![]() |
حكايات سديم
الحكايه السابعه
-سلفيني برودك دا دقيقتين هحارب بيه العالم وارجعه تاني
-بجد؟
-يا بنتي اتقي الله دا المرة الرابعة اللي يتقدملك فيها ليييه رافضاه؟!
-مش لطيف.
-صبرني يارب فوضت أمري إليكَ يا الله، بت أبعدي عني ببرودك دا
-هتنزلي معايا؟
-آه طبعًا دى نزولة الأسبوع هه
دى رشا الزنانة أكتر واحده بتحب الزن من صحابي لو احتاجت حاجه تفضل تزن عليها بالساعات لحد متوصلها، بتتكلم عن زياد زميلنا في الجامعة اللي من تاني يوم تخرج وهو بيتقدملي!!
وتقريبًا كده رشا عدت ماما في الزن لأنها كمان بقت تزن على ودني وماما عدت أخويا وبقت عدوى متفشية في العايلة كلها..
زنو على ودن سديم تتجوز زياد؟!
مش لطيف ولا بينزلي من زور تخيلوا مش بيحب القهوة!!
ولا بيحب فيروز، بيحب ويجز!!
باظت باظت آه باظت خالص جدًا يعني
منا عملت سيرش عنه، مع أني كنت متبعاه في الجامعة، احم دا فضول مش أكتر..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ألوو
-بحبك
-.......
طبعًا قفلت السكة في وشه، من فترة بتعرض لكمية إتصالات رهيبة واحد بيشتغلني وقال أي "بحبك"
مش عارفه ليه الإنسان مش بيسيب أخوه الإنسان في حاله
كنت مخنوقة في اليوم دا وقولت لماما إني نازله وفارس كده كده مسافر، نزلت اتمشي على البحر شوية ووقف جنبي بتاع غزل بنات الله بحبه جدا.
روحت واشتريت كل اللي معاه وكنت فرحانه بيه هه طفلة صح!
لقيت أطفال صغيرين واقفين جنب الرصيف روحت وأدتهم غزل بنات ولقيت واحد وواحده قاعدين جنب بعض ع السور باين متجوزين جديد من الدبل أدتهم كنت فرحانة بإبتسامة الناس حواليا..
كنت كل ما أدى حد غزل بنات يضحكلي ويتكلم معايا ونهزر.
لحد ما جات بنوته صغيرة وقالتلي
-أنتِ أبله سديم؟
-أيوة يا جميل أنا.
-دا ليكي
أدتني مرسال وفي وردة ملزوق في ظهره ومشيت!!
لطيف قوي فكرة المراسيل بتعبر عن مشاعر الواحد مع أنها رسالة وأقدر أبعتها في مسدج بس بحسها وبحس بشهور اللي كاتبها لما تبقي كده..
ضحكت لما قريت مضمون الرسالة اللي كان:-
(شبه الفراشة رايحة تتمشي من هنا لهناك، عيونك بتلمع لما حد بيبتسملك وجناحاتك بترفرف شوفتي قبل كده إنسان بيرفرف؟!.)
أنا عارفة من مين المرسال دا، أكيد هو زياد!
بس أنا مش بستلطفه..
قررت بدال منا قاعدة كده مليش أي لازمة الكنبة ليها لازم عني، هنزل وهدور على شغل.
نزلت وفضلت ألف وملاقتش حاجه
رجلي كانت خلاص أستوت ووجعتني.
رجعت البيت وأمي كانها راديو وأتفتح وفضلت تقطمني وتقولي
- مالها قعدة البيت والجواز؟
-مالهاش يا ماما بس مش دلوقتي
-مش دلوقتي ليه أنتِ كبيرة على فكرة
-23 سنة مش كبيرة يا ماما ولو سمحتي وسعي كده رجلي وجعاني وهدخل أنام
تسكت؟، لا طبعا
-متخلنيش أقول لأخوكي يا سديم
-نينينينينينيني فارس بيحبني ومش هيغصبني على حاجه وعلى فكره هو آه مسافر برا بس أنا بنقله كل حاجه حتى الأكل اللي بتعمليه
فتحت نت واتمشيت في مواقع السوشيال بملل.
