![]() |
زينـه الفهد 2
الحلقـه السـادسـه والسابعه (ج2)
بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾
_________________________________________
في قصـر الجارحـي
__________________
ركض تجاههـا بسرعـه ورعب شديد وهو يصرخ بإسمهـا بصوت اجتمـع عليـه من في القصـر ..
حملها بسرعـه وضمها لقلبـه وملامحـه مبهمـه وعروقـه بارزه بعنـف ووجـهه محمـر كحال عينيه التي تحولت للون الدمـاء ..
ركض للخـارج سريعاً بنفـس الوقت الذي اتي به الجميع علي صوت صراخـه ..
صرخت شاهـي بهلع وقلب ام ملتاع وهي تري صغيرتهـا بتلك الحالـه : نيــــــــــــــــــــــــره .. نيره يا بنتـي ، ركضت تجاهها وامسكت يدها وهي تركض مع يوسف الذي يحمل فلذه كبدها وهي تبكي بعنف ..
وضع يوسف نيـره برقـه بالغـه بأحضان والدتها في المقعد الخلفـي وصعـد في الامام وانطلق بسرعه تنافس الرياح بالسياره لاقرب مشفي ، ولحق بهم الباقـي ..
بعد قليل توقفت السياره امام المشفـي فهبط يوسف بسرعه البـرق وحملها برقـه وضمها لقلبـه وركض للداخـل سريعاً فرأه احد الاطبـاء فأسرع ناحيتـه بالترولي .. وتوجه بها لغرفـه العمليات ..
اما يوسف فسقط ارضـاً بجوار غرفه العمليات واسنـد رأسـه علي الحائـط وهو ينظـر ليديه وثياقه الملطخـه بدماءهـا .. بشرود وانهيـار
الان .. الان فقـط علم كم يعشقهـا ويهيـم بها عشقاً وغراماً وليس من يوم ولا اثنين بل عمره بأكملـه منذ كانوا صغـاراً وكانت هي بضفائـر منذ اول مره ابتسمت فيها لـه .. منذ اول مره خرج اسمـه من بين شفاههـا ..
تذكـر لحظاتهـم معـاً .. يوم خطبتهـم .. عقــد قرانهـم .. فرحتهـا في ذلك اليوم .. خجلهـا منـه ..
احمرار وجنتيها وإرتجافهـا عند تلامـس ايديهـم معاً .. عندما تناديـه بـ " جــو " .. ابتسامتهـا .. لمعه عينيهـا ..
لكم الحائط بعنـف وهو يرتجف بشده واعينــه اصبحت بلون الدمـاء ، يكاد يبكي من الالم الذي يعصف بقلبه وروحـه ..
اغمض عينيه بعنف فداهمتـه صورتهـا وهي غارقـه بدمائهـا ففتح عينيها التي اظلمـت بغضب والـم ..
قلبه يحترق المـاً علي معشوقتـه الراقـده بالداخـل لا يدري اهي بخير ام لا ..
فقط تكـون بخيـر وسيخبرها بمكنونات قلبـه لتكن بخير أولاً ..
شعـر بيد رقيقـه تربت علي كتفـه ، نظـر لاعلي وجدهـا والدتـه التي تبكـي كما لو ان نيره ابنتهـا وهي كذلـك بالفعـل ..
قد يعجبك أيضاً
اعشق مدللتي بقلم rrtrrftg
اعشق مدللتي
678K
14.1K
جميع حقوق الملكيه للكاتبه // ياسمين عادل
"شهرزاد الصعيد" بقلم user90757737
"شهرزاد الصعيد"
388K
11.7K
مغرور متكبر يري الكون كله خاطئ وهو ذا التفكير السليم يكره النساء ككرهه للعلقم يري أن جميعهم متشابهون في الصفات السيئه ولا يؤمن باختلافهن كاختلاف اصابع اليدين ......... ...
بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼🌼)) بقلم lekkaa_alaa
بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼�...
559K
19.9K
الانتقام نار تحرق صاحبها هذا ما يقوله الناس ولكن من رأئي انا أنها تبرد نار تشتعل في القلب ...؟! قتلت عائلتها أمامها أو هذا ما تظنه ..!! وراء كل حقيقه هناك بعض الأسرار...
حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمله) بقلم hala4mohamed
حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمل...
75.2K
1.9K
انت من انقذ حياتي وانا من وقعت في حبك رغم كل شئ بطلنا صعيدي جميع الحقوق محفوظه للكاتبه هاله محمد وجروب الفيس روايات وحكايات للكاتبه هاله محمد رابط جروب الفيس 👇https:...
زعيم حكم قلبى بقلم NorhanLabib
زعيم حكم قلبى
476K
12.1K
كتب كتابهم فى الماضى دون معرفتها... ولكن حين قيلت لها الحقيقه رفضته بقسوة شديده نتج عنها تهشم قلبه العاشق لها حد النخاع بلا رحمه...ولكنه قرر الهرب تاركا كل شئ خلفه لعله...
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة بقلم user04965995
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة
2.3M
37.4K
بين التمرد... والقسوه... وقعت آسيرته... أذاقها العذاب ألوان.. تمردت عليه... عاندته... كان يقابل... عندها... بالتعذيب.. لكنها لم تستسلم... الا عندما حولت قسوته لعشق.....و...
عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642
عشقت بنت البواب﴾♡
19.3K
381
انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕
كوبت ميار وجـه صغيرهـا الذي مهما كبـر سيظل طفلهـا الصغيـر ، وقبلت جبينه وهمست بصوتٍ متحشرج باكـي ..1
ميـار بنبره باكيـه وصوت متحشرج : متقلقـش يا يوسف بإذن الله هتكون بخيـر ..
اسنـد يوسف رأسـه علي صـدرها بتعب وهمس بتضرع : يــارب يــــاااارب .................
اما شاهي فكانت تبكي وتنتحـب بعنف وقهر علي فلذه كبدهـا وشقيقتها تضمها وتحاول مواساتهـا ..
رفعت زينـه هـاتفـها بأيدٍ مرتعشـه وهي تجاهـد لكي تتحكم ببكـاءهـا وشهقـاتهـا المتقطعـه .. وهاتفـت فهـد ، لحظـات فقط واتاهـا الـرد ..
زينـه ببكـاء وشهقات متقطعـه تمنعها من الحديث : الـو .. فهـد .. الحقنـا ... الحقنـا ... يا فهـد ..
انتفض فهـد بفزع ورعب من الجانب الاخـر وهو يسمع نبرتهـا الباكيـه وتوسلها ذلك ، فإنتفض معه الجالسيـن بخـوف
فهـد بنبره قلقـه ومرتعبـه : زينـه .. زينه يا حبيبتي مالك في اي بتعيطي ليـه !!؟ اي اللي حصـل
زينـه ببكاء حـاد : نيـره نيـره يا فهــد ؟!
فهـد بقلق شديد : مالها نيره يا زينـه متقلقنيش ؟!
انتفض محمود برعب علي صغيرتـه وركض لفهـد
محمـود برعب وقلبـه يكاد يخرج من موضعـه : نيره مالهـا يا فهـد ؟! بنتي مالهـا ؟!
استمع فهد لـرد زينـه التي اخبرتـه ببكاء يدمي قلبـه ان نيره قد سقطت من علي الـدرج وهم في احد المستشفيات القريبـه من القصـر .. فأغلق معهـا الهاتـف ..
لملم فهد متعلقاتـه بسرعـه وتمتم وهو يطالع محمود بحزن : يلا بسرعه علي المستشفي
هوي قلب محمود بين قدميـه وامسك يد فهد برجاء : مستشفى !! مستشفي ليـه ؟! هــا بنتي مالها نيـره كويسـه مش كـده يا فهـد رد عليـا
ضغط فهد علي كتفيـه بقـوه : نيره وقعت من علي السلم يلا يا محمود نروح علشان بنتك محتاجـه ليك
ترنج محمود في وقفتـه وهو يشعر بالم حاد يعصف برأسـه وقلبـه ، ابنتـه مريضـه .. متعبـه ، سقطت من اعلي الدرج ، هل تتالـم فلذه كبده ؟! بالتأكيد تتالـم وكثيراً وهو جالس هنـا يمزح مع اصدقائـه في حين تتالـم طفلتـه ...
غامت عينيه بالدموع وكاد يسقط فاسنـده ليـث وفهـد بسرعـه ، وهو يحاول لملمـه شتات نفسـه وان لا يسقط ارضـاً ، فقط ليطمئن علي طفلتـه ..
…
وعلي الجانب الاخـر اغلقت زينه المكالمـه مع فهد بنفس الوقـت الذي خرج بـه الطبيب من غرفـه العمليات فأسرع لـه الجميع واولهم يوسف بنظـراته التي تحاكي المـوت ..
الطبيب بأسـف :
_________________________________________
وعلي جانـب آخـر كانت زهـره مختبئـه في الحديقـه الخلفيـه ولم تخرج الا عندمـا تأكدت من رحيل الجميع .. حمدت ربهـا في سرهـا انهـا ركضت قبل ان يراهـا احـد ..
ركضت بسرعـه تجـاه سيارتهـا وصعدت داخلها منطلقـه بسرعه تنافس الرياح وعلي وجهها ابتسامـه منتشيـه سعيـده بما فعلتـه بشقيقتـه وجـداً ايضـاً ..
ضحكـت بشماتـه وجنـون وهي تتذكـر كيف سقطت شقيقتهـا بعنف من علي الدرج وكيف كانت تترجرج علي الدرج بقوه حتي استقرت غارقـه في دماءهـا ارضـاً بصوره اعجبتهـا بقـوه ...
بعد قليل توقفت السياره امام احد النوادي الشهيـره مصدرتـاً صوت احتكاك قـوي بالارض .. فهبطت سريعاً وهي تسير بخطواط سريعه متعجلـه وبنفس الوقت مدروسـه حتي لا تثيـر انتباه احـد و حتي لا تقفد صورتهـا المتزنـه وكبريائهـا امام الجميـع ..
دقيقتين ووصلـت لمكان المدعـو " بــايــو " الذي ابتسم بخبث وسوداويـه عندما رأهـا ..
