القائمة الرئيسية

الصفحات

"بسم الله الرحمن الرحيم" ياسين مجنون ليلي الاول والتاني



 "بسم الله الرحمن الرحيم"

ياسين مجنون ليلي

الاول والتاني

قبل م تبتدي تقرأوا ياريت فوت"تصويت"⭐

أتمنالكوا قراءه ممتعه💙💙

‌كانت فتاة صغيرة أقصي أحلامها هي ان تحصل علي قطعه من الشيكولاه التي تثير بداخلها النشاط والراحة والسعادة ومن ثم تبدأ يومها المعتاد باللعب مع اطفال جيرانها ومنطقتها وخاصة هذا "اليآسين" والذي كان ينتظرها كل يوم ليبدأو خطه جديده ويوميه للعب ولكن قبل هذا كله يتوجهوا سويا لهذا العم"رضا" الذي يمتلك محلا صغيرا لبيع المسليات والحلويات والاغراض المنزليه ليعطيهم هديتهم والتي كان من المعتاد ان يعطيها لهم كل يوم وهي تلك الحلوي"المصاصه" ذات اللون الأحمر القاني ليأكلوها بجواره بتلذذ فيجلس معهم ويتعالي صوت ضحكاته علي شغبهم وهو يتلذذ بالنظر علي فاهم الذي يصير باللون القاني ما إن تصل تلك الحلوي إلي فمهم ويظل يتبادل معهم بعض الأحاديث البريئه والتي دائما ما يقول لهم جمله لم يستطع أن ينساها كلاهما رغم عدم فهمهم لمعناها بالنسبه لصغر سنهم"إن شاء الله هتكبروا وهشوف ولادكوا وهيجوا ياخدوا مني نفس المصاصه دي" كان يضحك كلاهما بعدم فهم ومن ثم يقبلوا يده ويتجهوا إلي الخارج لتبدأ وصله اللعب وهو يتابعهم من بعيد بحب وتسليه ،، لم تكن تعلم أنها عندما تكبر نسبيا لن تصبح تلك إلا ذكري تعيش عليها لم تكن تعلم أن ذلك"اليآسين"الذي يعيش في منزله المقابل لمنزلها محرم عليها اللعب معه بعدما كان يومها كله معه منذ ان تستيقظ وحتي أن تنام ، بعدما كان يجاورها ولا يتركها إذا تعثرت لا تنادي سواه ، واذا وقعت لم تكن تمسك بيد احد سوي يده ، كانت بريئه صغيره تظن أنه مجرد صديق ورفيق يلعب معها لم تكن تعلم أن تلك المشاعر عبارة عن مخزون يملئ قلبها حد النخاع ليصير ملازم لها حتي الكبر، كانت تراه كل يوم وهو يذهب جامعته وتراه وهو يعود ، وتراه وهو يساعد العم "رضا" بعد انتهاء واجباته، حتي كانت تستغل ذلك فتنادي مرات علي العم"رضا" من شرفتها بحجه نقصان غرض بالمنزل حتي تثير انتباهه ونعم كان ينتبه لها ولكن يظهر خلاف ذلك حتي لا يتحدث أحد من الجيران عنها بحديث غير لائق ، فيلاحظ العم تلك النظرات فيدعي عن ظهر قلب أن يتلاقي المتحابان يوماً ، كانت عندما تذهب للعم لتنتقي منه بعض الأشياء للمنزل تسمعه يشاكسها ببعض الكلمات ليلقي عليها مقطعه اليومي "ابن الجيران اللي هنا قصادي مش عارفه بس أعمله أنا إيه" فكانت تضحك وتبادله مشاكسته ووهيلا تري زوج العيون الذي يراقبها من بعيد وعلي ثغره إبتسامه متحابه نعم هي"ليلي" والتي تعشق "يآسين" حد السماء وتري فيه الصديق والحبيب والزوج والرفيق هاهي كبرت وصارت تحمل العشرون عاماً من عمرها،، وهو يحمل الرابع والعشرون ،، كانت لاتفعل شيئ سوي أن تدعي الله أن يكون من نصيبها وزوجها ،،كانت ما إن تسمع المؤذن ينهي الآذان حتي تدعي الله فهي تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال"إن الدعاء لا يرد بين الآذان والاقامه فأدعوا"، وما إن تطئ رأسها سجاده الصلاه وهي تصلي حتي تدعي فهي تعلم أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" ، تدعي عند نزل المطر فقد كان يدعي الرسول عن نزوله ، كانت تصلي قيام الليل وتدعي أيضًا، لم ينفك لسانها أو ينبري من تلك الدعوه" اللهم اجعل ياسين إبن نور الدين إبن آمنه زوجا صالحا لي" ظلت منذ ان فرضت عليها الصلاه و إبتعدت عنه حتي عامها هذا لا يخلوا دعائها من تلك الدعوه حتي وصلت سن الرابعه والعشرون والمفاجأة استجاب!؟.... نعم استجاب الله... فلقد قال في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم"إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوه الداعي إذا دعان" إستجاب الله حتي أصبح خطيبها نعم تحبه ولكن خجلت منه، هابته، رغم أنه أصبح ملكها ولكن كانت تحافظ علي تعاليم دينها ولا تتجاوز معه اي تجاوز ولكن!! الآن واليوم خصوصاً ستصبح زوجته أمام الله وأمام الناس هي لا تعلم إن كان يحبها منذ الصغر مثلها أم لا ولكن كل ما تعلمه أنها ستفعل وستحاول وتجازف حتي يصير قلبه مختوم بمهر أسمها واليوم وبعد هذا العرس والذي نال أعجاب الجميع من منطقتها وجيرانها واقربائهم والجميع أغلق عليهم باب واحد وهي الآن بين يديه ستصبح زوجته قولا وفعلا تستطيع الآن أن تنظر إليه وقتما شائت لن يؤلمها ضميرها ولن يغضب الله منها ، سعادتها فاقت عنان السماء وهي تسرح بخيالها أمام تلك الشرفه التي طالما تمنت أن تنظر منها وأن يري جميع الناس أنها زوجته تلك الشرفه، الطابق، المنزل بأكمله أن تشهد.. أولادهم ، حبهم ،نعم حبهم الطفولي والذي كبر وسيشيب معهم...

