ينهض كعادته ولكنه تذكر وجودها فنظر اليها فوجدها مستغرقه في نومها ...اراد ان يفسد عليها احلامها ...نادها بصوته الخشن فلم تجيبه ...اخذ الوساده ورماها باتجاه الاريكه ...تململت في نومها وتمتمت بكلمات غير مسموعه وعاودت نومها مرة اخرى ...نظر الي الكومود بجانبه وجد كتابا له فتراقصت فكرة شيطانيه في عقله...قامت بتصويب الكتاب في مقدمه راسها فسقطت علي الارض بفزع وبصدمه ...مما جعله يضحك علي منظرها بقهقه عاليه...ذهلت مما فعله ونهضت من علي الارض وذهبت لتواجهه وهيا تتمتم بكلمات لاعنه له ...وجدته يرفع حاجبيه ويغمزلها بعينيه ليغيظها ا رادت ان تخنقه ...فاقتربت منه وانحنت عليه وموجها يديها حول رقبته...سحب يديها بطريقه ناعمه بيده اليمني وقبلهم...وجذبها من خصرها بيده اليسرى وقام برميها علي السرير بجانبه قائلا بصوت هامس
=قومي بمهمتك
قطبت جبينها ولكنها فهمت ما يرنو اليه...قامت واخفضت راسها واحضرت الساق وركبتها لو وهو بنفس حالته يداعب خصلات شعرها ليربكها...انتهت وذهبت الي الحمام ...استوقفها قائلا
=انا الاول
تذمرت قائله
=اتفضل
في اثناء وجوده بالحمام ...احضرت ملابسها فوجدتهم باكتاف عاريه ...تذكرت امس وهيا بالمرحاض ذراعيها المتورم من اثر فتكه بها ونفخت كثيرا اثناء ذلك تراقصت في عقلها فكرة شيطانيه انا تعبث في ملابسه وتمزق بعضها لتعلن الحرب بينها وبينه...لفت نظرها وجود ملابس لامراءة محتشمه بجوار ملابسه ...تساءلت فيما بينها لمن هذه الملابس ...الي ان امسكت بفستان بنفسجي اللون المفضل لها ...اعجبها كثيرا فقررت ارتدائه حتي لو كان ملك لاخرى...فهذا ظرف طارئ...خرج من الحمام يلف خصره بمنشفه طويله ...مرت بجواره واخفضت راسها ...امسكها من ذراعها قائلا
=عايزك تلبس هدومك في الحمام ...جو المناشف والحركات الصايعه دي مياكلش معايا...فهماني؟
صكت اسنانها بغيظ قائله
=من غير ما تقول
هز راسه قائلا
=برافو...خلصي وانزلي الفطار بيبقي تحت هكون انا في الشركه تحترمي نفسك مع امي ومرات اخويا.خلود بنفاذ صبر
=طيب.
اخذت حمامها وارتدت الفستان ولكنها تعثرت في سحابه فهو من النوع السحرى ...قررت الخروج لاحضار غيره ولكنها تذكرت تشديده علي عدم خروجها عاريه تذكرت ايضا انه قد ذهب الي الشركه ...خرجت من الحمام وذهبت الي غرفه الملابس وتفاجئت بمن يقوم باغلاق السحاب رفعت راسها ونظرت الي المراه وشاهدته ينظر لها ...اغمضت عينيها من اثر ملامسته وتحسسه لظهرها مع اغلاق السحاب الي ان وصل الي رقبتهاوهمس قائلا
=مش المفروض تستاذني قبل ما تاخديه حاجه مش تخصك؟
التفت اليه بغضب ولكنها توقفت عندما راته يرتدي قميصا من نفس اللون ارتبكت قائله
=مكنش قدام حل الا ده ...انا دراعي محمر من امبارح...خفت حد يسالني ايه ده وانت قايلي مكذبش ولو قلت الحقيقه هتبقي فضيحه ليك.
نظر لها بتدقيق وقال
=علي سيرة حد يسالني...اي حد يسالك عن حياتنا تقوليله حلوة ...لو فكرتي تحكي لاي من كان هتشوفي مني وش تاني غير ده خالص فاهمه؟
ارتعشت من صوته وهزت راسها وقالت
=فاهمه
جذبها بين احضانه وقال هامسا
=برافو عليكي...انتي شطورة خالص يالا انا هنزل الاول وانتي حصليني ...
ولعلمه انها تتوتر من حضوره الطاغي قربها منه اكثر الا ان لفحت انفاسه الساخنه بشرتها في محاوله منه للتلاعب باعصابها ولكنها سريعا ادركت الموقف ودفعته في صدره ليقع علي الاريكه وركضت الي باب الغرفه قائله بضحك رنانه
=ابقي حصلني انت ...باي يا حب.
هبطت الدرج باستمتاع بالغ مما فعلته معه تدندن بصوتها الي ان صدمت بشخص وصرخت ...فزع خليفه منها قائلا
= عاااااا...انا كده قطعت الخلف ...منك لله يا شيخه
ضحكت علي مرحه قائله
=اسف والله...مش قاصده اخبط فيك
خليفه بمرح
=هو علي الخبطه ؟علي صريخك اللي خضني .
ثم ضيق عينيه قائلا
=تعالي هنا...انتي ايه اللي منزلك من جناحك يوم صبحيتك؟
لوت شفتيها قائله
= عادي ...عرفت ان الفطار بيبقا تحت فنزلت.
هز خليفه راسه يمينا ويسارا بياس قائلا
=زين عمره ما هيتغير...كنت مفكر انه حتي هيقعد يومين في الاوضه ...بس بردو مفيش فايده
ابتسمت خلود بسخريه قائله
=وانت بقا عملت زيه ولا ايه؟
جاءت نهي من خلفه قائله
=لا زيه ايه؟ ده حبسني في الاوضه اسبوع ولولا زين كان زمان محدش شافني لغايه دلوقتي
ضحكت خلود ضحكه رنانه اثناء نزول زين واوقفتها عندما قال بصوت عالي
=خلووود
ارتعدت اوصالها واستدارت ناحيته مرتبكه قائله
= نعم
قام خليفه بتخفيف الموقف وذهب مسرعا لاحتضان اخيه قائلا
=صبحيه مباركه يا زين
رد زين بجمود
=الله يبارك فيكي
ظهرت ياسمين واتجه ناحيه زين ونظرت بخبث الي خلود قائله
=ياريتك تكون انبسطت يا حبيبي.
نظرت خلود وصكت اسنانها فلاحظت نهي تشير لها براسها بمعني الا تهتم لامر ياسمين
ذهب زين وخليفه الي حجرة السفرة وتبعتهم نهي وخلود وياسمين...جلست نهي بجوار خليفه وجلست ياسمين بجوار زين متعمده ذلك حتي لا تجلس خلود بجواره فجلست خلود في الجانب الاخر ارادت ياسمين اغاظتها قائله
=اوووه نفس المكان مبيتغيرش ...مكان شؤؤؤم ...كل واحده بتقعد هنا بتخص زين ...بس في الاخر زين بيرميها برا
حزنت نهي من حديثها فهي تخص بالذكر شهيرة فربت خليفه علي يديها الا تهتم لحديث امه...اما خلود وفوقفت وارادت ان ترد لياسمين الصاع صاعين ولكنها زين اوقفها قائلا
=خلووود اقعدي
ضربت قدمها في الارض بتذمر ولكنها ابتسمت عندما سمعته يقول
=امي...ياريت بلاش الكلام في الماضي ...لان الماضي يخصني لوحدي حتي الحاضر والمستقبل محبش حد يدخل فيه
لوت ياسمين شفتيها بغيظ ونظرت الي خلود نظره حقد...فقامت خلود برفع حاجب وتنزيل الثاني بالتوالي لاغاظتها...كل هذا لمحه زين بطرف عينيه وابتسم بسمه خفيفه علي افعال الصغيرة خلود
سال خليفه زين
=هو انت هتروح الشركه النهارده؟
نظر له نظرة ثاقبه
=عندك مانع؟
تضايق خليفه لانه كان هو الاخر يريد اجازة ليرتاح فقال
=هااا...لا ما نع ايه ...انت حر يا زيزو
هنا رمي زين المعلقه علي سطح الطبق وكور يده وتنهد بغيظ...استغربت خلود من فعلته...فقام وذهب الي مكتبه قائلا لخليفه
=خلص اكلك علي اما اجيب الاوراق ونروح الشركه
هز خليفه راسه قائلا
= حاضر.
بعد خروجه مالت خلود علي نهي هامسه
=هو في ايه؟
نظرت لها نهي بغيظ ونظرت الي ياسمين الذي نهرتهم قائلا
=في ايه بتتوشوشوا علي ايه؟
ردت نهي بخوف
= مفيش والله يا مرات عمي...اصل
ياسمين بنرفزة وقفت وقالت
=مرات عمك !اما صحيح لوكال انتي واللي جمبك...انا بعد كده هاكل لوحدي
تركتهم ورحلت فارتسمت السعاده علي وجه خلود وقالت
=قولي انت يا خليفه ...ايه اللي ضايق زين؟
ضحك خليفه قائلا
=ياستي مبيحبش حد يقوله يا زيزو.
عضت خلود علي شفتيها بسعاده...,تراقصت في عقلها فكرة شيطانيه...احس خليفه وتاكد انها سوف تفعلها فقال لخبث
=اوعي يا خلود تقوليله زيزو ...لاحسن ذنبك هيبقا فى رقبتي...صح يا نهنوه
ردت نهي بخوف
=اه والله ...ده ممكن يقتلنا كلنا
هزت خلود راسها بسعاده وقالت بثقهضه
عيب عليكم ...هو انا بتاعت الكلام ده برضه.
خرج من المكتب وتنهد قائلا
=لسه مخلصتش يا خليفه؟انا مش عايز اتاخر.
نهض خليفه من مقعده وقال
خلصت...واخد نهي بين احضانه وقبل جبينها وقال
=سلام يا قمرى...
نظرت لهم خلود نظرة حسرة والم وعزمت علي اغاظه زين...خرج زين وخليفه الي حديقه الفيلا تبعتهم خلود وقام بمناده زين فالتفت اليها وركضت اليه وقبلته من وجنتيه قائله بخبث
سلام يا زيزو وركضت الي الفيلا مرة اخرى حتي لا يمسك بها وهي تقهقه عاليا
صدم زين من فعلته وقبلتها ووضع يده علي مكان القبله وشرد في اثرها الي ان جاء خليفه قائلا
=ايه يازين ؟ ايه اللي موقفك كده؟
افاق من شروده وتنحنح قائلا
=لا مفيش حاجه ...كنت برتب اوراقي ...يالا بينا.
ظلت تنظر اليه من وراء الستار حتي رحل...شعرت بيد تربت علي كتفها قائله
=ليه صممتي تقوليها؟
خلود بمرح
=عرفتي منين يا نهي اني قولتها؟
نهي بابتسامه
=مجرد احساس
تنهدت خلود قائله
=مش عارفه كل اللي حاسه بيه...اني نفسي اغيظه وبس. ليه مش عارفه
نهي بتساؤل
=يمكن بتحبيه
فرجت خلود شفتاها قائله
=احبه؟ ازاي؟ وانا لسه عارفاه...وبعدين هو بيحب شهيرة...ولولا الظروف كان زمانها بقت مراته.
استغربت نهي من ردها قائله
=مين اللي قالك كده؟ هو؟
لوت خلود شفتيها بسخريه قائله
=مش محتاج يقولي انا شفت بعيني يوم الفرح كان عامل ازاي
ضحكت نهي علي غباء خلود وقالت
=وقال بيقولوا عليا غبيه...طلع في اغبي مني...تعالي تعالي ...ده احنا هنبقي دويتو هايل.
سحبت نهي الي الصلون وسردت لها كيف تمت خطبه شهيرة لزين ...وان زين لا يحب احد...وكل همه هو عمله فقط ...وان دور خلود تغييره للاحسن
انتهت نهي من كلامها وهزت خلود راسها قائله
=عشان كده انتي عاملتيني حلو...يعني هو مش بيحب حد؟ ...
تحدثت في سرها قائله
=وانا اللي كنت مفكرة انك بتحبها؟ حلو اوى كده الشغل هيبقا علي المكشوف ...وعيني عينك ...يا انا يا انت.
نهي بتوتر
=بتفكرى في ايه يا مصيبه؟
خلود ببلاهه مصطنعه
=انا مصيبه؟ ده انتي لسه قايله اني غبيه وبفهم غلط
ضحكت نهي قائله
=مش اوى يعني ...شكلك شقيه.
ظلت نهي وخلود يتحادثون ويضحكون الي انا دخلت عليهم ياسمين قائله بعنجهيه
=والله عال...مفضلش اللي بيشتغلوا عندي يقعدوا في صالون فيلتي ويحطوا رجل علي رجل كمان
انتفضت نهي مذعورة وقالت
=اسفه يا مرات عمي .
برقت لها بعينها فخافت نهي وركضت الي الخارج...ولكن خلود ظلت جالسه في مكانها لا تعير لها اي اهتمام
تحدثت ياسمين باشمئزاز
=انتي يا نيله.
نظرت خلود يمينا ويسارا واشارت لنفسها قائله
=انتي بتكلميني انا؟
لوت ياسمين شفتيها قائله
=اومال خيالك؟
قامت خلود من مكانها ووضعت يدها في خصرها قائله بدلع
=بس انا مش نيله...انا خوخه ...عندك مانع؟
ياسمين بعصبيه
=احترمي نفسك وانتي بتتكلمي مع اسيادك.
مصمصت خلود شفتيها قائله
=اسيادي! انه هنا مرات صاحب الفيلا ...وفرد من العيله...مش خدامه عندك.
استلحفلت لها ياسمين قائله
=طب وديني لما يجي زين لاخليه يربيكي ويعرفك مقامك.
بنفس دلعها =قالت خلود
=قوليله مبخافش
ضربت ياسمين قدمها في الارض بغيظ وخرجت من الفيلا باكملها بسبب خلود الوقحه عل وعد ان تسرد لزين كل ما حدث عند رجوعه.بحثت خلود عن نهي وجدتها تبكي عند حوض الورد...توجهت اليها واخذتها بين احضانها وربتت علي كتفيها قائله
=ليه مردتيش عليها ؟بدل ما تيجي هنا وتعيطي.
مسحت نهي دموعها قائله
=انا مش بعيط علي كده...انا افتكرت شهيرة من يوم ما مشت محدش بيهتم بالورد
تعاطفت خلود معاها وقالت
=للدرجه كان نفسك تكون هنا؟ وتتجوز زين؟
هزت نهي راسها تنفي ما تقوله خلود
=بالعكس ...انا من زمان مش مرحبه بالجوازة دي...واللي حصل ده كان احسن حاجه لشهيرة...بدل ما كانت تعيش متعذبه في حبها ليه.
ضحكت خلود قائله
=احسن حاجه ليها واسواء حاجه ليا.
ربتت نهي علي يدها قائلا
=مش عارفه ليه يا خلود عندي احساس انك هتغيريه ويبقا انسان تاني.
ابتسمت خلود وتنهدت وقالت
=قولي يارب
قالت نهي
=يارب
وصل زين وخليفه الي الشركه ودلفا كلاهما الي مكتب زين لمناقشه بعض المستجدات...اتصل زين علي اسر ليستدعيه في مكتبه للعمل ثلاثتهم...استغرب اسر من اتصاله فكيف له ياتي الي الشركه صباح عرسه...اسرع اسر للخروج من مكتبه مارا بمكتب باهر...اراد استفزاز باهر قبل الخروج قائلا
=ايه يا باهر هيا خلود زعلت زين باشا ليه علي الصبح؟
فرج باهر شفتيه قائلا
=خلود بنتي؟ازاي؟امتي ده حصل؟ده كان فرحهم امبارح...امتي ده حصل؟
ابتسم اسر بسخريه قائلا
=الظاهر ان زين باشا ما اتبسطش...جاي الشركه من بدرى...عموما يا باهر قول لبنتك ...ان ده زين باشا برضه...فياريت تتعلم تبسطه...
خرج اسر من مكتبه ليذهب الي زين...زفر باهر حانقا وعزم الامر علي الاتصال بهاجر ليلومها علي ما فعلته بخلود جراء هذه الزيجه.
اجابته بصوت ناعس
=الووو
رد عليه بحنق
=طبعا...سيادتك نايمه ولا علي بالك...
تمطعت وجلست نصف جلست ووضعت يدها علي مقدمه جبهتها تدلكها من اثر الصداع وقالت
=في ايه يا باهر علي الصبح؟تعبانه يا اخي من الفرح...وبعدين انت ايه اللي نزلك الشركه؟مش المفروض تاخد اجازة النهارده؟
باهر بغضب
=اجازة!طب تيجي ازاي دي والعريس مشرف في الشركه من بدرى؟
انتفضت هاجر من جلستها وقالت
=ايه؟بتقول ايه؟جه الشركه؟ازاي؟ طب وخلود؟
لوى باهر شفتيه وقال
=خلود!خلود مكنتش عايزاه من الاول...وانتي عارفه...قعدتي تخططي وانا زى الاهبل سمعت كلامك لغايه ما البت هتنهدم حياتها.