ذهبت معـه للحديقـه الخلفيـه للنادي بالقرب من الجيـم ... وفتحـت حقيبتهـا واخرجـت عقدهـا الذهبـي وازدرءت ريقها بقهـر وحزن لثواني فهي تفرط بهديـه والدهـا الذي كان بوقتهـا قد دفع كامل سيولـه شركتـه من اجل احدي الصفقات المربحـه ولم يتوفر معه الاموال الكافية لجلب عقـد بثمن ذلك فإقترض من احد البنوك ثمنـه الذي يزيد عن المأتي الف جنيهاً لكي يأتي لها بذلك العقد الذي بادرت هي بإظهـار اعجابها عنه امامه مسبقـاً فلم يتواني والدها عن الاتيان بـه من اجلهـا ولم يفكر بشئ سوي سعادتهـا .. لاكن لم تهتم بعد ثواني والقتهـا في وجهه بحـده فإلتقطهـا الاخـر بلهفـه وهو يطالعهـا بطمع واعين لامعـه فذلك العقـد يبدو باهظ الثمن بشـده ..
بايـو بإعجاب وطمع وهو ينظـر للعقـد : يطلع بكام دا
ازدرءت ريقها بتعب : ك .. كـان بـ 200 الف جنيـه يوم ما بابا اشتراه اكيد سعـره ازداد .. هيكفي اد اي
بايـو ببسمـه ذئب وهو يدس العقد بجيبـه : مش خصـاره فيكي يا هانـم والله ..
واخرج من سترته حقيبه صغيره تشبه المقلمـه وقذفها في وجههـا فإلتقطتهـا بلهفـه ليس وكأنها تلتقط سم قاتل يقتلها ببطء دون ان تنتبـه ..
بعد ثواني وقف يطالعهـا وهي تأخذ ذلك السم ببسمـه متشفيـه وهو يتذكـر اول مره قابلها بهـا عندمـا صدمتـه بسيارتهـا اغمض عينيه بحقـد وهو يتذكـر صفعها له وبوابل الشتائـم التي تلاقها منها وكيف انه مجرد حيوان حقيـر او اقل من حشـره عفنـه تدعس عليها بحذائهـا الفاخـر وان روحـه لا تسوي روح نملـه بالنسبهِ لهـا وقتها كانت معه خطيبتـه وحبيبتـه التي تركتـه معلله انـه شخص ضعيف يقبل الاهانـه خوفاً ممن هم اكبر منه في المكانه وانها لن تأمن علي نفسها معـه ..
تنفس بحقـد وراحـه وهو يتذكـر كيف انه هـو من دفعها لطريق المخدرات وهو من عرفهـا علي ذلك الطريق المعروف نهايته وهي الموت .. يتلذذ عندما تترجاه بإعطأهـا جرعـه ويشعر بإنتشاء وكرامتـه تعاد اليـه مجدداً ..
وضع هاتفـه في جيب بنطالـه بعدمـا التقط لها بعض الصور التي ستفيده في وقتٍ لاحق وهو يبتسم بخبث وشـر فهو احد الاسباب الرئيسيـه في جعلهـا تصل لتلك الحالـه وهو اكثر من سعيـد .. بتدميرهـا
_________________________________________
في احد المطاعـم الفاخـره
_______________________
انتهي النـادل من وضـع الطعـام علي الطاولـه ابتي امتئلت بالاطعمـه الشهيـه من كل ما لـذ وطـاب ..
فشكـرتـه نورسيـن ببسمـه واسعـه
نورسيـن ببسمـه وهي تضع يدها بجانب رأسهـا كتحيـه : تسلـم يا باشا البشـوات كلهـم
بادلهـا النـادل الابتسامـه ورحل بصمـت ..
فبدأت هي بتناول الطعام بيديهـا بدون اهتمام بالنـاس نهائياً فأخر اهتماماتهـا هو رأي الناس بهـا فهي لا تُرضي احـد غير ربهـا فقـط ..
وضعت قطعه اللحـم في فمهـا وهي تشير بيدها الاخـري : هـا يا سولـي احكيلي واشجيني بمصيبتك يا عنيــا ، منفضالك من امتي
جـز اسنانـه بغيظ وتذمـر من وقاحتهـا لما لا تنتقي الفاظها بعنايه تلك الشمطاء : ما تتكلمي عدل يا بت ما اسمهاش منفضالك
ردت ببرود وهي تلوك الطعام تحت اضراسهـا قاصدع اغاظتـه : ااه يبقـي مزحلقالـك
صاح بضيق وتذمـر : يووه انا محدش بينفضلي ولا حد بيزحلقلي يا بنت ولاء
ضحكت بإستفزاز وهي تأكل بشراهـه : ايوه ايوه غير شروق
سبـه نابيـه خرجت من بين شفتيـه وهو يطالعها بحقد وغـل وغيظ فهي محقـه وهذا اكثر ما يثير حنقـه
ضحكت بعنـف وهي تلقيـه بقطعه دجاج : كده يا سولي بتشتمني والله اخلاقك باظت خااالص باظت باظـت
نظـر لها بشـر وقد اسودت عينيـه بظلام مرعب فإزدرءت ريقهـا وتنحنحت بحرج وهي تعدل خصلاتهـا البندقيـه
اكملت بتنحنح وبسمه متوتره : خلاص يا باشا مفيش داعي تتحول ، ندخل في الجد بقـا احكيلي من طق طق لسلاموا عليكووا
بعد مده ليس بالبسيطـه انتهي اسلام من سـرد كل شئ علي نورسين وكيـف ان شروق لا تدري بحبه لهـا وهيامها بعشق قاسـم الذي لا يعيرها اي انتباه ، وقص لها كيف انه يومياً يستمـع لها تروي لـه عن عشقهـا لغيـره وهو يحترق من الداخل ولاكن لاجلها فقط يصمـت ..
وعندما انتهي .. وقفت نورسين بحده وصاحت به بصوت عالـي وقد جذبت انظـار مل من بالمطعـم ..
نورسين بغضب جلي علي ملامحها وصوت عالي : نعممممممم يا روح امــــــك ، سمعني كده تاني يا عنيااااااااا
استمعت مقلتيه بصدمه وهو ينظـر بحرج للجميع وقد انتبه كل من في المطعـم لـهم وعلت الهمهمات عليهم
اسلام بحرج وهو يجذبها لتجلـس هامساً بغيظ : يخبربيتك هتفضحينا اقعدي ؟!
جلست علي مضمض متمتمه بحقـد وهي تكاد تشتعل : قعدت عليك عقربـه يا بعيد بقا يا ابن الـ *** يا واطـي ، يا حقيـر يا زبالـه بدل ما تعبطها ( تمسكها ) من قفاها بنت ميـار التانيـه ، وتعرفها بحبك غضب عن اللي جابوها وملهاش الحق ترفض او تقبـل ، تقوم تخليها تحكيلك عن حبها للتاني يا جاموسه متحركـه ، جذبت شعرهـا بعنف ، اشد في شعري يا ابن محمود اشد في شعـري ااه يا غبي يا بغـل
قاطعهـا ببسمـه مغتاظـه : لسه اي مشتمتنيش بيـه يا نونــه يا بتاعت ايطاليـا
حذرتـه بإصبعهـا بحده ونظـرات مشتعله : انا لو شمتمت بجـد هـ .. هـ .. ولا بلاش مش عايزه اعرفك .. سيبني افك عن مراويحـي انا مغلوله منك ومن غبائـك ، بقـا بدل ما تخليهـا تحبك رايح تسمع عن حبها لغيرك ، انت ضعيف يا اسلام ، نظـر لها بغضب وضيق فأكملت ، ااي بتبصلي كده ليه ما دي الحقيقـه يا بيـه .. اي حد مكانك كان خطفهـا لحد ما تحبـه مش يحط ايده علي خده مستنيها تعطف عليـه ، كان بأيدك من زمان تخليها تحبك و تتجوزهـا ولا حتي تخطبها بس تبقي ليك ومعاك ، انت مفكـر انها بتحب قاسـم ، بالعكس هي ما بتحبهوش هي بتحب تاخد علي قفاها بنت ميـار ، ماشيـه بمثل القط ما يحبش الا خناقـه بروح طنط هي كمان وانا عايزه اعرف البيـه كان هيفضل كده لحد امتي هااا كنت هتفضل طول عمرك مستمـع تسمع عن حبها العظيم لغيرك وانت بتتمرق الف مـره من جـوا ، ولا هتفضل كده لحد ما العمر يضيع منك وتبص تلاقي نفسك عايش لوحدك لا زوجه ولا حتي اولاد انت غبي ..1
انهت حديثها وهي تتنفس بعنـف وحده مغلفـه بغضب مشتعـل ، اما هو فأطرق رأسـه ارضـاً فهي محقـه ..
اكملت نورسين بنبره مشتعلـه وهي تناظـره بإتهـام : كان بإمكانك من زمان اووي تخليها تحبك وتموت فيك ، بس كنت اظهـر في الصوره علي انك حبيبها والشخص الوحيد اللي بيحبها في الدنيا ، مش علي انك اخوها وصديق وبس .. غبي لو فكرت انها ممكن تبص ليك عكس كده ، طالما انت مفهمها انك مجرد اخ وصديق ليهـا .. وبنبره ساخره وفم ملتوي ، اي يا بيـه مش عارف تحذب انتباه بنت ليك ولا اي عايز تفضل طرف تالـت ، كاد يتحدث فقاطعته بما قالت وصدمته بعنف بحديثها ، كنت عايز يبقي لييك مكان في حياتها مش كده كنت عايز تبقي منجود جمبها حتي لو صديق واخ مش كده ، اومئ لها بخزي وهو ينظـر ارضـاً ، فوقفت من مقعدها وجلست جواره ورفعت رأسـه بإبهامها برقـه وامسكت بكفـه بقوه واصرار واكملت ، انا مش بعتابك ولا بلومك ، انا فهماك يا اسلام وعارفه ومقدره انك عمات كده من حبك وعشقك ليهـا ، بس غلط يا حبيبي غلط مهما بلغ حبك ليها كنت هتكتفي طول عمرك انك تكون طرف تالت ملكاش وجود مجرد اخ وهي مش مقدره كل الحب والتضحيه الي انت مقدمهم ليها كان هيجي يوم وهتزهق بس هيكون فات الاوان خلاص انت اخويا حبيبي وانا مش عايزاك تندم في يوم
رفع كفهـا لشفيتـه مقبلاً اياه برقـه : ربنا يباركلي فيكي يا نوري صدقيني انا مش عايز حاجه من الدنيـا غير سعادتها
زفرت بتروي مغمغمه : وسعادتها هتكون معاك .. انا هسألك سؤال واحد بس وانت تسيب الباقي عليا ، انت بتحبها وعايزها ليك !!؟
رد بسرعه وبلا تفكيره : طبعاً ، انا مقدرش اتخيل حياتي لحظـه من غيرهـا
ابتسمت بمكـر : يبقي استعنا علي الشقـا بالله ، طول نا العبد لله معاك يبقى يبقي اطمن يا باشا طول ما معاك اوشه مش هسيبك الا في الكوشـه
ضحك بشده : لا والله ؟!