افقت من ذكرياتي علي يده التي ربتت علي منكبي فنظرت لها بسعاده فسألني بفضول ووميض من الحب عبر من مقلتيه

=الجميل سرحان ف اي.

توردت وجنتي خجلا وأجبته بسعاده

=فينا.

أثرت فضوله أكثر فسألني وهو يقترب مني اكثر وقال

=»فينا ازاي بقا.

تنسايت خجلي واشرت من الشرفه علي بقاله العم رضا وقلت بلهفه وحب وصوت طفولي أجدته ببراعه

=سين ألحق لولي والصاصه وقعوا.

ضحك بسعاده وحاول تقليدي قائلا ببراءه

=إخص علي الارض الوحشه متعرفش إن ليلتي واي حاجه تخصها تبقي بتاعت سين.

أجبته بتلقائيه وكان عقلي وذكرياتي من تتحدث وليس لساني

=يعني اي بتاعتك يا سين.

أجابني بنفس التلقائيه وكان من يتحدث الآن ليس ياسين أو ليلي الراشدين بل الطفلين الذي لم يتعدي أحد منهم العاشره

=يعني انت فحمايتي محدش يقدر يقرب منك وإلا هخاصمه.

تعلقت برقته بخجل وتردد وسألته برجاء

=بتحبني يا سين.

وضع احدي يداه علي قلبي والاخري أمسها بيده وشاور علي بيت أهلي وقال

=حبيتك بس انا من اول م اتولدتي وحضرت السبوع بتاعك وحاولت اشيلك وساعتها مرضيوش عشان انا لسه صغير وعدت نفسي إني هاخدك كلك وزي م حرموني إني اشيلك لما اتولدتي هحرمهم منك لما تكبري وبقيت عمرك كله..لحدلما كبرت شويه و بقيتي ضلي فكل حته وبعدها عرفت انك كبرتي ومبقاش ينفع تنزلي الشارع تاني ساعتها اتعلقت بيكي اكتر ووعدت نفسي اني هذاكر وهخلص واشتغل عشان اتقدملك

تعبت وشفت المر عشان اوصلك وفالاخر بتسأليني ، المفروض دا ميبقاش سؤالك بالعكس المفروض تسأليني عشقك جوا قلبي وصل لفين وساعتها هجوابك إن عشقك جوايا مالهوش نهايه وإني غرقان فبحور عشقك يا ليلتي.

