![]() |
(حكايتي مع الاسد)
اولاد الجوهري ج2
المقدمه والفصل الاول
:_أنت فاكر انك جوزي بجد ... قهقت بسخريه ممزوجه بالألم .. دا في احلامك انك تلمس شعره واحده مني ...
اجاب بسخريه هو الآخر علي الرغم من النار التي تأكله من الداخل بسبب رفضها :_ وانا مش مستني كلامك ، أنا فعلا مش هلمس منك شعره ، بس مش تنفيذ لرغبتك لا سمح الله ... لا دا لأن أنا متحوزك عشان اعيد تربيتك من جديد واكسر دماغك اللي مش عامله حساب لحد ... وتركها وخرج من الغرفه متجها الي مكتبه بنفس الجناح .... وهو غاضب للغايه من حماقتها ...
أما هي فصرخت بقوه هزات أرجاء الغرفه ، وبدأت في تكسير الغرفه .... وبعدها سقطت أرضا بإهمال ، تبكي علي ما فعلته بنفسها ، هي لا تحبه ولكن أجبرت علي الجواز منه ردا لكرامتها أمام ذلك الشخص الذي تركها تتألم ، أرادت أن تثبت له انها قادره علي أن تحب من جديد ، وتنسي حبه الذي سبب لها ألما كبيرا ... وقع نظرها علي تلك الزجاجه التي تلمع بجانبها ، أزاحت دموعها و نظرت لها بنظره ذات مغزي ...
علي الجانب الآخر ..
دلف الي مكتبه بالجناح الخاص به ..
خلع سترته والقي بها أرضا ثم نزع الكرفته وفعل بها مثلما فعل بسترته ، جلس علي الاريكه بإهمال وحزن واضح علي ملامح وجهه ، حرار ازرر قميصه وأخذ نفسا عميقا ، لعله يهدأ من تلك العواصف بداخله ، يعلم برفضها مسبقا ولكن لن يتوقع أن تتحدث معه بتلك الطريقه ... كان يسمع لصوت صراخها وصوت التكسير ... بعد مده لم يستمع لاي صوت ، خفق قلبه وكأنه احسن بما فعلته تلك المتهوره ، نهض سريعا متجها الي الغرفه ، فتح باب الغرفه ، والجمته الصدمه ممن راءه ....
تفتكروا مين الثنائي دا ....
#حكايتي_مع_الأسد
#أولاد_الجوهري2
#الحوريه_فاطمة_محمد
🌺#البرنسيسه_وفاء_ملكه_الروايات🌺
حكايتي مع الاسد ( اولاد الجوهري ج2)
(حفل زفاف)
في افخم قاعات أحد فنادق القاهره ، كانت تشهد افخم زفاف في تاريخها ولم لا وهما احفاد سعد الجوهري ...
صعد كل من محمد و ليد وحسن ، ليحضر كل منهما ابنته وتسليمها لعريسها ....
عند حسن وتمارا ...
كانت تمارا جميله حقا ، كانت ترتدي فستان هادي بأكمام شيفون ، يضيق عند الصدر ويهبط واسعا .. مرصعا ببعض الفصوص الرقيقه علي الصدر .. كانت تضع القليل من مستحضرات التجميل بعد إلحاح البنات عليه ..ولكن حزنها كان واضح وبشده ، فاليوم هو حلم كل فتاه ، أن ترتدي فستانها الأبيض وتزف الي من اختارته ، ولكن حالها مختلف تماما ، فاليوم أتعس ايام حياتها ، علي عكس بنات اعمامها ....
جذبها حسن الي احضانه واردف بحب :_ الف مبروك ياحبيبتي ..
تمارا وعي تجاهد البكاء :_ الله يبارك في حضرتك ...
حسن بحزن :_ حقك عليا يا تمارا ، أنا اسف يابنتي ..
تمارا بابتسامه زائفه :_ مفيش داعي للاسف ، أنا وافقت بمزاجي ، وبعدين اطمئن بنتك بتعرف تتصرف ...
حسن بحب وحنان ابوي :_ ربنا يفرح قلبك يابنتي ، وخليكِ متاكده أن اسد راجل بجد وعمره ما هيزعلك ...
تمارا بلا مبالاه :_ مش فارقه كتير ...
حسن لتغير مجري الحديث ، أردف بابتسامه :_ مبروك يا مليكه ..
مليكه بهدوء :_ الله يبارك فيك ...
حسن :_ يلا ننزل ياحبيبتي ... ثم اخذها من يدها واتجه بها الي أسفل ...
____
عند جنه و وليد ..
وليد بفرحه :_ الف مبروك يا حبيبه بابا ...
جنه بفرحه :_ الله يبارك في حضرتك ...
وليد :_ ماشاء الله ، ربنا يحفظك يابنتي ...
جنه بخجل :_ شكرا يا احلي اب في الدنيا ...
فكانت ترتدي فستان غايه في الجمال ، مرصع بالفصوص الهادئه باكلمه ، وحجابا جعل منها ملكه ، وقليل من مستحضرات التجميل ...
وليد وهو يجذبها من يدها برفق :_ يلا يا عروسه ... واتجه بها الي الأسفل ...
عند عيون ومحمد ...
محمد بابتسامه :_ بنوتي كبرت وبقت احلي عروسه ، الف مبروك ياحبيبتي ...
عيون بابتسامه هادئه :_ الله يبارك فيك ياحبيبي ...
محمد متسائلا ، فكانت ملامحه لاتوخي بالفرح :_ انتِ مش فرحه ياعيون ؟
عيون بشبح ابتسامه :_ فرحانه بس فهد مش فرحان ...
محمد وهو يقبل جبينها :_ حبيبتي لازم تقدري زعله علي أخته ، كلنا شايفين حاله تمارا و اكيد مش هيفرح واخته بالحاله دي ... وأنتِ لازم تبقي جنبه دائما في حزنه قبل فرحه ...
عيون بابتسامه وإقناع بكلام ابيها :_ حاضر يا بابا ...
محمد بابتسامه :_ يلا ياحبيبي ننزل .... واتجه بها الي أسفل ...
