التركى والصعيديه
الحلقه الاولى والثانيه والتالته
بقلم/سنسن ضاحي
فى مدينة اسطنبول التركيه داخل إحدى المنازل
الراقيه
يجلس رجل فى الستون من العمر يتناول
قهوته الصباحيه باستمتاع
الا ان جاء بجواره ابنه
"رسلان"
شاب فى الحادى والثلاثون من العمر يعيش
هو ووالده بعد وفاة والدته
رسلان شاب وسيم ذكى يحب والده كثيرا
رئيس مجلس إدارة شركات والده "اركان آغا "
الحوار بالتركى
رسلان بمرح...صباح الخير والدى العزيز!
اركان ببسمه...بخير رسلان مادمت انت كذالك!
لما أتيت متاخرا امس رسلان؟
رسلان...لا شئ ابى كنت اسهر مع "بيرن"
خطيبتى
اركان بضجر...حسنا ولاكن انتبه إلى أعمالك
وتغاطى عن تلك السخافات!
رسلان...كما تريد ابى اسف سوف اتركك
لقد تأخرت كثيرا اللى اللقاء!
اركان بشرود.....وقع فى فخ بيرن المنحله
ساجعلك تتركها عاجلا يارسلان!
ونسيب تركيا ونروح إلى إحدى محافظات
الصعيد
******
تقف عطر فتاه فى ٢٢من عمرها تمتلك جمال ساحر
وعيون جميله وبشره ناصعة البياص وشعر
كسباكك الدهب طبيبعى بدون اى صبغات
تقف تلف الحجاب حول راسها ثم تدخل عند والدها
لتطمئن عليه فهو مصاب بالزهايمر لا يفقه
شيا اطمنت على والدها ثم نزلت تطمئن
على جدها، ،،مكرم حمدان، ،،فى الثمانون من عمره
عطر...جدى حبيبى عامل ايه دلوجتى!
مكرم...بخير ياحبيبة جدك تعالى هنا جوليلى
زعلانه ليه ولاويه بوزك
عطر...الملل ياجدى الملل هيجتلنى
من وجت ماتخرجت وانا قاعده فى الدار اكده
مكرم...حالك زى كل حال بنتت البلد
عطر....اه منا بجعد اسلى نفسى اشغل كروشيه
اجعد مع ابويا إللى مرات نسينى ومرات فكرنى
ابويا صعبان عليا جوى ياجدى!
مكرم بالم ...ربنا يشفيه يابتى انا مش عارف
بعدى مين هيحميكم انتى وابوكى ياعطر
مش عارف مين هياخد باله منكم ويراعى الأملاك
ابوكى جاله ز هايمر فى سن صغير كان زمانه
دلوجت عنده كومة شباب
عطر...ليه ياجدى بتجول كده حسك فى الدنيا
وبعدين ياسى جدى هو انا مش زى الراجل ولا ايه
طيب ده انا حفيدتك الوحيده العسوله!
مكرم بالم .وهو ده إللى انا عاوزك فيه ياعطر
موضوع لازمن تفهميه انتى كبيره دلوجت
عطر باستفهام ... خير ياجدى فيه ايه؟
مكرم....انشاء الله المحامى جاى بالليل
وهوثقلك الميراث كله ليكى انتى لوحدك
لازم تعرفى انى كان ليا بنت اسمها رنيا
فى فتره زمان سفرنا انا وابوكى وجدتك ورنيا
كان عندى أعمال فى تركيا الكلام ده يجى
من خمسه وتلاتين سنه المهم عمتك حبت
واحد تركى واحنا هناك هو جه طلبها لاكن
انا رفضت مكنش ينفع اسيب بنتى هناك ياعطر
دى كانت فتره مؤقته المهم عمتك كانت خلاص
اتعلقت بالشاب ده فإنا كنت عاوز الم الموضوع
فحجزت التذاكر عشان نرجع مصر
لاكن اتفاجانا برنيا اما تقولنا مش
هتنفع تنزل معانا عشان اتجوزت انا اتصدمت
وابوكى اتهور وكان هيموتها وجبناها معانا بالغصب
لاكن جوزها التركى كان واصل واهله وصلين وباين
كده مش اما يرفضوله طلب جه خدها من قلب بيتى
انا حسيت وجتها انى عاجز بس قولتلها مش عاوز
اشوفها تانى وفعلا قطعتها رغم أنها كانت بتبعتلى
صور وجوبات وحاولت الاتصال بيا لحد معرفت
انها ماتت زعلت عليها وسمحتها بس مش هسامح
جوزها إللى حرمنى منها وعرفت انه عنده
شاب حفيدى بس حتى من قبل مشوفه بكرهه
وعشان كده هكتبلك كل الاملاك ليكى عشان ميطلوش منى ولا مريم!