 

عانقته بسعادة ف أنا لم أكن أتوقع انه يبادلني حبي تمتمت بعدم تصديق

=يآسين انت بجد بتح...

قاطعني وهو يضع يده علي فمي ونظر لي نظره عاشقه أصابتني في مقتل

=حبيتك وبحبك وهفضل أحبك لآخر نفس فيا...اوعي تفتكري ان انتِ بس اللي بتكنيلي الحب دا ..لا دا احنا لو هنشوف مين بيحب التاني اكتر يبقي مش هتعرفي تسابقي حبي وغرامي وعشقي بيكِ عارفه ليه.

أومت بلهفه فأجابني بعشق وكانت تلك اخر الكلمات بيننا

=عشان انا يآسين مجنون ليلي.

لتتوج الليله في صفحاتها قصه عشق تعدت البحار السبع 💖💖

💙🌊💙🌊💙

كانت الليالي التي قضيتها منذ ان دخلت عش الزوجيه الخاص بياسين من اجمل الليالي فمنذ ان تم عقد الزواج وأنا اعيش معه في هناء وسعاده وها انا قد حزمت امتعنا للعوده اللي البيت مره أخري بعدما اصطحبني في مفاجأه منه إلي مدينه"شرم الشيخ"لنقضي بها ما يقارب الشهرين كانوا من أجمل شهور حياتي ونحن ندون جميع الذكريات والاشياء التي فعلناها ولم ننس تدوين معظم نظرات الناس لنا وأرائهم فهمنهم من قال"لايقين علي بعض قوي وشكلكوا حب طفوله" ومنهم من قال"ربما يرزقكوا الذريه الصالحه عشان فرحتكوا دي تكمل" كنا عندما نسير في اي منطقه ويري الناس ضحكنا ولهونا كالأطفال يشاركونا أراهم في مزاحنا ولا أستطيع أن انسي تلك العجوز التي قالت لي بصوت منخفض وأنا أمر من جانبها"الرسول قال العين حق يابنتي ارقي نفسك انتِ وجوزك عشان تعرفوا تكملوا حياتكوا" قد صدع همسات تلك المرأة في اذني هل من الممكن أن نفترق هل من الممكن أن لا نستيطع أن نكمل حياتنا سويا كأي زوجين شعرت بقبضه في قلبي ولكني نفضت تلك الافكار سريعا وأكملت سيري فأنا أعلم أنه لا حياه لي بدون ياسين ولا حياه لدي ياسين بدوني....💙

🌊💙🌊💙🌊💙🌊

مساءً....

"مصعب"

هبطت انا وزوجتي للأسفل لاستقبال اخي وزوجته فهما في طريقهما للعوده إلي المنزل...

وجدت أبي يجلس علي الاريكه كعادته يشاهد الأخبار التلفزيونيه تقدمت منه وقبلت جبينه وسلمت عليه بحب

=ازيك يا حج.

نظر لي بود وقال

=الحمدلله يابني.

سألني ب إهتمام

=عامل اي انت وعامل اي فالشغل.

جلست بجوار أخي زيد واجبته بسعاده

=الحمدلله يا بابا الدنيا اتظبطت وكله تمام.

تقدمت زوجتي وسلمت علي أبي بفتور أثار الغيظ بداخلي وجلست بجواري ف املت رأسي تجاهها وقلت لها بوعيد

=حسابك لما نطلع.

قلبت لي وجهها بعدم اهتمام فوجهت بصري لزيد وسألته

=عامل اي يا بطل جاهز.

أجابني بعدم إهتمام

=هو أنا داخل حرب، دي ثانويه عامه ، كلها شهاده وهعلقها فالبيت واقعد جمب أبويا.

 

شعرت بالغصب فوبخته بضيق

=يابني عيب عليك شهاده عن شهاده تفرق ذاكر عشان تدخل كليه عدله تشرف ابوك ، بدل م انت لحست التعليم من دماغك كدا.

أجابني بعدم رضا

=ادعيلي انت بس ، وخير.

قلبت وجههي بملل وقلت

=اهو هما دول البوقين اللي باخدهم منك كل مره ، مش تقول حاجه يا بابا.

أغلق الشاشه وقال بتنهيده

=سيبه براحته يا مصعب زيد مبقاش صغير وعارف مصلحته وهو اللي هيندم.

