القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لك الفؤاد مقدمه والمشهد الاول كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

 


«المُقدمة» | «لكِ الفؤاد».

والمشهد الاول

-يا بنتي بقولك لو شافك هيقتلك!.. ده قالب الدنيا عليكي، وعامل مكافأة كبيرة لأي حد يجبله معلومة واحدة عنك.


إبتسمت «كايلاا» ببراقة وهي تنظر لها ببراءة زائفة وهي تسألها:

-طب ليه كدا؟!..


رفعت «ميرا» حاجبيها للأعلى بذهولٍ وهي تسألها بجنون:

-أنتي بتستعبطي؟ بقى تنصبي على «إيـاس الإبياري»، واحد من أهم رجال الأعمال وتقوليلي ليه كدا؟ أنتي هتجننيني؟!..


هتفت «كايلاا» بحدة:

-أهدي، وبعدين أنتي مالك متوترة ليه؟!.. هو يعرف إنك تعرفيني؟ ولو حتى وصلي مش هيعرف إنك أنتي إللي عرفتيني عليه.


زادت نبضات قلبها وهي تقول بهمسٍ خافت:

-هيعرف، وساعتها هيرفدني وهروح أنا في ستين داهية.


نظرت لها بحنق وهي تهدر:

-قومي من هنا يا بت انتي، أنا مش نقصاكي.


صمتت على مضض وهي تنظر لها شزرًا، قبل أن تتوسع عيناها حينما سمعتها تقول:

-أومال لو عرفتي إني ناوية أنصب على صاحبه هتعملي فيا إيه؟!..


مسحت على وجهها بقهر وهي تقول:

-ينهار أسود، أنتي أكيد عاوزة توديني في داهية!


تابعت بحسرة:

-الله يخربيت اليوم اللي عرفتك فيه يا شيخة.


إبتسمت «كايلاا» وهي تنظر لها بعدم لامبالاة، في حين عقلها يفكر كم من الأرباح ما ستجنيها من وراء لعبتها الجديدة.


******


بعد فترةٍ، في شركة «غيّاث الكومي»، هبت «كايلاا» واقفة وهي تقول بضجر رغم ثبات تعبيرات وجهها:

-sorry يا غيّاث بيه، بس السعر ده مش حلو ومُرضي بالنسبالي.، أشوف بقى حد تاني يقدر.


وصب «غيّاث» واقفًا وهو يقول بإبتسامة جذابة:

-وده معقول، طب لو أنتي لفيتي ودورتي مشهتلاقي حد يقدر زيي.


مطت شفتيها وهي تقول بضيق زائف:

-مش مصدقة كلامك.

-طب أنتي عاوزة كام عشان أرضي القمر؟


إبتسمت له وهي تهمس ببساطة بريئة:

-مليون جنية.


أتسعت إبتسامته وهو يقول:

-وأنا موافق، المهم مزعلكش يا جميل.


سحبت حقيبتها وهي تقول ببسمة لعوبة:

-طيب أستئذن أنا بقى، ونتقابل بليل النهاردة.

-تمام، نورتي الشركة كلها. 


توجهت بخطى ثابتة نحو الباب، وما أن أمسكت المقبض وأدارته، حتى أنفتح الباب لتجد آخر شخص تود رؤيته الآن!


تغيرت ملامح وجه «إياس» تمامًا، لتصبح حادة شرسة، شهقت «كايلاا» برعبٍ وهي تراه أشبه ببركان ثائر، على وشك الأنفجار بها، وشهقة أخرى خرجت من حنجرتها حينما قبض على معصمها بقسوةٍ ليمنعها من الهرب، ثم ج

دفعها نحو الداخل تحت أنظار «غيّاث» المصدومة.


صرخت بخوف وهي تقول:

-سيب إيدي يا متخلف.


هدر بصوتٍ قاسي ساخر:

-فكرك إني هسيبك يا حرامية، يا نصابة.


ليضيف بقسوةٍ أشد وهو يقبض على خصلات شعرها بعنف لتصرخ ألمًا:

-ده أنتي وقعتي في إيد إيـاس الإبياري، فكرك هتهربي مني تاني؟!.. ده أنتي هتدفني مطرح ما أنتي واقفة.


******


حلوة؟ ولا بلاش أكمل؟


بقالي كتير مكتبتش وده مخوفني ورعبني بأن ملاقيش دعمكم، بس أنا عشمي في ربنا كبير، بأن ألاقي ردود أفعال حلوة وتفاعل يشرح قلبي، لأن من غير حلفان، أنا حقيقي خايفة جدًا.


عاوزة تفاعل حلو ورأيكم مهما كان.

المشهد الأول | لكِ الفؤاد.


جلس القائد بهدوء على مقعده الجلدي الفخم، ينظر أمامه بشرود قبل أن تأتي له مكالمة هاتفية، قبض على هاتفه حتى يجيب على المتصل بصوته الهادئ الرزين قائلًا:

-وصلتوا لكايلاا؟! 


صف سيارته بجانب الشركة وهو يجيبه:

-حصل يا قائد. 


أومئ رأسه بهدوء وهو يقول بشرود:

-خلاص نفذوا دلوقتي أول ما تنزل.

*****


رفعت «كايلاا» حاجبيها بذهولٍ وهي تشعر بقبضة يده الحديدية على خصلات شعرها الناعمة، حاولت أن لا تظهر بمظهر الضعف وهي تهدر بشراسة:

-لو فاكر نفسك إنك هتقدر تأذيني تبقى مجنون ومتخلف أوي، وكمان الـ٥ مليون اللي اخدتهم منك مش هرجعهم.


ثم رمقته بإستحقار وهي تقول بغيظٍ:

-إيه هتفرد عضلاتك عليا، ولا مستتخن نفسك وأنت شبه الطور كدا.


جذبها بعنف من خصلات شعرها نحوه بعد كلماتها المهينة ليهدر بصوته القاسي الساخر:

-ومين قالك بقى إني عاوز فلوسي، دول ملاليم وميجوش نقطة في بحر ثروتي، أنا مش بقبل العوض.


صرخت فيه بجنون وهي تقول:

-طب ما تقول لنفسك، أومال أنت عاوز مني إيه بظبط؟ ولعلمك أنا سيباك كدا بمزاجي آه، لتفتكرني ضعيفة هشة.


قاطعها «إياس» وهو يقول بلهجة ساخرة سوداء:

-تعرفي إن اللي مصبرني على واحدة زيك هو جمالك؟!. 


توسعت عيونها بقلقٍ، فتابع وهو يعض على شفته السفلى محاولًا السيطرة على غضبه الأسود:

-أنتي واحدة زيك بجشعها وطمعها لازم تتربى وتدخلي السجن، ومش أي سجن، سجن «إياس الإبياري».


أرتبك «غيّاث» وهو يهتف بجدية:

-إيه اللي بتقوله ده بس يا كينج!.. إحنا كدا هنروح في داهية.


هتف «إياس» بلهجة صارمة قاسية:

-مفيش الكلام ده، البت المعفنة دي هزت صورتي قدام الناس وخسرتني عملاء كتير، وبعدين هتطلع من القضية دي زي اللي قبلها.


وجه حديثه لها وهو يقول بتهكم:

-مش كدا يا قمورة؟!..


حاولت أن تدفعه بقوة وهي تصرخ بعصبية:

-متقوليش يا قمورة يا طور إنت.


دفعها بعنفٍ وهو يصرخ بها بلهجة جهورية:

-قسمًا بالله أن ما لميتي نفسك لأدفنك حية وما هتسوي عندي جنية.


تقدم «غيّاث» نحوه يجذبه للخلف بعيدًا عنها وهو يهتف بحدة:

-أهدى يا كينج مش كدا.


وقبل أن يلتفت إليها، وجدها تسحب حقيبتها، وتركض خارج المكتب، ركض خلفها «إياس» قبل أن يهدر في صديقه:

-أدي الأوامر بمنع خروجها بسرعة.