شاركتـه الضحك : ااه والله .. صمتت قليلاً وتمتمت بجديـه .. دلوقتي بقا طأطألي ودانك علشان كل كلمه هقولها هتتسمع بالملي يا شقيق. من غير معارضـه لان ملكاش الحق بكده ، طالما الموضوع دخل سيطرتي وانت اخترتني لحل تلك المعضله وضحك بخفـه واكملت .. يبقي خلاص محدش هيحلها غيري اشطا يا برنس
ابتسم بإتساع وهو يطالعهـت بحنان يشكر ربه علي وجودها بحياته : اشطا يا قلب البرنس
ابتسمت وهي تضغط علي كفـه وهمست بمكـر : يبقي تسمعني للاخـر يا برنس ..........
انتهت من سرد خطتهـا وهي تبتسـم بمكـر وفخـر لتعابي الزهول والاعجاب المرتسمـه علي ملامحه الوسيمـه بقـوه ..
اسلام بزهـول : انت شايفه اللي انا شايفـه ؟!
نورسين بجبين مقطب : شايف اي ياض ؟
اسلام بفهم ملتوي بإعجاب مصحوب بزهول : ابليس بيصقـف ازاي .. من فخره بيكي
لكزتـه بعنف في ذراعه وهي تضحك بفخر : دا انت بارد
كاد يرد عليها ولاكن قاطعـه اتصال من والدتـه .. فرد عليها سريعاً .. انتفض من مقعده بصدمـه وقد شحب وجهـه بعنـف وهو يستمع لحديث والدتـه من الجانب الاخـر ..
نورسين بخوف وهي تقف مثلـه : في اي يا اسلام اي اللي حصـل ؟!
اخرج الاموال ووضعهـا علي الطاوله وسحبها خلفه وهمس بنبره مهزوزه : اختي .. نيـره في المستشفي وقعت من علي السلالـم ..
_________________________________________
في المشفـي
_____________
خاصـه الغرفـه المتواجـد بها نيـره دلفمحمود بخطي متعثـره وهو مرتعب علي صغيرتـه ..
وجدها جالسـه علي الفراش بتعب وخلف رأسها عدد من الوسائـد .. بجوارها يوسف يقبض علي كفها بحنو والجانب الاخـر والدتهـا ...
جذب انظـاره رأسها الملفوف بشاش ابيض وبقعه حمراء علي جبينهـا وزراعهـا المُجبسـه كحال قدمها اليسري تسمـر مكانـه للحظات وقد التمع الدمـع بعينيـه لم يفق الا علي همسها الضعيـف ..
نيـره بنبره متعبـه وهمـس : بـابـا !!؟
ركض تجاههـا بسرعـه كبيـره وجذبهـا لاحضانـه يسحقهـا بداخلـه وهو لا يصدق ان ابنتـه الرقيقه الهشـه كقطعه كريستال بل كالقواريـر وارق حدث لها ذلك ..
كوب وجهها المتعب بين مفيه الكبيرين بحنان ابوي بالـغ وهمس بنبره ضعيف فأكثـر ما يكسـره هو رؤيـه احد ابنائهـا مريض ولا ليس بخيـر هو يلقي نفسه في النـار ليكن ابنائه بخيـر ..
محمـود بقلــــق وهـو يمشــط وجهها المتعــب والملئ ببعض الخدوش بنظراتـه : نيــره يا روح بابا انت كويسـه يا حبيبتـي في حاجه وجعاكـي ؟! اجيبلك دكتور ؟!
نفت برأسـه ببسمـه متعبـه ، فضمها محمود لصـدره مره اخـري واسند رأسها علي صـدره المعضـل يملس علي خصلاتها بحنـان وهو يحاول تهدئـه نفسـه انها بخيـر ..
يوسف بنبره هادئـه وكأنه يواسي نفسـه : متقلقش يا عمي نيـره كويسـه الدكتور طمنـا هي بس الوقعـه كانت صعبـه شويـه .. شويه رضوض وكسـر فـ الرجل والدراع بس
جنـه بمزاح لتخفيفه حده الموقف : كل دا وبس يا راجـل امال البت متشلفطـه كده ليـه
ابتسـم محمود بتعب وهو يجاهد الا يبكي الان وشدد من ضم ابنتـه واشتركت شاهي معهم في العناق فأحاطها محمود معــه وهو يتنهـد بتعب والـم ..
اتجـه فهـد سريعـاً عندمـا دلف للغرفـه الي زينتـه الجالسـه علي احـد الارائـك بجوار ميـار ..
فجذبهـا لاحضانـه في عناق قوي غير عابئ بأحـد وهمس في اذنهـا بنبره قلقـه
فهـد بهمـس وقلـق : انت كويسـه يا قلب فهـد
زينـه بهمـس مماثـل وهي تربت علي ظهـره المعضل برقـه : متقلقش يا حبيبي انا بخيـر
ضحكت نيره بتعـب وهي تنظـر لفهـد : علي فكره يا عمو فهـد انا اللي تعبانـه مش انطـي زينـه
ضحك فهـد بخفـه وتقدم ناحيتها وهي يضم زينه بزاعـه ، ودني منها وقبل اعلي رأسها ومسح علي شعـرهـا برفق وتمتم ببسمـه هادئـه
ابتسم فهـد متمتماً : الف سلامـه عليكي من التعب يا حبيبـه عمـو .
لم تمـر ثانيـه الا وفتح الباب بسرعـه ودلـف منـه اسلام الذي ركض لشقيقتـه بسرعه وجذبها في احضانـه بقـوه آلمتهـا ..
رفع رأسها من احضانـه وكوب وجهها يمشطـه بعينيه يحاول ان يطمئن انها بخيـر لاكن لم يفعـل خدوش بكامل وجههـا المتعـب رأسها ملفوف بالشاش زراعها وقدمها المجبستان .. جذبهـا مره اخـري لاحضانـه
اسلام بنبره مختنقـه وهو يملس علي شعرهـا : سلامتك يا قلب اخوكي سلامتك يا روحي ، وكوب وجهها مجدداً وتمتم بنبره متألمـه فنيره اكثر من شقيقتـه فهي ابنته التي رباها علي يديـه ، حاسه بوجع يا حبيبتي .. في حاجه بتوجعـك قوليلي .. انتي تعبانـه
نفت برأسـه وهي تبتسم بتعب : والله انا كويسه مفيش حاجه وجعانـي صدقني
ضمها لاحضانه ومره اخـري وهو يتنفـس بالـم ووجـع في قلبه لا يُحتمـل فهو لا يتحمـل ان تتأذي صغيرتـه ..
اسلام بنبره متعبـه وهو ينظـر لها بإستفهام : وقعتي ازاي يا نيـره السلم مش بيوقع
ارتبكت ملامحهـا لثواني وهي تفكـر في كذبـه فهي بالتأكيد لن تخبرهـم ان شقيقتهـا هي من فعلت بها ذلك وهي من دفعتها من علي الـدرج فهي لا تريد فعل مشاكل بين والده وشقيقتها او ان تهبط شقيقتها من عيون الجميع ..
حمحمت لتجلي صوتهـا وتمتمت بنبره خفيضه : وقعت غصب عني .. مخدتش بالي لاني .. لاني كنت مستعجلـه .. علشان اسلم البحث .. ومشفاش قدامـي ..
اقتنع الجميع بكلماتهـا عدا يوسف الذي لم يقتنع كلياً ويشعر بوجود خطباً ما فهـي متوتره وتكذب هو اكثر من يعرفهـا بكل ثغراتهـا ..
ضمها اسلام مجدداً لاحضانه متمتماً بعتاب : كده يا نيره مش تخلي بالك يا حبيبتي ، وتولع الدنيا المهم تبقي بخيـر
نيره بأعين دامعـه وحزن : انا اسفـــه
مسح علي عينيها : خلاص يا حبيبتي محصلش حاجه بس خلي بالك بعد كده
نيـره بإيماءه : حاضر ..
مسحت نورسين دمعـه وهميه وهي تصقف : والله والله ابغي ابكي لاكن استحـي ابوظ الميكاب خاصتي ... انا هنا يا بشـــر رحبوا بيـــا والا والله والله والله ما انا راجعـه تاني
ركضت جنـه لها وقفزت في احضانهـا وهي تصرخ بمرح : ابت انورسيـن وحشاني يا زميليييي
ضمتهـا نورسين وهي تصرخ بمرح ..
حي الجميع نورسين بحبٍ كبير فهي جزء لا يتجزاء من العائلـه ..
اشـار محمود لنورسين بتعب ان تتقدم منـه فركضت ناحيتـه وهي تبتسم فضمها لاحضانه مع ابنته وهو يربت علي خصلاتهـا البندقيـه
محمود ببسمـه متعبه : حمدلله علي السلامه يا حبيبتي جيتي امتي
ابتسمت نورسين بحب : الله يسلمك يا خالـو ، وابتسمت بمكـر .. جيت الصبح بس قضيت اليوم مع الواد سولم صحيح ماما بتسلم عليك اووي اوووي اوووي
تغيرت تعابير شاهي للحنـق وصكت اسنانهـا بغيظ وغيره هي تحب نورسين كإبنتها واكثـر لاكن والدته تلك والتي تكون ابنه خالـه زوجهـا والتي خططت في الماضي كثيـراً للزواج من محمود ..
ضحك محمود علي تعابير وجه شاهـي هو يعلم غيرتهـا التي لا تنتهي من ابنه خالتـه ..
تغيرت تعابير شـروق للضيق الشديد منذ ان رأت نورسين .. هي تكرهها كثيـراً وتحقـد عليهـا .. فعندما تأتي تلك النورسيـن اسلام يبتعد عنها وكامل تركيزه يكون مع الاخـري هي تكره رؤيتها مع اسلام تشعر انهت ستأخذه منهـا .. لاكن لم الضيق فإسلام شقيقها وصديقها المقرب فقط اليس كذلك ؟!! كانت تخبر نفسها بذلك وهي تحترق فعلياً ..
_________________________________________
في احدي المستشفيات العسكري
____________________________
وخاصـه في الغرفـه المخصص لحفظ جثث الموتي ( ثلاجه الجثث ) ..
دلف الغرفـه بخطي بطيئـه والالم ظاهـر بعينيه بطريقه تدمي القلوب ..
وقف امام احدي الارفف وبجواره ابنـه الذي يحاول مواساتـه ..
