أخر الاخبار

رواية / زواج لرد الجميل الحلقة الثالثة والحلقة الرابعة بقلم/ ماما سيمي كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

رواية / زواج لرد الجميل 

 الحلقة الثالثة 

والحلقة الرابعة 

بقلم/ ماما سيمي 

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

الحلقة الثالثة 


في بلدة ساحل سليم بأسيوط

وبالتحديد في منزل الحاج فاروق الأسيوطي شقيق مجدي الأسيوطي

يجلس علي مائدة الإفطار فاروق ووالديه الاثنان زين وعمار يتناولون طعامهم بنهم كبير بدأ الحاج فاروق الحديث

فاروق: أعملت أيه في أرض أولاد حچاچ يا زين

زين وهو يتناول قطعه من الفطير: أني خلصت أمعاهم يا بوي علي الأمضة بس 

فاروق: يعني أتفقت علي سعر الفدان كام

زين: أيوة يا بوي خلصته علي ٨٠٠٠٠٠ الف چنية 

فاروق بسعادة: براوة عليك يا زين أكده تمن الخمس فدادين كام

عامر وهو يلوك طعامه: أكده أربعة مليون چنيه يا بوي

فاروق: حلو قوي وهتمضوا العقود ميتي 

زين : بعد الفطور هنروح أني وعمار البنك في أسيوط نسحب الفلوس وناچي يكونوا هما چم أهنه أني متفق معاهم ياچوا بعد الضهر نكون چهزنا كل حاچه 

فاروق: علي خيرة الله ربنا يچعلها فتحة خير علينا كليتنا

عامر: أبقي خلي أمي وحريمنا أمعاها يچهزوا وكل ياما عشان الناس اللي چايه يتغدوا عندينا

زين: أيوة يا بوي خليهم يزودوا أكتير كويس أن عمار فكرني قبل ما أمشي

فاروق: ودي حاچه تفوتني أني قايل لأمكم من عشيه تعمل حسابها عشان لو چم في أي وقت 

زين وهو يقف من علي السفرة: يلا بينا يا عمار معوزينش نتأخروا علي الناس

عمار وهو ينفض يديه: أني خلصت يلا بينا عاوز حاچه يا بوي

فاروق: لا خدوا الحرس أمعاكم الفلوس اللي هتچبوها كتير وهتكون مطمع

زين: ماشي يا بوي محتاچ منينا حاچه

فاروق: لاه أني هقوم أكلم عمكم مچدي أشوفه عامل ايه

زين وهو يتوجه ناحية باب الخروج هو وعمار: ماشي يا بوي سلملي عليه سلامو عليكو

فاروق: وعليكم السلام خلوا بالكم من 

نفسيكم

فاروق مناديا علي زوجته الحاجة عليه: ياحاچه علية يا أم زين وينك يا حاچه

الحاجه عليه وهي أتيه: أهه چيت أهو يا أبو زين عاوز مني حاچه أني مفضياش 

فاروق: تعالي عاوزك هبابه

عليه بعد أن جلست بجانبه: نعم يا أبو زين خير يا خوي عوزني في أيه

فاروق: أعملتي حسابك في وكل أكتير عشان الناس اللي چايه

عليه: أيوة أمال أيه أني سايبه نسمة وقمر بيعملوا فيه والبنات الشغالين بيسعدوهم

فاروق : عملتي وكل أيه 

عليه: أني عملت أيه يا سيدي بعد ما قمت الفچرية خليت الواد  محروس الكلاف دبحلي خروف مليح كدا وشفاه من العضم ووضبهولي خدت منيه كميه فرمتها وعملتها كفته ضاني من اللي قلبك يحبها والباقي سلقته في مرقه عشان نعمل فته بالسمن البلدي من اللي أنتي بتحبها ده غير المحاشي وقمر ونسمة عملين مكرونه بالشامله ورقاق باللحمه

