expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية هيبة الكبير من البارت_الواحد_والعشرون حتي الخامس والعشرون



 رواية هيبة الكبير 

من البارت_الواحد_والعشرون  حتي الخامس والعشرون


اتصدمة رقيه لما حدث وتركت ندى تصرخ بوالدتها وهي على الارض وذهبت هي لتهاتف والدها وتبلغه بما حدث مع الحاج رفعت.


ظلت ندى تصرخ وتطلب ان يساعدها احد في رفع والدتها من على الارض والاتصال بالطبيب لتطمئن عليها.. لكن الجميع تركها ولم يعيرها احداً اي اهتمام وظلت تصرخ ببكاء


وتطلب المساعده.

في منزل عائلة المهدي....


جلست زهرة مع جدها وعمها وزوجة عمها..


نظر اليها جدها واتكلم بابتسامه...


الحاج توفيق: خير يا حبيبتي شكلك عايزه تقولي حاجه..؟


شعرت زهرة بالخجل من ان تطلب من جدها ان تعود الي منزل زوجها وظلت تضغط على يديها بتوتر...


اتكلم سعفان مع زهرة بقلق...


سعفان: ايه الحكاية يا زهرة قلقتينا


نظرة زهرة الي عمها بتوتر وحاولت التحدث بصوتها الضعيف لكن صوت رنين هاتف عمها اوقفها عن الحديث واتكلم سعفان وهو بينظر لهاتفه..


سعفان: دا تليفون دار الشرقاوي


اتكلم الحاج توفيق: هتلاقيها رقيه بتطمن على بنت عمها


نظرة والدة رقيه الي زهرة بتوتر....


رد سعفان على الهاتف..


سعفان: الو


رقیه: ايوه يا بوايا انا رقيه بنتك


سعفان: ايوه يارقيه


رقيه: الحق يا بوايا في مصيبه حصلت هنا


وقف سعفان بقلق..


سعفان: مصيبة ايه يا رقیه کفی الله الشر


دق قلب زهرة بعنف عند سماع عمها يتحدث عن مصيبه وشعرت والدة رقيه بالرعب من ان تكون رقيه فعلت شئ مجنون وجلبت لهم العار...


اتكلمت رقيه : الحكومه جم خدوا الحاج رفعت وبيقول انه تاجر سلاح


اتفزع سعفان من حديث رقيه واتكلم بزهول..


سعفان: ايه الكلام الا بتقوليه ده يا رقيه انتي اتجننتي


ردت رقيه بتأكيد: والله يا بويا هو ده الا حصل والحكومه جم خدوه دلوقتي


اتكلم سعفان بزهول: لا حول ولا قوة الا بالله .. الحاج رفعت !!!


دق قلب زهرة برعب واعتقدت ان الحاج رفعت توفى.. لذا وقفت برعب لتسأل عمها ..ليتابع عمها حديثه مع رقيه


سعفان: مين الا راح معاه القسم..؟


فتحت زهرة عينيها بصدمه وهي تجمع حديث عمها لتفهم ماذا حدث..


ردت رقیه: عمي مندور لوحده


اتكلم سعفان بدهشه: اومال قاسم وكامل فين..؟


ردت رقیه بتوتر: معرفش راحو فين ومفيش حد هنا في الدار دلوقتي غير الحريم


اتكلم سعفان بتأكيد: طب خليكي عندك يا رقيه وانا هشوف الموضوع ده


اغلق سعفان الهاتف ونظر امامه وهو يهمس بزهول...


سعفان: معقول الحاج رفعت بيتاجر في السلاح..!!!!


نظرة زهرة لعمها بصدمه ليتحدث الحاج توفيق...


الحاج توفيق: ايه الحكايه يا سعفان قلقتنا..هي رقیه قالتلك ايه بالظبط


رد سعفان بزهول: بتقول ان الحاج رفعت اتقبض عليه دلوقتي وبيقولوا انه بيتاجر في السلاح


شهقت والدة رقيه بصدمه ونظرة زهرة لعمها بصدمه كبيره.


اتكلم الحاج توفيق بزهول...


الحاج توفيق: كلام ايه ده ..الحاج رفعت عمره ما يعمل حاجه زي كده


رد سعفان: بس الحكومه ميقبضوش عليه الا لو هما متأكدين من حاجه زي دي يا بويا


اتكلم الحاج توفيق؛ الحاج رفعت معملش کده یا سعفان ولو حكومة البلد كلها قالوا انه بيتاجر في السلاح.. برضه انا هقولك ان الحاج رفعت میعملهاش


رد سعفان: والعمل ايه دلوقتي يا بويا..؟


اتكلمت زهرة بصوتها وهي بتحاول تخرج اقوی طبقه ممكنه من صوتها..


زهرة: العمل دلوقتي ان انا نقف مع الحاج رفعت ونثبت برآته


تفاجئ الجميع من تحدث زهرة وابتسم جدها بسعاده واتكلم بفرحه كبيره..


الحاج توفيق: زهرة ..انتي صوتك رجع..؟


ردت زهرة: الحمدلله يا جدي


اقتربت منها زوجة عمها وضمتها بسعاده..


والدة رقيه: الف مبروك يا حبيبتي


ابتسمت لها زهرة بهدوء واتكلمت


زهرة: لو سمحت يا جدي انا لازم اروح القسم دلوقتي واكون مع حمايا وجوزي


رد عمها سعفان: بس جوزك مش مع ابوه ..رقيه بتقول ان محدش راح مع الحاج رفعت غير مندور اخوه ومحدش يعرف قاسم وكامل فين

اتكلمت زهرة بتاكيد.


زهرة: يبقى انا لازم اكلم استاذ حافظ ونروح القسم نقف مع الحاج رفعت لحد ما قاسم يوصل


اتكلم سعفان معاها بحده...


سعفان: قسم آيه الا تروحيه..؟ انتي تقعدي مع الحريم في الدار وملكيش دعوه بالحاجات دي ..معندناش حريم يروحوا اقسام


ردت زهرة بقوة: متنساش یا عمي ان انا محاميه وان شغلي بيفرض عليا اني ادخل اقسام ومحاكم


اتكلم عمها بسخريه: متنسيش انتي ان انتي لسه مبقتيش محاميه


ردت زهرة بقوة: كلها كام يوم يا عمي واخلص امتحاناتي وابقى محاميه رسمي


اتكلم عمها بغضب: انا مش عايز كلام كتير والا انا قولته هيتنفذ غصب عنك


رد الحاج توفيق على ابنه...


الحاج توفيق: مفيش حاجه اسمها غصب عنها يا سعفان ..زهرة بتتكلم صح وهي فعلا لازم تقف جانب حماها


حاول سعفان الرد على والده لكنه قاطعه وهو يتابع باقي حديثه موجهاً لزهرة


الحاج توفيق: وانتي برضه يا زهرة مش هينفع تروحي القسم من غير اذن جوزك.. يمكن وجودك هناك يحرجه


ردت زهرة وهي بتفكر في حديث جدها..


زهرة: حاضر يا جدي انا هحاول اتصل بقاسم واستأذنه الاول


اتكلم جدها: كلميه وشوفي رده ايه ولو مردش عليكي جهزي نفسك عمك يوصلك بيت حماكي في طريقه ويطلع هو على القسم يقف معاهم وانتي تنتظري مع الحريم هناك


ردت زهرة بحزن: حاضر يا جدي الا تشوفه


اتجهت زهرة للاعلى لتبديل ملابسها ومهاتفة قاسم...


اتكلم سعفان مع والده بعد طلوع زهرة..


سعفان: قسم ايه الا اروحه بس يا بويا ..دي قضية سلاح ..عارف يعني ايه ..دي بلوه كبيره


رد الحاج توفيق: هي دي الاصول يا سعفان ولازم نقف مع الحاج رفعت لحد ما ربنا يظهر برآته


اتنهد سعفان بعدم اقتناع...


سعفان: حاضر الا تشوفه يا بويا


في الاعلى بداخل غرفة زهرة...


اخذت هاتفها وحاولت الاتصال بقاسم وجدت هاتفه مغلق.. اعتقدت انه مع والده الآن لذا قفل هاتفه...


وضعت هاتفها جانباً بحزن واخذت ملابسها ترتديها وهي تفكر فيه وكيف حاله الآن بعد ما حدث مع والده ..


رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم


في محافظة الاسكندرية...


رن هاتف امجد وهو يقف بجوار قاسم...


رد امجد بهدوء وسريعا تحول هدوئه الي صدمه وزهول واتكلم بفزع....


امجد: ايييه !!! انت متأكد انه الحاج رفعت..؟


اترعب قلب قاسم واتكلم مع امجد بلهفه...


قاسم: في ايه يا امجد..؟ ابويا ماله ؟


رد امجد بزهول وهو بيبعد الهاتف عن اذنيه بعدم تصديق...


امجد: ابوك اتقبض عليه يا قاسم


اتصدم قاسم وظل ينظر ل امجد بعدم تصديق بعد ان توقف عقله عن الاستيعاب لما سمعه الآن..


اتكلم قاسم بزهول: ابويا ايه..؟!!!!!


رد امجد بحزن: ظابط صاحبي في المدرية هو الا كلمني دلوقتي لانه عارف ان انا وانت

صحاب ..بلغني ان الحاج رفعت عندهم في المدرية دلوقتي مقبوض عليه في قضية الاتجار في السلاح


اتكلم قاسم بصدمه وزهول...


قاسم: سلاح ايه ؟ هو صحبك دا مجنون ولا ايه ؟ ازاي ابويا بيتاجر في السلاح دا اكيد اتجننوا


اتكلم امجد وهو بيحاول يهدي قاسم..


امجد: اهدی بس یا قاسم اكيد في حاجه غلط وممكن تشابه اسماء


رد قاسم بغضب: هو ايه الا تشابه اسماء ..!!!


خرج تليفونه وفتحه وحاول الاتصال على والده ووجد الهاتف مغلق..


نظر ل امجد بصدمه واتصل سريعا على عمه ..ليقابله صوت عمه وحوله اصوات كثيرة مرا رتفعه...


اتكلم قاسم بقلق...


قاسم: ايوه يا عمي انت فين..؟


مندور بصوت مرتفع: ایوه یا قاسم انا عمال اكلمك من بدري تليفونك مقفول


رد قاسم: انت فين يا عمي وابويا فين..؟


مندور بصوت مرتفع: احنا في المدرية جم قبضوا على ابوك وانا هنا ومعايا المحامي ولسه مش فاهمين حاجه


نظر قاسم ل امجد بصدمه و رد على عمه..


قاسم: يعني ابويا اتقبض عليه فعلا..؟!!


رد عمه: حاول ترجع یا قاسم شكل الموضوع كبير وانا مش عارف اتصرف لوحدي


اتكلم قاسم: خليك جانب ابويا يا عمي وانا مسافة الطريق وهكون عندك


اغلق قاسم الهاتف واتكلم مع امجد بعدم تصديق...


قاسم: ابويا اتقبض عليه فعلا.. احنا لازم نتحرك دلوقتي يا امجد


ثم ركض سريعا في اتجاه سيارته ..و ركض خلفه امجد بسرعه وركب الاثنين السيارة وانطلق بها قاسم بسرعه كبيرة...


رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم


بداخل مديرية الامن....


جلس الحاج رفعت وهو يستند على عكازه واتكلم معه الضابط بصرامه...