كانوا يهبطوا الدرج وكانهما أميرات كل منهما في يد ابيها ....
وقف حسن أمام أسد واردف بهدوء :_ بنتي في عينك يا أسد ، حافظ عليها ...
احتضنه أسد واردف بصدق :_ في عيوني ياعمي ، وان شاء الله تبقي سعيده معايا ...
حسن بابتسامه وهو يربت علي ظهره :_ ودي ثقتي فيك ...
ابتعد عنه اسد ، واقتربه من تلك الفاتنة ، فكانت جميله حقا بعينيها الزرقاء ... قبل اسد جبينها ، همس بجانب أذنها ... مبروك ياجميلتي ...ثم احتضان يدها واتجه بها الي ساحه الرقص ، وهي تسير معه صامته ...
.....
محمد وهو يحتضن فهد :_ الف مبروك ياحبيبي ..
فهد :_ الله يبارك فيك ياعمي ...
محمد ابتسامه :_ مش محتاج أوصيك علي بنتي ، عشان أنا عارف مين فهد ...
فهد بابتسامه ؛_ وان شاء الله انا قد الثقه يا عمي ...
قبل جبينها واردف بابتسامه :_ مبروك ياعيوني ...
عيون بخجل :_ الله يبارك فيك .... ثم اتجهوا الي ساحه الرقص ...
...
وليد :_ الف مبروك يا هوبا ..
مهاب بفرحه :_ الله يبارك فيك يا عمي .. ثم وجع حديثه لزوجته ... الف مبروك يا جنتي ...
وليد ضاحكا :_ أنا لسه واقف ...
مهاب ضاحكا :_ ولا تزعل ، هاخدها وامشي .... وجذبها متجها بها الي ساحه الرقص ...
تحت ضحكات وليد علي تلك المجنونه ...حزين هو الآخر علي أخته ، ولكن لم يستطع التحكم في فرحته بمن ملكت قلبه ...
ورقص كل ثنائي منهم علي أحد الاغاني الهادئه ...
أسد & تمارا
______
كانت ترقص معه وكأنها دميه يحركها هو كما يريد ، الحزن واضح عليها ولكن هل سبب الحزن هو زواجها منه أم أن هناك سبب اخر ... أما هو فكان حزين من أجلها ، بداخله فرحه بأنه امتلكها وأصبحت الآن زوجته .. ولكن عقله يبرر له الفرحه بأنها أصبحت ملكه وليس أكثر ، ولكن القلب يأبي الخضوع ويتمرد علي عقله الذي يرفض الاقتراب ، ويرفض أن يخضع للحب مره اخري ... ولكن هَيهاتَ فالقلب حسم موقفه وانتهي الأمر ...
أسد متسائلا :_ للدرجه دي زعلانه ؟
إجابته وهي مازالت تنظر ارضا :_ مش فارقه كتير ..وعموما اطمئن الوضع مش هيستمر كتير ..
أسد متسائلا باهتمام :_ بمعني !!
رفعت عينيها لتلتقي الأعيان في حديث طويل ، عاجزه الألسن عن التعبير عنه ، ولكن دائما تتمرد الأعيان وتبوح بما داخلنا رغما عنا ...
تمارا بجمود :_ يعني أنا وافقت علي جوازي منك ومحدش كان يقدر يجبرني علي حاجه أنا مش عايزها حتي لو كان جدك سعد الجوهري ... وقريب زي ما بدأت اللعبه هنهيها ...
صمت لثواني مزهولا من نبرتها الحاده في الحديث ..
ثم أردف متسائلا بسخريه من قوتها الزائفه :_ هتنهيها ازاي ؟؟
تمارا :_ ببسطه جوزي منك فتره مؤقته وبعدها هطلق ...
أسد بحده :_ وأنتِ بقي بقرري عني !!
تمارا بتحدي :_ قررت عن نفسي ... واكملت بسخريه ...مش عنك ..
اقترب من أذنها وهمس بنبره حاده لاتحمل النقاش :_ دا في احلامك يابنت الجوهري ....
________
فهد &عيون
كان فهد يرقص معه بفرحه ولكن فرحه غير مكتملة ، فكيف له الفرح واخته حزينه ...
عيون بهمس :_ فهد ...
فهد بابتسامه باهته :_ عارف انتِ عايزه تقولي ايه ياعيون ، بس صدقني مش بمزاجي ..
عيون بابتسامه :_ وانا مقدره شعورك تجاه اختك ، بس والله أبيه أسد طيب ولا يمكن يزعلها ...
أردف فهد بحزن :_ للاسف عارف ، وعارف أن اسد بدأ يحب تمارا ..
عيون متسائلاه باندهاش :_ وأما انت عارف زعلان ليه ؟؟
فهد يتنهيده :_ لأن كنت عايز أسد يحسس تمارا بحبه اللي هو اصلا بينكره ومش معترف بيه ، رغم أن عيونه فاضحه ، كنت عايزهم يرتبطوا بس بموافقه الاتنين مش تبقي مجبوره وحزينه في أهم يوم في حياه اي بنت ...
عيون بأسف :_ معاك حق ، بس انا متاكده أن أبيه اسد هيغير تمارا ، وهي كمان هترجع أبيه أسد القديم ...
فهد بأمل :_ يارب .... ثم أكمل بابتسامه ... فستانك جميل ، و كنت اتمني تبقي بطبيعتك من غير اي حاجه خالص ...
عيون :_ والله الميكب اب خفيف وجميل خالص ..
فهد هامسا بجانب أذنها :_ أنتِ اجمل من غيره بكتير ...
احمرت وجنتيها خجلا ...
_____
مهاب & جنه ..
كان الاثنان بعالم اخر ... هو سعيد للغايه ولكن عندما تقع عينيه علي أخته يحزن وبشده ...
جنه بابتسامه :_ انا واثقه في أبيه اسد جدا ..
انتبه لها واردف متسائلا :_ يعني ايه ؟؟
جنه بهدوء :_ يعني أبيه اسد عمره ماهيزعلها ولا هيعوضها عن اللي فات ..
