القائمة الرئيسية

الصفحات

حور الشيطان الشخصيات والفصل الاول بقلم ملاك محمد كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

 حور الشيطان

الشخصيات والفصل الاول

بقلم ملاك محمد

بيجاد : وسيم ، قاسي ، دائم الغضب ، 

يبلغ من العمر ثمانيه و ثلاثون عام 

يلقب بالشيطان لقسوته فهو لا يرحم من أخطأ سيتعاقب دون شفقه دون تفرقه بين رجل أو مرآه 

حور : فتاه جميله ، مرحه ، مجنونه ، شجاعه تبلغ من العمر واحد و عشرون عاما تدرس في كلية الطب فهو كان حلم والدها رحمه الله

حوريه : تؤم حور جميله و هادئه عكس شخصية حور تماماً فهي لطيفه و خجوله تحتمي خلف حور دائما و تدرس معاها بنفس جماعتها

زياد : دكتور وسيم و هادئ شخصيته تشبه حوريه إلى حد ما يعشقها منذ أول نظره يبلغ من العمر ثمانيه و عشرون عام


عمار : الابن الاكبر لكرم وسيم و لكن قلبه مشوه ، خبيث كأمه ، مستهتر ، يعشق المال يرغب حور منذ أن وقعت عيناه عليها يبلغ من العمر خمس و عشرون عام


منار : جميله و رقيقه مدللة عمها بيجاد (الشيطان ) ينفذ كل رغابتها تعشق زياد كثيرا منذ صغرها تبلغ من العمر واحد و عشرون عاما 

كرم : الأخ الأكبر ل بإيجاد (الشيطان )من أم أخرى توفت ب و هو بعمر الثلاث سنوات اتزوج والده وتهتم به زوجة والده و تنجب بإيجاد بعد انتظار أربعة أعوام هو مسالم ضعيف الشخصيه يتبع جوزته و يتركها تتحكم به يبلغ من العمر خمس و أربعون عام 


علياء : زوجة كرم و ابنة عمهم خبيثه و حقوده ذات قلب اسود تكره بيجاد كثيراو تحاول منعه من الجواز لكي يرث أولادها كل نقود العائله تبلغ من العمر الثانيه و أربعون 


اجلجال: والدة علياء و زوجة عمهم لم تنتجب سو ا علياء لوفاة جوزها و الجواز من والد كرم قبل زواجه ب أم بيجاد لكنها تخضع لعملية انتشال الرحم بعد تعرضها الإجهاض فيتزوج زوجها بوالدة بيجاد لذا كرهتها كثيرا و بقت في قصر العائله لتربي ابنتها 


زهره : الحبيبه الأولى لبيجاد و حور تشبها كثيرا و كأنها هي باختلاف شخصيتهم 


أحمد و ورد : والدا حور و حوريه توفيا في حادثه منذ حوالي عام


بسم الله الرحمن الرحيم 

رواية حور الشيطان (عشق محرم ) 🌹🌹

💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮



المقدمه

عزيزي القارئ :: 

دوماً لكل حكايه بدايه و لكل بدايه نهايه 

و مهما تشابهت الحكايه و البدايه 

فدوماً تختلف النهاية فهناك نهاية حزينه و هناك نهاية مريره و هناك تلك النهايات الورديه التي نحلم بها و نتمناها في قصص العشق . فقد يخيل لك ان حكايتنا كغيرها تتشابهه بدايتها و لكن كما قولت دوما تختلف النهايات بأختلاف الاحدات فإن حكياتنا تحتوي علي عقاب فلكل مخطئ عقاب فهو نعم سيقع في العشق حتي النخاع سيظن انه فاز بالحور و لكن في المسعي لها سيعيش اشد عقاب 