الضابط: قولت ايه يا حاج رفعت..؟


رد الحاج رفعت: اقول ايه يا باشا والدنيا كلها عارفه مين رفعت الشرقاوي وعارفين ان انا عمري ما مشيت في طريق فيه حرام يبقى هتاجر في السلاح ازاي وليه وانا عندي فلوس واراضي تكفي عيالي وعيال عيالي سنين قدام


اتكلم الضابط: ما كل تجار السلاح بيبقوا اغنيا یا حاج رفعت وبعدين السلاح بيكسب كتير اوي واظن انت زين العارفين


رد الحاج رفعت: یا باشا انا كل جنيه بملكه معروف مصدره ايه واظن انتو عارفين الكلام ده كويسه


اتكلم الضابط: طب تفسر بإيه وجود الكمية الكبيرة دي من السلاح في المخزن بتاعك ..اكيد يعني محدش متبرعلك بيهم


رد الحاج رفعت: المخزن ده مقفول من سنين وبقاله سنین متفتحش


الضابط: ومين معاه مفتاح المخزن..؟


الحاج رفعت: انا الا معايا كل مفاتيح المخازن


الضابط: اهو يعني محدش غيرك يقدر يفتح المخزن ده صح..؟ وبعدين بالعقل كده يا حاج رفعت ..ازاي واحد غريب هيحط سلاح بكل الكمية دي في مخزن مش بتاعه


رد الحاج رفعت: مش عارف يا باشا وصدقني انا معرفش حاجه عن السلاح ده ..انا راجل حجيت بيت الله اربع مرات وعمري ما اعمل حاجه تغضب ربنا


الضابط: بس احنا بناخد بالادله بس یا حاج رفعت وكل الادله الا قدامي بتدينك انت وللاسف انا مضطر احبسك لحد ماتتعرض على النيابه..


اتكلم الحاج رفعت بصبر وايمان...


الحاج رفعت: الله الامر من قبل ومن بعد


رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم..


في منزل عائلة الشرقاوي...


وقف سعفان بالسيارة امام المنزل ونزلت زهرة واتكلم معها عمها بتأكيد...


سعفان: خلي بالك من نفسك انتي وبنت عمك وانا هروحلهم القسم افهم ايه الحكايه...


هزت زهرة راسها بهدوء واتجهت الي الداخل وتفاجأت ب ندى جالسه على الارض تبكي بهستيريه ووالدتها فاقدة الوعي على الارض...


القت زهرة حقيبتها وركضت اليهم سريعا واقتربت من الحاجه زينب ووضعت يدها تتحسس نبضها واتكلمت مع ندى بزهول.


زهرة: ندى هو ايه الا حصل ؟ والدتك مالها..؟؟


رفعت ندى عينيها بزهول وهي تنظر لزهرة بعد ان استمعت لصوتها لكنها كانت في حالة سيئة تمنعها من ان تسأل كيف تحدثت زهرة وهزت رأسها واتكلمت ببكاء..


ندی: ماما وقعت مني كده يا زهرة وانا مش عارفه افوقها ومعرفش دكتور عشان اكلمه يجي يطمني عليها


نظرة زهرة حولها واتكلمت بزهول...


زهرة: هو مفيش حد هنا خالص..؟


ردت ندى ببكاء: مرات عمي و رقيه طلعوا وسابوني وانا مش عارفه اعمل ايه انا عمري ما اتصرفت في حاجه زي كده ..دايما ابويا واخواتي هما الا بيتصرفو


هزت زهرة رأسها بتفهم واتكلم بهدوء.


زهرة: طب اهدي ومتخافيش انا معاكي ..قومي نسند الحاجه نطلعها اوضتها وانا هكلم الدكتورة الا انا متابعه معاها تيجي تطمنا عليها


وقفت زهرة ومدت يدها ل ندى ..نظرة ندى الي يد زهرة وهزت زهرة رأسها بتشجيع ان تقف معها


مدت ندى يدها لها ووقفت مع زهرة وقامو برفع جسد الحاجه زينب بصعوبه من على الارض وقامو بسندها...


اتكلمت ندى: في اوضه هنا فيها سرير ممكن ندخل ماما فيها لاننا مش هنقدر نطلعها فوق


ردت زهرة: طب كويس هي فين اخذتها ندى وهم يسندون الحاجه زينب...


ندی: من هنا


ذهبوا للغرفه الموجوده بالدور الارضي وفتحت ندى الغرفه ودخلوا بالحاجه زينب ووضعوها على الفراش بهدوء واتكلمت زهرة وهي بتاخد انفسها بتعب بعد وضع الحاجه زينب على


الفراش...


زهرة: انا هكلم الدكتورة وهتيجي على طول متخافيش


جلست ندى بجانب والدتها على الفراش واخذت يد والدتها بيدها وظلت تبكي بحزن وتتذكر كل ما حدث منذ اخذ رجال الشرطه والدها ..وندالة زوجها دياب بعد ان تخلى عنهم ورفض الذهاب مع والده للوقوف مع عمه وندالة زوجة عمها التي وقفت تنظر لها ببرود وهي تصرخ وتطلب المساعده بعد سقوط والدتها بين يديها ولن تندهش من ندالة زوجة شقيقها (رقيه) فهي تعلم جيدا انها لا تساعد احد ولا تقف مع احد ولا تفكر بغير نفسها..


وقفت زهرة تهاتف الطبيبه الخاصه بها وطلبت منها الحضور الآن لتطمنهم على حماتها واخبرتها انها تعلم ان هذا بعيدا عن تخصصها لكنها لا تعرف طبيبه اخرى ..تفهمت الطبيبه ووافقة على الحضور


في القرية المجاوره....


ذهب دياب الي منزل رجب ووقف يطرق على الباب بقوة وهو ينظر حوله بهلع


فتح له رجب واتكلم بانفعال...


رجب: اييه يا دياب في حد يصحي حد كده برضه


دفعه دياب الي داخل المنزل ودخل بسرعه واغلق الباب واتكلم برعب...


دياب: الحكومه مسكوا السلاح الا في المخزن وقبضوا على عمي


فتح رجب عينيه بصدمه ومسك دياب من ملابسه بعنف واتكلم بصراخ...


رجب: نهارك مش فايت انت بتقول ايه..؟


رد دیاب برعب: الا انا بقولهولك هو ده الا حصل وقبضوا على عمي وممكن يعرفوا ان احنا الا كنا مخزنين السلاح ونروح في داهيه


اتكلم رجب بعنف: الكلام العبيط ده مش هيخيل عليا ..انت اتصرفت في السلاح ده وعامل التمثليه دي عليا صح يا دياب؟؟


رد دیاب بخوف: والله الا بقوله ده هو الا حصل يا رجب والحكومه جم قبضوا على عمي دلوقتي


اتكلم رجب بقوة: يبقى السجن ارحملك من الا هيحصل فيك يا دياب لان صحاب السلاح ده معندهمش ارخص من الدم


ازداد خوف دياب واهتز جسده برعب واتكلم بصوت متقطع من شدة الخوف..


دياب: يعني ايه يا رجب ..يعني ممكن يقتلوني ..بس انا مليش دعوه انا معرفش الحكومه عرفوا ان في سلاح في المخزن ازاي


اتكلم رجب بتفكير: لو عايز تضمن حياتك انا هقولك تعمل ايه


رد دياب بلهفه وهو بيضع يده على عنقه بخوف من الموت...


دیاب: قول یا رجب ابوس ايدك انا مش عايز اموت


نظر له رجب بعمق واتكلم بتأكيد.. رجب:.......... 


يتبع....

هيبه الكبير

#الفصل_الثاني_والعشرون 


اتكلم رجب بعنف: الكلام العبيط ده مش هيخيل عليا ..انت اتصرفت في السلاح ده وعامل التمثليه دي عليا صح یا دیاب؟؟


رد دیاب بخوف: والله الا بقوله ده هو الا حصل يا رجب والحكومه جم قبضوا على عمي دلوقتي


اتكلم رجب بقوة: يبقى السجن ارحملك من الا هيحصل فيك يا دیاب لان صحاب السلاح ده معندهمش ارخص من الدم


ازداد خوف دیاب واهتز جسده برعب واتكلم بصوت متقطع من شدة الخوف..


دياب: يعني ايه يا رجب ..يعني ممكن يقتلوني ..بس انا مليش

دعوه انا معرفش الحكومه عرفوا ان في سلاح في المخزن ازاي


اتكلم رجب بتفكير: لو عايز تضمن حياتك انا هقولك تعمل ايه


رد دیاب بلهفه وهو بيضع يده على عنقه بخوف من الموت...


دياب: قول یا رجب ابوس ايدك انا مش عايز اموت


نظر له رجب بعمق واتكلم بتأكيد..


رجب: تدفعلهم تمن السلاح ده


اتكلم دياب بغضب..


دياب: ادفعلهم تمن السلاح ده کله منین یا رجب وانت عارف انا محلتيش فلوس


رد رجب: مهو عمك وعياله لو اتسجنوا يبقى كل حاجه هتبقی ليك انت


اتكلم دياب بسخريه: طب عمي وشال القضيه ولاده بقی هیتسجنوا في ايه


رد رجب ببساطه: بسيطه يتحطلهم في عربياتهم كام حتة سلاح مع بلاغ صغير انهم بيتاجروا في السلاح مع ابوهم


اتكلم دياب بصدمه: يعني عمي ووالده يتسجنوا ظلم کده


رد رجب بسخريه: لا انت الا تموت ظلم کده


اتكلم دياب بتفكير: بس لو ثبت انهم بيتاجروا في السلاح مش الحكومه هتصادر كل فلوسهم..؟


رد رجب مکر: ساعتها نبقی نشوف حل للموضوع ده حتي ممكن عمك يكتب كل حاجه باسم بنته بتاريخ قديم وطبعا بنته دي تبقى مراتك


نظر دیاب امامه بتفكير ولمعت عينيه بطمع...


دیاب: یا سلام یا رجب لو ده حصل


رد رجب: هيحصل یا دیاب بس محتاج ترتيب كويس اوي وانا هبلغ


اصحاب الحاجه ان فلوسهم في الحفظ والصون لحد ما تخلص من عمك وعياله


رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم


في منزل عائلة الشرقاوي...


وقفت الطبيبه بعد انتهائها من الكشف على الحاجه زينب وبلغت زهرة انها تعاني من صدمة عصبيه شدیده واعطتها حقنه مهدئه.. وكتبت لها بعض الادوية المناسبه لحالتها...


جلست ندی بجانب والدتها وهي


مازالت تبكي...

اخذت الطبيبه زهره بعيداً عن الحاجه زينب وندى وتحدثت معها بصوت منخفض...


الطبيبه: لازم تعرضوا الحاجه على دکتور قلب ضروري يازهرة


نظرة زهرة للحاجه زينب بحزن واتكلمت مع الطبيبه بقلق


زهرة: حضرتك شاكه في حاجه..؟


ردت الطبيبه: من الافضل ان دكتور قلب يشوفها ويطمنكم عليها


هزت زهرة رأسها بتاكيد.. ابتسمت الطبيبه وربتت على ذراع زهرة وتحدثت بابتسامه


الطبيبه: مبسوطه اني سمعت صوتك


ابتسمت زهرة بهدوء...


زهرة: الحمدلله یا دکتوره وشكرا على وقفتك معايا


ابتسمت لها الطبيبه ونظرة الي ندی بحزن..


الطبيبه: ياريت تحاولي تهديها شويه لان حالتها صعبه جدا


ردت زهرة على الطبيبه وعينيها على ندى التي تبكي بدون توقف..


زهرة: هحاول اتكلم معاها


 ابتسمت لها الطبيبه واتكلمت


بهدوء...