قتح الضابط الذي معهم الثلاجـه المتواجد بها والدتـه وخرج بصمت
رفع كالك كفـه المرتجف يزيح ذلك الشرشف الابيض عـن وجههـا .. ارتجفت اوصالـه بعنـف وسقطت دموعـه بعنف بلا اراده
رفع كفها البارد لشفتيـه وقبلـه برقـه ووع رأسه جوار رأسهـا بإنهيار وتعـب وهمس بنبره متعبـه وقلب يتمزق لألآف القطع
مالك بهمس متألم ودموعـه تهبط بغزاره : ليـه كده يا ماما هــا ليـه كده ؟! انا استاهل منك كـده .. ليه مكنتيش ام كويسـه ليـه حرمتيني من كل حاجة من بابا وجنـه ومنك ليه .. طب ليه عملتي في نفسك كده .. ليه تموتي علي معصيـه .. كان نفسي تكوني بتحبيني بجـد .. كان نفسي تخديني في حضنك مـره واحده بس .. بس انا بحبك بالرغم من كل حاجـه .. كنت بجيلك وبشوفك من بعيد وانا نفسي اقربلك وتاخديني في حضنك ... بس كنت خايفه لتطرديني وتبعديني عنك .. وبكي اكثـر .. يا ريتني جيت ومهمنيش حاجـه .. قلبي واجعني اووي اووي .. ااه يارب يارب ..
شعـر بأيدٍ رقيقـه تضمه من الخلـف فأغمض عينيه بتعب والتفت لحبيبتـه ورفيقـه دربـه وضمها لصـدره بقوه وكأنه يستمد منها القـوه ، فشددت هي من ضمه لقلبهـا العاشق لـه مهما مـر الزمن واحاطتها بذراعيهـا كام تحتضن أبنائهـا بحمايه ..
همست آيـه بنبره حنونـه وقد سقطت دموعها : انا امك وحبيبتك وسندك وكل حاجه مفهوم
سقطت دموعه اكثـر ولم يجيب فقط اومئ برأسـه
اما رعد الذي سقطت دموع من عينيه وهو يري والده بتلك الحالـه سارع بإزالتهـا بسرعـه وضم كلاهمـا بذراعيه القويتيـن ..
انتهـي للتـو من مراسم دفن والدتـه واوصاها لمثواها الاخيـر وهو يدعوا لها بالرحمـه والمغفره ..
بعد عزاء يليق بوالده مالـك الجبالـي فمهما حدث هي والدتـه ..
وقد جاءت عائلـه الجارحي بأكملها عدا الفتيات للتعزيـه ..
• مر اسبوعان علي وفاه شيرين
• قرر معاذ تأجيل التقدم لخطبـه ليلي لابنه الوحيد
في الوقت الحالي نظـراً لظروف الوفاه
• يوسف يخطط للإعتراف بعشقه لصغيرتـه فقط عندما تتحسن حالتهـا
• شروق تكاد تشتعل من تجاهل اسلام لها وبقاءه اغلب الوقت مع نورسين
•
بدأت جويريه بالعمل مع قاسـم في شركتـه
_________________________________________
في ظهيره احد الايام .. خاصـه في كليـــه اداره الاعمال -- في مكتـب سليم
كان جالس بشـرود يطــرق بالقلـم امامـه علي المكتب ..
لم ينتبه لدخول صديقـه " نـادر " الذي القي تحيه السلام فلم يــرد الاخـر .. قطب نادر جبينه وصاح بصوت انتفض علي اثـره الاخـر
نـادر بصوت عالي : سليـم .. سليـــــــــــــــــم ؟!!
انتفض سليم بخضـه : اي يا بجـره انت في اي !!
جلس نادر امامه وتمتم بنظـره ثاقبـه : انت بجـره !! ماشي مش هرد عليـك .. مالك حالك متشقلـب بقالك كتير ومش عاجبنـي
حمحم سليـم ليجلي صوتـه : بقولك اي يا صاحبي ياخويا يا جدع
رفع نادر حاجـب : همم صاحبي واخويا وجدع !!!! قول قول ...
سليم بمسكنـه : مـش انت عارف ان ابويا وامـي ميتيـن وانا يتيم واخويا الوحيد مسافـر ولا بيسأل عنـي حتي يعني مقطوع من شجـره ومتولع فيا كمان
صاح نادر بنفاذ صبـر : ايوا يعني اعمل اي اتبناك ولا اشتريلك عيله .. اي اخرتهـا ياخويا خلص من غير الدخلـه دي !؟
سليم ببسمـه : عايزك تيجي معايا وتخطبلي !؟
نادر بحاجب مرفوع : نعـم يا اخويا مين دا اللي يتجوز
سليم بتذمـر : اي يا عم مالك عايز اتجوز واكمل نص ديني
صاح نادر بسخريه : ودا من امتي ان شاء الله بقا سليم كازانوفـا الرمرام هيتهد ويتجوز ويبطل سرمحـه
اشار سليم لنفسه بسخريه : اي الفيلم دا مين قال كده .. انا سليـم ابطل سرمحـه .. انا .. !! بقا انت مصدق حاجه زي كده عليا دا يبقي عيب في حقي والله
نـادر بنبره جاده : ما انا عارف انك مبتتهدش علشان كده كش موافق امشي معاك في حاجه زي كده !!؟
سليم بحنـقٍ : ليه بي يا ابني ... البت حلوه لا دي زي القمـر وعجباني وبنت ناس وعيله ومحترمـه ، وانا دكتور جامعي اد الدنيا بقبض الوفـات واقدر افتح بدل البيت عشـره وبصراحه كده البت محترمـه يعني واحد زي لف ودار وعرف بنات بشعر راسـه ورمرام زي ما قولت مش هيتجوز غير قطه مغمضه والبت كده ملهاش في الشمـال وانا مش هأمن علي بيتي وشرفي واخرج واغيب براحتي وانا مطمن انها هتصوني في غيبتي .. غير مع واحده زي دي ادب واخلاق وحسب ونسب وجمال كامله من كلو ..
نادر بتهكـم : بس رمرام وبتاع بنات درجه اولي وانت اللي متتأمنش يا خويا وبعدين اي هه الطيبون للطيبات
والخبيثون للخبيثات .. بس قولي مين الي عليها العين والللي ..
لمعت اعين سليم وهو يتلذذ بحروف اسمهـا : جنـه
... جنـه فهـد الجارحـي
انتفض نادر بصدمه : نعم يا اخويا لا مستحيل جنه .. جنه مين اللي عايز تتجـوزهـا يلا انت ... انت عبيط ولا اي لا مستحيل يا بتاع النس*** انت
سلبم بضيق : مالك يا نادر هو انا هاكلها انا هتجوزها وهيعشها ملكه كل طلباتها مجابـه ، وبعدين انت بتتكلم زي ما تكون شيخ جامع وانا ابن كـ** يعني ما انت زي زيك
نلدر بتهكـم وهو يضع ساق فوق الاخري : لا يا سليم انا وانت عارفين كويس اووي اني مش زيك
انا بخرج وبسهر وبشـرب بصاحب بنت نخرج سوا علي قد الغمزتين وبيبقوا بنات مش محترمـه اصلاً يعني مش جابرها علي حاجـه بس مش زيك انت غرقان اووي اووي في الحفـره دي
صك سليم اسنانه بغل فالاخر محـق وحاول التحكم بنفسه ليستميله : يا نادر بحق صحوبيتنا يا عم انت عارف اني مليش حد ويتيـم وبعدين مش يمكن اتوب علي ايدهـا
رفع نادر حاجب قائلاً : والله !!!
سليم بنبـره خبيثـه وهو يمثل الحزن ببراعـه : خلاص يا نادر مش عايز منك حاجه يا عـم بس خليك فاكـر دا احنا صحاب من ايام ثانوي وانت هتتخلي عني وانت عارف اني لا ليا اهل ولا عيلـه متشكـر يا صاحبي متشكـر
نـادر بضيق وهو يشعر انـه يميـل للموافقـه : يعني انت عايز اي يا زفت
سليـم ببسمـه وسعاده : عايزك تيجي معايا نتقدم ليهم بعد بكـره اكون خدت معاد من ابوهـا قولت اي
نادر بضيق وحنق : ماشي يا اخويا ماشي اما نشوف اخرتهــا وربنا يسامحني بقا علي اللي هعملـه ؟!
ابتسم سليم بأعين لامعه : هيسامحك هيسامحك بإذن الله .. وهمس لنفسـه ، هتبقي ليا يا جنـه ليا لوحدي صدقيني ..
___________________
#زينـه الفهد 2
#الحلقـه السابعـه (ج2)
#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾
_________________________________________
وقفت في شرفتهـا تستنـد علي الشرفه بكلتـا يديهـا ، وكفيهـا الصغيران يضمـا وجههـا الفاتـن بملامح طفوليـه ملائكيـه ..
كانت واقفه بشـرود تطالـع القمـر بشرود واعين لامعـه ، وخصلاتهـا الحمـراء الحريريـه تتحـرك حـول وجههـا بفعـل الهـواء فبدت ساحـره فاتنـه بطلـه تسلب العقول والقلـوب ..
كانت شـارده في الوسيم الذي امتلك قلبها منذ الصغـر ومن غيـره ذلـك الــرعــد البـارد المغـرور ..
تنهدت بهيـام آآه كم ستعشقـه حقـاً يكـاد قلبها الصغير ينفجـر من عشقـه الذي استحـوذ عليهـا بكامل كيانهـا ..
تذوب بـه عشقـاً بأكملهـا بدايهً من عنيـاه ..
عيناه .. وااه والــف ااه مـن عينـاه المخادتيـن بلمعتهـا التي تُـذيـب ذرات تعقلهـا تقسـم انها تـري في عينيه لمعـه حـب لها لمعه خاصـه بهـا .. لاكنها تحاول ان تنكـر احساسهـا ذلـك فهـي بالتأكيـد تتوهـم اجـل تتوهـم ..
بحـه صوتـه الرجوليـه تلك التي تشعـر عند سماعهـا انـه لم يتحدث لسنوات لنبرتـه الرخيمـه
ملامحـه الوسيمـه التي تحفظهـا عن ظهـر قلــب
هي حقـاً لا تدري الي متي ستظل تعشقـه فعشقـه بقلبها يزداد يوماً عن الاخـر .. وهو لا يبادلهـا
اقسمت جنـه بداخلهـا انها ستريـه العذاب الونـاً واشكالاً علي تجاهلـه لعشقهـا بالرغم من انها متأكده انه يعلم بمشاعـرها بل ومتأكـد لاكن يتجاهلهـا وهي متأكـده انه يبادلهـا مشاعـرهـا ..