فعشقه لها محرما منبوذا لا يجوز فكيف لنهاية.حكايته ان تكون 

===================

يا من وقعت بشبائكي

سلبتي القلب 

و أصبحتي هواه

وقع لكي دون رضاه

رغماً عنه دقت لكي الدقات

لتكوني له كل الغرام 

بحضورك و غرامك 

إعادتي لجثته الحياه

و عرف للسعاده عنوان و

اقتحمت البسمه محياه 

تلك البسمه التي نساها لسنوات

كنتٍ كربيعاً ازاحا شتاءً ببرودته و قسوته

و جعلتي بقربكي من قلبه كزهره عباد

أيعنت و من هواكي كشمس لهاٍ أشرقت

فتفتحت أوراقه، فتوغلا به هواكي 

لكي ما شئتي و راغبتي 

فقلب الٍشيطان لكي أستسلم 

دون هواده منه في شبائكي وقع

فأعلن أنه لكي من الآن قلبا و قالبا

ً يا حوراً صغيره فعلتي بذاك الشيطان العجب 

...............................

الفصل الاول ::


في احدي تلك البلدات البعيده المطرفه من الصعيد المحاوطه بالجبل و ساكنيه من قطاع الطرق و القاتلا و غيره من المجرمين هؤلاء من يقوموا بمهاجمة القري و البلاد المجاوره و نهبها و اخضاع اهلها لهم و استباح نسائهم و عرضهم، إلا هذه البلده المحصنه التي لم يجرأ احد منهم علي الاقتراب منها بسببه هو حاميها و مالكها المسمي( بالشيطان) من يرتعبون لسامع اسمه و يخشونه جدا ألا أنهم في ذات الوقت يحبونه و يحترمونه و يقدرونه فهو الحامي لهم فلولاه لكان حالهم كحال بعض البلاد من حولهم اللذين يحاولوا دوما اللجؤ لتلك البلده للأحتماء بها و يسمح لهم بذلك بعد التأكد من هويتهم و رضوخهم لأتباع قوانينه الخاصه الشديده و الصارمه حول مكوثهم ببلدته حيث كان ليس للمخطئ غير أشد العقاب لا يوجد بقاموسه ما يسمي غفران لا يفرق بين رجال و نساء في عقابه بل علي العكس فهو صارم غاضب أكثر مع النساء يعتقد أنهم سبب كل داء و بلاء ..

كانت تلك البلده تحت حماية أجداده لسنوات إلي أن مات الجد و تولي والده مسئوليتها بينما قرر عمه أن يستقر و يتولا أعمال مجموعة شركتهم في القاهره و كان والده هو الاسد القاسي الذي لا يرحم و إستطاع بجبروته و قوته السيطره إلي أن مات

و كان ذلك إثناء مكوثه خارج البلاد مقررا فيها الاستقرار بعيداً عن البلده و الأبتعاد عن ذكريتها و آلامها حتي علما بموت والده و اقتحام المطاريد لها استغلال لغيابه فهم كانوا مدركين أنه هو الوحيد بعد الاب من قادر علي التصدي لهم فالأخ الكبير مريض هزيل و الأصغر مازال مراهقا لم يكمل العشرون فهاجموا البلده مستغلين غيابه وهربت عائلته بصعوبه اخوه اكرم الكبير و زوجته و ابنها و ابنتها الصغير و قد كان هذا بعد فقد الأخ الصغير جسور الذي قتل دون رحمه منهم فعاد هو و ساعده أولاد عمه و كان المنتقم الجبار أنتقم لموت أخيه أشد أنتقام و إذا كان قد قتلا زعيمهم آخاه قتلا هو له ثلاثه من الابناء فزدادت العداوة و زاد الخطر فقرر البقاء و حماية أسم عائلته و علي ميراثها الحفاظ و استمر لسنوات كثيره هو حاكمها و حاميها و من شدتة و قوته و عدم رحمته سمي بالشيطان و سميت البلده لبلدة الشيطان ، تلك البلدة التي عاش فيها الغرام و بها كسر قلبه و تحول الي حطام و ها هي آتت من ستجمع تلك الحطام و تداويها و تجعل منها قلبا عاشق متيم حتي النخاع .....