عطر بدموع.....انت بتقول ايه ياجدى هاه انا كان
ليا عمه وليا اهل انا اول مره اعرف !
مكرم بغضب....دول مش اهلك انا وابوكى بس
إللى اهلك دول عالم غيرنا حتى لو من دمك المفروض ابنها إللى هو حفيدى يورث لاكن
انا مش هطوله مليم من املاكى وزى مقولتلك
بالليل المحامى جاى وهيخلص كل حاجه ثم تركها
فى صدمتها وغادر
&&&&&&
فى شركة أركان
دخل مراد مكتب رسلان وجده منغمس فى اعماله
يشمر أكمام قميصه وامامه كومة من الاوراق
منشغلا بها
مراد....اوووه كيف حالك الآن دائما منشغلا بالنهار
وبالليل فى وكر الشياطين
رسلان بنظرة غيظ....ماذا تقصد بوكر الشياطين
مراد بضحك...اظنك تفهم جيدا انا اقصد الملهى الليلى ليس الا !
رسلان بالا مبالاه....اذا هيا على عملك لا وقت لاضيعه
معك !
مراد...اعرف انت دائما منشغلا امممم
رسلان....انت تود اذا ان اطرحك ارضا حسنا
انا ليس لدى اى مشكله فى هذا هيا مراد
إللى عملك فأنا فى انتظار "بيرن"
مراد بضجر.....اممممم اذا سوف أغادر
السلام عليكم!
رسلان .وعليكم السلام
جائت بيرن فتاه لعوبه عمرها٢٩ تحب وتعشق
فقط أموال رسلان وهو أيضا يتسلى معها ليس
أكثر ولاكن الأمر انقلب حتى أصبحت خطيبته
بيرن وهى تحتضنه....اووووه لقد اشتقت
إليك كثيرا رسلان
بادلها رسلان حضن عميق
....وانتى أيضا محبوبتى
لقد انتظرتك لما كل هذا التاخير
بيرن بخبث....ابى كان لا يريد خروجى
وانا كنت لااود المجئ حقيقة بسبب ملابسى
المهتراه
اعطاها رسلان كريدت كارد
...خذى هذا واشترى مابوسعك وكل مايعجبك
ثم قبلها قبله فى فمها
بعد قليل من الوقت تركته بيرن وغادرت
أما هو جلس على كرسيه وتابع اعماله
*****
يالهووووووى يالهووووى يادى النصيبه
الحجينى يأست عطر
عطر بخضه...فيه ايه انطجى
الخدامه...جيت ادخل القهوه للبيه الكبير لقيته
مكفى على الكرسى وقاطع النفس
عطر وقلبها يقف من الرعب جرت سريعا
....اطلبى الدكتور بسرعه يلا
دخلت بخطوات ثقيله وهى غير مستوعبه صدمتها
تلك ايعقل ان يتركها ملازها وامانها وحنانها غريبه
لا لا يبدو انه نائم فقط هو لن يتركها هم كانوا منذ
قليل يتحدثون
وقفت قبالته وانحنت عليه تكلمه كانه يسمعها وضعت
كفة يدها على خده وهى فى حاله من الا تصديق
ولا وعى
عطر بدون تصديق وجنون....جدى جدى انت سمعنى
هاه...بلاش كده ياجدى انا مبحبش كده ..جدى قوم
قوم يجى جدى لا اوعى تجول انك هتسبنا لا جدددددى متسبناش ياحبيبى قوم بجى عشان خطرنا
قووووم انت سندنا انا وبويا جووووم ياجدى لااااا
ياجلبى اووعى ارتمت فى احضانه وظلت
تهز راسها ودخلت فى حالة الا وعى
جاء الطبيب ودخل معه بعض الغفر
وانتشلوها بشده من احضانه
....لا سبوووونى لا هو هيخدنى معاه لا
انا مش عاوزه اعيش بعدك تانى يا حبيبى
جووووم عشان خاطرى قوم ارجوك
ارجوك اوع تسبنى اوعى انتا دنيتى
تمت مراسم العزاء وعطر فى حاله لا تحسد
عليها بتاتا تدخل إللى والدها الذى لايفقه
