![]() |
حور الشيطان
الشخصيات والفصل الاول والتاني
بيجاد : وسيم ، قاسي ، دائم الغضب ،
يبلغ من العمر ثمانيه و ثلاثون عام
يلقب بالشيطان لقسوته فهو لا يرحم من أخطأ سيتعاقب دون شفقه دون تفرقه بين رجل أو مرآه

حور : فتاه جميله ، مرحه ، مجنونه ، شجاعه تبلغ من العمر واحد و عشرون عاما تدرس في كلية الطب فهو كان حلم والدها رحمه الله

حوريه : تؤم حور جميله و هادئه عكس شخصية حور تماماً فهي لطيفه و خجوله تحتمي خلف حور دائما و تدرس معاها بنفس جماعتها

زياد : دكتور وسيم و هادئ شخصيته تشبه حوريه إلى حد ما يعشقها منذ أول نظره يبلغ من العمر ثمانيه و عشرون عام

عمار : الابن الاكبر لكرم وسيم و لكن قلبه مشوه ، خبيث كأمه ، مستهتر ، يعشق المال يرغب حور منذ أن وقعت عيناه عليها يبلغ من العمر خمس و عشرون عام

م
منار : جميله و رقيقه مدللة عمها بيجاد (الشيطان ) ينفذ كل رغابتها تعشق زياد كثيرا منذ صغرها تبلغ من العمر واحد و عشرون عاما

كرم : الأخ الأكبر ل بإيجاد (الشيطان )من أم أخرى توفت ب و هو بعمر الثلاث سنوات اتزوج والده وتهتم به زوجة والده و تنجب بإيجاد بعد انتظار أربعة أعوام هو مسالم ضعيف الشخصيه يتبع جوزته و يتركها تتحكم به يبلغ من العمر خمس و أربعون عام
علياء : زوجة كرم و ابنة عمهم خبيثه و حقوده ذات قلب اسود تكره بيجاد كثيراو تحاول منعه من الجواز لكي يرث أولادها كل نقود العائله تبلغ من العمر الثانيه و أربعون
اجلجال: والدة علياء و زوجة عمهم لم تنتجب سو ا علياء لوفاة جوزها و الجواز من والد كرم قبل زواجه ب أم بيجاد لكنها تخضع لعملية انتشال الرحم بعد تعرضها الإجهاض فيتزوج زوجها بوالدة بيجاد لذا كرهتها كثيرا و بقت في قصر العائله لتربي ابنتها
زهره : الحبيبه الأولى لبيجاد و حور تشبها كثيرا و كأنها هي باختلاف شخصيتهم
أحمد و ورد : والدا حور و حوريه توفيا في حادثه منذ حوالي عام
بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان (عشق محرم ) 🌹🌹
💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮

المقدمه
عزيزي القارئ ::
دوماً لكل حكايه بدايه و لكل بدايه نهايه
و مهما تشابهت الحكايه و البدايه
فدوماً تختلف النهاية فهناك نهاية حزينه و هناك نهاية مريره و هناك تلك النهايات الورديه التي نحلم بها و نتمناها في قصص العشق . فقد يخيل لك ان حكايتنا كغيرها تتشابهه بدايتها و لكن كما قولت دوما تختلف النهايات بأختلاف الاحدات فإن حكياتنا تحتوي علي عقاب فلكل مخطئ عقاب فهو نعم سيقع في العشق حتي النخاع سيظن انه فاز بالحور و لكن في المسعي لها سيعيش اشد عقاب
فعشقه لها محرما منبوذا لا يجوز فكيف لنهاية.حكايته ان تكون
===================
يا من وقعت بشبائكي
سلبتي القلب
و أصبحتي هواه
وقع لكي دون رضاه
رغماً عنه دقت لكي الدقات
لتكوني له كل الغرام
بحضورك و غرامك
إعادتي لجثته الحياه
و عرف للسعاده عنوان و
اقتحمت البسمه محياه
تلك البسمه التي نساها لسنوات
كنتٍ كربيعاً ازاحا شتاءً ببرودته و قسوته
و جعلتي بقربكي من قلبه كزهره عباد
أيعنت و من هواكي كشمس لهاٍ أشرقت
فتفتحت أوراقه، فتوغلا به هواكي
لكي ما شئتي و راغبتي
فقلب الٍشيطان لكي أستسلم
دون هواده منه في شبائكي وقع
فأعلن أنه لكي من الآن قلبا و قالبا
ً يا حوراً صغيره فعلتي بذاك الشيطان العجب
...............................
الفصل الاول ::
في احدي تلك البلدات البعيده المطرفه من الصعيد المحاوطه بالجبل و ساكنيه من قطاع الطرق و القاتلا و غيره من المجرمين هؤلاء من يقوموا بمهاجمة القري و البلاد المجاوره و نهبها و اخضاع اهلها لهم و استباح نسائهم و عرضهم، إلا هذه البلده المحصنه التي لم يجرأ احد منهم علي الاقتراب منها بسببه هو حاميها و مالكها المسمي( بالشيطان) من يرتعبون لسامع اسمه و يخشونه جدا ألا أنهم في ذات الوقت يحبونه و يحترمونه و يقدرونه فهو الحامي لهم فلولاه لكان حالهم كحال بعض البلاد من حولهم اللذين يحاولوا دوما اللجؤ لتلك البلده للأحتماء بها و يسمح لهم بذلك بعد التأكد من هويتهم و رضوخهم لأتباع قوانينه الخاصه الشديده و الصارمه حول مكوثهم ببلدته حيث كان ليس للمخطئ غير أشد العقاب لا يوجد بقاموسه ما يسمي غفران لا يفرق بين رجال و نساء في عقابه بل علي العكس فهو صارم غاضب أكثر مع النساء يعتقد أنهم سبب كل داء و بلاء ..
كانت تلك البلده تحت حماية أجداده لسنوات إلي أن مات الجد و تولي والده مسئوليتها بينما قرر عمه أن يستقر و يتولا أعمال مجموعة شركتهم في القاهره و كان والده هو الاسد القاسي الذي لا يرحم و إستطاع بجبروته و قوته السيطره إلي أن مات
و كان ذلك إثناء مكوثه خارج البلاد مقررا فيها الاستقرار بعيداً عن البلده و الأبتعاد عن ذكريتها و آلامها حتي علما بموت والده و اقتحام المطاريد لها استغلال لغيابه فهم كانوا مدركين أنه هو الوحيد بعد الاب من قادر علي التصدي لهم فالأخ الكبير مريض هزيل و الأصغر مازال مراهقا لم يكمل العشرون فهاجموا البلده مستغلين غيابه وهربت عائلته بصعوبه اخوه اكرم الكبير و زوجته و ابنها و ابنتها الصغير و قد كان هذا بعد فقد الأخ الصغير جسور الذي قتل دون رحمه منهم فعاد هو و ساعده أولاد عمه و كان المنتقم الجبار أنتقم لموت أخيه أشد أنتقام و إذا كان قد قتلا زعيمهم آخاه قتلا هو له ثلاثه من الابناء فزدادت العداوة و زاد الخطر فقرر البقاء و حماية أسم عائلته و علي ميراثها الحفاظ و استمر لسنوات كثيره هو حاكمها و حاميها و من شدتة و قوته و عدم رحمته سمي بالشيطان و سميت البلده لبلدة الشيطان ، تلك البلدة التي عاش فيها الغرام و بها كسر قلبه و تحول الي حطام و ها هي آتت من ستجمع تلك الحطام و تداويها و تجعل منها قلبا عاشق متيم حتي النخاع .....
ّّّّ................ّّّ.ّ....ّّّّّ
فآه من قلب
عاش عمراً من الحزن و الآلم
تعايش مع الفتور و تعلم البرود
و تصنع الجمود و نفر البشر
تعلم القسوه و إبجديتها
حتي صار يحفظها و يتقنها
بل و يتفنن بها لم يعرف معني الأمان
و طعن بالغدر و الحب كسره و حطمه
و لم يرحمه و يرفأ به الحبيب، جعله حطام
فمادا قد يكون !! و قد تعلم الحزن و الألم
البرود و الفتور ّ.. الخوف و القسوه
غير ان يصير شيطان ملعون لا يرحم ّ
غير مدرك بأنه بالأنتظار لتلك المجهوله
التي ستعيد تجميع
حطام قلبه و جعله قابل للحب
و من ستكون قادره غير تلك الحور
............................
و الان في محطة البلده في تمام التاسعه مساء من القطار نجدها هي و أختها يترجلا ممسكه كلا ًمنهما بيد الأخرى تحمل كلا منهما حقيبتها لينظرا من حولهم لتشعرا بالرهبه قليلا من هذا المكان فكان من الغريب أنهم فقط من ترجلا من القطار في تلك المحطه الخاليه إلا من عددة رجال يرتدي كلا منهم جلباب و يحمل سلاحا بيديه ليقترب منهم احدهم قائلا بصوت عالي و صراخ :
أنتم مين و إيه ياللي جابكم هنا دلوقت
هو انتم مش عارفين ان ممنوع دخول أو خروج أي حرمه منكم دلوقت و لو ضروري يكون معاكم رجالكم و كمان معاكي أذن بالدخول للبلد هنا ممنوع دخول بدون اذن ?? لترتعب حوريه فتتمسك حور بأختها أكثر لتبثها بالأمان لتنظر له و تقول
حور : هو أيه حضرتك بتعلي صوت كده ليه و إيه حرمه دي و إيه إللي ممنوع دخولنا و خروجنا و ممنوع من غير أذن هو ايه ممنوع ممنوع ، إيه كمية الممنوع ياللي قولتها دي انا ما فهمتش منك أي حاجه و بعدان لما تتكلم معايا تكلم بأحترام و بصوت واطي
الراجل :: بقولك يا ست انتي انا مش ناقص وجع دماغ و لماضه جاوبي علي قد السؤال و قولي هو أنتم إيه مش خايفين علي روحكم و لا إيه لتيجوا دلوقت في ساعة ذي دي ??
و بينما أوشكت على التحدث أت شاب يركض مسرعا نحوهم
قائلا : اسف إني إتأخرت عليكم كان عندي حالة ولاده مستعجله لينظر إليه الرجل
قائلا: خير يا دكتور مين دول و ايه ياللي جايبهم البلد دلوقت انت داري بالتعليمات من وجود اي حرمة خارج بيتها بعد المغرب ما يأذن و كمان ما عنديش علم بدخول حد
و بينما اثناء حديثه كانت تنظر له حور
و حوريه من خلفها بنظرة تسأل بمعنى من أنت ? فهما كان يتوقعون قدوم دكتور ادهم والد صديق والدهم و يعتبرونه في مقام الجد و ليس شاب في أواخر العشرينات ليفهم هو نظراتهم بينما يتابع الحديث مع الرجل ليقول له : اهدي يا عوض الانسات بيكونوا الدكاتره المتدربين الجدد اللي طلبت من الشيطان انهم يدربوا هنا بالمستشفى
كان المفروض يوصلوا من بدري لكن القطار اتأخر فعلشان كده وصلو متأخرين هما ما يعرفوش عن موضوع منع خروج الستات بالبلد بعد المغرب بينما يتابع كلامه نظرا نحوهم قائلا : انا عارف انه كان المفروض أن والدي إللي يستقبلكم لكن هو تعب فجأه و كلمني على آخر لحظه استقبلكم و كان عندي حالة ولاده فآسف اني اتأخرت نسيت أعرفكم بنفسي أنا دكتور زياد الجارحي .
لترد حور : تشرفنا يا دكتور زياد خير الف سلامه علي جدو ادهم ان شالله خير
زياد :: خير يا دكتوره ما تقلقيش شوية ارهاق لتخرج حوريه من خلف أختها بينما ترفع وجهها في تلك اللحظه قائله بخجل و صوت رقيق لا يكاد يكون مسموعا : الف سلامه علي جدو ادهم و بجد اسفين على تعبك معنا
ليطالعها هو بنظرات مسلوبه منه رغما عنه
من شدة جمال ما يراه فينظر بعينيها فتأسره و يتوه بها للحظات إلى أن قال عوض : برده اسف يا دكتور ما هدخلهمش معنديش أوامر بدخول حدا لازم أتأكد من الشيطان نفسه انت داري حجم المصيبه إللي هنكون فيها لو واحده منهم حصلها حاجه أنا و الرجاله إللي هنتعاقب فلازم أخبر الشيطان
زياد : ما أنا قولتلك يا عوض أنه عنده خبر بوصولهم
لتفقد حور أعصابها قائله : هو انت عمال تعلي في صوتك كده ليه و إيه إللي ما هدخلهمش و معنديش أوامر بدخول حد هو انت مفكر نفسك مين و هتمنعنا ندخل البلد بصفتك إيه من ساعة ما شفتنا و قاعد تتكلم و انا ساكته لك و هو مين كمان الشيطان اللي هناخد إذنه ده كمان هو إيه البلد الغريبه دي
ليقول زياد : اهدي يا دكتوره هو بينفذ الأوامر بس في حاجات انتي مش عرفها عن البلد هناو نظمها ثم وجه نظره بأتجاه اتصل بيه يا عوض و خلصني الدكاترة اكيد تعبانين من السفر ليقوم عوض برفع هاتفه للاتصال به و التأكد من معرفته .
بينما في تلك اللحظه نجده بغرفة مكتبه جالسا بشموخ يطالع عدة أوراق بيده ليشعر بوخز بقلبه بينما تعلو دقاته و تزداد فجأه
و كأنما قلبه استشعر وجودهم هنا الان
من ستعطيه و تسلبه الحياه و يعلن له عن تمرده و عصيانه القادم له ليشعر بالاختناق ليهب واقفا من موضعه خارجا لشرفة مكتبه
و كأن لجسده رغبه ليتشارك معهم أول أنفاسهم هنا بقربه ليتنهد ويحاول أخذ
نفسا عميق لعله يشعر بالراحه مما أصابه
و ما هي إلا عدة دقائق ليتصاعد رنين هاتفه ليجيب هو : خير يا زفت قول مصيبة إيه إللي هتقولي عليها ما أنا عارف ما بسمعشي صوتك أو شوف وشك إلا و انت بتحكي عن مصيبه أو مشكله
عوض : اسف إني بزعج حضرتك دلوقت لكن دكتور زياد هنا و معاه حرمتان شكلهم صغير اوى و قال إيه بيقول عليهم دكاترة و أن حضرتك عندك خبر بوصلهم فكان لازم أبلغك و أتأكد من كلامه .
ليستمع لصوت أنثوي غاضب : تقول لعوض ايه (,حرمتين دي ما تتلم و بعدان و إيه بيقول عليهم دكاتره دي) مش عجبين حضرتك إحنا و لا إيه هو مش هنخلص من الحوار ده أنا زهقت منك هو هنستني كتير على ما حضرتك تاخد الأذن من الشيطان و لا الجحيم بتاعكم ده .
ليرد هو : مين دي اللي بتتكلم يا عوض
عوض : : دي وحده منهم حضرتك مع أنها شبر و نص بس لسانها شكله أطول منها
ليتفاقم غضب حور : مين دى إللي شبر و نص واللي لسانها أطول منها احترم نفسك و اوعي تفكر إني هخاف من السلاح اللي في إيديك دا و لا بأسم الشيطان اللي بترددوا كل شويه و فرحان بيه كأننا عيال صغيره و هنخاف بص أنا خلاص صبري كله عليك خلص و أخلص بقا فاليله دي علشان عايزه امشي من قدامك علشان مش هقدر اتحكم في أعصابي و أمسك نفسي عنك أكثر من كده انا من ساعة ما شفتك و انا مش عارفه ليه مش مرتاحلك فأنجز أهه أنجز في يومك دا
ليقول زياد لها : اهدي يا دكتوره بلاش مشاكل هو بينفذ الأوامر و ثواني و هنمشي قوله يا عوض اني عايز أكلمه
بينما هو على الجهه الاخري يستمع بغضب لحديث لتلك الفتاه و شجارها و شراستها
و تهديدها و قولها أنها لا تخاف أحد
ليقول عوض : دكتور زياد عاوز يكلمك
ليأمره بإعطائه الهاتف
ليقول زياد : آسفين حضرتك على الازعاج
لكن عوض رفض يسمح للدكاترة إللي
كنت اتكلمت معاك بخصوصهم هما المفروض
كانوا يوصلوا بدري لكن القطار أتأخر فممكن تسمح لهم بالدخول ليستمع لحور وهي تقول بتهكم و سخريه كمان استئذن منه ده إذا كان ينفع نتنفس هنا و لا لأ دا شكل الوقت اللي هقضيه في البلد هنا هشوف فيه العجايب .
بينما هو : اه فعلا صحيح يا دكتور زياد نسيت اقول لعوض خلاص أنا هفهم عوض يا دكتور و عرفهم بقواعدنا هنا و ضرورة الالتزام بيها ليستمع إلى حديثها بغضب فيزيد على كلامه قائلا و كمان بلغ الدكتوره اني لي مقابله معاه عن قريب
زياد : تمام شكرا لحضرتك عوض معاك أهو
هو : خليهم يدخلوا يا عوض و ابعت الوكاله بعربيه وراهم لحد ما يوصلوا المضيفه و كمان خلي حد من الرجاله اللي هناك ياخد باله منهم علشان هنا ستات لوحدهم ومن ثم يغلق الهاتف و هو غاضب من تلك الفتاه ليدخل مجددا إلى مكتبه ليتابع عمله متوعدا لتلك الشرسه
بينما عوض يأمر أحد الرجال لمساعدتهم في حمل الحقائب إلى سيارة دكتور زياد
لتنظر له حور شزرا بينما تذهب من امامه حتى صعدوا إلى السياره و كاد أن ينطلق بها إلى أن أوقفه عوض قائلا :: هبعت معاكم عربيه فيها رجاله تحرسكم على ما توصلوا المضيفه أنا دي أوامر البيه أنا قولتلك علشان ما تقلقش
زياد : تمام يا عوض و من ثم ينطلق بسيارته لتنظر هي من نافذتها متابعه الطريق المظلم و هذه البلده الساكنه و الغارقه في ظلامها و جهلها و كأنها مدينه خاليه بلا حياه فلا أثر لأمرأه واحده فى المكان محتجزون في بيوتهم كالسجناء دون اعتراض خوفا من بطش من لقب نفسه عليهم زعيما
لتقول حور : الناس هنا اذاي مستحملا كدا
و الستات ازاي ساكته و راضيه بالظلم دا أنهم يتنفسوا كده من المغرب و يناموا ذي الفراخ زياد :مفيش حد هنا في البلد يقدر يخالف اومره ابدا الكل بيخافوا منه و بيحترموا
و كل كبيره و صغيره هنا في البلد بيكون
على علم بيها و هو معندوش،تفاهم اللي بيعصي أوامره بيتعاقب بأشد عقاب
بساحة السوق ليكون عبره للكل
حور بأستغراب :للدرجه دي
زياد : طوال ماانتم بتتبعوا قوانين البلد هنا ما فيش مشكله بس في حالة الانسه حور و أعصابها فياريت تبتعدوا عنه لأنه مش بيفرق في العقاب ما بين ست او رجل كلهم عنده واحد في الذنب و عقابه
حوريه لأول مره و تقول : يا ساتر يا رب ربنا يكفينا شره احنا مالناش دعوه بيه و لا عايزين نشوفه مش عايزين أي مشاكل
لينظر لها زياد بابتسامه و نظرة إعجاب بهذا الملاك فيقول ::,هو مش وحش اوى كده هو بيعمل كده علشان يحميهم من مطاريد الجبل و ما يطلوش وحده منهم علشان كده البلد محاوطه بالرجال المسلحه متوقعين أي محاولة هجوم منهم على البلد لكن الشيطان وقفلهم بالمرصاد و قادر يحمي البلد بس مانعا لأي مشاكل منع الستات من الخروج بليل علشان حصلت حالة اختفاء كذا مره و بسببها حصل مشده بينا و بين المطاريد فكان دا القرار المناسب وقتها لحمايتهم
حوريه :: سواء وحش أو حلو مش حابين نشوفه احنا جاين في مهمه هنقضيها و نمشي زياد :: مهمة إيه
لتنظر لها حور و تزغرها و تقول قصدها التدريب هنا في المشفى
زياد :اه تمام بس للأسف يا انسه حور شكلك استفزتيه بكلامك مع عوض و قال أعرفك أنه هيقبلك عن قريب
حور : مش فهما دا بيهددني يعني يا أهلاً وسهلاً يشرف مش أنا إللي أخاف من حد
زياد : أنصحك يا دكتور تتحكمي في غضبك و عصبيتك قدامه و بلاش إستفزاز ليه لأنه لا بيرحم و لا هيفرق إذا كنتي ست او رجل
حوريه : حور ارجوكي تجنبيه خالص انا ماليش غيرك و أسلوب العناد و التمرد لو قابلك انسيه و انك تسيريه مش غلط و لا هيقلل منك بلاش تقفي قصاده علشان خاطري
حور : ايه المحاضره دي كلها يا حوريه انتي هتخافي انتي كمان منه و لا إيه
زياد : و انصحك كمان انك تخافي يا أنسه
حور
حور : ما تعلمتش أني اخاف من حد
بابا الله يرحمه علمنى أكون قويه و أخد حقي و أني مش لازم أخاف أبدا
حوريه : الله يرحمه بابا كان مافيش منه
زياد : الله يرحمه ثم يضيف بيحاول تغير الأجواء هو صحيح مين فيكم الأكبر ياللي اتولدت الاول و من ثم ينظر بابتسامه لحوريه أنتي اكيد الأخت الكبيره
لتنظر له حوريه بابتسامة فخر : اه أنا أكبر بخمس دقايق
زياد :: إللي يشوفكم لا ممكن يصدق انكم تؤم أنتم مش شبه بعض خالص
حور : فعلا لا شكل و لا شخصيه كمان ، إحنا مختلفين جدا
زياد : بينما ينظر لحوريه بنظرة إعجاب واضحه اه ما أنا فعلا لحظت كده انتى عكس الانسه حوريه خالص مش انسه برده ? لتفهم حور بسرعه على نظراته و تقول: أيوه هي أنسه ليبتسم زياد فرحا بذلك ليتابع القياده و هو يقول: أحنا الأول هنروح للبيت عندنا لأن
بابا في انتظاركم مشتقلكم جدا بيقول
أن مر اكثر من شهر علي اخر مره شافكم و كمان علشان ماما متشوقه
تتعرف عليكم و نتعشى سوا ...
لترد عليه حور :للأسف مش هنقدر والله أحنا تعبانين جدا و هنموت و ننام و إن شاء الله بكره نتعرف علي طنط و نطمن علي جدو
زياد :لا طبعا ما ينفعش بابا و ماما بانتظاركم لترد هي هذه المره
حوريه : بعيون ناعسه و الله فعلا مش هنقدر أنا بجد همووت و أانام و كمان احنا أكلنا في القطار سندوتشات و عصير
حور بنبره مازحه : حوريه عايزه تنام و هي بتتحول لما بتكون عايزا تنام بلاش،أول لقاء يكون في حالتها دي أحسن و بعدان يا دكتور احنا هنا و الأيام جايه كتير و اكيد هنيجي لحد ما تزهقوا مننا
زياد : و هو ينظر لحوريه بمرآة السياره أنتم تنورنا اكيد و ابدا ابدا عمرنا ما هنزهق منكم لتبتسم حور داخليا على هذا المعجب الولهان بأختها من أول نظره متمنيا لها السعاده لينتهي الحديث بموافقه زياد مجبرا على أيصالهن إلى المضيفه متمنيا عدم إنتهاء هذا الطريق مستمتعا بمتابعة ملاكه من مرآة السياره و لكن للأسف انتهى الطريق و وصلا إلى المضيفه سريعا ليهبطا من السياره و يحمل هو حقائبهم و يدخلها
زياد :أنا أمرت هانم تنضفها و تجهيزها قبل ما توصلوا يعني ما تقلقيش يا انسه حوريه هتدخلي تنامي على طوال
لتنظر له حوريه بابتسامه و تدلف دون وداعه لترتمي على السرير بملابسها دون تغيرهم أو حتى نزع حجابها لينظر على إثرها متفاجئا لتقول له حور : مش قولتلك عند النوم و حوريه بتنسي كل حاجه اسفه بجد عنها وشكرا بجد يا دكتور زياد
زياد : على ايه احنا خالص بقينا أهل و اكيد انتي ذي اختي الصغيره لترد عليه حور بنظرة لؤم :اكيد انا و حوريه نحب يكون عندنا أخ كبير ذي حضرتك ليمتعض وجه زياد و يقول سريعا :اه طبعا عن اذنك لازم أمشي
لتضحك حور مستمتعه بمضايقته و تدخل إلى المنزل المكون من غرفة نوم واحده مكونه من سريران صغيران و حجرة استقبال صغيره و حمام و مطبخ لتقوم بوضع حقيبتها بإهمال على سريرها و فتحها لتخرج بيجامه مريحه بيضاء اللون و تدلف إلى المرحاض لتنعم بحمام ساخن يريحها من تعب السفر و تتمدد على سريرها تفكر في مستقبلهم و هذا السر الذى خبئه عنهم والدايها لأعوام و الذي سيغير مجري حياتهم كليا و كيف اكتشفته و من ثم تستسلم أخيرا للنوم متعبه من كثرة التفكير .
على الجانب الآخر نجده قد خرج من مكتبه و ممد على السرير يحاول النوم دون جدوى فقد سيطرت عليه ذكريات الماضي و اوجاعه ككل ليله لينتفض من السرير مهرولا إلى غرفة السباحه الخاصه بهذا القصر الضخم
و يخلع عنه ملابسه باستثناء شورت اسود و يغطس بالماء لعدة دقائق و كأنه يحارب أشباح الماضي ليرفع رأسه اخيرا لهاثا للحصول على الهواء
و يقرر فعلتها عدت مرات و من ثم يصعد
ليجفف نفسه و يتوجه إلى غرفته و يغير ثيابه ببنطال قطني و يبقى عاري الصدر و يتسطح على سريره إلى أن غفا أخيرا و أستسلم للنوم.
.............
تقودنا الحياه دون إرادتنا
تتجه بنا نحو اقدارنا
أقدار منها الجيد و منها السئ
مجبرين على تقبلها
فلا نملك حرية الاختيار
و لكننا فقط حينها نلجأ
للتمني بحسن الأقدار
و إن لا نضيع في متاهة
الحياه بلا هواده فننهار
💮💮💮💮💮💮💮💮💮
بسم الله الرحمن الرحيم
💮💮💮💮💮💮💮💮💮
حور الشيطان (عشق محرم )
بقلمي ملاك محمد
الفصل ٢
💞💞💞💞💞💞💞
يوماً جديد و شمسا جديده
بإشراقة املا جميلا
مودعا ظلادم ليل دامس
مرحبا بهالة نور جديده
و لقاء بات وشيكا
و فرحا بات قريب
دفئاً يتتغلل بقلب بارد
قاسي و متمرد فله يخضع
عيون تآسر و قلوب تعشق
وحباّ يبيت بالنياط ......
💝💝💝💝💝💝💝
في صباح يوم جديد على أبطالنا تستيقظ حوريه و تأخذ حمام و ترتدي ملابسها و تقوم بأيقاظ حور
ح
وريه :قومي يا حور هنتأخر علي أول يوم لينا في المستشفى يلا بسرعه مش لازم نتأخر
حور بنعاس : طيب حاضر شويه صغننه و هقوم ما نمتش طوال الليل مش ذيك أول ما بشوف السرير بنام
حوريه : انتي هتقري أنا بس كنت مرهقه اصلا من السفر فنمت بسرعه
حور : يا بنتي ده انتي أول ما وصلنا دخلتي بسرعه من غير ما تشكري الراجل اللي موصلنا صدمتيه الصراحه و هو اللي كان طوال الطريق عينه ما نزلتش من عليكي يا قمر انتي ، لتتابع حور بينما تغمز بعينيها شكله معجب أو نقول حب من أول نظره
حوريه : انتي بتقولي ايه يا حور بطلي هزار مش بحب الكلام ده
حور : طب عيني في عينيك كده الصراحه مش هلومك الواد حلو و مز أوي و
عينه زرقاء و دكتور هتبقوا كابل يجنن
حوريه : اخرسي يا حور احسنلك و قومي إلبسي يلا علشان ما نتأخرش أكثر من كده
حور :,هههههه مكسوفه يا بت دا أنا اختك عادي يعني و بعدان ما انتي بصراحه قمر كده و تخطفي القلوب فمش هلوم عليه
حوريه :حور عدي يومك النهارده و قومي يلا
حور :حاضر خلاص هقوم ما تتحوليش ههههه الواد فاكرك ملاك بريئ صامت مش شافك و انتي بتتحولي لريا كان رجع في كلامه
حوريه : حووور
حور : خلاص هقوم
لتفق حور و تأخذ حمام و ترتدي ثياب عمليه و يخرجان من المنزل محاولا إيجاد طريق المشفى و ما أن خرجوا من الباب حتى وجدوا زياد بأنتظارهم
زياد بينما ينظر لحوريه : صباح الخير
حوريه : بأبتسامة خجل صباح النور
حور : صباح النور يا دكتور
زياد :أنا قولت يعني اجي اوصلكم أول يوم علشان ما تعرفوش طريق المستشفى
حور بلؤم : كلك ذوق و الله يا دكتور تعبينك معانا لسه حوريه كانت بتشكر في حضرتك و جمال حضرتك قصدي ذوق حضرتك ، لترتبك حوريه حينما ينظر نحوها بإبتسامه واسعه
زياد : تعب ايه و لا تعب و لا حاجه أنتم تأمروا و اعملوا حسابكم الغدا النهارده عندنا و مفيش اعتراض امي زعلت اوى مني امبارح
حور : لا مش هنعترض هنيجي أن شالله علشان نشوف عمو أدهم و ونطمن عليه و نتعرف على طنط كمان لتميل على حوريه و تهمس ما لازم نروح علشان تتعرفي على حماتك المستقبليه ولا إيه. لتغتاظ حوريه و تنظر لها بضيق طفولي محبب ، لينظر لها زياد بحب هائماً في تفاصيلها التي اآسرت قلبه منذ ان وقعت عيناه عليها لتنتبه حور علي نظراته و خجل اختها و ارتباكها المضحك فتحاول انقاذها
حور: مش يلا بقا يا دكتور كده هنتأخر في أول يوم و نترفد من اولها يرضيك كده يعني
زياد :لا طبعا اتفضلوا
ليصعدوا الي السياره و يتوجهون نحو المشفى
......
في السياره زياد يمد يده و يحضر كيسا و يمد يديه لحوريه : اتفضلي يا انسه حوريه دي سندوتشات ماما عملتها لكم علشان تفطروا اكيد ما فطرتوش لسه
حوريه:; لا شكرا يا دكتور زياد احنا هنفطر في المستشفى أي حاجه
زياد : لا كده بجد هزعل يا انسه حوريه انتي بتعملي فرق ما بنا و بعدان ماما عملها بكل حب و هتزعل جدا لو عرفت انك مش خدتيهم و كمان انا بصراحه ما فطرتش و قولت هنفطر سوا في الطريق
حور : لا طبعا يا دكتور زياد احنا ما نرضاش نزعل طنط مننا شكرا جدا لتنظر لحوريه و تقول خلاص بقا يا حوريه ما تزعليش الدكتور و خديهم منه يلا و نفطر كلنا سوا لتميل على حوريه و تهمس لها شكل حماتك المستقبليه بتثبتك من دلوقت علشان ترضى ابنها الله يسهله يا عم
حوريه : تنظر لحور بغيظ وتلكمها في ذراعها و تقول شكرا بجد يا دكتور شكل مامت حضرتك لطيفه اوى
لتغمز لها حور و تهمس : دي الظاهر مش هي لوحدها اللي بتثبت قولي ان الواد عجبك حوريه بعصبيه : حور...... لتتوقف حور عن الكلام بيننا تعطيها حوريه احدي السندوتشات و من ثم تمد يديها بخجل نحو زياد و تعطيه احدهم لتلمس يدها يدها فتسحبها سريعا خاجله فيبتسم هو علي ملاكه هذا و برائتها و خجلها المحبب له ليتتاولا الطعام معا في صمت الا ان وصلا الي المشفي و يدلفان فتنظر حور و حوريه بصدمه الي المشفي فلم تتوقع ان تكون متطوره لهذا الحد نظرا لتلك البلده البسيطه
حور : رووعه بجد مش كنت متوقعه انها تكون بالتطور ده
زياد : المشفي لعايلة الحديدي عايلة الشيطان و هو مهتم بيها جدا و هو مصر ان الناس هنا في البلد يحصلوا علي افضل علاج ذي ما هو كمان عمل مدرسه كبيره علي ارضه علشان تعليم ولاد البلد كويس
حور : معقوله اخيرا سمعت عنه حاجه كويسه غير انه همجي و متحكم و متخلف
زياد : علي فكره يا انسه حور الشيطان اساسا كمل دراسة ادارة اعمال برا مصر و بيدير كمان مجموعة شركة الحديدي اللي توراثها من أبيه مع عمه و هو اللي كبرها بالشكل دا
و دا لان اسد و جاسر ولاد عمه ظباط في المخابرات و اخوه كرم مكتفي بالتواجد هنا في البلد و الاهتمام ببعض الاعمال الصغيره و دا لمرضه و ضعف جسده فهو مريض بالقلب
و هو عكسه تماما طيب جدا و مش شديدابدا مختلفين كليا
حوريه بتأثر علي حالة اخيه : يا حرام ربنا يشفيه ليبتسم هو علي ملاكه و طيبة قلبها و رقتها بينما يتجول بهم بالمشفي ليتعرفوا عليها اكثر و يباشروا بالعمل
كان هو قد استيقظ و ذهب لممارسة الرياضه كعادته اليوميه للحفاظ علي صحته فهو لا يتواني عنها يوميا فقد كان يمتلك جسدا متناسقا بعضلات ضخمه قد اكتسابه مع سنوات من الممارسه
ليمر عليه بعض الوقت وهو مندمج فيها بشراسه و كأنه ينتقم من نفسه بها او يتناسي بها ذكريات ماضي تراوده
ليدلف عليه عمار ابن اخيه
عمار : صباح الخير يا عمي
الشيطان : صباح الخير يا عمار و اخيرا شرفت حضرتك مختفي فين بقالك كم يوم و ما بتروحش الشركه ليه ، هو انت مش هتبطل سرمحه مع البنات و تتظبط في شغلك شويه ، الشكاوي من عمايلك السودا ويااه البنات و مشكلك من وراهم وصلت لي و
ما تفكرش اني ناسي او مش واخد بالي
انا بحاول اطول بالي عليك و اقول شاب و ليه نزواته
عمار لنفسه : اهو المرشح بتاع كل مره يشوف فيها وشي مش هنخلص ثم يقول بصوت عالي موجه كلامه له يا عمي كدب والله دا كلهم بنات زباله هما االي بيترموا عليا و بعدين انا لا ممكن ارفض حاجه بتتقدملي
ما غصبتش واحده فيهم علي حاجه هي مش عايزها
الشيطان : منهيا الحديث معه انا هقول اللي عندي و تنفذوا شغل الصرمحه ده تنساه و تبتدي تهتم بشغلك شويه و مش عايز اي شكاوي منك تاني علشان ما تندمش لما اوريك الوجه التاني و من النهارده مافيش سفر للقاهره هتفضل هنا تحت عيني و كمان تشوف مصالحنا. االي هنا مع ابوك لان شايف ان صحته في النازل اليومان دول .
عمار محاولا الاعتراض :: بس يا عمي لا انا مش هينفع افضل هنا
الشيطان ::
نهاينا الكلام يا عمار و انا ما بقولش كلامي مرتين ، ليتركه و يذهب صاعدا لغرفته فيأخذ حماما و يخرج ليرتدي ملابسه المكونه من بنطا و قميص اسمر و يضعه عطره و يمشط شعره و يقول الاول لازم نوصل المسشفي و ارحب بالدكتوره الشرسه اللي ما بتخافش و اعرفها مين بيكون الشيطان و اذا كان لازم تخافه او... ليصمت هو و يتابع ما فيش لا ثم يأخذ سترته و يهبط للاسفل فيجد اخاه و زوجته و منار ابنتهم منتظرينه فيجلس مترأس الطاوله
قائلا: صباح الخير
ليقولوا معا: صباح النور
كرم : بيجاد هو انت هتنزل القاهره النهارده
بيجاد : اه عندي شغل مهم هناك هقعد يومان كده و هرجع بس الاول عندي مشوار للمستشفى كده هروحه و أسافر فررا
كرم : خير ليه يا بيجاد في حاجه
بيجاد : لا ولا حاجه يا كرم في دكاتره جديده هتدرب هناك فلازم اعرفهم انت عارف اني بحب اعرف كل حاجه عن اللي بيدخلوا البلد و يشتغلوا عندي
كرم : اه فهمت هو انت شفت عمار النهارده و اتكلمت معاه لانه شكله كان متعصب
بيجاد : ايوه يا كرم و نبهته و قررت انه يقعد هنا في البلد تحت عنينا و يدير الشغل اللي هنا و انت ترتاح اليومان دول انت مش عجبيني و حاسس ان صحتك في النازل
منار : ايوه صح يا عمو مش مهتم ابدا بعلاجه ولا بأكله و بيتعب نفسه و مش بيسمع لي ابدا
بيجاد : و هو يصوب انظاره بغضب نحوها و انتي حضرتك فين من دا كله يا علياء مش بتهتمي بجوزك و اكله و شربه و علاجه ليه حضرتك هنا لازمتك ايه غير تهتمي بيه .
لتنظر نحوه بخوف من غضبه لينقذها زوجها كرم : لا ابدا يا بيجاد هو في ذي علياء مش بتقصر معايا و وخده بالها مني كويس جدا
بيجاد : بطل تحامي لها يا كرم انا واخد بالي من اهملها الواضح علي صحتك بس انا بحذرها لو تعبت هلومها هي و هي عارفه غضبي اللي بحاول امنعه عن اي حد في البيت ده يلا انا شبعت دايمه لينهض و يقول حبيبة عمو عايزه ايه اجبهلك معايا من هناك
منار و هي تتجه نحوه :: لا يا عمو شكرا عاوزه سلامتك بس يعني هو في شوية حاجات صغنونه كده انا كتبتهم لك اهو
بيجاد بصوت محاولا بث فيه الحنان علي غير عادته:: انت تؤمري يا حبيبة عمو ليأخذ منها الورقه و يطالعها ثم ينظر لها :: كل دي حاجات صغنونه يا منار عموما ماشي انا هطلب من السكرتيره تجيب كل المكتوب يلا سلام و يذهب هو بأتجاه مكتبه لينهي بعض الاعمال قبل سفره الي ان اخذه الوقت فلم ينتبه لعدد الساعات التي مكث فيها بداخله و ما ان انتبه حتي خرج و أمر خادمه بأحضار حقيبته و دلف للخارج نحو سيارته
ليجد السائق بانتظاره فصعد و امره بالذهاب نحو المشفي فيلبي سائقه طالبه و يذهبا ....
وبعد عدت دقائق و صلا امام المستشفي
و ما ان اوشك علي الترجل من سيارته حتي علا صوت هاتفه معلناً عن اتصال آتاه حتي تراجع و عاود. غلق باب سيارته يستقبل المكالمه و بينما هو مشغول بالحديث علي الهاتف ترجلت هي و حوربه و زياد متوجهين الي سيارته نحو منزله لتناول طعام الغداء التي دعتهم عليه والدته و مأن ترجل هو من سيارته حتي تحركت سيارتهم
فلم يراهم و لم يروا
فدلف هو بشموخه المعتاد الي المستشفي فأرتجف الجميع رهبه و خوف من وجوده الغير مبرر و اعلمو مديرهم عن وجوده و سرعان ما علم المدير و اسرعا بأستقباله مرعوبا من سبب زيارته فهو لا يأتي هكذا دون سبب دلف الي مكتب مدير المستشفي و جلس بكرسيه بينما وقف المدير امامه خاشعا خائفا منه قائلا : خير حضرتك في اي مشكله
الشيطان بجمود:: ااه الدكاترة اللي حضروا النهارده للتدرب في المستشفي عاوز اشوفهم اطلبهم فورا لأني مشغول و معنديش وقت و لازم اسافر للقاهره حالا
ليقوم هذا المدير بالتقرب من المكتب بيد ترتعش اثر نظراته الواقعه عليه و يقوم بالاتصال و ثواني ومأن إته الرد حتي قال :: اقول لدكتوره حور و الدكتوره حوريه يجيولي مكتبي حالا
ليجيب الطرف الاخر : اسف حضرتك هما في استراحة الغدا
المدير :: اتصل بيهم و اطلب منهم يرجعوا بسرعه و ينهوا استراحتهم ان ده بأمر من سيد بيجاد (الشيطان )و إنه منتظرهم بمكتبه ثم يغلق الخط و يقول
المدير :: سيد بيجاد هما في وقت استراحه الغدا دلوقت و طلبت من الاستقبال يطلب حضورهم بطلب من حضرتك .
لينظر اليه بيجاد ( الشيطان ) دون ردا منه
بينما في الجهه الاخري
ما ان وصلوا امام منزل زياد و اوشكوا علي الدخول فرن هاتف حور فنظرت اليهم
حور :: ممكن تدخلوا انتم هشوف مين و احصلكم لتجيب فورا فقد رأت الرقم الخاص بطوارئ المشفي الخاص بأستدعاء الاطباء
عند الاحتياج لهم اللذي اخدته من الاستقبال منذ بداية دوامها فتجيب حور
.............
حور : السلام عليكم خير في حاجه ضروريه
الطرف الاخر : دكتور حور الشيطان هنا و هو طلب مقابلتكما فانهوا استراحة الغدا و ارجعوا فورا لأنه مشغول و مسافر و مش حابب يتأخر
حور بغضب :: قول لحضرته ان للاسف احنا مطرين نأجل التعرف بحضرته دلوقت لأننا كمان مشغولين و موعدين ناس ولازم نحترم اداب الزياره
الاستقبال :: ايه اللي حضرتك بتقوليه دا يا دكتوره انت مش عارفه انتي بتكلمي عن مين و ممكن يعمل ايه
حور :: لا مش عارفه و مش عايز اعرف و مش خايفه مفهوم ياريت توصله كلامي
الاستقبال :: لا حضرتك انا مقدرش انا هوصلك لمكتب المدير و قوليله انتي الكلام ده ..
لتزفر حور متنهده :: تمام بسرعه لازم اقفل و ما هي ثواني و ان اتاها رد مدير المشفي
المدير :: ايوه يا دكتوره انت فين دلوقت
حور :: اسفه حضرتك مادام مافيش حاجه مهمه فأنا مش هقدر اقطع استراحتي و اجي و خاصه إني معزومه عند ناس و من واجبي احترم اداب الزياره
المدير بأرتباك و خوف و هو يطالع نظراته له فيقوم بأبتلاع ريقه بصعوبه دكتوره حور اتفضلي بنفسك بلغيه بكلامك دا
حور :: اوي اوي مافيش مشكله
المدير :: اسف حضرتك دكتوره حور علي التليفون ممكن تكلمها حضرتك ليمد يده ليأخذ التليفول فيقول المدير لها اتفضلي هو معاكي دلوقت ... ليأخذ هو السماعه و يضعها علي اذنه ليقول فقط
بيجاد ::, الو يا دكتوره ، اعتقد مش هنتظر حضرتك كتير ، انا مشغول و لازم اسافر
حور :: بنبره ساخره ، و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ثم تابعت حديثها حضرتك انا دلوقت في وقت استراحتي و عندي ميعاد مهم مع ناس لازم احترمه و بما ان حضرتك كمان مشغول يبقي نأجل المقابله دي مره تانيه لاني للاسف مش هقدر اجي دلوقت و ياريت حضرتك وقتها تبلغني الميعاد قبلها و قبل ان تكمل الحديثه كان قد اغلق الهاتف و الدماء تفور من شدة غضبه الذي ظهر علي وجهه و عيناه الذي تحولت للازرق القاني من شدة غضبه و انتفض من علي كرسيه خارج الكتب مغلقاً للباب خلفه بقوه اصدت صوتها بالمكان فانفزع علي اثرها ذلك الواقف
مرعوبا منه فتنهد بارتياح زافراً بقوه ما أن ذهب و هو يهمس ربنا يستر فتحتي باب جهنم و اخرجتي شيطانه عليكي يا دكتوره
بينما هو يمشي و الغضب العارم يمتلكه لا يري و لا يسمع سوا كلماتها في تلك المكالمتان و هي تهزأ و تقلل منه و تؤكد علي عدم خوفها منه هاتفاً لنفسه :: ماشي يا دكتوره انا هعرفك مين بيجاد الشيطان و اذا كان لازم تخافي منه او لا ليخرج من المشفي و الجميع يزفرون براحه اثر خروجه ليتوجه لسيارته فيفتح له السائق سيارته و يصعد
بيجاد :: يلا بينا علي القاهره علي مقر الشركه الرئيسي ....
بينما هي صدمت لاغلاقه الهاتف بوجهها و هاتفت لنفسها ::وقح و مغرور .... لتفق من صدمتها و تدلف للبيت فوجدت اختها تقف في احضان والدة زياد و التي استقبلتها بحراره و حب فأشعرتها بحب الوالده التي افتقدته براحيل والدتها المتوفاه رحماه الله
لتقول بنبره مشاكسه
حور :: خيانه بعتيني يا حوريه في ثانيه و اتخليتي عني و عن حضني ، ااه ما ليكي حق حد يلاقي القمر دي بتحضنه و يتردد و يفكر فيا برده ....
ليضحك الجميع عليها علي تلك المشاكسه المليئه بالبهجه ما عدا والدته التي صدمت ما ان رأتها و هي تهمس لنفسها زهره انها تشبه زهرة ابنة ناديه تلك الخائنه الهاربه أيعقل أن تكون تلك ابنتها فيقطع زياد صدمتها قائلا
زياد :: دي بتكون حور يا ماما تؤم حوريه
لتمد يديها و تسلم عليها ببرود و لكن قلبها الطيب لم يتحمل فأن حور ليست هي بل فقد شبيهتها حتى و لو اتضح انها ابنتها فهي الآن تلك اليتيمه التي فقدت ابويها و سرعان ما فتحت لها ذراعيها و حضنتها بوجع لذكري إليمه من الماضي و تضمها لتستدرجها تلك الذكريات المؤلمه التي عاشتها لتنفضها عن رأسها و هي تقول نورتونا يا حبايبي ماشالله عليكم اية من الجمال فعلا اسم علي مسمي حور و حوريه
دول ولاد احمد الله يرحمه اللي حكتلك عنهم يا منيره احمد ابن الدكتور عاصم صديق عمري الله يرحمه
منيره :اهلا ياحبيبي ثم قال ادهم قالي انكم حبيتوا تيجوا البلد هنا لأنها بلد والدتكم الله يرحمها
والدتكم اسمها ايه
حور :: ورد
منيره لنفسها :: ورد انتم ولاد ورد مش زهره فكرتك بنتها هي يا حور معقول الشبه دا
كأن زهره بنفسها قدامي مفيش بينكم فرق اتفق من شرودها و تتابع طيب أنتم تعرفوا حد من عيلتها هنا
حوريه ::: الحقيقه لا منعرفش أي حد احنا كنا فاكرين ماما مالهاش حد خالص ذي بابا حتي
احنا اكتشفنا ان كان ليها أخت تؤم ذي أنا
و حور كان آسمها زهره
لترتبك منيره لسماع اسمها تلك التي داست علي قلب محبوبها و جعلت منه قاسي شيطان لا يرحم تلك الخائنه التي هربت و تركت قلبه مجرد حطام
منيره :: و أنتم تعرفوا فين زهري دي
حوريه :- للأسف هي ماتت من واحد و عشرين سنه تقريبا
منيره بصدمه :: ماتت !! ثم تقول لنفسها ماتت من زمان ماتت و هي لسه صغيره يا دوب كانت تسعة عشر سنه بعد ما هربت من هنا بسنه و مفيش حد فينا كان له خبر كنا مفكرينها عايشه و سعيده و هي حارقه قلبه ثم قالت بصوت عالي موجه كلامها لهم
هي ماتت ازاي ّ??