الطبيبه: تمام انا همشي انا ولو احتاجتي اي حاجه في اي وقت كلميني


خرجت زهرة مع الطبيبه وقامت بتوصيلها لسيارتها الواقفه خارج المنزل ثم عادت الي المنزل مرة اخرى لتجد رقیه تقف اعلى الدرج واتكلمت رقیه بصوت حاد مرتفع...


رقيه: انتي ايه الا حابك دلوقتي يا زهرة ؟ هو احنا كنا ناقصين بلاوي


وقفت زهرة تطلع اليها بغضب وتابعة خطواتها وهي تترجل من فوق الدرج بخطوات واثقه...


اقتربت رقيه من زهرة ووقفت امامها وتحدثت بقوة...


رقيه: انتي ايه الا جابك دلوقتي..؟


تأملتها زهرة بقوة وتحدث بتحدي...


زهرة: انا هنا في بيت جوزي


اتصدمة رقيه عند سماعها لصوت زهرة وتراجعت خطوات للخلف بفزع ونظرة الي زهرة بزهول...


رقيه: انتي بتتكلمي ازاي..؟


ردت زهرة بقوة: بكلم زي ما ربنا خلقني


نظرة لها رقيه بصدمه لتتابع زهرة حديثها بسخريه...


زهرة: هو انتي مكنتيش تعرفي ان موضوع صوتي ده فترة مؤقته وهتنتهي ولا كنتي صدقتي نفسك لما قولتي عليا خرسه


زادت صدمة رقيه اكثر ونظرة لزهرة بزهول وهي غير قادرة على الحديث...


هزت زهرة رأسها بخيبة امل...


زهرة: يا خسارة يا رقیه


نظرة لها رقيه بصدمه لتتركها زهرة وتتجه الي الغرفة الموجود بها الحاجه زينب وندى ودخلت الغرفه واغلقت الباب عليهم..


وقفت رقيه وهي تهمس لنفسها برهول..


رقیه: صوتها رجع ازاي!!.. دي كده هتتكلم وهتقول كل حاجه


شعرت رقیه بالرعب من ان تفضحها زهرة.. واتجهت سريعا الي الاعلى الي غرفة صفاء لتتحدث معها وتخبرها برجوع صوت زهرة...


رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم


داخل الغرفه النائمه بها الحاجه


زينب..


اقتربت زهرة من ندى واتكلمت معها بهدوء.. 


زهرة: ندى ممكن نتكلم انا وانتي شویه


نظرة ندى الي والدتها وهي خائفه تترك يد والدتها


وضعت زهرة يدها فوق يد ندى واتكلمت بتاكيد...


زهرة: اطمني يا ندى مامتك بخير الحمدلله ومتقلقيش احنا هنتكلم هنا


نظرة ندى الي زهرة.. حركت زهرة رأسها بابتسامه ..لتقف معها ندى ويجلسون معاً بعيداً عن الحاجه زينب...


اتكلمت زهرة مع ندى بدهشه..


زهرة: ليه الخوف ده کله یا ندی ..انتي مش لوحدك عشان تخافي کده


نظرة ندى على والدتها وازداد بكائها واتكلمت بصوت متقطع من شدة البكاء..


ندی: انا النهارده بقيت لوحدي يا زهرة.. ماما كانت بتموت قدام عيني وانا مش قادرة اعملها حاجه.. كنت بصرخ ومفيش حد سمع صوت صراخي


نظرة لها زهرة بحزن لتتابع ندى حديثها..


ندی: لو مكنتيش انتي يا زهرة.. ماما كانت هتموت وانا مكنتش


هعرف اعملها حاجه بعد ما الكل اتخلى عننا.. جوزي هرب ورفض يقف جانب عمه ومرات عمي كانت واقفه تتفرج عليا وانا بصرخ وبطلب المساعده


ثم نظرة لها باحراج وتابعة...


ندی: حتی رقیه بنت عمك ..طلعت على اوضتها ومفكرتش حتى تقف تساعدني ارفع ماما من على الارض


ازداد غضب زهرة من رقيه وربتت على يد ندى واتكلمت معها بتأكيد..


زهرة: حبيبتي متزعليش انا معاكي ومش هسيبك لوحدك وكمان شويه هتلاقي والدك


واخواتك راجعين وكلنا هنبقى حواليكي


ردت ندى ببكاء: انا حسه ان ضهري مكسور من غير ابويا واخواتي ..طول ما هما كانوا موجدين انا عمري ما شلت هم حاجه


اتكلمت زهرة بتأكيد: ان شاءالله هيرجعوا یا ندی بس انا عيزاكي تكوني اقوى من كده شويه


اتكلمت ندى بحزن: شكرا يا زهرة لانك وقفتي جانبي


ردت زهرة بابتسامه: لو عايزه تشكريني فعلا يبقى تقومي تغسلي وشك وتغيري هدومك


دي


نظرة ندى لوالدتها واتكلمت زهرة بتأكيد..


زهرة: متخافيش يا ندى انا هفضل جانبها


ابتسمت ندى وشعرت بالراحه لوجود زهرة بجانبها وخرجت من الغرفه وهي مطمئنه على والدتها مع زهرة واتجهت الي الاعلى


في الاعلى...


بداخل غرفة صفاء..


وقفت رقیه امام صفاء بصدمه وهي تستمع الي حديثها القاسي بصوتها الحاد..


صفاء: انتي هتوجعيلي دماغي انتي وبنت عمك دي ولا ايه .. ما تخديها وتغورو من هنا بقى خلاص الحدوته خلصت


اتصدمة رقیه و ردت عليها بزهول


رقیه: يعني انتي مش هتساعديني اخرج زهرة من الدار


هنا..؟


ردت صفاء بعنف: دا انا هخرجك قبل منها وبفضيحه بعض ما اعرف الكل هنا الا انتي قولتيه لكامل وشوفي بقى قاسم هيعمل معاكي ايه


اتكلمت رقیه بغضب: يعني انتي كنتي بتمشيني وراكي عشان تفضحيني في الآخر


صعدت ندى الي الاعلى واستمعت الي صوت رقيه المرتفع بداخل غرفة صفاء واقتربت من الغرفه لتستمع ما صدمها


صفاء: انتي الا فضحتي نفسك يوم ما نسيتي ان في حاجه اسمها قسمه ونصيب وان مش كل الا انتي عيزاه لازم يحصل وفضلتي حطه عينك على قاسم ومستعده تعملي اي حاجه عشان يتجوزك


شهقة ندى بصوت مرتفع وحاولت


كتم صوتها ...


استمعت رقیه وصفاء الي صوت احداً بالخارج


ركضت ندى على غرفتها سريعا واغلقة الباب خلفها


فتحت صفاء باب غرفتها ونظرة يميناً ويساراً ولم تجد احد...


اقتربت منها رقیه واتكلمت بقلق.


رقیه: في حد سمعنا


ردت صفاء بجمود: لا مفيش.. روحي يالا على اوضتك وشوفي هتعملي ايه مع بنت عمك عشان


انا مش فضيالكم


خرجت رقيه من غرفة صفاء وهي تنظر لها بغضب واتجهت الي غرفته... لتهمس صفاء بعنف...


صفاء: دا انا لو طولت اولع فيكي انتي وبنت عمك ..هعملها ورحمة ابني الا مات علی اید عمكم


بداخل غرفة ندى...


استندت ندى على باب غرفتها وهي تكتم شهقاتها بعد صدمتها الكبير ولا تصدق ما سمعته الان


رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم..


امام مدرية الامن...


وصل قاسم بسيارته وهو يقود بسرعه جنونيه ..ترجل من السيارة بسرعه وقبل توقفها..


ركض الي داخل مدرية الامن وركض خلفه امجد..


اقترب قاسم من عمه واتكلم بلهفه...


قاسم: عمي ابويا فين..؟


رد مندور: ابوك جوه یا قاسم ومش راضين يخلونا نشوفه


اتكلم امجد مع قاسم: انا هروح اشوف ايه الحكايه واحاول اخليك تقابله


اقترب منهم الاستاذ حافظ وهو بيحرك راسه بحزن..


استاذ حافظ: ازيك يا قاسم


رد قاسم بلهفه: طمني يا استاذ حافظ ايه الا حصل ..؟


اتكلم استاذ حافظ: للاسف ياقاسم موقف الحاج رفعت صعب لانهم لقو في المخزن كمية سلاح كبير وكمان الحاج قال ان مفيش حد معاه مفتاح المخزن ده غیرہ يعني ثبت التهم على نفسه


رد قاسم بانفعال: يعني ايه ثبت التهمه على نفسه ..دا الحاج رفعت الشرقاوي والدنيا كلها عارفه هو من الحاج رفعت الشرقاوي ..فجأة كدا يقولوا تاجر سلاح


اتكلم استاذ حافظ: للاسف مفيش دليل واحد يخرجه ومضطرين


ننتظر لحد ما يتعرض على النيابه الصبح


رد قاسم بقوة: ابويا مش هيتحبس ولا هيفضل هنا لحظه واحده یا استاذ حافظ


اتكلم استاذ حافظ بحزن: بس مش هينفع يخرج یا قاسم غیر لو لقينا صاحب السلاح ده واعترف هو ازاي خزن السلاح في المخزن بدون علم الحاج رفعت


نظر قاسم امامه بتفكير واتكلم بقوة..


قاسم: انا عارف مین صاحب السلاح ده


وقف مندور بصدمه ونظر استاذ حافظ الي قاسم بزهول...


اتكلم مندور بلهفه: مین صاحب السلاح ده یا قاسم وازاي انت تعرف الموضوع ده ومتقولناش


نظر قاسم لأستاذ حافظ واتكلم باصرار...


قاسم: بعد اذنك يا استاذ حافظ بلغ مدير الامن ان انا اعرف مين صاحب السلاح الحقيقي


سأله استاذ حافظ بقلق...


استاذ حافظ: مین یا قاسم صاحب


السلاح


نظر له قاسم بجمود واتكلم بقوة...


قاسم: أنا صاحب السلاح


يتبع  ....

رواية هيبة الكبيرة

#البارت_الثالث_والعشرون 


قاسم: بعد اذنك يا استاذ حافظ بلغ مدير الامن ان انا اعرف مين صاحب السلاح ده الحقيقي


سأله استاذ حافظ بقلق...


استاذ حافظ: مین یا قاسم صاحب السلاح


نظر له قاسم بجمود واتكلم بقوة..


قاسم: أنا صاحب السلاح ده


اتصدم مندور ونظر استاذ حافظ لقاسم بزهول...


اتكلم مندور بصدمه: سلاح آیه یا قاسم الا انت صاحبه وانت من امتى وانت بتشتغل في الحرام


اتكلم استاذ حافظ بعد ان فهم لماذا قاسم يحمل نفسه المسؤلية..


استاذ حافظ: الا انت عايز تعمله ده غلط یا قاسم


اتكلم قاسم بقوة: مش حضرتك قولت ان لو صاحب السلاح اعترف على نفسه ابويا هيطلع..؟


بس انا بقصد رد استاذ حافظ: انا فعلا قولت كده صاحب السلاح الحقيقي مش انت يا قاسم وانا عارف كويس ان انت عايز تشيل القضيه عشان


تخرج والدك بس اوعدك ان انا هعمل المستحيل عشان اخرجه


اتكلم قاسم باصرار: المستحيل ده تعمله وانا الا في السجن مش ابويا ..انا مش هسمح ان ابويا الحاج رفعت يتهان ويتحبس ويتقال عليه رد سجون ..ده الحاج رفعت الشرقاوي كبير البلد كلها وليه هيبته الا بيعملها حساب الكبير قبل الصغير


اتكلم مندور بحزن: ربنا يبارك فيك يا ابني


اتكلم استاذ حافظ باعتراض: غلط یا قاسم انت لو اعترفت على نفسك دلوقتي صحيح الحاج رفعت انت موقفك هيبقى اصعب من موقف الحاج رفعت لانك هتبقى معترف هيطلع بس


اتكلم قاسم باصرار: مفيش حاجه في الدنيا اهم من ان ابويا يخرج من هنا ومش مهم اي حاجه تانيه


بعد كده حتى لو عمري کله هيضيع في السجن فدا ابويا


اقترب منهم امجد واتكلم بحزن...


