أخر الاخبار

رواية_عشق_الفيروز الحلقة_الرابعة_عشر والخامسة عشرة والسادسه عشر بقلمي_ولاء_رفعت

رواية_عشق_الفيروز

 الحلقة_الرابعة_عشر والخامسة عشرة والسادسه عشر

بقلمي_ولاء_رفعت


* بداخل عيادة النساء والتوليد يقف ايمن ممسكا بيد سلمي المتمدده ع سرير حديدي الخاص بالعيادات وتجلس الطبيبه ع مقعد بجوار سلمي وامامها جهاز اشعة يعرض ع شاشته صورة لتوءم

الطبيبة تنظر للشاشه قائله: اي يامدام سلمي عايزه تعرفي نوع التوءم ؟

سلمي بقلق ممزوج بسعادة: كل الي يجيبو ربنا كويس والحمدلله

الطبيبه وهي تنهض : هم ولدين بإذن الله

أيمن بصوت مهلل بالفرح: الحمدلله والشكر ليك يارب الف مبروك ياحبيبتي

سلمي: الله يبارك فيك ياحبيبي ويتربو ف عزك يارب

الطبيبة: هو حضرتك عملتي اخر مرة سونار امتي

سلمي وهي تنظر مابين زوجها والطبيبه : اصل كنت تعبانه من اول ما حملت غير العيال والمدرسه وشغل البيت مكنتش بقدر اروح اتابع

الطبيبه بعدم اقتناع: اوك ... ربنا يقومك بالسلامه ... يلا اومي وظبطي حالك وتعالي عشان اكتبلك ع شوية حاجات

نهضت سلمي وهي تنزل بقدميها وارتدت حذائها واعدلت ملابسها ثم توجهت للمكتب وهي تجلس امام الطبيبه

الطبيبه : بصي يامدام سلمي انا كتبتلك ع حقن فيتامينات عشانك وعشان الجنين وطبعا هتاخدي كبسولات الحديد عشان الانيميا وكمان حقن اكتمال الرئه عشان لو حصل ولادة مبكره وكمان هتعمليلي التحاليل دي عشان اطمن عليكي

سلمي: شكرا يادكتورة

الطبيبه : العفو ياحبيبتي ... ونظرت الي ايمن واردفت: وحضرتك خلي بالك منها وخليها تهتم بالمتابعه بالذات اخر ٣ شهور

ايمن: حاضر يادكتورة

سلمي: طب عن اذن حضرتك

الطبيبه : اتفضلو

سلمي وهي تمسك بيد ايمن خرجا من غرفة الكشف نادت عليهم الممرضه : يامدام سلمي

ايمن: ف حاجه؟

الممرضه بابتسامه صفراء: فلوس الكشف والسونار ٣٠٠ج

سلمي: ليه ٣٠٠؟؟؟؟

الممرضة : حضرتك دي اسعارنا وكل العيادات ف المنطقه كده

سلمي وهي تهمس لايمن: كان لازم تجبنا العياده الغاليه دي

ايمن: فداكي اي حاجه ياحبيبتي ... ثم اخرج من جيبه ورقات من المال واعطي النقود للممرضه ثم اعطاها ٥٠ جنيه قائلا: ودي ليكي حلاوة التوءم

الممرضة وفمها متسع من السعادة: ميرسي يافندم وربنا يقوملك المدام بالسلامه

ايمن: يارب

سلمي: يلا بينا يا ايمن

غادرو العيادة ونزلو الي الشارع

سلمي: ايمن

ايمن: نعم يا ام اياد و زياد

سلمي: لا مش هسميهم اياد وزياد

ايمن: اومال؟

سلمي: هسميهم عمر و سليم

ايمن: ده اسماء اخواتك الله يرحمهم

سلمي: عمري ماهنسي الي حصلهم بسببي

ايمن ويمسد ع ظهرها: ليه بتفتحي السيرة دي ياقلبي يعني احنا فرحنين وانتي عايزه تنكدي علينا

نظرت له سلمي بأسف: حقك عليا ياحبيبي غصب عني

ايمن: طب يلا عشان هاخدك نروح نجيب هدوم للعيال

سلمي: هو انت جبت الفلوس دي كلها منين وعمال تبعزء يمين وشمال

ايمن بنبره متردده: دي دي ...

سلمي: اوعي تكون جيبهم من الحرام يا ايمن ؟؟؟؟

ايمن: حرام عليكي انتي بتظلميني ليه ده ياستي واحد من السياح نسي شنطه ف المتحف عندنا وانا لاقيتهالو ولما سلمتها ليه ادالي نسبتي ١٠٪ بس فقولت ربنا عالم بحالنا هظبطك انتي والعيال واطمن عليكي

سلمي وهي ترمقه بعدم تصديق: طيب يا ايمن

ايمن ويوجه نظره للجهه الاخري: طب يلا عشان نلحق نجيب الحاجه ونروح عشان البنات

سلمي: متقلقش عليهم انا ودتهم عند خالتي

ايمن: بجد!!!

سلمي: وهي مسكت فيهم وهيقعدو النهاردة وبكره عندها

ايمن بابتسامه خبيثه: اشطا دي ليلتنا هتبقي عسل ... النهاردة الخميس والكل هيهص

سلمي: ليلة اي وعسل اي

ايمن: يعني انتي مش فاهمه ... قالها وهو يغمز لها بعينه

سلمي بعد ما ادركت مقصد حديثه توردت وجنتيها ف خجل

ايمن: لا مش عايز كسوف خالص الليله

سلمي بخجل: بس بقي يا ايمن

ايمن: ايوه كده ياوديع بقولك اي هنشتري الحاجات دي بكره وتعالي يلا هناخد تاكسي عشان نروح بسرعه

سلمي: ليه السرعه دي احنا ورانا حاجه

ايمن: اها ورايا حرب عالمية تالته هتقوم لما نروح ... ثم اشار بيده لاحد السيارات : تاكس

توقفت احدي السيارات

ايمن: عايزين نروح بشتيل ياسطي

السائق وهو ينظر اليهما: بس الاجرة ٤٠ ج

ايمن: ياعم يلا بسرعه وانا هديك ٥٠ ج بس وصلنا بسرعة وحياة عيالك

دلف الاثنان للسياره وجلس ايمن وهو يحاوط سلمي بزراعه ويهمس ف اذنها: هتموتي ياسوسو

سلمي وكزته: يخربيتك الراجل سمعك ... اسكت بقي

وكان السائق ينظر من المرآه ويبتسم لهما ... انه يظن يعيشا ف سعادة وهناء ولم يعلم ماينتظرهم ف المستقبل من مصير مجهول


**************************

*في صالة التدريب رنيم مرتديه الزي الخاص برياضة التايكوندو وكانت تمارس تمارين الاحماء قبل اللعب .. وكذلك يفعل مثلها إياس الذي كان ع مقربه منها ..

إياس بصوت متهدج وهو يزفر ويشهق: اهااا خلصت ها نبدأ؟

اعتدلت رنيم قم وقفت ترميه بنظرات تحدي: اه خلصت

إياس: طب يلا تعالي

تقدمت رنيم نحوه وسط حلبة اللعب : خلي بالك من نفسك

إياس: ده اي الثقه الجامده دي

رنيم : هتشوف دلوقتي ... فاجأته بضربه من قدميها أتت من الخلف لتجعله يختل توازنه ويقع للخلف لكنه وقع مسندا ع زراعيه وقال : احنا فينا من كده انتي كده بتخلفي قواعد اللعبه

رنيم: انا مبحبش قواعد امشي عليها انا بعمل الي انا عيزاه

إياس بنظرات متفحصة وجهها: طيب استحملي الي جاي بقي وفاجاءها الاخر بضربه جعلتها تفقد توازنها وكادت تقع فأمسك بها ثم قبض ع معصميها وجعل ظهرها ملاصقا لصدره ويهمس ف اذنها: انتي مش ادي ياقطه وبلاش تلعبي مع الفهد

رنيم بضحكه ساخره: فهد !!!! ياعيني ع البرص لما يكون فاكر نفسه تمساح

إياس شد قبضته عليها اكثر: انا برص؟؟؟ طب والله لاوريكي البرص هيعمل فيكي اي

رنيم كادت تتأوه لكنها كتمت الامها حتي لايسخر منها فركلته بقدمها للخلف وقامت بعضه ف يده

إياس: اااااه يابنت العضاضه ... ركض نحوها ثم وجه اليها ضربات بالقدم واليد وهي كانت تتفادي الضربات فانقض عليها وهمت هي بالركض مبتعده عنه فتعثرت ووقعت للخلف ع ظهرها وهو كذلك فقد توازنه عندما توقف فجاءه ووقع عليها ..... وهنا ظل كلا منهما يحدق ف عين الاخر .. وقلب رنيم كان يخفق بشدة لدرجة ان إياس شعر بنبضات قلبها القويه

رنيم بتوتر وخجل: انت عجبتك الواقعه ولا اي

إياس بنبرة خبيثه: لا انا مستريح كده

رنيم زادت حمرة وجنتيها وكادت تلكزه ف صدره لتبعده عنها فأوقفهم صوت لايبشر بالخير : الله الله اي الي انا شيفاه ده يا إياس بيه انت والهانم ؟؟؟

*************************


*فتحت عيناها بثقل ورمشت ثم اتسعت حدقتيها من هول الصدمه نهضت فجاءة لتري انها مازالت مرتدية ذلك الثوب الاحمر فتزكرت ليلة امس وشهقت : نهاااار اسود انا فين ... فأخذت تتجول بعينيها ع ما يحيطها بالغرفه فوقع نظرها ع صور معلقه التي تجمع بين صقر وإياس ورنيم ... وضعت يدها ع فمها وهي تشهق : يالهوي انا ف بيت صقر ... ثم اردفت : م مماما زمانها قالبه عليا الدنيا... ركضت نحو باب الغرفه ثم فتحته واخذت تتجول بالخارج فلمحت حقيبتها الموضوعه فوق طاوله خشبيه اتجهت نحوها واخذت تبحث عن هاتفها فوجدته افرغ من الشحن .. تساءلت : هي الساعه كام؟ فلاحظت الساعه المعلقه ع الحائط فوجدتها الثامنه . .

