![]() |
عشق الاسد
حب بعد الاستئناف
بقلم أسماء إيهاب
الفصل السابع حتي العاشر
مهاب بصدمة : معقول تكوني مرام
مرام بابتسامة و رقة لهذا الرجل التي اقسمت انها ان وقفت بجواره لا تتعدي طولها خصره : ايوة انا حمد الله علي السلامة اتفضل
دلف مهاب الي الداخل بصدمة لتصيح مرام بصوتها الرقيق : ماما ماما مهاب جيه
مرام : اتفضل اقعد و حمد الله علي السلامة مرة تانية
مهاب : الله يسلمك هو انتي مرام بجد
و قبل ان تجيب وجدت امها تخرج مهللة
خيرية و هي تحتصن ابن اختها : مهاب حمد الله علي السلامة يا حبيب خالتك يا ابن الغالية يا حبيبي
خرجت خيرية من حضن مهاب و هي تمسح دمعه فرت من عينها علي تذكرها اختها الكبري المتوفية
ليقبل مهاب يد خالتوا : حبيبتي يا خالتي ربنا يخليكي ليا
خيرية : فين حاجاتك و شنطك فين
مهاب : اه مانا روحت البيت الاول و نمت شوية و استحميت و غيرت مانا جاي الفجر
خيرية : ماشي يا حبيبي اقعد .... عشق .. بتول يا بنات تعالوا ابن خالتكوا جيه
لتخرج كلا من عشق و بتول من غرفتها لتسلم كلهما علي مهاب وسط تهليل و مرح و ضحك
***************************
اسد : ها و بعدين راح فين الراجل دا
المخبر : طلع الشقة اللي في الدور التالت
اسد بغضب : شكله اية
المخبر : جدع طويل و اسمراني كدا و جسمه تحسه يا باشا من بتوع كمال الاجسام
اسد : اااه طب روح انت
خرج المخبر من غرفة اسد حتي اخذ الهاتف و هاتف عشق
في حين سمعت هي نغمته المميزة التي جعلتها له خصيصاً
عشق بمرح : طيب يا جماعة زي ما انتوا انا هرد علي الفون و اجي
دلفت الي غرفتها و امسكت الهاتف و ردت عليه بمرح : الو يا اسودي
اسد : مردتيش لية علي طول
تغير وجهها و هي تقول : كنت مع ماما و اخواتي برا
اسد : ايوة و مالك مبسوطة كدا لية و مين الراجل اللي عندكوا
عشق : انت بتراقبني و لا اية يا اسد
اسد : ملكيش فيه رد و بس
عشق بعناد : لا مش هرد ملكش فيه مين اللي اللي عندنا
اسد ببرود : ماشي انا هاجي اعرف بنفسي
عشق بصدمة : نعم تيجي فين انت اتجننت يا اسد
اسد : انتي مش عايزة تقولي و انا بحب اكتشف لوحدي
عشق : لا لا خلاص دا مهاب ابن خالتي جاي من السفر و معزوم عندنا
اسد بمكر : شكله اية
عشق : شكله شكله زي القمر طول بس طول يعني و عرض و ارتفاع و زواية قيمة و صوابع مدملكة و وش منحوت نحت و اسمراني و لا صوته عليه حته صوت يا اسد يخربيته
صمتت لتسمع صوت انفاس اسد العالية و صوت اخر يشبه زمجرة الاسود لتقول بخوف : اسد مالك انت تعبان
اسد بكل قوة : لا كنت بسمعك و انتي بتوصفي راجل تاني و تتأملي في جمال اهله
عشق بلطف : مش القصد يا اسودي و الله هو في احلي منك و لا واحد يملئ عيني غيرك يا حبيبي بس انت قولت شكله اية فبوصفه
اسد بغضب : و انتي كدا بتوصفيه انت كدا هتاكلية
عشق ببراءة : انا!!!!
اسد بغلظة : لا امي
عشق باستفزاز : هي طنط اسمها اية
اسد : متعصبنيش يا عشق غوري من وشي
عشق : اغور لية فاكرني مجرم من مجرمينك في اية يا اسد انت مكلمني تنكد عليا انا كنت بضحك و زي الفل
ثم قالت بخفوت : يتك القرف في شكلك
اسد بنرفزة : يعني انا اللي منكد عليكي و انا اللي قرفك في عيشتك
عشق بهدوء : انا مقولتش كدا يا اسد انا اساساً معرفش انا عملت اية لكل دا
اسد بعصبية : انتي هبلة و لا شكلك كدا انا بسألك عن واحد المفروض توصف باحترام مش هيمانة كدا متحترمي نفسك
عشق : باي يا اسد انا راحة اقعد معاهم برا مش عايزة اتخانق اكتر من كدا بالله عليك
اسد بعند : مش طالعة يا عشق
عشق بعند اكبر : لا طالعة يا اسد طالعة و شوف هتمنعني ازاي
اسد : لا يا حلوة لو عايز دلوقتي اجيلك و اجيبك من شعرك ادام امك و اخواتك و الواد اللي عندك دا هعملها و انتي عارفة اني اقدر فأتلمي بقي و لمي الدور لاني و الله يا عشق علي اخري
بكت عشق ماذا فعلت لكل ذلك ماذا فعلت لك لكل هذه القسوة بالحديث معي
سمع هو صوت شهقات مكتومة فعلم انها تبكي ليلعن مئة مرة تحت انفاسه فقد بالغ ب ردة فعله لا لم يبالغ لما توصفة وهي تهيم هكذا
كاد يهدءها الا انه خرج صوته حاد : ممكن تسكتي بقي
عشق ببكاء : بردو بتزعق انا عملتلك اية يعني لكل دا و ان كان علي شوية الضحك اللي ضحكتهم معاهم اهو انت غممت عليا اهو ممكن خلاص بقي مش طالعة من الاوضة تحت امرك يا باشا ممن تقفل بقي سلام
اغلقت الهاتف و بكت الا انها سمعت صوت والداتها تنادي عليها لكي تساعد اختاها في وضع الطعام