فنظـره الحب المخصصـه لها بعينيه والتي يحاول هو اخفاءهـا ، هي تراها بوضوح وتحاول انكـار ذلك حتي لا تسقط من سماءهـا السابعـه علي واقع مظلـم .. قاسي قد يحطمها بكل تأكيـد ..
وعلي الجانب الاخـر خرج رعـد لشرفـه غرفتـه المقابلـه لقصر الجارحي ..بعدما شعـر بإحتناق كبير في صـدره عندما هاجمتـه كلمات شقيقـه التي اخترقت روحـه تمزقهـا ..
اخرج علبـه السجائـر الخاصـه بـه واخرج احداهن يدخن بشراهـه .. هو يكره التدخيـن ويعلم آثـار البشعـه التي ستترتب مشاكلـه عليه فيما بعـد لاكنه وللاسف يلجأ اليهـا عندما تتعصب عليه الامور
مسح علي وجهـه بعنـف وضيق .. كلمات شقيقـه تؤرق ليلـه ونهاره .. تعكـر صفو حياتـه ..
قد يعجبك أيضاً
اعشق مدللتي بقلم rrtrrftg
اعشق مدللتي
678K
14.1K
جميع حقوق الملكيه للكاتبه // ياسمين عادل
"شهرزاد الصعيد" بقلم user90757737
"شهرزاد الصعيد"
388K
11.7K
مغرور متكبر يري الكون كله خاطئ وهو ذا التفكير السليم يكره النساء ككرهه للعلقم يري أن جميعهم متشابهون في الصفات السيئه ولا يؤمن باختلافهن كاختلاف اصابع اليدين ......... ...
بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼🌼)) بقلم lekkaa_alaa
بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼�...
559K
19.9K
الانتقام نار تحرق صاحبها هذا ما يقوله الناس ولكن من رأئي انا أنها تبرد نار تشتعل في القلب ...؟! قتلت عائلتها أمامها أو هذا ما تظنه ..!! وراء كل حقيقه هناك بعض الأسرار...
حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمله) بقلم hala4mohamed
حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمل...
75.2K
1.9K
انت من انقذ حياتي وانا من وقعت في حبك رغم كل شئ بطلنا صعيدي جميع الحقوق محفوظه للكاتبه هاله محمد وجروب الفيس روايات وحكايات للكاتبه هاله محمد رابط جروب الفيس 👇https:...
زعيم حكم قلبى بقلم NorhanLabib
زعيم حكم قلبى
476K
12.1K
كتب كتابهم فى الماضى دون معرفتها... ولكن حين قيلت لها الحقيقه رفضته بقسوة شديده نتج عنها تهشم قلبه العاشق لها حد النخاع بلا رحمه...ولكنه قرر الهرب تاركا كل شئ خلفه لعله...
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة بقلم user04965995
آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة
2.3M
37.4K
بين التمرد... والقسوه... وقعت آسيرته... أذاقها العذاب ألوان.. تمردت عليه... عاندته... كان يقابل... عندها... بالتعذيب.. لكنها لم تستسلم... الا عندما حولت قسوته لعشق.....و...
عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642
عشقت بنت البواب﴾♡
19.3K
381
انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕
تلك الكلمات اللعينـه اصابتـه في الصميم .. اخترقت روحـه فكل كلمه قالهـا شقيقه صحيحه للاسف الاخـر محق .. محق جداً ايضـاً
هو كان يحاول اقناع نفسه ان تلك الصغيـره له شاءت ام ابت .. لاكن شقيقـه نَـوْر بصيرتـه التي اغمضها هو بإرادتـه علي اشياء يخشاهـا ..
هو يعشقهـا يعتـرف .. لا يري سواهـا لاكن يخشي عليها من حياته البائسـه .. فهو من الممكن ان يموت في اي لحظـه والخوف ينهش في صـدره ان يتركهـا من بعـده للذئـاب البشريـه ..
لاكن هل سيظل طيلـه حياتـه في ذلك الخوف ؟!
تبـاً لها حقـاً لمـا عشقهـا لو ظل قلبـه ملكـه وحـده لكـان ارتاح الان لاكن هو يعشقها بكل جوارحها تلك الصهبـاء الناريـه التي تسلب عقلـه وروحـه وقلبـه في كل مرهٍ يراهـا بهـا
بطلتها اللائكيـه وابتسامتها الخلابـه .. بأعينهـا اللامعـه بوميض يسـرق روحـه وقلبـه
عينيها التي ارهقتـه ليالٍ طويلـه تلك التي لا تتعـدي كتفـه قـادره علي قلـب موازينـه ..
تلك الصغيـره
جنـه جنتـه ونـار راحتـه وشقاءه ..
يعلم بعشقها لـه ... يعلـم كم تعشقـه ويـود كثيـراً ان يخبرهـا انه يبادلهـا مشاعرهـا لا بـل اكثـر واكثـر
ود لو يخبرهـا ان عشقهـا لـه لا يضاهي ولو بمثقال ذره العشق النابع من اعمـاق قلبـه لهــا .. لها هي فقـط ...
لاكن الف سبب وسبب يمنعـه من ذلك .. اهمهـم حمايتهـا ..
تنهـد بعمق و رفع نظـره امامـه فإتسعـت زرقاوتيـه وهو يراهـا خرجت من افكاره لتتجسـد امامـه في صوره سلبت قلبـه للمره للتي لا يدري عددهـا
ظل ينظـر لها من شرفتـه المقابلـه لشرفتهـا .. حمد ربـه انها في الجانب الذي يسمـح له برؤيتهـا ولا يسمح لها برؤيتـه ..
ابتسمت عينيه قبل شفتيـه بعشقٍ جارف لتلك الجنـه
ثواني وسقطت بسمتـه وهو يراها بتلك الصـوره .. الفاتنـه وخصلاتهـا .. كيف تجراءت وخرجت الي الشرفـه بدون حجاب وبطلتهـا تلك ..
قبض علي السـور بغضـب وقد اظلمت عينيـه وهو يتخيل هل رأهـا احـد .. نظـر حوله بجنـون وهو يكاد يشتعـل من الغيـره والغضـب ..
وفي لحظـه جنون رفع هاتفـه ناوياً تعنيفهـا افضل من ان يحرق الارض تحت قدميـه ويذهب لها ويحطـم رأسها اليابس بين كفيـه .. وكم تروقـه تلك الفكـره ..
فاقـت جنـه من شرودها بالقمـر الذي تري بوجهه مالك قلبهـا علي رنين هاتفهـا .. امسكت بملل لحظـات واتسعت مقلتيهـا بصدمـه وهي تري اسمـه يزيـن شاشـه هاتفهـا ..
لطمت خديهـا لا تردي اترد ام لا .. كادت تنفلت ضحكـه من بين شفتي رعـد وهو يراها بتلك الحاله من الجانب الاخـر ولاكن قبض بأسنانـه علي شفتيـه وكبحها بعنف .. ثواني واتاه الـرد بصوتهـا الرقيق
جنـه بنبره تحاول جعلها متحشرجـه : اي يا ابن خالي حـد يصحي حد من النوم بليل كده
عض علي شفتيـه تلك اللعينه الكاذبـه الصغيـره تحاول خداعـه ..
تمتم رعـد بنبره مغتاظـه ومكـر : وانتِ بتنامي اليومين دول في البلكونـه يا بنت عمتي !؟ لا ومن الساعه تسعه ونص كمـان !!!؟
شهقت بصدمـه وهي تلتف حولهـا وتستعيذ بالله من الشيطان
اكمل رعد بغيظ عندما وصله ما قالت : شيطان لما يلهفك يا هانـم .. وصاح بصوتٍ هادر وغضـب مغلف بغيره عمياء ، ادخلي جوا يا جنـه بدل ما اجيلك اكسر عضمك علي لحمك
جنـه بغيظ وتحدي وهي تضع يدها في خصرها وكانه امامهـا : وانت مالك انا اعمل اللي انا عايزاه و
قاطعهـا رعد بصوت عالي ونبره ارعبتهـا وانتفضت علي اثـرها : ادخلـي جــــــوا .... حــالاً !!
بأقـل من ثانيـه دلفت للغرفـه بسرعه البـرق واغلقت الشرفـه واستندت عليها بظهـرهـا وهي تتنفس بعنف
تمتمت جنـه بغيظ وهمس وهي تضع يدها علي صدرها الذي يعلو ويهبط بعنف اثر تنفسها الغير منتظم
جنـه : منك للـه يا رعد يا ابن ام رعد وقعت قلبي .. متوحش بصحيح
صاح رعـد من الهاتف : طب ادخلي نامي بدل ما اجيلك واعرفك المتوحش هيعمل فيكي اي ..
صرخت بخضـه وكاد يسقط الهاتف من يديها لاكنها اسرعت بإمساكـه واغلقت الهاتف سريعاً .. وهي تتنفس براحـه ..
قفزت علي الفراش ووضعت رأسها اسفل يدها وهي تنظر للسقف : هييييح يا تـري رعودتـي عامل اي دلةقتي هل يشتعل ام يحترق ام بيولع ام جميعهم معاً ....
نظـر رعد للهاتف بغيظ وضيقٍ وضْيـق عينيه ينظـر للهاتف بتوعـد ..
_________________________________________
بغـرفـه زيــن
_____________
كانت جالسـه علي الفِـراش بإنتظـار زوجها الحبيب بعدما جهزت عشـاء شهـي بكل ما لذ وطاب من اجلـه بعدما هاتفهـا مسبقـاً انه سيتأخـر قليلاً في العمل ..
ابتسمت بحب عندما لمحت بعينيها صوره زفافهم التي تملأ نصف الحائـط ويزيد ..
نظـرت بأعين لامعه لنظـره العشـق الامتناهـي بعينيه التي تطالعها بشغفٍ بائن بوضوح في الصوره ..
حيث كان يضمها اليه محيطاً اياهـا بكلتاً يديه بحنان ورقـه وهو يبتسم تلك البسمـه التي لا تخرج لسواهـا وهي تبادلـه اخري مشابهه مع وجنتيها اللامعتان بحمره الخجل ..
ابتسمت بحب وهي تطالع ملامحه الوسيمـه من الصوره .. وظلت شارده بها كالعاده ..
خرجت من شرودها علي صوت فتح الباب نظـرت سريعاً وجدتـه قد عاد من العمل ويبدوا مرهقاً ..
اتسعت بسمتها وركضت تجاهـه والقت نفسها بأحضانه التي استقبلتها بحنان ..
احاطها زين بذراعيه القويتين يضمها لقلبه الذي ينبض بعنف عشقاً بهـا .. وقبل اعلي رأسهـا برقـه ..