ّّّّ................ّّّ.ّ....ّّّّّ

فآه من قلب 

عاش عمراً من الحزن و الآلم 

تعايش مع الفتور و تعلم البرود 

و تصنع الجمود و نفر البشر 

تعلم القسوه و إبجديتها 

حتي صار يحفظها و يتقنها

بل و يتفنن بها لم يعرف معني الأمان 

و طعن بالغدر و الحب كسره و حطمه 

و لم يرحمه و يرفأ به الحبيب، جعله حطام 

فمادا قد يكون !! و قد تعلم الحزن و الألم 

البرود و الفتور ّ.. الخوف و القسوه 

غير ان يصير شيطان ملعون لا يرحم ّ

غير مدرك بأنه بالأنتظار لتلك المجهوله

التي ستعيد تجميع 

حطام قلبه و جعله قابل للحب 

و من ستكون قادره غير تلك الحور


............................


و الان في محطة البلده في تمام التاسعه مساء من القطار نجدها هي و أختها يترجلا ممسكه كلا ًمنهما بيد الأخرى تحمل كلا منهما حقيبتها لينظرا من حولهم لتشعرا بالرهبه قليلا من هذا المكان فكان من الغريب أنهم فقط من ترجلا من القطار في تلك المحطه الخاليه إلا من عددة رجال يرتدي كلا منهم جلباب و يحمل سلاحا بيديه ليقترب منهم احدهم قائلا بصوت عالي و صراخ :

أنتم مين و إيه ياللي جابكم هنا دلوقت

هو انتم مش عارفين ان ممنوع دخول أو خروج أي حرمه منكم دلوقت و لو ضروري يكون معاكم رجالكم و كمان معاكي أذن بالدخول للبلد هنا ممنوع دخول بدون اذن ?? لترتعب حوريه فتتمسك حور بأختها أكثر لتبثها بالأمان لتنظر له و تقول 

حور : هو أيه حضرتك بتعلي صوت كده ليه و إيه حرمه دي و إيه إللي ممنوع دخولنا و خروجنا و ممنوع من غير أذن هو ايه ممنوع ممنوع ، إيه كمية الممنوع ياللي قولتها دي انا ما فهمتش منك أي حاجه و بعدان لما تتكلم معايا تكلم بأحترام و بصوت واطي 

الراجل :: بقولك يا ست انتي انا مش ناقص وجع دماغ و لماضه جاوبي علي قد السؤال و قولي هو أنتم إيه مش خايفين علي روحكم و لا إيه لتيجوا دلوقت في ساعة ذي دي ??

و بينما أوشكت على التحدث أت شاب يركض مسرعا نحوهم 

قائلا : اسف إني إتأخرت عليكم كان عندي حالة ولاده مستعجله لينظر إليه الرجل

قائلا: خير يا دكتور مين دول و ايه ياللي جايبهم البلد دلوقت انت داري بالتعليمات من وجود اي حرمة خارج بيتها بعد المغرب ما يأذن و كمان ما عنديش علم بدخول حد 

و بينما اثناء حديثه كانت تنظر له حور

و حوريه من خلفها بنظرة تسأل بمعنى من أنت ? فهما كان يتوقعون قدوم دكتور ادهم والد صديق والدهم و يعتبرونه في مقام الجد و ليس شاب في أواخر العشرينات ليفهم هو نظراتهم بينما يتابع الحديث مع الرجل ليقول له : اهدي يا عوض الانسات بيكونوا الدكاتره المتدربين الجدد اللي طلبت من الشيطان انهم يدربوا هنا بالمستشفى 

كان المفروض يوصلوا من بدري لكن القطار اتأخر فعلشان كده وصلو متأخرين هما ما يعرفوش عن موضوع منع خروج الستات بالبلد بعد المغرب بينما يتابع كلامه نظرا نحوهم قائلا : انا عارف انه كان المفروض أن والدي إللي يستقبلكم لكن هو تعب فجأه و كلمني على آخر لحظه استقبلكم و كان عندي حالة ولاده فآسف اني اتأخرت نسيت أعرفكم بنفسي أنا دكتور زياد الجارحي .