اما هو فظل غاضباً من نفسه و هو يراجع كلماته لها ليأخذ الهاتف و يبعث لها رسالة محتواها
(انا اسف يا قلب اسودك مش انتي بتحبي كلمة اسودي انا كمان بحبك متزعليش مني لكن بصراحة انا غيرت عليكي اوي و انتي كمان غلطانة انك بتوصفي واحد تاني بالطريقة دي مستحملتش .. بحبك يا قلب اسد)
***************************
تجلس معهم علي الطاولة تتناول طعامها بصمت
مهاب : بس بردو لسة مش مصدق ان دي مرام البنوتة الصغيرة اللي في ثالثة اعدادي بقيتي في ثالثة ثانوي صح
مرام برقة : لا انا في اولي فنون جميلة
مهاب : الله فنانة يعني و ياتري بتعرفي ترسمي و فنانة بجد ولا داخلة كدا
مرام : لا طبعا يا مهاب بتعرف ارسم
خيرية : بنت اسمه ابية مهاب
مرام بحرج : اسفة يا ماما
مهاب بضحك : ابية اية بس يا خالتي انا مبحبش كلمة ابية دي بحس اني كبير في السن اوي لا يا مرام اياكي تقولي ابية دي
مرام بابتسامة : حاضر
بتول : اتخانفت مع الكفيل ازاي يا مشكلجي يا بلطجي العيلة
مهاب بضحك : ابدا حب يعمل عليا فرضية بس اخوكي قام بالواجب و زيادة
بتول و هي تلوي فمها : عارفة ياخويا عارفة
مهاب : اية يا عشق مش معانا خالص و لا مش حابة وجودي
عشق : ابدا يا مهاب و الله انا بس مصدعة شوية
مهاب : انا دلوقتي من ساعة ما جيت مشوفتش عمو دياب هو فين يا جماعة و لا مش عايز يشوفني و لا اية لا دا انا ازعل اوي
تغيير وجهه الجميع الي الحزن
مهاب بقلق : في اية يا جماعة هو عمو دياب فية حاجة ولا اية
خيرية : خلص اكلك يا حبيبي و انا هقولك
مهاب : لا انا خلصت
خيرية : طيب هقوم اغسل ايدي و تعالي ورايا اغسل انت كمان و هقولك
**************************
خيرية و هي تجلس : اعملولنا شاي يا بنات
مرام : حاضر يا ماما
مهاب : خير يا خالتي
خيرية : عمك دياب الله يرحمه توفي من شهرين يا مهاب
هب مهاب واقفا بصدمة :اشهد ان لا اله الا الله انتي بتقولي اية يا خالتي
خيرية بدموع : دا اللي حصل يا بني عمك دياب مات مقتول و هو في مخزن التموين اللي بيشتغل فيه و لحد دلوقتي القضية مفتوحة
مهاب بغضب : و مقولتليش لية يا خالتي لية يا خالتي انتوا كنتوا محتاجيني و محدش قالي لييييية
خيرية : انت في غربة يا قلب امك و خوفت عليك
مهاب : خوفتي عليا من اية هااا من اية انا راجل ولا انتي شايفة حاجة تانية
خيرية : لا يا حبيبي اسم النبي حرسك و صاينك
مهاب بغضب جحيمي : انتي تخبي عليا حاجة زي كدا لية يا خالتي انا كنت بخستك في حاجة قبل كدا
دلفت في هذا الوقت مرام بالشاي لتقف علي الباب بخوف لينتهي من جملته ليجدها واقفة منكمشة علي نفسها و لمعة دموع في عينها ليجلس و هو يزفر لكي يهدئ فهو يعرف من صغارهم انها تخاف من الغضب و الصوت العالي لتقول والدتها و هي تعرف طبع ابنتها : تعالي يا حبيبتي متخافيش
مهاب : احم : تعالي يا مرام ... علي العموم البقاء لله انا ماشي يا خالتي
خيرية : متخليك يا حبيبي بات عندنا النهاردة
مهاب : لا معلش يا خالتي لازم امشي
***************************
في هذا الوقت في غرفة عشق فتحت الهاتف و قرأت الرسالة الذي بعثها لها لتبتسم باتساع و هي تقرأها
و تبعث له (انا بحب اسودي و هو طبيعي زي البني ادمين مش و هو اسد غضبان متوحش)
ماهي الا دقيقة و وجدت الرد برسالة ايضاً (انا متوحش مع كل غلط يا حبيبتي لما تغلطي بس اما انا معاكي بنسي الدنيا و بفتكر بس انك حبيبتي)
(حبيبتك اللي بتزعلها صح؟!)
(لا حبيبتي اللي بموت فيها)
(و انا كمان بحبك اوي يااسودي)
اغلقت و علي وجهها ابتسامة جميلة ارتمت علي الفراش متأملها السقف واضعه يدها اسفل رأسها
****************************
مهاب : لا خلي عشق كانت بتقول مصدعة سيبيها مستريحة
خيرية و هي تراه ينزل الدرج : في امان الله يا حبيبي
كاد ان يرد عليه و هو يرفع رأسه لها الا ان زلقت قدمه في احدي السلالم المكسورة ليقع علي الدرج متأوه بآلم لتفزع خيرية و مرام و بتول الواقفات علي الباب لتوديعه و تركض خيرية سريعا الي ابن اختها الحبيب
مهاب : ااااااه ايدي
خيرية : هااااا يا لهوي دي شكلها اتكسرت
مرام بخوف : هتقدر تقوم لنروح المستشفي
مهاب : لا لا مفيش داعي دي مجرد وقعه
مرام بغضب : واقعت اية انت مش شايف ايدك
مهاب بألم : متعليش صوتك انتي كمان انا ناقص
خيرية لتنظر داخل الشقة لتجد عشق تتقدم بسرعة لتقول بحزم : قوم يا حبيبي ... هاتي الخمار من عندك يا عشق هنروح المستشفي
استوب
#اسماء ايهاب#
تفاعل حلو يا جوماعة 😍
يتبع.........