=برضو مش عاتقين الواد فأي حته كدا.

قالها يآسين بضحك وهو يدخل من باب الشقه ووجهه يضئ ببريق وسعاده

فقال زيد بنجده

=شايف والله م حد ناصفني فالبيت دا غيرك يا ياسين... حمدالله علي السلامه يا أخويا.

تقدمنا منه وعانقنااه بترحاب فتقدمت ليلي من سهام وكادت ان تعانقها لولا يد سهام التي قدمتها وسلمت عليها بفتور وقالت

=حمدلله علي السلامه ..يارب تكوني استمتعتي.

بدي الضيق علي وجهها والغضب علي وجههي من معامله زوجتي لعائلتي بتلك الطريقه الغير مقبوله واقسمت يميناً بداخلي اني سأحاسبها علي تلك الطريقه.

ردت عليها ليلي بتلقائيه وهي تنظر تجاه يآسين بحب وسعاده

=جدا جدا..اللي يبقي جمب ياسين لازم يفرح ويستمتع ويتبسط.

قبلت بعدها يد أبي ووجهه واخذت تدغدغ فيه وهي تقول

=وحشتني يا بابا ..عامل اي.

ضحك أبي وشده وهو يبعدها عنه قائلاً بصراخ

=يابنت ابعدي، حوش يابني الطفله دي عني.

سحبها يآسين واجلسها بجواره وقال بضحك

=هي كدا يا بابا مش عاتقه حد.

 

أكمل بتوضيح

=دا انا بس هوريك شويه حاجات عملتهم ف شرم ميعملهمش عيل بيرضع.

ضحكنا جميعاً عليها فقال زيد بسعاده

=ودي أحلي حاجه فمرات أخويا أصلاً.

انشغل الجميع في الحديث

فمالت زوجتي ناحيتي وقالت بضيق

=اش حال هما راحوا شرم الشيخ ..امال لو كانوا راحوا السخنه ولا مكان انضف كانوا رجعوا ازاي.

تنهدت بنفاء صبر وقلت لها بضيق

=دي ناس قلبها نضيف يا سهام مبيهمهاش المكان .. لأنها ببساطه هي اللي بتحلي المكان وبتعمل منه شكل حلو مش العكس.

نظرت لي بسخط وقالت

=وأنا وحشه ياعني يا سي مصعب.

جاوبتها ببساطه

=انا مقلتش كدا انت اللي قلتي ..اللي علي راسه بطحه بقا.

🌊💙🌊💙🌊

تقدمت منها عندما رأيتها تجلس بشرود أمام التلفاز وضعت يدي علي كتفها واملتها ناحيتي وسألتها ب اهتمام

=مالك يا ليلتي.

اجابتني بضيق وعدم رضا

=مش عارفه.. يآسين هي سهام بتعاملني كدا ليه..هو أنا عملتلها حاجه وحشه او بعاملها وحش وأنا مش واخده بالي.

تنهدت بحب علي تلك البريئه الناعمه فقبلت جبينها وقلت

=انتِ عارفه سهام من زمان كدا...معاملتها جافه لجوزها وأهل بيته ..وكل دا هيخسرها هي فالاخر.

سالتني بفضول

=هي اتجوزت مصعب غصب عنها طييب ولا أي.

اطلقت زفيراً عاليا وقلت

=والله ما عارف بس اللي حاسه انها قبلت ب مصعب عشان تمشي من وش مرات أبوها اللي بتعاملها وحش من ساعت ما بابها مات..وبعدين لو حد اتغصب علي الجوزاه دي ف مش سهام دا مصعب يا ليلتي.

سألتني وقد زاد فضولها

=لا احكيلي بقا عشان سمعت ان دا حوار طويل ولي علاقه بمامتك الله يرحمها.

ضعت رأسها علي كتفي وأخذت وضعيه الاستماع وكأنها ستستمع لقصه قصيرة قبل النوم فضحكت عليها بخفوت فبادلتني ابتسامه صغيره فقلت لها بسعاده

=إسمعي يا طفلة.

يتبع»»»»»»»»»»»»»»»»»»💙🌊


2

تفاعلوا....💙

وفوت ⭐

🌀💙🌀💙🌀💙🌀

"مصعب"

أمسكت يدها وقلت بغضب عارم

=انت اي يا شيخه معندكيش دم... ازاي تتعاملي مع اهلي كدا فكراني هسكتلك ولا اي لما تقللي مني قدامهم بالشكل دا وانا الكبير.

