أخر الاخبار

رواية عشق القاسم من الحلقة الواحدة والعشورن حتي الثامنه والعشرون والاخيره بقلم سومه كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

 


رواية عشق القاسم 

من الحلقة الواحدة والعشورن حتي الثامنه والعشرون والاخيره

بقلم سومه

اغمض عينيه بصدمه مايراه فى عينيها يشرح كل شئ. هو االن مع فتاه فى غرفة نومها ببيتها. األمر ال يحتاج لتفسير أكبر. شحوب وجهها وجحوظ عينها نطق بكل شئ. ولكن ال

البد ان يفسر لها كل شيء هو اليستطيع خيانتها. أساسًا اليرى فى الوجود غيرها. هى من اكتفى بها عن جنس حواء كافة.

ذهبت سريعًا وذهب هو خلفها بقلب يرتجف خوفا. اما تلك الحيه فوقفت وهى تلوى ثغرها بابتسامه خببثه التقطت الهاتف وقامت باالتصال على شريكها الفريد من نوعه :الو.

يامن :صوتك بيرقص.... شكله حصل.

دنيا :ده حصل وحصل وحصل... وزى ما احنا عايزين واكتر.

اخذ انفاسه براحه شديدة ثم قال :تماااام.....ثم اكمل ببرود وثقه :مش عايز.. اشوف... وشك... تانى.. اوكى ياروحى. ثم اغلق الهاتف فى وجها بكل برود. نظرت للهاتف بغيظ وصدمه من

وقاحته ولكنها ابتسمت قائله:فى داهية... المهم قاسم بقا فاضى ولوحده. 1

خرجت مسرعه ودموعها تتساقط كالمطر تنهمر من على خديها وتسقط ارضا. تسمعه وهو يركض خلفها ينادى عليها بصوت مختنق وكلما زاد ركضه كلما زادت سرعتها ودموعها.

صعدت سريعًا بالتاكسى التى سبق وقدمت به بعدما وقف ينتظرها بناء على طلبها.

استطاع اللحاق بها وهى تدلف للسياره. امسك ذراعيها قائًال :جودى..... جودى حبيبتى... انتى فاهمة غلط... جودى.

لم تستمع له وأمرت السائق بالتحرك حاال.

ذهب مسرعا واستقل سيارته وقادها خلفها بجنون وهو يحاول اللحاق بها. يشعر ياختناق فى صدره. بعدها عنه كبعد الهواء... لن يستطيع تحمل أن تبتعد عنه... قلبه معلق بها هى

الروح التى يحيا بها.. لن يستطيع استكمال حياته بدونها.. ليس بعد أن ذاق حالوة وجودها.... سيركع عند قدميها.. سيفعل اى شئ لكن ال تتركه جودى.. روحه وكيانه... صاحبة البهجه

والبسمة التى ارتسمت مؤخرًا في حياته بعدما كان صارما.. حادا.

فى منتصف الطريق توقف التاكسى الذى تجلس به عندما قطع هو الطريق بسيارته امام السائق فتوقف مجبرا.

نزل سريعا من سيارته واتجه إليها فتح باب المقعد الخلفى وجدها بحاله يرثى لها. لكنها نظرت له بشراسة غير معهوده منها إطالقا.

قاسم برجاء :جودى.. حبيبتى.. اس..

قاطعته بحده وانهيار:ماتقولش حبيبتي... ماتقولش حبيبتي... فعال كان المفروض ماصدقش.. بقا معقول قاسم مهران هيحبنى انا... بس انا الى كنت عايزة اضحك على نفسي... انا

اللى كنت عايزة اصدق.

قاسم بوجع لوجعها:جودى وهللابحبك.

جودى بصراخ :كدااااااااااب.

قاسم :ال مش كداب.... ثم نظر للسائق وألقى بجانبه حفنه من المال ثمن اجرته.. ثم قبض على يد جودى بقوه وسحبها معه لسيارته وسط صراخها وشراستها كى يبتعد ولكن بال

جدوى.

وقف امام السياره بعد أن تحول وجهها للجمود تنظر له بنظرات خاوية. فقط تتذكر والدتها وما فعله والدها فقد تكرر المشهد وكأن الزمن قد عاد لخمس سنوات للخلف. كانت تلك

الطفلة ذات االثنى عشر عامًا لكنها كانت تعلم كل شئ شاهدت ابيها وهو يخون والدتها مع اخرى وقفت والدتها مثلما تقف هى. وبعدها بأيام توفت والدتها من القهر. وماذا فعل

والدها.توزج تلك المرءة ولم يبالى لتلك التى ماتت قهرا. وال لطفلته التى كانت شاهدا على كل شئ.

رواية عشق القاسم الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سومه

رواية عشق القاسم الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/21_23.html 2/4

كان يتحدث بصوت مختنق يتوسلها فقط ان تستمع له.. ان ترحمه مما هو به... لكنها ال رد... ال حركه... ال استجابه.. دموع تنهمر فقط.

تحرك بسيارته بعدما اجلسها بجواره وهى ال تشعر بشئ. ظل يتوسلها فقط كى تمنحه فرصه للحديث. لكن الجدوى.

انتهى الطريق لمنزلها سريعًا وبدون التفوه بحرف ترجلت من السياره وذهبت باتجاه المصعد. ذهب مسرعا يلحق بها ولكن المصعد كان قد تحرك بها. صعد مستخدما الساللم لكنها

كانت قد دلفت للشقه واغلقت الباب بوجهه فى نفس وقت وصوله. استدارت وهى تستند بضهرها على الباب. سقطت زحفا ببطئ متكئا على الباب وجلست على االرضيه وهى تبكى

بحزن وقهر وسط دقات قاسم كى تفتح له مع توسالته لها.

بعدما يأس من أن تفتح له الباب. قام باالتصال على مها وامرها بأن تأتى سريعًا ثم أغلق الهاتف دون اى تفسير منه لها. بينما ظل هو واقفًا بالخارج وهو يتكأ بظهره على الحائط غير

مستعد ابدا لخسارتها.. فكرة خروجها من حياته تسبب له االختناق.

بعد وقت وصلت مها مسرعه وهى ال تعى شئ كل ماتعرفه ان جودى بها خطب ما. صعدت ألعلى وجدت قاسم يقف وعلى وجهه حزن العالم فقالت بفزع:قاسم بيه.... فى ايه....

ومالها جودى.

قاسم بحزن:افتحى بسرعة... عايز اتكلم معاها.

مها:حاضر حاضر... بس افهم بس عش...

قاطعها بنفاذ صبر قائال :مش وقته يا مها... افتحى.

بالداخل كانت جودى قد وقفت تجر قدميها بذبول وذهبت لغرفتها. تسطحت على الفراش ودثرت نفسها بالغطاء رغم اننا بفصل الصيف. انكمشت على نفسها وهى تبكى بشرود وال

يأتى بمخيلتها سوى مشهد قاسم مع تلك الفتاه يتزاحم معه مشهد والدها مع تلك المراءه والدتها تسقط أرضا بقهر مع ازمه قلبيه أدت لوفاتها بعدها بأيام. احتد بكائها بقهر

ووجع فى نفس وقت دخول مها وخلفها قاسم.

شهقت مها بفزع عليها قائله:جودى... مالك... ايه اللي حصل.

اسرعت تأخذها بحضنها وتتفحصها جيدا. ونظر قاسم ال يحيد عنها.

وفى حضن مها اخذت تبكى وتبكى وشهقاتها تعلو وتعلو. بينما هو يقف بقلب مفتور على هيئه اهم شخص لديه.

بعد قليل غفت جودى بدموعها فى حضن مها وقاسم يقف مكتوف األيدى. ود لو احتضنها هو لكنها حتما لن تسمح وسيزداد بكائها اكثر وهو ماصدق ان هدأت قليًال.

خرجت مها من غرفتها وهو خلفها بهدوء

وقفت قائله:ايه الى حصل يا قاسم بيه وصلها للحاله دى.

تنهد قاسم وقص عليها كل ماحدث.

مها بشك :والمفروض بقا انى أصدق حضرتك.

قاسم بغضب :ايوه الن ده اللى حصل.

نظرت له بعدم تصديق ثم قالت:إزاى يعني ده اللي حصل... وانا اقول ازاى وافق كده بسهوله انه مايقضيش معاها اليوم وسابها تمشى.. اتاااااارى حضرته عنده معا.... قاطعها بنفاذ

صبر:مهااااااااا... مش عايزه تصدقى براحتك... المهم هى تصدقنى... يولع العالم.. المهم هى تبقى معايا.

مها:هقنعها ازاى اذا كنت انا بصراحه مش مصدقه.

قاسم :وهللاده إلى حصل.. وانا فعًال كنت خايف عليها عشان امتحانها... وسبتها تمشى النهاردة ألنها بكره هتبقى طول اليوم مش فاضيه للمذاكرة النى عاملها حفله كبيرة عشان

عيد ميالدها و...صوت جرس الباب قطع حديثه فاتجهت مها لفتح الباب وكانت ريتال صديقتها :مساء الخير يا جماعه.

قاسم ومها:مساء الخير.

ريتال باستغراب :هو فى ايه.. وجودى فين مش بترد على موبيلها خالص... المفروض اننا هنذاكر مع بعض.

مها:جودى تعبانه اوى يا ريتا وحالتها صعبه اووى.

نظرت ريتال بمالمح قاسم الحزينه وقالت:هو حصل حاجة تاني.

نظروا لها بجهل وتفاجئ وقال قاسم:حاجة تانى ازاى.... هو فى حاجة اوالنى.

قامت بفتح هاتفها ووجهته له قائله بحده:ايوه فى الصور دى... اتفضل.

التقطت الهاتف منها بصدمه وعينيه تتسع بزهول. كيف هذا... وما هذا الذى يراه.. تناولت مها منه الهاتف سريعًا واخذت تتفحص به بصدمه هى األخرى. ولكن الصدمه زادت حينما

سالها قاسم متى رأت جودى هذه الصور وكانت االجابه :من شهرين تقريبا. جلس فى المقعد خلفه من الصدمه قائال :وازاى ماقالتش ازاى ماعتبتنيش حتى.

ريتال:انا نفسى استغربت لما القيتها مكملة فى عالقتها معاك... القيتها بتقولى إنها واثقه فيك وأكيد اكيد الصور دى مش صح... رغم انى اكدتلها انها صح ومش فوتوشوب... مش

بس كده أل ده كمان إلى مصورها مصور محترف مش اى واحد معدى بكاميرا كدا وخالص.

يستمع لما يقال بزهول... ال يصدق... كل هذا حدث وال علم له به... رأت هذه الصور ولم تتحدث لم تثور... لم تغضب... لم تشكك به او حتى تتهمه.

اعطته كل قلبها وثقتها.

تحدث بصعوبة وصدمه قائًال :هى وصلتها الصور دى امتى.

وكان الرد اصعب. :من شهرين.

من شهرين... شهرين ولم تنطق... لم تعقب.. نعم هو كان فى مرسى علم مع دنيا منذ شهران... الصور ملتقطه بطريقه استفزازيه حد الجحيم تؤكد ان هذا الرجل على عالقه بهذه

الفتاه.

ولكنه حقا مظلوم ولم يفعل شئ من هذا.. يعترف. هو يعترف... لقد كان زير نساء حقا.. ولكن قبل ان يقابلها.... لقد كان على عالقه بكثير نساء حول العالم ولكن قبل ان يعشقها..

قبل ان تقع عينه عليها.. قبل ان يكتفى بها.. هو حقا وصدقا مظلوم ولكن ماذا تفعل قاسم وماضيك يطاردك.... سمعتك السيئه فى عالم النساء تقف فى طريق سعادتك.

تحدث بقلة حيله الول مره فى حياته قائال :طب اعمل إيه... أصلح كل ده ازاى.

مها :قاسم بيه جودى عمرها ماهتسامحك.

رواية عشق القاسم الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/21_23.html 3/4

رفع نظره لها بحدده وعيون حمراء من الغضب قائًال :ايه اللي بتقوليه ده.

مها:إلى هيحصل.... انت من غير ماتحس عيدت المشهد إلى حصل المها من خمس سنين قدامها تانى.

قاسم بجهل :مشهد ايه... انا مش فاهم حاجة.

اخذت تسرد عليه ماعاشته حبيبته من معانا. وما فعله ابيها بامها وكم اتخذت هى من وقت كى تتخطى تلك األزمة.

كان ينظره حوله بضياع.. حياته تنهار. كل شئ يتحطم.

مر وقت طويل وهم يجلسون بصمت رهيب يفكرون ماذا سيحدث... لم يتحرك احد من مكانه.

ثوانى واستمعوا لصوت شهقات تعلو وتعلو علموا إنها لجودى ذهبوا مسرعين تجاه غرفتها ولكن مها اوقفت قاسم قائله :لو سمحت يا قاسم بيه.

قاسم بغضب:ال طبعًا.

مها :لو سمحت هى اكيد مش فى حاله كويسه دلوقتي خالص... بالش تتواجهوا دلوقتي.

وقف بحزن شديد فهل بات يزعجها برؤيته. وقف يحاول ان يراها من زاوية الباب الذى لم يغلق جيدا.

جلست مها وهى تأخذها باحضانها وريتال تقف بحزن بجانبها وقالت:مالك ياجودى... ايه اللي حصل.

مها:حصل ايه يا جودى.

جودى ببكاء:شوفته معاها... شو.. شوفته

مها:براحه بس... براحه.

جودى :كان واقف مكانه... وانا مكانها.

ربطت مها على ظهرها بحنان وهى تعلم عما تتحدث.

جودى ببكاء :ليه عمل كده يا مها... ليه... ده أنا حبيته اووى... ماكنتش غير نعم وحاضر... ماكنتش بعترض على اى حاجة... اعتبرته ليا كل حاجه.. ابويا واخويا وحتى امى إلى ماتت

وسابتنى... ليه عمل معايا كده... ده أنا كنت مستعده اقطع عالقتي بالناس كلها علشانه.... ماتكلميش يامن.. حاضر... ماتقفيش مع ده... حاضر..... ماتلبسيش كذا.... حاضر... وكنت

بقولها بنفس راضيه وهللا.. حتى.. حتى لما وصلتنى الصور والرسالة.. قولت أل.... اهم حاجه في الحب الثقه... واكيد الصور دى متفبركه... سألت ريتال.. وسألت كذا حد متخصص... كلهم

اكدولى انها حقيقيه... ومع ذلك قولت أل.. هكدب عينى ومش كدب قاسم... هكدب الناس كلها واصدقه هو... واحبه اكتر.... حتى ما اتكلمتش وال عاتبت... ونسيت... بس.. بس هو...

هو... ماحبنيش....معقول... معقول.. كل الى حصل ده كان كذب... معقول.. طب. طب. طب ليه.. ليه انا... ماكان سابنى فى حالى.... ماكان قدامه ستات كتير ليه يعمل فيا كده... ليه....

انا حبيته اووى يا مها.

كانت تتحدث ببكاء واحبال صوتها مجروحه ومبحوحه. صوت دموعها وشهقاتها قطعت نياط قلبه..

دخل الغرفه بلهفه قائًال :وانا وهللاحبيتك اووى.

جودى بصراخ:إيه اللي جابك هنا... مش عايزه اشوفك.

قاسم برجاء:جودى... حبيبتي.. انا قاسم يا عشق قاسم.

جودى بصراخ اكبر:كداااااااب... امشى... مش عايزه اشوفك... امشى... خليه يمشى يا مها... خليه يمشى يا ريتا.

تقدمت ريتال منه قائله:لو سمحت اتفضل حضرتك دلوقتي.

قاسم بإصرار :أل ال.. الزم اكلمها الزم افهمها إنها حياتى كلها... مش هعرف اعيش من غيرها.

ريتال بهدوء:أى كالم مش هينفع دلوقتي وال هيفيد خصوصا بحالتها دى.

نطر قاسم باشفاق ناحيتها وجد مها تحيط وجهها بكفيها وتتحدث لها بخفوت تحاول تهدئة روعها.

خرج مسرعا وصعد سيارته وقد ترك قلبه باعلى مع تلك الصغيره الحزينه.

دخل الى بهو الفيال حيث يجلس والديه.

وقفت والدته قائله بتهكم:ايه يا قاسم مالك... ده حتى بكره عيد ميالد النونه بتاعتك.

رفع عينه لها ونظر إليها فسقط قلبها بين قدميها وشهقت وهى تتقدم منه فزعا من هيئته قائله وهي تتفحصه:قاسم... مالك يابنى في ايه.

تقدم والده هو اآلخر قائًال :ايه ده مالو هو عامل كده ليه.... مالك يا قاسم.

نظر لهم باعين محمره ومكسوره.

مجدى بفزع من سكوته ونظرته تلك:فى ايه يابنى.... ماتقلقنيش عليك.

والدته :ايه اللي حصل.

قاسم بحزن :هتروح منى.... عايزه تسيبنى... عايزه تسيبنى وتاخد روحى معاها.

مجدى:هى مين دى... فى ايه.

والدته :مين يا قاسم وايه إلى حصل.

قاسم :جودى.... مش ده الى كنتى بتتمنيه... عايزه تسيبنى... عايزه تبعد عنى.. كسرتها بس وهللاماليش ذنب.

تبادل والديه النظرات فطوال عمره لم يروه بهذه الحاله وهذا اإلنكسار.

تركهم وصعد لغرفته يتحرك بال روح جسد فقط.

بينما هم يقفون ينظرون الثره بزهول. فتحدث والده قائًال :معقول... انا اول مره اشوف قاسم كده.

والدته :فعال... ياترى ايه اللي حصل.

مجدى:الزم نعرف إيه اللي حصل ونتدخل ونساعده.... ده ابننا الوحيد... الزم نحل المشكله الى بينه وبين خطيبته... انا عمرى ماشفت ابنى سعيد وطاير من الفرحه غير الفتره اللي فاتت

من ساعة ما البنت دى دخلت حياته.

رواية عشق القاسم الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/21_23.html 4/4

والدته :فعال يا مجدى... انا كنت معترضه عليها عشان حاجات كتير اووى... لكن لو هى الى ابنى سعادته معاها يبقى الزم ارجعهالوا حتى لو بالغصب... ده ابنى الوحيد.

نظر لها مجدى بزهول وهو يهز رأسه بيأس من طريقتها ولكن ال بأس إن كان سيصب فى مصلحة ابنه.

فى صباح اليوم التالى استيقظت مها بكسل وتذكرت جودى وحزنها وقامت لتذهب اليها كى تحاول تخفيف حزنها عنها.

خرجت من غرفتها ووقفت متسمره فى موضعها وهى ترى جودى تقف فى المطبخ مرتديه يونيفورم مدرستها بكل اناقه وقد أنهت إعداد النسكافيه وذهبت للسفره تحتسيه

بجمود. ذهبت مها تجاهها بزهول فقد تفاجئت كليا بها توقعت ان تجدها حزينه متكوره على نفسها فى الفراش رافضه الذهاب للمدرسه او التعامل مع اى شئ وهيئتها وثيابها

مزريه للغاية... ولكن ما كل هذا الجمال. حقا ال تعلم. وقفت قائله باستغراب:صباح الخير.

التفت لها جودى بهدوء:صباح النور.

مها يتفحص:جودى... انتى كويسة.

جودى بهدوء وقوة :اه الحمد لله.

مها :بس انتى امبارح.... قاطعتها قائله:ده امبارح... النهاردة حاجة تانيه........

يتبع.......


رواية عشق القاسم الحلقة الواحدة والعشورن



اغمض عينيه بصدمه مايراه فى عينيها يشرح كل شئ. هو االن مع فتاه فى غرفة نومها ببيتها. األمر ال يحتاج لتفسير أكبر. شحوب وجهها وجحوظ عينها نطق بكل شئ. ولكن ال

البد ان يفسر لها كل شيء هو اليستطيع خيانتها. أساسًا اليرى فى الوجود غيرها. هى من اكتفى بها عن جنس حواء كافة.

ذهبت سريعًا وذهب هو خلفها بقلب يرتجف خوفا. اما تلك الحيه فوقفت وهى تلوى ثغرها بابتسامه خببثه التقطت الهاتف وقامت باالتصال على شريكها الفريد من نوعه :الو.

يامن :صوتك بيرقص.... شكله حصل.

دنيا :ده حصل وحصل وحصل... وزى ما احنا عايزين واكتر.

اخذ انفاسه براحه شديدة ثم قال :تماااام.....ثم اكمل ببرود وثقه :مش عايز.. اشوف... وشك... تانى.. اوكى ياروحى. ثم اغلق الهاتف فى وجها بكل برود. نظرت للهاتف بغيظ وصدمه من

وقاحته ولكنها ابتسمت قائله:فى داهية... المهم قاسم بقا فاضى ولوحده. 1

خرجت مسرعه ودموعها تتساقط كالمطر تنهمر من على خديها وتسقط ارضا. تسمعه وهو يركض خلفها ينادى عليها بصوت مختنق وكلما زاد ركضه كلما زادت سرعتها ودموعها.

صعدت سريعًا بالتاكسى التى سبق وقدمت به بعدما وقف ينتظرها بناء على طلبها.

استطاع اللحاق بها وهى تدلف للسياره. امسك ذراعيها قائًال :جودى..... جودى حبيبتى... انتى فاهمة غلط... جودى.

لم تستمع له وأمرت السائق بالتحرك حاال.

ذهب مسرعا واستقل سيارته وقادها خلفها بجنون وهو يحاول اللحاق بها. يشعر ياختناق فى صدره. بعدها عنه كبعد الهواء... لن يستطيع تحمل أن تبتعد عنه... قلبه معلق بها هى

الروح التى يحيا بها.. لن يستطيع استكمال حياته بدونها.. ليس بعد أن ذاق حالوة وجودها.... سيركع عند قدميها.. سيفعل اى شئ لكن ال تتركه جودى.. روحه وكيانه... صاحبة البهجه

والبسمة التى ارتسمت مؤخرًا في حياته بعدما كان صارما.. حادا.

فى منتصف الطريق توقف التاكسى الذى تجلس به عندما قطع هو الطريق بسيارته امام السائق فتوقف مجبرا.

نزل سريعا من سيارته واتجه إليها فتح باب المقعد الخلفى وجدها بحاله يرثى لها. لكنها نظرت له بشراسة غير معهوده منها إطالقا.

قاسم برجاء :جودى.. حبيبتى.. اس..

قاطعته بحده وانهيار:ماتقولش حبيبتي... ماتقولش حبيبتي... فعال كان المفروض ماصدقش.. بقا معقول قاسم مهران هيحبنى انا... بس انا الى كنت عايزة اضحك على نفسي... انا

اللى كنت عايزة اصدق.

قاسم بوجع لوجعها:جودى وهللابحبك.

جودى بصراخ :كدااااااااااب.

قاسم :ال مش كداب.... ثم نظر للسائق وألقى بجانبه حفنه من المال ثمن اجرته.. ثم قبض على يد جودى بقوه وسحبها معه لسيارته وسط صراخها وشراستها كى يبتعد ولكن بال

جدوى.