لترد حور : تشرفنا يا دكتور زياد خير الف سلامه علي جدو ادهم ان شالله خير

زياد :: خير يا دكتوره ما تقلقيش شوية ارهاق لتخرج حوريه من خلف أختها بينما ترفع وجهها في تلك اللحظه قائله بخجل و صوت رقيق لا يكاد يكون مسموعا : الف سلامه علي جدو ادهم و بجد اسفين على تعبك معنا 

ليطالعها هو بنظرات مسلوبه منه رغما عنه 

من شدة جمال ما يراه فينظر بعينيها فتأسره و يتوه بها للحظات إلى أن قال عوض : برده اسف يا دكتور ما هدخلهمش معنديش أوامر بدخول حدا لازم أتأكد من الشيطان نفسه انت داري حجم المصيبه إللي هنكون فيها لو واحده منهم حصلها حاجه أنا و الرجاله إللي هنتعاقب فلازم أخبر الشيطان 

زياد : ما أنا قولتلك يا عوض أنه عنده خبر بوصولهم 

لتفقد حور أعصابها قائله : هو انت عمال تعلي في صوتك كده ليه و إيه إللي ما هدخلهمش و معنديش أوامر بدخول حد هو انت مفكر نفسك مين و هتمنعنا ندخل البلد بصفتك إيه من ساعة ما شفتنا و قاعد تتكلم و انا ساكته لك و هو مين كمان الشيطان اللي هناخد إذنه ده كمان هو إيه البلد الغريبه دي 

ليقول زياد : اهدي يا دكتوره هو بينفذ الأوامر بس في حاجات انتي مش عرفها عن البلد هناو نظمها ثم وجه نظره بأتجاه اتصل بيه يا عوض و خلصني الدكاترة اكيد تعبانين من السفر ليقوم عوض برفع هاتفه للاتصال به و التأكد من معرفته .

بينما في تلك اللحظه نجده بغرفة مكتبه جالسا بشموخ يطالع عدة أوراق بيده ليشعر بوخز بقلبه بينما تعلو دقاته و تزداد فجأه

و كأنما قلبه استشعر وجودهم هنا الان

من ستعطيه و تسلبه الحياه و يعلن له عن تمرده و عصيانه القادم له ليشعر بالاختناق ليهب واقفا من موضعه خارجا لشرفة مكتبه

و كأن لجسده رغبه ليتشارك معهم أول أنفاسهم هنا بقربه ليتنهد ويحاول أخذ

نفسا عميق لعله يشعر بالراحه مما أصابه 

و ما هي إلا عدة دقائق ليتصاعد رنين هاتفه ليجيب هو : خير يا زفت قول مصيبة إيه إللي هتقولي عليها ما أنا عارف ما بسمعشي صوتك أو شوف وشك إلا و انت بتحكي عن مصيبه أو مشكله 

عوض : اسف إني بزعج حضرتك دلوقت لكن دكتور زياد هنا و معاه حرمتان شكلهم صغير اوى و قال إيه بيقول عليهم دكاترة و أن حضرتك عندك خبر بوصلهم فكان لازم أبلغك و أتأكد من كلامه . 

ليستمع لصوت أنثوي غاضب : تقول لعوض ايه (,حرمتين دي ما تتلم و بعدان و إيه بيقول عليهم دكاتره دي) مش عجبين حضرتك إحنا و لا إيه هو مش هنخلص من الحوار ده أنا زهقت منك هو هنستني كتير على ما حضرتك تاخد الأذن من الشيطان و لا الجحيم بتاعكم ده .