فاروق: ومعملتيش طيور يا حاچة

عليه: وده يفوتني برديك يا حاچ فاروق دا أني دبحت خمس دكورة بط بلدي وفراخ عتاقي وحمام محشي بالفريك وكمان عملتلك طاچن الباميه باللحمه الضاني اللي أنتي بتحبه 

فاروق: تسلميلي يا غاليه ديما مشرفاني ورافعه راسي 

علية: أني مليش بركة اللا أنت يا حاچ وضيوفك علي راسنا من فوق 

فاروق: ايوه يا حاچه أكرام الضيف صدقه وصانا عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

علية: صلي الله عليه وسلم

أحدي الفتيات تنادي علي عليه من الداخل: أماي يا أمي عليه تعالي شوفي المرقة كدا مظبوطه ولا لاه

علية: بعد أذنك يا حاچ فاروق هقوم أشوفهم أنت عارف أنهم مينفعوش من غيري

فاروق وهو يخرج هاتفه من جيب جلبابه: روحي بس متتأخريش وتعالي أقعدي أمعاي بعد ما تخلصوا

عليه: عنيا حاضر يا سيدي وتاچ راسي

فاروق بحب: تسلميلي يا غاليه 

فاروق وهو يتصل بمجدي أخيه لكن هاتفه مغلق منذو أمس مما زاد قلق فاروق علي أخية فحدث نفسه

فاروق: يا تري في أيه يا مچدي يا خوي مش بعادة تقفل تلفونك الا إذا كان فيه حاچه حوصلت لا قدر الله لو فضل تلفونك مقفول أكده أني بس أخلص من موضوع الارض واروحلك مصر أطمن عليك ربنا يچيب العواقب سليمة ألا أني قلبي متواغوش.


في القاهرة في منزل أحمد المنصوري

بعد أنتهاء أحمد من تلبية حاجات والدته ذهب يرتدي ملابسه للذهاب الي عمله وأخذ أوراقه وأستأذن من والدته وذهب إلى عمله خرج وأغلق الباب خلفه ثم توجه إلى الشقه المقابله لشقتهم وطرق باباها فتحت الباب سيده تبدو في أواخر العقد الرابع من عمرها تدعي عائشة 

أحمد متنحنحا: صباح الخير يا طنط عائشة

عائشة بأبتسامه حانيه: صباح النور يا أحمد يا بني تعالي أفطر معانا أحنا لسه بنفطر أنا وعمك عاشور

أحمد بأبتسامه: بالهنا والشفا ليكم يا طنط أنا بس كنت عاوز من حضرتك بعد أذنك تبقي تشوفي ماما أصل أنا هتأخر شويه وانتي عارفه ظروفها

عائشة: حاضر يا حبيبي متشلش هم أنا مش ورايا حاجه هروح أبص عليها كل شوية وأقعد معاها روح أنت شغلك ومتشغلش بالك

أحمد وهو يعطي المفتاح لعائشه: المفتاح أهوة يا طنط وأنا هحاول متأخرش 

عائشة: ماشي يا بني روح أنت عشان متتأخرش 

أنصرف أحمد الي عمله وصل الي الشركة لكنه وجد مجدي لم يصل إلي الأن وموعد المناقصة لم يتبقي عليه سوي نصف ساعة

توتر أحمد كثيرا فا لابد من الإسراع للذهاب الي المناقصة لتقديم مظروف العطاء 

أحمد للسكرتيرة: مجدي بيه مجاش ليه أيه اللي أخره المناقصه بتاعت شركة الوادي مفضلش عليها غير نص ساعة والطريق لروحه يا خد ساعه الأ ربع