وقف امام السياره بعد أن تحول وجهها للجمود تنظر له بنظرات خاوية. فقط تتذكر والدتها وما فعله والدها فقد تكرر المشهد وكأن الزمن قد عاد لخمس سنوات للخلف. كانت تلك

الطفلة ذات االثنى عشر عامًا لكنها كانت تعلم كل شئ شاهدت ابيها وهو يخون والدتها مع اخرى وقفت والدتها مثلما تقف هى. وبعدها بأيام توفت والدتها من القهر. وماذا فعل

والدها.توزج تلك المرءة ولم يبالى لتلك التى ماتت قهرا. وال لطفلته التى كانت شاهدا على كل شئ.

رواية عشق القاسم الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سومه

رواية عشق القاسم الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/21_23.html 2/4

كان يتحدث بصوت مختنق يتوسلها فقط ان تستمع له.. ان ترحمه مما هو به... لكنها ال رد... ال حركه... ال استجابه.. دموع تنهمر فقط.

تحرك بسيارته بعدما اجلسها بجواره وهى ال تشعر بشئ. ظل يتوسلها فقط كى تمنحه فرصه للحديث. لكن الجدوى.

انتهى الطريق لمنزلها سريعًا وبدون التفوه بحرف ترجلت من السياره وذهبت باتجاه المصعد. ذهب مسرعا يلحق بها ولكن المصعد كان قد تحرك بها. صعد مستخدما الساللم لكنها

كانت قد دلفت للشقه واغلقت الباب بوجهه فى نفس وقت وصوله. استدارت وهى تستند بضهرها على الباب. سقطت زحفا ببطئ متكئا على الباب وجلست على االرضيه وهى تبكى

بحزن وقهر وسط دقات قاسم كى تفتح له مع توسالته لها.

بعدما يأس من أن تفتح له الباب. قام باالتصال على مها وامرها بأن تأتى سريعًا ثم أغلق الهاتف دون اى تفسير منه لها. بينما ظل هو واقفًا بالخارج وهو يتكأ بظهره على الحائط غير

مستعد ابدا لخسارتها.. فكرة خروجها من حياته تسبب له االختناق.

بعد وقت وصلت مها مسرعه وهى ال تعى شئ كل ماتعرفه ان جودى بها خطب ما. صعدت ألعلى وجدت قاسم يقف وعلى وجهه حزن العالم فقالت بفزع:قاسم بيه.... فى ايه....

ومالها جودى.

قاسم بحزن:افتحى بسرعة... عايز اتكلم معاها.

مها:حاضر حاضر... بس افهم بس عش...

قاطعها بنفاذ صبر قائال :مش وقته يا مها... افتحى.

بالداخل كانت جودى قد وقفت تجر قدميها بذبول وذهبت لغرفتها. تسطحت على الفراش ودثرت نفسها بالغطاء رغم اننا بفصل الصيف. انكمشت على نفسها وهى تبكى بشرود وال

يأتى بمخيلتها سوى مشهد قاسم مع تلك الفتاه يتزاحم معه مشهد والدها مع تلك المراءه والدتها تسقط أرضا بقهر مع ازمه قلبيه أدت لوفاتها بعدها بأيام. احتد بكائها بقهر

ووجع فى نفس وقت دخول مها وخلفها قاسم.

شهقت مها بفزع عليها قائله:جودى... مالك... ايه اللي حصل.

اسرعت تأخذها بحضنها وتتفحصها جيدا. ونظر قاسم ال يحيد عنها.

وفى حضن مها اخذت تبكى وتبكى وشهقاتها تعلو وتعلو. بينما هو يقف بقلب مفتور على هيئه اهم شخص لديه.

بعد قليل غفت جودى بدموعها فى حضن مها وقاسم يقف مكتوف األيدى. ود لو احتضنها هو لكنها حتما لن تسمح وسيزداد بكائها اكثر وهو ماصدق ان هدأت قليًال.

خرجت مها من غرفتها وهو خلفها بهدوء

وقفت قائله:ايه الى حصل يا قاسم بيه وصلها للحاله دى.

تنهد قاسم وقص عليها كل ماحدث.

مها بشك :والمفروض بقا انى أصدق حضرتك.

قاسم بغضب :ايوه الن ده اللى حصل.

نظرت له بعدم تصديق ثم قالت:إزاى يعني ده اللي حصل... وانا اقول ازاى وافق كده بسهوله انه مايقضيش معاها اليوم وسابها تمشى.. اتاااااارى حضرته عنده معا.... قاطعها بنفاذ

صبر:مهااااااااا... مش عايزه تصدقى براحتك... المهم هى تصدقنى... يولع العالم.. المهم هى تبقى معايا.

مها:هقنعها ازاى اذا كنت انا بصراحه مش مصدقه.

قاسم :وهللاده إلى حصل.. وانا فعًال كنت خايف عليها عشان امتحانها... وسبتها تمشى النهاردة ألنها بكره هتبقى طول اليوم مش فاضيه للمذاكرة النى عاملها حفله كبيرة عشان

عيد ميالدها و...صوت جرس الباب قطع حديثه فاتجهت مها لفتح الباب وكانت ريتال صديقتها :مساء الخير يا جماعه.

قاسم ومها:مساء الخير.

ريتال باستغراب :هو فى ايه.. وجودى فين مش بترد على موبيلها خالص... المفروض اننا هنذاكر مع بعض.

مها:جودى تعبانه اوى يا ريتا وحالتها صعبه اووى.

نظرت ريتال بمالمح قاسم الحزينه وقالت:هو حصل حاجة تاني.

نظروا لها بجهل وتفاجئ وقال قاسم:حاجة تانى ازاى.... هو فى حاجة اوالنى.

قامت بفتح هاتفها ووجهته له قائله بحده:ايوه فى الصور دى... اتفضل.

التقطت الهاتف منها بصدمه وعينيه تتسع بزهول. كيف هذا... وما هذا الذى يراه.. تناولت مها منه الهاتف سريعًا واخذت تتفحص به بصدمه هى األخرى. ولكن الصدمه زادت حينما

سالها قاسم متى رأت جودى هذه الصور وكانت االجابه :من شهرين تقريبا. جلس فى المقعد خلفه من الصدمه قائال :وازاى ماقالتش ازاى ماعتبتنيش حتى.

ريتال:انا نفسى استغربت لما القيتها مكملة فى عالقتها معاك... القيتها بتقولى إنها واثقه فيك وأكيد اكيد الصور دى مش صح... رغم انى اكدتلها انها صح ومش فوتوشوب... مش

بس كده أل ده كمان إلى مصورها مصور محترف مش اى واحد معدى بكاميرا كدا وخالص.

يستمع لما يقال بزهول... ال يصدق... كل هذا حدث وال علم له به... رأت هذه الصور ولم تتحدث لم تثور... لم تغضب... لم تشكك به او حتى تتهمه.

اعطته كل قلبها وثقتها.

تحدث بصعوبة وصدمه قائًال :هى وصلتها الصور دى امتى.

وكان الرد اصعب. :من شهرين.

من شهرين... شهرين ولم تنطق... لم تعقب.. نعم هو كان فى مرسى علم مع دنيا منذ شهران... الصور ملتقطه بطريقه استفزازيه حد الجحيم تؤكد ان هذا الرجل على عالقه بهذه

الفتاه.

ولكنه حقا مظلوم ولم يفعل شئ من هذا.. يعترف. هو يعترف... لقد كان زير نساء حقا.. ولكن قبل ان يقابلها.... لقد كان على عالقه بكثير نساء حول العالم ولكن قبل ان يعشقها..

قبل ان تقع عينه عليها.. قبل ان يكتفى بها.. هو حقا وصدقا مظلوم ولكن ماذا تفعل قاسم وماضيك يطاردك.... سمعتك السيئه فى عالم النساء تقف فى طريق سعادتك.

تحدث بقلة حيله الول مره فى حياته قائال :طب اعمل إيه... أصلح كل ده ازاى.

مها :قاسم بيه جودى عمرها ماهتسامحك.

رواية عشق القاسم الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/21_23.html 3/4

رفع نظره لها بحدده وعيون حمراء من الغضب قائًال :ايه اللي بتقوليه ده.

مها:إلى هيحصل.... انت من غير ماتحس عيدت المشهد إلى حصل المها من خمس سنين قدامها تانى.

قاسم بجهل :مشهد ايه... انا مش فاهم حاجة.

اخذت تسرد عليه ماعاشته حبيبته من معانا. وما فعله ابيها بامها وكم اتخذت هى من وقت كى تتخطى تلك األزمة.

كان ينظره حوله بضياع.. حياته تنهار. كل شئ يتحطم.

مر وقت طويل وهم يجلسون بصمت رهيب يفكرون ماذا سيحدث... لم يتحرك احد من مكانه.

ثوانى واستمعوا لصوت شهقات تعلو وتعلو علموا إنها لجودى ذهبوا مسرعين تجاه غرفتها ولكن مها اوقفت قاسم قائله :لو سمحت يا قاسم بيه.

قاسم بغضب:ال طبعًا.

مها :لو سمحت هى اكيد مش فى حاله كويسه دلوقتي خالص... بالش تتواجهوا دلوقتي.

وقف بحزن شديد فهل بات يزعجها برؤيته. وقف يحاول ان يراها من زاوية الباب الذى لم يغلق جيدا.

جلست مها وهى تأخذها باحضانها وريتال تقف بحزن بجانبها وقالت:مالك ياجودى... ايه اللي حصل.

مها:حصل ايه يا جودى.

جودى ببكاء:شوفته معاها... شو.. شوفته

مها:براحه بس... براحه.

جودى :كان واقف مكانه... وانا مكانها.

ربطت مها على ظهرها بحنان وهى تعلم عما تتحدث.

جودى ببكاء :ليه عمل كده يا مها... ليه... ده أنا حبيته اووى... ماكنتش غير نعم وحاضر... ماكنتش بعترض على اى حاجة... اعتبرته ليا كل حاجه.. ابويا واخويا وحتى امى إلى ماتت

وسابتنى... ليه عمل معايا كده... ده أنا كنت مستعده اقطع عالقتي بالناس كلها علشانه.... ماتكلميش يامن.. حاضر... ماتقفيش مع ده... حاضر..... ماتلبسيش كذا.... حاضر... وكنت

بقولها بنفس راضيه وهللا.. حتى.. حتى لما وصلتنى الصور والرسالة.. قولت أل.... اهم حاجه في الحب الثقه... واكيد الصور دى متفبركه... سألت ريتال.. وسألت كذا حد متخصص... كلهم

اكدولى انها حقيقيه... ومع ذلك قولت أل.. هكدب عينى ومش كدب قاسم... هكدب الناس كلها واصدقه هو... واحبه اكتر.... حتى ما اتكلمتش وال عاتبت... ونسيت... بس.. بس هو...

هو... ماحبنيش....معقول... معقول.. كل الى حصل ده كان كذب... معقول.. طب. طب. طب ليه.. ليه انا... ماكان سابنى فى حالى.... ماكان قدامه ستات كتير ليه يعمل فيا كده... ليه....

انا حبيته اووى يا مها.

كانت تتحدث ببكاء واحبال صوتها مجروحه ومبحوحه. صوت دموعها وشهقاتها قطعت نياط قلبه..

دخل الغرفه بلهفه قائًال :وانا وهللاحبيتك اووى.

جودى بصراخ:إيه اللي جابك هنا... مش عايزه اشوفك.

قاسم برجاء:جودى... حبيبتي.. انا قاسم يا عشق قاسم.

جودى بصراخ اكبر:كداااااااب... امشى... مش عايزه اشوفك... امشى... خليه يمشى يا مها... خليه يمشى يا ريتا.

تقدمت ريتال منه قائله:لو سمحت اتفضل حضرتك دلوقتي.

قاسم بإصرار :أل ال.. الزم اكلمها الزم افهمها إنها حياتى كلها... مش هعرف اعيش من غيرها.

ريتال بهدوء:أى كالم مش هينفع دلوقتي وال هيفيد خصوصا بحالتها دى.

نطر قاسم باشفاق ناحيتها وجد مها تحيط وجهها بكفيها وتتحدث لها بخفوت تحاول تهدئة روعها.

خرج مسرعا وصعد سيارته وقد ترك قلبه باعلى مع تلك الصغيره الحزينه.

دخل الى بهو الفيال حيث يجلس والديه.

وقفت والدته قائله بتهكم:ايه يا قاسم مالك... ده حتى بكره عيد ميالد النونه بتاعتك.

رفع عينه لها ونظر إليها فسقط قلبها بين قدميها وشهقت وهى تتقدم منه فزعا من هيئته قائله وهي تتفحصه:قاسم... مالك يابنى في ايه.

تقدم والده هو اآلخر قائًال :ايه ده مالو هو عامل كده ليه.... مالك يا قاسم.

نظر لهم باعين محمره ومكسوره.

مجدى بفزع من سكوته ونظرته تلك:فى ايه يابنى.... ماتقلقنيش عليك.

والدته :ايه اللي حصل.

قاسم بحزن :هتروح منى.... عايزه تسيبنى... عايزه تسيبنى وتاخد روحى معاها.

مجدى:هى مين دى... فى ايه.

والدته :مين يا قاسم وايه إلى حصل.

قاسم :جودى.... مش ده الى كنتى بتتمنيه... عايزه تسيبنى... عايزه تبعد عنى.. كسرتها بس وهللاماليش ذنب.

تبادل والديه النظرات فطوال عمره لم يروه بهذه الحاله وهذا اإلنكسار.

تركهم وصعد لغرفته يتحرك بال روح جسد فقط.

بينما هم يقفون ينظرون الثره بزهول. فتحدث والده قائًال :معقول... انا اول مره اشوف قاسم كده.

والدته :فعال... ياترى ايه اللي حصل.

مجدى:الزم نعرف إيه اللي حصل ونتدخل ونساعده.... ده ابننا الوحيد... الزم نحل المشكله الى بينه وبين خطيبته... انا عمرى ماشفت ابنى سعيد وطاير من الفرحه غير الفتره اللي فاتت

من ساعة ما البنت دى دخلت حياته.

رواية عشق القاسم الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/21_23.html 4/4

والدته :فعال يا مجدى... انا كنت معترضه عليها عشان حاجات كتير اووى... لكن لو هى الى ابنى سعادته معاها يبقى الزم ارجعهالوا حتى لو بالغصب... ده ابنى الوحيد.

نظر لها مجدى بزهول وهو يهز رأسه بيأس من طريقتها ولكن ال بأس إن كان سيصب فى مصلحة ابنه.

فى صباح اليوم التالى استيقظت مها بكسل وتذكرت جودى وحزنها وقامت لتذهب اليها كى تحاول تخفيف حزنها عنها.

خرجت من غرفتها ووقفت متسمره فى موضعها وهى ترى جودى تقف فى المطبخ مرتديه يونيفورم مدرستها بكل اناقه وقد أنهت إعداد النسكافيه وذهبت للسفره تحتسيه

بجمود. ذهبت مها تجاهها بزهول فقد تفاجئت كليا بها توقعت ان تجدها حزينه متكوره على نفسها فى الفراش رافضه الذهاب للمدرسه او التعامل مع اى شئ وهيئتها وثيابها

مزريه للغاية... ولكن ما كل هذا الجمال. حقا ال تعلم. وقفت قائله باستغراب:صباح الخير.

التفت لها جودى بهدوء:صباح النور.

مها يتفحص:جودى... انتى كويسة.

جودى بهدوء وقوة :اه الحمد لله.

مها :بس انتى امبارح.... قاطعتها قائله:ده امبارح... النهاردة حاجة تانيه........

يتبع.......

رواية عشق القاسم الحلقة الثالثة والعشرون



كان الجميع يقفون وهم ينظرون له ببالهه. ال يعلمون ماذا حدث له فالجميع مدعو لحضور عيد ميالد خطيبة قاسم مهران. ولكن تفاجئوا به ينزل الدرج بجودى وهى ترتدى ثوب زفاف

اسطورى ال يليق اال بها وهذا القاسم يعلن أن الحفل سيكون مزدوج عيد ميالد وزواج.

حقا لقد جن.

تقف وسط الحضور بفستانها البمبى المحتشم وقد جمعت شعرها على جانب واحد. فهى لم يسعفها الحظ او الوقت القتناء فستان جديد لحضور حفل زفاف ابنة خالتها او حتى

استطاعت الذهاب للبيوتى سنتر لعمل شعرها.

تفاجئت بمن يهتف بجوارها قائًال :يابنتى ملموم على كتفك اقسم بالله.. فى ايه.

زفرت مها قائله:اووف.. بجد يعني شكلى مش مبهدل.

محسن بهيام وصدق:قمر يابنت اللظينه.

ضحكت فى خفوت وما لبس ان عبثت كاالطفال قائله :انا بجد لحد دلوقتى مش مصدقة إن النهاردة جودى اتجوزت.... معقول... هو فى جنان كده.

محسن :وهللاجدع... اقتنصها فرصه كده.... مش زى واحد تانى خايب لسه لحد دلوقتي خاطب ومقضيها مسك ايدين بس.

نطر حوله كالسارقين ثم اقترب قليال بخبث قائًال :ماتيجى نكتب الكتاب بقى ونعلى الجواب عايزين نمسك حاجات تانيه.

شقهت بتفاجئ وحرج من وقاحته قائلة بغباء :محسن.... انت طلعت زيهم.

رفع حاحبه قائًال :زيهم... هما مين.

مها بغباء اكثر واكثر:يعني طلعت راجل.

محسن:نعععععععم ياختى امال كنتى فكرانى ايه... كريمان.

مها:كنت فكراك محترم... لكن طلعت راجل... يعنى سافل.

رفع رأسه يهزها بقوه محاوال استيعاب حديث تلك المتخلفه التى يعشقها :هو راجل =سافل عندك ... انا اول مره أعرف كده.

قطع محاولة استيعابه تغير مسار الموسيقى فقالت مها وهى تسحب يده :تعالى نرقص سلو مع بعض وانا احاول استوعب أن جودى اتجوزت النهاردة وانت تستوعب ان راجل يعني

سافل.. ياال ياال.

ذهب معها وهو فى حالة عدم استيعاب من تلك المها الجديدة عليه فهى االن طفله فى عامها الحادى عشر او بالكثير ثانى عشر بهذا التفكير البرئ جدا بالنسبة لسنها. )ومن قال

ان العمر بالسن. فالعمر بالقلب فقط(.

نزل من سيارة والده يحاول الظهور بثبات وقوة. فهو كان قد حسم أمره بأنه لن يذهب لعيد ميالدها هذا الذى صنعه قاسم عدوه االول لها وكان سيصطحبها هو الى عشاء رومانسى

يليق بها وبه ويستغل تلك الفرصة التى صنعها هو من مكره ودهائه طبعا بمساعدة تلك الخبيثة دنيا. ولكن تفاجئ منذ اقل من نصف ساعة بانتشار مقاطع فيديو على السوشيال

ميديا عن حفل الزفاف االستورى لقاسم مهران وتلك الصغيره وأنه انقلب فجأه من حفل عيد ميالد الى حفل زفاف.

فاشتغل غضبه وحقده واخذ يكسر فى كل شئ حوله وهو يرى اى فرصه لديه تتبخر كليا ويستحوذ ذلك الثالثينى عليها اكثر واكثر. فهى االن اصبحت زوجته رسميًا.. ولكن يوجد أشياء

كثيرة بال تفسير فحالة جودى اليوم بالمدرسه لم تكن جيدة اطالقا. يعلم تمام العلم أنها غير راضيه االن ابدا على اتمام هذه الزيجه. ولكن ماذا حدث ماذا حدث.. حقا ال يدرى ولكنه البد

رواية عشق القاسم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سومه

رواية عشق القاسم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/23_41.html 2/4

وان يعرف.

.

فى مكان اخر بالحفل كان عادل يسير وهو يشاهد النساء والفتيات وكل واحدة منهن تحاول مشاغلته فهو من أصبح حاليا اآلن. نظر نظره مطوله الى مها التى يحتضنها محسن

وتغلفهم السعادة من كل مكان. وقف قليال في حساب مع النفس وإعادة النظر في حياته المليئه بالعبث. العبث والعبث فقط. وربما بعض العمل الشاق بالنهار اما باقى اليوم

يكمله فى العبث واللهو واالنتقال من ملهى ليلى آلخر.. حتى قاسم استقام ووجد ضالته.. ولكن ماذا عنه هو.. وماذا يريد. أيضًا ماذا يفعل هو بحياته. إنه فى الثالثين من عمره وال

يوجد لديه غد مشرق. رغم نجاحاته فى مجال رجال األعمال واالموال التى يملكها لكنه حقًا اليرى الغد. اصبح بال امس وال غد. ذنبه انه ابن السره مفككه كل هم األب ان يعمل ويعمل

وزيد من أمواله واالم تركض خلفه خشية أن تلتف حوله فتاه من فتيات هذه األيام حتى أنهم تقريبًا نسوا أن لديهم ابن. باتت اإلتصاالت بينهم شبه منعدمه إال كل ثالث او اربع أشهر

مره. عنف نفسه كثيرًا في هذه اللحظة لمجرد تفكيره فى الفصل بين مها ومحسن. فإن كان اليحبها وال ينوى الزواج بها. لما يخرب حياتها وهى التى لم تسعى يومًا أن تكون بطله

لفراشه ولو للدقيقة واحدة فاخريات غيرها فعل معهن ذلك ولكن هن يعرفون النهايه وهو كان فقط مجرد منفذ لرغباتهن ورغباته أيضًا. يعلم أنه مخطئ في ذلك أيضا وأنه هكذا

قد فعل ما حرمههللاولكن على األقل اليحمل الذنب تجاه تلك الفتيات اما مها فهى كانت دومًا مثال للفتاه الخلوقه ورغم اإلعجاب الذى الحظه فى عيونها ناحيته من فترة كبيرة إال

أنها لم تحاول أن تلف شباكها حوله. كانت معحبه به بصمت. إذا فلما االن بعد أن وجدت من يعشقها ويدللها تريد أن تعيدها لك خصوصًا وهى حقًا أنثى جميلة من الداخل قبل الخارج

وتستحق العشق والدالل.

ال عادل الااا.. منذ متى وانت سئ هكذا. يجب أن تبتعد نهائيا وليسعدهاهللا.

لكن ماذا عنك انت ها... هل ستظل هكذا.

ال لن تصبح نسخه اخرى من والدك... لن تصبح مجرد اله تعمل بالنهار وتعاشر نساء الشوارع والحانات بالليل وتتزوج من امرءه ال تكن لها اى مشاعر فقط مظهر اجتماعى وتنجب منها

طفل يصبح مثلك.. ال ال.

وفجأة اصطدمت به فتاه صغيره تحمل كوب من العصير الفرش. رفع نظره بسخط لكنه زال وقد اعجب كثيرًا بغابات عيونها الخضراء ووجهها البرئ الطفولى.

مدت الفتاه بيدها احد المناديل سريعًا تحاول اصالح ما افسدته قائله بارتباك:اسفه.. اسفه وهللابس.. كنت بدور على جودى وو. اسفه.. جدا وهللا.