شئ وتضمه إلى احضانها فهم اصبحوا ملاذ
بعض كل أو بالاحرى هى اصبحت ملاذ
لوالدها مرت الايام عليها كئيبه لا طعم لا
لون
حتى مر على فراق جدها ثلاث شهور
حتى جاء أحد المحامين إليها ذات يوم
المحامى....ربنا يجعلها اخر الاحزان يابنتى
عطر بحزن...الله يرحمك ياحبيبى وحشنى جوى
المحامى...تعيشى وتفتكرى بس انا جاى عشان
نشوف موضوع الورث ده
عطر....إللى تشوفه اعمله
المحامى...للاسف يابنتى اليوم اللى اتوفى
فيه جدك كنت جاى اسجل كل حاجه باسمك
بس النصيب كده والدك معندوش اهليه بسبب
مرضه فبكدا انتى هتاخدى تلت الاملاك بس
والتلتين التانيين هيروحوا لرسلان اركان اغا
حفيده الذكر
عطر بغضب...انت بتقول ايه ياستاذ حمدى
ياخد التلتين ليه ياخد اكتر من ابويا؟
المحامى باسف... للاسف ياعطر هانم ابوكى
حاليا فقد عقله يعنى زيه زى الاطفال
فكده الثروه تروح للذكر الأقرب ورسلان
هو صلت القرابه الشديده
احنا بعتناله فاكس وانتى وحظك ان مسالش
على الثروه انتى تستلمى نصيبك وهو لو مجاش
هنتحفظ على نصيبه وتركها وغادر فى الحال
*******
اركان ....جدك المصرى توفى يا رسلان!
رسلان ببرود فهو يكره جده هذا كثيرا
....ممممم لايهمنى لما تحدثنى به انا اكرهه
كثيرا بسبب الدموع التى تسبب بها لامى!
اركان بتعقل.... انا اطلب منك ان تسافر مصر
تحصل املاكك وميراثك وتاتى فى الحال
رسلان بغضب...لا اريد منه شئ لا افعلها ابى
لن ولن أسافر ولا اريد منه اى شئ!
اركان... ولاكن هذا ارثك انت ووالدتك هذا
حقك رسلان
رسلان بغضب اعمى...قولت لك لن افعلها
لن أسافر بتاتا!
اركان بمكر...كم تريد اذا اترك ارثك لخالك الذى
عذب والدتك مرارا وتكرارا!
نظر رسلان امامه بغضب وقرر الانتقام
منه
بقلم سنسن ضاحي
التركى والصعيديه
الحلقه الثانيه/بقلم سنسن
مرت الايام تتوالى على عطر الزهره التى دبلت كثيرا
ولم يبق منها سوى رحيقها
كان كل اهتمامها بوالدها فقط
تجلس معه رغم انه لايفقه من حديثها شئ
فتاره يتزكرها واخرى لا
عطر.....اجوم انا عاد يابوى اعطته دواءه الذى
لايغنى ولايسمن من جوع
وقبلت راسه وانصرفت بهدوء
وما ان خرجت من غرفة والدها حتى سمعت ضوضاء
بالخارج واصوات متداخله
واتت اليها احداهم وهى تعمل خادمه بالمنزل جاءت
مهروله وهى تلطم خدها بضجر
سعديه.....الحقينى ياستى واحد زى الحيطه بره
ولسانه معووج ضرب عطا ضرب خلاهم زى القتله
وعاوز يدخل وانا مش فاهمه منه شئ
عطر بزهول ولم ترد بكلمه بل خرجت للتو
فى تلك اللحظه كان..رسلان...يدخل المنزل بكل
برود وثقه الا ان راءها
عطر بعربجه لم تعهدها سابقا كانها تبدلت مائه وثمانون درجه
......انت ياحيوان يامتخلف اطلع برررره هو كان
بيت ابوك ولا بيت اللى خلفوك انا هطلب لك الشرطه
حالا
رسلان بغضب فهو يعرف العربيه لان والدته
كانت دائمة التحدث بها
رسلان بالعربيه.......اجل هو كذالك ايتها الشمطاء
عطر بتعجب.....شمطاء مشط لما يلوحك ويقسم راسك
رسلان......هذا بيتى.