زفرت هاجر حانقه وقالت
=طب اقفل ...انا رايحه لها اشوف في ايه بالظبط...وهظبط الدنيا...وبعد ما تخلص شغلك تعالي خدني من هناك...لان محدش هيروحني.
في حديقه الفيلا ظلت نهي وخلود يتحادثون ويضحكون وقامت نهي بجلب القهوة والتي تكرها خلود ...فاخبرتها نهي ان زين يعشق القهوة جيدا ويشربها كل يوم في المساء وهو يستمع لفيروز...طرات فكرة لخلود لو فعلتها سوف يتذمر زين منها ويقتلها...اثناء حديثهم دخلت هاجر الي الفيلا مهلله وهيا تنادي علي ابنتها قائله
=حبيبه مامي...وحشتيني.
تضايقت خلود من وجودها ووقفت متجمده الي ان اتت هاجر لاحتضانها وهيا واقفه مثل لوح الثلج البارد لم ترفع ذراعيها لاختضان امه...احست هاجر ببرودها وانحرجت كثيرا ثم وضعت يدها علي خدخلودقائله
=ايه يا قلبي؟مالك؟زعلانه ليه؟ثم نظرت نظرة احتقار الي نهي قائله
=مين اللي اتجراء وزعلك؟
حاولت نهي ان تدارى حرجها فقالت
=اهلا بيكي يا طنط نورتينا والله
نظرت لها خلود من راسها الي اسفل قدميها قائله
=اهلا
ثم استطردت قائله
=تعالي يا خلود نطلع الجناح بتاعك نتكلم علي انفراد.
اغتاظت خلود من اسلوبها مع نهي فنهي اصبحت الان بمثابه اخت لها في هذا البيت البارد فقالت
=لا...نتكلم هنا...مليش نفس اطلع الجناح...انا لسه نازله منه
تدخلت نهي قائله
=عيب يا خلود...دي مامتك...
وبخجل قالت
=اكيد نفسها تطمن عليكي برضه...تنهدت خلود قائله
=تعالي ...عن اذنك يانهي
نهي بابتسامه
=اتفضلي يا حبيبتي
في الشركه دلف اسر الي غرفه مكتب زين مبتسما واحتضن زين قائلا
=ازيك يا صاحبي...طب ينفع كده؟عريس ويجي الشركه يوم صباحيته؟متقول حاجه يا خليفه...مش انت الكبير ولازم تنصح برضه؟
رفع خليفه كتفه بمرح
=وانا مالي يا اخويا؟كل واحد حر في صباحيته....هيا صباحيتي ولا صباحيته؟
ضحك كل من اسر وخليفه وزين لم يؤثر فيه مرحهم كان يدقق في الاوراق التي امامه قائلا
=الاوراق دي ناقصه...فين بقيتها
خبط اسر علي راسه متصنعا النسيان قائلا
=اووووبس دول عند باهر ...هستدعيه يجيبهم حالا
...استدعي اسر باهر لياتي الي غرفه زين بالاوراق
دلف متباطا خوف من ان تكون خلود فعلت به افعال شيطانيه وهو الذي يدفع تمنها...قابله زين ببرود واخذ منه الاوراق وساله عن حاله وساله عن هاجر اجابه قائلا
=انا كويس ...وهاجر راحت تشوف خلود وتطمن عليها
غضب زين مما سمعه وانتفض من مقعده وعزم ان يذهب الي الفيلا مسرعا حتي لا تسرد خلود اي شئ عن علاقتهم لامها...قام خليفه واسر وراءه يسالوهه الي اين ذاهب تحجج ان رجله تؤلمه...جرى السيد باهر وراءه يطلب منه الذهاب معه لرؤيه ابنته واخذ هاجر والرجوع الي المنزل ...وجد زين ان هذا هو الاحل الامثل للتخلص من هاجر فقال له باشمئزاز
=خد تاكسي ...وتعالي ورايا...انا بسوق بسرعه وقلبك مش هيستحمل...ولما توصل خلي البواب يحاسب ...وخلي التاكسي منتظر عشان ترجعوا فيه
حزن باهر من حديث زين ولكنه لا يلومه ابدا بل يلوم الحظ الذي اوقع ابنته في هذا الزين المتعجرف.
صعدت كل من خلود وهاجر الي جناح زين وما ان دخلت هاجر حتي انبهرت بالجناح وقالت
=وااااااو روعه يا خوختي
لوت خلود شفتيها قائله
=عجبك!من امتي وانتي بتعجبك الالوان دي؟ولا الفلوس بتحلي كل حاجه؟
ابتسمت هاجر قائله بتاكيد
=طبعا...الفلوس بتحلي كل حاجه
قامت بالجلوس علي الاريكه وخلود من ذراعيها لتجلس بجانبها وغمزت لها وقالت
=المهم...طمنيني ...نولنا من رب العباد ولا لسه؟
لوت خلود شفتيها وتذكرت تحذيرات زين لها بعدم الصفح عن اسرارهم لاي حد فاخفضت راسها قائله
=ايوه
شهقت هاجر بفرحه قائله
=الحمد لله ...يالا بسرعه بقا وحاولي تجيبلنا ولي العهد قبل ما البتاعه اللي تحت دي تعملها.
انفجرت خلود من غيظها قائله
=هو ده كل اللي يهمك؟لاكن ميهميكيش ان كنت سعيده معاه ولا لا؟ده مش طايقني...انا بالنسبه له جوازة والسلام.
لوت هاجر شفتيها قائله
=انتي اللي عبيطه ...ومش قادرة تشديه ناحيتك ...
ثم نظرت لها بنصف عين وقالت
=ايه اللي انت لبساه ده؟ من امتي بتلبسي حشمه كده؟ده انتي في عز البرد مبطقيش نفسك...وكبيرك نص كم
اضطربت خلود قائله
=هااا...عادي انحرجتت من خليفه وبعدين بحاول اغير طريقه لبسي
قامت هاجر بفتح دولاب خلود واخرجت منه فستانا بحمالا ت رفيعه وقالت
= لاغيرى القرف اللي انتي لابساه ده والبسي ده...ادلعي شويه يمكن تخليه يقعد في البيت مش يطفش زى ما طفش النهارده
زفرت خلود وقالت
=بعدين لما تروحي ياماما هلبسه
استغربت هاجر من خلود قائله
=انتي يا بت بتتكسفي مني ...ده انا امك
توترت خلود قائله
=لا هتكسف منك ليه؟ انا مليش مزاج الوقت.
اقتربت منها هاجر واوقفتها قائله وهي ممسكه لها من كتفها
=خلود انتي مخبيه عليا ؟
حاولت خلود نزع يد امها من كتفها لانها كانت تضغط عليها فتاوهت فجاه ...هنا شكت هاجر في امر خلود وقامت بفك السحاب فجاه وتنزيل الفستان من علي كتفها حتي شهقت من منظر تزرق كتفها واضعه يدها علي فمه...في هذا الاثناء وصل زين الي الفيلا وصعد الدرج حاولت نهي ايقافه لتعلمه بوجود هاجر حتي لا يحرجها ولكنه لم يستمع اليها وفتح باب الجناح عليهما بدون استئذان ليجد هاجر وخلود في حاله ارتباك وفستان خلودساقطا الي تحت كتفيها...نظر لهم بغضب وقال
=هو في ايه بالظبط
=توترت هاجر وانقبضت خلود قائله اصل كنت بفرج مامي الفستان اللي انت جبتهولي هديه الصبحيه فشعرى شبك في السوسته فمامي كانت بتصلحها ...انتي عارف سوستته بتعلق
رفع زين حاجبيه وتقدم الي خلود واحتضنها واغلق السحاب قائلا بهمس
=حسابك تقل معايا
حاولت هاجر تخفيف الاحراج قائله
=صباحيه مباركه يا عريس...انا جيت ابارك لكم ... كمان باهرهيعدي عليا عشان يشوف خلود ويباركلها
...ابتسم زين بسماجه وقال
=الله يبارك فيكي...السيد باهر تحت منتظرك
تلهفت خلود لرؤيه اباها واتجهت الي الخارج لتراه ولكن مسكها زين من معصمها مشددا عليه قائلا
=حبيبتي...باباكي جاي ياخد مامتك...وهيجيلك في يوم تاني...قالي ميصحش اقطع عليكم في يوم زى ده...ثم وجه نظره الي هاجر قائلا باستحقار
=اب بيفهم بصحيح
خجلت هاجر من كلامه اللاذع وودعتها ابنتها ورحلت.
بعد خروج هاجر من الجناح ...نظر زين الي خلود ببرود قائلا
=اقفلي الباب كويس
اتجهت خلود الي الباب لتغلقه وهيا تبتلع ريقها بخوف من رده فعل زين واستدارت لتجد نفسها ترتطم بصدره فشهقت
قال لها بغضب
=ممكن تفهميني ومن غيركذب ايه اللي كان بيحصل بينك وبين امك في جناحي؟
رجعت بظهرها الي الوراء وربعت ايديها قائله
=وانت مالك؟ ام وبتطمن علي بنتها يخصك في ايه؟
شدها الي صدره بقوة قائلا
=من ناحيه يخصني ...فهو يخصني قوى...انتي كلك علي بعضك تخصيني ...ولازم اعرف كل حاجه عنك.
حاولت التملص منه قائله
=مفيش كانت مفكراني عروسه لازم تلبس وتدلع ولما رفضت شكت فيا...لان مش من عادتي البس بكم...شدتني من دراعي وجعني فحبت تتاكد من شكها.
اكمل استجوابه قائلا
=يعني عرفت ان انا اللي عملت كده.
ابعدته قائله
=اكيد عرفت.
زين بغضب
=هو انا مش قلتلك اللي يحصل بينا حذارى حد يعرف اي ان كان.
زفرت خلود حانقه
=اللي حصل بقا...هو انا يعني كنت عارفه انها هتشك فيا...
نظر لها زين نظرة ثاقبه وقال
=عيونك مليانه كذب يا خلود
ثم استطرد قائلا
=خلود الشيطانه بتلاعبني.
ثم اقترب منها بهمس فحيح كالافعي
=بس شيطاني هيغلب شيطانك هو الوحيد اللي هيقدر يربيكي من جديد.
زفرت خلود بحنق من انفاسه الساخنه وقالت
=انا قلت اللي عندي ...مش عايزة تصدقني ...مهمنيش
ضغط زين علي اعصابه قائلا
=خلوود متختبريش صبرى...احترمي نفسك واتكلمي معايا عدل
لمعت في راسها فكرة شيطانيه واقتربت منه لتنظر الي فيروزيته بعمق قائله
=انا اسف يازين...صدقني كل اللي قلته حقيقه...انا مكذبتش عليك
احس زين بخبثها ودلالها المصطنع وتذكر ما فعلته به في الصباح فامسكها من خصرها بيدواليد الثانيه امسك بها ذقنها وقال
=مصدقك...بس بعد كده متسمحيش لحد يعرف عننا حاجه
لم ترد عليها لانها كانت تائهه في بحور عينيه الفيروزيه الي انا وجدت نفسها ساقطه تحت قدميه علي اثر دفعه لها...ابتسم زين قائلا
=واحده بواحده والبادي اظلم
ترك الجناح وسمعها من وراءه تلعنه كثيرا ظل يضحك عليها وقال لنفسه
=ولسه يا خلود...اما ربيتك...مبقاش انا زين السرجاني...اخيرا لقيت حاجه اطلع فيها غضبي...مسكينه يا خوخه...انتي كمان مش هتسلمي من غدر الزين.
تفاعلكم معي يجعلني استمر
اضغط لايك ضع 20ملصقا شير في مجموعه بتحبها عشان الكل يتابع مثلك منشنن حد بتحبوا يقراء ويتابع معاك عشان يدخل يعمل متابعه للبروفيلي مثلك #تفاعلوا متابعيني
الفصل الخامس
البارت السادس
البارت السابع ك٨
خرج زين من الجناح بعد ما اوقع خلود علي الارض ...نهضت خلود وجلست علي الاريكه تلعن نفسها...كيف سمحت لنفسها ان تستسلم لحضوره الطاغي؟عزمت امرها ان تنتقم من غروروه اشد انتقام ...سمعت طرقات علي الباب فنهضت لتفتحه وجدتها نهي تقول=خلود ممكن ادخل؟
ابتسمت لها خلود واشارت لها بالدخول قائله
=تعالي يانهي...اتفضلي.
جلست نهي ونظرت الي خلود نظرة لوم وعتاب وقالت
=كده ياخلود؟تستقبلي مامتك استقبال مش حلو؟ وكمان متنزليش تسلمي علي بابكي؟
تنهدت خلود قائله
=ماما بتمثل قدامك اني وحشتها ...وبعدين هيا ربتني علي كده ...علي الجمود وانعدام المشاعر...اما بابا فانا كان نفسي انزل اشوفوه بس...اخفضت صوتها قائله
=زين منعني.
صدمت نهي مما سمعته وكادت ان تتحدث لولا دخول زين كالمعتاد بدون اسنئذان
استغرب زين من وجود نهي فقال
=ايه يا نهي ؟انتي هنا بتعملي ايه؟وسايبه خليفه لوحده؟مش بعادتك يعني.
اضطربت نهي من اسالته فردت قائله
=كنت بشوف خلود لو محتاجه حاجه.
نظر لها زين بعدم تصديق وقال
=خلود لو عايزة حاجه تنزل تجيبها بنفسها...انتي مش خدامه عندها.
خجلت نهي من كلام ونهضت قائله
=طيب ...عن اذنكم ...هروح اشوف خليفه ...اكيد بيدور عليا
قبل ان تخرج استسمحها زين قائلا
=نهي لو سمحتي ...خليهم يحضروا الغدا.
خرجت نهي واخذ زين ينظر الي خلود نظرات ثاقبه ووضع يده في جيب بنطاله وقال
=ايه يا خلود؟قلتي لنهي هيا كمان؟ولا لسه؟
غضبت خلود من شكه فقالت
=هو انت كل اما تشوفني قاعده مع حد هتشك اني حكيتله؟
وتعمدت اغاظته قائله
=ده شك مرضي.
واقتربت منه وقالت وهي تلعب برباطه عنقه بدلعوقال
=علي فكرة يازين...انت شكاك اووى
ثم اعطته ظهرها قائله
=وانا مبحبش الراجل الشكاك.
واستدارت ورفعت سبابتها اليه محذرة
=ولو فضلت تشك فيا كتير...هسيبلك الدنيا وهاطفش.
وابتسمت بخبث وقالت
=سلام بقا...انا هنزل عشان جعانه اكتر منك
وقرصته قرصه خفيفه من خدوده
=يا خراشي...هو في كده يا ناس
امسكها من اصابعها وهمس لها في اذنيها وقال
=متتكررش تاني.
تصنعت عدم الفهم واقتربت منه وقالت
=ايه هيا اللي متتكررش؟
دفعها بعيد عنه وادار لها ظهره ووضع يده في جيب بنطاله وقال
=حركات الاغراء بتاعتك دي...ميت مرة اقولك مبتاكلش معايا.
زفرت حانقا وقالت
=اسفين يازين باشا...المرة الجايه هبقا اربع ايديا وانا بتكلم مع حضرتك.
=ممكن بعد اذنك حضرتك انزل اتغدا لاحسن مفطرتش كويس
تصنع البرود وهو ما زال معطيها ظهره واشار الي الباب وقال
=هو انا ماسكك ما تنزلي.
اغتاظت خلود من بروده وضربت الارض بقدمها وتمتمت وهيا خارجه بصوت منخفض وقالت
=انسان بارد.
كل هذا وزين يكتم ضحكاته وابتسامته الي انا خرجت قهقه علي افعالها الشيطانيه وعنادها له ثم سرعان ما تحولت ابتسامته الي الجمود ...فكيف له ان يغفل عن انتقامه منها.
وصلا كل من باهر وهاجر الي منزلهم بسيارة الاجرة الذي دفع حسابها بواب فيله زين...استدار باهر ومد يده لانزال هاجر ولكنها رفضت وطلبت من السائق الذهاب بها الي النادي ...تذمر باهر قائلا
=وهترجعي ازاي؟انا معيش فلوس ادهالك.