مهاب بأمل :_ اتمني من قلبي ، حقها تعيش سعيده زي كل الناس ...
جنه :_ خلي املك في ربنا كبير
مهاب :_ ونعمه بالله ... ثم أكمل بفرحه ... بس أنتِ جميله اوي النهلرده ..
احمرت وجنتيها واردفت بخجل :_ وقبل كده كنت وحشه ؟
مهاب ضاحكا :_ لا طبعا ، أنتِ طول عمرك اجمل بنوته شافتها عيني ...
جنه بارتباك :_ ش شكرا ..
مهاب ضاحكا بشده :_ شكرا !!!! ... العفو ياقلبي ...
_____
علي الطاوله الخاصه بعائله المهدي ، كان الجميع يجلس عابس الوجه وكأنهم بعزاء وليس زفاف ...
مراد بتأفف وهو ينظر تجاه تمارا :_ دا منظر واحده موافقه علي الجواز ..
كريم بحده :_ مراد ...قولت قبل كده مالكش دعوه ...
نهض مراد من مقعده واردف بغضب :_ أنا طالع برا اشم هوا بدل الجنازه اللي احنا فيها دي ...واتجه سريعا للخارج ...
زين بضيق :_ والله معه حق ، قسما بالله لو عليا لهقوم اخدها ونمشي من هنا واللي يحصل يحصل ...
نور :_ والدك قال ايه يا زين ...
زين بحزن :_ والله لول كلام بابا وعمتي كان الواحد يبقي له تصرف تاني ...
نهضت مليكه واردفت بخفوت :_ عن اذنكم وراجعه تاني .... واتجهت الي سعد الجوهري ...
مليكه :_ عامل ايه يا عمي ؟؟
سعد الجوهري :_ الحمد لله يامليكه ، انتِ عامله ايه ؟؟
مليكه بحزن ؛_ للاسف مش بخير طول مابنتي بالمنظر دا ...
سعد الجوهري :_ اصبري يا مليكه وكل حاجه هتتغير للاحسن بأمر الله وبكرا افكرك ...
مليكه :_ يارب يا عمي ...
_____
كانت مكه في اتجاهها الي الطاوله الخاصه بعائله الجوهري ... ولكن أوقفها نداءه ...
حمزه ؛_ مكه ...
توقفت واجابته ببرود :_ نعم ...
حمزه :_ عايزه اتكلم معاكِ
مكه برفض :_ وانا مش عايزه اتكلم معاك ... وكادت أن تتحرك ولكن أوقفها عندما قبض علي يدها برفق ..
حمزه :_ عشان خاطري يا مكه .. كفايه أن فهد وتمارا مش بيتكلموا معايا ، بلاش انتِ كمان ...
مكه وهي تحتجز الدموع بمقلتيها :_ دلوقت افتكرتني ، وانا لما كنت بحاول اتكلم معاك وانت بترفض ، عرفت دلوقتي احساسي كان ايه وقتها ؟؟
حررت يدها من قبضته ... للاسف ياحمزه انت اللي اخترت .... وعادت سريعا للطاوله الخاصه بهم ....
_____
أما عن سلمي فاتجهت إلي الخارج عندما شعرت بحاجتها الي الهوا ، وتفاجات بمن يقف بالخارج ...
:_ واقف لوحدك ليه يا دكتور ؟
استدار لها فهو يعلم صاحبه الصوت ، فهي من احتلت تفكيره من اول لقاء :_ عامله ايه يا سلمي ؟
سلمي :_ الحمد لله ، وانت ؟
مراد بابتسامه مصطنعه :_ الحمد لله ..
سلمي متسائلاه :_ شكلك زعلان ..
مراد بحزن :_ وتفتكري المنظر اللي جوه دا يفرح ... انا واثق ومتأكد أن تمارا مش موافقه ، بس عمتو بتقول انها موافقه ..
سلمي بحزن داخلها :_ بتحبها اوي كده ؟؟
مراد بتنهيده :_ اكتر مما تتخيلي ...
سلمي ؛_ وليه ما اتجوزتهاش لما انت بتحبها اوي كده ؟؟
لم يتمالك نفسها وانفجر ضاحكا ...
سلمي بضيق :_ خلاص اسيب حضرتك تضحك براحتك ، اصل انا قولت نكته .. واستدارت لتتجه للداخل ...
توقف عن الضحك ، واردف :_ استني بس ...
سلمي :_ خير ...
مراد :_ أنا آسف والله مش قصدي ، بس أنتِ فهمتي غلط ... انا بحب تمارا بس حب اخ لأخته الصغيره مش اللي في دماغك أو اللي وصلك ...
سلمي بخجل :_ أنا اسفه ...
مراد بابتسامه :_ مفيش داعي للاسف .... بس حابه اقولك أن أنا بحب واحده تانيه واتمني أنها توافق ...
سلمي :_ ربنا يسعدك ...
مراد :_ تفتكري هتوافق ...
سلمي ع الرغم من الحزن بداخلها ؛_ ليه لا ؟ انت دكتور ومحترم ، ليه ترفض ؟ ربنا يوفقك اكيد هتوافق ...
مراد بتنهيده :_ حتي لو هي عايشه في قصر ، ومستوي مادي مخلف كتير عني ...
سلمي بخجل لأنها علمت ما يدور برأسه :_ عمر الفرق المادي ماكان مانع للارتباط وخصوص لو الشخص محترم ، ويعرف ربنا كويس ...عن اذنك ... واتجهت الداخل سريعا ...
أما مراد ففرح بشده لانه كلامها كان موافقه صريحه منها .....
____
بالداخل ..
بعدما انتهوا من الرقص اتجه كل ثنائي للاماكن المخصصه لهم ... بارك الجميع لهم ... بما فيهم سعد الجوهري ...
عند تمارا و اسد ...
احتضن جده ..
سعد الجوهري :_ مبروك يا أسد ..
أسد بابتسامه :_ الله يبارك فيك ياجدي ...
تركه واتجه لتمارا .. واحتصنها ...
سعد الجوهري :_ مبروك يا تمارا ...