الفصل الثامن
عشق : استني يا ماما ادخلي بقي انتي و مهاب و انا هنادي لدكتور علاء و هجيبه
مهاب : لا انا هبقي اروح المستشفي
دلف مهاب مع خيرية الي الداخل و خلفه بتول و مرام
و ذهبت عشق لتنادي الطبيب
***************************
الطبيب و هو يدلف الي الداخل : خير يا جماعة
خيرية : وقع علي السلم يا دكتور
الطبيب : طيب ارفع كمك او اقلع القميص دا
لم يقدر مهاب علي تحريك ذراعه ابدا
الطبيب : طيب .. لازم نعمل اشاعة يبقي نروح المستشفي
كاد مهاب ان يعترض الا ان قالت خيرية بحزم : ولا كلمة يا مهاب هنروح المستشفي
هز مهاب رأسه بقلة حيلة فقد اشتد عليه الالم و بشدة
**************************
بعد ساعتين عاد مهاب و خيرية الي المنزل وجدوا الفتيات مهاب يدخل مع والدتهم و يوجد جبارة بيده
مرام برقة و هي تضع يدها علي فمها : مش انا قولت اتكسرت
خيرية و هي تشير الي احد الغرف : ادخل يا حبيبي الاوضة دي استريح هي نضيفة و زي الفل
مهاب : هروح انا بقي يا خالتي البيت عشان هدومي و حاجاتي و كمان عشان متعبكوش معايا
خيرية : كلام اية اللي بتقوله دا يا بني ادخل بلاش خيابة ادخل
دلف الي الغرفة و جلس علي الفراش وجد خالته تدلف و بيدها ملابس
خيرية : خد يا حبيبي دول هدوم عمك دياب الله يرحمه ممكن يكون قصيرين عليك حبة
مرام و هي تدلف بعصبير المانجو : حبتين تلاتة يا ماما مهاب طويل اوي .. احم ماشاءالله يعني
مهاب بضحك : لية هتحسديني هقصر مثلاً
مرام : لا بس بردو لازم اقول ماشاءالله .. اتفضل العصير
مهاب و هو يأخذ بيده السليمة : شكرا
**************************
عشق عبر الهاتف : نقيت علي مهاب اهو اتكسر
اسد : ما يغور في داهية
عشق : هههههههههههه حرام عليك يا اسد و الله صعبان عليا
اسد بحاجب مرفوع : لا و الله
عشق : اه و الله .. هو اساساً بايت عندنا و هيفضل شوية
اسد : في بيتكوا !!!! ازاي و امك وافقت
عشق : ماما اللي طلبت منه كدا عشان عايش لوحده و مش هيعرف يعمل لنفسه حاجة و كمان ايده اليمين هي اللي مكسورة فعادي بقي يا اسودي
اسد : طيب اقفلي الباب عليكي و انتي نايمة انتي و اخواتك .. ثم اكمل بتحذير .. و مفيش تعامل معاه خالص الايام اللي عندكوا فيها و يابخت من زار و خفف يعني
عشق : و انا هروح اقوله يابخت من زار و خفف يعني
اسد : لا طبعا ... بقولك اية هي فعلا بتول هي اللي طلبت من مروان انه يجي معاها الحفلة و انه يعمل حبيبها
عشق بتنهيدة من افعال اختها المتهورة : ايوة هي اللي قالته متهورة و متسرع و هسوء سمعتها بالشكل دا
اسد : انا مش قصدي اقول علي سمعتها حاجة بس بصراحة عايزة اخلي مروان يسيبوا من عمايله اللي بيعملها و سهره و القرف اللي منقوع فيه دا
عشق : انت مش كدا يا اسودي صح
اسد بثقة : لا طبعا
عشق بارتياح : الحمد لله
اسد : اقل منه شوية
عشق : ياختااااااااي لا يا بابا انسي اللي بتعملوا مهما كان قليل او كثير و مفيش سهر و قله ادب تاااااني
اسد : انا مبشوفش غيرك اصلا يا حبيبتي انا كنت بقضي وقت و بس و عمري ملمست واحدة اصلا يعني خروجة بريئة يا باشا
عشق : ايوة كدا بحسب و بعدين ازاي هتبعد مروان عن السكة دي
اسد : ببتول
عشق : ازاي
اسد : هقولك بس لازم بتول تكون موجودة
عشق : و هنعملها ازاي دي
اسد : هنتقابل في المطعم بتاع المرة اللي فاتت
عشق : مش هينفع احنا لسة خارجين قريب ماما مش هتوافق
اسد بصوت عالي : نعم يعني مش هشوفك الا كل شهر ولا اية مانا قولتلك اخطبك
عشق : لا طبعا هنشوف بعض و بعدين لسة شوية الا اذا وافقت ان الخطوبة تتطول شويتين
اسد بسرعة : موافق بس هكون بشوفك كل شوية
عشق بحزن : خلاص شوية كدا عشان بابا الله يرحمه
اسد و هو يشعر حزنها : الله يرحمه
عشق : انا هنام بقي و هكلمك الصبح
اسد : ماشي يا حبيبتي قولي لبتول ان مهما مروان اتصل عليها متردش ... تصبحي علي خير
عشق : حاضر ..و انت من اهل الجنة
اغلق الهاتف وجد مروان يدلف الي المكتب و هو يصفر
مروان بمرح و هو يغني : اهواك و اتمني لو انساك و انسي روحي وياك و ان ضاعت تبقي فداك لو تنساني
اسد بسخرية : و هو مين دا اللي تهواه
مروان بثقة : مروان علم الدين ميهواش هما اللي بيهوه يا اسد باشا
اسد : يا سلام عليك بجد
مروان : هتحضر التحقيقات مع الواد مرزوق و لا لا
اسد : طبعا هحضر و انا وهما و الزمن طويل
مروان : خد بالك ان لو الواد دا وراه حد هيحاول يتخلص منه
اسد : انا صاحي معاهم و مركز اوي