غضبت هاجر قائله
=ملكش فيا...ان شاء الله حتي ما ارجع...انا مش هرجع الا لما اقلب عليها واطيها ...واعرفه واعرف امه مقامهم كويس....اطلع انت بيتك ...اطلع يا اسطي
ذهب بها سائق التاكسي الي النادي الذي توجد به ياسمين وما ان وصلت حتي هبطت من التاكسي مسرعه وبحثت عن مكان ياسمين وذهبت اليها ...كانت تجلس ياسمين مع صديقاتها تتحدث عن هذه الزيجه الغير لائقه ...كل هذا تحت مسامع هاجر التي قامت برمي حقيبتها علي الطاوله...وضعت يديها في خصرها قائله
=المفروض تحمدي ربنا ان بنتي رضت تتجوز واحد زى ابنك
يجيوا اصحابك يشوفوا من اول يوم جواز البنت دراعها متورم
ده راجل سوقي ومعقد هو اللي ميليقش ببنتي ...وبنت احسن منك ومنه
انفجرت ياسمين وقامت وقالت
=الزمي حدودك يا هاجر ...انتي نسيتي...انتي واحده من خداميني...وجوزك خدام عند ابني...ابني اللي غلطان ان لم بنتكو واتجوزها...بس علي مين ...وديني ما هخليها علي ذمته يوم واحد بعد اللي حصل ده...واخذت حقيبتها وذهبت وهيا تقول
=عالم زباله ...وديني لاخلي زين يخدلي حقي من رمامه السكك اللي زيكم
ذهبت مسرعه الي الفيلا وهيا تتوعد اشد الوعيد لخلود وما ان وصلت وجدتهم يتناولون الغذاء دخلت عليهم في قمه غضبها قائله
زين حصلني علي اوضتي بسرعه ونظرت اي خلود بغضب قائله
=عايزاك ضرورى.
نظر زين الي خلود مستفهما اشاحت وجها بخوف الي الجانب الاخر ...نهض سريعا يصعد درجات السلم حتي وصل الي غرفه امه وطرق الباب مستئذنا ودخل
سمحت له بالدخول قائله بغضب
=اتفضل يا بيه يا محترم.
دخل زين بثبات وجلس وتحدث بهدوء قائلا
=خير يا امي.
صاحت ياسمين في غضب قائله
=امك ...انت خليت فيها امك...انت خليتني النهارده فرجه للي يسوى واللي ميسواش...المحترمه بنت المحترمه مكتفتش بقله ادبها معايا علي الصبح بعتتلي امها الشرشوحه تبهدلني في النادي قدام اصحابي...وتقول انك ضربت بنتها ...وورمتلها دراعها
ثم استطردت قائله
=البت دي لا يمكن تفضل علي ذمتك يوم واحد ...لازم تطلقها ...عشان يتردلي اعتبارى
اغتاظ زين من اسلوب امه الامر رغم علمه ان لديها كل الحق فيما تقول فرد بثبات قائلا
=انا هتصرف معاها...وهجيبلك حقك ...لكن طلاق مش هطلق ...بس هعرفها مقامها هيا وامها ...اعتبرى الموضوع خلص
ارادت ياسمين استفزازه ليطلقها قائله
=حتي لو كانت امها قالت انك متلقيش بيها وان لازم نحمد ربنا انها رضت بيك؟
رد زين بصوت اجش قائلا
=عندها حق...انا فعلا مليقش بيها ...بس انا هخليها تندم علي اللي قالته...وهتشوفي
نهض مسرعا وفتح باب الجناح ونادي علي خلود بصوت غاضب مما جعلها تنتفض وتهرول مسرعه لاجابته وما ان وصلت الي جناح ياسمين ابتلعت ريقها واقتربت منه بخوف قائله
=ايه...خير في ايه...يا زين؟
شدها زين من ذراعيها وادخل جناح ياسمين بالقوة واغلق الباب ورماها علي الاريكه وقال بغضب
=زين ايه بقا؟انتي خليتي فيها زين؟بقا انا المك من الشوارع واجوزك واعملك قيمه وسيمه وانتي زباله انتي وامك الحقيرة؟
اوقفها وظل يشدد علي ذراعيها قائلا
=هو ده دراعك اللي بيوجعك ؟طب وديني لاكسره لك.
حاولت التملص من بين يديه وادمعت اعينها قائله
=خلاص يا زين...ارجوك...دراعي فعلا هيتكسر ...خلاص مش قادرة ...انا مقلتش لماما علي حاجه والله.
زين بقسوة وجمود
=اسكتي خالص...بلاش كذب...انا شوفتك بعيني بتوريها دراعك لما دخلت عليكم فجاه.
استطاعت فك ذراعها من بين ايده ودفعته الي الخلف قائله بغضب
=عاوز تصدقني صدق ...مش عايز مش مهم...ثم نظرت الي ياسمين نظرة غاضبه وقالت
=هيا من الاول مش طايقاني...وبتعاملني كاني خدامه عندها.
رد زين بقسوة قائلا
=امي عندها حق...هو انتو فاكرين نفسكم ايه؟انتو خدم ...وهتفضلوا خدامين عندنا.
نظرت له خلود بضعف قائله
=ولما احنا خدامين عندكم ليه اتجوزتني؟ونظرت الي ياسمين قائله:
في سيده مجتمع تقبل تجوز ابنها لواحده من الخدم بتوعها؟
نظر لها ببرود قائلا
=انتي عارفه كويس انا اتجوزتك ليه...مش معني انك بقيتي مرات زين السرجاني...تقومي تتنمردي علي اسيادك ...امي خط احمر...لو اسمع انك اتطاولتي عليها انت وامك...هيبقا عقابك عسير...اتفضلي اعتذرى منها حالا
ابتسمت خلود ابتسامه بالم وتوجهت الي ياسمين الجالسه براحه شديده تشاهد اهانات زين لها
قالت خلود
=انا اسفه يا ياسمين هانم.
نظرت لها ياسمين نظرة اشمئزاز وقالت
=اطلعي بره ...عايزة اقعد مع ابني لوحدنا...ومتنسيش تقولي لامك الحقيرة تيجي بكره النادي تعتذرلى قدام الكل
هزت خلود راسها بضعف ونظرت الي زين نظرة حزينه وخرجت تجر اذيال الخيبه...وجدت خليفه امامها كان يستمع الي كل ما يدور في جناح ياسمين ...استصعب موقف خلود...,اخذ يربت علي كتفيها ...وتوجه بها الي جناح نهي...لكي يهونوا عليها ما حدث.
دلفت خلود مع خليفه الي جناح نهي التي اول ما راتها انتفضت لتاخذها بين احضانها ممسده علي شعرها ووجهت حديثها الي خليفه قائله
=مالها يا خليفه؟زين كان عايزها في ايه؟
رد عليها خليفه قائلا
=الظاهر انها تقلت العيار مع امي النهارده الصبح ومامتها راحت لماما النادي ...وطبعا ماما حكت لزين وزين بهدلها.
نظرت نهي الي خلود نظرة لوم وعتاب وقالت
=ليه كده يا خلود؟ماهي كمان بوختني...بس انا سيبتلها المكان ومشيت...عشان ما يصحش ارد عليها...دي مهما كان ام زوجي بردو
حاول خليفه التخفيف عن خلود قائلا
=مش وقته يا نهي...خلاص خليكوا قاعدين هنا وانا هروح اتفاهم معاه.
امسكته نهي من يديه وقالت
=خليفه ارجوك بلاش الوقتي...ده ميعاد قهوة زين...بلاش مزاجه يقلب اكتر من كده.
اقترح خليفه بملاح علي خلود وقال
=ايه رايك يا خلود توديله انتي القهوة واهي فرصه تصالحيه؟
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=لا يا عم مش ناقصه...ده مش بعيد يكمل عليا...اصلا انا خلقتي بتعصبه...ما بالك وهو متعصب اصلا.
حزن خليفه علي خوفها الشديد من زين وقال
=طب تعالي ننزل نقعد في الجنينه علي بال ما نهي توديله القهوة.
خرجت نهي من جناحها وذهبت لاعداد القهوة لزين وطرقت باب المكتب وسمح لها بالدخول...وضعت نهي القهوة علي سطح المكتب وكان زين في حاله جمود ...تنحنحت نهي قائله
=مالك يا زين؟
اخفض زين صوت الاغنيه وقال
=اقعدي يانهي.
جلست نهي واخذت تفرك في يدهاوتفكر من اين تبدا الحديث الي انا حسمت امرها وعزمت علي سؤاله مباشرة
=هيا خلود عملت حاجه تانيه غير اللي عملته مع مرات عمي الصبح؟
هز زين راسه قائلا
=يعني هيا محكتلكيش زى ما حكت لمامتها؟
هزت نهي راسها بالنفي وقالت
=مامتها دي استقبلتها استقبال بارد...وكانت رافضه تقعد معاها لوحدهم...لولا
البارت السادس
في المعهد ...ركضت خلود مسرعه الي داخله واصطدمت بصديقتها هلا فامسكتها من يديها ودلفوا الي اقرب مدرج لتختبأبه عن عيون زين ...من حسن حظها ان المدرج به شرفه مطله علي الشارع...كتمت انفاسها واختبأت تحت الشرفه تنظر باعين هالعه حتي ذهب زين الي سيارته وصعدها ورحل...هنا وضعت خلود يدها علي صدرها وتنفست الصعداءوذهبت الي اقرب مقعد في المدرج لتلتقط انفاسها...استغربت هلا من افعال خلود وذهبت لتجلس بجانبها وقالت
=في ايه يا خلود؟انتي بتلعبي استغمايه مع مين؟
زفر خلود وقالت
=مع البيه جوزى.
فرجت هلا شفتيها وقالت
=مع جوزك ده اللي هو ازاي ده؟
تنهدت خلود وقالت
=عشان الجيبه القصيرة اللي انا لبساها.
اندهشت هلا وقالت
=ليه هو مش شافك وانتي نازله بيها.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=من حسن حظي انه كان مستعجل ومركز في حاجه في الشغل فما اخدش باله... بس لسوء حظى اني لما جيت انزل قلتله انا هروح لماما وهركب تاكسي وهروح فبص ناحيتي علشان يقولي ممنوع شاف الجيبه.
هزت هلا راسها بياس وقالت
=طب لما انتي عارفه انه مبيحبش اللبس ده لبستيه ليه اصلا؟
تذمرت خلود قائله
=ما هو كان مستعجل وانا كنت لسه ملبستش خفت يسيبني ويمشي وانا كنت عايزة اجي المعهد.
استغربت هلا من حديثها وقالت
=تيجي المعهد؟ النهارده اصلا مفيش لينا محاضرات في المعهد ...وبعدين انتي بقالك يومين متجوزة...ايه اللي منزلك بالسرعه دي؟مسروعه اوى علي الكتب والدراسه؟ من امتي يا ختي؟الله يرحم لما كنتي بتزوغي وتروحي تقابلي حازم.
شردت خلود وقالت
=حازم...متفكرنيش بيه ...هو السبب في اللي انا فيه دلوقتي.
ردت هلا بغيظ وقالت
=انتي اللي غلطانه ...انتي وافقتي تتجوزى زين عشان تنتقمي من حازم.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=انتقم!ده انتي عبيطه اوى...انا دلوقتي زين بينتقم مني.
قطبت هلا حاجبيها وقالت
=مين اللي بينتقم منك.
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
=جوزى.
اندهشت هلا وقالت
=ليه.
تنهدت خلود وقالت
=علشان كان عارف اني بنقل اخبار الشركه والفيلا كلها لحازم.
شهقت هلا ووضعت يدها علي فاها قائله
=يا لهوى...شقتي يا خلود طيشك وصلك لفين؟يا ما حذرتك وقلتلك حازم بيلعب بيكي واهو اول لما وصل للي هو عايزه رماكي...بس زين عرف منين؟يكونش حازم اللي قاله؟
هزت خلود راسها بالنفي قائله
=لا لان حازم اتفاجئ بيا يوم الفرح.
احتارت هلا في مشكله خلود وقالت
=طب انتي هتعملي ايه الوقتي؟
ردت خلود لا مباليه
=هحاول اضيع وقت وهروح لماما وهروح متاخر يكون نام...اصل البيه بينام بدرى...بني ادم خنيق...المهم لما هو مفيش النهارده محاضرات جنابك ايه اللي جابك؟
توترت هلا وقالت
=عادي جايه اريح اعصابي من البيت انتي عارفه مشاكلنا وقله الفلوس.
فكرت خلود في حل مشاكل هلا فقالت
=ايه رايك اكلملك زين يشغلك اي حاجه في الشركه؟
لوت هلا شفتيها وقالت
=حلي مشاكلك معاه انتي الاول.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
=المهم ايه اخبارك مع حسام؟
تنهدت هلا وقالت
=علي حطة ايدك.
هزت خلود راسها وقالت
=لسه بردو مش حاسس بيكي.
هلا بخيبه امل
=لا ...هو بيحبك انتي...انا عمره بيبصلي علي اني عاديه
تنهدت خلود قائله
=يااما قلتلك اعملي زىى البسي وادلعي والفتي انتباهه.
لوت هلا شفتيها وقالت
=يا ختي افلحي في نفسك الاول...من تاني يوم وانتي في مشاكل...قال لبس قال
هزت خلود راسها باقتناع وقالت
=عندك حق...انا اتجوزت واحد تقوليش ابو الهول مش ماثر معاه اي حاجه خالص.
دخل عليها المدرج المدعو حساموتفاجئ بخلود وانفجرت اساريره وذهب لهم قائلا
=خلود في المعهد عندنا يا مرحبا يا مرحبا...ايه اطلقتي ورجعتيلي يا نور عيني؟
ضحكت خلود علي مرحه وقالت
=ربنا يسمع منك.
استغرب حاتم من حديثها وقال
=ليه يا قمر لحقتي تزهقي
ابتسمت بسخريه وقالت
=مش متعوده علي الخنقه.
تنهد حاتم وقال
=ما انا قولتلك تعالي نتجوز وهدلعك.
ابتسمت خلود وقالت
=حسام انت تستاهل احسن مني ...دور حواليك هتلاقي ...ودور علي اللي بيحبك مش اللي انت بتحبه
هنا اخفضت هلا راسها بتوتر وانتفضت من مكانها وقالت
=خلود انا مروحه عشان ماما تعبانه عن اذنك.
=مسكتها خلود من يدها وقالت استني انا جايه معاكي...وبالمرة اشوف طنط ...سلام يا حسام.
مط حسام شفتيه واخذ يفكر في كلام خلود ومن التي تحبه وهو لم ينتبه اليها ...ايعقل ان تكون هلا؟
في الشركه...جلس كلا من زين وخليفه واسر لمناقشه اسباب فشل الصفقه ...لكن دون جدوى...فهم لاخر لحظه اعطوا اقل عرض ...هنا فهم خليفه وخبط علي سطح المكتب وقال
=فهمت ...عمي شرف هو اكتر واحد عارف سياستنا في الشغل ...ومتنساش يا زين ان هو اللي علمنا الحاجات دي.
نظر زين الي خليفه وقال
=احنا غيرنا السياسه دي ومحطناش في اخر لحظه سعر اقل.
هنا صدح صوت اسر الخبيث قائلا
=مظبوط كلام زين...انا اصريت المرة دي اني اغير العرض عشان فاهم ان دي سياسه عمك...اكيد في طرف تاني بيوصلهم اخبار الشركه.
زفر خليفه حانقا وقال
=تقصد مين يا اسر؟وضح كلامك.
نهض اسر من مكانه واستدار حول المكتبه ووقف بجانب زين وقال
=مش يمكن يا زين هو نفس الشخص اللي كان بينقل اخبار الشركه والفيلا قبل كده ...واللي اتسبب في الفراق اللي بينكم وبين عم شرف.
نظرة خليفه الي زين نظرة استغراب وقال
=يقصد مين.
زفر زين حانقا وقال
=متاخدش في بالك يا خليفه...اصلا لو قلتلك مش هيتغير حاجه...هتفضل تدافع ...فانا هريح نفسي ومش هقولك مين
انتفض خليفه بغضب وقال
= لا معلش فهمني...لتكون شاكك في نهي...صحيح هيا نهي كانت تتمني حازم لشهيرة بس عمرها ما توصل للاسلوب المتدني ده...حتي بعد ما انت قولتلها افصلي بينا وبين اهلك مبتروحش تزورهم لانهم قاعدين عند حازم ...وشهيرة رغم ان نفسها تشوفها الا انها مش قادرة تيجي تزور اختها الوحيده.
انتفض زين من مقعده وقال
=ايه الغباء ده؟علي اخر الزمن هشك في مرات اخويا ؟انت ايه؟ما انا عارف ان نهي علي هامش الشغل ...ومش معني اني مش عايز اقولك يبقا بتهم مراتك.
جلس خليفه مرة اخرى وشرد في الامر ثم جحظ بعينيه وقال
=قصدك خلود؟
هز زين راسه بجمود وقال
=ايوه هيا...ومتدافعش عنها...لان الهانم كانت مقضياها مع حازم قبل جوازنا وكانت بتنقله كل اخبار الفيلا والشركه...وهيا اللي ادت الفرصه لحازم يطيح بينا وياخد عمك لصفه.