السكرتيرة: معرفش مجاش ليه وبتصل علي تليفونة مغلق وتليفون البيت محدش بيرد

أحمد بتفكير: الملف بتاع المناقصة معاكي مش كدا 

السكرتيرة: أه معايا ليه 

أحمد: هاتيه ثم أخرج ورق من معه وجمع الاوراق سويا وجهز مظروف التقديم في المناقصة 

أحمد: السواق الأحتياطي بتاع الطوارئ فين

السكرتيرة: أكيد تحت في جراج الشركة

أحمد : تمام بصي أديني رقم تليفون أقدر أكلمك عليه عشان أشوف مجدي بيه جه الشركة ولا لأ

السكرتيرة: أوكيه يا باشمهندس أحمد 

أخذ احمد منها رقم الهاتف ثم انصرف الي الجراج وجد السائق في السيارة يدخن السجائر

أحمد: هات مفاتيح العربيه يا حسن

حسن بعد أن خرج من السيارة: في حاجه يا باشمهندس أنا أوصلك 

أحمد: لأ انا مستعجل هات المفاتيح وخليك أنت 

أخذ أحمد المفاتيح منه ثم قاد السيارة بسرعة كبيرة متوجها إلي مكان المناقصة وصل أحمد متأخر خمس دقائق نزل مسرعا معطيا مفاتيح السيارة الي سائس المكان وصعد إلي مكان العطاءات وهو يلهس سلم المظروف قبل أنتهاء الوقت بلحظات وانتهي من جميع الإجراءات ثم غادر المكان هاتف السكرتيرة يستعلم منها عن وصول مجدي الشركة لكن السكرتيرة أخبرته عن عدم حضوره للأن طلب منها عنوان قصر مجدي الأسيوطي أخذه منها متوجها إلي الحي الذي يسكن به مجدي  

وصل أحمد الي القصر وجد حرس البوابه الخارجية يقفان نزل من السيارة وتوجه إليهم أحمد لاحدهم: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الحارس: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته خير يا فندم

أحمد: أنا المهندس أحمد المنصوري مهندس في شركة مجدي بيه وكنت عاوز أقابله 

الحارس: دقيقة واحدة يا باشمهندس 

الحارس وأمسك الهاتف الداخلي للقصر : أبراهيم بلغ مدام منيرة أن باشمهندس أحمد المنصوري عاوز يقابل مجدي بيه

الحارس لاحمد: ثواني حضرتك وتدخل

أحمد : هو مجدي بيه مرحش الشركة ليه

الحارس: مجدي بيه تعبان والدكتور كان عنده أمبارح 

أحمد بحزن: أيه تعبان ماله عنده أيه

الحارس: معرفش عنده أيه اللي أعرفه أنه تعب والدكتور كان عنده بس

جاء الاذن لأحمد بالدخول أفسح له الحارس المجال فاتحا البوابه فدخل أحمد بالسيارة


في داخل القصر يجلس مجدي علي فراشه وبجواره تجلس لوچين تطعمه شوربة خضار 

لوچين: الف سلامه عليك يا حبيبي متزعلش مني عشان كنت السبب في أنك تتعب 

مجدي: ولا يهمك يا حبيبتي انا كنت تعبان من زمان بس كنت بعافر 

لوچين: انا زعلانه أنك مقولتليش علي تعبك من زمان هو أنا مش بنتك بردو يا بابي 

مجدي: محبتش أشيلك همي يا حبيبتي 

لوچين وهي تطعم والدها: ولو انا مشلتش همك مين بس يشيله وبعدين حضرتك شايل همي وأنا عماله أعذب فيك

مجدي: أنا أشيل همك علي قلبي زي العسل أنتي بنتي وكل دنيتي ربنا يخليكي ليا

لوچين وهي تقبل يد والدها: ويخليلك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك طول العمر

جاءت الخادمه تخبر مجدي عن وجود أحد موظفي الشركة يرغب في مقابلته اذن لها مجدي بأدخاله ثم أخذت أطباق الطعام بعد أن فرغت لوچين من أطعام والدها أخرجت لوچين الدواء لاعطاءه لمجدي طرق الباب فأذن مجدي الطارق دخلت منيرة ومن بعدها دخل أحمد 