مروان : طيب و عشق و بتول هيحضروا
اسد بخبث : لا دا بتول هتجهز نفسها عشان الخطوبة بقي
مروان باستغراب : خطوبة اية
اسد بلامبالاه مصطنعة : خطوبة بتول علي الواد زميلها دا اللي قولتلي عليه
مروان بعصبية : ازاااي يعني امال اللي عملنا دا لية يعني
اسد : عادي يمكن معدتش عايزة تمثل معاك و ميلت للواد التاني دا
اخرج هاتفه و هاتف بتول كثيرا و لم ترد
****************************
سمعت عشق رنين هاتف بتول بالردهة لتركض سريعا حتي تلحق اختها حتي لا ترد
عشق بسرعة : بتول لا مترديش
لتنظر لها بتول باستغراب : في اية دا مروان
عشق و هي تأخذ الهاتف منها و تغلقه : لا مترديش اسد بيقولك مترديش عليه خالص
بتول باستغراب : طيب لية
عشق : هقولك بعدين يلا نعمل صنية كيك بالشكولاته كدا عشان نفسي فيها
بتول : ماشي يلا
سمعت مرام طرقات علي باب غرفة مهاب من الداخل لتفتح الباب متسائلة : انت بتخبط من جوا لية
مهاب : عشان مطلعش عليكوا مرة واحدة كدا افرضي حد خالع رأسه ولا حاجة
مرام : ههههههههههه لا محدش خالع رأسه عشق و بتول في المطبخ و انا كنت راحة اجيب ادوات رسم ليا
مهاب : طيب عايزة ادخل الحمام شوفي كدا فاضي ولا لا و استني اجي معاكي وحشتني الشوارع اوي
مرام : ماشي يا سيدي ثانية واحدة هشوف التواليت و هستاذن ماما و البس و انت كمان اللبس
****************************
عاد مروان الي منزله و هو متعصب للغاية فقد اعجابته تلك اللعبة مع تلك الفاتنة اخذ يهاتفها مراراّ و تكراراً و لكن نفس النتيجة لا رد
بعث لها رسالة (اقدر اعرف اية لعب العيال دا فجأه كدا مش عايزة تلعبي لا وكمان تتخطبي لواحد مبتحبهوش ردي عليا علي الفون عايز افهم )
ثم القي الهاتف من يده و ارخي جسده علي فراشه حتي ينال بعض الراحة و يفكر هل يمكن ان تكون مازالت تبغض تلك الحركات التي فعلها بالحفل ليزفر بخنق و هو يفتح ازرار قميصه فقد احب تلك اللعبة و خاصة قربها
****************************
مهاب : تحبي نركب تاكس
مرام : لا مفيش داعي المكتبة قريبة
مهاب : طيب تعالي الناحية التاني عشان متخبطيش دراعي ههههههه مع انك مش هطوليه
مرام : هاهاهاها انت اللي طويل اوي اعملك اية
مهاب : طب يلا يا لمضة لسة زي مانتي من و انتي صغيرة
وصلا الي المكتبة ليقول : هتقوليله اية و انا اقوله
مرام : لا انا هديلة الوصل دا و هو عارف حاجتي انا دفعه فلوسها
اخذت مرام الاشياء ليقول هو : هاتي اشتالهم
مرام : لا لا خليك عشان دراعك
مهاب : اية يا بنتي عندي ايد تانية هاتي
اخذ منها الاشياء ليحملها هو ليرن هاتف مرام
مرام : معلش لازم ارد
مهاب : اتفضلي عادي براحتك
مرام : الو يا محمد
محمد : .................
مرام : الحمد لله تمام و انت عامل اية
محمد : ................
مرام : معرض !!!! معرض اية
محمد : .................
مرام : لا مش عارفة هعرف اشترك ولا لا يا محمد والله
محمد : ..................
مرام : لا طالما هتشترك هاجي المعرض طبعا هو امتي
محمد : ...................
مرام : يعني لسة شهر يا محمد ماشي ربنا يوفقك
محمد : ......................
مرام : ماشي سلام
اغلقت مرام الهاتف ليقول مهاب بلامبالاه مصطنعه : مين محمد دا
مرام : محمد زميلي و صاحبي كنا بنعمل مشروع مع بعض يعني و بقينا اصحاب و هو بيشوفني هشترك في المعرض السنادي ولا لا لانه هيشترك
مهاب : هتروحي المعرض دا
مرام : ايوة هروح
مهاب : هو امتي
مرام : ادامه شهر كدا
مهاب : طب ينفع اجي معاكي
مرام : طبعا ينفع و بالمرة تخلي ماما توافق هههههههه
مهاب : هههههههه مصلحة يعني
مرام : بالظبط هههههههه
تضحك و هي تأتيه بالجهه الاخري علي لا تزعجه بضربه كتف فجأية
وجد هو سيارة تأتي من بعيد بسرعة جنونية لينطق اسمها بلهفة : مرام
ووضع الاشياء من يده و جذبها من خصرها لترتطم بصدره لتمر السيارة بجوارها بسرعة رهيبة
ليضمها بخوف لانه يعرف عندما تخاف من شئ بشدة لا تتحدث يومين كاملين فهذا ما يتذكره ليجدها تتنفس بسرعة و سائل ساخن ايقن انها دموع خوفها
مهاب : مرام خلاص مفيش حاجة حصلت
لترفع رأسها له ليجدها تبكي و عيناها لرمادية اصبحت فاتحة اكثر و كأنها تقول : انا خائفة
مهاب : خلاص انت كويسة مفيش حاجة تمام
اؤامت برأسها و هي غير قادرة علي الحديث
مهاب : قادرة تتكلمي طيب
هزت هي رأسها بنفي فمسد هو علي كتفها و هو يأخذ اشياءها و يذهب
بقلمي : اسماء ايهاب
يتبع..........