ضحكت بسخافه وقالت

=كبير...ههههه... ماشي يا كبير..وبعدين اعملك اي يعني انزل ابوس علي رجل كل واحد فيهم عشان ترضي.

امسكت خصلاتي بغضب وتنهدت بألم علي ما فعلت امي بي التفت إليها وقلت بنفاذ صبر

=انا مقلتلكيش كدا علي الاقل عامليهم كويس شوفي ليلي ع...

صرخت بوجهي وقالت بحنق

=قول بقا ان كل همك ليلي ...زعلت عشان محضنتهاش يعني...ماشي يا حبيبي بكره كدا اول ما الشمس تشقشق هنزل اخدهالك بوس واحضان واحب علي ايديها ولا تزعل..يلا تصبح علي خير ..عيشه تقرف.

أمسكت يدها ودفعتها بغضب للاريكه وضغطت بقوه علي يدها ولم ابال بامتعاض وجهها بالم

=سهام.. اتقي شري يا سهام اتقي شري عشان والله العظيم ما يصبح عليكي صبح.

أكملت بصريخ

=وقسما بالله لو شفتك بتعاملي اهلي بطريقه وحشه لهيكون ليكي عندي تصرف مش هيعجبك خالص.

صرخت بوجهي

=هتعملي اي يعني يابن آمنه اللي ربنا يسامحها عشان جوزتني واحد زيك.

لتكمل بوجع وألم

=جوزتني واحد لا شفت معاه حنيه ولا طيبه ولا اي معامله ...واحد كل همه نفسه...شوف اخوك شايل مراته فوق راسه ازاي وانت حتي اعدهملك علي صوابعي المرات اللي بتقولي فيهم كلمه حلوه...واصلا مش عاوزه انا عندي اللي يقولي.

فار في عقلي كلامتها ف انقضضت عليها وقلت لها بصراخ

=قصدك اي يا سهام قصدك اي.

دفعتني بقوه وقالت بتقزز

=ابعد عني يابن آمنه عشان مش طيقاك اصلا..قال كبير قال.

رفعت يدي بقوه وكدت اسقطها علي وجهها فتذكرت كلمات امي"متبقاش راجل لو مديت ايدك علي ست حتي لو السبب اي"تراجعت هي للخلف بخوف ف قبضت علي يدي وانزلتها وقلت لها بغضب

=آمنه اللي مش عجباكي دي نجدتك من القلم اللي كنت هتاخديه دلوقتي.. أهلي اللي مش عاجبينك دول وتربيتهم ليا هي اللي نجدتك من تحت أيدي.

واتجهت لباب الخروج وفتحته فوجدت ابي واخوتي وزوجه اخي وهم يقفون بقلق سحب يآسين يده التي كادت تطرق الباب وقال بقلق

=في اي يا مصعب صوتكوا واصل لتحت.

تنهدت بتعب وقلت

=مفيش حاجه كنت متعصب وزعلتها بس.. أنا نازل.

وتوجهت للاسفل بعدما اغلقت باب الشقه.

قال يآسين لهم

=امشوا خلاص انا هنزل وراه اشوف ماله.

تنهدت بثقل وجلست علي المقعد بحديقه المنزل

توجهه يآسين وجلس بجوار وربت علي فخذي وقال بحنان

=مالك يا مصعب أي اللي مزعلك يا خويا.

سكبت كل ما بداخلي فقلت بصوت اجهش

=تعبت يا يآسين تعبت ...مش لازم احكي اصلا انت شايف وحدك اللي بيحصل ...من ساعت م اتجوزتها مش شايف يوم حلو فحياتي....عملت اي انا.

ضحكت بسخريه وقلت بتذكر

=عملت اي ههه وليا عين أسأل غدرت ب..

قاطعني وهو يجلس امامي بعدما اثني ركبتيه وأمسك يدي وقال بحنان بالغ

=احتويها يا مصعب احتويها يمكن هيا بتعمل كدا عشان تحسسك انها عوزاك.

