أخر الاخبار

حكايات سديم الحكايه الرابعه



حكايات سديم

الحكايه الرابعه

 كالعادة والدي سابني في المكتبة وراح الشغل بتاعه، أصله بيشتغل في البنك.

المكتبة فاتحها عشان بيحب الكتب وفي نفسي الوقت تسلية ليا عشان مقعدش في البيت لوحدي. 

أنا طالعاله في حب الكُتب والشتا والفيروز، والفراولة..

شوف لو ألف الدنيا كلها ملاقيش في طيبه الحاج وحنية الحاج، من بعد ما ماما إتوفت كان ليا الأم والأب والصديق.

مبقتش أخبي عنه حاجه

كنت بجهز الكتب الجديدة اللي نزلت لما.....


-يا آنسة يا آنسة حاسبي الرف هيقع حاااسبي


أي أنا مُت ولا لسه، لا مُت أي أنا عايشة بس أي الظل دا وأي اللي فوقي دا؟! 


-أنتِ كويسة؟ 

=مش مهم أنا أنتَ اللي كويس أنتَ اتجرحت! 

-متقلقيش، خدى بالك أكتر وأنتِ ماشية عن إذنك.. 

=أستنى، الأول نعقم الجرح بعدين تروح المكان اللي أنتَ عايزه 

-بس... 

=هشش 


خدته وقعدته علي ترابيزة من ترابيزات المكتبة وروحت جبت علبة الإسعافات، كان في كتاب تقيل وقع عليه سببله الجرح دا! 

الجرح بسببي فـَ لازم أساعده 


وأنا بعالج الجرح اللي في جبهته عنينا أتلاقت للحظة نزلتها تاني، كانت حلوة قوى وفيها لمعة غريبة، ولما ضحك غمازاته بانت لُطف العالم في الغمازات ميعرفش إني بحب الغمازات وبغير من اللي عندهم غمازات!


طلب مني كتاب (ظل الأرض) للكاتب "نبيل فاروق"

أشترى الكتاب ومشي..

جه وقت إني أقفل المكتبة وأروح عشان أجهز الأكل لبابا 

-سألوني الناس عنك يا حبيبي 

=كتبو المكاتيب وأخدها الهوا 


-جيت يا بابا!

يلا غير هدومك وأغسل إيدك عشان ناكل، بص أنا هفتانة وهموت من الجوع

=ماشي يا نجمتي


بدأنا أكل والصراحة مقدرتش أسكت 

-بابا 

=بسم الله ها قري، اعترفي 

-أي يا حاج إهدي شوية الاه، في حاجه حصلت في المكتبه عايزة أقولهالك.

=أحكي 

-....


حكتله اللي حصل وعلى جرحه 

-وعلي كده بقا هو حلو؟!

=حلو بس دا قمر يا حاج، دا عنين أي وعضلات أي ولا الغماز...، استني يا حاج دى زلة لسان والله

-لمضة قوي 

=شكرن يا مصر أنا رايحة اقعد في البلكونه وهسبقك 

-طب استني نشرب قهوة مع بعض


لكَ أن تتخيل مدى تعلق قلبي بك، فقط نظرة واحدة من لوزتيك ")


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انهاردة الجمعة صحيت رايقة خالص، بحب اليوم دا بقفل المكتبة وبروح أعمل اللي عاوزاه بابا بيحبني وواثق فيا وأكيد أنا قد الثقة دى..


نزلت محل الورد اللي تحتنا وجبت ورد كتير 

وروحت دار المسنين.

المكان دا عبارة عن بؤرة حُب ناس كُبار في السن لُطاف بيحكيلك حواديت جميلة، منهم االي اهاليهم سابوهم هنا ومنهم اللي كان عايش لوحده ولما كبر جه هنا، منهم اللي جه مع نفسه حبًا في اللمه.

تدخل المكان قلبك ينشرح وتحس براحة غريبة.


ناس فاهمه الدنيا، عاشت عمر بيتعلموا وبيحققوا وبيفرحوا ويزعلوا..

روحتلهم كالعادة ووزعت الورد عليهم وقعدت معاهم يحكولي حواديت جديدة، أصل الحواديت مبتخلصش والدعوات بتزيد..

سلمت على صاحبة الدار مدام سهام وادتها وردة ومشيت..


مش عارفة أي خلى دماغي تفكر في الهبل اللي هعمله دلوقتي بس رجلي خدتني للملاهي!

اه الملاهي فكرة غريبة أنا بترعب من الملاهي بس ليه متطمنه؟!

ركبت أكتر حاجه بخاف منها قطر الموت !! وكأن فيه حاجه بتحركني عشان أركبه، دايمًا إحساسي هو اللي بيمشيني مش بعرف أقاومه وبيطلع صح في الآخر..