اغمض خليفه عينيه واخذ نفسا عميقا وفتح عينيه وقال لزين برجاء
=بص يا زين...انا مش هدافع عنها...انا هقولك انتي اللي غلطان انك اتجوزتها...ومع ذلك عايزك تتاكد من الموضوع ده قبل ما تظلمها.
كل هذا تحت انظار ومسامع اسر الذي ربت علي كتف زين وقال
=طبعا يا خليفه ...دي مهما ان كان مراته برضه ...وانا عن نفسي هحط باهر تحت عيني...وهخبي اوراق الصفقات منه ...محدش عارف الضربه الجايه هتيجي منين.
نظر له خليفه نظرة اشمئزاز قابلها اسر بابتسامه خبيثه وتحدث الي نفسه وقال
=الدور عليك يا خليفه...لازم ازيحك من طريقي زى ما زيحت شرف وحازم وخلود...اااه خلود القطه الشقيه اللي نفسي فيها من زمان .انصرف كل من اسر وخليفه الي مكاتبهم وتركوا زين لوحده يفكر فيما حدث...ماذا يفعل بهذه الشيطانه الذي ادخلها عالمه كان يريد القضاء عليها ولكنها لا يجدي معها شيئا توعد لها اشد الوعيد ليوقعها في شر اعمالها...تذكر امر التنورة ازداد غيظا منها وعزم الامر ان ينتقم منها امام المعهد المكان الذي هربت منه بداخله لتكون عبرة لمن اعتبر...اتصل عليها وجد هاتفها مغلق ...اضطر بالاتصال بعميد المعهد فهو معهد خاص ويمتلكه زين لانه يستقطب منه اوائل الخريجين للعمل عنده في شركاته ...استفسر زين عن قسمها ومتي موعد انصرافها...تفاجئ زين من رد العميد انه لا يوجد محاضرات اليوم واملي عليه جدول المحاضرات الخاص بها ...اغلق زين اتصاله وتسارعت انفاسه حيث انه امرها الا تكذب عليه ...ومع ذلك ذهبت المعهد بالتنورة القصيرة ...احقا لتقابل حازم هذا معناها ان كلام اسر صحيح وانها السبب في ضياع الصفقه ...لا والف لها سوف ينتقم منها في المنزل فهي من المؤكد سوف تعود حتي لو تاخرت ...وان فكرت في عدم العوده سيعيدها بطريقته.
انتهت خلود من زيارة والدة هلا وجذبت هاتفها من حقيبتها للاتصال بنهي لترى ان كان زين عاد من عمله ام لا...وجدت خلود هاتفها مغلق ففكرت ان تذهب الي بيت والديها لتشحنه ...دخلت بيتها وجدت والدها نائم علي الاريكه فهزته بلطف وقالت
=بابا...وحشتيني
رد والدها بصوت ناعس
=مين...خلود ؟
انتفض واعتدل في جلسته وجذبها بين احضانه واخذ يمسد علي شعرها ويقول
=وحشتيني يا حبيبه بابا ...بس انا زعلان منك...اجيلك الفيلا عشان اشوفك ترفضي تقابليني...لسه زعلانه مني عشان غصبتك علي الجواز؟
اعتدلت خلود وتركت احضان والدها وجحظت اعينها وقالت
=مين اللي قالك اني رفضت اقابلك؟
تنهد وقال
=زين.
تضايقت خلود وقالت في نفسها
=بقا كده ...ماشي ياازين...حلال فيك اللي بعمله...بتهين بابا في بيتي؟مبقاش خلود الجويلي اما لففتك حوالين نفسك.
حاولت مصالحه والدها وقالت
=ااه...معلش يا بابا انا مكنتش عايزاك تشوفني وانا تعبانه.
حاولت التهرب من الحديث معه فقالت
=هقوم اشحن موبايلي عشان فاصل شحن.
وضعت هاتفها في الشاحن وفتحته جاءتها رسايل تفيد ان زين هاتفها مرات عديده...لوت شفتيها وقالت في نفسها
=طبعا لازم تتصل كتير...تلاقيك فكرت في عقاب وعايز تنفذه ...بس لا مش هسمحلك تهيني اكتر من كده...انا مش هرجع الامتاخر...وهقضي اليوم هنا.توجهت الي والدها واخذت تلاطفه وتقول
=انا لازم اصالحك يابابا...وعشان كده هطبخلك الاكل اللي بتحبه.
خجل باهر منها وقال
=بس مفيش اكل في التلاجه هنزل اجيب.
مسكت خلود يد والدها ومنعته من النزول لانها تعلم انه ليس لديه مال لان والدتها تصرف المال في النوادي ...وتخ
البارت السابع
في المعهد بعد التفات خلود خلفها وصدمتها من وجود زين اغمضت عينيها حتي كادت تسقط امسكها زين من خصرها واوقفها امامه ونظر لها نظرة وعيد قائلا
=روحي اسبقيني علي العربيه.
تلعثمت وقالت=ز ى ن الموضوع مش زى ما انت فاهم.
جز زين علي اسنانه وقال
=قلتلك اسبقيني علي العربيه.
هزت خلود راسها بخوف وقالت
=حاضر
ركضت خلود في اتجاه باب المعهد لتخرج منه ولكن استوقفها صوت زين الجهوري قائلا
=خلوووود.
ارتعشت ونظرت خلفها ورمشت بعيونها وقالت
=ن ع م.
نظر بقسوة لها وقال
=طب انتي عارفه لو خرجت وملقتكيش برا هيحصل ايه.
هزت خلود راسها وقالت
=عاارفه
هز زين راسه بقوة قائلا
=تمام ...روحي ...يااالا.
بعد خروج خلود من المعهد التفت زين الي هلا وحسام ونظر لهم نظرة استحقار واقترب من حسام وقام بلكمه عده لكمات حتي سقط حسام علي الارض وسقط معه رسوما كاركتيريه ...حيث كانت هوايته ...كاد زين ان يكمل ضرباته لحسام الا انه راي من بين احدي الرسوم الكاركتيريه صورة لخلود وهيا بالتنورة القصيرة ...تلك التنورة التي كانت السبب في حرقه لكافه ملابسها...حاول حسام الدفاع عن نفسه قائلا
=اييييه ....في ايه ....ابعد ...مين ادالك الحق تمد ايدك عليا؟
ازدادات ضربات زين لحسام وكان يقول من بين ضرباته
=الضرب ده للي يحاول يلمس حاجه من ممتلكات زين السرجاني.
صرخت هلا بسبب نزيف حسام مما ادي الي اندفاع امن المعهد واخذهم جميعا وتسليمهم الي شئون الطلبه...دخل الي مكتب شئوون الطلبه كلا من هلا وزين ووحسام ....جلس زين علي الكرسي المقابل لوكيل شئون الطلبه ...ما ان راي ذلك وكيل شئوون الطلبه حتي نهض لكي يهين زين بسبب جلسته اللا مبالايه...اخرج زين من جيب جاكيت بدلته بطاقه هويته ورماها علي سطح المكتب للوكيل الذي سرعان ما راي الاسم ابتلع ريقه وقال
=اسف يا زين باشا...خير حضرتك ..ايه المشكله وانا احلهالك.
اعتدل اسر في جلسته واشار علي حسام قائلا
=الزباله ده بيعاكس مراتي.
شهق وكيل الطلبه قائلا
=بقا ملقيتش غير مرات صاحب المعهد وتعاكسها؟ثم نظر الي زين مستفهما
=مين مرات حضرتك؟
رد عليه زين بجمود قائلا
=خلود الجويلي.
استغرب وكيل الطلبه من الاسم فهذه خلود المشاغبه كيف لها ان تظفر بزين السرجاني ...استغرب زين تباطا حديثه ونظر له فرد عليه وكيل شئون الطلبه وقال
=اللي حضرتك عايزني اعمله فيه انا تحت امر سيادتك.
هز زين راسه قائلا
=يشيل مادتين ويبقا يوريني لو فلح في الباقي.
ثم نهض زين وتوجه ناحيه الباب ثم التفت قائلا
=كلامي يمشي ...واه الانسه هتيجي معايا وانا خارج ...هيا ملهاش علاقه
خرج زين وخرجت هلا خلفه وقف في بهو المعهد وقال لها
=ياريت خبر اني مالك المعهد ميتقالش لخلود.
هزت راسها متفهمه وقالت
=حاضر...بس كنت حابه اوضح لحضرتك حاجه.
نظر لها ببرود وقال
=وضحي
تلعثمت قائله
=خلود كويسه اوى...بس هيا طايشه حبتين...مش عارفه بحس كتير ان عقلها صغير...مبتحسبش لتصرفاتها كويس...فالبراحه عليها .
نظر لها باستهزاء وقال
=هيا عينتك المحامي بتاعها.
هزت هلا راسها بالنفي قائله
=لا ...بس انا خايفه عليها
ضرب يده كفا علي كف وقال
=اللي يعرف خلود زىى يستغرب ازاي مصاحبكي
ابتسمت هلا بمرارة وقالت=متستغربش...ولو استغربت يبقا انت كده متعرفش خلود...خلود اطيب واحده عرفتها في حياتي...خلود بتقاسمني مصروفها واكلنا هنا ما بين المحاضرات ومواصلاتنا كمان.
اندهش زين لما تقوله وقال
=ازاي يعني ؟وهيا كمان اللي بتدفعلك مصاريف المعهد؟
هزت هلا راسها بالنفي وقالت بمرارة
=لا طبعا انا داخله هنا بمنحه.
استفسر منها وقال
=طب وخلود.
مطت شفتيها وقالت
=معرفش تقريبا واسطه...هيا نفسها متعرفش.
هنا تاكد زين انا الواسطه هيا امه فلمعت في عقله فكرة خبيثه لمعاقبه خلود بأن يمنعها من دخول المعهد ...وانه لا ينوى علي رجوعها معاقبه لها علي افعالها.
افاق من شروده علي صوت هلا تترجاه وتقول
=ممكن اشتغل اي شغلانه عند حضرتك في الشركه اساعد بيهم في مصاريف علاجي امي ...انا عارفه انكم مبتشغلوش غير اوائل الخريجين .
استوقفها قائلا بسرعه
=موافق ...تعالي معانا عشان اوصلك ...وزى ما اتفقنا خلود متعرفش اني املك المعهد...ولو عرفت اعتبرى نفسك مفصوله من الشركه والمعهد.
هزت هلا راسها متفهمه وبطاعه وقالت
=حاضر
توجه زين وخلفه هلا الي خارج المعهد ليجدوا خلود مستنده علي حافه السيارة تنتظر زين وعقابه توجه اليها زين وما ان راته احست ان الارض تدور من تحتها...الذي خفف من حده خوفها وجود هلا من خلفه...فتح زين سيارته الخلفي وبصوت اجش موجها حديثه الي هلا
=اركبي.
ركبت هلا ومن شده خوف خلود ركبت بجانبها ليصرخ بها زين ويضرب بيده علي مقود السيارة قائلا
=خلود تعالي هنا...مشيرا الي المقعد الذي بجواره.
اضطربت خلود وفتحت باب السيارة بسرعه وتوجهت للصعود بجواره لتتوقع في اي لحظه ان يفتح باب السيارة ويقذفها ...في البدايه ساد جو من الصمت لان هلا كانت خائفه من تهديدات زين لها ...اما خلود فكان يأكلها الفضول لمعرفه اسباب وجود هلا معهم ...اراد زين اراحه فضولها ففتح تابلوه السيارة واخرج منه رزمه من الاوراق النقديه واعطاهم لهلا بدون ان يلتفت لها قائلا بتكبر
=الفلوس دي يا هلا هاتي بيهم لبس محترم تشرف شركتي اللي هتشتغلي فيها.
ابتلعت هلا ريقها بمرارة وقالت
=شكرا زين باشا...امتي اقدر ابتدي الشغل عند ساعتك؟
رد زين بصلابه
=بكره ...اليوم اللي فيه معهد تخلصي محاضرات وتيجي فورا...ونظر الي خلود باستحقار وقال
=واليوم اللي مفيهوش محاضرات تيجي من بدرى.
ثم رفع سبابته قائلا
=ومش حابب افكرك اني شغلتك عندي قبل ما تتخرجي وده مش بعمله مع حد ...لولا اني شايف انك محترمه وادها مكنتش فكرت اخليكي تدوسي عتبه شركتي...لكن لو حصل غلط منك هيبقا شغلك وشهادتك ضاعوا منك
في هذا الوقت كانت خلود ترتعش لحديثه مع هلا ثم انتفضت علي صوته وهو يقول
=فاهمه يا هلا؟
هزت هلا راسها وقالت
=حاضر.
عزمت خلود امرها في مشاركه هلا الحديث وليفعل بها ما يشاء طالما العقاب لن يحدث الان ...التفت الي هلا قائله بسعاده
=مبسوطه اوى يا هلا انك هتشتغلي.
ثم نظرت له بطرف عينيها وقالت
=ياريت انا كمان زين يرضي يخليني اشتغل معاكي.
ردت هلا بارتباك وقالت
=لا يا خلود ...انتي مش محتاجه زيى.
صعقت خلود من رد هلا الجاف وقالت
بس انتي عارفه من زمان اني بحب اشتغل ومش علشان الفلوس عشان مبطيقش قعده البيت.
لاحظت هلا وجوم زين من مراءة السيارة فارتجفت واحست انه من الممكن ان يحرق السيارة بهم فقاطعت ثرثرة خلود قائله
=خلاص يا خلود ..كفايه كلام ...انا مصدعه
نظرت خلود بصدمه لهلا فاخفضت هلا بصرها الي الاسفل وفي هذه اللحظه توقفت السيارة فرفعت هلا بصرها لتجد نفسها في المنظقه التي تسكن بها فهبطت من السيارة وقالت
=شكرا يا مستر زين.
وتوجهت نحو باب خلود لتطيب خاطرها قائله
=خلود انا.
ولكن بترت عباراتها حينما ذهب زين بسيارته مسرعا بعيدا عنها ...وضعت هلا يدها علي وجهها تبكي علي صديقتها ومصيرها المميت مع زين...انطلق زين بسيارته مسرعا بجنون حتي انه استمع الي نبضات قلب خلود بجواره فاراد ان يزيد من خوفها قائلا
=عارفه رايحيين فين؟
نظرت خلود له بذعر وخوف وهزت راسها بالنفي وقالت
=لا...بس ارجوك خفف السرعه شويه كده هنموت.
لم يعير لقلقها اي اهتمام وصرخ في وجهها قائلا
=تموتي لوحدك ...انا غلطان ان رابط اسمي بواحده مش مناسبه ليا اخلاقيا ولا اجتماعيا...واحده وضيعه وزباله وحقيرة.
صرخت جلود في وجهه قائله
=وغلطت ليه وربطت اسمك بواحده زيي ...ومتقوليش عقاب ...انت لو عايز تعاقبني هتعاقبني من غير ما تتجوزني.
توقفت سيارة زين بمكان خالي من الناس فظنت خلود ان السيارة بها عطل ولكن خاب ظنها عندما راته فتح باب سيارته وهبط منها وتوجه الي بابها ليفتحه بغضب وامسكها من ياقه جاكيت بدلتها ورماها علي الارض ووقعت خلود علي ركبتها وجرحت...لم يكتفي بذلك فامسكها من يدها واوقفها بشده حتي دابت جميع اصابعها في يده ثم نظر الي كلتا يديها ليتفاجئ بعدم وجود الخاتم الذي يدل علي رابط الزواج ...نظر اليها يدها بقوة وضغط علي جميع اصابعها وقال
=ايه ده...فين دبلتك يا هانم؟اقولك انا الهانم مش عايزة حد يعرف انها اتجوزت عشان تدور علي حل شعرها وتلعب الرجاله علي صوابعها.
صدمت خلود من كلامه وقالت
=لا محصلش ...انا مش بكلم حد ولا ماشيه مع حد ...وبعدين تعالي هنا انتي من امتي وانت بتهتم بدبله ...انا من يوم ما اتجوزتك وانا قالعها وعمرك ما لاحظت ده...احب افكرك انك عاملتيني كاني جاريه مش من حقها تختار حاجه حتي دبلتها عاملتيني باحتقار بعتلي . الجواهرجي بيتنا استلم منه شبكتي من غير اعتراض حتي فستاني بعته الفندق ولعبت كل حقوقي ...جاي دلوقتي تهتم بدبلتك
هزها بعنفها وامسكها من راسها وقال
=لا ياخلود انا لا يهمني دبله ولا انتي تهميني....انا اللي يهمني شكلي قدام الناس يقولوا ايه لما يشوفوا مرات زين السرجاني واقفه بتتمايص في المعهد مع واحد رسام كاركتير؟
نظرت له خلود بصدمه كيف له ان يعرف ان حسام رسام كاركتير ...اغمضت عينها وقالت بمرارة
=كنت من الاول اختار واحده مناسبه ليك...انا مجتلكش لحد عندك وقلتلك اتجوزني ...طالما مشرفكش ...سيبني وطلقني احسنلك .