فيروز: ادامي ساعه والامتحان هيبدء اروح اغسل وشي بسرعه و... تزكرت حذائها التي تركته بالحفل ... واردفت: ده اي الحظ المنيل بستين نيله ده ... طب اروح بأي دلوقت ياربي ... فأهداها تفكيرها بأن تبحث عن حذاء بداخل الغرفه التي كانت بها فدلفت اليها وهي تبحث فاتجهت نحو الخزانه وفتحت ضلفه فوجدت رف كبير بالاسفل به عدة احذيه نسائيه

فيروز: اي كل الجذم دي بيعمل بيها اي ... اه صح اي الهبل ده بالتأكيد بتوع اخته ... اي داه دي مقاسها ٣٨ زيي .... اخذت حذاء وارتدته وجدته مناسب لقدمها ومريح

فيروز: الله ده مريح اوي ... خلاص هستعيرو دلوقت واول ما اروح هتصل عليه وهقابله واديهالو ليقول ان انا حرامية جذم ولا حاجه

ارتدت الحذاء وغادرت الغرفه واتجهت نحو باب المنزل وهي تمسك بالمقبض فوجدت احد ما يفتح الباب بالمفتاح من الخارج فعادت الي الخلف بخطوات وهي تقول :ده شكله هو

فتح صقر الباب ودلف وهو يحمل بعض الاكياس

صقر بابتسامه حانيه: مساء الخير يا حبيبة قلبي

فيروز : اصدك صباح الخير

صقر بضحك : ما ليكي حق ماتحسيش بالوقت ده انتي نمتي نوم اهل الكهف

فيروز بقلق: اصدك اي؟

صقر: احنا بالليل يافيروز

فيروز وهي تضرب يدها ع جبهتها : يانهار مش فايت الامتحان راح عليا اعمل اي دلوقت

صقر وهو يضع الاكياس ع الطاوله: ماتخافيش هتمتحنيها الترم الجاي

فيروز: انت بتهزر دي اخر سنه ليا وعايزة اجيب تقدير ... وبعدين تعالي هنا هو انتي جبتني ليه عندك امبارح ومروحتنيش ع بيتي

صقر يتنهد: مكنش ينفع ... الوقت اتأخر وسيادتك كان مغمي عليكي من تأثير الي كنتي شرباه امبارح فقولت اجيبك عندي ولما تفوقي تروحي براحتك

فيروز: اها صح انا اخر حاجه كنت فكراها لما شربت العصير وبعد كده مش فاكره حاجه

سرد لها صقر كل ما حدث وما قامت به ف الحفل وان مافعل بها ذلك هي هايدي وهو قام بمعاقبتها

فيروز وهي تشهق: كل ده حصل زمان الناس قالت عليا اي ولا مسيو فارس يالهوي كده اترفدت

صقر : احسن

فيروز : احسن اي؟

صقر: مش عايزك تشتغلي مع الي اسمه فارس ده

فيروز: ع فكرة هو شخص محترم جدا مش زي مانت فاهم

صقر: اها بأمارة لما مئنكشجك وبيعرفك علينا انك خطيبته وفوق ده كله بيرقص معاكي وواخدك ف حضنه

فيروز كانت تشعر بسعادة من غيرة صقر عليها فأرادت اغاظته قليلا : انت مالك متغاظ منه اوي كده عشان هو جنتل مان وامور و.....

اوقفها صقر عن الحديث عندما امسك بخصلات من شعرها وقبض عليهم بشده

فيروز: اااااه شعري ياصقر سيبو

صقر بللهجة تحذيريه: عارفه لو لسانك اتغزل ف راجل غيري هاعمل فيكي اي ... وشد من قبضته اكثر

فيروز: اااه حاضر مش هعمل كده تاني خلاص سيب شعري بقي ... انا كنت بهزر والله

صقر وقد شعر انه بالغ ف ردة فعله : حتي لو بتهزري ميتكررش تاني

فيروز وترقرقت عبراتها ف عينيها : حاضر عن اذنك انا عايزه امشي

صقر: مش هتمشي غير لما تاكلي الاول انا مرضتش اتغدي ف الشغل وجبت اكل وقولت ناكل مع بعض

فيروز: لا شكرا مش جعانه

صقر: لا هتاكلي وده امر مش اختيار

نهضت من مجلسها وهمت بالذهاب ليمسكها عنوة عنها ويجذبها نحوه وهو كان يجلس ع اريكه فوقعت هي ع فخذيه ف وضع الجلوس وامسك بيديها ووضعهما حول رقبته وهو حاوط خصرها بيديه

فيروز بغضب: ده اي ان شاء الله اوعي سبني عايزه امشي وبعدين هو انا طفله عشان تشيلني ع رجلك كده

صقر : اه طفلة وبعدين عايزه تمشي ليه عشان زعلانه؟؟

فيروز: وانت عملت حاجه تزعل لاسمح الله

صقر اقترب منها واعطاها قبله ع وجنتها : انا اسف متزعليش مني

فيروز خجلت كثيرا فنهضت وابتعدت عنه : لو سمحت انا عايزه امشي انا اتأخرت وزمان ماما قالبه عليا الدنيا والفون بتاعي فاصل شحن

صقر وهو يزفر بضيق: امري لله يلا عشان هوصلك

فيروز بتردد : ف حاجه عايزة ققولك عليها انا اخدت الشوز دي من الدولاب الي ف الاوضه الي كنت نايمه فيها لما اروح هديهالك

نهض صقر واتجه الي الاكياس واخرج من احدهم حذاء نسائي كان ف غاية الجمال والرقي

صقر وهو يعطيها الحذاء: اتفضلي ياحبيبي

فيروز بسعاده : الله حلو اوي انت عرفت مقاسي منين

صقر: وانتي نايمه جربت شوز من بتوع رنيم ولبستهالك لاقيتها مظبوطه

فيروز ركضت نحوه وعانقته : ميرسي اوي ياحبيبي ع الشوز الحلوة اوي دي

أحس صقر بشعور غريب بعد معانقتها له وخشي ان يتهور معاها بفعل سيندم عليه فأزاح يديها المتشابكه حول عنقه واردف: يلا ياحبي البسي الشوز وحضري حاجتك عشان اوصلك قبل مالوقت يتأخر

أخذت حقيبتها واعدلت من مظهرها وارتدت الحذاء الجديد وهو اخذ هاتفه والمفاتيح ثم غادرا المنزل ونزلا الدرج ودلفا للسيارة ثم انطلقو الي منزل فيروز

**********************

*

ف هذه الاثناء ليلي كانت ف منتهي القلق ع صديقتها التي تغيبت عن المنزل منذ الامس وهاتفتها كثيرا لكن هاتفها مغلق

ليلي ممسكة بهاتفها وتضغط ع زر الاتصال: افتحي الفون بقي يخربيت شكلك قلقتيني عليكي اوي ... وكمان معيش نمرة صقر وخايفه ليعرف انها راحت حفله ال تبع شغلها وهيتخانقو تاني ... يوووه بقي .... اها جاتلي فكرة

ذهبت غرفة فيروز وارتدت حجابها ثم ذهبت للسيدة آمال ف غرفتها الاخري: طنط أموله عن اذنك رايحه مشوار بسرعه وجايه

آمال بوهن: هي فيروز كلمتك

ليلي: لا ما انا قولتلك هي امبارح جت من حفله الشغل بتاعها وجت نامت ع طول وصحيت بدري وراحت الامتحان وانتي كنتي نايمه وزمانها ف الشغل دلوقت

آمال: طيب ياحبيبتي روحي وانا مستنيها

ليلي: متقلقيش جايه ع طول

غادرت ليلي منزل فيروز ونزلت الدرج ثم توقفت بالشارع وهي تشير : توكتوك

السائق: ع فين يا انسه

ليلي: ع القسم ياسطا

السائق: ياساتر يارب ليكي حد هناك ولا اي

ليلي وتضايقت من فضول السائق: خليك ف حالك

السائق: الحق عليا انا حبيت اخدم اصل حبايبي كتير شغالين ف القسم

ليلي: متشكره ... قالتها وهي تبتسم بزيف

السائق ف نفسه: اي البت الي شايفه نفسها دي بس بت بطل يخربيتها .... وكان ينظر لها من المرآه نظرات شهوانيه

ليلي بغضب : بس ادامك بدل ماتلبس ف الرصيف وانجز

السائق: مبوراحه طيب الله

وصل امام القسم .. فخرجت ليلي ثم اعطته ٥ جنيهات

السائق: عايز ٥ تاني

ليلي : نعم يا اخويا هي ٥ كفايه عليك حلو اوي

السائق نهض من مكانه وبصوت جلي: مليش فيه عايز ٥ كمان والا ....

اوقفه احد رجال المخفر وقال: والا اي يا عم الامور

السائق بتردد: ازيك يا علي باشا

علي: مالك بتتخانق مع الانسه ليه

السائق: ركبتها من ادام باب البيت لحد هنا مشوار عامل ١٠ ج ادتني ٥ وبتقولي كفايه عليك كده يرضيك ساعدتك

ليلي: ده نصاب المسافه كلها ٣ شوارع مش اكتر

علي وهو يخرج من جيبه ٥ جنيهات واعطاها للسائق قائلا: خد فلوسك اهي وبطل مشاكل مع الزباين بدل ما اسحب منك التوكتوك ده

السائق: حقك عليا يا باشا مش هتتكرر

علي : طب زوء عجلك يلا وامشي من هنا

ليلي: انا متشكره لحضرتك اوي واول ماهاروح البيت هجبلك الفلوس

علي : اولا الشكر لله ثانيا انا هعمل نفسي مسمعتش حاجه وبعدين ازاي بنت زيك تركب توكتوك لوحدها بالليل مع اشكال زي دي

ليلي: انا كنت جايه القسم

علي بتعجب: ليه؟

ليلي: عايزة ققابل صقر بيه

علي: صقر بيه هو حضرتك تقربيلو ؟

ليلي: لا يبقي خطيب صاحبتي و... .بعدين انت مالك انت هتحقق معايا

علي: تصدقي انا غلطان وكنت عايز اساعدك

ليلي: وتطلع مين بقي عشان تساعدني

علي: انا الامين علي

ليلي بخوف : امين !!! طيب عن اذنك

علي: تعالي هنا هي وكاله من غير بواب و ع فكرة صقر بيه مش موجود كان ف وردية الصبح ولسه ماشي من ساعة

ليلي: طب خلاص هجيلو ف وقت تاني .. سلام

تركته وذهبت ... وقال علي لنفسه: اي حكايه البنت دي بس عسل اوي بنت اللذين ... اردف وهو ينادي: يا رجب

رجب : ايوه يا امين علي

علي: شايف البنت الي ماشيه هناك دي

رجب: اه مالها

علي: خليك وراها وهاتلي قرارها وابقي تعالالي ع المكتب جوه

رجب : امرك يا فندم

علي: ياتري انتي مين يامزه ،!!

*****************************

**

تجمع كل المتواجدين بالنادي حولهما

چاسمين بصوت جلي : يلا يا خطافة الرجاله يلا قفشتكو وانت....

استوقفها إياس وهو يضع كفه ع فمها وهمس لها : وقسما بالله لو ماسكتي هروحك عند اهلك مكسحه

رنيم بغضب : انا مش هرد عليكي عشان انتي واحده متخلفه ومش بتفهمي ولو كنتي واثقه من نفسك وواثقه ف خطيبك مكنتيش عملتي الي بتعمليه ده

إياس بغضب: خلاص يارنيم حقك عليا

چاسمين بعدما تخلصت من قبضته ع فمها: انت بتعتذرلها ليه ان شاء الله دي واحده حقودة وبتحب تاخد الي ف ايد غيرها ميتقلش عليها غير (........)

هوي إياس بصفعة قوية ع وجهها بعدما تلفظت بسبة بذيئه

چاسمين وهي تصرخ: بتضربني عشانها والله ما هسيب حقي يا إياس وكلامك هيبقي مع بابي و مامي

إياس وهو ينظر بصدمه لانه اول مرة يمد يده ع أنثي .... ورنيم كانت تنظر لها باحتقار وهي تقول : عمرك ماهتتغيري ياچاسمين انا فكراكي من ايام الثانوي لما كنتي بتعملي اي حاجه عشان تأذيني وكل مرة ربنا بياخد لي حقي منك حتي المرة دي

چاسمين : وانا مش هسيبك ف حالك يارنيم وبكرة الايام تثبتلك .... قالتها ورحلت

اقترب إياس من رنيم

إياس: رنيم ان....