 ركبته ومع بداية أول دوران قلبي وقع مني وخوفت أصوت الناس اللي معايا تقول عليا ضعيفة وركبته لوحدي ليه مدام بخاف.

 فضلت ماسكة في أيد الشخص اللي جنبي جامد هديت بس خوفي من الحاجات دى مخفش

لما نزلنا كنت بنهج وبقول على نفسي

-مجنونة أي اللي عملتيه دا!

=مدام خايفة بتركبيه ليه؟


الصوت دا مش غريب عليا!!

-أنتَ؟!


طلع بتاع المكتبة..

طلب مني نشرب حاجه أكون هديت، كان دمه خفيف وهو بيتكلم تفاصيله وحركاته وتعابير وشه ألطف ما يكون في نظري.


 بعدين لما روحت حكيت لبابا كل حاجه

 بابا سألني

- أسمه أي

=قالي زياد، دا الشاب بتاع المكتبة


لقيت بابا أبتسم وقالي 

-زياد شغال معايا مُحاسب في البنك

=غريبة وعرفت منين أنه هو زياد.. زياد؟

-علشان هو حكالي موقف المكتبة، وأنتِ بتقولي الشاب الي قابلتيه في المكتبة 

-هممم طلعت تعرفه 


لما جالي تاني يوم المكتبة يشتري كتاب حسيت نظراته ليا غريبة بعدين وهو بيشتري الكتاب قالي 

-مش ناوية توافقي؟

=على أي؟!

-اتقدمتلك أكتر من مرة ووالدك رفض وقالي رأيها أهم ها مش هتحني يا نجمة  

=مبحبش الألغاز ولا اللف والدوران لو كنت جيت من الأول وقولتلي مكنتش هحرجك ولا أرفضك كنت هطلب فرصة أفكر فيها

-عارفة لما تبقي في نجمة عالية في السما وتكوني عاوزة تتوصللها ومتلاقيش غير انعكاسها على الماية ولما تمسكيها تختفي 

دا شعوري دلوقتي..


كان قلبي بيدق بطريقة غريبة سيبته ومشيت

حاول معايا أكتر من مرة  أنه يكلمني وأنا عايزة أعرف هو مين وليه متعلق بيها كده؟!


قابلته صدفة لما كونت راجعة من زيارة بابا في البنك وهو مشافنيش ومشيت وراه

لاقيته رايح دار المسنين الي متعودة أروحه ودخل!!

 

 وعينك متشوف إلا النور كلهم بيسلموا عليه وفرحانين بيه وحاجة قمر أي دا..


لقيته مسك أيد مدام سهام مديرة الدار  وباسها وهي طبطبت على راسه وحضنته؟!


عنين مدام سهام لمحتني ونادتني، وعرفتنا على بعض.

طلعت مامته وقالها:- دي سديم

-فاكرة يا أمي لما قولتلك فيه نجمة كبيرة عايز أوصلها ولما يجي الوقت هعرفك عليها؟

النجمه دى تبقي سديمي


أتحرجت ووشي بقتا بنفسجي مش أحمر هه

روحت لبابا وحكيتله 

-أعمل أي بقا يا عم الحاج؟

=بصي يا ستي واسمعيني كويس.....


بعد ما بابا حكالي عن اللي زياد عمله وأنه كان دايما بيطلبني منه وهو كان بيرفض عشان تعليمي قالي

-أنتِ دلوقتي خلصتي دراسة، وكبرتي ومبقاش في حجة إنك حتى متقابليهوش في الرؤيه الشرعية 

=....

-ها أقوله يجي؟


هزيت راسي وأنا مكسوفة وبالله يـ حاج إني أؤحرج آه

وجه للرؤية الشرعية وحصل

-تعالي نسبهم لوحدهم يا مدام سهام

=يلا اتفضل


طلعوا برا وأنا في نص هدومي 

-أخيرًا وافقتي 

=احم ندخل في الموضوع اتفضل 

-ماشي بتعملي عاقلة قدامي وكده 

=يعني أنا مجنونه يا زياد 

-مش قصد...

=طب اتفضل بقا مفيش جوازة وسيب الجاتو وطنط سهام هنا يلا

-أنتِ قد كلامك؟!

=آه..لأ بقولك أي أنا مروحة

-أنتِ في بيتك 

=بجد؟، طب روح أنتَ 

-مش هروح غير لما تبقي في بيتي..

 

وكنتُ لكَ الدفئ، فأصبحت لي المأوى")🤎🕊


#هايدي_إبراهيم 

#سديم

الحكايه الخامسه من هنا 👇👇

من هنا


بداية حكايات سديم هنا 👇👇


من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close