امجد: للاسف موقف الحاج رفعت صعب جدا


اتكلم قاسم بقوة: انا جاهز للاعتراف یا استاذ حافظ اتفضل بعد اذنك بلغهم ان صاحب السلاح الحقيقي عايز يسلم نفسه


نظر امجد لقاسم بزهول واتكلم باعتراض..


امجد: قاسم انت اتجننت ..انت كده هتضيع مستقبلك


اتكلم قاسم باصرار: بعد اذنكم انا عارف انا بعمل ايه كويس وياريت لو عايزين تخدموني بجد تعملوا اي حاجه وتسرعوا في


إجراءات خروج ابويا بعد اعترافي.. لازم ابويا ينام في فرشته النهارده


نظر مندور للمحامي ونظر المحامي ل امجد وهز امجد رأسه بحزن وهو يعلم جيدا ان اعتراف قاسم الان سوف يصعب موة قفه اكثر في القضيه...


اتحرك قاسم ليذهب الي مكتب مدير الامن.. ذهب خلفه استاذ حافظ بقلة حيله وطلب مقابلة مدير الامن.. سمح لهم مدير الامن بالدخول..


دخل استاذ حافظ وخلفه قاسم ووقفوا امام مدير الامن واتكلم استاذ حافظ بتوتر...


استاذ حافظ: حضرتك ..كان في حاج كده


توقف استاذ حافظ عن الحديث وهو غير مقتنع بما يريد قاسم فعله.. ...


اتكلم قاسم مع مدير الامن...


قاسم: تسمحلي حضرتك اتكلم انا


سمح


له مدیر


الامن...


قاسم: والدي الحاج رفعت مظلوم وكان فعلاً ميعرفش ان المخزن فيه سلاح


اتكلم مدير الامن: ومين الا حط السلاح في مخزن الحاج رفعت عشان يلبسه التهمه دي..؟


نظر قاسم لاستاذ حافظ واتكلم بجمود.


قاسم: انا الا عملت كده


نظر له مدير الامن بدهشه ونظر الي المحامي الذي اخفض وجهه أرضاً واتكلم..


مدير الامن: يعني انت عايز تشيل التهمه عن والدك


رد قاسم بقوة: لا حضرتك انا جاي اعترف بالحقيقه ووالدي فعلا ملوش دعوه بأي حاجه وانا صاحب السلاح ده وكنت واخد مفتاح المخزن من غير ما ابويا يعرف


رد مدير الامن: طب انت جبت الكمية الكبيرة من السلاح ده منين..؟


نظر قاسم الي استاذ حافظ وهو لا يعلم بما يجيب...


سأله مدير الامن سؤالاً آخر...


مدير الامن: طب بلاش جبته منين ..قولي كنت هتبيعه لمين ؟ كنت هتصرفه ازاي يعني ؟؟؟


فهم استاذ حافظ من خلال أسئلة مدير الامن لقاسم انه يريد التأكد هل هو حقاً صاحب السلاح ام لا..


اتكلم قاسم مع مدير الامن...


قاسم: حضرتك انا مستعد اقول اي حاجه انتوا عايزينها ومستعد اقضي عمري كله في السجن بس ابويا يطلع برأه واظن ان مفيش دليل واحد على ابويا غير ان المخزن بتاعه وانا بعترف ان انا الا حطيت السلاح ده في المخزن وابويا ملوش دعوه بالموضوع ده خالص


رد مدير الامن بهدوء...


مدير الامن: انت عايز تشيل القضيه مكان ابوك يا قاسم..؟


اتكلم قاسم باصرار: صدقني حضرتك ابويا برئ وعمره ما اشتغل في الحرام


رد مدير الامن: وانت كمان برئ یا قاسم وعايز تشيل القضيه عشان تخرج والدك صح..؟


اتكلم قاسم: ابويا راجل كبير ومش هيستحمل السجن والبهدله ..ارجوك سجل اعترافي وخرج ابويا يروح يرتاح في فرشته


نظر مدير الامن لأستاذ حافظ واتكلم بتأكيد.


مدير الامن: عرفت موكلك يا استاذ حافظ ان اعترافه ده لو اتسجل هيصعب موقفه جدا


نظر استاذ حافظ لقاسم بقلة حيلة واتكلم قاسم برجاء...


قاسم: ارجوك سجل اعترافي وخرج والدي ولو احتاجتوا تاخدوا اقوال ليه تاني استدعوه لكن ابويا ما يبتش هنا.


هز مدير الامن رأسه بتفهم واستدعى احد الضباط وطلب منه ان يسجل اعتراف قاسم


واتكلم مدير الامن: الافراج عن والدك هيتم الصبح من سرايا النيابه


أكد أستاذ حافظ على حديث مدير الامن واتكلم مع قاسم...


استاذ حافظ: انا هكون مع الحاج رفعت في النيابه وهيخرج فعلا متقلقش


هز قاسم راسه بتفهم وشعر بالاطمئنان على والده


 اخذ الضابط قاسم وسجل اقواله بالاعتراف..


تابع استاذ حافظ كل ما فعله قاسم بحزن وقلة ...


اتكلم قاسم مع استاذ حافظ وامجد برجاء..


قاسم: انا مش عايز ابويا يعرف ان انا الا شلت القضيه مكانه


رد استاذ حافظ: ازاي يعني يا قاسم؟ دي قضيه كبيره ولازم الحاج رفعت هيعرف الا انت عملته عشانه


اتكلم قاسم: عارف انه هيعرف بس على الاقل ميعرفش دلوقتي


نظر امجد لأستاذ حافظ بحزن واتكلم استاذ حافظ بتأكيد


استاذ حافظ: متقلقش یا قاسم المهم دلوقتي لازم نوصل لصاحب السلاح الحقيقي ونعرف ازاي دخل المخزن بدون علمكم


اتكلم قاسم بتعب؛ انا مش هقدر افكر في اي حاجه غير لما ابويا يرجع داره ويرتاح علی فرشته


ربت استاذ حافظ على كتف قاسم...


استاذ حافظ: ان شاء الله الحاج هيرجع بيته وانت کمان یا قاسم هترجع بيتك


رد قاسم بشرود: ان شاءالله


في الصباح...


بداخل سرايا النيابه..


خرج الحاج رفعت مع استاذ حافظ المحامي واتكلم الحاج رفعت بدهشه...


الحاج رفعت: ازاي صاحب السلاح جه واعترف بالسهوله دي وازاي كان بيخزن السلاح في المخزن بتاعي ومحدش معاه مفتاح المخزن غيري


اتكلم استاذ حافظ بتوتر..


استاذ حافظ: مش مهم كل ده يا حاج المهم ان انت خرجت بالسلامه


نظر الحاج رفعت أمامه ولم يجد قاسم


الحاج رفعت: كويس ان انتوا مبلغتوش قاسم بلي حصل كفايه دوخته وهو بيدور على اخوه


اقترب مندور من شقيقه بلهفه.


مندور: حمدلله على السلامه يا اخويا


رد الحاج رفعت بابتسامه...


الحاج رفعت: الله يسلمك يا مندور


اتكلم استاذ حافظ مع الحاج رفعت و مندور...


استاذ حافظ: تقدروا تروحوا انتو وانا هخلص شوية اجراءات هنا الاول قبل ما اروح


اتكلم الحاج رفعت: متشكرين على تعبك معايا يا استاذ حافظ


رد استاذ حافظ: شكر على ايه بس يا حاج دا احنا اهل وعشرة عمر


اتكلم مندور: ابقی طمنی یا استاذ حافظ


استاذ حافظ: ان شاءالله خير


اخذ مندور شقيقه الحاج رفعت الي سيارته ليعود الي منزلهم...


واتجه استاذ حافظ الي الداخل مرة اخرى لحضور التحقيقات مع قاسم..


في محافظة الاسكندرية...


وقفت شمس تطرق على باب كامل بهلع وبكاء...


فتح كامل الباب بفزع وهو يحاول فتح عينيه...


اتكلمت شمس ببكاء: الحقني يا استاذ كامل ابويا تعبان اوي


فتح كامل عينيه بصدمه وركض امامها سريعاً الي منزلهم الخشبي الصغير... اتجه الي الداخل ووجد العرق يغرق جسد عم عرفة ودرجة حرارته مرتفعه جدا.. نظر الي شمس واتكلم بفزع..


کامل: لازم ننقله المستشفى حالاً


اتكلمت شمس ببكاء: يعني اعمل ايه مش عارفه


نظر كامل الي عم عرفه وحمله سريعاً ليتجه به الي اقرب مستشفى...


ركضت شمس خلفه وهي تبكي


في منزل عائلة المهدي...


اتكلم الحاج توفيق من ولده سعفان..


الحاج توفيق: اومال انت رجعت امتی امبارح یا سعفان..؟


رد سعفان بتوتر: اصل یا ابويا انا مدخلتش القسم ..انا سألت من بره بره کده


اتكلم الحاج توفيق بعتاب: ليه كده يا ابني مش قولتلك لازم تبقى جنبهم


رد سعفان: يا ابويا الموضوع طلع كبير ولما سألت عرفت انهم مسكوا كمية سلاح كبيره اوي في مخزن الحاج رفعت يعني وقوفي جانبهم مش هيفيد بحاجه وممكن اتاخد في الرجلين معاهم


اتكلم الحاج توفيق بصرامه: ايه الكلام الخايب الا انت بتقوله ده ..انا قولتلك قبل كده الحاج رفعت میعملش کده


اتكلم سعفان بملل: يا ابويا احنا ملناش دعوه ويعملوا الا هما عايزينه .. هو عنده ولاده الاتنين واخوه وابن اخوه ووجودي هناك معاهم مكنش هيعمل حاجه


شعر الحاج توفيق بالحزن واتكلم بقلة حيلة..


الحاج توفيق: المواقف الصعبه هي الا بتظهر معادن الناس وانا كان نفسي تظهر معدنك الاصيل


لما تقف جانب حما بنتك ..بس هقول ايه.. لله الامر من قبل ومن بعد


نظر سعغان لولده بملل واتكلم بقوة...


سعفان: يا ابويا الاصل والكلام الا انت بتقوله ده كان زمان لكن دلوقتي الكل بيقول يالا مصلحتي


رد الحاج توفيق: الزمن مابيتغيرش یا سعفان.. الناس الا بتتغير كل ما بتبعد عن ربنا ..كل ما الدنيا بتشغلهم عن ذكر الله.. كل ما ايمانهم بيضعف وبيفكروا انهم يقدروا يحمو نفسهم بالسكوت عن الحق وبالتخلى عن اي حد في كرب ..الايمان والثقة بالله بينور القلب وبيخليك تشوف خدع الدنيا الا بتضحك عليك.. لوبصيت على عدد الناس الا اندفنوا تحت الارض هتلاقيهم اكثر بكثير من الا عايشين فوقها ..لو كل واحد فكر لحظه وعرف انه في النهاية مش هياخد اي حاجه معاه لا ارض ، ولا مال ، ولا منصب ، ولا دار ، مکنش هیبقی دا حال الناس دلوقتي ..محدش يا ابني هياخد معاه


غير العمل الصالح وده الا الناس بطلت تعمله ..الناس بطلت تعمل عمل صالح في سبيل الله...