الفصل التاسع
عادوا الي المنزل و هو محاوطها و هي ذات وجهه شاحب و لا تتحدث
طرق مهاب الباب لتفتح له خالته خيرية لتجده يمسك بشنطة كبير بيده السليمة و يحاوطها بنفس اليد لتنظر له باستفهام لتسأل : اية في اية نزل ايدك و ادخلوا
لم ينزل يده و لكن دلوفه الي الداخل
خيرية و هي تأخذ ابنتها و تجلسها : في اية
مهاب : مفيش يا خالتي دا في عربية كانت هتخبط مرام بس انا لحقتها بس هي اتخضت جامد و مش بتتكلم
لتحتضن خيرية ابنتها بخوف : يا حبيبتي يا بنتي
مهاب : متخافيش يا خالتي خليها بس تستريح و هتبقي كويسة
خيرية : طيب يا بني و انت كمان استريح تلاقيك تعبان
*****************************
في صباح اليوم التالي استيقظت بتول و استعدت للذهاب الي الجامعة و
بتول و هي ترتدي حذاءها : ماما انا نازلة سلام
خيرية : مش هتفطري يا بنتي
بتول : هاكل في الجامعة يا ماما
ثم فتحت الباب و ذهبت و اغلقته خلفها و نزلت الدرج و هي تدندن اغنيتها المفضلة
بتول و هي تغني : حبيبي يا حبيبي انا اشتقتلك انا بحنيلك متل شمعة علي غيابك انا عم موت
ما ان كادت تخرج من بوابة المنزل الا ان هناك من جذبها اليه و كمم فمها و اسند ظهرها علي تربزون الدرج لتنظر امامها بزعر لتجد عيون حادة سمراء تنظر اليها لتكمل تطلع اليه لتجده هو (مروان)
لتعض يده ليتأوة و يزيح يده بسرعة
مروان بألم : يا بنت العضاضة
بتول بغضب : انت بتعمل اية هنا و اية الاسلوب المتخلف دا
مروان : انتي بتتكلمي كدا معايا انا
بتول و هي تنظر حولها : في حد غيرك في المكان ..ثم ربعت يدها امام صدرها .. و هي تقول : لا مفيش يبقي انت
مروان بحدة و هو يعتصر قبضه يده و يقول من بين اسنانه : احترمي نفسك
بتول : انت عايز اية دلوقتي لو حد شافنا كدا هتسوء سمعتي و تقولي احترمي نفسك
مروان : بصي انا لا جاي اسوء و لا اهبب انا جاية افهم معني انك هتتخطبي لاستاذ يوسف و انك مردتيش عليا اية بقي لعب العيال دا يعني انتي فكراني عيل في ايدك
بتول و هي تبتسم بداخلها لتذكرها كلام اختها عن انها بداية طريق الصلاح
مروان بنرفزة : متردي
بتول ببراءة : انا اسفة بس بصراحة لقيتني لايقة علي يوسف و هو حلو و زي القمر كدا هيبقي جميل معايا و هيليق عليا
ثم تفلت منه و ذهبت سريعا و الابتسامة تشق وجهها ليضرب مروان بقبضه يده علي الحائط و يتنفس بعنف و لا يدري ماذا يحدث
***************************
تقف تضع الطعام في اطباق لمهاب ابن اختها
خيرية و هي تنادي بصوت متوسط النبرات : مرام تعالي خدي الاكل لابن خالتك
اشارت لها بانها سوف تبدل ثيابها لانها مازالت عائدة من الجامعة
ابدلت ثيابها و ذهبت الي امها و اشارت لها بان تأخذ الصنية فاعطتها امها الصنية
فوقفت و اشارت امها بمعني اين اخواتي
خيرية : اخواتك بتول في الجامعة و عشق دخلت تنام من شوية
فذهبت مرام واسندت الصنية علي الحائط و طرقت الباب لتسمعه يأذن لها بان تدلف
وضعت الصنية علي قدمه ليقول مهاب : يابنتي اية دا الصنية بتتحط علي رجلي كدا سخنة
اشارت له مرام بان يأكل و هو صامت لانها لا تجيد الحديث الآن
مهاب : طب هأكل ازاي بايدي دي دلوقتي
مرام تشير له بانها ماذا تفعل
مهاب ببراءة مصطنعه : اكليني
لتنظر له بصدمة و فاتحة عيونها و فمها علي اخرهما
مهاب و هو يكتم ضحكته : ايوة لازم حد يأكلني اكليني ياما مش هعرف اكل
لتنفخ هي يقلة حيلة و تجلس بجواره و تأخذ المعلقة و تبدأ في اطعامه و هي تنظر الي بعيد بخجل فلاول مرة تضع في هذا الموقف
مهاب : انا بوقي اهو مش في خدي بصيلي بصيلي و انتي بتأكليني
مرام تشير اليه و تقول : يا كدا يا بلاش
مهاب : خلاص كملي شغلك هههههههه
ممسكة هي المعلقة ليقوم هو باعادة المعلقة الي فمها بيده السليمة ليطعمها تلك اللقمة
لتخجل هي و تترك المعلقة بل تترك كل الطعام علي قدمه و تذهب لينفجر مهاب بالضحك ثم يقول بصوت عالي لكي تسمعه : مين هيأكلني دلوقتي هههههههههه
***************************
في المساء في الهاتف تتحدث عشق مع اسد و هو يتحدث معها و ينهيها ان لا تاتي هذا التحقيق الاخير لكنها لم تتحدث بل بكت بكاء حار جدا و هي تتذكر والدها
اسد : خلاص يا حبيبتي متعيطيش بقي انا غلطان يعني اللي خايف عليكي