عطر...هذا ايه يعنيااا.
رسلان ببرود....بيتى والان اغربى عن وجهى لم اعد
اتصور ان اراكى مرة اخرى ايتها المزعحه الثرثاره
عطر....ماتبس ياعم بقا اييييه هتعملى نفسك خارج
من فيلم صلاح الدين لا بقولك ايه اناهاديه صحيح
لاكن اياك تنسى انى صعيديه ودمى حامى وممكن اوديك فى ستين داهيه
رسلان.....حسنا الان فهمت فلاااااحه.
لم تتمالك عطر اعصابها اكثر من هذا فهذا الفضوالى
الغريب اخرجها عن شعورها وفورا ضربته
على وجهه بطريقه مهينه لاى رجل فى تلك اللحظه
خرج رسلان عن شعوره وتحولت عيناه اللى اللون الاسود الحالك وتبدلت ملامح وجهه من البرود
اللى الغضب فمسكها بغضب من خلف حجابها
واطبق يديه على فكها فنظرت له بتحدى ثم تحول اللى الم فاردف...رسلان...بالتركيه مما يدل على
غضبه الشديد
........اسمعى يافتاه اعلم جيدا انك حفيدت الوغد
وابنة الشخص الذى امقته جيدا ومن سوء حظك
العثر انكى وقعتى فى يد من لايرحمك انت واهلك
ستذوقى معى كل اشكال العذاب وساذوق معك
كل اشكال المتعه دون ثمن سانتقم منك اشد الانتقام.
ثم حدفها ارضا دون رحمه وصعد الى الطابق الاعلى
بعد قليل من الوقت وبعد بكاء لاحصر له من عطر
حتى اصبحت عيناها منتفخه ووجهها كالطماطم الناضجه تعاهدت فى نفسها ان تنتقم من ذالك المقتحم الغريب فلم تنتظر وفى الحال اتصلت
بالمحامى الذى اتاها على عجل
عطر........يعنى ده ابن عمتى
المحامى بل لا مبالاه.....ايوه ووريث شرعى
وكل واحد خلاص هيستلم املاكه وحصته قانونى
عطر.....بس المتخلف ده هيجعد هنا ولا ايه
لازم تتصرف ليه فى اي مخروبه يجعد
فيها دا غبى وانا بكرهه..
وفى تلك اللحظه دخل رسلان وسمع ماتقوله عليه
بخلاف بعض الكلمات التى لم يفهمها
المحامى بترحيب وتجليل وقد تجاهل عطر
.....يااهلا يااهلا رسلان بيه والله مصر كلها
نورت بوجود حضرتك
نظرت عطر لهم بغضب وبالاخص رسلان
رسلان......هل جمعت لي كل مايخص املاكى
المحامى.....كله هنا فى المستند ده
رسلان اخد منه المستند واعطا عليه نظره سريعه
المحامى....اى امر تانى يارسلان باشا
رسلان....حسنا تفضل شكرا لك
عندما خرج المحامى نظرت عطر بغضب وحقد
ل رسلان
عطر.....كان يوم اسود يوم مجيت ياريت كان
داسك قطر
لم يعطيها رسلان رد وتركها وذهب ببرود
عطر.....حشره
وذات ليله بعد علم رسلان بنوم عطر
دخل غرفة خاله واغلق الباب جيدا
وجده نائم بهدوء
رسلان....الان تنام بهدوء دون تانيب ضمير
تنام وقد اذقت امى شتى الوان العذاب
سانتقم منك ومن ابنتك الغبيه والايام ستريك
هذا اعلم جيدا.
اصبح جو المنزل مملا بالنسبه اللى عطر فقد قررت
الخروج للمقابر لزيارة جدها والبوح بكل مافى صدرها
حتى تهدا قليلا
واثناء،خروجها رائها....رسلان...
رسلان....الى اين تذهبين.
