أخر الاخبار

الحلقة الحادية والعشرون حتي الثامنه والعشرون والاخيره رواية / زواج لرد الجميل بقلم سماح سامح كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


الحلقة الحادية والعشرون حتي الثامنه والعشرون والاخيره

رواية / زواج لرد الجميل 

بقلم سماح سامح

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 21 

.


الجزء الواحد والعشرون

أنتفضت لوچين واقفه بفزع وقد جحظت عينيها وهي تنظر لريما

لوچين بذعر: أنتي بتقولي أيه 

ريما ببكاء يقطع القلوب: انا عندي الإيدز

لوچين وهي تذرف الدموع: جالك أزاي أتنقلك دم ملوث ولا حقنه ملوثه ولا أيه

ريما وهي تنظر ارضاً: ولا ده ولا دي أبراهيم هو اللي نقلهولي وأحنا مع بعض بعد ما اتجوزنا عرفي

ريما وهي تضع يدها على فمها: هو أبراهيم كمان عنده طب جاله منين

ريما بسخرية باكيه: ههههه من الأشكال الزباله اللي كان يعرفهم ويعشرهم الحيوان الغبي ثم اجهشت بالبكاء لتفريطها في نفسها

ريما ببكاء: ياريتني سمعت كلامك أديني ضعت والموت جزائي

لوچين وهي تمد يدها لكي تحتضنها ولكن ريما رفضت ذلك بشده

ريما: لأ متلمسنيش عشان مش تتعدي مني خافي علي نفسك وأحمي روحك أرجعي لجوزك عشان هو نضيف وهتعيشي معاه في نضافه سيبك مننا ومن كل الكلام اللي قولناه ليكي قبل كدا ده كلام الناس الفاشله اللي بدور علي حجه يداروا فشلهم فيها كتير أتمنيت أن يكون أبويا زي أبوكي لحقك قبل ما تقعي في الغلط بابي كان بيديني الفلوس اللي أنا عوزاها من غير حتي ما يسألني وخدها ليه ولا هتصرفيها في ايه كان نفسي لما أتأخر يضربني يحسسني أني بعمل غلط أه ياريته حسسني أني مهمه عنده

لوچين بندم: وأنا اللي كنت بحسدكم علي ابهاتكم أنهم سيبنكم براحتكم وبمزاجكم 

وأنا كنت في نعمة مش حاسه بيها الحمدلله على كل حال

لوچين: إبراهيم فين وعامل أيه

ريما: معرفش غير أنه سافر أمريكا باباه سافره يشوف ليه علاج أو يروح يقعد هناك لغاية أجله ما يجي ربنا ينتقم منه زي ما كان السبب في دمار نفسه ودماري 

لوچين :  طيب وأنتي هتعملي ايه دلوقتي وهتتعلجي فين

ريما ببكاء ندم: هتوب وارجع لربنا وأقعد أستني نهايتي عشان الإيدز ملوش علاج الموت هو الحل الوحيد ليه وربنا يتقبل توبتي ثم نظرت للوچين قائله

ريما: هو ليه الأنسان مبيعرفش ربنا غير وقت الضيق بس ليه مش نبقي قريبين من ربنا طول الوقت ليه ونطيعه زي ما أمرنا

لوچين بحزن:عشان الأنسان طول عمره طماع وبيبص علي اللي في أيد غيره ومبيعرفش قيمة اللي في أيده غير بعد ما يروح منه

ريما : فعلا عندك حق الحقي روحك يا چين وعيشي حياتك أتعظي مني ومن كارلا هي كمان بضيع نفسها أنتي تعرفي أن كارلا بدأت تشم هيروين 

لوچين بشهقه: أنتي بتقولي أيه أزاي وصلت لكدا ياما نصحتكم تبطلوا زي ما أنا كمان بطلت

ريما : البركه في شهاب فضل وراها لغاية ما خلاها مدمنه 

لوچين: شهاب هو اللي عمل كدا

ريما وهي تظفر بقوه: أه طبعا عمل كدا زي ما هو كان السبب في أننا نمشي في سكة السجاير اللف والطوابع حاول معاكي تاني بعد ما بطلتي بس أنتي ربنا حماكي وفوق باباكي ورجعك عن طريق الغلط

لوچين بحسره: يعني بابي كان عنده حق لما قال عليه تاجر مخدرات وفاشل

ريما: معاه حق في كل حاجه أسمعي كلام باباكي وجوزك دول أكتر ناس بتحبك وتخاف عليكي صدقيني أنا بحبك وخليفه عليكي الحق نفسك

لوچين ببكاء: عاوزه حاجه انا لازم أروح الحق أصلح الغلط اللي أرتكبته ولو عزتي حاجه أتصلي بيا

ريما: روحي وحاولي تصلحي حياتك تاني وربنا يوفقك في كل حياتك

لوچين: اللهم امين وربنا يشفيكي تصدقي لوجه الله كتير الصدقه بتداوي المرضي

ريما وهي تهز رأسها بالموافقة: أن شاءالله هصدق وهصلي وهتحجب وهرضي ربنا


رجعت لوچين الي منزل والدها وجدته يجلس ببهو القصر وهو يستشيط غضبا من خروجها سراً دون أن تستأذنه 

مجدي بغضب: كنتي فين يا لوچين

لوچين ببكاء: روحت القسم لأحمد

مجدي بغضب يتصاعد: أوعي تكوني نفذتي اللي في دماغك وقولتيله الكلام الزفت اللي سمعتيهولي هنا

لوچين ببكاء وهي تهز رأسها بالموافقة: أيوة قولتله 

مجدي بخوف : وحصل أيه

لوچين ببكاء حاد: ط ط ط طلقني 

أغمض مجدي عينيه بحزن وغضب وهو يهز رأسه :أرتحتي ياريت تكوني أرتحتي لما نفذتي اللي في دماغك وأقولك علي حاجه كمان لو عايزه روحي أتجوزي شهاب مش همنعك بس عايزك تعرفي حاجه واحده بس أن أحمد خلاص طلع برائه وبرأته ظهرت واللي أثبت برأته الشرطة ذات نفسها أنتي ضيعتي منك راجل قليل لو لاقيتي حد في رجولته أحمد كان ممكن يرفض يروح القسم بس هو راح عشاني عشان أعرف مين الحرامي معدوم الضمير اللي بيسرقني ومكنتش عارف أمسكه

لوچين ببكاء: أااا أنا أسفه يا بابي أنا مستعده أعمل أي حاجه عشان تسامحني أنت وأحمد مجدي : بعد أيه أحمد خلاص أستحاله يرجعلك تاني أنتي طعنتيه في شرفه وكرامته وعمره ما هيقبل علي نفسه أنه يعيش مع واحده شكت فيه وأتهمته أنسيه يا لوچين زي ما هو هينساكي

لوچين ببكاء: هتأسفله وأبوس أيده كمان لغاية ما يسامحني ويرجعلي 

مجدي بحزن : يبقي بتحلمي ولسه معرفتيش أحمد أحمد لو حياته علي رجوعك مش هيعملها أمال ليه أنا أخترته دوناً عن كل اللي أشتغل معايا أحمد راجل أهم حاجه عنده أحترامه لذاته ولنفسه وكرامته أنا هحاول معاه ويارب يسمع ليا ويوافق 


في صباح اليوم التالي تفاجئ موظفي الشركة بدخول الشرطة للمكان وانتشارها داخله يبحثون عن نبيل عبدالمقصود وأشرف عبدالله وهبة الحسيني وبعد القبض عليهم اخذوهم الي قسم الشرطة حالة ذهول تملكت من الثلاثه حيث ظنوا أنهم أذكياء لدرجة الغرور ولكنهم نسوا أن دائما الذكي هناك الأذكي منه والقوي هناك الاقوي منه كادو يجنون كيف تم كشفهم ولكن الحقيقة أن أحمد كشفهم منذو أعطاه أشرف كشف متطلبات العاملين فا أحمد عرف أن الكشف الأول بدل بالثاني لأنه حفظ ارقام الأول وفوجئ بتغيير الأرقام لكنه لم يظهر ذلك حتي يعلم من يشارك أشرف في تلك الجريمة من يستغل أموال الصدقات لكي يسرق منها كيف يستحل مال خرج للفقراء أخبر أحمد مجدي بكل شئ حتي يبقي علي علم هو الأخر وعندما قدم نبيل الكشف  الثاني لمجدي تأكد أحمد ومجدي أن نبيل هو شريك أشرف لأن أحمد سأل بعض العاملين عن قيمة المبالغ المصروفه لهم وجدها أقل من قيمة المكتوبه بالكشف ب٥٠٪ وأخبر مجدي بذلك وخططا فقط لمواجهتهما  وارجعاهم الي طريق الصواب وأذا أحتاجا لشئ عليهما فقط الطلب من مجدي وهو سوف يعطيهما ما يحتاجان إذا تأكد من حاجتهما اليه لكنهما تفاجأ بموضوع المليون جنيه لكن كيف لأحمد أن يمضي على شئ كا هذا فا أتجهت ظنون أحمد ومجدي الي هبة ولكنهما صمتا حتي يكشف الستار عن كيف أمضت أحمد علي أذن الصرف وذلك ما طلبه مجدي من أحمد عندما خرجا الي شرفة المكتب 

فلاش باك

أحمد: خير يا فندم حضرتك عايزني في ايه ومش عايز حد يسمعنا

مجدي مصححا له:مش عايز هبة هي اللي تسمعنا لان شكي كله متجه ليها

أحمد: عندك حق يا عمي مفيش حد  بيمضيني علي ورق الشركة غيرها بس أمتي وأزاي وانا بدقق في كل ورقة قبل ما بمضي

مجدي: ما هو ده السر اللي لازم نكشفه

أحمد: ازاي في حاجه في دماغ حضرتك

مجدي: اه نبيل جاي يشككني فيك وجايبلي رقم حسابك في البنك وأنا جاريته عشان عايز اكشفهم كلهم وهو راح يبلغ الشرطة بما أن هو مدير الشئون الماليه للشركة عايزك تروح معاهم عادي وأن شاءالله هيتكشفوا قريب

أحمد: ماشي يا فندم أنا هروح مفيش مشكله بس لازم حد يراقب هبة ونبيل وأشرف ويحاول يسجل ليهم 

مجدي: أنا كلمت لواء شرطه صحبي قبل ما تدخل وفهمته الموضوع وهو تفاهم معايا وهيبعت ظابط من عنده يراقبهم ويسجل ليهم تسجيل قانوني عشان تبقي التهمة ثابته عليهم

أحمد: كدا يبقي كله تمام


حاليا في قسم الشرطة عرض الثلاثة علي ممثل النيابة لأستجوابهم وقفوا والحسرة تملائهم وهبة تذرف الدموع علي مستقبلها كا بنت فمن سيقبل يتزوج بفتاة سارقه

بدأ وكيل النيابة في أستجوابهم

الوكيل: ما هو قولكم فيما نسب اليكم من السيد مجدي زين الدين الأسيوطي حيث يتهمكم بالنصب والأحتيال وتلفيق التهم الي السيد أحمد عادل المنصوري

نبيل بتماسك زائف: أحنا مش عارفين حضرتك بتتكلم عن أيه نصب واحتيال أيه وتلفيق تهم ايه

أشرف: أااااا  الك الكلام اللي حضرتك قولته ده محصلش و كدب أحنا منعرفش حاجه عنه

توجهت أنظار وكيل النيابة لهبة الباكيه 

هبة ببكاء: أنا معملتش حاجه ومعرفش حاجه

أخرج وكيل النيابة كاست صغير وأداره علي وضع التشغيل ذهل الثلاثه عندما أستمعوا الي صوتهم واعترافهم الكامل بكل شئ وهم في جلستهم بالكافيه

نبيل بتلجلج: بس حضرتك التسجيل ده مش قانوني وأنا بحتج عليه

وكيل النيابة: لأ للأسف التسجيل قانوني ومجدي الأسيوطي أستخرج اذن نيابه بالتسجيل لأنه كان شاكك فيكم لسه هتكدبوا وتعترضوا برضوا ولا هتعترفوا وتريحونا  

أنزل الثلاثة رؤوسهم أرضا بخزي واعترفوا بالتهم الموجهه إليهم بعد ذلك دخل مجدي الي غرفة التحقيق وجلس علي المقعد أمام مكتب وكيل النيابة

وكيل النيابة: كدا كل تمام يا مجدي بيه 

مجدي: ممكن حضرتك بعد اذنك تسبني معاهم شويه

وكيل النيابة ناظرا لهم والي مجدي: حاضر يا مجدي بيه

خرج وكيل النيابة بعد أن أخذ معه كاتب النيابه أيضا ليترك المجال لمجدي كما أراد

مجدي معاتبا بألم: ليه عملتوا كدا ليه تمدوا أيديكم لمال صدقات فلوس طالعه لوجه الله لفقرا محتاجين لو كنتم جيتوني وطلبتم مني اللي محتاجينه عمري ما كنت هتأخر عنكم 

أشرف بندم:أاااا أنا أسف يا مجدي بيه أنا مش عارف عملت كدا ليه بس الشيطان شاطر وصور ليا أن اللي بنعمله شطاره ارجوك سامحني

نبيل بخزي: كل كلام الأسف ميكفيش أننا نتاسفلك بس حقيقي أنا ندمان أرجوك سامحني

نظر مجدي لهبة التي نزلت امام قدم مجدي وأمسكت يده تقبلها فنزعها منها سريعا 

هبة ببكاء: أنا أسفة لحضرتك ولباشمهندس أحمد كمان سامحوني

مجدي: ليه يا هبة أنتي معايا بقالك أكثر من ست سنين من أيام ما كنتي لسه بتدرسي في كلية وقبلتك عشان خاطر أبوكي الراجل الطيب الله يرحمه ليه تعملي كدا شوفتي مني أيه مش خايفه على الست والدتك لو عرفت أن بنتها أشتركت في مؤامرة حقيرة زي دي

هبة وقد زاد بكائها: لأ بلاش ماما دي ممكن تروح فيها واللهي هو الشيطان اللي زينلي الغلط والحرام أنا أسفه 

مجدي ظافرا بقوه: أنا هسامح في اللي يخصني وهتنازل عن البلاغ أما بخصوص حق أحمد فهو حر يسامح أو لأ

أغمضوا ثلاثتهم أعينهم بندم علي ما أقترفته أيديهم في حق ذلك الأنسان المتسامح 

دخل أحمد عليهم بعد أن استأذن له من وكيل النيابة بالدخول لأنهاء الأمر

مجدي لأحمد: أنا سمحت في حقي وهتنازل عن البلاغ أما حقك فا أنت حر فيه

أحمد وهو يهز رأسه: حضرتك عارفني يا عمي مقدرش أكون سبب في أذية شخص حتي لو هو أذاني أتنازل حضرتك عن المحضر وأنا كمان هتنازل 

بعد تنازل أحمد ومجدي وإخلاء سبيل الجميع خرجوا جميعا من قسم الشرطة 

نبيل بندم: أنا أسف مرة تانيه يا مجدي بيه وليك كمان يا باشمهندس حقيقي ندمان 

أشرف: أنا كمان أسف جدا لحضراتكم 

مجدي : مش معني أننا أتنازلنا أنكم هترجعوا لشغالكم تاني بكره تعملوا أخلاء طرف للعهدة اللي عندكم وتقدموا أستقالتكم ومشفش وشكم في الشركة تاني

أومئ الاثنان برأسهما وأنصرافا مسرعين غير مصدقين أنهم خرجا بدون أن يسجنا علي ما فعلا أما هبة وقفت أمامهما وهي منكسرة

مجدي: أما أنتي مش قادر أقولك أمشي عشان خاطر أبوكي الله يرحمه الراجل الطيب وعشان خاطر الست والدتك أنتي هترجعي الشركة تاني بس هتروحي تشتغلي في الأرشيف وبنفس مرتبك عشان مكنش السبب أنك تضيعي أو تنحرفي وأشيل ذنبك

هبة ببكاء: أسفه يا مجدي بيه أسفه يا باشمهندس

أنصرفت هبة من أمامهم والندم يضربها 


مجدي ناظرا لأحمد : تعالي يا أحمد عشان نروح عندي نتغدي سوي

أحمد بجمود: أنا أسف يا عمي أنا مروح شقتي محتاج أقعد مع نفسي شويه وأجمع أفكاري

مجدي : أحمد أنا مش هدافع عن لوچين عشان هي غلطانه فعلاً بس عايزك تعذرها چين صغيره وشلة البنات اللي هي كانت مصحباهم ضاحكين عليها ومفاهيمنها حاجات كتير غلط بس صدقني أمبارح رجعت ندمانه ومعيطه ومستعده تعمل أي حاجه عشان تسامحها  

أحمد : أنا أسف يا عمي لوچين أنتهت من حياتي خلاص وأي كلام وأي فعل مش هيبرر موقفها معايا حضرتك بالنسبالي أب حقيقي لكن هي معدلهاش وجود في حياتي أسف

ثم تركه أحمد وغادر ركب سيارة أجرة عائداً الي بيته

هز مجدي رأسه بحزن علي ما وصلت إليه أمور أبنته فهي خسرت نفسها قبل أن تخسر حياتها مع زوجها رجع الي منزله وجد لوچين في أنتظاره وهي تقضم أظافرها قلقا جرت علي والدها تسأله علي أحمد

لوچين : فين أحمد يا بابي

مجدي: روح بيته

لوچين: مجبتوش معاك ليه حتي لو غصب عنه

مجدي بحده: يعني ايه أجيبه غصب عنه ليه أنتي مفكراه أيه حاجه ملكك ترميها وقت ما أنتي عايزه وتاخديها وقت ما أنتي عايزه لأ فوقي وأعرفي قيمة جوزك اللي ضيعتيه من أيدك بغبائك 

لوچين ببكاء: لأ مضعش مني أحمد بيحبني وانا كمان بحبه ومش هسيبه يضيع مني أنا هروحله واعتذرله لغاية ما يسامحني

مجدي بصدق: روحيله يا چين يمكن تقدري تخليه يسامحك 

أخذت لوچين حقيبتها ومفاتيح سيارتها وذهبت إلي بيت أحمد وبيتها وصلت إلي هناك ودقت الباب بقوة ظلت تدق الباب حتي فتح أحمد الباب أرتمت لوچين بحضنه وهي تبكي بكل قوتها 

لوچين: أنا أسفه يا حبيبي سامحني أنا ندمت علي كلامي ليك حقك عليا روح قلبي

أحمد ناظراً إليها بجمود بعد أن أبعدها عنه : أنا أسف يا لوچين ورقتك هتوصلك بكرة من النهاردة مش عاد ليكي مكان في حياتي.