عشق ببكاء : انا عايزة حق بابا يا اسد هموت نفسي لو مخدتلوش حقه
اسد بحدة : عشق اياكي اسمع بتقولي كدا طول مانا علي وش الارض
عشق : انا بس نفسي اعرف بابا عمل اية عشان يموت الموته دي
اسد : خلاص يا عشق عشان خطري خلاص تعالي بكرا النيابة هاجي اخدك
عشق و هي تمسح دموعها بظهر يدها : طبعا مش هينفع انا هاجي انا
اسد : لوحدك
عشق : ممكن ماما تخلي مهاب يجي معايا
اسد : يبقي متجيش من اساسوا يا عشق ملوش لازمة تحضري التحقيق يعني
عشق و قد عاودت للبكاء مرة اخري : خلاص مش هخليه يجي
اسد : ماشي يا حبيبي يلا روحي اغسلي وشك و متعيطيش تاني ابدا ماشي
عشق و قد ابتسمت وسط دموعها : ماشي
****************************
في الصباح استيقظت عشق و هي متحمسة لكي تذهب الي النيابة سريعا
ارتدت ملابسها و خرجت من غرفتها لتجد امها تجلس بالردهة وبيدها المصحف الشريف و تقرأ آيات الرحمن لكي يهدي من روعها لتجد ابنتها تخرج من غرفتها لتصدق و تغلق المصحف
عشق : صباح الخير يا ماما
خيرية : صباح الفل يا قلب ماما هقوم احضرلك فطار علي ما مهاب يخلص لبس
عشق : مهاب هو جاي معايا
قاطع رد خيرية خروج مهاب من الغرفة و هو مرتدي ثيابه و لكنها غير مهندمة
مهاب : خالتي و النبي ظبطيلي القميص مش عارف من ايدي
عشق بسرعة : خلاص خليك يا مهاب عشان متتعبش
مهاب و هو يضع سبابته علي فمه : هششششششش اسكتي يا بت انتي
عشق لنفسها : يا نهار اسوح و منيل دا اسد هيموتني
مهاب : يلا
خرجت عشق مع مهاب و. هي خائفة من ردت فعل اسد
مهاب : عايز اشتري عربية بدل مرمط التكاسي
عشق : اه فعلا و الله المواصلات عامة مرمطة
وصلا الي سرايا النيابة و دلف الي الداخل و فجأه وجدت مرزوق مكلبش مع احد العساكر لتنظر اليه بكره شديد ليدلف الي رئيس النيابة
لتمسك بيد مهاب تلقائياً و هي علي حافة البكاء ليربت علي يدها ليطمأنها ليأتي هو بهيبة ترج الارض رج ليجد ذلك المشهد لينظر لها ذلك الاسد نظرة جعلت من اوصلها ترتعد و تجاهلها و دلف الي مكتب رئيس النيابة و هو يصك علي اسنانه
مهاب : يلا ندخل
عشق بخوف من نظرة اسد : لا مينفعش ندخل التحقيق
مهاب و هو يأخذ لتجلس : طيب اقعدي
في الداخل
حازم (رئيس النيابة) : انت لو معترفش هتاخد اعدام يا مرزوق
اسد بنرفزة : متنطق يلا و قول مين اللي وراك
مرزوق : محدش ورايا يا بية صدقني
حازم : خلاص يا اسد اهدي .... طيب طالما محدش وراك لية قتلتوا
مرزوق صامت لا رد
حازم بتنهيدة : اكتب يا بني و قد قررنا نحن رئيس نيابة .... احاله اوراق مرزوق عادل عبد العزيز الي محكمة القضاء العالي و هذا في ساعته و تاريخه اكتب التاريخ و الساعة
خرج مرزوق و خلفه احد الظابط ليركض مهاب اليه مستفهماّ ليقول له ما حدث لانه احد اقرباء المجني عليه
اما في الخارج ما ان كاد مرزوق ان يقترب من سيارة الشرطة حتي جاءته طلقة نارية في قلبه لتنهمر الدماء و تسوء حال من الهرج و المرج
اسد بشدة : اتصله بالاسعاف الاول
ضابط اخر : علي ما يجي الاسعاف يكون مات يا اسد
اسد : ودوا بالبوكس اتصرفوا
وضعه في سيارة الشرطة (البوكس) حتي يأخذوا الي المشفي
اسد : ودوا المستشفي القريبة دي و اسأله علي دكتور مدحت الابصيري مفهوم
اؤام له الضابط و ذهب معهم
ما انا عرفت عشق بما حدث حتي انهمرت الدموع من عينها و لا تعرف لماذا تبكي و تبكي و هي تردد : مات يا مهاب مات اكيد اللي موته اللي موت بابا
ليحتضنها مهاب ليهديها
دلف اسد ليراها ليجدها تبكي و شاب طويل اسمر يحتضنها عرفه اسد فهو ابن خالتها ليقبض علي يده و يذهب بسرعة و يبعده عنها و يلكمه لكمة قوية تأوة مهاب منها و هو يضع يده علي فمه الذي بدأ ينزف
لتصرخ عشق بفزع و هي تضع يدها علي فمها بخوف
مهاب و هو يقف امامه و يصرخ به : اية دا انت مجنون يا جدع انت
اسد و هو يمسكه من ملابسه و يتحدث بغضب : انت بتقولي انا الكلام دا يلا انت متعرفش انا مين
عشق و هي تضع يدها علي صدر اسد و تبعده عن مهاب : بس يا اسد كفاية كدا
مهاب و هو يبعد يده من عليه : مين دا و اية اسمه من غير القاب في اية انا عايز افهم
عشق بخوف : مفيش دا الظابط اللي ماسك قضية بابا مفيش يا مهاب مفيش
اسد بعصبية منها اكثر : لا فيه بقي
لتنظر له بخوف ليقول اسد : ..............