قاطعته رنيم : بقولك اي ياريت مش عايزه اشوف وشك تاني هنا او ف اي حته بره النادي كفايه الفضيحه الي عملتوهالي انت وخطيبتك ال Vulgar دي واخرك معايا مجرد صاحب اخويا وملكش دعوه بيا

إياس كان يتلقي منها كلماتها اللاذعه وشعر من بين سطور تلك الكلمات مشاعر مكنونه له وقرر بداخله انه لم ييأس حتي يخرج تلك المشاعر لكن كيف؟ ومتي؟...

**************************

***

وصل كلا من صقر وفيروز امام منزلها ونزلا من السيارة

صقر : هتوحشيني اوي

فيروز واقتربت منه: وانت هتوحشني حتي وانا معاك بس اوعي تقسي عليا تاني او تمد ايدك عليا

اوقفتها فجاءه ضربة ع ظهرها ثم جذبتها من شعرها وهي تقول

آمال: ده انا الي همد ايدي ورجلي عليكي يابنت ال........

فيروز: ااااااه ماما اصبري افهمي الاول

صقر وهو يتدخل ويحاول ابعاد آمال عن فيروز: استني يا ماما افهمك

آمال بنبرة تحذيريه : اخرص انت دلوقت والحق مش عليك الحق ع بنتي الي مربتهاش

فيروز وهي تبكي وترجو والدتها: والنبي يا ماما تعالي نطلع الشقه الشارع هيتلم علينا

آمال جذبتها من زراعها لداخل فناء المنزل : لما انتي خايفه من الفضيحه روحتي نمتي فين امبارح ومجتيش البيت

فيروز تزداد بكاء: اااا انا

صفعتها آمال بقوة وتصرخ بها : انتي فكراني عشان تعبانه مش هقدر اربيكي ولا اعرف بتعملي اي جري اي يابنت ال...... مش لاقيه حد يلمك

صقر : طنط آمال اسمعيني من فضلك وبلاش العنف ان...

استوقفته آمال بنظرات مرعبة: بص يا صقر بيه احنا ناس صعايده اي نعم ع اد حالنا ومعناش راجل بس انا هنا الراجل والست والي يجي ناحية بنتي اكلو بسناني انا مليش غيرها وهي لو غلطت فأنا هربيها بمعرفتي

صقر: ع فكرة بنتك عمري ما شفت ف أدبها ولا احترامها واسمعيها قبل ما تحكمي

آمال : طيب حط نفسك مطرحي لو ليك اخت وباتت بره البيت ورجعالك تاني يوم مع واحد ونازله من عربيته هتعمل اي هطبطب عليها ؟؟؟!!

صقر : انتي والله عندك حق ف كل الي بتقوليه بس ارجوكي متمديش ايدك عليها بس عايز قق....

قاطعته مرة اخري: ولا تقول ولا تعيد ... نظرت لفيروز بنظرة مخيفه واشارت لها بعينيها ان تصعد للمنزل ... فهمت فيروز نظرات والدتها وصعدت للمنزل .... واردفت آمال: بص يا ابن الناس لو عايز تتسلي وتلعب عندك من النوع ده كتير روح دور عليه لكن عند بنتي وتوقف

صقر بنظرات حزينه : انا مقدر حالة حضرتك بس انا والله نيتي كلها خير بس ف كذا حاجه كده ورايا تبع شغلي مستني لما اخلصها واجي اطلب ايد فيروز منك

آمال: خلاص يابيه لما تخلص الي وراك والي قدامك بنتنا ف بيتنا واياك تتصل بيها ولا تحاول تشوفها لغاية لما تيجي تتقدم رسمي واظن كده عداني العيب

صقر: حاضر الي تؤمري بيه حضرتك

آمال ترمقه بنظرات حاده: مع السلامه يابيه

صقر وشعر بالغضب من معاملتها معه لكن تملك اعصابه حتي يظفر بمحبوبته فذهب ليدلف سيارته ويصفق الباب بقوة وانطلق بها

صعدت آمال وفتحت باب الشقه ودلفت وتبحث عن فيروز بعينيها ثم نادت بصوت جلي: انت يا زفتة الطين

فيروز بخوف وجاءت تركض: ن ننعم ياماما

آمال: اعملي حسابك بكرة هتسافري عند اهل ابوكي الله يرحمه

فيروز بصدمه : اي؟ انا عمري ما روحت هناك خالص بالله عليكي يا ماما خلاص انا معترفه بغلطي

آمال بنبرة قويه : هي كلمه ومش هعيدها هتسافري من الفجر ع بلد ابوكي ف الواحات

فيروز شعرت بأن والدتها حقا انها قررت بسافرها ولن تتراجع ابدا فدلفت غرفتها وظلت تبكي و تصرخ ... وتوقفت فجاءه عندما سمعت بصوت شئ ما ينكسر فخرجت وجدت والدتها تمسك بهاتفها وتحاول كسره ونجحت ف ذلك

فيروز بصراخ: ليه حرام عليكي مش هعرف اجيب غيرو

خلعت آمال نعلها والقته عليها: خشي اوضتك يا بنت ال....... وانا هعرف اربيكي ازاي عشان تبقي تعرفي تصيعي تاني

وقامت بمسك هاتفها الخاص واتصلت : الو اي يا ابو خالد .... الله يسلمك..... ان شاء الله هنطلع الفجر انا وفيروز وهنجيلكو ......... لا متقلقش هننزل محطة السيدة زينب وهنركب الاكسبريس هينزلنا ادام بيتكو ع طول ......... تسلم ........ مع السلامه

*************************

****

في شركة الاسيوطي جروب يجلس محمد بمكتبه وهو يمسك هاتفه ويقلب ف ملف الصور ويلمس الشاشه بأنامله ويقول: مش معقول سحر عيونك الي خلاني مش قادر افكر ف حاجه غير فيكي

( ملحوظة: محمد اول ما شاف فيروز مع فارس مركزش لما كان فارس بيقول عنها خطيبته ولما قابل فيروز برة القاعه واداها الانسيال الي وقع منها بعدها مشي عشان والده اتصل بيه وكان عايزو ضروري فهو معندوش علم بالي حصل لفيروز ف الحفله وميعرفش انها حبيبة صقر لحد دلوقت)

قاطع تفكيره اتصال والده من الهاتف الداخلي للشركة ... نهض محمد وذهب لمكتب والده

حماد بصوت أجش : تعالي يا ولدي اجعد هنا

ويشير اليه لمقعد امامه .

محمد: خير يا بابا

حماد بنبرة تحذير مخيفه: مش جولتلك جبل اجده ان مفيش بابا ف الشغل جولت ولا مجولتش المره الجايه هيبجي فيها جزا

محمد وينظر للاسفل ف أسف: آسف يا حماد بيه مش هتتكرر تاني

حماد : المهم عايزك ف موضوع مهم جوي

محمد: خير ان شاء الله

حماد: مش ناوي تكمل نص دينك وتجبلنا عيال

محمد بابتسامه خافته: ادعيلي ياحماد بيه وهيبقي قريب ان شاء الله

حماد وينظر له باستفهام ليقاطع نظراته رنين هاتفه : الو ايوه

المتصل : عرفت مكانها يا حماد بيه

حماد : ماتجول وخليصنا

المتصل: هي كانت من يومين ف مستشفي السويفي وعرفت انها مريضه بالفشل الكلوي ومحتاجه عملية زرع كلي ومستنين يلاقو متبرع نفس الفصيله

حماد: طب وماعرفتيش عنوانها ومطرحها فين

المتصل: لا مش واخدين العنوان لانها كانت جاية تبع صقر الهواري شريك صلاح السويفي

حماد وهو يفكر : صقر ؟؟؟ ... ثم اردف: طيب اجفل انت دلوقيت ومتمشيش من عندك غير لما تعيرف هتيجي المستشفي ميتي تاني يلا سلام

محمد : اي عرفت مكان عمتي

حماد : متجولش عمتك .. عمتك ماتت بالنسبه لينا من زمان .. ثم قال في نفسه : ولسه يا آمال عذاب ربنا ليكي ف الدنيا غير عذابي الي هتشوفيه لما اشوفك ....

********************


*******

* في وسط الصحراء القاحله ينزل أيمن من السيارة الضخمه ليجد بيبرس ف انتظاره ومعه عدة رجال حراسه ورجلين يرتدون جلباب ويمسكون بأدوات حفر ورجل أخر مكبل من يديه وقدميه عاري الصدري ولا يرتدي سوي سروال داخلي ووجهه مملؤ بالكدامات وآثار دماء متجلطه ومنهك القوي .... ارتجف أيمن وارتعدت اوصاله

بيبرس مبتسما: اهلا اهلا بحبيبنا الجديد ..... رحبو بأيمن يا جماعه بقي من رجلتنا

رحب به الجميع ف صوت مهيب

بيبرس: اي رايك ف المكان يا أيمن

أيمن بارتباك وقلق: د دي صحرا عاديه

بيبرس بابتسامه بجانب فمه ظهرت منها اسنانه اللامعه ف ضوء الشمس : ركز بعينيك يا أيمن

تجول أيمن بنظراته ف المكان وجد ان الرجال التي ترتدي جلباب يقفا عند حفرة عميقه

فأنتابه القلق والخوف

بيبرس: مالك يا أيمن ده انا جايبك النهارده عشان تشهد بعنيك ع العملي بتاعي وهو ان ف شغلنا الي بيخون جزاؤه هو المكان ده .... وأشار الي الحفرة

أيمن بترد د : ف الحفره دي؟

بيبرس : ده سرداب سري بيوصل ع مقبرة عتيقه ترجع لعصر الاسرات الاولي احنا الي اكتشفنها بمجهوداتنا الذاتيه وكان المسئول عن نقل الاثار والتحف منها كان الباشا ابو بوكسر الي مرمي هناك ... واشار عليه ثم اردف : يقوم صاحبك عمل فيها دحلاب وذكي ميعرفش انه بيلعب مع بيبرس رأس الافعي زي ما بيسموني الرجاله المهم ياسيدي صاحبك سرق كام حته وهربهم والادهي من كده عمل نفسه وطني وشريف ورايح يبلغ عننا ويشاء القدر ويمسكوه رجالتنا وهو جوه القسم ويا حرام جبناه ع هنا ... صمت وأشار لاحد الحراس الذي ذهب لاحدي السيارات وفتح الباب الخلفي لها وجذب من الداخل صندوق خشبي محكم الغلق بأقفال وسلسله حديديه

كان أيمن رأي ذلك التابوت وادرك مصير ذلك المسكين المقيد

بيبرس: ابدءو يا رجاله

قام حارسين بحمل الرجل المكبل وفتح ثالثهم التابوت وكانت الصاعقه فالتابوت مليئ بالعقارب والافاعي السامه .. حملو الرجل الذي كان يصرخ بقوة والقوه بداخل التابوت وهو حي ثم اغلقوه بالاقفال والسلسله الحديديه وحملو التابوت ونزلا ف الفتحه التي تؤدي لسرداب عميق

أيمن كان ع وشك ان يجعل ملابسه مبتله من الخوف ومن مصير ذلك البائس الذي اوقعه القدر ف يد من لايعرفون ف قاموسهم الرحمه او الشفقه ... وضع ايمن كفيه ع عينيه ليوهم نفسه بأن مايحدث كابوس ولكن ايقظه صوت بيبرس

بيبرس وهو يضحك بصوت جليا: اي يا ايمن انت خوفت ولا اي لا اجمد ياراجل خلي قلبك حديد وبعدين هو الي عمل كده ف نفسه خان الامانه وزي ماسرق الحاجه الي تحت احنا حطيناه بدلها وبعدين مسبنهوش لوحدو حطنالو التعابين والعقارب عشان يسلوه وبالهنا والشفا عليهم

أيمن لم يتحمل كل هذا فشعر بدوار ليقع مغشيا للتو .....