مد يده لها بإعجاب قائًال :انتى تعرفى جودى.

الفتاه بتأكيد :اعرفها... دى انتيمتى.

عادل :انا كمان انتيم قاسم.. مد يده لها قائًال :انا عادل... وانتى.

الفتاه:ريتال... 18 سنه... وصحابى بيقولولى يا ريتا.

عادل وهو على مشارف الوقوع فى العشق :إسمك حلو اووى يا ريتا.

ولكن صدح صوت من بعيد مناديًا :ريتا.... ريتا

اقترب منها ذلك الفتى وهو ينظر لعادل بنظره متفحصه ثاقبه:مين األستاذ.

ريتا:ده أستاذ عادل... صديق قاسم جوز جودى.. ثم اكملت وهى تقدمه لعادل:ده ايهم... اكبر مننا بسنتين.

مد ايهم يدع لها مصافحا بينما عادل حاول ان يستشف عالقته بهذه الصغيره التي كان على مشارف اإلعجاب بها.

ايهم :انا بجد لحد دلوقتى مش عارف جودى ازاى اتجوزت بالسرعة دى.

عادل :الحب بقا يا...

ايهم بتهكم:ايهم... يااا...

عادل بنفس التهكم:عادل.

ايهم :اه... فعًال عندك حق... الحب فعًال. ثم نظر لريتا قائًال :عقبالنا ياريتالى.

نطرت لها ريتال مبتسمة بخجل فقال عادل لنفسه بسخرية :أهال.. طارت البت الى عجبتنى... وانت يعني متوقع واحد زيك ربنا هيصلح حاله كده بسهوله ويكافئه كمان بعد كل الى كان

بيعمله... قابل بقا يامعلم قااابل... ابقى قابلنى لو واحدة عجبتك تانى بنفس السرعه كده.

استفاق من حديثه الساخر لنفسه والذى قد طال بعض الشئ ولم يجدهم بجواره إنما وجدهم فى حلبة الرقص بجوار محسن ومها. نظر لهم وهو يضحك بقوه. ثم مالبس ان قال

بسماحة نفس وهدوء:ربنا يهنيهم.. تنهد مطوًال وقال:عقبالى. 8

وقف قاسم والدنيا ال تسعه من الفرحه وقد كتبت أخيرًا حبيبته على إسمه ولن يجرؤ أحد على التفريق بينهم.

نظر لهابسعاده وهى تقف على أحد الطاوالت مع صديقتين لها )ملحوظه الفرح أمريكى يعني معمول بالنهار ومافيش مكان ثابت للعرسين وبيتنقلوا عادى(.

تحاول استيعاب مايحدث لها. وهى تكاد تجذب خصالت شعرها غيظا وهى مضطرة أن تفسر لهذا الكم الهائل من اصدقائها عن هذه التغييرات الجزريه المفاجئة. ولكن بماذا تفسر.

ماذا تقول وهى ال تفسير وال رد حقا لديها.

اتقول أنها عشقت من قبل رجل ثالثيني مجنون. ام تقول أنها تفاجئت مثلهم.

ياللعحب؛يسألونها عن تفسير وهى التى تريد تفسير.

تحرك قاسم بهدوء نحوها واقترب منها محاوطا خصرها بتملك يستحقه االن وبجدارة. نظرت بحنق ليده الملتفه حولها بهذا التملك الواضح قائله:شيل ايدك.

قاسم بتالعب مدعى الصدمه:اشيل ايه.

جودى بغضب :إيدك.

قاسم ببراءه مصطنعة :ايدى إيه بس الى اشيلها ياروحي.. ده أنا من النهاردة هحط ايدى ورجلى وحاجات تانيه كمان. قال االخيره بسفاله وغمزه واضحه دقت ناقوس الخطر لديها

وهى تحاول استيعاب موقفها كزوجه له االن. قليًال وسينتهي هذا الحفل ويختلى هو بها... اغثنى ياهللا.

فى البداية كان رد فعلها الصدمه من حديثه الجرئ الوقح.. ولكن مالبثت ان حاولت تصنع الثبات وهى تلتفت لصديقتها عبر الفيس بوك التى دخلت من باب الحفل ولفتت كل األنظار

لجمالها الطفولى الهادئ.

رواية عشق القاسم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/23_41.html 3/4

جودى بسعادة وهى تصفق كاالطفال :هييييه... ملييييكه... ايه ده بس مين عزمها.

رد هو من خلفها وهو يميل على اذنها هامسا:انا. نظرت له بتفاجئ فهى صديقتها عبر مواقع التواصل االجتماعي وال أحد غير ريتال يعرف بها.

قاسم بعشق:انا اللى بعتلها الدعوه... انا اعرف عنك كل حاجه ياعشق قاسم حتى صحابك اللى على فيس بوك.

نظرت له للحظات بحب متبادل ولكن اقتراب مليكه منهم اوقف نطراتها له.

مليكه بشقاوه:أهال اهال بجودى هانم الى بتتجوز من ورايا.

جودى بمرح:إذا كنت أنا اتجوزت من ورايا. ضحكت مليكه بقوه وهى ال تدرى أنها االخرى قد تزوجت من ورائها فاالثنان يجمعهم قدر متشابه بعض الشئ رغم اختالف الظروف والقصة

)عرفتوها... اكيد لسه.. ألن دى مليكه بطلة رواية إنصاف القدر الى لسه هتتكتب بعد اما اخلص شهد حياتى(.

جودى معرفه اياها لقاسم:مليكه مكرم الخطيب.. صاحبتى جدا زى ريتا كده.

قاسم باحترام :أهال وسهال... انتى قريبه عامر الخطيب.

ارتبكت مليكه بعض الشئ قائله :ااا.. اها.. ابيه عامر يبقى.. ابن.... قاطعها قاسم مرحبا بمن خلفها :اهال اهال.. كده برضه يا مان من ساعة الخطوبه مش عارفين نتلم عليك.

اما عامر كان ينظر بوله وعشق لتلك الصغيره التي ستودى بحياته يوما بينما هى تنظر ليده التى تتأبطها ابنة خالته وخطيبته.

عامر بعد وقت:مبروك يا قاسم... ماعلش كنت برا مصر وهللا.عموما الف مبروك يا صاحبى فرحتلك جدا.

انسحبت جودى ومليكه وذهبوا ليقفوا بجوار ريتال وايهم.

بعد وقت من الحفل.

تقدمت دنيا بخطوات مهتزه حاقده وفاشله أيضا فبرغم كل ما فعلته إال أنها فشلت وبقوة فلم يجدى شئ نفعًا امام عشقم الجارف. ولكن البد وأن تبقى فى الصوره فال أحد يدرى

ماذا سيحدث غدًا. وطالما قاسم لم يعنفها او حتى يطلب تفسيرًا لما حدث يومها إذا فهو لم يشك بعد بأمرها. فالبد االتثير حولها الشكوك وأيضًا لتقترب لترى موعد الفرصه السانحه

فهى لن تيأس أبدا.

وقفت أمام قاسم قائله بابتسامة مزيفة :مبروك يا قاسم.

نظر لها بغموض حاول اال يطول كثيرا وقال :هللايبارك فيكي يا دنيا.

وقفت معه تحاول تبادل اطراف الحديث وايضا كمحاولة لجس النبض كى تعرف على نواياه لكى تأخذ حذرها وهو لم يكن بغافل أبدا عما يدور بخلدها لكنه سيتالعب بها أيضًا كما

فعلت وإن كان ال يحبذ ذلك ابدا وخصوصا االن وهو على مشارف حياة جديدة وفرصة عظيمة منهللابها عليه.

اما عند جودى كانت تقف مستمتعه ومبهوره أيضًا من جو الحفل والتنظيم الهاائل الذى انساها موقفها من قاسم ولو مؤقتًا وبدأت تستمع بالحفل مع اصدقائها وأصدقاء مها

متجنبه تلك النساء زوجات رجال األعمال والتى اصبحت تشفق عليهم حقًا.

بينما هى تضحك بقوه مع مليكه اذ بها ترى قاسم مازال يقف مع تلك الحرباؤ غير مبالى بأى شئ وال لها او لمشاعرها او حتى يحاول ولو بالكذب قطع عالقته بها كاعتذار بسيط عن

الموقف األكثر من مخجل الذى شاهدتهم فيه. ولكنه وعلى عكس ذلك يقف معها بكل بحاجه وهو يضحك بقوه.

مليكه وهى تالحظ نظراتها لهم:جودى... هى دى.

جودى:هى... همت بالتوجه اليهم بغضب عاصف فاستوقفها مليكه وريتال بصوت واحد قائلين :رايحه فين يا مجنونه.

جودى والشر يتطاير من عينها بطفوله فأصبحت قابلة لألكل :هكسرله الجى وابطحله الدى.

شهقت الفتاتات وقالت مليكه:ياال نروح نلحقها دى مجنونه.

ريتال وهى ترتشف باقى المشروب:سبيها تاخد حقها منه... زودها الصراحه... طب يستنى يومين حتى... رجاله بجحه.

نظرت مليكه تجاه عامر قائله بعبوس طفولى:اه وهللا... يحرموا علينا الحاجه وهما مقضينها. 3

ذهبت جودى بجنون ناحية قاسم وهى الا تنوى على خير ابدا. وقفت امام دنيا التى تأففت بوضوح وقالت :إيه يا قاسم بيه مش هتعرفنى بيها... وال اةبسسس انا نسيت هو انت

هتفتحها حضانه يابيبى.

نظر لها قاسم باعين متسعه بزهول على حبيبته التى ال تنسى شئ أبدا.

همت إلكمال حلقة التوبيخ التي جاءت مت أجلها ولكن الحظت يامن الذى يبحث عنها بعينيه فقالت بخبث :سورى كان نفسى اكمل التعارف اللطييف ده بس... يامن جه.

ابتسمت دنيا بخبث وهى ترى قاسم احتدت عيناه بغضب وذهب خلفها بدون اى كالم ووجهه اليفسر ابدا. 2

وقفت امان يامن قائله :هاى يا يامن... مبسوطة انك جيت.

يامن بقوه :بس انا مش مبسوط ابدا ياجودى... ممكن تفهميني ايه اللي حصل ده.

قاطعهم قاسم بصرامه وهو يقف كعازل بينهم واضعا جودى بالقوة خلف ظهره واشرف هو بقامته المهيبه على يامن قائًال بقوه وهو يعصر كفه مدعيا المصافحه بين يده :اقولك

انا.... االنسه الى انت كنت هتتجنن وتقف تتكلم معاها دلوقتي بقت مدام قاسم مهران.... يعنى اتجوزنا... ومش مسموحلك خالص تقف تتكلم معاها انت فاهم.

يامن بحدة :انا مش اى حد وانت عارف كده كويس... انا اقربلها منك. نظر خلفه بخبث ومكر قائًال :على االقل انا عمرى ما خنتها.

اشتعلت اعين قاسم وقد تأكدت ظنونه فهو من ساعد دنيا فى مخططها القذر.

كانت كلماته بمثابة تجديد لعقل جودى الذى اشتعل غضبا مما فعله قاسم باألمس واجبارها على الزواج اليوم.

جودى بتحدى:سيبوا يا قاسم.

استدار لها بغضب قائًال :نعم... جودى.. انتى اتجننتى.

جودى بقوه:بالعكس... كل الى هو قاله صح... هو اقربلى منك... انا فتحت عينى على الدنيا القيت يامن جنبى وصاحبى.. عمره حتى مافكر يصاحب بنت غيرى كل صحابه والد بس وال

عمره اهتم ببنت غيرى لكن انت بقا عملت ايه ها.. عملت ايه طول حياتك واخرهم لحد إمبارح.

نظر لهابتفاجئ وهو يرى عاقبة عبثه طوال حياته وفعل ماحرمههللا.

رواية عشق القاسم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/23_41.html 4/4

قبض على يدها بتملك حازما أمره فما فعل كان من الماضي وقبل ان يعرفها..هللاغفور رحيم وهو لم يكن بمستلذ بما كان يفعله بل على العكس تماما. وقد اتته الفرصه منهللا

كى يتوب إليه حتى وإن كان الدافع إليها عشقه لجودى فهو على األقل قد تاب. فغيره ورغم عشقه لزوجته او حبييته يظل على معصيته وهو ليس بزاهد او ناسك. بل هو بشر يحتاج

لداعم يقومه على التوبه.

صار بها وهو يحملها بقوه بعدما باغتها بحركته تلك مسيرا بذلك حقد يامن وغيرته وهو يراه يصعد بها ألعلى والجميع يضحك بقوه وهم يرونه بات مجنونا بها حد الهوس ولم

يستطع االنتظار الكثر من ذلك.

خرج يامن وهو يشتعل غضبا وغيظا متوعدا لهذا القاسم وبشده.

اغلق الباب خلفه وحاولت هى ان تهبط ارضا من بين يديه وهى تقول بغضب :ايه اللي عملته ده.... منظرنا كان زباله اووى.

قاسم وهو يتقدم إليها بخطوات مدروسة :انتى هتتعاقبى عقاب جامد على الى عملتيه ده.

جودى بتحدى:عملت ايه يعنى... بقلد جوزى... مش انت دلوقتي بقيت قدوتى فى الحياه.. القيتك واقف مع صاحبتك فاوقفت مع صاحبى.

قاسم بحده:جوووودى ماتستهبليش ده مش اى صاحب وانتى عارفه.

جودى بال مباالة :أل مش عارفة... وبعدين كنت قولت الكالم ده لنفسك... امبارح اقفشك معاها... والنهارده تقف تضحك وتهزر عادى.

قاسم محاوال الهدوء كى يبرر لها فهى لها كل الحق :ياحبيبتى أفهمى انا.... قاطعته برفض قائله :مش عايزه اعرف حاجه... والزم انام دلوقتي عشان عندى مدرسه الصبح بدرى.

قاسم بزهول مما تقوله التى من المفترض انها عروسه:وراكى ايه... مدرسه.

جودى بتهكم :اه مدرسه... وال فاكرنى هضيع مستقبلي عشانك.. يا بتاع دنيا.

قالت االخيره بغيط وهى تتجه صوب المرحاض لتقوم بتغيير ثيابها.

وقف هو مبهوتا من تلك الطفلة التي غرق بها عشقًا وهو يندب حظه. فتح باب المرحاض وخرجت هى بغضب تجر اذيال ثوبها قائله بحنق طفولى:مش عارفة افتح السوسته.

ابتسم بخبث وهو يرى فرصته قد اتته وهو مكانه فمد يده يفتح سحاب الفستان ويده تسير على ظهرها الناعم بخبث يتخلله العشق قائًال :ايه الجمال ده ياروحى.

كادت تذوب بين زراعى اول رجل عشقت وذابت به بدأ هو يرى عالمات التقبل على وجهها الهائم وعيناها المغمضه بتأثر ولكنها تذكرت ما فعله. ففتحت عيناها فجاءه وذهبت

مسرعة حيث المرحاض.

تنهد هو بقوه وهو يكتشف جانب جديد في طفلته وهى انها التنسى بسهولة مطلقا. ولكنه يعلم تمام العلم انها معذوره.

فى صباح اليوم التالى يقف فى الشرفه يدخن بغضب وقد نام أقل من ثالث ساعات. وهو يتذكر أنها رفضت النوم بجواره رفضًا قاطعًا وذهبت للنوم على احد المقاعد. فتركها مرغما

تحت عنادها إلى أن غرقت بالنوم وقام هو وحملها ووضعها معه على الفراش داخل احضانه واخد يتاملها بحب الى ان غفا بعد عذاب طويل وهى هكذا بين يديه وال يستطيع االقتراب

اكثر كما يفعل اى زوج.

استيقظ في الصباح ولم يجدها بجواره فانتفض يبحث عنها فى كل مكان وهو يصرخ باسما وقد تجمع كل الخدم ووالديه ليعرفه ما به عريسهم.

إلى أن اخبرته إحدى الخادمات انها رأتها في الصباح تصعد إلى باص المدرسة قائله :العروسه راحت مدرستها يا بيه.

ضحك مجدى والده بشدة على مايحدث مع ابنه قائال بتهكم:المفروض فى الموقف ده اقولك صباحية مباركه.. هههههههه بس بعد اللى حصل هقولك تتربى في عزك ياحبيبي.

انفجر جميع الخدم ضاحكين وكذلك والدته. فصفق هو الباب بوجههم جميعًا وقد ازداد ضحكهم على قاسم مهران زير النساء ونهايته على يد طفله تركت فراش من تركع تحت

قدميه النساء لينالوا ولو ساعه به وهى تذهب للمدرسه حقا أمرا مضحك وبشده. 8

طالت السااعات وهو ينتظرها بعدما حاول االتصال عليها فوجدها قد تركته بغرفتها. دقائق واحتدت عيناه مما ترتديه هى...........

يتبع.......

رواية عشق القاسم الحلقة الرابعة والعشرون



_ايه اللي انتى لبسااااااه دده.

صرخ بها قاسم بغضب وهو يراها بمالبس غير يونى فورم المدرسه. شورت جينز قصير مع توب اسود كات بفتحة صدر كبيره وجاكت اسمر قصير وتاركه لشعرها البنى الجميل العنان.

تجمع والداه على صوته الغاضب وهو يصرخ بها وهى تحاول التماسك وعدم اظهار خوفها وارتجاف جسدها. كانت نظراته تشع باللهب الحارق وهو يعد ويحصى كم عدد الرجال الذين

شاهدوها هكذا. ولكن اين ابدلت مالبسها. الى هنا ولم يستطيع تمالك نفسه اكثر من ذلك.

تقدم منها وهى تحاول اظهار القوه. قبض على معصمها بقوه وهو يقربها منه قائًال بعنف:غيرتى هدومك فين... الخادمه قالت إنك لبستى لبس المدرسة وركبتى الباص..... فين

اليونى فورم ها.... وايه اللي انتى لبسااااااه دده.

نفضت يده بقوه قائله:انا البس إلى انا عايزاه.... انت مالك بلبسى.

قاسم :شكلك ناسيه انى جوزك من امتى وانتى بتلبسى كده.

همت لالعتراض من جديد فقبض على رثغها بقوه وسحبها معه ألعلى.

وقف والديه ينظرون الثره بزهول وهم ال يصدقون مايحدث حقا.

باألعلى سحبها للداخل واغلق الباب خلفه بعنف اهتز له سائر جسدها.

قاسم :يعني نمتى امبارح وسبتينى وقولت ماعلش لسه زعالنه من اللعبه الى اتعملت علينا... لكن تصحى الصبح وتروحى مدرستك واقوم ادور عليكى زى المجنون يقولولي إنك

روحتى المدرسة.... ال وكمان جايه البسه إلى انتى البساه ده.... ايه القرف ده... من امتى بتلبسى كده اصال.... ايه القرف ده وغيرتى هدومك فين اصًال.

جودى:وانت مالك... انا حره.

قاسم بغضب:ايه اللي حصلك ايه اللي جرالك... من امتى بتردى كده.... من امتى اصًال بتلبسى كده.

جودى بقوه :من ساعه مالعبت بيا... من ساعة ماخوتنى... جودى المؤدبه الى بتقول نعم وحاضر خالص ماتت اول امبارح... والى قدامك جودى الجديده.

قاسم وهو يتقدم منها ويتحدث بثقه:مش هتقدرى.... أصًال مش هتعرفى وال هينفع تبقى بنت مش كويسه.... انتى اتخلقتى عشان تبقى جميلة وبريئه.

اقترب منها وهو يحدثها يتلمس كتفيها العاريتان. أما هى ادمعت عيناها وهى تبكى قائله:ليه يا قاسم.... انا حبيتك اووى يا قاسم... ليه عملت فيا كده... ليه وجعتنى كده.

قاسم وهو يحتضنها بقوه:وهللاماعملت حاجه ياروحى... ده فخ ووقعت فيه... لعبه اتعملت علينا.. انا بحبك يا جودى.. وعمرى ماحبيت حد قبلك... ومش عايز احب بعدك... صدقينى انا

بعشقك..لو فى حاجة اكتر من العشق يبقى هى شعورى بيكى. انتى هوايا اللى بتنفسه ياجودى

جودى بشهقات:بس انا شفتك... شوفتك زى ماشفته.. انا وماما.. هو كان واقف.. انت كنت واقف... كانت تتحدث بتلعثم وبكاء وهو يحتضنها بقوه. وفجأه تداخلت المشاهد امامها.

هى امام ابيها وعشيقته.. وتقف والدتها امام قاسم ودنيا. وفجأة سقطت والدتها أرضا.. وهى تصرخ عليها اال تتركها وحيده.

جودى بصراخ:مااااااماااااا... ال ياماما..... ال ماتسبنيش لوحدي..... مين هيسال عليا غيرك.... مين هياخدنى فحضنه لو قومت بالليل خايفه... ماما اوعى تسبينى... عشان خاطرى ياماما..

ياماما... ياماما... انا خايفه وانا لوحدي ياماما... ماما انا سقعانه... خودينى فى حضنك دفينى من الصقعه ياماما.... ياماااااااااماااااا.

ادمعت عيون قاسمه وقد تقطعت نياط قلبه وهو يستشعر التفاصيل الصعبه التى عاشتها صغيرته وحدها تتذوق مرارة اليتم وعدم سؤال والدها عنها.

رواية عشق القاسم الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سومه

رواية عشق القاسم الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/24_76.html 2/5

ماذا فعل هو.. ماذا فعل. جدد حزنها من جديد بدل من ان يكون هو راحتها وعوضها منهللا. سب دنيا ويامن تحت انفاسه. وهو يهدهدها كاالب وطفلته. الى ان غفت بين احضانه

ودموعها مازالت على وجنتيها.

دثرها جيدا وهو غاضب بشده من الحاله التى وصولوا لها وعلى حال صغيرته وماعانته أيضًا ووالدها الذى تركها تعانى وهو على قيد الحياة. لوال انه والدها لعاقبه جيدا على مافعله

ولكن هو باالخير والدها يعلم أنها لن ترضى بأن يحدث له شئ.

ظل بجانبها يتأملها حتى هدا قليال من غضبه. ولكن بدأت رغبته بها تزداد فهب من مجلسه سريعًا قبل اال يستطيع السيطرة على حاله.

هبط الدرج فوجد والديه مازاال جالسين وبنظرة واحدة علم الموضوع الهام جدا الدائر بينهم.. وبالتأكيد هو. وهل يوجد غيره. نظر والده تجاهه قائًال :ههههههههه.. اهال اهال

بعريسنا األسد... يارب تكون موفق.... ههههههه مالك بس... شكلك مش موفق وال ايه.

استغرب قاسم كثيرا من نبرة التالعب الجديدة كليا على والده فهو دائما وقور صارم رجل قانون جدى. ولكن ماذا حدث.

قاسم بتهكم:ايه ده يا سيادة المستشار... مافيش محكمه النهاردة وال ايه... معقول يعني ده انت عمرك ماغبت يوم واحد... ال اكيد فى معجزه كونيه حصلت.