زادت ضحكاتي وقلت

=عوزاني اي يا يآسين بس انت بتقول اي...حاولت اعمل كدا عشان وصيه ماما لقيت من ناحيتها برود ...انت فاكرني اني وحش معاها بس بالعكس،بحاول بكل الطرق اظبط حياتي معاها ..مش نافعين مش نافعين يا يآسين.

أكملت بوجع

=دي بتقلل مني ...بتقلل من أهلي...بتقلل من امي ..هههه امي اللي هيا المفروض خالتها...انت متخيل..بتقلل من أي حد وفاكره نفسها ان مفيش غيرها اللي كويس.

مسح بيده الدمعه التي سقطت من عيني بعدم ادراك وقال بحزن

=اوعي تنزل دمعه تاني...مفيش حاجه فالدنيا دي تستاهل دموعك يا أخويا دا انت لو مشالتكش سهام نشيلك كلنا فوق راسنا.

 

قبلت جبهته وعانقته بقوه وقلت

=ياااه يا يآسين بتفكرني بماما قووي..حنيتك طيبت قلبك..انا الكبير سناً.بس انت كبير بقلبك وبطيبتك وحنيتك.

أمسك يدي واوقفني وقال بضحك

=دا انت الدنيا بتحبك تعالي اطلع اتعشي معايا ...ليلي عامله شويه محشي إنما اي.

اوقفته وقلت بتعب

=أنا يادوبك اطلع انام عشان ورايا شغل الصبح ..وبعدين اكلت يا حبيبي متشغلش بالك بيا واطلع متتأخرش علي مراتك.

سألني مكر

=بذمتك انت اتعشيت ياشيخ.

ضحكت بشده وقلت

=اتعشيت خناق..مسمعتش ولا اي.

ضحك كلانا بشده وتوجهت معه لشقته بعد اصرار منه...

بعد وقت كثير....

تنهدت بعدم رضا وقلت

=اللي بتعمله سهام دا والله ما يرضي ربنا دا كل يوم بيتخانقوا ...مش عارفه تلم بيتها كدا ليه.

أيدتها بتعب وقلت

=ومصعب بيسكت يسكت بس والله العظيم لو انفجر ما حد هيعرف يحوشه..وزي ما الرسول صلي الله عليه وسلم قال" اتقي شر الحليم اذا غضب".

سألته بفضول

=ايوا صح مكملتليش القصه بتاعتهم دي.

ضحك بخفوت وقال

=لسه فاكره.. عموماً هو مفاضلش حاجه يعني غير إن أمي يوم ما ماتت وصت مصعب علي سهام عشان هي بنت خالتنا وكدا ومن ساعت ما باباها مات ومعامله مرات أبوها وحشه حبتين ف أمي حبت تخلصها من شرها فوصت مصعب يتجوزها.

أكمل بعدما تنهد بصبر

=طبعا حتي البنت اصلا شكلها مكنش موافق بس اهي لقيت قشه تخلص منها من مرات ابوها فوافقت...واديكي شايفه من ساعت م اتجوزوا من سنتين وهما علي الحال دا

سألته ب إهتمام

=طب وهما مخلفوش ليه ..يمكن النونو يقوي الرابط بينهم شويه.

ضحك بسخريه وقال

=رابط اي بس يا ليلتي هو مفيش رابط اصلا عشان يقوي ويضعف..دا حتي رابط القرابه هي خربته خالص...وبعدين دي فوشنا كلنا وبكل قله زوق لما بابا قلها يلا عشان تجيوبلنا حفيد يملي علينا البيت ..قالتله لا طبعا انا مش ناويه اخلف دلوقتي خلفه اي وهبل اي مش لما ناخد علي بعض الاول.

زفرت ب وجع وهتفت

=ربنا يعينك يا مصعب ...اخوك غلبان قوي والله يا يآسين وأكيد هيعوضه.

قبل جبيني وقال بحب

=يارب يا ليلتي ادعيله.

💙🌀💙🌀💙🌀💙

"يآسين"

توالت الايام والاسابيع وفي ذات ليله صدع صوت رنين هاتفي في ما يقارب بعد منتصف الليل وقبل صلاه الفجر

ف أطفته حتي لا تستيقظ ليلي ولكني تفاجئت بالمتصل ولم يكن سوي "لُبيد" اخو ليلي أجبت بخفوت وهمس

=السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أجابني بنبره ضعيفه

=وعليكم السلام ازيك يا يآسين.

=الحمدلله بخير ..في اي مال صوتك.

