القائمة الرئيسية

الصفحات

الفصل الأول إغتصاب حياة بقلم : قرنفلة النيل حنان محمود



 الفصل الأول

إغتصاب حياة

بقلم : قرنفلة النيل

حنان محمود

********************************

مساءكم جميل ...

الفصل ده اطول فصل في القصه اكثر من 4000 كلمه ، علشان الناس بتوع الفصل صغير ينبسطوا

عاوزه اسمع اراء ومناقشات حول القصه وطريقه السرد والحبكه...

رايكم مهم جداً...

واخيراً ارجوكم التصويت والتفاعل ضعيف ، اظن من حقي عليكي تصوتي للروايه وتدوني حقي...علشان بجد بيجيني أحباط من قلة التفاعل والتعليقات

 ***************************


عندما تمتد يد الله في جرحك فيطيب ..

عندما تحيط بحنانٍ .. ضعفك ..

وتستوعب أنين الجوى في صدرك ..

دون ان تتلفظ واصفاً بكلام ..

= عندما تحيطك إحاطةً تشمل ارتجافة اكتافك ..

= وزلزلة أقدامك ..

= إحاطة تحتضن خوفك وتلملم شتات نفسك ..

= فتلقمك الرضا من جميل الصبر على كل القضاء ..

=وتسقيك من كف تحنانه شربات السكينة ..

=أنساً به في كل شيء ..

=وسلاماً في معيته يسمو بك فوق كل شيء ..

=عندما تمتد يد الله إلى نبضك المضطرب .. فيهدأ .. من فوره..

=عندها فقط

=أخبر روحك بكل قوةٍ .. إخبار الحق المبين ..

(إننا لله ياروح ، وإنا عن يقينٍ وحبٍ وشغفٍ إليه راجعون)

"رواية إغتصاب حياة ، بقلمي :  حنان محمود " قرنفلة النيل "

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.


= بشرى كانت تبكي بجنون.. لا تريد أن تتزوج فلماذا يجبرونها؟ فتاة جميلة ضئيلة الحجم متوسطة القامة تتشح بعباءة سوداء واسعة وتلف حجابا بنفس اللون يغطى شعرها الناعم كسلاسل من العسل مماثل للون عيناها التى تلمع بشكل ملفت .. عينان صغيرتان باللون الذهبى بها شرارات خضراء وأنف مستقيم وفم ذو شفتين ممتلئتين .. ركعت بجانب رجل يفوقها حجما يكبرها بعشرات السنين أشيب الشعر يميل جسده للبدانة .. فج في كلامه .. قاسي القلب ..وجهه ذو أنف صغير وعينان واسعتان تمسك كف يده فى توسل .. جذب كفه من.. يدها بصورة عنيفة وهو يعاود النظر من شباك غرفة الصالون غرفة تشى بمدى ثراء و ترف أصحابها و قطعا تليق بفيلا عائلة شمس الدين القواس..

= تمسّكت بجلباب والدتها التي لا ..لا حول لها ولا قوة ، أمام جبروت الحاج " حسين " حما ابنتها بشرى ،التي هتفت بنحيب يمزّق الافئدة:

= أمي ارجوكِ قولي لأبي لا أريد أن أتزوج.. لا أريد أي رجل بعد زوجي المرحوم.. لن أتزوج " آيهم" ولو ذبحتوني!

= ضمّتها أمها ودموعها تسيل بغزارة حسرةً على طفلتها التي ترملت قبل الآوان وفي رقبتها طفلين مات أبوهما في يوم ميلادهما الأول.. حاولت أن تقنعها فليست لها القدرة على تحدي " الحاج حسين " واثناء قراره فهم فقراء أم سطوة ماله ومركز عائلته ..أنه قانون الغاب ، أو بمعنى صحيح أنه قانون الحياة الظالمة التي تقرض وجهها القبيح فقط على الفقراء .. منذ أن عرفت بشرى بطلب حماها بالزواج من أخو زوجها " آيهم " بها وهي تكاد أن تفقد عقلها..

 = فُتح الباب فجأة لتضمها أمها بحماية وبقوة اكبر وتهمس بتعب:

= أرجوك يا "حاج حسين " لا تضغط على بشرى فمازل جرحها على فراق زوجها ينزف دما

= هتف  هادرا بعصبية جمه " الحاج حسين "

= يا أم بشرى لا أريدك أن تتدخلي أكثر.. الذي مات ولدي أنا ومن أنكوى بنار فراقه أنا لا احد غيري..أنا من وضعت قطعة من روحي وقلبي في القبر..أنا من وقف في عزاء فلذة كبدة ..بدل من أن يقف ولدي وقفتي التي قسمت ظهري ..ما أصعب أن يدفن الأب فلذة كبده بيديه ويضع التراب على وجهه بيديه ...قال جملته وهى مصاحبه بآهة خرجت من جوفه من حرارتها لو كانت نااار لحرقت الأخضر واليابس من شدة لوعته ومعاناته..شدد في قوله لها وهو يشير عليها بسبابته.. عليها أن تعرف أنها ستتزوج بــ آيهم شاءت أم آبت.

= أريد.. أن يكبر أحفادي في كنف عمهم أولى من الغريب ....

= صاحت بشرى بنشيج ليزمجر " الحاج حسين " بحدة:

= فإذا بآيهم يدخل فجأة كالموج الهادر صارخا بوجهها وهو يقول :

= لا تصرخي بوجه أبي حتى لا أدفنك بأرضك! أخي توفى واليوم أو غدا أو بعد ألف عام سوف تتزوجين غيره ولا تقنعي نفسك أنت ستعيشين راهبة على ذكرى موته ، وزواجنا سيكون على سنة الله ورسوله وليس بورقة عرفي ..قالها وهو ينسحب من المكان كله تاركا لهم المجال ليفسحوا بما تكنه صدورهم...

=  هذا ظلم!

= جهرت بشرى بغضب فتضمها أمها بصدرها خوفًا عليها .. وهى تطالعهم بعيون مهزوزة يشوبها الخوف أن يبطش بها أحد..

= عمي بالله عليك سأفعل كل ما تريد إلا هذا فـــ لتشترط ما تريد و أعدك بتنفيذه دون أن أنبس بحرف واحد ،، بالله عليك عمي ..

=  هتف بنبرة باردة : لم تتركي لي خيارا آخر يا أم سامي.

= رواية إغتصاب حياة ، بقلمي :  حنان محمود " قرنفلة النيل "

= الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية

 = تعمد الضغط على حروف كلمته الأخيرة بينما هى أنهالت دموعها وعادت توسلاتها ،، نهضت تقف خلفه علها تستطيع إقصائه عن قراره ،، عادت تهتف بصوت متحشرج باكي :

= عمي أنني لم أخلع الأسود بعد ،، أنا،،

 = قاطعها بعنف وهو يستدير إليها بملامح شرسة محتدا :

 =أنه ابني أنا ولن تحزني عليه أكثر مني يا بشرى ..لن أكرر كلامي..،

 = ظلت عيناها معلقة بعينيه فإن كانت الآن نظراته شرسة عنيفة إلا أنها أستطاعت أن تلمح إلتماع دموع حبيسة بها دموع لم يذرفها بعد على فقيده الغالي ،، ابنه ،، فلذة كبده ،، سنده ،، عصا كان يتكأ عليها يقوي بها عوده وتزيد من صلابة جسده ،، وبعقله تردد بقهر ،، من يحمل من ،، ربيتك حتى تكون لي سند عندما يهزمني العمر والعجز ،، ربيتك حتى تكون قويا من بعدي تعتمد عليك شقيقتيك وشقيقك ولم أتخيل ولو لوهلة أنني سأقف على غسلك و أحمل نعشك وأواري بجسدك الثرى ،، ضرب على قلبه موضع ألمه ،، حزنه وبؤسه ،،بقوة بباطن كفه الأيمن وهو يصرخ بها وما زالت تلك الدموع حبيسة عينيه :

= أنه ابني أنا البكري ،، سندي أنا ،، أتسمعين ،، لن تحزني عليه مثلي،،لا تمثلي دور الضحية .

=وقفت تواجهه وتواجه أتهام كلماته :

= ابراهيم كان سندي أنا أيضا ،،وحب حياتي.

= قاطعها مرة أخرى هاتفا بنبرة حادة مستنكرا :

=سندك ،، كان زوجك لمدة عامين ،،( وبنبرة أكثر خفوتا وألما وتحشرجا وكأنها صرخة إستغاثة أطلقتها أعمق أعماقه وهو يردد وكأنه يكلم نفسه بينما يسارع للجلوس على الأريكة بعد أن شعر بأنه على وشك السقوط وربما هو سقط فعلا وقد كان ما كان ) لكنه ابني منذ أثنين وثلاثون عاما .

=  ونظر للبعيد وكأنها ليست ماثلة أمامه تعلم مبلغ ألمه وقهره رغم عدم إظهاره ما يدل على ذلك،،تعلم ذلك فلقد مكثت معه منذ زواجها بولده ،، رمقها بنظره و كأنه يذكر نفسه بوجودها وبأهمية ما يقوم به فلقد ترك ولده حينها طفلين منهم  رضع لم يجتازا شهره السادس بعد ،، عاد يتحدث بنبرة أكثر لينا : 

 = أنك صغيرة وما زلت فى ريعان شبابك لن أمنعك من الزواج.

=  قاطعته سريعا :

 = يا عمي أنني لا أفكر فى الزواج صدقني ،، سأمكث لديك ،، سأظل معك لا تقلق ،

 = قاطعها بحدة وهو ينتفض واقفا ليظهر بقوته وأنه ما زال يمتلكها ،، هتف :

 =إياكِ ومقاطعتي مرة أخرى يا بشرى.

 = نظرت للأرض وهتفت بنبرة خافتة :

 = لم أكن أقصد يا عمي حسين سامحني .

= عاد يتحدث بنبرة حادة صارمة لا تقبل النقاش :

= أمامك خياران لا ثالث لهما أما تتزوجي من ابني أيهم أو تتركي كلا الطفلين و تذهبين لحال سبيلك لن يربى أحفادي رجلا غريبا وأنا حي أرزق.

 =أيقنت أن لا مناص من قراره ولا نية ليعدل عنه فظهرت شراسة أمومتها كقطة تدافع عن أبنائها . أرتفع صوتها قليلا :

 =إذا كنت لن تسمح لي بالمكوث لديك سآخذ أطفالي وأرحل فلا شرع ولا قانون يرضى بقولك هذا ..

 =سألها ببساطة ساخرا : إلى أين ؟

 =أرتعشت شفاهها ونقلت بصرها من مكان لآخر دون النظر لعينيه الساخريتين ثم أستجمعت قواها وهتفت : إلى أهلي .

 = هتف : وبعد ذلك ماذا ستفعلين ،، من أين ستنفقين عليهما ؟

 = ردت مباشرة : سأعمل.

=  سخر : بماذا بشهادة الثانوية ؟! ،، أغافلة أنت عن كونك ما زلت تدرسين ،

 = لم تجد ردا فعاد يتحدث : تعلمين مدى قدرتي على الإحتفاظ بكلا الطفلين وبخصوص القانون لن يستغرقني الأمر جلسة واحدة فى المحكمة وأنال حضانتهم.

= رواية إغتصاب حياة ، بقلمي :  حنان محمود " قرنفلة النيل "

= الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية

=  اضطربت حواسها وهاجت أعصابها وصرخت فى وجهه : أتقم الله فينا لأننا فقراء؟؟ لا قوة لنا بكم!!!

= أقترب منها بسرعة وقد أفقدته كلماتها البسيطة تلك أعصابه فرفع أصبعا محذرا فى وجهها :

 = انتبهي لما يخرج من فمك جيدا فلن يطول صبرى عليك يا ،، يا أم سامي.

=  بحثت فى عقلها عن مفر فردد لسانها سؤالا :

=  وهل وافق حقا أيهم على الزواج منها على زوجته ؟

 =رد بثقة وهو يجلس بأريحية على أحد الكراسى :

 = ابني لا يرفض لى طلبا ،،وألم تسمعي منه منذ قليل ماذا قال لك ؟؟؟

 = عضت على شفتها السفيله حتى كادت تدميها وعادت تسأله بدهشة :

= وزوجته أترضى بان يتزوج عليها ؟

 = ردد بنزق : لا تملك حق الرفض ..

= أشتعلت غيظا فحماها يؤمن بأن المرأة كائن مهمش يجب عليه الطاعة فقط وليس لديه أية حقوق وكذلك كان آيهم ولده ،، ولكن تندهش لحال تلك المخلوقة ،، كيف ترضي أن يتزوج عليها زوجها و هى ما زالت عروس بالكاد أجتازت العام الأول من الزواج ،، ولكن ذلك لا يهم ،، ما يهم هو وضعها الحالي ماذا ستفعل ،، لطالما حاصرها حماها منذ حادث استشهاد " إبراهيم " زوجها في هجوم ارهابي على كتيبته ، واليوم يريد قرارا نهائيا ،، ليس لديها حل أما " أيهم " ومعه طفليها إما الشارع ومطالبة بطفلين لن تجد ترحيبا لهما عند أهلها ولن تستطيع توفير مأوى آخر لهما.

 = حاولت التحدث والمجادلة و إقناعه بمكوثها معه إلا أنه أخمد أي محاولة منها للحديث وهو يرفع كفه فى وجهها هاتفا بصرامة :

= لقد هاتف آيهم وسيحضر المأذون معه عند الثامنة مساءا .

= ازداد غضبها وأشتعلت عيناها به و حاولت المعارضة : عمي حسين.

= عاد يقاطعها مرة أخرى :

=إما هذا أو الباب يفوت جمل لا أريد أن أراك تحت سقف بيتي.

= ظلت ماثلة أمامه تغلي تكظم غيظاً ، و بداخلها حمماً بركانية وهى تتذكر عندما عرضت الأمر للمرة الأولى على والديها رحبوا جداً به ووجدوا فيها فرصة لإبنتهم التى ترملت فى عز شبابها فمن سيرضى بزوجة تجر خلفها طفلين ليسوا من صلبه ،، فمن الأجدر أن تتزوج من عمهم وليس ذلك بغريب فلقد جرى العرف والتقاليد المواريث التي بال عليها الزمن أن يتعاملوا من أرملة الابن وكأنها ميراث تركه الفقيد بل أنهم أندهشوا لرفضها و ربما ألتمست لهم العذر فهم لا يعلمون شيئا عن " آيهم " كما تعلم هى ، فلقد كان على النقيض من زوجها الراحل بارد قاسى صلب يشبه حماها لأبعد حد طالما تجنبت التعامل معه ولكن ماذا لديها لتفعله فهى لا يمكنها السباحة ضد التيار أمر مرهق وصعب فما بال معها هى !!!و هى من عانت الويلات خلال بضعة أشهر وهى عدتها،، فقدت خلالها كل قواها ،، صمتت ويعلم أنها ستوافق ولا بديل لها عن ذلك وبالفعل سمعها تتمتم بخزي بضعة كلمات بسيطة برأس مطأطأة لأسفل وأكتاف تهدلت إستسلاما :

=سأبقى يا عمي حسين ،،، سأبقى .

=================== 

= دلف إلي داخل قصر القاضي بخطوات تنهب الأرض من قوتها وملامح وجهه تربد بغضب أسود وينفث النيران من أنفه كالتنين وحركه جسده المشدود تظهر قوه غضبه!!!!!

 = ولكنه أخفى كل ما يعتمل داخل صدره خلف قناع جليدي حتى لا تفضحه مشاعره!!!

 = أقترب من مكان جلوسهم وهو يرمق ذلك الحقير "عريس الغفلة " كما ينعته بنظرات كارهه تكاد  تزهق روحه من شدتها ،فهو واضح أنه لم يتعلم الدرس جيداً أو أنه تهاون معه قليلا ، وذلك الغبي يتحداه بكل سفور رغم حالته التي تحتاج إلي رعايه مركزه في أحدى المستشفيات جراء ما فعله به . 

 = إلا أنه مصمم علي الموت وهو اكثر من مرحب أن يكون موته علي يده وبأبشع الطرق عقاباً له على تعديه علي ما يخص غيره وخصوصاً هو.

 = آدم القاضي !!!!!!

= وقف واضعاً يديه في جيوب بنطاله متحدثاً بنبره تبدو هادئة ولكنها تحمل في طياتها غضب مفزع لو أطلقه لأحرق الأخضر واليابس ،

=  أخذ يمشط خصلات شعره بأصابعه بعصبيبة مدروسة وهو يتذكر عندما هاتفه أخيه وهو في لندن وأخبره أن عمه وافق على خطبة " حياة " بطبيب تقدم لها بعد أن رأها في عرس ابنة خالتها اضطر لاتخاذ قرار النزول إلى مصر بعد خمس سنوات قاضها بعيد عن عائلته وأحبابه ،بعد أن تعقدت العلاقة بينه وبين عائلة عمه سليم بعد أن أشتد عليها المرض وماتت مباشرة بعد أن فسخ آدم خطبته من " آياز " بسبب حبه لشقيقتها الصغيرة "حياة "وطلبه الزواج منها ،،،مع تعنت عمه ورفضه لهذه الزيجة خوفا من الفضيحة التي ستنتج عن هذه الزيجة ،،من لغط سيتسبب في فتح باب القيل والقال أنه ترك ابنة عمه الكبرى ليتزوج اختها الصغيرة حياة.

=  حمم وهو يجلي صوته وأردف بثبات مدروس ،،هل لي أن أفهم ماذا يحدث هنا بالظبط ؟؟؟

=  من سمح لهذا الحيوان أن يأتي إلى هنا ؟

 = هدر عمه سليم بنبره غاضبه موبخاً إياه:

=  كيف تسمح لنفسك أقتحام مجلسي وأزعاج ضيوفي ؟؟ اذا كان في أعتقادك أنك سوف تفسد خطبة ابنتي " حياة " فأنت تحلم ، ثم مسح على وجهه بعصبية وأردف بغضب :

=  أنت لم يعد أحد يملئ عينك أم ماذا!!!هب من مكانه وأشار بأصبعه أمام وجه آدم ،،اذا أردت مشاركتنا هذه الخطبة ؟؟ فعليك الجلوس بكل أحترام بدون أن أسمع لك كلمة ، أما أذا كانت غايتك أن تفسد فرحتنا ،فعليك مغادرة المكان بهدوء .

=كبح جماح غضبه ساحقاً أسنانه وضروسه من شده ضغطه عليها حتي وصل صوت صريرها إلي تلك الجالسه مطرقه الرأس وترتجف بقلب يخفق بصخب داخل صدرها رهبة وشوقاً آدم حياتها ومعذب قلبها الذي ألقي عليها لعنه عشقه كتعويذه سحريه سحرتها وآثرتها داخلها مهما حاولت التحرر منها تعود تآثرها مره اخري بطريقه اقوي وأعمق.

= خلل أصابعه في خصلات شعره وأردف بخبث وبنبره ذات مغذي قاصداً أشعال هذا المجلس بالقنبلة التي سوف يقليه عليهم وقف بثبات وتحدث بتهكم من بين أسنانه المطبقه: 

 = أليس المرأة التي تجمع بين رجلين في نفس الوقت تكون مذنبه وتعتبر في نظر القانون جريمه ؟؟ أم أنا مخطئ أو أن القانون تغير ؟؟؟؟

= رواية إغتصاب حياة ، بقلمي :  حنان محمود " قرنفلة النيل "

= الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية

=  علت الأصوات في المجلس ووثب الطبيب الذي يريد الزواج بها ،،ووقف مقابل آدم وهو يصرخ في وجهه ،،قائلا :

= اذا أعتقدت أنك بهذه النمرة الرخيصة سوف تثنيني عن خطبة "حياة " فأعلم أنني لن أتراجع عن هذه الخطبة ، بل لقد زدت تمسك بها.

 = آدم تجاهل الواثب أمامه ، وأسترسل حديثة ولازالت نظراته مثبته فوقها ولم تحيد عنها:

 = وهو يخرج ورقة من جيبه وفتحها أمامهم وقال :

= هذه هى ورقة زواجي من حياة وموثقة من المحكمة وهى زوجتي قولا وفعلا يعني هي بالمختصر المفيد أنفضت هذه الجلسة وأشاح بيد وهو يصفق أنفض المولد.

= وقبل أن يهم بالتحرك كان " عبدالله الطبيب العريس " قد باغته بلكمة على غفلة ،،آدم كاد أن ينقلب على ظهره لولا يد أدهم أخوه الذي كان يجلس وسط الحضور تمسك آدم في يد أدهم ، ثم أعتدل وهو ينظر بشر لا يبشر بالخير على هذا الذي تجرأ عليه وحرك فكه يمنه ويسرى وهو يمسح الدم عن فمه وأبتسم بتهكم وعاجل الأخر بلكمة أطاحت به عدة خطوات إلى الوراء وقبل أن يستوعب ما حدث أنقض عليه آدم كالاسد وأخذ يسدد له الكمات حتى تدخل الحاضرين وأعبدوه عنه قبل أن يفارق الحياة أثر غضب آدم الحارق .

= بعد أن تدخل الحاضرين لفض الأشتباك الذي كانت فيه الغلبة لآدم ،،أنسحبت عائلة الطبيب بعد أن أخذوه إلى المشفى .

=ما أن قرر كبار العائلة بوجوب زواجهم بعد ما أقنعهم آدم بأنه أخطأ مع ابنة عمه " حياة " ويريد الزواج بها لتصحيح خطأه ،،، أعتدل فى وقفته يراقب آثار اعترافه على وجهها ،، أصابته النشوة وألتمعت عيناه من رؤية تلك الصدمة على ملامحها بداية من فاهها الذى سقط فكه السفلى توا و عيناها التى أزدادت إتساعا فوق إتساعهما وتحجر الدموع بهما ،، صدمة ألجمت لسانها فلم تنطق بحرف وهى تراه يستدير أمامها موليا إياها ظهره بخطوات ثابتة باردة وكأنه لم يغمد لتوه سكينا ثلما بقلبها ، ليعوا فجأة صوت صراخها الذي أستفزة أمام كل هؤلاء الرجال فوضع يده على فمها ليردع صرخاتها من الانبلاج.. جذبها من خصرها الذي يضغط عليه بقوه،،كانت تقاوم بكل ما اوتيت بها من قوة.. تقفز وتنزل على الارض، محاولة التملص من بين قبضته ،، ولكنها لم تقدر أبدًا وذراعه تطوّق جسدها كالاصفاد الصلدة..، ينظر لها بأعين مشتعله، وأنفاس متلاحقه،،مردفاً،، بصوت جهوري.

= أتريدين الأرتباط بغيري والزواج به يا حياة ،،؟؟هل حقا ترغبين أن تقبعي في أحضان رجل غيري !!!!

= شهقت بالبكاء، ووضعت يداها علي يده التي تضغط علي خصرها،، كمن يريد أنتزاعه.. وكلما قاومت،،زاد آدم من ضغطه عليها،، وآنت بألم،،وضعف.

=  بشفاه مرتعشة وما خصك أنت بي ألم ينتهي ما بيننا منذ موت أمي ،،؟؟ ألا يكفي كل هذا الخراب الذي خلفه حبنا لبعض.!!!

= هتف آدم بأعين مظلمه وعروق بارزه،، من شده الغضب .

= أظن من الأفضل للجميع عدم النبش في الماضي يا حياة ، وأقسم بالله اذا لم تعودي لصوابك سوف ترين وجه أخر لآدم ، وهذا المسخ الذي وافقت على الأرتباط به لو كان الموضوع حدث في الماضي لكنتي في قبرك الآن ،، موتك عندي أهون من أن يلمس شعره منك رجل غيري ،،وأطبق على فكها بيديه بقسوة وهدر بها أنت لي يا حياة من يوم الذي أتيت فيه إلى هذه الدنيا وأنت كتبت على أسمي أنا " آدم القاضي "

= انسابت دموعها، وهي تحاول تخليص خصرها من بين يديها التي تمسك بها كالكماشه.

=رفعت أناملها المرتجفه،، تدفعه بها بعيداً عنها،،عل وعسى تفلح تلك المره.

= ولكنه فاجأها وهو يتركها،، بعدما رمقها بلامبالاه، وكأنه ليس بذلك الشخص الذي كان يهدد بها..ويتوعدها الآن.

= استدار بكل برد،، ليرحل كما أتى.

= بكت كما لم تبكى يومًا،، عبراتها وشمت على وجهها حكاية شجية قادمة ستكون هي بطلتها.

لم يبقى أي شخص من عائلتها لم تناجيه،، هي ابنة عائلة "" آل القاضي ""،، ستُبتر الرقاب لآجلها،،لن يسكت أي أحد من عائلتها على ما حدث،،ما تفوه به آدم ليس بالكلام الهين بل لو لم ترضخ لقرار كبار العائلة سيكون هى والداها ووالدها علكة على لسان الناس. 

=أغمضت عينيها والأحساس بالذل والمهانة يتشعشع في روحها دون أدنى رحمة حينما ألقاها أبوها بكل عنفوان على الأرض الخشبية،، ثم رفعت رأسها ودموعها لا تزال تسيل على وجنتيها،، ورآت العديد من النساء،، واغلبيتهن ترتسم على وجوههن تعابير الشماته والبعض الاخر الشفقة،،هي يُشفق عليها؟!!!

= رواية إغتصاب حياة ، بقلمي :  حنان محمود " قرنفلة النيل "

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية

= هي حياة   !!!

عضت شفتها السفلى بقسوة حتى تذوق لسانها طعم الصدأ اللزج فلم يفاقم ذلك الا من غلّها وكرهها لكل افراد هذه العائلة " آل القاضي " شعرت بيد ترفعها عن الارض بنعومة فوقفت ليقابلها وجه فتاة تماثلها في العمر ربما. 

لم تبالي بالتمعن بوجهها وهي تسمع صوته وهو يكلّم شقيقته ..

= نائلة المآذون سيأتي بعد ساعتين،، أحرصي على تجهزيها بنفسك هى وآياز،، أما بالنسبة للأمور الأخرى فأنا وأدهم من سنتكفل بها،، والجميع يعرف ما عليه فعله.

=هتف بجدية لترد هي بقهر وبصوت حاد:

= لن اتزوجك،، يا آدم ولا تفكر أنك بافترائك،، وكذبك،، على أبي وكبار العائلة أنك بهذا فزت بلوي ذراعي.

= تجاهلها تمامًا لتحاول ان تركض وراءه وهي تراه يخرج عكس كيفما دخل،، ولكن شقيقته وفتيات عائلته.

= التفوا حولها كما يلتف الكفن بالميت لكي يمنعنها من الهروب!

 ========================

""فلاش بـــــــــــــــــــــــــــــــــاك ""

= لن تكوني لغيري يا حياة إلا على جثتي.

= لقد ضرب  على وترٍ حساس لديها ،، وهي إمرأة بعظيم كيدها و رفعتها،،لا ترتضي المهانة بتاتا

.= ارتفع حاجبها استخفافًا بكلامه لتقول بترفع وهي تشمخ علياءً برأسها

= لن أتزوجك يا آدم آل القاضي ، حتى لو كنت أخر رجل بالعالم ،،أفضل الموت على يقال أنني سرقت عريس أختي الكبيرة .

=  تنهد بألم من كلماتها القاسيه قبل أن يغمض عينيه عائداً بالذاكرة ثمانية عشر سنة

= كان يحاول التظاهر بالنوم عندما سمع وقع خطوات راكضه ثم توقفت أمام حجرته لتتحدث كلاً من والدته والخادمة :

= الخادمة ، الست جميلة تتألم بشدة يا هانم وأظن أنه ألم مخاض ،،أخشى أن تلد قبل أن يصل الطبيب.

= ربتت حليمة على ذراع خادمتها لتطمئنها بنبرتها الحنونه :

= لا تقلقي يا نفيسة ، لقد هاتفت الطبيب وهو وصول وإن شاء الله بعد قليل سيملئ البيت صراخ الصغير عندما يأت ويملئ البيت بالفرح بقدومة وبسلامتة والدته باذن الله. 

= ثم أحثتها على استكمال سيرهم ولكنها التفتت عندما سمعت باب الغرفه خلفها يُفتح بهدوء ليطل منه صبى ذو عيون بلون العسل وشعر فاتح وجسد طويل وضئيل الحجم ينظر لها بترقب ، هتفت به على الفور :

= آدم!! ما الذي أيقظك من جوار أخيك يا صغيري في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟؟؟ 

= عد للنوم حتى لا يستىقظ شقيقك الصغير ويفزع من تركك له وحده في الغرفة أنت تعرف أنه يخاف ،،هز الطفل رأسه ببطء وهو يتمسك بمقبض الباب وعيونه تتحرك فى كل اتجاه ، زفرت نفيسه بصبر قبل أن تنحني وتجلس على ركبه واحده فى مستواه وتمسح على شعره بحنان :

= حبيبى ، أنت تعرف أن زوجة عمك جميلة حامل ؟!

=أوماء لها الطفل الصغير برأسه فأضافت بحنان :

= أمي زوجة عمي جميلة ولابد أن أكون معها أنا وعدتها ووعدت آياز أنني من سيهتم بالطفل بمجرد أن يولد ، تحرك الطفل الصغير قليلا وهو يمسك بطرف ثوب أمه وهو ويحدثها برجاء وبنبره ضعيفه ولكن ثابته :

= أمي أتذكرين عندما مرضت زوجة عمي جميلة قبل أن تحمل بهذا الطفل ماذا أخبرتني ؟؟ اذا تعافت من مرضها وحملت بطفل بعد آياز أنا من سينتبه له ويرعاه.

= أنسابت الدموع رغم عن حليمة من كلمات طفلها الصغير الذي كبر أمام أعينها فجأة وأصبح رجل قبل الآوان شعور بالفخر ينتابها تجاهه ربتت على وجنته برقه وهي تبث الطمأنينة في قلب صغيرها :

= أنا فخورة بك يا آدم وواثقة أنك على قدر المسؤولية التي خصتك بها زوجة عمك.

= هز الطفل رأسه بقوه موافقاً على حديث والدته ثم اضاف بحماس :

= أمي أنا سأعتني بأخي وآياز والطفل .

= رواية إغتصاب حياة ، بقلمي :  حنان محمود " قرنفلة النيل "

=الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية

=  لمعت عين الأم بأبتسامه حب ثم تحدثت له مشجعه قبل ان تطبع قبله حنون على جبهته :

 = أنا أعرف أن ولدي الصغير شجاع وسيكبر وسيكون بطل.