يحيى :هههههه المعجزة الكونية فوق فى اوضه ابنى.... هههههههه. شكلها جايه من المدرسة تعبانه هههههههه المدرسة بتهد الحيل برضه هههههههههه مش

قادر بجد.... اول مره اضحك كده... قال وقاسم مهران وزير نسا واخبار وبتاع.... ههههههه... شكلك كنت بتدفعلهم عشان يكتبوا كده... ههههههههه.

نوال:ال يايحيى مالكش حق... ايه اللي بتقولوا ده ههههههههه.

زاد غضب قاسم من والده وصعد ألعلى مره ثانيه. فزادت ضحكات يحيى.

نوال:مالكش حق ابدا يا يحيى... زعلت الولد.. مش كفاية عليه الى هو فيه.

يحيى :ههههه.. سبيه خليه يتربى بقا ويستقيم... وال انتى كان عجبك حياته والسهر والستات... عارفه رغم انى كنت معترض جدا على البنت دى... ولسه لحد دلوقتي معترض برضه...

بس هى دى اللى هتربيه.. ههههههه وهللابرافو عليها قدرت تعمل الى احنا ما قدرناش نعمله.

دخل الخادم قائًال :الجرايد يابيه.

يحيى:هات يابنى... وروح انت.

انصرف الخادم وبدأ يحيى بتصفح الجرائد كالمعتاد.

يحيى :ههههههههههه.. شوفى شوفى... هههههه شوفى كاتبين عن ابنك ايه.

تناولت نوال الجريدة وهى تقرأ بصوت مسموع:جودى محمد عروس زير النساء تصعد باص مدرستها صباح زفافها من قاسم مهران رجل األعمال المعروف.... يانهار ابيض دول حاطين

صورها وهى بتركب الباص كمان.

يحيى :ههههههههه... انا ماشوفتش كده قبل كده هههههههههه.

نوال:احنا الزم نوقف األخبار دى عند حدها.

يحيى :ههههههه ال سبيهم خليه يتربى

ثوانى وكان قاسم يهبط الدرج من جديد بعصبيه وقد ابدل ثيابه للخروج. واتجه ناحية الباب.

يحيى :هههههههه تعالى يا اسد.. تعالى.. رايح فين... هى العروسة عملت حاجة غلط في المدرسة ومحتاجين والى أمرها وال ايه.... هههههه.

قاسم بعصبيه :بابا لو سمحت.

نوال:تعالى ياقاسم شوف األخبار الى مكتوبه عنكو.

تقدم منهم والتقطت الجريده وقرأ مافيها ووالدها يضحك بقوه.

يحيى :هههههههه.. انقلب السحر على الساحر.... يارافع راسى يا اسد.

نظر له قاسم بحنق ثم اتجه للخارج وسط ضحكاتهم المتزايده عليه.

يحيى :طب بالش اسد... تعالى ياسبع.ههههههههه. 7

بعد مده طويله من القيادة فى شوارع القاهرة. توقف فى أحد الشوارع الهادئة بعض الشئ واخذ يفكر.. يعلم أن هذا اليامن ليس يهين ولن ييأس ابدا كذلك لن يقول الحقيقه ابدا. أخذ

يفكر ويفكر.

ثم التقط هاتفه وضغط على احد االرقام وانتطر الرد :يا عريسنا.... اخبار الجواز ايه....يارب تكون موفق

قاسم:عادل ركز معايا كويس... نص ساعة وتكون جايبلى عنوان منى السكرتيره وتستنتانى عند بيتها سامع.

عادل:انت اتجننت ياقاسم... ده انت لسه متجوز امبارح... لحقت تزهق من جودى وتخونها ومع مين... منى السكرتيره.. ماهى كانت قدامك.

قاسم:عادل.. نص ساعة وتكون واقف مستنينى وهناك هتفهم.. انا مش طايق نفسى.

واغلق الهاتف دون أن يترك له فرصه للرد.

بعد مده كان يهبط من سيارته امام احد األبنية السكنية الحديثه. ووجد عادل بانتظاره كما اتفق معه.

قاسم :ياال بينا.

عادل :استنى بس.. مش هتفهمنى فى ايه.

قاسم:هتفهم فوق. وتركه وصعد هو.

سار عادل خلفه وهو يزفر بحنق:اووووف.. مابحبش ابقى ماشى على عمايا كده.

توقف امام شقة منى وقام بدق الجرس ففتحت لهم باب شقتها.

منى بزهول :قاسم بيه وعادل بيه.

والدتها من الداخل :مين يا منى.

قاسم :ها يا منى... ماتقوليلها مين... وال مش هترحبى بيضيوفك.

رواية عشق القاسم الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/24_76.html 3/5

منى :ها..... ال طبعًا طبعا... اتفضلوا.

والدة منى :مين يابنتى.

قاسم :انا قاسم مهران مدير منى فى الشغل.. اسفين على االزعاج بس فى شغل مهم منى هى الى مسكاه والزم تعمله حاال.

والده منى :ال أهال وسهال.. اتفضلوا يابنى اتفضلوا.

تقدموا للداخل وقاسم ينظر بقوه لمنى المرتبكه بشدة من كشف أمرها.

والدة منى :تشربوا ايه يا بنى.

قاسم:ماعلش هنتعبك بس ممكن قهوة مظبوط.

والدة منى:وال تعب وال حاجة... ده انتو نورتونا.. ثوانى يابنى.

نظر قاسم تأثرها ثم نظر لمنى قائًال :طيبه اووى امك يامنى... بس ياحرام هتزعل عليكى قريب.

نظرت له منى بذعر ونظرت لعادل الذى يلتزم الصمت النه حقًا ال يعلم شئ.

ابتعلت ريقها بصعوبه قائله:ق. قاسم بيه.. هو فى ايه.

قاسم :انتى عارفه كويس اوووى فى ايه... مين فيهم اللى اتفق معاكى. يامن وال دنيا وال االتنين.

منى بتلعثم :يامن مين.. و دنيا مين.. انا مش عارفة حضرتك بتتكلم عن مين.

قاسم:دايمًا غبيه كده... طب يامن مش عرفاه وهنقول ماشى.. لكن مش عارفة دنيا.. دى عايشه في مكتبى... مش تبقى زكية كده وانتى بتكدبى.

ثم اقترب منها قائًال بفحيح:حظك األسود انك لعبتى معايا انا.

منى بتلعثم :يا قاسم بيه انا.

قاسم مقاطعا اياها:عارفة يامنى.... انا ماليش فى الدم... بس انا ممكن اعمل الى اكتر من الدم... أقل حاجة ممكن اعملها إنك بعد ما اكيد طبعا تترفدى من عندي م هتالقى وال

شركه وال حتى محل بقاله يشغلك عنده وانتى عارفه اني قادر اعمل كده... ودى هتبقى أقل حاجة اعملها اصًال..... ها.. ايه قولك فى كالمى.

منى:حضرتك عايزنى اعمل ايه وانا اعمله.

قاسم بابتسامه سمجه:برافوا يامنى... انتى هتيجى معايا كده زى الشطوره تحكيلها على كل حاجه.

منى:هى مين.

قاسم:جودى هانم... مراتى.

وبدون حديث أماؤت له منى سريعًا وذهب كى تبدل مالبسها.

بعد مده من الوقت ترجلوا جميعًا من سياراتهم ودلفول داخل الفيال.

نظر يحيى للفتاه التى معهم قائًال :ههههههههه ايه يا قاسم انت جايب واحده تثبتلنا انك جامد. ههههههه.. خالص ياسيدي خالص.هههههههه.

مال عادل على قاسم الغاضب بشده قائًال :قاسم.... مش ده ابوك سيادة المستشار... هو ايه اللي جراله... ضارب استروكس وال ايه.

قاسم:اهو من الصبح عاملنى تريقتوا ونازل ضحك عليا بس ماشى. افضاله بس.

يحيى :هههههه. ماتضايقش نفسك يا قاسم يابنى.. وماتثبتليش حاجة... ده أنا ابوك وستر وغطا عليك.. ثم أقترب منه هامسا:ماتقلقش فى اماكن بتعالج الحاجات دى.. وال من شاف

وال من درى.

سمع رفح صوته قائًال :هههههههه أنهللاحليم ستار. 2

قاسم بغضب :يا وادد... وداد.

وداد الخادمة :نعم يابيه.

يحيى :ههههههه وداد كمان.... هههههه اتنيل انت قادر على واحده.

عادل :هللا... مانبى يا عمى خليك كده يومين. النسخة دى احلى من نسخة المستشار.

زفر قاسم بغضب قائًال للخادمه:وداد اطلعى صحى جودى هانم وخليها تلبس وتنزل.

وداد:حاضر يابيه.

وقف عادل بحوار يحيى ينظرون لوداد وهى تصعد السلم فوضع عادل يده على كتف يحيى والد قاسم وكأنه رفيقه من نفس عمره:بس جامده وداد.

يحيى :امها اجمد الصراحه.

عادل بتفاجئ:ههههههاااااااااى. بصره.. ده انت العيب قديم.... وانا اقول برضه قاسم طالع لمين.

يحيى مدعيا الجديه:احممم.. ولد... ايه اللي بتقولو ده... انا سيادة المستشار يحيى مهران... ايه الكالم الفارغ ده.

عادل وهو يقرصه فى جانبه فضحك يحيى :مستشار ايه بقا ماخالص.. ال ده انا هفكنى من ابنك ده واصاحبك انت... ياالعيب انت يا قديم.

يحيى بزهو:ايوه امال انت فاكر الواد ده طالع لم.... قاطعهم قاسم بغضب :بسسسسسس.... ايه... عيلين هاربنين من المدرسه... انا فى مشكله وانتو قاعدين تتفرجوا.

قطع حديثهم صوت جودى وهى تهبط الدرج بهدوء تنظر لمنى التى تقف خلف قاسم.

وقفت أمامهم وحيت باحترام يحيى الذى مال على عادل وكأنه رفيقه قائًال :ال بس جامده... صغيره بس وزه... واقع واقف الواد ده برضه.

عادل :اموت واعرف عامل دماغ ايه.

يحيى :ولد عيب.

عادل :ال عيب ايه ماكنت كويس.. هو حبه كده وحبه كده.

قاسم:خلصتوا وشووشه وال لسه.

رواية عشق القاسم الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/24_76.html 4/5

زفر انفاسه بغضب ثم نظر لجودى التى تنظر لهم وال تفقه شئ قائًال :جودى انا جبتلك منى النهم كانوا متفقين معاها... هى هتقول كل حاجه وهتعرفى انى ماعملتش حاجة.. ثم

نطر لمنى بغضب قائًال :قوليلها كل حاجه.

منى:....

قاسم بحده:انطقى.

منى بتلعثم :اااا.. دنيا هانم اتفقت معايا انى بعد ماتمشى اتصل بالسواق بتاع قاسم بيه واقوله ان المرتبات نزلت وبكره اجازة وانا عارفه انه محتاجها جامد ونص ساعه والقبض

هيخلص ولو اتاخر مش هيلحق يقبض.

قاسم بعضب:سكتى ليه... ماتكملى.

منى:وهللايا قاسم بيه ده اللى اعرفه... دنيا هانم رفضت تقولى اى تفاصيل تانيه... حتى لما حاولت اعرف قالتلى ان ده دورى وبس كده وهاخد عليه مبلغ محترم.. انا وهللاما اعرف اى

حاجة تانية.

قاسم وهو يقبض على خصالتها بقوه حتى صرخت:انتى هتسطعبتى يابت انطقى.

جودى بخوف:قاسم.. سيبها.

قاسم:دى بتلعب معايا انا.. انطقى احسنلك.

يحيى :قاسم انت اتجننت... هتمد ايدك على واحده يا قاسم.

ابعده عادل بصعوبة عنها فقالت بخوف ولهاس:وهللا.. وهللاياقاسم بيه انا حاولت اعرف حتى من باب الفضول وعشان مابحبش ابقى داخله لعبه على عمايا بس هى مارضيتش تتكلم

وقالتلى هو ده دورك فى اللعبه بس.

عادل :دنيا سافرت لبنان النهاردة الصبح ومش هنعرف نيجبها دلوقتي يا قاسم.

نظر قاسم تجاه جودى وجدها تنظر لهم وهى فى حالة تيه ال تعى شئ اتصدقهم ام ماذا.. تخشى ان تصدقهم وتكتشف فى النهاية انها لعبه جديدة من قاسم.

لكنها قررت وقالت :بعد اذنكوا يا جماعه انا عندى مذاكرة كتير.

قاسم باستنكار:نعم ياختى... يعنى بعد الفيلم ده والكالم ده هتمشى كده من غير وال كلمه.

نظرت له ولم تتحدث ووجهت حديثها ليحيى قائلة :عنئذن حضرتك ياعمو.

يحيى بجدية :اتفضلى يابنتى.

قاسم بعضب:جودى... استنى عندك... المفروض تستأذنى منى انا... انا إللى جوزك.

جودى :لو سمحت يا قاسم.. انا محتاجه ابقى لوحدي وافكر.

يحيى :سيبها يا قاسم... انا فاهمها... هى فعال محتاجه تفكر... مش جايز انت اللى محفظ البنت دى الكلمتين دول.

اكلت جودى صعود الدرج بينما صرخ قاسم قائًال :ايه اللي بتقولو ده.. انت ابويا انا وال هى... معايا وال معاها.

يحيى :انا راجل قانون... بشتغل باالدله والبراهين... وانت دليلك والشاهد إلى معاك مش قوى... عشان كده انا لحد دلوقتي معاها هى.

قاسم مستنكرا :ايه يا سيادة المستشار... مش دى جودى اللي ماكنتش موافق عليها.

يحيى :ومازلت بس لمعلوماتك انا كنت معترض ألنها بنت بريئه وطيبه ونقيه ومش هتستحمل العالم بتاعك ده.. واهو اللى حسبتوا القيتوا.

ثم ذهب من امامه ودلف الى مكتبه فنظر قاسم لمنى قائًال :مش عايز اشوف وشك فى مكان فاهمة.

منى :حاضر.... حاضر.

وذهبت سريعًا بخطى مهزوزه. نظر قاسم لعادل قائًال :تعملى بكره اعالن سكرتير وعايزه راجل... فاهم... مش ناقصه الصراحه.

عادل:حاضر.... بس تعالى كده نخرج عشان تهدا وتفكر هتعمل ايه.

قاسم:عادل... انا مش رايح فى حته.

عادل :ياال ياقاسم مش شايف حالتك... مش هيتفع تقعد معاها وانت بالمنظر ده كده هتبوظ الدنيا اكتر.

زفر قاسم بغضب ثم سار معه للخارج كى يهدأ ويفكر جيدًا. اما باألعلى كانت جودى تجلس على مكتب جميل ملون خصصه قاسم لها كى تستذكر دروسها عليه. فكانت تقرأ قليال

مابيدها وتفكر قليًال الى ان غفت فى موضعها.

فى منتصف الليل عاد قاسم من الخارج. وذهب لغرفتهم بشوق كبير لها بحث عنها فى كل مكان بجناحهم الى ان تذكر مكتبها الصغير الملحق بجناحها فذهب اليه سريعًا ووقف

يتأملها بحب مبتسما على هيئتها وهى تجمع شعرها قطتين وترتدى منامه طفوليه وتغفو على مكتبها وسط كتبها. حملها بخفه وحب واتجه لفراشهم ولم يحررها من احضانه

وهو مطبق عليها خوفا من ان تهرب أو يكون حلم جميل ويستيقط منه.

استيقظت صباحا وهى تبتسم براحه عجيبه ال تعلم سببها. ولكن ثوانى وعلمت السبب. انه حبيبها ورجلها االول لقد غفت بين احضانه.. تتذكر انها قد نامت على مكتبها فابالتاكيد هو

من حملها لهنا. لكنها تذكرت سريعًا احداث االمس فنهضت بسرعه وادت روتينها وذهبت للمدرسه.

استيقظ فى منتصف اليوم على صوت هاتفه برقم غريب

قاسم :الو.

المتصل:.....

قاسم:ايوه انا ولى امرها.

المتصل:........

قاسم :ايه... انا جاى حاال.

نهض سريعًا وارتدى اول ثياب جاءت امامه واخذ هاتفه ومفاتيحه ونزل سريعا متجاهال نداء والديه عليه وخوف العالم يتملكه.

دلف سريعًا وهو اليرى امامه فوجد ريتال ومليكه اصدقائها يقفون خارج احد الغرف بخوف فوقف قائًال فى ايه ايه اللي حصل.

رواية عشق القاسم الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/24_76.html 5/5

ريتال:كنا بنلعب واحنا نازلين من على السلم فاتزحلقت وعقت على السلم كله.

هوى قلبه بخوف وسقط بين قدميه واندفع للداخل فوجد رأسها مضمضه بشاش وتجلس نصف جلسة على الفراش والطيب يقوم بمعاينتها. فاتجه اليها بسرعه ولهفه واخذها

باحضانه بخوف وقلق وهو يقبل كل جزء بها مليكه وريتال يقفون خلفه.

قاسم من بين قبالته:سالمتك.... سالمتك يا روحى... سالمتك ياعشق قاسم.

ابتعدت عنه قليال فنظر لها ولكن ظن انها مازالت غاضبة لكن اتسعت عينيه وهو يسمعها تقول:انت مين... مين ده يا ريتا... مين ده يامليكه..........

يتبع........


رواية عشق القاسم الحلقة الخامسة والعشرون



يقف وهو ينظر له بغضب وقد قبض على تالبيب معطفه الطبى صائحا :يعني ايه يعني.... يعنى هى فاكره الناس كلها وناسيه جوزها.

الطبيب بتلعثم وهو ينظر لمليكه :حضرتك هو ده اللي حصل... عندها فقدان جزئى فى الذاكرة... ناسيه اخر سنة من عمرها.

قاسم وهو يتمسك به ويدفعه يمينًا ويسارا:نعم.... انتو بتستعبطوا... اتصرف دلوقتي خليها تفتكرنى.

تدخلت مليكه قائله:لو سمحت ياقايم بيه هو هيتصرف فى حاجة زى دى ازاى... ثم نظرت للطبيب ابن خالتها قائله :ماعلش يا ابيه مازن هو بس متعصب ومش مدرك هو بيعمل ايه. 1

نظر لها قائًال وهو يحاول فك قيد قاسم عن تالبيبه قائًال :ايوه انا ذنبى ايه فى كل ده.... هى دى حالتها.

قاسم بحده:يعني هى دلوقتى فاكره الناس كلها اال انا.

مازن بزهق:يا استاذ بقالى ساعه بقرر كالمى هى ناسيه اخر سنه بكل أحداثها وشخصياتها... ابعتهالك رساله صوتيه مسجله.

ترك قاسم مالبسه فارتد مازن للخلف قائًال :وياريت ماحدش يحاول يقول قدامها اى تفاصيل عن السنة دى الن ده غلط عليها حاليًا. 1

قبض قاسم عليه مره اخرى بعدما كان قد تركه ولكن بعنف اكبر:نعم يا روح امك.

مازن بغضب:ايه يا أستاذ انت ماتحترم نفسك.

مليكه بغضب:قاسم بيه لو سمحت بالش سيرة خالتو.

قاسم بغضب:خالتو... ده أنا هبعته لخالتك بفتيك تعمله على العشا... ده اتجنن بيقولى ماعرفهاش انى حبيبها وجوزها.

مليكه بتوتر:م. م.. ماهو ده عشان صحتها.. اه... وال انت مش خايف عليها.

قاسم وهو يدفع مازن يمينا ويسارا مره اخرى:خليه يشوف حل.

مازن وهو يذهب مع يد قاسم يمينًا ويسارا وقد انهارت هيبته امام المشفى كلها :أستاذ قاسم... لو سمحت... كده مش نافع...ثم جذب نفسه ويد قاسم معه ومال على مليكه حد

االلتصاق قائًال :ابوس ايدك انا اتمرمطت قدام الممرضين...خليه يسيبنى بقا.

_ايه اللي بيحصل ده.

صرخ بها احدهم بغضب وهو يرى ذلك المازن يميل على صغيرته بهذا الشكل.

التفتت له وهى تتمنى إال يكون من بعقلها ولكنه هو تعرف صوته جيدا.

مليكه بخوف:ابيه عامر.

مازن بنبرة بكاء:كملت.

عامر وهو يبعد مازن عنها فجذبه قاسم الذى مازال قابض عليه أيضا :ابعد عنها انت اتجننت.

مليكة :ابيه عامر انا..

قاطعها قائًال بحزم وحده:حسابنا بعدين مش هنا... سيبتى كليتك ليه.... وايه اللى جايبك هنا.

مليكه :وعرفت منين.

عامر بحزم:انتى هترضى على السؤال بسؤال.

رواية عشق القاسم الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سومه

رواية عشق القاسم الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/25_69.html 2/5

قاسم بغضب:انا فى ايه وانتو فى ايه. 2

نظر لمازن بغضب:وانت يادكتور البهايم انت.... تشوفلى حل حاال تخليها تفتكرنى.

عامر وقد انتبه للتو لقاسم:قاسم... بتعمل ايه هنا.

قاسم بغضب:مراتى وقعت واتعورت جابوها المستشفى هنا على أساس أنها مستشفى خاص ونضيفه وكده... فا االقى البيه بيقولى انها مش فكرانى انا بالذات.

مازن :يا استاذ قولتلك م فاكره اخر سنه.

قاسم وهو يهزه بغضب:ايوه ماهى اخر سنه دى اللى انا كنت فيها.

عامر وهو يكبت ضحكاته المتشفيه فى مازن:يا قاسم اهدى بس عشان نفهم... مش كدة... الراجل اتهزء خالص.

قاسم بغضب وهو مازال يحركه يمينًا ويسارا :اهدى... اهدى ازاى اذا كان بيقولى حتى أنى ما احاولش افكرها بأى حاجة دلوقتي... انا اللى اسمعه لما حد بيحصل معاه كده يقولو

الهله احكوله عن حياته يمكن يفتكر.... مش زى ما الحيوان ده بيقول.

مازن وهو يرفع اصبعه باعتراض:لو سمحت... دى إهانة انا اليمكن اقبلها ابدا.

نظر لمازن وهو يضيق عينيه قائًال :انا قولت الواد ده دكتور حمير ماحدش صدقنى... شكله مايضيش حتى على سباك.

مليكه بغضب:لو سمحت بقا كفاية اهانات... وبعدين ايه دكتور حمير دى... ده حتى لسه كاشف على مراتك... الحظ انك كده بتشتمها هى كمان.

عامر بغضب :وانتى بتدافعى عنه ليه.

مليكه :مش ابن خالتى وعمال يمطوحه فى ايده يمين وشمال لما يا قلب امه اتبهدل خالص.

مازن بمزاح وهو يمص شفتيه:حبيبتشى. 3

عامر وهو يدعى الهدوء مقتربا من قاسم وياخذ مازن بدًال عنه :ال سيبهولى يا قاسم.

قاسم بغضب :سيبنى ياعامر.

عامر بإصرار :أل ال سيبهولى... وهللاماحد مربية غيرى.

ثم نطر الى مليكه قائًال من بين اسنانه:روحى العربية وماتخرجيش لحد ما اجيلك.