ليرد هو : مين دي اللي بتتكلم يا عوض 

عوض : : دي وحده منهم حضرتك مع أنها شبر و نص بس لسانها شكله أطول منها 

ليتفاقم غضب حور : مين دى إللي شبر و نص واللي لسانها أطول منها احترم نفسك و اوعي تفكر إني هخاف من السلاح اللي في إيديك دا و لا بأسم الشيطان اللي بترددوا كل شويه و فرحان بيه كأننا عيال صغيره و هنخاف بص أنا خلاص صبري كله عليك خلص و أخلص بقا فاليله دي علشان عايزه امشي من قدامك علشان مش هقدر اتحكم في أعصابي و أمسك نفسي عنك أكثر من كده انا من ساعة ما شفتك و انا مش عارفه ليه مش مرتاحلك فأنجز أهه أنجز في يومك دا

ليقول زياد لها : اهدي يا دكتوره بلاش مشاكل هو بينفذ الأوامر و ثواني و هنمشي قوله يا عوض اني عايز أكلمه 

بينما هو على الجهه الاخري يستمع بغضب لحديث لتلك الفتاه و شجارها و شراستها

و تهديدها و قولها أنها لا تخاف أحد 

ليقول عوض : دكتور زياد عاوز يكلمك

ليأمره بإعطائه الهاتف 

ليقول زياد : آسفين حضرتك على الازعاج 

لكن عوض رفض يسمح للدكاترة إللي

كنت اتكلمت معاك بخصوصهم هما المفروض

كانوا يوصلوا بدري لكن القطار أتأخر فممكن تسمح لهم بالدخول ليستمع لحور وهي تقول بتهكم و سخريه كمان استئذن منه ده إذا كان ينفع نتنفس هنا و لا لأ دا شكل الوقت اللي هقضيه في البلد هنا هشوف فيه العجايب .

بينما هو : اه فعلا صحيح يا دكتور زياد نسيت اقول لعوض خلاص أنا هفهم عوض يا دكتور و عرفهم بقواعدنا هنا و ضرورة الالتزام بيها ليستمع إلى حديثها بغضب فيزيد على كلامه قائلا و كمان بلغ الدكتوره اني لي مقابله معاه عن قريب 

زياد : تمام شكرا لحضرتك عوض معاك أهو

هو : خليهم يدخلوا يا عوض و ابعت الوكاله بعربيه وراهم لحد ما يوصلوا المضيفه و كمان خلي حد من الرجاله اللي هناك ياخد باله منهم علشان هنا ستات لوحدهم ومن ثم يغلق الهاتف و هو غاضب من تلك الفتاه ليدخل مجددا إلى مكتبه ليتابع عمله متوعدا لتلك الشرسه 

بينما عوض يأمر أحد الرجال لمساعدتهم في حمل الحقائب إلى سيارة دكتور زياد 

لتنظر له حور شزرا بينما تذهب من امامه حتى صعدوا إلى السياره و كاد أن ينطلق بها إلى أن أوقفه عوض قائلا :: هبعت معاكم عربيه فيها رجاله تحرسكم على ما توصلوا المضيفه أنا دي أوامر البيه أنا قولتلك علشان ما تقلقش 

زياد : تمام يا عوض و من ثم ينطلق بسيارته لتنظر هي من نافذتها متابعه الطريق المظلم و هذه البلده الساكنه و الغارقه في ظلامها و جهلها و كأنها مدينه خاليه بلا حياه فلا أثر لأمرأه واحده فى المكان محتجزون في بيوتهم كالسجناء دون اعتراض خوفا من بطش من لقب نفسه عليهم زعيما 

لتقول حور : الناس هنا اذاي مستحملا كدا

و الستات ازاي ساكته و راضيه بالظلم دا أنهم يتنفسوا كده من المغرب و يناموا ذي الفراخ زياد :مفيش حد هنا في البلد يقدر يخالف اومره ابدا الكل بيخافوا منه و بيحترموا 

و كل كبيره و صغيره هنا في البلد بيكون

على علم بيها و هو معندوش،تفاهم اللي بيعصي أوامره بيتعاقب بأشد عقاب

بساحة السوق ليكون عبره للكل 

حور بأستغراب :للدرجه دي 

زياد : طوال ماانتم بتتبعوا قوانين البلد هنا ما فيش مشكله بس في حالة الانسه حور و أعصابها فياريت تبتعدوا عنه لأنه مش بيفرق في العقاب ما بين ست او رجل كلهم عنده واحد في الذنب و عقابه 