وبعد المغرب بالظبط جرس الباب رن، روحت فتحت لقتها رشا!!
أتفتحت في العياط ومعرفتش أسكتها وقامت حضناني وحكتلي أن أمها ضايقتها تاني وهتبات عندي.
زعلتلها بس فرحت أنها هتقعد معايا بدال الملل دا وكويس أنه فارس لسة مسافر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قعدت معايا يومين وكنا بناكش بعض دايمًا وهزارنا وضحكنا والصبح نصحي نعمل النسكافيه ونشغل فيروز في البلكونه ونغني معاها نعمل إزعاج للجيران..
لحد ما سمعت صوت من البلكونه اللي جنبنا بيغني معانا !!
ببص لقيته زياد!، لحظه بس هو مش بيكره فيروز ولا أنا غلطانه وأدوني معلومات غلط
ضحكتله ضحكة صفرا وأخدت أيد رشا ودخلت.
-نفسي أفهم معذبة الواد معاكي ليه
-دا نقل جنبنا؟!
-يا بت ركزي معايا
-هشوفه كل يوم..
-سدييييم
-اييييي
سمعنا صوت الباب وكأن حد بيحاول يفتحوا!
-بت دا حرامي؟!
-احيي وبيحاول يقتحم الشقه
-يختي هيسرق أي أنتم حيلتكم حاجه
-هشش أنا هاخد المنفضة وأنتِ المقشة فلل
-يلا يا معلم
استخبينا ورا الباب وتقريبا بيحاول يفتحه ومش عارف وهوب الباب أتفتح وأول ما دخل نزلت أنا ورشا ضرب فيه
-آه يا ولاد المجانين بااااس جسمي أتكسر
-الصوت دا؟!!
احيييي فارس
رمينا الحاجة وجرينا عليه وكويس أننا مضربناش جامد خربوشة كده خربوشتين، بصوا هي خرابيش وخلاص
-منكم لله
-آسفين يا فارس حسبناك حرامي
-في حرامي معاه مفتاح؟!
-مـ هو أنتَ قعدت ساعتين عبال متفتح
-كان معصلج ااه يظهري ااه
ضحكنا جامد وبعدها بشوية ماما جات وعملت الأكل، كلنا وخلصنا ورشا شدت أيدي عايزة تكلمني
-سديم أنا لازم أمشي
-نعم، ليه؟
-فارس وهتبقي بايخة لو فضلت
قفشنا في بعض أنا أقولها مش هتمشي وهي تقول هتمشي لغاية ما صوتنا على و..
لقينا الباب بيتفتح وفارس داخل بيزعق
-ايي في حد يعلي صوته كده !.
رشا اتكسفت ودورت وشها أي دا فراوله دي؟!
فارس رفض أنها تمشي وقالنا أنه صاحبه نقل في الشقة اللي جنبنا وأنه هيروح يبات معاه
-خليكِ يا رشا الفترة دي
-بس..
-خلاص أنا قولت كلمه يلا عن إذنكم
ثانية بس هو قال صاحبه نقل!!
يارب ميكونش اللي في بالي يارب لاا، طلعت البلكونه لقيت فارس وزياد واقفين بيتكلمو استخبيت قبل ما حد يشوفني وروحت لرشا
-رشااااا
-ايييي
-زياد صاحب فارس تخيلي!
-وه
كنت كل يوم أطلع البلكونه يضايقني ومعرفش أقعد ولا عارفة أسمع فيروزي، كنا شبه توم وجيري بنتعارك كل شوية وبنقفش في بعض.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-عارف يا زياد..
-أيوة يا صاحبي؟
-رشا صاحبة أختى أنا معجب بيها جدًا وشكلي كده هروح اتقدملها قريب
- يلا يا فارس نخلص منك ونجوزوك بقا
-بياع قوي
سكت زياد شويه بعدين قال
-وأنا يا فارس كمان ناوي أتقدم لواحده بس عايز أخد خطوة.