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 22 

.

الجزء الثاني والعشرون

جلس أحمد علي أريكة الانتريه بعد رحيل لوچين وهي تبكي فرك وجهه بعصبيه  وأغمض عينيه بألم من أجل لوچين فهو كان يريد احتوائها بين ذراعيه لكن جرحه منها أكبر من حبه لها ولن يستطيع تقبلها مره أخري حتي يقل نزيف جرحه الدامي فرت من عينه دمعة الم علي حبه لها التي ذبحته بدم بارد تذكر ليليهما سويا شهرا تزوجها فقط شهرا لكنه شعر به دهور من كثرة السعاده التي حصل عليها معها أوصلته الي النعيم بدلالها ونعومتها نفض تلك الأفكار من عقله حتي يستطيع مواصلة حياته رن هاتفه برقم أحد الأشخاص وهو محامي كان موكل بقضية لوالدته ويدعي رأفت المنسي 

أحمد مستغربا: اهلا يا استاذ رافت خير في حاجه

رافت: ايوه يا استاذ احمد بكره اخر جلسه للبيت بتاع والدة حضرتك ان شاء الله الحكم  الاخير بكره و يبقى الحكم لصالحنا باذن الله

أحمد ظافر بقوه: ياه يا استاذ رافت لسه فاكر عليك القضيه دي بقالها اكتر من ٢٥ سنه في المحاكم و بيتهيالي كده ان عمر المحكمه ما هتحكم لينا على حساب وزاره الاوقاف

رافت: ان شاء الله الحكم بكره لصالحنا يا باشمهندس احمد اتعشم في ربنا خير وباذن الله نكسب القضيه ونقدر نسترد البيت بتاع ولدت حضرتك تاني 

احمد: حتى لو كسبنا القضيه يا استاذ رافت يعني البيت هيساوي كام يعني اخره كام الف جنيه ده بالكتير دا حتي أيل للسقوط و ما ينفعشي حد يسكن فيه يعني كده كده الموضوع مش جايب همه

رافت: ايه الكلام اللي انت بتقوله ده يا باشمهندس انت ما تعرفش ان البيت بتاعك بيتبني دلوقتي حوالين منه عماير سكنيه كبيره والمستثمر اللي بيبني العماير ده عينه على بيتك بالذات وعنده استعداد يدفع اعلى سعر عشان ياخد البيت و يكمل محيط المباني بتاعته ويعملها ابراج سكنيه زي ابراج النايل سيتي

أحمد مندهشا: بجد انا اول مره اسمع حاجه زي دي اصل انا ما رحتش عند البيت ده من زمان قوي من وانا صغير و معرفش ايه اللي جد عنده يلا الحمد لله اللي ربنا كاتبه لينا حنشوفه سواء جاب كتير او قليل انا راضي باللي ربنا قسمه ليه

رأفت: مين كان يصدق يا بشمهندس احمد ان البيت اللي خلانك مارضيوش يا خدوه ميراث ليهم عشان وزارة الأوقاف كانت مأجراه من جدك من قبل ما يموت وإيجار قديم وأستحالة يطلعوا غير لو هما عاوزين يطلعوا أو البيت يتهد وإيجاره ٣ جنيه في الشهر عشان كدا أخوالك مرديوش حد فيهم ياخده ودبسوا الست والدتك فيه عشان هي طيبه و مش هتتكلم وفعلا ده اللي حصل هي خدته متكلمتش وهما خدوا فلوس كام الف جنيه وتصرفت منهم وفضلت الست والدتك منتظره حكم المحكمه علشان تقدر تبيع البيت و تساعدك بفلوسه لكن الاجل خلص والمحكمه لسه محكمتش بس الحمد لله خلاص بكره اخر جلسه للنطق بالحكم ان شاء الله المحكمه تحكم لينا وتدينا امر اخلاء  البيت و يتنفذ على طول و نرتاح بقى

احمد: ربنا ييسر الامور يا استاذ رافت  وسواء المحكمه حكمت لينا بالبيت او لأ مفيش مشكله عندي خالص هو البيت هيكون أغلي عندي من اللي راحوا

رأفت: أن شاءالله ربنا هيعوض عليك بالبيت 

أحمد: أن شاءالله

انها احمد الاتصال مع رافت المحامي الى فراشه وارتمي عليه وراها في سبات عميق


رجعت لوچين منزلها وهي تبكي بشده فقد احسست بعد لقائها مع احمد انها فعلا فقدته للابد ولن تستطيع ارجاعه بعد ذلك قابلها والدها في بهو القصر وهذه راسه بحزن على حال ابنته وتمنى من كل قلبه ان يسامحها احمد ويعود لها مره اخرى فهو يحتاجها مثل ما تحتاجه هي ارتمت لوجين في حضن ابيها تبكي بشده وهي تقول

لوجين ببكاء: مرضيش يسمعني يا بابا مرضيش يسامحني انا بموت من غيره صدقني يا بابا انا حبيته جدا نفسي يسامحني على غلطي في حقه وانا مستعده اعيش تحت رجليه خدامه العمر كله بس يسامحني بس اه يا بابا ياريتك ضربتني يا ريتك فوقتنى قبل ما أغلط غلطة عمري الكبيره دي

مجدي: انت مش بس غلطتي في حق احمد يا لوچين انت غلطتي في حق ربك اللي خلقك و حق نفسك لازم الأول ترجعي لربنا يا حبيبتي وترضيه الاول عشان يرضى عليكي و يحققلك كل اللي بتتمنيه نفسي اشوفك احسن واحده في الدنيا دي كلها و اشوفك اسعد بنت في الدنيا كلها و فرحانه في بيتك مع جوزك و اولادك صدقيني يا لوجين انا ما عنديش اغلى منك في الدنيا دي كلها عشان كده بنصحك و بقولك ترجعي لربنا الاول لان رضا ربنا اهم حاجه في الدنيا دي كلها انا بعترف اني قصرت في حقك كان لازم أخليكي تتحجبي زي ما ربنا أمرك ودارى نفسك واعلمك امور دينك الصح انا حاسس بالذنب ناحيتك عشان اللي انت فيه انا السبب فيه وان شاء الله احاول اصلح معاكي الأمور بينك وبين احمد بس الاول نصلح من نفسنا الاول

لوجين: ان شاء الله يا بابا احاول اصلح نفسي الاول عشان أرضي ربنا وعشان اكون جديره بأحمد لازم أخليه هو اللي يطلب يرجعني 

مجدي مربتا علي ذراع لوچين: ربنا يوفقك يا حبيبتي ويسعدك ويفرح قلبك برجوعك لأحمد


ذهبت كارلا الي شهاب في شقته المستأجرة وطرقت الباب بعنف وهي تنهار حرفيا فهي لم تتعاطى جرعتها منذو أمس ظلت تطرق الباب بقوة وبعنف وشهاب بالداخل يتسلي بعذابها وهو يبتسم قام بتكاسل يفتح الباب وهو ينظر إليها ببرود دفعته كارلا بقوه و دخلت الى داخل الشقه وهي ترتجف وتبكي كارلا بصراخ: انت فين من امبارح مبتردش على تليفوناتى ليه و دلوقتي سيبني أخبط على الباب وقاعد هنا ولا على بالك

شهاب ببرود: عايزه ايه يا قلبي دوشاني ليه 

كارلا: وهي تفرك ذراعيها بألم: هاتلي جرعه عشان أنا تعبانه ومش قادره أستحمل حاسه اني هجنن 

شهاب ببرود: سوري يا بيبي معنديش دلوقتي لما ابقي أجيب 

كارلا بتذلل: أنت بتقول ايه حرام عليك أنا تعبانه مش قادرة أستحمل أبوس إيدك شوفلي أي حاجه بسرعه

شهاب: دلوقتي عايزه تبوسي إيدي وتتذلليلي وأنا لما بكلمك في موضوع الجواز بتنفضيلي وأعملي نفسك مش واخده بالك صح بس لأ خلاص أنا بقي اللي مش عايزك

كارلا ببكاء: ل ل ل لأ متقولش كدا أنا كلمت بابي وهو وافق لما هددته أني هموت نفسي لو متجوزتكش وهتيجي معايا دلوقتي نقابله عشان تتفق معاه علي كل حاجه بس أرجوك ريحني أنا بموت

شهاب بمكر وهو يخرج من جيبه كيس بودرة صغير ويعطيه لكارلا: خدي يا حبيبتي مش خساره فيكي 

خطفته منه كارلا وسرعان ما نزعته من بعضه علي الطاوله وجلست أرضا وهي تشتم فيه مثل تائه في الصحراء وجد جدول ماء بعد طول ظمئ أشتمته كارلا كله ثم أرجعت ظهرها تستند علي الأريكة وهي ترخي رأسها عليها في وضع أسترخاء جلس شهاب بجوارها وهو يلف ذراعه حولها ويحاول ضمها إليه لكنها نفضت ذراعه بحزن وهي تبكي بشده 

كارلا بعتب: أبعد ايدك عني متلمسنيش أنت مش بتحبني لو بتحبني مكنتش تعذبني كدا

شهاب بحنيه زائفه: بحبك وبموت فيكي بس أنتي اللي مش راضيه تاخدي موقف في موضوع جوازنا وانا خلاص زهقت ومش قادر على بعدك كنتي عوزاني اعمل ايه

كارلا وهي تستند علي صدره: أنت شوفتني مخدتش موقف أنا هددت بابي بالأنتحار لغاية ما خليته وافق علي جوازنا من غير حتي ما يشوفك أو يعرف عنك حاجه

شهاب وهو يقبلها : أنا أسف يا حبيبتي بعد كدا هتلاقي اللي أنتي عوزاه من غير ما تطلبي ماشي يا قلبي

كارلا وهي تتجاوب معه: ماشي يا حبيبي ياريت تجهز عشان نروح لبابي عشان يخلص موضوع الجواز بأسرع وقت

شهاب بفرحه: حاضر هجهز بس أستني الاول لما اشبع منك اصلك وحشاني خالص 

ثم غاب في عالم الشيطان ثالثهما لن يخرجا منه سوي بالندم 


في منزل فاروق الأسيوطي وفاروق يتحدث في الهاتف الي أخيه مجدي

فاروق بغضب: كيف ده يا مجدي يعني ايه يطلق چين دول يدوب متچوزين من شهر بس هما لحقم ومش هو ده أحمد اللي فضلت تقولي راچل وهيصون بتك ويحافظ عليها

مجدي بحزن: أحمد معذور يا فاروق چين هي اللي غلطت وتخطت حدودها معاه 

فاروق: هتكون عملت أيه يعني يستدعي أنه يطلقها ده لو قاصد يفضحها مش هيطلقها بعد شهر كانه أتچن لو أطوله هخنقه بيدي

مجدي : أسمعني يا فاروق قبل ما تحكم علي أحمد ثم قص مجدي لفاروق ما حدث 

فاروق: أني معاك أن چين غلطت بس هي عيله وملهاش تچارب قبل أكده وكان رد عليك لاول مش أيروح أطلقها من نفسه أكده

مجدي: حط روحك مكانه زي ما أنا حطيت روحي مكانه كنا هنعمل اللي عمله وزياده

فاروق: طب والحل ايه هتسكت وتسبب بتك أكده 

مجدي:لأ طبعا مش هسيبها كدا هحاول أصلح بينهم وربنا يهديهم ويرجعوا لبعض

فاروق: أبعت چين تقعد أهنه ليها يومين تفوك عن نفسيها زمانها زعلانه قوي

مجدي: معلشي يا فاروق خليها وقت تاني مش هقدر ابعدها عني وهي في الظروف دي

فاروق متفهما: خلاص بس حاول علي قد ما تقدر تصلح الأمور بيناتهم 

مجدي: أن شاءالله هحاول 

أنهي مجدي الاتصال مع أخيه فاروق وجد لوچين تهبط الدرج ومعها منيرة وهما مرتديتان ملابس الخروج

مجدي: أنتم خارجين ولا أيه

لوچين: أه يا بابي انا واخده داده معايا هنروح نشتري هدوم خروج ليا جديده عشان أن شاءالله مش هخرج من غير حجاب وهدوم تليق بيه تاني

مجدي بأبتسامة: ماشي يا حبيبتي روحي وهاتي اللي أنتي محتجاه وخدي بالك منها يا منيرة ونقي معها هدوم حشمه

منيرة : حاضر يا مجدي بيه

انصرفت لوچين ومنيرة الي شراء الملابس وجلس مجدي يفكر في كيفية أصلاح الأمور 


دخل شهاب وهو يقدم قدم ويؤخر أخري فهو يخشي مقابلة سعد الشهاوي والد كارلا أن يكون مثله مثل مجدي جلس في بهو قصره وذهبت كارلا لكي تنادي والدها لمقابلة شهاب

جاءت كارلا اولا وجلست بالقرب من شهاب

كارلا وهي تحك أنفها بقوة: دادي جاي دلوقتي 

شهاب بخوف: أنتي فهمتيه علي كل حاجه عشان ميفضلش يسألني كتير

كارلا: متخفش هو مش هيسألك علي حاجه 

جاء سعد والد كارلا مد شهاب يده له لكي يصافحه تجاهله سعد في حركه قصدها للتقليل من شأنه 

سعد بكبرياء: أنت اللي كارلا عايزاك

كارلا: أيوه يا بابي ده شهاب اللي كلمتك عنه 

شهاب برهبه: أيوه يا سعد بيه أنا يشرفني أني أطلب منك أيد الأنسة كارلا

سعد وهو ينظر لكارلا: اوكيه أنا موافق النهارده الاتنين يوم الخميس هعمل حفله عائلية تبقي كتب كتاب ودخلة عشان مش فاضي لوجع الدماغ بتاعكم

شهاب بفرحه: أنا متشكر لحضرتك جدا يا عمي وأن شاءالله هخلي كارلا أسعد واحده في الدنيا كلها

سعد: أن شاءالله غصب عنك مش بمزاجك واعمل حسابك هتقعد معانا هنا عشان والدتها متقدرش تبعد عنها فاهم

شهاب وهو يهز رأسه: حاضر يا عمي اللي تشوفه

وقف سعد منهيا الحديث ودخل الي حجرة مكتبه

شهاب: هو باباكي ماله 

كارلا: هو اصلا مش كان موافق بس مامي بقي هددته أنه لو موافقش هتسيبله البيت وتمشي عشان هي خافت لموت نفسي بجد

شهاب متطلعا حوله: أمال فين ممتك هي مش عايزه تقابليني ولا ايه

كارلا: نو مامي في باريس راحت تحضر ديفيليه لديور  بيعرض أحدث أنواع الموضه السنادي وطبعا هي متقدرش تفوت سنة من غير ما تروح تحضر عرضه

شهاب: وديور ده حد مشهور قوي عشان ممتك تروحله كل سنة

كارلا: مشهور ايه ده من اشهر ماركات الملابس والعطور في العالم ده سنييه يا بني

شهاب: ممممم علي كدا حاجاته غاليه

كارلا:  أنت عارف مامي جايبه منه فستان واحد السنه اللي فاتت بحوالي عشرين ألف دولار دا غير باقي الفساتين والبرفين

شهاب بذهول: عشرين ألف دولار ليه بيمشي لوحده 

كارلا: فكك من الكلام ده المهم أن احنا هنتجوز يوم الخميس الجاي

شهاب بانتباه: اه صح أهم حاجه أننا هنتجوز الخميس ثم قال في نفسه وبعدين نشوف حكاية الفستان ابو ٢٠ الف دولار يا ظالمه يا اللي واكلينها والعه


رجعت لوچين ومنيرة وهي ترتدي فستان جميل واسع طويل يستر جسدها وعليه حجاب جميل بدت كالقمر في ليلة تمامه 

مجدي بفرحه: بسم الله ماشاء الله زي القمر يا چين مبروك عليكي الحجاب يا حبيبتي ربنا يبارك فيكي ويهديكي كمان وكمان

لوچين وهي ترتمي في حضن والدها: الله يبارك فيك ويخليك ليا يا حبيبي يارب.

منيرة: ربنا يخليكم لبعض ويهديلك الحال يا لوچين وترجعي لجوزك واتهموا ببعض

لوچين ببسمه: ربنا يخليكي ليا يا داده بعد اذنك يا بابي هطلع عشان أرص الهدوم الجديدة  في الدولاب مكان القديمه

مجدي: ماشي يا حبيبتي


في منزل أحمد المنصوري وهو جالس يشاهد السي دي المصور لفرحه هو ولوچين ويستعيد أجمل لحظات حياته رن هاتفه برقم رأفت المحامي اخذ الهاتف وفتح الاتصال

رأفت بسعادة بالغة: مبروك يا باشمهندس أخيرا كسبنا القضية وأخيراً البيت بقي من حقك رسمي مبروك

أحمد : الله يبارك فيك يا أستاذ رأفت وأن شاءالله هنستلمه أمتي

رأفت: أسبوع أو عشر أيام بالكتير تكون وزارة الأوقاف اخلته ونستلمه منها.


الحلقة 23 

الحلقة 24 

.

رواية / زواج لرد الجميل 

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 23 

.