حوريه لأول مره و تقول : يا ساتر يا رب ربنا يكفينا شره احنا مالناش دعوه بيه و لا عايزين نشوفه مش عايزين أي مشاكل 

لينظر لها زياد بابتسامه و نظرة إعجاب بهذا الملاك فيقول ::,هو مش وحش اوى كده هو بيعمل كده علشان يحميهم من مطاريد الجبل و ما يطلوش وحده منهم علشان كده البلد محاوطه بالرجال المسلحه متوقعين أي محاولة هجوم منهم على البلد لكن الشيطان وقفلهم بالمرصاد و قادر يحمي البلد بس مانعا لأي مشاكل منع الستات من الخروج بليل علشان حصلت حالة اختفاء كذا مره و بسببها حصل مشده بينا و بين المطاريد فكان دا القرار المناسب وقتها لحمايتهم 

حوريه :: سواء وحش أو حلو مش حابين نشوفه احنا جاين في مهمه هنقضيها و نمشي زياد :: مهمة إيه 

لتنظر لها حور و تزغرها و تقول قصدها التدريب هنا في المشفى 

زياد :اه تمام بس للأسف يا انسه حور شكلك استفزتيه بكلامك مع عوض و قال أعرفك أنه هيقبلك عن قريب

حور : مش فهما دا بيهددني يعني يا أهلاً وسهلاً يشرف مش أنا إللي أخاف من حد 

زياد : أنصحك يا دكتور تتحكمي في غضبك و عصبيتك قدامه و بلاش إستفزاز ليه لأنه لا بيرحم و لا هيفرق إذا كنتي ست او رجل 

حوريه : حور ارجوكي تجنبيه خالص انا ماليش غيرك و أسلوب العناد و التمرد لو قابلك انسيه و انك تسيريه مش غلط و لا هيقلل منك بلاش تقفي قصاده علشان خاطري 

حور : ايه المحاضره دي كلها يا حوريه انتي هتخافي انتي كمان منه و لا إيه

زياد : و انصحك كمان انك تخافي يا أنسه 

حور 

حور : ما تعلمتش أني اخاف من حد

بابا الله يرحمه علمنى أكون قويه و أخد حقي و أني مش لازم أخاف أبدا 

حوريه : الله يرحمه بابا كان مافيش منه 

زياد : الله يرحمه ثم يضيف بيحاول تغير الأجواء هو صحيح مين فيكم الأكبر ياللي اتولدت الاول و من ثم ينظر بابتسامه لحوريه أنتي اكيد الأخت الكبيره

لتنظر له حوريه بابتسامة فخر : اه أنا أكبر بخمس دقايق

زياد :: إللي يشوفكم لا ممكن يصدق انكم تؤم أنتم مش شبه بعض خالص 

حور : فعلا لا شكل و لا شخصيه كمان ، إحنا مختلفين جدا 

زياد : بينما ينظر لحوريه بنظرة إعجاب واضحه اه ما أنا فعلا لحظت كده انتى عكس الانسه حوريه خالص مش انسه برده ? لتفهم حور بسرعه على نظراته و تقول: أيوه هي أنسه ليبتسم زياد فرحا بذلك ليتابع القياده و هو يقول: أحنا الأول هنروح للبيت عندنا لأن

بابا في انتظاركم مشتقلكم جدا بيقول

أن مر اكثر من شهر علي اخر مره شافكم و كمان علشان ماما متشوقه 

تتعرف عليكم و نتعشى سوا ...