أحمد وهو ينظر أرضا: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته تعالي يا أحمد كويس أنك جيت كنت لسه هطلبك علي تليفونك وأقولك تعالي

أحمد: أنا لما لقيت حضرتك مجيتش جيت أطمئن علي حضرتك أسف أني جيت من غير ميعاد بس تليفون حضرتك مقفول وتليفون البيت محدش بيرد عليه وفي حاجات لازم حضرتك تعرفها

مجدي بعتاب: أنت تيجي في أي وقت يا أحمد من غير أستأذان أنت عارف أني بعتبرك زي أبني 

مجدي لمنيرة: شوفي أحمد يشرب أيه يا منيرة

منيرة لاحمد: تشرب ايه يا أبني

أحمد بخجل: شكرا يا طنط مش عاوز حاجه

مجدي : منيرة هاتيله عصير برتقال فريش

منيرة: حاضر يا مجدي بيه

أحمد: شكرا يا فندم بجد مش عاوز حاجه

مجدي: لازم هتشرب وتتغدي معانا كمان من حق أسف نسيت أعرفكم علي بعض دي لوچين بنتي وده باشمهندس أحمد المنصوري لوچين: أهلا وسهلا 

أحمد: أهلا بيكي يا أنسة لوچين

لوچين: بابي أنا هروح أوضتي وأسبكم تشوفوا شغلكم بس بليز يا باشمهندس أحمد متكترش علي بابي الشغل لأنه لسه حالته متسمحش بشغل دلوقتي خالص

أحمد وهو ينظر أرضا: متخافيش يا أنسه لوچين أنا صحة مجدي بيه تهمني وأخاف عليه

مجدي: تسلميلي يا أحمد

لوچين: أنا ماشيه لو عايز حاجه نادي عليا يا بابي

مجدي : ماشي يا حبيبتي

مجدي لاحمد بعد أن غادرت لوچين: ها يا أحمد روحت قدمت ورق المناقصة

أحمد بأندهاش: حضرتك عرفت منين كلمت المكتب

مجدي: لا بس عارف أني سايب ورايا أبن يعتمد عليه وعارف أنك هتسد في غيابي 

أحمد بأبتسامة: ربنا يخليك يا فندم ثقتك ليا حاجة تشرفني وأفتخر بيها وأنا بعتبرك في مقام والدي لو ده ميزعلش حضرتك

مجدي: يزعلني أيه دا أتمني أن يكون ليا أبن زيك قولي بقي قدمت العطا بتاع المناقصة

أحمد: أتفضل يا فندم ده صور من ورق المناقصة صورته وجبته لحضرتك تشوفه

أخذ منه مجدي الاوراق وبدأ في فحصها ورقه ورقه وبعد أنتهائه من رؤيتها نظر لا احمد معجبا به فهو شاب لم يكمل السادسه والعشرون ولكن عقليته جبارة عقليت رجل أعمال محنك وكأنه ولد رجل أعمال

مجدي: براڤو عليك يا أحمد الاسعار اللي أنت مقدمها هايله جدا مظنش حد هيقدم أقل من كدا أنا متأكد أنها هتريسي علينا 

أحمد: أنت عارفني يا فندم وعارف مبادئ مبحبش الطمع والإتقان في شغلي هما أهم حاجه عندي 

مجدي: فعلا وده سبب أختياري ليك تمسك الشركة لغاية لما أشد حيلي

أحمد متفاجأ :بس يا فندم دي مسئوليه كبيرة أنا خايف مكنش قدها

مجدي: متخفش انا هتابعك بالتليفون وبعدين مقدرش أئتمن حد غيرك ومفيش مجال للرفض ده رجاء شخصي مني

أحمد: يا خبر يا فندم من غير رجاء أنا تحت أمر حضرتك

طرق الباب ودخلت منيرة وهي تحمل العصير وقدمته لاحمد وتناول أحمد الكوب ماسكا إياه بيده وهو ينظر لمنيرة: تسلم ايدك يا طنط 

منيرة بأبتسامة: تسلم من كل شر يا بني

مجدي: أشرب العصير يا أحمد عشان أقولك تعمل أيه في غيابي.  