تمارا بضيق :_ الله يبارك فيك يا سعد بيه .. ومبروك لحضرتك لانك اول واحد هيندم علي القرار دا ...
أسد بحده :_ تمارا ...
سعد الجوهري :_ سيبها يا أسد ...
وبعد مده انتهي الزفاف ... انتهي بفرحه البعض وحزن البعض الآخر ...
اي رايكم ف الاحداث عايزا تفاعل حلو بقي هنزل اول بارت ف السهره فرحوني بتعلقاتكم الجميله
دمتم لي متابعين 💕
_____________
تحياتي
🌺#البرنسيسه_وفاء_ملكه_الروايات🌺
#الفصل_الاول
#حكايتي_مع_الاسد
#اولاد_الجوهر_ج2
#الحوريه_فاطمه_محمد
__________
بسم الله
لاحول ولاقوه الا بالله العلي العظيم .
اللهم صلِ وسلم وبارك علي سيدنا محمد .
_________
وبعدما انتهي الزفاف اتجهت عائله الجوهري الي القصر ، بينما اتجهت مليكه واخيها وزوجته وأبناءه الي الشقه الخاصه بها بعدما ودعت تمارا ببكاء حارق يمزق القلوب ، تتمني من الله السعاده الدائمه لها ، وان يعوضها الله ما عانته سابقا في حياتها ...
______
في قصر الجوهري .
بجناح مهاب و جنه .
دلف الاثنان الي الجناح ، وعلامات الفرح تعلو كلاهما ، كانت جنه خجله للغايه فهي المره الأولي التي توجد فيها معه بغرفه واحده ..
مهاب ضاحكا :_ ممكن اعرف وشك قلب علي طماطم ليه ؟
جنه بارتباك :_ مهاب ...
مهاب بحب :_ عيونه ... زاد احمرار وجهها وارتباكها مما جعله يبتسم ، اقترب منها وضعا قبله هادئه علي جبينها واردف بحب واضح في نبرته :_ ادخلي بدلي هدومك و اتوضي عشان نصلي مع بعض وانا هستناكي برا ..
جنه بهدوء :_ حاضر ... واتجهت سريعا لغرفه الملابس ...اما هو فخرج الي الرسيبشن الخاص بالجناح ...
وبعد وقت قصير خرجت من الغرفه وهي ترتدي اسدالا من اللون الابيض به نقوش من اللون الازرق فكانت جميله للغايه ...
جنه بهدوء :_ أنا خلصت .
نهض مهاب من علي الاريكه واردف بحب :_ أنا هبدل هدومي واجيلك علي طول ... ودلف الي الغرفه وابدل ملابسه باخري ، تيشرت من اللون الابيض وبنطال قطني من اللون الكحلي ، وعاد إليها مره اخري ، ليصلوا معاً ، لبيدوا حياتهم معنا بطاعه الله ...
___________
في الجناح الخاص بفهد
دلف الاثنان الي الجناح ، وعلامات الضيق تعتلي وجه فهد ، من يراه يجزم انه بعزاء لا زفاف ..
عيون بخفوت :_ فهد ..
فهد بتنهيده طويل :_ أنا اسف ياعيون ، عارف ان انا مزعلك في أهم يوم في حياتك بس صدقيني غصب عني ..
وضعت كف يدها علي ثغره واردفت بحب :_ مقدرش ازعل منك يا فهد ، أنا بس زعلانه عشانك ..
قبل جبينها واردف بحب ؛_ ربنا يباركلي فيكِ يا عيوني ، يلا ادخلي بدلي هدومك عشان نصلي مع بعض ..
عيون بابتسامه :_ حاضر ...
اتجهت الي المرحاض ، ابدلت ملابسها باسدال للصلاه ، وهو ابدل ملابسه بتشيرت من اللون الجملي وبنطال من اللون الاسود ... صلي الاثنان معا ..بعدما انتهوا من صلاتهم ...
عيون :_ فهد ..
فهد بابتسامه باهته :_ عيوني ..
عيون متسائلاه بحذر :_ انت هتفضل زعلان من أبيه أسد لغايه أمتي ؟؟
فهد بتنهيده :_ بلاش نتكلم في موضوع أسد دلوقتي ياعيون ..
عيون برجاء :_ والله أبيه اسد طيب و ...
قاطعها فهد :_ أنا عارف يا عيون ، بس اخر ما كنت أتوقعه أن هو يوافق جدي علي أن يتجوز تمارا غصب عنها ...
وقبل أن ترد عليه قطع حديثهم صوت أسد الغاضب ، هرول الاثنان الي مصدر الصوت سريعا ..
___________
في الجناح الخاص بأسد .
دلف الاثنان الي الجناح ، بمظهر لا يوحي نهائيا بأنهم عرسان في ليله زفافهم ، بل مظهرها يوخي وكأنهم أعداء ...
أسد بنبره هادئه ولكنها مخيفه :_ أنتِ ازاي تتكلمي مع جدك بالطريقه دي ؟؟
تمارا بحده :_ مش شغلك ..
قبض علي يدها بقوه ألمتها ولكنها لم تظهر ذلك :_ لما تتكلمي معايا تتكلمي بأداب .... فاهمه
نزعت يدها من يديه بعنف وأردفت بحده ممزوجه بالغضب :_أنت فاكر انك جوزي بجد ...
أسد بحده :_ أنا جوزك غصب عنك مش بمزاجك ..
قهقت بسخريه ممزوجه بالألم واردفت بقوه:_ دا في احلامك اني اعتبرك جوزي أو انك تلمس شعره واحده مني .
اجاب بسخريه هو الآخر علي الرغم من النار التي تأكله من الداخل بسبب رفضها ، نعم يعلم برفضها لتلك الزيجه ولكن أن يتوقع أن تتحدث إليه بتلك الطريقه :_ وانا مش مستني كلامك ، أنا فعلا مش هلمس منك شعره ، بس مش تنفيذ لرغبتك لا سمح الله ... لا دا لأن أنا متجوزك عشان اعيد تربيتك من جديد واكسر دماغك اللي مش عامله حساب لحد ، و نصيحه مني حاسبي علي تصرفاتك والا تتحملي غضبي ... وتركها وخرج من الغرفه متجها الي مكتبه بنفس الجناح .... وهو غاضب للغايه من حماقتها ...