انتهت حلقتنا

🚌🚌 #الحلقة_الخامسة_عشر

#عشق_الفيروز

#بقلمى_ولاء_رفعت


* كانت مستلقيه ع تختها شاردة ف الفراغ وآثار عبراتها ع وجنتيها كمجري شلالات جافه .. لم يعرف النوم لها طريقا فظلت مستيقظه منذ الامس وهي تدعو الله أن يهدي لها الحال وان والدتها تتراجع عن قرار السفر المفاجئ .... قاطع تفكيرها صوت تذوب له كل القلوب من عذوبة نداءه الرائع فهو نداء الحق وطريق الهدي لمن ضل سبيله .... تعالت اصوات الآذان ف كل مكان معلنه عن صلاة الفجر ... ردد ت فيروز الآذان مع المؤذن ثم قالت الدعاء وكادت تنهض لتذهب وتتوضأ استوقفها صوت خطوات اقدام والدتها ففزعت فيروز وتصنعت النوم

آمال وهي تدلف للغرفه: انتي نمتي ومغيرتيش هدومك؟؟ .... اقتربت منها وقبل ان توقظها جلست بجانبها ومسدت ع خصلات شعرها وهي تقول لنفسها: سامحيني يابنتي مش عيزاكي تعيدي الماضي وتخسريني زي ماخسرت اهلي زمان .... ثم تذكرت ماحدث لها منذ زمن لتخونها عبراتها التي انزلقت من اهدابها لتسقط ع وجنة ابنتها

فيروز وهي تفتح عينيها : ماما انتي بتعيطي؟

نهضت واقتربت من والدتها ثم عانقتها وهي تقول : أنا اسفه ياماما سامحيني

افاقت آمال من ذكرياتها ومسحت بكفيها دموعها

واردفت قائله بجمود: قومي يلا اتوضي وصلي وغيري هدومك وجهزي شنطتك وحاجتك عشان نلحق اتوبيس الساعه ٧ ... قالتها وهي تبعد يدان فيروز المعانقه لها

فيروز ارادت ان ترجوها للمرة الاخيرة لكنها خشيت من ردة فعلتها فأنها تعلم ان والدتها عنيدة وعندما تتخذ قرار لاتتراجع فيه ....

بعدما انتهو من إعداد حقائبهما استعدا للرحيل

فيروز: ماما

آمال: نعم

فيروز: ممكن قبل ما نمشي انزل لليلي اسلم عليها

.... كانت تفكر بأن تترك رساله مع صديقتها لترسلها لصقر لكي يعرف الي اين سيذهبون

آمال بنظرات وهي تتفرس ملامحها : عشان البيه بتاعك يعرف انك مسافره ويجي ورانا

فيروز بتردد وقلق : ااا انا ....

قاطعتها والدتها: فيروز انا كنت ف يوم من الايام كنت ف سنك وعارفه انتي بتفكري ف اي انا امك والي مربياكي وبفهمك من نظرة عنيكي ... مش عيزاكي تتعشمي ف حاجه احنا مش اداها هو فين واحنا فين وبعدين ده لو كان رايد الحلال كان قبل ما يقرب منك كان جالي وطلبك ع سنة الله ورسوله

فيروز برجاء: ماما اسمعي بس.......

قاطعتها مره اخري : اسمعيني انتي للاخر ومتقاطعنيش انتي رخصتي نفسك لما بتقابليه ورايحه وجايه معاه ومن بجاحتك نازله من عربيته ادام باب البيت ودي تاني مره غير المرة الي شافك فيها الواد جمال

فيروز: هو الزفت ده قالك ؟

آمال: هو ده الي همك ومش همك عيل صايع زي ده ماشي يجيب سيرتك ف الحته ... كنت بسمع الكلام من الجيران وبعمل نفسي طرشه وبقول يابت اسكتي هي هتيجي بنفسها هتحكيلك كل حاجه وقولت اسيبك لما تخلصي امتحانات لكن ماشاء الله طلعتي مبتضيعيش وقت

فيروز: ماما انتي فاهمه غلط والله صقر ع فكرة بيحبني وطلب ايدي وقالي هيجيلك بعد امتحاناتي يعني مش بيلعب بيا زي ما انتي فاكره

آمال: الي زيه من اصحاب الفلل والعربيات يوم ما يجو يتجوزو بياخدو من الي زيهم لكن الي زي حالنا بيبقي تسليه وهيضحك عليكي بكلامه المعسول واول ماهينول غرضه منك هيرميكي رمية الكلاب اسأليني انا و ف الاخر انتي الي هتشيلي الطين فوق دماغك

فيروز تسمع لحديث والدتها وكانت تخشي ان يكون صحيحا ولكن عشقها لصقر كان يزيل تلك الافكار من زهنها

آمال بصوت مرتفع : انتي يابت سرحانه ف اي

فيروز: ها لأ مفيش

آمال: طب يلا عشان نلحق قبل ما الاتوبيس يطلع

فيروز بتأفف : اوووف يلا

غادرا المنزل ونزلا الشارع وسارو الي ان وصلو الي موقف سيارات الاجرة الجماعيه التي ستصل بهم الي محطة مترو الأنفاق

******************************

*

بداخل مكتب صقر بقسم الشرطة

إياس: لا انت كده غلط ياصاحبي مينفعش ازاي تاخدها تبات عندك وكمان رايح توصلها بالعربيه تحت بيتها ده كويس ان مامتها مدتكش المين انت كمان

صقر: ماهو انا هروحلهم النهاردة ان شاء الله وانت هتيجي معايا عشان اطلب ايديها

إياس: متاخدش الامور بالسرعه دي لازم الاول تروح تعتذر لوالدة فيروز وبعد كده تحدد معاها ميعاد

صقر: انا بحب اجيب من الاخر وبعدين انت مشوفتهاش امبارح دي كانت بتبصلي بصة كأنها هتولع فيا

إياس: حقها ياصقر دي أم ودي بنتها وملهاش غيرها غير انهم ف حي شعبي يعني سمعة... وبعدين انت لو بتحبها بجد استحمل اي حاجه تحصلك عشان تكون ليك

صقر يتنهد بقوة: حاااضر يا استاذ إياس انت الوحيد الي بتقنعني بكلامك

إياس: ده واجبي عليك يا صديقي احنا عيشرة عمر واكتر من الاخوات ولازم اوجهك للصح وابعدك عن الي بيضرك

صقر: ربنا يخليك ليا

إياس وهو يقلد صوت فتاه: ويخليك ليا يا حبيبي

صقر بضحكة جليه: هههههههههههه يخربيت عقلك شغلك ف الاداب ده بهت عليك خالص

إياس: مقبوله منك يا ياصاحبي

صقر: طيب انا يدوب امشي انا هروح لحماتي واعتذرلها وربنا يحنن قلبها عليا

إياس: ما تكلم فيروز الاول

صقر: بتصل عليها من بدري موبايلها مقفول

إياس: ربنا معاك ولو احتجت اي حاجه اتصل عليا

صقر : تسلملي ... يلا سلام

نهض صقر من مكتبه وغادر القسم وركب سيارته متجها نحو منزل فيروز

**************************

امام منزل فيروز نزل من سيارته وكانت تتابعه من اعلي وهي تقف ف الشرفه والدة ليلي ... ظلت تراقبه وهي تقول لنفسها : مش ده الشاب الي كان مع فيروز ف المستشفي وبيقول ان خطيبها .. طب وجاي ليه وهم سافرو شكلو ميعرفش لما اطلع واشوف

كان مازال يقف ف الفناء ويحاول الاتصال ع فيروز لكن لا فائدة هاتفها مغلق لايعلم انه اصبح حطام

والدة ليلي وهي تخرج من الشرفه وتدلف للداخل متجهه نحو باب المنزل : بت ياليلي تعالي انشري الغسيل ده عقبال ما اجي

ليلي بتأفف: يووووه اهو ابتدينا بقي يارب الاجازه تخلص بسرعه

والدة ليلي: انجزي يابت بدل ما انشرك انتي بدل الغسيل

ليلي: حاضر يا ماما ... يارب توب عليا بقي

_ خرجت ام ليلي ووقفت ع الدرج تنتظر صقر الذي يصعد الدرج فاستوقفته : يا بيه يابيه

صقر وهو يتعرف ع ملامحها ويشبه عليها: نعم

ام ليلي بابتسامة زائفه: انا ام ليلي صاحبه فيروز الي شفتني ف المستشفي لما امها تعبت

صقر : اه افتكرت حضرتك ف حاجه؟؟

ام ليلي: انا شوفت حضرتك طالع وانا كنت ف البلكونه قولت اخرج واقولك ان الست آمال وبنتها شافهم عمك ابو ليلي وهو راجع من صلاة الفجر رايحين موقف الميكروباصات ومعاهم شنط سفر

صقر بتعجب : سافرو!!!!!!!.... بتتكلمي بجد

ام ليلي: والله زي مابقول لحضرتك

صقر : طيب ماتعرفيش راحو فين ؟

ام ليلي: والله الي اعرفه ان عمرهم ماسافرو لاي حته ولا اعرف بلدهم اي

صقر: طيب ومدام آمال معاها تليفون ؟

ام ليلي : اها ثواني هدخل اجيب الموبايل واجيلك

دلفت للداخل واحضرت هاتفها ثم خرجت : اتفضل حضرتك النمرة اهي اكتب ........

صقر انتهي من تسجيل الرقم : طيب شكرا لحضرتك .... وهم بنزول الدرج ... سلام

ام ليلي وهي تلوي فمها : ده الظاهر الي سمعتو امبارح ف المدخل ده صح .. ربنا يسترها ع بنتنا

ودلفت للداخل لتقابلها ليلي: كنتي بتعملي اي بره يا ماما

ام ليلي: خليكي ف حالك واياكي اشوفك تقفي ولا تكلمي الي اسمها فيروز دي تاني فاهمه

ليلي وهي تفتح فاهها من الصدمه: انتي بتقولي اي

ام ليلي: مش عايزه رغي كتير بقولك اقطعي معاها بدل وديني وما اعبد ما هخليكي تخرجي من باب الشقه .... قالتها واتجهت الي المطبخ وهي تهمهم : بنات اخر زمن

_ بينما صقر بعد ان ذهب وركب سيارته كان يحاول الاتصال ع والدة فيروز لكن كان يعطيه رسالة مسجله بأن الهاتف غير متاح حاليا .. جز ع اسنانه وهو ف قمة غضبه ليضرب بقبضته ع المقود وبصوت هادر: سافرتو عشان تبعديها عني .. وقسما بالله ما هابعد عنها وهتكون ليا غصب عن الكل .... صمت ثم اتصل بإياس

صقر بصوت مخنوق : الو ايوة يا إياس انا هديك رقم دلوقت وعايزك تديه لصاحبك الي بيشتغل ف شركة (.....) ويعرفلي مكان صاحب

إياس: مش فاهم حاجه وبعدين ده صعب الي انت بتطلبه ده

صقر: مليش فيه اتصرف ولما تخلص شغلك تعالالي ع البيت عشان عايزك .... يلا سلام

*********************

**

وبعد مرور ١٢ ساعة سفر عبر طريق الواحات الصحراوي وف احدي قري محافظة الوادي الجديد اخيرا وصلت كلا من فيروز والسيدة آمال امام منزل كبير متكون من عدة طوابق له بوابه كبيرة من الحديد المطلي باللون الاسود الذي تكون عليه الاتربه .....