عطر....ونت مالك اما شئ بارد صحيح
غايره فى داهيه من وشك ده.....عفوا ياعطر فوجهه كالبدر والقمر😂
رسلان بهدوء مخيف......عودى للداخل
عطر....بقولك ايه انا اصلا جبت اخرى منك انت ليك
املاكك ولا اكونش من ضمنهم وانا مش عارفه
وهمت بالخروج فمسكها من رسغها فتاملت فنظر لعيناها بتحدى وغصب واردف
......هيا ادخلى وللعلم حتى خروجك باذنى وان
فعلتى اى شئ دون علم منى ستكون النهايه بالنسبه
لكى.
احست عطر فى حديثه الجديه فصعدت اللى
غرفة والدها واخذت تبكى بحسره ومراره
هى ذاقت كل انواع العذاب ذاقت المرار بعد
رحيل جدها سندها فى هذه الحياه
اما رسلان فكان يخرج صباحا ويعود ليلا ودائما
كان يتحدث عبر الهاتف مع والده ومراد ليطمئن على
عمله ويخبرهم انه سوف ياتى قريبا ولكن
هناك فكرة فى باله سينفذها ويااتى فى اقرب وقت
كان يضحك اركان بمنتهى الخبث والحقد على ذالك
المخطط الذى رسمه رسلان بالانتقام من تلك الطفله البائسه
كانت عطر تشاهد احدى المسرحيات الخاصه بعادل
امام وتضحك وعند ذاك الحد رائها رسلان
فصمم تعكير اللحظه وتقدم واغلق التلفاز
......هذه ضوضاء انا لا احبها
عطر...حبك برص بقولك ايه ياكرومبو غور من وشى
بلغتك دى
رسلان....هذه العربيه
عطر.....عربيه تاخدك ياشيخ
لم يفهم رسلان بعض كلامها ولكنه اقترب منها
بخبث واردف
رسلان.....ارفعى حجابك اريد رؤيت شعرك
اظنه سيكون جميل مثل وجهك ثم نظر اللى شفتاها
وظل يقترب واغمض عيناه واقترب اكثر فوجد
راسه خبط فى الحائط وفرت هى من امامه
فى التو والحال
رسلان....فتاة شرسه ولكن ساجعلك خاضعه لى قريبا
فى تلك اللحظه رن هاتف رسلان وكانت بيرن
بيرن....اشتقت لك كثيرا
رسلان. .....وانا كذالك كيف حالك
بيرن....لست بخير لماذا تاخرت
رسلان......هناك تصفية حساب قديم سانهيه
وفى الحال اكون لديك
بيرن.....رسلان ليتك تعلم كم احبك
رسلان.....اعلمى ان زواجنا سيكون قريبا جدا
بيرن....اهذا حقا
رسلان.......حقا
بيرن...هذا احلى خبر قولته والان اللى اللقاء
احبك
رسلان.....احبك
جمع رسلان كل الاملاك الخاصه ب عطر بمنتهى الدقه
وجاء ليلا بعد ان وضغ قرص منوم وكاميرات مراقبه
داخل غرفتها وتسلل واغمص عيناه وخلع ملابسها
وجاء بعقد تنازل
ومسك اصبعها وبصم مكان التوقيع وزور امضتها
والقى عليها قبله فى الهواء بضحكه شريره
قائلا
......طابت ليلتك
..........
عزيزى القارئ لو فاكر ان دى البدايه انسى
انت مع موعد مع مالاتتوقعه
للكاتبه سنسن
التركى والصعيديه
الحلقه الثالثه بقلم/سنسن
..........
وجاء الصباح وحمل معه الالم والرهبه والاندهاش
كله فى ان واحد لتلك البائسه الصغيره فتحت
عطر عيونها بتروى لصباح يوم مليئ بالمفاجأت
ولحظه واحده حسمت الامر حينما وجدت عطر
نفسها بملابسها الداخليه وهناك بعض الملابس
ملقاه على الارض ففى الحال لطمت خديها
ولملمت شتات نفسها فى رهبه واندهاش وهى تحرك
راسها غير مستوعبه ماهى عليه الان
عطر بفزع...... يالهوى يالهوى يادى الوقعه السوده
يادى المصيبه انجدنى يارب
تحركت فى فزع نحو خزانة ملابسها ولبست على عجاله ووضعت الحجاب باهمال وهرولت الى الدرج
وكادت تتعسر عدت مرات حتى وحدت ضالتها
كان.. رسلان... يجلس يتناول قهوته ببرود وبنظره ماكره
حتى اتت له عطر مسكته من قميصه ووجهت له ضربه على خده وبصقت على وجهه
..... انت عملت ايه ياكلب ياحيوان
رسلان ببرود.... لاشئ.