-واخيرًا ياراجل أنا قولت عنست
-طيب يا أخويا بمناسبة العنوسية جوزني أختك
- أنتَ صديق جدع يا زياد وأنا يبقا ليا الشرف لو ناسبت حد زيك بس رأيها أهم
رجع فارس البيت وطلب من رشا تروح بيتها هي زعلت وبان عليها
روحت وبعدين لقيت فارس بيقولنا
- ألبسوا بسرعة هنروح وراها
-ليه؟
-هتجوزها....
وصلنا العمارة وسألنا على شقتها ولما طلعنا سمعنا صوت صريخ عالي فارس خبط الباب وأول ما فتحنا لقيت رشا بتعيط جامد وجريت استخبت ورا فارس!!
اتخانقت مع مامتها ومامتها بتحاول تضربها..
-أنتم مين وعايزين أي؟
-عايز بنتك
صرخت وقالتله
- بنت مين الفاج..رة دى كانت برا البيت بقالها خمس أيام
رشا بعدت راسها عن ظهر فارس وقالتلها
-حرام عليكي قايلالك إني هبات عند سديم
-ما سديم دى.... زيك
فارس اتعصب وعروقه بانت وقالها
-أنا بقول تحترمي الفاظك أختي أشرف من أي حد وبنتك محترمه وبنت ناس أنتِ اللي أسلوبك في التربية وحش بنتك هتجوزها انهاردة قبل بكرة ودلوقتي قبل بليل وهطلب المأذون حالًا....
فعلًا طلب المأذون وطلب زياد يكون شاهد وواحد تاني وتم عقد القران..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتجوزوا وأخيرا أخويا وصحبتي هيييح بس ليي حاسه في حاجه في رقبتي وكان حد مركز... ااه هو، ضحكتله ضحكتي الصفرا المعتادة ومشيت..
بليل فارس قالنا أنه هيعمل فرح كبير آخر الأسبوع وأنه رشا تبات معايا لحد ما يبقي فيه فرح وإشهار قدام كل الناس.
-سديم تعالي عاوزك
-أستر يارب
روحت وقعدت معاه في الصالون وبدأ الحوار الآتي
-جايلك عريس
-لا
-إسمه زياد
-لا لا لا
-كان معاكي في الجامعة
-لا تاني
-وباين بيحبك
-لا بردو
-هخليه يجي بكرة بإذن الله
-لا..ايييي بكرة مش هلحق أجهز نفسي
-وقعتي..
وفعلًا صليت استخارة وكنت مستريحة وجهزت نفسي ورشا كانت معايا خطوة بخطوة
-أقولك يا زفته ولا مرات أخويا
-احترميني وقوليلي مرات أخويا
-ماشي يا زفته اربطيلي الفيونكه..
لي مستعجلة أني أشوفه تخيلوا وحشني من إمبارح!!
-إزيك؟
-مين أنا؟
-أها مش الكنبة لا
-كويسة الحمدلله
-دام حمدك يا نجمتي
-احم
قعد شوية وحكالي عنه وعن نفسه وعن حبه ليا وأنه متابعني من أول سنة جامعة يوم ما فارس وصلني، والصراحة انا مهزقه وقلبي حن ليه.
-وبعدين يا مامي؟!
-بعدين يا حبيبة مامي جه الأمير زيزو وأتجوز سديم بالفستان الأبيض في اليوم اللي أتجوز فيه فارس ورشا..
لقيت من ورا زياد جه وشال ليان ولف بيها وهي تضحك وقام بايسها
-أنتَ مدلعها على فكرة أنا كدة هغير
-وإحنا نقدر على زعل القمر
وقام شايلني ولف بيا وضحكنا إحنا الثلاثة
كنتَ من البداية لي ولكني كنتُ أكابر")🤎🍂
#هايدي_إبراهيم
#سديم
بداية الحكايات من هنا 👇👇