{{قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له}}


{{رؤي بعض الموتى في المنام فقال: نحن أيها الأموات نعلم ولا نستطيع أن نعمل، وأنتم أيها الأخيار تعلمون ولا تعملون، والله لتسبيحة واحدة يجدها أحدنا في صحيفته خير من الدنيا وما فيها}}


نظر سعفان لوالده بخجل وهرب من امامه واتجه الي الخارج...


نظر الحاج توفيق امامه ودعا لابنه بالهدايه..[


منزل عائلة الشرقاوي..


فتحت الحاجه زينب عينيها بتعب ونظرة حولها وجدت زهرة وندى نائمين وهم جالسين بجوارها...


اتكلمت الحاجه زينب بتعب: ندى


استيقظت زهرة و ردت ندى على والدتها بقلق...


ندی: ايوه يا ماما ..لسه حسه بتعب..؟


ندی نظرة الحاجه زينب لزهرة واتكلمت مع : بتعب..


الحاجه زينب: ابوكي واخواتك فين ؟


نظرة ندى لزهرة واتكلمت زهرة مع الحاجه زينب بهدوء....


زهرة: زمانهم جاين متقلقيش


نظرة الحاجه زينب لزهرة بصدمه بعد سماع صوتها واتكلمت بزهول...


الحاجه زينب: انتي بتتكلمي..؟!!


ردت ندى على والدتها: زهرة صوتها رجعلها الحمدلله يا ماما وهي الا وقفت معايا امبارح وجابتلك الدكتورة


نظرة الحاجه زینب لندی بدهشه واتكلمت بتعب...


الحاجه زينب: وابوكي فين دلوقتي..؟


ردت زهرة بهدوء: ان شاءالله هيخرج بالسلامه متقلقيش


نظرة الحاجه زينب لزهرة واتكلمت بتعب..


الحاجه زينب: و قاسم فين..؟


ردت زهرة بحزن وهي حقاً تشعر بالقلق عليه..


زهرة: ان شاءالله هتلاقيهم داخلين كلهم دلوقتي متقلقيش


استمعوا الي صوت سيارة بالخارج...


ركضت ندى ونظرة الي السيارة الذي دخلت ساحة المنزل ووجدتها سيارة عمها وبها والدها بجوار عمها...


صرخة ندى بسعادة وبصوت مرتفع...


ندی: ابويا رجع ..ابويا رجع


وصل صوت ندى المرتفع الي صفاء وهي بغرفتها بالاعلى وفتحت باب غرفتها بفزع بعد ان علمت ان الحاج رفعت عاد الي المنزل...


فتحت رقیه باب غرفتها ايضاً ونظرة في اتجاه وهم يستمعون الي تهليل ندى بالاسفل... صفاء


ابتسمت زهرة للحاجه زينب واتكلمت بسعاده...


زهرة: الحمدلله الحاج رفعت رجع


ابتسمت الحاج زينب واتكلمت بتعب...


الحاجه زينب: طب اسنديني يا بنتي عايزه اطلع اشوفه


اقتربت زهرة من الحاجه زينب بابتسامه ومدت لها يدها بالمساعده...


ابتسمت الحاجه زينب واستندت على يد زهرة...


في الخارج بداخل سيارة مندور اتكلم الحاج رفعت من مندور بدهشه....


الحاج رفعت: مالك يا مندور حاسس ان انت مخبي عليا حاجه ..طول الطريق وانت ساكت


نظر مندور لشقيقه بتردد واتكلم...

مندور: بصراحه يا حاج في فعلا حاجه احنا مخبينها عليك بس انا شايف ان انت لازم تعرف عشان نقدر نساعده ونخرجه


اتكلم الحاج رفعت بدهشه...


الحاج رفعت: هو مين الا نساعده ونخرجه..؟


اتكلم مندور: قاسم ابنك


نظر الحاج رفعت لشقيقه بصدمه ليتابع مندور حديثه...


مندور: بصراحه بقى قاسم ابنك هو الا شال القضيه بدالك عشان يخرجك ويتسجن هو بدالك


اتصدم الحاج رفعت ونظر لشقيقه بزهول...


اقتربت ندى من السيارة ووجدت والدها وعمها يجلسون بصمت..


اتكلمت ندى بسعاده وهي بتفتح باب السيارة لتساعد والدها على الخروج من السياره...


نظر لها والدها وهو لا يرى امامه غير صورة ابنه قاسم ويستمع الي صدى صوت مندور وهو يخبره بما فعله قاسم من اجله


ترجل من السيارة بمساعدة ابنته واقترب منه مندور وقام بأسناده حتى يدخلون المنزل..


دخل الحاج رفعت المنزل بخطوات بطيئه وبدأت تنخفض ضربات قلبه وبداء يشعر بسحابه تسحب انفاسه للاعلى ..


سندت زهرة الحاجه زينب ووقفت معها امام الغرفه..


ووقفت صفاء اعلى الدرج وخلفها رقيه..


و وندی بجوار والدها بابتسامه وعمها مندور يسند والدها...


نظر الحاج رفعت الي المنزل وسريعاً رائ شريط حياته يعرض امام عينيه.. كل سنين عمره الذي عاشها بهذا المنزل ..


يوم زواجه ..يوم معرفته بخبر حمل زوجته ..يوم ولادة ابنه الكبير "قاسم" ..يوم ولادة ابنه الثاني کامل ..


نظر الي ندى بجانبه وتذكر يوم ولادتها وكيف كان سعيداً وهو يحملها بين يديه ويشكر الله على نعمته عليه عندما رزقه بفتاه نظر حوله والهواء ينسحب من جسده بهدوء..ونظر الي السماء ونطق الشهادة ووقع بين يدي شقيقه.


صرخة ندى مع سقوط والدها وظل صدى صرختها يعلو بين جدران المنزل وكأن الجدران تصرخ على فراق صاحبها


يتبع....


تفاعل حلو بقي عشان انزل بارت كمان ف السهره انتظروني....

#البارت_الرابع_والعشرون 

رواية هيبة الكبير


نظر الحاج رفعت الي المنزل وسريعاً رائ شريط حياته يعرض امام عينيه.. كل سنين عمره الذي عاشها بهذا المنزل ..


يوم زواجه ..يوم معرفته بخبر حمل زوجته ..يوم ولادة ابنه الكبير "قاسم" ..يوم ولادة ابنه الثاني کامل ..


نظر الي ندى بجانبه وتذكر يوم ولادتها وكيف كان سعيداً وهو يحملها بين يديه ويشكر الله على نعمته عليه عندما رزقه بفتاة..


نظر حوله والهواء ينسحب من جسده بهدوء..ونظر الي السماء ونطق الشهادة ووقع بين يدي شقيقه...


صرخة ندى مع سقوط والدها وظل صدى صرختها يعلو بين جدران المنزل وكأن الجدران تصرخ على فراق صاحبهان)


جلس مندور على الارض بصدمه وهو يسند شقیقه ....


مندور بزهول: حاج رفعت ..اخويا رد عليا


سقطت الحاجه زينب بين يد زهرة بصدمه.. صرخة زهرة بصدمه وزهول..


اعتدلت صفاء في وقفتها وهي تتابع ما حدث بصدمه


نظرة رقيه لما حدث امامها برعب وظلت واقفه مكانها خلف صفاء...


ظلت ندى تصرخ وهي تحاول الحديث مع والدها معتقدة انه فاقد الوعي


اغلق مندور عين شقيقه واتكلم ببكاء مندور: إنا لله وإنا إليه راجعون


نظرة ندى لعمها بصدمه وحركت رأسها بعدم تصديق ودخلت في صدمة شديدة..


ندى: لا .. لا .. ابويا عايش .. متقولش كده يا عمي .. ابويا مامتش عشان تقول کده


ثم اقتربت من والدها وتحدث بصدمه وهي تمسك يد والدها...


ندی: قوم یا بابا ..عشان خاطري قوم احنا ملناش غيرك ..احنا كلنا عايشين في ضلك وحماك


نظرة الي يد والدها بصدمه وتركتها لتسقط يد والدها وتصرخ ندى بجنون.. رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم


في الاسكندرية...


وصل كامل بعم عرفه الي اقرب مستشفى عام.. ودخل به الي قسم الطوارئ..


طلب منه الطبيب الانتظار بالخارج حتى يتم الكشف على المريض..


جلست شمس على الارض وهي تستند على الحائط خلفها وتضم جسدها وتبكي...


نظر اليها كامل بحزن وهو لا يعلم كيف يطمئنها على والدها..


بعد قليل خرج الطبيب واتكلم مع كامل بسرعه....


الطبيب: انتوا ازاي تسبوه لحد ما يوصل للحالة دي


رد کامل على الطبيب: حضرتك هو اول ما تعب احنا جبناه على هنا على طول


اتكلم الطبيب: اول ما تعب ايه يا استاذ ..الحاج ، ورم في المخ والحالة متأخره جداً عنده


صرخة شمس ببكاء واقتربت من الطبيب واتكلمت بصدمه...


شمس: ورم ايه يا دكتور .. بابا عنده شوية سخونيه وهياخد الدوا وهيبقى كويس


رد الطبيب بتأكيد: دوا ايه يا انسه والدك عنده ورم في المخ والمرض في آخر مرحله


اتكلم كامل: طب مفيش علاج او عمليه..؟ اي حاجه نقدر نعملها لانقاذ حياته


اتكلم الطبيب: للاسف الحالة متاخره جدا وتقدر تدخله مستشفى متخصصه بالاورام بس للاسف مش هتلحق لان الحاج بيلفظ انفاسه الاخيره


صرخة شمس ببكاء ونظر لها كامل بحزن وهو لا يعلم ماذا يفعل لها...


اتكلم كامل مع الطبيب: طب ينفع حضرتك نشوفه


رد الطبيب: طبعا تقدروا بس بلاش تضغطوا عليه في الكلام لان حالته متسمحش انه يتكلم


حرك كامل راسه بتفهم ومد يده لشمس لكي تسبقه بالدخول ودخل هو خلفها...


اقتربت شمس من والدها وهو نائم على الفراش وقبلة يده ببكاء...


عم فتح عرفه عينيه بتعب ونظر الي ابنته وابتسم.. ثم اتجه ببصره الي كامل واتكلم بصوت ضعيف...


عم عرفه: دي بقى يا كامل آخر حكايه انا هحكيها


نظر له كامل بحزن و رد عليه بهدوء..


کامل: متقولش كده يا عم عرفه انت لسه عندك حكايات كتير محكتهاش وانا عايز اسمعهم كلهم


رد عم عرفه وهو بيضع يده على شعر ابنته...


عم عرفه: شمس حافظه كل حكاياتي.. من يوم ما فتحت عنيها على الدنيا وهي بتسمعهم


نظرة شمس لوالدها ببكاء...


ابتسم لها والدها واتكلم بتعب...


عم عرفه: اوعي تنسي حكاياتي يا شمس واحكيها لعيالك عشان متنسنيش


ردت شمس ببكاء: انا عمري ما انساك يا بابا وانت الا هتحكي لاولادي حكاياتك بنفسك


نظر عم عرفه لكامل واتكلم بتعب...


و


عم عرفه: متوقفش حياتك يا كامل على حكايه واحده ..انهي حكايتك القديمه وابداء حكايه جديدة لان كل حاجه بتحصلنا في الدنيا مهما كانت صعبه ..مع مرور الوقت بتبقى مجرد حكاية بنحكيها


نظر كامل لعم عرفه بتفكير في كلامه..