عطر...... لاشئ لا ياراجل ولا تصدق انت مش راجل
انت حيوان وواطى وحقير وانا هوديك فى ستين
داهيه ده غير انى هشرب من دمك التركى ياواطى
رسلان بنظرة شيطان متمرد..... الان فقط يمكننى ان احدثك بلغة الشارع المصرى لتهابى حضورى وتعلمى
من هو رسلان اركان
عطر.... رسلان اركان عاهر رخيص مستغل هوديه فداهيه وهشرب من دمه
تكلم رسلان بالمصرى ولاكن بلكنه تركيه فبدا
كلامه مثير للغايه
...... بصى ياحلوه اوعى تنسى برغم ان انا تركيى
لاكن اصلى عربى مصرى صعيدى
عطر..... وضيف على ده انك عاهر وحقير عملت فيا
ليه كدا انا اذيتك فى ايه منك لله يا حيوان
رسلان...... لمى لسانك اللى عاوز قطعه على فكره
انا صورتك فيديو ظريف كدا انا ونتى وناوى اخليكى نجمة مجتمع بيه على الميديا ههههههههه
عطر بصدمه...... انا مش فاكره حاجه هو انا فى كابوس اكيد انا بحلم اكيد انا مش فى الواقع ليه
كل دا وابتدت دموع القهر تنسال من بين عيونها
هو انا اذيتك فى ايه عاوزه افهم ولا اكمنك اجنبى
فسهل عليك الاستغلال من غير حرمانيه
رسلان وهو يجلس واضع قدما فوق الاخر..
...... ششششش اسكتى وخلينى فى المهم
طبعا امبارح انتى بعد مشربتى جامد واترميتى
فى حضنى انا اتنازلتيلى عن كل املاكك ليا انا
عطر.... نعم يارووووووح امك انا شربت واترميت
فى حضنك كمان
رسلان ببرود وضحكه مستفذه...... هو دا اللى حصل.
فى الحال اقتحمت ايدى عطر الصغيره وجه رسلان
كالقطه تخربش وجهه بشراسه وحقد
مسكها رسلان من رسغها ولوى دراعها فتالمت ولاكن
الم روحها التى انكسرت اكبر واشد
رسلان بشر دفين..... لا ايه ايدك خدت عليا قوى
وانا بفكر اقطعها وبعدين انتى سبتى المهم ومسكتى
فى انك شربتى لا اسمعينى انتى ملكيش حاجه فى البيت انتى ولا والدك انتى اتنازلتى وتروحى زى الشاطره كدا معايا توثقى املاكك ليا قانونى
عطر..... انت بتقول ايه انا متنازلتش عن شئ
فى الحال اخرج رسلان مستند من جيبه وهو مازال قابض على يدها ورفعه امام وجها فحركت وجهها بنفى فضغط اكثر على يدها فتالمت
رسلان..... هتروحى
عطر..... لا لا دا حقى انا وابوى
رسلان.... يبق بكرا الفيديو يغرق الميديا لبنت
حسب ونسب
عطر..... انت شيطان انا بكرهكككك وهموتك
رسلان..... يلا عشان توثقى كل شئ بدرى بدرى
عطر..... دا فى ولا احلامك مش هيحصل
رسلان بنظرة غضب.... يبقا انت عاوزه سمعتك فى الوحل
مر بعض الوقت الاان وافقت عطر على مضض
لتتلاشى الفضيحه فدائما كانت تتميز بسمعة اسرتها الطيبه فلا تدنس بعد كل هذا سمعت جدها وسمعتها
فى الوحل.