آمال وهي تمسك بهاتفها : يووو ه ده مفيش شبكه هنا

فيروز تقف كجسد بلا روح حيث كانت تتظاهر بالنوم طوال الطريق وكل ما يشغل فكرها ما الذي تخطط له والدتها ولماذا لم تعطي صقر فرصة ليثبت لها صدق نواياه ..... استوقفت والدتها شرودها

آمال: افردي بوزك بدل ما اقلع الي ف رجلي واديكي بيه ع بوءك

فيروز نظرت لها بعيون ترقرقت فيها العبرات

آمال: هو انا لسه حاسبتك! اصبري عليا بس

انتفضت فيروز من كلمات والدتها فخيالها يصور لها اشياء جعلتها تدعو الله بأن هذا لايحدث

_ يامرحب يامرحب بالغاليين من ريحة الحبايب

جاء هذا الصوت من خلفهم .. لترد آمال: اهلا ازيك يا ابو خالد


ابو خالد: ياااه اخيرا جيتي بلد جوزك يا ام فيروز

آمال: ما انت عارف الظروف وبعدين المسافه كبيره واحمد الله يرحمه كان مريض وممنوع من السفر

ابو خالد : نورتو البلد والله .... ونظر لفيروز ويتفحص ملامحها التي لاتشبه اخيه بتاتا ... ثم اردف قائلا: ماشاء الله كبرتي ياعروستنا

فيروز لم تنبس بكلمة فنظرت لها والدتها بنظرة مخيفه وهي تقول لها : ردي ع عمك يابت ده يبقي عمك حافظ اخو ابوكي الكبير

فيروز بصوت منخفض: ازيك ياعمي

حافظ: الله يسلمك يابنتي ... هاتو عنكو الشنط هخلي خالد ابني يطلعهالكو فوق .... ثم اردف بصوت جلي: يا خالد ياخالد

اجابه خالد من شرفه الطابق الثاني : ايوه يابابا

حافظ: تعالي يابني مرات عمك وبت عمك وصلو

خالد : انا جاي

لتفتح البوابه من الداخل وخرج خالد اليهم: اهلا وسهلا يا مرات عمي .... ثم نظر لفيروز وكان شاردا ف ملامحها وعينيها التي جذبته من اول نظره

(خالد ..٢٩ سنة ..يعمل طبيب امراض نفسية ... طويل وعريض المنكبين ... ذو بشرة خمريه .... يتميز بملامح رجوليه منحوته و جذابه)

حافظ: هتفضل متنح كتير كده خد الشنط منهم واطلع حطها فوق

خالد : حاضر

حافظ: يلا اتفضلو يامرحب يامرحب

صعدت فيروز مع والدتها الي شقة عمها بالطابق الثاني ودلف الجميع للداخل

استقبلتهم زوجة حافظ بابتسامه ومهلله: يامرحب يامرحب .... صافحتهما بالعناق والقبلات

ونظرت لفيروز متفحصه : ماشاء الله والله اكبر اي الحلاوة والجمال دي ياست ام فيروز

آمال: تسلمي يا ام خالد الله يخليكي

ام خالد نظرت لابنها الذي كان ينظر لفيروز وقالت: روح ياخالد انده ع عمك سعد وعمتك اعتماد قولهم مرات عمك وبتها وصلو

خالد: حاضر

**************************

***

كانت تجلس ع الاريكة ف اعياء شديد وهاتفها لم يتوقف عن رنين المكالمات الواردة ... تحاملت وجمعت قواها وأمسكت بهاتفها لتري من المتصل حتي أجابت

مايا: الو ياسيلي معلش كنت نايمه

سيلين : انا تحت البيت عندك قعدت ارن الجرس ومحدش فتح

مايا: معلش حبيبتي مكنتش سامعه

سيلين : اوك اقفلي وانا طالعلك ناو عشان عيزاكي ف موضوع مهم

مايا : اوك مستنياكي .... قفلت ثم تنهدت وهي تتأفف: اوووف ده وقتك .....

اتجهت نحو باب المنزل وهي تشعر بالغثيان فقامت بفتح الباب لصديقتها مسرعه وركضت نحو المرحاض ودلفت له وافضت كل ما بجوفها .... وكانت الاخري دلفت للمنزل وتنادي : مايا انتي فين

مايا: لا رد

وجدت سيلين باب المرحاض مفتوحا فاتجهت اليه لتصرخ بذعر : ماياااااااا

كانت مايا مسجيه ع الارض وبشرتها شاحبه فجثت سيلين ع ركبتيها واخذت تضرب ع وجنة مايا لتفيق ... ثم وضعت اناملها لدي عنقها لتقيس النبض وجدت نبضها ضعيف ... نهضت وركضت للخارج واخذت تفتش ف حقيبتها ع هاتفها فأمسكت به واتصلت ع رقم الطبيب المعالج لعائلتها

سيلين: الو يادكتور انا سيلين السويفي ...... عيزاك تيجي ضروري ع العنوان الي همليه لحضرتك ...... اها العنوان هو (.........) .......... ف انتظارك يا دكتور ..... باي ..

حاولت بأن تسند صديقتها لتحملها الي غرفتها الي ان يصل الطبيب ... نجحت بسحبها الي غرفتها ثم وضعتها ع تختها ذو الفراش الوثير

وبعد مرور ربع ساعة رن جرس الباب .... اسرعت راكضه نحو الباب وفتحته

سيلين بتوتر وخوف: اتفضل يادكتور من هنا بسرعه بليز

دلف الطبيب لغرفة مايا واخرج من حقيبته ادواته الطبيه ثم فحصها بعد ما قام بقياس الضغط ومعدل نبضها .... اغلق جهاز قياس الضغط ونظر لسيلين وتنهد

سيلين: هي مالها يادكتور؟

الطبيب: هي عندها ضعف عام والي زود من اعراضه انها حامل

سيلين وهي تشهق : هااا حامل !!!!!!

الطبيب : هو انتو مكنتوش تعرفو ولا اي

سيلين بارتباك وريبه: ااا اها اصل جوزها مسافر وسابها قاعدة لوحدها واهلها عايشين ف سويسرا مش هنا

الطبيب بعدم اقتناع: اه ... طيب عموما انا هكتبلها ع شوية فيتامينات وفوليك اسيد عشان البيبي ولازم تروح لدكتور نسا عشان تتابع معاه

سيلين: حاضر يادكتور ... ميرسي

الطبيب: ده واجبي يا آنسه سيلين ..... نهض بعدما كتب ورقه علاجيه ... ثم ذهب الي باب المنزل وفتحت له سيلين وهي تتردد : دكتور

الطبيب: نعم

سيلين: ارجو الموضوع ده يفضل سر

الطبيب وهو يرفع احدي حاجبيه: حاضر يا آنسه سيلين بس خدي بالك من صاحبتك ومن صحتها

سيلين : اوك ميرسي

الطبيب: مع السلامه

سيلين : سلام

ذهب الطبيب وقفلت سيلين خلفه الباب ثم سندت بظهرها ع الباب وهي تزفر بقوة : يخربيتك يا مايا الي هببتي ف نفسك ده

**********************

****

ف منزل أيمن كان يتقلب ع فراشه وهو يغمغم بكلمات غير مفهومه وجبينه يتصبب منه قطرات عرق منزلقه ... لتدلف سلمي للغرفه وهي تمسك بملابس مطويه لتضعها بالخزانه فسمعت أنين زوجها فألقت ما بيدها ع الكومود وأضاءت مصباح خافت الأضاءه وتقربت منه وأخذت تمسح بيدها ع جبينه وتوقظه بصوت هادئ

: أيمن ... يا أيمن قوم ياحبيبي فوق مالك

نهض أيمن ف فزع من كابوس ف منامه ونظر امامه وهو يحدق ف الفراغ وهو يقول: معملتش حاجه مش عايز اموت سبوني

سلمي وهي تربت ع ظهره بحنان: مالك يا حبيبي اهدي .... واخذت تقرأ عليه سورة الأخلاص والمعوذتين حتي هدأ تماما وعاد لوعيه .. ونظر لها

سلمي: مالك يا أيمن كنت بتحلم بكابوس؟

أيمن ظل صامتا لثوان وهو يتزكر احداث الامس بالصحراء ثم اقترب من زوجته وقبلها من جبينهاوهو يقول: مفيش ياحبيبتي كان كابوس وراح لحاله

سلمي بضيق: عشان بقالك كتير بعيد عن ربنا ومش بتصلي حتي لما فتحها عليك ورزقك بفلوس المفروض تصلي وتشكره

أيمن وقد شعر بالاختناق من حديثها له: هي الساعه كام دلوقت؟

سلمي : احنا المغرب قوم يلا عشان تتغدي وتروح الشغل

أيمن زفر بضيق لأنه سيذهب ويري مجدي زميله بالعمل وسبب دخوله الي وكر الافاعي والوحوش

أيمن: انا مليش نفس للأكل حضرلي الحمام عقبال ما اجهز هدومي

سلمي : حاضر ... طيب احطلك الاكل ف حافظة الاكل وتاكل ف الشغل

أيمن بغضب: انتي مبتفهميش قولتلك مليش نفس اطفح وروحي اعملي الي قولتلك عليه

سلمي ترقرقت عبراتها ف عينيها من كلماته لها بدون سبب تركته وغادرت الغرفه

رن هاتفه فنظر الي الشاشه وجد المتصل رقم مجهول فعلم انه من بيبرس

ايمن: الو ياباشا

بيبرس: ايمون حبيبي مساء الخير

ايمن ويزفر بضيق : مساء الخير ياباشا

بيبرس: ماله صوتك كنت نايم ولا اي

ايمن: اه كنت نايم ورايح الشغل

بيبرس: ربنا يقويك يا ايمون

كتم ايمن الصوت بالهاتف وقال : هو الي زيك يعرفو ربنا الله يلعنك انت والي معاك

ثم فتح الصوت واردف : الله يخليك ياباشا .. فيه جديد ولا اي؟

بيبرس بضحك: انا كل الي عندي ع طول جديد يا ايمون .... هتعرف كل حاجه لما تقابل ساشا بكرة الساعة ٤ ادام نادي الصيد

ايمن: تمام ساعدتك

بيبرس: خلاص هاسيبك عشان تلحق تروح شغلك وابقي سلملي ع ميجو ... سلام

ايمن: سلام .... قالها وهو يلقي بهاتفه ع الفراش ويبصق عليه وهو يقول : الله يحرقك انت وهو ف يوم واحد

*******************************

*****

ف منزل مايا

سيلين: الو داد

صلاح : نعم ياسيلي انتي فين لغاية دلوقت؟

سيلين: انا بتصل بيك عشان هقولك انا هبات مع مايا صاحبتي عشان تعبانه ومعهاش حد

صلاح: خلاص ياحبيبتي خلي بالك من نفسك ومنها .. ابعتلك حد من الخدم ؟

سيلين: ميرسي داد مفيش داعي ... يلا باي

_ كان شهاب يجلس مع عمه وسمع الحوار فسأل عمه: هي سيلي هتبات بره ولا اي؟

صلاح: صاحبتها مايا تعبانه وهي قاعده معاها

شهاب بإقتضاب وهو يقول لنفسه: ياتري بتعملي اي ياسيلين من ورايا؟؟

_ نعود لمنزل مايا مرة اخري

سيلين تمسد ع جبهة مايا التي بدءت تفيق رويدا : ليه كده يا مايا ليه ترخصي نفسك كده وياتري مين الحيوان الي عامل فيكي كده ؟؟