أما هي فصرخت بقوه هزات أرجاء الغرفه ، وبدأت في تكسير وتحطيم الغرفه .... وبعدها سقطت أرضا بإهمال ، تبكي علي ما فعلته بنفسها ، هي لا تحبه ولكن أجبرت نفسها علي الزواج منه ردا لكرامتها أمام ذلك الشخص الذي تركها تتألم ، أرادت أن تثبت له انها قادره علي أن تحب من جديد ، وتنسي حبه الذي سبب لها ألما كبيرا ، ولكن بالواقع هي تتحطم ببطئ تنهار ولن يشعر بها أحد أو بالاحري هكذا هي تظن ... وقع نظرها علي تلك الزجاجه التي تلمع بجانبها ، أزاحت دموعها بعنف و نظرت لها بنظره ذات مغزي ...
علي الجانب الآخر ..
دلف الي مكتبه بالجناح الخاص به ..
خلع سترته والقي بها أرضا ثم نزع الكرفته وفعل بها مثلما فعل بسترته ، جلس علي الاريكه بإهمال وحزن واضح علي ملامح وجهه ، حرار ازرر قميصه وأخذ نفسا عميقا ، لعله يهدأ من تلك العواصف بداخله ، يعلم برفضها مسبقا ولكن لن يتوقع أن تتحدث معه بتلك الطريقه ... كان يسمع لصوت صراخها وصوت التكسير ... اغمض عينيه بقوه لعله يهدأ ويتلاشي أصوات الصراخ والتحطيم ، يتألم من أجلها ، فهو يعلم ما بداخلها ولكن هي لم تسمح له بالاقتراب ، وربما هو الآخر بداخله شئ ما يحذره من الاستسلام لقلبه ، لربما تكون ألما جديد يكشف عن ألام ماضيه مزقت القلب و عاني كثيرا حتي يسطيع نسينها أو بالاحري يتناسها ......
بعد مده لم يستمع لاي صوت ، خفق قلبه وكأنه احسن بما فعلته تلك المتهوره ، نهض سريعا متجها الي الغرفه ، فتح باب الغرفه ، والجمته الصدمه ممن راءه ... رائها نائمه وسط بركه من الدماء ، نعم هي من فعلت ذلك فهي قطعت شرايين يدها اليساري بتلك الزجاجه المهشمه من المراءه ، تكون حولها بركه من الدماء وفستانها الابيض تحول الي فستان احمر بلون الدماء ، وجهها شاحب وشفتيها بيضاء من يراها يجزم أنها فارقت الحياه ... افاق من صدمته سريعا وحملها بين يديه وهبط بها سريعا الي أسفل ليتجه بها المستشفي ...
علي الجانب الآخر .
في قاعه القصر .
كان يجلس ليث وتاج ، بعد الحاح من ليث ليتحدث معها وطلب منها سعد الجوهري أن تتخدث معه ، كانت تجلس علي الاريكه تنظر أرضا ، وهو جالسا علي مقعد بجانب الاريكه ...
ليث بهدوء :_ ممكن اعرف أنتِ واخده مني موقف ليه ؟
لم ترفع عينيها وأجابت بخفوت :_ أنا مش واخده من حضرتك موقف ولا حاجه
مسح علي وجهه بقوق واردف وهو يكز علي أسنانه بهدوء زائف :_ حضرتي ؟؟ حضرتي يبقي جوزك .
تاج وهى تفرك يدها ببعضها :_ بس دا لوقت مؤقت زي ما جدي قال ..
اخذ نفسا عميقا وأخرجه بهدوء حتي لا يفقد أعصابه :_ ممكن اعرف أنتِ ليه رافضني كزوج ...ثم أردف متسائلا وهو يخشي الاجابه ... أنتِ في حياتك شخص تاني ؟؟
رفعت وجهها سريعا وأجابت باندفاع :_ لا والله ..خجلت بشده من اندفعها واردفت بارتباك وخجل ... انا مش كده خالص ، ومش ممكن اعمل كده ...
زين ثغره ابتسامه مشرقه ، كان يخشى أن يكون بحياتها شخص آخر ، ولكن اندفاعها يؤكد صدقها ..
ليث بهدوء :_ طيب ممكن اعرف ليه رافضه جوازنا ؟
نظرت أرضا مره اخري وأجابت بهدوء :_ يا أستاذ ليث أنا حاجه وانتم حاجه تانيه ، وكمان أنا مش محتاجه مساعده من حد أنا أقدر احمي نفسي واقف قصاد عمي لوحدي ..
ليث بهدوء :_ ولو قولتلك أن انا بحبك ..
احمرت وجنتيها واردفت بارتباك :_ مش محتاج تقولي كده ، لأن أنا مصممه علي كلامي ، وزي ما جدي وعدني جوازي منك فتره بس ..
كاد أن يرد عليها بحده ولكن تفاجأ بها هابت واقفه وصرخت بفزع ، فهى جالسه علي اريكه مقابله للدرج، رائت اسد وهو يهبط الدرج حاملا تمارا وهي شبه فاقده للحياه ..
هرول إليه ليث سريعا متسائلا بحده :_ ايه دا يا اسد تمارا مالها ؟ وايه اللي عمل فيها كده ؟
أسد بحده ونبره عاليه استمع اليها كل من بالقصر :_ مش وقت اسئله غبيه دلوقتي ، هسيبها تموت وارد على حضرتك ...
خرج الجميع من غرفهم من صوته ، واتجهوا الي أسفل لتقع عيونهم علي تلك الغائبه عن الوعي بين يديه ...
هرول اليه الجميع ..
فهد بحده :_ ايه دا يا أسد ؟ تمارا مالها ؟
وحاول أن يأخذها من بين يديه بقوه ، ولكن منعه أسد ...
أسد بحده :_ اوع من قدامي خليني اخدها علي المستشفي وبعدين نتكلم ..
حمزه بحده وعصبيه شديده :_ نتكلم في ايه ؟ مش نفذت اللي في دماغك واختنا بتموت بسببك ..