مليكه بخوف وتوجس:بس جودى.

عامر:وال كلمه.... ياال نفذى.

انسحبت هى بخوف بينما استدار االثنين لهذا المسكين ونظر لبعضهم ثم دخلوا به الى احد الغرف. 1

من يقف بالخارج يسمع فقط أصوات تكسير وضرب فقط وانات ضعيفه لشخص. وبعد دقائق خرجوا وكأن لم يفعلول شئ. وضع عامر نظارته بهدوء وتحرك خارجا وهو يقول

لقاسم:هجيلك اطمن عليكو بالليل... الف سالمه على المدام.

قالها بهدوء وهو ينصرف بينما تحرك قاسم فى االتجاه االخر ناحية غرفة جودى وهو يتمتم:مداد.... مايعرفش اللى بيحصلى... شكلى هتربى من اول وجديد.

فى احد الغرف بالمشفى كانت تجلس على الفراش وبجانبها ريتال صديقتها يتحدثون بخفوت. ثوانى ودلف قاسم دون ان يطرق على الباب فصرخت به قائله :انت ياكابتن انت... انت

تانى... وازاى تدخل من غير ماتخبط... وازاى تدخل اصًال.

قاسم بعضب :جودى.

جودى وهى تنطر لريتال:هو يعرفنى.

فى هذه اللحظة دلفت مها وهى تلهث من شدة الركض واخذتها باحضانها بلهفه قائله :جودى حبيبتي... انتى كويسة.. ايه اللي حصل.

جودى ببراءة :مش فاكره.

مها لريتال:ازاى مش فاكره... هو فى ايه.

ريتال بهدوء:وقعت واحنا بنلعب بس الوقعه جت جامده شويه... فاجبناها على هنا والدكتور بيقول عندها فقدان جزئى فى الذاكرة... ناسيه اخر سنه.

اتسعت اعين مها ونظرت تلقائيا لقاسم المحمر غضبا وهو يشعر انه مكتوف االيدى األرجل امام مايحدث. ثم كبتت ضحكاتها بصعوبه فتحدث قاسم بغضب:مهاااا... مش ناقص وهللا.

جودى لمها:اووف يا مها... مين ده... وبيعمل ايه هنا ده واقف من بدرى اووى... ال وجه حضنى اول مافوقت... قليل االدب اووى يعني.

قاسم بحده:نعم ياختى.

ريتال مذكره اياه بتحذير:قاسم بيه... الدكتور قال ايه.

سب تحت انفاسه بغضب بينما نظرت مها لريتال بتساؤل قائله:قال ايه.

ريتال وهى تنظر بتشفى ناحية قاسم :قال ممنوع نحكيلها اى تفاصيل عن السنة اللى هيا نسياها دى عشان عقلها مايحصلش عليه تشوش وهى مع الوقت هتفتكر لوحدها أن شاء

هللا.

قاسم بغضب:اد اية بقا ان شاءهللا.

جودى باستنكار:يا اخى انا مش عارفة انت مالك.. وواقف هنا ليه وبتسأل ليه اما امرك عجيب وهللا.

قاسم وهو ينظر لمها وهو ال يتسطيع التحمل اكثر من ذلك فدقيقه اخرى وسينفجر:مها... تعالى برا عايزك.

اماءت له بزهول وخرجت خلفه.

وقفت امامه بصمت واستغراب فقال :ايه اللي هيحصل دلوقتي.

مها باعين متسعه وبالهه:مش عارفة.

قاسم بحده كى ينبهها:مهاااا.. فوقى معايا كده انا على اخرى أصًال.

مها :ها... فى ايه.

قاسم:ها. ايه... ها ايه.. بتقولك مش فكرانى ال وممنوع انى افكرها... هنعمل ايه... ولما تخرج هتروح على فين.

رواية عشق القاسم الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/25_69.html 3/5

مها:هو على حسب تعليمات الدكتور كده هى ماتعرفش انكو متجوزين فالمفروض هترجع على بيتى انا وهيا.

قاسم بغضب :ماهو ده اللى شاغلنى ومعصبنى... انا مستحيل اسمح بكده... مش هتخرج من بيتى مستحيل.

مها :طب هنعملها ازاى دى والدكتور قايل ممنوع نتكلم معاها فى اللى فات.

قاسم :مش هنغلب... نألف اى قصه.

مها: زى ايه.

قاسم بتفكير:انتى هتجبيها وتيجى تعيشى معاها... على اساس انكو قرايبنا.... وبيتكوا فيه مشكله وعايزه تصليح وانتو قاعدين عندنا يومين.

مها:ازاى بس... هى ناسيه اخر سنه مش عمرها كله... وجودى عارفه قرايبى كلهم... اكيد مش هتدخل عليها.

قاسم:مافيش حل غير ده.... بصى... هتقوليلها ان امى كانت صاحبة امك من زمان وكانت مسافره ورجعت من السفر واما عرفت اصرت انكو تقعدوا عندها... اوكى.

مها:وتفتكر هتدخل عليها... جودى زكية جدًا.

قاسم بغضب وقلة حيلة:عندك حل تاني.

مها بحيره:أل.

قاسم:طيب شوفتى الى انا فيه... مافيش قدامى حل تاني عشان تبقى تحت عينى غير كده.

زمت شفتيها بيأس وقالت :امرى لله... هى ممكن تخرج امتى.

قاسم:انا رايح لدكتور البهايم اهو هو قال هيكتبلها دلوقتي على خروج.... هشوف ايدو هتعرف تكتب اصال وال ال.

مها باستغراب:ايه..ليه.

تدارك هو الموقف وقال وهو يغادر:ها... ال مافيش مافيش.

نظرت الثر بزهول من كمية االحداث وغرابتها. 1

دلفت الى غرفة جودى وجدت ريتال تتحدث في الهاتف مع والدتها ثم اغلقته قائلة :انا الزم امشى دلوقتي عشان اتاخرت على ماما.

جودى ومها :اوكى... خلى بالك من نفسك.

ريتال وهى تغادر :اوكى... باى.

تنهدت مها بقوه ثم نطرت لجودى قائله:الف سالمه عليكي.

جودى بابتسامة :هللايسلمك... عايزه ادخل اغسل ايدى ووشى حاسه شكلى مبهدل اووى.

ثم نهضت بسرعه فنهضت خلفها مها بخوف عليها قائله :استنى.. اساعدك.

جودى :تساعدينى ليه.

مها:يابنتى حتى عشان الشاش الى على دماغك ماتجيش عليه الماية.

مدت جودى يدها لما حول رأسها ونزعته قائله:ده.. انا مش عايزاه... انتى عايزاه.

مها ببالهه:ال. مش عوزاه.

جودى وهى تتحرك :طب خالص.

فاقت مها من صدمتها قائله:انتى مش متعوره... ومافيش دم وال حاجة.

جودى بضحك :أل.... هو راح فين.

شقهت مها قائله :انتى كنتى بتكذبى عليه.

تعالت ضحات جودى ومها تنظر لها بصدمه قائله:معقول... كل دى تمثليه منك.

جودى :باشتراك مليكه وريتال ومازن ابن خالة مليكه.

مها بصدمه:يانهار اسود... ال فهمينى بسرعه قبل ما يرجع إلى حصل.

جودى بتنهيده:عايزه اعرف الحقيقة وكمان اربيه.. كلمت مليكه واتقابلنا برا المدرسه واتفقنا انا وهى وريتا على الخطه دى... واللى ساعدنا اكتر مازن ابن خالة مليكه النه دكتور هنا

عشان كده جينا المستشفى دى ومليكه كلمت قاسم من ابليكشن بيغير االصوات وقلد صوت الناظره. بس ده كل اللى حصل.

مها بزهول :انتو اطفال انتو... ده أنا وانا فى سنكوا كان كل طموحى ازاى اعمل خطة عشان اعرف احط روج وماما ماتزعقش.

صمتت قليًال ثم قالت:ده جوزك حالته صعبه اووى.

ثم سردت عليها خطته كى تظل ببيته.

ضحكت جودى قائله :تصدقى وفر عليا تفكير كبير.... اصلى كنت بفكر فى خطه جديدة عشان أفضل عايشه فى بيته.

مها:وانتى عايزه تفضلى فى بيته ليه.

جودى بقوه :عشان يبقى قصاد عينى وكمان اعرف الحقيقه.. واربيه شويه... امال انا كنت بعمل كل ده ليه.... عشان اروح اقعد عندك. يافرحتى.

مها :دماغك سم.

جودى:بس هبله اووى الخطه بتاعته دى.

مها بتهكم:ماعلش على اد سنه... وجيله... ده انتو جيل ما يعلم به اال ربنا... قال وانا اللى كنت خايفه عليكى من قاسم مهران... تصدقى ألول مرة يصعب عليا فيها.

جودى بعبوس:يعني عاحبك حياته وإلى كان بيعمله.

مها :بصراحه أل.

جودى :طيب... وبعدين اضمن منين انه بعد جوازنا بشويه ماترجعش ريما لعادتها القديمة.

مها بتنهيده:صح... ربيه يابت.

رواية عشق القاسم الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/25_69.html 4/5

جودى بحماس :شوفتى.

مها:طب ياال ياال قبل ما ييجى... الحسن يسمعنا.

وذهب االثنان لكى يجمعوا اغراضهم وبعد مدة دلف قاسم دون أن يطرق الباب مجددا.

جودى بضيق:انت يا أستاذ انت... ايه اللي جابك هنا تانى وبعدين تانى بتدخل من غير ماتخبط... افرد كنت بغير. 3

صك على أسنانه بغضب بينما مها تنظر لها بذهول وهى تستكشف قدرات ابنة خالتها البريئه في التمثيل.

قاسم من بين أسنانه :مش انسه مها فهمتك انا مين.

مها مستدركه الموقف :اه.. اه يا جودى ده ابن صاحبه ماما الى حكيتلك عليها الى هنعيش عندها اليومين دول.

جودى مصطنعه الضيق :اوووف.. اوكى... ياال.

همت للخروج فهمست مها بحانبها قائله:ياختى براحه هتكشفينا المفروض إنك تعبانه.

استدركت فعلتها واصطنعت التعب وهى تسير ببطئ وهو يسير خلفها لو قتلها وقتل نفسه معاها سيكون افضل بكثير من مايحدث معه حاليًا.

وصلوا امام السياره ففتح الباب كى يضع اشيائهم فيها وذهبت كى تجلس بالمقعد الخلفى.

قاسم بحده:انتى رايحه فين.

جودى :ايه هركب. وال انت رجعت فى رائيك ومش هتوصلنا.... على فكره 100تاكسى تحت أمرنا وتاكسى ليه... نطلب اوبر.

اغمض عينيه وسب تحت أنفاسه من جودى الجديدة كليًا عليه االن... يتسآل على اثرت الوقعه على عقلها وشخصيتها... أم أنه ارتجاج بالمخ... ام ماذا.

قاسم من بين اسنانه :اركبى قدام جنبى.

جودى مصطنعه الحدة والرفض :نعم... ال طبعا.

مها :ااحودى.. خليكى قدام عشان المطبات ودماغك وكده.

جودى بضيق مصطنع :اووف... اوكى.

ضيق عينيه وزفر بغضب فما حدث معه خالل هذه األيام ليس بقليل إطالقًا.

قاد السياره بغضب وهو ينظر اليها بين الحين واآلخر وهى تشيح بوجهها عنه مصطنعه البرود خائفه من ان تنفجر ضحكا امامه من هيئته وينكشف امرها امامه.. اما مها كانت

تجلس بالخلف تتابع مايحدث بزهول... فقاسم مهران رب عملها الذى تعمل عنده من سنوات زير النساء المعروف سيعاد تربيته على يد ابنة خالتها... من يصدق هذا... أيعقل. 9

وصلوا الى فيلته فوجد والداه ينتطرانه كما اوصاهم فى مكالمته الهاتفيه والتى شرح فيها الوضع جيدا.

نوال وهى تفتح ذراعيها لمها بتمثيل :اهال اهال ياحبيبتي... نورتى البيت.

مها منور بحضرتك ياطنط.

كان قاسم مرتكز بنظراته على والده الذى يجاهد لكبت ضحكاته لكنه لم يستطيع اكثر من ذلك وانفجر ضاحكا وهو يمد يده لجودى قائًال :هههههههههههه.. اهال وسهال... انا

عمك يحيى... ابو هههههه األسد ده ههههههههه.

كانت جودى تجاهد بأقصى قوه كى ال تضحك هى األخرى وينكشف امرها فقالت بإيجاز:اهال بحضرتك... بس تصدق ياعمو... انا اصًال لسه مش عارفة الكابتن ده اسمه ايه.

يحيى بضحك هستيرى:هههههههههه...ال مش قادر هههههههه اسمه اسد.... ساعات بندلعه نقولو يا سبع..... اصله جامد اوى ههههههههههه.

نوال بتحذير وهى تكبت ضحكاتها هى األخرى :يحيى وبعدين.

جودى وهى تنظر لقاسم الذى يود االن الفتك بابيه وبها وبنفسه وقالت له كتسأول:اسمك اسد.

يحيى :هههههههههه... ايه مش باين عليه هههههههههه ماهو مالحقش يثبتلك ههههههههه او ماعرفش هههههههههللااعلم ههههههههه مش قادر

ههههههههههه مش قادر بجد.

قاسم من بين اسنانه:أسمى قاسم... وياريت لو خلصتوا تعارف ندخل جوا.

يحيى :هههههههههه اه... بسرعه الحسن االسد يستهوى هههههههههههه. 7

زفر قاسم بغضب ودلف هو للداخل بينما قالت نوال :اتفضلول.. اتفضلوا.. اتفضلى يامها ياحبيتى.

مها بأدب:شكرا لحضرتك.

يحيى :اتفضلو... نورتوا عرين األسد ههههههههه.

قاسم:ماخالص بقا.

جودى ليحيى:هو متعصب ايه كده ياعمو.

يحيى :ماعلش ياحبيتى اصله مش موفق اليومين دول هههههه.

جودى بجهل:مش موفق فى ايه.

يحيى :ال ده موضوع كبير عليكى. هههههههههه هو هيبقى يفهمك بعدين.

جودى :يفهمنى انا...

قاطعهم قاسم قائًال :مش هنتغدى.

يحيى :انت جوعت. ثم نادى عاليًا :يا وداد ياوداد لحمه نايه السد.. اقصد سبع.. يوووه قاسم.

نظر له قاسم بغضب بينما هو ظل فى ضحكه الهستيرى فقالت جودى :هو اسمه اسد وال سبع وال قاسم وال ايه بالظبط.

قاطعهم نوال :تالقيكوا جايين تعبانين.. اطلعوا غيروا وارتاحوا لحد ما الغدا يجهز... يوداد... يوداد.

وداد :نعم يا هانم.

نوال:خدى البنات الضتهم..

رواية عشق القاسم الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/25_69.html 5/5

قاسم :نعععععععم.

نوال وهى تنظر له كى تذكره بالوضع الجديد :ايه يا قاسم... البنات محتاجين يرتاحوا.

زفر بعضب ثم صعد لجناحه بغضب. وتبعته وداد ترافق مها وجودي لغرفتهم التى خصوصها لهم.

نظرت لهم نوال حتى اختفوا والتفتت ليحيى قائله:فى ايه يا يحيى....مابراحه على الولد شويه... نازل عليه تريقه وضحك من امبارح... فى ايه مش كده.

يحيى :ههههههه. ياال خليه يتعدل.... بس تعالى هنا... ايه الحنيه دى مش كنتى مش متقبله البنت خالص.

نوال:ايه يا يحيى هو انا يعني ماعنديش قلب...البنت تعبانه وعندها ظروف ده غير انى كنت معترضه عشان سنها وأنها مش اد عالم قاسم... لكن البنت فى حد ذاتها انا عارفه انها

كويسه.. ده غير أنها خالص بقت مرات ابنى... يعنى شايله اسمنا.

اماء يحيى باقتناع وصعد ألعلى وهو يقول :كنت عارف انك قلبك طيب يانوال والفلوس ماغيتركيش.

نظرت له بابتسامة ثم ذهبت لإلشراف على الطعام.

فى االعلى كانت تجلس على حافة الفراش بتوتر فاستمعت لطرقات على الباب فاستعدت اذا كان الطارق قاسم واسجمعت حالها وقالت:اتفضل.

لكنها وجدت يحيى يقق امامها ببشاشه قائًال :ممكن ادخل.

جودى :اتفضل.

نظر حوله قائًال :امال فين قريبتك.

جودى :بتاخد شاور.

ابتسم وهو ينظر لها بعمق وغموض قائًال :بتمثلى عليه مش كده.

نطرت له بصدمه وخوف فابتسم بهدوء قائًال :ماتخافيش... انا معاكى مش ضدك... خليه يتربى شويه.

جودى بزهول :حضرتك عرفت ازاى.

يحيى ببشاشه :الزمن أكبر مدرسه يابنتى... عايزك قويه... واعرفى أنى معاكى فى اى حاجة.... وكالمنا ده ماحدش هيعرفه غيرنا... انا وانتى... وقريبتك.

صدمه اخر وقعت عليها فابتسم قائًال :عارف ان هى كمان عارفه... انا معاكى مش ضدك خليكى فاكره كالمى كويس.

ابتسمت له بامتنان فقال :يال غيرى عشان ننزل نتغدى كلما وانا هسبقكوا على تحت.

مر الغداء بين نظرات يحيى وهو يحاول كبت ضحكاته وتوتر مها وتصنع جودى االمبااله بينما هى ترتجف خوفا وقاسم الذى تطلق عيونه حمما بركانيه. فترك الطعام ونهض الى

غرفته محاوال النوم كى يريح عقله قليًال.

فى اليوم التالى استيقظ قاسم واخبرته الخادمه ان جودى ذهبت للمدرسه كالعاده فتوعد لها فهى مازالت متعبه.

وبعد كده كانت عادت مها من العمل وكذلك نوال ويحيى وكانوا يجلسون جميعا حين دخلت جودى وهى ممسكه بكف يامن فانتفض قاسم بغضب ولكنها هتفت بما جعله سيهم

بقتلها.

جودى:كده يا مها... ماتقوليش أن انا ويامن اتخطبنا من شهرين... اخص عليكى..........

يتبع......


رواية عشق القاسم الحلقة السادسة والعشورن



اتسعت اعين الجميع وهم ينظرون ناحية قاسم الذى هب من مقعده بغضب شديد..... ال ال... الى هنا ولن يتحمل... يتحمل مافعلته.... ابتعادها... جفائها... حتى تمردها الغير مناسب

لشخصيتها... وكل هذا النه مقدر لما عانته وما تظنه.... مأساة والدتها عادت لتتجسد فيها... رأت بعينها نفس المشهد وتاريخه المشرف مع النساء جاء كتأكيد له.... تيا له ولنساءه...

لو عاد به الزمن ماكان ليفعل كل هذه العالقات... كان سيسير بجانب الحائط. ال بل سيسير داخله حتى.

قبض على يامن من قميصه قائًال بغضب:انت ليك عين... تيجى هنا وتقرب كمان منها.... انت رافع كام حبايه.

يامن باستفزاز:شيل ايدك عنى... انا جاى لخطيبتى.

قاسم بعضب مستعر:الااا.. ده انت رافع الشريط كله.... ايدك اللي المستها دى انا هقطعهالك. 1

ابتلعت جودى ريقها قائله بتلعثم ولكن تحاول تمثيل القوه:ااايه... ايه ياااكابتن انت.... ششيل ايدك من عليه.. ازاى تكلمه كده.

اشاح قاسم عينه المركزة بغضب على يامن ونظر اليها قائًال :حافظه الفاتحه.

جوجى ببالهه:اه.

قاسم بغضب مميت:اقريها على روحك. ثم وجه لكمه شديدة ليامن مكمال:وروحه. 4

ثم انقض عليه يكيل له اللكمات بقوه وغيظ على هذا المتبجح الذى تجرأ وتحداه.. ذهب يخبر زوجته انه خطيبها مستغًال ماعرفه عن مرضها.

ركض الجميع ياتجاههم وحالوا تخليص يامن من بين يدي ذلك السفاح.

يحيى بصرامه :قاسم... سيبه... الولد هيموت في ايدك.

ولكن قاسم كان مغيب من شدة العضب.

يحيى بقوه:قااااسم... قولت سيبه.

أشار لبعض الخدم والحراس من الخارج بالتقدم النتشال يامن الشبه فاقد للوعى من امامه. رفع وجهه ونظر باعين محمره لجودى التى حاولت استجماع شتات نفسها. نظرت مها لهم

وهى تقرأ الفاتحه حقا وصدقا على روح ابنة خالتها الطيبه.. كانت ونعم االخت.

جودى بتلعثم:ممكن افهم ضربته ليه وبأي حق.

كان سيتحدث بغضب مستعر ولكن قاطعه يحيى بصرامه قائًال لجودى:استنى انت يا قاسم... ايه اللي حصل ياجودى.

جودى:يامن جه فى البريك وقالى الف سالمه واسف انى ماقدرتش اكون اول واحد معاكى في المستشفى بس انا كنت مسافر.... قولتله وال يهمك يا يامن واحنا طول عمرنا صحاب

واخوات... اتفاجئت بيه بيقولى اخوات ايه... احنا بنحب بعض وانتى اعتفرتيلى بحب من شهرين وانا كنت ماصدقت واتخطبنا على طول وكنا متفقين ننزل بكرا نجيب الدبل.

قاسم بحدة :دبل... نعم ياحلوه.

جودى بتأفف:شايق ياعمو.

يحيى بقوه:كملى... ايه اللي خالكى صدقتيه.

جودى :بصراحة ماكنتش مقتنعه خالص بس هو اكدلى لما اخدنى قابلنا طنط جميله مامته.

قاسم بحده:خدك فين ياعنيا.

رواية عشق القاسم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سومه

رواية عشق القاسم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/26_13.html 2/5

جودى بخوف :كافيه... اتقابلنا فى كافيه.

يحيى :وهى اكدتلك كالمه.

جودى :اها.

نوال:بس ياجودى... مش الدكتور قال محدش يحاول يفكرك يالفتره اللي نسياها عشان مايحصلش مضاعفات.

جودى :ااايوه.. صح... بس هما قالولى انهم ماكنوش يعرفوا. 2

قاسم بغضب وهو يهم باالنقضاض عليها:ماكنوش يعرفوا... وال بيستعبطوا.... انا مش هسكت اكتر من كده.

اوقفه يحيى بقوه :قاااااسم.

نظر له يتوبيخ كأنه يخبره على سترفع يدك على على فتاه وليست اى فتاه انها زوجتك. فهم قاسم مقصده وقبض على يده معتصرها بقوه. ولكم المزهريه المجاورة له. واندفع

للخارج بعضب.

نظروا جميعًا الثره حتى اختفى بعدما تحرك بسيارته بقوه.

يحيى :مها... خدى جودى فوق عشان تريح.

مها :حاضر... عنئذنكوا.