استوقفها همهمات مايا التي كانت تردد : باس.. باسل .. حراام عليك .. متسبنيش

سيلين حاولت تقترب بأذنها منها لتستمع لما تقوله : مايا بتقولي اي مش سامعه منك حاجه

مايا عادت لوعيها وفتحت عينيها ثم نظرت لسيلين ونهضت ... فساعدتها سيلين ع النهوض واسندت ظهرها ع وسادة خلفها

سيلين: حمدالله ع سلامتك

مايا بوهن: سيلي انا حصلي اي

سيلين وتنظر اليها بارتباك : انتي تعبتي واغمي عليكي وجبتلك الدكتور ويدوب لساكي صاحيه

مايا: وقالك اي

سيلين وهي توجه نظرات استفهام وغضب لها

مايا: مالك بتبوصيلي كده ليه؟

سيلين : انتي عملتي علاقه مع حد؟

مايا بتوتر : علاقه!!! مش فاهمه

سيلين: متستهبليش انتي فهماني كويس

مايا بتصنع: بقولك اي انا تعبانه ومش فايئه لالغازك واسئلتك دي

سيلين وهي ترمقها وتعقد ساعديها امام صدرها: انتي حضرتك حامل ياهانم

مايا بصدمه وذهول شهقت بقوة : اي؟؟؟؟؟

سيلين: زي ما سمعتي الدكتور قال الي حصلك نتيجه انك حامل .. ها الدكتور هيكدب هو كمان ؟

مايا كانت تلطم ع صدغيها وتقول : يادي المصيبه يادي المصيبه

سيلين اقتربت منها وامسكتها من كتفيها : اهدي دلوقت كده وقوليلي انتي حامل من مين

مايا توقفت فجاءه وقد الجمها سؤال سيلين وخشيت من ان تعلم بعلاقتها بباسل التي تبغضه .

مايا: معرفش

سيلين: هو اي الي متعرفيش انتي هتستهبلي يا مايا يعني حملتي من الهوا

مايا: بقولك اي ياسيلي سبيني انا عايزه انام انا تعبانه ومش عايزه اشوف حد

سيلين غضبت من اسلوب صديقتها الفذ فوقفت قائله: تصدقي ان انا غلطانه اني خايفه عليكي وعموما شكرا يا مايا انا ماشيه ومش هتشوفي وشي تاني وشوفي مين الي هيساعدك ف مصيبتك دي .... قالتها وغادرت المنزل بأكمله

وتركت مايا ف حاله يرثي لها تبكي وتتألم : اعمل اي ياربي ف المصيبه دي وخايفه اقوله يبعد عني وانا بحبه ومقدرش ابعد عنه خالص

صمتت ثم نهضت لتبحث عن هاتفها واتصلت ع رقم باسل

مايا : الو ياباسل ........

**************************"

*********

ف منزل صقر .... دلف لمنزله متجها نحو غرفته فلاحظ صوت يأتي من الغرفة الاخري ففتح بابها ثم اندهش وقال : لسه فاكره ان ليكي بيت؟؟

رنيم ببرود: والله انا حرة اروح واجي زي ما انا عايزه

اثارت كلماتها غضب صقر فاقترب نحوها ليجذبها من شعرها فاوقفه صوت رنين جرس باب المنزل

اردف قائلا وهو يشير لها بأصبعه السبابه : والله لاربيكي يارنيم من اول وجديد بس لما افضيلك بس

ترك الغرف فغضبت من تحذيره لتركض وراءه وكادت تتحدث فأوقفها عندما فتح اخيها الباب دلف إياس الذي كان يرمقها بنظرات ناريه ... وي بادلته بذات النظرات وهي تقول : انا داخله اوضتي عن أذنكو

صقر : استغفرالله العظيم يارب الاقيها منك ولا من الي مش عارف اراضيها فين ... ثم نظر لإياس الذي كان ينظر نحو غرفه رنيم

صقر: انت يازفت واقف عندك ليه

إياس : ها كنت بتقول حاجه؟

صقر: تعالي جوه وقولي عملت اي

دلفا الاثنان لغرفة المعيشه وأخرج إياس ورقه من جيب بنطاله وقال: اتفضل ياسيدي دي بيانات الرقم الخط باسم آمال عبد الرحيم الاسيوطي وعنوانها الي انت عارفه

امسك صقر بالورقه وقام بتمزيقها لفتات وصرخ بوجه صديقه بصوت مخيف : وحياة امك جاي تهزر!!!!

إياس: ماتلم نفسك ياصقر انت بتتكلم مع صحبك مش مع واحد متهم

صقر وهو يمسح وجهه بكفيه ليهدأ وزفر بقوة : الصبر من عندك يارب ..... يابني ادم افهم بقولك دول سافرو ومش عارف راحو فين فأنا عاوز اعرف مكانهم عن طريق الرقم ده فهمت ولا افهمك تاني

إياس: صعب والله ياصقر خاصة انه الظاهر تليفونها عادي مش تاتش ولا فيه جي بي اس نقدر نوصلهم بيها

صقر وهو يكظم غيظه: طيب متشكرين لخدماتك يا عم إياس ... قالها وهو يشير اليه بالذهاب

إياس وهو يرفع احدي حاجبيه: انت بتطردني يا صقر؟؟؟؟!!!

صقر: انا مش طايق نفسي ولا طايق الي جوه دي ولا طايق اي حاجه اوسخ احساس لما تحس انك عاجز ومش قادر توصل للانسانه الي انت بتحبها .... وطبعا انت مش حاسس بيا خطيبتك معاك

إياس قاطعه بصوت جلي عن قصد : ومين قالك ان انا بحب خطيبتي ؟؟

رن هاتف صقر ليوقف حديثهم اخرجه من جيب بنطاله ونظر فيه ليجد رقم غير مسجل وبجانب الرقم مكتوب بالانجيلزية الوادي الجديد فتعجب

إياس: مين؟

صقر: ده رقم غريب ومكتوب جانبه انه من الوادي الجديد

إياس: طيب ماترد

فتح صقر واجاب : الو ..........


انتهت حلقتنا

#الحلقة_السادسه_عشر

#عشق_الفيروز

#بقلمي_ولاء_رفعت


*رن هاتف صقر ليوقف حديثهم اخرجه من جيب بنطاله ونظر فيه ليجد رقم غير مسجل وبجانب الرقم مكتوب بالانجيلزية الوادي الجديد فتعجب

إياس: مين؟

صقر: ده رقم غريب ومكتوب جانبه انه من الوادي الجديد

إياس: طيب ماترد

فتح صقر واجاب : الو.

المتصل: الو صقر الهواري معايا؟

صقر: ايوه انا مين حضرتك؟

المتصل:انا فاعل خير واحب اعرفك ان رجالة شوقي ضرغام عندهم بعد يومين بالظبط شحنه تهريب مخدرات واثار واعضاء كمان

صقر بوجه متجهم : والمطلوب مني اي يا استاذ فاعل خير؟

المتصل :انا عملت الي يملاه عليا ضميري وبلغت حضرتك ان كان يهمك الامر غير كده ملكش حاجه عندي .... اغلق الهاتف ع الفور

صقر بغضب: الو الو؟؟؟؟؟.... يا ابن ال(......)

اياس:اي الحكايه؟ ومين الي كان بيكلمك؟

صقر ف حيرة من امره :ده واحد بيق...... قاطعه رنين هاتفه مرة اخري .. ونظر للشاشه وقال : اي ده منصور باشا خير؟

فتح المكالمه واردف قائلا: الو يا فندم؟

منصور : سيب اي حاجه ف ايدك وتعالي ضروري ع القسم .. يلا مستنيك ..سلام

صقر اغلق الهاتف وجلس بشرود

اياس: اي يابني مالك منصور باشا كان عايزك ف اي؟

صقر وهو ينتبه لسؤال صديقه زفر بقوة وهو يمسح وجهه بكفيه : ماقلش حاجه غير اروح ع القسم ضروري وحاسس ان الله اعلم الموضوع الي عايزني فيه ليه علاقه بالمكالمه بتاعت فاعل الخير دي

اياس : طب يالا بينا هاروح معاك.... رن هاتفه ثم رد : نعم؟...... مش فاضي ....ورايا شغل......قوليلهم انه مشغول ...براحتك سلام ..... اغلق وتنهد وهو يتأفف : اوووف كتكو داهيه تاخدكو كلكو

صقر وهو يضع سلاحه خلف ظهره : اي يابني مالك خطيبتك؟

وكان ف تلك اللحظه تسترق السمع من خلف باب حجرتها وهو متأكد من ذلك فأجاب صديقه بصوت واضح

اياس: هم ف غيرهم المحروقه حماتي وبنتها الي هخلص منها قريب

صقر باقتضاب : اشمعنا كده مش دي الي كنت بتجري وراه شهور عشان تعبرك بكلمه واحده

اياس: كنت مغفل من كتر البلاوي الي شوفتها ف شغلي لاقيت دي محترمه وبنت ناس فقولت اجرب حظي

صقر بتهكم : طب يلا يا اخويا عشان ما اتأخرش

غادرا المنزل وهي كانت بالداخل ترتسم ع وجهها ابتسامه او بالاحري بارقة امل ليحيا حبها له من جديد

* في سيارة صقر

صقر وهو ينظر للطريق : بقولك اي كلم الواد صاحبك يعرفلنا مين صاحب الرقم ده

اخذ منه اياس الرقم وهاتف صاحبه الذي يعمل باحدي شركات الاتصالات ثم اغلق معه الهاتف

ياس: زي ما توقعت رقم من الي مش بيتسجلو وشكل صاحبه رماه طبعا اول ما قفل معاك

صقر: كلها ساعه وهعرف ...قالها وهو يزفر متضايقا لانه لا يعلم مكان من احبها وعشقها قلبه

***********************************

* تجلس امام للحد (قبر بدون شواهد) ف مقدمته قطعه رخاميه قديمة مر عليها عدة سنوات وكان مكتوب عليه :

بسم الله الرحمن الرحيم ..... كل نفس ذائقه الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامه .... صدق الله العظيم

أحمد سراج الدين بشندي 1959م : 2002 م

عينيها مثل بحر فياض يصب ماءه ف محيط من ذكريات طفولتها مع والدها فكان يحنو عليها بكل مشاعر الابوة المكنونه بداخل قلبه لها فهي ملاكه الصغير الذي كان عندما ينظر لعينيها تبتسم الدنيا له

فيروز بدموع منسكبه ع وجنتيها : الله يرحمك يا حبيبي كنت احن واحد عليا ف الدنيا دي كلها ولما كنت بغلط كنت بتخدني ف حضنك وتفهمني غلطي وتعلمني الغلط من الصح ..... استوقفتها شهقاتها من البكاء وفاجئها صوت من خلفها يقول : مكنش حنين عليكي انتي بس

التفتت لصاحب الصوت : دكتور خالد

خالد بابتسامه: دكتور؟ وعرفتي منين انا انا دكتور

فيروز: سمعت مامتك بتقول انك دكتور امراض نفسيه

خالد: اها بس مع وقف التنفيذ

فيروز بفضول: اشمعنا كده؟

خالد بوجه مقتضب : حكاية قديمه سيبك مني انا دلوقت .. مالك من ساعت ما جيتي هنا ونظرات عينيكي كلها شجن وهموم كأنك جايه غصب عنك

فيروز: لا عادي عشان افتكرت بابا الله يرحمه

خالد: ماشي هعديها ولو اني متأكد ان فيه حاجات جواكي كتير ومحتاجه تتكلمي مع حد وانا بقولك لو محتاجه تفضفضي انا تحت امرك ف اي وقت

فيروز بابتسامه خافته: ان شاء الله

جاءت فتاه ف بداية العشرينيات تقول : انت هنا وانا قالبه عليك البيت كله ... ثم صمتت لتنظر لفيروز بنظرات متفحصه ثم اردفت : مين دي ياخالد؟

خالد: دي ياستي تبقي بنت خالك وبنت عمي احمد الله يرحمه فيروز... ثم نظر لفيروز : ودي تبقي بنت عمتك اعتماد سمر

فيروز وتمد يدها لها بالمصافحه : اهلا سمر

سمر بنظرات ساخره : وسهلا ... ولم تمد يدها لها .... فشعرت فيروز باالاحراج ... لاحظ خالد ذلك الموقف

: طيب يالا عشان زمانهم حضرو الغدا

سمر وهي ترمق فيروز بسخط : ما انا كنت جايه ققولك تعالي عشان تتغدي كنت فكراك بتزورها

خالد وهو ينظر لسمر بتحذير : طيب ياختي يلا

_ غادرو جميعا لكن خالد كان خلفهم وينظر لاحدي القبور وقال بداخله : انا اسف متزعليش مني ياحبيبتي

*******************************

_ في منزل صلاح السويفي ....