كانت البنات تبكي بقوه وخوف عليها ، وكذلك عمتها وزوجات اعمامها ..
لم يجيبهم بل تركهم واتجه للخارج سريعا والجميع يهرول خلفه ..
وضع تمارا بالكرسي الخلفي بسيارته وركب معها فهد واضعا رأسها علي قدمه ، واستقل اسد مقعد القياده وبجانبه حمزه .. أما مهاب وليث ومالك وحسن أنطلقوا ورائهم بسياره أخري ، الي مستشفي الجوهري ...
علي الجانب الآخر .
بداخل القصر .
كان سعد الجوهري بحاله يرثى لها ، لن يأتي بمخيلته أن تفعل هكذا بنفسها ، أهانت عليها روحها ؟ لتلك الدرجه تكره أسد ؟ من المؤكد أنه أخطأ تلك المره ، ومن المؤسف أنها ليس المره الأولي التي يخطأ فيها بحق تلك الفتاه ..
افاق من صدمته علي صوت ابنته متسائلاه ..
ريهام ببكاء :_ مش عارف هتروح معاهم يا بابا ؟؟
سعد الجوهري بنفي :_ لا يا ريهام .... ثم وجه حديثه لابناءه ... روح يا محمد انت و وليد واطمنوا علي اخوكم وبنته ..
محمد :_ حاضر .... واتجه الاثنان سريعا إلي الخارج ،استقلوا سيارتهم واتجهوا الي المستشفي ..
____
توقفت السياره أمام المستشفي ،هبط حمزه سريعا وفتح الباب الخلفي وأخرج اختها سريعا بمساعده أخيه الأكبر وحملها ودلف بها الي الداخل سريعا والجميع وراءه ...
حمزه بصراخ :_ عايزين دكتور بسرعه ...
اتي إليه طبيب سريعا وأمر الممرضين سريعا بوضعها علي الترولي ودخولها العمليات سريعا .. لم يستطيع حسن أن يتحمل أكثر من ذلك فسقط مغشي عليه ، هرول إليه الجميع ، وتم أخذه علي غرفه الكشف سريعا ، فحصه الطبيب وعلق له بعض المحاليل الطبيه واضعا به مخدر ليجعله ينام ، بسبب الهبوط المفاجئ الذي تسبب فيه حالته النفسيه وصدمته فيما فعلته ابنته ، ونصح الطبيب بتركه ليرتاح ، وأنه سيفيق في الصباح ...واتجهوا جميعا الي غرفه العمليات التي لم يتحرك من أمامها أسد ..
ظلوا أمام الغرفه لمده تجاوزت الساعتين ...
حمزه بحده :_ ايه كل دا ؟ هما بيعملوا ايه جوه ؟ احنا علي اعصابنا وهما باردين وانا بقي هدخل ومش هستنا اكتر من كده .... واتجه ليقتحم غرفه العمليات ، ولكن أوقفه قبضه أسد علي يده بحده واردف بأمر :_ مفيش دخول ..
نزع يديه من يده بقوه واردف بحده :_ انت بالذات مالكش دعوه ، دي اختنا احنا ، وانت السبب في وجودها هنا ، بس قسما بالله تقوم بالسلامه وهطلقها يا أسد ..
محمد بحده :_ حمزه .. مش وقت الكلام دا دلوقتي ، نطمئن علي تمارا وحسن الاول وبعدين نتكلم ..
حمزه بعصبيه :_ مفيش حاجه هنتكلم فيها ، الكلام خلص خلاص ..
فهد بنره أمر :_ حمزززه ، كفايه كلام لاوقته ولا مكانه ..
تركهم حمزه وهو يغلي غضبا واتجه الي الخارج ...
هرولت الممرضه من الداخل سريعا وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه ، اردفت بهلع :_ المريضه محتاج دم بسرعه وفصيله دمها مش موجوده ..
فهد بحده :_ ازاي يعني مش موجوده ، دا انتو هتروحوا في داهيه كلكم ..
أسد بقلق :_ فصيله دمها ايه ؟؟
الممرضه :_ A+
لم يجيىها أسد بل جذبها من يدها متجها بها الي الداخل :_ أنا A+ يلا بسرعه ...
دلف الاثنان الي غرفه العمليات بعدما تم تعقيم أسد ، تمدد بجوارها علي فراش اخر ، وتم نقل الدم الكافي لها ، بعد إصرار أسد أن يتبرع لها بكل ما تحتاجه ، علي الرغم من رفض الطبيب لان ذلك سوف يؤثر عليه سلبا ... وبعدها نهض أسد واتجه الي الخارج لينتظر خروجها مع الجميع ....
بعد ساعه أخري خرج الطبيب ...هرول إليه الجميع ، أخبرهم أنها الان بحاله افضل ولكن يجب أن تظل بالرعايه لمده خمس ساعات للاطمئنان عليها لأنها كانت بحاله خطر وكانت علي وشك أن تفارق الحياه لولا ستر الله وأنها جاءت في الوقت المناسب الي المستشفي ...
فهد بقلق :_ تمارا عامله ايه يا دكتور ؟
الطبيب :_ الحمد لله انها وصلت المستشفي في الوقت المناسب ، هي الحمد الله تجاوزت الخطر .
حمزه :_ نقدر نشوفها ؟
الطبيب :_ مش قبل خمس ساعات ، لأنها لازم تبقي في الرعايه تحت الملاحظه .
أسد بتعب :_تقدر تخرج أمتي ؟؟
الطبيب :_ ممكن اول ما تخرج من الرعايه بس اهم حاجه الراحه النفسيه ، وبلاش اي ضغط عليها من اي نوع ..ثم أكمل وهو يوجه حديثه لاسد ... حضرتك تعبان لانك اتبرعت بكميه دم كبيره ودا مش صح ياريت حضرتك تتفضل معايا عشان نعلق لحضرتك محاليل ..
أسد برفض :_ شكرا لحضرتك تقدر تتفضل .
الطبيب :_ يا أسد بيه ...
أسد بحده رغم تعبه :_ اتفضل ..