الجزء الثالث والعشرون

في منزل سعد الشهاوي أقيم حفل متواضع حضره عدد قليل من الناس بناء على رغبة سعد الشهاوي نفسه فهو يعتبر زواج كارلا من ذلك الصعلوك ما هي إلا تجربة مثلها مثل شراء سيارة أو حتي فستان او حذاء مثله مثل أي شيء أعجبها وأشتراه لها بالمال لا أكثر ولا أقل ارتدت كارلا فستان ابيض ولكن ليس فستان زفاف مجرد فستان سواريه واكتفت بوضع تاج صغير مع تسريحة شعر بسيطة ارتدي شهاب حلة سمراء خاصة بالزفاف أنتهي الحفل وصعد شهاب بكارلا الي الغرفة المخصصه لهما 

جلس سعد وزوجته فريال ولكنها تمنع أي أحد بأن يناديها بذلك الاسم بل تجبر الجميع بمنادتها ب فيفي هانم

فيفي : مش عارفه اشمعني ده اللي كارلا أختارته وصممت عليه

سعد وهو يظفر بضيق: أنا قولت بلاش وأنتي وبنتك اللي أصريتم عليه مترجعوش تلوموا حد غيركم فاهمه

فيفي: اوف سعد الواحد ميعرفش ياخد ويدي في الكلام معاك 

سعد: أصل أنا زهقت من تصرفاتك أنتي وبنتك اللي راحه مختارالي واحده جربوع وأنتي وافقتيها على رأيها

فيفي: أنت مش شايف عملت ايه دي كانت هتموت نفسها عشانه يلا جوازه تفوت ولا حد يموت

سعد بملل: خلاص أهي أتجوزته أياك متجيش بعد أسبوع تقولي مش عوزاه وطلقني منه 

فيفي: واللهي ساعتها ابقي طلقها اهم حاجه اللي هي عوزاه اعمله ليها


في شركة الأسيوطي

جلس مجدي علي مكتبه وأحمد أمامه 

مجدي :قصدك ايه بكلامك ده يا أحمد

أحمد بخجل: مش عايز حضرتك تفهمني غلط يا عمي بجد صعب عليا جدا أني أسيب الشغل هنا بس غصب عني 

مجدي: أنا عارف أن لوچين غلطت ومتسرعة بس صدقني چين صغيرة ومعندهاش خبره سمعت كلام بنات فاسدين ورددته من غير ما تعرف أيه اللي هيترتب عليه

أحمد: أنا مش حابب أتكلم في الموضوع ده ومش لوچين هي السبب في أني أسيب الشغل هنا

مجدي: ممكن أعرف السبب

أحمد: أه طبعا انا كدا كدا كنت هحكي لحضرتك ماما الله يرحمها كانت وارثه بيت من المرحوم جدي وكان البيت عليه مشاكل مع وزارة الأوقاف وكنا رافعين قضية قعدت أكتر من ٢٥ سنه في المحاكم لغاية ما أتحكم فيها تقريبا من أسبوع لصالحي والحمدلله أستلمت البيت وجالي فيه عرض كويس جدا مستثمر عرض فيه خمسة مليون جنيه وأنا وافقت وبعد أذن حضرتك أنا حابب أفتح شركة مقاولات أنا وواحد زميلي هنفتحها مع بعض شراكه متساوية

مجدي: طب أنا عندي فكره ممكن تجيب الفلوس اللي معاك وتدخل معايا شريك وهكتبلك شركه من شركاتي بأسمك

أحمد بتنهيده: معلشي يا عمي أنا حابب أبدأ الأول بعيد عن حضرتك يمكن بعد كدا أشاركك بس لازم أثبت نفسي الاول وأني قادر أني أكون مهندس وراجل أعمال ناجح 

مجدي بتفهم: أنا حاسس بيك يا أحمد وموافق أنك تبدأ بس صدقني المجموعة هنا مش هتمشي كتير من غيرك توعدني لو الوضع هنا أحتاجك متتأخرش عني

أحمد بأبتسامه: من غير ما تقول يا عمي أنا عمري ما أقف في وش حضرتك ولا أنافس حضرتك ولا أكون السبب في أي خساره للمجموعه هنا ووعد مني لو أحتاجتني هسيب شركتي وكل حياتي وأجي أساعد حضرتك أنت الأب الروحي ليا أنت أول أيد تمسك بأيدي وتوجه ليا المساعده وأنا عمري ما أنسي الجميل 

مجدي: ربنا يوفقك في شغلك الجديد وفي حياتك 

خرج أحمد من شركة الأسيوطي متوجها ناحية أثبات الذات حتي يثبت للوچين وغيرها بأنه ليس طماعا ولا أنانيا وأنه يوم تزوجها ليس من أجل مالها ولا مال أبيه ولكن لأنه أحبها والأن عليه أن يصبح أغني من أبيها حتي يستطيع رد الصاع صاعين من الألم والأهانه التي وجهتها له


رجع مجدي الي بيته وجد لوچين تجلس ببهو القصر تمسك كتاب بيدها تقرأ به 

مجدي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لوچين : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

مجدي :بتعملي اه وكتاب ايه ده

لوچين: ده كتاب أقتصاد كنت بقرأ فيه شوية

مجدي: كويس عايزك تذاكري كويس عشان مش عايز تعيدي أي سنه بعد كدا

لوچين: أن شاءالله يا بابي أنت شوفت أحمد

مجدي بتنهيده: أه شوفته في الشركة

لوچين بفرح: يعني هو رجع الشغل تاني كنت حاسه أنه هيرجع

مجدي: لوچين أحمد جه النهارده يقدم أستقالته أحمد ساب الشغل عندي

لوچين بشهقه: لأ مستحيل وأزاي حضرتك تقبل أستقالته كنت ترفضها وترفض أنه يسيب الشغل

مجدي: مينفعش يا چين وخصوصا أنه هيفتح شركه مقاولات خاصه بيه 

لوچين باستغراب: وهو جاب فلوس الشركة منين

مجدي: ورث بيت عن الست والدته اتباع بخمسه مليون جنيه هيبدا بيهم ومعاه واحد زميله هيدخلوا شركه سوي

لوچين وعينيها تلمع بالدموع: يعني كدا خلاص أحمد ضاع مني ومش هشوفه تاني حرام بجد حرام

مجدي وهو يحتضنها: أصبري يا چين وأدعي ربنا يجمعكم بخير

لوچين ببكاء: يارب يا بابي يجمعني بيه علي خير


مرت الأيام وبعد شهران من زواج شهاب وكارلا اضطر سعد لأخذ شهاب للعمل معه بالشركة بناء علي رغبة كارلا وزوجته ولكن شهاب فاجئ سعد بأنه كفئ في عمله وبدأ يثق فيه احس شهاب أن الحياه بدأت تفتح ذراعيها له واراد أن يجعل كارلا تقلع عن تعاطي المخدرات وتتعالج منه ومنع شراء البودرة لها كا بداية لطريق علاجها وخاصه بعد أن عرف أن كارلا حامل في شهرها الأول هكذا أكتملت حياته لو فقط تقلع كارلا عن تناول المخدرات سيصبح كل شئ كما خطط له أيضا فرح سعد وفريال كثيرا بخبر حمل كارلا واحبا شهاب أكثر لأنه سيكون والد حفيدهم ولكنهم لا يعرفان أو غافلان ان كارلا مدمنة مخدرات وان شهاب السبب في ذلك


تاخرت حالة ريما كثيرا مما اضطر والدها الي ادخالها المشفي فمرضها حساس لا يمكن التعامل معه في المنزل وعندما هاتفت لوچين ريما للسؤال عنها وجدت والدها يجيب عليها ويخبرها  أنه تم نقلها للمشفي بعد تدهور حالتها الصحية كثيراً ذهبت لوچين لزيارتها وجدتها موضوعه علي جهاز التنفس الصناعي ووالدها يجلس برواق الشركه يذرف بدل الدموع دماً ندما علي إهماله لبنته حتي ضاعت من بين يديه ويجلس الأن يراها وهي تحتضر وهو غير قادر علي فعل شئ لها

لوچين ببكاء: ريما عامله ايه يا عموه

إسماعيل والد ريما: حالتها متأخرة ريما بتموت الدكاتره قالولي مسألة أيام وتموت ثم فاضت عينيه بالكثير من دموع الندم

لوچين ببكاء: ربنا يشفيها ويعافيها ياريت في أيدي حاجه أقدر أعملها عشان تخف وتبقي كويسه

أسماعيل: ياريت يكون في حل او طريقه وأنا مستعد اقدم روحي عشانها بس هي تبقي كويسه وتقوم تعيش حياتها

لوچين : ممكن أدخل أشوفها

أسماعيل: منعين عنها الزيارة اصلا هي في غيبوبه مش داريه بحد حواليها

لوچين: حضرتك عايز مني حاجه 

أسماعيل: شكرا يا بنتي وكتر خيرك علي الزيارة والسؤال علي ريما كل شويه

لوچين: متقولش كدا يا عمي ريما أختي وربنا   يشفيها ويعفوا عنها

أسماعيل: اللهم أمين


عند أحمد أسس هو وصاحبه شركة مقاولات وبدأوا في العمل الفعلي بسوق البناء والتعمير وكان أول عمل يقومون به بناء فندق يطل علي النيل وقاموا ببنائه علي احدث الطرق المعماريه المستخدمه في العالم مما جعل هذا الفندق حديث الجميع وتوالت عليهم الكثير من العروض تابعت لوچين اخبار أحمد اول باول وصارت تتسول أخباره من أبيها ومن الأخبار وصل بها الأمر الي الذهاب لمقر شركته ومراقبته من بعيد وظلت تدعو الله أن يوافقه في عمله وأن يجمعها به علي خير 


قرر مجدي في يوم الذهاب للوچين في جامعتها بعد أن تعطلت سيارتها وأخبرته في الهاتف لكى يرسل من يأخذها لإصلاحها وارسال سائقه لها لكي يقلها الي المنزل وعندما ذهب اليها وجدها تقف مع شهاب جن جنونه فقد ظن أن لوچين مازالت علي علاقة بشهاب أمر السائق بالرجوع مرة أخري قبل أن تراه لوچين فهو أن طالتها يداه سيقتلها بدون أن يدري ففضل الأبتعاد حتي يهدأ ويتصرف بحكمه في هذا الأمر 


عند لوچين وهي خارجه من بوابة الجامعة فوجئت بشهاب يقف يستند بظهره علي سيارة وهو يربع يديه أمام صدره فهو ذاهب لاصطحاب كارلا بعد أنتهاء محاضراتها تجاهلته لوچين وتخطته حتي سمعته يقول

شهاب بسخريه: ههه يا تري فين حبيب القلب اللي فضلتيه عليا عرفتي أنه كان طمعان في فلوسك وفلوس ابوكي وأنا كنت صح في كل كلمة قولتها وأهوه طلع مختلس ونصاب

لوچين بغضب: أنت تخرس خالص وأوعي تجيب سيرة أحمد علي لسانك أنت فاهم

شهاب بسخرية مستفزه:ليه أن شاءالله آمال لو مش حرامي ونصاب كنتي عملتي ايه

لوچين : أحمد مش حرامي ولا نصاب أحمد أشرف منك ومن أي حد من عينتك علي الاقل مش بيتاجر في الزفت زيك ولا بيخلي بنت تدمن عشان يتجوزها أنت بذات متتكلمش شوف كارلا كانت أيه ومن ساعة ما عرفتك بقت أيه أنا شوفتها دلوقتي معرفتهاش 

شهاب بغرور: أنا مضربتش حد علي أيده وأنتم مش صغيرين عشان حد يضحك عليكم ويقول ليكم أشربوا ده تشربوه

لوچين: فعلا عندك حق أحنا مش صغيرين بس ساسجين لدرجة أننا نصدق واحد حقير ذيك شيطان في صورة بني أدم

شهاب ببرود: الشياطين الحقيقين هما ابهاتكم اللي أستغلوا الناس وعملوا ثروات من عرق الناس الغلابه لغاية ما خليتوا في ناس مش لاقيه حتي اللقمه الحاف ويطلعوا كارهين الحياة وناقمين علي الاغنية

لوچين بغضب: اخرس بابي أشرف منك وعمره ما قبل علي نفسه قرش حرام أنت اللي عايز تبرر غلطك وتشيله لغيرك وياريت تلحق مراتك بدل ما أنت واقف تحقد علي ده وتحسد في ده وتفسد في ده

شهاب بسخرية: متخافيش كارلا بطلت مخدرات خلاص عشان حامل عقبالك أن شاءالله لما تبقي حامل كدا من حبيب القلب

لوچين: أن شاءالله هرجع لأحمد وهاكون ام أولاده وبالنسبة لكارلا شكلها مبطلتش ياريت تاخد بالك منها بدل ما تضيع زي ريما 

تركته لوچين ومشت لان الكلام معه لن يجدي نفعا أو يجعله يغير رأيه في نظرته للحياه أستقلت لوچين سيارة أجرة بعد أن أستبطأت السائق عائده الي منزلهم دخلت من باب المنزل وجدت منيرة تجلس تشاهد التلفاز 

لوچين: السلام عليكم يا داده

منيرة: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مشاء الله عليكي بقيتي أجمل بحجابك يا قمر

لوچين بأبتسامة: اه ومين هيشهد للعروسه

منيرة: صدقيني أنا بتكلم بجد ربنا يهديكي يا حبيبتي

لوچين وهي تقبل خد منيرة: ويخليكي ليا يا قمر قوليلي بابي جه ولا لسه

منيرة: لأ لسه مجاش من ساعة أحمد ما ساب الشغل معاه وهو شايل كل حاجه فوق رأسه وبيرجع متأخر علي طول ربنا يعينه ويقويه

لوچين بحزن: أنا السبب في أي معناه بابي بيعانيها بس خلاص مش هكون السبب غير في أي حاجه تسعده

منيرة وهي تمسك علي رأسها: لازم كل انسان يمر بحالة تخبط في حياته والحمدلله انها عدت معاكى علي كدا

لوچين : الحمدلله أنا هتصل با بابي عشان أشوفه هيجي أمتي

منيرة: ماشي وأنا هشوف الأكل الشيف خلصت ولا لسه

لوچين وهي تتصل بابيها : تليفونه مغلق أو غير متاح 

منيرة: يمكن في مكان مفيهوش شبكه حاولي معاه تاني

لوچين وهي تهز رأسها بالموافقة: ماشي هحاول تاني 

وأستمرت بالمحاولة دون فائدة حتي بدأ القلق يتسرب إلى داخلها فا قامت بالأتصال علي سائقه لكنها وجدت هاتفه مغلق ايضا عند ذلك وأيقنت أن احساسها صح وان والدها به شئ شعرت بالأنهيار واحتارت ماذا تفعل فقامت أتصلت علي هاتف والدها بالشركة لكن الهاتف لا احد يجيب عليه نظرت في ساعتها وجدتها تخطت الخامسه أي أن  فترة دوام العمل بالشركة أنتهت بقت هكذا حتي جاءت لها رساله بأن هاتف والدها عادت له التغطية من جديد أسرعت تتصل عليه وجدت سائق والدها هو من يجيب

لوچين بخوف: بابي انت فين وتليفونك مقفول ليه قلقتني عليك

السائق: أنا هاشم سواق مجدي بيه يا لوچين هانم

لوچين بقلق: أهلا يا عمو هاشم بابي فين مبيردش علي تليفونه ليه

هاشم بنبرة حزينه: مجدي بيه تعبان والدكتور بيكشف عليه جوه ولسه مخرجش

لوچين ببكاء بعد أن هبت واقفه: بابي ماله جراله ايه أرجوك متخبيش عليا يا عموه

هاشم: صدقيني يا بنتي معرفش الدكتور لسه مخرجش

لوچين: أنتم في مستشفى أيه أديني العنوان

هاشم: أحنا في مستشفى الأمل والعنوان هو

__________________

أغلقت لوچين الهاتف وهي تجري خارج القصر لحقتها منيرة وأمسكت بها

منيرة:في أيه وبتجري ليه 

لوچين ببكاء: بابي في المستشفى لازم اروح له بسرعه

منيرة بفزع وهي تخبط علي صدرها: اه طب يلا بينا نروحله بسرعه نشوف ماله


وصلت منيرة ولوچين الي المشفي أستقبلهم هاشم ودلهم علي مكان تواجد مجدي فوجئت لوچين بوقوف أحمد أمام باب حجرة الكشف ويبدو عليه الخوف والتوتر نظرت له لوچين طويلا لكنه تجاهلها ولم يعيرها أهتماما أنزلت نظرها بحزن ووقفت تنتظر خروج الطبيب وبعد فترة خرج الطبيب جرت عليه لوچين وتوجه ناحيته أحمد 

لوچين ببكاء حاد: لو سمحت يا دكتور طمني علي بابي ماله وعنده أيه

نظر لها الطبيب ولم يجب عليها

أحمد بقلق: خير يا دكتور مجدي بيه حالته أيه أرجوك طمني عليه

الطبيب بأسف: أنا أسف يا فندم.

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 24 

.

.