اخذ عم عرفه يد كامل بيده واخذ باليد الأخرى يد شمس وقربهم الي بعض واتكلم بتعب...


عم عرفه: انا مليش حد في الدنيا اوصيه على بنتي قبل ما اموت وعارف ان ربنا بعتك ليا عشان اموت وانا مطمن عليها ..بوصيك يا كامل بحق العيش والملح على شمس بنتي


نظر كامل الي شمس واتكلم بتأكيد...


كامل: بنتك في عنيا يا عم عرفه وان شاءالله انت هتخف وتبقى كويس


اتكلم عم عرفه بتعب وهو بينظر للسماء..


عم عرفه: انا عايز انام ..اطلعوا عشان انام ..انا جريت كتير وعايز ارتاح من الجري


نظرة شمس لوالدها بدهشه..


فهم كامل ان عم عرفه بيفارق الحياه..


نظر ل شمس واتكلم معاها بحزن...


كامل: تعالي معايا نتكلم مع الدكتور


كامل: بنتك في عنيا يا عم عرفه وان شاءالله انت هتخف وتبقى كويس


اتكلم عم عرفه بتعب وهو بينظر للسماء..


عم عرفه: انا عايز انام ..اطلعوا عشان انام ..انا جريت كتير وعايز ارتاح من الجري


نظرة شمس لوالدها بدهشه..


فهم كامل ان عم عرفه بيفارق الحياه..


نظر ل شمس واتكلم معاها بحزن...


كامل: تعالي معايا نتكلم مع الدكتور


رفع كامل الغطاء وقام بتغطية وجه والدها بحزن وهو يقراء بعض الآيات القرآنيه ويدعوا له بالرحمه.


صرخة شمس وعقلها غير مستوعب انها فقدة والدها للابد واصبحت بمفردها في هذا العالم...


دخل الطبيب ونظر اليهم بحزن....


الطبيب: البقاء الله ..ادعوله بالرحمه لان من الواضح انه اتعذب كتير مع المرض ده


ازداد صراخ شمس ووقف كامل ينظر اليها بحزن ولا يعلم ماذا يفعل معها بعد ان اصبحت مسؤله منه بعد هذه الوصيه..


 في القرية المجاورة...


دخل رجب الي منزله بسرعه واتكلم مع دياب بلهفه وهو بيحاول يلتقط انفاسه...


رجب: دیاب عرفت الا حصل..؟


رد دیاب بخوف ورعب..


دياب: ايه ؟ الحكومه عرفوا ان عمي برئ وان انا الا كنت مخزن السلاح


اتكلم رجب: لا.. في واحد اعترف على نفسه وقال ان هو الا كان مخزن السلاح عند عمك


رد دیاب بزهول: ومين الا عمل كده ؟ حد تبعك يعني..؟


اتكلم رجب: لا حد تبع عيلتكم


نظر له دياب بزهول واتكلم بصدمه


دیاب: اوعا يكون ابويا


رد رجب: لا مش ابوك


اتكلم دياب بنفاذ صبر


دیاب: اومال مين حيرتني معاك يا رجب ما تتكلم على طول نشفت دمي


رد رجب: قاسم ابن عمك


فتح دياب عينيه بصدمه...


دیاب: مييييييين!!!!! 


اتكلم رجب: اومال لو عرفت الخبر التاني هتعمل ایه.؟؟؟؟


رد دياب بصدمه وزهول.....


دياب: هو في لسه خبر تاني


اتكلم رجب: دا بقى خبر اهم من الخبر الاولاني


رد دیاب: خبر آيه ده..؟


رجب: عمك رفعت مات


شعر دياب وكأن كوباً من الماء المثلج سكب بوجهه..


دياب بصدمه: انت بتقول ايه يا رجب ؟ انت بتهزر صح..؟


رد رجب بقوة: كل الا حصل قبل كده كان هزار بس من اللحظه دي ومن بعد ما بقيت انت كبير العيله يبقى كل حاجه هتحصل بعد كده لازم تكون جد


نظر دياب لرجب بزهول وهو غير مستوعب لما سمعه الان...


اقترب منه رجب واتكلم بقوة....


رجب: دلوقتي الملعب فضيلك يا دياب تلعب حتك وتسجل اهداف والكل يصقفلك بر


رد دیاب بخوف: يعني ايه يارجب..؟


رجب: دلوقتي عمك مات وابن عمك الكبير شال عنك القضيه وابن عمك التاني هربان زي ما انت بتقول ومحدش يعرفله طريق وابوك راجل كبير في السن ومش هيقدر يراعي مصالحكم.. يبقى مين هيبقى كبير عيلة الشرقاوي


لمعت عين دياب واتكلم بلهفه...


دياب: يعني انا ممكن ابقى الكبير مكان عمي..؟


رد رجب: انت بقيت الكبير خلاص ولازم تتحرك معايا دلوقتي على بلادكم عشان تحضر جنازة عمك وتاخد عزاه ياكبير عيلة الشرقاوي


ه فرد دياب ظهره وهو بيبتسم وبيتخيل انه اصبح كبير العيلة حقاً وسوف يهابه الجميع كما كانوا يهابون عمه وبداء يعدل من ملابسه وهو يشعر بهيبة الكبير.


عند قاسم....


اتكلم استاذ حافظ


مع


قاسم بحزن....


استاذ حافظ: اديك خدت حبس 15 يوم على ذمة التحقيق وموقفك بقى اصعب من موقف الحاج رفعت


اتكلم قاسم بقوة: يا استاذ حافظ ابويا مكنش هيستحمل البهدله دي والا كنت هتعمله وابويا اعمله معايا محبوس


رد استاذ حافظ: انت معترف على نفسك يا قاسم وده صعب القضيه جدا


اتكلم قاسم: مفيش حاجه اصعب من اني كنت اقف اتفرج على ابويا وهو بيتبهدل البهدله دي


 اتكلم استاذ حافظ بقلة حيلة...


استاذ حافظ: ماشي يا قاسم انا هحاول ادور على اي مخرج ليك من القضيه دي وربنا يسهل


اتكلم قاسم بقلق: ممكن حضرتك تروح البيت تطمن على ابويا ..بصراحه انا خايف عمي مندور يقوله على الا انا عملته


رد استاذ حافظ: كده كده ابوك هيعرف يا قاسم


اتكلم قاسم بحزن: ربنا يستر ..انا حاسس بوجع رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم


غريب في قلبي .


منزل عائلة الشرقاوي....


امتلئ المنزل بالنساء واعتلى صوت البكاء والصراخ على فقدان الحاج رفعت...


جلس مندور بتعب وهو يبكي على فقدان شقيقه وحاول رجال العائلة سنده لمرافقتهم لتشيع جثمان الحاج رفعت.. )


وقفت زهرة ببكاء وهي تنظر الي الحاجه زينب وهي نائمه بعد ان اخذت حقنه مهدئه.. ظلت تفكر في قاسم ولا تعلم كيف تصل اليه لتبلغه بوفاة والده حتى يأتي لتشيع جثمان والده واخذ العزاء.. تقف وحيده بدونه تعلم ان خبر وفاة والده سوف يصدمه كثيراً.. وقفت تتسأل ..أين هو ؟ ولماذا طال غيابه عنهم هكذا


ارتفع صوت صراخ النساء بالخارج بعد تشيع جثمان الحاج رفعت...


خرجت زهرة سريعا من غرفة حماتها واقتربت من النساء ونظرة الي ندى التي تجلس بينهم وهي متكومه وتضم جسدها وتضع يديها على اذنيها لمنع وصول الصراخ الي مسمعها ... ونظرة الي صفاء التي جلست وسط النساء مدعيه الحزن وهي تصرخ بطريقه مبالغ فيها ولكن عينيها لا يوجد بها اي حزن .. و الي رقيه وهي جالسه بجانب والدتها تنظر لما يحدث بملل...


اقتربت زهرة من ندى سريعا وحاولت تهدأتها لكن صوت صراخ السيدات كان كفيلاً بتدمير اعصاب ندى وتذكرت زهرة هذا المشهد عندما توفى والديها وتذكرت كم كان يأذيها صوت صراخ السيدات حولها وتعلم جيداً ان كل ما يفعلوه هذا ليس دليلاً على حزنهم بل هي مجرد عادات وتعد مجامله في العزاء...


صرخة زهرة فجأة بصوت مرتفع في جميع السيدات... توقفوا جميعا ونظروا اليها بزهول...


اتكلمت زهرة بصوت مرتفع...


زهرة: كفاية ..كفاية بقى ..صراخكم ده مش هيرجع الا راح ..صراخكم دا بيعذبنا احنا


وقفت صفاء و ردت عليها بجمود...


صفاء: احنا بنصوت من حزننا على الا راح ..اومال عیزانه نعمل ايه..؟ نغني ونرقص عشان تبقى مبسوطه يا بنت المهدي


اتكلمت زهرة بقوة....


زهرة: الصويت ده مش حزن لان الحزن مش في اللسان ..الحزن في القلب ولما القلب بيحزن بجد اللسان بيعجز عن النطق


نظرة لها صفاء بقسوة ووقفت والدة رقيه واقتربت من زهرة واتكلمت معاها بهدوء...


والدة رقيه: خلاص يا زهرة.. دي برضه عادات احنا اتعودنا عليها


ردت زهرة باعتراض: دي عادات غلط يا مرات عمي ..الصراخ والنواح مش هيفيد الميت بحاجه


ثم نظرة الي الجميع واتكلمت بقوة..


زهرة: يا جماعه الميت في الوقت ده مش بيبقى محتاج غير الدعاء.. لو كل واحده فيكم قعدة بهدوء وقراءة سورة من القرآن على روحه ودعتله دعوه من قلبها بجد صدقوني دا هيريحه اكتر وهيريح اهل الميت لما يسمعوكم بتقراؤ القرآن وبتدعوله بالرحمه.. صدقوني ذكر الله هو الا بيطمن القلوب ويريحها مش الصراخ والنواح ابدأ


نظروا اليها جميع السيدات بأعجاب و اقتناع بحديثها وجلسوا بهدوء يقرأون القرآن بصوت منخفض ويستغفرون لانفسهم وللمتوفي


اتكلمت احدى السيدات: ربنا يبارك فيكي يا بنتي


ابتسمت والدة رقيه لزهرة وربتت على ظهر زهرة بحنان...


والدة رقيه: ربنا يبارك فيكي يا حبيبتي


نظرة صفاء حولها بزهول عندما وجدت نساء العيلة ينفذون ما قالته زهرة برضا واقتناع..


همست صفاء لنفسها بصوت منخفض..


 صفاء: هو انا اخلص من زينب واقول خلاص بقيت انا ست الكل هنا تطلعلي مرات قاسم وعايزه


تعمل نفسها ست الناس (


نظرة رقيه لزهرة بحقد بعد ان حصلت على احترام الجميع لها.. وتابعة تحرك زهرة الي غرفة حماتهم وهمست لنفسها بصوت منخفض...


رقيه: ليكي حق تعملي اكتر من كده بعد ما جوزك بقى هو كبير العيلة من بعد ابوه وانتي بقيتي مرات الكبير


في المساء...


وصل استاذ حافظ منزل عائلة الشرقاوي وصدم بشدة بعد معرفة خبر وفاة الحاج رفعت وتعب مندور بعد تشيع جثمان شقيقه.


اتجه لداخل المنزل ووجد دياب يجلس بمقعد الحاج رفعت وهو مسترخي في جلسته على المقعد بكل


غرور...