سار معها حتي الفراش وجلس مستنداً بظهره عليه واجلسها بأحضانـه يضمها اليـه وهو يضع رأسـه علي كتفهـا بإرهاق ،فتسللت اصابعها تعبث في خصلاتـه وتملس عليها بحنـان
تمتمت مـوده بنبره منخفضـه حنونه : زينـي
همهم زين وهو يشدد من ضمهـا مستنشقاً عبيرها : روح زينـك
ابتسمت وهي ترفع رأسه اليهـا : قوم يلا يا حبيبي خد شور علشان تتعشي وترتاح شويـه باين عليك تعبان اووي
اومئ لها موافقاً بتعب غير قادر علي الرفض فساعدتـه في خلع سترتـه ووضعتها برفق فوق المقعد وجلبت له ثيابـه فإبتسم وقبل جبينها برقـه ودلف للمرحاض لأخـذ حمام بارد يزيح تعب وارهاق اليوم ..
ابتسمت هي بحب وهي تطالع اثـره ببسمـه واسعـه مُحبـه ..
واتجهت لنقل الطعام من المائـده في غرفتهـم الي طاوله صغيره وضعتها علي الفراش فهي تعلم انه لن يقـدر علي الجلوس علي كرسي وهو مرهق بذلك الحـد ..
مرت عشره دقائق قبل ان يخرج من المرحاض بعدما ارتدي ثيابـه المكونه من بنطال قطنـي مريح اسود الون وتيشيرت ممثال لـه يضيق علي صدره العريض المعضـل ..
القي المنشفـه التي كان يجفف بها شعره علي الاريكه بإهمـال وتقدم من الفـراش وجلس بجوار زوجتـه التي ابتسمت لـه فبادلهـا بأخري مماثلـه
ابتسمت موده وتمتمت بحماس : يلا نامل انا اللي طابخه بأيدي علشانك
امسك كفيه الرقيقه وطبع قلبه علي باطم ملاً منهما وابتسم بحبٍ جارف : تسلملي ايديكي الحلوين دول
ابتسمت بخجل وهي تزيح احدي خصلاتها الغجريـه التي تمردت من كعكتها المبعثره علي جبينها للخلف
فرك زين جبينه بتعب وتمتم بوهن لزوجته : موده حبيبيتي ينفع تجيبلي مايـه
قفزت من علي الفراش سريعاً وتمتمت : حاضر يا حبيبي . ثواني وعادت له بكوبٍ من المـاء
فرك رأسـه بتعب يكاد يقتلـه وتمتم : معلش يا حبيبتي لو مش هتعبك انا عايز مايه ساقعـه
ابتسمت برقـه مجبيه : حاضر يا حبيبي
وابتسمت له فبادلها اياها بتعب واتجهت هي للدولاب واخرجت اسدالها وارتدتـه وخرجت سريعاً لتأتي له بما يريد
اختفت بسمته عندما اغلقت الباب ووقف بسرعـه واتجـه ناحيه الدولاب وفتح احد ادراجه السفليـه بمفتاح خاص بـه واخرج احد الاشرطـه واخرج منها حَبَـهْ واغلق الدرج واخفي المفتاح اسفل ثيابـه واتجه للمياه ووضع الحبه بفمـه وشرب سريعاً مبتلعها في جوفـه وذهب سريعاً للفراش وجلس كما كان وكأن شيئاً لم يكن ..
ثواني ودلفـت موده وبيدهـا زجاجـه ميـاه بـارده كما يريـد ..
ناولتـه اياهـا ببسمـه فشرب القليل وشكرهـا ..
بعد مده .. انتهي كلاهما من تناول الطعـام فوضت هي الاطباق المحمله ببواقي الطعام علي الطاولـه وجلست جواره علي الفراش
امسكت موده كفـه الخشـن وتمتم بحنو وهي تضع يدها علي وجنته : مالك يا زيني ؟!
ابتسم بحب وهو يشعر بذنـب يثقل عاتقـه وتنفس بتعب نفسي وجسـدي وجذبها اليه واستلقي بجانبه علي الفراش وضمها اليها ودفن وجهه في خصلاتهـا الغجريـه شديده النعومـه .. كالحريـر
زين بنبره خافتـه وهو يستنشق عبقهـا : مليش يا قلب زين من جـوا ... مجرد ارهـاق من تعب طول اليـوم ، خليكي بس في خضني وانا هرتاح
شدد من ضمها بينما تسللت اصابعها تعبث في خصلاتـه برقـه فشدد هو من ضمهـا كأنها ستهرب من بين يديـه ..
بعد مده بسيطـه جذبهـا النعـاس فسقطت في النوم بعمق بين يدي زوجهـا وحبيبهـا بأمــان
رفع زين وجهه من عنقهـا ورفع وجهها اليـه ..
دار بحدقتيـه بعشق علي ملامحهـا الرقيقـه التي يحفظهـا عن ظهـر قلــب ... رفع كفـه يملس علي وجنتها برقـه لامتناهيـه تخالـف خشونـه يديـه
لثـم جبينهـا بعمـق ورقـه بالغـه وهمس بنبره متألمـه بكلمات تحمـل في طياتهـا الكثيـر والكثيـر من الاسـرار التي تؤرقـه و تنتهـي بواقع مُألِـم
_ انا اسـف سامحيني !!1
همـس بتلك الكلمـات بنبره متعبـه نفسياً وجسديـاً وبداخلـه بركان من الالـم والاسرار تُتلف حياتـه ..
_________________________________________
كانت نائمـه علي الفـراش بنصف جلسـه وحولهـا مجموعه من المقرمشات بأنواعها والشوكولاتـه التي تحـب .. وكالعاده تأكـل وكأنها طفلـه بعمـره الخامسـه وليست امرأه اربعينيـه
خرج فهـد من المرحاض وهو يرتدي بنطـال مريح منزلي وعاري الجذع تتساقط قطرات المياه من خصلاته الحريريه علي صـدره المعضـل
رفع المنشفه يجفف خصلاتـه بملامح متهجمـه ...
نظـر تجاه زينتـه عندما شعـر بأنظـارها عليـه ..
ابتسمـت لـه زينه عندما اتصلت اعينهـم معـاً فتغيرت تعابيره في لحظـه من العبوس والتهجم الي الابتسام والفرحـه الغامـره ، نظـره واحده منها كفيله بتغيـر حالتـه المزاجيـه من الاسـوء الي الافضـل بـل قمـتـه ..
تقدم ناحيتهـا ببسمـه محبـه عاشقـه وجلس جوارهـا بعدما ارتـدي تيشرتـه .. فإعتدلت في جلستهـا تناظـره بأعينها الواسعـه ببراءه لم يؤثـر بها الزمـن ولا الظروف ..
زينـه ببسمـه وهي ترفع كفه لفمـه : تاكـل شيبسي يا فهـدي ؟!
ابتسـمت عينيه بعشقٍ جارف تتسابق مع شفتيه لإظهـار عشقـه لهـا .. والتقت بشفتيـه رقائق البطاطس من اصابعهـا قاصداً عض اصبعها بمشاكسـه ..
انفجـر ضاحكاً علي تعابيرها المغتاظـه منـه
وضعت كفها علي صـدره تناظـره بجديـه : مالك يا فهـدي من ساعه ما جيت من الشغـل وانـت متضايـق قولي مالك يا حبيبي ؟
ابتسـم وجذبهـا لـه ووضعها بأحضانـه كطفل صغيـر ومسح بأصبعـه علي وجنتهـا برقـه .. وتمتم ببسمـه يجاهد للحفاظ عليها ..
– مفيش يا قلـب فهـدك وتنهـد بضيق يثقل صـدره واكمل .. انهـارده في الشغـل جالي دكتور جنـه في الجامعـه
ردت زينـه بإستفهام : وكان عايزك في اي
تنهد بضيق مغمغمـاً : قال اي عـازم نفسـه عندنا بكـره علشان يتقـدم لجنـه
اتسعت مقلتيها في صدمـه ثواني وقفزت من احضانـه وهي تصرخ بحمـاس امـوي كحال اي ام مصريـه يتقدم رجل لخطبـه ابنتهـا
امسكت كفيه تسألـه بحماس شديد : وساكت من الصبـح يا فهد .. قولي قولي سنه كام ؟ ومن عيله مين ؟ واهم حاجه اخلاقه كويسه ؟! احكيلي عنه يا فهد بقـا .... !!
نظـر لها بزهول وصـر علي اسنانه وتمتم بغيظ : زينـه يا حبيبتي ، اي كل الاسئلـه دي هو هيجي بكـره ونعرف كل حاجـه
نظـرت له لثواني بغيظ وضيقت عينيهـا تناظـره بترقـب ثواني وادركت ما يجول بخاطـره ذلك الماكـر كيف لم تنتبـه انه وافق علي مجئ ذلك الشـاب هي ادري من تعلم بما يفكـر ذلك الفهـد الماكـر
هو بالتأكيد ليس موافق علي تلك الزيجـه هي واثقـه هو فقط وافق كي يتبرأ امام نفسـه وانه وافق علي مجئ الشاب ولم يرفض ليقنع بنفسه ابنتــه علي رفضـه وامام الجميع يكون قد فعل اللازم هو ماكر لاكنها لن تسمح له بالإنتصـار فقط لتري ذلك الشاب ...
_________________________________________
في غرفـه نيـره
______________
طـرق يوســف باب الغرفه من الخارج بهدوء ورزانـه فلم يأتيـه رد فعلم انها نائمـه ففتح الباب بهـدوء ودلف للغرفـه فهاجمته رائحتهـا الزكيه التي تملأ ارجاء غرفتهـا ..
ترك الباب مفتوح احتساباً لاي شئ فحتي وان كانت زوجتـه ومعقود قرانهـم .. الا انـه يجب ان يحافظ عليها من السنـه الجميع بالرغم من علمه ان لا احد يتجرأ ويتحدث عن كلاهما بالسوء ولاكن القيم والمبادئ لا تتغيـر
دار بحدقتيه اللامعتـان علي غرفتهـا الرقيقه مثلهـا
حوائـط مطليه باللون الزهـري والابيـض ، ملصقات اميرات ديزني ، اساس باللون الوردي والابيض ايضـاً
تقدم من الفـراش النائمـه عليه بسلام وملائكيـه
جلس جوارها علي الفراش بحيث يكون ظهـره للبـاب ووجهه لهـا
ازاح خصلاتها عن وجههـا ودني منها وقبل جبينها حيث موضع الجرح برقـهٍ بالغـه ، وامسك كفهـا الصغير بين كفيه وطبع قبله دافئه علي باطنـه ..