رد عليها من بين اسنانه قائلا بغيظ
=قلتلك ميت مرة طلاق مش هطلق ...اه ولعلمك مرواح المعهد بعد كده مفييش.
دفعته خلود بعيدا عنها قائله
=مستحيل ...انت متقدرش تمنعني...وبعدين انت مش عايز واحده تشرف سيبني اتخرج عشان اشرفك.
ابتسم زين بسخريه وقال
=تتعلمي!انت اخده المعهد حجه عشان تطلعي وتنزلي علي كيفك
ردت باعتراض
=محصلش ...ده تهيؤات في دماغك ...وان كان علي الساعه الزفت اللي جتلي فيها المعهد...الدكتور اعتذر عن اخر محاضرة...فقلت اقعد استناك.
ضحك زين بسخريه قائلا
=انتي مصيبه...بس للاسف انا عرفت ان امبارح مكنش في محاضرات والنهارده اخر محاضرة تخلص الساعه 3
شهقت خلود مما سمعته وقالت
=هلا اللي قالتلك صح؟
ابتسم زين بسخريه وقال
=هو انتي مفكرة اني شغلتها عندي عشان تجيبلي اخبارك...صحيح الزباله بيفكر كل الناس زباله زبه.
تنهدت خلود وقالت
=اومال عرفت منين
نظرة لها نظرة استهزاء وقال
=من شئون الطلبه ساعه ما كنت بقدم لك طلب انك مش هتحضرى الا الامتحانات.
اعترضت خلود وقالت
=لا بقا ...حرام عليك...كده كتير اقسم بالله ...تعرف حلال اني بكذب عليك ...عارف ليه لان من يوم ما اتجوزنا وانت معندكش ثقه فيا .
مط زين شفتيه قائلا
=ثقه!عايزاني اثق فيكي انتي ...طب ازاي؟وانتي كل يوم بتثبتيلي انك سافله ووضيعه وحقيرة...انا اللي عندي قلته مرواح المعهد مفيش .
صرخت خلود وقالت
=انت ايه يا اخي ...جبروت ...مفيش حد يوقفك...اعمل معاك ايه عشان تسيبني ...زي ما انت زهقت مني انا كمان زهقت منك ..واخرتها هسيبك واطفش واعملك فضيحه.
ابتسم بسخريه وقال
=هتروحي فين لوالدتك المحترمه اللي ضربتك وحبستك عشان رفضتي تتجوزيني وهدديتها انك برضه هتطفشي وتعمليلهم فضيحه.
انفرجت شفتي خلود وقالت
عرفت منين.
ابتسم زين باستهزاز وقال
=امك المحترمه قالت لوالدتي انا غلطانه اني ضربتها وحبستها عشان تتجوز ابنك الفضيحه كانت اهون من الظلم اللي بنتي بتشوفوه.
ثم استطرد قائلا
=طالما بتهدديني يبقا انا هعملها فيكي قبل ما تعمليها فيا
تنفست خلود الصعداء وقالت
=اخيرا هتسيبني ؟ امتي بقا؟ياريت قريب عشان انا زهقت.
نظر لها بصرامه وقال
=وبكره ليه احنا فيها.
تحولت ابتسامه الفرحه التي علي وجه خلود الي انقباضه خاصه عندما سمعته يكمل حديثه ويقول
=اظن مفيش احسن من ده مكان اسيبك فيه ...مكان يليق بيكي وبكلاب السكك اللي زيك.
نظرت خلود حولها بخوف ثم ارجعت بصرها اليه وجدته يتجه نحو السيارة ليصعدها ركضت خلفه وقالت برجاء
=خلاص يا زين ...ارجوك ...اخر مرة
تعالت شهقاتها وصريخها قائله
=مش هكذب عليك تاني ...والله توبه...ارجوك انا مهما ان كان مراتك ...متسيبنيش يا زين
ولكن زين مثل الصخر ذهب بسيارته وتركها وحدها ...اوقف سيارته في منطقه قريبه من المنطقه التي تركها بها واسترجع كل ما حدث وضرب علي مقود سيارته وتاكد انها علي حق وان زواجه بها خاطئا ...ولكن عليه الرجوع لها حتي لا يصيبها اذي وسيكون في وجهه بالاخير لانها زوجته...ادار سيارته ورجع اليها وجدها بنفس المكان الذي تركها به نظر اليها وجدها نائمه علي الارض منكمشه وترتعش رغم شده الحرارة...ضرب زامور السيارة لكي تقوم وتصعد الي السيارة ولكن دون جدوى فاضطر للنزول اليها فوجدها شبه مغيبه اضطر لحملها فتشبثت بياقه قميصه ودفنت وجها في عنقه قائلا
=متسيبنيش يا زين
تنهد زين بنفاذ صير ووضعها بالسيارة واتجه ليركب فوجد يده ملطخه بالدماء من اثار جرح ركبتها فاحضر علبه الاسعافات وضمد ركبتها المجروحه وهنا فاقت من تاثيره انامله الخشنه علي الجرح فتاوهت وامسكت يده لتشكره قائله
=شكرا يا زين...واسفه علي كل حاجه عملتها معاك...شكرا انك مسيبتينيش في المكان ده لوحدي ...ومهونتش عليك...اوعدك انا معنتش هعمل حاجه تضايقك.
نزع زين يده من يدها ونظر الي الامام وقال
=علي فكرة انا رجعت اخدك عشان ميحصلش حاجه وانا اللي هضطر ادفع تمنها ...لو عليا انا معنتش طايقك ...وجودك بقا علي الهامش...تقعدي في الفيلا زيك زى اي رجل كرسي ...ومتنظريش مني اعامله كبني ادمه وليها حقوق ...لانك عمرك ما هتقدرى تقومي بواجباتي ناحيتي.
هزت راسها باستسلام وسندت راسها علي باب السيارة وتركت لدموعها العنان ان تنزف علي ما فعلته بنفسها وبه ...
في النادي ظلت ياسمين تنتظر هاجر طويلا لكي تاتي وتعتذر لها وبالاخير ظهرت ولكن لم تعير ياسمين ادني اهتمام تذمرت ياسمين ورحلت من النادي وهيا تنظر لهاجر نظرة وعيد لها ولخلود ولكن هاجر لم تكترث الي هذه النظرة وظلت علي عنادها...عادت ياسمين الي الفيلا لتجدها خاليه لا يوجد بها احد الا نهي...دخلت عليها بكل برود قائله بتكبر
=زين رجع؟
نهضت نهي باحترام ترد عليها قائله
=لا ...وخلود كمان لسه مرجعتش.
مطت ياسمين شفتيها وقالت
=مسالتكيش عليها علي فكرة...انا سالت علي ابني ...انا كل اللي يهمني اولادي...انتو ميفرقش وجودكم بالنسبه ليا.
هزت نهي راسها بادب وقالت
=عن اذن حضرتك...هطلع اشوف خليفه لو محتاج حاجه.
صعدت نهي الي جناحها وظلت ياسمين تتاكل من الغيظ ...رجع زين وخلود الي الفيلا...هبط من السيارة وذهب باتجاه الفيلا...فاضطرت اسفه ان تهبط من السيارة ببطء بسبب ركبتها وظلت تعرج وتتالم بها وهي تسير خلفه...دخل زين الي الفيلا قبلها وانتظرها حتي تدخل ليفاجئ بامه جالسه في بهو الفيلا تضع ساق علي ساق وتنظر لهم نظرة استهزاء ...الق زين علي امه التحيه قائلا
=مساء الخير يا امي.
ردت امه ببرود
=ما لسه بدرى.
تمتم بكلمات لم يتجرا ان يتحدث بها امام امه ثم رد ببرود وقال
=خير يا امي ...كنتي منتظراني... في حاجه؟
كانت خلود في حاله تعب شديده اضطرت ان تستند علي اقرب كرسي امامها لحين انهاء حديثه مع امه ليامرها بالصعود ولكن تفاجئت من رد ياسمين الصارم قائله
=الحقيرةام الزباله اللي انت اتجوزتها جت النادي وما اعتذرتش رغم تهديدي وتهديدك.
نظر زين الي خلود بصلابه وقال
=اوامرى متنفذتش ليه؟
نهضت من علي الكرسي واستندت علي الحائط وكادت ان ترد ولكن انقذها من الموقف هبوط نهي التي ما ان راتها حتي شهقت لحالتها قائله
=خلووووود...مالك يا حبيبتي ...ايه اللي جرالك ؟ مين عمل فيكي كده
ارتمت خلود في احضان نهي قائله
=مفيش حاجه ...متقلقيش ...انا بس وقعت علي رجلي في المعهد.
ربتت نهي علي ظهر خلود بحنان كحنان الاخت وقالت
الف سلامه عليكي يا حبيبتي ...اقعدي عشان متتعبيش .
امتثلت خلود لكلام نهي وجلست ...هنا صرخت ياسمين علي خلود وقالت
=وليكي عين تقعدي يا زباله ...قومي ...ردي علي جوزك وقوليلي ليه الزباله امك معتذرتش.
قاطع زين والدته قائلا
=امي اظن انا بس اللي امرها تقعد ولا تقف وانا كمان اللي اقدر اجبلك حقك منها ومن امها ...ثم نظر الي خلود بغضب قائلا
=اظن انا سالت سؤال وسيادتك مردتيش ...ليه؟
نهضت خلود وردت بانكسار قائله
=والله امبارح روحتلها البيت وكلمتها واسترجتها كتير ...بس مش عارفه ليه بتعمل فيا كده.
هز زين راسه بعصبيه وقال
=يعني امك بتتكبر علينا؟
رفعت راسها بدموعها وقالت
=اكيد لا .
رد عليها بعنجهيه قائلا
=لا ازاي ...لما امك يجيلها امر مني عن طريقك تعتذر لامي وتروح النادي وتتكبر تتاسف لامي اسميه انا بقا ايه ...هاااا؟
قالت برجاء
=ارجوك مدخلنيش بحاجات امي عملتها...حاسبني انا علي عمايلي وبس.
هز زين راسه بغضب وقال
=تمام انتي ملكيش دعوى ...انا بقا هعرفها مقامها...هخليها تتمني بس تعتذر لوالدتي ... لو مجتش اعتذرت لامي ...اعتبرى ابوكي مطرود من الشركه...ووريني بقا هيعيشوا منين.
انهارت خلود علي الكرسي ووضعت يديها علي وجهها تنتحب وتقول
=حرام عليك ...بابا ملهوش ذنب...بابا طيب وغلبان...
رد عليها بجمود وقال
=انا قلت كل اللي عندي ...وانتي عارفه زين السرجاني مبيرجعش في تهديده ,انتي جربتيني وعارفه كويس ان نابي ازرق .
ابتسمت ياسمين ابتسامه نصر وفخر بابنها الذي اخذ لها حقها من خلود وهاجر
اكمل زين حديثه لخلود بقوة قائلا
=بطلي عياط واتفضلي علي اوضتك.
صعدت الي غرفتها بمساعده نهي التي لم تقدر علي التفوه باي كلمه امامهم ربتت علي كتفها وادخلتها جناحها وعرضت عليها ان تغير لها ملابسها ولكنها رفضت وطلبت من نهي ان تتركها لوحدها فخرجت نهي حزينه علي حال خلود تتمني من الله ان تعدل امورها بخير...دخلت نهي جناحها لتجد خليفه يجلس بجمود وكانه سمع كل شئ ولم يريد التدخل
قالت له بهدوء
=خليفه ...ليه منزلتش تدافع عن خلود.
رد بجمود قائلا
=انتي طيبه اوى يا نهي...خلود دي مصيبه وتستحق كل اللي زين وامي بيعملوه فيها.
استغربت نهي لحديث خليفه وقالت
=مصيبه ازاي يعني؟عملت ايه.
زفر خليفه وقال
=هيا اللي كانت بتنقل اخبار البيت والشركه لحازم...والصفقه اللي خسرناها امبارح هيا السبب فيها... .
اندهشت نهي وفرجت شفتيها قائله
=وهيا تعرف حازم منين عشان تنقله الاخبار؟
زفر خليفه وقال
=ابوها كان بيشتغل في مكتب حازم في الشركه وكانت علي طول بتروحله ده غير المقابلات اللي بره.
احست نهي بغليان الدم في راسها وانهارت وجلست علي السرير تمسك راسها وتقول
=بنت ال....كده يا حازم كل ده يطلع منك ...عشان توصل لشهيرة تخربلنا حياتنا ...يبقا اكيد هو اللي دبر حادثه زين .
حاول خليفه تهدئه نهي فقال
=نهي...حازم كان عايز يوصل لشهيرة باي طريقه بيجوز انه عرف اخبار وبوظلنا صفقات ...لكن الموت لا ودي حاجه انا متاكده منها ...اهم حاجه عندي انتي يا نهي ...ملكيش دعوى بيها ..ولا تحتكي بيها ...فهماني يا نهي؟
احست نهي بالغثيان فركضت الي الحمام وافرغت ما في معدتها واخذ خليفه يربت علي ظهرها قائلا
=مالك يا نهي ؟ اجبلك دكتور
دفنت نهي راسها في عنق خليفه وقالت
=ملوش لزوم...لاني حامل ...مبروك يا بابا خليفه
اخرجها خليفه من احضانه وصرخ بفرحه سادت انحاء الفيلا وخرج بها من الجناح لينادي علي من في الفيلا ليخبرهم بالخبر السار...نزلت خلود تتعرج في مشيتها ووصلت اليهم والفرحه تظهر علي وجهها واحتضنت نهي قائله
=مبروك يا نهي ...انا فرحتلك اوى ...ربنا يقومك بالسلامه.
احست خلود بجفاء نهي في الرد وابعادها بيدها قائله بجمود
=الله يبارك فيكي ...عقبالك.
اضطرت ياسمين لمباركه نهي لتغيظ خلود قائله
=مبروك ...اهو علي الاقل البيبي هيبقا من واحده معروف اصلها من فصلها مش واحده لوكال وزباله هي واهلها.
تحسرت خلود علي حالها واضطرت ان تستاذن منهم قائله
=عن اذنكم .
وسرعان ما هاتفت نهي والدتها وشهيرة لتزف لهم خبر حملها الذي فرحوا به كثيرا وطلبت من شهيرة ان تحضر لها الا الفيلا فرفضت شهيرة واضطرت نهي اسفه ان تحكي لها عن علاقه خلود بحسام والتي لم تصدقها شهيرة فحسام منذ خطبتها له يعاملها باخلاص واعلمها انه يحبها منذ زمن وهيا متاكده من ذلك ولم تلاحظ عليه شئ يوم حفل زفاف زين ولم تلاحظ علي خلود ايضا.
صعدت خلود الي الجناح مرة اخرى وندمت علي نزولها ومباركتها لنهي وظلت تسال نفسها لما هذا التغير في التعامل بالاول خليفه وبعده نهي مسكت راسها من الصداع وكادت ان تنفجر من كتر التفكير وانهارت من البكاء علي سؤء حالها وسوء حظها ..قررت الدلوف الي الحمام لترتاح من الام اليوم وتستعد الي الام وعذاب يوم اخر فقد اصبحت معتاده علي العذاب...خرجت من الحمام وتفاجئت من وجوده ولكنه كان شاردا كانه لا يراها ...دخلت غرفه الملابس لترتدي بيجامتها وخرجت وجدته قد نام اغلقت الاضاءة ونامت هيا الاخرى علي الكنبه
مر يومان لم يحدث بهم اي احداث غير تجاهل زين لخلود حيث كان يتعمد ان يخرج قبل استيقاظها ويعود بعد نومها ...وهي دائما بالغرفه وتغلق هاتفها حتي لا تحدث احدا ولا تفكر في النزول الي الاسفل حتي لا تحتك بياسمين او تقابل نهي او خليفه ويعاملوها بجفاء...حتي انهم احسوا انها غير موجوده ...احيانا نهي تشفق عليها تبعث لها احدي الخادمات بالطعام لتاكله فقط في وقت خروج زين لانه كان سيرفض ان يخدمها احد...في خلال اليومين كان زين يتعمد عن قصد وضع ملف الصفقه فوق الكومود وفي يوم لاحظ تفحصه لها فايقن انها سوف تعيقه عن اتمام الصفقه وخصوصا انه في اليوم التالي دخل جناحه ولم يراها وهذه الليله كانت ليله اعلان نتيجه الصفقه كان في حاله شرود يفكر فيما سيفعله بها عند خسران الصفقه وتوصل الي حل في راسه ...دخلت الجناح وتفاجئت بوجوده فهو عاده يحضر بعد نومها
شهقت عند دخولها الجناح قائله بارتباك
=انت جيت امتي؟
رد عليها ببرود قائلا
=من شويه ...كنتي فين؟
تنهدت وقالت
=كنت جعانه ...نزلت المطبخ ااكل.