.

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

الحلقة الرابعة 


في ساحل سليم في منزل فاروق الأسيوطي

بعد انتهائهم من عملية الشراء وأمضاء العقود وأستلام أولاد حجاج نقودهم قاموا الي تناول الطعام وتلك الوليمه التي أعدتها الحاجه علية بمساعدة زوجات أبنائها جعلت الحاج فاروق عنقه في السماء فهم أبدعوا في تنويع الاصناف مما جعلها وليمه ملوكي كما يقولون وبعد انتهائهم من تناول الطعام وأستأذان الضيوف بالانصراف جلس فاروق مع والديه زين وعمار وهم سعداء فهم سعوا كثيرا لشراء هذه الأرض لأنها تجاور أرضهم فكان ضمهم لها شئ يشبه الحلم الذي تحقق

فاروق: الحمدلله على كل شيء أني شري الارض دي بالنسبالي حلم وتحقق 

زين بغطرسه: مفيش حد كان يجرئ يدخل عليها وولاد حجاج كانوا عارفين أكده عشان أول ما كلمتهم وافقوا علي طول

عمار: الحمدلله دي چايه في وسط أرضنا لو حد غيرنا خدها كان هيقرفنا في الرايحه والجايه

زين: مقولتلك محدش يقدر أيهوب عليها هو كتر حديت أياك

فاروق: المهم أنها بقت بتاعتنا الحمدلله أحنا لازمن ندبحوا عچل ونوزعوه لله حلاوة شرانا الارض دية وبقت ارضنا حته واحده

زين: الصبح يا بوي هخلي محروس الكلاف يدبح العچل ويوزعه لله

فاروق وهو يمسك هاتفه يهاتف أخيه مجدي: الوه ايوه يا مچدي يا خوي فينك من أمبارح عمال أدق عليك والحرمه اللي في التلفون بتقول رقم التليفون مقفول 

مجدي مقهقها: الله يحظك يا فاروق يا خويا حرمة أيه بس دي أنصر ماشين 

فاروق ببلاهه: أيه الصرماشيه دي 

مجدي بضحك: يعني صوت مسجل وبيتعاد علي اللي بيتصل

فاروق وهو يهز رأسه: أه قولي أكده المهم أنت عامل ايه وتليفونك مقفول ليه

مجدي: كنت تعبان شويه يا فاروق وتليفوني فصل شحن ونسيت أشحنه

فاروق بأنزعاج: تعبان كيف يا خوي مالك حاسس با أيه

مجدي: الحمدلله علي كل شئ أزمة قلبية بسيطه وعدت علي خير

فاروق: من النچمة هتلاقيني عنديك أچي أوديك لأكبر ضكتور في بر مصر كلياته

مجدي: متتعبيش نفسك يا حبيبي انا بقيت بخير الحمدلله 

فاروق بغضب: كيف ده عاوزني أعرف أنك تعبان ومچيش أطمن عليك ولا أنت معوزشي تشوفني أياك

مجدي: أبدا يا حبيبي واللهي أنا مش عاوز أتعبك معايا وانت عارف أني بتمني تزورني وبيتي مفتوحلك ديما 