 = وقفت تحتضن يد صغيرها وهى تردد بعض الأدعية من أجل سلفتها:

=  ولجت حليمة إلى غرفة جميلة بتوتر محتضنه يد طفلها فى انتظار خروج الطبيب عندما سمعا صوت صراخ طفل فى الداخل ، ابتسمت حليمة بفرحه وهى تتمتم لطفلها :

= زوجة عمك جميلة ولدت يا آدم ، ولدت يا قلب أمك.

= خرج بعد قليل الطبيب يبشرها بفرحه :

=  مبارك لكم ، السيدة بخير ولدت وأنجبت طفلة،،ثم استأذنهم بالرحيل ، دلفت إلى الغرفة مسرعه والابتسامة تملئ وجهها ثم جلست على أحد المقاعد بجوار فراشها تشكر الله على سلامتها وسلامه مولدتها ، أقترب آدم من زوجة عمه بحذر وهو يشرئب برأسه بشغف ليرى الطفله التي كانت تحملها أمها بعناية وحنان، وجهت نظراتها على هذا الصبي الملهوف على رؤية ابنة عمه.

= مدت حليمة يدها بالطفلة  لجميلة التي حملتها بحنان وهي توزع ابتسامتها بين آدم والصغيرة

= ماشاء الله يا جميلة نسخه منك فى الجمال مشاء الله البنوته مثل القمر ،،جميلة كانت تتميز بجمال أورببي نسبة إلى أصولها التركية ،، التفت برأسها توجه حديثها لطفلها الواقف بجوار السرير :

= تعال يا آدم أقترب لترى الملاك الصغنن هذا يا بني .

 = أقترب منها بترقب ثم رفع إصبعه برفق يتلمس وجهها بملامحه الرقيقه ،

=  أغمض عينيه بألم وشبح ابتسامه على وجهه يتذكر أحساسه وهو يحملها لأول مرة

= كيف حملها بين ذراعيه   , كيف ضم اللفة البيضاء بخطوط ورديه إلى أحضانه , ينظر لها بانبهار رغم عمره الذي تجاوز آن ذاك الثالثة عشر , لكنه لم يشعر أجمل من شعور أخذ ذلك الكائن الرقيق بين يديه,

= يذكر جيدا شعوره بان الطفلة الصغيرة لن تكون مجرد ابنه عمه الصغيرة فقط بل أن أمرها أصبح كله على عاتقه عندما فتحت عينيها لأول مره علي وجهه هو تنظر له بمباشرة بعينيها بلونها الفيروزتين المميز بتموجه ربطته بها وربطها به وهو يضمها إلي صدره يحاول تهداتها يحدثها ويبثها الاطمئنان ويعدها بانه سوف يراعيها , وهذا ما حدث, حتى اسمها رفضت أمها أن تمنحها اسماً لها , فأطلق هو عليها اسم (   حياة) لا يعرف لِمَ ولكنه كان قلبه يحدثه بأنها سوف تتعرض للظلم وسيكون لها نصيب من اسمها فالحياة ما هى ألا دار شقاء وألم , وهذا ما حدث طول اعوامها التسع عشر لتنتهي بأن يذبحها هو على يديه , وينهي أي أمل لها في مستقبل مستقر سليم

= وجهت حليمة حديثها إلى جميلة تسألها بفضول :

= ها يا جميلة هل قررتي ماذا ستسميها ؟ .

= فتحت فمها تجيبها ولكن أوقفها صوت آدم يقرر بصرامه غير معهوده لطفل فى عمره

=حياة ، اسمها حياة.

= ولم يعلم أنه منذ ذلك الوقت أصبحت هى حياة آدم منذ اللحظة التي حملها بين يديه ونظر في عيونها ،، وكأن تعويذة سحر ربطتهم ببعض


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

= رواية إغتصاب حياة ، بقلمي :  حنان محمود " قرنفلة النيل "

= الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية


يتبع 

ياترى أيه توقعاتكم يا قمرات 


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

#إغتصاب #حياة

بقلم #قرنفلة #النيل

حنان محمود

في الحقيقة تعليقاتكم هيا مقياس النجاح اللي بيشجعني ويدعمني للاستمرار في الكتابة فلا تبخلوا علي بتعليقاتكم ورايكم

الرجاء التصويت بنجمة ورأيكم يهمني...

عمل متابعة فلوووووووووو بليززززززز

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


= رواية إغتصاب حياة ، بقلمي :  حنان محمود " قرنفلة النيل "

بداية الروايه من اولها هنا 👇👇👇


من هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close