باألعلى دخلت مها ودفعت جودى للداخل بخوف وتأكدت من إغالق الباب وامسكت يدها وجلسوا على حافة الفراش قائله :انتى اتجننتى يا جودى... دى خطه من خطتك... صح.... بس

المره دى بموتك... انتى عبيطه يابت.... قاسم ممكن يعدى الموضوع لما يعرف لكن تجيبى واحد وتقولى انكوا مخطوبين.... كده انتى زودتيها اووى.

جودى :اهدى عليا بس... وال خطه وال نيله... انا اتفاجئت واتحطيت فى الموقف وكنت واقفه فاتحه بوقى مترين من الصدمه وانا بسمع يامن بيضحك عليا وبيستغل تعبى.

مها:ايه.... يعنى دى مش من ضمن خطتك.

جودى :ال طبعًا هو انا متخلفه للدرجه دى يعنى.

مها:طب وايه خالكى تسكتى... ماكنتى قولتيله ال انتو مش مخطوبين وال حاجة.

جودى :ألسباب كتيرة اووى اولهم واهمهم انى شكيت فى يامن اللى حضر كتب كتابى وفرحى وعارف بعالقتى بقاسم من اولها... والى زود شكى اكتر انه جاب امه طنط جميله اللى

هى صاحبة امى الروح بالروح تمثل عليا هى كمان وتأكدلى كالمه افتكرت قاسم لما دايمًا كان متضايق من عالقتى بيه وكمان اتهموا انه هو اللى عمل فيه فخ عشان يوقعه

قدامى....مليكه كلمتنى وقالتلى إنه راح المستشفى وسأل مازن على حالتى وطبعًا مازن خاف اليكون حد تبع قاسم فقاله نفس الكالم اللي قاله لقاسم فكدا بقا عارف ان قاسم

ماقاليش اننا متجوزين.. ماكنش ينفع أقول قدامه انت كداب... خفت يكشفنى دلوقتي قداك قاسم.. وانا لسة عايزه اعرف قاسم فعًال خانى وال أل... وكمان يامن عمل كده ليه...

وممكن فعًال يكون مشترك فى لعبه على قاسم ويطلع كالم قاسم صح. 3

مها بتفكير:هو انتى عندك حق... بس حد يلعب مع االسد ياجودى.... ده كان هيبلعك تحت... انا قريت الفاتحه على روحك.

جودى بجديه:انا قريتها عشر مرات واتشاهدت يجي 100مره.

مها:طب وهتعملى ايه.

جودى :مش عارفة.

مها :نعم.... مش عارفه ازاى... مش حاطه خطه... كمليها.

جودى :خطة ايه بال نيله ده انا هبله.... اما نشوف االيام هتوصلنا لفين. 1

تنهدت بقوه ثم قالت بحزن :انتى عارفه انا اكتر حاجة مأثره فيا ايه.

مها:ايه.

جودى :يامن انا طول عمره بعتبره اخويا وقريب منى جدًا... ليه يعمل كده.. شوفى الفرق بينه وبين قاسم لما عرف خاف عليا رغم انه جوزى ومافتش على جوازنا يومين وكان ممكن

ييجى يقولى احنا متجوزين ويسيبنى اتصدم شويه وخالص... لكن هو.. ماعملش كده... خاف عليا وفضل صحتى على راحته وعلى حقه... لكن يامن... استغل تعبى او الى المفروض انى

تعبانه... ال ومامته كمان اشتركت معاه... طول عمرها مدلعاه.. فرفور اووى... لكن قاسم... ال قاسم ده حاجة تانية... طول بعرض.. هيبه.. وله كلمة وشخصيه... حتى باباه بيعمله

حساب.

مها :هممممم... هالله هالله هالله... انا رائى توقفى اللعبه الهبلة دى وتروحى تلحقى جوزك... سمعت ان دنيا جايه النهاردة من السفر.

استدارت جودى لها بلهفه وغضب:عرفتى منين.

مها :من الشركه... ولما جيت هنا القيتها بتكلم مامت قاسم وعزمت نفسها هنا على العشا... والست اتحرجت جدا وماعرفتش ترفض.

جودى بتفكير:هى عرفت اللى حصل.

مها:مش عارفة. فكرت قليًال ثم قالت:بس انها تعزم نفسها على العشا عند الناس كده وتفرض نفسها عليهم أل وفى نفس اليوم اللي جايه فيه من السفر... دى تصرفات واحدة مش

عايزه تضيع وقت.

جودى :عندك حق... كده يبقى عرفت.

مها:المهم مين اللى قالها... ماحدش يعرف موضوعك ده غير انا وانتى وقاسم وريتا ومليكه.

جودى بشك:ويامن.

شهقت مها قائله:معقول.

جودى بتفكير:مش عارفة.... بس ريتا ومليكه مستحيل يعمله كده وال حتى يعرفه دنيا.. وقاسم برضه مستبعداه... يبقى مافيش غير يامن.

مها:تصدقى كده بدأت الخيوط تتجمع... وممكن يامن يطلع مشترك معاها.

جودى :انا مصدومه بجد.

مها :هو ده وقت صدمه... الحقى الراجل هيطير مننا... دنيا دى مش سهله.

رواية عشق القاسم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/26_13.html 3/5

جودى بمكر:مانعزم يامن كمان على العشا.

مها:ايه انتى اتجننتى... حد يحط النار جنب البنزين ويقول هى ولعت ليه... وكمان انتى ناسيه ان احنا المفروض هنا ضيوف.... مش بيت ابونا هو.

جودى :ايه ده بيت جوزى... يعنى بيتى.

مها بتهكم:جوزى... طب روحى ياختى ادى لجوزك حقوقه.

ضربتها جودى على كتفها شاهقه:اه يا قليلة االدب... ايه ده.

مها :قومى قومى شوفى هتلبسى ايه... الراجل بيضيع منك ياموكوسه... دى لسه جايه من لبنان عامله عمليتين تجميل.... وانتى فى المقابل عامله فاقده الذاكرة... جتها نيال اللى

عايزة الخلف

شهقت جودى بغضب:انتى بتشتمينى يامها.

ثم انقضت عليها ضربا قائله:انا جتها نيال الى عايزه الخلف انا... طب ياال برا ياال.

مها:بتطردينى... طب اوعى بقا.

تمسكت بها قائلة باستعطاف:ال والنبى استنى اشوف هلبس ايه.

مها بتحدى:أل مش طردتينى... مش هساعدك.

جودى بهزار وتوسل:ابوس ايدك... المز إلى حيلتى بيضيع... انى انهاااااار... اتقذينى... ربنا مايوقعك فى ضيقه.

مها بتهكم :قالبتى شحاته فى ثانيه... مانتى من شوية كنتى بتطردينى.

جودى بعبوس وعضب:هتساعدينى وال أل.

تنهدت مها بقلة حيله قائله:طبعا هساعدك... هو انا ليا غيرك وال انتى ليكى غيرى يا بلوة عمرى.

جودى مبتسمة بسماجه:احلى بلوه انا وهللا.

صربتها مها على رأسها بمزاح قائله:وهللاقاسم مهران هو الوحيد اللي يحدد.

جودى بهيام:هيييييييح قاسم... وحشنى اووى.

مها:امال لو مش واحشك كنتى هتعملى فيه ايه تانى اكتر من كدة.

جودى وهى تبحث من بين الثياب :هللامش هو الى بدأ... يعنى اللى عمله شويه.

مها وهى تلتقط احدى الثياب :بسسس... حلو.. روحى قسيه. 1

اتجهت جودى للمرحاض الرتداء ما اعطته لها مها التى اكملت قائله :اهدى شويه يا جودى احنا لسه مش متأكدين عمل كده وال دى لعبه واديكى شوفتى تصرفات يامن.

جودى وهى تفتح باب المرحاض:عندك حق.

اصدرت مها صفيرا من بين شفتيها بإعجاب قائله:وااااااو... تحفه... النبيتى يجنن عليكى.

نظرت لها بتقييم وخبث قائلة :بقولك ايه.

جودى وقد تحمست وهى ترى لمعه المكر فى أعين ابنة خالتها :ايه.

مها:ماتعزمى يامن على العشا.... مش خطيبك.

جودى :مها... انتى عندك انفصام في الشخصية... مش انتى قولتى من شويه بالش نحط النار جنب البنزين.

مها :اسمعى بس... الموضوع كده هيطول ويبوخ وقاسم مش هيفضل صابر عليكى كتير والصراحة الراجل صعبان عليا... ده لسه عريس جديد يا ناس.. يقوم يحصل فيه كل ده.

جودى :وانا كمان بصراحة حاسه اني زودتها خصوصا بعد موضوع الزفت الخطوبه ده... ده عينه كانت بتطق شرار يا مها.

مها:يبقى نحط النار جنب البنزين ونولعها حريقه.

جودى :ناويه على ايه يا مها.

مها:بصى..............

جودى :المظاااااااات... دماغك دى المظات... بتفكرينى بالبت مليكه.

مها وهى تشمر عن ساعدها بمرح:هاااااا... قوينا على الشر يارب.

ضحكت الفتاتان بصخب وهن يخططن للمساء وذلك العشاء الكارثى... حقا اااه منك يا حواء. 2

فى المساء تدخل دنيا وهى ترتدى فستان ذهبى قصير يظهر صدرها الذى كبر فجاءه. ويصل الى ما قبل ركبتيها بصعوبة جامعه شعرها العلى بتسريحه منمقه بعنايه مع عقد من

االلماس ومكياج مناسب. دلفت تتهادى فى مشيتها... تسير كسيده اعمال تليق بأن تكون حرم قاسم مهران وليست هذه الطفله المشاغبه... الرسالة واضحه وصريحه وقد نجحت فى

إيصالها... ولكن عذرًا دنيا هذا ليس كل شئ.... فالقلب وما يهوى و زير النساء هذا قد وقع لهذه الطفلة وال مفر االن حتى أنه ال يريد البديل.

توقفت امام نوال قائله باتيكيت:مساء الخير يا طنط.

نوال بتقييم وعمق:مساء الخير يا دنيا... عامله ايه.

دنيا :الحمد لله.

نوال وهى تشير لها بهدوء لتجلس:سمعت إنك كنتى في لبنان... شغل وال... شوبنج. قالتها وهى تنظر لصدرها وجسدها بتقييم ومكر.

دنيا بارتباك:اااال.. ال.. شغل ياطنط.. حضرتك عارفه... الشغل مابيرحمش وواخد كل وقتى.... انا ست عمليه جدا.. وماليش في لعب العيال... الدقيقة عندى بماليين.

نوال برزانه محاميه مخضرمه:اكيد اكيد... والرجاله بيحبوا جدا يتعملوا مع الستات اللى كدا.

اتسعت ابتسامة دنيا برضا ولكن نوال اكملت قائله :فى الشغل.... يتعاملوا معاهم فى الشغل وبس... لكن البيت أل عايزين واحدة عندها احساس ومشاعر... واحدة بجد. مش صناعى...

حتى لو بقت مجنونه وطايشه هيستحمل تصرفاتها ألنها عجباه.

بهتت مالمح دنيا وهى ترى فرد اخر من افراد لعبتها ينسحب من صفها.

رواية عشق القاسم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/05/26_13.html 4/5

ولكن اشرق وجهها من جديد وهى ترى قاسم يهبط الدرج وهو متجهم الوجه وغاضب... يبدو ان هذه الصغيره تكدر عليه صفو حياته... وهى هكذا سهلت مهمتها جدًا.

نظر لها بوجوم ولكنه فكر قليال وقرر التالعب بتلك الصغيره ال...... قطع وصلة تفكيره صوت حذاء كعب عالى على الدرج. رفع وجهه لتقع عينيه على جنيته الصغيره التي ستوقف

قلبه يوما ما... ترتدى فستان نبيتى فاتح طويل كاشفا عن ذراعيها وشعرها البنى الجميل تركته مسترسال خلفها بتمويجته التى يعشقها. ولم تضع اى مساحيق تجميل كعادتها

فهى حقا فاتنه... نسى غضبه منها ونسى انه االن بالنسبة لها غريب ونسا فقدانها المؤقت للذاكره ونسى كل شئ واتجه اليها يلتقط كفها فى يده وهى تبتسم له.

هل تبتسم له... هل عادت لحبيبته الذاكرة.... سحقا ماهذا..... يامن.

اتسعت عينيه بغضب وهو يراها تخطو عنه بخطوه تجاه يامن الواقف خلفه مسحور بهيئتها... متى دخل هذا... وكيف... ومن دعاه من االساس.

وبكل غضب وحقد العالم.قبض على مالبسه من الخلف ورفعه بسم عن االرض قائًال :الواد ده ايه اللي جابه هنا.... ودخل بيتى ازاى.

نوال كى تهدأ الموقف:جودى طلبت نعزمه هو كمان ياقاسم سيبه.

قاسم بحدة :اسيبه... اسيب مين ده انا هموته فى ايدى ومش هاخد فيه يوم سجن.

جودى يتلعثم:لو سمحت يا قاسم سيبه.

خفف قبضته عن يامن وهو يرفع حاجبه لها ياستنكار قائًال :قاسم.... امال فين يا كابتن.. ويا استاذ... ده أنا حتى أكبر منك... وغريب عنك.. وال ايه.

اتسعت عينيها وهى تدرك خطئها قائله بتلعثم:ااانا مش عارفة ان كنت أكبر منى وال أل وهما بيقولولك قاسم فاقولت زيهم يعنى... وبعدين خالص يا استاذ قاسم حلو كده.

قاسم بغضب:برضه انا عايز اعرف الحيوان ده دخل بيتى ازاى.

يامن بحده:بس ماتقولش حيوان... وبعدين ايه... جاى أزور خطيبتى... ولو مش مرحب بيا هنا... خالص سيبها ترجع بيتها عشان اقدر ازورها براحتى.

نظر له بغضب ووجهه يتلون باحمرار من شدة اندفاع الدماء لرأسه وتكاد اذنيه تخرج دخانا منها.... ايطلب منه أن يتركها ترحل من بيته... من منزلها.. هل تعود لبيتها مع مها حتى

يتردد عليها باستمرار متحججا بخطوبته الكاذبه منها... يتغزل بها وينظر الى جسدها الذى هو ملكه وحده هو زوجها.. بل ويتحدث هكذا بكل وقاحه... سيبرحه ضربا هذا األحمق.. هم

باالنقضاض عليه ولكن صوت والدته ومها اخرجه من غضبه ونظر لمها قائال :مها... عايزك ثوانى.

ذهبت له مها ووقفوا خارجا أمام حمام السباحة فقال :مها في حاجة غريبه.

مها بتلعثم:ايه.

قاسم :ازاى جودى لما فاقت من الوقعه ماستغربتش انها البسه دبلتى.

زفرت مها أنفاسها براحه قائله :ال ماهى كانت قلعتها يوم ما رجعت من عندك لما... يوم يعنى...

قاسم مقاطعا :مفهوم مفهوم. اغمض عينيه بقوه وتعب قائًال :خالص يا مها شكرًا تقدرى تدخلى.

غادرت مها من أمامه وهى ألول مرة تشفق عليه من ما تفعله به جودى.

بعد دقائق دلف عادل قائًال بمزاح:اهال بالبيه الى عامل عريس وسايب الشغل كله على عادل الغلبان.

ابتسم قاسم بسخريه وقال :اه عريس اووى.

عادل:فى ايه يا قاسم مالك.

قاسم:هتجنن... هتجنن خالص... وحشتني اوووى... انت متخيل حبيبتي قدامى ومش قادر اقرب منها واخدها فى حضنى... ال وهى مراتى وفى بيتى... هتجنن... مش قادر اتنفس...

مش قادر ومش عارف اعمل ايه... عايز اروح أجرى عليها واخدها فى حضنى واصرخ فيها واقولها انتى مراتى يا متخلفه.

عادل :طب اهدا اهدا.... انا مش متخيل ان الوضع وصل بيك لكدا.. اهدا... اهدا.

زفر قاسم بقوه مكمال بغيظ :وكله كوم والراجل اللى اسمه ابويا ده كوم تاني خالص.... ده واخدنى تريقته بقالوا يومين.

عادل :انت هتقولى.... ده معلى الدماغ جامد اليومين دول.

قاسم بزهق:تعالى تعالى ندخل جوا.

ذهب االثنان وجدوا الجميع ذاهب حيث طاولة الطعام. ذاهبوا فى صمت فحلست دنيا بجانب قاسم سريعًا الذى نظر لها بغضب ألنها اساس كل ماحدث ولكن تبدل الغضب الى استمتاع

وهو يرى نطرات مشاغبته الحارقه إليها. فشك بامرها اليست فاقده للذاكره اليست ال تهتم. لكن استمتاعه لم يدوم وهو يرها تذهب للجلوس بجوار هذا البغيض.

كان العشاء كارثي بكل ما للكلمه من معنى.. قاسم يقبض على يده طوال الوقت من يامن الذى حاول مره او اكثر من تدليل حبيبته زوجته امامه على الطعام ولكن مها كانت تتدارك

الموقف وتقطع عليه ما يحدث.

وجودى التى كانت على وشك أن تقفز على هذه الدنيا تهشم لها رأسها هذا وهى تراها تتعمد االلتصاق واالحتكاك بقاسم رجلها وحدها... وعادل الذى يدعو أن يمر هذا العشاء

المخيف دون اى فقد لالرواح.... اما الثنائي المستمع هما والدى قاسم الذين يجاهجون لمنع ضحاتهم.

بعد العشاء نهض الجميع فنظرت مها تجاه جودى وهى تغمز لها بعينها كاشاره لالنطالق فى تنفيذ مااتفقوا عليه.

فهمت جودى عليها فقالت بصوت ناعم :احمم... يامن... ممكن بس موبيلك عايزه اكلم صاحبتى... وفونى فصل شحن..............

يتبع......

رواية عشق القاسم الحلقة السابعة والعشرون



كان الحظ حليفهم.. فى دقائق اخذت منه الهاتف وقامت بإرسال رسالة الى دنيا انهم قد كشف امرهم ويجب أن

يتحدثوا وأنه سيبرء نفسه من كل شئ ويلقى كل التهم لها فهو لن يخسر جودى تحت أى ظروف.

جودى بارتباك لمها:تفتكرى هتنجح خطتنا.

مها:يابنتى ماتقليش... اقلوا مش هنخسر حاجه.... انا متأكده ان الواد يامن ده هو اللى عمل كل ده... على فكره بقا

دنيا خيش واش وكرانيش... وال مخ وال بيزنس ومن وال زفت... هى بس منفوخه بفلوس ابوها.

جودى ياستياء:الصراحه منفوخه اووى... كمية سيليكون رهيييبه.

مها:ههههههههه شوفتيها كنت هموووت... باينه اوى.

رواية عشق القاسم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سومه

رواية عشق القاسم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/07/27_3.html 2/10

جودى:خلينا فى الوكسه اللى احنا فيها.... هنتنيل على عين اهلينا نعمل ايه.

مها بتأكيد :هى دلوقتى هتروح تجرى تقابلوا.... انتى مش عايزه تكتشفى الحقيقه.... وال انتى استحليتى اللعبه وال

ايه.

جودى باستمتاع:الصراحة اه.

مها:يا مفتريه حرام عليكى الراجل استوى... ومن مين من عيله ماتجيش ربع طوله.. وبعدين خلى بالك ياختى الرجاله

بتزهق بسرعه... مش عايزين نطير الراجل من أيدينا يا بومه.

جودى بعبوس:انا بومه.

مها :اصوووووت.... ده الى اخدتى بالك منه من كالمى.... هتطفشيه... انا عارفه هتطفشيه.

لمحت جودى دنيا وهى تنسحب بهدوء وتتسلل الى الحديقة فقالت:بت بت.

مها بزهق:هاااااا.

جودى بخفوت:بصى.

ابتسمت مها بفرحة قائله:هو ده... ياال... وانا هجيب قاسم وباقى العيله واجى وراكى.

ذهبت جودى سريعًا خلفهم كى تتابع مايحدث عن قرب وتتأكد من براءه حبيبها.

فى الحديقة الخلفيه للفيال وقف يامن ينتظر جودى كما اوهمته فوجد دنيا تقف امامه بغضب قائله:انت اتهبلت... عايز

تلبسنى انا الليلة وتخلع انت بست الحسن والجمال بتاعتك... الاااا يقول ايه انا ساعة الجد هلبسك انت الليله مش انا اللي

هلبسها... انت فاهم.

يامن باستنكار:انتى بتقولى ايه... ليلة ايه اللي هتلبسهالى... انا مش فاهم حاجة

دنيا بغباء:واد انت انت هتصيع عليا ماحدش موجود معانا بطل تمثيل... لو هتلبسنى الليلة زى ما بتقول هروح واقول

لحبيبة القلب انك انت اللي مخطط لكل حاجة من االول... وانت اللى خلتنى اخدو معايا للبيت.

يامن بعصبيه :بس يامتخلفه... هما ماشفوهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتحاسبوا.

دنيا:مش انت اللي ياعتلى الرساله الغبيه دى.. عايزن.... قاطعها وهو بذكاء يربط الخيوط سريعًا ببعض:رسالة ايه.

 دنيا :اهو اتفضل.

رواية عشق القاسم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/07/27_3.html 3/10

اخذ منها الهاتف وهو يتذكر عندما استعارة جودى منه الهاتف.. هى قالت ينتظرها هنا ولكن لم تأتي. اغمض عينيه

وهو يصك على أسنانه بغضب. سب بكل لغات العالم تحت أنفاسه... تبا لقد كشف أمره.

فتح عينيه بغضب وقال :ياال نتكلم فى حته تانيه بسرعه.

دنيا بعناد وغباء :انا مش متحركه من هنا غير لما افهم فى ايه... انت فاكرنى هضحى بقاسم كده بسهولة وانت تاخد

البتاعه بتاعتك وتتهنى بيا واخسر انا قاسم.... ال وهللاعليا وعلى اعدائى وهروح واعرفها انه جه معايا عشان بابا ووو

قاطعها وهو يضع كفه على فمها يغلقه قائال من بين أسنانه وهو يهزها بعنف:بس يا غبيه... هتفضحينا... هنتكلم

فى مكان تاني الحسن يسمعونا.

وهنا خرجت جودى من مخبئها قائله :بس انا سمعتك يا يامن... ليه كدا.

اكملت بصراخ وشراسه قائله :ليييه كده.... تعمل معايا كده ليييه... تعذبنى ليه... تخلينى اجرب أفظع احساس فى الدنيا

ليه.

يامن بقوه وصراخ مماثل:عشان بحبك... عشان بحبك من زمان... عشانك ضيعت سنتين من عمرى عشان بس ابقى

معاكى فى نفس السنة... عشان نبقى فى نفس السنتر.. اشاركك كل حاجه.. عمرى ماصحبت اى بنت غيرك... عايزك ليا..