فاروق: أني چاي وبعدين أني نفسي أشوف البيت چين بتك الا أتوحشتها قوي هي عامله أيه

مجدي: الحمدلله كويسه وهستناك يا حبيبي متتأخرش عليا 

فاروق: أن شاءالله المهم تاخد بالك من صحتك منيح

مجدي: حاضر قولي أم زين وولادك وحريمهم عاملين ايه

فاروق: الحمدلله كلياتهم زينين وبيسلموا عليك كتير وزين وعمار اهم هيسلموا عليك 

أخذ زين الهاتف اولا وأطمئن علي عمه ثم عمار أيضا وأنهوا المكالمه مع عمهم

زين: أني معرفشي عمي لساته أصغير والتعب ركبه بدري ليه

فاروق: من يوم حادثة مرته وولاده وهو قلبه تعب وأقل مچهود وزعل بيأثروا عليه 

عمار: وعمي مشاء الله رچل أعمال ناجح وسيطه مسمع وتلاقي الشغل عليه ياما وده اللي تعبه

زين: ما هو لو مبعش أرضه أهنه كان أيچي وقعد معانا هو بته وأحنا كنا زرعناله الارض وريح نفسيه من التعب ده

فاروق: ياما أتحيلت عليه وهو بيبع ليا الارض وقوله الارض عرض وخليلك أهنة حاچه تبقي مقر ليك يرد يقولي ما هي الارض مش راحه بعيد وانا وأنت واحد

عمار: بس مننكرش أن عمي عمل قد الارض أضعاف مضاعفة وبقي راس ماله بالمليارات

دا كل واحد من البلد أهنة لما بيعوز يشتغل بيروح لعمي يشغله في شركه من شركاته

زين: أيوه كلامك صح يا عمار عمي مخلي رقبتنا في السما من اللي بيعمل مع شباب بلدنا ربنا يشفيه ويديه الصحه

فاروق: اللهم أمين ويباركله في بته ويخليهاله

.............................................

في القاهرة بمنزل مجدي الأسيوطي

يجلس مجدي مع أخيه فاروق ووالديه زين وعمار علي طاولة الطعام يتناولون غذائهم بعد أن ذهب فاروق للاطمئنان على صحة أخيه 

فاروق وهو يلوك طعامه: وين چين بتك موعيش ليها دي لسه مچاتش تسلم علينا 

مجدي: چين بتاخد درس بره في الجنينة اول ما هتخلص هتيجي علي طول

زين بحده: أنت سايبها لحالها مع لمدرس يا عمي

مجدى: لأ يا حبيبي الداده قاعده معاها

زين بنبرة ارتياح: أن كان أكده ماشي 

عمار: متنساش يا زين عمك صعيدي ودمه حامي كمان

مجدي مقهقها: قوله يا عمار مفكر أن هو لوحده اللي دمه حامي

زين: حاشا لله يا عمي أني كنت بطمن بس

فاروق: أطمن يا زين يا ولدي اني عارف أنك بتخاف علي چين زي أختك 

زين: چين مش زي أختي دي أختي فعلا ولو حد اتعرض ليها أقتله بيدي

مجدي: ربنا يخليك يا زين ده عشمي فيك بردو.


في الجنينة وبعد أنتهاء لوچين من الدرس

منيرة: يلي يا چين عمك وولاد عمك هنا تعالي عشان تسلمي عليهم

لوچين بتأفف: هو زين جه مع عمو فاروق

منيرة: أه يا حبيبتي هو وعمار

لوچين: أنتي عرفاني أني مبحبش زين ده من يوم ما كان عاوز يضربني عندهم في البلد واحنا بنزورهم في الإجازة