وهمـس بنبره حنونـه بعشقٍ نابع من اعمـاق
قلبـه : ااه يا نيره لو تعرفي انا بحبك اد اي ؟!! كنت غبي اوي لما حاولت انكر حبي ليكي حتي عن نفسـي كنت غبي لما حاولـت انكـر دقات قلبي اللي بتنادي بإسمـك انتي وبس عارفه كنت بحس بأي لما بامسك ايـدك .... كنت بحسن اني ملكت الدنيـا كلها ... لما كنتي بتبتسمي ليا بحس قلبي هيوقف من كتر دقاتـه كنت غبي اووي لما حاولت انكـر حبك اللي متربع في قلبي من واحنا عيـال ... وضحك بخفـه .. ايام ما كنتي بتقوليلي يا " ثـو " بدل چـو .. بس ماكنتش بحب اسمعها غير منك انتي وبـس ... اوعدك اول ما تخفي وتبقي كويسه مفيش قوه في الدنيا هتمنعني اني اعترف بحبي ليكي بإذن الله يا نيره قلبي وحياتي ..
وقبل جبينها مره اخري وخرح واغلق الباب خلفـه بهدوء ...
_________________________________________
في صباح يومـاً جديد
وفي مكان آخـر حَيثُ صعيـد مصـر بحقـولـه البـاهره
وخُضره محاصيلهـا التي تُـزكي الاعيـن ..
نتجـه حيث سرايـا عائلـه الجبـالـي العريقـه المترسخـه في تلك البلـده منذ الازل
كان جالساً في بهـو السرايـا بهيبتـه ووقـاره المعتـاد وبيـده فنجان القهـوه ، وامامـه اللابت توب الخاص به يتصفـح احوال الشركـه وصفقاتـه من بُعـد
شعـر بأيدٍ صغيره رقيقه تلتف حول رقبته من الخلف يليهـا قبلـه رقيقه برقه صاحبتها علي وجنتـه يليه صوتها بنبره رقيقه مازحه
– صباح الخير يا بابا
ابتسـم مالـك بحب وهو يلتفت لصغيرتـه الحبيبـه ليلي وامسك بذراعها برفق وادارها حول الاريكه حتي جلست جـواره فأحاطها بذراعـه القويـه وتمتم بنبره حنونه محبه
– صباح النور يا حبيبه قلـب بابا
ابتسمت ليلي برقـه وتمتمت : بتعمــل اي ؟!
ابتسم مالك وهز رأسـه : مفيش يا لي لي براجع ورق الصفقه الاخيـره
اومئت بهـدوء ثواني وتمتمت بحماس شديد
– انا مستنيه بكره يجي بفارغ الصبر
_ ليه ياختي ؟!
تمتم بهـا انس بنبره مازحـه وهو يتجه لوالده يقبل كفـه بإحتـرام ويلقي عليه تحيه الصباح وجلس بجوار شقيقته التي سارعت في الاجابه بحماس مغلف بأعين ماكـره ..
ليلي بحماس شديد ومكـر : اصل هشوف نورسين اخيراً .. بنت الايه وحشاني مووت مشوفتهاش من يجي خمس سنين من ساعه ما كنـا في رحله شرم يدوبك علي المكالمات حتي لما جيت معرفتش اشوفها علشان اللي حصـل ( تقصد وفاه شيرين )
تغيرات تعابير وجـه انس من الابتسام الي التهجـم وقد ظهـر الالم جلياً علب وجهه .. يحاول تجاهل تلك الغصـه المؤلمه في حلقـه وذلك الشعور الموجـع في قلبـه ينهش بـه منذ سنوات طويلـه ..
وشـرد في ذلك اليوم المشئوم منذ خمسـه سنوات في اليوم الذي خصـر بـه اعز ما يملـك بكل غبـاء ..
Flash back .. from 5 years
( وقف جوارها امام الشاطئ يطالعها بجمود وبرود غريبين عليه خاصه عندما يكون معها هي
انس بنبره بارده وجمود : ايوا يا نورسين كنتِ عايزاني في اي
نظـرت له بتوتـر مغلف بخجـل ظاهر من احمرار وجنتيهـا يخالف طبيعتها القويـه والجريئـه ..
فركت رقبتهـا بتوتـر وابتسمت بسمه مهزوزه : انا .. انا كنت عايزه اعرفـك حاجة .. قبل .. قبل ما اسافـر اطاليا تانـي ..
نظـر لها بهدوء يُحِـسها علي الكـلام .. فاغمضت عينيهـا بخجل وتوتر شديـد وتمتمت بما جعـل حدقتيها تتسعان علي وسعهمـا بصدمـه
نورسين بخجل شديـد : انس انا .. انا .. بحبـك
اتسعت عينيه وتحولت نظـرات من الجمود للصدمه ثم الإحتقـار .. بينما نظـرت هي لاسفل بخجل وهي تعض علي شفتيهـا بتوتر .. هي متأكده انه يبادلها مشاعرها وقد شجعها علي الاعتـراف والدتـه بنفسهـا
انطلاقت ضحكاتـه بعنف وهو يمسك بمعدتـه .. فرفعت انظـارهـا تطالعه بصدمـه وقد بهتت ملامحهـا وجف حلقها تحسباً اما هو قادم
نورسين بنبره مهزوزه وقلب يطرق بعنف : اا .. انس .. هو .. هو في .. هو في اي .. انت ... انت بتضحك ليه .. هو انا .. هو انا قولت حاجه بتضحك
توقفت عن الضحك الساخـر خاصتـه ووقف يطالعها بنظـرات اشد سخريه وتمتم بشفاه مرفوع لاعلي بتهكم وسخريـه ..
– معلشي عيدي تاني كده انت قولتي اي
– بحبك يا انس
تمتمت بها بهمس ضعيف وهي تشعـر ان احلامها الورديه تتلاشـي تشعر انها خرجت من حملها الجميل علي كابوس مروع مرعـب
نظـر لها بنظـرات اخترقت روحها فمزقتها : ااه وانتي عايزاني اقولك وانا كمان بحبك مش كده ويلا نتجوز وبتاع
اومئت لـه ببطئ وترقـب فضحك بلا مرح ضحكه ساخـره وهو يطالعها بإحتقار واكمل بمـا صدمها وحطمها بعنـف
انس بنـبـره ساخره متهكمه وإحتقار : وانتي شايفه نفسك بتاعت جواز وضحك بسخريه واكمل بما حطمها
.. انتي اللي زيك مش بتاع جواز .. انتي بتاعت يومين الواحد يتسلي بيهـم ..
نظـرت له بصدمه وانهيـار غير قادره علي الـرد حتي فأكمل هو بلا رحمـه وهو يحدجها بنظـرات ساخره محتقـره ... بصي لنفسك كده يا .. يا انسه نورسين واحده زيك عايشه عمرها كلـه في بلاد الاجانـب اللي عندهم الاختلاط بين الشاب والبنت عادي حتي لو في الحرام عادي جداً انا .. انـس بيه الجبالي اربط اسمي بأسم واحده زيك الله اعلم بتعمل اي في بلاد بـره ونروح بعيد ليـه ما انتي هنا وفي بلدك ومعندكيش ذره احترام ولا حياء بتسمحي لإسلام اللي هو مجرد قريبك اجنبي عنـك يحضنك لا وبتنامي معاه في نفس الاوضه عادي و .... وصمت يبتلع باقي كلماتـه بسخربه واحتقار مبطن يعلم ان تلك الكلمات هي فهمتها ووصلت لهـا .. اصابتها في الصميم ..
نظـرت له بصدمه وانهيار ولم تكن تشعر بدموعها التي تهبط بغزاره علي وجنتيها وذلك الالم الذي تشعر به بعنف في قلبهـا ..
لم تشعر بنفسها سوا وهي ترفع يديهـا وتصفعه بعنف مما ادي لإنحراف وجهه علي الجانب الاخـر
صرخت بقهـر والم وهي تأشر بإصبعها في وجهها : اخرس قطع لسانك ولسان اي حد يتكلم عن شرفي .. انا اشرف منك ومن اهلك كلهـم يا حيوان ودفعته بصدره بعنف وهي تصرخ ببكاء .. انت مين اداك الحق انك تتهمني اتهام زي دا هااا مين اداك الحق بكده ..
نظـر لها بأعيـن تحاكي المـوت وقبض علي صدغهـا بعنف يكاد يحطمه بين كفه فصرخت هي بوجع وهي تبكـي
خذب خصلاتها للخلـف وتمتم بفحيح وهو ينظـر لعينيها بكـره وإحتقـار : اتهمك ؟؟! ياااه للدرجادي شايفه نفسك بريئه وشريفـه .. وصرخ بعنف بصوت افزعها .. يبقي دا اي يا هانم هااا دا اي ...ورفع هاتفـه في وجهها بعدما حرر شعرها من بين قبضتـه وصرخ بألـم .. دا اي هااا انطقـي !!؟
امسكت الهاتف بأيدٍ مرتعشـه ثواني واتسعت مقلتيها بصدمه ووضعت كفها علي فمها بأعين متسعه مصدومه وهي تجد صور لها بأوضاع سيئه تُثير الأشمئزاز
سقط الهاتف من يدهـا وهو يطالعها بسخريـه
امسكت كفـه وهي تناظـره بإنهيار وتمتمت ببكاء تشغر بالظلم الذي لم تشعر به مطلقاً ..
– انس .. انس قولي انك مش مصدق الصور دي .. دي مش انا .. والله ما انا ... انا معملش كده
دفعها بعنف فسقطت ارضاً بينما اكمل بإحتقار : ليه انتي مفكره اني ممكـن اتهمك من غير ما اتأكد انا عارف ديني كويس اووي يا هانم ومقدرش اتهمك غير لما اتأكد .. وللاسف الصوره مش متفبركه زي ما كنت مفكر لما شوفتهـا .. ودني منها يطالعها بإحتقار والـم .. لما الصور دي جاتلي مشكتش فيكي لحظـه واحده وكل اللي جي في بالي انها متفبركه ومش حقيقية لاكن للاسـف اتأكدت انها حقيقيه وان الهانم اللي كنت رايح اتقدم ليها طلعت مجرد عا ..... للي يدفع اكتـر .. انا بحمد ربنا انه نجدني من واحده زيك
واولها ظهـره ناوياً المغـادره للابد فأوقفته تنادي عليـه فإلتفت لها ببرود وجمود
نورسين بألـم وهي تطالعه بنظـرات مهزومه وشعور موجع من الظلم الذي تتعرض له : صدقني هيجي اليوم اللي هتندم فيه علي كل كلمه قولتها ليـا يا انس بس ساعتها هيكون فات الاوان لاني من نص ساعـه كنت بعشقـك ومبتمناش غيـرك من الدنيا بس دلوقتي مبكرهش في حياتي قدك ... انا بكـرهك يا انـس بكــــرهــك
Back
خرج من شروده علي ندأء شقيقته فتجاهلها وخرج سريعاً يشعر بإختنـاق في صـدره ووقف في حديقه السرايا يحاول اخذ انفاسـه
فتح هاتفه حيث صورتهـا الموضوعه خلفيـه .. ابتسم بالـم وهو يطالع الصوره وقد سقطت دموعـه
قبل صورتهـا وضم الهاتف لصـدره وهمس باكياً : انا اسف يا نوري انا اسـف كان لازم اصدقك انتي واكذب ادله الدنيا كلـها انا اسـف .. ااه يــارب . وحشتيني اووي يا نور وحشتيني اووي ... ومسح دموعه بإصرار .. هرجعك ليـا والله هرجعك ليا مش هتنازل عن حقي فيكي ابداً حتي لو غصب عنك هترجعي ليا تاني وهتسامحيني لانك مهما قولتي هتفضلـي تحبيني انا متأكـد
________________________________________
في قصـر الجارحـي
__________________
وخاصـه في غرفـه محمود وشاهي ..