رجع شهاب بكارلا الي منزلهم بعد أن حدثت بينهما عدة مشاجرات في طريق العودة ومن حسن حظها لم يجدا أياً من والدي كارلا بالمنزل صعدت كارلا الي غرفتهما وهي في شدة غضبها دخل شهاب خلفها وأغلق الباب

شهاب بحده: كارلا أنا خايف عليكي وعلي أبننا اللي في بطنك ممكن البودرة اللي بتشميها دي تأثر عليه أو تعمله تشوهات

كارلا بعصبية وهي تمسح أنفها بأستمرار: ومين اللي عودني عليه وخلاني ادمنه مش أنت جاي دلوقتي وتقولي بطلي بعد ايه مش قادرة أبطل أنا تعبانه عايزه بودرة دلوقتي ارحمني انا هتجنن 

شهاب: أنا خلاص بطلت أشتري الزفت ده وأنتي كمان لازم تبطلي أنتي فاهمه

صرخت فيه كارلا وهي تدلك ذراعها وهي ترتعش : أنا عايزه دلوقتي والا هخلي بابي يطلقني منك ويرميك في الشارع اللي جيت منه أتصرف وهاتلي دلوقتي 

رفع شهاب يده صافعا أيها علي وجهها: أيه رأيك اني هروح لباباكي وأقواله أنك مدمنه وعوزاني أجبلك بودره عشان سفالتك وقلة ادبك

كارلا بخوف: ولما أنت مش هتجيب ليا مخلتنيش أخد من هاني ليه حرام عليك أنا بتعذب

شهاب محتضنا أياها: عشان عايزك خايف عليكي وعايزك تبطلي عشان ابننا ولا بنتنا لما تيجي تلاقيكي حلوه وصحتك كويسه ويتربي بنا بحب 

كارلا وهي تبتعد عنه : ماشي ماشي انا عايزه أنام بعد اذنك

شهاب بشك: يعني انتي هتنامي فعلا

كارلا وهي تلقي بنفسها علي الفراش وتتصنع النوم: اه هنام سبني بقي عشان تعبانه. عايزه أنام

شهاب وهو يخرج ويغلق الباب خلفه: ماشي هسيبك بس لو بتعملي حركه كدا ولا كدا متحاوليش عشان أنا قاعد تحت مش ماشي

ثم خرج واغلق الباب خلفه


في مشفي الأمل 

الطبيب: أنا أسف حالة مجدي بيه متأخره قوي ازاي كنتم ساكتين عليه لغاية لما تعب كدا وأزاي هو سكت علي نفسه كل ده

أحمد: والحل أيه دلوقتي يا دكتور

الطبيب: لازم يسافر أنجلترا العمليات اللي زي حالة مجدي بيه نجحت هناك بطريقة كبيره وان شاء الله هو كمان عمليته تنجح هناك

لوچين ببكاء: أعمل أي حاجه بس بابي يبقي كويس حضرتك جهز الورق بتاعه وأعمل أتصالاتك بحيث يسافر في اقرب وقت

الطبيب: العمليات اللي زي دي مكلفة جداً

أحمد: ميهمكش أي فلوس أحنا علي أتم أستعداد لأي مبلغ مهما يكون

أنصرف الطبيب لكي يقوم بالازم من أجل سفر مجدي بأقرب وقت نظرا لسوء حالته


تنحنح هاشم يريد التحدث مع أحمد ولوچين فنظرا له معاً

هاشم: في حاجه حصلت لازم تعرفيها يا لوچين هانم أنتي والباشمهندس أحمد مجدي بيه لما سمع الخبر ده قالي عرفهم سوا

أحمد بأهتمام: خير يا عم هاشم قول

نظر هاشم للوچين

لوچين: أتكلم يا عموه قول في أيه

هاشم: وأنا سايق العربية بمجدي بيه جاله تليفون من مدير البنك اللي بتعامل معاه وقاله أن البنك حجز علي مجموعة الأسيوطي لان مجدي بيه أتأخر في سداد القرض اللي خده منهم

لوچين بذهول : قرض ايه هو بابي محتاج قروض بابي معاه فلوس كتيره قوي 

أحمد وهو يهز رأسه: لأ مجدي بيه فعلا أخد قرض بضمان المجموعة وتعاقد بيه علي شحنة حديد كبيرة بس معرفش حصل ايه بعد كدا

هاشم بأسف: الشركة اللي مجدي بيه تعاقد معاها طلعت شركه وهميه وصاحبها نصاب دولي مطلوب من الانتربول 

أحمد بذهول: أنا قولت لمجدي بيه بلاش ونستورد حديد علي قد أستهلكنا بس هو مسمعش كلامي وراح أستورد كميه كبيره وادي النتيجه طلع المورد نصاب 

لوچين بخوف: يعني ايه خلاص المجموعة بتاعة بابي خلاص ضاعت 

أحمد بحده: ده لا يمكن يحصل طول منا عايش وأسم مجدي بيه هيفضل عليها طول العمر

لوچين بألم: ازاي وبابي خلاص مبقاش حيلته حاجه

أحمد: لو هتوصل أني أبيع شركتي وعربيتي وشقتي وكل حاجه بس مش هسيب المجموعة تضيع

لوچين بصدمه: طب بابي هيسافر يعمل العمليه ازاي يا تري في فلوس في حسابه هتقضي ولا لأ طب أتصل علي عموه فاروق هيجي هو وولاده ويعملوا ليه كل حاجه

أحمد بغضب: مجدي بيه هيسافر ويعمل العملية من غير ما تتصلي علي حد فاهمه ملكيش دعوة بحاجه أنا ملزوم بكل حاجه 

فاهمه ولأخر مرة هنبه عليكي متتصليش بحد

لوچين وهي تهز رأسها ببكاء:  حاضر مش هتصل بحد


تمت أجراءات سفر مجدي لأنجلترا ورافقه الطبيب المتابع لحالته بناء علي تعليمات من أحمد مع تعويضه ماديا لكي يسافر مع مجدي بدأ أحمد في أجراءات سداد قرض مجدي حتي يرفع الحجز عن المجموعة مما أضطره لرهن قصر الأسيوطي التي تقيم فيه لوچين ومنيرة وعرض علي لوچين ومنيرة الاقامه في منزله وهو سيذهب لمنزل والدته لكن منيرة رفضت بشده ذلك وأخذت لوچين تقيم معها في منزلها بحي متوسط وأضطرت لوچين للعمل في مجموعة والدها مع أحمد وشريكه ويدعي عمرو الذي رفض ترك أحمد في تلك الظروف العصيبه الذي يمر بها ووقف بجانبه بكل صدق وأصبحت لوچين تري أحمد يوميا مما أسعدها جدا  وأختارت مكتبها بجوار مكتبه حتي تراه في اي وقت ولكن ما عكر صفوها هو وجود شقيقة عمرو وهي مهندسة أيضا وكانت تعمل معهم في شركتهم قبل الأنتقال الي هنا  ويبدو أن هناك تجاوب وتفاهم بينهما مما جعل لوچين تجن وأشتعلت نار الغيرة بقلبها وعزمت علي استرجاع أحمد مهما كلفها الأمر عملوا جميعا بجد مر شهران وبدأ أحمد في العمل الفعلي وتعاقد علي مشروعات جديدة وبدأت مجموعة الأسيوطي في استعادة السيطرة علي اسهما في البورصة بعد أن أنهارت علي أثر ما حدث وبدأ الوضع في الاستقرار حاولت لوچين أن تحدث والدها لكنها لم تكن تستطيع ذلك فا والدها هو من كان يحادثها من رقم خاص مره كل أسبوع يطمئن عليها وتطمئن عليه ويغلق الخط بعد ذلك أدت لوچين أمتحان نهاية العام وهي تدعي الله أن ينجحها من أجل أسعاد والدها تفرغت لوچين بالكامل للعمل في الشركة لاحظت محاولات تقرب تلك الغبيه كما تدعوها من أحمد وهو لا يصدها طرقت باب مكتب أحمد بحجة أنها تحتاج امضاءه علي عدة أوراق وجدت تلك الحمقاء هناك يراجعون رسمات هندسية 

أحمد ملتفتا للوچين: خير يا مدام لوچين في حاجه

لوچين بغيظ: في ورق محتاج توقيعك عليه ممكن ولا ارجع وقت تاني

أحمد: لأ هاتيه عشان أمضيه 

أحمد لليلي: في حاجه لسه مش واضحه في التصاميم يا باشمهندسه ليلي

ليلي ناظرة للوچبن بغيظ: لأ كل حاجه واضحه بعد أذن حضرتك 

خرجت ليلي وتركتهما سويا جلس أحمد علي مكتبه وجاءت لوچين ووضعت أمامه الاوراق

بدأ أحمد في تصفح الأوراق وأمضائها 

لوچين: ممكن أعرف أيه اللي بينك وبين ليلي دي

أحمد رافعا رأسه وهو ينظر إليها : أفندم بتقولي أيه

لوچين بغضب: أيه اللي بينك وبينها مش ملاحظ أنكم بتنفردوا ببعض كتير

وقف أحمد ودار حول مكتبه حتي وقف أمامها : ممكن اعرف ده يخصك في أيه أتكلم معها ولا مع غيرها ملكيش دعوة

لوچين بتوتر من قربه: لأ ليا دعوة أنت جوزي ومش من حقك أنك تكلم حد ولا تقف مع حد 

أحمد ببرود: كنت جوزك لتكوني ناسيه 

لوچين: مش ناسيه بس انا بعتبرك جوزي سواء قبلت أو رفضت 

أحمد: برحتك بس مش من حقك تقوليلي اقف مع مين وماقفش مع مين فاهمه

لوچين: فاهمه بس أنا كمان هعمل زيك واقف وأتكلم مع أي واحد أختاره أيه رأيك بقي

أحمد بحده وهو يمسكها من ذراعها: عشان اقطم رقبتك أنتي فاهمه

لوچين بفرحه بعد أن أحست بغيرة أحمد عليها: وأشمعني أنت تقف وتتكلم هو مش من حقي أغير عليك زي ما أنت كمان بتغير عليا

أحمد تاركا يدها ومتمالكا نفسه: دي مش غيره مجدي بيه وصاني عليكي قبل ما يسافر فهمتي

لوچين بأبتسامة جذابه: فهمت قوي

كاد أحمد أن يضعف أمامها ويلثم ثغرها الشهي لكنه تمالك نفسه ورجع الي مقعده يكمل أمضاء الأوراق وبعد أن انتهي أعطاها لها لكي تنصرف وتتركه قبل أن يفقد السيطرة على نفسه وياخذها رغما عنها انصرفت لوچين وهي تشعر بالانتصار فا الأن فقط شعرت أن أحمد يحبها ولن يتركها من أجل أخري 


في صباح أحد الأيام بينما لوچين تغط في نوم عميق وجدت لوچين من يتصل علي هاتفها أنزعجت كثيرا فهي نامت متأخره بعد مراجعتها لأوراق العمل لم تجب علي الهاتف فا انقطع الاتصال فعادت لنومها مره اخرى ولكن الهاتف عاد للرن ثانيا فنهضت في تثاقل تجيب عليه وجدتها أحدي صديقاتها 

لوچين بصوت ناعس: الوه ايوه يا سچي في ايه علي الصبح

سچي ببكاء: كارلا ماتت يا لوچين

هبت لوچين فزعه من فراشها: أنتي بتقولي أيه ماتت ازاي وأمتي

سچي: ماتت أمبارح بالليل بجرعة مخدرات زياده

بكت لوچين بألم فا للمرة الثانية تفجع في أعز أصدقائها فا منذو أقل من شهر ودعت ريما بعد فشل الأطباء في علاجها واليوم كارلا وضعت يدها علي فمها وهي تكتم شهقاتها دخلت عليها منيرة بعد أن سمعت صوت بكائها

منيرة: ايه يا لوچين مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه

لوچين وهي ترتمي بحضن منيرة: كارلا يا داده ماتت 

منيرة بحزن: لا حول ولاقوة إلا بالله البقاء لله يا حبيبتي

لوچين ببكاء: دي كانت حامل يا داداه حامل

منيرة بحزن: محدش كبير علي الموت يا حبيبتي وكلنا في الأخر هنموت ادعلها بالرحمه 

لوچين: الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته هي وريما يارب


في منزل سعد الشهاوي 

جلست فريال بجانب جثمان أبنتها وهي صامته في حالة صدمة فهي للأن لا تستوعب أن ابنتها وفلذت كبدها ماتت وهي تحمل جنينها ذكريات تضرب عقلها فشريط حياة كارلا يمر أمامها منذو ولدت الي الأن تذكرت يوم ميلادها لحظت وضعت بين ايديها اول مرة رفعت ايديها تنظر لهما ولكارلا الممدده أمامها فاقده الحياه هزت راسها بعدم استيعاب تذكرتها وهي تحبو تذكرت اول يوم لها بالروضة واول يوم بالمدرسة واول يوم بلوغها وبكائها خوفا من خروج الدم منها بدون سبب فا يومها جاءت تبكي لها 

كارلا ببكاء : مامي أنا بنزف ومش عارفه ده حصل ازاي ومفيش حاجه بتوجعني

تذكرت وهي تأخذها بحضنها وتطمئنها أن ذلك أمرا طبيعيا تذكرت دخولها في المرحلة الثانوية وحلمها أن تصبح طبيبه ظلت الذكريات تتوالي عليها حتي جاءت سيدتان يبعدنها بعيد عن جثمان ابنتها من أجل غسلها عند ذلك الحد أنهارت وظلت تصرخ الما وندما لأهمالها ابنتها حتي ضاعت من بين يديها أهتمت بحياة الأثرياء وقلدتهم تقليد أعمي وأهملت كل شئ أبنتها زوجها بيتها ظلت تصرخ وهم يبعدونها عن فلذة كبدها حتي راحت في غيبوبه تريحها من ألم روحها وما أشده من ألم جلس سعد بأنهيار محطم القلب مع رجل من رجاله كلفه بمعرفة من الذي تسبب في ادمان أبنته وأرسل بها للموت وبعد أن أخبره رجله بكل شئ أنصرف وترك سعد يخطط كيف سيأخذ بثأر أبنته من زوجها أمر رجاله بأحتجاز شهاب بأحد الأماكن السرية التابعه له وأجباره علي شم البودره فهو يريده أن يدمن كما جعل أبنته مدمنه ونفذ رجاله الأمر وأخذوه بعيدا في مكان سري ونفذوا ما طلبه سعد منهم وبعد أنتهاء سعد من دفن أبنته وأخذ عزائها ذهب إلي هناك وجدهم يقيدون شهاب من يديه وقدميه وهو

يقف مرتخيا ويبدو عليه أنه فاقد الوعي

سعد لرجاله: فوقولي الكلب ده

أحد الرجال : حاضر يا سعد باشا 

ثم أشار إلي زميله قائلا: مندور هات جردل الميه من عندك وطسه في وشه

مندور: حاضر يا ريس عزام

جاء مندور بدلو الماء وقام بسكبه دفعه واحده في وجه شهاب الذي شهق فزعا وبدأ يرفع رأسه ليتأمل الموجودين حوله وعندما وقعت عينيه علي سعد أستغاث به صارخا

شهاب بأعياء : عمي الحقني المجرمين دول خطفوني وأجبروني أشم هيرويين أرجوك أنقذني من أيديهم

سعد بقسوة بعد أن جلس علي مقعد ووضع قدم علي قدم: دول رجالتي وأنا اللي أمرتهم يخطفوك ويشمموك هيروين وكوكايين لغاية ما تموت زي كارلا ما ماتت بالظبط

شهاب وهو يبتلع ريقه بخوف: ليه يا عمي وأنا ذنبي أيه مش كفايا أني أتحرمت من مراتي وأبني اللي لسه مشافش الدنيا

سعد: تصدق أنك ممثل خايب قوي 

شهاب: أنا يا عمي 

سعد: أه أنت يا فاشل يا حرامي أنت السبب في أن بنتي تدمن وانت اللي كنت بتجيب ليها القرف ده تشمه أيه فاكرني مش هعرف وحياة حرقة قلبي علي بنتي اخليك تتمني الموت ومطلوش يا كلب يا حقير يا وصولي 

شهاب ببكاء: ارحمني يا سعد بيه أرجوك ارحمني 

سعد بغضب: وأنت مرحمتش كارلا ليه لما سحبتها لطريق الدمار والموت أطلب الرحمه من ربنا متطلبهاش مني 

شهاب: واللهي ندمت جدا أنا حبيت كارلا ومن يوم ما أتجوزتها وأنا منعت عنها المخدرات وحاولت معاها كتير عشان تبطل بس هي مسمعتش كلامي وكانت بتجيب من بره من صحابها في الجامعة 

سعد: بعد أيه بعد ما خلاص تدمرت وبقت متقدرش تبعد عن الزفت ده لو حبيتها بجد كنت خدتها من ايدها وودتها مصحه تتعالج فيها بس أنت خوفت لأنا أعرف وأطردك من النعمه اللي بقيت فيها 

شهاب ببكاء: ياريتني قولتلك ومسبتهاش تضيع مننا

سعد بجمود الرجاله: خد جرعة النهارده ولا لسه

عزام: خد الصبح جرعه وكل جرعه بتزيد عن اللي قبلها يا باشا

سعد: أدوله واحده تانيه دلوقتي عايز علي أخر الأسبوع أسمع خبر موته وبعد ما يموت أرموا جثته في أي خرابه عايزها تبان أنه مدمن ومات بجرعه زياده فاهمين

عزام: فاهمين يا باشا وكله هيتم زي ما أنا عايز وأن شاءالله تسمع خبر وفاة اخر الأسبوع

شهاب لسعد وهو يغادر خارج المستودع: أرحمني يا سعد بيه أنا واللهي حبيتها وكنت عاوزها تبطل أرحمني ابوس رجليك ارحمني

غادر سعد المستودع المهجور الذي يحتجز فيه شهاب بدون أي كلمة


في مجموعة الأسيوطي في مكتب أحمد وعمرو يجلس معه

عمرو: قولي يا أحمد أنت مش ناوي ترجع لوچين تاني

أحمد مستغربا: بتسأل ليه جيبلها عريس ولا أيه

عمرو: وأجيب عريس ليه وأنا موجود 

أحمد: نعم بتقول ايه 

عمرو: بصراحه لوچين مزه كدا من الأخر جميله ومحجبه ومحترمه وأي حد يتمني بنت زيها فا انا بصراحة معجب بيها ولو أنت مش هترجعها أنا هتجوزها

أحمد بغضب: عمرو لو فتحت الموضوع ده تاني أنا هنهي كل الي بينا في لحظه فاهم 

عمرو: ليه لسه بتحبها وهترجعها ولا هتحرم عليها الجواز بعدك أنا بسألك بس عشان مجيش علي حق صاحبي 

أحمد: مش هرجعها وهي مش هتوافق

عمرو: وانت عرفت منين أنها مش هتوافق ولا أنت بتاخد القرار بدل منها

أحمد بغضب: لأ مبخدش قرار بدل من حد وأسألها وانت هتعرف أنها مش موافقه

عمرو : قبل ما أسألها أنت عايزها وهترجعها تاني ولا لأ

أحمد: وانا مش هقول قراري غير بعد هي ما تقول رأيها

عمرو: طيب أحنا نبعت نجبها هنا وهي تقول رأيها.

أحمد بغيظ: عمرو أنت بتتكلم جد

عمرو : الموضوع ده مفيهوش هزار .


الحلقة 25 

الحلقة 26 

.

.

رواية / زواج لرد الجميل 

علقوا هنا ب 10 ملصقات 

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 25 

.