تمارس سيلين رياضة المشي ع جهاز السير الرياضي وتضع ف اذنيها سماعات متصله بجهاز (

اي بوت ) تفكر فيما حدث لصديقتها ومن فعلت معه تلك العلاقه المحرمه وكانت قطرات العرق تتساقط من جبينها فأوقفت الجهاز حتي تلتقط منشفه قطنيه لتجد من يضعها ع كتفيها من الخلف

_ وحشتيني اوي

سيلين وهي تجفف جبينها : متشكرين .. وبعدين مين الي سمحلك تدخل الجيم رووم وانا فيها؟

شهاب : هو ف حد بيستأذن عشان يدخل ف حتة فيها مراته!

سيلين ترفع احدي حاجبيها بتعجب : مراتك! بليز شهاب ابقي اتغطي كويس وانت نايم

شهاب :لا مراتي غصب عنك و عن اي حد

سيلين :وانا مش هتجوزك هو بالعافيه

اثارت سيلين غضبه فأقترب منها للغايه وهي ترجع للخلف ع جهاز السير فبدون قصد منها ضغطت ع زر التشغيل فتحرك الجهاز وهي تقف بالعكس لتتعثر وبدون ان تشعر تمسكت ف شهاب وهي تعانقه متشبثه به

سيلين بصراخ : بليز وقف البتاعه دي

شهاب بابتسامة نصر وحب : لا انا هسيبها شغاله عشان تفضلي ف حضني كده متعلقه

سيلين بتأفف وغضب : اوووووووووووووووووووف انت انسان باااارد وربنا

شهاب يضحك لاغاظتها اكثر : طيب لما انا بارد ماسكه ف حضني جامد اوي كده ليه

سيلين : انجز بقي

قام شهاب بجذبها لاعلي ممسكا بخصرها وحملها ع احدي كتفيه .. وهي تصيح : نازلني يا شهاب بدل ما والله اصوت والم عليك السيكورتي والخدم

شهاب بضحكه جليه : ده انا مديرهم وبعدين كل الي هنا عارف انك خطيبتي وهتبقي مراتي

سيلين وهي تركل بقدميها ف الهواء وتضرب بقوة ع ظهره : يا اخي ده بعدك انا مش هتجوزك افهم بقي خلي عندك كرامه

توقف شهاب لوهله ثم ركض بها فجاءه نحو المسبح وهي تصيح : شهاب نزلينيييييييي ياشهاب رايح بيا ع فين نزليني ربنا ياخدك

توقف بها لدي حافة المسبح ومرة واحده القي بها بداخله فصرخت بصوت مدوي : اي يا مجنون الي عملته ده بترميني ف ال , (pool)

شهاب بابتسامة سخرية :عشان تتعلمي الادب وتعرفي تتكلمي مع جوزك ازاي باحترام ومتعرفيش المرة الجايه هعمل فيكي اي احذري بقا .... قالها ثم القي عليها وهي ف المياه منشفه قطنيه ثم غادر المكان فالتقططها

سيلين بغضب : وربنا لاعلمك الادب ياشهاب الكلب ماشي

*********************************************

* في داخل مكتب العقيد منصور بالمخفر

منصور : هو كلامه فعلا صح لأن لسه جايلنا اخباريه بكده من رجالتنا الي زرعينهم ف طريق الواحات عشان كده كلمتك

صقر : بس احساسي يافندم بيقولي ان المتصل ده واحد من تبعهم

منصور : كل شئ وارد فعلا بس كل الي عايزو منك دلوقت ان تحضر شنطة سفرك وتسافر الليله عن طريق الطيران هتنزل ف مطار الخارجة وهيقابلك واحد من تبعنا

صقر : هي السفريه سريه ولا اي؟

منصور : انت متأكد انك نقيب؟

صقر : والله فاهم حضرتك بس بالتأكيد هم عارفين ان هكون ع رأس القوات

منصور : متقلقش تحركاتك كلها هتبقي سريه لحد ساعة الصفر وانا عارف انت اول مرة تروح ف مهمه هناك عشان كده عيننا مرافق ليك من الداخليه برضو

صقر : تمام يافندم

منصور وهو يمد يده لصقر بملف اوراق : خد الفايل ده فيه كل حاجه شامله العمليه والقوة الي هتبقي معاك قوات خاصة

صقر : مفهوم يافندم

منصور ويشير اليه بالذهاب : خلاص كده اتفضل بقي عشان تروح تجهز حالك

نهض صقر : تمام يافندم .... ثم غادر

وف طريقه لمكتبه قابل اياس

اياس : ها قالك اي؟

صقر: عندي سفريه للواحات ومهمه معرفش هاقعد فيها اد اي ... يلا تعالي اروحك ف طريقي عشان لازم اروح ع البيت الاول

اياس : لا انا رايح ع المطار

صقر : خير

اياس: الظاهر المخفيه حماتي كبرت الموضوع وكلمت اهلي كندا وهم شكلهم جايين عشان كده

صقر وهو يضحك: احسن تستاهل

اياس :بالعكس انا فرحان عشان لما هنتجمع كلنا هقولهم ان خلاص هفسخ ومش عايز اكمل معاها

صقر: وتفتكر ابوها سيادة اللواء هيسكت؟

اياس : يسكت ولا يولع بجاز انا مش طايق مراته ولا حتي بنته

صقر بتعجب : مش عارف اي الي غيرك فجاءه كده عموما اخلص من الي ورايا وهارجع هشوف موضوعك وموضوع الي معرفش عنها اي حاجه

اياس : مش عارف ازاي انت نقيب وليك علاقات كتير ومش قادر توصلها

صقر : ما انا ف دماغي حاجه كده ان شاء الله ناوي اعملها بس اخلص من المهمه الي ورايا دي ان كان لينا عمر

اياس :طب يلا عشان منتأخرش

***************************************

* وصل صقر لمنزله ودلف حجرته واخذ يجهز حقيبته ويضع بها ملابس له وكل ما يحتاجه ونادي ع اخته

صقر: رنيم

رنيم تخرج من غرفتها : انت بتنادي

صقر : اه تعالي عايزك

رنيم وتزفر بقوه : خير؟

صقر وهو يحذرها : اقفي عوج واتكلمي عدل عشان مش فايقلك

رنيم : ما انا بكلمك عدل اهو ولا هو شكل للبيع

صقر وينظر لها باستحقار : مفيش فايدة فيكي .. انا كنت عايز ققولك انا انا مسافر يومين تبع شغل ومش عارف راجع امتي عشان كده اتصلت بداده سهيله تيجي تقعد معاكي الفترة دي لحد ما اجي ومفيش خروج غير للضرورة ولو عايزة صحباتك يجولك البيت مفيش مانع بس مفيش صياعه بره ولا سهر

رنيم بفم متسع من الابتسامه : تروح وتيجي بالسلامه يا صقوره

صقر : الله يسلمك ياختي انا عارف انك فرحانه بس انتي لغاية دلوقت مش مقدره ان انا بخاف عليكي وبحبك اد اي

رنيم : بس مش لدرجة الخنقه

صقر : اديني سيبهالك ومسافر بس ياريت تخدي بالك من نفسك ... اخرج من محفظته الجلديه بطاقه واعطاها لها : خدي الكريديت دي معاكي انا عارف بتاعتك قربت تخلص وانا مش ضامن ظروف شغلي

اخذتها منه وهي تهلل وتعانقه : حبيبي ربنا يخليك ليا يارب

امسك صقر وجهها بكفيه وهو يضرب جبينه بجبينها بمزاح : انا مليش غيرك يا عبيطه وبخاف عليكي كأنك بنتي مش اختي افهمي بقي

رنيم :حاضر فهمت يا حبي

صقر : دلوقت بقيت حبك؟ فعلا الفلوس بتعمل العجب ... ثم ضحك ساخرا

رنيم : مااااشي ... اوعي بقي سبيني اجهزلك شنطتك وروح خدلك شاور والبس وعندك علبة بيتزا ع السفرة

صقر: سبحان مغير الاحوال...قالها وذهب للمرحاض الخاص به

***********

* في غرفة رنيم

رنيم تتحدث بصوت منخفض للغايه : الو يا بوسي ........صقر شويه كده ومسافر....... عيب عليكي اول ما هيمشي هكلمك..... طبعا هنسهر......... مفيش غيره النايت الي كنا بنروحو انا وانتي زمان ..... طب باي دلوقت ليسمعني

*************************************

* امام نادي الصيد الرياضي .... يقف ايمن منتظرا وهو متضايق ويحمل ثقلا كبيرا مع عمله مع تلك المافيا ... ها هي تلك الفتاه الروسيه ذات القوام الممشوق تتجه اليه ثم اقتربت لتصافحه بالعناق والقبلات وهو كان ف حيرة من امره

ساشا: مرحبا بيك مستر أيمن مستر بيبرس ينتظرك بالداخل

سارت امامه وهو خلفها وكان يغض بصره عنها حيث كانت ترتدي تنورة من الجينز قصيره للغايه ويعلوها قميص حريمي شفاف يظهر من اسفله ملابسها الداخليه وكانت تتمشي امامه بطريقه مغناج

ايمن ف سره : استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم

وصلا اخيرا لطاوله خشبيه يعلوها مظله من الخشب ايضا

ساشا : تفضل هنا مستر ايمن

وبعد قليل من الانتظار أتي بيبرس وكان يحمل بندقيه صيد

بيبرس : هاي ايمون

ايمن نهض فجاءه : اهلا يا باشا

بيبرس : هي ساشا مش طلبتلك حاجه؟

ايمن :شكرا حضرتك

بيبرس ينظر لساشا التي تقف بجواره بأن ترحل وتتركهم

بيبرس وهو يجلس مقابل أيمن : عامل اي ومراتك وعيالك؟

أيمن عندما زكر بيبرس عائلته ارتعدت اوصاله وانتفض جسده فأجاب بتعلثم : الللل اللحمد لله بب بخير

بيبرس بابتسامه جانبيه : مالك مش ع بعضك ليه ده انا بطمن عليكو بس عشان انا حبيتك يا ايمون والي بحبه بحب اطمن عليه ديما

أيمن : لا خالص انا عادي اصل بردت شويه

بيبرس :ساشااااااااااااااااا

ساشا جاءت راكضه : نعم مستر بيبرس

بيبرس : اطلبي لنا كوبين من المشروبات الساخنه .. اسرعي

ساشا : امرك سيدي

بيبرس : طبعا عايز تعرف ان انا عايزك ف اي؟

أيمن : انا تحت امرك يا باشا

بيبرس بابتسامه مزيفه : بص يا سيدي انت هتسافر بكرة الصبح هتنزل من بيتكو الرجاله هيستنوك ف المكان الي هبقي ققولك عليه

أيمن : طب وشغلي؟

بيبرس: ملكش دعوة احنا هنتصرف خليك بس ف المهمه الي هكلفك بيها وهي ..............