رد عليها بصلابه قائلا
=المطبخ !واضح انك عارفه مقامك كويس.
ردت عليه بهدوءوبصوت مبحوح
=عارفاه متقلقش انا مقامي البس في الحمام وانام علي الكنبه واكل في المطبخ.
رد بنفاذ صبر قائلا
=اطفي النور عايز انام...ورايا شغل بكره اهم من الكلام معاكي
اطفات خلود النور وذهبت كالمعتاد الي الاريكه لتنام عليها ونام هو الاخر الاانه قلق من نومه علي صوت ارتطام بالارض مد يده قليلا وفتح الاضاءة المقربه له علي الكومود فوجدها مسطحه علي الارض فجذب الساق التي بجواره ولبسها وهبط مسرعا اليها وحملها ليضعها علي الاريكه مرة اخرى وحين وضعها وجدها تتشبث بيه وتقول بوجع وهيا شبه مغيبه
=ضهرى بيوجعني من الكنبه.
اغمض عينيه وبدات تصعب عليه فاخذها بجواره في الفراش وعاد الي نومه ظل ينظر لها مطولا وهيا نائمه ويفكر فيما سوف يحدث غدا كان يتوقع انها باعت الصفقه لاحد اما امنيته ان تكون بريئه علي قول خليفه بالنهايه ترك كل شئ لغد ونام...استيقظت خلود قبل زين تتمطع باستمتاع نتيجه للنومه المريحه في الفراش ذعرت عندما وجدت نفسها بجانبه وانكمشت علي حالها وظلت تفكر فيما حدث وكيف اتت الي هنا احست انها جاءت هنا من تلقاء نفسها واذا استيقظ سوف يبوخها علي فعلتها فقررت النهوض سريعا من جانبه قبل ان يستيقظ ...ذهبت واخذت حماما سريعا قبل استيقاظه وارتدت ملابسها بالكامل داخل الحمام حتي لا يوبخهاايضا جهزت له حماما لكي ينعم به...خرجت من حمامها وجدته مستيقظا ومنتظرها كانه كان مستيقظا من قبلها ابتلعت ريقها واخفضت راسها قائله
=اسفه اني دخلت الحمام قبلك
=انا جهزتلك الحمام ...ثواني وهجهزلك هدومك..وهنزل اجهز الفطار واجيبهولك هنا..شكلك اتاخرت علي الشغل...واه هعملك قهوة .
ثم خرجت من الجناح مسرعه حتي لا تمهله فرصه في الرد...ظل ينظر الي اثر خروجها مستعجبا لما تفعله ظل يحدث نفسه افعلت هذا حتي لا يحاسبها علي طلبها في النوم بجواره ام انها سلمت الصفقه لغيره وتعلم ان اليوم يوم عذاب فارادات ابعاد الشك عنها ظل يفكر كثيرا واحتار في امرها ولكنه طرد الأفكار من رأسه و قال في نفسه ان اليوم هو الفيصل بينهم فنهض و اخذ حمامه حقا لقد نعم به ولاول مرة يبدو أن تجهيزها لحمامه كان رائعا وخرج منه ووجد الجناح جميل ومعطر وملابسه مختارة بعنايه فائقه ووجد فطورا رائحته لذيذه وقهوته الصباحيه وبجانبها زهرة البنفسج ولكن خلود غير موجوده...ابتسم من افعالها وتمني ان تبقي علي هذه الحاله طيله الوقت ولكن كان يراوده شعور ان كل هذا تمثيل منها للوصول لهدفها...عزم امره الا يفكر كثيرا وارتدي ملابسه وتناول فطوره وشرب قهوته وتوجه الي شركته.
ذهب زين الي الشركه وعقد اجتماع مع خليفه وواسر وقام بتعيين هلا سكرتيرة لاسر الذي تضايق جدا لانها من النوع المحافظ جدا الذي لا يعجبه ...في نهايه الاجتماع اتاه اتصال من المتعهد بالصفقه ليخبره بنجاح الصفقه ...ابتسم زين بار تياح واخبرهم بنجاح الصفقه فتفاجئ كل من خليفه واسر بالصفقه وسالوه اي صفقه...رد عليهم بسعاده قائلا
=دي صفقه عمرى...اعلي من الصفقه اللي قبلها...ولعلمكوا شرف وحازم كانوا مشاركين فيها ,,,وخسروها...واصريت محدش يعرف بالصفقه دي غير انا وخلود وده كان الطعم بالنسبه ليها.
تنهد خليفه بارتياح وقال
=الف مبروك يا زين ...فرحتي باللي حصل زى فرحتي بابني اللي جاي في السكه...الحمد لله ان خلود بريئه من اتهامتنا
رد زين بسعاده وقال
=الحمد لله ...انا تعبت اليومين اللي فاتوا ومحتاج ارتاح عن اذنكو انا مروح
واتجه باتجاه الباب فاستوقفه اسر قائلا بغيظ
=اكيد رايح تصالحها...ليكي حق يا عم...بس بردو خلي بالك يا صاحبي مرة تصيب ومرة تخيب.
التفت له زين وتنهد وقال
=عارف يا اسر ...سلام
اتجه زين الي الفيلا وظل يفكر بما سيفعله معها بعد ظهور برائتها ويسال عن سر ساعدته بذلك ولكنه تذكر كذبها الدائم عليه...ولكن ما فعلته اليوم يدل علي بدايه تغيرها وهو للاحسن ...فقرر ان يتبع اسلوب الشد والارخاء معها لعله ينجح
في جناحه كانت خلود تشعر بالحر الشديد رغم تشغيل المبرد الهوائي فقررت اخذ حمام اخر في هذا اليوم من الممكن دخولها المطبخ هو الذي سبب لها الحرارة فمنذ تجنب نهي لها قررت ان تصنع طعامها بنفسها خاصه بعد تحذيرات ياسمين للخادمات عن عدم تقديم طعام لها عندما علمت ان نهي تبعث لها الطعام هددتها انها ستقول لزين...اخذت خلود حمام باردا وتوجهت الي دولابها الخاص وفتحته لتاخذ بيجامه صيفيه وجدت قمصان النوم الخاصه بها ظلت تعبث بهم وتتحسر علي حالتها ولمعت فكرة شيطانيه براسها ان تاخذ قميص لونه ابيض بجناحات كانه ملائكي يناسب جسمها فقررت لبسه والاستمتاع بها قبل ان ياتي زين ...لبسته وسرحت شعرها وبحثت عن السي دي لتشغل اغنيه لترقص عليهاوخشيت ان ترفع صوته فقررت ان تضع سماعات الهاند فرى في اذنها وكان تستمع الي اغنيه
عايم في بحر الغدر شط الندالة مليان
بقلوب مليها الشر والبر ماله امان
نجي الخسيس منه أما الاصيل غرقان
والقوي في قوته بس علي الغلبان
شيطان ضحك ع الكل والذل كان عنوان
نشر الفجور والظلم ما بين بني الإنسان
ولما قبضوا التمن الكل باع وخان
واللي عامل حبيبي على حقيقته بان
شايف الوشوش الوان بلياتشو وبهلوان
بيصنعوا الضحكة وبيصدقوا الأوهام
يا قلوب بلا مأوى جبل الهموم اقوي
فيها القوي ع الضعيف جاي بيستقوي
دنيا فيها الفاعل مبني على المفعول
الفرح فيها ماضي بابه صبح مقفول
مركب في بحر غريق والبحر موجه عالي
مبيفرقش ما بين عزيز ولا غالي
وظلت ترقص بجنون وهي مغمضة العينين وتتقدم برقصاتها للامام وترجع بها للخلف وهكذا علي اوتار الاغنيه ...
وصل زين الي الفيلا وجدها ساكنه فعلم ان نهي بجناحها وامه في النادي فصعد الي جناحه ليرى ماذا تفعل بغيابه ...فتح الباب بقوة ولكنه تفاجئ من ظهرها العارى بالكامل واكتافها المرسومه علي شكل ملائكي ورقصاتها التي اصابته بالدوران ...كاد يقسم انه لو كان راهبا لاضاع رهبانيته في هذا الجمال تقدم من ورائها ببطء بعد اغلاقه للباب لان لو احد مر وشاهدها بهذا المنظر سوف يخنقه ويخنقها حتي لو كانت امراءة وجدها تتقدم برقصاتها للامام وترجع للخلف وهو يسرح فيها ولكنه افاق من شروده علي ارتطام ظهرها بصدره ليقع وهو حاملها علي الاريكه لتسقط في حجره ...فتحت اعينها بفزع والتفت خلفها لتجد نفسها في احضانه فشهقت شهقه عاليه وارادت ان تنهض ولكنه تمسك بها
اذا اتممت القراءة علق #بعشرين ملصق وسجل #متابعه لصفحتى الشخصيه حتي يصلك اشعار عند نشر ا ملحوظة لن إلا #للمتابعين فقط 👉
البارت التاسع
البارت العاشر
وصلا زين وخلود الي الفيلا وما ان اوقف زين السيارة حتي نزلت منها خلود مسرعه وصفعت باب السيارة بكل قوتها ركضت الي داخل الفيلا ...زفر زين حانقا بسبب صفعها للسيارة ومحاولتها قلب الوضع من مدانه الي مدينه فهو سوف يعاقبها علي وقفتها مع حازم ...دخلت خلود الي الفيلا لتجد ياسمين منتظرة لهم بوجه مبتسم لتسالهم كيف حال الحفله ولكنها اضطربت وتضايقت من اشكالهم الغاضبه ...اتجه زين ليصعد الدرج بعد ان القي علي امه التحيه ظنا منه ان خلود سوف تتبعه ...التفت ليجد ياسمين احتجزتها لتستفسر منها عن سبب غضبه ...نظر زين نظرة قسوة لخلود يهددها بها الا تتحدث مع امه كثيرا...اجلست ياسمين خلود لتسالها عن سوء مزاجهم فقالت
=خير ...ايه اللي حصل؟
بكت خلود وقالت
=..شهيرة...كانت موجوده في الحفله ...وهو ما شالش عينه من عليها.
زفر ياسمين حانقه وقالت
=وسيادتك ناويه علي ايه؟
نهضت خلود وقالت
=مبقاش انا خلود ...اما خليتها تنسي زين ...زين بتاعي لوحدي.
ابتسمت ياسمين ابتسامه نصر وقال
=هيا دي خلود مرات ابني ...ديما خليكي قويه ...يالا اطلعيله تصبحي علي خير.
صعدت خلود ودخلت الجناح وصفعت بابه متعمده مضايقته...كور زين يديه واخذ يضرب بها علي سطح الكومود حيث كان يجلس نصف جلسه علي الفراش ونظر لها بجمود ...هنا خلود استدركت الموقف وحاولت تغيير سياستها معه لان زين لا يجدي معه هذا الاسلوب ...ذهبت الي الفراش وجلست امامه وامسكت يديه برفق وحنان وقالت
=مقولتليش ليه ان شهيرة جايه الحفله النهارده؟
ازاح يديها من علي يديه ورد بغضب
=يهمك في ايه ...طالما حبيبب القلب كان موجود ...ولا مكنتيش عايزة تشوفيهم مع بعض؟
صدمت من رد هوتنهدت بغيظ ونفخت قائله
=تاني يا زين ...انا قلتلك ميت مرة حازم انتهي بالنسبه ليا...انت ليه مصمم تحاسبني علي اخطاء زمان؟
رد بصلابه قائلا
=لان المرة دي مسمعتش وبس ...انا شفتك يا هانم يا محترمه وانتي واقفه معاه ...ولا المرة دي هتكذبي وتنكرى كمان؟
ردت خلود بخوف وقالت
=لا والله مش زى ما انت فاهم...ده كان مفكر ان انا اللي حكيت لشهيرة عن علاقتنا زمان ...والله العظيم يا زين ان من قبل ما اوافق عليك وانا قاطعه علاقتي بيه .
شدد زين علي خصلات شعره بغيظ وقال
=علاقتكم ...وشهيرة عرفت منين علاقتكم ببعض ...انتي فضحتي نفسك وفضحتيني يا هانم؟
انتفضت خلود من جلستها وارفعت سبابتها وقالت
=لا لحد هنا وكفايه ...انا مش هروح اتكلم عن نفسي مع واحده كانت بتحب في جوزى ...وكمان بعد ما اتجوز عايزة ترجعه ليها.
امسكها زين من معصمها وقام برميه علي الفراش ووتحدث وهو فوقها وقال
=قلتلك ميت مرة متجبيش سيرتها ...شهيرة احسن منك ...عل الاقل لما حست بغيرة حازم اخدته وراحت بعيد عننا
دفعته خلود ليرتد الي الخلف ونهضت من علي الفراش وصرخت وقالت
=طبعا شهيرة بنت الحسب والنسب ...تيجي جمب خلود الصعلوكه ...بس احب افكرك في حاجه ان انا في الاخر مرات زين السرجاني مش هيا .
رد زين بكل جمود
=للاسف ...كانت غلطه ...وانا اللي بدفع تمنها.
زفرت خلود حانقه وقالت
=طب ليه تتعب نفسك وتدفع تمنها...الحل موجود ...نطلق وكل حاجه ترجع مكانها انا ارجع للزباله بتاعتي وشهيرة ترجعلك .
جذبها زين من يديها وقال
=قلتلك قبل كده ...اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالموت ...وانتي نصيبك من عرش هو الغدر وبس زى ما انتي بتغدرى بيا.
تركها ودخل الحمام ...جلست علي الاريكه تبكي وتلعن حظها علي كل شئ من بدايه معرفتها لحازم وغدره بها وزواجها من زين ومعاناتها معه وتحوله معها الذي كانت تتمني ان يتم الي الاخر لولا الحفله المشئومه وظهور حازم وشهيرة الذين نغصوا عليهم ليلتهم خرج زين من الحمام وابدل ملابسه وتوجه الي الفراش وهيا ما زالت بحالتها افاقت من شرودها علي منادته لها نظرت اليها وتحدثت برجاء قائله
=ممكن تخلي حد من الخدامين يجهزلي اوضه انام فيها
=رفع زين حاجبيه وقال
=ليه ان شاء الله
اغمضت عينها بنفاذ صبر وقالت
=حابه انام في اوضه لوحدي ...بصراحه انا مش مرتاحه علي الكنبه ...ومن التعب بقوم بليل وبنام علي السرير.
مطت زين شفتيه وقال
=ما تنامي علي السرير...طالما انا متكلمتش لما صحيت كام يوم لقيتك جمبي ...يبقا انا معنديش مانع
رد خلود ببرود وقالت
=بس انا بقا عندي مانع ...وانا اللي بضايق لما بصحي الاقي نفسي جمبك ...بتخنق .
هز زين راسه بغيظ وقال
=بتتخنقي ...طيب ايه رايك مفيش اوضه ومفيش كنبه ...هتنام جمبي علي السرير وغصبن عنك .
ضحكت خلود ضحكه ساخرة وقالت
=بتحلم ...تصبح علي خير ...انا داخله اخد شاور وهنام علي الكنبه ويارب اصحي الاقي نفسي علي الكنبه
اخذت خلود حمامها وابدلت ملابسها لتجده نائما حمدت ربها وتوجهت الي الاريكه لتنام وما الا دقيقه حتي انتفضت من نومتها بذعر وزين يحملها متوجها بها الي الفرش ويقذفها عليه مثل اللعبه ...انكمشت خلود علي نفسها من اثر الخضه وانارت اضاءة الكومود وقالت بخوف
=في ايه.
حاوطها زين علي الفراش قائلا بهدوء مخيف
=في اني قلت هتنامي علي السرير جمبي ...وانتي بردو مبتسمعيش الكلام ...يبقا اعمل اللي يخليكي تتخرصي.
شهقت خلود وابتلعت ريقها وامسكته من ذراعه وقالت برجاء
=لا يازين متعملش فيا حاجه غصبن عني ...وبعدين مش انت قلت ان انت بتقرفي مني ..فاكر يا زين .
تذكر زين كلامه وشرد به واستطاعت تغفيله وركضت علي الاريكه ليجد نفسه يقع علي وجهه في الفراش ...التفت اليها ليجدها تجلس علي الاريكه بتصميم .
ذهب لها وتحدث معها بهدوء وقال
=ماشي يا خلود ...اللي يريحك ...انا مش هاغصبك علي حاجه ...ممكن تقوم تقلعيني الساق عشان مش قادر اوطي .
ابتسمت خلود براحه وقامت تتوجه ناحيه الفراش ظنا منها انا زين سيلحق بها ولكنها صدمت علي صوت تحطيم بالخلف التفت لتجد زين يحطم في الاريكه بكل قوته قائلا
=شفتي بقا لما زين يعوز حاجه بتحصل ولا لا ؟
شهقت خلود ووضعت يده علي فمه قائلا
=انت مجنون.