منيرة: أنتي لسه فاكرة يا چين الكلام ده من يجي تلات سنين كنتي لسه صغيره

لوچين: أه لسه فاكره دا لولا عموه فاروق ومراته بسمة كان ضربني فعلا

منيرة: وهو كان عاوز يضربك ليه

لوچين: أنتي نسيتي يا داده منا قولتلك قبل كدا

منيرة بتذكر: مش فاكره يا چين هو أنا مخي دفتر

لوچين بملل: عشان طلعت الجنينة من غير حجاب وهو كان منبه عليا مطلعش من غيره

منيرة: علي فكره بقي أنتي غلطانه طالما قالك متطلعيش من غيره مسمعتيش الكلام ليه

لوچين: داده أنا كان عندي ساعتها ١٥ سنة بس كنت لسه صغيرة

منيرة: لأ مش صغيرة علي الاقل بالنسبلهم دا اللي في سنك كدا هناك متجوزة ومخلفه

لوچين بأستنكار: أيه متجوزة ومخلفه ليه دي لسه بيبي يجوزوها وهي صغيرة كدا أزاي

منيرة: أغلب الصعيد بيجوزوا بناتهم صغيرين كدا ده عرف عندهم ويلا بقي أبوكي قالي بعد الدرس خلي چين تيجي تسلم علي عمها وولاد عمها 

لوچين بتأفف: أوكيه يلا يا دادة عشان بابا ميتكلمش ويزعل مني وهو لسه تعبان

منيرة: يلا يا حبيبتي تعالي 


في الداخل في صالون الڤيلا 

جلسوا يحتسون القهوة بعد تناولهم الطعام

زين: مين واخد باله من شغلك يا عمي وانت تعبان

مجدي: مهندس أمين جدا وشاطر جدا مسكته الشغل لغاية ما اقدر اقف علي رجلي تاني

عمار: ربنا يشفيك يا عمي ويديك الصحة

مجدي: تسلم يا عمار ربنا يخليك يا أبني

زين: ويا تري ده أمين لدرجادي ليكون بيمثل عليك الامانه والالتزام يا عمي

مجدي: متخافش يا زين انا راجل ابن سوق وأعرف كويس أن كان اللي قدامي بيمثل ولا علي طبيعته أن خدت من الشغل أكتر ما أديت

زين: ربنا يخليك يا عمي ويشفيك وتشوف شغلك بنفسك 

مجدي: كان نفسي واحد منكم يجي يشتغل معايا في الشركة بس اعمل ايه بقي 

فاروق: ياريت كان عندي ولد تالت مكنتش خليتك تشيل هم وخليته يشتغل أمعاك بس أنت شايف الارض مشاء الله واسعه ويدوب واحد مسكها وواحد ماسك مزارع البهايم والفراخ ومصنع الالبان دول مبقعدوش ولا حتي حريمهم بيشفوهم غير ساعة النوم

مجدي بتفهم: انا عارف ربنا يزيدك من فضله ويكرمك في ولادك يا خويا

فاروق: تسلم يا حبيبي

جاءت لوچين وهي متردده وتضع وجهها أرضا ألقت السلام عليهم ثم بدأت بمصافحت عمها والقت بنفسها في حضنه فهي تحبه 

لوچين: أزيك يا عمو وحشتني قوي

فاروق محاوط لها: كيفك انتي يا قلب عمك أتوحشتك قوي قوي

لوچين: وحضرتك وحشتني قوي وطنط علية وقمر وبسمة كلكم وحشتوني

فاروق: وهما كمان أتوحشوكي قوي بس أني زعلان عشان مبقتيش تاچي حدانا زي لاول

لوچين: متزعلش مني يا عمو وأنا هبقي أجي مع بابا في الإجازة

مجدي : سلمي على زين وعمار ولاد عمك يا لوچين

وقفت لوچين ومدت يدها صافحت عمار ثم مدت يدها لمصافحة زين الذي كان محدقا بها منذو أن دخلت عليهم فيبدو أن لوچين أستحوذت علي أعحابه فهو لم يراها من ما يقرب من الثلاث سنوات فهي الاول كانت في نظره مجرد طفله أما اليوم صارت فتاة بالغه بمعني الكلمة فهي جميله رقيقه جذابه لفتت أنظار زين ذلك الرجل الذي يهابه الجميع وغير ذلك فهو متزوج ولديه فتاتان الكبري تبلغ أربع سنوات والصغري عام وهو في الخامسة والثلاثين أي ضعف عمرها مرتان ورغم ذلك شرد في جمالها الهادئ فاق من شروده علي صوت عمه