استاذ حافظ: البقاء لله يا دياب.. حصل امتی ده وازاي متبلغونيش


رد دياب وهو بيحاول تضخيم نبرة صوته ليشعر انه الكبير...


دياب: سعيكم مشكور يا استاذنا


اندهش استاذ حافظ من طريقة دياب واتكلم بهدوء...


استاذ حافظ: والحاج مندور عامل ايه دلوقتي..؟


رد دياب: الحمدلله


استاذ حافظ: طب انا محتاج اقابله ضروري


اتكلم دياب بتكبر: اي كلام عايز تتكلمه يبقى معايا انا لان انا بقيت كبير العيلة دلوقتي


خرجت زهرة من غرفة حماتها بالاسفل وتفاجأت بوجود استاذ حافظ واقتربت لتسلم عليه وتسأله اذا يعلم كيف تصل لقاسم..


بس اتكلم استاذ حافظ: انا محتاج اتكلم مع الحاج مندور عشان موضوع قاسم وبعد وفاة الحاج رفعت يبقى سجنه بدال ابوه ملوش لازمه ولازم نشوف طريقه نخرجه بيها بسرعه


استمعت زهرة لحديث استاذ حافظ واقتربت منه بلهفه...


زهرة: قاسم مسجون مكان ابوه ازاي يا استاذ حافظ


تفاجئ استاذ حافظ بعد سماع صوتها واتكلم بدهشه...


استاذ حافظ: زهرة انتي صوتك رجع؟!


اتكلمت زهرة بقلق: ارجوك طمني على قاسم الاول يعني ايه قاسم اتحبس مكان ابوه..؟


اتكلم دياب مع زهرة بعنف وهو بيسترخى في جلسته على مقعد عمه اكثر..


دياب: انتي مين اذنلك تتكلمي وانا موجود ؟ ارجعي عند الحريم تاني ومش عايز اشوف وش واحده منكم هنا من غير إذني


نظرة له زهرة بدهشه و ردت علیه بقوة اشد.


زهرة: انت مين الاول عشان تتكلم معايا انا بالطريقه دي ..انت صدقت نفسك ولا ايه


رواية هيبة الكبير

#البارت_الخامس_والعشرون 


استاذ حافظ: زهرة انتي صوتك رجع؟!


اتكلمت زهرة بقلق: ارجوك طمني على قاسم الاول يعني ايه قاسم اتحبس مكان ابوه..؟


اتكلم دياب مع زهرة بعنف وهو بيسترخي في جلسته على مقعد عمه اكثر..


دياب: انتي مين اذنلك تتكلمي وانا موجود ؟ ارجعي عند الحريم تاني ومش عايز اشوف وش واحده منكم هنا من غير إذني


نظرة له زهرة بدهشه و ردت علیه بقوة اشد.


زهرة: انت مين الاول عشان تتكلمي معايا انا بالطريقه دي ..انت صدقت نفسك ولا ايه ولا فاكر ان الهيبه في الكرسي الا انت قاعد عليه عشان تتكلم معايا بالطريقه دي.. لا فوق الهيبه مش في الهيبة في الشخص الا بيقعد عليه الكرسي


وقفت صفاء بصدمه وهي تتابع من اعلى الدرج قوة زهرة وقوة حديثها مع دیاب وعلمت انهم لن يحصلوا على ما يريدون بوجودها معهم بهذا المنزل


اعتدل دياب في جلسته بصدمه ونظر لزهرة بزهول وهو لا يصدق ردها عليه فهو كان يعتقد آنها سوف تبكي بصمت مثل ندى زوجته...


وقف من فوق المقعد واقترب من زهرة واتكلم معها بعنف..


دياب: انتي ازاي صوتك يعلى قدامي كده يا بنت المهدي طب ورحمة اخويا وعمي ما انتي قاعده في الدار هنا لحظه واحده وهترجعي دلوقتي حالاً على دار جدك انتي وبنت عمك الفقر دي


ردت عليه زهرة بقوة..


زهرة: انت ملكش اي حاجه هنا عشان تقول مين يقعد ومين ميقعدش.. انا هنا قاعده في بيت جوزي وانت متقدرش تخرجني منه


رد دياب بسخريه: قصدك جوزك تاجر السلاح


نظرة له زهرة بصدمه ثم اتجهت ببصرها لاستاذ حافظ تريد فهم ما حدث...


زهرة: قاسم تاجر سلاح ازاي يا استاذ حافظ..؟


رد استاذ حافظ بحزن: قاسم مش تاجر سلاح یا زهرة ..قاسم عمل كده عشان يخرج ابوه.. يعني ضحى بمستقبله وحريته عشان ابوه


صدمة زهرة وامتلئة عينيها بالدموع واتكلمت ببكاء مع استاذ حافظ..


زهرة: استاذ حافظ انا لازم اشوف قاسم ارجوك


اتكلم دياب ببرود: يبقى تروحي تنسجني معاه لانه مش هيخرج منها


اتفاجأت زهرة من حديث دياب عن ابن عمه وشعرت بكرهه الشديد لقاسم لكنها لن تتخلى عن زوجها وسوف تقف بجانبه حتى آخر يوم بعمرها


نظرة ا ة الي دياب بقوة وتحدي واتكلمت موجها حديثها الي استاذ حافظ.....


زهرة: انا جايه معاك النيابه بكره يا استاذ حافظ لاني لازم اقابل جوزي وهعمل المستحيل عشان يخرج


ثم اتجهت ببصرها الي استاذ حافظ واتكلمت بجمود...


زهرة: وبعتذر لحضرتك احنا مش هنقبل اي عزاء دلوقتي لحد ما يخرج قاسم وياخد هو عزا ابوه بنفسه


ثم نظرة الي دياب وتابعة حديثها...


زهرة: لان قاسم هو الكبير ومينفعش يتعمل عزا والكبير مش موجود


جن جنون دياب ونظر اليها بغضب شديد.


اتحركت زهرة من امامهم متجه الي الاعلى...


شعر استاذ حافظ بالسعاده من قوة زهرة ووقوفها قصاد دياب وتوقيفه عند حده.


وقفت صفاء باعلى الدراج تتابع صعود زهرة ونظرة لزهرة بقسوة وغضب شديد.... تخاطتها زهرة متجاهله وقوفها واتجهت الي غرفتها..


ذهب استاذ حافظ من امام دياب بهدوء...


ثم نظرة الي دياب وتابعة حديثها...


زهرة: لان قاسم هو الكبير ومينفعش يتعمل عزا والكبير مش موجود


جن جنون دياب ونظر اليها بغضب شديد.


اتحركت زهرة من امامهم متجه الي الاعلى...


شعر استاذ حافظ بالسعاده من قوة زهرة ووقوفها قصاد دياب وتوقيفه عند حده.


وقفت صفاء باعلى الدراج تتابع صعود زهرة ونظرة لزهرة بقسوة وغضب شديد.... تخاطتها زهرة متجاهله وقوفها واتجهت الي غرفتها..


ذهب استاذ حافظ من امام دياب بهدوء...


اتكلمت والدته: دا اقل حاجه كنت تعملها بعد وقوفها قدامك كده


رد دیاب بخوف وهو بيضع يده على وجهه ويتذكر ضرب قاسم له...


دياب: كنتي عيزاني اضربها ازاي بس يا امي !! دي مرات قااسم


اتكلمت والدته بغضب: يعني حتى وهو مسجون خايف منه


لتتابع بنواح: يعيني عليا وعلى حظي ..مليش بخت لا في راجل ولا عيال ويوم ما قولت خلاص بقيت انا ست الدار تيجي مرات قاسم تقفلي وتعمل هي ست علینا


اتكلم دياب بعنف: مين دي الا تعمل ست علينا يا امي متخلنيش اطلع اجبلك رقبتها دلوقتي


ردت والدته: اسكت كتك خيبه وسبني افكر هنعمل معاها ايه.. البت دي لازم تمشي من هنا النهارده قبل بكره


اتكلم دياب: شوفي الا انتي عيزاه وانا هعمله


ردت والدته: انت الصبح تكلم عمها وتقوله ان قاسم طلع تاجر سلاح واتسجن وتقوله كامل هربان ومنعرفلوش طريق وان ميصحش بناتهم يقعدوا في الدار معانا هنا من غير رجالتهم وتقوله يجي ياخد بنته وبنت اخوه


رد دیاب بقلق: ومرات قاسم هتوافق تروح معاهم


اتكلمت والدته بقوة: انا ليا طريقه هعرف ازاي اخليها مترجعش الدار دي تاني


نظر دياب لولدته بعدم فهم..


اتجهت والدته للاعلى مرة اخرى وهي تفكر في طريقه تخرج بها زهرة ورقيه من هذا المنزل في اسرع وقت...


بداخل غرفة الحاجه زينب بالاسفل..


جلست ندى على الفراش بجوار والدتها وعيونها لم تتوقف عن البكاء لحظه واحده...


فتحت الحاجه زينب عينيها ونظرة الي ندى واتكلمت بتعب....


الحاجه زينب: اخواتك وابوكي لسه مرجعوش يا ندی ؟


نظرة ندى لولدتها ببكاء لتزداد شهقاتها بالبكاء اكثر واقتربت من حضن والدتها واستندت على صدرها وهي تبكي..


ندی: ابويا مات يا ماما واخواتي قاسم اتسجن بدل بابا وكامل منعرفش طريقه وياترى هو عايش ولا میت ...احنا مبقاش لينا حد يا ماما


بكت الحاجه زينب بصمت وضمت ابنتها اليها واتكلمت بإيمان....


الحاجه زینب: احنا لینا ربنا يا حبيبتي وان شاءالله اخواتك هيرجعوا


لتتابع حديثها بوجع وحزن...


الحاجه زينب: ربنا يرحمك يا حاج وينور قبرك ويجمعني بيك قريب يارب


رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم


في منزل عائلة المهدي..


جلس الحاج توفيق ينظر امامه بحزن على وفاة الحاج رفعت...


قرب سعفان من والده واتكلم بغضب.


سعفان: في حاجه مش مريحاني يا ابويا


رد الحاج توفيق بحزن: ايه في الدنيا بقى بيريح يا ابني


اتكلم سعفان: موضوع سفر کامل ده مش داخل دماغي.. ازاي مايرجعش بعد موت ابوه ..في حاجه غريبه


رد الحاج توفيق: يمكن لسه معرفش ولا مش عارف يرجع دلوقتي


اتكلم سعفان: لا يا ابويا الموضوع شكله اكبر من السفر ..والبلد كلها بتتكلم وتسأل فين قاسم وكامل و ازاي الحاج رفعت يموت و میتعملوش عزا


الحاج توفيق: ربنا وحده الا عالم بيهم وبظروفهم واحنا برضه نعمل الا علينا ونروح الصبح دار الشرقاوي نعزي مندور ونبقى نسأل عن قاسم وكامل


سعفان: ربنا يسهل يا ابويا


اتكلم الحاج توفيق بحزن: ربنا يرحمك يا حاج رفعت وينور قبرك


رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم


في الاسكندرية...


وقف كامل في المقابر ينظر لشمس بحزن بعد دفن جثمان عم عرفه...


اقترب منها واتكلم بهدوء...


کامل: شمس احنا لازم نمشي الوقت اتأخر


ردت شمس ببكاء: مش قادرة امشي واسيبه لوحده.. مش هقدر ارجع البيت من غيره ومش عارفه هعيش من غير ابويا ازاي


نظر کامل امامه بحزن وتذكر والده وشعر بالحنين الي والده ووالدته واشقائه وبيت العايله وتذكر آخر عم عرفه حديث قاله


((عم عرفه: متوقفش حياتك يا كامل على حكايه واحده ..انهي حكايتك القديمه وابداء حكايه جديدة لان كل حاجه بتحصلنا في الدنيا مهما كانت صعبه ..مع مرور الوقت بتبقى مجرد حكاية بنحكيها))


نظر الي قبر عم عرفه وهمس بحزن..