توجه اليها وحملها علي كتفيه ووضعها في الفراش بكل رفق ومال عليها وقال
=انا كنت مجنون ...بس انتي بعمايلك السوده زودتي جناني ...ارجوكي نامي وريحيني من الليله دي .
ابعدت خلود نفسها الي الطرف الاخر من الفراش واعطته ظهرها ...ليقترب منها ويلفها بين زراعيه وياخذ بين احضانه قائلا بكل تملك
=انا اللي اقول خلود تنام فين وازاي ...تصبحي علي خير
في الصباح تململت خلود في نومها لتجد حاجزا كبيرا يقبض عليها كمن يقبض علي اسييره لكي لا يهرب ...اغمضت عينيها وفتحتهم ببطء ونظرت الي زين كثيرا تفكر في احداث الايام السابقه وتحوله المستمر من الجنون الي الحنان ثم الرجوع الي القسوة والجنون مرة اخرى لتشعر بالتخبط ...لقد استنفذت كل حيلها معه وكان تتمني ان يبقي علي حالته الجيده ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...لعنت حظها السئ معه وتسللت من بين احضانه بصعوبه وتوجهت الي الحمام لتغتسل وتجهز له حمامه ....خرجت خلود من الحمام وجدته يجلس نصف جلسه علي سريره ينظر لها بقسوة معلنا الحرب ...حاولت التهرب منه فقالت مسرعه
=الحمام جاهز ..اتفضل .
ثم استطردت قائله
=اول ما تخرج من الحمام هتلاقي هدومك وفطارك وقهوتك جاهزين ...انا هرجع افطر في المطبخ تاني ..عن اذنك
ولم تمهله فرصه للرد وخرجت مسرعه وصفعت الباب ورائها ...اغتاظ زين من اسلوبها ...لان هذا الاسلوب لا يجدي معه ..كان يود ان يهبط للمطبخ ويسحبها من شعرها ليعلمها ان مثل هذه الطريقه لا تتناسب معه ...ولكن مهلا فهو مشغول وعليه الاسراع بالذهاب الي الشركه لاتمام اعماله ...وفي المساء سيعاقبها باريحيه .
في شركه حازم
امضي حازم ليلته الماضيه بصعوبه بعد ما اوصل شهيرة الي فيلته وتركها وذهب الي شقته القديمه حتي لا يحتك بشهيرة بعد اخر مواجهه بينهم بحفل امس ...لم يستطع حازم النوم ففي الصباح ذهب الي الشركه مبكرا وظل يتصل بالموظف المختص ليساله عن شهيرة حضرت ام لا ...تاخرت شهيرة كثيرا واخيرا وصلت وعلمت انه يريدها في مكتبه ...طرقت شهيرة باب مكتبه ودخلت وما ان رائها حتي انتفض من مكانه قائلا بصوت عالي
=اتاخرتي ليه النهارده؟
ردت بكل برود
=اسال نفسك ...من امتي وانا بجي الشركه لوحدي ؟سيادتك سيبتيني بعد ما وصلتيني امبارح والله اعلم روحت فين .
لوى شفتيه وقال
=هروح فين يعني ...روحت شقتي القديمه ..بدل ما احاسبك علي عمايلك في الحفله مع حبيب القلب .
رفعت شهيرة حاجبها قائله
=قبل ما تحاسبني حاسب نفسك.
زفر حازم حانقا وقال
=شهيرة الكلام ده قبل ما اخطبك ...طب ليه انا مسالتكيش علي علاقتك بزين قبل ما اخطبك؟
جحظت شهيرة عينها وقالت
=علاقتي ؟ انت مفكر كل الناس زيك ...انا كنت خطيبته يا محترم .
نظر لها حازم بجمود وقال
=اعتبريني كمان كنت خاطبها .
هزت شهيرة راسها وقالت
=بقي كده يا حازم ...طيب هعتبر ده ما ضي ...الحساب بقي هيبتدي من ساعه الحفله ...ولهفتك اول ما شفتها.
حازم ينفاذ صبر
=ياشهيرة انا استغربت وجودها ...لا اكتر ولا اقل...وبعدين ازاي تسمحي لنفسك تسمعي كلام منها عني ؟
ابتسمت شهيرة بسخريخ وقالت
=ياريت كنت سمعت منها علي الاقل كنت عرفت الم الموضوع ...الموضوع اللي الكل يعرفه ...انا بس اللي مغفله كنت مفكراك بتحبني.
امسك حازم يديها وتحدث بهدوء
=شهيرة والله العظيم بحبك ...وعمرت ما حبيت غيرك ...بعترف اني عشان اوصلك استخدمتها ...بس مكنتش عارف ان هدفع تمن غلطي
ثم قبل يديها وقال
=ارجوكي يا شهيرة سامحيني ...وانسي اللي فات ..اوعي تسيبيني انا ممكن اموت من غيرك
شعرت شهيرة بالتخبط في مشاعرها فهيا تريد ان تصدق حازم ولكن لعنه ماضيه تؤثر عليها ...هدات قليلا وعزمت امرها ان تعطيه فرصه اخرى في علاقتهم فقالت
=ماشي يا حازم ...انا هدي فرصه تاني لعلاقتنا ..بس ارحوك حاول متضغطش عليا في
البارت العاشر
اجتاح زين كيان خلود بقبله عاصفه كسرت كل القيود فقد استجابت له خلود استجابه كامله ولم تمنعه من فعل اي شئ بها ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...افاق زين بضغطه اصابعها خلف راسه تريد التنفس فاعطاها واعطي لنفسه مساحه للتنفس وظل يتاملها بدقه ويتمناها بقلبه زوجه له بينما عقله يرفضها وبشده جراء ما قامت به من افعال ظل يبحث عن كلام ليحدثها به ليخرج من تحت تاثيرها عليه فتلعثم قائلا
=عايزة تعرفي انا كنت هعمل ايه؟
همهمت وهي مغيبه قائله
=امممممم...عارفه.
اغمض زين عينيه واعتدل في جلسته علي الفراش وابتعد عنها قائلا
=للاسف انتي متعرفيش حاجه ...متعرفيش انه مينفعش يحصل حاجه بينا ...في الوقت الحالي.
قطبت خلود جبينها ونهضت من الفراش قائله
=ليه ...هو انت عندك حاجه تمنع ؟ولا انتي مش عايزني اصلا.
نهض من الفراش وذهب باتجاه الشرفه ليغلقها واعطاها ظهره قائلا
=لازم لما يحصل حاجه زى دي لانا ولا انتي نندم عليها بعد.كده..بالنسبه لي انا مش هندم ...مش هيفرق بالنسبه ليا اصلا ...المشكله عندك انتي ...لازم لما يحصل حاجه زى دي تكوني متاكده ان حياتك بعدها هتمشي في اتجاه يسعدك مش يسببلك التعاسه .
جزت خلود علي اسنانها بغيظ وقالت
=لا وعلي ايه لا اندم ولا انت تندم يا زين باشا ...بالناقص من دي علاقه ...اوعي تفكر اني راميه نفسي عليك ...لا دي تهيؤات في دماغ سيادتك ...وعشان اثبتلك كده ...افسم بالله ما انا بايته في قلب الجناح ...ولو عملت اللي عملته قبل كده ...ساعتها مش هنتحر ...لا انا هحطلك سم في الاكل عشان اخلص منك
ثم اتجهت الي الباب وفتحته والتفت له قائله
=تصبح علي خير يا زين باشا ...يالا مبتحبش تندم ولا تخلي غيرك يندم يا حونين .
وخرجت وصفعت الباب ورائها ...وضع زين يده علي راسه مستغربا لاقولها وافعالها كيف تجراءت لفعل وقول ذلك وكيف صمت علي هذا ...ولكنه استدرك انه المخطأ فقد طعنها في كرامتها ...كان يخاف عليها ان تندم يوما في معاشرته كان يريدها ان تعطيه اغلي ما تملك وهيا بنفس راضيه وليس تحت تأثير الغيرة من اخرى او من لحظه ضعف منها كان يريدها في قوتها وليس ضعفها...ولكن ماذا يفعل هيا ما زالت صغيرة وطائشه فيها تصغره بعشر سنوات ...بالنسبه لها فرق السن صغير اما بالنسبه له كبير فهو يتحمل المسؤليه وهي في العاشرة من عمره فعقله اكبر منها بمراحل ...لم يجد زين حل لهذه الليله الا ان يتركها علي راحتها وبالفعل تركها ونام واستيقظ ليجد ملابسه محضره وحمامه كذلك...وبعد خروجه من الحمام وجد ايضا فطوره وقهوته وكل شئ كانها كان تنام معه ...كان يود ان يراها ليخفف حده التوتر بينهم قبل ذهابه الي الشركه لكن لم تعطيه الفرصه لذلك فظلت في المطبخ الا ان رحل.
ذهب زين الي الشركه ودخل مكتبه ليجد اسر في انتظاره ليطلعه علي امر السفر الي المانيا فطلب زين من اسر السفر لان مده السفر طويله لزين فهي شهرين كاملين ولكن اسر تحجج انه لديه اعمال وظل يبخ السم في اذن زين ليجبر خليفه علي السفر بحجه ان خليفه لا يفعل شئ مهم في الشركه وعليه ان يظهر في الصورة ولو لمرة واحده فوافق زين واستدعي خليفه للتحدث في ذلك الامر ...هنا وصل اسر الي مبتغاه وهو ابعاد خليفه ليلعب لعبته الكبرى مع زين وينهي امر خلود
دخل خليفه حجرة زين واستاذن اسر لكي لا يفضح امره انه له يد في سفر خليفه...تحدث زين مع خليفه في ضرورة السفر لمتابعه سير الصفقه في المانيا قائلا
=انت اللي هتسافر يا خليفه المرة دي ولوحدك .
لوى خليفه شفتيه وقال
=ليه انا ...انا واحد مراته حامل ...وبعدين ما تسفر اسر ...ما هو فاضي ...وبعدين ليه اسافر لوحدي ...اخد نهي معايا ...مش انت كنت مبتثقش فيا ايه اللي جد ؟
رد زين بجمود فائلا
=ليه انت لان انت اساسا مبتعملش حاجه ...وان كان علي مراتك احنا موجدين معاها او تجيب مامتها تقعد معاها عمي مش راضي تروح تقعد هيا عند مامتها ...واسر كفايه عليه شال الشركه علي اكتافه ايام الحادثه ...موضوع بقا نهي تيجي معاك ده مرفوض علشان صحتها حتي لو الدكتور سمح بالسفر انا مش هسمح انا عايزاك تتفرغ للصفقه عشان تنجح ...انا لو اقدر كنت سافرت ومتحوجتش ليك .
فرج خليفه شفتيه وقال
=لو تقدر ...ليه انت تعبان.
هز زين راسه بمرارة وقال
=للاسف باخد دوا يركزلي الاعصاب ولو ماخدتوش في ظرف اسبوع ممكن يجيلي شلل في الاعصاب ...ولو سافرت انت عارف هنسي نفسي هناك ...انا حاطه هنا في درج مكتبي ...عشان محدش يعرف اني باخده ...وعشان منسهوش .
كان اسر يتابعهم من خلال شاشه اللاب توب بمكتبه حيث انه منذ فترة تعب زين وهو يزرع كاميرات بمكتب زين ..ارجع اسر ظهرة الي الخلف وشبك اصابعه وابتسم وقال.
=اخيرا عرفت انت بتبلبع ايه يا زين ....هههههه كنت مفكراك بتاخد مقوى جنسي ...دوا لتركيز الاعصاب ...نبدله بدوا يشل الاعصاب ...وتتتشل وخليفه يسافر شهرين وانا اقضي علي الشركه ...بس لسه خلوووود لازم اشوف ليها صرفه ...وهنروح بعيد ليه هتصل انا بالخدامه واشوف اخر الاخبار ايه مع خوخه الشقيه .
اتصل اسر بالخادمه التابعه له في فيلا زين يسالها عن احوال خلود بالفيلا فقال
=ايوه ايه الاخبار عندك؟
رد بصوت هامس
=كله تمام يا اسر بيه ...الست خلود اتخانقت مع زين باشا امبارح ونامت في اوضته القديمه...حتي النهارده الصبح مشفوش بعض.
ابتسم اسر ابتسامه نصر وقال
تمام جهزى نفسك عشان هديك حاجه تحطيها في فطار زين باشا .
لوت الخادمه ومصمصت شفتيها وقالت
=فطار ...فطار ايه يا اسر بيه ...الست خلود مبتخليش حد يحط ايده في اكل زين باشا ده ملكيه خاصه ليها .
عندما سمع اسر هذا الخبر لمعت في عقله فكرة شيطانيه فقال
=تمام ...حلو اوى ...يبقا تدخلي الجناح وسيادتها في المطبخ وتحطي ازازه دوا في وسط هدومها .
فزعت الخادمه مما قالت ورد عليه خائفه
=لا يا اسر بيه انا حدودي المطبخ اقف اساعدها ...انا بكلمك الوقتي وهيا في الجناح ...وبعدين دي بتسك باب الجناح ...ومنعانا حتي ندخل ننضفه.
زفر اسر حانقا
=الظاهر اني هقطع عيشك طالما بقيتي كارت محروق .
شردت الخادمه في مشهد لخلود وهي تتناول عقار مسكن فتراءت لها الفكرة وردت عليه مسرعه وقالت.
=لا يا اسر بيه انا معايا الكارت اللي يقش...الست خلود بتاخد دوا مسكن وحطاه هنا في درج المطبخ ...عشان زين بيه ميعرفش انها تعبانه.
تملكت الفرحه قلب اسر وقال لها
=يبقا تقابليني في اليوم اللي هحدده تاخدي الدوا اللي معايا تحطيه بدل اللي عندك ...مفهوم.
تمايلت الخادمه بدلع وقالت
=مفهوم بس بشرط ...وانا باخد الدواع بتاعك ...اخد تمن العمليه دي .
لعنها اسر وقال
=ماشي يا بنت الكل.......هديلك
ابتسمت الخادمه بفرحه وقالت
=تمام يا اسر بيه.
واغلقت الخادمه اتصالها وكانت في الحديقه الخلفيه للقصر معني ذلك انها كذبت علي اسر بتواجدها في المطبخ.
رجع خليفه الي الفيلا وصعد الي نهي وجدها نائمه وما ان اشتمت رائحته ففاقت من نومتها وقالت
=خليفه جت بدرى ليه النهارده
توتر خليفه ورد قائلا
=نهي هقولك علي حاجه ومتزعليش مني ...انا هسافر المانيا لمده شهرين.
جحظت نهي عينيها وقالت
=طب اجي معاك يا خليفه.
اشاح خليفه بوجهه للجانب الاخر وقال
مش هينفع يا نهي عشان حملك .
نهضت نهي من فراشها بعصبيه وقالت
=مش هينفع ...لكن اللي ينفع انك تسيبني شهرين وتسافر.
اخذ خليفه بين احضانه وربت علي ظهرها قائلا
=متزعليش يا نهي ...غصبن عني ...انتي عارفه ظروف زين وده شغلنا برضه ..وبعدين مش هسيبك لوحدك هجيب شهيرة تقعد معاكي.
خرجت نهي من بين احضانه وقالت
=شهيرة مش هترضي يا خليفه ...لاني بغبائى حكيت لها علي علاقه حازم بخلود.
لطم خليفه علي وجهه وقال
=نهارك اسود ..عارفه لو زين عرف هيعمل فيكي ايه ...وربنا ليعلقك ومش هيهموا انك حامل .
زفرت نهي حانقه وقالت
=يووووه يا خليفه ..اهو اللي حصل بقا ...مين بقا اللي هيقعد معايا دلوقتي ؟
لوى خليفه شفتيه وقال
=مفيش غير حل واحد ...انك تروحي تقعدي معاهم هناك ...بس هقصلك لسانك قبل ما تروحي ...دول شهرين ...يا خوفي يا بدران لتلبخي الدنيا.
ضحكت نهي علي مرح زوجها وحضنته وقالت
=متخافش يا روح نهي ...هقولهم الحمل بلع لساني.
سافر خليفه المانيا بعد ان اودع نهي عند امها السيده تفيده ...وبدا اسر في تنفيذ خطته من اليوم التالي لسفر خليفه ...ذهب الي الشركه مبكرا وافرغ محتويات علبه الدواء الخاصه بزين ووضع في العلبه عقار يسبب شلل في الاعصاب ...مر اسبوع لم يطرا جديدا علي علاقه زين وخلود الا تاني ليله هجرته فيها وكانت ذاهبه في اتجاه غرفته القديمه فسحبها الي جناحه ووضع يده علي فمها لكي لا تصيح قائلا
=بطلي شغل الصغيريين ده يا خلود ...الست المحترمه تنام مع جوزها
ازاحت يدها من علي فمه وابعدته عنها ومشت بدلع امامه قائله
=انا مش صغيرة ...انا كبيرة ...انت بس اللي مش واخد بالك.