انصرف الطبيب سريعا ..
محمد بحده :_ أسد اسمع الكلام ..
أسد بتعب وملامح باهته :_ يا بابا أن الحمد لله بخير .. لم يستطع أن يكمل جملته وجلس علي المقعد بإهمال وتعب شديد ..
اتجه إليه فهد وساعده علي الوقوف متجها به الي أحدي الغرف ثم خرج وأحضر له الطبيب ليفحصه ، وبعدها علق له بعض المحاليل لتعويض الدم الذي تبرع به ، فهو تبرع بها بكميه كبيره غير مسموح أن يتبرع بها شخص واحد ...
وبعدها غط في ثبات عميق ..تركه فهد واتجه لإخوانه واعمامه وأولادهم ..
فهد بجمود وهو يوجه حديثه لعمه محمد :_ عمي بعد اذنك تقدورا كلكم ترجعوا علي القصر ، وانت يامهاب روح خلي جنه تجيب هدوم لتمارا وهاتها معاك وتعالي تاني ..
حمزه برفض :_ أنا مش هتحرك من هنا ..
فهد بهدوء :_ خليك ياحمزه ..
محمد :_ وليد ارجع القصر انت و ولادك وانا هنا مع أسد ..
فهد بهدوء :_ لا ياعمي أنا موجود وهطمئن عليه ..
محمد :_ حاضر يابني ، وان شاء الله نرجع لكم الصبح ..
فهد :_ أن شاء الله الصبح كلنا هنبقي في القصر الصبح ..
وليد :_ أن شاء الله ..
اتجهوا جميعا الي القصر ومعهم مهاب ، ليأتي بزوجته ومعها ملابس لتمارا ..
____________
في شقه نوح .
في غرفتهم .
كانت تجلس علي الفراش حزينه بعدما ابدلت ملابسها ، تفكر بشئ ما ..خرج نوح من المرحاض وجدها شارده بملامح عابسه ..
أردف نوح بهدوء وهو يتجه للمراءه ليصفف شعره :_ قطتي ..
أفاقت من شرودها علي نداءه ، وأجابت بابتسامه مصطنعه :_ نعم ..
اتجه إليها بعدما انتهي من تصفيف شعره ، جلس بجانبها علي الفراش متسائلا باهتمام :_ سرحانه في ايه ؟ و زعلانه ليه ؟
زينه بنفي وهي تهز راسها :_ لا ابدا مفيش حاجه .
نوح بإصرار :_ بس انا متأكد أن في حاجه ..
زينه :_ بصراحه زعلانه علي تمارا ، كان شكلها زعلانه وكأنها مش عروسه النهارده فرحها .
نوح بتنهده طويل :_ هى فعلا مش فرحانه لأنها رافضه الجوازه .
زينه بحزن :_ طيب وايه اللي يجبرها علي كده ؟ و ازاي باباها يوافق ؟ وازاي اصلا أسد يبقبل علي كرامته أن هو يتجوز واحده رافضه ؟؟
نوح بابتسامه :_ اهدي ياحبيبي ، كل دي اسئله ؟
زينه بخجل :_ انا اسفه ، بس والله زعلانه عشانها ..
قبل جبينها واردف بحب :_ ولا يهمك ياقطتي أنا هجواب علي كل اسئلتك بس اياكِ ثم اياكِ تجيبي سيره راجل تاني علي لسانك ..
برقت عينيها في دهشه ثم أطلقت ضحكه عاليه ..
نظر لها بغيظ واردف بضيق :_ ممكن افهم بتضحكي علي ايه ؟
زينه بعدما تمالكت نفسها وتوقفت عن الضحك :_اصل انت سيبت كل الكلام وبتقولي اياكِ تجيبي سيره راجل علي لسانك وانا اصلا قولت اسمه بس ، يعني لا بشكر فيه ولا بحـ ..
قاطعها نوح بحده :_ اياكِ تكمليها يا زينه والا قسما بالله هتشوقي مني وش تاني ..
زينه بخوف حقيقي :_ خلاص انا اسفه والله بهزر ..
نوح بحده :_ دا مش هزار ..
ابتعدت عنه وردفت ببكاء :_ انا اسفه والله ماكنت اقصد ..
احس بخوفها فجذبها الي احضانه واخد يمسد على شعرها ؛_ حقك عليا ، مش عايزك تخافي مني بس كمان لايمكن اسمحلك انك تكملي الكلمه دي ...
لن تجيبه ولكنها ظلت تبكي ...
نوح :_ أنا اسف والله ، كفايه عياط بقي ..
ابتعدت عنه و أزاحت دموعها واردفت بصوت متحشرح بالبكاء :_ خلاص ..
نوح وهي يرفع وجهها :_ صافي يا لبن ؟
زينه :_ صافي يا لبن ..
نوح بمرح :_ لا طبعا مش دا الرد ، الرد بتاعها انك تقولي حليب يا قشطه .
زينه ضاحكه :_ حليب يا قشطه ..
نوح :_ لسه عايزه اجابات الاسئله بتاعتك ولا خلاصة..
زينه بإصرار ؛_ لاطبعا قول ..
نوح بابتسامه :_ حاضر .... بصي يا قطي اولا هي متحوزه اسد بمزاجها وغصب عنها في نفس الوقت ..
نظرت له باندهاش ...
اكمل حديثه :_ اسمعي للآخر وانتِ تفهمي ..تمارا كانت رافضه الجواز من اسد بس وهما بيتكلوا جه خطيبها الاول اللي سبها زمان عشان يتجوز بنت صاحب أبوه ، اتخلي عنها من غير ما يفكر فيها ، وجه بكل بجاحه يقولها قصد الكل أنتِ حياتك واقفه من غير فهي قالت إنها موافقه علي أسد .. فهمتي ؟
زينه بحزن :_ فهمت ، بس ازاي بردو هو يقبل علي نفسه كده ؟
نوح :_ مش عارف بس اللي متأكد منه أن أسد بيحب تمارا بس بيكابر وبينكر حبه ليها .
زينه :_ وليه ينكر مش هي بنت عمه ؟
نوح :_ دا موضوع كبير اوي هبقي اقولك عليه بعدين .