معايا... وانتى.... انتى عملتى ايه في المقابل... روحتى حبيبتى زير نسا... قااااااسم مهران... أكبر منك ب13 سنه... انتى

متخيله... من ساعة مادخل حياتك وحياتى اتشقلبت... مستقبلى بيتدمر قدامى وانا واقف متكتف مش عارف اعمل

حاجة... الاا وكمان البيه أمر انك تبعدى عنى... تقومى تنفذى على طول... وتبعدى.... ماتعرفيش انه مش بمزاجك.... لو

مش ليا مش هتبقى لحد... كان الزم اكسره واكسرك... عشان ترجعيلى تانى... عشان مايبقاش قدامك غيرى... مش

هسمح ان حاجة انا معتبرها ليا تتاخد منى ابدا... وانا معتبرك من زمان ملكى... ماينفعش حد ياخدك ابدا

رواية عشق القاسم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/07/27_3.html 4/10

وجد احد وكزه بكتفه كى ينتبه له. استدار برأسه فبوغط بلكمه عنيفه من قاسم الذى قال بغضب :دى عشان قولت

انها ملكك وهى ملك لواحد بس... قاسم مهران.

نظر له يامن بغضب فقبض عليه قاسم من تالبيب قميصه واواقفه قائًال :انا بالنسبه بقا للى عملتو فا......

ولم يتحدث لسانه إنما يده هى التى تحدثت. وظل يكيل له اللكمات بغضب والجميع يقف بعد أن احضرتهم مها ينظرون

بصدمه ولكن ال أحد يجروء على االقتراب.

ولكن تحدث يحيى بحزم:قاسم... سيبه خالص... ده لسه صغير مش هيستحملك.

قاسم وهو مازال يلكمه :ليه... ماهو راجل وبيخطب وعايز يتجوز.

زاد غله على تذكره هذه الفكرة قائال وهو يركله بغضب :بيخطب مراتى... بيخطب مراتى البجح ال****** وحياة امى ما

هسيبه ال****ده.

شهقت مها قائله :ده طلع بيئة وبيقول الفاظ... امال عملنا فيها ابن بارم ديلو ليه.

رواية عشق القاسم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/07/27_3.html 5/10

نظر لها يحيى ونوال بغضب فقالت :احممم.. مساء الخير يا جماعه... معايا شهادة معاملة أطفال.

التفت يحيى لقاسم بقوه هذه المره قائًال :سيبوا بقا يا قاسم... يا درويش.... درويش.

جاء رجل االمن وهو يهرول فقال يحيى :خد الواد ده ارميه برا.... سيبه يا قاسم خالص.

ولكن قاسم الغاضب في عالم آخر.

يحيى لدرويش:خده من تحت ايده يادرويش بسرعة... واطلبله اإلسعاف... ده روح برضه يابنى.

بصعوبه كبيره اخرج درويش يامن من تحت يدي قاسم وهو مكسر من كل جانب بعدما طلب له اإلسعاف كما امر يحيى.

التفت الى دنيا المبتله من هول الموقف وقد كشف امرها وأمام الجميع فقال يحيى:وانتى اتفضلى من غير مطرود.

تحركت بصعوبة من شدة اإلحراج فاوققها قاسم قائال بفحيح :انا هعلمك ازاى تفكرى تلعبى معايا... قولى البوكى

يستعد عشان هيعلن إفالسه قريب... وانتى مش هتالقى حتى كشك سجاير يرضى يشغلك.

نظرت له بخوف وهرولت للخارج تلعن حظها وغرورها وتفكيرها الغبى... فقد ضاع قاسم مهران منها لألبد.

كانت تقف بينهم وهى تشعر بالفرحه فحبيبها لم يخن ولم يكذب... كل شئ كان لعبة قذره ووقع فيها وهى وقعت

خلفه..... تحمدهللاانه ارغمها على الزواج واصبحت له... هو عشقها ورجلها وسندها.... وكما قال لقد اكتفى بها عن

جنس حواء كافة.

تقف وعلى وجهها ابتسامة بلهاء كبيره.

اما هو بعدما هرولت تلك األفعى للخارج التفت لها وهو يقترب منها بخطوات بطيئه يعدل من وضع ساعته الغاليه في

يده وهو ينظر اليها مقتربا وقال:وانتى ياحرمى المصون... ايه الذاكرة المفقودة رجعتلك.

اتسعت عينيها وفهما فبدت بريئه ولذيذه جدًا جدًا ووضعت يدها تلقائيًا على رأسها فقال هو :ايه... رجعتلك الذاكره

فجاءه.

جودى بتلعثم:اصل.. ااصل..

قاطعها قائال وهو يومئ برأسه ويشير للداخل :على فوق... من غير وال كلمه... اتفضلى.

همت لتتحدث ولكنه قاطعها قائًال :على فوووووق.

ركضت سريعًا كطفله معاقبة. فالتفت هو بمها قائًال وهو يفتح ذراعيه :أهًال اهال اهال بمها هانم.... الرأس المدبر....

 اقترب منها وهى تنظر له باعين متسعه بترقب وقالت:انا بص... وسكتت.

رواية عشق القاسم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/07/27_3.html 6/10

قاسم:انا بص... انا بص ايه... كنتى عارفة كل حاجه من اول يوم... وسيبانى عمال الف حوالين نفسى وانتى متفقة

معاها.

تحدثت مها باستنجاد بيحيى قائله :سيادة المستشااااار... الحقنى ابوس ايدك.

نظر لها بصدمه هو اآلخر قائًال :اهالااااااا... ابويا كمان مشترك معاكى.

استدار المه وقال :وانتى يا وماما ياترى مشتركه معاهم وال أل.

يحيى بثبات وبرود:اه... عارفه من اول يوم.

التفت لعادل الذى رفع يديه باستسالم قائًال :وعهدهللاماعرف حاجة انا زيى زيك.

يحيى وهو يضع يديه بجيوب بنطاله ويتحدث بثقه وفخامه:ال صدقة صدقه... وانا معقول يعني اعرفه حاجة.... ده بوقه

)فمه( فى ودنك.

اقترب قاسم منهم باستنكار وغضب قائًال :بقى تعملوا فيا كده.... تسيبونى متعذب ومتبهدل كده... وتشتركوا معاها

كمان ضدى.

يحيى بقوه :كان الزم تتربى وتتعلم االدب عشان تسيب السكه ال****اللى كنت ماشى فيها دى. الزم تتعدل عشان ربنا

يكرمك وال فاكر انك مش هتتعاقب على أفعالك الزباله وسهراتك ونزواتك... احمد ربنا إن عقابك كان كده بس واتعدل

واتقىهللاوخاف منه.

نظر له قاسم بغضب. ثم استدار للداخل ليرى ماذا سيفعل مع هذه الصغيره التى نجحت وخدعته بل واتفق معها والديه

أيضا.. ماذا حدث.... الم يرفضوها سابقًا رفضا قاطع... ماهذا التحالف العظيم ضده... حسنًا يعلم أنه ارتكب الكثير من

المعاصى وكان البد من قرصة إذن له كى يستفيق مما هو فيه. لكنه ويعلمهللاذلك أنه قد ابتعد عن كل هذا منذ ان

وقع لهذه الصغيره. اذا فكل هذه المتاعب كانت كرساله منهللاله كى يعتدل ويستقيم. زم شفتيه قائًال بإصرار رغم

إقراره بكل هذا داخله :برضه مش هسيبك يا جودى هانم وهعلمك األدب... بقا قاسم مهران يتضحك عليه من شوية

عيال.

فى غرفتها هى ومها كانت تتحدث على الهاتف فى محادثة جماعيه مع ريتا ومليكه.

جودى بخوف:الحقونى الحقونى.... هياكلنى... اقسم بالله هيبلعنى.

ريتا بتفاجئ:إيه فى ايه.

شهقت مليكه قائله:إيه اتكشفنا.

ولكن جودى كانت قد اغلقت الهاتف بسبب دخول قاسم عليها.

رواية عشق القاسم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/07/27_3.html 7/10

مليكه :الو.. الو.. انتى يابت.

جاءها صوته من خلفها قائًال :هما مين اللي اتكشفوا... عملتى ايه تانى يامليكه.

مليكه بتفاجئ وتلعثم :ااابيه عاااامر.

نظر لها بقوه ينتظر اجابه وهى تنظر بحيرة ال تعرف ماذا تقول.

وقف قاسم أمامها قائًال بهدوء مريب :بقا انا.. قاسم مهران شوية عيال يلعبوا بيا الكوره.... بتستغفلونى... عامله

فاقده الذاكره... بقا انا أجرى زى المجنون على المستشفى والخوف قاتلنى عليكى.... مافكرتيش فيا... مافكرتيش انا

كنت هموت من القلق عليكى ازاى.

جودى بتلعثم:يا قاسم.. اصل.

قاسم :اصل... اصل ايه... ها... انا تعملى معايا كده. ثانيه ثانية ثانية كده.

اقترب منها وقبض على مرفقها قائًال من بين أسنانه :يعني انتى ماكنتيش فاقده الذاكره لما سبتى الواد الملزق ده

يمسك ايدك ودخلتى عليا بيه تقولى ده خطيبى.

اتسعت عينيها تدرك فضاحة ما فعلت وهى تراه يجمع الخيوط ببعض وقال:بذمتك فى راجل يرضى على نفسه ان مراته

تدخل عليه تالت يوم فراحهم بواحد وتقول ده خطيبى.

جودى محاولة التبرير :اسمعنى بس.. انا وهللا.

قاطعها بقوه :انتى متصوره انتى عملتى فيا ايه... اتحوز ومن اول يوم متخفظه وبعيدة عنى وصبرت وقولت ماعلش

األهم انها بقت معايا.. بقت فى بيتى وعلى أسمى... قدام عينى وجنبى... عذرتك وقولت معذوره... لكن تمثلى عليا يا

جودى... انام واصحى االقى مراتى.. حبيبتى وعشقى مش فكرانى... بتسأل الناس اللي المفروض انا اقربلك منهم مين

ده... ازاى تعملى كده.

جودى :يا قاسم انا.

قاطعها:جتلك... وشرحتلك... حلفتلك انى ماعملتش كده.. كان الزم تثقى فيا اكتر من كده... الحب اساسها الثقه...

وانتى مازثقتيش فيا كفايه... مافيش راجل يستحمل على نفسه وال على كرامته اللى انتى عملتيه.... بحبك اه...

بعشقك اه... بتنفس هواكى اه... بس االكيد انى مش انا الراجل اللى يتعمل فيه كده... واالكيد انى كبريائى ورجولتى

فوق قلبى وفوق كل شئ.

جودى ببكاء:قاسم أل.

رواية عشق القاسم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/07/27_3.html 8/10

قاسم :هتقولى ايه ها.. هتقولى ايه... لو كنتى اكبر من كده شويه يمكن كنتى عقلتى الموضوع اكتر من كده

شويه.... لكن فعال انتى طفله... كلهم كان عندهم حق وانا غلط لما مشيت ورا قلبى ألول مرة.

نظرت له بتفاجئ وهى تراه يرميها بقسوة كلماته. وخرج بعدها صافقا الباب خلفه.

نظرت للباب المغلق واخذت تبكى وتشهق بقوه.. هل رحل... هل تركها... يقول انها لم تثق ال وهللاقد فعلت ولكنها

رأت بعينها هذه المره... حتى ماحدث من يامن كانت متفاجئه مماحدث ومنه وتريد كشفه.

خرج من الفيال بعضب عارم ولم يستمع حتى لنداء والديه عليه واستقل سيارته وغادر بغضب مصدرًا صريرا مرعب.

نظرت نوال تجاه يحيى قائلة :شكلنا غلطنا يا يحيى وزودنها.

يحيى :ال... ازمه وهوعدى... احنا عملنا الصح... كان الزم يتأدب ودى قرصة ودن بسيطه ليه عشان يرجع عن الطريق

ال****إلى كان ماشى فيه.

نوال:بس مش كده.

يحيى :ده كده اقل حاجة جنب عقاب ربنا.... اللى كان بيعمله مش شويه.

نوال :طب ومراته.... لو بيحبها هيرجعهلها... وهو بيحبها.

بعدما غادر قاسم بهذه الطريقة ذهب عادل خلفه يحاول اللحاق به وتهدات.... كذلك ذهبت مها لغرفتها مع جودى

التى وجدتها في حاله مزريه. وهى واقعه على األرض تبكى وتشهق بعنف.

ركضت إليها وضمتها لحضنها بحنان قائله:شششششش... أهدى اهدى.

جودى ببكاء:مشى... مشى يامها... هيسيبنى.. هيسيبنى يا مها.

مها :وفكرك احنا هنسيبه.... ال طبعًا.. بس انتى اهدى كده... استعيذى يالله من الشيطان الرجيم.

بدأت جودى تستعيذ بالله حتى هدأت قليًال فقالت مها:دلوقتي انتى الزم تروحى تذاكرى... امتحانك بعد بكره.

جودى :انا فى ايه وال فى ايه... هو ده وقت مذاكره يامها بذمتك.

مها بقوه:ايوه.. امال تسقطى... وفكرك قاسم هيعديها... ماتزوديش الطين باله... والغلط يبقى غلطين... تخلصى بس

امتحانات ونفضاله هما كلها أسبوعين.

مسحت دموعها بكف يدها وذهبت تجاه مكتبها الصغير وجلست عليه محاولة استذكار دروسها ولكن هيئة حبيبها ال

تزال امام عينها.. لكن البد وأن تذاكر جيدًا حتى ال يغضب منها حبييها وزوجها.

بعد مرور اسبوع

رواية عشق القاسم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سومه 2021/3/8

https://www.darmsr.com/2021/07/27_3.html 9/10

كانت جودى مازالت تمكث فى فيال قاسم ورفضت العودة مع مها عله يعود ذات يوم فيجدها فى بيته كأى زوجه

تنتظره بتعقل وحكمه.

اما هو فكان بحالة يرثى لها وهو يتعذب بعيدًا عنها لكن مازال غضبه مشتعل ولم يخمد بعد. يأتى لمجموعته للعمل

وبعدها يختفى وال أحد يعلم عنه شئ حتى عادل الذى تبدل حاله واصبح دائم الرشود في األيام األخيرة.

محسن كان منشغل مع مها فى وضع اللمسات النهائية لمكتبه الهندسى الصغير الخاص به. وكذلك عش زواجهم

وهم سعداء جدًا بنتيجه جهدهم.

انهت اختبارها وجلست يتأكلها الحزن والغضب. هبت من مجلسها ولم تستمع لنداء ريتال صديقتها. صعدت بسياره

أجرى )تاكسى( واملت عليه العنوان.

بعد مده كانت تقتحم مكتبه بقوه غير مستمعه لحديث سكرتيره ابدا.

:عايزه اتكلم معاك.

قالتها بقوه وثبات يغلفه الحزن.

أشار بيده لسكرتيره فانصرف على الفور. ووقف هو صامتا يمعن نطره بها فقد اشتاقها جدا ولكن كبرياءه يمنعه

بقسوه.

بدا لها منتظر حديثها وينظر لها ببرود فزاد هذا من غضبها وقالت بقوه :انت مش بتيجى بيتك ليه... عشان انا فيه...

مش عايز تشوفني... شايفنى غلطانه اووى كده... وانت هااا.. انت الشريف الى اتضحك عليك... متضايق انى مسكت ابد

يامن وقولت عليه خطيبى... عارف انت مسكت ايد كام واحد... دخلت فى عالقه مع كام واحده.

صاح بحده:جودى....دى حاجة ودى حاجة... انا.. قاطعتته قائله :انت راجل ماينفعش اقارن نفسى بيك.. بس انا كمان كان ليا

عذرى لما االقى صديق طفولتي بيضحك عليا وبيعمل كده... كنت عايزة اعرف ايه اللي وراه خصوصا انى اتاكدت انه

وراه حاجة ماكنش قدامى حل تاني.... بتقول ان الحب ثقه و أنى ماوثقتش فيك كفايه. ها... انا جاتلى صور ليك فى

سويت والهانم واقفه وراك تقريبا من غير هدوم ومع ذلك كذبت عينى وقولت اكيد فوتوشوب سألت وسألت والكل أكد

أنها حقيقية ومع ذلك وثقت فيك وماجبتش حتى عاتبتك وال حتى طلبت تفسير... قولت اكذب عينى وال اكذب قاسك

حبيبى... لكن اتفاجئ بيك بتقولى الول مره ال مش هنخرج وقال ايه اروح عشان اذاكر واكتشف انك رايح مع نفس الزفته

لبيتها وفى اوضه نوم لوحدكو عايزنى افكر فى ايه بتوريها ساعتك وهى بتنور في الضلمه... بتقول انى طفله وهما

كان عندهم حق يحذروك.... فعًال انا طفله وقعت فى حب واحد شاف كتير اووى وواحدة طيبه زيى ماتنفعش معاه

وغلط انى ماسمعتش للى حذرونى منك.... ارجع بيتك يا قاسم يا مهران... انا خارجه منه.... ومن حياتك.... انت يلزمك

واحدة أعقل من كده.... واحده كبيره وناضحه عنى.

خطت بقوه للخارج لكنها وجدت من يقبض على يدها وينظر لها بقوه..........


*****

يتبع......

رواية عشق القاسم الحلقة الثامنة والعشرون 28 والأخيرة



همت للخروج بعدما تحدثت بكل شئ كان لابد وأن تنفس عن غضبها هى رقيقه وناعمه وهادئه ولكنها ابدا لن تقف مكتوفة الايدى وهى تراه يلقى بالتهم جزافا.. يحملها خطأ ماضيه الأسود... ينعتها بالطفله وهى التى كانت عاقله معه إلى اقصى حد.


وجدت يده القويه تقبض على يدها الرقيقه بقوه مانعه إياها من الخروج.


نظرت له بقوه وغضب قائله:سيب ايدى.


بادلها النظره بقوه قائلاً :هو انتى فاكره إنك لما تحبى تمشى هتمشى.


هز رأسه ببساطة قائلاً :نوو... اقترب من اذنها هامسا بفحيح:انا قدرك يا جودى.



 

. ابتعدت عنه وهى تنظر له بشراسة قائله :قاسم... انا قولت همشى يبقى همشى.


لم يهتم بما قالت فقط اشتاق لاسمه من بين شفتيها.. من صوتها الجميل وإن كان به بعض الحدة لكنه جميل.


ينظر لها بتمعن. يعلم أنها لم تتعمد الخطأ. يعلم أنها ليست بهذا السوء. لكنه فعل كل هذا كى يعلمها الدرس جيداً.. يعلم أنها اخطائت إذا فماذا عنه هو.. ألم يخطئ. بلا والله لقد اخطأ واخطأ... لكن يقسم أن مافعلته به هذه الصغيره خلال الأيام الماضية جعله يتعلم الدرس جيدا.


قربها إليه قائلاً :عمرك ماهتطلعى من بيتى ياجودى... انتى خلاص بقيتى جودى قاسم مهران.... لو فاكره انك وقت ماتحبى تخرجى هتخرجى... تبقى على نياتك اووى... انا قاسم مهران ياجودى.



 

نظرت له بسخط. اما هو لانت ملامحه قائلاً :قاسم مهران اللى بيعشقك... طبعاً انتى غلطتى بس انا واجب عليا اصلحلك غلطتك واحتويكى وافهم انتى عملتى كده ليه.


كانت تستمع له بتمعن وهى تنظر له بعمق فاكمل:المهم إنك عرفتى إنى كنت مظلوم.... هااااا. هتصالحينى ازاى.


شقت بصدمه قائله :مين يصالح مين.


قاسم بلامبالاه :انتى تصالحينى.


جودى باستنكار:انت اللى مزعلنى... انت مش فاكر انت قولتلى ايه... اتهمتنى انى مش بثق فيك وانى شكيت فيك من اول غلطه. ماتعرفش انى كنت عاقله لأقصى درجه وبعدها تقول عليا طفله وكله حذرك منى وانك ندمان لأول مرة في حياتك.. وكمان سبت البيت عشان عارف انى فيه... رسالة واضحه وصريحة انك مش بتيجى عشانى لكن لو مش هناك هتروح عادى... لا يا قاسم... انت اللى مزعلنى مش انا.... وعلى فكرة انا معترفه بغلطتى وعارفه ان مافيش حد يستحمل اللى حصل فى حكاية يامن بس حط نفسك مكانى لما اتفاجئ بيه بيعمل كده ساعتها افتكرت كل كلامك عنه ورفضك الشديد لصحوبيتنا... اللى خلانى اوافق ادخل اللعبه دى لما جابلى مامته إلى هى صاحبه ماما الروح بالروح. وتعتبر مربيانى كمان والاقيها بتأكد كلامه الى ماحصلش... كان المفروض اعمل ايه... قولى انت.


اقترب منها قائلا :ششششش.. اهدى.


اخذ نفساً عميقاً وقال:بس ده مايمنعش ان اللى عملتيه كان صعب.. صعب اووى على اى راجل.


اشاحت بنظرها للجهه الأخرى بعناد. ابتسم بحب ثم قربها له بحنان قائلاً وهو يحتضنها ويتنفس عطرها:وحشتيني اووى... اوعى تبعدى تانى انتى مكانك حضنى.



 

رفعت يديها هى الأخرى وبادلته عناقه بشوق كبير. شوق لاول رجل بحياتها وحبيبها.


ابتعد عنها مبتسماً وقال :نروح بيتنا بقا. 


ابتسمت له قائله بطفوله:وانت ماكنتش بتيجى عشان انا هناك. 


قاسم :انا بعدت عشان اقدر افكر واهدى من ناحيتك... اللى عملتيه ماكنش قليل برضه.


جودى متسأله :وهديت؟


تنهد بعمق محيبا:لأ.


نظرت له بتوجس وخوف فقال مكملا:بصراحه لأ لان زى ماقولتلك ان اللى عملتيه صعب جدا إن راجل يقبله على نفسه وانا كمان مش اى راجل يا جودى.مش بس كده لا ده انا قررت اعاقبك بس وانتى جنبى وقدام عينى. اخلى بالى منك وفى نفس الوقت اعلمك ماتعمليش كده تانى.


نظرت له بعبوس قائله:هو انت ليه بتتكلم كده كأنك ولى امرى. 


قهقه بقوه فزادت وسامته وتاهت هى فيه اكثر واكثر. 


قاسم:هو انتى ماتعرفيش انى بقيت ولى أمرك..... وبعدين انتى ناسيه يوم الحادثه الى كلمنى قالى اتا ولى أمر جودى محمد..... سكت قليلاً وكأنه تذكر شيئا فقال وهو يقرص حلمه اذنها كتاديب قائلاً وهى تتأوه بتذمر:مين اللى كلمنى فى الفون ده يومها يا هانم. 


جودى بعبوس:اااااااه... والله دى مليكه. 


قاسم وهو يشد على اذنها اكثر:مليكه... على اساس ان عندى عمى اصوات مش عارف افرق بين بنت وولد. 


جودى :اااااااه والله والله مليكه... من ابلكيشن بيغير الأصوات واللة.



 

ترك اذنها بعدم استيعاب قائلاً :ده انتو جيل مايعلم بيه الا ربنا.


جودى باستنكار:ايه كل الانبهار ده... ده موجود من زمان اووى


ضربها على مؤخرة رأسها بخفه وقال:بقيتى لمضه... بقيتى لمضه... لا بس دخلت عليا.... انا شوية عيال زيكوا عرفوا يضحكوا عليا.