استوب
بقلم اسماء ايهاب
يتبع .....
الفصل العاشر
خارج سرايا النيابة
**اسكت يا اسد اسكت
قالت هذه الجملة عشق بصراخ خوف من بوح اسد لامرهم
اسد بعناد و نرفزة اكثر : لا مش هسكت و لازم قبل ما اي واحد يقرب بس انك بتاعت اسد البغدادي
مهاب بغضب و هو يصد اسد في صدره : بتاعت مين يا جدع انت متلم نفسك
داهم عشق الدوار و كاد ان تسقط ليتقدم منها اسد بلهفة و يقول بقلق : عشق مالك يا حبيبتي
عشق امسكت رأسها و لم ترد
مهاب و قد نظر لذلك المقعد الجالس عليه العسكري و قال لاسد باقتضاب : هات الكرسي تقعد
ذهب اسد و جلب المقعد دون تردد و اجلسها عليه بهدوء
اسد بقلق و هو يجثو امامها : انتي كويسة دلوقتي يا حبيبتي
نظرت له بلوم لافعاله المتهورة ليحني رأسه بأسف علي تسرعه
مهاب لعشق : دلوقتي مش همشي و لا هقومك من هنا غير لما افهم من الباشا كل حاجة
نظرت عشق لاسد برجاء حتي يتحدث باسلوب لبق فأوام لها بهدوء و تحدث الي مهاب بهدوء مصطنع لاجلها : انا و عشق بنحب بعض و كنت هاجي اتقدملها بعد ما مرزوق يتحول للمحكمة
نظر مهاب الي عشق بشئ من الحدة و تحدث بقسوة : انتي يا عشق و انا اقول عشق اعقل واحدة في اخواتها بتحكم عقلها عشق محترمة شكل عمو دياب الله يرحمه كان حكمك يا عشق
اسد بتحذير : اوعي تتكلم كدا تاني انا هفهمك بهدوء لكن كلام معاها بشكل دا اقتل فاهم
مهاب : انت فاكرني خايف منك انا مبخفش غير من اللي خلقني
عشق : عشان خطري كفاية بقي ممكن نروح اي كافيتريا نتكلم فيها
مهاب بعنف : قومي
اسد و هو يساعد عشق لتقوم و هو ينظر لمهاب بحدة : قومي يا حبيبتي
**************************
عادوا الي المنزل بعد ان وضحوا الامور الي مهاب ليكون رده صارم
(بص انسي ان انت اساسا كنت علي علاقة بيها عايزها حلالك البيت مفتوح) ثم اخذ منها الهاتف و اخرج شريحة الهاتف و كسرها و القاها و اخذ يدها و ذهب دون الالتفات لذلك القابع يتنفس بسرعة من الغضب
مهاب بغضب : ادخلي
خيرية و هي تتقدم اليهم بلهفة : ها اية اللي حصل يا ولاد
مهاب و هو ينظر الي عشق الخائفة : الراجل بعد ما كان هيروح في داهية و ياخد اعدام اضرب بالنار و شكله هيموت
خيرية : لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم لله الامر من قبل و من بعد
ثم بدأت دموعها بالسقوط
عشق و هي تحتضنها : خلاص يا ماما ربنا علي الظالم و ينتقم من اللي حرمنا من بابا
خيرية و هي تمسح دموعها : طيب انزلي هاتي لاختك مرام طست الخضة
عشق : طست خضة اية يا ماما دي تخاريف
خيرية : لا مش تخاريف هتنزلي ولا انزل انا
مهاب و هو ينظر الي عشق بتحدي : لا هنزل انا
خيرية : هتعرف يا بني
مهاب : ايوة يا خالتي متقلقيش
****************************
بعد ان ذهب مهاب و معه عشق اخذ اسد اشياءه و ذهب و هو في قمه الغضب و استقل سيارته و ذهب الي المشفي المجاور الي النيابة دخل بهيبة ليجد ذلك الرجل الذي كسي الشيب شعره يتقدم منه ليذهب و يصافحه
مدحت (الطبيب) : اهلا و سهلا يا اسد باشا
اسد : اهلا بيك يا دكتور
مدحت : اتفضل معايا علي المكتب
ذهب اسد خلف الطبيب الي ان وصلا الي المكتب فاغلق الباب و
تحدث اسد : اية اللي حصل نفذت ؟!