الجزء الخامس والعشرون 


في ساحل سليم في مجلس فاروق الأسيوطي يجلس زين وعمار مع والديهما  يتسامرون في أمور حياتهم

زين: عمي مجدي كويس يا بوي كل أما أدوق علي تليفونه الاقيه مقفول هو غير رقمه ولا أيه

فاروق: عمك مجدي مش في مصر مسافر أنچلترا يخلص صفقه مهمه قوي 

زين : وأنت عرفت منين يا بوي

فاروق: مكلمني أمبارح علي تلفوني وكنت قلقان عليه قوي بس الحمدلله طمني 

عمار: وچين عمله ايه مع چوزها يا بوي

فاروق :  الحمدلله كويسه قوي

عمار: أني وزين نزلين مصر كمان شهر أن شاءالله عشان عندينا معاد مع مصنع اللحوم اللي بنورد له العچول عشان زيادة السعر ولما نخلص نروحوا ليها نزروها ونخدوا ليها شوية حاچات أمعانا 

فاروق بتوتر: ملهاش عازه قضوا مصالحكم وتاچو علي طول وأني وأمكم هنروح ليها نزروها 

زين: ومنروحش ليها ليه يا بوي دي متچوزه داخله علي ٦شهور ومروحناش ليها واصل بعد الصباحية عاوز چوزها يقول علينا أيه

فاروق: مش هيقول حاچه والكلمه اللي أقولها مش عايز أتنيها الأرض والمزارع أهنه مبتمشيش من غيركم تاچم علي طول وأني وأمكم اللي هنروح نزورها فاهمين

زين بشك ولكنه صمت حتي يعرف ما في الأمر: فاهمين يا بوي

فاروق في نفسه : عاوزين يروحوا ليها وزين لو عرف أن لوچين أطلقت بعد شهر مش بعيد يطخها بالنار يا يطخ أحمد ربنا يسترها عاد


جلس عمرو في مكتب أحمد مصرا علي أستدعاء لوچين لكي يفاتحها في الأمر اغتاظ أحمد منه كثيرا لإصراره علي ذلك ولكنه نفذ له ما يريد وأرسل سكيرترته في طلب لوچين وجلس ينظر بتحدي لعمرو

طرقت لوچين الباب ثم دخلت لتجدهما معا

لوچين : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 

أحمد وعمرو معا: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

أحمد : أتفضلي أقعدي يا لوچين 

لوچين بعد أن جلست: خير في حاجه

عمرو: هتكلم ولا أتكلم أنا

أحمد: أتفضل أتكلم

عمرو وهو يأخذ نفسا طويل: بصراحه كدا ومن غير مقدمات أنا كنت عايز أتقدملك ولو عمي هنا كنت روحتله

لوچين بخجل : أنت بتقول ايه 

ثم نظرت الى أحمد تستنبط رد فعله لكنها وجدت تعابير وجهه لا تنم عن شئ

عمرو: أنا معجب بيكي ويشرفني أنك تبقي مراتي علي سنة الله ورسوله 

لوچين لأحمد: وأنت رأيك أيه يا باشمهندس أحمد

أحمد: الرأي رأيك دي حياتك وأنتي حره فيها

لوچين بحزن: عندك حق دي حياتي وأنا حره فيها صح 

عمرو: قولتي ايه يا مدام لوچين

لوچين بغصه: ممكن تديني وقت أفكر وأبقي أرد عليك 

عمرو بأمل: مفيش مانع تحبي وقت قد ايه

لوچين بحزن: أول ما أخد قرار هبلغك 

ثم أستأذنت لوچين وخرجت من الغرفة وهي تبكي فهي مازال موت كارلا وريما يؤثرا عليها دخلت مكتبها وأغلقت الباب ووقفت خلفه تبكي حظها العاثر 


عمرو لأحمد: كدا بقي تقدر تقولي رأيك أهوه ملكش حجه هي مش رفضت وقالت هتفكر يعني ممكن توافق عليا صح

نظر أحمد له بضيق ولم يعقب علي كلامه ثم أخذ سلسلة مفاتيحه وهاتفه وترك له المكتب وغادر الشركة كلها دون أن ينطق حرفا

عمرو بضحك: هههههههه أنت لسه شوفت حاجه يا أحمد بتحبها وهتموت عليها وعامل نفسك تقيل أن ما خليتك ترجعها من الصبح مبقاش أنا عمرو جوهر محدش حس بيك ولا بوجعك قدي ياريت تسامحني لما تعرف أنا عملت كدا ليه بس فعلا حرام حب زي حبكم يضيع لمجرد كلمتين تقالوا ساعة غضب 


جاء شرطيا الي منزل عبدالسلام شاهين طارقا باب منزله فتح عبدالسلام الباب له 

عبدالسلام: خير يا حضرة في حاجه

الشرطي: ده منزل الاستاذ عبدالسلام شاهين

عبدالسلام: ايوه ده بيته وانا عبدالسلام

الشرطي: حضرتك مطلوب في القسم 

عبدالسلام: ليه في ايه حصل عشان تطلبوني

الشرطي : معرفش كتير بس الموضوع يخص أبنك شهاب

عبدالسلام بغضب: ويا تري الفاشل ده عمل ايه ما هو أنا مش بيجيلي من وراه غير تعب القلب

الشرطي: معرفش لما تيجي القسم هتعرف يلا بينا عشان حضرت الظابط منتظرنا

عبدالسلام: هلبس بس لبس خروج وأجي

ذهب عبدالسلام مع الشرطي الي القسم الشرطة وقابل الضابط الذي يريده

عبدالسلام: خير يا باشا في أيه

الضابط: ممكن تتفضل تيجي معايا مشوار صغير

عبدالسلام بخوف: مشوار ايه يا باشا ممكن أعرف

الضابط: أحنا لقينا جثة في خرابه وفتشنها لقينا بطاقة أبن حضرتك فيها ولازم تيجي معايا المشرحه عشان تتعرف عليها

عبدالسلام بعد أن وقع علي مقعده: أنت بتقول ايه أبني مات ازاي

الضابط: حضرتك لازم تتماسك واحتمال ميكنش أبنك فا لازم تيجي تتعرف عليه

عبدالسلام بعد عدة محاولات وقوف وقف بمساعدة الضابط والشرطي ثم أخذه الضابط في سيارة الشرطة متوجها إلي المشرحه وبعد وصولهما أخذه الضابط الي ثلاجة الموتى وبعد المعاينه تعرف عبدالسلام عليه وأنهار أرضا يبكي ولده الوحيد ويندب حظه وهو يتذكر ما أقترفته يداه من ظلم وافتراء وأخذ رشاوي بغير وجه حق لطم علي رأسه وهو يكاد يموت حزنا وندما وقهرا وبعد المعاينة أخذه الضابط خارجا

عبدالسلام ببكاء: هو مات طبيعي ولا مقتول

الضابط بأسف: تقرير الطبيب الشرعي طلع الموت نتيجة أستنشاق جرعة هيروين زياده أدت لهبوط في الدورة الدموية وترتب عليها توقف القلب البقاء لله يا أستاذ عبدالسلام

عبدالسلام بحسرة وندم: البقاء والدوام لله وحده أن لله وان اليه راجعون ربنا يغفر لينا ويسامحنا علي ذنوبنا


ضاق أحمد ذرعا بكل شئ وبعد أن ظل يدور بسيارته فتره طويله وجد نفسه يتوجه لمنزل والدته فهو كلما ضاقت به الحياه ذهب إلي هناك يستنشق رائحة حب والدته لكي يتغلب علي متاعب حياته فتح الباب ودخل وجد المكان نظيفا فهو يوصي عائشة جارته أن تجلب من تنظفه بأستمرار لكي يبقي نظيفا دائما اغلق الباب خلفه ودخل الي الصاله ووقف ينظر إلي صورة والديه معا وهو يترحم عليهما هلع أحمد عندما أستمع الي شهقات بكاء تأتي من غرفته مشي بطيئا وهو حذر ووقف ينظر إلي أغرب مشهد تراه عيناه فكيف يحصل ذلك لوچين في فراشه وهي تبكي يقسم في نفسه أنه لا يصدق عينيه

أحمد وضربات قلبه تعلو: لوچين 

فزعت لوچين تعتدل في جلستها وهي تنظر إليه بعتب 

أقترب أحمد منها ووقف أمامها: أنتي جيتي هنا ازاي وعرفتي البيت هنا منين

لوچين ببكاء: أنت اللي قولتلي العنوان لما كنا متجوزين نسيت ولا ايه

أحمد متذكرا: ودخلتي أزاي وجبتي المفتاح منين أنا فاكر أني مش أديته ليكي

لوچين وهي تمسح دموعها ووقفت وهي تهم بالمغادرة: طنط عائشة هي اللي بتفتحلي الباب بالمفتاح اللي معها 

أمسك أحمد يديها وسحبها يوقفها أمامه: جيتي قبل كدا 

لوچين وهي تهز رأسها بالموافقة: أه جيت اربع مرات قبل كدا

أحمد: ليه 

لوچين وعينيها تلمع بالبكاء: كل ما كنت بتوحشني أو بتقسي عليا كنت باجي هنا  أشم ريحتك وأنام في سريرك عشان أحس أنك معايا وحواليا

أحمد وهو يمسح دموعها: ودلوقتي جايه عشان وحشتك ولا عشان قسيت عليكي 

لوچين ببكاء: لاتنين 

أحمد محتضنا إياها بقوة: حقك عليا أسف 

لوچين وهي تشدد من أحتضانه: أنت قسيت عليا قوي يا أحمد أنا عارفة أني غلطانه بس واللهي كنت غبيه لما سمعت كلام ناس مقدرش أقول عليهم حاجه دلوقتي غير ربنا يرحمهم عشان هما في ذمة ربنا

أحمد متطلعا في عينيها: ششششش خلاص متقوليش حاجه سبيني أحبك زي زمان فاكرة

لوچين بخجل ووجه صار مثل الكرزه : أحمد مينفعش أحنا مطلقين والعدة بتاعتنا خلصت

لكن احمد لم يمهلها لكي تعترض التهم ثغرها في قبلة طويلة جعلها تذوب بين يديه مثل قطعة الشيكولاتة عندما تذوب بالفم أستسلمت له لوچين فهي فقدت جميع دفاعاتها وحصونها أمامه وحملها أحمد الي فراشه لكي يذكرها بحبه لها وبعد فتره طويله نام أحمد ولوچين بحضنه وهو يداعب خصلات شعرها 

أحمد: بس قوليلي يا چين أنتي عرفتي  طنط عائشة أولي وهي مقلتليش ليه انك كنتي بتيجي هنا 

لوچين بأبتسامة:  أصلي حلفتها متقولكش وأنا عرفتها بقي لما سمعتك مرة في التليفون وانت بتكلمها وسمعتك وأنت بتقول ليها تجيب حد ينضف الشقه وتفتح لها بالمفتاح اللي معاها فأنا جيت ليها هنا اول مره وهي عرفتني عشان حاضرت فرحنا

أحمد: ممممم قولتيلي أه أستني عشان حسابك تقل معايا قوي ولازم أخلصه منك دلوقتي أنتي أزاي تردي علي عمرو وتقوليلو هفكر

لوچين بغيظ وهي تضربه برفق في صدره : آمال كنت عاوزني أقوله ايه وانت بتقولي دي حياتك وأنتي حره فيها 

أحمد وهو يقرصها في خدها برفق: قولي ليه مش موافقه عشان مقدرش أكون غير لحبيبي وبس

لوچين بهيام : ومين هو حبيبي 

أحمد برغبه : مش عارفه مين ولا تحبي أعرفك بطريقتي

لوچين بندم: أحمد أحنا لازم نرجع لبعض اللي حصل بينا ده حرام

أحمد: وهو يقبلها طبعا لازم نرجع عشان أنا مش هقبل علي مراتي حبيبتي أنها تحس بندم ولا بذنب ثم التهم ثغرها بحب يزيدها من حبه اكثر واكثر 


بعد فترة تململت لوچين بفراشها فتحت عينيها ونظرت حولها لتجد نفسها وحيدة بالفراش ظنت أن أحمد بالحمام قامت تلتقط ملابسها ترتديها وبحثت عن أحمد بالشقه لكنها لم تجده مسكت هاتفها تتصل به لكنه في بادئ الأمر لم يجيب عليها عاودت الاتصال لكنه قطع الأتصال عليها غضبت لوچين كثيرا عاودت الاتصال مرة ثالثة

فا أجاب عليها أحمد 

لوچين بغضب: أنت فين يا أحمد

أحمد : أسف يا لوچين مش فاضي دلوقتي شويه كدا وهبقي أكلمك بعدين ثم أغلق  بوجهها

لوچين بحزن: هو ماله كدا وبعدين أيه مش فاضي ده هيكون وراه أيه الشغل في الشركة ومعاده عدي هيكون وراه أيه يعني يمكن بيمر علي المواقع اللي تحت الانشاء طب عادي يعني مكلمنيش ليه ولا قالي قبل ما يمشي أيه اللي هيكون هناك منعه أنه يكلمني أه أكيد مع الزفته اللي أسمها ليلي ايه ده معقوله دي لأ أحمد أخلاقه مش كده أاااااه يارب صبرني ومقتلهاش واقتله


رجعت لوچين الي منزل منيرة وجدتها تجلس تشاهد التلفاز ألقت عليها لوچين السلام 

لوچين وهي تنام علي الأريكة وتضع رأسها علي رجل منيرة : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 

منيرة وهي تمسد علي رأسها: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مالك يا قمر شكلك مضايق في ايه

لوچين وهي تغمض عينيها: مفيش يا داده تعبانه من الشغل شوية

منيرة: ربنا يقدرك ويوفقك يارب وتقدروا ترجعوا كل حاجه قبل رجوع مجدي بيه

لوچين يتمني: يارب يا داده نقدر علي كدا

منيرة: هو مجدي بيه مش هيرجع بقي أتأخر قوي ده بقاله فوق التلات شهور 

لوچين: عملية بابي صعبه يا داده وبابي ساب نفسه لما حالته ساءت الحمدلله أن بابا قام منها الدكتور كان متوقع نسبة نجاح ٥٪ بس أنا كنت مرعوبه عليه والحمدلله قوي هو طمني أمبارح الدكتور قاله أنه خلاص تخطي مرحلة الخطر بس هو في فترة نقاهه دلوقتي والفترة دي اهم من فترة العلاج لازم يبعد عن التواتر والعصبية 

منيرة: أذا كان كدا خليه هناك أحسن لما الحال يتظبط اصله لو جه وشاف وضع الشركه كدا ممكن يتعب وأحنا مش ناقصين ربنا يتم شفاه علي خير

لوچين: أنا أمبارح وأنا بكلمه طمنته وقولتلك أن كل شئ تمام عشان ميستعجلش علي النزول وخلي بالك يا داده أنا مقولتلوش علي حكاية رهن القصر وهو فاهم أننا عايشين هناك لسه

منيرة: كويس أنك قولتلي عشان أبقي أخد بالي لو كلمني

لوچين: أنا هقوم أنام جسمي مكسر وتعبانه قوي

منيرة: مش هتتغدي قبل ما تنامي

لوچين: لأ هبقي أكل لما أقوم 


مر أسبوعين علي لقاء أحمد بالوچين في منزل والدته شعرت لوچين خلال الأسبوعين بتجاهل أحمد لها وخاصه أثناء تواجدها بالشركة فهي تقريبا لم تعد تراه يأتي لتوقيع الأوراق اللازمة لأمضاءة ويغادر مسرعا قبل أن تراه أحست لوچين أنه يتهرب منها هي لا تنكر أن الشركة دخلت مناقصات وجاءت لها عدة مشروعات وقريتين سياحية واحده في الساحل وواحده بمرسي مطروح وأصبحت المسئولية مضاعفه علي أحمد وعمرو وليلي كونهم مهندسين مسئولين عن تشييد المباني والمنشآت تقريبا أصبحوا كا الدائرين في دائرة ليس لها أخر ولا يقفون ولكنها لا تريد منه سوي خمس دقائق فقط يردها الي عصمته فرت دمعه من عينها مساحتها فورا وقررت بينها وبين نفسها أن تتوقف عن الاتصال به وأن كان يريدها كما أظهر لها في أخر لقاء بينهم عليه أن يتصل بها هو .

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 26 

.