طرقت نورسين باب الغرفـه بعنف من الخارج وجوارهـا اسلام ينظـر لها بيأس فهي لن تتغير نورسين هي نورسين
فتحت شاهي الباب ووقفت تطالعهم بإنزعاج
شاهي بنبره مغتاظه : افندم انت وهي عايزين اي علي الصبـح
اشار اسلام لنورسين : هي اللي عايزه مش انا
بزقت نورسين عليه بإحتقار : واطي وندل بصحيح
ونظـرت لشاهي واصطنعت البراءه .. شوشو حبيبتي
فنحت شاهي الباب علي وسعه وهي تناظرها بأعين ضيقه : طالما شوشو حبيبتي يبقي الموضوع هيطول ادخلي ياختي انتي وهو اما نشـوف اخرتها
جلست شاهي جوار محمود الذي يرتدي حذائـه وتمتمت بنبره مازحه : اخرتها فل يا جميل انت .. زوجهت حديثها لمحمود ... صباح الخير يا حوده يا قمر انت
ضحك محمود وتمتم : صباح النور يا قلب حوده
اسلام بغيظ يقاع واصله العشق الممنوع تلك : ما خلاص يا اختي انتي وهو خشي في الموضوع يلااا
قطب محمود جبينه : موضوع اي دا ؟!
هندمت نورسين من ثيابها وتمتنت ببسمه ليش وكأنها تلقي قنبله : الحقيقي يا عمي انا واسلام قررنا نتخطب
ابتسم محمود ببلاهه وتمتم بلا وعي : نـ ايه يا عنيا
اسلام / نورسين بسماجه : نتخطب
وقف محمود واتجه لمـرأه الزينه ورش عطـره وتمتم وهو يناظـره ببرود يعتقد انها مزحه كعادتهم عندما يجتمعوا معاً
محمود ببرود وهو ينظـر لهم بسخريه : العبوا غيرهـا
اسلام بجديه : بابا احنا مش بنهزر بتكلم جد انا هخطب نورسين
اتسعت عيني محمود بصدمه ثواني وانفجـر ضاحكـاً ثواني وتوقف عن الضحك وتمتمت بحـده
محمود بحده وغيظ : انت عايز تجنني يا ابن شاهي عايز تتجوز اختك انت نسيت انكوا راضعين علي بعض ولا اي
اسلام بسماجه : بابا انا قولت هخطبها مش هتجوزها
وضع محمود يده علي راسه : انت هتجنني ما تفهمني في اي يا حيوان
اسلام ببسمه : تُشكــر يا غالي
جذبت نورسين يد محمود وجعلت يجلس علي الفراش وجلست جواره وتمتمت بهدوء
نورسين بنبره هادئـه : اي اللي يكيد الست ويشعللها يا عمي
اجاب محمود رغم انه لا يفهم شئ : الست اللي زيها
ابتسمت بإتساع : عليك نور يا عمي يا جااامد .. اهو دا اللي احنا هنعمله ... ابنك التافـه دهون بيحب البت شروق الرزلـه ... بس اهبل ابن هبله ونظـرت لشاهي سوري يا شوشو
شاهي بسخريه : براحتك يا حبيبتي عيشي حياتك
ابتسمت نورسين والقت لها قبله في الهواء واكملت : المهم بقا انه الحيوان دا مش عارف يعفأها من قفاها وياخدها علي المأزون ويتجوزها غبصن ( غصب ) عنها .. فأنا بقـا علشات بت قمـر وكفأه وبقدر الحالات الصعبه المساكين اللي زي ابنك الغلبان دَهُون فقررت اني اساعده فعلشان احرك مشاعر التانيه واخليها تعترف وتقـر بمشاعرها ليه فقرتت اني انا واسلام نمثـل قدام الكل اننا مخطوبيـن لاننا منقدرش نثق اننا نجيب واحده من بره تعمل المهمه دي علشان كده انا اللي هقوم بيها وكد كده انا اصلا اختـه وانا بقا هعرف اخلي التانيه تعترف انه بتحبه وهذا وعد مني بإذن الله ثقوا فيا
محمـود بهدوء : هممم وانتي عايزه اي انتي وهو بردو
نورسين بغيظ : يا عمي اهم حاجه امكو تبقوا عارفين علشان متتصدموش مع اللي هيتصدموا .. ونظـرت لشاهي وسألت بجديه ... اهم حاجه دلوقتي حد غيركوا يعـرف اني انا واسلام اخوات بالرضاعه
شاهي بجديه : لا انا ومحمود بس اللي نعرف انكوا اهوات بالرضاعه لان انتي لما اتولدتي كنتي في ايطاليا ومحمود مرضاش ياخد حد معانا من العيله وانا معرفتش اسيب اسلام لواحده لانه كان سنتين بس وكنت لسه برضعه لانه كان ضعيف علشان اتولد في السابع ولما روحنا امك كانت تعبانه ومقدرتش ترضعك فرضعتك انا مكانها لحد ما ربنا شد في حيلها بس وقتها كنت رضعتك شهرين يعني انتي واسلام
اخوات ومهتمناش نعرف حد اصلاً لان الموضوع عادي انتوا بس اللي عارفين علشان محدش فيكوا مشاعره تميل للتاني غير علي انه اخوه وبس ومن وانتو صغيرين متربين علي انكوا اخوات زيك زي نيره وزهره
لمعت عينيها بخبث ماكـر : يبقي اشطا اووووي والله وجيتي تحت ضرسي يا شروق هاهاهاهاها
_________________________________________
لاحقـاً
اجتمع الجميع علي مائـده الطعام وشرعوا بتناول الطعام في جو اسري هادئ دافئ
يوسف جالس بجوار نيره وقد اصـر علي اطعامها بنفسه نظـراً لزراعها المُجبسـه ..
قاسـم يأكل بشرود وعلي وجهه بسمـه هادئـه يفمـر في تلك الصغيره المجنونـه ومن غيرها قادر علي جذب تفكيره ، شرد في بسمتها الخلابـه التي تزين وجهها الطفولي الملائكي والتي تلقيها للجميع الصغير والكبير ...... عداه .. فهي عندما تراه تنحول ملامحها للغيظ وتتحول وجنتيها للون الاحمـر لا يدري اهو خجل ام غيظ ام غضب .. واكثر ما يجذبه لها هو عينيها ... تلك الاعين الناعسه بلون العسل الصافي لا يعام هل لمعـه عينيها هي التي تُـجذبـه ام ذلك الحُـزن والضعف التي تحاول اخفاءه بعينيها الجميله هو ما يجذبها ... يري بعينيها ضعـف وحـزن اعينها تخبره بمقدار الحزن الكامن بقلبها يشعر انها تناشـده لكي يخرجها من تلك البوقعه العالقه بداخلها وهو اكثر من سعيد لفعـل ذلك ...
رعـد يأكل بإستمتاع وهو ينظـر بأعين جنـه تي تطالعه بغيظ يزيد استمتاعـه ...
القي لها غمـزه مشاكسـه فإشتعلت عينيها بغيظ ينافي احمرار وجنتيها خجلاً مما يفعله ولاول مـره يكون ... وقح لتلك الدرجـه
زيـن جالس بجوار مودتـه الحبيبـه يأكل تـاره ويطعمها تاره اخـري كما اعتاد منذ الصغـر من يراهم يُجـزم انهم فهد وزينـه في صِباهـم
نورسين تتعمد التودد والتدلل علي اسلام امام شروق واشلام يتبع تعليمات نورسين وينجاهل شروق كلياً .. فلم يلتفت له ولو عن طريق الخطأ
وشروق تنظـر لهم بغيظ وحزن من تجاهل اسلام لها فهي اكب ما تكره بحياتها هو ان يبتعد عنها اسلام لو لحظـه فهو الوحيد الذي يفهما منذ الصغر حتي بدون ان تتحدث هو صديقها الوحيد حامل اسرارها جميعها .. وتقربـه من نورسين يشعل بداخلها مشاعر سيئـه تجهلها وبداخلهـا تود قتـل الاخري بعد ابراحها ضرباً ..
غيث يأكل بهدوء وهو يشاكـس رغـد تاره بحاجبيه تاره يغمزهـا وهي تطالعه بغيظ وضيـق .. مصتنـع بالتأكيـد فهي اكثر من سعيده
حمزه يلقي مزاحاته علي الجميـع ورحيـق تضايقه عندما تسخر من مزحاته بكلمتهـا المستفزه
( نينينينينيني ) وهو يود لو يقتلع رأسها من موضعـه وينتهي منها للابـد ... رغم تعنيف قلبـه لـه ..
ارتفع جرس الباب فذهبت الخادمه لفتح الباب وجدت شاب طويل القامـه وسيـم بدرجه كبير يقف وهو يبتسم وهو ممسك باقه ورد كبيـر فخجمه جداً وبجواره شاب بنفسه عمـره فإستغربت منهم بشده ولاكن رحبت به وادخلتهـم عندما اخبرهـا الشاب الذي يحمل الباقه انهم علي ميعاد مع فهـد للتقدم لخطبـه ابنته فرحبت بهم ووجهتم لاحـدي غرف الاستقبال بالقصر واتجهت لرب عملها تخبـره بذلك الضيف ..
الخادمه بهـدوء ليس وكأنها تضع النار علي البنزين : فهـد بيه عريس جنه هانـم وصل وبإنتظـار حضرتك في اوضه الاستقبال ...