مدحت : زي ما امرت سعدتك قولنا ان مرزوق مات و انا حطيت بداله جثة واحد تاني و الموضوع هيبقي في المداري
اسد : كويس هو فين بقي
مدحت : وديته عندي في بيتي اللي في الجيزة و هو مفكر ان اضرب بجد و حطيت علي البيت الرجالة اللي بعتهم
اسد : كويس ... هات العنوان و انا هروحله
خرج اسد من المشفي و استقل سيارته و هو يتذكر
فلاش باك
اسد و هو يتحدث الي ذلك الرجل الواقف امامه و يعطيه مسدس : هتضرب علي مرزوق بالمسدس دا
الرجل ؛: قتل لا يا باشا مليش فيه انا اسرق اه اقتل لا
اسد : دا مسدس فشنك فيه مخدر اول ما تضرب هيغمي علية مش هيجراله حاجة خدش عشان يطلع دم بس
الرجل : حاضر يا باشا
خرج الرجل ليخرج اسد الهاتف و يهاتف الطبيب مدحت و يتفق معه ان يقول انه مات و يخبئه و يفهمه ان احد قد اصابه بطلق ناري
باك
****************************
في المساء
يتحدث اسد بعصبية في الهاتف لمروان
اسد بعصبية : انت فين يا زفت انت
مروان ببعض الثمالة : و انت مالك انت انا في داهية تيجي معايا
اسد بغضب : انت سكران يلا انت فيييين
مروان : في الكبارية اياه
اسد : متتزفتش تتحرك من الزفت انا جايلك
ذهب اسد الي مروان ليجده يجلس علي (البار) محني رأسه مسندها عليه و بيده كأس من الخمر ليذهب اليه بغضب و يمسك برأسه و يرفعها لينظر له مروان بثمالة
مروان : الله انت جيت ههههههه تعالي دي فيه موزز اية مووووز
ليلكمه اسد بعنف اخرج به عصبية هذا اليوم لينبطح مروان علي الارض من عنفوان تلك اللكمة و كأنها زادت من الدوار لدي مروان ليغشي عليه ليخرج اسد من حافظته المال و يلقيها للنادل و يحمل مروان علي كتفه و يذهب
وصل الي منزل مروان ليخرج المفتاح الذي لدية لشقة مروان و يدلف الي غرفته و يلقيه علي الفراش و يخرج و يذهب الي البراد (الثلاجة) و يخرج زجاجة ماء مثلجة و يذهب و يسكبها عليه ليفيق مروان بشقة فزع
مروان و هو يمسح وجهه : في اية يا اسد اية الغباء دا يا جدع
اسد ببرود : اية اللي وداك الزفت دا
مروان و هو يلقي نفسه علي الفراش مرة اخري : ملكش فيه يا اسد سيبني انام
اسد في سره : و انا بقول هيتربي معدش غير حل واحد
اسد : قوم خدلك دوش و فوق و تعالي نتكلم قووووم
****************************
مروان و هو يجلس امام اسد بعد ان فاق : نعم يا عم عايز اية بعد ما شوهت وشي
اسد : انا عايزك تبطل اللي انت فيه دا فوق يا مروان قبل فوات الاوان
مروان بمسايسة : حاضر ... عملت اية في النيابة
اسد : اللي انا قولتلك عليه نفذته بس حصلت حاجة لخبطت الدنيا مع عشق
مروان : اية اللي حصل
اسد: هقولك
قص علية اسد كل ما حدث
مروان : يا نهارك اسود انت عملت اية انت كدا هببت الدنيا
اسد : معرفش بقي هي استفزتني اوي لما عملت كدا
مروان : يا بني ما لازم تداري انتوا بتتكلموا من ورا اهلها
اسد : مش عارف بقي
مروان : و هتعمل اية يا فالح يا ابو ايد طويلة
اسد : هروح انا و ابويا نخطبها بكرا
***************************
عاد اسد الي المنزل متوجه مباشرا الي مكتب والده لانه يعلم انه بهذا الوقت يكون به
شهيرة (والدته) : ولا كأني موجود و ماشي من ادامي يا اسد باشا
ليذهب لها اسد بابتسامة و يقبل يدها و يقول : دا انتي روح قلبي يا شوشو
شهيرة و هي تملس علي شعره : امال رايح لبابا علي طول لية
اسد و هو يجلس بجوارها : ماما انتي مش عايزاني اتجوز و تشوفي عيالي
شهيرة بفرح : دا موني عيني يا حبيبي
اسد : طيب اية رأيك اني عايز اتجوز
شهيرة بسعادة : لا دا انا هشوفلك احلي عروسة تليق بحبيبي
اسد : لا مانا بحب واحدة و عايز اتجوزها
شهيرة : طب قولي اسمها اية بنت مين شكلها اية خريجة اية
اسد بضحك : هههههههه براحة يا ماما هتشوفيها هشوفيها بكرا لما نروحلها
شهيرة : طيب قولي شكلها اية حلوة اسمها اية
اسد بغمزة : اسمها عشق و ايوة زي القمر عيونها خضرا زي ما بتحبي
شهيرة بسعادة : ربنا يسعدك يا حبيبي
اسد : طيب انا هروح لسيادة اللواء بقي
شهيرة : روح يا حبيبي
طرق اسد باب مكتب والده ليأذن له والده بالدخول
اسد : مساء الخير يا بابا
عمرو : مساء النور يا حبيبي تعالي
اسد و هو يجلس : بص يا بابا من غير لف و لا دوران كدا انا عايز اتجوز عشق
عمرو بعملية : تمام خد ميعاد من اهلها و نروح
اسد : لا نروح بكرا احنا لسة هنحدد
عمرو : دي الاصول يا اسد
اسد : لازم اصول يعني
عمرو و هو ينظر الي الورق : برا يا اسد
اسد بمرح : كدا يا بابا بتطردني يا بابا شكرا شكرا اوي
عمرو : برا يلا
خرج اسد من مكتب والده و صعد الي غرفته و هو في قمة السعادة
***************************
في اليوم التالي سمعت عشق طرق باب الشقة لتذهب لتفتح و لكنها شهقت بخوف مرددة : اسددد !!!!
عارفة انها صغيرة هعوضها المرة الجاية
مرام و مهاب 😍😍
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق