أخر الاخبار

الفصل العاشر والحادي عشر عشقتكِ قبل رؤياكِ بقلم /فاطمه الالفي

 


الفصل  العاشر والحادي عشر

عشقتكِ قبل رؤياكِ

بقلم /فاطمه الالفي 

تم تحضير يوسف لغرفه العمليات والجميع يلتف حوله ويدعون الله بأن تسير الأمور على أكمل وجه وان يسترد بصره ، فمنذ يوم الحادث والعائله تعيش حاله من الحزن والقلق على فلذه كبدهم ، ويتمنو من الله شفائه على خير ....

ارتدى ثوب المشفى وتم اصطحابه لغرفه العمليات ، استمرت العمليه لساعتين ..

كان الجميع قلق وهى تراقب الوشوش بصمت ، فقط تدعو الله بقلبها ان يسترد نور عيناه ..

انتهى الطبيب من إجراء العمليه وتركه بغرفه الافاقه وتوجه إلى عائلته ليطمئنهم بنجاح اول خطوة فى اتمام العمليه وعليه المكوث داخل المشفى لعده ايام إلى ان يتم ازاله الغمامه التى على عيناه والتاكد من نجاح العمليه واعاده النور لعيناه مره اخرى ..

٠•••••••••••••••••••

تنهدت براحه بعد حديث الطبيب وأرادت ترك المشفى قبل ان يضعف قلبها وتنهار أمام الجميع ، ولكن شاءت الأقدار وكادت أن تصطدم بشخص ما ..

عندما رفعت عيناها الدامعه لتعتذر تفاجئت بالدكتور سليم النجار ، دكتورها بالجامعه وهو طبيب نفسي وقف جانبها كثيرا ودعمها وكان سببا رئيسيا فى تفوقها الدراسي .

ابتسم لها بود :حبيبه بتعملي ايه هنا

حبيبه بخجل :اسفه يا دكتور ماخدتش بالي  ، انا هنا عشان ابن عمى 

سليم باهتمام :طب تعالى مكتبي ، محتاج نتكلم شويا 

سارت خلفه بهدوء إلى ان وصل لمكتبه ودلفت خلفه ، جلس على مقعده الخاص وطلب منها الجلوس .

سليم :ها يا حبيبه تشربي ايه 

حبيبه :شكرا يا دكتور 

سليم باصرار :لا شكرا ايه ، انا هطلب قهوتي وهطلبلك عصير ، محتاج اتكلم معاكي

حبيبه باهتمام :تحت امر حضرتك 

سليم :قوليلي بقى ابن عمك ده إللى كان محتاج استشاره نفسيه بسبب حالته 

حبيبه :أيوة هو انا كلمت حضرتك قبل كده عن حالته وهو دلوقتي عمل العمليه بس لسه النتيجه

سليم :ان شاء الله يقوم بالسلامه ، قوليلي بقى فكرتي فى موضوع الماجستير

حبيبه :الحقيقه لسه يا دكتور ، مالفتش انتباهى لحاله غريبه اتشد ليها واعملها فى رساله الماجستير

سليم بجديه :انا عندى الحاله دي ، شاب فى التلاتينات عمل حادثه وفقد زوجته وهو دخل غيبوبه لمده شهر كامل ، كل المواشرات الحيويه بتقول مافيش مشكله ، القلب سليم والمخ كمان سليم ، شويا كسور وتعافى منها ، منتظرين الشاب ده يفوق ، كان فى صراع قوي بين استسلام المخ وخضوع القلب 

تعرفي ايه إللى تفوق فى الاخر 

حبيبه باهتمام :ايه حضرتك

سليم بابتسامه :صراع بين القلب والمخ ، رغم أن العضوين بصحه جيده ولكن استسلم المخ بدخول الجسم كله لغيبوبه طويله ، وكل الاشارات إللى بيخرجها المخ ويعطيها للقلب ، عاوز القلب ده يقف وتنتهي حياته ، لكن رحمه ربنا بالشاب ده خلت القلب إللى يعطى اشاره للمخ بالتراجع ، فاق من غيبوبته بعد 30يوم ، ولكن الصدمه ان الشاب كان رافض فعلا الحياه وطول فتره الغيبوبه كان عاوز يستسلم للنهايه ، وطبعا الجهاز العصبي المركزي خلى الشاب يفقد بصره ، بس للأسف فى ضرر حصل بقاع العين ، نتيجه لدخول المخ واستسلامه لغيبوبه كامله ، مجرد اشارات سلبيه المخ كونها بعقله الباطن ، رافض الحياه تماما بعد وفاه شريكه حياته ، خسر حد مهم فى حياته ، رافض الحياه من غيرها ، كل ده ترسب فى عقله وأصدر الاشارات ان الشاب ده مايشوفش ، مش عاوز يشوف الدنيا من غيرها ، وكل الاشاعات بتدل ان محتاج دخل جراحي بسيط وعلاج نفسي مكثف ، عشان الشاب ده يسترد بصره، لكن  امته كل ده فى علم الغيب ، طبعا. كل ده عامل نفسي وقوي هو إللى بيتحكم فى الشخص ده ، رفض الخضوع لعلاج نفسي ورافض كمان اجراء العمليه رغم دكاتره العيون طمنوه بانها عمليه بسيطه  ، رافض حتى الكلام وكأنه فى عالم اخر غير عالمنا ، طبعا رفض بشده يتكلم معايا ، وانتى عارفه ان مااقدرش اضغط على مريض نفسي واخليه يتكلم غصب عنه ، وخصوصا ده مش عادي خارج من الموت من الغيبوبه عشان كده ما ينفعش اى ضغوط على جهازه العصبي 

حبيبه بحزن :هى حالته فعلا غريبه وكمان مؤثرة جدا ، فى حب كده 

سليم :اكيد فى حب كده طبعا ، ايه رأيك تمسكي حالته وهجبلك ملفه تدرسيه وتشتغلي عليه ، هيكون موضوع الماجستير وانا هساعدك دايما وأكون جنبك ومعاكى فى اى نقطه تقفى فيها ، انتى  زى بنتى يا حبيبه وبتنبالك مستقبل هايل 

حبيبه بابتسامه :-ده شرف ليا حضرتك ، بس انا اسفه عشان استلمت شغل فى موسسه رعايه المكفوفين من اسبوعين ومع ريم كمان وانا وعدتها نفضل مع بعض ، مش هقدر استلم الحاله ، بس اكيد فكره الماجستير ممتازة بس هل هو يقبل حد يناقش حالته كده 

سليم :عشان كده لو خدتى الحاله ونجحتى فى علاجه ، اكيد مش هيرفض طبعا تناقشي الماجستير عن حالته 

حبيبه بجديه :انا اتمنى فعلا اساعد فى علاجه وعندى فضول قوى اعرف قصته ايه وحياته كانت ازاى قبل الحادثة

سليم :كده تمام ، لو على شغلك انا هتصرف وهبعتلك الحاله هناك ، ومع تقرير مفصل عن حالته وانتى بنفسك تتابعيه هناك ، وواثق فى اصرارك وقوتك على مساعدته وشغلنا مافيش استسلام 

حبيبه :اكيد شرف ليه ثقه حضرتك واتمنى أكون عند حسن ظنك 


غادرت مكتب الدكتور سليم ، واثناء سيرها برواق المشفى تقابلت مع الشخص نفسه التى تبغضه .

ابتعدت عنه عندما وقعت عيناها عليه ، ولكن كان الاخر مُصر على رؤيتها ، سحب يدها بقوه ودلف بها لغرفه خاليه ، أراد أن يتحدث معها .

نظرت له بغضب :أنت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى بالطريقه دى 

سامر ببرود :اعملك ايه عاوز اتكلم معاكى ولازم تسمعيني ، ودايما بتتهربي مني 

حبيبه باشمئزاز :ماليش كلام مع أمثالك 

سامر بوعيد :فى حساب بينا لسه مخلصش، انا مش ناسي القلم 

حبيبه بقوه :أنت إللى تماديت بافعالك معايا ، وخدت إللى تستحقه وكان اقل رد ممكن ارد بيه 

سامر بغمزة :اشمعنا هو اها ، بتحبيه على ايه رغم كل إللى شوفتيه ، انا هنسيكي يوسف وأهل يوسف كمان بس اديني ريق حلو ، انا عمر ما حد عمل معايا كده ، انا مش راضي اتهور عليكي عشان انتى غير ، حد نضيف كده من بره ومن جوه وأنا بصراحه مش هقدر اسيبك لغيري 

ابتعدت عنه بخوف ولكن ابت اظاهر ضعفها امامه ظلت متمسكه بقوتها :أنت عاوز ايه ، انا لازم اخرج من هنا فاهم ، ولعلمك يوسف مايهمنيش اصلا ، هو ابن عمى وبس 

قاطعها بقوه :امال هنا ليه ، لسه ليه مكان فى قلبك بعد استغلاله ليكي

حبيبه :وانت مالك هو ابن عمى انت مالك بيه ، ولعلمك بقى أنت زيك زى صاحبك أنت كمان كنت بتستغل عجزه وبتفضل تبصلي نظرات مش بريئه 

قهقه بسخريه : عشان عجبتيني ، كل حاجه فيكي شدتني ، ومش استغليتك زى ابن عمك ، خدى اسمعى كده بنفسك ، عشان تعرفي ابن عمك المصون كان عاوز منك ايه 

نظرت له بصدمه وهو يضغط على هاتفه لتستمع إلى التسجيل بصوت يوسف .

انسابت دموعها بألم بسبب حديثه ، كانت تريد ان تعلم لما الآن قرر الارتباط بها وعلمت كل شيء .

اقترب منها يحاول مسح دموعها :هو مايستهلش العيون الجميله دى تبكي ، انا حبيت اثبتلك صدق كلامي ، ويوسف عمره ما كان صديقي اصلا ،  ايه رأيك نخرج انهارده من بعض وانا هعوضك عن اى حاجه ممكن تعكر مزاجك يا قمر 

دفعته بقوه بعيدا عنها ، وبصقت بوجهه قبل ان تغادر الغرفه ركضا ، بلا وغادرت المشفى بأكمله ..


٠••••••••••••••••••••••

توجه دكتور سليم لغرفه المريض 

دق الباب ودلف ليطمئن على حالته ، وجده كما هو شارد ولا يريد التحدث مع أحد ويرفض تناول الطعام أيضا ، يرفض كل شيء بحياته..

تنهد سليم بحزن على تلك الشاب المتشتت الضائع  ، التائه بين ماضيه وحاضره..

تحدث سليم بقوه :بم انك رافض العلاج ، رافض الأكل ورافض حتى الكلام ، أحب اقولك هعملك ورق خروجك من المستشفي ، فضى مكان لغيرك محتاجه مدام أنت تمام ورافض حتى حقك فى الحياه ، ونصيحه اخيره من أب ولا أخ اكبر منك وداس الحياه واتعلم اكتر منك ، عاوز تبعد عن كل الناس لا تكلم حد ولا حد يكلمك ولا تتواصل مع حد نهائي ، عندك موسسه المكفوفين فى التجمع ، روح هناك يمكن تلاقى نفسك ، واكيد هناك ماحدش هيفكر يضايقك وكلكم هتبقو سواسيا مدام رافض العلاج مستني ايه مع السلامه 

علم سليم ان لحديثه تاثيرا قويه على هذا الشاب وعلم ذلك عندما أنصت له الشاب باهتمام ، غادر الغرفه وهو يبتسم يعلم أن شاب سوف يتخذ القرار المناسب ، اخرج ملفه على الفور وطلب من مدير الحسابات ، إذا حضر أحد من اهل ذلك الشاب عليه ان يتوجه لمكتبة أولا ..


****٠••••••••******

لم يتردد الشاب لحظه ، بحث عن هاتفه وحاول الاتصال بابن عمه لياتى اليه ويصطحبه المكان الاخر الذى حدثه عنه الطبيب المكلف بحالته ..

استمع لرنين الهاتف بضيق دون أن يجيبه أحد 

~~^^^^^^~~~~~~~

كان سيف يجلس بمكتبه والسكرتريره الخاصه به تقف خلفه وتعمل له مساج لرقبته ، فهو يشعر بالارق ..

صدع رنين هاتفه عده مرات ، فتح عيناه بضيق وتطلع لشاشه الهاتف ، انتفض من مجلسه وأبعد يدها عنه واجاب بقلق 

-الو ياسين أنت كويس

ياسين بانفعال :ساعه بطلبك عشان ترد

سيف برفعه حاجب وابعد الهاتف عن شفاه :اعوذ بالله مش بيتهد ابدا 

-ابدا كان عندي اجتماع ، فى حاجه يا حبيبي انت كويس

ياسين بقوه :تسيب إللى فى ايدك وتجيلي المستشفى حالا فاهم ، خمس دقايق وتكون قدامي 

اغلق الهاتف ولم يعطى فرصه لسيف ليتحدث .

تافف بضيق وارتدا البلزر الخاص به والتقطت مفاتيح سيارته ليتوجه إلى المشفى ..

٠••••••••••••••••••••••••

خلال نصف ساعة كان يجلس بغرفه ياسين بالمشفى ، أخبره ياسين بماذا عليه ان يفعل ، استمع سيف بانصات وذهب ليفعل كما أمره ، واثناء دفع فاتوره المشفى ذهب ليقابل الطبيب المشرف على حالته ، أخبره سليم بمكان الموسسه ولم يشاء اخباره بشيئا اخر ، انهى سيف جميع اجراءات الخروج ، وعاد إلى غرفه ياسين حمل حقيبته وامسك بيده يساعده إلى ان استقل سيارته وانطلق إلى حيث الموسسه ..

****٠••••••••***********

كانت بغرفتها تحضر أغراضها بالحقيبه وهى عازمه على ترك المنزل ، فلم يعد لها مكان به ، سوف يسترد يوسف بصره ويتزوج وتعيش زوجته بذلك المنزل وهى لم تريد ان ترا وجهه بعد اليوم ، فيكفي استغلال إلى هذا الحد ، ويكفي الم وجراح فقد كسرها أكثر من مره ولم يشعر بالندم ولو ثانيه واحده ..

•••••••••••••••••••

حملت حقيبتها وغادرت غرفتها واثناء هبوطها الدرج ، التقت بانجى .

نظرت لها انجى باستغراب :حبيبه رايحه فين ، مسافره ولا ايه 

حبيبه وهى تكمل طريقها  :لا مش مسافره سايبه البيت وماشيه 

انجى بصدمه :ايه ، طب ليه ، حصل ايه ، حبيبه انا عارفه اننا عمرنا مكنا قريبين من بعض ، اسفه ان كنت بتلاشى وجودك ، بس انا كنت بدايق من قربك لحازم ، بس انا اتاكدت أنكم اخوات ، ممكن تعتبريني انا كمان اختك الكبيره زى ما  حازم اخوكي وتفتحيلي قلبك 

ابتسمت حبيبه بالم :يااه يا انجى بقالك اربع سنين فى البيت ده وماكنتيش تعرفي ان حازم بالنسبالي ايه ، انا اتمنيت كتير يكون عندى اخت فعلا تقرب مني تفهمني ، بس الحمد لله ربنا عوضني بريم صحبتي وأكتر من اختى ، للاسف كلامك جة متاخر اوى 

انجى بحزن:حبيبه انا بجد اسفه ، بس ماينفعش تسيبي البيت دلوقتى لازم تستني عمو ولا حازم 

انا هتصل بحازم يجي فورا 

حبيبه بتصميم :وانا لازم امشي دلوقتي 

جاء صوته الغاضب :ليه لازم تمشي وهتروحي فين بقى وتسيبي بيتك ، ايه لعب العيال ده ، ممكن افهم فى إيه 

انجى :كويس انك جيت يا حازم ، حبيبه مصره تسيب البيت ومن غير سبب 

حازم بانفعال :حبيبه فى ايه  ، متغيره من يوم مارجعتي من شرم وحاولت كتير اتكلم معاكي دايما بتتهربي مني ممكن افهم فى إيه 

حبيبه بدموع :فى ان مش هقدر اشوف يوسف قدامى طول الوقت ، مش هقدر اتحمل وجوده ، يوسف بيحب وكمان هيتجوز ، ازاى عاوزني اقبل اشوفه طول الوقت ، أنت ترضالي كده 

حازم بصدمه :يوسف بيحب وهيتجوز مين وازاى مش فاهم 

حبيبه بصراخ :أيوة بيحب وهيتجوز وكان بيستغل حبي ليه ووقوفي جنبه عشان مصلحته وبس مافكرش فى قلبي لم جرحه وداس عليه ، كان بيستغلني عشان انا بنت عمه وحبيته بجد ، بس كنت غلطانه يوسف عمره ماحس بيه ولا شافني فى حياته ، يوسف انانى بيفكر فى نفسه وبس ، ندمت ان فى يوم حبيته بس فوقت متاخر ، يوسف عنده حياه تانيه خالص غير حياتي ، كنت فاكره ان هقدر اغيره بس كنت غلطانه ، غلطانه يا ابيه 

ضمها حازم باسف وظل يربت على ظهرها بحنان :الحيوان عشان كده متغيره من ساعه لم رجعتو من شرم ، هو قالك كده بنفسه ، طب ليه مش قولتلي هو انا مش اخوكي واقدر افهمك واقف جنبك ، ليه مش قولتي الحقيقه 

حبيبه بدموع :انا شوفت بنفسي علاقته بحبيبته وفهمت قد ايه ابن عمى خذلني وكسرني ، من فضلك عشان خاطري يا ابيه انا خدت الخطوه الصح ، بلاش ترجعني تاني لورا ، انا خلاص اتعلمت من الدرس كويس وهكمل حياتي من غير ضعف ولا يأس ، انا هقعد عند ريم وابق طمن عمو 

حازم بتنهيده :صعب اسيبك تبعدي عننا يا حبيبه ، بس عشان دى رغبتك والقرار ده هيريحك مش هقدر امنعك وانا دايما معاكى لو محتاجه حاجه انا موجود وهتلاقيني قدامك ، هوصلك بنفسي وهطمن عليكي كل يوم بالفون ، أما يوسف ليه حساب معايا مانتهاش 

حبيبه بحزن :يوسف خلاص اختار ومافيش داعى لاي كلام صدقني كده احسن للكل 

احتضنها بكتفه وحمل حقيبتها باليد الاخري ، سارت جانبه واستقلت سيارته ليقلها إلى منزل صديقتها ..

٠•••••••••••••••••••••

داخل المشفى وبالتحديد بغرفه يوسف ، بعد ان افاق من تخديره ، وجد والده ووالدته جانبه 

واستمع لصوتهم الحاني ، كان يريد ان يميز صوتها ولكن لم يجدها ، وفجاه اقتحمت غرفته شهد ومعها سامر 

اقتربت منه بحب وقبلته أمام عائلته ولم تشعر بالخجل من وجودهم 

نظر عبدالرحمن بصدمه لزوجته :فاقتربت فريال ترحب باصدقاء ابنها ..


٠•••••••••••••••••••••••••

ودعها حازم إمام شقه صديقتها وترك حقيبتها ، احتضنها بحنان وظل يوصيها بالاعتناء بصحتها والاهتمام بنفسها وان لا تتردد فى مهاتفه باى وقت ..

رحل من امامها وهو يشعر بالاسف على ما فعله شقيقه بتلك الطفله البريئة ، فقد كسر قلبها وجرحها وهو لم يتغاضى عن فعلته وقرر أن يقتص منه ، فقد كانت صغيرته التى لايسمح لاى شيئا ان يمسها ولن يقبل بجرحها ، حتى لو كان المتسبب فى حزنها هو شقيقه ..

******************


الفصل الحادي عشر

عشقتكِ قبل رؤياكِ

بقلم /فاطمه الالفي 


مكثت بمنزل صديقتها وحاولت اشغال نفسها بالعمل وابعاد يوسف عن تفكيرها ، اصبحت تهتم بحياتها الجديده بتلك المؤسسه التى تقابل بها جميع المراحل العمريه ، وتحاول أن تزرع الثقه داخلهم فهو دائما بحاجه لدعم ليساعدهم على مواجهه حياتهم بذلك العجز ...

واثناء  جلوسها مع أحد الاطفال المكفوفين تعلمه طريقه القراءه" بريل"

اتت إليها المشرفه وابلغتها بضروره التوجهه إلى مكتب المديره ، تركت الطفل برفقه ريم وذهبت إلى مكتب المديره ..

طرقت الباب بهدوء وانتظرت قليلا إلى ان جاءها أمر الدخول ..

دلفت بهدوءها المعتاد وابتسمت برقه وهى تتحدث :حضرتك طلبتيني 

المديره وهى تنزع النظاره الطبيبه :اتفضلي اقعدي يا حبيبه 

جلست حبيبه ونظرت لها باهتمام 

- اتفضلي الملف  ده ادرسيه كويس عشان من انهارده هتستلمي الحاله ، دى حاله متحوله من الدكتور سليم النجار ومطلوب انتى بنفسك تشرفي على حالته وعلاجه 

شعرت بالفرح فحقا ظلت تفكر بشأن الشاب الذى حدثها عنه دكتورها ، لم تتوقع أن تلتقى به بهذه السرعه .

التقطت الملف من يد المديره  وهمت بالمغادره ..

~~~~~~~~~

جلست بالحديقه وهى تتفحص الملف بكل دقه واهتمام 

وجدت صوره الشاب بالملف فبتسمت لملامحه الهادئه وقرأت البيانات المدونه عنه ، وايضا التقرير الطبي الذي يخص حالته ، فلم تجد اى جديد فقد حدثها من قبل دكتور سليم عن حالته النفسيه ..

تنفست بعمق واغلقت الملف وهى تفكر بطريقه ما لتتحدث معه ، فهى تعلم أنه لن يصغى بسهوله ..

ولكن اتخذت القرار المناسب وبحثت عن غرفته واخبرتها المشرفه بمكان غرفته ، لم تضيع الوقت فذهبت على الفور ...

٠••••••••••••••••

كان يجلس شاردا وحيدا وتنساب دموعه بالم يغزو قلبه قبل روحه ، فمنذ فقدانها وهو مستسلم للظلام ، ترك خلفه كل شئ ، حتى عائلته وصنع لنفسه العزله ، بعيدا عن كل ما حوله ..

كان دائما يراها امامه فى يقظته .وأحلامه لا يريد ان يرا وجها اخر غيرها ، فهى نصفه الآخر ، تكمله ، والآن اصبح عاجزا بدونها ، يريد الحياه معها، يتمنى الموت لكى يلحق بها .

وفجأة استمع لطرقات على باب غرفته ، جعلته يعود من عالم الخيال إلى ارض الواقع .

تصنع الجمود ورد باقتضاب :مش عاوز اتكلم مع حد 

استمعت لصوت صراخه القوى وهى تقف أمام باب غرفته ولكن لم ترحل ولن تيأس ، دلفت الغرفه بخطوات متوتره وقفت على بعد امتار منه وتحدثت بنبره قويه : انا حبيبه ، ممكن اتكلم مع حضرتك

ياسين بغضب :افتكر ان حضرتك سمعت رد حضرتي كويس ، ميت مره اقول مش عاوز اتكلم مع حد ، انا مطلبتش دكاتره ومن فضلكم سبوني اريح اعصابي وبلاش ضغط اكتر من كده ، انا حر ومرتاح كده ممكن بقى ماحدش يزعجني 

اجابت بهدوء :اوكيه تحت امرك ، زى ماتحب ، بس انا مش دكتوره 

ياسين بضيق :ومايهمنيش اعرف دكتوره ولا مش دكتوره 

حبيبه بجديه :تمام ، ممكن اجي لحضرتك وقت تانى تكون هديت شويا اصل العصبيه ممكن تضرك 

ابتسمت وغادرت الغرفه قبل ان ينفعل عليها مجددا .

ياسين بتنهيده :مجنونه دى ولا ايه ..

~~~~~~~~


وجدتها صديقتها تخرج من الغرفه مبتسمه فامسكت بها 

-حبيبه مالك ، ايه الابتسامه الحلوة دى 

حبيبه وهى تضع يدها على عنق ريم :تعالى احكيلك 

قصت عليها ما حدث قبل قليل ..

ريم بصدمه :واحد زى ده هتعملى عليه رساله الماجستير ازاى ، ياحوستي وكمان تشرفي على علاجه ، ده مجنون رسمي مش بعيد يعملك عاهه مستديمه ، لا لا ابعدي عنه احسن 

حبيبه باصرار :مش لدرجه دى يعنى ، وبعدين احنا مش متعودين نستسلم كده من اول محاوله ، لازم اصرار وعزيمه وكمان قوه انك تحاولي وتفتضلي تحاولي لم توصلي ، احنا دورنا نساعدهم مش نسمع كلامهم وهم رافضين يساعدو نفسهم 

ريم وهى تنظر لصورته الموضوعه بلمفه الخاص :اوبا ده قمور اوى ، ياخراشي مش حرام العيون الزرقه إللى بتشع دى مابتشوفش والله خساره فى العمى 

حبيبه :بطلي جنان بقى ، عاوزة اتكلم مع حد من اهله ، اجمع اكتر معلومات عنه هو ومراته ، شكله كده هيتعبني على مايتكلم ، فلازم أحاول بقى بطريقتي 

ريم :سهله شوفى مين جابه هنا واكيد فى رقم عشان لو حصل حاجه نتكلم مع اهله 

حبيبه :صح ، هسال المديره عن رقم حد هنا يخصه ممكن اتواصل معاه 

ريم بتطفل :لم تروحى تانى تتكلمي معاه ابقى قوليلي عشان اتفرج 

نظرت لها بجديه:ريم 

ريم بهزار :قصدي يعنى عشان احوش عنك لو اتهور ههههه

حبيبه بابتسامه :مجنونه وربنا 

٠•••••••••••••••••••

بالمشفى ..

اشتاق يوسف لسماع صوتها واراد ان يسأل عن سبب غيابها عنه ، ولكن لم يجد سوا والدته ففضل الصمت ، يعلم ان والدته  تعنفه فلم تقبل بها من الاساس ، ارادت استغلالها فقط وهو من فعل هذا أيضا هو المذنب الاول والاخير بحق ابنه عمه ..

حدد الطبيب المختص بحالته خلال يومان سوف ينزع الشاش الطبي الموضوع على عيناه والتاكد من نجاح العمليه ...

ظلت شهد ترافقه بالمشفى وحاولت التقرب من والدته ونجحت بالأمر ، ففريال دائما تهتم بالمظاهر الخداعه ولم تنظر للجوهر ، وعلمت أيضا من ابنها أنه يحبها ويريد الزواج منها وشجعته على ذلك بعد ان قص عليها سبب عودته المفاجئة من شرم الشيخ ، والغريب أنه فعل فاحشة وهى اصغت له ولم توبخه على مااقترفه من ذنب ، بلا ابتسمت بتشفى بسبب انهيار حبيبه ، كل ما فكرت به هو اذلال تلك المسكينه فقط ..

••••••••٠••••••

ثار عبدالرحمن عندما علم من حازم ، ترك حبيبه المنزل والمكوث مع صديقتها ، حاول حازم ان يهدئ من انفعال والده فهو مريض السكر والضغط والتوتر والانفعال سوف يضر بصحته ..


دلف الغرفه مكتبه واغلق الباب خلفه بالمفتاح وطلب من حازم بعدم الازعاج ..

جلس بحزن على مقعد المكتب والتقط البرواز الخاص بصوره شقيقه وهو ينظر له باسف : سامحنى يا محمد ماقدرتش اصون امانتك يا اخويا ، بنتك سابت بيتى عشان انكسرت وانجرحت من ابني ، فضلت محاوط عليها ومحافظ عليها لم تكبر وتبق عروسه وازفها بنفسي لراجل يصونها ويشيلها فى عنيه ومااعرفش ان إللى هيجرحها حته مني ، ابني كانت فاكر أنه اتغير بعد إللى حصله وان خلاص بقى راجل وهيتعظ وهيفكر  الف مره قبل ما يغلط ، وقولت مافيش غير  حبيبه هى إللى هتقدر تغيره وتبدل حاله ، كنت فرحان بقربهم من بعض وحبهم لبعض ، بس كان الحب  من طرف حبيبه بس ، يوسف الحيوان بيستغل بنت عمه ، لحمه حتى منه ، وانا شريكته كمان فى كده ، سامحنى يا اخويا ، انا إللى هربيه من اول وجديد وبكره يندم على إللى عمله ده ، وبنتك هى بنتي وهجبها حقها من ابني الندل الجنان إللى مابيحسش على دمه ، وربنا لدفعه التمن غالي ....

٠•••••••••••••••••••

بعد مرور يومان ،

لم تيأس من محاولتها التى لا تثمر بشيا على الاطلاق ، فقط تحاول وتطرق غرفته ولكن دون جدوى ، وكل مره تذهب لغرفته تخرج حزينه على ذلك الشاب الذى يرفض وبشده ، وكل مره يغضب وياثور ويعنفها ولكن هى لم تبالي سوا  بحالته .

~~~~~~~~~~~

داخل المشفى بغرفه يوسف ، ات الطبيب ليفحصه فاليوم هو يوم نزع الضماد من أعلى عيناه والتأكد من نجاح العمليه وأنه عاد ليرا من جديد ..

كانت لحظه توتر على جميع عائلته ، فرغم غضب والده من افعاله الحمقاء إلا أنه قلق بسبب فشل تلك العمليه .

وقف الجميع فى انتظار فحص الطبيب ..

نزع الطبيب الشاش الطبي ببطئ شديد ، واخرج الكشاف الطبى وحاول فحص عيناه بدقه وثبات ، وطلب منه أن يغمض عيناه ويفتحها ببطئ ، انصاغ يوسف لاوامر الطبيب ، وبعد ذلك اتسعت عيناه بشده ، وهو ينظر لكل من بالغرفه ، فى البدايه كانت الرؤيه غير واضحه وبعد لحظات اصبحت الرؤية واضحه وبدا يرا  الجميع بوضوح وعلى ثغره ابتسامه فرحا بنجاح العمليه ، صرخ بوجه شقيقه :حازم انا شايفك 

شايفكم كلكم ، احتضنه حازم وبارك له نجاح العمليه

وردد عبدالرحمن داخله :الحمد لله دائما وابدا 

وقبل ابنه بحب وايضا فريال احتضنه بقوه وهى لم تصدق ان ابنها الآن تعافى تماما..

اقتحمت الغرفه بدون استاذان وتصنعت الفرحه واقبلت على يوسف تحتضنه ، دون الاكتراث لعائلته .

انصدم يوسف من فعلتها وابعد يدها التى تحاوط عنقه بهدوء ونظر لوالده بخجل 

ابعد عبدالرحمن انظاره عن يوسف وغادر الغرفه بضيق ، رمقه حازم بنظرات غضب والحق بوالده ..

حازم :بابا 

تنهد عبدالرحمن ونظر لابنه بحزن :عاجبك إللى بيحصل ده

حازم باسف :اكيد مش عاجبني ، بس انا هتصرف مع يوسف وهخليه يندم على كل إللى فات وهو بنفسه يرجع حبيبه البيت ويعرف كمان قيمتها ايه ، وأنها غاليه مش زى الأشكال إللى يعرفهم

عبدالرحمن بضيق :مش عارف اقولك ايه ، انا مش قادر ابص فى عين بنت اخويا ولا قادر ارجعها لحضني تاني 

حازم :أوعدك ان هصلح كل حاجه 

ربت عبدالرحمن على كتف ابنه :وانا واثق فيك يا حبيبي ، طول عمرك راجل وقد كلمتك ، يا ريت اخوك يتعلم منك حاجه 

حازم بتفكير :هيتعلم وغصب عنه كمان 

٠••••••••••••••••••••

بحثت حبيبه عن هاتف الشخص المسئول عن وجود ياسين بهذه الدار ، وأخيرا وجدت ضالتها وعلمت أن ابن عمه هو من اتى معه إلى هنا وترك رقمه الخاص ..

على الفور دونت الرقم بهاتفها واستمعت لرنين الهاتف ..

فى ذلك الوقت  ، كان سيف يهم بالخروج من مجموعه الانصاري وعندما صدع رنين هاتفه ، استوقف قليلا واخرج هاتفه يرا من المتصل ، تفاجئ برقم غير مسجل ،اكمل طريقه وتوجه إلى سيارته 

عاد الرنين مره أخرى ، فاجاب سيف بجديه :الو 


على الجانب الآخر كادت أن تفقد الامل من عدم اجابته عليها ولكن فجأه استمعت لصوته القوي 


حبيبه :الو معايا مستر سيف الانصاري 

سيف  باهتمام :أيوة انا سيف الانصاري ، مين حضرتك

حبيبه :انا حبيبه المعالجه النفسيه المسئوله عن حاله باشمهندس ياسين ، كنت محتاجه اتكلم مع حضرتك بخصوص حالته و

قاطعها بحده قبل ان تتحدث مره اخرى :افتكر ياسين عندكم وأى حاجه تحبي تعرفيها ولا تتكلمي عنها يبق ليه هو الافضل ، انا مش فاضي لوجع الدماغ ده ، وياريت ماتتصليش بيه تانى

اغلق الهاتف دون أن يستمع لردها .


تسمرت مكانها ونظرت لهاتفها بعدم تصديق :

معقول فى ناس كده ، المفروض ان ابن عمه .يساعده ويقف جنبه عشان يعدي المرحله دي ، بس من الواضح أن بيكره اوى ، طب انا بقى هتصرف ازاى عشان يتكلم شكله صعب وهيتعبني معاه ..

٠••••••••••••••••••••••

عاد يوسف لمنزله وهو يرا كل شئ من حوله وكأنها يرا لأول مره بحياته ، فقد حُرم من تلك النعمه عده شهور والآن عاد النور الى عيناه ..

كان يبحث عنها بكل مكان ، يتوقع رؤيتها الآن 

قابلته انجى بترحاب شديد :حمدلله على سلامتك يا يوسف 