لترد عليه حور :للأسف مش هنقدر والله أحنا تعبانين جدا و هنموت و ننام و إن شاء الله بكره نتعرف علي طنط و نطمن علي جدو

زياد :لا طبعا ما ينفعش بابا و ماما بانتظاركم لترد هي هذه المره 

حوريه : بعيون ناعسه و الله فعلا مش هنقدر أنا بجد همووت و أانام و كمان احنا أكلنا في القطار سندوتشات و عصير

حور بنبره مازحه : حوريه عايزه تنام و هي بتتحول لما بتكون عايزا تنام بلاش،أول لقاء يكون في حالتها دي أحسن و بعدان يا دكتور احنا هنا و الأيام جايه كتير و اكيد هنيجي لحد ما تزهقوا مننا

زياد : و هو ينظر لحوريه بمرآة السياره أنتم تنورنا اكيد و ابدا ابدا عمرنا ما هنزهق منكم لتبتسم حور داخليا على هذا المعجب الولهان بأختها من أول نظره متمنيا لها السعاده لينتهي الحديث بموافقه زياد مجبرا على أيصالهن إلى المضيفه متمنيا عدم إنتهاء هذا الطريق مستمتعا بمتابعة ملاكه من مرآة السياره و لكن للأسف انتهى الطريق و وصلا إلى المضيفه سريعا ليهبطا من السياره و يحمل هو حقائبهم و يدخلها 

زياد :أنا أمرت هانم تنضفها و تجهيزها قبل ما توصلوا يعني ما تقلقيش يا انسه حوريه هتدخلي تنامي على طوال

لتنظر له حوريه بابتسامه و تدلف دون وداعه لترتمي على السرير بملابسها دون تغيرهم أو حتى نزع حجابها لينظر على إثرها متفاجئا لتقول له حور : مش قولتلك عند النوم و حوريه بتنسي كل حاجه اسفه بجد عنها وشكرا بجد يا دكتور زياد 

زياد : على ايه احنا خالص بقينا أهل و اكيد انتي ذي اختي الصغيره لترد عليه حور بنظرة لؤم :اكيد انا و حوريه نحب يكون عندنا أخ كبير ذي حضرتك ليمتعض وجه زياد و يقول سريعا :اه طبعا عن اذنك لازم أمشي 

لتضحك حور مستمتعه بمضايقته و تدخل إلى المنزل المكون من غرفة نوم واحده مكونه من سريران صغيران و حجرة استقبال صغيره و حمام و مطبخ لتقوم بوضع حقيبتها بإهمال على سريرها و فتحها لتخرج بيجامه مريحه بيضاء اللون و تدلف إلى المرحاض لتنعم بحمام ساخن يريحها من تعب السفر و تتمدد على سريرها تفكر في مستقبلهم و هذا السر الذى خبئه عنهم والدايها لأعوام و الذي سيغير مجري حياتهم كليا و كيف اكتشفته و من ثم تستسلم أخيرا للنوم متعبه من كثرة التفكير .

على الجانب الآخر نجده قد خرج من مكتبه و ممد على السرير يحاول النوم دون جدوى فقد سيطرت عليه ذكريات الماضي و اوجاعه ككل ليله لينتفض من السرير مهرولا إلى غرفة السباحه الخاصه بهذا القصر الضخم 

و يخلع عنه ملابسه باستثناء شورت اسود و يغطس بالماء لعدة دقائق و كأنه يحارب أشباح الماضي ليرفع رأسه اخيرا لهاثا للحصول على الهواء 

و يقرر فعلتها عدت مرات و من ثم يصعد 

ليجفف نفسه و يتوجه إلى غرفته و يغير ثيابه ببنطال قطني و يبقى عاري الصدر و يتسطح على سريره إلى أن غفا أخيرا و أستسلم للنوم. 

.............

تقودنا الحياه دون إرادتنا

تتجه بنا نحو اقدارنا 

أقدار منها الجيد و منها السئ

مجبرين على تقبلها 

فلا نملك حرية الاختيار 

و لكننا فقط حينها نلجأ

للتمني بحسن الأقدار 

و إن لا نضيع في متاهة 

الحياه بلا هواده فننهار 

تكملة الرواية من هنا

💮💮💮💮💮💮💮💮💮

تعليقات

التنقل السريع
    close