زينه :_ أن شاء الله .... نوح بابا وحشني اوي
نوح :_ تعالي ننام دلوقتي وبكرا بأمر الله نروح نزوره ..
زينه بفرحه :_ شكرا يانوح .
نوح :_ مفيش شكر بينا يا قطتي ، وان شاء الله يخرج قريب ..
زينه بدعاء :_ يااااارب
______
لي الجانب الآخر ..
في منزل عم تاج وابناءوه ...
فريد :_ حضرتك ساكت ليه يا ابوي ؟ ليه ما نروحش علي القصر ونجبها مش شعرها ...
ماهر بغل :_ خليها شويه هناك ، وكمان عشان محدش فيهم يبلغ عننا ..
فريد :_ يبلغوا عننا ازاي ؟ هما معاهم اي دليل ضددنا ؟؟
ماهر :_ للاسف اخوك الغبي ، يقابلهم ظرف بيقول أن الدور علي حبيب القلب ...
فريد بعصبيه :_ الغبي ، ضيع كل تعبنا .... ايه الحل دلوقتي ..
ماهر :_ هنصبر اسبوع وبعد كده هتبقي تحت رجلك ...
فريد :_ ربنا يعدي الاسبوع بسرعه ، وان شاء الله تشوف الجحيم علي الارض .....
__________
في شقه مليكه .
وصلوا جميعا الي الشقه ، وكانت مليكه حزينه بشده ووجهها منتفخ من البكاء ..
كريم :_ ممكن افهم بتعيطي ليه ؟؟ مش أنتِ اللي وافقتي يا مليكه .
مليكه ببكاء :_ لو سمحت يا كريم مش قادره اتكلم ..
نور :_ خلاص يا كريم نتكلم بكرا بأمر الله .
زين باستياء ؛_ مفيش داعي الكلام لا النهارده ولا بكرا ، خلاص هي بقيت مرات اسد الجوهري ..
نور بحده :_ زين .. قولت بلاش كلام النهارده .
زين بضيق :_ حاضر ..
مراد :_ احنا هنرجع اسكندريه أمتي ؟
كريم :_ بكرا بالليل بأمر الله ... ثم وجه حديثه لنور .. خليكِ مع مليكه يا نور .
نور :_ حاضر ...
اتجهت نور ومليكه الي غرفه مليكه .
ومراد و زين الي غرفه تمارا ..
وكريم الي غرفه الضيوف ..
_________
انتهي اليوم سريعا ولكن بطئ علي من يملأ قلوبهم الحزن ، فما أثقل الحزن علي من يعاني منه ....
في مستشفي الجوهري
باحدي الغرف كانت تمارا نائمه علي الفراش ،ترتدي بنطال قطني من اللون الاسود وتشيرت من اللون الاحمر احضرتهم لها جنه وتبدلت لها ملابس العمليات ،وبعدها عادت هي وزوجها الي القصر كما طلب منه فهد ، ومعلق بيدها محاليل أمر بها الطبيب لتتحسن حالتها بعدما خرجت من الرعايه ، وكان أخيها نائما بجانبها علي أحد المقاعد ..
فتحت عينيها بتثاقل وألم بجسدها بأكمله ، حاولت الاعتدال علي الفراش ولكنها فشلت ، فهي غير قادره علي الاستناد علي يدها ، فواحده بها المحلول والاخري بها جرح ..
استيقظ فهد بسبب حركتها علي الفراش جعلته يهتز ..قام سريعا واتجه واقترب منها متسائلا ... عايزه ايه ؟؟ وبلاش حركه .
تمارا بتعب :_ أنا فين ؟ وايه اللي في ايدي دا ؟؟ وكانت تنظر إلي المحلول ..
فهد بسخريه :_ مش عارفه ايه اللي في ايدك ..
تمارا بتعب :_ انت بتتكلم ليه كده ؟ حاولت الجلوس مره اخري ولكنها فشلت ..
ساعده علي الجلوس مستندا بضهرها علي الفراش ..
تمارا متسائلاه بحزن ؛_ انت بتتكلم معايا ليه كده ؟ هو انا عملتلك حاجه يا فهد ؟
ابتعد عنها واجابها بحده خيفيه :_ لا ياتمارا أنتِ ما عملتيش حاجه ، وانا فعلا غلطان أن أنا بكلمك كده لان الصح أن ما اتكلمش معاكِ نهائي ... انا خارج اشوف بابا واخلي الدكتور يجي يشوفك عشان نرجع علي القصر ... وتركها واتجه إلي الخارج غالقا الباب خلفه متجاهلا نداءها له ، أما هي فظلت تبكي ..
انفتح باب الغرفه ودلف بطلته الطاغيه وبروده المعهود ، رفعت عينيها لتعرف من دلف الي الغرفه ...
تمارا بحده رغم تعبها :_ انت ايه اللي جابك هنا ، اطلع برا ..
أقترب منها واردف ببرود :_ قسما بالله لهخليكِ تندمي علي اللي عملتيه ، عشان وقتها تبقي تموتي كافره براحتك ..
تمارا بغضب :_ انت مالك اموت ولا اغور في داهيه ..
اقترب منها وقبض علي يدها اليسري بقوه ، ولن يهتم بألمها ، صرخت تمارا بقوه من الالم ...
أسد بنره مخيفه :_ صوتك لو علي تاني هخليكِ خرصه باقي عمرك ، فااااااهمه ..
تمارا ببكاء شديد :_ فاهمه بس سيب ايدي ..
ضغط علي يدها بقوه اكبر جعلتها تصرخ بقوه اكبر ، واردف بحده :_ عشان تفكري بعد كده قبل ما تتصرفي تصرف غبي زي ده ... وترك يدها بقوه ..
تمارا ببكاء وهي تمسك يدها :_ انت مريض ...
قطع حديثم عندما دلف فهد ومعه الطبيب ..
انتهي الفصل .
عايزه رايكم .
دمتم في حفظ الرحمن
تحياتي
الفصل الثاني والتالت هنا 👇
تعليقات
إرسال تعليق