قال بوجع وألم

=يآسين ينفع تصحي ليلي وتقولها إن بابا تعبان خالص فالمستشفي لسه ناقله بعربيتي دلوقتي، وقال أنه عاوز يشوفكوا ضروري.

شهقت بخوف وقلت

=ياساتر يارب..طب اهدي ومتخافش أنا جاي حالا.

اغلقت معه ووقفت أمام ليلي النائمه لا اعرف كيف اخبرها أقبلت ناحيتها وقلت بخفوت وهمس

=ليلتي ..ليلتي قومي.

فركت عينيها بنعاس وقالت بتساؤل

=نعم يا حبيبي.. اجبلك ميه ول...

 

قاطعتها وانا احاول أن اعدل من جلوسها وقلت بخفوت

=لا يا حبيبتي مش عاوز حاجه ... أنا بس اخوكِ لُبيد لسه رانن عليا.

انتفضت بخوف وقالت

=لُبيد رن ليه اي اللي حصل..بابا كويس..وماما.

أمسكت وجهها بين كفي وقلت بهدوء

=مفيش حاجه متخافيش..باباكي بس ضغطه وطي وودوه المستشفي.

قامت بسرعه وقالت بخوف

=وديني لي بسرعه.

فتحت باب الطابق وهبطنا سويا للاسفل فوجدت أبي يهبط كعادته قبل صلاه الفجر بوقت بعيد نسبياً حتي يفتح باب المسجد مع الامام فقال بقلق

=مالكوا ياولاد رايحن فين.

أجبته سريعا

=مفيش ي بابا..عمي فتحي تعب شويه وودوه المستشفي.

قال بقلق

=طب يلا بسرعه وانا جاي معاكوا.

عارضته وقلت

=يا بابا روح افتح المسجد وانا هبقي اطمنك.

ربت علي يدي ودفعني بخفه

=هقول لمنصور يفتحه بدالي يلا عشان منتأخرش.

بعد مرور ربع ساعة

كنا نقف جميعا أمام فتحي

ارتمت ليلي بين يديه وقالت

=بابا حبيبي ...مالك أي حصل بس.

أجابها بوهن

=بخير يابنتي متخافيش.

ربت نور الدين علي يده وقال يخفف عنه

=قلقتنا عليك يا راجل ..ما اديك زي الحصان اهو.

ضحك بخفه وقال موجهاً حديثه لليلي

=روحي يابنتي شوفي امك واخوكي بره وسبيني شويه مع جوزك وحماكي.

خرجت علي مضضد فنظر عمي لأبي وقال بتعب

=نور الدين قرب.

أقترب فقال بتوصيه

=بنتي يا نور الدين..بنتي ليلي دي حته من قلبي وروحي..بنتي أمانه عندك.. عوضها غيابي لو حصلي حاجه.

أجابه بضيق

=بطل الكلام دا..انت هتقوم وهتربي بنتك وهتشوف احفادها بلاش الكلام...

قاطعه وقال بوهن

=أنت عارف إني عندي القلب يا نور الدين ...اسمعني ومتقاطعنيش..بنتي ليلي غلبانه...مفيش في حنيتها خد بالك منها وراعيها.

نظر وأشار لي فدنوت منه فقال ب ابتسامه راضيه

=أنا مش هآمن علي بنتي مع حد غيرك يا يآسين... أنا حتي لو مالك كنوز الدنيا..بس ليلي بنتي بالسنبالي هي الكنز الحقيقي وهي اللي طلعت بيها من الدنيا.. أنا مش قلقان علي لُبيد عشان راجل..انما بنتي ومراتي انا حطيتهم ف أمانتكوا.

أكمل بتعب

=أنت عارف انا ماليش اخوات يا نور الدين..عشان كدا ماليش حد آمن علي روحي عنده غيرك.

أكمل وهو ينظر لي نظره أوجعتني بشده

=اوعي تستغل إن بنتي أبوها مات وتأذيها.. أنت لو وجعت بنتي هتلاقيني هكون ميت اه .. بس هكون جمبك هقفلك بس بروحي يابني.

هبطت وقبلت يده وقلت بحنو

=بعد الشر عليك يا عمي..اوعي تقول كدا..ربنا يحفظك ويطول فعمرك..ليلي فقلبي وفوق راسي وترابها فوق راسي ..انت عارف أنا بحبها وشاريها ازاي.