ركضت الصغيره لاحضان عمها 

حملها يوسف بلهفه ونظر إلى انجى :الله يسلمك يا انجى 

ملكيه :واحثتني كتير 

قبلها بحب :وانتى واحشتيني كتير كتير كتير 

مليكه بزعل :بث زعلانه منك 

يوسف بابتسامه :مني انا وهو انا اقدر على زعلك يا قلبي انا 

ملكيه :أنت وحث مزعل بيبه منك 

حملتها انجى واردت تبديل الحديث:مليكه حبيبتي مش كنتي عاوزة نلعب يلا بقى سيب عمو يرتاح 

شعر بالحزن من حديث الصغيره وصعد إلى حيث غرفتها ، أراد أن يعتذر لها 

طرق باب غرفتها مرارا ولم ياتى رد ، فدلف بهدوء ، تتطلع لكل ركن بالغرفة ، فقد دخلها من قبل ولكن كان لم يستطيع رؤيه شيا والآن يرها لأول مره حقا ، كانت غرفه مطليه باللون الوردي وكل ما بها هادئ ، والأثاث أيضا يجمع بين اللون الابيض والروز معا ، عندما وجد صورتها أعلى الكومود اقترب منها وحملها بين يديه وهو يبتسم على ابتسامتها البرئيه .


كان. يريد ابدال ملابسه والعودة إلى شركته فلديه اجتماع مهم ، واثناء سيره وجد باب غرفتها مفتوح ، فتوجه ليعلم من بالداخل .

وقف حازم على أعتاب الغرفه ونظر لشقيقه بضيق .تحدث بصوت قوى :أنت هنا بتعمل ايه 

وضع يوسف الصوره بتوتر ونهض من على الفراش ، وقف فى مواجهه حازم 

-انا كنت بسال على حبيبه ، اصل ماشفوتهاش من ساعه ماجت 

حازم :وانت مالك ومال حبيبه ، مش خلاص كل واحد فى طريق ، انا عايز اريحك حبيبه سابتلك البيت كله عشان ترتاح ، وتجوز وتنبسط

يوسف بصدمه : سابت البيت ليه 

حازم بانفعال :بذمتك مش مكسوف من نفسك ، جاى دلوقتي بتسأل عليها ، هى تهمك اصلا ولا تعنيلك شئ 

يوسف :بنت عمى زى ماهى بنت عمك ومن حقى اعرف هى فين 

حازم بعصبيه :اخر حد من حقه يعرف مكان وجودها هو انت ، مش خلاص اخترت وحبيت غيرها ، لا وكمان عاوز تجوز ومش همك كسرت قلب بنت عمك ، وانت هتفكر فى مين غير نفسك، طول عمرك اناني

يوسف بتردد :هي حبيبه قالتلك حاجه 

حازم بتنهيده حارقه :كل حاجه ، حكتلي على إللى حصل فى شرم ، وانت ازاى يا بنى ادم تاخد حبيبتك تعرفها عليها 

يوسف بخجل :انا ماكنتش اعرف ان هقابل شهد هناك ، واللى حصل بينا كان لحظه ضعف ، احنا كنا شربين ومش فى وعينا   ،بس انا وعدتها هنتجوز فى اقرب فرصه والله 

نظر حازم بصدمه :نعم ، بتقول ايه ، قول كده تاني ، حصل حاجه بينكم ازاى ، يعنى ايه مش فاهم 

يوسف بتوتر :أنت مش بتقول حبيبه حكتلك كل حاجه 

حازم بانفعال امسكه من ياقه قميصه :إللى انا فهمته ده صح ، يعنى أنت والبت دى حصل بينكم حاجه ، وكمان حبيبه شافت المنظر ده وانت مع إللى اسمها شهد دى فى السرير ، انا مش قادر اصدق توصل بيك الحقاره والدنائه وتعمل كده مافيش ربنا ومافيش أخلاق ولا دين ولا احترام مشاعر الناس ، أنت ايه يا اخي 

دفعه بعيدا عنه ، كان يريد ان يصفعه صفعه قويه  ليفيق لنفسه ، ولكن ابتعد عنه وهو يحمل براكين من الغضب .

شعر يوسف بالخزي من نفسه وأفعاله أمام شقيقه .

ابتعد حازم عنه وحدثه دون أن ينظر اليه :لازم تصلح إللى عملته ، انا عندى بنات ومارضاش بالظلم ، رغم أن رافضها اصل إللى بيفرط فى شرفه بسهوله عشان كأس ماامنش ليها ، بس للاسف انتم الاتنين مذنبين ولازم تصلحو القرف إللى عملتوه ، أنت سقط من نظري وللابد ، حبيبه دى ملاك ماتستهالش واحد زيك 


تركه يشعر بخيبه الامل  ويأنب نفسه على كل ما فعله ..

٠•••••••••••••••••••

فى بدايه يوم جديد ، ارادت ان تزرع الامل داخل القلوب ..

قررت أن تتحدث معه وتستخدم العناد ايضا ،

قررت عدم الاستسلام لرغبته بعدم الافصاح عن ما يشعر به ،

قررت أن تستخدم كل الحيل الذكيه لتساعده على إخراج احزانه ،

قررت عدم اليأس والمواجهة الفعليه ،

استجمعت قوتها وتوجهت لغرفته وكاد قلبها ان يتوقف بسبب القلق التى تشعر به لتنهى تلك المعضله ..


يتبع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close