عاد رسلان وعطر الى المنزل كانت منكسره للغايه
ذبلت وبان الوجع والقهر والظلم على ملامحها
رسلان بالتركى.... هذا جيد جدا كم انا سعيد ومحظوظ
لم تفهم عطر حديثه ولا تبالى
صعدت الدرج ولاكن صوته الذى باتت تكرهه كره
دفين ولاول مره تشعر بشعور غير المحبه
شعور يتزايد شعور الكره والكره له حتى باتت
تلعن تلك القرابه بل تكره عمتها ايضا
رسلان...... حهزى نفسك انتى ووالدك لانكم ملكوش مكان هنا لانى هبيع البيت واسافر
عطر بصدمه فما اكثر الصدمات اليوم
........ طب انا وابوى هنروح فين انت خدت املاكنا
هنعيش فين وازاى وابويا المريض هروح بيه فين
حرام عليك ليه كدا خلاص ياسيدى انا اتزليت
خلاص انا انكسرت خلاص انت الاقوى
رسلان.... هذا لايهمنى غدا تذهبون
عطر..... ماشى خلاص ادينا يومين اشوف فيهم مكان
رسلان..... يومين بس لااكثر لا اقل
صعدت الى والدها واعطته دواءه وتمنت ان تنام
ولاتقوم ولاكن سريعا قامت توضاءت وصلت وظلت تقرا قران وتتوسل الى الله ان ينجيها من الغم
وتستغفر لما حدث بالامس رغم انها لاتتزكر شئ ولو كانت بوعيها لقتلت نفسها وهذا اشرف لها من الانقياد اللى الرزيله
اماعند رسلان. كان يتحدث مع والده عبر الهاتف
رسلان بالتركى.... ههههههه نعم اصبحت معدمه فقيره
اركان..... انت ذكى وعقل مدبر
رسلان..... كل هذا تعلمته منك فماذا يكون ابن الاسد
اركان بصحك....... ابن الاسد قط
رسلان.... قط كبير هو اسد ايضا
اركان..... قل لى متى تاتى الى هنا
رسلان.... فى اقرب وقت بالتاكيد
اركان بشر.... لاتترك معها اى نقود نريدها ووالدها
ان يسكونوا الشارع
رسلان... هو كذالك لن تتحصل على اى مال سيخرحون من المنزل كما دخلوا الى الدنيا
اركان....... مااروع تعبيراتك
رسلان.... لاتنس انى شاعر
اركان.. هذا صحيح اللى اللقاء طابت ليلتك
رسلان..... اللى اللقاء
فى غرفتها التى اصبحت معتمه بلا روح بعد
ان كانت تفوح بالبهجه والسعاده فاالمكان ايضا
يحس بصاحبه يفرح لفرحه ويحزن لاحزانه
لم تنم عطر بل ظلت مستيقظه
طوال الليل بين البكاء والذهاب للاطمئنان على والدها وقد عرفت الى اين ستذهب
وهذا اراحها قليلا وقرات الفاتحه على روح
جدها حينما تذكرت نصيحته لها لشئ كانت ستفعله
ولكنه نصحها بقلب كهلا حكيم مر عليه حلو الايام ومرها هدات قليلا وذهبت فى نوم متقطع
اماسلان فقد اعتاد على الاجواء المصريه واحبها كثيرا وكان يتناول الفطار ويخرح ولا يعود الا فى
المساء
مر اليومان نزلت عطر بشنطة ملابسها هى ووالدها
كان رسلان يجلس فى الصاله ويضع قدم فوق الاخرى
ينظر لهم ببرود وامر احداهم ان تفتش الحقيبه التى
بحوذتهم جيدا فلم تجد الا الملابس وصورها هى وجدها
رسلان......ودلوقت اطلعو بره ومحصلش لينا شرف بوجودكم
اصتحبت عطر والدها الذى لايفقه شئ بل هو كالطفل فقط ونظرت اللى رسلان بانكسار
فبادلها النظره ببرود
اغلقت احداهم الباب خلفهم
فلم تتحمل عطر اكثر من هذا فتساقطت على درحات سلم المنزل وبكت بانكسار فهذا المنزل شهد احلى الزكريات والايام التى ذهبت مع اعز من ذهبو
تمالك اعصابها وعدلت حجابها ومسكت بكف والدها
والاخر الحقيبه وذهبت قاصده وحهتها
بقلم سنسن ضاحى
عزيزى القارئ انت لم تر شيء بعد
تعليقات
إرسال تعليق