تحرك «غيّاث» نحو مكتبه وهو يشعر بقلق ينهش في قلبه مما يحدث الآن، في حين ركض «إياس» محاولًا الإلحاق بها قبل فوات الأوان.


ركضت «كايلاا» حتى إستطاعت بأعجوبة على آخر لحظة الخروج من الشركة، لمحت سيارة «إياس» السوداء الفارهة، فبدون تفكير أمسكت أقرب حجر وهي تقول:

-أنا هعرفك أن المعفنة دي هتعمل إيه.


أنهت جملتها تلك ملقية الحجر نحو زجاج سيارته الجانبي، ليتهشم على الفور، ويتناثر على الأرض محدثًا ضجة مرتفعة، إبتسمت «كايلاا» برضا قبل أن تجده يخرج من الشركة ينظر لها ذاهلًا قبل أن تتحول معالم وجهه إلى معالم الشر.


حلّ على وجهها تعبيرات الرعب ما أن وقعت عيناها على «إياس الإبياري» ينظر لها بشراسة مرعبة، لم يتقدم نحوها بل أشار لأربعة من رجاله قائلًا بصيغة آمرة:

-هاتوها. 


شهقت بخوف قبل أن تركض وهي ترى الطريق خالي من السيارات، ولكن لا تعلم كيف ومتى خرجت تلك السيارة السوداء لتصطدم جسدها بقوةٍ جعلتها تصرخ ألمًا، إبتلعت صرخاتها ما أن وقعت على الأرض وهي ترى «إياس» يركض نحوها، وآخر ما رأته هو تلك الدماء التي أنتشرت من عند قدماها قبل أن تسقط رأسها فاقدة الوعي.


*****


المكان: مشفى عام | الساعة التاسعة والنصف مساءًا.


أضواء قوية قابلتها ما أن فتحت عينيها، ألم عنيف غمرها ما أن بدأت تستوعب وجودها في مكانٍ غريب، وخزاتٍ حادة قابلتها في معدتها، وألم عنيف في ظهرها، وصداع يكاد أن يفتك برأسها، بلعت ريقها بصعوبة وهي تتساءل بصوتٍ خالي من الحياة:

-مستشفى! ليه هو إيه اللي حصل؟!..

-أخيرًا.


ألتفتت بوجهها للجهة الأخرى لترى «إياس» وخلفه أثنين من رجالته يقفان بثبات وكأنهم أصنام، همس لها بصوتٍ قاسي ساخر:

-حمدلله على السلامة يا مدام.


تساءلت «كايلاا» بصوتٍ متقطع:

-أنا هنا لـ.. ليه؟!


إبتسم «إياس» بسخرية قبل أن يجيبها بهمس فحيح بارد:

-حصلك إجهاض يا كايلاا، كنتِ حامل في الشهور الأولى والحادثة خلتك تفقدي جنينك.


توسعت عيونها بصدمة قبل أن تهمس بصوت مشروخ:

-إجهاض! إبني مات.


دارت الدنيا من حولها وهي تشعر بغمامة سوداء تحيطها فهمست بضعف:

-هقتله، هقتله زي ما قتلني وقتل إبني، مش هسيب آآه. 


هبطت دموعها بألم وقد تناست وجود من سيأخذها لرحلة من الجحيم، رغم تلك الهزة الغريبة التي حدثت بداخله.


#لكِ_الفؤاد.

#أميرة_مدحت


لو محدش قال رأيه واتفاعل هعيطله، أنا بجد محتاجة رأيكم وتفاعل عشان انزل تاني، تفتكروا إيه اللي هيحصل؟


يا ترى إياس ناوي على إيه؟

وغياث إيه حكايته؟

والقائد ليه أدى أمر بدا وإيه علاقته بكايلاا؟

وكايلاا هتعمل إيه وعارفة إزاي أن مين اللي عمل كدا ولا هي قصدها على حد تاني؟


كل ده هنعرفه الفصل اللي جاي بإذن الله.

تعليقات

التنقل السريع
    close