الجزء السادس والعشرون

في ساحل سليم بمنزل الحاج فاروق الأسيوطي يقف زين وعمار مع والدهم يودعانه قبل ذهابهما الي القاهرة من أجل الاتفاق مع مصنع اللحوم علي الأسعار الجديدة التي حددوها مسبقاً

زين: معوزشي حاچه من مصر يا بوي 

فاروق: لاه يا زين يا ولدي عاوز سلامتكم بس وعاود أنت وخوك ليا بسرعة

زين : أن شاءالله نخلصوا وناچي طوالي

عمار: متقلقشي علينا يا بوي هو أحنا لسه عيال أصغيرين أحنا رچاله بشنبات 

فاروق: ولو بقيتم چدود هتفضلوا بالنسبالي أطفال أصغيرين

عمار: ربنا يخليك لينا يا بوي 

زين: ربنا أيطول في عمرك وتشوف عيال عيالنا أنت وأمي

فاروق: ربنا يخليكم ليا ويطرح فيكم البركة

رحل زين وعمار الي القاهرة لأتمام صفقتهم 


بعد قرار الذي أتخذته لوچين بعدم الأتصال بأحمد وهي بقيت فعلا علي موقفها ولكنها كانت تتوقع أن أمتنعت هي عن الأتصال سيسرع هو للأتصال بها لكنه خيب ظنها ولم يفكر في مكالمتها ولاحظت أختفائة وعدم تواجده في الشركة وعندما سألت عمرو عليه بحجة أنها تريده يوقع علي بعض الأوراق أخبرها بأنه في مهمه للشركة خارج مصر ومر أسبوعان ولم يرجع إلى الأن تأكدت لوچين أن أحمد ندم علي ما حدث بينهما والدليل هروبه منها دائما فرت دموعها شلال علي تفريطها في نفسها فهي من رخصت له واغضبت ربها بتفريطها في نفسها فهي كانت  لابد أن تصده وتمنع ذلك الخطأ الفادح التي وقعت به رفعت وجهها الي الله تدعوه 

لوچين وهي ترفع يدها بالدعاء : يارب سامحني علي خطئ وأغفرلي يارب أنا ندمت وتوبت ليك مليش غيرك يا الله أنت أرحم عليا من أمي وأبويا والدنيا كلها 


وصل زين وعمار الي القاهرة وبعد انتهائهما من مهمتهما في مصنع اللحوم أراد عمار الرجوع إلي أسيوط مره أخري بناء علي رغبة أبيه لكن زين رفض ذلك فهو يعلم أن والده يخبئ عليه شئ يخص عمه ولوچين قاد زين سيارته متوجها إلي قصر عمه وبعد وصوله وجد البوابه الرئيسيه مغلقه ولا يوجد أحد واقفا عليها كما أعتاد نزل من السيارة وتوجه ناحية البوابة وأخذ يدق عليها لحقه عمار ووقف بجانبه فتحت البوابه وخرج منها جمال الحارس الذي عينه مجدي 

جمال: أهلا وسهلا يا زين بيه

زين: في ايه يا چمال البوابه مقفوله ليه وانت وعلاء موقفينش في مكانكم ليه

جمال بأسف: أنت متعرفش أن القصر مرهون وأحنا واقفين حراسه عليه بأمر من الباشمهندس أحمد 

زين: بتقول ايه أنت أتخبلت ولا أيه وعمي يعرف بالكلام ده 

جمال: أنا معرفش حاجه عن مجدي بيه من ساعة ما راح يعمل العمليه في انجلترا

عمار: عملية ايه هو مش رايح في مهمه الشركه

جمال باضطراب: أنا معرفش غير أن مجدي بيه راح يعمل عمليه

زين: ولوچين بت عمي عارفه بكل ده

جمال: طبعا يا زين بيه ما هي دلوقتي قاعده عند الداداة بتاعتها الست منيره في شبرا 

عمار: ومش قاعده مع أحمد ليه

جمال بحسن نيه: هتقعد عنده أزاي وهما منفصلين

زين بحده: بتقول ايه أحمد ولوچين منفصلين أطلقوا يعني 

جمال بتوتر: هو حضراتكم متعرفوش 

زين بغضب:الظاهر أننا منعرفشي حاچات كتير قوي ويا تري الشركة بتاعت عمي حوصل فيها ايه 

جمال: لأ الشركة زي ما هي والباشمهندس أحمد ولوچين هانم شغالين فيها عشان يرفعوا حجز البنك عنها

عمار وهو يضرب رأسه برفق: كل ده عمي فيه واحنا منعرفشي وبت عمي قاعد عند الداده بتاعتها عشان ملقياش مكان تقعد فيه بعد جوزها ما طلقها وبيت أبوها أترهن هو أيه اللي حوصل في الدنيا يام الدنيا لهتنا لدرجادي 

زين: تعالي يا عمار نروحوا نشوفوا لوچين عامله كيف وأيه اللي حوصل بالظبط


بعد أنتهاء دوام العمل بالشركة أخذت لوچين حقيبتها وغادرت الشركة لتتفاجئ بزين وعمار أمامها ينزلان من سيارتهما وقفت في مكانها برهبه من زين 

زين بغلظه: أيه اللي سمعناه ده يا بت عمي صحيح قصر مجدي الأسيوطي أترهن والبنك حاچز علي الشركة كمان وصح أنك أطلقتي من أحمد كل ده يحصل وأحنا معرفينش ليه عمك وولاد عمك مش موجودين كيف ده يوحصل ومتعرفيناش ليه

لوچين بخوف: أاااا أنا  كنت عاوزه أقولكم بس محبتش ازعجكم

زين بغضب هادر: أزعاچ أنتي أتچنيتي عاد تروحي تقعدي عند الداده بتاعتك واحنا موچودين وتقوليلي أزعاچ فوتي قدامي خليني أفهم منك أيه اللي حوصل بالظبط

عمار شادا علي يد زين: أهدي يا زين مش أكده وهي هتقول لينا على كل شيء

زين: حاضر يا عمار هاهدي كيف ما بتقول خلينا نفهموا يلا أركبوا العربيه خلينا نشوف حته نقعدوا فيها 

صعد ثلاثتهم السيارة وتحرك بها زين الي مكان يجلسون فيه رن هاتف زين برقم أبيه أجاب زين عليه

زين: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا بوي فاروق: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته خلصتم يا زين 

زين: أيوه يا بوي خلصت أنت كنت عارف باللي حوصل لعمي يا بوي ومتقوليش

فاروق: وهو أيه اللي حوصل لعمك يا زين

زين: عمي راح أنچلترا يعمل عمليه في القلب وشركتة البنك حجز عليها وأحمد طلق لوچين

فاروق بفزع: أنت بتقول ايه عمك بيعمل عملية في القلب وأني معرفشي وكمان شركته أتحجز عليها ليه وبت عمك فين واخبارها أيه

زين: يعني أنت مكنتش تعرف بده كله

فاروق بحده: كانك أتچنيت عاد هعرف ده كله وأسيب عمك وبته في الظروف دي 

زين: وكنت تعرف عن طلاق لوچين

فاروق: أيوه عمك مجدي قالي المهم لوچين وينه

زين: لوچين أمعانا في العربية أهية

فاروق: أديني أكلمها أطمن عليها

زين معطيا الهاتف للوچين: كلمي عمك 

لوچين بعد أن أخذت الهاتف من زين: الوه أزيك يا عموه وحشتني

فاروق: كيفك يا بتي عامله ايه وأخبارك أيه

لوچبن وعينيها تلمع بالدموع: الحمدلله يا عموه وحشتني قوي أنت وبابي

فاروق: وأني أتوحشتك أكتر يا قلب عمك بس اني عاتب عليكي كل ده يوحصل أمعاكي وأنتي لروحك ومتخبرنيش 

لوچين: مكنتش عاوزه أتعب حضرتك معايا

فاروق: تعب أيه يا حبيبتي اللي بتقولي عليه لو اني وولاد عمك مش شلنا عنك مين اللي هيشيل تعافرى في ده كله لحالك كيف

لوچين: انا مش لوحدي اولا ربنا معايا وأحمد وليه شريك اسمه عمرو جوهر هما اللي شايلين كل بصراحه أنا يدوب بساعدهم في حاجات بسيطة

فاروق: ماشي يا حبيبتي أنتي لازمن تاچي أهنه تقعدي معززه مكرمه لغاية بوكي ما يرجع

لوچين بتوتر: مش هينفع يا عموه عشان شغل الشركة أهنه

زين اخذا  الهاتف من لوچين : أطمن يا بوي أني هچيب لوچين علي البلد أمعايا وعمار هيفضل اهنه يتابع ويشوف وصلوا لايه

لوچين بخوف: أااااا أنا مش هينفع اروح الصعيد دلوقتي وفي الظروف دي

زين بغلظه: وأني ما بخدش رأيك أمتي هتروحي معايا بكيفك أو غصب عنيكي

عمار: روحي مع زين ومتخافيش أني هاخد بالي من كل حاچه أهنه وهتابع مع أحمد لغاية ما أنرچع كل شيء لأصله

صمتت لوچين فهي تعرف زين أن أصرت علي البقاء هنا سوف يعاند أمامها أكثر ويصر علي موقفه أكثر وسيأخذها الي الصعيد رغما عنها ذهب بهم زين الي مطعم وجلسوا يتناولون الطعام وقصت لوچين عليه كل شيء حدث لكنها لم تخبره عن شئ عنها هي وأحمد فتركت ذلك جانبا 

زين : أنتي أطلقتي من أحمد من ميتي لوچين وهي تنظر ارضا بضيق: من ست شهور 

زين بجده:به به به من ست شهور ليه أنتم متچوزين من ياچي سبع شهور يعني مقعدتوش مع بعض غير شهر بس ليه ايه اللي حوصل ايخليه يطلقك بعد شهر يا بت عمي

لوچين: حصل بينا مشاكل وانا كنت السبب في الطلاق أحمد كان معذور

زين: الظاهر يا بت عمي أنه كان متچوزك يستر عليكي وتلاقي عمي هو اللي طلب منيه أكده وهو شكله وافق ردا لچميل عمي عليه مش أكده

لوچين: أنت بتقول أنا مسمحلكش تقول عليا كدا 

زين: أمال ده تسميه ايه واحد يطلق مراه بعد شهر من جوازهم عارفه لو أنتي عايشه عندينا في الصعيد كان زمانك مقتوله

لوچين ببكاء: لو سمحت يا أبيه زين أنا صحيح أطلقت من أحمد بس مش زي ما أنت بتقول في حاجات تانيه حصلت هي السبب في الطلاق أنا أشرف من الشرف أنا صعيدية والشرف عندي أغلي من حياتي  

زين ببرود: هنشوف حكاية الشرف دي بعدين 


أستجأر عمار شقه مفروشه وأقام بها لمتابعة المجموعة وإيجاد حل الكارثة التي حلت بها وبعمه سافرت لوچين الي الصعيد رغما عنها مع زين أستقبلها عمها وزوجته وأحتضانها يعوضها عن كل ما مرت بهم في الفترة الأخيرة بكت لوچين في حضن زوجة عمها فهي من تعوضها حنان والدتها دخل زين غرفته وجد نسمة تجلس حزينه وهي تمسك بطنها فهي بقي لها اقل من شهر وتضع مولودها 

زين : السلام عليكم

نسمة بفتور: وعليكم السلام

زين: مالك في ايه لاويه بوزك في وشي أكده

أدارت نسمة وجهها الي الجهة الأخري ولم تجيب عليه

زين بغضب: مبترديش عليه ليه 

نسمة بحزن: معرفشي ليه چايب لوچين أهنه ليه 

زين بجده: أمال عوزاني أسبها وحديها في مصر لحالها كانك أتچنيتي عاد

نسمة: كنت چبت ليها شقه تقعد فيها وكدا كدا عامر أخوك معاها هناك

زين: لاه هتقعد أهنه لمن عمي يرچع مصر تاني وساعدتها تبقي تقعد أمعاه

نسمة: يعني أنت مش ناوي على خاچه تانيه غير أكده

زين بأستفسار: حاچه زي أيه

نسمة : تتچوز لوچين 

زين: بتقولي أكده ليه

نسمة: عشان أني كنت واعيه لنظراتك ليها وعارف أنك عينك منيها بس لو اعملتها وتچوزت عليا لازمن تطلقني لاول

زين بحده وهو يمسكها من ذراعها بقوة: أني لو عاوزها وعيني منيها هتچوزها علي طول ما هخافش من حد فاهمه وخشمك ده تقفليه خالص ومتخلنيش اروح أتجوزها عليكي دلوقيتي وأنتي هتفضلي تحت رچلي فاهمه ولا أفهمك بطريقة تانيه

نسمة بخوف وهي تبكي: فاهمه فاهمه


في لندن بعد أن أطمئن الطبيب المصري المرافق لمجدي علي حالته وأنه أصبح علي ما يرام اتفق مع مجدي علي الرجوع إلي مصر مرة أخرى فرح مجدي كثيرا فا أخيرا سيرجع لبلده وابنته مره أخري

مجدي: خلاص يا دكتور مصطفى حجزتلنا التذاكر 

مصطفى: خلاص يا مجدي بيه أخيرا هنرجع مصر بعد اكتر من اربع شهور الواحد اشتاق لمصر وأهله جدا

مجدي: فعلا عندك حق أنا أشتاقت لبلدي وبنتي وجوزها واخويا وولاده ربنا يرجعنا من هنا علي خير

مصطفى بأبتسامة: يااااارب يا مجدي بيه

مجدي: شكرا ليك جدا علي وقفتك معايا 

مصطفى: حضرتك متشكرنيش ده شغلي يا مجدي وباخد عليه اجر

مجدي: بس بردو وقفتك معايا هنا وسهرك جنبي فلوس الدنيا كلها متسوهاش

مصطفى: ربنا يخليك يا مجدي بيه أنت زي والدي وفرض عليا أقف جنب حضرتك في الغربه

مجدي بأبتسامة: ربنا يبارك فيك قولي حجزت التذاكر أمتي 

مصطفى: أن شاءالله طيارتنا بكره الساعه واحده الضهر 

مجدي وهو يهز رأسه بالموافقة: علي خيرة الله 

مصطفى: حضرتك عرفت حد من عيلتك

مجدي: لأ هعملها ليهم مفأجاه أحسن

مصطفى: أحسن وانا كمان عشان ميقلقوش علينا وأحنا راجعين 

مجدي: وأنا قولت كدا بردوا


مر اسبوعان علي ذهاب لوچين الي الصعيد وبقي عامر مع عمرو في الشركة يديران أعمالها وخاصة بعد سفر أحمد المفاجئ بدون معرفة سبب سفره سوي ما قاله أحمد وهو ذاهب للاتفاق علي صفقه كبيرة للشركة فوجئ عمرو بدخول أحمد عليه بعد أن طرق الباب

أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

عمرو : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته حمدالله علي السلامه أخيرا  جيت 

أحمد: الله يسلمك اعمل ايه بس يدوب علي ما خلصت والحمدلله كل الامور أتظبطت وكله تمام

عمرو مستفسرا: قصدك ايه فهمتي

أحمد: أخيرا الأنتربول قبض على النصاب اللي نصب علي عمي مجدي وطلع نصاب عالمي المحامي بتاعنا كلمني وقالي وسافرنا چنيڤ والحمدلله قدرنا نرجع ستين مليون جنيه جولتهم علي البنك من هناك 

عمرو بسعادة: بتتكلم بجد بس النصاب ده كان واخد تمانين مليون كدا لسه عشرين مليون

أحمد: ما هي التحقيقات لسه شغاله معاه وأن شاءالله وعدونا اول ما يقر علي باقي ارقام الارصده الباقيه هيحولهم لينا

عمرو: الحمدلله كدا بقي نسد القرض وهنرجع كل حاجه لوضعها الطبيعي

أحمد: هههههههه لسه هنرجع الحمدلله أنا رجعت كل حاجه آمال أنا كنت بعمل ايه بقالي أكتر من شهر يدين باقي القرض وفكيت رهن القصر واتفقت علي طلابية حديد جديده عشان الشغل الباقي يكمل

عمرو: أنت شعلة نشاط بصراحه ربنا يخليك 

أحمد وهو يتجه خارجا: بعد أذنك انا رايح للوچين أصلها وحشاني جدا

عمرو: ماشي يا عم الله يسهلو بس لوچين مش هنا لوچين في الصعيد

أحمد بحده:وأيه اللي وداها الصعيد 

عمرو: تقريبا كدا مش راحت بمزاجها أبن عمها هو اللي خدها معاه وسأل أبن عمها التاني هنا

أحمد: أبن عمها مين اللي خدها ومين اللي هنا

عمرو: معرفشي مين اللي خدها بس اللي هنا أسمه عمار أنسان محترم جدا

أحمد بغضب: وهو فين عمار

عمرو: هو قاعد في مكتب لوچين 

خرج أحمد بغضب وهو يتجه إلى مكتب لوچين دخل مندفعا فاتحا الباب

وقف عمار خلف مكتبه: أحمد حمدالله على السلامه جيت أمتي

أحمد بحده: جيت من شويه فين لوچين

عمار: عندينا فى البلد بتسأل ليه

أحمد : يعني ايه يسأل ليه مش مراتي

عمار: مراتك كيف أنت مش مطلقها من زمان 

أحمد: لوچين مراتي فاهم عايز اكلمها بسرعه أطمن عليها أنا عارف أنها بتخاف من زين

عمار: وتخاف منيه ليه ده أبن عمها وأخوها

رن هاتف عمار برقم زين نظر لأحمد وهو يجيب عليه

عمار: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كيفك يا زين

زين: أني الحمدلله زين قوي

عمار:وابوك وامك والعيال ولوچين عملين أيه

زين: كلياتهم حلوين اسمعني زين أني هكتب كتابي علي لوچين النهارده 

عمار بذهول وهو يردد كلام زين: ايه هتكتب كتابك علي لوچين 

أحمد بغضب وهو يخطف الهاتف من عمار

أحمد: أنت بتقول أيه أنت اتجننت عايز تتجوز مراتي أنت أتجننت .


الحلقة 27 - قبل الاخيرة 

الحلقة 28 - الاخيرة  

.

.

رواية / زواج لرد الجميل 

بقلم / سماح سامح 

ارجو تقييم الرواية في اخر الحلقات  👇👇👇

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 27 - قبل الاخيرة 

.

.