مجدي: سرحان في أيه يا زين سلم علي لوچين

زين وهو يحاوط يد لوچين بيديه الاثنان بعد أن وقف أمامها بطوله الفارع ينظر في عيونها البنيه نظرة هائمة انسته نفسه وهو يتمسك بيدها وهي تحاول جذبها منه

زين: كيفك يا چين أخبارك أيه يا بت عمي

لوچين بحرج: الحمدلله يا أبيه زين

زين وقد تنغصت ملامحه: الله يسلمك يا چين  وفي نفسه ياقمر أنتي كيف القشطة والحلويات 

جلست لوچين بجوار عمها بعد أن سحبت يدها من يد زين بصعوبه

فاروق: أعملي حسابك هتقضي الإجازة كليتها عندينا

مجدي: أن شاءالله يا فاروق هجبها وأجي نقعد شوية وبعدين اسبها هي تكمل الإجازة وأنا ارجع أشوف شغلي

فاروق: ماشي يا خوي

زين مسلطا نظره علي لوچين: أنتي في سنه كام يا لوچين

لوچين: في تالته ثانوي 

عمار: ونفسك تدخلي كلية أيه أن شاء الله

لوچين: أي كلية حسب مجموعي المهم يبقي معايا كلية وبس

زين: وليه تتعبي نفسيكي خلصي الثانوية وأتچوزي هما اللي أخدوا كليات عملوا بيها أيه وبعدين أنتي مش لازمك شغل

مجدي: لأ يا زين انا مش معاك في الحته دي لازم لوچين تخلص كليتها وبعدين نشوف موضوع الجواز العرسان مش هيطيروا

لوچين مؤيده حديث والدها:بابي عنده حق اخلص كليتي الاول وبعدين يعني اللي أتجوزوا خدوا أيه لسه بدري عليا قوي يا أبيه زين

زين بحده: أيه أبيه دي قولي زين وخلاص

مجدي: ميصحش يا زين أنت أخوها الكبيرة وفرض عليها أحترامك 

لوچين بعد أن أنكمشت خوفا في حضن فاروق: أنا أسفة مش قصدي أزعلك

فاروق مقهقها وهو يحاوط لوچين بيده: متخافيش يا حبيبتي هو بيهزر أمعاكي

عمار: أبه وفيها أيه يا زين لمن اتقولك أبية ما هي بتقولي أبية كمان ومزعلتش

زين منهيا الحوار: خلاص مكنتش كلمة قولتها اني مش زعلان أني مش عاوزه تعمل تكليف بيني وبينها مش أكتر

مجدي: مفيش تكليف ولا حاجه أنت أخوها الكبير وهي بتحترمك وبتقدرك

بعد فترة قضوها مع بعضهم في الأحاديث مع بعضهم البعض وزين عينه من لوچين طوال الوقت وشعرت لوچين بذلك ولولا خوفها أن يغضب عمها لتركت المكان وصعدت غرفتها ولكنها تجلدت وهي تحتمي بأبيها من نظراته التي تأكلها أكلا بعد أطمئنان فاروق علي أخيه أستأذن بالرحيل هو وأبنائه عائدون مرة أخري إلي أسيوط 


لوچين بعد مغادرته عمها أستأذنت من والدها وصعدت غرفتها وهي تكاد تجن من من الصداع الذي يفتك برأسها فهي لم تتناول سجائر محشوة أو طوابع مخدرة  منذو أن مرض والدها وتتناول المسكنات لكي تزيل ذلك الصداع الذي كاد يفتك بها ارتمت علي فراشها بعد أن تناولت حبتان من المسكن وحاولت النوم الذي جافها فتره ثم ما لبثت أن غطت في نوم عميق .  

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

علقوا هنا ب 10 ملصقات برايك + متابعة 

يلا تفاعل تفاعل.. 

تكملة الرواية من هنا

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️💙💙💙💙💙

بداية الروايه من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close