جودى بعبوس وغضب:بس ماتقولش عيال. 


قاسم:لا عيال.... واصلا انتى متعاقبه يعني ماتعترضيش على كلامى حالياً لحد ماينتهى عقابك.... يالا على البيت.


سحبها معه وسار بها لخارج الشركه وجلس بسيارته يتذكر حديثه مع مها بالصباح


فلاش باك


دخلت مها لمكتبه تريد الحديث معه. اذن لها بالجلوس فتحدثت قائله:قاسم بيه... انا طبعاً مش حابه افتح فى مواضيع هتضايقك وتعصبك.... بس احنا فعلاً لازم نتناقش فى الموضوع... حضرتك يوم ماحبيت جودى كان لازم تكون واخد بالك من ان فرق السن والخبرة هيأثر على حاجات كتير.


امتعض وجه قاسم على سيرة فارق العمر فتحدثت قائله :انا مش قصدى حاجه ودى حاجة ماتعبش فيك ولا تقلل منك... الحب مالوش علاقة لا بالعمر ولا بالفوارق الاجتماعيه.. بس انا قصدى ان حضرتك تكون واخد بالك ان جودى وبحكم سنها مهما ان كانت عاقله او مهما ان كانت محترمه وطيبه اكيد هتقع فى مواقف تكون أكبر منها ومن خبرتها ومن سنها. وده اللى حصل مع جودى وده اللى ياما انا حذرت منه... بس خلاص اللى حاصل دلوقتي انكو بالفعل متجوزين.. حضرتك بتعشقها وهى انا عارفه اد ايه هى بتموت فيك... يبقى لازم تنهوا الخلاف اللى بينكو... انا متاكده جدا جدا ان حضرتك بتقرص ودنها بس لكن ماتقدرش تستغنى عنها. 



 

وهى صدقني بتتعذب من غيرك... قاسم بيه جودى دلوقتي عندها امتحانات ومش عارفة تركز فيها خالص عشان حضرتك زعلان منها وبعيد عنها. 


بلاش تبعد عنها اكتر من كده وحاول تسامح فى حقك على اد ماتقدر... حضرتك بالنسبه لجودى مش مجرد زوج او حبيب وبس لآ اسألني انا عنها... حضرتك بالنسبه لها الاهل والضهر والسند... هى معتبراك باباها عشان كده صدمتها فى موضوع دنيا كانت كبيره عليها جدا.


كان يستمع لها بامعان يعلم صدق حديثها وأنها محقة في كل حرف.


نظر لها قائلا :بصراحة يا مها ده بالظبط اللى كنت بفكر فيه. 


اخذ شهيقا وقال:بس.... كل ما افتكر متظرهم وهما ماسكين أيد بعض وبتقول مخطوبين بتجنن... والبجح ده واقف يبصلى وهو عارف انها مراتى ولا همه... تفتكرى هكون حاسس بأية.


مها:صدقنى يا قاسم بيه جودى كان كل هدفها تعرف ايه اللي وراه ده غير أنها اتحطت فى الموقف فجاءه وماعرفتش تتصرف... وفى الأول وفى الاخر كل ده كان فى مصلحتكوا... كشف كذب يامن ودنيا وهى عرفت نوايا يامن ناحيتها.


تنهد مطولا وقال:عندك حق او... بصراحه انا اللى عايز كده... عايز انهى الخلاف ده كفايه بعد.


تنفست مها الصعداء. ثم نظرت اليه بتوتر قائله:احمم... ااا.. بعداذنك يعنى كنت حابه اتكلم معاك في حاجة كمان.


ضيق عينيه قائلاً :حاجة ايه. 


مها:احمم... بصراحة... اااا. حابه يعني اخد وعد من حضرتك.


قاسم بجهل:وعد... بايه. 


مها:يعني زى ماحضرتك عارف ان جودى دلوقتي السنة الجاية تبقى في تالته ثانوى وبعدها كليه وهى متجوزه صغيره جداً... فا يعنى... احمم.. حضرتك عارف انها ماينفعش تبقى.. احمم.. حامل دلوقتي خالص.


اغمض عينيه وقد نسى تماما هذه النقطه فقال:بس يا مها انا عندى دلوقتي 30سنه يعني...... سكت قليلاً وهويحاول الا يتصرف بانانيه وان يفكر بصغيرته وكيف لها ان تكون حامل وهى مازالت بالمدرسه فقال :خلاص يا مها.... انا هنتصرف فى الموضوع ده ماتقلقيش... مافيش حمل غير بعد ماتتخرج إن شاء الله..... فعلاً مش هينفع دلوقتي خالص هكون بجنى عليها وعلى ابنى كمان لان جودى اصلاً لسه محتاجه اللى يراعيها... مش هينفع فى يوم وليله تبقى مسؤله عن طفل مع انى متأكد انها هتبقى ام هايله. 


قال الاخيره وهو يبتسم بحب.


نظرت له مها بتمعن قائله :قاسم بيه ممكن اعترف بحاجة. 


رفع حاجبه قائلاً :تعترفى... إيه. 


مها:بصراحة انا كنت رسمه لحضرتك فى عقلى يعني مش ولابد خالص. 


قهقه عاليا بقوه وقال:ههههههه عارف.. كنتى خايفه على جودى منى وكأنى من


اكلى لحوم البشر.... بس انا عاذرك برضه.


مها بأسف :انا اسفه بس يعني سمعت حضرتك كانت...


قاطعها هو:سابقانى.... انا عارف بس صدقيني كل ده انتهى خلاص وهبدا صفحه جديده مع ربنا.. وعلى فكره... انتى كمان بنى ادمه كويسه جدا... ماتعرفيش انا مبسوط اد ايه من علاقتك بجودى وخوفك عليها... كمان حابب اقولك شكراً جدا جدا.


مها بجهل:على ايه حضرتك.


قاسم:على انك اخدتيلى بالك منها بعد مامتك منها بعد مامتها ومامتك لحد ما انا استلمتها منك.


ابتسم بتقدير لذلك الرجل قائله :بجد حضرتك مافيش زيك كتير خصوصا بعد الوقفه اللى اخذتها من حياتك الى فاتت.... وانا مطمنه على جودى معاك... ومش محتاجه اوصيك عليها... عنئذنك.


نهض من مقعده وصافحها باحترام وتقدير قائلاً :اتفضلى.


باااااااك


همت للخروج بعدما تحدثت بكل شئ كان لابد وأن تنفس عن غضبها هى رقيقه وناعمه وهادئه ولكنها ابدا لن تقف مكتوفة الايدى وهى تراه يلقى بالتهم جزافا.. يحملها خطأ ماضيه الأسود... ينعتها بالطفله وهى التى كانت عاقله معه إلى اقصى حد.


وجدت يده القويه تقبض على يدها الرقيقه بقوه مانعه إياها من الخروج.


نظرت له بقوه وغضب قائله:سيب ايدى.


بادلها النظره بقوه قائلاً :هو انتى فاكره إنك لما تحبى تمشى هتمشى.


هز رأسه ببساطة قائلاً :نوو... اقترب من اذنها هامسا بفحيح:انا قدرك يا جودى.


. ابتعدت عنه وهى تنظر له بشراسة قائله :قاسم... انا قولت همشى يبقى همشى.


لم يهتم بما قالت فقط اشتاق لاسمه من بين شفتيها.. من صوتها الجميل وإن كان به بعض الحدة لكنه جميل.



ينظر لها بتمعن. يعلم أنها لم تتعمد الخطأ. يعلم أنها ليست بهذا السوء. لكنه فعل كل هذا كى يعلمها الدرس جيداً.. يعلم أنها اخطائت إذا فماذا عنه هو.. ألم يخطئ. بلا والله لقد اخطأ واخطأ... لكن يقسم أن مافعلته به هذه الصغيره خلال الأيام الماضية جعله يتعلم الدرس جيدا.


قربها إليه قائلاً :عمرك ماهتطلعى من بيتى ياجودى... انتى خلاص بقيتى جودى قاسم مهران.... لو فاكره انك وقت ماتحبى تخرجى هتخرجى... تبقى على نياتك اووى... انا قاسم مهران ياجودى.


نظرت له بسخط. اما هو لانت ملامحه قائلاً :قاسم مهران اللى بيعشقك... طبعاً انتى غلطتى بس انا واجب عليا اصلحلك غلطتك واحتويكى وافهم انتى عملتى كده ليه.


كانت تستمع له بتمعن وهى تنظر له بعمق فاكمل:المهم إنك عرفتى إنى كنت مظلوم.... هااااا. هتصالحينى ازاى.


شقت بصدمه قائله :مين يصالح مين.


قاسم بلامبالاه :انتى تصالحينى.


جودى باستنكار:انت اللى مزعلنى... انت مش فاكر انت قولتلى ايه... اتهمتنى انى مش بثق فيك وانى شكيت فيك من اول غلطه. ماتعرفش انى كنت عاقله لأقصى درجه وبعدها تقول عليا طفله وكله حذرك منى وانك ندمان لأول مرة في حياتك.. وكمان سبت البيت عشان عارف انى فيه... رسالة واضحه وصريحة انك مش بتيجى عشانى لكن لو مش هناك هتروح عادى... لا يا قاسم... انت اللى مزعلنى مش انا.... وعلى فكرة انا معترفه بغلطتى وعارفه ان مافيش حد يستحمل اللى حصل فى حكاية يامن بس حط نفسك مكانى لما اتفاجئ بيه بيعمل كده ساعتها افتكرت كل كلامك عنه ورفضك الشديد لصحوبيتنا... اللى خلانى اوافق ادخل اللعبه دى لما جابلى مامته إلى هى صاحبه ماما الروح بالروح. وتعتبر مربيانى كمان والاقيها بتأكد كلامه الى ماحصلش... كان المفروض اعمل ايه... قولى انت.


اقترب منها قائلا :ششششش.. اهدى.


اخذ نفساً عميقاً وقال:بس ده مايمنعش ان اللى عملتيه كان صعب.. صعب اووى على اى راجل.


اشاحت بنظرها للجهه الأخرى بعناد. ابتسم بحب ثم قربها له بحنان قائلاً وهو يحتضنها ويتنفس عطرها:وحشتيني اووى... اوعى تبعدى تانى انتى مكانك حضنى.


رفع وجهه ونظر الى والده قائلاً :اهلا بالبيك بوص... الى كان مسيطنى ومسيحلى قدام اللى داخل واللى خارج. 


يحيى ببساطة :اعمل اذا كنت مش هتتربى غير بكده. 


قاسم:امممم. يتتفق مع جودى عليا... ده ابنك والله. 


يحيى :ماهو عشان انت ابنى... وللاسف واخد كل صفاتى... حبيت افوقك واساعدك.... بكره هتشكرنى على الايام دى.


قاسم مبتسماً :مش بكره لا ده النهاردة. 


يحيى مبتسما:وبعدين هو انا اتفقت عليك مع حد غريب... دى جودى.


قال الأخيرة ببراءه مصطنعه فأبتسم قاسم وهز رأسه بيأس وقال:مش عارف اقولكوا ايه... بس انا كنت فاهم تصرفات كتير منكو غلط وبفسرها غلط.. يمكن حياتي اللى فاتت اللى كانت ملغبطه ومش صح هى السبب بس كل اللى فات ده علمنى كتير وكشفلى ناس كتير كنت هفضل فاهمها غلط لولا المشكلة اللى حصلتلى.. 


ابتسموا له بحب فقال يحيى :خليك دايما متأكد انى فى ضهرك ومعاك.


نظر له قاسم بحب وتقدير مع الشكر فقالت نوال:يالا بقا... اطلع للبنت اللى سايبها بقالك اكتر من اسبوع... بصراحة طلعت عاقله جدا غير بنات جيلها خالص...واصرت إنها تفضل قاعده هنا ورفضت تمشي مع بنت خالتها... بجد انا حبيتها اووى ربنا يخليكوا لبعض... شكلها بتحبك اووى يابنى... وانت فعلاً تستاهل تتحب. 


قبلها قاسم على جبينها قائلاً :تسلميلى يا ست الكل... عنئذنكوا.


ثم صعد بإتجاه غرفته هو جودى فوجدها تخرج من المرحاض بعدما انعشت جسدها بالمياه ترتدى بجامه صيفيه من الاحمر به نقط بيضاء جعلتها تبدو ناعمه اكثر واكثر. التقطت يدها بيده وادخلها لاحضانه يستنشق عطرها قائلاً :يااااااااه ياجودى.... اد ايه كنتى وحشاني... اوعى تبعدى عنى تانى.


جودى بحب :انت اللي اياك تبعد عنى تانى.... انا اليومين الى فاتوا دول عدوا عليا كأنهم سنين... انا من غيرك بحس انى مش عايشه بجد... خليك دايما معايا حتى لو غلطت ازعل منى بس ماتبعدش.


قاسم بحب وهو يخرجها من حضنه وينظر لعينيها:مش مسموح ببعد تانى ولا ليكى ولا ليا... ولو غلطتى تانى وده المتوقع طبعا... انا عارف ازاى اعاقبك بس وانتى قدامى وتحت عينى يا احلى بنوته شافتها عينى. 


ثم اخذها باحضانه وهو يريد الا تخرج مجددا. 


ثوانى وابتعد عنها قائلاً :عايز اقولك حاجة. 


جودى: قول


قاسم:انا كلمت دكتورة النهاردة وطلبت منها حاجه لمنع الحمل. 


زوت مابين حاحبيها قائله:لمين. 


قاسم بتنهيده:ليكى يا روحى... مش هقدر امنع نفسي عنك وانتى معايا فى حضنى ومراتى قدام الناس وربنا وانا بعشقك... وفى نفس الوقت انتى مش اد حمل واطفال وانتى لسه فى المدرسة... مش هقدر اضيع مستقبلك... انتى غاليه عندى اووى ياروحى. 


جودى :بس انت اكيد عايز اولاد.. مش عايزه ابقى انانيه انا كمان.. عشان كنان مامتك وباباك...دول طيبين اووى وانا حبيتهم. 


قاسم مبتسماً :وهما كمان حبوكى اووى... وبعدين دى مش انانيه.. ده الصح.. طفله هتربى طفله ازاى. وهما انا هفهمهم واكيد هيقدرا. 


نظرت له بانزعاج ففهم عليها وقال:مش طفله اووى يعني... بس مهما كبرتى هتفضلى بنوتى وحييبتى ومراتى.


تحدثت بعد ان تذكرت شيئا قائله:قاسم... انت اكيد مش هتعمل فى ابو دنيا كده صح... مش للدرجادى اكيد... هى غلطت بس ربنا كشفها باباها ذنبه ايه... وبعدين هى كمان ماقتلتناش يعني... صحيح كان ممكن بخطتها دى تفرق بينا للأبد بس كمان ماينفعش تخليه يشهر افلاسه ويشحتوا... المسامح كريم... وكفاية عليها انا اتهزقت قدام الكل ده غير انها خسرتك وده أكبر عقاب. 


قالت الأخيرة بغمزة عين وخبث فضحك قاسم بصخب قائلا :ههههههههه لا ثبتينى.... بس على فكره انا فعلاً لما هديت شويه بدأت أتراجع عن كلامى وده مش عيب... لو نفذت كل كلمه بنقولها فى عز عصبيتنا كانت الدنيا ولعت..... المهم. يالا مذاكرة عشان لسه في أسبوع امتحانات وبعده فرح مها ومحسن.


اخدها من يدها وبدأ يراجع لها على المادة التى ستمتحن بها قائلا بسخرية :بقا قاسم مهران الى مقطع السمكه وديلها قاعد يذاكر... ده أنا كان زمانى.... قاطعته قائله:زمان... كان زمان... دلوقتي هتقوم عشان نصلى العشا وربنا يكرمنا فى حياتنا الجايه كلها ونفضل دايماً مع بعض. 


ابتسم لها بحب ونهض ليتوضأ ويعود لقاسم الشاب ذو ال19عاما النقى قبل ان ينغمر فى عالم رجال الأعمال وما فيه.


بعد أن انتهوا من الصلاه بخشوع وشعورهم براحه نفسيه تسير في اوصالهم.. جذبها لاحضانه متدثرا فى الفراش وقال:هحاول استحمل واستعمل اقصى درجات ضبط النفس لحد الاسبوع مايخلص وتخلصى امتحانات.


ضحكت بقوه فقال هو بسخريه:اضحكى اضحكى... اذا كنت انا مش مصدق... على اخر الزمن قاسم مهران ينام جنب مراته زى الاخوات... نامى نامى. 


بعد مرور اسبوع


اليوم هو افتتاح المكتب الهندسى لمحسن ومها والذي استغلوه وجعلوه حفل زفاف لهم أيضاً. 


حضر الكثير من رجال الأعمال كذلك قاسم وجودى وعادل. 


كانت تقف بجانيه وهى ترتدى فستان جميل جدا يتعجى ركبتيها بذراعين عاريان وقد جمعت شعرها على شكل ضفيره فرنسيه رائعه. وقف هو بجانبها بغضب قائلاً من بين أسنانه :احمر... احمر يا جودى. 


ابتسم بجانبيه ثم قال :بس ومالوا هينفعنا النهاردة برضه.... مش الامتحانات خلصت برضه. 


احمر وجهها كله خجلاً فقهقه عالياً إلى ان توقف عن الضحك وهو ينظر باتجاه عادل الشارد جداً فاقترب منه قائلاً :لا والله فى حاجة.. وحاجه كبيرة كمان ومش هعدى النهاردة غير لما ابقى عارفها. 


عادل بتنهيده:هحكيلك.. لانى بجد محتاج اتكلم مع حد وللاسف مافيش قدامى غيرك. 


قاسم بتهكم:للأسف... ماعلش خليها عليك.. قول قول. 


عادل بدون مقدمات :انا حبيت واحده.... وعايز اتجوزها. 


قاسم بزهول:معقول.. انت. 


عادل بانزعاج:ومالى يعنى... مش بنى آدم. 


قاسم مصححا:لا مش قصدى بس... طب هى مين... وعرفتها ازاى.. وايه المشكله انك تتجوزها. 


عادل :هحكيلك.


كان قاسم يستمع له بذهول واستنكار قائلاً بعد أن انتهى من سرد كل شيء :لأ مش معقول.... بس دى أكبر منك بكذا سنه وكمان مخطوبه... انت تنسى الحكاية دى خالص. 


عادل بحده:ياسلااام.. بالبساطه دى... من امتى وفرق السن بيفرق معاك طب كنت قولت لنفسك الأول.. ده انتو بنكوا 13سنه مش3او4سنين إلى بينى وبينها. 


قاسم :يا بنى افهم.. الطبيعى أن الراجل بيبقى أكبر من البنت وكمان مش عايزين مشاكل مع عامر الخطيب. 


عادل:اهم حاجه اكون فاهمها وقادر احتويها غير كده يبقى مافيش مشكله... وده الشرط الأساسي في الحب والجواز مش كده يا صاحبى. 


قال الاخيره وهو ينظر لجودى فنظر قاسم الى حيث ينطر ففهم عليه وقال بتنهيده:انا عارف ان عندك حق... بس حبك ده هيقابل صعوبات كبيرة اوووى... بس اتأكد انى جنبك وفى ضهرك دايماً. 


عادل بحب وثقه:ده المتوقع منك يا صاحبي.


ثم ذهب الاثنان الى حيث تقف جودى مع مها ومحسن وباركوا لهم بالزواج وهنئوهم على مكتبهم الجديد. 


وبعد دقائق دلفت ريتال مع ايهم واتجهوا ناحيتهم وباركوا لهم واحتضنتها  جودى بحب. نظر عادل تجاه ريتال وايهم فابتسم متذكرا اول لقاء لهم ولكن الآن هو عاشق لأخرى فاختلفت نطرته لها كليا وكذلك ايهم اختلف فى سلامه وحديثه معه فقد علم من نطرته لريتال انها لا تحمل إعجاب او نظرة رجل لامراءه كالمره الماضيه لذلك بادله السلام باحترام وتقدير.


وقفت ريتال مع جودى جانباً وقالت:عرفتى مش يامن سافر. 


جودى :فين 


ريتا:باباه سفره امريكا... وسمعت انه بيتعالج نفسياً... بس كذا حد من صحابنا طمنى عليه وبيقول إنه بقى احسن كتير عن الاول. 


جودى :ربنا معاه.. ويهديه. 


ريتا:هى مليكه مش جايه ولا ايه. 


جودى :مش عارفة... شكل الحظر لسه ماتفكش. 


فى المساء بعد أن عادا من الخارج 


دلفا الى جناحهم ووقفت جودى امام المرأة تخلع قرطها فوجدت قاسم يقترب منها ويحتضنها من الخلف قائلا بعشق وهو يقبل عنقها قائلاً :أخيراً.... اخيرا هتبقى ملكى يا عشق قاسم. 


أدارها له ثم قبلها برقه تحولت لعنف وشغف وهو يحملها ويذهب بها تجاه فراشهم كى يبدأ اول لياليهم معا يعلمها لعبة الحب جيدا. وهى تستقبل منه كل شئ بجهل وبراءه اذابت قلبه. 


بعد مرور سبع سنوات


يقف وهو يقبل ابنته ذات العامين(عشق) وهو ينظر إلى حبيبته التى تجلس عاقده ذراعيها بعبوس جميل فتحدث محسن زوج مها قائلا :طب ممكن تهمنا بس براحه كده انت رافض ليه. 


قاسم :يعني ايه جوزها يبقى عنده أكبر شركة فى الشرق الأوسط للهندسة وهى عايزه تشتغل في شركتك انت ومها. 


جودى بعبوس:اديك بنفسك قولتها... جوزى... يعنى هتعامل على أنى مرات صاحب الشغل وهبقى دايما كل الحواليا يا منافقين يا ناس مش حابنى وشايفنى جايه اتنطت عليهم بفلوس جوزى ومش هبقى واخده راحتي لا فى الشغل ولا فى زمالتى مع الناس.


اغمض عينيه بقوه وهو يعلم ان حديثها صحيح الى حد كبير. 


فتنهد قائلا :خلاص يا جودى... سبينى افكر. 


مها بإصرار :لا يا قاسم بقا بالله عليك وافق. 


تدخل يحيى والده قائلاً :سيبها تجرب وتتعلم يا قاسم. 


نوال:ايوه يا قاسم... سيبها تاخد حريتها شويه. 


قاسم :بسسسس خلاص... ايه كلكوا معاها. 


تنهد بعمق ثم نظر تجاه جودى التى تحاول كبت ضحكاتها فأبتسم هو رغما عنه وقال :خلاص موافق.. تهلل وجه الجميع فاكمل هو محدثا محسن :بس لو شفت ابنك اللي اسمه شاهين ده مقرب من بنتى تانى هو حر. 


فضحك الجميع وهم ينظرون إلى شاهين الذى استغل انشغالهم بالحديث وذهب لتقبيل عشق التى كانت نزلت من حضن والدها ووقفت بجانب جدها. 


فنظر له قاسم بغضب وركض خلفه وهو يسب ويلعن به والصغير يركض في كل مكان. والجميع تتعالى ضحكاتهم على شاهين و... عشق قاسم 

تمت


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close