في ساحل سليم بمنزل الحاج فاروق الأسيوطي يقف زين وعمار مع والدهم يودعانه قبل ذهابهما الي القاهرة من أجل الاتفاق مع مصنع اللحوم علي الأسعار الجديدة التي حددوها مسبقاً

زين: معوزشي حاچه من مصر يا بوي 

فاروق: لاه يا زين يا ولدي عاوز سلامتكم بس وعاود أنت وخوك ليا بسرعة

زين : أن شاءالله نخلصوا وناچي طوالي

عمار: متقلقشي علينا يا بوي هو أحنا لسه عيال أصغيرين أحنا رچاله بشنبات 

فاروق: ولو بقيتم چدود هتفضلوا بالنسبالي أطفال أصغيرين

عمار: ربنا يخليك لينا يا بوي 

زين: ربنا أيطول في عمرك وتشوف عيال عيالنا أنت وأمي

فاروق: ربنا يخليكم ليا ويطرح فيكم البركة

رحل زين وعمار الي القاهرة لأتمام صفقتهم 


بعد قرار الذي أتخذته لوچين بعدم الأتصال بأحمد وهي بقيت فعلا علي موقفها ولكنها كانت تتوقع أن أمتنعت هي عن الأتصال سيسرع هو للأتصال بها لكنه خيب ظنها ولم يفكر في مكالمتها ولاحظت أختفائة وعدم تواجده في الشركة وعندما سألت عمرو عليه بحجة أنها تريده يوقع علي بعض الأوراق أخبرها بأنه في مهمه للشركة خارج مصر ومر أسبوعان ولم يرجع إلى الأن تأكدت لوچين أن أحمد ندم علي ما حدث بينهما والدليل هروبه منها دائما فرت دموعها شلال علي تفريطها في نفسها فهي من رخصت له واغضبت ربها بتفريطها في نفسها فهي كانت  لابد أن تصده وتمنع ذلك الخطأ الفادح التي وقعت به رفعت وجهها الي الله تدعوه 

لوچين وهي ترفع يدها بالدعاء : يارب سامحني علي خطئ وأغفرلي يارب أنا ندمت وتوبت ليك مليش غيرك يا الله أنت أرحم عليا من أمي وأبويا والدنيا كلها 


وصل زين وعمار الي القاهرة وبعد انتهائهما من مهمتهما في مصنع اللحوم أراد عمار الرجوع إلي أسيوط مره أخري بناء علي رغبة أبيه لكن زين رفض ذلك فهو يعلم أن والده يخبئ عليه شئ يخص عمه ولوچين قاد زين سيارته متوجها إلي قصر عمه وبعد وصوله وجد البوابه الرئيسيه مغلقه ولا يوجد أحد واقفا عليها كما أعتاد نزل من السيارة وتوجه ناحية البوابة وأخذ يدق عليها لحقه عمار ووقف بجانبه فتحت البوابه وخرج منها جمال الحارس الذي عينه مجدي 

جمال: أهلا وسهلا يا زين بيه

زين: في ايه يا چمال البوابه مقفوله ليه وانت وعلاء موقفينش في مكانكم ليه

جمال بأسف: أنت متعرفش أن القصر مرهون وأحنا واقفين حراسه عليه بأمر من الباشمهندس أحمد 

زين: بتقول ايه أنت أتخبلت ولا أيه وعمي يعرف بالكلام ده 

جمال: أنا معرفش حاجه عن مجدي بيه من ساعة ما راح يعمل العمليه في انجلترا

عمار: عملية ايه هو مش رايح في مهمه الشركه

جمال باضطراب: أنا معرفش غير أن مجدي بيه راح يعمل عمليه

زين: ولوچين بت عمي عارفه بكل ده

جمال: طبعا يا زين بيه ما هي دلوقتي قاعده عند الداداة بتاعتها الست منيره في شبرا 

عمار: ومش قاعده مع أحمد ليه

جمال بحسن نيه: هتقعد عنده أزاي وهما منفصلين

زين بحده: بتقول ايه أحمد ولوچين منفصلين أطلقوا يعني 

جمال بتوتر: هو حضراتكم متعرفوش 

زين بغضب:الظاهر أننا منعرفشي حاچات كتير قوي ويا تري الشركة بتاعت عمي حوصل فيها ايه 

جمال: لأ الشركة زي ما هي والباشمهندس أحمد ولوچين هانم شغالين فيها عشان يرفعوا حجز البنك عنها

عمار وهو يضرب رأسه برفق: كل ده عمي فيه واحنا منعرفشي وبت عمي قاعد عند الداده بتاعتها عشان ملقياش مكان تقعد فيه بعد جوزها ما طلقها وبيت أبوها أترهن هو أيه اللي حوصل في الدنيا يام الدنيا لهتنا لدرجادي 

زين: تعالي يا عمار نروحوا نشوفوا لوچين عامله كيف وأيه اللي حوصل بالظبط


بعد أنتهاء دوام العمل بالشركة أخذت لوچين حقيبتها وغادرت الشركة لتتفاجئ بزين وعمار أمامها ينزلان من سيارتهما وقفت في مكانها برهبه من زين 

زين بغلظه: أيه اللي سمعناه ده يا بت عمي صحيح قصر مجدي الأسيوطي أترهن والبنك حاچز علي الشركة كمان وصح أنك أطلقتي من أحمد كل ده يحصل وأحنا معرفينش ليه عمك وولاد عمك مش موجودين كيف ده يوحصل ومتعرفيناش ليه

لوچين بخوف: أاااا أنا  كنت عاوزه أقولكم بس محبتش ازعجكم

زين بغضب هادر: أزعاچ أنتي أتچنيتي عاد تروحي تقعدي عند الداده بتاعتك واحنا موچودين وتقوليلي أزعاچ فوتي قدامي خليني أفهم منك أيه اللي حوصل بالظبط

عمار شادا علي يد زين: أهدي يا زين مش أكده وهي هتقول لينا على كل شيء

زين: حاضر يا عمار هاهدي كيف ما بتقول خلينا نفهموا يلا أركبوا العربيه خلينا نشوف حته نقعدوا فيها 

صعد ثلاثتهم السيارة وتحرك بها زين الي مكان يجلسون فيه رن هاتف زين برقم أبيه أجاب زين عليه

زين: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا بوي فاروق: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته خلصتم يا زين 

زين: أيوه يا بوي خلصت أنت كنت عارف باللي حوصل لعمي يا بوي ومتقوليش

فاروق: وهو أيه اللي حوصل لعمك يا زين

زين: عمي راح أنچلترا يعمل عمليه في القلب وشركتة البنك حجز عليها وأحمد طلق لوچين

فاروق بفزع: أنت بتقول ايه عمك بيعمل عملية في القلب وأني معرفشي وكمان شركته أتحجز عليها ليه وبت عمك فين واخبارها أيه

زين: يعني أنت مكنتش تعرف بده كله

فاروق بحده: كانك أتچنيت عاد هعرف ده كله وأسيب عمك وبته في الظروف دي 

زين: وكنت تعرف عن طلاق لوچين

فاروق: أيوه عمك مجدي قالي المهم لوچين وينه

زين: لوچين أمعانا في العربية أهية

فاروق: أديني أكلمها أطمن عليها

زين معطيا الهاتف للوچين: كلمي عمك 

لوچين بعد أن أخذت الهاتف من زين: الوه أزيك يا عموه وحشتني

فاروق: كيفك يا بتي عامله ايه وأخبارك أيه

لوچبن وعينيها تلمع بالدموع: الحمدلله يا عموه وحشتني قوي أنت وبابي

فاروق: وأني أتوحشتك أكتر يا قلب عمك بس اني عاتب عليكي كل ده يوحصل أمعاكي وأنتي لروحك ومتخبرنيش 

لوچين: مكنتش عاوزه أتعب حضرتك معايا

فاروق: تعب أيه يا حبيبتي اللي بتقولي عليه لو اني وولاد عمك مش شلنا عنك مين اللي هيشيل تعافرى في ده كله لحالك كيف

لوچين: انا مش لوحدي اولا ربنا معايا وأحمد وليه شريك اسمه عمرو جوهر هما اللي شايلين كل بصراحه أنا يدوب بساعدهم في حاجات بسيطة

فاروق: ماشي يا حبيبتي أنتي لازمن تاچي أهنه تقعدي معززه مكرمه لغاية بوكي ما يرجع

لوچين بتوتر: مش هينفع يا عموه عشان شغل الشركة أهنه

زين اخذا  الهاتف من لوچين : أطمن يا بوي أني هچيب لوچين علي البلد أمعايا وعمار هيفضل اهنه يتابع ويشوف وصلوا لايه

لوچين بخوف: أااااا أنا مش هينفع اروح الصعيد دلوقتي وفي الظروف دي

زين بغلظه: وأني ما بخدش رأيك أمتي هتروحي معايا بكيفك أو غصب عنيكي

عمار: روحي مع زين ومتخافيش أني هاخد بالي من كل حاچه أهنه وهتابع مع أحمد لغاية ما أنرچع كل شيء لأصله

صمتت لوچين فهي تعرف زين أن أصرت علي البقاء هنا سوف يعاند أمامها أكثر ويصر علي موقفه أكثر وسيأخذها الي الصعيد رغما عنها ذهب بهم زين الي مطعم وجلسوا يتناولون الطعام وقصت لوچين عليه كل شيء حدث لكنها لم تخبره عن شئ عنها هي وأحمد فتركت ذلك جانبا 

زين : أنتي أطلقتي من أحمد من ميتي لوچين وهي تنظر ارضا بضيق: من ست شهور 

زين بجده:به به به من ست شهور ليه أنتم متچوزين من ياچي سبع شهور يعني مقعدتوش مع بعض غير شهر بس ليه ايه اللي حوصل ايخليه يطلقك بعد شهر يا بت عمي

لوچين: حصل بينا مشاكل وانا كنت السبب في الطلاق أحمد كان معذور

زين: الظاهر يا بت عمي أنه كان متچوزك يستر عليكي وتلاقي عمي هو اللي طلب منيه أكده وهو شكله وافق ردا لچميل عمي عليه مش أكده

لوچين: أنت بتقول أنا مسمحلكش تقول عليا كدا 

زين: أمال ده تسميه ايه واحد يطلق مراه بعد شهر من جوازهم عارفه لو أنتي عايشه عندينا في الصعيد كان زمانك مقتوله

لوچين ببكاء: لو سمحت يا أبيه زين أنا صحيح أطلقت من أحمد بس مش زي ما أنت بتقول في حاجات تانيه حصلت هي السبب في الطلاق أنا أشرف من الشرف أنا صعيدية والشرف عندي أغلي من حياتي  

زين ببرود: هنشوف حكاية الشرف دي بعدين 


أستجأر عمار شقه مفروشه وأقام بها لمتابعة المجموعة وإيجاد حل الكارثة التي حلت بها وبعمه سافرت لوچين الي الصعيد رغما عنها مع زين أستقبلها عمها وزوجته وأحتضانها يعوضها عن كل ما مرت بهم في الفترة الأخيرة بكت لوچين في حضن زوجة عمها فهي من تعوضها حنان والدتها دخل زين غرفته وجد نسمة تجلس حزينه وهي تمسك بطنها فهي بقي لها اقل من شهر وتضع مولودها 

زين : السلام عليكم

نسمة بفتور: وعليكم السلام

زين: مالك في ايه لاويه بوزك في وشي أكده

أدارت نسمة وجهها الي الجهة الأخري ولم تجيب عليه

زين بغضب: مبترديش عليه ليه 

نسمة بحزن: معرفشي ليه چايب لوچين أهنه ليه 

زين بجده: أمال عوزاني أسبها وحديها في مصر لحالها كانك أتچنيتي عاد

نسمة: كنت چبت ليها شقه تقعد فيها وكدا كدا عامر أخوك معاها هناك

زين: لاه هتقعد أهنه لمن عمي يرچع مصر تاني وساعدتها تبقي تقعد أمعاه

نسمة: يعني أنت مش ناوي على خاچه تانيه غير أكده

زين بأستفسار: حاچه زي أيه

نسمة : تتچوز لوچين 

زين: بتقولي أكده ليه

نسمة: عشان أني كنت واعيه لنظراتك ليها وعارف أنك عينك منيها بس لو اعملتها وتچوزت عليا لازمن تطلقني لاول

زين بحده وهو يمسكها من ذراعها بقوة: أني لو عاوزها وعيني منيها هتچوزها علي طول ما هخافش من حد فاهمه وخشمك ده تقفليه خالص ومتخلنيش اروح أتجوزها عليكي دلوقيتي وأنتي هتفضلي تحت رچلي فاهمه ولا أفهمك بطريقة تانيه

نسمة بخوف وهي تبكي: فاهمه فاهمه


في لندن بعد أن أطمئن الطبيب المصري المرافق لمجدي علي حالته وأنه أصبح علي ما يرام اتفق مع مجدي علي الرجوع إلي مصر مرة أخرى فرح مجدي كثيرا فا أخيرا سيرجع لبلده وابنته مره أخري

مجدي: خلاص يا دكتور مصطفى حجزتلنا التذاكر 

مصطفى: خلاص يا مجدي بيه أخيرا هنرجع مصر بعد اكتر من اربع شهور الواحد اشتاق لمصر وأهله جدا

مجدي: فعلا عندك حق أنا أشتاقت لبلدي وبنتي وجوزها واخويا وولاده ربنا يرجعنا من هنا علي خير

مصطفى بأبتسامة: يااااارب يا مجدي بيه

مجدي: شكرا ليك جدا علي وقفتك معايا 

مصطفى: حضرتك متشكرنيش ده شغلي يا مجدي وباخد عليه اجر

مجدي: بس بردو وقفتك معايا هنا وسهرك جنبي فلوس الدنيا كلها متسوهاش

مصطفى: ربنا يخليك يا مجدي بيه أنت زي والدي وفرض عليا أقف جنب حضرتك في الغربه

مجدي بأبتسامة: ربنا يبارك فيك قولي حجزت التذاكر أمتي 

مصطفى: أن شاءالله طيارتنا بكره الساعه واحده الضهر 

مجدي وهو يهز رأسه بالموافقة: علي خيرة الله 

مصطفى: حضرتك عرفت حد من عيلتك

مجدي: لأ هعملها ليهم مفأجاه أحسن

مصطفى: أحسن وانا كمان عشان ميقلقوش علينا وأحنا راجعين 

مجدي: وأنا قولت كدا بردوا


مر اسبوعان علي ذهاب لوچين الي الصعيد وبقي عامر مع عمرو في الشركة يديران أعمالها وخاصة بعد سفر أحمد المفاجئ بدون معرفة سبب سفره سوي ما قاله أحمد وهو ذاهب للاتفاق علي صفقه كبيرة للشركة فوجئ عمرو بدخول أحمد عليه بعد أن طرق الباب

أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

عمرو : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته حمدالله علي السلامه أخيرا  جيت 

أحمد: الله يسلمك اعمل ايه بس يدوب علي ما خلصت والحمدلله كل الامور أتظبطت وكله تمام

عمرو مستفسرا: قصدك ايه فهمتي

أحمد: أخيرا الأنتربول قبض على النصاب اللي نصب علي عمي مجدي وطلع نصاب عالمي المحامي بتاعنا كلمني وقالي وسافرنا چنيڤ والحمدلله قدرنا نرجع ستين مليون جنيه جولتهم علي البنك من هناك 

عمرو بسعادة: بتتكلم بجد بس النصاب ده كان واخد تمانين مليون كدا لسه عشرين مليون

أحمد: ما هي التحقيقات لسه شغاله معاه وأن شاءالله وعدونا اول ما يقر علي باقي ارقام الارصده الباقيه هيحولهم لينا

عمرو: الحمدلله كدا بقي نسد القرض وهنرجع كل حاجه لوضعها الطبيعي

أحمد: هههههههه لسه هنرجع الحمدلله أنا رجعت كل حاجه آمال أنا كنت بعمل ايه بقالي أكتر من شهر يدين باقي القرض وفكيت رهن القصر واتفقت علي طلابية حديد جديده عشان الشغل الباقي يكمل

عمرو: أنت شعلة نشاط بصراحه ربنا يخليك 

أحمد وهو يتجه خارجا: بعد أذنك انا رايح للوچين أصلها وحشاني جدا

عمرو: ماشي يا عم الله يسهلو بس لوچين مش هنا لوچين في الصعيد

أحمد بحده:وأيه اللي وداها الصعيد 

عمرو: تقريبا كدا مش راحت بمزاجها أبن عمها هو اللي خدها معاه وسأل أبن عمها التاني هنا

أحمد: أبن عمها مين اللي خدها ومين اللي هنا

عمرو: معرفشي مين اللي خدها بس اللي هنا أسمه عمار أنسان محترم جدا

أحمد بغضب: وهو فين عمار

عمرو: هو قاعد في مكتب لوچين 

خرج أحمد بغضب وهو يتجه إلى مكتب لوچين دخل مندفعا فاتحا الباب

وقف عمار خلف مكتبه: أحمد حمدالله على السلامه جيت أمتي

أحمد بحده: جيت من شويه فين لوچين

عمار: عندينا فى البلد بتسأل ليه

أحمد : يعني ايه يسأل ليه مش مراتي

عمار: مراتك كيف أنت مش مطلقها من زمان 

أحمد: لوچين مراتي فاهم عايز اكلمها بسرعه أطمن عليها أنا عارف أنها بتخاف من زين

عمار: وتخاف منيه ليه ده أبن عمها وأخوها

رن هاتف عمار برقم زين نظر لأحمد وهو يجيب عليه

عمار: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كيفك يا زين

زين: أني الحمدلله زين قوي

عمار:وابوك وامك والعيال ولوچين عملين أيه

زين: كلياتهم حلوين اسمعني زين أني هكتب كتابي علي لوچين النهارده 

عمار بذهول وهو يردد كلام زين: ايه هتكتب كتابك علي لوچين 

أحمد بغضب وهو يخطف الهاتف من عمار

أحمد: أنت بتقول أيه أنت اتجننت عايز تتجوز مراتي أنت أتجننت .

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 28 - الاخيرة 

.

.