لتنظر حور الي اخته مشيره إليها ان تترك تولي هي الحديث ففهمت عليها حوريه و صمتت بينما تابعت حور الحقيقه ما نعرفش احنا اصلا معرفناش عنها الا من بعد موت بابا و ماما الله يرحمهم لقينا شهادة وفاه بأسمها و استغربنا ان محدش جاب فيهم سيرتها خالص حتي ولا شفنا صوره وحده ليها
لتصمت منيره بينما تنظر لذاك الشبه لتهتف لنفسها كويس أنك ما تعرفيش انك نسخه منها يا حور ايه اللي جابك هنا بس يا حور هتفتحي اوجاع و جروح قديمه بدون قصد منك ربنا يستر و ما يشفكيش بيجاد لتبقي مصيبه ليكي يا بنتي
ليقطع كلامهم ادهم والد زياد :: و انا مافيش حضن لجده و لا أيه و لا نسيته جدو و لا كبرتوا و مش هتيجوا تخدوا دول ليخرج من جيبه الشوكولاته المفضله للحوريات :: لتتوجه حور نحوه بصخب بينما حوريه بخجل
حور :: مين دي اللي كبرت علي شوكلاتتك يا ادهوما يا عسل لتأخذها منه بيما تحضتنه و كذلك حوريه تأخذها بخجل و تضمه ليقول هو موجه كلامه لحور :: مش هتكبري و لا تعقلي ابدا هتفضلي مجنونه و مشاغبه
حور :: ليه بقا كده يا ادهوما شكلك كده حاببني اقول للمزه اللي جمبك دي عن غراميتك لما كنت بتيجي عندنا
ادهم :: بصدمه غرامياتي
منيره بتصنع الغضب فقد فهمت تلك المشاكسه حور الله الله يا أدهم
غراميات اي دي يا أستاذ
ادهم :: هو انتي جايه من القاهره علشان تعملي مشكله بنا يا حور و من ثم يوجه كلامه لمنيره لا ابدا و اللهي ما حصل يا حبيبتي
حور :: دلوقتي بتنكر قدامها نسيت بسرعه كده يا ادهوما و لا علشان قدام المزه
نسيت الشكولاتات نسيت الوعود اللي كانت بنا لما اكبر انك هتجوزني ّشوفتي يا موني (منيره ) بعني علشانك ازاي و أنا اللي كنت مصدقت و قولت اخيرا هتجوز و اتستت
زياد بقهقه عاليه :: دا انتي مصيبه يا حور
ادهم :: مصيبه بس قول كارثه
منيره :: ههههههههه مجنونه.
الله يعينه اللي هيتهف ويتجوزك
حور :: اركن علي جنب انتي بقا
ما خلاص نستني و خلفت وعدك
بس تصدق ربنا رحمك فعلا هههههه
لأني و بلا فخر كده هجننه و هطلع عينه
حوريه :: اكيد ربنا هيخلص منه بيكي في حياته ....
و من ثم يتوجهون نحو الطاوله و اثناء تناول الطعام
حوريه :: صحيح يا حور مين اللي كان بيتصل بيكي من شويه
حور بلا مباله :: ابدا اتصال من المستشفي
زياد :: خير في حاجه هناك يا حور
حور :: ابدا يا زياد دا اللي مسمينه الشيطان كان هناك و طالب يقابلنا و انا قولتله اني مش فاضيه و ان يبقي يجي مره تانيه و ياخد قبلها ميعاد ليصدم كلا من زياد و والده و هم يدركون حجم الخطأ التي وقعت به تلك الصغيره ...
ليقطع صمتهم سقوط الكوب من يدي منيره
ليلتفتوا جميعا علي اثر صوت سقوط الكوب من بين يد منيره فأسرع كلا من زياد و ادهم اليها و نهضت حور و حوريه و اقتربوا من
منيره التي نظرت اتجاه حور و حوريه لما يخفي ابدا عن حور التي لاحظات ارتباكها من نطق اسم ذلك الشيطان
حور :: هو في ايه يا معقول للدرجه دي ذكر اسمه بيرعبكم
منيره بنبرة قلق و صدمه :: هو شافك يا حور
حور :: لا ابدا يا طنط هو لسه كان جاي يشوفني من شويه لكن الظاهر ان وصل لما احنا خارجنا من المشفي
زياد ::غلط اللي انتي عملتيه دا يا حوار ازاي ترفضي تقابليه و تقوليله كده كمان انا متأكد ان غضبه منك اتصاعد كان لازم تقوليلي و كنا رجعنا علي طوال هو مش بيحب حد يقوله لا
و اكيد كده حطك في دماغه
منيره بنبرة خوف و قلق لنفسها :: هو مش لازم يشوف حور مش لازم مش عارفه هتكون ردت فعله ايه
حوريه :: هو انتي ليه دايما بتتحدي و تعاندي لفكرة العند يا حور انتي عملتي كده و انتي متأكده من غصبه بعد ما حذرك زياد منه و انك لازم مش تتحديه ليه بتحبي دايما تحذي نفسك في مشاكل
حور :: في ايه يا جماعه اهدوا خلاص اللي حصل حصل و بعدان انا مش ممكن اسمح لحد يتحكم فيا او يجبرني علي حاجه مش عاوزها و اذا علي الخوف انا ما بخافش
ادهم :: لا يا حور من الشيطان لازم تخافي لانه ما بيرحمش حد و اللي بيغلط او يتحداه بيعاقبه اشد عقاب القريب قبل الغريب و الست ذي الرجل بل بالعكس بيعاقب الستات بقسوه و شده اكتر
منيره :: حور انتي لازم ترجعي مصر مش لازم تبقي هنا اكتر من كده مش لازم يشوفك ابدا
حوريه :: للدرجاتي !! هو ممكن يأذي حور
لنرد حور مقاطعه لكلامهم
حور :: في ايه ليه دا كله محسسني اني قتلتله قاتيل كل الموضوع اني اجلت ميعاد مقابله معاه مع خناقه بسيطه مع واحد من رجالته غبي و مستفز ممكن ننهي الموضوع دا و يلا يا دكتور علشان ما نتأخرش
لتنهض حور ناهيه حديثهم و لن تنكر انه اثر بها قليل و زعزعا ثباتها و لكن ابدا ليست حور من تخاف لينهض كلا من حور و زياد و تودع حور و حوريه منيره و ادهم علي موعد بلقاء قريب و يخرجون و يصعدون سيارة زياد و يتوجهون عائدين الي المشفي و ما ان دلفوا من المشفي حتي قال لها احد عاملي الاستقبال ان تذهب للمدير الان فهو غاضب و طلب استدعائها اليه ما ان تصل
حور :: يلا عن اذنكم انا هروح اشوفه هو كمان ..
💮💮💮💮💮💮💮💮💮
الفصل الثاني والتالت والرابع من هنا 👇👇👇👇👇👇👇👇