سحبها بين احضانه وامسكها باحكام قائلا
=ومين قالك اني مش واخد بالي؟
تملصت من ذراعيه وقالت
=انت اللي قلت واتكبرت عليا كمان ...بس اوعدك انا هيجي اليوم اللي انا اللي هكبر عليك ...وساعتها انت اللي هتندم مش انا.
اقترب منها وشم رائحتها وتعمق بها ليوترها قائلا
=امممم...وانا اوعدك ان اليوم ده مش هيجي ...ولو حصل عايزك تكوني متاكده ان زين مبيندمش علي حاجه انتي اللي ممكن تندمي ساعتها.
زفرت خلود حانقا وقالت
=انت جرجرتيني ليه علي هنا ...عايز مني ايه ...اظن مش مقصرة معاك في حاجه.
حملها زين الي الفراش ووضعها برقه وقبلها من جبينها وتسطح بجوارها واخذها بين احضانه قائلا
=عايزك جمبي علي طول ...حتي لو في يوم حسيتي اني كارهك ...عايزك قويه زى ما اتعرفت عليكي اول يوم اوعي تتهزى حتي لو كان بسببي انا.
بعد مرور عشر ايام لم يطرا احداث كثيرة الا المعتاد والتزام خلود بواجباتها تجاه زين من اكل وقهوة حتي النوم ظلت تنام بجواره لكي لا تزعجه الا ان جاء يوم غير حياتهم من السعاده الي التعاسه وهو يوم ظهور اعراض شلل الاعصاب علي زين اثر تناوله العقار الذي يضعه له اسر ...في هذا اليوم استيقظ زين مبكرا يشعر بصداع يغزو راسه من مقدمتها الي مؤخرتها استيقظت خلود علي تبرمه وتصببه للعرق تحسسته قائلا
=زين...مالك انت سخن ...عينيك حمره كده ليه وبتترعش كمان.
اجابها زين بوهن قائلا
=انا كويس ...الصداع هيفرتك دماغي ...هدخل اخد حمامي وابقا كويس
نهضت خلود من مكانها وقالت
=لا خليك ..ثواني وهروح اجبلك مسكن ...وبلاش تروح الشركه النهارده.
هبطت خلود مسرعه الي المطبخ لتاخذ علبه الدواء لتعطي منها زين...راتها الخادمه وسرعان ما اتصلت باسر لتعلمه انها اخذت العقار الي الجناح لتعطيه لزين لااحساسه بالصداع...تاكد اسر انها لن ترجعه مرة اخرى الي المطبخ ...وهذا سوف يصعب عليه امر تبديله ...وليكن الذي يقوم بتبديله في المطبخ يبدله في الجناح ...لان وقتها ستكون خلود منشغله بزين في المستشفي...صعدت خلود الي زين لتعطيه الدواء قائله
=خد يا زين ...ده مسكن حلو اوى للالم ...هيريحك خالص ...وهيهديك كان مفيش الم
قال زين من بين تعبه
=لحقتي تشتريه؟
تلعثمت خلود وقالت
=لا ...انا حطاه في المطبخ تحت ...عشان كنت باخد منه لما ركبتي كانت بتوجعني.
ضحك زين بتعب وقال
=طول عمرك قويه حتي في تعبك خايفه تظهريه ليا ...انتي متمرده
ربتت خلود علي رجل زين وقالت
تمردي عليك بسبب كبريائك.
مرت ساعات واسترد زين بعض من عافيته ونهض من الفراش ليغتسل ويذهب الي الشركه رغم رفض خلود لذلك الا انه كان مصمم لاحساسه انه نسي ان ياخد الدواء بالامس فليذهب لياخذه لانه متاكد ان هذه اعراض نقص الدواء في جسمه ...ذهب زين الي الشركه واول شئ فعله هو فتح درج المكتب الخاص به واخذ حبه الدواء وبدلا من ان ياخذ واحده اخذ اثنين لتعويض حبه امس ...بعد مرور ساعه نهض زين لكي يحضر ملف ولكن سرعان ما احس بنفسه كالهلام وسقط علي الارض مغشيا عليه كل هذا تحت ابصار اسر عبر شاشه اللاب توب تركه مغشيا عليه لمده ساعه حتي ولو تم اسعافه يكون الامل ضعيف وبالاخير نهض الي غرفه زين وجده مسطح علي الارض رفعه وتصنع الحزن واخذ يصرخ عليه الا ان جاء العاملين بالشركه وشاهدواهذا المنظر وهرعوا لطلب الاسعاف وارساله سريعا الي المشفي...اتصل كل من باهر وهلا بخلود ليعلموها بالخبر الذي فزعت منه كثيرا وظلت تصرخ وتنادي عليه
خرجت خلود من الفيلا مسرعه ولكن تذكرت انها لا تعلم باي مستشفي هو اتصلت بوالدها واجابها ان الذي اخذه هو اسر وهو الوحيد الذي يعلم باي مشفي يوجد زين...في هذه اللحظه جاءت ياسمين الي الفيلا وجدت خلود في حاله مرزيه وقصت خلود عليها كل ما حدث اتصلت ياسمين علي اسر الذي سرعان ما اعلمها باسم المشفي لكي ينفذ تخطيطه مع الخادمه في الفيلا...وصلت خلود وياسمين الي المستشفي بسرعه ...ركضت خلود الي حين يجلس اسر ووضعت يدها علي الباب المجاور له لكي تفتحه امسكها اسر وضغط كثيرا عليى يدها ونظر لها نظره ثاقبه وقال
=اسف ...ممنوع الدخول يا خلود...زين تعبان قوى.
نفضت خلود يدها من تحت يده باشمئزاز وقالت
=ملكش فيه ...وبعدين متقوليش خلود من غير القاب ...انت مش دكتور عشان تمنعني.
رفع اسر حاجبه وابتسم بسخريه قائلا
=طب مش تسالي الاول انا منعتك ليه تدخلي لي؟
تدخلت ياسمين وقالت
=قولي ان يا اسر .
ظهرت مشاعر الاستياء المصطنعه علي وجه اسر وقال
=للاسف يا مدام ياسمين ...حاله زين مطمنش ...منتظرين نتيجه الاشاعات والتحاليل بس الدكتور بيقول مش مطمن.
شهقت ياسمين ووضعت يدها علي صدرها وقالت
=يعني ايه مش مطمن ...خلود هو مش نازل الشغل كويس ..ايه اللي جراله.
لم يسمح لها اسر بالاجابه ورد قائلا
=اه والله كان كويس ...هو بقاله فترة بيقولي في ناس جديده دخلت حياتي بقت دخلتها شؤم عليا
ثم نظر نظرة خبيثه الي خلود وقال
=عن اذنك يا مدام ياسمين مضطر اروح مشوارين الاول الشركه عشان الموظفين اطمنهم والتاني البيت هغير هدومي ...بعد اذن حضرتك.
خرج اسر من المستشفي بعد ان بخ السم باذن ياسمين تجاه خلود التي ظلت تنظر لها نظرات استعطاف الا تصدق اسر ...ذهب اسر الي الشارع الخلفي للفيلا واتصل علي الخادمه لتأتيه بالدواء وبالفعل هرعت الي جناح زين واخذت علبه الدواء ...وصلت الي اسر لتجده يتحدث اليها بلغه أامره
=هاتي الدوا
وضعت الخادمه يدها في وسطها وقالت
=لا يا اسر بيه ...ادفعلي وانا اديهولك.
مسح اسر علي وجهه من الغيظ قائلا
=واذا قلتلك لا
تغنجت وقالت
=انت حر انت محتاجلي يبقا هتدفعلي.
هز اسر راسه بغضب وقال
=هدفع بس لوحد حس بيكي سيرتي متجيش لان لو سيرتي جت علي لسانك هقتلك بايديا دول
تسربت مشاعر الخوف الي الخادمه وقالت
=ها لا يا اسر بيه ودي تيجي ...لو حتي عرفوا اننا هو انا هبله اقول عليك ...انا مجرباك قبل كده يا اسر بيه ..اديني بس فلوس علشان لو خرجت من هنا اعرف ادبر امورى.
افرغ اسر محتويات العقار واوضع مكانه العقار المصبب للشلل واعطاها المال ورحل لينفذ مخططه التاني ..وصل اسر الي المستشفي وبحث عن خلود وياسمين...اخبرته الممرضه ان المريض فاق واستدعي اهله لرؤيتهم ...سألها عن نتيجه التحاليل والاشعه اجابته ان يسال الطبيب المختص ...ذهب اسر الي الطبيب المختص ورحب به وساله عن نتيجه التحاليل اجابه الطبيب قائلا
=للاسف ...التحاليل مبينه ان زين بياخد عقار غير العقار اللي اتوصف ليه ...عقار بيشل الاعصاب مش بيقوى الاعصاب ...زين كان فاضله شهرين ومكنش هيحتاج للعقار ده ...بس للاسف رجعنا لنقطه الصفر ...زين بقي عنده شلل يمنعه من الحركه لمده شهرين...ويا عالم بعد الشهرين هيبقي كويس ولا لا...حمد اسر ربه انه تدخل في الوقت المناسب واعطاه العقار المشل قبل مرور الشهرين ..وجه انظاره للطبيب مستفسراوقال
=انت هتقوله علي نتيجه التحاليل دي
رد الطبيب بتاكيدوقال
=لازم يعرف اومال هيتعالج ازاي احنا هنضطر نديله حقن تعمله شبه غيبوبه عشان يسترد اعصابه ..ولازم قبل العلاج يبعد عن اي مؤثرات.
...ابتسم اسر لما سمعه وقال
=تمام يا دكتور...بس هنضيف علي نتيجه التحاليل حاجه بسيطه ...احنا مش هنقول انه اخد عقار غلط...لا احنا هنقوله انت اخدت العقار ...بس اخدت عقار مضاد شل الاعصاب عندك ...هيقولك ازاي مباخدش غيره ...تقوم انت تقوله العقار باين في التحليل انك كنت بتاخد بنسب متفاوته وده معناه انه بيتحطلك في الاكل ...بس اخر جرعه كانت كبيرة.
فتح الطبيب عينيه بقوة وكانه جالس امام الشيطان بنفسه حتي انه كان لديه فضول لمعرفه مدي استفاده اسر من هذا الامر...فتحدث قائلا
=طب وانت هتستفاد ايه من اللفه دي كلها؟
رد اسر بسماجه قائلا
=هستفاد كتير ...واللي هستفاد يخصني لوحدي ...ممنوع حد يسالني.
اغتاظ الطبيب من رد اسروقال
=طب انا بقه هستفاد ايه؟
ابتسم زين بسخريه وقال
=المبلغ اللي تحدده والمرة دي اكبر من مبلغ المرة اللي فاتت.
ابتلع الطبيب ريقه لتذكره ما فعله عندما اخبر شرف بضعف زين الجنسي ليقوم شرف بفسخ خطوبه شهيرة من زين وكل هذا من تخطيط الشيطان اسر...اضطر الطبيب بالموافقه لانه بصرف النظر عن المبلغ فهو يخاف من تفكير اسر الشيطاني علي نفسه وعلي مستقبله
في غرفه زين بالمستشفي دخلت خلود وياسمين ليجدو مسطح علي السرير وما ان رائهم حتي اراد ان ينهض هرعت اليه خلود ووضعت المخدات وراء ظهره واجلست نصف جلسه ونظر اليهم قائلا
=اقعدوا ...اطمنوا ...انا بخير مجرد ارهاق بس.
ردت خلود بدموعها قائله
=لا انت تعبان ...ومن الصبح كمان ...قلتلك متروحش الشركه انت عنيد .
زفر حانقا وقال
=امي ...في الفترة اللي بتقعدي فيها مع خلود ...ليه مبتقوليلش ليها اني مش من النوع اللي بقبل او بقتنع بكلام حد؟
ربتت ياسمين علي يده بحنان وقالت
=هبقي اقولها ...هيا بس كانت خايفه عليك ..وكلامها طلع صح اهو.
نظر زين الي خلود نظرة خاطفه ثم قال
=خلود ...متعيطيش من فضلك ...انا ممتش.
كفكفت دموعها وقالت
=طب مش هتروح بقا ...انا مبحبش اشوفك تعبان ...انت متخنقتش من النومه دي؟
هز زين راسه بثقه وقال
=الدكتور زمانه علي وصول ...واكيد هيكتبلي علي خروج ..بطلي قلق بقهي من فضلك.
هنا دخل الطبيب ليطلع زين علي نتيجه التحاليل المزورة بينما ظل اسر خارج الغرفه منتظرا مأساه زين ...نظر الطبيب الي ياسمين وخلود وتوتر أيخبره بالنتيجه امامهم ام لاولكن زين قطع عليه التفكير قائلا
=اتفضل يا دكتور ...قولي النتيجه دي امي ودي زوجتي.
اضطربت خلود من نظرات الطبيب لها وقررت ان تخرج فقالت
=لا انا هخرج ..كده كده مبفهمش في التحاليل والحاجات دي كلها.
قاطعها الطبيب قائلا
=مدام ممكن متمشيش ...لان نتيجه التحاليل مبينه شئ مهم.
قطبت خلود جبيبنها وقالت
=اوكيه ..اتفضل قول.
نظر الطبيب واخفض راسه قائلا
=للاسف حضرتك بقي عندك شلل مؤقت في الاعصاب نتيجه عقار مضاد بيتاخد بنسب متفاوته من شهر ومكنش بيبان لانه بيتحطلك في الاكل.
شهقت خلود بفزع وقالت
=ازاي في الاكل ..انا اللي بعمل الاكل بايدي لزين..
نظر الطبيب اليها باسف وقال
=دي نتيجه التحاليل ...الشلل ظهر بعد اخذ اخر جرعه لانها كانت سيك مش محطوطه في الاكل
نظرت خلود الي الطبيب ببلاهه قائله
=انا مش فاهمه حاجه.
قاطعها زين ونظر الي الطبيب قائلا
=تلات اساله عايز اجابتهم
=هخرج امتي من هنا؟
=فترة علاجي قد ايه ؟
=هرجع زى ما كنت ولا لا؟
اجابه الطبيب
=حضرتك لو حابب تكمل علاجك في البيت مفيش مشاكل ...العلاج علي شكل حقن بتعملك غيبوبات عشان الاعصاب ترجع زى ما كانت...والعلاج لمده شهرين ...من بدايه العلاج ممنوع اي مؤثرات حسيه او بصريه زى الموبايل والتي في والاغاني وممنوع المنبهات العصبيه ...ممنوع ارهاق المخ بالشغل ...بعد فترة العلاج اللي قلت عليها بنسبه 90% هترجع زى الاول لدرجه اننا هنستغني عن العلاج اللي كنا بناخده قبل كده...عن اذن حضرتك هكتبلك علي اذن الخروج.
خرج الطبيب وخلود في حاله ذهول كامله اما ياسمين فاتصلت علي الحارس الشخصي لديها قائله
=ايوه تدخل حالا تفتش لي اوض الخدامين كلها ولما ارجع تكتبلي تقرير عن كل محتويات كل اوضه وخاصه بمين.
ابتسم زين بسخريه وقال
=وتفتكرى انا معرفتش دلوقتي مين الخدامه اللي عملت كده؟
هرعت اليه خلود بدموعها وقالت
=قولي يا زين هيا مين وانا ادفنهالك حيه.
تنهد زين ونظر لخلود نظرة حقد وقال
=مش مهم تعرفي هيا مين ...المهم تعرفي حاجه واحده ...ان زين السرجاني حتي لو اتشل هيفضل زى ما هو...امي بعد اذنك اندهيلي اسر يساعدني عشان اروح.
نادت ياسمين اسر لمساعده زين الذي ما ان راي خلود بحالتها المزريه ابتسم لهاابشماته ...اوصلهم اسر الي الفيلا وطلب زين من اسر ليصعده الي جناحه بمفردهم ورفض صعود خلود وياسمين ...دخل من باب الجناح وبحث زين بأعينه عن الدواء واشار الي اسر لياخذ العقار الي الطبيب ليحلله ...لكي يبعد اسر الشبهه عن نفسه اتصل بالمعمل امام زين لياتي موظف لديهم لاخذ العقار من يد زين ليحلله ويطلع زين علي نتيجه التحليل بعد غد ...استاذن اسر من زين الذي طلب منه مباشرة اعمال الشركه لحين الانتهاء من عمل توكيل لاسر بادارة اعمال الشركه ...وبالفعل استدعي زين المحامي لعمل توكيلين الاول لطلاق خلود والثاني توكيل لاسر لادارة اعمال الشركه اثناء فترة علاجه.
في المساء صعدت خلود الي جناحي زين وما ان رائها حتي قال
اذا اتممت القراءة علق #بعشرين ملصق وسجل #متابعه لصفحتى الشخصيه حتي يصلك اشعار عند نشر ا ملحوظة لن إلا #للمتابعين فقط 👉
👈((❤️مو صلاح 🌹❤️
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