نظر زين جانبا علي من رفع يده بقوه بالمسدس لأعلي ليجد أحمد يقف بجانبه وهو ينظر له بغضب

زين: سيب يدي عشان اغسل عاري منك ومنيها الفچرة دي

أحمد وهو ينظر له بغيظ: أخرس يا مجنون متقولش عليها فاجره لوچين أشرف منك أنت فاهم انت ايه عايز تقتلها بدم بارد كدا ليه

زين بحده: وانت هتقول أيه ما هو أنت شريكها في الجريمه لازم تدافع عنها

أحمد: ادافع أيه وجريمة ايه اللي بتتكلم عنها وهو مازال يمسك يده بالمسدس بعد أن انزلها بجانبه

زين :معرفشي جريمة أيه يا واطي 

أحمد وهو يشد علي ذراع زين بقوه: من غير غلط قول في أيه

زين بغضب: الفچرة حامل منيك ده تسميه ايه

أحمد بسعادة : أنت بتتكلم جد لوچين حامل

زين وهو يكاد أن يجن: أنت مبسوط وهي حامل منيك في الحرام

أحمد وقد أحتدت ملامحه: أخرس حرام أيه اللي بتتكلم عليه لوچين مراتي علي سنة الله ورسوله

زين بشك : كيف ده أنت مش مطلقها من ست شهور ومرديتهاش تبقي مرتك كيف

أحمد: مين قالك أني مرديتهاش أنا رديت لوچين قبل العدة ما تخلص وعمي مجدي شاهد علي كدا

فاروق: أنت بتتكلم چد يا أحمد يا ولدي

أحمد ناظراً لفاروق: أيوه يا عمي وعمي مجدي شاهد علي كدا

مجدي داخلا من باب البيت وهو يستند علي عمار: أيوه يا فاروق أحمد رد لوچين وأنا اللي طلبت منه كدا وهو وافق على طول 

زين: وليه معرفتوناش سايبنه علي أغمانا ليه

مجدي: أنا اللي طلبت منه ميقولش لأسباب خاصة احب احتفظ بيها لنفسي

ترك أحمد زين وتوجه ناحية لوچين الفاقده للوعي بحضن عليه وهي تمسد علي وجهها وحملها وتوجه بها الي الأريكة لكن علية طلبت منه أن يدخل بها أحد الغرف توجه أحمد الي حيث أشارت له ووضع لوچين علي الفراش تركتهم علية وخرجت من أجل أن تترك لهما المجال لكي يتحدثا بحريه دثرها أحمد جيدا ثم بدأ يدلك يديها وأخرج زجاجة عطره من جيبه ومررها علي أنفها بدأت لوچين تستعيد وعيها وهي تحرك رأسها يمينا ويسارا ثم فتحت عينيها ببطئ ونظرت أمامها وسرعان ما تذكرت كل شئ فقامت سريعا تصرخ وهي تتحسس بطنها بفزع

أحمد : أهدي يا حبيبتي أنتي كويسه

نظرت له لوچين ببكاء: أنت لسه جاي وجاي ليه كنت خليك بعيد وسبني أموت وأرتاح

أحمد بحزن وهو يحتضنها : بعد الشر عنك يا حبيبتي واللهي غصب عني أنا كان عليا مسئوليه كبيره مكنتش عارف أتصرف ازاي أنا أسف

لوچين وهي تنفض ذراعيه بعيدا عنها: متلمسنيش كفايا أغضبت ربنا مرة مش هكررها تاني ابعد عني

أحمد: وتفتكري يا حبيبتي أني ممكن أحطك أو احط نفسي في موقف يغضب ربنا

لوچين: يعني ايه مش فاهمه

أحمد وهو يحاوط وجهها بين يديه: أنتي مراتي علي سنة الله ورسوله أنا رديتك قبل العدة ما تخلص أحنا معملناش حاجه غلط 

لوچين بدموع فرح: بتتكلم جد يا أحمد يعني ثم نظرت إلى بطنها 

أحمد وهو يتحسس بطنها برفق: أه ابننا ولا بنتنا ولاد حلال يا حبيبتي

نظرت لوچين لأحمد ثم ارتمت في حضنه تتلمس رائحة الأمان التي فقدتها

لوچين : أنت عرفت منين

أحمد بضحك: من أندر تيكر اللي بره

لوچين: هههههههه قصدك أبيه زين 

أحمد مشددا عليها داخل حضنه: أه وحشتيني قوي يا روح قلبي مشتاق ليكي جدا

لوچين وهي تنظر إليه : ليه مقولتليش ليه سبتني أتعذب في بعدك كل الوقت ده 

أحمد وهو يضمها له مجددا: اولا عمي هو اللي طلب مني كدا ثانيا كنت مجروح منك قوي يا چين عشان شكيتي في حبي وفي شرفي خلتيني أغضب وانا لما بغضب بدمر ففضلت ابعد عنك عشان مأذكيش

لوچين بخجل: أنا أسفه حقك عليا

أحمد وهو يقبل رأسها: أنا اللي أسف لأني تماديت في غضبي بس كان غصب عني 

دخل مجدي عليهما وهو يتنحنح : احم احم چين حبيبة بابا عامله ايه

لوچين بصرخة فرحه: بابي أنت جيت أمتي حمدالله على سلامتك يا قلبي وعمري وحشتني قوي

ثم قامت مسرعه ولكن أحمد اجلسها ثانيا

أحمد: أهدي يا حبيبتي وبراحه عشان ولي العهد اه خلي بالك منه قوي

أقترب مجدي من لوچين يحتضنها وهو يضحك: أحلي خبر سمعته بنوتي القمر هتبقي مامي وانا جدو مش مصدق

لوچين وهي تحتضن والدها بشده: هتبقي أحلي جدو ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا انت نعمه كبيرة قوي ربنا يديمك في حياتي طول العمر

مجدي: أنتي وأحمد اللي أكبر نعمه ربنا عوضني بيها عن اللي راح ربنا يخليكم ليا يا حبايب قلبي 

أحمد بحب: ويخليلك لينا يا أحلي وأغلي بابا في الدنيا كلها

مجدي وهو يحتضن أحمد بحب: أخيراً قولت بابا كان نفسي أسمعها من زمان

أحمد: واللهي حاسسها من زمان وحستها أكتر لما تعبت خفت عليك جامد وأنت رايح تعمل العملية وسعيت علي قد ما أقدر أنك لما ترجع تلاقي كل حاجه زي ما سبتها

لوچين ببكاء: ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم ابدا وأعملوا حسابكم من النهارده متسبونيش لوحدي تاني فاهمين اقل حاجه واحد منكم يبقي موجود معايا 

أحمد: عندك حق بعد اللي حصل لازم حد فينا يبقي موجود معاكي علي طول


في الخارج أعتذر عمار من المأذون والرجال معه واخبرهم أن زوج أبنة عمه ردها دون علمهم فتفهموا الأمر وأنصرفوا علي الفور

جلس زين علي الأريكة يستوعب ما مر به

فاروق بغضب: هتفضل طول عمرك متهور كنت هضيع نفسك وبت عمك وعمك حرام عليك تعبتني وتعبت أعصابي 

زين : كنت عاوزني أسكت واني شايف غلط

وعار هيلحقنا العمر كله 

فاروق: متقوليش أكده بنت عمك مؤدبه ومحترمه وچوزها كمان بيخاف ربنا

زين: أيوه بس لما عملت العمله دي وياه مكنتش تعرف أنه ردها يعني فرطت في نفسها

فاروق: عشان وثقت فيه وأحمد راچل عمره ما هيخذلها وهي عارفه أكده بص للمشكله من چميع النواحي يا ولدي عشان تعرف تحكم صوح متبصش تحت رچليك عشان متقعش وترچع تندم وقت لاينفع فيه ندم 


دوي صراخ عاليا يأتي من الطابق الثاني هلع الچميع قفز زين أول الچميع وصعد الدرج في لمح البصر وتوجه ناحية غرفتة لان صراخ قمر يأتي منها فتح الباب وصدم بمنظر نسمة وهي غارقه في دمائها وقمر تحمل رأسها علي قدميها تحاول أن تفيقها

زين بفزع: فيه ايه حوصل أيه

قمر ببكاء: أني كنت قاعده معاها بهدي فيها وطيب خاطرها فا صرخت من مغص أيچي ليها وقامت تروح الحمام وقعت من طولها  ولقيتها بتنزف أكده 

حملها زين وهو مرعوب من الخوف عليها ونزل بها سريعا صرخ في عمار وهو يقابله علي الدرج

زين: أنزل بسرعة أفتح العربيه ودورها نسمة بتنزف وهتروح مني 

عمار وهو يجري أمامه: حاضر حاضر 

خرج مجدي وأحمد ولوچين تستند علي أحمد شاهدوا زين وهو ينزل يحمل زوجته جري أحمد خلفه وهو يعطي لوچين لمجدي

أحمد: خليك أنت هنا يا عمي عشان تعبان وخلي لوچين معاك وانا رايح معاه

مجدي: طمنا بالتليفون لاني مش قادر اجي فعلا

أحمد وهو يعدو خلف زين: حاضر يا عمي

فاروق أستني يا أحمد يا ولدي خدني معاك 

أحمد وقد خرج من المنزل: هاجي اخدكم بعدين المهم نلحقها دلوقتي

صعد زين بنسمة في السيارة من الخلف وجلس عمار أمام مقعد السائق وصعد أحمد بجوار عمار

قاد عمار السيارة بسرعة كبيرة الي المشفي 

زين بندم شديد: فوقي يا حبيبتي فوقي يا حبة عيني حقك عليا أني أسف مهزعلكيش واصل بعد أكده بس فوقي وردي عليا

نسمة بضعف: خلي بالك من عيالي يا زين عيالي أمانه في رقبتك لو حصلي حاچه

زين ببكاء: متقوليش أكده يا قلبي أن شاءالله هتعيشي وأنتي اللي هتربيهم قومي متفتنيش لحالي أني من غيرك أموت

أستغرب أحمد كثيراً علي حب زين لزوجته كيف بحبها ويفعل بها ذلك لكن ما تأكد أحمد منه أن زين متهور وتهوره يقوده للجنون وصلوا الي المشفي ونزل أحمد وعمار يساعدان زين علي النزول بزوجته وصعدا بها الي داخل المشفي وهو يصرخ بمن يغيثه استقبله تمريض المشفي حاملين نسمة علي الترولي وتوجهوا بها ناحية غرفة العمليات بعد استدعاء الأطباء المختصون وقف الثلاثه في الرواق أمام غرفة العمليات ينتظرون أن يخرج لهم أحد يطمئنهم عليها بعد فتره خرجت ممرضه تخبرهم بحاجة المريضه للدماء لان فصيلتها لا يوجد ما يكفي لها في بنك الدم بالمشفي ومن حسن حظهم تطابقت فصيلتها مع فصيلة أحمد وذهب مع الممرضه للتبرع لها وبعد أن أنتهي رجع يقف معهما ثانيا حتي تخرج ويطمئنوا عليها

زين بخزي: أني مش عارف أتشكرلك أزاي اللي أنت أعملته ليا دين وچميل في رقبتي العمر كله قولي كيف أرده ليك

أحمد : مش وقت الكلام ده يا زين أحنا أخوات بس نطمن علي مراتك وأنا كنت هعمل لأي حد حتي لو غريب أنما أنت أخو مراتي واخويا مش هقف جنبك في الظروف دي

زين: أنت فعلا أبن أصول كيف ما قال عنك عمي ويحقله يختارك ويفضلك علي الكل

عمار: عندك حق يا زين لو شفت كيف الموظفين بشكروا فيه كنت عرفت من زمان

أحمد: أنتم كدا بتحرجوني انا ما بعملش غير الصح والأصول 

خرج الطبيب جري عليه زين ثم لحقه أحمد وعمار

زين : خير يا ضكتور مرتي عامله ايه

الطبيب: للأسف هي دخلت في غيبوبه نتيجة النزيف اللي أتعرضتله لو عدي عليها ٤٨ساعه أن شاءالله هتبقي كويسه 

زين بخوف: غيبوبه والحل أتصرف يا ضكتور أني مقدرش أعيش من غيرها لحظه واحده

الطبيب: أحنا عملنا اللي علينا وقفنا النزيف وولدناها لان الجنين أكتمل ووضعه مكنش مستقر وأن شاءالله تبقي كويسه بس أنت أدعي ليها

زين وهو يضع يديه على رأسه : يارب قومها بالسلامه يارب أني من غيرها أضيع

جاءت الممرضة من خلفهم وهي تحمل الطفل الممرضة: مين والد الطفل

زين مستديرا لها: أني أبوه

الممرضة: سمي يا أستاذ علي أبنك

زين والدموع تسيل من عينيه: هو زين ولا فيه حاچه هو كمان

الممرضة: لأ بالعكس الطفل طبيعي وصحته كويسه جدا ربنا يباركلك فيه

عمار معطيا للمرضة نقودا: ربنا يبارك فيكي يا ست الحكيمة تعبناكي معانا شكرا ليكي

الممرضة بفرحه: تعبكم راحه ربنا يخليه لكم ويتربي في عزكم بعد اذنكم 

بقيت نسمة بالعناية يومان لم يغادر زين المشفي وبقي بجوارها وطلب من الطبيب الدخول لها وأذن له الطبيب وبعد أن لبس لبس العنايه دخل وجلس علي مقعد بجوار فراشها التي ترقد عليه ومسك يديها 

زين وهو يقبل يد نسمة: نسمة سمعاني يا قلبي أني عاوزك تشدي حيلك وتقوميلي بالسلامه أني من غيرك عايش من غير روح مش عارف ازاي عقلي طاوعني عشان أعمل فيكي أكده أني حمار مبفهمش عشان أزعل حبيبتي وروحي وعقلي الحمدلله أن أحمد وعمي أيچوا بسرعة قبل ما أتهور واقتل چين مش عشان خايف على نفسي لا عشان كنت عايز أطلعلك وأتاسفلك وأبوس يدك وقولك سامحيني يا حبيبتي وروحي وعمري أني قاعد أنه من ساعة ما دخلتي ومش هخرچ غير وأنتي امعاي قومي عشان لوچين وليان وأحمد ولادنا أني سميت ولدنا أحمد علي أسم أحمد چوز ليان عشان أتبرعلك بدمه وانقذك ده أقل حاچه أعملهاله ثم قبل يدها ونزلت دموعه عليها رفع وجهه ونظر اليها بحبك قوي يا روح قلبي أسند جبهته علي يدها الممسك بها وصمت لثواني سمع صوتها 

نسمة بتعب: قولي بحبك يا بقره

رفع زين رأسه وهو لا يصدق وتحدث معها: بحبك يابقرة بحبك يا روح قلبي وعقلي

نسمة : هو أني لازمن أموت عشان تسمعني الكلام الحلو ده كله 

زين وهو يحتضنها برفق والدموع في عينيه: قومي بالسلامه واني هسمعك كل الكلام الحلو اللي في الدنيا كلها 


خرجت نسمة من المشفي بعد أن تعافت ورجعت لمنزلها وعادت الحياة الي طبيعتها ولكن مع زيادة جرعة الحب والأهتمام والدلع من زين بنسمة ليعوضها عما فعله بها 


عادت العائلة السعيدة مرة أخرى إلى القاهرة ورجعوا الي الأقامة بقصر الأسيوطي ثانيا وهذه المرة لم يسمح مجدي لأحمد ولوچين بالإبتعاد عنه مره أخري لم يعترض أحمد لأنه بعد الذي حدث لن يترك مجدي وحده بسبب ظروف مرضه ورجعت مجموعة الأسيوطي الي سابق عهدها وأفضل مرت الأيام لا يعكر صفوهم شيئاً وفي يوم وهم في أجتماع مجلس إدارة دخلت عليهم السكرتيرة معتذرة

السكرتيرة: أنا أسفه يا فندم بس البيت أتصل علي تليفون الشركة عشان تليفونات حضراتكم مقفوله 

مجدي : خير يا صفاء في أيه

صفاء: مدام چين تعبت وداده منيرة خدتها مع السواق وراحت المستشفي

أحمد وهو يحك لحيته الخفيفة ويهز رأسه بيأس وبصوت منخفض: تاني دي كدا خامس مره في أسبوعين وفي الأخر متطلعش ولادة يلا أمري لله هعمل ايه

مجدي: خلاص روحي أنتي يا صفاء 

أحمد: كمل حضرتك يا مجدي بيه الاجتماع مع عمرو وانا هروح اشوف مراتي

مجدي: لأ أحنا تقريبا خلصنا عمرو ينهي هو الاجتماع وأنا جاي معاك

أحمد وهو يرتدي سترته: ماشي يا عمي يلا بينا 

عمرو: انا هخلص الاجتماع وأحصلكم 

أحمد: ماشي يا عمرو بس يارب تبقي ولاده أصل أنا خلاص مش قادر علي كدا

مجدي بضحك: بتدلع عليك بقي قبل ما البيبي يجي وياخد الدلع كله

أحمد بضحك: تدلع براحتها دا حتي عيب الواحد يلاقي دلع وميدلعش 

وصل أحمد ومجدي الي المشفي وتوجها ناحية قسم الولادة وجد منيرة تقف أمام غرفة العمليات

منيرة بخوف: الحق يا باشمهندس چين عماله تصوت ومش راضيه تولد غير وأنت معاها

مجدي بلهفه: أدخل ليها يا أحمد بسرعة بنتي مجنونه وتعملها 

أحمد: حاضر يا عمي 

دخل أحمد الي غرفة الولاده بعد أن لبس زي التعقيم ومسك يد لوچين يقبلها ويهدئها 

أحمد: أهدي يا حبيبتي وان شاءالله تقومي بالسلامه

لوچين بألم: أه تعبانه اوي اوي يا أحمد وكانوا عايزيني أولد وأنت مش موجود بس انا موفقتش

أحمد مقبلا رأسها: وأنا جيت بسرعة اول ما داده منيرة أتصلت

لوچين: أه مش قادرة هموت 

أحمد مقبلا يدها : بعد الشر عليكي يا حبيبتي


وبعد فترة طويلة خرج أحمد من غرفة العمليات وهو يحمل طفله معطيا إياه لمجدي

أحمد: يلا يا حبيبة سلمي علي جدو

مجدي بدموع فرح وهو يحملها: بسم الله ماشاء الله هي بنت

أحمد: أه حبيبة علي اسم ماما

مجدي وهو يقبل جبهتها: ربنا يخليها ويبارك فيها ويجعلها ذريه صالحه أن شاءالله

أحمد: أمين يارب يا عمي

مجدي:لوچين فين وعامله أيه

أحمد: الحمدلله كويسه وهتخرج دلوقتي تروح علي الاوضه بتاعتها

أجتمع جميعا في غرفة لوچين 

مجدي وهو يقبل لوچين: حمدالله على سلامه حبيبة بابي وحبيبة جدو 

لوچين: الله يسلمك يا بابي شوفت حبيبة

مجدي: طبعا قمر زي مامتها عقبال المرة الجايه أن شاءالله

أحمد بأعتراض: مش دلوقتي خالص لغاية أثار عض لوچين في أيدي ما تروح علي الاقل

لوچين : كدا ماشي يا أحمد وبعدين هو انا هتعب لوحدي لازم تتعب معايا

ضحكوا جميعا بسعادة غامرة حمد مجدي ربه علي ما هو فيه من نعمه وان الله هدي له بنته الوحيدة وعوضته فقدان أخواتها وامها وعاشوا جميعا بسعاده وحبيبة تكبر بينهم بحب .

.

.

.

           🔴🔴🔴🔴🔵 النهاية 🔵🔴🔴🔴🔴 

.

اية رايكم ف الرواية دي؟  

.

. حلوة 

. نص نص 

. تحفة 

. مملة اووووي 

.

انتظرونا ف الرواية الجديدة 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close