كامل: الله يرحمك يا عم يا عرفه


رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم


في الصباح...


في منزل الشرقاوي...


غرفة زهرة


فتحت زهرة عينيها بتعب وهي مازالت على جلستها على الارض مستنده على الباب من ليلة امس...


وقفت بتعب واقتربت من خزنة ملابسها... فتحت خزنة الملابس لترى ما افزعها..


ملابسها ممزقه وملقاه باسفل الخزانه ..اخذتهم بصدمه ووجدت انهم ملابسها الخاصه بالنوم.. نظرة للملابس بصدمة كبيره وهي تفكر من فعل هذا ؟!!!!!!!


خرجها من شرودها صوت رنين هاتفها.... نظرة للهاتف وجدته استاذ حافظ ..اخذت الهاتف و ردت عليه سريعاً...


زهرة: السلام عليكم


استاذ حافظ: عليكم السلام .. هتقدري تيجي معايا النيابه النهارده يا زهرة


ردت زهرة بلهفه: اه طبعا هاجي


اتكلم استاذ حافظ: كويس جدا لان في موضوع مهم لازم اتكلم معاكي فيه قبل مقابلتك لقاسم ..انا هعدي عليكي بالعربيه دلوقتي


وقفت زهرة واتكلمت بلهفه: في انتظار حضرتك


اغلقت زهرة الهاتف واخذت ملابس للخروج واتجهت سريعا الي الحمام... رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم


في غرفة رقيه...


دخلت صفاء غرفة رقيه واقتربت من الفراش النائمه عليه رقيه..


اتكلمت صفاء بسخريه: يا بختك وانتي نايمه براحه ولا همك اي حاجه من الا بتحصل


استيقظت رقيه على صوتها واتكلمت بفزع..


رقيه: هو النوم هنا كمان بقى حرام ولا ايه


ردت صفاء بعنف: قومي اغسلي وشك وفوقي معايا کده عايزه اتكلم معاكي

جلست رقيه على الفراش واتكلمت.


رقيه: انا فایقه عايزه ايه..؟


جلست صفاء واتكلمت بجمود...


صفاء: عايزاكي تاخدي بنت عمك وترجعوا بيت جدكم قعادكم هنا مبقاش له لازمه


ردت رقيه بملل: وانتي فاكره ان انا هقول لبنتي عمي تعالي نرجع بيت جدي هترجع معايا ؟


اتكلمت صفاء: ما انتي هتخلي جدك وابوكي ياخدوها غصب عنها


رقيه بملل: هياخدوها غصب عنها ازاي ؟ طب وقاسم


ردت صفاء بسخريه: مبقاش في قاسم خلاص


اتكلمت رقيه بقلق: يعني ايه.. قاسم جراله حاجه..؟


ردت صفاء بشماته: هو انتي لسه متعرفيش ان قاسم اتحبس مكان ابوه وطلع هو صاحب السلاح


انتفضت رقيه من فوق الفراش وهبت واقفه بصدمه.


رقیه: قاسم تاجر سلاح ازاي ! يعني قاسم مسجون دلوقتي.؟


صفاء: ايوه مسجون ومش هياخد اقل من 25 سنه


رددت رقیه خلفها بصدمه...


رقيه: 25 سنه


صفاء: دي اقل حاجه


نظرة رقيه لصفاء بصدمه لتتابع صفاء حديثها بمكر.


صفاء: وطبعا انتي مش هتفضلي عايشه في العذاب ده 25 سنه


اتكلمت رقيه بصدمه: طب وزهرة عرفت ولا لسه..؟


ردت صفاء بخبث: عرفت امبارح واكيد هي هتفكر في مصلحتها وهتقول يالا نفسي


اتكلمت رقيه وعقلها رافض استيعاب ان قاسم اتسجن....


رقیه: طب وانا هعمل ايه وانا معرفش طریق کامل


اتكلمت صفاء بمكر: بصي يا رقيه انا هنصحك نصيحه لوجه الله ..انتي دلوقتي لا طولتي كامل ولا هتطولي قاسم خلاص.. والاحسن ليكي دلوقتي انك تفكري في نفسك شويه لانك مبقتيش صغيره والعمر بيجري ولازم تشوفي حياتك وتتجوزي وتخلفي يا اما عمرك كله هيضيع وانتي زي ما انتي


اتكلمت رقيه بتفكير: يعني كده زهرة هتطلق من قاسم


ردت صفاء بمكر: دياب كلم ابوكي دلوقتي وبلغه ان قاسم مسجون وكامل هربان وطلب منه يجي ياخدك انتي وبنت عمك وانتي وراحتك بقى .. عايز


تفضلي على ذمة كامل خليكي عايزه تطلقي منه برحتك بس الاكيد ان زهرة هتبقى ناصحه ومش هتضيع عمرها تنتظر قاسم 25 سنه


اتكلمت رقيه بتوتر: طب لو ابويا سألني جوزي هرب ليه..؟


ردت صفاء ببساطه: وقتها ابقى قوليلهم ان كامل ملوش في الجواز زي ما فهمتك قبل كده وانه هرب عشان ميتفضحش


اتكلمت رقيه بقلق: انا هخاف اقول کده


ردت صفاء بعنف: يبقى انا الا هقول الا انا اعرفه وهقولهم انتي قولتي ايه لجوزك خلتيه يهرب


نظرة لها رقيه بصدمه لتتابع صفاء حديثها بحده...!


صفاء: ابوكي زمانه على وصول فكري واختاري يا اما تتكلمي وتقولي الا انا قولتلك عليه يا اما انا الا هتكلم


اتجهت صفاء لخارج الغرفه ووقفت رقيه تنظر لها بزهول..


رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم


في الاسفل...


جلس سعفان مع دياب وهو ينظر له بزهول بعد ان حكى له دياب عن سجن قاسم وعن هروب كامل...


اتكلم دياب: وطبعا ميصحش انهم يقعدوا في الدار معانا ورجالتهم مش هنا


رد سعفان بصدمه: عندك حق


ليتابع دياب حديثه: دلوقتي قاسم ابن عمي مش هيتحكم عليه اقل من25 سنه وكامل يا عالم هو عايش ولا ميت محدش يعرف وابويا من بعد موت عمي وهو في اوضته وتعبان مش قادر يقف على رجله وانا الا شلت كل مسؤليات العيله بس مش هقدر اشيل مسؤلية بناتكم ..انتوا اولى بيهم


رد سعفان: عداك العيب ..وبعدين قعادهم هنا مبقاش له لازمه


وقفت ندى امام غرفة والدتها وهي تنظر لدياب بقسوة وهي تراه يجلس على مقعد والدها ..وتذكرت ندالته وهروبه وتخليه عن الوقوف مع والدها..


اقتربت صفاء من دياب وسعفان وجلست بالقرب من ابنها مكان الحاجه زينب..


نظرة اليهم ندى بقسوة والدموع تنسال من عينيها وهي تراهم يأخذون مكان والدها ووالدتها..


اقتربت منهم زهرة واعتقدت ان عمها جاء لتأدية واجب العزاء...


نظرة الي عمها واتكلمت بهدوء...


زهرة: ازيك يا عمي


رد عمها بحزن على حظها هي وابنته..


سعفان: ازيك يا زهرة ..اومال رقیه لسه منزلتش ليه..؟


اتكلمت زهرة بزهول: تنزل ليه يا عمي..؟


ردت صفاء بسخريه: عشان ترجعوا داركم مع عمك يا حلوه


بكت ندى وهي تقف بعيداً تستمع اليهم وعلمت ان زهرة سوف تتركها هي ايضا وتصبح هي ووالدتها بمفردهم هنا


اتكلمت زهرة مع عمها بدهشه..


زهرة: يعني ايه نرجع دارنا؟ اومال احنا هنا فين..!!


اتكلم عمها: خلاص يا زهرة انا عرفت ان جوزك طلع تاج سلاح وهيقضي عمره في السجن وجوز بنتي كمان طلع هربان من بعد الفرح وانتو مخبين علينا


ردت زهرة على عمها: يا عمي انا جوزي برئ وهيطلع برآه وجوز رقيه هيرجع صدقني


نزلت رقيه وقربت منهم ووقفت بجوار زهرة ونظرة الي صفاء بتوتر ونظرة لها صفاء بقوة...


اتكلمت صفاء بمكر....


صفاء: اهي بنت عمك جت اهه ..ابوكي جاي ياخدكم یا رقیه ..ايه رأيك ؟؟


نظرة رقيه لصفاء بتوتر ثم نظرة الي والدها ثم الي زهرة واتكلمت وهي بتخفض وجهها للارض


رقيه: الا ابويا يشوفه انا هعمله


اتكلم دياب بسخريه وهو بينظر لزهرة...


دیاب: یا زین ما ربیت یا حاج سعفان.. هي دي التربيه صحيح


اتكلم سعفان بجمود: اطلعي يا رقيه جهزي حاجتك وانتي كمان يا زهرة...


كادت رقيه ان تتحرك متجه للاعلى لكن صوت زهرة اوقفها..


زهرة: مع احترامي ليك يا عمي بس انا مش هسيب بيت جوزي


نظر لها الجميع بصدمه واتكلم عمها بغضب.


سعفان: يعني انتي بتعصي كلامي يا زهرة


ردت زهرة بقوة: يا عمي حضرتك عارف ان انا مستحيل اعصي كلامك بس ده بيت جوزي وانا هفضل في البيت ده لحد ما جوزي يرجع بالسلامه


اتكلم دياب بقوة: قولتلك جوزك مش هيرجع


ردت عليه زهرة بنفس القوة...


زهرة: جوزي هيرجع وهيطلع برأه والمجرم الحقيقي هيتمسك ويتحاسب


توتر دیاب كثيرا واعتقد انها تشير اليه في حديثها عن المجرم الحقيقي


اتكلمت صفاء بغضب: بصي يا بنت الناس من الآخر كده.. كل حاجه هنا بقت ملكنا احنا وجوزك هيقضي عمره كله في السجن واخوه هيفضل عمره کله هربان واختهم تبقى مرات ابني وهي الا هتاخد


كل ده هي وجوزها يعني جوزك مبقاش له حاجه هنا عشان تقعدي وبيت اهلك اولى بيكم


اتفاجأت زهرة من حديث صفاء الغريب بالنسبه لها وفهمت ان صفاء عايزه تبعدها عشان تستولى هي وابنها على املاك الحاج رفعت...


اتجهت ببصرها الي ندى الواقفه تنظر لها ببكاء وتترجاها بعينيها بان لا تذهب.. ثم عادت ببصراها الي صفاء واتكلمت بقوة..


زهرة: انا ليه حسه في كلامك انك عايزه تقولي ان اولاد الحاج رفعت شبه ماتوا وان انتوا بقيتوا الورثه


نظرة لها صفاء بسخريه وابتسامه تأكد بها ما فهمته زهرة.. لتتابع زهرة حديثها بقوة..


زهرة: بس في حاجه هتبوظلك الحسبه دي كلها


نظرة اليها صفاء بسخريه ونظر اليها عمها ودياب باهتمام ونظرة لها ندى من بعيد بفضول ورقيه بدهشه..


اتكلمت زهرة: انا حامل


يتبع.....

من الفصل السادس والعشرون حتي الفصل الثلاثون هنا 👇👇


من هنا

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close