تنهد بسعاده وقال

=وأنا سلمتك أمانتي عشان عارف إنك بتحبها من صغرك.

 

مسد نور الدين علي وجههي وقال بحب

=بعد الشر عليك يا فتحي ...هتقوم بالسلامه وهتاخد بالك من مراتك وبنتك وهتشوف احفاد أولادك.

كانت ليلي تستمع لما قال والدها وقد لاحظنا ذلك بعدما سمعنا شهقتها الباكيه أقبلت علي والدها وقالت بصراخ

=بابا اوعي تسيبني اوعي ..انا مقدرش اعيش من غيرك يابابا..انت ضهري.

عانقها بخفه وهتف باشتياق وكأنه يودع الجميع

=متخافيش يابنتي...معاك جوزك هيبقي ضهرك معاك ابوكي التاني..معاك اخوكي..معاك أمك.

عانقته برفض وقالت ببكاءحاد وكل حرف يخرج من فمها يدل علي مدي تعلقها ب أبيها

=أنت بيهم كلهم يا بابا..اوعي تسبني يا بابا...روحي تطلع معاك لو سبتني.

توجعت بشده علي وجهها حاولت سحبها بخفه بعدما أشار لي عمي وقال بعدها بضحك

=يلا روحوني بقا..خلوني تبقي آخر لحظاتي معاكوا فالبيت.

"ليلي"

توجههنا للبيت بعدما أفقدنا الطبيب الأمل بقوله"انتوا ناس موحدين بالله.. أنا حاولت أعمل حاجه بس للأسف الحج ف آخر أيامه مش هقدر اعمل حاجه..حالته متأخره خالص..ربنا يتولاه برحمته"

مر يومين لم نفارق فيه والدي....

كنت جالسه اطعمه بيدي واشاكسه ..انتهيت من إطعامه فقال لي بشوق

=تعالي يا ليلي نوميني فحضنك يابنتي.

شعرت بألم في قلبي ولكني تجاهلته وقلت بحنو وأنا ارتمي عليه

=عيون ليلي وقلب ليلي انت تطلب وأنا انفذ يا اغلي بابا فالدنيا.

قالت والدتي بغيره مصطنعه

=وأنا وحشه يعني يا سي فتحي.

ضحك أبي بشده وقال

=حد يقدر يقول كدا عليكِ يام العيال..نوموني فحضنك انت وهيا يلا ...ونادمي علي الواد لُبيد.. ألا فين يآسين صح.

أجبته بحب

=رايح يجبلي شويه هدوم من البيت وجاي.

ثم نادمت علي اخي فجلسنا جميعا بجواره ف ارتمي بين يدي انا وامي سمعته يهمس للُبيد في أذنه

=أختك وامك أمانتك.

حاولت تكذيب سمعي رغم شعوري بوجع وألم حاد في صدري.

إستكان بين يدينا وفجأه وبعد دقائق أحسست بثقله بين يديه تحججت بأنه نائم ولكني لم أشعر ب أنفاسه حتي

تعالت ضربات قلبي فهززته بخفه وأنا اقول

=بابا.

قالت لُبيد بضيق

=نام شويه سبيه.

هززت رأسي بطريقه هستيرية وقلت

=لا ...لا مستحيل ...بابا سابني.

شعرت بشهقات امي المكتومه فأدركت حينها بموت أبي

شهقت بصراخ واخذت احرك به بهستريا

=بابا..بابا متسبنيش انت كويس ...انت نايم صح.

حاول لُبيد قياس نبضه وماهي ثواني حتي تساقطت دمعاته وقال ببكاء

=بابا...بابا انت بتهزر صح.

قالتها امي بتقطع ووجع دامي

=إن لله وإن إليه راجعون.

أكملت بنحيب صامت

=اللهم أجري في مصيبتي.

كنا جميعاً في حاله من الصدمه غير مستوعبين ما حدث كنا نظن أن حالته تحسنت بعدما عدنا من المستشفي...

بعد دقائق وصل الطبيب مع يآسين ومصعب و نور الدين....

آخر ما سمعته هو قول الطبيب بمواساه

{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} البقاء لله.

ووقع مغشي علي....

يتبع»»»»»»»»»»»»»»💙🌀


تعليقات

التنقل السريع
    close