*******************************************

* بداخل ساحة الانتظار بمطار القاهرة الدولي

اياس يتجه نحو والديه ويقابلهما بالعناق......

اياس : نورتو مصر اخيراا يا بابا انت وماما

والدته بوجه مقتضب ويبدو عليها الانزعاج : احنا مكناش نازليين اصلا لولا حضرتك وعمايلك الي مبتخلصش

نور الدين والد اياس : خلاص يا مني لينا بيت نبقي نتكلم فيه

اياس : ربنا يخليك ليا يا ابو الانوار ع طول واقف معايا

نور الدين :لا وحياتك ده لسه ليك معايا حساب بس لكن لكل مقام مقال

اياس ف نفسه : دي باينها هتبقي ايام سودة ومش هعرف اخلص منها ولا من امها ام اربعه واربعين

مني : بتقول حاجه ياولد؟

اياس : لا خالص يا ماما بقول حمدالله ع سلامتكو ... ويلا عشان خليت عم منعم الشوفير مستنيكو بره

......رن هاتفه لينظر ف شاشته وجد المتصل المخبر المكلف بمراقبة رنيم

اياس : الو ........ بتتكلم بجد؟......... طب دخلو من امتي؟......... طيب اقفل دلوقت

نور الدين : فيه حاجه يا بني؟

اياس : معلش يا بابا جالي شغل ضروري ولازم اروح بنفسي

مني: طيب مايروح ظابط غيرك ولا مفيش غيرك ف القسم

اياس : لا ياماما للاسف... معلش اسيبكو مع عم منعم وانا هاخد تاكس .. يلا سلام...... قالها وغادر ع الفور

مني : ابنك يانور وراه قصه كبيره وشكله عايز يفسخ الخطوبه

نور الدين :لما نروح وهو يجي نبقي نشوف الموضوع ده

*****************************

* بداخل الملهي الليلي تجلس رنيم وبوسي ع احدي الطاولات

بوسي : اخيراااااا عشماوي افرج عنك

رنيم : بس يابت اتكلمي عنه عدل احسنلك

بوسي :ليكي حق ما هو ظبطك قبل مايسافر وادالك كريدت

رنيم : ايه النق ده .... قالتها وهي تخرج من حقيبتها علبة سجائر وسحبت منها واحده واشعلتها بقداحه

بوسي:يخرب عقلك انتي بتشربي سجاير... قالتها مندهشه

رنيم بضحك :وفيها اي يعني ما ف بنات بتشيش كمان و هنا ف مصر كتير

بوسي : تصدقي ليه حق يربيكي

رنيم : اوووف بقي انا جاية اتبسط ونفرفش ... نقطينا بسكاتك لو سمحت

_ وف طاولة اخري يجلس شابان احداهما كان يراقب رنيم وبوسي

سيف :اوبااااااااا ده اي الأوزز الجامده الي قاعده هناك دي

باسل :فين دول ياض؟

سيف : انت اعمي يابني ماهم متلقحين ع التربيزه الي هناك دي

نظر باسل ليجد رنيم وبوسي يضحكان بصوت جلي ومثير .... نهض من مجلسه واتجه اليهم ليجلس بجوار بوسي

باسل :هاي يا صواريخ ارض جو انا باسل

رنيم ترمقه باحتقار : ودول بيطلعو امتي ان شاء الله

بوسي : يلا يابني من هنا الله يسهلك

باسل واقترب من رنيم : جري اي يابت منك ليها هتعملو عليا الشويتين دول يلا انجزو وقولو من الاخر عايزين كام وتيجو معانا انا وواحد صاحبي

رنيم وقفت امامه وصفعته بقوة : انت قليل الادب وسافل وعايز تتربي

باسل قام بجذبها بقوة من شعرها :جري اي يا (.......) ده انتو بتيجو تركعو تحت رجلي عشان ققضي معاكو ساعة ومن بس

بوسي بصياح : فين السيكورتي الي هنا الحقونا

باسل : ما تخرصي يابت انتي كمان ... قالها وكاد يصفعها ليمسك بمعصمه وهو يقول : ده انا الي هخرصك يا حيوان

ووجه له لكمة قويه ف فكيه .... اعتدل باسل : وانت مين يا روح امك انت كمان

اياس وهو يوجه له ضربة اخري :انا هعرفك انا ابقي مين

وكلا من رنيم وبوسي يصرخان

اياس بصوت مرعب : اخرصي منك ليها واطلعو بره

باسل ممسك بزجاجه خمر بالعكس وقام بكسر ليتبقي جزء حاد ف يده واتجه نحو اياس وهو يقول :خد ده بقي

رنيم ف نفس الوقت ركضت نحوه وتصرخ باياس : حاااااااااااااااااااسب يا اياس

لكنه لم يستطع ان يتفادها فجرحت زراعه بجرح عميق لينزف دم ع الفور ...

بوسي وهي تصرخ بباسل : يخربيتك ده ظابط

باسل : ظابط ع نفسه

اياس وقد وصل لقمة غضبه توجه نحوه واخرج سلاحه من خلف ظهره ليضرب به ع رأس باسل ويقع مغشيا ع الارض

كل ذلك تحت انظار المتواجدين بالملهي .... ومازال بقمة غضبه ثم اتجه نحو رنيم التي عندما رأته ف تلك الحاله ركضت مسرعه ليلحق هو بها وامسكها من يدها وضغط عليها بقوة وهو يقول لها بصوت جلي ومرعب : لو انتي فاكرة ان عشان اخوكي مش هنا تعملي الي انتي عيزاه فأنا هنا بداله وهربيكي ...

قالها واتجه برنيم ويسحبها بقوة ليلقي بها بداخل سيارته

رنيم بخوف : اياس استني هفهمك بس

اياس جلس بجوارها ف مقعد القياده نظر لها بحدقتين متسعتينن : قولت اخرصيييييييي

انتفضت رنيم مرتجفه : حححاضر

انطلق اياس بالسيارة باقصي سرعة

*******************************************

* في منزل عائلة والد فيروز

سعد : والله منورين البلد كلها يا ام فيروز

امال: ده نوركو والله يا ابو احمد

سعد : تعرفي انا من غلاوة المرحوم اخويا احمد الله يرحمه سميت ابني ع اسمه بس ادعيلو بالهدايه

امال :ماله خير ان شاء الله؟

سعد: مبيسمعش كلام حد وطايح ف الكل وملهوش كبير وكل مايشتغل يتطرد

امال وهي ترمق فيروز التي كانت تجلس ف زوايه : ربنا يهديه ويهدي ولادنا جميعا

دلفت اعتماد عمة فيروز اليهم : غريبه يعني الزياره دي يا امال

ضحك سعد لانه يفهم مقصد شقيقته : هي اصدها يعني انكو مش بتيجو البلد ولا كده

اعتماد وترفع احدي حاجبيها بسخريه : لا قاصده ياسعد ماهو مش معقوله عمرها ماجت مع اخويا حتي بعد موته ولسه فاكره تيجي يبقي بتدوري ع الورث

امال : ورث اي يا ام سمر لو كنت عايزة ورث كنت اخدته من ساعة وفاة احمد مش هاجي ادور عليه دلوقت

سعد : ماتتلمي يا اعتماد مهما كان الناس ضيوف عندنا ودي عيبه ف حقنا

نظرت امال لفيروز وتشير لها بأن تغادر الغرفه لتتناقش مع عمتها....... خرجت فيروز وتركتهم واتجهت للخارج عند الدرج وقبل ان تذهب لمحت هاتف والدتها موضوع بجانب التلفاز فأخذته وخبأته ف طيات ملابسها ثم صعدت لأعلي حيث سطح المنزل وهي تقول لنفسها :يارب لما اتصل يرد ... يوه ده مفيش شبكه لما اطلع ع السطح يمكن الاقي شبكه

صعدت واخذت تتجول باحثه عن ارسال لشبكه الاتصال بالهاتف

* كان يقف بالفناء يحمل زكيبه مليئه بطعام للدجاج

سمر وهي تدلف خلفه :رايح بالشوال ده ع فين يا احمد

احمد : هطلعه فوق السطح عشان لو سبتو ف المدخل القطه هتقطعه وهيتدلق زي امبارح

سمر: طيب اطلع وانزل بسرعه عشان عيزاك ف حاجه

احمد :عايزة اي

سمر :مرات عمك و... قاطعتها والدتها التي كانت تنزل الدرج وتغمغم بكلمات : جايه تمثل علينا مش كفايه اخدتي اخوانا وموتيه بدري بدري مره فقر

سمر : مالك يا امي

اعتماد :مليش روحي اندهي ع عمك حافظ قوليلو امي عيزاك يلا انجري بسرعه

( سمر ابنة عمة فيروز :تصغر فيروز بعامين ... فتاه ذي بشرة خمريه متوسطة الطول والجمال وهي منذ ان جاءت فيروز وهي لاترحب بها ابدا وتنفرها لسبب ما سنعرفه لاحقا)

(احمد ابن سعد عم فيروز: 27 عام شاب متوسط الطول ذو بشره قمحيه وشعر كثيف يعرف عنه انه شاب سيئ الاخلاق لايحترم ابويه )

صعد احمد الدرج وكان لايعرف من هي فيروز ولم يراها بعد هي ووالدتها....... فيروز ما زالت تبحث عن ارسال شبكه فكانت ترتدي تنوره طويله وعليها قميص حريمي محتشم وهي تتجول امسكت بتنورتها قطعه حديديه من الخردة ولم تلاحظها ف مرة واحده مزقت القطعه الحديديه تنورتها وشهقت فيروز من صوت تمزيقها فاستدارت لتري حتي تمزقت تماما ليتعري جزء كبير من رجليها من اخمص قدميها الي فخذيها

فيروز : يانهار مش فايت اعمل اي انا دلوقت وانزل ازاي بالمنظر ده

كانت تولي ظهرها له وهو يراقبها بعد ان وضع الزكيبه جانبا بدون ان تشعر به

احمد بداخل نفسه : يالهوي ع القشطه دي هو فيه كده ياتري دي اجنبيه ولا ماي اكيد مش من بلدنا دي البنات هنا عايزين يترمو ف مصرف المجاري

فيروز انحنت بجسدها للامام وهي تخلص قماش تنورتها الممزق من القطعه الخرده لتستر بها جسدها قبل ان يراها احد

رأي احمد ذلك فتملك منه شيطان الهوي والشهوات فاقترب منها بحذر وكاد ان يجذبها من خصرها لتعتدل من وقفتها واستدارت بفزع

: انت مين؟؟؟ وعايز مني اي؟؟؟ .......


انتهت حلقتنا

بداية الروايه من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close